السبت، 27 ديسمبر 2008

TUNISNEWS

8 ème année, N° 3140 du 27 .12.2008

 archives : www.tunisnews.net


مجرزة غزة الكبرى: 230 شهيداً و750 جريحاً يوم دام لم تشهده فلسطين منذ 41 سنة  حركة النهضة : الكيان الصهيوني يقترف مجزرة جديدة في قطاع غزة

المؤتمر من أجل الجمهورية : بيان

حزب العمال الشيوعي التونسي: النازية الصهيونية ترتكب مجزرة جديدة بغزة

حــرية و إنـصاف: إلى كل أحرار العالم أوقفوا جريمة الإبادة في غزة

الرابطـة التونسيـة للدفـاع عن حقـوق الإنسان: مجازر إسرائيلية نكراء ضد المدنيين في غزة وسقوط أكثر من مائة وخمسين شهيدا

الأمانة العامة للحملة العالمية لمقاومة العدوان: الله أكبر فوق كيد المعتدي -بيان-

طلبة قوميــــــــــــــــــــــــون: بـيـــان

الوحدويون الناصريون بتونس: بيان

عماد الدين الحمرونـــــــــي: بيــــــان

القدس العربي: عمرو سليمان وليفني اتفقا على عملية محدودة بالقطاع

 عبد الباري عطوان: ليفني تهدد.. أبو الغيط يصمت  

المركز الفلسطيني للإعلام: ناصيف: ما يجري في غزة مجزرة يرتكبها النظام العربي الرسمي بأيدي صهيونية

اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي: إعــــــــــــــلام

المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية: بلاغ

قدس برس: بوخذير لـ « قدس برس »: أجهزة أمنية تسعى لإسكاتي وتساومني على حريتي

السبيل أونلاين: عاطف زائري يتهم السلطة بالتغطية على الجاني في محاولة قتله

معز الجماعي: زيارة تضامنية إلى ولاية « الرديف »

معز الجماعي: قضية الحوض المنجمي زوجة « الحاجي » تصف المحاكمة بالمهزلة القضائية

كلمة:عمادة أولاد سدرة معتمدية عين دراهم : إجــلاء مواطن تحت التهديد

كلمة:الطلبة في غياب عن انتخابات المجالس العلمية

كلمة:شموعنا حتما ستبدد العتمة

زهير لطيف : و يتكرر المشهـــــد

الحبيب ستهم : على هامش تعكير البوليس السياسي بنابل لحفل زفاف  الشاب محمد ستهم

خالد الكريشي: المحاكمة والحاكم

 السجين السياسي السابق محمد المهدواني في ذمة الله

المنفي في وطنه عبد الله الزواري:حصـــــــــــاد الأسبــــــــــــــوع

صابر التونسي : سـواك حـار (106)

إيـلاف:البرامج الدينية وجبة فطور التونسيين

الصباح: المصادقة على قانون يتضمن إجراءات ظرفية لمساندة المؤسسات الاقتصادية

بالصباح: تونس – ليبيا: دمج 3 بنوك لإحداث قطب بنكي مشترك بـ250 مليون دينار: بطاقة دفع جديدة صالحة في البلدين

الصباح:«شخصية العام الثقافية» لسنة 2008 في تونس: المخرج شوقي الماجري أم عالم الاجتماع محمود الذوادي؟

رويترز: مهرجان دولي بتونس يحيي عادات وتقاليد الصحراء

عبد السّلام بو شدّاخ :لابد أن يأتي اليوم الذي يتحقق لدى الجميع بضرورة الحوار بلا استثناء او اقصاء

المساء المغربية: حوار: لعيايدة: لم أكن معتقلا في المغرب وتعرضت إلى المساومة في قضية الصحراء

إسلام أون لاين: الأثرياء الجدد في تركيا.. متدينون


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


قائمة الموقعين على مبادرة حق العودة http://www.manfiyoun.net/list.html الرجاء من المقتنعين بهذه المبادرة إرسال الاسم وبلد الإقامة وسنة الخروج من تونس على البريد الالكتروني للمبادرة: 


  يوم دام لم تشهده فلسطين منذ 41 سنة من العدوان
مجرزة غزة الكبرى: 230 شهيداً و750 جريحاً

وتوقع بارتفاع العدد إلى 350 في يوم واحد

   

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام في يوم دام لم تشهده فلسطين منذ أكثر من واحد وأربعين سنة من العدوان الصهيوني الذي لم يتوقف؛ استشهد أكثر من مائتين وثلاثين فلسطينياً وأصيب نحو 750 آخرين، جراح مائتين على الأقل بالغة الخطورة، وذلك في يوم السبت (27/12). فقد شنت أكثر من مائة طائرة حربية صهيونية من طراز « اف 16″، منذ ساعات ظهر السبت، سلسلة غارات متزامنة على امتداد قطاع غزة، طالت ما يزيد عن خمسين هدفاً وأوقعت هذا الكم الهائل من الشهداء والجرحى، لا سيما وأن القطاع يعاني من انقطاع التيار الكهربائي ونفاد الأدوية من المستشفيات ونفاد الوقود والغذاء. وأكد مدير عام الإسعاف والطوارئ بغزة معاوية حسنين، أن عدد الشهداء بلغ 230 شهيداً و نحو 750 جريحاً، بينهم 200 جريحا وصفت جراحهم بالخطيرة فيما وصفت جراح الباقين ما بين متوسطة وطفيفة، موضحاً أن نسبة كبيرة من الشهداء هم من المدنيين والنساء والأطفال. هذا وتوقعت مصادر طبية أن يرتفع عدد الشهداء إلى 350. وقال معاوية حسنين إن هناك 15 شهيداً على الأقل مجهولي الهوية في مستشفيات القطاع، وأكد أن أن 80 شهيداً وصلوا إلى المستشفيات عبارة عن أشلاء، وهناك عشرات الضحايا ما زالوا تحت أنقاض المقار التي قصفت. كما أكد أن ارتفاع عدد الشهداء كان نتيجة اكتشاف جثث جديدة تحت الأنقاض، واستمرار القصف الصهيوني على القطاع الذي مازال متواصلاً ولم يتوقف حتى ساعات الفجر الأولى من اليوم الأحد (28/12). وأشار إلى وجود نقص حاد في الأدوية ومستلزمات الإسعاف الأولي وكافة العلاجات اللازمة للعمليات الجراحية العاجلة مناشداً الدول العربية واتحادات الأطباء بإرسال الأدوية بشكل عاجل للقطاع المحاصر. وقال « إن غالبية الجرحى بحالة خطرة ولا يمكن نقلهم إلى أي دولة عربية إلا بعد استقرار وضعهم »، مناشداً إرسال مروحيات خشية على حياتهم. في حين ألقيت جثامين الشهداء في ممرات المستشفيات لعجزها عن استيعاب هذا الكم الهائل من الشهداء.

 
(المصدر : موقع المركز الفلسطيني للإعلام بتاريخ 28 ديسمبر 2008)
 


بسم الله الرحمن الرحيم  الكيان الصهيوني يقترف مجزرة جديدة في قطاع غزة

     

أقدم  الكيان الصهيوني الغاصب ،اليوم السبت 27 ديسمبر 2008 ،على اقتراف مجزرة جديدة أعادت إلى الذهن مجازر دير ياسين وصبرا وشتيلا وجنين التي ذهب ضحيتها آلاف الشهداء الفلسطنين ، فقد شن طيران العدو الغاصب غارات مستمرة على قطاع غزة أودت بحياة أكثر من 197 شهيدا في حصيلة أولية ومئات الجرحى ضمن حرب إبادة على شعبنا الفلسطيني بغزة على مرأى ومسمع من العالم وبمباركة من الإدارة الأمريكية وعجز عربي رسمي مهين ومتخاذل بل مشجع من طرف بعض الأطراف العربية الرسمية ،وصمت دولي متواطئ. وقد أحدثت هذه الغارات  دمارا هائلا  في المقرات الأمنية  والمنازل ، وقد شاهد العالم بأسره صور المدنين والأطفال وقد تمزقت أجسادهم الطاهرة أشلاء دون أن تهتز قلوب  حكام الأنظمة العربية ودون أن تصدر أي إدانة من المنتظم الدولي الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة الأمريكية داعمة الكيان الصهيوني إننا في حركة النهضة وأمام هول المجزرة التي يقترفها الكيان الصهيوني  : 1-ندين بشدة هذه المجزرة الجديدة البشعة التي يقترفها الكيان الصهيوني في حق شعبنا الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة. 2-نعبر عن تضامننا مع إخواننا في غزة  الذين يتعرضون لحرب إبادة  و نحيي صبرهم وصمودهم و نؤكد لهم أن الشعوب العربية و الإسلامية واقفة معهم تسندهم ولن تتخلى عن فلسطين رغم المكائد و المظالم. 3-ندعو كل الفصائل الفلسطينية لتوحيد الصف و تنسيق المواقف و تجاوز الانقسام داخل الساحة الفلسطينية لمواجهة العدوان الصهيوني وإحباط كل مخططاته الإجرامية والتصدي بكل وسائل المقاومة لهذا العدوان الآثم. 4-نطالب الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي  دعم ومساندة شعبنا الفلسطيني في غزة فعليا بكسر الحصار والتدخل لإغاثة شعبنا في فلسطين. 5-ندعو الشعوب العربية والإسلامية للخروج في مسيرات جماهيرية للتعبير عن مساندتها لشعبنا الفلسطيني المرابط وللضغط على حكوماتها لتبادر بفك الحصار عن قطاع غزة ونصرة إخواننا الفلسطينيين 6-ندعو كل الأصوات الحرة في العالم لتدين سياسة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني المجاهد 7-نطالب الدول العربية التي لها علاقات مع إسرائيل دعوة سفرائها  من ثل أبيب وقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني قال تعالى : « يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون »          لندن  27 ديسمبر 2008 رئيس الحركة الشيخ راشد الغنوشي


المؤتمر من أجل الجمهورية بيان 27-12-08

 

 
نفذت العصابة الصهيونية تهديداتها هذا اليوم بارتكاب مجزرة جديدة على حساب الشعب الفلسطيني في غزة. المجزرة البشعة التي ارتكبتها القوات الصهيونية في حق أهالي غزة التي تحاصرهم وتجوعهم منذ شهور عقابا لهم على اختيارهم بكل ديمقراطية من يحكمهم ، ليست إلا حلقة ن مسلسل فظاعات مؤهل للتواصل في غياب كل حل سلمي غير مبني على استسلام غير مشروط يفرط في كل حقوق الشعب الفلسطيني. ما كان لمثل هذا الوضع المشين أن يصل لما وصل إليه لولا تواطؤ الأنظمة العربية وسكوت شعوبنا عن الموت البطيء والآن المتسارع لشعب من شعوب الأمة. لذلك يدعو المؤتمر من أجل الجمهورية الحكومة لسحب أي ممثل دبلوماسي لنا في إسرائيل وطرد ممثلي هذه الدولة المعتدية وبعث باخرة تونسية لكسر الحصار وفتح قنوات الدعم الشعبي لغزة المحاصرة . كما يدعو الشعب التونسي وخاصة شبابنا للتظاهر العارم احتجاجا على الغارة الصهيونية الوحشية الأخيرة التي أدت لسقوط المئات من الشهداء الأبرار. كما يأمل المؤتمر أن تكون هذه المصيبة القومية فرصة لكل الأطراف السياسية لنبذ خلافاتها الداخلية والتوحد في مطالبها وتحركاتها في قضية بمثل خطورة المجازر المرتكبة ضد أهلنا في غزّة . المؤتمر من أجل الجمهورية www.cprtunisie.net  


النازية الصهيونية ترتكب مجزرة جديدة بغزة

 

                   نفذت العصابة الصهيونية تهديداتها هذا اليوم بارتكاب مجزرة جديدة على حساب الشعب الفلسطيني في غزة ممّا أدّى إلى سقوط أكثر من 200 شهيد و400 جريح معظمهم من المدنيين حسب آخر إحصاء. إن حزب العمال الشيوعي التونسي إذ يدين هذه المجزرة الجديدة فهو يؤكد أنها ما كانت لِتُرْتَكَبَ لولا الدعم الذي يلقاه الصهاينة من الامبرياليين الأمريكيين، ولولا تواطؤ الأنظمة العربية الرجعية واليمين الفلسطيني المستسلم. إن هذه الجريمة الجديدة تمثل مقدمة لجرائم أخرى تهدف إلى القضاء على المقاومة في غزة وفي الضفة لتعبيد الطريق نحو فرض المخططات الاستسلامية الأمريكية الإسرائيلية، وهي تؤكد أن لا تفاهم مع الصهاينة النازيين إلا بالمقاومة. إن القوى الوطنية الفلسطينية مطالبة فورا بوعي أن لا بديل لوحدتها الوطنية في مواجهة الاحتلال وأن الاختلافات والصراعات الفئوية لا يستفيد منها غير العدو المشترك. إن حزب العمال يدعو كافة التونسيات والتونسيين إلى التعبير عن غضبهم وعن مساندتهم لإخوتهم وأخواتهم في غزة الشهيدة. كما أنه يدعو كافة القوى المعادية للامبريالية والصهيونية في الوطن العربي وفي العالم إلى التحرّك وتفعيل التضامن مع الشعب الفلسطيني لوقف أعمال الإبادة التي يتعرّض لها. حزب العمال الشيوعي التونسي تونس في 27 ديسمبر 2008  
(المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة  موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 27 ديسمبر2008)  

قائمة مراسلة حزب العمال الشيوعي التونسي الموقع : http://www.albadil.org البريد الالكتروني : pcot@albadil.org للإشتراك : ابعث رسالة إلكترونية فارغة إلى albadil-request@albadil.org موضوعها SUBSCRIBE للإنسحاب : ابعث رسالة إلكترونية فارغة إلى albadil-request@albadil.org موضوعها UNSUBSCRIBE


أطلقوا سراح كل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 29 ذو الحجة 1429 الموافق ل 27 ديسمبر 2008 نداء عاجل

إلى كل أحرار العالم أوقفوا جريمة الإبادة في غزة

 

مرة أخرى أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني صباح هذا اليوم السبت 27/12/2008 على ارتكاب مجزرة بشعة في حق الشعب الفلسطيني الأعزل و الصامد في غزة لضرب مقاومته الباسلة على مرأى و مسمع من العالم  و بتواطىء و تزكية عربية و دولية بعد فشل الحصار اللاإنساني و اللاأخلاقي على غزة في تحقيق أهدافه، و قد أسفرت هذه الغارات الجبانة و القصف العشوائي إلى حد الآن على قتل 195 شهيدا من المدنيين و من رجال الشرطة و جرح أكثر من 200 جريح.

و حرية و إنصاف

1) تدين بأشد العبارات هذا العدوان الهمجي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة على أيدي مجرمي الحرب الصهاينة و تعتبر ما قاموا به جريمة حرب و جريمة ضد الإنسانية. 2) تعبر عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني الصامد و المجاهد و مساندتها لقضيته العادلة و حقه الثابت في المقاومة للمحتل بكل الوسائل المتاحة لتحقيق أهدافه المشروعة في تحرير أرضه و مقدساته و تقرير مصيره. 3) تعتبر مرتكبي هذه المجزرة البشعة و النكراء مجرمي حرب يجب محاكمتهم. 4) تطالب بوقف العدوان فورا و العمل على محاكمة مرتكبيه كمجرمي حرب و مجرمين ضد الإنسانية. 5) كما تطالب بدعم المقاومة الفلسطينية الباسلة و تدين كل من يصفها بالإرهاب و تعتبر ما يقوم به الكيان الصهيوني المحتل إرهاب دولة وجبت مقاومته من كل أحرار العالم. 6) تدعو كل القوى الحية في تونس إلى التحرك العاجل و الفعال من أجل وقفة مشرفة مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الصهيوني و تدعو السلطة إلى احترام حق التونسيين و التونسيات في العبير عن غضبهم و تضامنهم و حقهم في الاجتماع و التظاهر السلمي. 7) تطالب السلطة بإعلان الحداد الوطني و إلغاء كل التظاهرات الفنية و الرياضية بكامل البلاد. 8) تتوجه بنداء حار و عاجل إلى كل الشعوب العربية و الإسلامية و إلى كل أحرار و شرفاء العالم للتحرك العملي من أجل إيقاف العدوان على الشعب الفلسطيني و رفع الحصار عن غزة.  

عن المكتب التنفيذي للمنظمة المكلف بملف قضايا التحرر في الوطن العربي و في العالم الأستاذ حاتم الفقيه  
 
 
 
 


الرابطـــــــة التونسيــــــــة للدفــــــــاع عن حقـــــــــــوق الإنســـــــــان Ligue Tunisienne pour la défense des Droits de l’Homme تونس في 27 ديسمبر 2008

مجازر إسرائيلية نكراء ضد المدنيين في غزة وسقوط أكثر من مائة وخمسين شهيدا

 

 
كثفت إسرائيل اليوم جرائمها النكراء ضد الشعب الفلسطيني في غزة خاصة، مستهدفة ، بشكل غير مسبوق، المدنيين الفلسطينيين العزل في تحد كامل لكل الأعراف والقوانين الدولية. فقد استعملت كل أنواع الأسلحة في عملية واسعة النطاق هدفها الأول إيقاع اكبر عدد ممكن من الضحايا واكبر قدر من الدمار. وقد سقط خلال الساعات الأولى لهذا العدوان الجديد أكثر من مائة وخمسين شهيدا ومائتي جريح. وتفيد أخر الأنباء أن آلة الحرب الإسرائيلية تحشد قوات كبيرة لاجتياح قطاع غزة وإيقاع المزيد من الشهداء  . إن الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان إذ تدين بأقصى شدة المجازر النكراء التي ترتكبها الآلة العسكرية الصهيونية وتعبر عن تضامنها مع ضحايا هذا العدوان وتؤكد دعمها الكامل لحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وصد العدوان بكل الوسائل المتاحة تطالب المجتمع الدولي بالتحرك السريع لوقف العدوان وحماية الشعب الفلسطيني من الإبادة الجماعية التي يتعرض لها .وتدعو الحكومات  العربية لوضع كن إمكانياتها الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية  لحماية الشعب الفلسطيني  من المجازر التي تستهدفه وفتح الحدود وتقديم كل أنواع المساعدة للضحايا والمدنيين العزل. وتطالب الأمين العام للأمم المتحدة والمقرر الخاص حول فلسطين واللجنة الرباعية بتحمل مسؤولياتهم واتخاذ كافة التدابير لحماية المدنيين ووقف المجازر التي تستهدفهم. كما تدعو كل القوي المحبة للسلام في العالم إلى إدانة العدوان الإسرائيلي والعمل على وقفه فورا والمطالبة بمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين و إحالتهم على القضاء الدولي وإدانتهم لما يرتكبونه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وتؤكد الهيئة المديرة  للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ضرورة الإسراع بتطبيق جميع القرارات الدولية والاعتراف بكامل حقوق الشعب الفلسطيني لاسيما حقه في تقرير المصير وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.  
عن الهيئــة المديــرة الرئيــس  المختــار الطريفــي   21، نهج بودليــر ـ العمران ـ 1005 تونس ــ الهاتف : 71.280596 – الفاكس : 71.892.866 البريد الإلكترونــي: ltdhcongres6@yahoo.fr


 الله أكبر فوق كيد المعتدي -بيان-

 

تحركت الآلة العسكرية الصهيونية من جديد فمات الأبرياء … من جديد. قصف يستهدف المدنيين لا يميز بين رجال ولا نساء ولا مسن ولا رضيع. قتل عشوائي منظم يمارس بدم بارد ممن احترف القتل والمجازر. فهل بعد هذا الإرهاب من إرهاب؟! مجزرة جديدة تضاف إلى سجل المجازر الحافل لدى الكيان الإرهابي المغتصب لأرض فلسطين. 150 قتيلاً ومئات الجرحى حتى لحظة كتابة هذا البيان فماذا ينتظر العالم بعد؟ من سيجيب عن ضحايا الصمت المطبق؟! ولماذا تعلق كافة المواثيق وتعطل جميع الشرائع عندما يتعلق الأمر بالتجاوزات والانتهاكات الصهيونية؟! إن ما يمارسه الكيان الصهيوني في هذا اليوم على أهلنا في غزة هو حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي تحرمه الأديان جميعاً وتجرّمه الشرائع كافة فمتى يوضع الحد لهذا الكيان الخارج عن القانون والخارج عن الإنسانية؟! إن الحملة العالمية لمقاومة العدوان إذ تدين هذه الجريمة النكراء لتؤكد أن لشعبنا في غزة وفي فلسطين كامل الحق في الدفاع عن أنفسهم والجهاد لتخليص أرضهم من قبضة المحتل. كما تطالب الحملة مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بتحمل مسؤولياتهم كاملة واتخاذ ما يلزم من قرارات وإجراءات عاجلة لوقف نهر الدم وردع الكيان المجرم. لكِ الله يا غزة هاشم. لكم الله يا أهلنا في غزة. « أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير » الحج:39. الأمانة العامة للحملة العالمية لمقاومة العدوان 29 ذو الحجة 1429هـ 27 / 12 / 2008م


بسم الله الرحمن الرحيم تونس في 27ديسمبر 2008  بـيـــان

   

على إثر الهجمة الشرسة التي يشنها جيش الإحتلال الصهيوني الغاصب على شعبنا العربي في غزة والتي أسفرت عن إستشهاد أكثر من مائتي شهيد وحوالي 400 جريح أغلبهم من الشيوخ والنساء والأطفال ،بعد الحصار الذي دام أكثر من سنة كاملة بتواطؤ من الأنظمة الإقليمية الرجعية العربية التي تغض الطرف عن الإرهاب الصهيوني المنظم وتدعمه بتشديد الحصار والمشاركة في تمرير مخططات العدو وبعزل غزة عن محيطها العربي وكذلك بتكميم أفواه أحرار أمتنا العربية. وأمام هذا الوضع المتردي يهمنا أن نعبر عن : 1* تأكيدنا على أن مشكلة فلسطين هي قضية الشعب العربي من المحيط إلى الخليج. 2* وقوفنا في صف شعبنا العربي في فلسطين ومقاومته الباسلة . 3* تنديدنا بالصمت العربي الرسمي ونهجه التطبيعي المفضوح. 4* دعوتنا كل الأصوات الحرة على الوقوف المبدئي واللامشروط إلى جانب الحق الفلسطيني المهدور.    » إن الحق بغير القوة ضائع ،وإن أمل السلام بغير إمكانية الدفاع عنه إستسلام » الزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر  
طلبة قوميون/تونس


بسم الله الرحمان الرحيم  
بيـــــــــان
 
قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا .. صدق الله العظيم الكهف: 94  مرة أخرى وفي ظل تواطؤ دولي مريب تعمد عصابات الإجرام الصهيوني صباح هذا اليوم27 -12- 2008  إلى ااقتراف مذبحة جديدة في حق شعبنا العربي الفلسطيني، في غزة الصامدة غزة المجاهدة. ذهب ضحيتها المئات من المدنيين الأبرياء، جريمة جديدة تكشف للعالم الوجه البشع والجبان لهذه العصابات.  إن الوحدويين الناصريين بتونس يعتبرون أن الدماء الفلسطينية تروي الأرض دفاعا عن الوجود العربي، ودفاعا عن المقدسات وعن الحضارة والمدنية في وجه المفسدين في الأرض، ويعتبرون أن الحكام العرب شركاء في هذه الجريمة ويدعون الجماهير العربية في كل مكان إلى تحمل مسؤوليتهم في                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                تشكيل لجان المؤازرة والدعم لنجدةأشقائنا الذين يتعرضون إلىجريمةإبادممنهجة. يا جماهيرنا العربية في مصر عبد الناصر وصلاح الدين أنتم الوعد الصادق لفك الحصار عن غزة الباسلة وفضح ومحاسبة المتواطئين مع هؤلاء المجرمين وكنس أوكار الصهيونية من أرض الكنانة. يا أحرار العالم من كل الشعوب، من كل الأجناس، من كل الألوان، من كل الأديان، في كل مكان، إنتبهوا، تأملوا، أعدلوا، ولو مرة واحدة، من أجل السلام والحرية إنها فرصتكم للإنحياز إلى الحق ومحاصرة هؤلاء المجرمين وعزلهم. الوحدويون الناصريون بتونس تونس في: 27 -12- 2008 المصدر جريدة ناصريون اون لاين http://nassirioun.blogspot.com/  


بسمه تعالى  » إنا لله وإنا إليه راجعون » و « لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم »

 

 
نتقد بأحر التعازي و التهاني إلى عوائل الشهداء الأبطال في غزة الصمود و الإباء و إلى قيادة و جمهور حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين و إلى كل الفصائل الفلسطينية المجاهدة ، راجين من الله عز و جل أن ينصرهم و يثبت أقدامهم و يعينهم على من ظلمهم من الصهاينة و من خذلهم من الأعراب. إن هذه الدماء الزكية الطاهرة دليل شرف و قوة و عزة شعبنا المقاوم في فلسطين و دليل هوان و ذل و مهانة و سقوط لكل الأمراء و الرؤساء و الملوك الذين مهدوا و شاركوا و حرضوا على هذا العدوان الغاشم  على غزة و دليل ضعف و خزي و عار لكل من رآى و سمع بذلك و رضي به و لزم الصمت. لقد إقترب يوم الفصل ، يوم تبلى السرائر و تفتضح النوايا ، و يرى الظالمون أي منقلب سينقلبون، اليوم نحن مدعوون إلى نصرة شعبنا في فلسطين و مؤازرته في محنته، نطالب كل القوى الرسمية و الشعبية في بلادنا و على رأسهم رئيس الجمهورية السيد زين العابدين بن علي و كافة الأحزاب الوطنية القيام بما يحتمه علينا واجبنا الوطني و القومي و الشرعي لوقف العدوان عن أهلنا في غزة و تقديم كل أشكال الدعم و العون المادي وتنشيط حركة ديبلوماسية فاعلة على الصعيد العربي و الدولي للضغط على قادة العصابات الصهيونية. لقد عودنا شعبنا العزيز في تونس الوقوف دائما حكومة و شعبا إلى جانب حقوق شعبنا الفلسطيني منذ بداية الإحتلال الصهيوني في سنة 1948 و أحتضن مقاومته يوم خرجت من بيروت و قدم العديد من الشهداء في سبيل تحرير أرض فلسطين الحبيبة و اليوم هو مدعوا إلى نصرة هذا الشعب المظلوم و الوقوف إلى جانبه بشتى الوسائل ، على القيادات السياسية في بلادنا اليوم في الحكم و المعارضة العمل جميعا لتعزيز صمود أهلنا في غزة و التنديد في كل المحافل الدولية بجرائم العدو الصهيوني ومجازره في حق الشعب الفلسطيني. عاشت فلسطين حرة أبية السيد عماد الدين الحمروني ٢٨ ذو الحجة


مصادر: عمرو سليمان وليفني اتفقا على عملية محدودة بالقطاع تنديد بالصمت العربي واتهام لمصر بالتغرير بحركة حماس

 

 
رام الله ـ القدس العربي ـ من وليد عوض ـ علمت « القدس العربي » من مصادر دبلوماسية عربية وثيقة ان اللواء عمرو سليمان رئيس المخابرات المصرية ابلغ عواصم عربية بان اسرائيل ستشن هجوما محدودا على قطاع غزة من اجل الضغط على حركة حماس لاجبارها على القبول بالتهدئة بدون اي شروط مسبقة. وقالت هذه المصادر ان اللواء سليمان شدد على وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني على ضرورة تجنب وقوع ضحايا في اوساط المدنيين خلال العملية العسكرية حتى لا تستخدم صور الابرياء في تاليب الشارع العربي . واكدت مصادر في حركة حماس مقربة من الدكتور محمود الزهار لـ « القدس العربي » السبت بان مصر ابلغت حماس ليل الجمعة بان اسرائيل موافقة على البدء بمفاوضات للوصول الى تهدئة جديدة وانها لن تشن هجوم على قطاع غزة قبل استنفاد القاهرة كل جهودها للوصول الى تهدئة ما بين تل ابيب وفصائل المقاومة. واوضحت المصادر لـ »لقدس العربي » بان تاكيد القاهرة لحماس بان اسرائيل لن تشن هجوم على قطاع غزة هو ما منع وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة بقطاع غزة من اخلاء المقرات الامنية الفلسطينية. واشارت المصادر بان وزارة الداخلية التابعة لحماس كانت تخلي المقرات الامنية في القطاع عند كل تهديد اسرائيلي الا انها هذه المرة لم تخل المقرات الامنية بناء على التطمينات المصرية للحركة الليلة الماضية بان اسرائيل لن تقوم باي هجوم على قطاع غزة خلال الـ 48 ساعة القادمة خاصة وان يوم السبت عطلة رسمية ودينية في اسرائيل ولن تقدم خلالها على البدء بهجوم على القطاع. واعتبرت المصادر المقربة من الزهار بان مصر اشتركت في خديعة حماس والتغرير بها من خلال التأكيد لها بان اسرائيل لن تشن هجوم على القطاع وهذا ما اكدته وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني في لقائها الخميس بالرئيس المصري حسني مبارك وفق ما بلغت به حماس الخميس من خلال مساعدين لمدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان. هذا وشن سلاح الجو الاسرائيلي السبت هجوما على مقرات الاجهزة الامنية بالقطاع مما اسفر عن سقوط اكثر من 150 شهيدا. واثار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة موجة من الاستنكار والادانة في الضفة الغربية حيث خرجت مسيرات شعبية في معظم مدن الضفة منددة الصمت العربي على العدوان الاسرائيلي في حين تدفق المئات من المواطنين على المشافي للتبرع بالدماء لصالح اهالي قطاع غزة. هذا وادان الرئيس الفلسطيني محمود عباس المجزرة وشرع في اتصالات مع اطراف عربية ودولية لوقف العدوان الاسرائيلي. وقال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية إن عباس طالب الحكومة الإسرائيلية بوقف هذا العدوان فورا لتجنيب أبناء شعبنا ويلاته، كما طالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذا العدوان، وانه يجري اتصالات مع عدة دول لوقف الغارات الإسرائيلية. ومن جهته ادان رئيس حكومة تسيير الاعمال الفلسطينية الدكتور سلام فياض العدوان والهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبا بوقفه فوراً. وأكد فياض بأن الحكومة تقوم بسلسلة من الاتصالات لضمان وقف الهجوم الإسرائيلي على اهالي قطاع غزة، كما تقوم بسلسلة من الإجراءات والخطوات الضرورية إزاء ما يجري في القطاع, مشددا على إعلان حالة الطوارئ في وزارة الصحة وكافة المؤسسات الصحية في قطاع غزة، مصدرا تعليماته لكافة الأطباء بمن فيهم المتقاعدون للالتحاق بالمستشفيات والمراكز الطبية فوراً من أجل المساهمة في تقديم العلاج والإسعافات للمصابين. ومن جانبه دعا ياسر عبد ربه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مؤتمر صحافي برام الله فصائل العمل الوطني وخاصة فصائل منظمة التحرير لتهب لنجدة كل مصابي العدوان الاسرائيلي, داعيا إلى الوحدة سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية لمواجهة الهجمة قائلاً « لقد حانت لحظة الوحدة واليقظة ». ومن ناحيتها نددت فتح بالمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بحق أبناء الشعب الفلسطيني عبر الغارات الجوية التي شنتها ظهر السبت على قطاع والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين وطالبت بالوقف الفوري لهذا العدوان والعودة إلى اطار التهدئة ووقف إطلاق النار لحقن دماء شعبنا المناضل والصابر. ومن جهتها دعت مؤسسة الضمير لحقوق الانسان كل الأطباء والممرضين والعاملين في الحقل الطبي التوجه الى أقرب مركز صحي او مستشفى والانضمام الى طواقم العمل في قطاع غزة من أجل مساعدة ابناء شعبنا الذي يتعرض لمذابح اسرائيلية في هذه الاثناء. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 27 ديسمبر  2008)  


ليفني تهدد.. أبو الغيط يصمت

 

 
عبد الباري عطوان ان تهدد تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الاسرائيلية باجتياح قطاع غزة، و’سحق’ المقاومة فيه، وحركة ‘حماس’ بالذات، فهذا أمر متوقع، ولا جديد فيه، ولكن ان تصدر السيدة ليفني هذه التهديدات من قلب عاصمة عربية، قدّم شعبها وجيشها آلاف الشهداء من أجل فلسطين، فهذا أمر مستهجن، علاوة على كونه مهيناً، وغير مقبول. كنا ننتظر من السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري الذي كان يقف إلى جوارها، وهي تطلق هذه التهديدات، وتلوح بيدها غاضبة، ومتوعدة، في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقداه في ختام مباحثاتها مع الرئيس المصري حسني مبارك، كنا ننتظر منه أن يحتج، أو أن يطلب منها احترام حرمة المكان، ومشاعر عشرات الملايين من المصريين، ولكنه لم يفعل، نقولها بأسف شديد، وتصرف كأنه وزير خارجية كوستاريكا أو السويد، عندما ساوى بين الجانبين، الفلسطيني والاسرائيلي، بمطالبتهما بضبط النفس وعدم توتير الأوضاع. نحن نسأل السيد أبو الغيط، والرئيس المصري حسني مبارك قبله، عما اذا كانا سيسمحان لأي مسؤول فلسطيني، ومن حركة ‘حماس’ بالذات ان يهدد بـ ‘سحق’ اسرائيل، وتغيير الأوضاع فيها، وقصف الاسرائيليين بصواريخ من طراز ‘كروز’ أو غيرها؟.. بالقطع لن يسمحا بذلك، لأنهما يعتبران اسرائيل دولة ذات سيادة، وفوق كل هذا دولة صديقة، تربطها معاهدات سلام مع مصر، ومثل هذه التهديدات ‘غير حضارية’، وغير مقبولة. الحكومة المصرية دعت السيدة ليفني لزيارتها ليس للاحتجاج على حشودات جيشها استعداداً لاجتياح قطاع غزة وإحكام اغلاق المعابر ووقف كل أسباب الحياة عن مليون ونصف مليون انسان، وانما سعياً للتهدئة، أو بالأحرى لاستجدائها، لأن هذا الاجتياح، في حال حدوثه، سيشكل أكبر إحراج لمصر، وسيخلق لها صداعاً أمنياً وأخلاقياً مزمناً، ربما ينعكس على شكل توترات داخلية، وتهديدات لأمنها القومي، هي في غنى عنها في مثل هذا الظرف الذي تتزاحم فيه المشاكل عليها من كل جانب. الحكومة المصرية مرتبكة، وتصرفاتها توحي بذلك، فهي تستدعي السفير السوري في القاهرة للاحتجاج على مظاهرة أمام سفارتها في دمشق للمطالبة بفتح معبر رفح، ولكنها لا تجرؤ على استدعاء السفير الاسرائيلي للاحتجاج لأن حكومته ترتكب مجازر في قطاع غزة، وتمارس حصاراً تجويعياً على أهله، وتتصرف كأنها دولة في القطب الشمالي، أثناء الاجتياح الاسرائيلي لجنوب لبنان، أو أثناء مجزرتي قانا الأولى والثانية.  »’ نعترف مسبقاً بأن اسرئيل دولة تملك ترسانة عسكرية متضخمة بأسلحة الدمار الشامل، وتستطيع تحريك دباباتها وطائراتها الحديثة لاحتلال قطاع غزة في أيام، ان لم يكن في ساعات، فحركة ‘حماس’ التي تريد اطاحتها ليست دولة ‘عظمى’ تملك جيوشاً جرارة، وجنرالات درسوا فنون الحرب في كليات ‘سانت هيرست’ البريطانية، أو ‘ويست بوينت’ الأمريكية، مثل معظم نظرائهم في الدول العربية ‘المعتدلة’، كما انها لا تستطيع تهريب الدبابات عبر أنفاق رفح. مصدر قوة ‘حماس’ وفصائل المقاومة الاخرى يتمثل في التمسك بأدبيات المقاومة والثوابت الوطنية والأخلاقية العربية، والاسلامية، والالتصاق بالمواطنين الفلسطينيين وترجمة طموحاتهم في التصدي لمشاريع التصفية الامريكية والاسرائيلية لقضيتهم برجولة وشجاعة، والدليل الأبرز على ذلك ان كل اشهر الحصار الاسرائيلي العربي الرسمي فشلت في تأليب أبناء القطاع ليثوروا على هذه الفصائل، بل ما حدث هو العكس، ومن غير المستبعد ان تطلق مأساة غزة شرارة قد تشعل الشارع العربي، وربما تحرك الجيوش للانقلاب على قياداتها المتخاذلة المتواطئة مع اي عدوان اسرائيلي خاصة اذا صمد المقاومون لبضعة ايام في مواجهة الغزاة. فما يحدث في غينيا حالياً، حيث تحرك الجيش وجنرالاته لملء الفراغ الدستوري بوفاة الرئيس، ومنع خلفائه الفاسدين من تولي السلطة، هو درس يمكن ان يتكرر في أكثر من عاصمة عربية، وبالتحديد في مصر، التي قد تواجه مثل هذه الحالة في اي وقت من الأوقات، حيث يرفض الشعب المصري في غالبيته الارث السياسي الراهن، واستمراره عبر خطط الخلافة. اجتياح قطاع غزة لن يوقف الصواريخ، ولن يجلب الأمن للمستوطنات والبلدات الاسرائيلية وان اوقفها، اي الصواريخ، فلفترة محدودة، وفوق كل هذا وذاك، لن يقضي على حركات المقاومة الفلسطينية، فالقوات الاسرائيلية احتلت القطاع لعقود، واغتالت الشيخ احمد ياسين مؤسس حركة ‘حماس’ ومعظم قادتها الميدانيين مثل الدكتور الرنتيسي، وحجازي، والمقادمة والمهندس يحيى عياش، فماذا حدث؟.. ازدادت الحركة قوة وصلابة، بينما في المقابل ازداد خصومها ‘المعتدلون’ الفلسطينيون ضعفاً وهواناً. وانعكس ذلك في نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية الاخيرة.  »’ غزة اصبحت ‘معضلة’ اسرائيلية، مثلما هي معضلة عربية، لأنها ردت الاعتبار لسلاح المقاومة، واعادت توحيد الشارع العربي خلفها، لأن شعبها لم يركع لسياسات التجويع والارهاب، وعقوق ذوي القربى، ناهيك عن تآمرهم ضده في وضح النهار. ايهود باراك لم يتوقف عن التهديد باجتياح القطاع طوال الاشهر العشرة الماضية، ولكنه لم يفعل، ليس رأفة بالشعب الفلسلطيني، وانما رعباً من النتائج، فالاجتياح يعني استفزاز المقاومة واستبسال عناصرها في مواجهة الدبابات الاسرائيلية، واطلاق مئات الصواريخ على عسقلان، واسدود، وبئر السبع، وربما تل ابيب، فكل الاحتمالات واردة، والمفاجآت واردة ايضاً، فمن كان يتوقع صمود المقاومة الاسلامية اللبنانية اربعة وثلاثين يوماً وتحقيق اهم انتصار حقيقي في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي، واقامة ‘مقابر جماعية’ لدبابات الميركافا فخر الصناعة العسكرية الاسرائيلية؟ صحيح ان مساحة قطاع غزة لا تزيد عن 150 ميلاً مربعاً، وليس فيه غابات او ادغال او جبال ‘تورا بورا’ الشامخة، ولكن فيه رجالاً مؤمنين، مستعدين للشهادة في ميدان المواجهات، على الشهادة جوعاً، ومرضاً، بفعل الحصار. نقولها للمرة الألف، ماذا ستفعل السيدة ليفني بقطاع غزة بعد احتلاله، اذا تمكنت قواتها من تحقيق ذلك؟ هل ستبقى في القطاع كقوة احتلال ام ستسلمه الى الرئيس عباس، ام ستنسحب منه هروباً، مثلما فعل جنرالاتها بعد هزيمتهم في جنوب لبنان؟ هل تذكر او تتذكر السيدة ليفني وباراك وزير دفاعها اساطير المقاومة في القطاع التي دفعت ارييل شارون لابتلاع ‘قرص سم الانسحاب’ المهين، والمغادرة دون شروط؟ اجتياح قطاع غزة اذا وقع، ورغم الكوارث الانسانية التي يمكن ان تلحق بأهله من جرائه، وعشرات، بل ربما مئات الشهداء، الذين سيسقطون نتيجة له، هذا الاجتياح، ربما يكون مفيداً للقضية الفلسطينية في هذا التوقيت بالذات، من حيث فضح النظام الرسمي العربي اولاً، وكشف الوجه النازي الحقيقي لاسرائيل، الديمقراطية الوحيدة في المنطقة، امام العالم بأسره، واسدال الستار على مهزلة المفاوضات وابطالها في الجانب الفلسطيني على وجه الخصوص. قطاع غزة اصبح عنوان الكرامة العربية والاسلامية، والبديل المشرّف للرد على عملية سلمية مهينة مذلة لم تقدم للفلسطينيين غير المستوطنات والحواجز الامنية، والسور العنصري، والاعتداءات في الخليل، والأهم من ذلك مسؤولين فلسطينيين ادمنوا التسول والاستجداء، وحوّلوا الشعب الفلسطيني الى شعب من المتسولين او الشحاذين، بعد ان كان، وكوفيته، رمزاً للاباء والشمم والثورة على الظلم. فألف تحية الى أهل غزة وكل الشرفاء في الشعب الفلسطيني والأمة العربية. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 27 ديسمبر  2008)  


  

ناصيف: ما يجري في غزة مجزرة يرتكبها النظام العربي الرسمي بأيدي صهيونية

   

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حمّل رأفت ناصيف، عضو القيادة السياسية في حركة المقاومة الإسلامية « حماس » النظام العربي الرسمي مسؤولية المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة ظهر اليوم والتي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى، وذلك بصمته على حصار غزة وتجويع سكانها، والآن الصمت على اغتيالها. وقال ناصيف في حديث لـ « المركز الفلسطيني للإعلام » إن « هذه المجزرة تهدف لكسر الصمود والثبات والتحدي الذي رسمه أهلنا في غزة، كما تهدف لتركيع شعبنا بلا مقابل، وابتزاز الاعتراف بالكيان الصهيوني ». وأضاف: « هذه ساعة الحقيقة أمام كل حركات التحرر الوطني في العالمين العربي والإسلامي، وأمام علماء الأمة ليأخذوا دورهم الحقيقي لنصرة أهل فلسطين، بعيدا عن الشعارات والبيانات والاستنكارات، وإنما النزول إلى الشارع لإرغام الأنظمة على نصرة أهل غزة، والضغط على الكيان الصهيوني على وقف عدوانه على الشعب الفلسطيني ».  
(المصدر : موقع المركز الفلسطيني للإعلام بتاريخ 27 ديسمبر 2008)
 


اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي 27 ديسمبر 2007 إعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام  
 
نقل اليوم المناضل النقابي البشير ألعبيدي من المستشفى الجهوي بالقصرين حيث كان يقيم منذ السبت الماضي اثر تدهور حالته الصحية إلى مستشفى أريانة للإمراض الصدرية . اللجنة الوطنية التي تعبر عن ارتياحها لهذه الخطوة الايجابية تقدر عاليا كل من ساهم في تجسيدها ، من نقابيين وحقوقيين وأحزاب سياسية ونشطاء مجتمع مدني. إلى ذلك فهي تأمل أن يمكث البشير ألعبيدي في مستشفى الاختصاص هذا إلى حين يسترجع كامل صحته ويتعافى كليا من المرض الخطير الذي أصابه في الأشهر الأخيرة. عن اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي مسعود الرمضاني


المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية البريد الالكتروني marced.nakabi@gmail.com  تونس في 26 / 12 / 2008  بـــــــلاغ  
في إطار تواصله مع بقية مكونات المجتمع المدني التونسي عمل منسق المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية إلى الالتقاء مع العديد من الفعاليات الإعلامية والنقابية والحقوقية الوطنية وذلك يوم الخميس 25 /12 / 2008 وكانت هذه اللقاءات في اغلبها مثمرة وناجحة ومشجعة باستثناء لقاء وحيد مع أعضاء من المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل حيث رفض كل من السيدين علي رمضان  وبلقاسم العياري فكرة التعاون بين مرصدنا والاتحاد العام التونسي للشغل في مجال رصد الانتهاكات ضد العمال والنقابيين , بل أكثر من ذلك تعرض منسق المرصد في مكتب السيد بلقاسم العياري إلى تجريح مباشر حيث اتهمه احد الحاضرين في المكتب بأنه مرتبط بمؤامرة خارجية تحاك ضد الاتحاد وهو يتلقى تمويلا أجنبيا وهو ما فرض على منسق المرصد إيقاف الحوار ومغادرة المكتب . إن المرصد يأسف على هذه التصرفات غير المسؤولة والتي تهدف إلى عرقلة عمل المرصد والتشكيك في مصداقيته وهو يستغل هذه المناسبة لإعلام الرأي العام النقابي والوطني من جديد أن المرصد مبادرة نقابية مستقلة عن كل التنظيمات السياسية المعترف بها وغير المعترف بها  أما علاقتنا بالخارج والتمويل الأجنبي فهو كلام مضحك ومحزن ولا يستحق ردا .كما نعلم مناضلينا وأصدقاءنا أن هذه الافتراءات والعراقيل لن تثنينا عن إكمال مسيرتنا وعن نصرة قضايا العمال والنقابيين . المرصد فضاء نقابي ديمقراطي مستقل وهو مفتوح لجميع النقابيين بدون استثناء وهو ليس نقابة ولا مشروع نقابة ويمكن التواصل مع المرصد على العناوين الالكترونية التالية : http://nakabi.maktoobblog.com       http://nakabi.blogspot.com              عن المرصد المنسق محمد العيادي


السبت 27 كانون أول (ديسمبر) 2008 م  بوخذير لـ « قدس برس »: أجهزة أمنية تسعى لإسكاتي وتساومني على حريتي

     

الصحفي سليم بوخذير   تونس – خدمة قدس برس حمّل « المرصد التونسي لحرية الصحافة والنشر والإبداع » السلطات التونسية، مسؤولية كل ما قد يصيب الصحفي سليم بوخذير من اعتداء على سلامته الجسدية أو بافتعال قضية كيدية ضدّه، بعد تلقيه تهديدات جدّية من أجهزة أمنية. وقال المرصد في بيان حصلت « قدس برس » على نسخة منه، إنّه « يستهجن ما وصفه بأساليب مفضوحة لأجهزة النظام التونسي لترهيب الصحفيين وشراء ذممهم » كما أشار البيان إلى تورط الحكومة التونسية « في جرائم التنصت على الصحافيين المستقلين والنشطاء والاعتداء على حياتهم الشخصية ». وكان الصحفي سليم بوخذير قد عمل مراسلا لصحيفة « القدس العربي » اللندنية، ولموقع « العربية نت » ومواقع عربية أخرى، قبل اعتقاله في تشرين ثاني (نوفمبر) 2007 بتهمة الاعتداء على معاون أمني، وقد غادر السجن في تموز (يوليو) الماضي بعد ثمانية أشهر من السجن وهي القضية التي اعتبرتها منظمات حقوقية كيدية لمعاقبته على انتقاداته الجريئة للسلطات وللفساد في الأوساط الحاكمة. وقد تعرض بعد إطلاق سراحه إلى الاختطاف من قبل عناصر أمنية في مدينة صفاقس مسقط رأسه (جنوب البلاد) وهدد بتدبير اعتداء عليه. وأفاد سليم بوخذير في تصريحات لـ « قدس برس » بأنّ صحفيا اتصل به منذ أيام ليبلغه رسالة من جهاز أمني مفادها علم السلطات بتلقيه مساعدات مالية من منظمات دولية وهو الأمر الكفيل بإعادته للسجن. وأنّ غض الطرف عنه لن يدوم طويلا في انتظار عودته للجادة أي الكف عن خطه في الكتابة وانتقاد السلطات. وقال بوخذير « أبلغتني السلطات بأنّها تستطيع إعادتي للسجن في أي وقت دون أن تخشى أي لوم في ذلك وأنّ عليّ الاعتبار برئيس حركة النهضة الأسبق الصادق شورو الذي زجّ به في السجن رغم تصريحاته للفضائيات وتقاريرها عنه، ولكن في الوقت الحالي هناك أمل بأن ألين وأتعاون معهم وفي تلك الحالة لن يكون هناك وسطاء وتتصل بي جهة حكومية بشكل مباشر ويتم توفير شغل هام لي وينتهي الموضوع ». وتوقّع الصحفي سليم بوخذير أن تكون الحادثة الأخيرة ردة فعل على تعاقده مع منظمة « مراسلون بلا حدود » مندوبا لها في تونس لإعداد تقارير عن أوضاع حرية الإعلام في البلاد.  
(المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 27 ديسمبر 2008)


عاطف زائري يتهم السلطة بالتغطية على الجاني في محاولة قتله

 

السبيل أونلاين – خاص – تونس عرض الناشط السياسي والنقابي محمد العاطف بن عوينة بن بلقاسم زائري ، على السبيل أونلاين تفاصيل محاولة القتل العمد التى تعرض لها يوم 02 جوان 2008 ، من قبل كاتب عام جامعة »التجمع الدستوري الديمقراطي » الحزب الحاكم ، بفريانة من ولاية القصرين فوزي بن العربي شعباني . وقد وصّف لنا حالته الصحية المتدهورة جراء هذا الإعتداء والتى منعته من إستئناف عمله ، وهو يشكو التباطىء القضائي المتعمد في معالجة الشكاوي المتكررة التى رفعها ضد الجاني الذى يتحصن بإنتمائه للحزب الحاكم ، وتوجه إلى الهيئات والشخصيات الحقوقية والمنظمات الإنسانية ومكونات المجتمع المدني والرأي العام الداخلي والخارجي بنداء لمساعدته من أجل أن ينصفه القضاء ، وجاء عرض أطوارالقضية في شكل نص مكتوب وأيضا في تسجيل مصور : وإليكم مداخلة بالصوت والصورة ، ونص رسالة ، الناشط السياسي والنقابي محمد عاطف زائري : مداخلة عاطف زائري انقرهنا للمشاهدة –  الرابط على اليوتوب : http://fr.youtube.com/watch?v=0ap5nOPglOQ مناشدة إلى كل الهيئات والشخصيات الحقوقية والمنظمات الإنسانية ومكونات المجتمع المدني والرأي العام الداخلي والخارجي لمساعدتي من أجل تحقيق العدالة . تحية طيبة وبعد .. إنى الممضي أسفله محمد عاطف بن عوينة بن بلقاسم زائري ، صاحب بطاقة التعريف الوطنية عـ02720072ـدد والمؤرخة بتونس في 30 ماي 2001 وأستاذ التعليم التقني والبالغ من العمر 47 سنة والقاطن بـشارع محمد بالأحول فريانة – القصرين ، بحوزتي ملف صحي وقضائي يتكون من 14 صفحة (ويتوفر السبيل أونلاين على نسخة منه) ، يؤكد تعرضي يوم 02 جوان 2008 على الساعة التاسعة والنصف صباحا أمام مقر معتمدية فريانة وعلى الطريق العام وأمام مرأى ومسمع رئيس منطقة الأمن الوطني بالقصرين وأعوانه وعدد كبير من المواطنين إلى محاولة قتل مع سابقية الإضمار والترصد من قبل كاتب عام جامعة فريانة للتجمع الدستوري الديمقراطي المدعو  » فوزي بن العربي شعباني » رفقة نجله « العربي بن فوزي شعباني » و « أنيس عدواني » شهر العش . حيث وبأمر ومشاركة من الأول انهالوا على رأسى وسائر أعضاء جسمى بالهراوات التي كانوا قد اعدوها مسبقا للغرض وخبؤوها بمقر المعتمدية ، ولولا تدخل الأمن لقضيت بين أيديهم . وقد نقلت على جناح السرعة إلى قسم الاستعجالي بالمستشفى المحلي بفريانة في حالة غيبوبة كاملة وأمام خطورة الحالة تم نقلى على الفور إلى المستشفى الجهوي بالقصرين حيث تم إسعافى أوليا والاحتفاظ بى في قسم الجراحة لمدة 5 أيام (حسب وثيقة الإيواء بالمستشفى ) وسلمت لي شهادة طبية من إدارة المستشفى التي أكدت أنّى تعرضت لـ »إرتجاج دماغي حاد » و »كسر في جسم لوحة الكتف » و »إصابات في الحوض والساق اليسرى والشفة والجبهة … » ومنحنى المستشفى راحة بثلاثين يوما مُدّدت لاحقا بواحد وعشرين يوما أخرى. وقبل إنقضاء مدة الراحة تبين لي أن أضراري الصحية تتعدى ما هو مقرر بالشهادة الطبية الأولية ، فقد تعرضت لنوبات إغماء عميقة وأوجاع بالرأس ، مما دعاني إلى أن اعرض حالتى على طبيب مختص في الأعصاب وقد تبين أنى أصبت بالجهاز العصبي من جراء الارتجاح الدماغي الناتج عن هذه الإصابات مما أثر على تركيزي وأسندت لى شهادة طبية و راحة بـ90 يوما قابلة للتمديد تحظر علي مزاولة نشاطي المهني كأستاذ . وحال خروجي من الإقامة بالمستشفى تقدمت بشكاية إلى السيد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين بتاريخ 09 جوان 2008 مصحوبة بالشهادة الطبية الأولية لكن لم تتم دعوتي ولا دعوة الجناة للتحقيق في الشكوى المقدمة حيث بادرت يوم 30 جوان 2008 إلى مراسلة كل من رئيس الجمهورية ووزير العدل والوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالكاف (والتي تعود إليها المحكمة الابتدائية بالقصرين بالنظر) مطالبا بتحييد القضاء وعدم تسييس قضيتي وضمان علوية القانون وسلطته على الجميع حاكما ومحكوما، ولم يقع النظر في الشكاوي المتعددة التى تقدمت بها رغم توفر الأركان المادية التي تؤسس لإدانة المتهمين بجرمهم إلى جانب شهادة 25 شاهدا ممن حضروا الواقعة بما يؤكد روايتى علاوة على حضور أعلى سلطة أمنية في الجهة . وعلى إثر هذه المراسلات تم استدعائي من قبل وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين بتاريخ 15 نوفمبر 2008 بمقتضى الإنابة عدد (6329) وقد وقع الاستماع إلي ، وحرّرعلي مساعد وكيل الجمهورية، كما تمت دعوتي من قبل قاضي ناحية فريانة بمقتضى الإنابة عدد (2043) وأرسل الملف عبر التسلسل الإداري إلى وزير العدل في إرسالية مضمونة الوصول عدد 1591 بتاريخ 25/09/2008… لكن أفضى مصير هذه الإنابات إلى المجهول ولم تتابع ولم يقع استدعاء الجناة وهذا ما عزز شكوكي في استقلال القضاء إذ ورغم تقدمي بشكاية ثانية إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالكاف بتاريخ 03/07/2008 لم يقع الرد عليها ، ووقع إهمال شكايتي إلى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين بنفس التاريخ ، وبقيت أنتظر لأشهر طويلة السلطات القضائية المحلية والجهوية والمركزية كي تتدخل وتضع حدا لهذه المهزلة القضائية لكن شيئا من ذلك لم يقع بل إن الجاني راح يساومني عبر الوساطات عارضا علي تسليمي مبالغ مالية هامة لقاء إسقاط الدعوى في حقه والتنازل عن حقي الشخصي في التتبع ، وقد رفضت عروضه بشدة وأعلنت تمسكي بحقي في تتبع المعتدين علي أيا كانت نوع الحصانة غير القانونية التي يتمتعون بها في الجهة والتي تتيح لهم انتهاك القانون والاعتداء دون رادع. وقد توجهت بشكاية أخرى إلى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين يوم 18/12/2008 الذي وعد بمتابعة الملف بجدية وحسب مقتضيات القانون معترفا بأن أيادي أثمة قد تلاعبت بمصائر الشكاوي السابقة. وإنى أناشد الهيئات الحقوقية والمنظمات الإنسانية ومكونات المجتمع المدني والرأي العام الداخلي والخارجي الوقوف إلى جانب مطلبي المشروع والمحق في تتبّع الجناة حسب متقضيات القانون ، وأطالب القضاء بإلتزام الحياد وإثبات استقلاليته وخضوعه للقانون وحده، وأجدد التأكيد أننى لن أتنازل عن هذا الحق وأحتفظ بحقي في مقاضاة المسؤولين عن هذا التقصير أمام الجهات المخولة . الإمضاء : محمد العاطف بن عوينة بن بلقاسم زائري فبأي صفة يُطوّع القانون لمنح حصانة لأعضاء الحزب الحاكم ؟ وهل ان القضاء يتعاطى مع جرائم الإعتداء ومحاولات القتل بهذا الشكل في كل القضايا في تونس ؟ وهل ينصف القضاء عاطف زائري ونحفظ بذلك علوية القانون أم أن أعضاء الحزب الحاكم فوق القانون ؟ *وهذه صور لعاطف زائري ضحية عنف أحد أعضاء الحزب الحاكم في تونس  تقرير زهير مخلوف – تونس رابط التقرير: http://www.assabilonline.net/index.php?option=com_content&task=view&id=2444&Itemid=1 (المصدر:السبيل أونلاين ، بتاريخ 27 ديسمبر 2008 )


 زيارة تضامنية إلى ولاية « الرديف »  

في إطار حرص مناضلي جهة قابس على مساندة القضايا الإجتماعية و التحررية . أدى وفد من اللجنة الجهوية لمساندة أهالي الحوض المنجمي زيارة تضامنية إلى مدينة « الرديف » ، و ترأس الوفد منسق اللجنة السيد « عبد الجبار الرقيقي » ، وضم عدد آخر من الأعضاء نذكر منهم الناشط الحقوقي و السياسي السيد « عبد الوهاب العمري » . و جاءت الزيارة رفضا للأحكام القاسية التي صدرت في حق قادة الحركة و مساندة لعائلاتهم. و تجدر الإشارة أن الزيارة خرجت عن الطابع الكلاسيكي للزيارات السابقة المتضامنة مع مدن الحوض المنجمي بعد تحقيقها لعدد من أهدافها مثل المس المباشر لأهالي « الرديف » في معاناتهم خاصة المادية منهم . و أكد أعضاء الوفد في تصريح خاص لموقع الحزب الديمقراطي التقدمي أنهم مصممون على مواصلة مساندتهم الغير مشروطة لأهالي الحوض إلى أن ترفع المظلمة المسلطة على قادة الحركة و تحقيق النهوض الإجتماعي للمنطقة. الرديف : معز الجماعي المصدر : موقع الحزب الديمقراطي التقدمي
 


قضية الحوض المنجمي زوجة « الحاجي » تصف المحاكمة بالمهزلة القضائية

 

زار مراسل موقع الحزب الديمقراطي التقدمي عائلة النقابي السجين « عدنان الحاجي » ، و إلتقي إبنته الوحيدة و زوجته . و ذكرت الأخيرة أن زيارات الإعلاميين و الحقوقيين و السياسيين تساهم بقدر كبير في رفع معنويات أفراد العائلة . و أضافت أنها صدمت بالحكم الصادر ضد زوجها و بقية الموقوفين ، و إعتبرت في تصريح خاص لموقع الحزب أن الأحكام التي صدرت ضد عدنان و رفاقه كانت جاهزة ووصفت المحاكمة بالمسرحية سيئة الإخراج و المهزلة القضائية على حد تعبيرها. و ذكرت أن رغم ذلك لا زالت معنويات زوجها مرتفعة ، وأشارت إلى التدهور الخطير لصحة « البشير العبيدي » بعد رفض إدارة السجون الاستجابة لطلب معالجته بصفة منتظمة من الإلتهاب الرئوي الخطير الذي يعاني منه . و تعليقا على الأحداث التي عقبت المحاكمة ذكرت زوجة « الحاجي » أن التحرك كان عفوي و جاء كردة فعل لم تخرج عن الإطار السلمي إحتجاجا عن الأحكام القاسية ضد الموقوفين و تأسفت على لجوء السلطة إلى معالجة الموضوع مباشرة بالقنابل المسيلة للدموع و الإيقاف العشوائي في صفوف شباب المدينة . وختمت بمناشدة السلطة العودة إلى رشدها و إعادة النظر بمسؤولية في القضية ، كما طالبت بالتصدي لظاهرة تفاقم الرشوة التي تنخر العمودي الفقري للسلط المحلية بمدينة الرديف. الرديف : معز الجماعي المصدر : موقع الحزب الديمقراطي التقدمي


عمادة أولاد سدرة معتمدية عين دراهم : إجــلاء مواطن تحت التهديد

 

 
نشرة المولدي الزوابي    نفذت السلـــط المعنية بولاية جندوبــة حكما يقضي بإخراج المواطن بلقاســم جديدي صاحب بطاقة وجميع أفراد عائلته وعددهم ثمانية قاطنين جميعا بقرية تسالة من معتمدية عين دراهم من المسكن التابع له والمقام على عقار صدر في شانه قرار انتزاع لفائدة المصلحة العمومية بموجب الأمر عدد 874 لسنة 1998 المؤرخ في 20/04/1998 والمنشور بالرائد الرسمي عدد 34 بتاريخ 28 /04/1998 .وقد جاء هذا التنفيذ بعد أن تأكد للسلط مرجع النظر خطورة وضع هذه العائلة لاسيما وان مياه السد قد بلغت حد المسكن. خلفية الحكم انه ومنذ سنة 1998 قررت مصالح وزارة أملاك الدولة ووزارة الفلاحة بالتعاون مع الهياكل الإدارية المعنية بولاية جندوبــة  نقل السكان المجاورين لحوض وادي الزرقة على الشريط الحدودي الجزائري التونسي الى مكان آخر وذلك في إطار الانتزاع من اجل المصلحة العمومية وبطبيعة الحال يستوجب هذا الانتزاع التعويض على شكلين إما القبول المباشر بعد الدراسة أو الاعتراض وعرض الملف على القضاء. عم بلقاســم (مسن عمره 66 عام) قرر أن يمارس حقه في التقاضي المكفول بالدستور وفعلا حكمت المحكمة الابتدائية بجندوبـــة لفائدته بمبلغ 79.814.250 د وذلك في القضية الاستعجالية عدد 8296 المؤرخ حكمها في 12 جويلية 2004 وتم تأييد الحكم في محكمة التعقيب بتاريخ 21/04/2008. والى حد الساعة لم يتوصل المتضرر بمستحقاته والحال أن الأرض التابعة له انتزعت منه وعوضت بقطعة ارض اقل مساحة حسب ذكره وهدم محله التجاري في حين بقي يقيم هو وأفراد عائلته الثمانية في المسكن محل النزاع المبتوت فيه قضايا ونهائيا. المتضرر اتصلت بــه بعض المصالح وطلبت منه إفراغ المحل وضرورة تركه فارغا للقيام بعملية التهديم وأمام تمسكه بحقه ورفضه المغادرة قبل الحصول على مستحقاته تم إيقافه من طرف فرقة الأبحاث والتفتيش التابعة لمنطقة الحرس الوطني بطبرقـــة ووجهت له إهانات وتهديدات انتهت بتحرير محضر عدلي في شانه وعرضه على النيابة العمومية التي قررت محاكمته لتنهي تلك بالمحاكمة  بسجنه ثلاثة أشهر مع تأجيل التنفيذ في قضية جزائية ضمنت بدفاتر المحكمة  تحت عدد 08/4065. هذا المتضرر قدم لنا ملفا يفيد إلى جانب الأحكام القضائية قيامه بمراسلات رسمية مضمونة الوصول تجاوزت الثلاثين وجهها إلى عديد المسؤولين المحليين والجهوييـــن والمركزيين منها مراسلة الى والي الجهة وأخرى وجهت لوزير العدل وواحدة إلى الوزير الأول وأخرى إلى رئيس الجمهورية وغيرها.. تلـــك المراسلات لم يبلغه سوى رد واحد من وزارة واحدة أعلمته بان الملف ليس من اختصاصها. وضعية هذا المواطن الى حد اليوم 27/12/2008 مازال مهدد بان تغمره مياه سد الزرقة الذي بلغت مياهه حد منزله المقرر هدمه  يبيت أبناؤه تحت دفء الحطب في بيت مهجور لا أبواب ولا شبابيك له فيما بقي هو يحرس بعض ما اكتسبه من الحيوانات .وأعلمنا ان دورية من الحرس اتصلت به وأعلمته بأنها ستهدم له المسكن وأمهلته 24 ساعة.  
(المصدر: موقع كلمة الإلكتروني ( محجوب في تونس ) بتاريخ 27ديسمبر 2008 )  

الطلبة في غياب عن انتخابات المجالس العلمية
نشرة فاتن الحمدي  عاشت مؤسسات التعليم العالي التونسية يوم 18 ديسمبر انتخابات المجالس العلمية و ذلك قبل يومين فقط من عطلة  الثلاثي الأول . وكالعادة شهدت انتخابات هذه السنة إقبال ضعيف من قبل الطلبة وكان ذلك أولا لان معظمهم لم يتمكنوا من التواجد بالمعاهد أو الكليات  و ثانيا لان الفترة المحددة من قبل وزارة التعليم العالي  التي من المفروض ان  تقدم الترشحات فيها تميزت بالتعتيم و تراتيب جديدة حيث تم التقليص في عدد النواب فعوضا عن أربعة أعضاء تقلص لثلاثة .  و أمام هذه الوضعية قررت المنظمة الطلابية مقاطعة هذه الانتخابات داخل اغلب الأجزاء لتترك المجال أمام طلبة الحزب الحاكم  . و لكن طالب اليوم وأمام تغيبه عن أجواء الانتخابات و عدم اطلاعه عن صلاحيات أعضاء المجالس العلمية و مدى أهميتها قرر المقاطعة من جهته لأنه غير مقتنع بكلى الطرفين … كلمة انتقلت يوم الانتخابات إلى معهد الصحافة و علوم الإخبار و رصدت شهادات الطلبة فكانت هذه ردودهم….  
(المصدر: موقع كلمة الإلكتروني ( محجوب في تونس ) بتاريخ 27ديسمبر 2008 )  

شموعنا حتما ستبدد العتمة

نشرة زكبة الضيفاوي   

« عتم يا ليل عتم أكثر               خلي قناديلنا تضوي  أكثر »  

 
هكذا غنت فيروز وساقتني الصدفة فاستمعت إليها ورددت معها أكثر من مرة ثم صرت اردد الأغنية بمفردي كلما كانت اللحظة عتمة فأخرج منها بمعنويات أكثر ارتفاعا وبقناعات أكثر ثباتا … رددتها ويد البوليس في دولة القانون والمؤسسات تعنفني في الطريق العام أكثر من مرة … رددتها والمسئولون عن العدالة في وطني يرفضون تقبل شكواي ضد من عنفوني مستغلين نفوذهم ..  رددتها ويد الجلاد محمد اليوسفي تمارس التعذيب المادي على جسدي ولسانه يسعى إلى تدمير معنوياتي بألفاظه الغليظة .. رددتها عندما زجوا بي في غرف الإيقاف والسجن ظلما وبهتانا .. رددتها يوم خرجت من السجن لأجد نفسي مجوعة دون شغل ولا مرتب وبالتالي محرومة من أبسط حقوقي الطبيعية وهو حقي في التغذية كي أستطيع الحياة .. رددتها عندما أعرب الجميع عن حزنهم من قسوة الأحكام المسلطة على أبناء الحوض ألمنجمي وقادة تحركاتهم الاحتجاجية .. رددتها والطائرة تخترق بي السحاب لأول مرة في حياتي وأنا في رحلتي إلى المغرب الأقصى للمساهمة في إشعال الشمعة الستين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والشمعة العاشرة لتأسيس المجلس الوطني للحريات بتونس..جلست يومها عمدا حذو نافذة الطائرة لأرى نفسي أرتفع عن السحاب الذي كرهت سواده, أعلو عليه أدوسه وأنطلق في الفضاء شعورا بلحظة حرية مطلقة أحياها ولو في خيالي مع سحر الفضاء وروعته ..ولكني وفي لحظة خاطفة شعرت أن عتمة السحاب تلفني والطائرة ووجدتنني عن وعي أو عن غير وعي أردد أغنية فيروز..ثم اخترقت الطائرة السحاب وحلقت بي فعلا فوقه ..فعشت اللحظة .. و وجدت نفسي أردد الأغنية مرة أخرى والسيارة تنطلق بي من الدار البيضاء نحو الرباط في ساعات المساء وأنا أرقب انتشار الظلام على جانبي الطريق حتى غمرتني أضواء الاحتفال الحار الذي خصتني به مجموعة من الحقوقيين المغاربة في نزل إيبيس المسافر .. إذا وصلت أخيرا إلى مقر الاحتفال وأشعلت مع مجموعة من الحقوقيين الشموع احتفالا بالمناسبتين .. التظاهرة الاحتفالية تمثلت في ندوة حول » حرية تأسيس الجمعيات في المنطقة المغاربية  » حيث كان الجو الاحتفالي  حميميا وواعد وعبرت المداخلات  عن تمسك صريح بثقافة حقوق الإنسان وإصرار واضح على نشرها في المنطقة وسعيا حثيثا على فرضها في السلوك ألممارستي اليومي وكانت النقاشات  تبشر بالأمل وتعد بالسير الحثيث نحو الهدف المنشود وهو فرض حق التنظم والدفاع عن حقوق الإنسان رغم الواقع المرير  في المنطقة ولكني وجدت نفسي أردد الأغنية عندما فوجئت بأني مدعوة  للمساهمة في الاحتفال ولكن أيضا لأتسلم جائزة الهاشمي العياري لحقوق الإنسان هذه الجائزة التي دأب المجلس الوطني للحريات بتونس  على تقديمها سنويا للأشخاص أو للمنظمات تقديرا لمساهماتهم في الدفاع عن حقوق الإنسان خاصة غي المناطق التي تشتد فيها عتمة الظلم والاستبداد والتي يدفع فيها النشطاء الحقوقيون الضرائب الباهظة من أجل قيامهم بواجباتهم ..جائزة 2008 إذا كانت من نصيبي وكانت  رمزية في أدق خصائصها فهي تعبير صريح عن وقفة المجلس المعنوية إلى جانب ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان ومساندته اللآمشروطة لهم .. لا أنكر أني فرحت بهذه الوقفة فرحة غريق يرى الأيادي تمتد له من كل صوب وحدب مصرة العزم على إنقاذه فيصر من جانبه على التمسك بالحياة أو يموت مطمئن البال لأن تلك الأيادي سعت إلى إنقاذه كإنسان يحق له أن يعيش ولم تمتد له مصفقة لزعامته أو لبطولاته ..أيادي تسابقت نحوه متحدية  خطر إمكانية الغرق معه دون حسابات الطمع أو الخوف.. نعم فرحت فرحة لا توصف لأن اللحظة كانت هي تلك والشعور كان هو ذاك  .. وانتشيت أكثر عندما قدمت لي الجائزة  » التونسية  » أيادي مغربية        (عبد الحميد الأمين) وهنأتني بها مصفقة أيادي الحقوقيين من مختلف أنحاء الكون (ممثلي التنسيقية المغاربية لحقوق الإنسان ,المجلس الوطني للحريات بتونس ,اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي ,الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان  ,الشبكة المتوسطية لحقوق الإنسان , منظمة العفو الدولية …) نعم إنتشيت كثيرا لالتفاف مناضلي هذه المنظمات حولي ولكني أيضا تألمت كثيرا لأنني تونسية والجائزة تونسية والمنظمة التي أسندت الجائزة تونسية  والمناسبة تونسية (عشرية المجلس الوطني للحريات بتونس )والاحتفال تونسي ـ شاركنا فيه حقوقيون من مختلف أنحاء العالم ـ ولكنه تم خارج حدود تونس آلمني فعلا أن تكرمني ـ أنا التونسية أب عن جد ـ منظمة تونسية خارج تراب بلدنا فوجدت نفسي أردد وبكل أسف هذه المرة  » عتم يا ليل تونس عتم أكثر ..خلي شموعنا تضوي أكثر  » وأخيرا عذرا لأصدقائنا حقوقي المغرب الأقصى على هذه الأسطر الأخيرة إن رأوا فيها ما يمكن أن يحرجهم فأنا ممتنة فعلا بأن أرضهم جديرة بأن تحتفي بنا وبأفراحنا وبأن تشعل معنا ومع كل أحرار العالم الشموع ولكن من حقنا أيضا أن نحن إلى مسقط رأسنا في لحظات احتفائنا كتونسيين يبعضنا البعض حنينا يجعلنا نردد بعزم صادق أغنية فيروز ونشعل الشموع إصرارا على تبديد عتمة الظلم والاستبداد  على أمل أن يكون الاحتفال القادم بالحرية والحقوق لكل التونسيين على أرضنا تونس (المصدر: موقع كلمة الإلكتروني ( محجوب في تونس ) بتاريخ 27ديسمبر 2008 )
 


و يتكرر المشهد

 
كنت نشرت عبر مقع تونس نيوز رسالة الى الرئيس التونسي مطالبا اياه بالقيام بدوره كحام للدستور بمنحى أبسط حقوق المواطنة الا وهو جواز سفرى التونسى تلت تلك الرسالة رسالة أخرى موجهم من منضمة مراسلون بلا حدود الى السفارة التونسية بلندن باعتبارى مقيم فى لندن وحيث تقدمت بالطلب منذ فترة ولعل سفارتنا الموقرة لا تملك الشجاعة على الرد على غرار كل صفاراتنا بالمهجر حينما يتعلق الأمر بحقوق التونسين ولم أتلقى أى رد من رسائلى الى وزارة الداخلية سوى رد واحد عبر الهاتف اختر بين جوازك وأفلامك فى اشارة الى الأفلام الوثائقية التى أنتجتها أو ساهمت فيها سنتى 2007 و2008 حول واقع حقوق الانسان والذى عرض عبر الجزيرة الأنقليزية أو حو ل الفساد المالى فى تونس والذى أنتجته الجزيرة أيضا اضافة الى تعاونى مع المجلس الوطنى للحريات حول فلم وثائقى بأرع لغات حول التعذيب فى تونس أقول مرة أخرى بأننى سأواصل فضح مثل هذه الممارسات التى يقوم بها النظام التونسي تجاه ابسط حقوق مواطنتى أقول بكل بساطة فليواصل أعوان بن على فى منعى من جواز سفرى ومنع المناضلين داخل الوطن من السفر وقمع الحريات ولكن فليتذكروا بأننى كغيرى من الرافضين سنواصل نضالنا ضد هذه المسخرة التارخية التى تجعلنا نحرم من أبسط حقوقنا وانى لأضعف من أن المناضلين الأحرار داخل الوطن المحرومين من أيسط الحقوق بما فيها العيش الأدنى أنا خارج الوطن أتنقل وأعمل وأكسب ولكن رفاق داخل الوطن لا يتمتعون بأبسط الحقوق والى عام جديد يحمل الأمل أمل الرفض والغضب  
زهير لطيف — Zouhir latif Director & tv producer


على هامش تعكير البوليس السياسي بنابل لحفل زفاف  الشاب محمد ستهم

 
يمثل الزفاف حدثا هاما في حياة المواطن العربي المسلم والتونسي خاصة وهو يعتبر حلم أغلب الشباب والشابات وهو عين المنى عند جميع الآباء والأمهات طبعا بعد تأمين لقمة العيش وحسن الأخلاق والسلوك فلا غرابة في سعه والدينا إلى توفير كافة أسباب نجاح حفل زفاف أبنائهم كيف لا والجميع يسمونها فرحة العمر. لكن يبدو أن الأمن السياسي في نابل له وجهة نظر أخرى حيث عمد إلى تعكير حفل زفاف الشاب المهندس محمد ستهم  الذي أقيم يوم الخميس 25-12-2008 بمنزلهم الكائن بدار شعبان الفهري  وذلك بمهاتفته وسؤاله عن مسألة زواجه أثناء تواجده في الحمام مع أقاربه للاغتسال بل عمدت عناصر منهم إلى التردد على منزلهم أين يقام العرس في فترات مختلفة عند الصباح ومع الساعة الثالثة ثم على الساعة الخامسة مساء حيث تحدثوا مع والده في مرة أولى ثم معه شخصيا وقد خلف ذالك التدخل اللاقانوني واللا إنساني جوا من الخوف والحسرة والتذمر عند كافة العائلة والمدعوين ناهيك عن حالة الجزع التي أصابت أمه إلى حد فقدانها لوعيها ولإن أفلحت الاسعافات إلى إعادتها من الغيبوبة فإن تطمينات الحاضرين ومواساتهم لها لم تقدر على رتق الشرخ الذي أصاب شعورها الداخلي وأصاب عاطفة الأمومة عندها. نعم تزوج محمد لكن فرحته التي لطالما حلم بها أفسدها التدخل الأمني في أدق حياته الخاصة وأدق لحظاتها لا لشيء سوى لأنه تمت مساءلته يوما في السنة الفارطة من طرف البوليس السياسي حول أفكاره وطريقة تعبده وغيرها من الأسئلة في إطار الحملات التي تستهدف من حين إلى آخر الشباب المتدين بموجب قانون 10ديسمبر 2003 لمكافحة الارهاب وقد أخلي سبيله في الحين من طرف نفس الدوائر الأمنية التي عادت اليوم لتعكر صفو عرسه. فما الذي تغير يا ترى ؟ وهل مجرد استجواب عابر يجعل  المواطن مدانا ومتهما ومحل تتبع وهرسلة تطال حتى الفرح والمأتم؟ ثم إذا كان الواجب يقتضي من المواطن احترام القانون فإن ذلك الواجب أوكد من الساهرين على تنفيذ القانون، ثم هل يجبر القانون المواطن العادي على إعلام السلطات بهوية عروسه وعملها ويوم دخلته؟ لطالما أكدت الجمعيات الحقوقية والمنظمات المدنية والأحزاب السياسية عدم جدوى المعالجة الأمنية واستعمال الأساليب الترهيبية وصولا إلى المحاكمات في التعامل مع الظواهر الاجتماعية داعية إلى فتح حوار مسؤول وعقلاني دون وصاية مع كافة شباب هذا الوطن معتبرة أن القوة والردع لا تؤثر في الأفكار والقناعات لأنها تشل العقل عن التفكير والتدبر وتمحيص الصح من الخطأ ولا أدل على ذلك ما ذهبت إليه وزارتا التربية والشباب والطفولة من سنها لقوانين تحرم وتمنع الضرب في المدارس ورياض الأطفال وطبعا المعاهد قناعة منهم بأن القوة والضرب يجعل التلميذ يخاف المعلم وينفر من المدرسة ويهجر مقاعدها، وبما أن المثل يقول آخر الطب الكي فحري بأجهزة الدولة ومنها المصالح الأمنية فسح المجال لمختلف قوى المجتمع المدني الناشطة ضمن احترام قوانين الدولة ودستورها لتأطير الشباب واحتضانه وادماجه ضمن المنظومة المدنية القانونية والمسؤولة وتدريبهم على التعايش المشترك في ضل الاحترام المتبادل والقبول بالآخر لا أن تقوم بمنعه من الاقتراب والاحتكاك بتلك القوى أو من بعضها وهو ما حصل لي شخصيا حيث تعرض محمد ستهم أكثر من مرة للسين والجيم بعد مشاهدتهم  إياه  معي نتبادل أطراف الحديث حول العمل السياسي والحزبي الأمر الذي ولّد فيه شعورا رهيبا بالخوف جعله يتحاشى مقابلتي فرارا من المساءلة والهرسلة وكأن وقوفه هو أو غيره من الشباب من أبناء الجهة أصبح تهمة أو جرما يستدعي التخويف من مسؤول في حزب سياسي ديمقراطي قانوني من جملة مهامه دعوة عامة للناس للانخراط في العمل السياسي تحت لواء الحزب الذي ينتمي إليه وللعلم فقد وجدت عند محمد درجة لا بأس بها من الوعي بقيمة العمل الحزبي والسياسي الأمر الذي شجعني على دعوته للانضمام إلى صفوف شباب الحزب الديمقراطي التقدمي وقد كان فعلا بادر باقتناء وقراءة صحيفة الموقف لبضعة أسابيع. إن مثل هذه الحادثة وغيرها مثل الحضور الأمني أمام المقر عند كل اجتماع للجامعة مفتوحا كان أم مقتصرا على مناضلي الحزب الديمقراطي التقدمي حد بشكل كبير من امتداد الحزب الشرعي والقانوني داخل مختلف شرائح المجتمع ولا يعبر البتة عن رغبة حقيقية من طرف السلطة في ترك الحرية للأحزاب في استقطاب الأنصار وتوسيع دائرة فعلها ولا أيضا في ترك الحرية للمواطن في اختيار الحزب أو الجهة القانونية طبعا التي يريد أن يلتحق بها من أجل ممارسة حقه الدستوري والقانوني في المواطنة. الحبيب ستهم عضو جامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي مسؤول عن الاعلام ومكلف بالشباب  

الحرية أولا وأخيرا المحاكمة والحاكم

       

خالد الكريشي    أحدث صدور الحكم الجنائي الإبتدائي عدد 3357 عن الدائرة الجنائية بالمحكمة الإبتدائية بقفصة يوم 11 ديسمبر 2008 صدمة مروعة لدى لسان الدفاع والحقوقيين وأهالي الحوض المنجمي وجميع المتابعين للشأن العام داخليا وخارجيا ،صدمة منبعها أولا الأحكام القاسية الصادرة في حق المحالين وثانيا حجم الخروقات  القانونية والإجرائية التي شابت الجلسة مما يصعب وصف ماجرى في ذلك اليوم المشؤوم بالمحاكمة العادلة ،والمؤسف حقا أنه لا يمكن الحديث أصلا عن حصول محاكمة حتى يتم وصفها بالعادلة أو الباطلة ،لأن أي محاكمة يفترض فيها ضرورة إحترام أبسط مقومات المحاكمة من محكمة ولسان دفاع ومتهمين ويتم بعد ذلك النطق بكامل نص الحكم في جلسة علنية بحضور جميع المتهمين  ،فلم يكن حاضرا يومها إلا المحكمة التي أدانت المتهمين دون إستنطاقهم وسماع ما لديهم من دفوعات وعدم تمكين لسان الدفاع من القيام بواجبهم والدفاع عن منوبيهم ،وعندما إنتصبت المحكمة للنطق بالحكم كانت بتركيبة ثلاثية عوضا عن تركيبتها الخماسية !ولم يكن حاضرا لا كاتب الجلسة ولا ممثل النيابة العمومية لتصرح المحكمة : » قضت المحكمة برفع الجلسة »!! مما إضطر المحامون للإطلاع على نص الحكم من كتابة المحكمة والأخطر من ذلك قيام المحكمة بتسجيل في محضر الجلسة أن لسان الدفاع إمتنع عن المرافعة والحال أن هذا غير صحيح !!!.ومحاولة المحكمة ضمنيا تأليب المتهمين وآهاليهم ضد لسان الدفاع من خلال تصويرهم أنهم هم السبب في صدور ذلك الحكم القاسي  مستشهدة في ذلك في محضر الجلسة أن إمتناع المتهمين عن الإستنطاق كان بتحريض من أحد المحامين !…علاوة عن الظروف المادية التي شابت الجلسة والتي جعلت منها جلسة سرية بعد منع المواطنين من حضورها والإعتداء على كل من رغب في حضور المحاكمة  بالعنف المادي واللفظي من قبل البوليس السياسي  والمضايقات التي تعرض لها المحامون بإيقافهم لمرات متعددة بحواجز الشرطة والتثبت من هوياتهم وكأنهم من المفتش عنهم وقيام المحكمة برفع الجلسة دون ذكر الأسباب لتعيد الإنتصاب مرة أخرى بعد إثنى عشر ساعة كاملة بحضور العشرات من أعوان الأمن بالزّي الرسمي داخل القاعة ليشكلوا حاجزا ماديا بين المحكمة ولسان الدفاع والمتهمين . من المفارقة أن جميع هذه الخروقات التي ترتقي لحجم الفضيحة والمهزلة تزامنت مع زخم    الإحتفالات  بالذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذّي نص على حق كل متهم في محاكمة عادلة وفي وقت تتبجح فيه السلطة ليلا نهارا وتصم أذاننا بإحترامها لحقوق الإنسان وحرصها على إستقلالية القضاء وكأن إستقلالية القضاء منة تمنح من السلطة التنفيذية بمقتضى قرار. سوف يبقى الحكم عدد 3357 وصمة عار على جبين القضاء التونسي وعلامة سوداء دالة على المذبحة التي تعرض لها القانون ودليل على تبعية السلطة القضائية وخضوعها التام للسلطة التنفيذية التي توظف القضاء لتصفية خصومها السياسيين وتثبيت الخيارات السياسية الفاشلة للدولة في جميع الميادين الإقتصادية والإجتماعية في وقت نشعر فيه بالخجل ونطأطأ رؤوسنا أمام عظمة القضاء المصري الذّي أصدر الشهر المنقضي  حكمين يشكلان شمعة تضيء درب القضاء العربي المظلم التابع في معظمه للأجهزة الأمنية ،الأول قاضي بإبطال قرار وزير البترول الذي أجاز  بيع الغاز المصري للعدو الصهيوني بسعر تفاضلي والثاني قاضي بإخلاء الجامعة من البوليس السياسي ،فأين نحن من عظمة هذه الأحكام  وهذا القضاء؟ وإستقلالية القضاء  التي تم ذبحها والتضحية بها في الحكم المذكور هي عنوان ديمقراطيتها وإحترامها لحقوق الإنسان ودليل قاطع على قوة الدولة ،فالعدل أساس العمران والعدل لا يتحقق إلا بإستقلال القضاء ،وحين أراد الإسكندر المقدوني إحتلال أحد الدول بعث بجواسيسه داخلها للسؤال عن أحوال القضاء فقط ،وعندما عادوا أكدوا له أن القضاء خاضع للسلطان ،حينها إستبشر الإسكندر المقدوني بحالة الضعف والهوان التي يعاني منها قضاء تلك الدولة وقرر فورا الزحف عليها فكان النصر حليفه.  عن (صحيفة مواطنون ،العدد 85 بتاريخ 24 ديسمبر 2008)  


                                                  إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ

السجين السياسي السابق محمد المهدواني في ذمة الله

       

    إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللَّهُمَّ عِنْدَكَ نحْتَسَبُ مُصِيبَتِنا فَأْجُرْنِا فِيهَا وَأَبْدِلْنَا مِنْهَا خَيْرًا … فاضت روح الفقيد محمد المهدواني صباح هذا اليوم السبت 29 ذي الحجة 1429 الموافق 27 ديسمبر 2008 بعد معاناة طويلة مع المرض والصبر الجميل ، وسيتم موكب دفن الفقيد رحمه الله تعالى عصر هذا اليوم بمقبرة قريش بمدينة القيروان . والفقيد سجين سياسي سابق من سجناء حركة النهضة ، سجن في بداية تسعينات القرن الماضي عاما كاملا وأتبع برحلة طويلة وقاسية من المعاناة – رغم خطورة مرضه – مع المراقبة الإدارية والمتابعات الأمنية . رحم الله الفقيد ورزق كل أحبائه جميل الصبر .  
للقيام واجب التعزية :  المنزل :77285329       ابنه عبد الرحمن : 22469079     


 

حصـــــــــــاد الأسبــــــــــــــوع
 
 
 
المنفي في وطنه عبد الله الزواري 1) علمــت: 1- محسن ميهوب: لا يزال أخونا محسن ميهوب السجين السياسي السابق في غيبوبة منذ يوم الثلاثاء 16 ديسمبر 2008… و لا يزال الأطباء ينتظرون تفاعل الأخ مع الأدوية التي تقدم له يوميا… و الأخ محسن ميهوب قد حكم عليه ب12 سنة سجنا و ستة أشهر قضى منها أكثر من 11 سنة سجنا، و أطلق سراحه يوم 10 ديسمبر 2002.. و مثله مثل آلاف المساجين الإسلاميين وجد نفسه محروما من كل تغطية اجتماعية أو صحية كما وجد نفسه محروما من الشغل فتدبر أمره و فتح متجرا لبيع المواد الغذائية… و هو متزوج و له ثلاثة أبناء أكبرهم ضياء… تمنياتنا لأخينا العزيز محسن بالشفاء العاجل.. 2- السجين السياسي السابق مهدي خوجة انتهت مدة المراقبة الإدارية المحكوم بها عليه مند شهر مارس 2008… و في الوقت الذي كان ينتظر أن ترفع فيه كل التضييقات التي كان ينوء تحت كلكلها و من أبرزها تقييد مجـــال تنقلاته… لكن كانت نهاية مدة المراقبة الإدارية بداية فترة جديدية أشد و أنكى من الفترة السابقة…إذ طلب منه الحضور يوميا بعد ما كان الحضور أسبوعيا قبل ذلك…. أتصل مهدي اليوم الخميس 25 ديسمبر بالسلطة الأمنية الراجع إليها بالنظر في بلدته فقيل له  » كاتب الوزير »… و إجراء التمديد هذا شكل آخر من أشكال التعسف الإداري و تجاوز « القضاء » و انتهاك إضافي لحقوق الإنسان… لكن… 2) تـدبرت: ومن العداوة ما ينالك نفعه ومن الصداقة ما يضر ويؤلم 3) سمعت: عودة إلى الهجرة السرية: الحديث عن الهجرة التي تنعت بالسرية لن ينتهي… و الرحلات نحو « الجنة الأوروبية » لا تكاد تنقطع رغم الأحوال المناخية المتقلبة التي لا تساعد على الإبحار.. و مع ذلك هذه رحلة تضم 255 شابا أغلبهم من البلاد التونسية كما هناك من بينهم جزائريون و مغاربة و أفارقة… يلقى عليهم « القبض »- وهو ما كانوا يسعون إليه- من قبل حرس السواحل الإيطالية… لم يصفعوا و لم يركلوا و لم يعنفوا ولم يشتموا و لم يعيروا ( على الأقل بحضورهم)… و وقع تسليمهم إلى « الصليب الأحمر »….فسلمهم من الملابس و من الحاجيات ما هم في حاجة إليه معتبرين ذلك أول الخطوات نحو « الجنة المأمولة » إذ أنهم يعاملون لأول مرة على كونهم من فصيلة بني آدم.. هذا ما عبر عنه أحدهم و هو من معتادي التردد على السجون التونسية… تذكر كيف كان يساق مثل الأنعام – بل الأنعام أفضل منه حالا- إلى السجن.. و كيف كانت الإهانات تتردد على مسمعه طوال الوقت و كيف كان يغادر مراكز الإيقاف و رائحته لا تحتمل بفعل الأوساخ و رداءة المكان الوقوف فيه..و إن كان من المحظوظين في السجن فإنه يجد في غرفته من يعرف من الأصدقاء و المعارف فيأخذ منه من الثياب ما هو في حاجة إليه في انتظار قدوم أهله لزيارته… كان هذا يوم عرفة أي قبل عيد الأضحى بيوم واحد… فكان عيدهم عيدين: عيد الأضحى و عيد مفارقة بلد لم يوفر لهم أدنى حاجياتهم… و قبل ذلك رأى راكبو هذا القارب قاربا آخر علموا أنه يحمل 310 من الشباب.. كان القارب يتأرجح و تتلاعب به الأمواج و شيئا فشيئا يغوص في الماء ثم اختفى عن الأنظار… فتأثروا لغرق زملائهم لكن أحدهم اعتبر غرقهم أفضل من بقائهم في الجحيم و أنه مستعد لنفس المصير بل يفضله على تلك « الحياة » التي كان يحياها في بلده… وقبل هذا تحدث أحد الشبان عن ظروف إقامته انتظارا لساعة الصفر: كانت وجبات الأكل تقتصر على خبز و حليب أو خبز و فلفل أو خبز و بصل أو شيء مثل هذا لا أكثر… كان ذلك طيلة أربعة وعشرين يوما… 4) رأيــت: قيل الكثير عن مناطق الظل و الخروج بها من دائرة التهميش المطلق إلى مستوى إنساني…لكن من أول المغالطات الإيحاء بأن مناطق الظل هي مناطق داخلية لم يشملها النظام الحاكم في نسخته السابقة برعايته… و في الحقيقة مناطق الظل منتشرة في شمال البلاد و جنوبها في أريافها و مدنها و بلداتها…لا تخلو منها مدينة أو قرية… في جرجيس التي تعتبر من البلدات ذات الحظوة لا بفعل رعاية خاصة من النظام الحاكم لكن بفعل هجرة الآلاف من أبنائها إلى شمال المتوسط منذ عقود بحثا عن الرزق…في جرجيس ارتفعت القصور الفخمة في أرجائها.. و فيها أيضا من يعيش في غرف لا تصلح حتى للدواب… في معصرة زيتون وجد العديد من الشبان النازحين المشتغلين في قطاع البناء، وجدوا مأوى لهم في غرف ( معذرة في « مصارف » للزيتون في الحقيقة) لا تتعدى مساحة الواحدة منها خمسة أمتار مربعة دون باب و لا كهرباء و لا ماء… المعين الشهري لهذه الغرف 15 دينارا… حدثني أحدهم قائلا: « صبرنا عل الهم لكن الهم… » 5) قــرأت: الجهاد بالأحذية وبالبلاغي والشرابيل !! راشق عاهدنا العائلات إما التوظيف إما الممات !!! هذا هو الشعار الذي رفعه الطلبة المعطلين وع رشق البرلمان بالأحذية . بالصبابط والصناضل والبلاغي والنعالة يقول المثل عدي بنعالة تايجيب الله أسباط ! لكن المعطلين بالمغرب حتى النعالة لم يجدوها !! مسيرة الطوفان آتية إن أمواج الطوفان تتجمع ولابد ستنفجر في يوم ما . ولو أراد المخزن الغاشم أن يوهم المغاربة أن الكل بخير .فإن الواقع يفضح ويكذب ما يروج في التلفزتين المغربيتين من تزوير .والواقع يبطل مل يروج في البرلمان من تهريج ! وهاهو البرلمان يرجم بالأحدية ! رحم الله الزايدي العراقي الذي أحيا حذائه أمة كانت نائمة ! يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر كما يقال ! قد يفعل الحذائ ما لا يفعله الصاروخ !!! لكن المشكل هو الهمة وليس الصاروخ .لأنه قد تكون صواريخ وإن كان الشعب جبان لن يستطيع أن يفعل شيء . وقد يكون الشعب شجاع فيفعل بالحذاء الأعاجيب . وهنا أرجع إلى رسالة الرجل العظيم العالم البطل المجاهد :عبدالسلام ياسين لما أرسل الرسالة للحسن الثاني وثم لإبنه :الإسلام أو الطوفان ! وهاهي أمواج الطوفان تتجمع لتغرق الظالمين والسفهاء والمخزن .وقد يغرق الشعب كله .لكن يبعث الناس على حسب نياتهم .فمن كان في صف الطاغوت مثل البوشاري وسربه سيحشرون مع الطواغيت .ومن كان مع الشعب المستضعف ومع المؤمنين المجاهدين سيحشر مع من أحب . المرء مع من أحب يوم القيامة . شكرا لهسبريس على فضحها لجرائم النظام المغربي يوما بعد يوم . وأخيرا المغرب أصبح اليوم على قنبولة موقوتة الإنفجار .قد تنفجر في يوم لا قدر الله .نسأل الله تعالى اللطف وأن لا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا . وأين خنست يابوشاري ؟ هذه ليست رؤيا 2006 لجماعة العدل والإحسان .! هذه نتيجة القصر الملكي الذي تركع له صباحا ومساء . وهذه ثمرة ظلم المخزن المغربي للشعب المقهور ! وما سيأتي أكثر وأكبر .سوف ترى ما ينتظر مخزنك الغاشم ! هاهي بدات باصبابط ويعلم الله باش غذا تنتهي .الله يلطف . والله ينتقم من المخزن الذي أوصل ابناء الشعب إلى هذا الحالة . شكرا هسبريس على خدمة المستضعفين المغاربة . تعليق عن رشق أصحاب الشهائد الجامعية المعطلين عن العمل في المغرب الأقصى للبرلمان المغربي بالأحذية… و التعليق بما درج عليه المغاربة في الحديث بينهم… http://hespress.com/?browser=view&EgyxpID=10121 6) نقلــت: القادة السياسيون و الأسئلة الممنوعة: لا يحب قادتنا السياسيون الحديث عن انتماءاتهم لمنظمات الحكومة العالمية الخفية.. و إن سئلوا عما يربطهم بمجموعة « بلدربالق » Groupe de Bilderberg أو بالمنظمات الشيطانية السرية من مثل « نادي البوهيميين Bohemian Club أو Skull and Bones وقتها يسقط فجأة قناع الديمقراطية.. الحدث الأول: في الولايات المتحدة الأمريكية يوم 4 جانفي 2008 و أثناء اجتماع لانتخابي لهيلاري كلنتون حضرته صحبة زوجها، توجه الطالب في علم الاجتماع نيك كارنجيإلى الرئيس السابق سائلا عن علاقته بمجموعة بيلدبارق وعن القوانين المنتهكة للحريات التي وقع تبنيها غداة أحداث 11 سبتمبر 2001… بعد أيام قليلة من ذلك قدم عونان من المصالح السرية إلى بيت والديه و سألاه عن………………………………………………………………………………………….. الحدث الثاني: في اجتماع انتخابي آخر سال شاب آخر بيل كلنتون عن علاقته ب »بوهيميان كليب »؟ …………………….. http://www.syti.net/Blog/Blog1.html 7) دعـاء: من دعاء سعدون المجنون: إلهي وسيدي ومولاي… لا تهلك بلادك بذنوب عبادك, ولكن بالسر المكنون في أسمائك وما وارت الحجب من آلائك إلا ما سقيتنا ماء غدقا, فراتا تحيي به العباد, وتروي به البلاد, يا من هو على كل شيء قدير. عبدالله الــــــزواري Abzouari@hotmail.com (المصدر: موقع الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 25 ديسمبر 2008)


 

سـواك حـار (106)

 

صابر التونسي مادة هذا السواك مأخوذة كلها من الشعارات التي تفوه بها « الكمبرس » الذين جمعتهم سفارة « بن علي » في برلين، في مواجهة التجمع الحقوقي الإحتجاجي الذي انعقد يوم السبت 19 ديسمبر 2008 وكذلك من اللافتات التي رفعوها ننقلها بأمانة.  أجدني هذه المرة مضطرا إلى اعتماد أسلوب أخينا الشهيد سحنون الجوهري رحمه الله، (قالوا ـ قلنا). وقد قالوا هناك بصخب ونقول هنا بأدب بعد أن منعنا هناك أنفسنا من مجاراتهم في الصخب. فإلى، قالوا وقلنا! قالوا:  » الله وحد! … الله وحد! … بن علي ماكيفو حد »!! (الشعارالمركزي في تجمعهم) قلنا: صدقتم! … « ما كيفو حد » … في القمع والإرهاب!   قالوا: بن علي حبيناه و2009 رشحناه! قلنا: « ما توصي يتيم على نواح »!  » سيدنا مترشح بيكم وإلا بلا بيكم وما هوش يستنى فيكم »!! قالوا/ (غنوا): « زاد النبيء وفرحنا بيه، يا عاشقين رسول الله صلى الله عليه …!! قلنا: لا يجتمع عشق الإستبداد وعشق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في قلب امرئ مؤمن!! قالوا: « خمسة وخميس على بن علي »!! قلنا: قلتم سابقا : »خمسة وخميس على سلفه وستقولونها على خلفه »! قالوا / (غنوا): « مبروك علينا ومازال مزال »! قلنا: « الكلب يلحس ويقول الخاثر مازال في الأسفل »!! قالوا: « يارب تحمي تونس »!! قلنا: آمين! … من شركم وقهركم وظلمكم!! قالوا/ (غنوا): ديما معاك! … ديما  …! على خطاك ديما! قلنا: « دنيا وآخرة »!! قالوا: « أنا بن علي نركبو على ظهري » (أحدهم وقد كان ملتحفا بصور بن علي مثل بو سعدية) قلنا: « ركب على ظهور 10 ملاين أما إنت وحدك رزين عليك »!! قالوا: « بن علي عطاكم جواز باش خرجتوا من تونس »! قلنا: خرجنا « حارقين » … « مزقري » … وأما الجواز فحق مسلوب!! قالوا: محلاها بلادنا … إحنا انروحوا لبلادنا … نشوفو أهالينا » (المغنية) قلنا: الله يحرم من حرمنا!! قالوا: « لا مكان في تونس للمتخلفين والخونة » (لافتة بالألمانية) قلنا: إذن ارحلوا فلا مقام لكم بيننا!!! قالوا: « لامكان للإرهاب في بلادنا » (لافتة بالألمانية) قلنا:احجزوا  أماكن في « قوانتناموا » قبل أن يغلقه أوباما!! قالوا: « ما أحلاك يا وطن »! قلنا: بعد ما يتغير « التغيير »! قالوا: « المرأة التجمعية دائما وفية » (المغنية) قلنا: وفيّة لمقولة « الله ينصر من صبح »! قالوا: « التجمع حزبنا وبن علي رئيسنا »! قلنا: تونس وطننا والإستبداد عدونا!! قالوا بن علي بروحي نفديه! قلنا: « ما أرخص أرواحكم » قالوا: تونس بن علي! قلنا: وأنتم عبيده!! قالوا: يحيى بن علي! قلنا :بيكم وإلا بلا بيكم » قالوا: بن علي يحبكم وحتى كان متّوا يروح بيكم بلاش! قلنا: حيثما ندفن فهناك رب رحيم وعدالة قدسية الأحكام والميزان! قالوا: « محلاك يا سفساري أمي » (المغنية المودارن) قلنا: مالك لا تلبسينه؟! قالوا / (غنوا): « اكتب أسمك يا بلادي على الشمس إلي ما تغيب »! قلنا: كتبتموه على جيوبكم وكتبناه على قلوبنا! قالوا: « حماة الحمى! … يا حماة الحمى …. »! قلنا: « بذلنا من أجل الحمى أرواحنا وصحتنا وحريتنا وأموالنا! … ـ ولذلك كنا هناك ـ ! … فماذا بذلتم أنتم غير السلب والنهب والدمار؟! قالوا: « فلا عاش في تونس من خانها! … » قلنا: « آمـيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن »!! قالوا: « تعيشون على المساعدات »!! قلنا: « تعالوا نعد الشهائد والشركات »!! قالوا: « نريد بن علي »! قلنا: لا نريده!! قالوا: بن علي 2009!! قلنا: و 2014!!!! قالوا: 2014 و 2100 !! قلنا: « قالتها من قبل سعيدة ساسي : »تعيش فوق المية والصحة هي هي »! « وجا نهار وقفت الزنقة للهارب » والعاقبة لكم!! سـواك: صـابر التونسي 24 ديسمبر 2008  

 
(المصدر: موقع الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 25 ديسمبر 2008)
 


البرامج الدينية وجبة فطور التونسيين

 
إيهاب الشاوش من تونس  في ضاحية قرطاج الهادئة، يقع مقر إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم. على بعد أمتار قليلة من القصر الرئاسي، و جامع العابدين الذي أقيم على ربوة من ربى قرطاج، التي مضى على تأسيسها أكثر من ثمانية وعشرين قرنا، ولم تشهد، منذ الفتح الإسلامي، بناء مسجد جامع. مدخل الإذاعة موشح بشجرة زيتون التي ترمز الى جامعة الزيتونة المعمور، اما تجهيزات الإذاعة، والعاملين بها فهو بسيط، وقد يتساءل البعض، كيف استطاعت هذه الإذاعة الفتية، رغم حداثة عهدها، أزيد من عام بقليل، ان تستقطب شريحة واسعة من المستمعين التونسيين و من مختلف الشرائح الاجتماعية و الأعمار. و تفيد مصادر من الإذاعة أنها استقبلت عبر الإنترنت في أول ثلاث ساعات لها من البث أكثر من 8آلاف رسالة من مختلف بقاع العالم. كما يكشف التقنيون العاملون بالمحطة، انهم يتلقون يوميا مئات الرسائل الإلكترونية حول البرامج، الى جانب الاستفسارات، وهو يجعلهم مطالبين بأن يكون موقع الإذاعة في تجدد دائم و يلبي رغبات كل المستمعين و يجيب عن أسئلتهم. نادر عباس، مهندس صوت شاب، بإذاعة الزيتونة يقول » نحن لا نشعر بالقوت أبدا، فأجواء الابتهالات و الاستماع الى القرآن الكريم، و الأحاديث تجعلنا نعمل أكثر و نستفيد كثيرا ». و يقول مدير الإذاعة كمال عمران في السياق ذاته »التقنيين كلهم شباب يتقدون حماسة. دائما يعملون، كخلية نحل، لأننا نعتبر اننا في اذاعة الزيتونة نطيع الله. لذلك فالوقت عندنا ليست له قيمة ». و خلافا لبعض الإذاعات سواء الخاصة او العمومية المتواجدة بتونس،التي تواجه من حين لآخر انتقادات، فإن كل الآراء و الاتجاهات السياسية تقريبا، عدا الشق العلماني، أجمع على أهمية و دور هذه الإذاعة، حتى ان حركة النهضة المحظورة بتونس سارعت الى تهنئة صهر الرئيس التونسي محمد صخر الماطري، الذي بادر بتأسيس الإذاعية. كما ان رافع دخل وزير الاتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين وفي معرض حديثه عن تطور العمل الإذاعي، أمام مجلس المستشرين، نوه بالنجاح الإعلامي والشعبي لإذاعة الزيتونة داخليا وخارجيا. و تحتل الإذاعة بحسب جميع الإحصائيات التي تقوم بها وكالات مختصة في قيس نسب الاستماع و المشاهدة، المراتب الأول في نسبة الاستماع التونسيين. تونس منارة إشعاع في العالم العربي والإسلامي: قبل أكثر من عام تفاجئ التونسيون بميلاد الإذاعة، وراح معظم التونسيين،يعدل موجات البث على الإذاعة، بسبب الفضول في البداية،قبل ان يتحول الحدث،الى حديث العامة و الخاصة، و الخبر الرئيس في الساحة الإعلامية و الثقافية و السياسية التونسية.  النخبة التي كانت ماتزال تعالج قضية الإرهاب و التطرف و علاقة الشباب بالدين، خاصة بعد الأحداث الإرهابية التي شهدتها مدينة سليمان، تلقت الخبر على انه رجع صدى، »إعلامي »، ردا على تلك الأحداث، و مسارا آخر لمعالجة تلك القضية، بعد معالجتها امنيا، و سياسيا. في حين ذهب البعض الى القول ان الإذاعة تحمل رسالة حضارية تمتد جذورها الى تاريخ تونس الإسلامي العريق الذي حمل راية القرآن الكريم و مبادئ الاعتدال و التسامح و الوسطية. أبو بكر الأخزوري وزير الشؤون الدينية التونسي فوصف في احدى المؤتمرات الصحفية،، ما يُعرض في بعض هذه الفضائيات الدينية « بالسفاسف والفتاوى المُحَملة بالتخلف والرداءة ». لذلك كان هذا الجهاز الإعلامي، متناسقا مع نبض المواطن التونسي، الذي ينتمي الى تيار إسلام معتدل وهو المذهب المالكي »، على حد قوله. واعتبر مصدر رسمي آنذاك، أن فكرة إطلاق هذه الإذاعة تندرج فى إطار « العناية المتواصلة بالدين الإسلامي الحنيف وإحياء شعائره والتشجيع على إشاعة الفكر النير والمستنير ونشر قيم الإسلام الصحيحة وفى مقدمتها التسامح والتكافل والاعتدال ». ومن جهته قال محمد صخر الماطرى، إن السماح لإذاعته بالبث « يؤكد الحرص على رعاية الدين الإسلامي والقائمين على شؤونه حتى تبقى تونس منارة إشعاع في العالم العربي والإسلامي ورمزا للحوار والتفاعل المثمر بين الثقافات والحضارات. قلوب التونسيين: قليلة هي الأسر التونسية او سيارات الأجرة و المتاجر التي لا تعدل ساعتها على أمواج إذاعة الزيتونة صباحا. لا يمكن التأكد من هذا المعطى بصفة دقيقة، في غياب الإحصائيات. لكن جولة قصيرة في بعض المدن التونسية صباحا او من خلال بعض الملاحظات التي يسوقها من حين لآخر المهاجرون التونسيون المقيمين بالخارج عند عودتهم، لا بد و ان توصلنا الى نتيجة وحيدة،وهي ان الإذاعة أصبحت مكونا رئيسيا من المشهد السمعي البصري التونسي. تختلف أسباب المتابعة، ربما، بين التبرك،او من تعود عليها كوجبة صباحية روحية،او لغاية التثقف دينيا، لكن في المحصلة النهائية الإذاعة أسرت قلوب التونسيين. وقد يذهب البعض الى الاعتقاد ان الإذاعة تستقطب فئة الكهول،لكن الواقع يخالف ذلك، اذ ان شريحة واسعة من الشباب تستمع باستمرار إلى الإذاعة. و اذا كان مالك الإذاعة رجل أعمال شاب، 28 سنة، فإن المحطة راهنت منذ انظلاقتها يوم 13 سبتمبر 2007، على الشباب سواء بالنسبة للإطار العامل داخلها او بالنسبة لشريحة المستمعين. ورغم ان المجتمع التونسي، حداثي و منفتح بحكم الجغرافيا و التاريخ و الثقافة وهو ما ينعكس على طريقة التفكير و الملبس، و النتاج الثقافي و الديني، إلا ان الوازع الديني و التشبث بالقيم و التقاليد، ما يزال متغلغلا في المجتمع.وهو ما عكسته إجابات البعض الذين التقيناهم. تقول نعيمة عون، طالبة 22 سنة » استمتعت عديد المرات الى اذاعة الزيتونة. حقيقة سعدت بذلك، و هي مبادرة طيبة. كما ان الإذاعة تقدم برامج و تفسيرات هي قريبة الى الواقع التونسي، و هذا هو الأهم ». و يرى نزار،33 سنة، ان اذاعة الزيتونة استطاعت ان تخطف الأضواء في ظرف وجيز لأنها نابعة من تونس و تدار بكفاءات تونسية. زهيرة غزي، شابة تونسية في العقد الثالث من عمرها، تقول لإيلاف » الفكرة مهمة جدا فاستماع القرآن صباحا او عند قياة السيارة او حتى في المكتب من خلال موقعها على النت، يدخل الطمأنينة في القلوب، و يشحذ العزائم، خاصة و انه يرتل بأصوات تونسية، جميلة ». و بالنسبة لسائقي سيارات الأجرة، فالتوقف عند إذاعة الزيتونة، أضحى من عاداتهم.و يكاد يصبح غياب الإذاعة في هذه الوسائل استثناءا يحفظ و لا يقاس عليه. أصوات تونسية: لئن كانت السنة الأولى سنة التجريب، فإن عنوان السنة الجديدة، سيكون « النظر الى المستقبل ». بحسب المشرفين عليها، « سنحاول الارتقاء بالبرمجة حتى تكون متنوعة و تشمل كل أصناف المستمعين، مهما كانوا، و يعني ذلك من الشارع التونسي و المثقفين و غيرهم، فالزيتونة »رمز يمكن ان يعود و لكن نحو المستقبل و ليس في اتجاه الماضي » كما يقول مديرها. و يضيف  » أتصور ان السنة الأولى هي سنة تجريب واختبار و ان باعث هذه المحطة حينما نوى ارسالها، كانت له غاية قصوى، هي ان يستمع التونسي للقرآن الكريم بصوت تونسي و قراءة تونسية. ينبغي ان نعرف ذاتنا و ان نعرف الطريقة التي بها يعيش التونسي. لذلك فإن السنة الأولى هي سنة تجريب بما هو تونسي حتى يدرك التونسيون ان لهم مدرسة. و فعلا لنا مدرسة في القرآن الكريم ». (المصدر: موقع إيـلاف (بريطانيا) بتاريخ 26 ديسمبر 2008) الرابط: http://www.elaph.com/Web/Reports/2008/12/394714.htm
 


في مجلس النواب: من أجل حماية المؤسّسات التونسية من تأثيرات الأزمة المالية العالمية وتداعياتها  المصادقة على قانون يتضمن إجراءات ظرفية لمساندة المؤسسات الاقتصادية

 

باردو-الصباح:  صادق مجلس النواب في جلسة عامة عادية صباح أمس على قانون يتعلق بحزمة الإجراءات الظرفية لمساندة المؤسسات الاقتصادية من أجل ضمان مواصلة نشاطها والتي أقرها رئيس الدولة خلال المجلس الوزاري المنعقد يوم الثلاثاء الماضي.  وتهدف الإجراءات المتخذة إلى حماية المؤسسات التونسية ومعاضدتها من تأثيرات الأزمة المالية العالمية وتداعياتها قصد مجابهة الظرف الحالي لمواصلة نشاطها. تتمثل الإجراءات والحوافز التي تضمنها القانون في تكفل الدولة في صورة لجوء المؤسسة المصدرة كليا إلى التخفيض في ساعات العمل الثماني بنسبة 50 بالمائة من مساهمة الأعراف في النظام القانوني الوطني للضمان الاجتماعي بعنوان الأجور المدفوعة للعمال الذين يشملهم إجراء التقليص في ساعات العمل. وتكفل الدولة بالنسبة للمؤسسات المصدرة كليا التي تتولى إحالة عمال على البطالة الفنية نتيجة تقلص نشاطها المرتبط بالأسواق الخارجية، بمساهمة الأعراف في النظام القانوني الوطني للضمان الاجتماعي بعنوان الأجور المدفوعة للعمال المذكورين وذلك خلال كامل مدة توقيفهم عن العمل. ويشترط الانتفاع بهذين الإجراءين أن يتم التخفيض في ساعات العمل والإحالة على البطالة الفنية طبقا لأحكام الفصول من 11 إلى 21 من مجلة الشغل وأن تتولى المؤسسة المعنية التصريح بأجور العمال المشمولين بالإجرائين المذكورين وذلك على أساس الأجر المدفوع خلال المدة المعنية واقتطاع قسط المساهمات المحمولة على العامل والقسط المتبقي من مساهمة الأعراف وخلاصها. ونص القانون على أن يتم ضبط صيغ وإجراءات الانتفاع بهذين الأمرين بأمر. كما تضمن القانون إجراء آخر يتمثل في تكفل الدولة بنسبة 50 بالمائة من أقساط التأمين المستوجبة على عقود تأمين صادرات المؤسسات المصدرة المبرمة لدى مؤسسات تأمين التجارة الخارجية وفقا لمبدا الشمولية. على أن يتم تكليف الشركة التونسية لتأمين التجارة الخارجية بالتصرف لحسابها ولحساب مؤسسات التأمين التي تمارس نشاط تأمين التجارة الخارجية في منظومة تكفل الدولة بأقساط التأمين وذلك بمقتضى اتفاقية تبرم بين وزارة المالية وهذه الشركة. وسيتم ضبط صيغ وإجراءات الانتفاع بهذا الإجراء بأمر. إجراء آخر جاء به القانون يتمثل في تكفل الدولة بالفارق بين نسبة فائض قرض إعادة الجدولة ونسبة السوق النقدية في حدود نقطتين بالنسبة إلى عمليات إعادة جدولة القروض الممنوحة من قبل مؤسسات القرض كما تم تعريفها بالقانون عدد 65 لسنة 2001 المؤرخ في 10 جويلية 2001 والمتعلق بمؤسسات القرض لفائدة المؤسسات الصغرى المصدرة التي شهدت تأخيرا في استرجاع مستحقاتها المتأتية من التصدير وذلك جراء فقدان أسواقها الخارجية على أن لا تتجاوز مدة إعادة الجدولة 3 سنوات. واشترط القانون للانتفاع بهذا الإجراء أن تتعلق إعادة الجدولة بأقساط القروض التي حل أو يحل أجلها خلال مدة العمل بأحكام القانون والتي لم يتم خلاصها، كما اشترط على المؤسسات المنتفعة بالإجراء أن لا تكون موضوع إجراءات في إطار القانون عدد 34 لسنة 1995 المؤرخ في 17 أفريل 1995 المتعلق بإنقاذ المؤسسات التي تمر بصعوبات اقتصادية. وأن لا تكون لديها مستحقات غير خالصة لدى مؤسسات القرض منذ مدة تفوق 9 أشهر في تاريخ دخول القانون حيز التنفيذ. علما وأنه سيتم ضبط صيغ وإجراءات الانتفاع بهذا الإجراء بمقتضى أمر. أما الإجراء الأخير الذي جاء به القانون فيتمثل في تمكين مؤسسات القرض من طرح الفوائد العادية الموظفة وفوائد التأخير التي تضمنتها إيراداتها والتي يتم التخلي عنها في إطار إعادة الجدولة المنصوص عليها بالفصل السادس من القانون.  وللتصدي لإمكانية الاستفادة غير القانونية من الإجراءات المضمنة بمشروع القانون تم إقرار إمكانية سحب واسترجاع الامتيازات من المنتفعين بها الذين لا يحترمون الشروط الواردة بالقانون مع إضافة خطايا التأخير المنصوص عليها بالفصل 63 من مجلة تشجيع الاستثمارات. كما صادق المجلس أيضا على قوانين متصلة على غرار قانون يتعلق بالترخيص للدولة في الاكتتاب في الزيادة في رأس مال الشركة التونسية لتأمين التجارة الخارجية وذلك في حدود 6 مليون دينار. وتنقيح أحكام مجلة الشركات التجارية لتفعيل الامتياز الجبائي الذي نص عليه قانون المالية لسنة 2007 وبالتالي مزيد حث الشركات على إدراج أسهمها ببورصة الأوراق المالية وذلك بإضافة أحكام إلى الفصل 319 من المجلة تنص على عدم تطبيق منع تداول الأسهم العينية على أسهم الشركات الأم أو الشركات القابضة وذلك على غرار الأسهم المقتناة في إطار عمليات دمج الشركات المنصوص عليها بالفصل 319 من مجلة الشركات التجارية. رفيق بن عبد الله (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 27 ديسمبر 2008)  


خاص بالصباح: تونس – ليبيا ** دمج 3 بنوك لإحداث قطب بنكي مشترك بـ250 مليون دينار ** بطاقة دفع جديدة صالحة في البلدين

 

تونس – الصّباح: انعقدت أمس الأول بالعاصمة الليبية طرابلس أشغال اللجنة العليا السداسية التونسية الليبية تحت إشراف السيدين محمد الغنّوشي الوزير الأول وبغدادي علي المحمودي أمين اللجنة الشعبية العامة. وعلمت «الصّباح» من مصادر مطلعة أن أشغال اللجنة شهدت العديد من الاجراءات الهامة والمنتظرة خلال الفترة القادمة… وخاصة على مستوى جلب المزيد من الاستثمارات الليبية في تونس… والتوجه مستقبلا نحو قطاعات جديدة وتحديدا التكنولوجيا والمجال البنكي، مقابل التخلي ولو تدريجيا عن الإستثمار في القطاع السياحي. ومن جهة أخرى أفاد مصدر بنكي ليبي لـ«الصّباح» أن اللجنة العليا التونسية الليبية تمكنت من التعرض إلى التفاصيل، والتمشي المتبع لإدماج 3 بنوك مشتركة (تونسية – ليبية) وهي البنك التونسي الليبي (B.T.L) ومصرف شمال إفريقيا الدولي (NAIB) وبنك «أليباف الدولي التونسي» (ALUBAF). 250 مليون دينار ومن شأن عملية الإدماج هذه أن تنتهي إلى إحداث  شركة قابضة أو قطبين بنكيين يتوجــه نشاط القطب الأول إلى العمليات المقيمة ON SHORE)، في حين يختص القطب الثاني في العمليات الغير مقيمة (OFF CHORE). ومن المنتظر أن يرتفع رأس مال هذه المؤسسة المصرفية التونسية الليبية المنتظرة والتي ستتولد عن دمج المؤسسات البنكية المختلطة الثلاث إلى 250 مليون دينار في مرحلة أولى… في انتظارأن تصل إلى 500 مليون في مرحلة قادمة وبالتالي التمكن من تنشيط المبادلات التجارية بين البلدين… إضافة إلى الدخول في رأس مال بنوك تجارية متواجدة في البلدين اعتمادا على هذا القطب البنكي التونسي الليبي. ويذكر أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين يبلغ حاليا 2200 مليون دينار.. وينتظر أن يرتفع في نهاية السنة إلى 2500 مليون دينار وهو حجم يعكس كثافة المبادلات التونسية الليبية التي تتمحور أساسا حول الطاقة وتحديدا النفط. ويذكر أن مجموعة البنك العربي المالكة لأغلبية أسهم البنك العربي لتونس (A.T.B) امكنت خلال الأشهر القليلة الماضية من شراء نسبة هامة من رأس مال البنك الليبي «مصرف الوحدة» وبالتالي المساهمة في تمويل النشاط التجاري بين البلدين. تبادل العملة بين البلدين ومن جهة أخرى علمت «الصّباح» من مصادر مطلعة أنه تم التوصل إلى اتفاق يسمح بضمان تبادل العملة بين البلدين أي الدينار التونسي وكذلك الدينار الليبي… ويتمثل هذا الاتفاق في توفير خلال الفترة القليلة القادمة بطاقة دفع جديدة صالحة في البلدين، ويمكن استعمالها في العملتين التونسية والليبية. مصطفى المشاط (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 27 ديسمبر 2008)


«شخصية العام الثقافية» لسنة 2008 في تونس: المخرج شوقي الماجري أم عالم الاجتماع محمود الذوادي؟

 

تونس ـ الصباح: ربما لو كان الأمر يتعلق بتحديد اسم «أغنية العام» او «نجم» او «نجمة»  العام في عالم الاغنية والتمثيل في المطلق لكُنّا التجأنا في ذلك الى تنظيم استفتاء واستطلاع رأي موسّع في صفوف الجمهور العريض ولكانت النتائج ـ ربما ـ قد طلعت علينا باسماء لم تكن لتخطر لنا على بال.. كأن يأتي ـ مثلا ـ اسم الممثل التركي كيفانتش تاتليتوغ الذي قام بدور «مهنّد» في مسلسل «نور» في المرتبة الأولى ليتربّع بذلك على عرش النجومية لا  لشيء ـ الا لأنه «تحفون» و«حليلتو» في نظر بعض فتياتنا ونسائنا!!! ولكان أيضا قد ورد اسم المغني ثامر حسني كأحد «نجوم»  سنة 2008 ـ لا لشيء كذلك ـ الا لأنه «يهبّل» و«طيّارة» في نظر آلاف المراهقين والمراهقات وربما ايضا في نظر آلاف المتصابين والمتصابيات!. أما والمسألة تتعلق بتحديد اسم شخصية العام الثقافية لسنة 2008، بما تحمله كلمة «ثقافية» من معاني الجهد والاجتهاد والتفوهق والنبوغ في مختلف مجالات الابداع والمعرفة فقد آثرنا ان نحصر استفتاءنا في صفوف ثلة مختارة من رجال الثقافة والفن والاعلام جلسنا اليهم وسألناهم عن اسم المبدع او الكاتب او الباحث او الفنان التونسي تحديدا الذي يرشحونه لنيل لقب «شخصية العام الثقافية».. ولئن جاءت بعض الاجابات ذاكرة لاسماء يبدو أن المراد من ذكرها انما هو تكريمها ـ اكثر من اي شيء آخر ـ مثل اسم الراحل سمير العيادي والراحل الشاذلي زوكار ـ عليهما رحمة الله ـ اللذين فارقانا خلال سنة 2008 فان معظم الاجابات الجدية لم تغادر في مجملها اسمين تردّدا اكثر من سواهما في كل الاجابات ونعني بهما اسم المخرج التونسي شوقي الماجري واسم عالم الاجتماع التونسي محمود الذوادي.. الاول لاعماله التلفزيونية الناجحة والهادفة والثاني بوصفه ـ والعبارة لأحد المستجوَبين  (بفتح الواو) «أحد ابرز الاسماء التي حاولت تحريك السواكن واثارة الجدل العلمي والمعرفي والحضاري والفكري من خلال مقالاته الغزيرة المنشورة في موضوع المسألة اللغوية والتعريب تحديدا سواء في جريدة «الصباح» او على موقعه الالكتروني الشخصي على شبكة الانترنات…» ايضا من بين الاسماء التي تردّدت كثيرا ونافست بجدية كلا من شوقي الماجري والدكتور محمود الذوادي على لقب «شخصية العام الثقافية» كان هناك اسم الدكتور محمد الطالبي صاحب كتاب «ليطمئن قلبي» باعتباره ـ كما يقول احد المستجوبين ـ «مفكر شجاع ومؤرّخ ثبت» كما ورد ايضا اسم الفنان المسرحي محمد ادريس بوصفه «فنانا صاحب مشروع فني وفكري واضح» ـ كما تقول احدى الاجابات ـ.. ايضا، ومن بين الاسماء التي رُشّحت للفوز بلقب «شخصية العام الثقافية» تردد اسم الفنان المسرحي توفيق الجبالي في اجابات كثيرة وذلك لأنه «مبدع حتى في صمته وفي اعراضه عن أن يخلط نفسه مع «النخّالة!َ» ـ كما جاء على لسان أحد المستجوَبين ـ   شوقي الماجري ومحمود الذوادي والواقع ان بروز اسم الثنائي شوقي الماجري بوصفه مخرجا ومحمود الذوادي بوصفه عالم اجتماع وباحثا كأبرز مرشحين للفوز بلقب «شخصية العام الثقافية» لسنة 2008 له ما يبرره. فالمخرج شوقي الماجري الفائز مؤخرا بجائزة «ايمي» التلفزيونية العالمية عن مسلسله «الاجتياح» هو اليوم احد ابرز  المخرجين وصنّاع الدراما التلفزية في العالم العربي.. والاعمال التي في رصيده بدأ بمسلسل «أبناء الرشيد» ومرورا بـ«أبو جعفر المنصور» ووصولا الى مسلسل «اسمهان» الذي حظي بأكبر نسبة مشاهدة في العالم العربي خلال شهر رمضان الماضي تعكس ـ لا فقط ـ درجة نبوغه وانما ايضا رؤيته الفنية المتطوّرة وابمانه بالدور الثقافي والحضاري الذي يمكن للدراما التلفزية العربية ان تلعبه في مواجهة خطابات التحقير التي تستهدف حضارة العرب وتاريخهم وتراثهم ـ من جهة ـ وكذلك دورها (الدراما التلفزية العربية) في فضح الجرائم المرتكبة ـ تاريخيا ـ  في حق الانسان العربي ذاتا وكيانا سياسيا وحضاريا (مسلسل «الاجتياح)… اما عالم الاجتماع التونسي الدكتور محمود الذوادي صاحب المؤلفات العديدة بمختلف اللغات (العربية والانقليزية والفرنسية) في مجال علم الاجتماع فضلا عن عشرات الدراسات المنشورة له في مجلات عربية ودولية مختصة فقد برز ـ فعلا ـ على امتداد سنة 2008 التي نودع بغزارة بحوثه ودراساته القيّمة التي نشرها ـ سواء على اعمدة جريدة «الصباح» او على موقعه الالكتروني الشخصي والتي ركز فيها بالخصوص على مسألة «اللغة» كرمز من رموز الهوية الحضارية والثقافية ومسألة «التعريب» في المجتمعات العربية.. وهي دراسات ساهمت في اثراء المشهد الثقافي الوطني وتحريك الساحة ولاقت تجاوبا كبيرا من قبل الباحثين والقراء والمهتمين الذين انبرى بعضهم يرد عليها ويناقش صاحبها فيها..   محسن الزغلامي   (المصدر: جريدة الصباح (يومية – تونس) بتاريخ 26 ديسمبر 2008)  

مهرجان دولي بتونس يحيي عادات وتقاليد الصحراء

   

من طارق عمارة دوز /تونس/ 26 ديسمبر كانون الاول /رويترز/  سباق خيل ومواكب عرس تقليدية تعرف باسم الحجفة وعراك للفحول وصيد بالكلاب وخيام منصوبة تطهى تحتها أشهى الاطعمة من خبز /المطبقة/ التقليدي. انها صور توحي بنمط عيش صحراوي يعود لعقود او لقرون مضت لكنها في الحقيقة صور اعتاد على احيائها في مثل هذا الوقت جمهور مهرجان دوز الدولي للصحراء. افتتحت أمس الخميس الدورة الحادية والاربعين من اضخم مهرجان عن الصحراء بالبلاد بندوة حول السياحة الثقافية والطبيعية في الصحراء بمشاركة خبراء من عدة بلدان قبل ان تعطى ضربة الانطلاقة للعروض التقليدية بساحة حنيش بوسط دوز التي تعرف باسم بوابة الصحراء التونسية. تدفق اكثر من سبعين الف متفرج من بينهم بضعة الاف من السياح الغربيين على ساحة حنيش بوسط واحة دوز الواقعة جنوبي العاصمة تونس والمعروفة باسم بوابة الصحراء للاستمتاع بعروض فولكلورية متنوعة تحاكي موروث البادية وانتزعت الاعجاب. وحضر افتتاح المهرجان مئات من الصحفيين والشعراء والادباء والفنانين وعدد من الشخصيات من بينها الامير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للاثار والسياحة بالسعودية ووزير السياحة التونسي خليل العجيمي. ويستمر مهرجان الصحراء في دوز حتى 29 من الشهر الحالي. وتعتبر دوز متحفا فريدا لمحافظتها على العادات والتقاليد الصحراوية الضاربة في القدم ودأب المهرجان على عرض هذه التقاليد المتفردة كل عام بساحة حنيش موفرا بذلك الفرصة للسياح وزوار دوز لاكتشاف خصوصيات المنطقة وتقاليدها من اعراس وعادات القبائل الصحراوية. تتجاوز مساحة ساحة حنيش 15 فدانا تتسع لكل العروض التي شاركت فيها هذا العام مجموعات موسيقية وفولكلورية وخيالة من فرنسا وايطاليا والاردن والسعودية والكويت والجزائر وليبيا واليابان. واجتذب سباق المهاري اهتمام الحضور قبل ان يفسح المجال للصيد بالكلاب وهي كلاب صيد سريعة لاحقت الارانب. ونال ايضا عرض لدق الطبول قدمه اطفال يابانيون اعجاب الجمهور. ومهرجان دوز هو اقدم مهرجان في تونس حيث بدأ عام 1910 وكان يعرف بعيد الجمل ويقتصر على سباق المهاري لكن منذ 1967 اصبح يعرف باسم مهرجان الصحراء. وقال عادل المترب وهو عضو بالمهرجان لرويترز //المهرجان محاولة للمحافظة على التراث وتجذير الهوية من خلال احياء العادات والتقاليد الاصيلة المميزة لاهالي دوز وكي نقول للعالم اننا نحقق ذواتنا بتراثنا واصالتنا//. ويجتذب مهرجان دوز الاف السياح الغربيين والخليجيين ايضا وهو من ابرز دعائم السياحة الصحراوية لتونس التي تسعى لتنويع منتجاتها السياحية لاجتذاب سياح ذوي دخول مرتفعة. وبينما كانت العروض تقام بساحة حنيش بدوز كانت أبيات الشعر تنظم من وحي اللحظة من قبل شاعر شعبي يدعى بلقاسم عبد اللطيف تفاعلا مع اللوحات المعروضة وبينما كان سباق الخيل يقام بالساحة كان الشاعر يردد //فارس ما ابهاه ولد امه مشهورة يدفع بسيوفها في الغورة//. ويفتخر منظمو الحدث ان للمهرجان الفضل في ولادة العديد من ناظمي الشعر الشعبي الملحون الذين اصبحت تعج بهم البلاد. ويتبارى شعراء خلال هذه الدورة ضمن مسابقة عنوانها //المروءة وعزة النفس والاعتماد على الذات//. وقالت شابة تدعى لمياء عزابي قدمت من مدينة نابل التي تبعد مئات الكيلومترات عن دوز برفقة عائلتها //اعتدنا على حضور المهرجان بانتظام منذ خمسة اعوام للاستمتاع بهذه العروض وخصوصا عراك الفحول وصيد الارانب بكلاب السلوقينحس هنا ان الطبيعة مازالت عذراء//. وشارك في عرض ساحة حنيش اكثر من الف وخمسمئة فرد من عدة بلدان وكان اشبه بعرس رفعت فيه اعلام بلدان عدة وتزاوجت فيه تقاليد وعادات متباعدة وامتزجت فيه ألوان تراثية من اسيا واروبا وافريقيا.   (المصدر: وكالة (رويترز) بتاريخ 26 ديسمبر 2008)


بسم الله الرحمان الرّحيم

لابد أن يأتي اليوم الذي يتحقق لدى الجميع بضرورة الحوار بلا استثناء او اقصاء

ألمن يحين بعد الأوان للعودة كما كنّا أكثر اتحادا وأكثر إلتحاما و أخوة. كيف نحقق الانفراج و الوئام والعيش المشترك؟ توقفت القافلة لتعود المسير من جديد هل يمكن تحقيق المصالحة بدون الحوارالوطني »التضحية أساس النجاح» و تجفيف منابع الإقصاء و عنف الدولة في تونس كيف تغيير موازين القوى في الواقع الدكتور الصادق شورو : « أقول لمن يريد توجيه رسالة ترهيب من خلال إيقافي إنه أخطأ العنوان ». ان معركتنا الحقيقية هي ضد الاستبداد ومن اجل استرجاع حقوق المواطنة دون استثناء او اقصاء إنّ إعادة الدكتورالصّادق شورو للسّجن.. هو رسالة إقصاء و استعلاء مضمونة الوصول ترفض الحوارمع المخالف للرأي و طي صفحة الماضي شعار ابن تونس البار البطل الشجاع فرحات حشاد المناضل الوطني والقائد النقابي والزعيم السياسي والمصلح الاجتماعي، رحمه الله رحمة واسعة: ”التضحية أساس النجاح” « قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله »(سورة يوسف )(108) الجزء 2/(7)    

 بقلم : عبد السّلام بو شدّاخ، لا بد أن يأتي اليوم الذي يتيقن فيه الجميع أنه لا حل لمشكلات البلاد إلا بحوار لا يقصي أحدا ولا يستثني فكرا ولا مرجعية ، ولا بد  من تغيير طريقة التعامل مع ملف حركة النهضة وقيادتها بتمكين المغتربين من العودة إلى وطنهم والمسرحين من استرجاع حقوقهم ووقف المضايقات المسلطة عليهم. أزمة البلاد ليست أزمة  نصوص بل هي أزمة ممارسة وقد سارع العديد من الاحواب السياسية والمنطمات الحقوقية بالمطالبة بإطلاق سراحه فالمطلوب من جميع قوى الحية في البلاد و محبي السلام المسارعة بالامضاء على هذه العريضة ([1[( اعتقال رئيس حركة النهضة  : اعتقل يوم الجمعة 21 نوفمبر  2008 السجين السياسي السابق وعندما اعتقل في بداية التسعينيات كان الدكتور الصادق شورورئيسا لحركة النهضة استجوب من قبل فريق من أعوان إدارة أمن الدولة حول التصريحات التي أدلى بها لموقع  » اسلام أون لاين  » فإن اعتقال د. شورو جاء على خلفية إدلائه بتصريحات لم تلق قبولا من السلطات التونسية، عقب الإفراج عنه مؤخرا، وخاصة تصريحاته لشبكة « إسلام أون لاين. نت » وقناة « الحوار » اللندنية، قال فيها إن حركته لم تتصدع تنظيميا، وإنها بصدد العودة إلى العمل السياسي العام القضية عدد (39848).  مأدبة عشاء بمنزل الدكتور الصادق شورو: عمدت السلطة إلى محاصرة المنزل و أغلقت كل المنافذ المؤدية إليه بقوات كبيرة من الشرطة بالزي الرسمي و أعداد غفيرة من البوليس السياسي التي منعت وصول الضيوف إلى المنزل .  تلبية لدعوة لمأدبة عشاء نظمها السيد الصادق شورو وإحتفالا بإطلاق سراح الدفعة الأخيرة من  » مساجين العشريتين  » ، عبر وفد الحزب الديمقراطي التقدمي و على رأسه الأمينة العامة السيدة مية الجريبي بعد أن تمكنت من الوصول إلى منزل الدكتور الصادق شورو عن تهانئته باطلاق سراح جميع المسرحين و إكبارها لنضالاتهم و صمودهم و رفضهم للحصار المسلط عليهم . فما الداعي الى هذا الاستنافر من السلطة لمجرّد زيارة عادية يعبر الناس فيها على عواطفهم وعلاقاتهم الإجتماعية ؟ لم يكد يمر أسبوعان على الإفراج عنه حتى بدأ مسلسل المضايقات تؤكيدا لما كانا نخشاه من تواصل السياسة التي سلطت على مساجين العشريتين  عبر الحرمان من العمل و العلاج و استئناف الحياة الطبيعية ..  الدكتور الصادق شورو: دكتور في الفيزياء ، حكم عليه بالسجن المؤبد ، قضى أكثرمن 14 سنة في العزلة الإنفرادية ..! ، قام بأكثر من 36 إضرابا عن الطعام ..! ، معاناة متواصلة منذ 18 سنة ..!  الصادق بن حمزة بن حمودة شورو مولود بجربة في 10 فيفري 1948 أستاذ محاضر بكلية الطب بتونس و  بكلية العلوم بتونس ومدرس بالاكاديمية العسكرية و عضو نقابة التعليم العالي بالاتحاد العام التونسي للشغل ، عضو لجنة البحث العلمي  بالمركز الجامعي للبحث ببرج السدرية . متزوج من السيدة آمنة النجار و له أربع أبناء (أسماء مرحلة ثالثة وهاجر رابعة جامعة متزوجة و – وجيه 23 سنة مستوى 6 ثانوي – إسلام 6 ثانوي ( في بلاغ من الهيئة التنفيذية للحزب الديمقراطي التقدّمي بتاريخ 5 يسمبر 2008 حول إيقاف السيد الصادق شورو الرئيس السابق لحركة النهضة وتوجيه تهمة الاحتفاظ بجمعية غير مرخّص فيها إليه بعد ثلاثة أسابيع من إطلاق سراحه بعد أن قضّى ثمانية عشر عاما خلف القضبان عانى فيها ويلات الاعتقال والسجن الانفرادي بسبب انتمائه لحركة قررت السلطة تصفيتها من الوجود بدون جدوى.  أعلن الحزب الديمقراطي التقدّمي و كذلك العديد من الجمعيات الحقوقية التي سبق أن عبّرت عن ارتياحها لإطلاق آخر دفعة من مساجين حركة النهضة أنها تدين بشدّة إعادة اعتقال السيد الصادق شورو وتطالب بالإفراج عنه فورا ورفع كل أنواع المحاصرة والتضييق على جميع المساجين المسرّحين.  وأكد الحزب الديمقراطي التقدّمي أن كل ما تعرّض له هؤلاء من حرمان من أبسط حقوق المواطنة يجعل من سنّ قانون العفو التشريعي العام حاجة ملحة ومقدمة ضرورية لطيّ صفحة الماضي الأليم وتنقية المناخ السياسي العام بالبلاد ووضع حدّ لمحاكمات الرأي وإقصاء المخالفين في الرأي ومحاصرة أنشطة أحزاب المعارضة.  كما تعرض القيادي بالحركة الإسلامية السيد علي العريض للإحتجاز التعسفي بعد ظهر يوم 01 نوفمبر 2008 ( من الثالثة و 20 د إلى السادسة و 30 د ) و لئن كان سبب الإحتجاز في أغلب المرات السابقة هو التنبيه عليه بالإمتناع عن النشاط السياسي و حضور التظاهرات الثقافية و الحقوقية ، فإن مبرر الإعتقال الأخير يؤكد الرغبة في الإضطهاد و اختلاق التعلات الواهية .. قال السيد علي العريض الناطق السابق باسم النهضة ([2])، إن استبعاد الحركة من الساحة السياسية لا يساعد البلاد على الحياة السياسية المتوازنة ولا يزيد سوى تأخير إشراك كل الأطراف في الانتقال الديمقراطي المنشود. وأضاف لـ «الشرق الأوسط» أن النهضة تسعى إلى الاندماج في النسيج السياسي وإنهاء حالة التشنج، لتستطيع التفرغ هي والسلطة إلى ما هو أهم.  وحول إمكانية السماح للحركة بالعودة للنشاط السياسي، قال إنه لا توجد مؤشرات حقيقية على ذلك وإن السلطة لا تنوي إدماج الحركة في الحياة السياسية على الأقل في الوقت الحاضر وإن النهضة ليست مثلما يصورها بعض المغالين. وان الحركة تغيرت بصفة جذرية خلال العقدين الماضيين واستوعبت درسها جيدا وفهمت مزاج العصر حتى أن بعض كتابات قادة النهضة اليوم أصبحت مراجع في تركيا ولبنان والمغرب. وأن النهضة لا تطلب المستحيل وهي مستعدة على الدوام للتحاور وتوضيح مواقفها من كل القضايا برؤية معاصرة وتبديد المخاوف(3). اعتبر علي العريض الناطق الرسمي السابق باسم حركة « النهضة » ([4])أن « الحكم أراد من خلال إعادة سجن شورو أن يحدد سقفا للحركة، وعبر عن هذا السقف أحد الصحفيين المقربين من الحكم الذي اعتبر أن الحركة ينبغي أن تعي أن أولوياتها إنسانية وليست سياسية، بمعنى أنه على الحركة أن تهتم بعودة اللاجئين من أنصارها والظروف الاجتماعية السيئة التي يعيشها أبناؤها لا أن تطالب بحقها في المشاركة السياسية بل تصمت عن ذلك ».  وقال علي العريض: « أنا قلت منذ الإفراج عن هؤلاء الإخوة إنه لا توجد أي دلالات سياسية لهذا العفو كأن يفهم منه مثلا أنه إشارة إلى عزم السلطة مثلا فتح صفحة جديدة مع المعارضة، أو تخليها عن الأساليب التي اعتمدتها في إدارة الشأن العام وسماحها بهامش حرية ».  كما أكد العريض على أنه « لا يمكن الحديث عن دلالات سياسية وعلى انفتاح ما للسلطة، إلا إذا قررت الأخيرة فتح الباب أمام أبناء النهضة للمشاركة السياسية والعمل، ومكنتهم من الحق في التعبير عن آرائهم بحرية، وممارستهم للعمل السياسي.. أما وهم ممنوعون حتى من التنقل فمن الصعب أن نتحدث عن انفتاح وإن كان ذلك ما نأمله ».  وبعد خروج آخر دفعة من أبنائنا من السجون في نوفمبر الماضي، يضيف العريض، بدأت تطرح داخل الحركة وفي البلاد وحتى داخل السلطة نفسها تساؤلات عن الخطوة التي يفترض أن تَلِي إطلاق السراح، هل سيقوم الحُكْم بإعادة الحقوق إلى أصحابها، كأن يعيدهم إلى أعمالهم، ويمكنهم من حقهم في السفر والعلاج وحقهم في المشاركة السياسية؟ ». « لكن إقدام السلطة على إعادة اعتقال شورو قد يفهم منها أن الحكم -أو بعض أجنحته على الأقل »- بحسب علي العريض « يريد أن يقول: على النهضة ألا تفكر في الخطوات التالية فلا حقوق سياسية ولا مدنية، ولا يجب أن تأمل الحركة في أكثر من أن يظل أبناؤها مطلقين وصامتين لا أكثر ولا أقل »(5).  قال زياد الدولاتلي ([6])القيادي بالحركة: إن « من أبرز الدلالات لإعادة سجن شورو الذي أفرج عنه في نوفمبر الماضي هو أن الدولة ترغب في إبقاء أبناء الحركة المطلقين صامتين، وتوضيح أن صدرها ضاق بالصوت المعارض حتى وإن كان ذلك الصوت من الداعين إلى الحوار وإلى طي ونسيان صفحة الماضي مثلما هو حال الدكتور شورو ».  واعتبر أن « الحكم أراد من إعادة سجن القيادي النهضوي معاقبته شخصيا على التصريحات التي أدلى بها بعد خروجه من السجن، ومنها الحوار الذي أجراه مع « إسلام أون لاين.نت » بعيد الإفراج عنه والتي أكد فيها أن حركته ما زالت قوية ومتماسكة وذلك برغم المحنة الطويلة التي عاشتها، وأن النصر آت لا محالة ».  وتابع الدولاتلي قائلا: « كأن الحكم، أراد من خلال إعادة سجن شورو، وخاصة حرمانه من قضاء أول عيد له مع عائلته منذ 18 عاما، النيل من عزيمته وكسر إرادته، خاصة بعد أن تبين للحكم أن فترة السجن وكل ما عاشه الشيخ من تنكيل لم تنجح في النيل منه »(7).  لم يقع فتح قضية جديدة سياسية لاي واحد فالوحيد الذي اعيد للسجن بتهمة سياسية هو الاخ الصادق شورو فان كانت عودته من اجل الادلاء بتصريحات لوسائل اعلام مكتوبة اومرئية فالاخ عبد الله الزواري نشر على صفحات الانترنيت حوارات مع جل القيادات البارزة وكلهم تحدثوا عن تجربتهم في السجن وعن التعذيب الذي مورس عليهم وعن تمسكهم بحق النهضة في النضال السياسي العلني وكذالك فعلت جريدة الموقف ومواطنون وقناة الجزيرة والحوار التونسية واللندنية  اذ ان موقف السلطة من هذه التصريحات السابقة الذكر كان اما التجاهل او  في اقصى الحالات كان استدعاء الاخ وترهيبه والتنبيه عليه ان لا يقوم بتصريحات مماثلة في المستقبل. السؤال المطروح لماذا الدكتور الصادق شورو بالذات ؟  اما الجواب فهو التالي الصادق شورو يعتبر اخر رئيس للحركة شرعي وقانوني منتخب من طرف المؤتمر الرابع للحركة والذي انعقد سنة 1988 بداخل البلاد اي بعد مواجهات 87 . وهكذا يصبح كل من ترأس الحركة قبل الافراج عن القيادات التاريخية وأما الاخوة الذين تداولوا على رئاسة الحركة من بعده لتسديد الشغور كلهم جميعا افرزهم مجلس الشورى في ظرف استثنائي فمنهم من بقي رئيسا لاسبوع  واحد فقط . أما انتقال قيادة الحركة الى المهجر ايضا هو استثنائي بامتياز.  وحيث ان الدكتور الصادق شورو احيط به وان وجوده في السجن حال دون ادائه مهامه فبالمنطق ان تستقيل  قيادة المهجر في اي لحظة وتعيد الامانة الى صاحبها فالصادق شورو من هذا المنطلق هو القيادة الشرعية (هناك اطراف في السلطة ربما ترى الامور بهذا الشكل). وحركة النهضة حسب قانونها الاساسي موقها الجغرافي هو تونس وليس المهجر ولذالك فعندما يتكلم  الاخ الصادق على ان الحركة لم تتصدع وان جسمها بقي موحدا رغم القمع والتنكيل والاستئصال الذي مورس عليها فيعنى ذالك  ان مشروع الحركة مازال قائما والمحرك لا ينقصه الا البنزين ليشتغل من جديد .  وهكذا فان السلطة استفاقت من نشوتها ومن سكرتها ضنا منها انها استأصلت حقا الحركة من جذورها وهي واهمة. ولماذا استعمل هذا المصطلح بالذات لان السلطة محرجة في الاستعمال المفرط للقوة ضد حركة مسالمة فيقولون لك اننا قمنا بعملية استباقية للقضاء على التطرف بزعمهم قبل ان يتطورويصبح ارهابا اذ ان بعض الاطراف في السلطة استفاقت لترى ان الوصفة كانت مغشوشة وانتهت فترة صلوحيتها وهاهم اصحاب الكهف الذين استخرجت لهم شهادة وفاة لهم ولحركتهم  يبعثون من جديد .  باجساد منهكة و دمائهم تسيل بغزارة ولكن بمعنويات مرتفعة وبثقة في وعد الله كبيرة ثم في انفسهم و قدراتهم الذاتبة وبنظرتهم الثاقبة و المتفائلة الى المستقبل  واذا باسم حركة النهضة التي ظن  البعض انها دفنت و اصبحت من التاريخ تعود لتتصدر وسائل الاعلام المرئية والمكتوبة. فاسم النهضة في ذهن بعضهم لم يعد يعني شيئا بالنسبة للمواطن التونسي وهم واهمون اذ ان رجل الشارع في تونس خائف و لكنه مسيس فثقافة الشارع في ظاهرها هي اما كرة او مزود او مسلسلات أما النخبة فهي تعلم علم اليقين أن الاسلاميين هم العمود الفقري بأي تحرك في البلاد.  هذا مخطط السلطة التي هي فاقدة الذاكرة هو احداث فراغ اسلامي تنشا اجيال جديدة لاتعرف ولا تسمع بحركة النهضة حتى اذا اطلق سراح الاخوة بعد عشرات السنين يصبحون غرباء ولا احد يتذكرهم ولا يعترف بنضلاتهم ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.  ان الاخ الصادق استعمل بعد خروجه من السجن خطابا تعبويا مليئا بالابعادالروحية الايمانية وهذا النوع من الخطاب وحده هو القادر على استقطاب الشباب الذي بعد ان اوصدت في وجهه كل منابر التوعية من مساجد ودور ثقافة اتجه نحو القنوات الدينية والى مواقع الانترنيت . وهذا النوع من الخطاب يقلق السلطة ويسحب من تحتها البساط. فالسلطة الان في مازق فهي لطالما تبجحت ان ليس لها مساجين سياسين في تونس ففي سنة 1993 وقع تنقيح المجلة الجزائية لكي يصبح الانتماء ليس الى جمعية بل الى عصابة من اجل اعمال ارهابية فهل الاحتفاظ هي تهمة سياسية ام تهمة حق عام . فعلى افتراض ان مساجين النهضة السابقين هم حق عام على اعتبار ان السلطة اعتبرت ان حادثة باب سويقة يتحمل مسؤوليتها 30000 شخص فما هو التخريب او التحريض الذي قام به الاخ الصادق حفظه الله. تمسك الدكتور الصادق شورو بحقه في حرية التعبير و الإدلاء بالتصريحات الصحفية و حقه في التنظم و ذكّر بأن حركة النهضة قدمت طلبا للحصول على التأشيرة للعمل العلني في إطار القانون و أن من حقه استضافة من يريد إلى منزله و أنه لا يستطيع منع من جاء لتهنئته، و قد استغرق الاستجواب حوالي النصف ساعة.  ثم تُرك موقوفا إلى حدود الساعة السادسة مساء دون استجواب قبل أن يوجه إليه نائب رئيس منطقة الشرطة ببن عروس تنبيها بعدم استدعاء أعضاء هيئة 18 أكتوبر للحقوق و الحريات و أنه يعتبر مأدبة العشاء اجتماعا غير مرخص فيه فتمسك الدكتور الصادق شورو بحقه في تنظيم هذه المأدبة، و أطلق سراحه على الساعة السابعة من مساءا أن قنوات التواصل مع السلطة الآن هي عبر المضايقات، لان السلطة عندنا وللأسف لم تتدرب ولم تتعود على مفاوضة مخالفيها، فهي تأمر وتنهي وتعاقب ولا تفاوض. وأملنا في أن تستفيد السلطة من تجربتها وتغير أسلوب تعاملها مع المبادرات الجادة، فالتفاوض كما هو معلوم هو نتيجة مباشرة لموازين قوى قائمة. ونحن ليست لدينا أوهامًا نعلم ونعي أن ميزان القوى اليوم هو في صالح السلطة، وسنعمل ما استطعنا إلى تحلويله و تغيير ذلك ما استطعناً، لدفعها إلى لحظة تفاوض جدي ومسئول حول الحد الأدنى المقبول من المواطنين لضمان الحياة الآمنة والكريمة في بلادهم التي ليست لهم بلد غيره. اذ ان لهم حقوق وعليهم واجبات مثل غيرهم لا اكثر ولا أقل.  ونعبر عن رفضنا للقوانين الجائرة التي تخنق الحياة السياسية ومنها قانون الأحزاب والجمعيات والصحافة وندعو الجميع إلى النضال من أجل  إلغائها، و نعتبر أن محاكمة الدكتور الصادق شورو هي بكل المقاييس فضيحة سياسية ودلالة سافرة على استمرار السلطة في نهج الإقصاء والانغلاق،وانقطاعها عن حركة الزمن.  بعد خروج المساجين ليس ما يبررالمواجهة العدائية مع النظام بل من رجاحة العقل البحث عن سبل لتطبيع العلاقة ومد جسور النية الصادقة في طي صفحة الماضي والاعتراف بالأخطاء وندعو  السلطة إلى إطلاق سراح الدكتور الصادق شورو وكل مساجين الحوض المنجمي وشباب الصحوة وتهيب بأبناء حركة النهضة وبكل أنصار الحرية أن يكثفوا الضغوط من أجل ذلك.  » و انّ هذا صراطي مستقيما فاتبعوه و لا تتبعوا السبل… » (الانعام 153) و للحديث بقية ان شاء الله       باريس في 25 ديسمبر 2008         بقلم : عبد السّلام بو شدّاخ، احد مؤسسي الحركة الاسلامية في تونس petition2008sadekschourou@googlemail.com – [1]    -[2])المصدر: صحيفة « الشرق الأوسط » (يومية – لندن) الصادرة يوم 23 نوفمبر 2008)  -[3])المصدر: صحيفة « الشرق الأوسط » (يومية – لندن) الصادرة يوم 23 نوفمبر 2008)   -[4])المصدر: موقع إسلام أونلاين.نت (الدوحة – القاهرة) بتاريخ 17 ديسمبر 2008)  -[5])المصدر: موقع إسلام أونلاين.نت (الدوحة – القاهرة) بتاريخ 17 ديسمبر 2008)  -[6])المصدر: موقع إسلام أونلاين.نت (الدوحة – القاهرة) بتاريخ 17 ديسمبر 2008)  -[7])المصدر: موقع إسلام أونلاين.نت (الدوحة – القاهرة) بتاريخ 17 ديسمبر 2008)   

حوار: لعيايدة: لم أكن معتقلا في المغرب

وتعرضت إلى المساومة في قضية الصحراء

 

 
حاوره مصطفى الفن.المساء المغربية25-12-2008  
عبد الحق لعيايدة هو مؤسس الجماعة الإسلامية المسلحة بالجزائر في بداية التسعينيات من القرن الماضي، في سياق رد الفعل على تدخل المؤسسة العسكرية في إلغاء الانتخابات التشريعية التي أعطت الجبهة الإسلامية فوزا كاسحا. ترأس لعيايدة قيادة الجماعة الإسلامية المسلحة بعد مقتل رئيسها الأول محمد علال الملقب بـ«موح ليفيي»، في سنة 1992 في اشتباكات مع قوات الأمن الجزائري. وفي 1993، تسلل لعيايدة إلى التراب المغربي لملاقاة جزائريين أفغان، قبل أن يسقط في قبضة الأمن المغربي، لكن لعيايدة يقول إنه لم يكن معتقلا في المغرب، بل دخل إليه بطلب من جهات عليا في المغرب وتعرض إلى المساومة في قضية الصحراء قبل أن يتم تسليمه إلى السلطات الجزائرية ليقضي 12 عاما في السجن. – أنت واحد من الرموز المحسوبة على الجبهة الإسلامية للإنقاذ، هل تفكر في دعم الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة لولاية ثالثة؟  الجبهة الإسلامية للإنقاذ ليست حزبا قائم الذات، بل هي تنظيم منحل، ونحن كرموز من بقايا الجبهة، كل واحد منا له موقف شخصي خاص به، ونحن لا نفكر حاليا في دعم الرئيس بوتفليقة أو غيره من المرشحين، نحن الآن نفكر في إيجاد حلول للأزمة التي تعيش فيها البلاد منذ الانقلاب على الشرعية والديمقراطية قبل 16 سنة، لأنه ما الجدوى من تغيير الدستور ومن إجراء الانتخابات إذا لم نخرج الوطن الجزائري من أزمته الراهنة. – وما هو الحل الذي تقترحونه للأزمة في الجزائر؟  الحل هو الذي اقترحناه في البداية ومازال صالحا إلى الآن، وهو أنه كانت هناك انتخابات في إطار تعددية حزبية كالتي شاركت فيها الجبهة وفازت بالأغلبية بطريقة ديمقراطية باعتراف كل الأحزاب في الجزائر وأيضا باعتراف الدول الأجنبية، لكن فوجئنا بأنه وقع انقلاب ضد الشرعية الشعبية، واليوم المطلوب هو الرجوع إلى تلك الشرعية. – هل تفكر في ترشيح نفسك ضد الرئيس بوتفليقة؟  نعم، لدي طموح في الترشح للانتخابات الرئاسية في الجزائر، إذا لم يمنعوني من هذا الأمر، لكن شريطة ألا يكون عبد العزيز بوتفليقة مرشحا للرئاسة، لأن منافسة بوتفليقة في هذه الحالة ستكون مجرد مضيعة للوقت والمال والجهود لا أقل ولا أكثر، لأن نتيجة الاقتراع ستكون معروفة سلفا، والجزائريون يعرفون من هي الجهة التي تقف خلفه، وإن كنا إلى حد الآن لا نعرف ما إذا كان بوتفليقة سيترشح أم لا، لأن الذي يروج خبر ترشحه هو جهات أخرى بما فيها الأحزاب السياسية التي تنتقده عندما لم تأخذ نصيبها من المناصب والامتيازات. – هناك من يقول إن المؤسسة العسكرية في الجزائر تتجه إلى حشد كل الهيئات السياسية بما فيها أحزاب المعارضة وراء دعم الرئيس بوتفليقة. إلى أي حد هذا الأمر صحيح؟ < الناس يتحدثون عن المؤسسة العسكرية كما لو أن هذه المؤسسة تستشيرهم في كل شؤون البلاد. ولهذا أنا أقول إنه إذا كانت المؤسسة العسكرية في الجزائر هي التي تحسم في كل صغيرة وكبيرة تهم قضايا البلاد، فما جدوى من وجود هذه الأحزاب، ولماذا لا تحل نفسها وتلتحق هي بدورها بالمؤسسة العسكرية ثم نرجع إلى عهد الحزب الوحيد وكفى، بدل أن تغرقنا هذه الأحزاب بالحديث عن مفاهيم الديمقراطية والتداول على السلطة. والمؤسف أن الأحزاب اليوم في الجزائر هي التي تتحدث عن ترشيح بوتفليقة وليس الناطق الرسمي باسم المؤسسة العسكرية الذي لم يتحدث بعد عن أمر الترشيح من عدمه. فهل معنى هذا أن هذه الأحزاب قاصرة وليست لديها القدرة على اقتراح الحلول والبدائل لمشاكل البلاد أم ماذا؟ وهذا في الحقيقة وضع غير صحي ولا يمت بأي صلة إلى قيم الوطنية المفروض أن تحكم أداء الأحزاب. – هناك من تحدث عن إمكانية ترشح الرئيس السابق ليامين زروال ضد بوتفليقة. هل تؤيد هذا الترشيح؟  أنا شخصيا ضد ترشح زروال إلى رئاسة الجمهورية الجزائرية، لأنه كان رئيسا منتخبا وانسحب قبل نهاية ولايته، فلماذا يعود من جديد لحكم الجزائريين. ثم إن زروال لم يتحدث إلى حد الآن عن دواعي انسحابه من الرئاسة والمفروض أن يحاسب على تلك المرحلة التي تولى فيها مسؤولية البلاد. أما أن يعود إلى الرئاسة بدون محاسبة وبدون الكشف عن دواعي استقالته، فمعناه أن الشعب الجزائري شعب قاصر وهناك من ينوب عنه في تحديد مصلحته العليا. فنحن لسنا في نظام استبدادي تحكمه عائلة معينة أو نظام خلافة، بل نحن في جمهورية ديمقراطية، كما يقولون، ولا ينبغي لأي شخص أن يترشح متى شاء وينسحب متى شاء. – يقال إنكم في الجبهة الإسلامية للإنقاذ ستدعمون ترشيح الرجل الثاني في الجبهة علي بلحاج ضد الرئيس بوتفليقة. ما صحة هذا الكلام؟ علي بلحاج فعلا لديه طموح في الترشح للانتخابات الرئاسية لمنافسة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وإذا ترشح الشيخ بلحاج فإني سأسحب ترشيحي ليس احتراما له فحسب، ولكن لأننا نتقاسم نفس الأفكار والتصورات حول الأزمة الجزائرية. ومن جهة أخرى، نحن نريد أن نوحد القوى والجهود وليس تشتيتها، لأن الهدف واحد وهو التفكير الجماعي في مصير البلاد. – معنى هذا أن لك اتصالات منتظمة مع علي بلحاج؟ نعم، هناك تواصل دائم بيننا، لكننا لم نشرع في الإعداد الميداني لقضية الترشح للانتخابات الرئاسية. ولو شرعنا في التنسيق لهذه القضية لما أعلنت لك عن إمكانية ترشحي لرئاسة الجزائر. – هناك من يتساءل كيف أنك وعلي بلحاج تريدان الدخول في السباق نحو رئاسة الجمهورية الجزائرية، لكنكما في الوقت نفسه لا تدينان العمليات الإرهابية التي تقع في الجزائر؟  أنا لا أدين أحدا، وإذا كان لا بد من الإدانة، فأنا أدين الطرفين ولا أقتصر على إدانة طرف واحد بخصوص ما يجري في الجزائر. ونحن مستعدون للحوار من أجل حل جذري لأزمة البلاد. ونحن نعرف أن الذين يروحون ضحايا هذه العمليات سواء في الجبال أو في الثكنات العسكرية ليسوا هم أبناء الجنرالات أو الوزراء وإنما هم من أبناء الشعب الجزائري. وأنا أتساءل لماذا تقوم السلطات الجزائرية بنصب حواجز أمنية أمام الأحياء السكنية، خاصة أنها تعرف أن الجماعات المسلحة تستهدف هذه الحواجز الأمنية؟ أليس في هذا الأمر تعريضا لحياة المواطنين للخطر؟ إذن هناك قتل متبادل بين طرفين ونحن نتفرج على المأساة إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا، بل نحن أيضا مستهدفون، لكن ممن؟ الله أعلم. – هل تتوقع أن تتمكن السلطات الجزائرية من القضاء على مسلسل العنف الذي يستهدف استقرار البلاد؟ دعني أضرب لك مثلا من خارج الجزائر، لأقول لك إن أمريكا صرحت بأن عدد المجندين في تنظيم القاعدة بالعراق لا يتجاوز 2000 شخص، لكنها عجزت عن القضاء عليهم. في أفغانستان، الرئيس كرزاي يدعو إلى الحوار مع طالبان وهناك دول عظمى عجزت عن القضاء عن العنف. إذن كيف يمكن للأجهزة الأمنية في الجزائر، المعروفة بضعفها، أن تقضي على التنظيمات المسلحة؟ هذا مستحيل وأنتم في المغرب كذلك غير قادرين على وقف العنف. والمفروض اليوم في الجزائر هو الجلوس إلى طاولة الحوار للبحث عن حلول لما يجري، لأننا نخشى لا قدر الله أن يقع لنا ما يقع في العراق، والكل اليوم أصبح مستهدفا في حياته وليس هناك أي أحد سواء كان جنرالا أو وزيرا أو حتى أولئك المتحصنين في الجبال يمكن أن يعيشوا في أمن وسلام. – وما هو تعليقك على الخرجة الإعلامية الأخيرة للشادلي بنجديد الذي انتقد بطريقة غير مباشرة منح ولاية ثالثة للرئيس بوتفليقة؟ في الحقيقة كان المفروض أن يوجه هذا السؤال إلى الشادلي بنجديد حول توقيت هذا الخروج الإعلامي المفاجئ بعد صمت دام 16 سنة، ولكن ربما تحدث الآن لحاجة في نفسه، ونحن عندنا تعقيب على الشادلي بنجديد وهو أنه لماذا لم يتحدث عن كيف أقيل من منصبه كرئيس دولة؟ ولماذا لم يتحدث في هذه الخرجة الإعلامية عن حجم المبالغ المالية التي تركها خلفه في الخزينة العامة للدولة؟ ولماذا لم يندد بالعديد من التجاوزات والانتهاكات التي عرفتها البلاد طيلة هذه المدة التي خرج فيها من السلطة؟ مع الأسف إن الشادلي بنجديد لم يأت بأي جديد في هذه الخرجة الإعلامية، كل ما قاله هو أنه اتهم شخصية عمومية هي الأب أحمد بنبلة، الذي يبلغ من العمر الآن 90 سنة ويترأس حاليا مجلس عقلاء إفريقيا، بأنه هو الذي أعطى أوامر بإعدام العقيد محمد الشعباني الذي يعد واحدا من زعماء الثورة الجزائرية في المنطقة الشرقية عندما كان رئيسا للجزائر في عام 1963. – لكن الشادلي بنجديد روى واقعة من التاريخ، أليس من حقه ذلك؟  إذا كان ما يقوله الشادلي بنجديد صحيحا، فلماذا لم يحاكم بنبلة عندما كان يرأس الجزائر لمدة 13 سنة، كما كان أيضا وزيرا للدفاع. ثم إن بنجديد، وكان وقتها رئيس الجمهورية، هو الذي أطلق سراح بنبلة الذي كان في عهده تحت الإقامة الإجبارية، فلماذا أخر البيان في وقت الحاجة إليه كما تقضي بذلك القاعدة الأصولية. ثم إن بنجديد يعود اليوم إلى التاريخ ليقول لنا إنه أجهض تمرد العقيد شعباني، لكنه لم يقل لنا من أطلق النار على شعباني وكم عدد الجنود الذين نفذ فيهم الإعدام أو قتلوا عندما كان الشادلي بنجديد هو قائد المنطقة العسكرية الخامسة في تلك الفترة. في الحقيقة، كان المفروض على بنجديد أن يتحدث عن الحقائق كاملة وليس بمنطق انتقائي. ثم إن بنجديد لم يقل لنا من قتل علي المسيلي مدير أمن بومدين في فرنسا عندما وضعت له قنبلة سنة 1987؟ لا جواب. – أنت تهاجم بنجديد علما بأنه اتهم بدعمكم في الجبهة الإسلامية للإنقاذ للوصول إلى السلطة في فترة حكمه. ما هو ردك؟  نحن في الجبهة الإسلامية للإنقاذ لم يدعمنا لا الشادلي بنجديد ولا غيره من المسؤولين في السلطة، بل العكس من ذلك، الشادلي بنجديد خذلنا ولم يتصرف معنا بمنطق رجال الدولة الكبار وخدع الجزائريين عندما اعتمد التعددية الحزبية في البلاد وأجرى تعديلات دستورية سنة 1989 تسمح لجميع الأحزاب بالمشاركة في الانتخابات، لكن عندما فازت الجبهة الإسلامية للإنقاذ في انتخابات 1991، فإذا به يستقيل من مهامه كرئيس دولة. وهذا خداع للشعب الجزائري… – ولكن بنجديد لم يستقل وإنما أقيل من طرف المؤسسة العسكرية في الجزائر، أليس كذلك؟  نعم، هو أقيل، لكن كان عليه أن يفعل ما فعله أليندي في دولة الشيلي ضد الرئيس «بينوشي» عندما ظل في القصر الرئاسي حاملا رشاشه إلى أن قتل على أيدي القوات النظامية. ولا ينبغي أن يتهرب بنجديد من المسؤولية بتبريرات واهية كالقول بأنه تعرض إلى ضغوطات، وإن كان مازال إلى حد الآن يلتزم الصمت حول حادث إقالته. لماذا أقول هذا الكلام، لأن حكم 35 مليون جزائري ليس لعبة، وإنما هو مسؤولية كبرى وينبغي على كل من تحملها أن يؤدي أتعابها إذا لم يقدرها خير قدرها، لا أن يكتفي بأكل «عسل السلطة» من دون أن يحاسب على كيفية تدبير السلطة. بنجديد عجز عن أن يكون مثل أليندي وعجز أيضا عن أن يكون مثل الرئيس المخلوع سيدي ولد عبد الله في موريتانيا، الذي ظل صامدا إلى أن أطلق سراحه، وقد يعود إلى الرئاسة في موريتانيا مرة أخرى. أكثر من هذا الشادلي بنجديد مازال الجزائريون يحفظون قولته الشهيرة في الأزمة الجزائرية عندما قال: «لا أريد الشوشرة»، في حين أنه رئيس دولة وكان عليه أن يستنجد بالدول الأجنبية ورؤسائها لمساعدة بلاده على الخروج من الأزمة. – إذن الشادلي بنجديد مسؤول عن مسلسل العنف في الجزائر؟  نعم، الكل مسؤول عن الأزمة في الجزائر، وإذا كان قياديو الجبهة الإسلامية للإنقاذ ومنهم عباسي مدني وعلي بلحاج وأنا شخصيا تحملنا مسؤوليتنا في هذه الأزمة وأدينا الثمن سجنا، فبنجديد هو بدوره يتحمل قسطا من المسؤولية فيما آلت إليه الأوضاع في الجزائر، وقد تم استدعاؤه من طرف القاضي البخاري في 1994 أثناء محاكمة شيوخ الجبهة في المحكمة العسكرية للبليدة من أجل الاستماع إليه كواحد من الشهود رفقة مولود حمروش بصفته رئيسا للحكومة. لكن يبدو أن عملية الاستماع إلى الشادلي كانت مجرد إجراء شكلي وقد اكتفى بالحضور إلى قاعة المحاكمة ليس إلا وغادرها فيما بعد. التقيت الحسن الثاني وأرفض الكشف عما دار بيننا – ما هي قصة اعتقالك من طرف الأمن المغربي سنة 1993 في الحدود المغربية الجزائرية؟  أنا لم أكن معتقلا في المغرب، بل دخلت إليه بطلب من القصر الملكي بوصفي الأمير الوطني للجماعة الإسلامية المسلحة، وقد كنت مقيما في إقامة مجاورة للقصر غير بعيد عن الرباط لمدة قاربت 5 أشهر والتقيت الحسن الثاني ولا أريد أن أكشف عما دار بيني وبينه في لقاء من 15 دقيقة. ويكفي أن أقول في هذا السياق بأني تعرضت إلى مساومة في قضية النزاع حول الصحراء وأمور أخرى سأكشف عنها فيما بعد. – لكن هناك رواية أخرى تقول إنك تسللت إلى التراب المغربي لملاقاة جزائريين أفغان.. الجزائريون الأفغان كانوا موجودين في الجزائر وليس في المغرب. أنا دخلت إلى المغرب بعد أن تصل بي مسؤولون في الأمن المغربي وأخبروني بأن الجهات العليا في القصر تريد ملاقاتي. ولأن مثل هذا الأمر ليس سهلا، فقد طرحته على مجلس الشورى في الجماعة الإسلامية المسلحة، الذي وافق على القرار. وفعلا دخلت إلى المغرب عبر وجدة التي قضيت فيها مدة أسبوع عند عامل المدينة بأوامر من وزير الداخلية إدريس البصري. ومن وجدة تم نقلي عبر طائرة خاصة إلى مطار سلا ومنها إلى الرباط. وقد التقيت بإدريس البصري وقال لي: «مرحبا بك في بلدك الثاني عند أمير المؤمنين». – خلال تلك المدة التي كنت فيها بالمغرب هل كنت تخرج إلى شوارع المدينة؟  نعم، كنت أخرج إلى شوارع المدينة مع مسؤولين أمنيين يتحركون بأسماء مستعارة. – الجنرال خالد نزار يقول إنه هو الذي تسلمك من السلطات المغربية.. ما قاله خالد نزار غير صحيح لأنه هو أقيل من منصبه في 25 يوليوز 1993، وأنا تم تسليمي إلى السلطات الجزائرية في 2 غشت 1993، أي بعد 7 أيام من إقالته. وأنا أحمل المغرب مسؤولية تسليمي إلى السلطات الجزائرية في فترة عصيبة، وأعتبر الأمر خيانة. لأنه إذا كنت إرهابيا فلماذا كانت السلطات المغربية تدعمنا  
 
(المصدر: صحيفة المساء( يومية – مغربية25 ) بتاريخ 25 ديسمبر 2008)  


الأثرياء الجدد في تركيا.. متدينون

 

صحف – إسلام أون لاين .نت بعد عقود من نبذهم من جانب النخبة العلمانية في البلاد، تشهد تركيا حاليا ميلاد جيل جديد من رجال الأعمال أصحاب الثروات الكبيرة الذين يقومون في الوقت ذاته بالوفاء بالتزاماتهم وواجباتهم الدينية، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. ونقلت الصحيفة اليوم الجمعة عن سيهمنور أيدين، وهي سيدة أعمال تركية متدينة قولها: « في المعتاد أن المسلمين (المتدينين) هنا كانوا مبتلين بالفقر »، وأضافت: « إلا أنهم الآن يحوزون الثروات ». فبعد عقود من هيمنة الصفوة العلمانية على تركيا، يشهد البلد صعودا مدهشا لطبقة جديدة من رجال أعمال متدينين، ويمتلكون في الوقت ذاته إمبراطوريات تجارية واقتصادية، بحسب الصحيفة الأمريكية. ويقول « كان بكر »، رئيس مؤسسة الدراسات الاقتصادية والاجتماعية في مدينة إستانبول: « إن الطبقة الجديدة المحافظة تتشابه مع الطبقة القديمة في بعض الأمور مثل قيادة السيارات الفاخرة، إلا أن النساء من هذه الطبقة الجديدة يرتدين الحجاب أيضا »، وأضاف قائلا: « وهو ما لا يمكن أو يستطيع أن يفعله أبناء الصفوة القديمة من أنصار العلمانية ». ولعقود كان أبناء الطبقة العليا في المناطق الحضرية يهيمنون على الثروة، وكان يشار إليهم أيضا باسم « الأتراك البيض »، والذين ينظرون لأنفسهم على أنهم الورثة الشرعيون لميراث مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة. وبحسب بكر، يشعر الأثرياء العلمانيون حاليا بأنهم مهددون من جانب أبناء الطبقة الجديدة من تجار المناطق الريفية المتدينين. وقال بكر: « الطبقة العلمانية لم تكن على استعداد لتقاسم السلطة والنفوذ السياسي والاقتصادي »، وأضاف: « كثيرا ما كان العلمانيون يتساءلون بعد تنامي وجود رجال الأعمال والتجار المتدينين ذوي الخلفيات الريفية في المدن التركية.. ماذا يفعل هؤلاء الفلاحون بيننا؟! ». صفوة جديدة وتتذكر سيدة الأعمال سيهمنور أيدين ردة فعل الطبقة العلمانية إزاء صعود نجم طبقة رجال الأعمال الجدد من المحافظين قائلة: « عندما كانوا يرون أحدا من أبناء الصفوة الجديدة في المجتمع يركب سيارة جيدة، كان هذا الأمر كثيرا ما يثير تعليقاتهم ». وأيدين البالغة من العمر 40 عاما، واحدة من أبناء هذه الطبقة الجديدة، ووالدها كان أحد تجار الستائر، قبل أن يمتلك الآن واحدة من أكبر شركات الأجهزة المنزلية في أوروبا. وفي حادثة لها دلالتها حول الكيفية التي يتعامل بها بعض العلمانيين مع هذه الطبقة الجديدة الآخذة في المدن التركية، قالت أيدين: إن إحدى النساء المنتميات للتيار العلماني حاولت وضع بعض القمامة فوق رأس إحدى السيدات المحجبات خلال قيادة الأخيرة لسيارتها، ووصفت المرأة المعتدية وقتها الحجاب بأنه « قذارة أصولية ». وتقول أيدين إن الصفوة الجديدة من المتدينين في تركيا تأخذ مثل هذه الأمور بسعة صدر، وعبرت عن تفكير المتدينين الجدد إزاء مثل هذه الحوادث بالقول: « إن المتدينين يخاطبون العلمانيين بالقول أنا أيها العلماني تخرجت من مدرسة فرنسية مثلك تماما، إلا أنك لم تستطع أن تحقق نفسك مثلي ». فوائد اقتصادية وبحسب الصحيفة الأمريكية، أدى تنامي هذه الطبقة الجديدة من رجال الأعمال المتدينين إلى تحقيق فوائد عديدة للاقتصاد التركي. ويقول رجل الأعمال التركي عثمان قادروجلو: « إننا لا نعتمد على النفط فحسب، مثل الدول العربية ». وينتمي قادروجلو إلى أسرة تمتلك واحدة من أكبر شركات تصنيع الحلوى في تركيا، ولها مصانع في أذربيجان والجزائر، ويقول قادروجلو: إن الوسيلة الوحيدة للتنمية الاقتصادية هي الاعتماد على الإنتاج. ويعد الاقتصاد التركي سابع أكبر اقتصاد في أوروبا، وبلغت صادرات البلاد مليارات الدولارات من السلع إلى بلدان أوروبية أخرى، ويعيش نحو 70% من سكان هذا البلد في المدن. ظواهر سلبية ومن جهة أخرى، لم تخل الظاهرة من بعض الأعراض الجانبية؛ حيث يقول الكاتب الصحفي محمد سيفكيت إيجي (75 عاما): « للأسف إن هذه الظاهرة أدت إلى بروز بعض السلوكيات السيئة، مثل الإنفاق الاستهلاكي، والغرور، والاتجاه إلى استغلال الثروات المتحققة لإشباع الغرائز ». واحتلت مدينة إستانبول، العاصمة الاقتصادية للبلاد، المرتبة الرابعة عالميا، على قائمة مجلة « فوربس »، لأكثر مدن العالم احتواء على أصحاب المليارات. وتملأ السيارات الفاخرة ومراكز التسوق الآخذة في التنامي شوارع المدينة، وهو ما أثار نقاشات في تركيا بشأن موقف الإسلام من هذه المظاهر، مع ما يدعو إليه الإسلام من تقشف، وعدم الإسراف أو الإنفاق أكثر من الحاجة. ويقول رجب سينتورك، وهو محلل نفسي بمركز الدراسات الإسلامية في إستانبول: « إذا كان معك مال فهل يمكنك شراء كل شيء، أم ينبغي لك أن تعيش حياة متواضعة؟.. هذا هو النقاش الدائر الآن في تركيا ». (المصدر: موقع إسلام أونلاين.نت (الدوحة – القاهرة) بتاريخ 26 ديسمبر 2008)

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.