الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: » قضية سليمان » .. أمام محكمة الإستئناف
حرّية و إنصاف: بيــان
واس: 10000 محاولة انتحار سنويا في تونس
رويترز: تونس تستقبل استثمارات أجنبية مباشرة قياسية العام الماضي
رويترز: ارتفاع التضخم في تونس إلى 5.7 بالمئة في يناير
كونا: توقيع اتفاقية تعاون بين غرفة صفاقس التونسية ونظيرتها بقزوين الإيرانية
الشروق: سنة سجنا للكوميدي الهادي ولد باب اللهsa لحيازته مادة مخدّرة
رويترز: صحيفة: لومير يترك تدريب منتخب تونس لكرة القدم
وات: الأديب الكبير مصطفى الفارسي في ذمة الله
السبيل أونلاين: التقرير الصحفي الأسبوعي الخامس
عبد الله الزواري: حصـــاد الأسبـــوع
مرسل الكسيبي: « مقتل تلميذ »: السلطة والمعارضة في تونس وسباق خطر في حقل الإعلام !
د.خــالد الطراولي: مركزية المصالحة في الخطاب الإسلامي الجديد الجـــزء الســابع : المصالحة مع الشعب [ديمقراطية التنزيل]
شوقي بن سالم: 2008 سنة الشّباب – الاستشارة الشبابية ومعالم الطريق الجديد
سليم الزواوي: زيارة بوتفليقة إلى تونس – حق الجوار يفرض التعاون على التحديات المشتركة مواطنون: الإعلان تهاجم «الفراشيش»…هل بلغ الأمر هذا الحدّ؟؟؟ مواطنون: لقاء صحفي مع السفير الأمريكي مواطنون: بنزرت – مطاردة البوليس تكاد تودي بحياة طالب مواطنون: التعليم العالي – القانون التوجيهي الجديد يسحق منظومة التعليم والمعرفة الشروق: لماذا الخوف على الجامعة التونسية من التسيير الديمقراطي التشاركي؟ الصباح: المصادقة بأغلبية الأعضاء على قانون التعليم العالي مع اعتراض 9 نواب صلاح الجورشي: أما آن الأوان لكي تنتهي المعارك الوهمية حول الحجاب؟ احميدة النيفر: الغرب فيما وراء العجائبية والتدنيس توفيق المديني: فرنسا والصراع الأهلي في تشاد عبد الباري عطوان: تحالف عربي لإرهاب الإعلام الشرق: بريطانيا ترفض منح تأشيرة دخول للقرضاوي من أجل العلاج القدس العربي: القرضاوي: الصهاينة وراء منعي من دخول بريطانيا:لندن رفضت منحه تأشيرة للعلاج لتأييده العمليات الاستشهادية
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
21- رضا عيسى 22- الصادق العكاري 23- هشام بنور 24- منير غيث 25- بشير رمضان |
16- وحيد السرايري 17- بوراوي مخلوف 18- وصفي الزغلامي 19- عبدالباسط الصليعي 20- لطفي الداسي |
11- كمال الغضبان 12- منير الحناشي 13- بشير اللواتي 14- محمد نجيب اللواتي 15- الشاذلي النقاش |
6- منذر البجاوي 7- الياس بن رمضان 8- عبد النبي بن رابح 9- الهادي الغالي 10- حسين الغضبان |
1– الصادق شورو 2- ابراهيم الدريدي 3- رضا البوكادي 4-نورالدين العرباوي 5- الكريم بعلوش |
كشف الحساب..لقضاء .. »يكافح الإرهاب » ..! : » قضية سليمان » .. أمام محكمة الإستئناف : أريحية في التعامل مع المتهمين و المحامين .. ، استنطاق بوليسي ..، و ظروف صعبة ..!
10 محاولة انتحار سنويا في تونس
تونس – واس – أفادت دراسة حديثة بان المعدل السنوي لمحاولات الانتحار في تونس يبلغ نحو عشرة آلاف حالة.
ووضعت البطالة وما تسببه من إحباط وإحساس بالانكسار فى مقدمة دوافع الإقدام على الانتحار رغم أنها رأت أن تلك الدوافع تختلف حسب الأشخاص والظروف الاجتماعية التي يعيشونها.
وتعتبر النساء المعنفات أو المطلقات والأمهات العازبات الأكثر إقداما على الانتحار, إضافة إلى فاقدي السند والمدمنين على المخدرات ومرضى الإيدز والسرطان.
يذكر أن ظاهرة الانتحار في تونس تأتى في المركز الثاني على قائمة الأسباب المؤدية إلى الوفاة بعد حوادث المرور.
(المصدر: وكالة الأنباء السعودية (واس) بتاريخ 7 فيفري 2008)
تونس تستقبل استثمارات أجنبية مباشرة قياسية العام الماضي
ارتفاع التضخم في تونس إلى 5.7 بالمئة في يناير
توقيع اتفاقية تعاون بين غرفة صفاقس التونسية ونظيرتها بقزوين الإيرانية
*تونس – 7 – 2 (كونا) — وقعت هنا اليوم اتفاقية للتعاون والتبادل التجاري بين غرفة التجارة والصناعة بولاية صفاقس التونسية ونظيرتها غرفة التجارة والصناعة والمناجم بمحافظة قزوين الايرانية.
وقال المسؤول الاعلامي بالغرفة التونسية محمد بن سالم في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب مراسم التوقيع ان هذه الاتفاقية تعد الأولى من نوعها مع غرفة قزوين الايرانية مشيرا الى أنها ستشكل أداة لتدعيم التعاون والتبادل التجاري بين الجانبين.
وأوضح أن توقيع هذه الاتفاقية جاء تتويجا لأعمال منتدى اقتصادي تونسي ايراني استضافته عاصمة الجنوب التونسي صفاقس التي تبعد حوالي 300 كيلومتر عن العاصمة واستمر يومين.
وأضاف بن سالم ان المنتدى شهد عقد نحو 120 لقاء بين رجال أعمال ايرانيين ورجال أعمال تونسيين لاسيما منطقة صفاقس تناولت بالدرس والبحث السبل الكفيلة بانجاز مشاريع شراكة وتبادل تجاري وانشاء مشاريع صناعية تونسية – ايرانية مشتركة.
وأشار الى أن نشاطات المنتدى شملت كذلك القطاعات المؤهلة لمثل هذا التعاون والمتمثلة ضمن الوفد الاقتصادي الايراني الزائر حاليا لمنطقة صفاقس.
ومن بين هذه القطاعات ذكر المسؤول الاعلامي التونسي الصناعات الغذائية والكهربائية والالكترونية وصناعة الزيوت المصنعة بالاضافة الى زيت الزيتون وصناعة قطع غيار السيارات وصناعة الزجاج والتجارة الدولية.
ولفت الى احتمال نشوء التعاون والشراكة بين الجانبين التونسي والايراني في قطاع التجهيزات والآلات الصناعية والمواد الحديدية.
وأوضح أن الجانبين اتفقا أيضا على وضع برنامج عمل مشترك يقضي بتكثيف تبادل الزيارات ووفود رجال الأعمال والمشاركة المتبادلة في التظاهرات الاقتصادية والتجارية الكبرى كالمعارض والندوات بالاضافة الى تبادل المعلومات التجارية وتسهيل مهام رجال الأعمال في البلدين.
ويضم الوفد الايراني المشارك في المنتدى الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة بمحافظة صفاقس ما يزيد على 40 شخصية اقتصادية من محافظة قزوين الايرانية.
يذكر أن عدد سكان المحافظة الايرانية يصل الى حوالي عشرة ملايين نسمة وهو ما يعادل مجموع سكان البلاد التونسية تقريبا.
(المصدر: وكالة الأنباء الكويتية كُـونا بتاريخ 7 فيفري 2008)
سنة سجنا للكوميدي الهادي ولد باب الله لحيازته مادة مخدّرة
* تونس ـ الشروق :
نال الفكاهي المعروف الهادي بن عمر (ولد باب الله) سنة سجنا وخطية مالية بعد أن أدانته الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية ببنعروس مؤخرا بجريمة مسك وحيازة بنية لاستهلاك لمادة مخدرة.
وتشير وقائع القضية ومحاضر البحث الابتدائي إلى ان دورية أمنية تابعة لإحدى الفرق المختصة، اشتبهت في أمر الفنان المعروف لما كان قبل أيام داخل سيارة تسوّّغها وبتفتيش درج إخفاء الوثائق حجز الأعوان قطعة صغيرة من مخدّر الزطلة.
وأمام باحث البداية نفى الفنان «ولد باب الله» أي علاقة له بتلك المادة، وشدد على أن الأمر كيدي، وأن هناك من وضع تلك المادة في درج السيارة دون علمه ومع خلوّ ذهنه من مصدرها.
وأذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببنعروس بالاحتفاظ بالفنان المعروف ومن ثم اصدار بطاقة ايداع في حقه بالسجن الى حين مثوله مؤخرا أمام هيئة الدائرة الجناحية لنفس المحكمة.
وبعد الاستماع الى أقواله ومرافعة الدفاع، قضت بثبوت إدانته والحكم بسجنه مدة عام واحد مع ألف دينار خطة مالية.
وللفنان الحق في استئناف الحكم الصادر ضده في الآجال القانونية المعمول بها.
سليم العجرودي
(المصدر: صحيفة « الشروق » (يومية – تونس) الصادرة يوم 8 فيفري 2008)
صحيفة: لومير يترك تدريب منتخب تونس لكرة القدم
تونس (رويترز) – قالت صحيفة تونسية يوم الجمعة ان الاتحاد التونسي لكرة القدم اتفق مع المدرب الفرنسي روجيه لومير على انهاء مهمته في تدريب المنتخب الوطني بالتراضي بعد خروج الفريق من دور الثمانية بنهائيات كأس الأمم الافريقية المقامة حاليا بغانا.
ونقلت صحيفة الشروق اليومية عن مصدر في الاتحاد قوله ان اتفاقا تم التوصل إليه بين طاهر صيود رئيس الاتحاد والمدرب روجيه لومير.
وأضافت الصحيفة « أبدى (لومير) استعداده للخروج من تونس بعد أن تبعثرت الأوراق… بعد أن توترت علاقته بالجمهور والإعلاميين وعدد كبير من أعضاء الجامعة ( الاتحاد). »
وقاد لومير الذي تولى الاشراف على تدريب منتخب تونس عام 2002 الفريق الملقب « نسور قرطاج » لاحراز بطولة افريقيا لأول مرة عام 2004 بتونس.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من الاتحاد التونسي لكرة القدم.
وتوترت علاقة لومير بالصحافة والشارع الرياضي في تونس بعد فشل الفريق في الحفاظ على لقبه الافريقي خلال نهائيات كأس أمم افريقيا التي استضافتها مصر عام 2006 إضافة إلى خروج الفريق من الدور الأول من نهائيات كأس العالم في مجموعة اعتبرت في متناول الفريق.
وحملت الصحافة لومير مسؤولية الخروج المبكر من نهائيات كأس أمم افريقيا بعد خسارته في دور الثمانية 3-2 أمام الكاميرون.
(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 8 فيفري 2008)
تعيين السيد صلاح الدين الدريدي مديرا عاما للإعلام
الأديب الكبير مصطفى الفارسي في ذمة الله
وفاة الاديب التونسي مصطفى الفارسي
التقرير الصحفي الأسبوعي الخامس من موقع « السبيل أونلاين » بتاريخ 8 فيفري 2008
مركزية المصالحة في الخطاب الإسلامي الجديد [7/10] الجـــزء الســابع : المصالحة مع الشعب [ديمقراطية التنزيل]
ـ يتبـــــع ـ
هوامــــش : [1] منير شفيق » حول نظرية التغيير في الحركة الإسلامية رؤية مستقبلية، أوراق في النقد الذاتي »، تحرير وتقديم د. عبد الله النفيسي. مكتبة مدبولي، القاهرة، 1989 ص:388. [2] مرجع سابق ص:390. [3] السيرة النبوية لابن هشام حققها سعيد محمد اللحام، المجلد الأول دار الفكر بيروت 1994، ص:285. [4] انظر مقالنا » تحية إلى شعبنا في تونس لمحافظته على دينه وتعلقه بأصالته » مواقع الإنترنت Islam-online, Zeitouna, aqlam-online,Tunisnews, Tunisie2000. ملاحظـة [1] : وقع نشر هذه الورقة بفصولها العشرة لأول مرة سنة 2004 في بعض المجلات والمواقع نذكر منها التجديد المغربية واسلام او لاين…[مع بعض الإضافات] ملاحظـة [2] : يصدر قريبا للدكتور خالد الطراولي كتاب جديد بعنوان « حــدّث مواطن قــال.. » يمكن الحجز بمراسلة هذا العنوان: kitab_traouli@yahoo.fr المصدر : موقع اللقاء الإصلاحي الديمقراطي www.liqaa.net
« مقتل تلميذ »: السلطة والمعارضة في تونس وسباق خطر في حقل الإعلام !
2008 سنة الشّباب الاستشارة الشبابية ومعالم الطريق الجديد
زيارة بوتفليقة إلى تونس: حق الجوار يفرض التعاون على التحديات المشتركة
الإعلان تهاجم «الفراشيش»… هل بلغ الأمر هذا الحدّ؟؟؟
لقاء صحفي مع السفير الأمريكي
بنزرت مطاردة البوليس تكاد تودي بحياة طالب
القانون التوجيهي الجديد يسحق منظومة التعليم والمعرفة
لماذا الخوف على الجامعة التونسية من التسيير الديمقراطي التشاركي؟
بقلم: سامي العوادي – أستاذ تعليم عال – جامعة تونس المنار
تدفعنا متابعتنا لملف «القانون التوجيهي للتعليم العالي» من موقعنا كأساتذة جامعيين الى تسجيل ارتياحنا للتطور الذي حصل على المستوى «الاجرائي» في مناقشة المشروع بالمقارنة مع ظروف مناقشة مشروع قانون 28 جويلية 1989 والمصادقة عليه أمام مجلس النواب، حيث تم عرضه على ممثلي الشعب مرفقا بطلب من الاستعجال في مناقشته والمصادقة عليه وقد تمت الاستجابة الى هذا الطلب الذي يستوجب طبقا للنظام الداخلي لمجلس النواب النظرفي المشروع، اي دراسته من طرف اللجنة المختصة ومناقشته من طرف النواب ثم المصادقة عليه، في غضون أسبوع.
فأن يكون مشروع مراجعة هذا القانون اليوم موضوع حوار صلب الهياكل الدستورية (المجلس الاقتصادي والاجتماعي ومجلس النواب..) والأحزاب السياسية وداخل الاوساط الجامعية، وان يكون كذلك محل اهتمام مكوّنات المجتمع المدني وعلى رأسها المركزية النقابية العمالية سواء من خلال «الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي» أو داخل هياكلها المركزية او من خلال تدخلات ممثليها داخل الهياكل الاستشارية للدولة، فإن هذه الظاهرة الصحية دليل صارخ على تحقق أكثر من مكسب نوعي:
أولها، تنامي نضج الوعي الجماعي بتحديات الفترة وتطلع المجموعة الوطنية الى المشاركة في تحديد تصورات المستقبل بالنسبة لقطاع لم تفتأ هذه المجموعة تراهن عليه دولة وشعبا في سبيل الرقي الاجتماعي. وثانيها، وعي الجامعيين بدور الجامعة العمومية الرائد والتاريخي في تحقيق هذه الرهانات. وهم يحتفلون اليوم بمرور نصف قرن على احداثها، لا يسعهم الا أن يقفوا وقفة تأمل لتثمين ما تحقق لها من نجاحات خلال فترات يعزى فيها الامر الى حد كبير الى تحقق المعادلة الصعبة بين ديمقراطية التسيير ونجاعة الاداء، وهي ذات المعادلة التي يأملون اعادة بناء ركائزها ايمانا منهم بضرورتها لإنجاح مشروع اصلاح الجامعة لتظلّ منارة للعلم والمعرفة ومدرسة لقيم المشاركة والمواطنة، وهذا ليس بالكثير ولا بالعزيز عليها وعلى شعب تعلقت همّته بقيم الحداثة والحرية والعدالة الاجتماعية. وأما ثالثها، فيتثمل في الاجماع الحاصل بين كل الجهات حول ضرورة ارساء وترسيخ آليات التسيير الديمقراطي التشاركي للجامعات بما يكفل تشريك الأطراف المعنية وخصوصا منها اطار التدريس في ادارتها عبر أعمال آلية الانتخاب لاختيار رؤساء الجامعات والمؤسسات الجامعية ولاختيار ممثلي الأساتذة داخل هياكل المداولة.
لكن في مقابل ذلك تواصل الوزارة اعتماد تمشّ أقل ما يمكن ان يقال فيه انه غير مواكب لهذا التطور الحاصل أولا في مستوى الوعي الجماعي وثانيا في مستوى وعي الجامعيين، علاوة على عدم انسجامه مع تطلعات المجموعة في المستويين المذكورين.
ورغم ما بدا من تشدد في موقف الوزارة في هذه المرحلة، فقد تنامى الامل في تبلور رؤية مختلفة لديها لما نشرت الصحف خبر ارجاع مشروع القانون التوجيهي الى الحوار أمام اللجان البرلمانية. لكن سرعان ما بدأ الأمل يتبدد حين نشرت محتوى التنقيحات التي أجرتها الوزارة على بعض فصول المشروع لتدخل عليه «تغييرين» أريد بهما في الواقع اعادة تأسيس مشروعية النص refondation de légitimité du texte دون ادخال تغييرات جوهرية على محتواه الاصلي وسنتناول هذه الاضافات بالتحليل.
أما الاضافة الاولى الى العنوان الاول للمشروع المتعلق بـ»الاهداف الأساسية والتنظيم العام» في الفصل 9 في صياغته الجديدة فإنها تنطلق من مبدإ يجعل من الطالب «محور منظومة التعليم العالي» لتقر له جملة من الحقوق التي يجوز وصفها بـ»الحقوق الاجرائية» كالتنصيص على حق الطالب في «تلقي» الدروس و»التأطير» من قبل المدرّسين و»الاسهام» في نحت مساره و»الاعلام» حول مسالك التكوين، كان لابد من اضافة حق اجرائي أساسي وهو «حرية وسرعة الوصول الى المعلومة بواسطة التكنولوجيات الحديثة» خصوصاوان مختلف فصول المشروع تركز على مسايرة هذه التكنولوجيات من ذلك ما ورد بالفصل الاول من المشروع من أن التعليم العالي يهدف الى ارساء التكوين الجامعي والاسهام في ارساء مجتمع المعرفة بأبعاده العلمية والمعلوماتية. فكيف تتحقق هذه الأبعاد دون تمتيع الطالب بمجانية التعليم في تكوينه الجامعي وبحرية وسرعة الوصول الى المعلومة حول مسالك التكوين والآفاق المهنية وقبل ذلك وضعيته الجامعية.
إن الاكتفاء للطالب بمجرّد «حقوق الجرائية» من شأنه أن يقصي «حقوقه الجوهرية» التي أساسها حق الطالب في معرفة موضوعية تكفل له القدرة على التفكير وليس مجرّد التنفيذ وذلك بواسطة تكوين علمي قائم على الفكر النقدي الحرّ وكذلك بتوفير مناخ دراسي يكفل تكافؤ الفرص في تحصيل العلم والنجاح نظرا لضعف الضمانات في هذا المجال بفعل تراجع مبدأ المجانية من ناحية وعدم ضبط معايير علمية وموضوعية لتطور الخارطة الجامعية من ناحية أخرى. لا بدّ من التنصيص في المقام الأول على هذه الحقوق حتى يكون الفصل متماشيا مع ما ورد في مقدمته من أن «الطالب محور منظومة التعليم العالي» وحتى يصبح نفس الفصل متلائما مع الفصل 10 من نفس المشروع الذي ينص على أن «الجامعات مستقلة في أداء وظائفها البيداغوجية والعلمية وتضمن موضوعية المعرفة» وحتى يكون هنالك تواصل بين هذا الفصل والفصل الثاني فقرة 5 الذي يجعل من المهام الأساسية للتعليم العالي «المساهمة في إشاعة قيم المواطنة وتجذير الانخراط في الحداثة وتأكيد الهوية الوطنية» وهي أهداف لا يمكن أن تتحقق بمجرد الاعتراف للطالب بحقوق اجرائية بحتة.
وأما الاضافة الثانية التي أدرجت بمقتضى الفصل 42 وما ترتب عنها من تحوير في مستوى الفصول المرتبطة به، فإنها تنطوي على محاولة الوزارة إضفاء نوع من الاستقلالية على «الهيئة الوطنية للتقييم وضمان الجودة والاعتماد» بتحويلها من «هيئة لدى الوزير المكلف بالتعليم العالي» الى مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية القانونية والاستقلال المالي، الشيء الذي يرتقب منه أن يضفي بدوره صفة الموضوعية على القرارات التي ستتخذها في اطار ممارستها للصلاحيات المخولة لها في تحديد معايير الجودة وإعمالها في تقييم أداء المؤسسات الجامعية وإسناد مختلف أصناف الاعتماد التي تترشح لها هذه الأخيرة.
لكن وللأسف الشديد لم تكن هذه التحويرات في مستوى تطلعات الجامعيين وذلك للأسباب التالية:
أولا لأن تحويل الهيئة إلى مؤسسة عمومية حسب مقتضيات النص الجديد لا تشكل بأي حال ضمانا لاستقلاليتها ذلك لأن صمت النص عن تحديد وصفها القانوني ـ أي في ما إذا كانت مؤسسة عمومية ذات صبغة إدارية أم ذات صبغة غير إدارية أم ذات نظام خاص ـ وكذلك صمته عن تحديد نظامها القانوني بما في ذلك تركيبة هياكلها، لا يحلّ مشكل تبعتيها خصوصا وأن الفصل 42 الجديد أشار الى استقلالها المالي وليس استقلالها الاداري، ثم إن الفصل 48 إن حافظ على نفس المضمون من أن الهيئة المذكورة تسهر على إنجاز عملية التقييم «حسب الأولويات التي يحددها وزير التعليم العالي» يصبح غير متماشيا مع الفصل 42.
علاوة على ذلك ولكي تكون معايير الجودة التي تحدّدها الهيئة في ثوبها الجديد معايير موضوعية وذات مصداقية مثلما يؤكد على ذلك المشروع، لا بدّ أن تكون مستقلة إداريا عن وزارة التعليم العالي لأن المطلوب في عملية تقييم موضوعية توفر معايير علمية وأكاديمية متوافق عليها مما يستوجب أن تشمل الهيئة ضمن تركيبتها أساتذة جامعيين وأكاديميين مختصين من ذوي الكفاءة والصّيت العلمي والمهني وهي تركيبة نوعية لا يتسنّى تأمينها إلا باعتماد مبدإ الانتخاب في اختيار أعضائها ضمانا لاستقلاليتها الفعلية، فالتقييم يفترض بالضرورة التقويم الذي يتحول في غياب الاستقلالية الى مجرّد تقدير أو تصديق.
ثانيا لأن ما نلاحظه من اضطراب وتناقض في محتوى الفصول في ما يتعلق بصلاحيات الهيئة يدلّ على الارتجال في تصور هذه الآلية ونقص في وضع الضمانات لاستقلالية عملها وموضوعيته:
1 ـ في ما يتعلق بالفصل 50 جديد وعدم تلاؤم صياغته مع محتوى فصول أخرى من المشروع:
* نذكر من ذلك أن الفصل 50 جديد يتعرض لمعايير الجودة التي تحددها الهيئة الوطنية التي نصّ عليها الفصل 42 جديد دون تحديد ماهية هذه المعايير ودون اخضاعها بصريح النص الى مقتضيات الموضوعية والشفافية والإنصاف التي تخضع لها معايير التقييم المنصوص عليها بالفصل 45 من المشروع الذي نصّ صراحة على أن يتم التقييم على أساس «معايير وأساليب وإجراءات موضوعية تضمن الشفافية والإنصاف».
* كما يمكن أن نجد في الصياغة الجديدة للفصل 50 أوجه أخرى لعدم وجود تلاؤم بين معايير ومستويات التقييم والجودة من ذلك حذف مجال «التصرف البيداغوجي والإداري والمالي» من قائمة العناصر التي تطبق عليها معايير الجودة من قبل الهيئة بينما يعتمدها الفصل 46 من المشروع كعنصر من عناصر التقييم، ولا تسعفنا الفصول الأخرى بمبرّر موضوعي لهذا الاضطراب.
ـ نفس الفصل أضاف على صياغته السابقة عبارة «خاصة على مستوى» وذلك في مستهل تعداده للمسائل التي تنصبّ عليها معايير الجودة، فهل المقصود بهذه الاضافة ان هنالك مسائل وعناصر ومجالات اخرى دون تلك المذكورة بالفصل يمكن أن تشملها عملية ضمان الجودة؟ ولماذا لم يتم ذكرها وكيف سيشملها ضمان الجودة؟
2 ـ فيما يتعلق بالفصل 52 جديد:
تعرّض الفصل لامكانية سحب الاعتماد من قبل الهيئة المشار اليها في الفصل 42 في صورة الاخلال بمعايير الجودة وذلك طبقا للتراتيب المعتمدة من قبل الهيئة، وكان من المفروض ان يكون الأمر متعلقا بالمعايير المعتمدة من قبل الهيئة وليس بالتراتيب لأن مسألة الجودة متعلقة حسب الفصل 50 وما يليه من الفصول بالمطابقة لمعايير وليس لتراتيب، ثم إن عبارة تراتيب وردت عامة وغامضة تحيل من ناحية الى التراتيب الداخلية للهيئة المذكورة ومن ناحية أخرى للتراتيب العامة موضوع الأوامر الترتيبية، فما المقصود بها تحديدا؟
ـ تعرّض الفصل 52 في فقرته 2 الى ضبط ثلاثة أصناف للاعتماد: اعتماد للمؤسسة، اعتماد للبرامج، واعتماد للمسالك، وقد عمد الى الفصل بينها من خلال استعمال صياغة «إما» و»أو». وتعرّض الفصل في فقرته 3 الى امكانية سحب الاعتماد في المطلق دون تحديد صنف الاعتماد المقصود مما يثير عديد التساؤلات: ما تأثير سحب أحد اصناف الاعتماد المذكورة على البقية بالنسبة لمؤسسة تمتعت باسنادها أصناف الاعتماد الثلاثة؟ فايراد منح الاعتماد في صيغة التعدد واستقلالية عناصره عن بعضها البعض في حين ورد سحب الاعتماد في صيغة الوحدة والمفرد قد يدخل تضاربا غير مبرّر على الاثار المرتقبة من تطبيق النص.
3 ـ فيما يتعلق بالفصل 54 جديد الذي أضاف في صياغته الجديدة عبارة «مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي المتميزة التي تتوفر فيها معايير ضمان الجودة».
ـ يوحي هذا الفصل بأن توفر معايير ضمان الجودة في مؤسسة جامعية ما يمثل تميّزا وليس مطلبا عاما بالنسبة لكافة مؤسسات التعليم العالي على السواء، وهو في رأينا تميّز في غير محله ومتصادم مع اهداف المشروع ذلك ان ضمان الجودة مشروع عام وشامل ولا يمكن ان يكون حكرا على بعض المؤسسات المتميزة مما يعمّق من ظاهرة عدم تكافؤ الفرص بين المؤسسات.
ـ الفصل 54 جديد في استعماله «التميز» كمعيار لطلب الاعتماد يتضارب بشكل مباشر مع الفصل 52 جديد الذي يستعمل لنفس الغرض معيارا مختلفا وهو «رغبة المؤسسة» من خلال تنصيصه على أن الاعتماد «يتمثل في الاقرار من قبل الهيئة المشار اليها بطلب من مؤسسة التعليم العالي والبحث الراغبة في ذلك».
(المصدر: صحيفة « الشروق » (يومية – تونس) الصادرة يوم 8 فيفري 2008)
في ساعة متأخرة من مساء أول أمس بمجلس النواب: المصادقة بأغلبية الأعضاء على قانون التعليم العالي مع اعتراض 9 نواب وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا ** القانون تونسي الهوية يتوج لمسارات إصلاحية متتالية ويؤسس لجامعة القرن 21 ** الحريات الأكاديمية والنقابية صلب الجامعة مكفولة في تونس بحكم القانون والدستور
أما آن الأوان لكي تنتهي المعارك الوهمية حول الحجاب؟
الغرب فيما وراء العجائبية والتدنيس
فرنسا والصراع الأهلي في تشاد
(المصدر: صحيفة « أوان » (يومية – الكويت) الصادرة يوم 8 فيفري 2008)
تحالف عربي لإرهاب الإعلام
بريطانيا ترفض منح تأشيرة دخول للقرضاوي من أجل العلاج
القرضاوي: الصهاينة وراء منعي من دخول بريطانيا
لندن رفضت منحه تأشيرة للعلاج لتأييده العمليات الاستشهادية