في كل يوم، نساهم بجهدنا في تقديم إعلام أفضل وأرقى عن بلدنا، تونس
Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia |
TUNISNEWS
8 ème année, N 3223 du 20 .03 .2009
archives : www.tunisnews.net
حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس( 19 مارس )
حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس( 20 مارس )
الاتحاد العام لطلبة تونس النقابيون الراديكاليون:بيــــــــــــــان
اللجنة الوطنية لمساندة الطلبة المضربين عن الطعام:بيـــــــــــــــــــــــــــان
حــرية و إنـصاف:مأساة الناصر العياري أعوان الشرطة العدلية يعتدون عليه بالعنف الشديد
لجنة حماية الصحفيين تطالب السلطات التونسية بتحسين أوضاع الصحافة
المعهد العالي للغات بتونس:لائحة الاجتماع العام النقابي
حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي:بلاغ صحفي
حركة التجديد : دعـــــــــــــــــوة
الصباح:في سابقة هي الأولى من نوعها في الأوساط النقابية:جامعيون يعلنون انسلاخهم من اتحاد الشغل وتكوين نقابة مستقلة
الموقف:بيان النساء القاضيات : صرخة جرح ينزف
الحوار نت:سواك حار » : تونس » تحجير التدخين في الفضاءات المشتركة… الصباح
بسام بونني:حديث الجمعة الزيارة التي كشفت العورات !
راديو 6 تونس أول إذاعة حرة في تونس : برنامج الأسبوع (18 – 25 مارس 2009)
وات :الرئيس بن علي في خطاب بمناسبة الذكرى 53 للاستقلال
يو بي أي:الرئيس التونسي يتعهد بضمان نزاهة وشفافية الانتخابية المقبلة في بلاده
د ب أ:أوباما يعرب عن رغبته في العمل مع الرئيس التونسي
الصباح:فــــــــي المفاوضـــــات الاجتماعية
الصباح :بطاقة الإقامة.. والجنسية التونسية
واس:محاولة ابحار غير شرعي تتحول الى كارثة
يو بي أي:غرق 17 مهاجراً افريقيا وفقدان أكثر من 50 آخرين قبالة السواحل التونسية
د ب أ:تونسي يقتل أمه ويترك جثتها تتعفن بسبب « نكد » زوجته
مصطفى الخلفي : الحركات الإسلامية ومناهج صناعة القرار
أحمد القديدي:العنصرية وعودة الاستعمار بأداة المحكمة الدولية
محمد شمام:من أجل التأسيس لنصرة غزة : في المنهجية (2 : (الروح والموجّهات والمعالم الضابطة في تناول ملف غزة
ياسر الزعاترة: أنظمة تحاسب حماس على أيديولوجيتها
Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
التقرير الشهري:حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس
حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس
أخبار الحريات في تونس
1) تواصل حرمان السيد محمد نجيب الكريفي من جواز السفر: لا يزال السجين السياسي السابق السيد محمد نجيب الكريفي محروما من جواز سفره رغم تقدمه في عديد المرات بطلب للحصول عليه كان آخرها في غرة نوفمبر 2008 عندما تقدم لمركز الخروبة بنابل و تم ترسيم طلبه تحت عدد 186، و ظل السيد الكريفي يتردد على المركز المذكور و منطقة الشرطة الراجع لها بالنظر و إدارة الحدود و الأجانب و لكن دون جدوى، و في 18 مارس 2009 نصحه العون المكلف بالجوازات بنسيان الأمر وعدم الحضور و المطالبة بجواز السفر في المستقبل . و حرية و إنصاف تدعو السلطات المعنية إلى تسليم السيد محمد نجيب الكريفي جواز سفره و احترام حقه في الحصول على وثيقة السفر. 2) مضايقة السجين السياسي السابق السيد الحبيب ستهم: عمد عون البوليس السياسي المدعو شكري التابع لمركز شرطة مدينة دار شعبان الفهري إلى مضايقة السجين السياسي السابق السيد الحبيب ستهم عضو جامعة نابل وعضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي عندما شاهده أمام مقر عمله بالبلدة و طالبه شفويا بالحضور بالمركز المذكور دون أن يسلمه أي استدعاء رسمي و أعلمه بأنه قد أصبح مكلفا بملف المساجين السياسيين السابقين عندها أعلمه السيد الحبيب ستهم بأنه عضو بحزب معترف به و أن مثل هذه التصرفات باتت من الماضي فأجابه العون بأنه يريد الحديث معه فقط حول دوافع التحاقه بالحزب الديمقراطي التقدمي وأسباب خروجه من حركة النهضة مذكرا إياه بأنه مازال تحت المراقبة. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري
يقبع الآن ومنذ 4 جويلية 2008 الرفاق مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس قيس بوزوزية كاتب عام المكتب الفدرالي اقتصاد وتصرف تونس وعلي الفالح عضو مكتب فدرالي بكلية العلوم بتونس في السجن مع العلم انه تم إطلاق سراح الرفيق الشاذلي الكريمي عضو مكتب فدرالي حقوق صفاقس بعد أن قضى تسعة أشهر في السجن المدني رجيم معتوق ،وقد تلفيق تهم كيدية بحق هؤلاء الرفاق وذلك على خلفية نشاطهم النقابي داخل الجامعة وانخراطهم في الاتحاد العام لطلبة تونس مع العلم انه وقع طردهم من الدراسة بنفس هذه التهم. إن هؤلاء الرفاق باعتبارهم كوادر في الاتحاد العام لطلبة تونس وكشباب مثقف وتقدمي تحركوا وعارضوا بالكلمة في نطاق ما تنص عليه الدساتير وتقر به القوانين فكان جزاؤهم الإيقاف والسجن والتعذيب والقهر والطرد والتشرد، والسلطة والنظام القائم هم الذين سنوا هذه الدساتير وشرعوا هذه القوانين وهم الذين تعمدوا خرقها وانتهاكها ، فلقد أصبح الانخراط في منظمة قانونية تهمة يجب المعاقبة عليها وبات الدفاع عن الحق في حرية الرأي والتعبير والحق في ممارسة العمل النقابي والسياسي وحرية التنظم والتظاهر جرائم وجب عدم ارتكابها. إن سبب وجود هؤلاء الرفاق بالسجن هو ممارستهم لقناعاتهم ونضالهم من اجل مجتمع عادل ومن اجل أن تكون الجامعة شعبية والتعليم ديمقراطي وتشبثهم بضرورة إعادة الاعتبار لمنظمتهم الطلابية الاتحاد العام لطلبة تونس وحقها في النشاط بعيدا عن كل أشكال الضغوط و التدخل والمس من استقلاليتها وحقها في العمل على المستوى الوطني والدولي وحق طلاب تونس في تقديم التضامن للشعوب و للطلاب الآخرين. إن الرفاق قيس بوزوزية وعلي الفالح مارسوا حقوقهم الأساسية التي يملكها الشباب الطلابي في جميع أنحاء العالم ،هذه الحقوق التي ترتكز على الميثاق العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية والقوانين والدساتير المعمول بها في هذه البلاد ،فهم كطلاب متمسكون بنشر وإعلان هذه الحقوق بما يتماشى مع تنفيذ هذه الالتزامات التي تهدف إلى تطوير جامعاتنا ومجتمعاتنا ،إن رفاقنا القابعون قهرا وقسرا في السجن يعبرون عن رفضهم لإرادة السلب والنهب والمنع والمحاصرة ويؤكدون على ضرورة أن يكون الاتحاد في خدمة الجامعة والجامعة في خدمة وطنهم بعيدا عن سياسة التهميش والسمسرة بالطلاب وان صمودهم البطولي داخل زنزاناتهم ما هو إلا دليل على أن إرادة الطلاب لن تنكسر على صخرة القمع والطرد والسجن إذ أن شجيرات الأرز مهما أثقل الثلج أغصانها وأحناها فإنها لا تفقد عظمتها ،هكذا هم هؤلاء الرفاق سينتفضون وسيعودون إلى التطاول من جديد ويمارسون خطيئتهم مرة أخرى وسيبقون عمالقة ينظرون إلى فوق، لقد اختار الرفاق طريق الحرية والنضال وآثروا أن يضيئوا شمعة بدل منن أن يلعنوا الظلام ونحن نقول لهم بان الحرية جميلة والنضال رائع وان السجن ضريبة يدفعها كل أنصار الحرية في هذا الزمن العفن ومهما طالت غربتكم فان النصر آت و لا يبقى في السجن إلا السجان. عاشت نضالات الطلاب عاش الاتحاد العام لطلبة تونس عاش النقابيون الراديكاليون نضال البوغانمي طالب نقابي راديكالي المصدر : منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية « الرابط : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p
مأساة الناصر العياري
أعوان الشرطة العدلية يعتدون عليه بالعنف الشديد و أعوان المرور يحررون عليه محضر حادث طريق
الناصر الصغير العياري ( 31 عاما ) صانع فخار ، أصيل مدينة نابل، له سوابق عدلية ، كان حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر من يوم السبت 8 نوفمبر 2008 على متن دراجة نارية صحبة خطيبته بمدينة نابل إذا بسيارة شرطة تقطع عليهما الطريق، فحاول الهرب منها و بعد مسافة كلم و نصف و على مستوى طريق دار شعبان الفهري لحقت بهما سيارة الشرطة و صدمت الدراجة بقوة وأسقطتها على الأرض وترجل من السيارة ثلاثة أعوان من الشرطة العدلية هم أشرف و أحمد و حافظ الذي كبل الناصر و هو ملقى على الأرض بالقيود في حين وضع المدعو أحمد ساقه على رأسه و ضربه المدعو أشرف بالعصا على ساقيه قائلا له » لقد قلت لك يا ناصر بأنني سأعيدك إلى السجن ، كلما خرجت منه أعدتك إليه »، ثم تم اقتياده في السيارة صحبة خطيبته إلى مركز شرطة نابل المدينة فلم يستطع النزول والوقوف على ساقيه فتم جره إلى داخل المركز و تركوه هناك مرميا يعاني من كسر ثلاثي بالساق وكدمات بالرأس ونزيف من الأنف و الفم و انتفاخ و زرقة بالعين اليمنى و خدوش و كدمات و آثار ضرب بالعصا على ظهره وساعديه و صدره ورقبته، و بعد ساعة و نصف عادوا إليه و كأن شيئا لم يكن و سألوه ماذا حدث لك يا ناصر؟ لماذا أنت هنا؟ ثم عاد المدعو أشرف ليعتدي عليه مرة أخرى داخل مركز الشرطة بضربه على ساقه المكسورة ظنا منه أن ناصر العياري يتظاهر بالألم فقط، و بعد أن تأكدوا من تدهور حالته الصحية نقلوه إلى مستشفى المرازقة حيث خضع لعملية جراحية على ساقه اليمنى المكسورة كسرا ثلاثيا استوجبت زرع حديد بها ونصحه الطبيب المشرف على حالته بضرورة البقاء في السرير لمدة ستة أشهر وعدم الوقوف بعدها إلا بالاستعانة بالعكاز، و قد تم تقييده إلى السرير و وضع حراسة مستمرة عليه طيلة ثلاثة أيام بالمستشفى المذكور. أما خطيبته فقد تم احتجازها بمركز الشرطة لمدة أربعة أيام و استجوابها حول تهمتي التفوه بما ينافي الحياء والتستر على مجرم، وفي اليوم الرابع تم عرضها على وكالة الجمهورية التي أذنت بإطلاق سراحها بعد أن برأتها مما نسب إليها من تهم، و قد ذكرت أنها تعرضت لمعاملة سيئة جدا أثناء الحجز من قبل الأعوان الثلاثة الذين اعتدوا على خطيبها بالعنف الشديد. و في اليوم الثالث من إجراء العملية جاء أعوان الشرطة إلى ناصر العياري و نزعوا من يده القيود وأعلموه بأنه أفرج عنه، و بعد رحيلهم أتى أعوان حرس المرور ليحرروا عليه محضر حادث مرور وليعدوه بأنهم سيأخذون له حقه فتمسك بأنه لم يتعرض لحادث مرور و إنما كان ضحية اعتداء من قبل ثلاثة من أعوان الشرطة العدلية. و اليوم يعيش الناصر العياري على أمل أن ينصفه القضاء بعد أن نشر قضية في الغرض عن طريق محاميه الأستاذ محمد عبو لدى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية بتاريخ 31 ديسمبر 2008 دون أن يتسلم وصل تضمين، و قد خرج الناصر العياري من المستشفى يمشي على عكازين وهو يحمل ثقل الديون المتخلدة بذمته نتيجة العملية التي أجراها على ساقه و حمل عائلته المتكونة من والدين طاعنين في السن و أربع بنات في حاجة لمن يعولهم، و لم تقف مأساة الناصر العياري عند هذا الحد بل لقد أكد للمنظمة أنه ما زال ضحية تهديدات مستمرة بإرجاعه للسجن من قبل الأعوان الذين اعتدوا عليه ربما للضغط عليه حتى يسحب القضية المرفوعة ضدهم.
و حرية و إنصاف:
1) تدين بشدة ما تعرض له المواطن الناصر العياري من اعتداء بالعنف الشديد على يد أعوان من الشرطة بالزي المدني في الطريق العام و على مرأى و مسمع من المواطنين و ما تلى ذلك من اعتداء عليه بالعنف داخل مركز شرطة نابل المدينة، كما تدين بشدة ما تعرضت له خطيبته من معاملة سيئة أثناء احتجازها غير المبرر و تعبر عن تضامنها مع السيد الناصر العياري وخطيبته. 2) تدعو إلى احترام حق السيد الناصر العياري في التقاضي الذي يضمنه له الدستور و تطالب بفتح تحقيق حول ملابسات الاعتداء ومحاسبة المعتدين إداريا و قضائيا لعل ذلك يساهم في وضع حد لهذه الممارسات الخطيرة في حق المواطن و كرامته و حقوقه على يد من يفترض أن يكونوا ساهرين على احترام القانون و الأخلاق الحميدة. 3) تطالب السلطة بتعويض السيد الناصر العياري عن الضرر المادي و المعنوي الذي لحقه نتيجة هذا الاعتداء السافر. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري
لجنة حماية الصحفيين تطالب السلطات التونسية بتحسين أوضاع الصحافة
19 آذار/مارس 2009
فخامة الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية القصر الرئاسي قرطاجة، تونس عبر فاكس: +216-71-744-721
لائحة الاجتماع العام النقابي
Mieux vaut tard que jamais !!
نحن أساتذة المعهد العالي للغات بتونس المجتمعين يوم الأربعاء 11 مارس 2009 بعد اطلاعنا على ما آلت إليه الأوضاع النقابية إثر إمضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل اتفاقية مع سلطة الإشراف لا تستجيب لمطالب القطاع المادية و المعنوية و ذلك رغم رفض الجامعة النقابية و الهياكل الممثّلة للقاعدة الأستاذية لها : – نلاحظ أنّه أصبح من عادات اتحاد الشغل، و ذلك منذ عقود، الإنفراد البيروقراطي بالقرارات و تسليط اختيارات مكتبه التنفيذي على القطاع مع تهميش الهياكل الممثّلة و إخضاعها لمصالح المركزية رغم كلّ الوعود السابقة بالالتزام بقرارات الهياكل القاعدية. – نعتبر إمضاء هذه الاتفاقية دون مصادقة النقابة القطاعية طعنا لهياكلنا الممثّلة و غدرا جديدا بمسارنا النضالي. – نستنتج أنّ اتحاد الشغل أصبح جسما مفرغا لا يستجيب لما يتطلّبه الوضع العام و الوضع القطاعي بالخصوص من رؤية واضحة و مسار نضالي ثابت و متمسّك بالمطالب الشرعية للقاعدة الأستاذية. – ننادي كافة الزملاء بالتفكير الجدي في الخروج عن هيكل أصبح يدور في حلقة مفرغة تحصر العمل النقابي و النضال في التظاهرات الاحتفالية و الثرثرة التفاوضية منعزلا في مشاكله الهيكلية و طموحات قيادته. – نطلب من هيكلنا النقابي الحالي بالمعهد العالي للغات بتونس إعلام الاتحاد العام التونسي للشغل بانسلاخنا الجماعي من صفوفه و إعلان استقلاليته كهيكل و قيامه كفرع نقابي مستقلّ يسعى للعمل ضمن تنسيقيّة نقابية عامة تجمع كامل الفروع المستقلّة في المؤسسات الجامعية بكافة أسلاكها بما في ذلك الأصناف الغير ممثّلة حاليا. عن الاجتماع العام 50 إمضاء و القائمة مفتوحة و نمدّكم بالتحيين لاحقا 1) فيصل شراد 2) جميلة ميلاد 3) صالح الغربي 4) بسمة الشكيلي 5) نجوى بالطوزية 6) المنذر الجباري 7) منوبية بن غذاهم 8) خالد ذويب 9) مختار الفجاري 10) أحمد المعروفي 11) سيرين بن عمر 12) جمال رمضان 13) بشير بن عيسى 14) أمينة شنيق 15) نجاة مشالة 16) فوزية الصفّار الزّاوق 17) حافظ حليلة 18) توفيق الحمدي 19) رجاء العيادي 20) إبراهيم عدالة 21) الحبيب بن اللطيّف 22) منى الزّين دوڤاز 23) ليلى القاسمي 24) طارق بوعتّور 25) ليلى بن عزالدين 26) عصام المرزوقي 27) سلوى الشريف 28) هادية الوسلاتي 29) كمال بن ونّاس 30) طارق هرماسي 31) سحنون سعيد 32) خميس بن عمارة 33) عائشة محمد 34) محمد داود 35) سليلة الماجري 36) محمد الفاضل البشراوي 37) محمد علي بن مراد 38) شعبان الحرباوي 39) الطاهر البيّولي 40) سالم ونيّس 41) محمد بن زينب 42) ناجية الوريمي 43) فاتن حسني 44) جلال بوزيّان 45) ونّاس الحفيان 46) ثريّا المولهي 47) جميل بالأكحل 48) نور الهدى قصبي 49) محمد الشامخ 50) الهادي غابري المصدر : منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية » الرابط : http://fr.groups.yahoo.
حركة التجديد
دعوة
لنا الشرف بدعوتكم إلى حضور فعاليات الندوة الفكرية-السياسية التي ستنعقد في إطار « المبادرة الوطنية من أجل الديمقراطية والتقدم » حول موضوع:
« الاستحقاقات السياسية القادمة وإشكالية
المشاركة في الانتخابات الرئاسية«
وذلك يوم الأحد 22 مارس 2009 بقاعة مسرح « الحمراء » بنهج الجزيرة بالعاصمة على الساعة العاشرة صباحا.
الأمين الأول لحركة التجديد
أحمد إبراهيم
Le premier Secrétaire du
Mouvement Ettajdid
Ahmed Brahim
في سابقة هي الأولى من نوعها في الأوساط النقابية: جامعيون يعلنون انسلاخهم من اتحاد الشغل وتكوين نقابة مستقلة
بيان النساء القاضيات : صرخة جرح ينزف
تونس – الموقف –
عفاف بلحسن
إن البيان المقتضب والمؤلم الذي أصدرته أخيرا مجموعة من القاضيات التونسيات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة و الذي نشرته جريدة الموقف ووقع تداوله بشكل واسع في الجرائد الأسبوعية في تونس وفي كثير من المواقع السياسية والنسوية في العالم يعيد مرة أخرى إلى واجهة الإحداث واحدا من أخطر الانقلابات التي تعرضت لها جمعية مستقلة في بلادنا. وهو انقلاب صارت تفاصيله معروفة لدى الرأي العام التونسي ولا نظن انه من المفيد أن نتوقف مجددا عند حلقاته. نريد فقط أن نشير إلى الوقع النفسي والدلالات الأخلاقية التي يشير إليها هذا البيان الذي أمضته خمس نساء من المسؤولات في المكتب المنقلب عليه أو من العناصر القاعدية . لم يكن البيان تحليلا نظريا أو بحثا في أصول وفصول الانقلاب بل كان جردا سريعا ولكنه مكتنز ومعبر أيما تعبير عن حجم الإهانة التي ألحقت بمجموعة من القضاة. لقد امتلأ البيان بألفاظ من نوع « حيف و ميز و استهداف و قسوة ومرارة و شدة وجرّ » وهو قاموس لم نتعود أبدا أن يكون موضوعه قاضيا أو مجموعة من القضاة . بل لا احد منا كان قادرا أن يتمثّل إلى وقت قريب جدا صورة أخرى للقاضي غير تلك المنتشرة لدى عامة الناس أي نصير السلطة القوي و الموظف المهاب الجانب الذي يحظى بكل التبجيل ويتمتع بكل الامتيازات . وهي صورة افلح بيان النساء الخمس في كسرها ومخالفتها تماما بل افلح في رسم لوحة هي اقرب إلى المأساة في تأكيدها مع الجانب السياسي المتعلق بالانقلاب على الجمعية على تفاصيل الواقع الشخصي المهني والأسري لمجموعة من النساء القاضيات لم يجدن السند الكافي من احد تقريبا . غريبة حلقات هذا المسلسل الذي يسردن تفاصيله علينا .
غريب أن يستفرد الحكم بمجموعة من النساء القاضيات فيشردنهن في أركان البلاد الأربعة ويسومهن شتى أنواع الإهانة والحيف انه لعجيب حقا ان يصل الأمر إلى محاربتهن بشكل ملتو ومتخف باستعمال التفقدية العامة لوزارة العدل وحقوق الإنسان من اجل إعطاء صبغة قانونية مزيفة لاقتطاع قدر كبير من أجورهن ومحاصرتهن وإهانتهن كما ذكرن هن أنفسهن في بلاغهن. وانه لمؤلم حقا أن تضطر هؤلاء النساء إلى مخاطبة الضمائر الحية طلبا للمساندة وان يقلن في بعض كلمات تختصر مشروعهن إن كل ذنبهن أنهن طالبن بانضباط جدير بالقضاة بما يقره دستور البلاد وقوانينها وما تؤكد عليه الأعراف والمواثيق الدولية . إن ما يحدث لهؤلاء النسوة يستحق التوقف حقا. و إن صرختهن المؤلمة تدعو إلى أكثر من سؤال .فمن المسؤول عن تعفن الأوضاع في قطاع كان لا يخرج أبدا من أسوار ناديه بسكرة . ولا كان أحد يعلم بما له وما عليه؟ وما الذي حدث إذا ؟ وهل نجح الانقلاب حقا في إسكات أصوات القضاة الأحرار ؟ لقد حدث العكس تماما : تحول الخلاف إلى قضية وتحولت القضية شيئا فشيئا إلى دراما يندمج فيها السياسي بالذاتي . انه مثال آخر يشير إلى عجز السلطة عن محاسبة نفسها ومسؤوليها و يجسد بكل المعاني عمق الشرخ الذي تحياه سلطة الحاكم القائمة على فصام الخطاب الرسمي المتبجح بأرقى صور الحداثة المعلبة والموجّهة للتصدير والتي جعلت من قضية المرأة وسيلة لتجميل صورتها. في حين تستفرد بمجموعة من النساء تجبرهن أن يقلن ما لم يقلنه بعد أربع سنوات من الصمت و الصبر ، إذ بدأ مسلسل العذاب حسب ما جاء في نصهن منذ 2005 .. لا شك أننا بإزاء حالة عجز عن ستر سلوك سياسي يستعيض عن سلطة القانون بقانون سلطة لا تتحرج أن تنشر ضمن القضاة أنفسهم، حماة القانون، منطق الإفتكاك والغصب و الانقلاب أولا ثم منطق الابتزاز والتخويف والإهانة والتجويع ثانيا ضد مجموعة قليلة من النساء في آخر ما تفتقت عنه عبقرية من سمح أو آذان أو بارك أن تمسسن في أرزاقهن وأقوات أطفالهن كما جاء في البلاغ . وانه أمر عجيب وما نظنه يحصل إلا في بلاد حرية المرأة أن يتطاول رجل في حرم المحكمة على امرأة قاضية تحقيق يدخل عليها في مكتبها ليقول لها ما خطط لقوله ثم لا يغادر المكتب إلا بعد أن يجبر على ذلك. لا شيء أكثر من إجباره على مغادرة المكتب، إذ انه انصرف بعد فعلته إلى حال سبيله . وهو ما جعل القاضيات يطالبن » بإلحاح باتخاذ الإجراءات الفورية المعتادة في مثل هذه الحالات لردع المعتدي ولرد الاعتبار إلى القاضية كلثوم كنو صونا لهيبة القضاء ودفاعا عن حرمة المحاكم « . أين نحن من واقعة يحكم فيها على محام أربعة أشهر سجنا مع النفاذ العاجل ، فيحمل مباشرة من المحكمة إلى السجن بعد أن طوى عباءته السوداء أمام قاعة مصعوقة وسلمها إلى زوجته وهي دامعة العين ،كل ذلك لأنه طلب من جناب المحكمة أن تسكت قليلا لتمكّن لسان الدفاع من إتمام مرافعته . هل هي سياسة المكيالين ؟ هل أن المعتدي على القاضية كلثوم كنو فعل فعلته لأنه رجل ولأنها قاض امرأة ؟ أم أن هناك من أوعز إليه بمنطق القبيلة الذي ما يزال يعيش فينا أنها معزولة ومبعدة وانه لا احد يحميها لا وزارتها الصامتة ولا أهلها الذين فرضت عليها وزارة العدل مفارقتهم ؟ وفي الحالتين لا نريد أن يعيد المشهد البائس إلى أذهاننا صورة الرجل القوي الذي يبرز سواعده المفتولة المتأهبة للضرب و يمارس فحولته ضد من يظن أنها تبقى امرأة حتى ولو حازت حكمة سقراط وملك سليمان.أي بلاد هذه وأية عدالة تلك .في الأخير لعل أبلغ ما نجح البيان في ترسيخه لدى قارئه هو انقلاب الأدوار في ما يشبه التراجيديا المفزعة إذ يبدو القاضي هنا أمّا تمسّ في أمومتها بأن تعزل عن أبنائها وتستهدف في قوتها وقوتهم ، وموظفا مطعونا في كرامته يتحول من قاض يحقق أو يستجوب إلى موظف محاصر ومهان . ما أفدح أن يتحول القاضي في نص البيان إلى امرأة ضحية في بلادها لا تجد من يحميها في حين يتعيّن أن تصان أمومتها وتحفظ هيبتها و أن تكون هي ملاذ كل ضحية، لها يشتكي الجميع، وبها يقام العدل وتسرد الحقوق المغتصبة !!!
عفاف بلحسن
المصدر : الموقف – 20 مارس 2009
المصدر : إعادة نشر منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية «
الرابط http://fr.groups. yahoo.com/ group/democratie _s_p :
سواك حار:
إعداد ولد الدار
« تونس » تحجير التدخين في الفضاءات المشتركة… الصباح
هذه بادرة طيبة تحسب للنظام التونسي على أمل أن تتبع بمبادرات أخرى لعل أهمها تحجير التعذيب ، تحجير القتل ، تحجير السلخ تحجير اغتصاب المسجونين والمسجونات ، تحجير التحرش بالموقوفين والموقوفات ، تحجير استباحة المال العام ، تحجير العبث بموارد البلاد ومقدراتها ، تحجير إهانة المقدسات الإسلامية من شعائر ومصاحف…تحجير الرئاسة مدى الحياة ثم تحجير تحويل البلاد من الجمهورية إلى المملكة التونسية.
ويذكر ان خطة العمل الموضوعة لسنة 2009 تهدف إلى التقليص بصفة ملموسة من نسبة المدخنين في السنوات الخمس القادمة مع الحرص على التوعية والتثقيف وتنمية المعارف. وتعول الخطة على تضافر جهود مختلف الأطراف المعنية من هياكل عمومية ومكونات مجتمع مدني واشخاص للتصدي لهذه الظاهرة التدخين من خلال حملات التحسيس على النطاق الوطني للحد اقصى ما يمكن من التدخين وخاصة داخل الفضاءات العمومية والادارات والمؤسسات التربوية والرياضية… وتشمل الخطة كذلك توظيف التظاهرات الثقافية والرياضية والمناسبات الوطنية للقيام بأنشطة توعوية للوقاية من التدخين الى جانب تخصيص فضاءات قارة بالفضاءات الشبابية لاحتضان معارض وثائقية ومعطيات حول التبغ واثاره السلبية على صحة الإنسان. كما ينتظر تدعيم عيادات الإقلاع عن التدخين بمختلف الجهات إلى جانب تنظيم ملتقيات جهوية لفائدة أطباء الصحة العمومية والمتخصصين بالأمراض الصدرية في مجال الفطام وتوفير المعوض النيكوتين والحبوب المعالجة للإدمان علاوة على توزيع دعائم توعوية على الشباب بالمؤسسات التربوية وفي وسائل النقل. الصباح
يبدو أن النظام يصرّ على سياسة اللف والدوران بعد أن أدمنها كما يبدو أنّه أقسم أن لا يسمي الأشياء بمسمياتها سياسة بلهاء تترك الإصابة وتغلق فم المصاب حتى لا يتأوّه… يا معشر السابع إنّه من يريد الأمانة يقطع السرقة ومن يرد الصدق يقطع الكذب ومن يريد الحرية يقطع مع الظلم ومن علم خطورة التدخين يقطع السجائر ويقطع مع الخوف من شركات التبغ العالمية، حتى تدّخر البلاد ثمن التأهيل والتأطير والتطبيب وكثير من الأكفان والتوابيت.
ومن بين الموقعين على العريضة المحامية سعيدة قراش العضوة في جمعية النساء الديمقراطيات والناشط الحقوقي صالح الزغيدي والناقد السينمائي خميس الخياطي والمسرحي توفيق الجبالي والصحافي سفيان الشورابي القدس العربي
بالنسبة لسفيان اعتقد أنّ اندفاعه المحموم و المحكوم بدماء الشباب حجب عليه الخيط الفاصل بين لوائح النضال و لوائح الأجندات الخاصة التي بعدت عليها شقة الثورة فتحولت لملاحقة الثروة ومن ثمة إلى كيانات مجهرية تمتهن الثرثرة. أما سي خميس الخياطي فله الحق في أن يعبر عن رأيه بكل شفافية لأنّ حرية التعبير للأقليات العرقية والإثنية والدينية في تونس مكفولة بحكم نصوص الدستور الصريحة.ورغم أن مؤسسة الإذاعة والتلفزة تعد من الفضاءات العامة وما يدور فيها أو حولها يعتبر من الشأن العام إلا أنّه ولمكانة سي خميس المرموقة سنعتبره « بالإسعاف » شأن خاص!!ونصمت!! حتى لا ننغص عليه حقده المقدس على نوعية الثقافة التي هبت وتهبّ على القيروان من عقبة إلى القرضاوي.
وقد لمس الدكتور القرضاوي ذلك عند زياته الى القيروان وجوامعها والى تونس وجامع الزيتونة ومعالم العاصمة الاسلامية.. وكانت تصريحاته لصالح تونس ورئيسها وحكومتها وشعبها العربي المسلم وقيمه الثقافية والدينية وانجازاته في مجال التحديث والتقدم.
عبد العزيز التويجري
لجريدة الصباح
أما عقبة والزيتونة وبقية مساجد الخضراء فصامدة في وجه الدمار.. وأمّا الشعب المسلم فقد دفع في سبيل قيمه الدينية والثقافية النفس والنفيس… وأمّا الرئيس وحكومته فاسألوا عنهما برج الرومي و9 أفريل وحربوب ثم اسألوا المصاحف المدنّسة والخمر الممزقة ولا تنسوا أن تتساءلوا عن الشباب ضحايا قانون الإرهاب ومساجين الحوض المنجمي ومأساة شورو قديمها وجديدها…
وأوضح الغرياني فى محاضرة أمس السبت ، بدار التجمع امام دارسي الدورة الثانية عشرة للاكاديمية السياسية أن التجمع الذى يعد الوريث الشرعي لحركة الفكر المستنير والاصلاح الحديث فى تونس اختار منذ نشأته السير في طريق التحرير والبناء والاصلاح والانطلاق من القواسم المشتركة والتصورات والمفاهيم القريبة من كل الفئات الاجتماعية
تونس افريقيا للأنبياء
طبعا مَالاَ لاَ الوريث الشرعي وْنُصْ… وعلاش الفكر الإصلاحي في تونس فقط ؟ قول في المعمورة بأسرها والتجمع هو من أنجب الطاهر بن عاشور وخير الدين باشا والدغباجي وكثير من المؤرخين قالوا بأنّ هارون الرشيد انخرط عند صغره في صفوف شبيبة التجمع والأخبار تواترت على أنّ أم جيفارا تجمعية كانت ترأس شعبة بيونس آيرس إلى جانب هذا اكتشفت خلية بحث أنشأها التجمع أن بُوبَالَة كان عضوا في صفوف الاتجاه الإسلامي وأنّ بول بوت زعيم الخمير الحمر كان منخرط يواظب على دفع اشتراكه ضمن الرابطة التونسية لحقوق الإنسان كما اكتشف أنّ ريّا كانت من الحزب التقدمي الاشتراكي وسكينة كانت من حزب العمال . كما أنّه لدي السلطات أدلّة قاطعة على أنّ المجلس الأعلى للحريات شارك في جريمة صبرا وشاتيلا وقد عثر ت فرق البحث والإرشاد على بُورْتَابِل سهام بن سدرين بحوزة إميل لحود …والأبحاث جارية…
الهادي البكوش نائب رئيس التجمع الدستوري الديمقراطي (13 أبريل – 9 أكتوبر 1989). حامد القروي (منذ 9 أكتوبر 1989 كنائب للرئيس وبين 26 يناير 2001 و5 سبتمبر 2008 كنائب أول للرئيس). محمد الغنوشي (بين 26 يناير 2001 و5 سبتمبر 2008 كنائب ثاني للرئيس ومنذ 5 سبتمبر 2008 كنائب للرئيس). الأمين العام : محمد الغرياني – الأمين العام المساعد المكلف بالهياكل : فوزي العوام – الأمين العام المساعد المكلف بالشباب والتربية والثقافة : منصف عبد الهادي – الأمين العام المساعد المكلف بالمنظمات والجمعيات : عبد الجليل زدام – الأمين العام المساعد المكلف بالبرنامج المستقبلي : محمود سعيد – الأمينة العامة المساعدة المكلفة بالمرأة : فوزية الخالدي – الأمين العام المساعد المكلف بالعلاقات الخارجية :
هاجر الشريف شبيل ويكيبيديا
ما شاء الله التداول على السلطة في التجمع ضاربة أطنابها وربي يزيد ويبارك 6 أمين عام مساعد !!!لوحة زاهية نقشتها ثقافة الشراكة التجمعية… بعد كل هذا التأييد من مؤسسات المجتمع المدني والمجتمع العسكري والمجتمع الرياضي والمجتمع الإعلامي والمجتمع الموسيقي والمزاودي والفزاني وبعد أن فاحت رائحة التأييد من الملاعب ومن السجون ومن قوارب الموت ومن المقابر ومن دكاكين الأحزاب « المعارضة » ومن المقاهي ومن العروسات والطهورات والزرد بعد أن أجمع الكل أمواتا وأحياء على رئاسة مدى الحياة نعلن نحن أبناء المعارضة المغرضة أننا لن نزايد على إرادة الشعب، فقط (يا طويل العمر لو تتكرم علينا بنائب أو نائبة – كي النساوين كي الرجاجيل – لرئيس الجمهورية سترى كيفاش يدز الخير افعلها ولن تندم براس وليداتك براس وليدك محمد).
المحكمة الجنائية الدولية التي يعتبر التعذيب ركنا من أركان الجرائم ضد الإنسانية الداخل في صلاحياتها وتستطيع أن تأمر بإلقاء القبض عليه وحمله إلى مدينة لاهاي والأصفاد في يديه وفي حالة عدم تمكنها من ذلك مؤقتا لغياب الآليات في.المرحلة الحالية فإنها تستطيع بمجرّد إصدار القرار تسميم عيشه وبثّ البلبلة في صفوف أنصاره وتحريض البعض منهم على قطف الثمرة الطازجة. يا لها من نهاية لمن أراد أن يتحرّر من كل القيود فلم يعد يتحرك من قفصه الذهبي. العدالة الإلهية في حالة بقاء شيء من الإيمان نتيجة الاعتداء على الكائن الذي كرمه الله وجعله خليفته في الأرض. منصف المرزوقي
لا ندري لما سمح المرزوقي لنفسه بتزكية محكمة مشبوهة !! طفل أميّ فقير ينبش النفايات في شوارع مقاديشو يعرف جيدا أنّها صنيعة « صهيوروأمريكية »… والعالم بصدد ولادة كيان إجرامي سيفوق في ابتزازه مجلس الأمن والأمم المتحدة واللوبيات المنتشرة في أرجاء المعمورة. استغراب كبير من هذا الموقف ضد البشير الذي وإن كانت سلبياته كثيرة إلا أنّه بشير المواقف العربية والإفريقية المشرفة بشير غزة وبشير قضايا التحرر فأين هو من بوش وشارون وباراك وليفني وكثير من الأعراب… لا أظن المرزوقي أخطأ الرجل فذاك مشرب بحمرة شديد سواد الشعر شديد لمعانه وهذا أسمر جعد الشعر تعلوه صلعة. لكن يبدو أنّ المنصف استعمل البشير جسرا ليصل به إلى قرطاج، حبره على البشير ومرجله يغلي على صاحب التغيير.
حديث الجمعة الزيارة التي كشفت العورات !
برنامج الأسبوع (18 – 25 مارس 2009)
الرئيس بن علي في خطاب بمناسبة الذكرى 53 للاستقلال
الرئيس التونسي يتعهد بضمان نزاهة وشفافية الانتخابية المقبلة في بلاده
أوباما يعرب عن رغبته في العمل مع الرئيس التونسي
في المفاوضات الاجتماعية
في إطار الجولة السابعة من المفاوضات الاجتماعية تم التوقيع على اتفاق يخص الزيادة في أجور العاملين في قطاعي: المسابك والتعدين والبناءات الميكانيكية (الذي يشغّل 14 ألف عامل) والبناء المعدني (الذي يشغّل 3 آلاف عاملا). وبذلك يبلغ مجموع الاتفاقات الحاصلة حول الزيادات في الأجور في القطاع الخاص إلى حدّ الآن 46 اتفاقا.
تراجع صادرات الزيت
أقفل موسم الزيتون أبوابه جنيا وتحويلا على وضع صابة لم تتجاوز 150 ألف طن من الزيت وقد تم إلى غاية منتصف هذا الشهر تصدير 54 ألف طن منها 930 طنا من الزيت المعلب فيما سجلت الصادرات خلال نفس الفترة من الموسم الفارط كميات ناهزت 83 ألف طن.
)المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 20 مارس 2009(
بطاقة الإقامة.. والجنسية التونسية
كمال بن يونس
+ حسب تقديرات الرئيس الفرنسي ساركوزي ـ خلال تصريحاته العام الماضي بتونس ـ فان في فرنسا وحدها حوالي نصف مليون من حاملي الجنسية المزدوجة التونسية الفرنسية.. وهو ما يسمح لهم بالتمتع بكل حقوق المواطن الاوربي عالميا..خاصة في منطقة شينغن الاوربية..
وفي ايطاليا والمانيا وسويسرا واسبانيا وكندا والولايات المتحدة الامريكية عشرات الآلاف من التونسيين والتونسيات الذين نجحوا مهنيا أو علميا أو تزوجوا مع شريك اجنبي فحصلوا على جنسية مزدوجة وبطاقات اقامة دائمة في الدول التي قصدوها ـ أو توجه اليها آباؤهم من قبل ـ بحثا عن لقمة الخبز وموطن شغل؟؟
وكل هذا ايجابي جدا..
وهو ايجابي أكثر لان من عناصر الجيل الجديد من المتجنسين نخبة من الاعلاميين والمثقفين ورجال الاعمال والحرفيين الذين يحظون بتقدير كبيرمن قبل صناع القرارالاقتصادي والسياسي ومسؤولي الدول التي تستضيفهم.. فضلا عن نجاحهم في التوفيق بين واجب الاندماج في مجتمعاتهم الجديدة وحقهم في التمسك ببعض مقومات هويتهم الثقافية التونسية.. العربية والإسلامية..
+ وما يقال عن التونسيين يصح على ملايين من العرب في كل انحاء العالم من اوربا الى افريقا وامريكا اللاتينية والشمالية وشرق اسيا.. رغم ما يتعرضون له احيانا من تمييز وضيم..
++ لكن في الوقت الذي ننتقد فيه نحن العرب « عنصرية » الاوربيين والغربيين يشتكي بعض رجال ونساء الاعمال والمثقفين الاجانب ـ وبينهم بعض العرب ـ من صعوبة الحصول على بطاقة اقامة دائمة وجنسية تونسية (أو عربية) بما في ذلك في حالة الزواج المختلط وانجاب ابناء؟؟
أوليس مفيدا تبسيط بعض الإجراءات لجذب مزيد من رؤوس الاموال العرب والاجانب ـ وإن كانوا صغارا ـ الى تونس عبر تسهيل تمكينهم من بطاقة اقامة طويلة المدى.. ولم لا من
الجنسية وجواز السفر التونسيين خاصة إذا كانت تونس ستجني مكاسب من العملية؟
من حق القائمين على أمن البلد وعلى الإدارات القنصلية وغيرها ـ بل من واجبهم ـ فرض شروط عديدة على طالبي بطاقات الإقامة الدائمة والجنسية.. حفاظا على سلامة البلاد واستقرارها.. لكن لم لا تبسط الإجراءات.. خاصة في حالات الزيجات المختلطة وإنجاب الزوجين لأطفال من حقهم أن يكون لأبيهم ـ أو أمهم ـ جنسية وجواز سفر تونسيين.. وعلى الاقل بطاقة إقامة دائمة.
)المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 20 مارس 2009(
محاولة ابحار غير شرعي تتحول الى كارثة
غرق 17 مهاجراً افريقيا وفقدان أكثر من 50 آخرين قبالة السواحل التونسية
تونسي يقتل أمه ويترك جثتها تتعفن بسبب « نكد » زوجته
الحركات الإسلامية ومناهج صناعة القرار
العنصرية وعودة الاستعمار بأداة المحكمة الدولية
د. أحمد القديدي (*)
تتلاءم القوى الإمبريالية الجديدة مع كل مرحلة من مراحل التاريخ الحديث بدهاء مستغلة كل مرة هذه الموجات من ( الموضات ) الحضارية لتنفيذ مخططاتها و إحكام سيطرتها على الأمم . اليوم تلبس هذه الإمبريالية قناع » العدالة الدولية » و تصدر محكمتها المزيفة في 4 مارس الجاري في لاهاي مذكرة توقيف و جلب ضد رئيس دولة عربية هي السودان. و منذ ألف سنة حين بدأ الصراع بين الإسلام المنتصر و الغرب المنكسر، تجندت أوروبا المسيحية لشن الحروب الصليبية على دار الإسلام فلبست أوروبا قناع المدافع عن أكفان السيد المسيح و القضاء على الدين الكافر ( بهذه العبارة خطب البابا يوربان الثاني في كاتدرائية كليرمون سنة 1095 معلنا بداية الحروب التي دامت قرنين). ثم جاءت موضة التمدين فجهز نابليون جيشا عرمرما سنة 1798 و هاجم مصر و الشام، و حين قاوم المسلمون هذه الهجمة الدموية أطلق الغرب على المقاومين عبارة الإرهابيين ( انظر تاريخ فرنان دونون المؤرخ الذي شارك في قتل طلاب و علماء الأزهر). ثم حلت كارثة الاستخراب التي سماها الأوروبيون بالاستعمار و كانت الإمبراطوريات الأوروبية ترفع فيها شعارات » إنقاذ المسلمين من الجهل و الفقر » بينما كانت فرنسا عام 1830 عاجزة عن تسديد ديونها للجزائر لا العكس ! و بالطبع البقية يعرفها جيل القراء العرب ممن عاشوا كارثة سرقة فلسطين و تدمير القوة العربية العسكرية في يونية 1967 وصولا إلى موضة جديدة هي الحرب على الإرهاب ( بل و جر الشعوب العربية إلى جنات الديمقراطية بالسلاسل!) في العراق و أفغانستان و لبنان و العالم الإسلامي كله مما راح ضحيته إلى اليوم ملايين المسلمين !
أما الموضة الراهنة التي انطلت حتى على بعض المثقفين العرب فهي » رسالة الغرب في ملاحقة جرائم الحرب و ضرورة حماية الأقليات العرقية و استعمال حق التدخل » وهو شعار كالشعارات التي سبقته يبدو نبيلا و مقنعا للرأي العام العالمي. و هنا لا بد أن ننقل كعادتنا ما يراه النزهاء من نخبة الغرب نفسه حتى لا يتهمنا المتحمسون العرب الذين أخطأوا التقدير بأننا مصابون بداء توقع المؤامرة، فالسيد هوبير فدرين وزير الخارجية الفرنسي الأسبق صرح لمجلة (لكسبريس) الباريسية في عددها الأخير بأن بطاقة توقيف الرئيس السوداني ما هي سوى عودة الممارسات الاستعمارية و تكريسا للتفوق الغربي المزعوم بل هي تعطيل لمسار السلام والأمن في إفريقيا و الشرق الأوسط، مضيفا بأن روسيا و الصين و الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية ترفض هذه المحكمة الجنائية الدولية و مذكرتها الأخيرة، وأن هذه الأمم الرافضة للاستبداد الغربي تشكل ثلاثة أخماس سكان الأرض !
أما الصحفية الفرنسية السيدة كريستين بيار فكتبت هذا الأسبوع في صحيفة ( نوفيل سوليداريتيه ) تؤكد بأن مذكرة المحكمة المزعومة تهدف إلى نسف جهود الرئيس الأمريكي الجديد من أجل إقرار سياسات خارجية مختلفة تماما عن تخبط بوش و المحافظين الذين غادروا السلطة تحت رجم الأحذية العراقية، و كذلك إلى نسف جهود الدبلوماسية القطرية التي نجحت في مؤتمر الدوحة للسلام بدارفور في إعادة الأمور الأساسية إلى نصابها. تقول الصحفية كريستين بيار بأن محكمة الجنايات الدولية مؤسسة غريبة لأنها نشأت بفضل « مكرمات » خاصة منها ضخ مبالغ ضخمة من الملياردير جورج سوروس المعروف بميوله المحافظة على طريقة الإمبراطورية البريطانية وهو صديق حميم للورد مارك ملوخ براون سكرتير منظمة الكومنويلث و متحالف طبيعي و أيديولوجي مع نظريات المحافظين الجدد من أقطاب النخبة النافذة اليهودية في فرنسا أمثال برنارد هنري ليفي و أندري غلوكسمان وباسكال بروكنير وهم يكتبون بشكل يومي في الصحف الأوروبية لدعم مخطط نسف كل جهد سلمي عربي أو دولي لإنقاذ دارفور ضمن السيادة السودانية. مع العلم بأن الدمية السودانية التي يحركها هذا الفريق هو رئيس جيش تحرير السودان ! وحيد محمد النور الذي يتكلم من باريس و ينتقل دائما إلى إسرائيل للتنسيق مع الخارجية الإسرائيلية و تؤكد الصحفية كريستين بيار نقلا عن صحيفة (هاآرتس) بأن السيد النور يرتبط بصلة وطيدة بأحد كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية ( أموس جلعاد ) وهو يملك مكتبا سياسيا في إسرائيل و يقيم في باريس منذ صيف 2007 .
و إذا أضفنا إلى هذه الحقائق المريبة توقع مستقبل إنتاج النفط في السودان و امتناع الرئيس البشير عن احتكار الغرب لموارده الطبيعية و تيسيره للشريك الصيني حتى يشارك في الحقل النفطي السوداني و مواقفه من مخططات السلام الزائف في فلسطين فنحن نفهم خلفيات و أسرار مذكرة التوقيف المخزية ضد الرئيس البشير في حين لا مذكرة بشأن مرتكبي مجازر العراق و أفغانستان و غزة و جنين و لبنان و غروزني !
إننا بكل بساطة ندخل مع الغرب المتطرف العنصري مرحلة جديدة من موضات الصدام الحضاري تطلق هذه المرة شعار العدالة الدولية ! تماما كالمشعوذ الذي يخرج من البرنيطة مرة حمامة و مرة أرنبا ونحن نتابع النمرة في سيرك العلاقات الدولية ! الغريب أن هذه اللعبة القديمة تجد من يصدقها من العرب المغرورين !
(*) كاتب وسياسي تونسي.
)المصدر: صحيفة « الشرق » (يومية – قطر) الصادرة يوم 18 مارس 2009(
بسم الله الرحمان الرحيم
من أجل التأسيس لنصرة غزة : في المنهجية (2)
الروح والموجّهات والمعالم الضابطة في تناول ملف غزة
بقلم محمد شمام
رأينا – في الحلقة السابقة (الأولى) من هذه المقدمة الثالثة من المدخل – الأقسام التي عزمنا بإذن الله على تناولها في هذا الملف التي يتكون مدخله من مقدمات ثلاث ، يشكل موضوع « كلمة الجمهور…” المقدمة الأولى منها، وموضوع « هل انتهت أحداث غزة؟ » المقدمة الثانية . وأما مقدمته الثالثة فهي التي نحن بصددها ، وهي – بإذن الله – في المنهجية وفي حلقات أربعة ، رأينا حلقتها الأولى ، ونحن بصدد حلقتها الثانية.
ولأن ما أفضت إليه المقدمتين السابقتين نرى أنه يشكل ويقدم الروح والوجهة والمعالم الحاكمة والضابطة في تناول ملف غزة ، فإنه من المناسب في هذه الحلقة الثانية من هذه المقدمة تركيزهما وتلخيصهما .
عندما بدأنا الاهتمام كتابة بملف غزة ، بادرنا بموضوع « كلمة الجمهور بمناسبة انتصار غزة » الذي قدمناه في ست حلقات، ثم بموضوع « هل انتهت أحداث غزة؟ » الذي قدمناه في ثلاث حلقات . وفيما يلي حوصلة لهما وفق الفقرات التالية :
1.لقد تحقق نصر من عند الله مُؤذن بالدخول في شوط جديد ومرحلة وآفاق جديدة
2.نحو إعادة الاعتبار للجمهور
3.إثارات هامة حول موقع تطلعات الجمهور من سياقات تطور الأوضاع
4.هل يمكن استخلاص مشروع حضاري من جملة التفاعلات مع أحداث غزة؟
5.ما أفضى إليه الموضوعان من موجهات
6.لقد آن للجمهور أن يصنع له صوتا جماعيا مسموعا
(1) لقد تحقق نصر من عند الله مؤذن بالدخول في شوط جديد ومرحلة وآفاق جديدة :
لقد تحقق النصر من عند الله وتحققت معه مكاسب كبيرة من حيث لم يحتسب أحد ، إلا أنه لم تنته بهذا النصر أحداث غزة بل بدأ شوطها الثاني . والجميع في هذا الشوط على وضوح وفي معركة حاسمة .
ولأن أهل غزة – بمنطق الأسباب الظاهرة – هم تحت التهديد المباشر والدائم لإسرائيل ، وتهديد المنتظم الدولي والصهيوني الغربي وأيضا العربي المعادي لهم، متحكمين حتى في مائهم وشرابهم وأكلهم ومعاشهم ، فإن غزة لا منجى لها في هذا الشوط – كما كان الشأن في الشوط الأول – إلا بالله .
وأحـــداث غــزة أبعد مدى من شوط ثاني . إن كلا من هنية والجمهور يقولان أن القضية لم تنته بل قد بدأت ، وبالمعنى العاجل (المدى القريب) فإنها دخلت شوطها الثاني ، وبالمعنى الآجل (المدى المتوسط والبعيد) فهي بداية لمرحلة جديدة ولآفاق المستقبل .
إن التغيير مسّ هذه المرة ما بالأنفس ، تغييرا يحول دون النسيان كما تكرر سابقا ، وتغييرا يدفع لاستمرار الفعل وتحوّل الجهود إلى مشاريع . وكل هذا هو إيذان بالدخول في هذه المرحلة الجديدة .
هذا هو خلاصة الموضوعين فيما يتعلق بأحداث غزة في نتائجها وسياقات تطورها ، وعلى أهميتها فإن الأهم منه هو ما أفضيا (الموضوعان) إليه . لقد أفضيا إلى إثارات هامة حول قضايا مصيرية ثلاث تتطلب الاهتمام وتنتظر الإنجاز. ولقد صغنا هذه القضايا صياغة إثارة وتساؤل ، ولأهميتها فيما سنواصله في هذا الملف سنوردها هنا لاستحضارها ولاستصحابها من غير تغيير إلا قليلا في صياغتها الأصلية :
(2) نحو إعادة الاعتبار للجمهور:
بغض النظر عن كل ما يمكن أن يٌذكر في « كلمة الجمهور » (الموضوع الأول) من مآخذ ومطاعن في كيفية استخلاصها وفي تمثيليتها ، فإن أقل ما أردت أن أعبر عنه :
1. إن لهذا الجمهور في مجموعه رأي وقول وطرح يمكن تحرّيه ومعرفته.
2. أين – في واقعنا – رأي الجمهور إلى جانب رأي النخب والسلط؟ أليس هو الرأي الأهم بالمعنى الديمقراطي لمن يقولون بالديمقراطية؟
3. ألا قارنت السلط والنخب رأيها وطرحها برأي وطرح الجمهور؟ أليس من المفروض أن تكون معبرة عنه وممثلة له؟ وأليس من المفروض أنه إذا كان عندها ما ليس عنده أن تطرحه عليه وتقنعه به لتبقى دائما معبرة عنه وممثلة له؟
4. المفارقة الآن قائمة بين طرح الجمهور من ناحية وطرح السلط وأيضا طرح النخب من ناحية أخرى، أليس هذا ظلما؟ وكيف السبيل لإزالة هذه المفارقة؟
(3) إثارات هامة حول موقع تطلعات الجمهور من سياقات تطور الأوضاع :
تثير فينا كلمة الجمهور- بعد استوائها – إثارات هامة ومنها
1.ألا يمكن أن نستخلص من خلال النظرة الجملية لكلمة الجمهور وعناوينها الصورة الجملية لقول هذا الجمهور ورأيه وطموحه وما يتطلع إليه؟
2.بل أكثر من ذلك ، ألا يمكن أن نقول فيها أنها تعبر على توجهات المرحلة الجديدة وسياقات تطور الأوضاع؟
3.أم أن هذا الجمهور يتطلع ويصبو إلى هذا لو يجد القيادة الكفأة التي تتبناه ، متجاوبة مع هذا الجمهور ومع همومه وطموحاته؟
4.أم أن هذا الجمهور قد حدد ووضع التوجهات، وما على القيادات إلا أن تترجمها إلى خطط وبرامج وإلا فليتخلوا لينتخب الجمهور القيادة التي تمثله وتعبر على إرادته؟
(4) هل يمكن استخلاص مشروع حضاري من جملة التفاعلات مع أحداث غزة؟ :
إن التحول بجهود الجمهور إلى مشاريع ليس أمرا بسيطا ولا سهلا ويشكل في حد ذاته نقلة نوعية، غير أني لا أراها ترجمة كافية لحجم التحولات إلا إذا تحولنا بها أيضا إلى مشروع حضاري أو على الأقل إلى عمل طويل النفس في نصرة غزة…
1.فهل يمكن أن ننطلق من ذلك السيل من التفاعلات والكتابات كمادة خام لنستخلص منها مثل ذلك المشروع ؟
2.وهل يمكن أن نتحول من التحرك في كل إتجاه ، في الأفكار والأفعال ، إلى استخلاص مشروع يعبر عليها في جملتها ومقاصدها وغاياتها ، رجاء أن نحوّل توْقنا وجهودنا المتفرقة وأفكارنا المتنوعة إلى شيء جماعي يجمعها ، ليس فقط بالمعنى العام ولكن أيضا بمعنى الرؤية والتوجه والمشروع ؟
3.لا شك أن ليس المقصود من مثل هذا المشروع مجرد التنظير ولكن التنظير من أجل العمل الذي لا يمكن إلا إذا تولى كل منا ما يليه من أمر بلاد الإسلام ، فهل يعني هذا أن يتطور جمهور كل بلد ببعض جهده إلى مشروع حضاري يتعلق ببلده الذي هو أدرى به و بواقعه ، وذلك في إطار مواصلته نصرة غزة بالمعنى القريب والمباشر وبالطريقة التي تقدم بيانها ، وفي إطار الوضع العام الدولي والبشري والعالمي؟
(5) ما أفضى إليه الموضوعان من موجهات :
هذه هي جملة الإثارات الهامة التي تضمنها الموضوعان ، ستجد لها أجوبة إن شاء الله فيما سنواصله من اهتمام مطول بقضية غزة ، إلا أنه ما يمكن أن نلاحظه من الآن (وهذه هي الموجهات التي نقصدها) :
1 – أن المقارنة بين كلمة الجمهور وبين الخطاب الأول والثاني لإسماعيل هنية في أثناء أحداث غزة تبين التناغم الكبير بينهما ، وكأن كلمة الجمهور كانت الصدى لتلك الخطابات، أو كأن إسماعيل هنية كان معبرا على جمهور الأمة ، أو ما يريد أن يعبر عنه وعما يكتنزه…
2 – بالنظر إلى ضرورة إزالة المفارقة القائمة الآن بين طرح الجمهور من ناحية وطرح السلط وأيضا طرح النخب من ناحية أخرى، وبالنظر للتناغم الذي رأينا بين طرح الجمهور وطرح إسماعيل هنية في خصوص قضية غزة فإني سأجعل كلمة الجمهور وخطابيْ هنية ورقات مرشدة وموجهة لما سنواصله من اهتمام مطوّل بقضية غزة إن شاء الله.
3 – أن الوجهة العامة للمشروع الحضاري وروحه ستكون بإذن الله الوجهة العامة لكلمة الجمهور ولخطابات إسماعيل هنية في أثناء أحداث غزة وروحها ، ليكون هذا المشروع معبرا على جمهور الأمة وما يكتنزه ويريده…
(6) لقد آن للجمهور أن يصنع له صوتا جماعيا مسموعا :
وهذه الوجهات الثلاث تتعلق بقضايا ثلاث . ومن المهم أن لا ننسى أن هذه القضايا هي قضايا أفضى إليها التناول الأوّلي التمهيدي لأحداث غزة، بل يمكن أن نلاحظ بوضوح أن القضيتين الثانية والثالثة مرتبطتان بوضوح بسياقات تطور الأوضاع، بينما القضية الأولى تتعلق بالعنصر البشري محل الاهتمام هنا وهو الجمهور. ولأننا سنواصل الاهتمام مطولا بأحداث غزة بل كل ما قمنا به هو مدخل له، فإن هذه القضايا الثلاثة ستحضى بالاهتمام المطلوب بإذن الله تعالى ، إلا أن الذي أرى أن تتم المبادرة به في وقت قريب وفي خصوص القضية الأولى هو أن يصبح للجمهور صوت يُقرأ ويُسمع.
إن الأحداث لم تنته من زاوية سياقات تطورها وتأثيراتها ، ولكن أيضا لم تنته من زاوية التحولات الحاصلة في الجمهور نفسه وإعادة الاعتبار له.
إن التهميش الذي كان يعيشه الجمهور قبل أحداث غزة بلغ مبلغا لم يعد قابلا للاستمرار ، و لم تعد المرحلة التي تمر بها الأمة والبشرية تقبله . فلما جاءت أحداث غزة ، وبرز فيها دوره وفعله ، وكان فيها القاطرة الذي جرّت وراءها أكثر النخبة وقلة من الأنظمة ، تضاعفت تلك الدواعي ، بل وحوّلت هذا الجمهور إلى المبادرة ومغادرة موقف الانتظار.
إنه إذن ، بالنظر للدور الفاعل الذي يمكن أن يكون له في الواقع كما أبانته أحداث غزة، وبالنظر لأن السلط والنخب لا تعبر عنه ولا تمثله عموما، فقد أصبح من الطبيعي بل ومن الضروري أن يعمل الجمهور على أن يعبر على نفسه ، خاصة مع انقطاع الأمل في تحول قريب من هذه الزاوية لهذه السلط والنخب ، ولعل المبادرة تدفعهما إلى هذا التحوّل .
فمن أجل أن يّعاد للجمهور الاعتبار ، ومن أجل أن يَبلغ صوته وأن يأخذ موقعه ، ومن أجل أن يتبلور رأيه في مشاريع عملية وحضارية ، أقترح أن يصبح للجمهور نشرية تحمل صوته وكلمته ورؤاه ومشاريعه، ويتواصل بها وفيها فيما بينه، ويبلور فيها كل ذلك ليبلّغه بهذه النشرية إلى الناس جميعا .
أرى أن الظرف مناسب لمثل هذه المبادرة . لا شك أنه من الصعب – في إطار التجزيء المفروض على الأمة العربية والإسلامية – أن يكون صوتا واحدا يعبر على الجمهور العربي والإسلامي ، ولكن يمكن أن تكون أصوات عديدة تعمل على ذلك، بل يمكن أن يقوم كل جمهور بما يليه من بلاد العرب والمسلمين.
وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
أنظمة تحاسب حماس على أيديولوجيتها
ياسر الزعاترة
ليست مصر وحدها التي تحاسب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على أيديولوجيتها، فهناك أنظمة أخرى تفعل الشيء ذاته، وإن في سياق أقل وضوحا من السياق المصري الذي يعلن رأيه بلسان الحال وبلسان المقال، على اعتبار أن الإخوان المسلمين الذين تنتمي إليهم حماس هم حركة المعارضة الرئيسية التي ينشغل النظام بمطاردتها آناء الليل وأطراف النهار، وبالطبع بعد أن انتهى من مطاردة الحركات الإسلامية المسلحة، بل تمكن من تحويل بعضها، أو بعض رموزها بتعبير أدق، إلى أعوان له في مطاردة الإخوان، كما يتبدى من تصريحات ونشاطات لبعضهم هنا وهناك.
لا نضرب في الرمل إذا قلنا إن المواجهة الأخيرة في قطاع غزة قد عززت وستعزز تلك الحساسية الرسمية العربية حيال حركة حماس، والسبب بالطبع يتمثل في تلك الفوائد التي جنتها حركات المعارضة الإسلامية من المعركة.
نتذكر هنا أن ظهور حركة حماس في فلسطين نهاية العام 1987 كان مناسبة بالغة الأهمية لسائر الحركات الإسلامية التي كانت تعاني من غياب الفعل الإسلامي المقاوم في الملف الفلسطيني الذي كان ولا يزال الأكثر أهمية في الضمير الجمعي للأمة. وبالإمكان القول إن النموذج المتقدم والفريد في البطولة والعطاء الذي جسّدته حماس في ميدان المقاومة قد شكّل رافعة للعمل الإسلامي الحركي، وكذلك لمد الصحوة الإسلامية وظاهرة التدين برمتها في الشارع العربي والإسلامي، وقد حدث ذلك بسبب المكانة التي تحتلها القضية الفلسطينية في الوعي الجمعي للأمة، الأمر الذي يرد في بعض تجلياته إلى البعد الإسلامي الذي تتميز به، فضلا عن بروزها كعنوان صراع بين الأمة ومن يريدونها تابعة ذليلة، إضافة بالطبع إلى تميز المرحلة الأخيرة بظاهرة الإعلام المفتوح الذي نقل تفاصيل القضية إلى كل بيت، على الهواء مباشرة في كثير من الأحيان.
أما المواجهة الأخيرة في قطاع غزة فكان لها ولقيم الإيمان التي جسّدتها أثر كبير في استعادة الكثير من الحركات الإسلامية وهجها بعد أن ضاعت سنوات في سياق من الاستيعاب الديمقراطي الرسمي الكاذب الذي لم يعد على الجماهير بشيء إيجابي يذكر. وقد حدث ذلك تبعا لشعور الأمة بثقل الهجمة الخارجية عليها، ومسؤولية البؤس الداخلي عن عجزها عن مواجهتها والانتصار عليها.
هذا الجانب، أعني خدمة الصعود الحمساوي للحركات الإسلامية الأخرى، ومنح المزيد من المصداقية لبرنامج الأسلمة، سيزيد في حساسية بعض الأنظمة حيال الحركة، وقد يدفع نحو مواقف سيئة منها، في الوقت ذاته قد يدفع نحو مزيد من الإجراءات الرامية إلى منع الحركات المحلية من الاستفادة مما جرى، وبالطبع في سياق رفع سقف المعارضة والمطالب الشعبية التي تعتقد كثير من الأنظمة أنها نجحت في استيعابها عبر ديمقراطية الديكور التقليدية. ولا شك أن الحيوية التي أظهرتها الجماهير في سياق الانتصار لقطاع غزة تمثل ضوءا أحمر لكثير من الأنظمة التي تفضل جماهير مدجّنة تقبل بالفتات المعروض عليها.
من المؤكد أن هذا البعد يفسر، بالطبع إلى جانب عوامل أخرى ذات صلة بالاستجابة للضغوط الخارجية، بعض المواقف الجديدة، لا سيما من طرف بعض الأنظمة المحافظة التي كانت لها مواقفها السابقة المقبولة حيال حركة حماس عندما كان الهدف من تلك السياسية هو إيجاد موطئ قدم في الساحة الفلسطينية، وموازنة الموقف مع منظمة التحرير التي كانت تقفز من موقف إلى آخر من دون أخذ حساسيات بعض الأنظمة في الاعتبار.
لا خلاف على أن أنظمة لها حساسياتها تجاه الإسلاميين لم تجد حرجا في دعم الموقف المقاوم لحماس، ومن بينها سوريا على سبيل المثال، لكن ذلك عائد بدوره إلى موازنة بين الأرباح والخسائر، لا سيما أن المخاطر القريبة لإخضاع جبهة المقاومة تبدو أكبر من مخاطر محتملة لأيديولوجيا حماس على السياق الداخلي، هذا إذا صح بالفعل أنها ستصب بالضرورة في صالح حركات المعارضة، وليس في صالح مد التدين الطبيعي، الأمر الذي سيعتمد بالضرورة على سلوك تلك التنظيمات ونشاطها وفاعلية قيادتها.
ولا ننسى أن للمواقف الرسمية المساندة لحماس تأثيرها الإيجابي على بعض الأنظمة من زاوية النظر الشعبية التي تبدو معنية بسلوك الأنظمة في الداخل، إلى جانب مواقفها من الهجمة الخارجية على الأمة، وإن تقدم الأول في السياق المحلي، وهو ما ينطبق على أكثر الأنظمة التي ساندت حركة حماس في المعركة الأخيرة، ومن بينها سوريا، حيث تابعنا كيف أدت المعركة إلى اتخاذ جماعة الإخوان قرارا بوقف الأنشطة المعارضة للنظام، والتفكير في إعادة النظر بملف تعاملها مع جبهة الخلاص بزعامة عبد الحليم خدام، وإن اعتمدت المواقف التالية على رد النظام. وفي العموم، فإن من المبكر الجزم بما إذا كان ما جرى سيؤثر عمليا أم لا، إذ احتمال التأثير يظل واردا من دون شك.
من المؤكد أن ما جرى في الشوارع العربية خلال المعركة الأخيرة وما عكسه من حيوية جماهيرية كان لافتا لأنظار الأنظمة، ما يعني أن الجماهير العربية لم تعد هي ذاتها القديمة، وأنه من دون سلوك جديد معها في الداخل فإن مواقفها ستأخذ في التغير، ولن يكون بالإمكان استيعابها بديمقراطية شكلية لا تغير شيئا في واقع سيطرة النخب الحاكمة على السلطة والثروة.
قبل ثلاثة عقود تقريبا ظهرت تنظيرات إسلامية حركية تتحدث عن فلسطين كقضية مركزية للأمة وعن قوى المقاومة الإسلامية فيها كرأس حربة للأمة في مواجهة المشروع الصهيوني، في الوقت ذاته ستشكل فيه رافعة للتغيير المنشود في الأمة الذي لن يتم التحرير الشامل من دونه. والتغيير المنشود بالنسبة لتلك التنظيرات يتمثل في استعادة المرجعية الإسلامية للدولة والمجتمع، وهو ما يمكن ترجمته في الواقع الحالي بعد الكثير من المراجعات التي مارستها الحركات الإسلامية في إعادة القرار إلى الشعب الذي لن يختار لنفسه مرجعية غير الإسلام.
مثل هذه التنظيرات ليست بعيدة عن الواقع، وإن بدت صعبة المنال بعض الشيء، لكن التحولات الدولية الجديدة بتراخي القبضة الأميركية على العالم، ومعها تطور وعي الجماهير بحقوقها، واكتشافها لأدوات التعبير السلمي وفاعليتها، كل ذلك سيكون له دوره في التغيير الذي ينسجم مع وعي الأمة بهويتها وحقوقها المشروعة داخليا وخارجيا في آن.
أما حماس، فستتمتع بحاضنة شعبية فلسطينية وعربية وإسلامية تعوضها عن سوء مواقف الأنظمة ما دامت تحافظ على البوصلة الصحيحة في إدارة الصراع، من دون أن تعدم مواقف رسمية داعمة لها حسابات تخالف السائد لاعتبارات مختلفة.
يبقى التذكير بأن مواقف الأنظمة من القوى السياسية المعارضة لا ترتبط بالأيديولوجيا، فهي ضد تلك القوى بسبب منافستها على السلطة أو فرض رقابة عليها، وهي ضدها في كل حال، سواءً كانت إسلامية أم يسارية أم قومية أم حتى ليبرالية بطبعة أميركية، بل لعل الموقف من هذه الأخيرة سيكون أشد، وبالطبع بسبب احتمال أن تحظى بدعم من الولايات المتحدة.
(المصدر: موقع الجزيرة نت (قطر) بتاريخ 19 مارس 2009)