الجمعة، 13 يناير 2006

Home – Accueil الرئيسية

TUNISNEWS
6 ème année, N° 2062 du 13.01.2006

 archives : www.tunisnews.net


تكوين لجنة لمساندة عمال مصنع جنات للمياه المعدنية بحفوز

الحياة: تونس: عودة الإسلاميين سياسياً تثير جدلاً واسعاً الحياة: تونسي يعترف أمام محكمة ميلانو بتورطه بمخطط لتفجير كاتدرائية ومحطتي مترو …
كونا: الكويت تتصدر الدول العربية بقطاع الاستثمار في تونس
أخبار الجمهورية: معركة الحجاب – تونس لا تحتاج إلى دروس من مشائخ الشرق
العربية.نت: الدمية المحجبة « فلة » تتفوق على الشقراء الغربية « باربي » في مصر

حسين المحمدي: تنويه ورجاء

أحلى وطن: هـلّ العيد يا محلاه

الصباح: من يخرج كرة اليد الإفريقية من هذا النفق المظلم؟!
الصباح: الوالي السابق عبد الله بشير يوضح سبب المسيرة التي حدثت في المنستير سنة 1981 وظروف حمله على الأعناق الشروق: مواقيت جديدة لفتح وغلق الملاهي الليلية

الشروق: إساءة ممنهجة
أخبار تونس: العرض الاول لفيلم »خشخاش » أو زهرة النسيان للمخرجة سلمى بكار سويس إنفو: السعوديون والحجاج يتبادلون الاتهامات بشأن وفيات اثناء الرجم عبدالقادر اللطيفي: حروب الشرق الأوسط مع إسرائيل


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe ( Windows )

To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows).

 
 

القيروان 13جانفي 2006

تكوين لجنة لمساندة عمال مصنع جنات للمياه المعدنية بحفوز

يواصل عمال وعاملات مصنع جنات للمياه المعدنية اعتصامهم بمركز عملهم بحفوز من ولاية القيروان ضاربين مثلا رائعا في الصمود والدفاع عن حقوقهم في مواجهة أشكال الشغل الهشة والطرد التعسفي وهضم الحقوق.

كما يواصل صاحب المصنع تجاهل الحقوق الشرعية للعمال ولم يجد في السلطة – التي يفترض ان تكون راعية للقوانين وساهرة على تطبيقها-  أي ضغط يجعله يتنازل عن موقفه.

أمام هذا الوضع فان النقابيين والنشطاء الحقوقيين  الممضين أسفله يعبرون عن تضامنهم مع التحرك العمالي ويعلنون عن تكوين لجنة مساندة للاعتصام يحددون مهامها كالآتيٍ.

– مؤازرة العاملات والعمال والوقوف إلى جانبهم لدعم صمودهم حتى تحقيق مطالبهم العادلة.

– التعريف بقضية المعتصمين وأوضاعهم الشغلية والاجتماعية جهويا ووطنيا.

 

على ان هذه اللجنة لن تكون بديلا للأطر النقابية المحلية والجهوية والوطنية التي ماانفكت تشد أزر المعتصمين ماديا ومعنويا.

كما تبقى اللجنة مفتوحة وترحب بكل الذين يرغبون في الالتحاق بها.

 

اللجنة متكونة :

– الناصر العجيلي ، أستاذ

– فتحي اللطيف    ، تقني

– سمير بن ريانة ، إطار بنكي

– مسعود الرمضاني ، أستاذ

– عبد المجيد المسلمي ، طبيب جراح

– جمال المسلمي ، إطار صحي

– رشيد الشملي ، جامعي

– المنجي بن صالح ، أستاذ

 محمد عطية ، طبيب في البيولوجيا

عن اللجنة

مسعود الرمضاني


 

تونس: عودة الإسلاميين سياسياً تثير جدلاً واسعاً

تونس – رشيد خشانة       تثير عودة الحركة الإسلامية الى الساحة السياسية جدلاً واسعاً في تونس ليس فقط بين الحكم ومعارضيه وانما بين الأحزاب ذاتها. وظهرت بوادر العودة من خلال مشاركة وجوه إسلامية في مبادرات ومواقف تتصل بقضايا الحريات وحقوق الانسان، وبخاصة ما تعلق منها بإطلاق السجناء السياسيين الذين تقدر أعدادهم بأكثر من 400 سجين غالبيتهم من المنتمين الى حركة «النهضة» المحظورة منذ مطلع التسعينات. وتزامنت تلك المؤشرات مع أول لقاء رسمي بين قيادة الحركة في الخارج وسفير تونس لدى سويسرا عفيف الهنداوي ممثلاً الحكومة في أواخر السنة 2004 بعد أسابيع من اطلاق بضع عشرات من السجناء الاسلاميين بينهم الناطق الرسمي السابق باسم «النهضة» علي العريض في تشرين الثاني (نوفمبر) من السنة نفسها.   وشكلت تلك التطورات منطلقاً لمبادرات رمت الى معاودة الحضور على الساحة السياسية في صيغ مختلفة بينها مبادرة قامت بها شخصيات اسلامية معروفة في مقدمها المحامي عبدالفتاح مورو، الأمين العام السابق لحركة «النهضة»، وهي طرحت علناً فكرة السماح لكيان اسلامي غير سياسي بالعمل القانوني، ما اعتبر تخلياً عن مشروع الحركة التي تمسكت بتشكيل حزب سياسي واستبدلت باسمها السابق «حركة الاتجاه الاسلامي» اسمها الحالي في السنة 1988 انسجاماً مع قانون الأحزاب. وعكست الدعوة رغبة بالاقتراب من الحكم وطي صفحة الصراع السابقة، الا أن المبادرة لم تجد صدى كبيراً في الأوساط الرسمية ولا في صفوف الاسلاميين إذ ظلت غالبية الكوادر مؤيدة موقف القيادة التي استمرت تعمل من الخارج من دون هياكل معلنة في الداخل، مع الإصرار على هويتها السياسية.   وبت خطاب ألقاه الرئيس زين العابدين بن علي في ذكرى تأسيس الجمهورية في تموز (يوليو) الماضي هذا الجدل إذ أتى رافضاً الاحتمالين، وأكد أن «لا مكان لحزب ديني في تونس» في أي صيغة كانت. ولوحظ ان المسافة بين النشطاء الاسلاميين وأطياف المعارضة غير الدينية تراجعت بعد ذلك الموقف القاطع، اذ شارك المحاميان محمد النوري وسمير ديلو، وهما اسلاميان مستقلان، في الاضراب عن الطعام الذي شنه ثمانية من السياسيين والنشطاء قبيل القمة العالمية للمعلومات في الخريف الماضي للمطالبة بالافراج عن سجناء الرأي واطلاق حرية الإعلام والعمل السياسي. ولدى تشكيل هيئة دائمة للتنسيق بين أحزاب المعارضة والشخصيات المستقلة في الشهر الماضي لوحظ وجود قياديين سابقين من «النهضة» في الهيئة التنفيذية للجبهة في مقدمهم زياد الدولاتلي الذي أمضى خمسة عشر عاماً في الاعتقال بصفته عضواً سابقاً في المكتب السياسي للحركة.   وأثارت الخطوة غضباً لدى الأوساط الرسمية التي حملت على الجبهة باعتبارها «ضد الطبيعة كونها جمعت بين مكونات متنافرة». لكن تيارات شيوعية عارضت المبادرة في لهجة أعنف وسارعت الى تشكيل تحالف مضاد أطلقت عليه اسم «الائتلاف الديموقراطي التقدمي» تحت مظلة «حركة التجديد» (الحزب الشيوعي السابق) مع انها سبق أن عملت مع «النهضة» ضد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة بين 1981 و1986.   وانتقد «الائتلاف» إقدام أحزاب المعارضة الرئيسية على التحالف مع التيار الاسلامي بما فيها «حزب العمال الشيوعي» الذي يعتبر التشكيلة الشيوعية الرئيسية في البلد. يذكر ان الجبهة ضمت أيضاً «التكتل الديموقراطي من أجل العمل والحريات» بزعامة الدكتور مصطفى بن جعفر و «الحزب الديموقراطي التقدمي» بزعامة المحامي أحمد نجيب الشابي و «المؤتمر من أجل الجمهورية» بزعامة الدكتور منصف المرزوقي والتيار الناصري بزعامة المحامي بشير الصيد اضافة الى «العمال الشيوعي» بزعامة حمة الهمامي وشخصيات اسلامية. وكان الدولاتلي أوضح انه لا يمثل «النهضة» في جبهة المعارضة، مؤكداً أن «الحركة لها هياكلها والناطق الرسمي باسمها» وأنه مشارك فيها مع آخرين بصفتهم نشطاء اسلاميين.   وفيما صمتت صحف الحزب الحاكم عن التعليق على تلك التطورات، حملت «التجديد» (والمؤتلفون معها) على احتمال عودة «النهضة» الى الساحة السياسية وحذرت من كون جبهة المعارضة تشكل «مطية لعودة المشروع الاستبدادي المتستر بالدين». وتزامنت تلك الانتقادات مع حملة شنها وزير الشؤون الدينية أبو بكر الأخزوري على ارتداء الحجاب وهاجم خلالها الاسلاميين في شدة ما أثار ردود فعل قوية في أوساط الفقهاء وفي مقدمهم عضوا المجلس الاسلامي الأعلى الدكتور مختار السلامي مفتي تونس السابق وعبدالرحمن خليف اللذان اعتبرا الوزير «رجل سياسة وليس رجل دين».   والأرجح أن الجدل سيستمر في شأن احتمال عودة الاسلاميين الى الساحة السياسية، خصوصاً ان «التجمع الدستوري الديموقراطي» الحاكم لم يفصح بعد عن رأيه في الموضوع.   (المصدر: صحيفة الحياة الصادرة يوم 13 جانفي 2006)  


تونسي يعترف أمام محكمة ميلانو بتورطه بمخطط لتفجير كاتدرائية ومحطتي مترو …

مدريد :اعتقال مغربي «ساعد» متهمين بتفجيرات 11 آذار

مدريد , روما – يوسف الحلو , عرفان رشيد       اعتقلت أجهزة الأمن الإسبانية في مقاطعة كاتالونيا شرق البلاد أمس، المغربي عمر نخشا للاشتباه بتورطه بتفجيرات قطارات مدريد في 11 آذار (مارس) 2004، عبر مساعدة ثلاثة من المتهمين بتنفيذها والمنتمين إلى «الجماعة الإسلامية المقاتلة» المغربية، وهم: محمد الفلاح ومحمد بلحاج وداود اوهنان، في الفرار من إسبانيا.   وأشارت مصادر في الشرطة إلى أن اعتقال نخشا نتج من اعتراف العربي بن سلام الذي أوقف بتهمة التورط بالاعتداءات في حزيران (يونيو) 2005، بأن الأول «نظم عبر بلجيكا التي مكث فيها سابقاً، عملية نقل عناصر من الجماعة إلى سورية أو الأردن، تمهيداً لإدخالهم إلى العراق من اجل شن هجمات انتحارية فيها، كما تولى مهمة إعادة بعضهم إلى أوروبا وانخراطهم مجدداً في الخلايا المتطرفة.   ويمثل اليوم المعتقلون العشرون الذي انتموا إلى خليتين إرهابيتين فككتا الثلثاء الماضي، أمام قاضيي المحكمة الوطنية فرناندو اندرو وفرناندو غراندي- ميرلاسكا من اجل استجوابهم، بتهم التورط بالإرهاب، عبر تجنيد مقاتلين وتمويلهم ونقلهم إلى العراق، خصوصاً من نفذ عملية انتحارية استهدفت القوات الإيطالية في الناصرية عام 2003.   في غضون ذلك، حذر قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية خوان ديل اولمو الذي يحقق في تفجيرات قطارات مدريد من اتخاذ قرار الإفراج عن بعض المشتبه بتورطهم بالتفجيرات، في حال تجاهلت السلطات طلب زيادة عدد مساعديه.   تونسي في إيطاليا   وفي إيطاليا، اعترف التونسي شكري زواوي الذي يحاكم بتهم الإرهاب في ميلانو أن الخلية بريشيا الأصولية التي انتمى إليها «خططت لتنفيذ تفجيرات عدة في شمال إيطاليا من بينها كاتدرائية مدينة كريمونا عام 2002 ومحطتان لقطارات الأنفاق في ميلانو ومقر إدارة الشرطة فيها.   ورأت مصـــادر قضـــــائية أن اعترافات زواوي الذي اعتقل في 16 (أيلول) سبتمبر 2002، أكدت احتلاله موقعاً مهماً في الخلية، علماً أن حكمين صدرا سابقاً في حقه بتهم الإرهاب.   وابلغ زواوي محكمة ميلانو التي تنظر في اتهامات بالإرهاب وجهت إلى ستة معتقلين من بينهم الشيخ عبد الرازق، إن «اختيار كاتدرائية كريمونا نتج من كونها رمزاً مسيحياً مهماً مشيداً في موقع مركزي يكتظ بالناس في ساعات الليل».   وأوضح أن انتقاء محطتي قطارات الأنفاق في ميلانو «ارتبط بكثرة العابرين فيهما».   وكشف زواوي أن « الإرهابيين كانوا سيستخدمون في عملية نسف الكاتدرائية سيارة من طراز «رينو 14» خضراء اللون مفخخة بمادة «سي 4».   وأكد زواوي صلته بإمام مسجد كريمونا السابق مراد طرابلسي.   وأوضح أنه انتمى إلى «خلية نائمة» وأنه كلف مهمة جمع اموال وتجنيد مقاتلين. وأشار إلى أن مجموعته كانت أشرفت على انجاز عملية الإعداد للعمليات.   (المصدر: صحيفة الحياة الصادرة يوم 13 جانفي 2006)


الكويت تتصدر الدول العربية بقطاع الاستثمار في تونس

تونس ـ كونا: أظهر تقرير رسمي نشر هنا أمس عن احتلال دولة الكويت المركز الاول بين الدول العربية المستثمرة في تونس باستثمارات اجمالية قيمتها375 مليون دينار تونسي (حوالي 288 مليون دولار).   وأوضحت الوكالة التونسية للنهوض بالاستثمارات الخارجية في تقريرها ان الاستثمارات الكويتية تمثل ما نسبته55 في المائة من اجمالي الاستثمارات العربية البالغة 686.7 مليون دينار تونسي (حوالي527 مليون دولار).   واعتبر التقرير دولة الكويت «اول مستثمر عربي في تونس خلال الفترة ما بين1997 وحتى نهاية 2004 »، مشيرا الى مساهمة الشركة الوطنية الكويتية للاتصالات بواقع 50 في المائة في مشروع المزود الثاني للهاتف الجوال (تونيزيانا) اي باستثمارات فاقت184 مليون دينار تونسي عام 2002 وهو ما يعادل حوالي 141 مليون دولار. وجاء في التقرير ان ليبيا المجاورة لتونس احتلت المركز الثاني بين الدول العربية المستثمرة في تونس خلال الفترة المذكورة باستثمارات اجمالية بلغت 124 مليون دينار تونسي اي ما يعادل حوالى95 مليون دولار أميركي.   وباستثناء الحضور الاستثماري الكويتي القوي نسبيا في تونس، فقد سجل التقرير الرسمي التونسي المستوى الضعيف لحصة تونس بواقع 0.77 في المائة من اجمالي الاستثمارات العربية البينية التي شهدت انتعاشا ملحوظا سنة 2004 تعززت سنة 2005 لتقارب 4 مليارات دولار حتى أواخر شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.   وعزا التقرير هذا الانتعاش الملحوظ في الاستثمارات العربية البينية خلال العامين الماضيين الى السيولة المالية الكبيرة التي شهدتها المنطقة العربية منذ احداث11 من سبتمبر2001 والتي دعمتها اسعار النفط التي قفزت الى عتبات60 دولارا للبرميل الواحد في الآونة الاخيرة.   (المصدر: صحيفة الشرق الأوسط الصادرة يوم 13 جانفي 2006)

 

 
غيبوبة   العرب – كالعالم كلّه – يتساءلون: متى يفيق شارون من الغيبوبة الطبية؟.. وإذا أصيب بالشلل هل ستكون إصابته شاملة أم جزئية؟   يتساءلون ويحللون ويتابعون حالة المحتضر عن كثب… كأن بصحته أو بمرضه سيتقرر مصير العرب.   في حين أن العرب قبل أريال شارون بعشرات الأعوام… قد دخلوا في غيبوبة مزمنة وأصيبوا بالشلل التام!   

محمد قلبي

(المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 13 جانفي 2006)   


 
معركة الحجاب

تونس لا تحتاج إلى دروس من مشائخ الشرق

 

إن القتاوي الصادرة هنا وهناك عن المسلمات غير المحجبات والتي تصل إلى حد تكفيرهن إنما هي ظلم وكذب وبهتان وهي لاتستند إلى منطق إلا منطق التزمت والتشدد والتطرف الذي أضر بالأمة الإسلامية والذي تحول نتيجة هذه الفتاوي إلى حاجز يحاول منع المرأة المسلمة من المشرق إلى المغرب من القيام بدورها في الحياة كعنصر فاعل في المجتمع يمكنها أن تساهم في النهضة والازدهار والتطور بعيدا عن كل أنواع القهر والظلم والحرمان من أبسط الحقوق التي يضمنها لها دينيا الحنيف.

ظاهـــرة دخيلـــة

إن محاولة بعض المتزمتين المتشددين الربط بين الإسلام واللباس هو مغالطة وخطأ كبير لاينبني على قواعد صحيحة ومنطقية وتاريخية، وهي محاولات فاشلة تهدف للرجوع بالأمة الإسلامية خطوات إلى الوراء في عالم أصبحت اليوم الكلمة فيه للعلم والمعرفة والبحوث وفي وقت أثبتت خلاله المرأة في بعض البلدان الإسلامية عموما وفي تونس بوجه خاص كفاءة عالية وقدرة كبيرة على المساهمة في بناء المجتمع وتطويره باعتبار أن المرأة في نهاية الأمر هي مدرسة الحياة وهي التي تساهم في إعداد أجيال جديدة متعلمة تواكب العصر وتنهل من العلم لما فيه الخير لشعوبها.

إن الزي الطائفي أو ما يسمى بالحجاب، هو ظاهرة دخيلة عن مجتمعنا التونسي وعن المرأة التونسية خصوصا بعد أن أصبح الحجاب عبارة عن عنوان سياسي في كثير من الأحيان وهو في نفس الوقت تطرف وانغلاق وغلو والحال أن الإسلام عقيدة يقاس الالتزام بتعاليمه السمحة بالإيمان والعبادة والأفعال لا فقط باللباس والمظهر… وبالتالي فهو بدعة عندنا وهو دخيل علينا لم نألفه ولم نتعود عليه عند أمهاتنا وجداتنا، بل وفي تقاليدنا وعاداتنا.

لقد تعودنا على المرأة التونسية بالسفساري وباللباس التقليدي الذي بقي الى يومنا هذا رمزا للحشمة وسترا للجسد وعنوانا للتشبث بالجذور والأصالة والتقليد المتوارث.

فتـــاوي تجاريـــة!

ان المرأة التونسية التي خرجت في المظاهرات في الشوارع إبان الاحتلال وساهمت في تحرير البلاد تتمتع اليوم بمجلة أحوال شخصية رائدة وبتشريعات تقدمية ضمنت لها حقوقها في التعليم والعمل والمساهمة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهذه الفتاوي الصادرة عن شيوخ متزمتين أصبحت عند بعضهم حتى لا أقول أغلبهم وسيلة للربح ولكسب ملايين الدولارات من خلال ظهورهم في وسائل الاعلام او مقابل نتائج أبحاثهم وفتاواهم وما تمخضت عنه « اجتهاداتهم » وأفكارهم وبحوثهم التي هي عبارة عن دعوة الى الظلام …الى الوراء…الى التخلف…

ان هؤلاء يريدون اقصاء نصف الامة الاسلامية وشل حركتها على مستوى العلم والثقافة والمعرفة، والمرأة التونسية التي رفضت التطرف غير مستعدة اليوم للتنازل عن مكاسبها وهي التي تؤمن أكثر من أي وقت مضى بنبل رسالتها  وبأهمية دورها في مجتمعها..

لقد صارت المرأة ترافع في المحاكم وتقود الطائرة وتدير المؤسسات الصناعية والاقتصادية بكفاءة واقتدار..كما تجاوز حجم الطالبات التونسيات في كليات الطب 51% ووصل عددهن في سلك التعليم الى 55% وفضلا عن ذلك

فان المرأة التونسية حاضرة في مختلف المناصب السياسية وهي تقوم بدورها السياسي والاقتصادي والاجتماعي دون أن تخل بالتزاماتها العائلية وواجباتها الاسرية وهي بالتالي ليست في حاجة الى دروس ومواعظ وفتاوي باسم العقيدة والاسلام تجر الى الوراء وتدعو الى التزمت والتطرف والانغلاق خصوصا أنها مقتنعة أن اسلامها يلخص في سلوكها وأعمالها وليس في طريقة لباسها لا سيما اذا ما علمنا أن هناك من يتستر بالدين ليمارس شتى أنواع الموبقات.

طيـــور الظـــلام

هكذا أطلق عليهم عادل امام في أحد أفلامه، حيث تناول هذه القضية وقضايا أخرى تصب كلها في إطار تعرية حقائق القوى الداعية إلى الجمود والانغلاق والتطرف من خلال بث سمومها وأفكارها وطروحاتها التي جاءت بها تياراتها والتي كشفت اليوم أنها أحد أبرز أسباب تخلف الأمة  الإسلامية عن ركب الحداثة والتطور ..ودون ذكر أسماء بلدان معينة نشير إلى أن الأرقام تؤكد اليوم أن ما تعانيه بعض البلدان الإسلامية من انغلاق وتزمت وتطرف هو أحد أسباب فشلها وتخلفها وأن مواجهة هذه الأفكار الرجعية التي تربط الدين باللباس هو من أولويات هذه البلدان المطالبة بمحاربة هذه الأفكار والتصدي لها لأنها بعيدة كل البعد عن القيم الإسلامية السمحة.

الأستاذة بشرى بالحاج حميدة : ( جمعية النساء الديمقراطيات )

 » فرض الحجاب على المرأة مس من حقوقها « 

اعتقد أنه يجب وضع مسألة الحجاب في اطارها الحقيقي وطرح تساؤلات أوسع وهي :

ماهي الاختيارات المجتمعية التي نريدها ؟ ما هو المجتمع الذي نريده ؟ وماهي الأدوار التي يجب أن تلعبها السلطة والمعارضة والمجتمع المدني . خاصة ان الفكر الديني المتطرف كسب عدة فضاءات ..!وهذه الإشكالية مطروحة في كل العالم العربي … فبالنسبة لي أرى أن فرض الحجاب غير مقبول ومنعه كذلك غير مقبول مع أنه ليس هناك حجاب واحد بل عدة « حجابات » فهناك من ترتدي الحجاب بقناعة شخصية وهناك من ترتديه لتعبر عن انتمائها السياسي وهناك من تلبسه لأنها تمر بظرف شخصي معين أو لان ضغوطات مورست عليها من قبل المجتمع، وفي كل الحالات اعتقد أن فرض الحجاب على المرأة هو مس من حقوقها لان من يريد فرض لبس الحجاب يعتبر إن المرأة عورة

 » يجب إخفاؤها في حين أنها نظيرة الرجل وهي فكر وساعد حالها حال الرجل.  Objet Sexuel« 

ولعل ما يميز المجتمع التونسي هو أنه مجتمع غير منافق عكس بعض المجتمعات العربية التي تدعي ان كل شيء على ما يرام في حين أن مواطنيها يمارسون كل شيء من جيد وسيء، وتكمن الحلول في نظري في فتح فضاءات للحوار لكي نتحدث عن ظاهرة الحجاب بكل جدية ومسؤولية على أن تفتح هذه الفضاءات لكل الأطراف لتي من حقها أن تبدي رأيها في الموضوع (سلطة، معارضة، ومجتمع مدني).

 

 

الشيخ التليلي :

 » روح الاسلام الحقيقي ليس في المظهر « 

* لم تحارب تونس  » يوما  » مبدأ الحشمة أو  » السترة  » ولم النزع الحياء والعفة، دينها الإسلام ولغتها العربية ونظامها جمهوري’ الخير هدفها والاجتهاد أسلوبها، والعمل وسيلتها.

* أوجدت عبر الزمن اشكالا متعددة من الالبسة وأنماطا  مختلفة من الموضة .. تتماشى والروح الدينية، وتحمل في ذات الوقت الطابع التونسي الابداعي الذي راعى خصوصيات كل جهة من الجهات، بل وحسب النشاط الذي تمارسه المرأة المناضلة، فمن « السفساري » الى « الملية » الى » التقريطة » الى « الروبة » الى « المحرمة » الى « الشان » .. تلبس المرأة ما تشاء وتختار بعيدا عن كل غلو بعيد وطائفة وفتوية وتستر مشبوه . لم تسيس المرأة التونسية مظهرها، ولم ترتدي يوما لباسا ظاهره الدين وباطنه النكالة بالحاكم لباسا ظاهره السترة وباطنه التستر بالدين و » خالف تعرف »  أو هو « أجلب للأنظار وأستر للعيوب »

* دينيا، إذا عرف الحاكم أن ظاهرة ما تهدد كيان المجتمع وتزرع الفتنة وتشق الصفوف، وتثير النعرات، وتبطن الشر والضر والحقد والحسد.. فان من حقه أن يعالجها ويحاربها ويتخذ التدابير المناسبة لها، قياسا على ما فعله

صلى الله عليه وسلم عندما بنت جماعة مارقة مسجد الضرار، مسجد ظاهره التقوى وباطنه العداء، وقد نزلت آيات قرآنية في ذلك : » والذين اتخذوا مسجد ضرار كفرا وتفريقا بين المؤمنين »(التوبة) حيث أمر بإحراقه ومحوه من على الأرض .

* إن أولويات الإسلام في العقيدة والأخلاق والقيم والأمن والعلم والعمل والإبداع الإنساني …والتقوى والصلاح والفعل وتأسيس الخير، وليست الأشكال الظهرية التي تعقد على الناس أمرهم وتدخلهم في ضيق وحرج لم يرخصه الدين لهم، وهم في غنى عنه إذا صفت سريرته.

(المصدر: جريدة « أخبار الجمهورية » الصادرة في 12 جانفي 2006)

ملاحظة هامة:

تتوجه هيئة تحرير تونس نيوز بالشكر الجزيل للصديق المتطوع الذي وافانا من تونس بهذه المقالات وبمقال « الصريح » الذي نشرناه يوم أمس.

 


مليونا نسخة تم بيعها في العالم العربي منذ ابتكارها

الدمية المحجبة « فلة » تتفوق على الشقراء الغربية « باربي » في مصر

القاهرة- اف ب   مع تزايد عدد المحجبات في مصر تحقق الدمية المحجبة « فلة » السمراء ذات العينين العسليتين التي ترتدي ملابس محتشمة في السوق المصرية تفوقا على نظيرتها الشقراء « باربي » ذات العينين الزرقاوين التي لا تضع الكثير مما يغطي جسدها. ويقول طارق محمد رئيس المبيعات في متجر كبير لبيع لعب الاطفال في حي المهندسين الراقي « فلة تباع اكثر لانها قريبة من قيمنا الشرقية: فهي لا تكشف ابدا عن ساقيها او ذراعيها ». ويقل سعر « فلة » الذي يتراوح بين 60 و120 جنيها (من عشرة الى 20 دولارا) على سعر « باربي » رغم انها مثلها « صناعة صينية ». وقد بيع حوالي مليوني نسخة من الدمية المحتشمة في العالم العربي منذ ان ابتكرتها شركة « نيو بوي » المسجلة في الامارات العربية المتحدة عام 2003 ولا سيما مع منع « الدمية اليهودية باربي .. رمز القيم الغربية المنحرفة » في المملكة العربية السعودية. ومع بداية طرح فلة في اسواق دول الخليج كانت ترتدي العباءة التقليدية السوداء الطويلة التي تغطيها من قمة الرأس حتى اخمص القدمين باستثناء الوجه لكن عند طرحها في السوق المصرية « جرى ادخال تعديلات على لباسها ليتلائم مع الذوق العام او بالاحرى تحديثها » كما يقول احمد البائع في متجر دمى في « سيتي ستارز » اكبر مركز تجاري في القاهرة. فخلف العباءة يمكن ايضا رؤية فلة الممشوقة القوام مثل باربي ترتدي الجينز وتي شيرت ملتصقة بالجسم اسوة بما ترتديه حاليا الفتاة المصرية التي غالبا ما يكون حجابها متعدد الالوان. وقد اصبح لفلة حاليا صديقتان هما « ياسمين » و »ندى » مع لون شعر افتح لارضاء الصغيرات اللاتي يشعرن بالحنين للشقراء باربي. غير انه لا يوجد حتى الان رديف ل »كين » اذا ان وجود « صديق » لفلة لا يتفق مع الاخلاق في مجتمع يزداد تمسكا بالمظاهر الاسلامية ويشهد اقبالا لكثير من الفنانات على التحجب والتحول الى العمل المربح في وسائل الاعلام الاسلامية. ومن هؤلاء نجمة التلفزيون السابقة عبير صبري التي يمكن ان تكون نموذجا لفلة والتي اعترفت اخيرا برغبتها في العودة الى العمل السينمائي لكن من دون التخلي عن الحجاب. وتقول عبير التي تقدم حاليا برنامجا حواريا اسلاميا على قناة « اقرأ » السعودية الفضائية ان « التحجب كان مرحلة اساسية في حياتي ولن اخلعه مهما كانت الاسباب ». وتقر النجمة السابقة انها تشعر بنوع من خيبة الامل لعدم تلقيها اي عروض للاشتراك في عمل سينمائي مؤكدة « انا على ثقة بان ذلك ليس له علاقة بحجابي لان 70% من المصريات محجبات ».   (المصدر:  موقع العربية.نت بتاريخ 13 جانفي  2006 نقلا عن وكالة الصحافة الفرنسية)

 
تنويه ورجاء
.يوم دعتني المصالح المختصّةفي المرات الثلاث كانت التهمةواحدة…ترويج أكاذيب وأخبارا زائفةومناشيرعبرالانترنات تتضمن أراجيف وإساءات للنظام…واتّصالات بسفارة أجنبية؟
 محددة…هاهوالقضاء الفرنسي يوم11جانفي ينصف كتاباتي.ويصدربطاقةجلب دولية في حق ابن شارل باسكواوهوالمتواجد في تونس على غرارالكثير من الأجانب الفارين من العدالةومنذ سنوات.وهذاالتواجداشرت إلى أسبابه في دبلوماسيةوذكاء حاليا…وهو بغطاء سياسي .مثلماكان الأمرللمرحوم كراكسي..المسالةهناتتجاوزالأمن والقضاء.هذه مسائل تتم معالجتهاسياسيا.واطلب من كل تونسي اكتوى بنارالمافية من شخصيات أجنبية تسرح وتمرح في المنارات؟أن يعلن عن شخصه.وان يمكّننا من وسائل بيان حقّه.مافيا الرشوة والفساد لا تقل خطورة عن الزرقاوي والحمراوي والصفراوي.الزرقاوي يقتل ويفجّرويتلذّذ بذلك.
المافية المالية تقتل بالدم البارد وتغتال أن لزم الأمر.وشخصيا مهدّد من رجال الجماعات هذه إلى ابعد الحدود.لا ابكي ولا اشتكي فقط.لست من الذين  يخافون.واطلب فقط من كل رجل شريف ونظيف ووطني.أن يقف إلى جانبي إعلامياوان تكون لديه القناعةالتامةاننانعمل لتونس فقط. .الشخص الذي أرسل هذه المعايدة الجميلة؟هو من دعاني منذ حولي 20يوماليقول لي حرفيا …سوف يقتلونك…سوف يكون ذلك بحافلة أو شاحنة أو ياتون لك بأشخاص من الخارج.
اجبته حرفيا وقبل أن ينهي حديثه…اعرفهم واحدا واحدا وفعلة فعلة وليفعلوا ذلك..قد تكون شهادتي فاتحة عهدا جديدا للحرية في تونس.انّه شرف عظيم لي.دون إطالة عليكم بعدها بيوم واحد دعتني المصالح الجهوية المختصة في بنعروس؟والفهيم يفهم.أن لا تخاف بالتهديد غير المباشر.نعطي الاذن لرجال الامن.وهذا الى حد الان.هذه المرة العظم غير طري.وصاحبه صمّم على موت الكذب والدجل والترهيب.هذا هو الارهاب بعينه.
.في الديمقراطيات.هناك الإعلام الحر.وهو ما يجعل الصوت يصل.شكرا لتونس نيوز.شكرا للقضاء الفرنسي.وعليه فاني اقترح على هيئة تحرير تونس نيوز اعادة نشر هذا المقال تذكيرا للمواطن عبر الجغرافيا بصدق نوايانا وموضوعية كتاباتنا واحترامنا الوسيلة التي ننشر من خلالها قبل تفكيرنا في الكتابة.وقولا لرجال الأمن في تونس ولغيرهم.نحن لا ننشر دعايات ولا أكاذيب.ونسير حاليا بخطوات السلحفاة.لم ننشر الاّ القليل. .هدفنا من السياسة وعكس ما يراها الكثير.ليس الاضرار بهذا وذاك.ولا افتكاك شيئا ما.ولا تحريك وضعا لحاجة شخصية.-اقولها هنا وبصريح العبارة خرجت من النظام بارادتي ولا يمكنني العودة اليه الا بخروج رجال العجز والاضطراب وحل مجلس النواب والغرفة الثانية والاعلان عن انتخابات هنا.الى جانب حل الحكومة الحالية وتغير الولاة جميعا وبعد هذا الاعلان عن انتخابات بلدية حرة وشفافة.هذا مؤقتا.واظن هنا يرتاح الحاكم والمعارضين خاصا منهم بالذكر من تعوّد البيع والشراء والدخول والخروج.واطمئن الجميع انني لست بضعيف.ولا خائفا.لانني بعكس ايمن نور قرات حسابا كبيرا للصديق والعدو والكذاب. هنا من يحارب بالملفات وبصناعتها.ونحن سنحارب لتخليص حتى رجال الملفات من الضغط المسلّط عليهم.الفارق شاسع._رسالتنا كبيرة وأخلاقية.ودفنا من السياسة خدمة تونس وليس جهة بعينها.ومع تقدّم الايام ستتوضّح خطة السلحفاة.   حسين المحمدي 13جانفي2006

المحترمون رؤساء وأعضاء الهيئات والجمعيات الحقوقيةوالإنسانية.

السادة وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وإسبانيا تحديدا.

…ودّعت عام2005 بدعوة من المصالح المختصّة..وإستقبلت 2006بدعوةثانيةمنها..هذا هو نصيب وقدررجال اللّيبراليةوالحرّيةفي تونس…ومن له المال الرّهيب…يقضي أيّامه ولياليه خارج وداخل تونس متنّعما بمالنا ورزقنا وخيراتنا…ولا يكتفي بذلك….بل يكلّف من يتولّى تأديبنا من حين لاخرحتى لا نفسدعليه هناءه….الفارق كبيروشاسع..وصناعة الإرهاب تمرّمن هنا…ومن مناهجناالتربوية… .خلال نفس الأسبوع(من26ديسمبر2005إلى4جانفي2006)دعتني هيئة من هيئات المصالح المختصّة(البوليس السياسي)لزيارة مقرّها ببنعروس.وكان الحديث في الأولى والثانية ذاته. الهيئةتعتبركتابي وماكتبت عبرتونس نيوز ثلبا وتزوير او ترويجا لدعايات كاذبة.ببساطة شديدة ما قلته عن النظام ورجاله عبرالوثائق المنشورة منهم رسميا وللعموم؟والقائمة أساسا على خطب رئيس الدولة وتصريحات وزرائه في كل المجالات وليست الانتخابية فقط تبرّؤوا منها؟وصار شخصي الكريم المتّهم؟أكذب وعندمايجاهر شخصا بكذبي أضعه السّجن؟ شخصي الكريم أصرّعلى التمسّك بان ماجاء في الكتاب هوالحقيقة والصّواب.ويندرج في إطارتعريف التونسيين والتونسيات عبرالتوثيق بمايراه رجال الحكم في تونس عبقرية وفي الواقع ومن خلال أفواههم هو كذب وتضليل ومغالطة وتصريف ذلك على أساس وأنّه حكمة. الاختلاف بيّن.ودارالحديث حوله من العاشرةالاّ ربعاولغايةالحاديةعشرة والربع؟وأكّدت للحضور (3)عدم إستجابتي مطلقا لأي دعوة جديدة.وهي الطّريقةالوحيدة التي ستحدّد نيّةونهاية مسلسل الزيارات والدعوات والمحادثات…والذّكاء والاستبلاه… شخصياأرى أنّ أيّ رئيساعربياجديداوجب أن يكون مرّ بالسّجن والتعذيب وتقزّزمن تصوير المعذّبين وتلذّذهم ببشاعتهم وهوماأطلقت عليه في كتابي…بدم بارد..؟وهي حيلة من صاحب الطّلب لضمان تنفيذ أوامره من جهة وتوريط المعذّب نفسه من جهة أخرى حتى إذا رفض من جديد يفتح  له ملفّا في التعذيب؟ وقتهاإذاماكتب له يوماماالرّئاسة يقوم بهدم السّجون ويزيل القهر والحقد والكره والتعذيب وتلذّذالبعض بذلك والافتخاربأفعال شنيعة…فيلغيهامن قاموس دولته وقوانينهاوسلوكياتها.ويفتح الأرشيف للمؤرّخين بهدف التوثيق..وتدريسه لناشئتنا…الجديدة…وتعليق قائمات المعذّبين الحقيقيين وليس متلقّي الأوامر في كلّ مكان زيارات رجال المصالح المختصّة وإستدعاءاتهم دون إطارقانوي وتضمين الدعوة السبب يعدتعدياعلى حق الإنسان في العيش في وطنه في أمن وأمان.وهوحقّ كفله الدستوروالقوانين.ومطلوب من الهيئات الدوليةإعتبارالحقّ واحداوالانسان الفرد بالمثل. بهذاالنّداء أكون قدحمّلت السّلطات التونسيةالمركزيةوليس الجهويةوالقصرتحديداكلّ مايتعلّق بسلامتي وحياتي وأمني من جهة؟كماأكون وضعت بين يدي رجال العالم وخاصّة وزراء خارجية إيطالياوإسبانياوفرنساالمسئوليةبالمثل إعتبارالمساندتهم المطلقةللفريق الحاكم رغم معرفتهم الدّقيقة بماخفي وظهر.من جهة أخرى.   الخلاصة   هم يعلمون أن ما يقولونه ويصرحون به لناولغيرناهوالكذب وأغلقواالصحف في الداخل.وظنوا أن محاصرتي ستكون كفيلة بترهيبي؟ولكن ظهرت تونس نيوزاللعينة؟ولهذاوجب بالسرعةالكبيرة إغلاقهاأمامي..الخوف مما نكتب ليس حولهم فقط.بل حول النظام العربي…مطلوب مني عدم الكتابةوعدم الحديث مع أي؟كان..أمس سفارةما..اليوم تونس نيوز..غدالاافتح شباك بيت نومي..  كتابي وكتاباتي تعدمخالفةلقوانين البلاد؟يخالف قوانين البلادمن يزرع الفسادوالتدميروالقابع عبرانتخابات مزورة في كل مراحلها.نحن من يموت من أجل تونس.وسنكتب إلى غايةأن نرى خطوات جديةنحوالتغيير وخروج رجال العجز والاضطراب والترهيب.وليرتاحوا لا نخاف. حسين المحمدي – تونس كتبت هذا مباشرة إثر خروجي من مكان الزّيارة. تونس في4جانفي 2006

 

هـلّ العيد يا محلاه

*أحلى وطن *   عيد ينتظر من يفرح به .. يرى الابتسامة تتنقل بين أفواه الصغار وهم يركضون ويلعبون..
يراهم يترقبون قدومه فتغفو أعينهم على أمل اللقاء به مع حلول الساعات الأولى من الصباح؛ لتزين أجسامهم ملابس العيد وتحار أيديهم الصغيرة بحمل الخرفان الملونة بطيف العيد، ينطلقون بعفوية الطفولة واندفاعها للحياة، يترقبون كل المفاجآت الجميلة التي تنتظرهم في هذا اليوم..   بينما يبقى الحنين إلى ذكريات العيد في زمن الطفولة يداعب مخيلة من مضت به السنون وتجاوز بعمره تلك المرحلة.. يتذكر تلك الأيام بحسرة ولسان حاله يقول ليت الأيام تعود .. أيام الطفولة لنفرح بالعيد..   فهل غدا العيد للصغار فقط ؟   لا شك أن العيد له طعم آخر عن باقي الأيام وبالذات حين يكون الفرح والحزن في آن واحد يكون طعمه فريد وهذاا في رأيي هو ما يملىء أغلب حياة الناس فهم يفرحون لأنه عيد ويحزنون لمصاب إخواننا في فلسطين والعراق فأقول:   شهدت العيد لا للعيد شوقا فحسبي دعوة فيها التماس أأبسم ياأصيحابي طروبا ووجه أخيتي يحكي المآسي شكى قلبي وقد سالت دموعي على الخدين تجري في اختلاس صبيحة عيدكم صوت التحايا وصبحهم بصوت القذف قاسي  


في حياتي لم أر فوضى مثل تلك التي تعيشها بطولة أمم إفريقيا في كرة اليد.

من يخرج كرة اليد الإفريقية من هذا النفق المظلم؟!

واكبت الميلاد منذ سنة 1974، وأخشى أن أكون هذه الأيام بصدد حضور الممات. صراحة ما يجري لا يبشّر بالخير والكنفيدرالية الإفريقية لكرة اليد مطالبة بأمرين إثنين لا ثالث لهما، إما مراجعة حساباتها طولا وعرضا، والاعتراف بفشلها الذريع وإضاعة وقت كرة اليد في قارتنا وإلا الانسحاب.   بحثت في كل القواميس، وحاولت التعرف على الأرقام القياسية التي سجلها «كتاب غينس» في الرّداءة ولم أجد ما هو أسوأ من الذي دوخني في هذه البطولة الإفريقية.   كل يوم طلعة، وكل ساعة برنامج وكل لحظة فزورة. إنها الغرابة بعينها.   آخر فزورة تخص موعد مباراتنا مع الكامرون.   قالوا ستتم في الساعة السادسة والنصف، وأجلوها إلى الثامنة، ثم أعلنوها إلى التاسعة. قالوا نحن في إفريقيا، أبدا حاشى قارتنا.   هذا ظلم!!   إفريقيا تتطلع يوميا إلى الأفضل تنشد المستقبل الزاهر في كل المجالات، إلا في كرة اليد. قارتنا أكدت للعالم أنها الأفضل في كرة القدم مثلا، وحلمنا أضحى أكبر مما كان في المونديال.   وهذا الحلم راودنا في كرة اليد أيضا، وكدنا ننجزه ومع ذلك فإن كنفيدراليتنا لم ترتق إلى هذه الدرجة. لا تروم الإقلاع، إنها موجودة وكفى.   أهلها يحتلون المقاعد الوثيرة منذ ثلاثين سنة وأكثر، دون نفع،  قد نجدهم منتفعين لكن كرة اليد الإفريقية لم نرها في موقع المنتفع، وإذا كان للكنفيدرالية من حديث مخالف فما عليها إلا بالبرهان.   فكل ومضة ضياء إفريقية في سماء كرة اليد العالمية هي من صنع البلدان وحدها، ولا أدنى فضل في ذلك للكنفيدرالية.   برنامج البطولة الإفريقية الحالية لم يبق منه الا الفتات، وتذرعوا بقلة الرحلات.   أعذار مردودة على أصحابها، فهم يخفون أخطاءهم وراء أوهام، وأشياء لا صلة لها بالواقع الذي يعيشه العالم في القرن الواحد والعشرين فنحن نعيش في قرية، والتواصل فيه ممكن وبكل يسر.   نحن في عصر يرفض الخمول، ومن يحترم مواعيده، هو الناجح، ونحن كبلد منظم وفرنا لضيوفنا كل ظروف النجاح بكل دقة، لكن ما ذنبنا وقد رفض غيرنا احترام الوصول في المواعيد المضبوطة للمقابلات من زمان.   حلمي أن أعيش بطولة إفريقية واحدة في معزل عن الفوضى، أملي أن أرى من الكنفيدرالية برامج تنموية.   أملي، أن ينتهي صداع الرّأس، لأن ما تعيشه كرة اليد في قارتنا ضربة موجعة لنا، وهو الجر إلى الخلف، فنحن في نفق، ولا بد أن نصارح الكنفيدرالية، ونكشف أوضاعها المزرية.                                             الطاهر ساسي (المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 13 جانفي 2006)


تعقيبا على شهادة النقابي محمد كريم على «منبر الذاكرة الوطنية بمؤسسة التميمي»:

الوالي السابق عبد الله بشير يوضح سبب المسيرة التي حدثت في المنستير سنة 1981 وظروف حمله على الأعناق

تونس ـ الصباح: أثارت الشهادة التي أدلى بها الوزير السابق والنقابي المعروف محمد كريّم على منبر الذاكرة الوطنية بمؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات التي يديرها الدكتور والمؤرخ عبد الجليل التميمي الكثير من ردود الفعل.. وقد اتصل بنا هاتفيا ثلة من القراء وعبروا عن  «شدة اهتمامهم بمثل هذه الشهادات وبنقل وقائع من تاريخ تونس المعاصر بأسلوب رصين بعيدا عن المحاباة والمعاداة وأبدوا رغبتهم في مطالعة الكثير من تفاصيل الحركة الوطنية».   وكان السيد محمد كريّم وزير الشباب والرياضة في عهد الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة قد تحدّث على منبر الذاكرة الوطنية يوم 17 ديسمبر الماضي عن مظاهرة جدّت بمدينة المنستير بعد إجراء مقابلة رياضية بمدينة صفاقس بين النادي الرياضي المنستيري والنجم الساحلي انتهت بانتصار النجم.. وقال إن المتظاهرين كانوا يهتفون يومها بالقول «بالروح بالدم نفديك يا عبد الله بشير» الذي كان كاتب عام لجنة التنسيق بالمنستير..   وذكر كريّم أن هذا الهتاف أغضب بورقيبة فدعاه مع الوزير الأول ووزير الداخلية ومدير الحزب ليستفسر حول المسألة وكان على حالة كبيرة من الغضب وعند المقابلة قال لهم بورقيبة: «هل يعقل أن يقال لغير بورقيبة نفديك بالروح والدم.. وأن يكون ذلك في المنستير».   وبين كريّم أن بورقيبة قرر حل النادي الرياضي المنستيري وسجن عبد الله بشير لكنه أقنعه بالعدول عن هذا القرار وعمل على تهدئته وبعد تلك المساعي تم حل الهيئة وإبعاد الممرن وإبعاد عبد الله بشير لفترة معينة.. ويذكر أننا تلقّينا أمس مراسلة من الوالي السابق عبد الله بشير يعقب فيها على تصريحات محمد كريّم.. وبعد الإطلاع على فحواها اتصلنا به فأبدى رغبة كبيرة في إنارة قراء الصحيفة بمعطيات أكثر دقة تطالعونها في ما يلي..   وترحب «الصباح» بجميع ردود الفعل وبإمكان القراء موافاتنا بها عن طريق البريد الالكتروني على العنوان التالي:bsaida73@yahoo.fr   سعيدة بوهلال   يقول السيد عبد الله بشير:   «اطلعت للمرة الثانية على ما أدلى به النقابي الأصيل السيد محمد كريم وزير الشباب والرياضة سابقا وهو يتحدث عن شخصية الزعيم الحبيب بورقيبة عند شهادته لدى مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات بتونس العاصمة بتاريخ 20 و21 ديسمبر 2005 حسبما جاء في جريدة «الصباح».   وأريد أن ألفت نظر السيد الوزير ومن خلاله الرأي العام التونسي حتى يكون على بينة من حقيقة ما حصل فيما يتعلق بما ورد في تصريحاته حول بعض الاحداث الرياضية التي جدت في المنستير حيث انه نقل المعلومة الكيدية والمغالطة الدنيئة التي استمع اليها والتي بلغت الى سيادة الرئيس الراحل برد الله ثراه بدون توضيح من شأنه أن يرفع الالتباس ويضع الحقيقة واضحة امام جميع الناس لذلك فإني سأتعرض لما حدث حتى تتوضح الأمور وتبرز الخفايا ويكون الإلمام بتطورها واضحا وجليا».   ويضيف «لما انطلقت الاحداث يوم 25 ماي 1981 اتصل بي الأخ  عمر العتيري المعتمد الأول بالولاية نظرا لأن الأخ الوالي كان في ندوة الولاة بالقصرين وأعلمني بما كان يحدث وطلب مني التدخل سريعا لمجابهة الوضع حتى لا تتفاقم الأمور وكنت حينئذ في اجتماع مع هيئة شعبة النقل، فأوقفت الجلسة ورغبت من المجتمعين الالتحاق بالجموع الحاشدة والمساعدة على تهيئة الاوضاع واني على اثرهم سأكون حاضرا للقيام بالواجب.   وما ان التحقت بالمكان الذي تقع فيه الاحداث وشاهدني جموع المواطنين حتى دوت الساحة بالتصفيق الحاد وأخذ جيمعهم يلتفون بي وهم يهتفون بحياة المجاهد الأكبر وقد تكاثر عددهم من حولي وبعضهم كان يتألم مما لحقهم، أما رجال الأمن فانهم ابتعدوا عن الساحة واتجهوا الى الولاية وحينما كنت أخاطب الجماهير تعثرت قدمي بحافة الرصيف الذي خلفي والموجود امام مغازة «المونوبري» وكدت أسقط فمسكني بعضهم وحاولوا حملي على الأعناق فناشدتهم حالا الاقلاع عن ذلك وسرعان ما استرجعت توازني ودعوتهم الى الهدوء والسكينة».   ويشدد: «أن المسيرة انما حصلت نتيجة الاعتداءات والاستفزازات التي قام بها بعضهم ازاء احباء الجمعية وأنصارها عند عودتهم من صفاقس وفي اليوم الموالي وهم جلوس في المقهى ولم تكن من أجل أن فريق الاتحاد المنستيري قد انهزم امام فريق النجم الرياضي الساحلي بعديد المرات ينهزم الفريق تارة وينتصر مرة اخرى ولا يحدث ما يعكر صفو الأمن وانما ما نال أحباء الجمعية من العنف بأمر من المسؤولين هو الذي جعلهم يقومون بالمسيرة للاعراب عن استنكارهم لتلك التصرفات.   وأمام ما حدث جرت محادثة هاتفية من أحد الاطارات السامية بالقصرين حيث كانت تنعقد ندوة الولاة مع حرم الرئيس رحمها الله ناشدها كي تبادر بالتخلص من الكاتب العام للجنة التنسيق قبل أن يعلم فخامة الرئيس الحقيقة وعلى اثر هذه المكالمة توجه احد رجالات الأمن المرموقين وهو السيد ع.س الى المنستير وأبلغ الخطة المتفق عليها للمسؤولين في الجهة للعمل بها الا السيد علي حرز الله آمر فصيل الحرس الوطني بالمسنتير فانه امتنع من أن يكذب ويقوم بهذه المغالطة فوقع عزله من خطته وكلف نائبه بإعداد التقرير المرغوب فيه وقد اتصلت بنسخة منه قبل أن يصل الى آمر الحرس بالعاصمة.   شـــغــــب   ويلاحظ «أعرف ما يحدث أحيانا في بعض المقابلات الرياضية في مختلف انحاء الجمهورية من تهريج وتشويش وشغب نتيجة الافراط في التعصب لهذا الفريق أو ذاك، لكن ما حصل في المنستير هذه المرة له أبعاد أخرى هو التصدي للظلم والوقوف في وجه الغطرسة وما أتذكره لما وقعت تسميتي معتمدا بالمنستير دعاني سيادة الرئيس لمأدبة الغداء وقال لي على اثرها أن الشعب التونسي لا يحب الظلم وخاصة في المنستير على ضلف هندي يتصدى للظلم.   قال حضرة السيد الوزير أني من أنصار أن يلعب فريق الاتحاد المنستيري في تلك المقابلة في المنستير وأفيده ولم يصدر مني أي موقف في الموضوع واني لم اعلم بما كان يجري في الخفاء من محادثات الا حين استدعاني الأخ الوالي مساء يوم السبت قبل المقابلة وأشعرني بأنه عرض على اطارات الجمعية الرياضية لكي تتم المقابلة اما بالقيروان أو بصفاقس فوقعت الموافقة معهم على أن تجري المباراة بعاصمة الجنوب لأن ملعب القيروان غير معشب آنذاك ولو طلب مني أن اعطي رأيي في الموضوع فاني احرص على تطبيق القانون المتعلق بالرياضة ولا أتهرب من المسؤولية أبدا».   ويقول: «قام السيد الوزير بزيارة الى احدى الدول الشقيقة اثر ما جرى في الحقل الرياضي من احداث بالمنستير ولما استفسرته اطارات السلك الديبلوماسي في سفارة تونس بتلك البلاد أفادهم بحقيقة ما وقع وقال انها مظلمة تسلط على السيد الكاتب العام للجنة التنسيق الحزبي وهو ما أفادني به سعادة السفير السيد محمود شرشور رحمه الله.   وحين توليت مهام الكتابة العامة للجنة التنسيق تم التمهيد لعملية اقصائي من المسؤولية الحزبية اذ عزلت من مهامي كمعتمد أول رغم اني في حالة إلحاق وهو ما لم يقع لأحد غيري وبذلك يخصم ما يزيد عن النصف من جرايتي ولما لفت نظر مدير الادارة الجهوية بوزارة الداخلية السيد عبد الرحيم الزواري قال لي انها غلطة وسيتداركها ولم تقع تسويتها الى الآن وكان ذلك بمحضر الأخ أحمد قلالة الملحق بديوان وزير الداخلية رغم اني رفضت مسؤولية الكتابة العامة للجنة التنسيق لما عرضت علي من طرف السيد المنجي الكعبي مدير الحزب والوزير المعتمد لدى الوزير الأول وتفهم وضعيتي وخاطب الأمين العام للحزب والوزير الاول في ذلك فطلب منه أن اتصل به فذهبت اليه وقتها وأكدت له ما قلته للأخ مدير الحزب فأجابني بأن فخامة الرئيس هو الذي أذن بإعادتي الى لجنة التنسيق خاصة ونحن مقبلون على مؤتمر استثنائي للحزب».   ويضيف: «ولما أنهيت مهامي من لجنة التنسيق الحزبي بعد الاحداث الرياضية اتصل بي الأخ عمر العتيري المعتمد الأول وقال لي أن السيد ادريس قيقة وزير الداخلية يدعوني لمقابلته يوم 2 جوان 1981 بمسكنه بالحمامات أو يوم 3 جوان بمكتبه في وزارة الداخلية وتقابلت معه في الوزارة فأعلمني في البداية بأنه اطلع على التقرير الذي وجهته الى إدارة الحزب وأنه يشاطرني الرأي وأضاف: أعرف أنك على علم بالتوجه الذي لدى سيادة الرئيس والمطلوب أن تصبر قليلا ويتعهد من جهته بفض المشكل سريعا وطلب مني الذهاب الى تطاوين للإقامة هناك قائلا: وسوف اتصل بك في أقرب الأوقات.   وفعلا فقد حاول السيد وزير الداخلية فض المشكل بمساعدة حرم الرئيس رحمها الله مخاطبا فخامته في الأمر فقال لهما: اذن هناك مغالطة في الموضوع، فأجاب السيد الوزير كلا وانما زوجته مريضة ولا تتحمل حرارة الطقس هناك واني اقترح نقلته الى جربة فتمت الموافقة على نقلتي الى معتمدية ميدون».   رد الاعتبار   ويستدرك «ولما قضيت سنة في ميدون بين أهلها الكرام وإطاراتها الأفاضل، وبينما كنت في اجتماع عام بدار الشعب واذا بالحاجب يقول لي أن الوزير الأول يطلبك على الهاتف فاتصلت به فإذا به يعلمني بأن سيادة الرئيس أعاد اليّ اعتباري في وظيفتي السابقة كمعتمد أول ووقعت تسميتي بولاية سليانة ويدعوني الى نسيان ما حدث ويعدها بخمس دقائق اتصل بي السيد وزير الداخلية وأكد لي ما قاله لي السيد الوزير الأول.   ومثلما جاء في كلمة السيد محمد كريم وزير الشباب والرياضة سابقا فإن القرارات التي يتخذها زعيم الأمة عند مغالطته وإثارة انفعاله والتي يترتب عنها بعض المواقف فانه يعدلها ويتراجع فيها عندما يتضح له انها غير صائبة ولم تكن في الاتجاه الصحيح وكان يتأثر بتلك الاحداث التي اتخذها ويقول: اني رجل جدي أعمل بالمعلومة التي تبلغني ولا أتصور أو يعمد بعضهم مغالطة رئيس الدولة لذلك تراه يمهل من كان وراءها ولا يهمل صاحبها.   ويظهر أن الزعيم الحبيب بورقيبة كان يستوحي بعض مواقفه مما ورد في رسالة عمر بن الخطاب الشهيرة لأبي موسى الأشعري والتي جاء فيها «لا يمنعك قضاء قضيته بالأمس وراجعت فيه لنفسك وهديت فيه لرشدك أن ترجع عنه الى الحق فإن الحق قائم ومراجعة الحق غير من التمادي في الباطل» ولا شيء أبغض عنده من الضيم والقهر واستغلال النفوذ وهو يؤمن أن اقتياد قلوب المواطنين لا يكون إلا بانصافهم».   ويضيف «لقد تعرض الزعيم وهو في زيارة نفطة أثناء مأدبة عشاء حضرته اطارات ولاية سيدي بوزيد وصادف أن قام السيد وزير الداخلية بزيارة سيادة الرئيس لشأن من شؤون الدولة وكان من بين المدعويين لمأدبة العشاء فأثار الزعيم موضوع الاحداث بالمنستير، ووقع حديث طويل في الموضوع يتلخص انه يستبعد ما قيل عن الكاتب العام للجنة التنسيق الحزبي سابقا وهو ما أفادني به احد اطارات سيدي بوزيد في اليوم الموالي وقد زارني بمركز عملي في ولاية سليانة وهو المناضل السيد م.ر.ن. أمده الله بالصحة والعافية والسعادة والهناء».   ويختم «أذكر أني أقمت في تطاوين طبقا للتعليمات نتيجة ما حصل من مغالطات في تلك الفترة وترددت اصداء تلك الاحداث كثيرا خاصة لدى الدستوريين فكثر القيل والقال وقديما قال أبن العتاهية:   من ذا الذي ينجو من الناس سالما      وفي الناس قال بالظنون وقيل   وهدأت الحالة ورجعت المياه الى مجاريها وما سوى ذلك فهو مغالطات وادعاءات وافتراءات وكذب صارخ ومهما يكن من أمر فإن المنستير شيبا وشبابا ستبقى مثلما كانت دائمة وفية للوطن».   عبد الله بشير   (المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 13 جانفي 2006)

مواقيت جديدة لفتح وغلق الملاهي الليلية

* تونس ـ الشروق   علمت «الشروق» أنه تم رسميا وبمقتضى قرار صادر عن وزير الداخلية والتنمية المحلية تحديد مواقيت فتح المحلات المعدة لممارسة بعض الأنشطة التجارية والسياحية والترفيهية. ويدعى أصحاب هذا الصنف من المحلات للتقيد بهذه المواقيت الجديدة.   ويهم التوقيت الجديد أساسا الملاهي الليلية من مختلف الأصناف فبالنسبة الى الملاهي التابعة للنزل أو للمؤسسات السياحية المماثلة لها كالشقق الفندقية والقرى السياحية والنزل والنوادي والإقامات فقد حدد توقيت عملها من الساعة التاسعة ليلا إلى الساعة الرابعة صباحا.   أما الملاهي الليلية غير التابعة للنزل أو للمؤسسات السياحية المماثلة لها فحدد توقيت العمل من الساعة الثامنة والنصف ليلا إلى غاية منتصف الليل بالنسبة إلى اليوم المخصص في كل أسبوع لقبول الأشخاص دون سن 18 سنة ومن التاسعة ليلا إلى الثانية صباحا في باقي أيام الأسبوع.   ومعلوم أن هذا الصنف من الملاهي الليلية يخصص يوما في الأسبوع بقرار من الوالي المختص ترابيا لقبول المراهقين دون 18 سنة.   * محمد   (المصدر: صحيفة الشروق التونسية الصادرة يوم 13 جانفي 2006)

 

إساءة ممنهجة
محمّد علي خليفة   مرة أخرى تصيب المسلمين صفعة من احدى الدول الصّاعدة أسهمها في مجال ما يسمّى حقوق الانسان والحريات الأساسية ومرة أخرى تقدّم هذه الدول الدليل على إسفاف بعض وسائل الاعلام فيها وخوائها الأخلاقي بتعمدها الاساءة الى شخص الرسول الكريم محمّد صلى الله عليه وسلم واستفزاز مشاعر المسلمين في شتّى أنحاء العالم.   فقد أقدمت مجلة «ماغازينت» النرويجية قبل أيام على نشر رسوم كاريكاتورية كانت صحيفة دنماركية قد نشرتها في سبتمبر الماضي وأثارت موجة من الاستنكار والاستهجان والاحتجاج في صفوف الجاليات الاسلامية في أوروبا.   ويبدو أن المجلة النرويجية اختارت موعد نشر تلك الرسوم الساخرة بشكل مدروس، حيث ضمّنت عددها الأخير الصّادر يوم الثلاثاء الماضي أي يوم العيد المبارك 12 رسما تصوره عليه السلام في أشكال مختلفة وتظهر في أحدها قنبلة ملفوفة حول رأسه الشريفة مصحوبة بتعليقات ساخرة.   ولا شكّ أن مثل هذه الخطوة غير المبرّرة بكل المقاييس تعكس حجم الكراهية والبغضاء التي تكنها وسائل الاعلام هذه للدّين الاسلامي الحنيف وتمثل محاولة مكشوفة لتشويه صورة الاسلام ورمزه، معلم البشرية محمد صلى الله عليه وسلم.   وبصرف النظر عن الرؤية الدينية للمسألة فإن نشر مثل هذه الرسوم يمثل خرقا للقوانين الدولية التي تمنع «التطاول على العقائد والمؤسسات الدينية لدى الشعوب».   ويمثل تكرار هذه الحادثة أيضا استفزازا واضحا لمشاعر المسلمين الذين يمثلون فئة بنّاءة في المجتمعات الأوروبية ولا سبيل الى انكار ذلك، على أن مسؤولية ردع مثل هذه التصرفات تبقى بالأساس مسؤولية المسلمين، إذ لا أمل في تحرّك الحكومات الغربية دون تعبئة اسلامية واسعة ودون ضغوط من المؤسسات الثقافية والاجتماعية الاسلامية الفاعلة في أوروبا.   وقد أثبتت التجارب السابقة أن مجرّد اصدار بيانات التنديد والاستنكار إجراء غير كاف وأن المطلوب هو القيام بحملة مضادة وتسخير وسائل الاعلام للتعريف بقيم الاسلام السّمحة وبفضائل شخصية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وإظهار فضل الاسلام على غيره من الديانات ودور الحضارة الاسلامية في بناء الحضارة الكونية ومن ثمّة تأكيد مبدإ حوار الحضارات وانفتاحها ودحض نظرية صراع الحضارات التي تسعى بعض وسائل الاعلام الى ترويجها ضمن حملة مغرضة تحت ستار حرية التعبير.   (المصدر: صحيفة الشروق التونسية الصادرة يوم 13 جانفي 2006)

جاك فرجاس يتحدث عن حركات التحرر ومحاكمات كبار المناضلين

«الشروق» ـ مكتب الساحل   بالتعاون بين الهيئة الوطنية للمحامين وفرع سوسة انعقدت أيام 6 و7 و8 جانفي الحالي بأحد نزل المنطقة السياحية بالقنطاوي ندوة وطنية موضوعها التغطية الاجتماعية للمحامين وأخلاقيات مهنة المحاماة وفن المرافعة. وقد دعي لهذه الندوة عدد من كبار المحامين وأساتذة القانون من تونس وفرنسا. وقد شكل حضور المحامي الفرنسي الشهير جاك فرجاس حدثا استثنائيا اذ استقطبت مداخلته مئات المحامين الوافدين من مختلف أنحاء الجمهورية ذلك أن جاك فرجاس المعروف بنضاله الطويل مع حركات التحرر في العالم وخصوصا مع رموز حركة التحرير الجزائرية ومرافعته عن العديد منهم في نهاية الخمسينات ومطلع الستينات مازالت مواقفه من عديد القضايا الانسانية تثير اهتمام الصحافة والرأي العام في فرنسا وخارجها. جاك فرجاس قدّم مداخلة مطولة استهلها بتقديم تصوره لفن المرافعة فأوضح أن الدفاع عن الآخر هو حبّ واحساس بالسعادة قبل أن يكون مهنة وهو ابحار في الذات البشرية وسبر لأغوارها. فالوقوف مع انسان في محنة وفي فترة ضعف سواء كان مذنبا أو بريئا هو في الحقيقة قراءة من نوع خاص لكتاب مفتوح قد يعجز فيه الخيال عن صنع ما صنعه الواقع وهو كذلك مواجهة حقيقية بين أطراف عديدة مختلفة المرجعيات هي القاضي والمتهم والمحامي والنيابة ومختلف مكونات المحاكمة. واستدل جاك فرجاس بقضايا ومحاكمات تاريخية شهيرة أبرزها محاكمات بعض رموز الثورة الجزائرية الذين رافع عنهم وقال في هذا الصدد قولته الشهيرة: إذ اقتنعت كمحام بأن المحاكمة تسير في اتجاه معين ومحدّد فعليك أن تحوّل ساحة المعركة لأن ساحة المحكمة خاسرة. وأضاف أن الساحات الأخرى هي الرأي العام والصحافة والمنظمات الدولية ثم ذكر بأنه رافع عن أكثر من خمسة وعشرين متهما من الثوار الجزائريين كانوا جميعا مهدّدين بالاعدام ولم يعدم منهم أحد لأنه كان يعرف كيف يقلب موازين القوى رغم دقة الظرف. ثم تحدث جاك فرجاس عن بعض المحاكمات السياسية الشهيرة وملابساتها مثل محاكمة سلوبودان ميلوزوفيتش ووضعها في اطارها الدولي وسياقها التاريخي وأقر بخضوع المحكمين الى ضغوطات عديدة. كما تحدث عن بعض المحاكمات التي تقع في ظل الاحتلال. ففي حين يعتبر القاضي المتهم مذنبا يعتبر الدفاع هذا المذنب مناضلا وهذه الثنائية في التصور والمرجعيات شكلت على امتداد التاريخ هاجس الدفاع في القضايا العادلة. جاك فرجاس تحدث كذلك عن بعض ذكرياته في تونس وتحدث عن سوسة وقرطاج وأشياء عديدة أخرى كانت محل متابعة دقيقة من قبل مئات المحامين الذين غصت بهم القاعة.   * علي بن عمر   (المصدر: صحيفة الشروق التونسية الصادرة يوم 13 جانفي 2006) 

 
 

العرض الاول لفيلم »خشخاش » أو زهرة النسيان للمخرجة سلمى بكار

 

تم اليوم الجمعة تقديم العرض الاول لفيلم » خشخاش » او زهرة النسيان للمخرجة والمنتجة التونسية المعروفة سلمى بكار بقاعة الريو بالعاصمة بحضور المخرجة وعدد كبير من ممثلي وسائل الاعلام وثلة من السينمائيين والتقنيين المشاركين في هذا الفيلم الطويل

.

 

فيلم »خشخاش » سيناريو وحوار سلمى بكار وعروسية النالوتي جسد ادوار البطولة فيه ربيعة بن عبد الله وروءف بن عمر وعلاء الدين ايوب الى جانب حليمة داود ومحمد علي بن جمعة وليلى الشابي وسامية رحيم وكوثر الباردى وعلي مصباح ونعيمة الجاني اضافة الى عدد اخر من الوجوه الشابة

.

 

بدا الفيلم بعملية نقل مريضة تدعى « زكية » الى مستشفى الامراض العقلية او « الماريستان » ومن هنا تدير المريضة العجلة للوراء وتسترجع الامها لحظة بلحظة تارة وحيدة من داخل غرفة مظلمة و طورا صحبة « خميس « و »انيسة » وهما شخصيتان جمعتا بين الغموض والعمق والسخرية

.

 

وعن طريق السرد المتقطع تستعيد ذاكراتها وذكرياتها التي بدات بالم تواصل معها الى حد جلبها الى هذه الغرفة المظلمة والباردة. زكية تنتمي الى عائلة من البرجوازية الصغيرة زوجها اهلها من سي المختار الوريث الوحيد لعائلة محافظة بدافع المصلحة وبعد الزواج تكتشف زكية شذوذ زوجها وتكتفي بالصمت ثم تهرب لنبتة النسيان التي تنسيها الامها ومعاناتها

.

 

تنجب زكية « مريم » بعد طول انتظار ولتخفيف الام الوضع تسقيها امها نبتة الخشخاش ومن هنا انطلقت رحلة سقوط زكية وانهيارها وادمانها وفقدت القدرة على العيش دون شراب « النسيان » واصبحت تترنح بين العقل والجنون في الماريستان تميل زكية لخميس الذى رات فيه الرجل الذى افتقدت وجوده طول حياتها مع سي مختار واحبت زهرة النرجس التي يرعاها يوميا لانها تذكرها بزهور الشيشخان فتستعيد توازنها في هذا الوسط المهمش

 

وتتخلص من وطاة الصمت وتخير عدم العودة للعالم » العاقل ». استمدت سلمى بكار حكاية فيلمها من رواية ترددت كثيرا على السنة النساء في محيطها العائلي فتقصت احداثها من شهود عيان لتنجز هذا العمل بعد عشر سنوات من عرض فيلمها الروائي الطويل الثاني « رقصة النار » حول حياة الفنانة التونسية حبيبة مسيكة

.

 

تدور احداث فيلم  » خشخاش » في الاربعينات وعقب انتهاء الحرب العالمية الثانية و ماخلفته من انعكاسات على حياة الناس. وسيعرض الفيلم بداية من 18 جانفي الجارى في المسلك التجارى بقاعات الريو بالعاصمة والحمراء بالمرسى وقاعة عليسة بالمنار ولاحقا في قاعات سوسة وبنزرت وصفاقس

.

 

يذكر انه في رصيد سلمى بكار فيلمان طويلان هما « فاطمة 75″ نزل الى السوق سنة 1976 و  » حبيبة مسيكة » او رقصة النار سنة 1994 الى جانب العديد من الافلام الوثائقية حول ذاكرة المرأة والحرف المهددة بالاندثار

.

 

(المصدر: موقع « أخبار تونس » الرسمي بتاريخ 13 جانفي 2006)


السعوديون والحجاج يتبادلون الاتهامات بشأن وفيات اثناء الرجم

مكة (السعودية) (رويترز) – أنحت المملكة العربية السعودية يوم الجمعة باللائمة على سلوك الحجاج في مقتل 362 حاجا خلال رمي الجمار لكن كثيرا من الحجاج قالوا ان وجود اجراءات امنية افضل كان سيحول دون وقوع اسوأ كارثة خلال الحج منذ 16 عاما.   وقتل الحجاج دهسا بعد اذان الظهر مباشرة في اخر ايام الحج يوم الخميس في منطقة الجمرات في منى والتي شهدت حوادث مماثلة من قبل.   وقال المفتي العام ورئيس هيئة كبار العلماء بالسعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ال الشيخ ان الدولة قد بذلت كل ما في وسعها لتجنب وقوع مثل هذه الكوارث متهما الحجاج بعدم الانضباط.   كما القى ولي العهد الامير سلطان الى جانب وزير الداخلية الامير نايف بالمسؤولية ايضا على الحجاج الذين لم يلتزموا بالقواعد وحملوا متاعهم معهم وتجاهلوا فتاوى تجيز رمي الجمار في اي وقت خلال النهار.   ونقلت وكالة الانباء السعودية عن الامير نايف قوله « قبل كل شيء اعزيكم واعزي نفسي في وفاة هذا العدد الذي علمتموه من اخواننا حجاج بيت الله… واحب ان اؤكد في هذا المكان ومن موقع العارف بحقائق الامور ان اجهزة الامن منعت امورا كثيرة ومتعددة كادت ان تودي بارواح اخرى ولكن امر الله ثم جهود رجال الامن كل في اختصاصه منعت من حدوث مثل هذا الشيء. »   وقال خالد المرغلاني المتحدث باسم وزارة الصحة ان عدد القتلى وصل الى 362 بعد ان كان الرقم المعلن سابقا هو 345. واضاف ان 45 لا يزالون في المستشفى لكنهم مصابون بجروح طفيفة.   وتابع ان القتلى من جنسيات مختلفة من السعودية ومصر واليمن والهند وتركيا ودولة الامارات العربية المتحدة.   وذكرت الهند ان 27 على الاقل من مواطنيها قتلوا في التدافع. واعلنت اندونيسيا مقتل اثنين من حجاجها وذكرت باكستان انها تعلم بمقتل ستة من مواطنيها حتى الان.   وقال محمد اعجاز الحق وزير الشؤون الدينية الباكستاني لرويترز « يمكن ان يزيد اجمالي القتلى لان كثيرا من الجثث مشوهة جدا ووضعت في الثلاجات. »   وقال الشيخ سعود الشريم امام وخطيب المسجد الحرام في خطبة الجمعة ان عدد القتلى لم يكن كبيرا بالنسبة لعدد الحجاج. لكنه اضاف ان حوادث مثل هذه توضح ضرورة ان يعرف الحجاج قواعد وممارسات الحج.   وأدى نحو 2.5 مليون مسلم الحج هذا العام. وعدد القتلى في كارثة الخميس هو الاسوأ منذ سقوط 1426 قتيلا في تدافع في نفق بمكة في عام 1990.   ويصر كثير من الحجاج على اتباع سنة النبي محمد في الرجم وقت الزوال كما يخشى البعض حلول المغرب وهم في منى فيضطرون الى قضاء الليلة الثالثة هناك. وكان رجال الدين السعوديين يشددون في الماضي على الرمي وقت الزوال اتباعا للمذهب الوهابي لكن كثيرا من رجال الدين يجيزون الان رمي الجمار في اي وقت من النهار.   وقال بعض الحجاج ان السلطات السعودية لم تفرض قواعدها الخاصة في منطقة الرمي.   وعكرت حوادث التدافع صفو مواسم الحج السابقة ففي عام 2004 لقي 250 حاجا حتفهم دهسا عند جسر الجمرات. وقبل عشرة أعوام تقريبا سقط 270 قتلى في تدافع مماثل.   وقالت جهاد وهي مصرية تبلغ من العمر 28 عاما « يبدو ان هناك وجودا امنيا اكبر هذا العام لكن قوات الامن لم تكن منظمة للغاية ولم يكن لديها خطة. »   وقال ياسر بكر وهو مصري ايضا عمره 39 عاما « كان على قوات الامن ان تكثف جهودها على ازالة من يفترشون الطرقات. »   وكانت وزارة الداخلية قد ذكرت قبل بدء الحج انها ستمنع الحجاج من افتراش الطرق بامتعتهم في منطقة الرمي. ويقول مسؤولون ان نحو 300 الف من المقيمين في السعودية يتوجهون الى منطقة مكة لاداء الحج.   وقال شهود ان الكارثة وقعت حين اصطدمت موجات من الحجاج الذين كانوا يحاولون صعود جسر الجمرات او النزول من عليه متجاهلين اللافتات الضخمة ومكبرات الصوت والمنشورات عن كيفية اداء شعيرة الرمي.   وهذه هي ثاني مأساة تحدث خلال موسم الحج هذا العام ففي الاسبوع الماضي قتل 76 شخصا عندما انهار فندق بشارع ضيق في مكة.   من هبة قنديل   (المصدر: موقع سويس إنفو بتاريخ 13 جانفي 2006 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)


 

حروب الشرق الأوسط مع إسرائيل

عبدالقادر اللطيفي (*)   من المؤكد أن نشوء دولة إسرائيل في الشرق الأوسط منذ أواسط القرن العشرين، قد أدخل المنطقة في دوامة من العنف واللااستقرار. بل وأحيانا خلق نوعا من الردة الحضارية نتيجة الانكسارات المختلفة أمام عدو يؤمن إيمانا حقيقيا أن الانخرام الحضاري للبلاد العربية ومجموع العالم الاسلامي هو الضامن، والضامن الوحيد تقريبا لبقائه علي قيد الحياة.. وكما حدث في مملكة القدس إبان هيمنة الصليبيين علي جزء لا بأس به من المنطقة العربية وخصوصا بلاد الشام.. فانه بمجرد أن توفرت الأسباب الموضوعية لغلبة أبناء الأرض علي الغزاة الوافدين حتي كانت الجيوش الاسلامية وبقيادة صلاح الدين تسقط القلاع الصليبية واحدة إثر واحدة..   غير أن ما يشغلنا في هذه المقالة هو إلي أي مدي ستظل إسرائيل تهدر طاقات الدول المجاورة عربية وإسلامية في حروب تتتالي الواحدة بعد الأخري؟   ومنذ قيام هذه الدولة، فإنها خاضت أربع حروب أساسية علي الأقل كان لها تأثيرها في المنطقة وفي الدولة الناشئة نفسها.. فحرب الـ48 كانت بالنسبة إلي اليهود حرب تأسيس، وكانت بالنسبة إلي العرب والفلسطينيين حرب النكبة وأوان الهزيمة الساحقة لعدد من الجيوش العربية التي كانت نظريا يمكن أن تسحق العصابات الهجينة التي تكونت في فلسطين بمساعدة المحتل البريطاني.. وفي سنة 1956 خاضت الدولة العبرية مجددا حربا وصفت في حينها في الأدبيات العربية بالعدوان الثلاثي نظرا لأنها كانت حملة مشتركة ما بين بريطانيا وفرنسا الامبراطوريتين الآفلتين، وبين الدولة الجديدة أو الوليد المدلل الذي بذرته إنكلترا وسترعاه لاحقا الولايات المتحدة الأمريكية والغرب عامة.. كانت هذه الحرب ضد الزعيم المصري عبدالناصر، أو قل ضد الدور القومي الذي بدا أن مصر شرعت في القيام به في حينه والذي كان وما يزال يخيف الغرب كله كلما بدت مخايله في الأفق.. وكان أنطوني إيدن في مذكراته وهو رئيس الوزراء البريطاني في ذلك الوقت قد وصف عبدالناصر بأنه دكتاتور يشبه الدكتاتور الألماني هتلر، وتصرفت قواته معه علي هذا الأساس ومن ورائها الصحافة والاعلام. تماما كما حدث لاحقا مع صدام حسين في الحروب الأخيرة.   وفي 1967، قامت إسرائيل وهذه المرة بمفردها، بشن حرب خاطفة علي مصر جمال عبدالناصر حققت فيها نصرا ساحقا لاشك فيه. وعادت الأدبيات العربية تتحدث عن نكسة وليس هزيمة، وبدأ العرب جميعا من المشـــرق إلي المغرب يعـــــرف معني الهزيمة النكراء.. ألم تلتـــهم إسرائيل بقية أرض فلسطين، وتحتل الجولان وكافة سيناء وتنتـــصب في شرق قناة السويس ترقب كل حركات وسكنات الجيش المصري المهــــزوم؟ نعم كان هذا واقع الحال وكان طعم الهزيمة أمر من أن تستسيغه معدة عربية بدءا بالمواطن العادي والشعوب المنهارة ووصولا إلي الأنظمة الذي كان كل علي طريقته يحاول ابتلاع ما حدث وهضمه، وربما فهمه..   والحاصل أن إسرائيل أضحت، وقد خاضت حروبها التأسيسية الثلاث الأولي وتربعت في قلب الشرق الأوسط كقوة لا يمكن أن تغلب أو تقهر سيدة الموقف.. وبدا أن الأشاوس العرب فرسان البطولات الوهمية ما هم إلا كومبارس في حروب لا يدرون كيف تقع ومتي تقع، ولا يعلمون من أدواتها الحديثة شيئا بالمرة.. لأن الحقيقة الفاجعة هي أن العرب ما يزالون يقاتلون بعقلية السيف والدرع، أما الاسرائيلي فإنه يقاتل بآخر ما وصلت إليه التكنولوجيا والتقدم العلمي في الغرب.. طبعا لا يجب أن ننسي أن جيل المؤسسين في إسرائيل والغالبية العظمي من هذا الشعب الذي ألف تأليفا، هم من غيتوات ألمانيا وبريطانيا وبولونيا وإسبانيا وهلم جرا.. ومن المتنفذين من أصحاب المال .. وهم في النهاية جزر بشرية من الغرب تتحول إلينا وتستوطن في بلادنا بعقلية الغربي، وتمثل مصالحه .. ولذلك فمن الطبيعي أن يدعمها.   وفي عام 1973، انقض الجيش المصري فجأة علي قناة السويس وحقق العبور الذي لم يكن ليخطر علي بال الاسرائيليين، الذين جعلوا يبحثون عن وسيلة لتدارك لحظة الذهول والصدمة.. وكما هو معروف كان لشارون دور أساسي في إحداث ما سمي بالثغرة، وكان لأمريكا دور وإن كان سريا إلا أن أحدا لا ينكره في مساعدة الاسرائيليين وإنقاذهم من الورطة العسكرية والسعي إلي تدارك انخرام الوضع لصالح إسرائيل، التي كان أهم ممثلي مصالحها في الولايات المتحدة الأمريكية وزير الخارجية الأمريكي نفسه هنري كيسنجر..   ويمكننا القول إن هذه الحرب الرابعة هي التي بدأ يقرأ فيها للعرب بعض الحساب، وأنهم في النهاية ليسوا مجرد قطع من الحلوي جاهزة للقضم والأكل، وكان ذلك بفضل المبادرة المصرية.. وابتداء من سنة 73 يمكن القول ببعض التجاوز أن العرب شرعوا يتجاوزون عقدهم قليلا .. ويمكن أن نسجل أنه كانت قد مرت علي الحرب الاسرائيلية العربية الأولي حوالي 25 سنة، أي منتصف المسافة المقطوعة إلي الآن.. حيث أننا سنشهد بعد أربع سنوات من الحرب تقريبا مبادرة السادات في التصالح مع إسرائيل .. وهكذا سنكون قد دخلنا في مرحلة جديدة كليا هي ما ستعرف بمرحلة السلام المستمرة يتناويعها المختلفة حتي الآن.. ونود أن نسجل الملاحظة التالية، وهي أنه منذ ذلك الوقت ستكف إسرائيل عن شن حروبها التوسعية الرسمية وإن لم تقف آلتها العسكرية عن العمل يوما واحدا علي كل الجبهات داخليا وخارجيا.. في فلسطين والأردن ولبنان والعراق وفي كل مكان تري الموساد وجيش تساحال أنه من الضروري الوصول إليه.   كما يمكننا أن نلاحظ أيضا أن الوعي العربي العسكري والحضاري ارتفع مؤشره قليلا، ونحن هنا نتحدث عن كائن يسير وهو نصف نائم .. وهكذا وفي حين كان المصريون ينظفون أسلحتهم لكي يطووها في مخازنها للمرة الأخيرة، كان العراق علي الجانب الآخر من الوطن العربي يستعد لخوض أطول حرب عربية في العصر الحديث وبلا هوادة .. ويمكننا أيضا أن نلاحظ هنا أنه إذا كانت فترة حرب المصريين مع الاسرائيليين قد اتسمت باستعمال الأسلحة التي تعود في معظمها إلي الحرب العالمية الثانية والحقبة السوفييتية، فان العراق سيدخل الحرب ضد إيران وهو يزود نفسه شيئا فشيئا وبنوع من استراق روح العصر، بأسلحة أمريكية متطورة إضافة إلي ما حصل عليه من الأسلحة السوفييتية السابقة مثل دبابات ت 72. وكان العراق خلال حربه مع إيران وكأنه لا يفعل شيئا غير التحضير لحروب أخري أكثر أهمية بالنسبة إلي العالم وبالنسبة إلي الأمة العربية.. ونحن هنا لا نتحدث بنظرة ارتجاعية إلي الأحداث، وإنما علي اعتبار أن الصراع العربي الرئيسي في العصر الحديث ليس هو مع إيران الجارة المسلمة بالدرجة الأولي، وإنما هو ضد إسرائيل ومصالح الغرب غير المشروعة في منطقتنا.. وإذن فإن حربنا الخامسة مع إسرائيل ستكون إبان حرب الخليج الثانية فيما سمي بحرب تحرير الكويت.. وإذا كان صحيحا أن إسرائيل لم تكن طرفا مباشرا في الحرب ضد العراق وأنها مارست ما يسمي بسياسة ضبط النفس وقتذاك.. وأن العراقيين هم الذين جعلوها جزءا من المواجهة مع أمريكا وحلفائها الغربيين وغير الغربيين. إلا أنه لا يجب أن ننسي دائما أن الولايات المتحدة والغرب بصفة عامة، وكما أصبح واضحا جليا اليوم، لا يمكن أن تخوض حربا في الشرق الأوسط دون أن تكون إسرائيل في قلب المعادلة ؛ لأنها ببساطة، الحليف الأول ومؤمن المصالح الغربية في المنطقة بصفة ثابتة…   وبعد حصار للعراق استمر أكثر من اثني عشر عاما ؛ جاءت الحرب الأخيرة سنة 2003 لتنهي حكم البعث في العراق ولتكمل الدائرة في ضرب الطموح العربي في أنه في يوم ما سنتمكن من تحرير أرض فلسطين من الغاصب المحتل.. بمعني أن عملية السلام التي انطلقت فردية عام 77 مع السادات وجعلت مصر منبوذة في الدول العربية، تحولت بعد حرب الخليج الثانية الي سياسة رسمية في معظم الدول العربية التي كانت ممانعة قبل غزو العراق للكويت، وبعد تدمير قوة عسكرية هائلة كنا نخال أنها ستكون عوننا في صراعنا المركزي.. واستطاعت الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة بوش الأب أن تدفع الأنظمة العربية والقيادة الفلسطينية علي حد سواء، إلي الجلوس إلي حمام السلام الاسرائيلي في أوسلو.. بل واستطاع بوش الأب أن يستصدر قرارا من الأمم المتحدة يلغي البند القائل بأن الحركة الصهيونية حركة عنصرية.. وإسقاط النظام السياسي في العراق في الحرب الأخيرة، هو جزء من العمل علي إبقاء دولة إسرائيل دولة قوية ومركزية لا تقهر.. ومهما كانت الأسباب المباشرة للحرب، من حديث عن الحادي عشر من سبتمبر، أو امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل وقد ثبت بطلانها، أو ديكتاتورية صدام وجرائمه المزعومة، ونشر الديمقراطية في الشرق الأوسط الكبير والصغير معا، وما إلي ذلك من علل، فإن العلة الحقيقية والسبب الأول والأخير هو إسرائيل التي ان زالت من الشرق الأوسط كما يدعو إلي ذلك أحمدي نجاد، فإن مصالح الغرب ستضحي مصالح مهددة تهديدا حقيقيا كما يري الغرب ذلك..   وأخيرا يمكن القول، وبنظرة بسيطة، أننا لو قسمنا 55 سنة من حروبنا مع إسرائيل (الحروب المباشرة من 1948 حتي 1973، والحروب غير المباشرة : حرب تحرير الكويت وحرب 2003)، لوجدنا أن الشرق الأوسط يدخل تقريبا كل عشر سنوات في حرب جديدة.. صحيح أن لنا أخطاءنا، ولكن الغرب متهالك علينا في لهاثه وراء مصالحه التي لا يساوم فيها أبدا.. وأعتقد أن بوادر الحرب القادمة لن تكون في بر مصر (علي حد قول بعض إخواننا الأدباء..). ولا في أرض العـــــراق، وإنما ستراوح خيارها بين سورية وإيران.. فإن تمكن الغرب من تـــــطويع النظام السوري وفق مصالحه ومصالح إسرائيل وفرض بقية مخطط السلام عليه وعلي بقية المعترضـــــين والممـــانعين، فان أرجحية الحرب ستكون علي الحدود الفارسية.. لا. بل إن أرض إيران كلها وسماءها ستكونان المسرح الأكيد لآلة الحرب الأمريكية الجارفة وتابعتها إسرائيل.. وستكون أسلحة الدمار الشامل والسلاح النووي هذه المرة ذرائع حقيقية لاسقاط نظام الثورة الاسلامية في إيران.   (*) كاتب من تونس   (المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 13 جانفي 2006)


Home – Accueil الرئيسية

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.