الاثنين، 31 مايو 2010

Home – Accueil

TUNISNEWS

 10ème année, N°3660 du 31.05.2010

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين

 العشريتين الدكتور الصادق شورو

ولضحايا قانون الإرهاب


معزّ الجماعي :خبر عاجل : منع مسيرة سلمية تضامنا مع الشعب الفلسطيني

المؤتمر من أجل الجمهورية:حتى تتحقق السيادة للشعب والشرعية للدولة والكرامة للمواطن
حركة النهضة:الكيان الصهيوني يقترف مجزرة جديدة ضد أسطول الحرية المتوجه إلى قطاع غزة
التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات:بـــــــــــــــــلاغ

الحزب الديمقراطي التقدمي:بيـان حول الجريمة المقترفة ضد أسطول الحرية

 المجلس الوطني للحريات بتونس :على مجلس الأمن إحالة قضية المذبحة إلى المحكمة الجنائية الدولية.

حرية وانصاف:عصابات الكيان الصهيوني تعتدي على القانون الدولي

الرابطـة التونسيـة للدفـاع عن حقـوق الإنسـان:بيــــان:لكي لا تفلت إسرائيل مرة أخرى من العقاب

حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي:بـــــــيــــــــــــــــان

ممثلي الهيآت الحقوقيّة والسياسية بنزرت:عريضــــــــــــــــــــــة

النقابات العامة للتعليم الثانوي، لأطباء الأسنان والصيادلة وأطباء الصحة العمومية، للتعليم الأساسي، للصناديق اللاجتماعية والجامعة العامة للبريد والاتصالات:بيان مشترك

المرصد التونسي:نداء الى الهياكل النقابية والحقوقية بعد الجريمة  البشعة ضد قافلة  اسطول الحرية

مراسلة خاصة: تجمع عام بجامعة صفاقس تنديدا بالعدوان الصهيوني على أسطول الحرية

وام:تونس تدين بشدة العدوان الإسرائيلي ضد أسطول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة

بعض ردود الفعل، من تونس و الجزائر و المغرب و فلسطين، حول الجريمة الصهيونية البشعة في حق أسطول الحرية

الشيخ الهادي بريك :إنتصرت الحرية وهزمت الصهيوني إنتصرت سفن الحرية إنقاذا لجوعى غزة..

هند الهاروني:الرد الرد يا أردوغان اقصف العدو الصهيوني

الأخضر الوسلاتي:أسطول الحرّيّة  

حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس

 

بيان المجلس المركزي لحركة التجديد

كلمة:في إطار حملة استهداف، عقلة على منزل المحامي عبد الرؤوف العيادي

كلمة:مؤتمر الاتحاد الدولي للصحفيين يدعم مؤتمر توحيد نقابة الصحفيين

البديل عاجل:محكمة الإستئناف بصفاقس تصدر أحكامها في قضية شباب الصخيرة المناضل من أجل الشغل والكرامة

كلمة:أهالي أم العرايس يحتجون علي استغلال النفوذ

راديو كلمة يحتلّ موقعا متقدّما على الانترنت

الجزيرة.نت:ردود الفعل على المجزرة الإسرائيلية

الحسن بن طلال:هجوم شنيع على أسطول الحرية

ياسر الزعاترة:شهداء في عرض البحر 

نبيل شبيب:أسطول الحرية.. تصعيد الجريمة يزيد المقاومة

  زكي بني ارشيد:معركة غزة

نبيل فولي :فلسطين.. المستحيل الذي يجب أن يكون

   مهنا الحبيل:دم الحرية ينصر غزة   


Pour afficher lescaractèresarabes suivre ladémarche suivan : Affichage /Codage /ArabeWindows)To read arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


 منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

أفريل 2010

https://www.tunisnews.net/23Mai10a.htm  


خبر عاجل : منع مسيرة سلمية تضامنا مع الشعب الفلسطيني


 
قامت قوات الشرطة من مختلف الفرق عشية اليوم 31 ماي بمنع مئات النقابيين بالقوة من الخروج في مسيرة سلمية دعا لها الاتحاد الجهوي للشغل تنديدا بما تعرض له أبطال قافلة الحرية التي حاولت اليوم التوجه إلى السواحل الفلسطينية من أجل المساهمة في كسر الحصار المضروب على قطاع غزة . جدير بالذكر أن التدافع الذي وقع بين الشرطة و النقابيين دام أكثر من ساعة و شهد استماتة من قبل المشاركين في المسيرة في فرض حقهم في التظاهر و التعبير. إن ما أقدمت عليه قوات الشرطة في قابس اليوم يترجم الموقف الرسمي للحكومة التونسية من القضية الفلسطينية و هرولتها نحو التطبيع من الكيان الصهيوني . معزّ الجماعي  

المؤتمر من أجل الجمهورية حتى تتحقق السيادة للشعب والشرعية للدولة والكرامة للمواطن http://www.cprtunisie.net/  بيان 31-5-2010  

صباح يوم 31 مايو شنت  البحرية الإسرائيلية هجوما على  أسطول الحرية في عرض المياه الدولية على بعد عشرين ميلا بحريا عن قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد 16 مدنيا أعزلا وإصابة آخرين   الجريمة الوحيدة لهؤلاء الشهداء التعبير عن تضامنهم مع سكان غزة المحاصرين من النظام المصري ودولة إسرائيل اللذان يريدان بنفس الشراسة واللإنسانية التنكيل بهم في إطار معركة سياسية الهدف منها تركيع غزة ومن ورائها تركيع الشعب الفلسطيني.لإجباره على سلم ليس له من السلم سوى الاسم الكاذب. إنما هو استسلاما. غير مشروط .   إنه لم يعد مقبولا من أي تونسي أن يجهل عمق الصلة والتعاون بين عصابات الحق العام التي تتحكم في رقاب شعبنا و أجهزة الموساد وهذا منذ مقل أبو جهاد على أراضينا .   فلا أحد يجهل أننا كأمة وكشعوب ومنها شعبنا التونسي ضحية تحالف معلن لم يعد يتكلّف حتى الإخفاء بين الاستبداد الداخلي والاستعمار الخارجي والذي تمثل إسرائيل رأس حربته     إن وقوفنا مع أهلنا في غزة ووقوفنا مع أهلنا في الحوض المنجمي قضية واحدة والعدو المتصدي لحقنا في  تونس في الديمقراطية وحق الفلسطينيين في السلام العادل الاستبداد مدعوما بالصهيونية والصهيونية مدعومة بالاستبداد العربي ومنه التونسي   وإذ نترحم على أرواح الشهداء ونرجو الشفاء العاجل للجرحى ،نذكّر أننا استنفذنا كل عبارات الإدانة والاحتجاج والتظلم وأنه آن الأوان لننتهي من هذه اللغة المثيرة للتقزّز .   إن مهمتنا اليوم جميعا تحريك المارد الجبار النائم بعين واحدة وتحريضه على الوقوف على قدميه للقطع مع حالة العجز والمهانة والإحباط التي بلغتها أمتنا بصفة عامة وشعبنا بصفة خاصة .   فلنتجاوز خلافاتنا السطحية ولننزل للشارع في أي مكان نوجد فيه ولننظم التظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات للتعبير عن وجودنا وقد ألغى الطغاة ومن يخدمونهم من حسابهم وجود أي قوى قادرة على التصدي لقمعهم الوحشي هناك في فلسطين وقمعهم الوحشي في تونس .   عن المؤتمر من أجل الجمهورية  د. منصف المرزوقي


بسم الله الرحمن الرحيم الكيان الصهيوني يقترف مجزرة جديدة ضد أسطول الحرية المتوجه إلى قطاع غزة

 


  أقدم  الكيان الصهيوني الغاصب ،اليوم الاثنين  31 مايو 2010،على القيام بعملية قرصنة بحرية ضد أسطول الحرية المتوجه إلى قطاع غزة أسفر عن مجزرة جديدة أودت بحياة عدد كبير من الشهداء منهم 15 شهيدا تركيا في حصيلة أولية وأكثر من ثلاثين جريحا في عجرفة لم يسبق لها مثيل على مرأى ومسمع من العالم وبمباركة من الإدارة الأمريكية وعجز عربي رسمي مهين ومتخاذل ،وصمت دولي متواطئ. إننا في حركة النهضة وأمام هول هذا المجزرة التي يقترفها الكيان الصهيوني :  
1- ندين بشدة هذه المجزرة الجديدة البشعة التي يقترفها الكيان الصهيوني في حق أسطول سفن الحرية الأعزل في المياه الإقليمية الدولية. 2-نترحم على أرواح الشهداء ونسأل أن يتقبلهم في الفردوس الأعلى وأن يعجل   بشفاء الجرحى 3-نعبر عن تضامننا مع أسر الشهداء والجرحى وكل المشاركين في أسطول الحرية  ونسأل الله أن يلهمهم جميل الصبر والسلوان و نؤكد لهم أن الشعوب العربية و الإسلامية واقفة معهم تسندهم ولن تتخلى عن فلسطين رغم المكائد و المظالم. 4-ندعو كل الفصائل الفلسطينية لتوحيد الصف و تنسيق المواقف وتجاوز الانقسام داخل الساحة الفلسطينية لمواجهة العدوان الصهيوني وإحباط كل مخططاته الإجرامية والتصدي بكل وسائل المقاومة لهذا العدوان الآثم. 5-نطالب الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي باتخاذ موقف حاسم من هذا الاعتداء السافر ونطالبهم بدعم ومساندة شعبنا الفلسطيني في غزة فعليا بكسر الحصار والتدخل لإغاثة شعبنا في فلسطين. 6-ندعو الشعوب العربية والإسلامية للخروج في مسيرات جماهيرية للتعبير عن إدانتها لهذا العدوان السافر و عن مساندتها لشعبنا الفلسطيني المرابط وللضغط على حكوماتها لتبادر بفك الحصار عن قطاع غزة ونصرة إخواننا الفلسطينيين 7- نطالب الدول العربية التي لها علاقات مع إسرائيل دعوة سفرائها  من ثل أبيب وقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني الغاشم وندعوها للكف عن كل أشكال التطبيع الظاهر والخفي مع هذا الكيان الصهيوني 8- ندعو كل الأصوات الحرة في العالم لتدين هذه المجزرة وأن تعمل على تقديم المسئولين عنها إلى العدالة قال تعالى : « يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون »           لندن في  31 مايو 2010 رئيس حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي

بـــــــــــــــــلاغ

على إثر الاعتداء الهمجي الذي ارتكبه فجر اليوم 31 ماي 2010 الكيان الصهيوني الظالم على « أسطول الحرية » الذي كان متجها إلى غزّة في إطار التضامن الجماهيري والإنساني  مع الشعب الفلسطيني ومن أجل رفع الحصار على غزّة، وهو الاعتداء الذي أودى بحياة العديد من المدنيين وأنصار العدل والحرية، فإنّ التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات يدين بشدّة هذا العمل الإجرامي  ويترحم على أرواح الضحايا ويشيد بإنسانية ونضالية كلّ من ساهم في هذه المبادرة التضامنية الشجاعة، ويدعو المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته كاملة وإدانة هذا الاعتداء والعمل جديا وسريعا على فكّ الحصار عن قطاع غزّة وإحلال السلام في المنطقة عبر منح الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة.   كما يدعو التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات القيادات العربية إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني المناضل بدءا بفتح المعابر ورفع الحصار عن قطاع غزّة.  ويهيب التكتل بالرأي العام الديمقراطي العالمي للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وإدانة هذا الاعتداء الذي يقضي على كل مسعى لإحلال السلام في المنطقة.  
عن المكتب السياسي الأمين العام د. مصطفى بن جعفر  

الحزب الديمقراطي التقدمي 10 نهج ايف نوهال تونس الاثنين 31 ماي 2010

بيـان حول الجريمة المقترفة ضد أسطول الحرية

 


أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني فجر هذا اليوم على ارتكاب جريمة شنعاء في حق رواد قافلة الحرية لكسر الحصار على قطاع غزة. ولم تجنب الصبغة الإنسانية لهذه الحملة ورمزية القائمين عليها من نواب وبرلمانيين ونشطاء سلام وممثلين للمجتمع المدني في أكثر من دولة وقارة، من مواجهتهم بالزوارق الحربية والطائرات وإطلاق وابل من الرصاص عليهم ما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات من المتضامنين العزل. والحزب الديمقراطي التقدمي إذ يقف إجلالا أمام أرواح شهداء الحرية الذين وهبوا أنفسهم من اجل كسر حصار الجوع والإبادة فهو: أولا: يدين بشدة هذه المجزرة الفظيعة التي تكشف مجددا عن الطبيعة الإجرامية لدولة إسرائيل ودوسها لكل القوانين والمواثيق الدولية واستهتارها بالمبادئ والقيم الإنسانية. ثانيا: يدعو كافة فئات الشعب التونسي وقواه الوطنية للتعبير عن مشاعر السخط إزاء هذه الجريمة والتضامن الفعال مع أبناء الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة. ثالثا: يطالب الحكومة التونسية بالتحرك العاجل على الصعيدين السياسي والدبلوماسي لإدانة وتتبع قادة الكيان الصهيوني على ما اقترفوه من جرائم، ويدعوها إلى فتح المجال أمام كل أشكال التعبير الحر والتظاهر السلمي لنصرة الشعب الفلسطيني الباسل.  
عن المكتب السياسي الأمين العام المساعد عصام الشابي

 


المجلس الوطني للحريات بتونس :

على مجلس الأمن إحالة قضية المذبحة إلى المحكمة الجنائية الدولية. ليتوقف المجتمع الدولي عن أي مساهمة في حصار غزة

 


شنّ فجر الاثنين 31 ماي 2010 مئات من جنود الكومندوس التابعين للجيش الاسرائيلي هجوما دمويا استهدف أعضاء الوفد الانساني الموجود على متن مراكب أسطول التضامن مع أهالي غزة. وقد أسفر الهجوم على ما لا يقل عن 19 قتيلا و50 جريحا من بين ركاب السفن. وكان الأسطول المتكون من 9 سفن على متنها مئات من الركاب من مختلف الجنسيات ومشحونا بمواد بناء ومساعدات طبية وأدوات تربوية، متجها نحو قطاع غزة في تحد للحصار غير القانوني و غيرالإنساني الذي تفرضه إسرائيل على أهالي غزة المحرومين من الاحتياجات الحياتية الدنيا. إن هذه المذبحة المتعمدة التي اقترفها الجيش الإسرائيلي داخل المياه الدولية ضد نشطاء مسالمين لتبرز بجلاء الوجه الهمجي للمتحل الذي طالما ادعى « مقاومة الارهاب » لتبرير عدوانه المستمر على الشعب الفلسطسني الأعزل. إن هذه الدولة المتغطرسة تواصل إستهتارها بالقانون الدولي وهي تتمتع بحصانة كاملة تحت رعاية المجتمع الدولي. و قد حمل هذا الصلف قادة إسرائيل على تبرير جريمتهم النكراء بتعلة أنّها « مجرد عمل دفاعي » إزاء اعتداء مزعوم بالاسلحة البيضاء ارتكبه « استفزازيون دوليون محترفون » على متن أسطول التضامن مع غزة. إن المجلس الوطني للحريات بتونس : 1.       يعتبر هجوم الجيش الإسرائيلي على أسطول التضامن جريمة حرب موصوفة تستدعي العقاب الجزائي. 2.       يطالب مجلس الأمن بإحالة القضية على أنظار المحكمة الجنائية الدولية دون مماطلة. 3.        يدعو الحكومات الغربية إلى التحرر من الضغط الإسرائيلي والتخلص من منطق المساومة الذي يسود علاقتها بإسرائيل التي تعمل على الظهور دائما بمظهر الضحية و يدعو المجلس الى إتخاذ التدابير الكفيلة بضمان احترام القانون الدولي. 4.       يدعو دول الاتحاد الاوروبي إلى وقف مساهمتها في حصار غزة غير القانوني وغير الإنساني، ويدعوها إلى تخطي الخطابات الباهتة واتخاذ عقوبات صارمة  ضد إسرائيلي و يطالبها بتجميد الشراكة معها. 5.       يعبر عن تضامنه الكامل مع الضحايا وأسرهم.


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 17 جمادى الثانية 1431 الموافق ل 31 ماي 2010

عصابات الكيان الصهيوني تعتدي على القانون الدولي وترتكب جريمة نكراء على ظهر سفن أسطول الحرية ضد ناشطين عزل من السلاح


أقدمت فجر اليوم الاثنين 31 ماي 2010 عصابات الكيان الصهيوني على مهاجمة أسطول الحرية المتجه إلى غزة لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني المجاهد وذلك بالقيام بإنزال جوي فوق السفن المبحرة في المياه الدولية والاعتداء على الناشطين المدنيين وعمال الإغاثة بالرصاص الحي مما خلف عشرات القتلى والجرحى، كما قامت هذه العصابات بالاستيلاء على السفن وما تحمل على ظهرها من مساعدات طبية وغذائية وتأسر المئات من المتطوعين لكسر الحصار عن غزة. وقد مارست عصابات الكيان الصهيوني بفعلتها النكراء هذه عدة اعتداءات على القانون الدولي المتعلق بالبحار حيث خرقت كل المعاهدات الدولية الخاصة بذلك وارتكبت جريمة القرصنة التي هي جريمة دولية  »يعتبر مرتكبها مجرما ضد الإنسانية يستحق المحاكمة والعقاب ويخضع للاختصاص القضائي الدولي ». وحرية وإنصاف: 1)   تدين بشدة ما أقدمت عليه عصابات الغدر الصهيوني من ارتكاب لجرائم ضد الإنسانية في المياه الدولية وتدعو إلى محاكمة مجرمي الغدر الصهاينة. 2)   تطالب الدول التي يشارك رعاياها في أسطول الحرية أن ترفع شكاوى إلى القضاء الدولي لمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة الذين تجاوزوا كل الحدود والقوانين وخرقوا جميع المعاهدات. 3)   تدعو أحرار العالم إلى التحرك من أجل فك الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة ووقف الاعتداءات الصهيونية ومحاكمة مجرمي الحرب الذين اقترفوا هذه الجريمة النكراء.    عن المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وإنصاف  


الرابطـة التونسيـة للدفـاع عن حقـوق الإنسـان La Ligue Tunisienne pour la défense des Droits de l’Homme تونس في 31 مـاي 2010

بيــــان لكي لا تفلت إسرائيل مرة أخرى من العقاب

 


ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين 31 ماي 2010   مجزرة نكراء جديدة  حين هاجمت بإعداد غفيرة  قافلة  » الحرية لغزة » لما كانت في المياه الدولية متجهة نحو قطاع غزة المحاصر محملة  بالمواد الغذائية والطبية ومواد البناء ومنازل جاهزة. وقد أطلقت قوات الكومندوس الإسرائيلية المحمولة جوا  وبحرا النار على النشطاء الذين كانوا على متن السفن المتجهة نحو غزة فقتلت عددا كبيرا منهم ( بلغ 19 قتيلا حسب المعلومات الأولية إلى حد بعيد ظهر اليوم) وجرحت قرابه خمسين  واحتجزت كل السفن وركابها. والهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان تدين بأقصى شدة هذا العدوان الوحشي على مواطنين عزل جاؤوا من أكثر من أربعين بلدا للتضامن مع أهالي غزة المحاصرين . وتعتبر الهيئة المديرة أن من أوكد واجبات المجتمع الدولي عدم السكوت على هذه الجريمة الإسرائيلية الجديدة ، وتدعو الأمم المتحدة لاتخاذ الإجراءات العملية لمعاقبة مرتكبي « حمام الدم » حسب الوصف الذي أطلقه عليها اليوم الأمين العام بان كي مون ، وإقرار الوسائل الكفيلة برفع الحصار على  غزة وإنهاء الاحتلال وعودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وتهيب بكل الأحرار في العالم للوقوف في وجه الإرهاب الإسرائيلي الأرعن وتسليط الضغط الكافي على مختلف الحكومات التي توفر للمحتل الإسرائيلي مظلة الإفلات من العقاب رغم تواصل جرائمه بشكل يومي و تصاعد عدد ضحاياه وتنوعهم. كما تدعو الدول العربية وخاصة التي لها حدود مع فلسطين المحتلة إلى كسر الحصار المضروب على الشعب الفلسطيني وتهيب بالحكومة المصرية فتح الحدود مع قطاع غزة وعدم المساهمة بأي شكل في الحصار الظالم على الشعب الفلسطيني. كما تطالب الحكومات العربية بالكف عن كل أشكال التعامل مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي.  
عن الهيئـة المديـرة الرئيــس المختـار الطريفـي  
 
 
 
 

حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي بـــــــيــــــــــــــــان

 


على إثر الاعتداء الصهيوني البربري الذي تعرضت له قافلة » الحرية » البحرية لدعم الشعب  العربي الفلسطيني وكسر الحصار عن قطاع غزة وما خلفه هذا الهجوم من ضحايا بشرية شهداء وجرحى وتعدي سافر على كل منظومات و مواثيق حقوق الإنسان واستهتار لا مثيل له بالذات البشرية  يعبر الاتحاد الديمقراطي الوحدوي عن إدانته الشديدة لهذا السلوك الهمجي من طرف العصابات الصهيونية المدعومة من قوى الظلم والاستعمار العالمي . إن السكوت عن مثل هذه الجرائم وما يتعرض له شعبنا في فلسطين من تقتيل وترهيب وتجويع وحصار يعتبر مشاركة فاعلة في الجرم الذي ما كان له أن يحصل لولا هذا التردي العربي والانحياز الكامل للقوى العظمى واستعدادها الدائم للتغطية على الجرائم الصهيونية متناسية ما ترفعه في وجه الجميع من دعوات حقوق الإنسان والعدالة والمساواة. وإذ نحيي كل النشطاء الذين ضحوا من أجل رفع الحصار والتصدي لجرائم الصهيونية والذين استشهدوا تصديا لآلة الحرب الصهيونية فإننا :    1 – ندعو نظام الجامعة العربية إلى سحب مبادرة السلام مع الصهاينة وإيقاف كل أشكال التفاوض مع دولة العدوان في فلسطين المحتلة والسعي لتجريم وملاحقة عصابات القرصنة أمام الهيئات الدولية ذات الصلة.  2 – نؤكد على ضرورة تفعيل وتسريع وحدة الموقف الفلسطيني على قاعدة المقاومة والنضال من اجل تحرير كامل الأرض الفلسطينية والتصدي لجميع المؤامرات الاستعمارية .  3 – ندعو قوى المقاومة العربية أحزابا ومنظمات وتنظيمات لرفع مستوى أدائها النضالي والاستعداد لتصعيد مقاومتها ضد العدوان الصهيوني وحلفائه.  4 – ندعو لتوسيع جبهة النضال ضد الصهيونية والاستعمار والحرص على ربط مزيد التواصل مع الحركات والمنظمات العالمية المناهضة لها وتثمين الجهود التي تبذلها كل حركات حقوق الإنسان في دعمها للشعب الفلسطيني المقاوم.   كما يعبر الاتحاد الديمقراطي الوحدوي عن استعداده الدائم لتنسيق الجهود مع كل القوى الوطنية من اجل توفير كل الدعم والمساندة لمقاومة شعبنا في فلسطين.   الأمين العام احمد الاينوبلي  


ممثلي الهيآت الحقوقيّة والسياسية بنزرت
عريضــــــــــــــــــــــة

نحن ممثلي الهيآت الحقوقيّة والسياسية المجتمعين عشية يوم الاثنين 31 ماي 2010 بمقرّ الحزب الديمقراطي التقدمي  وبدعوة من جامعة بنزرت: ـ ندين بكل سخط العدوان الهمجي الذي اقترفته الآلة العسكرية الصهيونية ضدّ أسطول قافلة الحرية فجر اليوم والذي أسفر عن استشهاد العديد من النشطاء وجرح العشرات منهم. ـ نحيي بإجلال أرواح الشهداء ونشيد باستماتة أعضاء القافلة الذين عرضوا حياتهم للخطر وواجهوا ببسالة العدوان الصهيوني. ـ نطالب برفع الحصار الجائر على الشعب الفلسطيني وبالخصوص على قطاع غزّة المتواصل منذ ما ينيف عن الثلاث سنوات. ـ نطالب السلطات التونسية برفع حصارها على المجتمع المدني حتى يتمكن من التعبير عن مؤازرته للشعب الفلسطيني وتنديده بقوى العدوان. ـ نساند كل تمشّ قانوني من أجل ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين. ـ ندعو القوى الوطنية المدنية والحقوقية والنقابية والسياسية لفرض حقها في التظاهر السلمي. ـ ننادي ممثلي المجتمع المدني بالجهة لتنظيم مسيرة شعبية بشوارع بنزرت يتم الاتفاق على تاريخها ومسارها. الهيآت: ـ جامعة بنزرت للحزب الديمقراطي التقدمي. ـ فرع ماطر للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان. ـ فرع بنزرت للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان. ـ عضو من الهيأة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان. ـ فرع بنزرت للجمعية الدولية للدفاع عن المساجين السياسيين. ـ فرع بنزرت لمنظمة حرية وإنصاف. الممضون: علي بن سالم، لمياء الدريدي، سعاد القوسامي، محمد صالح النهدي، خالد بوجمعة، لطفي حجي، الحبيب الحرزي’ رفيق بن قارة، محمد الغربي، ياسين البجاوي، محمد الحبيب الحمدي، عبد الجبار المداحي، جابر القفصي، محمد الزار، حبيب بن قارة، عادل الفلاح، شكري رجب، زياد بن سعيد، جلال الكلبوسي، الكيلاني بن قارة، البشير الحشاني، حسان الصفاقسي، سامي الرايس، فوزي الصدقاوي، صبيحة الطياشي، رشيد البجاوي، أحمد القلعي، علي النفاتي، محمد علي بن عيسى، علي الوسلاتي.  


بيان مشترك حول جريمة الكيان الصهيوني ضدّ أسطول قافلة الحرية بيان مشترك بين النقابات العامة للتعليم الثانوي، لأطباء الأسنان والصيادلة وأطباء الصحة العمومية، للتعليم الأساسي، للصناديق اللاجتماعية والجامعة العامة للبريد والاتصالات

حول جريمة الكيان الصهيوني على طريقة القراصنة استهدفت أسطول قافلة الحرية

بيان تونس في 31 ماي 2010 مرة أخرى ينكشف أمام العالم الوجه الحقيقي للصهيونية بعمقه الإرهابي والعنصري.


فبعد طوق الحصار التجويعي التي ضربته الصهيونية بمشاركة من الأنظمة العربية ودعم من الإمبريالية على غزة، وبعد الحرب الإجرامية التي شنتها آلة الدمار الصهيونية على شعبنا في فلسطين مستعملة أبشع وسائل الحرب التدميرية نتج عنها مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمشوّهين والمشرّدين وتدمير البنية التحتية، جاء إرهاب الكيان الصهيوني المنظم فجر اليوم 31 ماي 2010 في شكل جريمة مشهدية على طريقة القراصنة استهدف أسطول قافلة الحرية المنظم من جمعيات إنسانية وحقوقية لكسر الحصار على غزة، أدت إلى استشهاد عدد كبير من المناضلين وسقوط جرحى واحتجاز البقية. إن هذه الجريمة تؤكد العربدة التي يمارسها الكيان الصهيوني في المنطقة وتثبت تورط الأنظمة العربية في دعم الحصار وتمويله والمساهمة فيه. إن مثل هذه الجرائم تستدعي من جماهير شعبنا العربي ومن كل أحرار العالم هبّة نضالية دعما للمقاومة وفضحا للأنظمة العربية المتواطئة وكسرا للحصار المادي والإعلامي المضروب على شعبنا العربي في فلسطين. إن النقابات العامة والجامعات العامة الموقعة أسفله، إذ تنحني إجلالا لشهداء وجرحى ومحتجزي قافلة الحرية الذين ينحتون ملحمة من الصمود والمقاومة تنضاف إلى ملاحم مناضلي العالم ضد الإمبريالية والصهيونية، فإنها تجدد استنكارها الشديد لسياسة التواطؤ التي ينتهجها النظام الرسمي العربي وتدعو كافة منظوريها وكل النقابيين إلى التعبير عن غضبهم وتأكيد وقوفهم إلى جانب شعبنا العربي في فلسطين عبر كل وسائل الاحتجاج الممكنة.  عاشت فلسطين عربية  عاش نضال أحرار العالم ضد الصهيونية والإمبريالية  عاشت المقاومة النقابة العامة للتعليم الثانوي، سامي الطاهري النقابة العامة لأطباء الأسنان والصيادلة وأطباء الصحة العمومية النقابة العامة للتعليم الأساسي، حفيظ حفيظ الجامعة العامة للبريد والاتصالات، المنجي بن مبارك النقابة العامة للصناديق اللاجتماعية، بلقاسم الجمني المصدر: منتدى « الديمقراطية النقابية والسياسية » الرابط:http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p  

المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية البريد الالكتروني marced.nakabi@gmail.com : تونس في 31 /05 / 2010

نداء الى الهياكل النقابية والحقوقية بعد الجريمة  البشعة ضد قافلة  اسطول الحرية

 


تلقى  المرصد التونسي  للحقوق والحريات النقابية   بغضب  شديد وحزن بالغ نبأ  اقدام  الجيش  الصهيوني   على اقتحام  القافلة التضامنية مع اهالي  غزة المحاصرين  « اسطول  الحرية »  في ساعة مبكرة  من صباح اليوم 31 /05 / 2010  في عرض  المياه الدولية  وهو  ما ادى  الى سقوط عدد من الشهداء والجرحى وذلك  في انتهاك صارخ   لكل المواثيق  والقوانين الدولية . ان المرصد وبعد  وقوفه على  هذا الفصل  الجديد  من العربدة الصهيونية  في عرض المياه الدولية والاستهتار التام  بكل قيم  التضامن الانساني وهو  يعتبر  هذه الجريمة   البشعة  جريمة   ضد الانسانية  باتم معنى الكلمة  وعلى هذا الاساس  يعبر المرصد  عن : – تحية  اكبار وتقدير  لكل  المشاركين  في قافلة  اسطول الحرية  من نشطاء وسياسيين  ومؤسسات  ومنظمات  ودول . – يتقدم  بتعازيه   الصادقة  لكل  شهداء القافلة   وعائلاتهم وينحني اجلالا لارواحهم الطاهرة  . – يأمل  من كل  الهياكل  النقابية  ومنظمات  المجتمع المدني  والنشطاء الحقوقيين  والمواطنين  التحرك  العاجل و تنظيم فعاليات  واشكال احتجاجية    ابتداءا  من اليوم 31 /05 / 2010  تنديدا  بهذه الجريمة البشعة . – يامل  من  الهياكل  النقابية  ومنظمات المجتمع المدني  وكل النشطاء والمواطنين  تكثبف حملات  التضامن  مع غزة  المحاصرة لفك هذا الحصار الظالم  وانهاء هذه المأساة  الانسانية . عن المرصد محمد العيادي   — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux


مراسلة خاصة: تجمع عام بجامعة صفاقس تنديدا بالعدوان الصهيوني على أسطول الحرية


نظمت العائلة الجامعية بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس وقفة إحتجاجية تلقائية صباح اليوم الاثنين 31 ماي 2010 على الساعة العاشرة صباحا تنديدا بالعدوان الصهيوني على قافلة الحرية و قد شارك في  هذه الوقفة عدد كبير من العملة و الموظفين و الأساتذة الجامعين كما حضرها عدد هام من الطلبة بالرغم من دخولهم في راحة المراجعة للامتحانات و قد تكلم في الحاضرين الأستاذ عارف المعالج الكاتب العام للفرع الجامعي لأساتذة و باحثي جهة صفاقس و أكد على أن هذه الوقفة تعبير صارخ على فشل العدو الصهيوني في قتل روح النصرة في نفوس العرب و المسلمين تجاه إخوانهم المحاصرين في غزة كما أكد أن عملها الجبان الذي استهدفت فيه العزل من النشطاء و قتلت منهم العديد من الشهداء سوف يروي بدمائهم الزكية والطاهرة قضية فلسطين و يبقها حية في نفوس المسلمين و مناصري القضايا العادلة و الإنسانية من شرفاء المجتمع الدولي . و قد تعهد المجتمعون بالبقاء متحفزين لنصرة إخوانهم في غزة بكل الأشكال و الإمكانيات المتاحة.


تونس تدين بشدة العدوان الإسرائيلي ضد أسطول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة

 


تونس في 31 مايو / وام / أدانت تونس بشدة العدوان الذي نفذته قوات الاحتلال الاسرائيلية في المياه الدولية ضد أسطول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة والذي خلف عددا من الضحايا والجرحى . وأكد بيان أصدرته وزارة الشؤون الخارجية اليوم رفض تونس القاطع لهذه الممارسات العدوانية التي تمثل تحديا صارخا للإرادة الدولية وخرقا لجميع المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية . ودعت تونس في بيانها المجتمع الدولي والقوى المؤثرة فيه الى التدخل الفوري لرفع الحصار الجائر عن الشعب الفلسطيني في غزة ووضع حد لمعاناته.   (المصدر: وكالة الأنباء الإماراتية (وام) بتاريخ 31 ماي 2010)  


بعض ردود الفعل، من تونس و الجزائر و المغرب و فلسطين، حول الجريمة الصهيونية البشعة في حق أسطول الحرية


من إعداد : ماسينيسا.ك   تونس في 31 ماي 2010     بيان احتجاجي للنقابات التونسية على قرصنة الكيان الصهيوني http://archivesdemocratiesp.blogspot.com/2010/05/blog-post_31.html   تونس : التجمع الاحتجاجي للنقابات ضد القرصنة الصهيونية http://archivesdemocratiesp.blogspot.com/2010/05/blog-post_364.html   بيان الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس حول الجريمة الصهيونية البشعة في حق نشطاء سفن الحرية لكسر الحصار الجائر عل غزة http://archivesdemocratiesp.blogspot.com/2010/05/blog-post_4723.html   بيان من النقابة الجهوية للتعليم الأساسي بسيدي بوزيد حول مذبحة أسطول الحرية   http://archivesdemocratiesp.blogspot.com/2010/05/blog-post_9346.html   الاتحاد المحلي للشغل بنفطة : بلاغ تنظيم تجمع احتجاجا على الاعتداء الذي تعرضت له قافلة الحرية http://archivesdemocratiesp.blogspot.com/2010/05/blog-post_6274.html   الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان : بلاغ إدانة الاعتداء على قافلة الحرية   http://archivesdemocratiesp.blogspot.com/2010/05/blog-post_5636.html     الجمعية المغربية لحقوق الإنسان : تنديدا بالهجوم الصهيوني على أسطول الحرية http://archivesdemocratiesp.blogspot.com/2010/05/blog-post_1909.html     الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) تدعو إلى معاقبة الكيان الإرهابي http://archivesdemocratiesp.blogspot.com/2010/05/blog-post_2530.html     الجزائر – النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية : بيان تنديد حول قافلة الحرية http://archivesdemocratiesp.blogspot.com/2010/05/blog-post_3847.html       المغرب – المنظمة الديمقراطية للشغل : بيان حول الاعتداء على أسطول الحرية http://archivesdemocratiesp.blogspot.com/2010/05/blog-post_2937.html   المصدر  :  منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية «  الرابط  :http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p  


إنتصرت الحرية وهزمت الصهيوني إنتصرت سفن الحرية إنقاذا لجوعى غزة..


إذا كانت حلاوة النصر دونها بالضرورة ـ في كل زمان وفي كل مكان ـ عناءات المقاومة ومشقات الجهاد .. فإن حملة الحرية إنقاذا لجوعى غزة الصامدة إنتصرت إنتصارا باهرا بفضل الله سبحانه. شهداء الحملة الذين قصفهم الإحتلال الصهيوني ( 15 تركيا فضلا عن زهاء 30 جريحا ) أولئك هم مهر النصر الضروري. ذلك المهر الغالي هو الذي يؤخرنا نحن عن المساهمة في المقاومة. يؤخرنا ويدفع بنا إلى الذيول حيث نختنق بأدخنة الهلع وسموم الجزع حتى إذا إنقشعت الأهوال خرجنا من الجحور خروج الفئران المذعورة في إثر هجوم القطط الشرهة.. ماذا يمكن أن نلتقط من حادثة قصف الإحتلال لإسطول الحرية. 1 ـ أول درس جدير بالإلتقاط هو أن كل حركة مقاومة ( يستوي الأمر إن كانت حركة مقاومة إنسانية أو حركة مقاومة عسكرية أو ثقافية فنية فكرية أو إقتصادية أو سياسية دبلوماسية).. كل حركة مقاومة لا يكتب لها غير النصر وعدا موعودا. النصر الحقيقي الذي لا يسمى نصرا حتى يكون نصرا في عالم القيم الخلقية من جهة ونصرا مضرجا بمهره المطلوب من جهة أخرى. أما النصر الذي نبغيه ـ نحن العرب ـ آمنا من أذى مهره.. ذاك نصر الأطفال عندما يلهون بدماهم. إنتصار أسطول الحرية لا يكمن في وصول الإمدادات إلى غزة المحاصرة.. ولكن إنتصار أسطول الحرية يكمن في ثباته وصموده وتحديه حتى قتل منه الذي قتل.. لو لم يقع ذلك الحمق الطائش من الإحتلال لمرت العملية في أدنى إستحقاقاتها الإعلامية والسياسية الممكنة سيما في العالم الغربي والأروبي. ذلك العالم الذي تحتاجه قضية المقاومة في هذا الوقت بالذات الذي يشهد تجرأ أكثر من دولة أروبية على تقديم الإحتجاج الدبلوماسي ضد إسرائيل من خلال دعوة السفير أو غير ذلك.. 2 ـ ثاني درس جدير بالإلتقاط هو أن إنتصار أسطول الحرية إنما جاء ثمرة لأداء المقاومة في غزة على إمتداد أسابيع طويلة من المحرقة الصهيونية ضد القطاع قبل زهاء عامين. أداء المقاومة يومها بما توفق إليه بفضله سبحانه من صمود أسطوري وبسالة في الجهاد وتأب على الإستسلام رغم أعنف حملة إسرائيلية منذ إنتصاب الإحتلال عام 1948.. أداء المقاومة يومها هو الذي أثمر هذا النصر بمثل ما أثمر تعاطفات أوربية كثيرة في المستوى الحقوقي والشعبي.تلك هي بركة المقاومة التي تلوذ بالصبر على قضية عادلة بالمقاييس الإنسانية ولن تكون ثمرة الصبر سوى النصر. صمود المقاومة يومها لم يكن في وجه المحرقة الصهيونية ولكنه صمود في وجه سفاح العصر بوش الإبن بإدارته الأمريكية المتصهينة وفي وجه النفاق الأروبي المعروف وفي وجه سلطة عباس ( أبي مازن) وفي وجه أولياء الصهاينة العرب من مثل الحكومة المصرية والأردنية فضلا عن الدول العربية البعيدة عن ساحة المقاومة. نجح أولياء إسرائيل من العرب في إرغام الشهيد الراحل ياسر عرفات يوما على تعديل سياسة المقاومة وفرضوا عليه التنازلات حتى أوقعوه شبه قتيل في بئر أسلو 1993. أما عندما وجد حلفاء إسرائيل من العرب أنفسهم أمام خيار إسلامي قح أصيل في المقاومة فإن الأمر تغير وها هي الثمرة نراها اليوم بأم أعيننا وسنرى ـ إن شاء الله تعالى ـ ما لن يصدقه المتخاذلون فينا. 3 ـ ثالث درس جدير بالإلتقاط هو أن الصبر على الجوع والعري والظمإ والحصار الجامع من لدن مقاومي غزة الأشاوس .. ذلك الصبر الطويل هو الذي أثمر هذا التعاطف غير العربي وغير الإسلامي مع قضية الحصار وقضية الحصار تحيل بالضرورة إلى قضية الإحتلال وذلك هو ما نبغي توصيله إلى المواطن الأوربي الذي ينعم بالأمن والهدوء ظانا أن فلسطين هي التي تحتل إسرائيل!! أجل. يظن المواطن الأروبي ذلك في نسبة كبيرة منه!! تلك هي ثمرات الصبرعلى المقاومة المفروضة لا عدوان فيها ولا بغي وتلك هي ثمرات الصبر على الحصار المفروض .. تلك هي ثمرات الصبر دوما.. الصبر قرين النصر حتما محتوما ووعدا موعودا. قد ينفد صبرك قبل وورد النصر إليك بيوم واحد فيحبط العمل وتبوء بالخسران مرتين وقد ينفد صبر عدوك قبل نفاد صبرك بيوم واحد فتنهال عليك وابلات النصر من كل صوب وحدب.. 4 ـ رابع درس جدير بالإلتقاط هو بداية سقوط منهاج المفاوضات العبثية مع العدو المحتل. بعد محرقة غزة قبل زهاء عامين وبعد حصار رهيب عمر بمثل ذلك تقريبا.. توشك عملية التفاوض ومسلسل السلام البائس مع العدو المحتل أن تسقط بالكامل أو تصبح في موقع الرذالة والخساسة في أكثر من دائرة رسمية أما شعبيا فهي مرفوضة منذ زمن بعيد. في مثل هذه الإنتصارات لا يملك سدنة عباس وزمرته الفاسدة إلا أن ينافقوا أنفسهم بخطاب يغازل المقاومة وضحايا المحرقة وجوعى غزة.. فإذا عادوا بعد ذلك إلى السلام التعيس والتفاوض الأتعس فإنهم إنما يحفرون قبورهم السياسية بأيديهم. إذا لم ينسب للمقاومة وللصمود ضد الحصار الظالم من فخر سوى فخر إسقاط خيار السلام البائس والتفاوض الأشد بؤسا.. فيكفيها فخرا. 5 ـ خامس درس جدير بالإلتقاط هو أن قضية المقاومة أضحت قضية دولية حاضرة في الإعلام يوما بعد يوم وتلتقط لها في كل يوم نصيرا أوربيا أو غربيا جديدا. معنى ذلك هو أن المقاومة والصمود ضد الحصار الباغي فجرا القضية الأصلية ـ قضية الإحتلال ـ إعلاميا وسياسيا ودبلوماسيا ويكفي المقاومة ذلك فخرا ويكفي الصمود ضد الحضار ذلك نصرا.. ألا ترى أن الإحتلال يسارع في كل مرة إلى عقد مؤتمر صحفي سريع لمواجهة الإعلام الدولي المندد بإعتداءاته الغاشمة.. لا بد له من مقاومة الحقيقة ولكنه يقاومها بما يعد في العرب العربي القديم ( أي العرب الذين يدينون بدين الشهامة والكرامة والإباء وليس العرب الذين يدينون بدين الخساسة والحقارة والرضى بالذل طوعا لا كرها).. : رب عذر أقبح من ذنب. يسير جدا على المجتمع الدولي أن يقرأ الكذب الصراح البواح في مقاومة إسرائيل للحقيقة الناصعة المرة. إدعت إسرائيل هذه المرة أن سفن الحرية هي التي بدأت بالعنف!!! ثم إدعت أنها موالية لحماس!!! يعد ذلك في عصرنا الذي يصنعه الإعلام ويسوقه الإعلام نصرا للقضية وسقوط لأعداء القضية.. 6 ـ سادس درس جدير بالإلتقاط هو تضييق الخناق على الدول العربية الموالية للإحتلال. تضييق يصنعه الأروبيون ولا يصنعه العرب. عندما تبادر أكثر من خمس دول أروبية إلى تسجيل إحتجاج رسمي دبلوماسي لدى سفير الإحتلال عندها بمناسبة هذا العدوان.. عندها تضطر بعض دولنا إلى نفاقنا بمثل ذلك ( الأردن مثلا الذي إضطر إلى دعوة السفير الإسرائيلي دقائق بعد مبادرة بعض الدول الأروبية بذلك يوم العدوان على أسطول الحرية الإثنين 31 مايو آذار 2010 وبمثله ـ مع فارق الدرجة وليس النوع ـ ما صرح به عمرو موسى بهذه المناسبة إمتصاصا للغضبة الشعبية وهبة جماهيرية مرقوبة إن حصدها القمع البوليسي العربي فإنه لن يحصد تراكماتها التي لها ما بعدها في صدورنا). أعني في صدور الذين يقضون في اليوم ألف مرة ومرة تعاطفا مع المقاومة ومع آثار الحصار. أما نحن فقل علينا : متنا والسلام. نحن يكفينا ما يكفي من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين .. أولئك يكفيهن النحيب والصياح والعويل. كان عويلهن يحرك النخوات فيركض الفارس النحرير في أرض المعركة لا يبالي أن يقع عليه الموت أو يقع هو على الموت. لعل تكثير سواد المنتحبات بالولولة عبادة تقربنا إلى بني إسرائيل زلفى.. بقي درس واحد يؤخر بمثل ما يؤخر النصر لعظمته لا لحقارته. قد يفد الحقير ثم يتبعه الكبير بمثل ما يرد الوضيع ثم يتبعه العظيم وما تقدم الحقير كبيرا ولكن تعتلج السماء بالسحب الداكنة وتدلهم الدنيا من حولك بالغيوم ويكاد البرق يخطف بصرك ويقذف الرعد المزمجر فيك رهبة ثم تنداح الغيوث البهية النقية في إثر ذلك ندية بالخير سحاء. ذلك هو شأن درس لا بد له أن يلتقط من العدوان الإسرائيلي ضد قافلة الحرية. أكثر الإرهاصات تشير إلى أننا نستقبل دورة حضارية إسلامية جديدة تستأنف الحضارة من حيث إنتهت الحضارة. تستأنف الحضارة الإسلامية من حيث إنتهت الحضارة الإسلامية قبل زهاء قرن تقريبا. كنت ذات مرة مع صديق عزيز قبل زهاء عقدين في مكتب المهندس الأستاذ نجم الدين أربكان ـ رئيس حزب الرفاه يومها ـ فحرص على تأكيد عودة الخلافة الإسلامية مجددا من حيث إنتهت وهو يقصد المكان بطبيعة الحال. لمسنا ذلك المعنى ثقافة تعبئ جيوشا لجبة حاشدة من شباب الرفاه رائد الصحوة الإسلامية التركية الحديثة. ظننا الأمر تطفلا على مصاف الريادة المتقدمة أو حنينا عفوا من الرصيد أو ذكاء قوميا وظللنا على ذاك الوهم حتى ظهر هذا المهدي المنتظر .. ظهر الفاتح الإسلامي .. ظهر رجل إسمه رجب الطيب أردوغان.. يكفيك متابعة التحاليل الموثقة التي يكتبها الرجال عن التحول التركي في عالم النماء والإقتصاد وعالم الدبلوماسية إزاء العرب من مثل رفع التبادل التجاري وتيسير الحراك البشري دون حاجة إلى تأشيرات وبمثل ذلك إزاء المشكلة التركية التقليدية أي قبرص والمشكلة التي يريد الغرب الحاقد إذكاءها أي المشكلة الأرمنية ثم وصل الأمر حد تنفيذ ما كان قد بدأه أبو التجربة الإسلامية ومهندسها أربكان أي : تأسيس حلف إقتصادي إسلامي وكانت إضافة أردوغان هذه المرة : ضم بعض الدول الأمريكية الجنوبية إليه.. درس مخه : الإسلام دين التحرر والمقاومة أو لا يكون فإذا ركن العرب إلى الذلة والإحتلال فإن الإسلام لن يتوقف عن أداء رسالته ويقيض لها ربه من هو بها جدير. إلتقط الأتراك تلك الرسالة عندما لفظها العرب الذين حملوها قبل خمسة عشر قرنا ولأن التاريخ يعيد نفسه فإن الأتراك أنفسهم يعيدون إلتقاطها عندما ضننا نحن عليها حتى بإطعام الجوعى المحاصرين في غزة ماء وخبزا.. لو ضننا عليهم بذاك لهان أمر لا يهون.. ضننا عليهم بالهواء النقي أن يباشر شغاف رئاهم وذلك بإجبارهم على حفر الأخاديد الجوفية العميقة لضمان لقمة عيش. أكرهناهم على العيش تحت الحفر.. حفرا يحرسها العسس المصري من هنا والعسس الإسرائيلي من هناك وعسس أردني من هنالك.. شهداء تركيا على طريق الحرية لغزة بشارة بإنتصارات قادمة. لا تحزن على شهيد أبدا. إذا كنت ميالا إلى الحزن فأحزن على نفسك وسل نفسك عن موضعك من المقاومة وكسر الحصار. أما الحزن على الشهداء فهو صنيع الذين لا يؤمنون بأنهم أحياء عند ربهم يرزقون. ذاك قانون مطرد ماض لا يتخلف : المقاوم الذي يقدم على درب مقاومته شهداء قرابين ودماء ومغالبات ومجاهدات وأموالا وأعمالا .. له أن يحلم بيوم النصر المنشود. أما الخائف من الموت فإنه يموت روحا قبل أن يموت بدنا هالكا. شهداء تركيا في هذا العدوان الإسرائيلي تأشيرة لتركيا الإسلامية أن تطأ المجد من جديد من أبوابه التحريرية الواسعة.. وحسبنا نحن ـ نحن العرب ـ أن نتأسف على شهداء تركيا.. وحسبنا نحن ـ نحن العرب ـ أن نضن على ما ندعي أنها قضيتنا الأولى أو المركزية بالشهداء.. وحسبنا نحن ـ نحن العرب ـ أن نموت هلعا من إسرائيل وجزعا من أمريكا ونفاقا لأروبا.. حسبنا نحن ـ نحن العرب ـ أن نتلو آيات الجهاد والمقاومة ثم نصدق الله العظيم على قوله.. حسبنا نحن ـ نحن العرب ـ أن نمسح بعد ذلك وجوهنا بريقنا البارد ثم نختلف هل هو سنة أم بدعة.. حسبنا نحن ـ نحن العرب ـ أن ننسب أنفسنا إلى العترة المحمدية.. وهي عترة ضمت إليها فارسيا “ سلمان منا أهل البيت “ ولفظت منها أباها الذي أرضعها دفء وحنانا بمثل أبي طالب.. حسبنا نحن ـ نحن العرب ـ أن نفتخر في صدورنا أننا عرب أقحاح نزهو زهر المتكبرين إستخفافا بالعجم الأتراك.. حسبنا نحن ـ نحن العرب ـ أننا نقيم من الكتاب حرفه أما حده فهو للرجال الأتراك.. حسبنا نحن ـ نحن العرب ـ أن نتفنن في صياغة وتدبيج رسائل الإدانة والإدانة في موضع الفعل لعنة وأي لعنة.. الهادي بريك ـ ألمانيا

 


الرد الرد يا أردوغان اقصف العدو الصهيوني

 


هند الهاروني-تونس بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا و غزّتنا محمد الصادق الوعد الأمين تونس في18 جمادى الآخرة 1431- 31 ماي 2010 رحم الله شهداءنا الأبطال و الأبرار و أدخلهم فسيح جنانه و ستر إخواننا المرابطين على الأسطول أسطول الحرية حقّا و لندعو كثيرا أيضا للشيخ رائد صلاح حامي القدس الذي أصابته يد الغدر الصهيوني بسلاحها و ها أنه قد استشهد هو أيضا(*) و لن نكلّ من الدعاء ب: اللهم أهلك الصهاينة الذين قتلوا الرجال الأحرار و أهلك دابر كل من تواطأ مع العدو الصهيوني جهرة و خفية لاقترافه هذه الجريمة و عجّل بذلك ،هم يعرفون أنفسهم جيدا و العالم أصبح يعرفهم جيدا اللهم آمين يا رب العالمين. تعرى كل من يختبئ وراء الخطابات المعسولة و يخادع الضمير العالمي هذه الخطابات التي تحمل سما ضد الإنسانية و الحرية في هذا العالم و رسّخ مبدأ قانون « الغاب » و الدوس على الأحرار في هذا العالم. السيد رجب طيب أردوغان أنت وعدت ووعد الحرّ دين و أنت رجل حرّ : إذا ما اعتدى الصهاينة الهمجيين على أسطول الحرية لغزة أن تضرب إسرائيل و هذا أنّهم قد فعلوا كعادتهم اختاروا وقت الفجر لأن صلاة الفجر بالذات تخيفهم و لأنهم جبناء يعتدوا على من لا سلاح له و في الظلام فقتلوا و جرحوا على مرأى من الجميع. و إلى كلّ حرّ كالسيد أردوغان من حكام و من محكومين أن يتحركوا بالرد العاجل على حجم جريمة الصهاينة الذين يخافون من كلمة الحق كيف لا و هم أعداء الإنسانية. لا علاقة لهم بالرحمة. الشهداء في هذا الأسطول : لن يموتوا فهم أحياء عند ربهم الأحرار المتبقين الصامدين على متن هذا الأسطول : يجب التعجيل لإغاثتهم و نسأل الله أن يحفظهم شعب غزة المراد تجويعه و محقه لن يموت بإذن الله و قضية غزة تقوى يوما بعد يوم لغة التقتيل و الدمار لا تقتل القضيّة و أدولف هيتلر الذي عذب اليهود أين هو الآن من كل ذلك … (*) تتضارب الأخبار حول استشهاد الشيخ رائد صلاح و إصابته بإصابات خطيرة و الله نسأل أن يحميه و من بين المواقع الاخبارية هذا الرابط لوكالة هلا فلسطين الإعلامية : « زوجة الشيخ رائد صلاح تقول أن الذي يخضع للعملية ليس زوجي في ظل التعتيم الاعلامي » *http://hala.ps/ar/index.php?act=Show&id=18838  


أسطول الحرّيّة                            

أسطولُكمْ يُكسِّرٌ الحصــــــــــارْ             أسطُـــولكمْ يدمِّر الدّمــــــــــــــارْ دماؤكم يا إخوة النّضــــــــــالْ              تسيـــلُ كيْ تُحقّق انتصــــــــــارْ أسطولكم حرّيّةٌ تجُــــــــــــوبْ              منْ كـــلّ فجٍّ هذه البحـــــــــــــارْ حرّيّةٌ تُحطّم القيــــــــــــــــــودْ              قيود منْ أبَى الهوان والصَّغَـــارْ ولقمةٌ لكلّ جائعٍ يمـــــــــــوتْ              وتمْسَحُ الدّمعَ عن الصِّغـــــــــارْ وطعْنةٌ لكلّ ظـــــــــــالمٍ غشيمْ              يُقتِّلُ البريء في النّهــــــــــــــار أسطولكم يُعيدُنا إلى الأمــــــلْ               ويَفْضحُ الطُّغاة والكِبــــــــــــــارْ أسطولكم حياتُنا نجــــــــــاتُنا                ولحْظةٌ التّاريخ كيْ يُــــــــــــدارْ وتكشفُ الحقائــــــق المريرةَ                وترفعُ الغطاء والسّتــــــــــــــار وعندها سيُوقنُ الجميـــــــــعْ                بأنّها العدوّ للدّيــــــــــــــــــــــارْ وما يُصيب أرضنـــا وأرضكم                وراءه المغول والتّتـــــــــــــــار عصابة تحِنّ للدّمـــــــــــــــــاءْ                حياتُها موتٌ بلا شجـــــــــــــارْ أسطولكم لهذه الحيا حيـــــــــا                تصَحّحُ التّاريخ والمَسَـــــــــــار أسطولكم يُخيفُهم لأنّــــــــــــــه               حقيقة أتتْ بلا انتظــــــــــــــــار فأسرعَ الظّـــــــــلام زاحفاً بما                لديْه منْ وسائل الدّمــــــــــــــارْ وهاجم السّلام دون رحمـــــــةٍ                وقَتّل الصِّغار والكبــــــــــــــــار وحاصرَ الحمائـــــــمَ الّتي أتتْ                تُعيدُ للبراءة الهناء والمنــــــار وتزرعُ الحيــــــــــــاة من جديدْ               منْ بعد أنْ قدْ هدّها الحِصـــــارْ فمنْ تُرَى يَقولُ بالسّـــــــــــلامْ               لِطُغْمَةٍ سَلَامُها بِنـــــــــــــــــــارْ أسطولكم يُريدُ أنْ يقـــــــــــولْ               أنْ ليسَ للشّعُوب منْ خِيــــــــارْ فاستيْقِظوا يا سادتي منْ حُلْمكمْ                فلاَ سلامَ بعدَها يُـــــــــــــــــدارْ   الأخضر الوسلاتي              باريس 31 ماي 2010    


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 18 جمادى الثانية 1431 الموافق ل 31 ماي 2010

أخبار الحريات في تونس

 


1)   منع مسيرة مساندة بقابس ومحاصرة مقر الاتحاد الجهوي للشغل: منعت قوات الشرطة المدعومة بعناصر البوليس السياسي مساء اليوم الاثنين 31 ماي 2010 نقابيي ولاية قابس من الخروج في مسيرة شعبية مساندة للشعب الفلسطيني ومنددة بالعدوان الهمجي على أسطول الحرية الذي وقع فجر اليوم الاثنين، وبعد تجمع داخل مقر الاتحاد الجهوي للشغل بقابس حاول النقابيون الخروج من المقر إلا أن قوات البوليس السياسي منعتهم بالقوة مما اضطرهم إلى التجمع أمام المقر لمدة ساعة ورفع شعارات مساندة للشعب الفلسطيني ومنددة بالاعتداءات الصهيونية ومطالبة برفع الحصار عن غزة. 2)   محاصرة مقر الحزب الديمقراطي التقدمي بسبب انعقاد ندوة مساندة لغزة: حاصر عشرات من أعوان البوليس السياسي مساء اليوم الاثنين 31 ماي 2010 المقر المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي بتونس العاصمة أين انعقدت ندوة مساندة للشعب الفلسطيني المحاصر بغزة وللتنديد بالعدوان الصهيوني الغاشم على أسطول الحرية الذي حدث فجر الاثنين، وقد تم منع عدد من المناضلين السياسيين والناشطين الحقوقيين من بينهم عضو المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وإنصاف السيد عمر القرايدي. 3)   مضايقة سجين الرأي السابق الأزهر زروق وزوجته: تعرض سجين الرأي السابق الأزهر زروق وزوجته صباح اليوم الاثنين 31 ماي 2010 للمضايقة من قبل عدد من أعوان البوليس السياسي وذلك عندما كانا بأحد شوارع ضاحية الشرقية بتونس العاصمة، وقد تم حجز بطاقة تعريف السيد الأزهر زروق وطلبوا منه مرافقتهم لمنطقة شرطة المكان إلا أنه تمسك بحقه في الاستدعاء القانوني. علما بأن أعوان البوليس السياسي ضايقوا السيد زروق وزوجته بسبب ارتداء زوجته النقاب.  4)   حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو عيدا آخر وراء القضبان: لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور.  عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري


تونس في 31 ماي 2010

بيان المجلس المركزي لحركة التجديد

 


اجتمع المجلس المركزي لحركة التجديد مساء السبت 29 ماي 2010 بالمقر المركزي للحركة وبرئاسة الأمين الأول أحمد إبراهيم الذي قدم تقريرا في بداية أشغال المجلس. وقد نظر المجلس في الوضع السياسي العام بعد الانتخابات البلدية في عدّة قضايا سياسية وداخلية. 1- وفي خصوص الانتخابات البلدية عبّر المجلس المركزي عن تثمينه للمجهودات النضالية للقائمات المستقلة وتفانيها في خلق جو من المنافسة والتعددية الحقيقية رغم محدودية هذه المشاركة ورمزيتها. كما أدان المجلس إسقاط القائمات المستقلة والتجاوزات التي تخللت العملية الانتخابية والتلاعب بالنتائج ويرى أن المنظومة الانتخابية فاسدة تماما وحان الوقت لمراجعتها مراجعة جذرية ويدعو كل الأطراف لتكثيف الجهود وتوحيد الصفوف من أجل خلق ظروف سياسية لكي لا تعاد الانتخابات بهذا الشكل الرديء المضرّ بمصالح البلاد ومستقبلها. 2- ويعبّر المجلس المركزي عن استيائه من إقصاء حركة التجديد من تركيبة المجلس الاقتصادي والاجتماعي وهو ما يمثل خطوة إلى الوراء تحول دون إمكانيات دفع الحوار الوطني حول مختلف المسائل، في حين أن المطلوب هو الارتقاء بهذا الحوار وتوسيعه إلى كافة القضايا مثلما طالبت بذلك الحركة في النداء الذي وجهته بمناسبة 20 مارس 2010 والذي دعا إلى تشريك كافة القوى الوطنية، على اختلاف توجهاتها وآرائها، في تحديد معالم مستقبل البلاد بالنظر إلى الاستحقاقات القادمة والتحديات التي تواجهها تونس بما في ذلك مسألة انتقال السلطة.  3- كما انتقد المجلس المركزي مشروع القانون الجديد المزمع عرضه على البرلمان والذي يهدف – حسب واضعيه – إلى « تجريم المس من المصالح الاقتصادية للبلاد ». وإذا كانت حركتنا ترفض كل دعوة إلى عقوبات أو إلى مقاطعة اقتصادية تستهدف بلادنا، وتساند السعي إلى حصولها على رتبة الشريك المميز مع الاتحاد الأوروبي، فإنها تعتبر أن تطوير الحياة السياسية في اتجاه الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان يستجيب قبل كل شيء إلى مصلحة بلادنا وطموحات شعبها وشبابها، وأن تطوير علاقات بناءة مع الخارج، بعيدا عن تجريم الرأي المخالف والتهجم على نشطاء حقوق  

الإنسان، يعود بالنفع على مصالح البلاد ويحسّن سمعتها وينسجم مع تعهداتها. لذلك تطلب الحركة من الحكومة سحب هذا المشروع قبل عرضه على البرلمان. 4- ومن جهة أخرى يدعم المجلس المركزي كل الإجراءات التي من شأنها تشريك كافة الطاقات في حياة الحزب دون أي إقصاء وتنشيط الحوار الداخلي ودعم المسار التوحيدي في أفق الإعداد للمؤتمر المقبل للحركة الذي يجب أن يكون لبنة أخرى في هذا المسار، وفرصة لتشريك كل المعنيين ببناء حزب ديمقراطي وتقدمي واسع قادر على تجاوز الحدود التي وضعتها السلطة أمام التعددية لتأبيد هيمنة الحزب الحاكم ومنع المعارضة من القيام  بدورها في طرح بدائل جدية وحقيقية وواقعية والمساهمة في تحقيق الانتقال الديمقراطي المنشود.   عن المجلس المركزي لحركة التجديد الأمين الأول أحمد إبراهيم 


في إطار حملة استهداف، عقلة على منزل المحامي عبد الرؤوف العيادي

حرر من قبل التحرير في الأحد, 30. ماي 2010 عمدت السلطات يوم الجمعة إلى إجراء عقلة على منزل المحامي والناشط الحقوقي الأستاذ عبد الرؤوف العيادي على خلفية قرار جبائي قاضي بإلزامه بدفع قرابة 31 ألف دينار كان قد اعترض عليه سابقا. وقد جاءت هذه العقلة إثر القضية التي أثيرت ضدّه بمعية الأستاذ العياشي الهمامي ومحمد عبو بإخراجهم من مكتبهم لعدم الصفة. وهو ما اعتبره الأستاذ العيادي في تصريح له لراديو كلمة مواصلة لحملة استهدافه. وفي ما يلي نستمع إلى حوار مع الأستاذ عبد الرؤوف العيادي حول هذا الموضوع: (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 30 ماي 2010)  

مؤتمر الاتحاد الدولي للصحفيين يدعم مؤتمر توحيد نقابة الصحفيين

حرر من قبل التحرير في الأحد, 30. ماي 2010 أصدر مؤتمر الاتحاد الدولي للصحفيين المعقد في كاديكس بإسبانيا من 25 إلى 28 ماي الجاري بلاغا عبّر فيه عن دعمه لوحدة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ولاستقلاليتها. مؤكّدا أن وحدة النقابة واستقلاليتها وقوّتها هي الكافلة للدفاع عن مصالح الصحفيين وحرية الصحافة.  كما عبّر عن مساندته لقرار الصحفيين التونسيين تنظيم مؤتمر موحّد في ديسمبر 2010.  مثمّنا شجاعة الصحفيين التونسيين المنخرطين في معركة حرية الصحافة.  كما كلّف المؤتمر الأمين العام لاتحاد الصحفيين بمواكبة أشغال المؤتمر المزمع عقده في ديسمبر لضمان حسن سيره وتحقيق أهدافه. وفيما يلي، حوار أجريناه مع رئيس المكتب الشرعي لنقابة الصحفيين الزميل ناجي البغوري: (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 30 ماي 2010)


محكمة الإستئناف بصفاقس تصدر أحكامها في قضية شباب الصخيرة المناضل من أجل الشغل والكرامة

 


أصدرت هيئة محكمة الإستئناف بصفاقس اليوم 26 ماي 2010 أحكامها في القضية عدد2457 والتي مثل بموجبها مجموعة من المواطنين ضمّت 11 فردا من معتمدية الصخيرة بصفاقس أحيلوا أمام المحكمة على خلفية التحرّكات التي شهدتها البلدة في مفتتح شهر فيفري للمطالبة بحق الشغل والعدالة والشفافية عند الانتداب. وجدير بالتذكير أنّ الدائرة الجناحية بالمحكمة الإبتدائية بصفاقس 2 قد أصدرت ضدّهم بتاريخ 8 مارس أحكاما بالسجن تراوحت بين أربعة وثمانية أشهر سجنا لأربعة موقوفين وسنة ونصف سجنا لأحد المتهمين اعتبر في حالة فرار، وثمانية أشهر سجن مع تأجيل التنفيذ بالنسبة لـ 6 منهم. وقد نصّت أحكام اليوم على الإقرار بالحكم الإبتدائي بالنسبة لـ 9 من المتهمين مع تعديله بالحطّ من سجن كلّ من المتهمين خالد بن محمود بن محمد المياحي وعبد القادر بن مبروك بنمبارك امبارك إلى شهر واحد عن كلّ تهمة من التهم الأربعة التي وجهت إليهما. وبذلك أصبحت الأحكام كما يلي: بحالة ايقاف السجن مع النقاذ 1- خالد بن محمود المياحي تخفيض من 8 أشهر إلى 4 أشهر 2- رشدي بن محمد حميدات 4 أشهر سجن دون تغيير 3- عبد القادر مبارك تخفيض من 8 أشعر إلى 4 أشهر 4- محمد بن ساسي المرزوقي 4 أشهر سجن دون تغيير بحالة سراح السجن مع تأجيل التنفيذ 8 أشهر دون تغيير 1- عبد الكريم بن مبروك مختار 2- منير بن محمد المرزوقي 3- عاطف بن علي بوكريشة 4- الهادي بن رشيد العامري 5- عزيز بن عبد الله ذياب 6- عبد السلام بن علي المهذبي اعتبر بحالة فرار السجن النافذ بسنة ونصف دون تغيير 1- طارق بن صالح الدبار كما تلخصت التهم الموجهة إلى المتهمين في:  الإعتداء على موظف عمومي حال مباشرته لوظيفه بالعنف الشديد  الإضرار بملك الغير وتعطيل حرية العمل  الإعتداء المدبّر ضدّ الجولان بالطريق العام  رمي مواد صلبة على عربات الغير هذا وقد شهدت المحكمة حضورا أمنيا مكثفا لفت الإنتباه خاصة أنّها انعقدت بعد أيام قليلة من التحرّكات الشعبية للبحارة وأهاليهم بجزيرة قرقنة. ولم يمنع ذلك أبدا توافد العديد من النشطاء والنقابيين بالجهة ونذكر من بينهم بالخصوص:  فتحي اللجمي الكاتب العام للنقابة الأساسية للبنك الوطني الفلاحي عضو الفرع الجامعي للبنوك بصفاقس عضو اللجنة الجهوية لمساندة أهالي الحوض المنجمي  حسن المسلمي الكاتب العام للفرع الجامعي للأشغال العمومية والإسكان ولنقابة التجهيز بصفاقس المجمد عضو اللجنة الجهوية لمساندة أهالي الحوض المنجمي  محمد المثلوثي الكاتب العام للنقابة الأساسية لأعوان المالية عضو الهيئة الإدارية الجهوية بصفاقس المجمد عضو اللجنة الجهوية لمساندة أهالي الحوض المنجمي  زهير اللجمي نقابي وناشط حقوقي عضو اللجنة الجهوية لمساندة أهالي الحوض المنجمي  لامين العليبي نقابي بالتعليم الثانوي بصفاقس عضو اللجنة الجهوية لمساندة أهالي الحوض المنجمي  منجي الحمروني نقابي بالتعليم الأساسي وناشط حقوقي  محمد القرقوري عضو سابق بالنقابة الجهوية للتعليم الثانوي بصفاقس وناشط حقوقي  كمال عمروسية الإتحاد العام لطلبة تونس وناشط حقوقي 26 ماي 2010 جاسر كريم المصدر: مراسلة إلى الفضاء النقابي الديمقراطي « ضدّ التجريد » الرابط http://fr.groups.yahoo.com/group/contre_tajrid اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي :
 
(المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة  موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 31 ماي 2010)


أهالي أم العرايس يحتجون علي استغلال النفوذ

حرر من قبل قصي في الأحد, 30. ماي 2010 علمت كلمة أن عددا من أهالي أم العرائس تجمعوا أمام مراكز الأمن بالمدينة احتجاجا على ما اعتبروه استغلالا للنفوذ من قبل أحد مسؤولي مصنع الخياطة بالمعتمدية وتعود أسباب الحادثة إلى اصطحاب المسؤول المذكور لإحدى الفتيات القاصرات العاملات بالمصنع الذي يشرف عليه إلى مقر إقامته وهو ما اعتبره الأهالي اعتداء على شرفهم واستغلالا للنفوذ, وقد تجمع الأهالي مسلحين أمام المنزل وطالبوا بإخراج الفتاة في الحين، لتتدخل قوات الأمن لنقل المسؤول رفقة الفتاة إلى مقرها.  وقد تجمع الأهالى إثر ذلك بكثافة أمام منطقة الأمن وطالبوا بمعاقبة الجاني قبل أن يقع تفريق المحتجين بعد أن تدخلت قوات الأمن التي استنفرت منذ بداية الحادثة.  وفي بلاغ صادر عن اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي طالبت اللجنة بفتح تحقيق امني وقضائي في مثل هذه التجاوزات لافتة انتباه السلط لتكرار مظاهر استغلال النفوذ في منطقة الحوض ألمنجمي.  ولمزيد من التفاصيل معنا أحد متساكني أم العرائس (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 30 ماي 2010
 

راديو كلمة يحتلّ موقعا متقدّما على الانترنت

حرر من قبل التحرير في الأحد, 30. ماي 2010 صنّف موقع ديليكاست الذي يبثّ عبره عدد هام من الإذاعات في العالم على الانترنت، راديو كلمة في الترتيب الثاني من حيث الشعبية في تونس بعد جوهرة إف إم. جدير بالذكر أن راديو كلمة يبثّ على مواقع دايليكاست وشوتكاست إضافة للبثّ الفضائي على القمر الصناعي هوتبيرد الذي تدخّلت الحكومتان التونسية والجزائرية لقطعه في إطار تضييق الخناق على الراديو (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 30 ماي 2010)  

ردود الفعل على المجزرة الإسرائيلية أسطول الحرية كان ينقل مساعدات للقطاع المحاصر

هاجمت البحرية الإسرائيلية أسطول الحرية الذي يضم ناشطين وبرلمانيين ومتضامنين والمتوجه إلى قطاع غزة لكسر حصاره حاملا مساعدات غذائية وإنسانية فقتلت 16 متضامنا حتى الآن وأصابت عشرات بجراح. فيما يلي أبرز ردود الفعل الأولية التي وردت حتى اللحظة: رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية – طالب بمحاكمة قادة إسرائيل كمجرمي حرب، ودعا مجلس الأمن وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لعقد اجتماع طارئ. – دعا لإضراب شامل غدا في قطاع غزة والضفة الغربية احتجاجا على الاعتداء وتضامنا مع القافلة. – الاتصال بمؤسسات دولية للمطالبة بضرورة تحمل إسرائيل لمسؤوليتها عن الهجوم. – الاتصال بأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لبحث تطورات الهجوم. الرئيس الفلسطيني محمود عباس – إعلان الحداد العام في عموم الأراضي الفلسطينية وفي مخيمات اللجوء والشتات. – مطالبة الأمم المتحدة بالوقوف في وجه إسرائيل. – الدعوة لاجتماع طارئ لجامعة الدول العربية. حركة الجهاد الإسلامي – الهجوم « جريمة قرصنة يرتكبها العدو الصهيوني على الملأ بحق المتضامنين الأبطال الذين قدموا لنصرة الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة ». – الدعوة لمسيرات غضب في العالم « تنديدا بما يرتكبه الاحتلال من عدوان وحصار ». – الدعوة إلى « الرد على الهجوم الإسرائيلي « بكل الأشكال والصور »، و »كافة الخيارات مفتوحة أمام المجاهدين للرد على هذه الجريمة التي ارتكبت في المياه الدولية وفي عرض البحار ». القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) حسام خضر – حركة فتح وفصائل العمل الوطني دعت لمسيرات حاشدة في الضفة الغربية لشجب ممارسات إسرائيل « وتحميلها المسؤولية الكاملة عن المجزرة التي ترتكبها ولا زالت بحق المتضامنين خاصة والفلسطينيين عامة ». – مطالبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتحرك الفوري بالضغط على المجتمع الدولي لتجريم إسرائيل ولجم ممارساتها. عمر الغول مستشار رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال سلام فياض – الاعتداء على سفن الحرية جريمة جديدة تضاف إلى جرائم سلطات الاحتلال بفرض الحصار على قطاع غزة منذ عدة سنوات. رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك ما قامت به سلطات الاحتلال عمل « جبان »، لا سيما وأنهم مجموعة من المتضامنين والبرلمانيين العرب والدوليين « ولا يحملون السلاح وإنما قافلة إغاثة إنسانية ». أعضاء كنيست عرب – محمد بركة وجمال زحالقة يحملان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك مسؤولية المجرزة ويدعوان لتحقيق ولإضراب عام، ومظاهرات اليوم وغدا. الهيئة الوطنية الفلسطينية للدفاع عن الحقوق الثابتة: إن ما أقدم عليه  » جيش العدو الصهيوني الغاصب، جريمة حرب معلنة، تضاف إلى سجله الإجرامي، بعمليته العسكرية الوحشية داخل المياه الدولية، ضد سفن أسطول الحرية » مما يستدعي موقفا عربيا رسميا وشعبيا ملزما يعمل على فك الحصار عن قطاع غزة. الأردن – اعتصام أمام النقابات المهنية يتحول لمسيرة احتجاج تنطلق إلى مقر رئاسة الحكومة الأردنية. جماعة الإخوان المسلمين وفعاليات سياسية ونقابية تدعو لقطع العلاقات مع إسرائيل وطرد السفير من عمان وإلغاء معاهدة السلام. – دعوة لاعتصام مفتوح أمام مقر الحكومة. – استدعاء السفير الإسرائيلي. لبنان – الحكومة اللبنانية تدين الاعتداء. – لبنان الرئيس الحالي لدورة مجلس الأمن الدولي يبرق لبعثته للدعوة لاجتماع طارئ لمجلس الأمن بالتنسيق مع تركيا ويعد مشروع قرار ضد إسرائيل. – اعتصام أمام مقر اللجنة الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة (الأسكوا) في وسط بيروت. سوريا – دمشق تطالب باجتماع عاجل لجامعة الدول العربية. – مسيرة احتجاج تنطلق جنوب العاصمة السورية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، ويتوقع خروج مظاهرات أخرى. قطر – أمير قطر: الاعتداء على أسطول الحرية قرصنة ضد كسر حصار غير إنساني على غزة، والجرائم التي وقعت اليوم بحق الشعب الفلسطيني تؤكد ضرورة رفع الحصار على غزة. مصر -جماعة الإخوان المسلمين تطالب بفتح معبر رفح وطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة، ومن باقي العواصم العربية والإسلامية التي لها علاقات بإسرائيل على وجه السرعة. -الخارجية المصرية تدين أعمال القتل وتستدعي السفير الإسرائيلي. السودان دعت الخارجية السودانية المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف حقيقية تردع إسرائيل عما ترتكبه من جرائم ضد الإنسانية في فلسطين والمتضامنين معها. واعتبرت ما جرى « جريمة غير مسبوقة في سلسلة الجرائم الإسرائيلية ». اليمن – إدانة الاعتداء والمطالبة برفع الحصار. تركيا – تحذير إسرائيل من « عواقب لا يمكن تداركها » ردا على مجزرة أسطول كسر الحصار على غزة. – استدعاء السفير الإسرائيلي في أنقرة، والسفير التركي في تل أبيب. – مئات الأتراك يحاصرون القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول. – تعليق مناورات عسكرية مع إسرائيل. – وزير الخارجية التركي يتوجه لنيويورك ويطالب بجلسة عاجلة للجمعية العامة للأمم المتحدة. إيران – الرئيس الإيراني أحمدي نجاد يصف تصدي إسرائيل لقافلة المساعدات بانه « غير إنساني » وسيسهم في زوال الدولة اليهودية. اليونان – استدعاء السفير الإسرائيلي في أثينا. – تعليق مناورات عسكرية جوية مع إسرائيل. إسبانيا – استدعاء السفير الإسرائيلي في مدريد. السويد – استدعاء السفير الإسرائيلي في إستوكهولم. فرنسا – « لا شيء يبرر استخدام كل هذا العنف » ضد أسطول الحرية المتجه لغزة. – الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يدين الاستخدام غير المتكافئ للقوة. – وزير الخارجية الفرنسي « مصدوم بشدة » من التصرفات الإسرائيلية ويدعو لتحقيق. بريطانيا – تحالف أوقفوا الحرب ومنظمات بريطانية أخرى تدعو إلى مظاهرة طارئة بعد ظهر اليوم الاثنين أمام مكتب رئاسة الحكومة البريطانية للاحتجاج رسميا على انتهاك إسرائيل القانون الدولي. النرويج – رئيس الوزراء يانس ستولتنبرغ: النرويج ترفض بشدة ما قامت به إسرائيل اليوم. ودعا إلى رفع الحصار عن غزة بأقصى سرعة ممكنة. – استدعاء سفير إسرائيل لدى أوسلو لتبليغه احتجاجا على مهاجمة أسطول الحرية. ألمانيا – ألمانيا تقول إنها تشعر بالصدمة ازاء تصدي إسرائيل للقافلة وتسعى لمزيد من التوضيحات. جامعة الدول العربية – إدانة الهجوم الإسرائيلي على « أسطول الحرية » التضامني مع قطاع غزة بشدة ووصفه بـ »العمل الإرهابي ». – الدعوة لاجتماع طارئ غدا الثلاثاء لاتخاذ موقف عربي. – عمرو موسى: « الهجوم الإسرائيلي مؤشر على أن إسرائيل ليست مستعدة للسلام »، و »من الضروري على العرب أن يعيدوا النظر في كيفية التعامل مع الصراع العربي الإسرائيلي ». منظمة المؤتمر الإسلامي – الدعوة لعقد اجتماع طارئ. الاتحاد الأوروبي – الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي: الهجوم حدث « غير مقبول » و »خطير للغاية ». – استدعاء السفير الإسرائيلي. – المطالبة بتحقيق كامل في المجزرة الإسرائيلية. – مبعوثو الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي دعوا لاجتماع خاص ببروكسل. الأمم المتحدة – الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يدين قتل النشطاء ويقول إنه « صدم من مدى خطورة حادث قافلة المساعدات لغزة »، ويؤكد على ضرورة إجراء « تحقيق واف ». شبكة الجزيرة – تحميل إسرائيل مسؤولية سلامة فريقها الإعلامي المرافق لأسطول الحرية. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 31 ماي  2010)

هجوم شنيع على أسطول الحرية

الحسن بن طلال إن ما يسمى بمصطلحات اليوم « الحرب على الإرهاب »، تضليلاً للرأي العام، سواءٌ أكان باستخدام الطائرات المقاتلة أم المدفعية الثقيلة، كما هو الحال في حصار غزة المستمر، قد تطوّر فأخذ منحى جديداً، تمثل اليوم في الهجوم الشنيع على أسطول الحرية للمساعدات الإنسانية. وهذا شأنٌ يستدعي التحليل المعمق. أقول إنه يستدعي التحليل المعمق في ضوء حقيقة أن الأسطول جاء من موانىء دول تربط إسرائيل علاقات دبلوماسية بها، كما إنه حمل على متنه مواطنين دوليين. والسؤال الذي بات ملحاً الآن هو: هل تسعى إسرائيل وراء العزلة التامة لكي تسوّغ العنف المستمر الذي يقود إلى ضربات استباقية أخرى، وحرب إقليمية جديدة؟  » لقد تعلمنا من خلال خبرتنا عبر العقود الماضية أن إسرائيل عندما تواجه ضغطاً دبلوماسياً يكون ملجأها الوحيد هو استخدام الأسلحة  » لقد تعلمنا من خلال خبرتنا عبر العقود الماضية أن إسرائيل عندما تواجه ضغطاً دبلوماسياً يكون ملجأها الوحيد هو استخدام الأسلحة. ألم يكن بالإمكان التعاون مع هذه الهيئات الدولية لمعرفة حمولة هذه السفن وللتأكد فيما إذا كان من على متنها قد دافعوا عن أنفسهم، ليس فقط بالسكاكين والعصيّ وإنما أيضاً بالأسلحة الصغيرة، وأنه كان يمكن أن تفتشهم السلطات في تلك الدول، التي تفتش جميع المسافرين التزاماً بشروط ما يعرف بـ « الحرب على الإرهاب ». إذا كانت إسرائيل تشكو من الفقدان المستمر في أرواح بريئة لإسرائيليين، فهل يشكّل هذا سبباً وجيهاً لخسارة الآلاف من أرواح الناس في هذه المنطقة التي تمزقها الحرب؟ أَيُعالج الخطأ بخطأ آخر؟! وهل السلوك الارتجالي الجائر هو الصواب؟! إن الأعمال العنيدة لا تأتي بالمصادفة. إننا نعزي عائلات الضحايا ونصرخ من أجل العدالة والأمن لأجل جميع شعوب المنطقة. دعا مؤتمر واشنطن الأخير إلى شرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل، ولم تحضره إسرائيل. ولكن الأسلحة التقليدية تعني الدمار الشامل للإيمان بالسلام والعدل والأمن. هذا الإيمان الذي يحمله العديد من المواطنين النزيهين في المنطقة. إن أمل ناشطي السلام في أن يتم الاعتراف بحقوق الآخرين لهو أمل مبني على الشجاعة والتضحية عبر العقود، وهو يواجه اليوم قوة الأسلحة التي تعمل على تدميره. وليس جديداً أن إقليمنا يحتاج إلى مؤتمر دولي للأمن والتعاون، ذلك أن من الواضح عدم وجود إيمان كافٍ بالأمن وبالتعاون وإنما بسيطرة القوي على الضعيف ضد رغبته.  » أنا على إدراك تام بحقيقة أن الشرق الأدنى، الذي يُعرف بمهد الحضارات، أصبح صندوق متفجرات لمزيد من العنف والحروب  » وهنا نوجّه دعوة إلى هؤلاء الذين يؤمنون بالحقوق الإنسانية والممارسات الديمقراطية ليطابقوا أقوالهم بأفعالهم.   أدعو إلى وقف المعاناة وإلى التزام المجتمع الدولي بالسلام والعدل، من أجل شعوب المنطقة، وهي منطقة ذات أهمية حيوية للعالم. وأنا على إدراك تام بحقيقة أن الشرق الأدنى، الذي يُعرف بمهد الحضارات، أصبح صندوق متفجرات لمزيد من العنف والحروب. إننا بفقداننا منطق القوانين الدولية الإنسانية سنستسلم، أفراداً وجماعات، لجبروت صناعة الكراهية. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 31 ماي 2010)  

شهداء في عرض البحر

  


ياسر الزعاترة أيا كانت هوية شهداء أسطول الحرية وجرحاه الأبطال، ويبدو أن غالبيتهم من الأتراك، فما جرى سيكون محطة على طريق الحرية لقطاع غزة ولفلسطين، لاسيما أنه يؤكد ما يعيشه هذا العدو من تخبط في مواجهة الحراك الشعبي من مختلف أنحاء العالم ضد آخر عناوين الاحتلال العنصري في العالم. الذين ركبوا البحر نحو قطاع غزة لم يستبعدوا أي احتمال. صحيح أن بشاعة المحتلين كانت أكبر من التصور، لكن ذلك هو دأب هؤلاء الغزاة الذين عادة ما يفاجئون العالم بمستوىً غير متوقع من البشاعة، ولست أشك في أن عدد الشهداء الكبير إنما كان نتاجا لبسالة الرجال في مواجهة القوات الخاصة الإسرائيلية، لاسيما أولئك الشبان الأتراك الذين يمثلون جمهور الشباب المسلم المتعطش لمواجهة الغزاة ولو بصدوره العارية، ولا قيمة للقول إن ذلك تأكيد للتبرير الإسرائيلي، لأن دفاع أولئك الرجال عن أنفسهم كان أمرا طبيعيا لا يقلل من بشاعة الجريمة.  » الذين ركبوا البحر نحو قطاع غزة لم يستبعدوا أي احتمال, صحيح أن بشاعة المحتلين كانت أكبر من التصور، لكن ذلك هو دأب هؤلاء الغزاة الذين عادة ما يفاجئون العالم بمستوىً غير متوقع من البشاعة  » الذين ركبوا البحر كانوا يخوضون معركة لكسر الحصار وفتح ممر بحري لقطاع غزة، وليس لمجرد حمل بعض المواد الإنسانية فقط كما كان يتردد، ولندع هنا الكلام الدبلوماسي. نقول ذلك حتى نعطي أولئك القوم حقهم، ونؤكد أن ما كانوا يخوضونه كان معركة كبيرة عجزت عنها الأنظمة البائسة، أعني من آمن بمبدأ رفع الحصار، بينما نعرف أن هناك من يتواطؤون معه ويحرضون عليه، فضلا عمن يشاركون فيه بطريقة تثير الخجل. إنها واحدة من معارك الحرية والكرامة، وهي محطة من محطات التحرير لفلسطين كل فلسطين، إذ كلما أمعن الغزاة في غطرستهم كشفوا عن وجههم البشع، ما سيفضي إلى نزع الشرعية عن كيانهم المصطنع، وتلك هي معارك الحرية، ونتذكر كيف أدت عمليات انتفاضة الأقصى البطولية، وأروعها معركة مخيم جنين البطولية إلى أن يقول 59 من الأوروبيين بأن دولة اليهود هي الأخطر على السلام العالمي. في معركة أسطول الحرية كان المشهد أكثر روعة من أية معركة أخرى، فهنا ثمة عرب ومسلمون من دول عديدة، وهنا ثمة دم متعدد الجنسيات يتدفق من أجل فلسطين وقضيتها، وهو دم سيجعل المعركة أكثر اتساعا من ذي قبل، كما سيجعلها أكثر إدانة للمتواطئين مع الحصار، فضلا عن المشاركين فيه. نتوقع أن يكون التفاعل العربي والإسلامي مع هذه المعركة كبيرا وواسعا يستعيد أهم المحطات في التاريخ الفلسطيني، وقد تابعنا شيئا من ذلك حتى الآن. صحيح أننا نحزن من أجل الشهداء، لكن هذه الأمة يحييها دم الشهادة ولا يضعفها. الأكيد أننا سنتابع ردود فعل قوية من تركيا. وقد بدأ ذلك منذ صباح يوم الجريمة على الصعيد الشعبي، ونتوقع أن تتصاعد ردة الفعل الرسمية لكي تكون قاطرة لمواقف عربية وإسلامية، لاسيما أن أكثر الشهداء والجرحى هم من الأتراك الأبطال.  » لا نتوقع الكثير من هذه الأنظمة العربية البائسة، على تفاوت بينها، لكننا نتوقع الكثير من الجماهير العربية والإسلامية التي عودتنا على المواقف المشرفة، حتى لو بقيت مكبلة بقيود الأنظمة  » في المقابل لا نتوقع الكثير من هذه الأنظمة العربية البائسة، على تفاوت بينها، لكننا نتوقع الكثير من الجماهير العربية والإسلامية التي عودتنا على المواقف المشرفة، حتى لو بقيت مكبلة بقيود الأنظمة. نكتب بينما لا تزال تفاصيل الجريمة الصهيونية غير واضحة تماما، لكن المشهد في عمومه لا يحتاج الكثير من التفصيل، فهنا ثمة غزاة بشعون واجهوا جحافل من العزل، والنتيجة هي عشرات الشهداء والجرحى، ولا نشكّ في أن رجال القافلة قد واجهوا بما تيسر في أيديهم من أدوات، ونحن نعرف أن كثيرا منهم كانوا يتمنون مواجهة من نوع آخر. نتوقف عند قضية الشيخ رائد صلاح، وهنا تحديدا نؤيد كلام الشيخ كمال الخطيب بأن الشيخ كان مستهدفا بالقتل شخصيا، فهو الرجل الذي مثل دائما شوكة دامية في حلوق الغزاة بحراسته للأقصى وبمواقفه المشهودة على مختلف الأصعدة. لا نعلم حتى الآن ما إذا كان الشيخ قد استشهد أم لا، فالمعلومات متضاربة، لكن احتمال استشهاده يبدو واردا، وهو عموما خرج في سبيل الله يطلب الشهادة، وسيكون من كرم الله عليه وعلى أحبته الذين استشهدوا معه، أن يكون استشهادهم في البحر، وللبحر منزلته كما يبدو. في الحديث الوارد في صحيح مسلم وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم مجاهدي البحر بأنهم « غزاة في سبيل الله يركبون ثبج هذا البحر ملوكا على الأسرة أو مثل الملوك على الأسرة ». الأكيد أن حقد الصهاينة على الشيخ إنما ينبع بشكل أساسي من حراسته للمقدسات وفي مقدمتها الأقصى، ووقوفه في وجه مخططات تهويده وهدمه وبناء الهيكل على أنقاضه، الأمر الذي يحظى بإجماع في الأوساط الصهيونية التي تردد في السر والعلن مقولة بن غوريون « لا معنى لإسرائيل بدون القدس، ولا معنى للقدس بدون الهيكل ».  » الشيخ رائد لم يحرس الأقصى فقط، بل حرس الذاكرة الجمعية لفلسطينيي الأراضي المحتلة عام 48، ومن يعرف ما كان عليه الحال في السبعينيات، مقارنة بما عليه اليوم، يدرك أي جهد رائع بذله في مواجهة سياسة « الأسرلة »  » لكن ذلك ليس كل شيء في واقع الحال، فالشيخ لم يحرس الأقصى فقط، بل حرس الذاكرة الجمعية لفلسطينيي الأراضي المحتلة عام 48، ومن يعرف ما كان عليه الحال في السبعينيات، مقارنة بما عليه اليوم، يدرك أي جهد رائع بذله في مواجهة سياسة « الأسرلة » التي اتبعتها سلطات الاحتلال وكانت على وشك النجاح لولا ظهور الحركة الإسلامية وتجذر فكرها وحضورها تحت قيادته الربانية، إلى جانب قوىً أخرى لا ينكر دورها أيضا. ليس هذا مقالا عن الشيخ رائد، بل عن معركة كسر الحصار وأبطالها، لكن ما جرى له يفتح الملف، ونحن نسأل الله له السلامة، مع علمنا بأنه سيبقى في مواجهة مع الغزاة، حيا أم ميتا، بينما ستفتح شهادة الرجال الأتراك مواجهة أكبر مع شعب تركيا العظيم مع دولة الصهاينة. لقد وصل الدم إلى غزة أيها الأحبة وإن لم تصل السفن. لقد وصل الدم كعنوان للتضامن وللحرية والأخوة، وهو دم سيكون له صداه في شرايين هذا العالم العربي والإسلامي، بل العالم أجمع. وعموما فالمعركة مع هذا الاحتلال طويلة، وهذه محطة من محطاتها التاريخية والمهمة بكل المقاييس.  
(المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 31 ماي 2010)  

أسطول الحرية.. تصعيد الجريمة يزيد المقاومة

  


نبيل شبيب لن تقف نتائج العدوان العسكري الإسرائيلي على أسطول الحرية « المدني الدولي الإنساني » لكسر الحصار الإجرامي حول قطاع غزة، وما أسفر عنه إجراما وردود فعل أولى، عند حدود ما يمكن استخلاصه منها لحظة وقوع العدوان نفسه، ولا عند حدود ما صدر من تصريحات رسمية بصياغات مدروسة قد تستهدف تمرير مفعول « الغضب » أو « المفاجأة »، ثمّ العودة بعد فترة وجيزة إلى « روتينية » الاستخذاء محليا وإقليميا، ومواصلة العدوان القائم والمتواصل والمتصاعد منذ أكثر من ستة عقود، إسرائيليا ودوليا. الإجرام والتعامل مع الإجرام أوّل ما يكشف عنه العدوان العسكري على الأسطول المدني أمران اثنان على الأقلّ: الأمر الأول: لا يوجد « خط أحمر » مزعوم بشأن تصعيد ارتكاب الجريمة في تغييب الردع قبل ارتكابها وغياب العقوبة بعد ارتكابها. ولم ينشأ ذلك بين يوم وليلة، ولا وصل إلى ما وصل إليه دون مشاركة مباشرة أو غير مباشرة في حمل المسؤولية، فمنذ بقاء هيروشيما وناجازاكي دون محاسبة ولا عقوبة، بدأت النقلة النوعية للحروب العسكرية بحيث باتت تستهدف المدنيين وتسبب الضحايا في صفوفهم بأضعاف ما تسببه على صعيد المقاتلين، ومنذ مذبحة « دير ياسين » الإجرامية بعد مسلسل إجرامي سبقها، تراجعت سياسة محاولة « الردع » الإقليمي تدريجيا إلى منحدر « التراجع » حتى بلغت مستوى « خيار السلام الإستراتيجي الوحيد ».. أي الامتناع عن « محاولة الردع » جملة وتفصيلا. إن محطة « المذبحة العسكرية ضد المدنيين في مياه البحر ».. هي محطة تالية للعدوان العسكري على المدنيين في غزة ومقاومتهم الشعبية، بعد مذبحة جنين أثناء الانتفاضة، وبعد حصار « المقاطعة » أثناء قمة بيروت « السلمية »، وبعد مذابح قانا الثانية والأولى.. وإن كل ردّ فعل على ما سبق في اتجاه التراجع، كان « دعوة » مباشرة إلى تصعيد الإجرام العدواني، كمّا ونوعا.  » لا يمكن تبرئة الأطراف العربية ناهيك عن الأطراف الدولية من المشاركة في حمل مسؤولية جميع ما حدث في « عرض البحر » دون أن ينتقص ذلك شيئا من المسؤولية المباشرة للطرف الذي ارتكب الجريمة  » إن الانتقال « الرسمي والشعبي » العربي، من ضجة احتجاجات شعبية محدودة ومن تضامن رسمي استعراضي تلفازي مخادع أو مناور في التعامل مع « القتل البطيء » عبر حصار غزة لفترة تناهز أربع سنوات، إلى صمت مطبق وتواطؤ مباشر (شمل حتّى التعامل المخزي مع قوافل إغاثة دولية سابقة).. هو الذي يعطي الضوء الأخضر لطرف لا يتورّع عن تصعيد إجرامه، ليرتكب عملية « القتل السريع » والعلني في « المياه الدولية » وعلى مقربة من السواحل الإقليمية لجميع الدول المعنية بقضية فلسطين. لا يمكن تبرئة الأطراف العربية ناهيك عن الأطراف الدولية من المشاركة في حمل مسؤولية جميع ما حدث في « عرض البحر » دون أن ينتقص ذلك شيئا من المسؤولية المباشرة للطرف الذي ارتكب الجريمة. الأمر الثاني: لا يمكن للسلام والتشبّث به أن يردع الحرب والتشبّث بها، ولا للمفاوضات المباشرة وغير المباشرة، والعلنية والسرية، والانفرادية والجماعية، أن تمنع المذابح الصغيرة والكبيرة، الهمجية والوحشية، ولا يمكن للعلاقات الدبلوماسية وغير الدبلوماسية، الرسمية وشبه الرسمية، الكاملة والجزئية، إن توقف مسلسل ارتكاب الجرائم، ولا يمكن للتخلّي عن حق التسلّح الذاتي أن يخفف خطر التسلّح المعادي، ولا للاستنجاد بقوى دولية متواطئة أن يلغي المسؤولية عن تواطؤ محلي وإقليمي، ولا لضرب المقاومة الشعبية وحصارها وملاحقتها أن يدعم دعاة سلام مزعومين في صفوف جبهة عسكرية عدوانية. ليست المشكلة -وبالتالي المسؤولية- محصورة في عشوائية الإجرام العدواني وتصعيده، بل تشمل أوّل ما تشمل عشوائيةَ التعامل مع الإجرام العدواني وعدمَ التصدّي له. المراجعة الشاملة المطلوبة من العسير عند متابعة فترة الإعداد لأسطول الحرية من أجل كسر حصار غزة، أن يوجد تفسير للصمت الرسمي في المنطقة العربية إلى حد بعيد، دون ترجيح أن نوايا العدوان العسكري على المدنيين كانت معروفة لدى من يسلك طريق « الصمت »، ثم يمكن أن تصدر المواقف السياسية الرسمية على حسب النتائج، ويمكن أن تتخذ صيغة باتت تقليدية ممقوتة: « حذّرناهم.. ولم يصغوا للتحذير »، أي أنّ « المسؤولية » هي مسؤولية الضحايا الذي خاطروا بأنفسهم ولا تقع على عاتق « المسؤولين » الذين لا يخاطرون بشيء من أجل كسر الحصار الإجرامي -ناهيك عمّن يشارك فيه- وشبيه ذلك ما كان أثناء الحرب العدوانية ضدّ القطاع، وما كان أثناء الحرب العدوانية الأخيرة ضد لبنان، وما يتردّد في التعامل مع كلّ من يرفض سياسة التسليم المطلق ويطالب ببعض « الممانعة » وبعض التصدّي على الأقلّ. لا يكفي وصف ذلك بأنه مجرّد تهرّب من المسؤولية، فهو في حصيلته مشاركة مباشرة في حمل المسؤولية عمّا يترتب عليه على أرض الواقع من اطمئنان الطرف الذي يرتكب عدوانا إجراميا أنه لن يجد « ردّا » فعالا من أيّ مستوى. وقد استُخدم في تسويغ التراجع تعبير السياسة العقلانية الواقعية إلى درجة الابتذال لتشويه حقيقة صدوره عن ضعف الشعور بالمسؤولية أو افتقادها. إنّ ممارسة السياسة « العقلانية الواقعية » في ميادين السياسة اليومية، في التعامل مع أطراف « عقلانيين واقعيين »، يمكن أن توصل إلى نتائج إيجابية، وربما بعض الخسائر، وذاك شأن العلاقات بين الدول عموما، إنما لا يمكن وصف التشبّث بالتراجع تجاه من يتشبّث بالعدوان أنه سياسة عقلانية واقعية أصلا، وما مارس ذلك الذين واجهوا النازية عندما بلغت أقصى مداها تسلّحا وعدوانا وإجراما، ولا يمارس ذلك أحد تحت عنوان « الحرب على الإرهاب »، ولا تمارسه دول عديدة فيما تطرحه وتستخدمه من وسائل للبطش بمعارضة داخلية وقمعها وترسيخ الاستبداد.  » ليس العدوان على المدنيين في عرض البحر شاهدا على عجز عسكري في المنطقة بل شاهد أيضا على صناعة العجز السياسي والاقتصادي والإداري، ومرآة عاكسة لنتائج القعود عن تأمين المتطلبات الأولوية للقدرة على التصدي لعدوان قائم متواصل  » لم يعد المطلوب من الدول العربية أن تراجع قطاعا واحدا من قطاعات سياستها في قضية فلسطين، مثل حصار غزة والتحرّك رسميا لكسره، بدلا من مواقف الخذلان تجاه المتضامنين المدنيين دوليا، فقد أصبح جميع جوانب السياسات الرسمية في حاجة إلى « انتفاضة رسمية » شاملة ومشتركة، تشمل المصالحة بين الدول العربية التي تطالب الأطراف الفلسطينية بالمصالحة.. وتضع العصي في عجلاتها، وتشمل تعبئة القوى الشعبية في طريق « بدائل إستراتيجية » قويمة بدلا من التنديد بمن يتحرّك منها بإمكاناته المحدودة على طرق المقاطعة ومناهضة ما يُسمّى « التطبيع » واعتبارها هي الخصم بدلا من العدوّ الذي يمارس العدوان دون انقطاع. لا يعود ما يوصف بالعجز العسكري تجاه تفوقّ عسكري إسرائيلي مدعوم غربيا إلى أسباب عسكرية محضة، بل يعود في الوقت نفسه إلى سياسات تنموية وتطويرية عقيمة، على مستوى قُطري ومستوى مشترك، وسياسات حكم استبدادي عقيمة، لا تحقق حتى المصلحة الضيقة المحدودة على صعيد أنظمة الحكم نفسها.. إنه العجز الذي يعود إلى قلب سلّم الأولويات رأسا على عقب. إن العجز العسكري من صنع التراجع عن الإعداد لمواجهة عدوان محتم، وهو قطعة واحدة من قطع فسيفساء السياسات المقلوبة المتبعة. فإقرار الحريات يوصل إلى استقرار الأنظمة، بينما يوصل فرض الاستقرار بالقوة إلى قمع الحريات وغياب الاستقرار، وتوصل مكافحة الفساد إلى التنمية الاقتصادية والاستقرار السياسي، بينما توصل محاولات التنمية مع نشر الفساد إلى استفحاله وإخفاق التنمية، وتوصل التبعية الأجنبية إلى الهوة الفاصلة بين أنظمة الحكم والقوى الشعبية، بينما يوصل احتضانها والاعتماد عليها وتعبئتها إلى تعزيز موقع الأنظمة دوليا في مواجهة الهيمنة الأجنبية بدلا من الخضوع لها عبر التبعية المحلية. ليس العدوان على المدنيين في عرض البحر شاهدا على عجز عسكري في المنطقة بل هو شاهد أيضا على صناعة العجز السياسي والاقتصادي والإداري، ومرآة عاكسة لنتائج القعود عن تأمين المتطلبات الأولوية للقدرة على التصدي لعدوان قائم متواصل، بل عن مجرّد الإعداد من أجل التصدي لتصعيده على الأقل. مستقبل المتضامنين مع فلسطين لن تضيع حصيلة جهود المتضامنين عالميا مع غزة وأهلها، أو فلسطين وأهلها، وهذا ما يشهد عليه تنامي حجم ما يقدّمونه من عطاء إنساني جليل، ابتداء من تحرّكاتهم الأولى من قبل جريمة قتل راشيل خوري على أرض فلسطين، مرورا بالقوافل الشعبية التي انطلقت رغم العوائق من قلب مصر نحو غزة وبالاعتصامات على حدود رفح، وصولا إلى تلاقي وحدات أسطول الحرية على جمع أناس مدنيين، وآخرين رسميين، من مختلف أنحاء العالم، من العامة والكتّاب والصحفيين والنوّاب والساسة المتقاعدين. إنّ المقاومة الشعبية المتصاعدة بفلسطين ولبنان وأخواتهما، هي التي جعلت المقاومة الشعبية تتصاعد للتضامن مع فلسطين وأهلها، على مستوى عالمي عابر للحدود، لمواجهة ما تصنعه هيمنةٌ عابرة للحدود ولمختلف الميادين، ولن ينفرد بها الميدان. لن يمكن في عالمنا المعاصر الفصل بين مقاومة الهيمنة المتعجرفة في البر والبحر والجو في نطاق قضية فلسطين، عن مقاومة الهيمنة المتعجرفة في مناطق أخرى من العالم وميادين أخرى من حياة الأسرة البشرية. لقد بدأت تتساقط الحدود ما بين أشكال المقاومة.. مثلما تساقطت الحدود ما بين أشكال الهيمنة الدولية والمحلية، العابرة لساحات القتال من أفغانستان إلى فلسطين، والعابرة لمنابع طاقة النفط والغاز إلى ساحات احتكار الطاقة السلمية النووية تحت عنوان حظر انتشار السلاح النووي. ولهذا لا بد من زيادة التواصل والتلاحم والتخطيط والتنسيق ما بين مختلف صور المقاومة ضدّ عدوان مسلّح، في كل مكان، وبين مختلف صور التضامن الشعبي مع ما نُشر من فقر ومجاعات في أفريقيا، وحتى ساحات مناهضة استمرار ما تصنع صناديق الرهانات بالمجتمعات الثرية والفقيرة على السواء عبر الشبكة المالية الدولية فيما بينها.  » المقاومة الشعبية المتصاعدة بفلسطين ولبنان وأخواتهما هي التي جعلت المقاومة الشعبية تتصاعد للتضامن مع فلسطين وأهلها، على مستوى عالمي عابر للحدود، لمواجهة ما تصنعه هيمنةٌ عابرة للحدود ولمختلف الميادين، ولن ينفرد بها الميدان  » إن عالمنا المعاصر يتغيّر.. ومن العلامات المميزة للتغيير ذلك الازدياد التدريجي والانتشار التدريجي لمقاومة مختلف أشكال انتهاك العدالة والحقوق والحريات وإنسانية الإنسان، وإن فلسطين تجمع ذلك كلّه في ساحة واحدة، كما أنها تشهد تاريخيا على مسيرة الانتهاكات من بداياتها الأولى، سواء بتزامن وعد بلفور مع تغيير الخارطة الجغرافية للعالم بعد الحرب العالمية الأولى وحقبة توزيع النفوذ على قوى « الانتداب » الاستعماري، أو بتزامن النكبة الكبرى بفلسطين مع توزيع النفوذ على قوى « الاستغلال » المادي على خارطة النظام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية. إنّنا إلى جانب ما نعايشه من معاناة الضحايا وذويهم، وآخر أفواجهم ضحايا العدوان على أسطول الحرية، نرى رأي العين، أنّ الذين ينضمّون إلى قافلة مقاومة الإجرام المتصاعد كما في فلسطين وما حولها إلى قلب البحر الأبيض المتوسط، ليسوا هم الذين « يسبحون عكس التيار » كما يقال، بل يمارس ذلك أولئك الذي يمتنعون عن التحرّك على طريق المقاومة، محليا ودوليا، بمختلف أشكالها، ومختلف ميادينها. وهذا ما يعزّز التأكيد أنّ المستقبل لفلسطين.. وللمتضامنين مع الحق والعدالة والتحرير في فلسطين، وأن المستقبل للإنسان.. وللمتضامنين مع الحقوق الإنسانية على كل صعيد في أنحاء العالم، أمّا من لا يتخلّى عن سياسة العجز والتخاذل الآن، باسم « خيار إستراتيجي وحيد » أو سوى ذلك من المسميات، فيمكن أن يجرفه التيار آجلا أو عاجلا. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 31 ماي 2010)  

معركة غزة

زكي بني ارشيد  
لم تعد غزة وحدها تخوض معركتها اليوم, في مواجهة عصابات خارجة عن كل الاعراف والقيم والشرائع, انها عصابات نازية في ابشع صورها, ما يجري في عرض البحر اليوم, ليست معركة الشعب الفلسطيني فقط ضد اعدائه , فقد نجحت غزة في نقل الصراع من دوائره الوطنية والاقليمية وعمقه العربي والاسلامي الى , افق ارحب, وفضاء اوسع , انها معركة الانسانية, التي رفضت الخضوع لمنطق الطغيان والاستكبار وجرائم الحرب ضد الانسانية ,نعم لقد ابدعت غزة في تحويل المواجهة المحلية الاقليمية, الى اطارها الانساني الذي تتوحد فيه المشاعر الوجدانية, وتسيل فيها الدماء, وتختلط فيها الاشلاء, من بني البشر . لقد انكشف المشهد واضحا جليا فجرائم الحرب التي صبها الرصاص المسكوب على غزة قبل عام ونصف مستمرة بصلف وغطرسة ,انها فعلا بدايات التحول لتصبح معركة المجتمع الدولي واذا صحت المراهنة, على ادوار قادمة فانها بدايات متواضعة, لا تلبث ان تنمو وتكبر مثل كرة الثلج, ليجد الكيان الصهيوني نفسه منعزلا ومحاصرا مثل غزة بل واشد. يحز في النفس الى درجة الغصة ,تفاعل دول وكيانات ومنظمات ليست عربية ضد الجريمة الصهيونية, وتلوذ دولنا العربية بصمت اهل القبور, ليس مطلوبا بعد اليوم بيانات الشجب والاستنكار, فالدول وادواتها ليست كالمؤسسات والاحزاب او النقابات, الاوراق التي باليد كثيرة ومتعددة, واذا لم تستخدم هذا اليوم فما مبرر ووجودها, على الرغم من ان المطالبة بتدخل عسكري مطلب عادل ومحق, الا ان الخيارات المتاحة واسعة لو وجدت ارادات للمواجهة, السكوت الرسمي اليوم او حركات المجاملة ورفع العتب لا ليست كافية, وليس لها الامعنى واحدا, وهو الشراكة في الجريمة, وصدق الله  » ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها « . صحيح انه من العقاب تمادى في الجريمة , وصحيح ايضا ان هذه الجريمة ما كانت لتتم لولا تواطأ دول وكيانات عربية وفلسطينية, وسوف ياتي يوم تنكشف فيه كل المؤامرات والخيانات والصفقات الرخيصة, وعندها سيكون الحساب عسيرا, فالتاريخ لا يرحم, والشعوب لن تسامح فهل من مدّكر؟ ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد.  
(المصدر: جريدة المستقبل العربي بتاريخ 31 ماي 2010)

فلسطين.. المستحيل الذي يجب أن يكون

  


نبيل فولي المستحيل العقلي لا يقبل التحقق بأي وجه، إلا في عرف بعض أهل « الذوق » ومن شابههم!! وما هذا المعنى أردتُ من استعمال كلمة « المستحيل » في عنوان هذه السطور، وإنما عنيت به هذا الممكنَ البعيد الذي تقول كل الشواهد إنه لن يكون، إلا إذا تصورنا أن طفلا في السابعة من عمره ينشئ من الشعر ما يضاهي قريض المتنبي وشكسبير وموليير! المفاجآت ليست كذلك دائما وقد اعتادت الجماعات البشرية في تاريخها الطويل تحقيق « مفاجآت » مدهشة تقلب موازين الأحداث، وتحول مجراها إلى اتجاه مختلف كثيرا عما كان متوقعا لها، فعرفنا « المعجزة اليونانية »، و »اليابانية »، و »المعجزة الألمانية »، و »الصينية »، وكذا « المعجزات الإسلامية »؛ فمجموعة من الجنود المحترفين (دولة المماليك) قبل أكثر من سبعة قرون -مثلا- أوقفت طوفان التتار الذي لم يكن من الممكن أن يقف إلا بجائحة أو خسف من السماء، لكن الخسف والجوائح العامة سُنةٌ كانت قد توقفت قبل ذلك بزمن. وجاءت الجائحة التي أوقفت التتار يقينا وسيفا مملوكيا، والخسفُ الذي صدهم عقلا عسكريا وسياسيا مملوكيا كذلك. لكن هذه المفاجآت ليست مفاجآت في حقيقتها؛ وإنما بدت كذلك للرائي لأنه لم يكن يدرك ما يجري تحت السطوح وفي الأعماق، فعيناه لا ترقبان إلا سيف هولاكو وجنوده يقتل ويذبح وينشر الخوف، وأذناه لا تسمعان إلا حمحمة غليظة من خيل التتار تهبط بالليل والنهار تتخطف الأرواح من الأجساد، وأناتٍ من صغار وكبار ينتظرون حكم السيف الذي غطوا عينيه حتى لا يشفق على الضحايا. وأما ما كان يجري هنالك في الأعماق محتجبا عن العيون، فآمال تتقاطع، ورؤى تتزاحم، ودول تدبر، وأخرى تقبل، ونفوس شاخت بعد أن أدت وظيفتها فوق مسرح الأحداث، وأخرى تدفع تعقيداتِ الحياة بمناكبها، وتردّ كوارثها بسواعدها، لا ترى في الموت إلا صديقا لا ينبغي أن تخشاه، وصاحبا لابد أن يأتي يوما فلا داعي لأن ترهبه، حتى ولو ركب سيفَ التتار وخيولهم المرهوبة.  » ما يجري في الأعماق وتحت السطوح في الحياة الإنسانية، ويؤدي إلى انقلابات و »مفاجآت » في الحياة، لهو أمر يتبع قوانين وسننا في حياة المجتمع لا تقل إعجازا عن القوانين التي تدهشنا في الطبيعة والكون  » إن ما يجري في الأعماق وتحت السطوح في الحياة الإنسانية، ويؤدي إلى انقلابات و »مفاجآت » في الحياة، لهو أمر يتبع قوانين وسننا في حياة المجتمع لا تقل إعجازا عن القوانين التي تدهشنا في الطبيعة والكون؛ فثمة جدليات اجتماعية وفردية إنسانية تتقاطع عندها الخطى والآمال والرغبات، أو تتلاقى، فيقع التحالف بين ما يتلاقى والتنافسُ بين ما يتقاطع منها، فيتقدم متأخر، ويتأخر متقدم؛ وذلك خلال أدوار ومراحل تقصر أو تطول، لكنها تعكس شخصية الحدث والمشاركين فيه وزمانهم ومكانهم. قد يكون الرعب هو الذي قتل الآباء والأجداد في سمرقند وبخارى وهمذان والري وبغداد وغيرها في سنة 656هـ وما سبقها، قبل أن تقتلهم سيوف التتار. يقول المؤرخون عن هؤلاء الغزاة حينئذ « كان الناس يخافون منهم خوفا عظيما جدا، حتى إنه دخل رجل منهم إلى درب من هذه البلدة وبه مائة رجل، لم يستطع واحد منهم أن يتقدم إليه، وما زال يقتلهم واحدا بعد واحد حتى قتل الجميع، ولم يرفع منهم أحد يده إليه، ونهب ذلك الدربَ وحده. ودخلت امرأة منهم في زي رجل دارًا، فقتلت كل من في ذلك البيت وحدها، ثم استشعر أسير معها أنها امرأة فقتلها – لعنها الله »! والرعب رعب إن كان قد سبقه أمان، ولكنه ليس كذلك إن كان قد سبقه رعب مثله، والجوع جوع حين يأتي بعد شبع، ولكنه لا يكون بهذه الوطأة إن كان قد سبقه جوع مثله! وهذا ما عاش فيه الأبناء بعد الآباء في تلك الحقبة، فارتدّت الرهبة من الخوف تحديا له، وهذا هو العبور النفسي للهزيمة، وبعده جاء الإعداد والاستعداد يسابق الزمن المربوط بحوافر الخيل ووقع سنابكها، فبدأ تحوُّل الدفة من معركة عين جالوت (658هـ) في رحاب فلسطين العزيزة، ورخُص العدو في عين المسلمين بعد أن أرخص كلَّ دماء في طريقه طوال عقود من الزمان. وقد يبدو أن تشبيه المشروع الاستيطاني الصهيوني في فلسطين بالمشروع الاستيطاني الصليبي في بلاد الشام أولى من تشبيهه بالاكتساح المغولي الخطير للعالم الإسلامي. وهذا صحيح تماما، وتبدو انعكاساته المعاصرة واضحة في اهتمام الجامعات العبرية البالغ بدراسة التجربة الصليبية في العالم الإسلامي وأسباب إخفاقها. إلا أن المقصود باستدعاء النموذج المغولي آنفا هو مراقبة الولادة المستحيلة للممكن البعيد من رحم بدا عقيما، والنظر في إمكانية تكرار هذا في فلسطين من جديد. والحق أن تحقق هذا النوع من « المفاجآت » أو قوانين التدافع بين الجماعات والأمم منوط في كل وقت بشروط؛ لعل أهمها: بقاء الفكرة، وبقاء أصحاب القضية الذين يحملون هذه الفكرة. والله تعالى –قبل ذلك وبعده- يفعل ما يشاء. بقاء الفكرة من أكبر الأخطاء التي يمكن أن نقع فيها: إخفاء الحقائق أو تحريفها بزعم أن الظروف ليست مواتية لها، أو أن زمانها ولى وانقضى. فالحقيقة لها واقعان: واقع علمي، وواقع عملي، والواقع العملي قد يتعرض لضغوط يطفو فيها الزيف فوق السطح، وتبقى الحقيقة معها مطمورة. وأما الواقع العلمي للحقيقة فلا يتأثر بالتبدلات والتغيرات، وأضعف الإيمان هو تقريره وإثباته كما هو. وقد قال المؤرخون عن أحوال المسلمين الصعبة وهم يواجهون أهوال التتار: إنهم « دُفِعوا من العدو إلى أمر عظيم، ومن الملوك المسلمين إلى من لا تتعدى همته بطنه وفرجه، وقد عُدِم سلطان المسلمين ». ولكن مع هذا القدر الهائل من الصعوبة والتعقيد في الواقع الإسلامي حينئذ لم تمت « الفكرة »، وهي القدرة على البقاء بالذات والهوية والجذور نفسها، فكان من اليسير على المماليك أن يصنعوا بمن بقي معهم من المسلمين لا ما يوقف عنفوان الطوفان فقط، ولكن ما يكسر حدته، ويغير اتجاهه شيئا فشيئا أيضًا.  » قراءة الواقع الداخلي المباشر (الفلسطيني) والداخلي غير المباشر (العربي) والخارجي القريب (الإسلامي) والخارجي البعيد (العالمي) للقضية تشير إلى تعقد بالغ في خيوطها؛ بحيث تعمل أغلب العوامل المؤثرة في القضية في الاتجاه المضاد لحقوق الشعب الفلسطيني  » واليوم تقف القضية الفلسطينية في واقع لعله الأصعب لها منذ بدأت الإرهاصات العملية للمشروع الصهيوني؛ أي طوال قرن تقريبا، فقراءة الواقع الداخلي المباشر (الفلسطيني) والداخلي غير المباشر (العربي) والخارجي القريب (الإسلامي) والخارجي البعيد (العالمي) للقضية تشير إلى تعقد بالغ في خيوطها؛ بحيث تعمل أغلب العوامل المؤثرة في القضية في الاتجاه المضاد لحقوق الشعب الفلسطيني. والأشد فداحة من هذا، أن ظهور عامل جديد يحيي الأمل الفلسطيني؛ مثل تولي الشعب الفلسطيني بنفسه الدفاع عن حقوقه بصورة موسعة خلال الانتفاضتين وما تلاهما؛ وذلك لأول مرة منذ ثورة 1936، وكذا الصمود المدهش للقطاع الفقير أمام جبروت الآلة العسكرية الإسرائيلية في حرب عام 2009 – هذا وذاك تبعه مباشرة فقد خطير لمكامن أصيلة للقوة في مشروع التحرير؛ مثل وحدة الشعب الفلسطيني، وتجييش إسرائيلي ودولي ضد الحق الفلسطيني لتطويق هذه الخطوات، وكأنهم يحرسون الأقدار أن تأتي بما يكرهون، أو تفاجئهم بما فوجئ به الغزاة الصليبيون والتتار قبل قرون! وفكرة الحق الفلسطيني مسجلة في الذواكر، متنَاقَلة بين الأجيال، لها رموزها المادية والمعنوية، وموثَّقة تاريخيا وعلميا، ومدعومة بأطر من الدين والقومية، تشهد بها حتى الكتب الدينية اليهودية في كلامها وإشاراتها عن حال أرض كنعان عندما وفد إليها الخليل الجليل إبراهيم (عليه السلام) –كل ذلك في خليط عقلي نفسي حسي يثبت حق الشعوب في ترابها، وحق الإنسان في حقل أبيه ومفتاح داره، ويأبى التسوية بين ما أثبتته الأدلة وما ساقت إليه « الأساطير » والأوهام. ولعل للقضية الفلسطينية في هذا الصدد خاصية مهمة بين قضايا التحرر في العالم كله؛ إذ إن كل قضية من هذا النوع تجد سندها من الفطرة الإنسانية؛ إذ الإنسان مدفوع بجبلته للدفاع عما في ملكه وحوزته من أشياء، وإلى استرداد ما يُسلَب منه بغير حق قدر طاقته. وهذا أمر لا يمتاز به مشروع التحرير الفلسطيني عن غيره كثيرا، إلا أن هذا المشروع المذكور يمتاز عن غيره بأن المذخور الديني الذي يقف وراءه، يوجب السعي قدر الطاقة والوسع نحو التحرر إيجابا لا يبقى مع التقصير فيه إلا الذنب والإثم العظيم! أصحاب القضية من المعروف أن الأفكار لا تعمل بنفسها، ولو كانت تنزيلا سماويا، ولا بد لكي يكون لها تأثير أن تتناولها عقولٌ ونفوس بشرية بالفهم والعمل. وقضية تحرر الشعوب هي من هذا القبيل، وإن احتاجت إلى عمل كثير. وقد رُزق مشروع التحرير الفلسطيني في مواجهة المشروع الاستيطاني الصهيوني الغربي حظا وافرا من الممثلين والأتباع الحقيقيين في أنحاء العالم، ممن يرون أن حقهم في فلسطين دِين ودَين واجبان، ولا حق لأحد في أن يسقط هذا أو يتنازل عن ذاك. وهذا يمثل للمشروع مادة خاما بشرية لا تنفد، وإن كانت لا تنفي أن الفلسطيني يجب يأتي في مقدمة المشهد، وأن نيابة غيره عنه وتعطيله عن الفعل خطيئة سياسية وعسكرية سابقة أطالت أمد الاحتلال، وأخرت ساعة التحرير إلى دور تاريخي آخر. وهذا لا ينفي أن الفلسطينيين يصعب جدا أن ينتصروا وحدهم؛ فكل قضايا التحرير بطبيعتها لم تستغن عن عمق تلوذ به، وظهير تستند إليه؛ لأن إزاحة الاحتلال، وليس مجرد إثبات الذات والمصابرة من أجل البقاء في مواجهته – خاصة في حال الاحتلال الاستيطاني – هذه الإزاحة تحتاج إلى أدوات لها قدرة على التجدد لقطع العروق المتصلبة في صخور الوطن.  » أخطر ما يهدد مشروع التحرير الفلسطيني في ممثليه هو محاولات تدجينهم وإخضاعهم لواقع يشعرون أنهم أسرى له، وأنه ليس في الإمكان أبدع منه، وأن المناداة بإسلامية فلسطين وعروبتها لا يمكن أن يغير شيئا من الواقع الثقيل  » وأخطر ما يهدد مشروع التحرير الفلسطيني في ممثليه هو محاولات تدجينهم وإخضاعهم لواقع يشعرون أنهم أسرى له، وأنه ليس في الإمكان أبدع منه، وأن المناداة بإسلامية فلسطين وعروبتها لا يمكن أن تغير شيئا من الواقع الثقيل الذي تدعمه أقوال دول العالم وأنظمتها ومنظماتها السياسية. ولكن أحسب أن الجماهير والنخب لا يمكن أن تنخدع كلها، وإن انطلت الحيلة على كثيرين، فسيبقى من يدعو إلى تصحيح الرؤية وتعديل الوجهة، وأقوى ما يعينه في ذلك حماقات الاحتلال التي يرتكبها وهو يغالب الأقدار الآتية من بعيد! هناك من المسلمين متحمسون يحملون بالفعل مع رسالة التحرير الخرابَ للعالم، ولكن هؤلاء المتحمسين المندفعين هم أبناء الظلم الطويل الذي حاق بأمتهم على يد السيد الأبيض طوال قرنين من الزمان، وبقي ماثلا في أقوى صوره فوق أرض فلسطين، وخلال السياسات الغربية الظالمة للحق العربي والإسلامي في فلسطين وغيرها. ولكن هناك أيضا في المسلمين (صلاحدينيون) كثيرون يحملون رسالة التحرير والعفو، وأقصى ما في يدهم لا يتجاوزون به القصاص العادل. لقد علمتنا السنن الإلهية في الأمم والمجتمعات أن الظلم الجماعي والفردي لا يبقى طويلا، إلا إذا رضي به أصحابه. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 31 ماي 2010)  

دم الحرية ينصر غزة

   


مهنا الحبيل أسطول الحرية ومعركة الإنسانية عودة إلى المبادئ  
هي ساعاتٌ بعدَ الالتحام بين أسطول الحرية وبين الجيش الإسرائيلي ونحن نكتب وقد احتبست أنفاس العالم الحُرّ قلقًا على مصير المناضلين ونتيجة معركة الحرية أكتب وقد قصرت التعبيرات أمام حجم المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي وكسر فيها كل الحدود وذكر عبرها بكل جرائم التاريخ الإنساني عندما يستهدف فريقا إنسانيا إغاثيا عالميا أعزل في وسط البحر بهجوم عسكري وحشي مغطى دوليا عبر واشنطن وأوروبا الرسمية وعبر غطاء عربي يرمي للإرهابيين مبادرات السلام. أسطول الحرية ومعركة الإنسانية  » مجزرة أسطول الحرية أدخلت التحالف الإرهابي إلى منعطف خطير بدا أنه في طريقه لفقدان السيطرة على برنامج الحصار ويتوجه للإرباك الشديد والاضطراب المتوقع مع بداية صدمة العالم من نتائج ذلك الحصار الإرهابي  » وحتى كتابة هذه السطور لا تزال إحصائيات الشهداء في ارتفاع مع تواتر المعلومات عن استهداف القائد التاريخي الكبير للقضية الفلسطينية الشيخ رائد صلاح وما يعنيه ذلك من انعطاف قوي في مسيرة النضال الفلسطيني داخل وخارج الخط الأخضر, مع تأكد أنّ العدد الأكبر من الشهداء كان من نصيب قلب هذا الحراك الإنساني والروح المتدفقة من أبناء العثمانيين الجدد. ومع كل هذه المسارات الإنسانية الصعبة التي نكتب في غمارها فإنني أعتقد أن المجزرة هي انكسار ضخم لم يتراكم بمثل هذه الصورة منذ إطلاق الإسرائيليين والأميركيين مرحلة تصفية القضية الفلسطينية باسم عملية السلام, بل إن مجزرة أسطول الحرية أدخلت التحالف الإرهابي إلى منعطف خطير بدا أنه في طريقه لفقدان السيطرة على برنامج الحصار ويتوجه للإرباك الشديد والاضطراب المتوقع مع بداية صدمة العالم من نتائج ذلك الحصار الإرهابي وهذا يعني أن مجزرة أسطول الحرية قد تحولت باختيار الصهاينة في تل أبيب إلى منعطف أكبر من حصيلة دخول المساعدات. وهذا الجزم بانتصار أسطول الحرية في هذه المعركة الإنسانية كان واضحًا منذ بداية سلسلة مبادرات كسر الحصار وبالذات أسطول الحرية, وإن كنتُ أشترك مع الجميع في الغضب لأرواح الشهداء والقلق على حرية وسلامة أفراد المبادرة وقيادتها وهم في مواجهة إنسانية بلا أي سلاح من طرفهم وعسكرية من طرف أقذر جيش وتاريخ إرهابي عرفته المجتمعات البشرية المعاصرة . عودة إلى المبادئ إننا نعود لمبادئ هذه القضية لأنّ ذلك يُعيد تعيين الواجهة الحقيقية للقضية التي يُكثٍّف عليها الإعلام والسياسة الدولية المهيمنة على جزءٍ كبيرٍ من وسائط النقل الإعلامي والتوصيف السياسي النهائي استبدادًا بلا حقوق لأصحاب القضية وبلا سماعٍ لأي جردٍ أو جدلٍ منطقي إنساني يُعيد التذكير بأصل قضية غزة بالمفهوم الإنساني المُجرّد الذي تستشعره الخلائق وتتوسطه تصورات التاريخ الإنساني فتحدد مصطلحاته وفقاً لاستقلال هذا المنظور الحُرّ, الذي أدى إلى تداعي تلك الجنسيات والديانات المختلفة لتتحد في أسطول الحرية الإنساني, في حين يختطف الجناة الإسرائيليون والدوليون وحلفاؤهم العرب الحقيقة المطلقة في تزوير المشهد الإنساني لقضية غزة. إنّ سر هذه الهزيمة الإنسانية المبكّرة للتحالف الإرهابي المكوّن من إسرائيل والحركة الصهيونية العالمية ومنظمتها المركزية أيباك والنظام السياسي الأميركي بمؤسسته التشريعية والتنفيذية والحلفاء العرب سواءً الأضلاع الرئيسية في رام الله والقاهرة أو الداعمين لهم سرًّا أو لوجستيًّا، سرّ هزيمة هؤلاء كلهم يكمن في أنّ أسطول الحرية ودماء شهدائه وخاصةً بعد اندفاع المشاعر الشعبية في تركيا بزخمها التاريخي والأيديولوجي ونبرة أردوغان ونزول قضية غزة إلى الشارع الوطني التركي باعتبارها قضية مقدسة ضِمن المكنون الإنساني والإسلامي الذي يتفق تلقائيا مع العدالة الإنسانية المجردة بمفاهيمها الأولية, والتي التقى مناضلو المجتمع المدني الغربي الذين يزدادون عددًا وحماسًا معها، كُل ذلك يُعيد القضية إلى دقة التوصيف المختطفة والمُضلل عنها النّاس من قبل التحالف الإرهابي, وهي أنّ قضية حصار غزة ليست سياسية ولا عسكرية ولا أمنية ولا صراعًا دوليا وإن تقاطعت كل هذه الظروف معها لقهر الضحية في أصل القضية الفلسطينية.  » الصراع مع حماس -حتى مع من لا يعترف بالحقيقة بأنها باتت الممثل المركزي للشعب الفلسطيني- لا علاقة له بحبس شريان الحياة عن كتلة من البشر, إنما الصراع قد يكون مطروحًا في أودية التنافس السياسي والعسكري مع حركة التحرير الفدائية  » لكنّ ذات الفعل المجرد الذي يمارسه التحالف الإرهابي هو حصار كتلة مجتمعية من البشر وإغلاق أراض عليها ومنع أساسيات الحياة الإنسانية للمدنيين والأطفال العُزّل والقبض على طرق دخول أسباب الحياة المجمع عليها إنسانيًّا، وهو أمر لا يبرره مطلقا أي صراع سياسي مع حركة تحرر وطني كحماس, ولا يجوز أن تُطرح قضية الحق الإنساني في دخول وسائل التعمير البسيطة للأرض المحروقة بحرب ظالمة ووسائط العلاج والعيش المجرد لأي تبريرٍ لصراع سياسي أو عقائدي. وهنا النقطة الرئيسية التي ركز التحالف الإرهابي على تزويرها, فالصراع مع حماس حتى مع من لا يعترف بالحقيقة بأنها باتت الممثل المركزي للشعب الفلسطيني لا علاقة له بحبس شريان الحياة عن كتلة من البشر, إنما الصراع قد يكون مطروحًا في أودية التنافس السياسي والعسكري مع حركة التحرير الفدائية, وهُنا يبرر التحالف الإرهابي جرائم الحرب المستمرة عبر الحصار على شعب غزة بذلك الصراع السياسي, الذي لا يجوز مطلقا بكل معايير الحق الإنساني المجرد أن يطرح للتبرير فضلا عن التنفيذ. النصر بدماء الشهداء هنا يبرز بوضوح كيف ينتصر الآن أسطول الحرية بدماء شهدائه وجرحاه وأسراه وكل فريقه المساند نصرًا جليًّا على التحالف الإرهابي المحاصِر والذابِح لغزة… كيف؟ إنه يعيد للجمهور العالمي الحقيقة المختطفة ويضج بها إعلاميا ويفاجئ التحالف الإرهابي الذي استطاع عبر عمل تاريخي على مدى عقود من القمع والتحريض والتجويع للإنسان العربي وأشعل حرائق جانبية في كل أوديته لإثارة وتغذية العنصرية الداخلية والقطرية, مع حلقات من الخنق الاقتصادي ضمن فيها بصورة مضطردة أن هذا الإنسان عاجز رغم كل ترويع المشهد الإنساني لأشقائه في غزة عن أن ينتفض لتحقيق أساسيات الكرامة والحق الفطري للمحاصرين في الأرض المحتلة. وإذا بالتحالف الإنساني المتحد من شريان الحياة بقيادة جورج غالوي إلى أسطول الحرية بقيادة الشعب التركي ودموعه التي خلطت تاريخ آل عثمان بعمقهم الإنساني الجديد مع دماء أطفال وشعب غزة, ينتفض لتحقيق ذلك. لكن حجم المجزرة التي نُفذت فجر اليوم الحادي والثلاثين من مايو/أيار قلب كل إحصاء متوقع لهذا الفضح التاريخي لتل أبيب فأعادت تنصيب الصورة لكل العالم في مشهدها الصحيح، رهينة مدنية بيد تحالف إرهابي، وهذا دليل دماء أسطول الحرية شمس ساطعة بتموجات الدماء التي دفقت في البحر الأبيض المتوسط أمام مرأى العالم وهم من أكثر من خمسين دولة وأمة وعرق ودين.  » المجزرة التي نُفذت فجر اليوم الحادي والثلاثين من مايو/أيار قلبت كل إحصاء متوقع لهذا الفضح التاريخي لتل أبيب فأعاد تنصيب الصورة لكل العالم في مشهدها الصحيح رهينة مدنية بيد تحالف إرهابي  » هنا بدأ التحالف الإرهابي يشعر بأنّهُ يخسر وتتفاعل الحرب الإنسانية من حوله خاصة أن جورج غالوي وآخرين يُعدّون لحملة جديدة تتناوب مع أسطول الحرية وهكذا، تُذكّر الإنسان في كل أركان المعمورة بالتعريف الحقيقي للقضية… جيش إنساني مجرد يحاول أن يُخلّص رهينة مدنية مختطفة ويوصِل لها الغذاء والدواء, وهذا التكثيف التلقائي الذي بدأ يضج في الأفق منذ انطلاق الأسطول ومع كل محاولات الوأد وقطع الإرسال والتعتيم والتقييد والمواجهة المسلحة من الجيش الإسرائيلي لأولئك الصفوة من النبلاء مناضلين إنسانيين وشهداء فإن أعلام النصر تبدأ مباشرة تخفق بنجاح المهمة وانتصارها وهو بالضبط ما يخنق التحالف الإرهابي, ولذلك فإن قراءتي الفلسفية والتحليلية ليست دفقًا من التفاؤل لكتائب الحق الإنساني وشهدائها وإنما هي أيضا قراءة موضوعية لهزيمة الحلف الإرهابي. ولم نطرح هنا الخيارات الأخرى التي تتقد الآن في تركيا الجديدة ضد هذه المجزرة وحجم ما سيفرضه الشارع الدولي هذه المرة ولسنا نلغي الشارع العربي الذي باتت دماء أسطول الحرية تستثيره للضغط على غطاء الإرهاب العربي, لكن ما ارتكبته تل أبيب هذه المرة من مجزرة عزز نصر غزة المحاصرة.. سلام الله على الشهداء. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 31 ماي 2010)

Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.