الاثنين، 12 نوفمبر 2007

Home – Accueil

TUNISNEWS
8 ème année, N° 2730 du 12.11.2007
 archives : www.tunisnews.net
 

 


المجلس الوطني للحريات بتونس : وزير العدل يقود حملة ضدّ المحامي عبد الرؤوف العيادي وإدارة السجن تمنعه من حقه في زيارة منوّبيه  النهضة تهنئ المساجين المفرج عنهم اللجنة الجهوية لمساندة ياسين الجلاصي بن عروس: عريضة

إصابات بليغة لمراد النوري بعد إعتداء اليوم ..و أنيس بوخذير مازال معتقلا إلى حين عرضه الإثنين على القضاء

قناة المستقلة تعيد بث الحوار مع وزير العدل وحقوق الإنسان في تونس مساء الثلاثاء في التاسعة ليلا بتوقيت تونس رويترز: وزير تونسي يجدد رفض حكومته ترخيص إنشاء حزب إسلامي إسلام أون لاين:  تونس: الترخيص لحزب إسلامي « تكفير » للتونسيين وام: مؤتمر دولي حول الإرهاب في تونس في 15 نوفمبر الحالي رويترز: التضخم السنوي في تونس يرتفع الى 3.7 في المائة في اكتوبر إسلام أون لاين: حوار مع الشيخ راشد الغنوشي – هل يحتوي بن علي « النهضة »؟ موضوع الحوار لطفي زيتونلطفي زيتون: شهادة السجين المجاهد الشيخ لطفي السنوسي عن بعض معاناته هو وإخوانه في سجون الطاغية نورالدين الخميري: بيان مساندة للسّادة محمد النّوري وسليم بوخذير نورالدين الخميري: قراءة مقتضبة في حديث وزير العدل  عصام حمدان: مجموعة من كبرى المنظمات غير الحكومية:  » منع ناشطين حقوقيين من السفر إلى واشنطن اهانة لنا » محمد العرسوي الهاني: الحوار الجماعي لكل الأطراف بموضوعية وشفافية وصدق له أبعاده الحضارية خاصة بواسطة فضائية محايدة مثل المستقلة  د. محمد الهاشمي الحامدي : مزالي والجزائر (2) الموقف: ميزانية ضخمة لشراء الشهادات الإعلامية بمناسبة 7 نوفمبر الموقف: أول اجتماع للجنة حقوق الإنسان التونسية – الأوروبية الموقف: لجنة « شرفاء » على رأس نقابة الصحفيين… قبل ميلادها حقائق: إذاعة الزيتونة بادرة حققت نجاحها ومازلنا ننتظر منها الكثير الشعب :ثلاثون الفاضل الجزيري: فلم تروي احداثه قمعا يُسلَّط على شخصياته الشعب :في فضاء «جيان»-الوزير الأول بين الناس الشعب :ما أكثر العِبَر وما أقلّ الاعتبار! الشعب :مـــاذا في منتدى الجــاحظ؟ الشرق الأوسط: تونس واستحقاقات «التغيير» الصباح الأسبوعي: المفكّر والسياسي التونسي مصطفى الفيلالي : « لماذا تقدّمت اليابان وتراجعنا نحن؟! » إيلاف: شوقي الماجري يستكمل تصوير أبو جعفر المنصور بدر السلام الطرابلسي: بعد مرور أربعين سنة على رحيل  » التشي « : العالم يتظاهر احياءا لذكرى رحيل الأسطورة

تو فيق المديني: كوبا و الانتقال إلى اقتصاد السوق إسلام أون73% من سكان لندن يداومون على الصلاة

 
 

 

 


(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)

 


أسماء السادة مساجين حركة النهضة الذين لا تزال معاناتهم متواصلة منذ ما يقارب العقدين

نسأل الله لهم ولجميع مساجين الرأي في تونس فرجا عاجلا قريبا

1- الصادق شورو

2- ابراهيم الدريدي

3- رضا البوكادي

4- نورالدين العرباوي

5- عبدالكريم بعلوش

6- منذر البجاوي

7- الياس بن رمضان

8- عبدالنبئ بن رابح

9- الهادي الغالي

10- حسين الغضبان

11- كمال الغضبان

12- منير الحناشي

13- بشير اللواتي

14- محمد نجيب اللواتي

15- الشاذلي النقاش

16- وحيد السرايري

17- بوراوي مخلوف

18- وصفي الزغلامي

19- عبدالباسط الصليعي

20- لطفي الداسي

21- رضا عيسى

22- الصادق العكاري

23- هشام بنور

24 – منير غيث


 

المجلس الوطني للحريات بتونس  

تونس في 12 نوفمبر 2007

وزير العدل يقود حملة ضدّ المحامي عبد الرؤوف العيادي

وإدارة السجن تمنعه من حقه في زيارة منوّبيه

يعبّر المجلس الوطني للحريات عن استهجانه للتصريحات الصادرة عن بشير التكاري وزير العدل التونسي المشهّرة بالمحامي عبد الرؤوف العيادي الكاتب العام السابق للمجلس الوطني للحريات وصدور تعليمات بمنعه من زيارة منوّبيه الموقوفين بالسجون.

فقد منع اليوم 12 نوفمبر 2007 المحامي عبد الرؤوف العيادي من زيارة منوّبيه في سجني المرناقية وبرج العامري. حيث أعلمه مدير سجن برج العامري أنّ « قرارا عقابيّا » اتخذ ضدّه في هذا الشأن. ثم لم يسمح له بدخول سجن المرناقية لنفس السبب. وقد حصل هذا المنع رغم حصوله على تراخيص بالزيارة من المحاكم المتعهدة بقضاياهم. ويتعلق الأمر بالسجين زياد الفقراوي الموقوف بموجب قانون مكافحة الإرهاب وعبد الله الحاجي الموقوف في قضيّة عسكرية بعد ترحيله من سجن غوانتنامو إلى تونس.     

وكان بشير التكاري وزير العدل قد توجّه مؤخرا إلى سجن المرناقية وقام باستنطاق الموقوفين في القضية المعروفة « بمجموعة سليمان » بخصوص شكاوى التعذيب التي رفعها الأستاذ عبد الرؤوف العيادي في حقهم وسعى إلى تشويه صورته وزعزعة ثقتهم به.

كما عقد وزير العدل المذكور ندوة صحفية يوم 8 نوفمبر الجاري تهجّم فيها على المحامي عبد الرؤوف العيادي وقال إنّ المعلومات الواردة عن التعذيب في سجن المرناقية  » ادعاءات صادرة عن محامي بعض الاطراف المورطة في قضايا إرهابية وادعوا التعذيب » واتهمه بكونه ينتحل صفة المدافع عن حقوق الإنسان بعد أن لم يحصل على ترخيص بحزب سياسي قانوني و »بتوظيف كاذب لادّعاءات بخرق حقوق الإنسان وإصدار البيانات المغلوطة ».

وكان الأستاذ عبد الرؤوف العيادي قد رفع شكاوى في التعذيب إلى وكيل الجمهورية بمحكمة منّوبة بعد أن عاين يومي 17 و19 أكتوبر 2007 في سجن المرناقية مخلفات التعذيب الوحشي الذي تعرض له الموقوفون في « قضيّة سليمان » وعدد من الموقوفين بموجب قانون مكافحة الإرهاب داخل السجن يوم 15 أكتوبر 2007  بهدف قمع حركة إضراب جوع خاضوه أيام العيد. ولم يحصل الأستاذ العيادي إلى حدّ الآن على أعداد تضمين الشكاوى رغم اتصاله بوكيل الجمهورية عدة مرات.

والمجلس الوطني للحريات:

        يندّد بتصريحات وزير العدل التونسي التي لا تليق بمسؤوليته الحكومية والمعادية لنشاط المدافعين عن حقوق الإنسان، والمتستّرة على أعمال تعذيب ترتكب في حق مواطنين.

        يعتبر الأمر بمنع المحامي عبد الرؤوف العيادي من زيارة منوّبيه تعدّيا على حقوق الدفاع وانتهاكا فاضحا للحقوق المضمونة بالدستور التونسي والمواثيق الدولية.

        يطالب السلطات بالتراجع  الفوري عن هذا الانتهاك الخطير لحق الدفاع.

        يذكّر وزارة العدل بواجباتها القانونية في ملاحقة مرتكبي جرائم التعذيب عوض تهديد الضحايا ومحاميهم.                                                                                عن المجلس

الناطقة الرسمية

سهام بن سدرين

 


 

النهضة تهنئ المساجين المفرج عنهم

تقلت حركة النهضة بابتهاج نبأ إطلاق سراح عشرة سجينا إسلاميا، بعد أن أمضوا سنين طويلة مرهقة وراء القضبان تجاوزت سبع عشرة سنة بالنسبة لستة منهم هم الإخوة القياديون: المهندسون:عبد الحميد الجلاصي  وعبد الكريم الهاروني وعلي شنيتر والشيخ لطفي السنوسي والأستاذ محمد عون والسيد محمد صالح قسومة، طالب الدراسات العليا في علم النفس .

والنهضة إذ تهنئ الإخوة الإبطال وأسرهم القلاع الصامدة، شاكرة أنعم الله، ذي الفضل والمنة،  ثم  القوى التحررية داخل البلاد وخارجها التي انتصرت لمظلمة  لم يعرف لها تاريخ البلاد مثيلا في عمقها واتساعها وطولها، فإنها تذكّر :

         أنه لازال يقبع في غيابات سجون الموت المنظم اثنان وعشرون  من قيادات النهضة ، تفتك بهم مختلف الامراض ، على رأسهم الدكتور صادق شورو الرئيس السابق للنهضة ،أستاذ كلية الطب.

         أن آلافا من النهضويين الذين  اخليت منهم السجون على امتداد عشريتين من « عهد التغيير » لم تكد  تمر أسابيع قليلة من فرحة اللقاء بالأهل والأحباب حتى اكتشفوا أنهم انما انتقلوا من سجن مضيق الى سجن موسع تحت حصار المراقبة الامنية والحرمان من الشغل وحتى من حق التداوي المجاني والتنقل

         إن السجون التي أخليت من ضيوفها اليساريين والنقابيين في بداية الثمانينيات لتستقبل آلاف النهضويين ومعظمهم قد غادروها الى السجن الكبير وبعضهم الى جوار الله شهداء نحتسبهم ان شاء الله،  قد أخذت تلك السجون ذاتها  تستقبل خلال السنتين المنصرمتين أفواجا غفيرة من شباب الصحوة ، تعدّ بالمئات، أطلقت فيهم أيدي القمع والتنكيل على خلفية قانون الإرهاب مما أحدث للكثير منهم عاهات مستديمة كالذي حدث للشاب زياد الفقراوي الذي يواصل إضرابا عن الطعام منذ أكثر من شهرين للمطالبة بحقه في التقاضي ضد من عذبه.وقد سخرت السلطة القضاء المدجن ليسلط عليهم أحكاما ثقيلة دمرت حياتهم وأسرهم . كل جريمتهم خواطر مرت بمخيلتهم الشابة أن يناصروا إخوانهم في أكثر من بلد إسلامي محتل.

إزاء كل ذلك :

         تهيب حركة النهضة بكل القوى التحررية داخل البلاد وخارجها ان ترص صفوفها من أجل وضع حد نهائي للسجن السياسي والتعويض لضحاياه وتفكيك منظومات الاستبداد: قوانين وأجهزة، حتى لا يظل التاريخ الحديث للبلاد هو تاريخ المحاكمات السياسية والتداول على مسالخ التعذيب والدفن أحياء في السجون والمنافي .

         تحث الأحزاب والهيئات والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية لمواصلة جهودها لإطلاق سراح بقية المساجين السياسيين

         وتدعو الأحزاب والهيئات والمنظمات للتشهير بسياسة التعذيب الممنهج  الذي يمارس في مراكز الأمن ضد المعتقلين السياسيين

   قال تعالى: »ياأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون » آل عمران

لندن

12 نوفمبر 2007

رئيس حركة النهضة

الشيخ راشد الغنوشي

 


 

إصابات بليغة لمراد النوري بعد إعتداء اليوم ..و أنيس بوخذير مازال معتقلا إلى حين عرضه الإثنين على القضاء
 
 
    قامت قوّات البوليس السياسي المحاصرة لمقرّ المضربيْن عن الطعام الأستاذين محمد النوري و سليم بوخذير بالإعتداء بالضرب الشديد على نجل النوري مراد و معه المناضل لسعد الجوهري ، و قد خلّف الإعتداءإصابة بالغة على مستوى عينه و جرحا تحت العين بعد أن كسروا على وجهه نظّارته التي كان يرتديها .
 و قد وقع نقل مراد النوري إلى مستشفى شارنيكول حيث خضع للعلاج ، و منحه الطاقم الطبي هناك شهادة طبية في إصاباته التي خلفها له الإعتداء الأرعن .
   و كان أعوان البوليس إستهدفوا مراد النوري بالتعنيف سابقا و هدّدوه مرارا بضربه أمام مقرّ الإضراب و أسبوه سبابا و شتما و كانوا أيضا حاصروه أمام محلّ للفواكه الجافّة على مقربة من المكتب مهدّدين إيّاه بالويل و الثبور .
 من جهة أخرى ، مازال أنيس بوخذير شقيق المضرب الثاني عن الطعام السيد سليم بوخذير رهن الإعتقال بصفاقس ، و قد تبيّن أنه معتقل بمركز إيقاف بطريق قابس .
  و قد علّل أحد أعوان المركز لعائلة بوخذير و المحامي عندما حاولوا السؤال عن حاله ، بأنّ إيقافه تمّ بناء على حُكم قضائي غيابي في قضية حادث مرور قديمة هو طرف فيها حسب العون .
   و جرت العادة في تونس أن يقوم الصادر ضدّه حُكم غيابي لا علم له به فور إيقافه بتقديم إعتراض فوريّ إلى المحكمة حيث يُلزم أعوان الأمن على عرضه على القاضي ، فيُصدر القاضي قرارا بالإفراج عنه إلى حين النظر قضائيا من جديد في الدعوى .
   لكن و بما أن الأعوان إعتقلوا أنيس بوخذير مساء السبت و من المعلوم أنّ السبت مساء و الأحد المحكمة في إجازة ، فلن يكون مسموحا لأنيس أن يُعرض على أنظار القضاء لتقديم الإعتراض و بالتلي الإفراج إلاّ يوم الإثنين ، و بذلك يتّضح تعمّد البوليس إختيار إعتقاله مساء السبت لضمان التشفّي فيه 48 ساعة.
  و ما يؤكّد التعمّد هو أنّ الصادرة ضدّهم أحكام غيابيّة – هذا أصلا إذا سلّمنا بوجاهة حكاية الحكم القضائي الغيابي- يقع إيقافهم صدفة لا أن يتوجّه أعوان البوليس إلى مكان سكناه .
  و للتذكير ، فقد كان أعوان بالزي المدني حضروا على متن سيارات عديدة مساء السبت و إعتقلوا أنيس بوخذير بعد تعنيفه أمام السكّان .
  وبعد إعتقال أنيس بوخذير ، تم مساء أمس في ظروف من الترويع من قبل عدد كبير من البوليس ، إعتقال من أقارب السيد سليم بوخذير بمنطقة بوخذير بتعلّة « حملة أمنية » على المنطقة ، و كلّ واحد من الموقوفين تمّ توجيه تهمة له.
 

* المصدر : مراسلة خاصّة بتونيس نيوز

 

 


 

 اللجنة الجهوية لمساندة ياسين الجلاصي بن عروس
عريضة

yassine.libre@gmail.com نحن الممضون أسفله ، بعد اطلاعنا على الظروف التي تم فيها إيقاف الطالب الشاب الديمقراطي التقدمي محمد ياسين الجلاصي ، نعلن عن: – تنديدنا بحملة الايقافات التي تقوم بها السلطة تحت طائلة قانون الارهاب الجائر. – مطالبتنا السلطة بإطلاق سراح ياسين الجلاصي وكل الشباب الذين تم إيقافهم في نفس الظروف 1- توفيق العياشي            قناة الحوار التونسي 2- غسان بن خليفة            الحزب الديمقراطي التقدمي كندا 3- محمد علي سعيدان        الحزب الديمقراطي التقدمي كندا 4- رياض البرهومي            اللجنة الجهوية     لمساندة ياسين الجلاصي 5- النفطي حولة            اللجنة الجهوية     لمساندة ياسين الجلاصي 6- نجيب بن شعبان            اللجنة الجهوية     لمساندة ياسين الجلاصي 7- رضا الصولي            اللجنة الجهوية     لمساندة ياسين الجلاصي 8- نجيبة بختري            اللجنة الجهوية     لمساندة ياسين الجلاصي 9- أحمد العويني            اللجنة الجهوية     لمساندة ياسين الجلاصي 10- لمياء عمير            موظفة 11- نجلاء صابري            إطار بشركة 12- بلال الورغمي            تقني بشركة 13- نزار التوكابري            صحفي 14- نعيمة حسني            طالبة  15- رابح الخرايفي            محامي  16- زهير العرفاوي            الحزب الديمقراطي التقدمي    17- السيد مبروك            تاجر    18- مسعود عزالدين            عامل    19- فاتح جعوان            عامل   20- عبد اللطيف عمارة        عامل    21- محمد المومني            أستاذ  22- علي الجلولي            أستاذ 23- محي الدين فرجاني        سجين سياسي سابق 24- معز الجماعي            عضو هيئة جامعة قابس للحزب الديمقراطي التقدمي 25- هيثم الجماعي            عضو مكتب الشباب الديمقراطي التقدمي بقابس 26- أنور الذوادي            عضو مكتب الشباب الديمقراطي التقدمي بقابس 27- عبد السلام العرض         منسق مكتب الشباب الديمقراطي التقدمي بقابس 28- الظاهر المسعدي            كاتب عام فرع المطوية-وذرف للحزب الديمقراطي التقدمي 29- زهير بوعبد الله            عضو هيئة جامعة قابس للحزب الديمقراطي التقدمي 30- رضا الماجري            عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي 31- كمال غالي            كاتب وشاعر – فرنسا 32- رحاب بوجمعة            طالبة   33- منجي تريمش            مهنس – تونس 34- عباس بوعزي              الحزب الديمقراطي التقدمي  – القصرين 35- بشير المروشي            الحزب الديمقراطي التقدمي  – القصرين 36- شاهين السافي            طالب – الحزب الديمقراطي التقدمي 37- ممدوح الحسيني            معطل  38- غسان البقلوطي            طالب  39- معز الباي                    روائي   40- عبد الجبار الرقيقي            الحزب الديمقراطي التقدمي 41- عبد السلام العريض        الشباب الديمقراطي التقدمي 42- حسام رحماني            الشباب الديمقراطي التقدمي 43- رياض المبسوط            طالب   44- خالد بوحاجب            الحزب الديمقراطي التقدمي 45- فريد النجار            الحزب الديمقراطي التقدمي 46- محمد بن فرح            الحزب الديمقراطي التقدمي 47- أحمد العامري            أستاذ 48- محمد القرقوري            أستاذ   49- علي العريض                مهندس 50- محمد علي بن عيسى            حقوقي  51- المولدي الزوابي             الحزب الديمقراطي التقدمي 52- عبد السلام الطرابلسي        الحزب الديمقراطي التقدمي 53- لمياء الدريدي                الحزب الديمقراطي التقدمي 54- رحاب بوجمعة                طالبة   55- زينب شبلي                ناشطة حقوقية 56- محمد الناصري            متقاعد  57- أسامة ورغي                جامعي  58- جمال بالضيافي            معلم     59- عبد  الرحمان بلعوجة            معلم    60- محمد الناجي غرسلي            الحزب الديمقراطي التقدمي 61- محمد بن عمار                حركة التجديد 62- عبد الرحمان الهذيلي            حقوقي   63- محمد الحمادي                فلاح    64- علي عمار                مهندس  65- محمد حسني                أستاذ   66- فاروق الخطي                مهندس  67- هشام العلوي                معلم     68- منير الجلاصي                أستاذ   69- رضا السعيدي                مهندس  70- محمد الغربي                تاجر   71- علي الصنهاجي                فني     72- اسماعيل دبارة                طالب    73- وائل بوزيان                طالب    74- غزالة عمري                إطار إداري 75- هيفاء العوني                طبيبة    76- أحمد العلوي                طالب    77- سهام العلوي                صاحبة شهادة معطلة 78- الياس قاسمي                صاحب شهادة معطل 79- مالك الصغيري                طالب    80- خلدون العلوي                طالب    81- محمد القوماني                الحزب الديمقراطي التقدمي 82- محمد الكلاعي                الشباب الديمقراطي التقدمي 83- نافع راشد                الشباب الديمقراطي التقدمي 84- بلقاسم بوترعة                الحزب الديمقراطي التقدمي 85- خالد الخواص                الحزب الديمقراطي التقدمي 86- رضا الصولي                الحزب الديمقراطي التقدمي 87- علي الجوهري                الحزب الديمقراطي التقدمي 88- ماهر حنين                الحزب الديمقراطي التقدمي 89- محمد الهادي حمدة             الحزب الديمقراطي التقدمي 90- محمد الجلالي                محام   91- محمود سلطان                الشباب الديمقراطي التقدمي 92- منجي اللوز                الحزب الديمقراطي التقدمي 93- عبد الحميد الصغير            طالب    94- زياد الدولاتلي                حركة النهضة 95- لطفي حجي                هيئة 18 أكتوبر 96- أمين الساحلي                طالب   97- سفيان فوعون                طالب  98- أنور الحاج عمر 99- محمد الحبيب المستيري            الشباب الديمقراطي التقدمي 100- ابراهيم الحاج حسن            الحزب الديمقراطي التقدمي 101- علي بن سالم                متقاعد   102- محمد الصحبي الخلفاوي        الشباب الديمقراطي التقدمي 103- خولة عروس                الشباب الديمقراطي التقدمي 104- مروى الرقيق                الشباب الديمقراطي التقدمي 105- المولدي الفاهم             الحزب الديمقراطي التقدمي 106- عزة زايد                طالبة    107- منذر المساكني                معلم تطبيق 108- خميس الشماري            مناضل حقوقي 109- فتحي الماجري                الحزب الديمقراطي التقدمي 110- عمران الحاضري            حقوقي   111- منذر بن رحومة            الحزب الديمقراطي التقدمي 112- يوسف النوري                الشباب الديمقراطي التقدمي 113- عبد الفتاح تاقرتي            طالب    114- زبير الشهودي                حركة النهضة 115- مهدي برهومي                طالب     120- مراد اليعقوبي                الحزب الديمقراطي التقدمي 121- صالح العجيمي            نقابي   UGET 122- رضا بركاتي                 رئيس فرع الرابطة حمام الأنف 123- خميس العرفاوي            نقابي   124- جمال الرحماني            الحزب الديمقراطي التقدمي 125- سالم بن خليفة            موظف بشركة 126- حسان يونس            الشباب الديمقراطي التقدمي 127- رمزي بوقرة            الشباب الديمقراطي التقدمي 128- نافع راشد            الشباب الديمقراطي التقدمي 129- منجي بن صالح        نقابي   130- أيمن الرزقي            صحفي  قناة الحوار 131- أمين بوكر             الشباب الديمقراطي التقدمي     132- بدر السلام الطرابلسي            صحفي 133- مالك الصغيري 134- بسام بونني              صحفي – قطر 135- عبدالحميد العدّاسي         الدّانمارك 136- عبد الوهاب معطر          محام لدى محكمة التعقيب 137- كمال عبد الله          سجين سياسي سابق 138- اسماعيل دبارة    139- سمير بن عمر            محام    140- علي شرطاني         ناشط إسلامي وسجين سياسي سابق * الرجاء إرسال الامضاءات بواسطة البريد الالكتروني على العنوان التالي yassine.libre@gmail.com  

 


 

قناة المستقلة تعيد بث الحوار مع وزير العدل

وحقوق الإنسان في تونس مساء الثلاثاء

 

تعيد قناة المستقلة بث حوار صريح وشفاف أجرته مع السيد البشير التكاري وزير العدل وحقوق الإنسان في تونس بمناسبة الذكرى العشرين لتحول السابع من نوفمبر.

 

يبث الحوار في الثامنة بتوقيت غرينيتش من مساء الثلاثاء، أي في التاسعة ليلا بتوقيت تونس.

 

يجيب الوزير على العديد من الأسئلة المهمة، منها:

 

1 ـ هل تقبل الحكومة بالترخيص لحزب العمال الشيوعي والمؤتمر من أجل الجمهورية وحركة النهضة؟

 

2 ـ لماذا ترفض الحكومة الإستجابة لمطلب العفو التشريعي العام؟

 

3 ـ هل تقبل الحكومة السماح للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان باستئناف نشاطها العادي وإقناع نشطاء الرابطة الموالين للسلطة بتشكيل منظمة جديدة؟

 

4 ـ ما مصير المعتقلين المفرج عنهم حديثا؟

 

5 ـ ما موقف الحكومة التونسية من مطالبة السيدين محمد النوري وسليم بوخذير المتمثلة بضمان حق السفر والتنقل إلى الخارج؟

 

6 ـ ما موقف الحكومة التونسية من الحجاب وهل هي في وارد التخلي عن القوانين المقيدة لارتدائه؟

 

7 ـ وفي الحوار أيضا أسئلة تهم بوجه خاص جماهير النجم الرياضي الساحلي والنادي الرياضي الصفاقسي.

 

8 ـ وأسئلة أخرى عن شخصية الرئيس زين العابدين بن علي وأسلوبه في العمل.

 

9 ـ السؤال الختامي: كيف يصف الوزير علاقة الرئيس زين العابدين بن علي بالقرآن الكريم؟

 


 

وزير تونسي يجدد رفض حكومته ترخيص إنشاء حزب إسلامي

تونس (رويترز) – قال وزير تونسي ان بلاده ترفض السماح لحركة النهضة الاسلامية المحظورة بانشاء حزب سياسي معترف به من قبل الحكومة مبددا بذلك آمال اسلاميين في امكان نيل اعتراف حكومي.

وقال البشير التكاري وزير العدل وحقوق الانسان التونسي في حوار بثه تلفزيون المستقلة المملوك لتونسي ليل الاحد « نرفض ان تستحوذ أي جهة او جماعة على الاسلام الذي هو دين كل التونسيين. »

وكان اسلاميون يمنون انفسهم بان تمنحهم الحكومة ترخيصا يمكنهم من مزاولة النشاط بشكل قانوني مع وجود اشارات بتقارب مع الحكومة لكن تصريح التكاري كان حاسما.

وكان راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الاسلامية المحظورة قد هنأ في خطوة غير متوقعة صهر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي مطلع شهر رمضان الماضي لاطلاقه اول اذاعة دينية خاصة.

كما افرج الاسبوع الماضي عن عدد من قيادات حركة النهضة من السجون التونسية من بينهم من حكم عليه بالسجن المؤبد.

وقال التكاري « اذا قبلنا حزبا سياسيا على أساس ديني فاننا بذلك سنكفر كل التونسيين ».

ويحظر القانون التونسي قيام اي حزب سياسي على اساس ديني.

وفي تونس تسعة احزاب سياسية يتقدمها حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم.

واعتبر الوزير التونسي ان اي حزب ليس قائما على اساس ديني سيكون مصيره الحصول على الترخيص اذا خضع لشروط قانون الاحزاب.

وسجنت الحكومة التونسية مطلع التسعينات مئات من اعضاء وقادة حركة النهضة بعد اتهامها بالتآمر على امن الدولة بينما فر قادة آخرون من النهضة الى اوروبا حيث يعيشون حتى الان.

ولكن لم يتبق في السجون سوى 20 سجينا منتمين للحركة بعد الافراج عنهم في اطار عفو يمنحه الرئيس زين العابدين بن علي في مناسبات وطنية.

(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 12 نوفمبر 2007)


تونس: الترخيص لحزب إسلامي « تكفير » للتونسيين

خالد أبو بكر – رويترز تونس – أعلن وزير العدل وحقوق الإنسان التونسي رفض بلاده السماح لحركة النهضة الإسلامية بإنشاء حزب سياسي على خلفية تقارير إعلامية تحدثت عن أن الحكومة تدرس الموافقة على حزب إسلامي. واعتبر موافقة السلطات التونسية على حزب سياسي على أساس ديني « تكفير لكل التونسيين ». وقال الوزير البشير التكاري في حوار بثه تلفزيون « المستقلة » المملوك لتونس الليلة الماضية: « نرفض أن تستحوذ أي جهة أو جماعة على الإسلام الذي هو دين كل التونسيين ». وأضاف التكاري قائلا: « إذا قبلنا حزبا سياسيا على أساس ديني فإننا بذلك سنكفر كل التونسيين ». واعتبر أن أي حزب ليس قائما على أساس ديني سيكون مصيره الحصول على الترخيص إذا خضع لشروط قانون الأحزاب. ويحظر القانون التونسي قيام أي حزب سياسي على أساس ديني، وفي تونس 9 أحزاب سياسية يتقدمها حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم. وفي تصريحات خاصة لـ »إسلام أون لاين.نت » قال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية المحظورة قانونا في تونس: « حركتنا منذ أن أعلنت عن نفسها رسميا سنة 1981 وهي تدق أبواب القانون فلا تقابل إلا بحملات الاعتقال المنظم وموجات القمع المتتالية ». وأردف قائلا: « قرأنا ما نشر في الصحافة بشأن أن السلطة تدرس منح تأشيرة لحزب ذي توجه إسلامي تصطنعه على مقاسها وتتخير قادته كما فعلت سابقا مع حزب للقوميين وآخر للخضر وثالث لليبراليين ». وكان إسلاميون يمنون أنفسهم بأن تمنحهم الحكومة ترخيصا يمكنهم من مزاولة النشاط بشكل قانوني مع وجود إشارات بتقارب مع الحكومة، لكن تصريح التكاري كان حاسما.

سياسة الاحتواء وكان راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية المحظورة قانونا في تونس قد هنأ في خطوة غير متوقعة صخر الماطري صهر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي مطلع شهر رمضان الماضي لإطلاقه أول إذاعة دينية خاصة تسمى « الزيتونة » المقتبس من اسم أكبر مسجد في العاصمة تونس. ويأتي تصريح وزير العدل التونسي على عكس ما ذهبت إليه توقعات العديد من المراقبين الذين رأوا أن السلطات التونسية فضلت في الفترة الأخيرة استخدام أسلوب الاحتواء في التعاطي مع الظاهرة الإسلامية بعدما كانت تُركز على الملاحقات الأمنية والمحاكمات. واستدل المراقبون في هذا الإطار بإنشاء أول إذاعة للقرآن الكريم، والإفراج في الأسبوع الماضي عن عدد من قيادات حركة النهضة من السجون التونسية من بينهم من حكم عليه بالسجن المؤبد. وسجنت الحكومة التونسية مطلع التسعينيات مئات من أعضاء وقادة حركة النهضة بعد اتهامهم بالتآمر على أمن الدولة بينما فر قادة آخرون من النهضة إلى أوروبا حيث يعيشون حتى الآن. ولكن لم يتبق في السجون سوى 20 سجينا منتمين للحركة بعد الإفراج عنهم في إطار عفو يمنحه الرئيس زين العابدين بن علي في مناسبات وطنية.
قصة الحزب الإسلامي وكانت مصادر مطلعة في الحكومة التونسية قد قالت لصحيفة « الحياة » اللندنية قبل يومين: إن هناك تجاذبا داخل أوساط النظام الحاكم بين الإقدام على الترخيص لحزب إسلامي جديد، والتحذير من كون « المغامرة » قد تقود إلى منحدر غير معلوم النتائج. ويستند أنصار خيار الترخيص لحزب إسلامي على نجاح التجربة الجزائرية مع حركة مجتمع السلم « حمس » التي دُعي زعيمها أبو جرة سلطاني أخيرا للمشاركة في الندوة الدولية التي أقامها حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم في تونس مطلع الأسبوع الجاري في العاصمة بمناسبة الذكرى العشرين لوصول الرئيس بن علي إلى سدة الرئاسة.
 

(المصدر: موقع إسلام أون لاين نت (الدوحة – القاهرة) بتاريخ 12 نوفمبر 2007)

مؤتمر دولي حول الإرهاب في تونس في 15 نوفمبر الحالي

الرباط في 12 نوفمبر/ وام / يعقد في تونس في الفترة من 15 لغاية 17 نوفمبر الجاري / المؤتمر الدولي حول الارهاب- الأبعاد والمخاطر وآليات المعالجة/ بالتعاون بين المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة /إيسيسكو/ والحكومة التونسية والأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي.

ويناقش المؤتمر الذي سيحضره الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي والمدير العام للإيسيسكو وعدد من كبار المسؤولين في دول العالم خمسة محاور رئيسَة تشمل العوامل المساعدة على تفشي ظاهرة الإرهاب والتصدي للصور النمطية وتعزيز الحوار بين الأديان والحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات ودورهما في مكافحة التطرف والإرهاب والتربية على الوقاية من الإرهاب والتصدي له ودور المؤسسات الدولية المختصة في الحد من ظواهر التعصب والعنصرية والتطرف والإرهاب.

ويسعى المؤتمر الذي سيفتتح أعماله في قصر الجمهورية بتونس بحضور الرئيس التونسي، إلى تعزيز توجهات الإيسيسكو وإنجازاتها والتزاماتها في مجال الحوار بين الحضارات والثقافات ونشر قيم العدل والسلام والتسامح والتفاهم.

كما يهدف المؤتمر إلى تفعيل معاهدة منظمة المؤتمر الإسلامي حول مكافحة الإرهاب الدولي وتأكيد التعهدات والقرارات التي اتخذتها الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي بهذا الخصوص.

ويدعو المؤتمر الذي سيشارك فيه ممثلو المنظمات الدولية والإقليمية المعنية وعدد من الباحثين الأكاديميين والمفكرين وأساتذة الجامعات إقامة تبادل بناء للأفكار وبلورة منهجية علمية للتصدي للصور النمطية والمفاهيم الخاطئة التي تغذي مشاعر العداء والمساعدة على تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب التي اعتمدتها الجمعية العامية في سبتمبر سنة 2006، ودعم جهود الحكومات والمؤسسات الدولية لمكافحة هذه الظاهرة والإسهام في الحد من تأثير الجماعات التي تثير نزعات التطرف وإعطاء دفعة قوية للجهود الرامية إلى تعزيز التحالف بين الحضارات والحوار بين الثقافات والعمل على أن يشمل المؤتمر فئات عريضة من المجتمعات بغية تعزيز بيئة لا تحفز إلى الإرهاب إلى جانب العمل على نشر ثقافة السلام والحوار والتسامح.

(المصدر: وكالة أنباء الإمارات (وام) بتاريخ 12 نوفمبر 2007)


التضخم السنوي في تونس يرتفع الى 3.7 في المائة في اكتوبر

تونس (رويترز) – أظهرت أرقام رسمية يوم الاثنين ان التضخم السنوي في أسعار المستهلكين في تونس زاد الى 3.7 بالمئة في اكتوبر تشرين الاول بسبب ارتفاع تكلفة المواصلات بنسبة 5.6 بالمئة.

وبلغ التضخم السنوي في سبتمبر ايلول 3.5 بالمئة ارتفاعا من 3.2 بالمئة في اغسطس آب وفقا لبيانات معهد الاحصاء الوطني الحكومي.

وتتوقع تونس تراجع التضخم في عام 207 كله الى 3.5 بالمئة مقارنة مع 4.5 بالمئة العام الماضي.

وقال صندوق النقد الدولي ان توقعات التضخم في تونس تبدو ايجابية وان متوسط التضخم السنوي سيكون نحو ثلاثة بالمئة حتى مع ارتفاع أسعار النفط

(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 12 نوفمبر 2007)


 

 

اسم الضيف
هل يحتوي بن علي « النهضة »؟
موضوع الحوار
2007/11/12   الاثنين
اليوم والتاريخ
مكة     من… 18:00…إلى… 20:00 غرينتش     من… 15:00…إلى…17:00  
الوقت
 
محرر الحوارات    – 
الاسم
  الوظيفة
الإخوة والإخوات.. لقد بدأ الحوار، وستتوالى الإجابات تباعاً إن شاء الله. وننبه الإخوة والأخوات الزوار إلى أن إدخال الأسئلة للضيف يتم من خلال العلامة الوامضة « إدخال الأسئلة » في أعلى الصفحة أثناء التوقـــيت المحـــدد للحوار فقط. وبعد انتهاء الحوار، يمكنكم بالضغط (هنا) موافاتنا بالاقتراحات أو التحفظات.   الإجابة
 
ليلي المحمودي    – 
الاسم
  الوظيفة
السلام عليكم فضيلة الشيخ راشد، حفظكم الله وسدد خطاكم كواحد من المفكرين الإسلامييين ذوي الهامات الكبيرة في العالم العربي والإسلامي.. وبعد.. هل الشعب التونسي رغم محاولة تغريبة أقرب للعادات الإسلامية؟ أم أن الأمر فقط مقتصر علي الملتزمين؟ شكرا لكم؟ السؤال
لا يزال الإسلام يمثل المرجع الأساسي لثقافة التونسيين والموجه الأساسي لمسالكم ونظام قيمهم العامة بعد ما يزيد عن قرن ونصف من التغريب والتفكيك. وكلما ظن أن الهويو العربية الإسلامية لتونس توشك أن تندثر إلا وانبعثت في العمق الشعبي صحوة جديدة، كما هو حاصل في السنوات الأخيرة حيث تشهد اليلاد بفضل الله صحوة إسلامسية عارمة غمرت مختلف قطاعات الشعب التونسي وخصوصا بين الشباب والنساء، وذلك بعد عشرية عصيبة شنت فيها الدولة بكل أجهزة حربا ضارية على الإسلام ومؤسساته وقيمه ورجاله في إطار خطة خبيثة سميت بتجفيف الينابيع، (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون) . الإجابة
 
عبد الله    – 
الاسم
  الوظيفة
السلام عليكم شيخنا العزيز راشد الغنوشي.. هل يتجه نظام زين العابدين بن علي فعلا لمنح حركتكم المباركة الشرعية القانونية بالسماح لكم بتكوين حزب سياسي؟   السؤال
لو كان الأمر بالتمني لكان ذلك ما نصبو إليه وحركتنا منذ أن أعلنت عن نفسها رسميا سنة 1981 وهو تدق أبواب القانون فلا تقابل إلا بحملات الاعتقال المنظم وموجات القمع المتتالية. أما ما تسألون عته فلم يبلغنا شيء من ذلك، وقد قرأنا مثلكم ما نشر في الصحافة من أن السلطة تزمع منح تأشيرة لحزب ذي توجه إسلامي تصطنعه على مقاسها وتتخير قادته كما فعلت سابقا مع حزب للقوميين وآخر للخضر وثالث لليبراليين. وفي كل الأحوال إذا صح الخبر فدلالة ذلك واضحة على اعتراف صريح بفشل استخدام الخيار الأمني الشامل في التعاطي مع الملف الإسلامي .   الإجابة
 
أحمد الطيب ـ صحفي    – 
الاسم
  الوظيفة
السلام عليكم أستانا الكبير الشيخ راشد الغنوشي.. برأيك ما هو سر تركيز القاعدة علي بلدان المغرب العربي؟ وهل للاضطهاد الحركات الإسلامية في هذه البلدان علاقة باستهدافها من القاعدة؟   السؤال
ربما بسبب قرب هذه المنطقة من أوروبا التي جعلتها القاعدة أحد مستهدفاتها ويعينهاعلى ذلك الأوضاع المتأزمة في أكثر بلاد المنطقة سواء علبى الصعيد السيساسي أو الاجتماعي والثقافي فضلا عن تخلي أنظمة المنطقة عن تحمل مسؤولياتها إزاء قضايا الأمة الكبرى وعلى راسها قضية فلسطين والاحتلال الأمريكي للعراق، وهو ما يوفر أرضية خصبة لاتساع أعمال العنف وفكر التشدد مما يمثل مشكلا آخر يضاف إلى أوضاع الأزمة القائمة بدل معالجتها.   الإجابة
 
سفيان محمود ـ تونس    – 
الاسم
  الوظيفة
ما رأيكم في خطوة إنشاء إذاعة للقرآن الكريم في شهر رمضان من قبل صهر الرئيس.. هل هي بداية لاجراءات أكثر انفتاحا علي الإسلام في البلاد؟   السؤال
كنا عبرنا عن ارتياحنا لهذه الخطوة بصرف النظر عن دوافعها وخلفياتها لأننا لا يمكن أن نكون معارضين أو غير مبالين إزاء أي خطوة ايجابية تجاه القرآن الكريم. أما تساؤلكم عن كون هذه الخطوة مندرجة ضمن مسار اصلاحي جاد فليس هنالك ما يثبته على أرض الواقع، فالحجاب مازال محظورا بنص القانون والحرب على حاملاته جارية على قدم وساق، كما أن الملاحقات وحملات الاعتقال ضد الشباب المتدين مازالت نيرانها مستعرة، والحصار على الساجد متواصلا، فالإسلام ينظر إليه بعين الريبة وهو مأأمره موكل لأجهزة الأمن. والدولة لاتزال تتماشي دوليا مع ما تسميه الحرب على الإرهاب رغم أن رئيس الدولة مازال حريصا على حمل صفة حامي حمى الوطن والدين، وتكفي متابعة لما يبث القناة الرسمية التونسية حتى يتساءل المرء هل نحن في بلد إسلامي حقا؟ وهل مر الإسلام من هنا أصلا؟ وهذا ما يجعل من مبادرة فتح إذاعة للقرآن الكريم قطرة صغيرة وسط بحر الفساد والتخريب. الإجابة
 
tunisien    – 
الاسم
  الوظيفة
Deuxième question : D’après ce que j’ai remarqué au cours de discussions autour d’Ennahdha avec des compatriotes de différents cultures et souches sociales, il existe deux positions prépondérantes: – une partie des tunisiens considère que malgès tous ses dérapages, Ben Ali a réussi a sauvé le pays du danger des khwanjia. Et la on oublie presque jamais de citer l’Algérie. – d’autres, (cet avis est courant auprès de plusieur pratiquants)pensent que les activistes d’Ennahdha n’auraient pas dû se meler de politique et que de toute façon ce qu’ils veulent c’est le pouvoir.Morale de l’histoire, il faut chercher à réussir dans la vie, à être un bon musulman sans se mêler de politique. Ainsi rares sont ceux qui connaissent vraiment l’histoire d’Ennahdha et tous les sacrifices et souffrances de ses membres. Ils n’ont également pas d’idées sur la qualités (scientifiques, culturelles) de ses dirigeants et il suffit de citer l’exemple de Moncef Ben Salem pour qu’on réalise à tels points l’histoire D’Ennahdha a été négligée. Ma question : que faut il faire pour parler et expliquer au peuple tunisien son histoire et celle d’Ennahdha ? Pourquoi pas utiliser de nouvelles formes d’expressions comme les romans, les nouvelles, les expositions, les blogs pour sensibiliser les tunisiens surtout les jeunes qui sont victimes de la politique de tajfif el manaba3. الترجمة: 1ـ هناك من التونسيين من يرى أن بن علي قد خلص تونس من الخطر الأصولي الذي تمثله حركة النهضة، وأن هناك شقا آخر من التونسيين يرى إن ما يعني حركة النهضة هو الوصول إلى السلطةوليس أكثر من ذلك؟ 2 ـ لماذ لا يتم استخدام وسائل تعبير ثقافي متعددة من القصة والرواية والمعارض ومدونات الانترنت للتعريف بقضية تونس وحركة النهضة ومحنة مناضليها مثل الدكتور منصف بن سالم؟   السؤال
مقولة أن بن علي قد خلص تونس من الخطر الأصولي هذه مقولة كاذبة.. لم تكن تونس في أي يوم من الأيام مهددة بخطر أصولي، اللهم إلا الأصولية الأمنية التي فرضت على التونسيين الرعب، وممارسة أساليب تذكر بمحاكم التفتيش لم يعرف تاريخ البلاد نظيرا لها حتى في حقبة الاستعمار الفرنسي. ولم تكن حركة النهضة تمثل أي تهديد أمني اللهم تهديد صناديق الاقتراع التي لا تزال ترفض الاحتكام إليها، وهو ما جعل التاريخ الحديث لتونس تاريخ التداول على السجون والمنافي بين مختلف التيارات من القومية واليسارية والقومية والليبرالية بدل تداول السلطة. وفي هذا السياق تم استهداف النهضة كمنافس حقيقي كما ظهر في انتخابات أبريل سنة 1989 لأن الدولة حتى عندما اضطرت للاعتراف بالتعددية حرصت على أن تظل تعددية شكلية لا تتجاوز حدود أحزاب صغيرة ومصنوعة على المقاس، أي أحزاب ديكور. أما فيما يتعلق بموضوع السلطة فليس طلب السلطة تهمة، ومع ذلك فلم يكن طلب السلطة مندرجا ضمن أولوياتنا،ا أو خطتنا إلى حد الآن، فنحن حركة إصلاح شامل تتجه أساسا إلى إصلاح الفرد والمجتمع والأسرة وتقوية مؤسسات المجتمع الأهلي المستقل عن الدولة. أما فيما يتعلق باعتماد وسائل تعبير حديثة للتعريف بقضية تونس ومظلمة حركة النهضة فليس هنالك ما يمنع ذلك بل نحن نشجع جيل الشباب على اقتحام سائر مجالات التعبير الفني إيمانا منا بأن القرآن الكريم هو أساسا نص أدبي راق استخدم مختلف وسائل التعبير الفني من قصة ورواية وجمالية لغوية والمشكل هنا في غياب الحرية التي هي شرط ضروري للإبداع الفني.   الإجابة
 
على داؤد    – السودان
الاسم
صحفى الوظيفة
حزب النهضة مر بمراحل منها « الاتجاه الإسلامي » وقد تم تغيره لحساسية الاسم، فى موقف غريب من مؤسسي الحزب. والآن مقارنة مع المرحلة الحالية . ما الجديد فى نهج الحزب خاصة وان الحزب مازال محظورا رغم التخلى عن الاسم القديم ؟ ولماذا خبأ نجم التجديد بحسب فكرة الشيخ حسن الترابى شيخ الغنوشى ؟ والى أين تتجه سفينة الأحزاب الإسلامية في تونس خاصة النهضة بعد تخلى بعض مؤسسيها والتبرؤ من تجربتها من قبل البعض؟   السؤال
الله سبحانه وتعالى لم يتعبدنا بالأسماء والعبرة بالمسميات، والحركة الإسلامية ممثلة بالنهضة مازالت مستمرة على نهجها الوسطي الإسلامي الأصيل، واعتبار النضال من أجل الحرية نضالا من أجل قيمة إسلامية عليا هي المدخل لكل إصلاح. والنهضة جزء من الوضع العام بالبلاد تناضل إلى جانب شركائها من سائر القوى السياسية من أجل تونس حرة يتمتع فيها الجميع بحقوق متساوية في المواطنة والكرامة. الإجابة
 
ـــــــــــــــــ    – 
الاسم
  الوظيفة
برأيك هل تسعي الولايات المتحدة لانشاء قواعد لها في بلدان المغرب العربي تحت ذريعة محاربة الإرهاب؟ وشكرا لك فضيلة الشيخ. السؤال
هناك اتجاه واضح من الإدارة الأمريكية في إرساء قواعد لها في دول المغرب العربي تحت ذريعة مواجهة الإرهاب وهي قواعد تستهدف عزل المغرب العربي عن امتداه الطبيعي في المشرق العربي ومنافسة أوروبا في منطقة تعتبرها حديقة خلفية لها. وللأسف فإن تونس قد أصبحت منذ سبتمبر 2003 مقرا رئيسيا لجهاز الاستخبارات الأمريكي (اف بي أي ) في العالم العربي. كما أن هنالك انخراطا تونسيا متزايدا في إطار مظلة الحلف الأطلسي مع ممارسة دور تخريبي لكل مقومات التضامن العربي كما بدا ذلك واضحا في مؤتمر القمة العربية التي انعقدت في تونس وكل ذلك مقايضة لجلب المساعدات وشراء الدعم السياسي والأمني والتغطية على الانتهاكات الصارخة للحريات والحقوق الخاصة والعامة.   الإجابة
 
أم محمد ـ غزة    – 
الاسم
  الوظيفة
السلام عليكم فضيلة الشيخ.. كثيرا ما نسمع عن حركة النهضة في تونس لكننا لا تعرف منطلقاتها الفكرية.. وهل هي مثل الإخوان المسلمين أم تميل للفكر السلفي.. نرجو منكم اطلاعنا علي أهم منطلقاتها وتوجهها. وجزاكم الله خيرا. السؤال
حركة النهضة هي جزء من التيارالإسلامي الوسطي الذي يمثل الجسم الرئيسي للحركة الإسلامية في العالم وفي طليعته من دون شك حركة الإخوان المسلمين ومختلف الجماعات الإسلامية ذات التوجه المماثل في مختلف الأقطار العربية الأإسلامية. الإجابة
 
tunisien    – 
الاسم
  الوظيفة
Assalamou Alaikom. Plusieurs rumeurs ont évoqué la possibilité de former un parti islamiste « modéré » tunisien semblable au Mouvement de la Paix algérien, et qui serait confié à Dr Kamel Omran le directeur de Zitouna FM. Quel serait dans ce cas votre position vis à vis d’un tel parti et pensez vous qu’il s’agit d’une nouvelle manipulation semblable à celle de 1988 pour repérer les islamistes potentiels du pays et les liquider. Jazakom allahou khairan. السؤال
لقد أجبنا عن هذا السؤال سابقا. الإجابة
 
عزام    – 
الاسم
  الوظيفة
هل اصبحت عودة مغتربي النهضة وشيكة بعد التطورات الأخيرة في ملف المساجين؟ السؤال
الرجاء في الله عظيم . أما إطلاق سراح إخواننا المعتقلين فإننا وإن ابتهجنا برجوعهم إلى أهاليهم فليس هناك مما يدل فعلا على حصول انفراج وشيك يرفع القيود المفروضة على الحياة السياسة. فمشكلة النهضة هي جزء من مشكلة البلاد المتمثلة أساسا في غياب الحد الأدنى من شروط حياة سياسية حقيقية. فالحياة السياسية لاتزال والثقافية وسائر مؤسسات المجتمع تحت سيطرة البوليس والمافيا ولئن أطلق سراح بضعة مساجين فإن موجات الداخلين إلى المعتقلات أكثر من الخارجين منه، والذين يغادرونها انما ينتقلون من سجن ضيق إلى سجن أوسع محرومين من حق الشغل والانتقال والسفر والتداوي فضلا عن الحقوق الانسانية والمدنية الأخرى مثل حق التنظم وحرية التعبير والنشاط السياسي. ولذلك فإن مطلب النهضة ليس مجرد تسريح ماتبقى من المساجين والتعويض لهم وإنما تفكيك مؤسسة الاستبداد قوانين ومؤسسات وثقافة، بما يضع حدا نهائيا لظاهرة الاعتقال السياسي وتحكيم البوليس في رقاب العباد والبلاد والعودة إلى سلطة الشعب وكرامة الإنسان. الإجابة
 
karim    – 
الاسم
  الوظيفة
فضيلة الشيخ.. ما انطباعك عن الإسلام والمسلمين فى الغرب؟ السؤال
هناك ما يبشر بخير كبير إذا ما توفرت الحكمة والبصيرة ومن ذلك عدم الانجرار إلى مستنقع العنف والأعمال الحمقاء التي تمثل أكبر تهديد للوجود الإسلامي الناشئ في الغرب، والذي يمثل جسر التواصل بين حضارتين ودينين وأمتين. الإجابة
 
سامي التونسي    – 
الاسم
طالب الوظيفة
الشيخ راشد، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.. سؤالي يا سيدي الشيخ هو التالي: في الفترة الأخيرة كثر الجدل حول بيانين من طرف تحالف بعض النخب فيما يسمى 18 أكتوبر حول الموقف من المرأة ومن حرية الضمير والمعتقد، سؤالي هو : أين يوجد الضرر والمؤاخذة على البيانين ؟؟؟ أين مكمن مخالفة النصوص الشرعية في بنود ونقاط هذين البيانين ؟؟؟ وجزاك الله خيرا للبلاد والعباد ونحن في اشتياق لملاقاتك في بلدك تونس الزيتونة.. ابنكم سامي.   السؤال
أولا نحن دعونا ولا نزال ندعو للعمل المشترك ونعتبر هيئة 18 أكتوبر انجازا على هذا الطريق نحن متمسكون به، على أساس الأهداف المعلنة التي نادت بها يوم انطلاقها وهي حرية التعبير والتنظيم وإطلاق سراح المساجين. ثانيا:نحن مع الحوار الفكري الذي لا يصادر قناعات ولا يمثل عائقا أمام تحقيق الأهداف المذكورة. ثالثا: الوثائق التي صدرت عن الهيئة أو تلك التي ستصدر عنها لا تمثل بالضرورة القناعات الكاملة لكل طرف بل هي حصيلة وفاق مع احتفاظ كل طرف بخصوصياته، ومنها أسلوبه في التعبير عن تلك القناعات وطريقته في التأسيس لمرجعيته الفكرية، وباعتبارنا حركة إسلامية فإن كل مواقفنا وما يصدر عنا إنما يستمد مشروعيته من مرجعيتنا الإسلامية حسب ما يسمح له الاجتهاد الإسلامي بشروطه المعروفة. وهذا لا يمنع أن تكون أو لغيرنا تحفظاتنا على هذه النقطة أو تلك أو هذه الصيغة في التعبير أو تلك. فالنسبة للوثيقة الأولى قد يكون لنا تحفظ على المنحى التمجيدي الذي خلا من أي روح نقدية للتجربة البورقيبية وكأنها ولدت كاملة أو هي الكمال ذاته خلافا لطبيعة أي عمل بشري. أما الوثيقة الثانية المتعلقة بحرية الاعتقاد فهي في جملتها محكمة وليس فيها ما يدعو إلى التحفظ. فالإسلام كان له السبق في ضمان حرية المعتقد والتعبير عنه والتأسيس له والدعوة إليه قبل صدور كل الإعلانات والمواثيق الدولية التي نحن سعداء بها، رغم تحفظاتنا علي نقاط محدودة فيها، ولذلك ليس سرا أن برأ تاريخه من أي حملات اضطهاد ديني أو محاكم تفتيش وتعايشت في ظله مذاهب وأعراق وأديان مختلفة. الإجابة
 
LUQMAN    – 
الاسم
  الوظيفة
assalamou Alaykoum our beloved sheikh Rached how can you explain the deffensif position of most islamic movement & organisation and how can we change that JAK الترجمة: كيف تفسر الموقع الدفاعي الذي تتخذه أغلب الحركات والمنظمات الإسلامية ، وكيف يمكن تغيير ذلك؟ السؤال
الوضع الطبيعي حينما تكون في حالة عدوان وهجوم عليها هو أن تفعل آلياتها الدفاعية لحماية نفسها. فالدفاع عن النفس هو منزع طبيعي مركوز في الكائنات الحية قبل أن نتحدث هنا عن الاجتماع البشري، بل الجهاد إنما شرع للدفاع عن النفس والعرض والدين والمال ورد صائلة المعتدي ولم يشرع للعدوان على الآخرين أو فرض معتقد الإسلام وحكمه عليهم طبعا هذا لا يعني بالضرورة الوقوف عند رد الفعل والارتهان للآخرين بل المطلوب تجاوز الموقف الدفاعي إلى المبادرة المستقلة بالرأي والاقتراح وابداه الجديد وتطزير الكسب البشري.. الإجابة
 
محمد علي    – تونس
الاسم
تاجر الوظيفة
بسم الله الرحمان الرحيم.. هل لاتزالون ترون في هذا النظام الذي يعلن مرار و تكرار أنه لن يتعامل مع اي تنظيم أو حركة ما لم يعلن التوبة والرضوخ المطلق و قبول الواقع الذي فرضه بقوة الحديد و النار وهل بعد ما أعلنه وزيره الذي مثل الببغاء في المستقلةمن مواقف رجعية التفكير السلطوي من رفض انشاء حزب إسلامي.. هل ترون في هذا بشائر من الحديث أصلا في الموضوع مع من قال الله فيهم نها « لا تعمي الأبصار و لكن تعمي القلوب التي في الصدور ».. والسلام عليكم.   السؤال
نحن لانؤمن بأن الدول أو الحكومات موكولة بمنح شهادات للأفكار وللتنظيمات والجماعات إنما تستمد الشرعية من الواقع والقبول الطوعي للناس وما ذكره الوزير تعبير صريح عن طبيعة النظام البوليسي الذي يمثله وكل اناء بما فيه يرشح.  
سيد أحمد ولد باب    – 
الاسم
صحفى موريتانى الوظيفة
هل من الممكن أن تشكل عملية الإفراج عن معتقليكم بداية صفحة جديدة مع النظام القائم فى تونس؟ وماهى العوائق؟   السؤال
قد سبق وأجبنا علي سؤالك في خضم أسئلة أخري.   الإجابة
 
محمد    – 
الاسم
موظف الوظيفة
ككل التونسيين نعاني من قلة المعلومات خاصة فيما يتعلق بما يحدث في بلادنا، ولقد عشت فترة الثمانينات والتسعينات والحملة الإعلامية التي طبعت في الأذهان صورة الإسلاميين وحركة النهضة تحديدا كمتوحشين سفاحين يحرقون الناس بالنار… ولم تتح لحركتكم التعريف بنفسها كما ينبغي ولا حتى الدفاع عن نفسها من التهم التي ألصقت بها .. هل لك أن توضح لنا ما حدث مما اتخذته السلطة مبررا لتصفية حركتكم ولو بالإشارة لبعض الوقائع دفاعا عن حركتكم وإنارة للعتمة الإعلامية؟   السؤال
لم يختلف سلوك السلطة معنا إلا في الحجم والمقدار، فقد دأبت على شن حملات التشويه على كل منافسيها بدءا باليوسفيين، فالنقابيين فاليساريين فالقوميين انتهاء بالإسلاميين، وذلك كلما قررت التخلص من أي خصم سياسي تبدأ بتشويه السمعة وشيطنة الخصم وتخوينه واتهامه بالعمالة للخارج والتآمر على أمن الدولة لتتوج ذلك بحملات الاعتقال والترهيب بهدف عزله عن الناس وتجفيف منابعه. وليس من مبرر غير التخلص من الخصم السياسي وراء استمرار استهداف حركة النهضة، وكل ما أشاعته السلطة عن ادعاءات حول الإرهاب والعنف وما شابه ذلك يدخل تحت طائلة تشويه السمعة ولم تستطع إثباته أمام مختلف المنظمات الحقوقية وهيئات الدفاع عن المساجين. ولقد حظيت السلطة التونسية بأطول تقارير منظمة العفو الدولية وغيرها من المنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان العاملة داخل تونس أو خارجها بما في ذلك منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة التي قررت في دورتها الأخيرة فتح الملف الحقوقي للدول الأكثر انتهاكا للحريات وحقوق الإنسان التي تقف على رأسها تونس. ولم تستطع سلطة القمع أن تقنع أي دولة في العالم بإدراج حركة النهضة بأي قائمة من قوائم الإرهاب، بل إن مهاجري النهضة قبلوا لاجئين سياسيين في كل الدول الديمقراطية رغم تلفيقات وأكاذيب السلطات التونسية. فمن يصدق في عالم اليوم أن هناك نظاما ديمقراطيا يحترم حقوق الإنسان والتعددية يفوز رئيسة للمرة الرابعة وعلى التوالي بنسبة لم تنزل قط دون نسبة 94 بالمئة   الإجابة
 
صحبي    – سويسرا
الاسم
  الوظيفة
السلام عليكم شيخي العزيز.. أنا ابن احد « النهضاويين » و اتشرف بذلك.. هل لديكم تـأثير في الداخل علي الناس البسطاء؟ وثانيا كيف ترون مستقبل البلاد في ضل التطورات الميدانية؟ وهل صحيح انكم لا تملكون الحق في السفر لبعض البلدان الأوروبية مثل فرنسا؟ وشكرا. السؤال
لا يمكن لعاقل أن يتصور أن نظاما بوليسيا تمكن خلال 20 سنة من اجتثاث حركة شعبية بحجم النهضة وليست الصحوة التي اندلعت في أرجاء البلاد في السنوات الأخيرة إلا امتدادا على نحو أو آخر للنهضة، ولن تلبث طويلا حتى تتواصل حلقات الإصلاح بحول الله وليت أيها الابن العزيز إلا واحدا من ثمار هذه الحركة المباركة، التي لم نشك قط بأن أرض تونس زاخرة بآثارها ولا تنتظر إلا الظرف المناسب لتستعيد عافيتها. نحن على يقين أن الإسلام هو مستقبل تونس وأمة الإسلام وكل الذي فعله القمع أن أجل لبعض الوقت مسارا تاريخيا في الأمة.. تعد تونس جزءا لا يتجزءا منه، وما أصابنا هو ابتلاء لتمحيص الصفوف وهو قدر الله في الدعوات قبل أن تمكن. أما ما يشاع عن حظر سفري إلى بعض البلدان فهو صحيح، وهو ثمرة استخدام نفوذ الدولة في غير محله، إذ لم يبق من وظيفة للدبلوماسية التونسية في الخارج غير القيام بالوظيفة البوليسية ممثلة في ملاحقة المعارضين والتضييق عليهم لدرجة سحب السفراء احتجاجا على مجرد مقابلة لي مع الجزيرة مثلا، ويبلغ الرعب بالنظام حد قطع التيار الكهربائي على كامل البلاد لمنع التونسيين من مشاهدة برنامج تلفزي يستضيف معارضا تونسي. فأي دولة هذه؟   الإجابة
 
jalam    – 
الاسم
  الوظيفة
keyfa shu uur ikhawanunaa fidaakhil wakeyfa adda awa fidaakhil hal ashab ystooib adda awa السؤال
إخواننا في الداخل والخارج معتصمون إن شاء الله بحمل الله المتين ومتمسكون بدعوته ومجتمعون عليها واثقون من أن دولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة. وأنها شدة سيتلوها فرج ونصر مبين إن شاء الله، وكل يدعو إلى الله بحاله وبجهده بحسب الوسع والطاقة. الإجابة
 
غريب    – 
الاسم
  الوظيفة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. شيخنا المناضل تحية طيبة وبعد.. أتساءل إلى متى سيظل شبابنا وطاقاته الهائلة بالخارج؟ فالكثير من أبناء الحركة الإسلامية ذوي الفكر المعتدل النير تركوا بلدانهم وهم الآن في بلاد الغرب وعلى حسب ما أعلمه أنهم يعانون من آلام الغربة والفراغ.. في الوقت الذي تمر به بلادنا كما ذكرتم بموجة تغريب وإبعاد الناس عن مبادئ ديننا الحنيف. سؤالي لماذا لا تعود هذه الطاقات وتواجه الأنظمة من الداخل وتندمج في مؤسسات الدولة والمجتمع المدني كما هو الحال مع إخواننا بمصر ؟.. أليس هذا الخيار أفضل من البقاء بالخارج الذي أهدر الكثير من الطاقات ؟ ارجوا أن تكون فكرتي وصلت.. وشكر الله لكم ووفقكم لما فيه الخير والسداد.   السؤال
الهجرة ليست هواية، وإنما هي ضرورة تمليها ظروف استثنائية طالما لجأ إليها حملة الدعوات والرسالات من الأنبياء والرسل عليهم السلام والأئمة والقادة من مختلف الاتجاهات، فليس بدعا ولا خارجا عن سنن الله في المجتمعات هجرتنا، والإصلاح ليس متوقفا على عودة زيد أو عمر . عندما تتوفر الظروف المناسبة وأساسا الحرية، آلاف من إخواننا موجودون في البلاد يعانون صنوفا شتى من القمع والتضييق ولا يتوفر لهم الحد الأدنى من شروط الدعوة ولا الحياة الكريمة. علما وأن أوضاع البلاد الإسلامية متفاوتة وبحسب ذلك تفاوت عدد المهاجرين منها.   الإجابة
 
asad    – فلسطين
الاسم
  الوظيفة
السلام عليكم.. ما هو مستقبل التيارات الأسلامية بتونس؟   السؤال
المستقبل إن شاء الله للإسلام والمسلمين في تونس وفي غيرها.   الإجابة
 
Mohamed    – 
الاسم
  الوظيفة
Cheik Rached, Assalamou alaikoum wa rahmatou allah, Quelle est votre position enver le Hezbollah Libanais? Avez-vous des relations avec cette organisation? Merci السؤال
حزب الله حركة اسلامية وطنية لبنانية كان لها فضل تحرير الأرض اللبنانية من الاحتلال، ونحن نعمل ضمن خيار إصلاحي مدني لتحرير بلادنا من الاستبداد والفساد.   الإجابة
 
إيمان عبد المنعم    – 
الاسم
  الوظيفة
السلام عليكم ورحمه الله.. مرحبا ضيفا العزيز وأرجو أن تجد اسئلتي إجابات واضحة كما عهدت من سيادتكم.. في البداية أود أن اتساءل عن تقيمك لجماعة الاخوان المسلمين بمصر في الوقت الراهن ، وما صدي دعوات التجديد وإدخال فئات من الشباب ذوي الخبرات الي مكتب الارشاد وتصعيد بعضهم الي مصف القيادات ؟ الامر الثاني : برنامج الحزب السياسي الذي أعلن عنه الإخوان بمصر أثار حالة من اللغط بين المفكرين والمحللين وجاءت دعوة العديد من قيادات الجماعة بالخارج للمطالبة بالعودة الي منهج البنا ، ورغم أن ظاهر الدعوة مخالف لواقع الطرح، الا انها تؤكد انحراف الجماعة عن مسارها الطبيعي. الامر الثالث: هل ترون أن الاخوان تعاملوا مع قضية المحاكم العسكرية بما يجب الامر الاخير وارجو ان يتسع صدرك لحديثي: متي سينجح الاخوان في طرح برامج سياسية جادة.   السؤال
حركة الإخوان المسلمين في مصر هي أهم الحركات السياسية العاملة في الساحة المصرية وهي تتفاعل مع الأوضاع القائمة وتحقق تطورا على المستوى الفكري والنمو الشعبي، ومن الطبيعي في حركة من هذا القبيل أن تكون منفتحة على الفئات والأعمار، وفيما نعلم فإن مؤسسات القيادة تضم فئات عمرية وثقافية متنوعة وكل حركة هي أعلم بإدارة شؤونها وتقدير أوضاعها. والثابت هنا حسب ما يجمع عليه المتابعون للشأن المصري أن الإخوان هم الحركة الأكثر تمثيلية في أوساط الشباب الطلابي وفي النقابات والمهنيين. فيما نعلم أن ما أعلن عنه الإخوان من برنامج حزب سياسي هو مشروع أولي مطروح للتشاور العام ولا يمثل الصيغة النهائية؛ ولذلك يظل مفتوحا للتعديل والتطوير، ولقد أبدينا إلى جانب عدد آخر من قيادات العمل الإسلامي بعض الملاحظات والنصائح حول هذا البرنامج نتوقع أن يأخذها إخواننا في مصر بعين الاعتبار. نحن نعتبر أن المشروع من هذا القبيل فيما لو استوعب ما وجه إليه من نقد وما اقترح عليه من تعديل، ومما يؤسف له أن الإعلام المضاد للإخوان والإسلاميين عامة صوب سهامه على عدد من محدود من مفردات هذا البرنامج متجاهلا ما جاء فيه من جوانب مضيئة تعبر عن تطور حقيقي في الفكر السياسي الإسلامي، وتجعل من شعار الإسلام هو الحل ليس مجرد شعار وإنما عنوانا لمجتمع إسلامي حديث ودولة إسلامية متطورة .   الإجابة
 
علي من الجزائر    – 
الاسم
  الوظيفة
السلام عليكم.. فضيلة الشيخ مارأيك في الانتخابات في الجزائر ومن الاحزاب الاسلامية الجزايرية واعلم مسبقا ليس الموضوع هذا اليوم.   السؤال
الانتخابات في الجزائر لها وعليها، فهي ليست من الصنف التونسي ولا هي بالتأكيد من الصنف الأوروبي، فهي استجابة جزئية ومحدودة لنضالات الشعب الجزائري العظيم ولكنها بالتأكيد دون طموحاته وتضحياته بكثير. والأحزاب المعترف بها في الجزائر هي جزء من هذا المشهد بكل تعقيداته وتناقضاته.   الإجابة
 
ام الياس    – سويسرا
الاسم
  الوظيفة
حيا الله شيخنا الفاضل.. شيخنا ماذا تقولون في بعض من أفراد النهضة الذين سووا ملفاتهم بشكل شخصي و رجعوا الى تونس السؤال
حق العودة حق طبيعي وشرعي وقانوني من حيث الأصل غير أن الهجرة السياسية أوضاعها تختلف. نحن مبدئيا لسنا مع نهج الخلاص الفردي والمعالجة الأمنية لملف المهجرين ونؤثر نهج تسوية ملف المهجرين ضمن معالجة شاملة لأوضاع بلادنا.

« تنوير المسالك لأداء المناسك »

كتاب نفيس من تأليف الشيخ العلامة عبد الرحمان خليف رحمه الله تعالى، وزاد لا غنى عنه لكل من يعتزم التوجه إلى بيت الله الحرام لأداء الركن الخامس من الإسلام.

 

الكتاب ألفه الشيخ المرحوم في عام 2002 وهو متاح حاليا على الرابط التالي:

http://www.cheikhelif.net/site/livres/tanwir_elmeselik_li2d2_elmanesik.pdf


 

بــيـان

نتابع بقلق شديد تدهور الحالة الصحيّة لكلّ من السّادة محمّد النّوري  وسليم بوخذير اللذان يخوضان إضرابا مفتوحا عن الطّعام من أجل حقهما وحقّ كلّ المحرومين في تونس من  السّفر والتنقّل داخل وخارج البلاد

وأمام صمت السّلطات التّونسيّة وعدم تعاطيها بشكل  إيجابي مع مطالب المضربين  فإنّنا :

ـ ندين بشدّة هذا الأسلوب في معالجة القضايا السيّاسيّة بالبلاد

ـ نعرب عن مساندتنا المطلقة للسّادة محمد النّوري وسليم بوخذير حتّى   تحقيق  مطالبهما المشروعة   كما نثني على روحهما النضاليّة العاليّة من أجل كسر جدار الصّمت وتسليط الأضواء على تردي الأوضاع السيّاسيّة بالبلاد وانتهاك السّلطة لأبسط قواعد حقوق الإنسان

نورالدين الخميري


 

شهادة السجين المجاهد الشيخ لطفي السنوسي عن بعض معاناته هو وإخوانه في سجون الطاغية

نقلها: لطفي زيتون

=====(يوم  13 أكتوبر 1991 تم نقلي رفقة مجموعة من الاخوة في قافلة إلى سجن برج الرومي، ولدى وصولنا قرابة منتصف النهار وجدنا شخصا بزي مدني (تبين فيما بعد أنه المدير محمد الزغلامي) ومعه مجموعة من الأعوان طلائع السجون بأيديهم الهراوات ومعهم الكلاب وقد بدأ التعنيف صفعا وركلا وضربا بالهراوات (إضافة إلى كل ما يخطر على البال- وما قد لا يخطر- من أنواع الشتائم) منذ فتح باب سيارة السجن ودون إزالة السلاسل والقيود عن أيدينا، أمرنا بالجثو على الركب. وأذكر أنه كان من بيننا محمد الصالح الحدري الذي كان لا يزال يعاني بشدة من آثار التعذيب مما منعه من الامتثال مثلنا فتوجه له المدير (بعد أن همس له أحد أعوان سجن تونس الذين رافقونا) وسأله: « ما بك، أتشكو شيئا؟ » فرد: » إن ذلك من آثار التعذيب ». فصرخ في وجهه: « أعندنا تعذيب في تونس؟ ما هي قضيتك؟ » وبإجابته: « سياسية » تلقى المسكين لكمة وصفعة ثم اعتدى هذا المدير على العقيد عبد الفتاح القلال وكان متقدما في السن « 62 سنة » وصرخ: « منذ اليوم قضيتكم هي سرقة الدجاج، ما هو صوت الدجاجة؟ صيحوا كلكم ق ق ق، أين الأعوان؟ أطروهم من الجانبين وراقبوا شفاههم والويل لمن لا يمتثل ». وقد أحاط بنا الأعوان فعلا ومن حين لآخر يخر أحدنا تحت وقع الركلات وضربات العصي والهراوات وقد أجبرنا على الطواف بأنحاء السجن على هذه الحالة، ودامت عملية التنكيل هذه حوالي الأربع ساعات ويعلم الله أنها مرت كدهر).

======= (في أوت 1991 وقع نقلي صحبة مجموعة من الاخوة إلى غرفة 17 بالجناح المضيق بسجن تونس، بعد أن كنا في ظروف رديئة جدا بالغرفة 18، فهي غرفة صغيرة جدا وكنا بها 11 نفرا بلا تهوئة تقريبا وبدون شفطة extracteur بل إن رئيس الجناح المدعو عبد المجيد التيساوي يقوم بسد الفتحة الضيقة أسفل باب الغرفة باستعمال خيش ملوثة بالنجاسة ويشهد على ذلك وكيل الحراسة الليلية المدعو ناجي الحبيبي الذي امتنع عن إزالته متعللا بأن ذلك من اختصاص حراسة النهار !!… وطيلة المدة التي قضيتها بسجن برج الرومي تحت إدارة محمد الزغلامي من أكتوبر 1991 إلى ماي 1992 كنت ومن معي محرومين من الحشايا والأغطية وكنا ننام على الحديد ونفترش بعض الثياب للتخفيف من أثر البرد…

====== في جوان 1992 وقع نقلنا إلى غرفة D3بسجن تونس والتي لا تتسع في العادة لأكثر من 30 سجينا ولكن تم حشر أكثر من 70 فردا مناصفة بين الإسلاميين والحق العام … وفي ليالي جويلية وأوت كنا لا ننام بتاتا وكان الواحد منا عندما يخرج للفسحة الصباحية أو المسائية يغلبه النوم تحت ظل الحيطان من شدة الإرهاق… وفي سبتمبر 1992 وقع نقلنا إلى B1 وهي غرفة تتسع لحوالي 60 سجينا ولكن يقيم بها أكثر من 300 كلهم عراة إلا مما يستر السوأتين من شدة الحر رغم أن الفصل خريف، وينام الجميع على الأرض في انتظار شغور أماكن بالدكات المبنية (تعوض الأسرة) وكل دكة يحشر في مستواها الأعلى ثلاثة مساجين وفي مستواها الأسفل أربعة إضافة إلى حشر آخرين تحت المستوى الأسفل المخصص للأقفاف والأحذية عادة وهو ما يطلق عليه مساجين الحق العام تسمية « كميون »…

====== يوم 1 جانفي 1995 تم نقلي صحبة مجموعة من الاخوة إلى غرفة D4 وهي لا تتسع لأكثر من ثمانية أشخاص عادة ووصل عددنا فيها إلى 22 فردا، وكان الجو خانقا حتى إننا كنا نرتدي التبان والصدار والحال أننا في عز الشتاء (جانفي)).

====== (في سجن برج الرومي سنة 1991 استقر بنا المقام في غرفة (11) بها بيت خلاء واحدة وكان عددنا 80 سجينا، ولم يكن بالغرفة ماء مما يضطرنا إلى التزود من الماء المجلوب من حنفية الساحة الداخلية للسجن مع دفع ثمنه من أموالنا الخاصة بل وصل الأمر إلى حد تجميع مياه الأمطار الراكدة في الحفر داخل ساحة الفسحة واستعماله للوضوء وقضاء الحاجة !).

======= (في سبتمبر 92 نقلت إلى غرفة 1B بسجن تونس وقد منع على ناظر الغرفة تنظيفها إمعانا في التشفي منا وفي ظرف شهرين سرى مرض الجرب في أجساد أكثر من 200 سجين، وأذكر أن الأخ سمير بن عمر كان يقضي الليل بأكمله دون نوم لأن التقرحات قد طالت أغلب جسده فلم يعد قادرا على الإتكاء على أي جنب منه وكان التداوي لا يخرج عن مسرحية يومية يقوم فيها رئيس الجناح (أحمد العرفاوي) بتسجيل أسماء المرضى ولكن لا يستدعى أحد منهم لمقابلة الطبيب !!

=========== نبهنا مدير سجن برج الرومي بعد يوم من الاستقبال « الحار » (انظر فصل الاستقبال) بان الصلاة الجماعية ممنوعة منعا باتا و كذلك قيام الليل.

و لما نقلنا إلى سجن تونس غرفة 1B في سبتمبر 1992, دخل العون »التميمي » و خطب بما مفاده: يمنع منذ اليوم اقتسام القفة و التجمع في أكثر من اثنين على الأكلة و الصلاة,و تمنع النوافل بكل أصنافها ويمنع التحدث مع مساجين الحق العام و كذلك مع غير قرين الأكل و الصلاة… و بدأت من وقتها فتنة المراودة على الانسلاخ من الحركة (النهضة) و رفع لواءها الملازم فؤاد بن مصطفى…

======== نقلت بعد مدة لا تزيد عن 6 اشهر إلى جناح 3 G و كانت تلك الجهة يرأسها المدعو عمر الحبيبي, هذا الوكيل الذي يبحث صباحا مساءا عن الاستقالات و الانسلاخات و مخابئ بقية الأسلحة و المناشير المعادية للسلطة (كان له أعين في كل الغرف و لكن مع الأسف كانوا من الجهلة الأميين فكان لأحد الإخوة قطعة قماش يستعملها سجادة و كتب فوق مكان السجود « القبلة » فقرأها احد أعينه « قنبلة » فأتى من اجلها أمن الدولة ليحققوا في المسالة)… و مهمته منع صلاة الصبح في وقتها لان قراءة القرآن تفيق النائمين الذين ودعوا التلفزة في أخر دقيقة من بثها. كما منع أيضا الاغتسال وكلفوا حراس الغرف بالتبليغ عن المغتسلين, فكانت عمولة الاغتسال تتراوح بين دينار و أكثر (مقتطعات) أو عشاء من قفة مع الثمار طبعا أو قطع ثياب؟ مُـنـع أيضا أن ينظر إسلامي في وجه إسلامي أخر ليس من غرفته, فترى الأعوان يصيحون كلما خرج احدنا من غرفته ووجد نزلاء غرفة أخرى يقومون بفسحة: « دور للحيط؟ دور للحيط؟ » و هذه المهزلة لم تنته إلا في 1998.

مُنع عني ارتداء البرنس أولا, و بعد مدة منعت عن الجبة, و في الأخير منع ارتداء السراويل البيضاء و حتى لو كانت مخيطة على النمط الأوروبي… كل هذا كان قبل نقلتنا إلى سجن برج الرومي يوم 13/8/ 1991

=====: (في سجن تونس وبمناسبة كل زيارة يعمد العون المكلف بالتفتيش الصادق « كسكروت » إلى كشف عورة السجين، ولم يرفع هذا الإجراء إلا سنة 97 وعُـوّض كشف العورة بجسّها).

===== (كان العون بلقاسم شهر « ملوخية » يجمع كل الأقفاف في صيف 91 ويقدمها لنا كلها على الساعة السادسة مساء، وعند احتجاجنا يتعلل بأنه غير مذنب لأن عائلاتنا هي المسؤولة عن التأخير حسب زعمه، علما وأن عائلاتنا قامت بزيارتنا منذ الصباح الباكر… وعند تسلمنا للأقفاف نجد أن الدلاع تخمر والعجين تعفن… زيادة على أن الكمية كانت تقريبا نصف ما جلبته العائلة لنا، والنصف الآخر يتقاسمه الأعوان فيما بينهم (كريم بن هجالة – عبيد- سعيد- وطبعا بإشراف رئيس الجناح عبد المجيد التيساوي) ثم توسعت دائرة الأعوان باستدعاء كل واحد منهم لصاحب أو اثنين… وفي الأخير دأبوا على تخزين بعض الأطعمة في بيت التبريد كسائر السجناء… علما وأن بعض الأعوان يزودون عائلاتهم بما ينهبونه منا خاصة العسل وزيت الزيتون والغلال والبقول… ولم يُرفع النهب إلا سنة 1998).

==========: (في شهر رمضان 1993 قضيت 10 أيام عقوبة في العزل مكبلا بالسلسلة من رجلي مرتديا لزي العقاب وهو سروال وجمازة ذات أعشاش من القمل و »بوفراش Poux pubiens » ، كان الملازم فؤاد بن مصطفى يراودني على الانسلاخ من الحركة ولما تأكد من إصراري على الثبات، انهال علي بمعية الملازم فيصل الرماني ضربا إلى حد الإغماء، ثم سكبا علي الماء وغادرا الغرفة وبقيت عريانا…أذكر أنني عندما خرجت للمثول أمام لجنة العقاب استقبلني الملازم المذكور أعلاه بالضرب واللكم فصدهم رئيس اللجنة النقيب البناني صدّا جديا…

… وتلازمني الآن صورة الأخ تميم السمراني: فبعد جلده ولكمه وسبه، كان الملازم فؤاد بن مصطفى يصعد فوق صدره ويقول له: « ناد أحد أحد »، وكان هذا اللعين يعرف نفسه بأنه « شارون » وفعلا يُنادى في جميع السجون بـ »فؤاد شارون »).

========: (كان مدير سجن برج الرومي المدعو محمد الزغلامي يعمد صحبة نائبه المدعو حسين الوشتاتي (سنة 1991) إلى مضايقة العائلات فيقوم بنزع الخمار عن الأخوات المنتظرات للزيارة أمام السجن.

…تتعمد إدارة سجن تونس إجبار عائلات الإسلاميين على الإنتظار ساعات طويلة قبل تمكينها من زيارة أبنائها، فتقديم بطاقة الزيارة يجب أن يكون قبل الساعة العاشرة صباحا ثم يكون الانتظار إلى ما بين الواحدة والثالثة بعد الزوال، وأنا شخصيا تلقيت زيارة أهلي- جانفي 95- على الساعة الخامسة بعد الزوال).

(المصدر: المنتدى الكتابي لموقع الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 12 نوفمبر 2007)


 

 

قراءة مقتضبة في حديث وزير العدل

نورالدين الخميري 

لقد اطلعت مساء يوم الأحد 2007.11.11 على الحوار الذي أداره السيّد الهاشمي الحامدي على قناة المستقلة مع السيّد وزير العدل التّونسي والذي تطرّق فيه إلى العديد من القضايا التي تشغل الرأي العام التّونسي ونظرا إلى أنّ الرّدود قد اشتملت على العديد من المغالطات فقد ارتأيت الوقوف عند البعض منها لتوضيح الرؤية وكشف الحقيقة.

أمّا الأولى فتتعلّق بأبناء حركة النّهضة ـ الذين أنكر عليهم معالي وزير حقوق الإنسان حتّى التسمية ـ فلم تثبت الوقائع ولا الأبحاث أنّهم ارتكبوا أعمال عنف أو إرهاب  بشهادة   العديد من الدّوائر الحقوقيّة التي تابعت سير المحاكمات خلال سنوات الجمر والتي أجمعت على  أنّ المحاكمة سياسيّة لتصفية خصم سياسي كان يمثّل قوّة حقيقيّة في السّاحة السيّاسيّة التّونسيّة

أمّا الثّانية فتتعلّق بنظرته للحجاب وإنكاره لما يمارس من عمليات طرد وإقصاء وملاحقة أمنية للعديد من المتحجبات وخاصة في الوسط الطلاّبي والتلمذي والتي  شملت حتّى الآتي  يرتدين  بما  يسمّى بالفولارة التّونسيّة التي اعتبرها الوزير من تقاليد وعادات المجتمع التّونسي « وبالإمكان  مراجعة بيانات هيئة الدّفاع عن حجاب المرأة في تونس للتأكد من صحة المعلومات « 

أمّا الثالثة فتتعلّق بوضعية المسرّحين حيث  أشار الوزير في معرض حديثه  إلى دمجهم في المجتمع بعد قضاء مدّة العقوبة ومساعدتهم على توفير لقمة العيش في حين أنّ الوقائع تشير إلى غير ذلك وقد أكتفي هنا   بالإشارة إلى  حالة السيّد صلاح الدين العلوي الذي عرض أبنائه للبيع في المزاد العلني بعدما استنفذ كلّ السّبل سواء بمراسلة الدّوائر المختصّة أو رئيس الدّولة نفسه  لمساعدته على توفير عمل يضمن له حقّ الحياة

أمّا الرّابعة وأكتفي هنا بعدم الخوض في تفاصيل أخرى على اعتبار أنّ نصّ الحديث مبنيّ على المخادعة والتضليل  فتتعلّق بالسيّد محمّد النّوري وسليم بوخذير اللذان يخوضان إضرابا مفتوحا عن الطّعام منذ بداية هذا الشّهر  وقد كان الأجدى بوزير العدل وحقوق الإنسان  على اعتبار أنّ السّادة المضربين تونسيون لحما ودما البحث في سبب الأزمة وإعطاء أوامر للسّلطة القضائيّة بفكّ النزاع لا أن تستمر القضية لأكثر من أربعة سنوات ناهيك أنّ جواز السّفر حقّ مضمون دستوريّا لكلّ مواطن.


هل التونسية « ما عندها ما تخبّي  » بالحقّ ؟!!!

كلمة قالها وزير العدل و حقوق الإنسان التونسي أثارتني وأفسدت عليّ مساء عطلتي الأسبوعية وجعلتني أتأكد أن ّ دار لقمان على حالها بل أسوأ.

الكلام نفسه ينفث تجاهلا للآخر:  » ليس عندنا مساجين سياسيين كلهم مجرمون قتلوا أو حرقوا أو صبّوا ماء الفرق على الوجوه « 

« نحن ضدّ اللباس الطائفي الذي يدلّ على طائفة أو فرقة معيّنة وتونس تنعم بالإنتماء إلى الإسلام السني المالكي المعتدل ، نحن مع اللباس المحتشم « 

الوصاية على العقول و الحريات لازالت مكرّسة وعدم الإعتراف بالآخر المختلف الذي لا يوافق هوى النظام هو ديدن النظام التونسي الذي يجثم على صدورنا .

« لا مجال لحزب يقوم على الدين فالتوانسة كلهم مسلمين. »

و الأدهى و الأمر هو المحاور صاحب قناة المستقلّة جاءنا بأسلوبها الإنبطاحي الذي يريد به الرّجوع إلى سيدي بوزيد ليزور الأهل و الجلوس تحت الزيتونة وحتّى تسلم الكات كات باشي من الحجز

كلام مبعثر أعلق فيه عن إنطباعي عن برنامج حواري في المستقلة يعكس تبعثر أفكاري ومشاعري إزاء نظام أقر الآن أنه لا يرتجى منه خير البتّة فلا حول و لا قوة إلا بالله.

(المصدر: المنتدى الكتابي لموقع الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 12 نوفمبر 2007)


 

مجموعة من كبرى المنظمات غير الحكومية :

          » منع ناشطين حقوقيين من السفر إلى واشنطن اهانة لنا »

قالت مجموعة من كبرى المنظمات غير الحكومية في 10 نوفمبر 2007 أنه على الحكومة التونسية أن تلغي فوراً قرارها بمنع اثنين من أهم المدافعين عن حقوق الإنسان من مغادرة البلاد. وقد منعت السلطات  التونسية بالإضافة إلى ذلك ثمانية نشطاء من السفر إلى واشنطن لحضور ندوة حول النظام القضائي في تونس وهي مقررة ليومي 15 و16 نوفمبر2007.
وقد شمل هذا المنع خاصة القاضي أحمد رحموني الرئيس الشرعي لجمعية القضاة التونسيين و محمد عبو   محامي حقوق الإنسان الذي سبق سجنه بسبب آرائه ومعتقداته مع العلم أن مجموعة من المنظمات الحقوقية هي التي تنظم هذه الندوة ومنها هيومن رايتس ووتش، وهيومن رايتس فيرست، ومنظمة العفو الدولية بالولايات المتحدة، ومجموعة مراقبة تونس بآيفكس والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان. و من المقرر أن يلتقي بعض الحضور بنشطاء المجتمع المدني الأميركيين وبعض المسؤولين والمُشرّعين.
وقالت مورين بيرنس المديرة التنفيذية لهيومن رايتس فيرست: « يظهر من أفعال الحكومة التونسية الخاصة بمنع هذين الناشطين من السفر إلى الولايات المتحدة إلى أي حد تتمادى السلطات في  إسكات الحوار الحر حول سجلها الخاص بحقوق الإنسان »، وتابعت قائلة: « والظاهر أن الناشطين سجينان داخل بلدهما »  وأضافت »أننا  نعتبر هذا المنع إهانة موجهة لمن قدموا الدعوة للرجلين للحضور ».
ومن المقرر أن يحضر مسؤولون من وزارة الخارجية الأمريكية المؤتمر وأن يقابلوا بعض أعضاء الوفد التونسي.
وقد اكدت هذه المنظمات في بلاغها أيضا ، أن شرطة الحدود التونسية  منعت بمطار تونس – قرطاج الدولي محمد عبو من استقلال طائرته المتوجهة إلى الولايات المتحدة.
 وأكدت أنه على الرغم من كون تونس طرفاً في الاتفاقيات الدولية الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية، التي تلزِمها بضمان حق كل مواطن في مغادرة بلده متى شاء، فقد أصبح حظر السفر من الممارسات الشائعة في تونس. وسبق أن منعت الحكومة  الأستاذ محمد عبو – إثر خروجه من السجن في جويلية 2007 من مغادرة البلاد في شهر أوت الماضي ثم مرة أخرى في أكتوبر من هذا العام، حينما سعى إلى الذهاب إلى لندن لإجراء مقابلة في محطة الجزيرة الفضائية وإلى القاهرة لحضور ومتابعة محاكمة الصحفي المصري إبراهيم عيسى.
كما سبق أن منعت جمعية القضاة التونسيين  (الهيئة الشرعية  ) من السفر عديدة المرات ومنها:
في 2005 إلى جينيف بدعوة من اللجنة الدولية للحقوقيين
في2005 أيضا لحضور الاجتماع السنوي للاتحاد العالمي للقضاة المنعقد بلومي بالطوغو
في 2006 لحضور الاجتماع السنوي للاتحاد العالمي للقضاة المنعقد بياوندي بالكامرون
في 2006 لحضور الاجتماع السنوي للاتحاد العالمي للقضاة المنعقد بالمجر حيث منعت السيدة  القاضية عضو المكتب التنفيذي وسيلة الكعبي من ركوب الطائرة
 
 في  2006 لحضورندوة بباريس نظمتها الشبكة الاورو- متوسطية  
 وقالت المنظمات غير الحكومية في آخر بيانها انه منذ جويلية 2007  فرضت الحكومة التونسية أيضاً حظراً فعلياً على السفر على الصحفي والناشط الحقوقي كمال العبيدي القاطن بالولايات المتحدة الامريكية من خلال رفضها منحه جواز سفر جديد واعتبرت ذلك  تعسفا غير مبرر وحرمانا جائرا لحق مواطن في جواز سفر وانتهاكاً واضحاً لالتزامات تونس بموجب العهود الدولية الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية
ومن المعلوم أيضا أن ناشطين هما المحامي محمد النوري والصحفي سليم بوخذير يخوضان منذ أكثر من عشرة أيام اضرابا عن الطعام من أجل حقهما في السفر.
وتتكتم السلطة التونسية أشد التكتم على هذه التجاوزات التي جعلت منها حالة متميزة في الاعتداء على الحريات العامة والخاصة.
                                                                      عصام حمدان


بسم الله الرحمان الرحيم                                                       تونس في 2007/11/12

والصلاة والسلام على أفضل المرسلين                                 بقلم محمد العروسي الهاني

         الرسالة رقم 336                                             مناضل وطني وكاتب -رئيس شعبة الصحافة

     على موقع تونس نيوز                  في الصميم                            الحزبية سابقا

 

الحوار الجماعي لكل الأطراف بموضوعية وشفافية وصدق له أبعاده الحضارية خاصة بواسطة فضائية محايدة مثل المستقلة

 

إن الفضاء الديمقراطي الذي بعثه الدكتور محمد الهاشمي الحامدي وخصصه للشأن التونسي هو فضاء جدير بكل اهتمام وعناية وهو منبر لمن لا منبر له وقد كان على امتداد الأشهر الأخيرة فضاء ديمقراطي هام وقد أبلغ صوت كان خافتا غير مسموع في بلادنا وقد خصص هذا الفضاء الإعلامي عدة حصص للحديث الحرّ الديمقراطي على مسيرة المجاهد الأكبر الحبيب بورقيبة رحمه الله وذلك من خلال الحوار مع ثلة من أبناء تونس البررة ومكن الرأي الآخر من التعبير وتسليط الأضواء على مرحلة هامة في تاريخنا المعاصر ولولا تلك المرحلة التاريخية الذهبية العصرية الحديثة ماوصلنا اليوم إلى التطوير فتلك المرحلة وهي ضربة البداية للتطور وتحرير العقل التونسي من الخوف والريبة والانكماش والخمول والخوف من شبح الإستعمار الفرنسي وظلمه وجبروته وأنيابه وأنصاره من الملتفين حوله من بعض التونسيين الذين كانوا في خدمة ركاب الاستعمار الفرنسي ووشوا على أخوانهم وأنصتوا عليهم وكان سببا في سجنهم وحتى قتل البعض منهم مثل المناضل الشهيد الهادي شاكر رحمه الله قلت أن الفضاء الديمقراطي بقناة المستقلة قدم أنموذجا إعلاميا هاما ما  موجود في بلادنا وبهذا النهج الإعلامي الجديد وقع الإهتمام بتاريخ باني أمجاد تونس الزعيم الحبيب بورقيبة عملاق التاريخ والمصلح الكبير بدون منازع…ولا ينكر ذلك إلا متكبرا أو حقودا أو من له خلفيات سياسية وخلفيات عميقة وعقد جنّبنا الله شرّ العقد …وشرّ الفتن وشرّ الغرور. وأن الفضاء الديمقراطي الحديث بقناة المستقلة أعطاء حق الزعيم الراحل بورقيبة مثل قناة العربية وسمعنا طيلة 3 حلقات لصوت الأخ محمد الصياح مدير الحزب الأسبق في عهد الزعيم الحبيب بورقيبة ولم نسمعه في تونس في تلفزة بورقيبة المستقلة تلفزة عهد الاستقلال والحرية وكان الزعيم مهتما بالإعلام وينصت إلى الإذاعة التونسية يوميا ويتابع التلفزة ولكن صورته غابت والكلام عليه أصبح بالقسطاس وهذا أمر غريب وعجيب…لولا العربية وبعدها المستقلة وقبلهم الفضائيات الفرنسية ولازالت إلى اليوم بأكثر حرية وديمقراطية خصم الأمس أكبر صديق اليوم…؟ وبون تعليق…أعود لموضوع برنامج المستقلة والفضاء الديمقراطي الجديد الذي تطرق هذا الأسبوع إلى مواضيع الساعة شيء هام ومفيد وله جدوى ولكي يكون مفيدا أكثر ومسموع لا بد من توسيع دائرة الحوار لكل الأطراف الأخرى في المجتمع المدني المنشود في بلادنا وبهذه المناسبة نقترح على الدكتور محمد الهاشمي الحامدي مدير المستقلة توسيع دائرة الحوار في مائدة مستديرة أو مستطيلة قصد تشريك أصحاب الرأي مثل برنامج الرأي والرأي الآخر للصحفي سامي الحداد بالجزيرة والاتجاه المعاكس للدكتور فيصل القاسم وغير ذلك من البرامج الأخرى التي تعطي صورة كاملة على الحوار وصورة شفافةعلى الواقع وبحضور كل الأطراف ويكون الحوار عادلا لا مجال فيه لاحتكار الكلام ولو يقع تحديد ربع ساعة لكل مواطن حتى يدلي بدلوه بكل حرية وبعيدا عن التهميش والإقضاء وكبت الأصوات هذا هو الحوار الأنفع والأجدر والأسلم ويكون مباشرة لا بالهاتف ويقع تقسيم الحوار على 3 حصص متوالية حصة تهتم بالحياة السياسية ودور الأحزاب وقضية الترخيص لأحزاب جديدة…وموضوع الرابطة التونسية لحقوق الإنسان وما يتبعها من مواضيع تهتم بالحرية و حقوق الإنسان وقضايا أخرى…والموضوع والمحور الثالث بعث الجمعيات والتأشيرة والترخيص أو الإعلام وهذه القضية شخصيا سوف أشارك في الحوار إذا دعيت لمنبر حوار ديمقراطي كي أسلط الضوء على موضوع طلبنا المشروع منذ غرة جوان 2005 لطلب تأشيرة قانونية لبعث جمعية الوفاء للمحافظة عى تراث زعيمنا الاكبر وحبيب الأمة وباني أمجادها الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة رحمه الله اقتداء بمجموعة من الشخصيات التونسية والفرنسية الذين جمعهم الوفاء والحب للزعيم بورقيبة في فرنسا نعم فرنسا خصم الأمس تعطي تأشيرة قانونية لجمعية تحمل اسم الزعيم بورقيبة للمحافظة على إرثه التاريخي والرصيد الكبير الذي تركه لشعبه الكريم هذا الرمز الكبير يستحق منا أكثر من بعث جمعية والجمعية التي نريدها و نحبذها هي جميعة ترمز إلى الوفاء ومن اسمها فقط يدرك العاقل معاني الوفاء لا يتجرأ شاعر أو أديب أو مغرض أو معارض أو متنكر أو جحود أو مذبذب أو مستغل مادي أو صاحب موضة الشتم والذم للوصول إلى هدفه مع الأسف وهذا حصل مؤخرا ولم نسمع أو نشاهد ردود على افتراءاتهم وأكاذيبهم وأشعارهم ما عدى شخصين أو ثلاثة والجمعية ضرورية للتصدي لمن تحدثه نفسه بالإساءة للزعيم الراحل هذه مقترحاتي أرجو أن تجد الآذان الصاغية والدعم والإنجاز من منبر المستقلة ومديرها الفاضل الدكتور محمد الهاشمي الحامدي قال الله تعالى : »وماربّك بغافل عما تعملون » صدق الله العظيم.

ملاحظة : لا نريد حوار الذي تعوّدناعليه في بلادنا الطير يغني وجناحه يردّ عليه.

محمد العرسوي الهاني

هـ : 22 022 354

 


 

مزالي والجزائر (2)
 د. محمد الهاشمي الحامدي حاول مزالي بعد عزله مباشرة السفر عبر المطار لحضور اجتماع للجنة الأولمبية الدولية، التي هو عضو فيها مدى الحياة. وبعد أن أنهى كل الإجراءات الأولية لسفره، جاءه أحد ضابط الجوازات وأبلغه أنه ممنوع من السفر. أصبحت تونس التي صال وفيها جال لعقود طويلة من الزمان، سجنا كبيرا بالنسبة له، ولم تكن الأخبار التي ترده من القصر مطمئنة على الإطلاق. لم تمر أيام قليلة بعد عزله من رئاسة الوزارة، حتى أدرك مزالي أن رأسه مطلوب، وأن خصومه أقنعوا الرئيس بورقيبة بأن وزيره الأول السابق دبر له مؤامرة طبية لعزله من رئاسة الدولة بشهادة أربعة أطباء. قال لي مزالي في الحوار التلفزيوني إن الرئيس بورقيبة استدعى وكيل الجمهورية، أو النائب العام كما يسمى في المشرق، وطلب منه اعتقال مزالي ومحاكمته والحكم عليه بالإعدام شنقا وتنفيذ الحكم قبل نهاية ديسمبر 1986!! وبذلك لم يعد أمامه من خيار غير الهروب. وحرص مزالي على توضيح أسباب اتخاذ قراره بالهروب من تونس، مبينا أنه لم يهرب إقرارا بذنب أو جريمة ارتكبها، وإنما لأنه كان يرى أن الرئيس بورقيبة سيشنقه فعلا، وسيقول الناس بعدئذ: مسكين مزالي، أعدمه بورقيبة بسبب تقدمه في السن وبسبب ضغوط حاشيته، فيمر الحادث مرور الكرام، ويروح حقه في باطله!! من أين الهروب من تونس يا ترى، بحرا عبر إيطاليا كما يفعل المتزاحمون على قوارب الموت هذه الأيام؟ أم جنوبا عبر الحدود الليبية؟ قال لي مزالي إنه لم يتردد لحظة في اختيار طريق الهروب الأكثر أمنا. إنه طريق الجزائر. قالها باللهجة التونسية: قمّرت (أي راهنت) على الجزائريين لأني أعرف أنهم رجال. وفي الثالث من سبتمبر 1986، في رابعة نهار مشمس يدفع الناس لتجنب الحر والبقاء في بيوتهم، حانت لحظة المغامرة الكبرى. خرج مزالي من بيته مع صديق استأمنه على حياته، خرج في زي تاجر، يلبس « بلوزة » التجار، ووضع على وجهه شوارب مستعارة، وتوجه إلى الحدود الشمالية الغربية، إلى باجة، ومنها إلى عين دراهم، ثم إلى قرية حمام بورقيبة المواجهة للحدود الجزائرية. ولم يكن موعد الهروب اعتباطيا، وإنما موافقا لاحتفالات رسمية كبيرة في الساحل نظمت في ذكرى أول اعتقال للزعيم بورقيبة في عهد الاستعمار الفرنسي. كبار رجال الدولة كانوا هناك وبذلك كانت اليقظة الأمنية أقل مما هي في سائر الأيام. سلم مزالي وصديقه من كل نقاط التفتيش في الطريق، وكان ذلك من أمارات حظه الطيب. مع ذلك، فإن العبور إلى الجزائر لـ »هارب » بحياته مثله ليس سهلا!! وأواصل غدا إن شاء الله تعالى.
 
 (المصدر:  جريدة « النهارالجديد » (يومية –الجزائر) الصادرة يوم 11 نوفمبر 2007)

 


ميزانية ضخمة لشراء الشهادات الإعلامية بمناسبة 7 نوفمبر

رشيد خشانة

مقالات وتحقيقات كثيرة كُتبت عن تونس، وحتى ملفات، نشرتها صحف عربية ودولية بمناسبة مرور الذكرى العشرين لـ »تغيير » 7 نوفمبر. بعضها كان قاسيا ولم يتسامح مع مظاهر الإخلال بمبادئ حقوق الإنسان والتضييق على الحريات، والبعض الآخر جاء نقلا حرفيا للدعاية الرسمية. الفارق بينهما هو أن الصحف والمجلات التي باعت صفحاتها لوكالة الإتصال (الدعاية) الخارجي ليست لها مصداقية ولا تملك أي وزن تجاري في الأسواق، لأنها تعيش من تأجير صفحاتها لكل من يدفع. وكانت الصحف التونسية (التجارية والحزبية) مليئة طيلة الأيام الأخيرة بمقالات ومقابلات طويلة منقولة من تلك المطبوعات الأجنبية الصفراء لمحاولة إقناعنا بأن صورة تونس في الخارج بخير.

لكنها أغفلت الصحف المحترمة مثل « لوموند » و »لو سوار دي بلجيك » و »لاكسبرس » و »ليبيراسيون » وغيرها من الصحف والمجلات التي نشرت مقالات مطولة أو ملفات عن تونس بهذه المناسبة، ومُنعت أعدادها من التوزيع في أكشاكنا.

كانت الذكرى العشرون مناسبة لنقف على عمق مأساة تونس مع الرقابة، ولكي يتذكر القارئ ألمه وحُرقته من الوصاية التي تٌفرض عليه لحرمانه من حقه في الإعلام على امتداد عشرين عاما. طرحت صحيفة « لوسوار » البلجيكية مثلا قضايا جوهرية تتعلق بنمط التنمية وبحصاد العشرين سنة الماضية على الأصعدة السياسية والإجتماعية، كما أثار ملف « لاكسبرس » مشكلة تكلس النظام السياسي والتعارض الذي ما انفك يتعمق بين المجتمع ونُخبه الثقافية والسياسية من جهة والدولة التي لا تسمع الرأي الآخر ولا تتحاور من جهة أخرى.

وعوض أن تُباع تلك المطبوعات بشكل عادي في الأسواق تماشيا مع الدعاية الرسمية بشأن إحلال حرية الإعلام منذ « التغيير » صودرت جميعها بشكل فظ، ولم تُترك لنا إلا الصحف والمجلات المأجورة التي تُهدى مجانا لأن الحكومة اشترت منها كميات خيالية لا تعرف ماذا تفعل بها. ذهبت ميزانيات ضخمة أدراج الرياح في الأسابيع الأخيرة بعد أن أهدرت على صحف ومجلات لا شرف لها ولا سُمعة، لكن لا مجلس النواب ولا مجلس المستشارين ولا حتى أحزاب الديكور قادرة على المطالبة بمُحاسبة جدية لمعرفة مبررات صرف الميزانية الفلكية المُخصصة للدعاية بمناسبة الذكرى العشرين.

أكيد أن تلك المبالغ الضخمة (التي يعرفها أهل الذكر) كان يمكن أن تساهم في إيجاد مواطن شغل كثيرة لحل مشكلة العاطلين عن العمل أو تنفيذ مشاريع تنموية مازالت مُعلقة بسبب نقص التمويل. لكن من يجرؤ على المطالبة بالمحاسبة وبكشف أسماء المستفيدين الأجانب من الحملة الدعائية الضخمة وشركائهم من التونسيين؟ لو كانت لدينا مؤسسات وكُنا دولة قانون بحق لفُتح هذا الملف كي تقوم أجهزة الرقابة المالية بدورها، غير أن من يثيرون عواصف الدعاية في الخارج بحماس قل نظيره إنما يحتمون بغبارها حتى لا تنكشف الحقائق.

لايُشبه جهاز الدعاية الخارجية في تونس اليوم إلا شقيقاته الراحلة في البلدان الإشتراكية سابقا وفي البلدان العربية النفطية التي تخلت هي بدورها عن تلك الأجهزة منذ زمان لاقتناعها بأن العصر تغير، وأن شراء الصحف والمجلات لم يعد مُجديا في زمن انتشار الفضائيات. لكن جهاز الدعاية الخارجية في تونس هو في الحقيقة لحكم الداخل، فالحكومة تستخدم الشهادات الخارجية الزائفة (لأنها كلها مدفوعة الأجر) لبسط السيطرة على الرأي العام وإيهامنا بأننا نعيش في جنة النعيم، وكأن المرتزقة الأجانب يعرفون وضعنا أحسن منا.

الأدهى من ذلك أن المرتزقة يأتون إلى بلادنا لأخذ مقالات وأحاديث صحفية جاهزة لايُبذل فيها أي جهد، بل تُخصص لهم أفخم النزل ويُسخر لهم السواق والمرافقون والسيارات، فضلا عن « المكافآت » السخية، وهي أكبر عملية استبلاه يتعرض لها الرأي العام. ومادام النظام السياسي يقوم على الإحتكار والمنع والإقصاء فمن الطبيعي أن يلجأ إلى هذه الأساليب لمحاولة تلميع الصورة في الخارج والداخل. لكن الرأي العام التونسي حاذق وفطن ولا تخفى عليه هذه الخُزعبلات، وهو يُتابع الكبيرة والصغيرة بواسطة الفضائيات والإنترنت والصحف التي تتسلل إليه، لذلك مهما صُرف على الحملات الدعائية من أموال طائلة فإنها طاقات مهدورة لن تُفيدهم اليوم ولا غدا.

(المصدر: صحيفة « الموقف » (أسبوعية معارضة – تونس)، العدد 426 بتاريخ 9 نوفمبر 2007)

الرابط: http://pdpinfo.org/PDF/426.pdf


 

أخبار قصيرة من الموقف

سفارة في … بنما

الديبلوماسية التونسية النشيطة وصلت إلى أمريكا الوسطى وحطت رحالها في بنما. نعم بنما، ذلك البلد الصغير الممتد حول قناة تربط بين بحرين، تنتشر فيه شركات تونسية كثيرة وتعمل جالية وفيرة العدد مما استوجب فتح سفارة للإهتمام بشؤونها. أما في قطر حيث توجد أكبر جالية تونسية في الخليج، وهي جالية متميزة نوعيا لأنها مؤلفة من إطارات سامية في شتى الميادين، (وهو بالمناسبة البلد الخليجي الوحيد الذي توجد فيه مدرسة تونسية) فإن وزارة الخارجية لا ترى موجبا لإعادة فتح السفارة التونسية بالدوحة. ومازال من يرغب في زيارة بلدنا مضطرا للسفر إلى البحرين للحصول على تأشيرة من سفارتنا هناك، مما جعل كثيرا من القطريين يعدلون عن زيارة تونس للسياحة أو لاستكشاف فرص الإستثمار ويُفضلون التوجه إلى بلدان أخرى في المنطقة لا تفرض عليهم تعقيدات من هذا القبيل. فمن الخاسر إذا نحن أم الآخرون؟

أربعة اشهر

لم تمض على تعيين السيد فيصل الأخوة سفيرا لتونس في بروكسيل أربعة أشهر حتى دُعي للعودة إلى تونس قبل أن يُقدم أوراق اعتماده للسلطات البلجيكية. وسرعان ما عُين سفير آخر في مكانه، بطريقة ارتجالية قل نظيرها في تاريخ وزارة الخارجية. وتردد أن سبب إعفاء السفير، وهو أستاذ اقتصاد في الجامعة ومسؤول في « المعهد العربي لرؤساء المؤسسات « ، هو تقصيره في تقديم الخدمات اللازمة لتسهيل دخول بعض الأشخاص النافذين الذين كانوا في زيارة خاصة لبلجيكا، ويبدو أنه لم يكن قادرا على أن يفعل الشيء الكثير مادام لم يُقدم بعدُ أوراق اعتماده رسميا للحكومة البلجيكية. ومعلوم أن سلفه عرف مصيرا مُشابها.

مازال ينتظر

تقدم الصحفي والإعلامي التونسي المعروف الأستاذ كمال العبيدي المقيم حاليا بالولايات المتحدة، بطلب لتجديد جوازه منذ جويلية الماضي، لكنه مازال ينتظر إلى اليوم الحصول على الجواز الجديد. ومعروف أن الأستاذ العبيدي ساهم في عدة صحف ناطقة بالفرنسية والإنكليزية بمقالات قيمة عن تونس والعالم العربي منذ كان يُقيم في لبنان ثم بعد انتقاله للإقامة في مصر. وهو إلى ذلك ناشط حقوقي معروف بمساهماته في منظمة العفو الدولية التي كان له السبق في تأسيس فرع لها في الشرق الأوسط مركزه في بيروت.

وعود

توجه صبيحة يوم الثلاثاء 6 نوفمبر السجين السياسي السابق السيد جلال الكلبوسي الذي أفرج عنه في شهر جويلية الماضي إلى مقر ولاية بنزرت قصد مقابلة السيد الوالي والمطالبة بحقه في العمل ورفع المضايقات المتتالية التي يتعرض لها باستمرار والتي استهدفت بالخصوص لقمة العيش، خاصة وأنّه العائل الوحيد لعائلته التي قاست الفقر والخصاصة طيلة مدّة سجنه.

وقد رافق السيد الكلبوسي وفد تكوّن من ممثلين عن جامعة بنزرت للحزب الديمقراطي التقدمي وممثلين عن الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين وعن جمعية حرية وإنصاف وممثلين عن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان . وتمكّن الوفد من مقابلة رئيس مكتب العلاقات مع المواطن الذي استمع إلى المطالب ووعد بالإجابة في مدّة لا تتجاوز 72 ساعة.

مصير مجهول

أفادت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين في بلاغ لها أن أعوانا بالزي المدني قد يكونوا قاموا صبيحة يوم 5 نوفمبر الجاري باختطاف كل من التلميذين أمين الغربي وحسن الحاج أحمد من مقر إقامتهما بمنزل بورقيبة و اقتيادهما إلى وجهة غير معلومة .

كما أفادت الجمعية في بلاغ آخر أن السجين السياسي بدر الدين القصوري الموقوف على ذمة القضية عدد 75910 ( ضمن ما يسمى بمجموعة سليمان ) بسجن المرناقية لا يزال يشكو من سوء المعاملة التي تعرض لها من قبل مجموعة من أعوان السجن. و قالت إن محاميه عاين تعفنا بكعب قدم رجله اليمنى ، وقد عمد الأعوان إلى قطع الزيارة يوم يوم 5 نوفمبر الجاري و جروه بعيدا عن عائلته حين بدأ برواية ما تعرض له من اعتداءات فظيعة ، كما أجبروه على ارتداء جوارب قبل مغادرة الزنزانة لمقابلة المحامي ( لإخفاء الجروح بقدميه ). من جهة أخرى لا تزال عائلة السجين السياسي حسين الخليفي المعتقل بسجن المهدية محرومة من زيارته ، رغم توجهها لسجن المهدية يوم 5 نوفمبر الجاري، وهي تخشى أن يكون سبب الحجب هو منعها من الإطلاع على ما تعرض له من اعتداءات .

وثائق رسمية

اتصل السجين السياسي السابق السيد علي الرواحي بمكتب الحقوق والحريات بجامعة بنزرت للحزب الديمقراطي التقدمي وقدّم طلبا بالتدخل لدى السلط المعنية قصد تمكينه من وثائقه الرسمية التي ترفض السلطة تسليمها إياه ممّا حرمه من الالتحاق بعائلته بالمهجر. ومن ناحية أخرى يُطالب برفع المضايقات التي يتعرض لها والتي حرمته من الشغل وحتى السكن .

وندّدت الجامعة بمثل هذه الممارسات التي يعاني منها عديد المواطنين ولا سيّما المسرّحين ودعت السلطة لتمكين هؤلاء من حقوقهم الدستورية وتوفير الشغل لهم لحفظ كرامتهم وكرامة عائلاتهم، وكفاهم ما قاسوه في مختلف السجون التونسيّة.

استمرار الإعتداءات على الأسعد الجوهري

تتواصل معاناة السيد الأسعد الجوهري المناضل الحقوقي وعضو الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين من المضايقة المستمرة، فمنذ سنوات عديدة لم يتوقف مسلسل الإعتداءات الجسدية و اللفظية فضلا عن اختطافه عديد المرات و احتجازه داخل مراكز الشرطة وحرمانه من بطاقة هويته وجواز سفره وصولا إلى محاصرته لأيام داخل منزله وقطع أبواب الرزق أمامه .

وأضحى السيد الأسعد الجوهري عرضة لملاحقات قضائية كيدية ومفتعلة غرضها الزج به في السجن أو تسليط الخطايا المالية عليه إذ مثل صبيحة يوم 5 نوفمبر الجاري أمام رئيس المحكمة الإبتدائية بمنوبة الجالس بوصفه محكمة استئناف لأحكام حكام النواحي في المادة الجزائية لمخالفة مزعومة ارتكبها بواسطة سيارة ليست على ملكه أضحت موضوعا لثلاث قضايا منشورة أمام القضاء بهدف إثقال كاهله وشغله عن التزاماته النضالية .

وطالبت الجمعية السلط بإيقاف المضايقات المسلطة على السيد الجوهري وبقية نشطاء المجتمع المدني.

إدارة السجن تتحدى القضاء !

قالت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين إن إدارات السجون لم تعد تكترث بتراخيص الزيارة المسلمة من المحاكم لتمكين المحامين من زيارة منوبيهم و إعداد دفاعهم ، و تعمد إلى اختلاق تعلات واهية لمزيد عزل السجناء عن العالم الخارجي و آخرها منــــع الأستاذ سميـــــر بـــــن عمــــــر المحامــــــي وعضو الهيئة المديرة المكلف بملف المحاكمات من زيارة السجين السياسي بلال المرزوقي الموقوف بسجن المهدية بتعلة « عدم رغبة السجين في مقابلة محاميه »! وعبرت الجمعية عن خشيتها من أن تكون هذه الممارسات، التي تشكل اعتداء على حقوق الدفاع وخرقا لأبسط الضمانات التي كفلها القانون والمواثيق الدولية التي صادقت عليها البلاد التونسية، تغطية لفظاعات تسلط على المساجين السياسيين .

(المصدر: صحيفة « الموقف » (أسبوعية معارضة – تونس)، العدد 426 بتاريخ 9 نوفمبر 2007)

الرابط: http://pdpinfo.org/PDF/426.pdf


 

أول اجتماع للجنة حقوق الإنسان التونسية – الأوروبية

اتفقت الحكومة منذ فترة طويلة مع شركائها الأوروبيين على تشكيل لجنة فرعية لحقوق الإنسان طبقا لمقتضيات اتفاقية الشراكة، وكان الجانب الأوروبي جاهزا منذ مدة لكن الجانب التونسي تهرب من الموضوع وحاول ربح الوقت بطرح عدة ملاحظات وتحفظات أدت إلى تأخير الإعلان عن قيام اللجنة. وفي الأخير، تم الإتفاق على آليات العمل بصفة مبدئية وتُرك قسم من المسائل لتنظر فيه اللجنة نفسها بعد تشكيلها. وفي هذا الإطار تقرر أن تعقد اللجنة اجتماعا في تونس يوم 12 نوفمبر الجاري مشفوعا باجتماع آخر في بروكسيل يوم 19 من الشهر نفسه.

في هذا السياق انعقد اجتماع بمقر بعثة الإتحاد الأوروبي بتونس مؤخرا مع عدد من شخصيات المجتمع المدني، وحرصت سفيرة البرتغال التي تتولى بلادها رئاسة الإتحاد الأوروبي حتى نهاية العام على الحضور والمشاركة في النقاشات. كما حضر الإجتماع ممثلون عن البعثات الديبلوماسية للدول الأوروبية المُمثلة في تونس. وعلمنا أن من بين وجوه المجتمع المدني المشاركة رئيس رابطة حقوق الإنسان الأستاذ مختار الطريفي ورئيسة جمعية النساء الديمقراطيات السيدة خديجة الشريف ورئيسة الجمعية التونسية للنساء الجامعيات والباحثات السيدة راضية الدريدي والسادة خميس الشماري ولطفي حجي وعبد الجليل بدوي وخليل الزاوية. وكان اللقاء الذي استمر أكثر من ثلاث ساعات مهما في مستوى تبادل الآراء حول موضوع الحوار السياسي والإصلاحات بين تونس والإتحاد الأوروبي.

ويُنتظر أن يُعاد طرح هذه المسائل في الإجتماع المقرر في بروكسيل في وقت لاحق من الشهر الجاري.

(المصدر: صحيفة « الموقف » (أسبوعية معارضة – تونس)، العدد 426 بتاريخ 9 نوفمبر 2007)

الرابط: http://pdpinfo.org/PDF/426.pdf


 

لجنة « شرفاء » على رأس نقابة الصحفيين… قبل ميلادها

رشيد خشانة

يستمر مسلسل الإعداد لانقلاب بالقوة على نقابة الصحفيين التونسيين التي كان مُزمعا تشكيلها في إطار الإتحاد العام التونسي للشغل … قبل أن تولد. وتحرك « شرفاء » المهنة تمهيدا لخلق نقابة مُدجنة ولقطع الطريق أمام النقابة الأصيلة، في إطار سعي السلطة للسيطرة على القطاع أسوة بما فعلته بجمعية القضاة وجمعية المحامين الشبان. وأفاد بلاغ صادر عما يُسمى بـ »النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين » أن كلا من الهاشمي نويرة ومحمد بن صالح (رئيس سابق لجمعية الصحفيين) ونجيب بن عبد الله (رئيس سابق آخر لجمعية الصحفيين) وزياد الهاني وفتحي العياري توجهوا إلى ولاية تونس يوم 6 نوفمبر الجاري وقابلوا الوالي وسلموه الملف التأسيسي للنقابة المذكورة. وفي الوقت نفسه أصدر رئيس جمعية الصحفيين التونسيين بيان الإنتحار طبقا لما طُلب من الجلسة العامة الإستثنائية الأخيرة للجمعية التي رتبت السلطة مسارها وجميع تفاصيلها، حتى النقل بالحافلات والإقامة في النزل. ومعلوم أن الجلسة الخارقة للعادة (بكل المعاني) أصدرت حكما بالإعدام على الجمعية وطلبت منها حل نفسها، لتبرير إنشاء النقابة المصنوعة.

لماذا هذا السيناريو الذي يُطبق بالوسائل الثقيلة بعيدا عن أي لطافة أو كياسة؟ انطلقت الأحداث مع الإتفاق بين عدد من الإعلاميين على إنشاء نقابة للصحفيين في صلب الإتحاد العام التونسي للشغل كي تُعوض نقابة الصحفيين التونسيين التي رأسها الزميل لطفي حجي، على أن تبقى جمعية الصحفيين هيكلا يدافع عن المصالح المعنوية لأهل المهنة.

وتعزز هذا المسار بالإتفاق الذي حصل بين رئيس الإتحاد الدولي للصحفيين أيدن وايت والأمين العام للإتحاد على أن يحتضن الأخير النقابة الوليدة. كما تدعم أيضا بطلب من السيزل بأن يحتضن الإتحاد النقابة الجديدة، وهو ما تم فعلا من خلال استكمال حملة جمع الإنخراطات وتحديد موعد للجلسة العامة التأسيسية. لكن ما أن صدر بلاغ من الإتحاد في هذا المعنى حتى تكثفت ضغوط السلطة على قيادة الإتحاد لتأجيل الجلسة فقررت أولا منع صنف مُعين من الصحفيين من الترشح، وهو قرار استهدف المعروفين باستقلاليتهم، ثم أجل الإتحاد الجلسة التأسيسية، فيما سُلطت ضغوط على الصحفيين للإنسحاب من النقابة.

وبعد يومين فقط من الموعد الذي كان مُقررا جاءت الجلسة العامة الخارقة للعادة لجمعية الصحفيين التونسيين التي قررت حل الجمعية. وهاهي الخطوات تتالى وسط غضب صامت من الصحفيين المغلوبين على أمرهم لتنصيب لجنة من « الشرفاء » على رأس المهنة. ومن بين هؤلاء رئيسان سابقان للجمعية نُفض عنهما الغبار، بالرغم من كونهما نزلا بها إلى الدرك الأسفل وقضيا على مجدها ومكاسبها خلال فترات رئاستهما لها. و »الشرف » هنا ليس بالمعنى الذي يعرفه الناس، فهؤلاء لم يكتبوا في حياتهم مقالا مُشرفا واحدا، بل إنهم جميعا لا يكتبون أصلا ويتقاضون رواتب صحفيين من دون أن يمارسوا المهنة، لكن المقصود هي الفئة التي نصبتها السلطة على رأس الإتحاد العام التونسي للشغل خلال محنته في أواسط الثمانينات بعد إزاحة القيادة الشرعية بالقوة. وكان هؤلاء أطلقوا على أنفسهم لقب « الشرفاء » وهو من الأسماء الأضداد كما هو واضح.

والأكيد أن نقابة الصحفيين « الشرفاء » ستحصل على الوصل في وقت قياسي خلافا لنقابة الصحفيين المستقلة ولكثير من النقابات الأخرى التي لا ترغب فيها السلطة والتي لم تجد الوقت لاستقبال مؤسسيها. هكذا يقتضي السيناريو الذي أعد في الأوساط العليا والذي يُتابع تنفيذه مسؤولون كبار في الدولة (كما يعلم ذلك كثير من الصحفيين) نظرا لحساسية القطاع وارتباطه بصورة النظام. وحُدد يوما 15 و16 ديسمبر القادم من أجل انتخاب المكتب التنفيذي للنقابة المُنصبة، وتوريثها الممتلكات المادية والمعنوية لجمعية الصحفيين التونسيين والتزاماتها الداخلية والخارجية.

لكن مثلما سقطت الأقنعة عن « شرفاء » الإتحاد وكنسهم التاريخ سيُخفق انقلاب « شرفاء » الصحفيين ويعودوا إلى عتمة المتحف الذي أخرجوا منه طال الزمن أم قصُر.

(المصدر: صحيفة « الموقف » (أسبوعية معارضة – تونس)، العدد 426 بتاريخ 9 نوفمبر 2007)

الرابط: http://pdpinfo.org/PDF/426.pdf

 


 

إذاعة الزيتونة بادرة حققت نجاحها ومازلنا ننتظر منها الكثير

تأثث المشهد الاعلامي خلال شهر رمضان بميلاد محطة إذاعية جديدة جاءت متميّزة جدّا في منهجها ومحتواها وكانت بذلك بادرة أثلجت صدور عدد كبير من المستمعين في فضاء سمعي وطني بدأ يعرف طريقه الى التنوّع استجابة لحاجيات فئات مختلفة من الناس.

إذاعة «الزيتونة» محطة لم تأت من فراغ، إنها فضاء جديد يستدعيه مجتمع تونسي هو اليوم في حاجة ماسّة إلى تقديم مادّة دينية قادرة على ملء فراغ كبير استغلته بقصد مباشر أو غير مباشر قنوات اعلامية أخرى ساهمت في زرع ثقافة هجينة حادت ببعض شبابنا عن خصوصيات هويته العربية الاسلامية وعن تقاليده التونسية العريقة. «الزيتونة» اسم يحمل في طيّاته اكثر من معنى ومغزى ففيه مرجعيات دينية واخرى تونسية متجذرة في ثقافتنا وحضارتنا وتاريخنا العربي والاسلامي. هذه التسمية تعود بنا الى مؤسسة الزيتونة العريقة باعتبارها من اولى الجامعات الاسلامية في العالم الاسلامي التي عملت على امتداد احقابها القديمة والحديثة على تنوير الفكر الديني وكانت لها الريادة في خلق مناخ تفكير يتعامل مع الدين بأسلوب علمي خاصّ قادر على النفاذ الى عمق الديانات وتحليلها بأسلوب منهجي يتماشى مع روح العصر ومتغيراته. «الزيتونة» هي أيضا تلك الشجرة المباركة التي نزلت بها آيات اللّه حمّالة لمعاني الصفاء والنورانية التي تبيّن الاعجاز الالاهي وتنير سبل العباد نحو الهداية والصلاح. وهي في كل هذا «لا شرقية ولا غربية» تستمدّ شرعية وجودها من ذاكرة تونسية متجذرة في التاريخ كانت فاعلة في الثقافة العربية الاسلامية منذ عهود دون ان تكون في كل ذلك تابعة لاي نهج فكري بعينه يدّعي التحرّر أو أي فكر آخر منغلق على ذاته رافض لأي شكل من اشكال التطوّر.

إذاعة الزيتونة خلقت توازنا في شخصية التونسي

الآن وبعد أن مرّ على انطلاق اذاعة الزيتونة شهر ونيف أصبح بالامكان أن نقول كلمتنا في ما تم تقديمه فيها من برمجة تؤكد سلفا أنها طيّعة للتطوير والتجديد. ما يتفق عدد كبير من المستمعين والمختصين حوله هو أنّ هذه الاذاعة تسعى جاهدة إلى تحقيق التوازن في شخصية التونسي وإعادة التوازن إلى المشهد الاعلامي باعتبار ما تمدّه به من ثقافة دينية معتدلة تجدّد علاقته بالتراث الديني وتكون له زادا وقائيا ضدّ كل النزعات المتطرفة التي احتدّت وتيرتها في السنوات الأخيرة.

سلاسة الأسلوب ضرورة تجديد

إذاعة الزيتونة جديد فضاء الاعلام التونسي وهي الآن تتلمّس طريق النجاح بما قدّمته إلى حدّ كتابة هذه السطور من جديد ومفيد. لئن كانت الفكرة في الأساس تقوم على استقطاب المستمع والاجابة على كل سؤال يكتنفه الغموض في كل المسائل الدينية فإنّ أسلوبها ومنهجها ولغتها في تقديم المعلومة وصياغة الفكرة والمتميزين بالوضوح والبساطة والسلاسة أثّروا كثيرا في المتلقي. لذلك كان الاقبال على الاذاعة كبيرا إلى درجة أن عددا كبيرا من المواطنين من الذين تابعوها قد غيروا أسلوب عيشهم واستبدلوا طباعا معيّنة بأخرى ارفع وأسمى تنبع عن قناعة وثقة كبيرتين في صدق المادة المقدمة. ومن هذا المنطلق فان ما يقرّ به عدد كبير من المواطنين هو ان الاسلوب الاذاعي المعتمد ينطوي على منحى جديد قادر على بلورة رؤية واضحة ومتكاملة للاعلام الديني. إذ نلاحظ دون أي مجال للشك الحرص المتواصل على تقديم خطاب يوازي بين خصوصيات المادة الدينية والتراثية ويتماشى مع ايقاع المجتمع التونسي المتحوّل. ولعل أكبر دليل على كل هذا وجود أصوات نسائية ضمن منشطي برمجة اذاعة الزيتونة اضافة الى اعتماد ثلاث لغات في بعض البرامج المقدمة مما يبين انفتاح هذه المؤسسة على ثقافة الآخر وقبولها التعامل مع خصوصياتها بعيدا عن مظاهر العلوية والانغلاق. لكن مهما يكن الجهد المبذول، ومهما بلغ الرضا المبدئي درجته، فان انتظاراتنا منها ورغبتنا في مزيد تطوّرها تبقى احلاما مشروعة. إذ أنه في جراب هذه الاذاعة ما يمكن ان يتحفنا ويروي ضمأ مجتمعنا التونسي لاذاعة تخلق له توازنه وتكون فضاء ارحب يحتوي طموحاته ويزوده بالمعلومة الدينية الصحيحة والثابتة. وإذا كانت برمجة اذاعة الزيتونة منحصرة في تقديم المادة الدينية، فمزيد إشعاعها في المستقبل يتطلّب التحليل والتفسير والحوار والنقاش وفتح باب التواصل مع المواطن التونسي الذي كثيراما نراه يتجه نحو قنوات اجنبية للاستفسار عن مسائل تخصّ الدين والحياة وقد لا يجد مراده فيها. ما لابد منه اليوم هو تقديم برامج اذاعية وتشريك المستمع ومدّ جسور تواصله مع أهل الذكر للاستفادة من خبراتهم عن طريق مناهج علمية حديثة تتعامل مع التراث الديني بكل جرأة وحداثة وتطرح أكثر المسائل حساسية لدى المسلم عامة والمواطن التونسي خاصّة.

مبروكة خذير  

(المصدر: مجلة « حقائق » (أسبوعية – تونس)، العدد بتاريخ 8 نوفمبر 2007)

الرابط: http://pdpinfo.org/PDF/426.pdf


 

ثلاثون الفاضل الجزيري:

فلم تروي احداثه قمعا يُسلَّط على شخصياته

فيلم تروي كواليسه قهرا وإقصاء يسلط على المبدع

بقلم: صالح حمودة ممثل محترف (بطاقة احتراف عدد 352)

ما فتئ الممثل المحترف في تونس يعاني التهميش والاقصاء ويفقد حقه في الوجود في فضائه الطبيعي (خشبة المسرح او الشاشات الكبيرة والصغيرة) ليترك مكانه لفئة من الوصوليين رأوا في الفن وفي التمثيل مهنة من لا مهنة له والطريق الاسرع الذي لم يكن ليخطط له احدهم لولا المصادفة وهشاشة هذا القطاع وهامشيته وعدم تنظمه ولولا سعي البعض من رموزنا الفنية والمسرحية إلى إفساح المجال امامهم على حساب الممثل المحترف وذلك لغايات قد يفضح سردنا لوقائع كواليس الاعداد لفلم ثلاثون للمخرج والمنتج الفاضل الجزيري البعض منها ويضعنا امام تساؤلات اصبح من الملح طرحها ان لم نقل ايجاد حلول عاجلة لها.

امتدّت فترة التحضير للفلم طيلة 3 اشهر يوميا دون مقابل مادي في مقابل حصول كل ممثل على دور اكد المخرج الفاضل الجزيري اهميته بأنه «باش يزيد في رقبتو شبر» على حد تعبيره وانه لا يقل عن 17 يوم تصوير كحد ادنى وكان يعيد هذه الوعود في كل مرة تخر فيها عزيمة المجموعة في ظل الظروف الاقل من ملائمة (مع العلم ان فترة التمارين امتدت لفترة 3 اشهر اخرى على شكل مجموعات او حصة للمثل الواحد) الفاضل الجزيري كان على علم مسبق بتوزيع الادوار وكان يستغل المجموعة للحصول على الافكار او للتجريب والتمرين على مشاهده التي غالبا ما كانت تتطلب عددا كبيرا من الممثلين مثل مشهد «مسيرة الجلاز» او اجتماعات الحزب كاجتماع «فندق الحرارية» او «لمة المولد» او مشاهد افراح «كطهور خو العصفور»… وقد كنا طيلة هذه الفترة في خدمة شخصيتين اهمها الدور الذي سيجسده الجزيري الابن «الطاهر الحداد» هذا الممثل الذي لا علاقة له بميدان التمثيل لا من قريب ولا من بعيد وانما هو هدية الجزيري الاب للمشهد الثقافي كما صرح للصحافة.

وواصل الفاضل الجزيري يراوغ في توزيع الادوار وحتى في اعطاء فكرة او نسخة عن السيناريو بحجة الخوف من اطلاع اطراف خارجية تضمر نية الوقوف ضد كل مشروع فني وطني هي في اعتقادي وبعد ان خبرت هذا المخرج طيلة 6 اشهر لا تعدو ان تكون سوى المتضررين من ممارساته الاستغلالية في اعماله السابقة.

وكان مساعدوه الذين تم تسخيرهم بأجور زهيدة في الاثناء يوثقون اStory Boardب … ويأخذون صورا فوتوغرافية وتسجيلات فيديو لخلاصة العمل على المشهد وتواصلت مسيرة المراوغات في مسألة العقود وآجال التصوير الى ان أتم حاجته من المجموعة عندها بان الوجه الحقيقي الذي كنا نتوقع ظهوره ولكن راعنا قبحه اذ لم نتوقع ان يتخلى عن فكرة الادوار المهمة وعن «الشبر اللي يزاد في رقبتنا» وعن مدة 17 يوم تصوير كحد ادنى لمجموعة ساهمت معه مجانا طيلة هذه الفترة الطويلة من التحضير ولكن ما راعنا هو تخليه عن هذا الاتفاق بكل هذه السهولة فعند استدعائنا لمناقشة العقود اكتشفنا ان ايام التصوير تتراوح بين اليوم الواحد والعشرة ايام ومجملها كان لا يتجاوز اربعة ايام اما عن الاجر الذي يتقاضاه كل ممثل في هذا الفلم الذي تصل ميزانيته الى اكثر من مليارين والذي لم يكلف الفاضل الجزيري كاتب السيناريو ومخرج ومنتج ووالد بطل هذا الفيلم الكثير في فترة تحضير طويلة كانت ستكلفه الكثير لولا تطوع الممثلين مجانا واستغلال طلبة وخريجي الفنون الجميلة بمبالغ رمزية مع العلم ان الفضاء الذي سيقع فيه تصوير القسط الاكبر من الفلم هو «ستاغ حلق الوادي» وهب للفاضل الجزيري.

رغم الميزانية الضخمة للفلم وكل التسهيلات التي تمتع بها اقترح على الممثلين أجرا لا يتجاوز المائة دينار في اليوم.

الممثل المحترف الذي يعاني الخصاصة طيلة السنة في تونس ينتظر «ميسرة رمضان» او فلم يصور وغالبا لا يقع الالتجاء اليه وانما الى وجوه يقع اكتشافها في المقاهي او العلاقات العائلية والخاصة فالفاضل الجزيري يقر بأنه لا يحتاج الى ممثل و «الليقة تجيب» على حد تعبيره.

قد يصنع الفاضل الجزيري فلما ناجحا على حساب التقنيين ومصممي الديكور والممثلين… وهم في اغلبيتهم يحترفون العمل في هذا القطاع وهو مورد رزقهم الوحيد هم وعائلاتهم حتى ان البعض سوّغ منزلا حتى يتمكن من الوجود اثناء فترة التصوير التي أجلت المرة تلو الاخرى حتى ناهزت الثلاثة اشهر ليفاجؤوا بأن قيمة العقد المقترح لا تغطي كلفة الكراء دون اعتبار المصاريف الاخرى طيلة فترة التمارين وفترة المماطلة ومن الطريف ان هذا الممثل وافق على هذا العقد المقترح بعد التردد كما وافق اخرون دون ان يتحمل المنتج الفاضل الجزيري عناء اقناعهم ولعل نظرية المخرج «الليقة تجيب» والتي تنفي وجود الممثل المحترف سواء المتكون أكاديميا وميدانيا او المتكون ميدانيا هو الذي جعله يلتجئ لفئة من المؤدين هما التكسيست والطبال والزكار والرياضي اضافة الى أولاده، أحبابو وأولاد أحبابو والحال ان هذه النزعة هي في الحقيقة لغاية في نفس المنتج.

أليس من المفروض ان يكون الدعم المخصص لهذا الفلم ولكل فلم او عمل مسرحي محترف والمقدم من قبل وزارة الثقافة والمحافظة على التراث هو مال المجموعة الوطنية ولا يمكن التلاعب به خاصة ان هذا الدعم يعد استثناء في الوطن العربي او ليس من المفروض ان يستفيد منها اهل المهنة والحال ان قانون هذا الدعم ينص على وجود ثلثي الممثلين من المحترفين. فإلى متى سيظل من نصبوا انفسهم اوصياء ورموز على الثقافة والفن يبتزون باسم تاريخهم وتضحياتهم المزعومة المهنة واهل المهنة ليستحوذوا بارونات الفن على الريع كاملا على حساب حياة وجوع وخصاصة… موت اهل الاختصاص.

وفي هذا المقام وجب تنبيه المخرج الفاضل الجزيري اذا ما اراد تطبيق تصوراته ونزواته وأطروحاته في علاقة بمهنة التمثيل فليفعل ذلك من ماله الخاص لا على حساب اموال المجموعة الوطنية.

وان لم تكن هذه الحادثة الاولى فلن تكون الاخيرة ما دام القطاع يعاني التهميش وحالة الفوضى مما يخلق مجالا للاستغلال والمس بأبسط مبادئ المهنة ويؤثّر سلبا على قدرة المبدع على الخلق اذ يتحول هاجسه اليومي اللهاث وراء الحد الادنى من اجل البقاء.

فإلى متى سيبقى الممثل عرضة للاستغلال والابتزاز؟؟؟

والى متى يبقى اهل المهنة في تشتتهم وسلبيتهم؟؟؟

والى متى سيبقى حلم تأسيس نقابة المهن الدرامية حلما صعب المنال؟؟؟

(المصدر: جريدة الشعب (نقابية أسبوعية – تونس) الصادرة يوم 10 نوفمبر 2007)

 


 

في فضاء «جيان»:

الوزير الأول بين الناس

استرعى انتباهي، الأحد الماضي، وأنا أقضي بعض الحاجيات بالمركب التجاري «جيان» تواجد السيد محمد الغنوشي الوزير الأول بين الناس دون ان يلحظه أحد، فلم يكن مرافقا بمسؤولين سياسيين أو بمسؤولي المركب التجاري أو ببعض الحراس الشخصيين…

وأعتقد أنه خيّر القيام بتلك الجولة بين أروقة المركب ومحلاته لمعرفة وضعية تزويد السوق، فقد كان يتوقف أمام الاروقة ليراقب بانتباه شديد ماهو متوفر من منتوجات، كما توقف الوزير الاول بعض الدقائق أمام المكان المخصص للتزود بالحليب وأعتقد أنه لاحظ النقص الموجود في هذه المادة. وزيارة الوزير الاول لهذا الفضاء التجاري لمتابعة ماهو متوفّر وغير متوفر للمواطن، يعتبر مشهدا ايجابيا يؤكد حرص الحكومة على أن تكون قريبة من مشاغل شعبها.

ولعلّي على يقين ان الوزير الاول قد دوّن بعض الملحوظات التي سيوجّهها الى من يهمّه الامر حتى يتوفّر كل شيء للمواطن وللتأكيد على أهمية ان يكون المسؤول، مهما كانت مهامه قريبا من المواطن.

وعذرا لوزيرنا الاول ان كنت قد كشفت زيارته للرأي العام ولكن زيارته تستحق التنويه والاشارة لتكون مثالا لكل المسؤولين.

غسان القصيبي

(المصدر: جريدة الشعب (نقابية أسبوعية – تونس) الصادرة يوم 10 نوفمبر 2007)


 

ما أكثر العِبَر وما أقلّ الاعتبار!

محمد الصالح فليس

تناقلت مختلف وسائل الاعلام الفرنسية منذ مدة طويلة نتف انباء تفيد قرب افتراق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن زوجته سيسيليا.

واستندت الاخبار، الاشاعة الى معاينات وتهامس وتسريبات أدت الى ملاحظة برودة في العلاقات بين الزوجين.

ثم جاء البلاغ الرسمي لقصر الاليزي بتاريخ 18 اكتوبر الجاري ليؤكد بكل وضوح ان قرارا قضائيا بالطلاق صدر بالتراضي بين الزوجين.

وطُويَ الملف ليترك المجال للتعاليق المختلفة بعد ان ثبت مرة اخرى ان الاشاعة لا تنطلق من عدم، وان انتشارها يؤسس لخبر إن لم يكن صحيحا في مجمله فان جانبا منه لا يستهان به يتوفر على نصيب وافر من الصحة والمصداقية.

ذلك ان الاشاعة في بلد مثل فرنسا تستند الى دعائم اكثر مصداقية وأقل وحشية: وبالقياس لأهمية الاعلام كسلطة رابعة فان السلطة في  بلد هكذا لا تتوانى عن اعلام الرأي العام بحقيقة الامور بدون عُقد حتى وان تعلق الامر بالحياة العائلية لرئيس الدولة.

واذا كان هذه حال الاشاعة في بلد جد متقدم من وجهة حرية الاعلام وقوته فان للاشاعة لدى أنظمة الحكم الانفرادية وظيفة وأبعادًا مختلفة.

وفي مقارنة أولية بين الاشاعة المهذبة عندهم والاشاعة المتوحشة في العالم المتخلف يتجلى ان الاولى تصوغ نفسها بشكل مكثف وشمولي بحيث تحاصر السلطة وتضيّق عليها أنفاسها الى ان تذعن فتؤكدها وتذيعها بشكل حاسم يضع لها حدا ويتجاوزها لأنها سبق اعلامي وتعرية للمخفي واستباق للاعلان الرسمي.

في حين ان الاشاعة في العالم الآخر  لم تتحول الى معطى مجتمعي لا محيد عنه الا لرداءة المفهوم السلطوي للاعلام ولتخلفه وبدائيته.

فهو الذي ما زال يتغنى بخرافة… أيفتى ونحن في السلطة؟ وكأن المصداقية في حوزتهم كاملة، وكأن الحقيقة لم تجد الا جيوبهم وسيوفهم مستقرا حصريا لها.

والحال ان الناس في هذا العالم يرتابون، بفعل تكرار تجربة تغييب الحقيقة وتهميشها من كل بيان رسمي وبؤولون كل رواية رسمية ويتوجسون شكا من كل توضيح رسمي، وتعلموا بفعل الزمن إن بقرؤوا بين السطور الرسمية وان يشحنوا ما يذاع عليهم رسميا أسئلة واستفسارات ونقاط استفهام.

وكلما خلا الناس، من كل الاصناف، الى أنفسهم أطقلوا عنان شجب الكذب والتبرؤ من التزييف والتنديد بحجب الحقيقة وتزييفها.

واذا رمنا الامعان في المقارنة الملموسة، فمازالت بلادنا تذكر كيف كان تمشى المغفور له الحبيب بورقيبة في انفصاله عن زوجته الثانية عام ,1986 فقد غابت المساواة وغيبت الزوجة ذكرا وحقوقا ووجودا.

واكتفى الاعلام الرسمي بخبر موجز صدر في تاريخ رمز ذكر الزوجة بلفظ المسماة !…

ونفهم ان الرئيس الراحل كان يحكم في الظاهر، وعلمنا مع ذلك ان احدى قريباته ممن لا وظيفة لهن أوغلت صدره ضد زوجته فلفظها وفرض استصدار حكم «عَلِيّ» في الطلاق، فكان له بطبيعة الحال ما أراد.

وأنى أن لا يكون له ما أراده، وهو حاكم لا مرد لارادته؟ في حين ان بلاغ الاليزي المذكور سمى الزوج والزوجة على قدم المساواة ونص بصريح العبارة على ان الطلاق كان بالتراضي، وفي ذلك احترام ومساواة لطرفي الزواج والطلاق.

وعرف تاريخ الحكام العرب من قبل امثلة من الطلاق اكتنفها الغموض من كل جوانبه وعتمت عليه اعتبارات السلطة مصوغة في مفهوم تليد متجذر، فتم وأد الزوجة واحالتها الى ما يشبه غرفة الانعاش فاندثرت من الساحة وغاب ذكرها وأكلها النسيان.

وسيظل المواطن العربي يصاب بخيبات الامل المتتالية كلما تحرك هؤلاء الحكام أيا كانت مجالات تحركهم.

وسيظل ذات المواطن العربي مصابا بالعقد تلو العقد كلما رأى وعاين الحكام المتحضرين يسوسون شؤون بلدانهم بمنطق الاحترام لذواتهم وأهلهم والرأي العام في بلدانهم.

فما أكثر العبر، وما أقلّ الاعتبار…

(المصدر: جريدة الشعب (نقابية أسبوعية – تونس) الصادرة يوم 10 نوفمبر 2007)


 

مـــاذا في منتدى الجــاحظ؟

بقلم: الحبيب حواس

كان عنوان المحاضرة «نزعة التفكير: مقاربة سوسيولوجية» التي ألقاها الدكتور عبد اللطيف الهرماسي على منبر منتدى الجاحظ واعدا، ولكن الدكتور ترك المستمعين يسبحون بين ثلاثي الحقيقة والتقديس والعنف دون ان يجد الخيط الواصل بينها ولا شفافية الالفاظ في تموجات دلالاتها بين المجتمعات وعبر التاريخ، وانما اكتفى بشذرات من هنا وهناك كمحطات لخطابه ليستنجد في الاخر بالحس العام والحداثة للتقييم قبل ان يعترف امام انتقادات المتدخلين من بعده وكانوا كثرا بان الظاهرة معقدة وزوايا طرحها متعددة، كما ان الحداثة حداثات ذات اوجه وصارت واضحة اخلالاتها حيث ولدت واينما حلت وانه بالامكان الاقتداء بـ «ماكس فيبر Max Wber وعلم الاجتماع التاريخي.

وعلى كل حال فقد امتع رواد منتدى الجاحظ في هذه   الامسية برؤية القمة الطافحة لجبل الثلج قبل رياضة الغوص نحو جذره لاتمام المتعة، كنت أتمنى لو أطل على الجمع عالم موسوعي اسمه أبو عثمان الجاحظ ليدغدغ حاسة الشك فينا ويطرح ـ مع الشاعر أدونيس (1) ـ تعجبه من أن لم يفكر أي من المسلمين في تكفير معاوية.. بسبب افتكاكه بحدّ السيف الخلافة والامامه بنفس المناسبة، وتوريثها لسلالته.

فماذا يكون موقف المحاضر منه؟ أينتصر مبدئيا لمعاوية ليحشر رائد المعتزلة في زمرة  «التكفيريين»؟

أما سبيل الخطأ، حسب نظري، وقد يكون المحاضر تاه فيه فهو الى جانب أخذ المفاهيم في غير سياقها التاريخي اعتبار الله طرفا نقيضا للانسان مجاراة للحس العام بينما اعتبرت المسيحية عيسى بن مريم الانسان ابنا لله وذلك في غياب او تغيب رجل معروف أباله (2) وإن ناقش الاسلام هذه الابوة الالهية فللتدليل على أن روح الله مبثوثة في كل إنسان بل وفي كل شيء موجود في الكون مثلما ذهب الى ذلك عظماء المتصوفة مثل الحلاج القائل «مافي جبتي إلا الله» والذي انغمس في حب الإله على غرار رابعة العدوية إلى حد الذوبان الشيء الذي لم يرق للسلطة المعنية بالترويج لإله قاهر جبار شديد العقاب فسلطت عليه جمعا من الفقهاء ليفتوا بقتله وهو يقول لقاتليه «طهري حمى ودمي حرام ولي كتب في السنة موجوده في الوراقين فالله الله في دمي» (3) فكان هذا الحب الى حد الفناء والاستشهاد أسمى تجسيم للوحدانية ومنارة ساطعة للتوحيد بين البشر منارة تسعى «الصهيونية المسيحية» أداة بوش التوسعية الحديثة إطفاءها بعواصف من الضغينة تنشر الدمار وتقطع الاوصال  تجرّد الكلام من معانيه.

هامش:

(1) انظر كتابه «الثابت والمتحول»

(2 ) انظر مقال محمد الطالبي le christ et son double في جون أفريك عدد 2143 حيث نقرأ «حتى الاناجيل تنبئنا عن مسيحيين من أبوين مختلفين»

(3) انظر ـ محمد عبد الحميد الحمد «البهائية ولادة دين جديد».

(المصدر: جريدة الشعب (نقابية أسبوعية – تونس) الصادرة يوم 10 نوفمبر 2007)

 


 

تونس واستحقاقات «التغيير»

آمال موسى (*)

تعيش تونس خلال هذه الأيام على وقع الاحتفال بالذكرى العشرين للتحول التي يعود الى يوم 7 نوفمبر 1987 تاريخ انتهاء مرحلة الحكم البورقيبي وبداية مرحلة حكم الرئيس الحالي زين العابدين بن علي، الذي تبنى شعار «التغيير»، كعنوان لمرحلته الجديدة. وبالطبع فإن مضي عشرين عاما من عمر النظام والدولة والشعب والنخب ليس زمنا بسيطا، بل انه يمكن أن يمثل أداة قياس، تقف فيها تونس عند المنجز والمنشود وغير المتحقق على اعتبار أن الشعوب عادة ما تكترث بما لم ينجز بعد، وإن كانت تتحسس في معيشتها أهمية المكاسب التي تحققت. ولعل من زار تونس وتجول في شوارعها ومدنها واحتك بنمط حياة التونسيين، قد أدرك أنه في بلد لا تنقصه مظاهر الحداثة، وأنه قطع أشواطا كبيرة في عدة مجالات. بالإضافة، الى أنه استطاع أن يحفظ نفسه في الوقت الذي كانت فيه الجزائر وهي البلد المجاور تعاني ويلات الأصولية والعنف طيلة عشرية كاملة.

ولكن هل تجسد مفهوم «التغيير» بكل استحقاقاته وشروطه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وبالشكل الذي يشبع توقعات التونسيين مجتمعا ونخبا ومعارضة؟

من المهم القول إن التغيير بالمعنى الاصطلاحي هو التبدل الذي يطرأ على مختلف البنى الاجتماعية، والذي يمس جميع أنواع الفاعليات وما يرتبط بها من التزامات تقضي إعادة النظر في الوسائل والامكانات، لذلك فإنه لا يمكن أن يكون جزئيا فقط. والتغيير كمشروع سياسي يخضع كما نرى الى دينامية متواصلة وصيرورة لا تتوقف، بمعنى أن النخبة السياسية الحاكمة عندما تتبنى مفهوم التغيير، فهي تلزم نفسها بالضرورة برحلة لا مجال فيها لأي استراحة أو نقطة وقوف إذ يخضع الى استمرارية لا بد أن تطول. ومن خلال الخطاب الذي ألقاه الرئيس بن علي يوم الأربعاء الفارط، نلحظ استبطان مقولات الخطاب لهذه المسألة الشيء الذي يظهر في سلسلة القرارات المتخذة والتي تعكس الوعي بأن مسيرة التغيير بمعنى التطوير ما زالت متواصلة على كافة الأصعدة، وبالخصوص فيما يتعلق بمجال الاعلام وبملف المعارضة اللذين يأتيان على رأس قائمة التطور المنشود.

وإذا ما أردنا أن نحدد النقطة التي تقف عندها تونس اليوم بين البلدان العربية، فإننا سنكتشف أنه رغم صغر مساحتها الجغرافية ومحدودية إمكانياتها المادية وتواضع ثرواتها الطبيعية، فإنها قد تمكنت من إصابة أهداف نوعية. من ذلك اتساع حجم الطبقة الوسطى الى قرابة 80 في المائة من مجموع السكان وتقلص نسبة الفقر وتحسن مستوى الدخل الفردي.وإقتصاديا هناك حركة لتعصير المؤسسات وتضاعف حجم الصادرات ثلاث مرات خلال العشرين عاما ووصول حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة الى 900م دينار سنويا منذ 2003. بالإضافة الى أن تقرير 2005 لمنتدى دافوس، قد منح تونس المرتبة 40 من مجموع 117 بلدا. كما تعزز ملف المرأة من تنمية رصيدها الحقوقي قانونيا وتطورت نسبة حضورها في الحكومة، وفي المجالس البلدية ومجلسي النواب والمستشارين.

وفي مقابل هذه المكاسب والتطورات لا نستطيع أن نغفل أيضا عن صعوبات أخرى تعيشها تونس، ولم تذللها الى حد الآن بالشكل المنتظر، من ذلك نسبة البطالة غير العادية خاصة بين حملة الشهادات العليا. كذلك الحضور الفعلي للمعارضة في الفعل السياسي في تونس لا يزال متواضعا. ونفس الشيء بالنسبة الى قطاع الاعلام الذي تجمع كل الأطراف على أنه ليس في مستوى الطموحات المرجوة منه، ويتفق حول هذا الموقف الجانب الرسمي وأغلبية الإعلاميين.

ونعتقد أن هذه الصعوبات وغيرها، بالإمكان مجابهتها بتجسيد القرارات الجديدة المعلنة في الخطاب المذكور: ذلك أن قرار إلغاء الرقابة الإدارية على الكتب والمنشورات والأعمال الفنية عند الايداع القانوني وجعل الرقابة وإصدار قرارات المنع من النشر من مشمولات القضاء وحده، لا يختلف اثنان في أهميته. فهو يدعم الرصيد القانوني لتوسيع هامش الحرية الفكرية. كما يمكن القول إن خطاب الذكرى العشرين للتغيير، قد فتح نافذة جديدة آمام المعارضة سواء من خلال قرارات مضاعفة المنحة القارة المخصصة لتمويل الأحزاب أو الترفيع في المنحة المخصصة لصحفها وخصوصا تيسير النشاط بالفضاءات العمومية بالنسبة الى أحزاب المعارضة، وهي نقاط لطالما اشتكت من عدم توفرها المعارضة التونسية واعتبرتها أهم أسباب عدم تواصلها بالشكل الكافي مع المجتمع التونسي.

إن رهان الدولة الوطنية التونسية منذ فجر الاستقلال عام 1956 على الرأس مال البشري، كثروة تونس الأولى والأهم يجعل شعبها وشبابها وجميع أصناف نخبها يقاربون مشروع التغيير من منظور: هل من مزيد على صعيد القرار والممارسة، أي من منظور شيمته النهم المتواصل والطموح الذي لا تهدأ عجلته أبدا.

(*) كاتبة وشاعرة من تونس
(المصدر: صحيفة « الشرق الأوسط » (يومية – لندن) الصادرة يوم 12 نوفمبر 2007)


 

 

المفكّر والسياسي التونسي مصطفى الفيلالي يتحدّث عن عديد القضايا المصيرية
تيّار الخوصصة في العالم العربي هو الطليعة لاستقبال استعمار اقتصادي جديد

علاقة السلطان بالمثقّف ليست متكافئة… ترجّح فيها كفّة السيف على القلم

لماذا تقدّمت اليابان وتراجعنا نحن؟!

القرارات السياسية والوطنية المتعلّقة بالشأن العام في أوطاننا العربية تفتقر إلى شحنة من مشاركة أهل الرأي

الثقافة… ليست ثقافة نخبة بل هي ثقافة الكافة… ثقافة تشريك وتوحيد… واندماج

اليابان اعتمدت على مراجعها الحضارية وعلى ثقافتها لبناء نفسها أمّا نحن فنسينا ثقافتنا واعتمدنا على مراجع مستوردة، نسينا لغتنا وحضارتنا وأنشأنا أبناءنا على ثقافة الآخر

الثقافة… ليست ثقافة نخبة بل هي ثقافة الكافة… ثقافة تشريك وتوحيد… واندماج

الزعامات أضرّت ببناء المغرب العربي

 

نشرت مجلة «المستقبل العربي» في عددها الاخير لشهر أكتوبر 2007 حديثا صحفيا شيقا ومثيرا أجرته مع الأستاذ والمفكر والسياسي التونسي مصطفى الفيلالي الذي تقلب بين العديد من الوظائف والمناصب السياسية منذ فترة الاستقلال، بدءا بعضوية المجلس القومي التأسيسي ومجلس النواب مرورا بوزارة الزراعة ثم وزارة الاعلام والتوجيه، فأمينا عاما لاتحاد المغرب العربي.. هذا إلى جانب كمّ هائل من الإسهامات الفكرية والأدبية.. واعتبارا لأهمية ما ورد في هذا الحديث الذي أجراه أستاذ علم الاجتماع السياسي وعلم اجتماع الاتصال حافظ إبراهيم وامتد على حوالي ثلاثين صفحة كاملة.. وما تضمنه من أفكار وطروحات تنمّ على ثراء زاد صاحبها وعمق تجربته.. وقصد تعميم الفائد تنشر «الاسبوعي» مقتطفات من أهم ما جاء على لسان هذا السياسي سيما ما اتصل منها ببعض القضايا الهامة والمصيرية وطنيا وعربيا.

التجربة التنموية التونسية

ففي سياق إجابته عن مدى ارتباط نجاح التجارب التنموية بتحقيق الحرية والديمقراطية وضمان حق المشاركة بين الأستاذ مصطفى الفيلالي أن «تراوح تجاربنا في بلداننا، ولا تستقر، حيث لا تعرف الاستمرارية والتواصل نحن في تونس ما بعد الاستقلال مثلا مررنا بثلاثة أو أربعة اختيارات تنموية، إذ نحن أخذنا بالليبرالية أولا ثم الاشتراكية التعاضدية ثم عدنا إلى الليبرالية لقد كانت اختيارات أشخاص وبتغيير الشخص يتغير الاختيار بحيث إن لكل شخص اجتهاده، اجتهاد يمكن أن يكون مصيبا أو خاطئا.

ولكن لو أن هناك رأيا عاما مؤطرا داخل مجتمع مدني يتمتع بالحرية ويتوفر على وسائل الابلاغ والتبليغ والترشيد والتوجيه لكانت الاختيارات التنموية حاصلة في بيئة من التشاور والديمقراطية ولكن في غياب للرأي العام واقتصار الاختيارات التنموية على فئة قليلة هي النخبة الحاكمة مهما كانت صادقة وذات نية طيبة، يفضي الاختيار إلى تراكم الاخطاء وبالتالي يؤدي إلى حصول منعرجات على 180 درجة. وبخصوص الديمقراطية المنشودة يقول الأستاذ الفيلالي «لا ديمقراطية إلا من منبع داخلي، تكون وليدة مسعاها وتتأتى من انضمام أبناء البلد وإيمانهم بها إيمان يقين، أما الديمقراطية الموضوعة على المقاس والوافدة من لندن أو واشنطن فماهي إلا ديمقراطية مستوردة ومزيفة لا تصلح ولا تعمر طويلا وهي مجعولة لاضفاء الشرعية على الأنظمة القطرية ولتأييد ولائها لقوى أجنبية وهي الحارس الامين على مصالح القوى والمؤسسات الاجنبية المتولية للاستثمار في هذه البلدان، مثل العراق ودول الخليج ومصر وبالامكان القول إن تيار الخوصصة في العالم العربي هو الطليعة لاستقبال استعمار اقتصادي جديد، فكل الأقطار العربية تمكنت خلال مرحلة ما من استرجاع مؤسسات كانت بيد الأجانب، مثل الاراضي والأحواض البحرية ومؤسسات الاسمنت والكهرباء وغيرها، بنيناها بأيدينا وبأموالنا ثم ها نحن نفرط فيها اليوم لمستعمرين أجانب جدد فيصبح لرأس المال الاجنبي موطىء قدم في البلاد ليملك بالتدرج مفاتيح الاقتصاد وهذا يمنع أي مبادرة وطنية مستقبلا باعتبار أن هذه الشركات مهيمنة على قطاعات أساسية في الاقتصاد فلا تستطيع البلاد التفاوض بشكل متكافىء».

ويضيف الفيلالي «مسألة النهضة ملأت الدنيا وشغلت الناس فعلا وفي اعتقادي أن مقومات النهضة تتلخص في مرتكزات أساسية أهمها المرتكز الثقافي بكل ما يشمله من مفاهيم ومقومات من دين ولغة وتاريخ وآداب وفنون… لا شك في أن الثقافة هي المرتكز الاساسي إذا ما نجحنا في ضمانه فإننا سننجح في بناء النهضة المرجوّة… لتأتي بعده باقي المرتكزات الاقتصادية والعسكرية… ولكن ما معنى الثقافة؟ هي ليست ثقافة النخبة، بل هي ثقافة الكافة ثقافة تشريك وتوحيد واندماج لجميع مكونات المجتمع المدني على شتى الصعد، في مفاهميه الدينية وفي انتمائه العرقي ولغته وتاريخه واعتزازه بأقطاب هذا التاريخ وفي انتسابه إلى الارض وحبه لها، ثم ما أنتج جيل المبدعين من أدب وروايات ومعارف وعلوم، وفي ما ينفق على البحث العلمي هذه هي الثقافة وإذا كان هذا المرتكز يتوفر على شريان الدم النابض، فإن النهضة ستقوم حتما حتى ولو كانت البلاد فقيرة وتعوزها الامكانيات وهنا يجب أن لا ننسى هذه المفارقة العجيبة حيث أراضي اليابان من أفقر أراضي العالم، واليابانيون من أغنى شعوب الدنيا… لماذا؟ لأن اليابان اعتمدت على مراجعها الحضارية وعلى ثقافتها لبناء نفسها، أما نحن فنسينا ثقافتنا واعتمدنا على مراجع مستوردة نسينا لغتنا إلى درجة التجنيس أحيانا، نسينا حضارتنا وأنشأنا أبناءنا في مدارسنا على ثقافة الآخر، وتربينا على مقولة الاستعمار «الغاليون أباؤنا» Nos Péres les gaulois.

علاقة المثقف بالسلطة

وبخصوص علاقة المفكر بالسلطان أو علاقة المثقف بالسلطة ذكر الاستاذ مصطفى الفيلالي أنه «ومنذ اقدم العصور منذ شعرة معاوية إلى اليوم والعلاقة بين منزلة السلطان ومنزلة المثقف علاقة غير متكافئة ترجح فيها كفة السيف على القلم ولو طرحنا المسألة في أوطاننا في العصر الحاضر سنجد أن بلداننا العربية مليئة بالكفاءات البشرية والقرارات التي تؤخذ من جانب صاحب القرار هي في الغالب قرارات انفرادية» ويضيف الأستاذ الفيلالي أنه سبق وشارك في احدى النوات «وأكدت أن مجموع العوامل المتداخلة التي تحضر في اتخاذ القرار (كيمياء القرار) عند رجال السلطة في أوطاننا العربية هي مركبة تجمع بين عوامل موضوعية وعوامل وجدانية، من ذلك ما سميته عوامل «الوسادة» على اعتبار أن كثيرا من القرارات يتم اتخاذها في الفراش بتأثير من الزوجة التي تشارك في بعض أوطاننا في اتخاذ القرارات الكبرى، وبناء عليه لا نستطيع أن نقول بصورة مبسطة إن صاحب القرار ينفرد بالقرار وإن النخبة المفكرة لا دخل لها فيه كما إنه أيضا ليس من السهل ولا من الصحيح مطلقا القول إن صاحب السلطان يستشير ويأخذ بالاستشارة.. وأعتقد أن القرارات السياسية والقرارات الوطنية المتعلقة بالشأن العام في أوطاننا العربية كلها تفتقر إلى شحنة من مشاركة أهل الرأي بحيث أنه ثمة عجزا فكريا في ما يتعلق بقرارات الشأن العام باعتبار أن صاحب السلطان في غالب الاحيان ينفرد بالرأي وتهيمن السلطة التنفيذية عامة على المؤسسات الاستشارية والنيابية وغيرها كل هذا يجعل من الضروري الانتباه إلى ذلك الانفصام بين القرار التنفيذي بيد صاحب السلطان، والرأي والزخم الفكري من جانب أهل الثقافة والرأي إنها قضية لا تحسم ولم تحسم حتى في البلاد الديمقراطية أنظر مثلا إلى الآن كيف يتم اتخاذ القرار في الولايات المتحدة الامريكية وفي انقلترا وفرنسا وغيرها، إذ تسن القوانين وتتخذ القرارات من دون أي استشارة في حالات عديدة على رغم حساسية القضايا المطروحة ثم انظر أن كيف أن الجغرافيات البرلمانية وخلفيات اللعبة الديمقراطية تجعل بلدا مثل الولايات المتحدة الامريكية يسمح بالصعود إلى سدة الحكم لرئيس هو ممثل سابق أو أن تسمح لـ«كاوبوي» مثل الرئيس الحالي أن يتولى القيادة وأن يتخذ قرارا أرعن بالحرب على العراق بتعلة وجود أسلحة للدمار الشامل على رغم التأكد مسبقا من عدم وجودها

ويمضي الاستاذ الفيلالي قائلا «وبالنتيجة فالقضية لا يمكن أن تحسم على اعتبار أنه إذا ما طرحنا المسألة من زاوية نظرية بحتة، وفي سماء النظريات نقول إن صاحب السلطان مقصر لأننا يمكن أن نقف في الواقع على ما يسمى بـ«استقالة المفكرين» في كل أوطاننا من الرباط إلى طرف البلاد في أندونيسيا لكن لا بد من الاقرار أيضا بأن هذا الحكم غيابي لا يأخذ في الاعتبار الظروف الحافة بالمواقف المتبناة ولا يحاول استنطاق رأي الطرفين: لماذا تم هذا الاختيار؟ ماهي دوافعه الخفية؟ وماهي الظروف الحافة به؟ لكن الموضوعية التاريخية تقتضي الاخذ في الاعتبار أسباب التنزيل، كما نقول في القرآن الكريم، أي أن نبحث في الاسباب الخاصة بهذه الاستقالة؟ أذكر أنني شاركت لمدة عشرين سنة في نشاط مجلس النواب، وعلى رغم أنه مجلس يكاد يمثل على مستوى تركيبته جميع الفئات الاجتماعية من أطباء ومهندسين وأساتذة وفلاحين وكبار صناع وغيرهم، فإنه كثيرا ما تمت المصادقة بالاجماع على قرارات تتعلق بقضايا حيوية، حتى وإن اكتشفت لاحقا أن الموافق إنما فعل ذلك ارضاء لصاحب القرار وللعلاقة الخاصة التي تربطه به أو أخذا مخاطره أو حرصا على مقعده في المجلس يحضرني في هذا السياق دائما ذلك الشعار الشهير للإمام مالك القائل «رأينا صواب يحتمل الخطأ ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب» فالنائب في مثل هذا المقام مدعو بحسب رأينا إلى إبداء رأيه مهما يكن، واضعا في اعتباره امكانية أن يكون رأيا خاطئا، ولكنني أبديه وأدافع عنه ما دمت مقتنعا بصحته وأستعد للتخلي عنه حالما أكتشف خطأه أو وجود ماهو أفضل منه أما تحمل مسؤولية إبدائه فذلك هو الاساس الذي انتخبني من أجله الناس إلا أننا مع هذا نجد نوعا من الاستقالة المشتركة بين أصحاب السلطة وأصحاب الفكر لظروف متعددة ومصالح متنوعة ظاهرة وخفية لأحزاب معيّنة أو لأشخاص بحيث إن المسألة متعددة الأبعاد

مغرب عربي غربي

أما فيما يتعلق ببناء صرح المغرب العربي والذي تأخر كثيرا على الرغم من حاجة شعوب المنطقة الى هذا المكسب المشترك ذكر الفيلالي أنه يجب ان نكون واعين بأن الأطراف الخارجية والغربية تريد بناء مغرب عربي على مقاس مقتضيات مصالحهم.. «لكننا في المقابل مدعوون الى بناء مغرب عربي على مقاس مصالحنا الآنية والاستراتيجية في آن بعد إقامة الفريضة الغائبة المتمثلة في العزم «ولقد عهدنا الى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما» «سورة طه» الآية 115 ـ فنرسم ما نبتغيه من المغرب العربي. إنه ولاشك ذلك المغرب السياسي الذي يمثل فضاء لحرية الانسان وكرامته، فضاء أولوية المؤسسات والتداول على السلطة، فضاء الثقافة الدافعة الى بناء المستقبل والى توسيع الآفاق. ثم هو مغرب اقتصادي يضمن كلفة العيش أو كلفة الانسان التي تشمل جميع الضروريات ومتمماتها النوعية من حرّيات وثقافة وديمقراطية ومشاركة وكرامة ومبادرة وغيرها. إننا لم نتوصل، ولو في المواثيق الكبرى، الى مرة واحدة نفصح فيها بوضوح عمّا نريده من البناء المغاربي، وما هي تصوراتنا لمضمونة، بما هو فضاء الانسان الكريم، فضاء الانسان غير الجائع والحر، أي فضاء إشباع حاجيّات الانسان المختلفة. لهذه الأسباب كلّها بقي الفضاء المغاربي الى اليوم فضاء موزعا ومقسما، ليس بين مكوناته رابطة، ولا على مضمونه اتفاق، وكل يرتبط رأسا بالشمال من دون وجود ترابطه أفقي من الشرق الى الغرب. ويضيف الأستاذ مصطفى الفيلالي: «إن الرأي لديّ لا مرحليّة في المباديء والمفاهيم، بل المرحلية في التطبيق والانجاز بحسب امكانياتنا الذاتية، وبحسب ظروف أجوارنا وأوضاع العالم المحيط بنا..  كما يثبت التاريخ أيضا أن المغرب العربي يشكو من عجز (Déficit) في الرأى العام، فهو فاقد لتأكيد الرأي العام، او قل هو رأى عام موجود، لكنه عاجز وسلبي وغير ناشط وغير ملتزم، كذلك، فإنه إذا كان الرأي العام عامة تحركه النخبة الملتزمة حتى  لا تكون الفوضى، فإن نخب المغرب العربي لم تستطع تأسيس وجودها فإلى اليوم مثلا لا يوجد ناد للمثقفين المغاربة يسمى نادي شمال افريقيا او نادي المغرب العربي».

ويمضى المفكر السياسي الفيلالي قائلا في أحد المواضع من الحديث «نحن في المغرب العربي مع بداية الاستقلال كان عندنا محمد الخامس محرر البلاد، والزعيم بن بلا زعيم الجزائر، وبورقيبة الذي خلق تونس من عدم كما كان يقول ـ ولم يكن بينهم رجل متواضع الا الملك ادريس السنوسي في ليبيا ـ أما إذا ذهبت الى مصر، فحدث عن زعامة عبد الناصر ولاحرج. أنا أعتقد أن البلاد المغاربية لو كان لها من القيادات أصحاب الحجم المتوسط، لكان تيسر لها أن تسير بخطى أكثر ثباتا ووضوحا، ولكانت حققت نتائج أفضل مما وصلنا اليه حتى الآن، لأن مثل هذه القيادات الكاريزماتية والأحزاب المحتكرة تدفع الى التعالي وعدم التنازل بين مختلف المكونات في شتى مستوياتها، على رغم أن أي بناء لا يمكن ان يقوم الا على التنازل وعلى قبول تحديد صلاحيات القائد أما إذا ما أعلن القائد الكاريزماتي: «إنني أنا ربكم الأعلى» فإن التنازل لا يمكن ان يتحقق، وذلك من شيم القائد الأسمي وطبيعيته..».

«خواطر وشواهد تاريخية»

من جهة أخرى لم يخل حديث الأستاذ الفيلالي من بعض الخواطر والشواهد التاريخية الهامة حول بعض المواقف على غرار ما اتصل بمهام المجلس القومي التأسيسي الذي كلف فجر الاستقلال بمهمة وضع دستور البلاد التونسية حيث توقف الفيلالي عند الحوار البنّاء والجدل الذي شهدته عملية وضع الدستور وخاصة ما تعلق منها بالفصل الأول من الدستور قائلا «قامت مناقشات طويلة وحادة أحيانا بين الشيخ الشاذلي النيفر (وهو من أساتذة الزيتونة) ومن معه، وبين الباهي الأدغم وعزوز الرباعي ومن معهما من أقطاب الحزب. وكان الشيخ النيفر اقترح ان ينص الفصل الأول على أن تونس «دولة إسلامية» وتحت لفظة دولة إسلامية مفاهيم لم يكن يرتضيها جانب كبير من النخبة الحزبية على خلفية ان ذلك يذكر بأمور تاريخية جديدة من مثل «السلفية» و«حاكميّة القران» الى غير ذلك من القضايا التي تندرج ضمن مفهوم دولة إسلامية، فوقع نقاش كبير بين التيّارين المذكورين وتم حسم الجدل من قبل الرئيس بورقيبة بصيغة شجاعة هي: «تونس دولة حرة مستقلّة ذات سيادة، الاسلام دينها والعربية لغتها».

وأضاف الفيلالي أيضا «كذلك من القضايا الحاسمة التي طرحت في ثنايا هذه المناقشات مسألة التوازن بين السلطات الثلاث، التنفيذية والتشريعية والقضائية. هل نتمسك بالتوازن في توزيع هامش السلطة بين المجالات الثلاثة أم نختار توسيع هامش السلطة التنفيذية على حساب السلطتين الآخريين، حتى وان تعارض ذلك مع النهج الدستوري؟ فكان الاختيار في النهاية لصالح السلطة التنفيذية وهو اختيار ربما كان مبررا في ذلك الوقت لأن تونس كانت في بداية حياتها الاستقلالية، ولم تنجل عن ترابها القوّات العسكرية الأجنبية، ولم يكن لها نظام مالي مركزي، ولم تكن للبلاد عملة، ولم تكن هياكل الدولة قد إكتملت فحينئذ كان لابد من أن تكون للدّولة سلطة تنفيذية قوية لا تحد من هامش حريّة الفعل لديها مبادرات السلطة التشريعية، وخاصة أن هذه الأخيرة كانت تتقاطع داخلها إتجاهات متعددة يمكن ان تعطل إتخاذ القرار في المناسبات الحاسمة وفي الأوقات التي يجب ان تبادر الدولة فيها الى اتخاذ القرار الحاسم.

(المصدر: صحيفة « الصباح الأسبوعي » (أسبوعية – تونس) الصادرة يوم 12 نوفمبر 2007)


 

شوقي الماجري يستكمل تصوير أبو جعفر المنصور

علي إبراهيم من تونس: بعد قضائه عطلة العيد بين أهله وأحبّائه في تونس، عاد المخرج التونسي شوقي الماجري إلى الأردن لإتمام تصوير مشاهد مسلسل « أبو جعفر المنصور » الذي كان قد توقف عن تصويره قبل رمضان بسبب ضغط الوقت وإنشغاله بإعداد مسلسل « الإجتياح » الذي عرض في رمضان على قناة LBC اللبنانية وحقق نجاحا مهمّا. وكان إختيار تأجيل إتمام العمل إلى مابعد رمضان حتى لا يدخل فريق الإنتاج في التسرّع حرصا على جودة العمل وجدّيته، وتم ذلك بالإتفاق بين المنتج والمخرج والمحطة. وأفادنا مخرج العمل أن التصوير ينتهي مع نهاية هذه السنة ويتواصل حاليا في الأردن في ظروف طيّبة وحسنة.

وتجدر الإشارة إلى أن شوقي الماجري يعود من خلال هذا العمل لعرض جوانب من الفترة العباسية، فبعد أبناء الرشيد : الأمين والمأمون سيقدم « أبو جعفر المنصور »، وهو بذلك يعود إلى الأصل ومرحلة التأسيس، فالعمل يتحدث عن سقوط الدولة الأموية وصعود الدولة العباسية، وبالأساس أبو جعفر المنصور وتأسيس بغداد، التي نعرف جميعا قيمتها ودورها في الواقع العربي في تلك الفترة، فالعمل هو نوع من الربط مع الحاضر، لأنه كما نعلم أوّل ما فعله الأمريكان عندما دخلوا بغداد هو إسقاط تمثال الرئيس الراحل صدام حسين(رحمه الله) وتمثال أبو جعفر المنصور.

هذا ما أكده لنا شوقي الماجري في تصريح خاص بإيلاف ويضيف: طبعا أقول هذا والعمل بعيد كل البعد عن الخطاب المباشر والإسقاطات، وإنما هو يناقش مسألة السلطة : السقوط والتأسيس. كما أن هذه الفترة هي حاسمة في تاريخ المسلمين، لذلك فالرجوع إليها له أكثر من مبرر. وردّا على سؤال حول مدى تطابق العمل الذي يتناول صفحات من التاريخ مع الواقع يقول شوقي : هي بنسبة قليلة، لأنه لو جاء إلينا أحد العباسيين اليوم لوجد أن ما نقوله عنهم بعيد بشكل كبير ربّما، لكن نحن نحاول أن نحاكي الواقع في مستوى الروح والمناخ العام الذي يربط العمل، فمهمتنا ليست تقديم متحفا متحركا، بل نحن أبناء اليوم نقدم قراءتنا لهذا الماضي.

وتعليقا حول بعض ماتردد حول إستعداد شوقي الماجري لإنجاز مسلسل يتناول حياة واضع علم الإجتماع العلامة الكبير عبدالرحمن ابن خلدون في إنتاج مشترك بين تونس وسوريا أفادنا بأن فكرة المشروع قديمة لكنها بقيت في مستوى المشروع ولم تتقدم الأمور نحو التجسيم الفعلي رسميا إلى حدّ الآن.

(المصدر: موقع إيلاف (بريطانيا) بتاريخ 12 نوفمبر 2007)


 

بعد مرور أربعين سنة على رحيل  » التشي « :
 
العالم يتظاهر احياءا لذكرى رحيل الأسطورة:
  » معك إلى الأبد…قائدنا تشي جيفارا  » ( كارلوس بوابلو)
تصدير: أنا لست محرر،
المحررون لا وجود لهم،
 فالشعوب وحدها هي من تحرر نفسها.
                       جيفارا
 
بدر السلام الطرابلسي / صحافي تونسي
عبرتنا الذكرى الأربعين لرحيل الثائر الأممي إرنستو تشي جيفارا، في صمت أقل من صمت القبور، عدى بعض   المقالات، نشرت في صحيفة أو اثنتان على الأغلب، وجاء معظمها معرّبا، وكأنّ أقلام صحفيينا ومثقفينا جفت عن التحبير، عندما تناولت هذا الرمز العالمي، صاحب المآثر الثورية، مالىء الدنيا وشاغل الناس. أو أنّ صورته الشهيرة التي التقطها له ألبرتو كوردا في لحظة غضب وثورة لا مثيل لهما، عندما قامت المخابرات المركزية  الأمريكية بتفجير شحنة أسلحة بلجيكية في ميناء لهافانا كانت موجودة لدعم الثوار الكوبيين بقيادة فيدال في حربهم الدائمة ضدّ الإمبريالية الأمريكية وأذيال الإقطاعية والبرجوازية،
إذا قلت ربما لم يكن لهذه الصورة من تداعيات على ذواتاتهم الضخمة « جدّا »، وأقلامهم الحرّة  » جدّا « ، مما جعلهم يكتفون ببعض التعريبات من هناك، لأنهم يخشون في مسيح القرن العشرين لومة لائم. أما عن الفيلة السياسيّة: شيوعيين واشتراكيين وديمقراطيين من عهد البايات. فقد حسموا في هذا المناضل من زمان!! مغامر وفوضوي وطوباوي لم ينظبط لمبادئ الماركسية اللينيّنية. نقطة انتهى.
يتزامن هذا الصمت الدّاخلي مع صخب عالمي، بمناسبة رحيل هذا القائد الأسطوري: ندوات ومحاضرات وأفلام وحفلات وتظاهرات وأناشيد ورقصات حماسية على موسيقى الفنّانين الشعبيين الاتينيين ونغمات الفنانة  » ناتالي كاردوني  » في الأغنية الشهيرة  » هاستا سيمبري كومندانتي « معك إلى الأبد، قائدنا ».
 
هل يمكن أن ننسي جيفارا؟ هل مات الحلم الثوري، أمل الأجيال اليافعة الجديدة؟ أما عادت مقاومة الظلم والجور في الاستبداد والاستغلال والاستعمار والإمبريالية تعني شيء؟ ألا يستحق هذا البطل الأسطوري أن نتغنى بمآثره وفتوحاته وانتكاساته؟ بانتصاراته في كوبا وفشله في أفريقيا، وموته  » واقفا  » في بوليفيا، وعيناه مفتوحتان متحديا ضباطا الاستخبارات الأمركيين . وعملائهم المحليين؟
حينما رمت كتابة هذه الأسطر عن ذكرى رحيل بطلنا أرنست تشي جيفارا، لم أبحث كثيرا في الأرقام والنسب والتواريخ والنظريات والمبادئ والأسس التي لها علاقة بحياة التشي وأفكاره وممارسته النضالية، وتجنبت استعمال وتوظيف ونشر معلومات وأفكار وأمثلة لها علاقة بمسيرته الثورية، والتي يتداولها أغلب من عرفه وسمع به وقرأ عنه: من قبيل عمله كطبيب وتجواله في شوارع وأحياء ومدن أميركا الجنوبية ، أو التقائه برفيق دربه فيدال كاسترو في المكسيك، وامتطائه ظهر الغرانما، ليلتحق بصفوف الثورة، ضدّ نظام حكم  » باتيستا  » الدكتاتور، وقيادته للقوات المسلحة الثورية الكوبية في غابات خليج الخنازير وشوارع لهافانا، أو لقاءه بأحمد بن بلّة ( الرئيس الجزائري الأسبق ) عشية أزمة الخريف العالمية 1962 المرتبطة بمسألة الصواريخ، والحصار الذي فرضته الولايات المتحدة على كوبا. ولم نتناول في هذا المقال أيضا بالتحليل تجربته في إفريقيا وخصوصا كابندا ( انغولا ) وبرازافيل ( الكونغو ) حيث لم يكن راضيا على تجربة الأحزاب الماركسية هناك و لا على حرب الغوار. أو كذلك عودته إلى بوليفيا وموته هناك. قلنا إذا بأننا لن نتطرق لتفاصيل حياته الثرية بالأحداث والإنجازات الثورية، وإنما يهمنا في هذا المقام أن نستحضر جيفارا الأيقونة، جيفارا الرمز، ملهم الشباب المتحمس في كلّ العالم، الباحث عن التغيير، المنادي ببدائل أكثر عدلا وإنسانية لهذا الواقع الذي ينتج كلّ يوم اليأس والإحباط والهزيمة والانكسار، واقع الانغلاق والاستبداد والاستغلال، واقع العولمة والتطرف والأصوليات والإرهاب بأنواعه. واقع المجال الحيوي للشركات عابرات القارات والقوميات.
لم يكن  » التشي  » يوما صاحب ثروة، أو باحثا عن المناصب والسلطة ( والدليل تخليه عن وزارة الاقتصاد في حكومة فيدال الثورية)، فروحه الإيتيقيّة وأحلامه التي لم تعرف الحدود وإنسانيته التي غمرت جفاف أرواحنا للتحرر والإنعتاق.
أبت إلاّ الذهاب بعيدا جدّا، حيث تجاوزت المدى، واحتلت أفقنا، بحثا عن الخلاص الوجودي. إنّ قيادته لحرب الغوار، ومشاركته في الانتفاضات والثورات داخل قارته ( أمريكا اللاتينية ) وفي إفريقيا وشمالها، لم تكن سوى  » صرخت حرب  » و  » نداءا متموجا  » لكلّ شعوب العالم الفقيرة والمظلومة والمستغلة، من أجل أن تتوحدّ ضد الإمبريالية وحلفائها وعملائها الذين يدينون بوجودهم إليها. ورغم مرور أربعين سنة على رحيله، فإنّ صورته مازالت حاضرة في أذهاننا برمزيتها وإيحاءاتها الأنطولوجية. فجيفارا اليوم موجود في كلّ مكان، أينما حللنا، صوره ملأت الأماكن. الأفلام والأغاني والبرامج التي تحكي قصته ملأت الشاشات. حتى أصحاب رؤوس الأموال ( ألدّ أعدائه ) لم يفوتوا الفرصة وتاجروا بصورته وكسبوا من عائداتها الملايين. هذا الأسطورة الذي حبرت حوله أطنان من الورق، تجده اليوم في كلّ مكان: فنزويلا يحيى مع شافيز دعوته الأصيلة لوحدة أمريكيا اللاتينية وأفقها الاشتراكي، وفي بوليفيا يحث مواراليس ( الهندي الأصيل ) على مواصلة نضاله من أجل وطن عظيم وعالم جديد يقوم على العدالة.
 » التشي  » نجده أيضا في فلسطين بمخيمات اللاجئين ( جنين، رام الله ) يعلم الأطفال كيف يقذفون عدوهم الإسرائيلي بالحجارة وكيف يصمدون في وجه آلته العسكرية الغاشمة.
نراه أيضا في العراق المحتل بمختلف مدنه المقاومة ( بغداد، الفلوجة، الرمادي…) يجوب شوارعهم، كبطل غواري، يعلم المقاتلين الأحرار أصول المعركة النظيفة ضدّ  » اليانكي  » الأمريكي المحتل لأرضهم، والنّاهب لثرواتها، على عكس ما تقوم به بعض المجموعات الأصوليّة التكفيرية ( القاعدة، طالبان…) والتي تخلّف ضحايا في صفوف المدنيين أكثر ممّا تخلّفه في صفوف الأعداء والمحتلين في أغلب الأحيان، وذلك من أجل بلوغ أهداف سياسية ذات طبيعة رجعيّة على طول الخط.
كلمة أخيرة….
إنّ الشجاعة النادرة، والجرأة اللاّمتناهية التي واجه بها إرنستو » تشي  » جيفارا رأس المال، وجور القائمين عليه، لم تلغي يوما وعيه العميق بشروط العمل الثوري وحدوده وجملة التناقضات القادرة على إفشاله. ومن هذا المنطلق، واصل طريقه في تعبئة القوى الثورية وقيادتها من أجل محاصرة قلاع الأنظمة السياسية الاستبدادية والرجعيّة والعميلة، وتحرير شعوبها من القهر والاستغلال، وقيادتها للنصر الدّائم.

كوبا و الانتقال إلى اقتصاد السوق

تو فيق المديني  تقدم  كوبا نفسها للعالم كبلد  اشتراكي،وجمهورية برلمانية ، حيث الحزب الشيوعي الذي تأسس في 2 أكتوبر عام 1965 هو الحزب الوحيد المعترف به من قبل الدستور. و كان الزعيم فيدال كاسترو، حتى الوقت الذي سلم فيه مقاليد السلطة إلى شقيقه الأصغر راوول كاسترو في 31 يوليو 2006، هو رئيس الدولة و الحكومة منذ العام 1959، أولا: كوزير أول لغاية إلغاء هذه الوظيفة في عام 1976، ثم ثانيا: كرئيس لمجلس الدولة. ومنذ انتصار الثورة، دخلت كوبا في مواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكية على إثر مصادرة الشركات و الممتلكات الأمريكية ، وهو ما أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في يناير 1961.و في 3 فبراير ، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية حظرا اقتصاديا لا يزال مستمرا حتى الآن.آنذاك ، اختارت كوبا النهج الاشتراكي، وفي عام 1968 تم تأميم آخر الشركات الخاصة. و في عام 1970،كان الحصاد الكبير، المخصص لزيادةإنتاج السكرنحو  التصدير، بمنزلة الإخفاق.فاتجه كاسترو نحو تبني النموذج السوفياتي للتخطيط.بيد أنه بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في عام 1991، وجدت كوبا نفسها معزولة، و محرومة من واردات خيرات الاستهلاك و التجهيزالتي كانت تأتي من الاتحاد السوفياتي.و في عام 1993، تم إصدار قانون يسمح بتداول الدولارحتى عام 2004،تاريخ حظره في الجزيرة، بعد أن عاد النظام إلى إحكام قبضته على السلطة و المجتمع.و لكي تخرج البلاد من عزلتها القاتلة، وقعت  كوبا في عام 2006، اتفاقا تجاريا مع فنزويلا و بوليفيا في إطار ما يسمى « البديل البوليفاري للأمريكيتين» العزيز على قلب هوغو شافيز. بيد أن الاقتصاد الكوبي   ظل يعاني من شحةالمواد الاستهلاكية  والتجهيزية. وفي يونيو 2006، اعترفت السلطات الكوبية  ، أن 1،7 مليون كوبي لا تصلهم المياه الصالحة للشرب.و هناك عدة مدن مثل سانتا كلارا،ومانزانيللووكاماغيواي، تفقد ما بين 30% إلى 40%من المياه المخصصة لها بسبب تسرب المياه من شبكة القنوات المهترئة.و خلال مؤتمر للأمم المتحدة عقد في هافانا عام 2005، اعترفت الحكومة بعجز بنحو 500000مسكنا، و أن نصف السكن العقاري الموجود هو في حالة يرثى لها.  و تعاني كوبا من ثقل المديونية الخارجية, وحسب تقديرات الخبراء الروس تصل ديون كوبا تجاه الاتحاد السوفياتي السابق نحو 27 مليار دولار، وهو الرقم الذي تعارضه هافانا.و لم يأت  أي عرض من موسكو لتخفيف هذه الديون  ، ولا أي تلميح «على الطريقة الفيتنامية» التي سمحت لهانوي بإعفائها بنحو 85% من ديونها الخارجية تجاه موسكو المقدرة بنحو 11 مليار دولار في عام 2000. و في الواقع ، هذا الصمت يفسر لنا أن كوبا ليست فيتنام  التي اختارت الليبرالية الاقتصادية كنهج للتنمية الاقتصادية حتى في ظل استمرار سيطرة الحزب الشيوعي على الحكم في هانوي،لكن موضوع كوبا له علاقة أيضا بالديون الأخرى تجاه الغرب التي تقدر بنحو 13 مليار دولار،و التي لم يتم تسديدها منذ العام 1986.و الأسوأ أيضا، أن الديون الخارجية لكوبا، ازداد حجمها خلال هذه السنوات، بسبب الارتفاع القوي للقروض المقدمة من فنزويلا، و بصورة أقل من الصين. ومنذ يوم 26 يوليو 2006، تاريخ الاحتفال بالعيد الوطني الكوبي، غاب الزعيم الكوبي فيدال كاسترو عن المسرح السياسي بسبب تدهور وضعه الصحي ، بيد أنه ومنذ أن تبوأ شقيقه راوول كاسترو رئاسة الدولة بشكل مؤقت  ،وبعد ثلاثة عشر شهرا من انسحاب الزعيم الكوبي فيدال كاسترو، المبعد عن السلطة ، يبد وأن الفريق الذي يتحمل المسؤولية بالوكالة يهيء كوبا نحو احتمال تغيير في النظام. فقد أعلن راوول كاسترو أن «تغييرات بنيوية» ستحصل، مع التذكير بالأسلوب الكاستروي ، أن كل شركة جديدة يجب«أن تحافظ على دور الدولة و هيمنة الملكية الاشتراكية». و من الواضح أن أفاق انفتاح البلاد، التي تمتلك امكانيات قوية من النفط و السياحة تثير شهية الشركات  الأجنبية، و لا سيما الأمريكية منها، على الرغم من الحظر المفروض من واشنطن منذ خمس  و أربعين سنة. بيد أن الخبراء يعتقدون أن تغيير النموذج الاقتصادي الكوبي لن يرى النور إلا بعد موت فيدال كاسترو.وحتى ذلك الوقت ، يضع بعض مسؤولي النظام معالم إصلاح اقتصادي محتمل للنظام. هذا التحول يرتكز على ثلاثة مصادر رئيسية لحصول كوبا على العملة الصعبة، وهي : السياحة ، و تحويلات عائدات الكوبيين المنفيين في الولايات المتحدة الأمريكية إلى عائلاتهم، وكذلك أيضا الاستثمارات الأجنبية التي بدأت تتدفق على الجزيرة منذ أواسط التسعينيات من القرن الماضي.وقد أسهمت هذه المصادر الثلاثة في صمود كوبا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي ، ومكنتها من إيجاد هامش من المناورة النسبية ، بحصولها على معدل نمو يقدر ما بين 5،5% و8% حسب تحليل الخبراء. وبعد أن عرفت الشركات المختلطة ذات رؤوس أموال أجنبية، التي تمتلك الدولة الكوبية  حصة فيها بنحو 51% من الرأسمال،تخفيضا في عددها، إذ انتقلت من 403 شركة في عام 2002 إلى 205 في عام 2005، تجاوز اليوم عددها 300 شركة تعمل في قطاع السياحة، والإنشاءات ، و الصناعة الغذائية.وقد أعطى الاتفاق الذي تم توقيعه مع هوغو شافيز  في عام 2000، نفسا جديدا للاقتصاد.و تستورد هافانا، 100000برميل نفط فنزويلي  يوميا بأسعارمكسورة. بيد أن كوبا تنتج مع شركائها الأجانب بضعة  68000برميل من النفط يوميا مقابل 18000 في عام 1992. وقد وقعت هافانا مؤخرا عقودا مع شركات أجنبية ، و لاسيما إسبانية منها،لاستخراج النفط و الغاز الطبيعي.و حسب دراسة أنجزتها وكالة للتنقيب عن النفط،فإن الاحتياط الكوبي من النفط غير المستثمر يبلغ 5 مليارات برميل ،أي ما يعادل نصف احتياطات المكسيك، إضافة إلى   9،8 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي. ويعتقد الخبراء أن مسألة النفط و الغاز هي التي ستسرع بالأمور، لجهة الخصخصة، بيد أن الاحتكارات النفطية لا تمارس ضغوطات على الرئيس جورج بوش لكي يخفف من الحظر الاقتصادي المفروض على كوبا.فالإستثمار النفطي هو سيرورة طويلة، يحتاج إلى رحيل كاسترو، و انتهاء ولاية بوش. وعلى الرغم من الأزمة الاقتصادية ، تظل السياحة قطاعاواعدا.فبعد أن عرفت الجزيرة  عقدا من النمو المتواصل ، بلغ أوجه في عام 2005، عندما استقبلت كوبا 2،5 مليون سائح ، في غالبيتهم من الأوروبيين و الكنديين ، اتجه المعدل نحو الانخفاض في عام 2006. فقد سجلت كوبا تراجعا في تلك السنة بنحو 100000سائحا (4،3%-)، وهي نتيجة اقل من العدد المتوقع الذي وضعته السلطات2،5 مليون سائح.و تبلغ عائدات السياحة من العملة الصعبة حوالي 2 مليارين دولار سنويا.وقد انتظرت كوبا ا نهيار الاتحاد السوفياتي  حتى فتحت أبوابها للانفتاح الاقتصادي ،و لاسيما في قطاع السياحة بوصفه علاجا مؤقتا للأزمة. من جهة اخرى ، تطورت المبادلات التجارية  بين كوبا و الولايات المتحدة الأمريكية، فقد باعت  الشركات الأمريكية إلى كوبا منذ عام 2001، مواد ا غذائية  بقيمة 1،5 مليار دولارلتغذية 11،4 مليون نسمة عدد سكان الجزيرة..و هذا إن دل على شيء  فهو يدل على أن لوبي المزارعين الأميركيين قد تفوق على المناهضين لفيديل كاستروفي داخل الولايات المتحدة الأمريكية. هل سيكون راوول كاسترو رجل التغيير في كوبا؟ يعتقد الخبراء أن راوول يشكل أملا، لأنه رجل براغماتي و عقلاني. فقد تم تحديث الإدارة الاقتصادية في الشركات التي يسيطر عليها العسكريون ، حيث  هو وزير دفاعهم. و هو إن لم يتوغل كثيرا في عملية الاصلاح الاقتصادي، فمرد ذلك مراعاة لأخيه فيدال . بيد أن المحافظين من النظام ، يخافون أيضا أن يقود الإصلاح الاقتصادي إلى تغييرات جذرية في النظام السياسي. فلا توجد حرية في كوبا، و الشركات الأجنبية العاملة في كوبا،لا توظف عامليها مباشرة، بل عن طريق سياسة الانتقاء التي تقوم بها الشركات التابعة للدولة ، و التي تستخدم معايير سياسية، و تقبض أجور العمال بالدولار، بينما تدفع للعمال الذين يعملون في الشركات الأجنبية بالعملة المحلية البيزو. لكي تحقق كوبا عملية انتقال نحو اقتصاد السوق،   يترتب عليها أن توزع الأراضي على الفلاحين. فكوبا بلد زراعي، ومع ذلك، فهي  تستورد 84% من المواد الغذائية من الخارج ، و لاسيما من الولايات المتحدة الأمريكية بنحو 36%.إضافة إلى ذلك، يجب على الدولة ان تطلق الحرية ، للحرفيين الصغار، مثل الحلاقين، و النجارين، والحدادين، و العاملين في الكهرباء، لكي يقوموا بأعمالهم الحرة خارج نطاق التأميم المفروض عليهم.كما أن عقلنة الشركات التابعة للدولة مسألة في غاية من الأهمية، لأن هذه الشركات توظف ثلاث مرات  من العاملين لكي تخفي البطالة المقنعة السائدة في القطاع العام.
 
(المصدر: صحيفة « الخليج »  آراء وتحليلات  الصادرة يوم 8 نوفمبر 2007)

 

 
73% من سكان لندن يداومون على الصلاة
دينا ربيع

بينما يعتقد الكثيرون أن العلمانية هي صاحبة الكلمة العليا في المجتمع البريطاني كشفت دراسة حديثة أن غالبية الشعب البريطاني ترى أن الدين يمثل بالنسبة لها عنصرًا أساسيًّا في الحياة.

ففي الدراسة التي أجرتها منظمة « تيرفوند » المسيحية للإغاثة والتنمية ونشرت نتائجها اليوم الأحد شملت استطلاع رأي 1000 من البالغين من ديانات مختلفة، وأظهرت نتائجها أن 2 من كل 5 منهم يصلون بشكل منتظم.

وأظهرت الدراسة أن المداومين على الصلاة يشكلون نسبة 73% من سكان لندن، بما يعني أنها ليست عاصمة الدولة فقط، بل أيضًا عاصمة الصلاة في بريطانيا على حد وصف الدراسة.

ووفقًا للنتائج فإن واحدًا من كل 6 يصلون يوميًّا، وواحدًا من كل 4 يصلون مرة أسبوعيًّا، بينما واحد من كل 5 يذهبون للكنيسة مرة في الشهر.

وكمحصلة نهائية فإن 20 مليونًا يمثلون 42% من البريطانيين يصلون بانتظام سواء داخل أو خارج دور العبادة.

واهتمت الدراسة بمعرفة ما يدعو به المصلون في صلواتهم فوجدت أنهم يهتمون بشئون الأسرة والأصدقاء، وطلب الهداية والشفاء من الأمراض، وحل مشكلات العالم مثل الفقر والحروب والكوارث.

وتتوافق الدراسة مع تقرير سابق لـ »تيرفوند » نشرته في إبريل 2007 أظهر أن القاسم المشترك بين جميع البريطانيين هو أنهم ما زالوا يحضرون الصلاة بالكنيسة، سواء بشكل منتظم أو في المناسبات.

و »تيرفوند » هي منظمة خيرية تتخذ من بريطانيا مقرًّا لها، ويتركز نشاطها بالمشاركة مع كنائس ومنظمات مسيحية أخرى بالعالم في مكافحة الفقر.

« نحو الإيمان »

واعتبرت المنظمة أن نتائج الدراسة أقوى مؤشر على أن الدين ما زال يلعب دورًا هامًّا في حياة الناس. وأضافت: « النتائج تتماشى مع وجهة النظر التي تقول إن المجتمع العلماني في بريطانيا يسير بخطوات واسعة نحو الإيمان ».

ويؤكد هذا الاعتقاد أن الكثير ممن استطلعت الدراسة آراءهم اعتبروا أن الصلاة تجعلهم يعيشون حياتهم بشكل أكثر ثقة وسعادة وطمأنينة وسلام.

وبحسب الدراسة، يعتقد نحو 57% من المصلين بأن الصلاة قادرة على إحداث تغييرات إيجابية في حياتهم وحياة عائلاتهم وأصدقائهم.

وتحظى المسيحية في الآونة الأخيرة بزخم كبير في المجتمع البريطاني؛ نظرًا لاستجابة الكثير من المسيحيين لدعوات الكنائس والجماعات الدينية بالحضور إلى موعظة الكنيسة والأنشطة الدينية بشكل منتظم.

وكانت دراسة أخرى قد أجرتها منظمة « ثيوس » -المؤسسة حديثًا في بريطانيا- أظهرت أن غالبية البريطانيين يرون أن المسيحية تلعب دورًا حيويًّا في الحياة العامة.

وطبقًا لمنظمة « تيرفوند » فإن نتائج الدراسة توافقت مع اتجاهات مماثلة في أنحاء العالم. ففي أوروبا تصل نسبة المصلين إلى 60%، بينما تزيد النسبة عن ذلك في الولايات المتحدة.

(المصدر: موقع إسلام أون لاين نت (الدوحة – القاهرة) بتاريخ 12 نوفمبر 2007)

 

 

 

 


Home – Accueil الرئيسية

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.