الأربعاء، 3 ديسمبر 2008

 

TUNISNEWS

8 ème année, N° 3116 du 03.12.2008

 archives : www.tunisnews.net


حــرية و إنـصاف: اعتقال الدكتور الصادق شورو من جديد

إيلاف: نشطاء يناشدون مفتي السعودية نصرة القرآن الكريم – جدل في تونس إثر تقارير عن تدنيس المصحف

جريدة العرب: ناشطون يحملون الحكومة المسؤولية أمام الله – تونس: دعوات للتحقيق في حوادث تدنيس المصحف الشريف

  المجلس الوطني لحركة التجديد : بيـــــــــــــان

قدس برس: تونس: المحامي عياشي الهمامي لـ »قدس برس » معتقلو الحوض المنجمي يواجهون أحكاما تصل 12 عاما

السبيل أونلاين: محمد شمام في حديث مع الشيخ الحبيب اللوز(5)  مطلوب تعميم طرح مشروع « فك الارتباط » وأن يأخذ وقته في الحوار

رياض حجلاوي : رسالة الداخل ورسائل المهجر

عبد الباقي خليفة: تهريج التهريج

خالد: لماذا لا تنسحبون بصمت ؟

شاهد: آخر نكتة لآخر مأساة

محمد العروسي الهاني: المبادرة الليبية بإرسال سفينة محملة بمواد غذائية وأدوية وملابس إلى فلسطين

محسن الشاوش: حشاد تونس شهيد الحق … والعدل … والحرية… !

الصباح: في مجلس المستشارين: حرمل عضو جديد.. والحبيب بن عاشور سفيرا في روما

رويترز: برلمان تونس يقر موزانة الدولة للعام ع2009

يو بي أي: البرلمان التونسي يصادق على ميزانية العام 2009

يو بي أي: رئيس الوزراء الجزائري يزور تونس

يو بي أي: ارتفاع أرباح القطاع المصرفي التونسي

رويترز: تونس تطلق مهرجانا دوليا للاوبرا بالحمامات

رويترز: تسع دول متوسطية تعرض مخزونها التراثي بمعرض //قنطرة// بتونس

الصباح: نحو التوسّع في قائمة الجرائم التي تقتضي عقوبتها العمل لفائدة الصالح العام

الصباح: مؤتمر جمعية القضاة التونسيين: – 25 مترشحا للتنافس على 7 مقاعد للمكتـب التنفيذي

الجزيرة.نت: مسكوكات قديمة تحكي أزمنة تونس الغابرة 

واس:

عـــــــــــــــــــــــــــــــدد سكان تونس

باب.نت: علاء ينضم إلى كاكتوس لتنشيط تارتاتا على تونس 7 وحنبعل تتوعد

سانا: هوى وطني.. مسرحية تونسية في محطة القدم فضاء مطوق بخيوط لا ترى

   الحياة: « أحنا هكّا »: تنافس بين نجوم تونس

رويترز: وفاة الشاعر التونسي الشاذلي زوكار

الصباح: وداعا شاعرنا الديبلوماسي الشاذلي زوكار رمز الأصالة والذود عن لغتنا العربية

رويترز: استطلاع: الكثير من الجزائريين يسعون للفرار الى أوروبا

العرب: مسؤول عراقي: أميركا لن تغادر العراق قبل تخليصه من سيطرة رجال الدين

عبدالسلام المسدّي: في آليات الخطاب السياسي

هيثم مناع: عولمة منظومة البغاء   


أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 05 ذو الحجة 1429 الموافق ل 03 ديسمبر 2008

حــرية و إنـصاف: اعتقال الدكتور الصادق شورو من جديد

 

اقتحم عشرة أعوان من البوليس السياسي على الساعة الرابعة و النصف من مساء اليوم الأربعاء 03/12/2008 منزل الدكتور الصادق شورو الرئيس السابق لحركة النهضة دون استظهار باستدعاء رسمي أو إذن قضائي و اقتادوه عنوة إلى مكان مجهول و لم يقع إطلاق سراحه إلى حد الساعة الحادية عشر ليلا، و قد أصيبت عائلته بحالة من الذعر و الترويع نتيجة مداهمة البيت و اقتحامه. و حرية و إنصاف 1) تدين بشدة اقتحام البوليس السياسي لمنزل الدكتور الصادق شورو في مخالفة صارخة للقانون و اعتداء سافر على حرمة منزله و أمن أفراد عائلته. 2) تعبر عن بالغ انشغالها على مصير الدكتور الصادق شورو حيث تجهل عائلته مكان اعتقاله و تطالب بإطلاق سراحه فورا و الكف عن مضايقته و مضايقة أفراد عائلته.  عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري


 

نشطاء يناشدون مفتي السعودية نصرة القرآن الكريم

جدل في تونس إثر تقارير عن تدنيس المصحف

 
إسماعيل دبارة من تونس تشهد الساحة الحقوقية التونسية هذه الأيام جدلاً واسعًا بعد تواتر تقارير تحدثت عن تدنيس المصحف الشريف في أحد السجون حيث تمّ إلقاؤه أرضًا ووطؤه بالأقدام خلال عملية تعذيب أحد السجناء. الناشط الحقوقي حمزة حمزة عضو المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وإنصاف للدفاع عن حقوق الإنسان، قال في تصريح لـ « إيلاف » إنّ مدير سجن ‘الناظور’ في محافظة  ببنزرت الشمالية وثمانية من أعوانه انتزعوا المصحف الشريف من سجين الرأي رمزي الرمضاني أثناء تعذيبه، ورمى أحد الأعوان المصحف أرضا وداسه بقدمه، وقام بتمزيقه على مرأى من عدد كبير من السجناء ». وأكد حمزة حمزة أن منظمته « تأكدت من الموضوع مع عائلة سجين الرأي الذي تعرض لانتهاكات عدة وهو في السجن » ، مؤكدًا أنها « ليست المرة الأولى التي يتمّ فيها الاستخفاف بمشاعر المسلمين وانتهاك كتاب الله عز وجلّ أمام مرأى عدد من الناس ومسمعهم ». وفور صدور التقارير المتحدثة عن تدنيس المصحف، توالت البيانات المندّدة بما اعتبرته « انتهاكًا مُمنهجًا ضدّ المصحف الشريف في تونس ». و قالت الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس ومقرها لندن إنها تلفت نظر الرأي العام الوطني والدولي، وخاصة علماء الأمة وعامة المسلمين إلى أن هذه الحادثة الشنيعة التي تكررت في السجون التونسية، دون محاسبة أو عقاب من قبل السلطة، رغم نداءاتنا المتكررة لها بالنأي بنفسها عن مثل هذه الجرائم بمعاقبة المجرمين. » وناشدت الحملة « علماء الأمة جميعًا وخاصة سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية وكل أئمة المملكة وعلمائها، ومشائخ الأزهر الشريف، والشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وآية الله محمد علي التسخيري نائب رئيس الاتحاد، والشيخ علي جمعة مفتي الديار المصرية، وسماحة العلامة المرجع محمد حسين فضل الله، وعلماء المغرب والجزائر وكل ديار المسلمين، أن ينتصروا لكتاب الله تعالى، بفضح هذه الممارسات العدوانية تجاه أقدس مقدسات المسلمين ». وطالبت الحملة بتحميل السلطة التونسية مسؤولية التهاون في مواجهة مثل هذه التجاوزات، ودعوتها لمحاسبة المجرمين، والكف عن التمادي في انتهاك حرمات الله بدعوى القضاء على الإرهاب، أو محاربة الإسلاميين المشهود لهم بالاعتدال والوسطية على حدّ تعبير بيان الحملة الموقع من طرف الناشط على بن عرفة منسقها العام والمقيم في لندن. من جهة أخرى أعلن عدد من النشطاء الحقوقيين في تونس يوم الثلاثاء عن إطلاق عريضة وطنية لمطالبة الحكومة بفتح تحقيق عدلي سريع وجاد في حالات العدوان المتكررة على المصحف الشريف في السجون. كما طالبت العريضة التي نشرت عبر عدد من المواقع الالكترونية بـ »إطلاع الرأي العام الإسلامي في الأمة قاطبة على نتائج ذلك التحقيق وتحميل الحكومة التونسية مسؤوليتها كاملة أمام الله وأمام الأمة الإسلامية جمعاء بسبب تواتر الأخبار المؤكدة على هذا العدوان السخيف الذي يجرح مشاعر كل مؤمن ومؤمنة بالله تعالى فوق الأرض ». أما الهيئة العالمية لنصرة الإسلام في تونس فاعتبرت من جهتها تدنيس المصحف في سجون البلاد « سلوكًا منهجيًا ».  وقالت الهيئة في بيان اطلعت « إيلاف » على نسخة منه: « ليس من قبيل المصادفة أن يتكرر هذا الصنيع الشنيع من قبل أعوان البوليس والحراس في مختلف السجون والمعتقلات، وهو ما يميط اللثام عن سلوك منهجي لدى الحكومة وأعوانها في انتهاك الحرمات وتدنيس المقدسات ». كما اعتبرت الهيئة ما جرى « سلوكًا متعمدًا يأتي في سياق حرب شاملة تشنها الحكومة التونسية بكافة دوائرها وأجهزتها ومؤسساتها على الدين الإسلامي ومقدَّساته ». و لم تصدر الحكومة التونسية أيّ ردّ رسمي على تواتر تلك التقارير على حدّ إعداد التقرير، إلا أنّ مقربون من الدوائر الرسمية تحدثوا لإيلاف عن « تضخيم غير مبرّر لأحاديث مشكوك في مصداقيتها ». وقال إعلامي رفض الكشف عن اسمه : »من تحدّث عن عمل ممنهج يستهدف المصحف الشريف في تونس فهو بالتأكيد واهم ، لا يمكنني أن أتثبت من صحة تلك التقارير لأن من يقف ورائها هم طغمة من المشبوهين ممن يركزون على تشويه صورة تونس و الربط بين النظام و محاولات استهداف الإسلام، تارة عبر نغمة الحجاب و المحجبات وطورًا يتحدثون عن تدنيس كتاب الله تعالى ». و يتابع الإعلامي: » حتى إن حصل شيء من هذا القبيل – وهو مستبعد للغاية – فإنه لن يتعدى كونه سلوكا فرديا في حاجة إلى تحقيق جديّ لمتابعة الموضوع ، لكنني أتحدى من يروج لهذه الأخبار إتياننا بدليل على صحة ما يدّعيه ». يشار هنا إلى أن الجدل الدائر حاليا حول تدنيس القرآن في السجون التونسية ليس الأول من نوعه ،ففي منتصف تسعينات القرن الماضي أثير جدل مشابه بعد أن تحدث بعض النشطاء المحسوبين على التيار الإسلامي عن انتهاكات استهدفت المصحف في سجون كلّ من محافظتي الكاف و قابس. وكذا الأمر في العام 2006 ، لما تحدثت بعض التقارير عن « ركل المصحف من قبل مدير سجن برج الرومي، وشهدت ذات الفترة احتجاجات أخرى بسجن المرناقية (بالقرب من العاصمة) لما تحدث بعض السجناء السلفيون عن رمي المصحف في المرحاض بهدف استفزاز السجناء. وذكر سجين إسلامي سابق عرّف نفسه باسم نجيب التونسي (اسم مستعار) لإيلاف: »طوال فترة سجني التي امتدت لثماني سنوات لم أشهد حالات اعتداء مماثلة لتلك التي يتحدث عنها البعض الآن، شخصيًا أستبعد أن يقوم أعوان الأمن بدوس المصحف بتلك الطريقة أو انتهاكه بذالك الشكل لأنهم في العادة يخشون غضب السجناء و احتجاجاتهم هم وأهاليهم ، لكن ظاهرة سبّ الذات الإلهية تعتبر عادية للغاية داخل السجون التونسية ». (المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا) بتاريخ 3 ديسمبر 2008) الرابط:http://www.elaph.com/Web/Politics/2008/12/387993.htm


ناشطون يحملون الحكومة المسؤولية أمام الله

تونس: دعوات للتحقيق في حوادث تدنيس المصحف الشريف

 
 
تونس – محمد الحمروني
طالب نشطاء سياسيون تونسيون «الحكومة بفتح تحقيق عدلي سريع وجاد في حالات العدوان المتكررة على المصحف الشريف في السجون التونسية». ودعا هؤلاء النشطاء -وأغلبهم من المنتمين إلى حركة النهضة الإسلامية المحظورة في تونس- السلطات التونسية بإطلاع «الرأي العام الإسلامي والأمة قاطبة على نتائج ذلك التحقيق». وحمّلوا الحكومة التونسية «مسؤوليتها كاملة أمام الله سبحانه وتعالى وأمام الأمة الإسلامية جمعاء بسبب تواتر الأخبار المؤكدة على هذا العدوان السخيف الذي يجرح مشاعر كل مؤمن ومؤمنة بالله تعالى فوق الأرض» على حد تعبيرهم. جاء ذلك على خلفية ما كشفته مؤخرا منظمات حقوق الإنسان التونسية وعلى رأسها منظمة «حرية وإنصاف» للدفاع عن حقوق الإنسان في تونس من تدنيس للمصحف الشريف بأحد السجون التونسية. وقالت المنظمة في بيانها «إن مدير سجن الناظور ببنزرت) 60 كلم شمال العاصمة تونس (وثمانية من أعوانه انتزعوا المصحف الشريف من سجين الرأي رمزي الرمضاني أثناء تعذيبه، ورمى أحد الأعوان المصحف أرضا وداسه بقدمه، وقام بتمزيقه على مرأى من عدد كبير من السجناء». وحذرت الحملة الدولية لحقوق الإنسان في تونس من جانبها «من التّمادي في تجاهل مشاعر المواطنين التونسيين، وأكثر من مليار مسلم، بالاعتداء على كتاب الله، ومنع المسلمات من ارتداء الحجاب، ومحاصرة المساجد باعتقال المئات من روادها الشباب وتعذيبهم بموجب قانون مكافحة الإرهاب، وعزل الأئمة من ذوي العلم والورع.. وهو ما لن يزيد إلا في عزلة تونس عن محيطها العربي والإسلامي، وتغذية مشاعر السخط والغضب لدى أبناء الشعب التونسي وعموم المسلمين» على حد قولها. ودعت الحملة في بيان حصلت «العرب» نسخة منه «إلى الاحتجاج أمام السفارات التونسية ومراسلة الدوائر الحكومية وبعثاتها الدبلوماسية للتنديد بهذه الجرائم في حق الدين الإسلامي الحنيف، والمطالبة بالتحقيق في الجرائم المتكررة ضد كتاب الله العزيز ومحاسبة المجرمين». المنظمات الحقوقية التونسية دعت أيضا إلى «فضح هذه الممارسات العدوانية تجاه أقدس مقدسات المسلمين، في خطب الجمعة والندوات العلمية والمجامع الفقهية، وتحميل السلطة التونسية مسؤولية التهاون في مواجهة مثل هذه التجاوزات، ودعوتها لمحاسبة المجرمين، والكف عن التمادي في انتهاك حرمات الله بدعوى القضاء على الإرهاب، أو محاربة الإسلاميين المشهود لهم بالاعتدال والوسطية» على حد تعبير البيان. وقالت تلك المنظمات في بياناتها: «إن هذه الحادثة الشنيعة قد تكررت في السجون التونسية، دون محاسبة أو عقاب من قبل السلطة، رغم نداءاتنا المتكررة لها بالنأي بنفسها عن مثل هذه الجرائم بمعاقبة المجرمين». وأورد بعضها جردا لعمليات التدنيس المتكررة للمصحف الشريف في السجون التونسية منذ تسعينيات القرن الماضي إلى الآن، تم في إحداها إلقاء المصحف في المرحاض، «معتبرة أن تكرار مثل هذه العمليات دون معاقبة المسؤولين عنها أو التحقيق فيها يدل على أن النيل من المقدسات الإسلامية وعلى رأسها القرآن الكريم بات سياسة منهجية للسلطة في إطار حملتها المزعومة على الإرهاب والتطرف، وما هي في الحقيقة إلا حرب على الإسلام وأهله في تونس».   (المصدر: جريدة العرب (يومية – قطر) بتاريخ 3 ديسمبر 2008)


 

بيان المجلس الوطني لحركة التجديد

 
 
اجتمع المجلس الوطني لحركة التجديد يوم الأحد 30 نوفمبر2008 في جلسة موسعة تناول خلالها بالنقاش الوضع السياسي العام بالبلاد في أفق الاستحقاقات المقبلة.   وقد تدارس المجلس إشكالية المشاركة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية في وضع يغلب عليه تواصل الانغلاق السياسي ونزعة الانفراد بالرأي والقرار، والإصرار على إبقاء  المنظومة الانتخابية على حالها نصا وممارسة، وإقصاء قوى المعارضة من وسائل الإعلام الوطنية، وتسخير كل إمكانيات الدولة في خدمة الدعاية الرسمية، والتمادي في الحملة الهادفة إلى جعل الانتخابات القادمة مجرد إعادة لسابقاتها ونوعا من المبايعة لمرشح واحد وحزب واحد ، وهو توجه إقصائي مناف لمقتضيات التنافس والتعددية، لا يمكن إلا أن يضر بمصلحة الوطن ويضعف قدرته على مواجهة الصعوبات المحتملة بسبب تداعيات الأزمة العالمية، وعلى حماية وتطوير مكاسبه التقدمية وحسن استغلال الطاقات الخلاقة لشعبنا وشبابه ونخبه، كما يساهم في انتشار نزعة اللامبالاة والتواكل والاستسلام للأوضاع وعدم الاكتراث بالشأن العام.   ونظرا لما تقتضيه هذه الأوضاع من حشد لأوسع قطاعات الرأي العام الوطني وتجميعها للعمل على حماية حق الناخبين في الاختيار الحر من خطر المصادرة والالتفاف، والتعبير عن مشاغل المواطنين وطموحهم للحرية والعيش الكريم والمساهمة الواعية في بناء قطب ديمقراطي، حداثي وتقدمي،  كفيل بالتأثير على مجرى الأمور في اتجاه القطع مع السلبيات المتراكمة وإنجاز إصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي وحضاري شامل، فإن المجلس الوطني  يؤكد عزم الحركة على خوض معركة الإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة باعتبارها محطة هامة يجب استغلالها لطرح مطالب المجتمع الملحة في الإصلاح السياسي الذي يضمن مشاركة المواطنين والمواطنات الفعلية في رسم الاختيارات ومراقبة تنفيذها، وحقهم في اختيار ممثليهم في مؤسسات الجمهورية اختيارا حرا عبر انتخابات نزيهة وشفافة. وهو يوصي بإدراج المشاركة النضالية الفعالة في هذه الانتخابات في إطار التنسيق الكامل، سياسيا وتنظيميا، مع « المبادرة الوطنية من أجل الديمقراطية والتقدم »، ومع كافة مكونات الحركة الديمقراطية – من أحزاب ومنظمات ومناضلين مستقلين.   وفي هذا الصدد  يؤكد المجلس مبدأ ترشيح الحركة لأمينها الأول، السيد أحمد إبراهيم،  إلى الانتخابات الرئاسية، ووضع هذا الترشح – وكذلك ترشح إطارات « التجديد » ومناضليه في القائمات التشريعية – على ذمة « المبادرة » والحركة التقدمية، ويوصي الهيئة السياسية وكافة الهياكل الحزبية بالقيام بأوسع الاتصالات مع حلفائنا وكافة مكونات الحركة الديمقراطية المعنية بدون استثناء، قصد إيجاد الصيغ الكفيلة بإنجاح هذه المعركة، والنضال من الآن من أجل توفير الظروف الدنيا من الشفافية والمصداقية للانتخابات، وعلى مزيد بلورة المشروع البديل والبرنامج الانتخابي بمشاركة جميع أنصار الحرية والتقدم والعدالة الاجتماعية وكافة المواطنات والمواطنين في مختلف أنحاء البلاد وفي أوساط الهجرة.   ومن جهة أخرى تعرض المجلس الوطني إلى تداعيات أزمة الحوض المنجمي وما تستوجبه من تكثيف التضامن مع أهالي المنطقة، وأكد من جديد موقف الحركة الداعي إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة الكفيلة بإحلال مناخ الانفراج محل التوتر، وذلك بإطلاق سراح جميع الموقوفين فورا وإلغاء المحاكمات والتتبعات وحفظ الملف بكامله وفتح حوار مع المواطنين جهويا ووطنيا حول قضايا التنمية والتشغيل .   كما تعرض المجلس إلى ما تقترفه عصابات المستوطنين  والجيش الإسرائيلي كل يوم من جرائم في فلسطين المحتلة، والحصار الخانق المضروب على قطاع غزة وما يمثله من تهديد بكارثة إنسانية على الأهالي، ودعا إلى تعزيز وتوسيع التضامن تونسيا وعربيا وعالميا من أجل إجبار إسرائيل على رفع هذا الحصار الظالم وإنهاء الاحتلال والاستيطان،ومن أجل فرض احترام حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه  وعودة لاجئيه إلى ديارهم وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس.   تونس في 01 ديسمبر 2008 عن المجلس الوطني
 


تونس: المحامي عياشي الهمامي لـ »قدس برس » معتقلو

الحوض المنجمي يواجهون أحكاما تصل 12 عاما

 
تونس ـ خدمة قدس برس

تشرع محكمة قفصة الجنائية غدا الخميس (4/12) في محاكمة مجموعة من 38 شخصا أغلبهم موقوفين منذ ستة أشهر وجّهت لهم تهم جنائية تتعلق بتكوين عصابة قصد الاعتداء على الأملاك العامة ومنع الجولان والاعتداء على أعوان الأمن وجمع أموال من مصادر خارجية ورمي مواد حارقة. ويوجد على رأس هذه المجموعة نقابيون وطلبة وناشطون سياسيون تم اعتقالهم في يونيو (حزيران) الماضي على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات الشعبية التي عرفتها المدن المنجمية في محافظة قفصة (جنوب غرب قفصة) وأسفرت في مدينة الرديف عن سقوط قتيل وجرحى وانطلاق سلسلة من الاعتقالات في صفوف الشبان العاطلين والنقابيين طالت العشرات. وتعد هذه المحاكمة هي الأبرز ضمن سلسلة المحاكمات التي انطلقت في يوليو (تموز) إذ يعرف المحالون يوم الخميس بأنّهم قادة الاحتجاجات ويتوفرون على شعبية كبيرة بين الأهالي. وأفاد المحامي عياشي الهمامي في تصريحات خاصة لـ »قدس برس » أنّ فريق الدفاع عن المتهمين سيكتفي في جلسة الخميس بطلب تأخير النظر في القضية والتقدم بمطالب للإفراج عن المتهمين، كما توقّع الهمامي أن تصل الأحكام إلى 12 عاما لبعض المتهمين خاصة النقابي عدناني الحاجي فيما يواجه أغلبيتهم أحكاما بعشر سنوات سجنا نافذا. وانتقد المحامي الهمامي سير أعمال هذه القضية، مشيرا إلى أنّه لم يتم احترام حقوق المتهمين الذين تعرضوا للتعذيب في مراكز الشرطة وانتزعت منهم الاعترافات المسجلة في المحاضر ثم رفض قاضي التحقيق معاينة آثار التعذيب، ووصف الهمامي ذلك بأنّه مؤشر على غياب محاكمة عادلة لم تحترم فيها حقوق المتهمين ودفاعهم. من جهة أخرى من المنتظر وفق مصادر نقابية أن تصل مدينة قفصة وفود نقابية من فرنسا والجزائر والمغرب لمراقبة المحاكمة والتعبير عن مساندتهم لزملائهم. وفي باريس دعت مجموعة من المنظمات الحقوقية والنقابية والأحزاب السياسية التونسية والفرنسية إلى وقفة احتجاجية مساء الأربعاء أمام السفارة التونسية للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين في قضايا الحوض المنجمي ووقف التتبعات ضدهم.  
(المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ  3 ديسمبر   2008)
 


اليوم السادس من إضراب الشيخ الحبيب اللوز

بسم الله الرحمان الرحيم محمد شمام في حديث مع الشيخ الحبيب اللوز(5) مطلوب تعميم طرح مشروع « فك الارتباط » وأن يأخذ وقته في الحوار

 
السبيل أونلاين – تونس تقديم : أكد الشيخ الحبيب اللوز – في لقائنا الأول معه (يوم26 نوفمبر) – على أن الذي يطرحه ليس خطة لحركة النهضة بل هي رؤية بسعة البلد كله، وحركة النهضة معنية به وكل الأطراف الأخرى بما في ذلك السلطة وكل التونسيين. وهي لفائدة تونس وفائدة البلد ، وربما تناسب الجميع ويتوافقون عليه. وقال: هي رؤية جديدة من مرتكزاتها الأساسية فكرة « فك الارتباط بين النشاط الديني الدعوي وبين العمل السياسي الحزبي » ، لا تتطرق إلى المطالبة بحق العودة للنهضة ، كما ليست هي ورقة ضغط على النظام ، لأن كل هذا ليس من مواضيعها ولا من أهدافها . وأضاف: ليست الدعوة إلى التجذر في ديننا الذي تضمنته الرؤية تطرفا . وما كنا يوما متطرفين حتى نكون الآن معتدلين ، ولكن ككل إنسان قد يتطور وقد تأتيه أفكار جديدة تتبلور مع الزمن والظروف. ثم قال : وقد أبلغتها إلى قيادة حركة النهضة بالخارج، والعديد من الأفراد في الداخل. والأصداء الأولية هي في الغالب بين الحماس لها والاهتمام بها. وأنه كان في برنامجي أن أطرح هذا المشروع في هدوء من غير تعجل، ولكن بعد هذا الحدث أصبحت أفكر في المبادرة بنشرها للعموم على التونسيين. وأما في لقائي الثاني معه فقد طرح أن يخرج النص على حقيقته ، وأن يفهمه الناس .. ونصح إخوانه أن ينشروه ويوضحوه للجميع ؛ وفي لقائي الثالث معه ، ذكر الشيخ الحبيب أن جميع المتصلين به يسألون عن « فك الارتباط »، يحاولون فهمه. ووفاءا بما وعدنا به القراء الأعزاء نواصل – في هذه الحلقة – في إيراد بعض حواره مع هؤلاء المتصلين، بالقدر الذي يسعه الهاتف ، وتسمح به صحة الشيخ الحبيب ، وقدرته على التركيز واستجماع الأفكار في الوضع الذي هو عليه . وفي الحقيقة فقد كان محرجا اضطراره إلى بذل جهد في الحال الذي هو فيه ، الأمر الذي كان يدعوني أحيانا إلى مشاركته في التعبير عما يبحث ، وشجعني على ذلك ارتياحه وسروره به . ولا يمكننا المرور إلى ذلك قبل التوقف على حاله وصحته وهو في يومه الخامس من إضراب الجوع (يوم1 ديسمبر). الشيخ الحبيب اللوز في يومه الخامس من إضراب الجوع (يوم1 ديسمبر): اتصلت بالشيح الحبيب اللوز في يومه الخامس من الإضراب ، فسلمت عليه، وسألت عن أحواله… ، ولم يترك لي فسحة للتبسط في ذلك حيث بادرني بالقول: جاءتني هواتف عديدة ومتنوعة بين التأييد الكامل لمشروع « فك الارتباط » ، وبين التساؤل والاستفسار عنه… احتجاج أحد الإخوة على الإضراب وعلى مشروع فك الارتباط: ويواصل الشيح الحبيب فيقول:  وشذ عن هؤلاء أحد الإخوة حيث احتج بشدة على الإضراب وعلى مشروع فك الارتباط ، وقال : « مَهُوش وَقْتو ». ويقول : ولمّا أردت أن أتحاور معه رفض الحديث، لأنه – كما قال – لا يكون مثل هذا بالهاتف الحديث لأنه مسموع ومراقب…. قال فقلت له: “علاش خايف »، أمرنا كله على « بَرّه »، وقضايانا هي قضايا وطنية لم تعد « متاع تَرَاكِنْ » (أي الأماكن المتخفية) . وما دمت رافضا الحديث في الهاتف ، فزرني إذن … قال : إن شاء الله … ثم علق الشيخ الحبيب : واضح عندي أن الأخ لم يقرأ المشروع ،بل بلغه عنه عنوان وكلمات طائشة. وأنا أعرف الأخ ، وعندما يقرؤه إن شاء الله سوف يقول كلاما آخر. الشيخ الحبيب مصر على الإضراب: ثم تم التطرق إلى مواصلته إضراب الجوع، فقال أن الأستاذ محمد النوري ، ذكر له أن رأي جمعية « حرية وإنصاف » والجمعيات التي تحدثوا معها هو تسجيل الاحتجاج بهذا الإضراب وقد حصل، وتقديم قضية في الإكراه على البصم… فلم أوافق… شمام: وأنا أؤيد الجمعيات كما سبق أن تحدثت معك في هذا الموضوع . الشيخ الحبيب مؤكدا: أنا لست مقتنعا…  واسترسل في الحديث عن الرقابة اللصيقة ، والازعاج الذي تُحدثه ، خاصة لأفراد عائلته وللأقرباء وللزوار.. وفصّل في الإزعاج الحاصل ، مما فهمت منه مدى القلق والازعاج الذي أحدثته في العائلة ولا زالت تحدثه ، ومما جعلني أتوقع أنه كانت له تأثيراته السلبية على العائلة وعلاقات أفرادها فيما بينهم ، وفيما بينهم وبين الأقرباء والجيران والأحباب والزوار.. شمام: مطالبك مشروعة ونحن نؤيدك فيها، ولكن نحن حريصون على صحتك، وانسجام تصرفك مع روح مشروعك. والأمر في الأخير هو إليك ، فعليك بالاستشارة والاستخارة وإن شاء الله يكون خيرا. وكان الله معك ، والسلام عليك ورحمة الله. اهتمام بمشروع « فك الارتباط » وعودة إلى اتصالات سابقة ، يقول الشيخ الحبيب: اتصل بي أخ آخر ممن يقولون بخيار التهدئة ، فسألته : هل وصلتك الورقة ؟ قال : نعم وصلتني الورقة وقرأتها قراءة أولية لم أتعمق فيها ، وواضح أنه مشروع فيه التهدئة وفيه كل شيء . قلت : ورغم ذلك ها أنت ترى ما يقع لي من أجله : المراقبة المستمرة ، وأبصموا عليّ بالقوة ، ويضغطون على مشغل ابني ، ويريدون إخراجي من المنزل ، و أن يجعلوا من مساعدة التكافل مشكلة..  انظر ماذا يفعلون في واحد في عمري …!!!! أين ذاهبة هذه السلطة ، هي جهات عليا مخولة تريد فرض هذا الشيء . هناك شبه إجماع في الحركة ، كل الناس ماشيين في خيار التهدئة ، « هات » فقط نجد من يفهمنا.  يعلق (الشيخ الحبيب) : سكت الأخ ، ثم قال : نعم هذا صحيح . ثم أضاف : شيء غريب ، ولا حول ولا قوة إلا بالله …وأخيرا قال : سأبعث لك ملاحظاتي على الورقة، وسأعمل على اللقاء معك لمناقشتها مع بعض الإخوة إن شاء الله . شمام : يكون جيد جدا لو يوزع المشروع على الجميع. الشيخ الحبيب: نعم هناك من الإخوة في الداخل من طلبه ، فقلت له اطلبه من عند الأولاد في الخارج فلان وفلان… قال لي أحد الإخوة : « يا أخي مادام نص هام بهذه الدرجة ، وأثار السلطة بهذه الدرجة ، مطلوب أن اطلع عليه » واتصل بي أحد التونسيين فسألني ما هذا المشروع « فك الارتباط »، فحدثته عنه…. ثم قلت : هذه قضية وطنية تهم التوانسة جميعا …. فأعجب كثيرا بهذا الكلام ، وقال : هذا طرح متقدم، وأنا لا يهمني هذا فأنا اشتراكي ، ولكن أعجبني هذا الطرح. وعجيب كيف تعاملوا معه هكذا … مطلوب تعميم طرح مشروع « فك الارتباط » وأن يأخذ وقته في الحوار ويواصل الشيخ الحبيب فيقول : وفي اتصال آخر قال أحد الإخوة : أنا أؤيدك في الرأي تماما ، لكن المشكلة في المرحلة…. وأرى أنه مطلوب طرح الورقة، وأن يعم طرحها على كل الناس … وقال : هذه قضية وطنية مطروحة على التونسيين، ولازم توصل للناس جميعا.. وقال : لا أتصور أن مشروعا خطيرا وهاما كهذا سيتحقق في مرحلة قريبة . يجب أن يأخذ هذا الموضوع وقته ، ويأخذ مخاضاته ، ويطرح بالتدرج .. وسنواصل مثل هذا الحديث في مشروع « فك الارتباط » في الحلقات القادمة بإذن الله. وكان الله في حفظ الشيخ الحبيب اللوز وعونه وتوفيقه ، فالرجاء المساندة بالدعاء والاتصال والإعلام. للإتصال بالشيخ الحبيب اللوز: هاتف نقال: 0021624151015 هاتف ثابت: 0021674262154
 


رسالة الداخل ورسائل المهجر

 
 
رياض حجلاوي أعني بالداخل كل ما يصلنا من اخبار وكتابات من وعن اخواننا وحركتنا في تونس. والمهجر كل الاخبار والكتابات التي تخص حركتنا واخواننا. لا يخفى على أحد ما عاناه اخواننا طيلة العشريتين الاخيرتين من امتيحان وبلاء تراوح بين السجن والمحاصرة في الرزق والسفر …وووو فمنهم من مات اما تحت التعذيب اوبالمرض جراء الاهمال ومنهم من ابعد عن اهله ووووو هؤلاء الرجال الذين بقوا في السجن لعقدين كاملين ولم يتزحزحوا، ولم يغيروا آراءهم، لم يغيروا دينهم، لم يتزلقوا لإبليس وأعوانه، رغم ما عانوه من أصناف التعذيب الذي يملأ مجلدات وليس صفحات، ورغم ما طُلب منهم أن يكتبوا كلمات ثناء على سيادة الرئيس، ليطلقوا سراحهم، لكنهم رفضوا هذا كله لانهم متيقنون انهم على حق. هذا الواقع الشديد لم يثني من عزائمهم ومن صبرهم فرغم أنهم خرجوا جميعا من السجن وربما يترقبون اجابات حول ما وقع طيلة هذه الفترة الطويلة وهذا من حقهم ولكنهم رغم المحاصرة تجدهم ثابتين فلم نسمع باستقالات ولا كتابات تنديد أو تجريح في الحركة وأبنائها بل كل ما يصلنا من كتابات تثبت عمق فهمهم للواقع ومحاولة النهوض به. فإن كل عاقل عندما يقرأ كتاباتهم الا ويخفض رأسه أمامهم، حياء واجلالا واحتراما لهم. ان رسالتهم الينا أن كل كرب الا وبعده فرج فلا بد من الصبر على الشدائد ولا بد من الحفاظ على وحدة الحركة. وحتى الذين ابتعدوا نأو بأنفسهم عن المهاترات والمزايدات. أما الذين خارج الوطن فرغم واقع الحريات الذي يحيط بهم فان كسبهم قليل ورسائلهم مشتتة فالاولويات ليست واضحة عندهم. فالذين طلبوا الاستقالات من الحركة لا هدف لهم ولا برنامج عندهم فاقصى ما يترقبونه هو جواز سفر ان رضيت عنهم السلطة. والذين يشتمون ويسبون الحركة لا دليل عندهم ولا بديل لديهم. والذين هم داخل الحركة رغم الحمل الذي على عاتقهم من اعانة اخوانهم وتربية ابنائهم والمساهمة في نشر أفكار حركتهم فانهم مقصرون فالمطلوب منهم هو مزيد من بذل الجهود في ترقية واقعهم والاستفادة من امكانياته. دعوتي الى أبناء الحركة من هم داخلها او » الخارجين عنها » وهم في المهجر أننا مسؤولون ومساالون عن تقصيرنا تجاه اسلامنا وتجاه واقعنا. ان ما نتمتع به من حرية ومن امكانات اعلامية ومادية تدفعنا ان صدقت النوايا واخلصنا العمل لله الى تحقيق العديد من النتائج الاجابية في بناء الافكار فنحن نوجد في الغرب الذي يتمتع بمستوى عال في الصناعة والتقنية والتنظيم  الاداري والسياسي وهذايحفزنا للنهوض عوض أن تستقر في نفوسنا حب الدنيا والركون اليها. ان رسالاتنا المشتتة لا بد ان تتوحد في رسالة هادفة وبناءة. هذه الحركة التي انتمينا البها لم تجمعنا على كسب المال والبحث عن الجاه بل جمعتنا على الكلمة الطيبة والدعوة الحسنة. فمن خرج منها فاليلتزم بتلك الاداب التي تربى عليها داخلها. انني عندما أسمع بما يلاقيه اخواننا في الداخل من مضايقات جعلتهم يصفون واقعهم بالسجن الكبير ثم اجد من هو في المهجر يكتب مثل هذا. 

وغردت خارج السرب أصوات منكرة بعضها يربش في ماضى نريد أن نتجاوزه وبعضها يهدد ويتوعد في محاولة لتمديد حالة الصراع وبعضها يخوّن رفاق الأمس لمجرد أنهم طالبوا باستعادة حقوقهم, و لا يتورّع عن اتهامهم كذبا بأنهم قدموا خدمات أمنية للسلطة دون أن يحمّل نفسه مشقة تقديم الدليل… وبلغت الحماقة ببعضهم نشر قائمة اسمية لمن اعتبرهم مسؤولين عن التعذيب في محاولة لإثارة الفتنة ودفع البلاد في دوامة رأينا أين أوصلت بعض جيراننا. فلمصلحة من تغرد هذه الأصوات المنكرة ؟ ومن يقف  وراءها ؟

أتالم لان الاولى ان تجتمع الاقلام على نصرة هؤلاء لان السلطة تملك من يدافع عنها. وهؤلاء يستحقون من يدافع عنهم.

 


 
تهريج التهريج
 
عبد الباقي خليفة (*) أذكر هذه المعلومات كصحافي من حقه الامتناع عن ذكر مصادره، وهو عرف معمول به دوليا « كل ما يتطرق إليه التأويل لا يدرك إلاّ بالبرهان » ابن رشد لم أكن أعلم أنّ ما كتبته في مقال « حديث العودة إلى تونس » سيثير كل ذلك اللغط، وكل تلك الانتفاخات التي حذر منها نيتشه، على رذالته. لكني علمت أنّ ما عبرت عنه بالعرض الاجتماعي كان جوهرا نفسيا لأشخاص يفتقدون للبناء الادراكي. واكتشفت أنّ بعضهم يعاني وبشكل يدعو للرثاء من « السيناستيجا » (تداخل الحواس) وبعضهم الآخر مما يوصف في علم النفس بـ »التلبس ». Capgros delusion    يقال أنّ بهلولا (كحالتي) شتم حاكما وهو يمر في الشارع، فأراد الحرس أن يبطشوا به فمنعهم الحاكم. واستمر البهلول في الشتم، والحاكم لا يعيره اهتماما، حتى إذا ذكر البهلول عيبا فيه استشاط الحاكم غضبا وخرج عن طوره، وأمر بسحل البهلول. وعندما سئل عن السبب كشف عن سرّ الغضب. والذين ردوا على مقال « حديث العودة إلى تونس » يشبهون ذلك الحاكم المعقد بعقدته. في تونس ينكر النظام كل مظالمه، وينكر التعذيب، وينكر خنق الحريات، وينكر اضطهاد المعارضة، وينكر تعديه على حقوق الانسان. فكيف لا ينكر من ظل يظن أنه يملك ما يرتزق به، لتعويض ما خسره دون أن يعلم به أحد. التعاون مع الاستخبارات التونسية، ليس جديدا، وليس اكتشافا، وبالتالي ليس كذبا. وإنما حقيقة واقعة، يعرفها أصحابها حق المعرفة. فلماذا تعطى جوازات سفر للبعض، ويحرم البعض الآخر، رغم أنّ جنايتهم في عرف النظام أقل بكثير ممن أصبحوا أقرب إليه من خيوط حذائه؟!!! هل هناك من المنكرين من يجيب على هذا السؤال؟!. لو كان الحصول على جواز السفر والعودة لتونس، لا يحتاج سوى لمراجعة السفارة التونسية في هذه العاصمة أو تلك، لحصل جميع التونسيين بالخارج على جوازات السفر ولما كانت هناك مشكلة اسمها (المنفيون) أو (المهجرون) أو (الهاربون) بتعبير أصدقاء النظام الجدد. أو بالأحرى أصدقاء الاستخبارات الجدد. لا أتكلم من فراغ.. ففي سنة 2000 حاول أحدهم الحصول على جواز سفر، وبالفعل حصل عليه، ولم يمض وقت طويل حتى بدأت اتصالات الاستخبارات به! فهل هذه حالة معزولة.. وعندما أخبرهم بطريقة مهذبة أنه لا يلتقي بمن طلبوا منه معرفة أخبارهم، لم يجددوا له جواز سفره. ليس ذلك فحسب، بل لدينا معلومات مؤكدة من شهود عيان أكدوا وجود اتصالات مستمرة بين عدد من الحاصلين على جوازات السفر والعائدين لتونس والاستخبارات التونسية. كما هناك زيارات لهذه الاستخبارات لعواصم أوروبية كثيرة للقاء من ليس لهم أعراض صالحة للتبرع. ومما زاد من يقيني هو الردود المرتبكة جدا، إلى درجة أنّ بعضهم لم يستطع أن ينقل اسمي صحيحا، فعوض من عبدالباقي خليفة، كتب عبدالقادر الخليفي. وحتى من عاضدوه رددوا كلمة خليفي. وبعض الردود مضحكة وتدعو للرثاء كما أسلفت. وراح البعض يخبط خبط عشواء، متقمصا ثوب المحلل السياسي، ولكن على طريقة المونولوغ. وهي بالتالي شكل من أشكال التهريج المسرحي للاضحاك. كتصوير النهضة وهي مرتبكة لأنّ النظام أطلق سراح قادتها من السجون. ليس ذلك فحسب وإنما خوفها، ويا للسخافة، من إقدام النظام على خطوات إصلاحية باتجاه الانفراج أو ما وصفها بـ « تنقية المناخات ». وزاد عليها (ولله في خلقه شؤون) أن « الجهاز التنظيمي للحركة قام بعملية تعبئة ». ترى متى أبلغت المخابرات التونسية بهذه المعلومات الخطيرة، والمستقاة من مصادر موثوقة!!! أحد الذين ردوا على المقال، صورني تحت تأثير مرض الالتباس الذي يعاني منه أني بلغت أرذل العمر، وأنّ النظام الذي تجاوز الخمسين أصغر مني. كتب ذلك بوثوقية، كوثوقية نفي تقديم خدمات أمنية من قبل الكثير من أصدقاء الاستخبارات الجدد. البعض بدا كما لو كان متحسرا على حصول المنفيين على اللجوء السياسي الذي يحتمون به. ولم يقل لنا من يقتات عبر وجوده في المهجر. من تدفع الاستخبارات التونسية لهم رواتب كموظفي دولة (معلومة مؤكدة، وأذكر هذه المعلومات كصحافي من حقه الامتناع عن ذكر مصادره، وهو عرف معمول به دوليا) أم من ينتظرون متى تنفرج الأوضاع في تونس ليعودوا لوطنهم. لو تم ذلك لما عادوا لأوربا كما يفعل البعض، سواء لاستئناف عمله، أو لوجوده في وظيفة جديدة. ومن يخاف يا ترى من إنهاء مشكلة المنفى، من يعانون منها، أو من يقبضون الرواتب من الاستخبارات. (لا أسمي ولا أتهم ولا أعمم). مشكلة الكثيرين وأحد أسباب انهيارهم السياسي والأمني وحتى الاخلاقي، هو اعتقاد بعضهم أنهم كانوا يخدمون، حزبا سياسيا، أو جماعة أو تنظيما، ولم يكونوا يربطون نشاطهم بآفاق أرحب، هي خدمة الإسلام من خلال الجماعة والتنظيم والحزب. لذلك تصبح لدى المتلبسين، خدمة الإسلام، وصاية على الدين والوطن وعلى الجغرافيا والتاريخ وعلى الخير وعلى مكارم الأخلاق، ومحاكمة للناس، كما ورد في ذلك الهذيان. ويتواصل التلبس (وليس التلبيس، وإن كانا أبناء عم) ليصور إرهاب الدولة وحملات الاضطهاد التي لا تزال متواصلة في تونس بأنها « إساءة التدبير والتقدير » من قبل الجماعة. وأكثر من ذلك فرار من البلاد، كما لو كانت المعركة متكافئة، أو المواجهة بقوة الحجة ومقارعة الفكر بالفكر، وليس عصا البوليس في مواجهة الفكر. البعض عاب على المقال خطأ في كتابة آية من كتاب الله (سبحان من لا يخطئ ولا يسهو). وذكرني بذلك القاضي الذي لا يحكم بما أنزل الله، ومع ذلك كان يمتحن بعض الشباب في مسائل شرعية تتعلق بأهل الاختصاص ليثبت أنهم لا يفقهون في الدين!!! ذلك الذي يدعو إلى الرشد ولم يكن راشدا في رده. وأضحكني عندما قال « لا يستحق الرد » في معرض الرد!!! إنه التلبس في أبشع وأقذع صوره. لم يذكر في مقال « حديث العودة إلى تونس » الأظافر الوسخة، ولا العرق النتن. حيث لم يلتزم الناقلون بالأمانة في النقل، ولم أكن أقصد ما ذهبوا إليه. ولا أدري هل بإمكان هؤلاء فهم ما سأقوله الآن… هناك ما يوصف بالشخصية والذات… فأنا هنا أتحدث عن الشخصية ولا أتحدث عن الذات، فالإنسان مقدس في ذاته. لكن شخصيته متغيرة ومتقلبة… ويمكن أن نبسّط (بتشديد السين) القضية أكثر، حيث فهم البعض ما فهمه أسلافهم عن ابن رشد رحمه الله. فيمكن أن نسمّي الشخصية بالأفعال والتصرفات، فنقول أنّ المقصود بالاثقال والعرق والأظافر هي الشخصية المتغيرة والمتبدلة، أو الحالة النفسية، في تفعيلاتها المسوّلة والأمّارة. وفوق ذلك لا يوجد تقابل متوازي، وإنما فيما يتعلق بالجماعة. ****** والمثل الشعبي يقول « من باعك بالفول بيعه بالقشور » والقشور ترمى في النفايات أو الزبالة، وتذهب في المجاري، فهل يغضب الأول أو الثاني. أرجو أن المثل الشعبي، أخرج البعض من الدوخة… أرجو. (*) كاتب وصحافي تونسي (المصدر: موقع « الحوار.نت » (ألمانيا) بتاريخ 3 ديسمبر 2008)


لماذا لا تنسحبون بصمت ؟

 
بقلم: خالد لماذا لا تنسحبون بصمت؟ بقلم خالد  ليس غريبا ولا بدعة في المجال السياسي و الجمعياتي أن ينسحب فرد أو مجموعة من حزب أو جماعة فقد حدث ذلك و يحدث في كل التنظيمات يمينها و يسارها و في كل العصور و الأزمان لكن المنسحبون أو المستقيلون و إن تعددت أسباب و دواعي تلك الإستقالات فإنهم ينسحبون بصمت كما انضموا بصمت إلا من كان في نفسه حقد أو غل على رفاق الأمس و نحن كإسلاميين لا يليق بنا ولا يجوز لنا أن نحمل غلا على أي مسلم ( لن يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من حقد)( ربنا ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ) فنصيحتي لكم أيها المنسحبون قديما أو حديثا أن تتقوا الله في إخوانكم و ماضيكم و أن تفعلوا كما فعل من انسحب من قبلكم أسسوا لأنفسهم كيانا يميزهم وواصلوا بذلهم من أجل الإسلام فلستم مرتبطين مع تنظيم معين برباط مقدس لا يمكن الفكاك منه وليس من انسحب من تنظيم سياسي قد ارتد عن الدين بل لكل حرية الإنضمام أو الإنسحاب و لكن بصمت أرجوكم حتى لا تخسروا دينكم و دنياكم ************************************

العودة واللاعودة ضجة مفتعلة

رأي حول العودة لماذا كل هذا الوقت المهدور لطرح قضية ما كان لها أن تحدث كل هذه الضجة لووضعت في إطارها الصحيح فالعائدون ليسو عائدين بل زائرين وأتحدى أيا منهم أن يعود ويستقر بتونس. وحركة النهضة كمعنيّ أول بهذه العودة قد أصدرت أوامرها و قراراتها بخصوص العودة فمن بقيت في رقبته بيعة لها فسينضبط لقراراتها و مؤسساتها و إن لم يكن مقتنعا. و من خلع البيعة من رقبته فهوحل من أي التزام إن شاء عاد أو بقي فموقفه و قراره لا يلزم أحدا ولا يغير شيئا. إذن فلماذا كل هذا يا هؤلاء إذا كان للحركة أعضاء فستلزمهم بقراراتها التي تلزم بها أبناءها عبر مؤسساتها و من اختار طريقا آخر فهو غير ملزم بقرارات المؤسسات فاتقوا الله جميعا وانصرفوا إلى ما ينفعكم. خالد (المصدر: موقع « الحوار.نت » (ألمانيا) بتاريخ 3 ديسمبر 2008)


 

آخر نكتة لآخر مأساة

 
في اليوم السابع و العشرين من شهر نوفمبر سنة ثمانية وألفين(2008)ضاع زورق صيد ببحرنا الغاضب،الذي ما تعود على الرفق بما ،ومن،يضيع فيه. وانتقل الخبر بين سكان قليبية كانتقال النيران في الهشيم،مع تعليق فيه من المرارة والحزن،ما أضحك حتى أبكى،وأبكى حتى أضحك،وكثيرا ما تحضر الضحكة عند رأس الميت.ألم يقولوا : »كثر الهم يضحك؟ » ولكن العرب لم يتركوها سائبة فقالوا : »وشر البلية ما يضحك »،لكن لماذا الضحك والموت ينشر أعلامه في بحرنا فيغرق القلوب في لوعة الحزن؟والجواب بسيط وهو:لقد ردد الأهالي بأن نداءات الإستغاثة والنجدة قد وصلت إلى الحماية المدنية ،وحرس السواحل ،والأمن،لكن التحرك الإنقاذي لم يبدأ إلا بعد مدة (كانت كافية للموت المحقق وفقدان الأمل)،فتحركت الإحتجاجات بذبذبات مختلفة بين همس جبان لا تتحرك به شفاه أصحابه إلا بعد التأكد من خلو المكان من القوادة ومن لف لفهم ،وبين كلام هائج ،دفعه من الصدور حرص شديد على حياة البشر ولوعة الثكالى وحزن اليتامى وحرقة الأرامل.وبين هذا وذاك يرتفع صوت بالصراخ يقول : »هل أدلكم على طريقة تحضرون بها الأمن بأسرع ما يكون؟إنها بسيطة وسهلة،إذ بمجرد أن تشيعوا : »أن جماعة حقوق الإنسان يعقدون إجتماعا سريا بالميناء و عندئذ سيحضر ما هب ودب وطار وعام من رجال الأمن بجميع أنواعهم ،وبما يملكون من وسائل التدخل السريع والأسرع من السريع لمحاصرة المكان وتعقب المطاردين حماية للأمن و الإستقرار.أما أن تكون الإستغاثة لأمر تافه يتعلق بحياة أفراد من العمال ،في البر أو البحر،فمسألة تحتاج إلى التروي الكثير ،والتأني العميق ،والتعليمات الواضحة والأوامر الصريحة ،عبر التسلسل الإداري السليم :هي الأمور فوضى؟ هناك مسؤولية وليست لعبة أطفال،وماذا عليه؟ تأخرت النجدة ومات من مات؟تغمدهم الله برحمته الواسعة ،ورزق أهلهم وذويهم جميل الصبر والسلوان ..ذاك قدرهم ..فهل نملك أمام هذا العوج إلا أن نردد : »كثر الهم يضحك »، دون أن ننسى: »وشر البلية ما يضحك »؟ ألا يكفينا ما فينا؟لقد شبعنا ضحكا، وشبعنا دموعا، وشبعنا آلاما وأحزانا وننتظر الفرح ينعشنا ويحيينا…. الإمضاء: شاهد وزعت هذه الورقة على نطاق واسع في بلدة قليبية إثر سماع السكان بخبر غرق زورق صيد وفقدان أربعة من البحارة كانوا على متنه.


بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين الرسالة رقم 511 على موقع تونس نيوزتونس في : 03/12/2008 بقلم محمد العروسي الهاني مناضل – كاتب في الشأن الوطني و العربي و الاسلامي الحلقة الثانية

المبادرة الليبية بإرسال سفينة محملة بمواد غذائية وأدوية وملابس إلى فلسطين (رفعت رأس الأمة العربية والإسلامية)

 
إن مبادرة العقيد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من سبتمبر بليبيا كانت بحق مبادرة هامة وشجاعة وتاريخية وتدل على إحساس عربي وإسلامي ورجولة وأصالة وبروح وطنية عالية وغيرة على سمعة أمتنا العربية والإسلامية وتعلقا بقيم الأخوة والمؤازة والتضامن والتعاون بين الأشقاء وخاصة المؤازة عند الشدائد والمثل يقول أنما يعرف الإخوان عند الشدة. وفعلا جاءت مبادرة العقيد معمر القذافي قائد ليبيا في الوقت المناسب وفي الظرف المناسب وليس هناك وقت أدق وأعمق وأهم من أيام الحصار الإسرائيلي الظالم والجائر والبغيض على أخواننا بغزة فلسطين هذا الحصار الأعمى والحاقد والذي تجاوز كل الأعراف     الدولية وتحدي المجموعة الدولية والأمم المتحدة والمواثيق والعهود الدولية وقواعد التعامل بين بني الإنسان ، فقد عمدت دولة الصهاينة بتحدي قوي للأعراف الدولية وبتجاوزات لا مثيل لها في دول العالم بدعم واضح من أمريكيا وحلفائها الكبار ؟؟؟ إلى مواصلة الحصار البغيض الذي لا يعرف مفهوم ولا حدود لمعنى الإنسانية وكرامة الإنسان وغايته العدو الصهيوني وهدفه إذلال الشعب الفلسطيني وخاصة سكان قطاع غزة انتقاما من حركة حماس حركة الجهاد والمقاومة. حركة الكرامة والدفاع عن كرامة الأمة العربية حركة الذود عن حرمة الشعب الفلسطيني حركة الروح الإسلامية والشهامة العربية حركة الاستشهاد في سبيل تحرير الوطن المسلوب حركة الاستبسال والكرامة لإعادة الاعتبار للشعب الفلسطيني حركة الوفاء لدماء الشهداء حركة رفع راية الإسلام ودحض الاحتلال الصهيوني حركة الأبطال لتحرير فلسطين بدعم من الشعب العربي الفلسطيني وكل فصائله ومناضليه وأبطاله وقادته ورموزه وفاء للشهداء وبرا بالوطن وتمسكا بالٍأرض الكريمة. وأن أهداف العدو الاسرائيلي واضحة لا تريد مقاومة قوية بروح إسلامية وخطط عسكرية واستراتيجية صحيحة وبتصميم وعزيمة ولا يريد هذا العدو أن تتظافر جهود الأمة لتحرير فلسطين ولا تريد إجماع الأمة العربية من أجل قضية فلسطين ولا تريد انسجام وتعاون عربي ولا تريد تضامن بين الأشقاء ولا تريد وقفة من قادة الأمة العربية وفي نظرهم معمر القذافي مشاكس لأنه عربي غيور. نعم تريد مزيد الانشقاقات بين الأشقاء والأخوة وتسعى لبث الفتنة ودعم الخلافات وتغذية الفتنة طبقا لسياسة فرق تسد ؟؟؟ هذه سياسة اسرائيل منذ عام 1948 منذ كارثة تركيز دولة الاحتلال البغيض من طرف غلاة الاستعمار آنذاك وخاصة بريطانيا واليوم عندما برزت قيادة لها خطة واضحة واستراتجية للمقاومة وشعرت اسرائيل بالخطر فعمدت إلى فرض الحصار لشل الحركة واعتماد سياسة التجويع والشر كما يقولون كافر بالله. ورغم الحصار لم يتحرك ساكنا لأمتنا العربية لكن والحمد لله بعد زيارة وفود وجمعيات أجنبية لكرس الحصار والإتصال بشعب غزة المحاصر والجائع والمظلوم والمقهور والعرب تتفرج والغناء في التلفزة هنا وهناك والرقص والمسلسلات ؟؟؟ جاءت المبادرة العربية من قائد ليبيا الشهم وأرسل بسفينة محملة بكمية من المواد الغذائية والملابس والأدوية لأخوانه العرب المسلمين في غزة وكانت مبادرة هامة وتاريخية تقدر أبعادها الأخلاقية والإنسانية والوطنية والقومية والإسلامية وصفق لها الجماهير والملايين من العرب كما رحب بها الغفلاء والمناضلين الأوفياء والوطنيين الأحرار واعتبروها مبادرة شجاعة وجريئة وتاريخية وتحمل معاني الكرامة والشهامة للأمة العربية والإسلامية جمعاء. ولكن في المقابل بهتان العدد الصهيوني وافتراء اليهود منذ عهد وزمن الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم حيث سماهم بقوم زور وبهتان وافتراء لازالت هذه الصفة تلازمهم إلى اليوم و إلى قيامة الساعة بوعد من الله واليوم بعد 1429 سنة على عهد رسول الإسلام ونبي هذه الأمة العظيمة عليه أفضل الصلاة والسلام مازالت عقلية اليهود عقلية البهتان والافتراء والكذب والزور وقلب الحقائق والأبيض عندهم أسود ؟؟؟ فقد كان تعليقهم وافترائهم الجديد أن السفينة الليبية العربية هي سفينة تحمل أسلحة لفلسطين ؟؟؟ لا حول ولا قوة إلا بالله أصبح الكاذب والظالم هو صاحب الحق عند أمريكيا ومنعت حكومة الاحتلال دخول السفينة واعترضت سيرها وتصدت لها بقوة على خلفية الإدعاء الكاذب والافتراء المفضوح ، لكن قيادة ليبيا الذكية لم ولن تنطلي عليها هذه المحاولة الخاسرة والكذبة العارية وسوف تسعى القيادة الليبية والقائد الغيورالوطني القومي معمر القذافي. أولا : رفع قضية لدى جمعية الأمم المتحدة وطلب عقد جلسة طارئة خارقة للعادة للنظر في شكوى ليبيا ضد الغطرسة الصهيونية التي ضربت عرض الحائط بكل الأعراف الدولية والأخلاق. ثانيا : سوف تسعى ليبيا لدعوة الجامعة العربية لعقد جلسة عاجلة للنظر في قضية منع السفينة العربية للوصول إلى غزة. ثالثا : أعتقد أن القائد معمر القذافي سوف يواصل كل الجهود مع كل الأطراف والدول الشقيقة والصديقة والمجتمع الدولي والمجتمع المدني لفضح نوايا العدد الاسرائيلي. رابعا : نتمنى أن تسعى الحكومة الليبية بكل وسائلها الدبلوماسية والإعلامية والسياسية وعلاقتها ووزنها الإقليمي بكشف افتراء واتهامات العدو ودعوة أعضاء من الجامعة العربية والسفراء الأجانب بمصر قصد الإطلاع على ما تحمله السفينة الليبية حتى يتم كشف إدعاءات اسرائيل والافتراء وحتى يعلم العالم كله والمجتمع الدولي ببهتان وظلم اسرائيل وحقدها ؟؟؟ وحتى يدرك العالم أن سفينة الخير التي أرسلتها ليبيا هي سفينة إنسانية لشعب محاصر ومظلوم وجائع وأعتقد أن القيادة الليبية ستنتصر بحول الله في النهاية …بفضل هذا السعي المحمود وسوف تنسج عدة دول عربية على غرار ليبيا وقد ذكرت في الحلقة الأولى التي نشرت يوم 01/12/2008 عبر موقع تونس نيوز بمبادرة أمير قطر بإرسال سفينة إلى الأخوة الأشقاء بفلسطين مع تزامن إرسال السفينة الليبية وهل من مزيد وهل من صحوة لأمتنا وقادتنا وحكامنا العرب حتى نواصل المشوارلفضح الحصار وكشف نوايا بقايا الاستعمار وظلم الحاقد المحتل الذي عبث وعاث في الأرض فسادا وخربا وهماجية. عاشت ليبيا وقائدها معمر القذافي وعاشت فلسطين وقائدها خالد مشعل ملاحظة هامة : قوتنا في وحدتنا وتضامننا واحترامنا لكل قائد عربي غيور قال الله تعالى : كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين.          صدق الله العظيم محمد العروسي الهاني (مناضل) 22022354 نهج الوفاء عدد3 حمام الشط تونس

 

حشاد تونس شهيد الحق … والعدل … والحرية… !

 
كان عمره ثمانية وثلاثون سنة وعشرة أشهر و ثلاثة أيام يوم نصبت  » اليد   الحمراء  » كمينها الغادر في طريق رادس واغتالته برصاصها الجبان … كان على علم بالمكائد والمخططات التي كانت تحيكها قوى الغدر الإستعمارية لهدف اغتياله ، وكان يعلم أنه    سيموت … فرحّب بالموت في سبيل نصرة حقّ العامل وفي سبيل إستقلال وطنه لأنه كان مؤمنا بأن رجال التاريخ لا يموتون فكان له ما أراد إذ مازال إلى يوم الناس هذا في عين التاريخ حيّا يرزق ، ترنو إليه الأنظار ، ويعود إليه الباحثون ، والمفكرون ، ويتأمل في ماضيه المتأمّلون ويكتب عنه الشعراء والروائيون ، ألم تصبح مقبرته مزارا مقدّسا للعمّال والشغالين الذين أحبهم في حياته وإستشهد من أجلهم … عاش زعيم الحق والعدل والحرية صامدا جامعا بين خصال القائد والزعيم … عاش حبيبا للجماهير الزاحفة من أجل الحرية … عاش عزيزا على الشعب … وإستشهد كريما من أجل إسعاد كل الشعب ليبقى رمز الشجاعة والبسالة والإخلاص ويصبح رمز التضحية والبطولة والجهاد … حشاد تونس … إسترح قرير العين … أنت المجد وإلى الأبد ستظل زعيما خالدا لشعبك الذي أحبّك وأحببته وخاطبته بكلمتك الخالدة  » أحبّك يا شعب  » … سيظل بناؤك الشامخ خالدا إلى الأبد … سيُعلّي أحفادك ما شرعت في تشييده وسيسيرون على طريقك وسيواصلون السير مهما طال الطريق ومهما تعدّدت العراقيل … سيظلون أوفياء لمبادئك وسيبقون على العهد رغم كيد الكائدين … سيكملون المشوار لتبقى المنظمة التي بعثتها إلى الوجود شامخة … متماسكة … مناضلة … مستقلة … من أجل تدعيم أسس الديمقراطية … ديمقراطية في   التفكير … ديمقراطية في التعليم … ديمقراطية في التعبير … ديمقراطية في العمل … ! حشاد تونس ! هناك من أبناء شعبك ممن لم تكن تشكّ لحظة واحدة في إخلاصهم كلّوا وإنسحبوا من الصف وإختاروا لأنفسهم طريقا آخر غير الطريق التي عبّدتها بدمائك الطاهرة الزكية ، وهناك من أفقدتهم المغريات إيمانهم وحادوا على المبادئ التي عشت تؤسس لها فعانقوا أعداء الأمّة وجلسوا حول موائدهم وأنصتوا إلى إملاءاتهم متناسين ما صرّحت به لجريدة  » الحرية  » بتاريخ 30 ـ 7 ـ 1950 حيث قلت بالحرف الواحد  » لقد أصبنا حين قلنا أن العامل التونسي لا يمكنه أن ينتظر أي خير من المنظمات الأجنبية … ولقد أصبنا حين نبّهنا العمّال إلى الخطر المنجر لهم من إنتمائهم للمنظمات الأجنبية التي تستعملهم فقط كآلة لخدمة مصالحها الحزبية والسياسية . حشاد تونس ! ظلّ أبسط شيخ في كتاب حيّنا يكرّر أمامنا << يُخرج الربّ من رحمته إلى الأبد من يهلّل بالبشر … >> كما أوصانا أن نحبّ و نتعلّق بالوطن ومؤسساته بدل التمسّح بالأشخاص وتأليههم لكن بعض الممتهنين للسياسة والذين كانوا ينظرون لدكتاتورية البروليتاريا وحتمية الحل الإشتراكي تحوّلوا بين عشية وضحاها إلى منظرين للمجتمع المدني ومؤسساته الغربية ذات الوجهات البرّاقة الموحية بالإستقلالية فيتبنّى القائمون على هذه المنظمات أجندات غربية لمجتمعاتهم ، فتقدّم قضايا ثانوية على أنها قضايا رئيسية وبالعكس تتراجع قضايا رئيسية إلى الوراء . شهيد الوطن … لقد زال الهاجس الذي كان يُأرّق مضاجع الساسة والعسكر الإسرائيليين و نقصد به دولة صدام حسين وجيشه القويّ فشدّد الكيان الصهيوني حصاره على قطاع غزة مما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني وحتى الموتى لم يسلموا من تبعات الحصار بعد أن عرفت غزّة نقصا مهولا في حاجيات الدفن من الأكفان والمواد الأساسية لبناء القبور بينما يشدّ المبشرون بديمقراطية المحافظين الجدد الرحال إلى الولايات المتحدة الأمريكية ملتفتين إلى الأعداء والكارهين الحاقدين الحاسدين الطامعين  » متآمرين  » علينا دوما الغزاة المستعمرين المتسلطين الذين كانوا ولايزالون مصدر نكبتنا ونكساتنا وسبب بلائنا وشقائنا … وفي خضم هذا المشهد المريع وفي ظلاله القاتمة وتواتراته الحادة تحجب عنّا حقيقة بسيطة ولكنها في غاية الأهمية والتي تفرض نفسها بسؤال كبير وحاسم : أين هو  » ضمير   هؤلاء  » ؟ أين هي عروبتهم وآنتماؤهم لأمتهم ؟ أيها الزعيم الخالد ! لقد أقسم شعبك بشرف دمك الطاهر أن يدافع بكل ما يملك من قوّة وجأش عن المكاسب الغالية التي حققتها للأجيال الصاعدة وأن يتمسّك بعروبته وهويته بكل ما يملك من إرادة ولن يترك أيّ يد تتطاول لتهدم ما بنيته وشيّدته للشعب … لكل الشعب … ! لقد أقسم أبناؤك وأحفادك بشرف إستشهادك أن يبقى إسمك منقوشا على الإتحاد الذي أسّسته وأن تبقى مبادئك خالدة على مرّ الأجيال … سيّد الشهداء … ! إن تطاولت منذ نصف قرن أيدي الغدر والخيانة السافلة لسفك دمك ولم يكن الهدف من وراء إغتيالك  سوى إغتيال المنظمة الشغيلة التي بنيتها ووحّدت عمالها فإن الوقائع تقول : ـ إن الإتحاد بقي طودا شامخا ، ومنارة وضاءة  لكل العمال والشغالين بالساعد والفكر . ـ لقد خاب أمل محترفي القتل والذين جرفهم التاريخ ليطمرهم في مزبلته . ـ دمك سيدي مثل دم المسيح عليه السلام سوف يظل إلى أبد الآبدين يلاحق هؤلاء ويلاحق أبنائهم من بعدهم  ! ! محسن الشاوش مناضل نقابي ـ  سوسة في 03/12/2008 


في مجلس المستشارين: حرمل عضو جديد.. والحبيب بن عاشور سفيرا في روما

 
علمنا ان المحامي الحبيب بن عاشور عضو مجلس المستشارين عين سفيرا لتونس في روما خلفا للسيد عبد الله الكعبي الذي نصحه الأطباء بملازمة الراحة والتمتع بمرحلة نقاهة بعد الوعكة التي أصابته مؤخرا.. وأن السيد محمد حرمل الامين العام السابق لحركة التجديد (الامين العام للحزب الشيوعي سابقا) عين عضوا جديدا في مجلس المستشارين. وقد انتخب المؤتمر الماضي لحركة التجديد الاستاذ الجامعي السيد أحمد ابراهيم أمينا عاما خلفا للسيد محمد حرمل القيادي في الحزب منذ حوالي 50 عاما. (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 3 ديسمبر 2008)

 

برلمان تونس يقر موزانة الدولة للعام 2009
 
تونس 3 ديسمبر كانون الاول  /رويترز/  وافق برلمان تونس على مشروع الموازنة العامة للدولة للعام القادم والتي بقي فيها العجز دونما تغير على الرغم من احتمال كساد عالمي. وتتوقع الحكومة ان يزداد انفاق العام القادم 12 في المئة الى 106ر17 مليار دينار /227ر12 مليار دولار/ منها 650ر1 مليار دينار لدعم البترول والمنتجات الغذائية المستوردة. وتتوقع الحكومة ان تنمو تدفقات الاموال الاجنبية الى 4ر2 مليار دينار من 7ر1 مليار لهذا العام. وتوقع مشروع الموازنة معدل تضخم لسنة عام 2009 قدره 5ر3 في المئة نزولا من خمسة في المئة لعام 2008 وتنبأ ان يتراجع معدل نمو اجمالي الناتج المحلي الى خمسة في المئة من 1ر5 في المئة هذا العام. وتهدف الحكومة الى زيادة متوسط اجمالي الناتج المحلي نحو نقطتين مئويتين سنويا في الاعوام القادمة بفضل اصلاحات مصرفية وتحرير التجارة والاسواق وتعويم كامل لسعر الصرف.   (المصدر: وكالة رويترزللأنباء بتاريخ 3 ديسمبر 2008)


البرلمان التونسي يصادق على ميزانية العام 2009
 

تونس, تونس,  03 كانون الأول-ديسمبر (يو بي أي) — صادق البرلمان التونسي على موازنة الدولة للعام 2009 اليوم الأربعاء، بعد مداولات استغرقت عدة أيام خصّصها لمناقشة الميزان الاقتصادي بحضور أعضاء الحكومة. وذكرت الإذاعة التونسية الحكومية أن رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي شارك في الجلسة العامة للبرلمان التي تم خلالها المصادقة على موازنة الدولة للعام المقبل التي يقدر حجمها بحوالي 17.2 مليار دينار (12.55 مليار دولار). ويعكس هذا الحجم ارتفاعاً بنسبة 12 % مقارنة بموازنة العام الجاري التي تقدّر بنحو 15.342 مليار دينار (11.19 مليار دولار)، من دون اعتبار الموارد المالية التكميلية التي رصدت بعنوان دعم المحروقات والمواد الاستهلاكية. ووفقا للميزان الاقتصادي التونسي الذي صادق عليه البرلمان، فإنّ برامج التنمية المرسومة للعام 2009 تهدف إلى تحقيق نسبة نموّ بحوالي 6 % مقابل 5.1% متوقعة خلال العام الجاري، بالإضافة إلى حصر نسبة التضخّم بحدود 3.5% ، وتوفير نحو 82 ألف فرصة عمل لمعالجة مشكلة البطالة. وضبطت هذه الأهداف على أساس حصر العجز المالي بحدود 3 % من إجمالي الناتج المحلي ،على أن يتمّ تمويل هذا العجز من خلال تعبئة موارد مالية في شكل هبات وقروض من مصادر مختلفة إلى جانب الاستثمارات الأجنبية المباشرة. وقال رئيس الوزراء التونسي عقب هذه المصادقة إن حكومته ستعمل من أجل توطيد الأرضية الملائمة لتجسيم الأولويات المرسومة وتحقيق الأهداف المنشودة، بما يستجيب لتطلعات المجموعة الوطنية وبما يتماشى مع متطلبات التحوّلات والمستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأضاف أن حكومته ستبقى على أتم الاستعداد لرصد التطورات والتعامل مع المتغيرات في الإبان واتخاذ التدابير التي تقتضيها متطلبات الوضع الاقتصادي العالمي للحفاظ على سلامة المسيرة التنموية في تونس. واعتبر الغنوشي أن ملف البطالة يحتلّ طليعة الاهتمامات وصدارة الأولويات في تونس، وأن حكومته تحرص على توظيف كل الإمكانيات والفرص المتاحة لتكثيف فرص العمل   (المصدر: وكالية يو بي أي (يونايتد برس إنترناشيونال) بتاريخ  3 ديسمبر 2008)  


رئيس الوزراء الجزائري يزور تونس

 
تونس, تونس,  03 كانون الأول-ديسمبر (يو بي أي) يبدأ رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى اليوم الأربعاء زيارة رسمية إلى تونس تستغرق يومين،يرأس خلالها وفد بلاده إلى اجتماعات الدورة السابعة عشرة للجنة المشتركة التونسية-الجزائرية. وقال ديبلوماسي جزائري ليونايتد برس أنترناشونال،إن رئيس الوزراء الجزائري سيجري خلال زيارته لتونس محادثات ومشاورات مع كبار المسؤولين التونسيين تشمل العلاقات الثنائية،والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأضاف أن اجتماعات الدورة السابعة عشرة للجنة المشتركة التونسية-الجزائرية،ستخصص لبحث ومناقشة أفاق تعزيز التعاون الثنائي ،إلى جانب إحكام التشاور والتنسيق بين البلدين الجارين. وكانت لجنة المتابعة التونسية-الجزائرية قد بحثت قبل يومين بتونس جدول أعمال هذه الدورة االتي ينتظر أن تبحث في السبل الكفيلة بتعزيز المبادلات التجارية بين البلدين. ويتوقع أن يتم خلال هذه الدورة الجديدة للجنة المشتركة التونسية-الجزائرية التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون لتعزيز العلاقات بين البلدين. وكانت أعمال الدورة السادسة عشرة لللجنة المشتركة التونسية-الجزائرية قد انتهت بالتوقيع على ثلاث اتفاقيات، و4 برامج تنفيذية  للتعاون في مجالات التجارة الخارجية والرعاية الاجتماعية، والإعلام، والتكوين المهني والنقل.   (المصدر: وكالية يو بي أي (يونايتد برس إنترناشيونال) بتاريخ  3 ديسمبر 2008)


ارتفاع أرباح القطاع المصرفي التونسي

 
تونس, تونس,  03 كانون الأول-ديسمبر (يو بي أي) — أظهرت بيانات إحصائية نشرت اليوم الأربعاء أن الأرباح الصافية للقطاع المصرفي في تونس، سجّلت خلال الشهور الستة الأول من العام الجاري ارتفاعاً بنسبة49% . وأرجعت البيانات هذا الارتفاع إلى نموّ الناتج الصافي للمصارف التونسية، وإلى  انخفاض الأموال الموظفة، نتيجة للاستعدادات الجارية التي يشهدها القطاع المصرفي التونسي للمرور إلى اتباع مواصفات احتساب المخاطرة العالمية بازل 2 عام 2009. وذكرت البيانات أن حجم القروض المصرفية سجّل خلال الفترة المذكورة نمواً بنسبة 5.1% بالمقارنة مع النتائج المسجلة خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وذلك نتيجة لما وصفته بالانتعاش التدريجي للاستثمار الخاص. كما سجّل الناتج الصافي للقطاع المصرفي التونسي خلال الشهور الستة الأول من العام الجاري، ارتفاعا بنسبة 13.6% بالمقارنة مع النتائج المسجّلة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، بسبب ارتفاع هامش الفائدة للبنوك بنسبة 14.7%. يشار إلى أن القطاع المصرفي التونسي يتألّف من 20 مؤسسة مصرفية ،منها 11 مصرفاً ينشط في مجال البورصة.   (المصدر: وكالية يو بي أي (يونايتد برس إنترناشيونال) بتاريخ  3 ديسمبر 2008)


تونس تطلق مهرجانا دوليا للاوبرا بالحمامات

 
تونس 3 ديسمبر كانون الاول /رويترز/  قال المركز الثقافي بمدينة الحمامات التونسية اليوم الاربعاء ان فرق اوبرا من عدة بلدان ستشارك في اول مهرجان للاوبرا بتونس والذي سيفتتح بدار سيباستيان الاثرية يوم الجمعة المقبل. وأضاف رئيس المركز لسعد بن عبد الله الذي اطلق هذا المهرجان ان الدورة الحالية من هذا المهرجان ستستمر حتى 20 من الشهر الحالي بمشاركة فرق اوبرا معروفة. وتفتقر تونس التي تنظم سنويا اكثر من 300 مهرجان ثقافي الى مهرجانات متخصصة في الموسيقى الاوبرالية باستثناء مهرجان الجم الدولي للموسيقى السيمفونية. وقال بن عبد الله مؤسس المهرجان ومدير المركز الثقافي الدولي للحمامات ان مثل هذه المهرجانات تساهم في تنشئة جيل موسيقي راق والابتعاد به عن الاسفاف الذي تقدمه أغلب الفضائيات الموسيقية العربية. ويشارك في المهرجان مجموعات من بلغاريا وفرنسا وايطاليا وتونس وستقدم حفلاتها كل نهاية اسبوع حتى 20 من الشهر الحالي. ويفتتح المهرجان يوم الجمعة بعرض تقدمه دانيالا ديموفا وأدريانا جريكوفا وتودور بتروف وهم عناصر مجموعة بلغارية متخخصة في الغناء الاوبرالي. كما يشارك في المهرجان عدة اسماء معروفة في الموسيقى الاوبرالية من بينها ستفيان ملباك جارسيا من فرنسا والايطالية ماريا فينشي التي ستختتم أنشطة المهرجان. وسيقيم المركز الثقافي ورشات لتدريب الشبان من هواة هذا الصنف من الموسيقى.   (المصدر: وكالة رويترزللأنباء بتاريخ 3 ديسمبر 2008)
 

 
تسع دول متوسطية تعرض مخزونها التراثي بمعرض //قنطرة// بتونس
 
 
تونس 3 ديسمبر كانون الأول /رويترز/  افتتح الليلة الماضية بمتحف رقادة بمدينة القيروان التي اختيرت عاصمة للثقافة الاسلامية خلال 2009 معرض عن التراث المتوسطي بمشاركة تسع بلدان من ضفتي المتوسط. ويندرج المعرض الذي حضر افتتاحه رئيس مفوضية الاتحاد الاوروبي بتونس ادريانوس كوتزنجتر ضمن المشروع الاورمتوسطي //قنطرة  تراث المتوسط تواصل بين الشرق والغرب//. و//قنطرة// هو مشروع مشترك بين الاتحاد الاوروبي ومعهد العالم العربي بباريس. يشارك المعرض مسؤولون من قطاع الاثار والتراث من تسعة بلدان اورمتوسطية هي الجزائر والمغرب وتونس واسبانيا وفرنسا ولبنان والاردن ومصر وسوريا. وتضمن المعرض عينات من التراث المتوسطي تغطي مرحلة تاريخية تمتد من التاريخ القديم الى المرحلة الحديثة وتبرز التراث المشترك الذي يجمع بين شعوب ضفتي المتوسط ويلقي الضوء على التلاقي الحضاري. ويتيح المعرض لزواره التعرف على نماذج من التحف الفنية والمواقع الاثرية والمعالم التاريخية من خلال صور ثابتة ومتحركة وتسجيلات صوتية وافلام وثائقية. وقال مردا الرماح منسق المشروع بتونس ان المعرض الذي تستضيفه القيروان ينسجم مع التوجهات الداعية الى حوار الحضارات والتسامح وقبول الاخر والوقوف على ما يؤلف بين شعوب المتوسط. وقال ان المعرض يعطي الفرصة لمعاينة 17 قطعة اثرية اضافة الى 25 قطعة اخرى يختضنها متحف رقادة بالقيروان ويجسد الامتزاج بين ثقافات شعوب المتوسط رغم الاختلافات بين الشرق والغرب.   (المصدر: وكالة رويترزللأنباء بتاريخ 3 ديسمبر 2008)
 


العقوبة البديلة:

نحو التوسّع في قائمة الجرائم التي تقتضي عقوبتها العمل لفائدة الصالح العام

 
تونس – الصباح: انطلقت منظومة القضاء الجنائي منذ سنة 1999 في اعتماد آلية عقابية جديدة في مفهومها تجانب فكرة التجريم بالعقاب السالب للحرية في اتجاه تغليب البعد الاصلاحي لمن زلت بهم القدم في قضايا لا تكتسي خطورة كبرى ولمن ارتكب مخالفات قد تزج به في السجن لأول مرة باعتماد العقوبة البديلة وقضاء مدة الحكم في العمل لفائدة الصالح العام في بعض الحضائر والأشغال ذات المصلحة العامة. وتستهدف العقوبة البديلة أساسا لأحكام الجنح التي لا تزيد فيها عقوبة السجن عن الستة أشهر يخير فيها أصحابها في قضاء مدتها داخل جدران السجون أو في عمل للصالح العام،، وطبعا من سيرفض الحرية ويرتمي في أحضان الزنزانة بمحض إرادته؟! فرصة للتدارك على هذا الأساس ومن أجل منح هؤلاء المخالفين فرصة للتدارك والتوقي من عالم الاجرام واصلاح بعض سلوكياتهم تم اقرار العقوبة البديلة والتي تفيد آخر الاحصائيات الصادرة بشأنها عن صدور 328 حكما من هذا الصنف خلال السنة القضائية 2008/2007. وأوكلت مهمة مراقبة تنفيذ هذه العقوبة البديلة الى قضاة تنفيذ العقوبات لما تستوجبه من شروط عند تطبيقها ومن متابعة للمحكوم عليه بمدى انضباطه في اسداء العمل الموكول اليه وفي صورة معاينة أي اخلال يقع التراجع فيها ويحكم ضده بالعقوبة السالبة للحرية. ويبدو أن تحقيق هذا النمط العقابي للاهداف والتوجهات المنشودة منه شجع على طرح التوسع في الجنح التي يمكن ادراجها ضمن قائمة الجرائم التي تصدر فيها أحكام بالعقوبة البديلة ويجري حاليا التفكير في المخالفات او الجنح القابلة لتحويل عقوبة سلب الحرية الى العمل لفائدة الصالح العام. عقوبة بديلة جديدة كما ستتعزز العقوبة البديلة بمشروع قانون جديد يتعلق بعقوبة التعويض الجزائي من خلال حمل المحكوم عليه في حال ارتكاب مخالفة ألحقت ضررا بأحد أجواره الى الاختيار بين دفع تعويض مالي او رفع الضرر عن جاره لتفادي عقوبة السجن. وهكذا يبدو التوجه نحو مزيد تفعيل العقوبة البديلة في حدود ما يضبطه القانون كإجراء وقائي يلزم فيه مرتكب الجنح او المخالفات بتحمل مسؤولية أفعاله لكن في المقابل توخي المشرع آليات عقابية تستهدف بعض الأحكام لوقاية أصحابها من الاحتكاك بعالم السجون ومخاطر العود للجريمة. منية اليوسفي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 3 ديسمبر 2008)

مؤتمر جمعية القضاة التونسيين:

25 مترشحا للتنافس على 7 مقاعد للمكتـب التنفيذي

 
 
تونس – الصباح: علمت «الصباح» من مصادر صلب جمعية القضاة التونسيين، أن باب الترشحات لمؤتمر الجمعية، المقرر يوم 21 ديسمبر الجاري، قد أغلق بشكل نهائي منذ يوم الأحد المنقضي وفقا للقانون الأساسي للجمعية.. وبلغ عدد المترشحين لعضوية المكتب التنفيذي، نحو 25 قاضيا بحسب آخر قائمة تم ضبطها.. وكان باب الترشحات افتتح منتصف الشهر المنقضي، واستمر لنحو أسبوعين، شهدت خلاله دوائر القضاة، مشاورات وما يشبه «التحالفات» بغاية ضمان أكبر عدد ممكن من المترشحين لعضوية المكتب التنفيذي للجمعية.. وتتألف قائمة المترشحين الخمسة والعشرين من الأسماء التالية: طارق ابراهم (ابتدائية أريانة، والرئيس الحالي للجمعية)، وعدنان الهاني (استئناف تونس، ونائب الرئيس الحالي للجمعية)، والطاهر بن تركية (استئناف نابل وعضو المكتب التنفيذي المتخلي)، ورياض الغربي (ابتدائية تونس، وعضو المكتب التنفيذي المتخلي)، وخديجة المزوغي (عضو المكتب التنفيذي المتخلي وأمينة ماله)، وحاتم الدشراوي (ابتدائية تونس وعضو المكتب التنفيذي المتخلي)، إيناس معطّر (ابتدائية تونس وعضو المكتب التنفيذي المتخلي)، إلى جانب، سمير حميّد وفتحي اسكندراني وآسيا العياري وحامد المزوغي وعلي قيقة وفيصل خليفة (ابتدائية تونس) ، بالإضافة إلى جلال الزواوي وكريم المهدي (استئناف تونس)، والمنصف البرهومي (عقارية تونس)، والعربي الخميري (ابتدائية بنزرت)، وصالح الضاوي (تعقيب تونس)، والأسعد البليري (استئناف تونس)، ومنير وردليتو (تعقيب تونس)، وحمادي الشنوفي (ابتدائية قرمبالية)، وفتحي بوخريص ونادرة قيدارة (ابتدائية بن عروس)، ورجاء الفخفاخ (تعقيب تونس).. الترشحات قانونيا ووفقا للقانون الأساسي للجمعية، فإن أبواب الترشح لعضوية المكتب التنفيذي، تقتصر على أصناف محددة من القضاة هم: قضاة محكمة التعقيب ومجلس الدولة والمحكمة العقارية المباشرون بتونس العاصمة، إلى جانب دوائر محاكم الاستئناف بتونس (التي تشمل محاكم تونس وأريانة ومنوبة وبن عروس) واستئناف نابل (التي تشمل نابل وزغوان) وبنزرت (التي تشمل بنزرت وباجة).. وسيتنافس القضاة الذين ترشحوا لعضوية المكتب التنفيذي، على سبعة مقاعد فحسب، بعد أن تم تعديل القانون الأساسي في وقت سابق، بحيث أنهى سيناريو التسعة مقاعد التي كان المكتب التنفيذي يتألف منها خلال فترة طويلة من تاريخ الجمعية، وذلك بغاية إعطاء صبغة عملية لنشاط الجمعية، التي تتخذ طابعا تطوعيا، من الرئيس إلى بقية الأعضاء، في غياب أي إمكانية للتفرغ لهذا النشاط في الوقت الراهن مثلما يتم العمل به في بلدان أخرى، على غرار فرنسا على سبيل المثال.. الجدير بالذكر، أن ثلاثة قضاة فحسب ممن رشحوا أنفسهم في مناسبات سابقة لعضوية المكتب التنفيذي، قد أعادوا تقديم ترشحاتهم للمؤتمر الجديد للجمعية في نسخته الثانية عشرة، وهم السادة العربي الخميري ومنير وردليتو والأسعد البليري، فيما تصل نسبة المترشحين الجدد إلى نحو ثلثي المترشحين للمؤتمر، بما يؤشر لتنافس شديد في الانتخابات المزمع إجراؤها يوم 21 من الشهر الجاري، تاريخ عقد المؤتمر الثاني عشر للجمعية.. ومن المنتظر أن يعقد المكتب التنفيذي لجمعية القضاة اليوم اجتماعا لضبط القائمة النهائية للمترشحين، ومن المستبعد أن تشهد القائمة الحالية تغييرا يذكر في عدد هؤلاء .. فهل يكون المكتب التنفيذي المتخلي أمام طريق مفتوح، أم يواجه منافسة من بعض الأسماء والمترشحين؟ صالح عطية (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 3 ديسمبر 2008)
 

 

مسكوكات قديمة تحكي أزمنة تونس الغابرة

  

خميس بن بريّك-تونس يزخر متحف العملة بتونس -الذي افتتح مؤخرا احتفالا بخمسينية البنك المركزي- بمجموعة نادرة من النقود المعدنية تضمّ قرابة ألفي قطعة ضربت خلال الفترة الفينيقية والرومانية والإسلامية. وتؤرخ القطع النقدية المعروضة عبر خزانات زجاجية والمجهّزة بمكبرات تسهل قراءة النقوش الموجودة عليها، لحوالي 25 قرنا من تاريخ العملة المتداولة في تونس. وإضافة إلى الخزانات البلوريّة التي جمعت كذلك عينات من الأوراق المالية القديمة والحديثة، تضمن المتحف الأول من نوعه في تونس خرائط تحدد مناطق تداول هذه القطع الأثرية. كما يحتوي المتحف على مكتبة متخصصة في « علم النوميات » الذي يهتم بدراسة النقود والأختام. وسائل صيانة ويقول المشرفون إنه تم توظيف التقنيات اللاّزمة للحفاظ على المسكوكات من التآكل بفعل الحرارة أو الرطوبة، علاوة عن توفير أحدث أنواع الإنارة وتخصيص شاشة عملاقة للعرض. ويقول مدير المتحف أحمد الفيتوري إنه سيتم مطلع العام المقبل توفير تجهيزات تمكن الزائر من التجول بالمعرض صحبة آلة سمعية ترشده لكل المحتويات باللغة العربية والفرنسية والإنجليزية. ويذكر المصدر للجزيرة نت أن فكرة إنشاء المتحف جاءت بعد دراسة معمقة من قبل خبراء تونسيين وأجانب لمجموعة تضم خمسة آلاف قطعة كان البنك المركزي قد جمعها من الحفريات والتبرعات. وأشار إلى أن المؤرخ التونسي الراحل حسن حسني عبد الوهاب كان قد ساهم في إثراء مخزون البنك بعدما تبرع بكل ما لديه من مسكوكات قديمة تعود إلى الحضارة الإسلامية. نافذة على التاريخ ويعتبر الفيتوري أن هذا المتحف يعد مرجعا تاريخيا يعرف بالخصائص التي تميزت بها المسكوكات عبر مختلف العصور والحضارات التي تعاقبت على تونس. ويقول إن تنظيم المعرض يعتمد على التسلسل الزمني للحضارات من خلال تخصيص 43 خزانة بلورية تعرف بأبرز خصائص النقود خلال تلك الحقب. ويكتشف الزائر للمعرض مجموعة هامة من النقود الفضية والبرونزية ضربت في عهد قرطاج، التي يعتبرها المؤرخون متأخرة نسبيا في ضرب المسكوكات مقارنة بالحضارة اليونانية أو الرومانية. ويبيّن عبد الحميد فنينة المختص في علم النوميات للجزيرة نت أن المسكوكات المتداولة في قرطاج القديمة كانت عادة منقوشة بصورة الآلهة تانيت (رمز الخصوبة) ووجه حصان، ثم حملت بعد ذلك عدة أشكال ورسومات. وتبرز المسكوكات الرومانية عدة جوانب عسكرية واقتصادية واجتماعية، وتتجلى خصائص تلك القطع الأثرية من خلال اسم الحاكم وصورته واللغة المستعملة. ويحكي متحف العملة فترة الحروب التي اشتعلت بين قرطاج وروما منذ العام 264 قبل الميلاد عبر المسكوكات المضروبة، التي كانت تعتمد على الذهب بنسبة قليلة نظرا لحالة الفاقة في تلك الفترة، حسبما ذكره فنينة. أزمنة غابرة وأشار إلى أن الوضع تطور منذ قيام الدولة الإسلامية، حيث جرى استخدام الذهب في سكّ العملة في تونس، وهو ما يعكس انتعاشة الدولة الإسلامية وازدهارها آنذاك. ويزخر المتحف بمجموعة نادرة من النقود الذهبية والفضية المسكوكة بأفريقية في العهد الإسلامي خاصة بعد تأسيس دولة الأغالبة بالقيروان عام 647 ميلادي، واسترداد العرب قرطاج، ثم قيام الدولة الفاطمية والحفصية. كما يجمع أصنافا مختلفة من النقود والعملات الورقية المتداولة في ظل الخلافة العثمانية، وتلك التي ضربت في مرحلة الاستعمار الفرنسي، إلى غاية حصول البلاد التونسية على استقلالها وحتى تاريخها المعاصر. وتوجد بتونس عدة متاحف أبرزها متحف باردو بالعاصمة، وهو قبلة معروفة لدى السياح، إضافة إلى متحف الفنون الإسلامية بالمنستير (وسط) ومتحف فنون الحضارة العربية برقادة بالقيروان (وسط). (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 3 ديسمبر 2008)

 

عدد سكان تونس

 

 
تونس – واس – أفادت إحصاءات حديثة للمعهد التونسي للإحصاء التابع للدولة بان عدد سكان تونس وصل إلى 10 ملايين و 237 ألفا و 800 نسمة. وجاءت ولاية تونس في مقدمة الولايات من حيث عدد السكان بـ 993 ألفا تليها ولاية صفاقس بـ 905 آلاف و 900 ثم ولاية نابل بـ 733 ألفا و 500 ساكن .. أما اقل الولايات التونسية سكانيا فهي ولاية توزر جنوبي البلاد بـ 101 ألف . على صعيد أخر يشهد أسطول السيارات في تونس زيادة بمعدل سنوي يبلغ نحو50 ألف سيارة جديدة وقد وصل حجمه الإجمالي هذا العام إلى مليون و 200 ألف سيارة منها 700 ألف سيارة خاصة.. وأصبح عدد السيارات بالنسبة للسكان 98 سيارة لكل ألف شخص. (المصدر: وكالة الأنباء السعودية (واس – رسمية) بتاريخ 3 ديسمبر 2008)


علاء ينضم إلى كاكتوس لتنشيط تارتاتا على تونس 7 وحنبعل تتوعد

 
انتقال علاء الشابي من قناة حنبعل الى شركة كاكتوس كان فجئيا و مباغتا لإدارة القناة التي فوجئت بخبر الانتقال حسب جريدة الصريح التي أوردت الخبر. وحسب نفس المصدر استدعت حنبعل علاء لتوضيح المسألة ودار نقاش ساخن بين الطرفين دام ساعتين ونصف ولم ينتهي بحل حاسم.. وخرج علاء مصمما على المغادرة تجاوبا مع عرض مادي هام اقترحته عليه كاكتوس… وطلبت حنبعل من علاء التقيد ببنود العقد الذي يربطهما بينما أصر علاء على الانسحاب الآن بالسبل القانونية الممكنة. وحسب نفس المصدر سيقوم علاء بتقديم برنامج المسامح كريم في نسخته الأصلية المستوردة أو تنشيط منوعة تارتاتا الفنية الضخمة اللتي اشترت كاكتوس فكرتها. (المصدر: موقع « باب.نت » (تونس) بتاريخ 3 ديسمبر 2008) الرابط:http://www.babnet.net/festivaldetail-14560.asp


 

هوى وطني.. مسرحية تونسية في محطة القدم فضاء مطوق بخيوط لا ترى

 
 
دمشق – سانا – قدمت فرقة مسرح فو التونسية عرضها المسرحي بعنوان « هوى وطني » لمدة يومين متتاليين ضمن أسبوع الثقافة التونسية بدمشق، وذلك في متحف محطة القدم للقطارات البخارية بدمشق، والعرض من تأليف وإخراج رجاء بن عمار بمشاركة المنصف الصايم. وقالت مخرجة العرض الفنانة رجاء بن عمار في حديث خاص لوكالة سانا إن هوى وطني هو فضاء مطوق بخيوط تكاد لا ترى تبدو أحياناً وكأنها قضبان قائمة وأحياناً مشعة فضاء تحاصره أجهزة تلفزيون متحركة أو معطلة والمسرحية تروي حكاية ثلاث شخصيات كل منها معطل في فضائه كل منها يبحث عن مخرج ويحاول إيصال صوته ويحاول بصوته أو بصمته كتم صخب وعنف العالم. وأضافت بن عمار.. إن هوى وطني محاولة للبحث عن الهوية وذلك عندما تبدأ الشخصيات بتقاسم الفضاء المسرحي لتصبح كل شخصية وحيدة تماماً في لحظة عبور بوابة المسرح ويخترق عندها المشاهد للعرض الحائط الرابع لكن مع التركيز أن لحظة العبور هذه يجب أن تتجلى فيها اليقظة البشرية أيما تجلي وتستنفر فيها الحواس والأجساد والأدمغة للحفاظ على ما تبقى من ذكريات وأحلام. وعن اختيار متحف القطارات في محطة القدم قالت رجاء: إن العرض يعتمد على أسلوب المسرح المتنقل وقد قدم في تونس في افتتاح مهرجان قرطاج المسرحي في حديقة عامة لكن اختياري لمحطة القدم جاء من السمعة الطيبة لمتحف القطارات البخارية الذي يعتبر من أكبر المتاحف في الشرق الأوسط، لاسيما أن المحطة من أكبر محطات الخط الحديدي الحجازي الذي أسسه الألمان عام 1908 وأنا شخصياً عشقت هذا المكان الذي قدم لي خيارات جديدة في التعامل مع الفضاء المسرحي الحداثي. وأضافت أن المكان وفر لها فضاءً عبقرياً استطاعت من خلاله أن تجذب الجمهور وأن تدخله إلى عالم العرض، الذي يتكلم بلغة القسوة والصدمة البصرية عن لعبة الإعلام ودوره في التعتيم على الغزو الأمريكي الوحشي للعراق. يذكر أن مسرحية « هوى وطني » من تمثيل رجاء بن عمار،عبد العزيز بلقايد حسين، المنصف الصايم، رندة الدباغ، وفاء عماري حبيبة الطرابلسي، وفاء عبيدة، ملكة المانع، رياض بنحد، والعرض بعد عروض ناجحة لفرقة مسرح فو الذي قدم عروضا مسرحية خلط فيها بين عدة فنون بصرية وتشكيلية أهمها النحت والسينما والموسيقا الحية كان آخر هذه العروض بوابة النجوم وهي سلسلة مسرحية متنقلة عرضت في المهرجان الدولي بالحمامات. متابعة سامر إسماعيل (المصدر: وكالة الأنباء السورية (سانا – رسمية) بتاريخ 3 ديسمبر 2008)


« أحنا هكّا »: تنافس بين نجوم تونس

 
تونس – صالح سويسي     تنطلق قريباً على الفضائية التونسية «تونس7» النسخة الثانية من برنامج الألعاب «أحنا هكّا» الذي يقدمه نزار الشعري وتنتجه شركة «كاكتوس» التي اشترت حقوقه من الشركة العالمية «فريمانتل ميديا». وسيقدم البرنامج في نسخته الجديدة حلقات تحمل كثيراً من التشويق، ذلك أنّ 240 تونسيّاً سيحلّون ضيوفاً على البرنامج، ويمثّلون كلّ مجالات الإبداع من الموسيقى إلى التمثيل إلى العمل الإذاعي والتلفزيوني إلى الرياضة… وتأتي هذه العودة لبرنامج «أحنا هكّا» بعد النجاح الذي حققته النسخة الأولى التي حصدت نسبة جماهيرية كبيرة أثناء بثّها قبل نشرة الأخبار الرئيسيّة، وأمام هذا النجاح قررت إدارة القناة بثّ إحدى حلقاته في السهرة الرئيسيّة مرة كلّ أسبوع. وسيتبارى في كل حلقة عشرة نجوم ويهدي الفريق الفائز جائزته المالية الى جمعية من الجمعيات الخيرية. ومن أبرز الحلقات، تلك التي ستجمع نجوم تونس في «ستار أكاديمي» ضد نجوم تونس في «سوبر ستار»، وكذلك حلقة نجوم «النادي الإفريقي» ضد نجوم «الترجي الرياضي التونسي» (من أهمّ الفرق التونسية في كرة القدم)، وأيضاً حلقة نجوم قناة «تونس 7» ضد نجوم قناة «تونس 21»، وحلقة أخرى ستجمع نجوم إذاعة «جوهرة أف أم» و «إذاعة موزاييك» الخاصتين. يذكر ان البرنامج يعتمد على التسابق بين عائلتين تتألف كلّ منهما من أربعة أفراد وقائدهم ليجيبوا على أسئلة مقدم البرنامج بهدف الوصول إلى المرحلة النهائية والفوز بمبلغ ماليّ قد يصل إلى 50 ألف دينار تونسي. والطريف أنّ الأسئلة تعتمد على إجابات الجمهور. ويعود تاريخ اللعبة إلى عام 1976 حين بثّت للمرة الأولى في الولايات المتحدة على شاشة «أي بي سي» بعنوان «خلاف عائلي»، ثمّ عرضت عام 1979 في بريطانيا بعنوان «ثروات عائلية» على قناة «إي تي في»، وفي 1990 قدمت القناة الفرنسية «تي أف 1» هذا البرنامج بعنوان «عائلة ذهبية». (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 3 ديسمبر 2008)


وفاة الشاعر التونسي الشاذلي زوكار
 
تونس 3 ديسمبر كانون الاول /رويترز/  قالت وسائل اعلام تونسية اليوم الاربعاء ان الشاعر التونسي الشاذلي زوكار أحد أبرز الشعراء في البلاد توفي أمس عن 77 عاما ونعت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث اليوم الاربعاء في بيان الاديب والشاعر مشيدة //بمسيرته الزاخرة بالعطاء في حقول الابداع والنقد الادبي والفني على الصعيدين المحلي والعربي//. ووجه الرئيس زين العابدين بن علي برقية تعزية الى عائلة الشاعر الراحل أشاد فيها بخصاله واسهاماته في اثراء الحياة الادبية والفكرية بالبلاد وبنشاطه في المجال الدبلوماسي وحصل زوكار على الاجازة في اللغة العربية وهو من مؤسسي اتحاد الكتاب التونسيين وهو ايضا عضو فخري في رابطة الادب الحديث بالقاهرة. ومن ابرز المجموعات الشعرية التي كتبها زوكار //للعشق وللوطن// كما عرف بمناصرته للقضايا العربية وللقضية الفلسطينية تحديدا حيث قال في احد دواوينه //يا امة العرب كونوا رجالا وهبوا فقد ان وقت الجهاد/ بلاد العروبة قدس شريف يعاني حروبا وبأس الشداد//. وعمل زوكار مراقبا للانتاج الادبي والبرامج الثقافية بالاذاعة التونسية قبل ان ينتقل للعمل الدبلوماسي في عدة عواصم عربية. وحصل زوكار على وسام الجمهورية في تونس ووسام الاستحقاق المصري اضافة الى وسام الثورة اليمني.   (المصدر: وكالة (رويترز) بتاريخ 3 ديسمبر 2008)


 

رحيل الشاعر الشاذلي زوكار…

 
غيّب الموت – صباح أمس – الشاعر والديبلوماسي الشاذلي زوكار أحد أبرز الأسماء الأدبية على الساحة الثقافية. الرّاحل توفي عن سن تناهز 77 عاما وقد ظلّ – رحمه اللّه – حاضرا بكتاباته على أعمدة جريدة «الصباح» الى غاية الأسبوع المنقضي. رحم اللّه الشاذلي زوكار، فقد كان محبّا للشعر عاشقا للكتابة غزيرا فيهما. ********************** الشاذلي زوكار كمال بن يونس مبدع آخر في قطاع الثقافة والاعلام اختطفته يد المنون.. مات « سعادة السفير » كما كان يحلو لي ولعدد من أصدقائه (وللفقيد) تسميته.. باعتباره تولى رئاسة البعثة الديبلوماسية في اليمن الشقيق قبل نحو 25 عاما.. الى جانب تجاربه في عدد من السفارات التونسية في المشرق العربي.. مما مكنه من ربط شبكة هائلة من العلاقات مع المثقفين والإعلاميين والساسة في عدد من البلدان.. من عرف الشاذلي زوكار عن قرب في بيته يعرف سعة تجاربه..  الصور التي تزين بيته تشهد على علاقاته بكبار المثقفين والفنانين والساسة..في مصر وسوريا ولبنان والاردن والخليج واليمن والبلدان المغاربية.. وحضوره مواعيد تاريخية من بينها زيارة الزعيم بورقيبة لمصر للقاء الزعيم عبد الناصر أواسط الستينيات.. وتنظيم حفل غنائي كانت بطلته ام كلثوم (وحضره الفقيد) على شرف الزعيمين.. في جل حفلات الاستقبال الديبلوماسية بتونس تجد الشاعر والكاتب السفير الشاذلي زوكار يتجاذب الحديث مع الاصدقاء من مختلف الاختصاصات.. بهدوئه وطيبته.. وتواضعه.. وحرصه على التواصل.. خاض الشاذلي زوكار معارك اعلامية وثقافية عديدة.. حتى آخر لحظة من عمره.. وترك كمّا هائلا من الكتب والمقالات الطريفة والمعبرة ستخلده.. من بينها شهاداته التي اختطفه المنون وهو بصدد نشرها في الصباح.. باسلوب شيق.. وطريف.. لئن مات الشاذلي زوكار الانسان.. فان كتبه ومقالاته الابداعية لن تموت.. **********************  
 
الشاذلي زوكار ومذكّراته التي لم ينشرها
 
 
تونس – الصباح: على غير العادة لم يهتف لي صباح أمس الأول ليعلمني بقدومه ومعه مقاله الأسبوعي «من مذكراتي»… كان عليّ الانتظار الذي طال على غير العادة هذه المرّة.. سعيت أكثر من مرة للاتصال به لكن هاتفه كان مغلقا.. يمكن أن يكون قد سافر فجأة.. او قد يكون وراء هذا الغياب طارئ عاجل… وجاء الخبر المؤلم صباح أمس.. خبر هزّ الساحة الثقافية.. وهز الأصدقاء والأحبة… الشاذلي زوكار في ذمة الله… هذا الرجل المحبّ للحياة والشاعر والديبلوماسي.. صديق الجميع دون استثناء.. رجل يحبّ الجميع ويقدّس العمل الابداعي الجاد اختار الرحيل عن هذه الدنيا مخلفا اللوعة والحسرة والدموع.. المذكرات التي لم ينشر في كل مرّة يجمعني اللقاء معه وما أكثر هذه اللقاءات… وما أجملها.. أطرح عليه سؤالي الذي لم أنقطع عن طرحه منذ عرفته أول مرة… أي منذ أكثر من عشرين سنة «أين أنت يا سي الشاذلي؟.. يبتسم ليقول إنه في الطريق.. وفيه مفاجآت ستعجبك..» وتتوالى الأيام والسنوات والراحل يجيبني بابتسامة عريضة كلما طرحت عليه سؤالي الأزلي.. حتّى كانت البداية بمقاله الأسبوعي «من مذكراتي» كل ثلاثاء بجريدة «الصباح» يومها قال لي: «..هذه بداية الجواب عن سؤالك» ** ما كنت أطالب به الراحل الشاذلي زوكار اصدار كتاب يؤرخ فيه مذكراته ورحلته مع الشعر والديبلوماسية عبر عديد الدول العربية. ** هذا الرجل الذي لم يتوقف ابداعه الشعري والأدبي.. حتى وهو في أقسى لحظات الألم.. رجل يرفض الاستكانة والخنوع والاستسلام.. من المواكبين لمختلف التظاهرات… مشجع للمبتدئين في الحقل الابداعي.. دقيق في مواعيده مواظب على زيارة الأصدقاء والحديث وتبادل النوادر معهم هذا هو الشاذلي زوكار الذي عرفته منذ أكثر من عشرين سنة.. رجل أحبّ الابداع فنذر حياته له.. أحبّ الورق والقلم فكان الإخلاص الأبدي للكلمة المفعمة بالأمل والتفاؤل والحياة.. هذا الرجل سيخلده حتما التاريخ الابداعي في تونس والوطن العربي.. وستبقى مذكراته شاهدة على محطات هامة من عصر مضى بكل ما فيه من آلام وأحلام وخيبات ونجاحات. محسن بن أحمد.
 
**********************  
وداعا شاعرنا الديبلوماسي الشاذلي زوكار رمز الأصالة والذود عن لغتنا العربية
 
بقلم: البشير السالمي اللّه أكبر، اللّه أكبر، ودّعنا أمس صديقا عزيزا وأخا كريما، بهرنا دائما بحيويته وتوقده وابداعاته ومقالاته وأحاديثه التي لا تنضب، ودعنا فجأة بعد أن خلنا أنه سيتمتع بفسحة أكبر وبهدنة أطول.. كما يقول هو نفسه، إثر مغادرته للمستشفى العسكري، منذ نحو ثلاث سنوات، بعد اجراء عملية جراحية كللت بالنجاح، وبعد أن عاد بقوة وعزيمة إلى سالف نشاطه وعطائه.. ولكن.. إذا حمّ القضاء على امرئ فليس له أرض تقيه ولا سماء لقد انتهت أمس رحلة الشاذلي زوكار صاحب الطرائف والابداعات الثقافية في أعرق صحفنا، وودّعنا معه ركن: «من مذكراتي» في «الصّباح» وركن «أوراق وردية» في «الحرية» وودعنا معه برنامج «زخارف» في الاذاعة الوطنية، وودعنا قبل ذلك صاحب ديوان: «للعشق… للوطن». ودعنا الشاعر  الديبلوماسي بدون سابق إعلام، وودعنا معه عاشق العروبة وعاشق فلسطين الذي هبّ مناديا بتحريرها وهو في عنفوان شبابه ساعة علمه باغتصابها سنة 1948: فيا أمّة العرب كونوا رجالا وهبّوا فقد آن وقت الجهاد بلاد العروبة قدس شريف يعاني حروبا وبأس الشداد رحل عنا الابن البار للمنستير بل لتونس بأسرها، بعد أن نذر حياته لإعلاء شأنها والتعريف بأعلامها وأمجادها وخصال قيادتها في المغرب والمشرق. رحل عنا من كان محل تقدير وإكبار من قبل الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة الذي اختاره أهلا للسفارة وتمثيل تونس في الخارج خير تمثيل، كما كان محل تكريم واعزاز من قبل خلفه الرئيس زين العابدين بن علي. لقد كان الراحل العزيز في المنزلة التي يستحقها بفضل ما كان عليه من حب عارم لوطنه، ومن تعلق صارم برموزه، ومن دفاع مستميت عن هويته ولغته العربية، ومن مثابرة على الإشادة بشعرائه، وعلمائه، ومن غيرة شديدة على تراثه الحضاري وتاريخه العريق. فارقنا الشاذلي  زوكار إلى مثواه الأخير، مخلفا في نفوسنا لوعة، وفي قلوبنا حزنا وفي وجداننا انكسارا. لقد فقدنا بفقده أخا من اخوان الصفاء والوفاء، ونبعا من منابع الذكريات الثقافية والسياسية النادرة. لقد فقدنا صاحب «رابطة القلم الجديد» ومن أبلى البلاء الحسن في النظم والنثر، وكانت له تجربته الرائدة في الشعر العمودي والحر حتى كانت موضوع أطروحة في الأدب الحديث في الجامعة التونسية. وكان الفقيد العزيز في كل أحواله وأطواره ملتزما بالقضايا الوطنية والعربية الجوهرية، متخذا من قلمه الجريء أداة ماضية لتغيير ما يمكن تغييره، متمردا على ما يعترضه من تحديات، مرددا ما قاله في ديوانه: أنا لن أعود رغم العواصف والسدود أمشي على الأشواك في الدرب الكؤود حتى أرى وطني سعيد (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 3 ديسمبر 2008)
 

استطلاع: الكثير من الجزائريين يسعون للفرار الى أوروبا

 
الجزائر (رويترز) – أظهر مسح نُشر يوم الاربعاء ان ما يصل الى نصف سكان الجزائر من الشبان تستهويهم فكرة ان يهاجروا بصورة غير شرعية في أوروبا فرارا من البؤس في بلادهم. وقالت صحيفة « ليبرتي » المستقلة ان 28.7 في المئة من بين 1364 تم استطلاع آرائهم قالوا انهم « من المؤكد » سيختارون الهجرة اذا ما أُتيحت الفرصة. بينما قال 20.8 في المئة انهم « ربما » يهاجرون. أما الذين قالوا انهم لا يفكرون « أبدا » في الهجرة فبلغ عددهم 50.5 في المئة. وكانت عينة المسح من الذكور الذين تتراوح اعمارهم بين 15 و34 عاما تم استطلاع آرائهم بين الثالث والرابع عشر من نوفمبر تشرين الثاني في مدن عبر المنطقة الشمالية على ساحل البحر الابيض المتوسط وهي أكثر المناطق ازدحاما بالسكان في الدولة التي يقطنها 34 مليون نسمة. وكانت أكثر الدول تفضيلا بين دول المقصد هي اسبانيا حيث فضلها 40.4 في المئة وبعدها ايطاليا 17.3 في المئة وبريطانيا 11.6 في المئة وفرنسا 5 ر10 في المئة. ويقدر الاتحاد الاوروبي ان 120 الف شخص يدخلون المنطقة بصورة غير مشروعة عبر البحر المتوسط كل عام. ولاقى آلاف حتفهم غرقا أثناء محاولتهم القيام بالرحلة. والعديد منهم من الدول الواقعة خلف الصحراء الإفريقية الذين يستخدمون دول المغرب كنقطة انطلاق. غير ان خبراء الهجرة يقولون ان البطء الاقتصادي في أوروبا يمثل عائقا أمام كثير ممن يرغبون في الهجرة حيث تقل الوظائف كما يحذر مهاجرون عائدون أصدقاءهم بأن من الأفضل لهم البقاء في افريقيا. وعندما سُئل من استطلعت آراؤهم عن أسباب هجرتهم من الجزائر اجاب 9 ر81 في المئة ان ذلك بغرض « الهروب من البلاد » و « تكوين مستقبلهم ». وبدأت الجزائر الغنية بالغاز والنفط خطة خمسية قيمتها 200 مليار دولار لدفع الاقتصاد واستعادة الأمل بعد سنوات من العنف السياسي ولكن المشاكل الاجتماعية تظل عميقة. ويقول الجزائريون ان الاقتصاد لا يوفر سوى عدد محدود من الوظائف للسكان الذين تقل أعمار 70 في المئة منهم عن 30 عاما. والبطالة رسميا تصل الى 11 في المئة ولكن يقدر انها تزيد على 70 في المئة بين من تقل أعمارهم عن 30 في المئة. وقالت الاذاعة الحكومية في فبراير شباط ان نحو أربعة جزائريين كانوا يغادرون الجزائر بصورة غير شرعية الى أوروبا كل يوم في عام 2007. ويمكن رؤية صفوف من الشبان خارج القنصليات الأوروبية في الجزائر العاصمة يطلبون تأشيرات للسفر بحثا عن حياة افضل. ويفشل كثيرون في الحصول على التأشيرة مما يجبرهم على محاولة العبور الخطير للبحر المتوسط الى اوروبا. ويقول خفر السواحل انه خلال عام 2006 عثروا على 42 جثة على طول الساحل الجزائري غالبيتهم على ما يبدو من المهاجرين غير الشرعيين. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 3 ديسمبر 2008)
 


مسؤول عراقي: أميركا لن تغادر العراق قبل تخليصه من سيطرة رجال الدين

 
بغداد- عثمان المختار قال ضابط رفيع في المخابرات العراقية التي تشرف عليها الولايات المتحدة الأميركية منذ العام 2004 إن تقارير استخبارية وتوصيات جرت على إثرها من وزارة الخارجية الأميركية بواشنطن تسربت خلال عملية المفاوضات بين الحكومة العراقية الحالية والوفد الأميركي المكلف بالمفاوضات تشير إلى عزم الولايات المتحدة عدم السماح لرجال الدين الشيعة أو السنة السيطرة على زمام الحكم في العراق أو صنع القرار بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق نهاية العام 2011. وقال ضابط رفيع في جهاز المخابرات العراقي بوحدة مكافحة التجسس ل»العرب» في بغداد «أن الولايات المتحدة قررت ترك العراق بأيدي من سمَّاهم المعتدلين وغير المتشددين حتى لو اضطرت إلى إقصاء من تعتقد أنهم ينفذون أجندات دول خارجية مجاورة للعراق لها عداء تاريخي مع واشنطن». وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب وصفها بالأمنية «أن الانتخابات المقبلة لن يكون فيها مكان لأصحاب العمائم الشيعة أو السنة وأن العلمانيين والتكنوقراطيين سيكونون في الواجهة السياسية للعراق الجديد وستكون إعادة العلاقات مع الدول العربية أولى مهامها وتحديد العلاقة مع إيران بشكل كبير وواضح». كما أشار إلى أن عددا من القادة الأكراد وممثلي الأحزاب العلمانية والأحزاب التي لم تفز بالانتخابات الحالية رحبوا بتلك المعلومات وأعربوا عن دعمهم لما سمُّوه الخطة الأميركية المستقبلية، موضحا أن التسريبات أشارت إلى انخفاض شعبية رجال الدين لدى الشارع العراقي بسبب إخفاقهم في معالجة الوضع حسب الشعارات التي كانوا يرونها، خاصة مع تنامي دور العشائر العراقية التي تحالفت مع الولايات المتحدة خلال العامين الماضيين لهزم القاعدة والجماعات المسلحة. وحول ما دار في الشارع العراقي من شائعات عن نية الولايات المتحدة إعادة العشرات من كبار قادة الجيش العراقي ورجال الأمن الذين كانوا يعملون في ظل حكم الرئيس السابق صدام حسين قال: «بالفعل تمت إعادة عدد كبير منهم وهم الآن تحت التجربة كما يقال وهناك نية لإصلاح أخطاء كارثية وقع فيها الحاكم المدني السابق بول بريمر منها حل الجيش العراقي السابق وأجهزة الأمن التي تمتلك خبرات واسعة في الملف الأمني العراقي كما تمت مفاتحة عدد من الخبراء المختصين في مجال مكافحة الجريمة والمخدرات والفساد المالي من أجل إعادتهم إلى الخدمة إلا أن عملية مفاتحة هؤلاء لا تزال صعبة بعض الشيء بسبب هجرة أغلبهم إلى دول الجوار».  (المصدر: صحيفة « العرب » (يومية – قطر) الصادرة يوم 3 ديسمبر 2008)
 


في آليات الخطاب السياسي

 
عبدالسلام المسدّي (*)  بين الشائع والمنحجب، بين المصرح به والمتكتم عليه، تبرز اللغة علامات، ولكنها علامات تدل إذا حضرت وتدل إذا غابت، وعندما تحضر قد تدل بما تقول وقد تدل بما توحي به دون أن تقوله، وربما أوهمت أنها تقول وتعرف أن المتلقي سيستدرجه إيهامها، ولكنها تحتفظ بما به تنكر أنها أوهمت. وفي كل الأحوال نحن الذين نصطنع البراءة، ونحن الذين نتوسل بها لنقيم جسوراً من التواصل بيننا وبين الوجود الخارجي، ونحن الذين نحوّلها إلى أداة تصنع المكر وتمعن في الكيد وتؤثث محفل الإغاظة. كان الشعر هو المنزلة العليا التي تسبح فيها اللغة بين القول والإيحاء.. بين الحقيقة والمجاز.. بين التصريح والتضمين، وكانت البلاغة والفصاحة قرينتين تلازمان الشاعر وترافقان الخطيب، لأن الخطابة كانت صنواً للشعر غير أنها تروم الإقناع والشعر يروم التخييل. كان الأمر كذلك إلى أن حل العصر الحديث فبدأ الزحف على ممتلكات اللغة واشتدت شهيّة المغانم للظفر بأغلى كنوزها وهو المجاز، فكان أن خطب ودّ اللغة طامعان تعاقبا عليها.. واحد ملاطف ويجامل، وواحد شرس عنيد. فأما الأول فهو الاقتصاد والتصنيع والإنتاج بما يبتكره من مخترعات أو يكتشفه من عقاقير ومن أخلاط، فتأتي بعد سلطة الإنتاج سلطة التجارة لتبتكر آليّات التسويق. يومها انقضت على اللغة كقنص شهي فاتخذتها مصعداً تسلقته لإرساء قواعد الترويج، فكان من كل ذلك علم، وكان فن، وكانت اللغة مطيّة المطيّات. تم القران وتصاهرت اللغة مع آليات الاقتصاد وقوانين السوق وانبثق في الدنيا خطاب جديد، وتم استحداث وظيفة للغة لم تعرفها ألسنة البشر من قبل على وجه الإطلاق، إنّها لغة التسويق وإذا بالبنى اللغوية تنصهر في مرجل جديد، حوافزه قديمة قدم الحياة الجماعية ولكن أدواته مستحدثة. إنه مطبخ الدعاية، ذاك الذي لا يقف عند حدود العالم المادي، وإنما يعم بغطائه كل أوجه الحياة الإنسانية. وإذا بضرب من التواطؤ ينبجس صامتا كأنه ميثاق يسكت الجميع عنه، ومداره أن خطاب الترويج لا يحتكم فيه الناس إلى مدى صدقه ولكن معياره الأوفى هو فلاحه في التأثير النفسي، وبالتالي نجاحه في تحقيق الاستدراج. وانسلّ منذئذ عماد من أعمدة الخطاب البشري هو صدقيّة القول فاستبيح «الكذب»، وغدا جزءاً من ترتيبات السياق حتى كاد ينسي من الأذهان أنّه تمحّل على الواقع وتآمر على بني الإنسان، وحتى كاد ينسي متصوّر الكذب ذاته كلياً. وكان من المتعين أن يراجع الإنسان منظومته الأخلاقية مراجعة نقدية تامة. وجاء إلى اللغة المغازل الثاني، بكل هجومه وبكل أعنافه، جاء يخطب ودّها فانفرد، واستحوذ، وداس الإرادة، واغتصب الحقيقة، وأحل محلها المجاز.. إنه: السياسة.. ومنذئذ بدأت قصّة العُمُر بين اللغة والسياسة، بدأت ولم تنته، وكيف لها أن تنتهي، فمن الأحكام ما هو مؤبّد. أسلمت اللغة نفسها بكل ما في جوارحها من طيبة وبكل ما في جذورها من براءة، ولكن الخاطب مستبدّ، فلقد أوقعها، ثمّ جرها إلى الأسر، فأمست سبيّة، فحوّلها إلى مطيّة يركبها لإنجاز أعظم المشاريع في تاريخ اللغة البشرية: الإلهاء باللغة، وقضاء الأوطار -الرفيعة والوضيعة- باللغة، ثمّ الدخول بها إلى محتشد الإغراء والإغواء، ثمّ على جسر الإيحاء تحمل اللغة إلى الجزر القريبة من التضمين والتداعي والالتفات، فإلى الجزر النائية من التخييل والمجاز والإيهام بالتماهي، ثمّ إلى الهضبة القصيّة حيث المخاتلة والمكر والخداع والمناورة، لا من حيث هي أحكام أخلاقية، ولكن باعتبارها جزءاً من منظومة النجاعة. وفجأة -وعلى غير ميعاد- تنبري للغة وظيفة أخرى توشك أن تتسع مناخاتها لترسم كل ضفاف التداول، إنها وظيفة الإلهاء. وإذا الناس يتبينون أن كثيراً من أقاليم السياسة منشؤها الإلهاء بالدلالات، ثمّ استدراج الجميع إلى التسليم بسطوة الأقنوم، ولعبة خلط الأوراق تجرف الفكر إلى رحى السياسة أكثر مما تأخذ السياسة إلى مصفاة الفكر. إن رجل السياسة إذا تحدث عن سياسة الآخرين ارتكب محظوراً، لأنه يخرق ميثاق «عدم التدخل» والمثقف يرتكب المحظور الفكري إذا لم «يتدخل». فرجل السياسة إذا تحدث عن المسكوت عنه في خطاب الآخرين عامداً إلى كشف لعبة الإلهاء اقترف الخطيئة وأخل بالمقامات، لذلك قد تصيبه اللعنة، أما رجل الفكر فإنه حين يسكت عن المسكوت عنه يمتطي جواد المغارم ويجترح مآثم الثقافة ويستدر متاعب الخذلان، فهو بصنيعه ذاك يخترق مواثيق الأمانة وينسى ما به تتميز وظيفته من وظيفة السياسة، فيتماهى مع صورة صانع القرار، ويتخلى طوعا عن أعظم سلاح في الكون بيده: اللغة المترجمة عن الفكر، واللغة التي بها نكشف الإلهاء السياسي الذي يمتطي ظهر اللغة. فالفكر إذا تماهى تحوّل إلى صدى يحكي، بينما الأصل أن يكون الفكر نبعاً للصدى، يحكي الآخرون عنه حتى يحاكوه. فالمسكوت عنه يكتسب سطوته في السياسة من ناموس السيادة كما تشرّعه السياسة، والسيادة في السياسة ذات مقاسم وحدود، واختراقها يقتضي جوازات ومسوغات، وأحيانا تأشيرات ومبررات، والسيادة في السياسة لبوس للوطنية الخادمة. ذاك هو الشأن في مملكة السياسة، أما في جمهورية الثقافة فالسيادة الفكرية متمردة على الحدود بطبعها، لا تعترف بالحواجز ولا تقر بنظام الترخيصات، لأن علة وجود الفكر في ذاته أنه يخترق الأسوار فلا يهادن في الإلهاء، ولا يتواطأ مع المجاز على الحقيقة. ومن شرف الفكر في زمن فقدان الشرف بين مؤسسة السياسة ومؤسسة اللغة أن يجوس داخل ورشات صناعة الخطاب، ليفك أسر الدلالات المضمرة، ويحرر المقاصد المبيّنة من سجونها المعتمدة. (*) كاتب ووزير سابق من تونس (المصدر: صحيفة « العرب » (يومية – قطر) الصادرة يوم 3 ديسمبر 2008)


عولمة منظومة البغاء

  

 
هيثم مناع (*) لم تخرج الإمبراطوريات قبل الغربية من منطق الاقتصاد السياسي للإماء، أي سلعية المرأة المستعبدة (الأمَة) باعتبارها في منزلة سائر الأموال من الأرض والخيل والدواب، وبالتالي تم إدماجها القسري في الخارطة المجتمعية البطركية داخل وخارج المنزل بشكل واسع من مصادر إنتاجها المقبولة في التشريعات السائدة: نهب المرأة السلعة أو سبيها في الحروب، تناولها وتبادلها في التجارة، وتناقلها بالإرث. أما الثورة الصناعية فكانت في انطلاقتها رجالية، وقد دفعت أولى النساء المدافعات عن كرامة المرأة وحقوقها ثمنا باهظا لكتاباتهن أو ممارساتهن، شمل العزل والسجن والقتل. فحتى الثورة الفرنسية لم تحتمل كاتبة « إعلان حقوق المرأة والمواطنة » أولمب دي غوج التي أعدمت في 1793، لكن طغيان الفردية المتسارع على العلاقات الاجتماعية والاقتصادية وحروب الرجال سمحا بنشوء حركة مدنية واسعة للدفاع عن حقوق النساء. لقد دخلن سوق العمل بكل ما تبقى من هذا العفش التاريخي الأبوي، أي بوصفهن قوة عمل ذهنية وفيزيائية، لكن أيضا بوصفهن موضوع استغلال جنسي في صناعة البغاء، في الإرضاع البروليتاري، وفي سلعية الجسد. لم تتوان الحركات التقدمية والنسائية من الجنسين، عن مناهضة أشكال الاستغلال المختلفة ضد المرأة، إلا أن النظام الاقتصادي العالمي السائد، رغم احتوائه واستيعابه لحركات طهرانية دينية، قد أطلق العقال بعد سقوط جدران برلين، لأكبر صناعة للجنس في التاريخ. فحسب مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، تم بجنوب شرق آسيا وحده في التسعينيات من القرن الماضي، رصد 33 مليون ضحية للبغاء، في حين يقدر عدد ضحايا الاتجار بالعبيد من أفريقيا خلال 400 سنة بأحد عشر مليونا ونصف. فما الذي حدث ويحدث منذ إفلات اقتصاد السوق من عقاله؟ بكل بساطة، صار المواطن مجرد مستهلك، وتم تعميم كلمة Business، وتنوعت معانيها من تجارة الفن والثقافة إلى « البزنيسة » أو مرافقة الساحئات الغربيات. المريض بات مجرد زبون، والجنس كالمخدرات بضاعة مربحة، لا يتوانى أحد المدافعين عن سوق الجنس في القول: « يباع السلاح مرة واحدة، وكذلك حقنة الهيرويين، في حين يستطيع القواد استعمال المومس سنوات ». كل شيء يباع ويشترى، إلا أنه كما يقول أندريه غورون، عندما يباع ويشترى كل شيء، يتم تقويض الأسس التي تجمعها كلمة الإنسانية. الأرقام مخيفة ولا نحتاج إلى أن نقف كثيرا عندها، فقط لإدماج القارئ في الموضوع نقول إن تجارة الجنس ازدادت في عشرين عاما بستة أضعاف عما كانت عليه، ووفق إحصاءات الأمم المتحدة، ينضم إلى سوق البغاء في كل عام أربعة ملايين امرأة ومراهق. أما لجنة حقوق المرأة في البرلمان الأوروبي فتقدر عدد اللاتي يدخلن أوروبا الغربية بغرض الاتجار الجنسي بنصف مليون امرأة. يفوق العدد الكلي للمومسات في العالم خمسين مليون امرأة، ثلاث من أربع منهن تتراوح أعمارهن بين 13 و25 سنة. وتخضع 19 من كل عشرين منهن لنظام « القواد »، كما أن أكثر من ثلاثة أرباع منظومة البغاء مدعوم من عالم الجريمة المنظمة وخاضع له. في 2007 كانت سياحة الجنس (وهي إحدى قطاعات الاتجار بالجنس) ثالث تجارة غير قانونية بعد الأسلحة والمخدرات، واختار 10% من أصل 842 مليون سائح، وجهتهم لأسباب تتعلق بعرض وطلب بضاعة الجنس. وفق دراسة لسكوتلاند يارد البريطانية أجريت في عام 2000، فإن 96% من الزبائن هم من الرجال، و73% منهم من اللون الأبيض، و91% منهم مؤمن، و75% متزوج، وتسيطر المافيا على صناعة البغاء في أوكرانيا وروسيا وجيورجيا. من جهة أخرى تزدهر عمليتا استيراد المومسات والتجارة السياحية كلاهما بالنسبة لدول التعاون الخليجي. وحدها مفرزة الأمن الجنائي والداخلية تملك إحصائيات عن عدد النساء اللاتي يمارسن الدعارة بشكل منظور أو سري في هذه البلدان. في كل الأحوال، تظهر الإحصاءات تمييزا بين البلدان الفقيرة والبلدان الغنية، مع انعكاس ذلك بشكل مباشر على خريطة « العرض والطلب ». 70% من المومسات في فرنسا من الأجنبيات. وهذه النسبة هي المتوسطة للأجنبيات مقارنة مع باقي دول أوروبا الغربية، لكونها أقل قليلا في بريطانيا، ووصلت إلى 80% في ألمانيا 1995، وترتفع بشكل كبير في دول الخليج. ثمة مناطق مصدرة للمومسات وأسواق استيعاب لهن، فتايلند والفلبين ودول أميركية لاتينية تضم شبكات صناعية قوية، تتكامل مع دول الغنى الريعي، والجنان المالية والعواصم الكبيرة في غرب أوروبا وكندا والولايات المتحدة. ويتميز مركز أريزونا ماركت بركو في البوسنة والهرسك بكونه أصبح سوقا لشراء الأوكرانيات والملدافيات والرومانيات وغيرهن. فهن يعرضن كما كانت الإماء تعرض في القرون الوسطى عاريات، ويتم الشراء بالمزاد العلني. وكما يطلب التاجر الأوروبي أفخر أنواع الكافيار أو تحفا متميزة من نظيره الجنوبي، لا يشعر أحد بالقشعريرة وهو يقرأ أن 44% من النساء في سوق الدعارة الكمبودية كانت علاقتها الجنسية الأولى مع سائح أوروبي، وفق معطيات دراسة ممتازة لمنظمة أتاك بعنوان « عولمة البغاء.. انتهاك عالمي للكرامة الإنسانية ». كل البلدان المذكورة، ما خلا الولايات المتحدة، مصدقة على اتفاقية حقوق الطفل التي تحرم في المادتين 34 و35 كل شكل من أشكال الاستغلال والعنف الجنسي! تتحرك سوق الجنس مستفيدة من التسهيلات العنكبوتية والتقنو حداثية كتجارة بؤس تزدهر بالإفقار السريع المنتج للراغبين في الهجرة أو الفرار من وضع غير إنساني. وهي تعمل كسوق البورصة، أحيانا بالإشاعة وأحيانا بالمغامرة، بحيث نشهد حركة جديدة لنساء شرق أوروبا نحو جنوب أفريقيا واليابان. كذلك تنشط الشبكة الأفريقية في نيجيريا والسنغال ومالي نحو أوروبا، في انسجام تام مع عولمة سمحت لها بالازدهار بوصفها « صناعة ناجحة ». وتذكر المنظمة الدولية للهجرة OIM أن هناك عنصرا جديدا في صناعة البغاء يدخل منافسا للنساء والأطفال، هو تجارة الجنس المثلي، إذ إن هناك قادمين من بلغاريا ورومانيا، من أميركا اللاتينية وإندونيسيا بل من المغرب، أحيانا بتسهيلات مسبقة للعمل أو الدراسة، للدخول في سوق البغاء المثلي في فرنسا وألمانيا وإسبانيا. يعطي عالم الاجتماع الكندي ريشارد بولان في كتابه « الأطفال الضائعون.. جهنم البغاء » معلومات مذهلة عن صناعة البغاء في كندا. لعل من أهم ملاحظاته: زيادة عدد المومسات إلى الضعف في أوتاوا ومونتريال في السنوات العشر الأخيرة، ورصد شبكات كولومبية وأميركية لاتينية للاتجار بالجنس، ومتابعة وضع كندا بوصفها بلدا مستقبلا للسياحة الجنسية الأميركية ومستقبلا وترانزيت للأطفال والنساء. وأخيرا لفت النظر إلى أهمية ودور وحجم الصناعة البورنوغرافية في انتشار البغاء (قبل ربع قرن، تم رصد أكثر من 60 ألف طفل لهم صور بورنوغرافية في كندا، في تطبيع واسع النطاق مع سلعية العلاقة مع الجسم والجنس. فما هو العدد وما النتائج اليوم؟) أرقام اليونيسيف مخيفة فيما يتعلق بالاتجار بالأطفال في سوق البغاء، ففي أميركا اللاتينية 65% من أطفال الشوارع الذين يناهز عددهم أربعين مليونا يمارسون البغاء، وفي تايلند وحدها عدد الأطفال الضحايا 700 ألف طفلة وطفل، في حين أن نصف هذا العدد تقريبا نجده في الولايات المتحدة الأميركية. رغم وجود ترسانة قوية من الاتفاقيات والقرارات والبروتوكولات الخاصة منذ عام 1927 إلى اليوم، لمناهضة الاتجار بالنساء والأطفال ومنع الاعتداءات الجنسية، تتعزز يوما بعد يوم قدرات اللوبي المدافع عن المنظومة البغائية بكل مكوناتها (اصطياد الضحية من الإعلان في صحيفة أو على الإنترنت إلى الخطف والاغتصاب، إلى التدريب والقولبة الذهنية، إلى خلق حالة تبعية أو إدمان، فالنقل لسوق رائجة، فالإسكان وكفالة القواد، وأخيرا وليس آخرا الاندماج في شبكة تشمل تجارة المخدرات وتبييض الأموال، بل والابتزاز السياسي والاجتماعي). هل من الضروري التذكير بأن عدد المومسات يزداد في مناطق الحرب بشكل منظم، وفي كأس العالم والمناسبات الرياضية أكثر من ذلك؟ ليس فقط في المؤتمرات العلمية وحول موظفي الأمم المتحدة والقبعات الزرقاء، بل أثناء انعقاد جلسات البرلمان الأوروبي، كما تؤكد منظمة أتاك في دراستها المشار إليها أعلاه. هذا اللوبي يخوض معركة مفتوحة مع المدافعين عن الكرامة الإنسانية ومناهضة الفقر والبطالة على الصعيد العالمي، وقد رصدت عدة منظمات حقوقية ونسائية أساليب الشراء لشخصيات سياسية وكتاب وصحف ومجلات ووسائل إعلام سمعي بصري، تروج للمفهوم النيوليبرالي لصناعة البغاء. هذا المفهوم قائم على ثلاثة محاور هي: 1- البغاء مهنة كأي مهنة أخرى، يمكن لمن يحتاج إليها أن يناضل من أجل تنظيمها وحماية العاملين فيها 2- يجب الدفاع عن الحق في ممارسة البغاء كالدفاع عن الحق في أي علاقة جنسية أخرى 3- صناعة البغاء كصناعة الأفلام البورنوغرافية، هي الرمز الجديد للتحرر الجنسي ومصدر رزق للملايين لقد اتخذت عدة حكومات غربية قرارات عديدة ضمن هذا التوجه، ساهمت في انتعاش صناعة البغاء، منها ما يسمى بالمناطق البغائية الحرة Prostitution-free zone أو مناطق التسامح Zones of tolerance. كذلك صدرت عدة كتب، وأعدت برامج تلفزيونية تركز على التخلص من النظرة السلبية لصناعة البغاء، مثل كتاب يولاند جياده « البغاء.. مهنة كأي مهنة أخرى ». يقدر الباحث ريشارد بولان، في كتابه المشار إليه أعلاه، حجم صناعة البغاء على الصعيد العالمي بألف مليار دولار. لا غرابة -وهذه المنظومة تطعن في أعمق ما في الكرامة الإنسانية من خصوصية، أن تتم عمليات بيع وشراء لكل ذوي الضمائر الرخيصة في السوق السياسية والثقافية والإعلامية. لا يوجد أي خلاف بين الأطباء وعلماء النفس والاجتماع على أن البغاء واحد من أسوأ أشكال العدوان الجنسي على النساء والأطفال تنتج عنه آثار مدمرة لمن وقع في شراكه. كذلك لا نقاش في أن الحديث عن خدمة جنسية مدفوعة الثمن بالتوافق يعتبر احتقارا للكائن الإنساني بتحول سلامته النفسية والجسدية إلى مادة عرض وطلب كأي بضاعة. لقد أثبتت التجربة أن إدماج المومسات في نظام للتقاعد أو نظام صحي لا يتم باعتبارهن مومسات، لأنهن غير مستقلات عن نظام القوادة، بل باعتبارهن دافعات ضرائب ومصرحات بدخل من عمل خاص يحمل اسما آخر (مساجات أو تجميل أو فنانة… إلخ). إن تخفيف مأساة الاستغلال الجنسي لا تكون بتقنينه وجعله جزءا من سوق العمل العادية، فعندما يتمنى أكثر من 90% من النساء المومسات ترك البغاء، هل لديهن حرية الاختيار في منظومة تكون فيها المومس رقيقا للقواد؟ هل تترك لهن الأزمة الاقتصادية والأحكام المسبقة والمشكلات النفسية والجسدية المتراكمة خيارًا، خاصة أن الجمعيات غير الحكومية العاملة لاحتضانهن لم تعد تستطيع استيعاب الأغلبية من الضحايا أمام الإنتاج الواسع للبغاء في المجتمع البشري؟ من أجل هذا ناضلت منظمات حقوق الإنسان ومناهضة العولمة لميثاق ضد الاتجار بالإنسان وصناعة البغاء، والميثاق الصادر عن مجلس أوروبا في 27 فبراير/شباط  2008 ضد الاتجار بالكائنات البشرية لم يستجب لكل طموحاتها من أجل فرملة التقدم المتسارع للاتجار بالبشر في أوروبا وعلى الصعيد العالمي. لكنه تضمن مواد عامة غامضة يمكن أن تشمل البدون من عديمي الأوراق أو وثائق الإقامة من جهة، أو الهوية الشخصية المصادرة من قواديهم من جهة أخرى. فنحن أمام منظومة شبه سرية موازية لاقتصاد السوق وغير رسمية في أهم مكوناتها، وللأسف حتى لو احترمت الدول الأوروبية المادة 12 من هذا الميثاق، التي تطالب بالتشريع لحماية الضحايا وإعادة تأهيلهم نفسيا وجسديا واجتماعيا، فهي تشمل حسب حقوق الحد الأدنى والمساعدة النفسية والمادية وتمكين الأطفال من التعليم لكل من هو في وضع قانوني، أي أننا نتحدث عن قلة قليلة من ضحايا الاتجار بالبشر. ربما كانت صناعة البغاء قدرا على العولمة الليبرالية، ولكنها بالتأكيد ليست قدر من يحتفظ بمبدأ كل الحقوق والكرامة لكل إنسان. هذا المبدأ وحده يسمح بالحلم بعالم أقل بربرية وأكثر احتراما للذات الإنسانية. (*) كاتب سوري (المصدر: ركن المعرفة بموقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 30 نوفمبر 2008)

 

Home – Accueil الرئيسي

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.