TUNISNEWS
8 ème année, N 3191 du 16 .02 .2009
هيئة 18 أكتوبر للحقوق و الحريات:بيان
حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس
الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:التحقيق مع لطفي العمدوني بسبب مطالبته بإطلاق سراح المساجين الفلسطينيين
اللجنة الوطنية لمساندة اهالي الحوض المنجمي:إعــــلام
الحزب الديمقراطي التقدمي : بيان
اللجنة الوطنيّة لمساندة رشيد عبداوي – بيان تأسيسي
السبيل أونلاين:شاب يتعرض لمضايقات بسبب مشاركته في مباراة مع شباب متدين
الحزب الديمقراطي التقدمي جامعة قابس: بيـــــان
محمد عبّو : حول حجز عدد من صحيفة الطريق الجديد
كلمة:أحزاب « الموالاة » تتلهف للحصول على تمويل جديد
مدونة المناضل عدنان الحاجي: رسالة مفتوحة إلى المكتب التنفيذي للإتحاد العام التونسي للشغل
كلمة:مساجين الحوض المنجي في حالة صحيّة صعبة
كلمة:وزارة الثقافة تتعامل مع « النقد » بإلغاء مهرجان الموسيقى التونسيّة
كلمة:80 بالمائة من شباب تونس غير مُسيّس…و السبب معروف
فائزة عبدالله: هل نحن في دولة القانون والمؤسسات , فعلا ؟؟
سامي بن غربية:إسترتيجيات القمع و المقاومة على الشبكة التونسية (إعادة نشر لعرض الرابط )
كلمة: حي عمر بن سليمان بالقصر : الفقر و البطالة
عبدالحميد العدّاسي :الكبش الصغير أو الردّ على الدكتور المرزوقي
جيلاني العبدلي : تونس: وطن وبوليس ورشوة في منطقة الأمن بباجة (2)
كلمة:اتصالات تونس: مضاعفة لسرعة الخدمة وتمييز بين الحرفاء
كلمة:تونس والاتحاد الأوروبي: الشراكة المميّزة « فعل » لا « ورقة عمل »
رويترز: بن علي يطالب بمضاعفة الجهود لتجاوز صعوبات العمل المغاربي
الصباح الأسبوعي:على اعتبارها عاصمة الثقافة الإسلامية لسنة 2009عرض فرجوي كبير في القيروان
الصباح الأسبوعي:من قانون «الباربول» الى إمتحان «الكاتريام»
حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ :غزة فصل جديد من حرب التحرير الوطنية في فلسطين
جلال ورغي:الحركات الإسلامية في المغرب العربي بين مواجهة السلطة والتعايش معها
سويس انفو: السيد ياسـين: « الحركات الإسلامية تشكل أهم عائق للديمقراطية في العالم العربي »
إسلام أون لاين :رضوان المصمودي: إقامة المشروع الديمقراطي مسئولية الإسلاميين
الجزيرة.نت :الليبيون يترقبون صدور أول دستور لبلادهم في عهد القذافي
الجزيرة.نت:كاتب أميركي: فلسطينيو 48 معضلة إسرائيل الوجودية
رويترز:العاهل السعودي ينحي رجلي دين لتسريع الإصلاح
Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
قائمة الموقعين على مبادرة حق العودة http://www.manfiyoun.net/list.html الرجاء من المقتنعين بهذه المبادرة إرسال الاسم وبلد الإقامة وسنة الخروج من تونس على البريد الالكتروني للمبادرة:
هيئة 18 أكتوبر للحقوق و الحريات
بيان
عقدت « هيئة 18 أكتوبر للحقوق و الحريات » اجتماعها الدوري و نظرت بهذه المناسبة في مستجدات الوضع العام بالبلاد. و توقفت بالخصوص عند مظاهر اشتداد القمع السياسي و الاجتماعي أشهرا قبل موعد الانتخابات الرئاسية و التشريعية و هو ما يدلّ على أن السلطة تعمل بكل الوسائل على تكميم المعارضة و ضرب كافة أشكال الاحتجاج الاجتماعي و السياسي لتجعل من تلك الانتخابات مناسبة لتكريس الرئاسة مدى الحياة و تجديد « الديكور الديمقراطي ». و في هذا الإطار: 1- أدانت « هيئة 18 أكتوبر للحقوق و الحريات » الأحكام الجائرة الصادرة يوم 4 فيفري عن محكمة الاستئناف بقفصة ضدّ رموز الحركة الاحتجاجية بالحوض المنجمي إثر محاكمة لم تحترم فيها مرّة أخرى حقوق الدفاع و استعمل فيها القضاء أداة لتصفية حركة اجتماعيّة ذات طابع شعبي، طالب فيها المواطنون و المواطنات بصورة سلميّة بحقهم في الشغل و الكرامة و التنمية المتوازنة و العادلة في كافة الجهات. و عبّرت الهيئة عن تضامنها المطلق مع المعتقلين في هذه القضيّة و في غيرها من قضايا الحوض المنجمي و ضمّت صوتها إلى صوت كلّ الأحرار في تونس و في الخارج للمطالبة بإطلاق سراحهم و وقف التتبعات ضد الملاحقين في الداخل و الخارج و فتح تحقيق جدي و مستقل في ما لحق المعتقلين من تعذيب و الأهالي من اعتداءات و تنكيل وإطلاق نار على المتظاهرين العزل و ما نجم عنه من قتل و جرح في صفوفهم و نهب ممتلكاتهم و محاسبة المسؤولين عن كلّ ذلك أمرا و تنفيذا و احترام استقلالية القضاء و الكف عن توظيفه. 2- كما ندّدت بما تتعرّض له حريّة الإعلام و الصحافة من انتهاك منهجي و هو ما برز في الآونة الأخيرة من خلال جملة من الأحداث تتمثل في ما يلي: – إغلاق مقرّ « إذاعة كلمة » بالعاصمة و مصادرة كافة التجهيزات الموجودة به و رفع قضية ضد السيدة سهام بن سدرين رئبسة التحرير بكلمة بدعوى مخالفتها للقانون بالإضافة إلى الاعتداء على العاملات و العاملين بالإذاعة و ممارسة شتى الضغوط عليهم و منع البعض منهم من حريّة التنقل و إخضاعه للتفتيش المهين (زكية الضيفاوي – فاتن حمدي). – تكثيف الضغط على فريق قناة « الحوار التونسي » (إيقاف، استنطاق، تهديد، حجز معدات…) من أجل وضع حدّ لنشاطه الإعلامي بعد أن تعرّض أعضاؤه أكثر من مرّة في السابق للاعتداء و مصادرة التجهيزات أثناء قيامهم بعملهم الصحفي. – حجز العدد 113 من صحيفة الطريق الجديد و استمرار التتبعات القضائية ضدّ جريدة « الموقف » (6 قضايا ضدّ مدير الجريدة و رئيس تحريرها) و صحيفة « مواطنون » (قضيتان ضدّ مدير الصحيفة و بعض المتعاونين معها) بهدف إسكات صوتيهما و رفض استلام ملف إصدار صحيفة « الناصرية » من مديرها الأستاذ خالد الكريشي. و بناء على كلّ ذلك، دعت « هيئة 18 أكتوبر للحقوق و الحريات » كلّ القوى الديمقراطية إلى التنسيق من أجل مواجهة هذه الهجمة الشرسة على حرية الإعلام و الصحافة. 3-واستنكرت « الهيئة » التصعيد الخطير للاعتداءات على الناشطين و الناشطات في المجال السياسي و المدني مشيرة بالخصوص إلى ما تعرض له مدير « إذاعة كلمة » السيد عمر المستيري من تهديد بسكين أمام مقر الإذاعة و ما تعرضت له المحاميتان الأستاذتان إيمان الطريقي و نجاة العبيدي من تهديد بموسى إثر خروجهما من مكتب الأستاذ محمّد النوري و ما تعرضت له المناضلة غزالة المحمدي بقفصة من اعتداء بالعنف الشديد يومين بعد سماعها من طرف وكيل الجمهورية بناء على شكاية تقدمت بها ضد رئيس منطقة الشرطة بقفصة الذي كان اعتدى عليها شخصيا محدثا لها أضرار بدنيّة و ما تعرض له أيضا الناشط الحقوقي زهير مخلوف من ضرب لدى محاولته الالتحاق بمقر إذاعة كلمة. 4- كما ندّدت « الهيئة » بالحملة القمعية التي تستهدف مناضلات و مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس و قياديّيه: تلفيق قضية حق عام ضدّ أمينه العام و إصدار حكم غيابي ضده بسبعة أشهر سجنا، إحالة مجموعة من مناضليه بسوسة على المحكمة و تعيين الجلسة لغرة مارس المقبل، إحالة العديد من المناضلين في جهات مختلفة على مجالس التأديب، استمرار اعتقال عدد من المناضلين بمختلف السجون التونسيّة، حرمان العشرات من نشطاء الحركة الطلابية من مواصلة دراستهم…إلخ. و عبّرت عن تضامنها مع ضحايا هذه الحملة و عن مساندتها لمجموعة المناضلين المضربين عن الطعام بمقر الاتحاد العام لطلبة تونس و لمطالبهم المشروعة. 5- واستنكرت « الهيئة » أيضا الحملة الإعلاميّة التي تشنها بعض الصحف المأجورة و المدعومة من السلطة على العديد من رموز الأحزاب السياسية و الجمعيات و الهيئات الحقوقية للنيل من أعراضهم و تشويههم و الافتراء عليهم دون أن يحرّك القضاء ساكنا رغم الشكاوى العديدة التي رفعها المتضرّرون من هذه الحملات الخسيسية. 6- وأدانت الهيئة مواصلة السلطة استعمال الجباية أداة للضغط و تصفية الحساب مع المعارضين و أشارت بالخصوص إلى ما يتعرض له في هذا المجال الأستاذ عبد الوهاب معطر و السيد عمر المستيري من ضغط و تتبعات للتنكيل بهما. 7- وندّدت الهيئة بإمعان السلطة في المماطلة في تعيين جلسة الاستئناف بالنسبة للأستاذ الصادق شورو الرئيس السابث لحركة النهضة الذي أعيد إلى السجن بتهمة ملفقة بعد أقل من شهر من مغادرته له. و جدّدت مطالبتها بإطلاق سراحه دون قيد أو شرط. 8- وفي الختام أشادت الهيئة بالمقاومة التي تبديها كافة فصائل الحركة الديمقراطية و الاجتماعية للقمع و الاستبداد رغم اشتداده و حيّت في هذا الإطار بالخصوص الروح المعنوية العالية التي أظهرها رموز الحركة الاحتجاجية بالحوض المنجمي أثناء محاكمتهم التي حوّلوها إلى محاكمة للاستبداد و الاستغلال و الفساد. كما حيّت صمود عائلاتهم التي واجهت الأحكام القاسية و الجائرة الصادرة ضدّهم بالهتافات و الزغاريد. هيئة 18 أكتوبر للحقوق و الحريات 16 فيفري 2009
أطلقوا سراح كل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 21 صفر 1430 الموافق ل 16 فيفري 2009
أخبار الحريات في تونس
1) اعتقال مجموعة جديدة من الشبان المتدينين: اعتقل أعوان البوليس السياسي يوم الجمعة 13/02/2009 مجموعة جديدة من الشبان المتدينين يفوق عددهم العشرين شابا بجهة ديبوسفيل بتونس العاصمة و اقتادوهم إلى جهة مجهولة و لا تزال عائلاتهم تجهل مكان اعتقالهم. و قد علمت حرية و إنصاف بأن أعوان البوليس السياسي هددوا عائلة أحد الشبان الفارين باعتقال أفراد العائلة في صورة عدم تسليم المطلوب نفسه لمنطقة الشرطة. 2) اعتقال الشابين عماد الدين الحرباوي و وجدي الأكحل: اعتقل أعوان البوليس السياسي بمدينة المنستير يوم الثلاثاء 3 فيفري 2009 كلا من الشاب علاء الدين الحرباوي ( بائع خضر ) و الشاب وجدي الأكحل طالب سنة رابعة بالمدرسة الوطنية للمهندسين بالمنستير ENIM و تم اقتيادهما إلى جهة مجهولة ، علما بأن والدة الشاب علاء الدين الحرباوي قد شلت بمجرد سماع اعتقال ابنها. 3) مضايقة عائلة سيف الدين البيري: تتعرض عائلة سيف الدين البيري بمدينة نابل هذه الأيام إلى مضايقات عديدة من قبل أعوان البوليس السياسي فقد تم اليوم الاثنين 16 فيفري 2009 حجز بطاقتي تعريف والده و شقيقه السيدين فوزي البيري و محمود البيري بسبب عدم امتثال الشاب سيف الدين البيري للاستدعاءات الشفوية المتكررة التي وجهت إليه للحضور بمنطقة الشرطة.و عندما حضر الشاب سيف الدين اليوم لدى أعوان البوليس السياسي أعلموه بضرورة حضوره في الغد فاشترط الاستظهار باستدعاء رسمي فأعلمه أحد الأعوان بأن حضوره يدخل في إطار المراقبة العادية و لا يحتاج إلى استدعاء. 4) منع الكتب الثقافية و الأدبية عن السجين رشيد العبداوي: رفضت إدارة سجن قفصة يوم الجمعة 13 فيفري 2009 إدخال الكتب الثقافية و الأدبية التي طلبها السجين السياسي السيد رشيد العبداوي من عائلته علما بأن السيد رشيد العبداوي الذي صدر ضده حكم بالسجن مدة أربع سنوات في المحاكمة الأخيرة لمناضلي الحوض المنجمي هو عضو بالحزب الديمقراطي التقدمي كان يعمل مراسلا لجريدة الموقف. 5) إيقافات و مضايقات إثر اجتماع المكتب الوطني للشباب بقفصة: – على إثر انعقاد المكتب الوطني لشباب الحزب الديمقراطي التقدمي يوم الأحد 15 فيفري 2009 بمدينة قفصة تم إيقاف الشاب أيهم الفولي ( تلميذ بالسنة الرابعة ثانوي ) ثم أطلق سراحه بعد تهديده من مغبة مواصلة نشاطه السياسي. – كما اعترض أعوان فرقة الإرشاد بقفصة السيد معز الجماعي عضو منظمة حرية و إنصاف و الآنسة غزالة المحمدي و حاولوا افتكاك الحقيبة التي تحتوي الكاميرا و لكن لم يتمكنوا من ذلك ، و في المحطة استطاع معز الجماعي الصعود إلى الحافلة فيما تعرض فرحات حمودي و غزالة المحمدي و حبيب المستيري و فاتن خليفة إلى الاعتداء بالعنف اللفظي و احتجاز بطاقات تعريفهم ، و بعد ألفي متر تقريبا أوقف أعوان البوليس السياسي الحافلة و أنزلوا السيد معز الجماعي و أدخلوه إلى ثكنة وحدات التدخل التابعة للحرس أين أخضعوه إلى تفتيش دقيق و حجزوا جميع الوثائق الخاصة بالمكتب الوطني للشباب و هي وثائق حزبية داخلية تخص الاجتماع و أمروا سائق الحافلة بالانتظار ، و بعد تفتيشه أطلقوا سراحه و أعلموه بأنه شخص غير مرغوب فيه في مدينة قفصة و أمروه بعدم العودة في المستقبل. و حرية و إنصاف تندد بهذه الاعتداءات و المضايقات التي طالت نشاطا حزبيا مرخصا فيه و أعضاء ينتمون لحزب معترف به و تطالب بوضع حد لهذه الاعتداءات و المضايقات المخالفة للقانون. 6) احتجاز الناشط الحقوقي السيد لطفي العمدوني أربع ساعات بمنطقة القرجاني: تعرض الناشط الحقوقي السيد لطفي العمدوني اليوم الاثنين 16 فيفري 2009 إلى الاحتجاز طيلة أربع ساعات بمنطقة الشرطة بالقرجاني بسبب ورود اسمه و صفته النهضوية بعريضة تطالب محمود عباس بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المعتقلين بسجون السلطة برام الله . عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري
» لا للقمع الجبائي ضد الأستاذ عبد الوهاب معطر » » الحرية لجميع المساجين السياسيين » « الحرية للدكتور الصادق شورو » الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 16 فيفري 2009
التحقيق مع لطفي العمدوني بسبب مطالبته .. بإطلاق سراح المساجين الفلسطينيين ..!!
تتواصل ،دون هوادة ، سياسة الهرسلة اليومية بحق النشطاء الحقوقيين في ما يُعتقد أن غايتها إشغالهم عن رصد الإنتهاكات اليومية والتنديد بالمحاكمات السياسية الظالمة، فلا يكاد يمر يوم دون أن تمتد يد البوليس السياسي باعتداء أو اختطاف أو تلفيق قضية.. وآخر ما تفتقت عنه أذهان الساهرين على الأمن مساءلة عضو الهيئة المديرة للجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين،السيد لطفي العمدوني،عن ظروف إمضائه على رسالة مفتوحة تطالب محمود عباس بالإفراج عن المساجين السياسيين بسجون رام الله ..!! وقد أكد العمدوني أنه تعرّض للإختطاف على أيدي مجموعة من أعوان البوليس السياسي بالزي المدني قاموا بنقله إلى منطقة الامن بالقرجاني أين تعرّض للإعتداء بالعنف اللفظي ووقع التطاول على مقام الجلالة و تهديده بالتعنيف الجسدي لإجباره على الكشف عمن كان وراء مبادرة الرسالة المفتوحة التي ورد فيها اسمه منسوبا له الإنتماء لحركة النهضة، كما طلب منه سحب اسمه من الرسالة المفتوحة إن كان لا يتبنى الصفة المنسوبة له أو التشكي عدليا بمن كان وراء ذلك وإزاء رفضه القطعي تم تهديده بالتتبع العدلي ..بتهمة الإنتماء لجمعية غير مرخص فيها .. وإذ تجدد الجمعية تنديدها بالعربدة المتواصلة لأعوان البوليس السياسي المتفلتين من عقال القانون و المتمردين على رقابة القضاء فإنها تطالب جميع مكونات المجتمع المدني إلى اليقظة المتواصلة في ظل تصاعد حملات مضايقة النشطاء الحقوقيين و تلفيق القضايا لهم في ما أصبح يعرف بـ » القصف « الأمني المكثف المقصود به ضمان » استتباب الأمن « قبل الإستحقاقات الإنتخابية والرئاسية. عن الجمعية لجنة متابعة أوضاع المساجين المسرحين
اللجنة الوطنية لمساندة اهالي الحوض المنجمي 16 فيفري 2009 إعــــلام
منع ، أمس 15 فيفري ،2009الأستاذان شكري بلعيد وكريم قطيب من التنقل إلى حفوز – ولاية القيروان – أين كان من المقرر أن يقدم الأستاذ بلعيد ،عضو اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي وعضو هيئة الدفاع ، مداخلة حول ظروف محاكمة قيادة الحركة الاحتجاجية بالرديف، وذلك بالاتحاد المحلي بحفوز . ورغم تدخلات العميد بشير الصيد لدى السلطات الأمنية، وكذلك تدخل الأستاذ العياشي الهمامي الذي أتى متضامنا، فانه لم يسمح للأستاذين قطيب وبلعيد بالتنقل وبقيا إلى حدود الساعة ال11 صباحا بمركز الأمن برادس. اللجنة الوطنية التي تشكر الاتحادات الجهوية للشغل بالعديد من مناطق البلاد ومنها الاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان وكذلك الاتحادات المحلية بالجهة ، لاهتمامهم بقضية الحوض ألمنجمي وتنظيم العديد من اللقاءات للتعريف بعدالتها ،فإنها تعبر عن استنكارها حرمان العديد من المحامين النشطين من الحق في التنقل- للتذكير فقد منع منذ أسبوعين العميد عبد الستار بن موسى من الالتحاق بالاتحاد الجهوي بالقيروان- كما تؤكد اللجنة أن هذا الأسلوب الأمني المخالف لكل القوانين لن يزيد العلاقة بين السلطة ومختلف مكونات المجتمع المدني إلا تصدعا و تعقيدا.
عن اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي مسعود الرمضاني وعبد الرحمان الهذيلي
الحزب الديمقراطي التقدمي 10 نهج آف نوهال تونس بيان
عقد المكتب الوطني للشباب الديمقراطي التقدمي إجتماعه الدوري بمدينة قفصة يوم الأحد 15 فيفري بحضور ممثلي المكاتب الجهوية وخصّص قسما هاما من أشغاله لمحاكمة الحوض المنجمي وللمظلمة التي طالت المناضل الشبابي رشيد عبداوي مراسل جريدة الموقف وعضو جامعة الحزب بقفصة وإذ يجدد المكتب الوطني للشياب رفضه لهذا الحكم الجائر الذي قضي بسجن رشيد عبداوي أربعة سنوات كاملة عقابا له علي الدور الذي إظطلع به طيلة أيام الاحتجاج الشعبي كإعلامي ومراسل صحفي نقل للرأي الوطني جزءا من معاناة أهالي الرديف و الحوض المنجمي عموما فإنه يطالب الحكومة بإطلاق سراحه فورا ووضع حد لهذه المظلمة التي وظف فيها القضاء للتشفي منه ومن كل رموز حركة الاحتجاج السلمي التي شهدتها الجهة كما قرر المكتب الوطني للشباب الديمقراطي التقدمي وضع خطة نضالية لمساندة رشيد عبداوي وللمطالبة بإطلاق سراحه و يدعو في هذا السياق كل القوي الطلابية و النقابية و السياسية والحقوقية الوطنية لتصعيد ضغطها علي الحكومة من أجل الحرية لكل سجناء الحوض المنجمي قفصة في 15فيفري 2008 عضو المكتب السياسي المكلف بالشباب ماهر حنين
الشباب الديمقراطي التقدّمي اللجنة الوطنيّة لمسندة المناضل رشيد عبداوي تونس في 14/02/2009 بيان تأسيسي
إنّ أعضاء الشباب الديمقراطي التقدّمي الموقّعين على هذا البيان : *وبعد اطلاعهم على الأحكام الجائرة و القاسية التي ثبّتت ضدّ رموز الحركة الاجتماعية السلمية في قفصة. *وبعد تثبيت الحكم القاسي على الرفيق المناضل عضو مكتب شباب قفصة للحزب الديمقراطي التقدّمي رشيد عبداوي و إيداعه السجن ضلما و زورا. *وبعد اطلاعهم على الخروقات الجمّة التي شابت كافة مراحل هذه المحاكمة – المهزلة. *ومناصرة لحقّ الرفيق رشيد عبداوي وبقية المناضلين المسجونين في الحرية و البراءة من جرائم لم يرتكبوها . *ومساندة للرفيق رشيد عبداوي وإكبارا لروحه النضالية العالية وتفانيه في خدمة القضايا العادلة. لكل هذه الاعتبارات ، قرروا تكوين « اللجنة الوطنية لمساندة رشيد عبداوي « من أجل: 1/الالتزام المطلق بالدفاع عنه وبقية رفاقه المعتقلين إلى غاية الإفراج عنهم وإعادة الاعتبار لهم . 2/إطلاق حملة وطنية لحمل الحكومة على غلق هذا الملف والإقلاع عن التعاطي الأمني مع القضايا الاجتماعية العادلة. 3/الاستعداد لبذل كافة الجهود بالوسائل القانونية المشروعة وفي كلّ الفضاءات المتاحة ، من اجل دفع السلطات إلى التعجيل بإطلاق سراح المعتقلين وعلى رأسهم الرفيق المناضل رشيد عبداوي 4/ وضع حد للتعاطي الأمني/القضائي مع قضية الحوض المنجمي و فتح حوار وطني حقيقي حول ملفات التشغيل و التنمية و التوازن الجهوي. منسّق اللجنة: نزار بن حسن أعضاء: شاهين السافي معزّ الجماعي صابر السحباني غزالة المحمدي وسام الصغيّر إسماعيل دبارة محمود الغزلاني عن اللجنة منسّقها العام نزار بن حسن
في اطار الحرب على التدين في تونس شاب يتعرض لمضايقات بسبب مشاركته في مباراة مع شباب متدين
السبيل أونلاين – خاص – تونس حظر اليوم الإثنين (16،02،2009) أعوان تابعين لمركز الشرطة بمدينة نابل الى بيت الشاب سيف الدين الديري لإصطحابه للمركز المذكور ، غير أنه لم يكن بالمنزل ، فطلبوا من والده ابلاغ ابنه أن يراجع المركز ، فدعاهم الى الإستظهار بإستدعاء رسمي لذلك ، فما كان منهم الا أن أخذوه للمركز ، وقاموا بالتحقيق معه حول امتناع ابنه سيف عن الحضور لديهم في كل مرّة يطلبون منه ذلك ، وقالوا بأن هذه أوامر من وزارة الداخلية لا تحتاج الى استدعاء رسمي للإستجابة لها . ولما علم سيف الدين الديري بما حدث مع والده حضر لمركز الشرطة بنابل ، فطلبوا منه العودة إليهم يوم غد الثللاثاء 17 فيفري 2009 رفقة والده ، للقيام ببطاقة ارشادات . وقد غادرا المركز على أن يعودا غدا ونشير الى أن الشاب سيف الدين الديري سبق أن أوقف الصائفة الماضية أثناء مشاركته في مباراة لكرة القدم بنابل مع بعض الشباب المتدين ، ومنذ ذلك التاريخ وهو يتعرض الى « هرسلة » متواصلة من قبل البوليس الذى لم يتقوقف عن مضايقة أهله مما سبب حالات هلع لدى الكثير من أفراد أسرتة وخاصة شقيقته وأمه وجدته لأبيه . فمتى تكف السلطات الأمنية التونسية عن مضايقاتها للشباب المتدين وذويهم ، وتتوقف عن التردد على المنازل دون احترام حتى مجرد الإجراءات الشكلية في الإستظهار بإستدعاء ؟ من زهير مخلوف – تونس (المصدر : السبيل أونلاين ، بتاريخ 16 فيفري 2009 )
الحزب الديمقراطي التقدمي جامعة قابس قابس في 16-02-2009 بيـــــان
تواصل السلطة حملتها الدؤوبة على خنق الأصوات الحرة و اجتثاث كل عمل يحاول الخروج بمجتمعنا من النموذج القروسطي الذي تسعى جاهدة لتأبيده. فقد اقدمت مساء هذا اليوم على حجب مدونتي المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية، كاشفة بذلك عن عدائها البدائي لكل صوت موضوعي يمكن أن يذكرها بوجوب التقيد بالقوانين التي سنتها بكل ادراك و المواثيق و المعاهدات الدولية التي امضت عليها دون اكره، وهو جوهر عمل المرصد إن جامعة قابس للحزب الديمقراطي التقدمي التي تدين دون تحفظ كل مس للحق في الاعلام و التي تخوض نضالا يوميا من أجل ممارسة هذا الحق تعبر لمناضلي المرصد عن دعمها لعملهم و تجدد تأكيدها على حق كل منظمات المجتمع المدني في العمل الحر لبناء تونس القرن الواحد والعشرين الكاتب العام عبدالوهاب عمري
حول حجز عدد من صحيفة الطريق الجديد
محمد عبّو حسب خبر لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، صدر تطبيقا للفصلين 63 و73 من مجلة الصحافة قرار في حجز العدد 113 من صحيفة الطريق الجديد الصادر بتاريخ 31 جانفي 2009. وحسب نفس الوكالة فإنّ مصدرا مأذونا قد أفاد أنّ الصحيفة قد أقدمت على مخالفة مقتضيات الفصل 63 من مجلة الصحافة الذي يحجّر نشر الأعمال المتعلقة بالإجراءات الجزائية. ويتعلق الأمر في الواقع بنشر ما ورد في محاضر استنطاق السيد بشير العبيدي في قضية قيادات الحركة الاجتماعية الاحتجاجية بالحوض المنجمي التي صدر فيها حكم عن الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقفصة وهو الحكم الواقع استئنافه ولا تزال ساعتها القضيّة منشورة لدى محكمة الاستئناف. ويثير قرار وزير الداخلية بحجز الصحيفة مسألتين تتعلّق الأولى بنطاق تطبيق الفصل 63 من مجلة الصحافة والثانية بصلاحية الحجز المخوّلة لوزير الداخلية. 1- نطاق تطبيق الفصل 63 من مجلة الصحافة يعاقب الفصل 63 من مجلة الصحافة بخطية من 120 دينارا إلى 1200 دينارا نشر قرارات دائرة الاتهام وغيرها من الأعمال المتعلقة بالإجراءات الجزائية قبل تلاوتها في جلسة عمومية. ويهدف المشرّع من خلال هذا النصّ لحماية حسن سير العدالة وسرّية التحقيق. هذا المبدأ الذي اقرّ لتوفير سلامة البحث في القضيّة وحتّى لا يطّلع شركاء ذي الشبهة على مجرى التحقيق بدرجتيه فيعرقلون البحث عن الحقيقة ويحولون دون الوصول إليهم أو يتحصّنون بالفرار أو يطمسون أدلّة الجريمة أو يؤثّرون في الشهود. كما يهدف لحماية السلط العدلية من تأثير الجمهور على تعاملها مع القضيّة. ويهدف تجريم النشر بصفة ثانوية لحماية قرينة براءة ذي الشبهة في مرحلة البحث والتحقيق حتى لا ينظر إليه الجمهور كمذنب في حين أنّ إدانته لم تثبت بعد، كما أنّ من آثار منع النشر حماية شرف واعتبار المشبوه فيه[1]. ويتعلق المنع بقرارات الاتهام أي القرارات الصادرة مبدئيا عن النيابة العمومية والتي تتخذ شكل فتح بحث تحقيقي أو إحالة مباشرة أو إحالة توّا, ويمكن أن يضاف غليها بالنظر لإطلاق العبارة قرارات الإحالة الصادرة عن قاضي التحقيق أو عن دائرة الاتهام. وبالإضافة لذلك يمنع نشر الأعمال المتعلقة بالإجراءات الجزائية كاستنطاق ذي الشبهة من طرف قاضي التحقيق أو سماع الشهود أو إجراء الاختبارات أو التفتيش أو الحجز. وما هو سرّي بإرادة المشرّع هو إجراء التحقيق لا القضيّة التي تمّ الإجراء بمناسبتها[2]. ويتوقف منع النشر بمجرّد تلاوة قرار الاتهام في جلسة علنيّة أي مبدئيّا تلاوة قرار دائرة الاتهام من طرف المحكمة وهو الإجراء الوجوبي في الجنايات ويمكن أن يضاف لذلك في المادة الجناحية وفي المخالفات إعلام المحكمة للمظنون فيه بما ينسب إليه ودعوته للجواب، فبمجرّد إتمام هذه الشكلية يعود للصحفي حقّه المبدئي في الوصول للمعلومة ونشرها وللجمهور حقّه في مراقبة أعمال القضاء سيما وأنّ الأحكام تصدر طبقا للفصل 64 من الدستور باسم الشعب الذي يحقّ لأفراده علاوة على ذلك حضور المحاكمة. وتجدر الإشارة إلى أنّه على الصعيد الدولي فإنّ الصحافة التونسية لا تكترث في الواقع بمبدأ سرية التحقيق، وتدّعمت أعراف صحفية تتعلّق بنشر بعض الأخبار عن بعض الجنايات بالاستناد إلى مصادر أمنيّة[3]. 2 – صلاحية الحجز المخوّلة لوزير الداخلية تنصّ الفقرة الأولى من الفصل 73 من مجلة الصحافة على أنّه يمكن لوزير الداخلية بعد استشارة الوزير المكلف بالإعلام وبصرف النظر عن العقوبات المقررة في النصوص الجاري بها العمل أن يصدر إذنا بحجز كل عدد من دورية يكون نشره من شأنه تعكير صفو الأمن العام. ويمكن أن يصدر القرار المذكور في صورة ارتكاب جريمة كنشر الأخبار الزائفة أو حتى في صورة عدم وجود أي مخالفة للقانون الجزائي كما حصل من حجز لعدد من جريدة « ليبيراسيون » الفرنسية سنة 2006 لإعادة نشرها لكاريكاتور مسيء للرسول حيث أصدر وزير الداخلية قرارا بحجز العدد دون إشارة لأيّ مخالفة للقانون الجنائي. فالمعيار في الحجز الإداري هو إمكانية الإخلال بالأمن العام كإمكانية تسبب الخبر في خروج مظاهرات أو أحداث عنف أو تعطيل سير المؤسسات. وهو ما يستوجب تقدير مدى احتمال حدوث مثل هذه النتيجة بتحليل الخبر والوضع الأمنيّ والاجتماعي والسياسي في تاريخ النشر. ويمكن القول انطلاقا مما سبق بسطه أنّ الإشارة لجريمة الفصل 63 من مجلة الصحافة كمبرّر لقرار حجز عدد من جريدة الطريق الجديد لم يكن في طريقه لأنّ مبرّر الحجر الإداري ليس في ارتكاب جريمة كما أنّ المحضر المنشور لم يعد محميّا بالسرّية لوقوع تلاوة قرار دائرة الاتهام في جلسة علنية في الطور الابتدائي. كما انّه يصعب تصوّر أنّ اطلاع الجمهور على محضر استنطاق في القضيّة المذكورة سواء كان النشر هنا مجرّما أم لا، أن يؤدّي إلى تعكير صفو الأمن العام، وإن كان يمكنه تعكير مزاج البعض وإثارة الضحك الهستيري لدى البعض الآخر، إذ أنّه يذكّرهم بمعضلة أناس خرجوا يؤطّرون حركة احتجاجية تطالب بالخبز والشغل، تحاورهم الدولة عندما يروق لها ذلك وتتهمهم بكونهم عصابة مفسدين عندما تقرر الاستغناء عن الحوار لإحلال سياسة القبضة الحديدية لحلّ مشكلة اجتماعية شديدة العمق تستوجب القيام بإصلاحات جذرية بقدر ما تستوجب تلطيف الأجواء بالمنطقة، كما أنّ خبر حجز صحيفة لنشرها لإجراء جزائي يكون له وقع أكبر بكثير من نشر هذا الإجراء. [1] I . Lolies : La protection pénale de la vie privée, presses universitaires d’Aix. Marseille 1999, p 260 [2] A. Chavane, R.Draga : Traité du droit de la presse , librairies techniques, Paris 1969, pp 86,87 [3] محمد حمدان : مدخل إلى قانون الإعلام والاتصال في تونس، منشورات معهد الصحافة وعلوم الإخبار، تونس 1996. ص 376 (المصدر: مجلة « كلمة » (أليكترونية محجوبة في تونس) بتاريخ 15 فيفري 2009)
أحزاب « الموالاة » تتلهف للحصول على تمويل جديد
نشرة وائل لندلسي
لم تكتف أحزاب الموالاة التي تنسب نفسها للمعارضة بالتمويل الطائل الذي تتلقاه سنويّا من المال العام، بل تقدّمت باقتراحات وملاحظات تهدف إلى « دعم منظماتها الشبابية ماديّا ». و طالب عدد من « النواب » بضرورة مزيد دعم المنظمات الشبابية التابعة للأحزاب السياسية (الممثلة في البرلمان) حتى « تتمكّن من القيام بالأعمال و الأنشطة المخصصة لها ». جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية لمجلس النواب الأسبوع الماضي وتعلّقت بـ »الإحاطة بالشباب وعلاقته بالثقافة الرياضية ». ولم يبد وزير الشباب والرياضة التونسي اعتراضا على لهفة تلك الأحزاب على المال العام ، إذ اعتبر الموضوع و الاقتراحات المقدّمة » من أولويات الوزارة كون هذه الأحزاب تقوم بدور تأطيريّ هام للشباب و لكونها من الهياكل التي أمضت على ما يسمى الميثاق الشبابيّ وهو مستعدّ لتقديم الدعم الماديّ و المعنويّ لها ». (المصدر: مجلة « كلمة » (أليكترونية محجوبة في تونس) بتاريخ 16 فيفري 2009)
رسالة مفتوحة إلى المكتب التنفيذي للإتحاد العام التونسي للشغل
تحية بيروقراطية وبعد: ترددت كثيرا في توجيه هذه الرسالة إلى بعض أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد العام التونسي للشغل. وذلك للاعتبارات التالية: أولا لأنها لن تقرأ من قبل متقبليها فهي لا تحمل لهم مصلحة مالية أو نعيقا يضاف إلى نعيقهم. ثانيا لأن محتواها لن يؤثر في نفوسهم فهم جبلوا على الخوف والمؤامرات والتخفي. ثالثا لأن هؤلاء الأعضاء ليسوا من أصحاب الضمائر الحية التي يمكن في لحظة من اللحظات أن يأخذوا طريقهم إلى الصواب والرشد. فهم لا ينتصحون لأنهم أعداء الديمقراطية. دفعني إلى كتابتها غيرتي على هذه المنظمة العتيدة، وإيماني الراسخ بأنها مازالت ترتكز على ثلة من المناضلين الصادقين، أبوا أن يحتموا بمظلة البيروقراطية النقابية وصرخوا عاليا لا للتوريث، لا لبيع مصالح الشغالين، لا للتطبيع مع الأعراف، لا للمزايدة بعرق العمال والشغالين بالفكر والساعد. فكانت هذه المسألة من حيث المبدإ مساهمة بسيطة لإثراء النقاش حول مآسي هذه المنظمة. ويطيب لي هنا أن أذكركم بحديث جرى في قديم الزمان بين أحد المقربين إلى (أكسرس) ملك فارس الأعظم وبين رجلين من لاسيدونيا. « أخذ إكسرس وهو يعد جيشه الضخم لغزو اليونان ويبعث رسله إلى المدن اليونانية يطلبون إليها الماء والتراب. (وهو تعبير كان يستخدمه الفرس إشارة إلى أنهم يأمرون المدن بالاستسلام) إلا أثينا واسبرطا فقد تجنب أن يرسل إليهما أحدا. ذلك أن الإسبرطيين والآثينين قد سبق لهم أن أمسكوا بسفراء أبيه (داريوس) فزجوا ببعضهم في الحفر والبعض الأخر في الآبار قائلين خذوا من الماء والتراب (ما تريدون). كانوا قوما لا يطيقون ولو كلمة تمس حريتهم. غير أن الإسبرطيين بعد أن صنعوا هذا الصنيع أدركوا هذا أنهم قد جنوا على أنفسهم. فقرروا أن يرسلوا إلى إكسرس مواطنين من بينهم ليمثلا بين يديه وليصنع يهما ما يشاء انتقاما لمن قتل من رسل أبيه. فتطوع رجلان ليدفعا هذا الثمن، الأول اسمه (سبيرثيوس) والثاني اسمه (بولس) وبينما هما في الطريق صادفا قصرا يملكه رجل فارسي اسمه (هندران) كان الملك قد عينه واليا على جميع المدن الواقعة على الساحل. فرحّب بهما وأطعمهما بغير حساب. ثم سألهما لم يرفضان إلى هذا الحد صداقة الملك قال: «أنظرا إليّ أيها الإسبرطيان واتخذا مني مثلا تعلمان منه كيف يعرف الملك تشريف من استحق وتذكرا أنكما لو صرتما بين أتباعه لرأيتما من صنيعه ما رأيت. وأنكما لو دنوتما له بالطاعة وعرف أمركما لما خرج كلاكما عن أن يكون أميرا لمدينة من مدن اليونان.» فأجابه محدثاه: «لهذا يا هندران أمر لا تملك فيه إسداء النصح إلينا لأنك جربت النعمة التي تعدنا بها ولكنك لا تعلم شيئا عن نعمتنا، لقد ذقت حظوة الملك وأما الحرية فلست تعرف مذاقها ولا مدى عذوبتها، ولو فعلت لنصحتنا بالدفاع عنها لا بالرمح والدرع بل بالأسنان والأظافر. » هذه الإجابة هي وحدها الصدق وما لا يرقى إليه شك أن ثلاثتهم تحدثوا وفقا لنشأتهم فما كان للفارسي أن يستشعر الأسف على الحرية وهو لم ينلها قط ولا الإسبرطي أن يحتمل التبعية المطلقة بعد أن ذاق الحرية. »[1] وبعد سرد هذه القصة أردت أن أذكركم بأن الحياة تطول أم تقصر فتلك أمور نسبية، لكن المهم هو ما يتركه الإنسان من أثر. وأثر سيوفكم وسياطكم منقوشة على صدور المناضلين الأشاوس من تجريد وتوقيف عن العمل النقابي ومضايقة كل نفس ديمقراطي. فصرت يا هندران تونس ككلب مسعور تنهش كل من يعترض طريقك من أجل ماذا؟ من أجل المال والسلطة. فشيوخ هذا المكتب لو جربوا الحرية والإنعتاق ومارسوا الديمقراطية لكان من الهين عليهم تقبل مقررات مؤتمر المنستير والسعي إلى تدعيم استقلالية المنظمة والدفاع عن مصالح الشغيلة. وما تنعمون به أنتم وحاشيتكم هو عرق الشغالين ودماء الكادحين، ولولا تواطؤ شق من النقابيين (باستثناء قلة مشهود لها بالنضال ونظافة اليد) لما نعمتم بما أنتم فيه من قوة وتسلّط واستعباد للناس. فأنّى لكم بالعيون التي تتبصصون بها على المناضلين الشرفاء إن لم يقرضكم الخائبون إياها؟ وكيف لكم بالأكف التي بها تصفعون كل نفس ديمقراطي إن لم تستمدوها من الجبناء؟ وأنّى لكم بالأقدام التي داست كل من جرّد وأحيل على لجنة النظام إن لم تكن من أقدام زبانيّة الاستعباد؟ وأتوجه إلى كل من ساهم في حبك المؤامرات، وكل من شارك حتى بالصمت في ما يحدث للمناضلين. أنكم أكثرتم وبالغتم في الطاعة العمياء، وأصبحتم تتزلفون إلى الطاغية وتستجدون حظوته. وتنفقون من أموالكم وتهدرون طاقاتكم وتعذبون أنفسكم تحقيقا لمراميه. فهل أنتم راضون بما تقومون به لتقوية سلطانهم. هل في الدنيا شيئ أقسى احتمالا لا أقول على رجل ذي قلب ولا على إنسان حسن المولد وإنما على كائن يمتلك قدرا محدودا من الفهم العام أو له وجه إنسان لا أكثر. (أي وضع أشد قرفا وتعاسة من حياة على هذا النحو، تستمدون راحتكم وحريتكم من عرق الكادحين وهمومهم.) لقد آن الأوان يا هندران تونس أن ترحل قبل أن يستفحل فيك داء الكلب وتذكر دائما إن المناصب لا تدوم لأحد وإن كنت تنكر فأين السحباني. واعلموا جيدا يا من تنعمون بفتات الشق المتنفذ من المكتب التنفيذي إن أردتم الخلاص والعودة إلى صفوف الشغيلة وتنظيف عقولكم من أوهام السلطان والكراسي،لا أسألكم مصادمتهم بل الامتناع عن مساندتهم. امتنعوا عن مساندتهم تروهم كتمثال هائل سحبت قاعدته فهوى على الأرض بقوة وزنه وحدها وانكسر… فقط امتنعوا عن مساندتهم… أتوجه إليكم يا مشايخ الاتحاد بهذه الرسالة لأذكركم بما اقترفت أياديكم في حق المنظمة وفي حق المناضلين. فمنذ التحركات التي خاضها التعليم الأساسي سعى المكتب التنفيذي إلى حرمان هياكله النقابية من هيئات إدارية يتدارس فيها قضاياه، ويتخذ الخطوات المناسبة لاسترداد حقوق القطاع، لا المطالبة بما هو جديد. لقد تم حرمان الآلاف من المعلمين من حقهم في المشاركة في حركة نقل نزيهة، بسبب تعنت الوزارة وتعمدها تغيير مقاييسها، لمعاقبة المدرسين فلم يحرك المكتب التنفيذي ساكنا، بل تحرك لإحالة بعض أعضاء النقابة العامة ونقابيين من التعليم الأساسي ومن وقف في صفه على لجنة النظام. وهرولتم نحو فرض الوصاية على النقابة العامة والممثلين الشرعيين للقطاع وأمضيتم اتفاقية أوت 2007 المخزية. كذلك ترى أعضاء المكتب التنفيذي يغمسون رؤوسهم في الرمال كالنعام تجاه قضية الأساتذة المطرودين عمدا على خلفية نشاطهم النقابي فامضوا في إضرابهم عن الطعام ما يناهز 40 يوما فركبتم تعلة الوزارة في عدم التفاوض تحت التهديد. وفكوا إضرابهم وما جنوا سوى وعودكم الكاذبة. سكتتم عما يحدث في الحوض المنجمي ووقفتم من هذه الأحداث موقفا باهتا منذ اليوم الأول وحاولتم وبكل السبل الضغط على مناضلي الجهة من النقابيين لثنيهم عن المشاركة في الأحداث كما تبرأتم من الاعتصامات وإضرابات الجوع التي نظمت في مقرات الاتحاد بل بالعكس سارعتم إلى إصدار منشور يمنع مثل هذه الأشكال النضالية داخل المقرات ومعاقبة كل من يتبناها، وبذلك أعطيتم الضوء الأخضر للسلطة لقمع انتفاضة الدفاع عن الحق في العيش والحق في الشغل والحق في التنمية. فكل هذه الفضائح، والقائمة تطول وهي لا تخفى على أحد، تدين سلوككم فأنتم أعداء هذا الشعب وتتمعشون من وضعية العمال المزرية وتتاجرون بمصالحهم. إلى متى وأنتم تهوون بسياطكم على ظهور المناضلين، وإلى متى تبقى رؤوسكم مغروسة في الرمال لا ترفعونها إلاّ زمن العقاب والزجر، وأنتم تتشدقون دوما بالاستقلالية والديمقراطية تلوكونها زمن الركود والسلم وتتخلون عنها زمن المطالب وتردي الأوضاع فتكشرون عن أنيابكم وتختلقون القوانين للعقاب وتتفننون في فبركة القضايا وتلفيق التهم وحبك المؤامرات. ارحلوا قبل أن تدوسكم أقدام الشغيلة. واعلموا جيدا أن التاريخ لا يرحم، أنت يا هندران إن مصاحبتك للملك لن تدوم وإن دامت فإنها لن تنفعك.
مساجين الحوض المنجي في حالة صحيّة صعبة
نشرة وائل لندلسي كشفت اللجنة الوطنيّة لمساندة أهالي الحوض المنجمي عن معاناة عدد من المسجونين في قفصة. وأشارت اللجنة إلى أنّ عدد من المعتقلين يعانون من « ظروف سجنية قاسية وان حالتهم الصحية صعبة وإنهم لم يتمكنوا من علاج ما أصابهم من أمراض ». و تتمثّل معاناة المساجين – حسب اللجنة – في النوم أرضا بلا سرير و الإقامة المكتظّة (93 سجينا في غرفة لا تتسع إلا لأربعين شخص)، في حين يشكو البعض الآخر من الأمراض و أغلبها من مخلفات الاعتداءات أثناء الإيقاف. ودعت اللجنة إلى « تدخّل عاجل من قبل وزارة العدل وحقوق الإنسان ، المدعوة لتطبيق قوانين البلاد والمواثيق الدولية في علاقة بظروف السجن ، وذلك بتوفير ظروف إقامة عادية للسجناء وتمتيعهم بحقهم في العلاج » و اعتبرت أنّ « الحل الأسلم لكل هذه التعقيدات يكمن في إطلاق سراح كل مساجين الحوض ألمنجمي وفتح صفحة جديدة في التعامل مع قيادات هذه الحركة ، صفحة جديدة قوامها الحوار الذي يفضي لحل كل مشاكل الجهة ». (المصدر: مجلة « كلمة » (أليكترونية محجوبة في تونس) بتاريخ 16 فيفري 2009)
وزارة الثقافة تتعامل مع « النقد » بإلغاء مهرجان الموسيقى التونسيّة
نشرة في الحدث السياسي, لم تجد وزارة الثقافة والمحافظة على التراث في تونس من طريقة تتعامل بها مع ارتفاع حدّة الانتقادات التي توجّه لها بين الفينة و الأخرى بسوء إدارة مهرجان الموسيقى التونسية، أفضل من إلغائه تجنّب الانتقادات و السّجالات والأقاويل. وأعلنت الوزارة إلغاء الدورة الجديدة من مهرجان الموسيقى التونسية التي كان من المفروض أن تنظّم خلال شهر مارس القادم. يشار إلى أنّ هذا المهرجان السنويّ غالبا ما يثير جدلا في أوساط الفنانين والصحفيين و النقاد بسبب الإدارة السيئة للوزارة و التي تؤدي إلى فشل دوراته باستمرار وعدم رضاء الجمهور عليه. هذا ونفى مسؤولون بوزارة الثقافة التونسية نيتها إلغاء المهرجان بصفة نهائية بعد رواج أخبار تشير إلى ذلك ، مؤكّدين أنّ الإلغاء سيقتصر على الدورة الحالية فقط . (المصدر: مجلة « كلمة » (أليكترونية محجوبة في تونس) بتاريخ 16 فيفري 2009)
80 بالمائة من شباب تونس غير مُسيّس…و السبب معروف
نشرة في اجتماعيّة, بدأت السلطات في الإفراج عن بعض المعطيات والأرقام التي شهدها « الحوار مع الشباب » في العام الماضي. وذكرت بعض المصادر أنّ 80 بالمائة من شباب تونس غير مسيّس في حين ينتمي 20 بالمائة الآخرون إلى الأحزاب السياسية. و على الرغم من انتهاء الحوار وتوقيع ما يسمى بالميثاق الشبابيّ ، إلا أنّ الحكومة ترفض إلى حدّ اللحظة معالجة الأسباب الحقيقيّة لعزوف الشباب التونسيّ عن الاهتمام بالشأن العام و أهم تلك الأسباب مرابطة أعوان الأمن بالزيّ المدني أمام مقرات الأحزاب و الجمعيات و المنظمات المستقلّة ، للتثبت من هويات الشباب الراغب في ممارسة نشاط مدني سلميّ وإثنائه عن ذلك . علاوة على تجريم العمل السياسي وجعله رديفا للسجن والاعتقالات و التنكيل ،وعدم فتح الفضاءات العمومية أمام الشباب غير المنتمي للحزب الحاكم و إغلاق كل المنابر المستقلة وغير المستقلة أمام حقه في التعبير و إبداء الرأي بحريّة. (المصدر: مجلة « كلمة » (أليكترونية محجوبة في تونس) بتاريخ 16 فيفري 2009)
هل نحن في دولة القانون والمؤسسات , فعلا ؟؟
فائزة عبدالله / تونس في كل دساتير الدنيا , وطبقا لفصولها وأحكامها , يكون هناك دائما حيّز وحق لكل مواطن أوجماعة للمساهمة في بناء المجتمعات التي تضمهم والدفع بحركة نموها , وذلك تأكيدا على دور المواطنة , وتمسّكا بشروطها , واستجابة لاستحقاقات الناس في كل مجتمع بعينه . ومن هذا المنطلق , وفي النظم « الذكية » يسعى أصحاب السلطة والقرار دائما إلى ترك مساحة للفعل النضالي والسياسي المعارض , وهذه المساحة قد تأخذ أشكالا وعناوينا وآليات مختلفة , فمنها ماهوسياسي ومنها ماهو ثقافي فكري ومنها ماهو اقتصادي ومنها ماهو إعلامي …الخ إلا أنها في الأخير تصب كلها في صالح حركة المجتمع وتضخ في شرايينه القدرة على النموّ والاطراد والتقدم , وعلى هذا الأساس نمت وتقدت « دول » و »أقطار » عديدة كانت تصنّف بكونها » بلدان عالم ثالث » وحقّقت نقلة نوعيّة جعلت بعضها يتبوّأ مكانة مرموقة ومحترمة بين مصّاف الدول التي تصنف نفسها » بعالم أول .. وثاني » , ولنا في تجربة ماليزيا أكبر دليل على ذلك . وسوف لن أتحدث في هذاالمجال عن سيرة ومآثرذلك الرجل العظيم – مهاتير محمد – الذي قاد بلاده في ظرف عشريّة واحدة مرتقيا بها من بلد فقير تابع إلى دولة عصرية مصنعة ومحققة لاكتفائها الذاتي اقتصاديا وغذائيا عدى عن كونها أصبحت من أكثر البلدان الآسويّة ذات المنسوب التنموي العالي . وهو ما لم يحدث في كل » الدول العربية » مجتمعة , عفوا.. مجزّئة . حدث , ويحدث هذا في ماليزيا وغيرها , إلا في الوطن العربي ..تجوب البلاد طولا وعرضا فلاتجد أمامك وخلفك وعلى يمينك وعلى يسارك غير قائمات المنع والإقصاء وتضييق الخناق على كل نفس حر من شأنه ان يحدث حركة تغيير حقيقي في المجتمع , تضيف وتثري وتحافظ في نفس الوقت على خصائص ومقومات الانتماء إلى امتنا . وليس أدل على ذلك ماحصل منذ أيام قليلة وتحديدا هنا في القطر- تونس – حيث رفضت السلطات الرسمية قبول مطلب إنشاء جريدة « الناصرية » الذي تقدمت به مجموعة من المناضلين من أبناء التيار القومي الناصري الذي له امتداده التاريخي والنضالي المشرف والمضيء منذ الارهاصات الأولى التى خاضتها حركة التحرر من الاستعمار المباشر في القطر والى آخر التحركات التي شهدها الشارع مؤخرا من خلال رفضه القاطع للعدوان الصهيوني الغاشم على شعبنا العربي في فلسطين عموما وفي غزة على وجه الخصوص فقد اثبت الإحداث مرة أخرى وبما لا يدع مجالا للشك , أن هذا التيار كان وسيبقى طرفا أصيلا في معادلة تحرير أمته وتحررها من التجزئة والهيمنة والتبعية , و رقما عصياّ على كل محاولات التدجين والتشويه والاحتواء , ولئن كانت السلطة قد تمرست ومنذ عقود طويلة على قمع هذه الحركة وترويع أبنائها وترهيبهم حينا , وترغيبهم أحيانا أخرى بإنشائها بعض » الأجهزة المشبوهة « حتى تكون حديقة خلفية لها , ومصائد للطامعين وأصحاب النفس القصير, فانه بات عليها أن تدرك اليوم وأكثر من أي وقت مضى أن إمعانها في مصادرة حق هذا الطرف الأصيل والفاعل , في امتلاك وسائط ومنبرا » قانونيا » يعبر من خلالها عن أرائه وخياراته ويساهم عبرها في الدفع بحركة المجتمع نحو الأفضل إنما هي بذلك تسقط عن نفسها ورقة التوت وتكشف عن عدم مصداقية ماتتغنى به من « احترام لحقوق الإنسان والجماعات وحقهم في الرأي والتعبير والممارسة السياسية في ظل دولة القانون والمؤسسات ؟؟ ». اما الناصريين .. وكما قال عنهم الدكتور والمفكر الكبير- عصت سيف الدولة – في رده على سؤال طرحه عليه الصحفي – سليمان الحكيم – في حديث نشر له في مجلة المنابر حول طبيعة القوى المؤهلة لإحداث التغيير في الساحة العربية – قائلا : إنها القوى الناصرية ولاجدال في ذلك . نعم ..أي حل غير ناصري لمانحن فيه سيكون امتدادا لما نحن فيه , ولايعتبر حلا على الإطلاق , أما الحل الحقيقي فهو الحل النقيض , والحل النقيض هو الناصرية . النقيض للاستهلاك هو الإنتاج وهذا هو الناصرية , والنقيض للإقليمية هو القومية وهذه هي الناصرية , فالنقيض للتبعية هو التنمية وهذه هي الناصرية , والنقيض للاستسلام والتسوية مع العدو هو الصراع هذه هي الناصرية وهي الحل . وماعلى الناصريين إلا أن يدركوا حقيقة دورهم ويعملوا من اجله .. واعتقد أنهم ليسوا بحاجة أن يستمدوا شرعية وجودهم من احد . فليكن الرفض حجة عليهم ودافعا لنا نحو مزيد من التمسّك بحقنا في التواجد والنضال حتى تحقيق غاياتنا النبيلة
إسترتيجيات القمع و المقاومة على الشبكة التونسية Nawaat
أنشر هنا تسجيلا مصورا للكلمة التي ألقيتها خلال المنتدى العربي الثالث للصحافة الحرة، الذي انعقد في العاصمة اللبنانية بيروت بين 12 و13 ديسمبر/كانون الأول 2008. الجلسة التي خصصت لمناقشة موضوع المعالم المتغيرة للتدوين العربي، ضمت كل من المدونة المصرية و نورة يونس، و المدونة السودانية كيزي شوكت، صاحبة مدونة “لا قبيلة لي“، و المدون السوري محمد عبد الله، صاحب مدونة “رايح ومش راجع“. و قد تحدثت في مداخلتي عن إستراتيجيات القمع التي تتبعها السلطة التونسية من أجل فرض قيود على حرية التعبير على الشبكة و الإستراتيجيات المضادة التي يتوخاها المدونون و النشطاء الرقميون التونسيون لممارسة حقهم في الوصول إلى المعلومة و إيصالها و التنديد بسياسة الحجب و الرقابة. و إثر الكلمة، إتهمني أحد “الصحفيين” التونسيين، الذين بعثهم النظام التونسي للتشويش على أعمال المنتدى، بكوني “ذيلا” من أذيال حركة النهظة الإسلامية، و بأن النشاط الألكتروني التونسي يمثل نموذجا من نماذج إستعمال القاعدة و المجموعات الإرهابية لتكنولوجيات الإتصال الحديثة. أكثر ما أغضبهم هو عندما عرضت شريط تتبع طائرة الرئاسة التونسية و استعمالها المشبوه الذي فضحه صديقي صدربعل و كذا شريط استعمال خدمة جوجل أرث لعرض أشرطة الفيديو الحقوقية التي حاصر بها نشطاء موقع نواة قصر الرئاسة بقرطاج. و كنت قد نشرت أيضا شريطا يعرض تصرفات هؤلاء “الصحفيين” التونسيين إثر مداخلة نزيهة رجيبة و مداخلة سهام بن سدرين خلال اجتماع مجموعة آيفكس لمراقبة أوضاع حرية التعبير بتونس. و كانت السلطات التونسية قد منعت الأستاذ محمد عبو و الصحفي لطفي الحيدوري من السفر إلى بيروت و حضور المنتدى.
الرابط:
سامي بن غربية
حي عمر بن سليمان بالقصر : الفقر و البطالة
نشرة الهادي الرداوي تمثل ولاية قفصة احدى الجهات ذات الكثافة السكانية بالبلاد ومع التزايد السكاني المطرد وتوسع المراكز الحضارية شأنها شأن بقية أنحاء البلاد تولدت مشاكل اجتماعية واقتصادية تبرز واضحة في عدة أحياء ومنها حي عمر بن سليمان بالقصر المعروف عنه انه نقطة تجمع لسكان الارياف النازحين من المعتمديات المجاورة بحثا عن ظروف عيش أفظل الا أنهم اكتشفوا ان الامر سواء في ريف قفصة او احيائها ولمزيد تسليط الضوء تحولنا على عين المكان والتقينا أحد سكان الحي (المصدر: مجلة « كلمة » (أليكترونية محجوبة في تونس) بتاريخ 16 فيفري 2009)
الكبش الصغير أو الردّ على الدكتور المرزوقي
كتبه عبدالحميد العدّاسي وقعت عيناي – وأنا أتصفّح تونس نيوز الصادرة يوم 15 فيفري / فبراير 2009 – على نصّ كتبه الدكتور المنصف المرزوقي، أحد الوجوه التونسية البارزة في السوح العلمية والحقوقية والسياسية، وقد تناول القضيّة التي ملأت الدنيا صخبا ولغطا لتغطّي على أهمّ القضايا الحَريّة بالاهتمام وفي مقدّمتها غزّة وما يُحاك لأهلها الصامدين من دسائس مجرمة ومنها كذلك ما يدبّر بليل في أفغانستان وباكستان والعراق وفي البحار المتاخمة لبلاد المسلمين وقد اجتهد النّاس لخنق القرصنة والإرهاب كي يهنأ المتحضّرون بأكل لحومنا مشوية على الفسفور الأبيض مفرومة بالقنابل الذكيّة التي لا تحتاج في توجيهها حتّى إلى طيّارين صيّادين… عرض الدكتور في مقدّمة مقاله وجهات النّظر المناصرة لعدم شرعيّة وأخلاقية اعتقال البشير ثمّ ختم المقال بالحديث العام الخاضع لصيغة الجمع فردّد شعارات غير ذات معنى، ليظهر نفسه في جوهر المقال من أنصار إحالة البشير على تلك المحكمة، محكمة الجنايات الدولية، معلّلا مناصرته تلك بـ » أنّ كل هذه التهم والشكوك في المحكمة الجنائية الدولية في محلّها تماما »!… فلعلّه عايش لمدّة طويلة أهل السودان وأهل دارفور على وجه الخصوص، أو لعلّه خبر المدّعي العام ووقف على صدقه ونزاهته وعدم انحيازه، أو لعلّ الكثير من التونسيين الذين تواجدوا بالسودان (وكنت لمدّة طويلة أعيش بالسودان) وفّروا له المعلومات الشارحة والبراهين القاطعة حتّى بات على هذه الثقة التامّة من صحّة الشكوك وذلك رغم تزاحم الحقائق المناديّة بخوائها! وممّا دفعني إلى الكتابة ومعارضة الدكتور فيما ذهب إليه – وأنا أحد الذين يعلّقون عليه بعض الآمال – هو تسخير الأوضاع المعيشة لقبول ظلم الظلمة وتشريعات الفاسدين، فرغم قناعة الدكتور بعدم تأثير هذه المحاكم وهذه الهيئات والتشريعات على الكبار الفاسدين ورغم تأكّده من وجود الكيل بمكيالين فإنّه لا يرى بأسا من استعمالها (المحاكم) ضدّ الصغار لإرهاب من تبقّى منهم دون النّظر إلى غيرهم، بل يرى ذلك كسبا للمناضلين الحقوقيين، وكأنّ القضيّة قد انحصرت في التشفّي من الرّؤساء العرب المسلمين الصغار الدكتاتوريين من طرف من يرميهم في الحفر أو من يسجنهم ثمّ يقتلهم بعقدة الانتصار على المسلمين!… وإنّي والله – رغم معارضتي الواضحة للكثير من حكّام العرب وفي مقدّمتهم حكّام تونس وكرهي الشديد لسلوكهم وسِيَرهم وأسفي القاتل على عدم التزامهم بتعاليم دينهم – لأحسب أنّ جرم غيرهم من الصهاينة والفاتحين والمتحضّرين في حقّنا نحن المسلمين يغطّي على جرائمهم فيحجبها… وإنّي لأحسب أنّ البشير ليس من الحكّام المجرمين في العالم العربي والإسلامي بل هو من أحسنهم إن لم يكن أحسنهم (كما سبق أن شهدت)… فالقضيّة إذن ليست فتح طريق أو إحداث فجوة فيها ولا هي تحقيق خطوة على مضمار المقاومة، بل القضيّة – حسب رأيي – تبدأ بالتعرّف على الخطأ والصواب وبفقه القضايا المثارة وبكشف الحقّ والباطل فيها وباكتشاف المقاصد من العمل وبفرض الأولويات وعدم إخضاعها لمنطق الكبير والصغير أو السهل والصعب، فإنّ الذي يقنع بالصغير لن يفرغ من مشاغب الصغار وإنّ الذي يتناول السهل ويتعوّد عليه لن يحدّث نفسه بكبائر الأمور… وعجبي كيف يركن الدكتور المرزوقي لهذا المنطق، وهو يرى محاكمنا في تونس لا تسلّط إلاّ على « الصغار » غير مكترثة بعربدة « الكبار » في البلاد ولا بفسادهم وإفسادهم؟!… كنت أحسب أنّ غزّة ستساعدنا على على اختيار الموطإ الذي نقف عليه… وكنت أحسب أنّ أيادي السودان البيضاء برئاسة البشير على الكثير من التونسيين الضعفاء (وبعضهم من المرازيق)، الذين هجّرهم النّظام التونسي الديمقراطي الذي ليست له قضايا أمام المحاكم الدوليّة رغم صنائعه في قفصة وغيرها من البلاد، ستساعد على السعي لمعرفة الحقائق قبل الاندفاع وراء التأييد المتسرّع لتحكيم المجرمين في المسلمين!… يقول الدكتور في نهاية مقاله: « لنقبل إذن كعرب وأفارقة ومسلمين بالتضحية بهذا الكبش الصغير وهو رسالة مضمونة الوصول لمجانين خطرين وبلا ضمير قد يكفوا عنا شرهم على الأقل خوفا من إكمال بقية حياتهم وراء القضبان في دولة ترضى باستقبالهم على نفقتها المدة المحددة من قضاة لاهاي يحكمون بنفس الصرامة ضدّ « الكبار » و » الصغار »، وأقول: لنبدأ بالكبار فإنّ العدالة إذا اقتصّت من « الكبير » ردعت الصغير وأصلحته، ويوم تفرغ العدالة من الكبار وتمدّ يدها للصغار فلتبدأ بالمجرمين الحقيقيين وإن حُرِمَت بلدانهم الثروات الطبيعيّة؛ فإنّ دارفور ترقد على مخزون هائل قد لا يصل إليه الفاتحون ومحاكمُهم إلاّ بوضع الصفّادات في أيدي البشير الجعلي السوداني العربي المسلم الشهم!…
تونس: وطن وبوليس ورشوة
في منطقة الأمن بباجة (2)
بقلم: جيلاني العبدلي خلال السنة الدراسية 1980- 1981 شهدت المعاهد الثانوية بمدينة باجة إضرابا تلمذيا توقفت على إثره الدراسة وقد كنت من نشطائه. كان تدخل البوليس لفض الاحتجاجات عنيفا، حتى أنّ التلاميذ شُرّدوا وتحصنوا بالمرتفعات المحاذية للمدينة إلى حين انسحاب قوات الأمن المرابطة حول المعاهد. ولما كنت بصدد عبور وسط المدينة، متوجها إلى منزل أحد أقاربي حوالي الساعة الحادية عشرة، استوقفني في نهج باب الجنائز زميلان، وجعلنا نخوض في أمر الإضراب، وبمجرد انصرافهما، أمسك بي عونا أمن بالزي المدني، وعززهما آخران، وأحكم أحدهما قبضته في حزامي الخلفي، وحولوا وجهتي إلى سيارة مدنية رابضة على مقربة من ضريح الولي الصالح سيدي بوتفاحة، وزجوا بي داخلها، وتنافسوا في رفسي، وشنفوا أذنيّ بألفاظ سوقية تهتز لها الجبال، وهم يتوعدونني قائلين: » اليوم……أمك…… يا ولد… »، ثم انطلقوا بي إلى مقر فرقة الأبحاث بمنطقة الأمن الوطني. حين وصلنا، دفعوا بي أمامهم في اتجاه المدخل الرئيسي وهم يعنفونني، ويربكونني، منهم من يلطمني من الخلف، ومنهم من يلكمني بأم يده بين كتفيّ، ومنهم من يركلني بحذائه الناعم قائلا: « امش، لا تلتفت يا ابن… ». أدخلني عونان لطيفان إلى غرفة الإيقاف، وأفرغا في جسمي النحيل غضبهما، وتركاني طريحا على الأرضية الملوثة، ثم أغلقا الباب خلفهما، وغادرا. هي نفس الغرفة التي سبق أن حُبست فيها، مازالت غرفة لائقة ببني البشر كسابق عهدي بها، مازالت محافظة على طابعها المقرف، وروائحها الكريهة، وضوئها الخافت، وفراغها القاتل. مكثت هناك مطرقا تارة، محملقا في الفراغ أخرى، وأنا أسترجع ما عشته فيها من ذكريات سيئة، وأتصفح ما انطبع في ذاكرتي من صور قاتمة. مكثت على تلك الحالة زمنا طويلا جاوز الساعة الثانية بعد الظهر، دون أن يُفتح باب غرفتي، فسبحت في خيالات مخيفة أيما سباحة، وتهاوت أمامي كوابيس مرعبة، من وحي ما يُشاع من أهوال دهاليز التعذيب وفنون الحطّ من الكرامة الإنسانية. وبينما أنا على تلك الحالة من العطش والجوع والإنهاك والتداعي والوساوس والمخاوف، دخل عليّ عونان، وجعلا يسألانني: ما أسماء من كانوا يحرضّون على الإضرابات؟، ومن كانوا يقفون معي في نهج باب الجنائز؟، وأين كنتُ أتّجه في تلك اللحظة؟. ولما كانت إجاباتي عامة وغير دقيقة، انقضّا عليّ تعنيفا على كامل أنحاء الجسد وأشبعاني إذلالا بغريب الألفاظ وفاحش الأقوال، ثم انصرفا وهما يتوعدانني بمشوار مشؤوم لم أعرفه في حياتي وأغلقا خلفهما باب غرفتي، وظللت دامع العينين، مكروبا، مرتبكا. هكذا شب في نفسي إحساس بالقهر، وأخذ يكبر في داخلي ويرسم في ذهني صورة شيطانية لعون الأمن في وطني. حتى عجلة الزمان خُيّل إليّ أنّ البوليس يحكم دورتها، فالدقائق كانت تمر كأنها أيام، والساعات كانت تمر كأنها أعوام. في حدود الساعة الخامسة، فتح أحد الأعوان الباب بعنف وخاطبني بخشونة واقتضاب قائلا: « تعال معي » فانتابتني رجفة ومشيت خلفه متهالكا، وإذا بي في مكتب رئيس الفرقة حمادي بالعربي الذي بدا هادئا على غير فظاظته وطالبني بالجلوس فجلست. قال: « في السنة الفارطة، حين عرضت عليك المساعدة لأجنّبك أناسا في قلوبهم مرض لم تكن عند حسن الظن وها أنت تقع في حبالهم من جديد وتشاركهم بث الاضطرابات وتهديد الأمن »، ولما هممت بمقاطعته لأدفع عنّي تهمته التي تضمنها كلامه لم يتح لي الفرصة واسترسل يقول: » حين تخبرنا بأسماء الأشخاص الذين يهددون الأمن والمصلحة العامة لا تكون قد أتيت عملا قبيحا فالمثل يقول: ليس الأولى أن تبكي أمي أنا بل الأولى أن تبكي أمهات الآخرين، هذه حكمة الأجداد وليس كلاما من عندي، أنت طائش لا تحسن التقدير والتدبير، والمحترفون حين يفعلون فعلتهم يفرّون من الوهلة الأولى ويقع أمثالك في الفخ، فلماذا لا تحمي نفسك من هؤلاء الأشرار حتى لا تجني جريرة أعمالهم، بإمكانك ذلك، الأمر بسيط، تخبرنا بأسمائهم، ولا تخش في الأمر شيئا، لن نصرح لأحد بما تخبرنا به، هذا سر نحفظه لك، نعدك بذلك، وإذا خشيت أن يرصد البعض ترددك علينا، أعطيتك رقم هاتفي وليكن التواصل معك عن بعد، الأمر في غاية البساطة وأنا أريد حمايتك، وإذا احتجت مساعدة ساعدتك، أما إذا كنت دون المستوى ووقعت مرة أخرى في قبضة أعواننا سأكون عندها مضطرا لتطبيق القانون ولن ينفعك الندم، أنا أخاطبك في محل والدك وهذه فرصتك الأخيرة، خذ، هذا رقم هاتفي، اتصل بي إذا فضّلت عدم القدوم إلى هنا، يكفي أن تحدد أسماء المشاغبين وفصولهم، ونحن نأخذ الإجراءات اللازمة، ونؤمّن لكم السير الطبيعي للدراسة، وفي ذلك مصلحة الجميع بما في ذلك مصلحتك، أتمم دراستك وأثلج صدري والديك، ثم اختر بعد ذلك الطريق الذي تراه مناسبا. كنت مطرقا أمامه وهو يحشو رأسي بخطاب طويل فهمت غايته من مقدمته ، غايته أن أكون مخبرا للبوليس، أحصي أنفاس نشطاء زملائي من التلاميذ، وأبلّغ غنهم في الحال قبل فوات الأوان، هذا بالضبط هو المطلوب. تسلّمت جذاذة خُطّ عليها رقم الهاتف، ودسستها في جيبي، وانصرفت، وقد بدا رئيس الفرقة مرتاحا لتأثير مواعظه في نفسي ولما لاحظه عليّ من علامات التجاوب. غادرت، وأنا أستمد قدرتي على الحركة من سعادتي الغامرة بحدث خروجي من المحنة بأخفّ الأضرار. – يتبع جيلاني العبدلي: كاتب صحفي ناشط حقوقي وسياسي Blog : http://joujou314.frblog.net Email : joujoutar@gmail.com
اتصالات تونس: مضاعفة لسرعة الخدمة وتمييز بين الحرفاء
صابر التونسي زفت اتصالات تونس لحرفائها بشرى مفادها أنها ستضاعف من سرعة إبحارهم على « النت » دون أن ترفع في الثمن. ولكن الأكيد أن الحرفاء لن يتمتعوا بهذا العرض دون تمييز. ذلك أن اتصالات تونس قد دأبت عن قطع الخدمة على الصحفيين المستقلين والمعارضين والحقوقيين دون سبب ورغم التزامهم بالدفع في الآجال المحددة، مع العلم أن قطع الخدمة يحصل عادة من اتصالات تونس وليس من المزود وهو ما حصل مع السيدة أم زياد رئيسة تحرير كلمة بسبب لقاء جمعها مع زملائها على « النت »، ولا ندري إلى متى يستمر التمييز بين المواطنين على خلفيةِ توجهاتِهِم السياسية أو أنشطتهم العامة! مسعود الرمضاني يشكو من حصار أمنيّ مضيق! أصدر السيد مسعود الرمضاني رئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالقيروان، و منسق اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي بيانا للرأي العام الوطني، ذكرفيه أن حصارا أمنيّا مفروضا عليه ويلاحقه في كل مكان، في حياته الخاصة والعامة. وذلك على خلفية نشاطه الحقوقي ومساندته لقضية أبناء الحوض المنجمي. (المصدر: مجلة « كلمة » (أليكترونية محجوبة في تونس) بتاريخ 15 فيفري 2009)