10ème année, N°3779 du 27 . 09 .2010
archives : www.tunisnews.net
الحرية لسجين
العشريتين الدكتور الصادق شورو
وللصحفي الفاهم بوكدوس
ولضحايا قانون الإرهاب
كلمة:استمرار التضييق على نشطاء الحوض المنجمي
حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس بوراوي بن الصادق الشريف، :إلى عناية سيادة رئيس الجمهورية وين العابدين بن علي الموضوع: طلب مقابلة شخصية
المؤتمر من أجل الجمهورية: ندوة :كيف نقاوم التمديد والتوريث – تونس نموذجا
الاتحاد الديمقراطي الوحدوي :دعوة لحضور ندوة صحفية
بيان حزب الوحدة الشعبية الصادر عن اجتماع المجلس المركزي
كلمة:اتفاق نووي بين تونس والولايات المتحدة الامريكية
كلمة:بناء مركز للأمن في خليج الملائكة وسط اعتراض المواطنين
الصباح:أنقذته دورية أمنية إيطالية: صياد تونسي ظل 11 يوما تائها في البحر بلا أكل ولا شرب
النقابة الاساسية للتعليم الثانوي:بيان:غريبان يعتديان على مربي والاساتذة يضربون
المرصد التونسي:بنزرت …رسالة مفتوحة إلى نقابي بارز
الاتحاد المحلي للشغل بمنزل بوزيان النقابة الأساسية لعملة التربية :لائــــــــــحـة
ميدل ايس اولاين :تونس تجذب استثمارات أجنبية عالية
كلمة:تونس تشتري 50 ألف طن من القمح بأثمان قياسية
الصباح:استعدادا للموسم الزراعيـ63 مليارا لتمويل 10 آلاف فلاح
رويترز:افتتاح الملتقى الدولي الاول للسينما العربية في تونس
سفيان الشورابي:سنية الشامخي تحيي «المزود» سينمائيّاً
فتحي العابد:قرار صعب
خالد الطراولي:في التأصيل الشرعي للفعل السياسي للحركة الإسلامية
د.رفيق عبدالسلام:السجال السني الشيعي
القدس العربي:سجن وزير حقوق الإنسان الموريتاني السابق بتهمة اختلاس المال العام
د. فيصل القاسم:لا تضيعوا وقتكم في الدفاع عن الشعوب!
د. فهمي هويدي:في أن المقاطعة هي الحل
محمد سيف الدولة: »إسرائيل » أولا
رأي القدس العربي:الاسرائيليون يحتفلون.. والسلطة صامتة
Pourafficherlescaractèresarabes suivreladémarchesuivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)Toread arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)
منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس
أوت 2010
https://www.tunisnews.net/20Septembre10a.htm
التطورات الاخيرة حول الموقف
علمنا للتو بان المطبعة لم تسلم إلا لإعداد قليلة من جريدة الموقف و ذالك بعد إعلامها بإن الإضراب سوف يعلن مرّة أخرى إن لم يصدر العدد بصفة كاملة و يتم توزيعه كما جرة العادة في أجل لا يتجاوز يوم الغد الثلاثاء.
و قررت إدارة الموقف و قيادة الحزب الديمقراطي التقدمي شنّ إضراب عن الطعام تشارك فيه الأخت ميّة الجريبي الأمينة العامة و الأستاذ أحمد نجيب الشابي مدير جريدة الموقف و ذالك حتى تتم الإستجابة بصفة فعلية لمطالبنا عن pdp info
الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين aispp.free@ gmail.com 43 نهج الجزيرة تونس تونس في 25 سبتمبر 2010
كشف الحساب..لقضاء .. » يكافح الإرهاب » ان الباطل كان زهوقا
نظرت اليوم الاثنين 25 سبتمبر 2010 الدائرة الجنائية 27 بمحكمة الاستئناف بتونس برئاسة القاضي المنوبي بن حميدان في القضية عدد 27/15499 التي يحال فيها كل من : حمزة بن هشام بن محمد الصادق الصدقاوي ( من مواليد 01/12/1982 ) و وحيد بن محمد بن محمد بن عثمان ( 26/03/1981 ) – بحالة ايقاف – ، و المحالين من أجل تهمة الانضمام خارج تراب الجمهورية إلى تنظيم اتخذ من الإرهاب وسيلة لتقيق أغراضه. و قد وقع استنطاق الشابين المحالين الذين أنكرا ما نسب إليهما و تمسكا بأنهما أمضيا المحاضر المحرر من طرف الشرطة تحت طائلة التعذيب ، ثم ترافعت عنهما هيئة الدفاع المتكونة من الأساتذة شرف الدين الظريف و أحمد الصديق و سمير بن عمر . و قد تعرض الدفاع في مرافعه الى طرف و ملابسات القضية المتمثلة في تسليم منوبيهما اللذين يعيشان بالقطر السوري و قد قامت السلطات السورية بالقبض عليهما و تسليمهما الى السلطات التونسية بناء على طلب هذه الأخيرة و ذلك بتاريخ 17/01/2010 ، و قد تعرضا الى التعذيب لاجبارهما على الامضاء على محاضر تتضمن أنهما كانا خلال سنة 2004 يعقدان اجتماعات تحت اشراف أحد الأشخاص بأحد مساجد مدينة جرزونة و تقارروا على السفر الى العراق للانضمام الى المقاومة العراقية وقد سافر المشرف على المجموعة ثم التحقا به مع في نفس اليوم . و قد أبرز لسان الدفاع زيف الوقائع المذكورة و عدم صحتها اذ ثبت من خلال وثيقة رسمية مسلمة من السلطات السورية تتعلق بالتحركات الحدودية لكل من المتهمين أن الشاب وحيد بن عثمان سافر الى القطر السوري منذ ….. شهر أوت 2003 … !!!! ، كما ثبت من خلال الوثائق المظروفة بالملف أن كليهما كان يباشر دراسته بالقطر السوري حيث تزوجا بامرأتين تحملان الجنسية السورية و أنجبا أبناء و كانا يقيمان بشكل قانوني ، كما تعرضت هيئة الدفاع بالنقد الى الحكم الابتدائي الذي قضى بادانة منوبيهما وو سجنهما تباعا مدة 5 و 6 سنوات ، اذ أنه انبنى على ما ورد بمحاضر الشرطة التي ثبت بالحجة و الدليل زيفها كما ذهب الحكم الابتدائي الى حد اعتبار أن الادانة ثابتة باعتراف المتهمين لدى باحث البداية » و المعزز باعترافهما الجزئي تحقيقا بتبنيهما منهج الالتزام الديني .. » … !!!! ، و طلبت هيئة الدفاع تبعا لذلك نقض الحكم الابتدائي و القضاء من جديد ببراءة المتهمين ، و بعد ذلك صرفت القضية للمفاوضة و التصريح بالحكم اثر الجلسة . و قد قررت المحكمة بعد المداولة بتقرير الحكم الابتدائي مع تعديل نصه و ذلك بالنزول بالحكم الصادر على كل واحد منهما الى عامين اثنين . عن لجنة متابعة المحاكمات السياسية الكاتب العام الأستاذ سمير بن عمر
استمرار التضييق على نشطاء الحوض المنجمي
حرر من قبل التحرير في الأحد, 26. سبتمبر 2010 ذكر السيد سامي بن أحمد العمايدي وهو أحد السجناء السابقين في ما عرف بأحداث الحوض المنجمي من أنه تم إيقافه صبيحة يوم السبت 25 ستتمبر الجاري بمدينة الرديف وتم تحويل وجهته إلى مدينة المتلوي .
ويقول العمايدي أنه تلقى مكالمة هاتفية من مركز المدينة أعلمه فيها مخاطبه بضرورة القدوم لتسوية وضعية جواز سفره وعند وصوله فوجئ بأنه مطلوب في قضية تشويش وتهريج في الطريق العام بتاريخ جوان 2008.
واعتبر أن التهمة ملفقة باعتبار أنه في هذا التاريخ كان نزيل السجن المدني بقفصة وقد لاقت عملية الإيقاف التي تعرض لها السيد سامي بن أحمد العمايدي استياء أبناء الحوض المنجمي .
وإعتبر السيد عدنان الحاجي في تصريح لراديو كلمة أن هذه العملية تأتي في إطار مواصلة هرسلة أبناء المنطقة والتنكيل بهم وقد عجلت المساندة التي تلقاها العمايدي أثناء فترة احتجازه بإطلاق سراحه وكان ذلك في حدود الثالثة من مساء السبت. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 26 سبتمبر 2010)
الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 18 شوال 1431 الموافق ل 27 سبتمبر 2010 أخبار الحريات في تونس
1) منع الأستاذ محمد النوري والأستاذة نجاة العبيدي من حضور احتفال بمقر الحزب الديمقراطي التقدمي:
منع أعوان البوليس السياسي مساء اليوم الاثنين 27 سبتمبر 2010 الأستاذ محمد النوري رئيس منظمة حرية وإنصاف والأستاذة نجاة العبيدي عضو المكتب التنفيذي للمنظمة من حضور احتفال بمقر الحزب الديمقراطي التقدمي كانا دعيا إليه من قبل أسرة تحرير جريدة الموقف التي استأنفت الصدور.
2) اعتقال الشاب محمد البحري والاعتداء بالعنف على عائلته:
اعتدى أعوان البوليس السياسي ببنزرت صباح اليوم الاثنين 27 سبتمبر 2010 بالعنف المادي واللفظي على السيد بشير البحري وزوجته عندما حضرا أمام مقر الشرطة للاستفسار عن مكان احتجاز ابنهما الشاب محمد البحري الذي وقع اعتقاله منذ يوم الجمعة 24 سبتمبر 2010. علما بأن الشاب محمد البحري تعرض في السابق إلى اضطهاد مستمر من قبل أعوان البوليس السياسي بسبب التزامه الديني، حيث اعتقل عديد المرات لأيام بمقرات الشرطة كما استدعي للحضور في مناسبات مختلفة لهذه المقرات أين حرروا ضده بطاقة ارشادات وأخضعوه للاستجواب.
3) حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو عيدا آخر وراء القضبان:
لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور. منظمة حرية وإنصاف
إلى عناية سيادة رئيس الجمهورية وين العابدين بن علي الموضوع: طلب مقابلة شخصية
سيدي الرئيس لقد تعرضت إلى العديد من المظالم التي يعجز اللسان عن حصرها وتعدادها وذلك قبل فجر السابع من نوفمبر لأسباب تعود بالأساس إلى مطالبتي بحقوقي المشروعة التي سلبت مني قصرا وغصبا وقد وجهت ما يفوق الألف عريضة لكن دون أن أتلقى أيّ ردّ مقنع كما لفت نظر سيادتكم بعديد المكاتيب والتمست قصد مقابلتكم شخصيا لإطلاعكم على التجاوزات الخطيرة التي تتجاوز شخصي وتمسّ من سمعة البلاد غير أني لم أتلق أي ردّ في الغرض وأنا على يقين من أنّ تلك المكاتيب لم تصلكم شخصيا خصوصا العريضة المؤرخة في 03/09/2010.
سيدي الرئيس رجائي وكل الرجاء أن تأذنوا لي بمقابلة سيادتكم شخصيا حتى أطلعكم على أعمال القهر والظلم والإستبداد التي مارستها ضدّي أيادي خبيثة غايتها تعكير صفو الإنجازات التي سعيتم يا سيادة الرئيس لتحقيقها علما وأن بعض هذه الممارسات صدرت عن مسؤولين سامين في السلطة منعوني من استخراج بطاقة التعريف الوطنيّة من شهر أفريل 2005 إلى اليوم لا يريدون البحث على أسباب منعي من استخراجها وأنا بالغ من العمر 67 عاما وهم الذين يقتلون المواطن ويحضرون جنازته ويسألون عن قاتله دون مراعاة لمصلحة العباد والبلاد.
وفي انتظار تفضل سيادتكم بالموافقة على طلب المقابلة تقبلوا مني سيدي الرئيس أسمى عبارات الولاء والتقدير. تصل إلى سيادتكم هذه العريضة عن طريق كل من السادة الوزير الأول والسيد رئيس مجلس النواب والموثق الإداري والسيد الأمين العام للحزب وكل من أرى أنه قلدر على إيصال صوتي إلى سيادتكم والســــــــــــــلام
بوراوي بن الصادق الشريف، قاطن نهج 8255 حي الخضراء السادس عــ7ــدد تونس، الجوال: 98604661. الإمضـــــــــــــاء
المؤتمر من أجل الجمهورية السيادة للشعب الشرعية للدولة والكرامة للمواطن www.cprtunisie.net ندوة كيف نقاوم التمديد والتوريث – تونس نموذجا
حدث وحديث الساعة في أكثر من قطر عربي التمديد والتوريث هو أوج أزمة الجمهورية أو على الأصح أوج غيابها وانكشاف خواء مفهومها .. المفارقة أن أوروبا نجحت في وضع نظم جمهورية أي دول يحكمها جمهور الشعب حتى داخل دول ملكية يمكن اعتبارها جمهوريات برئاسة ملوك، أما نحن العرب فقد نجحنا العكس حيث أسسنا دولا يحكمها جميعها ملوك منهم من له لقب رئيس جمهورية.
هل حكم علينا إلى الأبد بأن نعيش تحت ملكيات استبدادية سواء كانت على شكل ملكيات أو جملكيات ؟ كيف نواجه ازمة نظام تعكس أزمة مجتمع مستعبد ؟ إنه الحوار الذي يدعوكم المؤتمر من أجل الجمهورية لتشريفه بحضوركم ومشاركتكم يوم الجمعة 1 أكتوبر سبتمبر 2010 على الساعة السابعة والنصف مساء في قاعةAGECA 177 ruede Charonne 75011 Paris Métro : Ligne 2, Station Alexandre Dumas Ou Ligne 9, Station Charonne
دعوة لحضور ندوة صحفية
يعقد الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي الأستاذ أحمد اينوبلي يوم الأربعاء 29 سبتمبر 2010 ندوة صحفية على الساعة الحادية عشرة صباحا بالمقر المركزي للحزب (80 شارع الهادي شاكر –تونس) موضوعها اليوم الوطني لمقاومة التطبيع الذي دعا إلى تنظيمه الاتحاد الديمقراطي الوحدوي يوم 1 أكتوبر من كل سنة. الرجاء الإذن بتكليف من يقوم بالتغطية الصحفية. وشكرا للاستفسار يرجى الاتصال على الهاتف: 71842045 عبد الكريم عمر عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام
بيان حزب الوحدة الشعبية الصادر عن اجتماع المجلس المركزي
الإرادة الإصلاحية الثابتة للرئيس بن علي عامل اطمئنان على مستقبل تونس في المرحلة القادمة
في ما يلي نص البيان الصادر عن الاجتماع الدوري للمجلس المركزي لحزب الوحدة الشعبية الذي انعقد يوم السبت 25 سبتمبر 2010:
عقد المجلس المركزي لحزب الوحدة الشعبية اجتماعه الدوري برئاسة الأمين العام السيد محمد بوشيحة يوم السبت 25 سبتمبر 2010 .
وقد تولى الأمين العام في مستهل الاجتماع تقديم تقرير عن نشاط الحزب في المرحلة الفارطة، متوقفا بالخصوص عند المشاركة الهامة في الانتخابات البلدية وما أكدته من حضور حزب الوحدة الشعبية، واعتبر أن انعقاد اجتماع المجلس المركزي يمثل مناسبة لإعداد مساهمة حزب الوحدة الشعبية في إنجاح السنة السياسية التي لا تخفى أهميتها، وذلك بالنظر إلى ما يتأكد من عزم كل المكونات الوطنية على دعم مسار تطوير الحياة السياسية.
وأشار الأمين العام إلى ارتياح حزب الوحدة الشعبية للمناخ السياسي العام ولتفاعل رئيس الدولة مع مقترحات المعارضة وتصوراتها.وتطرق تقرير المكتب السياسي إلى الوضع الهيكلي والتنظيمي للحزب في ضوء الإعداد للمؤتمر الوطني الثامن المقرر للسنة القادمة.
وان المجلس المركزي لحزب الوحدة الشعبية إذ يعبر عن الارتياح للإرادة الإصلاحية الثابتة لرئيس الدولة ويعتبرها عامل اطمئنان على مستقبل تونس في المرحلة القادمة، فانه يؤكد على حيوية مواصلة الحوار الوطني من أجل تعميق التجربة الديمقراطية ومواصلة إصلاح القوانين المنظمة للحياة السياسية بما يكرس أسس دولة القانون والمؤسسات وبما يوسع مجال المشاركة السياسية ويطور أداء الإعلام الوطني ويساهم في إثراء المشهد السياسي والعمل الجمعياتي.
أما في المستوى الاجتماعي فان المجلس المركزي لحزب الوحدة الشعبية يجدد التأكيد على تمسكه بالقطاع العام ويدعو إلى حوار وطني واسع حول إصلاح أنظمة التقاعد بما من شأنه أن يضمن تقاسم الأعباء ويضمن ديمومة الصناديق الاجتماعية وتوازناتها، ويعتبر أن جهدا أكبر يجب أن يبذل في تشغيل الإطارات والتصدي لكل أشكال التشغيل الهش.
وفي مستوى الإعداد للمؤتمر الوطني الثامن لحزب الوحدة الشعبية فقد أقر المجلس المركزي تشكيل لجان عهد إليها بمسؤولية إعداد التصورات والرؤى الكفيلة بإنجاح المؤتمر وتقديمها إلى المجلس المركزي قصد دراستها وصياغة المشاريع خلال المجلس الذي يعقد دورة للغرض في شهر ديسمبر 2010 .
الأمين العام محمد بوشيحة (المصدر: موقع السياسية الإلكتروني ( تونس ) بتاريخ 27 سبتمبر 2010)
اتفاق نووي بين تونس والولايات المتحدة الامريكية
حرر من قبل التحرير في الأحد, 26. سبتمبر 2010 وقّع يوم الأربعاء 22 سبتمبر الجاري في العاصمة النمساوية فيينا السيد عادل الطرابلسي مدير عام المركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا النووية مذكرة تفاهم وتعاون مع ممثل الإدارة الوطنية للأمن النووي الأمريكية « توماس اوغستينو ».
ويهدف الإتفاق إلى التعاون بين البلدين في مجال تدريب الموارد البشرية والوقاية من مخاطر الصحة والسلامة والأمن النووي.
يذكر أن تونس وقعت مع روسيا خلال السنة الحالية اتفاقا يهدف إلى تدريب عشرة مهندسين تونسيين في مؤسسات دولية بين 2010 و2012 إضافة إلى تدريب 50 مهندسا في مؤسسات محلية بين 2013 و 2022 .
جدير بالذكر أن تونس تعد البنية التحتية لبناء مفاعل نووي لتوليد الكهرباء في عام 2020 ومن المنتظر أن تنطلق أشغال بناء المفاعل الأول في أقصى الشمال التونسي على مساحة 1600 هكتار فيما سيتركز المفاعل الثاني في الجنوب الشرقي على مساحة 2000 هكتار وذلك بإشراف فرنسي عقب توقيع الإتفاق بين تونس وفرنسا خلال الزيارة الأخيرة التي أداها الوزير الأول الفرنسي فرنسوا فيون إلى تونس.
كما انه من المنتظر أن تباشر الشركة الفرنسية » اريفا » أعمال البناء التي ستصل كلفتها حسب مدير الوكالة التونسية للطاقة النووية حوالي أربعة مليار دولار. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 26 سبتمبر 2010)
بناء مركز للأمن في خليج الملائكة وسط اعتراض المواطنين
حرر من قبل التحرير في الأحد, 26. سبتمبر 2010 قررت إدارة البناءات في وزارة الداخلية بناء مركزا للأمن الوطني في منطقة خليج الملائكة الواقع في ولاية سوسة قرب المركب الترفيهي القنطاوي بميزانية تقارب النصف المليار، ومن المنتظر أن يقع إتمام المشروع قبل نهاية السنة الحالية.
جدير بالذكر أن المركز المنتظر تشييده سيكون على بعد حوالي كلم ونصف من منطقة الشرطة وحوالي 800 متر من مركز الأمن بالقنطاوي وحوالي الكلم من قصر رئيس الدولة.
وقد أفادت مصادرنا أن عددا من وجهاء مدينة حمام سوسة قد التقوا والي سوسة وعبروا له عن استياءهم من نية تركيز المشروع الذي سيكون مشرفا على حي سكني في طور الإنشاء حيث أن أكثر من سبعين في المائة من المساكن ما زالت في طور البناء، مشيرين إلى أن مدينة حمام سوسة تعاني من نقص كبير في الخدمات الأمنية ومن تنامي الجريمة. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 26 سبتمبر 2010)
أنقذته دورية أمنية إيطالية صياد تونسي ظل 11 يوما تائها في البحر بلا أكل ولا شرب
أنقذ اعوان دورية لحرس الحدود الإيطالي قبل أيام شابا تونسيا في السابعة والعشرين من عمره من موت محقق كان يتهدده بعد ان ظل طيلة 11 يوما تائها في البحر على متن قارب لا يتجاوز طوله المتر والنصف وقد نقل مباشرة إلى مصحة بجزيرة لمبدوزا حيث احتفظ به لمتابعة حالته الصحية. ويبدو ان الشاب التونسي كان يصطاد بمفرده على متن القارب عندما تعطب المحرك ليجد نفسه على كف البحر تتقاذفه الامواج ليلا نهارا وأنهكه الجوع والعطش حتى بلغ المياه الدولية ثم الإقليمية الإيطالية دون أن يتفطن لامره أي كان كما عجز عن الاتصال هاتفيا بأية جهة، وبعد 11 يوما من المعاناة والفواجع والصبر تم إنقاذه بأعجوبة من موت محقق. (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 27 سبتمبر 2010)
النقابة الاساسية للتعليم الثانوي بيان غريبان يعتديان على مربي والاساتذة يضربون
لقد اضرب اساتذة المدرسة الاعدادية بالسبالة _سيدي بوزيد_يوم السبت 25ـ9ــ2010من الساعة 8:00 الى 8:20 ثم من الساعة 10:00 الى الى 10:15 وساندهم ايضا في هذه الحركة الاحتجاجية اساتذة معهد السبالة2010 من الساعة 10:00الى10:15 و ذلك بتاطير من نقابتهم الاساسية بسبب الاعتداء بالعنف على احد اساتذة اعدادية السبالة يوم الجمعة مساء 24 ‘سبتمبر من طرف غريبين ـ تبين في ما بعد انهما مطرودان سابقا من المؤسسة ـو ذلك في مرحلة اولى امام الباب الخارجي للمدرسة الذي كان موصدا وقتها باستفزازه وشتمه ثم قذفه بالحجارة و بعد دخوله و في مرحلة ثانية و لما تفطنا الى خلو المؤسسة المعهود من اي مسؤول اداري اقتحما ها في محاولة للحاق به متوعدينه ـ ا نا جيناك انا جيناك ـ و قتها تدخل احد القيمين الموجود هناك لصدهما فاعتديا عليه ايضا رميا بالحجارة ثم فرا هاربين…
و لقد طالب الاساتذة المضربون باتخاذ اجراءات فورية ضد المعتدين و ذالك باتباعهم عدليا و توفير الحماية اللازمة للمؤسسات التربوية و العاملين بها من ظاهرة العنف
النقابة الاساسية للتعليم الثانوي بالسبلة الكاتب العام علي محمدي — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisiendes droits et des libertés syndicaux
بنزرت …رسالة مفتوحة إلى نقابي بارز
أخذ التواطؤ بين المندوبية الجهوية للتربية ببنزرت وبعض أعضاء النقابة الجهوية للتعليم الأساسي ببنزرت أشكالا وأبعادا مختلفة فبعد فضيحة المعلم طه البركاوي أعزب 3 سنوات أقدمية عامة في التعليم الذي عين خلال السنة الدراسية 2009/2010 بمدرسة تاغرمان على بعد 5 كيلومترات من مدينة بنزرت بدعوى متابعة دراسته الجامعية ولاجتناب ردود الأفعال الغاضبة والمنددة بهذه التصرفات كلف عضو بارز بالنقابة الجهوية ( ع و ) والذي اشتهر بغيابه المتواصل واختفائه المريب طيلة صائفة 2009 في خضم حركة المعلمين الإنسانية كلف بأمر من سيده( ع خ ) بمواصلة المتاجرة والعبث بكرامة المعلمين ففي سبتمبر 2010 وخلال ما يسمى بحركة الزائدين عن النصاب وبداعي متابعة الدراسة الجامعية تم تعيين المعلم محمد المحمودي أعزب 5 سنوات أقدمية عامة في التعليم والذي كان يعمل بمدرسة بني عوف والتي تبعد 12 كيلومتر عن مدينة بنزرت بمدرسة الشيخ ادريس بجرزونة . وكانت كل الدلائل تشير إلى استبسال العضو البارز بالنقابة الجهوية للتعليم الأساسي ببنزرت المسمى (ع و) للدفاع وبشراسة عن الوافدين الجدد حتى يظهر ولاءه الأعمى لسيده. من حقنا حينئذ ان نتساءل وبكل عفوية هل إن الدراسة الجامعية تسمح بالعمل بالمدينة وتسبق الحالات الإنسانية رغم أننا وخلال الثمانينات لم يسمح لنا باجتياز الأمتحان بالجامعة بدعوى أنه امتحان غير مهني .هل أن من قضى ثلاث سنوات أو حتى خمس سنوات مع العزوبية اصبحت له الحقية المطلقة في النقل قبل الحالات الإنسانية والمتأكدة….. وكالعادة لا يظهر صديقنا النقابي جدا جدا ( ع و ) إلا لأداء مثل هذه المهام الوسخة ثم يعود إلى سباته العميق وانقطاعه المقصود عن العمل النقابي.انكشف الستار أيها النقابي الجليل . القضية أبعد من أن تكون عملا نقابيا بل هو نفاق وخضوع ومتاجرة بعرق المعلمين المثابرين المناضلين في شتى أنحاء الريف الممتد خدمة لأبناء هذا الوطن العزيز. نقابي غيور على المعلمين العاملين بالأرياف — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et deslibertés syndicaux
الاتحاد العام التونسي للشغل الاتحاد المحلي للشغل بمنزل بوزيان النقابة الأساسية لعملة التربية
منزل بوزيان في: 26/09/2010 لائــــــــــحـة
نحن عملة التربية بمنزل بوزيان المجتمعين اليوم الأحد 26/09/2010 بدار الاتحاد المحلي للشغل بمنزل بوزيان بحضور أعضاء نقابتنا الأساسية و تحت إشراف الاتحاد المحلي و بعد تدارسنا للوضع المهني للقطاع محليا و جهويا و وطنيا نسجّل: 1- تردي الظروف المهنية التي يعمل بها العملة في أغلب المؤسسات الابتدائية و الثانوية، 2- النقص الفادح في العملة بإعداديتَي القلاّل و منزل بوزيان و بصفة خاصة بمعهد الحسين بوزيان( 03 عملة فقط !!) مما انجرّ عنه ارتفاع مشط في عدد ساعات العمل الزائدة و التي أصبحت غير مرغوب فيها من قبل العملة ، 3- الفوضى التي حفّت عمليّة توزيع الكتب لفائدة أبناء عملة التربية و المتمثلة في التأخير الكبير عن موعد افتتاح السنة الدراسية ونقص في كثير من العناوين إضافة إلى الأخطاء فيما يخص تداخل المستويات الدراسية للأبناء، 4- تردي نوعيّة الكساء(زي الشغل) و التأخير المتكرر في عملية التسليم و خاصة في هذه السنة(2009-2010) حيث لم يتمتّع العملة بأكسيّتهم إلى حد هذا اليوم، بالإضافة إلى تلاعب مزوّدي عمّال الإدارات بالنّوعيّة و القيمة وصلت إلى حد المساومة ( تسليم مبلغ مالي زهيد مقابل التنازل عن الكسوة »65 د »!!)، 5- تأخّر تسويّة الوضعية المهنية لعدد من العملة التّابعين لمجلس الولاية و التي تراوحت أقدميّاتهم بين الـ 20 سنة و 06 سنوات، و تجاوزا لهذا الوضع المهني المُزري فإننا نطالب بـ: 1- التسويّة العاجلة للوضعيات المهنية للعمال الوقتيين و المسجّلين على حساب مجلس الولاية ، 2- التغطية الفورية للنقص الفادح في العملة بالمؤسسات المذكورة سابقا حتى يتمكّن العمال المباشرين من أداء عملهم في ظروف مقبولة، 3- تعويض التمتّع بالكتب المدرسية لفائدة أبنائنا بمنحة قارة بعنوان العودة المدرسية بما يُقدّر براتب شهري على غرار ما هو معمول به بقطاعَي الأساتذة و المعلّمين، 4- الترفيع في عدد المنح الجامعية المسندة لفائدة أبناء عملة التربية الطلبة و ضمان الشّفافية في توزيعها، 5- تمتيع كافة العملة بمنحة الحليب لضمان وقايتهم من الأمراض النّاجمة عن عمليات التنظيف، هذا و نعبّر عن تمسّكنا بمطالبنا المشروعة و الدّفاع عنها بكل الطرق المشروعة بما في ذلك الإضراب عن العمل. عاشت نضالات عملة التربية و وحدتهم الصّمّاء عاش الاتحاد العام التونسي للشغل حرا و مناضلا و ديمقراطيا و مستقلا عن المكتب المحلي الكاتب العام عن النقابة الأساسية لعملة التربية بمنزل بوزيان لطفي عباسي عطية حمدي — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et deslibertés syndicaux
تونس تجذب استثمارات أجنبية عالية
قطاع الطاقة يعاود نشاطه، ويستقطب شركات متعددة الجنسيات للاستثمار في تونس.
ميدل ايست اونلاين تونس ـ بلغت الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال الثمانية أشهـر الأولى من سنة 2010 ما قيمته 1432.9 مليون دينار منها 1237.3 مليون دينار استثمارات مباشرة 195.6 مليون دينار استثمارات محفظة.
وأبرزت إحصائية لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي استعادة قطاع الطاقة لسالف نشاطه، حيث استقطب لوحده 760 مليون دينار. وينتظر أن تشهد الاستثمارات الخارجية المباشرة في قطاع الطاقة نمواّ هاماّ في الأشهر المقبلة مع تطور نسق إسناد الرخص إذ تسعى الحكومة التونسية إلى منح أكثر من 56 رخصة خلال عام 2010.
من جانب آخر، فقد استقطب قطاع الصناعات المعملية استثمارات بقيمة 305 مليون دينار.
ودخلت خلال هذه الفترة 124 مؤسسة جديدة ذات مساهمة أجنبية طور الإنتاج، كما قامت 146 بتوسيع أنشطتهـا في تونس بما ساهـم في إحداث 7221 موطن شغل جديد منها 5927 موطن شغل في قطاع الصناعات المعملية.
وتستقطب تونس اليوم قرابة 200 مؤسسة جديدة سنوياّ، كما تنتصب في تونس 3000 مؤسسة أجنبية توفر حوالي 300 ألف موطن شغل في عدة قطاعات من بينها النسيج والملابس والصناعات الميكانيكية والكهربائية والسياحة وتكنولوجيات الاتصال والمعلومات.
يذكر أن الحكومة التونسية تسعى إلى زيادة مساهمة الاستثمار الأجنبي بنسبة 26 % من الناتج المحلي الإجمالي مع حلول عام 2016.
وتحظى تونس اليوم بثقة الشركات الاستثمارية الكبرى متعددة الجنسيات نتيجة ما تتوفر عليه البلاد من مناخ ملائم إحدى أهم ملامحه الحوافز التي تقدمها البلاد للمستثمرين، وما تتمتع به من استقرار اجتماعي وسياسي.
(المصدر:ميدل ايس اولاين بتاريخ 27 سبتمبر 2010)
تونس تشتري 50 ألف طن من القمح بأثمان قياسية
حرر من قبل التحرير في الأحد, 26. سبتمبر 2010 بالاستناد إلى ما أورده عدد من المواقع الالكترونية فإن تجارا أوروبيين ذكروا أن ديوان الحبوب التونسي إشترى يوم الأربعاء 22 سبتمبر الجاري خمسين ألف من القمح الصلد اختياري المنشأ. وبلغ حسب نفس المصدر سعر نصف الكمية التي تم شراؤها من » لومارجي » الايطالية 345.13 دولار للطن فيما بلغ سعر النصف الثاني من الكمية التي تم شراؤها من » يورو اجريكولا » الايطالية 347.99 دولار للطن الواحد وسيتم شحن الكمية في الفترة بين العاشر والعشرين من ديسمبر القادم. وتحتاج تونس لاستيراد كميات كبيرة من الحبوب نتيجة الجفاف وضعف المحصول الفلاحي للموسم الماضي و الذي بلغ 1.08 مليون طن مقابل 2.54 مليون سنة 2008 حسب تصريح لوزير الفلاحة يوم 7 سبتمبر الجاري. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 26 سبتمبر 2010)
استعدادا للموسم الزراعي ـ63 مليارا لتمويل 10 آلاف فلاح
تونس-الأسبوعي-علمت «الأسبوعي» أن حجم القروض الموسمية المخصصة لتمويل موسم الزراعات الكبرى بلغ 63 مليون دينار منها 57 مليون دينار يوفرها البنك الوطني الفلاحي و6 مليارات ستمنح لـ5 آلاف فلاح عن طريق الجمعيات التنموية..
وقد خصصت هذه القروض أو التمويلات لـ10 آلاف علما وأنه في الموسم المنقضي تم منح قروض قيمتها 6،58 مليون دينار لحوالي 7 آلاف فلاح وعلمنا أن البنك الوطني الفلاحي خصص 50 مليارا للفلاحين ككل و7 مليارات ستقدمها في شكل قروض مؤطرة لصغار الفلاحين (أي الذين يملك الواحد منهم أقل من 50 هكتارا) بالإضافة إلى 6 مليارات التي توفرها الجمعيات التنموية بمختلف الجهات.
توفير مستلزمات انطلاق الموسم
وتستأثر بأغلب القروض ولايات باجة وبنزرت والكاف وجندوبة علما أن برامج الاستعدادات تتم بالتنسيق مع اتحاد الفلاحين وتسخّر كل هذه الأموال لتوفير مستلزمات انطلاق الموسم من بذور وغيرها من المتطلبات…
من جهة أخرى وفي إطار مساعدة فلاحي المناطق المتضررة من الجفاف الموسم الفلاحي 2009ـ2010 فقد تم احصاء 722 ألف هكتار في مناطق 15 ولاية متضررة كما وقع تمكين 1500 فلاح متضرر من جملة ألفين وقع احصاؤهم من شهائد معاينة تمكنهم من جدولة ديونهم حسب ما جاء في مذكرة البنك المركزي التونسي عدد 21 المؤرخة في 24 أوت المنقضي والموجهة إلى مختلف البنوك…
وستقع جدولة 9 ملايين دينار من القروض التي حصل عليها ألفا فلاح مع العمل على إعادة اسنادهم قروض جديدة لمجابهة مصاريف الموسم، ومما يلاحظ حسب مصادرنا أن الإقبال على الجدولة هام…
متضرّرون لكن..!
ولم تتوقف تدخلات الدولة عند حدود مساعدة المتضرّرين من الجفاف خلال الموسم الفلاحي المنقضي بل شملت أيضا الفلاحين الذين لم يحصلوا على قروض وتضرّروا من الجفاف وهم خاصة الفلاحون الذين يملك الواحد منهم أقل من 10 هكتارات بعلية ولا يمكنه الحصول علي قرض موسمي لتمويل نشاطه…
وسينتفع حوالي 30 ألف فلاح متضرر باعتمادات قيمتها 8،4 مليون دينار وهي مساعدات عينية على مستلزمات انطلاق الموسم تتمثل في 16 ألف قنطار من القمح و50 ألف قنطار شعير و13 ألف قنطار «تتريتيكال» و16 ألف قنطار من الأسمدة… وهي تشجيعات من الدولة موجهة إلى الفئات الضعيفة بالإضافة إلى المساعدات لباقي الفلاحين حيث يقع منح قنطار من البذور الممتازة بـ77 دينارا للفلاح أي بتخفيض يصل 30% من كلفة القنطار الواحد وتتحمل الدولة بذلك 8 مليارات من المليمات وهي الفارق ما بين الكلفة الحقيقية وتكلفة بيع البذور الممتازة للفلاحين…
عبد الوهاب (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 27 سبتمبر 2010)
افتتاح الملتقى الدولي الاول للسينما العربية في تونس
تونس (رويترز) – افتتحت الدورة الاولى للملتقى الدولي الاول للسينما العربية مساء الاحد بمدينة نابل التونسية بعرض فيلم (فينك الايام) للمخرج ادريس شوكة من المغرب وتكريم عدد من رموز السينما العربية من بينهم الجزائري الاخضر حامينا.
يأتي اقامة هذا الملتقى الذي تشرف عليه وزارة الثقافة قبل أسابيع قليلة من اقامة حدث سينمائي اخر هو أيام قرطاج السينمائية الذي يعتبر من ابرز الاحداث السينمائية في العالم العربي وافريقيا.
وتميز حفل الافتتاح ايضا بتقديم عرض لفنون السيرك واخر تنشيطي حمل عنوان » نشيد الضوء ». كما تم ايضا تكريم المخرج التونسي عمار الخليفي والجزائري الاخضر حامينا.
وقال منظمو المهرجان ان هذه التظاهرة الثقافية الجديدة التي تلتئم في اطار السنة الوطنية للسينما والاحتفال بالسنة الدولية للشباب تهدف الى تصبح موعدا سنويا للمولعين بالسينما وللفنانين الشباب من تونس ومن الخارج وبوابة لطرح سبل مزيد الارتقاء بالسينما العربية عامة.
وسيعرض الملتقى عددا من الافلام الاخرى من بينها (اخر ديسمبر) للمخرج معز كمون من تونس و/المشتهى/ للمخرجة علياء خاشوق من سوريا و/المسافر/ للمخرج احمد ماهر من مصر و/كما قال الشاعر/ للمخرج نصري حجاج من فلسطين.
ويتضمن ملتقى نابل الدولي للسينما العربية ندوة حول (الواقع الراهن للسينما العربية الشابة) سيتم خلالها تناول مدى تأثير عامل اللغة على نجاح أو فشل الفيلم في الوصول الى الجمهور العربي ومعوقات السينما العربية الشابة.
وخلال الشهر المقبل ستقام دورة جديدة من مهرجان ايام قرطاج السينمائية التي ستجلب الاضواء اليها بمشاركة عدد من الافلام العربية والافريقية البارزة.
(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 27 سبتمبر 2010)
سنية الشامخي تحيي «المزود» سينمائيّاً
تونس ــ سفيان الشورابي
في «فن المزود»، تنفض المخرجة التونسية سنية الشامخي الغبار عن صنف موسيقي محلّي كان لمدة طويلة منبوذاً من طرف النخب المثقفة… يحكي الشريط كيفيّة تجذر موسيقى المزود في خانة الفنون «الشعبية»، وهي نوع موسيقي يعتمد أساساً على آلة النفخ المسمّاة المزود (تُصنَع من جلد الماعز) وآلتي الدربوكة والطار. يختزن المزود قصص أجيال من التونسيّين النازحين من الأرياف إلى المدن الكبرى للبحث عن عمل. ارتبط هذا النوع الغنائي إذاً بالفقراء المرتحلين عن أرضهم قسراً، فجاءت مواضيعه تعجّ بالحنين إلى الموطن الأصلي، ومكانة الأم المحورية، والرغبة في التخلص من براثن الفقر، وسوء الحظ وتعثّره.
في شريطها بحثت الشامخي عن أصل المزود وسرعة انتشاره رغم الموانع الكثيرة، لتكتشف أنّ غالبية مغني المزود يحظون بشعبيّة كبيرة. فتحت الأشجار في الأحياء السكنيّة البعيدة، وخلف الأسوار المهدّمة لبقايا المنازل المهجورة، يلتقي محبو هذا الفن في حلقات غناء جماعي لها طقوسها الخاصة بين كحول ومخدرات. يغنون لأسماء لمعت في مجال هذا النوع أمثال محسن الماطري، وعبد الكريم البنزرتي، والهادي دنيا، وصالح الفرزيط، ونور الدين الكحلاوي، وغيرهم. وحفظ مقطوعات المزود سهل جداً، خصوصاً أنّها مكتوبة باللهجة العامية السلسلة، تشدو الاشتياق إلى الحبيبة أو الحنين إلى الوطن.
المغني مصطفى قتّال الصيد الذي عاشر الجيل الأول لـ«المزاودية» يروى في الشريط نشأة هذا الفن وارتباطه بأتباع الطائفة اليهودية في تونس خلال الاستعمار. يختزن قصص النازحين من الأرياف بحثاً عن عمل
«فن المزود» ليس الشريط الأول للشامخي، مدرّسة جماليات الصورة والتقنيات السمعية البصرية في «المعهد العالي للفنون الجميلة» في تونس… ففي رصيد السينمائية التونسية روائي بعنوان «وراء البلايك» (2007)، ومجموعة من الأفلام القصيرة والوثائقيات. لكنّ عملها هذا جاء وثائقياً كلاسيكياً بامتياز، تغيب عنه الخدع البصرية، أو عمليات التحديث التقني، ما أضفى عليه طابعاً جدياً أكثر من اللازم.
وسقطت المخرجة في بعض الأخطاء، حتى بدا تصوير بعض الحفلات أقرب إلى تصوير الهواة. كما أن تقطيع الشريط وإيقاعه، جعلاه أقرب إلى الريبورتاج التلفزيوني، منه إلى الوثائقي الفنّي. كان من الأجدى أن تغوص الشامخي في ظروف عمل المغنّين في الكباريهات وفي الأعراس. أو ربما أن تسلّط الضوء على بعض المطربين وعلى نمط عيشهم اليومي، وأسلوب حياتهم الاعتيادي… وأن تقترب من محبي هذا النوع الموسيقي لمعرفة علاقتهم الوجدانيّة به. هفوات لا تلغي أهميّة الشريط، الذي يُبرز مكانة المزود في الذاكرة الجماعية التونسيّة.
(المصدر: صحيفة « الأخبار » (يومية – بيروت) الصادرة يوم 27 سبتمبر2010)
بسم الله الرحمان الرحيم قرار صعب
إن قضية « قلعة بوسمْبرا » (Rocca busambra) وعرة وعورة جبالها وغاباتها الكثيفة، هذه البقعة الصغيرة في قلب صقلية، التي استعصى على الحكومات الإيطالية المتعاقبة في سبعينيات وثماننيات القرن الماضي اجتثاث المافيا منها، تلك البقعة التي علمت أبنائها، بل كل أبناء صقلية معنى الحياة والحرية.. تلك الجبال المسماة: بجبال الخيل، والتي عرفت قديما بمقبرة المافيا.. رسمت في السنين الأخيرة البسمة والضياء على محيا سكانها..
سكان هذه المنطقة قليلي الكلام.. قليلي الضحك.. كثيري الفعال.. أصحاب أدب، وكرم..
فبعد معارك طويلة وصعبة وجدت الحكومة الإيطالية المنفذ للقضاء على المافيا في تلك الأماكن، الجاثم عليها الخوف والحزن من سنين.. ومات من رجالات الدولة في صقلية الكثير، ليقولوا لشباب بلدهم بأن التاريخ لا يكتبه الرجال بأعمارهم، بل بأفعالهم، فكم طاعن في السن مات ولم يعرفه أحد، وكم شاب أخذ الموت جسده وبقيت ذكراه في قلوب الملايين..
كان من بين أبناء هاته المنطقة شاب بقي إسمه على كل لسان.. تربى وترعرع في أحضان المافيا، لم يعرف طيلة شبابه دور للدولة في منطقته.. لكن شعور هذا الوطني المدعو « جيوفاني » بأنه فرد من الدولة، وتراكم صور البطولة لرجال خدموا الدولة عبر سنوات طويلة في ذهنه، وتوالت تلك البطولات تباعا لتغرس في نفسه مبدأ الإستعداد لخوض تجربة محاولة اختراق المافيا، وقبول نتائجها العكسية أحيانا، وتحمل تبعاتها، بل والرضى بأبشع ما يمكن أن تخلفه من مآسي.. جعلت منه رأس الحربة في التصدي لهذه المجموعة الإجرامية الإرهابية.. أو ما كانت تنعت به بأنها دولة داخل دولة.
إن إيمانه بحتمية العمل على إنهاء تلك العصابة، جعله لايتردد في الإنخراط، بل العمل داخلها، ليتعرف في ما بعد على خباياها.. حيث شعر عند تحمله تلك المهمة، بأنه يحمل العبئ الأكبر في القضاء عليها.. بل كانت بداية النهاية على يديه.. لقد قام بنفس الدور الذي بدأ يحاربه داخليا منذ نعومة أظافره.. فوجد نفسه مرغما جندي في تلك العصابة.. هو يعرف تمام المعرفة أنه يلعب بالنار.. لكن إيمانه بعدالة قضيته، وقوة انتمائه للدولة، ووجوب القضاء على الأشرار جعله لا يتردد في ذلك، ولا يهتم بالأخطار.. قال في معرض تأبين أحد رجاله من ضحايا تلك الفئة الظالمة: هؤلاء الرجال الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن.. يستحقون أن يكون لهم عيد، ويستحقون التكريم والإحتفال بذكراهم.. ولعل مارجّح كفة قبولي لذلك التحدي الذي بدأته وأنا صغير، هو شجاعة ذلك الشاب الرومي المدعو « تيباريو سمبرونيو قراكّو » (Tiberio sempronio gracco) 133 ق. م. حين لمعت في مخيلتي تلك القصة المؤثرة.. قرأتها في إحدى العطل وأنا مازلت حدثا، والذي ضرب أروع مثل في التضحية من أجل وطنه والناس.. وكثيرا ما يدفع الأخيار ثمنا باهضا في صراعهم الأزلي مع الأشرار، وقد يصل هذا الثمن إلى التضحية بالحياة من أجل انتصار الحق والعدالة، والحفاظ على أمن واستقرار المجتمعات.. وهذا مافعله « تيباريو » بالرغم من مولده في أسرة أرستقراطية شهيرة، لكن هذا لم يسلمه لحياة الراحة وعيشة الترف.. بل ناضل من أجل الجمهورية.. حيث بدأ كفاحه بتقلد منصب نقيب العامة ليكون واحد من عشرة نقباء يختارهم الشعب الرومي كل عام ولهم حق النقض، فعمل تيباريو مع رفاقه في سبيل روما وتحقيق العدالة وإصلاح حال الجمهورية، من أجل كل مواطن رومي بسيط.. فوقف بشجاعة فى وجه مجلس الشيوخ (senato)، الذى استأثر أعضاءه بالمال والأرض، تاركين عامة الشعب يعاني الحرمان والفقر، فعمل على تمرير قوانين تقضي بتنازل الأشراف وأعضاء « السيناتو » عن معظم أراضيهم، وتوزيعها على الفلاحين والمعدمين من الروم والإيطاليين.. بل طالب بإنقاص مدة الخدمة العسكرية للفلاحين، وإلغاء استئثار الأشراف بأعمال المحلفين، وإعطاء حقوق المواطنة لكل سكان إيطاليا الأحرار.. فما كان من أعضاء السيناتو إلا أن أحرقوا بيته وأرضه لكن تيباريو كان مصمما على تغيير الوضع حتى انقض عليه الأعضاء وفتكوا به ضربا بالعصي في « الكامبيدوليو »، المقر البلدي في روما اليوم، وهو في الثلاثين من عمره..
قد كان قرارا صعبا.. قرار القتل.. أن تنهي حياة إنسان برصاصة أقل إيلاما من قتله بسكين.. شيء مفزع!! ذلك ما أجمع عليه السفاحون..
كانت الوصية الأولى في أول أيام عملي: أنت قاتل مبتديء، فلا تقتل بآلة تجعلك قريبا من الهدف. حاولت أن أفهم.. أخبرني الـ(boss) وهو ينفخ « السيجر » الكوبي المهرب ويلعن الدولة: تعبيرات الدهشة علي وجه الهدف وهو يموت.. تجعلك تتوحد معه وتظل تطاردك لحظة النهاية للهدف، وفي عالمنا لا مكان للعواطف، في الحرب يستعملون الطائرات والصواريخ حتي لا يرى الجندي وجوه القتلى ويتأثر، لكن نحن لسنا جنود، يجب أن نرى وجوه قتلانا، إنها طريقة سهلة وممتعة.. أردت أن أسأله عن مصدر الأسلحة الحديثة ووسائل القتل المتعددة هنا، من آلات حادة متنوعة إلى كلاشينكوف، وآر بي جي.. لكن نظراته الثاقبة جعلتني أتراجع.
اعتدل الـ(boss) في جلسته وتحدث بكلمات سريعة كطلقات الرصاص التي يسلي بها نفسه بإطلاقها على كل من لا ينفذ أوامره طبعا: سنهجم على البنك ونأخذ مدخراته، وبعد ذلك نفجره بمن فيه إنذارا للجميع.!
صمت قليلا ثم واصل حديثه بود غير معهود منه قائلا لي: عليك أن تكون مستعدا لإستخدام السلاح مع أي شخص يحاول ليّك عن طريقك. تدربت أيام على كل أنواع القتل.. مجهود شاق بذلته وسط جبال وطبيعة قاسية.. وأناس لا تعرف الرحمة طريقا إلى قلوبها.. يكفي أن ينظر أحدهم إليك شزرا حتي تتحول لقطعة من الخشب..
قضيت أيام أتدرب، سبقتها أيام أخرى ليست بالقصيرة أراقب جيدا كل حركة وسكنة، والداخل والخارج من ذلك المجمع التجاري وأنا أبكي، ولا أفهم سبب بكائي.. هل هو الألم من كثرة التدريبات العنيفة.. أم وجه تلك الفتاة البريئة التي سأختطفها من أحضان أمها.. والتي سكنت ذاكرتي.. من زيارتي الإستطلاعية الأخيرة لذلك المجمع، ومراقبة تلك العائلة..
كان المجمع مكتظا بالبشر يوم أن أمروني باختطاف تلك الفتاة.. أغلبهم من النساء والصبيان إما للتسوق أو للتطلع على الجديد.. تذكرت الواجب الوطني الذي دفعني للدخول ومحاولة اختراقها، والإصطفاف خلف أولائك الذين يروجون للموت بشعارات مختلفة.. تمنيت لو لم أدخل ذلك المستنقع.. لو عدت إلي بيتي مستلقيا علي سريري أسمع « فاسكو روسي » وأحلم بحبيبة ليس لها وجود، بل ملكا متوجا على عرش أحلامي.. فكرت أن أهرب لكن ضميري يدفعني إلى البقاء والصبر.. اختطتفتها وسلمتها للمصير المجهول.. ولم يستطع أحد إيقافي رغم كثرة الحشود..
نادانى أحد رجالها بغلظة لما رأى مني من تفكير وهموم.. تمنيت لو بقرت بطنه وارتاح منه الخلق..
قابلني الـ(boss) بابتسامة بعد ثلاثة أيام من اختطاف تلك البنت.. وقال لي: أنت الآن واحد منا رغم الفترة القصيرة التي قضيتها بيننا منذ انضمامك إلينا.. أنت « مافيوز إبن مافيوز ».. رافقني إلى ذلك الجبل وفي مغارة أدخلني.. كانت رائحة الندى تسد الأنوف..
أعطاني السكين.. وقال إقطع أذن تلك الأنثى.. حتى نرسلها إلى أهلها.. ليدفع والدها بعد ذلك المبلغ الذي حددته العصابة.. نظرت إلي وجهها فإذا بها تلك الفتاة الصغيرة البريئة الوجه، عينيها زرقاوين، زائغتين بين السكين، وبين الـ(boss) المبتسم وكأنه يشاهد فيلم رعب.. إرتعشت السكين في يدي وأنا أقترب منها.. كبلني الفزع المرتسم على وجهها والدموع والعويل.. فقدت السيطرة علي يدي وسقط السكين.. أردت الهرب من أمامهم إلي الجبال، دارت في مخيلتي صورة ذلك الرجل الذي حاول الهرب، ورصاص رجالهم المنهمر نحوه وهم في أثره.. كأنها كلاب مسعورة تطارد فريستها في كل مكان.. ثم رموه كقطعة قماش من أعلى الجبل بعد أن قبضوا عليه.. وجدت أرجلي ثقيلة، وكأن هناك شيء يشدها من تحت.. أخذ أحدهم السكين ووضعها في يدي ثم قبض علي بقوة وقطع الأذن.. شعرت بقبض في معدتي سقطت على إثرها دون وعي..
مرت الأيام وتعودت.. بل لم تعد صور الأجساد التي تمر بنظري تباعا، والتي قتلتها تلك الفئة الظالمة بحق كل من رفض الإنصياع لها، يثير الخوف والفزع لدي..!! فكان القرار صعبا حين قبلت التحدي الأول ألا وهو محاولة اختراق العصابة.. رغم ما يعرض حياتي وحياة عائلتي للموت المحتم في حال فشل العملية.. والتحدي الثاني هو في كيفية التأقلم ومسايرة التيار العنيف الذي لا يعرف رحمة داخلها.. جعلتني أصوغ على نفسي رؤية تحتاج إلى مساحة أكبر، ووقت أطول، وتدقيق كبير، وهي منطلقة من تفكير إستراتيجي..
وهذا التفكير الإستراتيجي أخفقت فيه الحكومات السابقة بسبب قلة الموارد البشرية، وهو أن مقابلة الزحف والإختراق لجهاز الدولة من طرف هاته العصابة يحتاج إلى منطق استراتيجي يحدد هل الدولة اخترقت بإرادتها أم استدرجت إليه.. ومن هو المضلل ومن هو المتأثر، ثم تعكف خطة الإحتواء على الوصول إلى نقاط اشتراك مع تلك الحالات المتعددة، وليس بالضرورة أن تتطابق مع موقف الحكومة الرسمي من تلك العصابة.. ولا مع القوى المتغلغلة داخل المجتمع التي تدعم ذلك المشروع التدميري.. فعرفت كيف أوجه هاته المدارات التي صنعتها تلك العصابة لصالح الدولة.
فرفع منظروا الدولة الإستراتجيين نظاراتهم.. ووسعوا أفقهم، فعملت الدولة على التقرب من سكان صقلية أكثر، وأن لا تستفز معقلها وقوى الحياد في المجتمع، بما ينهك علاقتها معهم، ويضعف موقف التضامن..
فتمكنت أجهزة الدولة مجتمعة بعد سنين.. ومن وراءها شخصي من الإلتفاف حول هذه العصابة، وإحكام الطوق عليها.. بل التقت الدولة مع قوى المجتمع الحية والرافضة لتلك العصابة، وتسليط الضوء على ما اقترفته من جرائم، ودورها في تقسيم المجتمع، حتى بين أفراد العائلة الواحدة أحيانا.. وتفجير حالات العنف.. مع التواجد الفعال في ساحات العمل الإجتماعي، وتسخير القوة الإعلامية للهجوم عليها.. بل استنزافها وخسارتها..
لقد ساهمت في القبض على رأس العصابة.. وبعدها بدأت تتوالى الإعترافات.. وتتساقط قيادتها كما يتساقط أوراق الشجر في فصل الخريف.. *** مات جيوفاني بعبوة ناسفة وضعت له على حافة الطريق بعد خروجه من تلك القاعة، قبل أن يقص الذراع الأخيرة من ذلك الأخطبوط.. الذي بدأ على العمل في اصطياده وهو شاب، مطمئن، بأنه فتح الباب على مصراعيه للقضاء عليها..
مات دفاعا عن وطنه، ونظافة بيئته، وكرامة شعبه.. مذكرا كل الذين يحسبون كل صيحة عليهم، بأن الوطن أكبر من تشغيب عصابة، وأكثر من شبك مزرعة، وأكثر نضجا من قتل أبرياء على طبق « بيتسا ».. كثير الدهون ويملك خدمة التوصيل حتى خارج الحدود..
فتحي العابد
في التأصيل الشرعي للفعل السياسي للحركة الإسلامية
خالد الطراولي – التأصيل بين القدسية والمدنية – جوهرية المنظومة القيمية – المصالحة والمصلحة
لم تكن الحركة الإسلامية الإصلاحية منذ انطلاقتها رقما مهمشا أو مسقطا أو طفوليا في المشهد السياسي لبلدانها، بل مثلت طيلة مسيرتها جزءا هاما من الحراك الداخلي للمشهد العام. فالإطار السياسي لم يسقط في الروتين الممل بين قابلية عجيبة وجامعة من المحكوم وانسحاب أو مساندة عمياء، وبين إمساك بقوة من الحاكم وهيمنته الفظة أحيانا.
فدخول الحركة الإسلامية على خط الفعل السياسي أعطى زخما ونفسا جديدا بين الفرقاء، فزادت معارضة الحاكم وطرح البديل، وأصبح الوجود السياسي للحركة الإسلامية من المسلمات داخل أوطانها رغم المواجهات والرفض الرسمي وسنوات الجمر.
وبما أن الحركة الإسلامية تحمل خطابا وطرحا يستند إلى مرجعية دينية، بعضها مقدس وبعضها من اجتهادات الأمة في مسارها الطويل، فإن تساؤلات تطرح على مدى هذه القدسية وما هو عنوانها وكيف تنزيلها؟
فهل الفعل السياسي للحركة الإسلامية مقدس وأحادي الرؤية ومن عاداه أو نافسه أو تحزب لغيره، غير دينه وكفر؟ أم أنه فعل مدني يستند إلى قراءة مدنية لهذه المرجعية المقدسة وبالتالي لا يعطيه أي عصمة لدى رواده أو قدسية في ممارسته. » لا يعني البحث عن التأصيل بحثا عن شرعية مقدسة تجعل من أصحاب المشروع السياسي الإسلامي ملائكة يستمدون تواجدهم الأزلي من نصوص مقدسة، ولكنه اجتهاد ضمن ضوابطه وأصوله في البحث عن توافق بين الماضي والحاضر في مستوى الهوية والثقافة والعقلية » التأصيل بين القدسية والمدنية
لا يعني البحث عن التأصيل بحثا عن قدسية في الفكر ولا عصمة في الخطاب وحامليه، فالمشروع السياسي للحركة الإسلامية مدني وأصحابه مدنيون في مجتمع مدني، لكنه بحث في المرجعية التي ينتمي إليها الخطاب ويستقي منها توجهاته وتصوراته، فهو تأكيد على الانسجام بين النتاج وبين أصوله وسعي إلى الوفاق بين هذه المرجعية المقدسة وبين تنزيلاتها في واقع متجدد ومتحرك يستدعي القراءة والاجتهاد.
كما لا يعني البحث عن التأصيل بحثا عن شرعية مقدسة تجعل من أصحاب المشروع السياسي الإسلامي ملائكة يستمدون تواجدهم الأزلي من نصوص مقدسة، ولكنه اجتهاد ضمن ضوابطه وأصوله في البحث عن توافق بين الماضي والحاضر في مستوى الهوية والثقافة والعقلية، وتبقى شرعية الخطاب وصلوحيته وصلاحيته مرتبطة بالجماهير، فهي صاحبة الشأن في قبول هذا الاجتهاد والتأويل أو تجنبه.
كما أن رفض هذه الجماهير لهذا الخطاب السياسي والتصور الذي يلحق به لا يعني بالضرورة رفضا للمرجعية أو للمقدس الذي تحمله.
فهذا المقدس يبقى فوق الجميع وملكا للجميع، وقداسة النص لا يطالها طائل، وبإمكان كل طرف تبنيه واعتماده كمرجعية فكرية وفلسفة حياة تأويلا وترجيحا. لذا فالتأصيل الشرعي للحراك السياسي هو عنوان للتعدد والقراءات التي تؤدي إلى تنوع التمثيل السياسي ذي المرجعية الإسلامية.
فالتأصيل الشرعي للعمل السياسي ليس فتوى شيخ أو مؤسسة تجعل العاملين بها داخل منظومة الإيمان وغيرهم خارجها، ولكنه اجتهاد لأصحابه حسب قراءتهم المدنية يحيطون به تصوراتهم ومقاربتهم للفعل والنظر ويستمدون من هذه المرجعية المقدسة لديهم وسائل وأدوات وحلولا وبرامج وتوجهات يقرؤون بها الحاضر ويستشرفون بها المستقبل ويستجيبون عبر آلياتها وقراءاتها لمستجدات الواقع وتحدياته ومتطلباته.
فالإطار السليم للتأصيل الشرعي في الحراك السياسي ليس إطار الحلال والحرام الذي يلغي الآخر أو يقصيه أو يكفره، ولكنه إطار الخطأ والصواب انطلاقا من مرجعية مقدسة تحمل عنصري الحرمة والحلية وتحدد الفعل السياسي للحركة الإسلامية ولا تجعله يتعارض معها، ولكنها أيضا أحكام اجتهادية تعطي للفعل والنظر إطارا أو إجابة تدعمه أو تبنيه دون أن تجعل من إجابات الآخرين ورؤاهم موطنا للحرمة.
فلا يمكن للحركة الإسلامية أن تجعل المرجعية الإسلامية حكرا عليها، أو أن تكون الممثل الرسمي والوحيد للإسلام وتنزلق في متاهات التجهيل والتكفير ومحاكم التفتيش. فالبحث عن تأصيل شرعي للفعل لا يكسب العملية منزلة تنظر بها الحركة الإسلامية من عليائها وتقزم الأطراف الأخرى عبر صراع النوايا وحكومات الضمير أو صراع الإيمان والكفر.
إن التأصيل الشرعي لخطاب الحركة الإسلامية يجب ألا يكون موردا لإضفاء الشعارات الفضفاضة المتقمصة أو المدعومة بآيات وأحاديث تطرح على الآخر فتحرجه وتجعله في مواجهة مع الدين، فإن المرجعية المقدسة لا تعطي لخطاب الحركة الإسلامية أي قدسية أو عصمة، ولكنه يبقى اجتهادا ضمن ضوابطه وأصوله كما قلنا يحمل عنصري الخطأ والصواب.
إن برنامج الحركة الإسلامية يستمد أصوله وينابيعه ولا شك من هذه المرجعية، التي لولاها لما كان له وجود أصلا، ويجب أن يبقى في مستوى الطرح مدنيا خالصا فلا تعني المرجعية صكا لصحته، ولا يستمد منها شرعية وجوده أو مصداقية فعله.
» السياسة أخلاق أو لا تكون والسياسة قيم نبيلة أو لا تكون » فلا يمكن للحركة الإسلامية أن تدخل حوارا مدنيا أو صراعا سياسيا وهي تقارع الآخر على أساس خطاب ديني يلتحف الحديث والآية ليحصل على الشرعية أو يكسب المواجهة، كمن يبيع العسل ويجعل على لافتة دكانه الآية الكريمة « فيه شفاء للناس » فهذه اللافتة لا تعني ضرورة أن عسل البائع ممتاز أو أن عسل الآخرين مغشوش أو أقل امتيازا وإن غابت اللافتة.
إن صحة النظر وسلامة الفعل والمبادرة وحسن التدبير وفن السياسة ونجاح الخطة والحل، كل ذلك يمثل عناصر الشرعية والمصداقية والجماهيرية لدى الحركة الإسلامية ولدى غيرها.
ولكم كان يزعجني في حوارات بعض أفراد من الحركة الإسلامية وهم يرفعون في وجه من يجادلهم أو يحاورهم الآيات والأحاديث ظانين بذلك أنهم كسبوا المناظرة ونالوا المصداقية والغلبة. ولقد كان الخليفة المأمون يطلب من المناظر أن يترك كل كتابه الديني قبل أن يدخل عليه ليكون الفصل للعلم والعقل والفكر.
جوهرية المنظومة القيمية
والتأصيل الشرعي هو تحصين قيمي يحدد فيه الفعل والنظر السياسي داخل منظومة من القيم تمثل الإطار السليم والملزم الذي يتنزل فيه الحراك السياسي. فالسياسة أخلاق أو لا تكون والسياسة قيم نبيلة أو لا تكون. وبين الحركة الإسلامية في مشروعها السياسي وبين الطرح المقابل خنادق وجسور، فليس التمكين معبرا لمقولات وأطروحات مكيافيلية خالصة شعارها « أن يخافك الناس أفضل من أن يحبوك » كما يراها مكيافيلي وبين « عدلت فأمنت فنمت » كما صورها مشروع عمر بن الخطاب في الحكم والدولة.
والحركة الإسلامية ملزمة بأن تعمل داخل هذه المنظومة وتتفاعل داخلها وتبني خططها ومواقفها وبرامجها عبر قيمها، ولا يسمح لها أن تتجاوزها أو تسقط في حبال إغراءات مشهد سياسي مغشوش أو منقوص، أو استدراجات سلطة وحكم ومكاسب سياسوية ضيقة.
فتأصيل الحراك السياسي لدى الحركة الإسلامية هو العودة إلى ينبوع المرجعية المقدسة واعتماد قراءته وتأويله حسب مقتضيات الواقع، فهو كسب مدني للفعل الذي يجد مرجعية أثبت الماضي ثراءها، فيستند عليها ويعود إليها، وهو مكسب وطني في إيجاد تواصل بين القديم والجديد وعدم إحداث قطيعة بين الماضي المجيد والحاضر الذي لا يزال يبحث عن مجده، وهو عمل حضاري بما يسعى إليه من استقراء سليم لأيام الأنوار في هذه الحضارة المنتهية في نصوصها وأعمالها، لاستشراف مستقبل مترفه مادة وروحا والمساهمة في بناء حضارة إنسانية تلامس كل البشر. » التأصيل الشرعي للحركة الإسلامية في مشوارها السياسي بحث عن مناطق اللقاء بين الضفاف وتغليب عناصر الرفق والتعارف والتيسير على أبعاد التشدد والمغالاة والتقوقع والمواجهة » المصالحة والمصلحة
والتأصيل الشرعي هو بحث مستديم بين فرعين، ثوابت ومبادئ من جهة ومصالح ومطالب من الجهة الأخرى.
فالواقع المتجدد والضاغط يدفع غالبا نحو تغليب عنصر المصلحة والمنفعة الذاتية أو الجماعاتية على حساب المجموعة، أو يسعى إلى تضارب المصلحة مع المبدأ فيلغي الثانية لحساب الأولى، وتدخل على الخط مصطلحات فجة ومسقطة من قبيل الواقعية والبراغماتية التي تلغي المبدأ أو تساوم على تجاوز الثوابت.
إن التأصيل الشرعي ليس بحثا في تعويم الثوابت وإنزال الحيل الفقهية من أجل مداراتها، وهو أيضا ليس بحثا في التشدد والمغالاة والقفز على الواقع والتغاضي عن حقائقه وإفرازا ته، ورمي المصالح في الهوامش والمزايدة على التخوين والتجهيل والتكفير. فالبحث عن المصلحة ليس عيبا ولا شذوذا ولا مروقا عن القيم والفضائل، ولكنه فعل سليم إذا تحصن بمنظومة القيم والثوابت والمبادئ.
ليست المصلحية نقيض المبدئية، وهو ما يتسارع إلى الذهنية الإسلامية وكأن المبادئ لا تحمي المصالح، والمصالح لا تحترم المبادئ. فكل مصلحي غير مبدئي، والمبدئي غير مصلحي بداية.
لقد خدم رسول الإسلام (صلى الله عليه وسلم) دينه وقومه وعشيرته، وسعى إلى ذلك في العديد من أطوار مشواره المدني، ولم يتخل عن ثوابته ولا ساوم في مبادئه، ومن هنا مرّ دستور المدينة ومن هنا مرّ صلح الحديبية، حيث ظهرت ثنائية المصلحة والمبدأ في انسجام وتوافق تحتضنهما منظومة قيم حازمة.
والتأصيل الشرعي طريق بين الأشواك، ولكنه طريق بناء سليم وواع إذا تقبل تحديات الواقع ومقتضياته ولم يسع إلى النط والقفز والتجاوز أو الإسقاط، وعمل على إنزال المقدس تأويلا وترجيحا في خير وأحسن منازله.
إن التأصيل الشرعي للحركة الإسلامية في مشوارها السياسي بحث عن مناطق اللقاء بين الضفاف وتغليب عناصر الرفق والتعارف والتيسير على أبعاد التشدد والمغالاة والتقوقع والمواجهة.
فالضفة المقابلة من حاكم ومعارضة مهما تعددت اللافتات وثقل الحمل ليست سوادا كلها وليست كهوفا كلها، ولكن مناطق البياض وإن قل وميضها لها منازل في غير حينا، والبحث عنها واللقاء معها في إطار الثوابت والقيم، مورد للفعل السليم والنظر الثاقب الذي يبني ولا يهدم ويتقدم ولا يتأخر.
ويبقى التأصيل الشرعي في بعده الأساسي الضاغط والحازم، بحثا في التركيز على أولويات الفعل والنظر من فقه المرحلة والواقع وقراءة متأنية وواعية للأجندات المحيطة، صديقة كانت أو منافسة أو عدوة، عبر تغليب البعد الإستراتيجي للمشروع على النظرة الآنية والمواقف اللحظية. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 27 سبتمبر 2010)
السجال السني الشيعي
د.رفيق عبدالسلام
تشهد الساحة السياسية والإعلامية العربية في السنوات الأخيرة انفجار طفرة هائلة من السجال السني الشيعي، لم يعد يقتصر على بعض مواقع الإنترنت أو حتى الصحف والمجلات المكتوبة، بل امتد إلى شاشات التلفزيون والفضائيات، وهو سجال يركز في الغالب الأعم على الجوانب العقائدية والأسس الكلامية للمذهبين. أما السلاح المستخدم هنا، فهو استدعاء النصوص والمدونات، ثم العودة إلى أحداث الماضي البعيد بكل جراحاته وندوبه الغائرة، سواء للذب عن المذهب، أو لتبكيت الخصم وبيان تهافت مقولاته، وهكذا يتحول هذا السجال السني الشيعي إلى ضرب من التراشق بالنصوص وتنازع حول الشرعيات والتاريخ.
ما يزيد في خطورة هذه السجالات الكلامية، دخول معطى جديد على الخط، هو الإعلام الفضائي والإلكتروني العابر للحدود والقارات؛ ففي ظل عالمنا الراهن المعولم لم يعد ثمة شيء سري أو خاص بأبناء الجماعات الحصرية. فما يكتب وينشر حتى في بعض المواقع المحلية، أصبح من اليسير أن يطير في الهواء وتتداوله ألسنة وأقلام الخاصة والعامة في شتى أصقاع الأرض، وربما يثير مشكلات وصراعات لا حصر لها. خذ مثلا ما نشر وما زال ينشر في موقع «مركز الأبحاث العقائدية»، الذي يرعاه السيد السيستاني الذي يعد اليوم أحد أهم مراجع الشيعة، فقد ورد ضمن الأجوبة على أسئلة المقلدين أن «الذي لا يعتقد بإمامة أحدهم (أي الأئمة المعصومين عند الإثني عشرية) على حد الشرك بالله، وأن من يموت ولا يعرف إمام زمانه يموت ميتة جاهلية، ويكون من الهالكين الخالدين في جهنم».
ربما مثل هذه المقولات والفتاوى ليس فيها ما يثير الشعور بالغرابة والدهشة أصلا، لشدة تكرارها وتداولها بين جمهرة الطائفة، ولكن من المؤكد أنه حينما يقرأها «الآخرون» تبدو شديدة الاستفزاز والاستهجان، ليس أقله أن يجد المرء نفسه داخلا في عداد الكفرة والمشركين المخلدين في نار جهنم، لكونه لا ينتسب إلى هذه الطائفة ولا يؤمن بوجود أئمة معصومين.
نحن لا نتحدث هنا عن فتاوى معزولة لبعض علماء دين نكرة، بل عن موقع تحت إشراف أحد أهم وأكبر مراجع التقليد الشيعة، وإذا كانت بعض الآراء التكفيرية والاستفزازية تصدر عن بعض الجماعات السنية المتعصبة والطائشة، وتلقى استهجانا ورفضا من عموم الجسم الإسلامي السني، فالأحرى والأولى بكبار علماء الشيعة أن يشعروا بعظيم المسؤولية عن ما يقولون ويكتبون، وأن يكونوا أكثر اتزانا في الموقف واقتصادا في القول حينما يتعلق الأمر بقضايا خلافية قديمة.
الكل يعلم أن الخلاف السني الشيعي هو في جوهره خلاف سياسي حول قضايا السلطة أو الإمامة وقع منذ القرن الأول للهجرة، وقد تحول بعامل الوقت إلى خلاف عقدي بعدما انفرد كل مذهب بمقولاته وتأويلاته وبرواته ومحدثيه، وصنع لنفسه مخياله الجماعي الخاص. وربما ينطبق هذا الأمر على الأقلية الشيعة أكثر من غيرهم، الذين بنوا على هذا الخلاف السياسي أصولا وعقائد تدور حول «دراما» مقتل الحسين رضي الله عنه، ومقولات الأئمة المعصومين والوصية وعودة المهدي وما شابه ذلك، وتشكل تبعا لذلك نسيج معقد من المؤسسات والهيئات الدينية وشبكة من المصالح المادية المرتبطة بها.
طبعا هذه حقائق يعرفها جيدا المؤرخون والمحققون، ولكن من الصعب جدا على أتباع الطوائف أن يضعوها موضع مساءلة، لسبب بسيط هو أن الإنسان ليس في نهاية المطاف آلة عقلية صارمة ومحايدة، بل هو مزيج مركب من العقل والمشاعر والهوى، تدخل عناصر كثيرة في تشكيله، في مقدم ذلك التربية الاجتماعية وما يسمى بالثقافة المهيمنة. فالناس يحيون ويموتون داخل المذهب والطائفة أو القبيلة في الغالب الأعم من دون أن يطرحوا أسئلة حول ما يتلقونه أو يرد على أسماعهم من المحيط ومن الآباء والأجداد. نعم هناك قلة من الناس قد يقطعون هذه المسافة ويتجرأون على تجاوز الخطوط العابرة للمذاهب والطوائف، ولكن ما يصح على الأفراد لا يصح ضرورة على الهيئات والجماعات.
ولذلك، من الأفضل الخروج من هذا المربع أصلا، أي الابتعاد ما أمكن عن المناكفات النصية والعقائدية، وترك القضايا الخلافية لأهل الاختصاص من المؤرخين والمحققين، ثم إعطاء فسحة للزمن ليفعل فعله. ومن العبث هنا تصور أن يهجر أبناء المذاهب أو الطوائف معتقداتهم وما ألفوه من تصورات لمجرد أن زيدا أو عمرا قد شكك فيها أو استدل على تناقضها وعدم انسجامها. هذا وهم لا وجود له إلا في رؤوس بعض الشغوفين بسجالات الفضائيات.
الخلاف السني الشيعي أمر واقع في الجسم الإسلامي لا يمكن إنكاره، كما أنه لا يمكن إرجاع عقارب الساعة إلى الخلف أو العودة إلى نقطة الصفر. فمنذ القرن الأول للهجرة، أي منذ ما اصطلح على تسميته «الفتنة الكبرى»، انقسم المسلمون بين أغلبية سنية وأقلية شيعية، وقد مر اليوم على هذا الخلاف ما يزيد على 14 قرنا، وليس من المعقول أو المنطقي أن تتحمل أجيال القرن الواحد والعشرين وزر ما وقع في القرن السابع أو الثامن الميلادي.
كما أنه يتوجب التوضيح هنا بعيدا عن هذه التصنيفات الحصرية المغلقة، بأنه ليس كل شيعي يمثل بالضرورة امتدادا لعلي والحسين، وليس كل سني هو امتداد لمعاوية، فمثل هذه «العلامات المسجلة» التي ابتدعتها الطوائف مثلما ابتدعت سردياتها ورؤيتها الخاصة للأحداث والنصوص، لا تعبر بالضرورة عن الواقع التاريخي الأكثر تعقيدا وتركيبا. بيد أنه ليس ثمة ما يبرر لنا اليوم أن نبقى أسرى بعض السرديات المذهبية، أو نحمل أعباء التاريخ الثقيل فوق ظهورنا، وظهور أبنائنا وأحفادنا.
ما يحتاجه العالم الإسلامي اليوم وفي ظل حالة الهيجان الطائفي الذي تطلقه قوى التعصب ومثيرو الفتن على الجبهتين هو الانتقال من النصوص إلى السياسة والاجتماع، أعني بذلك الخروج من هذا المربع السجالي أصلا في اتجاه تأسيس ما يمكن تسميته بميثاق تعايش عام بين مختلف المكونات الدينية، ولا أقصد هنا تدوين نصوص أو مواثيق مكتوبة بقدر ما أقصد تنظيم أسس وآداب العيش المشترك بعيدا عن كل أشكال النفي، ونبذ ثقافة الشقاق والأفكار الفتنوية الرائجة.
كما أن للسياسة النصيب الأوفر في تحريك عوامل الفرقة والشقاق، فإنه يمكن أن يكون لها دور في اتجاه مداواة الجراح، والتخفيف من حمأة الصراعات. كلنا يذكر أن ما حرك عوامل الفرقة والمنازعات الطائفية بين العراقيين لا يعود إلى كونهم قد اكتشفوا فجأة وبغير سابق إنذار أن هنالك سنة وشيعة أو عربا وكردا، ولكن لأن لعبة السياسة والسياسيين قد دخلت على الخط لتوظيف عنصري الطائفة والعرق. وقد اكتشف ساسة العراق اليوم كم هو خطير الذهاب بهذه اللعبة إلى النهاية، خاصة بعدما تغيرت مواقع التمييز وأصبح ضحية الأمس في موقع جلاد اليوم.
ما ذكرناه سابقا يقتضي قطع خطوات ضرورية من الطرفين السني والشيعي على السواء في اتجاه تخفيف الاحتقان الطائفي والشحن المذهبي، وفي مقدمة ذلك الضرب على أيدي قوى الجهالة والتعصب على الجبهتين، ومن ذلك الكف عن سب الصحابة الذي أضحى بضاعة رائجة بين بعض الجهلة من الشيعة، مع ما يصحب ذلك من استفزاز واسع لما يزيد على 80% من عموم المسلمين، وعلى الجهة الأخرى نبذ التكفيريين من المجموعات السنية الذين لا يستنكفون عن إخراج المسلمين الشيعة من الملة، واستخدام لغة القذف والتجريح في حقهم، من قبيل «الروافض» و«الباطنيين» وما شابه ذلك، من لغة مسفهة. هناك اختلاف في تأويل النصوص وقراءة التاريخ، وعلى كل طرف أن يرتب بيته على هذا الأساس، بعيدا عن كل وجوه التجريح والقذف.
المطلوب فعلا هو أن تعود المذاهب إلى وضعها الطبيعي باعتبارها مدارس واجتهادات في الفقه والدين، وليست أساسا لتنظيم الاجتماع السياسي، وهي اجتهادات مشروعة ومأجورة إن هي التزمت بأدب الحوار وتجنبت لعبة التكفير والتفسيق واستحلال دماء الآخرين. لا يضير المرء أن يشعر بأنه سني أو شيعي أو عربي أو كردي أو بربري، ولكن بشرط أن لا تكون هذه العناصر مقياسا للانتساب الوطني أو في اكتساب الحقوق والواجبات.
أتصور أن المعادلة المذهبية في العالم الإسلامي ستبقى مستقرة إلى أمد بعيد ولقرون قادمة، بين أغلبية سنية وأقلية شيعية. وربما اكتشفت إيران بنفسها قبل غيرها أن دعوتها التبشيرية الشيعية في بعض الأقطار العربية والإسلامية ربما أكسبتها بعض الأفراد والمجموعات هنا وهناك، ولكنها في نهاية المطاف لن تغير من التوازن المذهبي شيئا يذكر، أي بين أغلبية سنية مقابل أقلية شيعية. لقد حكم الشيعة الفاطميون في مصر وشمال أفريقيا لقرون متتالية من الزمن واستخدموا كل ما بحوزتهم من وجوه الإكراه والعنف، ولكن لم يبق لهم أثر يذكر في المنطقة؛ اللهم إلا بعض العادات والأعراف الشعبية، كما أن بعض التيارات السلفية الجامحة التي حاولت أن تقضي على المذاهب وتفرض رؤيتها النمطية الخاصة على عموم المسلمين لم تصمد أمام واقع التعدد الفقهي والمذهبي الواسع الذي ما زال قائما من إندونيسيا إلى موريتانيا.
إن الرؤية السنية كانت أقدر على الصمود والانتشار ليس لأنها بالضرورة الأكثر تماسكا وقدرة سجالية أو زخما تبشيريا، بل لأنها كانت أكثر توازنا في رؤيتها للتاريخ وقراءة النصوص، ومن ثم أقدر على تأسيس الإجماع العام. بيد أنه يتوجب هنا العودة بمفهوم أهل السنة والجماعة إلى سياقه السليم والدقيق، باعتباره يشمل الأغلبية الساحقة من المسلمين، وليس مجرد جماعة صفوية حصرية على نحو ما تروج اليوم الجماعات المتشددة المغلقة، كل المسلمين هم أهل سنة وجماعة، إلا من وضع نفسه خارج هذه الدائرة الواسعة والعريضة.
* باحث في الفكر السياسي والعلاقات الدولية (المصدر: صحيفة « الشرق الأوسط » (يومية – لندن) الصادرة يوم 27 سبتمبر 2010)
سجن وزير حقوق الإنسان الموريتاني السابق بتهمة اختلاس المال العام
2010-09-27 نواكشوط ـ أمر قاضي محاربة الفساد والجرائم الاقتصادية بمحكمة نواكشوط الاثنين بسجن وزير حقوق الانسان والعمل الانساني السابق محمد الامين ولد الداه بتهمة اختلاس وتبديد المال العام أثناء توليه الوزارة في الفترة ما بين أيلول/سبتمبر 2008 إلى آب/أغسطس 2010. ووجه القاضي تهمة « اختلاس وتبديد أموال عمومية » للوزير السابق إثر عمليات تفتيش قامت بها المفتشية العامة للدولة ومحكمة الحسابات « أسفرت عن مطالبة الوزير باعادة 271 مليون أوقية/نحو مليون دولار أمريكي/ من أموال تم الاستيلاء عليها بطرق غير مشروعة ». وأحال القاضي الوزير ولد الداده الى السجن بعد أن وجهت له النيابة العامة نفس التهمة. كان ولد الداده مثل صباح اليوم أمام وكيل الجمهورية في العاصمة الموريتانية، حيث أمر بإحالته إلى قاضي التحقيق مع طلب إيداعه السجن المدني.
(المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 27 سبتمبر 2010)
لا تضيعوا وقتكم في الدفاع عن الشعوب!
د. فيصل القاسم
غالباً ما أشعر بكثير من القرف والاشمئزاز عندما أقرأ الوصايا الماركسية القديمة التي تحض القيادات الفكرية والثقافية والإعلامية والاجتماعية للدفاع عن مصالح الشعوب وقضاياها. ومما يزيد في قرفي تلك الرومانسية التي أغدقها كارل ماركس على دور الشعوب في حركة التاريخ، ولعلنا نتذكر كم تغنى الماركسيون بالبروليتاريا المزعومة ورفعوها إلى مصاف عليا. آهٍ كم كان اليساريون وكل من رفع لواء الدفاع عن الشعوب مخبولاً ومخطئاً، كي لا نقول كلاماً أقوى! وكم كان الذين تعاملوا مع الشعوب بالحديد والنار على حق. آه كم كان توماس كارلايل محقاً عندما هلل للأبطال والفذين وركل الرعاع إلى القاع!
لا أدري لماذا ما زال البعض يندفع بطريقة صبيانية سخيفة للذود عن حمى الشعوب والدعوة إلى تحصيل حقوقها وتحريرها، فالشعوب، خاصة العربية منها، لا تستحق إلا المعاملة التي تتلقاها، لا بل أسوأ منها بكثير، ليس لأنها شعوب استهوت التخلف فحسب، بل لأنها غير جديرة بأي حال من الأحوال بمن يدافع عنها ويمضي جل حياته في قض مضاجع المسيئين إليها من طغاة ومستبدين؛ لأنها باختصار شعوب تسيء لمن أحسن إليها، وكما يقول المثل: اتق شر من أحسنت إليه!
جلست قبل فترة مع مجموعة من الكتاب والإعلاميين والمثقفين والفنانين، فراح كل واحد منهم يبدي ندمه الشديد على تلك السنين التي أمضاها وهو يناضل من أجل رفعة الشعوب وتحريرها وتحسين مستواها، فإذ بتلك الشعوب تركل كل من دافع يوماً عنها وناصر قضاياها المزعومة. لقد لمست شعوراً عارماً بالمرارة لدى الكثيرين الذين سخرّوا أقلامهم وأصواتهم وبرامجهم لمناصرة الشعوب، وكم شعرت بالصدمة عندما سمعت أحدهم، وهو يلعن الساعة التي فكر فيها بحمل مشعل تحرير الشعوب، ويتندم على الأعوام التي سلخها من عمره وهو يدافع من أجل أناس لا يستحقون إلا اللعن والدعس، على حد قوله.
لقد روى كل واحد من الحاضرين في النقاش قصة بسيطة ليبرر فيها موقفه الذي غدا سلبياً جداً من الشعوب. صحيح أن بعض القصص قد تبدو غير مقنعة لاتخاذ مواقف عدائية من الشعوب، إلا أنها جديرة بالإصغاء إليها والاستفادة منها؛ كي لا يقع بعض الطوباويين والمغفلين مستقبلاً في المطبات نفسها التي وقع بها اليساريون والاشتراكيون القدامى عندما بالغوا في تقديسهم للشعوب والدفاع عنها.
تحدث كاتب صحفي أمضى عشرات السنين من حياته وهو يكتب مقالات ينافح من خلالها عن الشعوب، لا بل تعرض أكثر من مرة لدخول السجون بسبب مواقفه المناهضة للحكومة في بلده. تحدث صاحبنا بحرقة كبيرة عندما تعرض ذات يوم لحملة صحفية نالت منه ومن عائلته بسبب مقال كتبه، فوجد نفسه وحيداً في مواجهة السلطة وأدواتها الرهيبة دون أدنى دعم أو مساندة من أولئك الذين أمضى جل حياته ذوداً عنهم وعن همومهم وقضاياهم. والأنكى من ذلك أن الكثيرين ممن دافع عنهم من تلك الشعوب الغادرة راح يزيد الطين بلة، فبدلاً من أن يخرس على الأقل، راح يشمت بالكاتب ويتهمه بأن لسانه كان طويلاً أكثر من اللازم، ومن حق السلطة أن تقطعه. تصوروا موقف الشعوب من كاتب آمن بها ودافع عنها على الدوام. لقد خذلته، لا بل انقلبت عليه شر انقلاب، ليصدق فيها قول الشاعر: « إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا ». ولا شك أن الشعوب في هذه الحالة أقرب إلى اللئام منها إلى الكرام، ومن حق صاحبنا أن يكفر بها ويلعن الساعة التي تبنى فيها قضاياها، فهذا النوع من الشعوب جدير بالدوس والدعس، ولْتَحْيَ أحذية الدولة الثقيلة التي تدوس على رؤوس هذا النوع من الشعوب كما يقول صاحبنا.
ثم تحدث فنان معروف بأعماله الدرامية الناقدة التي كان جلها مسخراً للقضايا التي تهم الناس وتدافع عن مصالحهم وتعبر عن همومهم، تحدث عن تجربة يمكن وصفها بالتراجيكوميدية، فقد ذكر أنه دخل ذات يوم إلى محل لشراء قطعة أثاث، فاستقبله صاحب المحل بالكثير من الترحاب، وراح يثني على أعماله التلفزيونية « العظيمة » التي أحبها الناس وتعلقوا بها؛ لأنها خير معبّر عن قضاياهم. لكن الطامة الكبرى أن صاحب المحل باع الفنان « المناضل » قطعة الأثاث بأغلى من سعرها الأصلي بكثير حسبما تبين للفنان لاحقاً، فبدلاً من أن يكرمه بوصفه مدافعاً شرساً عن مصالح الناس غشه واحتال عليه.
وتحدث إعلامي عن عامل جاء ذات يوم إلى بيته ليقص له عشب الحديقة، وراح يمتدح الإعلامي بما لذ وطاب من الألفاظ الجميلة على برامجه الجريئة التي تـُعتبر لسان حال الشعوب المغلوبة على أمرها على حد وصف العامل. واعترف العامل لللإعلامي بأنه معجب بشجاعته وشهامته ودفاعه الدائم عن حقوق الناس، وكان يحلم دائماً بأن يصافحه في يوم من الأيام، لا بل إن العامل قال إنه شرف كبير له أن يقدم خدمة لإعلامي أسدى مئات الخدمات للأمة بأكملها، وبعد أن أنهى العامل مهمته في قص العشب، أعطاه ابن الإعلامي أجره المتفق عليه مسبقاً، فإذا بالعامل يبدي الكثير من الامتعاض، بحجة أن المبلغ قليل، وكان يجب على الإعلامي أن يدفع له ضعفيه على الأقل، ثم خرج العامل ممتعضاً، وكأنه يقول لللإعلامي سحقاً لك.
وتحدث آخر عن تجربته مع سكان القرية التي استأجر فيها بيتاً ذات يوم، فوجد الناس هناك يكيلون له المديح على خدماته الإعلامية للقضايا الوطنية والاجتماعية، لكن ما أن راح الإعلامي يعمل على إقناع البلدية بوضع مطبات على طرقات القرية لضبط السير ومنع السائقين المتهورين من قيادة سياراتهم بسرعة جنونية حتى راح أهل القرية المنافقون يطالونه بأقذع العبارات والانتقادات، لاحسين إطراءهم السابق له. لا بل أصبح اسم الإعلامي في تلك القرية العربية النموذجية في نفاقها وحقارتها مثاراً للسخط والشتائم. ناهيك عن أن البعض راح يطالب بالسر بإبعاد ذلك الإعلامي عن القرية كما لو كان وجوده بينهم رجساً من عمل الشيطان فاطردوه.
وبعد هذه الأمثلة المؤلمة، أليس من الخطأ الفادح أن يضيع أحد دقيقة من وقته في الدفاع عن هذه الشعوب البائسة والغارقة في النفاق؟ أليس من الأفضل للكتاب والفنانين والإعلاميين أن يبحثوا عن مصالحهم الخاصة بدل تضييع وقتهم في الذود عن شعوب لا تتقن إلا الغدر والخيانة والخسة ونكران الجميل وتوجيه طعنات نجلاء لكل من ساندها وعبر عن همومها؟ (المصدر: صحيفة « السبيل » (يومية – الأردن) الصادرة يوم 27 سبتمبر 2010)
في أن المقاطعة هي الحل
د. فهمي هويدي
أعترف بأنني عاجز عن فهم أو تفسير موقف أحزاب المعارضة المصرية التي قررت الاشتراك في الانتخابات النيابية التي يجري «طبخها» الآن، أتحدث عن المعارضة الحقيقية المشغولة بهمِّ الوطن وصاحبة المصلحة في التغيير والإصلاح السياسي، وليس تلك التي حولت المعارضة إلى متجر للبيع والشراء وعقد الصفقات، وصارت في النهاية أجنحة للحزب الوطني، وأداة لضرب المعارضة الحقيقية وإجهاض مساعيها لتصحيح الأوضاع وإخراج الوطن من أزمته. وفي ذات الوقت بقيت في الساحة لتظل شاهدا على إخراج فيلم «التعددية» الذي يفضي إلى انتخابات يستعرض فيها فيلم «النزاهة»، والباقي بعد ذلك معروف.
إن شئت فقل إن لدينا في مصر الراهنة معارضة أصيلة، وأخرى «تايواني» إذا استخدمنا لغة السوق. وتلك الأخيرة مصطنعة ومغشوشة أو «مضروبة» كما يقولون، وموقف الأخيرة مفهوم، أما الملتبس حقا وغير المفهوم فهو موقف القوى الوطنية الأصيلة، التي أزعم أنها باشتراكها في الانتخابات تقدم هدية ثمينة للنظام تشجعه على التمادي في السياسات التي يتبعها، والتي هي الموضوع الأساسي لمعارضة تلك القوى. وهو ما يضعنا أمام مشهد درامي مسكون بالسخرية المرة. ذلك أن أي متابع للشأن السياسي في مصر يعلم تمام العلم أن نظامنا القائم لا يريد المعارضة أصلا. يشهد بذلك موقف الشرطة التي تسحق المعارضين الذين يخرجون في مظاهرات سلمية يحميها القانون. لكنه مع ذلك يحتملها على مضض في مجلس الشعب، لا لتمثيل المجتمع أو ممارسة الرقابة على الحكومة أو توسيع نطاق المشاركة السياسية، وإنما للتجمل بها أمام العالم الخارجي، والإيحاء بأن قرارات الحكومة وسياساتها مؤيدة من جانب الشعب، وأن مستلزمات الشكل الديمقراطي لم يعد ينقصها شيء.
بكلام آخر، فإن وجود المعارضة في مجلس الشعب الذي تحدد التعليمات العليا حجمه وحدوده، يحولها إلى دمية تلعب بها الحكومة، وإلى «محلل» لتمرير ما تشاء من قوانين تغطي بها سياساتها وتثبت أقدامها.
بسبب ذلك فربما يذكر البعض أنني دعوت قبل عدة أسابيع إلى إلغاء الانتخابات في مصر، واكتفاء الحكومة بتعيين من تشاء في المجالس «الشعبية» للقيام بما يلزم (الفكرة مطبقة في بعض الدول العربية). واقترحت حينذاك توجيه الملايين التي تنفق على إجراء الانتخابات وإزالة آثارها إلى مجالات أخرى أكثر نفعا وجدوى، كانت حجتي التي مازلت مقتنعا بها بأنه لا أمل في انتخابات تزور لتأتي بنفس الحزب وتبقي على نفس الأشخاص الرئيسيين لكي ينفذوا نفس السياسات. وذلك لم يحدث مرة أو اثنتين أو ثلاثا، وإنما يتواصل على مدى نحو ثلاثين عاما. لذلك فقد أعربت عن دهشتي إزاء مطالبة أحزاب المعارضة التي أقصدها بالتغيير، في حين تشارك في الانتخابات لتعزيز الجمود السياسي وتثبيته. وهو ما يعني أحد أمرين، أولهما أن تلك القوى المعارضة ليست جادة فيما تدعو إليه. والثاني أنها فقدت القدرة على النظر والتمييز، بين مشاركة تحقق لها مشروعها الداعي إلى الإصلاح السياسي بمختلف عناوينه ومفرداته، وأخرى لا تخدم سوى استمرار الجمود السياسي بمختلف تجلياته وتداعياته.
حين يكون النظام السياسي في مصر رافضا للتغيير وغير جاد في الإصلاح السياسي، ومصرا على الاستمرار في سياسات داخلية وخارجية ترفضها الجماعة الوطنية، وحين يستمر ذلك النهج نحو ثلاثين عاما، فإن المراهنة على تطوع النظام بإجراء التغيير المنشود تصبح تضييعا للوقت في أحسن فروضها، ونوعا من التدليس والتستر في أسوئها. من ثم فإننا نصبح أمام خيارين لا ثالث لهما، الأول هو ممارسة أكبر قدر من الضغوط الشعبية على السلطة، بما يضطرها إلى الإقدام على إحداث التغيير المطلوب بصورة سلمية. أما الثاني فهو فتح الباب لانفجار طاقة السخط والغضب، بما يستصحبه ذلك من فوضى لا يعلم مداها إلا الله. ولأن الخيار الثاني ينبغي أن يكون مرفوضا، فإن ممارسة الضغوط الشعبية تصبح الحل الذي يتعين أن تلتقي عليه الجماعة الوطنية المصرية، ولا أشك في أن مقاطعة الانتخابات تبعث برسالة قوية في ذلك الاتجاه، قد تحقق الهدف المطلوب إذا تواصلت مع خطوات أخرى مماثلة بما قد ينتهي إلى إحدى نتيجتين، إما أن ينقذ النظام نفسه أو أن ينقذ البلد من النظام. (المصدر: صحيفة « السبيل » (يومية – الأردن) الصادرة يوم 27 سبتمبر 2010)
« إسرائيل » أولا
محمد سيف الدولة ترفع الإدارة المصرية شعار » مصر أولا » فى مواجهة المطالب الوطنية المستمرة بالانسحاب من كامب ديفيد ، والعودة الى نصرة مصر و فلسطين وباقى الأمة فى مواجهة العدو الصهيونى . وهى ليست المرة الأولى التي يرفعون فيها هذا الشعار ، وإنما هو شعار قديم ونهج أصيل منذ عام 1974 . وكان أول من طرحه علانية بجرأة وتبجح ، هو توفيق الحكيم عام 1978 ، عندما كتب مقال بجريدة الأهرام بعنوان ، حياد مصر ، طالب فيه إن تقف مصر على الحياد بين العرب و إسرائيل ، وأن تتخذ ذات السياسة التي انتهجتها سويسرا في أوروبا ، حيث وقفت دائما على الحياد بين الدول المتحاربة في الحربين العالميتين الأولى والثانية . ومن وقتها دأبت مصر الرسمية ورجالها على استدعاء هذا الشعار في مواجهة القوى الوطنية المصرية الغاضبة بعد كل عدوان جديد على فلسطين او لبنان او العراق . و آخرها العدوان الصهيوني على المسجد الأقصى ومدينة القدس . وقبلها الجدار الفولاذي . وقبلها إغلاق المعبر والحصار والحرب الصهيونية على غزة وهكذا . * * *
والحقيقة ان قضية أولويات السياسة والأمن القومي ، ليست مسائل هلامية ، متروكة للاجتهاد لمن يشاء ، فهي مسائل محددة تاريخيا وموضوعيا منذ قرون طويلة ، فنظريات ومحددات الأمن القومي للأمم المختلفة تتبلور مع نشأة هذه الأمم وميلادها . فهى ليست وجهة نظر إيديولوجية او نقاط برنامجية لهذا الحزب او ذاك . إنها مسائل ثابتة و قديمة ، قدم الأمم ذاتها . * * *
ولقد تبلورت فلسفة امننا القومي منذ الفتح الاسلامى ، فلقد تعربنا جميعا منذ ذلك الحين ، وتحولنا من أجزاء وأقوام وشعوب وقبائل متعددة متفرقة مهزومة محتلة ، الى امة عربية إسلامية واحدة . فقبل ذلك ، كانت مصر قابعة تحت الاحتلال الاجنبى الغربي ما يقرب من 1000 عاما متصلة ، منذ الاحتلال المقدوني على يد الاسكندر الاكبر عام 332 قبل الميلاد حتى عام 640 ميلاديا .
و لم ينجح سكان مصر او اى من جيرانها فى التحرر والاستقلال أبدا طوال عشرة قرون ويزيد .
وهو ما بللور حقيقة موضوعية وهى انه من المستحيل على اى قطر فى المنطقة ان يتحرر من الاحتلال الاجنبى ويحافظ على استقلاله ، ويتطور وينمو ويتقدم ويتنافس مع الآخرين بصفته وحدة قومية و سياسية قائمة بذاتها .
وهو ما أثبتته الأحداث بعد ذلك ، فبالفعل بعد الفتح الاسلامى والتعريب والوحدة ، ظلت الأمة وفى القلب منها مصر ، محررة ومستقلة على امتداد أكثر من 12 قرنا . وحتى حين حاولت الغزوات الغربية العودة إلى احتلالنا مرة أخرى عام 1096 فيما عرف بالحروب الصليبية ، نجحنا بعد طول عناء وقتال فى إعادة تحرير أراضينا المحتلة ، وفى طرد الخواجات وإعادتهم من حيث أتوا . وكانت آخر إمار ة صليبية حررناها هى عكا عام 1291 .
إما داخليا فعلى مدار هذا التاريخ العربي الاسلامى الطويل ، حكمت الأمة أحزاب متعددة متتالية متنافسة ومتصارعة ، بدءا بالأمويين ثم العباسيين والفاطميين والأيوبيين والمماليك والعثمانيين ..الخ و قد نختلف او نتفق على تقييم هذا العصر او ذاك ، ولكنها كانوا جميعا يتميزون بأنهم من داخل الأمة وليسوا من خارجها . من هذا البر وليسوا من البر الثانى ، او كما يقول المثل الشعبي منا فينا ، ليس بيننا غريب .
* * *
وعندما أراد الاستعمار الغربي الجديد ، منذ 1798 وما بعدها ان يضمن ، عدم توحد الأمة مرة أخرى ، بغرض إضعاف مناعتها ومقاومتها وإبقاءها محتلة طول الوقت ، قام بضرب الحزب العربي الجديد المتمثل فى دولة محمد على الوليدة التي كانت على وشك وراثة الدولة العثمانية وتجديد شباب الأمة . ثم استكمل احتلال باقي الأقطار وتجزئتها بعد الحرب العالمية الأولى وقام باقتسامها وتوزيعها على المنتصرين كغنائم حرب . و منذئذ لم تقم لنا قائمة حقيقية ، اللهم إلا بضعة سنوات من التحرر بعد الحرب العالمية الثانية ، والتى سرعان ما وئدت بالاغتصاب الصهيوني لفلسطين 1948/2010 ، ثم بالاحتلال الامريكى للخليج 1991 ، وللعراق2003/2010 * * *
إذن الأمن القومي هو بالضرورة امن عربي ، ولا مكان لما يسمى بالأمن القطري ، فلا يمكن تاريخيا وعلميا الحديث عن الأمن القومي المصري ، إلا إذا كان يمكننا الحديث عن امن قومى للقاهرة وحدها ، وكلاهما مستحيل .
ومن ثم فاختراع نظريات « مصر أولا » و « امن مصر القومي » وغيرها ، يتناقض مع حقائق الجغرافيا و التاريخ ، وهى نظريات سقطت منذ 2400 عاما ، كما انها فى النهاية إعادة رجعية للوضع الفاشل المهزوم المندثر الذى كان قائما قبل الفتح العربي الاسلامى . ومثل هذه التوجهات قد أدت بالفعل إلى نتائج وخيمة متوقعة وحتمية : لم يكن أولها هو العجز عن تحرير فلسطين ، ونمو « إسرائيل » وترعرعها تحت عين وبصر كل الدول العربية ، وإنما الأخطر كان هو عودة الأمة كلها إلى براثن الاحتلال او التبعية الأجنبية . عاد الوضع إلى ما كان عليه قبل الميلاد.
* * * وهذه التبعية تتجلى آثارها في مصر فى أمور كثيرة ، يأتي على رأسها قيام الإدارة المصرية بتنفيذ كل توجيهات الولايات المتحدة في كل ما يخص أمن إسرائيل. وهى تنفذ هذه التوجيهات ، رغم أن خبراءها يعلمون ويدركون جيدا انها ضد المصلحة الوطنية لمصر ، وهو ما قد يفسر ما يظهر في البداية من الاعتراض و التباطؤ والتلكؤ المصري فى التنفيذ . ولكنه اعتراض لا يدوم، فسرعان ما تنكسر الإرادة تحت الضغوط الأمريكية. * * * و بدءا بتجريد سيناء من السلاح المصري 1974/1979 ، والانسحاب من الحرب ضد العدو . و مرورا بالضغط على منظمة التحرير الفلسطينية 1982/1993 للاعتراف « بإسرائيل » . و استقطاب كل الدول العربية الى قبول السلام مع « اسرائيل » والتنازل عن فلسطين فيما عرف بمبادرة السلام العربية 1982/2003 . و انتهاءا بالمشاركة المصرية فى الحصار الصهيوني على غزة بإغلاق المعبر والقضاء على الأنفاق 2007/2010 . والضغط على المقاومة وإكراهها ، لإرغامها على المصالحة والقبول باتفاقيات أوسلو والاعتراف « بإسرائيل » وانهاء المقاومة وإلقاء السلاح …الخ كل ذلك وغيره لم تكن إلا خطوات لصالح وخدمة امن الصهاينة وليس امن المصريين . * * * فان كنتم تبحثون عن شعار ، فالشعار الأصدق هو » إسرائيل أولا » . لا مصر ولا يحزنون . * * * * * القاهرة فى 25 مارس 2010 (المصدر:موقع ذاكرة الامة بتاريخ 13 أفريل 2010) http://zakerataloma.blogspot.com/2010/04/seifeldawlahotmail.html
الاسرائيليون يحتفلون.. والسلطة صامتة
رأي القدس العربي
عمت الاحتفالات مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة بمناسبة انتهاء فترة تجميد الاستيطان التي اعلنتها حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية استجابة لضغوط امريكية بهدف استئناف المفاوضات المباشرة الفلسطينية الاسرائيلية.
المستوطنون باشروا فوراً يوم امس البناء في المستوطنات دون استثناء، بينما التزمت حكومة نتنياهو الصمت، اما السلطة الفلسطينية ورئيسها والمتحدثون باسمها، فقد اختفوا عن الانظار، وكان هناك اتفاق غير معلن مع نظرائهم الاسرائيليين بعدم الادلاء بأي تصريحات لاجهزة الاعلام.
الدكتور صائب عريقات رئيس ملف المفاوضات المعروف بحبه لأضواء كاميرات التلفزة، والذي قال في اكثر من مقابلة تلفزيونية ان السلطة ‘لن’ تبقى في المفاوضات المباشرة يوماً واحداً في حال استئناف البناء في المستوطنات الاسرائيلية. واكد رئيسه محمود عباس ان الاستيطان والسلام لا يلتقيان.
السلطة الفلسطينية تقول انها ستلجأ الى لجنة مبادرة السلام العربية للتشاور معها حول خطوتها المقبلة تجاه هذا القرار الاسرائيلي برفض تمديد تجميد الاستيطان، ومن غير المستبعد ان تصدر هذه اللجنة فتوى جديدة بضرورة الاستمرار في المفاوضات المباشرة لاعطاء فرصة للادارة الامريكية للتعاطي مع هذا النكوص الاسرائيلي، و’فضح’ النوايا الاسرائيلية و’تعريتها’ امام العالم.
أحد الوزراء في السلطة السيد ماهر غنيم قال ان هناك بدائل يمكن اللجوء اليها، وعندما سئل ان يحددها، قال ان من بينها الذهاب الى مجلس الامن الدولي، ولكنه لم ينطق بكلمة واحدة عن الانتفاضة او المقاومة.
الرئيس محمود عباس وفي حديث ادلى به للزميلة صحيفة ‘الحياة’ قال انه سيعود الى المؤسسات الفلسطينية ولجنة المتابعة العربية، واكد على عدم العودة الى نهج ‘عسكرة’ الانتفاضة، لانها الحقت الكثير من الدمار.
المؤسسات الفلسطينية التي يقول الرئيس عباس انه سيلجأ اليها لم تعد موجودة، فاللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رفضت المفاوضات المباشرة، ومع ذلك لم يؤخذ برفضها هذا، وادعى انه حصل على تفويض منها رغم ان نصف الاعضاء لم يشاركوا في الاجتماع الذي دعا الى عقده على امل توفير الغطاء لخطوته تلك.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي تعتبر الفصيل الوحيد الذي يتمتع بثقل داخل اللجنة التنفيذية، اعلنت بالامس تعليق عضويتها فيها وبالتالي مقاطعتها لاجتماعاتها. وكذلك فعلت بعض الشخصيات الفلسطينية المستقلة التي اختارها الرئيس عباس بعناية لكي تساند مواقفه.
الشعب الفلسطيني في غالبيته فقد الثقة بالسلطة بعد ان فقدت ما تبقى لها من مصداقية، ولم يعد يصدق تصريحات ومواقف مسؤوليها بمن فيهم الرئيس عباس نفسه، لانه يتراجع دائما عن اقواله وتهديداته. فقد هدد بعدم الذهاب الى المفاوضات غير المباشرة مع الاسرائيليين وذهب، وشدد بانه لن يشارك في اي مفاوضات مباشرة دون مرجعية او تحقيق تقدم في المفاوضات غير المباشرة، وشارك دون ان تتحقق اي من مطالبه، واكد في اكثر من حديث صحافي انه لن يبقى يوما واحدا في المفاوضات بمجرد ان تستأنف اسرائيل الاستيطان، وها هو يقول انه سيستمر فيها ولن يغادرها الا بعد التعرف على رأي لجنة متابعة مبادرة السلام العربية بعد عشرة ايام تقريبا.
الرئيس عباس سيستمر في المفاوضات المباشرة طالما انه لا يريد الانتفاضة، ولا يريد المقاومة، ولا يريد حتى التفكير بحل السلطة مثلما هدد المتحدثون باسمه اكثر من مرة في حال استئناف الاستيطان، ومن بين هؤلاء كبير مفاوضيه الدكتور صائب عريقات.
ماذا يريد الرئيس عباس اذن؟ البقاء في سلطة تتحول بشكل متسارع لكي تكون اداة للاحتلال لقمع شعبها، وحماية المستوطنين ومشاريعهم في توسيع مستوطناتهم وحرق المزروعات ومصادرة الاراضي واكمال تهويد القدس المحتلة. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 27 سبتمبر 2010)
Home – Accueil – الرئيسية