الأربعاء، 18 أكتوبر 2006

Home – Accueil الرئيسية

TUNISNEWS
7 ème année, N° 2340 du 18.10.2006

 archives : www.tunisnews.net


 بيان صحفي: د. منصف المرزوقي متهم بتهمة التحريض….. على العنف « البشير للأخبار » بموقع « الإسلام اليوم »:وفاة الشيخ محمد أبو الأجفان صباح يوم الثلاثاء 17 رمضان 1427 بتونس « ملتقى أهل الحديث »:وقفة مع خبر وفاة الدكتور محمد أبو الأجفان البشير للأخبار بموقع « الإسلام اليوم »:منظمة شبابية مغربية تتضامن مع محجبات تونس عكاظ السعودية: الفقيه المحقق إلى رحمة الله اللجنة الطلابية للدفاع عن الحجاب: بيان  نهضة.نت: أخبار مروعة عن حملة « رمضان » لمقاومة الحجاب في تونس !!! طلبة تونس: المعهد الثانوي 7 نوفمبر بمدنين:مدير المعهد السيد يعتدي بالضرب على تلميذ حاول حماية أخته المحجبة من قبضة المدير طلبة تونس: أخبار الجامعة إتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل:بلاغ إعلامي عبد الحميد الصغير:  بلاغ  إعلامي – اليوم الخامس للإضراب إسلام أون لاين: الشيخ القرضاوي ردا على الموقف التونسي من الحجاب – آية الحجاب ثابتة.. وعلى علماء المسلمين التحرك ميدل إيست أون لاين: المعارضة التونسية (؟؟؟): الحجاب شكل من أشكال التمييز علي شرطاني: أوجه تباين مختلف ألوان الطيف السياسي في تونس من مطلب العفو التشريعي العا( 2) بريد موقع الحوار نت:نــــدااااااااااااااء استغاثة من نساء وبنات تونس:ضعوا حدا لانتهاكات الإسلام في تونس عبد الرحمان الحامدي: ديماغوجيا الخطاب السياسي في تونس وميكانزمات الدفاع الذاتي المرضي الهادي بريك:يا حضرة مفتي تونس : إلى متى تتلهى عن الحرب ضد الاسلام ؟ أمّ سناء التونسية: الخمار والعار : فُكـّوا عنـّا …. عبدالجميد العدّاسي: إلى صاحب الحفرة والإرهاب  ياسين بن علي: الحجاب فريضة وكفى ياسر أبوهلالة: حكم طائفي لا زي طائفي د. خالد القحص: أتحجب.. لا.. اتشخلع.. آه! هويدا طه: تخفي سبب الصراع الحقيقي – معارك إعلامية بسبب الحجاب دهليز:في الذّكرى الأولى لمبادرة 18 أكتوبر الحبيب أبو وليد المكني:ليس بتشويه التونسيين ندافع عن أنفسنا .. محمد العروسي الهاني: رسالة للتاريخ بعنوان التسامح و العفو و الصفح إلى سيادة رئيس الجمهورية التونسية الاستاذ فيصل الزمنى : نص الرسالة الموجهة الى لجنة تقصى الحقائق بحزب الوحدة الشعبية – الجـــزء   الثــانى أكي: تونس:الميزان التجاري يسجل عجزا بحوالي 2 مليار يورو  الراية القطرية: 3.7% من التونسيين ممن تجاوزوا 65 سنة مصابون بمرض « الزهايمر »  موقع « الإسلام اليوم »:قناة حركة حماس تبدأ بثها التجريبي على عرب سات مرسل الكسيبي: ميرال الطحاوي والتمرد على القالب وضريبة إعمال العقل رشيد خشانة: روما تسعى لنقل العلاقات « من الجوار إلى الشراكة »

الإسلام اليوم: قناة حركة حماس تبدأ بثها التجريبي على عرب سات


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe ( Windows )

To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows).


بيان صحفي

د. منصف المرزوقي متهم بتهمة التحريض….. على العنف

18/10/2006   يوم السبت 14 اكتوبر/ تشرين الأول، تدخلت على قناة الجزيرة للرد على أسئلة حول الوضع في تونس التي تعيش منذ سنوات في قبضة نظام بوليسي يزداد انغلاقا وتعسفا يوما بعد يوم. وقد دافعت في هذا الحديث عن موقف يدعو لاعتماد كل أساليب المقاومة المدنية السلمية لفرض حقوقنا وحرياتنا المصادرة. ثم أعلنت عن عودتي لتونس يوم 21 أكتوبر لمشاركة التونسيين في نضالهم. يوم 17 أي البارحة، أوصلت السلطات إلى بيتي( الفارغ) في سوسة، ثم إلى أخي، استدعاء للمثول أمام حاكم التحقيق يوم 21 بتهمة التحريض….. على العنف . من البديهي أن هذه القضية الجديدة المثارة ضدي، وما أكثر القضايا التي تابعني بها النظام، تشكل عقابا لمواقفي وخاصة محاولة لإرهابي حتى لا أعود لتونس. وبعد التفكير واستشارة أصدقائي، قررت العودة في الموعد المحدد وقبول كل الأخطار وتجديد الدعوة للشعب التونسي ليقاوم التعدي على حقوقه وحرياته بكل الوسائل المدنية والسلمية كما ذكرت في مداخلتي على الجزيرة وفي كل كتاباتي .   د. منصف المرزوقي رئيس حزب المؤتمر من اجل الجمهورية ( المحظور)

 

الله أكبر الله أكبر إنا لله وإنا وإليه راجعون

وفاة الشيخ محمد أبو الأجفان صباح يوم الثلاثاء 17 رمضان 1427 بتونس  

 
الإسلام اليوم – الرياض   انتقل إلى رحمة الله صباح اليوم الثلاثاء (10 أكتوبر 2006، التحرير) في تونس الشيخ الدكتور محمد بن الهادي أبو الأجفان ـ أستاذ بجامعة الزيتونة بتونس، وعضو هيئه التدريس بكلية الشريعة بجامعة أم القرى بمكة المكرمة ـ عن عمر يناهز السبعين. وكان الدكتور أبو الأجفان قد أدخل مصحَّة التوفيق بتونس وأجريت له عملية استبدال شريان غير أنه بسبب ارتفاع السُّكَّر توقَّفت الكلى وبعدها بأربعة أيام أي السادسة من صباح اليوم بتوقيت تونس اختاره الله إلى جواره رحمه الله. وسيدفن في العاشرة من صباح غد الأربعاء في تونس. لديه مؤلفات عديدة منها كتاب الحياة الاجتماعية من خلال كتب الحسبة، وكتاب الإمام أبو عبدا لله المقري التلمساني، وكتاب برهان الدين إبراهيم بن فرحون, حصل على جائزة تحقيق التراث من وزارة الشئون الثقافية بتونس في أربع مناسبات، ووسام الاستحقاق الثقافي التونسي , سنه1990 ، وتكريم من اثنينة عبد المقصود خوجة بجدة.   (المصدر: « البشير للأخبار » بموقع « الإسلام اليوم » الذي يشرف عليه الشيخ سلمان بن فهد العودة بتاريخ 10 أكتوبر 2006) الرابط: http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=60457


وقفة مع خبر وفاة الدكتور محمد أبو الأجفان

 
بقلم: أحمد بن فارس  
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين بلغني من تونس – بالأمس – أنه توفي الأستاذ الدكتور محمد بن الهادي أبو الأجفان التميمي القيرواني، أستاذ الفقه المقارن بقسم الدراسات العليا الشرعية بجامعة أم القرى وجامعة الزيتونة بتونس – فرحمه الله رحمة واسعة – فقد عرفته أستاذاً في الدراسات العليا بجامعة أم القرى ، يدرس الفقه المقارن ، والمصادر الفقهية ، والأصولية ، والبحث العلمي والتحقيق . الدكتور محمد لمن لا يعرفه من أكثر علماء هذه الأمة غزارة في الإنتاج العلمي حيث بلغت مصنفاته المئين من الكتب والبحوث والرسائل في شتى العلوم الإسلامية ، ويغلب عليها الدقة فلا يهتم بها إلا من كانت بجعبته علمية مؤصلة ، فالدكتور رحمه الله عالم أكاديمي يهتم بالتأليف متخذاً المنهج العلمي في البحث والتحقيق طريقة ومنهجاً ولا يحيد عن ذلك ، لا عجب وقد درّس مادة البحث والتحقيق لأجيال من أساتذة الجامعات وطلبة العلم والقضاة . كانت حياته كلها للعلم ، ومع كبر سنه ، وضعف صحته إلا أنه ما انفك يبدي فرحته بكتاب جديد يراه، وتحس بسعادته حين يقتني كتاباً أعجبه ، ويذكر أنها ساعات مفرحة لروحه ، مبهجة لنفسه . يقول لنا في بداية الفصل الدراسي : سأجعلكم يا أبنائي تستطيعون النقاش ، والاهتمام بكتب البحث العلمي ، وتحبون الاطلاع على ما استجد من الكتب . وما أن ينتهي الفصل إلا وقد نجح في تحقيق الهدف ، بطريقة أو بأخرى ، فوجدنا أنفسا ننطلق في الحوار ، ونكثر النقاش ، خاصة نحن خريجي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الذين مرت علينا سنوات البكالوريوس بأكملها لا يكاد أحدنا يتكلم كلمة واحدة في القاعة ، ولا يحق له الاعتراض أو المناقشة ، فالطريقة السائدة فيها ( التلقين ) إلا من رحم الله .. وقد كان الدكتور يدع الطلاب يتحدثون في القاعة أكثر منه ، ولا يزال يؤكد على استخدام الفصحى ، ولا يرضى بغيرها . إنني لا أعجب لتجاهل الإعلام العام لوفاة الدكتور رحمه الله، فهذا دأبه مع رموز الأمة، وللأسف فهذا الداء طال الإعلام الإسلامي أيضاً . الدكتور يا أخوة خدم باحثي هذه الأمة في جوانب شتى ، فمنها : – تأليف الكتب ، وتحقيق المخطوطات . – التقديم لكثير من الباحثين في كتبهم العلمية . – الإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه في جامعتي أم القرى والزيتونة . – توفير المخطوطات لعديد من الجهات العلمية والشخصيات الباحثة . – العضوية في عديد من المجامع الفقهية . أرجو من الإخوة الدخول على غوغل Google وإدخال اسم الدكتور( محمد أبو الأجفان ) وأن تطلعوا على جانب من حجم الجهد العلمي الذي قام به خلال عشرات السنين. العجيب أن الدكتور حتى في آخر حياته ما فتيء يتابع جديد الكتب، ولم يتوقف عن التأليف والتحقيق ، كانت روحه شابة ، لم يمل أو يكل ، كنت أقول ليتنا نستطيع إعطائه من عمر وصحة كثير من شبابنا التائهين في حياتهم … أخيراً لم أرَ ذكرًا للدكتور في المواقع الإسلامية !!! أليس هذا دليلا على عدم اكتراث الأمة بالعلماء، وأقسم غير حانث أنه لو كان أحد القصاصين مدمني الظهور في الشاشات، بله أحد الفنانين أو المطربين، لظهرت صورته في كل موقع ، وانتشر نعيه في كل زاوية … ولكن إنا لله وإنا له لراجعون ، وصدق القائل : ذهب الذين يُعاش في أكنافهم —– وبقيتُ في خلف كجلد الأجرب (المصدر: « ملتقى أهل الحديث » بتاريخ 10 أكتوبر 2006) الرابط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84157

هذا النص نُشر أيضا في « ملتقى أهل التفسير » وأثار العديد من التعليقات من بينها ما خطه الدكتور عبدالرحمن الشهري، المشرف العام على الموقع:

رحم الله الدكتور أبا الأجفان رحمة واسعة ، وأسكنه فسيح جناته . وموته في هذه الأيام الفاضلة بشرى خير له إن شاء الله ، ونرجو أن يدخله الله جنات النعيم ، ويكافأه على جهوده التي بذلها في خدمة العلم وطلابه أحسن المكافأة . ونعم الرجل والأستاذ كان فقد لقيته مرات في مكة المكرمة ، وقرأت له الكثير من تحقيقاته وبحوثه . وجزاك الله خيراً أخي أحمد على حرصك وغيرتك وبرك بهذا الشيخ الجليل ، وما ذكرته من تغافل وسائل الإعلام له فليس هو بأول عالم يحدث له هذا في زماننا ، فحال الإعلام ما قد علمتَ وذكرتَ ، وإن كانت وفاته حديثة ، وأرجو أن توفق وسائل الإعلام الجادة إلى تعريف الأمة وأجيالها بهذا العالم المحقق . اللهم ارحمه برحمتك الواسعة في هذا الشهر الكريم ، وألحقنا به غير خزايا ولا ندامى يا رب العالمين   التوقيع د. عبدالرحمن بن معاضة الشهري كلية الشريعة بجامعة الملك خالد am33s@hotmail.com الرابط: http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=9d823f2dd4b426cf4812b3a637b5cd00&t=6622


 

الفقيه المحقق إلى رحمة الله

بقلم: عبدالوهاب إبراهيم أبوسليمان   حظيت جامعة أم القرى منذ تأسيسها بأعلام العلم والفكر في العصر الحاضر في جميع التخصصات الشرعية، والعربية، والعلمية التطبيقية من مختلف البلاد العربية والإسلامية، وكانت دلائل الإخلاص بادية على أعمالهم، فازدهرت الدراسات في جنباتها وكان تاريخاً حافلاً بالمنجزات العلمية، ومن ثم برزت على الساحة العلمية، والاجتماعية نتائج جهودهم المباركة، فخرجوا للمجتمع السعودي أعلاماً في تخصصاتهم تعتز بكفاءاتهم عند ما نزلوا إلى معترك الحياة، نافسوا زملاءهم من الجامعات الأخرى في كافة الحقول العلمية والعملية.   أسماء عديدة رفيعة بارزة من العلماء، شرفونا في موطن القداسات، أخلصوا لله في تدريسهم، فكانوا القدوة الحسنة، يأتي في مقدمتهم -مؤخراً- العلامة الفقيه، المحقق الأستاذ محمد أبوالأجفان رحمة الله عليه الذي غادرنا إلى رحمة الله صباح الثلاثاء السابع عشر من شهر رمضان المبارك عام 1427هـ في بلده تونس بعد أن أمضى زهاء عشرة أعوام في قسم الدراسات العليا الشرعية كان فيها ثر العطاء، أنموذجاً رفيعاً للعلماء الحريصين على إفادة طلابهم بكل وسيلة، هدفه الارتقاء بحس الطالب العلمي والنهوض بفكره بكل وسيلة ممكنة، بذل كل ما لديه من علم، ومعرفة، وخبرات تعليمية طويلة في مجال الفقه، والبحث، والتحقيق، مثالي الأخلاق والتعامل مع زملائه من المدرسين، ودوداً إلى الطلاب..   رحم الله الأستاذ الدكتور محمد أبوالأجفان العالم الفقيه الذي كساه العلم رداء الهدوء، والوقار، والسكينة، والخلق الرفيع، إذا تكلم فإنما يتكلم عن فائدة، وحكمة، وإذا صمت فإنما يصمت عن فكر وفطنة.   جاهد في الساحة العلمية في أكثر من جهة، محاضراً في الجامعات والمؤسسات العلمية، والنوادي العلمية، والأدبية في الكثير من البلاد العربية، مشرفاً على الرسائل العلمية الجامعية، عرفه طلاب العالم الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه معلماً صدوقاً، وأستاذاً مخلصاً، ومشرفاً علمياً متفتحاً.   نثر من عبق علمه، وخبراته المعرفية محاضراً، ومدرباً، وموجهاً، وأين ما حل، أشاع، ونشر نوادر كتب المذهب المالكي فعرفه المتخصصون في الفقه فقيهاً، محققاً لعيون مصادر الفقه المالكي، كان له الفضل في إخراجها إخراجاً علمياً، وتنقيحها، فتوافرت مصادر المذهب بين يدي علمائه وطلابه بعد أن كانت عزيزة المنال.   يعد الأستاذ الدكتور محمد أبوالأجفان المحقق أحد أبرز علماء التحقيق في العالم العربي في وقتنا الحاضر حقق الكثير من كتب التراث، النفيس، حمد الجميع تحقيقاته، وتخريجاته، التي أنبأت عن عالم جاد، مخلص لأمته، وتاريخه، وتراثه..تشرفت بصحبته في أعمال   يعد أبوالأجفان أحد أبرز العلماء فتخريجاته أنبأت عن عالم جاد مخلص لأمته وتاريخه وتراثه ورشة (البحث الفقهي طبيعته، خصائصه، مصادره) الذي عقد بالمنتدى الإسلامي بالشارقة بدولة الإمارات العربية قبل عامين لأسبوع كامل، كان الحضور كثيفاً من طلاب الدراسات العليا، وكان لاشتراكه رحمه الله تعالى صدى كبير، انعكس على الحضور الكثيف من أساتذة الجامعات، وطلاب الدراسات العليا، حينها تجلت عبقريته العلمية للجميع، محاضراً ماهراً، لا يتجاوز النقطة إلى أخرى حتى يتأكد فهم الحاضرين لها، يفعل ذلك بإصرار المخلص، وذكاء العالم، في إدارة ناجحة.   علاقته بالوسط العلمي والثقافي في مكة المكرمة، وجدة قوية جداً، يغشى المجالس، والنوادي برفقة العلامة الأديب الأستاذ الدكتور حسن الوراكلي، عالمان متحابان ، وصاحبان متلازمان في غدوهما ورواحهما إلى مجالس العلم والأدب، سعد الوسط العلمي المكي بوجودهما وحضورهما الدائم المفيد المنتج، أشاعا الحب والتقارب بامتزاجهما بالوسط العلمي بمكة المكرمة، أعادا إلى الذاكرة المجالس العلمية والأدبية التي كانت تعقد في منازل العلماء والأدباء المكيين في سالف الزمن.   كثيراً ما أسعدني الحظ بلقائه في حلقة علمية يعقدها، الأديب العالم الأستاذ الدكتور حسن الوراكلي في منزله؛ حيث يجمع في منزله العامر نخبة من العلماء والأدباء، وجمعاً من طلاب الدراسات العليا، يعقدون ندوة علمية، أو أدبية يتداولون موضوعاً علمياً أو أدبياً، وكان فضيلة الأستاذ الدكتور محمد أبوالأجفان رحمه الله أحد الذين يتطلع الحضور لحديثهم والإصغاء إليهم، وكان لفضيلتيهما زيارات خاصة تشرفت بها في منزلي بمكة المكرمة كان المكان المفضل هو المكتبة، وكنا لا نتفرق إلا عن مذاكرة، وإهداءات، وإعارات لبعض الكتب.   جمعتني وفضيلة الأستاذ الدكتور أبوالأجفان بعض المجالس العلمية الاستشارية العليا، أخص منها المذهب المالكي بالدليل، وهو مشروع علمي مهم اضطلعت به دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث برئاسة فضيلة مدير الدار الأستاذ الدكتور أحمد نور سيف بدبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وكان فضيلة الأستاذ أبوالأجفان رافداً قوياً للمشروع بما اختزنه من علم، وخبرة، ومعرفة.   اثنينية الأديب الأستاذ عبدالمقصود خوجه كان لها دور الريادة في تكريم العلماء والأدباء، والمفكرين بشكل مشرف غير مسبوق، وقد أخذت المبادرة في تكريم العالم المحقق الأستاذ الدكتور محمد أبوالأجفان رحمه الله تعالى في الثامن من شهر شعبان عام 1423هـ، وهذا يحسب مفخرة يعتز بها راعيها ومبدعها، وهي كبيرة في الموازين العلمية والاجتماعية: تكريم أعيان المجتمع العلمي والاجتماعي في البلاد العربية والإسلامية، وهي تشكل علامة بارزة في تاريخنا العلمي والأدبي المعاصر، ليس هذا فحسب بل إن التدوين التاريخي للسيرة الذاتية، وشهادات زملاء الفكر للمحتفى به بصورة موضوعية أمينة مصدر تاريخي أمين تطلع عليه الأجيال، تتجلى أهمية هذا الرصد التاريخي عندما ندرك الحقيقة المؤلمة أن سجلات معاهد العلم في بلادنا (الأرشيف)- للأسف- لا تعير هذا النوع من التدوين أي اهتمام.   لو استنطقنا أرشيف الجامعات العربية التي عمل فيها الأستاذ الدكتور محمد أبوالأجفان، وقضى فيها عصارة عمره- من خلال التجربة الشخصية- لما عثرنا على معلومة مفيدة تحكي جهاده وجهوده العلمية، في حين أن السجل التاريخي للاثنينية يمدنا بمعلومات واسعة مفيدة، في الجزء العشرين من أسفار (الاثنينية) تطالعنا ترجمة مسهبة مفيدة تبدأ بالسيرة الذاتية في ثلاث صفحات، ثم كلمة راعي الاثنينية سعادة الشيخ عبدالمقصود محمد سعيد خوجة، ثم كلمات زملاء العمل من كبار الأساتذة، ولعل القارئ الكريم يتطلع إلى نبذة مختصرة من حياة فقيد الأمة العلامة محمد أبوالأجفان مما هو موجود في ديوان الاثنينية:   «الأستاذ الدكتور محمد أبوالأجفان ولد في القيروان بتونس في عام 1936م متزوج، وأب لخمسة أبناء. حصل على الدكتوراه الحلقة الثالثة في الفقه والسياسة الشرعية سنة 1981م. حصل على الدكتوراه الثانية في الفقه المقارن من المعهد العالي للقضاء من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مع مرتبة الشرف الأولى عام 1987م. حصل على مجموعة من الجوائز والأوسمة: جائزة تحقيق التراث من وزارة الشؤون الثقافية في أربع مناسبات. حصل على وسام الاستحقاق الثقافي الصنف الثالث سنة 1990م من وزارة الشؤون الثقافية بتونس. يشارك في أكثر من ستة عشر نشاطاً اجتماعياً منظماً ما بين رئاسة لجان، وعضوية جمعيات ثقافية، وأدبية، ومجالس استشارية. أما لائحة النتاج العلمي، فتضم أكثر من مائة وعشرين مؤلفاً في مجالات تحقيق التراث منفرداً، أو بالاشتراك مع علماء آخرين»(1).   فقدته مكة عالماً معطاء، وفقدته بلاده تونس ابناً باراً، والأمة عالماً فقيهاً، باحثاً، ومحققاً واعياً، في الختام أسأل الله جل وعلا أن يجزيه عن العلم وأهله خير الجزاء، ولا إخالني وفيته حقه في رحلة عمرية قضاها في خدمة العلم، فقد حمدت له هذه البلاد عطاءه كما حمد له القيروان مسراه، وإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، والعزاء لكل ذي صلة بهذا العالم الجليل، ولأهله وذويه، و}إنا لله وإنا إليه راجعون.   (1)   الاثنينية، الطبعة الأولى، (جدة: عبدالمقصود محمد سعيد خوجة، عام 1424/2003)، ج20، ص81-143.   (المصدر: صحيفة عكاظ السعودية الصادرة يوم 18 أكتوبر 2006) 


بسم الله الرحمان الرحيم

اللجنة الطلابية للدفاع عن الحجاب

شهدت اليوم الأربعاء18/10/2006 كلية العلوم القانونية بتونس تحركات طلابية احتجاجا على تصعيد السلطات على قضية الحجاب و قد دخلت التحركات يومها الثالث على التوالي وتمثلت في اجتماعات عامة استعرضت انتهاكات السلطة لحق المحجبات في ارتداء حجابهن و قد نددوا بالمقالات التي نشرتها بعض الصحف المأجورة على غرار الإعلان و الحدث و هذه الأخيرة التي حرص رئيس تحريرها عبد العزيز الجريدي على إعلان الحرب على الله و رسوله والمؤمنين  وتلت تلك الاجتماعات حلقات نقاش تشكلت على إثرها لجنة سميت باللجنة الطلابية للدفاع عن الحجاب و قد حرر بيان تأسيسي للجنة و برنامج عمل داخل الكلية و في المستقبل في كليات أخرى و ستعمل اللجنة على الدفاع عن المحجبات بكل الوسائل السلمية و المشروعة من أجل تحقيق هذا المطلب و السلام على من اتبع الهدى   اللجنة الطلابية للدفاع عن الحجاب  كلية العلوم القانونية بتونس


أخبار مروعة عن حملة « رمضان » لمقاومة الحجاب في تونس !!!

 

مدير معهد من شدة حقده على الإسلام يتحول إلى « تارزي »:

على لبريكي مدير معهد المنجي سليم بالكاف(200كم غرب العاصمة)، وفي إطار تصعيد حملته على الحجاب والمحجبات عمد في اليومين الأخيرين وبكل تبجح إلى إقتطاع بالمقص لجزء من لباس طويل (جيب) لإحدى التلميذات في الساحة العامة وأمام التلاميذ، وبعد أن وجد أن الفتاة ترتدي سروالا تحت هذا اللباس الذي اقتطعه أدخلها إلى مكتبه وطلب من سكريتيرته أن تنزع لها هذا السروال وقال لها بالحرف الواحد أريدك أن تأتي إلى المعهد وصرتك عارية. هكذا وصلت الدناءة لهؤلاء الحاقدين على الإسلام في أرض الزيتونة والقيروان أرض الإمام سحنون والطاهر بن عاشور وعبدالرحمان خليف لا حول ولا قوة إلا بالله

 

 القانون الفرنسي يطبق بأكثر صرامة في تونس !!!  

محمد السنوسي كاتب عام المدرسة الفلاحية بالكاف، أصدر أمرا بمنع أي فتاة تضع شيئا فوق رأسها فحتى « البندنا » المسموح بها في بعض المعاهد الفرنسية هي غير مقبولة لدى السيد السنوسي لكي يمنع وبشكل نهائي الفتيات اللاتي قبلن بنزع الحجاب الشرعي وتعويضه « بفلارة » أو « بندنا » من مواصلة دراستهم.

أي حقد هذا وأي حرب هذه على الإسلام في أرض الإسلام و هل التقريطة والفلارة ليست من العادات التونسية يا سيد الأخزوري يا وزير « شؤون الدين » في البلاد ؟؟؟.

 

 إنها حرب على الإسلام وأحكامه وليست قضية لباس !!!

نورالدين الجلالي مدير المعهد النموذجي بالكاف، يقف يوميا أمام باب المعهد ويمنع كل الفتيات اللاتي كن يلبسن الحجاب ونزعنه تحت الضغط والتهديد من الدخول للمعهد إلا بعد أن يدخل كل التلاميذ ليسمح لهن بعد ذلك بالدخول.

لقائل يقول لماذا هذا المنع حتى بعد التخلى عن الحجاب؟ إنه التشفي والحرب المعلنة على الحياء والحشمة والتجاهر بالحرب على أولياء الله !!! « السيد » المدير يريد من هذا الإجراء أن ينظر كل التلاميذ إلى هؤلاء الفتيات وهن عاريات الرأس بعد أن كن مستورات في الماضي.

 

 مطاردة بالليل والزام بالنهار

بعد صلاة التراويح يقع تتبع النساء المحجبات إلى بيوتهن من قبل البوليس لمعرفة مقر سكناهن ثم يأتونهن في النهار من الغد ليقع جلبهن إلى مراكز البوليس للإمضاء على إلتزام يمتنعون بموجبه من لباس الحجاب في المستقبل. إنها حقا « حملة رمضان » لمقاومة الحجاب. عمل بالليل والنهار.

 

الحجاب ليس ظاهرة سياسية كما يدعي أقطاب السلطة التونسية

اعتاد أحد أعضاء الحزب الحاكم (التجمع الدستوري الديمقراطي) الذهاب يوميا لأداء صلاة التراويح مع زوجته وهي ترتدي الحجاب الشرعي، إلى أن وقع استدعاؤه أخيرا من قبل رئيس مركز الشرطة الذي يرجع إليه بالنظر ليتم توبيخه على هذا الصنيع وطلب منه بشدة التوقف على هذا الأمر فكيف به والسلطة تشن حملة لا هوادة فيها على الحجاب وهو العضو بالحزب الذي يقود السلطة يخرج مع زوجته وهي متحجبة لأداء صلاة التراويح.

 

 إنه دليل صارخ لكل من صموا آذاننا حول ظاهرة الحجاب بأنها سياسية ووراءها أطراف سياسية، لا وألف لا. 

 

(المصدر: موقع نهضة.نت بتاريخ 18 أكتوبر 2006 على الساعة 2 و 28 دقيقة صباحا بتوقيت لندن)

 


 

المعهد الثانوي 7 نوفمبر بمدنين:

مدير المعهد السيد الطاهر الهويدي يعتدي بالضرب على تلميذ حاول حماية أخته المحجبة من قبضة المدير

 

الاثنين 16 أكتوبر الموافق لـ 23 رمضان 1427.

 

بلغنا اليوم حصيلة الأحداث التي عاشها شباب ولاية مدنين طيلة الأسبوع الماضي في إطار ما أجمع الشباب على انه « حملة وطنية لمحاربة الدين الإسلامي ».

 

صبيحة يوم الخميس عمد مدير المعهد الثانوي 7 نوفمبر (كعادته) إلى إيقاف التلميذات المحجبات في باب المعهد ومنعهن من الدخول قصد حرمانهن من متابعة الدروس بتهمة ارتداء الحجاب باعتباره « لباسا طائفيا و دخيلا ».

 

وحدث أن مرت إحدى الأخوات الشريفات دون أن يراها لكنه عندما انتبه إلى دخولها هرول إليها و جذبها من شعرها ونزع حجابها بوحشية… فصادف أن مر شقيق هذه التلميذة من مكان الحادثة (وهو أيضا تلميذ بنفس المعهد مرسم بالسنة 3 رياضيات) فما كان منه إلا أن حاول حماية أخته من الشتم والضرب.

 

أفلتت التلميذة المسكينة من يدي هذا المجرم فأمسك بشقيقها و انهال عليه ضربا و لكما في مدخل المعهد وعلى مرأى ومسمع كل التلاميذ والأساتذة والمارة.

 

لم يكتف هذا المجرم بذلك بل مضى يضرب ويشتم ويسب فوصلت به وقاحته إلى سب الجلالة… ليس هذا فحسب بل أجبر التلميذ على دخول مكتب الإدارة وواصل تعنيفه بهمجية… والسبب؟؟  أنه حاول تخليص أخته من التعنيف والإهانة.

 

الأغرب من كل هذا : انعقد مجلس التأديب (في جلسة طارئة) و قرر طرد هذا التلميذ 15 يوما. هذا التلميذ الذي يشهد له التلاميذ و الأساتذة والحاضرون أنه لم يعتد على المدير بل اكتفى بحماية وجهه من اللكم. كما سجلت كل الأضرار المادية في شهادة طبية… دون الحديث عن الآثار الظاهرة والكدمات و آثار العض.

 

هذه لمحة بسيطة عما يعانيه الشباب في مدنين في ظل القمع الإداري والأمني داخل مؤسساتهم التعليمية…

فهل من مغيث؟؟؟

 

شباب ولاية مدنين

 

(المصدر: موقع طلبة تونس بتاريخ 17 أكتوبر 2006)

الرابط:http://www.tunisie-talaba.net


أخبار الجامعة

 

كلية العلوم بتونس

 

نظم الاتحاد العام لطلبة تونس يوم الأربعاء 11 أكتوبر اجتماعا عاما بالكلية كان موضوعه الرئيسي ما تتعرض له الطالبات المحجبات من مضايقات على أبواب الكلية من قبل أعوان الحراسة معززين بالأمن الجامعي. وقد أكّد المتحدثون مساندتهم لزميلاتهم رغم اختلافهم الفكري معهنّ.

 

كما انتظم بالكلية اجتماع عام ثان نادى إليه طلبة مستقلّون دعوا فيه إلى مساندة قضية الطالبات المحجبات واستعرضوا مختلف التطورات في هذا الموضوع داخل البلاد.

 

إيقاف ومحاكمة

 

أوقف يوم الأربعاء 11 أكتوبر الطالب عبد الحميد الصغير عندما كان يحتجّ على ملاحقة الطالبات المحجبات أمام الكلية من  قبل عناصر أمنيّة. وقد تم الاعتداء عليه بالعنف الشديد وتحويل وجهته إلى منطقة العمران أين لفّق ضدّه محضر في الاعتداء على عون أمن وأحيل على المحكمة التي حددت له جلسة ليوم 14 من الشهر الجاري.

 

وقد جرت المحاكمة في ظروف تفتقد لأبسط قواعد المحاكمة العادلة فقد رفض مطلب المحامين بالتأجيل وسارع القاضي إلى إصدار حكم بتخطئة عبد الحميد الصغير بـ100 دينار.

 

محاكمة 2

 

أوقف الحسين بن عمر (30 سنة) حاصل على الأستاذية في الإعلامية منذ 2001 و شهادة الدراسات العليا المتخصصة في نظم الاتصالات و الشبكات 2003 وحفناوي بن عثمان (33سنة) أستاذية عربية منذ 2005

 

وذلك يوم الخميس 12/10/2006 في قلب شارع الحبيب بورقيبة عندما فاجآ الرأي العام بربط نفسيهما إلى عمود كهربائي بسلاسل حديدية و دعوتهما إلى اجتماع عام تناولا فيه الممارسات المشبوهة في أروقة وزارة التربية والتكوين من محسوبية و رشوة… وكان الأستاذين المعطّلين قد خاضا سلسلة من التحركات الرمزية في شارع الحبيب بورقيبة وفي وزارة التربية وفي ساحة برشلونة وتم إيقافهم عديد المرات في منطقة الأمن باب بحر واعتدي عليهم من قبل عناصر البوليس السياسي ورغم التهديدات بالعنف أو السجن فإنّ ذلك لم يثنهم عن مواصلة نضالهم من أجل حقهم في النجاح و في العمل بعد أن ثبت إسقاطهم عمدا على خلفية نشاطاتهم النقابية بالجامعة. وقد تمّ إيداع الموقوفين بالسجن بعد إحالتهم على المحكمة بتهمة إحداث الهرج في الطريق العام وعيّنت جلسة ليوم 19 أكتوبر الجاري.

 

ويخوض هذا التحرك الاحتجاجي 7 متخرجين وقع الاستجابة لاثنين منهم بتعيينهم في مركز عمل بالمعاهد الثانوية.

 

الكاباس

 

أعلنت وزارة التربية عن تحديد موعد لإجراء مناظرة الكفاءة في الأستاذية أيام 9 و10 و11 و12 نوفمبر القادم. وقد كشف حجم الانتدابات في عديد المواد تراجعا كبيرا لا يشجّع المتخرجين على دخول المناظرة بل يفتح الباب فقط على التنافس غير النزيه على الظفر بالمراكز عبر الرشوة والمحسوبية.

 

وقد حددت الشغورات كالآتي العربية (240) الفرنسية (360) الفلسفة (20) التربية الإسلامية (20) التربية المدنية(20) التاريخ والجغرافيا (20) الرياضيات(30) الفيزياء (50) العلوم الطبيعية (20) التربية التقنية (10) التربية التشكيلية (30) التربية الموسيقية(40) الهندسة الالية (5) الهندسة الكهربائية (5) الاقتصاد (20) التصرف (10) الالمانية (25) الايطالية (20) والاسبانية 15ويكون مجموع  المراكز 960. في حين نالت شعبة الإعلامية والأنقليزية نصيب الأسد، 865 لمادة الأنقليزية و1350 لمادة الإعلامية.

 

(المصدر: أخبار الجامعة، العدد 4 من موقع « طلبة تونس »، 17 أكتوبر 2006)

الرابط: http://www.tunisie-talaba.net/news/tunisie-talaba4.htm

 


 
بلاغ إعلامي     تونس في 17 أكتوبر 2006
 

توجه اليوم الثلاثاء، 17 أكتوبر 2006، عدد من أعضاء اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل إلى مقر وزارة التربية و التكوين لمتابعة مطالب الإتحاد التي سبق و أن قدمها منذ ما يقرب عن ستة أشهر دون رد واضح من الوزارة، و يأتي هذا التحرك في جو متوتر نظرا لاستنفاذ كل الحلول مع الوزارة المعنية و الإحكام المطبق لأعوان الداخلية على مقرها و اعتداءهم و تلفيقهم التهم على كل من توجه غليها بغية الدفاع عن حقه في الشغل. و إن لم يشذ تحرك أعضاء الإتحاد عن القاعدة فقد أوقف البوليس كل المتوجهين إلى وزارة التربية من مناضلي الإتحاد قبل الوصول إليها، حيث تمت محاصرتهم بأعداد هائلة من البوليس بالزي المدني و الرسمي على بعد أكثر من مئة متر عن مقر الوزارة و على مستوى شارع 9 أفريل. و قد تمكن اعضاء الإتحاد من فرض طريقة التفاوض حيث تم تكليف مناضلين اثنين للتوجه للوزارة رغم الطوق الأمني، إلا أن الوزارة رفضت أساسا مبدأ التفاوض و أغلقت كل الأبواب أمام هذا الحل، كما ادعت أن مناضلي الإتحاد هم مجموعة من المخربين ليس لهم من هدف سوى التشويش على السير العادي لدواليب الوزارة؟؟؟ و قد قررت التنسيقية الوطنية للإتحاد تبعا لذلك مواصلة و تصعيد التحركات لمزيد تعميق تخبط الوزارة و فضح ممارساتها أمام الرأي العام. هذا، وقد علمنا كذلك أنه قد تم طرد عدد من أعضاء لجنة الدفاع عن حاملي الشهادات العليا من أمام الوزارة المذكورة و منعهم من الفاع عن حقهم في الشغل. و أمام هذه اللامبالاة المتواصلة، و الأسلوب البوليسي السخيف و المتخلف في التعامل مع المعطلين من أصحاب الشهادات فإن أعضاء اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل:

– يؤكدون تمسكهم بمنظمتهم المستقلة و المناضلة. – متمسكون بحقهم و كل المعطلين من أصحاب الشهادات في العمل. – يؤكدون فشل السلطة في استيعاب خريجي الجامعات و تخبط وسائلها و مؤسساتها في غياب برنامج فعلي لإدماجهم في سوق الشغل. – يعلنون مواصلتهم النضال صلب منظمتهم رغم كل المضايقات و العنف الموجه ضدهم و الذي لا يعدو كونه أسلوبا متخلفا و غير مجد في ظل تفاقم أزمة بطالة أصحاب الشهادات. – يعلنون مساندتهم لكل المناضلين من أجل حقهم في الشغل و يجددون الدعوة لكل المعطلين عن العمل من أصحاب الشهادات لتوحيد الصف لوحدة المطلب.

إتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل التنسيقية الوطنية المكلف بالإعلام الحسن رحيمي 21 91 81 97


بسم الله وحده   بلاغ  إعلامي 

اليوم الخامس للإضراب

تونس في 17/10/ 2006 أنا الطالب عبد الحميد الصغير بالمرحلة الثالثة رياضيات بكلية العلوم بتونس و الناشط النقابي و السياسي أحيط الرأي العام الوطني و العالمي أنه نتيجة مساندتي لزميلاتي المحجبات  بكلية العلوم بتونس إثر منعهن من حقهن الشرعي في الدراسة بزعم ارتدائهن للباس الطائفي المقصود به الحجاب تعرضت إلى المظلمة التالية :

وقع تعنيفي بكل وحشية من قبل البوليس الجامعي .* كما تم إحالتي على المحكمة بصفة استعجاليه و في محاكمة منافية للقانون مما منعني من ممارسة  حقي في الدفاع عن نفسي أو الاتصال بالمحامين . * * تم اتهامي بالاعتداء بالعنف على عون أمن زورا وبهتانا في حين أنه لم يتجاوز محاولتي في الدفاع عن الفتيات المحجبات.  و أعلمكم بأنه نتيجة تواصل إضرابي إلى اليوم الخامس تدهورت حالتي الصحية حيث أصبحت أشكو من آلام في المعدة و حالة إغماء متقطعة و لم ~أعد قادرا على ممارسة حياتي اليومية

أعلن:    و على إثر ذلك تمسكي بحقي في محاكمة عادلة * مواصلة الإضراب عن الطعام إلى حين تمكيني من جواز السفر * * تحميل السلطة مسؤولية المضاعفات الناتجة عن تواصل إضرابي عن الطعام                   و أدعو كل المنظمات الحقوقية و المنابر الإعلامية إلى مساندتي من أجل رفع هذه المظلمة

للتعبير عن تضامنكم بإمكانكم الاتصال بمكان الإضراب  نهج سيدي سفيان{قرب شارع لندرة الباساج} عمارة 25 شقة عدد 8 الطابق الثالث  عبد الحميد الصغير

 

 

منظمة شبابية مغربية تتضامن مع محجبات تونس

 

الإسلام اليوم / الرباط / عبد الغني بوضرة  أعربت منظمة التجديد الطلابي المغربية عن تضامنها مع الشعب التونسي وخصوصا المرأة التونسية التي أصبحت تحارب في دينها وعفافها في إشارة إلى الحجاب الشرعي. ويأتي قلق المنظمة الطلابية على إثر الحملة التي تشنها السلطات التونسية، وكذا إدارة المؤسسات الجامعية والمدرسية على التلميذات والطالبات اللائى يرتدين الزي الإسلامي « الحجاب » ، مما يعنيه ذلك من اضطهاد وتمييز ضدهن، والذي يتعارض مع الحرية الشخصية للفرد، وكذا مبادئ حقوق الإنسان وقواعد الحريات العامة.

وأعلنت المنظمة الطلابية ذات التوجه الإسلامي في بيان لها عن تضامنها التام مع جميع طالبات وتلميذات الجامعات والمدارس التونسية، إزاء ما يتعرضن له من معاملات سيئة ، ومن اعتداء مستمر على خصوصياتهم وحرياتهم الشخصية.

واعتبرت التجديد الطلابي ممارسات الدولة التونسية اتجاه المحجبات اعتداء فظيعا على الحريات الدينية، وامتهانا للخصوصيات الحضارية وثوابت الأمة العربية والإسلامية، وطالب المصدر ذاته الإدارة الجامعية والمدرسية بتونس الكف عن الممارسات المتعصبة، والكف عن أدلجة وعسكرة الحياة التعليمية، وكانت حركة النهضة بتونس حملت السلطة الحاكمة وفي كل مستويات قرارها ومسئوليها المسئولية كاملة في كل ما يتعرض له هؤلاء المواطنون والمواطنات من اعتداء على أخص وأقدس حقوقهم الشخصية في حرية اختيار لباسهم ودرجة التزامهم الديني، في حين يقع التغاضي بل يقع الدعم والتشجيع على انتشار مظاهر التفسخ والعراء والتطبيع مع ظواهر الميوعة .

ودعت حركة النهضة علماء تونس وشيوخها إلى التعبير عن موقف جاد ومسئول أمام الله ثم أمام شعبهم برفض هذا الاعتداء على حق المرأة المسلمة في ارتداء الحجاب متى اقتنعت بذلك . وطالبت المنظمات الحقوقية والإنسانية التونسية وكذلك الأحزاب السياسية الوطنية الجادة إدانة حملة السلطة الظالمة والتضامن مع الفتيات والنساء المتدينات لضمان حقهن المشروع في اختيار لباسهن ، ودعت من بقي من عقلاء السلطة السعي إلى تجنيب البلاد المزيد من التدهور والانحدار والمآلات المجهولة .   (المصدر: البشير للأخبار بموقع « الإسلام اليوم » بتاريخ  18 أكتوبر 2006)


الشيخ القرضاوي ردا على الموقف التونسي من الحجاب

آية الحجاب ثابتة.. وعلى علماء المسلمين التحرك

نهال محمود مهدي (*)

 

دعا فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي علماء المسلمين في مختلف دول العالم إلى إنكار موقف الحكومة التونسية من حجاب المسلمات هناك، معتبرا أن هذا الأمر معصية من أشد ما تكون المعاصي؛ لكونها نهيا صريحا عن ما أمر الله به نساء المؤمنين في كتابه الكريم.

 

وأوضح فضيلته – في ثنايا حلقة الشريعة والحياة الأحد 15 / أكتوبر / 2006 – أن آية الحجاب آية ثابتة محكمة لم يعتريها نسخ أو تغيير بإجماع الأمة طوال القرون الماضية، ولا يجوز بأي حال في بلد مسلم أن تُنهى المسلمة فيه على لبس الحجاب، وأقل ما يمكن أن يقال في بلد يعترف بالإسلام دينا له أن يترك لمسلماته حرية ارتداء ما يشأن كما تُترك الحرية لمن لا تلتزم بالزي الشرعي، فهذه أمور راجعة للحرية الشخصية.

 

وأشار إلى أنه من أكثر من 13 قرنا لم تكشف مسلمة رأسها، إلا أن دخول الاستعمار هو من فعل بنا ذلك وبمجتمعاتنا ونسائها، حتى أصبح المعروف منكرا والمنكر معروفا.

 

خير كتاب

 

من جهة أخرى أجاب فضيلة الشيخ خلال الحلقة على مجموعة كبيرة من الشبهات التي تثار بخصوص القرآن الكريم موضحا في بداية الحديث بهذا الشأن أنه من فضل الله على الأمة أنه بعث لها خير رسول، وأنزل عليها خير كتاب في شهر رمضان الذي يعتبره كل مسلم شهر القرآن.

 

وأضاف أنه لما كانت الليلة التي نزل فيها القرآن هي خير الليالي، والشهر الذي أنزل فيه هو خير الشهور، والأمة الذي أنزل عليها القرآن هي خير أمة أخرجت للناس فقد تولى الله عز وجل بنفسه أمر حفظ القرآن ورعايته « إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون » بتهيئة الأسباب لذلك.

 

واستطرد قائلا: إنه منذ لحظة نزول الوحي به على قلب النبي صلى الله عليه وسلم وكتاب الوحي حوله يأمرهم بكتابة كل آية كما يلقنها له جبريل عليه السلام، كما كان صلى الله عليه وسلم في رمضان من كل عام يتدارس القرآن مع جبريل عليه السلام كما ورد في الحديث الصحيح « ينزل جبريل فيدارسه القرآن… » وكان يعرض عليه في كل عام مرة وفي العام الأخير عرضه عليه جبريل مرتين.

 

هذا بالإضافة إلى تلقى الصحابة القرآن عن الرسول، وحفظه في صدورهم أو كتابته على المواد المختلفة حتى كان منهم من يحفظه كاملا عن ظهر قلب كأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل كما جاء في حديث أنس بن مالك.

 

المصحف الإمام

 

ثم انتقل فضيلة الشيخ القرضاوي للحديث عن أمر جمع القرآن الكريم مشيرا إلى أنه في عهد النبي ظل محفوظا ومكتوبا، ولكن لم يكن مجموعا بين دفتين؛ لكون النبي ما زال حيا وقد ينزل عليه الوحي في أي وقت؛ فكيف يجمع كتاب وهو لم يتم بعد؟!، إلا أنه في عهد أبي بكر رضي الله عنه جمع ووضع في بيت حفصة أم المؤمنين.

 

ثم جمع القرآن الكريم مرة أخرى -والحديث لا يزال على لسان فضيلة الشيخ – في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه حينما جاءه حذيفة بن اليمان من إحدى المعارك ليخبره باختلاف القراءات في القرآن الكريم، فكان ذلك سببا لقيام عثمان بتكوين لجنة من الكتاب والقراء والمجيدين – على رأسهم زيد بن ثابت – جمعت كل ما نزل من القرآن من خلال الحفظة والمدونات في مصحف واحد سمي المصحف الإمام وأرسل إلى كل مصر نسخة منه.

 

شبهات وردود

 

وعن القول باختلاف حدث بين الصحابة حول ترتيب السور والآيات، وبإنكار ابن مسعود للمعوذتين، وإضافة الحجّاج لعشر آيات في مصحف عثمان لم تكن من القرآن، وعن كون الذكر المذكور في قوله تعالى « إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون » لم يُرد به القرآن رد الشيخ بداية بأن الاختلاف في ترتيب السور قال البعض فيه إنه أمر توقيفي من النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام، والبعض قال هو اجتهاد من الصحابة، وأنا أرى أن الأمرين حدثا ولم يحدث خلاف بين الصحابة، أما مسألة ترتيب الآيات فهو أمر توقيفي تماما.

 

الأمر الثاني وهو رواية إنكار ابن مسعود للمعوذتين من القرآن فهذه للأسف من الروايات التي تضلل الناس؛ فالثابت عن ابن مسعود القراءة بهما، وهي قراءة عاصم عن ذر بن حبيش عن ابن مسعود التي نعرفها بقراءة حفص عن عاصم والتي تحتوي على المعوذتين.

 

أما الشبهة الثالثة وهي إضافة الحجاج بن يوسف لآيات في مصحف عثمان فهي محض افتراء لأنه لا يستطيع الحجاج ولا من هو فوقه أن يغير في القرآن شيئا؛ فالقرآن هو أثبت كتاب في الوجود فالتوراة فقدت نسخها في عهد البابليين، والإنجيل لم يكتب إلا بعد وفاة المسيح بعشرات السنين ولم تعثر على نسخه الأصلية في حين بقي لنا القرآن محفوظا حتى اليوم.

 

وأخيرا من يدعي أن الذكر لا يراد به القرآن قال فضيلته إنه لا شك في أن الذكر هو القرآن وما يشاع هو ممن لا يفقهون في علوم القرآن الكريم وتراثنا الإسلامي شيئا، فيفرقون بين الذكر والقرآن والكتاب والفرقان، وكلها واحد؛ فقد قال الله تعالى في مواضع أخرى « يا أيها الذي نزل عليه الذكر… » أي القرآن، كما قال تعالى « إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم… الآية » فهو نفس الكتاب العزيز المحفوظ من الله.

 

مناهج وقواعد

 

ثم نوه فضيلة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي إلى أن هناك منهجا علميا وقواعد يجب أن تتبع عند التعامل مع أية شبهة تحوم حول كتاب الله وهي:

 

1 – أن المعلوم من الدين بالضرورة لا يناقش ولا يطلب له دليل، وبالضرورة يعني يعلمه الخاص والعام.

 

2 – أنه إذا تعارض ظني وقطعي نرجح القطعي على الظني إذا افترضنا صحة الظني؛ فكل علماء المسلمين من جميع الفرق والمذاهب أجمعوا على أن القرآن الكريم كاملا قطعي الثبوت.

 

وفي ختام حديثه أكد فضيلته على أننا الآن أصبحنا نعيش في موسم الهجمات على الإسلام فبتنا غرضا لكل رام بسهمه بسبب ضعف المسلمين وهوان دينهم عند الناس، إلا أن الإسلام قوي؛ فلا يوجد دين بقوة ذاته، ولا كتاب بقوة كتابه. وألمح إلى أن كل هذه المحاولات لن تجدي شيئا ولن تمس من قدسية القرآن وثبوته.

 

(*) من أسرة إسلام أون لاين

 

(المصدر: موقع إسلام أون لاين.نت بتاريخ 18 أكتوبر 2006)

الرابط: http://www.islamonline.net/Arabic/shariah_corner/Fatwa/Topic_14/10/02.shtml

 


مداخلة زينب (تونسية)فى برنامج الشريعة والحياة بالنص حول محاربة السلطة التونسية للحجاب ورد الشيخ يوسف القرضاوى

عبد الصمد ناصر: فضيلة الشيخ هناك مشاركة من تونس زينب لها مداخلة أعتقد تفضلي زينب زينب – تونس: السلام عليكم فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي: وعليكم السلام ورحمة الله زينب: أنا طالبة في كلية الشريعة في تونس ولكني أجود حاليا في فرنسا وحاولت أن أتصل بكم لعرض مشكلتي عبد الصمد ناصر: تفضلي هل لديك مداخلة بخصوص موضوع الليلة؟ زينب: نعم بالنسبة للتشكيك في آية من آيات القرآن الكريم وهي آية الحجاب فنحن في تونس الطالبات المتدينات تتعرض منذ مدة طويلة لمحنة لا مثيل لها فالحجاب ينزع منا بالعنف ونمنع من دخول الجامعة وهذا في جميع الكليات والثانويات في تونس عبد الصمد ناصر: سؤالك؟ زينب: في الأماكن العامة عبد الصمد ناصر: سؤالك؟ زينب: نعم؟ عبد الصمد ناصر: سؤالك أخت زينب؟ يوسف القرضاوي: هذه الآية آية الحجاب يعني زينب: سؤالي أريد أن أعرف موقف فضيلة الشيخ والعلماء من الزي الإسلامي لأنه في تونس لا يعترف بهذا الزي ويقال إنه لباس دخيل عبد الصمد ناصر: طيب السؤال واضح أخت زينب السؤال واضح والشيخ سيرد إن شاء الله زينب: بارك الله فيك عبد الصمد ناصر: بارك الله فيك، تفضل فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي: آية الحجاب آية قرآنية ثابتة محكمة لم يعترها نسخ ولا أي شيء بإجماع الأمة طوال القرون الماضية {ولْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ولا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ} {ولا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا ولْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} هكذا جاء في سورة النور وجاء في سورة الأحزاب {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وبَنَاتِكَ ونِسَاءِ المُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ} فلا يجوز في بلد مسلم أن تُنهى المسلمة عن لبس الحجاب أقل ما يطلب من الدولة المسلمة التي تعترف بأن الإسلام دينها أقل ما يُطلب منها أن تترك النساء حرائر يخترن ما يشاؤون واحدة تختار الميني جيب وواحدة تختار الميكرو جيب وواحدة.. وواحدة تختار الحجاب وواحدة تختار النقاب حتى يعني هذا راجع إلى الحرية الشخصية ما دمنا نعطي حرية المرأة تلبس ما تشاء قصيرا طويلا تلبس موضة تلبس.. ما أحد يتدخل فيها لماذا نتدخل في أمر المتدينة؟ عبد الصمد ناصر: الغريب فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي: أنا حتى اعترضت على فرنسا وقلت لهم إن هذا يتنافى مع حريتين من الحريات الأساسية التي يتضمنها ميثاق حقوق الإنسان الحرية الشخصية والحرية الدينية لأن أنت معناها أنت تجبرني على أن أخالف ديني أن أعصي ربي هذا عبد الصمد ناصر: الغريب فضيلة الشيخ أن القيادات السياسية الكثير منها يعتبر ويصرح بذلك للإعلام أن هذا اللباس دخيل على الإسلام يوسف القرضاوي: مَن قال هذا؟ عبد الصمد ناصر: هذا مشهور ومعروف في يوسف القرضاوي: المسلمون دول يعني ده أكثر من 13 قرناً لم تكشف امرأة رأسها في هذه حتى دخل الاستعمار بلاد لمسلمين بدؤوا يقلدون الأجانب فهذا أمر يعني عبد الصمد ناصر: شيخ ربما الميني جيب يبقى الزي الإسلامي ربما يوسف القرضاوي: ثابت بيقين أنا هذا للأسف من الأشياء أن يصبح المعروف منكراً والمنكر معروفاً والنهي عن المنكر يعني فيه حديث يعني إن كان خرج عن الموضوع ولكن الموضوع يستحق النبي عليه الصلاة والسلام قال « كيف بكم إذا أصبحتم في زمن لم يؤمر فيه بالمعروف ولم ينه فيه عن المنكر قالوا وكائن ذلك يا رسول الله قال نعم والذي نفسي بيدي وأشد منه سيكون كيف بكم إذا أصبح المعروف منكراً والمنكر معروفاً قالوا كائن ذلك يا رسول الله قال نعم والذي نفسي بيدي وأشد منه سيكون قالوا وما أشد منه قال كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف » هذا أشد ما يكون فتنة وخروجاً على شرع الله إننا ننهى عن المنكر يعني ننهى المسلمة التي تحتشم وتريد أن تنفذ أمر ربها ويحدث هذا في بلاد الإسلام هذا ما ينكر ويجب على علماء المسلمين في أنحاء العالم أن ينكروه هذا لا يجوز بحال من الأحوال

رابط الحلقة الأخيرة من برنامج الشريعة والحياة التى تبثه قناة الجزيرة دوريا يوم الأحد http://www.aljazeera.net/NR/exeres/4675E10…D87C5932.htm#L3


المعارضة التونسية (؟؟؟):

الحجاب شكل من أشكال التمييز

ميدل ايست اونلاين

تونس – أكد حزب « الوحدة الشعبية » التونسي المعارض أن « الحجاب الإسلامي، الذي تروج له التيارات الأصولية » يعد شكلا من « أشكال التمييز على أساس الجنس »، وأنه « يعبر عن عقلية تحقر المرأة وتقلص دورها وتحط من مكانتها وهو ما يجعل منه أداة استعباد لا علاقة لها بالحريات وفلسفتها ».

 

وجدد المكتب السياسي للحزب في بيان أصدره الاربعاء رفض ما سماه « المشروع السلفي » باعتباره « مشروعا يتناقض مع أسس الفكر الجمهوري ومع المشروع التحديثي ».

 

من جهة أخرى دعا محمد بوشيحة الأمين العام للحزب إلى « التصدي للأفكار والدعاوى السلفية والتيارات التي تسعى إلى احتكار الثقافة وتوظيفها توظيفا رجعيا يعتمد الإقصاء والتهميش »، مشددا على رفض حزبه للزي « الطائفي » بوصفه « دليلا على إيديولوجيا مناهضة للحرية وبعيدة عن التفكير الحديث » إلى جانب رفضه لـ »مظاهر العري المستهجن ».

 

ويضاف موقف حزب « الوحدة الشعبية » إلى الموقف الذي كان عبر عنه الحزب « الاجتماعي التحرري »، معارضة ليبرالية، الذي قال في بيان له إن « المزاعم حول الحجاب و المحجبات في تونس ليست إلا عنوانا للشقاق وخروجا عن الإجماع »، وإنه « من الضروري الحفاظ على نقاوة الرسالة الدينية بتركها خارج دائرة الصراع السياسي صونا لها ولهوية المجتمع. »

 

وتعد هذه البيانات امتدادا للمواقف السياسية التي عبر عنها وزراء في حكومة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وقيادة الحزب الحاكم وأحزاب معارضة بشأن وضع الحريات ومسألة عودة ظاهرة الحجاب الإسلامي إلى الشارع التونسي.

 

وقد هاجم وزير الخارجية التونسي بشدة ما وصفه بـ »الخطر » الذي يشكله الحجاب على تونس وعلى « ثقافتها وتقاليدها »، واصفاً إياه بـ »الشعار السياسي » ترفعه جماعات وتيارات « تتخفي وراء الدين لتحقيق أغراض سياسية ».

 

(المصدر: موقع ميدل إيست أون لاين (بريطانيا) بتاريخ 18 أكتوبر 2006)

الرابط: http://www.meo.tv/?id=41925


أوجه تباين مختلف ألوان الطيف السياسي في تونس

من مطلب العفو التشريعي العام ( 2)

فحتى إذا كان هناك فضل للرابطة في التأكيد منذ البداية على إصدار قانون للعفو التشريعي العام، فلم يكن  فيه لليسار من دور، وإن كان لا يمكن ربما  أن لا يطالب به أو لا يدعو إليه، لأن اليساريين  يعتبرون أنفسهم في تلك الفترة من تاريخ البلاد من أول المستفيدين منه ومن أكثر المنتفعين به، رغم سيطرة النزعة الثورية التي كانت ما تزال سارية في عروقهم، والتي مازالوا متمسكين بها ومحافظين عليها في جانب كبير منهم على الأقل، عدى بعض الشخصيات المستقلة التي لم يعد من المفيد التزامها وإلزامها بالتقيد بهذه النزعة التي تمنعهم من الإيمان بالمطلبية والإصلاح، وتلزمهم بالإيمان بالثورة والإفتكاك.إلا أنهم كانوا لا يستطيعون التخلي عن هذه المطالب التي سبقهم غيرهم للدعوة إليها والمطالبة بها. ولم يكن أمامهم إلا القبول بها وتبنيها بعد الإلتحاق بالمنظمة الحقوقية وبعد أن أصبح لهم نفوذ عليها.
فرغم أن كل الظروف كانت تدعوا إلى المطالبة بإصدار العفو التشريعي العام، فإن أهم الأحداث التي كانت تشغل النخبة السياسية والحقوقية والإجتماعية في مختلف التنظيمات والجمعيات في ذلك الوقت، هي الأحداث ذات العلاقة بالمواجهة المفتوحة التي كان يفرضها النظام البورقيبي على حركة الإتجاه الإسلامي.وبحكم هذه العلاقة مع السلطة، فقد كان من الحتمي ومن الضروري بل ومن المصلحة إذا كان لا بد من اجتناب الحديث عن الموقف المبدئي، وإن كان هو الأصل كما نعلمه وكما لا يعلمه غيرنا، أن تكون الحركة من أولى الحركات والجهات والأطراف المنادية بضرورة إصدار قانون العفو التشريعي العام والداعمة له.وهي الحركة التي كانت أكثر استهدافا من النظام في ذلك الوقت أكثر من أي حساسية من حساسيات الطيف السياسي العلماني بالبلاد. وكانت المعركة مفتوحة بينها وبينه. وكان الصراع مستمرا في نسق تصاعدي من منطلق كراهية بورقيبة لهوية الأمة والشعب التونسي العربية ولإسلامية، وللتغطية عن فشل برامجه وتوجهاته وخياراته السياسية والإقتصادية والثقافية والإجتماعية والتنموية، وعن عزل البلاد عن محيطها العربي والإسلامي، وربطها بالغرب الإستعماري. وصرف الأنظار عن كل ذلك وللدفاع عن المشروع السياسي والثقافي للدولة العلمانية الحديثة ذات الطبيعة والمولد الإستعماري… حتى بلغ أوجه سنة 1987 وانتهى بسقوط بورقيبة، وليتواصل نظامه بعد ذلك وعلى نحو أشد فضاعة وبشاعة بعد أن تعزز بأطراف سياسية أكثر إيمان بالعنف وأكثر كفر بالديمقراطية وبحقوق الإنسان، وأكثر عداء للهوية العربية الإسلامية للشعب وللوطن والأمة.
ولعله من خلال احتدام الصراع المستمر بين النظام والحركة وهو صراع يختلف عن أي صراع آخر بين أي من مكونات الحركة العلمانية اللائكية ذات الطبيعة الواحدة في النهاية، لما بين المشروعين العلماني والإسلامي من اختلاف وتناقض في الطبيعة والتصور في كل المستويات وعلى كل الأصعدة، ومن خلال تمسكها بمطالب الرابطة ودعمها لها، ظلت هذه المطالب قائمة. وظلت كل الأطراف وكل مكونات المجتمع المدني متمسكة بها من منطلقات مختلفة، تتراوح بين المبدئية والإنتهازية والمصلحية. إن التاريخ والأحداث والوقائع كلها تؤكد مجانبة القائلين بعدم مطالبة الحركة الإسلامية ممثلة في حركة الإتجاه الإسلامي التي هي حركة النهضة الإسلامية لاحقا، للحق والصواب. بينما تؤكد الأحداث والوقائع والواقع أن اليسار الماركسي لم يكن قابلا ومن منطلق مبدئي بالدعوة إلى سن قانون للعفو التشريعي العام لإعتبارات ثلاثة:
1 – لما يبديه ويظهره من عدم إيمان مبدئي بالمطلبية والإصلاح. 2 – لما يبديه ويظهره ويؤكد عليه من إيمان مبدئي بالثورية والإنقلابية والإفتكاك. 3 – لما يمكن أن يكون منه من نفع أو مصلحة لغيره من المطالبين به والداعين إليه ومن منطلق مبدئي، سواء تحقق أو لم يتحقق، وسواء كانت الجهة المدعوة إلى إصداره مؤمنة بذلك أو غير مؤمنة به، أو كانت قادرة على ذلك أو غير قادرة علية، أو كانت قابلة أو غير قابلة به. وسواء أصدر عنها أو لم يصدر، سوى أن ذلك حق لابد من التمسك به والإستمرار في المطالبة به.
لأنه لم يجدد المطالبة به ولم يستمر فيها ولم يتمسك به بعد سقوط بورقيبة. واستعاض بالإستفادة منه بالإلتحاق بالإنقلابيين ليكون ضمن مكونات نظام تحالف7 نوفمبر الرهيب ومن أنشطها ومن أكبرها ثقلا وأكثرها فاعلية وتأثيرا. وعمل على إجهاض هذا المطلب وأفرغه سنة 1989 من مضمونه. لأن مختلف شرائحه قد لحقها من الإمتيازات والمنافع والمصالح ما لا يمكن أن يلحقها من العفو التشريعي العام الذي سيكون لو صدر على النحو الذي كان مطلوبا صدوره عليه، وعلى النحو الذي يجب أن يكون ذلك الصدور عليه، حقوقا يعاد بها الإعتبار السياسي والإجتماعي والإقتصادي والثقافي للكثير من المظلومين والمضطهدين ممن لا يريد لهم أن يكون لهم ذلك النفع معه منه. خاصة وأنه سيكون أو يمكن أن يكون على رأسهم أو من بينهم الإسلاميون، وهم الذين لا يريد لهم في الحقيقة ليس أي خير فقط، ولكن لا يريد لهم أي وجود أصلا، ويستعيدون به مواقعهم في الشغل، ويكون لهم به الحق في جبر الأضرار الناجمة عن الإضطهاد والقمع، وتعويض ما ترتب لهم عن ذلك من خسائر. ويستعيد به كل أفراهم من مختلف المستويات والمواقع التنظيمية والإجتماعية كامل حقوقهم المدنية والسياسية. ولعل ذلك أكثر ما يخشاه العلمانيون الإنتهازيون خاصة، واليساريون بمختلف مواقفهم ومواقعهم، سواء كانوا من اليسار الشيوعي أو القومي الإشتراكي العربي. وذلك أشد ما تخشاه مختلف مكونات الحركة العلمانية من مختلف مواقعها في السلطة أو في المعاضدة والموالاة، أو حتى في بعض مكوناتها في المعارضة، تحت ذرائع مختلفة وبأوهام مختلفة وبتعلات وأراجيف مختلفة.
إن المتأكد تاريخيا أن اليسار الماركسي والشيوعيون عامة بمختلف فصائلهم وتصنيفاتهم ومسمياتهم وولاءاتهم لم يكونوا مبادرين بطلب سن قانون العفو التشريعي العام. وقد تبين بعد ذلك أنه كان لهم أكبر دور في إجهاضه وإفراغه من مضمونه. ثم إنهم كانوا كذلك من وراء المجازر التي أقامها اليسار التقليدي عموما من خلال مواقعه في السلطة، وهيمنته على القرار السياسي وتوجيهه، ضد أكبر حركة معارضة بالبلاد. وقد الحق أضرارا لا تجبر بمئات الآلاف من أبناء الشعب ومازال النزيف متواصلا. مما ألحق ومازال يلحق أضرارا جسيمة بالوطن وبالشعب كله، وهذا باعتراف كل المراقبين والمحللين والمتابعين للوضع السياسي والإجتماعي والإقتصادي والثقافي بالبلاد.
ولكم كانت هذه الطائفة وغيرها من الشرائح السياسية مناهضة لسياسة نظام بورقيبة الفاشي وداعمة في خطابها العلني الخارجي لحقوق المعارضة بما فيها المعارضة الإسلامية في النشاط السياسي العلني وفي إطار القانون مبدية رفضها للإقصاء والتهميش وداعمة وزاعمة دعمها لمطلب العفو التشريعي العام الذي كان من المطالب الأساسية الذي كانت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان متمسكة به وداعمة له ومنادية به، ورافضة للمنشور العار في القرن العشرين وفي الألفية الثالثة رقم108 السالب للحرية الشخصية للمرأة في ارتداء ما تريد من اللباس شكلا ولونا ومضمونا، وغيرها من المطالب الحقوقية والإنسانية والإجتماعية والسياسية والثقافية. ومما يؤكد عدم مبدئيتها في المطالبة بهذه الحقوق وفي الدعوة إلى تمكين كل من له الحق فيها منها، أن عناصرها وتنظيماتها كانت من بين المدافعين عن حقوق الإنسان ومن المطالبين بالعفو التشريعي العام لما كانت في المعارضة، وبمجرد الإنتقال إلى السلطة وإلى المعاضدة والمساندة والموالاة تراجعت عن كل ذلك وأصبحت في حل منه وغير معنية به. وارتكبت من الإنتهاكات ومن الجرائم والفضائع ما لم يسبق أن وقع في البلاد من قبل.
فلم يعد قول القائلين منهم بأن الإسلاميين لم يكونوا يوما من المطالبين بالعفو التشريعي العام ذا قيمة ولا مصداقية، وهو من قبيل الكذب والإفتراء وقلب الحقائق الذي لا دليل للقائلين به عليه. والذي بدا واضحا أن اليسار الماركسي هو الذي لم يطالب يوما بالعفو التشريعي العالم، ولكنه كان من المساندين في ذلك الوقت لنداء الصادقين ممن نادوا به في ذلك الوقت، الذي لا يستطيع إلا أن يكون موقفه كذلك، خلافا للمبدئية التي يدعي الإيمان بها، وبكل انتهازية لما له من مصلحة في ذلك.
ولم يقم بذلك في الوقت الذي كان يجب أن يقوم به فيه. وعلى العكس من ذلك فقد كان من المنضمين لأكبر عملية تصفية سياسية وجسدية واجتماعية لمن يخالفونه الرأي من الإسلاميين، ومن القائمين عليها، بعد أن كان في فترة من الفترات يبدي مساندته لهم واعترافه لهم بحقهم في ما كانوا ومازالوا يطالبون به من حقوق وفي كل ما لكل ألوان الطيف السياسي بالبلاد فيه حق.وظل مسيطرا على الوضع بعد أن التحق بالإنقلابيين من اليمين الدستوري. وعمل على إخضاع كل مؤسسات المجتمع المدني ومنظماته وجمعياته وخاصة الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان تحت تصرفه.وإذا كان قد حقق بعض النجاح في إضعاف الإسلاميين، فإنه قد ملأ البلاد فسادا وخرابا وإفلاسا. وفشل فشلا ذريعا في إقامة نظام ديمقراطي مستقر وعادل. وكان طبيعي أن يكون ذلك كذلك. بل على العكس من ذلك فقد أوجد نظاما قل أن يوجد له مثيل في الدموية. وهو يعمل دائما وبكل الوسائل ومن خلال الكثير من المواقع والمنابر إلى تحميل المسؤولية في ذلك  لحليفه وولي نعمته بن علي واليمين الدستوري وبعض الجهات المحسوبة عليه ممن هم داخل السلطة أو خارجها، وللإسلاميين أنفسهم في ظل ما يشهده من انقسام بين السلطة والموالاة والمعاضدة، والعودة إلى مواقع المعارضة.
وفي ظل هذا الإنقسام كانت مواقف مختلف عناصر اليسار الماركسي مختلفة باختلاف المواقع، إلا أن الذي كان يجمع بينها في النهاية، أنه لا حق عندها لأعداء الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في هذه القضايا والمكاسب والحقوق. وهذا ما تمت البرهنة عليه بالوضوح الذي لا يحتمل شك ولا يعتريه لبس سنة 1990 خاصة.حتى انعقاد المؤتمر الخامس للمنظمة الحقوقية سنة 2000 حيث تم رسميا تبنيها لمطلب العفو التشريعي العام. وبما أن الثقل الكبير كان فيها على ما يبدوا لليسار الماركسي خارج السلطة، وكان فيها استئصاليون أكثر من رفاقهم الذين يكتبون للرئيس بن علي ويقررون له ما يجب أن يكون وما لا يجب أن يكون، مثل الرفيق صالح الزغيدي مثلا، فإن رفاقهم في السلطة ظلوا رافضين التعامل معها ومعتبرينها قيادة غير شرعية بفعل طعن بعض الطاعنين في شرعية الإنتخابات وفي صحتها وفي قانونيتها من أزلام النظام بعد أن فاتهم إفساد ما يمكن إفساده والطعن في يمكن الطعن فيه في المراحل الأولى مما يحول دون انعقاد المؤتمر والخروج بهيئة مديرة جديدة تكون خارج بيت الطاعة. وقد كان النظام يعتقد أن الوقت مازال مبكرا لحصول ذلك إذا كان لا بد أن يحصل ذات يوم.
وإذا كان ليس أمام الرابطة من بد سوى تبني مطلب العفو التشريعي العام مثلما كانت تتبناه في فترة الثمانينات من القرن الماضي، فإن الرفاق في السلطة لا يعترفون حتى بهيئتها المديرة التي ستتقدم لهم بمطلب العفو التشريعي العام الذي كان يراه الجميع غير متجه باعتبار أن البلاد ليس فيها مساجين رأي، وأن السجون التونسية في ظل نظام تحالف7 نوفمبر الرهيب لا وجود فيها لمساجين سياسيين. واليوم فقط أصبحت هذه العناصر تحرج بعضها بعضا كل من موقعه وما يتحقق له وما يمكن أن يتحقق له من خلاله من منافع ومصالح وقد أصبح البعض منهم يرى أن الوضع في مستوى حقوق الإنسان أصبح لا يطاق. وأن الإضطهاد السياسي قد بلغ حدا جعل البلاد مضرب أمثال السوء في القمع والإضطهاد والإستبداد وتزييف الحقائق وقلبها.                                                                                                 بقلم: علي شرطاني                                                                                                     تــــــــــــــــونس                                                                                                        قفصــــــــة          

 


نــــــــــــدااااااااااااااء استغاثة من نساء وبنات تونس

ضعوا حدا لانتهاكات الإسلام في تونس

 

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ! ندااااء لكل من يحب الرسول صلى الله عليه و سلم: أهانت البلاد التونسية بصحفها و رئاستها شخص رسول الله صلى الله عليه و سلم وقالا أن اللحية قذارة و اهانوا دين الله فقالوا أن الحجاب رجعية و تخلف فأين أنتم يا من تقفون امام الدنمارك اليوم في حاجة لوقوفكم امام حكومة بلاد تزعم الاسلام والاسلام منها بريء ضعوا حدا لهذه الانتهاكات من البلاد التونسية.   هذا نداء توجهه أخوات تونس إليكم أيها الأحرار في العالم الإسلامي ! لقد ذرفت الدموع وأنا أتلقى هذا النداء من إحدى الأخوات مستغيثة ! لست أدري أعلم العالم أم لم يعلم ؟ هل أن أمر ستر النساء وتعريهم أصبح لديهم سواء؟؟؟   يا من تؤمنون بالحرية والديمقراطية ، ترفضون أن يفرض على المرأة الستر وهو لا يضرها وتثنون صدوركم لمّا يتعلق الأمر يأن يفرض عليها التعري وهو يؤذيها؟؟؟؟ أين القيم وأين الهمم ؟؟؟؟ يا من تناقشون مشاركة المرأة في البرلمانات وقيادة السيارات وهي مكرمة بلباسها الساتر وترضون تكشفها وتعريها وهي مهانة في مراكز البوليس وممنوعة من المدارس والجامعات.   يا من تدعون النهوض بالمرأة والرقي بها علما ومعرفة ووعيا ! ها هي المرأة تحرم من حقها في التعلم والتعليم في بلاد 99% من أهلها مسلمون ، دينها يفرض العلم على كل مسلم ومسلمة .   يدعون أن اللباس الطائفي هو الممنوع أما اللباس التقليدي فهو مقبول لأنه يمثل الأصالة والهوية وبنات تونس مع كل موضة يندمجن وطبق كل ريح غربية يُحرّكن. وكأن الطائفية اقتصر وجودها في الشرق وانعدمت في الغرب والحال أن تسمية الطوائف موجودة في كل بلاد الغرب وأولهم الطائفة اليهودية فإن كانت تونس ضد وجود الطوائف فهل ستتهم أنها ضد السامية.   لقد تفردت فرنسا بمنع الحجاب قانونا في الغرب وتبعت بلجيكا سياسة منع الحجاب عن طريق مديري المؤسسات التعليمية بعد أن أوكلت لهم الأمر وأوصت بالمنع . أما تونس فاعتمدت السياستين مجتمعتين منع الحجاب قانونا ومنع اللباس التقليدي توصية لأولياء الأمور في المؤسسات مع الإعلان عن السماح به. فمن حق المدير أن يمنع الطالبة من لباس القبعة أو غطاء الرأس التقليدي دون أن يتدخل القانون. وتتعرض من تخالف إلى كل أنواع الشتم وحتى الضرب والسجن لو خالفت وأصرت على إبقاء الغطاء على رأسها. وهل تسطيع أن تبقي عليه وهي التي ينزع منها قهرا أمام أعين الناس بعنف من العون الذي لا يعرف لله وقارا؟؟؟؟؟؟   حرم الرئيس لما زارت الديار المقدسة في موسم الحج لبست اللباس الطائفي وكذلك ابنته لم تأخذ معها سفساري ولا أي من اللباس التقليدي فأي طائفة في اللباس اعتمدتا عسى أن تجد بنات تونس في ذلك ملاذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟   سيسأل الله سبحانه وتعالى كل منا عن بذله في هذا الموضوع فوالله لن تسامحنا بنات تونس في حق النصرة، لن يسامحنا نبيينا محمد وقرآننا الكريم على تجرّئ سلطان تونس وأعوانه عليهما ، لن يسامح الله فقهاء البلاط من مفتي وعالم وشبه عالم على سكوتهم على تغيير أحكام الله !   وها أن شيخة من شيخات تونس الزيتونة تطلع علينا في التلفاز تعلم الدين والفقه سافرة وهي تعلم أن حكم الله ثابت لا يدور مع المصلحة وجودا وعدما في موضوع الحجاب. وكأنها لم تقرأ تفسير ابن عاشور التحرير والتنوير الذي يقول فيه بعد شرح الحجاب وفرضيته أن الآية ختمت ب: » وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون  »   أعقبت الأوامر والنواهي الموجهة إلى المؤمنين بأمر جميعهم بالتوبة إلى الله إيماء إلى أن فيما أمروا به ونهوا عنه دفاعا لداع تدعو إليه الجبلة البشرية من الاستحسان والشهوة فيصدر ذلك عن الإنسان عن غفلة ثم يتغلغل هو فيه فأمروا بالتوبة ليحاسبوا أنفسهم على ما يفلت منهم من ذلك اللمم المؤدي إلى ما هو أعظم. انتهى   فمجرد التقصير في التطبيق وهو ما عبر عنه باللمم، الذي هو صغائر الذنوب في الأمر من تقصير في إخفاء الزينة غير الظاهرة إذ أن الزينة الظاهرة مسموح بها  » إلا ما ظهر منها »، يوجب الاستغفار والتوبة حتى يتحقق الفلاح .   فماذا على المنكرين للحكم أن يفعلوا إذا كان على المقصرين التوبة؟؟؟؟؟؟؟؟؟   وأي فلاح للمرأة خارج حكم الله فالله سبحانه وتعالى هو الذي تكفل بحمايتها من الاستغلال والتردي وها نحن نعيش في الغرب ونرى ما تعانيه المرأة الغربية من ضياع . يعبرن بأنفسهن عنه ولقد قالت لي بعضهن إنه لشرف أن تولدن في مجتمع مسلم عربي يتسم بالشرف والكرامة . فهل سنضيّع الشرف ونهين الكرامة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟   (المصدر: بريد موقع الحوار نت بتاريخ 18 أكتوبر 2006)

 

ديماغوجيا الخطاب السياسي في تونس

وميكانزمات الدفاع الذاتي المرضي

(قضية الحجاب نموذجا)   قال تعالى:  كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلوا الصف

عبد الرحمان الحامدي                                                                                                                                   نقلت وكالة الا نباء رويترز عن وكالة تونس للانباء الخبر التالي:   
                                       أكد الرئيس التونسي زين العبدين بن علي على أن تونس حريصة على تكريس الاحتشام والحياء ردا على منتقدين اتهموا حكومته بشن حملة على النساء المحجبات في الجامعات  ونقلت وكالة تونس للأنباء عن بن علي قوله لدى استقباله وزير الشؤون الدينية: أن تونس المتمسكة على الدوام بإسلامها الحنيف حريصة على تكريس قيمة الاحتشام  وفضيلة الحياء وهي تعتبر تقاليدها في الملبس في المدن والأرياف كفيلة بتحقيق ذلك و أكد الرئيس التونسي أنه من الضروري تفاديا لكل تذمر التفريق بين الزى الطائفي الدخيل و اللباس التونسي الأصيل عنوان الهوية دون أن يعطي تفاصيل اضافية                  وارتفعت في الآونة الأخيرة أصوات منظمات حقوقية تونسية و معارضين نددوا بمنع الحكومة طالبات تونسيات من متابعة الدروس إلا بعد خلع الحجاب انتهى الخبر                                                الخبر بما هو منقول عن رأس السلطة في تونس يمثل وجهة نظرنظام الحكم في تونس من موضوع   الحجاب وهي وجهة نظر قابلة لان تجادل ويرد عليها بهدوء كأي وجهة نظر أخرى لولا الملابسات السياسية التي تنزلت فيها والتي لم تعد خافية على الجميع بفضل وسائل الإعلام المتنوعة و المنتشرة في كل مكان من العالم.                                                                                                   هذه الملابسات هي التي دفعتني و للمرة الرابعة إلى المساهمة المتواضعة عبر وسائل الإعلام الالكترونية في محاولة فهم وجهة النظر هذه على ضوء مايحدث في بلدي تونس بقطع النظر عن الجدل الدائر حاليا حول قضية الحجاب والذي اتخذ أشكالا متعددة امتزج فيها الفقهي و الفكري بالسياسي. مما يجعل مساهمتي تعبر عن نفسها من زاوية مختلفة بعض الشيء من حيث امتزاج النفسي بالسياسي هذه المرة  في فهم خطاب السلطة وهي تدلي بما تدلي به من حين لآخر كلما اضطرها ظرف سياسي لذلك..    إذا عدنا إلى كلام راس الدولة المندرج في سياق الحملة المستعرة و المسعورة على الحجاب و أهله من حيث الشكل الإنشائي فان ما نقل عنه لا يفتقر إلى الوضوح و منهجية التسلسل من حيث تدرج الذين صاغوا عنه الخبر و نقلوه من الحديث عن تمسك تونس بإسلامها الحنيف إلى الحديث عن قيمة الاحتشام و فضيلة الحياء التي تحرص تونس أو بصفة أدق النظام على تكريسها كجزء من الإسلام إلى تقديم نموذج واقعي  عبر التقاليد التونسية تحديدا في الملبس في المدن والأرياف وقد تفضل مستشار الرئيس السيد عبد العزيز بن ضياء في حديث أمام عدد كبير من إطارات التجمع ووجوه من المجتمع المدني كما ورد في نشرية تونس نيوز نقلا عن جريدة الشروق التونسية توضيح المقصود من تقاليد الملبس في المدن والأرياف وهي:( السفساري و التقريطة و البخنوق و الملية)                                وبهذا تتضح صورة الموقف أكثر بحيث أن التمسك بالتقاليد في الملبس هو النموذج المقترح و الأوحد كما يستفاد من كلام سيادته لتجسيد مفهوم الحياء بقوله (كفيلة بتحقيق ذلك ويعني تقاليد الملبس في المدن والأرياف)                                                                                                              إن كلام سيادته وبالصيغة الواردة لا يمكن أن يبقى المرء معه غير مبال أو يكتفي بالمرور عليه مرور الكرام كما يقال. لذلك أسوق بعض الملاحظات التي قد تساعد على وضع هذا الموقف القديم الجديد ضمن السياق الذهني و النفسي و النظري و السلوكي لسلطة السابع مما يساعدنا على فهم الخلفيات والأهداف لمثل هكذا موقف                                                                                                 من المتعارف عليه بالضرورة و بداهة.أن مفهوم الحياء أكبر بالعودة إلى الإسلام الحنيف نفسه من أن يختزل في اللباس فقط  فضلا عن حصره في السفساري و البخنوق و التقريطة و الملية                     وان كان هذا النموذج في اللباس يمت بصلة إلى تقاليدنا فالسؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو الآتي هل أن ادعاء الحفاظ على التقاليد ذريعة كافية لاعتبار اللباس التقليدي التونسي النموذج الأوحد للتعبير عن قيمة الحياء وبالتالي فان ما دونه و أقصد به الحجاب مرفوض بل ويعرض من اختاره إلى الاضطهاد بمختلف الأشكال وهو ما يحدث في بلدي على مرأى و مسمع من الجميع         .                                و إن صح ما زعم رموز التجمع من أن الدين الإسلامي ليس فيه ما يحدد لباسا معينا للتعبير عن قيمة الحياء فلماذا إذا تتمسك هاته الرموز بنوع معين من لباس الحشمة بدعوى صلته بالتقاليد و ترفض أنواعا أخرى بدعوى إنها دخيلة وطائفية على حد قول الرئيس في حين انه أعلم الناس بأن الحجاب الذي ارتدته زوجته المصون السيدة ليلى بن علي أمام شاشات التلفزيون استعدادا لأداء مناسك العمرة أو الحج لا أذكر يعبر بدوره عن قيمة الحياء المفروضة على المسلمات لأداء فريضة الحج                       إن هاتين الملاحظتين تجعلانني اشكك أصلا في جدية تبني السلطة لقيمة الحياء في بلدي تونس فضلا عن الحرص على تكريس قيمها                                                                                         ه ا  واني لأسأل سؤالا آخر هل من مظاهر تكريس الحياء سماحكم يا سيادة الرئيس بهتك ستر العفيفات المحجبات من بنات بلدك و تعريتهن و خدش حيائهن وانتهاك حرماتهن الجسدية بالضرب و التعنيف و شتى صنوف العنف اللفضي كالكلام البذيء و التهديد و سب الجلالة لكسر إرادتهن الحرة في الاختيار ا كل ذلك يتم بالاستقواء عليهن بجلاوزة مرتزقة لا يرقبون في مؤمن ولا في مؤمنة إلا و لا ذمة بل وصل الأمر إلى حد منعهن من الحق في مزاولة دراستهن        .                                                       .    وبذلك تكتمل صورة الغول المستمتع بساديته والذي أتى على الأخضر و اليابس في بلدي المبتلى و لم  يكد ينجو من سيادته عفوا من ساديته أحد يروم أن يستقل برأيه ويدافع عنه*                                   إن المنطق المعتمد من راس السلطة و رموزها على المستوى النظري( و لا أتحدث الآن على المستوى العضلي العنفي المسلط على المواطنين كبديل لفشل السلطة في إقناع الناس بسبب سطحية حججها و لا واقعيتها و ضيق أفق أصحابها الفكري) لإقصاء خيار التونسيات للحجاب واعتباره لباسا دخيلا على تقاليدنا فهل أن لباس الدجين و الديكولتي التي تسمحون للمواطنات التونسيات بارتدائها هي من مظاهر تقاليدنا العريقة؟ و هل تعبر حقا عن فضيلة الحياء ؟  (على حد تعبير أحد الكتاب على صفحات جريدة تونس نيوز الغراء)                                                                                                   و إذا لم تكن كذلك فأين إذا أوامركم للبدء بحملات أحسب أنها لن تأتي أبدا على مظاهر العري على شواطئ بلد عقبة والقيروان والسماح بمظاهر التبرج في إتباع لآخر صيحات الموضة بل والسماح بإشهارها عبر المجلات الدخيلة ووسائل إعلامنا أين محل الهوية من الإعراب في مثل هذا الأمر؟         أما إذا تجاوزنا الحديث عن اللباس كمظهر من مظاهر الهوية إلى مفهوم الهوية الاشمل و في حده الأدنى المتفق عليه فاني أسالك ما ذا صنعتم عندما ديس القران الكريم بالأرجل في سجون بلدي مرات وتعمدت وسائل إعلامك السكوت عن ذلك أين حملاتكم على تطاول جلاوزتكم في السجون وفي مخافر الشرطة على مقام الجلالة و قد عاينت أنا بنفسي ذلك عشرات المرات بل و تعرضت له باعتباري سجين سياسي سابق و الشهادات آلاتية من داخل الوطن كما التقارير تمتلئ بحقائق عن التفسخ إلا خلاقي حتى أن المواطن على سبيل المثال لا الحصر أصبح لا يقدر على اصطحاب ابنته أو ابنه في الشارع من كثرة الكلام البذيء أما عن مقاهي الإفطار في شهر رمضان في بلد القيروان والإمام خضر الحسين والإمام سحنون والطاهر و الفاضل بن عاشور كما عدد ذلك  مستشارك فحدث و لاحرج كما يقال.                .                                                                    أسألك و أسأل مستشارك لو كان هؤلاء أحياء فماذا كان يمكن أن يكون موقفهم مما يحدث في بلدي؟  هذا غيض من فيض و القائمة تطول ولا تتهموني بالمبالغة و الكيد لبلدي كما هو عهدكم مع الإعلاميين الأحرار و المناضلين السياسيين الذين يعبرون عن مشاغل المواطن و همومه و آلامه بل و ينتصرون لها و ما ذكرته الان و للأمانة  هو حديث المقاهي في بلدي و محتوى التقارير الصحفية والمنظمات  الإنسانية فانا لم آت بشيء من عندي أو بالجديد  الجديد                                                             أن المتتبع لصيغ الخطاب السياسي لسلطة السابع في بلدي و مضمونها( سواء ما تعلق منها بالحجاب  اوما تعلق منها بمواجهة مطالب الحريات من كل شرائح المجتمع التونسي تقريبا) يقف على  استنتاجات تقترب في رأيي كثيرا من حقائق رهيبة في التركيبة النفسية و الذهنية للسلطة والتي هي ليست وليدة اليوم كلما تعلق الأمر بقضية من القضايا التي تشغل بال المواطنين دينية كانت أم سياسية أم اقتصادية أم اجتماعية هذه الحقائق هي كاالاتي:                                                                                     الطبيعة الكليانية لنظام يرتكز على خطاب ديماغوجي و أسلوب دكتاتوري في التعامل مع المواطنين؛ فتراه يكيل بمكيالين في معالجة قضايا الوطن(ادعاء التحديث   ومحاربة الحريات في آن واحد وهي لعمري جزء من الحداثة لايستقيم معناها إلا بها فضلا عن مقولة الأولوية لمجهود التحديث على حساب الديمقراطية و حقوق الإنسان(الجمع بين نقيضين و ادعاء إمكانية ذلك:( معيز ولو طاروا)    حديث عن الحرية شخصية إذا تعلق الأمر بالسماح بمظاهر التفسخ في اللبس و السلوك ولا حديث عن الحرية الشخصية إذا ما حارب النظام مظاهر التدين بالإرهاب وو ضعت الخطط تلو الخطط و سخرت الأموال و الرجال لتجفيف منابعه                                                                                            اللعب على عنصر التخويف من المختلفين معه من الخصوم السياسيين ديمقراطيين أو إسلاميين جمعيات أهلية من قضاة و محامين و نقابيين و رابطيين حقوقيين أو متخرجين جامعيين عاطلين أو طلبة والقائمة لا تكاد تنتهي.                                                                                             .  اعتماد الكذب و تزييف الحقائق عند اعتبار الحجاب لباسا طائفيا يعبر عن حزب سياسي ماضوي و إردافه بمقولة أن الحجاب إذا ما انتشر فانه يهدد المكاسب التي تحققت للمراة في تونس ويهدد بإعادتها إلى البيت (هكذا وبكل بساطة يا مهني)**.                                                                                  إن رموز النظام اعلم وهم يسوقون هذه الحجج المتهافتة ويقلبون الحقائق أن ظاهرة الحجاب اليوم مستقلة عن أي تعبيرة سياسية خلافا لما هوعليه الحال في الثمانينات إنها صحوة مرتبطة بتنامي الوعي الديني بفضل القنوات الفضائية التي تدخل بيوت التونسيين رغما عن انف بن علي و مرتزقته و بقطع النظر عما لها أو عليها.                                                                                             انه ديدن الديكتاتورية في تعاملها مع قضايا الحريات و السياسة استخفافا بعقل المواطن و استنقاصا من قدراته على الفهم و التحليل و إخفاء الحقائق بل و قلبها كما ذكر الدكتور منصف المرزوقي                  إن كل تعبيرات الحالة الورمية الخبيثة التي أصيب بها عقل السلطة في تونس وسيكولوجيتها و جسدها  تتلخص في الثالوث الرهيب التالي: العقل يساوي فكر كلياني؛ السيكولوجيا  مريضة لا ترتاح إلا إلى االديماغوجيا بما أنها استخفاف بالآخر واستنقاص من بشريته (فهي سيكولوجيا شريرة و خبيثة) و أخيرا و ليس آخرا جسد لا يجيد التواصل إلا بلغة العنف بمختلف تعبيراته و اعني به أسلوب الدكترة       وهذا يذكرنا بحملات الدعاية الأمريكية الصهيونية الحالية ضد حركات المقاومة الوطنية والإسلامية في لبنان و فلسطين والعراق باسم الإرهاب والذي لم يعد خافيا أن مشكلة أمريكا و إسرائيل و محافضي تونس الجدد هي مع الإسلام أصلا مع بعض الاختلاف في البوابات إذ في تونس يضرب الإسلام من بوابة الحجاب باعتباره زيا طائفيا دخيلا ويضرب كذلك من بوابة الحريات بدعوى مقاومة الإرهاب و التطرف
 

 و لست بأت بجديد إذا قلت إن كل هذا و غيره يرسخ للمرة الألف حقيقة أن النظام في تونس( فضلا عن طبيعته الكليانية( لا أريكم إلا ما أرى) و الخطاب الديماغوجي و أسلوب الدكترة إن صح التعبير) جمع إلى كل هذا عمالة و ارتهانا لأمريكا و إسرائيل قل و ندر أن شاهدت مثله إذا استثنينا ما يسمى بدول المواجهة و اعني بها الأردن و مصرو سوريا؛ فنظام تونس منخرط ضمن الأجندة الأمريكية و يستجيب لسياساتها في المنطقة في ضرب مقومات الأمة باسم مقاومة التطرف و الإرهاب و الحفاظ على مكاسب الحداثة ولكن هذه المرة من بوابة الحجاب فلكن الله يا غفيفات تونس الصامدات  وروع الله من روعكن و روع و ما يزال الآلاف من قبلكن من مناضلات الحرية و مناضليها                                               

 قال تعالى: و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون الشعراء                                                           

 

أما علاقة السلطة في تونس مع البعد الزمني للأحداث في تطورها فتلك حكاية أخرى ألخصها في بعض الجمل و قد يكون لنا عودة إلى ذلك.                                                                                    

1)غيبوبة متعمدة عن سير الأحداث و تطوراتها في العالم و لدى جيراننا (مصالحات من حولنا؛ وجبر للأضرار إلى أخره من ناحية )و من ناحية أخرى تيار عالمي يدفع باتجاه ولوج الزمن الديمقراطي و نظامنا في ذهول عن هذا يذكرنا بذهول شارلمان ملك فرنسا وهو لا يكاد يصدق أن ما أهداه إليه الخليفة الرشيد هو ساعة ميكانيكية لا دخل للجن فيها          .                                                            

2)تكرار ممل ممجوج لم يعد يقنع حتى المعتوهين لحجج أصبحت رديفا لمومياء الفراعنة المحنطة و  دليلا على توقف ملكة التفكير عند بن علي و مرتزقته عند حدود العصر الفرعوني أو ماقبله.           

 

 فمنذ عشرين سنة وأنا اسمع ما يلي:. الحجاب زي طائفي و لم اسمع كلاما مثل هذا قط في دول العالم التي يكثر فيها الحجاب أو يقل مسلمة كانت أم غير ذلك  فتونس البلد الوحيد في العالم الذي يتبنى هذه المقولة هل هي العبقرية أم الغيبوبة عن الزمن وواقع الحال.                                                   

أنظر مثلا أخي حكاية البخنوق و السفساري و الملية التي تحدث عنها بن ضياء مستشار الرئيس و دعا إلى العودة إليها مكان الحجاب وهو اعلم الناس بعزوف الفتيات عنها وان مآل هذا اللباس في افول فهل تراك يا بن ضياء تريد إحياء ما هو آفل وتنفخ في قربة مقطوعة و تعترض ما هو خاضع لسنة تطور المجتمعات ويبدو منسجما أكثر مع روح العصر و متطلبات االدور الجديد الذي تقوم به المراة اليوم و اعني به لباس الحجاب                                                                                                     

 

أما عن الخلفية السيكولوجية للخطاب السياسي لرأس السلطة و مرتزقته فتندرج باختصار شديد( وبقطع النظر عن المحتوى الديماغوجي لها) ضمن ما يسمى في علم التحليل النفسي الحديث: ميكانزمات الدفاع الذاتي وهي متعددة و متنوعة من حيث مضامينها و أسماؤها وتتفق في أمرين كونها طبيعية اولا و ثانيا هي تروم حماية الإنسان لنفسه مما يسبب لها رعبا أو إزعاجا خانقا ات من المحيط Le dénie  الإنكار     و أخطرها ميكانيزم ويليه                                                                               

Le clivage,  le déplacement et l’intellectualisation

و ما يهمنا في مقال اليوم هي الحالة الأولى و الثالثة و الرابعة.  فهناك تجنب لمواجهة لب الامر وهو موضوع الحريات في حالة الخطاب الرسمي المرتبط بالحجاب ثم تحويل و جهة الموضوع الحقيقي إلى حديث حول موضوع فرعي (هنا الحجاب) يسعى لان يكون معقلنا في بحثه عن مبررات منعه.

 

 و بذلك تتجمع ميكانزمات الدفاع الذاتي الثلاثة لتلقي حجبا كثيفة حول لب الموضوع و تبعدنا عنه كيف لا وهو يمثل باستمرار مجلبة للمتاعب ومصدر إزعاج للسلطة على مختلف الأصعدة سياسية كانت أم نفسية وهو ما تريد تجنبه باستمرار                                                                                   

 

   ان الاستمرار في انتهاك الحرمات الجسدية للمواطنين ومحاربة المختلفين في الرأي بشتى الو سائل و تسخير أموال الدولة و رجالها لهذا الغرض و الأمر به و التشجيع عليه بالترقيات و الحوافز المختلفة  مع خطاب ديماغوجي يستخف بعقل الشعب و اعتماد اخطر ميكانزمات الدفاع الذاتي المرضي  كل هذا يهدف إلى الاحتماء و البقاء أطول مدة ممكنة في الحكم                                                           

أن إرهاب الدولة المسلط بكل قسوة على مواطنات بلدي و مواطنيها بمختلف الأشكال و دون توقف و بسبب الاختلاف في الرأي و لا شيء غير الاختلاف في الرأي أثبتت التجارب الإنسانية انه مخالف لسنن الله في خلقه وقد بلغ المرض الخبيث بالرجل و بالسلطة درجة أن الطبقة السياسة في بلدي و خارجه أصبحت تتحدث عن إمكانية التغيير هذه السنة و عن احتمال مفاجآت و دخول الغرب على الخط كما جرت العادة و لله الأمر من قبل و من بعد والسلام عليكم و رحمة الله أستاذ و سجين سياسي سابقمتخصص حاليا في التربية النفسية و الاجتماعية بإحدى ملاجئ سويسرا                                      

 

*راجع في الغرض مقالي المنشورين على جريدة تونس نيوز الغراء بتاريخ11 و 25ماي 2006 لفهم الخلفية النفسية للسلوك المدمر للسلطة في تونس.                                                                

 

**مهني هو لقب الدكتور الهادي مهني الأمين العام للتجمع في معرض كلامه عن الحجاب انظر تونس نيوزبتاريخ 13 أكتوبر 2006 مقال للاعلامي رشيد خشانة    

 


يا حضرة مفتي تونس : إلى متى تتلهى عن الحرب ضد الاسلام ؟

الهادي بريك   بلاد زكمت رائحتها القذرة أنوف العالمين : أفلا تحسبون لدرن العار حسابا ؟   لا تكاد تفتح اليوم قناة فضائية ولا موقعا إلكترونيا في عالم العروبة دون أن تجد تقريرا أو خبرا أو تعليقا أو برنامجا عن جريمة وأد حرية المرأة في لباسها في تونس .   لا بل تسببت القضية في مشكلة دبلوماسية مع دولة قطر بسبب ما حظيت به تلك الجريمة في قناة الجزيرة ـ مشكورة ـ من إهتمام . لك أن تقول بإطمئنان كبير بأن كل صوت حر يولد فوق أرض العروبة والاسلام هو عبء ثقيل وعدو لد في عيون عصابة الفساد والنهب والتصهين في تونس . رغم أن قناة الجزيرة لا تهاب دولة ولا حكومة في الدنيا بأسرها ـ سيما فيما مضى من سنوات الجمر الحامية ـ فإنها وجدت من يذب عن عصابة الفساد في تونس بعصا من حديد وقضيب من نار . لقد مرت سنوات جمر كاسحة تتجرأ فيه قناة الجزيرة على نقد حكومة قطر ولكن لا تنبس ببنت شفة ضد عصابة الفساد في تونس . رغم كل ذلك فإن توترات دبلوماسية غير يسيرة بسبب سياسة تلك القناة شوشت العلاقات الثنائية التونسية القطرية . ذلك يعكس مدى حساسية عصابة الفساد في تونس لكل صوت حر . ذلك هو ديدن المنافقين : يكاد المريب يقول خذوني . يبدو أن الذراع السري المجهول الذي كان يحمي عصابة الفساد في تونس من طائلة قناة الجزيرة وشغبها قد أفل نجمه أو غربت شمسه أو هو في طريق ذلك . تلك بشرى لكل تونسي حر أبي ينشد الحرية .   إلى أين تفر عصابة السوء في تونس من أسلحة الاعلام في كنف ثورة تقنية عارمة تجتاح الوهاد والنجاد كأنها السيول المتدفقة لا تبقي ولا تذر؟ قنوات فضائية أخرى كثيرة ـ فضلا عن عشرات المواقع الالكترونية ـ تناولت فضيحة وأد حرية المرأة في لباسها في تونس منها قناة العربية مثلا .   أول من تولى فضح العصابة : المنظمات الحقوقية الدولية في قضية الحريات الموؤودة :   هذا فتح لم يكن ليحلم به تونسي عايش سنوات الجمر الحامية في تسعينات القرن الميلادي المنصرم . كانت يومها منظمات حقوقية وإنسانية عتيدة مرموقة تنفض الملف الحقوقي الاسود لعصابة الفساد نفض الاديم ولكن كانت يومها موجات العربدة الصهيوأمريكية أعتى من أن تصرم حبالها بيانات تلك المنظمات . إرتفع السقف بعد ذلك بقليل حين تبنت مؤسسات دولية وأروبية عتيدة موقفا إيجابيا إزاء أسوإ ملف حقوقي لبلد عربي في العقدين الاخيرين . لم تتردد منظمة الصحافيين الدولية في طرد الممثل التونسي كما لم تتردد لجنة الحريات في المنظمة الاممية العليا ـ الامم المتحدة ـ في إدانة الموقف التونسي وصدر ذات الموقف عن الاتحاد الاوروبي . أدى ذلك إلى بعض التنازلات من لدن عصابة الفساد في تونس . أما في داخل البلاد فرغم أن القمع المسلط على جميع المناضلين من كل الالوان الفكرية والسياسية كان قاسيا جدا .. عملت رابطة حقوق الانسان ومجلس الحريات وأحزاب سياسية وجمعيات ومنظمات أخرى كثيرة فضلا عن مستقلين أحرار على فضح العصابة .   كانت النتيجة يومها لكل من عايش تلك المرحلة هي : لم يحل سواد الملف الحقوقي لعصابة الفساد في تونس دون فضحه دوليا رغم أن الظروف لم تكن مواتية بالكامل .   ملف حقوقي جديد تسجل فيه المنظمات الاهلية والدولية نجاحات غير مسبوقة : ملف حرية المرأة في لباسها .   أنا تونسي مشرد أسخر من كل من ينتقص من وطنيتي سخرية العاقل من الابله . يعتلج في ورب الكعبة شعوران في هذه الايام بمناسبة الحرب المعلنة دون هوادة ضد شعائر الاسلام في تونس : شعور يبعث في الخيبة لفرط ما فاحت رائحة العدوان على المرأة هناك فزكمت الانوف وغدت تونس عربيا وإسلاميا أشهر مثال على إتيان السذاجات التي تربأ بها عن نفسها أنظمة عربية وإسلامية أخرى كثيرة عرفت فيما سبق بالامعان في إمتهان كرامة الانسان من مثل الانظمة المعروفة سابقا بالانظمة الثورية القائمة على مطلب تحرير فلسطين والوحدة العربية .   لا تكاد تظفر في هذه الايام بقناة فضائية عربية واحدة فضلا عن موقع إلكتروني على طول الارض العربية دون أن يخلو من ذكر تونس بتلك الحقارة التي تثير سخرية الناس .   الشعور الثاني معتلجا في مضارعا ما سبق يبعث في نخوة إعتزاز بسبب أن الجريمة النكراء ضد الاسلام والحريات في تونس لم تغفل عنها أقلام الاعلام وهو شعور يبعث في الامل بأن المرأة التونسية في عصر الاندياح الاعلامي الرهيب لن تطول معاناتها . فزمن تحويل بلاد بأسرها إلى سجن مضيق يعربد فيه فرعون تونس صادحا  » ما أريكم إلا ما أرى  » .. زمن ولى سوى أن حماقات العصابة هناك لم تستوعب الدرس . قديما قال الشاعر  » لكل داء دواء يستطب به ـــ إلا الحماقة أعيت من يداويها « .   تونس بلدي لا أملك حب غيرها من بلاد الله الواسعة حتى لو ضمت تلك الارض أطهر المقدسات . تلك غريزة فطرية جبلية لا يملك لها المرء لا وصلا ولا فصلا . يسوؤني أن يتحدث كل الناس من حولي في هذا العالم الصغير الضيق على فساحته ورحابته على بلدي بسذاجات وحماقات يندى لها الجبين . لكن الحرية أغلى من كل غال وأنفس من كل نفيس .   ضريبة معركة الخلافة المحتدمة بين الذباب القذر المتنافس على تركة قصر قرطاح : تنكيل بشعائر الاسلام وإزدراء لحريات الناس :   لكم أود أن ينظر المتسابقون نحو قصر الفجور والتصهين في تونس اليوم إلى مصير سرب من الذباب كان يومها يشحذ الاسلحة ضد الاسلام وصحوته قبل زهاء عامين . أليس منهم رجل رشيد يختلي بنفسه فيسأل عن محمد الصياح ودبابير أخرى كثيرة كانت تملأ الجو بالنباح في إثر الصحوة الاسلامية ؟ ألا يقول لهم التاريخ ـ ذلك التاريخ القريب ـ بأن التجربة تفيد بأن أكثر الكلاب نباحا اليوم ضمن معركة الخلافة ضد الصحوة الاسلامية هي أكثر الضحايا بعد تغيير آخر قادم وشيك ؟ هل كان يشك تونسي واحد قبل زهاء عقدين من الزمان بأن خليفة بورقيبه لن يكون سوى محمد الصياح أو قذرا مثله ممن حرق كل سفنه في حرب مهووسة ضد الاسلام يومها ؟ هي ذات الايام النكدة العجفاء مذكرة بتلك : يركض اليوم الشقي الاخزوري تماما كما كان يركض الصياح خلف الصحوة الاسلامية حاشرا أنفه في خرقة قماش ترتديها فتاة يافعة فقيرة تطلب العلم أو تعول مقعدا . هل فكر هذا الشقي للحظة واحدة بأن مصيره قد يهوي به إلى ذات مصير الصياح بل ربما أسوأ ؟ إذا كان الصياح يهاجم الصحوة يومها سياسيا وفكريا فإن هذا الشقي وهو وزير الشؤون الدينية يفتري على الله ورسوله عليه الصلاة والسلام ويقول على الاسلام بغير علم ؟   هي معركة خلافة إحتدم أوارها إذن دون ريب . هي معركة خلافة يتنافس فيها الذباب القذر إلى قصر قرطاج . ولا شك أن تدشينها يؤذن بقرب رحيل زعيم عصابة الفساد والنهب والسلب والتصهين في تونس . عقدان كاملان مضيا لم تعرف فيهما تونس في أرجاء العالم بأسره سوى بإزدراء الحريات السياسية في كنف خطاب مفعم بالنفاق ثم بالحرب ضد الاسلام وشعائره الظاهرة المعلومة من الدين بالضرورة فيما عرف بخطة تجفيف منابع التدين . معركة خلافة إذن تنبئ عن قرب رحيل جيف قذرة وقطف رؤوس أخرى تعالت فحان قطافها .   يا حضرة المفتي : الناس في تونس ينتظرون منك موقفا صريحا فلا تبخل على نفسك قبل موتك بكلمة تنتصر فيها لربك ودينك .   لست أسقفا من أساقفة النصارى يا حضرة المفتي فيجوز لك الصمت والتجاهل إلى حين تسأل عن حكم قضية ما . كما أنك لست من عامة العلماء ولا من عامة الناس فيسعك الصمت والسكوت والتجاهل في قضية شرعية دينية إسلامية هي حديث العرب والمسلمين اليوم في مشارق الارض ومغاربها . لم يتهمك أحد في علمك ولا في فقهك ولا في حياتك ومسيرتك وكسبك ولكن اللواذ من لدنك بالصمت والتجاهل قد يعرضك لذلك . لست قسا من قساوسة المسيحيين يا حضرة المفتي حتى يقتصر دورك على إعلان بداية شهر رمضان وشهر شوال وإعلان مقدار الزكاة. ليس المطلوب منك يا حضرة المفتي إعلان التمرد ضد العصابة أو العصيان ضد الدولة . لذلك الامر رجاله الذين يقضون واحدا بعد الاخر . ليس مطلوبا منك يا حضرة المفتي سوى كلمة قصيرة صغيرة بسيطة تصرح بها سرا في زاوية مجهولة من عمود مغمور على صفحة مطوية من جريدة سنوية تصدر في أقصى نقطة بعدا عن تونس فلا يعلم بك أحد ولا يحاسبك أحد . ألا تبرئ ذمتك أمام دينك وربك بمثل ذلك ؟ الناس ينتظرون منك كلمة واحدة : هل شكل الحجاب الذي تلبسه المرأة التونسية اليوم يجوز أن نصمه بأنه طائفي فنمزقه إربا إربا على رؤوس النساء والفتيات أم هو شكل مقبول شرعا وعقلا وعرفا ؟ ألا ترد بكلمة تبرئ بها ذمتك أمام ربك ودينك على إفتراءات الشقي الاخزوري ؟ ألا تنصح عصابة الفساد بتفصيل شكل جديد من الحجاب ترتديه النساء ؟ ألا تصدع بكلمة الحق حتى بعدما مزق البوليس اللباس العرفي التونسي  » السفساري  » ؟ .   رحم الله العلامة الحبيب بلخوجة حيا وميتا . صدع بكلمة الحق في أواسط الثمانينات في ليلة القدر في مثل هذا الشهر العظيم المبارك في قضية الحجاب وكنت ممن تابع محاضرته بعد صلاة التراويح مبثوثة من التلفزة مباشرة . ربما كلفه ذلك أن يغترب عن بلاده ويعيش في الخليج غير مرحب به ولكنه على كل حال أسمى شخصية إسلامية اليوم . ورحم الله العلامة الحبيب السلامي حيا وميتا . صدع بذات الموقف من قضية الحجاب في عهد بورقيبه ثم في قضايا العلمانية وغيرها في بعض دورات المجمع الفقهي فأقيل من منصب الافتاء ويكفيه فخرا أن الناس اليوم يذكرونه بخير .   ألا تفعل شيئا يا حضرة المفتي يذكرك به ربك وعباد ربك من بعدك حيا وميتا ؟   (المصدر: بريد موقع الحوار نت بتاريخ 18 أكتوبر 2006)


الخمار والعار : فُكـّوا عنـّا ….

بقلم : أمّ سناء التونسية   انه لمن العار على بلد مسلم يدّعي باطلا الحرية والديمقراطية ويتبجح في دستوره بالإسلام هو الدين الرسمي المعتمد، بينما يهاجم ويحارب مظاهر هذا الدين وأحكامه… ففي حين تفتح الملاهي الليلية وبيوت الدعارة للمرأة التونسية « المتنوّرة »، تغلق أبواب الجامعة والمعاهد والشركات والمستشفيات في وجه المرأة المسلمة التي اختارت العفة دون إكراه من أحد، واختارت طوعا التنور بدينها وهي اليوم في تونس، دون غيرها من أرض الإسلام، تجاهد من أجل حرية معتقدها، وحريتها الفردية… فمتى يستيقظ لساسة تونس ضمير؟ ومتى يأخذ الحياء طريقه إلى وجوههم؟ متى يفهمون أن عليهم أن يرفعوا هذه الوصاية علينا ، نحن معشر النساء اللاتي اخترنا طوها الالتزام بالخمار؟ لقد تمتعنا بهذا الحق في بلاد لا يدين أهلها بالاسلام .. أم أن إسلام تونس قد حصره بعض ساسة تونس في هرطقات الطرق والتقاليد البالية التي قتلت في الإنسان التونسي روح عقيدته وحقيقة انتمائه لأمة الإسلام؟؟ ليعلم من أزعجه الخمار القرآني أن روح هذا الخمار لا تنحصر في قطعة قماش ولكنها تسمو بصاحبته، ولو أكرهت على خلعه، إلى قوة وشجاعة ويقين بربها لا يقدر عليه من لم يبصر قلبه ذرة من هذا اليقين… تقول لكم التونسية صاحبة الخمار الأسود والأبيض والأحمر والازرق والأصفر وكل لون من مزيج كل ذلك، أزيحوا الاغشية عن بصائركم، واتقوا يوما تتقلب فيه الأبصار والقلوب… فافهموا أقداركم و »فكوا عنـّـا » …


 

ســـــــــواك حــــــــــــار

إن التونسيين (…) يستغربون اليوم بروز بعض الظواهر المجتمعية الغريبة عن دينهم وأصالتهم وهويتهم وعن تقاليدهم وأنماط عيش أبنائهم وأجدادهم (…) ظواهر لا علاقة لها بالإسلام الحق الذي دعا إلى إعمال العقل والاجتهاد والسعي وراء العلم والحداثة والسمو بالإنسان إلى أعلى درجات الفكر المتحضر والمستنير«  (الأمين العام للتجمع الهادي مهنى)

التونسيون يستغربون استغرابه! ونطق أمثاله باسمهم! ولا يستغربون كذبه ويتساءلون إن كانت جدته  عارية الرأس مكشوفة البطن!

إن تونس المتمسكة على الدوام بإسلامها الحنيف.. حريصة على تكريس قيمة الاحتشام وفضيلة الحياء، وهي تعتبر تقاليدها في الملبس في المدن والأرياف كفيلة بتحقيق ذلك« (زين العابدين بن علي)

حكمت فعدلت فنشرت الحياء و عمت تقاليد الإحتشام مدننا وأريافنا في عهدكم « السعيد » وبأمركم انتشر السفساري والملية والبخنوق والملحفة والقرنة والبشكير في الجامعات والمدارس والمؤسسات! ودون منع أو حرج!!! إن اللباس لم يكن في يوم من الأيام دليلا على العفة أو دليلا على التشبث بالعقيدة، مع التذكير أن الشرائع السماوية كلها دعت إلى الستر كقيمة تحفظ كيان الإنسان رجلا وإمرأة »، مضيفة أننا « لا نجد في القرآن والسنة نصا يفرض على كل النساء المسلمات في العالم العربي والإسلامي زيا موحدا تلتزمن به (منجية السوايحي المحاضرة بكل بكلية الشريعة) صدقت يا منجية ولكن ماقولك في لباسك (الطائفي) الذي نُزع عنك بالقوة وكنت يوما ما به معتزة وعنه مدافعة!! أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم، عن قرارها باعتماد رئيس الجمهورية التونسية زين العابدين بن علي شخصية العام 2006 كنصير دائم للقضية الفلسطينية وتطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية وبناء الدولة المستقلة (دنيا الوطن صحيفة فلسطينبة) من دِرعٍ إلى شهادة إلى وسام وسيادته شخصية الأعوام على الدوام حتى يقضي الله أمره، ولكن أعلموا يا صحفيي فلسطين أن السيد الرئيس لا يقبل الرشوة ولن يحول بينكم وبين خزائن منظمة التحرير لأن الخزائن قد تتونست ونالت الجنسية مع حاملة مفاتيحها وتونس وما ملك شعبها ملكا للسيد الرئيس الفدى وعائلته!! فالخطاب الديني السائد عبر المؤسسات الرسمية لم يتخلص من طابعه التقليدي الباهت المتحرك في دائرة عموميات تحولت لفرط برودها الى شعارات باهتة صالحة لكل زمان ومكان محلقة في كوكب سرمدي سعيد لا تعنيها من اشكالات المرحلة سوى قضايا على شاكلة علاقة الاسلام بالنظافة او علاقة الاسلام بالاستهلاك او علاقة الاسلام بالبيئة او ترشيد استهلاك الطاقة وترشيد استهلاك اللحوم وترشيد استهلاك البطاطا والروح الرياضية والاخوة والتعاون والترفيه والتصرف في اوقات الفراغ والصداقة والسرور ولِمَ لا صيد الفراشات وجمع الطوابع البريدية. (برهان بسيس)

صدق « الأخ » برهان وأصاب كبد الحقيقة! رغم أن الصدق من غير مأتاه مستغرب، بل لعله « البعد الآخر » في شخص برهان الذي يريد أن يصلح من الخطاب الديني ما أفسده رفاقه و سيده!

 

أشرف « السيد » عبد الله القلال بمدينة صفاقس يوم 14 أكتوبر على ندوة بعنوان: « الإنسان التونسي في فكر الرئيس زين العابدين بن علي » (قناة تونس7)

غير أنني لم أفهم عنوان الندوة لأنني تعلمت أن الكائن الوحيد الذي يفكر هو الإنسان!!

سواك: صـــابر التونسي


 طلب الحجة في حفرة قذرة

صــــابر التونسي

 

(أدعو القارئ الأمين أن يعود لمقال « الإرهاب والحجاب وحفرة طالبان » تونس نيوز  بتاريخ 17 أكتوبر 2006)

 

أعترف أن التراشيش و »الأعمدة(1) قد أفلحوا في استفزازي وحملي على التخلى على قناعة كانت لدي وهي أن لا أكتب مقالا ردا على مقال وأن أوجه قلمي إلى الديناصور الذي يتهدد كل من خالفه أخضرا كان أو أحمرا، إسلاميا أو لا أدريا، يمينيا أو يساريا! وعزمت على الذب عن كل ضحية للقمع مهما كان لونها الفكري ومشربها السياسي.

 

ولكنني وجدت نفسي مؤخرا مدفوعا للرد ضد مقالين مُعينين مُوقعين بإسمين مختلفين وعزائي في التخلي عن مبدأ اجتناب الردود الفردية أن الإسمين وإن رَجح عندي أنهما لشخص واحد (دون دليل قاطع) فإنهما يمثلان تيارا ويقفان مدافعان عن السلطة ضد المستضعفات من النساء والفتيات نافخين في كير الإستبداد باسم الفكر « الحداثوي » و »التنويروي » و « الديمقراطوي » و »التحرروي » « الثقافوي » « السياسوي » وكل التعابير الركيكة التي يقع وزر ركاكتها على من ابتدعها لا على من نقلها لأن ناقل الكفر ليس بكافر!!

 

وقد بعثت برسالة إلى « ترششوييي » تونس (2) وأبعث الآن برسالة إلى « أعمدة » تونس ولا يهم عندي إن كان المتلقي واحدا أو جماعة فأنا أواجه الأفكار وأما الأفراد فحسابهم ليس عندي!!

 

وأقول لمن كتب « الإرهاب والحجاب وحفرة طالبان » أن تبرؤك من البعير الأجرب (السلطة) غير مصدق وإن كان الأمر عندي سواء. فالذي يكذب مرة ويزيف الحق يكذب غيرها ويلبس أي قناع شاء وإن لم تكن من السلطة فقد تخندقت معها وبدأت مقالك بالأكاذيب ولن أعددها جميعا، فقد زعمت أن « الإسلامويين » هم الذين أعلنوا « غزوة » الحجاب « المباركة » وما أحسب أن صادقا في هذا العالم يزعم زعمكم فليس الإسلاميون من سن منشور العار على تونس(108) وليس هم من نزع قبل ذلك السفساري الأصيل عن التونسيات (3) وليس هم من غنى« نحي السفساري يا طفلة » في الإذاعة والتلفزة الرسمية وليس هم من وقف على أبواب الجامعات والمعاهد والمؤسسات ومنعوا المحجبات من الدخول! غريب أمر هؤلاء الجلادين يجلدون الناس ويستغربون منهم الصراخ!!

 

إذا كانت أساليب الإسلاميين الدعوية عقيمة فما دخلكم فيها دعوها وأجلبوا على الناس بخيلكم ورجلكم وأساليبكم التنويرية الحديثة! أين عقولكم دعوا أعداءكم فستخذلهم أساليبهم العقيمة!! أم إنكم تخافون من شعبكم « الجاهل المتخلف » أن يعرض عن أساليبكم المتنورة ويقبل « بالجهل والتخلف » « لجهله »!!

 

إن حرائر تونس هن المحجبات وغير المحجبات أيضا فمنهن أخواتنا وأمهاتنا وقريباتنا وكلهن عفيفات طاهرات منهن من أكرهت على نزع الحجاب، ومنهن من يحول دونها وإياه القمع، ومنهن من لا تلبسه ولكنها لا تعيب على غيرها ممن تلبسنه.

 

ولعلمك، إن الطالبات اللواتي لم يكن محجبات هن من إنتخبن الإسلاميين في انتخابات إتحاد الطلبة ومجالس الكليات، وهن من يرجحن الكفة دائما لصالح الإسلاميين ويساهمن في فوزهم على كل تياراتكم مجتمعة وموحدة! بل وكن محل ثقة كاملة لكل الأسرار والوثائق « الإنقلابية »! وإنه لسوء أدب منك ـ وكل إناء بما فيه ينضح ـ أن تصفهن بما وصفت وإن استعملت حرفا واحدا من الكلمة البذيئة التي أشرت إليها!! إلعبوا غيرها!! وابحثوا لكم عن رصيد شعبي فهو أنفع لكم من سند السلطة لأنه زائل لا محالة!!

 

وإن أردتم بعد ذلك أن تعرفوا من هن المقابلات للحرائر فأشفي غليلكم وأجيبكم بأنهن « الإماء » اللواتي يحرضن على أخواتهن ويستقوين عليهن بالإستبداد وعصا السلطة الغليظة! وهن إماء كما أنكم عبيد

وكلكم في شعبنا قليل والحمد لله وذلك مربط فزعكم وهلعكم!!

 

حدثتمونا عن الزي الطائفي المستورد وأن الجميع يعرفون مصدره وهذا منكم كذب فأنا وكثير مثلي لا يعرفون له مصدرا غير ديننا وتلبيته لحاجة عصرنا فهلا أعلمتمونا عن مصدر ه وطائفته.

 وليكون في جوابكم شيئ من الإقناع لابد أن تتبعوا تحركه وتنقله عبر المكان من طنجة إلى جاكرتا وأي البلاد دخل أولا  وكذلك عبر الزمان!!

ولا بأس وأنتم تجرون بحثكم من تعميمم الفائدة فتجيبونا إن كانت ألبستنا التقليدية الحالية دخيلة يوما ما!!

ويحسن بكم أن تجيبونا عن : متى كان التعود بعادات غيرنا في اللباس على فرض وجوده يمثل مشكلة !!

ولا تنسوا بالمناسبة « السارة » أن تنظروا إلى ما تلبسون وتلبس نسائكم وتجيبونا إن كان أصيلا أم دخيلا ؟؟ وإن كان كذلك اعلمونا متى دخل ومن أين؟؟

 

الغريب أنكم تكذبون وتعلمون أنكم تكذبون وتزعمون أن لا أحد يمنع النساء في تونس « العهد الجديد » من لبس الطويل أو تغطية شعورهن ونص المنشور 108 يشطب صورة فستان طويل وكذلك صورة « مني جيب »!!

 وأما منع التلميذات والطالبات من أي غطاء للرأس فمثل واحد من أمثلة عديدة تجدون نصه في القضية التي رفعها الأستاذ عبد الوهاب معطر ونشرت على تونس نيوز 16 أكتوبر 2006  ومفاده منع تلميذة (15 سنة) من دخول المعهد « بفولارة »(مربوطة من غير المساك الإرهابي)  تونسية أصيلة رغم غربة إسمها الأعجمي!!  

 

ونزولا عند رغبتكم يا دعاة  تنوير المرأة وتحررها أقول: إن النساء المحجبات ـ وإن كن على خطأ ـ يطالبن إيمانا بما يعتقدنه (وهن أحرار في ما يعتقدن حسب كل المواثيق والدساتير)  بتغطية كامل أبدانهن عدا الوجه والكفين (في الغالب) ويشترطن في ذلك اللباس أن يكون غير واصف وغير كاشف وأن لا يكون للشهرة ويشترط فيه أن يكون عمليا يسمح بالحركة والتنقل وطلب العلم والعمل في الورشة والمختبر والعيادة والمحكمة ومكتب المحاماة ومكاتب الوزارات ولما لا مقر الرئاسة إن صلح أمرها يوما ما! فهل لكم يا « سيدي » الرئيس ويا وزراء الرئيس ومستشاريه ويا « نخبنا » « المحترمين » أن تقترحوا لهن لباسا يفي بهذه الشروط  ويكون تونسيا أصيلا غير مستورد! ويستحسن بعد ذلك أن تسجلوه في الماركات العالمية المسجلة حتى لا يسرق! ولا غضاضة أن يوقع بأسمائكم « الخالدة » لا محالة!!

 

وبذلك « أعتقد جازما أن المشكلة ستُحل وأن المحجبات سيقبلنه ويتخلين عن اللباس الدخيل! ـ ولن يطالبنكم بالمعاملة بالمثل ولكم أن تحتفظوا بألبستكم الدخيلة، و »للرجال » منكم حق استعمال الصبغة والمساحيق والمكياج وكذلك النساء فالأمر  من الحريات الشخصية وإن كان بعض الغربيين ممن تتخذونهم قدوة يمنعون ذلك عمّن يتقدم لولاية الأمر لما فيه من غش وتدليس على الرأي العام!! ـ ولكني أعتقد جازما أنكم لن تفعلوا لأمور عدة تعلمونها كما نعلمها!   

 

أيها « السادة » إني مضطر إلى أن أقول لكم : كونوا رجالا واضحين واعلنوا عدائكم للدين صراحة واعترفوا بأن خوفكم من الإرهاب الإسلامي خوف كاذب إنما خوفكم الحقيقي هو من رفض الناس لكم. وإن افترضنا جدلا بأن الإسلاميين شر على رأى صاحبكم  فهم أهون الشرين وأخف الضررين!! وإما أن تقبلوا بما سميتموه « لعبة » أو ترحلوا فلا مقام لكم!

 

مسألة الهيئة العالمية لنصرة الإسلام في تونس والذي أقض إسمها مضجعكم ما أعلمه عنها أن رئيسها الشيخ الزمزمي حفظه الله عالم وخطيب، كانت مساجد تونس وساحاتها تزدحم من أجل حضور درسه وكان يسعه أن يكون من أغنياء تونس متربعا على أرائكها ولكنه آثر الفقر على الغني مع الذل وأُقسم أنه فقير يجوع ليشبع غيره، وهو أستاذ زيتوني ومحام حقوقي، طرد من مدرسة القضاء التي قُبل دخوله إليها عن جدارة لأنه مسلم ملتزم! فهو ليس دخيلا ولا تعلم في مدارس أجنبية معادية لأمته! خلافا لمن يتسلط على رقابنا! وهو صاحب كتاب الإسلام الجريح الذي وثق مأساة تونس  والحرب المستعرة على الإسلام في 505 صفحة! لماذا لا يسمح لكتابه بالتداول في تونس ثم تردون عليه رأيا برأي وحجة بحجة « والصحيح يصح وما يبق في الواد كان حجره »! ولكن أفعالكم تنم دائما على أن لا حجة لكم وتواجهون دائما قوة المنطق بمنطق القوة!! ولا غرابة فتلك هي ثقافة النعال والأحذية!!

 

إن الإسلاميين يشرفهم أن يكونوا علماء في البخاري وضحكُكَم وسخريتكم من ذلك دليل جهلكم وتفاهتكم وحقدكم ـ على الدين وعلمائه ـ الذي أبى إلا أن يفلت منكم ويمد عنقه ويظهركم على حقيقتكم وإن حاولتم الظهوربمظهر المجددين في الدين والمؤصلين للتنوير!! لأن علم الحديث من أقدم العلوم التي نضجت واكتملت وأفادت الإنسانية عامة ـ وباعتراف عقلائها ـ في مناهج البحث وتدقيق الأخبار وعلوم الرجال والجرح والتعديل وطرق الوصول إلى المعلومة الصحيحة التى تشترط في النقل الصحة وفي الإدعاء الدليل ولكن لا حظ لكم في ذلك لأن الكذاب لا يهمه صحة أخباره وإنما تهمه مصلحته ويأبى الله إلا أن يفضحه!!

 

ومع ذلك فالإسلاميون متفوقون في العلوم التى ذكرتم  وهم ما بين أستاذ وطبيب ومهندس ودكتور وفي كل الإختصاصات العلمية، ولكن أسيادكم يحولون بينهم وبين خدمة بلادهم. 

بقية بلدان العالم تأمل أن يكون لها مثل هؤلاء! ومأساة أشهرهم معروفة داخل البلاد وخارجها إنه سيدي طوعا وسيدكم وسيد أسيادكم وإن كرهتم :الدكتور المنصف بن سالم (الدكاترة)!

فهم ليسوا مجموعة من الملالي(4) يحفرون الحفر على حد زعمك ليقع فيها الجعلان من أمثالك تطبيقا لسنتهم في حياتهم وادخارأ للقاذورات ليوم حاجة كما ادخرت قصة الحفرة لتنزلها غير منزلها! ثم تفتري على العلم والسنة وتزعم أن السنة أمرت باتخاذ الحفر لقضاء الحاجة! أتحداك أن تأتيني بنص من القرآن أو من البخاري الذي سخرت منه لجهلك وغربتك يأمر المسلمين باتخاذ الحفر لقضاء حاجاتهم!

 

ولتعلم وما أظنك تريد أن تعلم بأن المسلمين هم أول من اتخذ الكنف (المراحيض) وأن أسيادكم الغربيين لم يكونوا يعرفونها بل كان من اضطر منهم لقضاء حاجته ليلا فعل ذلك في إناء مفتوح ثم وضعه تحت سريره حتى يصبح و يلقيه للجعلان!!

 

وزعم أن الإسلاميين وعلماء الأمة « فزاعة لاتخيف أحدا » ولكن أوصالك وأوصال أسيادك منها ترتعد ولذلك تفعلون ما تفعلون! ولكن ثقوا بأن الطوفان قادم وسيجرفكم ما لم تعتصموا باللجوء إلى جبل شعبكم تحترمونه وتوقرونه وتحكمونه وتقبلون بحكمه ـ وإن كان عليكم ـ وتقرون بحق الأغلبية وتحترموا حق الأقلية دون جور أو إكراه ولا تحاكموا الناس على نوايا لم يصرحوا بها وأن تحكموا بالظاهر والله وحده يتولى أمر السرائر!

وأما الإسلاميين فأحسب أن ما تعرضوا له من ظلم وحيف يمنعهم من ظلم غيرهم، وأما إذا تمكنوا ثم تنكروا لما يعلنون الآن من مبادئ وجب الجهاد ضدهم ومقاومتهم حتى يفيؤوا أو يزاحوا وسنة الله أن لا دوام للظالم مهما كان لونه أو مشربه! ولكني أنصحكم بأن لا تلجؤوا للجبال منذ أول الأمر وقبل حدوث المكروه عملا بفتوى الخروج التي أصدرها « شيخكم » الشرفي لمجرد صعود الأسلاميين للحكم لأن صحتكم لا تسمح لكم بذلك(5).

 وقد يسمح لكم الإسلاميون بصعود الجبال ويمنعونكم بعدها من النزول فتهلكون ويكون ذلك منكم حماقة!!

 

ولا أحد يطلب منكم أن تعودوا لقضاء حاجاتكم في الحفر ولكني أخشى أن تدفنوا فيها باختياركم ما لم تغيروا من نهجكم العدائي،الإستئصالي، الإستفزازي!

 

وإني لكم ناصح وإن كنتم لاتحبون الناصحين فتلك مشكلتكم!

والسلام على القارئ الأمين

 

(1) جمع ترشيشي وجمع عماد فهما أو هو  عندي يمثلان (يمثل) فئة من انتهازيي السلطة والمتحالفين معها

(2) جمع « مكسر » ومضاف لترشيشي

(3) راجع تونس نيوز 15 أكتوبر06 لتشاهد الزعيم الراحل ينزع السفساري الأصيل لأنه دخيل!

(4) جمع ملاّ

(5) مقتبسة بتصرف


 

إلى صاحب الحفرة والإرهاب

كتبه عبدالجميد العدّاسي    رجاء، لا تجعلها المشاركة الأخيرة، فأنت رائع في استشهاداتك وفي لغتك وفي تكوينك العلمي والأدبي وفي تربيتك وفي وطنيتك وفي ذوقك كذلك… ولكي لا أقصم ظهرك بالمديح، وجبت الإشارة إلى بعض الأمور الخفيفة التي قد يكون ناقل الأخبار عن حفرة طالبان ( السيد المدير الإقليمي، مبعوث الأمم المتّحدة ) قد أفقدتك مزيّة التركيز حولها: –      إنّ أصحاب الحفرة التي ضحك منها مبعوث الأمم المتّحدة، وألهمك منها ما جادت به قريحتك  » سليلة التغيير « ، هم الآن بصدد مقاتلة جيوش الولايات المتّحدة الذين قد لا يتردّدون كثيرا في الاحتماء بتلك الحفر – متمنّين كثرتها – لاجتناب ضربات طالبان، دون أن يشغلهم التفكير فيما تحويه تلك الحفر…. –      مازال بعض النّاس في أرياف تونس  » الرّفاه « ، يتبرّزون في العراء، ولا أحد يلومهم على ذلك لأنّها طبيعتهم وظروفهم، ولأنّ الطهارة لم تغادرهم، مثلما غادرت بعض النّاس ممّن أنكر عذاب القبر واستهزأ بالإمام البخاري رضي الله عنه وأرضاه….. –      لو كنت ممّن يُعمِل عقله لما أخذت على نفسك العهد بعدم العودة إلى الحفر ( للتبرّز )، وأنت ترى أنّ صدّاما وهو أكثر ثباتا منك ومن مدرّبك على نهج المدنيّة، قد أخرِجَ من حفرة أكثر ضيق من حفر طالبان… بل لو سألت صاحب نعمتك – وهو العسكري المحنّك – لأعلمك أنّ الحفرة تظلّ خير صديق للمقاتل، سيّما إذا كنت ممّن عزم ( وأنت كذلك ) على مقاتلة الظلاميين أمثالنا… فإنّا إذا اشتددنا على الخصم نُلجِئه لا محالة إلى الحفر … على كلٍّ، ابق معنا في تونس نيوز وفي غيرها من المواقع الإسلاميّة التي قبلت بك وبأمثالك، فإنّك إن لم تتعلّم من المخالطة، الأخلاق والغيرة على أختك وأمّك وعمّتك وخالتك وربّما ابنتك، تعلّمت من غيرك قيمة الحفر لتجتنب الوقوع فيها مستقبلا….


الحجاب فريضة وكفى

الكاتب: ياسين بن علي   الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه دأب جمهور الناس منذ اندلاع معركة « الحجاب » على تأسيس دفاعهم عنه على قواعد لا تمت لواقعه بصلة، ولا ترتبط بمعناه. فنرى الناس تبني دفاعها عن « الحجاب » على نظرية الحقّ والاختيار والحرية، مع أنه من وجهة نظر شرعية ليس بحقّ، وليس باختيار، إنما هو فريضة شرعية ألزمت كل بالغة مسلمة به أحبتّ أم كرهت.   حول نظرية الحقّ يتقلب مفهوم الحقّ بين معان متنوعة تختلف باختلاف السياقات التي يرد فيها. والمراد من قول القائل: إن الحجاب حقّ للمرأة، أي أنّه ثابت مقرّر لها. ولكن، ما مصدر هذا الثبوت والتقرير، هل هو الشرع والقانون السماوي أم القانون الوضعي؟ لا شكّ أنّ مراد القائل متجه إلى تقرير هذا الحقّ وإثباته بموجب القانون الوضعي، وذلك لأمرين: أولهما، أن القائل يسعى لإلزام الخصم بما ألزم به نفسه، ويروم إدانته من فمه، وكأنه يقول له: إن كنت قد قررت أن اللباس يخضع لدائرة الحرية الشخصية، واعتبرته حقا يكفله الدستور والقانون، فإن الحجاب يندرج ضمن هذا التأطير للمسألة ويخضع لهذه الدائرة. ثانيهما، أن القائل يعلم أنّ الحجاب إذا نظر إليه من زاوية الحقّ الشرعي، فسيدرجه ضمن ما يسمى في عرف الفقهاء بحقّ العبد (أو الحقّ الشخصي) تمييزا له عن حقّ الله تعالى. ولما كان حقّ العبد مما يجوز فيه الإسقاط بالتنازل والعفو والإبراء والصلح، فإن هذا يقتضي تجويز إسقاط حقّ الحجاب بالتنازل عنه، وهذا لا يستقيم في عرف الشرع، ولا ينسجم مع مراده من الحجاب. وعليه، فإن المراد بقول القائل: الحجاب حقّ للمرأة، ينحصر في الأمر الأوّل أي في إلزام الخصم بما ألزم به نفسه. والرأي عندنا أن انتهاج هذا النهج في الدفاع عن الحجاب سيقودنا إلى الفشل الحتمي، وذلك لأسباب كثيرة نذكر منها ما يلي: أولا: إنّ منع الحجاب في واقعه مبني على قرار سياسي، ولا علاقة له بالقانون إلا من حيث التبرير والتأويل. والقرار السياسي يتشكّل وفق طبيعة الدولة السياسية أي يتشكّل وفق دهاء الدولة وحنكتها أو وفق عنجهيتها وغطرستها. ففرنسا المتكبرة ذات العنجهية والغطرسة اتخذت القرار دون مراوغة ومناورة، وكذلك الشأن بالنسبة لتركيا وتونس، وأما ألمانيا فإنها لم تجعل من المسألة قضية قومية تبحث على مستوى الدولة الفيدرالية بل شتتها وجعلتها قضية محلية تبحث على مستوى الولايات، لذلك فبعض الولايات تمنعه وبعضها لا يمنعه، كما أنها تتبع سياسة التدرج والمرحلية، فعمدت إلى منعه عن الموظفات والمدرسات حتى إذا ما تهيأ المناخ منعته في المدارس عن التلميذات؛ لأنّ مبرر منع الحجاب عن المعلمة ينطبق على التلميذة فكرا وقانونا. وأما بلجيكا فقد بلغت قمة الدهاء والمراوغة، إذ لم تجعل من القضية سياسية بل جعلتها إدارية بحتة؛ فتركت قرار منع الحجاب بيد المدارس، وبالطبع فإنّ جلّ المدارس تمنعه معتمدة على حقها في إدارة مدرستها كما تشاء. وعليه، إذا كانت المسألة التي نحن بصدد البحث فيها مسألة سياسية بحتة، فمن السطحية بمكان أن يتصور أحد من الناس أن رفع شعار الحقّ وتقنين المسألة بمعنى عرضها على القانون والمحاكم قد يفيد في منع المنع. ثانيا: يبنى كلّ قرار، بغض النظر عن طبيعته، على دعائم فكرية ومبررات عقلية. وبالنسبة لمنع الحجاب فإنّ المانع له ينطلق من منطلق أنه نقيصة، وعامل من عوامل انحطاط المرأة، ومظهر من مظاهر تخلفها ورجعيتها. وهذه الفكرة هي الفكرة التي يحملها الغربيون بصفة عامة عن الحجاب، ويحملها أذنابهم بتركيا وتونس وغير ذلك من بلاد المسلمين. وإذا كان الحجاب في نظر هؤلاء مذمة، فكيف نقنعهم بأنه حقّ؟   ثالثا: الحقّ في واقعه هو المصلحة التي يقرها القانون للإنسان بوصفه الفردي أو الجماعي. والمصلحة لا تعتبر حقّا بأي وجه من الوجوه إلا إذا أقرّها القانون، فإذا لم يقرها القانون لا تعتبر حقا وإن كانت مصلحة من وجهة نظر ما. لذلك، فإنّ الأساس في تعيين الحقوق هو القانون. ولما كان القانون قد أقرّ في بعض البلدان منع الحجاب، فمعناه أنه لا يعتبره حقّا. وإذا كان القانون لا يعتبر الحجاب كحقّ، فكيف نرفع شعار أنه حقّ لإقناع من منعه به. وهذه مسألة خطيرة غفل عنها جمع من الناس، إذ إنّ الحقّ ما أقره القانون، وإذا رفعنا شعار الاحتكام إلى القانون الوضعي، فسينقلب الحال ويقال لنا: إنكم تلتزمون بالقانون وما أقرّه من حقوق، لذلك عليكم أن تلتزموا بأن القانون لا يعتبر الحجاب حقا. وقد حصل هذا فعلا في فرنسا إذ تحول الأمر بعد منع الحجاب إلى نظر في ولاء المسلمة للدولة.   رابعا: نظرت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية في قضية الخمار التي رفعتها الآنسة ليلى شاهين ضد الدول التركية، وقد صدر القرار النهائي في هذه القضية لصالح الدولة التركية. ومما جاء في حيثيات الحكم النهائي الصادر في القضية، المرقوم 44774/98 في 10/11/2005م، أنّ لبس الخمار رمز من رموز اضطهاد المرأة وتمييزها عن الرجل، وأنه يناقض قيم اللائكية والتّسامح، ويضرّ بحرية الآخر ويجرح مشاعر الغير.   فهذا الحكم الصادر عن هيئة قضائية عليا في أوروبا تعنى بقضية الحقوق لا يعتبر أن الحجاب حقّ، فكيف لنا أن نقنع هؤلاء بأن الحجاب حقّ وفق منظومتهم الفكرية والحقوقية؟   حول نظرية الاختيار الاختيار هو أن يترك للإنسان أمر التفضيل بين شيئين فصاعدا، فيؤثر الشيء عن سواه باعتباره أصلح أو أنسب أو أنفع أو أصوب أو غير ذلك، وهو ضد الإلزام والإكراه. ومعنى قول القائل: إنّ الحجاب اختيار المرأة المسلمة، أنّ المرأة لم تكره عليه ولم تلزم به غصبا. وهذا القول غير دقيق لأمور منها:   أولا: الخمار ولبس ما يستر البدن كلّه فرض عين على المرأة المسلمة البالغة باتفاق أهل العلم. وعليه، فليس الحجاب مما خيرت فيه المرأة بل هي ملزمة به شرعا، وإن لم تفعل فهي آثمة. قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً (36)} (الأحزاب).   ثانيا: للرجل أن يمنع زوجته من الخروج من البيت دون حجاب، وليس لها أن تمانع في ذلك، وإن خرجت دون حجاب فهي آثمة.   ثالثا: لما كان الحجاب من مظاهر الحياة العامة في الدولة الإسلامية، فإنّ الإمام يلزم النساء عامة بلبسه، وليس لهنّ الظهور في الحياة العامة بدونه، ومن خالفت هذا ألزمت بحكم القانون.   بناء عليه، فإن هذه الأحكام التي ذكرناه بإجمال دون تفصيل أدلتها لكونها معلومة عند الفقهاء بالضرورة، تدلّ على أن المرأة المسلمة البالغة ملزمة بالحجاب وليست مخيرة فيه بل هي آثمة إن رأت عدم لبسه.   الحجاب فريضة   قال تعالى: {وَقُل للمُؤمِنَاتِ يَغضُضنَ مِن أَبصَارِهِن وَيَحفَظنَ فُرُوجَهُن وَلاَ يُبدِينَ زِينَتَهُن إِلا مَا ظَهَرَ مِنهَا وَليَضرِبنَ بِخُمُرِهِن عَلَى جُيُوبِهِن وَلاَ يُبدِينَ زِينَتَهُن} (النور31). قالت عائشة رضي الله عنها : « يرحم الله نساء المهاجرات الأُول؛ لما أنزل الله: {وَليَضرِبنَ بِخُمُرِهِن عَلَى جُيُوبِهِن} شققن مروطهن فاختمرن بها »، وفي رواية عنها قالت: « أخذن أزرهن فشققنها من قبل الحواشي، فاختمرن بها » (رواه البخاري). وقال تعالى: :{يأَيهَا النبِي قُل لأزواجِكَ وَبَناَتِكَ وَنِسَاء المُؤمِنِينَ يُدنِينَ عَلَيهِن مِن جَلابِيبِهِن ذلِكَ أَدنَى أَن يُعرَفنَ فَلاَ يُؤذَينَ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رحِيماً} (الأحزاب 59). عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة، فقالت أم سلمة: فكيف يصنعن النساء بذيولهن ؟ قال: يرخين شبرا، فقالت: إذا تنكشف أقدامهن، قال: فيرخينه ذراعا، لا يزدن عليه » (رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح). وعليه، فإن الحجاب (بمعنى الخمار والجلباب) فرض عين على المرأة المسلمة البالغة، أمر به الله سبحانه في كتابه العزيز، وأمر به النبي صلى الله عليه وسلم في سنته، وأجمع عليه العلماء قديما وحديثا ولم يشذّ منهم أحد يوصف بالعلم.   الثبات على الفريضة سنة النصر عن أبي أمامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لتُنتَقضُنّ عُرى الإسلام عُروة عروة، فكلما انتقضت عروة تشبّث الناس بالتي تليها، وأولهن نقضاً الحكم، وآخرهن الصلاة» (رواه أحمد). فهذا الحديث يدلك على أن أحكام الإسلام منتظمة في عقد واحد، فإذا انفرطت حبة من العقد انفرطت كل حباته تباعا. ولهذا نجد الله سبحانه وتعالى يحذر الرسول صلى الله عليه وسلم من فتنة التفريط في بعض الأحكام؛ لأن التفريط في بعض يستلزم التفريط في الكلّ، ومن يتنازل عن الحجاب يتنازل عن غيره. قال تعالى: {وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ…} (المائدة 49). فالمنهج الذي يجب إتباعه هو منهج الأنبياء والمرسلين، منهج الثبات على الأمر وعدم التنازل عن حكم من أحكام الشرع. وهو المنهج الذي يكسر إرادة الطاغوت، وينتج النصر حتما ولو بعد حين. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} (محمد7). قال الشيخ الطاهر بن عاشور رحمه الله في تفسير قوله تعالى: {وَلَوْ قَاتَلَكُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوْا الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً (22) سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً (23)} (الفتح): « والمعنى : سن الله ذلك سنة أي جعله عادة له ينصر المؤمنين على الكافرين إذا كانت نية المؤمنين نصر دين الله كما قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) وقال (ولينصرن الله من ينصره) أي أن الله ضمن النصر للمؤمنين بأن تكون عاقبة حروبهم نصرا، وإن كانوا قد يغلبون في بعض المواقع كما وقع يوم أحد، وقد قال تعالى (والعاقبة للمتقين ) وقال (والعاقبة للتقوى) وإنما يكون كمال النصر على حسب ضرورة المؤمنين وعلى حسب الإيمان والتقوى… ».   وعليه، فإنّّ على المسلمين جميعا أن يثبتوا على أحكام الشرع، وأن يخوضوا الكفاح السياسي والصراع الفكري من أجل التزام المرأة المسلمة بحجابها ومنع المنع الذي يناقض الحكم القطعي الثبوت القطعي الدلالة.   وليكن في علم الناس أن بمستطاعهم التغيير وصدّ الطاغوت إذا توحدوا وتجمعوا، وجعلوا منطلقهم الدفاع عن حكم شرعي وفريضة ربانية. عن جرير قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « ما من رجل يكون في قوم يعمل فيهم بالمعاصي، يقدرون على أن يغيروا عليه، فلا يغيروا، إلا أصابهم الله بعذاب من قبل أن يموتوا » (رواه أبو داود).   وأما العلماء فعليهم أن يشدوا من أزر المسلمات بدعوتهنّ إلى الثبات على الحجاب، والتمسك بالعزيمة الفريضة، ودعوة الناس جميعا إلى العصيان والتمرد على أحكام الطاغوت، ولا يعجلوا بالدعوة إلى الرخصة التي جرت التنازل تلو التنازل وأطمعت الخصم والعدو في أمة محمد صلى الله عليه وسلم.   وأما ما ورد عن سفيان الثوري رضي الله عنه أنه قال: »إنما العلم عندنا الرخصة من ثقة فأما التشديد فيحسنه كل أحد »، فذاك في زمنه الذي بالغ الناس فيه في الالتزام، ولو عاش زمننا الذي بالغ الناس فيه في التسيب وعدم الالتزام حتى ظهر الفساد وقلّ الرشاد ولم يبق من الإسلام إلا ذكره ومن الدين إلا رسمه لقال: « إنما العلم عندنا التشديد من ثقة، فأما الترخص فيحسنه كل أحد ».   (*) رئيس تحرير مجلة « الزيتونة » الألكترونية (المصدر: مجلة الزيتونة الالكترونية، أكتوبر 2006) الرابط: http://www.azeytouna.net/Miscellaneous/Divers017.htm


في الذّكرى الأولى لمبادرة 18 أكتوبر

 

دهليز   الحملة السّخيفة التي يقوم بها النّظام التّونسي على اللّباس (الطّائفي) في هذا الوقت الذي يتزامن مع الذّكرى الأولى للاضراب عن الطّعام والّذي شكّل مع الفشل الذّريع لقمّة الخزعبلات ضربة موجعة لعصابة جاهلة و حقودة لا يمكن أن تكون الاّ محاولة أخرى لفكّ الارتباط (تناغما مع سياسة الحليف الاستراثيجي) بين الأطياف الوطنية الّتي بادرت بهذا العمل النّضالي المشهود والّذي دعّمته ثلّة من خيرة أبناء هذا الوطن الجريح. ولا يسعني  بهذه المناسبة الاّ أن أضمّ صوتي- و بعيدا عن العبارات الخشبية الّتي تتحفنا بها يوميّا الالة البروباغندية للبهت المديد (على وزن العهد الجديد)- الى أحرار تونس لنؤكّد دعمنا و عرفاننا بالجميل لأبطال حركة 18 أكتوبرعلى مبادرتهم لاستنهاض الهمم و محاولة استئصال عقدة الخوف من صنم من ورق خلقناه بأيدينا ليشلّنا- لمدّة طالت أكثر من اللزوم- والأتعس ليسفك بالقليل من الانجازات الّتي تحقذقت في العهد السّابق. قد يفنّدني البعض في هذه التّأويلات -و لم أكن أدّعي في يوم ما في السّياسة تعمّقا-، لكنّي أعتقد –و أظنّ أنّي لست الوحيد- أنّ الوضع الّذي تعيشه البلاد التّونسيّة اليوم أتعس و أمرّ ألف مرّة من الحالة الّتي كانت عليها في عهد بورقيبة وفي أحلك فتراته.   فاذا ركّزنا على المستوى الشّعبي و الشّكلي مثلا (عسى نتناول باذن اللّه و في مداخلات أخرى الجوانب العقائديّة و الاقتصاديّة و الثّقافيّة و العلميّة) ، أفرزت السّياسات المتعدّدة و البرامج المتنوّعة الّتي اعتمدت في تلك الفترة شخصيّات وطنية ساهمت في بناء دولة محترمة ذات مقوّمات و لها حضور على المستوى الدّولي. فمن منّا، مهما كانت اتّجاهاته، لم يتفاعل يوما ما على الأقلّ مع برنامج من أطروحات  بن صالح، نويرة، مزالي ، لصرم، المستيري ، المسعدي ، قائد السّبسي ،معلّى، المصمودي وغيرهم. كان حضورهم ،ساندنا مواقفهم أم رفضناها ، متميّزا و خاصّة في وسائل الاعلام و خطب أغلبهم في الاذاعة أو التّلفزة ما زالت في البال.   و بالموازاة ، من يستحضر الآن أسماء الوزراء يعتبر عبقريّا. أمّا عن برامجهم فلا تسمع- مع الاستعانة طبعا بالنّّوتات- ، ان سنحت الفرصة و قلّما تسنح ،الا جملا ركيكة تعاد فيها نغمة –توصيّات أو قرارات السّيد الرّئيس – سبعة مرّات على أحداش. والخطب الّرّئاسيّة الورقيّة تقع صياغتها مناسبتيّا لدرجة أنّ المواطنين –يجب أن تتوفّر لديهم شحنة خياليّة من الصّبر-الّذين يواكبونها – مساكن المدعوين- يمكن لهم حفظها، مع رتوشات طفيفة ، عن ظهر قلب. (ارجو المعذرة من القرّاء لثقل هذا التّعبير ذلك لأنّي لا أملك مخطوطا أستعين به).   المشكلة الكبيرة مع الرّتوشات- أي مع المواضيع الجديدة الّتي يقع اقحامها في هذه الخطب- الّتي تولّد – بعد خمود طويل – حركيّة كبيرة و مفتعلة. فترى كلّ وزير- بعد قبور في المكاتب – يتجّه الى مسقط رأسه – مع ما ينجرّ عن ذلك من استنفار للمؤسّسات الجهويّة وخاصّة الأمنيّة الّتي تسرع الى تجميع المفرج عنهم من مساجين الرّأي في تلك الجهات والزّجّ بهم في مراكز الأمن – ليحلّل و يشرح باستفاضة كبيرة معاني و أهداف الأفكار النّيّرة الّتي وردت في كلمة صانع التّغيير. فهذا دكتور في الطّبّ يفكّ لعامّة النّاس الجهلة رموز الفجوة الذّهنيّة (عفوا الرّقمية) و تأثيرها على القفزة (الى المجهول)  الّتي تشهدها البلاد، وذاك دكتور في الحقوق يلقي دروسا عن التّحالفات المستعصية بين أقصى ا ليسار و أقصى اليمين و ذلك اختصاصي في التّعذيب يفسّر أهمّة رابطة حقوق الانسان في المنظومة النّوفمبريّة و الآخر عسكري لائكي (هو حرّ) يحاضر في العقيدة الاسلاميّة و اللباس السّياسي.   كلّ هذا الهرج يتمّ بمتابعة لصيقة لمقالات مكثفة أغلبها غير ممضى( وهذه يلزمها دقّازة لأنّ المتعارف أن امضاء المقالات –و لو بأسماء مستعارة –ككاتب هذه السّطور- طريق الى الشّهرة اللّهمّ الاّ اذا كان هؤلاء –كما ذكر سليم بو خذير – لا يكتبون للكسب و انّما لغايات أخرى) أو لأقلام لا تبعد كثيرا عن الملح من حيث تواجده في كل طعام[1].      و تنتهي أغلب هذه الحملات – و خاصّة بعد تدخّل أجهزة الاعلام أو مسؤولين أجانب – بنغمة – تونس لا تتلقّى دروسا من أحد – (الموقف السّويسري في قمّة المعلومات ، موقف الاتّحاد الأوروبي من الرّابطة ، تداعيات منع الحجاب في الفضائيات العربيّة) بعد أن يبهرنا النّظام بصابة من الأوسمة والنّياشين و الشّهادات الفخريّة[2] – غربية و شرقية –  الّتي يتلقّاها من مؤسّسات عالميّة (لا وجود لأغلبها على الواب) اعترافا منها على عبقريته العلميّة، السّياسيّة و الانسانيّة.         [1]  قائمة هؤلاء طويلة و ما على القارئ الا الرّجوع الى الهيئة الوطنية للحرّيّات التي ينتظرها عمل شاقّ لتحيين هذه القائمة. و أقترح عليها من الآن ادراج آخر العنقود المسمّى رؤوف الخلصي المعروف بمقالاته الرّياضيّة. الظّاهر أنّه، و أمام الهجمات المهينة الّتي يتعرّض لها في منتديات الجمعيّات الرّياضيّة نتيجة انحيازه المفضوح لرئيس التّرجّي السّابق، اعتاد على التّمرميد في الرّياضة و العاقبة في المواضيع الأخرى.  [2] آخرها الشّهادة الّتي تحصّل عليها من جمعيّة الصّحافيين الفلسطينيين. يظهر أنّ هذه الجمعيّة، ان كانت منخرطة، لم تتّعظ بما حصل لزميلتها التّونسيّة الّتي فقدت عضويتها في الجمعيّة الدّوليّة لهدايا مماثلة. 


 

حكم طائفي لا زي طائفي

ياسر أبوهلالة (*)

 

ذكرت صحف تونسية ان الحكومة بدأت حملة لتشجيع عدم ارتداء الحجاب الممنوع في الاماكن العامة. الخبر منقول من البي بي سي وليس من موقع حزب النهضة المعارض. تكملة الخبر أن وزير الخارجية عبد الوهاب عبدالله يقول أمام اجتماع لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم ان الحجاب « تغذيه الطائفية وانه غريب عن عادات وثقافة المجتمع التونسي« .

 

واعتبر انه برغم ان بلاده فخورة بدينها الاسلامي « لكنها لا تحتاج الى تلقي دروس من احد عن اصول الدين »، مضيفا « هذا بلد معتدل يرفض العنف والتطرف ». ورأى الوزير ان الحجاب « شعار سياسي تستعمله مجموعة صغيرة تختبئ وراء الدين بهدف تحقيق اهداف سياسية« .

 

الفترة الاخيرة شهدت قيام عدد من المسؤولين بادانة ارتداء الحجاب، بمن فيهم الرئيس زين العابدين بن علي الذي قال: « ان ثمة حاجة للتفريق بين اللباس الطائفي المستورد وبين الزي التونسي التقليدي وهو رمز للهوية متجذر في تاريخنا ». ويشار الى ان الحجاب مُنع في الأماكن العامة في اوائل التسعينات من القرن الماضي بعد حظر حزب النهضة الاسلامي.

 

في العراق الذي يشهد حربا طائفية لم يتحدث أحد عن وجود زي طائفي، فالنسوة شيعة وسنة وكردا يرتدين الزي الذي فرضه الإسلام. غير المسلمات لم يفرض عليهن اللباس الساتر للرأس مع ذلك الراهبات يغطين رؤوسهن. في لبنان الخارج من حرب أهلية لم يتحدث أحد بهذه اللغة. في فرنسا التي منعت لبس الحجاب في المدارس لا يتداولون هذه المفردات. في أميركا التي تعلن الحرب على الإرهاب تعمل المحجبات في المؤسسات الرسمية والخاصة ولا يجوز منعهن.

 

ماذا يجري في تونس إذا؟ ببساطة في تونس تحول النظام العلماني إلى طائفة من دون الناس، طائفة لها شيوخها وطقوسها ورموزها، طائفة مغلقة تتحكم بالبلاد والعباد تفرض رؤيتها على الأفراد. حتى في ملبسهم. ما علاقة وزير الخارجية بما تلبسه النسوة؟ شيخ على طائفته، ليقرر ماذا تلبس النسوة المنتميات لحزبه « الدستوري » و »الديمقراطي »  لكن النسوة المنتميات لحزب النهضة المحظور لا يقبلن بمشيخته وفتاواه غير الملزمة.

 

طبعا الحجاب ليس زي حزب النهضة. الحجاب هو لباس الأكثرية الساحقة من النسوة في العالم الإسلامي، الذين يبدو أن طائفة الدستوريين الديمقراطيين في تونس لا تراهن. الزي الطائفي بحسب الشيخ الدستوري ترتديه وزيرات وعضوات مجالس نيابية منتخبة وأميرات وشيخات في عوائل حاكمة هل سيسمح لهن بدخول حرم طائفة الدستوريين في حال رغبن في زيارة تونس الخضراء؟

 

حملة طائفة الدستوريين على الزي الشرعي الإسلامي ليست جارحة للتونسيات فحسب، بل جارحة ومهينة لكل مسلم، والعزاء أن هذه الحملة من سجل معروف في تقارير منظمات حقوق الإنسان. ربما كان أصغر أخطائه هذه الحملة العنصرية. فمن يعذب ويسجن الناس على أفكارهم لا يستبعد منه أن يتدخل بماذا يلبسون وبماذا يأكلون.

 

الجارح أكثر أن الحملة جاءت في شهر رمضان المبارك الذي تجله طوائف المسلمين كافة. ولا أدري ان كانت طائفة الدستوريين وفية لشيخها المؤسس الراحل الحبيب بورقيبة الذي أفطر جهارا ذات يوم على شاشة التلفزيون.

 

في تونس أصبحت العلمانية طائفة لا تقبل بالتعايش مع طائفة الأكثرية. وتحاول فرض زيها عليها قسرا.

 

(المصدر: صحيفة الغد الأردنية بتاريخ 17 أكتوبر 2006)

الرابط: http://www.alghad.jo/index.php?article=4888&searchFor=%CA%E6%E4%D3

 


 

أتحجب.. لا.. اتشخلع.. آه!

د. خالد القحص

Qahas@hotmail.com

 

بدأت الحكومة التونسية «العربية المسلمة» حملة واسعة لمنع النساء من ارتداء الحجاب في الاماكن العامة في تونس، وذكر مراسل الاذاعة البريطانية في تونس كمال بن يونس بان الحكومة التونسية كانت قد اصدرت منذ عام 1981 منشورا رسميا عرف باسم منشور 108 يمنع ارتداء ما وصف باللباس الطائفي من قبل كل الطالبات والمعلمات والموظفات في القطاع الحكومي، ومصطلح اللباس الطائفي يستخدم في تونس منذ اوائل الثمانينات في القرن الماضي للاشارة الى الحجاب، مع اتهام الفتيات والسيدات اللاتي ترتدينه باقحام «لباس غريب مستورد» من المشرق الى تونس.

 

وقال وزير الخارجية عبدالوهاب عبدالله امام اجتماع لحزب التجمع الدستوري الديموقراطي الحاكم ان الحجاب «تغذيه الطائفية وانه غريب عن عادات وثقافة المجتمع التونسي». واعتبر الوزير التونسي ان الحجاب «شعار سياسي تستعمله مجموعة صغيرة تختبئ وراء الدين بهدف تحقيق اهداف سياسية» انتهى الخبر.

 

سأتحدث معكم بكل بساطة ووضوح وصراحة، لن اذكر لكم الآيات القرآنية الكريمة او الاحاديث الشريفة او اجماع الامة على وجوب الحجاب على المرأة المسلمة البالغة، لا لن ادخل في هذا الخطاب الديني الذي قد يرفضه البعض، لكني سأتحدث عن مفهوم حقوق الانسان الذي صدعوا رؤوسنا به ليل نهار! سأتحدث عن حقوق المرأة التي نرى الجمعيات النسائية تطالب بها ولكن عندما يتعلق الامر بالحجاب، فهم خشب مسندة!

 

الا يعد من حق المرأة حسب المفاهيم الليبرالية والديموقراطية وحقوق الانسان وحسب ما تنص عليه كل دساتير العالم اقول الا يحق للمرة ان ترتدي ما تشاء من منطلق الحرية الشخصية؟! العجيب انه عندما تتحجب المرأة باختيارها وبرضائها، نمنعها بالقوة ونتهمها بالتخلف والرجعية وندعي انها لا تعرف مصلحتها ونصبح نحن اوصياء عليها! وفي المقابل عندما تقرر المرأة ان تتحرر وتنزع عنها حشمتها وتظهر في الفيديو كليب بكل ابتذال وامتهان لكرامة المرأة وتشارك بمسابقات الجمال التي تكرس النظرة الجنسية والجسدية للمرأة، نعتبر هذا تقدمية ورقيا واعطاء للمرأة حقوقها!

 

الطريف في الامر ان عدة جمعيات نسائية ليبرالية ويسارية منها «جمعية النساء الديموقراطيات» المعارضة و«الاتحاد التونسي للمرأة» القريب من الحزب الحاكم اعتبرت منع الحجاب في المعاهد والجامعات والادارات العمومية شكلا من اشكال الترويج لقيم الحداثة ومنع العودة بالمجتمع التونسي الى الوراء تحت تأثير بعض التيارات الدينية المتشددة المتأثرة بمقولات فقهاء محافظين مثل الفقهاء الوهابيين.

 

قليلا من الحياء وقليلا من المنطق وقليلا من العقل في التعامل مع شعوبنا العربية المغلوبة على امرها! مخطئ من يظن انها حرب على المتطرفين ومواجهة مع المتشددين وحزم مع الارهابيين.. انها حرب على الاسلام، سواء تم ذلك بأيد عربية او غربية.. ملة الحاقدين واحدة!

 

التضييق على الناس في دينهم ومنعم من ابسط حقوقهم كممارسة شعائر دينهم، والتعبير وحرية الكلام وحرية النقد، كل هذا يؤدي الى ظهور التطرف والتشدد! هذه هي الخلطة الكيميائية للارهاب والتطرف! نحن من يصنع الارهاب والتطرف، نحن من نعطي ارضية شرعية خصبة لمن اراد ان يتشدد ويتطرف كرد فعل مضاد!

 

يحزننا ما يحصل في تونس الحبيبة.. تونس جامع الزيتونة الذي قدم الى العالم الاسلامي عشرات العلماء من امثال عبدالحميد بن باديس الذي قاد الاصلاح في الجزائر، وعبدالعزيز الثعالبي، ومحمد بيرم، وسالم ابو صاحب، والعلامة التونسي الطاهر بن عاشور، وابنه محمد الفاضل!

 

انه لمن تعاسة هذا الزمن ان يصبح قطاع الطرق واللصوص وتجار المخدرات واصحاب الخنا والفجور، ان تصبح جريمتهم اهون شأنا واخف وطأة من صاحب اللحية المتوضئة وصاحبة الحجاب الطاهر! شواطئ العراة.. حرية زواج المثليين.. تقدم بيع اجساد النساء في الفيديو كليب.. رسالة اما قطعة قماش تغطي رأس امرأة مسلمة عفيفة، جريمة وتخلف ورجعية ووهابية سلفية ألا ساء ما يحكمون، والله المستعان.

 

(المصدر: صحيفة الوطن الكويتية الصادرة يوم 19 أكتوبر 2006)

الرابط: http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?MgDid=435916&pageId=163


 

الرد على النظام التونسي الذي يحارب الحجاب

قصيدة جديدة للشيخ حامد العلي من الكويت

 
سلامُ الله بالحسنى عليهــا **  وليس عليك يالكعُ السلامُ
عفيفاتٌ يريْن الطهرَ فخـرا **  وأنّ تقلَّدَ الغـربِ انهـزامُ
عفيفةُ تونس الخضرا ستمضي** بنهج الحقِّ ينصرهـا الكرامُ
وتونسُ تشتكي حُكْما عليها ** ويشكُو الدينُ والبيتُ الحرامُ
أينْهى عن حجابِ المسلماتِ **  ويضطهدُ العفيفاتِ اللئـامُ؟!
ويدعو للتبرّج ، في حِمـاهُ **  يروُج العهرُ  والنهجُ  الظلامُ؟!
ألاَ إنّ الدياثة خبــثُ داءٍ ** به ابتليت من القـِدَمِ  الأنامُ
يروْن الفسق مفخرةً جِهـارا**  وهمْ عـن كلّ مفخرة نيامُ
ونهجُ الغرب أعجب ماأحبّوا**  إليه قلوبهُـــم وبه الحِمامُ
وأغبى العالمين بغيـر شـكِّ ** نظامُ الظُلْم  يسلكـه النظامُ
 
حامد بن عبدالله العلي

 


 
 تخفي سبب الصراع الحقيقي:

معارك إعلامية بسبب الحجاب

هويدا طه (*)   لا تعرف بالضبط من منهم هو اللاهث وراء الآخر.. الإعلام يطارد قضية الحجاب لأنها قضية مثيرة.. أم (أصحاب الحجاب) دعوة ًوزيا ً هم من يوظفون الإعلام.. أم أن الناس محاصرون بكليهما؟! هذا الأسبوع اشتدت فيه بامتياز حمى المعارك الإعلامية حول الحجاب على مستوً دولي! من بريطانيا إلى تونس إلى الدانمرك إلى مصر وغيرهم، وعندما تكون متابعا لكل ما يمكن متابعته من معالجات إعلامية لقضايا وطنك بل وعالمك.. فإنك غالبا ما تكون قد شعرت هذا الأسبوع بأنك (محاصر) بتلك المعركة الإعلامية حول الحجاب.. في السيارة تستمع إلى الإذاعة تناقش الأمر وفي المنزل والعمل تشاهد التليفزيون وتقرأ الجرائد ومواقع الإنترنت.. كل وسائل الإعلام تعرض تفاصيل أحداث ومواقف هذا (الاشتباك العالمي)، جاك سترو طلب من مسلمات بريطانيات رفع النقاب عن وجوههن حتى يرى وجها لوجه من يتناقش معه.. الحكومة التونسية تشن حملة لإثناء التونسيات عن انجرافهن مع دعوات عودة المرأة التونسية إلى الحجاب.. الشارع المصري الذي أصبح من النادر أن ترى فيه سيدة أو فتاة أو حتى طفلة غير منقبة.. مشغول باتهام التليفزيون المصري بتعمد تجاهل مسلسلات (الفنانات التائبات العائدات لما تبن عنه.. لكن بالحجاب!).. صورة فوتوغرافية ذات مغزى انتشرت في البريد الالكتروني لسائح خليجي.. وهو راكع في ميدان في لندن ممسكا بكاميرا وأمامه حريمه الأربع.. لا يُرى من سواد ملابسهن شيءٌ على الإطلاق حتى الأيادي والعيون.. يقفن أمامه في وضع استعداد لالتقاط صورة! لا مفر إذن من متابعة جولات تلك المعركة لا بحثا عن التفاصيل وإنما نبشا وراء الجذور، في إذاعة بي بي سي كان هناك تقرير عن الجدل الذي أحدثته تصريحات سترو حول النقاب.. قال التقرير إن مسيحية بريطانية تحتج بدورها على منعها من العمل في خطوط الطيران البريطانية لأنها لا تخفي الصليب المعلق في رقبتها.. وإن السجال يحتدم في بريطانيا حول ما يسمى (الرموز الدينية) وليس الحجاب أو الصليب فقط، وعلى قناة الجزيرة تناول برنامج أكثر من رأي نفس القضية.. نقاب المسلمات البريطانيات.. واستضاف مسئولا من الخارجية البريطانية وسيدة بريطانية من أصل عربي ترتدي بياضا على جسدها كله بما فيه وجهها.. فلم يبد منها إلا جزء من عينيها اللتين غاب منهما الجزء الأكبر مع باقي وجهها تحت النقاب.. بينما تناول برنامج ما وراء الخبر ما سُمي حملة الحكومة التونسية ضد تنامي ظاهرة التونسيات العائدات إلى الحجاب.. وفي جرائد عديدة تتهم قناة روتانا بأن نجمتها هالة سرحان تستضيف الكاسيات  العاريات وتسخر من المحجبات المحتشمات المعتصمات بحبل الدين.. وفي قنوات أوربت ودريم و.. و.. أينما تولوا الريموت كنترول ثمة نقاش حام حول الحجاب!.. من منهما يوظف الآخر؟ الإعلام يلهث وراء الإثارة في قضية الحجاب أم (أصحاب الحجاب) هم من امتطوا ظهر بعير الإعلام لإرسال الدعوة إلى العالمين؟!.. لكن مهلا.. هل قطعة القماش تلك هي حقا سبب هذا الاشتباك العالمي.. أم أنه سبب أبعد من مجرد السجال حول (مدى خطورة) ظهور شعر المرأة على القيم الإنسانية؟!   ** صراع على الموارد باسم الدين والقيم:   المعركة تدور- ظاهريا- بين طرف يدافع عن (الحق الشخصي للمرأة أن تتحجب) وطرف يرفض (الاستخدام المفرط للحجاب) للتعبير عن موقف سياسي اجتماعي مما يمور به العالم الآن من فوضى القيم.. في صراع عالمي يشتد باسم الديانات تارة والحضارات تارة أخرى، هذا هو ظاهر (الحرب العالمية الثالثة) الدائرة حول الحجاب! لكن كما كل الحروب.. دائما ما يكون السبب المباشر فيها شيئا يخفي السبب الحقيقي (المسكوت عنه).. نشبت (حرب البسوس) ودامت أربعين عاما بين قبائل الجزيرة العربية منذ قرون حول (مقتل ناقة) بينما كان هناك السبب الدائم للحروب.. والذي لم يُفصَح عنه أبدا في بدء أي حرب إنسانية.. وهو (الصراع على الموارد).. ونشبت حرب عالمية في مطلع القرن العشرين بسبب (جريمة قتل) وريث العرش النمساوي على يد شخص صربي.. ثم شاركت في الحرب أحلاف وكتل عالمية بمن فيها حتى من لم يسمعوا بالقاتل أو القتيل ولا يعنيهم في الأصل بلد أي منهما.. وكان السبب كذلك هو نفسه السبب الخفي (الصراع على الموارد)،  ونشبت الحرب العالمية الثانية باسم الدفاع عن بولندا من غزو الألمان.. بينما شاركت فيها أمم لا ناقة لها ولا جمل في تلك البولندا.. وكان السبب الخفي كذلك هو ذاك (الصراع على الموارد)، كل تلك الحروب الدموية الوحشية كانت مقدمتها جميعا حربٌ (إعلامية) تعطي الغوغاء سببا قيميا ً وجيها ً..  تندلع باسم تلك الأسباب السطحية في البداية ثم ينسى المتحاربون مع تأجج المعارك الأسباب التي اندلعت باسمها حروبهم، الآن.. تتأجج- حرب إعلامية بدعوى (الحق في الحجاب)- مخفية نفس السبب الحقيقي فيما نظن.. الصراع على الموارد بين الشرق والغرب، غرب متقدم بالسلاح جشع في طموحه لاقتناص موارد الضعفاء.. ويستخدم- كذبا- (قيم التحرر) غطاء لأطماعه في موارد الشرق التي ما زالت بعدْ خاما.. وشرق يستخدم أسلحة (غيبوية) في مقابل إدعاءات الغرب عن قيم التحرر.. وأبرز تلك الأسلحة الغيبوية التي تعتمد على مفاهيم دينية.. هو أن المرأة شر.. جسدها شر.. شعرها شر، (قطعة القماش) تلك على رأس (ووجه وعيني ويدي المرأة المسلمة) هي نظير ناقة حرب البسوس ووريث العرش النمساوي.. سبب علني تافه يمهد على مدى زمني طويل لحرب ضروس على الموارد.. هذه المرة الإعلام أكثر انتشارا وتقدما وفاعلية في عملية التمهيد طويلة الأجل.. وكل الأطراف تقريبا قادرة على استخدامه، لكن عودة مرة أخرى إلى الحجاب، وعلى مستوى المجتمع بعيدا عن مستوى الصراع بين الشرق والغرب.. ما الحجاب؟!   ** الحجاب تمرد على الفشل:    الحقيقة أنه ورغم أن كاتبة هذا المقال لن تضع أبدا قطعة القماش تلك على رأسها حتى ولو وضعته كل نساء العالمين.. إلا أن الحجاب يبدو- بغض النظر عن الموقف منه- شكلا من أشكال (التمرد).. لا تمارسه النساء المتحجبات فقط.. وإنما هو حتى شكل من أشكال التمرد عند هؤلاء الرجال (المهووسين) بتحجيب المرأة وكأن طمس رأسها هو الحل لمشاكل عجزوا عن حلها بطرق أخرى! تتمرد المرأة التونسية على ديكتاتورية نظام الحكم في بلدها بضربه في (أكبر مفاخره).. وهو المكتسبات التي أقرتها الدولة التونسية عبر العقود الماضية للمرأة دون غيرها من سائر بلدان المسلمين.. وكأنها تتمرد بطريقة (عليّ وعلى أعدائي)! ويتمرد الرجل التونسي سياسيا واجتماعيا باستخدام الأداة الأكثر يسرا التي وفرها له الإسلام وهي المرأة.. التي تُحمِلها دعاوى الإسلاميين مسؤولية كل الشرور، وتتمرد المرأة المصرية على فقرها بذلك النقاب الأسود الذي يخفي حرمانها عن كل العيون.. حتى لو كان في تلك الخيمة السوداء التي تتحرك بها إهانة لكرامتها وإنسانيتها.. هي أصلا امرأة مُهانة على كل صعيد فلا جديد! ويتمرد الرجل المصري على (انهزاميته وعجزه وفشله في كل الميادين) بتحقيق الانتصار على العدو السهل الذي وضعته بين أيديه تيارات الإسلامويين في بلده.. المرأة.. التي يمعن في تشويهها بهذا الرداء الكريه وينتشي باستجابتها العمياء لتلك البلوى.. فيحقق انتصارا أخفق في تحقيقه على أي صعيد آخر، وتتمرد دول العالم المتخلف على ضعف حيلتها أمام غطرسة الغرب المتقدم بتحديه بما يسمى قيمها وخصوصيتها.. فلا يتوفر التحدي إلا من الزاوية الأضعف والأسهل والتي لا تكلف جهدا ولا بحثا ولا مالا ولا قوة.. قهر المرأة، يتمرد المهاجرون والمهاجرات المسلمين والمسلمات في بلاد الغرب على فشلهم في الاندماج مع مجتمعاتهم الجديدة.. وفشل مجتمعاتهم الجديدة في استيعابهم ودمجهم.. بإخافتها بهذا الزي الذي يخفي مشاعر الكراهية لأهل الدار.. ولعله خوف جاك سترو هو ما دفعه للإصرار على رؤية وجه محاورته المنقبة! لكن بئس هذا التمرد الذي لا يصب إلا على (رأس المرأة)! نعم.. الحجاب إهانة لآدمية المرأة كما العُري إهانة رخيصة لها، وإذا كان إخفاق الرجل المسلم في تحقيق أي شيء ذي قيمة في العالم دفعه لركوب أسهل المطايا في ثقافته.. فإن (غياب وعي) المرأة المسلمة وترسخ (نفسية الجارية) في أعماقها على مدى مئات السنين هو ما يجعلها تستجيب لهذه الإهانة.. بل وتدافع عنها باستماتة! الحجاب قضية سياسية واجتماعية وتاريخية وليس مجرد (حق شخصي).. حتى كلمة (حق شخصي) هي ذاتها تعبر عن مفهوم لا يعترف به الإسلامويون! لا تعترف أفكارهم المتحجرة بما سمى (حرية الفرد) فلا فرد حر لديهم.. فالكل (عبيد) الله.. والنساء كلهن (إماء) الله! وإذا كان الهدف من الحجاب (نظريا) هو الاحتشام.. فالغالبية الساحقة من النساء (في مصر مثلا) وعلى مدى قرون كن محتشمات بأزيائهن الريفية أو حتى هؤلاء المدنيات من بنات الطبقة الوسطى.. وحتى هذه اللحظة ورغم رفض بعضهن لقطعة القماش المهينة تلك فإنهن لا يرضين ابتذال أجسادهن بالعُري.. لأن عُري الجسد كما تغطيته.. مهين، كذلك كانت النساء عموما في مصر حتى أوائل السبعينات.. تلك السبعينات التي بدأت معها في مصر كل تجليات إخفاق الرجل المصري في كل المجالات.. فصب هوسه على المرأة المصرية التي بدورها أخفقت في أن (تعي إنسانيتها) فانساقت وراء (رواسب الجارية الكامنة في أعماقها)، حتى أن محمد أبو الفتوح وهو من أقطاب الإخوان المسلمين وفي ندوة بثتها قناة الجزيرة مباشر منذ فترة.. عبّر عن (انتصاره) بقوله: » عام 68 كنت هنا ولم تكن هناك امرأة محجبة واحدة.. انظروا الآن يا إخواني إلى نصر الله المبين.. كل نساء القاعة محجبات وشوارع المدينة عامرة بالمحجبات.. الحمد لله »!    الحجاب تمرد نعم.. ولكنه تمرد اليائسين واليائسات.. ليس هذا هو التمرد الذي يدافع عن الموارد وليس هذا هو التمرد الذي يدفع الأمم إلى الأمام.. بل هو تمرد يحتاج إلى .. التمرد عليه!   (*) كاتبة من مصر (المصدر: موقع التجديد العربي بتاريخ 18 أكتوبر 2006) الرابط: http://www.arabrenewal.com/index.php?rd=AI&AI0=17907


ليس بتشويه التونسيين ندافع عن أنفسنا ..

 

الحبيب أبو وليد المكني   كتب السيد الكريم ناجي الجمل   مقالا  قيما بعنوان » الليبراليون العرب و فتاوى المتطرفين »  و نشره على  صفحات « الحوار نت  » و « تونس نيوز » لفت فيه انتباهي  إلى ما كتبه السيد شاكر النابلسي  فيما يعتقد انه دفاع عن الدكتورة رجاء بن سلامة وتنبيه لخطر يهدد حياتها ؟؟ ، ووقعت الإشارة في هذا الصدد إلى مقال كنت قد  نشرته على الوسط التونسية وبعض المواقع الأخرى تحت  عنوان  » ولم تصدق نبوءة أدعياء العقلانية  » و استشهد بفقرات منه الكاتب المذكور .. وما أثار استغرابي هو أنني اليوم عند هؤلاء متهم بالتكفير كمقدمة للتفجير ؟ وكنت أظن أني آخر من يمكن أن تصلهم هذه التهمة ، فأنا عند البعض من الأحباب أقرب إلى العلماني منّي إلى الكاتب الإسلامي . وقد قام الصديق العزيز الناجي  مشكورا بالرد على هذا المقال  فكشف الغاية منه وفنّد محتواه وبين أن الأمر يتعلق بتقليد قديم عند هذه الجماعة لإبراز بعض الشخصيات، يتمثل في صناعة بعض « ملامح الصمود و التصدي » حولها و الإيهام أنها أصبحت هدفا لقوى التكفير والتطرف و ما إلى ذلك من  مكمّلات الإخراج والتوزيع …

و في البداية أحب أن أذكر بأن المقال المعني قد جاء في سياق تسجيل مواقف الأطراف التي حرصت على إعلان و تحليل  موقفها من الحرب الأخيرة في لبنان و طبيعي أن يعمد كل طرف إلى إبراز ما يراه عيبا في خصومه السياسيين ، خاصة وأن الموقف من وجهة نظرنا كان يستدعي مساندة القوى التي تدافع عن الأمة  في مواجهة العدو الإسرائيلي  و ليس ممارسة خطاب يحاول أن يضمن مصداقية لصاحبه بعد نهاية الأحداث كما فعلت الدكتورة رجاء بن سلامة حتى و إن كان الأمر سيبدو بوجه من الوجوه  تبريرا للعدوان على البلد الشقيق .

وبعد هذه الملاحظة السريعة ليسمح لي القارئ الكريم أن أضيف شيئا لعله يكونا مفيدا في هذا المقام و أنني من المؤمنين بأنه من السمات البارزة  لدى التونسيين ـ دون أن أستثني جماعة معينة ـ هي المسالمة و الاعتدال و التمدن ، و أتصور أن معظم التونسيين يشاطرونني هذا الاعتقاد . و على هذا الأساس لا أدري لماذا يجهد البعض نفسه منذ سنين لإثبات عكس ذلك على الأقل بالنسبة للإسلاميين منهم ، فعندما تصدر هذه الاتهامات عن مصادر أمنية متورطة في جرائم التعذيب و الترهيب و القتل نستطيع أن نفهم الخلفية التي تقف وراءها وهي محاولة الدفاع عن النفس، أما لما تؤكد عليها باستمرار أطراف مدنية وسياسية ونخب مثقفة من المفروض أن يكون حديثها موثقا ومدروسا حتى تستحق صفة نخبة فيصبح الأمر مدعاة للاستيراب و الاستغراب ويصبح التساؤل الآتي وجيها : لمصلحة من ، تقوم هذه الأوساط بهذه المهمة القذرة ؟

ويكفي للتدليل على ذلك  حجم الشهداء الذين سقطوا نتيجة اغتيالات أو إعدامات لأسباب  سياسية أو أعمال عنف ذات صبغة جهوية أو طائفية أو مذهبية منذ الاستقلال ،ورغم مسلسل النضال الطويل الذي خاضته المعارضة التونسية بكل أطيافها .ليس معنى هذا أن القمع في بلدنا  لم يكن له عدد معتبر من الضحايا والشهداء لكنه بالمقارنة مع  البلدان الأخرى القريبة والبعيدة ، يبدو حالنا احسن من غيرنا بكثير.

أما فيما يخص المواجهة الأخيرة بين حركة النهضة والسلطة في بداية التسعينات وهي المواجهة التي قال عنها الأستاذ الدكتور محمد الطالبي في ديباجة التقرير الأهم الذي أصدره المجلس الوطني للحريات سنة  2000 أنها قد شهدت أكثر الحملات همجية ووحشية في تاريخ تونس الحديث فيمكن أن نجد ما يقطع بأن هذه الحركة قد تمسكت برباطة الجأش وحسمت أمرها بالسرعة المطلوبة لما تبين أن تحرير المبادرة لأبنائها بالدفاع عن أنفسهم بما يرونه مناسبا مع الامتناع عن القتل و الخطف قد يؤدي إلى حصول تجاوزات خطيرة ويمكن أن يستغله خصومها في تدبير عمليات خطيرة لتبريرالأعمال الهمجية ضدها فقررت إيقاف العمل بتلك الخطة واختارت أن يتحمل  أبناؤها آثار تلك الهجمة على أن بسجل عليها التاريخ أنها كانت السبب في حرب أهلية غير محسوبة العواقب …وعندما نتحدث عن حرب أهلية في ذلك الوقت وعلى الجانب الآخر من الحدود الغربية يتكدس السلاح الذي يسهل وصوله إلى الأيادي المتعطشة للانتقام ندرك جيدا ما نقول و لا نفهم لماذا لا يدركه الآخرون .

و إن كان من المفهوم لاعتبارات سياسية لماذا ترفض السلطة الاعتراف بهذه الحقيقة فمن غير اللائق أن يبقى جزءا من النخبة التونسية يردد مقولات كل الأدلة التونسية تفندها و تبرز تهافتها ، ولا أعتقد أن « عملية باب سويقة  » التي تسببت في موت الحارس السلطاني رحمه الله حتى ولو ثبت أن القائمين بها هم « نهضويون » كافية لإلصاق تهمة العنف و القتل بهذه الحركة  لأنه باختصار شديد  » سحابة واحدة أو سحابتان لا تنفع  كدليل على أن موسم الأمطار قد حل  »  . كتبت  الأدلة التونسية  عن قصد لأن هؤلاء الخصوم عندما لا يجدون في الوقائع التونسية  ما يصلح برهانا على دعا ويهم  يبحثون عن هذه الأدلة في أحداث تشهدها حقا أو باطلا بلدان مثل  أفغانستان و إيران و السودان ومصر و العراق  و بلاد الواق  واق و الغريب أنهم عندما نحدثهم عن انتماء تونس للأمة الإسلامية وضرورة أن تكون جزءا من هذه الأمة في أفراحها وأتراحها ، في خاضرها ومستقبلها، يعترضون على ذلك بحجة خصوصية شعب تونس المتسامح و المتفتح و المتعلم ، أي لما نقول لهم إن الحركة الإسلامية في تونس لها خصوصيتها التي تستمدها من طبيعة الشعب التونسي يردون هذه المقولة بكل الأساليب بل يحرصون على إقناع العالم كله بأن حركة النهضة هي « منظمة إرهابية »مثل جماعة أبي سياف في الفليبين أما إذا كان الحديث عن الانتماء الحضاري وما إليه يأتي الكلام « المكرور « عن التفرد و الخصوصية .

و للإشارة فقط نقول لهم  أن الإدعاء بأن هذا الشعب قد رفض خطاب الحركة الإسلامية ،هكذا !؟ دون إجراء انتخابات حرة ودون تمكين هذه الحركة من حرية التعبير والتنظم و الاجتماع يبقى مادة دعائية لا تنطلي على أحد ، بقطع النظر عن حجم المساندة التي يمكن أن تتمتع به هذه الحركة عند هدا الشعب  وفي الختام أريد أن اطمئن السيد شاكر النابلسي ـ ويبدو أنه فلسطيني الأصل يعرف عن الطائفية و عمليات الاغتيال أكثر من غيره من التونسيين ـ و أقول له وللدكتورة رجاء بن سلامة التي يحذر من خطورتنا عليها أننا نرى دائما في وجود المخالفين لنا عنصر تنوع و إثراء و إفادة فقد تعلمنا الكثير من الماركسيين واستفدنا من تجاربهم و لا نزال ، و قسم منا يعيش في الغرب بين اللبراليين و بدرك مزاياهم وعيوبهم  فتجدّرت في نفوسهم قيم الحرية والمساواة و الديمقراطية وفضل العالم على الجاهل و مكامن القوة والضعف في الإنسان والحضارة ،وقبل ذلك علمنا ديننا الحنيف  » أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا و من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ولقد جاءتهم رسلنا بالبيّنات ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون   »  ولن نكون إن شاء الله من المسرفين أو المحرضين و لا من المعتدين حتى نلقى الله تعالى وهو راض عنا . Benalim17@yahoo.fr


 

بسم الله الرحمان الرحيم

و الصلاة و السلام على أفضل المرسلين

                                                                                                                    تونس في18 أكتوبر 2006

بقلم محمد العروسي الهاني

مناضل دستوري

كاتب عام جمعية الوفاء

الرسالة 142 على موقع تونس نيوز موقع الحرية

ذكرى غزوة بدر الكبرى و نزول القرآن الكريم

رسالة للتاريخ بعنوان التسامح و العفو و الصفح إلى سيادة رئيس الجمهورية التونسية

بعد مشاعر الإمتنان و التقدير وواجب التهنئة في الشهر الكريم شهر الرحمة في العشرة الأوائل و المغفرة في الوسطى و العتق من النار في العشرة الأخيرة شهر فيه ليلة خير من ألف شهر أي خير من عبادة 84 سنة  شهر التسامح و الرحمة و الصفح

سيادة الرئيس

إستمعنا ليلة دخول الشهر المبارك لكلمتكم عبر شاشة التلفزة و على أمواج الاثير و هي كلمة عودتمونا بها منذ التغيير وقد تضمنت معاني سامية و مشاعر رقيقة نحو الشعب داخل البلاد و خارجها و أهم ما جاء فيها حرصكم الدائم و دعوتكم الملحة لسلوك مسالك التسامح و التحابب و التضامن و الرحمة و مدّ جسور التضامن الإجتماعي و التأكيد على مدّ يدّ المساعدة لضعاف الحال و دعم موائد الإفطار كل هذا شىء جميل و رائع

سيادة الرئيس

كنت وجهت إلى سيادتكم عبر موقع الأنترنات تونس نيوز منذ يوم 26 ديسمبر 2005 إلى يوم 19/09/2006 حوالي 12 رسالة و هذه الرسالة رقم 13 في ظرف 10 أشهر تضمنت عديد المقترحات و الخواطر و الافكار و الآراء الحرة بشجاعة المناضل الدستوري الأصيل و بأخلاق الوطني الغيور و بأسلوب المؤمن بالله و كتابه و رسوله الكريم و قلت في الرسالة رقم 12 أنها الرسالة الأخيرة من 26 ذي الحجة 2005 إلى 26 شعبان 2006 بالأشهر القمرية و اعتبار لأهمية الحدث و المناسبة الدينية العظيمة و شهر الرحمة و المغفرة و العتق من النار شهر نزول القرءان الكريم جملة واحدة في ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر … في هذا الشهر العظيم الذي هو أعظم و اسمى و أكرم الشهور تتجلى فيه معاني التضامن و تسمى فيه الروح الطاهرة و تفتح فيه أبواب الخير و تتطهر فيه النفوس و تعلوا فيه الأخلاق السامية و تتضاعف فيه أعمال الخير للتقرب إلى الله عزّ و جل في هذا الشهر الذي أخصّه الله لأمة النبي الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و فضله على سائر الشهور و الأزمنة هذا الشهر الذي يتسابق فيه أهل الخير و الصلاح و الهداية لمضاعفة أعمال الخير و هكذا كان يفعل السلف الصالح و الأمراء و الحكام و أصحاب القرار و بهذه المناسبة الكريمة و الشهر الفضيل أجدد إلى سيادتكم إقتراحاتي السابقة بضرورة إجراء عفو تشريعي شامل بمناسبة قرب الذكرى التاسعة عشرة للتحوّل 7 توفمبر 1987 و أعتقد أنّ افضل مناسبة و أعظم ذكرى و اسمى موعد و أكبر تاريخ هو من 27 رمضان ذكرى غزوة بدر العظمى إلى يوم العيد و ليلة الـ27 هي محفوفة بالاسرار الربانية و اللطف الإلاهي و الرحمة من الرحمان الرحيم و بهذه المناسبة السعيدة نرجو أن تعلن يا سيادة الرئيس على العفو و الصفح و هو من شيم الكرام

و يكون يوم الجمعة السابع و العشرين من شهر الرحمة و نزول القرآن هو يوم الإعلان عن العفو يوم الجمعة هو يوم مفضّل يصادف يوم 27 رمضان المبارك و ليلة العيد المبارك التي تسبق الذكرى التاسعة عشرة للتحول بنصف شهر بالتحديد تكون ليلة العيد هي ليلة التسامح و الصفح و العفو في تونس و هذا ليس بالعسير و لا بالعزيز عليكم و قد لاحظنا حتى في الدول المجاورة إلينا في المغرب و الجزائر و ليبيا هناك مبادرات و قرارات هامة و مواقف لطي صفحة الماضي و العفو و الصفح و التسامح اصبح هو الطريق الوحيد في عالمنا العربي و قد خطت المملكة المغربية خطوات كبيرة في هذا المجال بل كرّس الملك محمد السادس حفظه الله مفهوم العفو و الصفح و جبر الضرر المعنوي و المادي و اطلق سلسلة من الندوات و الحوارات حول هذا الموضوع و في الجزائر أيضا المبادرات عديدة في هذا المضمار وواضحة و في الجماهيرية الليبية هناك نوايا طيبة لطي الصفحة

سيادة الرئيس

إنّ رسالتي رقم 13 لها مدلول هام و معنى سامي فالرقم يوحي بأرقام دينية و أخلاقية ووطنية أولا الآذان للصلاة عددها ثلاثة عشر كلمة،  ثانيا تقسيم البلاد إداريا في عهد الاستقلال لثلاثة عشرة ولاية  ثالثا إنتخاب أعضاء الديوان السياسي عددهم ثلاثة عشر عام 1959، رابعا إصدار مجلة الأحوال الشخصية و تحرير المرأة ثلاثة عشر أوت، خامسا استشهاد الزعيم الهادي شاكر رحمه الله ثلاثة عشر من سبتمبر

سيادة الرئيس

و انا استحضر هذه المعاني تذكرت حكمة سيدنا عمر بن الخطاب البليغة في تصريف الأموال حيث قال حكمة هامة إذا دعتك قدرتك لظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك هذه الحكمة معلقة في عديد مراكز الأمن و الإدارات و هي صالحة من عهد عمر الفاروق إلى يوم القيامة

كما تذكرت رسالته الشهيرة إلى عمر إبن العاص والي مصر قال له فيها كم عندك في الولاية خصوم قال له 3 أجابه أمير المؤمنين هذا شىء كثير ففهم الوالي المصلح و حاول كسب أحدهم و أعلم أمير المؤمنين بذلك فقال له أمير المؤمنين  إثنان كثير فكسب أحدهم و أعلم إبن الخطاب رد عليه حاول ربح الثالث …

و في مناسبة أخرى كان أمير المؤمنين جالسا و بجانبه سيدنا علي كرّم الله وجهه و رضي الله عنه فأغضبه نفر من الحاضرين و انفعل أمير المؤمنين و همّ برد الفعل فذكره إبن عم الرسول الأكرم بالآية القرءانية خذ العفو و أمر بالمعروف و اعرض عن الجاهلين صدق الله العظيم فابتسم عمر و ردد الآية و عفا عن صاحبه .

سيادة الرئيس

لعلّ هذه الرسالة تأتي بالنتائج المرجوة لصفاء المناخ في وطني العزيز و تعزز جانب التسامح الذي أشرتم إليه يا سيادة الرئيس في كلمتكم ليلة حلول شهر رمضان المعظم  قال الله تعالى و لا تستوي الحسنة و لا السيئة أدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه و لي حميم و ما يلقاها إلا الذين صبروا و ما يلقاها إلا ذو الحظ عظيم صدق الله العظيم

ملاحظة هامة : أدخلوا الفرحة يا سيادة الرئيس على قلب أمي حبيبة ليلة العيد السعيدة حتى تجمع بإبنيها التوائم بعد 18 سنة غياب من 1988 إلى اليوم و قد دخلوا السجن في سنّ السابعة عشر في زهرة الشباب و هم اليوم في سنّ الكهولة و أعتقد أنّ المدة كافية للرّدع. و أعتقد ان سيادتكم و سمو أخلاقكم و حسكم المرهف على أبناء شعبكم من أهم المؤشرات الايجابية لانجاز هذا المقترح الهام و نسأل الله أن يوفقكم لأخذ هذا القرار الذي يخدم مصلحة تونس و ربي يهدي اليسارالذي لا يريد الخير لتونس

و العفو من شيم الكرام

قال الله تعالى و من عفا و أصلح فأجره على الله صدق الله العظيم

بقلم محمد العروسي الهاني

مناضل دستوري

كاتب عام جمعية الوفاء


 

 

الاستاذ فيصل الزمنى : نص الرسالة الموجهة الى لجنة تقصى الحقائق بحزب الوحدة الشعبية.

 

نتولى هنـا مواصلة نشر النص الكـامل للرسالة الموجهة من بعض أعضـاء المجموعة التى سبق و أن عرفت بمجموعة الوحدويين الاحرار و الذين انخرطوا بحزب الوحدة الشعبية الـى لجنة » تقصى الحقـائق  » التى تم بعثهـا من قبل منـاضلي حزب الوحدة الشعبية و ذلك بعد أن انخرطت فيه على أسـاس تحويله الدفة نحو القومية العربية . الا أن سيــــر الامــور بالحزب قد تردى الـى حد انشـاء هـذه اللجنة لتتولى البحث و التمحيص فى جملة مـا تم من تجاوزات . و ذلك بعد أن سبق نشر الجزء الاول فى العدد السابق من نشرية تونس نيوز .

 

الجـــزء   الثــانى

 

 

حزب الوحدة الشعبيــة

       جـامعة نـابل

 » جامعة امحمد عيسى « 

                                                                        نابل بتاريخ 24 سبتمبر 2006

 

و فى يوم افتتـاح الحملة الانتخـابية بمدينة نـابل فقد استقبلت المجموعة الامين العـام بنفس الطريقة التى تدخل بهـا العروس قـاعة الفرح فى يوم زفافهـا … و جـالوا به شوارع مدينـة نـابل … ثم أخذ الكلمة أمـام الميكروفون الاستاذ محمد نجيب الزمنى و برصـانته المعهودة نظر الى الامين العام وكـان ممثل المرصد الاستاذ أزر زين العـابدين حـاضرا و قـال لـه :  تحن الان أمـام كأس نصفهـا فـارغ و نصفهـا ممتلئـاا …… فكيف يمكن تصنيفهـا ؟ ….. عندهـا صدع بعض الحـاضرين ..فارغة .. فارغــة … الا أن الامين العـام و عند أخذه للكلمة … فقد أكد أن الكأس ممتلئة و لو نصفهـا فـارغ ….( بدون تعليق ) .

 

ثم تدخل الفهري سلمـان مذكرا الحضور بنضالاته و صموده أمـام تعسف الادارة التى أغلقت له محل للتربية البدنية أنفق عليه نهد كبده من أجل تركيعه لكنه لن يركع … مؤكدا أن الوقت جـاء للقطع مع القمع المدنى بواسطة الجهـاز البلدى و الانتقـام من المعـارضين بواسطة المجلس لبلدى .

 

ثم تنـاول الكلمة الاستاذ فيصل الزمنى و ألقى على مسـامع الحـاضرين قصيد محمود بيرم التونسي المهداة لمجلس لاسكندرية بمصر .

             

 

منتهيا بقسيم الشـاعر التونسي أدم فتحى : دق الحنك دق الحنك

                                                   الاولى لك و لاخرة لـك

                                                   وحدك و لا شريك لك …

                                                   و اذا جـاع الشعب و جـاء لك

                                                   قلـو اضحك…أعطينـاك الهم باش تضحك

                                                   اضحك مـا دام كثر الهم اضحك …

 

و هكذا تم افتتـاح الحملة الانتخـابية البلدية لحزب الوحدة الشعبيـة بمدينـة نـابل … و غـادر الامين العـام و كلنـا مقتنعين أن أمـامنـا حملة انتخـابية و فرصة تـاريخية للاتصـال بالمواطن دون أن ننتظر نتيجة …و هو مـا تم فعــلا …. و قد نعود الـى ذلك مرة أخرى …..

 

ثم جـاء الاعـداد للمؤتمر و تقدمت جـامعة نـابل بوثيقة كـاملة تضمنت ايجـاد مجـال للتعـامل بين الطرح النظرى لحركة الوحدويين الاحرار الجدد و طرح حزب الوحدة الشعبيــة و هي الوثيقـة التى تنـاولهـا الامين العـام أمـام الجميع فى سوسة أثنـاء انعقــــاد مجلس الحــــزب الوطنى و قـال بالحــرف الواحد و الكلام للسيد بوشيحـة  » هـذه الوثيقـة أكبر من المؤتمر  » .…يوم أدخل المجلس ببادرة من  جـامعة نـابل تغييرا على شعـار المؤتمر محولا اياه من  » التقدم للجميع  » الـى  » التقدم حق للجميع  »  و منذ ذلك اليوم قبر السيد محمد بوشيحـة كـامل الوثيقـة و ألغـاهـا من أعمـال المؤتمر و بذلك أقصى رسميـا الوحدويين الاحرار من المشـاركة فى صياغة الارضية الفكرية المستقبلية  للحزب .و كـان الاقصـاء الاديولــــوجى يمهــــد للاقصـاء العملي و الفعلــي ….  و تواصل ذلك النهج الـى الجلسة الختـامية للمؤتمر … و كـان مناضلونـا يفكرون فى مقـاطعةالمؤتمر .. و اعلان انسحـابهم من الحزب الا أن الرصـانة و الحنكة هي التى حسمت الموقف عندمـا تم تنـاول الكلمة أمـام جميع الحـاضرين و قـال  ممثل المجموعة  فى لهجة حـادة أن مـا نحن بصده ليس مؤتمرا و لا يصح تسميته كذلك … مشيرا الـى تولى أعضـاء جـامعة نـابل متعمدين احضـار طبـال و زكـار عند بداية أعمـال المؤتمر …. لكون ذلك هو مـا يليق بمـا تمت تسميته مؤتمرا ..

 

ان عملية الاقصـاء التى دبرت ضد مجموعة نـابل كـانت واضحة فقد تم اقحـام أسمـاء عديدة ضمن الجـامعة و هي لا تحمل بطـاقات انخراط بهـا , و من أعضاء المكتب السياسي من نسج على غرار الامين العـام فأحضر ابنه و زج به بجامعة نـابل عنوة بل و لم تقف الامور عند هـذا فحتى مرشحينـا لانتخـاب أعضـاء المجلس المركزى للحزب قد تم حذف أسمـائهم من قوائم الدخول الـى النزل الذى احتضن أعمـال المؤتمر و أخرون تم تغيير أسمـائهم و رفض تمكينهم من بطـاقات المؤتمرين نتيجة هـذا الخلط .برغم تولى الجـامعة تقديم قوائم مؤتمريهـا و مرشحيهـا صلب وثية رسمية بين يدي الامين العـام شخصيـا الا أن هـذا الاخير تجـاوزهـا بكل بساطة .

 

كمـا تم التمهيد لذلك عبر زعم وجود عنف و غيره من احتلال لمقرات الحزب بالعـاصمة و هو أمر لم يحصل … بل أنه تم ترويجـــه لتبرير تكوين مليشيا بالحزب لم يقع حلهـا بعد المؤتمر بل أنه تم تدعيمهـا و قد جـاءت جـاهزة لممـارسة مـا هي قد أنشأت من أجله أثنـاء انعقاد مـا سمي بالمكتب السياسي الموسع فى بداية سبتمبر بنـابل الا أن أعضـاء جـامعة نـابل المسالمين قد خيروا الاجتمـاع بعيدا عن المكـان الذى اجتمع به الامين العـام و أصدقـاؤه …. اجتنـابا لكل تصعيد بعيد عن الفكر و عن العمل الديمقراطى … برغم محـاولات البعض الزج بالجـامعة فى مواجهـات لا طـال من ورائهـا .

 

و لكل ذلك فقد جــــاءت مداخلات أعضـاء الجامعــــة بالجلســــة الختاميـة للمؤتمر مشحونة و واضحة و اعتبرنا أن التجمع البشري الذى تم بنزل الكيوبس لا يمكن أن يرقى الـى مستوى المؤتمرات .ثم قرر الاعضـاء الحـاضرون الانسحـاب من الترشح و برغم ذلك فقد تم ترشيحهم برغم أنفهم  و تم اسناد أصوات لهم بالحجم الذى ارتضـاه الامين العـام و مجموعتـــه و أخرجــت المجموعة من المجلس الوطنى و أدخل مكـانهـا أنفار لم ترشحهم الجـامعة …

 

ان قبول الحزب لترشحـات باطلة و القيام بالتصويت فى ظروف غـامضة فى غياب وجود لجنة منتخبة لقبول الترشحـات تمـارس اختصاصهـا بشكل علنى كما أن فتح الصندوق فى مكـان مقفل ليس به الا من أراده الامين العـام …. قد أفرغ المؤتمر و هياكل الحزب من مضمونهـا و جعل من المتسلطين الحـاليين على الحزب مجرد عنـاصر لا علاقة لهم بالقواعد .

 

ثم لم يكف الامين العـام و مجموعته مـا قـاموا به بل أنهم ذهبوا بكل وقاحة الـى التأكيد عدة مرات على عدم وجود جـامعة للحزب أصلا بولاية نـابل و أن أعمـال المؤتمر كلهـا محل رضا من الجميع . و هو مـا حدى بمجموعة نـابل الـى تحرير وثيقة روجتهـا أثنـاء انتخـاب مـا سمي بالمكتب السياسي المنعقد بعيد توقيت المؤتمر بمدينة نـابل  تعرضت فيهـا الى جملة العيوب التى حصلت بالمؤتمر و دعت الامين العـام الـى تدارك الامر قبل فوات الاوان … الا أن الامين العـام و عوضـا عن تدارك الامر فقد ذهب يحـاول اختراق مجموعة نـابل مستغلا لطف و طيبة بعض عنـاصرهـا كالسيد بو لعـابة الذى قربه منه راجيا منه الدخول فى مواجهة مع باقى أعضـاء الجامعة … و عندمـا فشلت مساعى السيد بوشيحـة فقد تولى التهجم على السيد بو لعـابة معيدا تمسكه بأنه ليست هنـاك جـامعة بنـابل … و الحـال أنه أمضى على وثيقة تأسيس الجـامعة و اعلام السلط بذلك فى ثلاثة نسخ تم تسليم احداهـا الـى مقر ولاية نـابل مقابل وصل فى الغرض .

 

ان النتيجة الحـالية لتصرف الامين العـام هـذا يمكن تلخيصهـا فيمـا يلى :

 

                     1 ـ : بطـلان جميع هياكل الحزب الحـالية من الامين العـام الى المكتب السياسي الى المجلس الوطنى .

                     2 ـ : و جود تصرف فى أموال الحزب ممن لا صفة لهم .

                     3 ـ : استهداف مجموعة الوحدويين الاحرار و تهميش أفرادهـا .

                     4 ـ : تخلي الحزب عمليـا عن التوجه القومى و دخول  »  أمينه العـام  : فى مواجهة مع المجموعة الوحدوية الحرة .

 

و من أجل كل ذلك فانه لا بد للجنة تقصى الحقـائق من السعي لتوضيح ظروف و ملابسات هـذا الوضع خـاصة و أن مجموعة الوحدويين الاحرار لم تدخل هـذا الحزب من أجل سواد عينين أمينه العـام بل من أجل تلاقى فكرى على أرضية تولى حزب الوحدة الشعبية تحويل دفته نحو القومية العربية و تغيير شعـاره و رسم خريطة الوطن العربي عليه … و اذا تخلى الحزب رسميـا عن هـذا التوجه فانه يتجه التأكد ممن يقف وراء هـذا التغيير فان كـان الامر مجرد تشويه كمـا حصل بالمؤتمر و مجرد محـاولة تضليل كمـا حصل بالمؤتمر فاننـا نتمسك بالحزب و بتوجهه القومى و نرفض التحريفيين .. أمـا اذا كـان هـذا التراجع يصدر عن أغلبية من المنـاضلين بالحزب و هو تحول جدي بحيث أنه لا مكـان للوحدويين بالحزب فاننـا نعلن استعدادنـا لمغـادرة الحزب و الرجوع الـى الساحة الوطنية و اعـادة التقدم بمطلبنـا للسلط ذات الاختصاص بتكوين حزب جديد .

 

لقد رأينـا أن ندلي ببـاكورة أعمـالنـا هـذه للجنة تقصى الحقـائق حتى نكون مخلصين فى حق الشعـارات التى رفعنـاهـا و فى حق الوطن و العروبة .

 

           عـاشت تونس حرة ديمقراطية

           عـاشت الوحدوية الحرة .

           عـاش النضـال العربي الديمقراطى .

انتهــــــــــــــــــــــــى


3.7% من التونسيين ممن تجاوزوا 65 سنة مصابون بمرض « الزهايمر »

تونس- الراية- إشراف بن مراد:   تحتفل تونس كل عام باليوم العالمي للمسنين ويقترن هذا الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية الذي يقام يوم 10 اكتوبر.. وقد خصص له محور »مرض الزهايمر عند المسنين« من أجل التعريف والاحاطة قدر الامكان بالمصابين به ومتابعتهم. واستنادا إلى دراسة قام بها المعهد الوطني للصحة سنة 2002 فان 3.7% من المسنين البالغين من العمر 65 سنة فما فوق مصابون بمرض الزهايمر (4,6% لدى النساء و2.8% لدى الرجال) .وترتفع هذه النسبة كلما ارتفع عمر المسنين. كما أظهرت الدراسة وجود علاقة بين المرض والاكتئاب وعدم وجودها مع الأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري وتندرج الاحاطة بمرضى الزهايمر ضمن البرنامج الوطني لصحة المسنين الذي بعث سنة1995 قصد تحسين جودة الحياة لديهم بالوقاية والحفاظ على الاستقلالية وصلابة الشخصية، ولتحقيق هذه الأهداف وقع تكوين أطباء وممرضي الصحة العموية في مجال الوقاية والعناية بالأمراض الأكثر تواجدا بالخطوط الأمامية والتنسيق مع الأطراف العديدة المتداخلة والتثقيف الصحي للمسنين وعائلاتهم. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المرض تم اكتشافه لأول مرة عن طريق الطبيب الألماني »الوريس ازهايمر« سنة 1906 والذي وصفه بأنه مرض دماغي يتسبب في اضطرابات في الذاكرة وتوهان ذهني في الزمان والمكان وبصفة عامة وعلى مستوى الطب العالمي فان هذا المرض يظهر لدى 10% من الأشخاص الذين يتجاوز سنهم 65 سنة، وينطلق من خلال علامات بسيطة كفقدان خفيف للذاكرة بنسيان بعض الوقائع الحديثة ثم يتطور لينسى المصاب مختلف تفاصيل حياته ويجد صعوبة في الكلام مع عدم معرفته لعائلته وللأشياء المحيطة به إلى أن يصبح بعد ذلك غير قادر على التكفل بنفسه تماما وغير مسؤول عن تصرفاته. وتشخيص المرض يتم بصفة متأخرة من3 الى 5 سنوات نظرا لان اضطرابات الذاكرة غالبا لا تؤخذ بعين الاعتبار من طرف المرضى والعائلات والطبيب على أساس تفسير ذلك بنتيجة طبيعية للتقدم في السن ولكن من الضروري التأكيد على وجود علامات منذرة ببداية المرض والمتمثلة خاصة في صعوبة في القيام بأربعة أنشطة اعتيادية وهي السياقة واستعمال الهاتف والتصرف في الميزانية والمواظبة على تناول الأدوية والى الآن لا يعرف أسباب هذا المرض ذلك أن الدماغ يتلف لأسباب مجهولة حيث تموت خلايا الأعصاب التي تمكن الذاكرة والوظائف الفكرية من العمل بفاعلية. هذا ويصيب »الزهايمر« أكثر من 10 ملايين شخص في العالم منهم 4 ملايين في الولايات المتحدة الامريكية و400 الف في فرنسا التي تعرف 90 ألف حالة جديدة كل سنة ويشهد عدد المرضى تزايداً مستمراً إذ ينتظر أن يتضاعف من الآن إلى حدود سنة 2025 لاسيما مع التطور المتواصل لأمل الحياة عند الولادة.   (المصدر: صحيفة الراية القطرية الصادرة يوم 18 أكتوبر 2006)  


تونس:

الميزان التجاري يسجل عجزا بحوالي 2 مليار يورو

 

تونس – وكالة (أكي) الإيطالية للأنباء – أظهرت إحصائيات رسمية أن الميزان التجاري التونسي سجل عجزا بحوالي 3.3 مليار دينار تونسي خلال الأشهر التسعة من السنة الحالية (حوالي 1.95 مليار يورو)، أي بزيادة قدرها المعهد الوطني للإحصاء بـ 30.2% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2005 والتي لم يتجاوز خلالها هذا العجز مستوى 2.5 مليار دينار.   ووفقا لمعهد الإحصاء (مؤسسة حكومية) فإن حجم الصادرات التونسية بلغ 11.2 مليار دينار (6.62 مليار يورو) وبزيادة لم تتجاوز نسبة 12.7% مقابل ارتفاع ملحوظ للواردات فاق 14.5 مليار دينار (8.57 مليار يورو ) وهو ما جعل نسبة التغطية لا تتجاوز سوى 77.4%.   ولم تسجل صادرات النسيج و الملابس أي تطور يذكر وبقيت في حدود 3.3 مليار دينار، أما الواردات التونسية فشملت المواد الأولية والنفط ومشتقاته والمواد الغذائية.   (المصدر: وكالة (أكي) الإيطالية للأنباء بتاريخ 17 أكتوبر 2006) الرابط: http://www.adnki.com/index_2Level_Arab.php?cat=Business&loid=8.0.350299755&par=0


ميرال الطحاوي والتمرد على القالب وضريبة إعمال العقل

 

مرسل الكسيبي (*)   شكلت تجربة « الباذنجنة الزرقاء » أو بالأحرى تجربة الدكتورة ميرال الطحاوي , الأستاذة الجامعية والروائية المصرية تجربة عميقة وصادمة جديرة بالتأمل واعادة الدرس والنظر,ففي الوقت الذي لم أتردد فيه لحظة في الدفاع عن حق المرأة التونسية في ارتداء ماتختاره من أزياء محتشمة وحيية ومتناغمة مع روح ونص الشريعة السمحاء والغراء,وفي الوقت الذي رفضت فيه استناد شرائح من النخب التونسية الى عصا البوليس ومحاكم التفتيش من أجل ارغام التونسيات على الامتثال للاوامر العلية التي يمليها على التونسيات المنشور الفضيحة واللادستوري الحامل للرقم 108,في الوقت ذاته تشرفت بمطالعة نص ابداعي في شكل تقريري يسرد قصة خبرية عن المنتظمة سابقا في صفوف الاخوان المسلمين الدكتورة ميرال الطحاوي. فبين دفتي صحيفة الوسط التونسية التي تشكل واحدة من أجمل وأطرف الاضافات الاعلامية الاليكترونية التونسية,وقفت على سيرة « الباذنجنة المصرية » والتي سرد فيها الزميل الاعلامي فراج اسماعيل في تقرير كان قد أعده لفائدة موقع قناة العربية,قصة امرأة مسلمة ومثقفة تستحق الاحترام والتقدير برغم خلعها للحجاب الذي لاشك لدي في أنه فريضة شرعية وجب احترامها ولكن دون قسر للمرأة على ارتدائه من بعض متحمسي أو غلاة التيارات الاسلامية أو دون فرض لخلعه من قبل متطرفي المذاهب العلمانية أو أدعياء الحداثة .   بين المطرقة والسندان : يقف العالم العربي والاسلامي اليوم بين المطرقة والسندان,فبين شكل التعامل الذي تحدثت عنه الدكتورة الطحاوي من قبل طلاب جامعة الفيوم المصرية »كوني أستاذة غير محجبة، عندما ادخل المحاضرة أرى نصف الدفعة من الطلاب المتدينين يخرجون من القاعة، فهم يعتبرونني بشكل مباشر أحد أهدافهم » (1) ,وبين ماأقدمت عليه السلطات الأمنية والجهات السياسية في تونس من حملة شعواء وشوفينية ضد المحجبات في الوقت الذي أبدت فيه ترحيبا كبيرا بمقاهي الشيشة النسائية وتسامحا مشبوها مع ثقافة الكافيشنطا في عز ليالي رمضان ,بين هذين النموذجين اللامتسامحين,تقف مجتمعاتنا العربية في بعد تام عن مسارات الوسطية والاعتدال. مدارس القوالب الجاهزة باتت عملة رائجة على أيامنا هاته في أكثر من بلد عربي واسلامي ومنطق الفتاوى الجاهزة من هذا الطرف وذاك باتت سلعة مغرية,حيث تقف شرائح الشباب بين موجات الافتاء السهل من قبل كثير من أدعياء الفتوى سواء على الفضائيات أو من قبل بعض مناضلي الأحزاب الاسلامية الذين حملوا صفة المشائخ بمجرد تحملهم لمسؤوليات تنظيمية عالية داخل الحركة الاسلامية المعاصرة. وفي المقابل نجد النموذج الحداثوي الكاذب يدعي التنوير والتعصير ,غير أنه يمارس سياسة المقصلة السياسية حين يستند الى مفتشي المدارس والثانويات وموظفي الادارة العمومية وعناصر الحزب الحاكم والاف المجندين من رجال الشرطة السياسية وغيرها من الفرق الأمنية المتمترسة وراء التعبئة الاعلامية والسياسية المباشرة من أجل تمزيق حجب فتيات تونسيات اخترن عن قناعة زيا اسلاميا محتشما وصفه الخطاب التحريضي لبعض أجنحة الدولة الأمنية بالطائفي والدخيل!   تعاسة القوالب الجاهزة: في شيء من العقل وبعيدا عن الحماسة للفظ اسلامي الذي أعتبره أنا الاخر مقدسا وجميلا لاأشك فيه ولو لمعشار معشار لحظة,وفي شيء من التفكر والتدبر اللذان حظنا عليهما رب العزة في محكم التنزيل,فان الذهن مدعو الى التأمل في مدارس العصبية الدينية والحزبية الذان باتا يتلبسان بالاسلام دون اعمال للعقل والبصيرة,حيث غدى بعض قادة التنظيمات الاسلامية « أنبياء جدد » لاترد لهم كلمة ولاتشق في وجههم عصا الطاعة,بل ان بعضهم ممن يفتقد لأسس التكوين الشرعي والعلمي المعمق والمتخصص ,أصبح يجول من بلد الى اخر ومن فضائية الى أخرى حاملا معه ميراث الخلط الواضح بين قناعاته السياسية وبين انتصاره للمذهبية الاسلامية دون أن يتوقف في مرحلة تأمل ذاتي تتيح له فرصة النقد والمراجعة من أجل مصلحة الاسلام والمسلمين. العجيب في الأمر أنه يعسر علينا اليوم ذكر قادة بعض التنظيمات والأحزاب الاسلامية دون ارداف أسمائهم بلفظ المشيخية حتى أنه حن لبعضهم أن « يعطس » علي يوما لمجرد ذكر قائد حزبه دون أن أقول الشيخ فولان…! فمن منطلق رفض القداسة الباباوية ومدارس الكهنوتية ومن منظور قريب من الاسلام على اعتبار أنه لاواسطة بين العبد وربه ولاصكوك غفران في الاسلام,كانت نسبيا تجربة الدكتورة الطحاوي-مع احتراز على مسألة ردة فعلها على الحجاب- حيث تحولت شيئا فشيئا نحو حمل أفكار سلبية وغير مشرقة عن التجربة الحزبية الاسلامية في مصر وذلك بعد أن أحست نفسها في عوالم لاتتحرك الا في اطار من الفتاوى والتأويل للنصوص: « سوء استخدام هذا التأويل للنصوص هو الذي ابعدني، واعتقد أن اوروبا مثلا لم تتجاوز مشاكلها إلا بجعل الدين علاقة بين الفرد وربه واعتقاداته ولم تجعله هدفا لمقصلة جماعية او سياسية. » (2)   أسئلة نطرحها على الاسلاميين: ربما يكون هذا حلا متأزما أو حلا تولد عن أزمة اجتماعية وفكرية ونفسية وسياسية عاشتها صاحبة رواية « الباذنجنة الزرقاء » التي تخلت عن الحجاب بعد أن اصطدمت بعوالم لم تعد تحتملها كمثقفة شهدت تطورا ونضجا سياسيا بعد أن عايشت تجربة الاخوان المسلمين تنظيميا طيلة مراحل دراستها الجامعية…,غير أنني لازلت مقتنعا بأن أزمة الروائية المبدعة والتي تتلمذت على يدي المناضلة الفذة والأديبة الكبيرة زينب الغزالي هي في حقيقة الأمر أزمة الحركة الاسلامية التي لم تستطع الانفتاح على العنصر النسائي الا اذا كان متحجبا,وملتزما بهندام معين ,مما جعل بعض الأنظمة العربية تستهدفه حتى وان كان معبرا في أغلب الأحيان عن قناعات شخصية ودينية محضة كما هو حاصل اليوم في تونس. لست أدري لماذا يقصر الاسلاميون عنصر الانخراط الحزبي والحركي على الفتاة المتحجبة وهو ماعايشته من خلال تجربة عشرين سنة داخل الحركة الاسلامية التونسية!؟ هل يعني هذا أن غير المتحجبة لايمكن أن تكون عضوا في الحركة الاسلامية ؟ ولماذا لايمكن القبول بمناضلات داخل هذه الحركات حاسرات الرأس على ان يعرفن في بقية مفاصل حياتهن بنظافة العرض واليد وتالق الفكر وحيوية العقل؟ هل يمكن اعتبار الحجاب شرط من شروط الايمان الستة التي لم يرد فيها ذكر الحجاب برغم ايماني بانه فريضة شرعية ولكن دون قسر بشري أو جبر انساني؟ هل يمكن اعتبار قيمة المرأة المسلمة فقط من خلال ارتداء الحجاب؟,والحال أن الكثير من المحجبات لسن على درجة عالية من النضج الفكري والايماني وعلى العكس من ذلك فان نساء غير محجبات يحملن من الثقافة والتعليم وحب الاسلام والحماسة له مالايمكن ان نجده عند غيرهن من النساء المحجبات… أسئلة تطرح اليوم على الاسلاميين من ذوي الانتماءات الاخوانية وغيرهم من المنتمين لمدارس قريبة في الاشتقاق الفكري وربما التنظيمي,غير أن هذه الأسئلة لايمكن أن تكون الا محفزا على اعمال العقل فيما شرعه الله تعالى من أجل نهضة مجتمعاتنا وتنمية بلداننا بعيدا عن واقع الصراع العلماني الاسلامي الذي اكتوت بناره أجيال تعد بالملايين .   وماذا ننتظر من المعسكر العلماني ؟ لاشك في أن العلمانية باتت اليوم مستحكمة وبدعم غربي مباشر في رقاب شعوبنا العربية الاسلامية,ومع وجود استثناءات قليلة شذت عن هذه القاعدة في الحكم والتسيير فان الخطاب لايمكن توجيهه في هذا الموضع الا الى غالبية من هو في حكم الولي والوصي أي العلماني المتمترس بادوات الدولة القمعية,ولعلني لاأريد التحدث في هذا الموضع عن رجال الشرطة والبوليس داخل هذه الأنظمة وذلك بحكم ائتمار هؤلاء بأوامر السلطات السياسية العلية,ومن ثمة فان خطابي هذا يعتبر موجها الى النخب العلمانية التي مازالت تدرك قيمة الحوار في التدافع الفكري والسياسي بعيدا عن عصا البوليس ,التي ستنكسر حتما عندما يدرك الناس أنه لامجال لمواصلة حكمهم بالحديد والنار ,وهو ماأقدره اليوم عند تشخيصي لواقع أكثر من بلد عربي تحكمه العلمانية المغالية والتي تقود تجربتها نخب يسارية تتخفى وراء مقولات التعصير والتحديث. ان المطلوب من هؤلاء الاخوان القادة اللائكيين ليس الامعان في جلد شعوبهم والدوس على كرامة الناس من خلال سياسة تكميم الأفواه ومصادرة الحق في التعبير والحرمان من الحق في التنظم والمشاركة السياسية,بل ان المواصلة في هذه الاختيارات السياسية من شأنه أن يدفع الظاهرة الاسلامية حتما الى مزيد من الانتشار والتمكن بما تحول دونه كل الحلول الأمنية المحلية والمستوردة,وبمايسهم فعلا في انتشار ظواهر العنف المتشنج وبما يحرم بلداننا من الأمن والاستقرار ومن التنمية الشاملة والمستديمة. ان في الطرف العلماني بالتأكيد عقول راجحة تفضل المصالح الدائمة على المغانم المستعجلة,وهي التي أراهن عليها في هذا الخطاب بحكم أنني موقن بأنها تقرأ لي ولغيري من أصوات الاعتدال,والى هذه الأطراف أتوجه بهذه الرسائل الفكرية والسياسية : – تعالوا الى كلمة سياسية سواء اذا تعذر علينا وعليكم الالتقاء على كلمة عقدية ودينية سواء. -تعالوا الى تغليب المصلحة الوطنية على أهواء الحكم ومغريات السلطان,وليكن ذلك بتقديم تنازلات مرنة لفعاليات المجتمع الأهلي بما يحفظ لكم ماء الوجه وبما يحول دون تصعيد حالة الاحتقان . -تعالوا الى حلول سياسية تحفظ مصالحكم وتبعدكم عن كراهية الناس وبغض الشارع ومقت الجماهير,وذلك بغض الطرف عن أزياء الناس ومعتقداتهم الشخصية واطلاق سراح من تبقى من المعتقلين السياسيين مع رفع القيود الأمنية والمهنية والدراسية عمن أطلق سراحه بعد فترات متراوحة من الاعتقال السياسي. – تعالوا الى موائد حوار وطني موسع نعالج فيها مشاكل التنطع والغلو في المعسكرين العلماني والاسلامي,بعيدا عن الاطلاقية والكمالية وادعاء امتلاك الحقيقة في المعسكرين. -تعالوا الى مرحلة وطنية جديدة نغلق فيها قوسي التسعينات ونحول دون عودة بلادنا ومجتمعنا الى مرحلة الصراع المشؤوم الذي عرفته بلادنا في هذه الحقبة. – تعالوا الى التأمل في الخطر المحدق بنا جميعا نحن معاشر العرب والمسلمين ,ولعلني أذكر وأذكر وأذكر بمالات الوضع في العراق ولبنان , والجزائر في مرحلة التسعينات وموريتانيا في بداية الألفية الجديدة حين استحكم منطق السيف السلطاني على منطق العقل في تسيير المجتمعات وادارة كبرى الأزمات! الخيار بين أيديكم سادتي الأكارم في معسكر الحكم, وكل اناء بما فيه يرشح !   (*) لمراسلة الكاتب يرجى الاتصال على reporteur2005@yahoo.de   (1) و (2): يراجع في ذلك التقرير المنشور على الوسط التونسية نقلا عن موقع العربية.نت على الوصلة الاتية: http://www.tunisalwasat.com/viewarticle.php?id=index-20061017-2475   (المصدر: صحيفة « الوسط التونسية » الألكترونية بتاريخ 17 أكتوبر 2006)


روما تسعى لنقل العلاقات « من الجوار إلى الشراكة »

 

تونس – رشيد خشانة   تسعى إيطاليا لتنشيط علاقاتها مع البلدان المغاربية بعد البرود الذي سادها بسبب « الخضّـات » المتكررة التي شهدتها أثناء فترة الحكومة اليمينية السابقة بزعامة سيلفيو برلوسكوني، والتي استمرت ستة أعوام ومن المتوقع أن يزور رومانو برودي تونس يوم 30 أكتوبر الجاري ثم الجزائر في منتصف نوفمبر القادم ثم ليبيا لبحث عدد من الملفات من أبرزها الهجرة والطاقة.  يعتزم رئيس الحكومة الحالي رومانو برودي زيارة ثلاث عواصم مغاربية في الأسابيع المقبلة، لإعطاء دُفعة قوية للعلاقات الثنائية معها، بوصفها أهم شركاء روما في المنطقة، وهي الجزائر وتونس وليبيا، إلا أن محللين توقعوا أن يركّـز برودي على مِـلفّـين رئيسيين يشغلان الطليان في هذه المرحلة، هما الهجرة غير المشروعة وتأمين تزويد إيطاليا بالغاز الطبيعي بشكل دائم ومستقر. وكان وزير التنمية الاقتصادية الإيطالي بيرلويجي بيرساني، الذي أنهى يوم 16 أكتوبر زيارة للجزائر استمرت يومين، أعلن أن برودي سيؤدّي زيارة إلى الجزائر في منتصف الشهر المقبل، تسبقها زيارة تمهيدية لوزير دولة إيطالي، لم يذكر اسمه، في أواخر الشهر الجاري لإعداد الملفات التي سيتم درسها. كذلك، سيمهِّـد الجانبان للزيارة باجتماع لخبراء جزائريين وإيطاليين في روما قريبا لوضع إطار جديد للعلاقات التجارية في مجال المحروقات. وكان نائب وزير الخارجية الإيطالي فيتوريو كراكسي قال خلال زيارة لتونس أخيرا « إن برودي سيزور البلد قريبا »، وأكّـد برودي نفسه الخبر في مكالمة مع الرئيس التونسي بن علي لاحقا. واعتبر بيرساني أن زيارة برودي للجزائر ترتَـدي « بُـعدا استراتيجيا » لأنها ستنقل التعاون في مجال الطاقة من حال إلى حال، وتحتل الجزائر المرتبة الأولى بين مُـزوِّدي إيطاليا بالغاز الطبيعي بنسبة 40%، إلا أن مصادر مُـطلعة أفادت سويس انفو أن روما تسعى لمنع بَـلورة « كارتل » غازي على غِـرار منظمة « أوبيك » النفطية، وتُـصِـر على حصر مِـلف الغاز الطبيعي في الإطار الثنائي « مع الاستعداد لإبداء أقصى درجات المرونة مع البلدان المُـصدِّرة للغاز ».   تدهور العلاقات الليبية الإيطالية أما ليبيا، التي يحتفظ السيد برودي بعلاقات متينة مع قيادتها، فلم تُـخف ضيقها من تصريحات برلوسكوني ومواقفه غداة قيادته الحكومة الإيطالية، وخاصة في موضوع التعويضات التي طلبتها ليبيا عن سنوات الاحتلال الإيطالي بين عامي 1911 و1943. وكانت العلاقات تدهورت بشكل غير مسبوق في مثل هذا الشهر من العام الماضي عندما أعلن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي أن يوم 7 أكتوبر من كل عام سيكون « يوم الثأر من الإيطاليين »، وهو يصادف ذكرى رحيل عشرين ألف إيطالي من ليبيا عام 1970، وردت الحكومة الإيطالية بشدّة على لسان وزير خارجيتها آنذاك جانفرانكو فيني، الذي اعتبر تصريحات القذافي « غير مقبولة ». وحاول الليبيون إقناع حكومة برلوسكوني بدفع تعويضات عن ترحيل الليبيين إلى إيطاليا في مطلع القرن، بإقامة طريق سريعة تربط شرق البلد عند الحدود مع مصر بغربها عند الحدود المشتركة مع تونس بكلفة ستة مليارات يورو، إلا أن الإيطاليين اعتبروا المبلغ مشطا. وتوقعت مصادر ليبية أن يُـثير القذافي هذا الملف خلال محادثاته المرتقبة مع السيد برودي، عِـلما أن الأخير أظهر، منذ عودته إلى سدّة الحكم، حِـرصا على تكثيف الاتصالات مع القيادة الليبية ووعدها بتحسين العلاقات الثنائية.    ملف الهجرة وفي هذا السياق، قال فيتوريو كراكسي في تصريحات أدلى بها خلال زيارته الأخيرة لتونس، إن حكومة برلوسكوني « تركت بعض الملفّـات عالقة وستعمل الحكومة الحالية على معالجتها »، من دون إعطاء تفاصيل عن طبيعة الملفات، لكنه أوضح أن التعاطي الجديد « سينقل العلاقات مع البلدان المغاربية من مستوى الجوار إلى مستوى الشراكة ». لكن المراقبين يشكون بأن جولة السيد برودي ستقود إلى حلٍّ لملف الهجرة السرية، الذي ما انفكّ يُـسمم العلاقات بين روما والعواصم المغاربية، وسيشكل هذا الملف محورا رئيسيا للمحادثات مع المسؤولين الليبيين بسبب الزيادة اللافتة في أعداد السُّـفن والقوارب التي غادرت السواحل الليبية نحو جنوب إيطاليا ناقلة مهاجرين غير شرعيين طيلة الصيف، والتي استمر تدفقها بعد حلول الخريف. غير أن مصدرا إيطاليا أكّـد لسويس أنفو أن روما متفائلة بنتائج المؤتمر الأوروبي – الإفريقي، الذي ستستضيفه ليبيا أواخر الشهر المقبل للبحث في ملف الهجرة في مستوى وزاري وبحضور وفود ثمانية بلدان أوروبية مُـطلة على المتوسط، هي فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال وصربيا وألبانيا ومالطا واليونان. وكانت ليبيا وجّـهت رسائل غير مُـباشرة لأوروبا، وخاصة إلى إيطاليا في الأيام الأخيرة لإظهار جدّيتها في حل هذا الملف. وفي هذا الإطار، ترأس الرائد الخويلدي الحميدي، أحد أبرز القيادات الليبية، اجتماعا رفيعا قبل أيام شارك فيه وزراء الداخلية والعمل والخارجية وكبار المسؤولين في الدولة لدرس الصيغ العملية لمكافحة الهجرة السرية المتنامية نحو أوروبا انطلاقا من السواحل الليبية، غير أن الأوروبيين قالوا إن الرسالة تُقْـرأ من عنوانها واعتبروا أن « تكليف الحميدي، الذي بات بعيدا عن مركز صنع القرار، علامة على أن المعالجة لن تكون بالجدية المطلوبة ».   (المصدر: موقع سويس إنفو بتاريخ 17 أكتوبر 2006)


قناة حركة حماس تبدأ بثها التجريبي على عرب سات

 

الإسلام اليوم/وكالات:    بمناسبة اقتراب عيد الفطر المبارك بدأت فضائية حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تحمل اسم « سراج الأقصى » بثها التجريبي على القمر الصناعي العربي عرب سات، على تردد 11013 ميجا هرتز، أو تردد 11996 ميجا هرتز، استقطاب أفقي27500.   وتبث القناة أساسا من العاصمة السورية دمشق ومن دول أخرى بينها مصر. وأشارت إلى أن القناة الجديدة ستسعى لتغطية الأحداث في الأماكن التي يتواجد فيها اللاجئون الفلسطينيون حيث تعني بالشأن الفلسطيني من جوانبه المتعددة فضلا عن بث أفلام ومسلسلات اجتماعية ذات طابع ديني. وبحسب المصادر، فإن المحطة ستبدأ برأسمال متواضع، يصل إلى نصف مليون دولار، تم جمعها من متبرعين وأهل الخير. ولا تمانع القناة الإسلامية أن تبث أفلاما ومسلسلات اجتماعية تنطلق وفق القيم والرؤية الإسلامية وتتفق مع الميول الشعبية وأن تكون شعبية ولكن بمواصفات إسلامية عالمية. وأشار المصدر إلى أنه سيتم بداية الاستعانة بالمستورد من المسلسلات الدينية والاجتماعية وكذلك الأفلام التي تعكس الرؤية الإسلامية والتاريخ الإسلامي ومعاناة الشعب الفلسطيني على شاكلة تلك المسلسلات التي أنتجتها بعض الشركات السورية. يذكر أن حركة « حماس » تملك محطة أرضية وإذاعة محلية في قطاع غزة.   (المصدر: موقع « الإسلام اليوم » بتاريخ 17 أكتوبر 2006)


Home – Accueil الرئيسية

أعداد أخرى مُتاحة