الجمعة، 12 نوفمبر 2010

Home – Accueil

TUNISNEWS

10

ème année, N°3825 du 12.11.2010  

 

archives : www.tunisnews.net

الحرية للصحفي الفاهم بوكدوس

ولضحايا قانون الإرهاب


الطاهر العبيدي:بعــض مشاهـد من جمهــورية الرعب

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ــ فرع بنزرت:بـــــيــــــــان

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع الرابطة بالمنستير:بيان تضامني

الرابطـة التونسيـة  للدفـاع عن حقـوق الإنسـان: بـــــيــــــــان

صلاح الدين الجورشي:2011.. هل تكون سنة الإنقاذ للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان؟

وام:اختطاف سفينة تونسية بخليج عدن

كلمة:وفد حقوقي تونسي في مقر الحزب الديمقراطي الايطالي

كلمة:عزل رئيس المنطقة ورئيس فرقة الإرشاد بالمنستير

معز الباي:صفاقس: تلميذ يهدد أستاذه بسكّين والأساتذة يضربون

كلمة:ديون مثقلة على الهياكل التجمعية بسبب عجزها عن بيع الانخراطات

الحوارنت:وزارة الشباب والرياضة.. حلم سليم شيبوب الذي سطا عليه سمير العبيدي!.

الصباح:عبد السلام جراد للصباح:بدأنا الاستعداد للمفاوضات ومتمسكون بالحوار

أ ف ب:تونس تشترط تحسن الوضع في الشرق الاوسط قبل انعقاد قمة الاتحاد من اجل المتوسط

الحياة:المساواة بين الأب والأم في منح الجنسية للأبناء…تبدأ من تونس

الصباح:8 أشهر سجنا لطبيب ومبنج تورطا في جريمة قتل على وجه الخطإ

إيلاف:ميكروفون يحقق فوزا تاريخيا بذهبية قرطاج من55 عملا سينمائيا

الصباح:بسبب إغراءات البطاحي:الفلاحون يهجرون نقاط بيع الاضاحي بالميزان، ويتهمون تحديد الاسعار

عبدالحميد العدّاسي:التفكّر في العيد

د. بشير نافع:الانتخابات المصرية البرلمانية

الجزيرة.نت:إخوان مصر ينفون التفاهم مع النظام

القدس العربي:تدابير أمنية مشددة ونظام حديث للنقل لحماية وخدمة الحجيج في مكة

الجزيرة.نت:في مدينة يونانية حرب على المهاجرين غير الشرعيين

القدس العربي: ‘واشنطن بوست’: فرنسا زودت السعودية بصور اقمار صناعية لضرب الحوثيين في صعدة


Pourafficherlescaractèresarabes suivreladémarchesuivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)Toread arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


منظمة حرية و إنصاف

التقرير الشهري

حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

سبتمبر2010

https://www.tunisnews.net/18Octobre10a.htm  


بعــض مشاهـد من جمهــورية الرعب

( نشرت من قبل وأعيد نشرها لأن التعذيب لم يختف في أيشع أشكاله الحقيرة )


الطاهر العبيدي

الرجاء ممّن كان عمره أقل من 20 سنة عذاب أن لا يقرأ هذه الفصول الحقيقية…  

المشهد الأول

أحد الأصدقاء اليساريين، ممّن أمضوا بعض السنوات في سجون  » تونس الخضراء « ، حدثني قال: يا صديقي إن من بين الصور الكثيرة الفظيعة التي ارتسمت في ذهني خلال سنوات السجن، هي أنه في بعض الأحيان عندما يعطف علينا حارس العنبر ويفتح التلفزيون، وحين يأتي برنامج الصور المتحرّكة، أرى بعض الشباب يقفزون إلى الأمام للفرجة في اهتمام وانتباه كبيرين، وقد شدّني هذا المشهد واستغربته، وقد تبدّد استغرابي ليحل محله الأسى والألم، حين عرفت أن هؤلاء المساجين الصغار، هم مساجين محاكمين باسم حركة النهضة التونسية، رغم أن طفولتهم لم تكتمل، لقد تمّ القبض عليهم وهم أحداثا، فما أفظع يا صديقي أن تسجن وتعذّب الطفولة، في أوطان تدّعي أنها مركزا للاهتمام والرعاية بالطفولة والعمل لفائدة النشء.. .

المشهد الثاني

روى لي أخيرا بمدينة بون الألمانية، المحامي الأستاذ محمد الهادي الزمزي قال: في سنة 1991 كنّا مجموعة من السجناء في زنزانات وزارة الداخلية، وأحد الأيام وفي الصباح الباكر وحوالي الرابعة والنصف صباحا، سمعنا صراخا فضيعا يدمي القلوب، وصياحا مؤلما يخترق الأبواب والأقفال، وإلى حد الآن لا زال ذاك الصراخ لم يمحّ من ذاكرتي، حيث جاء بعض الأعوان ورموا  » العجمي الوريمي  » في الساحة أمام الزنزانات، وهو لا ينقطع عن الصراخ المر طيلة حوالي أربع ساعات ونصف، صراخا متواصلا يرجّ الأنفس، وكنّا نسمع أصوات الأعوان ينادونه باسمه ويأمرونه بالسكوت، غير أنه وطيلة كل هذه الساعات لم ينقطع لحظة عن الصراخ، وحين أطلق سراحي قدّمت إنابة للدفاع عن  » العجمي الوريمي المعروف باسم هيثم » ، ولمّا قابلته مباشرة سألته، لماذا كنت تصرخ في تلك اللحظة بهذا الشكل؟ فأجابني لقد عذّبت كثيرا وفي الأخير صبّوا مادة

lethère في عيني ( مادة حارقة للعينين ) فوجدت نفسي من شدة الألم البليغ الذي أصاب عيني أصرخ دون وعي وبلا انقطاع..

المشهد الثالث

أحد السجناء نهض في الصباح وروى لأصدقائه أنه رأى في المنام النبي محمد ص، وكان أحد مساجين الحق العام بين الحاضرين فوشى به إلى الإدارة، التي حولته من جديد إلى وزارة الداخلية وهناك تعرّض للتعذيب الشديد لمدة 15 يوما وتحقيق واستجواب دقيق، مع وابل من الأسئلة ماذا قال لك محمد في المنام؟ متى موعد الانقلاب؟ متى ستحكمون؟ ما هي الخطة التي أمركم بها للانقضاض على الحكم؟ بماذا أوصاكم؟ والسجين في حالة يرثى لها مرددا أنه حلم…

المشهد الرابع

حدثني الأستاذ نجيب الحسني الناطق السابق للمجلس الوطني للحريات بتونس، أن المرحوم جلال الجبالي اللاجئ السياسي الذي توفي بفرنسا، سجن وهو حدث لم يبلغ بعد السن القانونية حيث لا زال تلميذا بالسنة الخامسة ثانوي لمّا تمّ القبض عليه، وأضاف تحرّكت حقوقيا من أجل وضعيته، وقد تمكنت من استدعاء بعض المنظمات وأحد الإذاعات الكندية للتعريف بهذه المظلمة، غير أن والده رفض الشهادة لصالح ولده، بل أنكر أن له ابنا في السجن، وبعد مدة تقابلت معه فسألته لماذا رفضت الإدلاء بشهادة قد تفيد ولدك المسجون فأجابني ببراءة المواطن المقهور » اعذرني سي نجيب عندي 5 أولاد خفت إن قدمت شهادتي ينتقمون مني، ويسجنوا البقية الله غالب حكم ربي حبس أبن واحد أفضل من اعتقال خمس أبناء  »

المشهد الخامس

في أحد الجهات التي امتازت بوجود فقهاء في التعذيب، قام بعض أعوان الحرس الوطني بتعذيب مجموعة من الموقوفين تعذيبا لا يوصف، بعدها امتطى كل عون ظهر موقوف وأمروهم أن يكونوا كالدواب على أربع، ويطوفون بهم أرجاء الزنزانة والأعوان بزيهم الوطني وشعاراتهم المكتوب عليها نظام حرية عدالة ومسدساتهم، ويهمزونهم بعصيهم كلما توقف أحدهم عن التحرك من شدة الألم والتعب والثقل الذي يحمله، مع العلم أن الذين عوملوا مثل الدواب هم مهندس وأستاذ وبيطري…

المشهد السادس

في مخفر البوليس  » ببنعنين  » قبالة قصر العدالة بمدينة الكاف الواقعة بالشمال الغربي للجمهورية التونسية أعوان أمن قاموا بتعذيب أحد السجناء بطريقة عنيفة جدا لأنهم أمروه بالتبوّل على المصحف الشريف فرفض، ولما ذكر هذا أمام القاضي يوم الجلسة تجاهل هذا الأخير شكواه تماما، وحكم عليه بخمس سنوات سجن…

المشهد السابع

في أحد الأيام وأنا أحد الشهود الأحياء على هذه الحادثة، جيء للمعتقل بأحد الشباب البسطاء الأبرياء، وبسرعة وأمامنا انهالوا عليه بالضرب والرفس دون مقدمات ودون أيّ سؤال، فأخذ يصرخ وقال بعفوية ليس من حقكم ضربي وإهانتي، فأين حقوق المواطن، سأشكوكم إلى منظمات حقوق الإنسان، وهنا انفجر الأعوان ضحكا وسبابا له ولكل منظمات حقوق الإنسان، وقالوا سنسهر هذه الليلة على لحمك، يا ابن « الكلب  » يا ابن … وفعلا وقع تعذيبه إلى حد الإغماء مما جعله يختل في عقله، ومع ذلك حوكم ب4 سنوات سجن أمضاها كلها، رغم اختلال مداركه العقلية التي صارت غير سليمة، وبلغني يقينا أنه خرج من السجن بعد أن أمضى مدته كاملة فقد فيها عقله تماما، وهو الآن يمشي في شوارع مدينة  » السرس  » نصف عاري…

المشهد الثامن

أحد المساجين أنهى مدة عقوبته وهي سبع سنوات ونصف، فأطلق سراحه فعاد إلى مدينته وبينما هو لا زال يتقبل تهاني الأهل والعائلة وفي نفس اليوم أعيد للسجن، وتمّت محاكمته من جديد من أجل نفس التهم السابقة، وحوكم بتسع سنوات ونصف…

المشهد التاسع

جيء بزوجة أحد الفارين إلى وزارة الداخلية، ووقع تعذيبها من أجل الاعتراف على مكان اختفاء زوجها التي لا تعرف مكانه وقد تم كسر كتفها ومع ذلك لم يحصلوا على شيء، فتمّ القبض على أخيها وأمروه أن يغتصب أخته وهي مقيدة وتصوروا هذا المشهد…

المشهد العاشر

لما ألقي القبض على القيادي من حركة النهضة  » بوراوي مخلوف  » المحكوم بالمؤبد، كانت زوجته  » سهيلة  » بن مصطفى على ميلاد، وقد كادت أن تجهض من شدّة الرعب حين داهموا المنزل فنقلت إلى المستشفى، وهناك ولدت بنت سمّيت  » سارّة « ، وكبرت هذه البنت وكانت أمنيتها أن تعانق وتحتضن مباشرة والدها في يوم من الأيام ، إلى أن بلغت من العمر سبع سنوات، وهذا الحلم يسكنها ويعشّش فيها، وفي أحد الزيارات إلى السجن مع أمها رأت والدها من خلف القضبان، فبدأت تلحّ على العون الذي رقّ حاله لها، فسمح للسجين بمدّ إصبعه الصغير من وراء القضبان لتقبّله البنت سارة، وظلت هذه البنت تحكي لصديقاتها ولكل من تعرفهم أني قبلت أبي عانقت إصبع أبي، وهي فرحة وتروي فرحة حكايتها حتى للعبها…

 

المشهد الحادي عشر

الأمجد الشايب لاجئ سياسي بسويسرا قاضيا كان في تونس، لما كان بالسجن في محاولة لإذلاله يطلبون منه أن يقلد صوت الدجاجة، فرفض فوقع تعذيبه حتى لم يستطع الوقوف على قدميه، ولا زالت آثار التعذيب إلى الآن، وللعلم فإن تقليد أصوات الحيوانات عملية إجبارية وممارسة شائعة جدا في السجون التونسية…

المشهد الثاني عشر

أحد اللاجئين الموجودين حاليا بهولندا، العديد من المرات ونكاية في ابنه الفار، يستدعون والده البالغ من العمر 80 سنة، ويبدؤون بإهانته والسب والشتم وتهديده، وتواصلت هذه المعاملة معه عدة مرات، مما جعله يموت كمدا، وابنه على علم بهذا ولم يستطع إظهار هذا الخبر، مخافة أن ينتقموا من والدته العجوز…

المشهد الثالث عشر

قبض على أحد الأخوين الشقيقين، ومن جملة الممارسات والتعذيب التي تغرّضا لهما، أنهما قابلوهما وجها لوجه، وأمروهما أن يصفع الواحد الآخر، ومن يتوقف يجلدوه واستمرت هذه الحالة مدة ساعتين، الصفعة والصفعة المضادة وبحرارة لمدة ساعتين، ثم كان فصلا آخر من التعذيب، حيث أجبرا أن يسبّ كل واحد منهما الآخر، ويقذفه بكلمات جارحة جدا…

—-

————————————————

ملاحـــــــــــــــظة هذه بعض الشهادات الواقعية، البعض بأسماء أصحابها، والبعض الآخر خيّرنا أن لا نذكر الأسماء، اجتنابا لرد الفعل، وطبعا هناك مئات من شهادات التعذيب المرعبة والممارسات البشعة خيرنا أن لا ننشرها رأفة بالقراء، وفضلنا أن نحتفظ بها في الذاكرة الخصبة، قد يأتي وقتها ومن يدري لعله يوما يصبح الإدلاء بالعديد من الشهادات في العلن وفي وضح النهار وعندها ماذا سيكون موقف هؤلاء الجلادين الذين يدوسون على الضمير الإنساني


الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ــ فرع بنزرت Ligue Tunisienne pour la Défense des Droits de l’Homme – .  75  شارع فرحات حشاد  بنزرت 7001 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  بنزرت  في 12 نوفمبر  2010  بـــــيــــــــان

يتعرض الأخ عبد الرحمان الهذيلي , عضو الهيئة المديرة للرابط التونسية  للدفاع عن حقوق الانسان وعضو النقابة العامة للتعليم الثانوي  واللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي, إلى شتى أنواع التضييقات  والمراقبة اللصيقة. ولم تنقطع هذه الممارسات التي تتعارض وحقه في التنقل وفي حريته الشخصية  وذلك منذ 3 أكتوبر 2010  إلي أن طالت جميع أفراد عائلته  بمن فيهم الصغرى التي اكتشفت باكرا  فجاجة  التعامل البوليسي, في الواقع والتطبيق, وزيف الدروس النظرية التي تتلقاها ببرائة  وجد في المدرسة حول ضمان حقوق المواطن والحريات الفردية المتضمنة  بدستور البلاد .    إن استهداف الاخ عبد الرحمان الهذيلي بهذه الشراسة من طرف قوات البوليس لا يمكن تفسيره إلا بالإنتقام  منه  بمدى إلتزامه  الدفاع عن حقوق ألإنسان , عموما, إضافة إلى تطوعه المبدئ لرفع المظالم الدائمة , عن أهالي الحوض ألمنجمي الذين لا يزال البعض منهم قابعا  في السجن أو محروما من حقه في استرداد  شغله ومنهم  من لجأ  إضطرارا  إلي الاضراب عن الطعام إحتجاجا عن  تردي أوضاع عائلته المعيشية بصورة أتعس مما كانت عليه سابقا  والموقف الاصم للسلطات  تجاه مطالب أهالي الحوض المنجمي في مقومات  الحياة الكريمة .  إن  فرع  بنزرت  للرابطة  التونسية للدفاع عن حقوق ألإنسان :   –         يعبر عن كامل  مساندته  للأخ  المناضل  عبد الرحمان الهذيلي وكل  من تطاله  هذه الاعتداءات –         يندد  بشدة  بلجوء  السلطات إلى هذه  الممارسات  المنافية  لأسط  معايير إحترام  حقوق الانسان. –         يطالب  السلطات التونسية بوضع  حد للعقوبات المتواصلة  ضد مناضلي  الحوض المنجمي. –         إطلاق سراح  بقية المساجين  لأسباب  ملف الحوض ألمنجمي.                 رئيس  فرع الرابط  ببنزرت علي  بن  سالم الرابطـة التونسيـة  للدفـاع عن حقـوق الإنسـان Ligue Tunisienne pour la défense des Droits de l’Homme  


                              الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع الرابطة بالمنستير                                بيان تضامني  

منذ حوالي شهر دخل السيد محمد رحيم الذي أطلق سراحه منذ ستة أشهر بعد أن قضى خمس سنوات في السجن وهو يخضع لمدة خمس سنوات أخرى مراقبة إدارية. وبالرغم من أن قوانين هذه المراقبة لا تحرمه لا من التنقل ولا من العمل قصد توفير لقمة العيش ، فقد تعرض لتضييقات مشددة حرمته من الشغل ضمن دائرة لا يتجاوز شعاعها 20كم وبالتحديد مدينة طبلبة. وقد أدى له فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمنستير زيارة في بيته وتعرف على الأسباب التي اضطرته للجوء للموت البطيء وهو لا يأمل غير تمكينه مما تسمح به قوانين المراقبة الإدارية.وشعورا من الفرع بواجبه اتصل بالمعنيين بالأمر ولفت انتباههم إلى وضعيته الصحية المتدهورة التي تنذر بالخطر . وأخيرا أعلمنا السيد محمد رحيم أنه وقع الاستجابة لمطلبه في التنقل والعمل وأنه وضع حدا لإضراب الجوع. والفرع لا يملك إلا أن يسجل بارتياح هذه الاستجابة لهذا المطلب الشرعي والقانوني ويأمل:

1 ـ أن تعمل السلطات المعنية على احترام دستور البلاد وقوانينها وعلى صيانة حرمة المواطن وحقوقه حسا ومعنى . 2 ـ أن تنسحب هذه الاستجابة على كافة المناضلين النشطاء على مختلف الأصعدة :الفكرية والحقوقية والإعلامية والسياسية وفي مقدمتهم الإعلامي الفاهم بوكدوس 3 ـ أن يقع الكف عن التضييقات التي يتعرض لها أعضاء الفرع والأخ عضو الهيئة المديرة 4 ـ أن تتمكن الرابطة من عقد مؤتمرها ـ المعطل مند سنة 2005 في استقلالية تامة وفي مناخ ديمقراطي ـ عملا لا قولا ـ بعيدا عن كل الإملاءات والضغوطات والتوظيفات .

 

رئيس الفرع سالم الحداد


الرابطـة التونسيـة  للدفـاع عن حقـوق الإنسـان Ligue Tunisienne pour la défense des Droits de l’Homme تونس في 12 نوفمبر 2010 بيــــــــــان  

تداولت الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان خلال اجتماعها مساء الخميس 11 نوفمبر 2010 ما تضمّنه خطاب سيادة رئيس الجمهورية يوم 07 نوفمبر 2010 بخصوص الرابطة وأكدت تثمينها لما تضمّنه ذلك الخطاب من حرص رئاسي على مساعدة الرابطة لإيجاد حلّ وفاقي للأزمة التي تعيشها.

 ويهمّ الهيئة المديرة أن تؤكد من جديد استعدادها للحوار مع جميع الرابطيات والرابطيين لإيجاد حلّ وفاقي يمكّن من عقد المؤتمر الوطني في أقرب الآجال وأحسن الظروف، وتذكّر بما أبدته من حرص على إنجاح الحوار الذي تمّ خلال الأشهر الأولى في هذه السنة مع مجموعة الذين تقدّموا بقضايا ضدّ الرابطة وما أحرزه ذلك الحوار من تقدّم، وتؤكّد أنّ أيّ حلّ يجب أن يتمّ بالوفاق بين جميع الرابطيات والرابطيين ومنهم خاصة أعضاء هيئات الفروع القائمة والشاكين وغيرهم بما يحفظ للرابطة استقلاليتها ويمكّنها من عقد مؤتمرها ويساعدها على القيام بدورها الطبيعي في الدفاع عن حقوق الإنسان ونشر ثقافتها.

ويهمّ الهيئة المديرة أن تذكّر بأنّ الحوار الرابطي المؤدّي إلى الوفاق المنشود يتطلّب رفع الحصار عن المقرّ المركزي للرابطة ومقرّات فروعها لتمكين الجميع من استغلال تلك الفضاءات لإنجاح الحوار واستكمال الخطوات المؤدّية إلى عقد المؤتمر الوفاقي. وتهيب الهيئة المديرة بجميع المعنيين بالشأن الرابطي المساعدة على إنجاح الحوار الذي نأمل استئنافه قريبا بما يمكن من تجاوز كلّ العراقيل التي حالت إلى حد الآن دون عقد المؤتمر الوطني السادس.

عن الهيئــة المديــرة الرئيـــس المختـار الطريفـي

  21، نهج بودليـر – العمـران – 1005 تونس – الهاتف : 71.280596 – الفاكس : 71.892866

 

2011.. هل تكون سنة الإنقاذ للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان؟


بقلم : صلاح الدين الجورشي – تونس-

swissinfo.ch يدور جدل داخل الأوساط السياسية في تونس حول طبيعة الإجراءات التي أعلن عنها الرئيس بن علي في خطابه الأخير، الذي ألقاه بمناسبة الذكرى 23 لاستلامه السلطة. وفيما يعتقد البعض بأن الخطاب « جاء بالجديد »، وعبّر عن وجود « إرادة للإصلاح السياسي »، اعتبر آخرون أنه كان « عاديا »، وأنه « لم يُجب على التحديات المطروحة ». حظي خطاب الرئيس بن علي باهتمام خاص من قبل المراقبين والطبقة السياسية في تونس. ويعود ذلك بدرجة أساسية إلى الأجواء التي سبقته، والتي اتسمت بحملة سياسية واسعة النطاق من أجل جمع الآلاف من التوقيعات على عرائض يناشد فيها أصحابها الرئيس بن علي الترشح للإنتخابات الرئاسية القادمة، التي ستجري في خريف سنة 2014. وقد ظن البعض أن الخطاب سيشكل خطوة أخرى في هذا الإتجاه، لكنه جاء خاليا من أية إشارة لهذه المسألة التي شغلت النخب السياسية طيلة الأشهر الخمسة الماضية. وهو ما جعل البعض يتساءل عن مغزى الآية القرآنية التي أدرجت في خاتمة الخطاب « وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا »، وعما إذا كانت تحمل دلالة ما لها صلة بما يجري في الكواليس. بقطع النظر عن هذه التخمينات، فالمؤكد أن الرئيس بن علي تعمد عدم التعليق على عرائض المناشدة، سواء بالسلب أو الإيجاب، وهي الحملة التي خفت وتيرتها خلال الأسابيع الأخيرة، رغم المقال الشهير للسيد بلحسن الطرابلسي (شقيق زوجة الرئيس والعضو في مجلس المستشارين وفي اللجنة المركزية للحزب الحاكم – التحرير) الذي نشر قبل أسابيع على أعمدة يومية « الشروق »، وحث فيه الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم إلى دعوة اللجنة المركزية للإنعقاد والنظر في استكمال بقية الخطوات بعد أن اعتبر بأن الفضل في إطلاق حملة المناشدة يعود إلى ما أصبح يعرف بعريضة « الخمس وستين شخصية »، لكن السيد محمد الغرياني الأمين العام للحزب الحاكم، أشار في مؤتمره الصحفي الأخير إلى أن « اللجنة المركزية للتجمع الدستوري الديمقراطي، هي أول من بادر إلى طرح مسألة التمديد »، وهو ما فسره البعض بردّ « غير مباشر وغير متوقع » على صاحب مقالة « الشروق ».

 أزمة رابطة حقوق الإنسان.. نحو الحل؟

لقد فضل الرئيس التونسي أن يعود في خطابه إلى منهجية سابقة كان يعتمدها قبل بضع سنوات، وتتمثل في اتخاذ حزمة واسعة من القرارات (بلغت هذه المرة 65) شملت عددا واسعا من المجالات، بما في ذلك المجال السياسي. وإذ قللت بعض الشخصيات المعارضة من أهمية هذه القرارات، إلا أن عددا منها يستوجب التوقف والتحليل. الجديد فعلا في هذا الخطاب دعوة الرئيس بن علي أعضاء الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان (تأسست عام 1977) إلى تسوية هذا الملف خلال الستة أشهر القادمة. وهو بذلك يضع ثقله لأول مرة منذ اندلاع هذه الأزمة في سنة 2000 على إثر انعقاد المؤتمر السادس للرابطة الذي أفرز هيئة قيادية جاءت – على غير العادة – خالية من عضو منتم إلى الحزب الحاكم. الخطاب تضمن إعلان الرئيس بن علي عن استعداده لتقديم المساعدة من أجل أن يتوصل الرابطيون إلى « اتفاق يعيد الرابطة إلى نشاطها المعتاد »، وهو ما وجد ترحيبا واسعا لدى قيادة هذه المنظمة ذات التاريخ النضالي الطويل، وجعل الرأي العام المُسيّس يتوقع بأن يتجه هذا الملف المعقد، الذي تصدر اهتمامات مختلف الأوساط الحقوقية والدبلوماسية المتابعة للشأن التونسي، قد يجد طريقه هذه المرة نحو تسوية سياسية، رغم الإشارة – التي أثارت جدلا داخل أوساط الرابطيين – إلى ما وصف بـ « الحلول القضائية « ، والتي اعتبرها البعض تلويحا باللجوء في حالة الفشل إلى تعيين « مؤتمن عدلي » يتولى الدعوة إلى عقد مؤتمر الرابطة بدون المرور بالهيئة المديرة. وبناء عليه، يُتوقع أن تستأنف قريبا المفاوضات بين الهيئة المديرة للرابطة وبين خصومها من أعضاء الحزب الحاكم الذين سبق لهم وأن تقدموا بشكاوى ضدها وصدرت لصالحهم أحكام قضائية حالت دون عقد المؤتمر السادس لأقدم منظمة حقوقية في العالم العربي. وفي هذا السياق، رحب رئيس الرابطة المحامي مختار الطريفي بما ورد في خطاب الرئيس بن علي، وأكد استعداد قادة المنظمة الحقوقية لـ « تقديم تنازلات من شأنها أن تساعد على إنجاز مؤتمر وفاقي في كنف حماية استقلالية الرابطة « . لكن لا يُعرف – عند كتابة هذا المقال – ما إذا كان السيدان عبد الوهاب الباهي (عميد سابق للمحامين ورئيس سابق للرابطة) ومُنصر الرويسي (وزير سابق والرئيس الحالي للهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات، وهو هيكل ذو صبغة استشارية يُعيّن أعضاؤه من طرف رئيس الجمهورية) سيكلفان مجددا بتسهيل العملية التفاوضية بين الطرفين أم لا، وإن كان هناك أكثر من عامل يجعلهما مؤهليْن للإستمرار في إنجاز هذه المهمة. الأكيد أن إزالة بقية العوائق أمام إنجاز مؤتمر الرابطة من شأنه أن يخلق ديناميكية سياسية، أصبحت النخبة التونسية في أشد الحاجة إليها، ولعل ذلك سيكون الحدث الأبرز في تونس خلال السنة القادمة 2011، خاصة وأنه سيعقب – إن حصل – المؤتمر « التوحيدي » أو « التصحيحي » لنقابة الصحافيين الذي يُفترض أن ينعقد في شهر ديسمبر القادم.

الحاجة إلى تنقية المناخ

من جهة أخرى، قد يُوفـّر مؤتمر الرابطة للسلطة مناسبة لمعالجة عديد الملفات الحقوقية التي لا تزال عالقة. فالحدث سيجمع بالتأكيد مختلف وجوه النخبة من نشطاء وحقوقيين وسياسيين، إلى جانب ضيوف سيمثلون منظمات حقوقية دولية وإقليمية وازنة، كما أنه سيكون مصدر متابعة من قبل الدبلوماسيين الأجانب ووسائل الإعلام الداخلية والخارجية، وبالتالي سيضع تونس تحت المجهر، فالملف الحقوقي في تونس في أشد الحاجة للمراجعة وتنقية المناخ. وفي هذا السياق، فوجئ المراقبون بالقضية التي نظرت فيها يوم 8 نوفمبر 2010 الدائرة الجناحية السادسة بالمحكمة الإبتدائية بتونس. وهي القضية التي اختلفت عن قضايا أخرى كثيرة من زاويتين. الأولى الشهادة الرهيبة التي رواها أحد المتهمين (علي بن عون) أمام الجميع، وروى فيها تفاصيل مرعبة عن التعذيب الذي تعرض له، بما في ذلك « تصويره عاريا بواسطة الهاتف الجوال لأحد الجلادين (في شكل صور ومقاطع فيديو ) كما تم إدخال عصا في دبره وإجباره على الجلوس على قارورة زجاجية »، حسبما ورد في أقواله. وهو ما أثار اشمئزاز الكثيرين، ودفع بالمحامين إلى المطالبة بإجراء تحقيق لمحاسبة من لا يزال يستهين بالكرامة الإنسانية لبعض المعتقلين في قضايا سياسية. أما الجانب الآخر، الذي شكل بدوره عنصرا مفاجئا للمراقبين، فهو أن التهمة الرئيسية التي وجهت لعناصر هذه المجموعة تمثلت في « المشاركة في إعادة تكوين جمعية لم يُعترف بوجودها »، والمقصود بالجمعية هو « حركة النهضة » (المحظورة)، مما يفتح المجال أمام احتمال محاكمة العشرات أو المئات من أنصار هذه الحركة، بمن في ذلك الذين قضوا سنوات طويلة في السجن. وهذا التمشي من شأنه أن يعيد ملف هذه الحركة إلى نقطة الصفر، أي إلى الأجواء الحارقة بمطلع التسعينات، في حين أن الجميع اعتقدوا بأن السلطة قد بدأت تغير من أسلوبها في التعامل مع أنصار هذه الحركة. وبالعودة إلى ملف الرابطة، فإن المراقبين يعتقدون بأن هذه الخطوة الهامة التي أعلن عنها الرئيس بن علي من شأنها أن تعيد تفعيل مسار المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول الحصول على مرتبة « الشريك المتقدم »، وبالتالي تمكين الدبلوماسية التونسية من ورقة هامة كانت في حاجة إليها منذ انطلاق هذه المفاوضات الحيوية مع بروكسل قبل عامين، (وهي المرتبة التي حصلت عليها المملكة الأردنية يوم 26 أكتوبر الماضي لتصبح بعد المغرب ثاني دولة من جنوب المتوسط تتمتع بهذا الإمتياز الأوروبي، وقد سمحت السلطات الأردنية بمقتضاه للمراقبين الدوليين برصد سير الإنتخابات البرلمانية الأخيرة التي نظمت يوم 9 نوفمبر). وقد رحبت الأوساط الدبلوماسية الأوروبية العاملة بتونس بهذه الخطوة التي أعلن عنها الرئيس بن علي، مما يعني أن المواعيد القادمة التي ضبطت لاستئناف المفاوضات ستكون أفضل من سابقاتها، خاصة إذا تحقق بشكل مواز تقدم ملموس في محادثات الهيئة المديرة للرابطة مع خصومها.

« ملتقى للأحزاب » بين مُرحبين ومتحفظين

العنصر الثالث في خطاب الرئيس بن علي يكمن في قراره بإنشاء ما وصفه بـ « ملتقى دوري للأحزاب الممثلة في مجلس النواب، يلتئم مرة كل ستة أشهر بتركيبة تأخذ في الاعتبار تمثيلية كل حزب في المجلس وبرئاسة دورية يتداول عليها الأمناء العامون لتلك الأحزاب ». هذه الصيغة جاءت في سياق التفاعل مع دعوات أحزاب المعارضة إلى تنظيم « حوار سياسي حول كبرى القضايا » التي تهمّ مستقبل البلاد، كما سبق لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين على لسان رئيسها السيد إسماعيل بولحية بأن طالبت بمثل هذا الهيكل، على أن يكون « مفتوحا لجميع الأحزاب القانونية ». وإذ رحبت أغلب الأحزاب البرلمانية بتأسيس هذا الهيكل الجديد، عبر السيد نجيب الشابي، الأمين العام السابق للحزب الديمقراطي التقدمي (غير ممثل في البرلمان)، عن استغرابه مما اعتبره « تدخلا من السلطة التنفيذية في شؤون الأحزاب »، ولم ير أي جدوى سياسية في مثل هذا القرار. من جهتها، أبدت حركة التجديد (الحزب الشيوعي سابقا) على لسان أمينها الأول السيد أحمد إبراهيم تحفظها تجاهه، واعتبرت أنه « لا يستجيب بالمرة » للإصلاح السياسي المطلوب، وذلك « ليس فقط لأن فيه تماديا في منطق الإقصاء بل أيضا وبالخصوص لأن بعث أي إطار للتشاور بين الأحزاب من المفروض أن ينبع من قرارها المستقل، علاوة على أن هذا الملتقى لا يعوض الإطار الحواري الذي ندعو إليه والذي لا يمكن أن يكون في تركيبته ومشمولاته أقل مما سبق أن عرفته الساحة السياسية الوطنية في أواخر الثمانينات وبداية التسعينات من القرن الماضي »، وذلك في إشارة إلى « المجلس الأعلى للميثاق الوطني » الذي تمت صياغته بشكل وفاقي خلال السنوات الأولى من تولي الرئيس بن علي السلطة، وشكل في موفى الثمانينات فرصة غير مسبوقة لتشريك أحزاب المعارضة في إدارة الشأن العام. وفي هذا السياق، اقترح الأمين الأول لحزب التجديد تكوين « مجلس قار للتنمية السياسية وتطوير التعددية » يلتئم بصفة دورية برئاسة الوزير الأول وبمشاركة جميع الأحزاب المعترف بها والمنظمات والجمعيات المستقلة وتكون أولى مهامه التداول في الإصلاحات الجوهرية الواجب إدخالها على المنظومة الانتخابية ». ومن الواضح أن هذا الهيكل الذي أعلن عن قيامه الرئيس التونسي، والذي لم تُحدّد بعد صلاحياته ومقومات نظامه الداخلي، قد جاء ليرسخ القطيعة القائمة بين السلطة وبقية الأحزاب القانونية غير الممثلة في البرلمان، وليعمق الفجوة القائمة بين الأحزاب البرلمانية التي يستمر دعمها وبين بقية منافسيها في الساحة السياسية. وهو ما يوحي بأن المشهد الحزبي قد لا يشهد أي تغيير خلال المرحلة القادمة، رغم استمرار الحديث عن « احتمال إضافة مجموعة سياسية » إلى قائمة الأحزاب التسعة القانونية الحالية. أخيرا، تضمن الخطاب الرئاسي – إلى جانب ذلك – عديد الإجراءات التي وإن تعلقت بقطاعات غير سياسية، إلا أن بعضها على الأقل أشـر على وجود تفاعل ملحوظ مع حاجيات فرضتها التطورات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها بعض الجهات الداخلية للبلاد التونسية، والتي سيترك إنجازها آثارا إيجابية لدى قطاعات واسعة من المواطنين. فالوضع الاجتماعي غير مُريح، وما يجري داخل أروقة الإتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية الوحيدة) يؤشر بوضوح على أن قطاعات عديدة، من بينها التعليم والصحة، في حالة غليان قد يصعب على القيادة النقابية التحكم فيه لفترة طويلة. أما النخب السياسية، فلا شك في أنها لا زالت تطمح إلى إصلاحات هيكلية أكثر عمقا وأبعد أثرا.

 

صلاح الدين الجورشي – تونس- swissinfo.ch (المصدر: موقع « سويس إنفو »(سويسرا) بتاريخ 12 نوفمبر 2010)

 


اختطاف سفينة تونسية بخليج عدن


تونس في 12 نوفمبر / وام / أعلن الليلة الماضية في تونس عن اختطاف السفينة التونسية  » حنبعل 2  » من قبل قراصنة بخليج عدن . ويوجد على متن السفينة التي تحمل علم بنما طاقم يضم 31 شخصا 23 منهم يحملون الجنسية التونسية بمن فيهم ربان السفينة التي كانت متجهة من ماليزيا إلى اليونان محملة بالزيت النباتي . وتم تغيير وجهة السفينة بعد توقفها لمدة وجيزة بخليج عدن واقتادها القراصنة المسلحون في اتجاه السواحل الصومالية. وأصدر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي تعليماته لسلطات بلاده بمتابعة عملية الاختطاف لحظة بلحظة والتنسيق مع كل الأطراف المعنية في المنطقة لإنهاء هذه العملية في أقرب وقت والحفاظ على سلامة المواطنين التونسيين أعضاء طاقم السفينة .

 

(المصدر: وكالة أنباء الإمالرات(وام) بتاريخ12 نوفمبر20

10)

 


وفد حقوقي تونسي في مقر الحزب الديمقراطي الايطالي


حرر من قبل التحرير في الخميس, 11. نوفمبر

2010

حسب بيان صحفي صدر يوم 11 نوفمبر في روما اُستقبل وفد حقوقي تونسي يوم 10 نوفمبر في مقر الحزب الديمقراطي الايطالي من طرف « بييرو فاسينو  » رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان والوزير السابق للخارجية الايطالية و »سيرجيو دي انتونيو » عضو البرلمان الاورو متوسطي و » جياكومو فيليبيك » المسؤولة عن إفريقيا والشرق الأوسط في الحزب الديمقراطي الايطالي. وقد تناول الاجتماع حسب البيان الصحفي مسالة حقوق الإنسان في تونس والدور الذي يجب أن تضطلع به ايطاليا في تعزيز منظومة حقوق الإنسان في المنطقة المتوسطية وجاء في البيان انه » لمن الغرابة أن مثل هذا الاجتماع يجرمه الفصل 61 من القانون الجنائي التونسي ». يشار أن الوفد التونسي تكون من محمد عبو عضو المجلس الوطني للحريات وكمال الجندوبي رئيس الشبكة الاورومتوسطية لحقوق الإنسان وأمية الصديق عضوة الفيدرالية التونسية لمواطني الضفتين وسهام بن سدرين الناطقة الرسمية باسم المجلس الوطني للحريات.

(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 11 نوفمبر 2010)


عزل رئيس المنطقة ورئيس فرقة الإرشاد بالمنستير


حرر من قبل التحرير في الخميس, 11. نوفمبر 2010

علمت كلمة أن رئيس منطقة الشرطة بالمنستير ورئيس فرقة الإرشاد قد أوقفا عن العمل لأسباب أخلاقية وذلك اثر شكاية تقدمت بها احد موظفات الشرطة إلى تعاونية الأمن بتونس تتهم فيها رئيس منطقة الشرطة بالمنستير ورئيس فرقة الإرشاد السياسي بإجبارها على ممارسة الجنس معها وأيدت اتهاماتها بصور فيديو التقطتها الشاكية بجهازها الجوال يظهر فيها المتهمان في أوضاع ووضعيات مخلة. جدير بالذكر أن رئيس المنطقة المذكور لم يمض على تعيينه في منصبه على رأس منطقة المنستير عشرة اشهر.

(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 11 نوفمبر 2010)


صفاقس: تلميذ يهدد أستاذه بسكّين والأساتذة يضربون


حرر من قبل معز الباي في الخميس, 11. نوفمبر 2010

شنّ صبيحة يوم الخميس 11 نوفمبر الجاري مدرسو معهد المنجي سليم بصفاقس إضرابا احتجاجيا من العاشرة إلى الثانية عشرة صباحا استنكارا لما تعرض له أحد زملائهم من محاولة إعتداء بسلاح أبيض، سكين، أثناء أدائه لواجبه المهني، من قبل أحد التلاميذ. وقالت مصادر نقابية لراديو كلمة أنّ المعتدي وقع إيقافه من قبل الأمن، وأن الاعتداء جدّ بعد أن قدم التلميذ متأخرا إلى القسم ورفض الأستاذ إدخاله، فعاد مصطحبا سكّينا وهدد بها المربّي، قبل أن يتدخّل بعض زملائه في القسم لمنعه. جدير بالملاحظة أن حالات العنف في الوسط المدرسي أصبحت متواترة وأن نسبتها ارتفعت بشكل غير مسبوق خاصّة خلال العودة المدرسية لهذه السنة وفيما يلي تستمعون إلى تعليق السيد عامر المنجّة الكاتب العام للنقابة الجهوية للتعليم الثانوي حول الحادثة.

(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 11 نوفمبر 2010)


ديون مثقلة على الهياكل التجمعية بسبب عجزها عن بيع الانخراطات


حرر من قبل التحرير في الخميس, 11. نوفمبر 2010

علمنا أن الديوان السياسي التابع للتجمع الدستوري الديمقراطي طالب لجنة التنسيق بمنوبة حصته من الانخراطات عن السنوات الثلاث الماضية والبالغة حسب مصادرنا حوالي المائة وأربعين ألف دينار، وعبرت لجنة التنسيق المذكورة عن عجزها توفير المبلغ المذكور لاسيما وان الجامعات المهنية والترابية التابعة لها غير قادرة على بيع الانخراطات في ظل عزوف التجمعيين على اقتناء بطاقات انخراطهم. من جهة أخرى علمنا أن أكثر من مائة وستين شعبة لم تعقد مؤتمراتها نظرا لعدم قدرتها على تقديم محاسبتها المالية للجامعات التابعة بسبب عجزها عن توفير مناب لجان التنسيق والجامعات من معاليم الانخراطات . وتتدارس الهياكل التجمعية إمكانية إعفاء الشعب العاجزة والسماح لها بتجديد هياكلها شرط عدم تجديد ترشح هيئاتها السابقة. يذكر أن الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي حدد 30 أكتوبر كأخر اجل لتجديد هياكل الشعب الدستورية و30 نوفمبر كأخر اجل لتجديد الجامعات الدستورية.

(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 11 نوفمبر 2010)

 


وزارة الشباب والرياضة.. حلم سليم شيبوب الذي سطا عليه سمير العبيدي!.


تونس- الحوار نت – تداعيات غياب سليم شيبوب عن الندوات التي نشطها أو شارك فيها سمير العبيدي عادت لتطفو من جديد على الساحة بعد أن اعتقد البعض أنّ الأمر حسم خاصة وأنّ بن علي بادر بنفسه لتطييب خاطر شيبوب ودفعه للمشاركة في التظاهرات والإجتماعات التي يحضرها الوزير اليساري الثوري السابق التجمعي الحالي!! سليم شيبوب الذي يقدّم نفسه على أنّه أحد أبرز خبراء الكرة التونسية لم يستسغ تعيين وزير قادم من الحقل الحقوقي ليس له أيّة دراية بعوالم الرياضة والتغاضي عن شخصية في وزنه تحمل تجارب يعتقد أنّها قادرة أن تحدث ثورة في ميادين اللعبة الشعبية وترتقي بالرياضة التونسية إلى أعلى المستويات. هذا الرجل الذي يعول على المكاسب التي حققها مع الترجي الرياضي التونسي حين كان رئيسا لهذا النادي لم يتقبل فكرة إبعاده عن طموحه المشروع وهو تسلم المسؤولية الأولى عن الرياضة في تونس، الرغبة التي كان قد لمّح لها عدّة مرات وكان يعتقد جازما أنّه الأولى والأجدر بها في البلاد. المصاعب التي ذللها البعض والتي توجت بلقاء الرجلين خلال انعقاد الجلسة العامّة الخارق للعادة للجنة الوطنية الأولمبية التونسية خلال شهر مارس الفارط عادت لتطفو من جديد وعاد سليم يتملص من الدعوات لحضور مناسبات يكون الوزير العبيدي أحد أطرافها. الرئيس السابق لنادي باب سويقة ورغم اختلافه مع أسطورة الكرة التونسية طارق ذياب إلا أنّه يلتقي معه في ضرورة القيام بعملية إصلاح شاملة للقطاع الرياضي ويؤكدان على أنّه لا سبيل للنهوض بهذا القطاع إلا بإسناد مهامه لأهل الاختصاص وأصحاب التجربة وهم وحدهم من يمكنهم المضي به قدما. يذكر أنّ بن علي ما زال يحافظ على منهجه الذي تبناه و قرر السير عليه والذي يعتبر بمثابة الخطة المرحلية، هذه الخطة التي تعتمد على تمكين أفراد « الأسرة » من السيطرة على الاقتصاد الذي يعد عصب الحياة والهيمنة على الإعلام الذي هو بمثابة الشريان والوصول إلى ذلك بأقصر الطرق وبإيقاع سريع ومتتابع في حين أقرّت خطته دمج « الأسرة » في الحياة السياسية بشكل بطيء وذكي.. مدروس وتدريجي حيث يقلدون مناصب مؤثرة لكنّها لا تنتمي إلى منصب الواجهة معتمد في ذلك تسريبهم عن طريق مجلس النواب والبلديات وعدّة مجالس ومناصب أخرى تعتبر بمثابة البؤر الاستراتيجية إضافة إلى أنّها مساحة تدرّب وتمرّس استعدادا لمهام أكبر،، مهام الحقائب والمناصب العليا وهكذا يكون تدرج بأسرته الموسعة من العائلة الحالمة إلى العائلة الحاكمة ومنها إلى العائلة المالكة!.

(المصدر: موقع « الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 12 نوفمبر 2010)

 


عبد السلام جراد للصباح بدأنا الاستعداد للمفاوضات ومتمسكون بالحوار


أورد السيد عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل أن القيادة النقابية ـ بلجانها الدراسية وهياكلها النقابية القطاعية والوطنية ومختلف مؤسساتها ـ بدأت تستعد للجولة الجديدة من المفاوضات الاجتماعية التي أعلن رئيس الدولة زين العابدين بن علي عن انطلاقها مطلع 2011 وهو مؤشر سياسي اعتبره جراد « إيجابيا جدا « خاصة أن الخطاب الذي توجه به الرئيس بن علي إلى الشعب يوم 7 نوفمبر ربط « بين الإجراءات الاجتماعية والسياسية ، وبين الحريات السياسية والإعلامية وملفات حقوق الإنسان من جهة والمطالب الاجتماعية لأكثر من مليوني عامل وموظف من جهة ثانية ».

كما ربط رئيس الدولة بين معالجة ملفات التشغيل ورفع التحديات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية. ونوه السيد عبد السلام جراد في تصريح للصباح بنجاح المفاوضات التي أجرتها القيادة النقابية مع وزارة الصحة مما مكن من إلغاء الإضراب الذي كان مقررا ليوم أمس الخميس « بفضل تجاوب وزير الصحة وقبول النقابة التفاوض الصريح والمسؤول ».

لا مجال للتنازل عن مصداقية الاتحاد   لكن ماذا عن الاتهامات الموجهة إلى بعض القيادات النقابية ومن بينها تهمة  » تقديم مطالب تعجيزية » و »عدم تفهم الصعوبات الاقتصادية والمالية التي تمر بها بعض القطاعات والمؤسسات؟ ولماذا تتطور الأمور مرارا إلى حد « القطيعة النسبية » التي قد تتطور إلى تحركات احتجاج واضرابات؟

الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل رد على هذين التساؤلين بحزم. واعتبر أن قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل « متمكسة بالحوار المسؤول والبناء الذي يأخذ بعين الاعتبار مصالح تونس العليا والمطالب الشرعية للعمال بالفكر والساعد وما يضمنه القانون لهم من حقوق ومن بينها التأمينات الاجتماعية ومراجعة الرواتب الشهرية والمنح حسب المستجدات ومن بينها تطور مؤشر الأسعار(« المؤشر الحقيقي والمحين »).

وأكد جراد أن القيادة النقابية كانت ولاتزال حريصة على دورية الحوار وعلى تعميقه مع الحكومة ومع مختلف الاطراف الاجتماعية.

لكن الأمين العام لاتحاد الشغل أكد أن اتحاد الشغل الذي ساند دوما التوجهات السياسية الإصلاحية للرئيس بن علي « يتمسك بالحوار مع السلطة ومع بقية الأطراف الاجتماعية من منطلق رؤية تعتبر أن لا مجال للتفريط في مصداقية الاتحاد »(…) ولا في شرعية دفاعه عن مطالب مئات الآلاف من منخرطيه ومن عموم العمال والموظفين بالفكر والساعد في القطاعين العام والخاص » لأن من مصلحة الجميع الحفاظ على مصداقية القيادة النقابية » وانحيازها للمطالب الشرعية للعمال. ودعا جراد كل المسؤولين عن الوزارات والقطاع الخاص الى « تعبيد الطريق للوصول إلى نتائج وقبول الحوار الهادئ والمسؤول مع النقابيين » مع التمييز بين « المطالب المعقولة » والتي يمكن تعديلها خلال عملية التفاوض عبر تنازلات يقدمها كل طرف، وبعض التصريحات واللوائح التي قد ترفع سقف المطالب وقد تتقدم بأفكار لا تلزم بالضرورة القيادة المركزية لاتحاد الشغل والنقابات الوطنية.

 

تشاور إيجابي مع الوزير الأول   من جهة أخرى علمت الصباح أن سلسلة من جلسات التشاور بين ممثلي الأطراف الاجتماعية ـ بعضها بإشراف الوزير الأول ـ قد انطلقت. ومن بين الملفات التي شملتها جلسات التشاور الثنائية والجماعية بعض الملفات « الحرجة » مثل سن التقاعد وسلبيات عدم ترسيم نسبة من الذين يشتغلون وفق نظام التعاقد وحرمانهم من حقوقهم الاجتماعية، إلى جانب المشاكل التي أفرزتها تجارب التشغيل حسب نظام « المناولة ».

وفي هذا السياق من المقرر أن تستمع الحكومة ـ في جلسات التشاور ـ إلى ملاحظات مختلف الأطراف، بما في ذلك نقابات رجال الأعمال من صناعيين وتجار وفلاحين إلى جانب قيادة اتحاد الشغل التي أعدت دراسات سوسيولوجية واقتصادية وقانونية مفصلة عن تطور فرص التشغيل القارة والوقتية ونسب العمال الجدد المرسمين والذين يتمتعون بالتأمينات الاجتماعية.

وفي كل الحالات من المنتظر إكمال « المشاورات التمهيدية » بين قيادات نقابات العمال ورجال الاعمال من جهة ووزارتي الشؤون الاجتماعية والوظيفة العمومية ثم مع الوزارة الاولى.. على أن تنطلق المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص في فيفري..بعد اجتماع المجلس الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل ـ الذي من المقرر تنظيمه ما بين 11 و13 فيفري ـ.. وستبدأ تلك المفاوضات في مستوى المديرين العامين والقيادات النقابية.. على أن تشمل لاحقا الوزراء وقادة المنظمات الاجتماعية..لتتوج بجلسات تحت إشراف الوزير الاول ثم تحت إشراف رئيس الدولة الذي سيكون كالعادة صاحب الكلمة الفصل في صورة بروز خلافات تستوجب « تحكيما في أعلى مستوى ».. ثم تنطلق مفاوضات القطاع العام والوظيفة العمومية في ماي القادم..

يذكر أن حوالي 600 ألف عامل فقط يتبعون حاليا الوظيفة العمومية والقطاع العام مقابل أكثر من مليون ونصف في القطاع الخاص، نسبة ضعيفة منهم من بين المنخرطين في الاتحاد العام التونسي للشغل لأسباب عديدة..

كمال بن يونس

(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 12 نوفمبر 2010)

 


تونس تشترط تحسن الوضع في الشرق الاوسط قبل انعقاد قمة الاتحاد من اجل المتوسط


تونس (ا ف ب) – اعلنت تونس الجمعة ان انعقاد قمة الاتحاد من اجل المتوسط يتطلب توفر شروط منها « تحسن الوضع في الشرق الاوسط » لا سيما من خلال استئناف مفاوضات السلام المتعثرة.

واعلن ناطق باسم الرئاسة التونسية ان « لقاء القمة يتطلب توفر عدة شروط من أهمها تحسن الوضع القائم في الشرق الأوسط ». ونقلت وكالة الانباء التونسية عن الناطق في بيان ان تحسن الوضع يجب ان يسير « في اتجاه استئناف مفاوضات السلام المعطلة حاليا جراء اصرار اسرائيل على مواصلة سياسة الاستيطان ».

واكد المتحدث ان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ذكر بموقف تونس هذا المبعوث الخاص الاسباني ميغل انخيل موراتينوس عندما سلمه رسالة الاربعاء.

واضاف البيان ان موراتينوس اعلن حينها ان الرئيس بن علي « يدعم تماما سياسة الاتحاد الاوروبي في المتوسط ويلتزم بتوفير الشروط الملائمة لانعقاد قمة الاتحاد ».

الا ان الموفد الخاص الاسباني المكلف تنظيم القمة الثانية للاتحاد من اجل المتوسط لم يتحدث عن شرط تحقيق تقدم في الشرق الاوسط قبل انعقاد قمة الاتحاد.

وبعد ان كانت القمة مقررة في السابع من حزيران/يونيو في برشلونة، ارجئت الى تشرين الثاني/نوفمبر على امل تحقيق تقدم في مفاوضات السلام الاسرائيلية-الفلسطينية.

ويبدو ان ارجاء جديدا يرتسم في الافق حيث ان وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينيث اعلنت الجمعة ان الحكومة الاسبانية ستقوم « باخر محاولة » لعقد قمة الاتحاد من اجل المتوسط المقررة في 21 تشرين الثاني/نوفمبر.

وقد حضر بن علي تأسيس الاتحاد من اجل المتوسط في تموز/يوليو 2008 في باريس، ودعم بنشاط هذه المبادرة الرامية الى تحريك الحوار الاوروبي-المتوسطي الذي انطلق سنة 1995 في برشلونة (اسبانيا).

ويضم الاتحاد من اجل المتوسط الذي تاسس في 2008 بمبادرة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، 43 دولة هي دول الاتحاد الاوروبي ال27 اضافة الى تركيا واسرائيل والدول العربية المطلة على المتوسط.

(المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) بتاريخ 12 نوفمبر 2010)

 


المساواة بين الأب والأم في منح الجنسية للأبناء…تبدأ من تونس


تونس- يو بي آي

 

المساواة بين المرأة والرجل-1- [1]

 

صدّق البرلمان التونسي على مشروع قانون يتعلق بإدخال تعديلات على بعض أحكام قانون الجنسية من شأنها تحقيق المساواة الكاملة بين المرأة والرجل في منح الجنسية التونسية للأبناء بالنسب،وذلك في إجراء هو الأول من نوعه على الصعيدين العربي و الإسلامي.

وقالت الإذاعة التونسية الحكومية اليوم الجمعة إن التصديق على هذا القانون الجديد،تم خلال جلسة عامة عقدها البرلمان برئاسة رئيسه فؤاد المبزع ، وبحضور وزير العدل وحقوق الإنسان التونسي الأزهر بوعوني.

ونقلت عن الوزير التونسي قوله إن القانون المذكور يندرج في إطار « تكريس حقوق الإنسان،و يعكس توجها حداثيا لتحقيق المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة ».

ويهدف هذا القانون الجديد إلى إلغاء جميع مظاهر التمييز في القوانين إزاء المرأة،وإلى تحقيق الانسجام الكامل للتشريع التونسي مع المواثيق الدولية ،بما يكفل الانسجام مع أحكام الاتفاقية الدولية لمناهضة كافة أشكال التمييز ضد المرأة.

وينص القانون على منح الجنسية التونسية لكل طفل مولود لأب تونسي أو لأم تونسية بقطع النظر عن مكان ولادته سواء كانت بتونس أو خارجها وإقرار الجنسية التونسية لمن ولد من أم تونسية وأب مجهول أو لا جنسية له أو مجهول الجنسية ولمن ولد بتونس من أم تونسية وأب أجنبي.

كما ينص أيضا على أن يتم العمل بأحكامه بصفة فورية بالنسبة للأطفال المولودين خارج تونس من أم تونسية وأب أجنبي على حد السواء وعلى أن تنسحب هذه الأحكام على جميع الأطفال الذين لم يبلغوا سن الرشد في تاريخ نفاذ القانون عدد 39 لسنة 2010 المؤرخ في 26 يوليو’تموز 2010 والمتعلق بتوحيد سن الرشد المدني.

يشار إلى أن قانون الجنسية التونسي شهد خلال السنوات القليلة الماضية تطورا لجهة دعم حق المرأة التونسية المتزوجة بأجنبي في منح جنسيتها لأبنائها منه ، حيث تم تعديل هذا القانون في مناسبتين ،الأولى في العام 1993 ،والثانية في العام 2002. (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 12 نوفمبر2010)

 


8 أشهر سجنا لطبيب ومبنج تورطا في جريمة قتل على وجه الخطإ


حسمت مؤخرا الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس بعد سنة كاملة من المداولات في قضية قتل على وجه الخطإ جدت باحدى المصحات تورّط فيها طبيب ومبنّج وقضت في شانهما بالسجن مدة ثمانية اشهروتغريمهما بالتضامن مع المصحة بان يؤدوا للورثة الثلاثة مبلغ 10 الاف دينار لكل واحد منهم وجاء في وقائع هذه القضية أن امرأة نقلت الى احدى المصحات واجرت عملية جراحية على مستوى عنق الرحم فارقت على اثرها الحياة بسبب نقص الاوكسيجين في الدماغ حسب ما اثبته الطبيب الشرعي وكانت الهالكة قد نقلت من المصحة الى المستشفى في وضعية موت سريري وتوفيت يوم وصولها. وباجراء تحقيقات في الغرض اتضح ان عملية التبنيج تمت في غياب طبيب مبنج اضافة الى نقص المصحة لبعض التجهيزات الضرورية. و بتقدم زوج الهالكة بقضية تمت احالة الطبيب والمبنج على انظار القضاء وتمت محاكمتهما من اجل القتل على وجه الخطا الناجم عن تقصير واهمـــال طبق الفصل 217 م ج

(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 12 نوفمبر 2010)


ميكروفون يحقق فوزا تاريخيا بذهبية قرطاج من55 عملا سينمائيا

 


قرطاجة: نجح فيلم « ميكروفون » في انتزاع جائزة التانيت الذهبي – الجائزة الكبرى- لمهرجان قرطاج السينمائي الدولي في دورته الـ23 من بين 55 عملا سينمائيا من18دولة مختلفة تنافست جميعا للحصول علي هذه الجائزة ، مما جعله الفيلم المصري الاول الذي يحصد هذه الجائزة ، ولم يحصل من مصر في هذا المهرجان علي هذه الجائزة سوي المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين وكانت عن مجمل اعماله، وقد ابدى اعضاء لجنة التحكيم إعجابهم بالأداء التمثيلي الرائع لابطال الفيلم خالد أبو النجا، ومنة شلبي ويسرا اللوزي و احمد مجدي و هاني عادل و عاطف يوسف بالاضافه الي الفرق الموسيقيه التي ادى اعضاؤها ادوارهم الحقيقيه ، كما أثنوا على أحمد عبد الله السيد مخرج و مؤلف العمل، الذي استطاع بسلاسة شديدة أن يتناول قصص حقيقيه لشباب يريد التعبير عن نفسه بطريقته من خلال فيلم ملئ بالطاقه والموسيقي الشبابيه،واشار رئيس لجنة التحكيم راؤول باك « ان هذا العمل استحق الجائزة الكبري لجرأته ولشجاعته ولنضارته و ثراء شخصياته وموسيقاه الباحثه عن الجديد في جو يرفض لشباب الموسيقيين الوصول لمايحلمون به ».

اشارالمخرج أحمد عبد الله السيد « ان الامركان بمثابة مغامرة حقيقة بالنسبة لنافلقد لاقي العرض الخاص للفيلم بالمهرجان استحسان عدد كبير من ضيوف المهرجان علي الاخص الجمهور التونسي والذي ملأ قاعات السينما في العرضين اللذين اقيما للفيلم وهو ماجعلني اشعر بسعادة للاقبال علي الفيلم وهو ما تكرر في كل الدول التي تم عرض الفيلم فيها ومنها تورنتو وفانكوفوولندن وغيرها من المهرجانات ، ولكن هذه الجائزة كانت استثنائية ولانها المسابق الرسمية الاولي التي يشارك بها الفيلم، ولانها في اول مهرجان عربي يعرض فيه الفيلم، ولانها من قرطاج و لأنها توجت جيلا جديدا من شباب الفن المصري كما انها تؤكد أن السينما المصرية قادرة على التجديد وجذب انتباه العالم ».

ويحكي لنا خالد ابو النجا عن كواليس المهرجان و يقول » كان قد تم ترشيحي لاكون عضو بلجنه التحكيم الدوليه للمسابقه الرسميه و لكن بعد ان تم اختيار فيلمي ميكروفون في المسابقه بالطبع تغير الوضع فطلبت مني اداره المهرجان ان ابادل هذا بلجنه تحكيم اخري و هي الافلام الوطنيه التونسيه القصيره ومسابقه الافلام الوثائقيه، و قد استمتعت بهذا جدا فقد لمست مدي تقارب مشاكل الشباب التونسي و المصري التي تقدم في افلامهم الجديده، فهناك روح جديده تبحث عن التغيير، وعند بداية المهرجان اعلن ان هذه الدورة ستكون استثنائية و شبابيه ، وكانت بالفعل، فكم كنت اتمني ان يري الجمهور التونسي ثلاثه افلام لي اعتبرها نقطه تحول هامه لسينما جديده شابه من مصر و بالفعل وجدت الثلاث افلام تعرض ضمن اقسام مختلفه في المهرجان: و وجدتني الهث ما بين عملي كلجنه تحكيم الافلام التونسيه و الوثائقيه و بين عروض افلامي مع طاقم فيلم كل عمل .. كنت اجري من عرض لشباب تونسي واعد الي عرض ميكروفون مع احمد عبدالله السيد و يسرا اللوزي و عاطف يوسف ثم الي عرض واحد صفر مع الهام شاهين و هكذا.. نقدم أفلامنا او نستقبل رد فعل الجمهور … ففي عروض فيلم « واحد صفر »و »هليوبوليس »و »ميكروفون » الذي كان بالمسابقه الرسميه : امتلات القاعات عن آخرها بالجمهور التونسي الذي ابهرني بمدي اقباله و تعرضه للافلام من كل مكان بالعالم… في الختام وبشكل خاص عند اعلان فوزنا بالجائزةالكبري لميكروفون.كانت افضل تتويج لايام سينمائيه لاهثه لن انساها في حياتي ».

و ردا علي توقعه للجائزه قال خالد ابو النجا:  » تصورنا انه من الصعب ان نحصل علي هذه الجائزة التي لم يحصل عليها اي فيلم مصري شارك ضمن فعاليات المهرجان طوال 23 عاما هي عمر المهرجان ، كما ان رئيس لجنة التحكيم المخرج الهايتي راؤول باك يعد ناشطا سياسيا وكان من البديهي ان يفضل فيلما سياسيا للفوز بالجائزة الكبري ، خاصةواننا وجدنا من خلال مشاهدتنا للافلام التي تتنافس معنا في نفس المسابقة انها افلام سياسية علي عكس فيلم ميكروفون ،والذي يعد فيلما مختلفا و بسيطا و ان كان في رايي سياسيا اجتماعيا الي حد ما لاننا نتحدث عن تجربه شباب يقدم موسيقاه و فنه بطريقته المستقله و يواجه بيئه تعودت علي السائد و المألوف و تنبذ التجديد و التغيير، الا ان لجنه التحكيم يبدو انها تحمست لنا اكثر و قررت تقديم رساله قويه لمسانده السينما المستقله فقدمت لنا جائزه تاريخيه ».

واكد المنتج محمد حفظي  » ان الفيلم يدور حول قضية لم يتم تناولها من قبل في السينما المصرية فهو تجربة جديدة وجريئة وهو ما جعل الفيلم يشارك في عدد كبير من المهرجانات المختلفة ولكن الموضوع كان مختلفا تمام في تونس فقد كان اشبه بتحدي خاصة وان هناك عدد كبير من الافلام التي تنافسنا معها كان مستواها الفني جيد جدا وهو ما كان فرصة حقيقية للتلاقي والتحاور وفي الوقت نفسه التنافس خلال ايام المهرجان الذي يعتبر من اعرق التظاهرات السينمائية العربية والافريقية وهو ما جعل التنافس بداخلنا اقوي ورغبتنا في الفوز اكبر « .

تدور أحداث الفيلم في قالب غنائي اجتماعي، حيث يستعرض مخرج الفيلم ومؤلفه أحمد عبدالله السيد الفرق السكندرية الغنائية، وبعض المواهب السكندرية الحقيقية في قالب درامي يجمعهم،حيث تعتمد القصة على يوميات خالد الذي يعود إلى الإسكندرية بعد غياب أعوام قضاها في الولايات المتحدة، يرجع خالد متأملا كيف تغيرت مدينته الاسكندريه، باحثا عن حبيبته (منه شلبي) و ترميم علاقته المتصدعة بوالده (د.محمود اللوزي). لكنه يكتشف أن عودته جاءت متأخرة، فحبيبته على وشك السفر و ترك الاسكندريه وعلاقته بوالده وصلت طريقا مسدودا.وأثناء تأمله لشوارع الإسكندرية، يلتقي بشبان وشابات منهم من يغني الهيب هوب على أرصفة الشوارع ومنهم من يعزف موسيقى الروك فوق أسطح العمارات القديمة، في حين يرسم آخرون لوحات الجرافيتي على الجدران. تختلط تفاصيل حياة خالد الخاصة بما يدور حوله من أحداث فينخرط في هذا العالم الجديد ليروي قصصا حقيقية لجيل ناشئ من الفنانين يعيشون على هامش المشهد الإبداعي.من الجدير بالذكر ان فيلم ميكروفون مبني علي قصص حقيقيه من الشباب السكندري و حتي الادوار الدراميه التي يؤديها الممثلون كتبت علي اساس قصص حقيقيه للممثلين انفسهم.

ميكروفون من بطولة مجموعة من النجوم في مقدمتهم خالد أبو النجا ، يسرا اللوزي ، احمد مجدي ، هاني عادل، عاطف يوسف مع ظهورخاص للنجمة منة شلبي.كما يشارك فيه أربعة فرق موسيقية من الأسكندرية بشخصياتهم الحقيقية هي: مسارإجباري، واي كرو، ماسكارا وصوت في الزحمة. مديرالتصوير طارق حفني لاول مره و مهندس الديكور امجدنجيب و مونتاج هشام صقر ، يشارك في الانتاج خالد ابو النجا مع كلينك فيلم لصاحبها السيناريست محمد حفظي ، وتم تصويره بالكامل في مدينةالأسكندرية خلال الفترة من أبريل إلىيونيو2010.

لمزيدمن المعلومات: www.microphone-film.com (المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا) بتاريخ 12 نوفمبر 2010)

 


بسبب إغراءات البطاحي الفلاحون يهجرون نقاط بيع الاضاحي بالميزان، ويتهمون تحديد الاسعار


خلافا للسنوات الماضية التي شهدت انتعاشة آلية بيع العلوش بالميزان بالنقاط المنظمة بتونس الكبرى سجلت بعض هذه الفضاءات نقصا ملحوظا على مستوى عرض رؤوس الخرفان هذا الموسم وتحديدا طوال الأيام المنقضية التي تبعت افتتاحها بسبب عزوف الفلاح عن تزويدها وتحويل وجهة قطيعه نحو الأسواق التي يغطي سعر البيع بها الكلفة المشطة التي تكبدها طوال المواسم الصعبة الأخيرة. ولئن تعتبر هذه الوضعية متوقعة لا سيما بعد دخول المساحات الكبرى على الخط لبيع العلوش واقتنائه بأسعار تفوق تلك المتداولة بالنقاط المنظمة ما يغري المربين ويدفع بهم إلى البحث عمن يدفع أكثر فإنها لم تمض دون إرباك هذه الآلية الموجهة أساسا لتعديل العرض بمنطقة تونس الكبرى التي تخرج عن دائرة مناطق الإنتاج التقليدي بل لعلها ساهمت من حيث لا يريد أحد في تأجيج نار الأسعار بالبطاح و»الرحب» في ظل تراجع العرض بها ودفع المواطن إلى البحث عن أضحيته بأسواق الدواب حيث يكون تحت رحمة القشارة. تراخي العرض سجل بشكل بارز مطلع الأسبوع بنقطة البيع المنظمة بمقرين التابعة لمجمع اللحوم الحمراء والألبان وبدرجة أقل بنقطة رواد التي عادة ما يكون وضع التزويد بها أقل من النقطة الرئيسية بالضاحية الجنوبية للعاصمة. ولا نخال كذلك نقطة بيع شركة اللحوم في منأى من هذا التراجع في العرض على خلفية التعامل بأسعار مرجعية واحدة يبدو أنها لم ترض المربي هذا العام ولم تحفزه على التفريط بالخسارة في جانب من قطيعه لهذه النقاط كما ترى بعض المصادر القريبة من المربين فيما تحاصره أسعر بيع مجزية لكلفة إنتاجه من قبل تجار الأغنام والوسطاء دون تكبد عناء نقله. وحسب مصدر مطلع ومواكب لآلية البيع بالميزان يتوقع بعض الانفراج في مستوى العرض بنقطتي بيع مجمع اللحوم بمقرين وأريانة بداية من اليوم الجمعة ينتظر خلالها تحسن اقبال المربين عليها في ذات هذا التوجه يرى مصدر باتحاد الفلاحين أنّ الوضع قابل للتحسن في ما تبقى من أيام قبل العيد لكنه شدّد على وجوب مراعاة جانب الكلفة المشطة التي يتحملها المربّون والتي لم تقع مراعاتها عند ضبط الأسعار المرجعية للبيع بالكلغ حسب الوزن وهو ما شكل عائقا بارزا أمام الفلاحين لأن القيمة المحددة لا تغطي الكلفة وتم الاجتهاد في احتسابها بشكل يراعي المقدرة الشرائية للمواطن قبل مصلحة الفلاح ما جعل هذا الأخير يعجز عن تأمين توازنات ميزانيته وحساباته. ما يدعو دائما حسب مصدرنا إلى انتهاج أقوم السبل وأكثرها إنصافا للمنتج والمستهلك معا ومن بين الآليات التعديلية المقترحة تكفل كل من شركة اللحوم والمجمع المهني للحوم الحمراء بقسط من فارق الكلفة والسعر المرجعي مساهمة منهما في تعديل العرض والطلب بما يضمن النجاعة المطلوبة لهذه العملية. وما دمنا نتحدث عن تصورات من شأنها تذليل اشكاليات أضاحي العيد التي ستزداد حدة السنوات القادمة مع تقدم موعد حلول عيد الأضحى واقترابه من موسم الولادات فإن المطلوب الإنكباب بكل جدية على دراسة مختلف السيناريوهات الممكنة ومنها مزيد تقلص عدد العلوش الصغير وتوقع تأجج حاد لنار الأسعار علاوة على الأخذ بالاعتبار أن قطيع خرفان العيد لم يعد بيد الفلاح بمفرده بل إن نسبة هامة من العلوش باتت بيد التجار والقشارة ما يدعو إلى معالجة موازية لهذا الملف تحمي المستهلك وتحافظ على توازنات السوق عرضا وطلبا. في ذات السياق تطالب بعض الأصوات بالتقليص من تصنيفات الأسعار المرجعية المعتمدة حاليا والتي تعد ثلاثة أصناف تختلف قيمتها حسب الوزن والإقتصار على صنفين تراعى فيهما كلفة الإنتاج والقدرة الشرائية للمستهلك. وفي خضم كل هذه الضجة التي أثارها علوش 2010 يبقى المواطن المسؤول الأول عن اختياراته والتصرف في ميزانيته قدر ما تسمح به وتفادي الوقوع في فخ الأسعار الحارقة المقترحة في عديد الأسواق..

منية اليوسفي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 12 نوفمبر 2010)

 


التفكّر في العيد


بسم الله الرحمن الرّحيم

  قال تعالى: [فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ] ليس المقام هنا للوقوف مع التحقيق حول الغلام الذي همّ إبراهيم عليه السلام بذبحه، أكان إسماعيل أم إسحاق عليهما الصلاة والسلام، ولكنّ الوقفة اليوم مع معنى التضحية ومعنى التسليم… وأحسب أنّ هذه الآيات المباركات لهي من الآيات الواضحات التي قد يحاول معها المسلمُ العادِي – مثلي – الفهم دون اعتماد كبير على أقوال المفسّرين، ليس اعتدادا بالنّفس أو استغناء عن أهل التفسير الأجلاّء، ولكن سياحة مع التفكّر والتصوّر في أيّام يجدر بنا فيها التفكّر في أحوال النّاس وتصوّر ظروف المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها… فالله سبحانه وتعالى قد بشّر إبراهيم عليه السلام بغلام حليم، تخفيفا عنه ممّا لاقى من قومه الغلاظ الجهلة من الأذى والصدود… والمرءُ إذا مُنح المعدوم كان شديد الحرص عليه، كثير العناية به دقيق النّظر إليه صادق الحبّ له عديم التفريط فيه، والولد عند إبراهيم عليه السلام كان قبل دعائه معدوما، فكان من الطبيعي – وقد مُنحه – أن يكون عليه حريصا وبه متمسّكا، غير أنّ الحبّ منعه ذلك فخالف سائر الآباء في التصاقهم بفلذات أكبادهم!… فإبراهيم عليه السلام قد غزا قلبَه حبّان، حبٌّ أصليّ أصيل وهو حبّ الله تعالى الذي بنمائه كانت النّار له بردا وسلاما، وحبٌّ مترتّب أو حادث وهو حبّ الولد، هذا الزينة الذي إنّما جاء دلالة وتأكيدا على صدق الحبّ الأوّل أو لأقل جاء دليل استقامة العلاقة بين العبد إبراهيم الذي نادى (رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ) وبين ربّه الكريم القريب المجيب الذي لبّى (فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ)!… لم تكد الفرحة تكتمل بقدوم الغلام الاستثنائي، القادم من بين العقم والشيخوخة، حتّى يُؤمَر الأب الشيخ – ورؤيا الأنبياء حق – بذبحه، فيتجلّى حبّ إبراهيم الكبير لله سبحانه وتعالى بالإماتة فيه يقينا وعبادة وتسليما، ويتجلّى حبّ الذبيح كذلك لله سبحانه وتعالى بالموت فيه والطاعة فيه والتصديق فيه بالإسلام له… عائلة طيّبة بعضها من بعض، أب شَابَ في عبادة الله وابن شبّ في طاعة الله!… أبٌ واقِعٌ بين الاستجابة اللاّمشروطة لأمر الله تعالى وبين عاطفة الأبوّة المجزوءة من رحمة الله، وابن رأى رضاء الله في رضاء الوالدين أو رأى تحقّق رضائِهما في صبره أو هو رأى صبرَه طريقَه لإرضاء ربّه، فأنجد والده يُضعِفُ فيه الاستجابة إلى نداء الأبوّة (يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ)!… فقِهَ أنّ التفكير في الجواب قد يورث التردّد ويقلّل العزم ويُنقص الاستجابة للمحبوب، فسبق عزمُه قولَه بعد أن بنى إيمانُه الصادقُ عزمَه (افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ)… وهو يقول ذلك – وهو الفتى اليافع – لم يغب عنه ما يتناول أباه داخل أبيه من مشاعر الأبوّة الحارّة، فلم يغفل – وهو الذبيح – عن التلطّف بالذابح الذي سيذبحه (يَا أَبَتِ)، ولم يُهمل – وهو المفعول به – المساندة والدفع للفاعل كي يفعل به ما أراد الله تعالى (افْعَلْ)، ولم ينس التذكير بصدق ونبوّة أبيه (مَا تُؤْمَرُ)، ولم يقصّر في تلطيف المشهد لأبيه (سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ)… مشهد نادر يدعوك أيّها المسلم، إلى عدم إطالة التوقّف أمام خير فعلتَه أو ستفعله تحصي العائد منه وتصوّر لنفسك عظم التضحية فيه لمّا ضحّيت به، فإنّك مهما فعلت لن تصل درجة التضحيّة بابنك تذبحه بيديك دون تردّد!… وإذ نحتفل سنويّا بعيد اللإضحى (العيد الكبير) وعيد الفطر (العيد الصغير)، فإنّه يحقّ لنا ذلك، فقد سنّهما لنا نبيُّنا صلّى الله عليه وسلّم وسنّ لنا الفرح وإظهار البهجة والتزاور والتواصل والأكل فيهما والتهاني بهما، ولكنّ ترقيّةً إيمانيّةً بمناسبتيهما هي أرجى عمل ينتظرنا جميعا على أعتابهما!… لا بدّ أن نحسن الفرح إذا فرحنا فلا نضحك على أنّات الأسرى والمرضى والمشرّدين منّا والمحرومين ولا نبتهج بضرّاء تصيب أهلنا في فلسطين أو في العراق أو في أفغانستان أو في أيّ رقعة من الأرض التي دلف عليها الإسلام والمسلمون، وانتعش فيها أعداء الإسلام أو المفسدون!… لا بدّ أن نحسن الأكل، فلا نشبع حتّى درجة صعوبة التنفّس والنّاس من حولنا طوابيرَ ينبشون المزابل ودور القمامة!… لا بدّ أن نحسن اللبس، فلا ننشط كثيرا في اقتناء ما نُثقِل به كاهل دواليبنا ممّا تبتكره دور الموضة التي خبرت تهافتنا والنّاس قد عجزوا عن افتكاك جلودهم العارية من حرّ شديد أو برد قارص في دنيا اللامبالاة!… خير كثير ذلك الذي قدّمه الرجل لأيتامٍ هنا أو هناك قد فقدوا العائل فاستعصت عليهم الابتسامة إلاّ بسعيه… معروف كبير ذلك الذي أسداه الرّجل إلى عائلة شهيد ضحّى شهيدهم بنفسه خلوصا لربّه واقتداء بابن إبراهيم وبالمحسنين… مروءة ورجولة وكرم ذلك الذي جسّمه الرّجل في وقفته النّادرة مع عائلة سجين غُيّب كافلها في السجون المظلمة فحوسب أفرادها على انتسابهم وانتمائهم، حتّى بات النّاس يتحاشون قربهم كي يسلموا ممّا ناله ونالهم!… لمّا استجاب إبراهيم عليه السلام لأمر ربّه مصدّقا؛ رفع الله عنه مشقّة التضحية بالولد العزيز على النّفس ذبحه، مثنيا عليه أن كان مصدّقا تصديقا أبلغه مقام المحسنين!… فالله غنيّ عنّا لا تنقص معصيةُ خلقه جميعا من ملكه شيئا، ولا تزيد طاعةُ خلقه جميعا إلى ملكه شيئا، ولكنّ الله يحبّ من عباده الطاعة والاستقامة ويحبّ لهم الترقّي في منازل الإيمان حتّى بلوغ درجة الإحسان، بل ويفرح لتوبتهم، فقد روى مسلم: « لله أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن من رجل في أرض دَوّيّة مهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه فنام فاستيقظ وقد ذهبت فطلبها حتى أدركه العطش ثم قال أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت فوضع رأسه على ساعده ليموت فاستيقظ وعنده راحلته وعليها زاده طعامه وشرابه، فالله أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده »… فهل نقلّل في العيد من الاعتناء بلحم الخروف ليزداد تركيزنا على أسباب نزوله محلّ الغلام الحليم في الذبح، فنخلص أعمالنا لله ونزداد ثقة به وتسليما له وانقيادا إليه، فنقترب بذلك من منازل المؤمنين فنطمع في بلوغ مدارج المحسنين!… وهل نأخذ من إبراهيم عليه السلام التضحية بأعزّ ما نملك، ومن الذبيح عليه السلام القبول بالأذى في الله وفي الدّين، ومن حبيبنا محمّد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام معنى التكافل الذي أرشد إليه بقوله محذّرا: « ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به »… أسأل الله أن يعيد العيد على الجميع باليمن والإيمان والسلامة والإسلام، وأن يجعلنا ممّن يستمعون القول فيتّبعون أحسنه، وكلّ عام وأنتم بخير..

   عبدالحميد العدّاسي

الدّنمارك في 12 نوفمبر 2010

 


الانتخابات المصرية البرلمانية


د. بشير نافع

تعقد قبل نهاية هذا الشهر الانتخابات البرلمانية العامة لتشكيل مجلس شعب مصري جديد. ولأن هذه الانتخابات تسبق انتخابات رئيس الجمهورية بأقل من عام، ولأن مصر تعج منذ العملية الجراحية الرئيسية التي أجريت للرئيس مبارك قبل شهور بالتوقعات المتضاربة حول هوية الرئيس المصري القادم، فسيحتل مجلس الشعب الجديد، على غير المعتاد، أهمية استثنائية. طبقاً للتعديلات الدستورية الأخيرة، ينتخب رئيس الجمهورية المصري مباشرة من مجموع الناخبين، ولم يعد مجلس الشعب الهيئة المخولة اختيار الرئيس. ولكن ذلك لا يعني تراجع أهمية المجلس، والمجلس القادم على وجه الخصوص؛ وخلف هذه الأهمية أكثر من سبب. يعتبر تشكيل مجموعة ضغط ودعاية غير رسمية للمطالبة بترشح السيد جمال مبارك لرئاسة الجمهورية واحداً من الظواهر الملفتة التي شهدتها الساحة السياسية المصرية خلال الشهور القليلة الماضية. وقد دعت المجموعة، التي يعتقد بأنها تمول من رجال أعمال قريبين من مبارك الابن، إلى ترشحه لمنصب الرئاسة، بالرغم من أن الرئيس مبارك لم يعلن تنحيه عن موقعه أو أنه لا يرغب في التجديد عندما تنتهي ولايته الحالية في خريف العام المقبل. ولكن أحداً لا يجب أن يغفل عن التأييد الرسمي لحملة ترشيح جمال مبارك؛ فعندما نشرت ملصقات تدعو إلى ترشح السيد عمر سليمان، المسؤول النافذ عن المخابرات المصرية منذ سنوات طويلة، للرئاسة، قامت سلطات محافظة القاهرة سريعاً بنزع الملصقات، وأخذت الدوائر الأمنية في البحث عن المسؤولين عنها. ثمة شخصية واحدة فقط، إلى جانب الرئيس مبارك، يراد للشعب المصري أن يتذكر جدارتها بالرئاسة، لا يجب أن يشاركها المسرح أي مرشح محتمل آخر، بغض النظر عن قرار الرئيس مبارك في العام القادم. ولعل هذا هو التطور الأهم في الساحة السياسية المصرية.

حتى ما قبل شهور قليلة، لم يكن ثمة ما يشير إلى أن مسألة الرئيس المقبل لمصر قد حسمت، بالرغم من أن سيناريو خلافة مبارك الابن (أو ما يسمى أحياناً بالتوريث) ليس جديداً بالتأكيد. رفض الرئيس مبارك من البداية أن يتبع التقليد الجمهوري في تعيين نائب للرئيس، الموقع الذي نظر إليه دائماً باعتباره المحطة الأخيرة نحو رئاسة الجمهورية. ولم يكن واضحاً أبداً لماذا يقاوم الرئيس تعيين نائب له، بمعنى أن الرئيس لم يقدم لشعبه حقيقة رؤيته لمستقبل البلاد السياسي. أحد الاحتمالات التي كان من المنطقي أن تطرح أن الرئيس مبارك أراد أن يكون آخر رئيس للجمهورية ينحدر من المؤسسة العسكرية، وأنه يرغب في أن يفتح الموقع للمنافسة الديمقراطية الحرة بعد وفاته أو تقاعده. ولكن السجل الديمقراطي للنظام الجمهورية لم يكن من الثقل والرسوخ بحيث يوفر الأدلة الكافية لتسويغ هذا التفسير. الأرجح أنه ما إن أصبحت نيابة الرئيس قضية ملحة في دوائر الدولة، قبل عشرة أعوام أو أكثر قليلاً، حتى طرحت فكرة تولي جمال مبارك للرئاسة، ربما بعد أن بدا نجاح تولي الرئيس بشار الأسد للموقع خلفاً لوالده. ولكن الرئيس مبارك لم يشعر في البداية بالاطمئنان الكافي للانحياز القاطع للفكرة وإمضاء مشروع الخلافة. فمصر، من جهة بنيتها السياسية والاجتماعية، ليست سورية؛ والمعارضة لتولي جمال مبارك موقع الرئاسة بدت واسعة النطاق، ليس فقط في صفوف القوى السياسية المعارضة، ولكن أيضاً في مؤسسات الدولة والحكم وفي دوائر الحرس القديم للحزب الوطني الحاكم.

بيد أن تصريحات الرئيس مبارك القليلة والمتباعدة حول مسألة الخلافة ظلت غامضة دائماً؛ فلا هي أظهرت تأييداً صريحاً للفكرة، ولا قطعت في استبعادها. في الوقت نفسه، كان الدور الذي يلعبه مبارك الابن في الحزب والنظام يتسع في شكل مطرد، ويزداد أهمية. من خلال لجنة السياسات في الحزب الوطني، يلعب جمال مبارك دوراً كبيراً في تحديد التوجهات الرئيسية للحكم على الصعيد الداخلي، من تقرير أولويات الحزب الحاكم، إلى إعداد قوائمه الانتخابية؛ ومن تشكيل حكومة السيد نظيف، إلى إقرار السياسات الكبرى لهذه الحكومة. وبالرغم من أن تقارير سابقة أفادت بوجود دور ما لجمال مبارك على صعيد العلاقات المصرية الأمريكية، لاسيما في فترات الأزمات، إلا أن السياسة الخارجية ظلت محصورة بالرئيس وكبار مساعديه. ولكن الملاحظ أن دور مبارك الابن في حقل السياسة الخارجية يزداد بروزاً، وأن الرئيس بات حريصاً على تقديمه للدوائر الخارجية ذات العلاقة الوثيقة بمصر، كما حدث خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس للعاصمة الأمريكية واشنطن. ما تستبطنه هذه التطورات أن الرئيس مبارك هو الآن أقرب مما كان في أي وقت مضى للقبول بفكرة التوريث، وإفساح المجال لإمضائها، حتى إن لم يكن يرغب في أن يلزم نفسه بموقف علني.

كان واضحاً منذ انطلق الجدل حول مسألة خلافة الرئيس مبارك أن التحدي الأهم لتولي مبارك الابن سيكون من داخل دوائر الدولة والنظام وليس من خارجها. لأسباب عديدة، لم تصل قوى المعارضة المصرية السياسية مستوى من القوة والتأثير لتستطيع فرض نظام ديقراطي حر، ولو نسبياً؛ وقد حافظت الدولة المصرية، الخديوية والملكية والجمهورية، منذ محمد علي، على استمراريتها، حتى عندما بدا أنها تواجه أزمة وجود مستعصية. البديل الجمهوري للنظام الملكي ولد من داخل مؤسسة الدولة العسكرية، وبالرغم من المتغيرات التي أدخلتها الجمهورية على صعيد السياسات الداخلية والخارجية، التي لم تكن متغيرات جذرية على أية حال، لم يمس جهاز الدولة في أي شكل ملموس. ولعل تولي الرئيس مبارك السلس للحكم بعد حادثة اغتيال الرئيس السادات المدوية، دليل آخر على قدرة الدولة على مواجهة التحديات والأزمات الكبرى. للوهلة الأولى، اعتقد البعض أن أمام رئيس منظمة الطاقة النووية السابق، محمد البرادعي، فرصة غير مسبوقة لتوحيد القوى السياسية وتعزيز عملية التحول الديمقراطي في البلاد. ولكن ظاهرة البرادعي سرعان ما وقعت فريسة لأمراض المعارضة السياسية المصرية، بينما لم يظهر البرادعي نفسه من الالتزام ما يكفي لتحمل أعباء الحركة التي تصدى لقيادتها. وقد أظهر النظام، على أية حال، أنه لن يتسامح مع البرادعي وحركته، بغض النظر عن قبول أو عدم قبول القوى الغربية به.

في النهاية، إذن، سترتبط مسألة الخلافة بشرطين أساسيين: مدى معارضة أو دعم مؤسسات الدولة لترشيح جمال مبارك، والانطباع العام حول شرعية مؤسسات النظام الأساسية، ومن ثم شرعية عملية انتخاب مبارك الابن رئيساً. في المسألة الأولى، لا يعرف الرأي العام ما هو أكثر من الشائعات، وليس ثمة ما هو يقيني حول مواقف دوائر الدولة والحزب الوطني من عملية الخلافة. فالتقارير التي صدرت مؤخراً من أحد مراكز البحث الأمريكية حول معارضة المؤسسة العسكرية لترشح جمال مبارك ليست في جوهرها أكثر من شائعات قديمة/ جديدة. ما هو متيقن أن الجيش المصري، من ناحية، ليس جيشاً انقلابياً، وأن تأييد الجيش للرئيس القادم، من ناحية أخرى، هو مسألة حيوية بلا شك. كيف سيتبلور موقف المؤسسة العسكرية من مسألة الخلافة، هو أمر يصعب التكهن به. ولكن من الممكن ربما تجاهل معارضة حرس الحزب الحاكم القديم لتولي جمال مبارك؛ فقيادات الحزب القديمة لا تتمتع بأي مصداقية سياسية تؤهلها للعب دور معارض فعال، لا على الصعيد الشعبي، ولا على صعيد مؤسسات الدولة والحكم. شرعية مؤسسات الدولة وعملية الخلافة هي مسألة أخرى، وهنا بالتأكيد يمكن للقوى السياسية المعارضة ولمنظمات المجتمع المدني والشارع أن تؤكد وجودها ودورها، حتى إن لم تستطع أن توقف سيناريو الخلافة. وهذا ما يجعل لانتخابات مجلس الشعب المقررة نهاية هذا الشهر أهمية استثنائية.

ليس ثمة شك في أن سيطرة الحزب الوطني الحاكم على مجلس الشعب القادم، والسيطرة التشريعية المطلقة، هو مطلب حيوي، سواء تقدم الرئيس مبارك لتجديد رئاسته في العام المقبل، أو بدأ العد التنازلي لخلافته. خلال الفترات الانتقالية، يصبح للمؤسسة التشريعية أهمية كبرى، حتى بعد التعديل الدستوري الذي أخضع منصب الرئاسة للانتخاب المباشر. ولكن الأهم من ذلك أن يوفر قدر كاف من الشرعية للمجلس القادم، وليس فقط السيطرة المريحة للحزب الوطني؛ بمعنى أن يبدو المجلس شرعياً، ولد من عملية تنافس واسعة النطاق، تشارك فيها أغلبية القوى السياسية في البلاد. الواضح، بالطبع، أن النظام ليس قلقاً من مشاركة حزب التجمع الوطني (الذي يفترض أنه يمثل ما تبقى من اليسار)، فالحزب يشارك في كل الانتخابات، سواء بصفقة أو بغير صفقة. كما أن المرجح أن مشاركة حزب الوفد قد قررت بعد صفقة ما مع الحزب الوطني، تؤمن له عدداً كافياً من المقاعد لإنقاذ ماء الوجه. ولكن القوة السياسية الرئيسية المعارضة في البلاد، التي لا تعتبر قوة سياسية شرعية في اللغة السياسية الدارجة بمصر، ليست الوفد أو التجمع، بل الإخوان؛ وبمشاركتهم فقط يمكن أن تكتسب المنافسة الانتخابية سمة شرعية نسبية. وبإعلان الإخوان عزمهم المشاركة في الانتخابات، بالرغم من الأدلة المتزايدة على أن ليس من ضمانات كافية لإجراء انتخابات نزيهة، ولو في الحد الأدنى، يكون الإخوان قد اختاروا توفير الشرعية لهذه الانتخابات، بغض النظر عن الحصيلة التي سيخرجون بها، وبما إن كان النظام سيفسح لهم في المجلس القادم مكاناً كافياً للعب دور المعارضة الفعالة.

مشكلة الوضع المصري، باختصار، أن النظام يمر بمرحلة من الضعف ربما تكون غير مسبوقة، تعود في جوهرها إلى الارتباك الكبير المرتبط بعملية خلافة الرئيس. ولكن المعارضة السياسية المصرية تبدو أضعف من النظام بدرجات، ليس فقط لأنها تفتقد المشترك الأعظم، ولكن أيضاً لأنها تتحرك بدون تصور استراتيجي للأمور.

‘ كاتب وباحث عربي في التاريخ الحديث

 (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 11 نوفمبر 2010)

 


إخوان مصر ينفون التفاهم مع النظام


عبد الرحمن سعد-القاهرة

نفت جماعة الإخوان المسلمين بشدة ما نسبته بعض صحف القاهرة إليها من عقد صفقات مع الحزب الوطني الحاكم في مصر.

وكانت جريدة « الدستور » ذكرت الثلاثاء الماضي أن بعض مرشحي الحزب الوطني تحالفوا مع الإخوان المسلمين للحصول على تأييد الجماعة في مواجهة منافسيهم، وأن النظام سمح لنائب مرشد الإخوان الدكتور محمود عزت ولعضو مكتب الإرشاد الدكتور محمد علي بشر بالسفر لأداء مناسك الحج مقابل وقف الجماعة هجومها على الحزب خلال الانتخابات المقررة يوم 28 نوفمبر/تشرين الأول الجاري.

ونسبت « الدستور » إلى مصدر في الجماعة قوله إن الأمن رفض سفر عزت وبشر للحج في مرات سابقة باعتبارهما عضوين بارزين في التنظيم الدولي للإخوان، لكن الأمور تغيرت إثر اتفاق على تخفيف هجوم الجماعة على النظام في فترة الانتخابات. حديث باطل

لكن رئيس القسم السياسي في الجماعة الدكتور عصام العريان اعتبر وجود صفقات بين الإخوان والحزب الوطني « حديثا باطلا جملة وتفصيلا »، مؤكدا أن الحزب الوطني يرى أنه ليس في حاجة لأي اتفاق وأنه اعتاد التعامل بمنطق المنح والعطايا مع المصريين.

وحول ما قيل عن تفاهمات للإخوان مع الأجهزة الأمنية، قال العريان « بئست هذه التفاهمات إذا كانت في ظل ما يجري من اعتقالات ». وتوقع زيادة هذه الاعتقالات للإخوان كلما اقترب موعد الانتخابات.

وقال « سنواصل طريقنا لأن هذا قدرنا، وعلى الشعب المصري أن يتكاتف معنا في تغيير الأوضاع ».

في السياق نفسه قال الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية السابقة للإخوان الدكتور محمد البلتاجي « يقينا لا توجد صفقات من أي نوع ». وتابع « أما ربط الحج بوجود صفقة فكيف يقبل مسلم أن يكون حجه لصفقة وليس لله؟ ».

ومن جهته اعتبر القيادي الإخواني في الإسكندرية المحامي علي عبد الفتاح حديث الصفقات بأنه أقرب للمهاترات لأن « الإخوان لا يقبلون عقد صفقات مع نظام متهم بالفساد والاستبداد، كما أن النظام نفسه يعتبر أننا جماعة محظورة وأن التعامل الأمني -لا السياسي- واجب معنا ».

بموازاة ذلك يجزم وكيل لجنة الدفاع في مجلس الشعب السابق ومرشح الوطني بمحافظة قنا اللواء محمد عبد الفتاح عمر بأنه « ليس هناك أي صفقات بين الإخوان والحزب الوطني ». أما بالنسبة لتفاهمات الأمن، فتعليمات وزير الداخلية –وفق المتحدث- تقصر دور الأجهزة الأمنية على الحفاظ على الأمن والنظام وسير العملية الانتخابية.

الإخوان والوطني

ويتساءل اللواء عمر في حديثه للجزيرة نت « إذا كانت هناك صفقات فلماذا يدفع الوطني بأكثر من مرشح ضد مرشح الإخوان في أكثر من دائرة؟ ».

من جهته رأى أستاذ علم السياسة بالجامعة الأميركية في القاهرة الدكتور سامر سليمان أن ما بين الإخوان والحزب الوطني ليس صفقات، وإنما تكهنات لا دليل عليها.

وحذر من أن كلمة « صفقة » تنطبق على الجانب التجاري فإذا أطلقت في السياسة فإنها تكون ذات دلالة أخلاقية سيئة وغير محايدة، لأنها تلمح إلى شيء في الخفاء أو « بيزنس سياسي ».

ويشير إلى أن الإخوان في حالة حوار دائم مع الجميع، ومن الطبيعي أن يكونوا في حوار مع السلطة نفسها، وليس هذا انتهازية سياسية، وفق تعبيره.

وكان موقع جماعة الإخوان ذكر أن أجهزة الأمن اعتقلت أمس الخميس 16 من أنصار مرشح للإخوان في الإسماعيلية، وأن مرشحا للجماعة في الإسماعيلية تعرض للاختطاف، كما رُفضت أوراق الرئيس السابق للكتلة البرلمانية للإخوان سعد الكتاتني ومرشحي الجماعة بمحافظة المنيا.

(المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 12 نوفمبر 2010)

 


تدابير أمنية مشددة ونظام حديث للنقل لحماية وخدمة الحجيج في مكة


2010-11-12 مكة المكرمة – يؤدي نحو 2,5 مليون مسلم من سائر أنحاء العالم في مكة المكرمة شعائر الحج هذه السنة وسط تدابير أمنية مشددة ومع دخول منشآت جديدة الخدمة بينها قطار حديث، بهدف الحد من الاكتظاظ ومخاطره. وما زالت الأرقام النهائية للحجيج لم تعلن اذ أن الآلاف ما زالوا يصلون إلى الأراضي المقدسة فيما لم يتحدد بعد عدد الحجيج من داخل السعودية. كما أن هناك دائما عددا من الحجيج الذين يصلون مكة بطريقة غير شرعية، أي من دون إذن الحج، وذلك عبر التسلل من المعابر التي تحيط بمكة. وأعلنت الشرطة السعودية الثلاثاء انها ضبطت 29 ألف شخص يحاولون الدخول إلى المدينة المقدسة. وتهدف الإجراءات الأمنية المشددة إلى حماية التجمع السنوي الأكبر في العالم من أي محاولة لتعكير صفو الشعائر، وتفخر السعودية بأنها حامية الحرمين الشريفين في مكة والمدينة. وتنشر السلطات السعودية عدة حواجز تفتيش على الطريق بين جدة (غرب) ومكة المكرمة وتقوم بالتدقيق في وثائق المسافرين المتجهين إلى الأراضي المقدسة. والاربعاء، قامت القوات الأمنية السعودية والدفاع المدني باستعراض قوة لافت، اذ استعرضت قواتها الخاصة السريعة الانتشار مدعومة بالمروحيات والمركبات المصفحة المضادة للشغب. وقال الفريق سعيد القحطاني مدير قوى الأمن العام السعودية خلال العرض إن هؤلاء الرجال مستعدون لمواجهة أي حالة عند الحاجة. ومن جانبه قال وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز الاربعاء انه لا يستبعد امكانية حصول عمل تخريبي خلال الحج ردا على سؤال حول تهديد تنظيم القاعدة الذي يتنامى نشاطه في اليمن المجاور. وحذر الأمير نايف الذي قاد بنجاح الحملة على القاعدة في المملكة بعد سلسلة هجمات دامية نفذها التنظيم بين 2003 و2006، من أن السلطات السعودية قادرة على احباط أي محاولة لتعكير الحج. واضافة إلى المخاوف الأمنية، تواجه السلطات السعودية خطر الحوادث المميتة. وخلال الاستعراض الذي نظم في مكة، سير الدفاع المدني عشرات مركبات الاطفاء وسيارات الإسعاف وقوارب النجاة. والمملكة الغنية بالنفط انفقت المليارات في توسعة قدرات الاستيعاب في مكة التي تقصدها سنويا اعداد متزايدة من الحجيج. وآخر المشاريع هو قطار خفيف يعرف بـ(قطار المشاعر) يربط بين المشاعر المقدسة في منى ومزدلفة وجبل عرفات التي تستقبل سنويا مئات الاف الحجيج. ولن يعمل القطار الذي يفتتح هذه السنة لأول مرة، الا بـ35% من قدرته الاستيعابية النهائية، وسيحل مكان آلاف المركبات التي تنقل الحجاج إلى المشاعر. وقال رئيس لجنة الحج والعمرة في غرفة تجارة مكة سعيد القرشي إن المشروع الذي تنفذه شركة سكك الحديد الصينية والذي تبلغ كلفته 1,8 مليار دولار، سيحد من الاكتظاظ على الطرقات بنسبة 200%. وكانت مواسم حج سابقة شهدت حوادث تدافع مميتة، خصوصا على جسر الجمرات في منى. وقتل 364 حاجا في 2006 في التدافع بينما قتل 251 شخصا في 2004 في حادثة مشابهة. وفي 1990، قتل 1426 شخصا في تدافع داخل نفق في منى. وردا على هذه الحوادث، فككت السعودية جسر الجمرات القديم واقامت مكانه جسرا متعدد الطبقات. وستفتتح طبقات الجسر الثلاث الأعلى للمرة الاولى هذه السنة. ويحظى الجسر بعدة مداخل ومخارج فيما يقوم نظام الكتروني متطور يشمل 30 كاميرا، بمراقبة حركة الحجاج لرصد كثافة العبور. والاكتظاظ مشكلة تواجهها السلطات أيضا داخل الحرم الذي يتسع لـ700 ألف شخص فيما تتسع باحته العلوية لـ180 ألف شخص اضافي. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي الاسبوع الماضي « نحن نحاول أن نستفيد من خبرة جسر الجمرات داخل الحرم ». كما ان التغير الكبير الذي يمكن أن يلحظه كل شخص في مكة هو تركيب الساعة العملاقة الأكبر في العالم على ناطحة سحاب ضخمة بالقرب من الحرم. ويتم العمل على الانتهاء من تركيب الجهات الأربع من الساعة التي بدأت بالدوران في اب/ اغسطس لفترة تجريبية من ثلاثة أشهر. ومن المفترض أن تتحول هذه الساعة إلى مرجع التوقيت بالنسبة للمسلين حول العالم. وسيبلغ ارتفاع البرج عند الانتهاء من بنائه 601 متر.

(المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 12 نوفمبر 2010)


في مدينة يونانية حرب على المهاجرين غير الشرعيين


قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن مدينة نيا فيسا اليوناينة باتت تستقطب الأضواء في الحرب على المهاجرين المسلمين، مشيرة إلى أن الكنائس الأرثوذكسية في المدينة تقابل منارات المساجد على الحدود التركية ولا تبعد عنها سوى أقل من كيلومترين. وأضافت واشنطن بوست أن شرطة دوريات مشتركة تابعة للاتحاد الأوروبي أرسلت عناصر مسلحة لتجوب المناطق الحدودية في اليونان وحول نيا فيسا على وجه الخصوص، في محاولة للحد من أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين يقصدون أوروبا بالآلاف. وتنحدر الغالبية العظمى من المهاجرين من الأفغان والعراقيين والإيرانيين والباكستانيين ومن شمال أفريقيين. وترى السلطات اليونانية أن الخطة الأوروبية لمكافحة الهجرة غير الشرعية جاءت متأخرة، حيث تشكل مدينة نيا فيسا -المحاطة بمزارع القطن والثوم والواقعة بين بلغاريا وتركيا وتبعد قرابة 560 كيلومترا عن العاصمة أثينا- بؤرة لبدء المشاكل التي تعانيها أوروبا جراء تدفق المهاجرين غير الشرعيين إليها. وتشير تقديرات السلطات اليونانية إلى اعتقال أكثر من 45 ألف مهاجر غير شرعي في النصف الأول من العام الجاري، غالبيتهم في نيا فيسا والمناطق التي حولها، مما يشكل 90% من عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين تم اعتقالهم في أوروبا الغربية.

محطة انطلاق

ويتم اعتقال حوالي 350 مهاجرا غير شرعي في اليوم الواحد في منطقة وادي إفروس الزراعية حول نيا فيسا في اليونان، وفق ما أدلى به الرائد اليوناني أثنانسيوس كوكالاكيس من وزارة الداخلية للصحيفة. ويتخذ المهاجرون غير الشرعيين من تركيا محطة انطلاق إلى أوروبا، حيث تشكل تركيا من الناحية الجغرافية منطقة قريبة من حربين في الجوار، هما الحرب على العراق والأخرى على أفغانستان، وسط اتهامات يونانية لتركيا بتسهيل أمور المهاجرين غير الشرعيين عبر البلاد إلى اليونان، وبكون أنقرة لا تتخذ الإجراءات الرادعة بحقهم.

المصدر:واشنطن بوست

  (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 12 نوفمبر 2010)


‘واشنطن بوست’: فرنسا زودت السعودية بصور اقمار صناعية لضرب الحوثيين في صعدة


2010-11-11 واشنطن ـ ا ف ب: ذكرت صحيفة ‘واشنطن بوست’ الخميس ان فرنسا زودت السعودية بصور اقمار صناعية سمحت لقواتها بضرب مسلحين في اليمن في عام 2009. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين لم تكشف عن هوياتهم ان باريس بدأت في تزويد السعودية بتلك المعلومات بعد زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للرياض في تشرين الثاني/نوفمبر 2009. وفي ذلك الوقت كانت السعودية تخوض حربا ضد المتمردين الحوثيين على حدودها مع اليمن. وادى تسلل متمردين حوثيين الى اراض سعودية الى اكبر تعبئة في الجيش السعودي منذ حرب الخليج 1990-1991. وفي البداية واجه الاف الجنود السعوديين تدعمهم المدفعية الثقيلة قتالا صعبا مع الحوثيين نظرا لمعرفتهم بطبيعة المنطقة على طول الحدود. وطلب مسؤولون سعوديون من واشنطن صورا تلتقطها الاقمار الصناعية لضرب المتمردين بشكل لا يوقع عددا كبيرا من القتلى بين المدنيين، الا ان مسؤولين امريكيين رفضوا خشية انتهاك قواعد الحرب الخاصة بالتدخل في نزاع حدودي. ولكن فرنسا وافقت على تقديم المساعدة خشية وقوع عدد كبير من الضحايا نتيجة القصف غير الدقيق، بحسب الصحيفة. وعندما زار ساركوزي الرياض في 17 تشرين الثاني/نوفمبر ‘كان مستعدا لفتح قناة تعاون استخباراتي جديدة’، طبقا لـ’الواشنطن بوست’. واضافت الصحيفة ان ‘المسؤول السعودي قال انه في اول ليلة من زيارة ساركوزي بدأت صور مفصلة لمنطقة المعارك اليمنية في الوصول الكترونيا الى السعوديين’. واستطاع السعوديون باستخدام صور الاقمار الصناعية رصد تحركات المتمردين ‘وقامت المقاتلات السعودية بعد ذلك بمهاجمتهم بفعالية مدمرة’ حسب الصحيفة التي اضافت انه خلال اسابيع بدأ الحوثيون يطلبون هدنة، ‘وبحلول شباط/فبراير انتهى هذا الفصل من الحرب الحدودية’. وصرح مسؤول سعودي لم يكشف عن هويته للصحيفة ان ‘الفرنسيين قدموا مساعدة كبيرة .. كانت سببا رئيسيا في تمكننا من اجبار الحوثيين على الاستسلام’. وذكرت الصحيفة ان السعودية تسعى الان لامتلاك القدرة على الرصد بواسطة الاقمار الصناعية، وستطلب شراء مثل هذا النظام من شركات غربية قريبا.

(المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 11 نوفمبر 2010)

 

 

Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

12 août 2005

Accueil TUNISNEWS 6 ème année, N° 1909 du 12.08.2005  archives : www.tunisnews.net  السجين السياسي محمد علي بنرجب: صيحة استغاثة وإعلان

+ لمعرفة المزيد

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.