الجمعة، 20 مارس 2009

في كل يوم، نساهم بجهدنا في تقديم إعلام أفضل وأرقى عن بلدنا، تونس  

Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia

TUNISNEWS

8 ème année, N 3223 du 20 .03 .2009

 archives : www.tunisnews.net


حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس( 19 مارس )

حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس( 20 مارس )

الاتحاد العام لطلبة تونس النقابيون الراديكاليون:بيــــــــــــــان

اللجنة الوطنية لمساندة الطلبة المضربين عن الطعام:بيـــــــــــــــــــــــــــان

حــرية و إنـصاف:مأساة الناصر العياري أعوان الشرطة العدلية يعتدون عليه بالعنف الشديد

لجنة حماية الصحفيين تطالب السلطات التونسية بتحسين أوضاع الصحافة

المعهد العالي للغات بتونس:لائحة الاجتماع العام النقابي

حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي:بلاغ صحفي

حركة التجديد : دعـــــــــــــــــوة

الصباح:في سابقة هي الأولى من نوعها في الأوساط النقابية:جامعيون يعلنون انسلاخهم من اتحاد الشغل وتكوين نقابة مستقلة

الموقف:بيان النساء القاضيات  : صرخة جرح ينزف

الحوار نت:سواك حار  » : تونس » تحجير التدخين في الفضاءات المشتركة… الصباح

بسام بونني:حديث الجمعة الزيارة التي كشفت العورات !

راديو 6 تونس أول إذاعة حرة في تونس : برنامج الأسبوع (18 – 25 مارس 2009)

وات :الرئيس بن علي في خطاب بمناسبة الذكرى 53 للاستقلال

يو بي أي:الرئيس التونسي يتعهد بضمان نزاهة وشفافية الانتخابية المقبلة في بلاده

د ب أ:أوباما يعرب عن رغبته في العمل مع الرئيس التونسي

الصباح:فــــــــي المفاوضـــــات الاجتماعية

الصباح :بطاقة الإقامة.. والجنسية التونسية

واس:محاولة ابحار غير شرعي تتحول الى كارثة

يو بي أي:غرق 17 مهاجراً افريقيا وفقدان أكثر من 50 آخرين قبالة السواحل التونسية

د ب أ:تونسي يقتل أمه ويترك جثتها تتعفن بسبب « نكد » زوجته

مصطفى الخلفي  : الحركات الإسلامية ومناهج صناعة القرار

أحمد القديدي:العنصرية وعودة الاستعمار بأداة المحكمة الدولية

محمد شمام:من أجل التأسيس لنصرة غزة : في المنهجية (2 : (الروح والموجّهات والمعالم الضابطة في تناول ملف غزة

ياسر الزعاترة: أنظمة تحاسب حماس على أيديولوجيتها    


 

Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


منظمة حرية و إنصاف

التقرير الشهري:حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

 جانفي 2009
منشور على صفحتنا بتاريخ 17 فيفري 2009
 فيفري 2009
منشور على صفحتنا بتاريخ 15 مارس 2009 https://www.tunisnews.net/15Mars09a.htm


أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 22 ربيع الأول 1430 الموافق ل 19 مارس 2009

حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس


1)    إدارة سجن المرناقية تضايق الأستاذة نجاة العبيدي: تعرضت الأستاذة نجاة العبيدي عند زيارتها اليوم الخميس 19 مارس 2009 لبعض منوبيها المعتقلين بسجن المرناقية للمضايقة من قبل العون المكلف بقاعة زيارة المحامين و عندما طلبت من مدير السجن الرائد ابراهيم منصور التدخل لوضع حد لهذه المضايقات عبر لها عن انزعاجه من ملاحظاتها و هددها بعدم السماح لها بالزيارة في المستقبل إذا تمسكت بأسلوبها هذا علما بأنها طلبت في زيارتها السابقة لمنوبها مقابلة المدير من أجل لفت نظره لما يعانيه منوبها من معاملة سيئة و من حرمان من السرير و من العلاج. و حرية و إنصاف تندد بمضايقة الأستاذة نجاة العبيدي و تدعو إدارة سجن المرناقية إلى احترام المحامين و وضع حد لهذه المضايقات. 2)    سجناء الرأي بسجن برج الرومي يعلقون الإضراب عن الطعام: علق سجناء الرأي بسجن برج الرومي إضرابهم عن الطعام الذي بدؤوه يوم 12 مارس 2009 بعد أن وعدتهم إدارة السجن المذكور بالاستجابة لمطالبهم و تحسين وضعيتهم و عدم حرمانهم من حقوقهم كمساجين. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري
 

أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 23 ربيع الأول 1430 الموافق ل 20 مارس 2009

أخبار الحريات في تونس


1)    تواصل حرمان السيد محمد نجيب الكريفي من جواز السفر: لا يزال السجين السياسي السابق السيد محمد نجيب الكريفي محروما من جواز سفره رغم تقدمه في عديد المرات بطلب للحصول عليه كان آخرها في غرة نوفمبر 2008 عندما تقدم لمركز الخروبة بنابل و تم ترسيم طلبه تحت عدد 186، و ظل السيد الكريفي يتردد على المركز المذكور و منطقة الشرطة الراجع لها بالنظر و إدارة الحدود و الأجانب و لكن دون جدوى، و في 18 مارس 2009 نصحه العون المكلف بالجوازات بنسيان الأمر وعدم الحضور و المطالبة بجواز السفر في المستقبل  . و حرية و إنصاف تدعو السلطات المعنية إلى تسليم السيد محمد نجيب الكريفي جواز سفره و احترام حقه في الحصول على وثيقة السفر. 2)    مضايقة السجين السياسي السابق السيد الحبيب ستهم: عمد عون البوليس السياسي المدعو شكري  التابع لمركز شرطة مدينة دار شعبان الفهري إلى مضايقة السجين السياسي السابق السيد الحبيب ستهم عضو جامعة نابل وعضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي عندما شاهده أمام مقر عمله بالبلدة و طالبه شفويا بالحضور بالمركز المذكور دون أن يسلمه أي استدعاء رسمي و أعلمه بأنه قد أصبح مكلفا بملف المساجين السياسيين السابقين عندها أعلمه السيد الحبيب ستهم بأنه عضو بحزب معترف به و أن مثل هذه التصرفات باتت من الماضي فأجابه العون بأنه يريد الحديث معه فقط حول دوافع التحاقه بالحزب الديمقراطي التقدمي وأسباب خروجه من حركة النهضة مذكرا إياه بأنه مازال تحت المراقبة. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري

 


الاتحاد العام لطلبة تونس النقابيون الراديكاليون بيــــــــــــــان تونس في 20/03/2009

يقبع الآن ومنذ 4 جويلية 2008 الرفاق مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس قيس بوزوزية كاتب عام المكتب الفدرالي اقتصاد وتصرف تونس وعلي الفالح عضو مكتب فدرالي بكلية العلوم بتونس في السجن مع العلم انه تم إطلاق سراح الرفيق الشاذلي الكريمي   عضو مكتب فدرالي حقوق صفاقس بعد أن قضى تسعة أشهر في السجن المدني رجيم معتوق ،وقد تلفيق تهم كيدية بحق هؤلاء الرفاق وذلك على خلفية نشاطهم النقابي داخل الجامعة وانخراطهم في الاتحاد العام لطلبة تونس مع العلم انه وقع طردهم من  الدراسة بنفس هذه التهم. إن هؤلاء الرفاق باعتبارهم كوادر في الاتحاد العام لطلبة تونس وكشباب مثقف وتقدمي تحركوا وعارضوا بالكلمة في نطاق ما تنص عليه الدساتير وتقر به القوانين فكان جزاؤهم الإيقاف والسجن والتعذيب والقهر والطرد والتشرد، والسلطة والنظام القائم هم الذين سنوا هذه الدساتير وشرعوا هذه القوانين وهم الذين  تعمدوا خرقها وانتهاكها ، فلقد أصبح الانخراط في منظمة قانونية تهمة يجب المعاقبة عليها وبات الدفاع عن الحق في حرية الرأي والتعبير والحق في ممارسة العمل النقابي والسياسي وحرية التنظم والتظاهر جرائم وجب عدم ارتكابها. إن سبب وجود هؤلاء الرفاق بالسجن هو ممارستهم لقناعاتهم ونضالهم من  اجل مجتمع عادل ومن اجل أن  تكون الجامعة شعبية والتعليم ديمقراطي وتشبثهم بضرورة إعادة الاعتبار لمنظمتهم الطلابية الاتحاد العام لطلبة تونس وحقها في  النشاط بعيدا عن كل أشكال الضغوط و التدخل والمس من استقلاليتها وحقها في العمل على المستوى الوطني والدولي وحق طلاب تونس في تقديم التضامن للشعوب و للطلاب الآخرين. إن الرفاق قيس بوزوزية وعلي الفالح مارسوا حقوقهم الأساسية التي يملكها الشباب الطلابي في جميع أنحاء العالم ،هذه الحقوق التي ترتكز على الميثاق العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية والقوانين والدساتير المعمول بها في هذه البلاد ،فهم كطلاب متمسكون بنشر وإعلان هذه الحقوق بما يتماشى مع تنفيذ هذه الالتزامات التي تهدف إلى تطوير جامعاتنا ومجتمعاتنا ،إن رفاقنا القابعون قهرا وقسرا في السجن يعبرون عن رفضهم لإرادة السلب والنهب والمنع والمحاصرة ويؤكدون على ضرورة أن يكون الاتحاد في خدمة الجامعة والجامعة في خدمة وطنهم بعيدا عن سياسة التهميش والسمسرة بالطلاب وان صمودهم البطولي داخل زنزاناتهم ما هو إلا دليل على أن إرادة الطلاب لن تنكسر على صخرة القمع والطرد والسجن إذ أن شجيرات الأرز مهما أثقل الثلج أغصانها وأحناها فإنها لا تفقد عظمتها ،هكذا هم هؤلاء الرفاق سينتفضون وسيعودون إلى التطاول من جديد ويمارسون خطيئتهم مرة أخرى وسيبقون عمالقة ينظرون إلى فوق، لقد اختار الرفاق طريق  الحرية والنضال وآثروا أن يضيئوا شمعة بدل منن أن يلعنوا الظلام ونحن نقول لهم بان الحرية جميلة والنضال رائع وان السجن ضريبة يدفعها كل أنصار الحرية في هذا الزمن العفن ومهما طالت غربتكم فان النصر آت و لا يبقى في السجن إلا السجان. عاشت نضالات الطلاب عاش الاتحاد العام لطلبة تونس عاش النقابيون الراديكاليون نضال البوغانمي طالب نقابي راديكالي المصدر  :  منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية «  الرابط  : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p


اللجنة الوطنية لمساندة الطلبة المضربين عن الطعام تونس في 19 مارس 2009 بيـــــــــــــــــــــــــــان  


 

على إثر اجتماع اللجنة الوطنية لمساندة الطلبة المضربين عن الطعام في اليوم السابع و الثلاثين من إضراب الجوع الذي يخوضه خمسة من مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس و أمام ما تشهده الوضعية الصحية للمضربين من تدهور خطير و ما يقابله من لامبالاة من طرف وزارة التعليم العالي التي لازمت و لازالت صمتا غير مبرر نتوجّه للرأي العام الوطني و العالمي بالبيان التالي : – ندعو كافة مكوّنات المجتمع المدني و الحركة الديمقراطية إلى تبنّي نضال الطلبة المضربين عن الطعام من أجل الدفاع عن حقّهم الأساسي في الدراسة. – نحمّل وزارة التعليم العالي مسؤولية تدهور الوضع الصحّي للمضربين الذي وصفته اللجنة الطبية المتابعة للإضراب بالخطورة الفائقة المهدّدة لحياتهم. – نشدّ على أيادي المضربين في نضالهم من أجل مطالبهم المشروعة.   عن اللجنة الوطنية لمساندة الطلبة المضربين عن الطعام الأستاذ العميد عبد الستار بن موسى   المصدر  :  منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية «  الرابط  :  http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p  


أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 23 ربيع الأول 1430 الموافق ل 20 مارس 2009

مأساة الناصر العياري

أعوان الشرطة العدلية يعتدون عليه بالعنف الشديد و أعوان المرور يحررون عليه محضر حادث طريق


الناصر الصغير العياري ( 31 عاما ) صانع فخار ، أصيل مدينة نابل، له سوابق عدلية ، كان حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر من يوم السبت 8 نوفمبر 2008 على متن دراجة نارية صحبة خطيبته بمدينة نابل إذا بسيارة شرطة تقطع عليهما الطريق، فحاول الهرب منها و بعد مسافة كلم و نصف و على مستوى طريق دار شعبان الفهري لحقت بهما سيارة الشرطة و صدمت الدراجة بقوة وأسقطتها على الأرض وترجل من السيارة ثلاثة أعوان من الشرطة العدلية هم أشرف و أحمد و حافظ الذي كبل الناصر و هو ملقى على الأرض بالقيود في حين وضع المدعو أحمد ساقه على رأسه و ضربه المدعو أشرف بالعصا على ساقيه قائلا له  » لقد قلت لك يا ناصر بأنني سأعيدك إلى السجن ، كلما خرجت منه أعدتك إليه  »، ثم تم اقتياده في السيارة صحبة خطيبته إلى مركز شرطة نابل المدينة فلم يستطع النزول والوقوف على ساقيه فتم جره إلى داخل المركز و تركوه هناك مرميا يعاني من كسر ثلاثي بالساق وكدمات بالرأس ونزيف من الأنف و الفم و انتفاخ و زرقة بالعين اليمنى و خدوش و كدمات و آثار ضرب بالعصا على ظهره وساعديه و صدره ورقبته، و بعد ساعة و نصف عادوا إليه و كأن شيئا لم يكن و سألوه ماذا حدث لك يا ناصر؟ لماذا أنت هنا؟ ثم عاد المدعو أشرف ليعتدي عليه مرة أخرى داخل مركز الشرطة بضربه على ساقه المكسورة ظنا منه أن ناصر العياري يتظاهر بالألم فقط، و بعد أن تأكدوا من تدهور حالته الصحية نقلوه إلى مستشفى المرازقة حيث خضع لعملية جراحية على ساقه اليمنى المكسورة كسرا ثلاثيا استوجبت زرع حديد بها ونصحه الطبيب المشرف على حالته بضرورة البقاء في السرير لمدة ستة أشهر وعدم الوقوف بعدها إلا  بالاستعانة بالعكاز، و قد تم تقييده إلى السرير و وضع حراسة مستمرة عليه طيلة ثلاثة أيام بالمستشفى المذكور. أما خطيبته فقد تم احتجازها بمركز الشرطة لمدة أربعة أيام و استجوابها حول تهمتي التفوه بما ينافي الحياء والتستر على مجرم، وفي اليوم الرابع تم عرضها على وكالة الجمهورية التي أذنت بإطلاق سراحها بعد أن برأتها مما نسب إليها من تهم، و قد ذكرت أنها تعرضت لمعاملة سيئة جدا أثناء الحجز من قبل الأعوان الثلاثة الذين اعتدوا على خطيبها بالعنف الشديد. و في اليوم الثالث من إجراء العملية جاء أعوان الشرطة إلى ناصر العياري و نزعوا من يده القيود وأعلموه بأنه أفرج عنه، و بعد رحيلهم أتى أعوان حرس المرور ليحرروا عليه محضر حادث مرور وليعدوه بأنهم سيأخذون له حقه فتمسك بأنه لم يتعرض لحادث مرور و إنما كان ضحية اعتداء من قبل ثلاثة من أعوان الشرطة العدلية. و اليوم يعيش الناصر العياري على أمل أن ينصفه القضاء بعد أن نشر قضية في الغرض عن طريق محاميه الأستاذ محمد عبو لدى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية بتاريخ 31 ديسمبر 2008 دون أن يتسلم وصل تضمين، و قد خرج الناصر العياري من المستشفى يمشي على عكازين وهو يحمل ثقل الديون المتخلدة بذمته نتيجة العملية التي أجراها على ساقه و حمل عائلته المتكونة من والدين طاعنين في السن و أربع بنات في حاجة لمن يعولهم، و لم تقف مأساة الناصر العياري عند هذا الحد بل لقد أكد للمنظمة أنه ما زال ضحية تهديدات مستمرة بإرجاعه للسجن من قبل الأعوان الذين اعتدوا عليه ربما للضغط عليه حتى يسحب القضية المرفوعة ضدهم.

و حرية و إنصاف:

1)   تدين بشدة ما تعرض له المواطن الناصر العياري من اعتداء بالعنف الشديد على يد أعوان من الشرطة بالزي المدني في الطريق العام و على مرأى و مسمع من المواطنين و ما تلى ذلك من اعتداء عليه بالعنف داخل مركز شرطة نابل المدينة، كما تدين بشدة ما تعرضت له خطيبته من معاملة سيئة أثناء احتجازها غير المبرر و تعبر عن تضامنها مع السيد الناصر العياري وخطيبته. 2)   تدعو إلى احترام حق السيد الناصر العياري في التقاضي الذي يضمنه له الدستور و تطالب بفتح تحقيق حول ملابسات الاعتداء ومحاسبة المعتدين إداريا و قضائيا لعل ذلك يساهم في وضع حد لهذه الممارسات الخطيرة في حق المواطن و كرامته و حقوقه على يد من يفترض أن يكونوا ساهرين على احترام القانون و الأخلاق الحميدة. 3)   تطالب السلطة  بتعويض السيد الناصر العياري عن الضرر المادي و المعنوي الذي لحقه نتيجة هذا الاعتداء السافر.      عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري

 

لجنة حماية الصحفيين تطالب السلطات التونسية بتحسين أوضاع الصحافة

19 آذار/مارس 2009


فخامة الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية القصر الرئاسي قرطاجة، تونس عبر فاكس: +216-71-744-721  

عزيزي السيد الرئيس، لجنة حماية الصحفيين تناشدكم في عشية الذكرى السنوية الثالثة والخمسين لاستقلال تونس عن فرنسا بإنهاء دورة القمع الجارية ضد الصحفيين الناقدين ووسائل الإعلام الناقدة. ونسألكم أن تلتزموا بالتعهدات التي أعلنتم عنها مراراً منذ صعودكم إلى السلطة في عام 1987 بأنكم ستعملون على تعزيز حرية التعبير. وكانت آخر مرة كررتم فيها هذا التعهد في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 أثناء مسيرة احتفالية في تونس بمناسبة الذكرى السنوية الحادية والعشرين على تسلمكم مقاليد السلطة. على الرغم من هذا التعهد المكرر والمزاعم غير المستندة للواقع التي أطلقتها حكومتكم في تشرين الثاني/نوفمبر – استجابة إلى تقرير خاص أصدرته لجنة حماية الصحفيين بعنوان « الظالم المبتسم » – بأن الساحة الإعلامية التونسية هي « متحررة وتعددية »، أظهرت أبحاثنا أن العكس بالضبط هو الصحيح؛ فالأعمال الانتقامية ضد الصحفيين الناقدين ظلت تجري بصفة روتينية ومنهجية و بلا أية قيود. إن تقاعس السلطات التونسية عن حماية حرية التعبير يثير الأسى بصفة خاصة لأن تونس كانت من ضمن البلدان الأولى في المنطقة التي وقعت وصادقت على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، ودون تحفظ – وذلك في العامين 1968 و 1969 على التوالي. في الشهرين الأخيرين فقط، وثقت لجنة حماية الصحفيين الاعتداءات التالية من قبل السلطات التونسية، والتي تتناقض تناقضا تاماً مع جميع التصريحات التي صدرت عنكم وعن حكومتكم حول التزامها المزعوم بزيادة حرية الصحافة خلال العقدين الأخيرين: قامت الشرطة بإغلاق مكتب راديو « كلمة » وصادرت الأجهزة الموجودة فيه في 30 كانون الثاني/يناير. ومنذ ذلك الوقت تم رفع قضية قانونية ضد سهام بن سدرين، مديرة تحرير « كلمة » وإحدى أكثر الصحفيين تعرضاً للمضايقات في البلاد، وذلك بسبب « البث على ترددات دون تصريح رسمي »، على الرغم من أنه لا توجد مواد في القانون التونسي تحظر بث الراديو عبر شبكة الإنترنت. و عندئذ، دعت لجنة حماية الصحفيين إلى الإنهاء الفوري للحصار المفروض على مكتب راديو « كلمة »، والذي بدأ بالبث في 26 كانون الثاني/يناير عبر الأقمار الصناعية وعلى شبكة الإنترنت من إيطاليا. وأثناء الحصار، قام ضابط أمن يرتدي ملابس مدنية بإطلاق تهديدات بينما كان يشهر سكيناً ضد عمر مستيري، مدير تحرير المجلة الإلكترونية « كلمة ». وتشترك مجلة « كلمة » الالكترونية هذا باستخدام مكاتب المحطة الإذاعية التي تحمل الاسم نفسه. قامت الصحيفة الأسبوعية المعارضة « الطريق الجديد » بنشر مجريات محاكمة قائد عمالي محلي انخرط في الاضطرابات التي جرت في مدينة قفصة في عام 2008، مما أدى إلى مصادرة العدد 113 من الصحفية في 31 كانون الثاني/يناير، وذلك بحسب ما أوردته جماعات حقوقية محلية. وفي 4 شباط/فبراير، أقرت محكمة استئناف في مدينة قفصة حكماً بالسجن لمدة ستة أعوام صدر غيابياً ضد فهيم بوقدوس، مراسل المحطة التلفزيونية الفضائية « الحوار التونسي » لإدانته بتهمة « الانتماء إلى جمعية إجرامية » ونشر مواد « من المحتمل أن تضر النظام العام ». وكانت الجريمة الوحيدة التي ارتكبها فهيم بوقدوس، وفقا لمحامين معنيين بحقوق الإنسان ومراقبين دوليين تابعوا محاكمته، هي أنه أجرى تغطية إخبارية لهذه المحطة التلفزيونية التي تبث من إيطاليا حول التظاهرات ضد الفساد والمحسوبية ضمن الحكومة والمسؤولين عن العمال في جنوب البلاد. وقد أصدرت محكمة ابتدائية في قفصة في كانون الأول/ديسمبر أحكاماً بالسجن ضد بوقدوس إضافة إلى سبعة وثلاثين شخصا آخر، وقد عمد بوقدوس إلى الاختباء تجنباً للاعتقال. كما تعرض مراسلون آخرون لقناة « الحوار التونسي » الفضائية، من بينهم الصحفي أيمن الرزقي، لمضايقات متكررة والاعتقال لفترات قصيرة من قبل الشرطة. وفي 11 آذار/مارس، أصدرت النقابة التونسية للإذاعات الحرة بيانا شجبت فيه ما دعته « الضغوط المتزايدة خلال الأسابيع الماضية ضد ’راديو 6 تونس‘ من قبل السلطات التونسية ». وقد منعت الشرطة المحامي عبد الوهاب معطر، وهو محامي حقوق إنسان يتعرض لمضايقات بصفة منتظمة، من الوصول إلى مكتب « إذاعة 6  تونس » للمشاركة في مقابلة كانت ستجري معه في 19 شباط/فبراير، كما حجبت الموقع الشبكي التابع للإذاعة بعد أن شارك ممثلون عن الإذاعة في مقابلة مع دبلوماسي أمريكي يعمل في تونس. وقال بيان النقابة التونسية للمحطات الإذاعية الحرة، « يعتبر هذا الإجراء جزءا من التصعيد الذي تمارسة السلطة تجاه محطات الإعلام السمعي والبصري، والانتهاكات التي تفرضها على حرية الإعلام والتعبير والتي طالت أخيراً راديو ’كلمة‘ بإغلاق مقرها وحجز تجهيزاتها والاعتداء على فريقها الصحفي في مناسبات عدة بالإيقاف والتهديد والتعنيف المادي والمعنوي ». وفي 13 آذار/مارس، وللمرة الثالثة منذ شهر شباط/فبراير، عمدت الحكومة إلى إعاقة توزيع الصحيفة الأسبوعية المعارضة الناطقة بالعربية « الموقف ». وقال رئيس تحريرالصحيفة، رشيد خشانة، للجنة حماية الصحفيين إن الحكومة أعاقت توزيع العدد 489، ومن المحتمل أن ذلك لأنها أعادت نشر التماس موقع من خمس قاضيات طالبن فيه بإنهاء المضايقات التي عانين منها منذ عام 2005، وأشرن فيه إلى الحاجة إلى الالتزام بالمعايير الدولية لاستقلال القضاء. وفي حين لم تقم الحكومة بمنع طبع عدد الصحيفة، إلا أنها مارست ضغوطات على الشركة الخاصة التي توزع الصحف على أكشاك بيع الصحف كي لا تقوم بتسليم أكثر من نسختين من الصحيفة لكل بائع، وذلك وفقا لبيان صحفي صدر عن صحيفة « الموقف ». وأشار البيان إنه تم استخدام الأسلوب نفسه بالنسبة لتوزيع العددين 485 و 486 من الصحيفة اللذين صدرا في شباط/فبراير.وهذا يمثل آخر محاولة لإسكات هذه الصحيفة المحرومة من الدعم العام ومن أرباح الإعلانات – والتي يتم توزيعها بصفة انتقائية على الصحف المقربة من الحكومة من قبل الوكالة التونسية للاتصالات الخارجية. كما يتم حرمان الصحفيين العاملين في صحيفة « الموقف »، وبصفة منتظمة، من الوصول إلى مصادر المعلومات والمرافق الحكومية. وتواجه الصحيفة حالياً محاكمة بتهمة التشهير وصفها العديد من محامي حقوق الإنسان بأنها مدفوعة بدوافع سياسية. وقد تم رفع القضية في عام 2008 من قبل خمس شركات تعمل في تسويق زيت الطبخ، على الرغم من أن الصحيفة لم تذكر اسم أي من الشركات المعنية. وبعد عدة جلسات للمحكمة، قررت صحيفة « الموقف » في 17 آذار/مارس بأنها لن تحضر إجراءات المحاكمة بسبب ما وصفته للجنة حماية الصحفيين بأنه « افتقار للحياد والنزاهة من قبل المحكمة ». وكذلك في 13 آذار/مارس، تم احتجاز الصحفي عبدالله زواري لمدة خمس ساعات تقريبا في مركز للشرطة في ضواحي مدنية زرزيس. وكان عبدالله زواري يعمل سابقاً مراسلاً لصحيفة « الفجر » الإسلامية التي توقفت عن الصدور، وتم إجباره على العيش ضمن « سيطرة إدارية » وتحت الرقابة اللصيقة للشرطة على بعد مئات الأميال من عائلته منذ الإفراج عنه من السجن في عام 2002 بعد أن أمضى فيه 11 عاماً. ووفقا لصحفيين تحدثوا مع لجنة حماية الصحفيين، حققت الشرطة معه حول اشتراكه في حملة للإفراج عن السجناء السياسيين المحتجزين من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية. وليس من المسموح لعبدالله زواري مغادرة القرية التي أجبر على العيش فيها دون تصريح من الشرطة. وفي 14 آذار/مارس، قررت السلطات أن تمنع سفر لطفي حجي، مراسل قناة الجزيرة في تونس، ومحمد عبو، محامي حقوق إنسان ينشر على شبكة الإنترنت، وذلك لمنعمها من الوصول إلى مدينة الشابة في الجنوب للمشاركة في مؤتمر حول دور الإعلام في نشر حقوق الإنسان. وقد أوقفت الشرطة سيارتيهما وأجبرتهما على العودة. وقال لطفي حجي للجنة حماية الصحفيين، « لقد كان اعتداءا جسيما على الحق الأساسي بحرية التنقل وحرية التعبير ». وقد كان لطفي حجي مرات عديدة هدفاً للقمع. وقد حرمته السلطات من وثائق الاعتماد الصحفية وتم تقييد حركته بشدة وتقييد إمكانيته بالوصول إلى الاجتماعات العامة منذ انضمامه إلى قناة الجزيرة ومشاركته مع مجموعة من الصحفيين المستقلين بتأسيس نقابة مستقلة للصحفيين في عام 2004 لم تتمكن من الاستمرار إلا لفترة قصيرة. وقد تم منع لطفي حجي وصحفيين آخرين في 11 آذار/مارس من حضور اجتماع حول معاناة المدافعين عن حقوق الإنسان في المنطقة نظمه فرع تونس لمنظمة العفو الدولية، وكان من ضمن الصحفيين الذين تم منعهم سليم بوخذير الذي تعرض لمضايقات متواصلة منذ الإفراج عنه من السجن في تموز/يوليو 2008. خضع محمد عبو أيضا لقيود مشددة على تحركاته، وظل عناصر من الشرطة يرتدون ملابس مدنية يراقبونه منذ الإفراج عنه من السجن في عام 2007. وقد تم سجنه لفترة تزيد عن 28 شهراً بسبب قيامه بنشر مقالات لموقع إخباري محلي على شبكة الإنترنت يدعى « تونس نيوز »، حيث قارن في مقالاته بين التعذيب في السجون التونسية والظروف في سجن أبو غريب في العراق، وشجب إخضاع القضاء التونسي للسلطة التنفيذية. كما قامت الشرطة في مطار تونس بمنع محمد عبو من السفر إلى الخارج في سبع مرات منذ آب/أغسطس 2007، كان أخرها في أوائل آذار/مارس. وكان من المفترض أن يسافر محمد عبو للمشاركة في مؤتمر دولي حول حقوق الإنسان والصحافة المستقلة. وأخبر محمد عبو لجنة حماية الصحفيين إن السلطات لم تقدم له أية مبررات أو أسباب قانونية لمنعه من السفر. نحن نناشدكم وبأقوى العبارات لاتخاذ إجراءات فورية وحازمة لتطبيق تعهداتكم المتكررة باحترام حرية التعبير والالتزام بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. ونسألكم أن تقوموا وبصفة مستعجلة بتوجيه الوكالات الحكومية إلى إنهاء المضايقات ضد الصحفيين المستقلين ووسائل الإعلام، ودون تأخير. نشكركم على اهتمامكم بهذه المسائل المهمة. نتطلع لتلقي ردكم. مع التحية جويل سايمون المدير التنفيذي نسخة إلى: محمد الغنوشي، رئيس الوزراء رفيق بلحاج قاسم، وزير الداخلية والتنمية المحلية الحاج قلاعي، وزير تكنلوجيات الاتصال عبد الوهاب عبدالله، وزير الخارجية حبيب منصور، السفير التونسي في الولايات المتحدة الأمريكية روبرت ف. غوديك، السفير الأمريكي في تونس كارين ب. ستيورات، مساعدة بالوكالة لوزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل عضوة مجلس النواب الأمريكي، بيتي مكولوم، مشاركة في رئاسة التجمع المعني بشؤون تونس في الكونغرس عضو مجلس النواب الأمريكي، بود كرامر، مشارك في رئاسة التجمع المعني بشؤون تونس في الكونغرس سارج دي غالي، السفير الفرنسي في تونس فاتح عزام، الممثل الإقليمي لمكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فرانك لا رو، المقرر الخاص لتعزيز وحماية الحق بحرية الرأي والتعبير، مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الجمعية الأمريكية لمحرري الصحف منظمة العفو الدولية منظمة المادة 19 (المملكة المتحدة) منظمة المادة 19 (هولندا) صحفيون كنديون لحرية التعبير قسم حرية التعبير والديمقراطية في اليونسكو ملتقى الحرية فريدوم هاوس هيومن رايتس ووتش مؤشر الرقابة المركز الدولي للصحفيين الاتحاد الدولي للصحفيين نادي القلم الدولي المعهد الدولي للصحافة رابطة الصحف اتحاد وسائل البث في أمريكا الشمالية نادي الصحافة الأجنبية


المعهد العالي للغات بتونس : ISLT تونس في 11 مارس 2009

لائحة الاجتماع العام النقابي

Mieux vaut tard que jamais !!


نحن أساتذة المعهد العالي للغات بتونس المجتمعين يوم الأربعاء 11 مارس 2009 بعد اطلاعنا على ما آلت إليه الأوضاع النقابية إثر إمضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل اتفاقية مع سلطة الإشراف لا تستجيب لمطالب القطاع المادية و المعنوية و ذلك رغم رفض الجامعة النقابية و الهياكل الممثّلة للقاعدة الأستاذية لها : – نلاحظ أنّه أصبح من عادات اتحاد الشغل، و ذلك منذ عقود، الإنفراد البيروقراطي بالقرارات و تسليط اختيارات مكتبه التنفيذي على القطاع مع تهميش الهياكل الممثّلة و إخضاعها لمصالح المركزية رغم كلّ الوعود السابقة بالالتزام بقرارات الهياكل القاعدية. – نعتبر إمضاء هذه الاتفاقية دون مصادقة النقابة القطاعية طعنا لهياكلنا الممثّلة و غدرا جديدا بمسارنا النضالي. – نستنتج أنّ اتحاد الشغل أصبح جسما مفرغا لا يستجيب لما يتطلّبه الوضع العام و الوضع القطاعي بالخصوص من رؤية واضحة و مسار نضالي ثابت و متمسّك بالمطالب الشرعية للقاعدة الأستاذية. – ننادي كافة الزملاء بالتفكير الجدي في الخروج عن هيكل أصبح يدور في حلقة مفرغة تحصر العمل النقابي و النضال في التظاهرات الاحتفالية و الثرثرة التفاوضية منعزلا في مشاكله الهيكلية و طموحات قيادته. – نطلب من هيكلنا النقابي الحالي بالمعهد العالي للغات بتونس إعلام الاتحاد العام التونسي للشغل بانسلاخنا الجماعي من صفوفه و إعلان استقلاليته كهيكل و قيامه كفرع نقابي مستقلّ يسعى للعمل ضمن تنسيقيّة نقابية عامة تجمع كامل الفروع المستقلّة في المؤسسات الجامعية بكافة أسلاكها بما في ذلك الأصناف الغير ممثّلة حاليا. عن الاجتماع العام 50 إمضاء و القائمة مفتوحة و نمدّكم بالتحيين لاحقا    1) فيصل شراد 2) جميلة ميلاد 3) صالح الغربي 4) بسمة الشكيلي 5) نجوى بالطوزية 6) المنذر الجباري 7) منوبية بن غذاهم 8) خالد ذويب 9) مختار الفجاري 10) أحمد المعروفي 11) سيرين بن عمر 12) جمال رمضان 13) بشير بن عيسى 14) أمينة شنيق 15) نجاة مشالة 16) فوزية الصفّار الزّاوق 17) حافظ حليلة 18) توفيق الحمدي 19) رجاء العيادي 20) إبراهيم عدالة 21) الحبيب بن اللطيّف 22) منى الزّين دوڤاز 23) ليلى القاسمي 24) طارق بوعتّور 25) ليلى بن عزالدين 26) عصام المرزوقي 27) سلوى الشريف 28) هادية الوسلاتي 29) كمال بن ونّاس 30) طارق هرماسي 31) سحنون سعيد 32) خميس بن عمارة 33) عائشة محمد 34) محمد داود 35) سليلة الماجري 36) محمد الفاضل البشراوي 37) محمد علي بن مراد 38) شعبان الحرباوي 39) الطاهر البيّولي 40) سالم ونيّس 41) محمد بن زينب 42) ناجية الوريمي 43) فاتن حسني 44) جلال بوزيّان 45) ونّاس الحفيان 46) ثريّا المولهي 47) جميل بالأكحل 48) نور الهدى قصبي 49) محمد الشامخ 50) الهادي غابري المصدر  :  منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية  » الرابط  : http://fr.groups.yahoo.  

 

حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي 80 شارع الهادي شاكر، تونس الهاتف: 71841840-71842045 71842559الفاكس 
بسم الله الرحمن الرحيم بلاغ صحفي  

في إطار الاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب تنظم جامعة جندوبة  لحزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي ندوة تحت عنوان:   « البعد القومي في الحركة الوطنية التونسية والمغاربية »   تتخللها مداخلة بعنوان:   « شباب تونس إلى أين؟؟ »   وذلك يوم السبت 21 مارس 2009 بمقر الجامعة الكائن بعدد 54 شارع الحبيب بورقيبة جندوبة، على الساعة الثالثة بعد الظهر.   عبد الكريم عمر عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام    Parti L’Union Démocratique Unioniste 80 Avenue Hédi Chaker –Tunis Tel : 71841840-71842045 Fax : 71842559 التاريخ:20/03/2009   E-mail: udu_udu1@yahoo.fr

حركة التجديد

دعوة


 

   لنا الشرف بدعوتكم إلى حضور فعاليات الندوة الفكرية-السياسية التي ستنعقد في إطار « المبادرة الوطنية من أجل الديمقراطية والتقدم » حول موضوع:

 

« الاستحقاقات السياسية القادمة وإشكالية

المشاركة في الانتخابات الرئاسية« 

 

وذلك يوم الأحد 22 مارس 2009 بقاعة مسرح « الحمراء » بنهج الجزيرة بالعاصمة على الساعة العاشرة صباحا.

 

الأمين الأول لحركة التجديد

أحمد إبراهيم

                      Le premier Secrétaire du

                          Mouvement Ettajdid

                          Ahmed Brahim


في سابقة هي الأولى من نوعها في الأوساط النقابية: جامعيون يعلنون انسلاخهم من اتحاد الشغل وتكوين نقابة مستقلة

 

تونس  الصباح: أعلن أكثر من أربعين أستاذا جامعيا، انسلاخهم بشكل جماعي من الاتحاد العام التونسي للشغل، على خلفية توقيع المركزية النقابية اتفاقية مع وزارة التعليم العالي، وصفت بكونها « لا تستجيب لمطالب القطاع المادية والمعنوية »، على حدّ تعبير هؤلاء الجامعيين في بيان تلقت « الصباح » نسخة منه..  وأنشأ هؤلاء الجامعيون المنتمون إلى معهد اللغات الحية بالعاصمة، نقابة مستقلة عن اتحاد الشغل، تعمل ضمن تنسيقية نقابية عامة وتجمع كامل الفروع المستقلة في المؤسسات الجامعية بكافة أسلاكها بما في ذلك الأصناف غير الممثلة حاليا في هذا الفرع النقابي الجامعي..   وكانت الجامعة النقابية للتعليم العالي والبحث العلمي، أعلنت في وقت سابق رفضها للاتفاقية التي وقعها السيد المنصف الزاهي، الأمين العام المساعد للاتحاد قبل فترة، وحصلت اجتماعات وتحركات جامعية نقابية في أكثر من مؤسسة جامعية في العاصمة وخارجها، تعبيرا عن رفض الجامعيين لهذه الاتفاقية، خاصة في جانبها المادي الذي لا يستجيب ـ في نظرهم ـ لأدنى المطالب الضرورية التي تلبي حاجات الجامعيين والضرورات الأساسية لعملهم ونشاطهم البحثي والعلمي..   واعتبر الموقعون البالغ عددهم نحو 44 جامعيا، هذه الاتفاقية، من قبيل الطعن في الهياكل النقابية الممثلة للجامعيين، وأعربوا عن تمسكهم بالمطالب التي سبق للجامعة النقابية أن دونتها في مفاوضاتها مع وزارة الإشراف، أو في محادثاتها مع المركزية النقابية..   صالح عطية   (المصدر: جريدة الصبا ( يومية – تونس )  بتاريخ 20 مارس 2009 )


بيان النساء القاضيات  : صرخة جرح ينزف


تونس – الموقف – 

عفاف بلحسن

 إن البيان المقتضب والمؤلم الذي أصدرته أخيرا مجموعة من القاضيات التونسيات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة و الذي  نشرته جريدة الموقف  ووقع تداوله بشكل واسع في الجرائد الأسبوعية في تونس وفي كثير من المواقع السياسية والنسوية في العالم  يعيد مرة أخرى إلى واجهة الإحداث واحدا من أخطر الانقلابات التي تعرضت لها جمعية مستقلة في بلادنا.  وهو انقلاب صارت تفاصيله معروفة لدى الرأي العام التونسي   ولا نظن انه من المفيد أن نتوقف مجددا عند حلقاته. نريد فقط أن نشير إلى الوقع النفسي والدلالات الأخلاقية التي يشير إليها هذا البيان الذي أمضته خمس نساء من المسؤولات في المكتب المنقلب عليه أو من العناصر القاعدية .  لم يكن البيان تحليلا نظريا أو بحثا في أصول وفصول الانقلاب بل كان جردا سريعا ولكنه مكتنز ومعبر أيما تعبير عن حجم الإهانة التي ألحقت بمجموعة من القضاة. لقد امتلأ البيان بألفاظ من نوع   « حيف و ميز و استهداف و قسوة ومرارة و شدة  وجرّ   » وهو قاموس  لم  نتعود أبدا   أن يكون موضوعه قاضيا أو مجموعة من القضاة . بل لا احد منا كان قادرا أن   يتمثّل إلى وقت قريب   جدا  صورة أخرى للقاضي غير تلك المنتشرة  لدى عامة الناس أي نصير السلطة القوي و الموظف المهاب الجانب الذي يحظى بكل التبجيل ويتمتع بكل الامتيازات . وهي صورة افلح بيان النساء الخمس في كسرها  ومخالفتها تماما   بل افلح  في رسم لوحة هي اقرب إلى المأساة في تأكيدها مع الجانب السياسي المتعلق بالانقلاب على الجمعية  على تفاصيل الواقع الشخصي المهني والأسري  لمجموعة من النساء القاضيات  لم يجدن السند الكافي من احد تقريبا  . غريبة حلقات هذا المسلسل الذي يسردن تفاصيله علينا .

غريب أن يستفرد الحكم بمجموعة من النساء القاضيات فيشردنهن في أركان البلاد الأربعة ويسومهن شتى أنواع الإهانة والحيف   انه لعجيب حقا ان يصل الأمر إلى محاربتهن بشكل ملتو ومتخف  باستعمال التفقدية العامة لوزارة العدل وحقوق الإنسان من اجل إعطاء صبغة قانونية مزيفة لاقتطاع قدر كبير من أجورهن ومحاصرتهن وإهانتهن كما ذكرن هن أنفسهن في بلاغهن.  وانه لمؤلم حقا أن  تضطر هؤلاء النساء إلى مخاطبة الضمائر الحية طلبا للمساندة  وان يقلن في بعض كلمات تختصر مشروعهن   إن كل ذنبهن أنهن طالبن بانضباط جدير بالقضاة بما يقره دستور البلاد وقوانينها وما تؤكد عليه الأعراف والمواثيق الدولية  . إن ما يحدث لهؤلاء النسوة يستحق التوقف حقا. و إن صرختهن المؤلمة تدعو إلى أكثر من سؤال .فمن المسؤول عن تعفن الأوضاع في قطاع كان لا يخرج أبدا من أسوار ناديه بسكرة . ولا كان أحد يعلم بما له وما عليه؟ وما الذي حدث إذا ؟ وهل نجح الانقلاب حقا في إسكات أصوات القضاة الأحرار ؟ لقد حدث العكس تماما : تحول الخلاف إلى قضية  وتحولت القضية شيئا فشيئا إلى دراما يندمج فيها السياسي بالذاتي .  انه مثال آخر يشير إلى عجز السلطة عن محاسبة  نفسها ومسؤوليها و يجسد بكل المعاني  عمق الشرخ الذي تحياه سلطة الحاكم القائمة على فصام الخطاب الرسمي المتبجح بأرقى صور الحداثة المعلبة والموجّهة للتصدير والتي جعلت من قضية المرأة وسيلة لتجميل صورتها. في حين تستفرد بمجموعة من النساء تجبرهن أن يقلن ما لم يقلنه بعد أربع سنوات من الصمت و الصبر ، إذ بدأ مسلسل العذاب حسب ما جاء في نصهن منذ 2005 .. لا شك   أننا بإزاء حالة عجز  عن ستر سلوك سياسي يستعيض عن سلطة القانون بقانون سلطة  لا تتحرج  أن تنشر ضمن القضاة أنفسهم، حماة القانون، منطق الإفتكاك والغصب و الانقلاب أولا ثم منطق الابتزاز والتخويف والإهانة والتجويع ثانيا ضد مجموعة قليلة من النساء  في آخر ما تفتقت عنه  عبقرية من سمح أو آذان أو بارك أن تمسسن في أرزاقهن وأقوات أطفالهن كما جاء في البلاغ  .  وانه أمر عجيب وما نظنه يحصل إلا في بلاد حرية المرأة أن يتطاول رجل في حرم المحكمة على امرأة قاضية تحقيق   يدخل عليها في مكتبها ليقول لها ما خطط لقوله ثم   لا يغادر المكتب إلا بعد أن يجبر على ذلك. لا شيء أكثر  من إجباره على مغادرة المكتب، إذ انه انصرف بعد فعلته إلى حال سبيله . وهو ما  جعل القاضيات  يطالبن  » بإلحاح  باتخاذ الإجراءات الفورية المعتادة في مثل هذه الحالات لردع المعتدي ولرد الاعتبار إلى القاضية كلثوم كنو صونا لهيبة القضاء ودفاعا عن حرمة المحاكم « . أين نحن من واقعة  يحكم  فيها على  محام أربعة  أشهر سجنا  مع النفاذ العاجل ، فيحمل مباشرة من المحكمة إلى السجن بعد أن طوى عباءته السوداء أمام قاعة مصعوقة وسلمها إلى زوجته وهي دامعة العين ،كل ذلك لأنه طلب من جناب المحكمة أن تسكت قليلا لتمكّن لسان الدفاع من إتمام مرافعته .  هل هي سياسة المكيالين  ؟ هل أن  المعتدي على القاضية كلثوم كنو  فعل فعلته لأنه رجل ولأنها قاض امرأة ؟ أم أن هناك من أوعز إليه بمنطق القبيلة الذي ما يزال يعيش فينا أنها معزولة ومبعدة وانه لا احد يحميها لا وزارتها الصامتة ولا أهلها الذين فرضت عليها وزارة العدل مفارقتهم ؟ وفي الحالتين لا نريد أن يعيد المشهد البائس إلى أذهاننا صورة الرجل القوي الذي يبرز سواعده المفتولة المتأهبة للضرب و يمارس فحولته  ضد من يظن أنها تبقى امرأة حتى ولو حازت حكمة سقراط  وملك سليمان.أي بلاد هذه وأية عدالة  تلك .في الأخير  لعل أبلغ ما نجح البيان  في ترسيخه لدى قارئه  هو  انقلاب  الأدوار في ما يشبه التراجيديا المفزعة إذ يبدو القاضي  هنا أمّا  تمسّ في أمومتها بأن تعزل عن أبنائها وتستهدف في قوتها وقوتهم ، وموظفا مطعونا في كرامته  يتحول من قاض يحقق أو يستجوب  إلى موظف محاصر ومهان  .  ما أفدح  أن يتحول القاضي  في  نص البيان إلى امرأة   ضحية  في بلادها لا تجد من يحميها في حين يتعيّن أن تصان أمومتها وتحفظ هيبتها  و أن تكون هي ملاذ كل ضحية، لها يشتكي الجميع، وبها يقام العدل وتسرد الحقوق المغتصبة !!!

 

عفاف بلحسن

المصدر : الموقف – 20 مارس 2009

المصدر  :  إعادة نشر منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية « 

الرابط  http://fr.groups. yahoo.com/ group/democratie _s_p :


 

سواك حار:  

إعداد ولد الدار


 

« تونس » تحجير التدخين في الفضاءات المشتركة… الصباح

 

 

 هذه بادرة طيبة تحسب للنظام التونسي على أمل أن تتبع بمبادرات أخرى لعل أهمها تحجير التعذيب ، تحجير القتل ، تحجير السلخ تحجير اغتصاب المسجونين والمسجونات ، تحجير التحرش بالموقوفين والموقوفات ، تحجير استباحة المال العام ، تحجير العبث بموارد البلاد ومقدراتها ، تحجير إهانة المقدسات الإسلامية من شعائر ومصاحف…تحجير الرئاسة مدى الحياة ثم تحجير تحويل البلاد من الجمهورية إلى المملكة التونسية.

 

 

 ويذكر ان خطة العمل الموضوعة لسنة 2009 تهدف إلى التقليص بصفة ملموسة من نسبة المدخنين في السنوات الخمس القادمة مع الحرص على التوعية والتثقيف وتنمية المعارف. وتعول الخطة على تضافر جهود مختلف الأطراف المعنية من هياكل عمومية ومكونات مجتمع مدني واشخاص للتصدي لهذه الظاهرة التدخين من خلال حملات التحسيس على النطاق الوطني للحد اقصى ما يمكن من التدخين وخاصة داخل الفضاءات العمومية والادارات والمؤسسات التربوية والرياضية… وتشمل الخطة كذلك توظيف التظاهرات الثقافية والرياضية والمناسبات الوطنية للقيام بأنشطة توعوية للوقاية من التدخين الى جانب تخصيص فضاءات قارة بالفضاءات الشبابية لاحتضان معارض وثائقية ومعطيات حول التبغ واثاره السلبية على صحة الإنسان. كما ينتظر تدعيم عيادات الإقلاع عن التدخين بمختلف الجهات إلى جانب تنظيم ملتقيات جهوية لفائدة أطباء الصحة العمومية والمتخصصين بالأمراض الصدرية في مجال الفطام وتوفير المعوض النيكوتين والحبوب المعالجة للإدمان علاوة على توزيع دعائم توعوية على الشباب بالمؤسسات التربوية وفي وسائل النقل. الصباح

 

 يبدو أن النظام يصرّ على سياسة اللف والدوران بعد أن أدمنها كما يبدو أنّه أقسم أن لا يسمي الأشياء بمسمياتها سياسة بلهاء تترك الإصابة وتغلق فم المصاب حتى لا يتأوّه… يا معشر السابع إنّه من يريد الأمانة يقطع السرقة ومن يرد الصدق يقطع الكذب ومن يريد الحرية يقطع مع الظلم ومن علم خطورة التدخين يقطع السجائر ويقطع مع الخوف من شركات التبغ العالمية، حتى تدّخر البلاد ثمن التأهيل والتأطير والتطبيب وكثير من الأكفان والتوابيت.

 

 

 ومن بين الموقعين على العريضة المحامية سعيدة قراش العضوة في جمعية النساء الديمقراطيات والناشط الحقوقي صالح الزغيدي والناقد السينمائي خميس الخياطي والمسرحي توفيق الجبالي والصحافي سفيان الشورابي القدس العربي

 

بالنسبة لسفيان اعتقد أنّ اندفاعه المحموم و المحكوم بدماء الشباب حجب عليه الخيط الفاصل بين لوائح النضال و لوائح الأجندات الخاصة التي بعدت عليها شقة الثورة فتحولت لملاحقة الثروة ومن ثمة إلى كيانات مجهرية تمتهن الثرثرة. أما سي خميس الخياطي فله الحق في أن يعبر عن رأيه بكل شفافية لأنّ حرية التعبير للأقليات العرقية والإثنية والدينية في تونس مكفولة بحكم نصوص الدستور الصريحة.ورغم أن مؤسسة الإذاعة والتلفزة تعد من الفضاءات العامة وما يدور فيها أو حولها يعتبر من الشأن العام إلا أنّه ولمكانة سي خميس المرموقة سنعتبره « بالإسعاف » شأن خاص!!ونصمت!! حتى لا ننغص عليه حقده المقدس على نوعية الثقافة التي هبت وتهبّ على القيروان من عقبة إلى القرضاوي.

 

 

 وقد لمس الدكتور القرضاوي ذلك عند زياته الى القيروان وجوامعها والى تونس وجامع الزيتونة ومعالم العاصمة الاسلامية.. وكانت تصريحاته لصالح تونس ورئيسها وحكومتها وشعبها العربي المسلم وقيمه الثقافية والدينية وانجازاته في مجال التحديث والتقدم.

عبد العزيز التويجري

لجريدة الصباح

 

أما عقبة والزيتونة وبقية مساجد الخضراء فصامدة في وجه الدمار.. وأمّا الشعب المسلم فقد دفع في سبيل قيمه الدينية والثقافية النفس والنفيس… وأمّا الرئيس وحكومته فاسألوا عنهما برج الرومي و9 أفريل وحربوب ثم اسألوا المصاحف المدنّسة والخمر الممزقة ولا تنسوا أن تتساءلوا عن الشباب ضحايا قانون الإرهاب ومساجين الحوض المنجمي ومأساة شورو قديمها وجديدها

 

 

وأوضح الغرياني فى محاضرة أمس السبت ، بدار التجمع امام دارسي الدورة الثانية عشرة للاكاديمية السياسية أن التجمع الذى يعد الوريث الشرعي لحركة الفكر المستنير والاصلاح الحديث فى تونس اختار منذ نشأته السير في طريق التحرير والبناء والاصلاح والانطلاق من القواسم المشتركة والتصورات والمفاهيم القريبة من كل الفئات الاجتماعية

تونس افريقيا للأنبياء

 

طبعا مَالاَ لاَ الوريث الشرعي وْنُصْ… وعلاش الفكر الإصلاحي في تونس فقط ؟ قول في المعمورة بأسرها والتجمع هو من أنجب الطاهر بن عاشور وخير الدين باشا والدغباجي وكثير من المؤرخين قالوا بأنّ هارون الرشيد انخرط عند صغره في صفوف شبيبة التجمع والأخبار تواترت على أنّ أم جيفارا تجمعية كانت ترأس شعبة بيونس آيرس إلى جانب هذا اكتشفت خلية بحث أنشأها التجمع أن بُوبَالَة كان عضوا في صفوف الاتجاه الإسلامي وأنّ بول بوت زعيم الخمير الحمر كان منخرط يواظب على دفع اشتراكه ضمن الرابطة التونسية لحقوق الإنسان كما اكتشف أنّ ريّا كانت من الحزب التقدمي الاشتراكي وسكينة كانت من حزب العمال . كما أنّه لدي السلطات أدلّة قاطعة على أنّ المجلس الأعلى للحريات شارك في جريمة صبرا وشاتيلا وقد عثر ت فرق البحث والإرشاد على بُورْتَابِل سهام بن سدرين بحوزة إميل لحود …والأبحاث جارية

 

 

 الهادي البكوش نائب رئيس التجمع الدستوري الديمقراطي (13 أبريل – 9 أكتوبر 1989). حامد القروي (منذ 9 أكتوبر 1989 كنائب للرئيس وبين 26 يناير 2001 و5 سبتمبر 2008 كنائب أول للرئيس). محمد الغنوشي (بين 26 يناير 2001 و5 سبتمبر 2008 كنائب ثاني للرئيس ومنذ 5 سبتمبر 2008 كنائب للرئيس). الأمين العام : محمد الغرياني – الأمين العام المساعد المكلف بالهياكل : فوزي العوام – الأمين العام المساعد المكلف بالشباب والتربية والثقافة : منصف عبد الهادي – الأمين العام المساعد المكلف بالمنظمات والجمعيات : عبد الجليل زدام – الأمين العام المساعد المكلف بالبرنامج المستقبلي : محمود سعيد – الأمينة العامة المساعدة المكلفة بالمرأة : فوزية الخالدي – الأمين العام المساعد المكلف بالعلاقات الخارجية :

هاجر الشريف شبيل ويكيبيديا

 

ما شاء الله التداول على السلطة في التجمع ضاربة أطنابها وربي يزيد ويبارك 6 أمين عام مساعد !!!لوحة زاهية نقشتها ثقافة الشراكة التجمعية… بعد كل هذا التأييد من مؤسسات المجتمع المدني والمجتمع العسكري والمجتمع الرياضي والمجتمع الإعلامي والمجتمع الموسيقي والمزاودي والفزاني وبعد أن فاحت رائحة التأييد من الملاعب ومن السجون ومن قوارب الموت ومن المقابر ومن دكاكين الأحزاب « المعارضة » ومن المقاهي ومن العروسات والطهورات والزرد بعد أن أجمع الكل أمواتا وأحياء على رئاسة مدى الحياة نعلن نحن أبناء المعارضة المغرضة أننا لن نزايد على إرادة الشعب، فقط (يا طويل العمر لو تتكرم علينا بنائب أو نائبة – كي النساوين كي الرجاجيل – لرئيس الجمهورية سترى كيفاش يدز الخير افعلها ولن تندم براس وليداتك براس وليدك محمد).

 

 

 المحكمة الجنائية الدولية التي يعتبر التعذيب ركنا من أركان الجرائم ضد الإنسانية الداخل في صلاحياتها وتستطيع أن تأمر بإلقاء القبض عليه وحمله إلى مدينة لاهاي والأصفاد في يديه وفي حالة عدم تمكنها من ذلك مؤقتا لغياب الآليات في.المرحلة الحالية فإنها تستطيع بمجرّد إصدار القرار تسميم عيشه وبثّ البلبلة في صفوف أنصاره وتحريض البعض منهم على قطف الثمرة الطازجة. يا لها من نهاية لمن أراد أن يتحرّر من كل القيود فلم يعد يتحرك من قفصه الذهبي. العدالة الإلهية في حالة بقاء شيء من الإيمان نتيجة الاعتداء على الكائن الذي كرمه الله وجعله خليفته في الأرض. منصف المرزوقي

 

 لا ندري لما سمح المرزوقي لنفسه بتزكية محكمة مشبوهة !! طفل أميّ فقير ينبش النفايات في شوارع مقاديشو يعرف جيدا أنّها صنيعة « صهيوروأمريكية »… والعالم بصدد ولادة كيان إجرامي سيفوق في ابتزازه مجلس الأمن والأمم المتحدة واللوبيات المنتشرة في أرجاء المعمورة. استغراب كبير من هذا الموقف ضد البشير الذي وإن كانت سلبياته كثيرة إلا أنّه بشير المواقف العربية والإفريقية المشرفة بشير غزة وبشير قضايا التحرر فأين هو من بوش وشارون وباراك وليفني وكثير من الأعراب… لا أظن المرزوقي أخطأ الرجل فذاك مشرب بحمرة شديد سواد الشعر شديد لمعانه وهذا أسمر جعد الشعر تعلوه صلعة. لكن يبدو أنّ المنصف استعمل البشير جسرا ليصل به إلى قرطاج، حبره على البشير ومرجله يغلي على صاحب التغيير.

 

(المصدر: موقع « الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 20 مارس 2009)


 

حديث الجمعة الزيارة التي كشفت العورات !

 


بسام بونني (*) فوجئت كملايين التونسيين وحتى العرب والمسلمين بما أثارته الزيارة الأخيرة التي أداها الشيخ يوسف القرضاوي إلى تونس. فقد أمضى البعض – ولهم الحق في ذلك – على عريضة ينددون فيها باستقبال بلادنا « شيخ السلفية ». وغلبت على العريضة نبرة الاستنكار والسخط والإدانة. وحذّر العشرات ممّن يدّعون « العلمانية » – وهي برّاءة منهم – من أن تؤدي هذه الزيارة إلى تراجع تونس عن مبادءها ومواقفها وأن تفقد المرأة مكاسبها بتواتر مثل هذه الزيارات – وكأنّ مصير البلاد متعلّق بهذه الزيارة -. وفي نفس الوقت، كانت القاضيات التونسيات تتعرضن لحملة تضييق شديدة لم تلفت اهتمام من يقدّمون أنفسهم كأشدّ الغيورين على مكاسب المرأة في بلادنا. لنعد للعريضة ولهذا الموقف المفاجئ الذي يقرب أكثر إلى الإسلاموفوبيا – ولو بطريقة بدائية واستفزازية – لمجرّد إعلان رفض للزيارة التّي لم يسعى إليها الشيخ ولكن كانت مسعى تونسيا رسميا. وتتجلّى الإسلاموفوبيا في هذه الهالة المضادّة التي طبعها البعض على الزيارة إلى درجة أنّي ظننت أنّ الشيخ سيتأبّط الدستور التونسي ومجلّة الأحوال الشخصية  وإرثا حضاريا وثقافيا متجذّرا ويرحل بكل هذا دون رجعة. لكنّ الدكتور القرضاوي احترم أصول الضيافة إلى درجة أنّه أغضب الإسلاميين، إذ لم يخرج إلى العلن – كما كانوا يمنّون النفس – بموقف من قضية الحجاب. في المقابل، لم نسمع للشقّ « العلماني » من صوت حين دنّس بعض « ضيوفنا اللا كرام » أرضنا. وسأكتفي هنا بزيارة المفكّر العنصري والصهيوني ألان فينكلكروت في ديسمبر 2004 الّتي لم يهمس أحدٌ حينذاك بكلمة للتنديد بها. وفي وقت يجب أن يرتقي مستوى الحوار إلى حجم النضالات والتحدّيات التي تواجه قوى الرفض في تونس، اختار البعض الخوض في مسائل فرعية وبطريقة تفتقد إلى أدنى معايير النضج، وذلك لتحويل الأنظار عن المسائل الأساسية. أتمنّى من هؤلاء ردّ الفعل حين يُعتقل محام أو تُعنّف قاضية في الطريق العامّ أو تُحتجز صحيفة أو تُقمع حركة احتجاج سلمية أو يُطرد عمّال بطريقة تعسفية أو، أو، وما أكثر « أو »واتنا الّتي لا يراها البعض أو يتظاهرون بعدم رؤيتها !!! عموما، قد لا يسمع الصراخ في تونس، لكنّ الصمت فيها أصبح مدويّا !!! —————————— (*)صحفي تونسي مقيم بالدوحة   (المصدر: جريدة الموقف (أسبوعية – تونس) بتاريخ 20 مارس 2009)  


راديو 6 تونس أول إذاعة حرة في تونس

برنامج الأسبوع (18 – 25 مارس 2009)

 


ـ وثائق تاريخية (عربية). ـ أخبار الحريات (عربية/فرنسية). ـ « أضواء على الأحداث »(عربية): آخر التطورات في إضراب الجوع الذي يخوضه مناضلو الاتحاد العام لطلبة تونس. ـ « معرض الصحف »(عربية). ـ « الديمقراطية الآن » (فرنسية): حوار مع السيدة دوروثي شيي المستشارة المكلفة بالشؤون السياسية و الاقتصادية بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في تونس. ـ ديكي ديكي… (عربية/فرنسية).  
 


الرئيس بن علي في خطاب بمناسبة الذكرى 53 للاستقلال

 


  سنعمل على أن تدور الانتخابات الرئاسية والتشريعية في كنف الشفافية واحترام القانون ومراعاة قواعد الممارسة الديمقراطية لا سبيل إلى إثبات الذات والحفاظ على الكرامة في ظل تبعية اقتصادية تمس من استقلالية القرار الوطني كسب رهان تشغيل الشباب عامة موكول إلى سائر مكونات المجتمع التونسي نأذن اليوم بانطلاق البث للقناة التلفزية الفضائية الجامعة « نسمة تي في » الإسراع بإقامة المنطقة المغاربية للتبادل الحر وانجاز المشاريع المغاربية الكبرى   تونس 20 مارس 2009 (وات) – أشرف الرئيس زين العابدين بن علي يوم الجمعة على موكب إحياء الذكرى الثالثة والخمسين لعيد الاستقلال. والقى رئيس الجمهورية خطابا ابرز فيه مسؤولية المحافظة على الاستقلال بمزيد البذل والانجاز والإضافة والإفادة في كل الميادين مؤكدا المثابرة على تطوير الحياة السياسية في تونس وعلى تكريس الديمقراطية والتعددية وضمان حقوق الإنسان.   كما أكد الحرص على أن تكون الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستشهدها سنة 2009 محطة سياسية متميزة في تاريخ البلاد وان تدور في كنف الشفافية واحترام القانون ومراعاة قواعد الممارسة الديمقراطية   وأعلن إتاحة الفرصة لمواكبة هذه الانتخابات أمام كل من يرغب في متابعة سيرها ونتائجها من الملاحظين من تونس ومن البلدان الشقيقة والصديقة.   كما أعلن توفير كل الوسائل والإمكانيات أمام الأحزاب القانونية علي اختلاف مواقعها في الحكم او فى المعارضة لتضطلع بدورها في الاستعداد لحملاتها الانتخابية وتحقيق النتائج التي ترجوها من صناديق الاقتراع.   وأشار سيادة الرئيس الى أن النماء الاقتصادي هو أساس قوة الشعوب ولا سبيل الى إثبات الذات والحفاظ على الكرامة في ظل تبعية اقتصادية تمس من استقلالية القرار الوطني مذكرا بالإصلاحات العميقة التي حققت بفضلها تونس نتائج ايجابية على صعيد التنمية الاقتصادية يعكسها التطور المتواصل للنمو رغم محدودية الإمكانيات ورغم الصعوبات الناجمة عن عولمة الاقتصاد وتقلبات الأسعار في الأسواق العالمية. كما ابرز الحرص على ان تكون التنمية الاجتماعية مدخلا لبناء مجتمع متضامن ومتماسك.   وابرز أهمية العمل على أن تكون تونس في صميم العصر ماسكة بكل الأدوات التي تدعم منزلتها علي الساحة الدولية وتؤكد قدرتها على مواكبة الحضارة البشرية والاستفادة من تطورها والإسهام في إثرائها.   وتناول رئيس الجمهورية فى جانب آخر من الخطاب احتفال تونس غدا بعيد الشباب فدعا الشباب التونسي الى مزيد التحلي بالمثابرة والاجتهاد سواء في مدارج العلم والمعرفة والتكوين او في مجالات العمل   وأعرب عن الارتياح لما تشهده الحياة الثقافية بالبلاد من حيوية متواصلة ونشاط مستمر في شتى الميادين ولما تتميز به السنة الحالية من إحداث ثقافية كبرى تعبر عما تزخر به تونس من تراث حضاري عريق وما تحتضنه من اعلام افذاذ في مختلف العلوم والمعارف.   وفي نطاق الحرص على إثراء المشهد الإعلامي والثقافي التعددي ودفع المبادرة الخاصة في المجال أعطى رئيس الدولة الإذن بانطلاق البث للقناة التلفزية الفضائية الجامعة نسمة تي في   وأكد بالمناسبة للأسرة الإعلامية كافة ان المادة الإعلامية الناجحة هي التي تكون مستمدة من حياة المواطنين ومن مشاغلهم منبها الى أن الإلحاح على إبراز الأخطاء والتجاوزات وتعمد الإثارة والتشكيك والإساءة هي ممارسات لا تليق بالمجتمع التونسي وليست من الحرية والديمقراطية في شىء.   ودعا الى ضرورة التحلي بأخلاقيات المهنة واحترام القانون وحرمة الأشخاص وعدم المس بهيبة المؤسسات والهيئات الإدارية والمهنية والاجتماعية والقضائية.   وعلى صعيد آخر وبمناسبة احتفال الشعوب المغاربية بالذكرى العشرين لقيام اتحاد المغرب العربي أعرب الرئيس زين العابدين بن علي عن التطلع الى تجاوز الصعوبات الظرفية التي حالت الى حد الآن دون دفع مسيرته وتسريع وتيرة بنائه. ودعا الى الإسراع باقامة المنطقة المغاربية للتبادل الحر وانجاز المشاريع المغاربية الكبرى باعتبارها محركا أساسيا لدفع مسار الاتحاد المغاربي وتحقيق الاندماج الاقتصادى بين بلدان المنطقة.   وفي غمرة الاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب وما يجسمانه من تعلق بالوطن وتواصل بين الأجيال والفئات لتعزيز مناعته وازدهاره تسلم الرئيس زين العابدين بن علي في اطار حملة التوقيع علي ميثاق الشباب التونسي من شاب وشابة كتابا وقرصا صوتيا يوثقان لهذه الحملة التي انطلقت يوم 7 نوفمبر 2008 ومكنت الي اليوم من تجميع 929 322 1 توقيعا شبابيا على الميثاق عربون انخراط في المشروع الإصلاحي للرئيس زين العابدين بن علي والتزام بالولاء الدائم للوطن والمشاركة في تنميته والدفاع عنه وإعلاء شان تونس بين الأمم.   وحضر هذا الموكب رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس المستشارين وأعضاء الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي وأعضاء الحكومة ومفتي الجمهورية.   كما دعى لحضوره الأمناء العامون للأحزاب السياسية ورؤساء المنظمات الوطنية والهيئات القائمة والمجالس الاستشارية وعدد من الشخصيات الوطنية والمناضلين ومن رجال الثقافة والإعلام.   (المصدر: وكالة تونس افريقيا للأنباء ( وات )   بتاريخ 20 مارس 2009 ) 


الرئيس التونسي يتعهد بضمان نزاهة وشفافية الانتخابية المقبلة في بلاده

 


تونس, تونس,  20 آذار-مارس (يو بي أي) — تعهد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بأن تجري  الانتخابات الرئاسية والتشريعية في بلاده المقرر إجراؤها في الخريف المقبل،ضمن الشفافية واحترام القانون ومراعاة قواعد الممارسة الديمقراطية. ووصف بن علي في خطاب ألقاه اليوم الجمعة بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين لاستقلال تونس،الانتخابات الرئاسية والتشريعية المرتقبة بالمناسبة الوطنية الكبرى،وقال إنه سيعمل على أن تكون هذه الانتخابات محطة سياسية متميزة في تاريخ البلاد،في ظل ما وفرناه لها من شروط وضمانات. وحصلت تونس على استقلالها في العشرين من مارس/آذار من العام 1956،منهية بذلك الاستعمار الفرنسي الذي هيمن على البلاد على امتداد نحو 75 عاما. وأكد الرئيس التونسي أن السلطات في بلاده ستتيح الفرصة لمواكبة الانتخابات المرتقبة أمام كل من يرغب في متابعة سيرها ونتائجها من المراقبين من تونس ومن الدول الشقيقة والصديقة. وقال إنه أصدر تعليماته لتوفير كل الوسائل والإمكانيات لتسهيل عمل المراقبين ومساعدتهم على التنقل عبر مختلف مكاتب الاقتراع ليقفوا على ما بلغه شعبنا من نضج ووعي، وليلمسوا عن كثب مدى حرصنا على سلامة العملية الانتخابية واحترام  القانون ومبادئ  المنافسة  النزيهة. وأضاف أنه تم أيضا توفير كل الوسائل والإمكانيات أمام الأحزاب القانونية على اختلاف مواقعها في الحكم أو في المعارضة، لتضطلع بدورها في الاستعداد لحملاتها الانتخابية، وتحقيق النتائج التي ترجوها من صناديق الاقتراع. وستكون الانتخابات المرتقبة تعددية،حيث أعلن ثلاثة معارضين هم محمد بوشيحة الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية،وأحمد الأينوبلي الأمين العام للإتحاد الديمقراطي الوحدوي،وأحمد إبراهيم الأمين العام الأول لحركة التجديد(الحزب الشيوعي سابقا) ترشّحهم للاستحقاق الرئاسي الذي سيخوضه أيضا الرئيس بن علي،فيما أكدت كافة أحزاب المعارضة عزمها المشاركة في مختلف دوائر الانتخابات التشريعية. وجدد الرئيس التونسي التأكيد على العمل من أجل تطوير الحياة السياسية و تكريس الديمقراطية والتعددية وضمان حقوق الإنسان، انطلاقا من تصوره لبناء مجتمع معتدل ومتوازن، قوامه الحرية والحوار والوفاق. ومن جهة أخرى،دعا بن علي رجال الإعلام والصحافة في بلاده  إلى ضرورة التحلي بأخلاقيات المهنة واحترام القانون وحرمة الأشخاص، وعدم المس بهيبة المؤسسات والهيئات الإدارية والمهنية والاجتماعية والقضائية ». واعتبر أن  الإلحاح على إبراز الأخطاء والتجاوزات، وتعمد الإثارة والتشكيك والإساءة، هي ممارسات لا تليق بمجتمعنا وليست من الحرية والديمقراطية في شيء. وشدد على ضرورة أن يكون التواصل مع اهتمامات المواطنين قائما على الصراحة والصدق في عرض الأفكار والمواقف، قصد إصلاح الأخطاء والتجاوزات، بنقد نزيه، يجمع ولا يفرق، يبني ولا يهدم، يصلح ولا يفسد. وأعلن في المقابل عن انطلاق بث قناة تلفزيونية فضائية خاصة جديدة في بلاده تحت إسمنسمة تي في، هي الثانية من نوعها في تونس، قال إنها تندرج في إطار الحرص على إثراء المشهد الإعلامي  والثقافي التعددي، تواصلا مع ما يتطلبه التنافس الإعلامي الوطني والعالمي اليوم، من توسيع مجالات المشاركة والإبداع.   المصدر: وكالة يونايتد برس انترناشيونال (يو بي أي) بتاريخ 20 مارس 2009

أوباما يعرب عن رغبته في العمل مع الرئيس التونسي

تونس 20 مارس/آذار (د ب أ)- أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن رغبته في العمل مع نظيره التونسي زين العابدين بن علي بهدف « تعزيز » العلاقات الثنائية بين البلدين و »تنميتها في السنوات القادمة ». ونقلت وكالة الأنباء التونسية اليوم الجمعة عن الرئيس الأمريكي قوله في برقية تهنئة وجهها إلى نظيره التونسي بمناسبة احتفال تونس بالذكرى الـ53 لاستقلالها عن فرنسا (في 20 آذار/مارس 1956) إن « يوم 20 (آذار)مارس يمثل حدثا تاريخيا بالنسبة إلى الشعب التونسي ». وأبرز أوباما في برقيته العلاقات « العريقة » القائمة بين البلدين والتي تعود إلى أكثر من 200 سنة.   (المصدر: وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) بتاريخ 20 مارس 2009)  


في المفاوضات الاجتماعية


في إطار الجولة السابعة من المفاوضات الاجتماعية تم التوقيع على اتفاق يخص الزيادة في أجور العاملين في قطاعي: المسابك والتعدين والبناءات الميكانيكية (الذي يشغّل 14 ألف عامل) والبناء المعدني (الذي يشغّل 3 آلاف عاملا). وبذلك يبلغ مجموع الاتفاقات الحاصلة حول الزيادات في الأجور في القطاع الخاص إلى حدّ الآن 46 اتفاقا.

 

تراجع صادرات الزيت

أقفل موسم الزيتون أبوابه جنيا وتحويلا على وضع صابة لم تتجاوز 150 ألف طن من الزيت وقد تم إلى غاية منتصف هذا الشهر تصدير 54 ألف طن منها 930 طنا من الزيت المعلب فيما سجلت الصادرات خلال نفس الفترة من الموسم الفارط كميات ناهزت 83 ألف طن.

 

)المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 20 مارس 2009(

 


 

بطاقة الإقامة.. والجنسية التونسية


 

كمال بن يونس

 

+ حسب تقديرات الرئيس الفرنسي ساركوزي ـ خلال تصريحاته العام الماضي بتونس ـ فان في فرنسا وحدها حوالي نصف مليون من حاملي الجنسية المزدوجة التونسية الفرنسية.. وهو ما يسمح لهم بالتمتع بكل حقوق المواطن الاوربي عالميا..خاصة في منطقة شينغن الاوربية..

 

وفي ايطاليا والمانيا وسويسرا واسبانيا وكندا والولايات المتحدة الامريكية عشرات الآلاف من التونسيين والتونسيات الذين نجحوا مهنيا أو علميا أو تزوجوا مع شريك اجنبي فحصلوا على جنسية مزدوجة وبطاقات اقامة دائمة في الدول التي قصدوها ـ أو توجه اليها آباؤهم من قبل ـ بحثا عن لقمة الخبز وموطن شغل؟؟

 

وكل هذا ايجابي جدا..

 

وهو ايجابي أكثر لان من عناصر الجيل الجديد من المتجنسين نخبة من الاعلاميين والمثقفين ورجال الاعمال والحرفيين الذين يحظون بتقدير كبيرمن قبل صناع القرارالاقتصادي والسياسي ومسؤولي الدول التي تستضيفهم.. فضلا عن نجاحهم في التوفيق بين واجب الاندماج في مجتمعاتهم الجديدة وحقهم في التمسك ببعض مقومات هويتهم الثقافية التونسية.. العربية والإسلامية..

 

+ وما يقال عن التونسيين يصح على ملايين من العرب في كل انحاء العالم من اوربا الى افريقا وامريكا اللاتينية والشمالية وشرق اسيا.. رغم ما يتعرضون له احيانا من تمييز وضيم..

 

++ لكن في الوقت الذي ننتقد فيه نحن العرب « عنصرية » الاوربيين والغربيين يشتكي بعض رجال ونساء الاعمال والمثقفين الاجانب ـ وبينهم بعض العرب ـ من صعوبة الحصول على بطاقة اقامة دائمة وجنسية تونسية (أو عربية) بما في ذلك في حالة الزواج المختلط وانجاب ابناء؟؟

 

أوليس مفيدا تبسيط بعض الإجراءات لجذب مزيد من رؤوس الاموال العرب والاجانب ـ وإن كانوا صغارا ـ الى تونس عبر تسهيل تمكينهم من بطاقة اقامة طويلة المدى.. ولم لا من

 

الجنسية وجواز السفر التونسيين خاصة إذا كانت تونس ستجني مكاسب من العملية؟

 

 من حق القائمين على أمن البلد وعلى الإدارات القنصلية وغيرها ـ بل من واجبهم ـ فرض شروط عديدة على طالبي بطاقات الإقامة الدائمة والجنسية.. حفاظا على سلامة البلاد واستقرارها.. لكن لم لا تبسط الإجراءات.. خاصة في حالات الزيجات المختلطة وإنجاب الزوجين لأطفال من حقهم أن يكون لأبيهم ـ أو أمهم ـ جنسية وجواز سفر تونسيين.. وعلى الاقل بطاقة إقامة دائمة.

 

)المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 20 مارس 2009(


 

محاولة ابحار غير شرعي تتحول الى كارثة

لقي 17 مهاجرا سريا حتفهم غرقا وأنقذت قوات الجيش التونسي والحماية المدنية 33 آخرين في حين اعتبر 50 شخصا اخر في عداد المفقودين إثر عملية هجرة سرية تجاه الأراضي الأوروبية شهدت شواطئ مدينة صفاقس التونسية اخر فصولها الماساوية مساء امس . ووفقا لمصادر صحفية فان الفاجعة البحرية التي وصفت بانها الأكثر مأساوية التي تشهدها المياه التونسية بدأت مع انطلاق قرابة 100 شخص من جنسيات إفريقية مختلفة من بينهم أطفال ونساء في رحلة بحرية سرية من سواحل دولة مجاورة على متن زورق مطاطي في اتجاه الأراضي الإيطالية عبر المياه التونسية. غير انه وعلى بعد 20 ميلا من سواحل مدينة صفاقس التونسية تعطل مركبهم وهوى بالمهاجرين إلى قاع البحر . وقد تلقت قوات الجيش التونسي نداءات استغاثة أطلقها المهاجرون فسارعت إلى مكان الحادث وشرعت في عمليات انقاذ مايمكن انقاذه .   (المصدر: وكالة الأنباء السعودية( واس ) بتاريخ 20 مارس 2009)

غرق 17 مهاجراً افريقيا وفقدان أكثر من 50 آخرين قبالة السواحل التونسية

 


 

تونس, تونس,  20 آذار-مارس (يو بي أي) — غرق 17 مهاجرا إفريقيا غير شرعي وفقد أكثر من 50 مهاجراً آخرين عندما انقلب القارب الذي كان يقلهم في عرض البحر قبالة السواحل التونسية. وذكرت صحيفة الشروق التونسية المستقلة اليوم الجمعة أن الحادثة وقعت مساء أمس الخميس قبالة سواحل مدينة صفاقس الواقعة على بعد 275 كم جنوب شرق تونس العاصمة. وأوضحت الصحيفة أن نحو 100 مهاجر غير شرعي من جنسيات إفريقية مختلفة، بينهم أطفال وفتيات ونساء، انطلقوا منذ 4 أيام من أحد شواطئ دولة شقيقة (يُعتقد أنها ليبيا) في رحلة بحرية باتجاه السواحل الجنوبية الإيطالية، غير أن قاربهم تعطل في عرض البحر وغرق داخل المياه الإقليمية التونسية. يشار إلى أن ملف الهجرة غير الشرعية يلقي بظلال كثيفة على العلاقات بين العواصم المغاربية والأوروبية، لاسيما بعدما تحوّلت دول المغرب العربي (تونس والجزائر وليبيا والمغرب) إلى ما يشبه منطقة عبور للعديد من الحالمين بالهجرة من أفريقيا إلى أوروبا، والذين تتزايد أعدادهم سنويا. وتطالب الدول الأوروبية، وخاصة إيطاليا وإسبانيا، دول الضفة الجنوبية للمتوسّط بإحكام مراقبتها لسواحلها للحدّ من هذه الظاهرة، فيما ترى هذه الدول أن الهجرة غير الشرعية مسألة معقدة تستدعي تضافر كل الجهود حتى تتمكن دول البحر الأبيض المتوسط من السيطرة عليها. وعادة ما يبحر المهاجرون غير الشرعيين من السواحل الليبية والتونسية المغربية بإتجاه جنوب أوروبا، وتحديدا إيطاليا، ما دفع السلطات الإيطالية إلى إبرام عدة إتفاقيات مع تونس وليبيا للحدّ من هذه الظاهرة، كان آخرها اتفاق ليبي-إيطالي تقوم بموجبه روما بمنح البحرية الليبية زوارق سريعة لمراقبة سواحلها.   (المصدر: وكالة يونايتد برس انترناشيونال (يو بي أي) بتاريخ 20 مارس 2009)  


تونسي يقتل أمه ويترك جثتها تتعفن بسبب « نكد » زوجته

 


تونس 20 آذار /مارس (د ب أ)- اعتقلت الشرطة التونسية رجلا /40 عاما/ قتل أمه المسنة التي تقطن وحيدة في شقة أجرها لها بتونس العاصمة وهرب تاركا جثتها تتعفن حتى انبعثت منها روائح كريهة أثارت انتباه الجيران وعجلت بكشف الجريمة. وذكرت جريدة « لوتون » التونسية الناطقة بالفرنسية أن الأم كانت تقيم مع ابنها المتزوج بنفس المنزل وأن علاقتها مع زوجة ابنها كانت علاقة نزاع دائم ما دفع الابن إلى تأجير شقة لأمه معتقدا أن هذا الحل سينهي المشاكل وحياة « النكد » المستمر التي يعيشها منذ سنوات. غير أن الزوجة عادت بعد فترة قصيرة لتنغص حياة زوجها بدعوى أن أولادها أحق بتكاليف تأجير الشقة من الأم التي صارت في نظرها تمثل عبئا ثقيلا على ميزانية العائلة. وأوضحت الصحيفة أن الابن الذي تملكه الغضب الشديد توجه يوم الواقعة إلى شقة أمه وقام بخنقها بغطاء الرأس الذي كانت ترتديه لتفارق الحياة، ثم أغلق باب الشقة وانصرف وكأن شيئا لم يكن.   (المصدر: وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) بتاريخ 20 مارس 2009)  


 الحركات الإسلامية ومناهج صناعة القرار  


مصطفى الخلفي    ثمة إشكالية برزت قبل عقود في منهج عمل الحركات الإسلامية، وتمثلت بشكل صارخ في حدود انفتاحها على المناهج الحديثة في صنع القرار. ورغم الانتقادات التي طرحت، لم يتم تجاوز المعضلات المرتبطة بذلك، إلا في الحدود المتعلقة باعتماد التخطيط الاستراتيجي، واستمرار الإحالة على مبدأ الشورى كمبدأ ناظم للتداول في القضايا، واعتماد التصويت كآلية لحسم الخلاف، واللجوء إلى آلية التجديد الدوري للمؤسسات والتداول على المسؤولية وتوسيع التشاور حول بعض القرارات الكبرى لتشمل وحدات دنيا وتنفيذية أو مساندة غير مخولة بالمشاركة في صنع القرار، بحسب ما تنص على ذلك اللوائح والقوانين المنظمة للحركة المعنية. لكن العودة إلى كيفية إدارة الحركات الإسلامية لبعض محطات التدافع مع الخصوم، أو منهجية صياغة سياسات استعجالية واستثنائية للتعاطي مع مستجدات ذات أثر استراتيجي تكشف استمرار منطق تقليدي تغلب عليه النظرة الانطباعية والانفعالية، ويسهل معه استدراج الحركة لاتخاذ قرارات محددة لها مسبقاً، خاصة مع اتساع تأثير بعض الحركات وتنامي نشاطها وامتداده ليشمل مجالات ومحاور متعددة ومتداخلة. وبمتابعة بعض الحالات، تمكن ملاحظة اختلالين مركزيين: أولهما يتعلق بالأساس الاستراتيجي للقرارات، وثانيهما بدور البنية البيروقراطية في صناعة القرارات. على الصعيد الأول، ورغم ما سجل من تقدم في لجوء العديد من الحركات إلى صياغة وثيقة استراتيجية موجهة للسير، فإن تحويل تلك الوثيقة إلى مرجع في عملية صنع القرار اصطدم بثقافة سطحية غير مؤهلة من ناحية المعرفة أو الخبرة لإنجاز هذا التحويل، مما أدى إلى كشف حقيقة مُرّة، وهي أن التخطيط الاستراتيجي في عمقه ليس سوى ترف تدبيري لم يواكبه إرساء وعي عملي يجعل من الخطة الاستراتيجية بمثابة المُوَجِّه الفعلي للقرارات على اختلاف طبيعتها وآثارها، كما يقي الحركة من الارتهان لأولويات الآخرين واستهلاكها في معارك تتقاطع جزئيا مع قضايا الحركة، غير أنها ليست من مهامها المستعجلة. والمحصلة العامة لهذا القصور تتجلى في ضعف التراكم في عطاء الحركة وسيطرة منطق رد الفعل على منطق المبادرة والفعل، ومنطق التكيف مع المستجدات أكثر من القدرة على التجاوز. أما على صعيد الاختلال الثاني، فإنه قد نجم عن تنامي بنية مرتكزة على أساس الكفاءة الإدارية في جسم الحركات الإسلامية وتعاظم دورها في توجيه وصناعة القرار الحركي، ودون أن يتوازى هذا التنامي الإيجابي في جزء منه مع حصول تأهيل وتطوير في الموارد البشرية الحركية الكفؤة، والقادرة على الإسهام النوعي في صناعة القرار وفي تنزيله بالشكل المفضي إلى تجسيد الأهداف المرجوة وبنسبة عالية من الدقة والفعالية. وقد نجم ذلك عن شيوع رغبة مفرطة في الترشيد والعقلنة دون أن يتناسب ذلك مع وضع الموارد البشرية للحركة وطبيعة التصورات المؤطرة لها، وانعكس ذلك وبشكل تدريجي على تركيبة المؤسسات التنظيمية للحركة حيث أخذ يرجح معيار الكفاءة الإدارية على معيار الكفاءة الحركية، مما أخذ يهدد جسم الحركة بالتحول إلى جسد بدون روح وإلى اختزال عطاءاتها في سلسلة لقاءات واجتماعات وجداول إحصائية وبيانات رقمية، هذا في الوقت الذي يثار فيه إشكال توظيف الكفاءات والطاقات الحركية الموجودة بين رأي يتحدث عن العطالة ورأي يتحدث عن التعطيل. ليست هذه دعوة للنكوص عن جهود تطوير إداري معتبرة عرفتها الحركة، بل هي دعوة إلى إقامة التوازن المطلوب بين الترشيد الإداري والعمق الحركي والاجتماعي والسياسي للقرارات المتخذة، لكن تجاوز ما سبق يتطلب أمرين، الأول الاستثمار الفعلي في بناء مؤسسات توفير الأساس المعرفي والمعلوماتي لعملية صنع القرار في القضايا المطروحة وحصر خيارات القرارات الممكنة والشروط المرتبطة بها، وهي المهمة التي يربطها البعض بالأجهزة الإدارية التنفيذية، في حين هي وظيفة موازية، وأي ربط لها بالمؤسسة البيروقراطية هو بمثابة إضعاف لها. أما الأمر الثاني فهو اعتماد النظريات الحديثة في صنع القرار ضمن مواد التدريب والتأهيل القيادي للحركات يذكّر بنفس الجهد الذي تم القيام به للتأهيل على كيفية وضع الخطط والاستراتيجيات، بيد أنه في هذه الحالة جهد مضاعف ومركب.   (المصدر: جريدة العرب (يومية – قطر) بتاريخ 20 مارس 2009)  


العنصرية وعودة الاستعمار بأداة المحكمة الدولية


 

د. أحمد القديدي (*)

 

تتلاءم القوى الإمبريالية الجديدة مع كل مرحلة من مراحل التاريخ الحديث بدهاء مستغلة كل مرة هذه الموجات من ( الموضات ) الحضارية لتنفيذ مخططاتها و إحكام سيطرتها على الأمم . اليوم تلبس هذه الإمبريالية قناع  » العدالة الدولية  » و تصدر محكمتها المزيفة في 4 مارس الجاري في لاهاي مذكرة توقيف و جلب ضد رئيس دولة عربية هي السودان. و منذ ألف سنة حين بدأ الصراع بين الإسلام المنتصر و الغرب المنكسر، تجندت أوروبا المسيحية لشن الحروب الصليبية على دار الإسلام فلبست أوروبا قناع المدافع عن أكفان السيد المسيح و القضاء على الدين الكافر ( بهذه العبارة خطب البابا يوربان الثاني في كاتدرائية كليرمون سنة 1095 معلنا بداية الحروب التي دامت قرنين). ثم جاءت موضة التمدين فجهز نابليون جيشا عرمرما سنة 1798 و هاجم مصر و الشام، و حين قاوم المسلمون هذه الهجمة الدموية أطلق الغرب على المقاومين عبارة الإرهابيين ( انظر تاريخ فرنان دونون المؤرخ الذي شارك في قتل طلاب و علماء الأزهر). ثم حلت كارثة الاستخراب التي سماها الأوروبيون بالاستعمار و كانت الإمبراطوريات الأوروبية ترفع فيها شعارات  » إنقاذ المسلمين من الجهل و الفقر  » بينما كانت فرنسا عام 1830 عاجزة عن تسديد ديونها للجزائر لا العكس ! و بالطبع البقية يعرفها جيل القراء العرب ممن عاشوا كارثة سرقة فلسطين و تدمير القوة العربية العسكرية في يونية 1967 وصولا إلى موضة جديدة هي الحرب على الإرهاب ( بل و جر الشعوب العربية إلى جنات الديمقراطية بالسلاسل!) في العراق و أفغانستان و لبنان و العالم الإسلامي كله مما راح ضحيته إلى اليوم ملايين المسلمين !

أما الموضة الراهنة التي انطلت حتى على بعض المثقفين العرب فهي  » رسالة الغرب في ملاحقة جرائم الحرب و ضرورة حماية الأقليات العرقية و استعمال حق التدخل  » وهو شعار كالشعارات التي سبقته يبدو نبيلا و مقنعا للرأي العام العالمي. و هنا لا بد أن ننقل كعادتنا ما يراه النزهاء من نخبة الغرب نفسه حتى لا يتهمنا المتحمسون العرب الذين أخطأوا التقدير بأننا مصابون بداء توقع المؤامرة، فالسيد هوبير فدرين وزير الخارجية الفرنسي الأسبق صرح لمجلة (لكسبريس) الباريسية في عددها الأخير بأن بطاقة توقيف الرئيس السوداني ما هي سوى عودة الممارسات الاستعمارية و تكريسا للتفوق الغربي المزعوم بل هي تعطيل لمسار السلام والأمن في إفريقيا و الشرق الأوسط، مضيفا بأن روسيا و الصين و الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية ترفض هذه المحكمة الجنائية الدولية و مذكرتها الأخيرة، وأن هذه الأمم الرافضة للاستبداد الغربي تشكل ثلاثة أخماس سكان الأرض !

أما الصحفية الفرنسية السيدة كريستين بيار فكتبت هذا الأسبوع في صحيفة ( نوفيل سوليداريتيه ) تؤكد بأن مذكرة المحكمة المزعومة تهدف إلى نسف جهود الرئيس الأمريكي الجديد من أجل إقرار سياسات خارجية مختلفة تماما عن تخبط بوش و المحافظين الذين غادروا السلطة تحت رجم الأحذية العراقية، و كذلك إلى نسف جهود الدبلوماسية القطرية التي نجحت في مؤتمر الدوحة للسلام بدارفور في إعادة الأمور الأساسية إلى نصابها. تقول الصحفية كريستين بيار بأن محكمة الجنايات الدولية مؤسسة غريبة لأنها نشأت بفضل « مكرمات » خاصة منها ضخ مبالغ ضخمة من الملياردير جورج سوروس المعروف بميوله المحافظة على طريقة الإمبراطورية البريطانية وهو صديق حميم للورد مارك ملوخ براون سكرتير منظمة الكومنويلث و متحالف طبيعي و أيديولوجي مع نظريات المحافظين الجدد من أقطاب النخبة النافذة اليهودية في فرنسا أمثال برنارد هنري ليفي و أندري غلوكسمان وباسكال بروكنير وهم يكتبون بشكل يومي في الصحف الأوروبية لدعم مخطط نسف كل جهد سلمي عربي أو دولي لإنقاذ دارفور ضمن السيادة السودانية. مع العلم بأن الدمية السودانية التي يحركها هذا الفريق هو رئيس جيش تحرير السودان ! وحيد محمد النور الذي يتكلم من باريس و ينتقل دائما إلى إسرائيل للتنسيق مع الخارجية الإسرائيلية و تؤكد الصحفية كريستين بيار نقلا عن صحيفة (هاآرتس) بأن السيد النور يرتبط بصلة وطيدة بأحد كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية ( أموس جلعاد ) وهو يملك مكتبا سياسيا في إسرائيل و يقيم في باريس منذ صيف 2007 .

و إذا أضفنا إلى هذه الحقائق المريبة توقع مستقبل إنتاج النفط في السودان و امتناع الرئيس البشير عن احتكار الغرب لموارده الطبيعية و تيسيره للشريك الصيني حتى يشارك في الحقل النفطي السوداني و مواقفه من مخططات السلام الزائف في فلسطين فنحن نفهم خلفيات و أسرار مذكرة التوقيف المخزية ضد الرئيس البشير في حين لا مذكرة بشأن مرتكبي مجازر العراق و أفغانستان و غزة و جنين و لبنان و غروزني !

إننا بكل بساطة ندخل مع الغرب المتطرف العنصري مرحلة جديدة من موضات الصدام الحضاري تطلق هذه المرة شعار العدالة الدولية ! تماما كالمشعوذ الذي يخرج من البرنيطة مرة حمامة و مرة أرنبا ونحن نتابع النمرة في سيرك العلاقات الدولية ! الغريب أن هذه اللعبة القديمة تجد من يصدقها من العرب المغرورين !

 

(*) كاتب وسياسي تونسي.

 

)المصدر: صحيفة « الشرق » (يومية – قطر) الصادرة يوم 18 مارس 2009(

 


بسم الله الرحمان الرحيم 

من أجل التأسيس لنصرة غزة : في المنهجية (2)

الروح والموجّهات والمعالم الضابطة في تناول ملف غزة


 

بقلم محمد شمام

 

رأينا – في الحلقة السابقة (الأولى) من هذه المقدمة الثالثة من المدخل – الأقسام التي عزمنا بإذن الله على تناولها في هذا الملف التي يتكون مدخله من مقدمات ثلاث ، يشكل موضوع « كلمة الجمهور…” المقدمة الأولى منها، وموضوع « هل انتهت أحداث غزة؟ » المقدمة الثانية . وأما مقدمته الثالثة فهي التي نحن بصددها ، وهي – بإذن الله – في المنهجية وفي حلقات أربعة ، رأينا حلقتها الأولى ، ونحن بصدد حلقتها الثانية.

 

ولأن ما أفضت إليه المقدمتين السابقتين نرى أنه  يشكل ويقدم الروح والوجهة والمعالم الحاكمة والضابطة في تناول ملف غزة ، فإنه من المناسب في هذه الحلقة الثانية من هذه المقدمة تركيزهما وتلخيصهما .

 

عندما بدأنا الاهتمام كتابة بملف غزة ، بادرنا بموضوع « كلمة الجمهور بمناسبة انتصار غزة » الذي قدمناه في ست حلقات، ثم بموضوع « هل انتهت أحداث غزة؟ » الذي قدمناه في ثلاث حلقات . وفيما يلي حوصلة لهما وفق الفقرات التالية :

 

 1.لقد تحقق نصر من عند الله مُؤذن بالدخول في شوط جديد ومرحلة وآفاق جديدة

  2.نحو إعادة الاعتبار للجمهور

 3.إثارات هامة حول موقع تطلعات الجمهور من سياقات تطور الأوضاع

 4.هل يمكن استخلاص مشروع حضاري من جملة التفاعلات مع أحداث غزة؟

  5.ما أفضى إليه  الموضوعان من موجهات

  6.لقد آن للجمهور أن يصنع له صوتا جماعيا مسموعا

 

 

(1) لقد تحقق نصر من عند الله مؤذن بالدخول في شوط جديد ومرحلة وآفاق جديدة :

 

لقد تحقق النصر من عند الله وتحققت معه مكاسب كبيرة من حيث لم يحتسب أحد ، إلا أنه لم تنته بهذا النصر أحداث غزة بل بدأ شوطها الثاني . والجميع في هذا الشوط  على وضوح وفي معركة حاسمة .

 

ولأن أهل غزة – بمنطق الأسباب الظاهرة – هم تحت التهديد المباشر والدائم لإسرائيل ، وتهديد المنتظم الدولي والصهيوني الغربي وأيضا العربي المعادي لهم، متحكمين حتى في مائهم وشرابهم وأكلهم ومعاشهم ، فإن غزة لا منجى لها في هذا الشوط – كما كان الشأن في الشوط الأولإلا بالله .

 

وأحـــداث غــزة أبعد مدى من شوط ثاني . إن كلا من هنية والجمهور يقولان أن القضية لم تنته بل قد بدأت ، وبالمعنى العاجل (المدى القريب) فإنها دخلت شوطها الثاني ، وبالمعنى الآجل (المدى المتوسط والبعيد) فهي بداية لمرحلة جديدة ولآفاق المستقبل .

 

إن التغيير مسّ هذه المرة ما بالأنفس ، تغييرا يحول دون النسيان كما تكرر سابقا ، وتغييرا يدفع لاستمرار الفعل وتحوّل الجهود إلى مشاريع . وكل هذا هو إيذان بالدخول في هذه المرحلة الجديدة .

 

هذا هو خلاصة الموضوعين فيما يتعلق بأحداث غزة في نتائجها وسياقات تطورها ، وعلى أهميتها فإن الأهم منه هو ما أفضيا (الموضوعان) إليه . لقد أفضيا إلى إثارات هامة حول قضايا مصيرية ثلاث تتطلب الاهتمام وتنتظر الإنجاز. ولقد صغنا هذه القضايا صياغة إثارة وتساؤل ، ولأهميتها فيما سنواصله في هذا الملف سنوردها هنا لاستحضارها ولاستصحابها من غير تغيير إلا قليلا في صياغتها الأصلية :

 

(2) نحو إعادة الاعتبار للجمهور:

 

بغض النظر عن كل ما يمكن أن يٌذكر في « كلمة الجمهور » (الموضوع الأول) من مآخذ ومطاعن في كيفية استخلاصها وفي تمثيليتها ، فإن أقل ما أردت أن أعبر عنه :

 

1. إن لهذا الجمهور في مجموعه رأي وقول وطرح يمكن تحرّيه ومعرفته.

2. أين – في واقعنا – رأي الجمهور إلى جانب رأي النخب والسلط؟ أليس هو الرأي الأهم بالمعنى الديمقراطي لمن يقولون بالديمقراطية؟

3. ألا قارنت السلط والنخب رأيها وطرحها برأي وطرح الجمهور؟ أليس من المفروض أن تكون معبرة عنه وممثلة له؟ وأليس من المفروض أنه إذا كان عندها ما ليس عنده أن تطرحه عليه وتقنعه به لتبقى دائما معبرة عنه وممثلة له؟

4. المفارقة الآن قائمة بين طرح الجمهور من ناحية وطرح السلط وأيضا طرح النخب من ناحية أخرى، أليس هذا ظلما؟ وكيف السبيل لإزالة هذه المفارقة؟

 

(3) إثارات هامة حول موقع تطلعات الجمهور من سياقات تطور الأوضاع :

 

تثير فينا كلمة الجمهور- بعد استوائها – إثارات هامة ومنها 

1.ألا يمكن أن نستخلص من خلال النظرة الجملية لكلمة الجمهور وعناوينها الصورة الجملية لقول هذا الجمهور ورأيه وطموحه وما يتطلع إليه؟

 2.بل أكثر من ذلك ، ألا يمكن أن نقول فيها أنها تعبر على توجهات المرحلة الجديدة وسياقات تطور الأوضاع؟ 

  3.أم أن هذا الجمهور يتطلع ويصبو إلى هذا لو يجد القيادة الكفأة التي تتبناه ، متجاوبة مع هذا الجمهور ومع همومه وطموحاته؟

                                        4.أم أن هذا الجمهور قد حدد ووضع التوجهات، وما على القيادات إلا أن تترجمها إلى خطط وبرامج وإلا فليتخلوا لينتخب الجمهور القيادة التي تمثله وتعبر على إرادته؟

 

(4) هل يمكن استخلاص مشروع حضاري من جملة التفاعلات مع أحداث غزة؟ :

 

إن التحول بجهود الجمهور إلى مشاريع ليس أمرا بسيطا ولا سهلا ويشكل في حد ذاته نقلة نوعية، غير أني لا أراها ترجمة كافية لحجم التحولات إلا إذا تحولنا بها أيضا  إلى مشروع حضاري أو على الأقل إلى عمل طويل النفس في نصرة غزة

 

 1.فهل يمكن أن ننطلق من ذلك السيل من التفاعلات والكتابات كمادة خام لنستخلص منها مثل ذلك المشروع ؟

 

 2.وهل يمكن أن نتحول من التحرك في كل إتجاه ، في الأفكار والأفعال ، إلى استخلاص مشروع يعبر عليها في جملتها ومقاصدها وغاياتها ، رجاء أن نحوّل توْقنا وجهودنا المتفرقة وأفكارنا المتنوعة إلى شيء جماعي يجمعها ، ليس فقط بالمعنى العام ولكن أيضا بمعنى الرؤية والتوجه والمشروع ؟

 

3.لا شك أن ليس المقصود من مثل هذا المشروع مجرد التنظير ولكن التنظير من أجل العمل الذي لا يمكن إلا إذا تولى كل منا ما يليه من أمر بلاد الإسلام ، فهل يعني هذا أن يتطور جمهور كل بلد ببعض جهده إلى مشروع حضاري يتعلق ببلده الذي هو أدرى به و بواقعه ، وذلك في إطار مواصلته نصرة غزة بالمعنى القريب والمباشر وبالطريقة التي تقدم بيانها ، وفي إطار الوضع العام الدولي والبشري والعالمي؟

 

(5) ما أفضى إليه  الموضوعان من موجهات :

 

هذه هي جملة الإثارات الهامة التي تضمنها الموضوعان ، ستجد لها أجوبة إن شاء الله فيما سنواصله من اهتمام مطول بقضية غزة ، إلا أنه ما يمكن أن نلاحظه من الآن (وهذه هي الموجهات التي نقصدها) :

 

1 – أن المقارنة بين كلمة الجمهور وبين الخطاب الأول والثاني لإسماعيل هنية في أثناء أحداث غزة تبين التناغم الكبير بينهما ، وكأن كلمة الجمهور كانت الصدى لتلك الخطابات، أو كأن إسماعيل هنية كان معبرا على جمهور الأمة ، أو ما يريد أن يعبر عنه وعما يكتنزه

 

2 – بالنظر إلى ضرورة إزالة المفارقة القائمة الآن بين طرح الجمهور من ناحية وطرح السلط وأيضا طرح النخب من ناحية أخرى، وبالنظر للتناغم الذي رأينا بين طرح الجمهور وطرح إسماعيل هنية في خصوص قضية غزة فإني سأجعل كلمة الجمهور وخطابيْ هنية ورقات مرشدة وموجهة لما سنواصله من اهتمام مطوّل بقضية غزة إن شاء الله.

 

3 – أن الوجهة العامة للمشروع الحضاري وروحه ستكون بإذن الله الوجهة العامة لكلمة الجمهور ولخطابات إسماعيل هنية في أثناء أحداث غزة وروحها ، ليكون هذا المشروع معبرا على جمهور الأمة وما يكتنزه ويريده… 

 

(6) لقد آن للجمهور أن يصنع له صوتا جماعيا مسموعا :

 

وهذه الوجهات الثلاث تتعلق بقضايا ثلاث . ومن المهم أن لا ننسى أن هذه القضايا هي قضايا أفضى إليها التناول الأوّلي التمهيدي لأحداث غزة، بل يمكن أن نلاحظ بوضوح أن القضيتين الثانية والثالثة مرتبطتان بوضوح بسياقات تطور الأوضاع، بينما القضية الأولى تتعلق بالعنصر البشري محل الاهتمام هنا وهو الجمهور. ولأننا سنواصل الاهتمام مطولا بأحداث غزة بل كل ما قمنا به هو مدخل له، فإن هذه القضايا الثلاثة ستحضى بالاهتمام المطلوب بإذن الله تعالى ، إلا أن الذي أرى أن تتم المبادرة به في وقت قريب وفي خصوص القضية الأولى هو أن يصبح للجمهور صوت يُقرأ ويُسمع.

 

إن الأحداث لم تنته من زاوية سياقات تطورها وتأثيراتها ، ولكن أيضا لم تنته من زاوية التحولات الحاصلة في الجمهور نفسه وإعادة الاعتبار له.

 

إن التهميش الذي كان يعيشه الجمهور قبل أحداث غزة بلغ مبلغا لم يعد قابلا للاستمرار ، و لم تعد المرحلة التي تمر بها الأمة والبشرية تقبله . فلما جاءت أحداث غزة ، وبرز فيها دوره وفعله ، وكان فيها القاطرة الذي جرّت وراءها أكثر النخبة وقلة من الأنظمة ، تضاعفت تلك الدواعي ، بل وحوّلت هذا الجمهور إلى المبادرة ومغادرة موقف الانتظار.

 

إنه إذن ، بالنظر للدور الفاعل الذي يمكن أن يكون له في الواقع كما أبانته أحداث غزة، وبالنظر لأن السلط والنخب لا تعبر عنه ولا تمثله عموما، فقد أصبح من الطبيعي بل ومن الضروري أن يعمل الجمهور على أن يعبر على نفسه ، خاصة مع انقطاع الأمل في تحول قريب من هذه الزاوية لهذه السلط والنخب ، ولعل المبادرة تدفعهما إلى هذا التحوّل .

 

فمن أجل أن يّعاد للجمهور الاعتبار ، ومن أجل أن يَبلغ صوته وأن يأخذ موقعه ، ومن أجل أن يتبلور رأيه في مشاريع عملية وحضارية ، أقترح أن يصبح للجمهور نشرية تحمل صوته وكلمته ورؤاه ومشاريعه، ويتواصل بها وفيها فيما بينه، ويبلور فيها كل ذلك ليبلّغه بهذه النشرية إلى الناس جميعا .

 

أرى أن الظرف مناسب لمثل هذه المبادرة . لا شك أنه من الصعب – في إطار التجزيء المفروض على الأمة العربية والإسلامية – أن يكون صوتا واحدا يعبر على الجمهور العربي والإسلامي ، ولكن يمكن أن تكون أصوات عديدة تعمل على ذلك، بل يمكن أن يقوم كل جمهور بما يليه من بلاد العرب والمسلمين.

 

وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.

 


 

أنظمة تحاسب حماس على أيديولوجيتها


 

ياسر الزعاترة 

 

ليست مصر وحدها التي تحاسب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على أيديولوجيتها، فهناك أنظمة أخرى تفعل الشيء ذاته، وإن في سياق أقل وضوحا من السياق المصري الذي يعلن رأيه بلسان الحال وبلسان المقال، على اعتبار أن الإخوان المسلمين الذين تنتمي إليهم حماس هم حركة المعارضة الرئيسية التي ينشغل النظام بمطاردتها آناء الليل وأطراف النهار، وبالطبع بعد أن انتهى من مطاردة الحركات الإسلامية المسلحة، بل تمكن من تحويل بعضها، أو بعض رموزها بتعبير أدق، إلى أعوان له في مطاردة الإخوان، كما يتبدى من تصريحات ونشاطات لبعضهم هنا وهناك.

لا نضرب في الرمل إذا قلنا إن المواجهة الأخيرة في قطاع غزة قد عززت وستعزز تلك الحساسية الرسمية العربية حيال حركة حماس، والسبب بالطبع يتمثل في تلك الفوائد التي جنتها حركات المعارضة الإسلامية من المعركة.

نتذكر هنا أن ظهور حركة حماس في فلسطين نهاية العام 1987 كان مناسبة بالغة الأهمية لسائر الحركات الإسلامية التي كانت تعاني من غياب الفعل الإسلامي المقاوم في الملف الفلسطيني الذي كان ولا يزال الأكثر أهمية في الضمير الجمعي للأمة. وبالإمكان القول إن النموذج المتقدم والفريد في البطولة والعطاء الذي جسّدته حماس في ميدان المقاومة قد شكّل رافعة للعمل الإسلامي الحركي، وكذلك لمد الصحوة الإسلامية وظاهرة التدين برمتها في الشارع العربي والإسلامي، وقد حدث ذلك بسبب المكانة التي تحتلها القضية الفلسطينية في الوعي الجمعي للأمة، الأمر الذي يرد في بعض تجلياته إلى البعد الإسلامي الذي تتميز به، فضلا عن بروزها كعنوان صراع بين الأمة ومن يريدونها تابعة ذليلة، إضافة بالطبع إلى تميز المرحلة الأخيرة بظاهرة الإعلام المفتوح الذي نقل تفاصيل القضية إلى كل بيت، على الهواء مباشرة في كثير من الأحيان.

أما المواجهة الأخيرة في قطاع غزة فكان لها ولقيم الإيمان التي جسّدتها أثر كبير في استعادة الكثير من الحركات الإسلامية وهجها بعد أن ضاعت سنوات في سياق من الاستيعاب الديمقراطي الرسمي الكاذب الذي لم يعد على الجماهير بشيء إيجابي يذكر. وقد حدث ذلك تبعا لشعور الأمة بثقل الهجمة الخارجية عليها، ومسؤولية البؤس الداخلي عن عجزها عن مواجهتها والانتصار عليها.

هذا الجانب، أعني خدمة الصعود الحمساوي للحركات الإسلامية الأخرى، ومنح المزيد من المصداقية لبرنامج الأسلمة، سيزيد في حساسية بعض الأنظمة حيال الحركة، وقد يدفع نحو مواقف سيئة منها، في الوقت ذاته قد يدفع نحو مزيد من الإجراءات الرامية إلى منع الحركات المحلية من الاستفادة مما جرى، وبالطبع في سياق رفع سقف المعارضة والمطالب الشعبية التي تعتقد كثير من الأنظمة أنها نجحت في استيعابها عبر ديمقراطية الديكور التقليدية. ولا شك أن الحيوية التي أظهرتها الجماهير في سياق الانتصار لقطاع غزة تمثل ضوءا أحمر لكثير من الأنظمة التي تفضل جماهير مدجّنة تقبل بالفتات المعروض عليها.

من المؤكد أن هذا البعد يفسر، بالطبع إلى جانب عوامل أخرى ذات صلة بالاستجابة للضغوط الخارجية، بعض المواقف الجديدة، لا سيما من طرف بعض الأنظمة المحافظة التي كانت لها مواقفها السابقة المقبولة حيال حركة حماس عندما كان الهدف من تلك السياسية هو إيجاد موطئ قدم في الساحة الفلسطينية، وموازنة الموقف مع منظمة التحرير التي كانت تقفز من موقف إلى آخر من دون أخذ حساسيات بعض الأنظمة في الاعتبار.

لا خلاف على أن أنظمة لها حساسياتها تجاه الإسلاميين لم تجد حرجا في دعم الموقف المقاوم لحماس، ومن بينها سوريا على سبيل المثال، لكن ذلك عائد بدوره إلى موازنة بين الأرباح والخسائر، لا سيما أن المخاطر القريبة لإخضاع جبهة المقاومة تبدو أكبر من مخاطر محتملة لأيديولوجيا حماس على السياق الداخلي، هذا إذا صح بالفعل أنها ستصب بالضرورة في صالح حركات المعارضة، وليس في صالح مد التدين الطبيعي، الأمر الذي سيعتمد بالضرورة على سلوك تلك التنظيمات ونشاطها وفاعلية قيادتها.

ولا ننسى أن للمواقف الرسمية المساندة لحماس تأثيرها الإيجابي على بعض الأنظمة من زاوية النظر الشعبية التي تبدو معنية بسلوك الأنظمة في الداخل، إلى جانب مواقفها من الهجمة الخارجية على الأمة، وإن تقدم الأول في السياق المحلي، وهو ما ينطبق على أكثر الأنظمة التي ساندت حركة حماس في المعركة الأخيرة، ومن بينها سوريا، حيث تابعنا كيف أدت المعركة إلى اتخاذ جماعة الإخوان قرارا بوقف الأنشطة المعارضة للنظام، والتفكير في إعادة النظر بملف تعاملها مع جبهة الخلاص بزعامة عبد الحليم خدام، وإن اعتمدت المواقف التالية على رد النظام. وفي العموم، فإن من المبكر الجزم بما إذا كان ما جرى سيؤثر عمليا أم لا، إذ احتمال التأثير يظل واردا من دون شك.

من المؤكد أن ما جرى في الشوارع العربية خلال المعركة الأخيرة وما عكسه من حيوية جماهيرية كان لافتا لأنظار الأنظمة، ما يعني أن الجماهير العربية لم تعد هي ذاتها القديمة، وأنه من دون سلوك جديد معها في الداخل فإن مواقفها ستأخذ في التغير، ولن يكون بالإمكان استيعابها بديمقراطية شكلية لا تغير شيئا في واقع سيطرة النخب الحاكمة على السلطة والثروة.

قبل ثلاثة عقود تقريبا ظهرت تنظيرات إسلامية حركية تتحدث عن فلسطين كقضية مركزية للأمة وعن قوى المقاومة الإسلامية فيها كرأس حربة للأمة في مواجهة المشروع الصهيوني، في الوقت ذاته ستشكل فيه رافعة للتغيير المنشود في الأمة الذي لن يتم التحرير الشامل من دونه. والتغيير المنشود بالنسبة لتلك التنظيرات يتمثل في استعادة المرجعية الإسلامية للدولة والمجتمع، وهو ما يمكن ترجمته في الواقع الحالي بعد الكثير من المراجعات التي مارستها الحركات الإسلامية في إعادة القرار إلى الشعب الذي لن يختار لنفسه مرجعية غير الإسلام.

مثل هذه التنظيرات ليست بعيدة عن الواقع، وإن بدت صعبة المنال بعض الشيء، لكن التحولات الدولية الجديدة بتراخي القبضة الأميركية على العالم، ومعها تطور وعي الجماهير بحقوقها، واكتشافها لأدوات التعبير السلمي وفاعليتها، كل ذلك سيكون له دوره في التغيير الذي ينسجم مع وعي الأمة بهويتها وحقوقها المشروعة داخليا وخارجيا في آن.

أما حماس، فستتمتع بحاضنة شعبية فلسطينية وعربية وإسلامية تعوضها عن سوء مواقف الأنظمة ما دامت تحافظ على البوصلة الصحيحة في إدارة الصراع، من دون أن تعدم مواقف رسمية داعمة لها حسابات تخالف السائد لاعتبارات مختلفة.

يبقى التذكير بأن مواقف الأنظمة من القوى السياسية المعارضة لا ترتبط بالأيديولوجيا، فهي ضد تلك القوى بسبب منافستها على السلطة أو فرض رقابة عليها، وهي ضدها في كل حال، سواءً كانت إسلامية أم يسارية أم قومية أم حتى ليبرالية بطبعة أميركية، بل لعل الموقف من هذه الأخيرة سيكون أشد، وبالطبع بسبب احتمال أن تحظى بدعم من الولايات المتحدة.

 

(المصدر: موقع الجزيرة نت (قطر) بتاريخ 19 مارس 2009)

 

 

Home – Accueil الرئيسية

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.