الخميس، 15 يناير 2009

 

TUNISNEWS

8 ème année, N° 3159 du 15 .01.2009

 archives : www.tunisnews.net


حــرية و إنـصاف:يوميات المقاومة:غزة رمز العزة (20) مسيرات يوم الغضب العالمي

حــرية و إنـصاف: بيـــــــــان غــــــــــزة الصمـــــــــــــــود

السبيل أونلاين: آلاف المحامين التونسيين يتظاهرون تضامنا مع قطاع غزة

محامون ومحاميات تونسيون :عريضة بخصوص الموقف التونسي برفض قمة الدوحة

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان

نداء إلى مسيرة وطنية لنصرة غزة

السبيل أونلاين:إتحاد الشغل بتونس يسيّر السبت القادم مسيرة من أجل غزة

النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين: دعوة للخروج في مسيرة مساندة لغزة يوم السبت

الحزب الديمقراطي التقدمي:بيــــــــــــان

السبيل أونلاين : البوليس السياسي يقوم بإزعاج والدة الناشط زياد بن سعيد

سفير سابق: تونس دفنت ضميرها بتخلفها عن القمة العربية

حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي: بيان حول القمة العربية

أحزاب الخضر في العالم والمجتمع المدني … يساندون أهالي غزة

الجزيرة.نت :مبررات الدول العربية الرافضة لعقد قمة طارئة بشأن غزة

الجزيرة.نت : شلح: نرفض المبادرة المصرية والمقاومة تحقق نصرا أسطوريا    

الجزيرة.نت:القيادي بفتح حسام خضر: دعا لتجاوز الانقسام في الساحة الفلسطينية:إسرائيل فشلت بحربها على غزة

الجزيرة.نت: صحيفة أميركية: إسرائيل متهمة باستخدام أسلحة محرمة بغزة

الصباح:القناة الفرنسية 2.. وحمّادي الصّيد

عبد اللطيف الفراتي: أين مبادئ الاتحاد الأوروبي أمام مجزرة غزة؟

الجزيرة.نت:إعلاميو تونس يُحذرون من حرب المصطلحات الصهيونية

           رويترز: رئيس إيران: الحظر النفطي على مؤيدي إسرائيل « اقتراح جيد »

الصحبي عتيق: غزة بين تفكيك الملحمة وترويج الأوهام

احميدة النيفر:غزّة الصامدة وولادة عالم جديد

 

جمال الدين أحمد الفرحاوي:نصركم قريب

محمد العروسي الهاني: ماذا تريد حكومة مصر و حكامها من حركة حماس و فصائل المقاومة الفلسطينية

بشير موسى نافع:في الأسبوع الثالث من العدوان

العرب:النص الحرفي للخطاب الذي ألقاه أمير دولة قطر يوم 14 جانفي 2009

رويترز:ملك المغرب لن يشارك في قمة قطر

خالد الكريشي :الحرية أولا وأخيرا: « شــافيز 2009″… »شــافيز 2009″…

مكتب شؤون عربية للحزب الديمقراطي التقدمي : وثائق: المبادرة المصرية وقرار مجلس الأمن عدد 1860

جان عزيز: قراءة في خطابَي هنيّة ونصر اللّه

ابراهيم الأمين:قمّة الدوحة: مشروع مبادرة سياسيّة لمنع إعدام المقاومة

د. ناصيف حتي:غزة الفاصل بين سياستين

موشيه أرينز:هذيان ردع حماس

اوريئيل لين:صدوع في أسس القيادة الاسرائيلية

عميرة هاس:التاريخ لم يبدأ مع « القسام » واسرائيل تثبت اليوم أن العام 48 لم ينته بعد

أفيعاد كلاينبرغ:الدرس التاريخي – ألف سنة حرب

محسن الشاوش: جراد … لا يخجل من عاره

حركة كفاية المصرية تختار منسقا جديدا لها

وجهة نظر:معضلة الديمقراطية النقابية في الاتحاد العام التونسي للشغل

حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ:نشرة الكترونيّة عدد  86 – 15 جانفي 2009

محمد العيادي: محمد صالح رياشي فارس أخر يفارقنا

رويترز:حركة كفاية المصرية تختار منسقا جديدا لها 


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


قائمة الموقعين على مبادرة حق العودة  http://www.manfiyoun.net/list.html الرجاء من المقتنعين بهذه المبادرة إرسال الاسم وبلد الإقامة وسنة الخروج من تونس على البريد الالكتروني للمبادرة:


أطلقوا سراح كل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 18 محرم 1430 الموافق ل 15 جانفي 2009

يوميات المقاومة غزة رمز العزة (20) مسيرات يوم الغضب العالمي

 

 
1)    تونس العاصمة: – بدعوة من الهيئة الوطنية للمحامين و بمشاركة فروع تونس و سوسة و صفاقس انتظمت حوالي منتصف نهار اليوم الخميس 15/01/2009 مسيرة حاشدة شارك فيها عدد غفير من المحامين يقدر بحوالي 2000 انطلقت من أمام المحكمة الابتدائية بشارع باب بنات بتونس العاصمة مرورا بشارع 9 افريل وصولا إلى مستوى محكمة التعقيب ثم العودة إلى الاجتماع أمام المحكمة الابتدائية. و قد رفعت خلال المسيرة عديد الشعارات نذكر من بينها: بالروح بالدم نفديك فلسطين – غزة غزة رمز العزة – لا إله إلا الله و الشهيد حبيب الله – فلسطين عربية لا حلول استسلامية – مقاومة مقاومة لا صلح و لا مساومة – رفع الحصار واجب – فتح المعابر واجب – حق التظاهر واجب – حضور القمة واجب – جهاد جهاد نصر و استشهاد – يا غزة لا تهتمي دم اولادك هو دمي – يا حكام عار عار بعتو غزة بالدولار – الأنظمة العربية زيرو ، كما رفعت شعارات لإدانة موقف النظام المصري و تحية الرئيس الفينزويلي  هوغو تشافيز. و تجدر الاشارة إلى أن المسيرة انتظمت في ظل أمني مكثف  لقوات الشرطة و أعوان البوليس السياسي الذين كانوا يلتقطون صورا للمشاركين في المسيرة و قد أغلقوا شارعي 9 افريل و باب بنات و منعوا المواطنين من الالتحاق بالمسيرة. –  و على إثر المسيرة تم إيقاف الطالبة آية الطريقي التي كانت صحبة شقيقتها الأستاذة إيمان الطريقي و اقتيادها إلى مركز الشرطة بنهج القصبة لتحرير بطاقة ارشادات في حقها و استجوابها حول ارتدائها للحجاب و حملها للشال الفلسطيني و استنجدت الأستاذة إيمان الطريقي بزملائها المحامين الذين هبوا إلى المركز المذكور و عند حضورهم وقع إطلاق سراحها. – ينظم الاتحاد العام التونسي للشغل مسيرة حاشدة يوم السبت 17/01/2009 على الساعة العاشرة صباحا انطلاقا من بورصة الشغل مرورا بشارع محمد الخامس يشارك فيها النقابيون من كل الولايات و تستعد الاتحادات الجهوية للشغل لإرسال حافلات لتيسير المشاركة في المسيرة. – تنظم الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات وجمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين مسيرة وطنية لنصرة الشعب الفلسطيني والتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة الصامدة وذلك يوم السبت 17 جانفي 2009 بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال انطلاقا من مقر النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين شارع الولايات المتحدة عدد 14 بتونس (البلفيدير) عبر شارع الطيب المهيري وساحة باستور وشارع محمد الخامس وشارع الهادي شاكر فشارع الولايات المتحدة لتتفرق المسيرة هناك. 2) ولاية نابل: تواصلت لليوم الثالث على التوالي المسيرات التلمذية احتجاجا على العدوان الصهيوني على غزة و تضامنا مع الشعب الفلسطيني. 3) ولاية سوسة: اعتصم النقابيون اليوم الخميس 15/01/2009 أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة حاملين الشموع في تحرك رمزي احتجاجا على المجازر الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني بغزة.

و حرية و انصاف :

1/ تدعو الشعب التونسي و قواه الحية من أحزاب و منظمات و جمعيات إلى الاستمرار في التعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني الصامد و المجاهد في غزة ضد العدوان الصهيوني الهمجي و كل من يقف معه بالوسائل السلمية المتاحة. 2/ تدعو السلطة للكف عن قمع التحركات المساندة للشعب الفلسطيني و احترام حق التونسيين و التونسيات الدستوري في التعبير و التنقل و الاجتماع و التظاهر السلمي.  عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري


أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 18 محرم 1430 الموافق ل 15 جانفي 2009

بيان غزة الصمود

 

للأسبوع الثالث على التوالي يتصاعد العدوان الصهيوني الهمجي برا و بحرا و جوا ضد الشعب الفلسطيني الأعزل و المحاصر و الصامد في قطاع غزة و مقاومته الباسلة ، حيث استعملت قوات الاحتلال أنواعا من الأسلحة المحرمة دوليا و من بينها القنابل الفوسفورية و القنابل العنقودية و ما خلفه ذلك من مجازر إبادة و جرائم حرب غير مسبوقة استهدفت المدنيين العزل أطفالا و نساء و شيوخا في المنازل و المساجد و المدارس و الجامعات و المستشفيات و المؤسسات المدنية بما في ذلك مدرسة الاونروا التابعة للأمم المتحدة كما استهدفت طواقم الإسعاف و مكاتب الصحفيين لتتجاوز حصيلة الشهداء الألف شهيد أكثر من ثلثهم من الأطفال و تجاوز عدد الجرحى أكثر من خمسة آلاف في ظل صمت و تخاذل و تآمر دولي أفرز قرارا هزيلا من مجلس الأمن متأخرا و غير عادل و غير ملزم و مما زاد الوضع خطورة و تأزما ما بلغه النظام الرسمي العربي من عجز و انقسام و تورط أمام الاحتلال و الحصار و العدوان في تناقض صارخ مع هبة الشعوب العربية و الإسلامية لنصرة غزة في مسيرات مليونية و دعما بالمال و الدم و الغذاء و الدواء. و من المؤسف و المؤلم أن الوضع في تونس مثل استثناء حيث لم يرتق التعبير عن الغضب من العدوان على غزة و التضامن مع الشعب الفلسطيني إلى المستوى المطلوب بالنظر إلى خطورة المجازر و الجرائم الصهيونية من ناحية و إلى مستوى حقيقة موقف الشعب التونسي و استعداده ماضيا و حاضرا للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الصامد من ناحية أخرى و ذلك نتيجة سياسة السلطة في ترهيب المواطنين و قمع المسيرات و الاعتداء على الحق في حرية التعبير و الاجتماع و التظاهر السلمي إضافة إلى مخلفات سنوات طويلة من العمل على فصل هذا الشعب عن هويته العربية الإسلامية و إضعاف انتمائه إلى أمته و قضاياها العادلة و على رأسها القضية الفلسطينية و الزج بالشباب المتطلع للمساهمة في الدفاع عن قضايا الأمة في السجون تحت طائلة القانون اللادستوري لدعم المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب و الذي يجرم حق مقاومة الاحتلال مع فرض خيارات اقتصادية تخدم قيم مجتمع الاستهلاك مما أضعف قدرة الأحزاب السياسية و المنظمات الأهلية على التصدي للفساد و انتهاكات حقوق الإنسان و عجزها عن تأطير المواطنين. و حرية و إنصاف 1) تحيي الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على صموده للأسبوع الثالث أمام حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني و تتقدم بأحر التعازي إلى عائلات الشهداء و تتمنى الشفاء العاجل للجرحى. 2) تثمن التحركات التي شهدتها بلادنا رغم الحصار الأمني و المنع المتكرر و تدعو كل القوى الحية في تونس إلى مضاعفة الجهد و مواصلة التحرك الفعال من أجل وقفة مشرفة مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الصهيوني و تدعو السلطة إلى احترام حق التونسيين و التونسيات في التعبير عن غضبهم و تضامنهم و حقهم في الاجتماع و التظاهر السلمي. 3) تعبر عن بالغ استيائها لما بلغه النظام الرسمي العربي من عجز و انقسام و تعتبر إنجاح القمة العربية الطارئة باتخاذ قرارات تعبر عن تضامن حقيقي مع الشعب الفلسطيني فرصة أمام الأنظمة العربية للتعبير عن احترامها لإرادة شعوبها. 4) تساند و تدعم كل الجهود المبذولة في تونس و في العالم العربي و في العالم من أجل تقديم مجرمي الحرب الصهاينة للمحاكمة. 5) تدعو الشعوب العربية و الإسلامية و أحرار العالم إلى تصعيد التحركات للتضامن مع الشعب الفلسطيني و تحقيق مطالبه المشروعة في وقف فوري للعدوان و انسحاب قوات الاحتلال و فتح المعابر و خاصة معبر رفح و رفع الحصار في إطار احترام حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال و حقه في تقرير مصيره و اختيار من يمثله.  عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري


آلاف المحامين التونسيين يتظاهرون تضامنا مع قطاع غزة

 

السبيل أونلاين – من زهير مخلوف – تونس انطلقت اليوم الخميس 15 – 01 – 2009 ، مسيرة تضامنية مع قطاع غزة الذى يتعرض عدوان إجرامي ، وذلك على الساعة الثانية عشر ظهرا من أمام قصر العدالة بتونس العاصمة بمشاركة أكثر من 3500 محامي ، وطاف المحامون شوارع « القصبة » و « باب العلوج » و »9 أفريل « الرئيسي ، ورفعوا شعارات منها : – غزة غزة رمز العزة – بالروح بالدم نفديك فلسطين – مقاومة مقاومة لا صلح لا مساومة – يا شفاز حبناك .. 2009 رشحناك – لا سفارة صهيونية على الأراضي العربية – لا مصالح أمريكية على الأراضي التونسية – لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله – يا قسام يا حبيب دمر دمر تل أبيب – الله أكبر عاصمة للصهيونية ناسفة – دعم المقاومة واجب وحضور القمة العربية واجب   وقد أحرق أثناء المسيرة « علم اسرائيل » وسط هتاف المحامين ، ونشير إلى  أن كافة الأطياف الأيديولوجية و السياسية شاركت في المسيرة ، التى انتهت على الساعة الثانية بعد الزوال ، وقد قام  أكثر من 700 عون بوليس بالزي الرسمي والمدني بمحاصرة المتظاهرين ووقع نصب حواجز حديدية على جوانب الطريق الذى سلكوه .    (المصدر:السبيل أونلاين ، بتاريخ 15 جانفي 2009)
 


عريضة بخصوص الموقف التونسي برفض قمة الدوحة

 

 
 
نحن  المحامين والمحاميات الموقعين أسفله نعبّر عن رفضنا وإدانتنا للقرار الرسمي لحكومتنا برفض الحضور في القمة العربية الطارئة بالدوحة المتعلقة بالنظر في وقف المجزرة الجارية في غزة ونطالب الدولة التونسية بالتراجع عن هذا القرار والانسجام مع الموقف الشعبي.
أسيا بلحاج سالم أنور أولاد علي آية الإسلام الطريقي إيمان الطريقي برهان مرزوق ثريا بن سعيد خالد الكريشي راضية النصراوي رضا الطرخاني زياد بن سعيد سمير ديلو سناء لطيف سوسن السلامي شوقي الحلفاوي صحبية بلحاج سالم عبد الباسط بن مبارك عبد الوهاب معطر عُلا بن نجمة عماد الجلاصي فتحي الطريقي فريد العلاقي كثير بوعلاق كريم العرفاوي لطيفة حبّاشي محمد الصالح رفيفة محمد الناصر الغرسلّي محمد عبّو محمد علي منى التابعي نادية العثماني نجاة اليعقوبي نذير بن يدّر نزيهة بوذيب نزيهة جمعة الهادي بن محرز وسام بن عاشور ياسر الطرشاق


الرابطــــة التونسيــة للدفـاع عن حقـــوق الإنســـــان Ligue Tunisienne pour la défense des Droits de l’Homme  تونس في 15 جانفي 2009

نداء إلى مسيرة وطنية لنصرة غزة

 
تنظم الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات وجمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين مسيرة وطنية لنصرة الشعب الفلسطيني والتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة الصامدة وذلك يوم السبت 17 جانفي 2009 بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال انطلاقا من مقر النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين شارع الولايات المتحدة عدد 14 بتونس (البلفيدير) عبر شارع الطيب المهيري وساحة باستور وشارع محمد الخامس وشارع الهادي شاكر فشارع الولايات المتحدة لتتفرق المسيرة هناك. والجمعيات المنظمة تدعو جميع مكونات المجتمع المدني وكل التونسيات والتونسيين للمشاركة في هذه المسيرة الوطنية التي تمت الموافقة عليها وعلى مسلكها من طرف السلطات الرسمية. الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات جمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين

إتحاد الشغل بتونس يسيّر السبت القادم مسيرة من أجل غزة

السبيل أونلاين – من زهير مخلوف – تونس تقدم الإتحاد العام التونسي للشغل بطلب لدى السلطات الرسمية للقيام بمسيرة تضامنا مع قطاع غزة الذى يتعرض إلى حرب همجية فاقت حروب النازية ، وقد تلقى الترخيص ليوم السبت 17 – 01 – 2009 وستنطلق المسيرة من أمام بورصة الشغل بتونس ، ويدعو الإتحاد كافة المناضلين والنقابيين وعامة المواطنين للحضور بكثافة في المسيرة للتعبير عن مساندتهم لقطاع غزة .   (المصدر:السبيل أونلاين ، بتاريخ 15 جانفي 2009)
 


النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين:

دعوة للخروج في مسيرة مساندة لغزة يوم السبت

 
تدعو النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات وجمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية، كافة الصحفيين والمناضلين والمؤمنين بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وفي تحرير كل شبر من أرضه المغتصبة، إلى الحضور بمقر النقابة (14 شارع الولايات المتحدة الأمريكية، البلفدير)، وذلك يوم السبت 17 جانفي الجاري على الساعة 15 بعد الظهر للخروج في مسيرة نريدها حاشدة تضامنا مع أهلنا في غزة واحتجاجا ورفضا للعدوان الصهيوني الغاشم والمتواصل منذ 20 يوما على أهلنا في غزة. ملاحظة : الرجاء تعميم النداء
(المصدر:مدونة زياد الهاني الإلكترونية بتاريخ 15 جانفي 2009 )

 


الحزب الديمقراطي التقدمي 10 نهج آف نوهال تونس بيــــــــــــان
 
على إثر قرار الحكومة التونسية بمقاطعة اجتماع القمة العربية الطارئة بناء على ضرورة الإعداد الجيد لها لضمان نجاحها، يؤكد الحزب الديمقراطي التقدمي أن هذا القرار غير مبرر ومتضارب مع ما ينتظره التونسيون وما تمليه شراسة العدوان المتواصل منذ عشرين يوما والذي يفرض لقاء عاجلا للقيادات العربية لاتخاذ الموقف الملائم، و يؤكد الحزب أن تزامن الموعد المقترح للقمة مع اجتماع وزراء الخارجية العرب لا يمكن أن يشكل مبررا لإلغاء اجتماع أهم في مستوى القمة، و يطالب الحزب بإعلان موافقة تونس على المشاركة في القمة الطارئة وبذل كل المساعي الدبلوماسية لعقدها وإنجاحها استجابة لمطلب الشارع التونسي الذي ما انفك يدعو من خلال التجمعات والمسيرات والمبادرات إلى موقف رسمي قومي في مستوى العدوان الذي يتعرض له شعبنا في غزة. تونس في 15 جانفي 2009 الأمينة العامة مية الجريبي


البوليس السياسي يقوم بإزعاج والدة الناشط زياد بن سعيد

 

السبيل أونلاين – من زهير مخلوف – تونس قام اليوم الخميس 15 – 01 – 2009 أعوان من البوليس السياسي في مدينة بنزرت بإزعاج عائلة الناشط الحقوقي محمد زياد بن سعيد أثناء مشاركته في المسيرة التضامنية من غزة بالعاصمة التى نظمها اليوم المحامون، وقد اصيبت والدته بالهلع لدى حضور البوليس وابلاغها بأن إبنها مبحوث عنه .    (المصدر: السبيل أونلاين ، بتاريخ 15 جانفي 2009)  

 
 
 

سفير سابق: تونس دفنت ضميرها بتخلفها عن القمة العربية

 

 
اعتبر السفير التونسي السابق لدى الأمم المتحدة أحمد ونيس أن تخلف تونس عن حضور القمة العربية الطارئة التي دعت قطر إلى عقدها الجمعة بالدوحة لبحث سبل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هو « دفن للضمير التونسي ». ووصف ونيس الذين قرروا حضور القمة بأنهم « أصحاب ضمير عربي مطلق وليس لهم تحفظات على القضية الفلسطينية »، أما من قرروا الغياب في نظره « فلهم غاية في نفس يعقوب لأنّهم متخوفون من قوة شرعيتهم الداخلية ». وقال إن المتخلفين عن القمة العربية « لهم حساسيات ذاتية وحسابات راجعة إلى الانحياز إلى أحد طرفي الخلاف الفلسطيني الداخلي »، ووصهم بأنه « متورطون » فيما سماها « حسابات خسيسة بعيدة عما يستوجبه الظرف ». وأكد ونيس أن تونس كانت دائما « جاهزة في كل ما يهم القضية الفلسطينية »، مشيرا إلى أن غيابها عن القمة العربية هو « تراجع عن سياستها الثابتة في دعم القضية ». واعتبر أن الموقف الرسمي التونسي « مناقض لتطلعات الشارع الذي دافع في سبيل القضية »، ودعا إلى الانخراط في كل المبادرات السياسية اللازمة في هذا الظرف. وقال ونيس « إذا كان لا بد من اجتماع وزاري وقمة فلنذهب، وإذا كانت قمتان فلنذهب، وحتى إذا كان المطلوب مقاطعة الاتحاد من أجل المتوسط فلنبادر إلى المقاطعة ».  (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 14 جانفي 2009)


حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي  بيان حول القمة العربية

 
انطلاقا من قناعته الثابتة في ارتباط الأمن الإقليمي لكل قطر عربي بالأمن القومي  وما تمثله المخططات الصهيونية والاستعمارية من خطر على الأمة وأمنها ومستقبل أجيالها، أكد الاتحاد الديمقراطي الوحدوي دائما على مسؤولية النظام الرسمي العربي فيما تعرضت وتتعرض له الأمة من عدوان في عديد الأقطار بل في كل أقطارها مشرقا ومغربا. ومنذ اليوم الأول من العدوان البربري الهمجي الصهيوني على شعبنا في قطاع غزة دعا الاتحاد الديمقراطي الوحدوي السلط العربية ومؤسساتها الرسمية للتحرك الفردي والجماعي من أجل إيقاف العدوان وحماية أهلنا العزل في قطاع غزة وفي عموم فلسطين المحتلة. إننا في الاتحاد الديمقراطي  الوحدوي ندرك تمام الإدراك محدودية الفعل العربي عبر آلياته المشتركة في التصدي للمخاطر المهددة للأمن القومي ومواجهة الغطرسة الصهيونية والاستعمارية وقد خبرنا ذلك في العراق ولبنا والصومال والسودان وفي عديد المحطات التي واجهت أمتنا العربية. ومع كل ذلك، فإننا وأمام تضارب المبادرات العربية بخصوص القمة الطارئة أو التشاورية نرى من الضروري التأكيد على ما يلي: أولا: تتحمل الحكومات العربية المسؤولية المباشرة أمام الشعب العربي فيما يتعرض له شعبنا في غزة من إبادة ممنهجة في محرقة لم يسبق لها في التاريخ مثيلا. ثانيا: إن تضارب المبادرات في عقد قمة عربية توقف « محرقة غزة » يعكس ما وصل إليه العمل العربي المشترك من ارتباك أدى إلى فشل وعجز مما وفر أرضية  آمنة للصهاينة لمواصلة مجازرهم ضد إخواننا في غزة بدم بارد وبلا أدنى رادع. ثالثا: ندعو الحكومات العربية إلى القطع مع بيانات الشجب والإدانة التي أفقدتها ما تبقى من مصداقيتها أمام جماهير الأمة العربية واتخاذ قرارات ترتقي إلى مستوى تحديات أعداء الوطن والإنسانية. رابعا: نحمل الحكومات العربية مسؤولياتها أمام التاريخ وأمتها وندعوها لإنجاز الحد الأدنى لحماية شعبنا  في فلسطين وذلك بإعلان التخلي عن خيار التسويات مع العدو الصهيوني وسحب مبادرتهم وقطع كل مظاهر وأشكال العلاقة السرية والعلنية مع دولة العصابات الصهيونية. خامسا: نطالب الحكومات العربية التوقف عن المزايدات المشبوهة وضرورة التحرك الجدي والمسؤول فرديا وجماعيا لحماية شعبنا في فلسطين والتخلي عن منطق التعاطف الإنساني مع ما يتعرض له شعبنا الأعزل وأطفالنا الرضع في غزة وإعلان الكيان الصهيوني عدوا لكل العرب منفردين أو مجتمعين تستوجب التعاطي معه على قاعدة لا صلح  لا اعتراف لا تفاوض. سادسا: نؤكد للحكومات العربية أن الشعب العربي على امتداد الوطن  يخير الموت جوعا بكرامة وعزة على رغيف خبر يأتيه مخضبا بدم أطفال فلسطين ولبنان عبر بوابة العلاقات الدبلوماسية أو التجارية مع دولة العصابات الصهيونية ومن والاها ودعمها بالمال وعتاد نيران المحارق.  – لا تفاوض لا صلح لا اعتراف – المجد والخلود لشهداء الأمة الأمين العام احمد الاينوبلي


تونس في : 14/01/2009

أحزاب الخضر في العالم والمجتمع المدني … يساندون أهالي غزة

 

منذ 3 أسابيع وبالتحديد في اليوم التاسع عشر من العدوان البربري  للجيش الاسرائيلي  على أهالي غزة ارتفعت قائمة الشهداء والضحايا إلى ما يزيد عن 5500 مواطن فلسطيني منهم أكثر من 1000  قتيل و 4500  جريح معظمهم  من الأطفال والنساء والعجز. لقد حصدتهم القنابل الأمريكية الصنع المحرمة دوليا، الكيميائية الفسفورية والحاملة للشظايا وقنابل دم دم ومدافع الدبابات و الطرادات البحرية . لقد أعلنت السيدة سقريد كادج المسؤولة عن منظمة اليونيسيف في تقريرها الأخير « أن غزة أصبحت فضاء لقتل الأطفال.  في نفس اليوم دمرت الطائرات الاسرائلية مدرسة الفاخوري التي تديرها منظمة غوث اللاجئين  وقتلت  ما يزيد عن 40 طفلا مع أهاليهم وتركت عشرات الجرحى . كما دمرت القنابل الاسرائلية بالكامل منزل نزار ريان أحد قيادي حماس وقتلته  هو وعائلته وأطفاله العشرة  ، كما دمرت في الأيام الأولى من العدوان مسجد مخيم بيت لاهيا أثناء صلاة العصر وقتلت 15 فلسطينيا وخلفت عشرات الجرحى. لقد أعلن منسق غوث اللاجئين يوم 05/01/2009 أن المنظمة معطلة وأنه لم يقع توزيع المواد الغذائية منذ يوم 02/01/2009 وأن الجوع قد انتشر في كامل غزة ، كما أن الطاقم الطبي هو أيضا على وشك الانهيار نتيجة فقدان الأدوية وتكاثر الجرحى وضيق المشافي. لقد أصبحت غزة مهددة بكارثة بيئية لم يسبق لها مثيل بعد قطع الكهرباء والماء من طرف دولة اسرئيل  كما أن ماء الصرف الصحي أصبح يحول إلى البحر. غير أن العالم الذي وقف مذهولا منذ انطلاق العدوان أفاق على هول الجريمة  وخرجت المظاهرات في كل المدن  الرئيسية الأوروبية والأمريكية « باريس ، لندن، واشنطن، بروكسل، مدريد، إلى جانب التحركات الشعبية في العواصم والبلدان العربية ، كما جرى في تونس بعد الاستفاقة التلمذية . وكانت أحزاب ومنظمات الخضر في الصفوف الأمامية إلى جانب نشطاء المجتمع المدني كما أعلنت عن ذلك جل وكالات الأنباء الدولية . لقد أعلن حزب الخضر في الولايات المتحدة في بيانين يومي 27 و 30 ديسمبر 2008 عن إدانته للعدوان ومطالبة الولايات المتحدة ايقاف تسليح اسرائيل ومنع مدها بالاعانات العسكرية . أما السيدة ماكين مرشحة الخضر للرئاسة 2008 فقد انضمت إلى مجموعة غزة الحرة في الباخرة « الكرامة » التي توجهت إلى غزة لكسر الحصار وإيصال الاعانات الطبية والانسانية. وكادت هذه الباخرة أن تغرق بعدما وقع الاعتداء عليها من طرف البحرية الاسرائلية في المياه الدولية. يوم 11/01/2009 توجه إلى غزة وفد يضم 9 نواب من البرلمان الأوروبي منهم اثنان من قائمة الخضر هيلان فولتر و دافيد ماسيفيتش ودخلوا غزة عبر رفح وزاروا الأهالي ووقفوا على الدمار الحاصل كما أدانوا أثناء زيارتهم وبعدها العدوان الاسرائيلي وطالبوا بوقف إطلاق النار. يوم 11/01/2009 صرح النائب الأوروبي الصديق كوهين بانديت رئيس مجموعة الخضر في البرلمان الأوروبي بأنه يدين حالة الترقب والتردد التي عليها « الاتحاد  » أمام تصاعد العدوان الاسرائيلي. يوم 14/01/2009 وقع تقديم لائحة من طرف الخضر مساندة للشعب الفلسطيني إلى البرلمان الأوروبي لمناقشتها في جلسة يوم 15/01/2009  وهي تطالب بوقف اطلاق النار وتعلن عن تجميد العلاقات مع دولة اسرائيل بعد شروع حكومة الاتحاد الأوربي في رفعها إلى العلاقات الممتازة . يوم 12/01/2009 ، اتصل رئيس حزب الخضر الكونغولي هاتفيا بالمنسق العام لحزب تونس الخضراء وعدة شخصيات ايكولوجية دولية لتعلن عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني وتدين العدوان . المنسق العام حزب « تونس الخضراء  » عبد القادر الزيتوني عضو الحزب الخضر الأوروبي عضو الفيدرالية الإفريقية للخضر عضو « Global Greens » الهاتف الجــــوال : 00216 98 510 596 البريد الالكتروني :  Tunisie.verte@gmail.com هاتــــف/فاكــــس : 00216 71 750 907  

 
 
 


مبررات الدول العربية الرافضة لعقد قمة طارئة بشأن غزة

  

 
أعلنت ثلاث دول عربية عدم موافقتها على عقد قمة عربية طارئة لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة وهي مصر السعودية وتونس. وتباينت تبريرات تلك الدول في رفض عقد القمة. وتاليا المواقف التي أعلنتها: مصر: أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي أن القاهرة أبلغت الجامعة العربية عدم موافقتها على القمة الطارئة وأنها ترى أن وجود القادة العرب بالكويت الأحد المقبل يشكل مناسبة ملائمة للتشاور بينهم بشأن الوضع في قطاع غزة، وقال المتحدث إن القمة الاقتصادية التي ستعقد بالكويت في التاسع عشر من الشهر الجاري « يمكن أن تكون مناسبة ملائمة للتشاور في ما بينهم بشأن الوضع في غزة ». السعودية: وفي موقف متطابق، أعلنت المملكة العربية السعودية أنها لا ترى « من المناسب » عقد قمة عربية طارئة في الدوحة. وقال أحمد القطان مندوب المملكة لدى جامعة الدول العربية « ليس من المعقول أن يجتمع القادة العرب قبل أن يجتمع وزراء الخارجية » وذلك في إشارة إلى أنه تم الاتفاق على أن يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا تشاوريا في هذا الموضوع صباح الجمعة 16 يناير/كانون الثاني في الكويت. تونس: قالت الخارجية التونسية إن تونس لا تعتزم المشاركة في القمة الطارئة انطلاقا من منطلق حرصها على الإعداد الجيد لكل تحرك عربي يضمن التوصل إلى موقف حازم له جدواه في الإسهام في وقف نزيف الدماء الفلسطينية الزكية ويرتقي إلى ما تمليه المسؤولية على الدول العربية تجاه الشعب الفلسطيني حسب ما ذكر مصدر في الخارجية التونسية. يذكر أن الكويت التي تستضيف القمة الاقتصادية قد أيدت ضمنا مبررات مصر والسعودية، وقال وزير خارجية الكويت الشيخ محمد الصباح إنه « من المنطقي والطبيعي أن تكون غزة في قلب قمة الكويت وأن القادة (العرب) في لقائهم سيبحثون الوضع هناك ». وجاء في بيان صدر بالعاصمة السعودية الرياض مساء الثلاثاء بعد اجتماع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك أن الجانبين اتفقا على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النيران والتنفيذ الفوري والكامل للمبادرة التي أطلقها الرئيس المصري, كما اتفقا أيضا على المشاركة في مؤتمر القمة العربية بالكويت. وهو ما فسر بوصفه تأكيدا على الرفض المشترك لعقد قمة طارئة. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 14 جانفي 2009  نقلا عن وكالات)


ندد بمواقف الدول الرافضة لانعقاد قمة الدوحة شلح: نرفض المبادرة المصرية والمقاومة تحقق نصرا أسطوريا

   

 
 
قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح إن المقاومة الفلسطينية ترفض المبادرة المصرية لأنها لم تستجب للشروط الأربعة التي وضعتها المقاومة التي تحقق « نصرا ميدانيا أسطوريا » بصدها تقدم قوات الاحتلال في عمق غزة حسب قوله. وأضاف شلح في اتصال مع الجزيرة من دمشق أن المقاومة « لم تضع بيضها في سلة واحدة » في إشارة للمبادرة المصرية التي لم تتضمن وقفا فوريا للعدوان الإسرائيلي وانسحابا وفتحا كليا لجميع المعابر حسب قوله. وتابع « قدمنا ملاحظات إلى القاهرة ولم نتلق أي رد إيجابي حتى الآن. وبشأن عقد القمة العربية التي اقترحتها قطر أشاد شلح بالجهود التي تبذلها قطر وبقية الدول التي وافقت على انعقادها، لكنه ندد بموقف الدول الرافضة قائلا عنها « ليشطبوا أسماءهم من قائمة العار وليوافقوا على انعقاد القمة في الدوحة ». وأضاف « أن دم الشعب الفلسطيني ليس سلعة تناقش بل هو دم يستحق عنوانا مستقلا للعزة والكرامة لا أن يكون بجوار البورصات والأسهم » في إشارة إلى تأييد بعض الدول العربية للتشاور بشأن الأوضاع بغزة خلال القمة الاقتصادية في الكويت. وأكد الأمين العام لـحركة الجهاد الإسلامي على دور جميع الفصائل « التي تعمل بتنسيق محكم » قائلا إن « جيش الاحتلال يواجه مقاومة أسطورية » ولم يحقق أي تقدم ميداني لأن عناصر المقاومة تصده ببسالة في المعارك الملتهبة التي تدور رحاها في محورين رئيسيين في جباليا شمالا وتل الهوى جنوبا حسب قوله. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 15 جانفي 2009)


دعا لتجاوز الانقسام في الساحة الفلسطينية

القيادي بفتح حسام خضر: إسرائيل فشلت بحربها على غزة   

 
عاطف دغلس – نابلس أكد القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) حسام خضر أن إسرائيل لا تهدف من وراء عدوانها على قطاع غزة إنهاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإنما تريد أن تبقي سلطتها على القطاع وذلك من أجل تعزيز حالة الانقسام التي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ ما يزيد على سنة ونصف. وقال خضر في حديث للجزيرة نت إن هدف إسرائيل البعيد هو إضعاف قوة المقاومة في قطاع غزة عبر إضعاف حركة حماس عسكريا وسياسيا وذلك بإخضاعها للدخول بمفاوضات سياسية مباشرة مع إسرائيل « ولكنها فشلت في تحقيق أي من أهدافها ». وأشار خضر إلى أن الانتصار سيكون حليف حركة حماس في العدوان الإسرائيلي على غزة، « لكن الخسارة ستكون للشعب الفلسطيني كله ما لم يؤدي هذا الانتصار إلى تلاحم ووحدة الشعب الفلسطيني ». وفي الوقت الذي دعا فيه خضر حركة حماس للوقوف صفا واحدا أمام التحديات المستقبلية وخاصة فيما يتعلق بالانقسام والانخراط بالعمل السياسي –الذي لا يقود للاستسلام- طالب حركة فتح بدعم خيار المقاومة وعدم إسقاطه من أجندتها والإبقاء على باب الحوار مع حماس مفتوحا. ورأى خضر أن بإمكان حركة حماس قطف ثمار الانتصار وإحداث تغيير في الواقع الفلسطيني خاصة بعد الدعم المادي والمعنوي الذي ستتلقاه الحركة عقب انتصارها، قائلا « يمكن لحماس أن تكون شريكا سياسيا وأن تطرح بوضوح وقوة رؤيتها الوطنية لانجاز المشروع السياسي الفلسطيني، ويمكنها أيضا أن تعيد منظمة التحرير الفلسطينية مجددا إلى خيار المقاومة من خلال اشتراط الجمع ما بين المقاومة كقرار والمفاوضات السياسية كخيار ». حسام خضر حذر من محاولات إجهاض المقاومة لدى الفلسطينيين (الجزيرة نت-أرشيف) وشدد خضر على ضرورة إبقاء خيار المقاومة ثابتا وموحدا لدى كل فصائل العمل الفلسطيني، وقال « إذا كانت المقاومة قد تراجعت إلى حد التلاشي بالضفة فإن أخطر ما قد تحمله السياسة للمرحلة القادمة هو إجهاض حالة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني ». وقف التحريض ودعا خضر المعنيين بفتح وحماس لوقف كافة عمليات التحريض والاعتقال والتشويه، وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بضرورة الإفراج عن كافة معتقلي حماس أيا كان مبرر الاعتقال، وأن تتوقف بعض الفئات من حماس عن ممارسة أي أعمال تجاه أبناء فتح تؤدي لإثارة الفتن والنعرات الداخلية. وأكد أن هذا الخلاف لا يخدم سوى الاحتلال الذي حاول وعلى مر السنين أن يزرع بذور الخلاف بين صفوف الشعب الفلسطيني. واستبعد خضر استمرار الانقسام الفلسطيني، وشدد على أن الأردن ومصر لن تقبلا بترسيخ هذا الانقسام « وذلك بضم غزة لمصر والضفة الغربية للأردن، كما يقول بعض الإسرائيليين » وأكد على « أن وحدة الشعب الفلسطيني هي الخيار الوحيد الباقي في الأفق والذي سيتحقق عما قريب ». ووصف خضر الموقف العربي الرسمي بـ »الهزيل » حيال القضية الفلسطينية، وأكد أن هناك مؤامرات أحيكت لتصفية القضية، وأشار إلى أن كل التحركات العربية الرسمية لإيقاف العدوان أو حتى للتضامن مع الشعبي الفلسطيني لا تخرج عن الإطار المسموح به أميركيا، وأوضح أن القمة العربية القادمة لن تقدم الكثير للشعب الفلسطيني وقضيته « خاصة على المستوى السياسي ». (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 14 جانفي 2009)


قصفت الفلسطينيين بالفوسفور الأبيض والمعادن الخاملة

صحيفة أميركية: إسرائيل متهمة باستخدام أسلحة محرمة بغزة

 
   قالت صحيفة كريسيتان ساينس مونيتور الأميركية إن إسرائيل متهمة باستخدام الفوسفور الأبيض في قصف الفلسطينيين في غزة، واستندت الصحيفة إلى تصريحات خبراء وأطباء وشهادات عيان، مضيفة أن تل أبيب تستخدم غزة حقلا لتجريب واختبار أسلحة جديدة على أجساد الفلسطينيين بما فيها متفجرات المعدن الكثيف الخامل (دايم). وقالت الصحيفة إن المحلل العسكري في منظمة هيومان رايتس ووتش ومقرها نيويورك وهو مارك غارلاسكو تواجد عند الحدود الشمالية من غزة على مدار الأيام الخمسة الماضية، وشاهد ما قال إنها قنابل من الفوسفور الأبيض فجرها الإسرائيليون فوق مخيم مكتظ باللاجئين الفلسطينيين. ونسبت الصحيفة إلى المحلل والخبير العسكري قوله إن الطريقة التي تستخدم فيها القوات الإسرائيلية تلك القذائف الحارقة هي طريقة غير قانونية، موضحا أن قذائف الفوسفور الأبيض تحتوي على أكثر من مائة فتيلة، والتي تشتعل بملامستها للغلاف الجوي، وتسقط على الأرض وهي تحترق بشدة لمدة عشر دقائق إلى 12 دقيقة. وأوضحت الصحيفة أن استخدام الفوسفور الأبيض قد لا يعتبر مخالفا للقانون الدولي عند استعماله في العمليات العسكرية لإحداث سحابة تغطي تحركات القوات على الأرض أو ضد الآليات العسكرية، لكن استخدامه ضد المدنيين والأفراد العسكريين يعد محرما بموجب القوانين العسكرية. الفوسفور الأبيض وأما المدير التنفيذي لنقابة المحامين الدولية في لندن مارك أليس فقال إنه « محرم استخدام الفسفور الأبيض كسلاح لإحداث آلام غير ضرورية » وإنه « محرم استخدامه في المناطق المأهولة بالمدنيين أو ضد الأشخاص لأنه يسبب ضررا رهيبا لجسد الإنسان ». وذكرت الصحيفة أن إسرائيل التي سبق إدانتها باستخدام الفوسفور الأبيض في حربها ضد لبنان في العام 2006 قالت على لسان رئيس هيئة أركان جيشها غابي أشكنازي إنها لا تستخدم الفوسفور الأبيض ضد حماس. لكن الصحيفة نسبت للمحلل العسكري غارلاسكو تأكيده على أن إسرائيل استخدمت الفوسفور الأبيض بشكل واضح ضد مخيم جباليا المكتظ باللاجئين في غزة، مضيفا أن تل أبيب استخدمته أيضا ضد لبنان بعد هروب المدنيين، وموضحا أن السكان في غزة ليس لهم مكان يهربون أو يلتجئون إليه. أسلحة محرمة كما أشارت الصحفية إلى تصريحات العديدين في غزة من بينهم أطباء أوروبيون وجماعات حقوق إنسان ووسائل إعلام كالجزيرة ومراقبون على الحدود، والمتمثلة في استخدام إسرائيل لأسلحة تسبب القتل والجروح التي لم يعهدوا مثلها من قبل. « أسلحة جديدة تسبب جروحا غير قابلة للمعالجة، بسبب احتوائها معادن تشبه التنغستون تخترق الجسد البشري بعمق وبينما تستخدم القوات الإسرائيلية قذائف الفوسفور الأبيض بكثافة وبشكل واسع ضد الفلسطينيين في غزة، ثارت مخاوف من أن تل أبيب تستخدم سلاحا محرما ضد المدنيين يدعى دايم. حسب الصحيفة. وأشارت الصحيفة لتصريحات الدكتور النرويجي مادز غيلبرت الذي عمل في مستشفى الشفاء بغزة أثناء الأيام الأولى للحرب الإسرائيلية على غزة المتمثلة باستخدام إسرائيل لذلك السلاح (دايم). ووصف الطبيب غيلبرت ذلك السلاح بأنه جيل جديد من المتفجرات الصغيرة القوية جدا التي تنتشر لخمسة أمتار أو عشرة، كما وصف خبراء أوروبيون مختصون أن سلاح دايم يسبب جروحا غير قابلة للمعالجة، بسبب احتوائه على معادن تشبه التنغستون تخترق الجسد البشري إلى الأعماق.  المصدر: كريستيان ساينس مونيتور (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 14 جانفي 2009)


القناة الفرنسية 2.. وحمّادي الصّيد
 
بقلم: كمال بن يونس وجه المجلس الأعلى للإعلام السمعي البصري في فرنسا CSA احتجاجا رسميا إلى القناة التلفزية العمومية الفرنسية الثانية F2 بسبب انتهاك خطير جدا ومفضوح لأخلاقيات المهنة الصحفية قامت به في إحدى نشراتها يوم 5 جانفي الماضي. القناة الفرنسية  » العملاقة  » (Antenne2 سابقا) نشرت يوم 5 جانفي صورا عن الاوضاع الامنية والانسانية في قطاع غزة الفلسطيني زعمت أنها تعود الى يوم 1 جانفي بعد 4 أيام عن بدء العدوان الاسرائيلي… بينما تبين أن الصور تعود إلى عام 2005.. والخلط مقصود حتى يقع تخفيف الضغط الاعلامي الذي احدثه قتل الصواريخ الاسرائيلية للمدنيين والاطفال الفلسطينيين.. عبرالتمويه ونشر صور عن انفجار عمره أكثرمن 3 سنوات وقع في شاحنة اسلحة تابعة لحركة حماس… بسبب خطإ بشري.. * موقف المجلس الاعلى للاعلام الفرنسي ايجابي… لكن حبذا لو قيم كذلك انحياز القناة المبالغ فيه لقادة الحرب والمخابرات الاسرائيليين ضد انصار السلام والشعب الفلسطيني المحتل… وضد سوريا التي يرضخ جولانها تحت الاحتلال.. * وحبذا لو قيم المجلس الاعلى للاعلام السمعي البصري الفرنسي كذلك ظاهرة اقصاء المواطنين الفرنسيين المغاربيين والعرب.. وحرمان الخبراء الفرنسيين المسلمين من حق التعبير عن رايهم في الصراع العربي الاسرائيلي في وسائل الاعلام الفرنسية الوطنية مثل فرنسا 2 وم 6 M  (التي تقف وراءها مؤسسة الاسلحة داتسون ) وتي ف 1 TFI  التي تقف وارءها جهات عديدة منحازة ضد العرب والمسلمين والاجانب.. يحدث هذا في وقت تخصص فيه مساحات شاسعة للاعلاميين والخبراء اليهود المتشددين.. مع تجاهل الاعلاميين والمثقفين اليهود والعلمانيين المعارضين للحرب مثل المؤرخ الكبير اليهودي أندري نوشي.. **  في حرب الخليج الثانية عام 1991 انفتحت القناة الثانية الفرنسية على المرحوم حمادي الصيد مندوب الجامعة العربية في باريس… ومكنته مرارا من إبلاغ رأي عربي لجمهور القناة… فلم تحرم بعض القنوات الفرنسية والاوروبية اليوم جمهورها من فرصة معرفة وجهات نظر مواطنيها من اصل عربي ومغاربي… وخبراء دوليين غير مناصرين للاحتلال الاسرائيلي؟ تساؤلات يخفف من حدتها أن بعض الفضائيات الفرنسية ( مثل فرنسا 24 F و(الاوروبية) مثل اورونيوز euronews والامريكية (وخاصة سي ان ان CNN) انفتحت لاول مرة على مراسلين وخبراء عرب ومسلمين ويهود معتدلين معارضين للاحتلال والحروب.. فعسى أن تنتصر قيم الاعتدال يوما.. (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 15 جانفي 2009)

أين مبادئ الاتحاد الأوروبي أمام مجزرة غزة؟
 
عبد اللطيف الفراتي (*)     منذ حوالي ثلاثين عاما أعيش في باريس وأتابع عن كثب أحداثه التاريخية وأسمع بل أتغنى بحزمة من المبادئ التي يرفعها الاتحاد بين الحين والآخر. ولعل ذلك الشعور مني ينطلق من قراءتي منذ الطفولة ككل أبناء المغرب والمشرق لكتب الثورة الفرنسية التي غيرت وجه العالم ولمقاومة فرنسا بالذات للنازية ولأدب حقوق الإنسان وشعارات المساواة والأخوة والحرية التي نشاهدها هنا منحوتة على مدخل كل بلدية وكل مدرسة. ثم نصطدم اليوم بالصمت الغريب يخيم على وجوه أولئك الزعماء الأوروبيين في الحكم وفي المعارضة على السواء وهم الذين عهدناهم فرسان الخطابة في الصيف الماضي حين قمعت شرطة الصين بضعة عشرات من قساوسة البوذية في معابد التبت وهم ينادون بمزيد الاستقلال عن بكين! مجرد ضرب لطيف بالعصي الرقيقة على ظهور قساوسة التيبت أسال أنهارا من التنديد في كل الصحف والمجلات والفضائيات والمنابر البرلمانية والأحزاب السياسية من أقصى أوروبا إلى أدناها! ولكن اليوم وأوروبا تشهد استشهاد مئات الأطفال والرضع والمرضى والنساء والأبرياء في غزة فلا كلمة ولا همسة ولا حتى نظرة مواساة! بل أخبارهم الإذاعية والتلفزيونية تفتتح مثلا كامل يوم الخميس 8 يناير بخبر إيقاف أربعة تلاميذ إعدادية مراهقين فرنسيين من أصول عربية بتهمة « جريمة معاداة السامية! » لأنهم تناوشوا مع مراهقة في سنهم (من أصل يهودي) دون إحداث أي ضرر أو جرح للتلميذة! على حد قولها وبدون شهود! نعم! هذا هو الخبر الأهم! وتليه أنباء إدانة جميع الطبقة السياسية الفرنسية والأوروبية لزعيم حزب الجبهة الوطنية جون ماري لوبان بسبب « تجرئه على تشبيه قطاع غزة بالمحتشد النازي! » وكال له زملاؤه في كل الأحزاب الأخرى أثقل الشتائم مطالبين بإحالته على القضاء بتهمة معاداة السامية! حسب قانون غايسو الذي حوكم بموجبه منذ عشرة أعوام المفكر روجيه جارودي! يا لها من مهازل! وهنا أشير بأصابع الاتهام إلى النخبة السياسية الفاعلة لا إلى الشعوب الأوروبية والمنظمات الحقوقية التي خرج منها الآلاف للتظاهر ورفض المذبحة. فالضمير الأوروبي الحقيقي انتقل من القادة إلى الأمة، وانزلق من القمة إلى القاعدة. أما الإعلام الأوروبي في أغلبه فهو موجه مذيل لأرباب المال والأعمال وهو الذي لا يقف موقف نقل الحقيقة أو حتى السكوت عنها بل يمارس التزييف الساطع ويغطي شمس الحق بغربال الباطل. فأنت ترى على الشاشات صباح مساء سقفا لبيت إسرائيلي خربشه صاروخ القسام أو ساحة قرية سديروت حفر صاروخ القسام فيها حفرة بمتر أو مترين ولا ترى البراءة المذبوحة في غزة تحت أطنان القنابل العنقودية المحرمة دوليا! أو الثلاثة مدارس التابعة لوكالة الغوث الأممية بمئة وخمسة وثلاثين من الجثث الدامية لأطفالنا وأكبادنا بعد قصف إجرامي مقصود ومبرمج لبث الرعب وزرع الموت. وهنا تدور في بعض المواقع الإلكترونية جملة من النصائح أو القواعد المعمول بها لدى الإعلاميين الأوروبيين المكلفين بإنجاز النشرات الإخبارية على الفضائيات فيما يتعلق بأخبار الشرق الأوسط لا يحيدون عنها وهي: 1-العرب هم الذين يبدأون بالهجوم وإسرائيل ترد الفعل فقط. 2-إذا قتل العرب ضحية مدنية واحدة فهو إرهاب وإذا قتل الإسرائيليون ألف ضحية مدنية فهو دفاع شرعي. 3–إذا تجاوز عدد الأبرياء العرب الألف فإن المجتمع الدولي يدعو إسرائيل فقط إلى ضبط النفس. 4-إذا اختطف العرب جنديا إسرائيليا واحدا محتلا لأرضهم فهم يقومون بعملية إرهابية. 5-أما الاثنا عشر ألف سجين مدني عربي لدى إسرائيل فهم قيد التحقيق….منذ عشرين عاما. 6-إذا ذكرتم المقاومة العربية في فلسطين ولبنان فاتبعوها بعبارة المدعومة من إيران وسوريا. 7-أما إذا ذكرتم إسرائيل فلا تقولوا أبدا المدعومة من أمريكا وأوروبا. 8-لا تنطقوا بعبارات مثل : الاحتلال والقانون الدولي ومعاهدة جينيف وقرارات مجلس الأمن لأن ذلك يلخبط الجمهور ويبث البلبلة في عقولهم ولذا ننصحكم بالبساطة والوضوح. 9-إن سبب الاقتصار على دعوة الإسرائيليين لمخاطبة الجمهور من خلال وسائل الإعلام الأوروبية ليس الإنحياز بل لأن المتكلمين بالفرنسية والإنجليزية من العرب قلة! (مع العلم أن 150 مليون عربي من أصل 300 ناطقون بالفرنسية والإنجليزية إلى جانب العربية!) هذا هو المشهد الإعلامي المضلل لدى الغرب ما عدا بيضة الديك التي يشكلها أصدقائي النزهاء أمثال رئيس حزب التقدم والتضامن السيد جاك شوميناد المرشح الأسبق لرئاسة الجمهورية الفرنسية والذي قال في الصفحة الأولى لأسبوعيته يوم الجمعة الماضي بأن إسرائيل ترتكب إبادة عرقية كتلك التي وقعت في ساراييفو وأن إسرائيل تخاف السلام وتخوض اليوم حربا جنونية ضد الأبرياء وأصحاب الحق. ثم أليس الأجدر بنا نحن العرب أن نؤسس قناتنا بالفرنسية فالأمر متاح بالقانون والدستور ولا تنقصنا العزائم ولا الهمم. (*) كاتب تونسي (المصدر: صحيفة « الشرق » (يومية – قطر) بتاريخ 14 جانفي 2009)


إعلاميو تونس يُحذرون من حرب المصطلحات الصهيونية

          

 
    خميس بن بريّك-تونس حذّر إعلاميون تونسيون من مغالطات « الدّعاية الصهيونية » التي تشنّ حسب تعبيرهم حرب مصطلحات « خبيثة » للتأثير على الرأي العام وترسيخ الاحتلال. وذلك في لقاء نظّمته نقابة الصحفيين التونسيين مؤخرا. وشدّد الصحفيون على ضرورة أن ينتبه الإعلام العربي إلى توظيف الكثير من المصطلحات السياسية والعبارات الملفقة التي يسعى الإعلام الإسرائيلي والغربي إلى تطبيعها مع الرأي العام. مصطلحات زائفة ويرى رئيس تحرير صحيفة الشروق المستقلة عبد الحميد الرياحي أنّ « العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة سبقته حرب مصطلحات زائفة تكررها وسائل الإعلام الصهيونية المتواطئة مع أميركا. وحذّر الرياحي من الانسياق وراء ترديد بعض المفاهيم أو نشر بعض المصطلحات « التي أطلقها منظرون صهاينة من أجل ترسيخ الكيان الصهيوني وتخدير الرأي العام الدولي ». وحث على اليقظة في تعاطي الإعلام العربي مع مواضيع مرتبطة بالعدوان الإسرائيلي، كي يتجنب ترديد عبارات لا أساس لها من الصحة. ويضيف أن الإعلام الإسرائيلي يسعى -منذ اغتصاب أراضي فلسطين- إلى تسخير كل وسائله لخدمة مشروعه الاستعماري بتزوير الحقائق لكسب تعاطف الغرب وطمس التاريخ الفلسطيني. وأوضح أنّ دور الإعلام العربي يجب أن يفضح « الدعاية الصهيونية » ويتصدى للمفاهيم المفبركة، التي يحاول « الكيان الصهيوني » فرضها على الخطاب السياسي الإعلامي الدولي والعربي. أمثلة حيّة وذكر الرياحي قائمة من العبارات الزائفة –التي تأخذ شكل كلمات مفاتيح- ترددها بإلحاح الدعاية « الصهيونية » حتى تصبح وكأنها حقائق يجب التسليم بها. ويقول إن « مقولة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها هو مصطلح مضلل (..) فحسب المواثيق الدولية إسرائيل هي قوة احتلال أمّا الشعب الفلسطيني خاضع للاستعمار وبالتالي من حقه الدفاع عن نفسه بكافة الأساليب. ويعلّق على مصطلح « وقف إطلاق النار » بأنه مصطلح يعطي انطباعا بأن جيشين أو طرفين متكافئين يتواجهان عسكريا ومطلوب التوصل إلى وقف إطلاق للنار بينهما، بينما أنّ الحقيقة مغايرة تماما. كما أشار إلى أن استخدام مصطلح « البنى التحتية للمقاومة » خطأ خطير لأنّ هذا المفهوم يوحي بأن للمقاومة ترسانة سلاح ومستودعات ومصانع، بينما البنى التحتية للمقاومة هي صمود الشعب الفلسطيني، حسب قوله. وإضافة إلى ذلك استعرض الرياحي الكثير من أسماء المدن الفلسطينية التي غيّرها المحتل « الصهيوني » وتلاعب ببعض حروفها للدلالة على أنها مدن يهودية قديمة، كمثل تل الربيع الذي يطلقون عليه تل أبيب. انحياز غربيّ من جهة أوضح الإعلامي الفرانكوفوني سفيان بن فرحات أنه صعق من الموقف الأوروبي المتخاذل، قائلا إن برقيات الوكالات والمقالات المنشورة -لا سيما باللغة الفرنسية- مشحونة بعبارات منحازة للعدوان الإسرائيلي. وذكر أن ما يلاحظ في برقيات بعض الوكالات « اقتران كلمة حركة حماس بصفة المتشددة أو المتطرفة أو الإرهابية (..) وهذا أمر يكشف عن تأييد كامل للعدوان الإسرائيلي الوحشي على المقاومة ». وأشار فرحات إلى أن تدهورا واضحا طرأ على وسائل الإعلام الأجنبية في تعاملها مع الصراع العربي الإسرائيلي منذ هجمات سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة وظهور مصطلح « الإرهاب ». وتعزو الكثير من الصحف الغربية مسؤولية تأزم الوضع الإنساني في قطاع غزة إلى إطلاق صواريخ من قبل حركة حماس على المستعمرات اليهودية، واصفين تعنّت إسرائيل في قصف المدنيين بأنه دفاع عن النفس. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 15 جانفي 2009)

رئيس إيران: الحظر النفطي على مؤيدي إسرائيل « اقتراح جيد »
 
طهران (رويترز) – قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان فرض حظر نفطي على مؤيدي اسرائيل بسبب هجومها على غزة « اقتراح جيد » لكن مثل هذه الفكرة ليست على جدول الاعمال بعد. وقال احمدي نجاد في مؤتمر صحفي ردا على سؤال عما اذا كان يدعم دعوة قائد ايراني في وقت سابق من الشهر لفرض حظر نفطي على مؤيدي اسرائيل « اعتقد انه اقتراح جيد اذا تعاونت الدول العربية. لا يمكن ان تقدم الدول النفط ليحول الى رصاصة او صاروخ او قنبلة على رؤوس اهل غزة. » واضاف « لكن هذا ليس على جدول الاعمال بعد. » وقالت ايران وهي رابع أكبر منتج للنفط الخام في العالم من قبل ان النفط يمكن ان يستخدم كسلاح في النزاعات بين الاعداء. وقال يوم الاربعاء مساعد للزعيم الاعلى الايراني اية الله على خامنئي ان النفط يمكن ان يستخدم كسلاح ضد اسرائيل والولايات المتحدة وحلفائهما وجاء ذلك بعد عشرة ايام من دعوة قائد عسكري ايراني للدول الاسلامية لقطع الصادرات عن مؤيدي اسرائيل. لكن السعودية وهي اكبر منتج للنفط في منظمة اوبك قالت الاسبوع الماضي ان الدول المنتجة في الشرق الاوسط ستتجاهل دعوة القائد العسكري الايراني (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ  15 جانفي 2009)


غزة بين تفكيك الملحمة وترويج الأوهام

 

الصحبي عتيق إنّ الدماء التي سفكت في غزة نتيجة العدوان الظالم وغير المتكافئ, وإنّ الدموع الحارقة التّي ذرفتها عيون أهالي غزّة وهم يعيشون الحصار الشرس وشدّة المعاناة وصقيع الشتاء لا يمكن أن تمرّ دون وقفة تأمّل ولا يمكن أن تبرّرها الخلافات السياسية بين أطياف المشهد الفلسطينيّ. وفي الحقيقة وإذا أزحنا ما تراكم من الضّباب والغبش لنرى الصورة في وضوحها وعمقها دون خلط ولا تضليل. إنّه صراع بين خيارين مختلفين في المنهج والأسلوب. بين خيار المقاومة وخيار المساومة إنّ المقاومة هي الخيار الذي ضغط على الصهاينة وساهم في قلب موازين القوى لإجلاء العدوّ من غزّة ولتقدّم ورقة قويّة في يد عرفات للتفاوض فأضاف « أريحا ». فجاء مشروع « غزّة وأريحا أوّلا ». المقاومة بالدّاخل هي التي قدّمت الشّهداء والتّضحيات الجسام لتوقف الزّحف الاستيطاني. إنّ القبول بتسليم غزة لم يكن تنازلا عن طيب خاطر بل كان نتيجة لعجز عن مواجهة المقاومة المسلحة التي حررت غزة. إنّ الذين تورّطوا في متاهات « أوسلو » لم يستطيعوا الخروج منها لأنّ الخروج منها يعني إعلان الفشل ونهاية المسار ونهاية المشروع واستقالة الرّموز التّي وقفت وراءه. كان عرفات –رحمه الله- يفاوض محافظا على سلاح المقاومة باعتبارها تساهم في تحسين شروط التفاوض بل ذهب في تشبيه العمليّة التّفاوضيّة بصلح الحديبيّة في حديث له بجنوب أفريقيا ورفض المساومة على أهمّ الملفّات (القدس، والعودة، والحدود…).  » الخلاف الحقيقيّ ليس في « تأشيرات الحجّ  » أو الأمن الداخلي أو الحضور في القاهرة أو الالتزام بالتهدئة إنّما هو في الصّراع بين خيار المقاومة والاستقلال وخيار التّفاوض والاستسلام  » أمّا عبّاس فقد عبّر عن رفضه للمقاومة حتّى بالحجارة؟ وانتهى بوصف الجهاد المسلح بالإرهاب والحقارة وعانق أعداء الأمّة الوالغين في دماء المسلمين في الوقت الذي يتضوّر فيه الغزّاويّون جوعا وقهرا وحسرة تحت وطأة الحصار الظّالم. إنّ الخلاف الحقيقيّ ليس في « تأشيرات الحجّ  » أو الأمن الداخلي أو الحضور في القاهرة أو الالتزام بالتهدئة إنّما هو في الصّراع بين خيار المقاومة والاستقلال وخيار التّفاوض والاستسلام. وتواصل مشروع « روجرز » ومخيّم داوود وقمّة فاس و »أوسلو ». إنّ المراهنة على الحلّ التّفاوضي والتّعويل على أميركا هو ضرب من الخداع تمارسه الأنظمة العربيّة لتخدير الشّعوب والتّمثيل عليها وهو سراب لأنّ التّفاوض –الذي في أصله مشروع- تحوّل إلى استسلام بعد الالتفاف الإسرائيلي على استحقاقات السلام. إنّه انحدار مفجع لأنّه حوّل التّفاوض إلى إذلال وإملاءات إسرائيلية لا تملك سلطة عبّاس إلاّ الانصياع لها كما لا تملك جرأة التّراجع لوقف الانهيار وتغيير الإستراتيجية لأنّهم أحرقوا سفن العودة مثلما فعل طارق بن زياد غير أنّ طارق أحرق السّفن في خيار الجهاد وهم أحرقوها في خيار التّفاوض. انتصر طارق وهم لم ينتصروا. لقد تحولت السلطة الفلسطينية بقيادة عباس إلى قوّة تساند مشاريع تفكيك المقاومة وخنق « غزّة » والدّفع في اتّجاه توتّر شعبي يضعف من سلطة الحكومة المنتخبة بل يعمل على إسقاطها وتوخوا في سبيل ذلك كل الطرق القذرة وما كشفه السيد محمد نزال لقناة الجزيرة يغني عن التعليق. التيه العربي أشدّ من التيه الإسرائيلي خرج النبيّ موسى عليه السلام بالشعب الإسرائيلي المؤمن لفتح فلسطين، وبعد كلّ المراحل التي قطعوها مع موسى وما أظهره الله على يديه من معجزات آخرها غرق فرعون وجنوده ونجاة الشعب الموحّد بقيادة موسى عليه السلام أمرهم نبيّهم بدخول الأرض المقدّسة. وبعد نقاش طويل سجّله القرآن الكريم في سورة المائدة (20-26) قالوا له: « اذهب أنت وربّك فقاتلا إنّا ها هنا قاعدون » (المائدة/24). وكان الردّ الإلهي صريحا: « قال فإنّها محرّمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين »  (المائدة/26). واليوم وبعد أن تحوّل شعب الجبّارين إلى شعب مؤمن يدافع عن الإسلام والعروبة والأرض والحريّة والكرامة ويقاوم العدوان الصهيوني تاه العرب في صحراء التواطؤ المخزي والاستبداد. لقد صمتت الأنظمة العربيّة ولم يستفزّها القتل والإبادة ولا صرخات الأطفال والثكالى والرضّع.  » محاولات كسر الإرادة بالحصار ثمّ العدوان الغاشم هو شكل من أشكال العقاب للشعب على ممارسة حقّه في اختيار من يمثله فى انتخابات حرة ومحاولة لتغليب مسار التفاوض المذل  » بل إنّ بعض الأطراف العربيّة اتهمت المجاهدين الشرفاء بتقديم المبررات لشنّ العدوان بعد انتهاء التهدئة وإلقاء الصواريخ على مستوطنة إسرائيلية وكأنّ إسرائيل تبحث عن مسوّغات لما تفعله؟ وكأنّ الحصار هو الوضع الطبيعي لغزة كما عبر عن ذلك الدكتور عزمي بشارة في تصريح لقناة الجزيرة. إن محاولات كسر الإرادة بالحصار ثمّ العدوان الغاشم هو شكل من أشكال العقاب للشعب على ممارسة حقّه في اختيار من يمثله فى انتخابات حرة ومحاولة لتغليب مسار التفاوض المذل. ما كان هذا ليحدث لولا التوافق الصهيوني الأميركي والتواطؤ الأوروبي والصمت العربي الرسمي وخاصة أطراف المحيط الإقليمي. إنّ هذا الموقف لا يفهم إلاّ أنه تشجيع ضمني لضرب حركة « حماس » والتخلص منها أو دفعها للاستسلام واتخاذها ذريعة للفتك بمليون ونصف المليون من الشعب الفلسطيني. إنّ الصمت العربي عموما والمصري بصفة خاصّة يعكس الشعور بالتواطؤ مع العدوان على القطاع. من يحاصر غزّة؟ لقد انتظر أهل غزّة فكّ الحصار وتسرّبت لهم تواشيح الأمل في الحصول على المعونات من الغذاء والأدوية وعلى تأشيرات الحج ولكنّ الإحساس المضني بالقهر والمرارة كان أقوى من الحلم فبكى النّساء والشيوخ لضياع فرصة أداء فريضة الحج قبل الموت. وضاعت الفرصة في مخاض الخيبة والانتظار وربّما يأتي الموت قبل موسم آخر للحج فتصعد الأرواح ملبيّة لائذة بربّ العباد شاكية ظلم العباد وليتحرّروا بالموت من هذا الواقع الأليم بين ظلم المحتلين وصواريخ الصهاينة وصمت الأنظمة المرتمية في أحضان القوى المعادية للأمّة. فمن يحاصر غزّة؟ إنّها القوى التي تقف وراء مشروع المساومة، وراء أوهام التّفاوض. إنّها القوى التي فقدت الإحساس الوطني وانخرطت في أجندة إسرائيل وأميركا. إنّها الأطراف التي ترفض نتائج الخيارات الشعبية وتمارس الاستبداد والوصاية على مقدّرات الأمّة ومكوّناتها السياسية والفكرية. كان العرب يتابعون الانتخابات في فلسطين ليشهدوا ميلاد تجربة عربيّة ديمقراطيّة حقيقية بعيدا عن التّزييف والتّزوير ولكنهم نسوا أنّ رموز السلطة تربّوا في أحضان الأنظمة العربية ولم يتخلصوا بعد من إرثها في الاستبداد والوصاية ورغم أن التراث عموما هو تشكّل غير نهائي ويحمل عوامل التطور والتحول غير أن الاستبداد و »الائتمان على الوطن »  (والتعبير للنظام التونسي) هما أكثر العناصر ترسبا وثباتا و »أعدلها توزعا بين الأنظمة العربية ». إنّ الحصار لم يحقق أهدافه بفضل المقاومة ولما لاحت بوادر الفشل قرر العدو الصهيوني العدوان لكسر سلطة حماس وتركيعها. الغزّاويون بين الجوع والقهر  » ستبقى معاناة أهالي غزّة نقطة سوداء في تاريخ الأنظمة العربية وجرحا غائرا بل هو الأعمق غورا والأشدّ إيلاما وأفضل ما يقال لعبّاس في هذه المناسبة ما قاله الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز:  الأفواه الجائعة أولى عند الله من البيت الحرام  » القلوب في غزّة مكلومة والدّموع حارقة والجوع ناهش والقهر قاتل والحصار شرس والدمار شامل والقتل يتربص بالجميع ولا يستثني امرأة ولا طفلا ولا شيخا ولا مريضا، ومن يرد جوع الأطفال، ومعاناة المرضى، ودَين الشهداء والأسرى؟ ستبقى معاناة أهالي غزّة نقطة سوداء في تاريخ الأنظمة العربية وجرحا غائرا بل هو الأعمق غورا والأشدّ إيلاما وأفضل ما يقال لعبّاس في هذه المناسبة ما قاله الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز: « الأفواه الجائعة أولى عند الله من البيت الحرام  » أولم يقل عليه الصلاة والسّلام وهو ينظر إلى الكعبة: « ما أعظمك وما أعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن عند الله أعظم من حرمتك. » (المنذري). إنّ ما يجري في غزّة إنّما هو مؤامرة. وجريمة لتفكيك الملحمة التي صنعها الشهداء والأبطال وترويج لأوهام التّفاوض المذلّ. حماس بين المبدئية والسياسة والتنظيم إنّ حماس نجحت في اكتساب شعبية كبيرة داخل الشعب الفلسطيني بل نفذت إلى كل البيوت ورغم انخراطها في المشاركة السياسية وإدارتها للسلطة في قطاع غزّة لم تفقد قدرتها على الاستقطاب. ورغم « الفيتو » الإقليمي والدولي عليها والعدوان الغاشم على غزّة فقد أثبتت تماسكا نادرا ووحدة تنظيمية قوية. لا شك أنّ هذه القوّة الحزبية تخفي وراءها إدارة ناجحة للحوار الداخلي وديمقراطية حقيقية داخل مؤسساتها وأسلوبا فائقا في إفراز القرارات فلم يصبها الانقسام أو التآكل وبروز الشقوق المتصارعة خارج المؤسسات كما حصل في بعض الحركات الإسلامية هنا وهناك. وإلى جانب هذه الوحدة التنظيمية المساهمة في قوة حماس يمثل الوفاء للمبادئ التي تأسست عليها عنصرا كبيرا في شعبيّتها. إنّ خوض حماس غمار العمل السياسي والمشاركة في الانتخابات وتسلم السلطة لم يجعلها تتنازل عن « الأيديولوجيا » فلم تستسلم للتكتيك السياسي على حساب الأفكار والقيم وإنّ إدارتها للسلطة لم يحولها إلى بيروقراطية ولا قوة تسلّطيّة ضدّ إرادة الشعب. إنّ حماس لم تتورّط في الفساد المالي والإداري وانتصرت لمنطق المقاومة على منطق الدولة ولم تفقد بريقها ولا شعبيتها بوجودها في السلطة. القمة العربية لن تداري المواقف المخزية إن الفجوة بين الأنظمة العربية وشعوبها في توسع والوضع في غزة كشف ما عليه هذه الأنظمة من خيانة لقضايا الأمّة لأنّ الإهانة التي حصلت في غزة هي إهانة لحكامها بدرجة أولى وأن الدعوة لقمة عربية لن يغيّر من الأوضاع شيئا ولن يفرز غير البيانات ولن يداري الخذلان والصمت ولن يوقف الهجمة الظالمة.  » المقاومة ولئن دفعت ثمنا باهظا اليوم وقدمت التضحيات والشهداء والجرحى فقد زادها العدوان تجذرا وقوة وأصبحت نموذجا مأمولا للشعوب العربية وباتت رقما صعبا على مشاريع الترويض  » فبعد كل عدوان عودتنا الأنظمة العربية بمزيد من مشاريع الاستسلام والتنازل و »مبادرات السلام » من جانب واحد في حين تضرب إسرائيل بكل المعاهدات والمواثيق والاتفاقيات بل تحاول وتسعى جاهدة لوضع المجتمع الدولي في إطار رؤيتها مستعينة بالدعم الأميركي واللوبي الصهيوني المالي والإعلامي القويين. إنّ غزة هي الهامة التي رفضت الاستسلام ولم تركع وكما قال رئيس الحكومة المنتخبة إسماعيل هنية « قد يسقط مزيد من الشهداء والجرحى ولكن لن تسقط غزة ». وستبقى زيارة وزيرة خارجية الكيان الصهيوني « ليفني » لمصر قبيل العدوان بقليل عارا على جبين النظام المصري وليس غريبا ولا مستبعدا أن تكون أبلغته بشنّ العدوان. وفي الأخير إنّ المقاومة ولئن دفعت ثمنا باهظا اليوم وقدمت التضحيات والشهداء والجرحى فقد زادها العدوان تجذرا وقوة وأصبحت نموذجا مأمولا للشعوب العربية وباتت رقما صعبا على مشاريع الترويض الثقافي والسياسي ونجحت في الاستعصاء على كل محاولات الاستئصال والإبادة. « ولينصرنّ الله من ينصره إنّ الله لقوي ّعزيز ». صبرا أهل غزة إنّ موعدكم إحدى الحسنيين. ــــــــــ كاتب تونسي

 
(المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 14 جانفي 2009)
 

غزّة الصامدة وولادة عالم جديد

 
احميدة النيفر (*)  لم يتردد المحللون السياسيون وأساتذة الاقتصاد الغربي في القول بأن عام 2009 سيكون عاما سياسيا بامتياز. دفعتهم إلى ترجيح هذا التوقع الذي قارب لديهم حدّ البداهة علامات واضحة في دلالتها كان من أهمها انتخابُ غالبيةٍ أميركية «باراك أوباما» رئيساً للولايات المتحدة مع تراجع قياسي لشعبية الرئيس المنصرف. في المجال العسكري الدولي هناك شبه إجماع على أن التوسع الاستعماري في أفغانستان والعراق انتهى إلى فشل ذريع استنفدت فيه واشنطن قدراتها العسكرية من دون أن تحقق أهدافها السياسية، فضلاً عن الاستراتيجية. إلى جانب ذلك كانت الكارثة المالية العالمية مؤشراً أكيداً على عودة السياسي لمواجهة جانب من الأزمة واتخاذ قرارات دلّت على الحاجة إلى ضبط حركة السوق المالية وسياسة المضاربة. مثل هذه العودة كانت إعلاناً لتوقف السطوة الأيديولوجية لليبرالية الجديدة في نموذجها الأميركي والتي بدأت زحفها من مطلع ثمانينيات القرن العشرين. الأخطر من هذا أن عام 2008 شهد تراجعاً لهيمنة اقتصادية عالمية للولايات المتحدة دامت 94 سنة. ما يؤكده الخبراء الغربيون أنّ الناتج القومي الخام لكل ساكن في المملكة المتحدة سبق لأول مرة سنة 2008 ومنذ نهاية الحرب العالمية الأولى نظيرَه الأميركي وأن توقعات أهم مراكز الرصد الاقتصادي الدولي تعتبر أن ألمانيا وفرنسا تسيران على نفس المسار الإنجليزي. جملة هذه العلامات الفارقة تتضافر مع عناصر أخرى لتدل على أن عودة السياسي لن تكون شكلية إجرائية بل إنّها تعني أن تغيّراً تاريخياً في المستوى الجيوسياسي بصدد التحقق وأنه سيؤدي إلى تحوّل في توازن القوى في العالم بشكل أكيد. لماذا يُقدِم الكيان الصهيوني في هذا السياق الدولي الذي يؤشر على نهاية حقبة الريادة العالمية الأميركية على حملة إبادة مسعورة على قطاع غزة بعد الانسحاب منه ومحاصرته وقطع كل أسباب الحياة العادية عنه؟ قبل محاولة الإجابة ينبغي تقديم ملاحظات تمهيدية مساعدة: – هناك مبالغة شنيعة في الحديث عن أمن «إسرائيل» المهدَّد من جرَّاء الصواريخ التي تنطلق من غزة صوب بعض المساكن الحدودية. ما حققته هذه القذائف الصاروخية من الضحايا في الجانب الصهيوني لم يتجاوز العشرين ضحية في ثماني سنوات بينما ما أوقعته الهجمات الجوية على غزّة في أيام تجاوز تسعمائة إلى حدّ كتابة هذا المقال فيهم من الأطفال والنساء المئات، هذا فضلاً عن آلاف الجرحى. هذا اللاتكافؤ الكامل في نسبة الأضرار البشرية من الجانبين لا يمكن تفسيره بمجرد ثقة الكيان الصهيوني في إفلاته من كل محاسبة أو عقاب يمكن أن يسلّطه عليه المجتمع الدولي. – مثل هذه الحملة العسكرية المدمرة وما صاحبها من استدعاء لآلاف المجندين الاحتياطيين تطلّبت تخطيطاً وتحضيرات دقيقة من الجانب الصهيوني في مجالات التدريب والحركة اللوجستية ومعطيات الاستخبارات. ما يقدره الخبراء في هذا الشأن أنّها تحضيرات بدأت زمنياً قبل ستة أشهر على الأقل من انطلاق العمليات الفعلية. معنى ذلك أن قرار حملة الإبادة اتُّخذ قبل إنهاء فترة التهدئة من الجانب الفلسطيني وأن مسألة الصواريخ المنطلقة من غزّة المحاصَرة لم تكن سوى تعلّة لإخفاء جريمة رُتّبتْ مع سبق الإصرار والترصد. – من الناحية السياسية يقرّ عدد من المحللين بأن مخاطر حملة الإبادة للمدنيين في غزة غير محسوبة سياسياً. إنها تعني إجهاضاً لكل ما وقع الشروع فيه من الجانب العربي من محاولات التفاوض، خاصة بعد مؤتمر «أنابوليس» في نوفمبر 2007. أما إذا كان الهدف هو القضاء على حركة حماس فالواضح أن ضربها عسكرياً ممكن بينما الإطاحة بها سياسياً ستكون بعيدة المنال بل الأرجح أنها ستضاعف من شعبيتها وأهميتها. لذلك يبقى السؤال عن الرهان السياسي الذي يمكن أن يكون وراء هذا السعار العسكري الذي يدرك الجميع أنّه ليس إلا تقويةً لخطاب العنف وتصعيداً لدرجة الكراهية والحقد في منطقة تشكو أوّل ما تشكو من انسداد سبل العمل السياسي. كيف يمكن في ضوء هذه الملاحظات تفسير خيار عسكري اختيرت له فترة نهاية ولاية الرئيس الأميركي المنصرف وقبل استلام الرئيس المنتخب وفي نهاية رئاسة فرنسية للاتحاد الأوروبي تعمل من أجل التطبيع ضمن مشروع الاتحاد الأوروبي المتوسطي؟ المرجَّح أن الكيان الصهيوني لم يذهب إلى هذه الحرب المدمرّة عبثاً. إنّه يعي أنّ قَدَره في المنطقة العربية أن يبقى دخيلاً ومختلساً وأنّه يظل معزولاً في حالة الحرب أمّا في حال القبول بالحلول السلمية فإنّه مهدّد بالتحلل في مجال عربي إسلامي ممتد بما يزعزع أسطورة تفوّقه السياسي والحضاري في المدى المتوسط فضلاً عن البعيد. لذلك فالرهان على التدمير والإبادة يصبح أقلّ خطراً من أي احتمال آخر. هو لذلك رهان فيه تمثّلٌ لرؤية مؤسس الكيان الصهيوني، ديفيد بن غوريون، الذي شدد على أن «العرب لن يقبلوا بأية صورة وجود المشروع الصهيوني في أراضيهم وأنّه إذ يفهم موقفهم هذا فإنّه يعتبر ألا مناص من أن يظل الكيان قلعةً حربية عدوانية محصنّة». الأهمّ أن وصية «المؤسس» تصبح أكثر تأكّداً عندما تتوالى نذر ولادة عالم جديد تتراجع فيها مكانة السطوة المطلقة للولايات المتحدة الأميركية بصورة أكيدة. من هذه الجهة يصبح العدوان على القطاع ذا بُعد آخر. ما أقدم عليه مخططو العدوان الصهيوني وإن بدا فاقداً في الظاهر لكل تماثل مع المعطى الموضوعي العربي فإنّه كان مستحضِراً التوزيعَ الجديد لتوازن القوى في العالم. إنّه إدراك لتغيّر السياق الدولي الذي أورثته الحربان العالميتان الأولى والثانية والذي تمكّن من خلاله المشروع الصهيوني من البروز بوعد «بلفور» عام 1917 بتكوين وطن قومي لليهود ثم تمكّن من التحقق بفلسطين عام 1948. اليوم مع ظهور قوى جديدة في العالم كالصين والهند وروسيا وتراكم عائدات النفط لدى دول أخرى وانتشار القوّة الاقتصادية في أنحاء العالم فإن الاستراتيجية الأمنية ينبغي أن تعدَّل إذا أريد للقلعة الصهيونية أن تبقى محصّنة ومدعومة بمن يرى فيها الحليف الأكثر ضمانة لمصالحه. مصداق هذا التعديل يظهر فيما لوحظ منذ سنوات، خاصة منذ 2007 من توالي مساعي الكيان الصهيوني لتوطيد علاقاته مع الهند والصين. مع الهند تواصلت المساعي حثيثة بنسق لافت، خاصة في ميداني الأمن والدفاع إلى أن بلغت حد «الشراكة الاستراتيجية» التي أعلن عنها شارون في زيارته الرسمية إلى الهند في سبتمبر 2003. يومها وقع الإعلان عن شراكة مثلّثة يتقاسمها الكيان الصهيوني مع الهند والولايات المتحدة لمقاومة الإرهاب الدولي مع تلميح واضح إلى الخطورة النووية لباكستان وخصوص قضية كشمير والمسلحين المسلمين فيها. أما مع الصين فالعلاقة كانت أكثر تعقيداً، رغم ذلك فإنها لم تُثنِ الصهاينة عن المثابرة في تدعيم علاقاتهم السياسية والتكنولوجية العسكرية مع الصين. كانوا كلما واجهوا أزمة كبرى كتلك التي حدثت صيف 2006 عندما قررت الصين التوقف عن تعاونها التكنولوجي مع التصنيع العسكري الصهيوني، عندها نبّه المسؤولون السياسيون في الكيان لما يمثّلونه من عنصر توازن في المنطقة وبالنسبة إلى الدول النفطية بالخصوص ذات العلاقة الوطيدة مع الصين. كان هذا تلويحاً بالضغط على الأمن العربي وعلى الموارد الصينية الهائلة للطاقة، فضلا عما تمثله المنطقة من سوق ضخمة للتصدير الصيني. إنّه إكساب القلعة المحصّنة والمعتدية شرعيةَ مخاطبة العملاق الصيني من موقع قوّة المتصرف في أمن منطقة حيوية لمشاريعه التنموية. ما يفعله الصهاينة اليوم في حملتهم التدميرية لقطاع غزة هو إثبات لصفة المتنفِّذ مطلق الصلاحيات والمرسل إلى جميع الجهات رسالة تتمثل المقولة القديمة: اضربْ الضعيف ضربة يرتجّ لها قلب القويّ. يبقى بعد هذا كله أن يعيَ الجانب العربي بمختلف مكوناته ما يتوافر لديه من طاقات مختلفة هي ضرورية للمرحلة الجديدة ولا ينقص لتجميعها وتوجيهها إلا مشروع عربي حضاري سياسي بديل، هو المشروع الكفيل بدحر العدوان وإنهاء أسطورة الدخيل المتصرّف عنوة في حظوظ عالمٍ عربيٍ كثيراً ما يستهين هو قبل غيره بقدراته وفاعليتها. (*) كاتب من تونس (المصدر: صحيفة « العرب » (يومية – قطر) الصادرة يوم 15 جانفي 2009)


نصركم قريب
خذوا منا الوجوه مشوّهة الملامح خذوا مناّ الدّماء خذوا كلّ الجوارح ودمروا كلّ بيت وهدّوها المسارح فلن تأخذوا منّا سوى الرّفض المكافح **************** فملح اللأرض نحن وعشّاق الشهاده ونحن الفخر نحن وفي الجهاد ساده ونحن أهل غزّه ورمز للإراده ونحن نحن العزّه وفي الميدان قاده *************** وصبرا آل غزّه فنصركمُ قريب وهذا الفجر آت ينوِّرها الدروب وُيحي كلَّ نهجِ لطاهانا الحبيبُ فقاوم يا مجاهد فجمعهمُ غريب ُ وقاوم ثمّ قاوم سينهزم القرودُ فذا النّصر قريب وعنه لا نحيد
جمال الدين أحمد الفرحاوي

15/01/2009 farhaoui jamel eddine ahmed

 

 تونس في12- 01- 2009 بقلم محمد العروسي الهاني مناضل – كاتب في الشأن الوطني و العربي و الإسلامي
 بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على أفضل المرسلين الرسالة 533 على موقع تونس نيوز

 الحلقة الرابعة

ماذا تريد حكومة مصر و حكامها من حركة حماس و فصائل المقاومة الفلسطينية
 
تمخض الجبل فولد فأرا، بعد محاولات عديدة و اجتماعات متوالية في مجلس الامن و محاولات متنوعة من طرف وزراء الخارجية العرب للتأثير على أعضاء مجلس الأمن قصد اتخلذ قرار اممي يوقف اطلاق النار من طرف العدو الصهيوني الظالم. و بعد المماطلات و المراوغات و الكر و الفر و ربح الوقت حتى تتمكن اسرائيل من مزيد القصف بالطائرات و الضرب بالمدافع و عن طريق البر و البحرو الجو لتدمير المنازل و قتل الاطفال و النساء و الشيوخ و العزل و تدمير البنية التحتية و شل الحركة الاقتصادية و غلق المعابر لتجويع الشعب الفلسطيني في غزة الصامدة المناضلة على مرأ و مسمع من حكومة مصر و حاكم مصر و الامن القومي المصري و العربي. و بعد ان فشل قادة العرب جمعاء في اتخاذ قرار فوري عاجل لعقد قمة عربية طارئة دعى اليها امير قطرجازاه الله خيرا و أمد الله في أنفاسه، و بعد فشلها في اتخاذ قرارات حازمة ضد العدو الغاشم و الغاصب الذي لم يترك اي فرصة او ساعة او ثانية و قد دك الارض الفلسطينية بالصواريخ و القنابل المحرمة دوليا و المدافع ، و القادة ينتظرون قرارات مجلس الأمن و يحاولون و يتمسحون و ينادون و يلحون و يرجون من حلفاء اسرائيل و انصارها ويسعون لأخذ قرار اممي لوقف اطلاق النار …. و اخيرا و بجهد مظني و مصاريف كبيرة لاخواننا العرب في امريكا و في النزل الفخمة قرر المجتمع الدولي المتمثل في مجلس أمن الدول الكبرى الخمس و ممثلي الدول جمعاء و عددهم خمسة عشر عضوا بما في ذلك ممثل ليبيا الدولة العربية الوحيدة. هؤلاء الأعضاء الدائمون و الغير قارين، قرروا الأخذ بخاطر محاولة العرب ايقاف فتيل الحرب و القتل و التدمير و الإجرام الإسرائيلي الذي قتل أكثر من 900 شهيد من المدنيين العزل. و تسبب في جرح أكثر من 3500 فلسطيني و دمر البيوت و المحلات العمومية و المراكز السيادية التابعة للأمن الفلسطيني و من المضحك ان وسائل الاعلام العربية تقول ان القرار غير ملزم و هذه الجملة تدل على ضعف القرار  و معناه انه غير ملزم لاسرائيل بوقف اطلاق النار و بعض القادة العرب يقولون و يصرحون بان القرار هام و لفائدة العرب و الشعب الفلسطيني و احدهم قال القرار افضل ما اتيح لنا و يجب  استغلاله. هذه تصريحاتهم اما العدو الغاشم فلم يحترم القرار لأنه غير ملزم و تمادي العدو الاسرائيلي في القتل و التدمير غير عابئ بالقرار الأممي الضعيف و المشلول و عودتنا اسرائيل بعدم احترامها للقرارات الأممية عبر التاريخ ؟؟؟ و العرب يهللون و يزمرون و يطبلون و ينوهون و يؤيدون القرار و أحدهم قال لا بد على حركة حماس قبول المبادرة المصرية الجديدة ، و في المبادرة الكريمة السخية التي تدعم افكار العدو و تتماشى مع نوايا حلفاء اسرائيل و من جملة شروط المبادرة المصرية الجديدة الكريمة السخية عدم فتح الحدود المصرية الفلسطينية و خاصة معبر رفح لغاية عدم ادخال الأسلحة للمقاومة الفلسطينية أعني يجب خلق المقاومة و اشلالها و ضربها و طعنها و تضعيفها حتى تستسلم لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.هذه المبادرة المصرية بزعامة حاكم مصر الناطق الرسمي و المفاوض الوحيد و المساعد على تمرير قرارات العدو و حلفائه ؟؟؟ و بالتالي شل حركة حماس و الفصائل الفلسطينية و عوضا عن الاسراع بعقد قمة عربية عاجلة و اتخاذ قرارات جريئة لقطع العلاقات مع العدو الاسرائيلي و قطع النفط على كل الدول المؤيدة لإسرائيل كما فعل الملك فيصل آل سعود رحمه الله عام 1973  نرى عكس ذلك هذا هو وضعنا الحالي نتمنى من الله تعالى أن يعجل بنصراخواننا الفلسطنين و بمدهم بالقوة و الصبر و أن يلهم القادة العرب مزيد الحكمة و التبصر و الشجاعة و فهم نوايا العدو و توسعه لأحتلال الأراضي الفلسطنية بالقوة و العتاد و بعضهم يريد أن تكف حركة حماس و الجهاد الاسلامي عن المقاومة و الدفاع  و الذود عن الوطن و بعضهم يلوم حركة حماس على ارسال صواريخ ضعيفة متواضعة و لا يلوم اسرائيل على عتادها و صواريخها و طائراتها و مدافعها و حتى الممثل عادل امام هو الآخر تكلم و انتقد حركة حماس و كأنه يعطي الحق للعدو الغاشم ؟؟؟ هذا الممثل و غيره سيحاكمهم التاريخ الذي لا يرحم . و لا يفوتني من باب الواجب الديني و الوطني و الأخلاقي. و من باب التذكير فقط أستطيع أن أذكر بعض القادة من ملوك و أمراء و روؤساء عرب برزوا في النصف الثاني من القرن العشرين و تركوا بصماتهم و خلد التاريخ ذكرهم و انجازاتهم و فارقوا الحياة الدنيا. و هم على التوالي : الملوك  فيصل و خالد و فهد أبناء الملك عبد العزيز آل سعود رحمهم الله. الملك محمد الخامس و الملك الحسن الثاني عاهلا المملكة المغربية رحمهما الله الملك محمد السنوسي ملك ليبيا و ملك الأردن حسين ابن طلال الذي بقى في الحكم أكثر من نصف قرن و مات في سن السبعين الأمراء صباح جابر الصباح أمير الكويت و زايد آل نهيان أمير الدولة العربية المتحدة وأمير دولة البحرية خليفة آل حمد رحمهم الله . و الرؤساء : جمال عبد الناصر و أنور السادات و حافظ الأسد و صدام حسين و ياسر عرفات و الرئيس هواري بومدين و الرئيس المختار ولد داده و الرئيس زياد بري رئيس الصومال و الزعيم الكبير الحبيب بورقيبة رحمهم الله . كلهم ماتوا و تركوا آثار طيبة و أصغرهم سنا جمال عبد الناصر و الرئيس هواري بومدين ماتوا الأول في سن 56 عاما و الثاني في سن 52 و أكبرهم سنا الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة عاش 97 عاما و رحل على الدنيا بعد أن قضى 60 عاما بين المحاماة و الصحافة و الزعامة و الرئاسة من 1927 الى 1987 البقاء لله و الموت عبرة لمن يعتبر؟؟؟ قال الله تعالى : ان المنافقين في الدرك الأسفل من النار صدق الله العظيم و قال تعالى : انك ميت و انهم ميتون ثم انكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون صدق الله العظيم محمد العروسي الهاني مناضل وطني هاتف : 54 23 02 22
 
 
 

في الأسبوع الثالث من العدوان

 
بشير موسى نافع (*) في الأسبوع الثالث من العدوان يحاول كل من أطراف الحرب حسم النتائج السياسية لصالحه، هذه حرب بات الطرف الإسرائيلي يعرف معرفة يقينية أنه لن يمكنه كسبها عسكرياً، بدون إفناء كامل للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يصل تعداد المسلحين في القطاع إلى عشرات الآلاف، تحيط بهم حاضنة شعبية صلبة وواسعة، ويدرك الطرف الفلسطيني الذي لم يختر الحرب أصلاً، أن ليس هناك فرصة لتحقيق تكافؤ في القوى العسكرية، والتوصل بالتالي إلى إيقاع هزيمة عسكرية بالجيش الإسرائيلي. ما يحاوله الإسرائيليون هو إيقاع دمار هائل بالقطاع، وإيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية، لفرض انتصار إسرائيلي سياسي، وما يقوم به الفلسطينيون هو الصمود في كل شبر من أراضي القطاع، وفضح العدوان باعتباره مجزرة دموية ضد سكان عزل. الهجمة الإسرائيلية تصل إلى طريق مسدود، وقد دخلت الحرب إلى مرحلة صراع الإرادات السياسية. بدأ الإسرائيليون حربهم بضربات جوية هائلة، كانوا يأملون أنها ستطال قيادات حماس الرئيسة والكوادر العليا للأجنحة المسلحة، وتوقعوا اضطراباً نوعياً وواسعاً في قدرات القطاع على الصمود. ما كان يأمله الإسرائيليون أن تحقق الضربة الجوية إطاحة إدارة حماس، أو على الأقل إخضاعها، خلال أسبوع على الأكثر، ولكن لا الضربات الجوية المتلاحقة حققت أهدافها، ولا انهارت إرادة الفلسطينيين في قطاع غزة، وبذلك انتقل الإسرائيليون إلى المرحلة الثانية، والتي تضمنت تدميراً منهجياً لمناطق بأكملها، تمركزاً برياً في المناطق الزراعية حول المدن الرئيسة للقطاع، وتقطيع أوصال القطاع باحتلال محاور خالية من السكان. في المرحلة الثالثة، بدأت القوات الإسرائيلية التوغل في مناطق سكانية محدودة، إما لتدمير مواقع ومراكز معينة، أو لجذب المقاومين إلى مواجهات غير متكافئة وإيقاع خسائر كبيرة بهم، ولأن كل محاولة توغل ووجهت بمقاومة كبيرة، ولأن الخسائر في صفوف المقاومة ضئيلة، ولأن القوى الفلسطينية المسلحة حافظت على معدلها اليومي في إطلاق الصواريخ، فإن الهجمة الإسرائيلية العسكرية وصلت إلى مفترق حاسم. وسيكون على الإسرائيليين إيقاف الحرب من طرف واحد، وبدون السعي لاتفاق سياسي، مع الادعاء بتحقيق الأهداف، والتهديد بالعودة إلى الحرب في حالة استمرار إطلاق الصواريخ الفلسطينية، أو التوجه نحو اتفاق حل سياسي وسط على أساس من المبادرة المصرية، والاعتراف غير المباشر بإخفاق الهجمة، أو اتخاذ قرار باحتلال كامل للقطاع، بكل ما يعنيه ذلك من خوض مواجهات طويلة وقاسية في قلب المدن الفلسطينية، ستؤدي بالتأكيد إلى إيقاع خسائر متزايدة في القوات الإسرائيلية وفي سكان القطاع. حماس والقوى الفلسطينية الأخرى تواصل التوكيد على الصمود أمام الاجتياح الإسرائيلي، والمحافظة على إطلاق يومي للصواريخ، واعتبرت حماس، التي تقود التحرك السياسي، أنها غير معنية بقرار مجلس الأمن، ولكن حماس لم ترفض التعامل مع المبادرة المصرية، التي وضعت الاتصال والتفاوض مع حماس في مركزها. ثمة عدد من التحفظات الفلسطينية على المبادرة المصرية، التي بدأت كمبادئ ثلاثة عامة، ثم أخذت في الدخول إلى مجال التفصيلات شيئاً فشيئاً. ومن وجهة نظر حماس، فإن الاتفاق المقبول لا بد أن لا يسمح بتغيير الإرادة الشعبية الفلسطينية الانتخابية، لأن أي تغيير في الإدارة السياسية للقطاع لا بد أن يتم بإرادة شعبية أو توافق وطني فلسطيني، لا بد أن يتضمن نهاية فورية وغير مشروطة للعدوان، وتعهداً بانسحاب إسرائيلي كامل وشامل من القطاع، لا بد أن لا يضمن للإسرائيليين تهدئة مطلقة زمنياً، فليس ثمة شعب تحت الاحتلال يطلب منه ضمان أمن قوة الاحتلال؛ ولا بد أن يؤدي إلى رفع كامل للحصار المستمر على قطاع غزة منذ زهاء العامين، وقد أعلنت حماس والقوى الفلسطينية الأخرى بوضوح رفضها الأفكار المتعلقة بوجود قوات دولية في القطاع. في ظل سقف كامب ديفيد، تلعب مصر دوراً وسيطاً، لا أكثر. وترغب القاهرة في التخلص من مشكلة قطاع غزة لأطول فترة ممكنة، ولذا فقد دفعت باتجاه تطبيق هدنة طويلة المدى، ولكن القاهرة تستشعر الخطر من بروز نفوذ دولي شريك في قطاع غزة، وهي بالتالي أقل استجابة لفكرة وجود قوات دولية، ورغم المطالب التي تقدمت بها حماس لتعديل المبادرة المصرية، واستمرار المباحثات في القاهرة طوال الأسبوع الثالث بين وفد من حماس والمفاوضين المصريين، فإن أحداً في القاهرة لا يبدو واثقاً من أن تفاهماً مصرياً مع حماس حول صيغة الاتفاق الأخيرة، يمكن أن يكون مقبولاً من الإسرائيليين، وكان موقف السلطة الفلسطينية هو الأسوأ على الإطلاق، سواء فيما يتعلق بالموقف من العدوان أو ما يتعلق بالمفاوضات الجارية لوضع نهاية له، وقد بدت قيادات السلطة في الأسبوع الأول من الحرب وكأنها تنتظر انهيار إدارة حماس، وعودة القطاع إلى أحضان السلطة، وما إن طرحت المبادرة المصرية حتى تعلق بها الرئيس عباس، بينما كانت قوات أمن السلطة تواجه المتظاهرين في بير زيت وبعض المدن الأخرى، وعندما طرحت أفكار حول مشاركة قوات تتبع السلطة في الترتيبات المتعلقة بفتح المعابر والإشراف على خط الحدود، لم يتردد رئيس وزراء السلطة الفلسطينية في التصريح بأن السلطة ترفض تقسيم الأدوار، وما يستبطن من هذا التصريح هو إحجام حكومة رام الله عن القيام بدور جدي ومخلص للمساهمة في إيقاف الهجمة على القطاع. وفي ظل التغطية الأميركية الكاملة للدولة العبرية، واقتراب إدارة الرئيس بوش من ساعاتها الأخيرة في البيت الأبيض، وجدت فرنسا ساركوزي فرصة من أجل تعزيز دورها وموقعها في المنطقة، ولكن ساركوزي، ووزير خارجيته كوشنير، تصرفا كوريث للإدارة الأميركية في حماية الموقف الإسرائيلي وتبرير المجزرة الدائرة في قطاع غزة، وليس كوسطاء أمناء. وتبدو فرنسا الأكثر تصميماً على الدفع بقوة دولية (والمقصود فعلاً أن تكون فرنسية)، بحجة مراقبة وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ما سيحدد نتيجة هذه الحرب في النهاية عدد من العوامل: أولها، صمود قطاع غزة في مواجهة العدوان، ووحدة قواه وشعبه، ورفضه الخضوع للإرادة الإسرائيلية، وثانيها، تواصل الدعم الشعبي، عربياً وإسلامياً وعالمياً، ولكن هناك عوامل أخرى ستؤثر أيضاً على نتيجة الحرب، بينها مستوى الثقة بين قيادة حماس والمفاوض المصري، وبينها بالتأكيد قدرة النظام العربي الرسمي على الاتفاق على رؤية لحماية قطاع غزة وأهله، وممارسة ضغط متصاعد على الولايات المتحدة والقوى الأوروبية الرئيسة. وعاجلاً أو آجلاً، ستصل هذه الجولة من الصراع نهايتها، وعندما تنتهي فستتكشف بالتأكيد عن خارطة قوى مختلفة، فلسطينياً وعربياً. في هذه الحرب، بدا المشهد الفلسطيني السياسي منقسماً على نفسه، ومنقسماً في حالة حرب شاملة على قطاع كبير ومهم من الشعب والوطن الفلسطينيين، بينما كرر الموقف العربي الرسمي انقسام دوله الرئيسة خلال حرب صيف 2006، هذه المرة في مواجهة حرب أكثر بشاعة، وأثقل وطأة على الضمير العربي والإسلامي، وإن انتهت الحرب بإخفاق إسرائيلي، وهو ما تشير إليه تطورات الأحداث، فسيكون هناك في المشهدين العربي والفلسطيني رابحون وخاسرون، ليس بالضرورة خلال أيام وأسابيع، ولكن بالتأكيد خلال فترة ليست طويلة. (*) باحث عربي في التاريخ الحديث (المصدر: صحيفة « العرب » (يومية – قطر) الصادرة يوم 15 جانفي 2009)

النص الحرفي للخطاب الذي ألقاه أمير دولة قطر يوم 14 جانفي 2009:
 
بسم الله الرحمن الرحيم يا أهلنا في غزة الصامدة أيها العرب في كل مكان حين طلبنا عقد قمة عربية طارئة لمناقشة العدوان الغاشم على غزة وآثاره الخطيرة على الشعب الفلسطيني والأمة بأسرها كان واضحاً أن الحدث جلل، وأن الأيام تاريخية، وأن الأمر يتطلب وقفة للقيادات العربية، وتحديد موقف واضح من العدوان . وفي حينه رأى وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم بالقاهرة التوجه إلى مجلس الأمن بالشكوى قبل عقد القمة فوافقنا حفاظاً على وحدة الصف، رغم عدم قناعتنا بجدوى هذه الخطوة قبل اتخاذ موقف عربي موحد. وحين رفضت إسرائيل تنفيذ القرار «1860»، بل وأعلنت رفضها الرسمي للقرار وصعدت هجماتها على غزة وأهلها طلبت قطر عقد اجتماع فوري للمجلس الوزاري العربي للبحث في سبل تنفيذ البند رقم «13»، مما اتفق عليه في اجتماع المجلس السابق، ولكننا فوجئنا بتحديد موعد للاجتماع على هامش الاجتماع الوزاري الذي يعد لقمة الكويت الاقتصادية، وقد كان ذلك يعني تأجيل القمة رغم أن العدوان على غزة مستمر.. قتلاً وقصفاً بلغ حد المجزرة، وكلنا ندرك أن من المعيب أن تناقش قضية غزة القومية والإنسانية المضرجة بدماء الأطفال على هامش قمة معدة سلفاً وفي جلسة تشاورية . وكما تعلمون فإن قطر لم تتأخر يوماً عن حضور أية قمة عربية عادية كانت أم طارئة، رغم رأينا المتحفظ على بعض القمم. لقد كان هذا نهجنا وما زال، فهو ينطلق من حرصنا على التعاون والتكامل وعلى المؤسسات والهوية العربية. ومن هنا فقد جددنا الدعوة إلى قمة طارئة تستضيفها الدوحة بعد غد الجمعة، إلا أن نصاب هذه القمة -قمة غزة- ما إن يكتمل حتى ينقص.. حسبي الله ونعم الوكيل. أيها الإخوة يا أهل غزة الصامدين عندما ألقيت خطابي الذي دعوت فيه لعقد قمة كان عدد الشهداء يومها حوالي 500 شهيد و2400 جريح.. واليوم إذ أحدثكم ارتفع عدد الشهداء إلى 1033 شهيداً وعدد الجرحى إلى 4560. لم ندع للقمة كي نجهز الجيوش.. فنحن لسنا حالمين.. بل ندرك الواقع من حولنا، ولكننا نرى أن من واجبنا اتخاذ موقف مشترك، وبوسعنا اتخاذ قرارات فاعلة. وكنا قد أعددنا أفكاراً ومقترحات عملية لقرارات تصدر عن هذه القمة، وتساهم في وقف العدوان، وخطوات من شأنها وقف نزيف الدماء، وأن نخفف من آلام أهل غزة، وتكون نافذة أمل لهم.. وهي: أولاً: الوقف الفوري للعدوان. ثانياً: الانسحاب الفوري والشامل لقوات الاحتلال. ثالثا: فتح جميع المعابر وتسهيل عبور الأفراد والإغاثة. رابعاً: رفع الحصار غير الشرعي وغير القانوني بكافة أشكاله، وإلغاء تقييد حركة الأفراد والأموال والبضائع. خامساً: إنشاء صندوق لإعادة إعمار غزة، بما فيها المنازل والبنية التحتية تصل عائداته مباشرة إلى غزة. وإني لأغتنم هذه المناسبة لأقترح إنشاء هذا الصندوق، وأعلن عن مساهمة قطر فيه بمبلغ «250» مليون دولار. سادساً: تعليق مبادرة السلام العربية، ووقف كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل، بما فيها إعادة النظر في العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية. سابعاً: إقامة جسر بحري تشارك فيه كافة الدول العربية لنقل ما يحتاجه أهلنا في غزة. ثامناً: السعي لمحاسبة إسرائيل على ما ارتكبته وترتكبه من جرائم حرب ضد الإنسانية أمام القضاء الدولي والوطني. وإننا إذ نحيي الرأي العام العربي، وكل القادة العرب الذين بادروا بالموافقة على عقد القمة، ونحيي كافة الدول والقوى المتضامنة معنا في العالم، فإنني أود أن أحيي الشعب التركي وقيادته. وإننا نأمل أن تنجح المباحثات التي تجريها مصر وتركيا في التوصل لوقف لإطلاق النار على أساس وقف العدوان، والانسحاب، وفتح المعابر، ورفع الحصار. كما أننا نؤكد أنه ليس من حق أحد استغلال محنة الشعب الفلسطيني لتغليب طرف على طرف. ونحن إذ نأمل أن يتم تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية بما يمنع الرهانات على الانشقاق الفلسطيني، لنؤكد أن العدوان الحالي على الشعب الفلسطيني هو استمرار ونتيجة لحصار غير مبرر وغير عادل منذ سنتين، ونتيجة لخرق من جانب واحد للتهدئة. لقد طُولب الشعب الفلسطيني أن يلتزم بما يسمى «التهدئة» وانتظار الفرج.. ولكن من أين يأتي الفرج وحالنا على ما هو عليه. على أية حال فإن دعوتنا للقمة قائمة.. وها نحن ننتظر من أجل غزة.. والقرار للقادة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. (المصدر: صحيفة « العرب » (يومية – قطر) الصادرة يوم 15 جانفي 2009)


ملك المغرب لن يشارك في قمة قطر
 
الرباط (رويترز) – قال بيان للديوان الملكي المغربي يوم الخميس إن العاهل المغربي محمد السادس لن يحضر قمما عربية بشأن الهجوم الاسرائيلي على غزة حيث انها لن تقدم الكثير من المساعدة للشعب الفلسطيني. وقال البيان الذي بثته وكالة المغرب العربي للانباء الرسمية ان مثل هذه الاجتماعات تثير خصومات بين الدول العربية بل ينتهزها البعض كفرصة للظهور امام وسائل الاعلام مما يؤدي الى « تبخيس » القضايا الاساسية. وأضاف البيان « أن من المؤسف أن هذه الخلافات الجانبية تهمش القضايا المصيرية للامة وفي صدارتها قضية فلسطين. » وقالت جامعة الدول العربية في وقت متأخر ليل الاربعاء إن النصاب اللازم لانعقاد القمة التي دعت اليها قطر لم يكتمل مما يبرز الانقسامات بين الدول العربية بشأن طريقة الرد على الهجوم الاسرائيلي على غزة. وتريد السعودية ومصر اللتان تعارضان حركة حماس التي تسيطر على غزة بحث المسألة في القمة الاقتصادية العربية التي تستضيفها الكويت يومي 19 و20 يناير كانون الثاني الجاري بدلا من عقد قمة في قطر (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ  15 جانفي 2009)

الحرية أولا وأخيرا

« شــافيز 2009″… »شــافيز 2009″…

 
خالد الكريشي تتواصل المسيرات والتظاهرات الجماهيرية بمختلف الجهات والقطاعات الشعبية بالقطر المنددة بالعدوان الصهيوأمريكي على أبناء شعبنا العربي في غزة بمشاركة أوروبية وبتواطؤ الأنظمة الرسمية العربية بدون إستثناء إما مشاركة أو صمتا في رسالة واضحة للجميع بأن الدم العربي واحد وأن قيم العروبة مازالت متجذرة في هذا الشعب الطيب وأن تاريخنا واحد ومصيرنا واحد ،فرغم مشاريع المسخ والتغريب ورغم الحدود الإصطناعية الوهمية ورغم الإستبداد الإقليمي هب شعبنا العربي في تونس وفي كل أقطار الوطن العربي الكبير من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر نساءا ورجالا ،كبارا وصغارا شيوخا وشبابا معبرين أنهم ليسوا متضامنين مع شعبنا في غزة فقط بل هم شركاء معهم ملتحمين بهم ،يفور دمهم غضبا مع سيلان دمهم برفح وجباليا وخان يونس وحي الشجاعية ….فيطلقون العنان لحناجرهم وتتفتق قريحتهم السياسية عن شعارات تعكس حجم المهانة والمأساة التي وصلنا إليها ولعل أطرف شعار رفعه شعبنا في يوم الغضب بالمسيرة التي نظمها المحامون كان  » شافيز 2009″ في إشارة واضحة للحملة السابق لأوانها التي  يخوضها  الحزب الحاكم إستعدادا للإنتخابات الرئاسية التي ستجري بالقطر في أكتوبر 2009 وإكبارا  وإجلالا للرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الذي أطرد السفير الصهيوني من فنزويلا  وقطع العلاقات الديبلوماسية مع العدو إحتجاجا على العدوان الصهيوني على شعبنا العربي في غزة ،في وقت مازال العلم الصهيوني يرفرف علنا في عمان ونواكشوط والقاهرة وسرا في بقية العواصم العربية رغم الضغوطات الجماهيرية وهو الشعار الذي أثار غضب وإعتراض المحامين المنتمين للحزب الحاكم في تونس وتعبيرا من الجماهير عن رغبة تتأجج في نفوسهم وأمنية صادقة أن يكون من يحكمهم على شاكلة هذا الرجل بقطع النظر عن جنسيته ودينه ،فهو يقاسمهم آلامهم وأحاسيسهم ،حمل ويحمل قضايا شعبنا العربي في العراق وفلسطين بالرغم من محاولات الإمبريالية الأمريكية التخلص منه عديد المرات عبر الإنقلابات العسكرية والإستعانة بعملائها وأعوانها المخلصين إلا أنها فشلت في ذلك فشلا ذريعا. أثبت هوغو شافيز أنّه الأكثر عروبة من « أصحاب الجلالة والسمو والفخامة » العرب الذين لم ينجحوا في شئ إلا في المحافظة على عروشهم وكراسيهم وتأبيد واقع تجزئة الأمة العربية في إطار بيروقراطي أجوف بريطاني المرجعية والمنشأ سمّوه « جامعة الدول العربية » وإستغلال ثرواتها من عائلاتهم وحاشيتهم وبطانتهم وقمع الشعب العربي والإستئساد عليه أمّا في مواجهة العدو الصهيوني فهم أقرب إلى النعاج متنصلين من تاريخ جدهم المعتصم بالله  حين هب لنجدة إمرأة عربية أسرها الروم تلبية لنداءها « ومعتصماه » مهددا ملك الروم قائلا  » من أمير المؤمنين المعتصم بالله، إلى كلب الروم، أطلق سراح المرأة، وإن لم تفعل، بعثت لك جيشًا، أوله عندك وآخره عندى.  » فأين هؤلاء الحكام العرب وهم يشاهدون عبر الفضائيات تلك المرأة الفلسطينية وهي تصرخ « وينكم يا عرب » ساخرين في نفس الوقت من تهوره ومغامراته غير محسوبة النتائج كما يسخرون الآن من خطوة هوغو شافيز وقد دعا إلى محاكمة كل من رئيس حكومة العدو أولمرت والرئيس الأمريكي جورج بوش الإبن بتهمة إرتكاب جرائم حرب واصفين إيّاها بأنها غير واقعية ولاتخدم مصلحة شعبنا في غزة ،ومن وجهة نظرهم وحدها الخيانة والعمالة قادرة على صد العدوان الصهيوني ورفع الحصار وفتح المعابر. لقد كان هوغو شافيز الذّي نعته البعض بناصر أمريكا اللاتينية وهو يطرد السفير الصهيوني من عاصمة بلاده وفيا لمرجعيته الناصرية التي أعلنها صراحة عبر فضائية الجزيرة ببرنامج « بلا حدود » للمسكين أحمد منصور مفتخرا بكونه خريج المدرسة الناصرية عسكريا وسياسيا ونهل من مبادئها وثوابتها وهو يعلن إنتصاره للمقاومة العربية في فلسطين بكونها أنبل ظاهرة عرفها التاريخ الإنساني وأن هذه المقاومة وجدت لتبقى وأن صراعنا مع العدو الصهيوني هو صراع وجود وليس صراع حدود وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة و كثيرا ما يستشهد في كل خطبه وتصريحاته بمقولات ومآثر الزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر  …وحده هوغو شافيز يحقق نسبة 99،99 ٪ في إنتخابات رئاسية ديمقراطية وشفافة في أي قطر عربي.
(المصدر: صحيفة مواطنون العدد 88  بتاريخ 14 جانفي)


وثائق شؤون عربية
 
يستمر العدوان الصهيوني على أهل غزة ومقاومتها الباسلة وتستمر أيضا حملة ديبلوماسية عربية وعالمية محمومة لفرض اتفاقيات مهينة تلتف على مكاسب المقاومة وتمهد للإجهاز نهائيا على القضية الفلسطينية ولمحاولة فهم ما يجري يتشرف مكتب شؤون عربية للحزب الديمقراطي التقدمي بمدكم بمجموعة من الوثائق التي صدرت أخيرا  وهي – المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة http://www.newjadal.com/?p=170
– قرار مجلس الأمن عدد 1860 http://www.newjadal.com/?p=164
المشرف رياض البرهومي

قراءة في خطابَي هنيّة ونصر اللّه

 

 
جان عزيز مهما كانت نتيجة المفاوضات الدائرة في القاهرة بين حماس والإسرائيليين، تظلّ القاعدة ثابتة، بأن هناك مماثَلة دقيقة ومتكاملة، بين حرب غزة في كانون 2008 وحرب لبنان في تموز 2006. ومهما كان الموقع الزمني لخطابَي إسماعيل هنيّة في 31 الشهر الماضي، وفي 12 الجاري، على روزنامة الحرب والنصر، يظلّ واضحاً أن ثمّة مماثَلة بينهما وبين خطب السيّد حسن نصر الله، إبّان حرب تموز. غير أن خطاب هنيّة الأخير، بدا ـــــ في جوانب كثيرة منه ـــــ مماثَلةً للنداء الشهير الذي وجهه السيّد نصر الله إلى المقاومين رداً على رسالتهم إليه. وهو النداء الذي تحوّل مع جوليا الرائعة مشهديةً أروع. بعض المقتطفات من كلمة هنيّة تؤكد «التشابه». يقول هنيّة لمقاتلي حماس، إنهم «يرسمون اليوم فجراً جديداً، ونصراً بإذن الله»، قبل أن يختم بشعور الجميل المنكسر نفسه الذي باح به السيّد نصر الله. فيكرر هنيّة: «إنّا نقبّل رؤوسكم وأيديكم. ونقبّل الأرض من تحت نعالكم. أنتم تدافعون عن عرضكم وحماكم وعن كرامة الأمة. أنتم اليوم أصحاب القرار وصنّاع النصر. أنتم تاج رؤوسنا، بل تاج هذه الأمة…» إلى آخر الكلام الذي بدا… مسموعاً ومسبوقاً. غير أن تلك المماثَلة ـــــ المصادفة (؟!) بين الخطابين، لا تلبث أن تتباين عند نقطتين اثنتين؛ الأولى، ندرة ذكر فلسطين الوطن والكيان والهوية في كلام هنيّة، في مقابل غزارة لافتة في ذكر الاستشهادات القرآنية والإسنادات الدينية في كلام القائد الحمساوي. فيما العكس كان الواقع في كلام السيّد حسن نصر الله، إن لم يكن في رسالة «أحبّائي» تحديداً، لكن قطعاً في كل «خطابه التموزي الجديد». مرة واحدة ذكر هنيّة «جبال فلسطين» عنواناً للصمود. ومرة أخرى عرّج على ذكر «شعبنا الفلسطيني»، فيما السيّد نصر الله عرف وحرص وأتقن وأبدع، طيلة 33 يوماً من حرب تموز 2006 و«خطابها»، محاكاة «لبنان» و«جبال الأرز» و«الشعب اللبناني» و«وطننا لبنان»، وسوى ذلك من المنظومة الألسنية للفكر التوافقي الكياني اللبناني. أما الغزارة «الإسلاموية» في خطاب هنيّة، فتخطّت نصف الكلام كميّةً. وتعدّت في المضمون حدود المواجهة مع إسرائيل. قال هنيّة: «نستشعر معيَّةَ الله… ما يجري هو بحق آية من آيات الله تعالى… نستشعر عون الله سبحانه وتعالى في سورة الأنفال: إذ يوحي ربّك إلى الملائكة أنّي معكم، فثبّتوا الذين آمنوا، سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب. فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان». وأضاف هنيّة: «لكأننا نستشعر آيات الله وقرآنه يتنزّل علينا… بحسب قوله تعالى: الذين قال لهم الناسُ إنّ الناسَ قد جمعوا…». وتابع بهذا المضمون لما يوازي حوالى ثلثي كلمات الخطاب. قد يبادر قائل إلى التأكيد أن هذا الواقع مفهوم. فحماس هي أولاً حركة مقاومة إسلامية، ثم إن حرباً بهذا العداء المطلق، تقتضي مصدر دعم مقابل مطلق، لا يوفّرها غير الدين. وقد يتذكّر البعض مقولة شارل مالك، إن أزمة الشرق الأوسط هي في النهاية حرب موسى وعيسى ومحمد. وقد يجتهد كثيرون التبرير والتفسير والشرح. لكن بمعزل عن مبدئية التضامن المطلق مع حرب غزة، وبمعزل عن البعدين المتلازمين لهذا التضامن؛ البعد الإنساني في وجه الفظائع الصهيونية، والبعد السياسي تأييداً لقضية حق وشعب فقد وطنه. بمعزل عن كل ذلك، يظلّ السؤال مطروحاً: هل يفتح انتصار غزة المرجوّ نافذة لإعادة النظر في ألسنيّة هذا الخطاب، حرصاً على فلسطين أولاً، وعلى مكان بين الملتزمين بفلسطين وقضية فلسطين، لناسٍ مثل عزمي بشارة وعطا الله حنّا، والشهيدة الأميركية لفلسطين رايتشيل كوري؟ مجرّد سؤال.   المصدر: جريدة الأخبار (يومية – لبنان) بتاريخ 14/01/2008  

 

قمّة الدوحة: مشروع مبادرة سياسيّة لمنع إعدام المقاومة

 

ابراهيم الأمين ■ ضغوط مصريّة ـ سعوديّة على سليمان تهدّد الوفاق الداخلي ■ ربط نزاع بين «حماس» وعمر سليمان والعين على الميدان ■ الأتراك يقترحون هدنة لستّة أشهر ترفضها تلّ أبيب والقاهرة بين الكلام على إنجاز مصري هو في الحقيقة تمويه لساعات ما قبل انفجار الخلافات العربيّة ــ العربيّة، واستمرار دكّ غزة بالحديد والنار، ثمة نقاش بتقدم في مسار الأمور في كل المنطقة، لا في غزة فقط، بينما يستمر التسخين على الجبهة اللبنانيّة التي تغلي أصلاً   إبراهيم الأمين حتى مساء أمس، كان الرئيس ميشال سليمان أكثر الرؤساء العرب ارتباكاً حيال كيفية التصرف مع موضوع القمة العربية. على المستوى الإجرائي، تسلّح الرئيس بقرار مجلس الوزراء المرحب بأي قمة عربية، وبعث بهذا الموقف إلى الجامعة العربية وأبلغ موقفه الإيجابي لأمير قطر. ولكن عندما بدا الانقسام حاداً إزاء القمة الطارئة التي دعت إليها قطر، وتوجه البعض إلى قمة بمن حضر، ظهر الارتباك على الرئيس وفريقه، حيث تم اللجوء إلى مقدمة الدستور التي تقول إن لبنان يحترم ميثاق الجامعة العربية، وفي هذه النقطة صار موقف الرئيس مرتبطاً بتوفير الثلثين من أعضاء الجامعة. لكن الرئيس تبلغ موقف فريق 14 آذار الرافض للمشاركة في قمة الدوحة، بعدما رفضت مصر والسعودية التوجه إلى هناك، وهو ما دفعه إلى موقف احتياطي يقول بأن «يشارك حسب الأصول ولا يشارك في قمة بمن حضر». وعقد سليمان لهذه الغاية سلسلة من الاجتماعات مع مستشارين وأصدقاء، وهو استقبل لهذه الغاية، على مدى اليومين الماضيين، ضيوفاً من مشارب سياسية عديدة، كان آخرهم وفد مشترك ضم المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل والنائب علي حسن خليل، اللذين أبلغاه موقفاً داعماً للمشاركة في القمة، ودعوة إلى أن «يكون لبنان في قلب المعركة للدفاع عن الفلسطينيين في مواجهة الجريمة القائمة» وأن «يكون لبنان صاحب دور في تأمين انعقاد فوري للقمة العربية بمعزل عن مواقف من لا يريد أن يصدر موقف عربي واضح من الحرب الإسرائيلية المفتوحة في غزة». ومع أن سليمان كان قد صرح سابقاً بأنه يدعم انعقاد القمة، إلا أنه بدا خلال الساعات الـ24 الماضية كثير الارتباك والتردد. وقال زواره إنه بدأ يميل إلى موقف فريق 14 آذار بقيادة الرئيس فؤاد السنيورة، الذي يرفض المشاركة في قمة الدوحة الطارئة تحت حجة أنها قمة لتعزيز الانقسام العربي، وأنه لا بد من ترك الجهود المصرية تأخذ مجراها. وقال سليمان لزواره إنه لا يمكنه أن يكون في موقع يزيد من الانقسام العربي. وأضاف أنه لن يشارك في قمة تعزز هذا الانقسام، متوقفاً بصورة دائمة عند عبارة «لن أشارك في قمة بمن حضر». ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء عصر اليوم اجتماعاً في السرايا الكبيرة. ولم يعرف إذا كان الموضوع سيُطرَح على جدول الأعمال.   ■ قمّة قرارات وصوت فلسطين للمقاومة في هذه الأثناء، كانت السعودية ومصر تعملان على خط تعطيل القمة بأي شكل. وإلى جانب الجهود المكثفة لمنع دول عربية في الخليج وفي المغرب العربي من المشاركة في القمة، كانت الجهود المصرية تركز على سبل إقناع حركة «حماس» بالموافقة، ولو المبدئية، على بنود المبادرة المصرية، ما يتيح لها الإعلان عن تفاهم يشمل إسرائيل، ما يؤدي إلى تعطيل القمة العربية الطارئة ويجعل اللقاء العربي التشاوري في الكويت لدعم الجهود المصرية. وبعد إدراك الجانبين السعودي والمصري صعوبة حصول ذلك، سارعت الرياض إلى دعوة القادة في مجلس التعاون الخليجي إلى عقد قمة طارئة اليوم الخميس، وذلك بهدف سحب البساط من تحت المبادرة القطرية، ومحاولة إصدار موقف عام يهدف عملياً إلى إفساح المجال أمام المبادرة المصرية. وتولت جهات كثيرة في بيروت وعواصم أخرى الترويج مساء أمس لمفاجأة سعودية في لقاء اليوم. أما في القاهرة، فكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى يؤدي دور المسجل. لا يشارك في الاتصالات ويتصرف على أساس أنه موظف، ينتظر آلة الفاكس ليسجل عدد الطلبات التي تدعو إلى القمة الطارئة، وكل ساعتين يخرج أحد مساعديه ليدلي بتصريح مفاده أن نصاب الثلثين لم يكتمل بعد. في المقابل، كانت الجهود القطرية، بدعم من سوريا واليمن والجزائر والسودان وسلطنة عمان، تدفع باتجاه عقد القمة وفق النصاب القانوني، وإذا تعذر ذلك، فاللجوء إلى اجتماع بمن حضر. وأنجزت الدوائر المعنية في قطر كل الترتيبات اللوجستية، فيما كانت الدبلوماسية القطرية تعمل على خط عدد من الدول التي تعرضت لضغوط من الولايات المتحدة والسعودية ومصر لعدم الحضور، قبل أن يعلن أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني ليل أمس أن الدعوة إلى القمّة لا تزال قائمة، بانتظار قرار القادة، في إشارة إلى تأمين النصاب، الذي قال إنه «ما إن يكتمل حتى ينقص». وأعلن عن ثمانية مقرّرات كان من المفترض أن تعلنها القمة، في مقدمتها «تجميد المبادرة العربية للسلام، ووقف أشكال التطبيع مع إسرائيل، بما فيها العلاقات الدبلوماسية». وبحسب ما هو متوقع، فإن السعي كان لأجل دعوة رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل إلى حضور القمة العربية والتحدث أمام الحاضرين بوصفه ممثل الغالبية النيابية المنتخبة وبوصفه ممثل المقاومة التي تشن إسرائيل حرب إبادة عليها؟ ويبدو أن النقاش لم يكتمل، وخصوصاً أن لدى مشعل نفسه الاعتبارات الأمنية التي تحول دون تحركه هذه الأيام. لكن من المتوقع أن ينتهي النقاش إلى مشروع مبادرة سياسية تكون موازية للمبادرة المصرية، ما يعيد الأمور إلى المربع الأول حيث الحاجة إلى قرار عربي ودولي يلزم إسرائيل بوقف الحرب فوراً. ويستند النقاش القائم الآن بشأن قمة الدوحة إلى فكرة أن قوى المقاومة ليست هي المسؤولة عن تدهور الأوضاع، وأن السلوك الإسرائيلي واستمرار الحصار وقتل المقاومين والمدنيين هو السبب الرئيسي، وأنه لا يمكن الموافقة على حل من شأنه تغليب فئة فلسطينية على أخرى، وأن يُصار إلى الاستفراد بالمقاومة، وأن العرب طرف إلى جانب الفلسطينيين وليسوا وسيطاً.   ■ مفاوضات القاهرة: فشل بعنوان ربط نزاع ووسط عدم حصول تبدلات كبيرة في الميدان، ظهر أن المحاولات العسكرية الإسرائيلية لا تزال رهن النتائج السياسية التي لم تأتِ من القاهرة، وخصوصاً أن جدول الأعمال الذي هلّل له الإسرائيليون خلال اليومين الماضيين لم يكن دقيقاً. وقالت الجهات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية في تل أبيب إن قوى المقاومة تلقّت ضربات قوية، لكن هذه الجهات لم تجزم بأن الوضع بات سهلاً أمام تدفق القوات البرية، وهو ما عزز النقاش الخلافي القائم حالياً على وجهة جيش الاحتلال والإدارة السياسية خلال المداولات، فصار موقف وزير الدفاع إيهود باراك ومعه المؤسسة العسكرية أقرب إلى إنهاء العملية فوراً واتخاذ قرار بتسوية من خلال مصر، فيما أصرت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني على موقف قريب من باراك، لكن وفق عقيدة أرييل شارون، أن يكون الضرب والانسحاب من دون تفاوض. لكن رئيس الحكومة إيهود أولمرت ظل على موقفه الداعي إلى الاستمرار في العملية حتى استسلام «حماس». وكان الجميع في تل أبيب ينتظرون الاتصال المصري لدعوة عاموس جلعاد للقدوم إلى القاهرة، التي سيزورها اليوم، وإن كان الجواب قد وصله مسبقاً بشأن موقف «حماس» من المبادرة المصرية. وخلال الاجتماع الأخير الذي جمع وفد «حماس» مع رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان، بدت الأجواء قاتمة، وخصوصاً عندما لم يتقدم المصريون بأي جديد، ما عدا الاستعداد لتفاهم خاص مع «حماس» بشأن معبر رفح. لكن الأمور الأخرى بقيت كما هي: جيش من المراقبين يحلون محل قوات دولية، والهدف واحد وهو السيطرة على الحدود المصرية من الجانب الفلسطيني وقد رفضته «حماس». وهدنة مؤقتة تستمر لأيام أو لأسبوعين، على أمل إنجاز أعمال إنسانية خلالها، لكن من دون إعلان وقف شامل ونهائي لإطلاق النار، وتبقى القوات الإسرائيلية مكانها، وهو أمر رفضته «حماس» بالمطلق. أما الأمور الأخرى، فهي خلافية إلى أبعد الحدود. وحسبما ورد من القاهرة، فإن وفد «حماس» أبلغ سليمان رفضه البنود، لكنه منفتح على الاستمرار في الحوار، وإن المقاومة تنتظر أن تحقق المبادرة مطالبها ومطلب الشعب الفلسطيني بوقف فوري وكامل لإطلاق النار وتوفير انسحاب فوري وشامل، وتكريس تهدئة لمدة معينة، شرط رفع كامل للحصار. وإزاء الخلاف الذي لم تفلح الأفكار التركية في منع حصوله، قال وفد «حماس» إنه لن يخرج معلناً رفض المبادرة، وذلك لإبقاء خيط الاتصال قائماً، بينما يُبلغ الجانب المصري إسرائيل النتيجة. علماً بأن بحث الاقتراح التركي بهدنة لستة أشهر أو أكثر ظل محل رفض من إسرائيل ومصر، فيما لم تتبنّه «حماس» بانتظار مواقف الآخرين.   ■ إسرائيل: قرار الحرب الدائمة أو الهدنة تبدو إسرائيل في حربها على غزة أكثر راحة من حربها مع لبنان. بعض الكلام قد يبدو «واقفاً» كما يقال، لكن حقيقة الأمر أن الجمهور في إسرائيل لم يصرخ بعد لسماعه الأنباء عن سقوط عشرات القتلى في صفوف الجنود، ولا عن عمليات تهجير كبيرة تشمل نصف مليون وأكثر، ولا اضطر سكان المناطق البعيدة عن القطاع إلى تعطيل أعمالهم والانشغال بالتطورات والأخبار. وظل رجال البورصة يفتحون الإنترنت بحثاً عن بقية الرصيد في الشركات المالية. وحتى اللحظة، يبدو أن إسرائيل تعلمت من حرب لبنان، وأن الفلسطينيين يخوضون الاختبار على شكل معمودية نار. وبين القتل القائم على شكل جرائم، يحاول يهود إسرائيل تحويلها إلى بطولات توراتية، والعجز عن رفع علم إسرائيل فوق مجمع الشفاء وتصوير المقاتلين يسيرون في صفوف معصوبي الأعين رافعين الأعلام البيض، ثمة حاجة ملحّة في الدولة العبرية لنصر حقيقي. يمكن ملء الصحف المحلية والعالمية بكثير من الكتابات عن «كيّ الوعي». لكن الذين يملكون مفتاح الحياة في إسرائيل يعرفون أن ما حصل كان عبارة عن مواجهة هدفت إلى منع تفاقم الأمر في المواجهة المقبلة. طار جورج بوش ولم ينجح في ضرب إيران، وفشلت مساعي فصل السلسلة من وسطها من خلال ضرب سوريا. وتكرار تجربة الحرب مع حزب الله دونها استعدادات لم تكتمل في إسرائيل. وأقنع جنرالات العدو أنفسهم بأن قطع ذيل أفعى الشّرّ يكون من خلال ضرب «حماس»، وبعدها تصدر الأوامر ولكن ما من أحد يستجيب، ويكون العالم أكثر استعداداً للتغطية على حرب مجنونة على حزب الله. وساعتها إما ترفع سوريا العلم الأبيض وإما تلقى المصير نفسه. ولكن ذلك لا يمكن أن يسمح لإسرائيل بالخروج من هذه الحرب مع ادعاء بالنصر. لن يكون بمقدور أحد في العالم إمرار رسالة خاطئة بهذا الحجم. والتظاهرات المتواصلة في كل العالم لم تكن في حساب أحد. والإحراج والبلبلة في صفوف جماعة الموت المنتشرين في الحكومات والأجهزة لم تكن ترد في بال أحد. وأكثر من ذلك، فإنه لا أحد في إسرائيل كان يتصور أن سيناء التي احتلت برحلة برية، بدت بعيدة جداً عن عقل من يقود الجيش ليتقدم متراً بعد متر في القطاع الملحق. وبخلاف «حزب الله»، لم يدّع أحد من المقاومين في العالم العربي أنه يسير نحو المواجهة الشاملة. وفي فلسطين، لم تدّع المقاومة أنها تقترب من موعد وداع الصهاينة عند شاطئ حيفا. لكن في إسرائيل من يعرف أنه حتى قبل سنوات قليلة، لم يكن بالإمكان تخيل ولد فلسطيني اكتمل وعيه على مشاهد العمل المتعب مع والده في مزرعة للمستوطنين، أن يتحول خلال أعوام قليلة إلى مذخّر لصاروخ يحرق المزرعة نفسها. وهو المشهد الوحيد العالق في رؤوس أصحاب القرار في تل أبيب، أولئك الذين يخشون اليوم القريب الذي ينطلق فيه صاروخان، واحد من الشمال وآخر من الجنوب ويتبادلان التحية فوق تل أبيب.   (المصدر: جريدة الأخبار (يومية – لبنان) بتاريخ 14 جانفي 2009)  

 

غزة الفاصل بين سياستين
د. ناصيف حتي   سيكون تاريخ 27 ديسمبر/كانون الأول بالنسبة للرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما في بداية عهده، مثل تاريخ 11 سبتمبر/أيلول بالنسبة للرئيس السابق جورج بوش في بداية عهده، ذلك ان كلا من التاريخين فرض على الرئيس الجديد الاهتمام الكلي بقضايا الشرق الأوسط محدداً له بالتالي أولوياته الدولية أياً كانت طريقة دخول المنطقة والتعامل مع ملفاتها كما رأينا بالنسبة للإدارة الذاهبة التي غرقت في الشرق الأوسط وأغرقته أيضاً في حالة من الفوضى واللااستقرار، في حين اننا نتطلع لنرى كيف سيكون تعامل الإدارة الجديدة مع هذه الملفات. قبل عدوان غزة كان هناك توافق واسع عند جميع المراقبين للسياسة الأميركية وخاصة في الشرق الأوسط على أن الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية على الولايات المتحدة ستكون على رأس أولويات الإدارة الجديدة، وأن أفغانستان العائدة بقوة والحاملة لتحديات أكبر وأخطر والحاملة معها باكستان ومشاكل شبه القارة الهندية ستكون العنصر الثاني على الأجندة الأميركية بسبب الفشل الذريع للسياسة الأميركية هناك وازدياد المخاطر ومعها زيادة تعقيدات النزاع وتداعياته الشرق أوسطية والعالمية، وهناك أيضاً الملف النووي الإيراني من المنظور الأميركي خاصة ان الوقت ليس لصالح الولايات المتحدة مع اقتراب إيران من قدرة الحصول على التخصيب المرتفع لليورانيوم لامتلاك قدرة نووية عسكرية وهو ملف يطاول مختلف أوجه العلاقات الإيرانية الأميركية في الشرق الأوسط. وقد وعد الرئيس الجديد باللجوء الى مقاربة الى مقاربة مختلفة مع إيران تبدأ بالديبلوماسية والانخراط المشروط وعلى مستوى منخفض في التعامل مع الملف الإيراني، ثم هنالك ملف إدارة الخروج الأميركي العسكري من العراق. ورغم التبريد الحاصل في هذا الملف إلا ان تعقيداته الداخلية قادرة ان تحمل الكثير من عناصر التوتر. ثم هنالك بالطبع الملف الفلسطيني الذي كان موضوعاً على الرف لفترة طويلة مهمشا ومنسيا من جانب الادارة الذاهبة، وقد وعد باراك اوباما بالتعامل السريع معهم باتجاه ايجاد تسوية شاملة لهذا الملف الذي يعترف مستشاروه وجلهم عملوا مع إدارة كلينتون بموقع هذا الملف في صوغ العلاقات العربية الأميركية وخاصة في رسم صورة أميركا في الشرق الأوسط. أوباما تعهد منذ « اليوم الأول » بالانخراط في هذا الملف، ولكن هنالك الآن أكثر من رأي بهذا الشأن بعد اندلاع العدوان الإسرائيلي، عدوان 27 ديسمبر/ كانون الثاني 2008، فهل يفترض بالرئيس الجديد ان ينتظر « تبريد » الأمور قبل التعاطي مع هذا الملف أو مواكبته عن قرب وعبر الوسطاء الكثيرين ومعهم لاحتواء الموقف والاستمرار في سياق السياسة القائمة وهي سياسة تقوم على منح المزيد من الوقت لإسرائيل لتحقيق ما يمكن تحقيقه قبل وقف إطلاق النار، مع التذكير ان إسرائيل بدأت عدوانها في الوقت الضائع أو الفترة الانتقالية بين الإدارتين لمحاولة فرض وضع جديد على الرئيس الأميركي يكون منسجماً كلياً مع سياسة التوافق الإسرائيلي في « الملف الغزاوي ». وهنالك رأي يقول إن التحدي الآن أمام الرئيس الجديد هو ان « يضرب الحديد وهو ساخن » والتحدي بالتالي يقوم على توجيه رسالة للجميع بأن احتواء الموقف ووقف العدوان أولوية أميركية مع الاعتراف بأن ذلك يشكل قطيعة مع سياسة بوش. لكن معيار وجود سياسة أميركية مختلفة في الشرق الأوسط، لا بل معيار وجود مصداقية لسياسة أميركية تريد احتواء التداعيات السلبية لسياسة بوش ومعالجتها وتريد تغيير الصورة السلبية للولايات المتحدة في العالم الإسلامي كلها عناصر تفرض إعطاء الأولوية الديبلوماسية لهذا الملف. فغزة قادرة ان تتحول الى أفغانستان اخرى وغزة إذا لم يتم وقف نزفها ستكون لها نتائج وتداعيات هيكلية في المنطقة العربية والشرق أوسطية تذكر بتداعيات النكبة عام 1948 وتداعيات النكسة عام 1967. وغزة أيضاً تشكل القطب الأساسي في عملية الاصطفافات الحاصلة في المنطقة والحاملة لمزيد من الصدامات والتوترات، وتساهم في زيادة التداخل والترابط بين مختلف صراعات ونزاعات الشرق الأوسط. أضف ان الكل يتطلع نحو واشنطن، والأكثرية تود توظيف أوراقها مع واشنطن في هذا النزاع. وسيكون من الصعب جداً اتباع سياسة الانتظار والترقب أو المواكبة عن قرب أو المساهمة الثانوية في إدارة هذا النزاع المتفجر، لأن ذلك قد يطيح كليا مصداقية تبلور سياسة اميركية مختلفة في المنطقة، رغم ان الحديث بالطبع عن تغير في السياسة الأميركية أو تحديداً في المقاربة وفي الأولويات يبقى دائماً في إطار ما هو معروف ومستقر من ثوابت حاكمة وناظمة للسياسة الأميركية تجاه ديبلوماسية الصراع العربي الإسرائيلي. غزة ستكون الفاصل بين استمرار سياسة بلغة مختلفة بعض الشيء وشخصيات جديدة من جهة، وبين حصول قطيعة مع السياسة الماضية، سياسة اللاسياسة وتجاهل الموضوع الفلسطيني والعودة هذه المرة الى مقاربة كلينتونية من جهة اخرى تتميز من سياسة إدارة كلينتون في انها استفادت من دروس وقصور شاب سياسة كلينتون تجاه تسوية الملف الفلسطيني كما اعترف بذلك مجمل مهندسي تلك السياسة المحيطين حالياً بالرئيس الجديد وبوزيرة خارجيته، وتختلف عن إدارة كلينتون أيضاً في أنها لم تتناول الملف في الربع ساعة الأخير قبل انتهاء ولاية الرئيس بل فرضت الأحداث وربما وفرت الفرصة لتناول الملف في الربع ساعة الأول للإدارة الجديدة. فنحن جميعاً بانتظار هذا الربع ساعة الأول.   (المصدر: جريدة المستقبل (يومية – لبنان) بتاريخ 14 جانفي 2009)  

 

هذيان ردع حماس

 

موشيه أرينز وزيرتنا الخارجية الساذجة، تسيبي ليفني، لم تكن الوحيدة التي أعلنت بأن الحملة في غزة رممت قدرة الردع الاسرائيلية. سياسيون كثيرون هنا يتفقون معها. الفرضية هي أنه على الرغم من أن حماس لم تتردد في السنوات الاخيرة في اطلاق الصواريخ نحو اسرائيل، فانه بعد الضربات التي تلقتها في الاسابيع الاخيرة فانها لن تتجرأ على عمل ذلك في المستقبل. ومن الجيش الاسرائيلي ايضا سمعنا ان « شارة السعر » التي ألصقت بحملة « رصاص مصهور » على نار الصواريخ على مواطني اسرائيل – الضربة القاسمة للبنى التحتية لحماس، قتل مئات من رجالها – ستكفي لمنع المنظمة من اطلاق للنار مشابه في المستقبل. هناك من يعشقون مفهوم الردع لدرجة أنهم يؤمنون بأن الضربات التي وجهها سلاح الجو الى لبنان في حرب لبنان الثانية نجحت في ترميم قدرة الردع الاسرائيلية في الشمال، ويدعون بان الكاتيوشا التي سقطت الاسبوع الماضي في نهاريا لم تكن سوى « حدث منفرد ». مع الردع، بعد كل شيء، نحظى بخير كل العوالم. العدو يرتدع عن اعمال العنف، والحرب، بما فيها من الخسائر البشرية، تمنع، والحياة يمكنها أن تستمر كالمعتاد. مفهوم الردع اصبح شعبيا في عهد الحرب الباردة. في تلك الايام ردعت القدرات النووية للولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي الدولتين عن هجوم نووي من الواحدة على الاخرى. وكان يكفي مجرد معرفة ان بوسع كل واحدة من القوتين العظميين ان تلحق ضررا باهظا بخصمها حتى بعد أن تصاب نوويا، كي يخلق ميزان رعب، أي – ردع. فكرة الردع قد تكون صحيحة عندما يدور الحديث عن احدى جارات اسرائيل، دول من شأن ذخائرها ان تتضرر بشدة من رد اسرائيلي على عدوان من جانبها، واستمرار نظامها الطغياني كفيل بان يتعرض للخطر. ولكن ردع منظمة ارهابية هو موضوع آخر تماما. منظمات الارهاب ليست، بشكل عام، صاحبة املاك قابلة للاصابة في الهجوم. الضربات التي تتلقاها تزيد فقط المساعدات المالية التي تتدفق اليها من مؤيديها، وللزعماء الذين يقتلون يوجد بديلون متحمسون دوما. لا، لا يمكن ردع القاعدة. يمكن فقط هزمها. الزعم بان حزب الله ردع عن استخدام مخزون السلاح الكبير الذي في حوزته يقوم على أساس حقيقة أنه منذ وقف النار لم يطلق صواريخه نحو اسرائيل (باستثناء الهجوم الاخير في الشمال). ولكن من المعقول الافتراض بانه اكثر مما يكون قد ردع من الرد الاسرائيلي المحتمل، يفضل حزب الله ببساطة العمل في المكان والزمان المناسبين له. قدرته على الهجوم قائمة، ومثلما يقول القول المعروف، مسدس في المعركة الاولى سيطلق النار في الثالثة. حماس ايضا لا يمكن ردعها. الضربات التي وجهت اليها تزيد فقط التأييد لها في اوساط السكان المحليين والمسلمين المتطرفين في العالم بأسره. فلا قيمة لحياة الانسان من ناحية المنظمة، وهذا ينطبق سواء كان الحديث يدور عن حياة اليهود ام حياة المسلمين؛ اسرائيل قلقة من القتل في غزة، أما حماس فلا. البنية التحتية القائمة في غزة، سواء تضررت أم دمرت، سترمم بسرعة بالتبرعات التي ستصل مع توقف المعارك. اذا ما تقرر وقف للنار قبل أن تصفى قدرة حماس على اطلاق الصواريخ، فستعتبر المنظمة منتصرة. وعليه، فان فكرة ردع حماس هاذية. حماس يجب هزمها. والهزيمة معناها تصفية قدرة المنظمة على اطلاق الصواريخ نحو اسرائيل، وهذا يعني ان على الجيش الاسرائيلي ان يصل الى المناطق التي تطلق منها الصواريخ. عندما لن تسقط المزيد من الصواريخ في اسرائيل، سيكون واضحا من انتصر في المعركة، ومن هذه النقطة سيكون ممكنا معالجة كل باقي المواضيع المرتبطة بوجود حماس في غزة. ساعة الأول.   (المصدر: جريدة هآرتس (يومية – إسرائلية) بتاريخ 14 جانفي 2009)  

 

صدوع في أسس القيادة الاسرائيلية

 

اوريئيل لين تقترب الحرب في غزة كما نعلم جميعا من نهاية حاسمة. ان مصير هذه الحرب مشروط اليوم بتقدير وفهم ثلاثة اشخاص – رئيس الحكومة ايهود اولمرت، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، ووزير الجيش ايهود باراك. في هذه المرحلة ليس عندي اي اهتمام بمعرفة ما يفكر فيه وزير الجيش وما هي اراؤه الشخصية في شأن استمرار القتال. وليس عندي اي اهتمام ايضا بمعرفة ما تفكر فيه في هذا الموضوع وزيرة الخارجية او ما هو تصورها وفهمها على نحو شخصي. بل سأبالغ واقول انه ليس عندي اي اهتمام بمعرفة ما يفكر فيه رئيس الحكومة، ما لم يتخذ القرار النهائي من الحكومة التي يرأسها. ولما كنت غير مهتم بمعرفة ما يفكر فيه كل واحد منهم على انفراد، فلست معنيا بان اقرأ عن ذلك في وسائل الاعلام، ومن المتيقن انني غير معني بأن اقرأ في الاعلام تقديرات ملمحة لاعتقاد وزير الجيش انه وزيرة الخارجية مخطئة بتصورها، او تقدير وزيرة الخارجية ان وزير الجيش مخطىء بتصوره. فكل ذلك والحرب ما تزال في اوجها، وصفة ثابتة للاخفاق الوطني. ان ما انا معني بمعرفته اليوم هو ما الذي استقر عليه بالضبط رأي المجلس الامني المصغر وما الذي استقر عليه بالضبط رأي الحكومة، وفي اثر ذلك ماذا كانت التقديرات في اساس القرارات. في اطار هذه القرارات ليسهم كل واحد من الاشخاص الثلاثة الكبار الذين تأثيرهم حاسم في تطور الحرب، في مجال المعرفة وفي جانب قدرة التحليل. نحن محتاجون اليوم احتياجا شديدا الى خط قرارات واحد. خط هو ثمرة قرارات المجلس الامني المصغر كله او الحكومة كلها. كل واحد من اعضاء الثلاثي الرائد، وكل عضو اخر في المجلس الامني المصغر او الحكومة يجب ان ينتظر بأرائه الشخصية حتى اتخاذ القرار كما قيل آنفا. يحسن الا يسارع في الجري الى وسائل الاعلام ليعرض مواقفه، والا يحاول اليوم بناء خطوط دفاعية للمستقبل. عليه ان يندمج اندماجا تاما بلا اي تحفظ في هذه القرارات وكأنها قراراته واراؤه الشخصية، وان يتحمل عنها كامل المسؤولية الشخصية منذ الان الى الابد. هكذا يجب التصرف زمن الحرب، وهكذا يجب التصرف في فترة تكون فيها مصالح جد حيوية ثقيلة الوزن لاسرائيل كلها، بمجموع سكانها في جدول العمل. كل سلوك اخر وكل تعبير شخصي عن الراي، سواء اكان فيه شيء من النقد لاعضاء الحكومة الاخرين او يعرض موقفا مختلفا، هو اضرار مباشر بجهد القتال. عندما ندخل المعركة التي تقتضي ضحايا وحياة اشخاص، لا يحل ان يعبر الاعضاء في الهيئة التي وكل اليها اتخاذ القرارات الحاسمة عن شكوك قد تصل بقرارات الهيئة على استمرار القتال او وقفه او كيف نأتي بوقفه. بحسب نهجنا الديمقراطي، سلمنا جميع القرارات على هذه الموضوعات الى الجهة المنتخبة التي هي حكومة اسرائيل التي تعمل ايضا بواسطة اللجنة الوزارية لشؤون الامنية. يمكن ان نقول على نحو عام ان طريقة اتخاذ القرارات على اجراء الحرب في المستويات العليا تمت الى الان كما ينبغي. مع ذلك، وبعقب الحاجة الى اتخاذ قرارات صعبة على استمرار القتال بدأت تظهر صدوع. لا يحل ترك هذه الصدوع تتسع. ان الظاهرة الشديدة القبح، التي يؤججها على نحو مستشارون مأجورون مختلفون وأناس علاقات عامة يعتقدون في انه يوجد ها هنا مجال لاستغلال الفرص لتحسين احتمالات شخص ما من الشخصيات العاملة المتقدمة في الانتخابات المقبلة – يجب ان تقف. هذه اجراءات تبلغ حد الحقارة والفساد، ولا سيما عندما نكون جميعا عالمين بانه في تلك اللحظة حقا يوجد جنود شبان يعرضون حياتهم للخطر.   (المصدر: جريدة إسرائيل اليوم (يومية – إسرائلية) بتاريخ 14 جانفي 2009)  

 

التاريخ لم يبدأ مع « القسام » واسرائيل تثبت اليوم أن العام 48 لم ينته بعد

 

عميرة هاس التاريخ لم يبدأ مع صواريخ القسام. ولكن بالنسبة لنا، نحن الاسرائيليين، التاريخ دوما يبدأ عندما يؤلمنا الفلسطينيون، وعندها يخرج الالم تماما عن سياقه. نحن نظن اننا اذا الحقنا بالفلسطينيين الما أكبر باضعاف – فانهم أخيرا سيتعلمون الدرس. هناك من يسمي ذلك « انجازات ». ومع ذلك فان « الدرس » يبقى مبسطا بالنسبة لمعظم الاسرائيليين. وسائل الاعلام الاسرائيلية تسجل لمستهلكيها حمية متشددة قليلة المعلومات وقليلة الحقيقة وكثيرة الجنرالات ومقلديهم. وهي متواضعة ولا تلوح بالانجازات. الاطفال القتلى والجثث المتعفنة تحت الحطام، الجرحى النازفون حتى الموت، لان جنودنا يطلقون النار على طواقم الانقاذ، الطفلات التي قطعت ارجلهن بسبب اصابات فظيعة من انواع السلاح المختلفة والمتنوعة، الاباء الذين يبكون بمرارة، الاحياء السكنية التي مُحيت، الحروق الرهيبة التي يحدثها الفوسفور الابيض؛ وكذا الترحيل الصغير، عشرات الاف الاشخاص طردوا ويطردون في هذه اللحظات بالذات من منازلهم ويؤمرون بالتجمع في منطقة مبنية آخذة في الصغر، هي الاخر محكومة بأن تقصف بالمدفعية وبالطيران دون توقف. منذ قيام السلطة الفلسطينية اشتدت آلة الهذر الاسرائيلية على حجم الخطر العسكري المحدق بنا من الفلسطينيين. وعندما ينتقلون من الحجر الى البندقية ومن الزجاجة الحارقة الى العملية « الانتحارية »، ومن العبوة الجانبية الى القسام ومن القسام الى الغراد، ومن « م.ت.ف » الى حماس، يقولون عندنا بهتافات النصر: « قلنا لكم. هم لا ساميون ». ولما كانوا هكذا، فمسموح لنا ان نعربد. ما يسمح بالعربدة العسكرية الاسرائيلية – والتي الكلمات المناسبة لوصفها لا توجد في القاموس الذي في يدي – هو المسيرة التدريجية لعزل غزة. القطيعة جعلت الغزيين مواضيع مبسطة، عديمي الاسم والعنوان باستثناء عنوان مسلحيهم، عديمي التاريخ، باستثناء التواريخ التي يقررها لهم رجال المخابرات الاسرائيليين. الحصار على غزة لم يبدأ عندما سيطرت حماس على أجهزة الامن في غزة، ولا عندما أسر جلعاد شاليط، ولا عندما انتخبت حماس في انتخابات ديمقراطية. الحصار بدأ في 1991، قبل العمليات الانتحارية، ومنذئذ تطور فقط حتى ذروته في العام 2005. آلة الهذر الاسرائيلية عرضت بفرح فك الارتباط كالغاء للاحتلال، في ظل التجاهل الوقح لكل الحقائق. القطيعة والاغلاق عرضا كحاجة عسكرية. ولكننا بتنا اطفالا كبار، ونعرف بأن الحاجة العسكرية والاكاذيب الدائمة تخدم اهدافا سياسية. هدف اسرائيل كان احباط حل الدولتين، والعالم توقع بأن يتحقق هذا الحل مع نهاية الحرب الباردة في 1990 – الحل غير الكامل ولكن الفلسطينيين كانوا مستعدين له في حينه. غزة ليست قوة عظمى عسكرية هاجمت جارتها الصغيرة المحبة للسلام، اسرائيل. غزة هي ارض احتلتها اسرائيل في عام 1967 – الى جانب الضفة. سكانها هم جزء من الشعب الفلسطيني الذي فقد وطنه وارضه في عام 1948. في عام 1993 كانت لاسرائيل فرصة ذهبية لمرة واحدة لان تثبت للعالم بان ما قيل عنها ليس صحيحا. في أنها ليست دولة استعمارية بطبيعتها. وان طرد شعب من ارضه، ابعاد الناس عن ديارهم، سلب اراضي الفلسطينيين من اجل اسكان اليهود ليس اساس وجودها وجوهرها. في التسعينيات كان لاسرائيل فرصة لان تثبت بان 1948 ليس نموذجها. لقد فوتت هذه الفرصة، حين طورت فقط اساليب سلب اراضي وطرد الفلسطينيين من منازلهم، وحين حشرتهم في جيوب منقطعة. الان، في هذه الايام السوداء، اسرائيل تثبت ان العام 1948 لم ينتهِ بعد.   (المصدر: جريدة هآرتس (يومية – إسرائلية) بتاريخ 14 جانفي 2008)  

الدرس التاريخي – ألف سنة حرب

 

أفيعاد كلاينبرغ الغبي، يقول المثل، يتعلم من تجربته، والذكي يتعلم من تجارب الاخرين. بينما باراك، ليفني وأولمرت يلقنون جيراننا من الجنوب درسا، من المجدي للاخرين ان يتعلموا درسا أو اثنين من التاريخ. في القرن الـ 12 احتل الانجليز ايرلندا. الايرلنديون لم يتحمسوا لاسيادهم الجدد؛ وبين الحين والاخر تمردوا في محاولة لاعادتهم الى ديارهم. التمرد بآشكاله المختلفة لم ينجح. الانجليز كانوا اقوياء والايرلنديون ضعفاء. وفي تلك العهود لم يكن موجود لا مجلس الامن ولا الاعلام المعادي، لا محكمة العدل العليا ولا « بتسيلم ». احد لم يمنع الجيش الانجليزي من الانتصار. وهو بالفعل انتصر، المرة تلو الاخرى. في القرن الـ 16 اضيف الى الشعلة الوطنية زيت ديني: الانجليز انضموا الى المعسكر البروتستانتي والايرلنديون بقوا موالين للكنيسة الكاثوليكية. الانجليزا بعثوا الى ايرلندا بالمستوطنين البروتستانت الذين استقروا في الجزيرة كسكان ذوي حقوق زائدة الى جانب الكاثوليك، الذين اصبحوا مواطنين من الدرجة الثانية. لشدة المفاجأة، الاستيطان لم يجلب الى ايرلندا السلام والامن. لضمان امن المستوطنين وسلامتهم واصل الانجليز الخروج الى الحروب، الحملات واعمال الرد والعقاب. كان مهم لهم ان يظهروا للايرلنديين بان رب البيت قد جن جنونه. في القرن الـ 17 زرع اوليفر كرومويل الدمار والخراب الفظيعين في ايرلندا الكاثوليكية؛ بعده فعل ذلك وليام الثالث. في القرن الـ 19 أباد « جوع البطاطا » قسما كبيرا من سكان ايرلندا، بينما انجلترا الشبعة كانت تنظر بهدوء جانبا. وبين هذا وذاك كانت الاهانة والتمييز واليأس والعنف والتمرد والقمع. الفوارق بين الجارتين كانت هائلة. من هذا الجانب من البحر الايرلندي امة متنورة في نظر نفسها، قوة عسكرية سيطرت على نحو ربع اراضي العالم وكانت، منذ الثورة الصناعية، القوة العظمى الاقتصادية رقم 1 ايضا. ومن الجانب الاخر كانت أمة من افقر، امم اوروبا واكثرها تدينا وتخلفا. ايذكركم هذا بشيء ما؟ مجرد صدفة. للوهلة الاولى كان الانجليز يفترض بهم أن يحلوا المشكلة الايرلندية بهزة خفيفة من ذيل الاسد البريطاني. البريطانيون كانوا أقوياء وكثر؛ الايرلنديون ضعفاء وقلة. لم يكن للايرلنديين مؤيدون وحلفاء، ولا حتى ايران؛ لم يكن لهم بترو- دولارات؛ وحتى الكنيسة الكاثوليكية ادارت لهم ظهر المجن. في الواقع لم يكن لديهم أمل أمام الجيران شديدي القوة. وعلى الرغم من ذلك، رغم القمع والهزائم، رفضوا ان يتعلموا الدرس. وعلى عادة الضعفاء استخدموا سلاح الارهاب. والمرة تلو الاخرى كوي وعيهم بالدم وبالنار وبأعمدة الدخان. اراضٍ صودرت، عائلات هجرت، البلاد بقيت عالقة بعيدا في خلف باقي الامم الاوروبية. عبثا. فقد كانوا، لمئات السنين، ملحقا في طرف الامبراطورية. الآن التقطوا نفسا تاريخيا طويلا واسألوا انفسكم: هل انتم مستعدون لنحو الف سنة ارهاب؟ اذا كان نعم، فيمكن المواصلة بالطريق الذي نسير عليه الان؟ أتستمتعون بالحرب في غزة؟ سيكون لنا المزيد الكثير كهذه. التجربة تدل على أن اليأس لا ينبت المساومة بل العناد والتزمت الديني. الدين يقترح هناء العالم التالي للمعانين في هذا العالم. وعندما لا يكون في هذا العالم غير المعاناة والمهانة، ينطلق المؤمنون لان يقتلوا ويُقتلوا باسم السماء ومن أجل السماء. ولابناء عائلات غير المشاركين ممن ماتوا يوجد ميل مقلق لان يكونوا مشاركين. يمكن بالتأكيد التعايش مع ذلك. الانجليز عاشوا مع الارهاب نحو الف سنة. من جهة اخرى، اذا لم تكن لديكم الاعصاب لنحو الف سنة ارهاب، لالف حملة ناجحة اكثر أو اقل ولالف انتصار لا يؤدي الى أي مكان، يجدر فحص اللحظة التي توقف فيها الارهاب الايرلندي. عندما نال الايرلنديون تعبيرا، جزئيا على الاقل، عن تطلعاتهم الوطنية، عندما نجحوا بمساعدة اوروبية في اعادة بناء بناهم التحتية المهدمة وبناء اقتصاد مزدهر خاص بهم، توقف بالتدريج الارهاب ايضا. أحيانا تكون الجزرة اكثر نجاعة من العصا. يمكن أن نجرب هذا ويمكن ان نواسي انفسنا بالمعرفة بأن نحو اربعين سنة قد مرت. بقي 800 اخرى، حد اقصى 900، سنة. ليكن انتظاركم لطيفا.   (المصدر: جريدة يديعوت أحرونوت (يومية – إسرائلية) بتاريخ 14 جانفي 2008)  


جراد … لا يخجل من عاره

بينما تتواصل المظاهرات و المسيرات الشعبية في مختلف أنحاء بلادنا منددة بالعدوان الصهيوني الأمريكي على غزة مستنكرة الممارسات الوحشية ضد المدنيين العزل من أطفال و نساء و شيوخ …و فيما تحترق غزة الصامدة بقنابل الفسفور الأبيض الأمريكي الصنع و المحظور دوليا…و في الوقت الذي يتسابق فيه النقابيون و العمال و الشغالون في كل الجهات لجمع الكم الهائل من التبرعات من أدوية و أموال لأهلنا في غزة مستعملين مقرات الاتحاد للقيام بواجبهم الإنساني و القومي هذا الواجب المنطلق من ضمير إنساني حي لم تشوهه المصالح الفئوية الضيقة و مبدئية نقابية مثابرة لم يجد الانحراف و التهافت إليها طريقا و إيمان صادق برسالة المنظمة الشغيلة التي شيدها الشهيد فرحات حشاد مع ثلة من رفاقه لتبقى ملجأ المناضلين ينبعث منها صوت الحق و العدل و الحرية و المساواة و النجدة وهي قيم ناضل من اجلها و أكد عليها أحرار هذه المنظمة و أجيال المناضلين النقابيين الذين يعتز أحفادهم اليوم بحمل ميراثهم النضالي و إبقاء شعلة مبادئهم و أفكارهم وهاجة و ما من داع هنا للتذكير بهذه الأجيال و الأفكار و ورموزها القيادية و لكن رغم نصاعة هذا التاريخ الذي صار ملكا لكل النقابيين لحمايته من كل تحريف ارتأى السيد عبد سلام جراد الأمين الحالي للاتحاد العام التونسي للشغل عكس ذلك و سمح لنفسه بان يدوس على أدبيات الاتحاد و يتنكر لشهدائه و مبادئهم و استخف بشعب يسحق و يقتل و يشرد و يهدم فوق رؤوس أبنائه المنازل و الأكواخ و المدارس و المستشفيات و استهتر بانين الجرحى و المعاقين الذين ناهز عددهم 4000 و استهزأ بالذين حطمت جماجمهم آلات الحرب الأمريكية كل هذا الدمار و التقتيل لم يمنع السيد الأمين العام من استقبال  » مستشارة السفارة الأمريكية  » في مكتبه بالطابق الأول بالمركزية النقابية و كان ذلك يوم الجمعة 9 جانفي 2008 …يا للعار… يا للفضيحة يا سي عبد السلام لقد وقعت في المحظور و إن أبناء الاتحاد و بناته سوف يحاسبونك على فعلتك الشنيعة و انك حكمت على نفسك بالخروج من صف الشعب بكل مكوناته و أطيافه هذا الشعب الذي قال كلمته في هؤلاء المحافظين الجدد و أصدقاؤهم الصهاينة هذا الشعب الذي يتهيأ لتنظيم محاكمات شعبية لهؤلاء المجرمين بتهمة  » اقتراف جرائم ضد الإنسانية » هل تعلم يا سي عبد السلام ما يقوله اكبر جنرالات الصهاينة و الأمريكان  » عدد القتلى من الفلسطينيين هو مقياس نجاحنا و انتصارنا  » إذن هي حرب من اجل قتل شعب و هل تعلم أن الناس في غزة كما في العراق يموتون بعيون مفتوحة حتى تبقى صورة القتلى مثبتة في حدقة العين لمائة عام . سي عبد السلام كيف تسمح لنفسك بمصافحة و استقبال مستشارة تعلم جيدا إنها تمثل المحافظين الجدد الذين ينقلون مئات الأطنان من الأسلحة من اليونان إلى إسرائيل و بحسب البحرية الأمريكية فإنهم سيرسلون 325 مستوعبا من الذخائر و المواد المتفجرة في رحلتين من اليونان إلى ميناء أسدود و أن الشحنة هي جزء من صفقة اكبر تشمل 989 مستوعب ذخائر من كارولينا الشمالية إلى أسدود الهدف من كل هذا هو شي لحم أخواتك و إخوانك في غزة. سي عبد السلام لا اعتقد انك لم تسمع بكل ما تقدم و إن حاولت الإنكار و إقناعي بجدوى زيارة المستشارة لقلعة حشاد العظيم فاني ادعوك للبحث عن البنية  » جميلة هياش  » هذه البنية الجميلة و البريئة سوف تندم على فعلتك لما تراه مبتورة الساقين بفعل القنابل الأمريكية و إن لم تبق في نفسك أثرا فتعال تفرج على ما فعلته آلة الدمار الأمريكية بعيني الطفل لؤي صبح ….و غيرهما كثير . سي عبد السلام ..كم وددت أن تتصرف مع الزائرة بشهامة النقابيين و تقول لها نحن لا نصافح الا المناضلين و المقاومين و تعلمها ان الإمبراطورية الأمريكية إلى زوال و إن اتحاد حشاد أسس ليشارك البشرية المعذبة و المقاومة في كل مكان ألامها و أمالها و ليقف معها بكرامة يليق بالأحرار و الحرائر مؤيدا نضالها التحرري العادل في العراق و لبنان و فلسطين …و سائر البلدان و إن شهدائنا سيظلون مبعث الهام و تحريض للانطلاق مجددا. الإمضاء محسن الشاوش مناضل نقابي – سوسة في 13 جانفي 2009  


وجهة نظر: معضلة الديمقراطية النقابية في الاتحاد العام التونسي للشغل
 
أقدمت المركزية النقابية للاتحاد العام التونسي للشغل، في الأيام الأخيرة، على تغيير المسؤوليات في الاتحاد الجهوي بتونس وإيقاف توفيق التواتي الكاتب العام عن النشاط النقابي، وتعيين هيئة مؤقتة، وتغيير أقفال المقر وغلق بعض مكاتب الاتحاد في وجه الأعضاء المساندين للكاتب العام ، ثم أوقفت الهيئة المؤقتة بدورها عضوين من المكتب. فوقع شلّ نشاط أكبر اتحاد جهوي في ظرف تحتاج فيه المنظمة إلى خيرة مناضليها للاستفادة من طاقاتهم النضالية وتوظيف حنكتهم وخبرتهم، وتدعيم الوحدة الداخلية لمواجهة الطوارئ الخارجية. ولكن حسابات البيدر تختلف عن حسابات الحقل. تسببت المركزية إذن في خلق أزمة ستكون مضاعفاتها خطيرة على مسيرة الاتحاد المتعثرة أصلا. وهكذاعادت قيادة الاتحاد إلى التنصيب الذي اقترن بالتيجاني عبيد بعد 26 جانفي 1978 أو »بشرفاء » محمد مزالي بعد سنة 1985. وبهذه المناسبة الأليمة نحاول أن نتبين حال الديمقراطية في هذه المنظمة غريبة الأطوار. فماذا نعني بالديمقراطية النقابية؟ وهل مورست في الاتحاد العام؟ 1 – في الديمقراطية النقابية ليست الديمقراطية النقابية بنودا وفصولا يتضمنها النظام الداخلي والقانون الأساسي للاتحاد ويحتكم إليها النقابيون أثناء حدوث إشكالات واختلافات وقراءات متباينة لبعض الفصول فحسب بل هي ممارسة يتم تكريسها يوميا لحماية المنظمة النقابية من انحرافات المسؤولين وتجنيبها القرارات الفردانية. وهي أيضا تمكين النقابيين من التعبير عن آرائهم المختلفة وعدم تجريم الرأي الآخر، واحترام إرادة القواعد والالتزام بمقررات هياكلها، كما أنها انتخابات نزيهة وشفافة بدءا بتحديد النيابات، مرورا بسير الجلسات الانتخابية وانتهاء عند نتائج الاقتراع. فالديمقراطية النقابية هي إذن عقلية تُكتسب وإيمان راسخ بعظيم دورها وجليل قيمتها في تطوير عمل المنظمة وتدعيم إشعاعها. تلك هي أهم سمات الديمقراطية النقابية. فكيف تجلّت في الممارسة اليومية في الاتحاد؟ 2 – الديمقراطية النقابية في الاتحاد قد لا نجانب الحقيقة إن قلنا إن قيادات الاتحاد المتتالية ظلّت تدوس الممارسة الديمقراطية منذ أكثر من نصف قرن، وقد لا نبالغ إن قلنا إن الصراع الذي خاضه النقابيون الديمقراطيون منذ سبعينات القرن العشرين لم يحقق الشيء الكثير وإن الحصاد هزيل رغم التضحيات الجسيمة، وإن موضوع الديمقراطية النقابية لايزال مطروحا إلى اليوم. والمطلع على تاريخ الاتحاد يلاحظ أن التعامل مع المسألة الديمقراطية عرف فترتين. فبم تميزت الفترة الأولى؟ أ – الفترة الأولى: 1956 – 1970 هي فترة قِوامها انتساب كل قيادات الاتحاد إلى الهياكل الحزبية الرّسمية، والتفريط في استقلالية القرار النقابي، وتأجيج الصراعات الشخصية والبحث عن تحقيق المصالح الفردية. فقد كانت الصراعات بين فلول البيروقراطية النقابية فوقية إمّا لتصفية حسابات شخصية وإمّا لضمان قيادة أكثر طواعية لخدمة مصالح شق من البيروقراطية ومصالح السلطة الرسمية والدوائر المالية الدُوليّة. وقد تميّزت هذه الفترة بكثرة المؤتمرات الاستثنائية منها والعادية، والتنصيب والعزل، وعزل المُنصَّبين وتنصيب المعزولين، والحسم الفوقي بعيدا عن هياكل الاتحاد وقواعده بل إن السلطة الحاكمة كانت المتصرف الأول في شؤون المنظمة. وإن الاستعراض الموجز لمحطات حاسمة من تاريخ الاتحاد لكفيل بتدعيم كلامنا. فقد اُنتُخب أحمد بن صالح أمينا عاما للاتحاد إثر انعقاد المؤتمر السادس أيام 20 /21 /22 ديسمبر 1956. لكنه عُزل ونُصّب مكانه أحمد التليلي في مؤتمر استثنائي عُقد في 22 سبتمبر 1957 إرضاء لشق الحبيب عاشور الذي رفض لوائح المؤتمر السادس وناهض مضامينها المتناقضة مع برنامج السلطة والتي تحمل تصورات أحمد بن صالح « الاشتراكية » بل إن عاشور غضب لأن ترتيبه كان في آخر القائمة فأسّس اتحادا موازيا سمّاه « الاتحاد التونسي للشغل ». وقد دعمته السلطة الحاكمة ووفرت له المقر ثم عقدت مؤتمرا استثنائيا تولى إثره التليلي قيادة الاتحاد فاستمرّ أمينا عاما لمدتين نيابيتين امتدتا من سنة 1957 إلى سنة 1963 غادر إثرهما الاتحاد والبلاد مغضوبا عليه. وقد جعل التليلي الاتحاد، خلال هذه الفترة، هيكلا من هياكل الحزب الحاكم، وأصبح هو عضوا في الديوان السياسي. ولكن يبدو أن التكتلات داخل الاتحاد والحزب الحاكم والزعامات المتصارعة ورفض التليلي هيمنة الحزب المطلقة على الاتحاد ورغبته في المحافظة على هامش من حرية التحرّك وإيمانه بجدلية الديمقراطية والتنمية كلّها عوامل عجّلت برحيله، فأزاحته السلطة في المؤتمر التاسع الذي انعقد (المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة  موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 15 جانفي 2009)

Nawaat – فيديو: كلمة محمد عبوّ في منتدى الصحافة العربية الذي مُنع من الحضور فيه

http://w.nawaat.org/portail/2009/01/14/abbou-beirut-wan2008/

 
 
ننقل هنا تسجيلا مصورا لكلمة محمد عبوّ كانت قد ألقتها سهام بن سدرين بعد أن قامت السلطات التونسية بمنع الأستاذ محمد عبو و الصحفي لطفي الحيدوري، اللذان كانا على قائمة المشاركين في اجتماع مجموعة آيفكس لمراقبة أوضاع حرية التعبير بتونس، من السفر إلى بيروت لحظور منتدى الصحافة العربية الحرة الذي عقد في العاصمة اللبنانية يومي 12 و13 ديسمبر. تاريخ الصحافة كان في مجمله تاريخ صراع بين الحرية والسلطة. واكتسى هذا الصراع في كثير من الحالات صبغة دموية إذ ذهب ضحيته كثير من الناس الذين مارسوا حقهم في التعبير ووفّروا للجمهور معلومات وأفكار لم تكن السلطة تقبل تداولها. كما قدّم الكثير من الصحافيين والممارسين لحرية الإعلام تضحيات على مستوى حريتهم الشخصية وصحتهم وعائلاتهم ومصالحهم ليشعلوا شموعا وليسلّطوا الأضواء على انتهاكات حقوق الإنسان والإستبداد والفساد. وقد كان من نتائج هذا الصراع تحوّلات عرفها العالم الحر اليوم، الذي رغم ما قد يقال فيه من عدم الكمال فقد ضُبطت فيه العلاقة بشكل جيّد نسبيّا بين السلطة والصحافة. أمّا في بلادي وفي جلّ الدول العربيّة فإنّ العلاقة بين السلطة وحرية الإعلام بقيت متأزمة ويطغى عليها طابع الصراع الذي يبدو أحيانا صراع وجود بين حاكم هدفه الأساسي البقاء في السلطة والحفاظ على مصالحه، وبين مواطنين قليلي العدد يصرّون على فضحه وعدم تركه يفعل ما يشاء. يعمد الحاكم إلى كلّ الأساليب لتخويف الناس وإثنائهم عن التصدي له ويستعمل في ذلك كلّ السلط الخاضعة له بما في ذلك القضاء ويعمل على شراء ذمم جزء من المجتمع بتشريكهم في محصول الفساد مقابل الدعاية له وتزيين أخطائه. ويتصدّى له مناوئوه بسلاح الحقيقة ومشروعية الوسيلة ونُبل الغاية. ولكن أنّ لهذا أن يصمد أمام جبروت من يستطيع أن يسجن ويعذب ويسيء المعاملة أو يروّع العائلات، أو يجّوعهم؟. إني أؤكد لكم أنه لولا ضغط المجتمع المدني الدولي على النظام لدينا ولولا ضغطه على الحكومات الغربية لكي تتولى بدورها الضغط على حكومتنا لتقلّص من قمعها للحرية لما كان لنا أن نناضل بالكلمة الحرّة والصادقة ولوضعنا في حافلة وألقي بنا من أعلى جبل ولتحمّل مشعل النضال القساة الذين يؤمنون بالعنف أو الذين قد يضطرّون إليه اضطرارا. إن نجاحنا اليوم في تحدّي الإستبداد بالكلمة والنضال السلمي لا يحدّ من استبداد الحاكم فقط وإنّما يرجع أيضا الأمل للشباب فينا. فينظمّ بعضهم لنا في نضالنا ويبقى الآخرون على حيادهم ولا يتهوّرون حتّى لا يستغلّ الحاكم تهوّرهم لمزيد التضييق على الحريات بدعوى متطلبات مقاومة الإرهاب، التي لسوء الحظّ لا زالت تنطلي كحيلة على الكثير من السياسيين والإعلاميين في العالم فيتولّون تقديم الأعذار لحكومات مستبدّة وفاسدة تصنع الإرهاب بالقمع ثم تقاومه بالقمع. إنّي أنتهز هذه الفرصة لأقول لكلّ من ساهم في الدفاع عنّي ودعمي عندما كنت في سجن الإستبداد أن جهدهم لم يذهب هباء وأنه لولا مواقفهم لكان وضعي في السجن أقسى.. لولا مواقفهم لنفّذ الذين هدّدوني بالمساس بعائلتي تهديديهم.. لولا مواقفهم لما كنت حتى لأمكّن من كتب وجرائد أقرؤها في السجن لمقاومة وحشته والإحساس بالظلم وفقد الزوجة والأبناء العائلة والأصدقاء. وأذكّركم أن هناك في الدول العربية وغيرها أناس يتألّمون لأنهم أرادوا مقاومة جحافل الأمن والعسكر بالقلم وبلوحة المفاتيح وأنهم يستحقون منا كل الدعم. ولا ينبغي أن أفوت الفرصة لألوم أصدقائنا الإعلاميين والمدافعين عن حقوق الإنسان وعن حريّة التعبير في الدول العربية. وأبدأ بنفسي وبالمدافعين التونسيين عن تقصيرنا في الدفاع عن بعضنا البعض. وإن كانت مشاكل كلّ دولة عربية على حدة على درجة من الجسامة ومن الإرهاق لنا فإنّه علينا أن نبقى باتصال مستمرّ ببعضنا بعضا وبأصدقائنا في الغرب لتنسيق مواقفنا من انتهاكات حكامنا العرب لحقوق مواطنيهم. أأسف لعدم تمّكني من الحضور بينكم والتشرّف بلقائكم وأشكر كلّ من وفّر هذه الفرصة لكلّ أصدقائنا مهما كانت جنسياتهم للإلتقاء لتدارس موضوع حرية الإعلام في العالم العربي. كما أشكر كلّ من يقوم بواجبه الإنساني أو المهني في كشف الحقائق وفضح مواطن الخلل سواء في السلطة أو في المجتمع. محمد عبّو
(المصدر: موقع Nawaatالإلكتروني بتاريخ 15 جانفي 2009)

حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ

نشرة الكترونيّة عدد  86 – 15 جانفي 2009

 
محمود أمين العالم 18/02/1922 – 10/01/2009 : من رموز الحزب الشيوعي المصري والفكر التقدمي العربي. وقع فصله من عمله في التدريس عام 1954، واعتقل من 1958 إلى 1964… اعيد اعتقاله في عهد أنور السادات، وفصل من عمله الصحفي فهاجر إلى بريطانيا وفرنسا، حيث ساعده صديقه المستشرق التقدمي « جاك بيرك » على الحصول على منصب للتدريس في الجامعات الفرنسية، من 1973 إلى 1984… ألٌف أكثر من 20 كتابا في الفكر والفلسفة والنقد الأدبي والإجتماعي…  تونس، الحوض المنجمي: رفضت الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف مطالب المحامين مثل اطلاق سراح المتهمين مؤقتا وقرّرت يوم الثلاثاء 13 جانفي تأجيل النظر في قضية نشطاء الحركة الاحتجاجيّة في الحوض المنجمي إلى يوم 03 فيفري. نذكّر بأنّ المحكمة الابتدائية كانت قد أصدرت يوم 11 ديسمبر 2008، بحضور أمنيّ مكثّف داخل قاعة المحكمة وخارجها، أحكاما قاسية وصلت إلى عشرة سنوات سجنا نافذة. ومن بين المحامين الحاضرين نذكر العميد عبد الستار بن موسى والرفيق محمد جمور. كما حضر الجلسة عدد من المراقبين السياسيين والنقابيين من المغرب والجزائر وفرنسا كالسيناتور الشيوعي « ايليان اساسي ». وعن الاتحاد العم التونسي للشغل حضر عضو المكتب التنفيذي حسين العبّاسي. وعن حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ عضو الهيئة التأسيسية الرفيق محسن الخلفاوي. تونس تتضامن مع غزّة: انتظم طوال الأسبوع الأخير عدد كبير من المسيرات والوقفات الاحتجاجية المساندة للصامدين في غزّة والمندّدة بالعدوان الصهيوني وبالتخاذل الرسمي المهين. وكان للحركة التلمذيّة والطلابيّة الدور الرئيسي خلال الأيام الفارطة في تنظيم تلك الاحتجاجات. وتراوح موقف السلطات بين القمع والمنع أحيانا وتفضيل عدم التدخل احيانا أخرى. فيما اختارت تعطيل الدروس في بعض المناطق. أقليم تونس: احتجاجات ومسيرات  نذكر من بينها تلك التي عرفتها معاهد المنزه السادس والمنزه التاسع وواد الليل والمعهد الفني بشارع 9 أفريل ومعهد المروج وأغلب المعاهد الثانوية بأريانة ومعاهد حي ابن سينا والمرسى وقرطاج بيرصة ومنوبة وبنعروس. كما شهد المركّب الجامعي بالمنار وكلية العلوم الانسانية اجتماعات عامة حاشدة ومحاولات للخروج لشوارع المدينة. أمّا طلبة المعهد العالي للتنشيط الشبابي والثقافي ببئر الباي فقد نجحوا في الخروج في مسيرة انتهت بوصولهم إلى المبيت الجامعي بحمام الشط. في الجهات: تحرّكات احتجاجية شملت أغلب المدن، نذكر منها صفاقس ونابل ودار شعبان وقليبية ودار سليمان والقيروان و نصر الله وبوحجلة والسبيخة والوسلاتية و حفوز والشبيكة وسوسة وحمام سوسة والقلعة ومساكن وقصيبة المديوني وقفصة وجندوبة وبوسالم وفرنانة وباجة وغار الدماء وبنزرت ومنزل جميل ومدنين جرجيس وبنقردان وجربة وتطاوين وقابس والقصرين وفريانة والمهدية والشابة… في النقابات: إلى جانب الاجتماعات العامة والوقفات الاحتجاجية، نظمت العديد من الاتحادات الجهوية للشغل امسيات ثقافيّة وإعلامية وحملات تبرّع بالأدوية لضحايا العدوان الصهيوني. وصرّح الشاذلي قاري الأمين العام لنقابة التعليم الثانوي التي تبنّت المبادرة للجزيرة أنّ « هناك ما يقارب من خمسة آلاف طن من الأدوية تبرع بها تلاميذ التعليم الابتدائي وتلاميذ التعليم الثانوي، للتخفيف ولو جزئيا من معاناة الشعب الفلسطيني »  مضيفا أن « فريقا من النقابيين بصدد إجراء مباحثات مع جهات حكومية بشأن كيفية إيصال هذه الأدوية. أعوان الصحّة: نظّم أعوان الصحة والأطباء والممرضون في مستشفى شارل نيكول والرابطة بتونس العاصمة  يوم الثلاثاء 13 جانفي وقفات احتجاجية عبرّوا فيها عن مساندتهم للشعب الفلسطيني واستنكارهم للعدوان الصهيوني. الفنانون يُقمعون: حاولت مجموعة من الفنانين تنظيم وقفة احتجاج ومساندة أمام المسرح البلدي في وسط العاصمة يوم السبت 10 جانفي مساءً إلا أنّ تدخّل قوات الأمن العنيف حال دون ذلك. بوليفيا تقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني: أعلن الرئيس البوليفي إيفو موراليس في كلمة له في اجتماع مع دبلوماسيين قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الكيان الصهيوني. كما عبّر عن نيّته في رفع دعوى ضدّ رئيس الكيان الصهيوني ووزيره الأوّل أمام محكمة الجنايات الدوليّة بتهمة الابادة الجماعية. من جهة أخرى، دعا اللجنة المختصّة في منح جوائز نوبل لسحب جائزة نوبل للسلام التي كان قد تحصّل عليها الرئييس الصهيوني شمعون بيريز. من بيان مشترك للجنة الحريات واتحاد الجمعيات 08 جانفي 2009: بعد ان داهمت شرطة حيفا مكاتب اتحاد الجمعيات (اتجاه) عصر يوم الاربعاء 7/1/2009 واحتجزت امير مخول رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات ومدير عام اتحاد الجمعيات العربية قام جهاز الامن العام باجراء تحقيق مع امير مخول حول دوره السياسي والجماهيري. وقد اتّهم مسؤول الشاباك امير مخول بأنه « مخرّب ويعمل ضد امن الدولة وهي في حالة حرب ». ويعتبر كل من لجنة الحريات واتحاد الجمعيات ان هذا التحقيق هو جزء من الحملة المخابراتية والبوليسية القمعية الشرسة على جماهير شعبنا في الداخل.. حيث جرى اعتقال امين عام التجمع الوطني الدمقراطي عوض عبد الفتاح ورئيس الاتحاد القطري للطلاب الجامعيين العرب ممدوح اغبارية والتحقيق مع كل من رئيس حركة ابناء البلد رجا اغبارية ونائب رئيس بلدية ام الفحم مصطفى سهيل والامين العام لحركة ابناء البلد محمد كناعنة وسكرتير الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة ايمن عودة. وتؤكد لجنة الحريات واتحاد الجمعيات ان المسعى لترهيب الصوت الوطني هو مسعى فاشل مسبقا نتصدى له ونكسره كما في كل معارك شعبنا فهم يملكون جهاز القمع ونحن نملك الارادة والحق. تصريح لأحمد سعدات: طالب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في تصريح له من سجنه يوم الثلاثاء 13 جانفي بـ »ضرورة تضافر جهود وامكانات قوى شعبنا السياسية والاجتماعية في كل أماكن تواجدها وتعزيز وحدتها في ميادين مقاومة الاحتلال ووقف تطاول الاجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية على الجماهير المنتفضة واطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين على خلفية الصراع الداخلي ومقاومة الاحتلال للارتقاء بالحالة الفلسطينية الراهنة الى مستوى دحر العدوان الجبان الراهن على طريق دحر الاحتلال وتحقيق اهدافنا الوطنية » كما دعا لتشكيل قيادة وطنية موحدة مؤقتة و »الارتقاء بالموقف العربي الرسمي إلى مستوى الحالة الشعبية العربية وموقف القائد الاممي شافيز ووقف التذرع بحالة الانقسام الفلسطيني لتبرير تقاعس هذا الطرف أو ذاك عن تأدية واجبه القومي باسناد مقاومة وصمود شعبنا في معركته الراهنة وتوفير الحماية العربية والدولية له لكسر الصمت والتواطؤ الدولي مع الحرب الاجرامية التي تشنها حكومة الاحتلال » مضيفا أنّ « أي مبادرة عربية أو دولية لمعالجة الصراع الراهن يجب أن تنطلق من إدانة جرائم الحرب الاسرائيلية وانهائها وانسحاب قوات الاحتلال الفوري من القطاع وفك الحصار وفتح كل المعابر الدولية وفي مقدمتها معبر رفح ».
 
 

قائمة مراسلات حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ

info@hezbelamal.org للاتصالبنا :

aliradainfo-request@listas.nodo50.orgالىSUBSCRIBE  للإشتراك ارسل رسالة فارغة موضوعها 

aliradainfo-request@listas.nodo50.orgالىUNSUBSCRIBEلفسخ الإشتراك ارسل رسالة فارغة موضوعها 

http://www.hezbelamal.org/ موقع حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ


 

محمد صالح رياشي فارس أخر يفارقنا

فقدت الأسرة التربوية والنقابية في جهة القيروان احد ابرز فرسانها انه المناضل والأستاذ والنقابي محمد صالح رياشي أستاذ مادة الانكليزية والكاتب العام المساعد للنقابة الأساسية للتعليم الثانوي بنصرا لله الذي وافته المنية في حادث سيارة اليم ووقعت مواراته الثرى اليوم 15 /01 / 2009  وسط حضور كثيف لرفاقه وزملائه. فقدته الأسرة التربوية وهو في أوج عطائه التربوي والنضالي في عمر 35 سنة, كان رجل مبادئ بحق ومناضلا صلبا من اجل كرامة الأساتذة وحقوقهم, كان يحظى بتقدير وثقة جميع زملائه الأساتذة وجميع نقابيي القيروان ونصرا لله. لقد بكته كل الأسرة التربوية والنقابية في القيروان خاصة وانه فارقنا في هذه الأيام العصيبة والكئيبة وكأنه أراد أن يشارك أهل غزة أحزانهم وآلامهم وان يذهب معهم إلى جنة الخلد. نسال الله أن يمنح عائلته وأصدقائه وزملائه ورفاقه الصبر والسلوان. محمد العيادي نقابي من التعليم الثانوي

حركة كفاية المصرية تختار منسقا جديدا لها
 
القاهرة (رويترز) – قالت حركة كفاية المصرية المعارضة يوم الخميس انها اختارت الصحفي عبد الحليم قنديل الخطيب المفوه صاحب التوجهات القومية منسقا جديدا لها. وكان قنديل المعروف في العالم العربي من خلال ظهوره في القنوات الفضائية العربية عضوا نشطا ومتحدثا باسم كفاية منذ تشكلت عام 2004. ويخلف قنديل طبيب القلب عبد الجليل مصطفى (73 عاما) الذي تولى المنصب في منتصف 2008 على أساس اتفاق بأن يتركه في نهاية العام. وبدأت كفاية كائتلاف واسع يعارض اعادة انتخاب الرئيس حسني مبارك الذي يحكم مصر منذ 27 عاما لفترة ولاية خامسة مدتها ست سنوات وأي محاولة لخلافة نجله جمال له في المنصب. لكن يبدو ان الحركة التي تضم يساريين وقوميين عربا وتسعى الى تعاون وثيق بين كافة القوى العربية والاسلامية والليبرالية والديمقراطية فقدت قوة الدفع منذ اعادة انتخاب مبارك بسهولة عام 2005. وفي عام 2004 تعرض قنديل وكان في ذلك الوقت رئيسا لتحرير جريدة العربي القومية للاختطاف واقتيد الى سيارة وضرب وترك في صحراء خارج القاهرة. وقال وقتها ان المهاجمين يعملون لصالح وزارة الداخلية المصرية وابلغوه بان يتوقف عن الحديث عن اصحاب المراكز الرفيعة. ونفت الوزارة اي معرفة بالحادث. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ  15 جانفي 2009)

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.