الجمعة، 30 ديسمبر 2011

 

 

 

11 ème année, N°4201 du 30.12.2011

archives : www.tunisnews.net


كلمة: عمال بلدية الرديف يتلقون ردا بترسيمهم من قبل والي الجهة الجزيرة.نت: معاناة أهالي مهاجرين تونسيين مفقودين جمعية الشبان المسلمين بتونس:دعوة حركة اللقــاء الإصـلاحي الديمقراطــي: سنة سعيدة ومباركة السبيل أونلاين : ضابط في إدارة السجون التونسية يكشف اسرار خطيرة السبيل أونلاين : متى تتم محاسبة الجلاد المدعو نبيل والذي شهر بإسم رمبو ؟ كلمة: تواصل عمليات الفرز و العباسي ينطلق بأوفر الحظوظ لخلافة عبد السلام جراد الشاذليّ العيّادي: من الشاذلي العيادي إلى عليّ العريض عبد اللطيف منتصر أبو مهدي: رسالة مفتوحة إلى القيادة السياسية بالحكومة التونسية الجديدة: المحاسبة قبل المصالحة وتطهير الإدارة أولى الأولويات محمد الهادي بن مصطفى الزمزمي: رسالة عتاب إلى بعض وزراء النّهضة في الحكومة الجديدة الصباح: للقطع مع «ثقافة الولاء والتزلف»: لا بد للإعلام أن يكون فعليا سلطة رابعة.. كلمة: تواصل مناقشة مشروع القانون الداخلي وسط لامبالاة النواب الصباح: في «التأسيسي»: دعوة لاحداث مكاتب للمجلس تواصلا مع الجهات المحرومة.. وإيلاء الجالية في المهجر العناية اللازمة الخليج: الجبالي يتراجع عن تصريحاته حول الإعلام: وزير الخارجية التونسي يعد برفع التأشيرة عن الخليجيين الصحافة: في أولى جلسات مجلس الوزراء: الشروع الفوري في الانتدابات لإشغال 25 ألف وظيفة بالقطاع العمومي كلمة: وزارة المالية تبعث برسالة طمأنة حول الأوضاع الاقتصادية في تونس الصباح: نائبة رئيس لجنة مشروع الميزانية لـ « الصباح »: التخلي عن اقتطاع 4 أيام من الرواتب والابقاء على معلوم السفر الصحافة: في أفق سنة 2014: شركة فسفاط قفصة تعتزم إنشاء مؤسسة «بنك الحوض المنجمي» كلمة: انتدابات في قابس كلمة: شكوك حول إعادة نشاط يازاكي في قفصة الصحافة: مع اقتراب نهاية السنة الجارية: حصيلة اقتصادية سلبية … وتوقعات غير متفائلة للسنة القادمةالصباح: الحائز على الجائزة الأولى « للألكسو » للإبداع العلمي والإبتكار التقني: عدم إقبال المستثمرين على تصنيع الإختراعات الجديدة.. أمر محبط القدس العربي: حمص الشهيدة


Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows) To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


تابعوا جديد أخبار تونس نيوز على الفايس بوك

الرابط

http://www.facebook.com/tunisnews.journalelechtronique?ref=tn_tnmn

http://www.facebook.com/Tunisnews.net

 


عمال بلدية الرديف يتلقون ردا بترسيمهم من قبل والي الجهة


فك العاملون ببلدية الرديف من ولاية قفصة اليوم إضرابهم عن الجوع الذي خاضوه منذ أربعة أيام بعدتلقيهم ردا من الوالي يفيد ترسيمهم في البلدية. وكان المضربون عن الطعام البالغ عددهم 88 شخصا قد دخلوا في اعتصام مفتوح في مقر البلدية منذ ما يقارب شهرا، وأعلنوا دخولهم في إضراب عن الطعام كتصعيد على عدم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في الترسيم بعد أن تم انتدابهم سنة 2000. وتواصل مجموعة أخرى من العمال، الذين وقع انتدابهم سنة 2008، الاعتصام بمقر البلدية من اجل نفس المطلب. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية بتاريخ 29  ديسمبر  2011)


معاناة أهالي مهاجرين تونسيين مفقودين


 
خميس بن بريك-تونس
 
تعيش مئات العائلات التونسية على أمل أن تكشف السلطات عن مصير أبنائها المفقودين، الذين انقطعت أخبارهم بالهجرة السرية إلى إيطاليا، بينما لم تحرك الحكومة السابقة ساكنا، وفق قول حقوقيين.
ورغم حرقتها على فلذات أكبادها لم تستسلم هذه العائلات لليأس، وتمسكت بحقها أمام المسؤولين في الكشف عن مصير الأبناء الذين ركبوا البحر خلسة فرارا من براثن البطالة والتهميش.
ونظم عشرات الأفراد من هذه العائلات اعتصاما وسط العاصمة تونس، رافعين صور أبنائهم المفقودين وشعارات تطالب الحكومة بفتح تحقيق للكشف عن مصيرهم الغامض.
فالح البوثوري وزوجته فاطمة كانا من ضمن المعتصمين للمطالبة بالبحث عن ابنهما محرز (23 عاما) الذي انقطعت أخباره منذ تسعة أشهر عندما أبحر سرا باتجاه إيطاليا.
وتقول فاطمة وعلامات الأسى بادية على وجهها « صورة ابني لا تفارقني أرجو من الله أن يساعدنا على العثور عليه حيا » بينما يستمع زوجها إلى ما تقول بانتباه مليء بالحسرة.
ويعيش هذان الزوجان بحي الكبارية، وهو من بين الأحياء الشعبية الأكثر فقرا بالعاصمة، حيث ترتفع به محاولات الهجرة غير الشرعية باتجاه إيطاليا انطلاقا من عدة موانئ تونسية.
وتضيف فاطمة للجزيرة نت « لقد علمنا أن ابني هاجر مع مجموعة تضم 67 شخصا من ميناء صفاقس (جنوب) لكن أخبارهم انقطعت كليا ولا نعلم ماذا حل بهم ».
وتعددت محاولات فاطمة وزوجها في الكشف عن مصير ابنهما، فترددا على وزارتي الداخلية والخارجية مرارا، وطرقا أبواب المنظمات الحقوقية، لكن دون جدوى.
من جهته يقول فالح للجزيرة نت « لم نتحصل على أي معلومة عن المفقودين إلى الآن. نطالب بالكشف عن مصير أبنائنا خاصة وأن الكثير من العائلات لديها معلومات بأن أبناءها اعتقلوا بإيطاليا ».
بدورها، تشعر منيرة بن شقرة، التي فقدت ابنها منير (26 عاما) منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، بخيبة الأمل من تعامل الخارجية والداخلية بالحكومة السابقة مع مطلبها.
وتقول « لقد هاجر ابني مع خمسة آخرين، وعلمت أنه موقوف بمركز للاعتقال بجزيرة إيطالية قريبة من سواحل تونس اسمها لامبادوزا. لكن السلطات لم تتحرك للتقصي عنهم ».
وتضيف للجزيرة نت « أبناؤنا راحوا ضحية النظام السابق، وعلى الحكومة الجديدة أن تساعدنا في التحري عن مصيرهم » كما تطالب السلطات الإيطالية بالكشف عنهم.
وعاب نشطاء حقوقيون مما اعتبروه تعتيما للمعلومات من قبل السلطات السابقة، داعين الحكومة الجديدة بالتحري حول المفقودين وقبول ملفات عائلات المفقودين.
 
تعتيم
ويقول الباحث الاجتماعي والحقوقي مهدي مبروك، الذي عيّن وزيرا جديدا للثقافة « الحكومة المستقيلة لم تتناول هذا الملف بإيجابية لا مع الأهالي ولا مع المنظمات ». ويضيف للجزيرة نت « ليست لدينا أية فكرة عن أوضاع المهاجرين المعتقلين بإيطاليا ولا عن المفقودين » مستغربا من « التعتيم المفروض » على قضية المهاجرين السريين.
 
من جهته، يقول عبد الرحمن الهذيلي، وهو عضو المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (جمعية حقوقية) إن سلطات إيطاليا كانت قد طلبت بصمات المفقودين المحتمل توجههم إلى أراضيها، إلا أن الخارجية التونسية « لم تحرك ساكنا ».
 
ووفق مبروك والهذيلي، اللذين ينشطان بنفس الجمعية، فإن عدد المفقودين يقدّر بنحو ستمائة شخص على الأقل، أغلبهم اختفوا الشهرين المواليين لثورة 14 يناير/ كانون الثاني بسبب انعدام الأمن آنذاك، بينما تقلصت الظاهرة الأشهر الأخيرة، وفق قولهم.
 
ويقول مبروك إن أعداد المهاجرين غير الشرعيين إلى إيطاليا ارتفع إلى ما بين 35 وأربعين ألف شخص بعد شهرين من الثورة، لكنه أشار إلى أن أعدادهم قلت بالمدة الأخيرة بعد تعزيز الأمن.
 
وكشفت دراسة حديثة أعدها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، أجريت على عينة من 250 مفقودا، أن نحو 36% من المفقودين شباب لا تتجاوز أعمارهم 24 سنة، وثلثهم من التلاميذ.
 
يُشار إلى أن وزير خارجية إيطاليا سيتجه الشهر المقبل إلى تونس حيث سيلتقي نظيره التونسي الجديد رفيق عبد السلام لطرح بعض الملفات التي من بينها ملف المهاجرين السريين.
 
(المصدر: موقع « الجزيرة.نت » بتاريخ 29 ديسمبر 2011)

جمعية الشبان المسلمين بتونس

 
تنظم جمعية الشبان المسلمين بتونس مؤتمرا لنصرة الشعب السوري وذلك يوم السبت 31 ديسمبر 2011 الساعة 15 بعد الزوال بتونس العاصمة
 
يبحث المؤتمر السبل و الاليات العملية لدعم الشعب السوري و الثورة السورية
يحاضر الشيخ السوري العلامة حسان دباغ ممثلا عن الشعب السوري
الدعوة مفتوحة للعموم للحضور ودعم الشعب السوري
 
الرجاء من الجمعيات الاسلامية و منظمات المجتمع المدني التي تريد المشاركة تسجيل مشاركتها و اسماء مشاركيها على صفحة الجمعية او على الارقام التالية :
 
55873252/ 27407363 /96127453
صفحة الفايسبوك : جمعية الشبان المسلمين بتونس


حركة اللقــاء الإصـلاحي الديمقراطــي

سنة سعيدة ومباركة


 
 
بمناسبة حلول السنةالميلادية الجديدة 2012 نتقدم إليكم جميعا بتهانينا الحارة وأزكى أمانينا بسنةطيبة ومباركة.
 
نسأل الله أن يتمنعمته علينا ويوفق هذا الشعب الأبي لما فيه الخير والسلامة، ورحم الله شهدائناوشفى جرحانا وحمى هذه الثورة، وكل عام والأمة بخير وتونس العزيزة بألف بخير.
 
د.خــالدالطــراولي رئيس حركة اللقاء الاصلاحي الديمقراطي
 
تونس/29ديسمبر 2011 / 4 صفر


ضابط في إدارة السجون التونسية يكشف اسرار خطيرة


السبيل أونلاين أدلى الضابط في الإدارة العامة للسجون والإصلاح ومسؤول ملف الفساد في النقابة الأساسية لأعوان السجون والإصلاح حبيب الراشدي بتصريحات خطيرة جدا للقناة التونسية الأولى مساء الاربعاء 28 ديسمبر 2011 ، حول ملفات الفساد في الإدارة المذكورة ونشاط البوليس السياسي داخلها واحتفاظ ما يطلق عليهم بـ « ضباط بن علي » في هذا السلك بامتيازاتهم المادية والإدارية بل وحصولهم على ترقيات بعد الثورة . وأكد أن النقابة طالبت مدير إدارة السجون والإصلاح منذ أن وقع تعيينه في شهر جوان الماضي ، بتغيير منظومة العمل ، لأنه المنظومة الأمنية هي التي طغت وأفسدت بقية المنظومات في الدولة ، ولكنه لم يستجب لذلك . وكشف المسؤول المذكور عن تلقيه تهديدات بالقتل بعد الندوة الصحفية التي عقدتها النقابة منذ يومين والتي كشفت خلالها ان تلك الجهات قامت بإتلاف أرشيف البوليس السياسي وما تزال تحرس منظومة الفساد المالي والإداري داخل قطاع السجون . وأشار الراشدي إلى أن هناك الأرشيف العادي لإدارة السجون المحفوظ ، وهناك أرشيف خاص بالبوليس السياسي والذي وقع اتلافه ، مؤكدا أن النقابة طالبت بحل جهاز البوليس السياسي الذي يواصل نشاطه إلى حدّ الآن داخل قطاع السجون ، وهو ينشط بكامل معداته وبكامل تركيبته وبكامل أعوانه وتحت تصرفه امكانات مادية وبشرية ضخمة ويتمتع بدعم المدير العام الحالي للسجون والإصلاح وهو ما يزال يراقب ويتنصت ويكتب تقارير . وأفاد الضابط والمسؤول النقابي أنه وقع منع أعضاء النقابة الأساسية لأعوان السجون والإصلاح من دخول الإدارة بعد الندوة الصحفية ومباشرة عملهم النقابي وتعرضوا للتهديد بالقتل ومهاجمة منازلهم ، مؤكدا أنه تعرض شخصيا للتهديد بالتصفية الجسدية وأن لديه الأسماء وقادر أن أدلي بها . وقال حبيب الراشدي « راسلنا رئيس الجمهورية لإيقاف هذا التهديد » وكل الجهات المعنية . مشيرا إلى أن المعركة ستكون في ساحة القضاء . وأكد الضابط والمسؤول النقابي أن الفساد المالي والإداري متواصل في هذه الادارة ، وان أزلام نظام بن علي المخلوع المورطون في جرائم التعذيب وسرقة الأموال العامة وتبديدها بالمحسوبية ما يزالون يصولون ويجول وفوق ذلك يهددون بالقتل كل من يقف في وجوههم ويكشف جرائمهم المستمرة الى حدّ الساعة وأن وزيري العدل والداخلية السابقين لم يقوما بأي إجراء تجاه هذا الملف رغم علمهما بتفاصيل هذا الملف .  
(المصدر : السبيل أونلاين  بتاريخ 29 ديسمبر 2011)


متى تتم محاسبة الجلاد المدعو نبيل والذي شهر بإسم رمبو ؟


السبيل أونلاين – تونس يحفل تاريخ المدعو نبيل واسم الشهرة « رمبو » في عهد النظام المخلوع بتاريخ حافل بالتجاوزات بحق الكثير من المواطنين ، فهو كان يتقدم المداهمات للمنازل ويمارس التعذيب ويتصرف كشخص فوق القانون والمحاسبة بتفويض من وزارة الداخلية آن ذاك . فقد أقدم المدعو « رمبو » سيء السمعة في ولاية نابل على جرام التعذيب وتلفيق القضايا والإدعاء الباطل على العديد من الأشخاص ، وشملت تلك التجاوزات الموقوفين في قضايا الحق العام أو على خلفيات سياسية والشبان المتدينيين. وبعيد الثورة واصل المدعو نبيل « رمبو » تجاوزاته بعد ان شعر أنه بعيد عن المحاسبة على جرائمه أثناء حكم نظام بن علي المخلوع وهو مايستدعي من الجهات المعنية وعلى رأسهم وزارة الداخلية القيام بواجب متابعة هذا (الفرتول) المطلوب محاسبته أمام القضاء على جرائمه الموثقة من خلال شهادات المواطنين وهي شهادات نشرها السبيل أونلاين في حينها قبل الثورة التونسية . على أن لاتقتصر هذه المحاسبة على هذا الشخص ولكن أن تشمل كل المورطين في جرائم التعذيب قبل وبعد الثورة وطبعا أيضا أولائك الذين تورطوا في دماء شهداء واعاقة مصابي الثورة . (المصدر : السبيل أونلاين  بتاريخ 25 ديسمبر 2011)


تواصل عمليات الفرز و العباسي ينطلق بأوفر الحظوظ لخلافة عبد السلام جراد


تتواصل عمليات فرز الأصوات داخل احد نزل مدينة طبرقة التي احتضنت المؤتمر الثاني و العشرين لاتحاد الشغل حيث تقدمت أربعة قوائم تمثل الأولى القائمة الوفاقية التي جمعت مختلف الحساسيات و الجهات و التي عمت الخلاف بين حزب العمل الوطني الديمقراطي و حركة الوطنيين الديمقراطيين من جهة و حزب العمال من جهة أخرى حيث تمسك هذا الأخير بترشيح الجيلاني الهمامي كممثل لحزب العمال في حين تمسك الطرفان الآخران بترشيح حفيظ حفيظ و هو ما جعل الجيلاني الهمامي يترشح ضمن قائمة أخرى يغلب عليها الطابع اليساري فيما يغلب على القائمة الثالثة طابع الاستقلالية و الرابعة يغلب عليها القوميون. و تشير اغلب المعطيات ان حسين العباسي ينطلق بأوفر الحظوظ من اجل خلافة الأمين العام المتخلي السيد عبد السلام جراد حيث توافقت اغلب الحساسيات داخل الاتحاد على انه الرجل المناسب لشغل الأمانة العامة خلفا لجراد. من جهة أخرى تشكلت لجنة النظام من مستوري القمودي ، محمد حليم ومحمد ثابت، حبيب الطريفي و أفرزت لجنة المالية كل من الحبيب رجب 262 و الحبيب الحزامي 217 و حبيب الحليم 213 و بالعايب 202 و حسن شبيل 190 (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية بتاريخ 29  ديسمبر  2011)


بسم الله الرحمن الرحيم

من الشاذلي العيادي إلى عليّ العريض

جنوب لبنان، في ‏الخميس‏، 29‏ كانون الأول‏، 2011 – ‏1:38:26 ص


 
 
أحسن ما في ظلم السجون وفي تجاوزات جلاديه و في قهر بعض عناصر مختلف إدارات وزارة الداخليّة هو طعم المرّ في الحلق للذكرى.
ليس من النهضة بل أتوجه بآتي القول إلى وزير الداخليّة الجديد:
 
خذ حذرك من أمثال توفيق الديماسي و عماد عاشور و غيرهما.
كما أن واجبك أمام الله و السواد الأعظم من الشعب التونسي هو تطهير وزارة الداخليّة بالصدق و العفاف.و من سمحت له نفسه بهتك أعراض أهل الصدق و العفاف. والتفنن في جعل أفواه الأشراف و الأحبّة مكمّمة. و ساهم في تعليم جيل بأكمله المكائد المقننة . و بالغ في عدم تقديس النفس البشريّة و إحترام الجسد الآدمي مما جعل من النفسيّة الوطنيّة تنحدر إلى الأسفل.
 
أعتقد من فعل هذا بفئة عريضة من الشعب التونسي ليس حقيقا بأن يكون ضمن عناصر وزارة الداخليّة. و ليس هو من الناصحين للسهر على أمن البلاد و العباد. ويصبح التخلص منه باللطف و الحجة و البرهان فرض عين عيك و على الحركة التي نصبتك أيها الوزير.
 
تذكر أيها الوزير دموع الأمهات و الزوجات و أبناء و بنات سجناء الرأي و حتى الحق العام التي تهاطلت ظلما و قهرا و بهتانا أمام أناس تتلذذ بإذلال السجناء و ذويهم . و تتفنن في هتك أعراضهم ليس للمتعة بل لمجرد إذلالهم بطرقة سادية ليس إلا.
 
لقد فقدت الشيء الكثير من جراء تعذيب كل من بشير السعيدي و محمد الناصر حلاس و حتى من عبد الحميد السخيري. و تجرعت من الذل بارزه في سجون تونس. بل تم ضرب والدتي و هي في العقد السامع من عمرها في سجن الناضور ببنزرت من طرف ضابط بدين يقطن في حيّ الخضراء لمجرد انها قالت له إني بمثابة والدتك.
 
كما فقدت الكرامة و البنون بالحياة في وطني من جراء تجاوزات كل من محمد الهادي بلحسين و علي السرياطي و أتباعهما من المجتمع الأمني التونسي. و كذلك القاضي منذر السوك و القاضية نجيبة الرويسي لمجرد أني رفضت تلطيخ يدي بدماء بعض الرهط من أبناء وطني ليس هم في نظري و تلك الأيام من الخونة للأرض و الدمّ و الساعد.
 
الشاذليّ العيّادي


 

رسالة مفتوحة إلى القيادة السياسية
بالحكومة التونسية الجديدة
 

المحاسبة قبل المصالحة وتطهير الإدارة أولى الأولويات

إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسانٍ


 
(1) لا ريب أن لنا أهداف عليا عندما نسير على درب الطبيعى الأسمى بعيدا عن العبث والأمتهان وتقديرا للتعاليم السماوية المبشرة بالعدل والحق والحرية والسلم خدمة للأجيال القادمة وللنشء الصالح من المؤمنين بالقضايا المصيرية لأمتنا ولشعبنا حيث من منطلق تحقيق أهداف الثورة والمصلحة العليا للوطن إقامة العدالة الإنتقالية وإرجاع الحقوق إلى أصحابها ورد الإعتبار خاصة …. إلى عائلات الشهداء وجرحى الثورة …. والسجناء واللاجئين السياسيين في المنافي وديار المهجر برفع المظالم عنهم ومجازاتهم حيث يعيشون ظروفا قاسية أقرب منها إلى الكفاف والإحتياح والخصاصة وهذا من أنظار رئاسة الوزراء ووزارة العدالة الإنتقالية وحقوق الإنسان…
 
(2) كما على الحكومة الجديدة أن تكون لها من الجرأة السياسية والشجاعة الأدبية ما يدفعها إلى إصلاحات فورية دون تردد أو ترمرم للإخلالات الحاصلة الناجمة عن الفساد المستشري بكامل القطاعات ومنها تلك التسميات المشبوهة التي أتت على هياكل الإدارة وأجهزة الدولة والقيادات الأمنية والمؤسسات الأقتصادية في ظروف إستثنائية وغامضة ولا شرعية …و تعيينات أخرى هنا وهناك خاصة بالبعثات الديبلوماسية والقنصلية بالخارج …حيث يتوجب إستبعاد كل من ذوي الشبهة وكل رموز وأزلام النظام السابق والمورطين منهم بتعويضهم بكفاءات مناضلة نظيفة اليد تعيد الأمل وبذرة الخير وتدفع للعمل بعد أن كان الحرمان والشر يملآن الدنيا
 
(3) كما أهيب أيضا بالغيورين وبالشرفاء وبالمخلصين من أبناء الوطن إحترام الشرعية والتمسك بالتهدئة فرئيس الدولة شرعي ومنتخب وله كامل السيادة ورئيس الحكومة منتخب وشرعي وله كل الصلاحية وبناء عليه وجب الحجر على الأيادي الخفية للنظام السابق التي ما أنفكت تعمل وبكل إمكانياتها بالغرف الخلفية لأفساد عملية الأنتقال الديمقراطي…وسرقة الثورة أو تحويل وجهتها مرة أخرى؟؟؟
 
وبالآخر نريدها دولة تحمي مواطنيها من تعديات الآخرين وتخفف عليهم نازلات الأقدار وغوائل الزمن كما تحقق لهم إنسانيتهم وتعبر عن خصوصيتهم من خلال تكافؤ الفرص بين جميع الأفراد
 
والعدل في توزيع السلطة والثروة بين الجهات كما بين الفئات…
 
اللهم إني بلغت فأشهد…
 
ونريد أن نمن على الذين أستضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين
 
صدق الله العظيم {*}
 
عبد اللطيف منتصر أبو مهدي
لاجئ سياسي * بالسويد *
            0046734907524       تلفون موبايل


 

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الصادق الأمين

رسالة عتاب إلى بعض وزراء النّهضة في الحكومة الجديدة


شاهدت ليلة الجمعة الماضية الأخ المهندس « حمّادي الجبالي » – حفظه الله – وهو يقدّم أعضاء حكومته للمجلس التأسيسي لنيل التّزكية. ولقد ظهر معظم الوزراء عند المناداة عليهم، في هيئة أنيقة، فقد كانوا – عدا البعض منهم – يرتدُون ثيابا قشيبة مع ربطة العنق. ولقد فاجأني ظهور أغلب إخواني وزراء النّهضة في الحكومة بتلك الأناقة، إذ ما كنت أنتظر من أبناء الشّعب هؤلاء الذين منحهم شعبُهم ثقته وأعطاهم صفقة يده، أن يظهروا عليه بهذه الأناقة التي لا تتفّق مع حال معظم الأهالي في تونس. وهذا ما دعاني إلى توجيه هذا العتاب إلى إخواني، وهو عتاب على سبيل التذكير والنصيحة. ويعلم الله أنّه ما حملني على كتب هذه الرّسالة إليهم حسد ولا ضِغن ولا حقد، ولست أرمي من وراء نشرها إلى الطّعن في أيّ واحد منهم أو تشويهه أو القدح فيه أو التشنيع عليه، معاذ الله؛ كيف وكلّهم إخواني، أُكِنّ لهم في نفسي من الودّ ما يكنّه الأخ الصّادق المخلص لأخيه. وبمقتضى هذه الأخوّة ذاتها يتعيّن في بعض الأحيان التّعاتب بين الإخوان، استدامةً لبقاء الودّ بينهم كما قيل: إذا ذهب العِتابُ فليس ودٌّ ويبقى الودُّ ما بقي العتابُ فكيف إذا كان العِتاب على وجه النّصيحة التي هي الدّين كما قال نبيّنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – : « الدِّينُ النَّصِيحَةُ » – قُلْنَا لِمَنْ؟ – قَالَ « لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ »[1]. كم تمنّيت لو أنّ الإخوة تواصوا فيما بينهم على أن يظهروا جميعا على النّاس في هيئتهم العادية وألبستهم المعهودة، ليُشعِرُوا بذلك كلَّ ناظر إليهم أنهم هم كما عهدهم النّاس من قبل في تواضعهم وتجرّدهم وزهدهم، وحتى وهم اليوم في أعلى مناصب الدّولة، فلن تغيّرهم هذه المناصب ولن تزدَهِيَهم كراسي الوزارة، بل لن يزيدهم كلّ ذلك إلا مزيدا من التواضع وقُربا من النّاس. استدراك على هذا الرأي ولقد يعنّ لبعض النّاس أن يُنكر علينا هذا العتاب، بدعوى أنّ هذه أمور شكلية لا داعي لإثارتِها أو شَغلِ الناس بها؛ فالعِبرةُ في كلّ شيء بالأصل لا بالشّكل، ومثل هذه الأمور من الهيئة والملبس والمظاهر ونحوها باتت جميعها من الأعراف المعهودة في بلادنا وسائر بلاد الدّنيا، وقديما قالت العرب  » هيئتك تُكرِمك قبل النّزول وعلمك يُكرمك بعد النّزول ». وقد يجادلنا آخر محتجّا بالآية الكريمة: (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ) [الأعراف : 32]، ومُستشهدا كذلك بحديث النبي – صلى الله عليه وسلم – : « إنّ الله جميل يحبّ الجمال»[2] وبالحديث الآخر: « إنّ الله إذا أنعم على عبد نعمةً يحبّ أن يرى أثرَ نعمتِه على عبده»[3]. جوابا على هذه الاستدراكات وجوابا على هذه الاستدراكات نقول: صحيح إنّ العِبرة في كلّ شيء بالأصل لا بالشّكل، ولكن هذا ليس على إطلاقه، إذ لا مانعَ من اعتبار الشّكل مع الأصل في بعض الأحوال، وخصوصا في مثل هذه المقامات والمواقف التي يتقلّد فيها المسلم أمر الأمّة. فعليه إذن أن يعطي للناس المثل من نفسه في الشّكل كما في الأصل. ولقد كان هذا دَأْبَ النبي – صلى الله عليه وسلم – ودَأبَ الخلفاء الرّاشدين من بعده – رضي الله عنهم – وفيهم القدوةُ الصّالحة والأسوةُ الحسنةُ لمن أراد السّير على خطاهم والاهتداء بهداهم. كما إنّنا لا أعتراض لدينا على هذه الشّواهد من القرآن والسّنّة على إباحة الأناقة والزّينة، ولسنا نرمي إلى تحريم ما أحلّ الله لعباده من الزينة ونحوها من المباحات، حَاشَ للهِ. وإذا كنّا نعارض الإسراف في التأنّق، فلسنا ندعو إلى ضدّه من الرّثاثة والتشعّث والابتذال واتّخاذ الأسمال البالية، وإنّما ندعو إلى التوسّط في الأمر فكلا طرفي الأمور ذميم، وما أصدق قول القائل: فرثاثُ ثوبِك لا يزيدك زُلفةً عند الإله وأنت عبدٌ مُجرمُ وبَهاءُ ثوبك لا يضرّك بعد أنْ تخشَى الإلهَ وتتّقي مَا يَحْرُمُ ولكنّ رجال النّهضة اليوم هم في مقام القدوة وإعطاء المَثَل في التواضع والقُرب من النّاس، ولا ننسى أنّ ذلك كان دَاعِيَ كثير من الناس لانتخابهم واختيارهم على غيرهم من المرشَّحين لِمَا يعلمون منهم من التّديّن والنّزاهة والتواضع ونظافة اليد. ولا شكّ أنّ كلّ هذا يتطلّب من كل واحد منهم اليوم وقفة صارمة مع النّفس لحملها على لزوم مسلك أهل الصّلاح في الزهد في حطام الدّنيا وزُخرفها ومباهجها ولو كانت من المباحات، وهذا ما يدعوني إلى الثّناء على كلّ أعضاء الحكومة من رجال النهضة وغيرهم الذين حرصوا على اجتناب الأناقة في هذا الموقف، ونأمل أن يظلوا ثابتين على التزام هذا المسلك القويم. مكرمة لم تَفْتْ المرزوقي ولكنّها فاتت أغلب وزراء النّهضة لكم تمّنيت لو أنّ كلّ إخواني وزراء النّهضة كانوا أوّلَ المبادرين إلى الظهور بهذه الهيئة المتواضعة، بما يقرّ أعيننا ويُثلج صدورنا، فضلا عمّا يجلبه التواضع لصاحبه من حُظوة في نفوس النّاس ورفعة في أعينهم، كما قال القائل: تَوَاضَعْ تَكُنْ كَالبدْرِ لاَحَ لِنَاظرٍ على صَفحَاتِ المَاءِ وهو رَفِيعُ وياليتهم جميعا فعلوا ذلك قبل أن يسبقهم (المرزوقي) إلى هذه الفضيلة أو المكرُمة بامتناعه عن التأنّق في اللباس والهيئة والمظهر، مؤثرا التدثّر من بَردِ الشّتاء القارس ببرنس الآباء والأجداد، على المعطف الأوروبي، ممتنعا في الوقت نفسه عن اتّخاذ ربطة العنق، ولا شكّ أنّه يتوافر في خزانة بيته على أنواع من المعاطف والأربطة متعدّدة الألوان والأشكال. ولو أنّ جميع الإخوة فعلوها قبل أن يفعلها (المرزوقي) لكان خيرا لهم، وإذًا لكان لهم فضلُ السَّبق إلى هذه المكرُمة، وأجرُ إحياء سُنّة دارسة في الأمّة، كما أنّهم بذلك يُشيعون في نفوس النّاس اليقين بحسن اختيارهم، ويبددّون الشّكوك والأوهام التي يبثّها ضدّهم خصومهم وأعداؤهم، هذا إلى جانب ما يتركه ذلك المظهرُ المتواضع في صاحبهِ من قوّة العزيمة والقدرة على كبح جماح النفس والتحكّم في رغباتها، وصرفها عن الافتتان بزخارف الدنيا وزهرتها. التأنّق في الملبس لا يتوافق مع حال النّاس لماذا يا ترى حرص معظم الإخوة وزراء النّهضة على الظّهور بذلك المظهر من الأناقة، وهم العالمون بحال العباد ومدى الإنهيار والدّمار الذي حاق بالبلاد. وما كان أحْرَاهم أنْ يضربوا الذِّكرَ صفحًا عن الاهتمام بالمظاهر والتأنّق في الملابسِ، ويَصرِفوا همّتهم إلى الاهتمام بعظائم أمور العباد والبلاد، مُستشعرين عِظمَ الموقف فيما ابتُلُوا به من المسئولية التي حملوها على عاتقهم. أَوَلاَ يعلمون أنّ النّاس حين اختاروهم لقيادة البلاد قد طوّقوا أعناقهم بأمانة ثقيلة تنوء بها الجبال، فلا يَسَعُهُمْ – والحالُ ما ذُكِرَ- أن يهتمّوا بهذه الصّغائر من المظاهر والأشكال، إذ أنّ من شأن العظماء أن يهتمّوا بالعظائم، كما قال أبو الطّيب: على قَدْرِ أَهلِ العَزمِ تَأتِي العزائمُ وتأتي على قَدْرِ الكِرَامِ المَكارِمُ الأسوة في هدي النّبي وأصحابه ولقد كان لهم في رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أسوة حسنة في زهده وإعراضه عن زينة الدّنيا وزخارفها، وهو الذي لو شاء الله لجعل له منها دورا وقصورا وجنّاتٍ تجري من تحتها الأنهار إذ قال جلّ من قائل عليما: (تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا) [الفرقان: 10 – 11]. وهو الذي لو شاء لكانت جبال مكّة له ذهبا ولكنّه – صلى الله عليه وسلم – كان يقول: « اللهمّ أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين»[4]. وقد أحسن  الإمام البوصيري في مدحه النبي – صلى الله عليه وسلم – على هذه الخصلة العظيمة حين قال: ورَاوَدتْهُ الجبالُ الشُّمُّ من ذَهبٍ عن نَفسِهِ فأَرَاهَا أيَّمَا شَممِ وأكَّدتْ زُهدَهُ فيها ضَرُورتُهُ إنّ الضّرورةَ لا تَعدُو على العِصَمِ وشَدَّ مِن سَغَبٍ أحشاءَه وَطوَى تحتَ الحِجَارَةِ كَشحًا مُترَفَ الأدَمِ إن الله تبارك وتعالى نهى نبيَّه عن الالتفات إلى ما أوتي أهل الدنيا من نعيمها وزهرتها، فقال له: (وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى) [طه : 131]. وحاء في الصحيح[5] أنّ عمر بن الخطاب لما دخل على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فرآه متوسدًا مضطجعًا على رمال حصير وليس في البيت إلا صُبْرَة من قَرَظ[6]، وأهبة معلّقة[7]، وصُبرة من شعير.فابتدرت عينا عمر بالبكاء، فقال رسول الله: « ما يبكيك؟ »، فقال: يا رسول الله، إنّ  كسرى وقيصر فيما هما فيه، وأنت صَفوةُ الله من خلقه؟ فقال: « أوَفي شكّ أنت يا ابن الخطّاب؟ أولئك قومٌ عُجِّلت لهم طيباتُهم في حياتهم الدّنيا »[8]. فكان صلوات الله وسلامه عليه أزهدَ النّاس في الدّنيا مع القدرة عليها، إذا حصلت له يُنفقها هكذا وهكذا، في عباد الله، ولم يدّخر لنفسه شيئًا لغد[9]. نمودج من زهد الخليفة عمر بن الخطاب وعدله وهذا أميرالمؤمنين عمر بن الخطّاب – رضي الله عنه – خريج المدرسة النبوية، يعطينا من نفسه كذلك مثالا في العدل والإنصاف؛ فقد رُوي أنّه بُعِثَ إليه حُللٌ فقسَمهَا فأصاب كلَّ رجل ثوبٌ ثمّ صعد المنبر وعليه حُلّة – والحُلّة ثوبان – فقال أيّها النّاس ألا تسمعون، فقال سلمان: لا نسمع فقال عمر: ولم يا أبا عبد الله؟ قال: لأنّك قسمتَ علينا ثوبًا ثوبًا وعليك حُلّة. فقال: لا تعجلْ يا أبا عبد الله – ثمّ نادى – يا عبد الله بن عمر، فقال: لبّيك يا أمير المؤمنين، قال: نشدتكَ اللهَ الثوب الذي ائتزرتُ به أهو ثوبك؟ قال: اللهمّ نعم. قال سلمان: نسمع » – وفي رواية – فقال عبد الله – إنّ أبي رجل طويل فأخذ ثوبي الذي هو قَسَمِي مع المسلمين ووصله بثوبه. فقال سلمان: الآن قُلْ يا أمير المؤمنين نَسْمَعْ، وأمُرْ نُطِعْ « [10]. تواضع الزعيم التونسي المجاهد محي الدين القليبي وهذا مثال آخرُ نسوقه من سيرة واحد من عظماء تونس ورجالاتها الأفذاذ، هو الزّعيم المجاهد « محي الدين القليبي » فقد كان – رحمه الله – متواضعا غاية التّواضع، بسيطاً في مظهره غاية البساطة. رُوي أنّ أحد الإخوة السّوريين المكلّف بمرافقته اقترح عليه أن يرتديَ ثياباً جديدة لمقابلة رئيس الوزراء الذي كان على موعد معه، فغضب « القليبي » غضباً شديداً وقال للأخ:  » إنّنا لا نقابل النّاسَ بثيابنا ولكن بنفوسنا، والرّجال بمَخَابِرِهَا لا بمَظَاهِرِهَا »[11]، فسكت الأخ وردّد قول الشاعر: وإذا كانت النّفوس كبارًا تَعِبتْ في مُرَادِهَا الأجسامُ على نور من ذلك الهدي النبويّ في الزّهد في الدّنيا ومباهجها، وعلى نهج الصّحابة والسّلف الصّالحين، ومن تبعهم بإحسان من عظماء الأئمة والدّعاة والعلماء المجاهدين، نريد أن يسير إخواننا وزراء النّهضة في الحكومة الجديدة وكذلك بقيّة زملائهم بل وجميع الخيرين في تونس؛ إذ لا يخفى ما في الائتئساء بذلك الهدي الشّريف من الخير والبركة والصّلاح والاستقامة وإعطاء المَثَلِ الصّالح، بما يبدّل حال البلاد والعباد إلى أحسن حال؛  » فالناس- كما قيل – على دين ملوكهم ». كما أنّ في نهج أعضاء الحكومة وغيرهم من مسئولي الدولة لهذا النّهج دلالةً قاطعة على مدَى إدراكهم لعبء المسئولية المحمولة على كاهلهم في تقلّد أمور البلاد والعباد. داعي العتاب خوف من فتنة الدنيا إنّ عَتبنَا على الإخوان في حرصهم على التأنُّق في الملبس لا يـأتي جزافا، ولا هو من قبيل المبالغة في شأن هيّنٍ، ولا هو بقصد التجنّي عليهم، ولكنّه إنّما يأتي بداعي الخشية عليهم من أن يمتدّ بهم ذلك الحرصُ ليشمل بعد الملبس المسكنَ والمأكلَ والمشربَ والمكتبَ والمركبَ، فيتحوّل المنصب عند ذلك بصاحبه من مغرم إلى مغنم ومن تكليف إلى تشريف، وتلك أعظم آفات الحكم والحكّام التي ابتليت بها أمّتنا قديما وحديثا. حكومة النّهضة فريق للنّجدة والإنقاذ إنّني أرى مقام إخواننا اليوم في تولّي حكم بلادٍ منهارة وتحمّل أمور شعب مظلوم قاسى طويلا – ولا يزال – لأواءَ الحياة من جوع وفقر وحرمان وفاقة، إنّني أرى مقامهم أشبه ما يكون بمقام السّبّاح المجنَّد لإنقاذ أرواح غرقى أمامه، أو رجلِ المطافئ الذي عليه إنقاذ الهَدْمَى والحَرْقَى، وهي مقامات لا مجال معها لهؤلاء في إضاعة الوقت في أخذ الزّينة والتأنّق في اللباس والهيئة، بل عليهم أن يَخِفّوا سراعا لانجاد تلك الأنفس والأرواح المهدّدة بالموت الزُّؤام؛ فإنّ من أحيى نفسا فكأنّما أحيَى النّاس جميعا. ختاما هذا ولا يفوتنا في ختام هذه الرّسالة أن ننبّه: – أوّلا إلى أنّ التأنّق في اللباس وأخذ الزّينة مع إباحته، كثيرا ما يكون فتنة على ضعاف النفوس، فيغريهم باللّهاث وراء الدنيا وزخارفها والتّنافس فيها لحدّ التقاتل عليها، وإيثارها على الآخرة، كما بيّن ذلك القرآن المجيد في قصّة قارون فقال تعالى: (فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ ) [القصص:79 – 80] . – ثانيا إنّ أقدار الرّجال عند الله لا تعظُم بما يَرْتَدُون من جديد الملابس وما يقتنون من فاخر الثّياب، ففي الحديث: « إن الله لا ينظر إلى صُورِكم ولا إلى أجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم »[12]. بل قد يكون الرّجل الصّالحُ رثَّ الهيئة باليَ الثّوب، وهو أعظمُ عند الله قدْرًا من سواه من أصحاب الثّياب القشيبة والملابس الأنيقة والمَرَاتِبِ المُنِيفَةِ، فقد جاء في الحديث: « رُبَّ أشْعثَ أغْبرَ ذِي طِمْرَيْنِ مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبَرَّهُ »[13]. وكم من متأنّقٍ في الملابس والثّياب مُتطَوِّسٍ في مظهرهِ مزهوٍّ بنفسه عديم الاهتمام بآخرته مُستخفّ بقَدْر ربّه مُعتدٍ على حُدودهِ مُستطيلٍ على خَلقهِ، هو أخسّ مرتبةً من الكلابِ مع ما يكسوه من فاخر الثياب. ولعلّ هذا ما حَمَلَ (ابنَ المرزُبان) على وضع كتابه: (تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب). – ثالثا: ليس شرفُ الإنسان في الأناقة ولا في كثرة الزّينة والحليّ والديباج والحرير؛ فالعبرة في السّيف بِحدِّهِ ونَصْلِهِ لا بزخرفة حمائله وغِمْدِهِ، وما أصدقَ قول أبي العلاء : إذا كان في لِبْسِ الفتَى شَرَفٌ لهُ فمَا السّيفُ إلاّ غِمدُهُ والحَمَائِلُ وقال آخر: ليس الجمالُ بأثوابٍ تزيّننَا إنّ الجمالَ جمالُ العِلمِ والأدبِ كتبه فقير ربّه: محمد الهادي بن مصطفى الزمزمي
[1] – صحيح مسلم – (1 / 53). [2] – ونصّه كما في صحيح مسلم :  »  لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كِبر – قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة – قال : إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس ». الحديث صحيح أخرجه مسلم في صحيحه ، وأحمد في مسنده ، والحاكم في مستدركه. وأما معنى جملة « إن الله جميل يحب » الجمال » فقد قال المناوي: إن الله جميل أي له الجمال المطلق جمال الذات وجمال الصفات وجمال الأفعال ، يحب الجمال أي التجمل منكم في الهيئة، أو في قلة إظهار الحاجة لغيره، والعفاف عن سواه. انتهى. [3] –  » جامع الأحاديث – (7 / 444). [4] – صحيح كنوز السنة النبوية – (1 / 188) . صحيح ابن ماجه. [5] – صحيح البخاري برقم (6549) من حديث أبي سعيد رضي الله عنه. وراجع كتاب قطوف من الشمائل. [6] – صبرة من قرظ : كميّة من ورق السّلم يدبغ به . [7] – أهبة : قربة من جلد معلقة. [8] – صحيح البخاري. [9] – تفسير ابن كثير. [10] – ذكره أبو الفرج الجوزي في كتاب مختصر الحيلة عن العتبي. [11] – الموسوعة التاريخية لجماعة الإخوان المسلمين. [12] – رواه مسلم. [13] – رواه الحاكم والبيهقي. والطمر: هو الثوب الخلق الرثّ القديم.

للقطع مع «ثقافة الولاء والتزلف» لا بد للإعلام أن يكون فعليا سلطة رابعة…


… و »عادت حليمة الى عادتها القديمة ».. هكذا يصف بعض الملاحظين والمهتمين بالشأن السياسي تصرفات بعض المواطنين وبعض الساسة الذين باتوا يقرؤون ألف حساب للأغلبية الفائزة… مواطنون يلتمسون الولاء والطاعة من الحزب الفائز وساسة يباركون تركيبة الحكومة حتى قبل انطلاق سير أعمالها.. سلوكيات يبررها البعض بثقافة الطاعة والتزلف التي سيطرت على امتداد أكثر من 50 سنة على عقلية البعض.. والتي يصعب اليوم اقتلاعها من جذورها… ولكن يبقى السؤال الأهم: لماذا عادت هذه الممارسات لتطفو من جديد؟  يعتبر اسكندر الفقيه (محلل سياسي) هذه الظاهرة غير عادية في بلد يعيش ثورة تهدف الى القطع مع كل السلوكيات البائدة. ويؤكد انه من الضروري أن نعمل على بناء دولة جديدة تلغي فكرة المجموعة في خدمة الفرد. وذكر في هذا السياق انه شاهد مؤخرا ركب الوزير الأول الذي يتكون من 6 سيارات(كما العهد السابق) مشيرا الى ضرورة القطع مع هذه الممارسات. وأضاف الفقيه أن الإشكالية تبقى في التونسي الذي يتقرب من السلطة قصد التمعش موضحا أن العقليات لم تتغير بعد إذ ليس باليسير أن تتغير بين عشية وضحاها. ولكن من واجب الإعلام والمجتمع المدني والنخبة المثقفة أن تدفع نحو التغيير لتجاوز هذه السلوكيات.  من جهته يعزو طارق بلحاج محمد (باحث في علم الاجتماع) سبب تهليل المواطن لحزب بعينه انه تربى سياسيا وعلى امتداد 55 سنة على ثقافة الطاعة والولاء والتقرب والتزلف من ذوي السلطة وهو خيار يفرض عليه لأنه كان يمثل المسلك الوحيد لقضاء شؤونه فضلا عن منطق الخشية والمنفعة خاصة ان ثقافة 50 سنة لا تلغى بين عشية وضحاها. ومعاملة السلطة على قاعدة المحاسبة والحرية تعد مفاهيم جديدة ولكنها ليست موزعة بنفس الدرجة على جميع الأفراد.    لماذا تتواصل هذه العقلية؟ في إجابته على هذا السؤال أشار بلحاج الى انه حتى بعد 14 من جانفي فان السلوك والخطاب السياسي لم يتغير في جوهره فحتى الأحزاب في حملتها الانتخابية وفي ترويجها لصورتها تاجرت بالآلام والمشاكل. وقدمت وعودا مثل تلك التي كانت تقدم في السابق وتعتمد على برامج تطمينية. ومن هذا المنطلق فان الأداء السياسي حتى بعد الثورة لم يتغير لان اغلب الأحزاب الموجودة تعاملت بنفس المنطق القديم مع المواطن باعتماد سياستي الترغيب والوعود. وذكر بلحاج في نفس السياق ان الحرية التي سادت في قطاع الإعلام بعد 14 جانفي. ولئن مثلت معطى جديد فان ذلك لم يخلق إعلاما محترفا استنادا الى انه سقط إما في المبالغة في النقد أوفي إعادة إنتاج نفس الخطاب الذي كان سائدا باعتبار انه لا يملك غيره. وذكر بلحاج ان ضغوطات عديدة يعيشها الإعلام لان الجميع يعرف أن إطلاق العنان لحرية الإعلام لا يخدم مصالح البعض حتى لو ادعوا عكس ذلك وتبعا لذلك يعيش الإعلام محاولات جادة لاستقطابه عبر الوصاية عليه بدعوى انه إعلام حكومي خاصة أن المشهد الإعلامي اليوم معزز بشخصيات وأقلام تؤشر للوصاية عليه. ويعتبر بلحاج  أن الحل للقطع مع الممارسات السابقة تكمن في استقلالية الإعلام وان يكون فعلا سلطة رابعة حقيقية  تتعامل بالند مع باقي السلط استنادا الى انه سلطة وليس مرفق عمومي. هذا الطرح تسانده بشدة بشرى بلحاج حميدة  مؤكدة أن ردة فعل الأشخاص التي تمسك بمقاليد الحكم اقرب إلى الاستبداد من الديمقراطية والمطلوب تظافر الجهود لبناء الديمقراطية المنشودة. وأضافت أن البلاد تعيش مرحلة حقيقية للتحرر ولا بد من المراهنة على الإعلام حتى يكون سلطة رابعة من شأنه أن يراقب الدولة و ان يردع المسؤولين وإن يعمل على القطع مع كل الممارسات التي تذكرنا بالعهد السابق. وخلصت الى القول « إن وصلت البلاد الى مرحلة يخاف فيها المسؤول من الإعلام فقد حققنا خطوة نحو الديمقراطية ». منال حرزي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 29  ديسمبر  2011)


تواصل مناقشة مشروع القانون الداخلي وسط لامبالاة النواب


انطلقت اليوم الجلسة الثالثة للمجلس التاسيسي على الساعة العاشرة و النصف تقريبا برئاسة السيدة محرزية العبيدي حيث استكمل النقاش حول الباب الرابع المتعلق بالإعلام و التواصل مع المواطنين ثم تم فتح النقاش و تقديم المقترحات حول الباب الأول من القسم الثاني المتعلق باللجان و كانت اغلب النقاشات تتمحور حول ربط عمل لجنة الحقوق و الحريات و لجنة القضاء العدلي و الإداري و المالي و الدستوري بالوزارات المعنية ومدى التعاون و المراقبة بين الهيكلين . وقد مثلت تركيبة اللجان وعدد أعضاءها موضوع نقاش حاد حيث عبر نواب المعارضة و بعض النواب المستقلين عن استياءهم من وجود لجان تتكون من عشرة أعضاء و تساءلوا عن تمثيلية النهضة ذات الأغلبية فيها .  وقدم النواب مقترحات عديدة أهمها تكوين لجان خاصة بالتشغيل وأخرى بمراقبة المناظرات الشغلية و العفو العام وعائلات الشهداء و عائلاتهم. و قد برز خلال اليوم الثاني و الثالث من مناقشة النواب لمشروع القانون عدم الالتزام بالحضور حيث لم يحضر يوم الأربعاء عند المناقشة سوى 122 نائب في حين لم يحضر في الجلسة الصباحية اليوم سوى 112 نائب من جملة 217 يشكلون اعضاء المجلس .  وقد لاحظنا اثناء وجودنا في أروقة المجلس ان عددا من النواب يجتمعون في عدد من زوايا المجلس و في المشرب الخاص مفضلين التداول في امورهم الخاصة عن التداول فيس مشروع قانون قالوا انه محسوم سلفا لصالح الاغلبية.  
(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية بتاريخ 29  ديسمبر  2011)


في «التأسيسي» دعوة لاحداث مكاتب للمجلس تواصلا مع الجهات المحرومة.. وإيلاء الجالية في المهجر العناية اللازمة  


استأنف صباح أمس المجلس التأسيسي مناقشة مشروع النظام الداخلي للمجلس بالنظر في الباب الثالث الخاص بهياكله المجلس (الرئاسة والمكتب وهيئة الرؤساء). والملاحظ خلال هذه المناقشة أنها تميزت بإثارة النقاط ذاتها في أكثر من تدخل وأغلب المداخلات تعرضت لملاحظات شكلية مما جعل عديد المواكبين لأعمال الجلسة  يعتبرون النقاش أخذ حيزا زمنيا كبيرا في الوقت الذي كان فيه من الأجدى استكمال النقاش حول المشروع في جلسات خاصة واختصار الجلسة العامة على التصويت على المشروع برمته  لا سيما وأن القانون الداخلي يهم أكثر أعضاء المجلس وترتيب بيتهم الداخلي في حين توجد مواضيع أهم بالنسبة للمواطن وتنتظر البت فيها في أقرب الآجال على غرار ميزانية الدولة للسنة المقبلة.   نقاط خلافية   من جهته وفي حديثه مع « الصباح » اعتبر عامر العريض رئيس لجنة مشروع النظام الداخلي أن النقاش يسير بنسق عادي لم ير فيه بطءا أو إطالة لأنه من حق النواب الذين لم يواكبوا نقاشات اللجان ابداء الرأي في بعض النقاط الخلافية حول المشروع المقدم. وبرزت أهم الملاحظات والتحفظات حول هياكل المجلس من خلال دعوة عديد النواب لإلغاء هيئة الرؤساء الواردة في العنوان الثالث من الباب الثالث والتي تضم رئيس المجلس ونائبيه ومساعديه والمقرر العام ورؤساء اللجان ورؤساء الكتل البرلمانية، وذلك لأنها تحتكر جميع المهام الموكولة لأعضاء المجلس التأسيسي واقترح النائب نجيب مراد إلغاء الهيئة ونقل صلاحياتها لمكتب المجلس. أما إذا تم ترجيح خيار الإبقاء عليها  فيجب أن لا يكون رؤساء الكتل البرلمانية ضمن تركيبتها. من جهته أشار رئيس لجنة المشروع الداخلي إلى أن مهام مكتب المجلس تتمثل في التسيير المالي والإداري للمجلس ومهمة هيئة الرؤساء الإعداد لأعمال المجلس والجلسة العامة. وسيتم الحسم في المسألة من خلال التصويت.   التونسيون بالخارج   تمت الدعوة كذلك لافراد الجالية في المهجربمساعد لرئيس المجلس مكلفا بالتونسيين بالخارج على إعتبار وجود حوالي مليون تونسي مهاجر ويجب إعطاؤهم الأهمية اللازمة داخل المجلس. وتطرقت مداخلات عديد النواب لموضوع التنسيق بين المجلس والمواطنين وخاصة في الجهات الداخلية والبعيدة عبر الدعوة  لإحداث مكاتب للمجلس تضم أعضاء كل جهة للتواصل مع مواطني جهاتهم. وذلك استنادا لما جاء في الفصل 30 من المشروع الذي نص على أن يتولى مساعد الرئيس المكلف بالعلاقات مع المواطن ومع المجتمع المدني تنظيم عمليات استقبال المواطنين بالمجلس وتنسيق تواصلهم مع الأعضاء إلى جانب تلقي العرائض وعرضها على مكتب المجلس مع تنظيم عملية تواصل المجلس مع مكونات المجتمع المدني.  منى اليحياوي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 29  ديسمبر  2011)


الجبالي يتراجع عن تصريحاته حول الإعلام

وزير الخارجية التونسي يعد برفع التأشيرة عن الخليجيين


آخر تحديث:الخميس ,29/12/2011 تونس – ذكرى بكاري:
وعد وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام برفع التأشيرة عن مواطني مجلس التعاون الخليجي لتسهيل سفرهم إلى تونس، في وقت أكد رئيس الحكومة حمادي الجبالي أن بلاده ستلجأ للاقتراض، وتراجع عن تصريحاته حول الإعلام العمومي بعد انتقادات .
 
وقال إنه يعتزم القيام بجولة عربية وخليجية في الفترة القريبة المقبلة، وستكون الكويت أولى الدول التي يعتزم زيارتها “في إطار تمتين العلاقات الدبلوماسية بين تونس والدول العربية”، إضافة إلى بحث فرص تعاون اقتصادي مشترك . وأضاف أن “السياسة الخارجية للرئيس المخلوع كانت سلبية للغاية تجاه دول الخليج، والعلاقات كانت محدودة بسبب عمل السياسة الخارجية التونسية القديمة مع طرف واحد وفي اتجاه واحد هو الاتحاد الأوروبي” . وأشار إلى أن الحكومة الجديدة ستعمل على تجاوز هذه الثغرة وستقوم بمراجعة سياستها مع دول الخليج حتى تكون سياسة أكثر فاعلية ونشاطا وتعبر عن المصالح المتبادلة . وأردف أنه “سيتمّ رفع التأشيرة عن مواطني مجلس التعاون”، وسيكون مشروع هذه الاتفاقية من أوائل الملفات التي سيفعلها بمجرد مباشرة حقيبة الخارجية وذلك بهدف تسهيل قدوم الخليجيين إلى تونس .
 
في سياق آخر، أكد رئيس الحكومة حمادي الجبالي للقناة التونسية الرسمية، أن “الضرورة ستقتضي اللجوء إلى الاقتراض الخارجي مع الحرص على عدم إثقال كاهل البلاد بالديون من خلال البحث عن الاقتراض بأيسر الشروط الممكنة” . وقال إن الحكومة ستعجل بمعالجة عديد الملفات على غرار ملف الشهداء والجرحى وملف التشغيل وملف التنمية الجهوية، إلى جانب الملفات الأخرى الشائكة كالتي تتعلق بالأمن والقضاء والجباية والعدالة بين الجهات .
 
وبخصوص الاعتصامات والاحتجاجات التي لاتزال تنخر البلاد واقتصادها، قال الجبالي إن الديمقراطية لا تعني الانفلات الأمني وأنه دون أمن لا يمكن تحقيق التنمية والديمقراطية . وأوضح أن القانون عادل ويحمي حق الاعتصام .
 
وتعقيباً على الجدل الذي أثارته تصريحاته الأخيرة بخصوص الإعلام التونسي، أكد رئيس الحكومة أن الثورة جاءت أيضاً لتحدث ثورة داخل الإعلام التونسي لأنه “لا ديمقراطية من دون إعلام حر ومستقل” . وأردف “من يقول إن الحكومة اليوم تريد وضع الإعلام العمومي تحت سيطرتها يجانب الحقيقة” لأنه لا مجال اليوم وبعد ثورة الكرامة للهيمنة على الإعلام من قبل أي جهة . وشدد على ضرورة أن يرتقي الإعلام التونسي إلى مستوى مطالب الثورة بأن يكون إعلاماً مستقلاً شفافاً وتعددياً يعبر عن مختلف مكونات الشعب التونسي .
 
وكانت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين استهجنت تصريحات الجبالي حول قطاع الإعلام . واعتبرت في بيان أن تصريحات الجبالي التي واصل فيها الحديث عن الإعلام العمومي كإعلام حكومي “يمثل تخلفاً عن استحقاقات الثورة” . وأضافت أن مثل هذا الحديث ينم عن “عدم إدراك للتغيرات التي أحدثتها الثورة في مختلف المجالات” . وأكدت أن واجب المؤسسات الإعلامية وخاصة منها العمومية وليس الحكومية هو أن تعمل في استقلالية كاملة دون الخضوع لتأثيرات سياسية متأتية من أغلبية أو أقلية .
 
إلى ذلك، نظرت اللجنة الخاصة بقانون المالية لسنة 2012 المحدثة، في المجلس الوطني التأسيسي في مذكرة حول مشروع الميزانية التي تم إعدادها من قبل الحكومة السابقة وذلك منذ الشهر الماضي .
 
وأكد نص هذه المذكرة أنه من الأفضل للبلاد في هذه المرحلة الحساسة أن تقع المصادقة على المشروع المعروض قبل 31 ديسمبر/كانون الاول الحالي وتمكين الحكومة الجديدة من فرصة تقدم خلالها مشروع قانون مالية تعديلي يأخذ في الاعتبار تطورات الظرف الاقتصادي على المستويين الوطني والعالمي وأولويات برنامج الحكومة وتطلعات الشعب التونسي .
 
 
(المصدر: موقع « الخليج الاماراتية » بتاريخ 29 ديسمبر 2011)
اامصدر:
 

في أولى جلسات مجلس الوزراء الشروع الفوري في الانتدابات لإشغال 25 ألف وظيفة بالقطاع العمومي  


اتخذ مجلس الوزراء برئاسة حمادي الجبالي  رئيس الحكومة  في جلسته الاولى التي انعقدت بعد ظهر أمس الاربعاء بالقصبة  جملة من القرارات العاجلة تتصل بالخصوص بالتشغيل وبالتحركات الاجتماعية بمنطقة الحوض المنجمي. وأفاد الناطق الرسمي باسم الحكومة سمير ديلو اثر انعقاد المجلس الذي تواصلت أعماله 4 ساعات أن المجلس أقر الاسراع في استكمال الانتدابات في القطاع العمومي لسنة 2011 والشروع الفوري في اجراءات الانتدابات في الوظيفة العمومية لسنة 2012 والمقدرة بـ25 الف انتداب. اتخذ مجلس الوزراء برئاسة حمادي الجبالي  رئيس الحكومة  في جلسته الاولى التي انعقدت بعد ظهر أمس الاربعاء بالقصبة  جملة من القرارات العاجلة تتصل بالخصوص بالتشغيل وبالتحركات الاجتماعية بمنطقة الحوض المنجمي. وأفاد الناطق الرسمي باسم الحكومة سمير ديلو اثر انعقاد المجلس الذي تواصلت أعماله 4 ساعات أن المجلس أقر الاسراع في استكمال الانتدابات في القطاع العمومي لسنة 2011 والشروع الفوري في اجراءات الانتدابات في الوظيفة العمومية لسنة 2012 والمقدرة بـ25 الف انتداب. وأعلن سمير ديلو من جهة أخرى أن المجلس قرر الاسراع في صرف القسط الثاني من منح التعويض المسندة الى عائلات شهداء الثورة والجرحى. على صعيد اخر أوضح ديلو أن المجلس أكد على ضرورة الانطلاق في ضبط قائمات المنتفعين الاضافيين بالمنح القارة لفائدة العائلات محدودة الدخل والتي تبلغ 50 الف أسرة لتضاف الى العائلات المعوزة وذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين المنتفعين بالمنح القارة ليبلغ العدد الجملي للمنتفعين 250 الف وذلك باعتماد مقاييس موضوعية. وبخصوص التحركات الاجتماعية أعلن سمير ديلو عن تشكيل لجنة مكونة من وزارة الصناعة والتجارة كمنسق ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة التشغيل والتكوين المهني والاطراف الاجتماعية والمجتمع المدني وممثلين عن ولايات قفصة وقابس وصفاقس والادارة العامة للمجمع الكيميائي للنظر في الوضع بالحوض المنجمي والمنطقة الصناعية بقابس لتدارس المشاكل العالقة والتقدم بالحلول اللازمة. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة ان المؤشرات الاخيرة المتصلة بالوضع الامني سجلت تحسنا ملحوظا على جميع المستويات مبينا أن المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية الضعيفة ناجمة عن عمليات متكررة لتعطيل الانتاج. ودعا في هذا الصدد الجميع الى «تغليب مصلحة الوطن ووضعها فوق كل الاعتبارات». (المصدر: جريدة « الصحافة » (يومية – تونس) الصادرة يوم 29  ديسمبر  2011)


وزارة المالية تبعث برسالة طمأنة حول الأوضاع الاقتصادية في تونس

أفاد السيد حسين الديماسي وزير المالية الجديد أن « الوضع المالي ليس سيئا كما يتصور البعض » ودعا في نفس الوقت إلى ضرورة الحذر نظرا لحساسية المرحلة. ويذكر ان قانون المالية الجديد ,الذي ستتم المصادقة عليه من قبل المجلس التأسيسي قبل موفى هذا الشهر, يلغي الاقتراح الذي تقدمت به الحكومة السابقة باقتطاع 4 أيام من أجور العمال، ويستبعد إجراء تعديلات على المدى القصير في سعر المحروقات. كما ينص هذا القانون على وضع حوافز ضريبية ومالية لتعزيز الاستثمار، ولتحفيز التنمية الجهوية، وخلق فرص عمل جديدة .  وتجدر الاشارة ان وزارة المالية الجديدة تقلل من وطأة تصريحات وزير التخطيط والتعاون الدولي السابق السيد عبد الحميد التريكي ومحافظ البنك المركزي السيد مصطفى كمال النابلي حول تردي الوضع الاقتصادي في تونس. و كان محافظ البنك المركزي أعلن خلال بداية شهر ديسمبر ان الوضع الاقتصادي و المالي بالبلاد كارثي محذرا من التأزم والركود الاقتصادي في تونس معتبرا ان البلاد تقف في مفترق الطرق خصوصا و أن قيمة المدخرات تراجعت بشكل مخيف كما ان نسبة النمو تقارب الصفر بالمائة. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية بتاريخ 29  ديسمبر  2011)


نائبة رئيس لجنة مشروع الميزانية لـ « الصباح » التخلي عن اقتطاع 4 أيام من الرواتب والابقاء على معلوم السفر


لا تعديلات على أسعار البنزين.. و55 مليون دينار للعائلات المعوزة ـ أشارت  لبني الجريبي نائبة رئيس اللجنة المكلفة من المجلس التأسيسي للنظر في مشروع ميزانية الدولة، أن اللجنة لن تغير الكثير في مشروع الميزانية المقترح عليها وذلك بالنظر لضيق الوقت والحاجة للمصادقة على الميزانية في أقرب الآجال لكنها قد تدخل بعض التعديلات الطفيفة. وأكدت في حديثها مع « الصباح »أن مشروع الميزانية المعدل الذي عرضه صباح أمس عدد من إطارات وزارة المالية على أنظار اللجنة،لم يتضمن التنصيص على اقتطاع 4 أيام من الرواتب. ويبدو أن حكومة الباجي قائد السبسي قد تخلت عن المقترح بعد الانتقادات الشديدة لهذا الإجراء وكان آخرها ما أعلن عنه اتحاد الشغل في مؤتمره الأخير الذي رفض قطعيا أي اقتطاع من رواتب الأجراء. كما أن الإئتلاف الحكومي ضغط بدوره  باتجاه استبعاد هذا الإجراء في الفترة الحالية التي تضررت فيها المقدرة الشرائية للأجراء بشكل لافت. وأكدت لبني الجريبي أنه تم الإبقاء على معلوم السفر(60 د) في مشروع الميزانية المعدل، بعد أن تضمنت الصيغة الأولى للمشروع مقترحا لحذفه وهو ما إعتبره الكثير من المحليين الإقتصادين غير عادل فمن جهة تتم الدعوة للتقشف واقتطاع أيام من الأجراء ومن جهة يحذف المعلوم على السفر الذي يوفر موارد هامة  للميزانية ويوظف أساسا على طبقة تعتبر ميسورة إلى حد ما.   التحكم في النفقات   لن تكون هناك أيضا تعديلات في أسعار البنزين خلال الفترة المقبلة وضبط مشروع الميزانية على أساس 3 بالمائة نسبة نمو خلال السنة المقبلة عوضا عن 4 فاصل 5 بالمائة التي تضمنها مشروع الميزانية في صيغته الأولى. وأشارت أيضا لبني الجريبي إلى أن المشروع المقترح تضمن التحكم في النفقات عبر التقليص على سبيل المثال من الميزانية المخصصة للرئاسة، مقابل تخصيص 55 مليون دينار لمواجهة حاجات العائلات المعوزة في مجال السكن الإجتماعي وتوفير المرافق الحياتية الضرورية كالماء الصالح للشراب… وتوقعت نائبة رئيس لجنة مشروع الميزانية أن يكون النقاش صلب اللجنة أعمق حول قانون المالية باتجاه اقتراح بعض التعديلات لا سيما بشأن الفصول الجبائية والمعاليم الديوانية بالنسبة للمواد نصف الجاهزة  لأن مقترح التخفيض في هذه المعاليم  بدافع تحسين القدرة التنافسية للإقتصاد من شأنه إلحاق الضرر بالمصنعين المحليين. وينتظر أن يتواصل اليوم  نقاش مشروع ميزانية السنة المقبلة صلب اللجنة  في انتظار عرضه للنقاش في جلسة عامة والتصويت عليه من قبل أعضاء المجلس التأسيسي في أجل أقصاه يوم غد.  
منى اليحياوي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 29  ديسمبر  2011)


في أفق سنة 2014 شركة فسفاط قفصة تعتزم إنشاء مؤسسة «بنك الحوض المنجمي»


أعلنت شركة فسفاط قفصة عن إنشاء مؤسسة بنكية تحت اسم «بنك الحوض المنجمي» برأس مال بقيمة 100 مليون دينار وسيكون مقرها الاجتماعي بمدينة قفصة. وسيدخل هذا البنك حيز الاستغلال في أفق سنة 2014 حسب ما صرح به لـ «وات» الناطق الرسمي باسم الشركة مراد السليمي. ويهدف هذا المشروع إلى النهوض بالمؤسسات الصغرى والمتوسطة وتشجيع المبادرة الخاصة والمساهمة في تمويل المشاريع في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص إلى جانب تعزيز مقومات التنمية المستديمة ودعم جهود التنمية بالمناطق المنجمية بجهة قفصة. وبينت شركة فسفاط قفصة في بلاغ أصدرته أول أمس أن هذا البنك الذي سيكتسي صبغة شمولية من خلال تقديم مجموعة من الخدمات البنكية المتكاملة سيساهم في دفع الاستثمار بالجهة وتوفير مواطن شغل جديدة. ويتضمن المشروع حسب ذات البلاغ انجاز 14 فرعا بنكيا بولاية قفصة بين سنتي 2012 و2014 على أن يقع تركيز عدد هام منها بالحوض المنجمي. وتتوقع الشركة أن يتم في غضون 2016 تمويل أكثر من 300 مشروع بمبلغ جملي يفوق 200 مليون دينار. عائدات الفسفاط لم تتجاوز 200 مليون دينار خلال سنة 2011 أعلن السيد قيس الدالي الرئيس المدير العام لشركة فسفاط قفصة والمجمع الكميائي التونسي ان المرابيح المرتقبة للشركتين تقدر بـ200 مليون دينار خلال سنة 2011 مقابل أرباح بقيمة 825 مليون دينار خلال سنة 2010. وأضاف خلال ندوة صحفية انعقدت أول أمس الثلاثاء بتونس انه كان بإمكان الشركتين تحقيق أرباح تتجاوز 1000 مليون دينار نظرا لارتفاع أسعار الفسفاط في السوق العالمية لولا تكرر الاعتصامات التي حالت دون استمرار عمليات استخراج ونقل ومعالجة الفسفاط. وأوضح ان طاقة إنتاج المجمع الكميائي التونسي بلغت 733 ألف طن إلى موفى نوفمبر الفارط مقابل مليون و670 ألف طن خلال كامل سنة 2010 اي ما يمثل 45 بالمائة من طاقة الإنتاج في حين ان شركة فسفاط قفصة تمكنت من إنتاج 3 ملايين طن من الفسفاط خلال 11 شهرا أولى من هذه السنة مقابل 8 ملايين طن خلال سنة 2010 أي ما يعادل 30 بالمائة من قدرتها الإنتاجية. وفي مجال التشغيل أوضح الدالي انه ينتظر إحداث حوالي 14 ألف و600 موطن شغل في مختلف الشركات العاملة في قطاع الفسفاط خلال الفترة 2011 و2014 من بينها 3 الاف موطن شغل بشركة فسفاط قفصة و1600 بالمجمع الكيميائي التونسي وذلك بشكل مباشر وحوالي 10 آلاف موطن شغل غير مباشر في بقية الشركات العاملة في البيئة والصيانة والنقل. وبخصوص الاعتصامات الناتجة عن صدور بعض النتائج الجزئية للانتدابات أشار إلى ان وزير الصناعة والتجارة الجديد أوصى بتكوين لجان للنظر في الإشكاليات العالقة وحلها في أقرب الآجال مع تشريك مختلف مكونات المجتمع المدني والمحلي. وأوضح ان الشركة وضعت استراتيجية تدخل شاملة ترتكز على 3 محاور وهي تعزيز الانتدابات بالشركات وإحداث شركات بيئية للتدخل في محيط الشركتين ولنقل المواد المنجمية والصيانة إضافة إلى تخصيص نسبة من المرابيح لخدمة التنمية بالجهة. وأكد الدالي من جهة أخرى ان قطاع الفسفاط سيشهد سنة 2012 تحديات كبيرة بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية التي ستساهم في تقلص الطلب العالمي على هذه المادة إضافة إلى بداية تراجع أسعار الفسفاط انطلاقا من الشهر الجاري. وأضاف ان الشركة لا يمكنها ان تسترجع أسواقها التي تتواجد في أكثر من مائة بلد الا عبر استعادة نسق الإنتاج بشكل مستمر مؤكدا سعي الشركة الى استرجاع ثقة عديد الحرفاء على غرار تركيا التي تورد 90 بالمائة من حاجياتها من السوق التونسية والتي لجأت إلى أسواق أخرى لتغطية حاجياتها. يذكر انه تمت أول أمس إعادة تشغيل الوحدات التابعة للشركة الواقعة بمنطقة الصخيرة (صفاقس) وقابس في انتظار تشغيل بقية وحدات الإنتاج في قفصة. وأوضح ان أشغال انجاز الشركة التونسية الهندية للأسمدة «تيفرات» التي واجهت بعض الصعوبات ستنتهي في غضون الستة أشهر القادمة وينتظر ان توفر حوالي 400 موطن شغل. (المصدر: جريدة « الصحافة » (يومية – تونس) الصادرة يوم 29  ديسمبر  2011)


انتدابات في قابس

أعلنت المندوبية الجهوية للتربية بقابس يوم أمس عن انتداب العشرات من عملة الحضائر العاملين صلب المؤسسات التربوية في الجهة.  وأكدت أن عملية الانتداب ستكون عن طريق تعمير مطالب خصصت للغرض ومتوفرة لدى مكتب الضبط لضمان الشفافية واحترام الشروط المحددة للانتفاع بالوظائف الشاغرة خاصة منها أولوية تشغيل العملة الذين تجاوز عمرهم 40 سنة وأكملوا 4 سنوات من العمل منذ تاريخ انتدابهم بمنظومة الحضائر. في نفس الإطار هدد عملة الحضائر الذين وقع تشغيلهم مطلع السنة الجارية صلب المدارس والمعاهد بتنفيذ جملة من التحركات الاحتجاجية الميدانية بعد انتهاء عقود عملهم هذا الأسبوع وإيقاف مرتباتهم. ويطالب العملة بتجديد عقود العمل مع انتداب عدد منهم صلب الوظيفة العمومية. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية بتاريخ 29  ديسمبر  2011)


شكوك حول إعادة نشاط يازاكي في قفصة

التأمت خلال الأيام الماضية جلسة عمل جمعت بين وزير الصناعة و التكنولوجيا الجديد السيد محمد الأمين الشخاري بعدد من ممثلي العمال بشركة يازاكي .  و أفاد السيد نعمان الحامدي احد ممثلي العمال راديو كلمة أن وزير الصناعة أعلمهم بأنه تم الاتفاق مع شركة يازاكي اليابانية بمواصلة العمل في تونس و العدول عن إيقاف نشاطها حيث تم الاتفاق على إعادة العمل بوحدة أم العرائس يوم 14 جانفي القادم وبوحدة الإنتاج بمدينة قفصة يوم 2 جانفي القادم في حين تم تأجيل النظر في إعادة وحدة الإنتاج في المظيلة إلى حين عودة المستثمر الياباني إلى تونس.  وشكك ممثل العمال في وعود وزير الصناعة و اعتبر كلامه مجرد وعود غير موثقة و انه سينتظر مع زملائه يوم 2 جانفي القادم للنظر في صدق وعود الوزير الجديد. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية بتاريخ 29  ديسمبر  2011)


مع اقتراب نهاية السنة الجارية حصيلة اقتصادية سلبية … وتوقعات غير متفائلة للسنة القادمة


مع نهاية السنة الإدارية الحالية يرى العديد من المتابعين للشأن التونسي أن حصيلة الوضع الاقتصادي لهذه  كانت سلبية بامتياز بل ان التوقعات السنة القادمة ليست بالمتفائلة في صورة استمرار السلوكيات الحالية . فالوضع الأقتصادي يتجه من السيء إلى الأسوإ في ظل شبه توقف للعملية الانتاجية سببها تواصل الاعتصامات و التراجع الحاد للانتاجية. فقد بلغ عدد الإضرابات و الاعتصامات غير المبررة مستوى لم تشهده بلادنا من قبل منذ بداية ألسنة بلغ حوالي 360 إضرابا مقابل 240 إضرابا في سنة 2010 بحسب منظمة الأعراف مسببا توقفا للنشاط الأقتصادي ومسببا خسائر كبيرة مثلت ضربة قاسمة للاقتصاد الوطني بلغت ذروتها مع توقف انتاج منجم الفسفاط في قفصة وما سببه من خسائر بلغت الى حدّ الآن مليار و200 مليون دينار (9 مليون دينار يوميّا). ومسببا في الآن نفسه خسائر مضاعفة بسبب عدم استفادة تونس من ارتفاع أسعار الفسفاط في الأسواق العالمية خلال هذه الفترة. تراجع الفائض التجاري كل ذلك جعل من مسؤولي شركة فسفاط قفصة يعلنون أول أمس عن صعوبة صرف أجور العاملين في غضون الأشهر المقبلة بسبب عدم توفر السيولة اللازمة نتيجة توقف مداخيل الشركة من المبيعات علما وأن الشركة تصرف أجور ومنح جميع العاملين منذ جانفي الفارط دون إنقطاع رغم أنهم غير مباشرين لأعمالهم أي أنهم بمعنى أوضح يتقاضون أجورهم ومنحهم ولا يشتغلون وهو  الاستنزاف المضاعف للاقتصاد مع تراجع الفائض التجاري لقطاع الفسفاط ومشتقاته الذي كان يساهم بقدر كبير في دعم ميزانية الدولة حيث بلغ قيمة 631.4 مليون دينار إلى موفى نوفمبر الفارط، مقابل 1289.2 مليون دينار في نفس الفترة من سنة 2010، أي بتراجع بنسبة 51 % وفسّر تراجع الفائض  للقطاع إلى تقلص صادرات القطاع بنحو 36 % منها 45.3 % بعنوان عامل الحجم في ظل ارتفاع الأسعار العالمية بنسبة 17.3 % (وطبعا لم تستفيد تونس من هذا الارتفاع ). ويجمع كل من يزور قفصة أن الاعتصامات باتت الظاهرة الأبرز التي تميز المدينة حيث تستوقفك مشاهد الخيام والاعتصام والطرقات المقطوعة أينما ذهبت في ظاهرة مؤسفة تضطرك إلى التساؤل: إلى أين يتجه الاقتصاد في ظل تواصل هذه السلوكيات اللامسؤولة !! و في قابس كذلك لا يختلف الوضع كثيرا حيث توقفت أنشطة العديد من المؤسسات التابعة للمجمع الكيميائي فتوقف الانتاج بشكل كلي أو شبه كلي في شركة الأسمنت وكذلك شركة الغاز المسال مما سبب أزمة انقطاع قوارير الغار زادت في تعميقها تزامنها مع موجة البرد التي تشهدها تونس منذ فترة؛ وبعد أن كانت تونس تحقق اكتفائها من المواد الكيميائية من مشتقات الفسفاط، وبعد استيراد الحليب والماء المعدني جاء الدور على الأمونيتر حيث اضطرت الإدارة الجهوية لمعامل المجمع الكيميائي بقابس في نهاية الأسبوع المنقضي إلى استيراد 30 ألف طن من مادة الأمونيتر بسبب توقف الإنتاج أمام حاجة الفلاحين الملحة لهذه المادة كما سيتم في الأيام القليلة القادمة اقتناء 20 ألف طن إضافية مما سيكلف خزينة الدولة حوالي 8 ملايين دينار من العملة الصعبة التي ستنضاف إلى الخسائر الكبيرة التي تكبدها المجمع على امتداد الأشهر المنقضية. واستكمالا لنفس المشهد توقفت شركة الاسمنت بالنفيضة عن الانتاج لتزيد من تعميق أزمة نقص العرض في السوق المحلية بالتوازي مع تواصل عمليات تهريب الأسمنت نحو السوق الليبية وارتفعت نسبة البناء الفوضوي التي زادت من مستوى الطلب على هذه المادة . وتراجع  مؤشر الانتاج الصناعي  الاجمالي كل هذه المعطيات كانت السبب المباشر في تراجع مؤشر الإنتاج الصناعي الإجماليٌ بنسبة 2.5 بالمائة خلال الـ9 أشهر الأولى من هذه السنة مقابل 1ر8 بالمائة خلال نفس الفترة من السنة الفارطة وكان إجمالي المؤشر قد انخفض إلى مستوى 129.4 نقطة في سبتمبر2011 مقابل 132,7 نقطة في سبتمبر 2010 . وممّا جعل خبراء الاقتصاد يدقون ناقوس الخطر هو بلوغ اقتصادنا مرحلة شديدة الخطورة بعد أن غادرت 120 مؤسسة أجنبية بلادنا بسبب الاعتصامات والاحتجاجات مضيفة حوالي 40 ألف عامل إلى قائمة العاطلين والتي باتت على مشارف الـ 700 ألف عاطل عن العمل . شكري بن منصور  
(المصدر: جريدة « الصحافة » (يومية – تونس) الصادرة يوم 29  ديسمبر  2011)


الحائز على الجائزة الأولى « للألكسو » للإبداع العلمي والإبتكار التقني عدم إقبال المستثمرين على تصنيع الإختراعات الجديدة.. أمر محبط


أكرم مراد.. طالب تونسي يتابع دراسته الجامعية في اختصاص التكنولوجيا ويبلغ من العمر21 سنة فقط، لكنه استطاع أن يحرز على الجائزة الأولى للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) للإبداع العلمي والابتكار التقني للباحثين الشبان بالوطن العربي.. وفي حديث معه بين مراد أن اختراعه يتمثل في بطارية قابلة للشحن بسرعة فائقة وقال إن الاشكال الكبير الذي يتعرض إليه كافة مستعملي الآلات التي تشتغل بالبطريات هو نفاذ الشحن الكهربائي بسرعة.. ويتطلب شحنها من جديد بعض الوقت على غرار الحواسيب المحمولة والهواتف الجوالة.. أما إذا تعلّق الأمر بالسيارات الكهربائية فإن مدّة الشّحن المطلوبة تصل إلى 12 ساعة كاملة.. ولاحظ المخترع أن هناك من الباحثين الأمريكيين من توصّلوا إلى ايجاد تكنولوجيا بديلة لكنها لم تكن آمنة نظرا لاعتمادها على مواد كيميائية قابلة للانفجار ومكلفة في نفس الوقت.. وظلت هذه التكنولوجيا نظرية فقط.. وأضاف: »أمّا الاختراع الذي توصلت إليه أنا فيقوم على استعمال تكنولوجيات قديمة رخيصة الثمن لكنني جدّدتها وحسّنتها وأضفت عليها بعض اللّمسات إلى أن أصبحت بطارية قابلة للشحن خلال خمسين ثانية فقط وبذلك كنت الأول في العالم الذي تمكّن من اختراع بطارية قابلة للشحن في وقت وجيز وغير معرضة للانفجار وهي إضافة إلى ذلك متعددة الاختصاصات يمكن تشغيلها لشحن الهواتف الجوالة أو لشحن السيارات الكهربائية أو لشحن الحواسيب المحمولة وغيرها من التجهيزات الكهربائية المماثلة ».. ولم يأتي هذا الاختراع بمحض الصدفة بل كان نتيجة اجتهاد كبير وحسب ما أفاد به أكرم مراد: » تعبت كثيرا من أجل التوصل إلى هذا الانجاز وساعدني تخصصي في مجال التكنلوجيا على صقل الموهبة التي اكتشفتها في نفسي منذ الصغر.. إذ أنني كنت مولعا بالاكتشافات وتحصلت وأنا طفلا في المدرسة على الجائزة الأولى لوزارة الطفولة عن مشروع شاركت به في مسابقة الابتكارات وأذكر أنه كان حول « العضلة الاصطناعية » ولكن بصراحة تامة لم أكن متميزا في الدراسة ولم أكن من الأوائل نظرا لأنني كنت قليل التركيز وكثير الخيال وقد يكون هذا الخيال هو الذي ساعدني على النجاح في التوصل إلى اختراعين تحصّلت على براءتهما وأنا لم أبلغ بعد سن 21 عاما،، ثم تتالت المشاركات في مسابقات أفضل الاختراعات على الصعيدين الوطني والعالمي.. وتتالت الجوائز ومن بينها أنني تحصلت على جائزة أفضل إختراع لسنة 2009.. ثم كلّل جهدي أخيرا بفوزي في مسابقة الألكسو التي شارك فيها 18 من خيرة الباحثين والجامعيين العرب وهناك منهم من هو حائز على شهادة الدكتوراه ». وتتمثل جائزة الألكسو في ميدالية وشهادة ومبلغ مالي قدره عشرة آلاف دولار.. وبين المخترع أكرم مراد أنه يأمل في أن يبادر المصنّعون التونسيون بتصنيع هذا الاختراع وقال إن الاشكال الكبير الذي يواجه المخترعين التونسيين هوعدم إقبال رجال الأعمال والمستثمرين على تصنيع الاختراعات الجديدة رغم ما يمكن أن يدرّه عليهم تصنيع المشاريع المجددة من أرباح واعتبر ذلك أمرا محبطا للمخترعين..  
سعيدة بوهلال  
(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 29  ديسمبر  2011)


حمص الشهيدة


ما هذا الذي يحدث حاليا في حمص؟!! أي بطولة أو إنسانية في قصف أحياء سكنية وقتل النساء والأطفال في بيوتهم؟!! هل يمكن أن نصدق أن الفاعل هو جيش سورية الوطني وأن المفعول به مواطنون سوريون ظلوا لعقود يرددون منذ صغرهم أن عناصر هذا الجيش هم حماة الديار!؟؟. لنفترض أننا نشاطر الرواية السورية للأحداث كاملة دون نقصان. لنفترض فعلا أن كل ما يحدث في سورية منذ عشرة أشهر مؤامرة دولية دنيئة ضد قلعة المقاومة ضد إسرائيل تورطت في تنفيذها أو إذكائها دول عديدة أبرزها تركيا وقطر والسعودية وفرنسا لمصلحة الولايات المتحدة وإسرائيل. لنفترض أيضا أن هناك فعلا عصابات مسلحة تعيث في التراب السـوري فسادا وتقتل يوميا من الجنود السوريين الكثير. لنفترض أن كل التقاريــــــــر والصور الآتية من سورية طوال الأشهر الماضية مفبركة بالكامل في ‘الغرف السوداء’ لقنوات ‘التحريض والفتنة’ ضد سورية وقيادتها الممانعة. دعنا نفترض ذلك كله ونبصم عليه بالعشرة ثم نستأذن الحكم السوري والمدافعين البواسل عنه في سؤال واحد لا غير: ما هذا الذي يحدث هذه الأيام في حمص؟! ليكن هذا سؤالا بريئا أو لئيما أو استفساريا أو استنكاريا… لا يهم. هو سؤال لا يبحث سوى عن جواب. ومثلما سايرنا هؤلاء في التوقيع على بياض على كل ما يقوله النظام منذ 15 آذار/مارس إلى اليوم، فليتنازلوا هم قليلا ويسايرونا في تحمل هذا السؤال ثم يتكرموا علينا بجواب حتى وإن كان من سطر واحد. ما هذا الذي يحدث حاليا في حمص؟! سؤال بسيط وواضح ولا نتمنى من كل هذه الشخصيات السورية واللبنانية التي أدمنت الدفاع عن سورية في كل الأحوال سوى التكرم بالرد عليه بنفس البساطة والوضوح. لا نريد منهم أن ينطلقوا في معزوفتهم العادية التي تحاول بنفس استعراضي سرد ما يعتقدون أنها أخبار انفردوا بها دون سائر خلق الله أو تحليلات إستراتيجية لا يأتيها الباطل من أي جهة. ليقولوا لنا مثلا أن حمص هادئة ولا شيء يحدث فيها على الإطلاق، أو أن الصور المسربة من هناك ملفقة، أو أن هناك فعلا قصفا يجري في المدينة لكنه موجه للقضاء على مسلحين موتورين ولا يهم إن سقط معهم عشرات آخرون من الأبرياء. ليتهم يقولون لنا أي شيء محدد.. حتى لو قالوا مثلا إنه لا توجد أصلا في سورية كلها مدينة تدعى حمص!! ما هذا الذي يحدث حاليا في حمص؟!! كل هؤلاء المتحدثين من سورية بلسان النظام لم يستطيعوا تقديم جواب واحد على هذا السؤال. إنهم يذهبون بالحديث شرقا وغربا كي لا يردوا عليه. لا جواب إطلاقا على ما يحدث في باب عمرو من تحويل عائلات بأكملها إلى أشلاء داخل بيوتها، لا جواب على قصف الأحياء السكنية بمدفعيات الدبابات المتنقلة في شوارع مقفرة اختلطت فيها مياه الأمطار بدماء الجثث المرمية. هذه المدينة الثالثة في البلاد تحولت جدرانها إلى ما يشبه قطع الجبن المثقوبة من كل الجوانب. من المحزن والمخجل بل والمعيب أن يصل المرء إلى استنتاج أن ما يفعله الجيش السوري بشعبه لم تجرؤ إسرائيل المحتلة لأرضنا على القيام به بمثل هذه البشاعة في أحلك المواجهات مع الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة ولا أدري إن كانت الذاكرة تسعف في استحضار حالات مماثلة ارتكبتها في بيروت أو في جنين. أي انحطاط وصلنا إليه في سورية حتى يعقد بعضنا مقارنات من هذا القبيل!!!  
(المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 28 ديسمبر  2011)


 

 

 

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.