السبت، 21 نوفمبر 2009

Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia

TUNISNEWS

9 ème année, N 3469 du 21.11.2009

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو

ولضحايا قانون الإرهاب


حــرية و إنـصاف:في اعتداء صارخ على حق الناشط الحقوقي زهير مخلوف في الدفاع إدارة سجن المرناقية تمنع الأستاذة نجاة العبيدي من زيارته

المجلس الوطني للحريات بـتونس :اعتقال توفيق بن بريك ومحاكمته: انتقام سياسي بوقائع مفتعلة

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان – فرع القيروان:إعـــــــــــــــــــــــــــــــلام

الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس:متى تترفع السلطة عن إلباس قضايا الرأي لباس القضايا الجنائية؟

السبيل أونلاين:الأستاذة نجاة العبيدي تمنع من زيارة زهير مخلوف في سجن المرناقية

السبيل أونلاين:تجاوزات ومضايقات بحق عائلة وسام ونجلاء عثمان بسليمان

الإتحاد الجهوي للشغل بمدنين النقابة الأساسية للتعليم الثانوي:لائحـــــــــــــــــــــــة

عريضة وطنية: أوقفوا العنف ضد الإطار التربوي  (تحديث)

عبدالحميد:مصافحة مجاهد الذيبي رحمه الله هيثم مناع :صديقي توفيق بن بريك

أنور الغربي:من وراء سرقة ممتلكاتي الخاصة ولماذا يهتم سارق بيتي في سويسرا بكتاب عن سيرة زوجة الرئيس التونسي‏

مجلة « كلمة » الإلكترونية :أخبار

جريدة الصباح:لاول مرة في القضاء التونسي البراءة لمتهم ضبط متلبسا واعترف بجرمه!

جريدة الصباح:بعد انتشار فيروس الأنفلونزا: عزل المرضى عند استقبالهم.. ومداخل وفضاءات خاصة في المستشفيات

بسام بونني :حديث الجمعة:المطالبة بالاعتذار

وكالة الأنباء الفرنسية:تونس تتخلى عن خدمات مدربها البرتغالي كويليو

جريدة الصباح:البنزرتي يخلف رسميّا كويلهو ويختار بنفسه مساعده

صحيفة  » الوطن » التونسية:من أجل حماية الطفولة من ايديولوجيا كرة القدم 

صحيفة « القدس العربي » :مهزلة جزائرية مصرية شوقي بن سالم:حرب داحس والغبراء

جريدة العرب:مستقبل النهضة العربية: أسرار صفحة التأسيس

صحيفة  » الوطن » التونسية:الأسد في قصر « الإيليزيه » و إنتصار الممانعة

جريدة العرب:رفع السرية عن وثائق حول مقتل رهبان بالجزائر

وكالة الأنباء الفرنسية :سجن مفترض للسي آي ايه عند مدخل غابة في ليتوانيا
 

 

(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows)To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


منظمة حرية و إنصاف

التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

جانفي200
فيفري2009    

أفريل 2009     
جوان2009  https://www.tunisnews.net/20juillet09a.htm      جويلية 2009  https://www.tunisnews.net/23Out09a.htm   أوت/سبتمبر2009    


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف منظمة حقوقية مستقلة 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 03 ذو الحجة 1430 الموافق ل 21 نوفمبر 2009 في اعتداء صارخ على حق الناشط الحقوقي زهير مخلوف في الدفاع إدارة سجن المرناقية تمنع الأستاذة نجاة العبيدي من زيارته


منعت إدارة سجن المرناقية صباح اليوم السبت 21 نوفمبر 2009 الأستاذة نجاة العبيدي من زيارة منوبها الناشط الحقوقي والإعلامي السيد زهير مخلوف عضو مؤسس بمنظمة حرية وإنصاف المعتقل حاليا بالسجن المذكور من زيارته متحججة بتنفيذ  »التعليمات »، فأية تعليمات هذه التي تعتدي على حق مضمون يكفله دستور وقانون البلاد؟ وهل ترتقي هذه التعليمات لتكون أعلى شأنا من القانون؟ أم هو انتهاك جديد لحقوق الدفاع بما يؤكد الطبيعة السياسية لهذه المحاكمة ويجعلها فاقدة لأهم شروط المحاكمة العادلة. إن منظمة  »حرية وإنصاف » التي طالما نددت بهذه المخالفات الخطيرة للقانون والتي أكدت في عديد المناسبات الصبغة السياسية لمحاكمة الناشط الحقوقي والإعلامي السيد زهير مخلوف والطابع الكيدي للتهم المنسوبة إليه: 1)    تدعو السلطة إلى وضع حد لهذه الانتهاكات الخطيرة وإلزام المؤسسات العمومية بوجوب التقيد بالقوانين. 2)    تطالب بالإفراج الفوري عن الناشط الحقوقي زهير مخلوف ووقف كل تتبع قضائي ضده. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري


المجلس الوطني للحريات بـتونس اعتقال توفيق بن بريك ومحاكمته: انتقام سياسي بوقائع مفتعلة

تونس في 21 نوفمبر 2009


أرجأت الدائرة الجناحية بمحكمة تونس الابتدائية برئاسة القاضي فوزي الجبالي النطق بالحكم في حق الصحفي توفيق بن بريك إلى يوم 26 نوفمبر الجاري وأبقته بحالة إيقاف. وقد مثل بن بريك يوم 19 نوفمبر 2009 أمام القضاء في جلسة شابت إجراءاتها عدة خروقات خطيرة تمثلت فيما يلي: – منع البوليس السياسي لبعض أفراد عائلته من حضور الجلسة. –  منع عديد المحامين والملاحظين من المغرب والجزائر من دخول البلاد وترحيلهم ممّا نال من مبدأ علانية الجلسة. – تجاهل رئيس المحكمة لأبسط قواعد إدارة الجلسة وذلك بتعمده عدم المناداة على المحامين النائبين والشروع مباشرة في الاستنطاق. – منع المظنون فيه من شرح الخلفية الكيدية للقضيّة وتوجيه الاستنطاق بما يعكس عدم حياد المحكمة. – السماح لنائب القائمة بالحق الشخصي بالمرافعة الشفاهية دون تقديم طلبات كتابية والحال أنّ الأمر يتعلق بدعوى مدنيّة. – إصرار المحكمة على أن يتم الترافع في الأصل والحال أنّ عدة نيابات قدمت بالجلسة وطلب المحامون النائبون التأخير للاطّلاع وإعداد وسائل الدفاع. –  إنهاء المرافعات التي لم تتجاوز الحديث في الشكل وتقديم الطلبات الأوّلية (طلب إجراء مكافحة، طلب الإفراج المؤقت، طلب إرجاء المحاكمة إلى حين النظر في دعوى الطعن بالتزوير في محضر سماع المنوّب..) ويتضح من الخروقات المتقد ذكرها أنّ شروط المحاكمة العادلة قد غابت عبر انتهاك حقوق الدفاع وعدم حياد القاضي وعدم توفر ركن العلنيّة. ويؤكّد المجلس الوطني للحريات الطابع السياسي لهذه المحاكمة المفتعلة التي حرم فيها الصحفي توفيق بن بريك من الضمانات الأساسية عقابا على كتاباته الناقدة، وتطالب بإطلاق سراحه فورا ودون شروط.    عن المجلس الناطقة الرسمية سهام بن سدرين
 

 الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان – فرع القيروان

القيروان في 21- 11- 2009 إعـــــــــــــــــــــــــــــــلام


مساندة: بعث فرعنا إلى صحف المعارضة الثلاثة: الموقف والطريق الجديد ومواطنون برسالة مساندة هذا نصها: السيد رئيس التحرير تحية تقدير وبعد، يتابع فرعنا بانشغال كبير ما تتعرض له جريدتكم من تضييق ومحاصرة وصلت إلى حد منع الصحافيين من دخول مقر الجريدة، وإيماننا منا بحق جريدتكم في الصدور بكل حرية  وحق شعبنا في إعلام  ثري ومتنوع واقتناعا منا بمساهمة جريدتكم في التعريف بالقضايا السياسية والحقوقية والاجتماعية التي تشغل الرأي العام الوطني  بصدق ومسؤولية، فإننا نعبر عن استنكارنا الشديد لهذه التضييقات ومساندتنا لكم. تقبلوا تحياتنا الأخوية. عودة عمال مصنع الايسوزو الى العمل: بعد أكثر من أسبوعين من الاعتصام أمام المصنع ليلا نهارا ،مانعين كل الشاحنات من الدخول والخروج  احتجاجا على قرار الإدارة بطردهم، تمكن عمال مصنع الصناعات الميكانيكية  « ايسوزو » من الرجوع إلى سالف عملهم. فقد أمضى الاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان مع إدارة المصنع اتفاقا يرجع العملة المطرودين ويمكنهم من أجرتهم طيلة الإيقاف ويسقط الدعوى القضائية  التي حررتها الإدارة في حقهم. فرعنا يحي صمود العمال المطالبين بحقهم في العمل ويثمن وقوف نقابي ومناضلي الجهة إلى جانبهم  طيلة الاعتصام. الحق في الدراسة: بعد طرد الطلبة صابر السالمي وبدر الدين الشعباني والحسين السويسي وعلي بن سويسي من كلية الآداب بالقيروان في 26 مارس 2009 على خلفية نشاطهم النقابي بالكلية ، حاول الطلبة المذكورين الاتصال بجامعة القيروان ووزارة التعليم العالي من اجل التسجيل بإحدى الجامعات الأخرى. إلا أن كل أبواب الحوار قد أغلقت أمامهم ، بل و مواصلة للتضييق عليهم ،استدعي الطالبان صابر السالمي وبدرالدين الشعباني إلى مراكز الأمن بالقيروان على خلفية شكوى كيدية حررها مدير المبيت الجامعي برقادة. فرعنا الذي عبر عن مساندته للطلبة ولحقهم في النشاط النقابي والسياسي  معتبرا طردهم إجراءا تعسفيا، يجدد مطالبته لإدارة الجامعة ووزارة التعليم العالي بتر يسمهم وعدم حرمانهم من حقهم في الدراسة.   عن هيئة فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالقيروان مسعود الرمضاني

الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس International Campaign for Human Rights in Tunisia icfhrt@yahoo.com  Tel: (0044) 2084233070- 7903274826  متى تترفع السلطة عن إلباس قضايا الرأي لباس القضايا الجنائية؟


نظرت يوم أمس الخميس 19 نوفمبر المحكمة الإبتدائية بتونس في القضية المفتعلة ضد الصحفي توفيق بن بريك على خلفية مقالاته السياسية أثناء الحملة الانتخابية الأخيرة، وقد حاصرت أعداد غفيرة من أعوان الشرطة والبوليس السياسي مقر المحكمة، ومنعت عائلة ابن بريك و المحامي حسين الباردي من حضور المحاكمة، كما وضعت الشرطة الحواجز على مداخل العاصمة، وتم منع العشرات من النشطاء الحقوقيين من الوصول الىيها، منهم الأستاذ علي بن سالم رئيس فرع بنزرت للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والأستاذ عبد الوهاب معطر، كما منعت السيدة سهام بن سدرين والسيد عمر المستيري من مغادرة منزلهما، فيما رفضت السلطات الأمنية في مطار تونس قرطاج دخول الأستاذين حسين زهوان (من الجزائر) ومحمد الحسني الإدريسي (من المغرب).   وإن الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس، إذ تؤكد على الطبيعة الكيدية لهذه المحاكمة، لتعمد رئيس مركز شرطة المنارات التدليس في محاضر البحث، وتزوير امضاء المتهم، و إعتماده على شخصيتين وهميتين كشاهدين، بالإضافة الى حرمان المحامين من زيارة منوبهم، والإصرار على الفصل في القضية دون مرافعات. فإنها تعبر عن تضامنها مع الصحفي توفيق بن بريك في مواجهة الهجمة الشرسة التي يتعرض لها مع زملائه الصحفيين، مثل سجين الراي زهير مخلوف، وسليم بوخذير و اسماعيل دبارة، ومحمد الحمروني، وفريق صحيفة « الموقف » و »الطريق الجديد » و »مواطنون »، وتدعو الحملة السلطة لإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين توفيق بن بريك وزهير مخلوف، ووقف المحاكمات السياسية، والترفع عن إلباس قضايا الرأي لباس القضايا الجنائية.   عن الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس علي بن عرفة لندن 20 نوفمبر 2009  

  

بلاغ عاجل هند الهاروني الهاتف : 216.71971180 الجوال : 216.93439770


بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد صادق الوعد الأمين
تونس في 21 نوفمبر 2009—4 ذو الحجة 1430 المراقبة الأمنية اللصيقة  لعبد الكريم الهاروني الكاتب العام لمنظمة « حرية و انصاف »   لم تتوقف في 21 نوفمبر 2009 تتواصل المراقبة الأمنية اللصيقة لأخي عبد الكريم، و تضاف إلى قائمة السيارات التي ذكرناها في البلاغات العاجلة السابقة سيارة بيضاء من نوع  « ISUZU  » ذات 4 أبواب و رقمها 567 تونس 63 ./.

الأستاذة نجاة العبيدي تمنع من زيارة زهير مخلوف في سجن المرناقية


السبيل أونلاين – تونس – عاجل قال مصدر حقوقي اليوم السبت 21 نوفمبر 2009 ، أن إدارة سجن المرناقية منعت الأستاذة نجاة العبيدي من زيارة منوبها زهير مخلوف مراسل السبيل أونلاين في تونس والمناضل الحقوقي البارز والعضو المؤسس لمنظمة « حرية وإنصاف » المهتمة بحالة حقوق الإنسان في البلاد . وأعتقل مخلوف بتاريخ 20 أكتوبر الماضي على خلفية تصويره للحي الصناعي بنابل الذي يعاني من التلوث ويواجه الحرفيون العاملون فيه صعوبات جمّة . ومثل مخلوف يوم 03 نوفمبر الجاري في أول جلسة لمحاكمته والتى تأجلت إلى يوم 24 نوفمبر أي يوم الثلاثاء القادم . وقالت « منظمة حرية وإنصاف » ، في بيان تلقى السبيل أونلاين نسخة منه ، اليوم (21/11) أن إدارة سجن المرناقية تذرّعت بأن لديها تعليمات ، بمنع الأستاذة العبيدي من زيارة مخلوف ، واشارت المنظمة إلى الطابع الكيدي والخلفيات السياسية لإعتقال عضوها المؤسس زهير مخلوف . ودعت المنظمة السلطات إلى إلزام إدارة السجن بالقوانين ، وطالبتها بالإفراج الفوزي عن زهير مخلوف .
(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 21 نوفمبر 2009)

تجاوزات ومضايقات بحق عائلة وسام ونجلاء عثمان بسليمان


السبيل أونلاين – تونس قال مصدر حقوقي تونسي أن عائلة الطالب وسام عثمان تتعرض للمضايقات من قبل أعوان الشرطة بمدينة سليمان التابعة لولاية نابل ، من أجل إجباره وشقيقته نجلاء عثمان على الحضور لمركز شرطة طريق البحر لإستجوابهم دون تسليم إستدعاء رسمي أو الإشارة إلى السبب . ويتعرض والدهما لعدة ضغوط من بينها طرده من عمله في صورة عدم استجابة ابنه وابنته « للتعليمات ». وتتعرض العائلة إلى المضايقات منذ عدة أعوام، من ذلك اعتقال الطالب وسام عثمان في العديد من المناسبات وإخضاعه للاستجواب والتعذيب، كما تم أيضا اعتقال الآنسة نجلاء عثمان عدة مرات وإخضاعها للاستجواب وحرمانها من العمل بالضغط على مشغلها ومضايقتها من أجل خلع حجابها . وأفادت « منظمة حرية وإنصاف » ، أن عائلة الطالب وسام عثمان تتعرض لليوم الثاني على التوالي إلى المضايقة ، فقد حضر أعوان شرطة المركز المذكور إلى بمنزل العائلة والضغط على والدهم لدفع ابنه (طالب مرحلة ثالثة حقوق) وإبنته (جامعية) للحضور للمركز دون تقديم استدعاء أو سببه ولا تاريخ الحضور.  
(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 22 نوفمبر 2009)


الإتحاد العام التونسي للشغل الإتحاد المحلي للشغل ببنقردان الإتحاد الجهوي للشغل بمدنين النقابة الأساسية للتعليم الثانوي نقردان في 20 / 11 / 2009 لائحـــــــــــــــــــــــة

 


نحن أساتذة التعليم الثانوي والتربية البدنية بجهة بنقردان المتجمعون اليوم الجمعة 20 نوفمبر 2009 أمام اعداية ابوالقاسم الشابي تلبية لدعوة نقابتنا الأساسية ومساندة لزملائنا بهذه الاعداية بعد تنصيب مدينة العاب الكترونية قبالة مؤسستهم فإننا : * نعتبر تنصيب هذه المدينة للألعاب تعدّ صارخ على هذه المؤسسة التربوية وبالتالي على كل مؤسساتنا التربوية ونعتبره استهتارا بالعملية التربوية خاصة وانه تزامن مع فترة التحضير لامتحانات الثلاثي الأول لهذه السنة الدراسية * نحمل مسؤولية الانعكاسات السلبية لهذا الحدث للسلط الجهوية والمحلية * نعبر عن مساندتنا الكاملة لما ورد في عريضة زملائنا باعداية الشابي في هذا الغرض ونطالب : بالإيقاف الفوري لتشغيل هذه الألعاب في هذه الفترة الحرجة من الثلاثية أو ترحيلها إلى خارج المدينة بعيدا عن كل فضاءات المؤسسات التربوية ونؤكد : استعدادنا التام للتصعيد بكل الأشكال النضالية المتاحة إذا لم يقع التفاوض معنا في هذه المطالب . عاشــــــــت نضـــــــــالات الأساتـــــــــــذة عـــاش الاتحاد العام التونسي للشغل حرا و مناضلا ومستقلا عن التجمع العام الكاتب العام للنقابة الأساسية المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية  

عريضة وطنية أوقفوا العنف ضد الإطار التربوي

تحديث 21  /11 / 2009


  نحن المدرسين والأساتذة والاطارت التربوية  والنقابيين ونشطاء المجتمع المدني والمواطنين الموقعين أدناه وبعد تواتر حالات الاعتداء اللفظي والمادي على الإطار التربوي من مدرسين وقييمين وإداريين في التعليم الأساسي والإعدادي والثانوي ونظرا لما تمثله هذه الاعتداءات من إهانة لكرامة الإطار التربوي ولحرمة المؤسسة التربوية فاننا : 1 – نعبر عن رفضنا الشديد واستنكارنا لكل أشكال الاعتداء اللفظي والمادي التي تستهدف الإطار التربوي بجميع أصنافه. 2 – نطالب وزارة الإشراف القيام  بإجراءات عملية وعاجلة لتوفير حماية للإطار التربوي وفق ما يفرضه القانون خاصة  الفصل التاسع من القانون الأساسي العام للوظيفة العمومية   والذي ينص على أن  » للعون العمومي الحق طبقا للنصوص الجاري بها العمل في الحماية ضد ما قد يتعرض إليه من تهديد أو هضم جانب أو شتم أو ثلب  » 3 – نطالب الهياكل النقابية الجهوية والوطنية التعاطي بحزم مع هذه الظاهرة والوقوف إلى جانب الإطار التربوي المعتدى عليهم وتقديم كل أشكال المساندة  إليهم. للإمضاء على العريضة يرجى إرسال الاسم واللقب والصفة إلى العنوان الالكتروني التالي : Solidarite.tunisie@gmail.com الامضاءات الاولى علما ان العريضة تبقى مفتوحة  للجميع : 1 – الاستاذ خالد الكريشي – محام – عضو الهيئة للجمعية التونسية  المديرة للمحامين الشبان  مدير تحرير نشرية الناصرية الممنوعة من الصدور 2 – رؤوف العشي – عضو النقابة الاساسية للتعليم الثانوي – بوسالم 3 – محمد العيادي – منسق المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية 4 – عاطف زائري – استاذ –  المدرسة الاعدادية الاحواش – فريانة 5 – محمد الحبيب بوثلجة –استاذ متقاعد – نقابي سابق 6 – غازي بن علية – صحفي ونقابي 7-  مسعود الرمضاني – استاذ 8 – احمد بوجرة – جامعي 9 – انيس منصوري – ناشط مستقل – باريس 10 – النفطي حولة – عضو النقابة الجهوية للتعليم الثانوي – بن عروس 11- جمال حقي – باحث جامعي 12 – زهير الخويلدي – استاذ مبرز – كاتب فلسفي 13 – سجيعة يعيش بلحاج – مرشدة في الاعلام والتوجيه المدرسي 14 – حسن القصار – استاذ جامعي  – تونس 15 – جيلاني العبدلي – ناشط حقوقي – فرنسا 16 – كمال الدين غربي – متفقد المدارس الابتدائية 17 – حمادي بن سويسي – متفقد المدارس الابتدائية 18 – سامي الطاهري 19 – الطيب بن رجب – استاذ بالمعهد العالي للعلوم الانسانية – تونس 20- معز الباي – صحفي 21 – سامي الزواري – كاتب عام النقابة الاساسية للتعليم الثانوي – الزهراء 22 – حمزة الفيل – باحث جامعي – نقابي 23 – نورالدين الورتتاني – جامعي ونقابي – تونس 24 –لطفي الساطوري – معلم تطبيق وكاتب عام النقابة الاساسية للتعليم الاساسي – المدينة الجديدة 25 – فتحي الجلاصي – استاذ تعليم ثانوي 26 – ظافر الصغير – نقابي من التعليم الاساسي – بن عروس 27 – صالح الخمار – استاذ تعليم ثانوي – عضو النقابة الاساسية للتعليم الثانوي بالحنشة – صفاقس 28 – المنجي بن صالح – استاذ تعليم تقني 29 –توفيق كركر – استاذ جامعي متقاعد 30 – محمد نجيب العمامي – كلية الاداب والعلوم الانسانية – سوسة 31 – ياسين زايد – كاتب عام لنقابة الاوراست خدمات – الجزائر 32 – الاسعد النجار – استاذ وعضو نقابة اساسية – حمام الشط 33 – المنصف المسلمي – متفقد المدارس الابتدائية 34 – محمد العيد محمدي – استاذ تعليم ثانوي – صفاقس 35 – فخري شمام – معلم  نقابي – قابس 36 – رضا الماجري – استاذ تعليم ثانوي – شاعر 37 – منجي سالم – استاذ تعليم ثانوي – ناشط حقوقي 38 – الزين ناجح – نقابي – قابس 39 – محسن تلالت – نقابي من التعليم الاساسي – ماطر  – تونس 40 – المنتصر الحملي – استاذ وعضو نقابة اساسية 41 – عبد الباسط عثمان – عضو  النقابة الاساسية بمدنين الجنوبية 42 – عبد الله المرواني – عضو فرع جامعي للتاطير والارشاد التربوي – بن عروس 43 – حمادي عثمان – متفقد المدارس الابتدائية 44 – رضا بوقديدة – مسرحي جامعي ونقابي 45 – التيجاني القماطي – متفقد اول للتعليم الثانوي – كاتب عام مساعد للنقابة العامة  لمتفقدي التعليم الثانوي 46 – ماهر السالمي – عضو الاتحاد الجهوي للشغل بمنوبة 47 – نورالدين الطرابلسي – متفقد المدارس الابتدائية 48 – فوزي القصيبي – استاذ اول – قليبية 49 – نايلة بن علية قصيبي – استاذة اولى – قليبية 50 – عبد الوهاب عمري – استاذ اول فوق الرتبة 51 – عايش شوشاني – متفقد اول للمدارس الابتدائية 52 – فتحي الرحماني – ناشط نقابي وسياسي 53 – محمد عبد الحميد – طالب مرحلة ثالثة 54 – هندة العرفاوي  – معلمة تطبيق 55 – الشاذلي مغراوي – نقابي التعليم الثانوي  – ماطر 56 –خليفة  معيرش – استاذ – المنستير 57 – عبد العزيز عقوبي – حقوقي وسياسي تونسي – فرنسا 58 – الحبيب عمار – نقابي التعليم الاساسي – قفصة 59 – المنجي العرامي – استاذ تعليم ثانوي 60 – فتحي قديش – استاذ تعليم ثانوي 61 – محمد البلطي – استاذ اول للتعليم الثانوي – كاتب عام النقابة الاساسية للتعليم الثانوي – نصرالله القيروان 62 – رضا الشتوي – كاتب عام نقابة مرشدي الاعلام والتوجيه المدرسي والجامعي 63 – بلقاسم سائحي – معلم اول – تالة 64 – عبد الله بنيونس –  استاذ تعليم ثانوي وكاتب عام نقابة اساسية مكثر 65 – محمد الصيود – معلم تطبيق اول متقاعد 66 – عثمان النهاري – متفقد المدارس  الابتدائية – تونس 67 – محمد الهذيلي – استاذ المدارس الابتدائية 68 – عمر الجويني – منسق المكتب القطاعي للشباب للتعليم الاساسي 69 – رابح العمدوني – ناشط سياسي – الاصلاح والتنمية 70- الهادي العابدي – متفقد المدارس الابتدائية – نقابي 71- امال الرضواني – عضو النقابة الاساسية للتعليم  الاساسي برادس مقرين  وعضو الاتحاد المحلي للشغل برادس 72 – بسام بونني – صحفي تونسي مقيم في قطر 73 –  مبروك العرفاوي – متفقد المدارس الابتدائية 74 – نورالدين الطبوبي – استاذ بالمعهد الاعلى للرياضة والتربية البدنية – تونس – حكم دولي 75 – الزمزاري الزمزاري – متفقد المدارس الابتدائية – الكاتب العام للنقابة العامة لمتفقدي التعليم الاساسي 76 – المولدي المثلوثي – استاذ تربية بدنية – حمام الشط 77 – محمد الحبيب عمري – المدرسة الابتدائية شارل نيكول – بن عروس 78 – ذياب زغدود – كاتب عام النقابة الاساسية للتاطير والارشاد التربوي – بن قردان 79 –عمار عزعوزي – جامعي – كلية الاداب بالقيروان 80 – معز الجماعي – موظف بوزارة التربية والتكوين 81 – السيدة نجوى زرقية بوزيدي – متفقدة المدارس الابتدائية 82 – احمد زمال – متفقد المدارس الابتدائية 83 – عبد الباسط الشريف – متفقد المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية 84 – منير الحيدوشي – عضو نقابة جهوية تعليم اساسي – بنزرت 85 – محسن بركاتي – عضو نقابة جهوية تعليم اساسي – بنزرت 86 – نصر بوسعادي – عضو نقابة اساسية للتعليم الاساسي – منزل جميل  – بنزرت 87 – محمد تيجاني الاهي – عضو نقابة اساسية للتعليم الاساسي – بنزرت الشمالية 88 – حمادي ثابت- كاتب عام نقابة اساسية – بنزرت 89 – جلال الكوكي – عضو نقابة اساسية – بنزرت الشمالية 90 – انور العمري – عضو المكتب التنفيذي  للاتحاد الجهوي للشغل بقابس 91 – محمد المهدي الطريفي – استاذ – نقابي 92 –رضا كارم – نقابي – قلعة سنان 93 – محمد كشكار –  استاذ نقابي – معهد برج السدرية 94 – توفيق الذهبي – نقابي – جندوبة 95 – ناجي الخويلدي – عضو نقابة اساسية للتعليم الثانوي بسجنان – بنزرت 96 – سامية مراد – استاذة – الحمامات 97 – لطيفة شعبان – استاذة تعليم ثانوي 98 – انيس السعداني – استاذ تربية تكنولوجية  – المدرسة الاعدادية نزهة السلطان – حمام الشط 99 – عادل الفلاح – كاتب عام نقابة اساسية – بنزرت 100 – ام كلثوم بن سليمان – عضو النقابة الاساسية للتعليم الثانوي بقليبية 101 – عبد الحميد بن سليمان – متفقد المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية وعضو هيئة ودادية المتفقدين 102 – فايز جويدة – استاذ – سوسة  103 –  حبيب واردة – باريس – فرنسا 104 – عادل حاج سالم – استاذ مبرز اول 105 – الحبيب الباهي – نقابي من قطاع الاسمنت 106 – الاستاذ ثامر ادريس 107 – عطية العثموني – ناشط نقابي وسياسي 108 – خلفة ثابت – استاذ – المنستير 109 – محمد بوعود – صحفي وناشط سياسي 110 – عبد الحميد العداسي 111 – عمر بلهادي – استاذ جامعي 112 – عبد الملك حاجي – استاذ اول 113 – محسن ذيبي – مهندس معلوماتية – باريس 114 – محمد براهمي – ناشط نقابي وسياسي 115 – احمد الملولي – متفقد 116 – بشير الحامدي – نقابي من التعليم الاساسي – تونس 117 – رشيد السويح – معلم تطبيق ونقابي قاعدي 118 – عمر الفاي – نقابي وناشط في امنستي – الحمامات 119 – فوزي السباعي – مدرس مبرز بكلية الاداب والعلوم الانسانية – صافقس 120 – عماد الدين بلعيد- استاذ 121 – بلقاسم عبيدي 122 – مزار بن حسن – استاذ تعليم ثانوي 123 – ناصر الفضلاوي – متفقد المدارس التحضيرية والمعاهد 124 –  عمر الجليطي – مهندس – نقابي – مقيم بالنمسا 125 – طارق الرايس – كاتب عام مساعد للنقابة الاساسية للتاطير والارشاد التربوي بجربة 126 – وليد بن عمر – استاذ صفاقس 127 – عامر المنجة – الكاتب العام للنقابة الجهوية للتعليم الثانوي بصفاقس 128 – فتحي بن عمر – قيم باعدادية قلالة – جربة 129 – رمضان بن عمر – معلم – الرديف 130 – نجيب البرقاوي – كاتب عام اتحاد محلي – كاتب عام النقابة الاساسية للتعليم الثانوي ببرقو – سليانة 131 – طارق السوسي – ناشط حقوقي – واستاذ علوم فيزيائية معطل عن العمل 132 – عائدة بن مذكور – عضو النقابة الاساسية للتعليم الثانوي – الزهراء 133 – حاتم بلخوجة – استاذ تعليم ثانوي 134 – سيدة الصندلي – متفقدة المدارس الابتدائية 135 – بلقاسم لطفي-  استاذ تعليم ثانوي 136 – عبد الكريم بن حميدة – استاذ مبرز 137 – حبيبة بن منصور – استاذة تعليم ثانوي – سوسة 138 – ناجح القرقني – كاتب عام نقابة اساسية للتعليم الاساسي – قرقنة 139 – عمر الدزيري – متفقد المدارس الابتدائية 140 – امين العبدلي – معلم – سيدي بوزيد 141 – مامية الغول – استاذة فرنسية 142 – فاتن رمضاني – استاذة تعليم ثانوي 143 – مرتضى العبيدي – جامعي – نقابي – قابس 144 – انيس لافي – استاذ – بنزرت 145 –   ضو عبد القوي – رئيس مكتب دراسات هندسية بشركة 146 – الحسين عمار – استاذ بالامارات العربية المتحدة 147 –  عبد الحكيم مولهي – استاذ – الكاف 148 – رضا العياشي – استاذ اول تعليم ثانوي –  القيروان 149 – محمد بن فرح – الكاتب العام للنقابة الاساسية للتعليم الثانوي – العامرة 150 –   نجاة العربي – استاذة ونقابية – سليمان 151 – حكيم غانمي – صحفي ومعد  مجلات قطاعية – – تونس 152 –محمد الهادي العموري – استاذ اول للتعليم الثانوي – فوشانة 153- صالح الفرجاوي – نقابي – منوبة 154 – عماد الدين بورارة – استاذ تعليم فني 155 – عبد الله النوري –  كاتب عام النقابة الجهوية للتعليم الثانوي – بقبلي سابقا 156 – محمد نجيب العمامي – جامعي ونقابي 157 – الحبيب ستهم – ناشط حقوقي وسياسي 158 – الاستاذة ليلى بن محمود – محامية 159 – لطيف عمر – كاتب عام النقابة الجهوية للشؤون الاجتماعية بقفصة – قفصة 160 – شكري الصيفي – باحث وصحفي 161 – شكري القسطلي – معلم تطبيق – الكاتب العام المساعد المكلف بالتكوين والتثقيف النقابي للنقابة الاساسية  للتعليم الاساسي بباجة 162 – الطاهر عبيدي – نقابي من التعليم الثانوي بنزرت 163 – صالح بوشقراوي – كاتب عام نقابة اساسية – منزل جميل بنزرت 164  – مختار الجريدي –  نقابي – بنزرت 165 – صالح المحمدي – نقابي من التعليم الثانوي – بنزرت 166 – حفيظ حفيظ – كاتب عام النقابة العامة للتعليم الاساسي 167 – المولدي الراجحي – عضو النقابة العامة للتعليم الاساسي 168 – السيد المبروك – ناشط حقوقي – نابل 169 – سليم الدريدي – استاذ تعليم ثانوي 170 – محمد المشيشي – استاذ تعليم ثانوي 171 – ايمان سعيد – استاذة تعليم ثانوي 172 – محمد وليد غربي – استاذ بئر الباي  – تونس 173 – بلقاسم حجلاوي – استاذ تعليم ثانوي 174 – محمد الحبيب عمري – معلم تطبيق-  المدرسة الابتدائية نهج شارل ديغول – بن عروس 175 – هالة العريضي – المدرسة الابتدائية نهج شارل ديغول – بن عروس 176 – لمياء مراد – المدرسة الابتدائية نهج شارل ديغول – بن عروس 177 – سليم بن رابح – المدرسة الابتدائية نهج شارل ديغول – بن عروس 178 – مختار بن علي – المدرسة الابتدائية نهج شارل ديغول – بن عروس 179 – حبيبة الغزي – المدرسة الابتدائية نهج شارل ديغول – بن عروس 180 – حبيبة الحزقي – المدرسة الابتدائية نهج شارل ديغول – بن عروس 181 – هاجر البريكي – المدرسة الابتدائية نهج شارل ديغول – بن عروس 182 – سندة الاندلسي – المدرسة الابتدائية نهج شارل ديغول – بن عروس 183 –توفيق الزغدودي – المدرسة الابتدائية نهج شارل ديغول – بن عروس 184 – ظافر الصغير – المدرسة الابتدائية نهج شارل ديغول – بن عروس 185 – رمزي السبعي – استاذ تعليم ثانوي 186 – نجيب الدبوبي – نقابي من التعليم الاساسي – قفصة 187- عبد الوهاب عليمي – عضو النقابة الاساسية للتعليم الاساسي – قفصة الجنوبية 188 – نوفل معيوفة – الكاب العام للفرع الجامعي للكيمياء والنفط – قفصة 189 – فوزي الجوادي – كاتب عام الفرع الجامعي للبريد – قفصة  190 – الحسين مبروكي – كاتب عام النقابة الاساسية  للتعليم الثانوي – الرديف 191-  عمر حليمي – عضو النقابة الاساسية للتعليم الثانوي – الرديف 192 – طارق قمامدية – عضو النقابة الاساسية للتعليم الثانوي – قفصة الشمالية 193- محسن بوهلال – نقابي – المعمل الكيمياوي – المظيلة – قفصة 194 – محمد الطاهر صميدة – نقابي – التعليم الثانوي – قفصة الشمالية 195 – مهدي الدالي – نقابي –التعليم الثانوي – قفصة 196 – طارق جراد – الكاتب العام للنقابة الاساسية للعدلية – قفصة 197 – سالم منصور – استاذ معطل عن العمل – ناشط ساسي – قفصة 198 – صالح دبوبي – نقابي – الصحة العمومية – قفصة 199 – نبيل امامي – نقابي – التعليم الثانوي – الرديف 200- حسين بن زايد – نقابي – التعليم الثانوي – قفصة 201 – وائل عرفاوي – طالب جامعي – الشرقية 202 – توفيق العياشي – استاذ تعليم ثانوي 203 – رشيد السويح – معلم تطبيق – مدرسة الهدى – المكنين 204 – مختار السليمي – نقابي – منوبة 205 –  سليم هميسي – استاذ تعليم ثانوي – تونس 206 – فاتن الذوادي – معلمة اولى – ماطر 207 – حسني الرياحي – استاذ – المدرسة الاعدادية العهد الجديد – البطان – منوبة 208 – خالد عواينية – محامي – سيدي بوزيد 209 – عبد العزيز السبري – الكاتب العام للنقابة الجهوية للتعليم الثانوي – القيروان 210 – فرج السهيلي – عضو النقابة  الاساسية للتعليم الاساسي – القيروان الشمالية 211- محمد الصيود – معلم تطبيق اول 212 – المنصف الجملي –عضو النقابة الاساسية للتعليم الاساسي – قليبية 213 – صوافي فتحي – استاذ اعلامية 214 – صالح الوسلاتي – استاذ تعليم ثانوي – الادارة الجهوبة للتعليم بالقيروان 215 – نبيل نصري – القصرين 216 – يمينة الجوابي – معلمة تطبيق 217 – توفيق بالضياف – متفقد اول للمدارس الابتدائية – الكاف 218- نورالدين القاطر – استاذ تعليم ثانوي –عضو النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بالكاف – والكاتب العام للنقابة الاساسية للتعليم الثانوي بالسرس 219 – هدى عبد الجليل – استاذ تعليم ثانوي 220 – عمار عزوزي – جامعي – القيروان 221 – رجاء الشامخ – باريس – فرنسا 222 – الهام كريم – متصرف مستشار ورئيسة مصلحة 223 – محمد الفاضل بلعيفة – استاذ تعليم ثانوي – المدرسة الاعدادية العوينة 1 224 – هذيلي منصر – استاذ جامعي – كلية الاداب والعلوم الانسانية بالقيروان 225 – محمد صالح زارعي – استاذ – المعهد النموذجي تونس 226 – عمار هشام – عضو النقابة الاساسية للتعليم الثانوي – منوبة 227 عدنان دربال – استاذ رياضيات 228 – زكية ظاهري – منشطة المنستير 229 – خالد قدوم – استاذ تعليم ثانوي 230 – نايلة علاني – معلمة تطبيق 231 – عبد السلام عبيدي – نقابي – جندوبة 232 – كمال راشدي – معلم تطبيق 233 –امنة سلامة – استاذة 234 – احمد بوعمود – استاذ لغة فرنسية 235 – انجازات بوراوي – استاذة بالمعهد العالي للغات بقابس 236 – علي الحربي – استاذ 237 – سامية مراد قديش – استاذة تعليم ثانوي 238 – عايدة عرفاوي – معلمة تطبيق – القصرين 239 – عمارة طبابي – معلم 240 – صالح بن ناصر – نقابي قطاع النفط والمواد الكيمياوية 241 – فوزي النوري –موظف 242 – مالك صمودي – مدير شركة خاصة 243 – سميرة المرساوي – استاذة تعليم ثانوي – المعهد الثانوي 2 مارس 1934 الوردية 244- فيصل محمود العواضي – صحفي –  اليمن 245 –سعاد فريد – استاذة اولى – انقليزية – سوسة 246 – اشرف اللواتي – استاذ 247 – شاكر الشرفي – استاذ تعليم ثانوي 248 – جلال رداوي – استاذ فرنسية – معهد التعاون الفرنسي بنويورك 249 – حسني محمد علي – استاذ تعليم ثانوي – نقابي 250 – فيصل الصكوحي – فني 251- جنة اماني – شاعرة 252 – حسين يحياوي – استاذ 253 – وحيد الغماري –استاذ فلسة – سوسة 254 – محمد وناس – طالب – كلية العلوم – تونس 255 – ليلى بودوارة – معلمة 256 – طارق بن صالح –معلم – نقابي جبنيانة – صفاقس 257 – منير بنظرفية – عضو النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بقفصة 258 – بلغيث سالم – المدرسة الابتدائية السعادة 2 – المحمدية 259 – مصطفى علي – استاذ تعليم ثانوي – قابس 260 – مصطفى يحيى – ناشط حقوقي – شاعر – قابس 


مصافحة مجاهد الذيبي رحمه الله


عبدالحميد كان يمكنني الاكتفاء بما كتب الأخ المُصابر العربي القاسمي، عن الأخ الكريم مجاهد الذيبي الذي دعاه الله سبحانه وتعالى على رأس شهر ذي الحجّة 1430 فلبّى الدعوة راضيا سائلا ربّه الرّضا، غير أنّي أردت إضافة بعض ما قد خفي عن العربي وعن النّاس من سيرة هذا الرّجل الرّاحل، وذلك من خلال النّافذة التي فتحت لي عليه أيّام كنّا بأرض السودان… فقد كان الأخ مجاهد (محمد الصالح) رحمه الله ممّن لم يعاملوا معاملة مفتوحة بالسودان نظرا لقلّة أو انعدام النّاس الذين يعرفونه.. وأحسب – بعد أن عرفناه في سويسرا وقت السعة – أنّ ما لاقاه في السودان من « ضيق » لم يكن من الشرّ بل هو من الخير المطلق.. فقد دعاه « انقباض » النّاس إلى « الفرار » منهم إلى الله سبحانه وتعالى حيث لجأ إلى الخلوة أين حفظ القرآم الكريم، فعمّر صدره بما يصبّره عنّا وعن تحفّظاتنا وتخوّفاتنا « الواقعية ».. لم يُرَ محمّد الصالح هناك إلاّ ضاحكا مستبشرا رغم بعده عن الأهل وحرمانه من الولد والزوج.. لم يُرَ محمّد الصالح رحمه الله وأحسن مثواه إلاّ مقتنعا بما كتبه الله له قنوعا بما ساقه إليه من رزق… بقي محمّد الصالح مستورا لا يُعرف من أمره الكثير حتّى خرج من السودان بمعية مَن خرج من الإخوة وكانت وجهته سويسرا، فبلغنا عنه – ونحن لا نزال يومئذ هناك – الخبر الحسن الذي يحكي مواقفه المسلمة الطيّبة والذي يزيد من ثقل ذاك « التوجّس » أو ذلك « التحوّط »… فإنّ المعروفين وقد تنفّسوا هواء العتق من الضيق السوداني قد قالوا في بعض إخوانهم المحصرين هناك ما قالوا!.. اتّهموهم عياذا بالله بالجور والاعتداء والتعدّي على حقوقهم.. كما اتّهموهم بأكل أموال النّاس بالباطل أو بأكل ما لم يأكل غيرهم، وصرّحوا كذبا أنّ فلانا وعلاّنا – مثلا – كان يقتضيان راتبا بالعملة الصعبة في كذب صارخ محبط مغير للصدور عياذا بالله تعالى.. غير أنّ الأبيّ محمد الصالح رحمه الله وأحسن مثواه قد هبّ مدافعا بقوّة عن إخوانه يبرّئهم من كلّ ما حاول « المدلّلون » إلصاقه بهم.. إنّه مجاهد الذيبي الرّجل الفاهم للواقع ولتصرّفات النفوس والمتفهّم لسقوط البعض والدّافع والمدافع عن حرمات إخوته وإن قصّروا في معرفته… لمّا بلغتني هذه الأخبار (ولست متأكّدا من صحّتها)، كبر الرّجل عندي كثيرا رغم أنّه كان كبيرا، وخبرت معدنه الصافي، إذ قد لا يتجلّى صفاء المعادن زمن المحنة جلاءه زمن السعة والرّخاء، وهو المعنى الذي ساقه الرّسول صلّى الله عليه وسلّم في تنبيهه إلى أمّته: « … فالوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكنّي أخشى أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على مَن كان مِن قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم ».. وليس الخبر وحده ما ثمّن الرّجل ولكنّ سيرته بسويسرا وشهادة العربي وإخوانه تؤكّد كلّها ذلك.. وعسى الله أن يقبل بشهادتنا فيه، فيجعله كما رأيناه مؤمنا صالحا صادقا عاملا صدوقا…  أحسب أنّ مجاهدا ممّن نجح في إنزال الدنيا منزلها الطبيعي عندما أسكنها خارج قلبه… وأحسب أنّه بالمقابل ممّن نجح في فهم الأخوّة في الله والحبّ في الله والبغض فيه عندما فتح قلبه لكلّ من يحبّ فآواهم جميعا بلا استثناء ودون نظر منه إلى أفعالهم، غيّر أنّ ما يدور بينهم قد أنهك قلبه الصالح حتّى اعتلّ.. فمجاهد رحمه الله لم يصلح جسده بصلاح قلبه النازل في الصدر المبارك العامر بالقرآن الكريم فقط ولكنّه أصلح النّاس من حوله فأحبّوه كما أحببته أو أكثر ممّا أحببته.. فجزاه الله خيرا ورحمه الله رحمة واسعة وأفرغ على أهله صبرا جميلا وبارك في ذرّيته إلى يوم الدين وجعلهم على طريقه طريق القرآن والصبر والأناة… كتب الله لي زيارة واحدة إلى الأخ مجاهد رحمه الله وكان ذلك بمناسبة زواج ابنته حفظها الله وأمّها وإخوانها وزوجها وأبناءهم أجمعين.. وقد قصّرت في الاتصال به أيّام مرضه غير أنّي أحبّه – والله يعلم منّي ذلك – وأحفظ له مواقفه.. مواقف الرّجولة النّادرة.. وأستحي منه لمّا يبجّلني فأنا والله دونه.. أسأل الله أن يتقبّله قبولا حسنا وأن يجمعنا به في ظلّ عرشه يوم لا ظلّ إلاّ ظلّه وإنّا لله وإنّا إليه راجعون…  


صديقي توفيق بن بريك


هيثم مناع ستصلك هذه الرسالة بأية وسيلة كان، فلن يستطيع أحد أن يمنع عني الروح الطارق l’esprit frappeur  الذي تمثله أو يمنعك ممن وضعته بين الصحب المقّرب، لا السجن ولا السجان ولا كرب الزمان. من المضحك أن أكتب فيك خبرا صحفيا تقليديا، أو أن تكون مقالة عادية تتحدث عن شخص غير عادي. كم كان المشرق بحاجة لتوفيق ليدرك المعاني العميقة للفكاهة السوداء وأدبها، كم هو بحاجة لك لتصفع الممنوع الإعلامي الذي لم يحتمل منذ 45 عاما صحيفة كاريكاتير بقوة « المضحك المبكي » الدمشقية أو « الكانار أنشينيه » الفرنسية. كنت لوحدك صحافة نقدية، تصديت لكل ممنوع بقلمٍ أحيا الفكرة الناقدة في كل صدر دافء ورحب.     بالأمس جلستُ في صالة الدائرة الثانية في باريس، كل القوى السياسية والمدنية وشخصيات السلطة الرابعة التي قلما جلست تحت سقف ندوة أو سهرة واحدة كانت حاضرة، بما فيهم من أصر عدة مرات على التنويه والتنبيه على نقاط اختلافه معك، كان حضورك أقوى من ملاحظته الصغيرة هذه. شعرت بأن الحضور على اختلاف مشاربهم ومهنهم وطاقاتهم يحتاجون لك، باعتبارك الوحيد القادر على أن توقع الألم النفسي الضروري بجبن الدكتاتورية. من أجل هذا كانت معاركك وانتقاداتك مباشرة وشفافة دون مواربة، سواء وجهتها لسلطة مستبدة أو معارضة مسلولة أو بيروقراطية حقوق الإنسان أو لمجرمي السلم (المثقفون).      لقد اعتدت، حتى لا أقول أزمنت، الرد على الاعتقال التعسفي بإجراءات عاجلة شبه معروفة: فريق العمل الخاص بالاعتقال التعسفي، منظمات حقوق الإنسان غير الحكومية وبين الحكومية، شبكة من الإعلاميين، ندوات تضامن إلخ. حتى صديقي هيثم المالح لم أستطع كسر هذا العمل الهام والضروري من أجل إطلاق سراحه بلفتة إنسانية أو شاعرية خاصة، فسعيت وأسعى بكل الوسائل المعروفة.. لكن هل يحق لفريق العمل الأممي تقييم الطبيعة التعسفية لملاحقة الشاعر المصري جورج حنين أو إعطاء رأي إذا اعتقل رائد السريالية أندريه بروتون؟ هل يحق لنا أن نكون تقليديين معك وقد تواطأت معنا في أصعب اللحظات في معركة كسر الصمت واغتيال الفراغ ؟    اقترب مني بالأمس عضو في الحزب الحاكم ليعطيني خبرا عن ملاحقة قضائية لك في فرنسا وليس فقط في تونس، بقضايا الحق العام، فقلت له: من يعتقل شاعرا عاجز عن المبارزة، سلمية كانت أو بالسيف. كان من الأجدر بالحاكم أن يعتقل كاتب مقالة حولت حفلة تنصيبه إلى كابوس، لا أن يرسل من عونه امرأة تعتدي عليه.    توفيق، كما كان إضرابك عن الطعام هزة أرضية للسلطة والمعارضة، سيعيد اعتقالك قطاعات من الشبيبة إلى فكرة التمرد والرفض، وسيقزّم صمت « المثقف المدجن » عن نيف وستين ألف معتقل في السجون من حولنا، ويقزم كل الشعراء الذين يتعيشون من صحف الرمال الصفراء التي تمارس على الإبداع وظيفة المنع الذاتي، عبر تكرار قافية الكلمات المقيتة والمملة، عند دويلات مديونة مرهونة..    إذا متّ يوما بيننا، ولن تموت أبدا، لن نقرأ الفاتحة وياسين كما طلبت منا، وسنتركهما لمن يترزق منهما، ولن نذر على قبرك حبوب التين لأن الأحياء بها أولى، ولن نمنع خفافيش الليل من التبويل على ضريحك وقد اعتادت التبويل على جدار بيتك..     أما إذا داهمني الموت قبلك، فاستعجلني يا صديقي بقصيدة هجاء، تريحني من طقس تقديس الميت، وتعلم من لم يتعلم بعد، أن التنوير صنو النقد الصارم، وأن من الصعب على كل مصوري السلطة الرابعة أن يجدو صورة مبتسمة لطاغية أو دكتاتور.     باريس في 19/11/2009   المخلص هيثم مناع  

من وراء سرقة ممتلكاتي الخاصة ولماذا يهتم سارق بيتي في سويسرا بكتاب عن سيرة زوجة الرئيس التونسي‏


فوجئنا منذ أيام بأننا تعرضنا إلى عملية سرقة وسطو بداخل بيتنا الكائن في حيمعروف بالهدوء. وبعد تأكيد وإلحاح، جاءت الشرطة وقامت ببعض التحريات ولكن غفلتعن أخذ العينات لفحصها. وبالإضافة إلى المبلغ المالي، فقد استولى السارق علىمفتاح التخزين (clé USB) الذي يحتوي على مجمل وثائقي الخاصة ومما يزيد من غرابة عملية السرقة ما يلي:- وجود بيتنا في مكان هادئ نادرا ما تحدث فيه مثل هذه العمليات- – لم تسجل الشرطة أي عملية سرقة بالحي في نفس اليوم وهو أمر غيرعادي إذ عادة ما يقوم السارق بسرقة عدد من المنازل.- قيام السارق بأخذ نسخة من كتاب حول بلدي الأصلي تونس صدر أخيرابعنوان « حاكمة قرطاج – يد مبسوطة على تونس  » حيث تم وصف زوجة الرئيس التونسي »بالمغتصبة » أو « السارقة » وقد علق أحدهم ساخرا: « ربما ليتعلم السارق من الكتابتقنيات تساعده في مساره…. »هذا وقد استغربت الشرطة من طريقة تنفيذ العملية وخاصة « الغنائم » التي تمالاستيلاء عليها.وبالنظر إلى ما تقدم، أعلن للرأي العام ما يلي:- فتح قضية سرقة ضد مجهول – أحمل المسؤولية للشخص أو الجهة المتورطة إذا ما تم استعمال المعلومات أوالمعطيات الموجودة على مفتاح التخزين الخاص بي – الطلب إلى الشرطة المحلية والفدرالية متابعة القضية ومحاسبة الجناة- المطالبة بالتحقيق في تلكؤ الشرطة للقيام بعملها كما ينبغي- دعوة للأشخاص والهيئات التي ترغب في الحصول على نسخة من الكتاب حول زوجةالرئيس التونسي، الاتصال بي وأكون سعيدا بإهداء نسخة مجانا مع العلم أن حيازةكتاب معارض، لا يمكن أن يكون مبررا لدخول البيوت بدون إذن أصحابها ولا يستحق كلهذه المخاطرة.ويبقى السؤال مطروحا: هل هناك نية من خلال هذه العملية بتوجيه رسالة تهديد مامن جهات لا يروق لها أن ترتفع الأصوات ويكشف المستور. 
 أنور الغربي

أخبار  


تأخّر الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة رغم انطلاق إعداد مشروع الميزانية
انطلقت داخل مجلسي النواب والمستشارين جلسات اللجان المخصصة لميزانية الدولة للعام 2010. ورغم مرور قرابة شهر على نتائج الانتخابات البرلمانية فإنّ الحكومة الحالية واصلت عملها وأشرفت على جلسات لجان البرلمان ومجلس المستشارين. وكان الإعلان عن الحكومة الجديدة بعد انتخابات أكتوبر 2004 قد تم الشهر الموالي يوم 10 نوفمبر. ولا يزال اثنا عشر وزيرا ( محمد الغنوشي وعبد العزيز بن ضياء وبشير التكاري ورفيق الحاج قاسم وعبد الرحيم الزواري وبوبكر الأخزوري وتوفيق بكار ومحمد النوري الجويني ومحمد رشيد كشيش ونذير حمادة والأزهر بوعوني وعفيف شلبي وزهير المظفر) يحتفظون بمراكزهم فيما يعود تعيين رئيس الحكومة محمد الغنوشي إلى انتخابات نوفمبر 1999.  وكان أهمّ تحوير حكومي خلال المدة النيابية المنتهية قد جرى في أوت 2008، فيما تم بشكل مفاجئ يوم 9 أكتوبر الماضي قبيل انطلاق الحملة الانتخابية إقالة وزبر الاتصال رافع دخيل. ومن أقدم الوزراء المستقرين في مناصبهم محمد الغنوشي وعبد العزيز بن ضياء وبشير التكاري ورضا قريرة.  وتشير بعض المصادر إلى أنّ محمد الغنوشي الذي قضى في منصبه نفس فترة سلفه حامد القروي، أحد المؤهلين للمغادرة ويُرشح لخلافته محمد النوري الجويني الموجود على رأس وزارة التنمية والتعاون الدولي التي صعد منها الغنوشي.  لكنّ معظم المراقبين مهتمّون بالتحويرات التي ستشمل وزارت أخرى ذات وزن في الحياة السياسية وهي الداخلية والعدل وربّما الدفاع والخارجية، بما قد يوضّح معالم سياسات السلطات في قيادة البلاد الفترة المقبلة. الصحفي الفاهم بوكدوس يعترض على حكم غيابي بالسجن في حقه قام محامي الصحفي الفاهم بوكدّوس المحكوم عليه بستة سنوات سجنا نافذة في قضية ما عرف بوفاق الحوض المنجمي بالاعتراض على هذا الحكم لدى المحكمة الابتدائية بقفصة. وقد تم تعيين جلسة المحاكمة ليوم الثلاثاء المقبل 24 نوفمبر الجاري.  وتمكن محامي بوكدوس من وقف بطاقة الجلب الصادرة ضده.  وفي نفس السياق اعترض يوم الأربعاء الماضي 8 شبان من معتمدية المظيلة كانوا بحالة فرار على أحكام غيابية صادر في حقهم تصل ثماني سنوات سجنا نافذة، في ما عرف أيضا بمجموعة « وفاق المظيلة » وقد أصدر وكيل الجمهورية بقفصة بطاقات إيداع في شأنهم بالسجن المدني بقفصة دون تحديد تاريخ لمحاكمتهم. اعتداءات بالجملة على المربّين وردّ بالإضراب ذكرت مصادر نقابية أنّ أساتذة المدرسة الإعدادية بسجنان من ولاية بنزرت شنوا يوم الخميس الماضي إضرابا احتجاجيا بساعة على اثر تعرض أحد زملائهم للعنف المادي واللفظي ومحاولة سلبه لأمواله من طرف أحد مواطني المدينة دون رادع. كما توقف عن العمل في تحرك احتجاجي أساتذة معهد ابن رشد بحي الرياض في سوسة بعد تهجم أحد الأولياء بفاحش القول والتهديد لكل الإطار التربوي. وذكر مرصد الحريات والحقوق النقابية أنّ تلميذة في المعهد الثانوي بمرناق جنوب العاصمة قامت يوم الجمعة 20 نوفمبر بمهاجمة أستاذتها خلال الحصّة وصفعها بحضور التلاميذ. وجنوب البلاد في بنقردان نفّذ أساتذة التعليم الثانوي تجمعا أمام المدرسة الإعدادية « الشابي » بمشاركة نقابيين من مختلف القطاعات احتجاجا على نصب مدينة العاب أمام المدرسة. وكانت عدة مصادر نقلت في الأسابيع الماضية حوادث غير مسبوقة في حجمها بالاعتداء على المربّين ارتكبت حتى في الوسط الجامعي. جمعيّة مائية تقطع الماء على قرية كاملة 24 ساعة

أفاد عدد من متساكني قرية « حوّال الواد » الغربية بمعتمدية بلخير جنوب مدينة قفصة في اتصال براديو كلمة أنّ الجمعية المائية بالمكان قطعت عنهم مياه الشرب منذ يوم صباح الخميس الماضي ولم يتم إرجاعه إلاّ بعد ظهر أمس الجمعة بعد تدخل من طرف السلط الجهوية، حسب المصادر. ورجّح المتساكنون أن تكون الجمعيّة المائية قطعت عنهم الماء بسبب تأخّر بعض المشتركين تسديد معاليم استهلاكهم.   (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 20 نوفمبر 2009)

لاول مرة في القضاء التونسي البراءة لمتهم ضبط متلبسا واعترف بجرمه!


تونس ـ الصباح حكمت اول امس المحكمة الاستئنافية بتونس بالبراءة في شأن متهم ادين في قضية استهلاك وترويج المادة المخدرة والمسك بنية الاتجار لدى المحكمة الابتدائية التي حكمت في شأنه بـ10 سنوات سجنا وغرامة مالية تقدر بـ10 الاف دينار. وقد جاء قرار المحكمة الاستئنافية على اثر مفاجأة لسان الدفاع للهيئة المذكورة عندما طلب الحكم بعدم سماع الدعوى في حق منوبه رغم اعتراف هذا الاخير بكل ما نسب اليه في كامل مراحل البحث وامام المحكمة الابتدائية وكذلك الاستئنافية وايضا رغم حجز كمية من مادة الزطلة تقدر بـ4 صفائح (اي قرابة 5 كغ) كانت على ملكيته لغاية الاتجار فيها. وقد استغرب الحاضرون لطلب المحامي غير المتوقع رغم ثبوت كافة التهم. ولكن برر لسان الدفاع ذلك بنتيجة التحقيق نظرا لصغر المنوب (26 سنة) وبالنظر الى مجمل الاحكام السابقة الصادرة في شأنه والتي وصلت الى 32 سنة سجنا مضيفا ان هذا الطلب يندرج في باب الرحمة التي يتميز بها القضاء مؤكدا ان القضاء هو «قضاء وجداني» وعلى اثر ذلك قررت هيئة المحكمة الاستئنافية بعد النظر في ملف القضية وكامل اطوارها الحكم بعدم سماع الدعوى والاكتفاء بالاحكام التي نالها سابقا. فاطمة سحيم (المصدر: جريدة الصباح ( يومية –تونس) بتاريخ 21 نوفمبر 2009 )


بعد انتشار فيروس الأنفلونزا: عزل المرضى عند استقبالهم.. ومداخل وفضاءات خاصة في المستشفيات


تونس ـ الصباح أفاد الدكتور حسن بن إبراهيم مدير إدارة الاشراف على المؤسسات الصحية العمومية أن وزارة الصحة العمومية قد دخلت بداية من هذا الاسبوع، وعلى ضوء الانتشار الواسع لفيروس أنفلونزا الخنازير في تطبيق مخططها الذي تم وضعه منذ أكثر من 4 أشهر، والرامي إلى فرز المرضى عند استقبالهم في المؤسسات الصحية وتخصيص فضاءات معزولة عن بعضها البعض لانواع حالاتهم وخاصة منها التي يشتبه في إصابتها بفيروس أنفلونزا الخنازير. وأبرز الدكتور بن إبراهيم أن هذه الخطة تشمل كل المؤسسات الصحية على اختلاف أحجامها، وذلك بدءا بمراكز الصحة الاساسية ( المستوصفات) ووصولا إلى المستشفيات الجامعية. وبيّن أن هذه الخطة تقوم داخل المؤسسة الصحية على فرز أولي للمرضى يتولى القيام به عون أو أعوان، وطبقا للحالات الواردة عليهم يتم توجيههم إلى فضاءات للاستقبال لترقب عمليات الفحص. وبين الدكتور بن إبراهيم أن هذا الاجراء الذي انطلق بداية من هذا الاسبوع مثّل مواكبة لتطور وانتشار الفيروس الذي أصبح سريعا حتى في عدواه على مستوى كل الجهات في البلاد. وبخصوص تكييف المؤسسات الصحية مع هذا المخطط على مستوى الاستقبال والعزل والتوجيه أفاد أنه تم اعتماد خطة الفصل بين المرضى من خلال تخصيص فضاءات لانواع الحالات التي ترد عليهم، وفي بعض المؤسسات تم فتح أبواب خاصة، كما أنه وفي حالات يتعذر عليها هذا تم وضع خط أحمر بفصل المرضى على بعد مترين.   وأفاد أنه يجري العمل على تطبيق هذا الاجراء وسحبه على كل المؤسسات الصحية العمومية وذلك بسرعة ودقة، وشكل عام خاصة في المؤسسات الصحية التي تشهد اكتظاظا في كل يوم. كما بين أنه يجري تدارس تطبيق خطة العيادات الخالرجية الصباحية والمسائية وذلك لتفادي الاكتظاظ الذي يبقى بابا لتسرب عدوى هذا الفيروس. الدكتور الحمروني يوضح الاجراء الجديد ولمزيد التوضيح بخصوص هذه الاجراءات التي انطلق العمل بها في كافة المؤسسات الصحية العمومية، أتصلنا بالدكتور المنجي الحمروني مدير الرعاية الصحية الاساسية بوزارة الصحة، فأفاد أن هذا المخطط أو الاجراء يمثل مرحلة وقائية متقدمة وأعلى وأكثر دقة وتفاعل تماشيا مع تطور انتشار مرض أنفلونزا الخنازير وسرعة انتشاره وعدواه خلال هذه الايام. وبين أنه إجراء احتياطي وقع وضعه مسبقا، وحان تطبيقه الان على ضوء مؤشر انتشار هذا الفيروس، وهو يمثل بالتالي استجابة لواقع جديد في علاقة بهذا المرض، أو إن شئنا مرحلة جديدة في التعامل معه والتوقي العام منه. وبين أنه وضع كان القطاع الصحي يتوقع حصوله، خاصة مع برودة الطقس التي تمثل انتعاشا أكثر وانتشارا أوسع لهذا الفيروس. وأفاد أن الخطة تقوم بالاساس على عزل أنواع المرضى الوافدين على المؤسسة عن بعضهم البعض، وخاصة أولئك الذين تكون حرارتهم مرتفعة أو يعانون من سعال حاد، أو تظهر عليهم الاعراض الخاصة بهذا الفيروس. وأكد أن عملية اختلاط المرضى في قاعة استقبال واحدة، وانتظارهم مرحلة الفحص لابد أن تقوم من هنا فصاعدا على جملة من الاجراءات الوقائية داخل كل مؤسسة صحية وبين أن ذلك يتمثل بالخصوص في عزل الحالات المشكوك في إصابتها بالفيروس أو التي تحمل أعراضا من هذا القبيل. وأبرز أن عملية العزل هذه لا بد أن تكون في أدنى الحالات بإبعاد الحلات الحاملة لعوارض الفيروس ولو بمسافة لا تقل عن مترين.  وبين أنه تم وضع خطوط حمراء داخل المؤسسات، لابراز أنواع الفضاءات الخاصة بهذه الحالات، أو فتح أبواب خاصة حسب الامكان ، وذلك لاستقبال حالات المصابين بالفيروس بشكل محايد وخاص لتفادي اختلاط المرضى، وبالتالي الحد من إنتشار عدوى انتقال هذا الفيروس بينهم؟ ومن ناحية أخرى أفادنا الدكتور محمد الوسلاتي مدير الادارة الجهوية للصحة بولاية أريانة أن هذا المخطط يجري تطبيقه في كل المؤسسات الصحية بالولاية بدءا بمراكز الصحة الاساسية ووصولا إلى المستشفيات الجهوية.  وأفاد أن عملية عزل المرضى عن بعضهم البعض تتصل، أولا بتحديد مداخل جديدة للمصابين بالفيروس أو الذين يحملون أعراضا تدل على ذلك. وبين الدكتور الوسلاتي أن العملية أخذت أيضا شكلا آخر في التعامل اليومي مع المرضى، تتمثل داخل أريانة المدينة في تخصيص مستوصفات للمصابين بالفيروس فقط، بينما يتولى البعض الاخر من المستوصفات الاهتمام بالحالات الاخرى، أي توجيههم لتلك المستوصفات. أما بخصوص المستوصفات الاخرى المنتشرة في المناطق الريفية والقروية بالولاية، فإن تطبيق الخطة يقوم على ما يتوفر لها من إمكانيات، وأهمها عزل المرضى عن بعضهم البعض والتثبت من حالتهم قبل الدخول لتوزيعهم في أركان خاصة. وأبرز أن هذا الاجراء الذي انطلق العمل به في بداية هذا الاسبوع هو رهين تطور أنتشار هذا الفيروس ويمكن تعديله وتطويره طبقا للواقع اليومي في إستقبال المرضى. علي الزايدي     (المصدر: جريدة الصباح ( يومية –تونس) بتاريخ 21 نوفمبر 2009 )


حديث الجمعة المطالبة بالاعتذار

بقلم بسام بونني هل سيبقى مطلب اعتذار فرنسا على ما اقترفته من جرائم في حق الشعب التونسي خلال الحقبة الاستعمارية مجرد ورقة للاستهلاك الداخلي ؟ فالتغطية الرسمية وشبه الرسمية لنداءات البعض تؤكد ذلك. في بعض المقالات والحوارات، خُصّصت فقرة واحدة للحديث عن جرائم فرنسا وأكثر من فقرة أخرى للحديث عن « الحركيين الجدد » في بلادنا، مع أنّ هذه العبارة المقززة مرتبطة بالجزائر لا بتونس. « الحركيون الجدد »، حسب « الوطنيين جدّا »، هم المعارضون والصحفيون المستقلون والحقوقيون وكلّ من سار في ركبهم. ولا يمكن تجاوز هذه النقطة دون الدعوة إلى تطبيق القانون على كلّ من يتّهم مواطنا تونسيا بالخيانة دون دليل. فالتهمة ليست بالهيّنة ويعاقب عليها القانون بأساليب عدّة كسحب الجنسية بل وحتى الإعدام. والخطاب الرسمي صار أكثر وضوحا خلال الفترة الأخيرة ولا ننتظر سوى تطبيقه بحذافيره، إلا أذا كان يُطبّق على أناس دون غيرهم ليصبح مؤشرا إضافيا على الإقصاء والشيطنة. بعد أكثر من نصف قرن، إذن، نعود إلى جرائم فرنسا في تونس. ولا أعتقد أنّ فردا واحدا على تراب الجمهورية سيرفض مطالبة المستعمِر بدفع الثمن. لكن، ما هي الآليات والوسائل لإطلاق هذا المسار ؟ إلى حدّ كتابة هذه السطور، لم تتقدّم الحكومة التونسية بأيّ طلب لا مكتوب ولا شفوي للحكومة الفرنسية بهذا الشأن، رغم أنّ القانون يقف إلى جانبنا، على الأقلّ في حالات معروفة لا غبار عليها، أذكر منها الإبعاد القسري الذي يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية، حسب توصيف القانون الدولي الإنساني، وحوادث أفريل 1938 وحادثة تازركة في جانفي 1952 حيث اغتصبت عشرات السيدات وحادثة ساقية سيدي يوسف في فيفري 1958. أكثر من ذلك، عام 2002، رفعت فرنسا السرية عن ملف تنظيم « اليد الحمراء » الإرهابي الذي اغتال الزعيم النقابي فرحات حشاد والزعيم الدستوري، الهادي شاكر. ولست متأكدا من أنّ الحكومة التونسية قد حرّكت ساكنا. واكتفى السيد وزير الخارجية آنذاك، الحبيب بن يحي، بإجابتي بعد أيام فقط من رفع السرية عن الملف، في ندوة صحفية في المؤتمر بأنّ عائلة حشاد هي التي ستتكفّل بالموضوع، في وقت كان الأنسب أن تفعّل الحكومة الموضوع وتتبنّاه. أليس زعيما وطنيا في حجم فرحات حشاد أو الهادي شاكر مكسبا للمجموعة الوطنية برمتها ؟ ومادام البعض قد فتح ملفّ الاعتذارات، فإنّ فرنسا – دون التقليل من حجم الفضائع التي ارتكبتها في بلادنا – لم تكن الوحيدة التي اعتدت على وحدة التراب التونسي في تاريخنا المعاصر. فأحداث قفصة كانت مدبرة في دول مجاورة لم نطالبها في يوم من الأيام بأيّ اعتذار، رغم ما مثّلته من خطر حقيقي على أمن البلاد والعباد وقد مات خلالها العشرات من التونسيين الأبرياء. كما أنّ إسرائيل لم تتعتذر يوما أو عوضتنا عمّا اقترفته في حقّ شعبنا وإخواننا الفلسطيينين. بل إنّ الحالة الإسرائيلية هي المثيرة حقّا للجدل. فمجلس الأمن الدولي أصدر قرارين في هذا السياق، القرار الأوّل هو قرار 573 عام 1985 على خلفية قصف حمّام الشط والقرار 611 عام 1988 الذي أعقب اغتيال أبو جهاد على الأراضي التونسية. وللتاريخ، القراران يمثلان إلى اليوم من أهمّ الإنجازات في تاريخ الديبلوماسية العربية. لكن، للأسف، لم يطالب أحد بتطبيقهما. بل إنّ أحدا لم يردّ على كاتب مثل ألكسندر أدلير الذي لا يخفى على أحد صلته المباشرة بالدوائر الإسرائيلية المتطرفة والذي كتب منذ أيام في صحيفة « لو فيغارو » الفرنسية في الردّ على بعض المعارضين التونسيين الذي وصفهم بالمعادين للصهيونية قائلا إن « من أجل إسرائيل (…) نفضل استمرار التجربة الحالية في تونس التي لم تعد إنجازاتها الاقتصادية والإنسانية في حاجة للتأكيد » !!! بالله عليكم، من منّا يقبل بهذا الكلام، سواء في السلطة أو المعارضة أو في الشارع، خاصة أن إسرائيل لم تمتثل في يوم من الأيام إلى القرارات الدولية التي ذكرناها سابقا. طبعا لم ولن يردّ أحد على هذا الكلام، وهذا مؤسف. إنّ مسألة الاعتذار هي مسألة ردّ اعتبار. فأرجو أن أن يتحوّل ذلك إلى مطلب شعبي وطني لا إلى ورقة للتخوين أو وسيلة للتشكيك في ولاء البعض للوطن. فهذه دماء الشهداء وحرمة الوطن التي في الميزان، وليست لعبة أو ورقة أو ترف. رجاء : ما دمنا نتحدث عن ردّ الاعتبار، أرجو أن تردّ سفارتنا في القاهرة التي لا تفرّط أيّ فرصة تنتقد فيها وسائل الإعلام المصرية النظام التونسي دون اللجوء إلى حق الردّ أن تردّ على اتهامت « الإعلامي » عمرو أديب الذي يكيل إلى بلادنا الشتائم ويلفق لها الاتهامات منذ أسابيع، انطلقت باتهام تونس بجلب مومسات للمنتخب المصري قبل مباراة عام 1977، مباراة الرباعية التاريخية. وطالت هذه الاتهامات شتم البلاد وشعبها  


تونس تتخلى عن خدمات مدربها البرتغالي كويليو

تونس (ا ف ب) – اقيل المدرب البرتغالي هومبرتو كويليو من مهام الاشراف على المنتخب التونسي لكرة القدم بعد فشله في قيادة الاخير الى نهائيات مونديال جنوب افريقيا 2010. وكان كويليو استلم منصبه في حزيران/يونيو الماضي خلفا للفرنسي روجيه لومير من اجل قيادة المنتخب التونسي الى نهائيات مونديال جنوب افريقيا 2010 وكان قريبا جدا من تحقيق المهمة التي عين من اجلها، لكن التونسيين فرطوا بفرصة التواجد في العرس الكروي بعد خسارتهم في الجولة الاخيرة من الدور الحاسم امام موزامبيق ما منح نيجيريا بطاقة المجموعة الى نهائيات المونديال. وكان كويليو وقع عقدا لمدة ثلاث سنوات، وكانت تونس المنتخب الثالث الذي يشرف عليه هذا المدرب بعد البرتغال (1997-2000) والمغرب (2000-2002) وكوريا الجنوبية (2003-2004). وجاء الاعلان عن اقالة كويليو في اليوم الذي اجريت خلاله قرعة النسخة السابعة والعشرين من كأس الامم الافريقية التي ستقام في انغولا من 10 الى 31 كانون الثاني/يناير المقبل، وقد وقعت تونس في المجموعة الرابعة الى جانب الكاميرون وزامبيا والغابون. (المصدر : وكالة الأنباء الفرنسية بتاريخ 21 نوفمبر 2009 )

البنزرتي يخلف رسميّا كويلهو ويختار بنفسه مساعده

تونس ـ الصباح اكدت مصادر مطلعة لـ«الصباح» ان الاجماع قد حصل حول المدرب فوزي البنزرتي، ليكون رجل المرحلة القادمة للمنتخب الوطني. وهكذا فبعد ان اعطت سلطة الاشراف تعليماتها للجامعة لوضع حد لمهام الاطار الفني بقيادة البرتغالي أومبارتو كويلهو ومساعده الحبيب الماجري، تم رسميا تعيين فوزي البنزرتي على رأس الاطار الفني للمنتخب ومنحه الحرية المطلقة لاختيار مساعده بنفسه ستعلمه الجامعة اليوم بالقرار. لكن وبما ان فوزي البنزرتي سيحتفظ بحقيبته كمدرب للترجي، فان مساعده لن يكون ماهر الكنزاري الذي سيدعى للاشراف على حظوظ الترجيين كمدرب أول للفريق كلما تفرغ البنزرتي للمنتخب الوطني وخاصة خلال كأس افريقيا للامم بأنغولا. حسن عطيّة
(المصدر: جريدة الصباح ( يومية –تونس) بتاريخ 21 نوفمبر 2009 )


 

من أجل حماية الطفولة من ايديولوجيا كرة القدم

 


سامية زواغة   لا يخفى على أحد اليوم الاهتمام المتزايد لأطفالنا بكرة القدم والمداومة على مشاهدة المباريات وإن كلّفهم الأمر الانقطاع عن الدروس, فلكلّ منهم فريقه الخاص الذي يشجعه وبطريقته الخاصة.  يرسم الطّفل فرحته بنجاح فريقه المفضّل ويحزن لفشله  حتى أنّ الصّغار صاروا يبحثون عن هذه الفرحة في ما  تقدّمه لهم وسائل الإعلام الرياضي والمنتخب الوطني خصوصا في السنوات الأخيرة الشيء الذي يوسّع من دائرة أحلامهم واهتماماتهم الكروية ويجعل الفرحة لديهم مقترنة بانتصارات فرقهم ومنتخبهم وبالتالي يحدد ذلك أهدافهم المستقبلية.  فكيف لهؤلاء الأطفال الذين ارتبطت نفسياتهم بالنصر والمشاركة في كأس العالم أن يتقبلوا نتائج قرّرتها وسائل الإعلام   أن تكون ايجابية رغم كل شيء ؟ إنّ حدث هزيمة المنتخب غير المنتظرة و الفشل في الترشح  لنهائيات كأس العالم أصابت الشعب التونسي كما يقولون بالخيبة  والمرارة ناهيك عن  عظيم الأثر الذي ستتركه  في نفسية أطفالنا الذين أدخلناهم بدون حذر مجالا غير مجالهم وحمّلناهم عن غير وعي  قضايا ما كانت في الأصل قضاياهم  و بعد حدوث ما لم يكن في الحسبان وفشل الفريق التونسي في المباراة الأخيرة يبقى الإشكال المطروح هنا لا فقط  في كيفية تجاوز الكبار لهذه المشكلة وذلك لقدرتهم على تفهم أسباب الفشل والانسحاب ,بل في  الصعوبة النفسية التي سيتعرض لها  البراعم الصغار الذين لا  يمكنهم إلا أن يلاحظوا خيبة الكبار فيزداد إحساسهم بالحزن والألم  والاحباط مما سينعكس بالتالي سلبا على مردودهم في الدراسة لاحقا ,وهنا تتعاظم مسؤوليتنا  بالتالي في ذلك وتصبح  الحاجة أكيدة لفهم  الموضوع وإيجاد الحلول الناجعة له حتى لا تزداد الظاهرة انتشارا وتعقدا.   وفي هذا المجال تطرح بعض الأسئلة نفسها بحدة عن مبررات جرّ الطفولة نحو هذه الأجواء والضغط على  نفسيا تهم  تحت تأثير مراهنات النصر والهزيمة   في المقابلات خاصة وأن الإعلام اليوم بمختلف وسائله  قد فعل فعله في شدّ الناس بدون استئذان للبرامج الرياضية  فخصّص للكرة والحديث عنها أوفر الوقت والأهمية والميزانية أيضا  ربما بشكل فاق المعقول فأصبح الأطفال مرتبطين بنفس النهج العام الذي تتبناه الشاشات والاذاعات و يجر الرأي العام الوطني .  لقد صار هاجس كرة القدم والتعصب للفرق وتخصيص أوقات ثمينة لمتابعة أخبار الرياضة ومشاهدة المباريات مدعاة للقلق و الخوف على مستقبل أطفالنا الدراسي والتربوي والأخلاقي أيضا لأن اهتمامهم المفرط بهذه الرياضة بالذات لا يمكن أن يكون إلا على حساب أوقات دراستهم  ونومهم ومجالات اهتمامهم الطبيعي كأطفال كما سيخلف هذا الوضع بالإضافة إلى ذلك ومع فساد الأجواء الرياضية في الملاعب وتدنّي سلوك بعض الأحباء وانتشار التعصّب الأعمى تنامي ظاهرة العنف بجميع أنواعه اللفظي والمادي لكن الأمرّ من هذا أننا المسؤولون دون غيرنا عما يجري لأطفالنا لأن ما زرعناه من أفكار في أذهانهم  يمثل رسالة تربوية خاطئة  نوجّهها لطفولتهم فيسقط دورنا التربوي   في السلبية  . لهذا علينا  أولا وقبل كل شيء  أن نعيد  النظر في الكثير من المسائل التي تهم السلوك الرياضي لدى الرياضيين والجمهور وأن نحث أيضا المسؤولين  على مزيد ترشيد الاعلام الرياضي حتى لا يجعل من كرة القدم ايديولوجيا جديدة للشعب لا تضع في اعتبارها المحافظة على  الطفولة كأولوية تربوية ورأس مال المستقبل  . وهذا لا يتم إلا بالحرص على إبعاد الطفولة عن التأثيرات السلبية للمجال الرياضي وشد اهتمامهم إلى مجالات مفيدة أخرى تساعدهم على  دراستهم وتنمي زادهم التربوي والفكري كالمطالعة مثلا … ونخلص أخيرا إلى أن  الأسر أولا و وسائل الاعلام ثانيا شريكان ومسؤولان عن احترام حق  الطفولة لدى الأطفال  والنأي بها بعيدا عن مخاطر التعصب  . (صحيفة  » الوطن » التونسية / العدد112 الصادر في 20نوفمبر 2009)

مهزلة جزائرية مصرية

عبد الباري عطوان


تحتل اربع دول عربية المراتب الاولى على قائمة الدول الأكثر فسادا في العالم، اضافة الى افغانستان، حسب منظمة الشفافية الدولية، ولكن لم يخطر في بالنا مطلقا، ان تستخدم انظمتنا الرياضة من اجل تحويل الانظار عن فسادها ودكتاتوريتها القمعية، وبذر بذور الكراهية بين ابناء الأمة الواحدة، مثلما شاهدنا في الايام العشرة السوداء الاخيرة، التي بدأت وانتهت بمباراتي فريقي مصر والجزائر، في تصفيات نهائي كأس العالم الصيف المقبل في جنوب افريقيا. هذا المخزون الكبير من الكراهية الذي انعكس في تصرفات النخب السياسية والاعلامية في البلدين جاء مفاجئا بالنسبة الينا، وربما لمعظم العرب الآخرين، بحيث يدفعنا لاعادة النظر في الكثير من المقولات حول الاخوة والروابط المشتركة، والانتماء الواحد للعرق والعقيدة. نحن امام حرب حقيقية، وعمليات تجييش اعلامي ودبلوماسي لم يسبق لها مثيل، وكل هذا من اجل الفوز في مباراة كرة قدم بين فريقي دولتين وشعبين شقيقين، من المفترض ان الفائز من بينهما سيمثل العرب جميعا في هذه المسابقة الكروية الدولية. عندما قرأت انباء عقد الرئيس حسني مبارك اجتماعا طارئا لاركان دولته، ابتداء من مجلس الوزراء ومرورا بقائد جهاز المخابرات، وانتهاء برئيس هيئة اركان الجيش المصري، تبادر الى ذهني ان مصر على ابواب مواجهة مصيرية مع اعداء الأمة والعقيدة، ولم اصدق ان هذا الاجتماع غير المسبوق منذ الاعداد لحرب العاشر من رمضان اكتوبر المجيدة عام 1973، هو لبحث كيفية الرد على العدوان الجزائري المزعوم في الخرطوم، الذي اسفر عن اصابة عشرين مشجعا مصريا. هذه ليست مصر الكبيرة العظيمة، حاضنة الامة ورافعتها، وفخر العرب جميعا بتضحياتها وابداعاتها في الميادين كافة. هذه مصر اخرى لا نعرفها، وفوجئنا بها، وبعض سلوكيات اهل الحكم فيها، وحوارييهم خاصة، في وسائل الاعلام المقروءة والمرئية. ‘ ‘ ‘ الحكومة المصرية لم تسحب سفيرها في تل ابيب عندما اعتدت اسرائيل على لبنان مرتين، الاولى عام 1982، والثانية في عام 2006، ولم تطرد السفير الاسرائيلي وتغلق سفارته في القاهرة، عندما اجتاحت قواتها قطاع غزة، واستخدمت الفوسفور الابيض لحرق اجساد الاطفال والنساء، رغم ان هذا القطاع يخضع حتى هذه اللحظة للادارة المصرية قانونيا، وثلاثة ارباع ابنائه يرتبطون بروابط الدم او النسب مع اشقائهم في مصر. ان يعتدي جزائريون على اشقائهم المصريين العاملين في عاصمة بلادهم، فهذا امر مستهجن ومدان وغير اخلاقي، وان يقذف مشجعون مصريون حافلة الفريق الجزائري وهو في طريقه من مطار القاهرة الى مقر اقامته، فهو امر معيب ايضا، ولكن لا هؤلاء، ولا اولئك يمثلون الغالبية الساحقة من ابناء الشعبين المصري والجزائري، وانما قلة منحرفة موتورة حاقدة. الشغب الكروي امر عادي يتكرر اسبوعيا في مختلف انحاء العالم، بما في ذلك اوروبا ‘المتحضرة’، وهناك امثلة لا حصر لها عن اشتباكات بين مشجعين انكليز وفرنسيين او المان وروس، بل وبين مشجعي فريقين من المدينة الواحدة، يسقط فيها عشرات القتلى والجرحى، ولكن لا تتدخل الحكومات ولا تسحب سفراءها، وتترك الامور في نطاقها الكروي. في اليوم نفسه الذي كانت تدور فيه احداث الحرب الكروية المصرية الجزائرية على ارض ام درمان السودانية، تقابل منتخبا فرنسا وايرلندا، وفاز الاول بهدف من جراء لمسة يد من احد مهاجميه (تيري هنري) اظهرتها عدسات التلفزة بكل وضوح، واعيدت اللقطة مئات المرات على شاشات التلفزة العالمية، بل واعترف اللاعب نفسه انه مارس الغش ولمس الكرة متعمدا، ولكن لم نر التلفزيونات الايرلندية تستضيف الكتاب والشعراء والفنانين والرياضيين الايرلنديين لتوجيه اقذع انواع السباب الى الشعب الفرنسي او حكومته، او حتى للاتحاد الدولي لكرة القدم الذي رفض طلبا باعادة المباراة تقدم به رئيس وزراء ايرلندا. ‘ ‘ ‘ الحكومتان الجزائرية والمصرية تعمدتا صب الزيت على نار الاحقاد، وانخرطتا في عمليات تعبئة وتجييش لمشجعي شعبيهما ضد بعضهما البعض، لاسباب سياسية مريضة وغير اخلاقية. الحكومة المصرية كانت تريد فوزا يشغل الشعب المصري عن الظروف المعيشية المزرية التي يعيشها، جراء الفساد والبطالة، وبما يسهل عملية التوريث التي واجهت حملات شرسة عرقلت مسيرتها بعد دخول مدفعيات ثقيلة في المعركة ضدها، مثل السادة محمد حسنين هيكل، والدكتور محمد البرادعي، والسيد عمرو موسى. الحكومة الجزائرية ارادت تحويل انظار الشعب الجزائري عن النهب المنظم لثرواته، وتفاقم معاناته، وركوب ابنائه قوارب الموت بحثا عن لقمة عيش على الساحل الاوروبي من البحر المتوسط، بسبب استفحال البطالة في بلد يعتبر الاغنى في محيطه، لثرواته الهائلة من النفط والغاز والزراعة والصناعة. كان القاسم المشترك بين النظامين المصري والجزائري واضحا في استاد المريخ في ام درمان، حيث تصدر ابنا الرئيس مبارك جمال وعلاء منصة الشرف، جنبا الى جنب مع شقيقي الرئيس الجزائري اللذين مثلاه في المباراة. اليس هذا دليلا اضافيا على المحسوبية، والتوجه نحو التوريث، والضرب عرض الحائط بالدساتير، وتقاليد الانظمة الجمهورية المتبعة في العالم بأسره؟ وما نستغربه اكثر هو حال الغضب المصري الرسمي، وربما الشعبي ايضا، تجاه السودان الشقيق، الذي ليس له في هذه الحرب ناقة او جمل، ولم يستشر فيها، وانما جرى فرضها عليه من قبل اشقائه الشماليين ايمانا منهم بوحدة وادي النيل، الذين اختاروا الخرطوم كأرض اهلها اقرب اليهم لاستضافة المعركة الحاسمة. ‘ ‘ ‘ الحكومة السودانية يجب ان تتلقى كل الشكر، لا اللوم، من قبل نظيرتها المصرية، لانها نجحت، رغم امكانياتها القليلة، في توفير اجواء امنية طيبة، وسيطرت على حوالى اربعين الف مشجع من البلدين وانصارهما، ولم تحدث اي خروقات امنية داخل الملعب او خارجه، باستثناء اشتباكات محدودة ادت الى اصابة بعض المشجعين بجروح طفيفة، عولجت في حينها، ولم يمكث اي من المصابين ساعة واحدة في المستشفى. وحتى لو اصيب عشرون مشجعا مصريا نتيجة اعتداءات مشجعين جزائريين، وسكاكينهم، فإن هذا الرقم لا يذكر بالمقارنة مع مشاعر الكراهية المتأججة في اوساط الجانبين. كان من المفترض ان تقدر الحكومتان المصرية والجزائرية الادارة المتميزة لنظيرتهما السودانية للأزمة، ونجاحها في منع مذابح حقيقية على ارضها، لا ان تقدم الحكومة المصرية على استدعاء السفير السوداني لابلاغه احتجاجا على تقصير حكومته في حماية المشجعين المصريين بالشكل الكافي. ختاما نقول إننا شعرنا بالخجل، بل والعار، كأعلاميين ونحن نتابع الإسفاف الذي انحدرت اليه وسائل اعلام في البلدين، لم نتصور مطلقا ان يهبط مستوى بعض الزملاء الى هذه المستويات الدنيا، من الردح والتحريض ضد الطرف الآخر وحكومته وشعبه. انها سابقة خطيرة، يندى لها الجبين، نعترف فيها بان نظامي البلدين صدّرا ازماتهما مع شعوبهما من نافذة مباراة كرة قدم، بايقاع اقرب شعبين الى بعضهما البعض في مصيدة الكراهية والاحقاد. لقد نجح النظامان بامتياز في مكرهما هذا، بينما يدفع الشعبان الطيبان، والامة العربية ثمنه غاليا. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم  02 نوفمبر 2009)

حرب داحس والغبراء

هل عادت ظلال حرب  داحس والغبراء لتلقي رداءها على العلاقات بين الجزائر ومصر على خلفية ما حصل بعد مباراة في لعبة كرة القدم شعارها الترّشح لأكبر تظاهرة كرويّة في العالم؟ سؤال مقلق ويخفي ألما وجدانيّا وسياسيّا حين نشاهد الإعلام المصريّ يؤجج نار الفتنة بين الشعبين ويجعل من الجزائر عدوّا استراتيجيّا للقاهرة التي بناها الفاطميون وليس المصريون. لا أخفي موقفي الثابت والمبدئي من رفض كلّ أشكال العنف وممارسته مهما كانت الأسباب لكن ما يحدث يجعلني مكرها على الإشارة إلى بعض الحقائق. المصريون يحاولون ارتداء ملابس الضحيّة في تعامل غير متوازن مع التاريخ.. ضربوا الجمهور الجزائري في القاهرة وأنكروا وضربوا لاعبي المنتخب الجزائري وأنكروا رغم أنّ الاتحاد الدولي لكرة القدم أدانهم.. المصريون عنفوا منذ ثلاث سنوات لاعبي النجم الرياضي الساحلي في ملعب القاهرة حين هزموا الأهلي وعنفوا منذ سنوات الفريق الوطني لكرة اليد في بطولة العالم التي أقيمت في مصر وعنفوا لاعبي المنتخب الليبي لكرة القدم داخل القاعات وغيرها من الممارسات وعنفوا حكاما في بجاية في الجزائر وسبوا وشتموا ولم يتعرضوا لأيّ أذى بل حماهم الجزائريون في أرضهم.. هذه حقائق لا يجب أن تمحى من الذاكرة فلِمَ هذا الإصرار المصري على إهانة الجزائر وشعبها وقيادتها وسبّهم وشتمهم في قنواتهم وصحفهم إلى حدّ بات معه حرمان الجزائر من المشاركة في بطولة كأس العالم مطلبا شعبيا ورسميا لمصر..  الأسباب في اعتقادي لا تعدو أن تكون في عمقها سوى نرجسية تطبع شخصية أغلب المصريين بفعل التأثير الإعلامي فمصر هي أمّ الدنيا وبلد الرّيادة والشقيقة الكبرى وغيرها من الصفات التي تفرض على باقي الشعوب العربية وأنظمتها السياسية الخضوع للرؤى المصرية وللسياسة العامة للدولة المصرية لا سيما في القضايا الخارجية. وهذه النرجسية تحولت إلى مرض أصاب الشخصية المصرية جعلها تبحث عن أعداء جدد فلم تعد إسرائيل دولة عدوة ولم يعد تحرير سيناء مطلبا قوميا ونسي المصريون فجأة مشاهد الجثث التي تساقطت أمام أفران الخبز والجثث التي احترقت في القطارات والجثث التي غرقت في عبارة الموت والشهداء من الجنود الذين سقطوا برصاص الإسرائيليين على الحدود ونسي المصريون ماذا فعلت الدبابات الإسرائيلية بالرجال من الجنود المصريين حين مزقت أجسادهم الطاهرة أحياء وهم أسرى. كلّ ذلك نُسي لتصبح الجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد عدوّا يجب استئصاله وربّما لا نستغرب أن تشنّ مصر بعد فترة حملة دولية تتهم فيها الجزائر بتمويل المشروع النووي الإيراني وتمويل حزب الله وحركة حماس والحوثيين وتطالب بإحالة ملفها على مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية ومحاكمة قيادتها السياسية. هذا الجنون المصري ليس له ما يبرره وهزيمة مصر أمام الجزائر في مباراة كرة القدم مجرد شجرة أريد لها أن تحجب الغابة.. غابة الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها مصر وأساسا ما تعلق بمسألة التوريث. أرادوا الانتصار لتمرير مشروع التوريث وسط صخب الاحتفال بالترشح لبطولة كأس العالم لكرة القدم وتحويل اهتمام الشارع المصري عن مشاغله الحقيقية ولأنّ الجزائر ربحت وأجهضت هذا المخطط وسمحت لنفسها ان تتعالى عن مصر الرائدة فبات من الأهمية معاقبتها.. هل فكّر النظام المصري في حسابات الرّبح والخسارة.. لا أعتقد ذلك طالما أنّ توريث جمال مبارك أهمّ من مستقبل بلد ومستقبل علاقاته الدبلوماسية. ومن المراهقة السياسية أن يعتقد المصريون أنهم ربحوا المعركة فجلّ الشعوب العربية تضامنت مع الجزائر وفرحت لانتصارها ليس شماتة في الشعب المصري ولكن ردّ فعل على تواطئ القيادة المصرية في حرب غزة مع إسرائيل بشهادة الاسرائليين أنفسهم وإغلاقها لمعبر رفح ومنع الدواء والغذاء على سكان قطاع غزة الذي يتبع قانونيا مصر. مأساة المصريين أنهم يتعاملون مع الشعوب العربية بمنطق الاستعلاء دون أن يدرسوا سيكولوجية هذه الشعوب.. لا يعرفون أنّ الجزائريّ يفضلّ الموت على أن يحتقر وأنّ التونسيّ بقدر انفتاحه وتسامحه لا يقبل الإهانة ومنطق الاستعلاء. هل سأل المصريون لِمَ لم تصل الأمور بين الجزائر والمغرب إلى هذا الحدّ رغم الخلاف السياسي بين الدولتين حول قضية البوليساريو؟ لأنّ السياسة حكمة وتبصّر وليست تهييجا لشعب ضدّ شعب. مصر خسرت وستخسر أكثر لو واصلت تهجمها على الجزائر وسينسى الناس مباراة كرة القدم وسيلتفتون إلى مشاغلهم الحقيقية سيسألون عن رغيف الخبز وعن أكوام الزبالة المنتشرة في أرقى أحياء القاهرة وعن أشياء أخرى يريد النظام المصريّ تصديرها عبر هجومها على الجزائر. شوقي بن سالم إعلامي وناشط سياسي


 

مستقبل النهضة العربية: أسرار صفحة التأسيس


العجمي الوريمي الحياة السياسية العربية معطوبة معطلة ومقفرة، يصدق هذا على مصر وتونس واليمن، يصدق على المشرق والمغرب والخليج.. لكن التاريخ السياسي العربي الحديث تاريخ ثري بما في الكلمة من معنى -ونحن هنا لا نصدر حكم قيمة- بأحداثه من أزمات وثورات وانقلابات وانتفاضات وخيانات وأخطاء وإخفاقات.. وهي تدل فيما تدل عليه على محاولات النهوض المتكررة والانبعاث المتعسرة والاتحاد المتعثرة.. ففضاؤنا العربي والإسلامي أمواج متلاطمة من التيارات يعيب بعضها البعض ويصادم بعضها البعض الآخر. يرجع بعض الباحثين يقظتنا الحديثة بعد سبات عميق طويل إلى صدمة الحداثة، ويرجع بعضهم الآخر تنامي حركة الإحياء الإيماني إلى ردة الفعل على تحديث قسري فوقي تعسفي كما يرجعون أزمة الدولة ما بعد الاستعمارية إلى تبعيتها وإلى أنها أنظمة بمسميات دول، وأجهزة في ثوب مؤسسات وقوى غاشمة في رداء القانون، إنها سلطان جائر على جموع ليست شعوبا وحدود هي حدود خطوط اليد الاستعمارية لا خارطة الوطن. فبالمسمى «القانوني» الدولي هي دول لها أعلام ودساتير ومؤسسات.. وبالمفهوم القانوني الدقيق هي أنظمة وسلط لا يطابقها بدقة إقليم وشعب ولغة وتاريخ، وبالمفهوم السوسيولوجي والسياسي هي صانعة الحاضر بكل مفارقاته باليد السفلى وصنيعته في طور الوكالة المسماة سيادة بشرعية التحرير والتفاوض والإجلاء والتأميم والتطبيع والاستعصاء والانتماء إلى المحاور والانضواء في الأحلاف. فالدولة ليست قاطرة التنمية أو المسؤولة عن نشر التعليم وتوفير الأمن وحماية الحدود بل هي أكبر آلة للعلمنة حسب الباحثة التونسية سناء بن عاشور، فهي التي تصوغ المجتمع وتقولبه فتجعل انتماءه إليها فصلا له عن هويته وأزمة مع ذاته، مثلما أن الأنظمة التي تصر على تثبيت البنيات التقليدية وتستنسخ القيم والنظم والأشكال الموغلة في الجمود والمحافظة في تعارض مع تطلعات المجتمع، تضعه في أزمة مع الحداثة ومع العصر. وفي كلتا الحالتين لم تعد هوية الدولة من هوية المجتمع كما هو حال الدولة القومية في الديمقراطيات الحديثة وإنما هي التي تجعل له هوية سياسية وثقافية تلزمه بها دون عودة إليه أو استفتاء لرأيه متناسية أن الهوية لا تفرض ولا تنجز في المخابر وإلا لما كان الغرب غربا والشرق شرقا ولما كان هناك معنى للخصوصية أو للكونية. فالإنسانية شعوب وقبائل ولغات وثقافات وهي سابقة عن التاريخ الموضوعي قائمة على ما هو أبعد منه، فالاجتماع السياسي أعلى من الرابطة الطبيعية، ولكن الأساس الأخلاقي للعلاقة الإنسانية هو ضمانة الحرية الحقيقية والكرامة لبني آدم. لم تعد دارنا دار إسلام، فقد تمزقت عباءة الخلافة ولم يعد ما سواها دار حرب بعد أن دفعنا ضريبة الحرب الكونية الأولى وضريبة الحرب العالمية الثانية، كما غنمنا من نتائجها، تحت عنوان حق الشعوب في تقرير المصير بعد أن هزمت الجيوش الاستعمارية في أهم معاقلها وأوثق مستعمراتها وبعد أن خابت أمانينا في وعد القوى الاستعمارية، السماح لنا بالتوحد تحت راية العروبة ومساعدتنا على الخروج من التخلف وتحققت في المقابل آمال يهود العالم وحركتهم السياسية العنصرية الحديثة ممثلة في الصهيونية العالمية في إقامة وطن حققوا له من الشروط ما لم يحققه أي كيان عربي متحول من الاستعمار (انتداباً وحماية) إلى الاستقلال (وصاية ورعاية)، إذ إنهم أفرغوا الأرض من أهلها ووطنوا فيها بدلا من سكانها الأصليين أناساً أتوا بهم من كل صوب وحدب ومن جنسيات مختلفة ومنحوهم هوية الدين والدولة واللغة والانتماء السياسي غنيمة. هكذا ولدت إسرائيل، لها على العالم حق الاعتراف والإمداد بالمال والسلاح وكسر شوكة من يمثل تهديدا لها أو يفكر في إلغاء وجودها وإعادة الأمور إلى نصابها. إن تأسيس الكيان الصهيوني دليل قاطع على أننا لم نكن تحت وقع صدمة الحداثة نسأل أنفسنا ما العمل وما السبيل إلى النهوض. ولا نحن في طريق الحضارة قد قطعنا شوطا نتعثر في تنزيل منجزاتها وتوطينها والمشاركة فيها، فقد مضى على ذلك أكثر من قرن. فالصدمة عند الاصطدام الأول وإن بقي أثرها، فما نحن فيه أننا لم نفقه لعبة الأمم، والحداثة التي عرفناها في شكلها الاستعماري بقيت ما بين نصف قرن في بعض الأقطار إلى أكثر من قرن في أقطار أخرى جزءاً من حياتنا تدخل في تفاصيلها وإننا لم نرفضها برفضنا للاستعمار بل رفضنا وجهها الاستعماري ولم نتقوقع على ذواتنا إلا أشهراً معدودات ثم صرنا نتبارى في الدعوة إلى الأخذ بأسباب التقدم فشعورنا تجاه الحضارة الغازية لم يكن كراهيةً كله ولا هو انبهاراً كله، بل إقرار بتفوقها وتقدمهم وتأخرنا. لسنا بالتأكيد ضحايا الحداثة وإنما ضحايا افتقارنا إلى الوعي التاريخي. إن المرحلة الاستعمارية وما تلاها هي أخطر المراحل منذ مجيء الإسلام فلم نعد معها نفهم أنفسنا ولا ما نريد فلا تكاد تخفى منا خافية عن المستعمر ولكننا مع ذلك شخصية مبهمة بوعي شقي وذاكرة عاجزة عن استعادة رحلة إنسانها المعاصر من أيام الجماعة والأمة والخلافة والملك والإمبراطورية إلى زمن ليس زمنها، زمن الصعود إلى القمر وغزو الفضاء، زمن الثورات العلمية والتقنية والاتصالية، ننكر الجمال والخيول والبغال والخيام التي رافقت تجربتنا الروحية ومغامرتنا الفكرية ونجهل اليوم حتى أسماءها وكذا الأمر مع جغرافيتنا بصحاريها وجبالها وسهولها ومع تاريخنا بأساطيره وملاحمه وغزواته ومع مدننا بجوامعها ودور عبادتها ومدارسها ومكتباتها.. وكلما ملأنا أسواقنا وبيوتنا بمنتوج الحضارة المتفوقة ابتعدنا عن الينابيع واستحال علينا التمييز. وليس السبب في ذلك أننا حضارة فقه وشعر وأمثال وأن عقلنا قياسي أو عرفاني بل يعود السبب إلى أننا لم نعد نقرأ لا شعرا ولا نثرا ولا فلسفة ولا فقها ولا تصوفا.. فكيف نفكر ونحن أمة لا تقرأ؟ وإذا كانت كل أزمة تؤشر على تعدد الحلول الممكنة نظرا إلى قدرة الإنسان على إنفاذ إرادته الحرة الخيرة فإن انعدام إمكان العودة بالذاكرة إلى خط السير الذي قطعناه بكل منعطفاته والعجز عن الاسترداد الذهني لتجربتنا الحضارية والعجز عن ممارسة النقد المزدوج للآخر ولذاتنا سيحرمنا من شرف المسؤولية عن الأجيال القادمة في أن ترى بوضوح وتفهم بوضوح وتحقق ما تصبو إليه بعد أن تكون مؤهلة لأن تحلم وتطمح شغوفة بالعمل متعطشة إلى التعلم وإلى الفعل مسكونة بالأمل والطموح لا بالهروب من الوطن. إن الأجيال القادمة في حاجة إلى أن نقدم لها صفحة تحيل كل مفردة فيها إلى مجلد وكل بياض عليها إلى عالم يمكن أن يكون أفضل. مثل هذه الصفحة وضعت أمام الجيل الإسلامي الأول فأحسن قراءة حروفها وامتلأت نفسه بكلماتها وبما بين كلماتها وأسطرها فكان قرنه هو خير القرون بنص الحديث، ولأمر ما سحبت تلك الصفحة واستحوذت على أسرارها عقول من الضفة الأخرى ومن يستعيدونها ويحسنون قراءتها سيكون قرنهم خير القرون التي تليهم وخيرا من القرون التي عاشت فيها الجموع بلا مرجعية ولا شرعة ولا منهاج. إن أمة الكتاب ليست معنية بنهاية المرويات الكبرى ولكن حينما لا تكون الأمة موجودة أو تكون حركتها متوقفة تنوب عنها الكيانات المنتفضة تستفزها للانبعاث أو الكيانات العاجزة القاصرة أو المتآمرة تجرها للسكون ومواصلة السبات، فدعوتها من جديد إلى أن تحاسب نفسها وتقرأ كتابها تصبح قضية حياة أو موت. كاتب وصحفي من تونس    (المصدر: جريدة العرب ( يومية –قطر) بتاريخ 21 نوفمبر 2009 )


الأسد في قصر « الإيليزيه » و إنتصار الممانعة

د.أحمد القديدي* يوم الجمعة الماضي إستقبل الرئيس الفرنسي ساركوزي ضيف فرنسا المبجل الرئيس السوري بشار الأسد بجزئيات تشريفاتية و حفاوة واضحة مختلفة عما سبق حينما حل الرئيس السوري بباريس في مرتين سابقتين. وهذه الجزئيات لا تغفلها عيون المراقبين المتابعين للشأن الخارجي الفرنسي و الأوروبي، لأن كميات ضخمة من المياه جرت في نهر السين و نهري دجلة و الفرات منذ العام الماضي إلى اليوم. فكيف نقرأ هذه الزيارة   وماهي العبر التي نستخلصها منها و بماذا يحفل المستقبل القادم للعلاقات الغربية العربية على ضوء الجديد من الأحداث ؟ و من هنا لا بد أن نضع الزيارة في إطارها الثنائي والإقليمي و الدولي لنكون على بينة من الحقائق التالية: 1) قبل ساعات قليلة من دخول الرئيس الأسد إلى قصر « الإيليزيه » تم إستقبال رئيس الحكومة « الإسرائيلي » بنيامين ناتنياهو من قبل الرئيس الأمريكي أوباما و الرئيس الفرنسي ساركوزي، الأول يمسك بالخيوط الهامة للملف العربي « الإسرائيلي » بالنظر إلى دور الولايات المتحدة التقليدي في إدارة هذا الصراع و الثاني لأنه مفوض بدون صفة رسمية من أعضاء الإتحاد الأوروبي السبعة و العشرين ليتولى بالنيابة عنهم تحديد الخطوط الكبرى للسياسات الأوروبية باتجاه العرب و « إسرائيل »، و ذلك بالنظر إلى موقع باريس الإستراتيجي والتاريخي و الجغرافي في المحيط المتوسطي و الإسلامي منذ عقود طويلة. و هنا لا بد أن نشير إلى لهجة الحزم التي إتفق كل من أوباما و ساركوزي على إعتمادها مع المسؤول « الإسرائيلي »، لأنهما يعتقدان ( أو بالأحرى أصبحا يعتقدان ) بأن الذي يعيق المسار السلمي الراهن هو اليمين « الإسرائيلي » برفض الحكومة الحالية تجميد الإستيطان و بالتالي دفع الرئيس أبو مازن إلى الإستقالة و خلق فراغ « إصطناعي » في الجانب الفلسطيني ثم تبرير أي عدوان و أية مراوغات « إسرائيلية » بالبرهان القديم العقيم الذي هو: لا يوجد شريك فلسطيني للسلام! لقد فهمت واشنطن و باريس أخيرا هذه الحقيقة التي تبدو بديهية منذ عقود. و هنا تأتي زيارة الأسد كإنذار مبكر « لإسرائيل » حتى تحزم أمرها و تتعاون مع المجتمع الدولي لإعادة الحياة لمسار السلام. 2) يدخل الأسد قصر « الإيليزيه » هذه المرة وهو معزز بدرعين : درع عربي تمثل في زيارة العاهل السعودي لدمشق منذ أيام، و خادم الحرمين هو صاحب مبادرة السلام العربية التي تعتبرها واشنطن و باريس واقعية و متوازنة و ممكنة، كما تعتبران رفضها من قبل « إسرائيل » خطأ فادحا. ثم درع إقليمي و إسلامي شديد الأهمية وهو التقارب السريع و الواسع بين أنقرة و دمشق. فالجمهورية التركية شرعت في إعادة النظر في توجهاتها الخارجية نحو لعب دور أساسي يتناسب مع حجمها الإقليمي و رسالتها الإسلامية و مكانتها في حلف شمال الأطلسي و حاجة الحلف إليها كشريك لا يعوض في حل المعضلات الشرقية التي تورط فيها الغرب من إيران إلى العراق إلى أفغانستان. فالأسد يزور اليوم باريس وهو يحمل هذين الدرعين للوقاية من سوء التقدير الغربي. فسوريا التي ترفع لواء الممانعة الذكية تقف على قدمين ثابتتين هذه المرة و لا توافق على مفاوضات مباشرة و غير مشروطة ظل العدو الصهيوني يناور بها طول الوقت مدعوما باللوبي المناصر له في أمريكا و أوروبا. هذه الحجة أسقطها الأسد من أيدي أعدائه بإتخاذ حلفاء أعدائه التقليديين شهودا ضد « إسرائيل ». و نحن نقرأ تعليقات الإعلام الفرنسي و الأمريكي ليوم السبت 14 نوفمبر فنجد أنه إعلام وقع في « حيص بيص » فإما أن يناصر « إسرائيل » بالكذب و البهتان و إما أن ينقل بأمانة موقف الرئيس السوري و ينتقد إصرار « إسرائيل » على مواصلة بناء المستوطنات و ممارسة الإعتداءات. 3) المشهد الدولي تغير هو الأخر بعمق. فالنظرة إلى منظمة حماس بصدد التحول من تصنيفها ضمن المنظمات الإرهابية إلى إمكانية إدماجها في الحلول المقبلة إحتراما للشرعية الديمقراطية. و هذا الموقف الأوروبي الأمريكي الجديد لا يبتعد عن تلويح الوزيرة هيلاري كلنتن بالتفاوض مع طالبان، حتى لا يزداد غرق القوات الغربية في مستنقعات أفغانستان وربما غدا باكستان بالإضافة إلى العراق. و هنا تعاملت باريس مع سوريا من منطلق طبيعة علاقات دمشق بحماس و حزب الله و بإيران نفسها. فالدبلوماسية السورية الذكية نجحت برصانة اللغة و هدوء الخطاب و سلامة التوجه أن تلعب على التناقضات الغربية ذاتها و تفرض منطقا جديدا أعدل في التعاطي الغربي مع حركات المقاومة و التحرير. 4) أليس العرب جميعا اليوم مدعوين إلى تنسيق أسرع و أعمق لسياساتهم حتى يغتنموا هذه اللحظة التاريخية من صراعهم الطويل مع أعدائهم و يوظفوا نجاحات الدبلوماسية السورية لصالحهم و صالح قضيتهم الأم التي هي قضية وجود عربي قادم في عالم متشعب لا يرحم الضعفاء و المنقسمين و المترددين. *رئيس الأكاديمية الأوروبية للعلاقات الدولية بباريس  (صحيفة  » الوطن » التونسية / العدد112 الصادر في 20نوفمبر 2009)  

 

رفع السرية عن وثائق حول مقتل رهبان بالجزائر

 


2009-11-21 AFP  وافقت اللجنة الاستشارية الفرنسية لسرية الدفاع الوطني على رفع السرية عن عدد كبير من وثائق وزارات الخارجية والدفاع والداخلية المتعلقة بمقتل رهبان تبحيرين (الجزائر). ونشر قرار الموافقة أمس في الجريدة الرسمية. وأصدرت اللجنة التي غالبا ما تتقيد بكل آرائها تقريبا السلطات المعنية (الإليزيه والماتينيون والوزارات) رأيا يؤيد رفع السرية عن 105 وثائق «دفاع سرية» أو مصنفة «أسرارا دفاعية» من أصل 109 وثائق انكبت هذه الوزارات الثلاث على التدقيق فيها. واجتمعت اللجنة في الخامس من نوفمبر الجاري للتدقيق في هذه الوثائق الـ 109 إثر طلب رفع السرية الدفاعية الذي قدمه قاضي التحقيق في مكافحة الإرهاب مارك تريفيديك المسؤول عن التحقيق في مقتل سبعة رهبان في تبحيرين في 1996. وكان القاضي قدم هذا الطلب قبل ثلاثة أشهر في رسائل بعث بها إلى ارفية مورين (الدفاع) وبرنار كوشنير (الخارجية) وبريس اورتفو (الداخلية). واستهدف الطلب تقريرا أعده الملحق العسكري الفرنسي في العاصمة الجزائرية في تلك الفترة الجنرال فرانسو بوشوالتر المتقاعد اليوم. وقال الجنرال المتقاعد، إن الرهبان قتلوا بعيد خطفهم برصاص انطلق من مروحيات عسكرية وليس برصاص مجاهدين أعلنوا مسؤوليتهم عن خطفهم. ولم تكشف آراء اللجنة الاستشارية مضمون الوثائق التي رفعت السرية عنها والتي أخضعت للتدقيق. ومنذ التاسع من نوفمبر، سلمت وزارة الخارجية قاضي التحقيق 26 وثيقة رفعت عنها السرية (ملاحظات على البرقيات الدبلوماسية). وقال مصدر قريب من هذه المسألة، إن أيا من هذه الوثائق الـ 26 لا تتعلق بتقرير الجنرال بوشوالتر، مضيفا أن وزارتي الدفاع والداخلية لم تسلما حتى مساء أمس الأول قاضي التحقيق أي وثيقة. وكان الرهبان السبعة الفرنسيون خطفوا ليل 26 – 27 مارس 1996 من ديرهم المعزول سيدة الأطلس في جنوب العاصمة الجزائرية، المحاط بالأدغال التي تسيطر عليها المجموعات الإسلامية المسلحة، حيث كانت عمليات القتل مألوفة آنذاك. وقد عثر على رؤوسهم بعد أكثر من شهرين في الرابع من يونيو من نفس السنة. وسيتمكن قاضي التحقيق الفرنسي المكلف التحقيق في اغتيال رهبان تبحيرين (الجزائر) سنة 1996 بموجب القرار المشار إليه من الاطلاع على ما كانت السلطات الفرنسية تعرفه بعد رفع السرية عن 100 وثيقة. (المصدر: صحيفة « العرب » (يومية – قطر) الصادرة يوم 02 نوفمبر 2009)  


 

سجن مفترض للسي آي ايه عند مدخل غابة في ليتوانيا


بالكاد يمكن تمييز المبنى الكبير المشيد من احجار رصفت بصورة عشوائية وخشب احمر وراء اشجار الصنوبر الضخمة في غابة ليتوانية حيث قد يكون عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) عمدوا الى استجواب عناصر محتملين من القاعدة. وهذه المدرسة القديمة لممارسة رياضة ركوب الخيل في منطقة انتافيلياي والواقعة على بعد حوالى عشرين كيلومترا من فيلنيوس، عاصمة هذا البلد الصغير على مشارف البلطيق، يشتبه في انها استضافت موقعا سريا للسي آي ايه في 2004 و2005. والسكان الذين يعيشون على مقربة من المكان لم يفاجئهم ذلك. وتروي روتا بوريكين المتقاعدة التي تقطن في المنطقة منذ 1980 « كانت هناك حركة ذهاب واياب لا تتوقف لشاحنات واشخاص يتكلمون الانكليزية واناس من السود يعملون، لكن لم يكن هناك اي شيء ظاهر للعيان ». ويقيم عدد قليل من الافارقة في ليتوانيا، ولفت وجود مثل هؤلاء الاشخاص (السود) انتباه المقيمين في الجوار. وفي اب/اغسطس، ذكرت شبكة « ايه بي سي » التلفزيونية الاميركية نقلا عن مسؤولين سابقين في اجهزة الاستخبارات الاميركية وبيانات لرحلات بين افغانستان وليتوانيا، ان هذه الجمهورية السوفياتية السابقة استضافت سجنا سريا لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه). وكانت الحكومة الليتوانية اقرت بان طائرات كانت تملأ خزاناتها بالوقود في البلد، لكنها نفت وجود سجون على اراضيها. الا ان الرئيسة داليا غريباوسكايت اعترفت مع ذلك في تشرين الاول/اكتوبر بان لديها « شكوكا مباشرة » حول وجود سجن للسي آي ايه قبل وصولها الى السلطة هذه السنة. ومن المتوقع ان تقدم لجنة تحقيق برلمانية انشئت في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، ما سوف تتوصل اليه بهذا الشان في نهاية كانون الاول/ديسمبر. والاربعاء، اوضحت شبكة « ايه بي سي » مزاعمها واشارت الى مركز الفروسية السابق نقلا عن مسؤولين في حكومة فيلنيوس ومسؤول سابق في الاستخبارات الاميركية. وطالب وزير الخارجية الليتواني فيغوداس اوساكاس من جهته بتقديم « وقائع وليس شائعات » حول هذه الامور التي تكشفت. وقال ارفيداس انوسوكاس النائب الذي يرئس لجنة التحقيق البرلمانية لوكالة فرانس برس « اننا نجري تحقيقا، ونحقق في كل الامكنة الممكنة ». ويدل سجل الموقع على ان المبنى شيد في 1992، ثم بيع في 1999 لامراتين ليتوانيتين جعلتا منه مدرسة لتعليم ركوب الخيل. وفي اذار/مارس 2004، اشترت الموقع شركة « ايليت ال ال سي » المسجلة في ولاية ديلاوير الاميركية وبنما وواشنطن، بحسب السجل. واكدت شبكة « ايه بي سي » التلفزيونية ان « ايليت ال ال سي » هي شركة وهمية تستخدم واجهة ل السي آي ايه. واوضحت الشبكة الاميركية ان المالك الجديد للموقع شيد « مبنى داخل المبنى » حيث خضع مشبوهون في الارهاب للاستجواب وتعرضوا لعمليات تعذيب مثل حرمانهم من النوم. ولا يشير السجل الى اي طلب ترخيص بالبناء على هذا الموقع منذ 2002، لكن سكان المناطق القريبة يتذكرون اشغالا على نطاق واسع. وتروي فياسيسلافاس وهي في الاربعين « نظرا لكمية الاتربة التي استخرجت من الارض، واطنان الاسمنت التي استقدمت الى الموقع، يمكنني ان استنتج ان الاشغال كانت كبيرة للغاية. واعرف ان خلاطات الاسمنت كانت تدخل الى الموقع، لكن لم يكن مسموحا للسائقين بالنزول الى ارض الموقع ». واشترت الدولة الموقع في 2007، كما يوضح السجل. وبحسب وكالة انباء البلطيق، فان الموقع استخدم كمركز تدريب لاجهزة الاستخبارات الليتوانية. وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، رفضت وزارة الامن الليتوانية تاكيد هذه المعلومة. وكانت رومانيا وبولندا، الدولتان الشيوعيتان السابقتان اللتان اصبحتا حليفتين للولايات المتحدة، واجهتا ايضا مزاعم تتعلق بايواء مواقع سرية اميركية على اراضيهما.    (المصدر : وكالة الأنباء الفرنسية بتاريخ 21 نوفمبر 2009)  

 

Home – Accueil الرئيسية

 

 

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.