السبت، 22 أبريل 2006

Home – Accueil الرئيسية

TUNISNEWS
6 ème année, N° 2161 du 22.04.2006

 archives : www.tunisnews.net


الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: نداء عاجل لإنقاذ السجين السياسي فتحي العيساوي الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: نداء عاجل: أطلقوا سراح طارق الحجام عـائلات المسـاجين المكررة أحكامهم: بــيــان مناشدة لقناة الجزيرة /العربيّة/الحرة – دعوة لتغطية الوضع المأساوي للسجين السياسي الأستاذ حبيب اللوز نداء إلى الرّابطة التّونسيّة للدّفاع عن حقوق الإنسان والمجلس الوطني للحريات من أجل انقاذ حياة السجين السياسي الأستاذ حبيب اللوز نداء عاجل من أجل انقاذ حياة السجين السياسي السيد حبيب اللوز الوسط التونسية: اتحاد النقابات الأمريكية في زيارة تضامن طارئة للزميل سليم بوخذير خالد الطراولي: دعوة لوقف الاضراب – كلمات على حياء إلى الأخ الفاضل سليم بوخدير الجزيرة.نت: تونس ودمشق توقعان اتفاقية لتسليم « المجرمين » القدس العربي: رئيس الوزراء السوري يوقع في تونس اتفاقات تعاون وتسليم مجرمين العربية.نت: هيئة المحامين بتونس تشترط اعتزال هند صبري لتسجيلها بالمحاماة شبكة البصرة: السلطة تمعن في قمع الطلبة «الشروق»:في تونس:أكثر من 8600 جمعية وبوابة أنترنات بثلاث لغات الصباح: في إحصائيات حول المردود الداخلي للقطاع التربوي: نسب غير مطمئنة للرسوب والانقطاع المدرسي القدس العربي: سفينة انزال حربية روسية ترسو في ميناء بنزرت التونسي أقلام أون لاين: الجورشي والعكرمي: هدفنا دفع الحوار بين الإسلاميين المعتدلين والعلمانيين لجنة ألمانيا لمساندة حركة 18 أكتوبر بتونس تحاور الصحفي علي بوراوي حبيب الرباعي: ضع نفسك في مثل هذا المقام الحبيب ابو وليد المكني: المغتربون التونسيون : الوجه الآخر للازمة في البلاد . نورالدين الخميري: حلم الوطن الجريح
خميس قشة: العمل الخيري الإسلامي نحو العالمية نقلة في الطرح وتطور في الأداء توفيق المديني: النفط والليبرالية الاقتصادية … القدس العربي: القيادة السورية توافق علي استيعاب اللاجئين الفلسطينيين العالقين علي الحدود العراقية ـ الاردنية


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe ( Windows ) To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows).

 

أنقذوا حياة محمد عبو

أنقذوا حياة كل المساجين السياسيين

 

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين

33 نهج المختار عطية 1001 تونس

الهاتف: 71.340.860

الفاكس: 71.351831

 

 

تونس، في 22 أفريل 2006

 

نداء عاجل لإنقاذ سجين سياسي في حالة خطيرة

 

أطلقت عائلة السجين السياسي السيد فتحي العيساوي صيحة فزع مناشدة كل ذوي الضمائر الحية للتدخل قصد إطلاق سراح ابنها السيد فتحي العيساوي المصاب بمرض سرطان الحنجرة الذي قد يتطور نتيجة لعدم إسعافه بالعلاج اللازم منذ سنوات وعدم اجراء عملية جراحية عليه لاستئصال الورم الخبيث من حنجرته و يبدو أن أطباء السجن طلبوا ومنذ مدة 9 سنـــوات و بإلحاح إجراء عملية جراحية عليه .وتشكو عائلته من عد تمكينه من العلاج في الوقت المناسب رغم مكاتباتها العديدة و المتكررة للسلطات المعنية بمختلف مستوياتها .

 

و يقضي السجين السياسي السيد فتحي العيساوي عقوبة طويلة الأمد من أجل انتمائه الى حركة النهضة . وقد دخل الى السجن معافى من أي مرض و أصيب بالمرض الخبيث نتيجة للاكتظاظ وانعدام الهواء الصحي وكثافة الدخان وعدم الفصل بين المدخنين وغيرهم و الأكل في الأواني البلاستيكية غير الصحية و قد بدأت الأعراض المرضية عليه منذ 9 سنوات أي بعد دخوله السجن بعدة سنوات .

 

وهو يشكو منذ ذلك التاريخ من الاختناق نتيجة لكثافة دخان المدخنين وعن اضطرار المساجين لاستعمال وسائل بدائية لتسخين الأكل و ذلك بحرق كمية من الزيت بواسطة مصابيح من القطن و الصوف ( فتائل القطن أو الصوف المغموسة في الزيت).

 

و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين تدعو السلطات المعنية للاستجابة لطلب إطلاق سراح السجين السياسي السيد فتحي العيساوي لتمكين عائلته من معالجته تحت نفقتها الخاصة علما بأن عدم معالجته أدى لتعكير وضعه الصحي و قد دخل الآن في مرحلة خطيرة تستوجب التدخل السريع و تتحمل السلطات السجنية وحدها مسؤولية ذلك.

 

رئيس الجمعية

الأستاذ محمد النوري


أنقذوا حياة محمد عبو

أنقذوا حياة كل المساجين السياسيين

 

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين

33 نهج المختار عطية 1001 تونس

الهاتف: 71.340.860

الفاكس: 71.351831 

 

تونس، في 22 أفريل 2006

 

نداء عاجل

أطلقوا سراح طارق الحجام

 

علمت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين أن السجين السيد طارق الحجام الموقوف بالسجن المدني بتونس منذ 24/3/2006 إثر تسليمه لوطنه من طرف السلطات الإيطالية في حالة صحية خطيرة للغاية ذلك ،ه تعرض إلى أضرار دماغية بالجمجمة نتج عنها شلل نصفي بجانبه الأيسر.

 

و قد أفاد التقرير الطبي المحرر من طرف الأستاذ ألبارتو توميريني بتاريخ 9/10/2003 أن المعتقل السيد طارق الحجام تعرض في المرة الأولى خلال شهر مارس 2002 الى حالة نفسانية وقع قبوله بسببها بمصحة الصحة العقلية للكشف والعلاج التابع لمستشفى مالبنيي بإقليم بولونيا بإيطاليا وبقي بالمستشفى 12 يوما و إثر خروجه وقع إرساله الى مركز الدراسات و البحث في علم النفس بجامعة بولونيا الذي قام بمتابعته بانتظام منذ تلك الفترة حيث أصبح يخضع الى علاج ضد الأمراض النفسية و ضد الصرع

 

و قد أفاد الدكتور ألفيراردي المسؤول عن مصلحة الصحة العقلية بمستشفى ناني ببولونيا بإيطاليا أن السيد طارق الحجام يحمل عوارض معقدة متشابكة ذات طبيعة عضوية تظهر في شكل أعمال غير عقلية ومرضية حادة تتميز بفقدان التوازن و حالات الهذيان مرفقة بنوبات صرع و قد أخبر محاميه الذي زاره بسجن تونس الأستاذ سمير بن عمر أن وضعه الصحي يدعو الى التدخل السريع من أجل إنقاذه من الحالة الهستيرية التي يعاني منها و هو عاجز تماما عن خدمة نفسه وعن الحركة و لا يستطيع الكلام .

 

و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين ترى أن الإبقاء على مريض نفساني مصاب بشلل نصفي بالسجن يتناقض مع المبادئ الأساسية للقانون التونسي و تطالب بإدخاله أحد مستشفيات الأمراض العقلية وإيقاف محاكمته.

 

وقد أخبر الأستاذ سمير بن عمر أن حكما غيابيا صدر ضده منذ سنة 1999 بعشر سنوات من أجل مشاركته في حرب البوسنة التي أصيب فيها و أن قضية اعتراضية معينة للنظر فيها من قبل المحكمة العسكرية الدائمة بتونس.

 

رئيس الجمعية

الأستاذ محمد النوري

 


 

بسم الله الرحمن الرحيم 

تونس في 16 افريل 2006

 

بــيــان

 

نحن عائلات المساجين السياسيين ضحايا الأحكام المتكررة عن التهمة الواحدة نناشد كل فرسان الحرية وأنصار العدالة وكل مناضلي حقوق الإنسان والجمعيات والأحزاب للدفاع عن عدالة قضية أبنائنا والمطالبة بتطبيق القانون فيما يخص وضعيتهم ورفع المظلمة المسلطة عليهم  التي استمرت ولازالت طيلة 15 سنة .

 

لقد تعرض ابناؤنا إلى المحاكمات المتكررة عن نفس التهمة ولا يوجد في بلدنا ولا أيّ من بلدان العالم قانونا يسمح بمعاقبة متّهم مرتين أو أكثر عن فعل واحد حيث لم يمَكّن ابناؤنا من اتصال القضاء ولم يسمع صوتهم ولا صوتنا لحذف الأحكام الجائرة والناجمة عن تكرار المحاكمات عن نفس التهمة الواحدة حيث أن محاكمة المتّهم عن نفس الجرم أو أكثر من مرة يعتبر محاكمتا غير عادلة تخالف ما اقرّه الدستور من أن  » كل متهم بجريمة يعتبر بريئا إلى أن تثبت إدانته في محاكمة تكفل له فيها الضمانات الضرورية للدفاع عن نفسه  » الفصل 12 الفقرة 2  من الدستور .

 

نطالب بتطبيق القانون ودراسة ملف أبنائنا لتقول الجهات القضائية و المسؤولية كلمتها العادلة لإيقاف تنفيذ العقوبة وإطلاق سراحهم بعد رفع المظلمة عليهم .

 

تكفي السنوات الـ15 …ولتنتهي عملية القتل البطيء التي يتعرض لها ابناؤنا ونحن  لا نطالب بأكثر من حقهم في العدالة.

 

عـــائلات المســاجين المكررة أحكامهم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده.

 

 

مناشدة لقناة الجزيرة /العربيّة/الحرة – دعوة لتغطية الوضع المأساوي للسجين السياسي الأستاذ حبيب اللوز

 

شعورا منّا بخطورة ما يجري في السّجون التّونسيّة من حالة تدمير كاملة للمعتقلين السّياسيّين, وما حالة السّجين السّياسي السيّد الحبيب اللّوز الذي فقد هذه الأيام إحدى عينيه ومهدّد بفقدان بصره كليا ما لم تتوفّر له الرّعاية الصحيّة اللازمة  إلاّ عيّنة من حالات مأساوية عدة تعرفها تونس في سجونها.

لذا فإنّنا نناشدكم وبإلحاح شديد كقناة إعلامية عربية رائدة للوقوف معنا عبر تغطية إعلامية  من أجل وضع حدّ لهذه المظلمة التي استمرّت لأكثر من عقد ونصف ,حتى يتمكّن الأستاذ الحبيب اللّوز من حقه الطبيعي في العلاج العاجل والفوري كحق ضمنته كل القوانين والدّساتير العالمية.

أملنا فيكم كبير وننتظر منكم تفاعلا إيجابيا كما عودتنا قناتكم المحترمة والرائدة. عن: نورالدين الخميري ـ مناضل حقوقي ـ jendouba-92@hotmail.de   الهادي بريك ـ مناضل حقوقي ـ  brik@marhama.com مرسل الكسيبي ـ كاتب وإعلامي تونسي ـ  reporteur2005@yahoo.de  تعريف مقتضب لشخصيّة السيّد الحبيب اللّوز: الإسم واللّقب :الحبيب اللّوز رئيس سابق لحركة النّهضة التّونسيّة ومحاكم منذ سنة 1991 تاريخ ومكان الولادة :1955 بمدينة صفاقس / تونس الحالة العائليّة : متزوّج وأب لأربعة أبناء متخصص في العلوم الاقتصادية ومقاول . تاريخ النداء ألمانيا 2006.04.22


نداء عاجل من أجل انقاذ حياة السجين السياسي السيد حبيب اللوز

 

نداء عاجل إلى السّادة :

ـ الدّكتورة فيوليت داغر:رئيسة اللّجنة العربيّة لحقوق الإنسان. ـ الدّكتور هيثم منّاع :مناضل حقوقي و مفكّر عربي من سورية. ـ الدّكتور منصف المرزوقي : مفكّر تونسي ورئيس المؤتمر من أجل الجمهوريّة. ـ الدّكتور أحمد القدّيدي :أستاذ جامعي وبرلماني تونسي سابق. -الأستاذ محمد النوري :محامي ورئيس الجمعية الدولية للدفاع عن المساجين السياسيين.  ـ الدّكتور منذر صفر: مؤرخ ومناضل حقوقي تونسي. ـ الأستاذ أحمد نجيب الشّابي : محامي تونسي ورئيس الحزب الدّيمقراطي التّقدّمي. ـ الأستاذ عبد الوهاب الهاني : قيادي طلابي سابق ورئيس تحرير مجلة التّونسي. ـ الأستاذ المختار اليحياوي: قاضي ومناضل سياسي وحقوقي مستقل. ـ الدّكتور مصطفى بن جعفر: طبيب ورئيس حزب المنتدى الدّيمقراطي. _ الأستاذة سعيدة العكرمي:محامية وكاتبة عامة للجمعية الدولية للدفاع عن المساجين السياسيين. _الأستاذ عبد الرؤوف العيادي :محامي وقيادي بهيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات. -الدكتور عبد الوهاب معطر :محامي وأستاذ في القانون الدولي. -الدكتور شكري الحمروني:أستاذ العلوم السياسية والقيادي في المؤتمر من اجل الجمهورية. -الأستاذة سهير بلحسن :صحفية ومناضلة حقوقية. -الأستاذة نائلة شرشور حشيشة رئيسة الحزب الليبرالي المتوسطي. -الد.خالد الطراولي: كاتب ورئيس اللقاء الاصلاحي الديمقراطي.   تصلنا من حين لآخرأخبارمؤكدة حول أوضاع السّجون التّونسية وما آلت إليه الحالة الصّحيّة للعديد من المعتقلين السياسيّين ,وما فقدان السيّد الحبيب اللوز الرئيس السابق لحركة النهضة هذه الأيام لإحدى عينيه إلا شهادة حيّة على عمليّة التنكيل التي تمارسها السّلطة التّونسيّة لأكثر من عقد ونصف. لذا فإنّنا نناشدكم وبإلحاح شديد التدخل قصد : ـ لفت نظر العالم ومنظّمات حقوق الإنسان لما يجري من حالة تدمير ممنهجة للمعتقل السيّاسي السيّد الحبيب اللّوز وبقية المساجين السياسيين. ـ العمل بكلّ الوسائل القانونيّة المتاحة لوضع حدّ لهذه المظالم ومطالبة السّلطة التونسيّة بتمكين السيّد الحبيب اللّوز من علاج متخصص فوري وعاجل كحقّ ضمنته كلّ القوانين والدّساتير العالميّة . كما ندعو  بالمناسبة كلّ الدّوائر الحقوقيّة ومنظّمات حقوق الإنسان والأحزاب والشّخصيّات الوطنيّة والعالميّة للتفاعل مع هذه القضيّة المأساوية ووضع حد نهائي لمعاناة كل المساجين السياسيين. عن :

مرسل الكسيبي : كاتب وإعلامي تونسي ـ reporteur2005@yahoo.de نورالدين الخميري ـ مناضل حقوقي ـ Jendouba-92@hotmail.de الهادي بريك ـ مناضل حقوقي – brik@marhama.com  تعريف مقتضب لشخصيّة السيّد الحبيب اللّوز: الإسم واللّقب :الحبيب اللّوز رئيس سابق لحركة النّهضة التّونسيّة ومحاكم منذ سنة 1991 . تاريخ ومكان الولادة :1955 بمدينة صفاقس / تونس. الحالة العائليّة : متزوّج وأب لأربعة أبناء. التخصص علوم اقتصادية وتصرف. المهنة مقاول بناء. تاريخ النداء. ألمانيا 2006.04.22


نداء إلى الرّابطة التّونسيّة للدّفاع عن حقوق الإنسان والمجلس الوطني للحريات من أجل انقاذ حياة السجين السياسي الأستاذ حبيب اللوز

 

نداء استغاثة عاجل

يتعرّض السّجين السيّاسي التونسي السيّد الحبيب اللّوز إلى عمليّة تنكيل وتدمير شاملة منذ مايزيد عن عقد ونصف, ممّا أفضى إلى فقدانه قبيل أسابيع للنظر باحدى عينيه ,وهو مهدّد اليوم بفقدان البصر كليا مالم تتوفّر له الرّعاية الصحيّة اللازمة والعاجلة.

لذا فإنّنا ندعوكم وبإلحاح شديد, وننتظر منكم تدخلا إيجابيّا عاجلا من أجل مساندة هذه القضيّة الانسانية العادلة عبر:

ـ تمكين السيّد الحبيب اللّوز من علاج حقيقي وعاجل كحقّ ضمنه الدّستور التّونسي وكلّ الأعراف والدّساتير الدّوليّة. ـ مناشدة كلّ المنظّمات الحقوقيّة والشّخصيّات الوطنيّة والعالميّة من أجل انهاء معاناة السيّد الحبيب اللّوز ومعاناة اخوانه المعتقلين في قضايا سياسية كما وضع حدّ لهذه المظلمة المسلّطة عليهم منذ عشرية ونصف. عن : الهادي بريك ـ مناضل حقوقي ـ brik@marhama.com   مرسل الكسيبي ـ كاتب وإعلامي ـ reporteur2005@yahoo.de   نورالدين الخميري ـ مناضل حقوقي ـ  jendouba-92@hotmail.de  تعريف مقتضب لشخصيّة السيّد الحبيب اللّوز: الإسم واللّقب :الحبيب اللّوز رئيس سابق لحركة النّهضة التّونسيّة ومحاكم منذ سنة 1991 تاريخ ومكان الولادة :1955 بمدينة صفاقس / تونس الحالة العائليّة : متزوّج وأب لأربعة أبناء التخصص : الاقتصاد والتصرف المهنة :مقاول  تاريخ النداء ألمانيا 2006.04.22


اتحاد النقابات الأمريكية في زيارة تضامن طارئة للزميل سليم بوخذير

السبت 22/04/2006

الوسط التونسية- تونس-مرسل الكسيبي على اثر التدهور الصحي الخطير الذي عرفه زميلنا الصحفي سليم بوخذير في الأيام الأخيرة,تحولت السيدة لوران كلور عن اتحاد النقابات الأمريكية في زيارة عمل طارئة قصد الاطلاع عن كثب على صحة زميلنا المضرب عن الطعام منذ ثمانية عشر يوما.

هذا وعلمت الوسط التونسية بأن السيدة كلور تحولت خصيصا من الجزائر الى تونس لمتابعة التطورات الأخيرة التي ألمت بصحة زميلنا . يذكر بأن الزميل بوخذير أصيب جراء اضرابه المفتوح عن الطعام بنزيف كلوي حاد أثبته التقرير الطبي منذ يوم امس الجمعة 21 -04-2006. وفي نفس هذا السياق علمت الوسط التونسية منذ قليل بأن السيدة كلورعبرت عن عظيم تضامن اتحاد النقابات الأمريكية مع حقه المشروع في العودة الى وظيفته وممارسة واجبه المهني في كنف الحرية,كما وعدت بالنيابة عن الهيئات النقابية الواسعة التي تمثلها بتبني قضيته والدفاع عنها كقضية مهنية واعلامية عادلة. من جهة ثانية وصل أول أمس وفد دولي هام عن منظمة ايفاكس الى تونس للتعبير بدوره عن عميق انشغاله بالوضع الصحي والمهني للزميل الصحفي سليم بوخذير. هذا وكرر وفد ايفاكس زياراته التضامنية على مدار الأيام الثلاث لمقر اضراب زميلنا باحدى ضواحي العاصمة التونسية. وفي نفس هذا الاطار تلقى زميلنا المضرب عن الطعام اتصالات هاتفية تضامنية كثيفة من الاتحاد الدولي للصحفيين ببريكسال وكذلكم منظمة مراسلون بلاحدود من مقرها بباريس,كما تحول وفد عن الهيئة الوطنية للمحامين الى مقر الاضراب قصد ابداء كل اشكال المؤازرة المعنوية والأدبية. وعلى مدار الأيام الأخيرة تهاطلت المكالمات الهاتفية من الصحفيين العرب من مصر ولبنان واليمن…مبدية كل دعمها ومؤازرتها للحقوق المشروعة التي أعلن من اجلها زميلنا دخوله في الاضراب المفتوح عن الطعام. كما بلغ الى علم الوسط التونسية هذا اليوم بأن العديد من الصحف العربية البارزة كالأهرام والبيان والخليج والسفير الخ قد نشرت على صفحاتها الرئيسية خبر دخوله في هذا الاضراب ناقلة على لسانه دواعيه المهنية والحقوقية المعتبرة ومستندة في ذلك الى ماأدلى به من تصريحات لافتة لوكالة رويترز للانباء. وفي سياق تضامني بارز أصدرت اللجنة العربية لحقوق الانسان هذا اليوم بيانا موجها الى الراي العام الناطق بالفرنسية والى وسائل الاعلام الغربية,لافتة الى الوضع الصحي المحرج والخطير الذي ال اليه وضع زميلنا بعد مرور ثمانية عشر يوما على تاريخ دخوله في الاضراب المفتوح عن الطعام.

مرسل الكسيبي/الوسط التونسية. http://www.tunisalwasat.com


 دعوة لوقف الاضراب

كلمات على حياء إلى الأخ الفاضل سليم بوخدير

أخي العزيز

 لقد ترددت في الكتابة إليك انتابني شعور بالخوف من عدم الإخلاص، الخوف ألا تفهم كلماتي على غير مقصدها، لكني عزمت على خط هذه السطور بعيد عن السياسة والسياسيين، بعيدا عن المواقف والبيانات حتى تبقى في مستوى القلوب والوجدان وأتمنى أن تصلك، والله من وراء القصد وهو المطلع على صدور العباد.

أخي العزيز

 أنا لم أعرفك إلا من خلال قلمك، لم أعرفك إلا من خلال صوتك، أنا لم أعرفك إلا عبر آهاتك وصبرك على الظلم الذي طالك، أحيي فيك هذا الوقوف وهذا النضال من أجل الكلمة الحرة والكلمة الصادقة، اعلم أخي العزيز أن وقوفك اليوم سيبقى منارة للأجيال القادمة وتذكيرا بقيم الشرف والصدق والوفاء التي يتمتع بها كل صحفي حر كل صحفي شريف كل صحفي يسعى إلى خدمة وطنه ونبذ ذاته من أجل المجموعة.

أخي العزيز

 لقد مر اليوم قرابة العشرين يوما على دخولك في هذا الإضراب الذي أردت من خلاله التعبير على رفضك لهذا الظلم البواح الذي طالك،  وقد وصل صوتك إلى بعيد وقد تعرى الاستبداد والجور ولم يعد له بيت يحميه أو لباس يستره وستضل وقفتك ذكرى في تاريخ تونس المجاهدة تونس الوقوف والتحدي  وهي تضاف و لا شك إلى قوافل الصمود التي سبقتك.

أخي العزيز

 إني نظرت إلى وجهك الصبوح كيف أعياه المرض وظهرت علامات التعب، ولقد تفاجأت هذا الصباح بخبر تفاقم المرض وخطورته على صحتك، وإن على بدنك حقا كما لوطنك عليك حقا، وإن لأسرتك عليك حقا كما لمشروعك عليك حقا، وإني من وراء الحدود وبعيدا عن لقياك أتطفل إلى دعوتك بكل لطف وحياء أن توقف هذا الإضراب، فقد وصلت رسالتك حتى إن عمى عنها البعض وهمشها. وسيتواصل النضال بطرق أخرى تواصلا لمحنتك حتى تنال مبتغاك، فالإضراب محطة تليها بإذن الله محطات…

أخي العزيز

 شرفك شرفي، نضالك نضالي، صمودك صمودي، حياتك حياتي، حياتك حياتنا، حياتك حياة مشروع الوقوف والتصدي… لذلك وبكل حياء أدعوك بكل محبة بكل أخوة تجمعني بك، أخوة دين وإنسانية ووطن، أدعوك أن توقف هذا الإضراب رحمة بهذا المشروع النضالي الذي سطرت فيه ملحمة وسطور من ذهب، أدعوك وكلي أمل في أن تستجيب، وكلي أمل وتفاءل بأن فجرك وفجر الوطن قريب.

 

أخوك خالد الطراولي


 

إنا لله وإنا إليه راجعون

 

الوالدة الفاضلة بشيرة العريض في ذمة الله

 

بقلوب حزينة باكية ولكنها راضية مطمئنة لقضاء الله، تنعى حركة النهضة الوالدة الفاضلة السيدة بشيرة العريض والدة أخوينا الرمز الإسلامي والقيادي في حركة النهضة المهندس علي العريض والأستاذ المناضل عامر العريض رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة. وقد انتقلت الوالدة الفاضلة إلى رحمة الله – اليوم الجمعة- عن سن تناهز الثمانين بعد معاناة شديدة مع المرض.

 

وبهذه المناسبة الأليمة ترفع حركة النهضة إلى عائلتها الكريمة وخاصة أخوينا الفاضلين علي وعامر العريض أخلص التعازي راجين من العلي القدير أن يرزقهم جميل الصبر وأن لا يفتنهم بعدها وان يجعل ما امتحنت به من ألم فراق ابنيها على مدى عشرية ونصف – أحدهما بالسجن والأخر بالتهجير- في ميزان حسناتها تبلغ به الفردوس الاعلى مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا وأن يشملها رب العزة سبحانه بندائه العلوي: « يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ».

 

23 ربيع الاول1427 – الموافق  21 افريل 2006 م

 

الشيخ راشد الغنوشي

حركة النهضة بتونس

 

للتعزية:

هاتف الاخ عامر العريض: 0033620845724

 

(المصدر: موقع نهضة.نت بتاريخ 21 أفريل 2006 على الساعة العاشرة و6 دقائق مساء بتوقيت لندن)

 

 

تونس ودمشق توقعان اتفاقية لتسليم « المجرمين »

اتفقت كل من تونس وسوريا على تبادل من وصفتهم بـ »المجرمين » في إطار جهودهما لمكافحة ما يسمى بالإرهاب. ووقع رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي ونظيره السوري محمد ناجي عطري في العاصمة تونس على الاتفاقية في ختام أعمال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين. يأتي توقيع الاتفاق الأمني بعد تسليم دمشق في يوليو/ تموز الماضي تونس 21 إسلاميا تونسيا خططوا للذهاب إلى العراق لقتال القوات الأميركية هناك. كما وقع الطرفان اتفاقات تعاون أخرى في مجالات السكن والعمل والتجارة والبحث العلمي والإعلامي. وأعرب رئيس الحكومة التونسية عن ارتياحه للنتائج التي أسفرت عنها الدورة الجديدة, مشيرا في كلمته إلى أن التعاون بين الجانبين سيركز خلال المرحلة القادمة على قطاعات النسيج وزيت الزيتون والأسمدة إلى جانب التعاون الثنائي في مجال الإعلام. يشار إلى أن تونس تعد من أقوى حلفاء الولايات المتحدة في شمالي أفريقيا في الحرب على « الإرهاب », فيما تسعى واشنطن إلى عزل سوريا إقليميا ودوليا. المصدر:وكالات (المصدر: موقع الجزيرة.نت بتاريخ 21 مارس 2006 )

 

 

رئيس الوزراء السوري يوقع في تونس اتفاقات تعاون وتسليم مجرمين

 

تونس ـ اف ب: وقعت تونس وسورية الجمعة عشرة اتفاقات تعاون احدها يتصل بتسليم المجرمين، وفق ما نقلت وكالة الانباء التونسية الرسمية.

ووقعت هذه الاتفاقات بمناسبة زيارة رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري لتونس التي بدأت الخميس.

وينص اثنان من الاتفاقات التي وقعها العطري ونظيره التونسي محمد غنوشي علي تعاون بين تونس ودمشق في المجال الجنائي، ويحددان شروط تسليم المجرمين من مواطني البلدين.

وتم التوصل الي هذه الاتفاقات خلال الاجتماع السابع للجنة العليا المشتركة للتعاون بهدف تعزيز التنسيق الثنائي في مجال الامن، وفق المصدر نفسه.

وافادت السلطات السورية ان هؤلاء اوقفوا لصلتهم بحوادث وقعت في سورية.

وفي 22 حزيران/يونيو، قتل متشدد تونسي عند الحدود اللبنانية السورية كان يخطط لاقامة معسكر لتدريب متشددين في لبنان.

وتتناول الاتفاقات الاخري التعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي (تجارة وصناعة وتنظيم مدني وتعليم عال وتوظيف واعلام وتلفزيون).

وكان عطري باشر الخميس زيارة رسمية لتونس علي رأس وفد ضم وزراء الاقتصاد والتجارة، والمال والصناعة والقضاء والاعلام.

والتقي الجمعة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، علي ان يختتم زيارته السبت بعد محطة في مدينة سوسة السياحية (وسط شرق).

 

(المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 22 أفريل 2006)

 


اختتام أشغال الدورة السابعة للجنة العليا المشتركة التونسية السورية

 

اختتمت بالعاصمة أشغال الدورة السابعة للجنة العليا المشتركة التونسية السورية التي انعقدت يومي 20 و21 أفريل الجاري بإشراف السيدين محمد الغنوشي الوزير الأول ومحمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزاري بالجمهورية العربية السورية اللذين توليا التوقيع على محضر الدورة.

كما تم خلال الجلسة الختامية التوقيع على برامج التنفيذ وعلى اتفاقيات التعاون التالية :

– مشروع اتفاق تعاون في مجال الاعتراف المتبادل بشهادات تقييم المطابقة بين حكومة الجمهورية التونسية وحكومة الجمهورية العربية السورية

– برنامج تنفيذي للتعاون في مجال التشغيل بين الجمهورية التونسية والجمهورية العربية السورية لسنتي 2006 و2007

– البرنامج التنفيذي الثاني لاتفاقية التعاون في مجال حماية البيئة بين حكومة الجمهورية التونسية وحكومة الجمهورية العربية السورية لعامي 2006 و 2007

– اتفاق للتعاون الإعلامي بين حكومة الجمهورية التونسية وحكومة الجمهورية العربية السورية

– مشروع اتفاق تعاون بين مؤسسة الإذاعة و التلفزة في الجمهورية التونسية والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في الجمهورية العربية السورية

– اتفاقية بين الجمهورية التونسية والجمهورية العربية السورية حول التعاون القضائي في المواد الجزائية

– اتفاقية بين الجمهورية التونسية والجمهورية العربية السورية تتعلق بتسليم المجرمين

 

– مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات المتصلة بالتجارة بين حكومة الجمهورية التونسية وحكومة الجمهورية العربية السورية

– اتفاق تعاون في مجال الملكية الصناعية بين حكومة الجمهورية التونسية وحكومة الجمهورية العربية السورية

– مشروع برنامج تنفيذي في مجال التعليم العالي

– مشروع برنامج تنفيذي في مجال البحث العلمي

– البرنامج التنفيذي الأول للاتفاق الإطاري في مجالي الإسكان والتعمير بين حكومة الجمهورية التونسية وحكومة الجمهورية العربية السورية

– مشروع البرنامج التنفيذي لاتفاقية التعاون المشتركة في مجالات النهوض بالمرأة والأسرة والطفولة بين حكومة الجمهورية التونسية وحكومة الجمهورية العربية السورية لسنتي 2006 و 2007

وأعرب الوزير الأول في كلمته عن الارتياح لما أفضت إليه أشغال هذه الدورة من نتائج ايجابية مؤكدا عزم البلدين الشقيقين على مزيد دفع العلاقات الثنائية للارتقاء بها إلى مستوى ارفع وفقا للإرادة الصادقة التي تحدو قائدي البلدين الرئيس زين العابدين بن علي والرئيس بشار الأسد.

وأشار إلى انه سيتم تركيز التعاون التونسي السوري خلال المرحلة القادمة على عدد من المجالات من بينها قطاعات النسيج والملابس وزيت الزيتون والأسمدة إلى جانب تعزيز التعاون الثنائي في مجال الإعلام.

وأكد السيد محمد الغنوشي أهمية متابعة تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين تونس وسوريا بما يتيح تحقيق مكاسب جديدة ملموسة تعزز أواصر التعاون والتكامل وتعود بالنفع على المواطنين في كلا البلدين.

ومن جهته ابرز رئيس مجلس الوزراء السوري العزم المشترك على دفع مسيرة التعاون الثنائي سيما وان مجالات وآفاق هذا التعاون رحبة وواسعة في ظل ما يزخر به البلدان من إمكانيات وطاقات بشرية هامة مثمنا الجدية التي طبعت أشغال الدورة السابعة للجنة العليا المشتركة التونسية السورية.

وأشار إلى ان التكامل الاقتصادي والروابط المتينة بين تونس وسوريا تعد ترجمة لتطلعات الشعبين الشقيقين وتجسيدا لإرادة قائدي البلدين في بناء هذه العلاقات الأخوية على أسس متينة.

وكان السيد محمد الغنوشي أجرى قبل ذلك محادثة مع السيد محمد ناجي عطرى تناولت بالخصوص نتائج أعمال هذه الدورة السابعة وما تفتحه من آفاق لمزيد دفع المبادلات التجارية بين البلدين وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

 

(المصدر: موقع « أخبار تونس » الرسمي بتاريخ 21 أفريل 2006)

 


 
تونس

السلطة تمعن في قمع الطلبة

شبكة البصرة سفيان الشورابي – تونس
في تصعيد خطير منها, قامت قوات الأمن التونسي, المتمركزة بكثافة في الأنحاء المحيطة بالمعهد العالي للتنشيط الشبابي و الثقافي ببئر الباي, بقمع مسيرة طلابية, حاولت الخروج من الكلية للمطالبة بحقهم في التشغيل اثر الحصول على الشهادة الجامعية. كما قامت قوات الأمن, باقتحام الكلية و فرض حظر تجول مشدد فيها. و اعتقلت عدد كبير من الطلبة, قبل أن تطلق سراحهم اثر ذلك, مهددة إياهم بالزج في السجن في صورة العودة من جديد للاحتجاج. و رغم كل هده الإجراءات التعسفية,واصل الطلبة تحركاتهم. إذ  نظموا اعتصاما في المبيت الجامعي المحاذي للكلية يوم 16 أفريل, و اعتصاما آخر داخل الكلية يوم 17 أفريل. و من المنتظر أن يدخل مجموعة منهم, خلال الأيام القادمة,  في إضراب جوع من أجل نفس المطالب. بعد أن أغلقت, على ما يبدو, وزارة الأشراف جميع أبواب الحوار في وجوههم. و للإشارة, فان هذه التحركات النضالية و التي انطلقت بإضراب جزئي مفتوح منذ 13 فيفري الماضي, تتنزل في إطار اعتراض طلبة الكلية على القرار التعسفي الصادر عن وزارة التعليم العالي, والذي يقضي بتخفيض عدد خريجي الكلية الذين توظفهم في المؤسسات العمومية من 110 إلى 30 سنويا. يذكر هنا, أيضا, بأن عدد المعطلين عن العمل الذين تحصلوا على شهادة الدروس الجامعية من المعهد العالي للتنشيط الشبابي و الثقافي, يبلغ عددهم 620 عاطل. ومن المزمع أن يضاف إليهم هذه السنة قرابة 210 متخرج.
(شبكة البصرة الخميس 21 ربيع الاول 1427 / 20 نيسان 2006)

مصر رفضت قيدها رغم حصولها على ماجستير قانون

هيئة المحامين بتونس تشترط اعتزال هند صبري لتسجيلها بالمحاماة

دبي- العربية.نت

 

رفضت الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين تسجيل الفنانة التونسية المقيمة بمصر هند صبري بسجل المحاماة ، بسبب ممارستها لمهنة أخرى ، وهي التمثيل ، فضلا عن اقامتها بمصر. وقال عبد الستار بن موسى، عميد الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين إن على الممثلة هند صبري الاقامة في تونس وعدم ممارسة أي مهنة أخرى ليجرى تسجيلها بالمحاماة ، حسب صحيفة الشرق الأوسط ، الجمعة 21-4-2006 .

 

أكد بن موسى أن القانون التونسي يمنع الجمع بين مهنتين » . في الوقت نفسه ، رفعت هند صبري قضية في هذا الشأن إلى المحكمة التونسية سينظر فيها في مايو (أيار) المقبل.

 

وحصلت هند صبري على الماجستير في القانون بتقدير جيد جدا من كلية حقوق تونسية. وكان موضوع رسالة تخرّجها « المصنّف السينمائي في القانون التونسي». وسبق لها التقدم بأوراقها الرسمية إلى نقابة المحامين المصريين في التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2005 لقبول قيدها في جدول المحامين وحلف اليمين والحصول على بطاقة العضوية، إلا أن النقابة رفضت قيدها .

 

وقالت النقابة المصرية في أسباب الرفض إن هند محمد دغبوش، الشهيرة بهند صبري، مواطنة تونسية لم تتجنس بالجنسية المصرية حتى الآن ، حيث تنص مواد قانون المحاماة على اقتصار عضوية النقابة على المصريين من أبوين مصريين وحاصلين على مؤهل قانوني من جامعة مصرية، ولا يستثنى من هذا البند سوى المحامين الفلسطينيين تضامنا من النقابة معهم.

 

كما ذكرت النقابة المصرية أن « هند صبري تتمتع بعضوية نقابة المهن التمثيلية منذ اكثر من عام كامل، ومقيدة بجدول المشتغلين بها، ما يجعل قيدها بنقابة المحامين غير قانوني« .

 

جدير بالذكر أن الفنانة الاستعراضية المصرية شريهان أقمت قبل سنوات دعوى قضائية ضد نقابة المحامين المصريين التي رفضت قيدها ضمن جداول المحامين العاملين وقيل وقتها إن النقابة ترفض عضوية شريهان فيها لتنافي متطلبات مهنة التمثيل والرقص الاستعراضي مع مهنة المحاماة، ورفضت المحكمة الدعوى القضائية التي أقامتها شريهان وألزمتها بمصاريف المحاماة.

 

(المصدر: موقع العربية.نت بتاريخ 21 أفريل 2006)

وصلة الموضوع: http://www.alarabiya.net/Articles/2006/04/21/23048.htm

 


 

تونس – الولايات المتحدة الأمريكية

استعراض مختلف أوجه التعاون الثنائي وسبل مزيد تعزيزه

 

أجرى السيد كمال مرجان وزير الدفاع الوطني الذي يزور الولايات المتحدة الأمريكية في إطار الدورة الحادية والعشرين للجنة العسكرية المشتركة التونسية الأمريكية من 17 إلى 21 أفريل 2006 محادثة يوم الأربعاء بمقر وزارة الدفاع الأمريكية مع نظيره السيد دونالد رامسفيلد.

 

ومكنت المحادثة من إبراز المستوى المرموق الذي بلغته علاقات الصداقة الوثيقة والتاريخية بين البلدين ومن استعراض مختلف أوجه التعاون التونسي الأمريكي وسبل مزيد تعزيزه.

 

كما كانت للسيد كمال مرجان محادثات مع مسؤولين أمريكيين بوزارتي الدفاع والخارجية ثمنوا التقدم الذي أحرزته تونس في ميادين عديدة.

 

(المصدر: موقع « أخبار تونس » الرسمي بتاريخ 21 أفريل 2006)

 


سفينة انزال حربية روسية ترسو في ميناء بنزرت التونسي

 

تونس ـ يو بي أي: رست سفينة الانزال الحربية الروسية كالينينغراد في ميناء مدينة بنزرت التونسية في زيارة تندرج في اطار التعاون العسكري الثنائي وتعزيز العلاقات بين القوات البحرية للبلدين.

ولم توضح السفارة الروسية بتونس الجمعة موعد وصول السفينة الحربية التابعة لأسطول البلطيق الروسي الي ميناء بنزرت (70 كيلومترا شمال تونس العاصمة)، واكتفت بالاشارة الي أنها قدمت من ميناء وهران الجزائري ضمن اطار جولة ستقودها الي أكثر من ميناء متوسطي.

وكان مساعد القائد العام للأسطول البحري الحربي الروسي ايغور ديغالو قد أشار في وقت سابق الي أن سفينة كالينينغراد ستزور ابتداء من الثاني عشر من الشهر الجاري موانئ وهران الجزائري وبنزرت التونسي وكارتاخينا الإسباني، ولشبونة البرتغالي، وذلك في أول رحلة طويلة لها خلال العام الجاري.

وأشار الي أن سفينة الإنزال كالينينغراد ستشارك أثناء زيارتها لميناء كارتاخينا الإسباني في مناورات مشتركة مع القوات البحرية الإسبانية تتضمن تدريبات علي تنفيذ العمليات الإنسانية ومهمات حفظ السلام.

وبحسب السفارة الروسية بتونس، فان زيارة سفينة الإنزال كالينينغراد لتونس ستستغرق ثلاثة أيام،حيث سيقوم طاقمها بقيادة أوجان أليوشين بزيارة مقبرة بنزرت التي يوجد فيها رفات مهاجرين روس توفوا بتونس خلال القرن الماضي.

يشار الي أنه يوجد في مدينة بنزرت التونسية مقبرة للجالية الروسية التي كان أفرادها من مدنيين وعسكريين قد وصلوا بالآلاف الي ميناء بنزرت عام 1920 علي متن سفن من أسطول البحر الأسود الروسي التي غادرت سيفاستوبول خلال الحرب الأهلية الروسية.

وقد استقرت هذه السفن ومنها المدمرة جاركي الشهيرة في مرفأ مدينة بنزرت، لتتشكل بعد ذلك جالية روسية صغيرة بتونس برز منها الرسام الروسي الموهوب ألكسندر روبتسوف، والكاتبة أناستاسيا شيرينسكايا التي حصلت العام الماضي علي جائزة الكسندر نيفسكي الأدبية التي يمنحها سنويا مركز التعاون الإنساني والعملي واتحاد كتاب روسيا.

 

(المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 22 أفريل 2006)


 

في تونس:

أكثر من 8600 جمعية وبوابة أنترنات بثلاث لغات

 

تونس ـ «الشروق»:

 

تعززت شبكة الانترنات التونسية مؤخرا بموقع جديد يحمل اسم «اسوسينات» عنوانه (www.associanet.org.tn ) يمثل بوابة ضخمة وشاملة حول الجمعيات في تونس ويضم قاعدة بيانات تخص حوالي 130 جمعية.

ويأتي هذا الموقع في إطار جهود الدولة للعناية بالجمعيات ودعم العمل الجمعياتي وتوسيع مجالات عمله.

وبلغ عدد الجمعيات في تونس حوالي 8600 جمعية تنشط في مختلف مجالات العمل الجمعياتي وتكون نسيجا ثريا يهتم بمختلف أوجه الحياة.

وشهد مجال العمل الجمعياتي منذ اصرار قانون 1988 المنقح لقانون الجمعيات الصادر عام 1959 دفعا جديدا ليس فقط في عدد الجمعيات بل كذلك في تنوّع برامجها وتعدد الشرائح الاجتماعية التي تشملها والتي تعددت من اعماق الارياف الى التونسيين المقيمين بالخارج. وقد اكد رئىس الدولة في العديد من المناسبات على ضرورة ان تكون الجمعيات سندا فاعلا للابداع والتثقيف العلمي لتقوية الطاقات الفردية والجماعية التي تحتاجها التنمية الشاملة. كما اكد على اهمية اتاحة الفرصة في العمل الجمعياتي أمام الشباب والمرأة.

وفي اطار تكريس هذا التوجه، شهدت الجمعيات النسائىة في الأعوام الاخيرة ارتفاعا ملحوظا لتكون مساهمة هامة في المسار التنموي.

وبلغ عدد الجمعيات النسائىة حوالي 20 جمعية تعمل على الاهتمام بمشاغل المرأة والرفع من مستوى عيش المرأة والاسرة.

وتتجاوز مساهمة المرأة في العمل الجمعياتي ذلك الى النشاط المكثف والمساهمة الحيوية في جمعيات غير نسائية نتيجة تطوّر دور المرأة في المجتمع التونسي ذلك ان اكثر من 200 جمعية تترأسها او تسيرها نساء.

ويتميّز النسيج الجمعياتي التونسي بظاهرة جيدة تتمثل في ارتفاع عدد الجمعيات التنموية التي لها تأثير مباشر على الحاجيات اليومية للمواطنين.

وتعمل هذه الجمعيات على الرفع من مستوى العيش وتدعيم مستوى الاندماج الاقتصادي والاجتماعي للفئات محدودة الدخل.

وقد عملت الدولة على تدعيم هذه الجمعيات ليبلغ عددها حوالي 200 جمعية تقوم بتنفيذ برامج ومشاريع اقتصادية صغيرة لإحداث موارد رزق في المناطق الريفية وحول المدن وكذلك لمساعدة باعثي المشاريع وذلك باسنادهم قروضا صغيرة او مساعدتهم على ترويج منتوجاتهم.

وجاء إحداث البنك التونسي للتضامن عام 1997 سندا هاما للعمل الجمعياتي في تونس بما وفره من تمويلات كبيرة استفادت منها هذه الجمعيات لتوزعها بدورها على منخرطيها.

وقد جاء انشاء موقع «اسوسينات» ليدعم نشاط الجمعيات على شبكة الانترنات بما يوفّره من معلومات وقواعد بيانات شاملة حول النشاط الجمعياتي في تونس باللغات العربية والفرنسية والانقليزية. كما يشمل هذا الموقع محرّك بحث لتوفير كافة المعلومات حول اكثر من 130 جمعية واختصاصاتها ومراجعها القانونية وتوزيعها الجغرافي.

 

(المصدر: صحيفة الشروق التونسية الصادرة يوم 22 أفريل 2006)


 

في إحصائيات حول المردود الداخلي للقطاع التربوي:

 

نسب غير مطمئنة للرسوب والانقطاع المدرسي

أكثر من 147 ألف تلميذ انقطعوا عن التعليم خلال السنة الدراسية الماضية ورسوب أكثر من 268 ألف تلميذ

 

تونس ـ الصباح:

 

كشفت وزارة التربية والتكوين عن مؤشرات القطاع بالتفصيل، ويتعلق بعض هذه المؤشرات بالمردود الداخلي للنظام التربوي ويمكن الإشارة من خلال الإحصائيات الرسمية الى أن نسب الرسوب والانقطاع المدرسيين مازالت غير مطمئنة رغم مراهنة تونس على قطاع التربية والتعليم ويبدو أن معضلة الرسوب والانقطاع المدرسيين في جميع مراحل التعليم الأساسي والثانوي ليست بالهينة اذ

 

يكفي القول ان المدرسة لفظت خلال السنة الماضية 147 ألف و 356تلميذا على قارعة الطريق ورسب فيها  268 ألف و 155تلميذا.

 

ولئن تحسنت نسبة الارتقاء وانخفضت نسبة الرسوب واستقرت نسبة الانقطاع المدرسي في المرحلة الأولى من التعليم الأساسي خلال السنة الدراسية 2004 ـ 2005 مقارنة بما كان عليه الحال في السنة الدراسية 2003 ـ 2004 فان نسب الارتقاء انخفضت مقابل ارتفاع نسب الرسوب والانقطاع المدرسيين خلال نفس الفترة بالنسبة للمرحلة الثانية من التعليم الأساسي ومرحلة التعليم الثانوي.

 

وتبين احصائيات وزارة التربية والتكوين أن عدد التلاميذ الراسبين في المرحلة الثانية من التعليم الأساسي بلغ خلال السنة الدراسية الماضية 107 آلاف 899 تلميذا أي بنسبة 18 فاصل 7 بالمائة مقابل 100 ألف و272 تلميذا وبنسبة 17 فاصل 2 بالمائة خلال السنة الدراسية 2003 ـ2004.

 

أما عدد التلاميذ الذين انقطعوا عن الدراسة في هذه المرحلة خلال السنة الدراسية الماضية فقد بلغ 62 ألف و820 تلميذا أي بنسبة 10 فاصل 9 بالمائة مقابل 59 ألف و957 تلميذا أي بنسبة 10 فاصل 3 بالمائة خلال السنة الدراسية 2003 ـ 2004.

 

ومثلت نسبة الارتقاء في المرحلة الثانية من التعليم الأساسي خلال السنة الدراسية المنقضية 70 فاصل 4 بالمائة (أي 405 آلاف و369 تلميذا) مسجلة انخفاضا نسبيا مقارنة بالسنة الدراسية 2003 ـ 2004 حيث كانت 72 فاصل 5 بالمائة (أي 422 ألف و776 تلميذا).

 

وتبين مؤشرات وزارة التربية والتكوين المتعلقة بالتعليم الثانوي أن عدد التلاميذ الراسبين بلغ 91 ألف 624 تلميذا أي بنسبة 18 بالمائة من مجموع تلاميذ هذه المرحلة ومثّل عدد المنقطعين عن الدراسة 64 ألف و420 تلميذا أي بنسبة 12 فاصل 7 بالمائة مقابل 79 ألف و745 تلميذا راسبا بنسبة 16 فاصل 2 بالمائة و54 ألف و337 تلميذا انقطع عن الدراسة بنسبة 11 بالمائة خلال السنة الدراسية 2003ـ 2004.

 

في حين مثلت نسبة الارتقاء خلال السنة الدراسية الماضية 69 فاصل 3 بالمائة أي 352 ألف و746 تلميذا مسجلة تراجعا نسبيا مقارنة بالسنة الدراسية 2003 ـ 2004 حيث كانت 72 فاصل 8 بالمائة أي 359151 تلميذا..

 

المحطات الكبرى

 

تبين مؤشرات وزارة التربية والتكوين المتعلقة بالمحطات الكبرى في حياة التلميذ المدرسية وهي نسب الارتقاء الى السابعة أساسي والارتقاء الى السنة الأولى من التعليم الثانوي والارتقاء في امتحان الباكالوريا تفوق الفتيات على الفتيان في جميع هذه المحطات التي تهفو اليها قلوب الأسر التونسية وتعتبرها مصيرية في حياة أبنائها.

 

وتشير الاحصائيات المسجلة في جوان 2005 الى أن نسبة الارتقاء الى السنة السابعة من التعليم الأساسي بلغت 88 فاصل 8 بالمائة ومثلت نسبة الفتيات 91 فاصل 5 بالمائة ونسبة الفتيان 86 فاصل 3 بالمائة محققة تحسنا مقارنة بسنة 2004 حيث كانت 88 فاصل 5 بالمائة.

 

وفي المقابل تراجعت نسبة الارتقاء الى السنة الأولى من التعليم الثانوي من 85 فاصل 4 بالمائة في جوان 2004  الى 83 فاصل 5 بالمائة في جوان 2005 (مثلت نسبة الفتيات 87 فاصل 7 بالمائة والفتيان 78 فاصل 7 بالمائة).

 

كما تراجعت نسبة الارتقاء في امتحان الباكالوريا من 68 فاصل 1 بالمائة في جوان 2004 الى 66 فاصل 3 بالمائة في جوان 2005 (مثلت نسبة الفتيات67 فاصل 8 بالمائة ونسبة الفتيان 64 بالمائة).

 

ولئن مثل الانقطاع المدرسي في المرحلة الأولى من التعليم الأساسي نسبة ضئيلة بلغت 1 فاصل 7 بالمائة أي 20 ألف و116 تلميذا خلال السنة الدراسية الماضية مقابل 20 ألف و962 تلميذا أي 1فاصل 7 بالمائة خلال سنة 2003ـ2004.. فان هذا الرقم لا يمكن الاستهانة به خاصة اذا ما اعتبرنا أن القانون التونسي ينص على اجبارية تعليم الطفل حتى سن السادسة عشر من عمره.

 

وكانت نسبة الرسوب في المرحلة الأولى من التعليم الاساسي 5 فاصل 9 بالمائة أي 68 ألف و592 تلميذا مقابل 8 فاصل 3 بالمائة أي 100 ألف و666 تلميذا سنة 2003/2004.

 

وتدعو هذه الأرقام الى اعطاء أهمية أكبر لمشاكل الانقطاع والرسوب المدرسيين وتكثيف الدراسات الاجتماعية والنفسية ومتابعة الوضعيات البيداغوجية والصّحية للتلاميذ المهددين.

 

سعيدة بوهلال

 

(المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 22 أفريل 2006)

 


 

«حزب الخضر»: انطلاق بعث الجامعات

 

* تونس «الشروق»:

 

عقد المكتب السياسي لحزب الخضر للتقدم أحدث الأحزاب السياسية في تونس ثالث اجتماع له منذ تأسيسه.

واتخذ المكتب السياسي لحزب الخضر جملة من القرارات تمثلت في تكليف أمينه العام السيد منجي الخماسي بإنهاء الإجراءات المتعلقة بالمقر الاجتماعي للحزب بتونس العاصمة والانطلاق في عمل دعائي وإعلامي للتعريف بمبادئ الحزب وأهدافه.

وقرّر المكتب السياسي في اجتماعه بعث موقع واب وإعداد نشرية داخلية.

كما قرّر المكتب السياسي لحزب الخضر الانطلاق في بعث جامعات حسب جدولة سيتم ضبطها إضافة إلى تنظيم ندوة فكرية لتوضيح توجهات الحزب في الفترة القادمة وتدارس أبرز الملفات الوطنية.

ويعدّ حزب الخضر للتقدم الذي تحصل على تأشيرة نشاطه خلال الفترة الأخيرة الماضية تاسع الأحزاب السياسية في تونس والحزب الخامس الذي يتحصل على تأشيرة نشاطه بعد التغيير وقد تلقى الأمين العام لحزب الخضر اتصالات عديدة وطلبات كثيرة يرغب أصحابها في النشاط والانضمام إلى الحزب خاصة من الجهات الداخلية.

وقال الخماسي إن المرحلة القادمة ستشهد تركيز هياكل الحزب وجامعاته في ولايات الجمهورية.

 

* سفيان

 

(المصدر: صحيفة الشروق التونسية الصادرة يوم 22 أفريل 2006)


الرئيس زين العابدين بن علي يشرف على الاحتفال باليوم الوطني للجمعيات

أشرف الرئيس زين العابدين بن علي صباح السبت على موكب الاحتفال باليوم الوطني للجمعيات.

وألقى بالمناسبة كلمة في ما يلي نصها :

النص الكامل لكلمة الرئيس زين العابدين بن علي

(المصدر: موقع « أخبار تونس » الرسمي بتاريخ 22 أفريل 2006)

 


بعد تأسيس شبكة الديمقراطيين العرب الجورشي والعكرمي: هدفنا دفع الحوار بين الإسلاميين المعتدلين والعلمانيين

تونس – خاص أقلام أون لاين

(محمد الحمروني)

ما إن تم الإعلان نهاية شهر ديسمبر الماضي بالعاصمة المغربية الرباط عن تأسيس شبكة الديمقراطيين العرب، حتى تتالت الأسئلة حول من يقف وراء هذه الشبكة، والأهداف التي ترمي إليها، وعلاقتها بخدمة أجندات غريبة عن المنطقة. كما طرحت مسألة وجود أطراف من تيارات فكرية وسياسية مختلفة، جنبا إلى جنب مع الإسلاميين، التساؤل حول الدور الذي يمكن أن تلعبه الشبكة في إعادة هؤلاء إلى ساحة الفعل السياسي السلمي، وإعادة توزيع أوراق اللعبة السياسية بالمنطقة، وفقا للرؤية الأمريكية للمنطقة.

ولتطارح مجمل هذه التساؤلات والاستفسارات اتصلنا بعضوين من تونس شاركا في تأسيس الشبكة وجلستها الأولى بالرباط، وهما الصحافي والكاتب صلاح الدين الجورشي والمحامية والناشطة الحقوقية سعيدة العكرمي. وفي ما يلي نص الحوار معهما:

الجورشي: تقاطع المصالح مع أمريكا لا يعني التخلي عن مطالبنا بالإصلاح والتغيير

* كيف بدأت فكرة تأسيس شبكة للديمقراطيين العرب؟

– الفكرة انطلقت من محاولة تأسيس نواة لهذه الشبكة في عدد من الدول العربية. وتم التركيز في المرحلة الأولى على المغرب ومصر والأردن والجزائر. ولكن الفكرة تطورت ووقع التفكير في تطعيم هذه النواتات بعدد من النشطاء من عدد من البلدان العربية الأخرى مثل السودان واليمن والسعودية ولبنان وليبيا، وستتجه الخطوات القادمة نحو ضم ممثلين عن كل الدول العربية تقريبا.

* ما هي الأهداف الرئيسية التي تركّز عليها المبادرة؟

– الأهداف الرئيسية هي توفير فرصة لمجموعة من الشخصيات والتيارات التي يجمع بينها الإيمان بضرورة إحداث تحول ديمقراطي في بلدانها، وتفرق بينها التصورات الثقافية والمراجع الأيديولوجية والسياسية. وبشكل أدق دفع الحوار والتعاون بين التيارات الإسلامية ذات التوجه الديمقراطي التي تؤمن بالتحول السلمي، وتعلن التزامها بأدوات العمل القانوني، وتحتكم إلى صناديق الاقتراع، وجماعات أخرى تنطلق من منطلقات مغايرة عادة ما تعرف في الأدب السياسي بالعلمانيين.

* هناك من يتهم الشبكة بأنها ستكون في خدمة أجندة غربية وأمريكية بالتحديد، بدليل أن من يقف وراءها، ويقوم بعملية تمويلها هي مؤسسات أمريكية، ومرتبطة بشكل أو بآخر بمراكز صنع القرار بأمريكا؟

– فعلا المبادرة جاءت من مركز الإسلام والديمقراطية… هذا المركز هو أمريكي وله علاقات جيّدة بالمؤسسات الأمريكية، بما في ذلك مراكز صنع القرار. لكن المشاركين اتفقوا على أن تكون العلاقة مع هذه المؤسسات علاقة مؤقتة، إلى أن تتوفر الشبكة على الأدوات الهيكلية والإدارية والمالية، التي تسمح لها بأن تعتمد على نفسها.

لهذا قرّر المشاركون في المؤتمر التأسيسي بلورة اتفاق مرحلي يتولى فيه المركز تنفيذ الجوانب الإدارية والمالية المتعلقة بتنفيذ رزنامة اللقاءات القادمة، حتى الانتهاء من بلورة القانون الأساسي، على أن تتولى هيئة التنسيق الحالية تحديد الاختيارات، وأن تكون هي الناطقة باسم الشبكة لرفع أي التباس.

من جهة أخرى لم يعد خافيا أن هناك أطرافا أمريكية وغربية أصبحت مقتنعة بأن مصلحتها تكمن في ابتعاد الإسلاميين، تحديدا، عن أساليب العنف، وأن ينخرطوا في عملية الإصلاح السياسي، والسّؤال هو: هل هناك ضرر ما قد يترتب عن هذه القناعة أو هذه السياسة التي تنتهجها الحكومات الغربية في المرحلة الأخيرة؟ والجواب هو أني شخصيّا، وهذا يلزمني ولا يلزم أحدا، لا أرى في ذلك أي خطر على الإسلام ولا على المصالح الحوية للأمة، لأنه تحول في الموقف الغربي نحو مبدأ طالما آمنت به قوى الإصلاح ودعت إليه كل الأطراف التي تميزت بالرشد الفكري والسياسي.

* ولكنّ هذا لا ينفي وجود شكوك كبيرة حول من يقف وراء المبادرة وأهدافها؟

– الشّكوك موجودة وهي مشروعة، وهناك العديد من المؤشرات التي تدعم هذه الشكوك، لكنّ ذلك لا يمنع من تأكيد أن التحوّل المعلن عنه يعتبر في حد ذاته بداية لتبني سياسة عاقلة من قبل الأطراف الغربية. كما أنّ هذا التحول الأوّلي سيجعل هذه الأطراف محجوجة أمام الجميع، إذا ما حاولت العودة إلى أسلوبها القديم القائم على المناورة والكيل بمكيالين.

إذن من الناحية المبدئية من مصلحتنا أن ندفع الغرب لتصحيح سياساته، ولا يحق لنا بعد ذلك أن ننتقده إذا ما التزم ببعض ما نطالب به. وفي كل الحالات أنا مؤمن بأهمية التقاطع في المصالح، سواء مع الغرب أو مع غيره. واعتقد أنه من الغباء السياسي أن نتجنب التقاطع حتى لو كان ذلك في صالحنا، خوفا من الوقوع في فرضية التبعية.

إنّ المهم في كل ذلك هو الدفاع عن استقلالية قرارنا، والتمسك بتحقيق الأهداف المشروعة، وهي: تسريع التحول الديمقراطي، وتوفير مناخات أفضل للمشاركة السياسية، وتغيير موازين القوى السائدة مع الشفافية في الممارسة، والتصدي لكل أشكال الهيمنة والوصاية والاستعمار.

* يقول بعض المنتقدين للشبكة إنها ستكون منبرا لمن يتمتعون برضا أمريكا، أو على الأقل الذين لا يعارضون سياساتها في المنطقة، وأنها لن تكون مفتوحة للجميع؟

– الشبكة مفتوحة على كل الأطياف والشخصيات، التي تقر بميثاقها وأدوات عملها، وهي لا يمكن أن تقبل من يختار العنف كوسيلة للتغيير السياسي. أما القول إنها ستكون مفتوحة لبعض الأطراف أو التوجهات دون غيرها، فهذا غير صحيح، بدليل أن هناك أطرافا قريبة من المقاومة العراقية، وتحديدا من منطقة « الفلوجة »، حضرت أعمال الشبكة، وتحدثت عن مشروعية المقاومة وضرورة دعمها.

إن الشبكة تريد أن ترسّخ جذورها في البلاد العربية، وليس هدفها ترضية السياسة الأمريكية أو تبييضها، بقدر ما هي إطار للتنسيق وبناء القدرات في العمل الديمقراطي. وسيتم التركيز على تطوير وتوسيع برامج التدريب، حيث تبين لنا بوضوح أن من بين أهم الثغرات للحركة الديمقراطية في العالم العربي غياب الخبرة، وضعف « الكادر » المناضل، والجهل بالتقنيات الأساسية في بناء التحالفات وإدارة المفاوضات.. خاصة وأننا نشكو جميعا من ثقافة الإقصاء، ومن أزمة الفعل السياسي في مجتمعاتنا، التي انهارت فيها القيم الأساسية مما أحدث ضرار كبيرا عل مختلف الأصعدة، سواء ما تعلق منها بتدهور نظم الحكم، أو بتفكك حركات وقوى الرفض والمعارضة.

 

سعيدة العكرمي :إرجاع الفضل للضغوط الأمريكية بخس لتضحيات الأجيال

* نودّ أن نعرف بداية بأيّ صفة تمت دعوتك لحضور أعمال شبكة الديمقراطيين العرب، التي انعقدت مؤخرا بالرباط، هل بصفتك الشخصية، أم باعتبارك ناشطة حقوقية، أم لأنك تحملين خلفية إسلامية؟

– أولا أرحب بكم في مكتبي فأهلا وسهلا. وأما عن سؤالك فيمكنني القول إني دعيت لحضور أعمال الشبكة بصفتي الشخصية، باعتباري ناشطة حقوقية، ولم أكن أمثل لا الجمعية التي انشط بها، ولا أي تيار سياسي.

* ولكن يبدو أن الخلفية الإسلامية التي تحملينها كانت وراء دعوتك لحضور أعمال هذه الشبكة، وإلا كيف يمكن أن نفسر اختيارك أنت دون غيرك من الناشطات الحقوقيات؟

– للإجابة على هذا السؤال أرى أنه لا بد من توضيح بعض المسائل:  أولا أجدد التأكيد على أني لم أكن أمثل أي تيار سياسي أو فكري وهذا واضح. ثانيا قد تكون وقعت دعوتي لكوني أحمل خلفية إسلامية، تماما كما وقعت دعوة الآخرين لخلفياتهم اليسارية أو العلمانية، وهناك من تحدث انطلاقا من خلفية قومية.

* وقوف مركز « الإسلام والديمقراطية » وراء أشغال الشبكة وتمويله لها، بالاشتراك مع مؤسسة « شركاء من أجل التغيير الديمقراطي » قد ألقى بالكثير من الشكوك حول الأهداف والنوايا الحقيقية لهذا المشروع ما رأيك؟

– لا أخفي عليك أني عندما تحولت إلى المغرب كنت مسكونة بهذه الهواجس، وكانت تطرح بداخلي العديد من التساؤلات وكنت متخوفة مما تقول. ولكن وبالنظر إلى ما وقع إقراره من برامج، وما تم تحديده من أهداف، وما تناولته المناقشات، فإن هذه الشكوك قد تبددت. ولعلمك فقد وقع تغيير أغلب ما جاء في ورقات العمل الأولية، التي وقع إعدادها في عمان في سبتمبر الماضي خلال المرحلة التحضيرية لهذه الشبكة.

إضافة إلى ذلك فإن النقاش الذي دار خلال أعمال المؤتمر تناول كل القضايا، بما فيها المخاوف التي تتحدث عنها. فقد تناولت النقاشات مسألة التمويل، والخوف من أن تكون الشبكة في خدمة أجندة غريبة عن المنطقة. كما تناولت النقاشات مسألة التغيير في البلاد العربية، ليصل الجميع إلى اتفاق، دون استثناء أو تحفظ من أي من الحاضرين، على أن التغيير مسألة داخلية، وأنها يجب أن تكون من الداخل. ثم إن حضور مثقفين وسياسيين وحقوقيين معروفون باستقلاليتهم ووطنيتهم وغيرتهم على بلدانهم، قد بدّد كل ما تبقى من شكوك.. فأنا لا أستطيع أن أشكّك في أشخاص مثل الصادق المهدي من السودان ومصطفى المعتصم من المغرب وعصام العريان من مصر.

* ولكن هذا لا ينفي وجود أجندة أمريكية أصبحت معلنة، من خلال مشروع الشرق الأوسط الكبير، أو من خلال التصريحات التي يطلقها ساسة البيت الأبيض، والتي تدعو إلى تطوير الحياة السياسية في البلاد العربية، وإضافة « مزيد من جرعات الانفتاح » بتشريك الإسلاميين فيها؟

– لا أتصور أن الذين حضروا أعمال الشبكة جاؤوا ليضعوا أنفسهم في خدمة أجندة أيّ كان، وأتصور أننا نعمل وفق برنامج وطني، تتلخص عناوينه الكبرى في: الديمقراطية والمشاركة السياسية الفاعلة والعدالة الاجتماعية. أما التقاطع مع أجندات أخرى فهذا لا يجعلنا في موقع اتهام، أو يدعونا إلى أن نتخلى عن مطالبنا، بحجة أنها تتوافق مع رغبة هذا أو ذاك. ولعلمك فان الأجندات التي تستهدف المنطقة كثيرة: هناك الأجندة الأمريكية وهي جزء من الأجندة الغربية عموما وإن كانت تختلف معها في بعض التفاصيل.

كما يمكن الحديث عن أجندة آسيوية بدأت تتبلور ملامحها من خلال بعض « الأطماع الاقتصادية » للمارد الصيني، وتستهدف بالأساس الثروة النفطية. وهذه الأجندة لم تصبح واضحة بعد، ولكنها موجودة وقد تتبلور أكثر في المستقل، ويمكن أن تتقاطع هذه الأجندة مع المصالح الروسية وأحلام استعادة أمجاد الدب الروسي، عبر البوابة الإيرانية أو السورية.

أريد القول إن وجود أجندات تعمل على تغيير معالم المنطقة بما يخدم مصالحها ليس بالأمر الغريب أو الجديد، لكن الغريب هو عدم قدرتنا على بناء تصور لأجندة خاصة بنا نحن المعنيين بالأمر، فالعالم كله يفكر في كيفية السيطرة علينا، وسلبنا مقدراتنا، ونحن لا نريد أن نفكر في أنفسنا ومستقبل أجيالنا.

* ولكن هناك مؤشرات على أن الضغوط الأمريكية باتجاه مزيد تشريك الإسلاميين في العملية السياسية بدأت تعطي نتائج إيجابية، مثلما وقع في المغرب ومصر وحتى في تونس. فالدعم الذي لقيته حركة 18 أكتوبر(إضراب الجوع وما ترافق معه من تحركات مساندة في الداخل والخارج) يعود في جزء منه إلى مشاركة الإسلاميين فيها جنبا إلى جنب مع مختلف القوى السياسية الأخرى.. أليس الأمر كذلك؟

– يجب التأكيد على أنه لا يمكن اعتبار حركة 18 أكتوبر مقياسا، فهي تجربة تعتبر إلى حد الآن في بداياتها، على الرغم من أهمية النتائج التي حققتها. وأما عن مصر والمغرب وما حققه الإسلاميون هناك فهو أقل بكثير من حجمهم الطبيعي. ولو عرفت الانتخابات في مصر مثلا سيرا طبيعيا، ولم يرافقها كل ذلك العنف وتلك « البلطجة » والتزوير، كما اعترف بذلك القضاة، الذين أشرفوا على الانتخابات، لكانت النتائج التي حققها الإسلاميون أفضل.

ما تحقق في مصر وغيرها من البلاد العربية لا يعود إلى « بركات » الضغط الأمريكي بل إلى التضحيات التي قدمتها ولا تزال أجيال من الإسلاميين، إلى جانب قوى الديمقراطية والتحرر في بلادنا العربية.. ولا يجب اعتبار أن ما تحقق مكسبا للإسلاميين فقط، إنه مكسب لكل الديمقراطيين في مصر والعالم العربي.

وأما عن الادعاءات التي تحاول أن تشوه هذه الإنجازات العظيمة لقوى التحرر في مصر بجعلها نتيجة للضغوط الأمريكية، فهذا فيه تحريف كبير للوقائع، وافتراء على ما قدمته مختلف قوى التغيير والإصلاح في مصر. وما لا يمكن أن ينكره أحد هو السكوت الأمريكي الرهيب، خلال مختلف مراحل تلك الانتخابات على أعمال العنف و »البلطجة »، التي رافقتها، والتي أدت في أحيان كثيرة إلى حالات وفاة.

وفي الوقت الذي تعرب فيه الإدارة الأمريكية كل يوم عن « انشغالها العميق » لسجن هذا أو ذاك، لم نرها تحرك ساكنا عندما كان عشرات بل مئات وآلاف المساجين السياسيين من الإسلاميين في السجون في مصر وغيرها. إن أقصى ما يمكن أن تحققه الضغوط الأمريكية بهذا الاتجاه هو إعادة بعض الأمور إلى نصابها، وإصلاح بعض الخلل الذي سببته عقود من محاولات إقصاء الإسلاميين والديمقراطيين واستئصالهم.

(المصدر: مجلة « أقلام أون لاين » الألكترونية، العدد السابع عشر، السنة الخامسة / أفريل – ماي 2006)


 
لجنة ألمانيا لمساندة حركة 18 أكتوبر بتونس تحاور الصحفي علي بوراوي  

في حوار خاص بموقعنا : علي بوراوي يقول :الحد الفاصل بين حركة 18 أكتوبر و السلطة الحاكمة كالحد الفاصل بين الديمقراطية و الديكتاتورية …

   

   الأستاذ علي بوراوي  : صحفي و شاعر تونسي ، عمل صحفيا في كل من تونس و الجزائر و المغرب ، سبق أن أعتقل سنة 1987 و تعرض لتعذيب شديد ، عمل مراسلا لمجلة  « العالم  » التي تصدر في لندن في كل من تونس و الجزائر و الرباط و قد عرف آنذاك بجرأة غير معهودة في تغطية الأخبار الوطنية . عمل مسؤولا عن مكتب جريدة « المسلمون « في المغرب العربي و دول غرب إفريقيا كما عمل مراسلا للعديد من الصحف اليومية الخليجية من الرباط نذكر منها « المدينة  » و عكاظ » السعوديتان و الوطن الكويتية و « الخليج » الإمارتية . نشر قصائده في العديد من المجلات و الصحف و المواقع الألكترونية العربية .   موقع 18 أكتوبر : حسب رأيك ما هي العوامل التي جعلت هذه الأطراف المختلفة تتوافق على إنشاء هيئة 18 أكتوبر ؟
علي بوراوي : إن مبادرة 18 اكتوبر تعتبر تطورا طبيعيا في تونس ، تطور مسار حركات المعارضة السياسية ، وهي دليل نضج يؤكد أن هذه الحركات التي التقت حول المبادئ التي أعلنت عنها بلغت مرحلة من العمل المشترك يستحق كل تثمين . هذا اللقاء أراه قد تأخر عن الموعد الذي كان يجدر أن يولد فيه ، وهو رد سياسي على مسار طويل من المظالم و الانتهاكات الخطيرة التي درجت السلطة على التعامل بها مع المعارضة بل مع كل نفس سياسي يروم الاستقلالية عنها  ، والحد الفاصل اليوم بين حركة 18 أكتوبر و السلطة الحاكمة كالحد الفاصل بين الديموقراطية و الديكتاتورية و لا أرى خيارا ثالثا  بينهما .
موقع 18 أكتوبر : هل ترى أن هذا اللقاء هو لقاء ظرفي خاضع لشروط مرحلة معينة تتميز باستهداف السلطة لجميع الأطراف أم أنه ألتقاء قائم على معطيات مدروسة ترشحه للتواصل في المراحل القادمة ؟
علي بوراوي : ما صدر من بيانات الهيئة والتيارات و الأحزاب المساندة لها يؤكد أن هذا الذي تم خيار وطني و ديمقراطي جاء بعد دراسة ومعاناة ومعرفة كافية بالأطراف المشاركة فيه و كان كل من هذه الاطراف يناضل من جانبه و على طريقته لافتكاك حريته المصادرة ،  و تبين للجميع بعد تجربة مرة مع السجون و المضايقات أن طريق النضال واحد لأن المعاناة كانت واحدة مما يستوجب تظافر الجهود ، إن معركتنا في تونس و التي يجب أن يسهم فيها كل تونسي بما يقدر هي معركة الحرية و إرساء الممارسة الديمقراطية في ظل سلطة تقاومها بشراسة  ، والسنوات التي مضت قبل إنشاء هذه الهيئة كانت وقتا ضائعا على المعارضة الجادة لأن خيار السلطة هو ضرب كل نفس أو توجه ديمقراطي تحرري وهي في ذلك لا تميز بين إسلامي أو ليبرالي أو يساري ،الفارق الوحيد بالنسبة لها هو الترتيب الزمني بحسب الأجندا التي وضعتها .
موقع 18 أكتوبر : برى البعض أن مثل هذا الكلام هو تعبير عن آمال في المعارضة أكثر منه توصيف لحقائق بارزة في الساحة الوطنية ما تعليقك على هذا ؟
علي بوراوي : نعم هو أمل و لكنه أمل واقعي تأخر تحقيقه أكثر من عقد من الزمن و ليس أملا نسجه خيال سياسي منقطع عن الواقع ، لقد بادرت الحركة الإسلامية منذ مطلع الثمانينات بالاتصال بمختلف الأطراف المعارضة و العديد من الشخصيات الوطنية التي كان تنشط في الحقل السياسي بهدف الإلتقاء حول أرضية تضمن الحريات و الممارسة الديمقراطية دون استثناء أي طرف و لكن يبدو أن الساحة السياسية وقتها لم تكن مهيئة لمثل ذلك العمل ، لقد كان البعض يظن ــ مثلما تزعم بعض الفاصائل الإقصائية اليوم ــ أن المنع ومصادرة الحقوق و السجن والتشريد معاملة خاصة بالإسلاميين وحدهم و جاءت سلطة « التغيير » لتغير هذه القناعة و تؤكد أن ذلك يشمل الجميع وهذا ما عبرت عنه بوضوح مبادرة 18 أكتوبر .
موقع 18 أكتوبر : العمل المشترك بين احزاب المعارضة عرفته فترة الثمانينات حتى سنة 1987م و لم يؤدي إلى إيجاد قاعدة للنضال المشترك  ؟  فهل هناك عوامل جديدة تعتقد أنها كفيلة اليوم بتحقيق ذلك ؟
علي بوراوي :  لقد طفح الكيل ونال كل طرف نصيبه الوافر من الإقصاء و المحاصرة و المنع و التنكيل وهذا ما لم يكن حاصلا من قبل ، لقد كان هذا الالتقاء في كثير من المواقف و لكنه لم يرتق أبدا إلى درجة العمل المشترك ، أما اليوم فإن المعاناة المشتركة و التي كانت مؤلمة للجميع  ساعدت في بلورة هذه الرؤية و الإرتقاء بشعار العمل المشترك إلى مرحلة تنفيذ أولية .
موقع 18 أكتوبر : كيف تعلق على التصريحات الرسمية التي أدلى بها عبد العزيز بن ضياء التي وصف فيها هذا التحالف بالمولود الغير طبيعي ؟
علي بوراوي : هذا ما تريده السلطة وتحرص منذ عقدين على ترسيخه لأنه الوسيلة الوحيدة لشق المعارضة ومن ثم يسهل ضربها ،وطبيعي أن تنزعج السلطة من هذا اللقاء لأنها المتضررة الأولى منه و من أي عمل يمكن أن يخدم الديمقراطية في تونس .
موقع 18 أكتوبر :  سؤال أخير : ما رأيك في موقف الدكتور المنصف المرزوقي الذي يرى أن حركة 18 أكتوبر عليها أن ترفع من سقف مطالبها لتبلغ هدف تغيير هرم السلطة ؟
علي بوراوي : هذا رأي الدكتور المرزوقي الذي احترمه و لكن مسافة الألف ميل تبدأ بخطوة و يكفينا فخرا أن قطع المسافة قد بدأ  . 
 
 انتهى حاوره بتاريخ 17 أفريل 2006م الحبيب ابو وليد المكني   WWW.aktion18oktober.com info@aktion18oktober.com

 

 
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده.  

ضع نفسك في مثل هذا المقام.

حبيب الرباعي   تحية للقائمين على ملف الدكتور المنصف.
المناحي التي تغطيها وسائل الإعلام وبخاصة الألتكرونية منها عن الدكتور المنصف بن سالم أخذت منحيين بارزين، وهما المستوى العلمي للرجل وحالته الصحية إثر دخوله إضراب الجوع. فجزى الله القائمين على هذا الملف خير الجزاء وأسأل الله تعالى أن يجعلنا جميعا ممن قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: « المُتَحَابّونَ في جَلاَلِي لَهُمْ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ يَغْبِطُهُمُ النّبِيّونَ وَالشّهَدَاءُ ». وقوله عليه السلام: «  »مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَىَ مِنْهُ عُضْوٌ، تَدَاعَىَ لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّىَ ». ولا أحسب أن هذه الوقفة الجادة مع قضية أخينا المنصف وغيره من أحبابنا، إلا تطبيقا عمليا لهذين الحديثين اللذين أشبعا دراسة في المساجد في بداية ظهور الصحوة الإسلامية في البلاد.   عندما لا تصدق أنك أمام شاب.
تعرفت على الدكتور المنصف في أواخر السبعينات في منزله، وكان الموضوع ساعتها يدور حول تفاقم الأزمة الإجتماعية بعد أحداث 26 جانفي 78 .  ومن الأمور التي علقت في ذهني من ذلك اللقاء الطيب، هو عمق التحليل الذي يعرضه الدكتور بسمت يوحي بأن المتكلم كهل، من حيث الخبرة وسعة الإطلاع وسكينة الجوارح أثناء التكلم ، بالإضافة إلى التلقائية في الإستقبال وإكرام الضيوف.وهو لم يتجاوز 26 من عمره.   عندما يقف الحاكم على رأسه كيف يرى الماشي سويا على قدميه؟؟؟
في الوقت الذي شاعت فيه أخبار المهربين للعملة الصعبة، والسارقين للعملة السهلة من خزانة الشعب التونسي المسكين، كانت تظهر صورهم على شاشت التلفزة على أنهم وطنيون، بل قادة للوطنية التونسية!! وقد بلغ احتياطي البلاد من العملة الصعبة إلى أدنى مستوياته في تاريخ الجمهورية ما بين سنتي 84-86. في ذلك الوقت  (86)كان د. منصف في أمريكا لمدة وجيزة استجابة لدعوة وجهتها له إحدى الجامعات الأمريكية . وحدثنا بعد رجوعه قال: عندما دخلت على كاتبة مدير الجامعة في الوقت المحدد في الدعوة. وسألتها عن إمكانية مقابلة المدير قالت : هو مشغول الآن، لديه موعد مهم، ولا يستطيع أن يقابل أحدا، ولكن أعطني اسمك ورقم هاتفك وسأعلمك بالموعد الخاص بك. ..قال، قالت:  اكتبي منصف بن سالم. فنهضت مسرعة وحيته باحترام وقالت له هو بانتظارك تفضل.
تعليق: قد يكون تصرف الكاتبة معقولا بالمنطق السائد في مجتمعها، فهي تنتظر في تلك الساعة على وجه الدقة ـ بحسب جدول أعمال مدير الجامعة ـ أن يدخل عليها رجل يلبس أحدث أنواع البدلات التي لا يلبسها إلا كبار القوم، مع ربطة عنق، وشعر أبيض يخالطه سواد. أما الذي وقف أمامها ويسألها عن مدير الجامعة فلباسه وإن كان محترما، إلا أنه في متناول متوسطي الحال في المجتمع وليس في شعره بياض. إذا فلا تنطبق ـ بحسب رأييها ـ  مظاهر التواضع التي يتصف بها الدكتور المنصف، مع توكيدات المدير بأنه في انتظار شخصية مهمة وغير مستعد لاستقبال أحد في ذلك الوقت. يتابع حديثه قائلا: كان جانب الإغراء لإبقائي هناك كبيرا. فقد حجزوا لي جناحا بثلاث غرف في أرقى نزل في المدينة ، يطل على مناظر رائعة. قال: كنت يوما أستعد للخروج من إقامتي بالنزل وإذا بمدير الجامعة يزورني وأنا أهم بالخروج، فسألني بلطف هل أن خروجي لأمر مهم…. إن كان كذلك فسيعود مرة أخرى، فقلت بل أريد أن أشتري كتابا وجدته في مكتبة غير بعيدة عن النزل، قال المدير: إن كان الأمر كذلك فسأقوم به بنفسي فلاتشغل نفسك، ثم اتصل بالهاتف لترتيب الأمر وما هي إلا دقائق لم تتجاوز النصف ساعة، وإذا بالكتاب بين يدي. وقد عرض عليه مدير الجامعة خمسة أضعاف راتبه الذي يتقاضاه في الجامعة التونسية زائدا على كل احتياجاته وأسرته من سكنى ونقل وتأمين…إن هو قبل الإلتحاق بالجامعة كأستاذ محاضر، ولكنه رفض ذلك . لا لشيء سوى إيمانه بأن أبناء بلده وشبابهم أولى الناس بالإنتفاع بما أنعم الله به عليه من نعمة العلم والمعرفة. وأرى أن مواجهة الإغراء المادي، في رخاء أمني، وحرية واسعة، ومجالات رحبة في البحث، لا ينتصر فيها إلا ذوي النفوس الكبير، مثل التي يتمتع بها صاحبنا، الذي لم يبد لنا ولو ما يشير إلى أنه فكر في العرض الذي قدم له ولو مجرد تفكير. لقد حفظت التفاصيل التي ذكرتها من كثرة ما كنت أرددها على مسامع من يصف لي بعض الخونة المتنفذين في البلاد بالوطنيين والوطينة منهم براء، لأعطيهم نموذجا عن الرجل الوطيني الذي تحتاج البلاد أمثاله. ولكم كنت أربط بين صور من نصبوا أنفسهم ليحكمونا، والصورة التشبيهية التي قدمها لنا القرآن في سورة « المنافقون » حيث يقول المولى عز وجل. وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُون؟ فالعرب قديما كانوا إذا وجدوا في الحطب خشبة لا تصلح للسقوف، ولا عمودا في خيمة، أو حتى وقودا للنار،  أسندوها على الحائط الخلفي من البيت عسى أن يجدوا لها صرفة يوما ما. فإذا كان الذين يتكلمون فيعجب النبي صلى الله عليه وسلم بكلامهم وفصاحتهم، ويستبشر خيرا بمحياهم، يشبههم القرآن الكريم بالخشب المسندة التي لا تصلح حتى للحرق، لقلة يقينهم في الله تعالى. فما بالك بمن لا مستوى لهم ولا محتوى، فهل تتحمل الخشبة المسنّدة أن يتشبهوا بها. وهل لأمثالهم فهم لمعنى الوطنية، وهم الذين قهروا العباد، وضيقوا على الأرزاق، وسرقوا الخيرات ، واستباحوا المحرمات وفتحوا الأسواق لكل من له دريهمات من خارج البلاد ليشتريها بلا ثمن معتبر. فهل يصح التشبيه والقياس على مستوى الوطنية، بين هؤلاء القوم الواقفين على رؤوسهم. ومن ترك مغريات الدنيا وهي تزحف إليه من كل حدب وصوب، بل يركلها برجله ذهدا فيها، حتى لا تشغله عن أحبابه أبناء وطنه، الذين هم في أمس الحاجة لمن يتواضع لهم من الأساتذة، فيشرح لهم بصبر ما دق من المسائل الرياضية المعقدة. إنه لمن دواعي الأسى أن نأنس بقراءة تاريخ رجال ـ أموات ـ إثبت التاريخ وطنيتهم، من أمثال العلامة محمد علي النوري، والمجاهد بطل تونس الفذ علي بن خليفة، والشيخ الثعالبي، والشيخ محمد صالح النيفر، وفرحات حشاد…. ونمر مر الكرام على من أكدت التجارب والإبتلاءات والمحن صمودهم وثباتهم على الحق، بعزة الرجال التونسيين الوطنيين الذين لا يساومون في مصلحة بلادهم وجلب النفع لها وهم أحياء بين ظهرانينا. لقد حاول البعض منا أن يقلد الدكتور المنصف وأمثاله ـ ممن ابتلاهم الله بالحسنات والسيئات ـ في صمودهم وثباتهم فلم يفلحوا « وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء » فتحية ملؤها التقدير والإحترام للدكتور منصف، ولإخواننا الصامدين ولكل التونسيين الأحرار. تحية طيبة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 
من وحي أحد ملتقيات الجالية التونسية في سويسرا

المغتربون التونسيون : الوجه الآخر للازمة في البلاد .

الحبيب ابو وليد المكني
      كنت أتابع فعاليات سهرة ثقافية  ضمن المخيم السنوي التي نظمته إحدى الجمعيات التي أنشأتها الجالية التونسية في ألمانيا للتعاون فيما بين أفرادها على مواجهة متاعب الغربة و انعكاساتها السلبية على الجيل الثاني بالخصوص الذي يجد نفسه متقطعا بين ضرورة الاندماج في المجتمع الألماني و الحرص على المحافظة على هويته الحضارية الإسلامية عموما وشخصيته  التونسية خصوصا ، شارك في المخيم عدة مئات  م من الأطفال و الفتيان و الفتيات و مثلهم من الكهول و الشيوخ . و كل كان يريد أن يساهم في السهرة بما يعبر أولا عن تعلقه بتونس و حب أهلها و عاداتها و تقاليدها ، شاهدت عددا من الآباء الذين يضعون على رؤوسهم الشاشية التونسية ورأيت الأمهات يرتدون ما يرمز إلى انتمائهم إلى تونس  ، أما الأطفال فقد أنشدوا للوطن و رفعوا أعلامه عالية في الوقت الذي لم يتمالك الشباب أنفسهم عن  رفع أصواتهم بالنشيد الوطني  : « حماة الحمى ياحماة الحمى »ـ هلموا هلموا لمجد الزمن « ، وبعد ذلك تابع الساهرون شريطا وئائقيا من إعداد ثلة من الشباب على أنغام اغنية  » ريحة البلاد يابا  ..  فل و ياسمين يابايابا  » اكتشفت لأول مرة معه متى يمكن أن تكون الأشرطة الوئائقية محل اهتمام كبير . يكون ذلك  عندما تلامس حاجات الناس و همومهم ، وهؤلاء مشتاقون لرؤية معالم بلادهم الأثرية من شمالها إلى جنوبها و مشتاقون  للتجول في الشوارع و الأزقة التي تربوا و نرعرعوا فيها و مشتاقون للحلويات و المآكل التونسية من البقلاوة صفاقسية و مقروض قيرواني و « كفتاجي بالبريك التونسي » اشياء قد لا تثير مواطنيهم في أرض الوطن ولكنها بالنسبة إليهم قد ترقى إلى مستوى مقومات الهوبة التي  تجمع بينهم ..
     كنت أعلم أن معظم الحاضرين هم  من المهاجرين الذين فرضت عليهم الغربة ، و أنهم ضحية سياسة التشريد التي تنفذها جماعة متنفذة في السلطة تعتقد أن الوطن قد تحول إلى إرث خاص لها و لمن يتملق لها و يخدم مصالحها فكان علي أن أفكر في أمر هؤلاء من هذه  الزاوية ، و أتساءل بيني و بين نفسي  : ما يمكن أن يحدث في تونس لو أن هذاالجمع بكل فئاته قد انتقل إلى أقرب الموانئ  و ركب السفينة التي ستحمله إلى تونس حيث الأقارب و الخلان و الأحباب و الأصحاب ؟، حيث البقلاوة و الكفتاجي ، حيث المقروض و السمك الطازج … ما يمكن أن يحدث إذا عاد هؤلاء المعارضون إلى وطنهم ليفرحوا بلقاء بلادهم و بروا عطشهم من تربتها و ماءها و هوائها ؟ …، ماذا يسيحصل لو عاد المنفيون إلى مدنهم و قراهم و لم يخشوا على أنفسهم من غطرسة مباحث أمن الدولة وو حشية جلاديها ؟ .ما كان سيقع لو إلتقى هؤلاء المعارضون ببقية مكونات الساحة الوطنية و حدثوها عن آمالهم و شرحوا لها معالم خطابهم ؟ وماذا كان سيحصل للنظام القائم لو سمح لهم بالعودة معززين مكرمين ؟ ألا يساهم ذلك في التخفيف على الأقل من درجة الإحتقان ؟ ألا يبعث ذلك على تفاؤل الجميع بمستقبل تونس ؟ ألا يفتح ذلك صفحة جديدة ؟ قد تبرئ الجراح و تسكن الآلام و تقيم جسورا بين المعارضة والسلطة تقطع معها الديمقراطية اشواطا سريعة إلى الأمام عوض حالة الجمود التي هي عليها إلى درجة أن صارت بلادنا للاسف نموذجا للقهر و التعسف و انتهاك حقوق الإنسان و مثالا لما تبقى من الأنظمةالدكتاتورية في العالم …
       لماذا لا تكون بلادنا نموذجا جديدا يحدث فيها التغيير الحقيقي دون أن يدفع السلف فاتورة التغيير من دمائهم و حرياتهم و مستقبل أبنائهم و يأتي الخلف لينسف كل ما فعلوه تحت شعار القضاء على مخلفات النظام البائد .؟ لماذا يجب  أن يقترن حلمهم بالعودة بموت زيد أو بمرض عضال يصيب عمر ؟ لماذا لا تقبل السلطة بخيار المصالحة الوطنية التي تعيد الحقوق لأصحابها و تنهي بذلك هذه المشكلة من جدورها بما يقطع الطريق إلى الأبد أمام الطامعين الذين يتربصون بها و بغيرها من الأقطار العربية والإسلامية ليبسطوا عليها سلطانهم بتبريرات مختلفة ولكن نتيجتها واحدة و لن تكون بعيدة كثيرا عن النموذجين العراقي و الأفغاني .
     أعرف أن هذه أحلام يقظة من خلال دروس التاريخ و معطيا ت الجغرافيا و لكن هي خواطر سريعة تملكتني طول الوقت الذي كنت فيه أتابع فقرات تلك السهرة التي حاول فيه المعارضون أن يعبروا عن معارضتهم لسلطة بلادهم و لكنهم لم يعارضوا البلاد ولكن جعلو ا أنفسهم فداء لترابها و نبضت قلوبهم بمحبتها و انشرحت صدورهم لرؤية معالمها و اشتاقت أنفسهم للاتقاء على أرضها .
    تناوب على المصدح خلال السهرة الشعراء الذين أنشدوا من الملحون والفصيح ما اطرب النفوس و شرح القلوب و أنار العقول ، انشدوا اشعارا في حب الوطن و التعلق باهله و ترابه و  خاطبوا السامعين بما قد يعبر عن آلام الغربة لكنه يحيي في نفوسهم أيضا  الرغبة القيام بواجبهم تجاه إخوانهم و ذويهم  فأضافوا إلى أجواء السهرة تونسة على تونسيتها .و وطنية على وطنيتها ، واثبتوا أن الأصالة غلبت على  الانفتاح و أن عذاب الغربة لم ينل من قدرة التونسي على الإبداع و  بغير من طبيعته المسالمة  و و طبعه المتسامح او رغبته في الحياة و اثقا في الله مؤمنا بحظوظه   مستبشرا  بالمستقبل …
 و كان هناك على هامش الفقرات العادية لقاءات التعارف التي ستتجدد بها أواصر الأخوة و المحبة بين الأحباب و تؤسس لصداقات جديدة و كان هناك حوارات أكد فيها الملتقون تضامنهم مع إخوانهم المساجين و أفراد عائلاتهم و عبروا فيها عن رغبتهم في الحوار و بناء جسور الود و الألفة و فتح  الأبواب أما م خيارات المصاله  …      و كان المخيم فرصة من الفرص القليلة التي تتوفر للأطفال حتى يعيشوا مع بعضهم عيشة أقرانهم في وطنهم تونس ، فترى بعضهم يجهد نفسه للاقتصار على العربية في كلامه و لكنه لا ينجح في ذلك كما يحب… و يسعى الآخرون إلى التعبير عن ضيقهم  من قلة الأقران في المحيط الذي يعيشون فيه وفرصهم القليلة في الإلتقاء باطفال من بني وطنهم  ، كما يعبر الكثير منهم عن اشتياقهم لبلدهم الذي يسمعون عنه و لم يروه إلا على شاشات التلفزة من مثل هذه الصغيرة التي التقاها الشاعر المبدع البحرى العرفاوي فدار بينه وبينها الحوار التالي  .    
آلاء
قلت : اسمك ؟ قالت : »آلاء » و من أي أرض « آلاء » من تونس و من أي تربة تونس ؟ نبتتك المرسلة في القيروان عروق أبي وحليب الأمومة في المبتلى و هل تعرفين الوطن ؟ قالت بلى  في الصور و على الشاشة المثقلة 
و لا شك أن أولى الأولويات بالنسبة لوطننا تونس هو فك أسر بقية السجناء و  إيقاف العمل بسياسة المحاصرة و القهر والإذلال التي تمارس في حق المفرج عنهم منهم ، و لكن هذا لا يعني أبدا أن مشكلة المغتربين  ظلما و عدوانا يمكنها أن تنتظر إلى ما نهاية بل أن العمل من أجل حلها يجب أن يحظى بالأهمية التي يستحق  ، و هذه كلمة نوجهها لقوى المعارضة المنضوية أساسا تحت راية حركة 18 أكتوبر ، أما خطابنا إلى السلطة فيحاول أن يقنعها أن خطوة جريئة في هذا الإتجاه ستكون في خدمة  مصالح تونس العليا حتى لا تبقى الدعاية للبلد لجلب المزيد من السياح عملية غير صادقة لأن هؤلاء سيعلمون عاجلا أم آجلا أن البلد الطارد لأبنائه لا يمكن أبدا أن يكون محلا آمنا للإصطياف و الراحة و إن كان  لا يزال إلى اليوم كذلك ، فليس كما يتوهم البعض لحسن أداء اجهزة الأمن المختلفة و لكن بسبب الطبيعة المسالة التونسيين  في المعارضة و حرصهم على حماية استقرار وطنهم و إن كان ذلك يتطلب قدرا كبيرا من الإرادة و الصبر لا ندري كم من الوقت ستصمد أمام إغراءات التيارالمتطرف و  تحديات سياسة القهر و الإذلال و التشفي  .
و لا يسعني في خاتمة هذا المقال إلا أن أوجه شكري لكل الذين بذلو ا من وقتهم و جهذهم و مالهم لإنجاح ذلك الملتقى و أخص بالذكر منهم القائمين على الجمعية التونسية الألمانية للاندماج و التعارف وكذلك  جمعية الزيتونة السويسرية على ما وفرته من ظروف الإقامة و ما قدمته من أسباب الراحة .
Benalim1yahoo.fr بتاريخ 20 أفريل 2006م
 
 

 

بسم اللّه الرّحمان الرّحيم

 

حلم الوطن الجريح

 

أنين وحنين …. لوعة قلب ودمعة عين ساخنة تتدحرج على وجهها الشّاحب وحزن دفين يدمّر أحاسيس قلبها …. ينتابك شعور قاص رهيب يمتزج بالألم والحسرة وأنت تحاور أمّا ثانية من ولاية جندوبة وهي تحدّثك عن الأوجاع والآلام وآهات المحروميين ودماء المعذبين .

 

ليلها دامس بارد كغرفة الإيقاف وبذاءات المباحث يقطع سكونه الموحش بين الحين والآخر وقع أقدام البوليس ونباح الكلاب المسعورة  .

 

ترتسم على وجهها علامات الحزن والخوف وفي عينيها نداء استغاثة يائسة تشكّل عالما غريبا يوحي بالمرارة والحرمان وبين هذا وذاك أحلام من الأماني والآمال …. ليس لها من أمنيّة في الحياة بعد أن قطعت أكثر من خمسة عشرة سنة تتجرّع عذاب المآسي والأحزان إلاّ أن تعانق ابنها بعد طول فراق فهو وحده الذي يستطيع أن يزيح عن عينيها أشباح الماضي الأليم ….

 

حلمها كحلم الوطن الجريح تبحث عن من يخفّف عنها الآلام ويشفي الجراح…. نبرات صوتها توحي بشعور قاص رهيب وكلّ أجزاء جسمها ينبض بالألم والحزن ….

 

تمتمت بصوت جريح لكنّه يوحي بالثّقة والصبر ورضاء بقضاء اللّه وقدره لتقول :  نحن يا ولدي قلب الأمّة النّابض في زمن الأعاصير والشّاهد الحيّ على جرائم العصر ودماء المعذبين

 

قاطعتها بلطف وأنا أدرك أنّ للقمع زبانيّة مجرّدون من الضمير يمارسون أبشع أنواع الفنون الوحشيّة ولسان حالي يقول : إنّنا اليوم يا أمّاه نحتاج إلى الصّبر والمعاناة  فإمّا أن نضحّي بأنفسنا على مذابح الحقّ والعدالة أو ننصاع لرغبة الجلاّد …. فإمّا أن نكون أو لا نكون

 

ردّت وهي تشعر بمرارة وقبضة هائلة تعتصر قلبها في قسوة وكأنّ هموم الدّنيا كلّها قد تكالبت عليها لتقول : نحن يا ولدي رمز البطولة والفداء فالجبن عندنا عار والخيانة جريمة والوقوف على الرّبوة مسلك الضّعفاء والمهزومين …. سنظلّ شمعة تضيئ الظلمات للنّاس ـ ولا يهم أنّها تحترق وحيدة ـ تقاوم القهر حتّى يلد الفجر ضياء من رحم المعاناة

 

ثمّ سكتت قليلا بعدما اغرورقت عيناها بالدّموع لتضيف : اعلم يا ولدي برغم العذاب ودماء الضحايا سنظلّ نقاوم آلام الجرح النّازف وقسوة البوليس وعصى الجلاّد   ثمّ أنشدت تقول

 

                         يالاّ يا ولاد المحنة  

                         يا خيرة شباب اليوم

                        غدوة تنقشع الظلمة

                        وحكم الجلاّد يزول

                        وتنكشف على الشّعب الغمّة

                        ظلم الطّاغوت ما يدوم  

                        ويحتفل بلدنا بنصره  

                       ويفرح معانا الكون

                       ونغنّي معا ونردّد :

                      حبّ الوطن عبادة ـ حبّ الوطن جنون

 

أعادت بي كلماتها إلى ما احتوته الذاكرة من وقائع الأيّام السّود وما ارتسم في ذهني من صور مرعبة مخيفة عن أيّام الإعتقال ومداهمات البوليس وفظاعة التّعذيب .

 

صور بحجم الزّلازل والبراكين مازلت أخفيها ولم أستطع لحد الآن استيعاب أحداثها ومع ذلك يراودني حلم جميل …. حلم ينبئ بسكون الأمواج وقدوم فصل جديد .

 

فهل تهبّ علينا رياح التّغيير لنعيد رسم واقعنا ضمن صياغة جديدة تنقلنا من واقع القهر والإستبداد إلى عالم الحريّة وشاطئ الأمان ؟؟؟

 

نورالدين الخميري ـ بون ـ

     ألمــــــــــــانيا

 

العمل الخيري الإسلامي نحو العالمية

 نقلة في الطرح وتطور في الأداء

خميس قشة (*) – روتردام- هولندا

 

قامت عدة وسائل إعلام  دولية  وعربية  بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر بهجمة شرسة، بمباركة بعض حكومات العالم، ضد  معظم مؤسسات العمل الخيري الإسلامي، في محاولة لإلصاق تهم كاذبة وادعاءات  باطلة بدون دليل بربطها بالإرهاب بصور مباشرة أو غير مباشرة، انتهت بإغلاق مؤسسات وتجميد أرصدة وممتلكات، واستصدار قوانين  وإجراءات إدارية  تحد من تحرك ونشاط الجمعيات، أثرت بدورها على العمل الإسلامي الخيري بصفة عامة .

 

 ولمعالجة الوضع وتداركه بادر قادة و مسؤولو العمل الخيري، من جمعيات خيرية كويتية وخليجية وإسلامية، بدحض هذه الأباطيل والشبهات ضمن المتغيرات والواقع الجديدة، بالتعاون و التحالف مع هيآت عالمية ومنظمات الأمم المتحدة، مؤكدين على إنسانية وعالمية العمل الإغاثي الإسلامي، داعين لشراكة تجمع أهل الاختصاص على طاولة واحدة في حوار شفاف وواضح، حول أهداف العمل  ضمن المنتدى الإنساني العالمي، الذي  يعمل على بناء وتقوية الشراكة في القطاع الإنساني، لمواجهة المشاكل والتحديات التي تواجه المنظمات الإنسانية في العالم الإسلامي .

 

وقد عقد ثلاثة عشرة لقاءا في عدد من الدول بحث فيها بناء الجسور بين الحركة الإنسانية في العالم الإسلامي والمؤسسات الدولية في الغرب، للتأكيد على أن العمل يمكن أن يتطور وينتقل إلى عمل احترافي شفاف عن طريق تعزيز القوانين من خلال المشورة مع الحكومات واللجان الدولية..

 

وقد انتظم  اللقاء الأخير الذي احتضنته الكويت تحت رعاية  الدكتور عبد الله معتوق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير العدل، الذي أكد في كلمته على معاني العمل الخيري الإنساني الذي يلبي احتياجات الإنسانية وقال: هذا الهدف النبيل هو ما جمعنا في  لقاءنا،  وهو من أولويات الوزارة خدمة للإنسانية  جمعاء بقطع النظر عن انتماءاتهم الدينية والعرقية.

 

كما بين الشيخ يوسف جاسم الحجي رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في كلمة الافتتاح  المسؤولية الإيمانية الإسلامية تجاه المجتمع الإنساني بالتكاتف والتعاون في العمل الخير، إحياء للنفس البشرية ومحافظة عليها من قهر الفقر، وقال: إن الأمة الإسلامية ارتبطت منذ اليوم الأول للدعوة بوحدة الأخوة، فالمسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، و العمل الخيري هو مسلك وعبادة يتقرب بها الإنسان إلى خالقه، والمسلم لا يريد من العمل الخيري سوى أن يرضي به  الله عز وجل، وهو جزء من عبادته وشراكة تجمع بين الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الحياتية الضرورية، و من هنا يأتي حرصنا على المنتدى لأن عملنا إنساني يخلو من كل الشبهات المغرضة، يشمل كل الأماكن التي حصلت بها كوارث طبيعية أو اجتماعية  وانتشر فيها الفقر، وذكَر الشيخ بخطورة التحديات التي يواجها العمل الخيري الإسلامي والحملة المشتعلة عليه..

 

وبين الدكتور هاني البنا رئيس الإغاثة الإسلامية  وصاحب فكرة المنتدى الإنساني الدولي، أن العمل الإنساني ظهر منذ وجود الإنسانية  ولا يمكن للحياة أن  تستمر بدون هذا العمل النبيل، الذي أكده الإسلام  كفرض واجب على الجميع و للجميع، لأنه لم تبق دولة غير معرضة للكوارث أو بغير حاجة إلى الآخرين، وهو جزء من مكونات المجتمع المدني  يسهر لإسعاد البشر.

 

وأكد الدكتوران فكرة المنتدى أتت عند اشتداد الحملة على العمل الخيري الإسلامي والعربي لمحاصرته وإقصائه من ساحة العمل، وقد تحقق الكثير طوال هذه الفترة  في سلسلة من الحوارات ضمت أكثر من 1200 منظمة ومؤسسة إنسانية ركزت على تفعيل العمل الخيري الإسلامي ومشاركته في المنظومة الدولية ضمن أساليب حديثة مبنية على الشفافية والوضوح وحسن الإدارة والأداء، وقال الدكتور: يعتبر عملنا مكمل لجهود المؤسسات الأخرى …

 

وكان للسيد « جامي بودين » نائب رئيس المفوضية البريطانية ممثلا عن السفير البريطاني كلمة شكر على الدعوة وأكد  تأييد دولته للعمل الخيري، مشترك الأهداف والنوايا  يخدم الإنسانية ويلبي احتياجاتها ويسعى لانتشالها من الفقر والخصاصة ، واستدل على ذلك بحوادث عديدة منها مأساة « توسنامي » وزلزال باكستان الأخير، وأشاد بدور العمل الإسلامي والعربي  وجهوده في هذه الأحداث وغيرها، وأكد أهمية هذا المنتدى و اعتبره نقلة ايجابية نحو الحوار والتكامل الإنساني.

 

كما حذر السيد « إيفو فريجيسن » المندوب الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة من خطورة تسييس العمل الخيري الذي يشوش ويعيق هذه الرسالة الرائدة، وقال: تعتبر هذه الخطوة من التنسيق والتشاور والبحث دليلا على تصويب ورعاية العمل الخيري، لإيجاد آلية وأدوات وأنماط مشتركة جماعية لتصل لعمل مشترك مستقل مستقبلا، تحمي عملنا من آفة التسييس والميز والعنصرية…

 

 وعبر السيد « الستور ماكدونالد »  من المنتدى الاقتصادي العالمي عن سعادته بعقد هذه اللقاءات في خطوة عملية جمعت بين النبلاء أصحاب الأيادي البيضاء في العالم لتبحث عن التعاون لخير البشرية ، وألح على استثمارها للمضي قدما بعمل إنساني مشترك..

 

 وأما ممثل الصليب الأحمر الدولي فقد  اعتبر المنتدى تجمعا إنسانيا يسعى لوضع حد لصعوبات كثيرة تواجه العمل الخيري واعتبره فرصة لتدارك هذه العوائق السياسية والاجتماعية  وقال: لقاؤنا هذا يحتم علينا أن لا نكتفي بالحديث فقط وإنما ينبغي أن نصل إلى برنامج عمل مشترك يجمع الجميع.

 

ولقد تناول المنتدى عدة مواضيع توزع المشاركون في بحثها  على عدة ورشات عمل سعو من خلالها تبادل وجهات النظر وأوجه الاستفادة من تجارب المؤسسات الخيرية المشاركة، وسبل بقاء الأبواب مفتوحة أمام العمل الخيري الإسلامي وتوطيد التنسيق والتعاون مع المنظمات الخيرية غير الحكومية و كذا الأممية تفاديا لتعطل وعرقلة جهود المؤسسات الخيرية الإسلامية التي تكون غالبا أولى ضحايا الأزمات الدولية.

 

(*) عضو أمناء مؤسسة الرحمة للإغاثة بهولندا

info@raham.nl


آراء و تحليلات

النفط والليبرالية الاقتصادية …

توفيق المديني
إذ كانت مكافحة الإرهاب  في العالم العربي و الإسلامي يبدو قد تراجعت على خلفية الجبهة الانتخابية و الصعود القوي للحركات الإسلامية  الراديكالية مثل حركة حماس، و على الجبهة العسكرية مع تزايد غوص الأمريكيين في المستنقع العراقي، فإن منبع الثروة النفطية  يبدو أنه يوظف من قبل حكومات المنطقة  بشكل جيد و أفضل  مما كان  عليه في عقد السبعينيات عندما ارتفعت أسعار النفط عقب حرب أكتوبر و استخدم العرب سلاح النفط لأول مرة.
إن ارتفاع أسعار النفط يمكن أن يظهر- إذا ما تأكد-كبركة للعالم : فهذا الارتفاع لم يكسر النمو، و لم يحدث أزمة تضخمية في البلدان الرأسمالية المتقدمة، و يمكن أن يساعد البلدان المنتجة للنفط  على الخروج من الكساد  الاقتصادي الذي أصبحت تعاني منه عقب الصدمة البترولية لعقد الثمانينيات من القرن الماضي.و يمكن للمنطقة  أن تتدارك تأخرها و تدخل في سيرورة العولمة الرأسمالية مع تحقيق الأرباح.
لقد بلغ سعر برميل النفط في عام 1998، أدنى مستوى له 11 دولار ، منذ العام 1973.و بلغ 70 دولار في صيف 2005قبل أن يعود يراوح في حدود 65 دولار في الوقت الحاضر.إن هذا الارتفاع للأسعار بنحو ست أضعاف في غضون ست سنوات  قد أسهم في تفجير ثروة العائدات النفطية للبلدان المنتجة ، التي حصلت عل عائدات بقيمة 650 مليار دولار خلال العام الماضي ، منها النصف للبلدان الخليجية . إذ انتقلت العائدات النفطية خلال الفترة الممتدة من سنة 2002 إلى سنة 2005 ، من 63،7 إلى 150،3 مليار دولار في المملكة العربية السعودية ، و من23،0 إلى 46،6 مليار دولار في إيران ، و من 16،6 إلى 45،6 مليار دولار في دولة الإمارات العربية المتحدة ، و من 14،1 إلى 39،0 مليار دولار في الكويت ، و من 13،5 إلى 36 مليار دولار في الجزائر، حسب حسابات بنك التسديدات الدولية الواقع في مدينة بال.
ماذا كان مصير تلك الأموال الهائلة من البترودولارات ؟ في عقد السبعينيات من القرن الماضي ، تمت « رسكلة  »  هذه الأموال في المصاريف الكمالية ، و شراء الأسلحة ، والتوظيفات السيئة في أمريكا اللاتينية.ثم جاء التضخم لكي يفعل فعله كمقوض لهذه الثروة .وعندما انخفضت أسعار النفط الخام ، رأت الحكومات المعنية ان موازاناتها قد جففت، و أصبحت غير قادرة على تلبية  مطالب سكانها.فعرفت المنطقة عقدين من النمو الضعيف و التراجع الاجتماعي. فالدول الخليجية التي  تتوافر فيها نخبة من الكوادر المتخرجة من أرقى الجامعات الغربية (الولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا)، استخلصت الدروس من تلك التجربة، ويبدو أنها مصممة على عدم تكرارها. بيد أن الخبراء في الاقتصاد لا يزالون بعيدين عن التأكيد بإيجابية  عن هذا المنحى الجديد ، و السبب في ذلك  أنه من الصعب تتبع  أموال البترودولار  في أدغال النظام المالي الدولي.
ويقدر بنك التسديدات الدولية  أنه فقد تتبع أثار 70% من أموال النفط، التي غابت في متاهة بنوك التوظيف و الأموال.إن المفارقة كانت أكثر سهولة على المرء أن يجد نفسه  في جو  عام 1970، حيث أن 50% من البترودولار فقط كانت خفية عن بصر الخبراء. 
ومع ذلك ، يلاحظ الخبراء أولا أن  قسما من أموال النفط كان يستخدم لتسديد الديون. في غضون ثلاث سنوات ، من 2002 إلى 2005، قسمت ديون  المملكة العربية السعودية إلى النصف ، فانتقلت بذلك من 97% من الناتج المحلي الإجمالي إلى 41%. أما ديون الكويت ، فقد انتقلت من 32% إلى 17%. و هناك قسم كبير من رؤوس الأموال أيضا  تم توظيفه من قبل البنوك المركزية كإحتياط أو لشراء سندات أمريكية أو أوروبية.أما العائلات الغنية من الخليج وصناديق الاستثمار في المنطقة ، فقد انطلقت في مطاردة القيم في البلدان الرأسمالية الغربية: إدارة الموانىء الأمريكية من قبل دبي ( قبل أن يتم التخلي عنها)، و إدارة 2% من شركة دايملير من قبل مستثمر من الإمارات ، و إدارة الفنادق الكندية فايرمونت من قبل الأمير وليد بن طلال … و القائمة تطول، من دون أن نحسب شراء العقارات الخلابة في باريس أو نيويورك. وتقدرمجلة بزنس ويك  أن الأموال المودعة في الغرب من قبل بلدان الشرق الأوسط  تصل على 1000 مليار دولار، أكثر من نصف تحويلات إلى  رأسمال بورصة باريس .
لكن الواقع الجديد  هو أن قسما من البترودولار يتم استثماره على عين المكان، ليس فقط لتدارك النقص في الاستثمار في حقول النفط ، و تطوير قدرات استخراجه،و تكريره في المصفاة، و تسييل الغاز أو البتروكيمياء. و لكن أيضا  من أجل تطويراقتصاد جديد إلى جانب النفط.الخليج العربي يشبه الآن ورشة عمل صينية  صغيرة: طرقات سريعة ، مطارات حديثة،عمارات شاهقة تنبت كل يوم ،متنزهات للشركات، و كل هذه المشاريع يتم تغذيتها وإنشاؤها بفضل أموال النفط.و على عكس الطفرة النفطية السابقة، كانت هذه البلدان الخليجية تمول  استثمارات منتجة، قادرة على خلق النمو على حد قول  خبراء الاقتصاد ماكوين ، كرستوفر بلانتيير، و جون ويكس من الخزانة الأمريكية .
دبي الآن ترسم طريق الليبرالية الاقتصادية من خلال مشاريع المركبات العقارية ، والمواقع السياحية ، و الأبراج العالية ، منها أطول برج في العالم  ، مرسومة من قبل أحسن المهندسين المعماريين. و هي تطمح إلى ما أبعد من ذلك ، أن تصبح لبنان المنطقة، كمركز مالي، و تجاري ، ومفترق طرق جوي.فقد تقدمت شركة الإمارات للطيران بطلبات شراء 45 طائرة أيرباص أ 380، و 49 طائرة بوينغ 777.
كما أن البورصات السعودية و الكويتية و الإماراتية تضاعفت أربع مرات خلال الأربع سنوات الأخيرة، و ارتفاعها في جزء منه له علاقة بالمضاربة، لكنه يرتكز  أيضا  إلى نمو حقيقي: فالناتج المحلي الإجمالي ازداد في المملكة العربية السعودية  خلال  سنة 2005 ، بنحو 6% ، و في دولة الإمارات العربية المتحدة بنحو 5،6% ، و في الجزائر بنحو 4،8%.
و إذا كانت هذه الاقتصادات لا تزال تتغذى من عائدات النفط و مشتقاته ، إلا أن منبع تنوع مصادر الإيرادات يغير المعطى الإقليمي.فالحكومات الخليجية الغنية، و التي أصبحت أكثر غنى الآن ، لم تنس  الإخفاقات السابقة.فنظام الاقتصاد الموجه يترك مكانه  للقطاع الخاص. والإصلاحات الاقتصادية تشق طريقها ، ولو ببطىء.و من ميزات الطفرة النفطية الجديدة، أنها تسرع تعبد الطريق لليبرالية الاقتصادية ، لعلها تكون حاملة أمل جديد لإنقاذ المنطقة.
 * كاتب اقتصادي  (المصدر: صحيفة الخليج الصادرة يوم 22 أفريل 2006)  


 

الزهار يشارك في اجتماع خطابي.. وسفارة فلسطين تفتتح قريبا في دمشق

القيادة السورية توافق علي استيعاب اللاجئين الفلسطينيين العالقين علي الحدود العراقية ـ الاردنية

 

رام الله ـ دمشق ـ القدس العربي :

 

اكدت الحكومة الفلسطينية امس بأن القيادة السورية اتخذت جملة من القرارات لدعمها ومنها رفع التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في دمشق.

واوضح غازي حمد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية لـ القدس العربي الجمعة بأن القيادة السورية وافقت علي رفع التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني، ومرجحا ان تفتح ابواب السفارة الفلسطينية في دمشق قريبا حتي تكون العلاقة بين الجانبين اكثر وضوحا.

واشاد حمد بالموافقة السورية علي الكثير من المطالب الفلسطينية التي حملها وزير الشؤون الخارجية الدكتور محمود الزهار لدمشق في زيارته لها امس الاول.

ووافقت القيادة السورية عقب زيارة الزهار علي استيعاب اللاجئين الفلسطينيين العالقين علي الحدود العراقية ـ الاردنية، اضافة الي رفع مستوي العلاقات الدبلوماسية مع السلطة الفلسطينية، وفتح باب التبرع الشعبي السوري لصالح الفلسطينيين.

واوضح الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد بأن القيادة السورية وعلي رأسها الرئيس السوري بشار الاسد وافقت علي حل جميع القضايا التي كانت عالقة بين الجانبين السوري والفلسطيني مثل عدم اعتراف سورية بجواز السفر الفلسطيني وعدم السماح للفلسطينيين بالدخول الي سورية من خلاله.

ونوه حمد الي ان الحكومة الفلسطينية كانت تتوقع ان تتطور العلاقات السورية الفلسطينية بشكل كبير كما حصل، خاصة وان دمشق كانت من اول العواصم التي رحبت بالحكومة التي شكلتها حركة حماس ، واضاف حمد قائلا صفحة جديدة من العلاقات بين السوريين والفلسطينيين فتحت . وعبر حمد عن شكر الحكومة الفلسطينية للمواقف السورية الوطنية التي ارسلت رسالة للغرب بأننا غير معزولين .

وأقر حمد بأن القرارات التي اتخذتها دمشق علي صعيد العلاقات مع الفلسطينيين في عهد حكومة حماس جاءت في اطار دعم الحكومة وتعزيز شرعيتها علي الساحة العربية والدولية في ظل الهجمة الامريكية الاسرائيلية عليها. واشاد حمد بالقرار السوري المتمثل باستيعاب اللاجئين الفلسطينيين العالقين علي الحدود الاردنية العراقية في الاراضي السورية.

ورفض حمد وصف القرارات السورية تجاه الحكومة الفلسطينية ودعمها بأنها تدخل في اطار التحالف في وجه المخططات الامريكية بل في اطار العلاقات العربية العربية الطبيعية.

ووصف حمد المواقف العربية بانها جيدة خاصة وان الحكومة الفلسطينية الجديدة حصلت علي دعم مالي من الدول العربية دون شروط سياسية كما يريد الاوروبيون من اجل تقديم مساعداتهم للشعب الفلسطيني.

وأشار إلي أن سورية وافقت علي أن يتم الاتصال بالصفر الدولي المتعلق بفلسطين، بعد اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة لتحقيق هذا الموضوع، مما سيساهم في التواصل بين المواطنين وعائلاتهم في سورية.

وبالتزامن مع هذه الزيارة اعلنت سورية عن ارسال قافلة تحمل 300 طن من المواد الغذائية الي الفلسطينيين في الاراضي المحتلة. وقالت وكالة الانباء السورية انها هدية الي الشعب الفلسطيني الذي يقاسي اعتي انواع القهر والتسلط والعنصرية الصهيونية .

وشكر الدكتور الزهار، سورية شعباً وقيادة وحكومة، علي المواقف الثابتة، حيث لم تتأخر في يوم من الأيام عن مساعدة الشعب الفلسطيني، حتي في احلك الظروف، ويتمتع المواطن الفلسطيني المهجر في سورية بكامل حقوق المواطنة.

وذكرت مصادر في حركة حماس ان الزهار بقي الجمعة في دمشق للمشاركة في مهرجان خطابي تقيمه حماس.

ولم تحدد هذه المصادر موعد مغادرته العاصمة السورية ليواصل جولته التي تهدف الي كسر طوق العزلة علي حماس والحصول علي مساعدة مالية لا غني عنها للسلطة الفلسطينية.

وستشمل جولة الزهار الكويت وقطر والبحرين والامارات العربية المتحدة واليمن. (ا ف ب)

ومن جانبه، أعلن الوزير المعلم عن رفع مستوي التمثيل الدبلوماسي لفلسطين في سورية إلي درجة أعلي، مؤكداً دعم الشعب الفلسطيني بكل الإمكانات، حتي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأوضح أنه تم تحديد يوم الثلاثين من الشهر الجاري، بداية اليوم الوطني لدعم الشعب الفلسطيني وأنه تم فتح ثلاثة حسابات لتقديم الدعم الشعبي عليها. وأكد المعلم علي أن سورية لا تخشي أحداً في دعمها لقضية وحقوق الشعب الفلسطيني وأنها ستواصل الدعم أكثر من قبل.

وكان الاسد قد دعا يوم الاحد الماضي جميع المواطنين السوريين للتبرع لصالح السلطة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني تضامنا مع الفلسطينيين عقب وقف المساعدات المالية الغربية.

وأعرب نائب الرئيس السوري فاروق الشرع عن أمله ألا تتخذ هذه الخطوة من قبل الدول الغربية ذريعة بأن هذه الاموال ستستخدم لتمويل الارهاب ، مؤكدا أن هذه التبرعات لصالح الشعب الفلسطيني الذي يتحمل نتيجة الديمقراطية التي فرضها الغرب عليه .

وأعلنت اللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني الاربعاء الماضي فتح حساب خاص في فروع المصرف التجاري السوري في كافة محافظات سورية لجمع تبرعات لدعم الشعب الفلسطيني.

 

(المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 22 أفريل 2006)


Home – Accueil الرئيسية

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.