الأربعاء، 6 أكتوبر 2010

Home – Accueil

TUNISNEWS

10ème année, N°3788 du 06 . 10 .2010  

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين

 العشريتين الدكتور الصادق شورو

وللصحفي الفاهم بوكدوس

ولضحايا قانون الإرهاب


الحزب الديمقراطي التقدمي جامعة نابل مكتب الحقوق والحريات:بلاغ
الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين: كشف الحساب..لقضاء .. »يكافح الإرهاب  »

حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع جندوبة:بـيـــــــان

مرصد حرية الصحافةوالمجلس الوطني للحريات: بـيـــــــان

السبيل أونلاين:محمد زياد بن سعيد يصل الى سوريا للمشاركة في قافلة شريان الحياة

الشروق الجزائرية:صادق شورو مانديلا إفريقيا

الشروق المصرية:تونس تسجن 7 بتهم التخطيط للالتحاق بالقاعدة في الجزائر  منتدى « الموقف »:دعـــــــــوة حزب الوحدة الشعبية منتدى التقدم:لقاء فكري حول  الاقتصاد الموازي

طالبات يعتصمن بكل من سوسة وتونس من أجل الحق في السكن الجامعي

انتقاد لتكتم تونس على الهجرة السرية
حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ نشرة الكترونيّة عدد 155 – 07 اكتوبر 2010
الفرع الجامعي لأساتذة التعليم العالي بصفاقس : بيان إستنكاري

عبد الرزاق المشرقي:بيان إلى الرأي العام النقابي

الصباح:بعد سحب إمضاءاتهم من العريضة:تراشق بالتهم بين اتحاد الشغل ومبادرة اللقاء النقابي

معز الجماعي:احتجاجات في المؤسسات التربوية على العنف ضدّ الإطار التربوي

المرصد التونسي:اعتصام في الادارة الجهوية للتربية بسيدي بوزيد

كلمة:قابس: أعوان الكنام يطالبون بتحسين ظروف العمل

المرصد التونسي:في قفصة … معلمو مدرسة العيايشة يضربون يومين دفاعا عن حرمة المؤسسة التربوية

الصباح:نسبة التنمية ومؤشرات الأسعار:بيانات وإحصائيات في استعدادات الأطراف الاجتماعية للمفاوضات

زياد الهاني : رخص بعث الإذاعات الخاصّة لم تخرج عن الإطار العائلي!!

محمد الأزهر العكرمي:من قال اننا نحتاج دستورا أصلا ؟

الأسبوع أونلاين:القبض علي مشجع تونسي جديد بمطار القاهرة قبل سفره إلي تونس

إيلاف:هل تقع مذبحة في تونس؟

الحياة:الأهلي يطالب الاتحاد الأفريقي بتأمين بعثته في تونس

عبدالحميد العداسي:إساءة حفنة صغيرة

مرسل الكسيبيك:نزيف كروي دامي وحروب عربية على المدارج !

بلقاسم الهمامي:إعلان حركة الإتجاه الإسلامي عن تشكل كيانها السياسي

تعزية في وفاة السيدة يمينة الرحموني حماة الشيخ الصحبي عتيق

ياسر الزعاترة:يوقفون المفاوضات «المباشرة» ويعززون التنسيق الأمني!!

د. محمد المسفر:نجاح إيراني وفشل عربي في العراق

الصحافة:القمة الأمريكية والأهداف الخفية الخاصة بانفصال جنوب السودان

محمد كريشان :تراجع صورة إسرائيل في العالم

فورين بوليسي:ما الذي يريده أوباما من باكستان؟

السبيل أونلاين:خبير:تورّط السلطات الأردنية في التشويش على الجزيرة الرياضية

القدس العربي:’حكام مصر الجدد’ يشنون حملة لتكميم الاعلام الخاص تمهيدا لـ’مرحلة التوريث’


Pourafficherlescaractèresarabes suivreladémarchesuivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)Toread arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

أوت 2010

https://www.tunisnews.net/20Septembre10a.htm


الحزب الديمقراطي التقدمي جامعة نابل مكتب الحقوق والحريات بلاغ


 

قامت فرقة توقي الارهاب التابعة لمنطقة الأمن بنابل باعتقال ثلاث فتيات من منازلهن بمدينة دار شعبان الفهري بدون إذن قانوني كما حجزت حواسيبهم وذلك يوم الثلاثاء 5 أكتوبر أطلقت سراح اثنتان منهن مع التاسعة ليلا من نفس اليوم وتم نقل الفتاة الثالثة إلى مقر وزارة الداخلية حسب ما أعلمت به الفرقة والدة الفتاة، التي وبذهابها إلى وزارة الداخلية يوم الأربعاء 6 أكتوبر وسؤالها عن فلذة كبدها كانت الإجابة  « غير موجودة عندنا » وإلى حد كتابة هذه الأسطر لا تعلم الأم شيئا عن مصير ابنتها وهي تخشى أن يكون قد أصابها مكروه وقد رجتنا إبلاغ صوتها لكل ضمير حي ولكل الهيئات الحقوقية للتدخل من أجل الكشف عن مصير ابنتها الوحيدة يتيمة الأب منذ طفولتها الذي توفى وتركها في سن الخامسة.

وبعد اتصاله بعائلات الفتيات واستماعه إليهن فإن مكتب الحقوق والحريات بجامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي :

–         يدين الطريقة الغير قانونية التي مارستها الفرقة لاعتقال الفتاة خاصة وأن الأعوان ادعوا في بادئ الأمر أنهم من وزارة الشؤون الاجتماعية –         يدعوا  إلى إطلاق سراح الفتاة المعتقلة ويحمل السلط الأمنية مسؤلياتها في كل ما قد يلحقها من أذى جسدي ومعنوي –         يؤكد مرة أخرى بأن شبابنا في حاجة لمن يصغي إليه ويتفاعل معه إيجابيا لا إلى الآلة الأمنية التي تحصي عليه أنفاسه –         يهيب بكل القوى الحقوقية والوطنية في البلاد للعمل من أجل وقف نزيف المطاردة والاعتقال والسجن لشباب في عمر الزهور جله طلبة أو خريجي جامعات وذلك بالسعي إلى إيقاف العمل بما يسمى قانون مقاومة الإرهاب . –         ينقل نداء الأم المفجوعة في ابنتها كما رددته: » لقد خطف الموت زوجي وكانت بنتي طفلة صغيرة فلا تخطفوها مني بعد أن وهبتها عمري لا تسرقوا المستقبل مني فهي مستقبلي وكل أملي ».

عن مكتب الحقوق والحريات المسؤول عن الاعلام الحبيب ستهم

 


الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين aispp.free@ gmail.com 43 نهج الجزيرة تونس تونس في 06 أكتوبر 2010

 كشف الحساب..لقضاء .. » يكافح الإرهاب « 


   * نظرت اليوم الأربعاء 06 أكتوبر 2010 الدائرة الجنائية 4  بالمحكمة الابتدائية بتونس برئاسة القاضي  محرز الهمامي  في القضية عدد 21022 التي يحال فيها كل من :  الهادي بن المنجي بن الهادي الحجري ( من مواليد 09/07/1983 ) و محمد عاطف بن حسن بن بوجمعة السديري ( من مواليد 26/10/1986 ) و حاتم بن الناصر بن ابراهيم الهرمي ( من مواليد 11/03/1982 ) و عبيدي بن الحفناوي بن يوسف العبيدي ( من مواليد 10/02/1981 ) و صابر بن محمد الازهر بن حمودة الظاهري ( من مواليد 05/05/1978 ) و خليل بن موسى بن مبارك القاسمي ( من مواليد 01/04/1985 ) و مهدي بن عز الدين بن الصادق نصيري ( من مواليد 13/02/1984 ) – جميعهم   بحالة ايقاف – و ذلك لمقاضاتهم من أجل تهم عقد اجتماعات غير مرخص فيها   و الانضمامالى تنظيم و وفاق له علاقة بالجرائم الارهابية و  الدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية  و إلى الانضمام إلى تنظيم إرهابي . و قد قررت المحكمة تأخير القضية ليوم 06/10/2010 استجابة لطلب هيئة الدفاع المتكونة من الأساتذة عبد الفتاح مورو و مراد العبيدي و رابح الخرايفي و سمير بن عمر و رجاء المديوني و سهام الحجري.

*** أصدرت مساء أمس الدائرة الجنائية 2  بالمحكمة الابتدائية بتونس برئاسة القاضي  عبد المجيد شوشان حكمها  في القضية عدد 2/20570  التي يحال فيها كل من : هشام بالرابح و سمير الدريدي  و بلال وشتاتي و مبارك حمدي و أنور زرايبية و حمزة القابسي و توفيق الرحالي  ، و قد قد كانت الأحكام كما يلي :

 

  – هشام بالرابح : السجن مدة 7 أعوام  – سمير الدريدي : السجن مدة 7 أعوام  – بلال وشتاتي :  السجن مدة 5 أعوام  – مبارك حمدي : السجن مدة 5 أعوام  – أنور زرايبية :  السجن مدة عام واحد  – حمزة القابسي : السجن مدة عام واحد – توفيق الرحالي : السجن مدة عام واحد

مع الاشارة الى أن أغلب الشبان المحالين في هذه القضية يقطنون بجهة سكرة و قد اتهم بعضهم بمحاولة التسلل الى الجزائر للالتحاق بالجماعات المسلحة ، الا أنهم و أثناء استنطاقهم تمسكوا أنهم تأثروا بالمجزرة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني أثناء حرب غزة الأخيرة و قد رغبوا في التحول الى الجزائر ثم التسلل الى ليبيا فمصر ثم يلتحقون بغزة لمساندة الشعب الفلسطيني .   عن لجنة متابعة المحاكمات السياسية                  الكاتب العام الأستاذ سمير بن عمر


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 27 شوال 1431 الموافق ل 06 أكتوبر 2010 أخبار الحريات في تونس


1) اعتصام ومشادات وغلق للطريق على إثر وفاة شاب نتيجة حادث مرور

على إثر وفاة شاب (عمره 22 عاما) نتيجة حادث مرور بمنطقة الخمارة ولاية المهدية بين الساعة الثامنة والتاسعة من مساء يوم الثلاثاء 5 أكتوبر 2010، وبسبب تأخر سيارة الإسعاف التي وصلت على الساعة العاشرة بعد وفاة الشاب المصاب، تجمع مواطنو الجهة حول سيارة الإسعاف ورشقوها بالحجارة ولم يتفرقوا إلا بعد تدخل قوات الحرس، وفي صباح اليوم الأربعاء 06 أكتوبر 2010 تجمع المواطنون أمام المدرسة الابتدائية بمنطقة الغضابنة المحاذية لمنطقة الخمارة وساروا في مسيرة حاشدة وأغلقوا الطرق المؤدية إلى مدينتي الشابة وقصور الساف، كما وقعت بينهم وبين وحدات الحرس المتواجدة في المكان مشادات ورشق بالحجارة، ولم يحل حضور والي ولاية المهدية دون تعبير أهالي الجهة عن احتجاجهم الشديد على الإهمال الكبير وغير المعقول الذي تعانيه المنطقة وطالبوا بتركيز وحدة صحية بمنطقتي الخمارة والغضابنة أو ضم هاتين الدشرتين إلى مدينة الشابة عوضا عن مدينة قصور الساف.

علما بان جثة الشاب المتوفى لم تدفن بعد ولم يقع إخراجها من المستشفى إلى حدود مساء اليوم الأربعاء 6 أكتوبر 2010.   

   2) اعتقال 3 فتيات بنابل:

اعتقل أعوان البوليس السياسي يوم الثلاثاء 5 أكتوبر 2010  بنابل ثلاث فتيات اثنتان منهن من منزل عائلتهما والثالثة طالبة نزلت ضيفة على صديقتها، وقد ادعى الأعوان عند عملية الاعتقال بأنهم  »أعوان من وزارة الشؤون الاجتماعية بصدد القيام بعملية إحصاء ». ورغم اتصال العائلتين بكل مراكز الشرطة في الجهة دون الحصول على جواب ونفت السلطات المعنية أي علم لها بالموضوع، ولكن والدة إحدى الفتيات شاهدت الشخص الذي اعتقل ابنتها فطالبته بالإفصاح عن مكانها وسبب اعتقالها فاستهزأ منها ولم يعرها أي اهتمام، وقد تم في ساعة متأخرة من الليل الافراج عن الفتاتين بينما تم اقتياد الثالثة إلى إدارة البوليس السياسي بوزارة الداخلية لاستجوابها.

3) عمال وعاملات مؤسسة ITAP يدخلون في اعتصام للمطالبة بحق الشغل وتحسين الأجور:

شن ما يزيد عن50 عاملا من بينهم أكثر من 35 سيدة يعملون بمؤسسة ITAP(industrie Tuniso allemand de plastique) منذ فجر يوم الثلاثاء 5 أكتوبر 2010 في اعتصام للمطالبة بإرجاعهم إلى سالف عملهم الذين اطردوا منه ليلة عيد الفطر من اجل احتجاجهم على عدم صرف مرتباتهم قبل هذه المناسبة.

وقد سبق لهذه المجموعة من العمال أن اعتصمت يوم الجمعة غرة أكتوبر الجاري بمقر العمل لمدة 24 ساعة ولم يقطعوا اعتصامهم إلا بعد أن تلقوا وعودا من صاحب المعمل (ألماني الجنسية) بإعادتهم إلى سالف نشاطهم غير انه تراجع عن وعده مما دفع بهم إلى الدخول مجددا في الاعتصام الذي يتم بحضور 10 أعوان من فرقة حراسة المؤسسات.

4) فيصل الصمايري يضرب عن الطعام للمطالبة بحق الشغل

دخل المواطن فيصل بن محمد بن منصور الصمايري أصيل منطقة السند من ولاية قفصة صحبة أمه وزوجته في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم الاثنين 4 أكتوبر 2010 احتجاجا على وضعية الفقر المدقع للعائلة وللمطالبة بحقهم في العمل.

علما بأن والد السيد فيصل الصمايري كان مقاوما للاستعمار الفرنسي وان زوجته امرأة طاعنة في السن ومقعدة ومصابة بجملة من الأمراض المزمنة، وأن جراية زوجها المقاوم المتوفى لا تتعدى 112 دينارا لا تكفي لشراء دوائها، كما أنها في كفالة ابنها فيصل الذي هو من ذوي الاحتياجات الخاصة (36 سنة متزوج وله ابن معاق ذهنيا).

5) حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو عيدا آخر وراء القضبان

لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور.  منظمة حرية وإنصاف

 


الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع جندوبة جندوبة في: 06/10/2010.  بيـــــــــــــــــــان


نظرت اليوم الأربعاء 06/10/2010 محكمة ناحية جندوبة في القضية عدد 72514 المتعلقة بالصحفي السيد المولدي الزوابي والمتهم فيها بالاعتداء بالعنف الشديد.

وقضت المحكمة بالتخلي عن النظر في القضية لفائدة المحكمة المختصة تأسيسا على ورود تقرير الاختبار الطبي المتعلق بخصم السيد المولدي الزوابي والمتضمن إصابته بنسبة عجز مستديمة من جراء الاعتداء الذي زعم استهدافه له.

ولم يحضر الصحفي المولدي الزوابي ولا هيئة دفاعه جلسة اليوم معلنين مقاطعتها، احتجاجا على الانتهاكات الصارخة والتجاوزات الخطيرة لأحكام القانون المنظم للمحاكمات والتي تعلقت بالدعوى منذ انطلاق الأبحاث إلى حين إصدار المحكمة حكمها بالتخلي عن مواصلة النظر في القضية.

ولقد تابع فرع جندوبة للرابطة التونسية لحقوق الإنسان سير أطوار القضية منذ انطلاقها وسجلت هيئة الفرع خروقات قانونية للإجراءات المنظمة للمحاكمات، من ذلك بالخصوص أن المحكمة لم تنفذ ما أصدرته من قرارات تهم إعادة سماع طرفي القضية والشهود، كما أن مطالب أخرى قدمها لسان دفاع الصحفي المولدي الزوابي للمحكمة وقررت تأجيل النظر فيها وانتهت إلى عدم البت في شأنها بموجب إصدارها لحكمها بالتخلي عن القضية.

إن فرع جندوبة للرابطة يعبر عن تنديده الشديد لتعرض السيد المولدي الزوابي لمحاكمة لم يتوفر فيها الحد الأدنى من شروط  المقاضاة العادلة كما نصت عليها أحكام القانون وضبطت معاييرها النصوص والمعاهدات الدولية التي صادقت عليها بلادنا. كما يعبر الفرع عن خشيته من أن تكون المحاكمة التي يتعرض لها الصحفي المذكور حلقة أخرى من حلقات تدخل السلطة في القضاء بهدف إصدار أحكام عقابية جائرة بحق الصحافة المستقلة والأصوات الحرة، ما يمثل انتهاكا لاستقلال القضاء وللحريات العامة، ومواصلة اعتماد أسلوب الزج بالهيئات القضائية في أتون الصراعات القائمة بين السلطة ومعارضيها، وتصفية الحساب مع النشطاء السياسيين والحقوقيين والصحافيين المستقلين، بافتعال القضايا الوهمية ضدهم، واستخدام أداة الاتهام والتجريم الباطلين.                                                                  عن هيئة الفرع                                                                      الرئيس                                                                                 الهادي بن رمضان


بـيـــــــان تونس في 6 أكتوبر 2010 محاكمة الصحافي المولدي الزوابي: المحامون يفضحون المهزلة القضائية


قرّرت هيئة الدفاع اليوم 6 أكتوبر مقاطعة المحاكمة التي يتعرّض لها الصحافي المولدي الزوابي لألاّ يشاركوا في تزكية مهزلة قضائية. وقد حوّلت القضيّة أمام أنظار المحكمة الابتدائية ويواجه الزوابي خطر عقوبة بالسجن لمدّة سنتين مع النفاذ.   فقد أخذت المحاكمة – التي يلاحق فيها الصحافي المولدي الزوابي، والتي انعقدت جلستها الخامسة اليوم 6 أكتوبر أمام محكمة الناحية بجندوبة – منعرجا خطيرا دفع بمحامي الدفاع إلى الانسحاب جميعا، ليعلنوا بذلك يأسهم من أن يقف القضاء محايدا فيها.

حيث سجّل المحامون أنه منذ 14 جويلية – تاريخ أول جلسة – تكرّرت انتهاكات حقوق الدفاع ؛ فقد تعمّدت المحكمة تجاهل طلبات الدفاع، خاصّة طلب المكافحة بين طرفي النزاع التي لم تقع في أي طور من أطوار التحقيق وكذلك طلب تقديم الشهود أمام المحكمة. كما رفضت المحكمة فتح تحقيق حول الاعتداء الذي تعرّض له المولدي الزوابي من طرف الشاكي نفسه والاستماع إلى شهوده.

وبالمقابل، فقد استجابت المحكمة لطلب الفحص الطبي الذي تقدّم به محامي الشاكي الذي رفض المثول أمام المحكمة وهو ما يعتبر انتهاكا إضافيّا لإجراءات التقاضي.

ولقد فوجئ المحامون خلال جلسة 6 أكتوبر بإضافة شهادة طبية بالملفّ تفيد حصول الشاكي على نسبة سقوط دائم بـ6 في المائة ! وهي نسبة وهمية لا يمكن بحال أن تكون مطابقة للوقائع المعروضة على المحكمة ؛ وحسب محامي المولدي الزوابي، فهذه النسبة من السقوط يمكن أن تنتج عن حادث مرور ولا يمكن تصديقها بتاتا.

وطبقا لمجلة الإجراءات الجزائية، فإن نتائج هذه التطوّرات هي تخلّي محكمة ناحية جندوبة لعدم الاختصاص؛ وهو ما وقع فعلا، فقد تخلّت اليوم المحكمة عن القضية التي ستحال على أنظار المحكمة الابتدائية، وهو ما سينجرّ عنه إعادة تكييف للوقائع بما يعرّض المولدي الزوابي لعقوبة بالسجن سنتين مع النفاذ.

وقد أعلنت هيئة الدفاع عن الزوابي بانسحابها من المحاكمة « رفضها أن تفضي شرعية الى مهزلة قضائية لا تتوفّر فيها أدنى شروط المحاكمة العادلة ».   الخلفيّة

فوجئ المولدي الزوابي – كبير مراسلي راديو كلمة والعضو المؤسّس لفرع تونس لنادي القلم الدولي – بتلقّي استدعاء للمثول أمام محكمة الناحية بجندوبة يوم 14 جويلية 2010، بتهمة « الاعتداء بالعنف والقذف العلني » ضدّ شخص المعتدي عليه في الواقع المسمّى خليل المعروفي، وذلك في الوقت الذي كان فيه الزوابي ينتظر أن يقع الاستماع إليه كمشتكي في القضية بعد أن تعرّض إلى اعتداء المعروفي وهو أحد ميليشيات الحزب الحاكم المعروفين في الجهة.

وتعود أطوار القضية إلى غرّة أفريل 2010، يوم تعرّض الصحفيّ إلى اعتداء من قبل أحد أزلام النظام والمعروف بقربه من الأمن. وقد جدّ الاعتداء أمام منطقة الأمن بولاية جندوبة التي كان الصحافي مارّا من أمامها؛ فقد نزل المعتدي من سيّارته وتوجّه إلى الصحافي سائلا إياه إن كان هو المولدي الزوابي، وما إن ردّ عليه الأخير بالإيجاب حتّى ارتمى عليه الأوّل وانهال عليه ضربا بحذاء ثقيل يلبسه، موجّها إليه تهديدات وشتائم سوقيّة، واصفا إياه ب »خائن الوطن » الذي « يشوّه صورة البلاد » والذي « سيدفع ثمن خيانته غاليا ». وفي الوقت الذي كان الزوابي ملقى على الأرض عمد المعتدي إلى افتكاك أوراقه الثبوتية وبطاقته البنكية ورخصة سياقته وبطاقته الصحافية المسلّمة من الاتحاد الدولي للصحفيين، وجهاز تسجيله الصوتي إضافة إلى وثائق شخصية أخرى والتي لم يتمكّن إلى الآن من استعادتها.

وفي نفس اليوم تقدّم المولدي الزوابي بشكاية لدى النيابة العمومية بجندوبة بعد أن وقع فحصه من قبل طبيب سلّمه شهادة طبية تثبت الاعتداء والجراح المتخلّفة عنه. كما رافقه محامو الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان-فرع جندوبة إلى المحكمة وعاينوا الحالة التي كان عليها. غير أن الشكاية التي تقدّم بها الزوابي حفظت « لعدم كفاية الأدلّة » في حين تحوّل المعتدي إلى شاك يقاضي الصحافي من أجل نفس الأفعال التي كان الأخير ضحيّتها !

لقد عرف المولدي الزوابي بتحقيقاته الاجتماعية التي يجريها في منطقة الشمال الغربي المهمّشة والمنسية من طرف الحكومة وهي التحقيقات التي عرّت زيف دعاية النظام حول إنجازاته الاقتصادية والقضاء على الفقر.

وقد تعرّض الزوابي إلى قمع مستمرّ بسبب عمله هذا. فمنزله مراقب بشكل دائم من قبل أعوان أمن بالزي المدني يلاحقون عائلته أيضا. كما قطعت عنه وصلة الانترنت وبدون تفسير منذ بداية فيفري 2010 رغم لجوئه إلى القضاء. كما وقع إيقافه يوم 28 جانفي 2010 والاحتفاظ به في مركز أمن مونبليزير بالعاصمة تونس لمدّة تجاوزت الثماني ساعات، بينما كان يستعدّ لإجراء حوار مع محمّد بوعبدلّي مدير الجامعة الحرة بتونس.   إن مرصد حرية الصحافة والنشر والإبداع والمجلس الوطني للحريات بتونس   • يسجّلان أن هذه الملاحقة الجديدة لصحفيّ تقع في سياق تصاعد القمع ضد حرية التعبير و اصدار قانون جديد يسمّى « قانون التخوين » ويجرم كل شكل من أشكال النقد لسياسة الحكومة. وقد وقع اتهام المولدي الزوابي بكونه خائنا « يشوّه صورة البلاد » ؛

• يدينان هذه الملاحقة القضائية ورفض الحق في التقاضي الذي كان ضحيته المولدي الزوابي مثل العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان؛ هذا الرفض الذي يتزامن مع « إصلاح لنظام التقاضي » مزعوم ممول من قبل الاتحاد الأوروبي ؛

• يطالبان بإيقاف التتبعات في حق الصحافي الزوابي وإطلاق سراح الصحافي الفاهم بوكدّوس والكفّ عن ملاحقة الصحفيين ووسائل الإعلام المستقلة والتضييق عليهم.     عن مرصد حرية الصحافة والنشر والإبداع               عن المجلس الوطني للحريات بتونس                  الرئيس                                                  الناطقة باسمه               محمّد الطالبي                                             سهام بن سدرين


                           محمد زياد بن سعيد يصل الى سوريا للمشاركة في قافلة شريان الحياة


السبيل أونلاين – سوريا – خاص + صور

قام أعوان البوليس في مطار تونس قرطاج الدولي يوم الاثنين 4 أكتوبر 2010 بتفويت الطائرة على الناشط الحقوقي المهندس زياد بن سعيد مبعوث السبيل أونلاين في قافلة  » شريان الحياة 5″ التي تستعد للتوجه الى قطاع غزة ، بدعوى تفتيش أغراضه .

كما أخضع لاستنطاق مطوّل دارت أسئلته حول نشاطاته الحقوقية وقد رفض الإجابة على الأسئلة الموجة إليه وتمسّك بأنه مسافر باتجاه سوريا ومنها الى قطاع غزة للتضامن مع أهله الذين يخضعون الى حصار ظالم منذ عدّة سنوات وأنه يشرّف بلاده في القافلة التي تحمل رسائل انسانية نبيلة . يُذكر أن بقية أعضاء الوفد التونسي الذي يضم صحفيين ونشطاء تمكن من السفر منذ يوم الاثنين باتجاه الأردن ومنها الى سوريا للاتحاق بقافلة « شريان الحياة 5 » التى يقودها النائب البريطاني السابق جورج غالوي  .

وقد اضطر بن سعيد الى العودة الى المنزل ، وعاد من جديد صباح يوم الثلاثاء 05 أكتوبر الى مطار تونس قرطاج ، وقد حاولت شرطة المطار وأعوان الديوانة تعطيله من جديد ولكنه تمكّن من السفر بعد ان استبدل التذكرة على الخطوط الملكية الأردنية وقد كلّفه التأخير اضافة الى الوقت والجهد دفع مبلغ 120 دينار تونسي ، وقد تحدّث إلينا أمس قبل استئناف سفره بحوالي ساعتين من داخل المطار بالعاصمة الأردنية عمّان وزودنا ببعض الصور.

وقد عاد وتحدث إلينا مساء اليوم الاربعاء 6 أكتوبر من سوريا .

صور خاصة :

http://www.assabilonline.net/images/M_images/zied-1.jpg http://www.assabilonline.net/images/M_images/zied-2.jpg http://www.assabilonline.net/images/M_images/zied-3.jpg http://www.assabilonline.net/images/M_images/zied-4.jpg

(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 06 أكتوبر 2010)


صادق شورو مانديلا إفريقيا


تترقب حركة النهضة التونسية الإفراج عن رئيسها الصادق شورو خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث قضى شورو وهو دكتور في الكيمياء نحو 20 عاما في السجون التونسية بسبب معارضته للنظام التونسي، حوكم أمام المحكمة العسكرية سنة 1992 على رأس 265 من الإطارات القيادية للنهضة. وقد طلب الإدعاء العام إعدامه، ولكن تحت ضغوط المنظمات الحقوقية والإنسانية، اكتفى النظام بإصدار حكم في حقه بالسجن مدى الحياة.  ونقل بعد ذلك لأكثر من سجن، وتعرّض لضغوط شديدة لحمله على إدانة الحركة وطلب العفو من رئيس الدولة فأبى إلا الصمود والاعتزاز بانتمائه ونضالاته ونضالات إخوانه. ومما أثر عنه أمام المحكمة العسكرية قوله: « يا سيادة القاضي إذا كنتم بعملكم هذا تريدون اجتثاث حركة النهضة من مجتمعها ومن التربة التي أنبتتها، فهي شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء ». وبعد زهاء 18 سجنا قضى أغلبها في العزلة والمنع من كل وسائل الاتصال بالخارج أطلق سراحه في أواخر 2008 ولكن سرعان ما أعيد إلى السجن بتهمة الإخلال بشروط الإفراج الشرطي ومحاولة إحياء جمعية غير مرخص لها والمقصود حركة النهضة وحوكم من جديد وسلطت عليه سنتين إضافيتين  على  أن يخرج  خلال  الأيام  المقبلة . 

( المصدر: صحيفة « الشروق » ( يومية- الجزائر ) الصادرة يوم 4 أكتوبر 2010)


تونس تسجن 7 بتهم التخطيط للالتحاق بالقاعدة في الجزائر


– تونس – رويترز    أفاد محامٍ تونسي، اليوم الأربعاء، أن محكمة تونسية قضت بسجن 7 شبان تونسيين لفترات تصل إلى 7 أعوام؛ بتهم إقامة صلات بتنظيم إرهابي، والتخطيط للالتحاق بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالجزائر. وقال المحامي سمير بن عمر، المتخصص في قضايا الإرهاب، في تصريحات صحفية، « قضت المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة بسجن الشبان السبعة لفترات تتراوح بين عام واحد وسبعة أعوام، بتهم الدعوة إلى جرائم إرهابية، وإقامة صلات بتنظيمات إرهابية، ومحاولة التسلل إلى الجزائر؛ للانضمام إلى جماعات مسلحة هناك ». وأضاف أن هشام بالرابح وسمير الدريدي نالا أحكاما بالسجن لمدة 7 سنوات، بينما تمت معاقبة بقية أفراد المجموعة بالسجن من عام إلى 5 أعوام. (المصدر: صحيفة « الشروق » (يومية – مصر) الصادرة يوم 6 اكتوبر 2009)

 


دعـــــــــوة


يتشرف منتدى « الموقف » بدعوتكم لحضور المائدة المستديرة التي يُنظمها حول موضوع: « أزمة الصناديق الإجتماعية ومستقبل التقاعد » وسيتحدث فيها الخبير الإقتصادي المعروف الأستاذ حسين الديماسي، ويُعقب عليه الأستاذان الهادي حمدة وعبد المجيد مسلمي، وذلك يوم السبت 9 اكتوبر الجاري في الثالثة والنصف بعد الزوال بمقر الصحيفة، 10 نهج إيف نوهال بالعاصمة.                                                                               والسلام


حزب الوحدة الشعبية منتدى التقدم لقاء فكري حول  الاقتصاد الموازي


ينظم منتدى التقدم لقاء فكريا حول  » الاقتصاد الموازي » يحاضر خلاله الدكتور علي عبد الله (أستاذ علم الاقتصاد بالجامعة التونسية) وذلك يوم الجمعة 8 أكتوبر 2010 على الساعة الرابعة بعد الظهر بمقر جريدة الوحدة (7 نهج النمسا ـ تونس).

الدعوة إلى الحضور مفتوحة للجميع.                                                             عن منتدى التقدم                                                              عادل القادري

 


طالبات يعتصمن بكل من سوسة وتونس من أجل الحق في السكن الجامعي


حرر من قبل التحرير في الثلاثاء, 05. أكتوبر 2010 علمت كلمة أن طالبات تحصلن على الموافقة المبدئية للسكن الجامعي بسوسة قد دخلن في اعتصام مفتوح بداية من يوم الاثنين 04 أكتوبر الجاري احتجاجا على مماطلة إدارة المبيت في تمكينهن من السكن.

وحسب مصادر نقابية طلاّبية فإن الطالبات المذكورات كنّ قد تحصلن على الموافقة من ديوان الخدمات الجامعية للوسط بإسعافهن بالسكن الجامعي بناء على وضعيّتهن الاجتماعية، بعد تحركات خاضها نشطاء اتحاد الطلبة بالجهة.

ووجهت إلى مديرة المبيت الجامعي الغزالي للفتيات قائمة إسميّة من طرف ديوان الخدمات الجامعية للوسط رفضت المديرة قبولها بعد أن علمت أنها وجهت عن طريق اتحاد الطلبة وفق تصريحات الكاتب العام للمكتب الفدرالي للإتحاد العام لطلبة تونس بكلية الآداب سوسة.

وكانت الطالبات قد خضن اعتصاما منذ بداية الأسبوع الفارط أشرنا له في نشرة سابقة، وعلق بعد وعود من ديوان الخدمات الجامعية بالتدخل. غير أن إجابة الديوان السلبية واعتباره أن التعطيل خارج عن نطاقه – حسب نفس المصادر – دفع الطالبات للعودة للاعتصام.

من جهة أخرى علمت كلمة أن عددا من الطالبات قد دخلن يوم الثلاثاء 05 أكتوبر في اعتصام مفتوح بديوان الخدمات الجامعية بالشمال مطالبات بحقهن في السكن واحتجاجا على مماطلة الديوان في الاستجابة لمطالبهنّ وتعامله معهن بأسلوب غير حضاري وفق تعبيرهن حيث وقع طردهن صحبة أوليائهن من مقرّه.

للإشارة فإن الطالبات المذكورات تمتعن بدورهن بموافقة ديوان الشمال علي إيوائهن، إلا أنهن جوبهن بالرفض عندما توجهن لمراكز تعيينهن (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 10 أكتوبر 2010)

 


انتقاد لتكتم تونس على الهجرة السرية


خميس بن بريك-تونس انتقد باحث تونسي مختص في الهجرة السرية تكتم سلطات بلاده على الإحصاءات الرسمية المتعلقة بظاهرة تجثم بثقلها على شباب تونس.

وقال مهدي مبروك، وهو أستاذ متخصص وخبير دولي، إن « وزارة الداخلية تحجب المعلومات المتعلقة بالهجرة السرية »، رغم أن الظاهرة تشمل دولا كثيرة، حسب رأيه.

وتحدث للجزيرة نت عن « نوع من الرهاب والخوف غير المبرر من قبل وزارة الداخلية، وكأنها تعتقد نفسها مسؤولة أو متسببة في تنامي ظاهرة الهجرة السرية ».

وأصدر مبروك كتابا بالفرنسية بعنوان « أشرعة وملح » تناول ثقافة الهجرة السرية وشبكتها في تونس، لكنه يقول إن الداخلية لم تزوده بالإحصاءات. تعامل أمني

وقال إن « التعامل الأمني مع المعلومة لا يشجع على البحث العلمي ولا يمكن من معالجة الملفات الكبرى ».

ويرى مبروك أن القضية ليست قضية وزارة الداخلية فحسب وإنما قضية الإدارة التونسية ككل. ولا تتوفر في تونس معطيات صادرة عن جهات حكومية بشأن حالات كالانتحار أو الاغتصاب.

ويعتقد هذا الباحث أن السلطة تتكتم لخشيتها ربما من أن تكشف المعطيات ما أخفقت فيه سياستها التنموية، كما يقول.

ولا يمر أسبوع في تونس دون أن تتحدث الصحف المحلية عن إحباط محاولات للهجرة السرية خاصة إلى إيطاليا، رغم الإجراءات القانونية المشددة. وكثيرا ما يتعرض المهاجرون السريون لحوادث قاتلة، أسوؤها في صيف 2008 حين مات 26 تونسيا انقلب مركبهم قبالة سواحل بلدة المرسى شمال تونس العاصمة. المال والردع

وتعقيبا على تبني الحكومة التونسية مطلب ليبيا الأخير بالحصول على خمسة مليارات يورو سنويا من الاتحاد الأوروبي للمساعدة في مكافحة الهجرة السرية، اعتبر مبروك هذا الموقف سابقة في تاريخ تونس.

وقال « لأول مرة الخارجيةُ التونسية تتحدث عن الهجرة السرية بعدما كانت السنوات الماضية تكتفي بالمعالجة الهادئة في الكواليس مع وزراء داخلية بعض الدول الأوروبية ».

وكان العقيد معمر القذافي دعا الاتحاد الأوروبي لتخصيص مساعدات مالية لمكافحة الهجرة السرية أثناء زيارة له إلى روما نهاية أغسطس/آب الماضي.

وبعد هذه الدعوة، قال بيان للخارجية التونسية « الموضوع يهم تونس بدرجة عالية نظرا لما تتحمله جراء ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتبعاتها الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية ».

لكن مبروك يرى أنه « كان جديرا بالخارجية التونسية أن تعبر عن هذا الموقف عندما زارها رؤساء بعض دول أوروبا المعنية بظاهرة الهجرة السرية » مثل رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني ورئيس فرنسا نيكولا ساركوزي.

وقال « هذا يجعلنا نذهب إلى القول إن الموقف التونسي ناتج عن خشيتها من أن تنفرد ليبيا بمعالجة المشكل مع أوروبا وتصبح مفوضا ومفاوضا على حساب تونس. كما يخشى أيضا أن تنفرد ليبيا بالعوائد المالية لهذه الشراكة ». (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 06 أكتوبر 2010)


حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ نشرة الكترونيّة عدد 155 – 07 اكتوبر 2010


تونس، طلبة: يمثل اليوم الخميس 07 اكتوبر خمسة طلبة امام محكمة الاستئناف بالمنستير بعد ان صدر ضدهم حكم ابتدائي بمحكمة المهدية يقضي بسجنهم لمدّة عام و8 اشهر على خلفية نشاطهم النقابي. حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ يدعو الى اخلاء سبيل كلّ الطلبة المسجونين والى احترام النشاط النقابي الطلابي.

تونس، اتحاد الشغل: يدعو الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس الى تجمع عمالي يوم الجمعة 8 اكتوبر للاحتجاج على ظروف العمل وللمطالبة بالعمل اللائق. كما يدعو الى تجمع احتجاجي يوم 23 اكتوبر ضدّ توجّه الحكومة لتحوير منظومة التقاعد. ومن المنتظر ان تنعقد في نفس اليوم هيئة ادارية وطنية لاتحاد الشغل للنظر في قضايا التقاعد والتشغيل والتعليم ومسألة الهيكلة الداخلية.

تونس، تململ: عبّر اعوان معهد باستور العاملون في قطاع صناعة التلاقيح عن عدم ارتياحهم لقرار السلطة التفويت في 80 بالمائة من حجم انتاج التلاقيح لمؤسسة خاصة.

تونس، أسعار المحروقات: يبدو انّ الحكومة التونسية ستقرّ في شهر اكتوبر الجاري زيادة جديدة في اسعار المحروقات. ويتوقع أن تترواح الزيادة ما بين 30 و50 مليما إضافية ليصبح سعر لتر البنزين الواحد  1350 أو 1380 مليما. عن موقع وابماندجر 06 اكتوبر 2010.

المغرب، منع نشاط: اصدرت منظمات حقوقية بيانا يوم 01 اكتوبر أدانت فيه قرار السلطات المغربية منع السيد كمال الجندوبي رئيس الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان من الدخول إلى المغرب وترحيله بعد إجباره على قضاء ليلة الخميس 30 سبتمبر 2010 بالطائرة. وذكر البيان انّ « كل المؤشرات تشير بأن القرار كان بإيعاز من السلطات التونسية ». ونذكر من بين المنظمات الموقعة على البيان الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان.

فلسطين، اسرى: قالت الحملة الدولية للإفراج عن النواب المعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني إن الاستمرار في عزل الأمين العام للجبهة الشعبية الأسير أحمد سعدات جريمة مركبة يقترفها الاحتلال بحق النواب وتستوجب ملاحقته قانونيا. وأمضى سعدات في العزل الانفرادي سنة ونصف تقريبا، فيما لا تزال تصر مصلحة السجون الصهيونية على اعتباره خطرا أمنيً على الكيان، مما يستوجب استمرار عزله بعيدا عن الأسرى. وأكدت الحملة في بيان لها أن تمديد العزل الانفرادي للنائب سعدات أكثر من مرة وفرض هذه السياسة عليه لما يزيد عن سنة ونصف إنما تهدف لكسر إرادة النواب والنيل من صمودهم. ودعا بيان الحملة برلمانات العالم إلى تحمل مسؤولياتها تجاه النواب المعتقلين والتحرك الجاد والمسؤول لإنهاء «المهزلة الإسرائيلية» بحق النواب وإجراء خطوات عملية مسؤولة تجرم الكيان الصهيوني. الرأي، عمان، 5 اكتوبر 2010.

لبنان، تظاهرة: عبّر المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني للنقابات في بيان له عن رفضه للسياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تنتهجها الحكومة اللبنانية وطالبها بتغيير « هذا النهج واعتماد سياسة اقتصادية إصلاحية تؤمن حقوق العمال والفئات الشعبية في تخفيض أسعار المواد الغذائية والمحروقات، واقرار السلم المتحرك للاجور وزيادتها على ان يصبح الحد الادنى للأجور يتناسب مع متطلبات العيش الكريم، وتنظيم سوق العمل وحماية اليد العاملة اللبنانية وإيقاف الهجرة والحد من البطالة، واستعادة قطاع النفط ». ودعا الاتحاد جميع النقابات والاتحادات وخاصة الاتحاد العمالي العام « للتحرك على كافة المستويات وخاصة التظاهر لمواجهة الأزمة المعيشية والاقتصادية والسياسات التي تنتهجها الدولة وخاصة زيادة الضرائب المباشرة وغير المباشرة التي ترهق كاهل العمال والفئات الشعبية ». وقرّر تنظيم تظاهرة الشعبية يوم الاحد في 17 اكتوبر.

فرنسا، محاكمة: تمثل يوم الخميس 14 أكتوبر عضو مجلس الشيوخ الفرنسي حليمة بومدين رفقة أربعة من زميلاتها أمام القضاء الفرنسي بتهمة  »معاداة السامية »، بسبب نشاطهن في الدعوة لمقاطعة السلع الصهيونية. وتعد حليمة بومدين (49 عاما) أول امرأة لها جذور جزائرية تدخل مجلس الشيوخ الفرنسي. وهي عضو عن حزب الخضر ومحامية عملت مستشارا محليا في إحدى ضواحي العاصمة باريس، ثم أصبحت عضوا في البرلمان الأوروبي عام 1999. عن « الخبر » الجزائرية. 06 أكتوبر 2010.

الولايات المتحدة، فقر: إرتفعت معدلات الفقر في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى لها في نصف قرن، إلي حد أن تجاوز عدد الفقراء في العام الماضي 43,6 مليون مواطن إمريكي. وجاءت هذه البيانات في تقرير لمكتب الإحصاء الأميركي أفاد أيضا أن معدلات الفقر في الولايات المتحدة قد إرتفعت إلي نسبة 14,6 في المائة من إجمالي السكان في عام 2009، مقارنة بنسبة 13,2 في المائة في سنة 2008، لتبلغ أعلي مستوي لها منذ بداية إحصاء الفقراء في عام 1959. وإزدادت معدلات الفقر خاصة بين الأميركيين الأفارقة، يليهم المواطنون البيض غير اللاتينيين. وكشف تقرير مكتب الإحصاء الأميركي النقاب عن واحدة من تداعيات الركود على الصحة، فقد إرتفع عدد سكان الولايات المتحدة المحرومين من التأمين من 46,3 مليون في عام 2008 إلي50,7 في سنة 2009، ما يعني 16,7 في المئة من مجموع السكان. عن آي بي إس

فنزويلا، تاميم الاراضي: قرّرت الحكومة الفنزويلية تأميم 250 الف هكتار من الاراضي التي اعتبرت غير منتجة في اكتوبر الجاري. وتمّت مصادرة ملكية شركة اغرويسلينا المتهمة برفع اسعار الاسمدة الزراعية عن غير وجه حق. وكانت الحكومة قد قرّرت بعد الانتخابات الاخيرة استئناف مكافحة الملكيات الشاسعة المعروفة بـ »لاتيفونديا ». ومنذ وصول تشافيز الى الحكم العام 1999، استعادت الدولة الفنزويلية على نحو 3 ملايين هكتار، اي ما يوازي 10 في المئة من الاراضي الصالحة للزراعة في البلاد (30 مليون هكتار).

قائمة مراسلات حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ info@hezbelamal.org للاتصال بنا : aliradainfo-request@listas.nodo50.org الى SUBSCRIBE  للإشتراك ارسل رسالة فارغة موضوعها  aliradainfo-request@listas.nodo50.org الى UNSUBSCRIBEلفسخ الإشتراك ارسل رسالة فارغة موضوعها   http://www.hezbelamal.org/ موقع حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ


الفرع الجامعي لأساتذة التعليم العالي بصفاقس : بيان إستنكاري


 

بعد التحية نعلمكم أن الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس قام بإرسال البيان الاستنكاري التالي الصادر

عن الفرع الجامعي لأساتذة وباحثي  التعليم العالي بصفاقس إلى كل من والي صفاقس ومدير الأمن الوطني بصفاقس

اجتمع الفرع الجامعي لأساتذة و باحثي التعليم العالي بصفاقس يوم الاثنين 05 أكتوبر 2010 على   إثر  تعرّض كاتبه العام وعضو الهيئة الإدارية للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس يوم الأحد 04 أكتوبر 2010 إلى اعتداء لفظي و بدني أمام مقر الإتحاد الجهوي للشغل عندما هم بالتوجه من دار الاتحاد الحهوي إلى مقر الحزب الديمقراطي التقدمي لحضور ندوة ينظمها الحزب و تشرف عليها أمينته العامة السيدة مية الجريبي بعد أن تم استدعاؤه شخصيا لحضور هذه الفعالية. فقد اعترض سبيله مجموعة من قوى الأمن  بالزي المدني كانوا مرابطين قرب مقر الحزب و الذي يوجد بالقرب من مقر الإتحاد  الجهوي للشغل و قد قاموا بدفعه بالأيدي و تهديده و استعمال الألفاظ المنافية للأخلاق … و أمام هذا الأسلوب اللا أخلاقي الذي تمارسه هذه العناصر المنفلتة من أي ضابط قانوني و الاستعمال المشين للعنف البدني و اللفظي ممن يفترض منهم حماية الأمن الشخصي للمواطنين لمنع الأخ الكاتب العام من دخول مقر الحزب، فإن الفرع الجامعي يحذر من مغبة تكرار هذه الأساليب التي تؤكد رغبة بعض الأطراف في تسميم الأجواء السياسية و خاصة أن اللقاء الذي دعي إليه الأخ الكاتب العام للفرع الجامعي لأساتذة و باحثي التعليم العالي بصفاقس  هو اجتماع عام معلن عنه و صادر عن حزب قانوني و معترف به و هي ممارسات تتناغم مع الإدعاء بأن الأحزاب تفتقد لأي عمق شعبي و عاجزة عن عقد اجتماعات لا يتجاوز عدد المشاركين فيها النفر القليل !!! عـــــن الفرع الجـــــــامعـــــــي الكاتب العام عارف المعالج

— المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertéssyndicaux


بيان إلى الرأي العام النقابي الأخوة النقابيين مناضلي الاتحاد


إنه وإنارة للرأي العام النقابي والتزاما مني بالدفاع عن حقوقي المسلوبة والمغتصبة وإيمانا مني بحقي في العمل اللائق والكريم مثلما كنت سابقا. ألفت نظر النقابيين في هذا الوطن العزيز ما أتعرض إليه من إهانة وظلم يوميا بعد تعليق إضرابي الذي بدأ يوم 10 ماي إلى 14 ماي بطلب من الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل بعد مساعيه مع وزارة النقل والاتفاق الشرفي على عودتي لمقر عملي بالشركة الجهوية للنقل بنابل يوم غرة جوان 2010 مع وعد بحسم الوضعية الإدارية نهائيا في بحر شهرين. وهنا أتوجه بكل عبارات الشكر والامتنان إلى كل من ساندني في محنتي هذه من النقابيين المناضلين الأحرار بكامل تراب الجمهورية وعلى رأسهم الاخ الأمين العام وهو الأب الحاضن لكل الشغالين وكذلك الإخوة الأمناء العامون المساعدون كما اثني بالشكر إلى السيد وزير النقل على موفقه الإيجابي.كما أحيط الراية العام النقابي بان الكاتب العام للفرع الجامعي للنقل بنابل وبعض المتفقدين والمرافقين قد هاجموا الاتحاد الجهوي للشغل بنابل تحت تسمية مجلس جهوي قطاعي وحاولوا الضغط على المكتب التفقدي الجهوي لانتزاع إذن رسمي يتحولون به إلى سليمان لإخراجي بالقوة من مقر الاتحاد وصدي عن النضال من اجل قوت عائلتي. ولما فشلوا تحولوا من الغد وهاجموا مقر المركزية النقابية ببطحاء محمد علي بتونس مع بعض أعضاء من الشعبة المهنية الموالين له بنية الاعتداء اللفظي على أحد الأمناء العامون المساعدون من أجل وقوفه مع عامل بسيط التجأ إليه لا حول ولا قوة له. مع انتزاع إذن بإخراجي كذلك من مقر الاتحاد بالقوة لكنهم رجعوا يجرون أذيال الخيبة وصدموا بمواقف نبيلة وشهمة من قيادات منظمة الأحرار والصادقين من ضمائرهم وأمانتهم.وكل هذا في غياب الأمين العام الذي كان في الخارج كما علق احد الأخوة الأمناء العامون بقوله : « قطعوا له خبزته ويريدون حرمانه حتى من النضال لأجلها ».هذا وكما أصدروا بيانا مخزيا وبلهجات ساقطة تمس من الشرعية في النضال وتمس لا من شخصي فقط كعامل بسيط ونقابي بل سمعة الاتحاد والنقابين الأحرار كما تم تعليق هذا البيان بكامل فروع الشركة للتشهير على لوحة مخصصة وتحمل شعار المنظمة الشغلية. إنّها بلا شك إخوتي النقابين الأحرار خيانة ووسمة عار جبين منظمتنا الشغلية وهذه حقائق يعلمها القاصي والداني في قطاع النقل بجهة نابل.مناضلي الاتحاد العام التونسي للشغل إن هذا المسمى الذي قامت به القيادة النقابية والاتفاق الشرفي مع سلطة الإشراف جوبه بعراقيل من طرف الكاتب العام للفرع الجامعي مع بعض أذ***ىة كل حسب مصلحته في تمرير مشروعه المخطط لتكسير كلمة الأخ الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل والسيد الوزير. مع احترامي الكامل لجل النقابين الأحرار بشركتنا الذين تبرؤا من هذه الأعمال القذرة. هذا وقد نجحوا في تعطيل موعد رجوعي لعملي المتفق عليه وهو غرة جوان 2010 بالضبط عن طريق جلب وتحريض كل المطرودين من الشركة من سنين ومنهم من له 17 سنة من مغادرته للشركة بالمطالبة بالرجوع للعمل بالشركة. كما جلب مطرودا منذ 6 سنوات ومدانا قضائيا واعتصم به في فضاء الشركة لمدة يوم ثم حرضه على مواصلة الاعتصام. كما حرض أخر طرد قهرا وأخذ جميع مستحقاته عن طريق المحكمة ونسي حتى اسم الشركة. كل هذا للعرقلة والمزايدة على رجوعي للعمل والحقيقة أن جل المطرودين هم من ضحايا الفرع الجامعي في شخص كاتبه العام ومن معه. وإنها سابقة خطيرة ووسمة عار على جبين المنظمة أن يقف نقابي أمام قيادة المنظمة والسلطة المشرفة حجرة فثرة على رجوع موظف بسيط لعمله باستعمال صفته النقابية جثث من أعدمهم إداريا بالشركة.الإخوة النقابيين لقد تواصلت العراقيل والمماطلات وفي غياب الأخ الأمين العام بالخارج وأخضعوني إلى مكتوب إذعان أملاه الرئيس المدير العام مع يقيني انه منسق مع الكاتب العام للفرع الجامعي للنقل بتاريخ 16 جوان 2010 كشرط رجوعي لعملي في شكل اعتذاري إلى الغدارة والنقابة على بياني السابق أمضيته تحت وطأة التجويع مع وعد قاطع من الرئيس المدير العام للاتحاد الجهوي للشغل بنابل ومساعده المختار كبير وبضمان الأخ الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل بغلق هذا الملف نهائيا ويعيد لي جميع حقوقي المسلوب في ظرف شهرين.

وفي 30 جوان 2010 فاجأتني الإدارة بقرار تعييني في ورشة قرمبالية برتبة عامل مع تنفيذ العاجل من الغد 01 جويلية 2010 وهذا فيه سوء نية لفرض الأمر الواقع وهكذا أجبرت على المباشرة بطريقة الترغيب مع الترهيب أي إما تقبل وإما تجوع مع عائلتك.وها أنا اليوم في بطالة مقننة بدون عمل حيث أقضي يوميا 7 ساعات في شرب القهوة والتدخين تحت العقاب النفسي والمعنوي.وهكذا أراد الكاتب العام للفرع الجامعي تأبيد هذه المظالم ومرت حوالي شهر ونصف على صرف مستحقاتي من تاريخ مباشرة عملي وها هو اليوم تمر أكثر من أربع أشهر ولاشيء من تلك الوعود تحقق بل بالعكس لقد أمعنوا في إهانتي وإذلالي أمام زملائي بعد أن وضعوني في مكان أشبه بالسجن وفرضوا عليا حصارا ورقابة مشددة من طرف ابنه وبعض الموالين له تعبيرا عن ولأنهم لسيدهم الكاتب العام للفرع الجامعي الذي يسعى لتأييد المشكل كما غيروا صنفي من قابض إلى عامل بالورشة وحذفوا نصف مرتبي تقريبا لا لشيء لأكون عبرة للعمال وتكميم أفواههم أمام توسيع نفوذه وغطرسته وهو الآن ينتظر مني على أحر من جمر ردة فعل كأن يصدر مني خطأ ناتج على انهيار عصبي وأنا في هذه الوضعية القاهرة لاستغلاله وقطع رزقي وقوت عائلتي والحال انه يتقاضى وأبناءه حوالي 5 ملاين شهريا من أموال الشركة كأجور مع إضافة دخل المقهى الذي على ذمّته بمحطة منزل بوزلفة. حيث صاحب ثروة طائلة حسب ما يروج حوله من شبهات وخاصة في الانتدابات للشركة.مناضلي الاتحاد العام التونسي للشغل.إنّه أمام هذا الظلم والقهر والعذاب النفسي والمادي والمعنوي قد عملت على سد كل الذرائع بالصبر وبرهنت على حسن نيتي في تعاملي مع قضيتي بما تقتضيه التقاليد النقابية وراسلت وذكرت كل الجهات المعنية بهذه القضية حيث تتعرض عائلتي إلى الإحباط والتجويع بعد حذف نصف مرتبي تقريبا أمام التزامي بديون طويلة المدى مع البنك والضمان الاجتماعي وأنّه تمسكا بحقي في العمل اللائق والحياة الكريمة مع الراحة النفسية ودفاعا عن كرامتي وعائلتي وقناعتي بقضيتي العادية.أعلن للرأي العام النقابي وكل المناضلين في هذا الوطن العزيز استعدادي للدفاع عن حقوقي المسلوبة والمغتصبة بكل الوسائل الشرعية بما فيها عودتي إلى الاعتصام والإضراب عن الطعام الذي علقته يوم 14 ماي 2010. وغنّي أحمل المسؤولية الكاملة إلى الكاتب العام للفرع الجامعي للنقل بنابل ومعه الرئيس المدير العام لانصياعه لأوامره والتواطئ معه وهذه المرة الثالثة وإنّي أطالب برجوعي لمقر عملي الأصلي بفرع سليمان مع جميع حقوقي الإدارية : السلم 16 والدرجة 15 تماشيا مع أقدميتي طيلة 27 سنة بالشركة وغلق هذا الملف نهائيا والذي عمره 11 سنة كما أطالب الإدارة بحمايتي من المضايقة واحترام كرامتي في العمل مثل زملائي ممن يعتبرون أنفسهم في حماية الكاتب العام للفرع الجامعي ولا تطالبهم القوانين. وأطالب المركزية النقابية بردع هذا المتغطرس واحترامي كنقابي وكمنخرط. الإمضاء عبد الرزاق المشرقي قابض بالشركة الجهوية للنقل بنابل نقابي مسلوب الحقوق الإدارية بأيادي نقابية المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertéssyndicaux


بعد سحب إمضاءاتهم من العريضة تراشق بالتهم بين اتحاد الشغل ومبادرة اللقاء النقابي


قالت مصادر من الاتحاد العام التونسي للشغل أن النقابة المركزية تلقت رسائل اعتذار من قبل عدد من نقابيين كانوا امضوا في وقت سابق على عريضة تعبر عن موقف الرافضين لما اسموه «بالمسار الخطير الذي تردى فيه الاتحاد و بغية العمل جماعيا وبصورة ديمقراطية من أجل إنقاذه من الانحرافات ووضعه على سكّة المسار الصحيح»، حسب تعبير أصحابها. أكدت مصادر من الاتحاد ان أصحاب الرسائل «قد انسحبوا طواعية بعد ان تأكد لديهم زيف الشعارات التي رفعتها تلك المبادرة وآليات المغالطة التي انتهجوها لإقناعهم بالإمضاء وهو ما عدل من موقف النقابيين». وقد عبر احد المنسحبين في رسالة تحصلت «الصباح» على نسخة منها بالقول «اني سحبت توقيعي من العريضة المتداولة للقاء الوطني الديمقراطي بكل حرية». ومن جهته وصف احد مؤسسي «اللقاء النقابي الديمقراطي» انسحاب بعض الممضين على تلك المبادرة «بالغير المبرر» موضحا في الآن نفسه ما اسماه «بالضغوطات التي مورست على النقابيين لسحب إمضاءاتهم». وأكد ذات المصدر ان اللقاء سيصدر «بيانا في الغرض لتوضيح أسباب الانسحابات المتكررة للنقابيين». خليل الحناشي

 

(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 06 أكتوبر 2010)


احتجاجات في المؤسسات التربوية على العنف ضدّ الإطار التربوي


حرر من قبل معز الجماعي في الثلاثاء, 05. أكتوبر 2010 شهدت عديد المؤسسات التربوية بمدن السّاحل والشمال يوم الاثنين 4 أكتوبر جملة من التحركات الاحتجاجية أبرزها إضراب أساتذة معهد فرحات حشاد بمكثر تنديدا بالاعتداء الذي تعرض له زميلهم « منذر الشنوفي » من قبل تلميذ تسبب له في أضرار جسدية استوجبت منحه راحة لمدة 10 أيام من طرف طبيب الصحة العمومية في الجهة.

كما نفذ أعضاء النقابة الأساسية للتعليم الأساسي ببنزرت وقفة احتجاجية في المدرسة الابتدائية بنهج إسبانيا للتعبير عن استنكارهم لتعرض أحد العملة صبيحة الجمعة غرة أكتوبر للتعنيف من قبل ولي تلميذ.

وهو ما أشرنا له في نشرة سابقة. وحسب المصادر النقابيّة فقد حظي هذا التحرك بمساندة واسعة من طرف نقابات بقية القطاعات نظرا لتكرر حوادث اقتحام المؤسسات التربوية في معتمدية بنزرت الشمالية.

جدير بالذكر أن مئات المدرسين أطلقوا قبل أسابيع المرحلة الثانية من حملة وطنية تحت شعار « أوقفوا العنف ضد الإطار التربوي » كانت فعالياتها الأولى السنة الفارطة حققت جزءا كبيرا من أهدافها ودفعت وزير التربية لاتخاذ إجراءات تهدف إلى حماية المؤسسات التربوية من العناصر الغريبة عن القطاع. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 05 أكتوبر 2010)


اعتصام في الادارة الجهوية للتربية بسيدي بوزيد


نفذ يوم امس الثلاثاء 05 / 10 / 2010 والى حدود  الساعة السادسة مساءا  اعضاء  النقابة الجهوية   للتعليم الاساسي  بسيدي بوزيد اعتصاما في  الادارة الجهوية للتربية بسيدي بوزيد  احتجاجا على تراجع الادارة عن الاتفاقات التي تمت  قبل  يوم  لحلحلة بعض الوضعيات العالقة من -اكتظاظ مشط في عديد الاقسام -وضعية الوصولات بين المدارس -وضعية نظام الفرق في عديد المدارس – وضعية الساعات الزائدة  وقد وقع فك الاعتصام بعد تدخل المكتب  التنفيذي  للاتحاد الجهوي  والنقابة العامة للتعليم الاساسي  وبعد تلقي وعود  لايجاد حلول لعديد المسائل العالقة — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droitset des libertés syndicaux


قابس: أعوان الكنام يطالبون بتحسين ظروف العمل


حرر من قبل معزّ الجماعي في الثلاثاء, 05. أكتوبر 2010 طالب أعوان المركز الجهوي للصندوق الوطني للتأمين على المرض بقابس (الكنام) نهاية الأسبوع الفارط بضرورة فتح مركز ثان بمعتمدية قابس الجنوبية من أجل تخفيف الضغط على الموظفين والحدّ من الاكتظاظ أمام الشبابيك.

وعبروا عن استيائهم العميق من تدهور المناخ الاجتماعي بالمركز بسبب طريقة تعامل رئيسه مع الأعوان التي تتسم بالحدية وعدم الاحترام، حسب تعبيرهم.

وأكدوا في لائحة صادرة عن اجتماعهم النقابي يوم 2 أكتوبر الجاري أنهم مضطرون للدفاع عن حقوقهم بكل الطرق المشروعة بما في ذلك الإضراب عن العمل في صورة عدم استجابة الإدارة لمطالبهم المتمثلة في إعادة النظر في تقسيم العمل والمهام داخل المركز بطريقة تضمن التوازن والعدل بين الأعوان, وتحسين ظروف العمل بتوفير كافة المستلزمات المكتبية مع تدعيم المركز بالعنصر البشري عبر عمليات انتداب تخصص نسبة منها لفائدة أبناء أعوان القطاع.

كما تضمنت مطالبهم تحديد مهام أعوان المناولة طبقا للعقود المبرمة في الغرض. والتزام الإدارة بتطبيق الاتفاق الذي تعهدت به في جلسة 15 فيفري 2010 حول توفير الزيّ الخاص بأعوان الاستقبال. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 10 أكتوبر 2010)


في قفصة … معلمو مدرسة العيايشة يضربون يومين دفاعا عن حرمة المؤسسة التربوية


نفذ معلمو مدرسة العيايشة من معتمدية بلخير اضرابا لمدة يومين الثلاثاء و الأربعاء 5 و 6 / 10 / 2010 للمطالبة بايقاف مواطن اعتدى على حرمة المؤسسة التربوية و الاطار العامل بها و ذلك تحت اشراف نقابتهم الأساسية و نقابتهم الجهوية للتعليم الاساسي . و لم يعودوا الى العمل الا حين تم ايقاف المعتدي على ذمة التحقيق — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertéssyndicaux


نسبة التنمية ومؤشرات الأسعار بيانات وإحصائيات في استعدادات الأطراف الاجتماعية للمفاوضات


تمثل المفاوضات الاجتماعية في دورتها المنتظرة لهذه السنة إحدى أبرز المحطات والملفات التي يجري الاهتمام بها منذ مدة داخل منظمات الأطراف الاجتماعية والسلطة ممثلة في وزارة الشؤون الاجتماعية. وتتولى الأطراف المشار إليها كالعادة القيام بتقييم شامل لمجمل التطورات التي عرفتها البلاد خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ويتركز عملها بالأساس على الآداء الاقتصادي وما يتصل به من جوانب تمس التضخم المالي خصوصا لتحديد ما يمكن أن تسمح به الإمكانيات في تحسين الأجور وتطوير بعض الجوانب التشريعية الخاصة بالقوانين الأساسية للقطاعات.

السيد ابراهيم بن عمر (جامعي مختص في قانون الشغل) قال ان المفاوضات: « تحوز على قدر كبير من الاهتمام، باعتبارها محطة لتقييم الآداء العام للتنمية خلال الثلاث سنوات الماضية، وما أفرزته من نتائج على جملة من المستويات، وخاصة منها التطورات الاقتصادية ومستوى التضخم المالي ونسبة النمو الاقتصادي وما إلى ذلك من المؤشرات ذات الصلة بالآداء الاقتصادي للبلاد. » وبين أن قاعدة جملة هذه الجوانب تبلور مستويات تطور النمو العام في المؤسسات، عمومية أو خاصة، ويقع على قاعدتها التفاوض حول تحسين الأجور وتطوير الأسس التشريعية ذات الصلة بالعلاقات الشغلية.

كما أفاد أن جملة هذه الأبعاد تمثل الأسس التي على قاعدتها يتم التفاوض بين الأطراف الاجتماعية، وتحدد أسقف الزيادة في الأجور وما يرتبط بها من تحسين للجوانب المتصلة خصوصا بإعادة النظر في القوانين الأساسية والعلاقات والاتفاقات الإطارية التي تمثل قاعدة التفاوض ».

بوادر التقييم العام للآداء الاقتصادي استعدادا لهذه المفاوضات جاءت من خلال تقرير أعده المعهد الوطني للإحصاء مؤخرا بين فيه أن مؤشر أسعار المستهلكين زاد بنسبة 3 فاصل 64 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، كما أشار التقرير إلى ان أسعار المواد الغذائية وسلعها ارتفعت بنسبة 4 فاصل 94 بالمائة، وتشكل هذه السلع 40 في المائة من مؤشر التضخم.

ومن ناحية أخرى أظهر تقرير إحصائي للمعهد أن معدل الدخل السنوي للفرد الواحد في تونس ارتفع إلى 5319 دينارا. كما بين أن متوسط إنفاق الفرد من هذا الدخل بلغ في السنة الماضية 1820 دينارا.

وجملة هذه المؤشرات التي قدمها المعهد تبقى سندا أساسيا في مجمل التقييمات التي تقوم بها الدولة من ناحية والأطراف الاجتماعية من ناحية أخرى على اعتبار أنها مؤشرات عامة مسلم بها، وسند أساسي أو نتائج تؤخذ بعين الاعتبار ضمن التقارير التي يقع إعدادها واعتمادها في المفاوضات. السيد عبيد البريكي ( الأمين العام المساعد باتحاد الشغل، وعضو اللجنة العليا للمفاوضات الاجتماعية) أفاد في تقييم أولى بخصوص الآداء الاقتصادي للبلاد، وما أنجز من تقارير داخل المنظمة استعدادا للمفاوضات بالقول:  » لقد نظم الاتحاد العام التونسي للشغل ندوات عديدة في قراءة تقييمية للمفاوضات الاجتماعية بجانبيها المالي والترتيبي.

وأشار إلى أن الدورة الأخيرة من المفاوضات ضمنت زيادات في رواتب الأجراء في مختلف القطاعات، وبنسب تراوحت بين 4 فاصل 2 بالمائة و7 بالمائة في بعض القطاعات.

وبين أن حجج النقابيين في المفاوضات تركزت على مختلف النسب ذات الصلة بالواقع الاقتصادي، وبالقدرة الشرائية للأعوان، وكانت في اللحظة ذاتها قائمة على الإقناع بأن التقلبات الاقتصادية التي يمر بها العالم تستوجب الإقرار بزيادات محترمة باعتبارها شكلا من أشكال الاستثمار الذي يساهم بالضرورة في إنماء الطلب الداخلي، خاصة في ظل التراجع الواضح للطلب الخارجي نتيجة الأزمة الخانقة التي يعيشها العالم.

وأكد البريكي أن المقاربة التي ثبتها الواقع الاقتصادي في تطور، مبينا أن الزيادات الأخيرة أسهمت في الحد من تأثيرات تراجع الصادرات على الاقتصاد التونسي في القطاعات الهامة نتيجة ما أضحت تعانيه البلدان الأوروبية من تجمد الطاقة الشرائية ومن سياسات التقشف مواجهة لحدة الأزمة، إضافة إلى تأثر قطاعي السياحة والخدمات بهذه الأزمة.

وأكدت مصادر من وزارة الشؤون الاجتماعية، معنية بالمفاوضات ـ خيرت عدم الكشف عن اسمها ـ أن عمل الوزارة يتركز خلال هذه المدة بالأساس على جمع التقارير والتقييمات الخاصة بالقطاع العام والوظيفة العمومية بالتعاون مع المؤسسات العمومية والوزارات، كما أنها تنتظر تقارير من الأطراف الاجتماعية في ما يخص القطاع الخاص. وبينت أنه سيجرى الإطلاع على جملة هذه التقارير من قبل اختصاصيين سيتولون المتابعة والأشراف على كامل تفاصيل ما جاء في هذه التقارير ضمن اللجنة العليا للمفاوضات.

أما بخصوص إتحاد الأعراف، والتقييم الخاص بالآداء الاقتصادي استعدادا للمفاوضات الاجتماعية فقد علمنا أنه يجري إعداد تقييم شامل للغرض سوف يعرض على المكتب التنفيذي للمنظمة في قادم الأيام.

علي الزايدي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 06 أكتوبر 2010)


زياد الهاني : رخص بعث الإذاعات الخاصّة لم تخرج عن الإطار العائلي!!


 

تقدّم عدد من المواطنين التونسيين بمطالب لبعث إذاعات خاصة، لم تقع الإستجابة لها، رغم تسليم تراخيص لبعث إذاعات أخرى، آخرها إذاعة « شمس آف آم ». ومن بين من لم تلبى مطالبهم الصحفي زياد الهاني، الذي عومل بطريقة مختلفة ولم تقع الإستجابة لمطلبه بعث إذاعة « قرطاج »، وهو ما جعله يلجأ إلى القضاء للدفاع عن حقه القانوني، خصوصا وأنه ينتمي إلى المهنة الصحفية وهو ما يعطيه الأولوية والأحقية ببعث إذاعة. زياد التقيناه في الحوار التالي: الطريق الجديد: اعتبر عديد المسؤولين في الدولة انطلاق بث إذاعة « شمس أف م » يوم الإثنين المنقضي إثراء للمشهد الإعلامي في تونس وتعزيزا للديمقراطية. هل ترون الأمر كذلك؟ زياد الهاني: لا أعتقد.. فبقدر ما يشعر المرء بالفرحة عند انبعاث أي مولود إعلامي جديد لما يمكن أن يمثله من تنويع للمشهد الإعلامي المكتوب منه، أو السمعي البصري. ومن مجال لاستيعاب المزيد من خريجي معهد الصحافة وعلوم الإخبار الذين يعاني المئات منهم البطالة منذ عدة سنوات، إلا أن الطريقة التي اعتمدت إلى حد الآن في توزيع تراخيص المؤسسات الجديدة ومنها « شمس أف أم »، تؤكد بأننا لسنا أمام حالة ترسيخ لتعددية حقيقية يمكنها أن تقدم الإضافة للمشهد الإعلامي في تونس وترتقي به إلى مستوى انتظارات المواطن التونسي، بقدر ما يتعلق الأمر بتعددية مزيفة وتقاسم لسلطة الإعلام وكعكة الإشهار الدسمة بين أطراف نافذة مرتبطة بالسلطة. ط.ج: كيف ذلك؟ ز.هـ: أنظر إلى من تم إسناد التراخيص وكيف!؟ فإذاعة « شمس أف أم » تملكها السيدة سيرين بن علي إبنة رئيس الدولة، وإذاعة « الزيتونة » صهره صخر الماطري زوج ابنته الأخرى، وإذاعة « موزاييك أف أم » صهره بلحسن الطرابلسي.. فالمسألة كما ترى لم تخرج عن الإطار العائلي!؟ طبعا أنا لست ضد أن يحصل كل هؤلاء على تراخيص لبعث إذاعاتهم، بل أنا ضد أن يختصوا وحدهم بهذا الحق ويحرم منه بقية الطالبين وجميعهم مواطنون تونسيون أغلبهم من المهنيين.. أنا ضد ازدواجية المعايير وعدم التعامل مع المواطنين التونسيين على قدم المساواة. في قضية رفعتها للمحكمة الإدارية ضد وزارتي الاتصال وتكنولوجيا المواصلات للمطالبة بحقي في الحصول على رخصة بث « إذاعة قرطاج » التي بعثتها منذ عام 1995 ولم أنفك لحظة منذ ذلك التاريخ عن الدفاع عن حقها في الوجود القانوني، كان جواب الإدارة مخجلا. تصوروا الإدارة الموقرة أكدت في تقرير رسمي للمحكمة، بأنه لا يحق لي المطالبة برخصة إذاعة لأن الأمر العليّ الصادر عن الباي ملك تونس السابق في 25 أفريل 1957 يمنع ذلك. كما لا يحق لي مطالبة الإدارة بمعاملتي على قدم المساواة مع أهل الحظوة الذين حصلوا على تراخيص البث الإذاعي، لأن ذلك حسب قولها يدخل في السلطة التقديرية المطلقة للإدارة ولا حق للغير الاحتجاج به!!؟ نعم قيل ذلك في مكاتيب رسمية وقعها الوزير السابق للاتصال السيد رافع دخيل ورئيس ديوان وزير تكنولوجيا المواصلات!؟ بعد أكثر من خمسين عاما على الاستقلال وعلى إلغاء الملكية وإعلان النظام الجمهوري نكتشف ومن خلال تصاريح رسمية موثقة بأن المساواة التي كفلها الدستور بين جميع المواطنين والحقوق التي ضمنها لهم، ليست أكثر من حبر على ورق. ط.ج: هل هناك نظام قانوني خاص بالترخيص للإذاعات الحرة؟ ز.هـ: هناك فراغ قانوني، سعت السلطة إلى تداركه عبر تسليم تراخيص للمقربين عن طريق المراكنة، وتجاهلت كل المطالب التي وجهت لها من مواطنين آخرين. لذلك تمسكنا منذ سنوات في جمعية الصحفيين التونسيين وفي النقابة التونسية للإذاعات الحرة وأخيرا في النقابة الوطني للصحفيين التونسيين بأن يتم إسناد الرخص اعتمادا على كراس شروط موحد يكفل الشفافية والمساواة بين الجميع. ومن تتوفر فيه الشروط العامة مرحبا به. رئيس الدولة صرح في خطابه يوم 7 نوفمبر 2003 بمناسبة إعلانه عن فتح الفضاء السمعي البصري أمام المبادرة الخاصة وانطلاق بث إذاعة « موزاييك أف أم »، بأنه سيتم تكليف المجلس الأعلى للاتصال بالنظر في التراخيص الإذاعية. لكن ما الذي حصل منذ ذلك الحين؟ تكريس قاعدة المحاباة وتفضيل الأقربين على حساب القانون. ما أريد أن أؤكده بهذه المناسبة هو تمسكنا بمواطنتنا الكاملة وبحقوقنا كمواطنين. ولن ندخر جهدا في المطالبة بهذه الحقوق وممارستها وإدانة التجاوزات أيّا كان مصدرها والتصدي لها. فعزة تونس من عزة أهلها وكرامتها من كرامتهم ولا سيادة لشعب يقبل بالرضوخ للغطرسة والقوة الغاشمة مهما كان غطاؤها.

المصدر : صحيفة الطريق الجديد التونسية

نقلا عن الوسط التونسية


من قال اننا نحتاج دستورا أصلا ؟


محمد الأزهر العكرمي-الوسط التونسية:

بعد تحقيق وتدقيق، وقراءات متأنية متفحصة، حصلت لدي قناعة قطعت فيها الشك باليقين، مفادها ان الدستور لم يعد يلزمنا على الاطلاق ، وقد اصبح من واجبي الشخصي ان اعلمه( اي الدستور) ان لا مكان له بيننا، وان عليه ان يختفي من حياتنا حتى إشعار اخر.. بعد ان تحول الى عبىء على الامة ،تصرف عليه مئات الملايين بين كل انتخابات، وانتخابات… وبعد ان اصبح من المشكلات التي تهدد الأمن والامان في بلادنا ، فبمناسبة كل عملية جراحية تجرى عليه لضرورات الصحة، او للتجميل، تقوم البلاد ولا تقعد ،وتكبر العداوات بين السلطة والمعارضة، فنرى السباب والشتائم المبطنة بين التونسيين على فضائيات خارجية، كتلك التي جرت مؤخرا بين الدكتور برهان بسيس والسيد رشيد خشانة في قناة الجزيرة.. اي بمعنى ان الدستور المذكور صار جزءا من المشكلة وقد كان يفترض فيه ان يكون جزءا من الحل ،وهو فوق ذلك، وبالمقارنة مع دساتير كثير من البلدان التي رأيتها وقرأت عنها، اصبح جثة هامدة بالمعنى السياسي، وكان عليه ان يحترم نفسه ويذهب مع من جاء به واعطاه تلك المكانة ،كأن يتوجه معه صبيحة الثامن من نوفمبر الى المقر الجديد للزعيم، ليسليه، ويطرد عنه الوحشة في الصباحات الهادئة الخالية من التجميل، والتمسيد،واضواء الكاميرات الكاشفة، والمقابلات التي تجعل مثانات البول عند بعض الرجال رخوة تكاد تذرف محتوياتها في السراويل الانيقة، في خرق واضح للنظام الفيزيولوجي المحكم الذي لا يخطىء خارج تلك الاوقات العصيبة.. والاماسي الموحشة التي لا تعمل فيها هواتف المؤامرات المتدفقة على القصر، ولا يأتي فيها المتزلفون، والمنافقون،والنصاح، .. واذالم يكن الامر كذلك الم يكن عليه ان يرحل بعد ان الغي الحزب الاشتراكي الدستوري, وهو شقيقه الذي حمل اسم الدستور تيمنا واستمالة و تبركا ’ عندما كان النظام الداخلي لهذاالاخير يعتمد الانتخاب من الديوان السياسي الى اقصى نقطة زرعت فيها شعبة ترابية، حتى تصادمت السلطة مع الدولة، والامن مع الحرية، والدستور مع الرئاسة في القيروان سنة1959حين اختلف كاتب عام لجنة التنسيق مع الوالي،فطلب الكاتب العام من الوالي ان يغادر القاعة قائلا: عليك ان تغادر القاعة انا شرعي منتخب وانت معين، ..عليك ان تحترم الشرعية ، واطرده بالفعل كما اطرد عبد الله ابن الاحمر من غرناطة في 1492… الا انه لم يبك كما تبك النساء على ملك لم يحافظ عليه مثل الرجال لسببين: اولهما ان امه لم تحضر الواقعة، وثانيهما لان الزعيم تدخل بسرعة حيث قيل انه لم ينم ليلتها وقال لمن حوله: كيف يهان رئيس الجمهورية بهذه الطريقة ؟ هل تقبلون بذلك؟ وكان ان اجاب احد المتزلفة الذي طلب التاريخ عدم ذكر اسمه ، نلغي الانتخاب يا سيادة الرئيس بالنسبة للكتاب العامين للجان التنسيق ، وسيادتك تعينهم.. ووقتها لن يحتج احد بانه صاحب شرعية خارج شرعيتك انت .. اما وقد تمسك الدستور بتلك العلوية والجاه والمكانة ، دون ان يبقى له شيىء منها في الواقع فقد اصبح اقرب الى واحد من ذوي الاحتياجات الخاصة،يمكنه فقط ان يبحث عن كرسي متحرك من جمعية خيرية، وقد بدا على الناس الملل من وجوده …والضيق به ، حتى تجرأ البعض ممن لا يعملون بقاعدة » ارحموا عزيز قوم ذل » على المس من اعتباره الشخصي، واهانوه في اكثر من مناسبة عامة، وخاصة حضرتها شخصيا … انا في الحقيقة لم اعرفه، ولم التقيه ولو مرة واحدة ،والا فاني كنت سانصحه وانبهه الى الدرك الذي بلغه.. وأنى لي ان التقيه او أره وانا لم احصل على بطاقة ناخب الى اليوم، ولم يستدعني احد لاتوجه الى اي مقر اقتراع في حياتي وقد جاوزت الخمسين…بعض من اتحدث اليهم كنت ادعوهم احيانا الى احترامه من باب حفظ المقامات، فيردون بتشنج انهم لا يحترمونه ، ولايكنون له غير الاحتقار عملا بمبدإ ان العبد لا يلام اذا ولد عبدا ولكنه حين يكبر، فيرضى بعبوديته ويزينها، يصبح عبدا وضيعا يستحق المهانة والاحتقار،مما يوحي بانه يستحق الضرب على قفاه في رايهم… والحقيقة ان الدستور تعرض الى مواقف مهينة لاتتمناها حتى لعدوك، فكان في اغلب الاحيان يبتسم ابتسامة لئيمة ،لامور يعرف البعض من السياسيين شيئا منها، ويعرف هو ما قدامها وما خلفها ، فالقوانين تتراقص عليه وتجري فوقه يوميا كفئران بوتميرة، فتعتدي على حقوقه الطبيعية والمكتسبة، وتهينه بشكل ظاهر، وتنتهك حرمته،بما لا يترك له ولو رشفة ماء يحافظ بها على وجهه، وهو لا يحرك ساكنا .. والاجهزة تدوسه يوميا وكانه موقوف لديها في قضية سلفية جهادية، او مخدرات، او كانما تم ضبطه في خربة قديمة مع ولد .. بعد ان ضمنت انه حتى وان توجه الى القضاء فلن يستمع اليه احد، وهويوزع التحايا ويبتسم للناس مثله كمثل من لبس قميصا ابيض وجاكيت وربطة عنق و نسي ان يلبس سرواله ، ويستمر في التجوال،بين العموم ولا ينظر الى نصفه الاسفل معتقدا ان الناس يضحكون له احتفاءا وفرحا… وانا في الحقيقة كنت دائما من المدافعين عن الدستور ، وعن الابقاء على علويته وسيادته واحترامه، بالنظر الى سنه والى التقدير العالمي الذي يحظى به نظراؤه في الخارج… حتى في بعض الدول الافريقية ، وكذا الامر في اسيا واروبا وبلدان امريكا اللاتينية ، وحدث ولا حرج عن كندا والولايات المتحدة… الا اني وبعد العودة الى اوراق ميلاده وتاريخه الشخصي، بعد ما سمعته من الناس اصبت بالصداع والمرارة ،وبدا هذا المخلوق « يسقط من عيني » كما يقال في العامية.. من ذلك ان والده المعروف بدستور عهد الامان جيىء به في ظروف صعبة كانت تهب عليها رياح الاستعمار ، وتعصف بها في الداخل المؤامرات والنهب على يد عدد من العائلات الفاسدة التي حكمت تلك الحقبة، تم تنصيبه فوق القانون واعطي الحق في علوية الدساتير فلم يفلح وسحب منه البساط في غضون ثلاث سنوات بين 1861 و1864 ، حيث سحب من التداول.. واني اعجب من حديث كثير من التونسيين الذين يتفاخرون بان اجدادهم صاغوا اول دستور في افريقيا وعند العرب.. اما وريثه الذي نحن بصدده ، اي الدستور التونسي الذي لا يزال على قيد الحياة فقد ولد على اثر عملية قيصرية استغرقت عاما وواحد وعشرين يوما بين 09 جانفي 1957 و30 جانفي 1958 ، ثم انه اعتمد بعد ذلك، اي في 1959، فكانت ولادته اقرب الى اولئك الذين قيدوا بالتصريح وليس يوم الولادة بالذات .. وهي ذات السنة التي ولدت فيها انا على وجه الدقة في تلك الارياف البعيدة ، ووالله اني حفظت له ما قدمه لي، بان تعلمت في ظروف صعبة رغم ما الت اليه سمعته الان.. وان كنت اقول لنفسي احيانا ان ذلك التعليم لم يتقصدني شخصيا ليكون له اي فضل علي، بل ان والدي هو صاحب الفضل ومن يستحق الرحمة ،وعليه فقد كان بالامكان لمسيرة تعليمنا الشاقة ان تحدث حتى لو استمرت فرنساعشر سنوات اخرى في ضيافة الشعب التونسي اللاحق، ما دام الزعيم السابق قال اننا كنا غبار شعب قبله.. وكان المجلس القومي التاسيسي الذي قام بهذه العملية قد انتخب في 25 مارس 1956، بعد خمسة ايام من نهاية الاستعمار، وقد شهد الجميع ان تلك الانتخابات الاولى فى تاريخ البلاد كانت انتخابات عامة، حرة، مباشرة،تعددية، جرت في مناخ ديمقراطي نزيه وحظيت بقدر هام من المصداقية، وشارك في تلك الانتخابات ما عرف وقتها بالجبهة الوطنية التي ضمت الحزب الحر الدستوري الجديد، والاتحاد العام التونسي للشغل، واتحاد التجارة والصناعات التقليدية، والاتحاد القومي للمزارعين التونسيين، وبعض الشخصيات المستقلة، كما شارك فيها الحزب الشيوعي التونسي ، انعقدت الجلسة الافتتاحية الاولى للمجلس يوم 08 افريل 1956 ، وتبارى نواب الشعب لانجاز عملية الولادة التي اشرت اليها والى تاريخ تقديم المشروع الذي تمخضت عنه عندما قرات مداخلات النواب في تلك الجلسات خلت نفسي بصدد ادب برلماني في احدى الدول الاكثر ديمقراطية في العالم.. لم اعثرعلى احد منهم يتثاءب ، اويمارس غفوة القيلولة داخل المجلس، او يتلوخطابا مدحيا منافقا ،وساكتفي بايرادعدد محدود من المداخلات فيما يتعلق بالنصوص الخاصة بالحريات وما اذا كان من الضروري احالة تنظيمها على القانون، اي مدى وجاهة ان يضبط القانون ويقيد الحريات التي وردت بالفصل 17. فابقوا معنا….. قال عزوز الرباعي الذي مات منذ فترة ليست بالبعيدة: » بدون شك مسالة حرية الجمعيات والقول والصحافة،كل انسان يهيم بهذه المبادىء ولكن نحن مسؤولون عن تشريع قانون،هناك حالة، عندما نعطي اطلاق تاسيس الجمعيات بحيث في يوم من الايام نباغت بتاسيس جمعية للعراة ويجبر كاتب الدولة للداخلية على الترخيص لتاسيس هذه الجمعية لان القانون يسمح بذلك ،واني ارى ان هذا التقتير او الاستثناء امر معقول ،ان الامريبقى مرهونا بامكانيات الامة وقوتها في الدفاع عن حرياتها ورشد الحاكمين، بحيث ان المسالة مسالة فاعلية وواقع اكثر من ان تكون مسالة الفاظ. وكلنا نستطيع ان نتغنى بحرية القول وتاسيس الجمعيات وقد تالمنا من كبتها . واني ارى ان نضع لفظة الاستثناء بينما الحرية تكون هي المبدا احسن » وتكلم النائب المرحوم نصر المرزوقي فقال :  » اذكر حضرة النائب المحترم اني قلت في كلمتي انه ليس معنى الحرية او تاسيس الجمعيات وحرية الفكر ان لا يوجد قانون ينظمها بل قلت ان هذا مبدا سام نحققه،كما قلنا في الفصل 8 حرية الفرد مضمونة وبهذا نرجع الى حكاية النحوي القديم ما الذي جعل باءك تجر وبائي لاتجر؟ لماذا حرية الفرد مضمونة في الفصل 8بدون ان نحيله على القانون وفي الفصل17 الذي هو مبدا اهم من الافراد وحريتهم تحيله حسب ما يضبطه القانون، ربما في قانون ات مضبوط يقضى عليها تماما ولم اقصد الحاضر او المستقبل القريب، ربما ياتي يوم من الايام يكون هذا الذي حسب ما يضبطه القانون حجة على الشعب ويكون بذلك مكبوتا في صحافته وفكره ورايه. لهذا فاني احيل الزميل بقوله جمعية العراة على الفصل 8 الذي ينص على حرية الفرد مضمونة وبذلك يمكنه ان يخرج عاريا من هنا، ولذا فان الفصل8 يجب ان يقيد بحسب ما يضبطه القانون » وتدخل النائب محمود الغول فقال: »انا لا احبذ عبارة مضمونة حسب ما يضبطه القانون ، فاذا انتصب مجلس جائر وهذا ما وقع في فرنسا وامريكا مثلا ويسن ذلك المجلس قوانين جائرة تمس بالحرية ولا يوجد ضمان ،وتكون حرية الصحافة مضمونة، عندها يمكن تلافي الامر لان هذه الحريات تسمى الحريات المعارضة للحكومة..بقي ان نقول كما قال السيد الباهي الادغم ان هذا الشعب الذي تعود بالكفاح لن يرضى باي حال ان يحكمه شخص ظالم ، ولكن لا يمكن ان نقضي كامل حياتنا في الكفاح فلا بد لنا من ان نستنشق نسيم الحرية ونتمتع بشيىء من الراحة وانا شخصيا غير مستعد للكفاح طوال حياتي » هكذا اذن ايها القراء الاعزاء كان النواب في تونس، وهكذا كانت مكانة الدستور والامال المعقودة عليه،… ولكن سنة الحياة ان كل شيىء قابل للكبر بمعنى السن، والتلف ، تماما كما حدث مع اسد حديقة الحيوانات بقفصة مدينتي ، التي قال عنها سليم دولة انها خزافة الارواح الجميلة،وقد رايته بام عيني وهو ياكل المقرونة وهي ملقاة على الارضية الاسمنتية بالقرب من بقايا بوله وبرازه، بعد ان فقد طاقم اسنانه ولم يعد يقدر على مضغ لحم حمير تكبره سنا …وفي رواية سمعتها ان ادارة الحديقة جلبت كلبا لحراسته… محمد الازهر العكرمي تونس في 04 اكتوبر 2010

عن الوسط التونسية

 


القبض علي مشجع تونسي جديد بمطار القاهرة قبل سفره إلي تونس


الأسبوع أونلاين

ألقت الأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية القبض علي مشجع من مشجعي فريق « الترجي » التونسي , من بين العناصر المطلوب ضبطها في واقعة الاعتداء علي رجال الأمن ومنشآت استاد القاهرة الدولي عقب المباراة التي جمعت ناديي الأهلي والترجي في إطار الدور قبل النهائي لدوري رابطة الأبطال الأفريقية.

وضبطت أجهزة الأمن المشجع المذكور بمطار القاهرة قبل صعوده إلي الطائرة للعودة إلي تونس , وتم اتخاذ كافة الاجراءات القانونية حياله واحالته للنيابة العامة للتحقيق معه .

وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض عقب المباراة علي 11 مشجعا تونسيا لقيامهم بالتعدي علي رجال الأمن المصري , مما أدي الي إصابة 8 ضباط شرطة من بينهم اثنان من العمداء وعقيد و3 مقدمين ورائد ونقيب إلي جانب 5 مجندين بإصابات مختلفة , بالإضافة إلي إتلاف بعض المنشآت باستاد القاهرة الدولي وتم تحويلهم الي النيابة العامة .

وقرر المستشار عبد المجيد محمود النائب العام حبسهم لمدة 4 أيام علي ذمة التحقيقات , ووجهت لهم عددا من الاتهامات من بينها الإتلاف العمدي والتعدي بالضرب الذي نتج عنه عاهات مستديمة , وإتلاف عدد من الممتلكات العامة علي نحو يضر بالمال العام, وإطلاق مفرقعات وألعاب نارية محظور تداولها.

كما ألقت أجهزة الأمن الليلة الماضية القبض علي اثنين من المشجعين التونسيين بمطار القاهرة قبل سفرهما الي تونس وتم تحويلهما الي النيابة العامة الثلاثاء للتحقيق معهما . (المصدر: صحيفة « الأسبوع أولاين » (يومية – مصر) الصادرة يوم 6 اكتوبر 2009)


هل تقع مذبحة في تونس؟


محمود معروف  « أول القصيدة كفر » في ولاية السيد المبجل السكرتير العام الجديد للاتحاد الافريقي لكرة القدم « كاف » caf هشام العمراني « 25 سنة » المغربي الجنسية.

سافر مصطفي فهمي السكرتير العام المصري الجنسية إلي زيوريخ بسويسرا رئيسا للجنة المسابقات بالفيفا وقبل مباراة الأهلي مع الترجي التونسي ب 24 ساعة تسلم العمراني منصبه الجديد وحضر في يوم الاحتفال به مذبحة الجماهير التونسية مع رجال الشرطة المصرية المكلفين بحراستهم وحمايتهم والحفاظ علي أرواحهم فكان رد الجميل إصابة عشرة ضباط ومثلهم من الجنود بينهم مجند بين الحياة والموت بلا ذنب إلا إنه جاء في مهمة وطنية قومية وهي حماية أبناء الشعب التونسي!

وبخلاف ذلك حطموا المقاعد التي يجلسون عليها وألقوا بها علي رجال الشرطة الذين تركوا منازلهم وأولادهم وجاءوا لحمايتهم والله يعلم إن كانوا قد تناولوا الغداء والعشاء أم ذهبوا مباشرة لأداء واجبهم فكان جزاؤهم الضرب والإصابات وإطلاق الصواريخ والشماريخ عليهم وهم يؤدون واجبهم ومع هذا تعاملت قيادات الشرطة بكل الحكمة والضيافة وأحسنوا معاملة حفنة من البلطجية أسالوا دماء من جاءوا لحمايتهم.

لماذا فعلوا ذلك؟ مع أن النتيجة في صالحهم بنسبة 60% ويكفيهم الفوز علي أرضهم 1/صفر ليصعدوا للنهائي.

لماذا الاعتداء عي رجال الشرطة وتحطيم الكراسي وإطلاق الشماريخ.. هل أساءوا معاملتهم؟ هل اعتدوا عليهم؟

.. ألا يكفي أن الحكم الليبي « كتف » لاعبي الأهلي وحرمه من فوز كبير.. ألم يكن من الأولي ان يصفقوا للاعبي الأهلي لأنهم اكتفوا بالهدفين وكان بمقدورهم أن يسجلوا ستة اهداف؟!

تخيلوا لا قدر الله لو أن جماهير الاهلي اندفعت نحو مدرجات جماهير تونس وعددهم حوالي 80 ألفا للدفاع عن رجال الشرطة أبناء بلدهم وهم يرون الاعتداء عليهم من شوية صيع وبلطجية مخمورين عددهم أقل من ألفي مشجع.. ألم يكن من الممكن لا قدر الله ان تقع مجزرة لا يعرف عقباها إلا الله؟ إيه جري أيها الاشقاء؟ لماذا هذا الغباء أيها الأشقياء؟

.. هل كنا ننتظر أن تفقأ عين أحد المجندين أو الضباط مثلما فقأت عين الدكتور أحمد عبدالمنعم بتصرف شاذ وجنوني لأحد لاعبي الجزائر في نوفمبر 89؟!

ما هو موقف الاتحاد الافريقي من هذه التصرفات التي أدانتها الصحف التونسية الشريفة وفي مقدمتها كبري الصحف جريدة الصباح؟ هل العقوبة غرامة مالية يوقعها الاتحاد الافريقي؟!

طظ!!! وكم تساوي العقوبة لو مات جندي مصري؟

الكارثة أنه بعد عشرة أيام ستقام مباراة العودة في تونس.. فمن يحمي مشجعي الاهلي الذين سيطيرون وراء فريقهم.. هل سنتركهم فريسة للجماهير المتعصبة الطائشة؟

هل تسافر فنانات تونس لطيفة عرفاوي وهند صبري ودرة وفريال يوسف وقد جعلت مصر منهن نجمات مرموقات عربيا؟ هل يسافرن مع جماهير الأهلي لحمايتهن من المجرمين؟!

جريدة الجمهورية المصرية (المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا) بتاريخ 6 أكتوبر2010)


الأهلي يطالب الاتحاد الأفريقي بتأمين بعثته في تونس


القاهرة – محمد فتحي الاهلي يخشى على لاعبيه في تونس (الحياة).

أكد مدير الاستثمار والتسويق في الأهلي المصري عدلي القيعي ان ناديه يدرس التقدم بمذكرة للاتحاد الافريقي لكرة القدم (الكاف) لتأمين بعثة الفريق (الأحمر) في تونس أثناء خوض لقاء إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا في 17 الجاري بين الترجي والأهلي، مؤكداً في تصريح إلى (الحياة) أن إدارة الأهلي تريد الحفاظ على لاعبيها خشية وقوع أعمال شغب من بعض الجماهير المتعصبة مثلما حدث باستاد القاهرة، بيد أنه شدد على تثمين ناديه لموقف إدارة الترجي والاتحاد التونسي اللذين شجبا أعمال العنف من قلة لا تعبر عن الجماهير التونسية، ولا تؤثر في العلاقات الأخوية بين الشعبين المصري والتونسي – على حد تعبيره-.

وأوضح القيعي أن ناديه ليس ملزماً بتحمل التلفيات باستاد القاهرة، مشيراً إلى أن الأهلي سيخاطب (الكاف) للحصول على تعويضات. وكان مدير الاستاد عبدالعزيز أمين قدر قيمة التلفيات بنحو 150 ألف جنيه.

وكانت وزارة الداخلية المصرية أعلنت عن إصابة 4 ضباط وأمين شرطة ومجندين، مؤكدة انها تعاملت مع الموقف بحكمة من دون استخدام مفرط للقوة لتجنب وقوع أي إصابات فى صفوف الجماهير التونسية الشقيقة، فيما أدان الإعلام التونسي اعتداءات جماهير الترجي على رجال أمن استاد القاهرة فقالت صحيفة (الصباح) التونسية في عددها الصادر أول من أمس (الاثنين) إن هذه الجماهير «أساءت إلى تونس».

وتابعت: «إن هذه السلوكيات الشاذة تسيء لسمعة تونس والمطلوب ضبط هؤلاء المتجاوزين وتطبيق ما ينص عليه القانون والتشهير بهم حتى يعلم الأشقاء المصريون حزم بلدنا»، كما استنكر بيان للاتحاد التونسي شغب الجماهير في لقاء الأهلي، وقال رئيس الاتحاد علي الحفصي :«نشجب بشدة التصرفات المؤسفة والمنافية للميثاق الرياضي خلال مباراة الأهلي والترجي، ونؤكد أن العناصر غير المسؤولة المتورطة في أعمال الشغب لا تمثل الجماهير الرياضية التونسية».

من جهته، استنكر بيان لنادي الترجي تصرفات مشجعيه، وقال رئيس النادي حمدي المؤدب: «أقدم كل اعتذاراتي الصادقة لكل الأشقاء في مصر الحبيبة». وأضاف: «قوبلنا بالقاهرة بكرم ضيافة من أشقائنا بالأهلي». وطمأن المؤدب وفد الأهلي الذي سيحل ضيفاً في لقاء العودة، مؤكداً انه سيلقى كل حفاوة وترحاب.

وفي السياق ذاته، اعترف مهاجم الأهلي محمد فضل بأن هدفه في شباك الترجي جاء إثر اصطدام الكرة بيده وقال: «الكرة اصطدمت بيدي من دون عمد، والأخطاء التحكيمية واردة في كرة القدم».

واعتذر للجماهير عن الفرصة الضائعة السهلة التي أثارت السخط عليه، مؤكداً أنه أساء تقدير الكرة وأن الله لم يقدر أن يضيف هدفاً ثانياً في وقت حاسم.

على صعيد آخر، أحالت المحكمة الادارية العليا الطعن الذي تقدم به رئيس الزمالك السابق ممدوح عباس إلى هيئة المفوضين بمجلس الدولة، ويطعن عباس على قرار المحكمة ببطلان انتخابات مجلس إدارة الزمالك التي اجريت في 2009، إذ تم تعيين مجلس ادارة جديد بعد اعلان بطلان الانتخابات يترأسه جلال ابراهيم، كما قررت محكمة القضاء الإداري حجز الطعن المقدم من أسامة خليل المرشح السابق للاتحاد المصري لكرة القدم ضد عودة سمير زاهر لرئاسة الاتحاد للحكم النهائي بجلسة الأول من الشهر المقبل.

 (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 6 أكتوبر 2010)

 


إساءة حفنة صغيرة


عبدالحميد العداسي « الثقافة » والرّياضة هما الجنديان اللذان سخّرهما نظام السابع من نوفمبر لزعزعة أركان المجتمع التونسي وتدويخ أفراده لصرفهم كرها عن الاهتمام بما يجري في دورهم… ففي الوقت الذي كانت فيه الحياة تُضرب كانت الأبواق المنافقة تبحّ بكثرة الحديث عن فرحة الحياة، وفي الوقت الذي كانت فيه أسس العائلة تُهدّ كان « المثقّفون » يجتهدون في تزيين إفسادهم وتسميته بالسير على درب التقدّم المستجيب لروح التغيير وتوجّهاته، وفي الوقت الذي كانت فيه الحرّيات في أدقّ مسمّياتها ومتعلّقاتها تُحاصَر كانت موائد الرّياضة تُنصبُ مفتوحة على قناة تونس 7، يتبارى حولها الفنّيون والصحافيون والرياضيون، ينتقدون ويشجّعون ويجرّمون ويقترحون حتّى ليُحدِّث المضطَهد في أقاصي الأرض نفسه بالهجرة إلى هذه الأرض التي ينعم فيها أهلها بمثل ما يعايشون من حريّة منقطعة النّظير…   ولمّا كان دوام الحال من المحال، فقد بدأ أداء أحد هذين العاملين في التراجع، وانقلبت الرّياضة عامل إحراج بعد أن كانت عامل تدويخ وصرف انتباه. ولقد بلغت بعض الأخبار التي تحكي عن محاولاتٍ لاتّخاذ ميادين الكرة فضاء للتعبير عن سخط النّاس العارم ضدّ حكّامهم الظلمة المستهترين بمصالحهم… يظنّون أنّ الملاعب هي كلّ ما بقي لهم من تونس التغيير، ويأملون أنّه يمكن منها استرجاع حرّياتهم أو إبطال الكذبة التي بها ديست كلّ حقوقهم… حتّى إذا فعلوا ما فعلوا نقلوا ذلك التصرّف بعفوية إلى ستاد القاهرة فرآهم المسؤولون التونسيون قبل غيرهم من المسؤولين نشازا مخزيا ورأوهم حفنة شاذّة لا تمثّل التونسيين تماما كما رُئِي مِن قبلهم مجموعات أخر في مختلف بقاع تونس كانوا قد عبّروا عن آرائهم دون شماريخ ودون عنف ضدّ شرطة…   لست هنا لتبرير ما فعله المشاغبون في القاهرة أو في غيرها من البقاع، ولكنّي هنا لألاحظ وأدعو غيري إلى ملاحظة سوء استعمال بعض العناصر التي قد تصبح فسادا بعد أن كانت صلاحا وقطيعة رحم بعد أن كانت صلة وقربى ومصدر أحزان بعد أن كانت مصدر بهجة وانشراح، والرّياضة من أولى هذه العناصر…   وبالأمس القريب بلغتنا أخبار تعاطي لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم الخمر خلال شهر رمضان الفضيل بُعيد هزيمتهم في عقر دارهم، وقد كان الواحد منهم يسجد لله شكرا عند كلّ هدف وانتصار، أيّام مساهمة لاعب قديم اشتهر بالاستقامة في الإشراف عليهم وتدريبهم، ما أثار إبّانئذ حفيظة بعض « المثقّفين » الذين رأوا في ذلك ما لا يليق بكلّ التونسيين، (إذ كيف يسجدون وهم ليسوا على طهارة!)!… وإذا تأكّد لدينا عند باب حادثة القاهرة أنّ السفر دخولا إلى البلاد وخروجا منها هو حكر على بعض مَن ينتقيهم النّظام الحاكم حسب أذواق ملإه، صار من الصعب التصديق أنّ « الحفنة » – كما وصفها مسؤول السفارة التونسية بالقاهرة – قد فاجأت المسؤولين والنّاس، ولكنّ « الحفنة » قد تصرّفت بعفوية تعكس الثقافة السيّئة الهدّامة التي اكتسبوها عن طريق معاول هدم المجتمع النّاشطة في البلاد، وعليه فوصف أفرادها بأنّهم شاذّون لا يمثّلون تونس، وإدانتهم بشدّة إنّما يأتي في إطار الصنعة التي أتقنها خدمة نظام التغيير، فبها يظهرون وحشية المواطن التونسي وصلفه وتعدّيه على الأخلاق، كي يؤسّسوا بعد ذلك – وقد أسّسوا من قبل – لتفهّم ظلمهم وتعدّيهم على الحرمات… فالنّاس في مصر – وقد باتوا شديدي الحساسية إزاء القادم إليهم من رياضيي الغرب العربي – قد عايشوا من خلال المباراة أصناف « شاذّة » من المجتمع التونسي، والنّاس في مصر قد ارتاحوا لا محالة لردود الفعل الرّسمية للسفارة التونسية ولرئيس النّادي الزّائر… ولعلّهم أدركوا الفروق بين نظام مسالم متحضّرعادل يتنازل حتّى عن مواطنيه لمحاكمتهم من طرف أخيه النّظام المصري وبين شعب جلف متعجرف جاء من بين أغنيائه هؤلاء « الهمج »!…   الحقيقة أنّ التونسي كريم مسالم ويشهد على ذلك وجود شخص نكرة ظالم على جماجمه منذ ثلاث وعشرين سنة… ولكنّ السياسة الهدّامة التي اتّبعها المغيّر وأعوانه جعلت منه (التونسي) العربيد والرعديد والكاذب والمنافق والمدمن (بجميع أنواع وأصناف الإدمان) والفاحش والمتفحّش وفاقد المروءة ومعتلّها والزاني والمزنيّ به والمجاهر بكلّ ذلك، حتّى باتت تونس علما من أعلام الرّداءة في دنيا السقوط… وقد برزت هذه الأيّام بالبلاد ظاهرة السرقة حتّى فرّ الأمن من الدّيار وخُشي على الوالد فقد الثقة من المولود… ومن هنا فما تعرّض له الإخوة في مصر بلا شكّ يؤسفنا، ولكنّ إظهاره على أنّه شذوذ من « حفنة » لا تمثّل التونسيين قد أساءت إلى كرة القدم التونسية إنّما هو كذبة أراد بها المسؤولون إخفاء ما اقترفوا في حقّ البلاد والنّاشئة، فإنّ الذين أحرقوا وعنّفوا قد ولدوا من رحم توجّهات هذا النّظام الفاسد، أي قد أوجدتهم تلكم الحفنة السيّئة التي أجرمت في حقّ أصولنا وعقيدتنا وأخلاقنا الإسلاميّة، حتّى كانت منهم هذه « الحفة » وغيرها ممّن صاروا وقودا لإحراق الفضيلة وأهلها… وحسبنا الله ونعم الوكيل!…              


نزيف كروي دامي وحروب عربية على المدارج !


مرسل الكسيبي*-صحف-الوسط التونسية:

يعلم الجميع بأن الرياضة فضاء ساحر لتعبئة الشباب من أجل أهداف نبيلة تتوق اليها المجتمعات والشعوب , لكن حين تتحول الرياضة الى أداة تجييش شوفيني أو فاشي في مواجهة أهداف الوحدة والمصير المشترك والرغبة في تحقيق التكامل بين شعوب المنطقة , فان المحاسبة لابد أن تتوجه بأصابع اللوم الى سياسيينا واعلاميينا الذين حولوا الرياضة الى حقل ألغام لتفجير الأخضر واليابس … ماوقع مساء يوم الأحد الثالث من أكتوبر 2010 من أحداث عنف دامي على مدارج ملعب القاهرة الدولي , جدير في نظرنا بالتحقيق والنظر , فالعنف المتبادل بين قوات الأمن المصري وبعض جماهير الترجي الرياضي التونسي كشف عن حجم سيء ورهيب من الحشد السياسي والاعلامي حول فريقي الأهلي المصري والترجي الرياضي التونسي … ليس جديدا بأن نقول بأن لكلى الفريقين من المحبين والمشجعين مايكفي لتغيير النظامين السياسيين في كلى البلدين , فألوان الزمالك والأهلي في مصر تكفي لحسم أي معركة انتخابية أو حتى لتحرير غزة والضفة من الاحتلال , وألوان الترجي التونسي والنادي الافريقي والنجم الساحلي والنادي الصفاقسي قادرة بقدرة قادر على تغيير قواعد اللعبة حين تنخرط جماهيرها في مشاريع وطنية هادفة وبعيدة عن سفاسف الماركاتو أو معارك اقتناص النقطة الفاصلة في ترتيب الدوري الممتاز… تبقى مصر بلدا شقيقا تربطنا به أواصر العروبة والاسلام والوحدة والتنمية والمصير المشترك , ولايقبل بأي حال من الأحوال تحويل مقابلة رياضية في نصف نهائي دوري أبطال القارة الافريقية الى حرب ضروس تدمر بعض مقاعد مدارج ملعب القاهرة وتؤدي الى سقوط جرحى في صفوف عناصر الاطفاء أو حتى الأمن المصري … واذا كنت من المحترزين على طريقة تعاطي الأمن المصري مع ظاهرة استعمال الشماريخ حين الاحتفاء بتسجيل هدف الترجي التونسي , ومن ثمة المبادرة الى استعمال الأساليب الغليظة مع مطلقي هذه الشماريخ – وهو ماأثببته تسجيلات الفيديو المنتشرة على الفايسبوك واليوتوب – , الا أنني أدين وبقوة الأساليب التي عمد اليها البعض من المتعصبين الى ألوان الترجي حين أقدموا على تعنيف بشع لعناصر أمنية وأخرى منتمية الى قوات الدفاع المدني … تحولت مدارج القاهرة وللأسف الشديد الى ساحة حرب حقيقية استدعي فيها النشيد الوطني والعلم الوطني , ليقع تحطيم مقاعد الدرجة الممتازة ثم الهجوم على عناصر من سلك الأمن بطريقة وحشية بالغت في الفظاعة ! الأمن المصري كما كشفت عن ذلك التسجيلات المرئية لم يكن هو الاخر مقصرا في التعنيف الوحشي لبعض الجماهير التونسية , فقد وقع الانفراد ببعض المشجعين التونسيين ليلقوا مصيرا شبيها بمصير بعض معارضي نظام حسني مبارك ! طريقة تعاطي الاعلام المصري مع أحداث استاد القاهرة لم تكن أحيانا قليلة مقبولة بالمرة , فقد تحول جمهور الترجي الى جمهور مخمور ونصيرات الترجي التونسي من بنات الوطن الى فتيات منحرفات تخفين الشماريخ في الأماكن الحساسة , أي بعبارة أخرى في ملابسهن الداخلية ! أمر مؤسف حقا أن يتحول الشحن الاعلامي والسياسي الى درجات من حفر الأخاديد بين شعبين شقيقين يرتبطان بآلام واحدة وآمال واحدة , فتونس ومصر جمعتهما مسيرة مشتركة في التحرر من ربقة الاستعمار , وقد تقاسما طموحات النهضة العربية والاسلامية في زعماء من أمثال محمد عبده وعبد العزيز الثعالبي وفي شخصيات وازنة مثل محمد الطاهر بن عاشور والخضر حسين وسعد زغلول وصالح بن يوسف , بل ان قادة الجامعة الاسلامية في العالم العربي كانا على محور تونسي مصري , وقد تأكد ذلك في ندوات العلامة الفاضل بن عاشور التي عقدها بالمشرق , حين تحدث باعجاب عن ميراث الاخوان المسلمين وشخصية حسن البنا … تونس أنجبت زعماء كبارا , قاوموا الفقر والمرض والجهل وبنوا الدولة الوطنية الحديثة , ومصر بنت السد العالي وأممت قناة السويس وحطمت جدار برليف وقادت معارك توحيد العالم العربي , وقد اهتز الشارع التونسي لنكبة 67 , وبكى التونسيون لفقدان أبرز أعلام الفن الخالد في مصر , وقد اهتزت بالمقابل جماهير مصر للأداء الأسطوري لنجوم المنتخب الوطني في كأس العالم سنة 1978 , واحتفى المصريون بالفنان محمد الجموسي حين تألق في سماء مصر ملحنا ومطربا في سمو … ولازال بيرم التونسي الى اليوم خليطا من آلام مصر وتونس في الوحدة ومقاومة الظلم والاستبداد , فقد كان الرجل علامة في رفض الملكية الفؤادية ومااقترنت به من فساد واستبداد …, كما كان علامة دالة في رفض قهر وظلم البايات حين زار تونس وهجرها باتجاه العمل بمناجم مرسيليا التي عرفته كادحا رغم سبقه وتألقه في الشعر والأدب… ان عرى الأخوة بين أبناء الشعب الواحد وبين أبناء تونس ومصر تحتم ايقاف هذه المهازل أو هذه البشاعات والنأي بالرياضة عن الشحن السياسي والعصبي السيء , ومن ثمة تغليب الروح الرياضية ومصلحة القطرين ومصلحة الأمة عما سواها من شوفينيات قاتلة … ليس لدينا حروب بينية مسرحها المدارج , بل معارك تنمية واصلاح مسرحها الأوطان , ومعارك تحرير فيما اجتمع عليه العرب والعالم بشرعيته الدولية والأممية من حقوق ضائعة … كتبه مرسل الكسيبي* بتاريخ 5 أكتوبر 2010 *كاتب واعلامي تونسي مقيم بألمانيا .


إعلان حركة الإتجاه الإسلامي عن تشكل كيانها السياسي


جاء في الصجيفة الإلكترونية منتدى ليبيا للتنمية البشرية و السياسية على الرابط التالي: (1)مقال للشيخ راشد الغنوشي بعنوان حركة الاتجاه الإسلامي سلف النهضة. السياقات و الآثار ورد قوله:  » وفي صبيحة الخامس من يونيو/حزيران 1981 انعقدت « الهيئة التأسيسية لحركة الاتجاه الإسلامي » (الاسم البديل للجماعة الإسلامية) بمنزل الشيخ المرحوم محمد الصالح النيفر وحضور الشيخ عبد القادر سلامة -وكانا جسر التواصل بين المؤسسة الزيتونية المغتالة وبين الجيل الجديد للحركة الإسلامية- وذلك بمشاركة ثلاثين مندوبا قدموا من أنحاء البلاد. وضمت الهيأة ثلاث نساء. وتم الاتفاق على « البيان التأسيسي لحركة الاتجاه الإسلامي ». وفي اليوم الموالي انعقدت بمكتب الأستاذ عبد الفتاح مورو ندوة صحفية تم الإعلان فيها عن ولادة حركة سياسية وعن مكتبها السياسي وهيأتها التأسيسية.

لايمكن أن يفهم هذا الإعلان إلاّ كونه محاولة للنجاة من حملة القمع التي أعدّها نظام الرئيس الراحل لهذه الحركة فمنذ الإنكشاف الأمني , واطّلاع وزارة الداخلية على أدبيات الحركة وبرامجها الداخلية تيقن من وجود كيان سياسي كبير يجمع عددا من الشباب و المثقفين وهو بصدد النموّ, منذ تلك الفترة و الحركة تفكّر في الطريقة التي يمكن أن تخرجها سالمة من المواجهة الأمنية مع النظام. ولذلك فقد فضلت أن لا يقضي عليها النظام في صمت و خيّرت أن تخرج الصراع إلى العلن فيسمع به كل الناس ويخوض الشعب في الحديث عنها إمّا رفضا و إمّا إيجابا و من هنا جاء إعلان 6 جوان 1980 في ندوة صحفية. منذ هذا التاريخ لم تعد الحركة مجهولة على الساحة السياسية المحلية والإقليمية و حتى العالمية. وكما كان متوقّعا لم يتأخّر النظام في إلقاء القبض على زعامات الحركة ومحاكمتهم بسرعة رغبة في طيّ الملف معتقدا أنّ هذه الحركة سوف تكون مثل الحركة القومية لصالح بن يوسف التي شغلت النظام ردهة من الزمن حتى تمكن من القضاء عليها.  لقد تشكلت حركة الاتجاه الإسلامي في ظروف غير عادية, فقد ولدت عملاقا  من حيث الجسد أي التنظيم و لكن من حيث التجربة فقد كان فاقد الخبرة لا يعرف أبسط قواعد المناورة السياسية وكان لزاما وهي حركة ذات توجه ديني أن يكون لها من مشائخها من يكبح اندفاع الشباب ويرشّد طموحاتهم ولكنها لم تكن تملك في صفوفها شيخا واحدا و حتى مشائخ الزيتونة الذين فرحوا بإعلان الحركة عن نفسها لم يكونوا على صلة عضوية بها بل والبعض منهم اختار أن ينتمي إلى الحزب الحاكم على أن ينضوي تحت لواء الحركة من أمثال المرحوم عبد الرحمان خليف (1917-2006) عضو في مجلس النواب عن الحزب الحاكم( 1989 – 2006 )  فقد كانت البلاد التونسية و لا تزال إلى الآن تحلم بتغيير جذري للأوضاع العامة وليس هناك مواطن تونسي واحد يؤمن بأحقية الأوضاع الراهنة في الاستمرار وليس هناك مواطن تونسي واحد يبايع عن طواعية و في قرارة نفسه النظام السياسي الذي يفرضه الحزب الحاكم على التونسيين و لذلك قال أحد زعماء هذا الحزب قبل الحملة الانتخابية لسنة 1989  » نحن نعرف أنه حتى لو خضنا الانتخابات مع قردة في تونس لانتصروا علينا » ـ أعتذر عن ذكر هذا السياسي وعن ذكر المصدر أيضا ـ لقد أحدث التشكل السياسي للاتجاه الإسلامي رجّة في تونس على جميع المستويات ذلك لأنّ القوى الأجنبية وحلفاءها كانوا على يقين أنّ الواقع التونسي وصل إلى درجة من التغريب يستبعد معها قيام حركة إسلامية على غرار ما وقع في مصر خاصة و في الشرق عموما و كانت تونس الأكثر استبعادا من بقية الأقطار المغاربية ذلك لأنّ بقية الأقطار لم تحقق نجاحا في طمس معالم الإسلام في الشخصية الوطنية أو لنقل في الشخصية الأساسية على حذّ عبارة رالف لنتون)1893ـ 1953 ( Ralph Linton 1)

 

http://www.libyaforum.org/archive/index.php?option=com_content&task=vie w&id=7304&Itemid= personnalité de base)

 

( إذ أنّ المملكة المغربية تستمدّ شرعيتها من آل البيت و بالتحديد من السيدة فاطمة رضي الله عنها ولذلك فإنّ سياسة الملك لا تقوم على محاربة الدين و أمّا الجزائر فإنّ ثورتها قامت بتحريض من علماء الدين كابن باديس  )1889 -,1940( و الفضيل الورتلاني ـ  

)1906ـ  1959( وغيرهم ثمّ إنّ جلّ إطاراتها كانوا من خرّيجي جامع الزيتونة بتونس قال الباحث في مركز الدراسات الإستراتيجية بستوكهولم يحيى أبو زكريا في مدخل كتابه: الحركة الإسلامية في تونس من الثعالبي إلى الغنوشي » وكان العديد من رجال العلم والإصلاح في الجزائر يتوجهّون إلى تونس لإكمال دراساتهم العليا في الدراسات الشرعية ـ ص 3 ـ 

 

وأمّا بالنسبة لموريتانيا و ليبيا فإنّ وضع البداوة التي يعيش عليها الشعب لم يمكن السلطات من تطبيق أي برنامج تغريبي من شأنه أن يؤثر في طريقة التفكير أو في المبدإ و الهدف من الحياة  بصفة عامة ومن هنا يمكن أن نفهم سبب تركيز القوى الأجنبية على تونس وجعلها مخبرا لتجريب برامجها قبل تطبيقها في العالم العربي. لقد كانت حركة الاتجاه الإسلامي منذ الوهلة الأولى لبروزها تشكل الفشل الذريع الذي أصاب المشرفين على البرامج التغريبية ولذلك كان ميلادها في حضن أعدائها فلا غرابة إذن أن يطعنوها بلا هوادة ولا انقطاع لأنهم متى سلّموا بوجودها فقد امضوا وثيقة موتهم و اندثارهم الثقافي إضافة على الاعتراف بفشل تجربة انفقوا عليها أموالا وأعمارا. ومن البلاهة بمكان أن نعتبر هذه الحركة غير مالكة لبديل أو أنّ نظام بورقيبة هو الذي شجع وجودها لخلق توازن مع المدّ الشيوعي الذي شهدته البلاد في السنوات السبعين إذ أنّ بورقيبة نفسه كان قد قضى سابقا على الزيتونة وعلى صوت الطالب الزيتوني وهذه التفسيرات هي بمثابة إدانة لأي حركة وطنية تماما مثلما يحاول بعض المناوئين لحركة حماس عندما يجعلون اسرائيل هي المسؤولة عن تكوين حركة حماس بهدف عزل منظمة التحرير الفلسطينية عن الشعب. (1) ومن وجهة نظر غيبية فإن نظرية موسى ربّي في قصر فرعون تجعل العناية الإلاهية قد أحاطت كليا بموسى ولو وقع أي مكروه لموسى لاتّهم المناوؤون العناية نفسها ولكن بالنسبة لنشأة الاتجاه الإسلامي بتونس والتحولات التي شهدها ويشهدها إلى حدّ الان فإنّ من ورائه رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه وصدق هؤلاء هو الذي قادهم إلى التوفيق في إنقاذ الحركة في عديد المصادمات من الاندثاربل وحتى العمل على تطويرها وهي في المواجهة.    فمن حيث الخبرة السياسية امتلكت الحركة قدرات جعلتها تنتقل نوعيا من الفكر المكلّس الذي يرفض الغير ولايقبل أي مخالف له في العقيدة إلى فكر نيّر يرى أنّ خلاص الأمّة جمعاء لايأتي إلّ بتكتّل جميع أبنائها حول مشروع وطني أساسه حرّية المعتقد والفيصل فيه يرجع لصندوق الإقتراع الذي يمثّل إرادة الشعب. قال الشيخ راشد الغنوشي في مقال  » مدى قابلية النظم العربية للتحول الديمقراطي -رفضت الحركة الرد على العنف الرسمي بعنف شعبي رغم الأجواء التي كانت ملتهبة وخاصة في التسعينيات. ورغم ما تعرض له كوادرها من فنون تصفية. بل أمكن للحركة أن تستعيد التواصل مع المعارضة الديمقراطية العلمانية وشكلت معها سنة 2004حركة 18 أكتوبر للحريات جمعت أوسع طيف من المعارضة (2)

-(1) http://palestine1967.voila.net/discorde/D.discorde.naissanceduhamas.htm  Cettethèse est partagée par l’ancien ministre israélin de la Défense, Moshe Arens,qui dit dans ses mémoires : « il n’y a aucun doute que pendant un certain temps,les gouvernements israéliens l’ont perçu comme un phénomène sain qui pourraitcontrer l’OLP »   Le brigadier-général israélien Yitzak Segev, qui étaitalors gouverneur militaire à Gaza, a expliqué au New York Times comment il afinancé des mouvements religieux pour qu’ils servent de contrepoids à l’OLP etaux  » gauchistes » : « Le gouvernement israélien m’a alloué un budget, et legouvernement militaire a donné de l’argent aux Mosquées » .-  (2) الجزيرة نت بتاريخ 8 مارس 2009

 

 

راشد الغنوشي (أفريل 1972 – ديسمبر 1980

·        الرؤوف بولعابي (ديسمبر 1980 – جويلية 1981

·        

·        الفاضل البلدي (جويلية 1981 – أكتوبر 1981

·        حمادي الجبالي (أكتوبر 1981 – أوت 1984

·        راشد الغنوشي (نوفمبر 1984 – أوت 1987

·        صالح كركر (أوت 1987 – أكتوبر 1988

·        جمال العوى (أكتوبر 1988 – أفريل 1989

الصادق شورو (أفريل 1989 – مارس 1991

·        محمد القلوي (مارس 1991

محمد العكروت   مارس 1991

محمد بن سالم  أفريل 1991 ـ جويلية 1991

الحبيب اللوز جويلية 1991 ـ سبتمبر 1991

نورالدين العرباوي أكتوبر 1991

وليد البناني أكتوبر 1991 ـ نوفمبر 1991

راشد الغنوشي نوفمبر 1991 تحول القيادة إلى الخارج

 

في سنة 1991 وحدها تداول على رئاسة الحركة بعد اعتقال رئيسها الدكتور الصادق شورو سبعة رؤساء كان أطولهم مدّة الشيخ محمد بن سالم إذ بقي أربعة أشهر.ـ يتبع ـ  


تعزية في وفاة السيدة يمينة الرحموني حماة الشيخ الصحبي عتيق


إنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ولا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم بسم الله الرحمن الرحيم

يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي

انتقلت الى جوار ربها اليوم الأم، أمنا أ م الأخت زينب زوجة الشيخ الصحبي عتيق بعد معاناة طويلة مع المرض..فرحمة الله عليها وغفر لها والله نسأل أن يبدلها بيتا خيرا من بيتها وأهلا خيرا من أهلها..آآمين

لاحول ولاقوة إلا بالله رحمك الله ياام زينب غادرت العائلة اليوم بعد أن كنت خير عائل لهم أيّام الحاجة، غادرتي وبدون رجعة دار بنتك زينب بعد أن كنت لها ولإبنيها الأب والأم في غياب الشيخ الصحي سنين الجمر 15..كنت لهم سندا وسدا أمام الحاجة المادية والمعنوية في وقت عزّت فيه النصرة والنصير وقلّت فيه الرجال حتى من أقرب الأقرباء..يومها كنت أنت لهم كل شيئ..فجزاك الله عنهم خير الجزاء..الأم يامينة،هاهي الليلة آخر عهد لك بالدار، دار بنتك وتغادرين الى دار خير من دارك بحول الله وأهل خير من أهلك فالله نسأل أن يتقبّلك عنده من الصالحات..اللهم اغفر لها وارحمها وعافها واعف عنها وأكرم نزلها ووسع مدخلهاواغسلها بالماء والثلج والبرد ونقها من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأبدلها دارا خيرا من دارها وأهلا خيرا من أهلها وأدخلها الجنة وأعذها من عذاب القبر ومن عذاب النار…اللهم أنت ربها وأنت خلقتها وأنت رزقتها وأنت هديتها للإسلام وأنت قبضت روحها وتعلم سرها وعلانيتها .. »اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده « إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى الله يرحمها ويوسع قبرها لا حول ولا قوة الا بالله … الأم يامينة: رحمـــــــك الله وأســـكنك فسيـــح جنـــــــــاته

للتعزية: الشيخ الصحبي 0021623664756

 


يوقفون المفاوضات «المباشرة» ويعززون التنسيق الأمني!!


ياسر الزعاترة

إليكم الخبر التالي الذي نشرته وكالة « معا » التي لا يمكن اتهامها بنشر أخبار ضد السلطة، لا سيما أنها لا تجرؤ على ذلك نظراً لعملها في الضفة الغربية. يقول الخبر: « التقى قادة أمنيون فلسطينيون في بيت لحم، اليوم الأحد (أول أمس)، برئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي اشكنازي، الذي وصل إلى المحافظة على رأس وفد أمني رفيع يضم عدداً من ضباط رئاسة الأركان الإسرائيلية، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية. وقال الوزير عبدالفتاح حمايل محافظ بيت لحم لـ »معا » إن قائد الجيش الإسرائيلي زار كنيسة المهد وتجوّل في محيطها لقرابة ساعة من الوقت، حيث التقى بقائد المنطقة العميد سليمان عمران، ومسؤول الارتباط العسكري العقيد « أبو حرب »، وقائد شرطة المحافظة العقيد خالد التميمي ». انتهى الخبر. في ذات الوقت الذي كانت الزيارة « التنسيقية » تتم بأمن وأمان، كانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح تعلنان وقف المفاوضات « المباشرة »، (تذكروا، المباشرة فقط) مع الجانب الإسرائيلي (لا حاجة هنا لاستخدام مصطلحات أخرى من قبيل العدو أو ما شابه)، وذلك بسبب عدم تمديد نتنياهو لقرار تجميد الاستيطان لشهرين إضافيين كما طالبه الأمريكان. المعادلة المشار إليها تلخص بوضوح حقيقة ما يجري لمن شاء رؤية الموقف كما هو، لا كما يشتهي أو يسعى إلى الترويج لأسباب حزبية أو مصلحية، فالمفاوضات المتواصلة في أروقة التنسيق الأمني هي التي تعبر عن حقيقة المشروع الذي يتحرك على الأرض، بينما لا تعدو المفاوضات الأخرى (مباشرة كانت أم غير مباشرة) أن تكون غطاء سياسياً لذلك المشروع، وبالطبع من أجل إقناع الشارع الفلسطيني بأن هناك ما هو أفضل من الوضع القائم، وأن الدولة العتيدة بالمواصفات المعروفة قادمة، وما عليه سوى الانتظار، وحتى ذلك الحين يمكنه الاستمتاع (إذا كان ممن يستمتعون) بالنمو الاقتصادي الذي تحققه حكومته التي تحظى برعاية الغرب والولايات المتحدة حتى لو قالت تقارير محايدة إنها لا تغادر مربع الفساد السائد في العالم العربي، وأن ميزتها الأساسية تكمن في تنسيقها الأمني المخلص مع العدو. ومن المفيد هنا العودة إلى تقرير مجلة « نيويورك ريفيو أوف بوكس » بعنوان « رجل أمريكا في فلسطين » لمراسلها المعروف « ناثان ثرال » لأن فيه من المعلومات الموثقة ما يكفي لإقناع من لا يؤجر عقله لأحد، ومن أبرزها قوله إن القوات الإسرائيلية – الفلسطينية قامت بتنفيذ 1297 عملية أمنية مشتركة خلال عام 2009 فقط ضد المقاومة الفلسطينية بزيادة 72 في المئة عن العام الذي سبقه. قلنا مراراً إن هذا الفيلم شاهدناه من قبل، أعني توقف المفاوضات لبعض الوقت ثم عودتها بغطاء من منظمة التحرير (ليس مهماً عدد من يحضرون الاجتماع) ولجنة المتابعة العربية التي تتحكم بها القاهرة. واشنطن « زعلانة » من نتنياهو بسبب رفضه تمديد تجميد الاستيطان لشهرين إضافيين فقط لا غير، لكننها ستتجاوز « زعلها »، وهي إما أن تستقطبه بإغراءات وضمانات يصعب رفضها من أجل قرار هامشي يمكن تجاوزه على الأرض (ضمانات بالغة الخطورة من زاوية النظر الفلسطينية)، وإما أن تجامله لاحقاً بالضغط على السلطة ومرجعيتها العربية من أجل العودة إلى المفاوضات بعد أسبوع أو أسابيع، لا سيما أن كلام نتنياهو فيه الكثير من المنطق. أعني قوله: ألم يفاوض القوم كل الحكومات السابقة دون شرط وقف الاستيطان؟، طبعاً تعرفون الجواب ممثلاً في أن أوباما هو الذي ورّط السلطة في هذا الشرط فلم يعد بوسعها تجاهله بعد ذلك. محزن وضع هؤلاء، فهم لا يستطيعون العيش بدون مفاوضات (الحياة مفاوضات). والتنسيق الأمني هو التفاوض الحقيقي لأنه تفاوض على البرنامج الوحيد المطروح، وهو الحل الانتقالي بعيد المدى أو السلام الاقتصادي أو الدولة المؤقتة (حكم ذاتي في حدود الجدار)، لأن من الصعب حل القضايا الكبيرة وفي مقدمتها القدس واللاجئين، ويفضل تركها إلى ما شاء الله بعد تحويل النزاع إلى نزاع حدودي. أما المفاوضات « الغطاء » فيمكن رفضها لبعض الوقت ما دام بالإمكان تقديم ذلك الرفض بوصفه موقفاً نضالياً يستحق الاحتفاء، مع أنه رفض مؤقت بسبب الخوف من اندلاع انتفاضة جديدة. هي مهزلة نتابعها وسنظل نتابعها رغماً عنا إلى أن يحين وقت الخلاص منها، وبالطبع من خلال الجماهير التي سيفيض كأسها كما فاض من قبل، وهو سيفيض من دون شك، لأن شعباً عظيماً مثل شعبنا الفلسطيني لن يُستغفل لزمن طويل، حتى لو تواطأ على استغفاله العدو والصديق.

(المصدر: صحيفة « الدستور(يومية -الأردن) الصادرة يوم 6 أكتوبر 2010)


نجاح إيراني وفشل عربي في العراق


د. محمد المسفر ( 1 ) بعد مخاض سياسي في العراق زاد عن حده، نجح التحالف الطائفي الشيعي في ترشيح نوري المالكي لفترة ثانية لتولي رئاسة الحكومة، قرار ترشيحه تم بموجب قواعد طائفية بحتة. هذا التحالف الشيعي يضم جماعات طارئة على إدارة الدولة والمفاهيم الديمقراطية ونظام الحكم متبنية منهجا طائفيا في إدارة الدولة. الغريب أن البعض كان يعلق آمالا على ما يسمى التيار الصدري في مقاومة اندفاع التيار غير العروبي في العراق لان السيد مقتدى كان اشد المعارضين لتولي المالكي لفترة رئاسية ثانية إلا انه في نهاية المطاف خضع لارادة مرجعية دينية إيرانية أو تابعة تمثلت في السيد الخوئي، والسيد خامنئي المرشد الأعلى لجمهورية إيران، وكاظم الحائري وكذلك السيد السيستاني وغيرهم من المراجع الدينية الشيعية. المعروف أن كل الدول التي تحترم شعوبها تحرص اشد الحرص على توسيع مجالها السياسي عبر الحدود ليكون لها أنصار وحلفاء بهدف تحقيق أمنها الوطني وثانيا تحقيق أسواق واسعة للتصدير والاستيراد ولتصدير عقيدتها السياسية إلا القادة العرب والبرهان ما يجري في العراق والسودان والصومال وغزة واليمن ولبنان. قياداتنا العربية همها الأول والأخير الأمن الذاتي وما عداها لا حاجة لهم بها. في العراق أغلقت كل الحدود العربية في وجه أي مدد خارجي لمساعدة المقاومين للاحتلالين للعراق، وصدرت فتاوى دينية سنية تكفر كل من يجاهد أو يعين على جهاد المحتلين في العراق، بل تم اعتقال كل من يشك في انه مؤيد للمقاومة العراقية. في ذات الوقت كانت الجبهة الإيرانية العراقية مفتوحة على امتداد الحدود بين الدولتين إلى الحد الذي أصبح اللسان الفارسي هو السائد اليوم على سكان المحافظات الجنوبية من بغداد ورواج العملة الإيرانية وانتشار صور زعماء إيران في معظم المراكز الحكومية والخاصة بكلمة أخرى أصبح العراق امتدادا كاملا للنفوذ الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والأمني الإيراني في غياب عربي لم يسبق له مثيل إلا إبان حكم المعتز والمعتصم والمستعين وغيرهم. أستطيع القول ان إيران فازت بالعراق كاملا في ظل حكومة نصبتها وفرضتها على المجتمع العراقي والعربي والأمريكي عل حد سواء، حكومة طائفية مستندة الى مرجعيات دينية طائفية، وبذلك تحقق النفوذ الإيراني من حدود الباكستان وحتى البحر الأبيض المتوسط دون منافس عدا إسرائيل، وقادتنا العرب الميامين ما برحوا في خلافاتهم ومعاداة رغبات شعوبهم. ان الموقف الصائب اليوم تجاه العراق عربيا هو عدم الاعتراف والتعاون مع هذه الحكومة (المالكي) لأنها لا تمثل الشعب العراقي الشقيق طبقا لنتائج الانتخابات التي مضى عليها أكثر من 200 يوم وإنما هي حكومة طائفية بامتياز، فلا تجعلوها سابقة في عالمنا العربي تنضم إلى ما يجري في لبنان. ( 2 ) الرأي عندي، لو أن القادة العرب احتضنوا وأيدوا المقاومة العراقية حين تم احتلال العراق (2003) ولم يعترفوا بالحكومات التي شكلها المحتل، لتم الاحتفاظ بالعراق سندا عربيا قويا ويمنع أي نفوذ لإيران أو غيرها في العراق؟ وكذلك عند اندلاع أول طلقة للمقاومة اللبنانية ضد الكيان الصهيوني لو تم تبنيها عربيا وشدوا من أزرها هل ستكون في أيد غير عربية كما هو الحال اليوم كما تزعمون؟ وهذه غزة يعتصرها الحصار من مصر واسرائيل والعرب يتفرجون وقد تلجأ المقاومة في غزة إلى جهات تعينها على القهر العربي والإسرائيلي وعندها تتباكون على ارتماء أهل غزة في أحضان من يعينهم على عدوهم، والسودان يا عرب يتمزق أمام أعينكم وانتم قادرون على المحافظة على وحدته وحماية أمنه، افعلوا خيرا كما تفعل قطر في السودان قبل فوات الأوان. الصومال يا ولاة امرنا يحتل مكانا استراتيجيا هاما انظروا إلى الخارطة الجغرافية لتروا ما أقول، هل يعقل أن يعيش الصومال عضو الجامعة العربية في حروب طاحنة محلية وإقليمية ودولية منذ سقوط نظام الرئيس سياد بري عام 1991 وتفتيت وحدته وما برح يعيش حربا ضروسا دون أن تهتز شعرة في رأس حاكم عربي ليعيد للصومال مكانته ووحدته. اليمن يعيش مرحلة خطيرة تسير نحو التجزئة والتفكيك، وهذه الطائرات الحربية الأمريكية استباحت سماء اليمن لملاحقة ما تسميهم عناصر القاعدة، والحق أن عناصر (القاعدة) في اليمن وغيرها من البلاد العربية هي الفقر والظلم والقهر والاستبداد والفساد فهل يمكن للطائرات العسكرية الأمريكية أن تلاحق العناصر المشكلة للقاعدة في اليمن أو أي مكان آخر قبل ملاحقة أناس أبرياء من كل اتهام في ظل تلك الظروف، وهل من زعيم عربي رشيد يدل القيادة اليمنية إلى طريق الحق والعدل قبل فوات الأوان؟ آخر القول: أدعو كل الحكام العرب عدم الاعتراف بأي حكومة عراقية تشكل على أسس طائفية، وخارج نطاق صندوق الانتخابات الحرة النزيهة.  المصدر: القدس العربي


القمة الأمريكية والأهداف الخفية الخاصة بانفصال جنوب السودان


أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الأربعاء 22 سبتمبر/ايلول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن التوجه الجديد في سياسة الولايات المتحدة الخاصة بالمساعدات الخارجية يتجاوز إطار تقديم المساعدة المالية إلى فتح طريق أمام الشعوب للخروج من الفقر. وقال أوباما في قمة الأهداف الإنمائية للألفية أن التركيز ينبغي أن ينصب على التنمية، وليس على التبعية. وأكد الرئيس الأمريكي أن من صالح الولايات المتحدة والدول الغنية الأخرى مساعدة البلدان الأكثر فقرا في العالم على الرغم من الانكماش الاقتصادي. وأوضح قائلا: «في اقتصادنا العالمي فإن التقدم الذي يمكن أن يتحقق في البلدان الأكثر فقرا يمكن أن يساهم في رخاء وأمن شعوب أخرى بما في ذلك الشعب الأمريكي». وقال: «عندما لا يستطيع الملايين من الآباء إعالة أسرهم فإن هذا يؤدي إلى اليأس الذي قد يؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار والتطرف والعنف». وأضاف أن بلاده ستقوم من جانبها بانتشال الملايين من وهدة الفقر. وقال أيضا إنه سيتم تشجيع الديمقراطية والحكم الرشيد ومحاربة الفساد. وتعهد الرئيس الأمريكي بمساندة التحول السلمي إلى الديمقراطية في السودان وذلك قبل الاستفتاء الشعبي على انفصال جنوب السودان المقرر في يناير/كانون الثاني القادم. وقال اوباما «سنتواصل مع البلدان التي تشهد تحولا من الحكم الاستبدادي إلى الديمقراطية ومن الحرب إلى السلام». وقال أوباما انه يجب على دول العالم خلال خمس سنوات فقط المتبقية على انتهاء الفترة المحددة للوصول إلى الأهداف الإنمائية للألفية أن توحد جهودها من أجل إجراء تغيرات تاريخية في التنمية العالمية. وتشمل أهداف الخطة الإنمائية للألفية رفع مستوى الرعاية الصحية وزيادة فرص التعليم وتشجيع حصول النساء على فرص متساوية لما يحصل عليه الرجال. هذا وأصدرت قمة الأهداف الإنمائية للألفية في اليوم الأخير من عملها بيانا أكد على تمسك الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بتحقيق الأهداف المحددة، إلا أنه أشار إلى أن التقدم الذي وقع في هذا المجال منذ عام 2000م عندما انعقدت القمة التي حددت تلك الأهداف مازال محدودا. وأشار البيان إلى أن ما يزيد عن مليار شخص مازالوا يعيشون في ظروف الفقر والجوع، كذلك قبل الخوض في قضية الوحدة وانفصال جنوب السودان التي تجد الاهتمام الكبير من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، يجب علينا تتبع السياسة الخارجية الأمريكية قبل وبعد الحرب العالمية الثانية، حيث نجد أنها تقوم على مصالحها الاستراتيجية وإن الشعارات التي ترفعها ما هي إلا تغطية وخداع للرأي العام إن كان داخل أو خارج أمريكا. وفي بداية النصف الأول للقرن الماضي اشترت أمريكا دولة الفلبين من البرتغال ومكثت أمريكا خمسين عاما في الفلبين دون أن يكون للديمقراطية والحرية مكان في السياسة الأمريكية في الفلبين، ودون أن تؤسس بنايات أساسية لها. وبعد خروجها مباشرة منها حكمت الفلبين بنظام ديكتاتوري كان حليفا مع أمريكا في المنطقة. وبعد الحرب العالمية الثانية دخلت الولايات المتحدة في الصراع الكوري، الأمر الذي أدى الى شطرها قسمين مؤسسا دولتين كوريا الشمالية والجنوبية، وظلت الدولتان بعيدتين عن الديمقراطية رغم أن كوريا الجنوبية تعد حليفا لأمريكا ولم تبدأ مشوارها الديمقراطي ألا متأخرا جدا ومازال متعثرا، وفي ذات الوقت دخلت أمريكا في صراع السلطة في فيتنام الأمر الذي أدى شطرها قسمين أيضا أثناء حرب فيتنام، ولكن إصرار الثوار في فيتنام الشمالية والتفاف الجماهير حولهم وخوض حرب عصابات ضد الولايات المتحدة اجبروها على الانسحاب، ورجعت فيتنام دولة واحدة، وبعد اتفاقية التسوية السياسية وإعلان أمريكا خروجها من فيتنام عرض وزير الخارجية الأمريكي هنري كسنجر في ذلك الوقت على الرئيس الفيتنامي الجنوبي «بوب» وأعضاء حكومته اللجوء السياسي في الولايات المتحدة، وقال بوب قولته المشهورة أفضل تماما مواجهة الموت في بلدي من الذهاب لاجئا لأمريكا، وأنني قد خنت نفسي وشعبي عندما صدقت أمريكا وحلمت بدولة ديمقراطية في فيتنام، حيث ليست لمصالح الشعوب مكانة في السياسة الأمريكية إنما المصالح الأمريكية فوق كل الاعتبارات، ودعوتها من اجل الحرية والديمقراطية ما هي إلا خداع للشعوب. ثم حاولت الولايات المتحدة أيضا الدخول في حرب كمبوديا، وأخيرا موقفها من قضية تايوان حيث رفضت الولايات المتحدة عودة تايوان إلى البلد الأم الصين وظلت تحتضن النظام التايواني وتمده بكل الأسلحة الاستراتيجية المختلفة في محاولة لخلق توازن للقوة مع الصين، ثم جعلت بحر الصين مقرا لحاملات طائراتها وغواصاتها النووية، وكل ذلك لعدم رجوع تايوان إلى الدولة الأم، أذن السياسة الخارجية الأمريكية هي تقسيم الدول وليس المحافظة على وحدتها، كما أن تجربة الحرية والديمقراطية هي شعارات فقط لعملية تمرير أهدافها ومصالحها الخاصة، وخير دليل مساندتها للأنظمة الديكتاتورية والتيلتورية «دول الموز» في أمريكا اللاتينية، حيث ما كانت تتحدث عن الديمقراطية والحرية، وظلت شركاتها العابرة للقارات تحكم تلك الدول من خلال أنظمة قمعية دموية. وأخيرا حديث الولايات المتحدة عن سياسة الشرق الأوسط الجديدة التي أعلنتها في تل أبيب غونزاليس رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة في عهد الرئيس جورج بوش أثناء عدوان إسرائيل على لبنان وحربها مع حزب الله، ثم تخلت عنها وعن كل شعارات الحرية والديمقراطية عندما عرفت أن الديمقراطية إذا طبقت في دول الشرق الأوسط سوف تأتي بقوى سياسية تتعارض مع السياسات والمصالح الأمريكية المساندة لدولة إسرائيل، ففضلت الرجوع عن تلك السياسة والتعامل مع الأنظمة القائمة، ولكي لا ننسى هناك دليل آخر الأسباب الزائفة التي ساقتها لحرب العراق وأفغانستان وحالات التعذيب التي مارستها والاغتيالات التي قامت بها وسجونها الطائرة لعدد من دول أوروبا كلها تكشف زيف الشعارات. في ظل كل تلك التجارب جاءت قضية السودان تحمل في أحشائها دعوات الانفصال وتقرير المصير منذ استقلال السودان ولكن لم تكون هناك مغريات وكانت الولايات المتحدة مشغولة بقضية صراع الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي السابق ولكن بعد اكتشافات البترول ودخول الصين في السودان بسبب الطاقة حزمت الولايات المتحدة الأمريكية أمرها للوقوف مع مبدأ الدولتين في توافق جواري مع بعضهما البعض رغم أن الولايات المتحدة لم تتحدث عن قضية الانفصال بشكل مباشر ولكن كل قرائن الأحوال وتصريحات بعض المسئولين ألأمريكيين تؤكد إنها تسير في الاتجاه الذي تسير عليه الحركة الشعبية خاصة عندما يؤكد المبعوث الأمريكي الخاص للسودان أسكوت غرا يشن إنهم سوف يقدموا حوافز ألي حكومة السودان إذا ساعدت لقيام الاستفتاء في موعده دون عوائق تعترض طريقه كما أن الولايات المتحدة سوف تستخدم العقوبات إذا حاولت حكومة السودان تعطيل أو تأجيل الاستفتاء رغم أن الرئيس البشير أكد أن الاستفتاء سوف يقوم في موعده ويجيء اهتمام الولايات المتحدة بقضية الاستفتاء و قيامه في الموعد المنصوص عليه في الاتفاقية لأنها تعلم أن شعب الجنوب سوف يختار ألانفصال بعد ما أكدت اختبارات الرأي أن أغلبية الجنوبيين سوف يصوتون للانفصال. ولم تبق القضية محصورة في وزارة الخارجية الأمريكية المعروف أنها أكثر تشددا من الإدارات الأخرى ولكن جاء حديث الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع إذاعة «اكس أم» الأمريكية يؤكد أن قضية الانفصال تهتم بها أعلى قمة في هرم السلطة الأمريكية، حيث قال الرئيس أوباما «إن واشنطن سوف تفعل كل ما تستطيع من أجل تنظيم استفتاء تقرير المصير في جنوب السودان المقرر في التاسع من يناير المقبل، وأضاف اوباما قائلا «نحن نرسل رسالة واضحة إلى الخرطوم إلي حكومة السودان والمجتمع الدولي بأننا نهتم اهتماما كبيرا بالموضوع وبأننا سنشمر عن سواعدنا وبأننا سنفعل كل شيء نقدر عليه لنتأكد بأن الاستفتاء سيتم دون أي معوقات» وحديث الرئيس أوباما يمكن فهمه على صورتين أم انه حديث يحاول كسب الرأي العام الأمريكي و هذا يعنى أن الحركة قد كسبت التعاطف العام الأمريكي أم أن الولايات المتحدة قد حزمت أمرها تماما من اجل قيام الاستفتاء للتعجيل بإنشاء الدولة الجديدة و لكن كلا الطريقين ليس في مصلحة الوحدة والحكومة السودانية.رغم أن قضية الانفصال ليس في مصلحة الإستراتيجية الأمريكية في إفريقيا بعد الاكتشافات البترولية الجديدة في عدد من الدول الإفريقية أن كان في غرب أو وسط وشرق إفريقيا حيث إن انفصال الجنوب سوف يعقد القضية الأمنية خاصة إنه سوف يزيد من الصراعات العرقية والإثنية ومطالبتها بالانفصال عن دولها الأم الأمر الذي يؤدي إلى زيادة التوتر في القرن الإفريقي ولكن الإدارة الأمريكية التي تواجه أزمة اقتصادية إضافة إلى المنصرفات الباهظة على العمليات العسكرية في كل من العراق وأفغانستان وزيادة نسبة العطالة ونقص في الإيرادات تتطلب البحث عن مصادر جديدة للإيرادات المالية إلى جانب الضغط الذي تواجهه الإدارة الأمريكية من الشركات العاملة في مجال البترول من جراء التنافس الذي تواجهه من قبل الدول الناشئة مثل الصين والهند والبرازيل كل تلك لم تجعل هناك خيارا أمام الإدارة الأمريكية سوى مساعدة الحركة الشعبية في إتمام عملية الاستفتاء وقيام الدولة الجديدة التي سوف تكون تحت الرعاية الأمريكية الكاملة. كانت قضية الانفصال جزءا من برنامج الحركة الشعبية منذ مؤتمر واشنطن الذي تبنت فيه الحركة الشعبية مبدأ تقرير المصير شعب جنوب السودان وأكد على ذلك الدكتور جون قرنق في مؤتمر كمبالا عام 1993 ثم في مؤتمر نيروبي عام 1994ثم مؤتمر اسمرا للقضايا المصيرية رغم أن الدكتور قرنق كان يؤكد أن هذا الخيار مرهون بعملية التغيير السياسي وتأسيس دولة السودان الجديد فالدعوة لتأسيس دولة الجنوب لم تجيء بين ليلة وضحاها أو بعد اتفاقية السلام الشامل إنما كانت ثقافتها قد تعمقت داخل الحركة الشعبية وخاصة بين مقاتلين الجيش الشعبي لأنها كانت واحدة من أعمدة التوجيه المعنوي و يقوم عليها التجنيد للجيش الشعبي وقيادات الحركة الراهنة لا تخف ذلك ولديها خطابان الأول موجه ألي أبناء الجنوب إن كانوا في داخل السودان أو خارجه و هو خطاب يهدف إلى تعبئة وتهيئة أبناء الجنوب من اجل التصويت للانفصال في الاستفتاء وهذا ما أكده السيد رئيس الحركة الشعبية السيد سلفا كير ميارديت أخيرا لوكالة «رويترز» حيث قال إن الوحدة ليست خيارنا وقال أيضا في واشنطون أمام جمع من السودانيين «أن شعب الجنوب سوف يصوت بأغلبية ساحقة لصالح الاستقلال وأكد ذات الاتجاه الأمين العام للحركة الشعبية ووزير السلام بحكومة الجنوب السيد باقان اموم، حيث قال في واشنطن أن خيار الوحدة قد فات أوانه ولم يبق ألا أن يقول شعب الجنوب كلمة الفصل في 11 يناير القادم وفي الخرطوم قال أمكواج تينق وزير الشباب في حكومة الجنوب أمام جمع من أبناء الجنوب أن التصويت في الاستفتاء سوف يكون لصالح الانفصال وبداية العام القادم ليس هناك نائب أول لرئيس لجمهورية إنما هناك رئيس لجمهورية الجنوب إذن الحركة قد حسمت أمرها وذهبت في اتجاه الانفصال منذ توقيع اتفاقية السلام الشامل عام 2005م وكانت تبحث لها على تبريرات لتكون مسوغات لدعوات الانفصال لذلك ركزت على الخلافات مع الشريك رغم إنها حاربته سنين عددا وتعرف سياسته وهي ذات الأشياء التي تشتكى منها الآن وتجعلها مسببات للانفصال. واستطاعت الحركة الشعبية أن تقنع الإدارة الأمريكية الحالية بضرورة مبدأ الانفصال كما أنها استطاعت أن تكسب لصفها العديد من منظمات المجتمع المدني الأمريكية و الغربية لكي تقف معها ورغم أن الحركة الشعبية بدأت تاريخها السياسي ماركسية الهوى ولكن بعد انهيار نظام منقستو هيلا مريام والتحولات التي حدثت في الخارطة السياسية العالمية اتجهت غربا واستطاعت أن تضع كل ملفاتها وأجندتها في مناضد الدول الغربية في غياب كامل ليس للمؤتمر الوطني ولكن لحلفائها في التجمع الوطني الديمقراطي حيث استغلت الحركة التجمع الوطني الديمقراطي في الترويج عن تجارتها وأهدافها في الغرب عندما كان دكتور جون قرنق يطوف عواصم الدول الغربية ويلتقي بمفرده مع صناع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية ويكثر من الحوار مع الكتاب والصحافيين المؤثرين في الرأي العام في الغرب وفتح العديد من المكاتب في تلك الدول كان أبرزهم إستيف وندو في واشنطن وادورد لينو في ألمانيا ووليم نون في بريطانيا كان التجمع الوطني غائبا عن كل ذلك وكانت حكومة الإنقاذ غائبة أيضا. كان السيد رئيس التجمع يتجول علي أماكن أقامته الأربع في كل من القاهرة واسمرا ولندن وجدة دون الالتقاء بصناع القرار في تلك الدول أنما كانت كل لقاءاته مع عدد من التوكنقراط في تلك الدول الذين ليس لهم إلا كلمات المجاملة والطمأنة البروتوكولية وكانت لقاءات المسؤولين الغربيين مع بعض قيادات التجمع تأتي بطلب منهم وليست بمبادرة من قيادات التجمع خاصة إن الإدارات الأمريكية المتعاقبة عندما تريد أن تستفسر عن أشياء ترسل عناصر مخابراتها في السفارة الأمريكية في كل من القاهرة واسمرا لذلك شكل التجمع الوطني الديمقراطي غيابا كاملا عن حوارات قضية السودان مع أمريكا والغرب وخير دليل على ذلك اللقاء الذي عقدته وزيرة الخارجية الأسبق مادلين أولبرايت في كمبالا في النصف الثاني من عقد التسعينات في القرن السابق مع زعماء المعارضة حيث كان لقائها مع الدكتور جون قرنق دون قيادات التجمع الوطني فغياب التجمع الوطني كان غياب للحديث عن الوحدة حيث استطاعت الحركة توصيل أهدافها الرامية لتأكيد مبدأ تقرير المصير وترسيخه كثقافة في الأدب السياسي والتهيئة للانفصال والغريب إن الحركة كانت تتحدث بلسان جميع أعضاء التجمع مع موافقة سكوتية من قبل قيادات تلك الأحزاب.إحجام القوى السياسية المعارضة «تحالف جوبا و عدم نقدها لسياسة الحركة الشعبية وتبنيها لخيار الانفصال كحل لمشكلة السودان منذ أن بدأت تظهر تصريحات الانفصال علي خطاب بعض قيادات الحركة أدي لتعزيز الخطاب الانفصالي ثم سماح المؤتمر الوطني لبعض قياداته أو المحسوبين عليه في تأسيس جريدة تعمق موضوع الانفصال كان أيضا سببا في نشر دعوات الانفصال و الحديث عنها بصوت عالي ساعد في زيادة عملية الاستقطاب في المجتمع و خلق مبررات للحركة الشعبية ، فتأسيس ثقافة الانفصال قد شاركت فيها كل القوى السياسية بدرجات مختلفة إن كان يتحمل الوزر الأكبر المؤتمر الوطني الحزب الحاكم ثم الالتفات لقضية الوحدة مؤخرا كتبرير فقط للمحاولة.إذا كانت ألولايات المتحدة الأمريكية تبنت أطروحات الحركة الشعبية و بدأت بطريق غير مباشر مساندة عملية الانفصال نكاية في المؤتمر الوطني ورفض لكل سياساته إذن أين دور القوي السياسية الأخرى حليفة الحركة الشعبية وتقديم وجهة نظرها للإدارة الأمريكية والتي كان من المفترض أن تكون طريقا ثالثا لحل المشكلة السودانية ولكن حالة الضعف والإعياء الشديد الذي تعيش فيه المعارضة جعل هناك صراعا بين رؤيتين واحدة مهملة وواحدة تجد المساندة لدعوتها للانفصال التي تتوافق مع تاريخ تجارب السياسة الخارجية الأمريكية مع انتظار للمعارضة خارج أسوار حلبة اللعب والصراع. (المصدر:موقع الصحافة للديمقراطية والسلام والوحدة بتاريخ 7 اكتوبر 2010)

 


تراجع صورة إسرائيل في العالم


محمد كريشان 2010-10-05

محقون هم الإسرائيليون في القلق على تراجع صورتهم في الخارج فدولتهم لم تعد كما كانت دائما على حق وغيرها هم المعتدون. أشياء عديدة تغيرت في السنوات القليلة الماضية في إعلام كثير من الدول الغربية وفي رأيها العام الداخلي.

آخر ما سجل على هذا الصعيد ما حدث في اليومين الماضيين في مدينة برشلونة الإسبانية حيث عقدت تظاهرة عالمية ضخمة بعنوان’العيش المشترك في وقت الأزمات’ نظمتها جمعية ‘سانت إيجيديو’ المسيحية الإيطالية وأبرشية برشلونة وضمت لفيفا كبيرا من المسيحيين والمسلمين واليهود والبوذيين والهندوس وذلك في إطار تقليد سنوي قائم منذ 1986.

محطتان تجلتا فيها بوضوح تقهقر المنطق الإسرائيلي الذي كان مستحوذا على المنابر العالمية وكان مجيدا فيما مضى في إقناع الناس بوجهات نظره مهما كانت:

المحطة الأولى كانت في جلسة الافتتاح الضخمة يوم الأحد وأمام كل الوفود الحاضرة من كل أصقاع العالم. كانت مناظرة نظمت بين الوزير الإسرائيلي للدبلوماسية العامة يولي يوال أدلستاين ووزير الأوقاف الفلسطيني في السلطة الوطنية محمود الهباش.

هذا الأخير بدا مقنعا تماما وصفق له الجمهور الكبير الذي امتلأت به أحد أضخم قاعات المدينة ثلاث مرات بينما لم يحظ مقابله إلا بواحدة. الوزير الإسرائيلي ركز فقط على ضرورة مواصلة المفاوضات بين حكومته والفلسطينيين دون توقف مركزا على ضرورة تحسين حياة الفلسطينيين الاقتصادية ورفاههم الاجتماعي فيما نجح الوزير الفلسطيني في التأكيد بأن القضية الجوهرية هي احتلال يجب أن يزول ودولة فلسطينية يجب أن تقوم ولو على جزء بسيط مما يعتقد شعبه أنها ترابه الوطني. وحتى عندما ركز الوزير الفلسطيني على أن العرب أعطوا إسرائيل فرصة لم تحلم بها أبدا وهي التطبيع الكامل مقابل الانسحاب الكامل من خلال مبادرة السلام العربية فلم يقابلوا اليد العربية الممدودة بشيء، لم ير الوزير الإسرائيلي المحشور من مفر سوى مد يده لمصافحة الهباش مع أن ذلك ليس هو المقصود بطبيعة الحال!!.

المحطة الثانية كانت في إحدى جلسات النقاش العديدة المنظمة في إطار هذه التظاهرة.

كانت بعنوان القدس وحضرها رجال دين وساسة من الديانات الثلاث. مرة أخرى بدا الطرح الإسرائيلي متهافتا دينيا وسياسيا. كان كل من على المنصة يركز على أن للقدس مكانة فريدة في الديانات الثلاث ويجب أن تكون مفتوحة أمام الجميع إلا أوديد وينر المدير العام لمكتب الحاخام الإسرائيلي فهو لم يقل في كلمة مكتوبة وبلغة أنكليزية ركيكة سوى أن المدينة المقدسة لليهود فقط ويجب أن تظل كذلك، فيما أقحم السفير الإسرائيلي لدى الفاتيكان مردخاي لوي الحاضرين في متاهات لم يفقهوها عن عزوف الفلسطينيين عن المشاركة في الانتخابات البلدية للقدس ووضع المقبرة الإسلامية هناك. لم يبد أي من المتدخلين تعاطفا مع الطرح الإسرائيلي. حتى الذين دافعوا عن حقها في الوجود وفي الأمن أسهبوا في التنديد بالاستيطان وهدم البيوت والحواجز والجدار ومنع المصلين من الوصول إلى أماكن عبادتهم في القدس وحق الفلسطينيين في العيش بكرامة في دولة مستقلة يجب ألا تظل حلما بعيد المنال وهو ما أثار تصفيقا حادا عندما قاله أحد الزعامات الدينية الكاثوليكية على المنصة.

أما بطريرك الروم الكاثوليك لانطاكيا والإسكندرية والقدس غريغورس لحام فقال إنه لا يحق لأي كان أن يسيطر على القدس فهي عاصمة لعقيدة الديانات الثلاث ولا مجال لجعلها عاصمة سياسية فعلى الإسرائيليين والفلسطينيين أن يبحثوا عن عاصمة أخرى لدولتيهما. ومرة أخرى أبلى الوزير الفلسطيني بلاء حسنا في الحديث بلغة تصالحية ولكن غير متعصبة لجمهور قدر فيه ذلك.

مثل هذه المحافل هامة للغاية للوقوف على التغيرات في المزاج الغربي والعالمي تجاه إسرائيل وهو ما لا يجب التقليل من أهميته بل لا بد للفلسطينيين والعرب من دعمه بذكاء وقوة حجة واختيار فطن لمن يمثلهم فيها. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 06 أكتوبر 2010)


ما الذي يريده أوباما من باكستان؟


قال الكاتب الأميركي جيمس تروب إنه ينبغي للرئيس الأميركي باراك أوباما أن يتحلى بالصبر والنفس الطويل إذا كان يريد النجاح في باكستان، وأشار في مقال نشرته له مجلة فورين بوليسي الأميركية إلى التحديات التي تواجه علاقات البلدين. وبينما تساءل الكاتب بشأن ما يمكن لإدارة أوباما تحقيقه في باكستان، قال إنه رغم أن القوات الأميركية تخوض حربا على أفغانستان, فإن باكستان هي مصدر القلق حيث يجد فيها تنظيم القاعدة ملجأ آمنا. ومضى تروب بالقول إنه ما من شيء يهدد الأمن القومي الأميركي أكثر من احتمال سيطرة « إرهابيين » على دولة نووية كبيرة مثل باكستان، وأضاف أن الولايات المتحدة ستحسن صنعا إن هي ساهمت في تأسيس الاستقرار في باكستان التي وصفها بالدولة الديمقراطية والحليف القديم برغم كونه مشاكسا. وقال الكاتب إنه سبق لـجوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي أن فضل إرسال مبلغ 30 مليار دولار سنويا إلى باكستان بدلا من إرسالها إلى أفغانستان، لو قدر للولايات المتحدة فعل ذلك. وأشار تروب إلى أن واشنطن وعدت بدعم إسلام آباد بمبلغ 7,5 مليارات دولار في السنوات الخمس القادمة بحيث يقسم المبلغ بالتساوي بين برامج البنية التحتية ذات الأثر الكبير والمرئي والمساعدات الإنسانية وتطوير قدرة وإمكانيات الحكومة. أشكال فشل وقال « يبدو أن الإدارة الأميركية تغمض عينيها عن حقيقة أن في باكستان أشكالا من الفشل لا تؤهلها لتسلم الأموال الخاصة بالتحديات التي تواجهها »، متسائلا عن مدى توقع باكستان بأن تهب الولايات المتحدة أو غيرها إلى نجدتها؟ وأضاف أن مشاكل باكستان تبدو سياسية وأنه طالما أن البلاد يقودها إقطاعيون متخاصمون ممن بدؤوا تنمية ثروتهم في دبي ولندن, فإن المشاكل العميقة لا يمكن التعرف عليها أو ترتيبها حسب الأولوية كما يجب. وتواجه العلاقات الأميركية الباكستانية توترات في ظل عدم قيام الجيش الباكستاني بمحاربة مقاتلي حركة طالبان والقاعدة في شمالي وزيرستان قرب الحدود الأفغانية بدعوى أن المقاتلين يودون مغادرة البلاد طواعية. وفي حين ارتأت إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش تقوية الدول الضعيفة والترويج للديمقراطية فيها، بدعوى أنها تشكل بيئة مناسبة « للإرهاب » في حال بقائها ضعيفة، لجأت إدارة أوباما إلى محاربة « التمرد » والتركيز على التنمية الاقتصادية والاجتماعية جنبا إلى جنب مع رعاية الديمقراطية. ويرى الكاتب أن الأمور في باكستان وكذلك في أفغانستان تتطلب من الجانب الأميركي الصبر وتقديم الدعم والاستشارة والنصح، وأضاف أن القوة يمكنها المساعدة في التصدي للتصعيد في باكستان وحتى في أفغانستان، ودعا صناع السياسة الأميركية إلى خفض سقف توقعاتهم بتحقيق أي تقدم في أي من البلدين على المدى القريب. المصدر:فورين بوليسي (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 19 أكتوبر 2010)


خبير:تورّط السلطات الأردنية في التشويش على الجزيرة الرياضية


السبيل أونلاين – وكالات قال الخبير في القانون الدولي سعد جبّار أن دولة قطر تلقت اجابات شافية حول مصدر ومكان التشويش على قنوات الجزيرة الرياضية في افتتاح كأس العالم الذي أقيم في جنوب أفريقيا .

واشار جبار خلال برنامج تلفزيوني الى ان الصحفي البريطاني في صحيفة « الغارديان » أيان بلاك ، الذي كشف النقاب عن قيام الأردن بالتشويش على باقة الجزيرة الرياضية ، يعتبر من أشهر الصحفيين وهو رئيس تحرير الصحيفة ومشهود له بحسن الاطلاع والتأكد من معلوماته التي ينشرها ، وهو من كشف « فضيحة اليمامة » المتعلقة بالرشاوي التي صرفت في صفقة الأسلحة بين بريطانيا والسعودية .

وأكد المحامي البريطاني من أصل جزائري أن تحقيقات قامت بها شركات دولية محايدة ومتخصصة في التقنيات الحديثة ، تعقّبت المشوّش وهو في حالة تلبّس ، و »هذا لا شك فيه اطلاقا » وان هامش الخطأ الذي قدره الخبراء بحوالي 6 كيلومتر هو في التراب الأردني ، مضيفا أن هناك وثائق موجودة لم تسلّم الى السلطات الأردنية الى حدّ الأن .

وقال سعد جبّار أن الجزيرة طرحت على فرق التحقيق المختلفة أسئلة حول مصدر التشويش ، من يقف وراءه ، ولماذا ؟ ، وصرّح : « انا متأكد أن الجانب القطري تلقى الآن اجابة مقنعة وقاطعة حول تلك الأسئلة « .

وكانت صحيفة « الغارديان » قالت إنها حصلت على وثائق سرية تكشف عن مكان التشويش على بث الجزيرة الرياضية خلال نقلها فعاليات كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا ، وأوضحت الصحيفة أن التشويش انطلق من الأردن وأن خبراء استبعدوا وقوعه من دون علم السلطات الرسمية .

وحسب الصحيفة البريطانية فإن التشويش انطلق من مكان قريب من مدينة السلط الأردنية وتحديدا خارج الضواحي الشمالية للمدينة وتمّ بمعدات متطورة جدا ، وربطت الصحيفة بطريقة غير مباشرة بين التشويش وانهيار مفاوضات الأردن مع الجزيرة الرياضية المالك الحصري للبثّ لنقل مباريات كأس العالم .

وصرّح سعد جبّار أن المعلومات تؤكد « تورط السلطات الأردنية ذلك أن التشويش تمّ من خلال شاحنات بث كبيرة متنقلة والقانون الأردني لا يسمح بتنقل شاحنات البث الا بالحصول عل ترخيص مكتوب سابق من الأجهزة الأمنية » .

واشار المحامي الدولي الى أن قناة الجزيرة مباشر كانت تعرضت الى التشويش اثناء لقاء من سياسي عربي ، كما أن الجزيرة الإخبارية تعرضت الى تشويش ، وأكد أن المخابرات العربية تبحث منذ سنوات عن وسيلة لضرب قناة الجزيرة بعد أن عجزت عن اسكاتها عبر القنوات الدبلوماسية والسياسية والتحريض .

وقال أن الجزيرة تحفظت على الكثير من المعلومات بشأن التشويش على قنواتها ، والتي كانت ستغضب أطراف عربية أخرى ، ضالعة في التشويش على شبكة الجزيرة لأسباب سياسية .

(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 06 أكتوبر 2010)


‘مين اللي عليه الدور؟’ عنوان مخاوف وتساؤلات على الساحة الاعلامية بعد اقالة الصحافي المعارض ابراهيم عيسى ‘حكام مصر الجدد’ يشنون حملة لتكميم الاعلام الخاص تمهيدا لـ’مرحلة التوريث’


2010-10-05 لندن ‘القدس العربي’ من خالد الشامي: اكبر من قصف قلم، وابعد من اطاحة رئيس تحرير وتكميم صحيفة، واخطر من وقف برنامج واغلاق قناة فضائية، واكثر تعقيدا من حملة منظمة، قد تكون ما تزال في بدايتها، تستهدف الاعلام الخاص سواء المرئي او المقروء في مصر. انه اعلان من ‘حكام مصر الجدد’ عن بدء مرحلة جديدة.

هكذا وصف مراقبون القرار المفاجئ لمجلس الادارة الجديد لصحيفة الدستور باقالة رئيس تحريرها الزميل ابراهيم عيسى.

ففي شهر واحد واجهت حرية الاعلام في مصر تحديات غير مسبوقة خلال الاعوام الخمسة السابقة، ومنها: اغلاق قناة اوربيت السعودية الذي ادى لتوتر بين القاهرة والرياض، ووقف برنامج ‘القاهرة اليوم’، وتدخل جهة غامضة لاحراق عشرات الالاف من نسخ صحف خاصة لنشرها خبرا حول حملة تأييد للواء عمر سليمان، وقرار قناة ‘اون تي في’ المملوكة لرجل الاعمال نجيب ساويرس بوقف برنامج كان يقدمه ابراهيم عيسى ايضا، وتهديدات لقناة فضائية خاصة لتخفيف الانتقادات للحكومة، اثر شكوى علنية من قيادي في الحزب الحاكم، واصدار مجلس القضاء الاعلى قرارا بمنع تصوير جلسات المحاكم او نقل احداثها، و’ترحيب’ وزير الاعلام انس الفقي به (…).

وربط هؤلاء تلك الاحداث بتصريح لصفوت الشريف رئيس المجلس الاعلى للصحافة ورئيس مجلس الشورى وامين عام الحزب الوطني الحاكم ورئيس لجنة شؤون الاحزاب قال فيه ‘ان مصر تستعد لدخول مرحلة تاريخية جديدة’.

واعتبر ابراهيم عيسى ان القرار يمهد لظهور ‘الساحر’ على الساحة في اشارة الى جمال مبارك، واشار الى ان السبب نفسه يقف وراء وقف برنامجه على قناة ‘اون تي في’.

وقال صحافيو الدستور ان القرار يعود الى اعداد الساحة لتنفيذ سيناريو التوريث. واتهم الصحافيون رضا ادوارد رئيس مجلس الادارة التنفيذي باهانتهم، ونقل اجهزة الكمبيوتر من مقر الجريدة الى مكان مجهول.

وكان رجل الاعمال ورئيس حزب الوفد السيد البدوي شحاتة اشترى جريدة الدستور قبل نحو شهر، وتعهد بالحفاظ على خطها التحريري. الا ان قراره باقالة عيسى اثار انتقادات واسعة في اوساط المعارضة والمدافعين عن حرية الاعلام، الذين اتهموه بتنفيذ اجندة لجناح في النظام يعمل على تهيئة الاجواء لتوريث الحكم لنجل الرئيس.

ونفى البدوي هذه الاتهامات وقال انه عرض على عيسى البقاء ككاتب مقال في الصحيفة على ان يحتفظ براتبه كاملا، كما نفى ما قاله ابراهيم عيسى ان نشر مقال للدكتور محمد البرادعي وراء قرار الاقالة مشيرا الى ان المقال سينشر اليوم. واتهم البدوي عيسى بتدبير اعتصام للصحافيين احتجاجا على خصم الضرائب من راتبه، البالغ خمسة وسبعين الف جنيه، واعلن تنحيه عن رئاسة مجلس الادارة. وسيطرت حالة من الفوضى على الصحيفة امس مع استمرار هيمنة الصحافيين على الموقع الالكتروني، بينما اكتنف الغموض مصير العدد الاسبوعي المقرر صدوره اليوم.

وقال اعلاميون انهم يترقبون ‘مين اللي عليه الدور’ في الساحة الاعلامية مع اقتراب الانتخابات التشريعية التي سيعمل الحزب الحاكم على التعتيم على ما ستشهده من تزوير.

واعتبر المراقبون ان الحملة ضد الاعلام الخاص تثير تساؤلات حول هوية من يدير دفة الحكم، وان كان ‘جناح البيزنس’ في النظام قرر تمهيد الساحة للتوريث، مشيرين الى ان الرئيس مبارك كان دائما من انصار السماح بهامش من الحرية، وسبق ان اصدر عفوا رئاسيا عن ابراهيم عيسى نفسه. وقارن هؤلاء بين دور السيد البدوي وادوار قام بها سيلفيو بيرلسكوني في ايطاليا للسيطرة على الحكم من خلال شراء وسائل الاعلام رغم عدم تمتعه بشعبية واسعة. يذكر ان البدوي يملك شبكة قنوات الحياة وشركة سيغما بالاضافة لهيمنته على صحيفة ‘الوفد’ قبل ان يشتري الدستور. وتوقع الاعلاميون ان تؤدي الحملة الى تخفيض هامش الحرية لدى العاملين في الاعلام الخاص في مصر، حفاظا على وظائفهم، وبضغوط من رجال الاعمال الذين يملكون الفضائيات خاصة، مذكرين بأن النظام نجح في قمع عدد من الكتاب ومنعهم من العمل في اي مطبوعة مصرية، وكذلك زرع موظفين سابقين في الامن كمقدمين للبرامج وصحافيين لتجميل وجه النظام. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 06 أكتوبر 2010)

 

Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.