الأحد، 30 مايو 2010

Home – Accueil

TUNISNEWS

 10ème année, N°3659 du 30.05.2010

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين

 العشريتين الدكتور الصادق شورو

ولضحايا قانون الإرهاب


الحزب الديمقراطي التقدمي:بلاغ صحفي – الاعتداء على منزل عضو باللجنة المركزية للحزب

حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس

المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية :هل تحول النقابيون الى خونة للوطن؟

اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي:إعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام

كلمة:تقرير العفو الدولية يؤكد استمرار التعذيب في تونس

كلمة:المحكمة الإدارية تنظر في ملف رفض الداخلية الترخيص لودادية قدماء المقاومين

كلمة:حملة واسعة لحجب المواقع نهاية الأسبوع

الصباح:في بيانه الانتخابي للعمادة :عبد الرزاق الكيلاني يدعو إلى استقلالية المهنة و«ضبط» العلاقة مع وسائل الإعلام

يو بي آي:إطلاق أول مصرف إسلامي في تونس

wgm:مصرف الزيتونة الإسلامي: كل التفاصيل عن أنواع القروض البنكية

القدس:قائد « القيادة الأميركية لأفريقيا » يزور تونس الأسبوع المقبل

wgm:لماذا يزور القائد العسكري الجنرال ويليام وارد تونس؟

أ ف ب :مقر القيادة الموحدة للقوات الأميركية في افريقيا سيبقى في ألمانيا

صالح عطية:ألقت بظلالها على بعض القطاعات…تونس: تقلبات نادي اليورو ».. ترفع درجة التأهب الحكومي

رشيد خشانة : »الإتحاد من أجل المتوسط » يتعثر.. ومسارات التعاون الثنائي والإقليمي تتطور

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان:أخانا المواطن.. أفِق . قبل أن تجرفك السيول..

اللجنة الجهوية لللإنقاذ النقابي ببنزرت:نداء الى كل من يريد ومن لا يريد

منصف المرزوقي حذر من إضافة الإسلاميين لبعد رابع في الفشل

الشيخ الهادي بريك:في الذكرى التاسعة والعشرين للإعلان عن حركة النهضة التونسية. حركة النهضة بين الأمس واليوم.

محمد زريق:تسع وعشرون سنة من الإحراق إلى الإختراق

علــــي شرطــــــــاني:إشكالية الرعية  والمواطنة 5/7

   عبدالحميد العدّاسي :تنغيص الحياة

مصطلحات وتعريفات من كتاب « اللؤلؤ والمرجان في طاعة مولانا السلطان »

الصباح:بلغت 46 ٪ لدى الذكور و37 ٪ لدى الإناث في تونس:العزوبة تهدد الخصوبة وتفاقم المشاكل الجنسية

الصباح:العنف اللفظي والمادي

هند الهاروني:أمّي

عمار صالح:تعليق من قارئ على مقال الدكتور فيصل القاسم: « ديمقراطية الوحوش وفرائس الديمقراطية » ديمقراطية الماسوصهيونبة  …  وقيم االإسلام

الجزيرة.نت:أردوغان: الغرب غير منصف مع إيران

منير شفيق :أميركا ومعاقبة إيران هدفاً

القدس العربي:اسرائيل بصدد محاكمة رئيس الموساد الأسبق لكشفه اسم اشرف مروان كـ’اهم عميل للجهاز’

القدس العربي:استقالة خمس مذيعات من قناة الجزيرة

الجزيرة.نت :الإفلاس يهدد مزيدا من البنوك الأميركية


Pour afficher lescaractèresarabes suivre ladémarche suivan : Affichage /Codage /ArabeWindows)To read arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


 منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

أفريل 2010

https://www.tunisnews.net/23Mai10a.htm  


الحزب الديمقراطي التقدمي 10، نهج إيف نوهال – تونس    الهاتف 71322194 بلاغ صحفي

الاعتداء على منزل عضو باللجنة المركزية للحزب


تعرض منزل الأخ ظاهر المسعدي عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي وكاتب عام جامعة الحزب بالمطوية، في الليلة الفاصلة بين السبت 29 والأحد 30 ماي الجاري إلى حصار من عناصر معروفة بانتمائها للحزب الحاكم، انهالت على البيت بالحجارة، وكانت تنادي صاحب المنزل للخروج في الساعة الثانية فجرا، مما أدخل الهلع على أسرته.  وترافقت هذه  الهجمة مع إطلاق وابل من الشتائم والكلام النابي على مسمع من الجيران المذهولين مما كان يحدث. غير أن الأخ المسعدي تمسك ببرودة الأعصاب، ولم يستجب للإستفزاز الذي استمر وقتا طويلا قبل أن ينصرف المعتدون بعد إحداث أضرار واضحة بالمنزل. إن هذا الإعتداء الهمجي على منزل مناضل سياسي وترويع أسرته بهذا الأسلوب الفظ، يشكلان درجة متقدمة من ملاحقة أصحاب الرأي المخالف والإعتداء على حرمة مساكنهم. وإذ يُدين الحزب الديمقراطي التقدمي بأقصى الشدة هذا الإعتداء السافر على أحد إطاراته، يُنبه إلى خطورة تزامنه مع التحضير لقانون العيب الذي يرمي لتخوين كل عمل سلمي لمعارضة الحكم، مما يجعل منه مؤشرا على منزلق خطر نحو تصعيد الإعتداءات على المعارضين وعائلاتهم. ويطالب الحزب بإجراء تحقيق عاجل للكشف عن هوية المعتدين ومحاسبتهم طبقا للقانون، كما يدعو كل التنظيمات السياسية والإجتماعية وكافة الأحرار إلى الوقوف في وجه هذا المنحى القمعي الذي يُشرع الإعتداء الجسدي واستباحة حرمة المساكن وترهيب العائلات، والتصدي لأي تشريع يُبرر تخوين العمل المعارض. تونس في 30 ماي 2010 الأمين العام المساعد رشيد خشانة


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 16 جمادى الثانية 1431 الموافق ل 30 ماي 2010

أخبار الحريات في تونس

 


1)    مهاجمة منزل الناشط السياسي والنقابي ظاهر المسعدي: هاجمت مجموعة من منتسبي الحزب الحاكم على الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الأحد 30 ماي 2010 منزل السيد ظاهر المسعدي الكاتب العام الجهوي لنقابة التعليم الثانوي بالمطوية ولاية قابس وعضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي وقاموا بقرع الباب الخارجي للمنزل والاعتداء بالعنف اللفظي على صاحبه ونعته بالخائن وتهديده بالانتقام منه، وعند تيقنه من الخطر المحدق به وبعائلته قام بتهريب زوجته وأبنائه عبر الباب الخلفي للمنزل إلى منزل جاره حتى لا يعرضهم لأي مكروه، ثم أعلم مركز شرطة المكان بما تعرض له هو وعائلته إلا أن جواب رئيس المركز كان واضحا ومختصرا  »نحن الآن خارج الوقت الإداري، ولا نستطيع الخروج معك !!!!  ». وحرية وإنصاف: – تدين هذا الاعتداء الذي تعرض له الناشط السياسي والنقابي السيد ظاهر المسعدي وتطالب بفتح تحقيق في الغرض وتقديم المعتدين إلى القضاء. – تدعو إلى ضرورة وضع حد لهذا النوع من الانتهاكات التي قام بها منتسبون للحزب الحاكم ضد مناضلين سياسيين أو نقابيين أو حقوقيين أو إعلاميين دون حسيب أو رقيب من الدولة. 2)حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو عيدا آخر وراء القضبان: لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور.  عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري


المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية البريد الالكتروني marced.nakabi@gmail.com : تونس في 30 /05 / 2010

هل تحول النقابيون الى خونة للوطن؟

 


بلغ الى علم المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية ان منزل النقابي الظاهر المسعدي كاتب عام النقابة الاساسية للتعليم الثانوي بالمطوية – قابس تعرض في الليلة الفاصلة بين 29 /05 /2010 و30 /05 / 2010 وفي حدود الواحدة صباحا الى الرمي بالحجارة من طرف مجهولين مع ترديد عبارات غير لائقة وسباب وشتم منها عبارة  » سنذبحكم يا خائني الوطن  » وهو ما ادخل رعبا وفزعا على النقابي الظاهر المسعدي وعائلته . ان المرصد وبعد متابعته لاطوار هذا الاعتداء يعبر عن : – تضامنه اللامشروط مع النقابي ظاهر المسعدي ورفضه لكل اعتداء على النقابيين على خلفية مواقفهم او انشطتهم النقابية. – يطالب من الجهات المختصة بفتح تحقيق سريع في وقائع هذا الاعتداء ومعاقبة المعتدين وفق ما يفرضه القانون . – يامل من كل الهياكل النقابية الجهوية والوطنية ومنظمات المجتمع المدني التصدي لمثل هذه الممارسات المنافية لكل الاخلاق والقانين والمواثيق . عن المرصد محمد العيادي — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux
 


اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي الاحد 30 ماي 2010 إعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام

 


تظاهر صباح اليوم عدد كبير من أهالي أم العرائس ووقفوا أمام مراكز الأمن بالمدينة  احتجاجا على ما اعتبروه استغلالا للنفوذ من قبل احد عناصر إدارة مصنع الخياطة بالمعتمدية. وصورة الحادثة ، كما رواها بعض الأهالي، أن المسؤول المذكور قد جلب احد بنات المصنع إلى محل سكناه  وهي قاصرة ، تبلغ من العمر 17 سنة. فطالبه الأهالي ، الذين رأوا  فيما أتاه استغلالا للنفوذ ودوسا للكرامة ،بإخراجها حالا ، خاصة وقد تكررت مثل هذه التصرفات إذ أن، و حسب نفس الشهادة،  كثيرا ما يتعمد  المسؤولين بالمصنع  التغرير بإحدى العاملات بغاية استغلالها ، وهن عاملات يشتغلن  لمدة 12 إلى 14 ساعة يوميا مقابل اجر لا يتجاوز بكثير  منحة التكوين المقدمة من مكاتب التشغيل . كما طالب الأهالي بإيقاف المسؤول وبفتح تحقيق في ملف استغلال النفوذ من قبل المسؤولين في المصنع . وفعلا قامت الشرطة بإيقافه صحبة العاملة.   اللجنة الوطنية التي تطالب بفتح تحقيق امني وقضائي  في مثل هذه التجاوزات تجدد لفت انتباه السلط وطنيا وجهويا لتكرار مظاهر استغلال  النفوذ في منطقة الحوض ألمنجمي، مما يضاعف من واقع  الاحتقان الذي خلقه الوضع الاجتماعي بما يحمله من بطالة وفقر وغياب للتوازن الجهوي.    اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي
 


تقرير العفو الدولية يؤكد استمرار التعذيب في تونس


حرر من قبل التحرير في السبت, 29. ماي 2010 قالت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي إنّ حرية التعبير وحرية الاجتماع وتكوين الجمعيات في تونس ظلت تخضع لقيود مشددة، حيث تعرض بعض منتقدي الحكومة، وبينهم صحفيون ومدافعون عن حقوق الإنسان ونشطاء طلابيون، للمضايقة والتهديد والمحاكمة. كما أدين مئات الأشخاص بتهم تتعلق بالإرهاب إثر محاكمات جائرة، حسب المنظمة. وانتقدت العفو الدولية في الفصل المخصص لتونس استمرار ورود أنباء عن التعذيب وغيره من صنوف المعاملة السيئة في مراكز الشرطة ومراكز الاحتجاز.  وذكرت أنّ الشرطة تعمد إلى تزوير تواريخ القبض على بعض المعتقلين للتستر على احتجازهم بمعزل عن العالم الخارجي لفترات أطول ممّا يجيزه القانون. وأضاف التقرير أنّ المحاكم دأبت على تجاهل ما ادعاه المتهمون من تعرضهم للتعذيب، ولم يتم إجراء تحقيقات رسمية في ادعاءات التعذيب بعد تقديم شكاوى بهذا الصدد.  وواصلت قوات الأمن العمل وهي بمنأى عن المساءلة والعقاب، يتابع التقرير.  ويشمل التقرير المذكور حالة حقوق الإنسان في العالم سنة 2009، وتصف المنظمة أحداث هذه السنة على الصعيد الدولي بكونها تؤكد وجود عقبتين كبيرتين تعوقان المسير إلى إقامة العدل وتطبيق المساءلة عن الفظائع الواسعة النطاق أثناء النزاعات أو في غضون القمع السياسي، فالدول القوية لا تزال تقف فوق القانون وخارج نطاق الفحص الدولي الفعال. أما العقبة الثانية، حسب العفو الدولية فهي أن هذه الدول تتلاعب بالقانون، فتحمي حلفاءها من الفحص ولا تمارس الضغط لتحقيق المساءلة إلا عندما تقتضي ظروفها السياسية ذلك. وبهذا توفر الذرائع لدول أخرى، أو لتكتلات من الدول، بأن تضفي الطابع السياسي على العدالة بالأسلوب نفسه. وحذّر التقرير من أنّ عزوف الدول القوية عن محاسبة نفسها وحلفائها السياسيين أصبح ذريعة سمحت لدول أخرى بتبرير أفعالها أيضاً استنادا إلى معاييرها المزدوجة.

(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 29 ماي 2010)


المحكمة الإدارية تنظر في ملف رفض الداخلية الترخيص لودادية قدماء المقاومين


حرر من قبل التحرير في السبت, 29. ماي 2010 نظرت المحكمة الإدارية يوم السبت 29 ماي في القضية التي رفعها السيد علي بن سالم طعنا في قرار وزير الداخلية برفض الترخيص لتكوين جمعية باسم ودادية قدماء المقاومين. وقد حضر علي بن سالم الجلسة ودافع أمام هيئة المحكمة عن شرعية تأسيس الودادية وانتقد رفض السلطات مطلبه.  وكان علي بن سالم (80 عاما) قد تقدم سنة 2001 صحبة عدد من عناصر المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي (محمد الصالح البراطلي ونورالدين بن جميع وعمر طوير والعيساوي تكّاي) بطلب لتأسيس هذه الجمعية لكنّ وزير الداخلية رفض ذلك. وقد أرجأت المحكمة الإدارية التصريح بالحكم في القضية ليوم 7 جويلية المقبل. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 29 ماي 2010)  

حملة واسعة لحجب المواقع نهاية الأسبوع


حرر من قبل معزّ الجماعي في السبت, 29. ماي 2010 سارعت الرقابة إلى حجب روابط التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية ساعات بعد إطلاقه يوم الجمعة 28 ماي على موقع المنظمة. وقد تم حجب روابط التقرير الذي يشمل 159 بلدا والمنشور باللغات العربية والفرنسية والأنقليزية، فيما تم الإبقاء على رابط النسخة الإسبانية، وهي اللغة غير المتداولة في تونس. إلى جانب ذلك تعرض موقع جريدة « أحمر و أسود » الناطقة باسم كنفدرالية الشغل الإسبانية يوم الخميس الماضي إلى الحجب داخل تونس، بعد أيام قليلة من نشر الجريدة المذكورة مقالا مطولا عن مصادرة حرية التعبير في تونس و العراقيل التي تواجه أعضاء الفريق الصحفي لراديو كلمة أثناء القيام بواجبهم المهني، مشيرة إلى شجاعة عدد من المدونين الذين تقدموا قبل أسبوعين بمطلب تنظيم مظاهرة سلمية أمام مقر وزارة تكنولوجيات الاتصالات . وفي نفس اليوم تم حجب صفحة برنامج « مراقبون » على موقع قناة « فرانس 24 » بعد نشره عددا من التسجيلات المرئية للوقفات الاحتجاجية التي نظمها العشرات من الشباب التونسي أمام السفارات التونسية في عدد من الدول الأوروبية لمطالبة الحكومة بالكف عن سياسة حجب المواقع الإلكترونية. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 29 ماي 2010)

في بيانه الانتخابي للعمادة عبد الرزاق الكيلاني يدعو إلى استقلالية المهنة و«ضبط» العلاقة مع وسائل الإعلام


دعا المترشح لعمادة المحامين للمدة النيابية 2010-2013الاستاذ عبد الرزاق الكيلاني في بيانه الانتخابي إلى استقلالية مهنة المحاماة من خلال تعهد مهمة الإشراف على المعهد الأعلى للمحاماة للهيئة الوطنية للمحامين وذلك على مستوى التسيير أو التكوين واعتبر في هذا الاطار أن» أصحاب القطاع هم الأولى بمعرفة احتياجات المترشح لمهنة المحاماة كما أن التكوين الصناعي لمهنة المحاماة لا يمكن أن يتقنه إلا أهل الاختصاص… لذلك فإنني سأسعى إلى مراجعة الإطار القانوني المنظم للمعهد الأعلى للمحاماة بشكل يكون معه دور مجلس الهيئة الوطنية للمحامين في هذا الإطار هو المحدد دون غيره للإشراف والتسيير». واعتبر الكيلاني في بيانه الانتخابي ان صورة المحامي قد «اهتزت» في السنوات الأخيرة بسبب»بعض وسائل الإعلام وعدة أطراف أخرى» ودعا في هذا السياق إلى»مقاطعة الصحف التي دأبت على نشر أخبـــــار المحامـــــاة إلى جانب قضايا المحاكم بطريقة تمس من شرف المهنة ومكانتها ودورها في المجتمع». واعتبر المترشح انه من الضروري»ضبط العلاقة مع وسائل الإعلام»وذلك من خلال إحداث مكتب إعلامي صلب الهيئة الوطنية للمحامين يكون الناطق الرسمي والمخاطب الوحيد في كل شؤون المهنة. البرامج التلفزية أما بخصوص المحامين المشاركين في البرامج التلفزية فقد حدد الكيلاني شروط مشاركة المحامي في وسائل الإعلام المرئية والمسموعـة وذلك من خلال «التنسيق بين هياكل المهنة ومنتجي هاته البرامج و أن تتولى الهياكل تعيين المحامين بالتناوب لكي لا يتحول المحامي إلى منشط أو مقدم برامج مع إلزام المحامي المشارك بالتقيد بالحد الأدنى من الحياد عند تدخله حفاظا على سمعة المحاماة». المحامي المتمرن.. الاكتظاظ وعن وضعية المحامي المتمرن قال الكيلاني»إن الوضعية الصعبة التي يعيشها المحامون المتمرنون تقتضي التدخل العاجل قصد إيجاد الحلول الكفيلة لتجاوزها.» وفي هذا الإطار اكد المترشح اعتزامه التدخل لدى الجهات الإدارية المختصة قصد تيسير قيام المحامي الشاب بواجباته الجبائية وذلك من خلال عدة إجراءات مثل إعفاء المحامي المتمرن من واجب إيداع التصريح بالوجود طيلة السنتين الأولتين من مباشرته للمهنة والعمل على تمتيعه بعد ترسيمه بجدول الإستئناف بالحوافز والامتيازات الجبائية الممنوحة للباعثين الشبان بمجلة تشجيع الإستثمارات والنصوص التطبيقية الصادرة في الغرض.» وشكلت مسألة الإكتظاظ ببعض المحاكم وظاهرة إهدار وقت المحامي نقطتين التزم الكيلاني بتجاوزهما حيث تعهد «بالسعي إلى إيجاد الحلول العملية المناسبة لتذليل كل هـــــذه الصعوبات وبالأخص مطالبة الجهات الإدارية المختصة بإحداث محاكم استئناف خاصة بولاية القصرين وولاية جندوبة وإحداث محكمة ابتدائية ثانية بولاية نابـل». خليل الحناشي  
(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 30 ماي 2010)
 

إطلاق أول مصرف إسلامي في تونس


تونس- (يو بي آي) بدأ أمس الجمعة نشاط أول بنك إسلامي في تونس يحمل اسم « بنك الزيتونة »، أسسه رجل الأعمال الشاب صخر الماطري صهر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي. يبلغ رأس مال المصرف الجديد 35 مليون دينار(25.36 مليون دولار)، على أن يتم رفعه إلى 100 مليون دينار (72.46 مليون دولار ) مطلع العام 2011. يشارك في رأسمال هذا المصرف الجديد، سبعة مساهمين يمثلون أكبر المجمعات التونسية الخاصة، منها برانساس هولدينغ التي يملكها صخر الماطري، بنسبة 51 %،إلى جانب المؤسسة التونسية الأوروبية للتأمين وإعادة التأمين، ومؤسسة بولينا القابضة،وشركة دليس دانون، ومجموعة البشماوي، ووكالة الأسفار تي تي إس ومؤسسة التوزيع اوتيك. وبحسب وكالة الأنباء التونسية الحكومية، فإن هذه المؤسسة المالية الجديدة، تسعى إلى طرح عرض متكامل ومجدد من المنتجات والخدمات المصرفية الموجهة إلى مختلف الأسواق طبقا لمبادئ التشريع الإسلامي. أضافت أن بنك الزيتونة يرنو أيضا إلى اكتساب بعد إقليمي، لاسيما في المنطقة المغاربية، خاصة أنه أول بنك إسلامي مغاربي لا ينتمي إلى مجموعة مصرفية أجنبية. سيوفر البنك لعملائه من أفراد ومستثمرين وشركات خدمات مالية جديدة تتطابق مع نظام التمويل الإسلامي على مستوى الإقراض، والإيداع المالي، والتمويل، والإيجار المالي وغيرها من العمليات المالية الأخرى التي تقوم على مبدأ المرابحة بدلا من الفائدة. كان صاحب البنك محمد صخر الماطري (30 عاما)، قد أكد في وقت سابق أنّ بنك الزيتونة سيقدم إضافة جديدة وحلولا بنكية أخرى في السوق المالية بتونس، كما أعرب عن طموحه إلى بناء ساحة مالية إقليمية في تونس تتوافق مع مبادئ الصيرفة الإسلامية. يدير الماطري حاليا مجموعة شركات في مجال صناعات الأدوية والعقار والسياحة، كما اقتحم أيضا مجال الإعلام بعد أن امتلك صحيفة الصباح، وإنشاء أول إذاعة دينية في تونس تحت اسم الزيتونة. (المصدر: « الشرق » (يومية – قطر) بتاريخ 29 ماي 2010)


مصرف الزيتونة الإسلامي: كل التفاصيل عن أنواع القروض البنكية

 


نشر مصرف الزيتونة الإسلامي على موقعه الإلكتروني جميع خدماته البنكية، التي طالما تعطش التونسيون لمعرفتها خصوصا وأنها تطرح جيلا جديدا من الخدمات غير المتداولة في السوق التونسية باعتبار أنها ترتكز على مبدأ الشريعة الإسلامية. ودشّن وزير المالية محمد رضا شلغوم ومحافظ البنك المركزي توفيق بكار، يوم الجمعة، بحضور صاحب أغلبية رأس مال البنك (51 بالمائة) محمد صخر الماطري وعدد من المساهمين في البنك ومسؤولين حكوميين، المقر الرئيسي للبنك الواقع بجانب قصر المعارض بالكرم. ويبلغ رأس مال المصرف الجديد 35 مليون دينار (25.36 مليون دولار)، على أن يتم رفعه إلى 100 مليون دينار (72.46 مليون دولار ) مطلع عام 2011. وينطلق نشاط فروع البنك وهم تسعة موزعة بين 5 فروع بتونس وفرعان بسوسة وفرعان بصفاقس. ويضع بنك الزيتونة على ذمّة حرفائه من المهنيين والأفراد العاديين 5 تمويلات بنكية وهي: -تمويل منزل: وهو تمويل سكني مباشر ليس لديه سقف أقصى محدد. وهو تمويل مباشر يصل إلى 80 بالمائة من قيمة التمويل. أمّا مدة استرجاع القرض فتصل إلى 20 عاما مع نسبة فائض مستقرة على كامل مدة الاستخلاص. (مع سرعة في إجابة المطالب). -تمويل سيارة: وهو تمويل مباشر له سقف أقصى محدد بقيمة 100 ألف دينار. أمّا مدة استرجاع القرض فتصل إلى 7 أعوام مع نسبة فائض مستقرة على كامل مدة الاستخلاص. (مع سرعة في إجابة المطالب). -تمويل تحسينات: وهو تمويل يمكن أن يصل إلى غاية 80 بالمائة من قيمة الأشغال. والتمويل لايمكن أن يجاوز قيمة 35 ألف دينار وذلك بحسب قدرة الحريف على استخلاص القرض. مدة استرجاع القرض تصل إلى 7 أعوام مع نسبة فائض مستقرة على كامل مدة الاستخلاص. (مع سرعة في إجابة المطالب). -تمويل تجهيزات: هو تمويل مباشر يمكن أن يصل إلى 100 بالمائة. التمويل لا يجاوز 25 ألف دينار وذلك بحسب قدرة الحريف على استخلاص القرض. مدة استرجاع القرض تصل إلى 5 أعوام مع نسبة فائض مستقرة على كامل مدة الاستخلاص. (مع سرعة في إجابة المطالب). -تمويل شخصي: هو تمويل مباشر يمكن أن يصل إلى 100 بالمائة. التمويل محدد بسقف قيمته 15 ألف دينار وذلك بحسب قدرة الحريف على استخلاص القرض. مدة استرجاع القرض تصل إلى 3 أعوام مع نسبة فائض مستقرة على كامل مدة الاستخلاص. (مع سرعة في إجابة المطالب). وبالنسبة إلى المهنيين يوفر البنك عدّة حسابات، وهي: -حساب رصيد: وهو حساب للقيام بعمليات سحب والإيداع وتحويل الأموال. ويوفر لصاحبه بطاقة بنكية وصكوك مشخصة والقيام بعمليات بنكية عن بعد. -حساب توفير: وهو حساب للادخار يمكن صاحبه من الحصول على عدّة امتيازات بحسب قدرته على الادخار. وبإمكان المدخر القيام بعمليات سحب كلما أراد ذلك من إحدى فروع البنك أو حتى من الصراف الآلي. -حساب الاستثمار: يمنح بنك الزيتونة لحرفائه إمكانية الدخول في إحدى المشاريع المربحة التي يرغب في الاستثمار فيها وذلك من خلال قائمة استثمارات لها مردودية عالية. وتتمثل في السماح للبنك بالقيام بالاستثمار في بعض المشاريع عوضا عن صاحب حساب الاستثمار. ويقول البنك إن جميع الأرباح تتناسب مع مبدأ الشريعة الإسلامية. وهناك 4 أنواع من البطاقات البنكية: البطاقة الكلاسيكية، البطاقة المذهبة، البطاقة بلاتينوم، والبطاقة تيتانيوم.  
خ ب ب  

(المصدر: موقع http://ar.webmanagercenter.com التونسي بتاريخ 29 ماي 2010)


قائد « القيادة الأميركية لأفريقيا » يزور تونس الأسبوع المقبل

 


تونس – من رشيد خشانة – أفادت السفارة الأميركية في تونس أن قائد « القيادة الأفريقية » للقوات الأميركية الجنرال وليام وارد سيزور تونس الإثنين والثلاثاء المقبلين للمشاركة في الإحتفالات بعيد « يوم الذكرى » Memory day الأميركي وسيُجري محادثات مع مسؤولين في وزارة الدفاع التونسية. وهذه ثاني زيارة لوارد إلى تونس منذ تسميته في هذا المنصب قبل ثلاث سنوات. لكن لم يتسن معرفة ما إذا كانت الزيارة ستتزامن مع إجراء مناورات تونسية أميركية على غرار الزيارة السابقة. وتأسست قيادة « يو.اس افريكوم » Afric Command التي تتخذ من شتوتغارت في ألمانيا مقرا لها، سنة 2007 في عهد الرئيس جورج والكر بوش، وهي تضطلع بمهمة تنسيق العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة و52 بلدا إفريقيا (عدا مصر التي تتبع القيادة المركزية) وهيئات الدفاع والأمن الإفريقية. ولم تستطع الإدارة الأميركية السابقة إقناع أي بلد أفريقي بنقل قيادة « أفريكوم » إليه من ألمانيا. واقتصر حضورها في القارة على نحو عشرين مكتبا عسكريا غالبيتها في مكاتب السفارات الأميركية عبر القارة. وكانت نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي المكلفة شؤون إفريقيا فيكي هادلستون أعلنت خلال جولة على العواصم المغاربية في الخريف الماضي أن بلادها لا تفكر حاليا في نقل مقر القيادة العسكرية الخاصة بإفريقيا من شتوتغارت إلى دولة افريقية، ما اعتُبر رسالة رمت الى طمأنة حكومات المنطقة من المخاوف التي أثارها إصرار البنتاغون، وإدارة الرئيس السابق جورج بوش، على نقل القاعدة إلى إحدى دول المنطقة. وكانت الإدارة السابقة ركزت جهودها الديبلوماسية على أن تكون الدولة من شمال إفريقيا (الجزائر) أو الساحل الصحراوي (مالي أو النيجر). ونظر المراقبون إلى قرار التأجيل باعتباره صرفا للنظر عن المشروع. لكن ما زال هاجس « القاعدة » يلاحق القيادة العسكرية الأميركية على رغم محاولة الرئيس أوباما رسم صورة جديدة عن الولايات المتحدة في أذهان شعوب المنطقة، وإعادة الثقة المهزوزة في بلده بعد تنامي مشاعر الخوف والكراهية في أعقاب الحربين اللتين شنتهما في العراق وأفغانستان. وفي هذا الإطار أجرت المدمرة قاذفة الصواريخ الأميركية « ارلاي بارك دي.دي.جي-51 » بمعية سلاح البحرية الجزائرية، مناورات دامت ثلاثة ايام في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في ميناء الجزائر العاصمة ثم في عرض البحر. وتركزت المناورات خصوصا على الأمن البحري وكل ما هو مرتبط بمكافحة الهجرة السرية وتهريب المخدرات ومكافحة القرصنة. وعكست المناورات درجة التعاون العسكري والأمني بين الجزائر وواشنطن في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، إذ زودت الولايات المتحدة الجزائر بمعدات وتجهيزات عسكرية حديثة، وتم رفع الحظر الذي كانت تضربه عليها على خلفية أزمة العقد الأخير من القرن الماضي. مناورات سنوية وفي السياق نفسه أجريت في وقت سابق من الشهر الجاري مناورات « فلينتلوك 10 » وهي النسخة السادسة من مناورات سنوية بقيادة « أفريكوم » انطلقت من واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو حيث أقيم مركز قيادة المناورات، بمشاركة 1200 عسكري أميركي وأوروبي وأفريقي. ورمت المناورات التي استمرت عشرين يوما وانتهت الأحد الماضي، بحسب أهدافها المعلنة، إلى تعزيز القدرات القتالية للجيوش المشاركة ومكافحة تنظيم « القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي » وكافة أنواع الجريمة المنظمة والمرتبطة بتجارة البشر والمخدرات وغيرها. وانتقل ميدان المناورة من بوركينا إلى السينغال ثم مالي فموريتانيا ثم تشاد فالنيجر، لتنتهي في المغرب. وأفاد مساعد قائد أفريكوم الجنرال أنتوني هولمز أن 600 جندي من القوات الخاصة الأميركية شاركت فيها إلى جانب أكثر من 400 جندي من تسع دول أفريقية هي الجزائر وتونس والمغرب وبوركينا والسينغال ومالي وموريتانيا وتشاد والنيجر، بالإضافة لـ150 جنديا من خمس دول أوروبية هي فرنسا وبريطانيا واسبانيا وهولندا وبلجيكا. إطار 5 + 5 ويسير التعاون العسكري المغاربي مع الولايات المتحدة في خط مواز للتعاون مع بلدان الضفة الشمالية للمتوسط. وأنهى أمس رؤساء الأركان في بلدان الحوض الغربي للمتوسط المعروفة بمجموعة 5 + 5، اجتماعا في الجزائر خصصوه لتنسيق التعاون العسكري والإستخباراتي. وشدد رئيس أركان القوات البرية الجزائرية العميد قدور بن جميل في الإجتماع على أهمية تكثيف « التعاون الجماعي المنسق، الذي يرتكز على تبادل الخبرات والمعلومات حول التكنولوجيات الجديدة المعتمدة في مجال نزع الألغام ». ودعا الى ضرورة « اعداد خارطة طريق مشتركة تضمن التعاون في مجال نزع الألغام وتطهير الأرض من كل المتفجرات المبتكرة والذخائر المتفجرة ». ورأى معلقون جزائريون أن دعوة العميد قدور بن جميل لضرورة تكثيف التعاون والتنسيق بين الدول في مجال نزع الألغام، « تأتي لتؤكد ما تردد بشأن عدم فعالية « خرائط الألغام » التي قدمها الجيش الفرنسي للسلطات الجزائرية بعد 46 سنة من الاستقلال، مما يعني أن المعطيات الواردة في تلك الخرائط تجاوزتها الأحداث، بسبب تغير مواقع الألغام المزروعة في خطي « شال » و »موريس » بفعل عوامل الأمطار وانجراف التربة. (المصدر: « القدس » (يومية – القدس المحتلة) بتاريخ 29 ماي 2010) الرابط: http://www.alquds.com/node/261834
 


لماذا يزور القائد العسكري الجنرال ويليام وارد تونس؟

 


 يبدأ الجنرال ويليام وارد القائد العام للعمليات العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، يوم الجمعة 28 ماي 2010، زيارة رسمية إلى تونس تستغرق عدة أيام.  ولم تحدد السفارة الأمريكية بتونس في بيان لها، مدة هذه الزيارة، واكتفت بالإشارة إلى أنّ الجنرال وارد سيجري محادثات ومشاورات مع عدد من كبار المسؤولين التونسيين.  وأضافت أن وارد سيشارك أيضا في الإحتفالات بيوم الذكرى (Memorial Day )، كما سيعقد يوم الثلاثاء المقبل (01 جوان 2010) بسفارة الولايات المتحدة بضفاف البحيرة مؤتمرا صحفيا لتسليط الضوء على نتائج زيارته.  ويحتفل الأمريكيون بيوم الذكرى في آخر يوم إثنين من شهر ماي من كل عام، وذلك لتكريم الجنود الأمريكيين الذين قُتلوا في ساحات المعارك، علما وأنه يوجد في تونس أكثر من مقبرة للجنود الأمريكيين الذين قُتلوا في الحرب العالمية الثانية.  وأشارت السفارة الأمريكية في بيانها إلى أن وارد يتولى قيادة (أفريكوم) منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش عن تأسيسها في شهر فيفري من عام 2007.  وتعتبر هذه القيادة التي تتخذ من مدينة شتوتغارت الألمانية مقرا لها، واحدة من 6 قيادات عسكرية أمريكية موحدة جغرافيا ضمن هيكل واحد في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون). وتهدف أمريكا من وراء تأسيس (أفريكوم) إلى تنسيق المصالح الأمنية والعسكرية الأمريكية في القارة الإفريقية، إلى جانب المساعدة في بناء القدرات الأمنية والعسكرية للدول الإفريقية ضمن ما يوصف بمحاربة الإرهاب. ولاحظ مراقبون أن زيارة الجنرال الأمريكي إلى تونس تأتي فيما تتفاعل في المنطقة المغاربية تخوفات من تحوّل منطقة الساحل الإفريقي إلى وكر لأجهزة الإستخبارات الغربية، برزت في أعقاب المناورات العسكرية (فلينتوك 2010) التي نظمتها قيادة (أفريكوم) بالتعاون مع عدد من الدول المغاربية والإفريقية. وبحسب تقارير إعلامية، فإن « حربا خفية » مدارها قضية محاربة الإرهاب تجري حاليا في المنطقة تشارك فيها قوى عالمية تريد التدخل بأي ثمن كي لا تفلت من يدها ورقة « محاربة الإرهاب » القابلة للإستخدام في مجالات متعددة ». ولفتت هذه التقارير إلى أن منطقة الساحل الإفريقي وبخاصة دولا مثل مالي والنيجر تشهد تواجدا وتوافدا كبيرين لضباط أمريكيين وفرنسيين باللباس المدني بهدف الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات عن النشاط الإرهابي في المنطقة الصحراوية. وبرزت هذه المخاوف بعد إنتهاء المناورات العسكرية (فلينتوك 2010) التي نظمتها قيادة « أفريكوم » خلال الفترة ما بين الثاني والثالث والعشرين من الشهر الجاري،بمشاركة 10 دول مغاربية وإفريقية. وشارك في هذه المناورات التي قادها الجنرال أونتوني هولمز نائب القائد العام للعمليات العسكرية الأمريكية في إافريقيا « أفريكوم »، نحو 1200 جندي منهم 600 من قوات المارينز و400 من الدول المشاركة، وهي بوركينا فاسو و مالي والنيجر والجزائر وموريتانيا ونيجيريا والسنغال والتشاد وتونس والمغرب، بالإضافة إلى حوالي 150 ضابطا وجنديا من بريطانيا وفرنسا. واعتبر هولمز أن تلك المناورات هدفت إلى « ربط الصلة بين الدول الحليفة للولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب »، ولكنه ألمح إلى أنها قد تكون الأخيرة من نوعها في إفريقيا، بما يوحي بأن أمريكا قد تكون تخلت نهائيا عن السعي لإقامة قاعدة عسكرية لها في إفريقيا.  يشار إلى أن الإدارة الأمريكية سعت منذ الإعلان عن تأسيس قيادة (أفريكوم) إلى إيجاد مقر لهذه القيادة في إحدى الدول المغاربية المطلة على الصحراء الكبرى، ولكنها فشلت في ذلك رفضت هذه الفكرة معظم الدول الإفريقية التي لا تخفي خشيتها من تحول هذه القيادة إلى قاعدة عسكرية أمريكية دائمة في إفريقيا. (المصدر: موقع http://ar.webmanagercenter.com التونسي بتاريخ 29 ماي 2010 نقلا عن وكالة يونايتد برس أينترناشيونال يو بي أي)  


مقر القيادة الموحدة للقوات الأميركية في افريقيا سيبقى في ألمانيا

 


شتوتغارت (ا ف ب) – صرح السفير انطوني هولمز المساعد المدني للجنرال وليام وورد رئيس قيادة القوة الاميركية في افريقيا الخميس 20 ماي 2010 ان نقل مقر قيادة هذه القوة الموجود حاليا في شتوتغارت، الى افريقيا لم يعد مطروحا. وقال هولمز الرجل الثاني في قيادة هذه القوات ردا على سؤال لصحافيين فرنسيين في قاعدة كيلي العسكرية في ضاحية شتوتغارت « نحن هنا الى ما لا نهاية. ليس هناك مشروع لنقل المقر ومن غير المقرر حتى دراسة امكانية نقل المقر ». لكنه اضاف انه « من المستحيل ان نقول كلمة +ابدا+ (…) لان لكل ادارة سياستها والادارة المقبلة قد تكون لها وجهة نظر مختلفة ». وتابع السفير هولمز « يمكنني ان اقول لكم ان اكثر من مئة من اعضاء الكونغرس تحدثوا الى الجنرال وورد ليحاول كل منهم اقناعه بنقل مقر القيادة الى دائرته ». وقيادة القوة الاميركية في افريقيا (افريكوم) التي انشئت في تشرين الاول/اكتوبر 2007 اتخذت مقرا لها في شتوتغارت حيث مقر القيادة الاوروبية للجيش الاميركي ايضا. وجرت اعمال استكشافية اولا في عدة دول افريقية لنقل مقر القيادة اليها. لكن في مواجهة القلق الذي اثارته هذه الخطوة في القارة السوداء حيث خشي كثيرون ان تكون الولايات المتحدة تسعى لاقامة قاعدة دائمة في افريقيا، قرر الجيش الاميركي البقاء في المانيا، على حد قول السفير هولمز. (المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب بتاريخ 20 ماي 2010)  


ألقت بظلالها على بعض القطاعات… تونس: تقلبات نادي اليورو ».. ترفع درجة التأهب الحكومي

 


تونس : صالح عطية تنكب الحكومة التونسية على تدارس تداعيات تراجع اليورو في أوروبا على اقتصاد البلاد وعلى الموسم السياحي الذي تجري المراهنة عليه لإنقاذ بعض الصعوبات الاقتصادية التي مرت بها البلاد مؤخرا. وكانت الحكومة شكلت لجنة وطنية لمتابعة الأزمة الأوروبية الراهنة، التي اندلعت على خلفية السقوط المريع الذي عرفه الاقتصاد اليوناني في الفترة الأخيرة.. وعقدت اللجنة التي تضم رئيس الحكومة ووزراء الملفات الاقتصادية، اجتماعات مكثفة لتقويم آخر الدراسات التي كان أعدها خبراء البنك المركزي التونسي ووزارات التنمية والتعاون الدولي والمالية والتجارة والسياحة والصناعة، بخصوص انعكاسات التقلبات المالية والمصرفية في منطقة اليورو على تونس، سيما وأن اقتصاد البلاد يعتمد بنسبة تصل إلى نحو 70 بالمائة على المبادلات التجارية والمالية والسياحية مع الاتحاد الأوروبي، وبخاصة مع 5 دول أوروبية تابعة لمنطقة اليورو هي فرنسا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا وبلجيكا.. القطاعات المتضررة وقال رضا الشكندالي، الخبير الاقتصادي التونسي، إن أكثر القطاعات الاقتصادية عرضة للتأثر سلبا بانخفاض قيمة اليورو، صناعات النسيج ومكونات السيارات والصادرات والسياحة، موضحا أن « القدرة التنافسية للبضاعة التونسية ستنخفض بصفة آلية في صورة استمرار تراجع قيمة اليورو، فيما ستضعف القدرة الشرائية للسائح الأوروبي في تونس، ما سوف يشجع السياح على التوجه نحو البلدان التي تكون عملتها « أكثر إغراء » على حدّ تعبيره. وأشارت معلومات تسربت من بعض مسؤولي الفنادق ووكالات الأسفار، إلى أن الأزمة الحالية ساهمت في تخفيض الإقبال على الحجوزات السياحية داخل تيار من المستهلكين الأوروبيين.. وسجلت الجهات التجارية في البلاد في الآونة الأخيرة، تراجع الطلب على كثير من مواد الاستهلاك المستوردة، بينها مواد زراعية وصناعية كثيرة لم يقع الكشف عنها بعد.. وأشار خبراء من اتحاد الصناعة والتجارة (منظمة الأعراف)، إلى أن الوضع الاقتصادي والمالي الحالي في الاتحاد الأوروبي، يدعو إلى الانشغال بالنسبة للمؤسسات السياحية والصناعية والتصديرية التونسية، خصوصا في ضوء استفحال الأزمة الاقتصادية والمالية التي تشهدها بعض دول منطقة اليورو، في مقدمتها اليونان .. وكان مجلس الوزراء اجتمع قبل نحو أسبوع لتدارس تداعيات هذه الأزمة على الاقتصاد التونسي. وحرص بيان المجلس الذي تناقلته مختلف وسائل الإعلام التونسية، على طمأنة التونسيين، عبر الإشارة إلى انشغال الحكومة بتعميق الإصلاحات الهيكلية لاقتصاد البلاد، في سياق تحسين الإنتاجية الجملية، وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد.. السياحة في المقدمة في مقابل هذه التصريحات والبيانات المطمئنة، توقع عدد من الخبراء، « حصول ضرر نسبي في قطاعات السياحة والنقل الجوي والخدمات ووكالات الأسفار وغيرها »، إلى جانب تسجيل تراجع نسبي في عدد السياح ونسبة الليالي السياحية.. وذكرت بيانات المعهد التونسي للإحصاء (مؤسسة حكومية) في هذا السياق، أن القطاع السياحي سجل تراجعا لافتا في عدد الليالي السياحية خلال شهر أبريل، بسبب المضاعفات السلبية لتوقف حركة الملاحة الجوية في أوروبا على خلفية بركان أيسلندا، الذي تزامن مع عطلة الربيع في أوروبا، التي تعدّ واحدة من أهم فترات الذروة السياحية بين تونس والسياح الأوربيين. الصادرات وأسعار المحروقات من جهة أخرى، لم تستبعد مصادر عليمة، أن يؤدي اضطراب الوضع المالي في منطقة اليورو، إلى تسجيل تراجع نسبي في الصادرات التونسية، ربما زاد في تضخم العجز التجاري، الذي بدأت تونس تتعافى منه تدريجيا.. ولفت رضا الشكندالي في سياق متصل، إلى أن الصعوبات المالية المسجلة في عدد من دول أوروبا ، « لا تبدو مطمئنة »، على اعتبار أن ارتفاع سعر الدولار سيؤدي إلى ازدياد أعباء الحكومة، خاصة من حيث سدّ حاجاتها من المحروقات التي يجري تسعيرها عالميا بالدولار، وهو ما يعني كذلك ارتفاع فاتورة الدعم الحكومي للمحروقات. ومع كل ذلك، تتحدث أوساط قريبة من الحكومة، عن أن الأوضاع الاقتصادية « تحت السيطرة ».. وتأمل الحكومة في أن تبقى الأزمة المالية والاقتصادية الراهنة، بعيدة عن شركائها الأساسيين في أوروبا، وخاصة فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وبلجيكا، التي لم تتدحرج كرة ثلج الأزمة باتجاهها بعد.. (المصدر: « الشرق » (يومية – قطر) بتاريخ 29 ماي 2010)


« الإتحاد من أجل المتوسط » يتعثر.. ومسارات التعاون الثنائي والإقليمي تتطور


تونس – رشيد خشانة  انْـهار المشروع الإسباني – الفرنسي لإخراج « الإتحاد من أجل المتوسط » من غرفة العِـناية المركّـزة وضخّ دماء جديدة في شرايينه. فقد ألغت مدريد، التي تَـرأَس الإتحاد الأوروبي، القمّـة التي كانت دعَـت إليها في برشلونة في السابع من يونيو المقبل، بعدما جال وزير خارجيتها ميغال أنخيل موراتينوس على العواصم العربية المعنية، لإقناعها بحضور القمة، على رغم إصْـرار أفيغدور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلي وزعيم الحزب المتطرف « إسرائيل بيتنا »، على حضور القمة المتوسطية، ضِـمن الوفد الذي سيقوده نتانياهو. استخدم موراتينوس كل ما لديه من دهاء وحِـنكة واستثمر صداقاته مع الحكومات العربية، التي نسجها بأناة، أيام كان موفدا دائما للإتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط، لكن الحكومات العربية التي أعلنت أنها ستمتنِـع عن الحضور إذا شارك ليبرمان في القمّـة، لم تكن تملك مَـخرَجا من الإحراج الشديد الذي سبّـبه لها تصريح الوزير الإسرائيلي من طوكيو، حيث أكّـد أنه سيذهب إلى برشلونة وأن « لا أحد يُـمكن أن يُـملِـي على الدولة العِـبرية تشكيلة وفدها ». ربما كانت هذه المعركة، التي ارتدت لبوس الدبلوماسية، في مثابة الشجرة التي تُخفي غابة الخلافات المتوسطية، وهي بالأساس خلافات عربية – أوروبية قبل أن تكون عربية – إسرائيلية. وما من شك بأن التجاذب الحادّ الذي حصل حوْل تلك المسألة، أعطى صورة عن نُـكهة الأجواء التي كانت ستسود القمّـة، لو انعُـقِـدت. وبدا واضحا أن الموقف من حلّ الصِّـراع الفلسطيني – الإسرائيلي، كان سيشكل مجدّدا العُـبوَة الموْقُـوتة التي ستنفجِـر بين أيدي المنظِّـمين وتقضي ربّـما على « الإتحاد من أجل المتوسط » نهائيا، مثلما أطاحت بمسار برشلونة، وفي أفضل الحالات، كان مصير القمة سيكون مُـشابها للقمة التي دعت إليها إسبانيا في الذكرى العاشرة لمؤتمر برشلونة سنة 2005، والتي قاطعها جميع الزّعماء العرب، عدا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ومع هذا الإخفاق الجديد، أصبحت الخُـطوات التي اعتَـقد الأوروبيون أنهم حقّـقوها باختيار برشلونة مقرّا دائما لأمانة « الإتحاد من أجل المتوسط » وتسمية الدبلوماسي الأردني أحمد مساعدة أمينا عاما له، إطارا أجْـوَف بلا فاعِـلية تُذكر. فرصة مهدورة؟ مع ذلك، يتحسّـر كثيرون على فشل محاولة عقد القمة الأورو- متوسطية الثانية ويروْن أنها كانت ستُـشكِّـل أفضل إطار لدفْـع المشاريع الإقليمية الكُـبرى، « التي أشبعت دراسة وآن أوان تجسيدها »، كما قالت لـ swissinfo.ch وزيرة العدل الفرنسية السابقة إليزابيت غيغو. كانت غيغو، النائبة الحالية والتي تقلّـبت في مناصب وزارية مُـختلفة طيلة حُـكم الاشتراكيين المديد في فرنسا، تُـشارك في مؤتمر اقتصادي في تونس، عندما ورد نبأ إلغاء قمة « الإتحاد من أجل المتوسط ». تألّـمت للإلغاء وشرحت أسبابه البعيدة التي عزَتها إلى « أن أوروبا والمتوسط وإفريقيا، مرشّـحة لتكون ثلاثة دوائر تشكِّـل أحد الأعمِـدة الفِـقرية للنظام الدولي الجديد في القرن الحادي والعشرين »، واعترفت بأن سياسة الجوار الأوروبية تُـراوح مكانها، على رغم أن الإتحاد الأوروبي رصَـد لها اعتمادات بـ 600 مليون يورو سنويا، واعتبرت أن المشاريع الكُـبرى الموضوعة على جدول الأعمال المتوسطي، مهِـمّـة جدا للجانبيْـن في المستقبل، وهي « الخطّـة الشمسية المتوسطية » الرّامية لتوسيع الاعتماد على الطاقة الشمسية ومصادِر الطاقة المتجدِّدة الأخرى والطُّـرقات السيارة البحرية، التي ستُـنشِّـط النقل بين موانِـئ الضفّـتيْـن، وإزالة التلوث من المتوسط وتأسيس بنك متوسطي وإنشاء قناة تلفزيونية متوسطية، بالإضافة إلى التعاون في مجال الحماية المدنية. وحذرت وزيرة العدل السابقة من أن الفشل النِّـهائي لمشروع الإتحاد من أجل المتوسط، « سيُـهمِّـش المنطقة ويُحوِّلها إلى ضاحية تعيش على أطراف العوْلمة وبمُـستوى نمُـو خفيض، ممّـا يُعقِّـد مشاكل البطالة والفقر والهجرة، التي تنخر بنيانها أصلا »، لكنها حثّـت الأوروبيين أيضا على التمسُّـك بجنوب المتوسط، بوصفه الامتداد الطبيعي لأوروبا، مُذكِّـرة بأن وزْن سكان القارّة العجوز (500 مليون نسمة)، الذين يمثلون حاليا 8% من سكان العالم، سيتراجَـع إلى 5% فقط في غضون نِـصف قرن، ممّـا يُحتِّـم في رأيها، الاتِّـكال على الشراكة مع جنوب المتوسط والقارّة الإفريقية (1.8 مليار ساكن)، لإيجاد توازُن مع الكُـتل الدولية، التي يُحتَـسب سكانها بمليار نسمة فأكثر. فهل تعني هذه الحماسة أن الوزيرة الاشتراكية، التي تحتلّ اليوم موقِـعا قياديا في الحزب الاشتراكي الفرنسي المُـعارض، تُؤيِّـد مشروع غريمها اليميني ساركوزي، الذي أطلق هذا الإتحاد من باريس في 2008؟ لم تَـر غيغو غضاضة في الردّ على السؤال بالإيجاب، مُعتبِـرة أن الإتحاد مشروع إستراتيجي يستجيب لدوافع تاريخية وسياسية واقتصادية، « ممّـا يجعله يتسامى على الخِـلافات بين اليسار واليمين ». وذكّـرت في هذا السياق، بأن الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران، دافع عن رؤية مُـماثلة تجمَـع بين أوروبا والمتوسط وتكون مقدِّمة لتكامُـل بين إفريقيا وأوروبا لاحِـقا، في عالم تتنازعه المصالح الاقتصادية بين الكُـتل المتنافسة، غير أن هذه الفِـكرة تبدو غيْـر واقعية، لأنها مبْـنِـية على التمنِّـيات، وليس على واقِـع التحفّـظات العربية على المشاركة في أيّ مسار مع الأوروبيين، تكون إسرائيل طرفا فيه. وأكّـد وزراء خارجية دول عربية عِـدّة، من بينهم الوزير الجزائري مراد مدلسي أنه « لا يمكننا الجلوس على مائدة واحدة إلى جانب عُـضو في الإتحاد (من أجل المتوسط)، يعتدي على عُـضو آخر في الإتحاد نفسه ويضطهد شعبه »، وحتى لو انعُـقِـد المؤتمر، فإن مصادِر فرنسية وعربية مُـختلفة شكّـكت في عقْـده في مستوى القمّـة، لأن الجزائر تركت مشاركتها معلّـقة وتونس لم تكُـن متحمِّـسة للقمة، لأنها لم تحصل على منصب الأمانة العامة للاتحاد، الذي أسنِـد للمرشّـح الأردني، فيما تغيب العاهل المغربي الملك محمد السادس عن حضور القمة الأولى في باريس. وكانت صحيفة « الباييس » الإسبانية، أول من تنبّـأ في عددها الصادر يوم 12 مايو 2010، بإخفاق الجهود الرامية لعقد القمة الأورو – متوسطية، موضِّـحة أن الدول العربية لم تكن مُعترِضة على حضور وفد إسرائيلي أعمال القمة، وإنما على وجود ليبرمان ضمن ذلك الوفد. ويُـمكن القول أن إسبانيا كرّرت ما فعلته فرنسا، حين ألغت في أواخر السنة الماضية مؤتمراً لوزراء خارجية دول البحر المتوسط، كان مفروضاً عقده في اسطنبول، بعد فشل الجهود الفرنسية لإقناع مصر بسحب معارضتها مشاركة ليبرمان في المؤتمر. فراغ مؤسّـسي غير أن جان باتيست بوفي، الباحث الفرنسي في « معهد توماس مور » للأبحاث الإستراتيجية في بروكسل، قلّـل من أهمية الإخفاق في عقد مؤتمر مدريد المتوسطي، مشيرا إلى أن ذلك « لن يمنع المشاريع المتّـفق عليها من التقدّم على سكّـة الإنجاز »، بل رأى بوفي أن الخلافات الناشئة عن محاولات عقْـد اجتماعات « الاتحاد من أجل المتوسط »، صارت هي الأخرى إحدى العقبات الهامة أمام التعاون الإقليمي، « الذي كان يمكن أن يتقدّم في قطاعات فنية عديدة من دون غطاء سياسي من القمم أو الاجتماعات الوزارية »، على حدّ قوله في تصريح خاص لـ swissinfo.ch، لكنه اعترف بوجود « فراغ مؤسّـسي » على الصعيد المتوسطي، بسبب غياب أي إطار جامِـع لدول المنطقة، على غِـرار منظمة « أسيان » في جنوب آسيا أو « مركوسور » في أمريكا الجنوبية. وفي مقارنة مع مسار البناء الأوروبي، أشار إلى أن بُناة الوحدة الأوروبية بدؤوا بحلّ الصراعات وتكريس الصّلح، بعد حروب مدمّـرة، ثم أقاموا تعاونا في مجال الحديد والصّـلب، قبل أن ينتقلوا تدريجيا إلى مراتِـب أعلى. ودعا بوفي إلى التخلّـي عن النظرة الطوباوية للمتوسط، باعتباره عالَـما موحدا متجانسا مُستجليا عدة وحدات إقليمية تؤلف هذا الفضاء الفسيح، من بينها مجموعة 5 + 5 التي تضُـم بلدان الحوض الغربي للمتوسط (وهي إيطاليا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال ومالطا من الضفة الشمالية، ثم الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا وليبيا من الجنوبية)، ورأى أنها تحمل مقوِّمات التَّـكامل والاندماج، أكثر من سِـواها، إذ تتوق إسبانيا لإبرام اتفاقات أوسع مع الشركاء المغاربيين ضِـمن مجموعة 5+5 تطاول التصدّي للهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة والمخدرات. ومن هذه الزاوية، كان الإجتماع السنوي الأخير لوزراء خارجية هذه المجموعة في تونس، مؤشرا قويا على حدودها، رغم أنها لا تواجه العراقيل التي واجهها مسار برشلونة والإتحاد من أجل المتوسط، فهم لم يستطيعوا الاتفاق على عقْـد قمة ثانية للمجموعة التي أبصرت النور في تونس في عام 2003، لكنهم تعهَّـدوا بتوحيد جهودهم لمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. وكان لافتا أن ستيفان فولي، مفوّض الإتحاد الأوروبي المكلَّـف بمسار التوسعة والجِـوار، قد حضر الاجتماعات إلى جانب الحبيب بن يحيى، الأمين العام للإتحاد المغاربي، بصفتهما مُـراقبيْـن. واستطاعت البلدان العشرة أن تحافِـظ على وتيرة سنوية للإجتماعات الوزارية، التي تشمل وزراء الداخلية والدفاع والخارجية والهجرة والتربية. وتركّـزت مطالب الوزراء المغاربيين في اجتماع تونس، على حثِّ الاتحاد الأوروبي على الاضطلاع بدوْر أكبَـر في « تعزيز مسار الاندماج المغاربي، من خلال تقديم دعْـم مالي خصوصي، لرفد جهود الاندماج الإقليمي والمساهمة في تمويل المشاريع المغاربية المُـشترَكة في المجالات الحيوية، مثل الطاقة والبنية التحتية والبحث العلمي ». وتحدّثوا عن ضرورة إنشاء « مجلس اقتصادي ومالي أورو – متوسطي »، بمشاركة حكَّـام المصارف المركزية، لتعزيز الشراكة في المجالات الاقتصادية والمالية والاجتماعية، كما حثُّـوا أيضا على تأسيس بنك أورو- متوسطي يعمل في ارتباط وثيق مع المؤسسات المالية الدولية والوكالات الوطنية لدعم التنمية. لكن الموضوع الذي حظِـي بالإجماع، هو توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب وإحكام التنسيق لمراقبة السواحل، منعاً للهجرة غير المشروعة من السواحل الجنوبية للمتوسط نحو البلدان الأوروبية. ولوحظ أن المفوّض الأوروبي فولي، دعا دول ضفَّـتيْ المتوسط إلى إعطاء هذه المسألة « الأهمية اللازمة والعمل المُـشترك باتِّـجاه الحدّ من الهجرة غير الشرعية، مقابل دعم الهجرة المنظمة والتركيز على العلاقات المباشرة وتنقّـل الأشخاص »، وأكّـد أن اجتماعات تونس تطرّقت أيضا لظاهرة تصاعُـد اليمين في أوروبا، مع التركيز بالخصوص على أهمية الحوار بين الحضارات والثقافات وعلى اعتبار « الحوار بين بلدان مجموعة 5 + 5، أحد الأطُـر المُـثلى لحلّ هذه المسائل، نظرا لما يجمع الضفّـتيْـن من مصالح مشتركة ». وعلى رغم أن اجتماع تونس سبقه اجتماع تنسيقي لوزراء الخارجية المغاربيين، ظلّـت الأجواء مشحونة بالخلافات بين الرباط والجزائر على خلفِـية المداولات الأخيرة في مجلس الأمن الدولي بشأن ملف الصحراء، إذ انتقد الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية المغربي موقِـف الجزائر حِـيال العلاقات المُـتدهورة مع بلاده، وصرّح على هامش الاجتماعات بأن هذه العلاقات « لم تعرف أيّ تطوّر على مستوى التطبيع أو معاودة فتح الحدود »، مشيراً إلى أن ذلك يعيق الاندماج. وأضاف الفهري أن « الجميع يأسَـف لهذا الوضع الذي لا يساعد في دفْـع العمل الذي نقوم به وما نقرِّره مع الدول المتوسطية الأخرى ». مرحلة تقاسُـم المسؤوليات قُـصارى القول، أن محاور التعاون في إطار 5 + 5 تقتصِـر على الحاجات الأمنية والطاقية لأوروبا، بالإضافة للمشاغل التي تُـؤرق الرأي العام فيها، مثل مشروع بحث وكالة متوسطية لحماية المنظومة البيئية والسواحل، تتكفّـل بالأساس بتأمين التنسيق بين المشاريع والمبادرات التي تتنزّل في هذا الإطار أو إرساء حِـوار في المجال التجاري لإحكام التنسيق بين السياسات التجارية في المنطقة، لكن أدريانوس كوسنرويجتر، سفير الإتحاد الأوروبي لدى تونس وليبيا، اعتبر أن « الآفاق أوسع من ذلك بكثير ». ورأى الدبلوماسي الأوروبي أن لدى البلدان المغاربية بشكل خاص فرصة للاستفادة من المشاريع الرئيسية الستة المُـبرمجة في إطار « الإتحاد من أجل المتوسط »، وأوضح في تصريح لـ swissinfo.ch « إننا نعيش الآن مرحلة تقاسُـم المسؤوليات بين الطرفيْـن، الجنوبي والشمالي، في الشراكة الأورو- متوسطية، مع تزايُـد المبادرات القادمة من الضفّـة الجنوبية، وتشكيل الأمانة العامة للإتحاد من أجل المتوسط بالتناصُـف، مما يؤشِّـر لإطلاق شراكة قائمة على مبدأيْ المُـساواة والتوازن »، على حد قوله. ونفى ردّا على سؤال، أن يكون الهدف الإستراتيجي من الإتحاد هو تعزيز استقلالية أوروبا تجاه الغاز الروسي، بضمان تزويدها بالغاز الطبيعي من الضفة الجنوبية للمتوسط. ومع اعترافه بمركزية الرِّهان الطاقي لأوروبا، قال « لو كان هذا هدفنا، لتوجَّـهنا مباشرة إلى الجزائر أو ليبيا، التي ترفض الإنضمام إلى الإتحاد ». أما عن موضوع الهجرة، فرأى أنه يحتاج إلى تنسيق مُـحكم، مشيرا إلى أن 30 ألف مهاجِـر غير شرعي وصلوا إلى سواحل إيطاليا قادمين من ليبيا في سنة 2008، بينما وصل ضعفهم من المغرب إلى إسبانيا في السنة نفسها. وشدّد على أن الأساس في التصدّي لتلك الظاهرة، هو تكثيف الإستثمار ودفع التنمية ومكافحة الفقر والفساد في البلدان المصدِّرة للمهاجرين، لتثبيتهم في أوطانهم. وفي هذا السياق، أفادت أخيرا صحيفة « ليزيكو » lesechos الاقتصادية الفرنسية، أن الإتحاد الأوروبي يعتزِم رصْـد 8 إلى 10 مليارات يورو لتمويل مشاريع مُـدرجة في إطار الإتحاد من أجل المتوسط، ولم تتسَـنّ معرفة ما إذا كان إلغاء القمّـة، التي كانت مُـقرّرة في برشلونة، سيُـؤجّـل الإفراج عن تلك الاعتمادات أم لا. وفي مقدِّمة المُـموِّلين: البنك الألماني للتنمية والوكالة الفرنسية للتنمية والمصرف الأوروبي للاستثمار والبنك الدولي. مشاريع في مجال الطاقة.. وبدائل « ثنائية » وفي خط مُـوازٍ، تعمل البلدان الأوروبية المُـطلّـة على المتوسط، وخاصة فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، على إقامة مشاريع إقليمية مع بلدان الضفة الجنوبية، لخدمة اقتصادياتها القومية. ومن المشاريع الكبيرة في هذا الإطار، تزويد تلك البلدان بالطاقة الكهربائية التي يتمّ إنتاجها في البلدان المغاربية. وأطلقت فرنسا في هذا الإطار، مشروع « ترانسغرين » (Transgreen)، الذي يرمي لمَـدّ شبكة من الكوابل تحت البحر المتوسط لنقل الطاقة الكهربائية، ذات الضغط العالي، إلى المقاطعات الفرنسية. ومن المقرّر أن يستمِـر تنفيذ المشروع، الذي ينْـدَرِج في إطار « الخطّـة الشمسية المتوسطية » من 2010 إلى 2012. ولدى أوروبا بديل آخر أيضا للتّـعويض عن إخفاق الصيغة الإقليمية للتعاون، التي حاول إرساءها « الإتحاد من أجل المتوسط »، وهو بديل التعاون الثنائي مع كل بلد من الضفة الجنوبية على حِـدَة، سواء في إطار منحِـه « المنزلة المتقدِّمة » أو إرساء شراكة مع مَـن كان مُغيَّـبا من مسار برشلونة، مثل ليبيا. وأكّـد السفير كوسنرويجتر، الذي تابع المفاوضات مع الحكومة الليبية لـ swissinfo.ch أن الجانبيْـن يستعدّان للتّـوقيع على أول اتفاقِ تعاوُن بينهما، ما سيعزِّز الروابط التي ستؤمّـن للدول الأوروبية تجارة مُـربحة وتساعد على الحدّ من الهجرة غير الشرعية. وكان الاتحاد الأوروبي رفَـع في عام 2004 العقوبات المفروضة على ليبيا، بعد أن تخلّـى الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي عن برامج لتطوير أسلحة غير مشروعة، لكن الإتحاد لا يُـقيم – إلى حدّ الآن – علاقات رسمية مع ليبيا وليست له بعثة رسمية لتمثيله هناك، فالسفير كوسنرويجتر هو رسميا سفير لدى تونس فقط. وسيرسي اتفاق الشراكة، الذي تمّ التفاوض في شأنه بين ليبيا والاتحاد الأوروبي، إطار عمل أسْـوة باتفاقات الشراكة مع المغرب وتونس والجزائر، وقد يُـفضي في نهاية المطاف إلى إقامة منطقة تجارة حرّة ومزيد من التعاون في شأن وقْـف تدفُّـق المهاجرين غير الشرعيين. وأبلغ محمد سيالة، أمين التعاون في وزارة الخارجية الليبية وكالة «رويترز» أن بعض الفصول المتعلِّـقة بالتجارة، ما زال يجرى النقاش حولها، ورجّـح أن يتِـم التوقيع على الاتفاق قبل نهاية العام الجاري. معنى ذلك، أن مشروع « الإتحاد من أجل المتوسط » سيعرج في المستقبل وأن الأوروبيين سيركِّـزون على بدائل أخرى تصبّ في مصلحتهم الإقتصادية والأمنية (فمحرك الاتفاق مع ليبيا مثلا أنها مُصدّر كبير للطاقة، وخاصة الغاز)، من دون التّـجاسر على مواجهة الملفات السياسية التي تُعطِّـل انطلاق مسار التعاون الجماعي. (المصدر: « سويس انفو » (سويسرا) بتاريخ 28 ماي 2010) الرابط:http://www.swissinfo.ch/ara/detail/index.html?cid=8950522
 


الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في السنة ال33 من انبعاثها القانوني فرع قليبية قربة ( في السنة الخامسة من محاصرته البوليسية اللاقانونية. قليبية في 30 ماي 2010 أخانا المواطن.. أفِق . قبل أن تجرفك السيول..

 


تعوّدنا معكم ومع أنفسنا، ومن منطلق قِيَم الصدق والأمانة والوفاء أن نكون صرحاء في اتخاذ المواقف وتحليل الأمور، دون أن ننساق نحو المعارك الشخصية الضيقة والسباب بجميع أنواعه وأشكاله،لأن اهتمامنا يتركز، أساسا، على حقوق الإنسان بصفة عامة. وقد جاء في الفصل الثاني من القانون الأساسي للرابطة أنها تهدف إلى » الدفاع وإلى المحافظة على الحريات الأساسية، الفردية والعامة للإنسان، المنصوص عليها بالدستور التونسي وقوانين البلاد والاعلان العالمي لحقوق الإنسان ».نقول هذا ليميز المواطن الكريم بين مواقفنا المسؤولة، والقانونية ومواقف غيرنا, وقد نقل لنا بعضُ المواطنين أن مناشير مجهولة تروج، في المدينة، وتتحدث بأسلوبها عن بلدية قليبية، وهي مناشير لا تمت إلينا بصلة.وهي إن صدرت عن فرعنا لأثبتنا ذلك في أعلى يمين الورقة وذيلناها باسم رئيس الفرع بكل وضوح ومسؤولية دون خوف من أحد لأننا نعرف حدودنا، دون أن نتجنى(وليس من طبعنا ولامن أسلوبنا التجني)على أحد، ومن تجاوز حدوده واعتدى على حقوق الإنسان فمن واجبنا التشهير بهذا الإعتداء، وإن غضب هذا المُعتدي فلا يهمنا غضبه.وما عليه إلا أن يحترم نفسه ويحترم حقوق غيره فيبقى محتَرَما لا يتعرض إليه أحد بسوء. كما قيل لنا أن منشورا آخر، مجهولا أيضا، تعرض،إلى شخصية السيد مدير المعهد الثانوي( عبد العزيز الخوجة) بقليبية، بركاكة مثيرة وعبارات، لا أخلاقية، نابية،مقرفة، ونرى فيها اعتداء صارخا ومرفوضا على كرامة مواطن تونسي هو السيد مدير المعهد، لا يمكن تبريره، بأي حال من الأحوال، سواء بخلافات حزبية تجمعية داخلية، أو شخصية، أو غيرها. إن مثل هذه المناشير المشبوهة لا تلزمنا في شيء، ونحكم على من أصدرها بأنه مريض،نفسانيا، ويتلذذ بتعذيب غيره، ونحن نرفض هذه المناشير وندينها بشدة،بل نحن نتعاطف مع السيد المدير، لا لأنه مدير بل لأنه إنسان تعرضت كرامته الشخصية إلى الإعتداء. ولو كان صاحب المنشور عاقلاوباحثا عن المصلحة العامة، والعلاقات المهنية داخل المؤسسة التربوية، لتعرض مثلا إلى أداء السيد المدير بيداغوجيا وقام بنقده علميا، إن أراد، ويتجنب الخوض في الخصوصيات والذاتيات، والتي لا ارتباط لها، أصلا، بالسير التربوي في المعهد.لكن.. هل يكفينا أن نقول » الله يهدي من خلق » أم نسكت ونترك التدهور الأخلاقي يتواصل في دون أن يُعالَج بالطرق العلمية، فلم يسلم ، من أذاه لاأستاذ ولا معلم ولا مدير،وسيطول،في وقت ليس بالبعيد،أطرافاأخرى،فاعلة،ر أت المربي يصير » منديلا »، بعدما كان « رسولا » تنحني له الهامات، ويقبّل الكبار والصغار يده، إكبارا وتبجيلا، ويناديه الجميع ب » سيدي » ؟ . ونسأل : لماذا هذا التغيرالمأساوي، في مكانة مربي العقول(وليته ساوى أو اقترب من مربي الدجاج والعجول ) » تريدون الجواب؟ إنه ليس عندنا، هو عند  » نظامنا التربوي » وفلاسفته العظام الذين نظروا له، ومن طبّلوا لسياسته وزمّروا وصفقواورقصوا. وإذا كان السيد وزير التربية قد أصدر فيما مضى منشورا يدعو المربين إلى عدم استعمال العنف ضد التلاميذ، فإننا ندعوه اليوم ليصدر منشورا آخر يستعطف فيه تلاميذه ويقول لهم بأخلاق نظامه التربوي وسياسته التعليمية: » بْجاهْ ربِّي، يا وْليداتي ما تضربوش معلميكم وأساتذتكم ومديريكم . إعيّشْكُم، لأن الجرائد امتلأت باعتداءاتكم الشنيعة عليهم. » فلا تحزن يا سيدي المدير،والمعلم والأستاذ،ولا بأس عليك إن حسبت ما أصابك حجارة طائشة رمى بها معتوه فأصابتك. آه، وألف آه على ما يحدث من  » جرائم أخلاقية » ! ، أحْ ,, حْ..الله يميتنا على حسن الخاتمة ولا يجعلنا عرضة للبهذلة و  » تطْييح القدر »و: عِشْ عزيزا، أو مُتْ وأنت كريم » والحياة كرامة أو لا تكون. رئيس الفرع: عبد القادر الدردوري — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux


نداء الى كل من يريد ومن لا يريد

 


لم نكن نتوقع من مجموعة نسجت2010.01.18 يوم  ببنزرت بالغدر والخيانة إلا ما يحدث هذه الأيام في جهة بنزرت. فبعد إنقلاب هذه العصابة على ولي نعمتها الكاتب العم السابق للإتحاد الجهوي ببنزرت تجلت حقيقة هذه المجموعة .فهذا عضو المكتب التنفيذي التابع لهذه العصابة يطعن بسكين في وجهه بإحدى حانات مدينة ماطر. ثم يتهم زميله في الإتحاد المحلي بماطر بذلك.وأخر المسؤول عن النظام الداخلي يراود كادحة جاءت تشكوا مظلمتها.ولما إعتصمت أطردها هذا الأخير من دار الإتحاد.و الأخر المسؤول عن المالية بعد جلسة خمرية يتذكر أنه أهدى الكتابة العامة إلى من هو أقل منه…حسب رأيه وهو الأجدر بهذه الغنيمة.فيذهب إلى دار الإتحاد ليعتدي على زميله عضو المكتب التنفيذي بكل ما يتلفظ به في السوق….غير مبالي بسنه ولا بخبرته في الإتحاد الجهوي … أما الكاتب العام المتسلق الإنتهازي فحدث وبكل حرج فبدأ ببيع ممتلكات الإتحاد لحسابه الخاص. ولكم أن تسألوا عن ألة الجليز أين إختفت ؟.وعن كراسي الإتحاد المحلي بماطر ماذا تفعل في سوق الخردة ؟ ..وسيارة الإتحاد الجهوي التى أصبحت حطاما جراء سياقة مخمورة من إبن هذا الأخير القاصر ..؟؟ والمتورط في قضية مخدرات و السؤال الذي يطرح نفسه من هو السائق الجديد في الإتحاد؟ أليس قريب الكاتب العام؟ ولماذا تم إقصاء السائق السابق الذي له خبرة 25 عاما؟؟ .وعمل مع كل الكتاب العامين.ولا من يسأل عن الجهة ولا عن أموال وممتلكات الإتحاد ؟.طبيعيا أن يحدث كل هذا بعد أن أصبت المؤتمرات تفبرك لتفرز لصوص لا تفكر إلا في إشباع نزوتها …؟؟؟ فهل حان الوقت للتفكير في الجهة ومؤسستها إن بقيت مؤسسات لم تفرط فيها هذه العصابة….؟؟؟ و البقية تأتي……….  
 
اللجنة الجهوية لللإنقاذ النقابي ببنزرت  


27/4/2010 – الجزيرة نت-عقبة الأحمد -الدوحة المرزوقي « متشائل » للتغيير عربيا الاحد 30 أيار (مايو) 2010

منصف المرزوقي حذر من إضافة الإسلاميين لبعد رابع في الفشل

رسم المفكر التونسي منصف المرزوقي صورة « متشائلة » للتغيير والإصلاح في العالم العربي كما يحلو له أن يسميها وهي حالة تجمع بين التشاؤم والتفاؤل. وحذر في ندوة عقدتها الجزيرة نت عن (التغيير والإصلاح في الوطن العربي – تونس نموذجا) من كارثة وانفجار بركاني شعبي للأوضاع لا يعرف متى سينفجر، لكنه في نفس الوقت أشار إلى أن هذا الحراك قد يؤدي إلى الانفراج وإلى الانفتاح. وعدد المرزوقي -الذي وصف نفسه بأنه عروبي ديمقراطي علماني- ثلاث مراحل فاشلة لمحاولة تغيير النظام السياسي في تونس، أولها فرض الإصلاحات والتغيير من داخل النظام في حقبة الثمانينيات حيث تقلد الرئيس زين العابدين بن علي مقاليد السلطة من الحبيب بورقيبة. لكن هذه المحاولة تكللت بالفشل بعدما استوعب النظام أعضاء من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان الذي تولى رئاستها في وقت لاحق، وأشار المرزوقي في هذا السياق إلى أن رئيس الرابطة حينها محمد الشرفي برر أعمال القمع والتصفية التي أصابت الإسلاميين. أما المرحلة الثانية فكانت الدفع بالإصلاحات من الخارج بالضغط على النظام عبر الحكومات الغربية لفرض الديمقراطية وحقوق الإنسان في البلاد، بيد أن هجمات 11 سبتمبر/ أيلول –وفق المفكر التونسي- جاءت لتفشلها. وتمثلت المرحلة الثالثة –طبقا للمرزوقي- بفرض التغيير بقوة الشارع وانبثقت عنه فكرة المقاومة المدنية، مدفوعة بما تتعرض له الشعوب من القمع ناهيك عن الفساد والإفساد، والإحباط بيد أن الغزو الأميركي للعراق عام 2003 أفشل المرحلة الثالثة للتغيير. ورغم ذلك فإن الحراك الشعبي هو الأقرب للتغيير والإصلاح السياسي في الدول العربية، حيث أعرب المعارض التونسي عن عدم اعتقاده أن العملية ستطول بسبب التراكمات، مستشهدا بالحراك الشعبي في كل من اليمن ومصر، معتبرا تحرك الشارع بركانا لا يعرف متى سينفجر. وبين في هذا السياق أن ما يحدث في مصر على سبيل المثال له أثر في العالم العربي، فإذا سقط النظام في مصر سيؤثر ذلك على بقية الدول واصفا ما يحدث بأنه لعبة دومينو. وفي ظل عدم وجود قوة معارضة –وفق المرزوقي- تقود التغيير من الشارع وتوجهه، وخوف الأنظمة العربية ورعبها، فإن عملية التغيير إن حصلت في هذه الأجواء ستكون « دموية »، مستشهدا بتصريحات نائب مصري مؤخرا عن إطلاق الرصاص على المتظاهرين. المقايضة تكون بعدم المحاسبة مقابل عدم إراقة الدماء « الحياة أهم من العدل » ولتلافي هذا السيناريو فتح المفكر التونسي نافذة تتمثل باستعداد القوى الديمقراطية للتفاوض مع الأنظمة « المستبدة ». ودعا النخب السياسية والمثقفة والمفكرة إلى التوجه للدولة بدلا من النظام في جهودها للتغيير، مشيرا إلى أن النظام ألف شخص بينما الدولة (مؤسسات الدولة) فيها 350 ألف شخص، ودعوة هؤلاء إلى تحمل مسؤولياتهم في منع القتل والقمع. كما دعا إلى طمأنة النظام والدولة بالقول إن الحياة أهم من العدل، بحيث تكون المقايضة « عدم محاسبة مقابل عدم إراقة دماء ». ولا يعول المرزوقي كثيرا على العامل الخارجي في التغيير السلمي، خاصة من جانب خمس دول غربية هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، لكنه دعا إلى بدائل جماهيرية وتحرك تجاه المنظمات الغربية وشعوب تلك الدول للضغط على حكوماتها ليكفوا عن دعم « وكلائهم ». « الفشل الرابع » وحذر المفكر التونسي مما أسماه الفشل الرابع للحكم في البلاد العربية متمثلا بالإسلاميين على حد تعبيره، مشيرا إلى أن الوطن العربي شهد ثلاث مراحل حكم فاشلة هي « الوطني، والاشتراكي والقومي »، مشيرا إلى أن المشترك في هذه الأنظمة جبة « منظومة استبدادية » تضعها على الهيكل. ورغم ذلك أعرب عن تفاؤله لوجود جزء من الحركة الإسلامية يشدد على أن لا يكون الإسلاميون « الفشل الرابع »، ويحاول هذا الجزء تخطي ذلك، بفتح الباب للنقاش في إطار التعددية الوطنية وقطع الصلة بالاستبداد. وأوضح أن بدائل الجماهير تتمثل في بناء ما وصفه بتحالف تاريخي بين الشق المعتدل من الديمقراطيين والشق المعتدل من الإسلاميين بعيدا عن الأيديولوجية. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 27 ماي 2010)

في الذكرى التاسعة والعشرين للإعلان عن حركة النهضة التونسية.

حركة النهضة بين الأمس واليوم.

(((1))). ما هي حركة النهضة إبتداء؟ حركة النهضة مظهر من مظاهر الصحوة العربية الإسلامية نشأت عام 1969 نشوء طبيعيا بمثل ما تنشأ كل الظواهر الإجتماعية في إثر إحتدام السؤال الحضاري الكبير الذي مازال يطرح على الأمة وفعالياتها المثقفة العاملة ويؤرق غيرهم : كيف تقدم غيرنا وتأخرنا نحن؟ ذات السؤال الذي ظفر به أعلام الإصلاح في التاريخ الثر العريق لتجربة الأمة على مدى قرون طويلة. ذاك هو السؤال المنهاجي الأكبر الذي يدل طرحه على الظفر بلحظة الوعي الفارقة بين السبات والغثيان والغيبوبة وبين الإنحطاط أسرا في سلف الماضي أو تقليدا إنبهاريا لخلف الحاضر. حركة النهضة محاولة من محاولات التجاوز. ذلك هو الإطار الحضاري الأجمع الذي تنزلت فيه حركة النهضة بنشوئها قبل أزيد من أربعة عقود كاملة. وذلك هو الذي يساعد على فهم محاولة الحركة للإجابة على السؤال النهضوي الأجمع والأعمق مدرجا على جدول الأعمال من جهة ومعلقا أن يصل حاضره بمجده التليد من جهة أخرى. إذا كانت حركة النهضة ظاهرة إجتماعية ـ بالمعنى الفلسفي القيمي للظاهرة الإجتماعية التي تنشأ لتؤطر الواقع كله من حولها ضمن إتجاهها العام ـ فإن تناولها في أي إتجاه من إتجاهات التناول لن يكون موضوعيا علميا منصفا حتى يعيد تركيبها ضمن خارطة العلاج العامة التي تبنتها الأمة مبكرا جدا على درب حفظ وجودها من جانب وتجددها من جانب آخر. أما الإبتسار فلا يفضي إلا إلى مزيد من التشوش والإضطراب وبمثله الإجتزاء وليس هناك أي ريب عندي في أن داء الإجتزاء من أخطر الأدواء التي تنخر العقل العربي والإسلامي المعاصر على نحو تقدم فيه النتائج على المقدمات والفروع على الكليات. حركة النهضة في حقل العقليات. حقول المعرفة بكل مستوياتها المادية والروحية خمسة : الحس للمادة والعقل للمعقول عقلانية برهانية أو عقلانية أثرية أو عقلانية مادية أو عقلانية روحية والنخل للخبر والتاريخ والقلب روحا وعاطفة وذوقا للغيب والإلهام مقيدا بأوكية العقل والروح للأشواق. بمثل ذلك تكون تعبيرات الحقيقة مادية وصورية وخيالية وذهنية. مقتضى ذلك هو أن جماع النظر نابذا للإجتزاء والإبتسار حولا وعورا وعشاء شرط من شروط فقه الحياة. حركة النهضة بسبب إنتمائها إلى الظواهر الإجتماعية في محاولة إنتماء إلى السؤال النهضوي الأجمع والأعمق كفيلا بإعادة بناء الوعي الجمعي للأمة .. حركة النهضة بذاك تنتمي بالضرورة إلى حقل العقليات معرفة بما يجعل من وجودها واقعا في عالم الإنسان بسبب أن حقل العقليات يضم إليه الدين الذي هو بدوره أم الشخصية الروحية للإنسان. في حقل الوجود الإنساني حضارة وثقافة يكون الوجود العقلي وبمثله الوجود الروحي دليلا على الوجود وإنتفاؤه دليلا على العدم. دراسة تجربة الحركة ضرورة للمستقبل. في هذه اللحظة التاريخية بالذات تجمع حركة النهضة أضلاع الوجود في قيمته الحضارية والثقافية عند الإنسان المستخلف المكرم المستأمن من زواياه الثلاث : تجربة سالفة عمرها أربعة عقود كاملة بمختلف تأثيراتها الإيجابية والسلبية وحضور بمختلف وجوه الحضور معرفيا وحقيقيا بما أنف ذكره ومساهمة في التفاعل الإيجابي معالجة للتحديات في المستويات المحلية والقومية أو رنو إلى مثل تلك المساهمة. أنى اليوم لباحث عاقل ـ دعك من الأغرار ـ أن يتجاوز إرث الحركة وتراثها في مختلف إتجاهاته وتأثيراته ضمن بحث في التاريخ التونسي المعاصر أو ضمن عمل في الحركة الإسلامية المعاصرة وعمرها بحساب الصحوة السلفية المعاصرة قيادة لحركات التحرر من الإحتلال أو معالجات فردية علمية وإصلاحية .. عمرها اليوم بذلك المعنى التاريخي يناهز ثلاثة قرون كاملة.. مقتضى ذلك أن الواقع يلفظ بالضرورة من يتجاهل فقرة من فقراته بل إن ما تتيحه التجارب السيئة أو الفاشلة على حد تعبير أساطين علوم التنمية البشرية أذخر مما تتيحه التجارب الناجحة. أسئلة الرصيد الحاضر وآمال الغد. تلك مقدمة لسلسلة من الملاحظات في حركة النهضة رصيدا وتراثا وواقعا وأملا. مقدمة رسالتها الدعوة إلى لجم عواطف الإنتماء بمثل لجم مباجس الغل بأصول البحث ومبادئ الدرس تحت سقف معالم ثلاثة : 1 ـ معلم الرؤية الكلية جماعا لمختلف الأبعاد ونبذا للنظر الجزئي الإنتقائي. 2 ـ معلم الرؤية السياقية جماعا لمختلف عوامل التأثير ونبذا للنظر الإجتزائي. 3 ـ معلم الرؤية الحضارية جماعا لمختلف المساهمات في الموضوعين القومي والإسلامي. مقدمة تفضي إلى أسئلة تساعد على الفهم. أ ـ إلى أي حد كانت حركة النهضة حاجة إسلامية وعربية وتونسية وصحوية؟ ب ـ كيف عالجت حركة النهضة تلك الحاجات وكيف لبت تلك الضرورات؟ ج ـ أين توفقت وأين أخفقت في محاولة لنصب ميزان محكوم بسنن وأسباب؟ د ـ أين تقف الحركة اليوم أو ماذا بقي من مشروعها؟ ه ـ ما هي شروط الإستئناف وكيف يتوسل إليها؟ د ـ ماهي مختلف الشرعيات التي تسند الحركة؟ وحتى لقاء قابل. الهادي بريك ـ ألمانيا.

بسم الله الرحمان الرحيم تسع وعشرون سنة من الإحراق إلى الإختراق

 


تسع وعشرون سنة من العطاء السخي بذلتها حركة النهضة من أجل عزة بلادنا وكرامة شعبنا لم تقابلها السلطة إلا بمزيد من الظلم والقهر تسع وعشرون سنة من المطالبة بالحق في حرية التعبير والتنظم لم تقابلها السلطة إلا بمزيد من التكميم والكبت تسع وعشرون سنة وثلاث طلبات لتأشيرة العمل القانوني لم تقابلها السلطة إلا بثلاث حملات تصفية رهيبة تسع وعشرون سنة ومشاركة ناجحة في انتخابات تشريعية لم تقابلها السلطة إلا بالإنقلاب على النتائج وإحالة الفائزين على المعتقلات والسجون والقبور عوضا عن قبة البرلمان تسع وعشرون سنة من الإصلاح القيمي والثقافي والإجتماعي والأخلاقي لم تقابله السلطة إلا بمزيد من الإفساد وتجفيف منابع التدين الخلاق تسع وعشرون سنة من سياسة التدمير لتصفية خصم سياسي لا يريد إلا المشاركة في الحياة السياسية في إطار مقتضيات القانون واحترام أسس الديمقراطية الأرض المحروقة لقد اتبعت السلطات التونسية سياسة الأرض المحروقة في هجومها على حركة النهضة بهدف استئصالها من الوجود المجتمعي والسياسي، فأحرقت الأجسام بألوان التعذيب البدني والنفسي في مخافر الداخلية ثم بآلة الموت البطيئ في زنازين السجون، كما أشعلت النيران في كل ما يمت بالإسلام بصلة وفي كل مناحي الحياة المجتمعية من خلال خطة تجفيف منابع التدين، كما لم يفتها محاولة اللحاق بالحركة بنيرانها في الخارج بهدف النيل من فكرها السلمي الإعتدالي محاولة إلصاق تهم التطرف والعنف والإرهاب بها. لقد شهدت بلادنا تحولات إيجابية في ميادين الإجتماع والثقافة وخاصة في ثمانينات القرن الماضي حين أصبحت خطة الحركة في إعادة بناء الشخصية الإسلامية وروح التدين بمفهومها الواعي والشامل تؤتي أكلها في مجتمعنا، تواصلا إجتماعيا وعمقا ثقافيا ورفعة أخلاقية وروحا جماعية واهتماما بالشأن العام، حتى جاءت هذه الحرب الشعواء على الإسلام والحركة لتأتي على الأخضر واليابس و »لتثمر » ظواهر ما كان يعرفها مجتمعنا من شيوع الفردانية والأنانية والمادية والإستهلاك المفرط وانحطاط الأخلاق وانتشار الفساد والجريمة والإنحلال الأسري والعائلي واستشراء الفساد الإداري والرشوة والمحسوبية.  وخرجت النهضة سالمة إن كل هذه الخطط التدميرية وكل الأدوات الحربية التي استعملت في تنفيذها وما حققته من دمار وتخريب في المجتمع لم تفلح في اجتثاث الحركة ولا قتل روح المقاومة في أبناءها ولا حرق مشروعها بل على العكس من ذلك خرجت الحركة من تحت ركام خراب الحرب الناسفة ورماد الحرائق التدميرية أكثر قوة وعزيمة، ففي الداخل اصبحت الحركة رقما معتبرا لا ينكره أحد ويقر جميع الوطنيين أن لا مستقبل لتونس في الحرية والتنمية بدون حركة النهضة وبعد أن كانت النهضة تعيش عزلة شبه تامة في بداية التسعينات أصبحت اليوم جزءا مهما من المعارضة الوطنية في حين بدأت المعادلة في الإنقلاب وأصبحت السلطة تعيش مزيدا من العزلة يوما بعد يوم من جراء الإمعان في سياسة الإنغلاق والتفرد والهروب إلى الأمام، أما في الخارج فقد استثمرت الحركة وجودها في التطور العلمي والإعلامي والإستفادة من التجارب وكسب الخبرات، ورغم ما شاب أداء الحركة في الخارج من قصور وتقصير فإن المحصلة معتبرة وما الفضل إلا لله ولا نحمد إلا إياه لقد فشلت سياسة الإجتثاث فشلا ذريعا فالإسلام اليوم يشهد انتعاشا منقطع النظير، فمظاهره تعم الشوارع وشعاعه ينير القلوب والإيمان به كحل لمشاكل المجتمع يمتد في داخل الحصون المنيعة، أما عن الحركة فقد خرج أبناءها من السجون مرفوعي الرأس وهم الآن رغم التنكيل والحصار والتهميش يحاولون المساهمة مع غيرهم في البذل والعطاء من أجل أن تسود الحرية كبوابة للتنمية الحقيقة، وأما ابناؤها المهجرون فهم يحتسبون غربتهم عند الله عز وجل ورغم حرقتهم وحنينهم لوطنهم فهم على استعداد لمزيد من العطاء والصبر من أجل أن تكون غربتهم لحساب الوطن وأن لا تكون عودتهم على حساب الوطن.  أمام فشل الإحراق لم يبق إلا الإختراق لقد أتبتت الحركة صلابة في فكرها الوسطي الإعتدالي وثباتا على نهجها الوطني السلمي وأبهر أبناءها الجميع بصمودهم وعضهم بالنواذج على دينهم وحركتهم ومصلحة بلادهم، فما أفلحت كل أدوات التدمير من خارج الجسم في النيل منه، مما أدى بالسلطة إلى تغيير نهجها في محاولة للتدمير من داخل الجسم بزعزعة صف الحركة وذلك ابتداء بالضغط على المساجين للإمضاء على صك الإدانة والغفران، فأبى الأسود إلا أن يتبعوا سنة نبي الله يوسف عليه السلام « قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن إن ربي بكيدهن عليم » مرورا بالتغرير بالبعض من أبناء المهجر  باستعمال طعم الجوازات والعودة عبر البوابة الإستخباراتية وانتهاء بمحاولة استمالة البعض من نخبة الحركة وقياداتها بفتح باب العودة الإنتقائية التي لا تهدف السلطة من ورائها إلا شق الصف والتخذيل، كل ذلك في ظل حملة إعلامية تحركها أيادي استخباراتية  لمزيد من البلبلة والتشويش ولكن كما نجح أسود الداخل في الخروج من السجن معززين مكرمين سيعود أسود المهجر بإذن الله معززين مكرمين عودة كريمة آمنة وشاملة، وكما خرج أسود الداخل من سجنهم على نهج يوسف عليه السلام متشبثين ببراءتهم رافضين العفو المزيف سيعود أسود المهجر من غربتهم على طريقة موسى عليه السلام داعين إلى الحق نابذين الظلم وناصرين المستظعفين   ويفشل الإختراق ويقيننا في التحاق خطة الإختراق بأختها التي سبقتها في الإحراق، فشلا أكبر وبؤسا أكثر وسقوطا أسرع، ويقيننا هذا ينبع من ثقتنا في إخواننا وقناعتنا في عقم سياسة السلطة وفقدانها لما تعطيه في ظل سياسة الإنغلاق والتفرد، والأهم من ذلك ما نشهده من التفاف عام لأبناء الحركة حول خطها العام ومؤسساتها الشرعية وإن كانت سياسة الإختراق هذه قد فعلت شيئا فهي لم تفعل سوى ايقاظ من كان نائما من أبناء الحركة وحركت سواكن من دب فيهم السكون لشعور الجميع بواجب الدفاع من الحركة وصون مشروعها والحرص على وحدتها وتماسك صفها فأخذ الجسم يستجمع كل قوى المناعة فيه ويتأهب لخوض معركة الشهود بعد إن نجح في معركة الوجود تحية إكبار وإجلال إلى شيخنا الصابر وعنوان صمودنا سجين الحرية والإنتماء الدكتور الصادق شورو، تحية إكبار وإجلال إلى شيخنا الفاضل عنوان وحدتنا ورئيس حركتنا الأستاذ راشد الغنوشي، تحية إكبار وإجلال إلى المرابطين الصامدين في الداخل المحاصر وتحية إكبار وإجلال إلى المرابطين الصامدين في الخارج المهجر « من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا » محمد زريق كندا


إشكالية الرعية  والمواطنة 5/7

             


بقلــم: علــــي شرطــــــــاني – تونس     هذا التراث الذي نعتز به، والذي جمع من الجميل والقبيح، ومن الصواب والخطأ، ومن الجمال والقبح، ومن الغث والسمين، ومن الجيد والرديء، والذي ليس هو المسؤول عنا ولكننا نحن المسؤولون عنه، وهو جزء منا أحببنا أم كرهنا، شئنا أم أبينا، وعلينا مسؤولية مراجعته وإعادة النظر فيه بما يضمن الإستمرارية والتواصل، وبما يضمن ربط حاضرنا ومستقبلنا بماضينا. والذي يجب أن لا ننساه أن طبيعة النظام والثقافة والمجتمع هي المحدد لمعنى المواطنة والرعية. وقد رأينا معنى المواطنة في المجتمع الحر (الليبرالي الرأسمالي ) الديمقراطي في الغرب. ورأينا معنى المواطنة والرعية في المجتمع الديمقراطي الشرقي بالمعسكر الشرقي المنهار. وليوم نحن نتحدث عن معنى المواطنة والرعية في المجتمع الإسلامي. وإذا كنا قد أصبحنا في مجتمع مسلم ولمكنه ليس إسلامي حتى يكون نظامه أي منهج حياته إسلاميا. وإذا كنا قد أصبحنا في مجتمع مسلم ولكنه ليس علمانيا بالرغم من المحاولات المستمرة على فرض العلمانية عليه، حتى تكون نخبته علمانية حقيقية ولن تكون كذلك، وحتى يكون نظامه علمانيا أصيلا ولن يكون كذلك وذلك ما ليس ممكنا، وما لا يمكن أن يكون، لأن المجتمع المسلم لا يمكن أن يكون مجتمعا علمانيا، ولا يمكن إلا أن يكون مجتمعا إسلاميا. وإذا كنا قد أصبحنا في مجتمع مسلم وليس إسلاميا، ولا يمكن إلا أن يكون كذلك، وفي مجتمع مسلم ليس علمانيا ولا يمكن أن يكون كذلك، فإنه من الطبيعي أن نعيش هذا الإضطراب وهذه الفوضى في المصطلحات والمفاهيم والمعاني والمضامين. وللخروج من هذه الفوضى يجب علينا، ونحن مسلمون، أن تناول معاني ومفاهيم ومضامين هذه المصطلحات من الثقافة الإسلامية ومن أصولها تحديدا، وفي المجتمع الإسلامي الذي يتجه إليه المجتمع المسلم حتما بحسب الوعد الإلهي. يقول الشيخ المجاهد راشد الغنوشي حفظه الله وأدام ظله :  » إن المجتمع الإسلامي يقوم على التعاقد الحر القائم على مبادىء العدل والمساواة في الحقوق والواجبات والمشاركة في الشؤون العامة على أساس الكفاءة والأمانة والإشتراك في المواطنة على أساس المسا واة  «. ولإنهاء الفوضى في النسيج الإجتماعي المتعدد الأجناس والأعراق والأديان، فقد كان للإسلام مبادرته منذ البداية في رص صفوف مكونات المجتمع وتنظيم علاقاته على أساس من المواطنة الكاملة، في وقت لم تكن فيه هذه الكلمة موجودة ولا معلومة. ولكن الذي أوجد هذا النظام وحدد هذه العلاقات وعدل بين الناس هو النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بمجرد حلوله بالمدينة. وهو الذي يقول أن أولئك رعاة وأولئك رعايا والكل رعاة ورعايا وكلهم راع وكلهم مسؤول عن رعيته. يقول الشيخ المجاهد » :فلقد بادر النبي صلى الله عليه وسلم منذ حلوله بالمدينة إلى إنشاء دستور ينظم العلاقات بين مواطني المدينة وكانوا مختلفي الأعراق والأديان فمنهم عرب من قبائل مختلفة ومنهم غير العرب ومنهم المسلم ومنهم اليهودي والمشرك..والمنافق…هؤلاء جميعا نظم علاقاتهم الدستور الذي عرف في كتب السيرة والحديث بالصحيفة فأصبحوا أمة واحدة بالمعنى السياسي المعاصر مع الإعتراف لكل طرف بأنه يمثل أمة على أساس روابطه الدينية والعرقي «    فقد نصت الصحيفة عن أمة العقيدة الإسلامية  » أن المؤمنين والمسلمين من قريش (المهاجرين ) ويثرب (الأنصار) ومن تبعهم ولحق بهم وجاهد معهم أنهم أمة واحدة من دون الناس  «. وفي حديثها عن أمة السياسة نصت الصحيفة على أن »يهود بني عوف أمة مع المسلمين لليهود دينهم وللمسلمين دينهم  « . » إن على اليهود نفقتهم وعلى المسلمين نفقتهم وأن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة    « »وقد نصت الصحيفة على ضرورة الدفاع المشترك عن المدينة ضد كل عدوان وعدم إجارة ظالم أو محدث أو عدو …كما نصت على أن هذا التعاقد مفتوح لكل من التحق بالمدينة من مؤمن أو ذمي…  « (1) فقد كان طبيعيا أن يكون معنى المواطنة في الثقافة العلمانية الحديثة مخالفا لما يسبقه من المعاني في مختلف ثقافات الحضارات التي سبقت الحضارة الغربية المعاصرة، لأن هذه الثقافة، وإن كانت تجد لها أصلا في الكتب السماوية المقدسة المحرفة من التوراة والإنجيل، إلا أنها ثقافة الإنسان الغربي الذي آمن بالإنسان وبالإنسان وحده، بالرغم من محاولات تجريده من أي قداسة بإحالته إلى انحداره من سلالة القردة لينتزع من إنسانيته وليحشر في عالم الحيوان بعد أن كان، وعلى امتداد تاريخه البربري الهمجي الوثني والديني التوراتي الإنجيلي المحرف، كافرا بالإنسان وبعقل الإنسان وبالعلم الذي مصدره الإنسان وعقل الإنسان. فمن خلال هذا الإيمان بالإنسان وعقل الإنسان وحده، جاءت جملة من المفاهيم والمعاني الجديدة للكثير من المصطلحات والظواهر والمستجدات. ففي الوقت الذي أصبح فيه إيمان الإنسان بعقله وبعلمه أكثر من إيمانه بالله وبعلم الله، مع الحرص على الفصل بين هذا وذاك. أصبح فيه إيمان الإنسان بكل ما هو إنساني بشري وعقلاني أكثر من كل ما هو ديني إلهي. فالمدني والديني والدعوي والسياسي والديني والسياسي أصبحت مصطلحات رائجة للتفريق بين ما هو إنساني طبيعي من صنع الإنسان وإبداعاته العقلية العلمية والسياسية والإقتصادية والثقافية والإجتماعية، وما هو ماورائي غيبي أو ذات أصول ما ورائية غيبية ذات علاقة بالوحي وبالدين. فأخذت المواطنة معنى الإنتماء إلى الوطن الذي يجب أن يتساوى فيه الناس كل الناس على اختلاف ألوانهم وأعراقهم وأديانهم ولغاتهم في الحقوق والواجبات بدون أن يكون اللون أو اللغة أو الدين أو العرق أو الجنس سببا من أسباب التمييز. وكان لابد أن تكون الصورة واضحة في ما تعنيه المواطنة في الثقافة المعاصرة، وما تعنيه في الثقافة العربية الإسلامية ذات الأصول الربانية الإلهية المستندة للوحي ولثوابت الإيمان في العقيدة والشريعة، باعتبارها الثقافة المستمدة من الدين الوحيد الصحيح السالم من كل تحريف وتزوير وزيادة ونقصان. وهو الدين الوحيد عند الله ولا وجود لدين آخر ولا لأديان أخرى عنده. ولا فبول له بها ولا قبول له لأحد عليها. يقول تعالى : » إن الدين عند الله الإسلام  » ويقول جل جلاله أيضا :  » ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ». ولعل مصطلح الرعية القديم المعلوم في هذه الثقافة يكون مرادفا لمصطلح المواطنة الحديث أو قريبا منه. ولعل فيه من المعاني والمفاهيم ما يتميز به عن معنى المواطنة، وليس بالضرورة أن يكون معنى الرعية مرادفا أو مساويا لمعنى المواطنة، وإلا فهو مصطلح متخلف ولا يعبر عن المفهوم والمضمون المناسب للكائن البشري المعاصر في النسيج الإجتماعي الحديث، وفي التركيبة والعلاقات الإجتماعية الحديثة في زمن غير الزمن وفي وضع غير الوضع وفي حال غير الحال. ونحب أن لا ننطلق في الحقيقة من فراغ، ولكن لنا من التراث ومن المصطلحات والمفاهيم والمعاني ما يمكن أن ننطلق منه ونطوره ونضيف إليه وننقص منه، ما لم يكن نصا منزلا أو حديثا شريفا واضح الدلالة لا يحتمل تأويلا ولا نظرا عقليا ولا اجتهادا فيه. وهي من النصوص التي فيها ما هو قابل على أن يعاد فهمها على ضوء الأصول وعلى ضوء المستجدات وتطور الأوضاع والأحوال.               ومن خلال هذه المنهجية، منهجية التطور والإضافة وإعادة الفهم وفق ما تتطلبه المصلحة، مصلحة الإسلام والمسلمين ومصلحة الإنسان عامة، جاءت المحاولات الجادة التجديدية من العديد من المفكرين والعلماء لتوضيح جملة من المفاهيم والمعاني ومصطلحات قديمة جاءت حاملة لمفاهيم ومعاني قديمة قابلة للتطور والتجديد وإعادة الفهم وفق ما استجد من تطورات ومصطلحات ومفاهيم ومعاني جديدة. من ذلك ما أورده الشيخ المجاهد راشد الغنوشي حفظه الله في كتابه  » حقوق المواطنة  » الذي عالج فيه برؤية وقراءة جديدة وضعية غير المسلم في المجتمع الإسلامي، عن أكثر من مفكر وعالم مجدد في العالم الإسلامي. ويأتي طرح هذه المسائل في الصراع الثقافي والحضاري، ليس بين المسلمين والغرب، ولكن قبل ذلك والأشد خطرا منه، بين مكونات النخبة العلمانية اللائكية الليبرالية والقومية واليسارية الماركسية اللينينية وغيرها، والعربية الإسلامية، في الصراع المندلع داخل نسيج المجتمعات العربية الإسلامية، بالرغم من أن الثقافة العربية الإسلامية والحضارة العربية الإسلامية هي ثقافة وحضارة تعارف وحوار ومجادلة بالتي هي أحسن، ولكنها تصطدم من موقع التراجع الثقافي والحضاري والإنحطاط مع النهوض الغربي وأخذ الغرب بزمام المبادرة الثقافية والحضارية التين كانتا ثقافة وحضارة صراع وصدام وتدمير.  


تنغيص الحياة


(1): قارب صغير هناك في عرض المحيط قبالة القرن الإفريقي، لا تراه عين أمثالي – المجرّدة – ممّن أنهكهم طول النظر إلى مساوي الحياة، يُحاصر من قبل قوى بحريّة تابعة للعالم المتحضّر، ويُلقى القبض على مَن فيه (خمسة صوماليين) بتهمة القرصنة بعد أن أثبتوا عليهم (والإثبات لا يحتاج إلى إثبات) تهمة مهاجمة سفينة شحن تركيّة… هم الآن يحاكمون أمام محكمة روتردام الهولندية التي بدأت جلساتها يوم 25 مايو 2010… وهنا، في حوض البحر الابيض المتوسّط، على مرمى حجر من أروبا تتحرّك سفنٌ دعتها إنسانية ركّابها ومسيّريها ومن يقف وراءهم من الشعوب إلى نجدة شعب يموت بأسره تحت حصارٍ فرضه عليه محتلّ غاصب صهيوني إمبريالي عنصري… فلا يتفطّن أبطال الدّفاع عن سفينة الشحن التركية المهدّدة من الصوماليين الخمس الجوعى تلك، إلى الخطر الذي يتهدّد السفن التركيّة المتوجّهة إلى غزّة والصادر عن أعتى قوّةٍ قاطعةِ طرقٍ في المنطقة!.. ربّما لأنّ تلك السفينة كانت ترفع علم جزر الأنتل الهولندية، ورفعت هذه السفن رايات تركيا وفلسطين والجزائر وغيرها من المصطلحات التي لا تعني لديهم شيئا (أرأيتم إلى المبادرة التركية البرازلية، وهي لا تحمل راية يمكن الاطمئنان إليها أو السماع لها، كيف قوبلت؟)!…   (2): تركيا بلد عضو في حلف شمال الأطلسي (NATO)، وفي الأدبيات…، أنّ أيّ بلد عضو يتعرّض إلى التهديد الخارجي يعني تعرّض الحلف بأكمله لهذا التهديد ما يوجب عليه مقاومته بشدّة!… فهل تكون رحلة السفن إلى غزّة، بل هل تكون غزّة في المقام الأوّل دالّة على ثغرات في اتفاقيات وأدبيات الحلف لا بدّ من تجاوزها؟!.. كأن تضاف فقرة تستثني ما يتعارض مع مصلحة الكيان الصهيوني الخارج عن القانون!… إنّه وقت التمحيص!… إنّه وقت الصدق مع النّفس والشجاعة الأدبية والخُلقية!… ولكن قد تكون الأجوبة صنعت قبل صناعة التحالفات التي قد يتسرّب إليها صاحب حسّ إنساني كتُركيا!… فربّما كانت السفن التركيّة هنا عند الحلف لا تمثّل السيادة التركيّة، بل إنّ الذين فيها ليسوا من تلكم التركيبة التركيّة!… وإذن لا بأس من غضّ النّظر عمّا يفعل الصهاينة من أجل تركيز السيادة الفعليّة المهورة بختم العالم المتحضّر!…   (3): أعدّ الكيان الصهيوني اللاشرعي على الهواء مباشرة سجون للقادمين، فهل سيقبل فعلا أهل القادمين إلى غزّة برؤية ذويهم تُنتهك حرماتهم الجسدية والمعنويّة في عرض البحر فيُقتادون لا قدّر الله ويُسجنون دون ردود أفعال ربّما تكون إن حصلت مؤذنة بانتهاء سيادة ترتيبة قديمة سادت طويلا وصالت وجالت في العالم المنافق؟!… ألا يمكننا أن نرى – ولو من قبيل المناورة – تحليق مكثّف لطائرات تركيّة جاءت لحماية أهلها ومنع وقوع جزء من شعب تابع لها بدأ يرفع الإصبع والصوت بـ »لا للظلم »؟!… ألا يمكن أن تتحرّك الغيرة لدى العرب الأشاوس فيهدّدوا مثلا بوقف الإمداد بالوقود الذي أغرق هذه الأيام مَن على الأرض ومَن في أعماق البحر، أو يزيلوا نجاسة أصابت بلدانهم بحُلول قراصنة البحر الفعليون ضيوفا ثقالا عليهم دون رغبة من شعوبهم؟!…   (4): ولا أدري كيف انتظرت من قائد في الضفّة الأخرى – عرف باقتراحاته الكونية مرّة بصندوق جباية عالمية ومرّة بحوار عالمي لا يحذقه مع أهل بلده – التدخّل « بإنسانية عالمية » ترشّد أصدقاءه من الصهاينة وقد قبل وفودهم الحاجّة إلى جزيرة جربة دون صدّ إلاّ ما كان من بعض العناد أو ضجّة أو قرصنة إلاّ ما كان من بعض التشهير!… ألا يمكنه أن ينبّه إلى أنّ هذه السفن إنّما جاءت في رحلة سلمية لن تطال « مضارّها » مضارّ حجّاجه النّجسين المتنجّسين بدماء الأطفال والشيوخ!… لعلّه يفعل ذلك أو لعلّه يراجع علاقة هي الآن تأخذ منه ولا تعطيه إلاّ ما يسعّر عليه دار المقامة!…   (5): وماذا نحن (الشعوب في البلدان العربية والإسلامية) فاعلون؟!… أنحزن حتّى نلقي بأنفسنا في البحر أسى لعدم قدرتنا على فعل شيء؟!… أحسب أنّه لا!… ولكنّنا نسيّر المسيرات الصاخبة أمام مراكز الأمم المتّحدة والجمعيات الحقوقية… ولكنّنا نحاصر المكاتب أو القنصليات الصهيونية البغيضة إن وجدت في بلداننا ونتصرّف معها بما يليق بها… ولكنّنا نعلن الغضب فلا نستجيب لتعليمات « الأمن » الحريص على إذلالنا… ولكنّنا نجلس بعد ذلك كلّه وقد اعتصمنا في الساحات، غير آبهين بما يؤخذ من دمائنا، ندعو الله ونستجديه النصر على أعدائنا والتوفيق لإخواننا والخلاص القريب لغزّة وجميع بلداننا!…   عبدالحميد العدّاسي الدّنمارك في 30 مايو 2010


مصطلحات وتعريفات من كتاب « اللؤلؤ والمرجان في طاعة مولانا السلطان »

 


يا سادة يا مادة، ختم الله لنا ولكم بالخير والشهادة، وآتانا وإياكم من العلم والجسم والمال بسطة وزيادة، وأحيانا وإيانا في سعادة، وجعلها لنا ولكم من حميد عادة.. وبعد فهذا زمن اختلط فيه الحابل بالنابل، والمذنب بالبريء الغافل، وعجز الناس عن تمييز كريم المعدن من المنحط السافل، وهو ما يفرض علينا إعادة تعريف الأشياء والناس والأسماء، تنويرا لأفهام العامة والعقلاء. وفيما يلي الطبعة الأولى منقحة ومزيدة من كتاب « اللؤلؤ والمرجان وإغاثة اللهفان في توضيح سبل طاعة السلطان »، لصاحبه راجي رحمة ربه، الفقير إلى الله تعالى، أبي مالك نور الدين العويديدي المعروف في الزمن السالف بابن معاوية:   • النظام الحاكم: جمعية خيرية تطوعية من أهل البر والإحسان، تسعى لخدمة الشعب، لله في سبيل الله، ولا لشيء غير رضاء الله. والدليل القاطع على ذلك صندوق 26/26، ووجود حي في العاصمة يسمى حي التضامن، وهو دليل حاسم على معاني التعاون والتآخي والتضامن الإنساني، السامي الراقي، الدائم الباقي.. الخ.. الخ.. الخ.   • المعارضة: جرثومة فتاكة، تضعف مناعة الوطن والمواطن، وتغرر بالمواطنين الآمنين، لتجعل منهم أدوات هدم وردم، وجذب للخلف، وسبب للتخريب والتلف، وهي مسؤولة عن إشاعة ثقافة الكفار والملحدين، أعداء الملة والدين، القائمة على تعدد الآراء والديمقراطية الكفرية والانتخابات، التي تضيع أوقات التونسيين كل خمسة أعوام فيما لا يعني ولا يرضي الله ورسوله.   • جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان: أهل بدعة وغنوص. وهم عملاء للخارج، يستقوون بالأجنبي، ويصطادون في الماء العكر.. يعكرون صفو التوانسة، ويجرؤونهم على الحديث المنكر الحرام، عن الحرمة البشرية، والكرامة الإنسانية، بما يشجع الغوغاء والسوقة والدهماء، على التمرد والفوضى وإفساد النظام العام. وهم جماعة من اليائسين المحبطين، لأنهم يعجزون عن تقويم الظل وعود البلاد أعوج. • قوات الأمن والبوب، والاونتيغون، وقوات التدخل السريع، والبطيء، وقوات مقاومة « الشعب »، والمخابرات بأصنافها وألوانها وفروعها وأصولها، ومليشيات البوليس السري والعلني: كلها مجموعات للأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ونشر الفضيلة، ومحاربة الرذيلة، وشرطة آداب لتيسير حركة المرور في الشارع العام، من أجل الصالح العام.   • حركة النهضة: حركة إرهابية، تعتقل التونسيين، وتزج بهم في السجون والمنافي، وتتسبب في إفقار التونسيين لصالح مجموعة من الحيتان الكبيرة، لأنها تفوت المؤسسات العامة للأصهار والأقارب بأبخس الأثمان. وهي سبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وسبب قلة الأمطار، وتراجع منسوب المياه الجوفية، ولها دور مشؤوم في توسيع ثقب الأوزون، ومسؤولة عن تشويه سمعة تونس، لأنها لا تساعد على جلب السواح الأوروبيين للصلاة والاعتكاف في الشواطئ والرمال الذهبية وفنادق الخمسة نجوم، التي تزيد في التقوى، وتحجب عن البلاد العين والحسد والبلوى، وتذكر المؤمنين بالصلوات وهي خمس، وبأركان الإسلام وهي أيضا خمسة، كعدد نجوم الفنادق الفاخرة في تونس الآمنة الزاهرة.   • الحراقة وقوارب الموت: عصابات مفسدين، وأعداء للوطن والدين، يشوهون تونس، ويهربون من الجنة، والحكومة تقودهم إليها بالسلاسل. وهم مسؤولون عن استشراء الفقر وانتشار البطالة بين الشباب، لأنهم لا يرضون بالقليل، ويطلبون دائما ما هو مستحيل، ويصرون ظلما وعدوانا على أن أوروبا أفضل من تونس، وهذا كفر وردة، وموالاة للعدو الأجنبي، ومناصرة له على الوطن، واستقواء بالخارج على الداخل، وبالأجنبي على ولد البلاد. ولو كان فيهم خير لرضوا بالموت على تراب تونس ليأكلهم دود وطني، في غاية الوطنية، بدلا من أن يأكلهم في البحر سمك غير وطني، قادم من وراء البحار.   • مجموعة الشتامين وهاتكي الأعراض في الصحافة المكتوبة مثل عبد العزيز الجريدي وبوبكر الصغير، وكذلك شتامو الفايس بوك والانترنت عامة: جماعة من الفضلاء الأتقياء الأنقياء من أهل الحسبة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. وهم قوم وكلهم الله بأمر عباده، رحمة ورأفة بهم، ليروهم الحق من الباطل، ولينبهوا منهم الجاهل والغافل، ويبصرونه بخفايا الأمور. وقد كلفهم جبريل عليه السلام بالدفاع عن الشرف والأعراض والمال العام. وأباح لهم انتهاكها للضرورة الشعرية، بما ينسجم مع مقاصد الشريعة في الذب عن أمير المؤمنين حاكم البلاد، المنصور بالله على الشعب وسائر العباد، والمؤيد بالسداد والفهم والرشاد. ودورهم أن يكشفوا خبث المعارضين، ويظهروا حسدهم للحكام والسلاطين، ويبينوا مدى غيرتهم من معجزات تونس الاقتصادية والفنية والعلمية والتربوية .. الخ .. الخ، وحتى الكروية، التي حمت التونسيين من انتصارات رياضية تشرك، لا قدر الله، أنفارا منهم في لعبة الكفر والأوثان، المسماة زورا وبهتان بكأس العالم لكرة القدم، وهي لا تجلب لأهلها سوى الحسرة والندم، مع الغم وكثرة الهم، حمى الله تونس من شرها، وأبعد عنا مكرها وضرّها. وصلي ع النبي تربح.. وابعد لا تتشوه.. وعينيك فيك شهد الله عليك.. (يتبع)
 


بلغت 46 ٪ لدى الذكور و37 ٪ لدى الإناث في تونس

العزوبة تهدد الخصوبة وتفاقم المشاكل الجنسية


لم تصل بعد مسألة العزوبة لدى الشباب في تونس إلى حد المشكل لكنها الآن في مرحلة الإشكالية المفتوحة على النقاش ومشاركة جميع الأطراف لدراسة أسبابها  والحد من انتشارها و آثارها السلبية  على توازن التركيبة الديمغرافية و المجتمعية وعلى سلامة الحياة الجنسية للشباب في ظل ما بات يتهددهم من تدني لنسب  الخصوبة وأخطار العلاقات والحمل والانجاب خارج إطار الزواج… هذا ماخلصت إليه حلقة النقاش التي  نظمها عشية أول أمس ديوان الأسرة والعمران البشري وتناولت موضوع «العزوبة لدى الشباب :إختيار أم إضطرار». كشفت حلقة النقاش أيضا عن بعض أسباب  تأخر سن الزواج في تونس لدى الرجال والنساء على حد سواء من خلال شهادات بثت ضمن شريط وثائقي أعد للغرض. أرجع كثيرون تأخر سن الزواج وارتفاع نسبة العزوبة في صفوف الشباب إلى الظروف المادية ومحدودية الدخل وانتشار البطالة مقابل ارتفاع تكاليف المعيشة وتأمين مسكن … حيث قال  أحدهم تجاوز عتبة الـ45  سنة ولم يتزوج «…أنا لم أستطع توفير أدنى مقومات العيش الكريم لنفسي وأنا أعزب فكيف سأوفرها للمرأة التي سأتزوجها وإلى أطفالي في مرحلة موالية…» عبرت شهادات أخرى عن خوفها من الزواج في حد ذاته ومن الفشل في إقامة حياة زوجية ناجحة مقدمين أدلة من محيطهم القريب عن الكثير من الزيجات الفاشلة وتزايد حالات الطلاق في المجتمع وما ينجر عن ذلك من مشاكل اجتماعية يذهب ضحيتها الأطفال…    سهولة العلاقات الجنسية يتأخر سن الزواج لدى الفتيات بسبب الانشغال في الدراسة الجامعية ومن ثمة الدراسات العليا والبحث عن عمل ويرجئن بذلك الزواج إلى آخر المطاف وعندها قد تواجه بعضهن تعقيدات أخرى من قبيل عدم العثور على الشخص المناسب لوضعهن الإجتماعي كما أن استقلاليتهن المادية تعزز لديهن الثقة بالنفس والاستقلالية عن سلطة الرجل وعدم التفكير في الزواج…   يقول آخرون إن عزوفهم  عن الزواج مرده أيضا تغير عقلية الشباب اليوم  وهروب البعض من المسؤولية لا سيما في ظل وجود علاقات بين الجنسين خارج إطار الزواج بشكل أكبر مما كان في السابق مما جعل بعضهم لا يشعر بالحاجة إلى الزواج… تشير في هذا السياق آخر الإحصائيات إلى أن النسبة العامة للعزوبة في تونس  بلغت السنة قبل الفارطة أكثر من 46 بالمائة لدى الذكور وأكثر من 37 بالمائة في صفوف الإناث…وتؤكد بعض المؤشرات المستقبلية أن نسب العزوبة تتجه إلى الإرتفاع ويتوقع أن تصل السنة المقبلة إلى 50 بالمائة لدى الرجال وإلى حوالي 44 بالمائة  لدى النساء… مشاكل اجتماعية وصحية تحدثت السيدة نبيهة قدانة الرئيسة المديرة العامة للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري عن بعض الإنعكاسات السلبية لتأخر سن الزواج وارتفاع نسب العزوبة على غرار تدنى نسب الخصوبة واختلال التوازن الديمغرافي مستقبلا بتزايد فئة المسنين على حساب الفئة النشيطة… تطرح كذلك مسألة تأخر سن الزواج لدى الشباب الكثير من الإشكاليات المرتبطة بالحياة الجنسية وذلك بتزايد العلاقات غير المحمية والحمل والأنجاب خارج إطار الزواج… زد على ذلك بعض المشاكل النفسية التي تتسبب فيها «العزوبة السلبية» أي العزوبة التي تفرض على البعض مما يجعلهم يحسون بالنقص مقارنة بمن يحيطون بهم من المتزوجين ويتجهو أكثر إلى العزلة والانقطاع عن محيطهم في ظل تزايد رغبتهم في الأبوة أو الأمومة … منى اليحياوي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 30 ماي 2010)

 


العنف اللفظي والمادي


يكتبه كمال بن يونس من يتابع بعض العناوين والمقالات الإخبارية التي تنشرها الصحف اليومية والأسبوعية يكتشف انتشار أشكال متفرقة من العنف اللفظي والمادي في مجتمعنا.. لعلها ضريبة العولمة والتقدم..والانخراط في المجتمعات العصرية.. وفتح الجسور دون قيود بين الشعوب والدول والمجتمعات.. ومن الضروري أن تخصص وسائل الإعلام مزيدا من البرامج الحوارية والتوعوية .. لمحاولة الحد من الانتشار السريع لسلوكيات كانت قبل عقود غريبة عن مجتمعنا..على الأقل من حيث كثافة انتشارها.. ولعل من أخطر مظاهر العنف التي انتشرت عالميا وشملت بلادنا ـ والتي ينبغي الاهتمام بها أكثر فأكثرـ العنف الذي يقترن بالكرة و»الكرويين «.. وفي هذا السياق  كان من الايجابي تخصيص قناة تونس 7 حوارات شملت سلوكيات أقلية من الشباب تورطوا مرارا في العنف اللفظي والمادي في المدة الماضية ..وطنيا وجهويا.. وكان من الايجابي تشريك البرنامج الحواري لوزير الشباب والرياضة ومسؤولين كبار عن جامعة كرة القدم والأندية الرياضية والأحباء وممثلي الرأي العام ..حتى يساهم الجميع في الحد من انتشار العنف اللفظي والمادي في فضاءات يعلم الجميع أن المجموعة الوطنية ساهمت في بنائها وصيانتها ..حتى يفرح الشباب والجمهور ..ويروح النفس .. وليس لنشر « ثقافة « العنف والخروقات للقانون.. فمزيدا من مثل تلك البرامج الحوارية ..ومزيدا من التوعية والتحسيس بمخاطر العنف اللفظي والمادي. كمال بن يونس  
(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 30 ماي 2010)

 

هند الهاروني
أمّي

بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين هند الهاروني-تونس تونس في 30 ماي 2010-17 جمادى الآخرة 1431 تحية عطرة إلى كل أمّ في هذا العالم و لكلّ من له أمّا على قيد الحياة أسأل الله أن يبارك له فيها و أن يهديه إلى أن يبرها و ينصفها و « الجنة تحت أقدام الأمهات » . و  أدعو الله أيضا أن يرحم والدتي السيدة وأن يدخلها فراديس جنانه، كنت أدعو الله أن أموت قبلها و تنعم هي بالحياة و لكن أمام قدرة الله و حكمه أنا لا أملك سوى الامتثال؛ كانت أمّي و أختي و صديقتي بارّة بوالديها رحمهما الله و رحيمة بأبنائها و لطيفة مع الناس، كانت أمّا و امرأة بأتمّ معنى الكلمة مجاهدة، صابرة و محتسبة. هذه قصيدة عن الأمّ  للشاعر الكويتي أحمد زيد عنوانها :  قصيدتي زاد بعيوني جمالها :  
 
قصيدتـي زاد بعيونـي جمالـهـا واخذت أنقـي بالمعانـي جزالهـا واكتب معانيها من الشوق والغـلا لأمي وأنا اصغر شاعر ٍمن عيالهـا كتبتها في غربتـي يـوم رحلتـي لمـا طرالـي بالسفـر ماطرالهـا امي وانا بوصف لهـا زود حبهـا وان ماحكيت لها قصيـدي حكالهـا امي لها بالقلب والجـوف منزلـه مكانـة ماكـل محـبـوب نالـهـا اقرب من ظلالي وانا وسط غربتي وانا تراي اقرب لها مـن ظلالهـا ماشافت اعيوني من الناس غيرهـا ولا خلـق رب الخلايـق مثالـهـا اغلا بشر في جملة النـاس كلهـم واكرم من ايدين المزون وهمالهـا اتبع رضاها ورتجـي زود قربهـا واللي طلبته من حياتـي وصالهـا الصدق مرساها والاشواق بحرهـا والعطف واحساس الغلا راس مالها اهيم فيهـا وابتسـم يـوم قلبهـا يسأل وانا قلبي يجـاوب سؤالهـا وان اطلبتني شـي فزيـت مندفـع اموت أنا واحمـل تعبهـا بدالهـا واصبر على الدنيا والاحزان والتعب واحمل على متني فطاحـل جبالهـا واسهر اعذب راحة القلب بالشقـا واعيش اعاني بس يرتـاح بالهـا تربية ابوي اللي على الطيب بذكرة اللـي وهبنـي الحيـاه ومجالهـا نور لي ادروبي وانا طفل مبتـدي حتى تركني واحـد مـن رجالهـا الوالدين اولـى بالاحسـان لجلهـم وأولى بتكريـم النفـوس وعدلهـا اقولهـا وانـا علـى الله متـكـل والله عليـم بقدرتـي واحتمالـهـا ياكلمة اغلـى مـن النـاس كلهـم ياشمـس بقلبـي بعيـد زوالـهـا يافرحة تملي لـي الكـون باكملـه ياشجـرة تكبـر ويكبـر ظلالهـا تضحك لي الدنيا ليا شفـت زولهـا مثل السمـا تزهـا بطلـة هلالهـا والبعد عنها ياهل العـرف ماقـدره لاشـك نـاري زايـدة بشتعالهـا ماعيش ببلاد ولاهيـب بأرضاهـا ولابي عيوني كـان ماهـي قبالهـا أرض ٍ تدوس امي بالاقدام رملهـا اموت فيها واندفـن فـي رمالهـا و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.  


تعليق من قارئ على مقال الدكتور فيصل القاسم: « ديمقراطية الوحوش وفرائس الديمقراطية »  ديمقراطية الماسوصهيونبة  …  وقيم االإسلام

 


بقلم: عمار صالح – هولندا أزعم أني وجدت تفسيرا لتناقض الغرب  الظاهري في تعامله مع الآخر وخاصة العربي والمسلم   في مقابل التفسير الذي قدمه الدكتور فيصل القاسم في مقاله القيم، فمن البديهيات التي أصبحت معروفة لدى خاصة أكثر   العرب والمسلمين  أن الحركة الصهيونية  ومن ورائها  الماسونية هي التي تتحكم بشكل يكاد مطلقا في  دواليب  ومفاصل الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية  وما يتفرع عنهم  في الغرب ، فالأموال الصهيونية هي التي توصل  في الغالب السياسيين للحكم  ليحافظون بطريقة أو بأخرى على تطبيق المخططات  الماسوصهيونية ومبادئها  تحت ستار دولة المؤسسات وتطبيق القانون الذي لا يخدم في الغالب توجهات الجماهير الغربية  البسيطة  التي تسحق يوميا في مبادئها وقيمها الإيجابية  مقابل  الفتات الديمقراطي  والمالي الذي يقدم لها من الشركات الراسمالية  ومن  ورائها التيارات الماسوصهيونية، فبنظرة متفحصة  نجد أن رأي السياسيين الغربيين في الغالب في واد ورأي  رعاياهم  في واد آخر  وهؤلاء  الأخيرين هم أول الضحايا  المفترسين  من قبل حكامهم هؤلاء لكن بأسلوب ناعم مغموس في الفتات السالف الذكر ، إن هؤلاء الضحايا  يسحقون يوميا ويرزحون تحت أغلال  الخمر والزنا  والربا والمخدرات  والأمراض المتنوعة بجميع أشكالها  ولا يجد  الكثير منهم  حتى الدواء ما لم يكن مستغلا من طرف شركة تأمين  في نظام  سياسي  شمولي  ظاهره مبهر  وباطنه  مؤلم   أشرفت على تصميمه المحافل الماسونية التي  تريد في نهاية الأمر أن تسود  قيم  الشر والخبث   وتعم العالم  أجمع تطبيقا   لإيحاءات الشيطان   الذي  تتخذه هذه المحافل   كإله وتتقرب  إليه بالعبادة  كما جاء في رسالة الجنرال الماسوني الأمريكي بايك التي كتبها في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ميلادي إلى المحفل الماسوني الأمريكي الأعظم قائلا :  » يجب أن نقول للجماهير إننا نعبد الله ، ولكن الإله الذي نؤمن به لا تفصلنا عنه الأوهام والمخاوف النفسية ، ويجب علينا نحن الذين بلغنا مراتب الإطلاع العليا أن نحافظ في الدين على نقاء الإيمان بألوهية الشيطان … أجل إن الشيطان هو الإله  » ، فالماسوصهيونية  ذهبت  من ناحية في إفتراس الغرب  إلى حد كبير  ومن  أخرى  تصميمه  وتشكيله   حتى يعيد إنتاج نفسه بنفسة  في نظام شمولي لإتخاذه  كنموذج  ديمقراطي خادع   يمثل طعما  سهل البلع لبقية الشعوب  التي تحكم في الغالب على  المظاهر  الشكلية والأخاذة  ولا تحكم على الجوهر الذي أفرز قيما متناقضة لدى الساسة الغربيين  بوصلته المصالح الماسوصيونية  ، وهذه الأخيرة  متناقضة أساسا مع مصلحة جميع العالم  رغم  إقتضائها في بعض الأحيان فعل الخير معه  لتمرير المؤامرة  ضده  فيما بعد وعكس  هذه القيم  هنالك  القيم  الإسلامية التي  إتخذت  من الخير بوصلة لها  ومن التوحيد والتقوى والعدل هدفا لها  كما أكدت على ذلك الكثير من النصوص الشرعية منها ما جاء في القرآن الكريم  : (يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم  …)  وكذلك قوله تعالى (ولا يجرمنكم شنآن قومٍ على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى )  ، فالعدل عند المسلمين  الصادقين غير مرتبط بقرابة الشخص   العرقية منهم او بعده عنها عكس ما هو موجود لدى جنود إبليس من الساسة الغربيين  أو نظرائهم  المندسين في الوطن العربي والعالم الإسلامي  الذين تتخذوا  جميعهم كأحجار شطرنجية  تحرك يمينا وشمالا لتنفيذ المخططات الماسوصهيونية   المتمثلة خاصة في بروتوكولات حكماء صهيون!  فجند إبليس هو رحيم  ودود –  في الأغلب ظاهريا – مع من يماثله في العقيدة أو التوجه سواء أكان  مكرها أو مقتنعا  وسواء أكان في الغرب أو في الوطن العربي أو العالم الإسلامي: إنهم جنود إبليس !!  

أردوغان: الغرب غير منصف مع إيران


هاجم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الغرب، واتهمه بعدم تبني موقف « نزيه ومنصف » حيال الأزمة النووية الإيرانية. وجدد أردوغان في تصريحات لصحفيين أتراك أثناء زيارته للبرازيل اتهامه للقوى الغربية بالصمت حيال إسرائيل دون أن يسميها، قائلا إن هذه القوى لا تقوم بنفس الإجراءات معها لكنهم يثيرون العالم فيما يتعلق بإيران. وفيما بدا ردا على تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي قالت فيها إن المبادرة البرازيلية التركية تهدف لجعل إيران تكسب الوقت وجعل العالم أكثر عرضة للخطر، شدد أردوغان على أن « الخطوات التي اتخذناها ليست هي التي تضع العالم في خطر، على العكس إنها خطوات تمنع محاولات وضع العالم في خطر ». وأضاف « قلنا منذ البداية إننا لا نريد أسلحة نووية في منطقتنا »، وعبر عن انزعاجه من طريقة تناول الغرب للملف النووي في المنطقة، قائلا إنه « لا يرى في هذه المقاربة عدلا أو صدقا أو إخلاصا ». وكانت تركيا والبرازيل -العضوان غير الدائمين في مجلس الأمن- قد صعدتا ردهما على رفض الولايات المتحدة للاتفاق الذي توصلتا إليه مع إيران بشأن اتفاق التبادل النووي الذي كشف عنه النقاب في 17 مايو/أيار. وقد نجح وقتها الرئيس البرازيلي لويس إيناسو دا سيلفا ونظيره التركي في إقناع إيران بقبول مبادلة اليورانيوم المنخفض التخصيب على الأراضي التركية، لتبديد المخاوف من أنها تعمل على صنع أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران. وتصر الولايات المتحدة على ضرورة أن يتخذ مجلس الأمن عقوبات جديدة ضد إيران بغض النظر عن الاتفاق الثلاثي. الموقف الإيراني وحذرت إيران أمس السبت على لسان رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني من أن اتفاق تبادل اليورانيوم سيكون لاغيا إذا أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا بفرض عقوبات جديدة ضدها. وقال لاريجاني في مؤتمر صحفي « إن الحكومة الإيرانية لا يمكنها إضاعة وقتها في سبيل ألاعيب وأكاذيب الآخرين ». وطالب وزيرة الخارجية الأميركية بذكر شيء من النقص الذي يشوب الاتفاق الثلاثي، إن كان يعاني من ذلك حسب قولها. وشدد على أن الاتفاق سيلغى إذا فرضت عقوبات جديدة على إيران، وأن بلاده ستتابع برنامجها النووي ولن تتأثر بالعقوبات.  ومن المقرر أن ينظر مجلس الأمن في حزمة رابعة من العقوبات على إيران لإرغامها على وقف تخصيب اليورانيوم، وقد حظي مشروع القرار الذي تدعمه الولايات المتحدة بتأييد روسيا، مما أثار أسوأ أزمة دبلوماسية بين موسكو وطهران منذ الحرب الباردة. لكن لاريجاني أكد أن العلاقات الروسية الإيرانية آخذة في التحسن، بعد أن اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الكرملين بالإذعان للضغوط الأميركية، مما دفع روسيا لتوجيه انتقاد لاذع له ومطالبته بالكف عما سمته « الديماغوجية السياسية ». (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 30 ماي  2010)


أميركا ومعاقبة إيران هدفاً


منير شفيق 2010-05-30 لا يستطيع المتابع للسياسات الأميركية إلا أن يلحظ ازدواجية في الموقف خصوصا في القضايا ذات العلاقة بالكيان الصهيوني. وذلك رغم أن ثمة ازدواجية في العلاقة الأميركية، ومِن قَبْلها، ومعها، البريطانية والأوروبية عموما في كل ما يتعلق بالعرب والمسلمين مقارنة بتلك العلاقة بشعوب العالم الثالث. صحيح أن الغرب الاستعماري حمل دائما سياسات عدائية ضد شعوب العالم الثالث. فهذه الشعوب محط النهب والهيمنة والإخضاع، وإلا كيف له استعمارها ثم إدامة الهيمنة عليها بعد أن تحررت من الاستعمار المباشر، إذا لم يستخدم إزاءها لغة القوة والفرض والسيطرة. وهذه تفرض عليه استخدام المعايير المزدوجة واتباع سياسات منحازة في كل قضية من القضايا وفقا لحالة كل قضية على انفراد. ولكن يلحظ إذا استثنينا حالة الهنود الحمر والسكان الأصليين في أستراليا وعدد من الجزر، وإذا استثنينا مرحلة سوق العبيد إلى الأميركيتين، وبخاصة الولايات المتحدة الأميركية، فإن ثمة خصوصية لعلاقة الغرب بالعرب والمسلمين. وذلك من حيث تشديد السيطرة عليهم وعدم السماح مطلقا بوحدتهم ونهوضهم. والدليل ما خصهم به الاستعمار، لاسيما العرب، من تجزئة، وزرع الكيان الصهيوني في قلبهم. من هنا يجب أن تفهم الازدواجية في المعايير المطبقة ضد العرب وجيرانهم المسلمين الأقربين (تركيا وإيران) بالقياس إلى ما يطبق على شعوب إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية. ويكفي تدليلا على ذلك ما خص الغرب به مصر في مرحلة الناصرية، وخص به العراق حين اقترب من بناء مفاعل نووي، وما يخص به إيران الآن وهي تستخدم حقها في امتلاك القدرة النووية للأغراض السلمية كما تسمح لها بذلك الاتفاقية الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة النووية. القانون الأول: منع العرب من الوحدة وإبقاء العالم الإسلامي مجزأ بعيداً عن أي تضامن. والقانون الثاني: زراعة الكيان الصهيوني وحمايته وتمكينه من التفوق العسكري بالقدرات التقليدية، وبالأسلحة النووية. ومن ثم المحافظة على ميزان قوى عسكري مختل في مصلحته مقابل كل الدول العربية من جهة كما كل من إيران وتركيا من جهة أخرى. أما باكستان فعداؤها المقيم مع الهند يكفل خروجها من معادلة المنطقة العربية- الإسلامية (تركيا وإيران). هذان القانونان يسمحان بحل شيفرة السياسات الغربية إزاء هذه المنطقة منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى حتى اليوم. وهذا الذي يفسر لماذا تركت كوريا الشمالية تصل إلى حد امتلاك القنبلة النووية وتفجيرها علنا. وذلك رغم خطورتها على مصالح أميركية حيوية، ورغم المعارضة الأميركية كذلك، فيما لا يسمح لإيران بالتحرك النووي للأغراض السلمية. الجواب هنا بسيط: ما دام النووي الإيراني له علاقة بالكيان الصهيوني وبميزان القوى معه، وما دام النووي الإيراني قد يدفع إلى تطوير نووي عربي، فأميركا ستفعل المحال لمنع إيران من ذلك. ولا يهم اتهامها بازدواجية المعايير، أو بالتعسف والظلم، بل لا يهمها أن يحوّل الاتفاق الثلاثي الإيراني- التركي- البرازيلي موقفها إلى فضيحة. في أسبوع واحد وقع حدثان عوملا بازدواجية أميركية فاضحة. الأول: جاء على لسان كوري جنوبي رسمي اتهم كوريا الشمالية بإغراق سفينة كورية جنوبية بمن عليها بإطلاق متعمد لتوربيد استهدفها. فمثل هذا الاعتداء كان يفترض بأن يرى اعتداء عسكريا يرد عليه بمستواه، أو في الأقل، السعي لإنزال عقوبات صارمة بكوريا الشمالية ولكنها لم تفعل وراحت عمليا تخفف من وقع الحدث وخطورته. الحدث الثاني جاء من إعلان الاتفاق الثلاثي الإيراني- التركي- البرازيلي الذي حل مشكلة اليورانيوم الإيراني من خلال تركيا. وكان يفترض بأميركا أن تعتبر ذلك مقبولا وانتصارا لسياساتها، ولكنها اعتبرت على لسان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أن «الاتفاق خدعة» وراحت تسعى لاستصدار عقوبات ضد إيران من مجلس الأمن كأن شيئاً لم يكن. الرفض الأميركي المتطرف للاتفاق الثلاثي يكشف عن حقيقتين: الأولى: أن ما تريده أميركا من إيران يتعدى الموضوع النووي رغم خطورته في المنظور الصهيوني. فهنالك مطالب أخرى تحت الطاولة (وكلها بالتأكيد تتعلق بالكيان الصهيوني وميزان القوى العسكري التقليدي في المنطقة) تريدها أميركا من وراء فرض عقوبات على إيران، وهي المتعلقة بدعم إيران لكل من سوريا والمقاومتين اللبنانية والفلسطينية بداية، ثم العراق وأفغانستان لاحقا، فالعقوبات ضد إيران هدف يقوم لأغراض غير النووي فقط. أما الحقيقة الثانية فتسقط موضوعة الذين اعتبروا أن التحرك التركي والبرازيلي تم بتشجيع أميركي، أو بعدم معارضة أميركية بالاعتماد على موقف إيران الذي لن يقبل بما ستعرضه الدولتان عليها، وهذا بالطبع سوء تقدير للموقف. ولكن بغض النظر عن الموقف الأميركي من أصل التحرك التركي- البرازيلي فإن وصف كلينتون للاتفاق بأنه «خدعة» يمثل إساءة لهما من جهة، ويمثل أيضا رفضا لسابقة نجاح الثلاثي إيران وتركيا والبرازيل فيما فشلت فيه مجموعة «5+1» (الدول الكبرى). (المصدر: « العرب » (يومية – قطر) بتاريخ 30 ماي 2010)


‘معلوماته كانت قيمة ودقيقة.. وحصل على مليون دولار’ اسرائيل بصدد محاكمة رئيس الموساد الأسبق لكشفه اسم اشرف مروان كـ’اهم عميل للجهاز’


5/30/2010 الناصرة ـ ‘القدس العربي’ – من زهير أندراوس: عشية بدء التحقيق البريطاني في قضية موت الدكتور أشرف مروان في العاصمة البريطانية لندن في حزيران (يونيو) من العام 2007، كُشف النقاب الجمعة في تل أبيب عن أنّ الشرطة الإسرائيلية أنهت التحقيق في قضية نشر اسم مروان في وسائل الإعلام، وقامت بتحويل الملف إلى المستــشار القضائي للحكومة لدراسة تقديم لائحة اتهام ضدّ رئيس الاستخــبارات العسكرية الأسبق، الجنرال في الاحتياط إيلي زعيرا، بتهمة الكشف عن اسم عميل للموساد الإسرائيلي (الاستخبارات الخارجية) والتسبب بأضرار فادحة للأجهزة الأمنية في الدولة العبرية. وبحسب المحلل للشؤون الإستراتيجية في صحيفة ‘هآرتس’ العبرية، يوسي ميلمان، فإنّ قاضي المحكمة العليا، تيئودور أور، الذي نظر في قضية أشرف مروان والاتهامات المتبادلة بين الاستخبارات العسكرية، التي قالت إنّه كان عميلاً مزدوجاً، وبين الموساد ورئيسه آنذاك، تسفي زامير، الذي أكد على أنّه كان عميلاً للمخابرات الإسرائيلية فقط، قرر بعد أن استمع إلى شهادات رجال الاستخبارات الإسرائيلية أنّ أشرف مروان لم يكن عميلاً مزدوجاً وأنّه عمل لصالح المخابرات الإسرائيلية فقط، وبالتالي جاء في قراره إن زعيرا ارتكب خطأً فادحاً عندما كشف عن اسمه واتهمه بأنّه لم يكن مخلصاً للموساد. وفي أعقاب قرار قاضي المحكمة العليا الإسرائيلية، قدّم عدد من رجال الاستخبارات المتقاعدين شكوى في الشرطة ضدّ رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق وطالبوا بمحاكمته، وقبل فترة وجيزة، قال مصدر أمني رفيع في تل أبيب للصحيفة العبرية، ان الشرطة انهت التحقيق وقامت بتحويل الملف إلى المستشار القضائي للحكومة لاتخاذ قرار في هذه المسألة، وجاء أيضاً من الناطق الرسمي بلسان وزارة القضاء الإسرائيلية أنّ المستشار القضائي تسلم مواد التحقيق وهو بصدد اتخاذ قرار في الشكوى، وفيما إذا كان سيُقدّم لائحة اتهام ضدّ زعيرا، وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنّ الجنرال زعيرا رفض التعقيب على هذه التطورات الحساسة في القضية، كما أكدت المصادر عينها. وقالت الصحيفة أيضاً إنّ مروان قام بتزويد المخابرات الإسرائيلية بمعلومات دقيقة ومفصلة عن قرار الرئيس المصري السابق، أنور السادات، في العام 1972 بتغيير الإستراتيجية وخوض الحرب ضدّ الدولة العبرية، ولفتت المصادر عينها إلى أنّ المعلومات التي حصلت عليها المخابرات الإسرائيلية من مروان كانت ذات قيمة عالية للغاية، وأنّ فحصها أكد بشكل غير قابل للتأويل أنّها ذات مصداقية عالية جداً، كما أكدت المصادر الإسرائيلية أنّ أشرف مروان قام بتزويد المخابرات في الدولة العبرية معلومة مهمة للغاية جاء فيها أنّ مصر وسورية ستهاجمان إسرائيل في السادس من تشرين الاول (أكتوبر) من العام 1973، ولكنّ شعبة الاستخبارات التي شكت في مصداقيته، لم تأخذ المعلومة على محمل الجد، الأمر الذي أدّى إلى المفاجأة الكبرى في حرب 1973، على حد تعبيرها. وبحسب المصادر ذاتها فإنّ أشرف مروان حصل على مبلغ مليون دولار من المخابرات الإسرائيلية على المعلومات التي نقلها، وأنّ الاتصال معه قُطع بعد عدّة سنوات من حرب أكتوبر 1973، وبعدها انتقل للعيش في لندن. ونقلت الصحيفة عن د. أوري بار يوسيف، من جامعة حيفا قوله إنّه متأكد من أنّ مروان كان من أهم العملاء للمخابرات في الدولة العبرية. وأوضحت الصحيفة العبرية أنّ الدكتور الإسرائيلي المذكور، الذي اطلع على تفاصيل القضية برمتها قال أيضاً إنّ نظرية كون المصري مروان عميلاً مزدوجاً هي غير معقولة بالمرة، لافتاً إلى أنّ تحذير إسرائيل من أنّ مصر وسورية ستقومان بمهاجمتها ونعت ذلك بأنّه عمل غير صادق، هي نظرية مضحكة، على حد تعبيره. وزاد الدكتور الإسرائيلي قائلاً إنّ اليوم، أكثر من أيّ وقت مضى، بات واضحاً ومؤكداً أنّ مروان زود تل أبيب بمعلومات عن التغيير في مصر سنة قبل الحرب، ولكنّ شعبة الاستخبارات الإسرائيلية التي لم تُصدّقه، لا تحوله بأيّ شكل من الأشكال إلى عميل مزدوج، لأنّ المعلومات التي وصلت منه، كانت متساوقة ودقيقة مع معلومات حصلت عليها إسرائيل من أطراف أخرى. وخلص بار يوسيف إلى القول: لا أعرف لماذا لاحقوا أشرف مروان، وقاموا بالكشف عن اسمه الأمر الذي تسبب في موته، على حد قوله. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 30 ماي  2010)
 


استقالة خمس مذيعات من قناة الجزيرة


5/30/2010 الدوحة – استقالت خمس مذيعات من قناة الجزيرة الفضائية حسبما افادت احداهن لوكالة فرانس برس الاحد، وذلك بسبب خلافات مع الادارة حول عدة مسائل بينها الضوابط على اللباس والماكياج. وذكر مصدر قريب من القناة فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان المذيعات المستقيلات هن اللبنانيات جمانة نمور ولينا زهرالدين وجلنار موسى والتونسية نوفر عفلي والسورية لونا الشبل. الى ذلك، قالت احدى المذيعات المستقيلات لوكالة فرانس برس « لم نتلق حتى الآن ردا من الادارة لكن قرارنا بالاستقالة نهائي ولا رجوع عنه » مبررة الاستقالة « بعدم تحمل الاجواء الموجودة ». وذكرت المذيعة ان الاستقالة اتت نتيحة « تراكمات خمس او ست سنوات، وبسبب سياسة لا تحترم القواعد المهنية، فالموظف لا يعامل حسب مؤهلاته وخبرته ولكن حسب مزاجية بعض المسؤولين ». واشارت الى ان بعض المسؤولين في القناة « يوجهون لنا ملاحظات خارجة عن حدود اللياقة وخارج الاطار المهني والاخلاقي، نحن مذيعات الجزيرة محتشمات ويطلب منا ان يزيد احتشامنا، وهذا يمس بكرامتنا ». وكانت تقارير صحافية افادت ان « الاستقالة الجماعية » سببها « مضايقات سببتها ملاحظات وانتقادات » وجهت للمذيعات « في اطار تشديد ادارة الشبكة وادارة التحرير فيها على موضوع اللبس والاحتشام والمظهر العام ». من جهته، قال مصدر مقرب من ادارة القناة لوكالة فرانس برس ان الجزيرة « ارادت تحديد +كود+ (معايير) لبعض المسائل الفنية المتعلقة بلباس المذيعين ومكياجهم ». وذكر ان رئيس التحرير اصدر قرارا منذ فترة في مسالة اللباس والماكياج والتسريحة، وقبل اصدار القرار تم الاطلاع على المعايير المتبعة في مؤسسات اعلامية كبرى مثل هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) و »سي ان ان » الاميركية. ووفقا للقرار، « لم يطلب من المذيعات ان يتحجبن كما لم يطلب منهن تحديد الماكياج، وتم طلب بعض المسائل الفنية المتعلقة باظهار هوية على الشاشة والفكرة الاساسية هي الموازنة بين المضمون كقناة اخبارية وبين الشكل »، على حد تعبير المصدر. واقر المصدر بحصول مشاكل عند متابعة تطبيق القرار، و »بعض المذيعات صدمن على اساس ان الجزيرة تحاول فرض اللباس بصورة معينة وبعض المذيعات اعتبرن ان ايصال الرسالة في تطبيق الخطوط الجديدة فيها اساءة لهن ». كما اقر المصدر بتشكيل لجنة للتحقيق في القضية و »لم يجبر احد، اي احد على شيء ضد قناعاته ». (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 30 ماي  2010)

 
 


الإفلاس يهدد مزيدا من البنوك الأميركية


تعتري البنوك الأميركية أعراض متشابهة. فقد تدفقت من البنوك القروض للإنشاءات عندما كثر رأس المال في وقت تحدت فيه أسعار العقارات شروط الجاذبية لترتفع بصورة كبيرة. واليوم تفشى الداء الذي أدى إلى انهيار أكثر من 200 مصرف أميركي، إلى منطقة أخرى بالولايات المتحدة وهي منطقة شمال غرب الهادي. فقد انهارت ستة بنوك هذا العام في ولاية واشنطن بينما يعمل نحو ربع هذه البنوك ومؤسسات التوفير فيها طبقا لشروط رقابية مشددة تحمل في طياتها تهديدا من قبل المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع. وبالمقارنة، فإن نحو 19% من البنوك في جورجيا -التي يوجد بها أكبر عدد من البنوك المفلسة من بين الولايات الأميركية منذ بداية 2008- تعمل تحت هذه الظروف المشددة. وعادة ما توجه المؤسسة الاتحادية للبنوك الضعيفة أوامر من خلال رسالة تشير فيها إلى أنها تعاني من مشكلات مالية كبيرة. لكن مثل هذه الرسالة لا تعني بالضرورة أن هذه البنوك ستواجه الإفلاس المحتوم. ويتناقض امتداد المشكلة إلى البنوك في منطقة شمال غرب الهادي مع مؤشرات استقرار الصناعة بشكل عام بالولايات المتحدة. وتمثل البنوك الستة التي أفلست في 2010 نحو 7% من عدد المصارف في ولاية واشنطن. وفي ولاية أوريغون أعلن بنك واحد إفلاسه. وكان أكبر مصرف أعلن إفلاسه في ولاية واشنطن هو فرنتير بنك في إيفريت. وبلغ حجم أصوله 3.5 مليارات دولار بينما وصل عدد فروعه إلى 51 عندما استولت عليه السلطات الرقابية يوم 30 أبريل/نيسان الماضي. وبالمقارنة شهد العام 2009 إفلاس ثلاثة بنوك في ولاية واشنطن وثلاثة في ولاية أوريغون وواحد في ولاية أيداهو. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن هناك 25 بنكا مرشحا للإفلاس في ولاية واشنطن وأوريغون وأيداهو أي ضعف الرقم الذي كان متوقعا قبل عام واحد. ويخشى مصرفيون ومحللون أن يؤدي اضطراب وضع البنوك في منطقة شمال غرب الهادي إلى إبطاء انتعاش الصناعة المصرفية بالولايات المتحدة. ويرى مراقبون أن المشكلات التي تعاني منها البنوك في المنطقة تتفاقم لأن نمو اقتصاد منطقة شمال غرب الهادي عادة ما يتأخر عن بقية الولايات المتحدة بنحو عام كامل. وقالت وول ستريت إن المؤسسات المالية في واشنطن وأوريغون وأيداهو تبحث حاليا عن مستثمرين يمدون يد المساعدة لتعزيز رؤوس الأموال لديها.  
وول ستريت جورنال (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 30 ماي  2010)

Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

8 août 2003

Accueil TUNISNEWS   4 ème année, N° 1175 du 08.08.2003  archives : www.tunisnews.net بيان مشترك على إثر يمنع المحامين من الترافع

+ لمعرفة المزيد

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.