الخميس، 6 نوفمبر 2008

Home – Accueil

TUNISNEWS

8 ème année, N° 3089 du 06.11.2008

 archives : www.tunisnews.net


كلمة:21 سنة عبثا بتونس..كفى. حــرية و إنـصاف: أحكام قاسية بالسجن على عدد من معتقلي الحوض المنجمي

اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي: إعــــــــــــــــــــــــــلام:

كلمة:في الحوض المنجمي، أحكام قاسية واستهتار بأعمار البسطاء

المرصد الوطني لحرية الصحافة والنشر والإبداع:عمليات قرصنة تستهدف المواقع التونسية و السلطات تشرّع تشديد الرقابة على الانترنت

قدس برس:تونس: الإفراج عن رئيس حركة النهضة التونسية بعد 17 عاما من الاعتقال

حركة النهضة : بيان حول إطلاق سراح المساجين السياسيين

قدس برس: النهضة » التونسية ترحب بإطلاق سراح بقية معتقليها وتدعو لطي صفحة الاعتقال السياسي

التكتل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات:بلاغ

النهضة أنفو: تحاور بعض المسرحين

السبيل أولاين: تحاور بعض المساجين المسرحين

السبيل أونلاين: مراقبة أمنيّة لمنزل الدكتور الصادق شورو

القيادي في حركة النهضة علي العريض لـ »قدس برس »: معالجة ملف التيار الإسلامي سيساعد على إطلاق المسار الديمقراطي

المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية : من اجل رفع المظلمة عن غزالة محمدي

أخوات ذات النطاقين: الحملة الدولية من أجل فرض احترام الحجاب في تونس

هند الهاروني:نحن إن شاء الله في انتظار يوم الإربعاء القريب المبشر بسن العفو التشريعي العام

الدكتور الصحبي العمري: رسالة مفتوحة إلى سيادة رئيس الجمهورية التونسية

الشابي لـ »قدس برس »:قال بأن حزبه يعتزم مناقشة مسألة ترشيح الجريبي للانتخابات الرئاسية

د. منصف المرزوقي : بخصوص عودة الموقع

الحزب الديمقراطي التقدمي:بيــــــــان

نورالدين الورتتاني: مــــــذكــــــــــــرة 3

منتدى التقدم: حزب الوحدة الشعبية واقع الجمعيات الثقافية في تونس

محمد الهادي بن مصطفى الزمزمي: الرسالة التي أخطأت وجهتها وعدمت وجاهتها (الجزء الرابع)

عبد الباقي فتحي: نعم للمصالحة لا للمغالبة

زهير الشرفي: قنطرة للأصولية

صابر التونسي: ســواك حـار (99)

حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ نشرة الكترونيّة عدد 76

كلمة : أخـــــــــــــبــــــــــــــــــــــــار

كلمة : نوفمبر 2009: خريف الحكم وخريف الأحزاب

كلمة:  « الوطني » علي بن نصيب في الحضن الأمريكي!

رويترز: تونس تتوقع نحو ثلاثة مليارات دولار عائدات للسياحة لاول مرة

خالد شوكات : 21 عــــــــامــــــا

الاستــاذ فيصـل الزمنــى : لاجل عيونــك يـا شعـــــب ( الجــزء الثــانــى )

عبد السّلام بو شدّاخ :هنيئا لأبطال تونس على صبرهم

محمد العروسي الهاني :أيها السادة الكبار إذا أنتم متمسكون بالبيان فبادروا بأخذ القرار في الإبان ولا تبخلوا يا كرام


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage /Arabe Windows (
(To readarabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
 

العنوان الوقتي لموقع مجلة ‘كلمة

http://kal.mediaturtle.com


21

سنة عبثا بتونس..كفى.

 

 
 تحت هذا العنوان أصدر قرابة 50 ناشطا حقوقيا وسياسيا نداء دعوا فيه إلى الكفّ عن العبث بدستور البلاد والانفراد بالسلطة وترسيخ الرئاسة مدى الحياة وتزييف الانتخابات والنيل من علويّة القانون وحماية الفساد والفاسدين واستباحة المال العام والخاص وتلجيم الأصوات الحرّة ومصادرة حقّ المواطن في الإعلام واحتكار الفضاء العام والوصاية على القضاء وتوظيفه للانتقام من خصوم النظام وتسخيره لحماية المتنفّذين. كما طالب النداء بالكفّ عن ممارسة التعذيب واستباحة كرامة التونسيين وحرماتهم وحماية الجلاّدين وتسخير أجهزة الدولة من جباية وديوانة وأمن وخدمات وغيرها للانتقام من خصوم النظام وترهيب المواطنين والكفّ عن تهميش الجهات المحرومة واستثناءها من الثروة الوطنية ومصادرة مستقبل الشباب. ويأتي هذا النداء متزامنا مع احتفال النظام الحالي في تونس بمرور 21 سنة على انقلاب 7 نوفمبر 1987 وهي سنة شهدت فيها البلاد التونسية انتشارا كبيرا لمظاهر انتهاك القانون من قبل الساهرين على تنفيذه وكانت فاتحتها بمحاكمة 30 شابا من السلفيين فيما يعرف بأحداث سليمان ومئات من الشباب المتديّن حسب قانون مكافحة الإرهاب ومئات من أبناء الحوض المنجمي عقب تحرّكاتهم الاحتجاجية من أجل الحق في الشغل وعدد من النقابيين والسياسيين والحقوقيين والإعلاميين. كما عرفت خلالها البلاد تضييقات كبيرة على حرية الرأي والتعبير والمعتقد إضافة إلى محاصرة نشاط الأحزاب المعارضة والجمعيات والمنظّمات المستقلّة في عودة قويّة للقبضة الأمنية التي تعالج جميع المواقف والرؤى والممارسات النقدية بأسلوب قمعي. وينضاف إلى ذلك ما أصبحت تعرفه البلاد من انتشار لمظاهر الفساد الاجتماعي والاقتصادي وتبجيل الدوائر المتنفّذة والأشخاص المقرّبين وحمايتهم من سلطة القانون والتغاضي عن جرائمهم واستباحتهم للمال العام والتحيّل على المواطنين ونشر ذهنية الإفلات من القانون والتعالي عليه. الممضيين: 1. أحمد الفلعي 2. توفيق بن بريك 3. حامد بوجمعة 4. خالد الكريشي 5. خليل الزاوية 6. رفيق بن قارة 7. زكية الضيفاوي 8. زهير مخلوف 9. سامية حمودة عبو 10. سعيد المشيشي 11. سليم بوخذير 12. سمير النفزي 13. سمير بن عمر 14. سهام بن سدرين 15. شكري رجب 16. الصحبي صمارة 17. عبد الرؤوف العيادي 18. عبد الرزاق الكيلاني 19. عبد القادر بن خميس 20. عبد الوهاب معطر 21. عبدالله الزواري 22. علي النفاتي 23. علي الوسلاتي 24. علي بن سالم 25. عمر المستيري 26. فاتن الحمدي 27. فتحي الجربي 28. فوزي جاب الله 29. لطفي الحيدوري 30. ليلى بن دبة 31. محمد الطالبي 32. محمد المختار العرباوي 33. محمد الهادي بن سعيد 34. محمد صالح النهدي 35. محمد ظافر عطي 36. محمد عبو 37. محمد علي بن عيسى 38. محمود الذوادي 39. مختار العيدودي 40. مختار اليحياوي 41. المنجي بن صالح 42. منذر الشارني 43. نزيهة رجيبة 44. الهادي الرداوي 45. الهادي المناعي 46. الهاشمي جغام 47. يسين البجاوي (المصدر: موقع كلمة المؤقت(الموقع الرسمي مخترق ) بتاريخ 7 نوفمبر 2008) www.kalimatunisie.blogspot.com


أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 08 ذو القعدة 1429 الموافق ل 06 نوفمبر 2008

أحكام قاسية بالسجن على عدد من معتقلي الحوض المنجمي

 

في خطوة غير منتظرة و بعد الإعلان عن الإفراج عن باقي مساجين حركة النهضة و عشية الاحتفال الرسمي بمناسبة 7/11 أصدرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقفصة برئاسة القاضي القرقوري اليوم الخميس 06/11/2008 أحكاما قاسية بالسجن ضد تسعة من أبناء جهة المتلوي الذين خرجوا يوم 31/05/2008 في مسيرة سلمية للمطالبة بالشغل من أجل  » تهم إضرام حريق و هضم جانب موظف بالقول و رمي مواد صلبة على العربات »، و قد أكد لنا الأستاذ عبد الناصر العلويني أن المحكمة أصدرت حكمها بالسجن مدة ستة أعوام و سبعة أشهر ضد كل متهم. و حرية و إنصاف 1) تعتبر هذه المحاكمة محاكمة سياسية و غير عادلة و تستنكر الأحكام القاسية الصادرة عنها و تدعو إلى وقف المحاكمات السياسية في منطقة الحوض المنجمي و إطلاق سراح كافة المعتقلين. 2) تعتبر الإصرار على اللجوء إلى الوسائل الأمنية و القضائية بدل الحوار مع الشباب لبحث الحلول الحقيقية لمشاكلهم و في مقدمتها مشكلة البطالة لن يزيد الأوضاع الاجتماعية بالبلاد إلا احتقانا و ترديا. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري

اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي 06 نوفمبر 2008 إعــــــــــــــــــــــــــلام:

 

مثل اليوم أمام الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقفصة 08 موقوفين من شبان المتلوي، متهمين بحرق مقر جامعة التجمع الدستوري خلال تحركات الحوض ألمنجمي . وقد صدرت الأحكام على كل من : – هيثم صمادح – علي بن صالح – سفيان عباسي – صالح رباق – عامر قربوسي – نصر الدين الزعبي – علي الاطرش – نجيب ديناري ب 06 سنوات و07 أشهر سجنا بتهمة « حرق محلات غير مسكونة ».  ما أثار استغراب المحامين أن المحكمة  أصدرت منذ أسبوعين حكما على بعض الشبان الموقوفين والمتهمين بحرق معتمدية المتلوي بالسجن لمدة عامين و15 يوما. اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي تخشى أن تكون قساوة الأحكام مؤشرا خطيرا  لمزيد التصعيد وتدعو السلطة – مرة أخرى- لتجاوز كل أشكال الحلول الأمنية والقضائية والإسراع بفتح صفحة جديدة، بإطلاق سراح كل المعتقلين ومعالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي كانت الأسباب المباشرة لانطلاق الأحداث بالحوض المنجمي. تحية شكر للمحامين الذين تولوا الدفاع اليوم في قضية شباب المتلوي وهم: من تونس: الأساتذة:   – عطيل حمدي – عبد الناصر العويني – بشير الطرودي – شكري بلعيد – جلال الهمامي – محمد جمور من قفصة: الأساتذة – رضا الرداوي – علي كلثوم – سالم السحيمي – حسين التباسي عن اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي مسعود الرمضاني


تونس في 6 نوفمبر 2008 عمليات قرصنة تستهدف المواقع التونسية و السلطات تشرّع تشديد الرقابة على الانترنت

   

أوردت النشرية الالكترونية المستقلّة « تونس نيوز » www.tunisnews.net  أنّ الموقع تعرض إلى القرصنة يوم الأربعاء 5 نوفمبر 2008. وقد تمكن الفريق الفني المشرف على الموقع من إعادة تشغيله. وكانت « تونس نيوز » قد تعرضت إلى القرصنة في أفريل المنقضي مما تسبب في تعطيله عدة أيام. كما تعرض موقع الحزب الديمقراطي التقدمي  www.pdpinfo.orgإلى هجوم الكتروني عطّل تصفّحه، وبحسب مصادر من إدارة تحرير هذا الموقع المعارض فإنّه قد تم قرصنته صباح الأربعاء 5 نوفمبر  أيضا وإتلاف أرشيفه والمادة الإعلامية المنشورة بالكامل وتعويض الصور المرفقة بالمقالات بصورة جمجمة قرصان. وهذه هي المرة الرابعة من نوعها خلال العام الجاري التي يتجدد فيها الهجوم على هذا الموقع.  وسبق في شهر أكتوبر تدمير موقع مجلة كلمة الالكترونية المستقلّة بالكامل كما عطّل موقع المعارض التونسي الدكتور منصف المرزوقي. كما تواترت في الآونة الأخيرة حالات تعطيل البريد الالكتروني للصحافيين والنشطاء خاصة مستعملي خدمة « ياهو » إضافة إلى حجب المدوّنات. والمرصد الوطني لحرية الصحافة والنشر والإبداع، إذ يسجّل تزامن هذه الهجمات مع تصريحات رسمية من قبل أعلى هرم السلطة تشرّع للرقابة وذلك في الخطاب الذي ألقاه الوزير الأول باسم رئيس الدولة في افتتاح أشغال ندوة الحزب الحاكم يوم 3 نوفمبر الجاري وحثّ فيه على تشديد الرقابة والقيود على الانترنت باسم حماية المسار الديمقراطي والاستقرار السياسي ومحاربة الإرهاب: – يستنكر هذا الاعتداء على فضاءات إعلامية حرّة ويعتقد أنّ المستفيد الأوّل من صربها هو النظام التونسي الذي لا يزال مستمرا في تلجيم الأصوات الحرّة. – يعبّر عن تضامنه مع المشرفين على الموقعين ويحثّهم على مواصلة القيام بوظيفتهم الإعلامية لإنارة الرأي العام حول المواضيع التي تحرج النظام التونسي. عن المرصد الكاتبة العامة سهام بن سدرين  


في الحوض المنجمي، أحكام قاسية واستهتار بأعمار البسطاء

 

 
 الصحبي صمارة  نشرة أخبار 6 نوفمبر المحكمة تقدّر عجلتا الحافلة بـ87 سنة من السجن أصدرت أمس 5 نوفمبر المحكمة الابتدائية بقفصة أحكاما تراوحت بين 5 أعوام و15 عاما على 29 متهما من أبناء معتمدية المظيلّة إحدى مناطق الحوض المنجمي. ومثل 16 موقوفا من جملة ثلاثين وجّهت إليهم تهم تشكيل وفاق وعصابة بهدف الإضرار بالأملاك العمومية والخاصّة إضافة إلى السرقة الموصوفة والإضرار عمدا بملك الغير وتعطيل حرية الشغل، فيما أحيل 14 متهما في حالة فرار في نفس القضيّة. وأقرّت المحكمة عدم سماع الدعوة على الحاضرين فيما يتعلّق بتهمة الوفاق لكنّها حافظت على الصبغة الجنائية للقضية مؤكّدة على تهمة السرقة الموصوفة. وحكمت المحكمة على إحدى المتهمين الحاضرين بعدم سماع الدعوى بعد أن أكّد عبر جواز سفره وبحضور محاميه أنّه كان زمن الحادثة خارج البلاد التونسية. وتعود أطوار القضيّة إلى يوم 17 ديسمبر 2007 عندما أدّى انفجار لجبل ببرج العكارمة من مدينة المظيلّة إلى مقتل طفل متأثّرا بجروحه بعد أن سقطت عليه الحجارة المتناثرة. وتعتمد شركة فسفاط قفصة في عديد الأحيان على تفجير الحجارة والمقاطع الجبلية لاستخراج الفسفاط وهو ما أدّى في ذلك اليوم إلى وفاة الطفل التي كانت سببا في خروج بعض متساكني المظيلّة للتعبير عن غضبهم في ردّ فعل تلقائي خصوصا وأنّ أغلب منازل المتساكنين تضرّرت من التفجيرات التي يجري بها العمل منذ سنوات. وفي حالة من الاحتقان تمّ إضرام النار في حافلة تابعة لإحدى شركات نقل الفسفاط التي هي على ملك أحد الخواصّ. ولم يتمّ فتح تحقيق في الحادث إلاّ عقب أحداث 9 و11 أوت 2008 عندما احتجّ أهالي المظيلّة على الحق ّ في الشغل وأجبروا الحافلات التابعة لشركة نقل الفسفاط وشركة عثمان قوادرية وشركة نقل الجنوب على التوقّف عن العمل. وقد ظلّ جميع المتهمين في حالة سراح إلى أن أحيلوا أمس على المحاكمة لتنظر هيئة المحكمة في ملفّ القضية الذي تضمّن تهمة السرقة الموصوفة لعجلتي الحافلة التي تمّ إحراقها يوم 17 ديسمبر وتهمة الإضرار عمدا بملك الغير وتعطيل حرية الشغل. ونال المتهمون التسعة والعشرين سواء الماثلين أو الفارّين 3 سنوات سجنا لكلّ واحد منهم عقوبة على فقدان عجلتي الحافلة التي تمّ إحراقها فيما نال الـ 15 ماثلا بالإضافة إلى هذه العقوبة سنة سجنا من أجل الإضرار بملك الغير وسنة من أجل تعطيل حرية الشغل لتكون حصيلة كلّ واحد منهم 5 سنوات من السجن النافذ. هذا وحكم على الـ 14 الفارين بأحكام تتراوح بين 7 سنوات و15 سنة من السجن غيابيا. وكانت بذلك تقديرات المحكمة أنّ ثمن عجلتي حافلة مفقودتين يقدّر بـ87 سنة سجنا على 29 متهما من فقراء تونس. وعبّر المحامون الذين تولّوا الدفاع في هذه القضيّة عن استيائهم وأسفهم الشديد للعقوبات التي تعدّ قاسية وغير متناسبة مع التهم حسب الأحداث والوقائع. وصرّح الأستاذ رضا الردّاوي المحامي لـ « كلمة » بأنّه لم يقع الاستدعاء للسماع لأي من الشهود الذين فاقوا 30 شاهدا ولم يتمّ تمكين المتهمين من فرصة الدفاع عن أنفسهم ومحاولة دحر التهم الموجّهة إليهم. وقد عملت هيئة المحكمة حسب تصريحات بعض الحضور على تأكيد التهم على الموقوفين بأسلوب غير مسبوق وقال شقيق أحد السجناء « إنّ الأحكام والتّهم بدت وكأنّها مملاة ». وردّا على هذه الأحكام القاسية تجمّع المئات من أهالي المظيلّة مساء أمس وتوجّهوا إلى مقرّ قديم للحزب الحاكم بجهة برج العكارمة حيث يقيم عناصر وحدات التدخّل الذين يطوّقون المدينة منذ أشهر وتولّوا قذف الحجارة على المقرّ وتكسير سيارة تابعة للحرس وإصابة أحد الأعوان. المتلويّ، حاسوب وجهاز تلفاز بـ30 ألف دينار الحكم بـ 6سنوات و7 أشهر سجنا على عدد من المتظاهرين قضت مساء اليوم وفي حدود السادسة مساء المحكمة الابتدائية بقفصة بالسجن 6 سنوات و7 أشهر على 9 مواطنين من أهالي معتمديّة المتلوّي. ووجّهت إليهم تهمة الإضرار بأملاك الغير وإضرام النار عمدا في أملاك الغير على خلفية التحرّكات الاحتجاجية التي شهدتها مدينة المتلوي إحدى مدن الحوض المنجمي في شهر جويلية الماضي والتي انطلقت منذ بداية العام الحالي. وكان المئات من أبناء المتلوّي قد خرجوا في تظاهرات احتجاجية مثل سائر سكّان معتمديات الحوض المنجمي حيث أضرموا النّار في مقرّ الجامعة الدستورية وفي مقرّ دار الثقافة وفي موزّع آلي تابع للبنك التجاري. وحضر اليوم في الجلسة ممثّل الجامعة الدستورية كمسؤول مدني وصرّح لهيئة المحكمة بأنّه يطالب بتعويض عما تمّ إتلافه من أثاث حدّده بـ4 كراسي وجهاز تلفاز وجهاز حاسوب فيما طلب مبلغ 30 ألف دينار كتعويض على هذا الأثاث. وتمّ إيقاف المتهمين بطريقة عشوائية أخضعوا إثرها إلى التعنيف والتعذيب في مراكز الإيقاف كما أكرهوا في كثير من الأحيان على الإمضاء على تهم لم يرتكبوها فيما لم تأخذ هيئة المحكمة كلّ هذا بعين الاعتبار. الجلاّلي في إضراب عن الطعام دخل أمس الحقوقي والسياسي والعضو السابق في البرلمان مختار الجلاّلي في إضراب عن الطعام بالسجن المدني بالمرناقية. وأوقف الجلاّلي على خلفية حادث مرور أدّى إلى مقتل أحد المواطنين المترجّلين فيما كان هو الآخر ضحيّة في الحادث حيث تلّقت سيارته صدمة قوية من سيارة أخرى جرّاء خطئ من سائقها ممّا جعل قوّة الاصطدام ترفع سيارة الجلاّلي على الرصيف لتصيب مترجّلا، وهو ما أثبتته شهادة الشهود ومحاضر الشرطة وقرار النيابة العمومية التي مثل أمامها بحالة سراح. وأصدرت يوم أمس عائلة الجلاّلي، وهو زوج الناشطة الحقوقية والصحفية نزيهة رجيبة، بلاغا صحفيا أعن فيه عن انطلاقه في الإضراب وقال البلاغ: « لقد فهم الأستاذ الجلاّلي من الوهلة الأولى أنّ وراء اعتقاله التعسّفي خلفيات سياسية وأنّ الغاية من حبسه هي الانتقام والتنكيل ». وأضاف البلاغ أنّه و « أمام هذا التمادي في الحيف، وقد تجاهلت المحكمة مطالب السراح الكثيرة التي تقدّم بها المحامون فإنّ الأستاذ محمد المختار الجلاّلي يجد نفسه مضطرّا ـ مع الأسف ـ إلى إعلان إضراب مفتوح عن الطعام بداية من هذه الليلة اليوم 4 نوفمبر 2008 للمطالبة بإطلاق سراحه ووضع حدّ للتنكيل به ». وتتعرّض عائلة الجلاّلي ورجيبة إلى مضايقات مستمرّة من قبل الأجهزة الأمنية منذ سنوات جرّاء نشاط أفرادها الحقوقي والإعلامي. وكان النائب السابق في البرلمان مختار الجلاّلي الوحيد من بين أعضاء مجلس النواب الذي رفض قانون 10 ديسمبر لمكافحة الإرهاب الذي عرض على البرلمان في 10 ديسمبر 2003 ووجّه له انتقادات لطابعه التعسّفي الذي يسمح للسلطات التنفيذية بانتهاك الحرّيات الشخصية ومعاقبة الضمائر ومضاعفة قمع حرية الرأي والتعبير. وتمّ التمديد في فترة الاحتفاظ بالجلاّلي لمدة شهر رغم ثبوت براءته من ارتكاب الحادث حيث أجلت المحكمة النظر في جلسته إلى يوم 11 نوفمبر الجاري. إدانة لحرب السلطة على مواقع الأنترنات استنكر المرصد الوطني لحرية الصحافة والنشر والإبداع الاعتداءات المتكرّرة على الفضاءات الإعلامية الحرّة معتبرا أنّ المستفيد الأول من ذلك هو النظام التونسي الذي لا يزال مستمرّا في تلجيم الأصوات الحرّة. وعبّر المرصد عن تضامنه مع المشرفين على موقع تونس نيوز الإخباري وموقع الحزب الديمقراطي التقدّمي اللّذان تعرّضا أوّل أمس إلى عملية قرصنة حاثّا إياهم على مواصلة القيام بمهمتهم الإعلامية لإنارة الرأي العام حول المواضيع التي تحرج النظام التونسي. و »سجّل المرصد تزامن هذه الهجمات مع تصريحات رسمية لأعلى هرم السلطة تشرّع للرقابة وذلك في الخطاب الذي ألقاه الوزير الأول باسم رئيس الدولة في افتتاح أشغال ندوة الحزب الحاكم يوم 3 نوفمبر الجاري وحثّ فيه على تشديد الرقابة والقيود على الانترنت باسم حماية المسار الديمقراطي والاستقرار السياسي ومحاربة الإرهاب ». هيومن رايتس ووتش تطالب السلطة في تونس بإخلاء المعتقلات من المساجين السياسيين إخلاء سبيل جميع السجناء المُحتجزين جراء ممارسة أنشطة سياسية غير عنيفة، ووضع حد للمضايقات بحق السجناء السياسيين السابقين ». وصرّحت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظّمة بالقول إنّ « إخلاء سبيل تونس للسجناء السياسيين خبر جيّد، لكن التغيير التاريخي الحق هو أن يتم منح العفو العام عن الأشخاص المُدانين جراء معتقداتهم وأنشطتهم السياسية غير العنيفة، ووضع حدّ لمضايقة السجناء السياسيين السابقين ».  
(المصدر: موقع كلمة المؤقت(الموقع الرسمي مخترق ) بتاريخ 7 نوفمبر 2008) www.kalimatunisie.blogspot.com


تونس: الإفراج عن رئيس حركة النهضة التونسية بعد 17 عاما من الاعتقال  
تونس – خدمة قدس برس علمت « قدس برس » من مصادر مطلعة في تونس أنه جرى مساء الأربعاء (5/11) الإفراج عن رئيس حركة النهضة الدكتور الصادق شورو وحوالي عشرين آخرين من معتقلي النهضة الذين جرت محاكمتهم في بداية تسعينات القرن الماضي. وتأكدت « قدس برس » من إطلاق الصادر شورو ورفاقه اليوم الأربعاء، والذين علم منهم القيادي رضا بوكادي ونور الدين العرباوي ونجيب اللواتي وآخرين. هذا ويأتي إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين الإسلاميين في إطار احتفال نظام الرئيس زين العابدين بن علي بالذكرى 21 لوصوله إلى الحكم والذي يصادف بعد غد الجمعة (7/11). (المصدر: وكالة قدس برس انترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 6 نوفمبر 2008)  


حركة النهضة بسم الله الرحمان الرحيم لندن في 7 ذو القعده 1429 هجرية، الموافق 5 نوفمبر  2008

بيان حول إطلاق سراح المساجين السياسيين:

 

 تم اليوم إطلاق سراح مساجين حركة النهضة بتونس وفي مقدمتهم الدكتور الصادق شورو الرئيس الأسبق للحركة بعد أن قضوا أكثر من 17 سنة في السجون. وبهذه المناسبة فإنّ حركة النهضة: 1 – تهنئ الإخوة المسرحين وعائلاتهم وتحيي صمودهم وصبرهم وتضحيتهم من أجل دينهم وحرية شعبهم. وتترحم على شهداء الحركة وتحيّي عوائلهم كما تشكر وتحيّي كل المنظمات الوطنية والإقليمية والشخصيات السياسية والحقوقية وكل الذين ساهموا في إطلاق سراح المساجين السياسيين، وتأمل أن يتواصل الجهد من أجل تحقيق الحريات وحق التعبير والتنظم للجميع. 2 – تأمل أن تستكمل هذه الخطوة الإيجابية بخطوات عملية تضع حدا لمعاناة الآلاف من المساجين المسرحين ليتمكنوا من ممارسة حقوقهم المدنية والسياسية كاملة. 3 – تدعو إلى طي صفحة الاعتقال السياسي نهائيا بإطلاق سراح كلّ المساجين السياسيين  والنقابيين من أبناء الحوض المنجمي ومن شباب الصحوة الإسلامية المباركة. كما تدعو إلى إلغاء الأحكام الصادرة في حق المهجّرين السياسيين ليتمكنوا من العودة إلى بلادهم دون التعرض للملاحقة والسجن، وذلك في إطار سن عفو تشريعي عام لا يستثني أحدا. وبهذه المناسبة تجدد النهضة تأكيد استعدادها للتفاعل إيجابيا مع كل خطوة تدعم الإصلاح السياسي وتكرس الحريات العامة. قال الحقّ تبارك وتعالى: « إن أريد إلاّ الاصلاح ما استطعت وما توفيقي إلاّ بالله عليه توكلت واليه أنيب » هود87. عن حركة النهضة بتونس الشيخ راشد الغنوشي


النهضة » التونسية ترحب بإطلاق سراح بقية

معتقليها وتدعو لطي صفحة الاعتقال السياسي

   

تونس (فلسطين) ـ خدمة قدس برس جددت حركة النهضة التونسية تأكيد استعدادها للتفاعل إيجابيا مع كل خطوة تدعم الإصلاح السياسي وتكرس الحريات العامة في البلاد، عقب الإعلان في تونس أمس الأربعاء (5/11) عن إطلاق سراح بقية معتقليها الذين يعدون بحوالي 24 سجينا، بينهم الدكتور الصادق شورو الرئيس الأسبق للحركة. وقالت الحركة في بيان لها إنها « تهنيء الإخوة المسرحين وعائلاتهم وتحيي صمودهم وصبرهم وتضحيتهم من أجل دينهم وحرية شعبهم. وتترحم على شهداء الحركة وتحيّي عوائلهم كما تشكر وتحيّي كل المنظمات الوطنية والإقليمية والشخصيات السياسية والحقوقية كل الذين ساهموا في إطلاق سراح المساجين السياسيين، وتأمل أن يتواصل الجهد من أجل تحقيق الحريات وحق التعبير والتنظم للجميع ». وأوضح البيان أن الحركة « تأمل أن  تستكمل هذه الخطوة الايجابية بخطوات عملية تضع حدا لمعاناة الآلاف من المساجين المسرحين ليتمكنوا من ممارسة حقوقهم المدنية والسياسية كاملة »، داعية إلى « طي صفحة الاعتقال السياسي نهائيا، بإطلاق سراح كل المساجين السياسيين  والنقابيين من أبناء  الحوض المنجمي ومن شباب الصحوة الإسلامية المباركة »، على حد تعبيرها. من جهة أخرى دعا البيان الذي وقعه الشيخ راشد الغنوشي « إلى إلغاء الأحكام الصادرة في حق المهجّرين السياسيين ليتمكنوا من العودة إلى بلادهم دون التعرض للملاحقة والسجن، وذلك في إطار سن عفو تشريعي عام لا يستثني أحدا ».  

(المصدر: وكالة قدس برس انترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 6 نوفمبر 2008)


التكتل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات   بــــــــلاغ  
 
5نوفمبر 2008    تقبّل التكتل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات بارتياح قرار الإفراج المؤقت عن الأخت زكية الضيفاوي بعد أن قضّت 102 يوما في السجن بسبب مشاركتها في مسيرة نسائية سلمية تضامنية مع عائلات مساجين الحوض المنجمي في مدينة الرديف .   كما تقبّل بنفس درجة الارتياح قرار إطلاق سراح آخر مجموعة من مساجين حركة النهضة بعد سنوات طويلة من المعاناة .   إنّ التكتل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات : -يتقدّم بأحرّ التهاني إلى كلّ الذين تمّ إطلاق سراحهم و إلى أفراد عائلاتهم . -يحيّي كل من وقفوا إلى جانبه و تضامنوا مع الأخت زكية الضيفاوي من أحزاب و جمعيات و نقابات و شخصيات في الداخل و الخارج, -يعتبر أن هذه الإجراءات تندرج في اتجاه انفراج الحياة السياسية و يدعو السلطة إلى طيّ صفحة الماضي من خلال سنّ العفو التشريعي العام و وضع حدّ لكل أشكال التتبع و المضايقة بشأن كل المناضلين في الحقل السياسي  و الجمعياتي و النقابي .إن تنقية المناخ السياسي هي المدخل السليم  إلى انفتاح سياسي يمهد لتنظيم انتخابات حقيقية خلال السنة المقبلة .   الأمين العام مصطفى بن جعفر

النهضة أنفو تحاور بعض المسرحين

 
الخميس, 06. نوفمبر 2008  د. الصادق شورو: استُهدفنا في ديننا وأنفسنا ومالنا وأهالينا بوراوي مخلوف: المطلوب خطوات واضحة وعملية تدل على حسن نية السلطة رضا البوكادي : كنا ننتظر اعتذارا على سوء المعاملة في السجن في إطارالتفاعل مع حدث إطلاق سراح عدد من قياديي حركة النهضة ومناضليها، يسعى موقع النهضة أنفو إلى التواصل مع هؤلاء الإخوة الذين قضوا عزّ شبابهم في السجن بعيدا عن أهاليهم لا ذنب لهم سوى النشاط في إطار حركة سياسية تطالب بحقها في التواجد والفعل في المجتمع المدني مثل غيرها من مكونات المجتمع. وكان لنا هذا اللقاء مع الإخوة الصادق شورو وبوراوي مخلوف ورضا البوكادي د. الصادق شورو

استُهدفنا في ديننا وأنفسنا ومالنا وأهالينا

نحمد الله تعالى أن منّ علينا بهذا الفَرَج.نعتقد أن هذه الخطوة من فضل الله سبحانه وتعالى .نرجو أن تكون بادرة لخطوات أخرى نحو مستقبل أفضل بحول الله تعالى. ونعتبر أن سجننا يمثل فترة مظلمة في تاريخ تونس نسأل الله تعالى أن يقينا شرّ  أمثالها. أما عن ظروف السجن، فالحمد لله أن حفظنا برعايته.فقد كانت الظروف صعبة جدا استُهدفنا في ديننا  وأنفسنا ومالنا وأهالينا. رأينا كيف يحارب الإسلام في السجون التونسية، حيث تمنع الصلاة  وأداء الفرائض وقراءة القرآن ويداس المصحف الشريف.. بالنسبة للمستقبل، يبقى المؤمن مستبشرا بالخير عملا بقوله تعالى   :{وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين}.فرغم البلاء الشديد، فإن الله تعالى يبشر المؤمن برسالته بالنصر العزيز.فوفّى الله وعده بأن نصر موسى وقومه على فرعون. ورغم أن الانطباعات الإولى على الواقع لا تبشر بخير، فنحن مستبشرون  وأملنا في الله سبحانه مستمر. وبخصوص تطور وضع الحريات في منطقتنا بعد انتخاب أوباما رئيسا للولايات المتحدة،  فإنه في تقديري إذا لم تغير الشعوب المستضعفة  ما بنفسها بالخروج من حالة التخلف إلى التقدم، فلا يعقل أن تنتظر التغيير من الخارج.والله سبحانه يؤكد في محكم تنزيله « إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم ». وفي الختام، نشد على أيدي إخواننا المتواجدين في الخارج وإن شاء الله يعودوا عن قريب إلى البلد. ونقول لهم ما زال ينتظرنا عملا كبيرا لتثبيت أسس الحرية والعدل والحق والتقدم في بلدنا.  بوراوي مخلوف

المطلوب خطوات واضحة وعملية تدل على حسن نية السلطة

إن ما حصل خطوة إيجابية جاءت متأخرة ويجب أن تتبعها خطوات أخرى لإعادة الحريات في تونس وأن لا تبقى حركة معزولة عندها لا تساوي شيئا.فقد بقيت فترة قصيرة على خروجنا من السجن وتعودت العائلات بالسجن حيث قضينا 18 سنة في السجن وهو أمر ليس بالهين إذ لم نسمع عن حركة سياسية معاصرة سجن مناضلوها بالشكل والمدة اللذين امتحنت بهما حركة النهضة.ولم أعرف عددا من أفراد  عائلتي بعد طول مدة السجن. أما عن الظروف الصحية في السجن، فإني أعاني  شخصيا من مشكلتين:مشكل في شبكة العين وأخرى على مستوى الظهر Lombalgie ويقول الأطباء إن عضلات العمود الفقري أصبحت هشة بسبب طول حالة التعليق عند التعذيب.كما أن الأخ عبد الحميد الجلاصي أصيب بسرطان الحنجرة وذلك بسبب وضعه في غرفة مع مساجين الحق العام الذين كانوا يكثرون من التدخين، وأجريت له عملية جراحية.كما أن الأخ الغالي أصيب بقرح في المعدة وفي لجهاز التناسلي.وبصفة عامة فإن ظروف السجن لا توصف.   التفاؤل بالمستقبل مرتبط بحصول خطوات واضحة وعملية تدل على حسن نية السلطة لأن السجين يخرج ويحمل معه جرحا كبيرا. أخيرا نتمنى لإخواننا في الخارج العودة السريعة إلى بلدهم وأهليهم كما عدنا نحن لأهالينا. رضا البوكادي

كنا ننتظر اعتذارا على سوء المعاملة في السجن

الحمد لله على خروجنا من السجن.وفي الواقع لم نتفاجأ بذلك فالجميع وطنوا أنفسهم على الاستعداد لإكمال المدة المتبقية وهي قصيرة لا تتجاوز في أغلب الحالات سنة. الذي فاجأنا هو إدارة السجن التي أعلمتنا بخروجنا بشكل فيه برودة تامة حيث كنا ننتظر  اعتذارا على الأقل عما تعرضنا إليه في السجن من الأشكال الهمجية والوحشية التي لا يمكن وصفها  تحت غطاء اعتبارات أمنية، الهدف منها في الواقع هو تدمير الإنسان ماديا ومعنويا وتحطيم  مختلف الروابط الإجتماعية للسجين.ولهذا كنا نضحك عندما كنا نسمع عن التعذيب في سجن ابو غريب، لأن ما حصل هناك لا يساوي شيئا مقارنة بما عشناه خاصة في السنوات الأولى من السجن من تعذيب وظروف سيئة. وعلى الرغم من كل ما حصل، نبقى متفائلين وثقتنا بالله سبحانه كبيرة. وكان شعارنا في السجن الخير فيما اختاره الله لنا داخل السجن أو خارجه. أما بالنسبة لمستقبل الوضع بعد انتخاب أوباما، فإن تقديري أن هذا الأخير سيحاول التغيير من سياسات الجمهوريين وما خلفته إدارة  بوش من دمار ، لأن أوباما ليس له منطلقات أو خلفية عقائدية ايديولوجية تقسّم العالم إلى محوري الخير والشر.وهناك مطالبة -أمريكيا ودوليا- بالقيام  بمراجعات وتغييرات كبيرة، وقد يكون للسياسة الأمريكية الجديدة تأثير إيجابي على وضع الحريات  في العالم وفي منطقتنا ، ولكن في تقديري،  لن يكون التغيير بالشكل الكبير المنتظر  لأن الرئيس  الجديد ينفذ استراتيجية شاملة تأخذ بالاعتبار مصالح بلده بالدرجة الأولى.

في الأخير أتمنى لإخوتنا بالخارج العودة القريبة.و نؤكد لهم بأننا ثابتون على العهد بحول الله تعالى.
 
(المصدر: موقع النهضة أنفو  بتاريخ 6 نوفمبر 2008)
 


السبيل أولاين: تحاور بعض المساجين المسرحين

 
 
الشاذلي النقّاش : لا نشكر غير الله على هذا الافراج اتصل مراسل السبيل أونلاين في تونس ، زهير مخلوف ، بالسيد الشاذلي النقّاش مباشرة بعد خروجه من السجن وسأله عن كثير من المحاور فأدلى بما يلي : الحمد لله على كلّ حال ونعوذ بالله من حال أهل النار ولا نشكر غير الله على هذا الافراج . لابدّ أن تبقى قضيّتنا حيّة لا تموت و متحرّكة لاتذبل وأعني بقضيّتنا ،القضيّة السياسيّة والدينيّة ومسألة الهويّة . وأضاف بأنّ المبادئ التي دخلنا من أجلها للسجن لا بدّ أن نعمل على تحقيقها. وزاد ، أن خروجنا ليس غاية في حدّ ذاته بل ان تحقيق الأهداف هو الغاية. وعن سؤالنا حول عائلته قال : عائلتي صبرت معي ولساني يعجز عن شكرهم والتعبير عن الوفاء والولاء لهم. فهم الذين كافحوا وناضلوا وهم الذين جاهدوا وصابروا . وهم من يستحقّ التكريم والتبجيل وهم من سأضحّي من أجلهم بدون كلل ولا ملل. منذر البجاوي: لنا في المزاح نصيب رغم السجن والمرض اتصل مراسل السبيل أونلاين في تونس ، زهير مخلوف ، هاتفيّا بالسيد منذر البجاوي مباشرة بعد خروجه من السجن وكان لنا معه هذا اللقاء : أنا متشوّق جدّا لرؤية عائلتي : زوجتي وأبنائي وإخوتي وعائلتي كلّها ، واضاف مازحا : ولست مستعدّا لتضييع الوقت مع ( سلعة قديمة ) . ملاحظة : لم أكن أتصوّر أن أخي وصديقي منذر ما زال يذكرني ، فقد صاحبته سنة 1992 بنفس الغرفة بالسجن وكان دائم الترديد لهذا القول وبمجرّد ذكر اسمي بالهاتف استرجع التاريخ لتلك الأيام الخوالي بحلوها ومرّها وكانت هذه أحلى أقواله لي حينها واستعدنا ذكريات الماضي وضحكنا كثيرا وهكذا ضيّع عليّ ما يمكن أن نفيد به الرأي العام من سجين عانى أمراض القلب ( أجريت عليه عمليّة جراحيّة قبل دخوله للسجن) وكذلك الفدّة والأعصاب والمعدة وسوء التغذية ووو…… وهو يتعاطى 16 كبسولة دواء يوميّا ستلازمه مدى الحياة. وقد ختم حديثه عن السجن بقوله ( السجين في السجن هو رقم فقط ولا يمكن أن يكون أكثر من ذلك بالنسبة لتصوّر السلطة ) وعن سؤالنا عن دور زوجته في تخفيف محنته أجاب : باختصار مستشهدا بالمقولة التونسيّة ( خوذ بناة الأصول لعلّ الزمان يطول ) وختم بقوله تعالى ( وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ) صدق الله العظيم .. والسلام عليكم . نور الدين العرباوي: السلطة لم ترغب في خروجنا ونشكر من ساندنا اتصل مراسل السبيل أونلاين في تونس ، زهير مخلوف ، هاتفيّا بالسيد نور الدين العرباوي مباشرة بعد خروجه من السجن وكان لنا معه هذا اللقاء : أنا مقتنع أن خروجنا لم يكن برغبة من الحكم في البلاد. ونشكر كلّ من ساهم في التعريف بقضيّتنا والدفاع عنّا سواء كانوا أحزابا أو منظّمات أو جمعيّات. أعتبر أنّنا كنّا في ساحة نضال وسنستمرّ في النضال وقد ذهب وانتهى الكابوس. معاركنا في السجن كانت على أشياء تافهة وبسيطة أمّا الآن فمطروح علينا النضال في الساحة الحقيقيّة للدفاع عن الحقّ والعدل والحريّة والسلم العالميّة ونحن مؤهّلون لذلك.ولدينا المشروع والنموذج والرجال الذين أثبتوا الجدارة والصبر والصمود والمبدئيّة . رضا البوكادي:خروجنا غير كاف وننتظر الإعتذار اتصل مراسل السبيل أونلاين في تونس ، زهير مخلوف ،هاتفيّا بالسيد رضا البوكادي مباشرة بعد خروجه من السجن وسألته عن كثير من المحاور فأدلى بما يلي : الحمد لله أوّلا وأخيرا. خروجنا غير كاف وننتظر الاعتذار بالشكل المادّي والمعنوي . نريد بعد هذا الإفراج، حرّيّة التحرّك، وحرّيّة العمل وحريّة المشاركة السياسيّة وحقّنا في بناء البلاد والمشاركة في تطوّرها ونماءها والمحافظة على هويّتها. وما دخلنا من أجله في الدفاع عن الحريّات والمشاركة في الحياة السياسيّة ودعم حريّة التنظّم ، سنبقى نناضل من أجله إلى « قيام الساعة » في اشارة إلى طول النفس النضالي . أمّا الأحزاب السياسيّة فأدعوها بكلّ لطف أن تنبذ خلافاتها الإيديولوجيّة وتترفّع عليها وتستعيض بها في المعركة الجديدة وهي معركة الحرّيّات . وعن سؤالنا عن دور النساء في هذه المحنة أجاب بما يلي : أما نساءنا وأمّهاتنا وبناتنا وأخواتنا فهم الذين صنعوا هذه الملحمة المشهودة في التاريخ وهي ملحمة الصبر والمصابرة والصمود وهم الذين صنعوا أعيادنا ونحن داخل السجن أو خارجه . ولا يمكن بحال مكافئتهم مهما فعلنا ومهما اجتهدنا . وعن سؤالنا عمّا يقوله رضا البوكادي السجين إلى رضا البوكادي الحرّ ، أجاب : رضا السجين يوصي رضا المفرج عنه بأن يتمسّك بما التزم به من الإنابة لله والتوكل عليه وحده وشكره وحمده في كلّ الأحوال ومهما عظمت الشدائد . تصريح فوري للسجين السياسي المفرج عنه بوراوي مخلوف اتصل مراسل السبيل أونلاين في تونس ، زهير مخلوف ، هاتفيّا بالسيد بوراوي مخلوف مباشرة بعد خروجه من السجن وسأله عن كثير من المحاور فأدلى بما يلي : بعد كلّ هذه المدّة الطويلة جدّا بالسجن ، لم تمرّ بها أيّ من الحركات السياسيّة ، أريد في البداية أن أحييّ العائلات والأمّهات وكلّ نساءنا وأخواتنا ،ولأؤكّد في هذا المقام أنّ المرأة المسلمة في تونس قادرة على النضال بغير الصورة التي أرادوا أن يقدّموها بها في بلدنا وقد أعطت الدرس في الصبر والنضال والجهاد والتضحية والمصابرة والوفاء والحبّ . وعن سؤالنا لتقييمه لهذه الخطوة أجاب : إن شاء الله تكون خطوة في طي صفحة الماضي ، وبعد 18 سنة هذا الانفراج ليس كافيا ونأمل أن تكون هناك خطوات أخرى مثل تنقية المناخ العام للبلاد ودعم الحريّات ولن يكون هناك غلّ إذا وجدت خطوات أخرى تنسينا في المدّة الطويلة التى قضيناها في السجن ، وتعوّضنا عن 18 سنة من المعانات ومن الإقصاء ، وأقلها الاعتراف بحركة النهضة ، وأقصاها حريّة حقيقيّة وديمقراطيّة حقيقية وتحرير كلّ المناشط وحياد الإدارة وتنقيّة المناخ السياسي ورفع الظلم من أي كان وممّن كان وتحرير المبادرة للمواطن التونسي ليمارس مواطنته الحقيقيّة. تصريح فورى لزعيم حركة النهضة الدكتور الصادق شورو اتصل مراسل السبيل أونلاين في تونس زهير مخلوف ، هاتفيّا بزعيم حركة النهضة السيد الصادق شورو مباشرة بعد خروجه من السجن وطلب منه كلمة مختصرة عن رأيه في هذا الإفراج فقال : الحمد لله ، والفرج لا يكون إلاّ من الله . ونحمد الله على هذا الفرج ونرجو أن يكون المستقبل خيرا. ورجاؤنا في الله وحده. والسلام عليكم. (المصدر: موقع « السبيل أونلاين.نت » بتاريخ 6 نوفمبر 2008)


مراقبة أمنيّة لمنزل الدكتور الصادق شورو

 

السبيل أونلاين – خاص – تونس في لقاء السبيل أونلاين الأوّل هذا اليوم الخميس 6-11-2008 مع الدكتور الصادق شورو المفرج عنه يوم أمس الأربعاء 5-11-2008 استقبل مراسلنا زهير مخلوف بحفاوة منقطعة النظير. وبعد الترحاب والسؤال عن الأحوال أعلمنا بأنّ أعوان من منطقة الأمن ببن عروس اتصلوا به هذا الصباح ليطمئنوا على حاله !!!! وقد سألوه عن الذين قاموا بزيارته البارحة فأجابهم بأنّ هذا شأن خاص . وقد لاحظوا وجود خروف ومظاهر الاحتفال والفرح وغبطوه على ذلك وقد ذكّرهم بقول الرسول صلّى الله عليه وسلّم ( يتبع ابن آدم حين دفنه ثلاث – ماله- وأولاده -وأعماله . ويعود عنه اثنان ولا يبقى معه إلاّ عمله ) فآتّعضوا . وترابط سيّارة للبوليس السياسي التابعة لمنطقة بن عروس منذ الساعة الثالثة مساء إلى حدود كتابة هذه الأسطر قبالة منزل الدكتور الصادق شورو . ولكثرة الزائرين اضطررنا للمغادرة لفتح المجال أمام الوفود الجديدة. من زهير مخلوف – تونس   (المصدر : السبيل أونلاين ، بتاريخ 06 نوفمبر 2008 )


على السلطة معالجة ملف المسرحين والمهجرين

القيادي في حركة النهضة علي العريض لـ »قدس برس »:
معالجة ملف التيار الإسلامي سيساعد على إطلاق المسار الديمقراطي

   

تونس- خدمة قدس برس أكّد القيادي البارز في حركة النهضة علي العريض خبر الإفراج عن جميع من تبقى من مساجين الحركة وعددهم 21 أغلبهم من القيادات، وعلى رأسهم رئيس الحركة الأسبق الدكتور الصادق شورو والذين استمر اعتقالهم منذ 1991، مشيرا إلى أنّه إفراج مشروط وليس عفوا عاما. وعبّر العريض في تصريحات خاصة لـ »قدس برس » عن سروره لهذا الإفراج « مشيرا إلى حساسية هذا الملف من ناحية إنسانية بدرجة أولى باعتباره ملفا مأسويا بأتم معنى الكلمة على حد تعبيره وقد اتسعت دائرة أضراره ومست بشكل عميق المساجين وعائلاتهم ومحبّيهم ». وقال العريض « لأجل ذلك سيكون فرح هؤلاء كبيرا وأنا أيضا سعيد بإنهاء هذا الملف الذي هو ملف مساجين حركة النهضة الذي دام 18 عاما »، مضيفا أنه « في الوقت الذي أهنّئ هؤلاء المساجين ومساجين حركة الحوض المنجمي وعائلاتهم فإنّ أحيّي كل من ساهم في التعريف بهذه المأساة والعمل على طيّها من الأحزاب السياسية والجمعيات الحقوقية والشخصيات من التونسيين وغيرهم ». ونبّه العريض إلى أنّ جهودا مضنية ما تزال مطلوبة حتى يتم طيّ صفحة الملفين الآخرين المرتبطين بحركة النهضة، وهما ملف المسرحين وملف المهجرين، بالنضال من أجل أن يفتح أمام المسرحين بكل أفواجهم حقوق العلاج والاندماج والشغل والتنقل والمواطنة بصفة عامة وأن يفتح أمام المهجرين سبل العودة الكريمة إلى وطنهم دون خوف من سجون أو ملاحقات. وشدد القيادي الإسلامي البارز الذي قضى هو نفسه 14 عاما سجنا أنهاها في العام 2004 على أنّ الملفين المذكورين هما من أهم الملفات الوطنيّة، تماما ككثير من الملفات الوطنية الأخرى المتعلقة بها، من مثل الحوض المنجمي ومساجين الرأي بصفة عامة وذلك لكثرة المتضررين ولمأسوية الآثار البدنية والنفسية والعقلية والعائلية وعلى المجتمع بصفة عامة وهي أولى المقدمات لفتح الأمل أمام انفراج سياسي. وأرجأ العريض الحديث عن دلالات سياسية والحكم على هذا الحدث الذي جاء يومين اثنين قبل احتفال الرئيس زين العابدين بن علي بالذكرى الواحدة والعشرين لوصوله الحكم وقال « من السابق لأوانه في تقديري تحميل هذا الإجراء دلالات من هذا النوع، وذلك في انتظار أن نرى ما إذا كانت ستتخذ إجراءات في مختلف القضايا الأساسية في البلاد، ومنها بالخصوص زيادة على الملفات الإنسانية المذكورة سابقا، قضية حرية الإعلام وحرية التعبير وحرية التنظم وما إذا كان ثمة استعداد لإيجاد حلول لحق الأحزاب والتيارات الراغبة في العمل القانوني والمشاركة ومنها حركة النهضة..فإذا ما اتخذت خطوات وإجراءات في هذا الاتجاه فعندها يمكن القول إنّنا فعلا اتجهنا لطريق الانتقال الديمقراطي والحكم الرشيد وستربح بلادنا الاستقرار والتضامن ». وقال العريض « أنا مقتنع بأنّ إيجاد حلّ لملف الإسلاميين هو الأصعب مقارنة بغيره وهو الذي إذا أمكن تسويته سيساعد على فتح الطريق أمام انتقال ديمقراطي سلمي، ولكن هناك خشية من أن يكون ملف التيار الإسلامي « فيتو » على الديمقراطية فتبقى البلاد معلّقة بدون ديمقراطية وهذه مسؤولية السلطة من أجل إيجاد حلّ لتواجد التيار النهضوي في البلاد اجتماعيا وسياسيا وفكريا، وهي مسؤولية السلطة كما أنّها مسؤولية النهضويين وكل التيارات الراغبة في وجود مسار ديمقراطي في البلاد، وكل تغيير يقصي هذا التيار فهو يؤبّد الوضعية الحالية التي لا نستطيع فيها أن نتقدم ». وأضاف « لا يجب أن يبقى التيار النهضوي إمّا ضحيّة أو مقصى من حق التواجد أو أن يوضع موضع العقبة أمام الديمقراطية، خاصة وأنّ النهضويين متحمسون لهذا الموضوع ومستعدّون للتعاون مع مختلف الأطراف ومع السلطة لإيجاد حلّ في إطار انتقال ديمقراطي حقيقي لا إقصاء فيه لأيّ طرف »، على حد تعبيره. وحول سؤال حول إذا ما كان هناك مبادرات من النهضة من شأنها أن ترسل برسائل تطمين للسلطة، وتدفعها للحوار، قال العريض « أنا شخضيا وإخواني، بل وحتى بعض الأحزاب السياسية نناشد أن يعطى موضوع التيار الإسلامي الأهمية القصوى، حتى نخرج من هذا المأزق، ونزيل أي مبرر أمام تأخير المسار الديمقراطي ». وشدد العريض أن « التيار الإسلامي مستعد ومفتوح على كل مل من شأنه أن يساعد على التحول الديمقراطي المرحلي والسلمي والتدريجي، حتى ولو اضطررنا فيه نحن إلى تأجيل التمتع ببعض الحقوق من أجل مصلحة الحوار والانفتاح الديمقراطي »، معربا عن ترحيب الإسلاميين واستعدادهم لمناقشة كل الأفكار، وحل القضايا ولو تدريجيا ». بيد أن المتحدث أوضح أن المشكل يكمن في أنه في الوقت الذي تعترف فيه جل الأحزاب السياسية بالنهضة وبحقها في الوجود، تصر السلطة على عدم الاعتراف بنا كتيار فكري وسياسي واجتماعي، وهو أمر لا يسهل ولا يفتح أبوب الحوار. وعندما سألت « قدس برس » العريض عن غياب مبادرات من النهضة بغض النظر عن موقف السلطة، واستمرار الصورة النمطية الموجودة لدى السلطة وحتى المعارضة عن النهضة هي نفسها التي كانت تحملها عنها منذ سنوات طويلة؟، شرح القيادي الإسلامي بأن هناك فعلا تقصير من النهضة في تقديم نفسها، وتوضيح مواقفها- باستثناء بعض الأدبيات القليلة- إلا أنه أوضح أن ثمة توجه سلبي من جانب السلطة تجاهنا. وقال إنه كتب حتى وهو في السجن ورقة يقترح فيها اتفاق إطار يحدد المشكلات القائمة بين السلطة والنهضة، ويقترح معالجتها بالتدريج وفي إطار حواري، إلا أن السلطة تجاهلت كل المبادرات إلى حد الآن. وسئل العريض بشأن مبرر غياب النهضة العلني والرسمي داخل البلاد رغم مرور سنوات على إطلاق قياداتها، فرد بأن « التيار الموجود ليس أمامه خيارات كثيرة في البلاد. إما أنه يجد استجابة من السلطة لبحث حلول مرحلية تدريجية وسلمية تمهد الاعتراف بهذا التيار سياسيا واجتماعيا وبالشكل الذي يتفق عليه. وإما سيظل الإقصاء وعدم الاعتراف هو السياسة المتبعة، وفي هذه الحالة، إما ينكفئ أبناء النهضة، قهرا واضظرارا، أو البحث عن السرية وما يمثله هذا التمشي من مخاطر »، ثم يضيف « أنا شخصيا لا زلت أبحث عن حلول فوق الأرض، بشكل وفاقي لا يحرم الناس من حقوقهم، ونتطلع أن تتفاعل معنا السلطة ايجابيا ».    

(المصدر: وكالة قدس برس انترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 6 نوفمبر 2008)


المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية البريد الالكتروني marced.nakabi@gmail.com : تونس في 06 /11 / 20008

من اجل رفع المظلمة عن غزالة محمدي

 

بلغ إلى علم المرصد أن المناضلة الحقوقية والنقابية غزالة محمدي تم إيقافها عن العمل في الجمعية التنموية بقصر قفصة بتعلة انتهاء عقدها , إن المرصد يعتبر أن إيقافها عن العمل مرتبط بأنشطتها النقابية والحقوقية وبالتالي فهو مخالف لكل المواثيق والقوانين كما انه مخالف لسياسة الدولة وتوجهاتها الرامية إلى تشغيل أصحاب الشهائد العاطلين عن العمل والتخفيف من حدة معاناتهم .وعليه فان المرصد : 1 – يعبر عن مساندته المطلقة للمناضلة غزالة محمدي ووقوفه الثابت إلى جانبها 2- يطالب كل فعاليات المجتمع المدني في قفصه وخارجها مساندة هذه المناضلة والتضامن معها إلى حين عودتها إلى عملها 3 – يطالب السلط الجهوية في قفصه ومجلس إدارة الجمعية التنموية بقصر قفصة إرجاع هذه المناضلة إلى عملها  . المرصد فضاء نقابي مستقل ديمقراطي وهو مفتوح لجميع النقابيين بدون استثناء وهو ليس نقابة ولا مشروع نقابة ويمكن التواصل مع المرصد على العناوين الالكترونية التالية : http://nakabi.maktoobblog.com       http://nakabi.blogspot.com              عن المرصد المنسق : محمد العيادي


أخوات ذات النطاقين

الحملة الدولية من أجل فرض احترام الحجاب في تونس

 »الحجاب آية من آيات الله ، و حديث لرسول الله ، فمن حاربه فقد حارب الله و رسوله »  »يا محارب الحجاب: انتبه  !!!إنك تحارب الله و رسوله »  

إن الذين يحاربون الحجاب أو الخمار أو اللباس الشرعي بدعوى أنه لباس طائفي أو أنه لباس ذو دلالات سياسية مخطئون و واهمون و مبطلون و مرجفون و لا يعلمون ما يقولون و لا ما يفعلون، إنهم إنما يحاربون الله و رسوله إما بعلم و موالاة لأعداء الأمة من الصليبيين و الصهاينة أو أنهم يجهلون دينهم فعليهم أن يسألوا أهل الذكر إن كانوا لا يعلمون. إن الصهاينة المتحكمين في سياسات الأمة من خلال مندوبيهم المباشرين يملون عليهم أن ابذروا فسائل الانحراف و التمييع بين الشباب ، و ساهموا في إبراز مفاتن المرأة التي أمر الله بسترها لأنه كلما برزت المفاتن كلما تعملقت الغرائز فإذا استحكمت هذه الأخيرة اثـّاقل الشباب و فترت همته وهوت الأمة من بعد ذلك في واد سحيق. هذه دعوة براءة إلى كل المسؤولين في تونس و في العالم أن اتقوا الله في بناتنا ، و ارفعوا أيديكم عن الحجاب و الخمار و أهله تسلموا يوم لا ينفع مال و لا بنون و لا قرب من مسؤول. إن القائمين على هذه الدعوة المباركة لاحترام الحجاب لا يعادون أحدا و لا يفرضون منطقهم و عقيدتهم على أحد ، و لا يريدون فرض الحجاب على النساء بالقوة كما يدعي البعض ، إنما يريدون فرض احترام هذا اللباس ، و عدم المساس باللواتي يخترنه عن قناعة ، و عدم إكراههن على نزعه أو التعديل فيه بمقتضى ترهات ( مناشير أو أوامر ) ما أنزل الله بها من سلطان. نحن نناشد كل القائمين بأمر من أمور المسلمين و كل المسؤولين ( من أصغر إدارة إلى أكبر وزارة) أن يحترموا اللباس الشرعـــي الذي أمر به رب العباد كما يحترمون سراويل الجينز و قمصان البودي ( المحترمة لمسافات أمان بينها ). لماذا تكرم و تحترم المتهتكة ، التي تُظهر للآخرين أكثر مما تظهره لزوجها أو خطيبها؟ و تهان و تحتقر التي أطاعت ربها و التزمت لباس العفة و الاحتشام؟ ألهذه الدرجة انقلبت المفاهيم؟ نناشد كل الغيورين على دينهم أن يرفعوا لواء هذه الحملة عاليا و أن يسجلوا أسماءهم فيها لدعمها و مساندتها و استمرارها حتى تساهم في حفظ بيضة المسلمين و الله الولي و منه التوفيق. القائمات على الحملة:          أخوات ذات النطاقين بريد الحملة:              respect.hijeb@gmail.com

 

 

 

الاسم و اللقب

الصفة

البريد الإلكتروني

1

عبد الحميد العداسي

لاجىء سياسي / الدانمارك

abouyimmk@yahoo.fr

2

حسين بن عمر

ناشط حقوقي / تونس

Hussein.benamor@gmail.com

3

أسماء القصوري بن عمر

ناشطة حقوقية / تونس

 

4

الحبيب العماري

عن أسرة تحرير الفجر نيوز

contact@alfajrnews.net

5

زهير لطيف

مدير و منتج تلفزي

latifzo@gmail.com

6

عمر القرايدي

ناشط حقوقي

graidiamor@gmail.com

7

فريد خدومة

حقوقي روائي و باحث و شاعر

feridkhaddouma@yahoo.fr

8

جمال الدلالي

المملكة المتحدة

jamaldallali@hotmail.com

9

زينب الشبلي

والدة سجين رأي/ منزل بورقيبة

 

10

جميلة عياد

والدة سجين رأي / تونس

 

11

درة بزيوش

شقيقة سجين رأي / تونس

 

12

فاطمة عوجي

زوجة سجين سياسي سابق

 

13

فتحي الناعس

ناشط حقوقي/أمين عام سابق لجمعية التضامن التونسي / باريس

fathi.e@hotmail.fr

14

الهادي بريك

ألمانيا

brik-hedi@gmx.de

15

محسن الذيبي

باريس فرنسا

mk_dhibi@yahoo.fr

16

عبد الناصر نايت ليمام

رئيس جمعية ضحايا التعذيب بتونس و مقرها -جنيف- سويسرا

avttnsie@gmail.com

17

السيد المبروك

عضو منظمة حرية و إنصاف

Mabrouk.saied@gmail.com

18

شادي بوزويتة

عضو منظمة حرية و إنصاف

 

19

جهاد المبروك

شباب الحزب الديمقراطي التقدمي

 

20

سعيد الجازي

الحزب الديمقراطي التقدمي

 

21

عادل غريب

الحزب الديمقراطي التقدمي

 

22

فوزي قارعلي

ناشط حقوقي

 

23

أحمد الورغمي

لاجىء سياسي / فرنسا

a_ouerghemi@yahoo.fr

24

بشير الثابتي

لندن

gnidi@hotmail.com    

25

عبد الله الزواري

جرجيس

abzouri@gmail.com

26

أحمد زكرياء الماقوري

مدنين

 

27

عمر راشد

 

 

28

منصف بلهيبة

 

 

29

عبد الغفار بن قيزة

 

 

30

عائشة بن ضو

 

 

31

مباركة الغناي

 


 

 

نحن إن شاء الله في انتظار يوم الإربعاء القريب المبشر بسن العفو التشريعي العام

 

 
 
هند الهاروني:
كتبت الحمد لله و الشكر لله و الفضل لله و الصلاة والسلام على نبينا و حبيبنا محمد ابن عبد الله و على آله و صحبه و من والاه تونس في الخميس 6 نوفمبر 2008-8 ذو القعدة 1429 نحن إن شاء الله في انتظار يوم الإربعاء القريب المبشر بسن العفو التشريعي العام و بلم شمل جميع التونسيين و التونسيات على أرض تونس الحبيبة قال الله سبحانه و تعالى :  و لا تستوي الحسنة و لا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه وليّ حميم و ما يلقاها إلا الذين صبروا و ما يلقاها إلا ذو حظ عظيم. صدق الله مولانا العظيم – سورة فصلت   يوم الإربعاء 5 نوفمبر 2008، كان لنا موعد في تونس مع الفرحة الصادقة و المنعشة و التي حملت معها  و مازالت طعم صبر جميل و عناء طويل لما يقارب الثمانية عشر سنة للإخوة المساجين  في قضية حركة النهضة الذين وقع إطلاق سراحهم ابتداء من عشية هذا اليوم و عودتهم إلى بيوتهم و إلى أحضان أهاليهم و إخوتهم في الله و أصدقائهم و جيرانهم و كل من لم يتوقف عن الدعاء لهم بتفريج الكرب و أيضا لكل من عمل على المساهمة في إطلاق سراحهم و إلى كل من عرفهم و سمع عنهم من قريب أو من بعيد و أحرار العالم المدافعين عن الحرية و الكرامة الإنسانية. و أنا أهنئهم جميعا و أفراد عائلاتهم و أهاليهم كما أهني كل من يغادر السجن و يقع إطلاق سراحه لأن البلاد تبني و تعمر، تتقدم و تزدهر فضلا عن أنها تتحصن بأبنائها بكافة أطيافهم و مشاربهم, و باستماع بعضهم إلى بعض للتوصل إلى أفضل الحلول. و الله أسأل أن تراعى حقوق جميع المسرحين في العيش الكريم وكذلك حقهم في المشاركة في الحياة العامة  بإيجابية و فعالية تنفع البلاد و العباد  مما يرفع من شأن  التونسي في العالم. المحبة بين العباد  تبني و ترمم و من شأنها أن تعيد الأمور إلى نصابها و هي تخفف من وطأة المحن الكبرى  فضلا عن أن الله عز و جل يبارك فيها  كما أنها تلملم الجراح لكن الحقد و الشر يدمّران و لا يرمّمان أبدا سبحان الله أن جعل لنا موعدا  مع الفرح يوم الإربعاء 7 نوفمبر 2007 الليلة التي عاد فيها أخي عبد الكريم إلى البيت و ها أن الآن قد تمت عودة بقية الإخوة لتتم فرحتهم و فرحتنا لأن من يكرمه الله يجعله يفرح لفرح أخيه و يحزن لحزنه و يسعى جاهدا إلى إسعاده قدر الإمكان و في ذلك رحمة من عند الله يبثها في القلوب نحمده و نشكر فضله و نحن نفرح لكل من وقع إطلاق سراحه من منطقة الحوض المنجمي  بقفصة و ندعو الله أن يدخل الفرحة  على كل عائلة تفتقد غائبا لها  أينما كان  و هنا أخص بالحديث إخواننا المهجرين و الذين نخصهم كذلك بالدعاء لكي يعودوا معززين مكرمين في أقرب الآجال  و هم يقبلون أرض تونس الوطن الحبيب بعد طول فراق للأهل و الأحبة و على هذا الأساس فإننا سننتظر يوم إربعاء قريب جدا إن شاء الله يحمل لنا بشرى جديدة يجمع فيها شمل جميع  التونسيين و التونسيات بعد حقبة  من الزمن تقارب العشرين سنة من الغياب عن أرض الوطن. العفو التشريعي العام يساوي تونس لكل التونسيين فرج الله كروبنا جميعا وهدانا إلى ما يحب و يرضى- اللهم آمين و السلام.
 
 

الدكتور الصحبي العمري: رسالة مفتوحة إلى سيادة رئيس الجمهورية التونسية زين العابدين بن علي

 

سيادة الرئيس، أهنئكم وأشكركم وأحثكم على المزيد من الجرأة والشجاعة التي تعبر عن رجولة وشهامة وحكمة في اتخاذ القرارات الريادية الصائبة. أهنئكم في مثل هذه الظروف الاحتفالية بذكرى السابع من نوفمبر وأشكركم على استجابتكم لمناشدتي التي وجهتها إلى سيادتكم في 10 أوت 2008 على شبكة الانترنات للإفراج عما تبقى من مساجين حركة النهضة والعفو عنهم مع الالتفات بعين الرحمة والتسامح والرأفة لمئات مساجين السلفية الجهادية من الذين زلت بهم القدم بالاندفاع والاستهتار الفكري والعقائدي المتحجر بعد أن استوعبوا الدرس من الاستخفاف بعواقب السلوكيات الشبابية الغير مسؤولة. أشكركم يا سيادة الرئيس على قرار عفوكم الأخير وانتظر منكم المزيد من الجرأة والشجاعة والإقدام لإدخال الفرحة والسرور على جميع العائلات التونسية بدون استثناء وأثمن مجهوداتكم في هذا المنوال لتأكيد أن تونس لجميع التونسيين وأن جميع التونسيين لتونس. كما لا يفوتني أن انتهز هذه الفرصة السعيدة لأجدد إلى سيادتكم عرفاني بجميلكم لما لقيته من لدنكم من عناية وإحاطة ورعاية إثر إصابتي بمرض عضال استوجب بتر رجلي اليسرى منذ ما يفوق السنة لأصبح معاقا عضويا بمعنويات رفيعة ومرتفعة زرعت في نفسي مزيدا من الشعور بالتحدي الايجابي لأكون مخلصا ووفيا بالعطاء الفكري والإنتاج الميداني للمساهمة الفعالة بواقعية وثبات في إعطاء نموذج متحضر في ازدهار تونس رغم العراقيل والاستفزازات التي ما انفكت تحبط العزائم بين الداخل والخارج بوسائل أترفع عن ذكرها. إن لفتتكم الكريمة تجاه المغتربين من اللاجئين السياسيين في المهجر تزيد في الافتخار بتوجهاتكم السامية التي تستوجب مساندتها لتفعيل مساعيكم الرامية لطي صفحة الماضي للانطلاق بتونس بجميع أبنائها بدون استثناء أو إقصاء لإجهاض بؤر التوتر الداخلي وجلب البساط من تحت أقدام الغوغائيين المتاجرين بمأساة غيرهم من الأوكار والمنابر المشبوهة. وإذ ليس غريبا عن سيادتكم أن تدخلوا مزيدا من البهجة والسرور على أهالي مساجين الحوض المنجمي بقفصة بالصفح والعفو عمن تنطع بكل تهور للمطالبة بالحق والواجب من المساهمة في إنماء تونس والعيش فيها بكل اعتزاز وفخر وكرامة. إن تكرار الشكر ومزيد الشكر والعرفان بالجميل تجاهكم قد يفقد معاني الصدق والاحترام والالتزام في حقكم ولكنني على يقين أنكم أب وأخ وصديق جميع التونسيين وتترفعون عن المهاترات والمزايدات لإرساء دولة القانون والمؤسسات في كنف الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.       الدكتور الصحبي العمري    35 نهج الحدائق حي بوشوشة           باردو 2000 تونس الهاتف : 216.23.22.27.51 00  


« :قال بأن حزبه يعتزم مناقشة مسألة ترشيح الجريبي للانتخابات الرئاسية الشابي لـ »قدس برس »: لا آفاق سياسية لقرار إطلاق سراح بقية مساجين حركة النهضة

     

تونس ـ خدمة قدس برس قلل ناشط سياسي تونسي معارض من الأهمية السياسية لإطلاق سراح بقية معتقلي حركة النهضة، واعتبر ذلك اجراء سياسيا هدفه إنهاك المساجين وإنهاك المنظمات السياسية التي ينتمون إليها وفقا للنهج الأمني المتبع في تونس. وأعرب الأمين العام السابق للحزب الديمقراطي التقدمي المحامي أحمد نجيب الشابي في تصريحات خاصة لـ « قدس برس » عن ارتياحه لقرار إطلاق سراح المساجين السياسيين من الناحية الإنسانية، لكنه أشار إلى أنه قرار منقوص سياسيا، وقال: « لا يملك أي إنسان إلا أن يبتهج لقرار الإفراج عن كل سجين سياسي، خصوصا إذا كان قد اعتقل لمدة تزيد عن 18 سنة، ولذلك لا أملك إلا أن أعبر عن ابتهاجي وسروري لهذا الإفراج، وأنوه بالجهد الذي قامت به منظمة حرية وإنصاف والجمعية الدولية للدفاع عن المساجين السياسيين لإبقائهما على القضية حية حتى إنهائها، وباستثناء البعد الإنساني فإن هذا الاجراء يندرج ضمن سياسة القطرة قطرة التي تهدف إلى إنهاك المساجين وإنهاك المنظمات والحفاظ على الانغلاق السياسي، وبالتالي لا أرى فيه أي مؤشر للانفتاح السياسي، وإنما هو استمرار لسياسة طويلة قوامها إخراج الناس من السجون كما لو أنهم معتقلو حق عام ». وأشار الشابي إلى أن قرار الإفراج عن معتقلي النهضة لا يعكس إرادة حقيقية للانفتاح السياسي، أو رغبة في فتح قنوات الحوار مع أي من مكونات المعارضة، وقال: « لا أشعر مطلقا بأن إطلاق سراح معتقلي النهضة يندرج ضمن إرادة للحوار السياسي مع مكونات المجتمع التونسي السياسية، فالنظام مستمر في سياساته الأمنية، حيث لدينا مئات من العائلات المنكوبة بسبب أحداث العوض المنجمي، وآلاف من العائلات المنكوبة في سياق الحرب على الإرهاب، وهي سياسة تنتمي لحلقة ظلماء ربما دخول أوباما إلى البيت الأبيض قد يدخل عليها تعديلات، لأن شعار الحرب على الإرهاب روعت تحته آلاف العائلات. بل إن أمر الانسداد السياسي عندنا بلغ إلى حد أن فنادق تونس مجتمعة ضاقت باجتماع للجنة المركزية لحزبنا القانوني والمعترف به ». وعما إذا كانت الجلسة المرتقبة للجنة المركزية للحزب التقدمي الديمقراطي ستنظر في أمر ترشيح الأمينة العام للحزب مية الجريبي إلى الرئاسة بدلا منه وفقا للقانون، قال الشابي: « نحن إلى حد الآن لم نجد قاعة في فندق تتسع لـ 75 من أعضاء اللجنة المركزية للاجتماع يوم 8 تشرين ثاني (نوفمبر) الجاري، وهذا دليل على سياسة الانغلاق والانسداد السياسي المتبعة من طرف النظام، أما مسألة القانون المنظم للانتخابات الرئاسية فغير خاف على أحد أنه صيغ لمنعي من الترشح للانتخابات الرئاسية وتمكين الأمينة العام للحزب مية الجريبي من الترشح، وقد رفضت الأخت الجريبي أن تترشح، لكن هناك فريقا داخل الحزب يرى أنه طالما أن الفرصة متاحة لترشحها فلماذا لا تترشح، وهو أمر سنناقشه في اجتماعات اللجنة المركزية يوم السبت المقبل، مع العلم أننا حزب ديمقراطي يرى في أن الجهة الوحيدة المخولة بصياغة القوانين الناظمة للانتخابات الرئاسية هي المجتمع المدني وليست السلطة التنفيذية أو حتى التشريعية »، على حد تعبيره. وجوابا على سؤال وجهته له « قدس برس » عما إذا كان سيشارك هذا العام في الاحتفال السنوي الذي يرهعاه الرئيس زين العابدين بن علي للذكرى السنوية لتسلمه الحكم في 7 من تشرين ثاني (نوفمبر)، قال الشابي: « لا توجه لي أي دعوة للمشاركة في أي نشاط رسمي إلا الاستعاءات الأمنية ولدى المحكمة، فأنا أواجه ثمانية قضايا في المحكمة مرفوعة ضدي، فهذه هي العلاقة الوحيدة التي تربطني بالسلطات الرسمية ». وأرجع الشابي سبب القطيعة بينه وبين السلطات التونسية إلى الموقف من الحوار مع الإسلاميين، وقال: « مربط الفرس في سوء القطيعة التي تميز العلاقة بيني وبين الحكم في تونس هو الموقف من ضرب الإسلاميين، فقد عارضت ذلك منذ البداية، بينما الحكم يعتبر نفسه نجح في القضاء على ظاهرة الإسلام السياسي، واتهموني بأنني عراب النهضة، ولكنني شخصيا أعارض القمع وأشجع الحوار مع النهضة وأنا مع إدماجها في العملية السياسية، وأعتقد أن النهضة مؤهلة لتكون طرفا سياسيا في البلاد، وأرى أن تركيا والمغرب هما النموذج الناجح وليست مصر أو تونس في التعامل مع الحركات الإسلامية، والمفروض أن تونس كانت تمتلك مؤهلات لإدماج النهضة منذ أكثر من عقدين من الزمن، لكن للأسف تم استغلال بعض الأخطاء فلم يتم إقصاء النهضة وحدها، وإنما تم القضاء على تجربة التنمية السياسية في تونس، وأنا مقياسي للاقتراب أو الابتعاد عن طرف ما هو هذه التنمية السياسية »، كما قال. واستبعد الشابي أن يكون المناخ قد أصبح مهيأ بفعل التغيرات السياسية لحوار حقيقي ومباشر بين الحكم والإسلاميين، وقال: « الحوار بين الحكم والإسلاميين الآن هو أبعد من أي شيء، فالحكم يعتبر نفسه انفرد بالنجاح في القضاء على ظاهرة الإسلام السياسي، وبالتالي لا يشعر بالحاجة للحوار معهم أو إدماجهم في الحياة السياسية، والحوار معهم مرتبط بتغير موازين القوى، وبقدرة الإسلاميين على أن يحافظوا على أنفسهم كقوة أساسية ضمن المعارضة، فإذا استطاعت النهضة أن تحافظ على ثقلها السياسي فستكون مرشحة لحوار من هذا القبيل، لكن في ظل الوضع الحالي أعتقد أنه واهم من يتصور أن أي نوع من الحوار سيتم بين الحكم والإسلاميين في تونس »، على حد تعبيره. (المصدر: وكالة قدس برس انترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 6 نوفمبر 2008)


 بخصوص عودة الموقع

 

 
د. منصف المرزوقي بعد أكثر من أسبوع يعود الموقع للعمل بفضل جهود الأخ عماد الدائمي ….السؤال إلى متى وأولاد السابع مصرّون أكثر من أي وقت مضى على فسخه من الوجود،حيث هذه المرّة الخامسة أو السادسة التي يدمر فيها مع الإضافة الجديدة أي ربطه بالمواد البورنغرافية بعد فترة طويلة من حشوه بمواد الدعاية…الصينية. يتصادف أن الموقع يعود في الوقت الذي هوجم فيه موقع تونس نيوز وتحال فيه أم زياد على التحقيق لاتهامها السلطة بتدمير موقع كلمة . وتشاء سخرية الأقدار أن يكون يوم عودته هو اليوم الذي سيلقي فيه الرئيس المزمن النسخة الواحدة والعشرين للخطاب العادي بمقاطعه القارة عن تثبيت الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات الفردية والعامة ….ومنها حرية الصحافة والانترنت. والقاعدة التي يجب على كل تونسي وتونسية أن يفهمها بخصوص هذا الرجل ونظامه أنه بقدر ما يتحدث عن الحرية بقدر ما تتقلص…بقدر ما يتشدق بالقانون بقدر ما يصبح ظلما بالتشريع …بقدر ما يتحدث عن الأساليب الحضارية بقدر ما تزداد خساسة الوسائل التي يستعمل…بقدر ما يلوّح بالإصلاح بقدر ما يتباعد . إنه الأسلوب المميز لهذا الرجل… إمضاؤه الذي لا يخطئ أحد في التعرف عليه. وتجاه هذه  » السياسة » التي يتصورها صاحبها آية في المكيافيلية والفعالية بما أنها ضمنت له السلطة طوال هذه السنين ، لا خيار للتونسيين إن أرادوا يوما أن يحترموا أنفسهم ووطنهم وتاريخهم بطيّ صفحة هذا النظام الذي جلب لنا العار سوى أن يستبطنوا القاعدة المضادة. بقدر ما سيكذب، بقدر ما سنصدق… بقدر ما سيسرق هو وعائلته، بقدر سنعطي ونبذل لا نمنّ ولا نبخل على وطننا … بقدر ما سيتمتّع ، بقدر ما سنضحّي…بقدر ما سيضلل ، بقدر ما سننير …بقدر ما سيخرب، بقدر ما سنبني …بقدر ما سيحاول إذلالنا ، بقدر ما سنرفع رؤوسنا …بقدر ما سيتسلّط ، بقدر ما سنتعلّم كل ما لا يجب أن نسمح به يوم يعود للشعب سيادته وللدولة شرعيتها وهيبتها وللمواطن كرامته وحقوقه .
(المصدر: موقع د. منصف المرزوقي بتاريخ 6 نوفمبر 2008)


الحزب الديمقراطي التقدمي  10 نهج ايف نوهال – تونس تونس في 05/11/2008 بيــــــــان  

تعرّض موقع الحزب الديمقراطي التقدمي على شبكة الانترنت إلى عملية قرصنة و تدمير من طرف جهات غير خافية على أحد تعمل على محاصرة الكلمة الحرة و ضرب المواقع الإعلامية للمعارضة و المدونات. ومعلوم أن موقع الحزب الديمقراطي التقدمي محجوب أمام المبحرين انطلاقا من تونس رغم قيام الحزب بكلّ الإجراءات لدى الوكالة الوطنية للانترنت. و يأتي تدمير الموقع ليلة احتفال السلطة بالذكرى 21 لتغيير 7 نوفمبر   وتأكيدها المستمرّ على رعاية حرية التعبير و فتح مجال الاتصال أمام كلّ التونسيين. و الحزب الديمقراطي التقدمي إذ يدين بشدّة هذا الاعتداء السافر على موقعه و التضييق على الكلمة الحرة في مفتتح سنة سياسية تتهيأ فيها البلاد لخوض غمار انتخابات رئاسية و تشريعية عامة ، فهو يؤكد عزمه على فضح هذه الأساليب المنافية لروح العصر و على مواصلة رسالته من أجل الإصلاح والتغيير مهما كانت العقبات . عن المكتب السياسي     مية الجريب


لاتحاد العام التونسي للشغل الجامعة العامة للتعليم العالي و البحث العلمي النقابة الأساسية للأساتذة الباحثين الجامعيين بكلية العلوم الاقتصادية و التصرف بنابل

 
من نورالدين الورتتاني كاتب عام النقابة الأساسية للأساتذة الباحثين الجامعيين بكلية العلوم الاقتصادية و التصرف بنابل إلى  الأخ الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل بعد مقابلته لرئيس الجمهورية و انفراج الوضع بينه و بين الحكومة بعد وصوله إلى اتفاق فيما يخص الزيادات في أجور الوظيفة العمومية (مع نسخة عن طريق الأخ الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم العالي و البحث العلمي) تونس في 05 نوفمبر 2008 مــذكّــــــــــرة   3 بعد نقلتي التعسفية من نابل إلى صفاقس بسبب نشاطي النقابي،  لا زلت أتعرّض إلى التنكيل و قد بدأت وضعيتي تنذر بالتعقّد أكثر أرجو تدخلكم العاجل لرفع المظلمة عنّي بعد انفراج الوضع بينكم و بين الحكومة و في انتظار ذلك أرجو توفير الحماية لي كمسؤول نقابي و ذلك بوضعي على ذمّة الاتحاد عن طريق رخصة نقابية أو عن طريق طلب تفرّغي إلى غاية تسوية وضعيّتي الوثائق المطلوب الاطلاع عليها : 1) نسخة من وثيقة مباشرتي منذ 12 سبتمبر 2008 بكلية العلوم الاقتصادية و التصرف بنابل ( سبق و قدمتها لكم). 2) نسخة من قرار نقلتي العقوبية إلى المعهد العالي للتصرف الصناعي بصفاقس تسلمتها بتاريخ 20 سبتمبر 2008 (أعيد تقديمها لكم لكي تتأكدوا بأن السيد الوزير وضعني على ذمة تلك المؤسسة مباشرة وليس على ذمّة رئاسة الجامعة ممّا يعني أنّ إعطائي جدول أوقات كامل بمؤسسة أخرى يعني إعادة نقلتي من جديد قبل أن أباشر التدريس)  . 3) نسخة من المراسلة التي وصلتي مباشرة بعد عيد الفطر (04 أكتوبر 2008) من مدير المعهد العالي للتصرف الصناعي الذي يعلمني فيها بأنّه علي الاتصال بالمعهد العالي للبيوتكنولوجيا و ذلك بعد أن كنت باشرت بمؤسسته منذ 24 سبتمبر و اتفقنا على حصولي على جدول أوقات بعد عطلة عيد الفطر و قبل أن يهاتفني ليعلمني بأنّه لا يتوفّر ما يمكن لي تدريسه بمؤسسته. 4) نسخة من البرقية التي وصلتني بتاريخ 04 نوفمبر 2008 من مدير المعهد العالي للتصرف الصناعي بصفاقس يطالبني فيها الالتحاق بالمعهد لتسلم مراسلة صادرة عن وزارة التعليم العالي. الأخ الأمين العام ، تحيّة نقابية و بعد ، يعود تاريخ مقابلتي الأولى لكم و مراسلتي الأولى التي اعتمدتموها لمراسلة السيد الوزير الأول إلى شهر جويلية 2008 و بالضبط قبل مثولي أمام مجلس التأديب و قد تلتها مذكرتين آخرهما بتاريخ 25 أكتوبر 2008. و إذ أتفهّم الضغوط التي تتعرّضون لها في سنة المفاوضات الاجتماعية و في هذه الفترة العصيبة التي يقبع فيها العديد من النقابيين بالسجون و هذا ما دفعني إلى الاقتناع بما ردّد على مسامعي في كلّ مرّة قابلتم فيها السيد الوزير الأول من أنّكم لا يمكن أن تطرحوا بحزم مسألة الحقّ النقابي عموما و مسألة وضعي الشخصي، كمسؤول نقابي وقع إحالته على مجلس التأديب لأسباب واهية و بسبب نشاطه النقابي و وقع نقلته تعسفيا ثمّ يقع التنكيل به منذ أشهر، إلاّ بعد انفراج وضع المفاوضات الاجتماعية و خاصة في قطاع الوظيفة العمومية.          و ها أنّ الأمور قد انفرجت و سارت في الاتجاه الذي كنتم تنتظروه بعد أن قابلتم ، يوم أمس، رئيس الدولة و اتفقتم على نسبة زيادة في أجور الوظيفة العمومية أرضتكم كطرف نقابي و هو ما يدفعني لإعادة مراسلتكم من جديد عن طريق هذه المذكرة للإلحاح في طلب تدخّلكم العاجل لرفع المظلمة التي أتعرّض لها و وقف التنكيل الذي يصيبني منذ أشهر في تناقض صارخ مع قوانين البلاد التي تضمن الحقّ النقابي و المعاهدات الدولية التي تحمي المسؤول النقابي. الأخ الأمين العام ، إنّ مجرّد إلقاء نظرة على الوثائق المصاحبة لهذه المذكرة تكفي لكي تعرفوا بأنني قد باشرت مرتين منذ بداية السنة الجامعية و ألغي جدول أوقاتي مرّتين و نقلت من مؤسسة إلى أخرى مرتين حتّى لم أعد أعرف إلى أية مؤسسة أنتمي قانونيا و رسميا. و مع تلقيّ لبرقية من مدير المعهد العالي للتصرف الصناعي، صبيحة هذا اليوم، تعلمني بضرورة الحضور لسحب مراسلة من وزارة التعليم العالي أراهن بانّ الأمور ستتعقّد أكثر فأكثر و بأنّ التنكيل ضدّي متواصل إلى حدّ عزلي أو إيقاف مرتّبي. الأخ الأمين العام ، لن أطيل عليكم و قد أسهبت في المذكرة الفارطة في تفسير ملابسات ما تعرّضت له و في اقتراح الحلول التي يمكن أن ترفع جزءا من المظلمة التي تعرّضت لها (مثل نقلة اختيارية إلى إحدى مؤسسات تونس العاصمة تمكّن المعادين للعمل النقابي من الحصول على مبتغاهم، و قد حصلوا عليه بالفعل و بالقوة، بدون التنكيل بي) بل سأمرّ مباشرة إلى الموضوع.  إذا كان الاتحاد جادا في حماية الحقّ النقابي و المسؤولين النقابيين فها إنّ عائق المفاوضات الاجتماعية قد ذلّل أخيرا و لم يعد من مانع أمام الاتصال بالسيد الوزير الأول للإلحاح في فضّ مشكلتي. أمّا إذا رأيتم بأنّ هناك عوائق أخرى فيمكن لكم أخذ وقتكم في التفاوض حول جملة ملفات الحقّ النقابي مع توفير الحماية لي و ذلك بطلب وضعي على ذمة الاتحاد و بأية شكل من الأشكال (رخصة نقابية ، تفرّغ…إلخ) إلى حين رفع المظلمة عنّي. إنّ كلّ تأخير في إيجاد حلّ و لو جزئي أو وقتي لوضعيتي هي بمثابة تشجيع لأعداء العمل النقابي حتّى يستهدفوا مسؤولين نقابيين آخرين و بمثابة رسالة ضمنية، لا أظنّكم تقصدونها، إلى المسؤولين و الناشطين النقابيين بأنّهم إذا ما قاموا بواجبهم في الدفاع عن مطالب زملائهم في العمل و في الدفاع عن الحريات النقابية و إذا ما وقع استهدافهم فإنّهم سيواجهون مصيرهم لوحدهم و هي دعوة ضمنية للاستقالة من العمل النقابي.  و السلام    نورالدين الورتتاني كاتب عام النقابة الأساسية للأساتذة الباحثين الجامعيين بكلية العلوم الاقتصادية و التصرف بنابل


منتدى التقدم حزب الوحدة الشعبية              واقع الجمعيات الثقافية في تونس

 
         ينظم منتدى التقدم مائدة مستديرة حول  » واقع الجمعيات الثقافية في تونس » يشارك فيها السادة صلاح الدين الجورشي (رئيس منتدى الجاحظ) ومحمد الجابلي (كاتب عام رابطة الكتاب الأحرار) وصالح الزغيدي (عضو مؤسس للجمعية الثقافية التونسية للدفاع عن اللائكية) وناصر الصردي (كاتب عام الجمعية التونسية للنهوض بالنقد السينمائي)، وذلك يوم الأربعاء 12 نوفمبر 2008 على الساعة السادسة مساء بمقر جـريـــدة » الوحــدة  » ( 7 نهج النمسا ـ تونس). الدعوة إلى الحضور مفتوحة للجميع. عن منتدى التقدم  عادل القادري


بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد الصادق الأمين الرسالة التي أخطأت وجهتها وعدمت وجاهتها

(الجزء الرابع)    

اطّلعت – على عجل، وأنا على أهبة سفر – على مقال للأستاذ « مصطفى لونيسي » بعنوان  » لا يا أمير الدّعاة ما أخطأت رسالتنا وجهتها  » ردّا منه على ما كنت نشرته بموقعيْ « تونس نيوزنت » و »الحوار نت » من مقالات بعنوان:  » الرّسالة التي أخطأت وجهتها « ، نقدا لرسالة الأستاذ لونيسي، التي كان وجّهها إلى وزير الشئون الدينية التونسي بوبكر الخزوري. ولم يتيسر لي ألاّ اليوم نشر ما كنت وعدت به من مزيد نقد لرسالة الأستاذ  » لونيسي » تلك، وذلك للإبانة عن انعدام وجاهتها بعد أن كنت بيّنت في تلك المقالات السّابقة خطأ وجهتها، مرجئا تعقيبي على ردّ الأستاذ « لونيسي » الأخير لوقت لاحق، إن شاء الله. تناقض في مواقف الأستاذ  » لونيسي » إزاء قضية الحجاب وممّا يثير الحيرة من خطاب السيّد « لونيسي »، تناقض مواقفه إزاء قضية الحجاب؛ ففيما نراه من جهة، يُعرب في رسالته هذه عن انشغاله بحال المحجّبات التونسيات، وما يعانينه بسبب المنشور 108 من متاعب، حيث قال  » أُصارحكم سعادة الوزير أنّ حال المحجبّات في بلادي وما يعشنه يشغلني ويشغل جزءا كبيرا من التونسيين. إنّ ما يُعرف بمنشور108 القاضي بمنع الحجاب، بحجة أنّه لباس طائفي، في المؤسسات العمومية قد تسبب تطبيقه في الكثير من المتاعب لتونسيات كثيرات، هنّ أمّهاتنا وأخواتنا وبناتنا وزوجاتنا، من طالبات وتلميذات وموظّفات وعاملات.. »[1]. واهتمام الأستاذ « لونيسي » لمحنة المحجبات، واهتمامه بأمرهنّ موقف محمود يشكر عليه. غير أنّا وجدنا – من جهة أخرى – للأستاذ لونيسي موقفا آخر مخالفا لهذا، أنكر فيه الحرب على الحجاب! وذلك في تصريحه الذي كان أدلى به إلى صحيفة « الحقائق الدولية » (الاليكترونية) بتاريخ 2 سبتمبر 2007 إثر عودته من زيارته التاريخية لتونس، ونشر كذلك بموقع « تونس نيوز » يوم 3 سبتمبر 2007 حيث قال « لونيسي » صراحة:  » أما عن الحجاب..شخصياً لم أر حرباً لا جزئية ولا شاملة، قد يكون ذلك بسبب قصر المدّة التي قضيتها، ولكن ما أؤكده أن المحجبات في كل مكان، وعددهنّ إن لم يتجاوز عدد غير المحجبات، فلا يقلّ عنهن، هذا ما رأيته « [2]. هكذا نفى الأستاذ « لونيسي » أن يكون هناك في تونس حرب على الحجاب، لا جزئية ولا شاملة! ودليله في ذلك أنّه لم يرها هو شخصيا! ولأنّ مدّة إقامته هناك بتونس كانت قصيرة، فهو بهذا يُنكر وجود حرب فيها على الحجاب! وهكذا بدا الأستاذ « الونيسي » في إثر عودته من زيارة تونس، وكأنّ حرارة لقائه بأحبّته هناك قد أثّرت في حواسّه، فألقت على عينيه غشاوة حجبت عنهما رؤية ما تعانيه « أمّهاته وأخواته وبناته من طالبات وتلميذات وموظّفات وعاملات »، من محنة! وجعلت كذلك في أذنيه وقراً، منعهما من سماع دويّ الحرب الشعواء على الحجاب والمحجّبات، رغم بلوغ صداها القارّات الخمس! غير أنّ السيد لونيسي أكّد تزايد عدد المحجّبات في تونس. ولكن ما مراده بهذا التّوكيد؟! هل يريد بذلك، تعزيز شهادته هذه بانعدام وجود هذه الحرب! أم يريد به إرجاع الفضل في انتشار الحجاب إلى حكّام السابع من نوفمبر! كما ذهب إلى ذلك أخوه عمر النّمري. وهو ما يدعونا حقّا إلى التّساؤل: عن سرّ هذا التوافق بين الإخوة العائدين من زيارة تونس، في الانطباع والحكم والاستنتاج؟ أتواصوا به؟! أم هو من قبيل توارد الخواطر، أو وقوع الحافر على الحافر! كما يقول نقّاد الشّعر في تطابق بعض أشعار الشعراء العرب مع تباعدهم في الأعصار والأقطار! هذان الموقفان المتناقضان، الصّادران من الأستاذ « لونيسي » تجاه قضية الحجاب والمحجّبات في تونس، يُوقعان المرءَ في حيرة، تحمله على مساءلة الأستاذ « لونيسي »: ترى ما هو موجب إنكارك الحرب على الحجاب أوّل الأمر، مع تواتر أخبارها؟ وما موجب إقرارك بها بعد ذلك، من دون أن تعترف صراحة أو ضِمنا بخطئك، وتعلن تراجعك عن شهادتك؟! فهل نسي الأستاذ « لونيسي » شهادة التبرئة تلك؟ أم قالها استعطافا! لضمان استبقاء باب الزيارات مفتوحا؟! أم هي ما كانت إلا مجرّد شهادة مجاملة أدلى بها، عُربونَ عرفانٍ وشكرٍ وامتنانٍ! لمن منّوا عليه بحقّه في زيارة الوطن، بعد سني الغربة واللجوء السّياسي الذي – قال « لونيسي » – إنّه طال أكثر من اللازم![3]. وكأنّ الأستاذ « لونيسي » قبل هجرته اشترط على ربّه سبحانه أن تكون هجرته في سبيله محدّدة بزمن! لا ينبغي أن يتجاوزه!! أم نسي « الونيسي » أنّه بما منّ الله به عليه من نعمة الهجرة تلك، قد نجّاه من السّجن ووقاه محنته، وجعل له في الأرض مراغما كثيرا وسَعَةً؛ فقضى سني غربته كلَّها بفرنسا حرّا طليقا، يتقلب في النعيم والرفاهية، ويتجوّل في المنتزهات والحدائق الباريسية، لا رقيب عليه ولا نذير! فيما قضى إخوان له تلك السّنين – بل ضِعْفها – حبيسي السّجون والمعتقلات، ورهائنَ بمعازل العنابر والزنزانات، صابرين محتسبين – ومع ما أصابهم من القهر والإذلال، وما صبّ عليهم أعوان 7 – 11 من صنوف العذاب والنكال، أفضى إلى استشهاد بعضهم، وإصابة معظم الأحياء منهم بأمراض مستعصية – فهم ثابتون ثبات الجبال الرّاسية، حتى انّهم ليصدق فيهم قول الله تعالى ( فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ) [آل عمران:146] ( فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ) [الأحزاب: 23]. ولسنا ندري ما عسى أن يكون حال الأستاذ « لونيسي » لو كتب عليه – لا قدّر الله – أن يكون يوما نزيلَ إحدى تلك المسالخ الآدمية الرّهيبة! لوحوش السّابع من نوفمبر الرّعيبة! وتناقض مواقف « الونيسي » هذا حيال قضية الحجاب، يضعه بين خيارين لا ثالث لهما:  – فإن كانت شهادتك تلك للحفاظ على خطّ الرّجعة، أو على سبيل المجاملة! فهي شهادة زور– والعياذ بالله – يتوجّب عليك التّراجع الفوري عنها، والمسارعة توّا إلى إعلان توبتك منها. – وأمّا إن كنت يا أستاذ لونيسي مصرّا على شهادتك تلك، على أنّها شهادة حقّ!! فإذن ما موجب إرسالك هذه الرّسالة إلى الوزير، وإعرابك فيها عن انشغالك بمحنة المحجّبات، وكيف تقرّ اليوم بما كنت تنكره بالأمس؟!  فهل لك يا أستاذ « لونيسي » أن تفسّر لنا تعارض مواقفك هذه، وتضاربَها، وكيف السّبيل إلى التّوفيق أو الجمع بينهما مع تناقضهما؟! حيث يستحيل في حكم العقل الجمع بين النّقيضين؛ فبأيّ الموقفين يا ترى أنت متمسّك؟ وهل جاء موقفك الأخير الذي أعربت عنه في رسالتك، ناسخا لشهادة التبرئة التي أدليت بها في أعقاب عودتك؟! بيّن لنا – يرحمك الله – موقفك بما يعطي وجاهة لرسالتك، وإلا  كانت راسلتك هذه عديمة الوجاهة! إعلان رهط 7 – 11 الحرب على الحجاب يدحض شهادة الونسي بتبرئتهم! وما كان أغنى الأستاذ « لونيسي » عن تلك الشّهادة! مع إعلان حكّام السابع من نوفمبر من أعضاء الحزب والحكومة – على اختلاف مَصافِّهم ومراتبهم – هذه الحرب الشعواء على الحجاب، وتظاهُرِهم على دين الله ومحادّتهم لله ورسوله. وتلك تصريحاتهم الإعلامية، وخطاباتهم النّارية، وإجراءاتهم التنفيذية، التي تواترت أخبارها، وتناقلت مختلف وسائط الإعلام الوطنية والأجنبية، وقائعها وفواجعها – بما كفانا مئونة ضرب الأمثلة لك منها أو سرد الأدلة عليها – كلّها تمثّل اعترافا صريحا منهم بجنايتهم، ومعلوم أنّ  الاعتراف – كما يقال – سيّد الحجج في الإثبات، وهو ما يجعل شهادة الأستاذ « لونيسي » وشهادة جميع الذين وافقوه في تبرئة ساحة رهط السابع من نوفمبر من هذه الجرائم، داحضة؟! ألا يخشى – بعد كلّ هذا – الشيخ « لونيسي » وغيره من الشهود عاقبة تلك الشّهادة؟! صورة تونس أولى بالاعتبار في رأي الونيسي من حرمة الحجاب والمحجبات! وإذا كان عُذر الأستاذ « لونيسي » في إنكاره وجودَ حرب على الحجاب، أنّه ما شهد إلاّ بما رأى؛ فهل يعني هذا أنّه لا يصدّق من الحقائق والوقائع إلاّ ما تقع عليه عينه! وأمّا ما سوى ذلك ممّا يجري على الإسلام وأهله من حملات ومِحنٍ ونكبات، فجميعها منعدمُ الوجود في حكم الأستاذ « لونيسي » ما دام أيّ شيء منها لم يقع تحت عينه؟! أو هو – كما قال –  » أما ما سمعته وقرأته فشيء آخر، مفاده أن السلطة في مواجهة شاملة ضد الحجاب وضد مظاهر التدين، ورأيي الخاصّ حتى ولو كان ذلك حقاً سواء بصفة كاملة أو جزئية، فإن ذلك ليس سبباً لتشويه صورة تونس في الخارج والمحافل الدولية، وتصوير بلادنا على أنّها وكراً للفجور والدعارة والكفر والإلحاد.. »[4]. هكذا يصرّ الأستاذ لونيسي على التشكيك فيما سمع وقرأ، وحتى مع تسليمه لمخالفيه – جَدَلاً – باحتمال وجود حرب كلية أو جزئية على الحجاب ومظاهر التديّن، مع عدم يقينه بذلك؛ فإنّه ينبغي علينا – في رأيه الخاصّ – التّغاضي عنها والتكتّم عليها! لتستمرّ تلك الحرب الفاجرة ماضيةً في صمت، دونما صخب ولا شغب! وذلك لئلاّ يُساء إلى سمعة تونس أو تُشان صورتها!! ومغزى كلام الأستاذ لونيسي هذا، أنّ الحرب على الحجاب والمحجّبات مسألة هيّنة! بالقياس إلى (جريمة)! تشويه سمعة تونس، وشَيْنِ صورتها في المحافل الدولية! حيث قال صراحة في رسالته  » ولكن كلّ شيء ما دون مصلحة البلاد يهون. عزاؤنا جميعا مهما اختلفت أراؤنا ومذاهبنا، وكذلك مواقعنا، أنّ تونس هي القاسم المشترك بيننا الذّي لا ينبغي لأحد منّا أن يفرّط فيه، وهي أولى منّا جميعا بالنُّصح والمحبّة والإخلاص والولاء « [5]. وعلى هذا يبدو أن سمعة تونس وصورتها أعظم حرمة لدى الشيخ « لونيسي » من حرمة الحجاب والمحجّبات والشعائر الإلهية والمقدّسات، كما يُفهم ذلك من فحوى الخطاب!! من هم الجناة على تونس وسمعتها؟ أليس من الغريب أن يعمد الأستاذ « لونيسي » إلى كيل التّهم لإخوانه المدافعين عن حرمات الإسلام الجريح في تونس، بدعوى تسبّبهم في تشويه سمعة البلاد، فلا يني في رميهم بتلك التّهم الباطلة جزافا هنا وهناك، متجاهلا في الآن نفسه الجُناة الحقيقيين على تونس وصورتها وسُمعتها! ثم ها هو ذا « لونيسي » يعود، ويقرّ بعد ذلك صراحة في رسالته بأنّ المنشور 108  » جلب لواضعيه انتقادات لا حصر لها، لا من جانب علماء الفقه والشريعة في العالم الإسلامي وحسب، بل حتى  من غير المسلمين  المدافعين عن حقوق الإنسان. كما أنّه كان سببا لتشويه صورة بلادنا الدّينية لدى بقية الشعوب العربيّة والإسلاميّة ولدى أوساط الجاليات الإسلامية العربية وغير العربية المقيمة في بلاد الغرب وخاصة منه فرنسا، وأنا أدرك جيّدا ما أقول.. »[6]. فمن هو إذن الجاني الحقيقي على تونس، والمسيء لسمعتها، والمشين لوجهها وصورتها يا ترى؟! وهل يرمي المدافعون – من غير المسلمين – عن حقوق الإنسان بانتقاداتهم حملات رهط 7 – 11على الحجاب بوصفه اعتداء على الحرية الشخصية، إلى تشويه سمعة تونس كذلك وتصوير بلادنا على أنّها وكر للفجور والدّعارة؟! إنّ الذين جنوا حقّا على تونس ذاتِها، فاستباحوها، بأهلها وأرضها وعِرضها، فضلا عن صورتها وسمعتها، يا أستاذ « لونيسي » – ولا يزالون – هم أولئك الرّهط الذين تسلّلوا لِواذاً في ليل السّابع من نوفمبر البهيم! سنة سبع وثمانين، فاستولوا خلسة على مقاليد الحكم في تونس، على حين غفلة من أهلها، فأخذوا بخناقها، وأحكموا قبضتهم عليها، ثم خرجوا علينا صباح اليوم التالي، يبشّروننا بالعهد الجديد! ويسمّون جريمة سطوهم المسلّح، الموصوفة، تلك والمستمرّة حتى اليوم – بل وإلى الأبد – عهد التحوّل أو التغيير! وها هي إحدى وعشرون سنة من عهد التغيير، أو تزيد، قد غيّروا فيها حقّا وجه تونس، فاستباحوا حرمات أهلها، واستعبدوهم، ونكّروا هويتها، وطمسوا معالمها؛ وكأنْ لم يكفهم كلّ هذا، فقرّروا الاستحواذ على حكم البلاد أبد الآباد! وها هي تونسنا الحبيبة الجريحة اليوم تئن تحت وطأتهم، ولسان حالها يقول كما قال الكُمَيت بن زيد الأسدي: فتلك وُلاةُ السّوءِ قد طال ملكُهم    فحتّامَ حتّامَ العناءُ المطَوَّلُ؟! إنّ رهط السّابع من نوفمبر، الذين تستجير أنت بهم في رسالتك، هم الجُناة الحقيقيون على تونس، بما ارتكبوا فيها – وما يزالون – من انتهاك مريع لحرمة دينها، وقهر أهلها، وطمس هويتها، وتزوير تاريخها، ومحق معالم حضارتها، ومسخ ثقافتها، وتبديل لسانها، وتضليل أجيالها وانتهاب خيراتها، وتحويلها حمأة وبيئة للمخازي والفواحش والمناكر..الخ، وفي كتاب « تونس..الإسلام الجريح » من الشواهد القاطعة والبراهين السّاطعة على جرائم هؤلاء الرّهط ما تتفطّر منه القلوب، وتشمئز منه النفوس. وكلّها أمور، شهد بها اليوم خبراء وبحّاثون تونسيون وأجانب، ومعظمهم من خصوم الإسلام، بل ومنهم أعداء للحركة الإسلامية ألدّاء، بما يجعلهم أبعدَ ما يكونون عن مظِنّة التّحامل أو الافتئات في شهادتهم على رهط 7 – 11، لصالح خصومهم. فإن كنت يا سيد « لونيسي » في شكّ من هذا، فانظر شهادة صحيفة « لومند » الفرنسية على ما يجري في تونس من فساد خلقي ألحقها ب » تايلاندا، وهو ما جعل كاتب المقال يختار عبارة:  « تونس على طريق تايلاندا »: ( تيلندة تونس: Tailandisation de la tunsie[7]) عنوانا لمقاله. وانظر كذلك دراسة عن السّياحة الجنسية في تونس، وهي من إنجاز باحثين وخبراء متخصّصين في جامعة كيبيك الكندية بعنوان:  (بحث حول السياحة والجنس في تونس:  Tourisme et sexualité en Tunisie[8]) Note de recherche أما علمت يا أستاذ لونيسي – الغيور على سمعة تونس – بأنّ من نساء تونس لهذا العهد أمّهاتٍ عزباواتٍ!! كما شهد بذلك تقرير الدّيوان الوطني للأسرة والعمران البشري، والذي نشرت جريدة الصّباح نبذة منه. يقول التقرير » بلغ عدد حالات الإجهاض المسجّل بالعيادات الراجعة بالنظر للديوان فحسب نحو 10 آلاف و360 حالة خلال الفترة الممتدّة بين سنتيْ 2002 و2007…وأصبحت عديد الفتيات اللاتي حملن خارج إطار الزواج، يلجأن إلى عيادات الديوان للقيام بعمليات الاجهاض..وتطوّر عدد عيادات الصحّة الجنسية والانجابية لفائدة الشباب بجنسيْه خلال السّنوات الأخيرة بصفة ملحوظة.. وتشير المعطيات الاحصائية إلى تضاعفها خمس مرّات بين سنتيْ 2002 و2007 حيث ارتفعت من 11 ألف و500 عيادة إلى 56 ألف عيادة.. وبلغ عدد الخدمات التثقيفية الموجّهة للشباب خلال سنة 2007 قرابة 390 ألف عملية « [9]. علما بأن المراد بالخدمات التثقيفية)!! هو إمداد الشباب والفتيات ب(العوازل المطاطية)! وحبوب منع الحمل! عند المباشرة الجنسية!! وممّا جاء في تقرير الديوان كذلك قوله  » وفي هذا الصّدد وضع الديوان في اعتباره ما يمكن أن تفرزه ظاهرة تأخّر سنّ الزواج في تونس من تبعات خاصّة منها الحمل غير المرغوب فيه، والانجاب خارج إطار الزواج والعلاقات الجنسية غير المحمية، وتعرّض الشباب إلى خطر الإصابة ببعض الأمراض المنقولة جنسيا والعدوى بفيروس نقص المناعة. ومن الأنشطة التثقيفية التي دأب الديوان على تنظيمها سنويا لفائدة الشباب تلك التي تقام على الشواطئ وتستهدف المصطافين والمصطافات من المراهقين والشبّان قصد حثهم على تبنّي سلوك جنسي محميّ! ومسؤول لوقاية أنفسهم وتشجيعهم على الإقبال على الخدمات الطبية والنفسية[10]. فهل مع تلك الأبحاث والدّراسات وهذه الأرقام والاعترافات! والتحريض العلني على استحلال ما حرّم الله من العلاقات – الشّاهدة بذاتها بثبوت إدانة حكّام السابع من نوفمبر – ترتاب أنت يا شيخ « لونيسي » في سعيهم المنكور في تحويل بلادنا الحبيبة تونس إلى ماخورعالميّ – لا مجرّد وكر – للدّعارة والفجور! على ضفاف البحر المتوسط؟!   أيّ وجاهة للرّسالة مع القبول بمقاصد المنشور؟! ومن تناقضات الأستاذ « لونيسي »، بل سقطاته الكبرى؛ أنّه بعد استهلاله رسالَتَه بقوله  » أما آن لهذا المنشور أن ينسخ؟! » مناديا بإلغاء المنشور 108، عاد، فتراجع في خلال رسالته عن ذلك الطلب! ودعا إلى إعادة النّظر في المنشور  » بما يخدم مصلحة البلاد والعباد وبما يضمن أيضا تلك المقاصد التي من أجلها وُجدَ المنشور إبتداء « [11]. ثم عرض السيد « الونيسي » في آخر رسالته  » بعث مبادرة وطنية، تستحضر الأبعاد التي من أجلها وجد هذا المنشور ابتداء وتعمل في نفس الوقت على تجاوز سلبياته، وقد يُتّوجُ ذلك باقتراح صيغة تُجنِّبنا ما ترتّب عن هذا المنشور من إشكاليات وتعقيدات نحن في غنى عنها، دون أن نلغي هذا المنشور مرّة واحدة، فنحقق إن شاء الله تعالى في هذا المجال الحسّاس وحدتنا القومية ووئامنا الوطني وتناغمنا الإجتماعي، وبذلك وحده نكون أوفياء لديننا وأعرافنا الحميدة وخصوصياتنا التونسية »[12]. فهل يعي السيد « لونيسي » مدى ما وقع فيه من تناقض بين ما افتتح به رسالته من مطالبة بنسخ المنشور، وما اختتمها به من تأكيده المحافظة على مقاصده! وتسليمه ببقائه وعدم إلغائه؟! ومن غرائب الأمور، أن يقف الشّيخ « مصطفى الونيسي » – خرّيج الجامعة الزيتونية وأستاذ الفقه والسّياسة الشرعية – من المنشور 108 هذه المواقف المتذبذبة! فيما يقرّ « حمة الهمامي » رئيس حزب العمّال الشيوعي التونسي – مع كفره بالإسلام وإنكاره لشرعته – بوجود حرب حكومية على الحجاب، ويعلن بكلّ شجاعة استنكارها، حيث  » اعتبر حملة السّلطة على المحجّبات انتهاكا للحرية الشخصية ودليلَ عجز النظام عن مواجهة قضايا المجتمع بغير الأساليب الأمنية, وطالب بوقفها وبإلغاء المنشور 108 الذي يحظر ارتداء الحجاب بالمدارس والمؤسّسات العامّة, داعيا القوى الديمقراطية لمؤازرة المحجّبات بشكل مبدئي وصارم لضمان احترام حقهنّ بالدّراسة والشّغل والتنقّل « [13]. غريب – والله – تأكيد الشيخ « مصطفى » المتكرّر على ضمان مقاصد المنشور! مع علمه بتلك المقاصد التي ما وضع المنشور إلاّ من أجلها! وهل وضع هذا المنشور الملعون! إلا لتعرية حرائر تونس قهرا! وإلزامهنّ بكشف مفاتنهنّ قسرا! في مخالفة صريحة من حكّام تونس لشرع الله، وانتهاك لحرماته، واعتداء على حدوده، حيث وصم المنشورُ لباس النّساء الشرعي ب »اللباس الطائفي المنافي لروح العصر والتطوّر السليم..انه يرمز لا محالة إلى ضرب من الشّذوذ والانتساب إلى مظهر متطرّف هدّام.. وحفاظا على سمعة معاهدنا وأبنائنا وبناتنا فإنني أهيب بجميع رؤساء المعاهد ورئيساتها أن يحرصوا على تطبيق التراتيب المشار إليها بما ينبغي من الجدّ والحزم، وأن لا يقبلوا من يتعمّد مخالفتها « [14]. تلك هي – يا شيخُ « مصطفى » – مقاصد المنشور، وأبعاده، وما شُنّت هذه الحرب الضّروس على حرائر تونس – طوال هذه السّنوات – إلا من أجل تحقيقها، فكيف تسلّم أنت بقبول هذه المقاصد الدنيئة، المناقضة للأحكام الشرعية مع تأكيدك على المحافظة عليها؟! فهل كان ذلك منك اقتناعا بصحّة دعواهم؟! أم جريا في هواهم؟! وأيّا كان الداعي، فهذه سقطة منك لا تُنتظَر، وكبيرة من مثلك لا تُغتَفَر! فهل نسيت – يا شيخ لونيسي – قول الله تعالى ( وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ) [المائدة : 49] وقوله تعالى ( وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ) [البقرة : 120] أم تراك تناسيت وعيد الله – جل وعلا – لمن يجري في أهواء الظالمين، حيث قال سبحانه ( وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ ) [البقرة : 145] وقوله جل ثناؤه ( وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيئاً وإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ ) [الجاثية : 19] . فهل ترى تُبقي – يا شيخ مصطفى – مواقفك هذه المتناقضة في ذاتها والمناقضة للأحكام الشرعية من وجاهة لرسالتك؟! (للموضوع صلة إن شاء الله) فقير ربّه: محمد الهادي بن مصطفى الزمزمي   [1] – رسالة إلى وزير الشئون الدينية. [2] – صحيفة « الحقائق الدولية » (اليكترونية – لندن) بتاريخ 2 سبتمبر 2007 « الحقائق » تحاور إسلاميا تونسيا يعود إلى بلاده بعد 26 عاما في المنفى. [3] – صحيفة « الحقائق الدولية » (اليكترونية – لندن) بتاريخ 2 سبتمبر 2007 بعنوان « الحقائق » تحاور إسلاميا تونسيا يعود إلى بلاده بعد 26 عاما في المنفى: مصطفى الونيسي: اللجوء السياسي طال أكثر من اللازم واستنفد أغراضه. [4] – صحيفة « الحقائق الدولية » (اليكترونية – لندن) بتاريخ 2 سبتمبر 2007 « الحقائق » تحاور إسلاميا تونسيا يعود إلى بلاده بعد 26 عاما في المنفى : مصطفى الونيسي: اللجوء السياسي طال أكثر من اللازم واستنفد أغراضه. [5] – رسالة لونيسي إلى الخزوري بعنوان  » أما آن لهذا المنشور أن يُنسخ؟! »بتاريخ 2. 7. 2008. [6] – رسالة لونيسي إلى الخزوري. [7] – صحيفة « لو موند » الفرنسية في عددها الصّادر يوم 11. 07. 1992. Mansour El Feki  Département de sexologie Université du Québec à Montréal C.P. 8888, succursale  – [8]  Centre-ville Montréal (Québec) H3C 3P8 Canada . Mots-clés : Lévy, Laporte, El Feki, tourisme sexuel, dragueurs, VIH/sida, Tunisie. [9] –  جريدة الصباح (يومية – تونس) بتاريخ 20 أوت. تحرير سعيدة بوهلال. [10] – جريدة الصباح (يومية – تونس) بتاريخ 20 أوت. تحرير سعيدة بوهلال. [11] –  رسالة لونيسي إلى الوزير الخزوري بعنوان  » أما آن لهذا المنشور أن يُنسخ؟! »بتاريخ 2. 7. 2008 [12] – رسالة لونيسي إلى الخزوري. [13] – مقال صدر بموقع الجزيرة نت يوم الأحد 2/10/1427 هـ – الموافق22/10/2006 م. [14] – أصدر هذا المنشور وزير التربية والتعليم في حكومة محمد مزالي المدعوّ  فرج الشادذلي وهكذا يقع وزر إصدار هذا المنشورعلى كاهل بورقيبة ومزالي وحكومته، وعلى رهط 7 – 11 وزر فرْضه والتعسّف في تنفيذه وفتنة النسِاء التونسيات في دينهم بسببه.


بسم الله الرحمان الرّحيم باريس في 06/11/2008

نعم للمصالحة لا للمغالبة

   

بمناسبة تسريح بقيّة المساجين المحكوم عليهم بأحكام ثقيلة أغلبها بالمؤبد، أعبّر عن تهاني للمسرّحين و أهاليهم بهذا الخبر السعيد و أشكر الذين اتّخذوا هذا القرار الحكيم و على رأسهم السيد رئيس الجمهوريّة.   رمزيّة هذا التسريح تتمثل في أن المسرّحين هم الدّفعة الأخيرة ممّن حوكم في قضايا النّهضة بداية تسعينات القرن الماضي. سبقتها عدّة مبادرات متدرّجة السنوات الماضية بتسريح قيادات معروفة وبداية تسوية ملفّ المنفيّين وذلك بتمكين البعض من جوازاتهم وتسهيل عودتهم.   أربع رسائل لا بدّ أن تقرأ بعد هذا التسريح:   1) أنّ قرار طيّ صفحة الماضي قد اتخذ من أعلى هرم السلطة (طريقة تنزيله رهينة تفاعل الطرف المقابل مع الحدث). 2) أنّ الذين ساعدوا على أخذ هذا القرار هم وطنيّون ينظرون إلى مصلحة الوطن العليا. 3) أن الحوار هو الطريق الأمثل والأقصر لحلّ كلّ المشاكل العالقة مهما تعقّدت. 4) أنّ المصالحة تتطلّب التهدئة و الطمأنة و ذلك بأن يصبح الخطاب الإصلاحي و ألتصالحي هو خيار ضمن مسار متواصل لا تراجع عنه مهما حدث من منغّصات تأتي من هنا و هناك.   أعتقد أنّه لا بدّ من تثمين هذه المبادرة و الإقلاع عن  منطق المغالبة و عن اللغة الخشبيّة المتهكّمة  (خاصة في بعض مواقع الأنترنيت)  التي لم تؤدّ إلاّ إلى الحقد والضغينة و تأجيل المصالحة بين كلّ التونسيّين.   بعد أن أفرج عمّن تبقّى من المساجين، مازالت بعض الملفّات مثل عودة المغتربين و غيرها… أتمنّى أن تحلّ بالحوار لا أن تصبح مصدر من مصادر النزاع و تفتح باب جديد من أبواب المشاكسة، لأن الجرح الذي فتح منذ 18 سنة وبقي ينزف إلى اليوم لا بدّ أن يضمّد من طرف حكماء و ليس من طرف « عناترة » (مشتقّ من اسم عنترة) هم الذين يتحملون  جزء من المسؤوليّة في استمرار منطق المغالبة، لا يتورّعون عن النيل من شرف الذين اختلفوا معهم في طريقة الحلّ وتخوينهم.   هذا باختصار ما حرصت على ذكره بهذه المناسبة وسأعود في مقالات لاحقة إلى التّفصيل في النّقاط التي ذكرت. باريس في 06/11/2008 عبد الباقي فتحي:


قنطرة للأصولية  
 
ذكرني المقال المنشور حول الكتاب الجديد للسيد محمد الطالبي بموقع « قنطرة »، ذكرني بسلوك المشرفين على هذا الموقع. بعثت مقالين لهذا الموقع: مقال بعنوان « الخمار بين الإستعمال الأصولي والمعاني الأصلية » ومقال بعنوان « حذر أم تواطؤ ». ولكن تبين بعد مدة أن الموقع الذي يدعي الحوار مع العالم الإسلامي يرفض نشر مقالاتي. لقد حز في نفسي أن أرى هذا الموقع الألماني وغيره ينشر بلا تحفظ مقالات الأصوليين الإسلاميين في حين يرفض نشر مقالاتي التي ترد على أقوالهم ، فأرسلت رسالة احتجاج لموقع « قنطرة » هذا نصه:   « السلام عليكم انتم لم تنشروا مقالاتي التي أرسلتها لكم ولم توضحوا لي سبب ذلك. فأنتم بالتالي قد تكونون متواطئين مع الأصولية الإسلامية فأرجوكم أن توضحوا موقفكم أو أن تنقطعوا عن مراسلتي . زهير الشرفي. « 2008/10/16 Qantara.de – موقع قنطرة للحوار مع العالم الإسلامي   لكن قنطرة الأصولية واصلت إرسال مقالاتها لي وواصلت امتناعها عن نشر مقالاتي ولم تدلي بأي توضيح فيا لها من تفاهة وياله من تآمر.   زهير الشرفي

ســواك حـار (99)

 

 لصابر التونسي

7 * 3 = 21

سواك الذكرى « المجيدة »:  » إلى أن يتحول التحول ويتغير التغيير ويقدم العهد الجديد! … هذا ما لدينا وإن عدتم للإحتفال عدنا للنشر وإن كان الأمل ألا تعودوا ولا نعد! »   تستمر أعياد « تونس » و أفراحها  وتتتابع كلما هلت مناسبة عيد « العرش المجيد » الذي أصبح بحق عيد للبهجة والأفراح والمسرات، فهو العيد الذي ينتظره السجين حتى يُطلق، و »اليتيم » حتى ينعم بحنان الأبوة ـ وإن متأخرا ـ ، والمُرمّلة حتى « تُزوج »، والثكلى حتى تحضن « ضناها » بعد طول السنين. وهو العيد الذي لا يبخل عن هذا أو ذاك، فما أحبه من عيد وما أكثر شوق من مرّ به العيد دون أن ينال منه ما تمنى إلى عَوْدِهِ.  كتبنا في المناسبة العشرين « سواكا » بعنوان: عشرون عاما من « الأفراح »    مبتهجين بختم « تونس » لعقدها الثاني من عهدها الجديد، الذي  لا يبلى، وعددنا الأفراح التي تغمر التونسيين منذ أن حل بهم « التغيير » وضربنا أمثلة لأفراح محتملة تحقق بعضها في الذكرى الماضية وتحقق الآخر في هذه الذكرى، وأفراح أخرى على الطريق فنحن لسنا مستعجلينن أنجزنا كثيرا وحصّلنا ثلاث سبعات وضمنا « البرميلة » ـ كما في لعبة الورق المعروفة ـ   ونأمل أن تكون السبعة الرابعة « ديناري »  (الحيّة). عشرون عاما من « الأفراح » نُعتُّ بالمتشائم والمتطير بسبب حلقة من حلقات السواك الحار* كانت تعليقا على أحداث تاريخية حصلت يوم 7 نوفمبر وأعترف أن الصورة التي « كنت » أحملها عن 7نوفمبر 87 قد جعلتني أفسر كلما حصل في مثل ذلك التاريخ من خلالها! واليوم وقد بدأ شيء من رشدي يعود  ـ بسبب الجلبة والضجيج المتعالي الذي يرافق قدوم الذكرى العشرينية « المتميزة » التي تطرق بيوتنا بعنف وتدخل من غير استئذان كما دخل « صاحبها » ذات يوم ـ أحمد الله أنني صرت أرى في الذكرى مناسبة « للفرح والبهجة » ولا يعقل أن ننكر « الجميل » لصاحبه الذي أغرقنا في الأفراح والمسرات منذ أول يوم حل فيه! أعلم أن كثيرا من الحاقدين والمتنطعين سيغيظهم هذا الكلام وسيعترضون عليّ ويصفونني بأنني أحد المتساقطين على طريق مقاومة الإستبداد لذلك أرى وجوب الإنتقال إلى التفاصيل وعرض وجهة نظري وبالمثال يتضح الحال!! ـ 7نوفمبر 87 أزيح العجوز بورقيبة سلميا وفرح الشعب التونسي بأسره والمهم هو الفرح ولا تهم طريقة الإزاحة أو طريقة التولي! إعلان « لا ظلم بعد اليوم » و « لا رئاسة مدى الحياة » قوبل بفرحة عارمة لا توازيها خيبة الأمل التي حصلت بعد ذلك!! ـ إطلاق سراح الآلاف من المساجين رافقه أفراح في كل بيت وشارع وإن لم ترفع المظلمة وترد لهم الحقوق، وإن ظل بعضهم أو جلهم تحت المراقبة وبقيت أسماء الجميع مأرشفة للطلب في مقبلات الأيام! المهم أن الفرح قد عمّ!   ـ انتخابات 2 أفريل 89 وما سبقها كانت مهرجانا وطنيا للفرح شارك فيه معظم أفراد الشعب التونسي رغم ما تخلله، وليس مهما أن تُزوّر النتائج وتُغيّر إرادة الشعب فالعبرة بالفرح الذي تم وليس بالنتيجة التي لم تشذّ عما يمكن أن يتوقعه عاقل!! ـ السماح للإتحادات الطلابية بالعمل القانوني استبشر به عموم الطلبة وفرحوا،  وإن تحولت الجامعات إلى ثكنات بوليسية فذلك أيضا أمر مفرح لمن حصل على عمل وانتشل من البطالة والإجرام غير المقنن! ـ حملات التجنيد الإجباري للطلبة رافقتها أيضا أفراح عديدة فالذين جندوا قد أفرج عنهم لاحقا وكان في الإفراج عنهم مناسبة لفرحهم ولفرح أهاليهم وزملائهم! وكذلك الذين نجوا من التجنيد كانوا يفرحون في اليوم مرات ومرات عند تجاوزهم كل حاجز أو محطة!! ـ وأما ما لحق ذلك من عسكرة للبلاد واعتقالات جماعية وعشوائية فأفراحها كانت ولا تزال مستمرة!! فالذين سقطوا على الدّرب شهداء فهم ـ إن شاء الله ـ فرحين بما آتاهم ربهم ومستبشرين ـ إن شاء الله ـ بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم! وقد رافق الفرح كل الذين فروا من البطش وكان لهم مرافقا كلما قطعوا واديا أو مفازة تحول بينهم وبين الطلب ثم يشمل الفرح بنجاتهم أهاليهم وأحبابهم! ويستمر الفرح مع من وقع في الأسر عند كل زيارة من أهل أو حفظ لكتاب الله أو خروج من سجن مضيق إلى آخر أوسع!! والأفراح بفضل صاحب الفضل مستمرة!! لايشك أحد أن فرح الأهل بخروج سجين أشد من حزنهم يوم سجنه كما لا شك عندي بأن فرح السيدة سامية بن حمودة وأبناؤها بخروج محمد عبو من سجنه كان أشد من حزنهم على فراقه وكذا يكون الأمر مع العم عمر الهاروني وهند وكريمة يوم عودة عبد الكريم إن شاء الله وبقية إخوانه، عبد الحميد والصادق وكل الشباب الذين ينتظرون الخلاص لتعم تونس أفراح حقيقية!! إن الإسترسال في تعداد أفراح « عهد الأفراح » قد يأخذ منا كثير وقت وجهد ولكن نكتفي بهذا القدر من غير أن نغفل على ذكر فرحة « التقدمي » بالإنتصار في معركة المقرّ!! وإلى اللقاء قي ذكرى « الأفراح » القادمة وعسى ربكم أن يزيل ما علق بأفراحكم من منغصات!! ها قد نظرنا إلى العُشر الملآن من الكأس وأغفلنا الأعشار التسعة الخاوية حتى لا يتهمنا أحد بأننا متشائمون ومتطيررون!! … فعوضوا الدمعة فرحة واضحكوا وافرحوا فأنتم في بلد « الأفراح »!!… أتعس الله من أتعسكم!!  وكل عام وتونس بخير!! وتصبحون على …… مصالحة!! ــــــــــــــــــــــــــــــــــ * سواك حار (27)                                   

إن الله يحب الفأل ويكره التطيّر

إن الله يحب الفأل ويكره التطير ولكن جرمني شنآن قوم فتطيرت ولذلك فإنني أقول:* ( في النهاية) 7 نوفمبر1862: وفاة السلطان بهادر شاه الثاني آخر سلاطين الدولة الإسلامية في الهند، وبموته انتهى الحكم الإسلامي في هذه المنطقة بعد أن استمر فيها ثمانية قرون ونصف، وشهدت فترة حكمه الثورة الهندية التي كادت تقضي على الإنجليز وتُخرجهم من الهند، وكان الثائرون قد اختاروه قائدًا لهم على الرغم من كبر سنه، لكن الثورة لم تنجح، حيث قبض الإنجليز على بهادر شاه، ونفوه خارج الهند يبدو أن 7 نوفمبر يوم نحس على المسلمين منذ القدم ولو لا أنهم مأمورون بعدم التطير لألحقوه بالرقم الـ 13 عند المسيحيين!!

7 نوفمبر1911 :

صدر في تونس  القرار المسمى « ألا بتيت » والذي عطلت بموجبه جميع الصحف العربية وانسدل الستار بسببه على حركة التأسيس الاولى وأصيبت الحركة الفكرية بأولى انتكاساتها التي جعلتها تنكمش في انتظار ما ستأتي به الاحداث. ما أشبه الليلة بالبارحة!!  

7 نوفمبر 1914 :

الحرب العالمية الاولى: القوات البريطانية الهندية تقوم بانزال عند مصب شط العرب شكل الخطوة الاولى من احتلال جنوب العراق. « شيء من الحنّة (7 نوفمبر) وشيء من رطابة اليدين (تقهقر الأمة) »  7نوفمبر 1918 – سقوط مدينة بيروت التي كانت تحت سيطرة العثمانيين في أيدي الحلفاء، أثناء الحرب العالمية الأولى بما أنها سقطت يوم 7 نوفمبر فهي معذورة!!

7 نوفمبر 1921 :

ـ موسوليني يعلن نفسه « دوتشي » الحزب الفاشي. وعلاقتنا مع إيطاليا وطيدة و »دوتشينا خير من دوتشيهم »! 7نوفمبر 1962 ـ صدور الحكم بالسجن مدى الحياة على المناضل نلسون مانديلا. لو أن الحكم صدر يوم 6 أو 8 نوفمبر لكان مستغربا! ولكن الشيء في يومه غير مستغرب!

7نوفمبر ـ 1987

تولى زين العابدين بن علي رئاسة تونس إثر انقلاب سلمي أطاح بالرئيس بورقيبة. أكلما اغتال عبد السوء سيده ** أو خانه فله في « مصر » تمهيد!! (المتنبي متحدثا عن مصر)  ولو دامت لمن قبل بورقيبة ما آلت إليه، ولو دامت له ما آلت لبن علي!! 7نوفمبر1988: « تونس » تحتفل بالذكرى الأولى للتغيير السعيد والعهد الجديد  وتستعد للاحتفال بالذكرى الثانية! 7نوفمبر1989: « تونس » تحتفل بالذكرى الثانية للتغيير السعيد والعهد الجديد  و تستعد للاحتفال بالذكرى الثالثة! 7نوفمبر1990: « تونس » تحتفل بالذكرى الثالثة للتغيير السعيد والعهد الجديد   و تستعد للاحتفال بالذكرى الرابعة! 7نوفمبر1991: « تونس » تحتفل بالذكرى الرابعة للتغيير السعيد والعهد الجديد  و تستعد للاحتفال بالذكرى الخامسة! 7نوفمبر1992: « تونس » تحتفل بالذكرى الخامسة للتغيير السعيد والعهد الجديد  و تستعد للاحتفال بالذكرى السادسة! 7نوفمبر1993: « تونس » تحتفل بالذكرى السادسة للتغيير السعيد والعهد الجديد  و تستعد للاحتفال بالذكرى السابعة! 7نوفمبر1994: « تونس » تحتفل بالذكرى السابعة للتغيير السعيد والعهد الجديد  و تستعد للاحتفال بالذكرى الثامنة! 7نوفمبر1995: « تونس » تحتفل بالذكرى الثامنة للتغيير السعيد والعهد الجديد  و تستعد للاحتفال بالذكرى التاسعة! 7نوفمبر1996: « تونس » تحتفل بالذكرىالتاسعة للتغيير السعيد والعهد الجديد  و تستعد للاحتفال بالذكرى العاشرة! 7نوفمبر1997: « تونس » تحتفل بالذكرى العاشرة للتغيير السعيد والعهد الجديد  و تستعد للاحتفال بالذكرى الحادية عشر! 7نوفمبر1998: « تونس » تحتفل بالذكرى الحادية عشر للتغيير السعيد والعهد الجديد  و تستعد للاحتفال بالذكرى الثانية عشر! 7نوفمبر1999 : « تونس » تحتفل بالذكرى الثانية عشر للتغيير السعيد والعهد الجديد  و تستعد للاحتفال بالذكرى الثالثة عشر! 7نوفمبر2000: « تونس » تحتفل بالذكرى الثالثة عشر للتغيير السعيد والعهد الجديد  و تستعد للاحتفال بالذكرى الرابعة عشر! 7نوفمبر2001: « تونس » تحتفل بالذكرى الرابعة عشر للتغيير السعيد والعهد الجديد  و تستعد للاحتفال بالذكرى الخامسة عشر! 7 نوفمبر2002: « تونس » تحتفل بالذكرى الخامسة عشر للتغيير السعيد والعهد الجديد  و تستعد للاحتفال بالذكرى السادسة عشر! 7نوفمبر2003: « تونس » تحتفل بالذكرى السادسة عشر للتغيير السعيد والعهد الجديد  و تستعد للاحتفال بالذكرى السابعة عشر! 7نوفمبر2004: « تونس » تحتفل بالذكرى السابعة عشر للتغيير السعيد والعهد الجديد  و تستعد للاحتفال بالذكرى الثامنة عشر! وتعلن عن رئاسة حتى الممات! 7نوفمبر2005: « تونس » تحتفل بالذكرى الثامنة عشر للتغيير السعيد والعهد الجديد  و تستعد للاحتفال بالذكرى التاسعة عشر!

7 نوفمبر 2006:

« تونس » تحتفل بالذكرى التاسعة عشر للتغيير السعيد والعهد الجديد  و تستعد للاحتفال بالذكرى العشرين! 7نوفمبر2007:« تونس » تحتفل ـ كان عشنا ـ  بالذكرى العشرين للتغيير السعيد والعهد الجديد  وتستعد لاحتفالات الشوط الثاني للتغيير السعيد والعهد الجديد بعد انقضاء الشوط الأول « بأمن وسلام » ولمن تعب من قراءة هذه الفقرة المملة التي امتدت من 7نوفمبر 1987 حتى 7 نوفمبر 2007 (المأمول) أقول له أنت معذور ولكن فكر في المسكين الذي كتبها والمساكين الذين عاشوها بأيامها وشهورها وأعوامها، يهن الأمر عليك! ومن يهن يسهل الهوان عليه!! (إضافة سنة 2008)

5 نوفمبر 2008 :

« تونس » تستعد للإحتفال بختام السبعة الثالثة من العهد السعيد والعهد الجديد الذي سيحل يوم 7نوفمبر وتطلق ـ بالمناسبة ـ ما تبقى من مساجين النهضة  الذين سجنوا بسبب ارتكاب أعمال عنف أو التخطيط لها ـ كما جاء في بيانها الرسمي ـ !! *وأستغفر الله من التطيّر!! وغفر الله لمن كان السبب!                            وكل عام وتونس بخير! ســـواك: صابـر التونسي  

(المصدر: موقع « الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 6 نوفمبر2008)
 

حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ نشرة الكترونيّة عدد 76

 

نشرة الكترونيّة عدد 76 – 06 نوفمبر 2008 2 نوفمبر 1917: أعلن اللّورد بلفور عن التزام بريطانيا بمساعدة الحركة الصّهيونية في تأسيس « وطن قوميّ لليهود » في فلسطين، التي تحتلّها بريطانيا بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى. سبق هذا « الوعد » اتفاقية وزارتي الخارجية البريطانية والفرنسية المعروفة باتفاقية « سايكس » الأنغليزي و »بيكو » الفرنسي عام 1916 لتقاسم المشرق العربي، والتي بقيت سرّية لو لم يكشفها الشيوعيون السّوفيات بعد ثورة اكتوبر 1917 … 1 نوفمبر 1954: اندلاع الكفاح المسلّح في عدة مناطق من الجزائر ضدّ الإستعمار الفرنسي المنتصب منذ عام 1830، وتأسيس « جبهة التحرير الوطني ». استقلّت الجزائر في 5 جويلية (تمّوز) 1962 . 31 اكتوبر 1956: إثر تأميم قناة السويس، بدأت القوّات الفرنسية (تحت حكم الحزب الإشتراكي) والبريطانية والصهيونية، اعتداء عسكريا على مصر فيما عرف بالعدوان الثلاثي… تونس، الحوض المنجمي 1: بمقتضى عفو رئاسي، أطلق سراح 23 من سجناء الحوض المنجمي (الرّديّف والمتلوّي) يوم 30 اكتوبر، بعد أن أدانتهم محكمة « قفصة » بسبب مشاركتهم في النضالات الإجتماعية بالمنطقة. تونس، الحوض المنجمي 2: حاصرت قوّات الشرطة مدينة « قصيبة المديوني » وبعض المدن المجاورة لمنع وصول المواطنين إلى مقرّ « حركة التجديد » حيث يقام اجتماع تضامني مع أهالي الحوض المنجمي يوم 2 نوفمبر، وطال الحصار نقابيين وحقوقيين في مدن تبعد أكثر من 100 كلم، وتكثّفت المراقبة والتضييقات ضدّ « مسعود الرّمضاني »، منسّق اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي، وعضو اللجنة « عبد الرّحمان الهذيلي ».  تونس، الحوض المنجمي 3: تمّ يوم الأربعاء 05 نوفمبر اِطلاق سراح زكيّة الضيفاوي (سراح شرطيّ). يهنّئ حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ المناضلة الضيفاوي ويطالب بإطلاق سراح كل مساجين الحركة الاحتجاجيّة. تونس، محاكمات: نظرت المحكمة الجنائية بقفصة في قضيّة ضدّ مواطنين من قرية العكارمة (المظيلّة) متّهمين بـ »تكوين وفاق من أجل الإعتداء على الأشخاص والأملاك » و »تعطيل حرية العمل » و »سرقة موصوفة » في علاقة بأحداث طرأت يوم 17/12/2007. وقضت المحكمة بخمس سنوات سجنا على 14 موقوفا و15 في حالة فرار وبعدم سماع الدّعوة لمتهّم واحد. تونس، « حمّام الغزاز » (الوطن القبلي): أصدر فرع « قليبية/قربة » للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بيانا بتاريخ 1 نوفمبر، يتهم أعوان الحرس الوطني (الدّرك) بالإعتداء على شبّان من « حمام الغزاز »، ومواطنين داخل منازلهم، وتسبّبت الإعتداءات في سقوط أسنان أحد الشبّان، الذي تدخّل لفضّ خصام بين شخصين، تبيّن فيما بعد أن أحدهما عون أمن بالزي المدني، خارج أوقات عمله، استنجد بزملائه. تونس، المختطفان النمساويان: أطلق في مالي سراح المواطنيْن النمساويين، اللّذين اختطفا في جنوب تونس قبل 8 أشهر، بعد حصول الخاطفين على فدية. ولم تتسرّب أنباء مؤكّدة لا عن كيفية الإختطاف ولا عن إطلاق السّراح. أ.ف.ب. 01/11/08. تونس، عواصف: يتضامن حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ مع مواطني مدينة بنزرت وأحوازها، الذين تضرّروا من عاصفة قوية مصحوبة بأمطار غزيرة تسبّبت في سقوط أشجار وفي خسائر مادية كبيرة، وفي جرح ما لا يقلّ عن 10 مواطنين. تونس، تسمّم: ظهرت حالات تسمّم في الشمال الغربي، أدّت إلى وفاة 6 مواطنين، من ضمن 25 حالة وقع تشخيصها، بعد تناول نوع من الفطر (الفقّاع). تعازينا الحارّة لأهالي الموتى ونتمنّى شفاء عاجلا للمرضى. عن وكالة تونس افريقيا لللأنباء « تاب » 30/11/08. تونس، المفاوضات الاجتماعية: توصّلت الحكومة والإتحاد العامّ التونسي للشغل يوم الاثنين 03/11 لاتفاق حول زيادة في الأجور في القطاع العام. حدّدت قيمة الزيادة بـ 4,6 بالمائة على ثلاث سنوات. تونس، ارباح: أعلنت شركة « الكيمياء » عن نيتها في انشاء مصنع في سبخة « أمّ الخيالات » (ولاية تطاوين) لإنتاج 100 ألف طن من سولفات الصوديوم، باعتمادات تقدّر بـ45 مليون دينار، وهذه المادّة تستعمل لتصنيع مواد التنظيف، وهي كثيرة التلويث والإضرار بالبيئة. كما أعلنت الشركة عن مرابيحها التي بلغت في سبتمبر مليون و200 ألف دينار، وهي تنتج سنويا 140 ألف طن من ثلاثي فسفاط الصوديوم، واشترت مؤخّرا 55% من مصنع « كيميال » الجزائري. تاب 31/10/08. تونس، ثقافة: اختتمت أيام قرطاج السينمائية يوم 1 نوفمبر، بتوزيع جوائزها: التانيت الذهبي لشريط « تيزا » للأثيوبي « هايلي جيرما »، عن الوضع السياسي والإجتماعي في أثيوبيا الثمانينات، وحصل الشريط على عدة جوائز أخرى (الموسيقى، الصّورة، السيناريو، الدور الثانوي للرجال…) وسبق أن حاز على الجائزة الخاصّة للجنة تحكيم مهرجان البندقية الأخير. أمّا التانيت الفضّي فكان من نصيب الفلسطيني « رشيد مشهراوي » عن شريط « عيد ميلاد ليلى » بمشاركة محمد بكري، من فلسطينيّي المناطق المحتلّة عام 1948 (صاحب فيلم « جنين جنين »)، وسبق لرشيد مشهراوي أن نال التانيت البرنزي عام 2006 عن شريط « الإنتظار »، الذي يتناول حق العودة للاجئين الفلسطينيين. أمّا جائزة الأفلام الوثائقيّة القصيرة فإنها حجبت، بسبب منع عرض شريط « زبد » للمخرجة ريم علي، بطلب من سفير سوريا بتونس ويتعرّض الشريط لوضعية المساجين السياسيين الشيوعيين في سوريا، ولم تتمكّن اللّجنة من الإطلاع عليه. رويترز 03/11/08. فلسطين المحتلّة في 48: يوم 29 اكتوبر، أحيا فلسطينيّو الدّاخل، الذّكرى الثانية والخمسين لمجزرة « كفر قاسم » ، التي قتل خلالها الجيش الصّهيوني 49 مواطنا فلسطينيا، عندما أعلن عن منع الجولان، بينما الأهالي في الحقول والمصانع والحظائر عشيّة العدوان الثلاثي على مصر الناصرية. كالعادة، لا يحاسب أحد على تقتيل الفلسطينيين. جاءت الذكرى هذا العام في جوّ مشحون بالتّحريض والعدوان، إذ أحرق شبّان يهود سيّارتين في مدينة « طبريا »، وحاولوا إحراق ثالثة، في باحة فندق، لمجرّد أنّ بداخل السيّارات جرائد باللغة العربية، كما تعرّض 3 شبان من فلسطينيي الداخل إلى اعتداء عنصري قرب الناصرة، وهم يستعدّون لمقابلة ودّية في كرة القدم. كما تعرّضت مربّية حامل إلى اعتداء عنصري، بينما كانت في طريقها إلى المدرسة التي تعمل بها في « عكّا ». وأصيب في القدس 6 فلسطينيين وسائق شاحنة نظافة المدينة. في نفس الأسبوع، سجّلت اعتداءات أخرى في كل من عكّا ويافا وتل أبيب واللّد وأمّ الفحم. كلّ الإعتداءات كانت على خلفية عنصرية ولم تحقق الشرطة الصهيونية في أيّ منها، حتى تحرير الخبر يوم 1 نوفمبر. في الأراضي المحتلّة عام 1967: اعتقلت سلطات الإحتلال 187 فلسطينيّا خلال شهر أكتوبر 2008، منهم 13 طفلا قاصرا… ويوجد في السجون الصهيونية 303 مساجين، قضوا أكثر من 15 سنة، أقدمهم « نائل صالح البرغوثي » الأسير منذ أكثر من 30 سنة، أفريل 1978 … سوريا: صدرت أحكام ضدّ 12 من مجموعة « إعلان دمشق »، بسنتين ونصف سجنا نافذة، بتهمة « إضعاف الشّعور القومي ونشر أخبار كاذبة… »، وذلك يوم 29 اكتوبر، إبّان الغارة الأمريكية على قرية « بوكمال » على الحدود مع العراق. وفي نفس اليوم، منع المخرج « محمد ملص » (63 عاما)، صاحب شريط « أحلام المدينة » من السّفر للمشاركة في فعاليات ثقافية وبرنامج تلفزي من إعداد قناة الجزيرة، ثم الذهاب إلى فرنسا. لبنان، شبكة تجسّس: أعلن الجيش اللبناني، في البقاع، عن اعتقال شخصين « أقرّا بأنهما جمعا معلومات حول مكتب حزب سياسي (حزب الله)، ورصدا تحركات عناصر الحزب لحساب العدوّ »، ويبدو أنّ مجموعة الجواسيس هذه تعمل منذ حوالي 25 سنة، منذ احتلال الجيش الصهيوني للبنان،  وينشط بعض أعضائها في أحزاب لبنانية توفّر لهم الحماية. وسبق للجيش اللبناني أن اعتقل في صيدا في جوان 2006 (قبيل الإعتداء الصّهيوني) مجموعة تجسّس لحساب الصّهاينة، قامت بتفجير سيّارة مفخّخة. أ.ف.ب. 01/11/08. السعودية، تطبيع رسمي: تنظم السعودية يوم 12 نوفمبر المقبل في نيويورك « مؤتمر حوار الأديان » (لتحقيق أي هدف؟) بمشاركة وزراء خارجية ورؤساء 192 بلدا، وقد وجّهت الدّعوة إلى الكيان الًصهيوني، كدولة. نذكّر أنّ السعودية هي صاحبة « مبادرة » مؤتمر القمة العربية (بيروت، مارس 2002) الدّاعية للإعتراف الجماعي العربي بالكيان الصهيوني، واعتبر الوزير الصهيوني « بنيامين بن اليعازر » ذلك القرار « أكبر إنجاز حقّقته الحركة الصّهيونيّة منذ تأسيسها ». القدس العربي 30/10/08  + يدعوت أحرونوت 29/10/08. في مجال الحقوق والحريّات، دعا 40 سعوديا إلى إضراب عن الطّعام يومي 6 و7 نوفمبر « احتجاجا على انتهاك حقوق معتقلي الرّأي وعموم السجناء في المملكة »، ومن أجل تطبيق حدّ أدنى من الإجراءات التي تكفل لهم بعض الحقوق. الإمارات، إجراءات طبقيّة: منعت سلطات دبي تقاسم السكن بين عدة أشخاص وعائلات « لأسباب تتعلّق بالأمن والسّلامة »، وتجرى حملة تفتيش ومداهمات أدّت إلى قطع الماء والكهرباء والتغريم، « في انتظار تدابير قياسية أخرى » ضدّ الفقراء الذين لا يستطيعون دفع كراء منزل مستقلّ. ويمتصّ الإيجار لغرفة واحدة مع مطبخ وحمام مشترك نصف أجر العمّال وصغار الموظفين في « حي السّطوة » الشعبي مثلا. أ.ف.ب. 03/11/08. ليبيا: دفعت ليبيا مبلغ 1,5 مليار دولار للولايات المتحدة « لتعويض ضحايا انفجارات اتهمت ليبيا بالقيام بها أو تمويلها » قبل سفر معمّر القذافي إلى موسكو لشراء أسلحة بمبلغ ملياري دولار، ولبحث التعاون في مجال الطاقة (نفط وغاز ونووي). هناك تنافس على السوق الليبية بين الشركات الأوروبية (ايطاليا خاصة) والأمريكية. أمّا روسيا فإنّها تدعو إلى تكوين تكتل لمصدّري الغاز. يبحث الوفدان أيضا إمكانية بناء قاعدة عسكرية بحرية روسية على سواحل ليبيا. بعد روسيا التي لم يزرها القذافي منذ 1985 ، سيحلّ الوفد الليبي في بيلوروسيا وأكرانيا. أ.ف.ب. 01/11/08. أموال النفط في خدمة العولمة الرأسمالية: قامت الكويت بضخّ جزء هام من 12,5 مليار دولار لإنقاذ المصرف الأمريكي « سيتي غروب » و6,6 مليار دولار لإنقاذ « ميريل لينش ». وقامت قطر وأبو ظبي بتجميع 12,1 مليار دولار لفائدة ثاني مصرف بريطاني « باركلايز »، وقام نائب رئيس الخزينة الأمريكية « روبرت كميت » بزيارة إلى دبي للحث على « استثمار أموال الخليج في الولايات المتّحدة لإنعاش اقتصادها » . هوامش من مؤتمر « أويل أند موني » (النفط والمال)، لندن أواخر اكتوبر 2008. أمّا رئيس الحكومة البريطانية فإنّه ذهب إلى بلدان الخليج لحثّ (أمر؟) أمرائها على تحويل مئات المليارات من الدولارات إلى صندوق النقد الدولي، الذي أصبح ينفق أموالا كثيرة في البلدان الصناعية (صديقة الولايات المتّحدة خاصة) لإنقاذ اقتصادها من الإفلاس كما فعل في المجر وإيسلندة، وأكرانيا وجورجيا.  كوبا، مساندة عالمية: طالبت الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة الولايات المتحدة الامريكية برفع الحظر المفروض على كوبا منذ أكثر من 46 عاما. صوّتت 185 دولة لصالح القرار فيما عارضته الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وبالاو، وامتنعت كلّ من جزر مارشال وميكرونيزيا عن التصويت. الكامرون، إضراب: قام موظفو « بريد الكامرون » بإضراب من أجل الحصول على رواتب وحوافز متأخّرة، ومن أجل تحسين التغطية الإجتماعية والصحّية وتثبيت العملة الوقتيين، بعد الخصخصة التي أدّت إلى دمج عدد من المصالح في مؤسّسة واحدة. واستأنف العاملون الشغل يوم 29 اكتوبر بعد الإستجابة لمطالبهم. بلاغ نقابات البريد  30/10/08. الغابون: استجابت الحكومة لمطالب المدرّسين المضربين منذ 6 أكتوبر (انظر العدد السابق من نشرتنا)، بعد أن هدّدتهم بالطّرد، وتمّ حلّ الجانب المالي يوم 30 اكتوبر، ويتواصل التفاوض في الجوانب الترتيبية لبقية المطالب، وقد ساند أولياء التلاميذ هذا الإضراب ممّا أكسبه شرعية شعبية. المجلس الوطني لنقابات التعليم 31/10/08. تسلّح: السعودية والهند وباكستان هي أهمّ مستورد للسلاح عام 2007، فقد اشترت السعودية سلاحا بقيمة 10,6 مليار دولار (لاستعماله ضدّ من؟). احتلّت الولايات المتّحدة المركز الأول لتصدير الأسلحة بقيمة 24,8 مليار دولار، تليها روسيا، بـ10,4 مليار دولار، ثمّ بريطانيا. وتحاول روسيا إيجاد أسواق لها في البلدان العربية وجنوب شرق آسيا وأمريكا الجنوبية. نوفوستي 01/11/08 عولمة، فوارق: في الفترة الممتدّة بين 1990 و2005، اتّسعت الفوارق بين 10% من الأجراء في أعلى السلّم و10% ممن هم في أسفل السلّم بأكثر من 70 مرّة، في البلدان التي توفّرت فيها معطيات عن الأجور (73 بلدا). عام 2007، يتقاضى كوادرالتسيير في 15 مؤسّسة كبرى أمريكية أجورا تفوق متوسّط الأجور بـ520 مرّة (مقابل 360 مرة عام 2003)، ونفس النوع من الفوارق لوحظ في استراليا وافريقيا الجنوبية وألمانيا وهونغ كونغ وهولاندا. أمّا نصيب الأجراء من الثروة التي أنتجوها (المنتوج الداخلي الخام)، فإنّه تقلّص في كافة بلدان العالم بنسبة تتراوح بين 13% و9% طيلة السنوات العشرين التي مضت. هذه الفوارق مرشّحة للتفاقم بسبب الأوضاع الماليّة والإقتصادية الحالية. تقرير عن تفاوت مداخيل العمّال في العالم لعام 2008. المكتب الدولي للعمل ILO/08/44. باكستان: نظّم العاملون في معامل الشاي « لبتون » التابعة لمؤسّسة « يونليفر » المعولمة مجموعة من الفعاليات والتظاهرات الإحتجاجية لتثبيت حوالي 730 عامل وقتي، معدّل مدّة عملهم في المصنع 15 سنة (أقدمهم له 30 سنة أقدمية)، ولا يتمتعون بأقلّ الحقوق (عطلة سنوية، تغطية صحية واجتماعية، تقاعد، انتساب لنقابة…) وطالب العملة بترسيمهم في عملهم قبل استئناف العمل. فدرالية عمّال الغذاء 29/10/08. في حين أعلنت مؤسّسة « يونليفر » عن تحقيق رقم أعمال بـ10,4 مليار دولار، ومرابيح بـ2,25 مليار دولار في الربع الثالث من العام الجاري، أي بزيادة 60%. إيطاليا: تظاهر يوم 30 اكتوبر حوالي مليون شخص في روما ضدّ تخريب التعليم العمومي: تخفيض الميزانية بـ9 مليار أورو وحذف أكثر من 130 ألف وظيفة، وأغلقت 90% من المدارس الإبتدائية أبوابها يوم الإضراب أ.ف.ب. 30/10/08. فرنسا، مساواة؟: أكّد المعهد الوطني للإحصاء (إينسيه) أنّ أبناء المهاجرين (غير الأوروبيين) الذين لا تتجاوز أعمارهم 25 سنة عاطلون عن العمل بنسبة 28%، مقابل 13% للشباب من أصل أوروبي ممّن لهم نفس الكفاءات والشهادات. وتفوق امكانية التعرض لحالة بطالة لدى المهاجرين 3 أضعافها لدى العمّال ذوي الأصل الأوروبي. أ.ف.ب. 31/10/08 الإتّحاد المتوسّطي، أولويات؟: « يجب عدم الحديث عن إجبار العرب على تطبيع علاقاتهم مع اسرائيل، لكن نعم، نسعى لأن يتحدّث العرب مع الإسرائيليين من منطق التعاون الإقليمي… إنّ الإتحاد (المتوسطي) هو الإطار الوحيد (؟) الذي يجتمع حوله العرب والإسرائيليون ليتحدّث بعضهم إلى بعض… » من وقائع مؤتمر صحفي عقده في بيروت ممثل المفوضية الأوروبية « باتريك لوران »، وسفير فرنسا « أندريه باران ». الأخبار 01/11/08. كندا: أعلنت المحكمة العليا بـ »كيباك » عدم شرعيّة قانونيْن اتخذا عام 2003 لمنع النساء العاملات في مجال حضانة الأطفال والإعتناء بكبار السن من الإنخراط في النقابات باعتبار أنهن غير أجيرات. وقد سبق للمكتب الدولي للعمل أن أدان هذين القانونين، لأنّهما يضرّان بمصالح 26 ألف عاملة في القطاعين الصّحي والإجتماعي. عن نقابة س.أس.أن 31/10/08. الولايات المتّحدة: قرّرت « أمركان أكسبرس » حذف 7 آلاف وظيفة، أي حوالي 10% من موظفيها عبر العالم، مستغلّة الأزمة، وذلك « للضّغط على المصاريف ». رويترز 31/10/08. أمّا عمّال « بوينغ » فقد أنهوا إضرابهم الذي دام 57 يوما، بعد إمضاء اتفاق مع إدارة المؤسّسة يقضي بزيادة الأجور بنسبة 15% لمدّة 4 سنوات و16% في منحة التقاعد. رويترز 02/11/08. قائمة مراسلات حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ info@hezbelamal.org للاتصال بنا : aliradainfo-request@listas.nodo50.org الى SUBSCRIBE  للإشتراك ارسل رسالة فارغة موضوعها  aliradainfo-request@listas.nodo50.org الى UNSUBSCRIBEلفسخ الإشتراك ارسل رسالة فارغة موضوعها   http://www.hezbelamal.org/ موقع حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ


 أخبــــار  
 
 
 
الصحبي صمارة زكيّة الضيفاوي تغادر السّجن غادرت الناشطة الحقوقية والنقابية وعضوة الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ومنظّمة العفو الدولية زكية الضيفاوي السجن المدني بالقصرين مساء اليوم 5 نوفمبر. وكانت المناضلة الضيفاوي قد اعتقلت يوم 27 جويلية الماضي عقب مشاركتها في مسيرة نسائية بمدينة الرديّف للمطالبة بإطلاق سراح مساجين الحوض المنجمي. وقضت محكمة الاستئناف بقفصة بالحكم عليها بأربعة أشهر ونصف دون أن تنظر في مطلبها تتبّع رئيس فرقة الإرشاد السياسي بقفصة محمّد اليوسفي الذي هدّدها بالاغتصاب أثناء التحقيق معها وأجبرها على الإمضاء على تهم لم ترتكبها. وكانت عديد المنظّمات والأحزاب الوطنية وعديد الجمعيات الدولية والأحزاب في أوروبا قد أدانت اعتقال المناضلة زكية الضيفاوي واعتبرته استهدافا للناشطات الحقوقيات والسياسيات من أجل ثنيهنّ على المشاركة في الحياة السياسية والحقوقية. وقضّت الضيفاوي وهي أستاذة تعليم ثانوي أكثر من 100 يوم في السجن المدني بقفصة ليطلق سراحها مساء اليوم بسراح شرطي بعد أن أبدت شجاعة كبرى في التعبير عن رأيها والتصريح بما تعرّضت له من انتهاكات أمام هيئة المحكمة في الطورين الابتدائي والاستئناف. تدمير الموقع الالكتروني للتقدّمي أورد معز الجماعي عضو الحزب الديمقراطي التقدّمي بولاية قابس نبأ تعرض الموقع الإلكتروني للحزب صباح اليوم إلى عملية قرصنة. وقال الجماعي: »إن العملية تمثّلت في التمكن من معرفة كلمة السرّ والدخول للموقع و إتلاف المادة الإعلامية المنشورة وتعويض الصور المرفقة بالمقالات بصورة جمجمة شخص يدعي العبقرية في اختراق مواقع الأنترنات ». وأضاف الجماعي أنّ أكثر من مختصّ في مجال الإعلامية أكّد « أن العملية وقعت على الساعة التاسعة صباحا انطلاقا من تونس وركزت على آخر سبعة مقالات نشرت البارحة بالموقع متعلقة بأخبار قضية الحوض المنجمي ». إطلاق سراح مساجين حركة النهضة أفرج اليوم عن عدد من مساجين حركة النهضة المعتقلين منذ سنة 1991 وهم كلّ من نور الدين العرباوي وبوراوي مخلوف والهادي الغالي ونجيب اللواتي المحكوم عليهم بالسجن المؤبّد أمام المحكمة العسكرية سنة 1992 إضافة إلى إبراهيم الدريدي وهشام بنّور المعتقلان منذ سنة 1991 واللذان يواجهان عدّة أحكام. وقضّى هؤلاء المساجين أكثر من 17 عاما من السجن بسبب انتمائهم إلى حركة النهضة المحظورة في تونس, فيما تعلن السلطات التونسية منذ سنوات أنّه لا يوجد في معتقلاتها أي سجين سياسي. يذكر أنّ العفو التشريعي العام وإطلاق سراح مساجين حركة النهضة هو أحد أهمّ مطالب الساحة الديمقراطية في تونس ولكنّ النظام يرفض التعامل مع هذا المطلب فيما يستعمل ورقة أطلاق سراح البعض من المساجين السياسيين في المناسبات والاحتفالات ليستعرض ما يعتبره إجراءات إفراج وتسامح مع المذنبين. عياض الودرني يصل متأخّرا!! وصل أحمد عياض الودرني، عضو الديوان السياسي للتجمّع الدستوري الحزب الحاكم في تونس ومدير الديوان الرئاسي متأخّرا إلى السهرة التي نظّمتها سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بمناسبة الإعلان عن نتائج الانتخابات الأمريكية في الليلة الفاصلة بين 4 و5 نوفمبر الجاري. وأطلّ الودرني على قاعة السهرة في حدود الساعة منتصف الليل ونصف رغم أنّ موعد انطلاقها حدّد بالعاشرة مساء وهو ما يؤكّد أن مدير الديوان السياسي كان مشغولا بعديد القضايا. وكان الودرني صحبة البعض من الأصدقاء عندما التقطت له عدسة « كلمة » صورة مناسبة غير أنّ شابة وسيمة كانت بجوار وزير التربية السابق وعضو الديوان السياسي الحالي أدارت وجهها لكي لا تكون حاضرة في الصورة. (المصدر: موقع « كلمة » (المؤقت بعد تدمير الموقع الرسمي) بتاريخ 5 نوفمبر 2008) الرابط: http://kal.mediaturtle.com/ar/11/112/81/
 


نوفمبر 2009: خريف الحكم وخريف الأحزاب

 

عمر المستيري جميع المؤشرات تؤكّد أن تمديد رئاسة الجنرال زين العابدين بن علي في خريف 2009 بتزكية ولايته الخامسة لن يأتي باندلاع موجة احتجاج وطنية ولا زلنا نفتقد للجبهة المعارضة الموحدة القادرة على هزم المستبد وكسب التأييد الدولي مثلما حدث في زمبابوي في مارس 2008. حاكم تونس يبدو أنّ لديه كافة عناصر الارتياح. لن يكلفه إجراء التمديد عناء تبرير خياراته والدفاع على « إنجازاته » لنيل أصوات الناخبين. إنّه تيقّن أنّ مَنْ رَغِبَ في ترشيحهم معه ليس لديهم أي نية لمنافسته وهم مجمعون على الامتناع عن انتقاده وإثارة مواضيع محرجة له مثل التي تتعلّق بثروة مقرّبيه. في جميع الأحوال لن تُتيح لهم أية مناسبة لمضايقته في حصص إعلامية، هو الذي صرف أكبر جهوده في تجنب الندوات الصحفية. بن علي يعرف أن الطعون في الاقتراع الصوري، الذي يغلّف استمراره منذ أكثر من عقدين، لن تجتاز النطاق الرمزي، شأنها شأن نداءات المقاطعة. وهو يعلم أيضا أن التوصية بـ »اعتماد المعايير الانتخابية الدولية مستقبلا »، التي تضمنتها برقية التهنئة الصادرة عن رئاسة الاتحاد الأوروبي في 2004، لا تسوى أكثر من الحبر الذي كتبت به. أوروبا لن تكون مصدرا لأي إحراج لبن علي إذ أحجمت على تقديم أي طلب في إرسال بعثة لمراقبة الانتخابات ولن تضع أي مقترح للعقوبات تحت الدرس. كما لا توجد مؤشرات على تدني دعم الصديق الأمريكي رغم تغيير الإدارة في واشنطن. أما الأشقاء حكام أقطار المغرب العربي فهم يقاسمونه الارتياح كلما قّوضت إرادة الناخبين مثلما أفصحوا عنه بمناسبة الانقلاب الموريتاني الأخير (أوت 2008). بكل مرارة نسجل ، بعد أكثر من نصف قرن من الاستقلال أنّ مجتمعنا لم يفرز مرشحا بديلا للرئاسة. لا يستغرب أن تبرز ضمن هذه الظروف بعض الاستنتاجات الانهزامية مثل التي أفرزها النقاش الدائر في أكبر حزب معارض والقائلة بضرورة إرجاء الدعوة إلى إزالة الاستبداد والإعلان بأنّ « المجتمع التونسي غير جاهز للانتقال الديمقراطي »، فيما يذهب آخرون إلى المطالبة بإعطاء الأولوية إلى الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي… توجهات تصبّ في صنوف الاحتقار لتونس ولا تتميز عن الاعتبارات الكولونيالية التي باح بها الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك عندما برّر، خلال زيارته تونس في 2003، حرمان التونسيين من الحريات السياسية بتمتعهم بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية. توجهات تشرّع جميعها لوصاية قاتمة تخنق المجتمع منذ نصف قرن وتعيق تنميته وازدهاره، وهي تغذي في الآن نفسه اليأس المتفشي لدى الشباب. إنّه تخلّف الأحزاب وليس تخلّف الشعب إنّ المواطن التونسي معني بالتغيير السياسي وهو يتابع بشوق ما يحدث بالمجتمعات الراقية من تسابق انتخابي سليم ومن منافسة سياسية واحتدام الصراع الفكري ولا يتطلع إلاّ إلى الحذو حذوها. المعارضون أخفقوا في بناء ائتلاف كفيل بحشد نسبة معتبرة من التونسيين حول طلب التداول الديمقراطي وفرز منافس جدي لمرشح السلطة. فالأمر لا يتوقّف عند مجرّد إبراز طموحات شخصية بقدر ما يتطلّب إقناع المواطنين والمواطنات بأنّ رافعي شعار التداول قادرون على تدعيم حضورهم في إدارة الشأن العام وتبليغ تطلعاتهم لدى دوائر القرار. مشاركة المعارضين في الانتخابات منذ عقدين لم تستجب لتلك المتطلبات. فاستعصى على ذهن التونسي فهم المنطق الذي يقود معارضات تعلن تباينها مع الحزب الحاكم وفي الوقت نفسه تبايع زين العابدين بن علي، مرشح نفس الحزب للرئاسية وهو ما حصل في 1989 و1994 و1999 حيث أجمعت على الموقف الأحزاب القانونية. ولا يقل حماقة تلهف المعارضة على ألعوبة المحاصصة البرلمانية. تكاثرت الألوان داخل مجلس النواب ثم انضاف له مجلس للمستشارين، غير أن نقاش توجهات الحكومة شبه منعدم. فالتونسي المتطلّع إلى مقاومة التهميش السياسي لا يمكن له أن يثق في أناس يبحثون عن الظفر بتسمية في مجلس النواب عبر التسابق في إبداء أكبر قدر من الولاء للسلطة، غير مكترثين بكسب أصوات الناخبين. نفهم جيدا إرادة السلطة في الإبقاء على منظومة ساعدتها منذ 1994 على تسميم الحياة السياسية وتحويلها إلى تناحر بين « المعارضين »… يبقى أن جميع أحزابنا – بما فيها الأكثر حدية في انتقاد السلطة – لا تزال تتماسك بألعوبة المحاصصة، على الرغم من سجلها الزاخر بالتجارب الانتخابية الخائبة، على منوال العبد الذي يجيد إحكام ربط وثاقه ويخشى أن يحلّه. « أولوية البناء الحزبي » هذه الخيارات الحزبية – المتشابهة والمتقاسمة للإخفاق – ترتكز على إبراز البناء الحزبي في حين أنها تهمّش مسألة إزالة الاستبداد وترجيها إلى الأبد. هكذا تستبعد قياداتها أي وفاق يوحّد الأحزاب الديمقراطية – الديمقراطي التقدمي والتجديد والتكتل – ويلزم مرشحيهم في الانتخابات النيابية المقبلة بمقاطعة الحصص المسندة آليا (وعدم دخول مجلس النواب إلا إذا فازوا بالدائرة التي ترشحوا بها). تلك الفرضية تواجه رفضا قطعيا مؤسسا على تعديد المنافع الناجمة عن عضوية مجلس النواب (تمويل عمومي…) فيما يعترف البعض الآخر بمكانة التطلعات البرلمانية في توازن حزبه… هناك تشكيلة منخرطة في منطق « الأولوية للحزب » منذ قرابة الثمانين عاما دون أن تستطيع الخروج من الهامش ودون أن تقدر على بناء قطب مؤثر، على الرغم من « الخبرة » المتراكمة… والبقية يرفعون تعلات متشابهة لتبرير عجزهم على إرساء ائتلاف حول انتخابات نزيهة. أحزابنا جزء من المشكلة. قياداتها ومراجعها وأساليبها تعود إلى خمسينات القرن الماضي، وفي أفضل الحالات إلى ما بعد الحركة الوطنية. فهي لم تستبطن التحولات التي حدثت في تونس وفي العالم. هي تطحن ثقافة الهزيمة داخل خطاب الوصاية. هي تخشى الشارع مثل السجين الذي تعود على الحبس ويأبى أن يغادره. هي أسيرة اللعب داخل الهامش المحدد وغير مؤهلة لتدارس صيغ جديدة مثل مرشح موحد للرئاسية أو قوائم موحدة للتشريعية (يعترف البعض أن سبب الرفض هو إقصاءهم من المحاصصة) أو حتى التوحّد لمقاومة الغش الانتخابي تفوق الاستنكار الأدبي… بيد أننا نجد كذلك داخل الفضاءات الحزبية كفاءات نضالية وفكرية شابة غير قابلة للسقف المحددّ. إنّ تخلص هؤلاء من الثقافة السياسية البائدة وإطلاق نقاش جدي يخترق الحواجز المفتعلة من شأنه فتح الأفق ومصالحة التونسي بالسياسة، حتى يتسنى لنا أن نتحدى الاستبداد ميدانيا ونخرج عن السجل الرمزي. (المصدر: موقع « كلمة » (المؤقت بعد تدمير الموقع الرسمي) بتاريخ 5 نوفمبر 2008) الرابط:http://kal.mediaturtle.com/ar/11/80/83/  


« الوطني » علي بن نصيب في الحضن الأمريكي!

 

الصحبي صمارة منذ أسبوع واحد رَمرَم علي بن نصيب بعض العبارات على قناة الجزيرة ليدين أفضل الأقلام التي عرفتها الصحافة التونسية، المواطنة الحرّة نزيهة رجيبة ﴿أم زياد﴾، التي تكتب بحبر الحبّ والحرّية، واعتبرها غريبة عن الصحافة فيما نسي هو أنّها قيمة ثابتة لا تحتاج إلى شهادة طيور الظلام. إذا كان الهجاء يسمح بدخول البعض إلى تاريخ الأدب من الخرافة إلى الرواية العلميّة فإنّي أعتبر هذا النصّ رثائية في وطنّية أصبح دعاتها وممثّلوها بن نصيب وأمثاله حتّى لا يحصل لهم شرف الهجاء. المقامة الرثائية في دعاة « الوطنية » شوهد ليلة البارحة « علي بن نصيب » الذي يعدّ إحدى « الأيقونات » الجديدة الناطقة باسم السلطة في تونس وأحد « رموزها الشامخة » في علياء الوطنية، في رحاب السهرة التي دعت إليها سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بإحدى نزل ضاحية قمّرت. علي بن نصيب لمن لا يعرفه يتصدّر إحدى صفحات الجرائد الصفراء في تونس، وهي مع الأسف كثيرة جدّا، ويستعملها منبرا للعن المعارضين والحقوقيين. لا أحد يعرف من أي بؤرة أتى إلى مشهد إعلامي ضحل ليزيده ضحالة ويتحوّل فيه إلى ناطق شبه رسمي باسم السلطة ليترجم، كأشباهه، رغبة ملحّة لدى النظام في القضاء على كلّ نفس تحرّري وكلّ قلم يرسم الحلم بولادة تونس حرّة من براثن الاستبداد والظلم والفساد والفقر والوهن والعطالة. رأيته البارحة، لم أكد أصدّق نفسي عندما لمحته يتسلّل بين الحضور، وهم مئات من الشباب والنشطاء السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، حضروا تلبية لدعوة السفارة لقضاء الليلة الأخيرة في نظام بوش الابن والجمهوريين من وراءه ومشاركتهم ساعات الترقّب لنتائج انتخابات تمارس عبر الصندوق لا عبر شراء الذمم. كان- على ما يبدو- من أوّل الوافدين الذين شبعوا ممّا قدّمته السفارة من طعام وشراب، يزمّ شفتيه معلنا عن فراغه من التهام الوليمة على نخب الوطنية. ولم أكن أعرف أنّه من الذين يتغدّى عند النظام ويتعشّى عند السفارات بل كنت أتخيّله يرتدي جبّة الوطنيّة ويحتضنها في الليل باكيا على ما يعانيه أبناء الحوض المنجمي في السجون وما يضيع من أعمار شباب البلاد الغارق في البطالة والفقر. كنت أظنّ، وإنّ بعض الظنّ إثم، أنّه سيرسل يوما دبّابات لتسحق جميع السفارات التي امتهن لعنها ووظّف لينتهك أعراض من يدخلها، عدا مؤجّريه طبعا، أصحاب التقارير الرسمية والمواقف الرسمية الذين يراقبون ضمائر الناس ويقيّدون حياتهم ولا رقيب عليهم ولا حسيب. لم أكن أتصوّر أنّ الوطنية تحوّلت إلى مصطلح سياسي يحتمل الكذب والنفاق أكثر ممّا يحتمل الثبات والمبدئية ولكن لكثرة جماعة « بن نصيب » وسياسة « اليانصيب » أصبحت أشكّ في كلّ شيء. قرّرت شقّ الصفوف للوصول إليه والتقاط صورة له وهو يتمطّى فرحا بعشاء مجّاني على مائدة الديمقراطية الأمريكية التي لا تحسم نتائجها إلاّ بعد الفرز النهائي لجميع الأصوات على عكس الديمقراطية التونسية التي لا تحتاج أصلا إلى أصوات. ورغم وعيي بأنّ الهدف من الدعوة التي وجّهت إلى الشريحة المعنية بالشأن السياسي في تونس وخارجها تتضمّن رسالة إلى جميع التونسيين ليواكبوا الأسباب العميقة التي ضمنت للولايات المتحدة الأمريكية طيلة عشرات السنين قوّة وتفوّقا ونجاعة اقتصادية وسياسية فإنّي لم أعر اهتماما للدرس الأمريكي ولا لكلمة السفير بل كنت مع « بن نصيب » أحاول فكّ اللغز وإزاحة اللبس بين « الوطنية والعمالة » في زمن الديكتاتوريات اللّزجة التي حوّلت طلاّب الحرّية إلى لعنة تلوكها ألسن المتسلّقين واللئام. في نهاية المطاف توصّلت إلى قناعة أنّ جماعة بن نصيب مستعدّون لبيع كلّ شيء بدءا من أقلامهم وصولا إلى دلالات الكلمات التي يكتبون وهم يعيشون مثل « المكدّين » بين وليمة وأخرى وأنّهم نتاج لحالة مرضيّة على مرّ التاريخ كما هي الأعشاب الطفيلية التي تترعرع في تربة مهملة لكنّ الطفيلي يبقى طفيليا. (المصدر: موقع « كلمة » (المؤقت بعد تدمير الموقع الرسمي) بتاريخ 5 نوفمبر 2008) الرابط: http://kal.mediaturtle.com/ar/11/111/82/

تونس تتوقع نحو ثلاثة مليارات دولار عائدات للسياحة لاول مرة

   

تونس 6 نوفمبر تشرين الثاني /رويترز/  قال وزير السياحة التونسي اليوم الخميس ان صناعة السياحة في تونس لم تتأثر بالازمة الاقتصادية العالمية متوقعا نمو العائدات 5ر9 بالمئة هذا العام مقارنة مع العام الماضي. وقال خليل العجيمي في مؤتمر صحفي //نتوقع ان تبلغ العائدات طيلة هذا العام 380ر3 مليار دينار /ثلاثة مليار دولار امريكي/ اي بزيادة قدرها 5ر9 بالمئة وتسجيل دخول سبعة ملايين سائح للبلاد لاول مرة//. وأوضح العجيمي انه لم يسجل اي الغاء للحجوزات السياحية للفترة الحالية باتجاه تونس رغم الازمة الاقتصادية في العالم لكنه قال انه من السابق لاوانه ابداء تكهنات لما سيشهده القطاع السياحي خلال العام المقبل. ومضى يقول //التكهنات صعبة في خصوص العام المقبل نظرا لما ستشهده اقتصاديات العالم من تغير غير واضح حتى الانلكن اذا اصيبت اوروبا بركود اقتصادي فأعتقد ان سياحتنا مثل غيرها في البحر المتوسط ستتأثر نسبيا//. وتغطي السياحة قرابة 65 بالمئة من العجز التجاري لتونس وهي المصدر الاول للعملة الاجنبية وأكبر قطاع من حيث استيعاب القوى العاملة بعد القطاع الزراعي بنصيب يبلغ نحو 380 الف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. واستقبلت تونس العام الماضي 5ر6 مليون سائح وحققت عائدات بلغت 3 مليارات دينار. وقال العجيمي ان بلاده //تعمل على ملازمة اليقظة واعتماد سياسة استشرافية لتكون قادة على استباق التطورات واحتواء التاثيرات المحتملة لتراجع نمو الاقتصاد العالمي//. /الدولار يساوي 376ر1 دينار تونسي/   (المصدر: وكالة (رويترز) للأنباء بتاريخ 06 نوفمبر 2008)

21 عــــــــاما    
خالد شوكات   عندما دخلت المعهد الثانوي في إحدى مدن الجنوب التونسي الصغيرة، أواسط الثمانينات من القرن الماضي، اكتشفت بعد أسابيع أنه لا خيار لي تقريبا إلا الانتماء إلى إحدى التيارات السياسية المهيمنة على الساحة آنذاك، فقد كان الوضع في المعاهد والجامعات التونسية في ذلك الزمن شبيها بوضع العرب أيام الجاهلية، حيث لا مكان لفرد دون قبيلة، ولم يكن الخارج عن القانون القبلي إلا صعلوكا، تتقاذفه الأمواج وتتحدق الأخطار حياته من كل جانب، واعترف بأنني لم أمتلك الشجاعة الكافية لأكون ذاك الصعلوك فأوفر الحماية لنفسي وأتجنب خيارا، أدركت لاحقا أنه لم يكن إلا وهما. تذكرت هذه الوضعية وأنا أهم بكتابة هذا المقال، فالحياة السياسية التونسية مبدعة في خلق الثنائيات والثلاثيات البينة، التي لا مجال للجمع بينها أو التعديل فيها، ففي التعليق على حدث الذكرى الحادية والعشرين لوصول الرئيس زين العابدين بن علي إلى السلطة، التي ستحتفل بها تونس يوم الجمعة 7 نوفمبر / تشرين الأول الجاري، ليس من خيار في نظر أطراف العملية السياسية، إلا أن تكون مع النظام الحاكم أو ضده، لكنني هذه المرة أزعم أنني قادر على اختيار طريق الصعاليك، ليس لشجاعة شخصية حطت علي، إنما لظرف خارجي مناسب ليس لي دخل فيه. قبل أيام كنت في قاهرة المعز، التي بناها القائد الفاطمي التونسي جوهر الصقلي قبل قرون، بصحبة أحد الإعلاميين المصريين، في طريقنا من مدينة الإنتاج الإعلامي في ضاحية 6 أكتوبر إلى « وسط البلد »، و قد أعجبت كثيرا بعبارة هذا الصديق في تلخيصه للواقع التونسي كما يراه هو من الخارج وعن بعد  » إن تونس هي البلد العربي الوحيد الذي لا نسمع عنه شيئا طيلة العشرين عاما الماضية، لا بالخير ولا بالشر، وكأنه غير موجود تقريبا، أو كأنه ليس بيننا وبينه إلا ليبيا.. ». تأويل هذا الكلام أن تونس – لغير المهتمين أو المتخصصين طبعا- ليست مصدر حدث، وأن ورود شأنها في وسائل الإعلام العربية لا يحدث إلا لماما، وأن شأنها الداخلي أو دورها الخارجي ليس منبع إثارة أو موضوع منافسة إعلامية، وأنها لم تشكل غير مرات أقل من أصابع اليد الواحدة، لمدة تجاوزت سبعة آلاف يوم، أحد العناوين الرئيسية لنشرة من نشرات الأخبار العربية. برأي النظام الحاكم في تونس ومناصريه، فإن الأمر هو أعظم دليل على ما نعمت به البلاد من أمن واستقرار، شكلا القاعدة الأساسية لكافة الانجازات التنموية التي عرفتها البلاد طيلة العقدين الماضيين، وأهلتها بحسب الأرقام والمؤشرات إلى أن تكون في صدارة الدول العربية والأفريقية – والنامية- على صعيد النمو و نسب التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فبدون استقرار وأمن يصعب الحديث عن أي إمكانية للتنمية، وهو أمر ثابت في أمثلة دول مجاورة فقدت هذه الخاصية، ففقد مواطنوها لذة الحياة والأمل في المستقبل. أما برأي المعارضة، فإن استقرار تونس حسب عبارة أحد كبار المعارضين، ليس إلا كذلك الاستقرار الذي ينعم به الأموات في المقابر، وأن دفع المواطنين إلى اعتزال السياسة أو العمل العام، تحت طائل الخوف، أهم مؤشر على المجهول المخيف الذي يتهدد مستقبل البلاد، وأن الشعب الخائف من لا شيء ومن كل شيء، لا يمكن أن يكون مصدر إبداع أو نهضة، وأن ما تحقق من إنجازات هي عناوين فخر النظام الحاكم اليوم، ليست إلا الحد الأدنى الذي يمكن أن يحققه شعب في عراقة وقدرات الشعب التونسي. إن المتأمل في فترة حكم الرئيس بن علي، المؤهلة إلى أن تمتد سنوات أخرى أطول،  قد يصل إلى النتيجة التالية: إنها فترة الحكم الأكثر استقرارا والأقل أحداثا منذ ظهور الدولة في تونس قبل ما يقارب الثلاثة آلاف عاما، حيث لم يواجه الزعيم التونسي أي تحد حقيقي لسلطته، كما لم يعرف نظامه إلى حد الآن على الأقل، أي رجل ثان أو ثالث يمكن النظر إليه كمنافس أو خليفة، فضلا عن أن حزبه بدا باستمرار موحدا وراءه، مؤتمرا تماما بأوامره، لا وجود لأجنحة أو تيارات أو نقاشات حادة بين أعضائه حول خيارات الحكومة أو الرئاسة، قد تعكر صفوه. لقد وصل الرئيس بورقيبة إلى السلطة كرئيس للجمهورية سنة 1957، فواجه في بداية الأمر أنصار غريمه القوي صالح بن يوسف، ثم واجه بعد أربع سنوات انقلابا عسكريا، وبعد ما يقارب العشر سنوات انقلابا سياسيا، ثم استمر يواجه إلى نهاية حكمه سلسلة من الصراعات والمواجهات والاضطرابات والمؤامرات والحركات والثورات المدنية والعسكرية التي لم تنته إلا بمجيء الرئيس بن علي إلى السلطة. وإن التحدي الحقيقي الوحيد الذي قد يكون شكل خطرا نسبيا على النظام التونسي الحالي، هو ذلك الذي شكله الإسلاميون أواخر الثمانينات، غير أن هذا التحدي على جديته، لم يكن في واقع الأمر مؤهلا لإحداث تغيير على رأس النظام، فقد كانت مطالب الحركة الإسلامية التونسية في أقصى طموحها، انتزاع اعتراف قانوني بها، والمشاركة في السلطة إن أمكن، أما القول بأنها كانت طامعة في الحكم كليا، فلم يكن في رأيي إلا جزءا من الحرب الدعائية القائمة على تضخيم الخطر للمساعدة في ضرب مصدره. و ثمة نقطة أخرى لا سبيل لتجاهلها عند كل تناول لسيرة حكم الرئيس بن علي، موجزها أن أزمة الديمقراطية في تونس، ليس بالمقدور حصر مسؤوليتها في نظام الحكم فحسب، كما تحاول المعارضة التأكيد على ذلك في خطابها، بل إن لهذه المعارضة نصف المسؤولية المشار إليها على الأقل، لنخبويتها وكثرة انقساماتها وتناحر زعاماتها وتهافت صورها وتعثر تجاربها وعدم مصداقية الكثير من شعاراتها، ومن أهمها مطالبتها بديمقراطية لا تحترم قواعدها في هياكلها ومؤسساتها. وبالمقدور القول بأن أهم عامل لنجاح نظام الرئيس بن علي في البقاء قويا ومتماسكا، ليس هو اعتماده على المؤسسة الأمنية مثلما يردد زعماء المعارضة، إنما لكونه استمر قوة الوسط الأساسية، فكريا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا، بينما استمرت المعارضة إما يمينية دينية، بكل ما تعنيه الحركة الإسلامية لغالبية التونسيين من أخطار داخلية على الحريات الشخصية والجماعية، و أخطار خارجية على مصالح البلاد الاقتصادية والمعيشية، أو يسارية راديكالية غير مؤهلة لحكم شعب، يظل شعبا عربيا مسلما، يخشى كل تهديد لمقومات هويته الوطنية. لقد اعتاد الخطاب التونسي المعارض – كما هو شأن المعارضات العربية عامة- تحميل المسؤولية كاملة للنظام، تماما كما يتشبث النظام بلغة خشبية متجاوزة في الدفاع عن وجوده أو تبرير تجاوزاته. والحق أن المعارضة التونسية على اختلاف تياراتها ومشاربها لم تكن مؤهلة يوما، وإلى غاية الآن، لتحمل أعباء الحكم، وأزعم – بكل طمأنينة وبساطة- أنها لو أمسكت بزمام السلطة قبل عشرين عاما، ما كان لها أن تحقق للتونسيين ما تحقق في ظل حكم الرئيس بن علي. لقد انقسمت المعارضة التونسية منذ البداية إلى معارضة مدجنة، رضيت بالعمل كملحقات إدارية لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم، وتتصارع مكوناتها على اقتسام الجزء الذي تخلى عنه النظام من كعكة مؤسسات السلطة، ومعارضة راديكالية لم تجتمع يوما على توقيع بيان سياسي موحد يعبر عنها مجتمعة، كما أن الكراهية التي يكنها طرفاها لبعضهما أكبر بكثير من تلك التي يكنهما أي منهما للنظام الحاكم. و لقد تميزت أحزاب المعارضة التونسية الراديكالية، بجناحيها الإسلامي واليساري، بطبيعة أحزابها الشمولية، وإن رفعت شعارات ديمقراطية، فزعماؤها قد وصلوا في الغالب إلى مناصبهم قبل وصول الرئيس بن علي إلى السلطة، وطريقة إدارتهم لتنظيماتهم لا تختلف عن تلك التي يتهمون بها الحزب الحاكم ورئيسه، كما أنهم لا يتورعون في التعامل مع من يعتقدون بأنهم أعداء داخليون على نفس الشاكلة التي يحتجون بها على الحكومة. وإن نظرة زعماء المعارضة التونسية لبعضهم البعض، تتسم في الغالب بملامح سلبية، أو على الأقل غير إيجابية، وهم غالبا ما يخذلون بعضهم البعض في اللحظات التي يحتاجون فيها إلى المساندة، كما أنهم عادة ما يسرون أو يعلنون عداوات صغيرة لبعضهم البعض، ويتبادلون اتهامات أخلاقية، لا تقوم غالبا إلا على تقديرات شخصية لا أساس صلب لها، وهو ما يحول بينهم وبين أن يكونوا قدوة لأبناء شعبهم، كما تقتضي مهام القيادة والزعامة السياسية ذلك. إن الديمقراطية في تونس – أو في غيرها- لا تحتاج إلى إرادة سياسية من نظام الحكم فحسب، بل تحتاج أيضا إلى معارضة رشيدة مقنعة راقية أخلاقيا، لها القدرة على تحمل أعباء المسؤولية الوطنية، وهو ما لم يتوفر إلى حد الآن في المعارضة التونسية، مما أهل – ويؤهل- نظام الرئيس بن علي إلى مواصلة الاضطلاع بمهامه دون منافسة تذكر، فالشعب التونسي – كغيره من الشعوب أيضا- سيظل يفضل حاضرا مستقرا وآمنا وإن كان قاسيا بعض الشيء، على مجهول غامض وإن جللته شعارات ديمقراطية براقة.       
(المصدر: موقع إيلاف بتاريخ 06 نوفمبر 2008)


بمنـاسبة ذكرى انطــلاق حركة السابع من نوفمبـر 1987  لاجل عيونــك يـا شعـــــب ( الجــزء الثــانــى )

 
الاستــاذ فيصـل الزمنــى    سيـــــدى المواطن .   لقد تحصلت احدى قريباتى على جـائزة السيد رئيس الجمهــــــورية و دخلت قصر قرطـاج فى يوم العلم و وقفت وراء الخط المرسوم على الارض و تسلمت الجـائزة من يد المحترم رئيس الجمهورية معتقدة أنهـا سوف تتحصل على منحة للدراسة بالخـارج …. الا أن المنحة قد ذهبت لغيرهـا … و لا تسألنى باله عليك عمن كـان عندهـا وزيرا للتعليم العـالي …   أقول لك كل هـذا حتى لا تسرف فى الكتابة الـى السيد وزير الداخلية .. و تكتب بعض الشيئ الى ضمير :  » النخبة  »  لعله بستيقض و يرى الامور على حقيفتهـا و يسمى الاشيـاء بأسمـاءهـا .   فجرحنـا ياسيدى عميق .. و عمقه أكثر من أن يداويه تولى السيد وزير الداخلية حل حزب أو جمعية …   الدور الذى لعبه الحزب الحـاكم منذ الاستقلال فى تنمية الجراح  :   لقد دخلنـا الاستقلال و نحن مجروحين .. من فعل  » الرومــى  » و كمـا قـال الازهر الضاوى … المطرب الملتزم …                                  » بكرى قلنـا روامـا …                               خلى يجينـا العربي خيــر ….                               جـاء يبرقش فى كلامـا …                               توا قـال يدز الخيــر  »   دخلنـا الاستقلال و قد استشهد على أعتـابه فرحات حشــاد و على مشـارفه صـالح بن يوسف … ثم سقطت طـائرة الحبيب ثـامر … بعد أن عـاد المنصف بـاي حـاملا وسـام الشرف الوطنى مستشهدا …  فى يوم لن تنساه ذاكرة الشعب التونسي و قد بدأت الان رائحة ظروف استشهاده تفوح …. و بعض الاسماء تذكر … ففرغت الساحة الا ممن عرف كيف يراوغ سيف الجلاد …. و انطلق الحزب الاشتراكى الدستورى فى دمغجة المواطن و تهميشه سياسيا … بالبلاغـات المحليــة …. و توجيهات السيد الرئيس … و فرحة شعب …. الخ … الخ …   لقد اعتبر الحزب الاشتراكى الدستورى نفسه كالشمس التى تضيئ بمفردهـا الكون فلا ضيـاء خـارجه بل أنه مستعد لاطفـاء كل ولعة نور تشتعل خـارج اطـاره … الـى أن قبل على مضض فى بداية الثمانينات من القرن المـاضى و جود حزبين غيره … الا أنه اعتبرهمـا أحزابا كالكــــواكب عليهـا أن تدور فى فلكه أو يتولى حرقهـا … و لا أرانى أحتاج هنـا الـى ضرب الامثـال و رسم الحدود … فالامور واضحـة …   بحلول مشروع 07 نوفمبر 1987 صـارت الامور واضحة فالتوجه الجديد غير القديم و عليه فان السياسة البورقيبية يجب أن تلحق بالذاكرة و يحل محلهـا الطرح الجديد بموجب بيان واضح جـاءت كلمـاته عميقة و بليغـة تحمل مشروعـا نتحدى به جميع القوى التقدمية بالعـالم .   و كـان الشؤال كيف يمكن أن يقبل حزب بورقيبة المشروع الجديد ؟  لقد تميزت الفترة التى امتدت من 07 نوفمبر 87 الـى مؤتمر التحدى فى أوت 2008 بسياسة الكر و الفر فكلمـا مضى المشروع الرئاسي نحو الامـام الا و التفت به الرجعية البورقيبية و أوقفت  زحفه … و سوف لن أعيد هنـا ضرب الامثـال التى كنت عددتهـا صلب مقـال نشرته على هـذا الموقع بالذات صـائفة 2007 بمنـاسبة عيد الجمهورية .   التحق بالتجمع فى بداية سنوات التغيير جملة من الوجوه الشابة مستقلة و معـارضة كمـا التحقت نخب أخرى من رموز البلاد …. و تصـادمت هـذه الوجوه منذ اللحظة الاولى بالرجعية البورقيبية التى تكتلت داخل التجمع و صـارت تمثل سدا منيعـا ضد تقدم الدم الجديد … وصل الامر أحيانـا الـى حد الاعتداء بالعنف … و هنـا لا أريد أن أذكر الاسمـاء حتى لا أحرج أحدا .   ثم دبت عدة صراعات استغلتهـا الرجعية الدستورية لتلقى خـارج التجمع بالعديد من الاسمـاء … الا أن من تعلق بالمركب فقد قـاد حركة تـاريخية فى صمت جميل و ارادة حرة و واعيـة و نظرة ثـاقبة و بقي داخل صفوف التجمع الـى أن انتهت  العـاصفة   و ألقت بالمركب على شـاطئ ننتظر منه أن يكون شـاطئ السلامة و الامـان .   أقول هـذا برغم أننى لست دستوريـا … لكننى كنت دائمـا أرفض ممـارسة المعـارضة تحت رعـاية الحزب الحـاكم فنظرتى للعمل المعـارض انمـا هو ولاء لتونس و ليس للتجمع الدستورى  الذى عليه هو الاخر أن يكون مواليـا لتونس و ليس لجهة من تونس أو مجموعة من مواطنيهـا دون الاخرين .   منذ مدة ليست بالبعيدة و خلال الانتخابات البلدية بمدينة نـابل و فى حين كنـا نستعد لحمـاية صندوق الانتخـاب فى بادرة أردنـاهـا أن تكون الاولى نوعيـا و كنـا مستعدين لنهنئ التجمعيين عند فوزهم بموجب صندوق انتخابات شفاف و واضح … فوجئنـا بأحد رموز حزب معـارض بالجهة و هو يجـالس مطولا رئيس القـائمة الحمراء بمقر رسمى بالمدينة … ثم يوم الانتخـابات تم سحب جميع مراقيبي ذلك الحزب… بحيث أنه فسح المجـال لكل مـا حصــل ….  فهـذا الرمز الجهوى قد اعتبر أن سحب ملاحظيه و مراقبيه من مكـاتب الاقتراع … مع مـا رافق ذلك من تأخير للعملية الديمقراطية بالمدينـة هو أمر طبيعى طـالمـا أن فيه منفعة للحزب الحـاكم ….   أية معـارضة هـذه التى تخدم الحزب الحـاكم أكثر من خدمة القضية الديمقراطبيـة ؟ ان هـذه العملية التى أقدم عليهـا هـذا الرمز هي خيـانة للمشروع الديمقراطى و نسف محلي لمشروع التغيير و هو أمر تعيس فعلا , خـاصة و أنه  يصدور عن جهة تعتبر نفسهـا معـارضة .   سيــدى المواطن :   هـذا هو الوجه الاخر للجرح …. فجرحنـا عميق و لا تداويه رسالتك للمحترم السيـد وزير الداخلية .. فهل تراك … تطلب منه حل كل الاحزاب ببلادنـا ؟   التحول التـاريخــى لمؤتمر التحدى .   لقد كـانت الصـائقة المـاضية صـائفة صعبة و هـامة  لكونهـا احتضنت مؤتمر التحدى للحزب الحـاكم … هـذا الحزب الذى تطور حسب المذكور أعلاه و أثر فى الساحة السياسية للبلاد بل و صنعهـا … و مضى يشكـــل جزئياتهـا و ينحت جســـــدهـا الـى أن وصل الـى مؤتمر التحدى الذى جـاء من بعد  عشرين سنة و نيف من التغيير … أي بعد أن صـار الشباب الذى التحق بالتجمع الدستورى فى أول أيام التغيير فـاعل … و اشتد عوده .   نقول هـذا و نحن لسنـا تجمعيين و لكننـا نعلم أنه ببلاد كبلادنـا فانه لا يمكن أن يرد تقدمـا ذو بـال على السلم الديمقراطى  دون تأثير فاعل من داخل الحزب الحـاكم .   مطلــوب انجـاز نفس التحول ببقية مؤسسات البلاد :   ان النـاظر بكل أمـانة لوقـائع مؤتمر التحدى كتطور الملف السياسي ببلادنـا لا يمكنه الا أن يقف على بداية سريان دم جديد فى شرايين هـذا الحزب الذى يؤمه أكبر عـدد من المشتركين بالبلاد ..  الا أن الواقع العلمى الذى لا يقبل سلوك سياسة النعـامة يطرح سؤالا هـامـا .. يتمثل فى مـا يلى :   اذا اعتبرنـا أن شرايين الحزب الحـاكم قد سرى فيهـا دم جديد بداية من مؤتمر التحدى و اذا اعتبرنـا أن هـذا الدم هو دم مواكب لروح العصر و للمسيرة المحلية و العـالمية  المطلوبة .. فان هـذا الدم سوف يصعب عليه أن يحتك ببعض مكونات الدم القديــــم الرافض للحـــــوار و المتصلب و المتشدد و المتسبب فى نشوء الحقد و الكراهية بين أفراد شعبنـا العظيم . فلا مقـاربة بين توجه الامـانة العـامة الحـالية للتجمع فى اطـار توجهـات رئـاسية معلنة و واضحة الـى منطق الحوار و مد الايادى عبر جميع البلاد و توجه الرموز التجمعية القديمة التى لا زال رنين خطاب أحدهـا فى انتخابات سنة 1999 فى أذنــــى و هو يــــردد كلمة  » أنت لست معى .. اذا أنت ضدى .. » .   ان هـذا التوجه الذى نجح بعض الشيئ فى ادخـال دم جديد على سلطة القرار داخل الحزب الحـاكم هو توجه لم يحصل بالسهل و الان و أنـا أكتب هـذه الكلمـات بعد ثلاثة أشهر تقريبـا من مؤتمر التحدى أرى نفسي أجد تفسيرا لتلكم الكلمـات التى اختتم بهـا السيد رئيس الجمهورية خطابه أمـام التجمعيين عندمـا أنهى كلامه بجملة أخذهـا من بيان السابع من نوفمبر معلنـا الدخول فى عهد جديد …. من جديــد .   ان أحزاب المعـارضة التى تشكلت على نمط أرادته لهـا الوجوه البائدة… قد تشكل الان و مستقبلا ملاذا لهذه الوجوه لتشكل معهـا بعض المنصات الخفية …. التى تعيق تقدم الدم الجديد و سعيه لبلوغ جميع أعضـاء الجسم و تحصينه من « الفيرويات » الخبيثة عافاكم منهـا الله  .  


هنيئا لأبطال تونس على صبرهم عائدون الى أوطاننا رغم أنف المعطّلون وبهويّتنا متمسّكون ثقتنا في الله إن وعد الله حقّ ولا بد للقيد ان ينكسر ولو بعد حين بعد عشريتي الجمر الحامية بزغ فجر الأمل من جديد إن هجرتنا كانت لنصرة لمجتمع إسلامي ناشئ، وهروبا من واقع الفتنة في الدين. لقد استنفذت الغربة اغراضها ” لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية « (حديث صحيح). الحكمة تقتضي ترك عقلية تبسيط الأمور و استعجال النتائج و الاستخفاف بالآخر لا تنمية بدون ضمان حقوقّ المواطنة الغير منقوصة للجميع

الحرية للجميع باريس في 5 نوفمبر 2008 «لا إقصاء في الحياة السياسية إلا لمن أقصى نفسه»

 

كيف تحقيق هذا الشعار في الواقع؟ لا حياة كريمة بدون المحافظة على الهوية العربية الاسلامية « واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرّقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم أعداءا فألّف بين قلوبكم » (آل عمران 103) « قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله » (سورة يوسف 108)  » ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة »(النحل – 125)  » يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بث منهما رجالا كثيرا و نساء، و اتقوا الله  » (النساء – 1) خطوة في الاتجاه الصحيح : تلقينا بارتياح نبأ إطلاق سراح الدكتور الصادق شورو و احوانه و كذلك سراح 23 من معتقلي منطقة الحوض المنجمي بولاية قفصة بموجب عفو رئاسي ونسجل هذه الخطوة الإيجابية. هنيئا لأبطال تونس: نهنئ المسرحين و عائلاتهم و نحيي كل الأحرار في الداخل و الخارج الذين ناضلوا من أجل إطلاق سراحهم. هنيئا لكم بصبركم و ثباتكم تصاغرت الجبال أمام هاماتكم و هممكم العالية بصبركم ومصابرتكم و مرابطتكم و لم تساوموا على المبادئ حتى فرّج الله كربتكم. أنتم قبضتم على الجمر بأيديكم المتوضئة حتى أطفأتموه و لم تهنوا و لم تحزنوا أنتم الذين حفظتمونا في هجرتنا، فكلما راودتنا نفس متعبة بالركون إلى الراحة و الدّعة أو خبت جذوة النّضال في نفوسنا التفتنا إلى زنازينكم فملأنا الحياء منكم و استحثّتنا جراحاتكم العميقة النّازفة و استصرختنا من أعماقنا تلكم المواثيق و العهود التي جمعتنا فلملمنا صفوفنا و سرنا غير آبهين بنصب و لا وصب.هنيئا لكم باسترجاع بعض حقوقكم و نسأل الله أن يصدقكم قوله : وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ لَيَسۡتَخۡلِفَنَّهُمۡ فِى ٱلإَرۡضِ ڪَمَا ٱسۡتَخۡلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمۡ دِينَہُمُ ٱلَّذِى ٱرۡتَضَىٰ لَهُمۡ وَلَيُبَدِّلَنَّہُم مِّنۢ بَعۡدِ خَوۡفِهِمۡ أَمۡنً۬ا‌ۚ … ومن أصدق من الله قيلا فإننا نجدد مطلبنا بإطلاق سراح المعتقلين في محاكمات سياسية كضرورة لتجاوز حالة الاحتقان و التوتر و توفير مناخ يساعد على معالجة الأسباب الحقيقية لهذه الأحداث عبر الحوار و التوزيع العادل لثروات البلاد على مختلف الجهات و الفئات و التخلي عن الأسلوب الأمني في معالجة قضايا البلاد الاجتماعية و السياسية و الحقوقية. أن تنقية المناخ العام و توفير الشروط الضرورية لقدرة البلاد على مواجهة التحديات الاقتصادية و الاجتماعية يمر عبر إطلاق سراح كل المساجين السياسيين بدون استثناء . وضع حد لمسلسل المحاكمات السياسية ضد الشباب المتدين و إلغاء القانون اللا دستوري المسلط على شباب تونس باسم « دعم المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب ». ان وجود سجناء سياسيين في أي بلد هو شهادة على واقع الحريات وحقوق الانسان في ذلك البلد، ولا يمكن لخطاب  » الحداثة و الديمقراطية وحقوق الانسان » ان يحجب الحقيقة التي يشير اليها والمئات من سجناء الرأي من الشباب، الذين اعتقلوا بموجب قانون مكافحة الارهاب، وكذلك المعتقلين على خلفية احداث الحوض المنجمي، وعلى رأسهم الاخت زكية الضيفاوي عضوة المكتب السياسي للتكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات.. ضمان حق العودة الآمنة : ضمان حق العودة الآمنة الكريمة لكافة المهجّرين و سن عفو تشريعي عام يرد الحقوق المدنية و السياسية للجميع حتى يستوي التونسيون في حقوق المواطنة فتصبح تونس بحق لكل التونسيين. النضال من أجل حرية التعبير والصحافة ومن أجل حرية التنظّم الحزبي والجمعياتي ومن أجل إطلاق سراح المساجين السياسيين وسن قانون العفو التشريعي العام بالنضال من أجل استقلالية القضاء ومن أجل انتخابات حرّة وديمقراطية و مقاومة ظاهرة الفساد والمحسوبية واجب مقدس بحق كل التونسيين . نحن لا نستطيع التخلّي عن الإصلاح الاجتماعي نستطيع التوحد على برنامج سياسي هدفه الإصلاح. نستطيع…الترفّع عن حساباتنا الشخصية والحزبية . نستطيع الصبر والصمود وتنظيم المقاومة المدنية . نستطيع أن ندفع و قد دفعنا ثمن الحرية . نحن نستطيع أن نواجه و نراوغ و نراوح. و لا نتسول نحن لا نستطيع إلا الرجاء و التضرع الى الله قاهر الجبارين والعالم بما تخفي الصدور. لا ، نحن لا نستطيع شيئا ضدّ الفساد والكذب والتزوير والقمع باستثناء الأنين والشكوى الى الله. نعم نحن نستطيع ان نتصوّر أنفسنا أحرارا و نحن كذلك و ثقتنا في الله و ان بعد العسر يسراو علينا ان نتحمل تبعات خياراتنا و ان نعلن صراحة اذا اخطأنا لأننا غير معصومين من الخطأ و النسيان. اشتداد الانغلاق السياسي وانتخابات صورية في الأفق : ان الوضع السياسي بالبلاد و ما يشهده من تدهور مستمر عاما قبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية ومن مظاهره حسم الرئاسية بإعلان ترشح الرئيس الحالي لولاية خامسة واستصدار قانون دستوري استثنائي على القياس، يقصي أي ترشح حر ومستقل بشكل عام ويحرم حتى بعض رموز المعارضة القانونية من حقهم في الترشح أحمد نجيب الشابي عن الحزب الديمقراطي التقدّمي والدكتور مصطفى بن جعفر عن التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات. – وتضييق الخناق على حرية التعبير والصحافة عبر إثارة قضايا عدلية ضد صحف المعارضة (الموقف، مواطنون) وسجن صحفيين (زكية الضيفاوي: مراسلة مواطنون) وتتبع آخرين (الفاهم بوكدوس: مراسل قناة الحوار التونسي بقفصة، ونزيهة رجيبة/أم زياد) وعرقلة نشاط نقابة الصحفيين ومحاولة الانقلاب على مكتبها الشرعي والقرصنة على البريد الإلكتروني وقصف المواقع الإلكترونية:(موقع مجلة « كلمة »…) أو حجبها. – و تضييق الخناق على حرية النشاط السياسي والمدني عبر تكثيف الحصار على أنشطة الأحزاب والجمعيات على السواء المعترف بها وغير المعترف و النقابات والاعتداء على نشطائها وانتهاك حريتهم وحرمة مساكنهم ومقرات عملهم وتعرضهم للتفتيش المهين في المطارات وحجز البعض من أغراضهم الشخصية. – واستمرار اعتقال ومحاكمة العديد من الشبان و تعريضهم للتعذيب تحت غطاء « مقاومة الإرهاب » ومحاكمة نشطاء من الحركة الطلابية وإعادة محاكمة سجناء سابقين من « حركة النهضة » و استمرار محنة مساجين حركة النهضة القابعين بالسجن منذ حوالي 18 سنة. مع استفحال ظاهرة استعمال الجباية سلاحا ضد المعارضين والخصوم لتلجيمهم وإخضاعهم.. – و تكثيف الاعتداءات على الفتيات المتحجبات مع مطلع السنة الجامعية والمدرسية الجديدة. و تفاقم ظاهرة توظيف القضاء لتصفية الخصوم وتشريع القمع السياسي والاجتماعي و التستـّر على الانتهاكات ومرتكبيها بما يعزز لديهم الشعور بالإفلات من العقاب. مع تفاقم ظاهرة الفساد بما يعنيه من تلاعب بالمال العام والممتلكات دون رقيب أو حسيب. أن اشتداد الاستبداد عاما قبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية يؤكّد سعي النظام إلى شل نشاط المعارضة السياسية والمدنية وزرع حالة من الخوف والرّعب في أوساط الشعب لخلق مناخ عام يمكّنه من تحويل تلك المناسبة من شكلية لتكريس الرئاسة مدى الحياة وتكريس هيمنة التجمّع الدستوري على مؤسسات الدولة بحرمان الشعب التونسي من ممارسة سيادته. وعلى هذا الأساس ألحّت »الهيئة » على ضرورة تكتيل الجهود للتصديّ لهذا الوضع معتبرة أنه من المهم اليوم الربط بين المعركة من أجل الحريات والموعد الانتخابي القادم حتى يكون لتلك المعركة بعد عملي ملموس. وهي ترى أن ما حصل من اتفاق حول شروط الانتخابات الحرّة سواء ما تعلّق منها بالضمانات القانونية (مراجعة الدستور بما يضع حدا للرئاسة مدى الحياة ويضمن التداول، مراجعة المنظومة الانتخابية مراجعة جذرية بما يضمن ديمقراطية الانتخابات وشفافيتها ويجرّم تزويرها) أو بالمناخ السياسي (سن العفو التشريعي العام، ضمان حرية الإعلام و التنظم وحياد الادارة واستقلاليّة القضاء) يمثـّل قاعدة للعمل المشترك بين مختلف أطراف المعارضة السياسية والمدنية بقطع النظر عمّا يمكن أن تتخذه في النهاية من مواقف عملية سواء كانت مشاركة أو مقاطعة، خصوصا أننا نتفق جميعا على غياب أي رهان انتخابي في الوقت الحاضر وعلى أن الهدف يكمن في خوض معركة سياسية لخلق مناخ تتوفّر فيه بصورة فعلية شروط الانتخابات الحرّة. الحوض المنجمي: إدانة للقمع ومساندة والمعتقلين : ان الوضع بالحوض المنجمي. وأن ما حصل في هذه المنطقة يمثّل مؤشرا لما وصل إليه الوضع الاجتماعي ببلادنا من تدهور يجد ترجمته في تفاقم البطالة والتهميش وتدهور المقدرة الشرائية للفئات الكادحة وتردّي الخدمات الاجتماعية وتعمّق الفوارق بين الجهات وانتشار ظاهرة المحسوبية. وعجز السلطة عن معالجة مشاكل المواطنين والتعاطي مع مطالبهم المشروعة بغير الأسلوب الأمني القضائي وما يعنيه من اعتقالات بالجملة واعتداءات وممارسة للتعذيب وتنظيم للمحاكمات الجائرة وتجريم لكل أشكال المساندة في الداخل والخارج. ورغم القمع والحصار ما انفكّت حركة التضامن مع الأهالي والمعتقلين تتوسّع بالداخل والخارج خصوصا بعد أن سجّل الموقف النقابي تطورا إيجابيا بتبنّي المركزية النقابية قضيّة النقابيين المعتقلين وتنظيم عديد النقابات العامة والجامعات والاتحادات الجهوية تحركات تضامنية لم يفلح الحصار الأمني في إجهاضها. ونأكّد مواصلة الوقوف إلى جانب الأهالي والمعتقلين والملاحقين عبر النضال من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين ووضع حد للتبعات ضدهم وضد الملاحقين. و فتح تحقيق جدّي ومستقل حول ما جدّ من أحداث وخصوصا حول إطلاق النار على المتظاهرين العزّل واستشهاد بعضهم والاعتداء على ممتلكات السكان والتنكيل بهم وحول التعذيب الذي مورس على المعتقلين. وتقديم التعويض للأهالي عما لحقهم من أضرار مادية ومعنوية. وتلبية المطالب المشروعة في الشغل وتحسين ظروف العيش. و الأهابة بكافّة القوى الديمقراطية لتكثيف الجهود وتكتيلها من اجل وضع حدّ لهذه الظلمة في أسرع الآجال. التمسك بالدعوة إلى تكتيل الجهود: وفي النهاية عبّر معتبرين إياها مكسبا هاما ساهم في تطوير الحياة السياسية ببلادنا وفي التخفيف من حدّة التوترات الأيديولوجيّة بين مكوّنات المعارضة وهو ما ساعد على إبراز القضايا السياسية والاجتماعية التي تهم الشعب التونسي في المقام الأول وتفويت الفرصة على نظام الحكم وعلى كل من يراهن على انقسامات المعارضة لتهميش دورها. قال الدكتور منصف المرزوقي أن الأسباب الكامنة وراء التركيز على حزب المؤتمر من أجل الجمهورية في هذا التوقيت بالذات واضحة، ثمّة خطة تكتيكية وهي أن ينشغل كل مناضل بالدفاع عن وجوده حتى لا تستنزف قواه ولا يبقى له طاقة يوظفها في العمل النضالي. بالاضافة للأسباب الإستراتجية التي تهدف لإسقاط مربع المقاومة الأخير ومنعه من أن يكون نقطة تجمع كل الذين فهموا أن توسّل الإصلاحات أو المشاركة الاحتجاجية سياسة عبثية ،طيلة السنوات الأخيرة لم يفعل النظام إلا إثبات صحة تحليلنا للواقع السياسي في تونس وأننا أمام دكتاتورية فاسدة ونظام لن يصلح شيئا. واستنادا إلى الدكتور منصف المرزوقي فإنّ إستراتجية التجمع بكل وسيلة حول المطالب الدنيا ومفاوضة النظام في إصلاح تدريجي انهارت بانهيار ما يسمّى حركة 18 أكتوبر للحقوق والحريات التي تأسست في العام 2005 كجبهة حقوقية تضمّ عددا كبيرا من التيارات الإيديولوجية و السياسية المختلفة. » و هاجم الدكتور منصف المرزوقي بشدّة المعارضة المشاركة في الانتخابات الرئاسية و التشريعيّة المقبلة و قال : »من سيدخلون الانتخابات من المعارضة غير الديكورية يحرثون في البحر ويرفضون التعلم من الماضي وخاصة من انتخابات 2004 وسيخسرون ما بقي لهم من رصيد. في آخر المطاف لن يبقى إلا مواجهة الواقع الذي يرفض أغلب التوانسة مواجهته وهو أنهم أمام خيار الاستسلام وترك البلد يدمّر وكذلك المقاومة التي يدعو لها ‘المؤتمر’. كل المؤشرات تدلّ على أن خطابنا هو الذي يغزو العقول والقلوب بعد أن أفلست كل الخطابات الأخرى. القضية الآن هي المرور للتطبيق وهذا ما يُرعب السلطة. وبخصوص خطة حزب المؤتمر من أجل الجمهورية لحماية نشطائه من التضييق والاعتقال و المحاكمات قال عند تكوين حزب المؤتمر « الحلّ في قيادة تحمل المشعل وتقبل بكل التضحيات ومجموعة دوائر من المؤلفة قلوبهم سيبرزون في الوقت المناسب و الخطة متواصلة ، غزو القلوب والعقول ، توسيع دائرة المتقبلين لخطابنا ، مواصلة الدعوة والتحريض للمقاومة المدنية إلى أن تتحرر تونس من عصابات الحق العام  » الامين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي: اكد السيد محمد الغرياني ان سياسة تونس تنبني على قاعدة الحوار والتواصل والتشاور بين كافة القوى الحية قائلا انه « لا اقصاء في الحياة السياسية الا لمن اقصى نفسه » كيف تحقيق هذا الشعار في الواقع؟. ان دعوة الاحزاب الممثلة في البرلمان وغيرها للمشاركة في الشان العام سيما في اطار الاستشارات الوطنية والمجالس العليا. واشار الى ان التعديل الاخير للدستور يوفر الفرصة امام مشاركة وتنافس 6 احزاب وطنية من جملة تسعة احزاب بين ممثلة وغير ممثلة في البرلمان خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة مبينا ان الارادة السياسية قد وفرت كل الظروف لتحقيق التطور السياسي وتدعيم مشاركة القوى الوطنية في مختلف مؤسسات النظام الجمهوري. وان تركيبة مجلس النواب القادمة ستشهد ارتفاع نسبة تمثيل احزاب المعارضة صلبها الى حدود 25 بالمائة. وبخصوص توسيع مشاركة الشباب في الحياة السياسية ذكر بالتخفيض في السن الانتخابي الى 18 سنة بما من شانه ان يتيح مشاركة حوالي 600 الف شاب في الانتخابات القادمة مؤكدا ان هذا القرار يعد مكسبا كبيرا سيساهم في مزيد دفع المسيرة الديمقراطية للبلاد. ولدى تطرقه الى النشاط السياسي الطلابي ابرز تمسك طلبة التجمع بجملة من الثوابت التي تنبني على اسس العمل والحوار والانفتاح في ظل المتغيرات الجديدة للقرن الواحد والعشرين. وافاد بان الاستعدادات للانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية اقتضت تاجيل مؤتمرات الشعب والجامعات حتى تتفرع الهياكل التجمعية لانجاح هذه المواعيد السياسية الهامة. الحجاب في قصر قرطاج : كرم رئيس الدولة الفائزين بالمراتب الثلاث الأولى في المسابقة التونسية لحفظ القرآن الكريم، ومن بينهم طالبة متحجبة حصلت على المرتبة الثالثة. وتسلمت الطالبة مريم بالرزاقة جائزتها من يد رئيس الدولة أمام كاميرا القناة التلفزية الحكومية التي بثت الصور. وظهرت هذه الطالبة في القصر الرئاسي بحجاب إسلامي، في الوقت الذي تفرض فيه مؤسسات تعليمية في المدارس الثانوية والجامعات تشديدات صارمة على المحجبات وصلت حد المنع من التسجيل ومن دخول المؤسسات. وأرجع باحث إسلامي تونسي، قيام الرئيس بتسليم جائزة لمحجبة داخل القصر الرئاسي، إلى ما وصفه الفجوة التي يتعامل بها الرئيس مع المحجبات، وبين بعض مديري المدارس الثانوية ‘الذين لا يزالون ينتهكون الحرية الشخصية لتلميذاتهم في مطلع كلّ سنة دراسية’. تحية الى القاضية السيدة وسيلة الكعبي هذه السيدة التي فضلت مواجهة « النفي » في بلدها على أن تبدّل قناعتها، وتتخلى عن تمسكها بالدفاع عن استقلاليـة مهنتها التي لا يمكنها إلاّ أن تكون مستقلـة..هي سيّـــدة الرجال.. هي ماجدة من بلدي تختزن قيم الرجولة.. الرجولة ليست قضيبا تذبله صولة الأيام، أو سطوة كرسي نفوذ زائـل لا محالة.. الرجولة وقفة عـزّ وكبرياء.. وهي تقف شامخة بكل كبرياء.. وكيف لها أن لا تكون كذلك، وهي تنتخي للدفاع عن شرف أقدس مهنة واستقلالها: القضاء.. إنها القاضية الفاضلة السيدة وسيلة الكعبي عضوة بالمكتب التنفيذي للجمعية التونسية للقضاة.. شرف وواجب على كل واحد أن يعمل في أيّ موقع من مواقع الكدّ في هذا الوطن المتعدد التضاريس.. عندما تنتزع أمّ من طفليها، وتُـفرّق عن زوجها..عندما تُـنقل قاضية بغير رضاها ودون مراعاة لظروفها.. وعندما تلحقُ نقلتها تنقيحات على القانون الأساسي للجمعية التونسية للقضاة التي أبعدت عنها قيادتها بشكل انقلابي، لمنع القضاة العاملين خارج العاصمة من الترشح لعضوية هيئتها المديرة.. فالتفسير واحد لا غير.. نحن أمام عمليّـة نفي متعمّـد وقسري لكسر إرادة الاستقلالية.. لكن القاضية السيدة وسيلة الكعبي ثبتت وصمدت.. وكذلك فعلت القاضية السيدة كلثوم كنّـو، والقاضي الرئيس أحمد الرحموني وبقيّـة زملائهم.. هؤلاء القضاة ليسوا بالزعماء الساعين لإلهام الجماهير .. ولا هم بالطامحين للعب دور بطولة ..من خلال معاناتهم ومكابدتهم وصبرهم وتحدّيهم في صمت يُــرهب خصومهم، هاهم يصنعون واقعا جديدا.. واقع لا زيف فيه ولا شعارات جوفاء.. لكلّ هؤلاء السادة القضاة الأفاضل نقول.. كلّ عام وأنتم وأُسـركم بألف خيرو بارك الله فيكم و في سعيكم.. وعلق الاستاذ صلاح الدين الجورشي، « إن هذا السلوك كشف عن غياب ثقافة حقوقية لدى هؤلاء الذين أصبحوا في الفترة الأخيرة أقلّية، حيث أنّ زملاء لهم يمارسون سلوكا متسامحا في مؤسساتهم التعليمية ». حقوق المواطنة : إن مفهوم المواطنة هذا هو نابع من ‏الإسلام، وبذلك فإن لسائر الناس الحق في أن يشكلوا تنظيماتهم ومؤسساتهم، ولهم الحرية في إبداء آرائهم بما في ذلك في نقد الإسلام . وما دامت الأغلبية مسلمة وحريصة على الإسلام فلن يستطيع المواطنون غير ‏المسلمين  ينالوا من الإسلام ولا من المسلمين. لقد مثّلت الهجرة من مكّة إلى المدينة منعرجا حاسما ، إذ حوّلت الإسلام من دعوة محاصرة ومعذّبة – محصور مجهودها فى الثبات والصمود كدعوة وتبليغ وصدع برسالة الإسلام ، وفي العمل على تثبيت المؤمنين والتهوين عليهم والبحث لهم عن مخارج وقتية – إلى أرض وأهل وأنصار يقام فيها وبهم ومعهم دولة ومجتمع ، فهل أقيمت هذه الدولة وهذا المجتمع على أساس الدين أم على أساس الوطن؟ إن دولة المدينة هي ولا شك تطبيق للقرآن وتنزيل له على المدينة وأهلها، خاصة وأن هذه الدولة لم تكن لها إكراهات لا من داخلها ولا من خارجها تضطرها لأن تكون شيئا آخر غير تطبيق وتنزيل للقرآن. إن من يعيش مع القرآن لا يجد فيه إلا أن أساس الحقوق والواجبات والعلاقات والقيم وأن يتحول إلى أن أساس الحقوق والواجبات والعلاقات والقيم هو المواطنة. لقد تحدث القرآن على جميع الشعوب والقبائل، وجعل أساس الأفضلية بينها هو التقوى والعمل الصالح « يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ». لقد أراد الإسلام أن تكون العلاقات بين مكونات البشرية مفتوحة من أجل التعارف، ووجه البشرية للاستفادة من بعضها أساسا في ما يتقدم بها ويسمو بها في علاقتها بربها « إن أكرمكم عند الله أتقاكم ». إن دولة الإسلام الأولى تأسست ببيعة النصرة التي ترتكز على بيعة الإسلام الأولى برئاسة رسول الإسلام. ولم يشارك اليهود في هذا التأسيس ولا في هذا الانتخاب للرئيس ، إذ ليسوا من قبيلتي الأوس والخزرج السكان الأصليين للمدينة و من مهام القيادة الجديدة هو تنظيم وضبط هذا التواجد في الدولة الإسلامية الناشئة وذلك بالعهد والميثاق الذي أبرم معهم. ومثلهم في ذلك كمثل اللاجئين والمقيمين في بلاد الغرب في هذا العصر من أهل الإسلام وغيرهم، حيث أن لهم حقوق وواجبات يتساوون فيها مع أهل البلد ، ولكن ليست لهم بعض الحقوق والواجبات الخاصة بأهل البلد مثل بعض حقوق الانتخاب لسلطة البلد رئاسة وبرلمانا… إن ميثاق المدينة كونه إجراء ترتيبي منظما للحقوق والواجبات، لاعلاقة له بتأسيس الدولة ، لأن اليهود سمح لهم واعطوا حق الإقامة و المواطنة فلما نقضوا عهودهم تم إجلاؤهم. الهجرة التي كانت فرضا على المسلمين قبل فتح مكة ، لم تكن هجرة إلى وطن ولكن هجرة تحرر من الفتنة والجاهلية والأوطان إلى دولة الإسلام وأهله ونظام شامل متكامل للحياة. إن الإسلام الذي يمكن للمسلم أن يعيشه في غير مجتمع الإسلام هو إسلام الفرد ، وبعضه قد يحال دونه، وبذلك يكون غير عامل بكل الإسلام وخاصة الإسلام المجتمعي الذي لا يوجد وقتها إلا في دولة ومجتمع المدينة المنورة آنذاك. انظروا كيف تكلم القرآن على الهجرة والمهاجرين، بل من لم تكن هجرته للإسلام تكون هجرة باطلة مردودة حتى أمر بامتحان النساء المهاجرات للمدينة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10)} (سورة الممتحنة). بل إن الآية جعلت رابطة الزوجية مرتكزة على رابطة الدين ، فإذا انعدمت انفصمت عرى الزوجية إلا في حدود وبشروط . على أن تكون رابطة الوطن و الدين واللغة تتأسس عليها العلاقة بدون استثاء. وبهذا المعنى صرح الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث المشهور  » إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى من هاجر إليه « . و على هذا الأساس فإن الحقوق والواجبات في المدينة كان على أساس الانتماء للوطن؟ إن هجرة المسلمين من مكة الكرمة الى المدينة المنورة كانت هجرة تكميل للدين، ونصرة لمجتمع إسلامي ناشئ، وهروبا من واقع الفتنة والكفر في الدين، ولذلك لما عم الإسلام وفتحت البلاد وتمكنت دولة الإسلام ومجتمع المسلمين سقطت فرضية الهجرة، وقال صلى الله عليه وسلم :” لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية « . إن اعتبار وثيقة المدينة هي المؤسسة لدولة الإسلام ومجتمعه، هو قطع لدولة الإسلام الناشئة عن جذورها وأصولها وأرضيتها، وإفقادها لمضمونها وحقيقتها وروحها ومقاصدها، لتؤول إلى دولة إجرائية مسطحة لا عمق لها ولا روح ولا مضمون. إن إبراز وثيقة المدينة عند الحديث عن دولة الإسلام الناشئة هو إبراز للشكليات والاجراءات الذي يصبح مهدرا ومضيعا للحقيقة. ان القواسم المشتركة هي ثوابت مشتركة تتحرّك كلّ القوى دون إقصاء لأيّة قوة إلا من أقصى نفسه أو يحاول إقصاء نفسه. فاستقلال القرار الوطني والمحافظة على السيادة الوطنية والإقرار بأنّ الدين الإسلامي هو دين كلّ المجتمع و النطام الجمهوري والديموقراطية و حقوق الانسان ولا حقّ لأيّ طرف أن يزعم احتكاره للدين والجمهورية والديموقراطية و حقوق الانسان وعلوية القانون وسيادته والحكم الجمهوري هي كلّها ثوابت لا أحد يستطيع القفز عليها أو السطو عليها باعتبارها مشتركا اجتماعيا وروح الميثاق الوطني. السؤال المطروح هو لماذا يحمل هذا الحزب لقب الديمقراطي و الآخر الدستوري ما دامت هذه قواسم مشتركة بين الجميع…؟ هذا وقد شارك في اجتماع تربوي العام في باكستان أيام 24 -25-26 اكتوبر2008 في مدينة لاهور الباكستانية من عوّدنا على ازدواجية الخطاب يتسائل البعض عن الغرض الحقيقي من هذه المشاركة هل هي اتصال ببعض الاطراف الناشطين في المنطقة؟ وقال الأستاذ الغنوشي: نحن نعيش زمن متميز زمن ظهور الإسلام ، وليس علينا سوى أن نوحد صف المسلمين ونجمع كلمتهم على البر والتقوى، ونحول هذه الجماهير ونتحول معها الى قوة تغيير في الشارع، تقهر الأنظمة الطاغوتية وتقيم حكم الشورى حكم الديمقراطية حكم الاسلام. « والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون » وقال ايضا  » ان ايماننا بأن الاسلام صالح لكل زمان ومكان يوجب علينا وعلى كل جيل من أجيال المسلمين بذل الوسع من أجل فهم متجدد للدين يستوعب منجزات الحضارة الانسانية ومكاسبها التي شهدت لها التجربة بالصلاح ». و على الرغم من هذه التصريحات فإننا لا نأمنه على ان يدير الحوارباسم الحركة مع السلطة لأنه تمكن من التأثير على الكثيرين و استدرجهم الى طريق مسدود بداية بالاخ محمد شمام و عبد المجيد الميلي وغيرهم كثير ولا ننياى مسؤولية الدكتور و رفيق الدرب و المؤسس صالح كركر شفاه الله .ثم يجب ان لا ننسى ضحايا هذه الخيارات المشينة المرحومين بولبابة دخيل و محرز بو دقة. وصدق الله العظيم اذ قال في كتابه العزيز من سورة المائدة : » يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرّكم من ضلّ اذا إهتديتم » (المائدة -105) وان الذي يقول الشيئ و ضده فقد كذب مرتين « يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون » (الصف 2- 3 ) وقوله: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ ) يقول تعالى ذكره: يا أيها الذين آمنوا صدّقوا الله ورسوله، لم تقولون القول الذي لا تصدّقونه بالعمل، فأعمالكم مخالفة أقوالكم ( كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ ) يقول: عظم مقتًا عند ربكم قولكم ما لا تفعلون. واختلف أهل التأويل في السبب الذي من أجله أُنـزلت هذه الآية، فقال بعضهم: أُنـزلت توبيخًا من الله لقوم من المؤمنين، تمنوا معرفة أفضل الأعمال، فعرّفهم الله إياه، فلما عرفوا قصروا، فعوتبوا بهذه الآية. و صدق الله العظيم اذ قال في سورة آل عمران: « ولتكن منكم أمّة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون » (آل عمران 104) و قال تعالى « مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ » (النحل:97). و الله هو الهادي إلى سواء السبيل لا رب غيره و لا معبود سواه. باريس في 5 نوفمبر 2008 بقلم : عبد السّلام بو شدّاخ، احد مؤسسي الحركة الاسلامية في تونس


بسم الله الرحمان الرحيم 
والصلاة والسلام على أفضل المرسلين 
 تونس في06/11/2008     
بقلم محمد العروسي الهاني
الرسالة رقم 497    على موقع الحرية والديمقراطية
مناضل كاتب في الشأن
الوطني والعربي والإسلام
الحلقة التاسعة 

أيها السادة الكبار إذا أنتم متمسكون بالبيان فبادروا بأخذ القرار في الإبان ولا تبخلوا يا كرام

   

إن الإصغاء إلى المواطن والاهتمام بمشاغله والإنصات إلى همومه والرد عن رسائله ومعالجة قضايا الناس متابعتها دعاء إليها بيان السابع من نوفمبر 1987 وأشار إليها وأكد على أن الشعب التونسي بلغ درجة عالية من النضج والوعي نتيجة عدة عوامل منها رهان التعليم الذي راهن عليه زعيم الأمة وباني أمجادها الزعيم الحبيب بورقيبة رحمه الله ، وواصله الرئيس الثاني زين العابدين بن علي الذي اهتم بمواصلة الجهد في مجال نشر العلم ودعمه والعناية بالشباب وقد كان الرهان ناجحا ومتألقا في بلدان المغرب العربي الكبير ، وهذا مكسبا وطنيا لا يتخلف عليه اثنان في تونس. وأن ما بلغه الشعب التونسي من نضج ووعي وثقافة وإدراك عميق لفهم رسالة الإنسان ورسالة المسؤول وما معنى القسم على كتاب الله للمسؤول الذي يقع تكليفه بأمانة المسؤولية في مناصب إدارية عالية أو في السلك الدبلوماسي أو سلك الولاة، هذا الصنف يقسم على كتاب الله أمام رئيس الدولة على المحافظة على مكاسب الوطن وأن يرعى الشعب ويحافظ على وحدة الأمة ويدعم مكاسبها ويصون الوطن والحمد لله المواطن في تونس يدرك ويحلل وله ملكة تفكير وقد راهن الزعيم الخالد الحبيب بورقيبة على المادة الشخمة أي عقل الإنسان الذي ميز الله به بني آدم وأكرمهم بالعقل وبالعقل وصل الإنسان إلى أعلى الدرجات في العلم وأن التونسي أصبح متألقا في العالم وكم من عقل تونسي في أوروبا وأمريكيا وألمانيا وكندا وبريطانيا وسويسرا له دور فاعل ومميز في ذلك الدول ومحترم بعلمه وكفاءته ومؤهلاته وسعة ثقافته بفضل رهان العلم والمعرفة ولا يمكن بعد نصف قرن من رهان التعليم من 1957 إلى اليوم أن نفكر بأن الشعب التونسي مازال كما يتصور البعض أبله كلا وألف كلا المواطن التونسي في قبلي وبنقردان وعين دراهم وتمغزه وقعفور والحنشة وفوسانة وحيدرة وبودرياس وجومين وأولاد الشامخ وحزق ومارث وبني خداش وتطاوين والسند والرديف وجلمه وسبالة أولاد عسكروساقية سيدي يوسف والدهماني ونفزة وبرقة والوسلاتية والميدة والبرجين وشراحيل كلهم واعون يعرفون كل الأمور وعندما ينطق الصحفي في التلفزة بالجملة الأولى يعرفون الموضوع ؟؟؟ ولا يمكن أن يستبلههم صحفي في ملف تلفزي محبوك ؟؟؟ أو قصة حول التشغيل أو حول الشفافية وحرية الرأي كل الأمور واضحة لدى المواطن ولا شيء يمر والمواطن على رمشة العين يفهمه مثلما أكد بيان السابع من نوفمبر 87 والمواطن التونسي صبور ومسالم ولكن ذكي وفاهم الأمور ؟؟؟ لا يمكن أن تتعدى عليه الأشياء يحلل وإذا سمع خبر فيه استبلاه للشعب ابتسم وضحك وفي الابتسامة أكثر من معنى يا سادة… ولكن المواطن الصبور العاقل المسالم المعتدل لا يمكن أن يبقى طيلة حياته على هذا الحال إذا استمر الاستبلاه. وأن بيان السابع من نوفمبر 1987 كان سباقا لوضع النقاط على الحروف ووضع يده على المشكل العويص ، وأشار بوضوح إلى أهم نقطة في البيان حيث أشار إلى درجة الوعي والنضج الذي بلغه هذا الشعب العربي الأصيل      فهل أدرك أخواننا المسؤولين الكبار والصغار هذا البيان وهل كانت المعاملة حسبما البيان، وهل فكر أخواننا بأن الأمانة المسؤولية تفرض احترام إرادة الإنسان وهل أدرك أخواننا بأن العدل هو أساس العمران وهل فهم أخواننا بأن توزيع الثروة يجب أن تكون بالعدل والإحسان وهل قام أخواننا بوضع ميزان الحق في التشغيل والعمل بمبدأ البيان وهل قام المسؤول بالمساواة في الانتداب بين شباب خيس بشباب الحنشة تجسيما للبيان وهل فكر المسؤول في مجال التشغيل بوضع خريطة مناطق الظل أمامه ووزع الأماكن بعدل حسب القسم على القرءان وهل أبناء قابس كغيرهم في مجال الانتدابات في عديد المجالات في الشغل والامتيازات. وهل أبناء المكنين حظهم حظ جومين وهل أبناء سوسة حظهم لا يفوق حظ أبناء القصرين وهل فكر أخواننا المسؤولين في العناية بالرد عن رسائل المواطنين وهل واكب أخواننا مشاغل الضعفاء والغلبه والمساكين وهل فكر أخواننا المسؤولين بأن كرامة التونسي والتونسية لا نضعها أمام الكاميرا والأضواء عند توزيع إعانة ظرفية في الأعياد الدينية وهل فكر أخواننا المسؤولين بأن انجازات مشاريع صغرى ومواقف حياتية لا يليق المن بها على أمواج الأثير وشاشة التلفزة حتى إذا كان الإنجاز من المشاريع الخيرية وأهل البر والإحسان صندوق 26-26 أموالهم من هؤلاء. نرجوا فهم هذه الرسالة فهما عميقا للابتعاد على ظاهرة الاستبلاه من جديد مع مزيد العدل من طرف الكبار لموضوع التشغيل بأكثر عدل وإنصاف والعمل على إرجاع المطرودين وكما نمدد للكبار في العمل في المناصب الهامة والامتيازات حتى في شركة الكهرباء والغاز يفكر السيد وزير الطاقة والمناجم لأخذ قرار شجاع بإرجاع المساكين والأعوان إلى سالف نشاطهم في شركة الكهرباء والغاز مثل العون بلقاسم الناصري من فرع الجم وأعوان من القيروان وجربة  وبذلك يكون قد لبى نداء الواجب واحترام البيان وتألق في أخذ القرار وكان وفيا لصاحب البيان الذي قال لا ظلم بعد اليوم ولا لاستغلال النفوذ والتساهل في أموال المجموعة. ملاحظة هامة : كلامي هذا أقصد منه الخير للجميع وعلى السادة المسؤولين الوزراء والولاة درس هذه الكلمات إذا كانوا فعلا متمسكون بالبيان والغد ذكرى البيان وعليكم بأخذ القرار في الإبان ولا فائدة في ذكر الموجه إليهم الكلام وهم يفهمون معنى الإشارات.   قال الله تعالى : فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد                صدق الله العظيم                                                                                 محمد العروسي الهاني                                                                           مناضل له رأس مال كبير في حزب التحرير

 

\Home – Accueil الرئيسي

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.