الثلاثاء، 7 نوفمبر 2006

Home – Accueil الرئيسية

TUNISNEWS
7 ème année, N° 2360 du 07.11.2006

 archives : www.tunisnews.net


المجلس الوطني للحريات بـتونس: بــــلاغ الشباب الديمقراطي التقدّمي: بيـــــــان سامية حمودة عبو: احتفال بالعيد  على طريقتنا إسلام أون لاين.نت: الغنوشي: القمع متواصل رغم العفو عن معتقلين الجزيرة.نت: حركة النهضة التونسية تؤكد إطلاق 54 من أعضائها سويس انفو : الرئيس التونسي يتعهد بتوسيع الاصلاحات السياسية في بلاده النص الكامل لخطاب الرئيس زين العابدين بن علي بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لتحول السابع من نوفمبر منظمة الشفافية الدولية تكتشف شيئا فشيئا الحجم الهائل للفساد والرشوة في تونس  موقع الحزب الديمقراطي التقدمي: اجتماع لإطارات الحزب الديمقراطي التقدّمي لمناقشة مسودّات لوائح المؤتمر عبدالباقي خليفة: 19 سنة من الهمجية حافظ بن عثمان: تونس.نت : الحصاد: حصيلة 19 سنة من الاستبداد الهادي بريك. ويل للقرضاوي وللجزيرة من رويبضة من تونس حسين المحمدي: بيان إلى الــرأي الـعـام التهمة: الصمت  صلاح الداودي: هنيئا للرئيس صدام حسين د. خالد الطراولي: امرأتنا… في الحقل السياسي  سويس إنفو : مصر في قائمة اسوأ الدول قمعا لحرية التعبير على الانترنت ورفع ليبيا سويس إنفو: ليبيا تحتجز 700 مهاجر غير قانوني في طريقهم إلى أوروبا  القدس العربي: انعقاد الاجتماع الجزائري الأمريكي الثاني للتعاون العسكري والامني  القدس العربي : 56 بالمائة من الفرنسيين يعارضون منع ارتداء الحجاب في الأماكن العامة


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe ( Windows )

To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows).


 
المجلس الوطني للحريات بـتونس
تونس في 7 نوفمبر 2006 بــــلاغ
أفرج يوم 5 نوفمبر 2006 بمقتضى سراح شرطيّ عن عدد من المساجين السياسيّين (56 حسب المعلومات الأوّلية) المحكومين في قضايا حركة النهضة ومن بينهم وجوه قيادية مثل حبيب اللوز ومحمد العكروت وقد قضّى معظمهم 16 سنة بالسجن. وشمل هذا الإجراء عددا ممّن حكم عليهم بالسجن المؤبد في المحاكمات العسكرية صيف 1992 كالحبيب اللوز ومحمد العكروت وعبد الله المسعودي وعبد الرزاق مزقريشو المحاكم منذ 1987. وقد أطلقت السلطات التونسية سراح هؤلاء المساجين السياسيّين معتبرة إيّاهم سجناء حق عام استوفوا شروط التمتع بالسراح الشرطي. والمجلس الوطني للحريات : 1.     يتقدم بالتهاني الحارّة لهؤلاء المساجين ولعائلاتهم. 2.     يعتبر أنّ السلطات التونسية قد عاملت المساجين السياسيين معاملة من ارتكبوا جرائم حق عام لا كمواطنين اعتقلوا وحوكموا من أجل ممارستهم لحقوقهم في التعبير والتنظم والاجتماع. 3.     يذكّر بأنّ جميع المساجين السياسيّين كان قد تم اعتقالهم في ظروف غير قانونية كما تعرضوا للتعذيب الوحشي في محلاّت وزارة الداخلية ومراكزها ولم تتوفّر لهم أدنى شروط المحاكمة العادلة بشهادة محامي الدفاع والمنظمات الحقوقية المستقلة التونسية والدولية. 4.     يذكّر بأنّ قضيّة المساجين السياسيّين لا تنتهي بمجرد الخروج من السجن، وذلك بسبب الملاحقات الأمنية والحرمان من أبسط الحقوق المدنية والسياسية، بالحرمان من الشغل والتنقل وجواز السفر والمراقبة الإدارية والإجبار على الإمضاء في مراكز الأمن… ولا تزال حالة نفي عبد الله الزواري 500 كلم بعيدا عن محلّ إقامة عائلته منذ خروجه من السجن في جوان 2002. وسجنه لفترتين إضافيتين بتهمة مخالفة المراقبة الإدارية دليلا على ذلك. كما حوكم مؤخرا السجينان السياسيّان السابقان الأمين الزيدي والطاهر الحراثي بتهمة مخالفة المراقبة الإدارية. ويُحرم المساجين السياسيّون السابقون تعسّفيا من الشغل ومن الوظائف العمومية ومن جواز السفر. 5.     ينبّه إلى استمرار الحملات التي تشنّها السلطات التونسية منذ سنتين باعتقال مئات من الشبّان في إطار ما تدّعيه من مشاركة في المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب وتكرر الخروقات والانتهاكات للحقوق كالاختطاف والإيقاف خارج القانون والتعذيب والحرمان من حق الدفاع… 6.     يجدّد تمسّكه بمطلب العفو التشريعي العام لإنهاء معاناة المساجين السياسيين وعائلاتهم ومعاناة سائر ضحايا القمع في تونس. عن المجلس الناطقة الرسمية سهام بن سدرين


الشباب الديمقراطي التقدّمي

(حرّية * هويّة * عدالة اجتماعيّة)

بيـــــــان

 

تشهد الجامعة التونسيّة منذ بداية السنة الجامعيّة الجديدة تصعيدًا من السلطة لحملات القمع العشوائي الذي طال الطلبة العاديّين كما طال مناضلي الحركة الطلابيّة. كما تشهد البلاد منذ أواخر السنة الفارطة تصاعد حركة احتجاج أصحاب الشهائد الجامعية المُعطّلين عن العمل وتحرّكات الأساتذة المسقطين في مناظرة الكاباس جابهتهما السلطة كعادتها بالأساليب الأمنية البحتة.

وعلى ضوء هذه الأحداث والتطوّرات يهمّ مناضلو ومناضلات الشباب الديمقراطي التقدّمي التعبير عمّا يلي:

تضامنهم مع :

المناضل الطلاّبي عبد الحميد الصغيّر المضرب عن الطعام منذ حوالي 20 يومًا احتجاجًا على المحاكمة الجائرة التّي تعرضّ لها ومطالبة منه بحقّه في جواز سفره.

  المناضل الطلاّبي النقابي سامي عمروسيّة الذي دخل في اضراب جوع احتجاجًا على طرده نهائيًا من كلّ المؤسّسات الجامعيّة بالبلاد.

  المناضل الطلاّبي النقابي علي القربوسي من المعهد العالي للموسيقى بقفصة الذي طُرد بشكل غير شرعي من كلّ المؤسّسات الجامعيّة بالبلاد ويتعرّض للمضايقات الأمنيّة المتواصلة.

تجديدهم لتضامنهم ووقوفهم مع الطالبات المرتديات للخمار اللاتّي يتعرّضن من جديد الى حملة أمنيّة تهدف الى ترهيبهن والإعتداء على حقوقهنّ في حرّية المعتقد والتعليم.

دعمهم المطلق لتحرّكات الأساتذة المُسقَطين في مناظرة الكاباس وأصحاب الشهائد المُعطّلين عن العمل وحثّهم الطلبة على مساندتها بكلّ الأشكال المتاحة لأنّها بمثابة خطّ دفاع متقدّم عن حقّهم في الشغل بعد التخرّج.

كما يجدّد مناضلو ومناضلات الشباب الديمقراطي التقدّمي التزامهم بمبادئ وأهداف حركة 18 أكتوبر في الذكرى الأولى لإنطلاق اضراب  » الجوع ولا الخضوع  » التاريخي، مؤكّدين ان لا سبيل لإستعادة الشعب التونسي لحرّيته وكرامته الاّ بالنضال الميداني المتواصل لفرض الحقوق الأساسيّة التّي رفعت لوائها الحركة.

مكتب اقليم تونس

(المصدر: موقع الحزب الديمقراطي التقدمي بتاريخ 6 نوفمبر 2006)


سامية حمودة عبو: احتفال بالعيد  على طريقتنا

بسم الله الرحمان الرحيم
جمعنا إحساس مشترك , إحساس بالألم و الحزن و اليتم « بالحياة » و الظلم و قسوة النظام القائم , فاجتمعنا في بيتي بيت سجين الرأي محمد عبو و قررنا أن نحتفل نحن أيضا بالعيد لكن على طريقتنا علنا نخفف عن أنفسنا البعض مما نحس به و كانت غايتنا بالأساس لفت انتباه الرأي العام و المجتمع المدني و خاصة السلطات المعنية بسجن أزواجنا و أبنائنا و إخواننا  و تذكيرهم بالمظلمة التي لحقت بالبعض منهم و بالأحكام القاسية للبعض الآخر.
و استنادا إلى الشعارات التي نسمعها دائما في الخطابات السياسية و في كل وسائل الإعلام الرسمية من ذلك مثلا  » دولة القانون و المؤسسات »,  » دولة حقوق الإنسان والحريات », « الديمقراطية  » توقعنا أن نجد ردا مماثلا لهذه الشعارات و أن نجد آذانا صاغية من المسؤولين أقلها من ممثل الهيئة العليا لحقوق الإنسان و الحريات و ذلك مثلما يقع في الدول الديمقراطية فعلا. فأن تجتمع عائلات و تعتصم و تضرب عن الطعام في يوم من المفترض أنه يوم عيد و يوم فرح و أن تعلن احتجاجها على مواصلة سجن أقاربها و ذويها خاصة و أنه احتجاج عفوي تلقائي ليس وراءه لا أحزاب سياسية   و لا منظمات حقوقية يجعل المسؤولين في الدول الديمقراطية ينتقلون إلى مكان الاعتصام و تقع مراجعة ملفات هؤلاء السجناء و أقلها يقع استدعاء العائلات و سماع مطالبهم و لكن و للأسف الشديد كانت ردة فعل النظام شرسة جدا .
فمنذ أن أعلنا عن الاعتصام و الإضراب عن الطعام وقعت محاصرة بيتي بأعداد كبيرة من البوليس السياسي و الشرطة بالزي الرسمي و سدت كل الطرق و المنافذ المؤدية إليه و منعوا كل من حاول الاتصال بنا إلى درجة أن جيراننا كان عليهم الاستظهار ببطاقات التعريف حتى يتمكنوا من دخول منازلهم و إذا اتضح أن العنوان المسجل في البطاقة يختلف عن مكان الإقامة يقع إيقافهم لوقت يفوق الساعتين إلى أن يستظهروا بعقد الكراء أو أن يتم التثبت من الأمر بطريقتهم الخاصة.
و في ظل هذه الأجواء عم الخوف و الرعب الكبار و الصغار و لم يكفهم ذلك بل تربصوا في الظلام لعائلة حاتم زروق و المتمثلة في الزوجة سهام النجار و الأبناء يلقيس (18 سنة) و شعيب(17 سنة) و كانت معهم أرملة الشهيد الهاشمي المكي و جروهم غصبا إلى منطقة القرجاني بعد أن أشبعوهم ضربا و شتما أين وقع استنطاقهم بدون موجب قانوني محاولين معرفة التفاصيل عن اعتصامنا الأمر الذي أدى إللا نقل الطفل شعيب إلى القسم الاستعجالي بمستشفى الحبيب ثامر و هو في حالة انهيار عصبي من هول ما شاهد و ذلك بعد ما أمضوا أكثر من ثلاث ساعات إيقاف أين كان الطفل المضرب عن الطعام ينزف و هم غير مبالين.
أما أنا و أطفالي فقد تكفلت بنا كتيبة من البوليس الذين أحكموا غلق المنافذ فعشنا حالة حصار غير معلن و قد تواصل منع الزائرين حتى بعد رفع الاعتصام من ذلك مثلا منع أفراد عائلتي من الدخول لتهنئتي بالعيد أيضا منع عميد المحامين و بعض أعضاء الهيئة ,منع عدد من المحامين من بينهم الأساتذة العياشي الهمامي و راضية النصراوي و عبد الرزاق الكيلاني و محمد النوري و عبد الرؤوف العيادي… زد على ذلك ملاحقتي المستمرة أينما ذهبت.
و في اليوم الثالث من الحصار و عندما كنت عائدة إلى بيتي حوالي الساعة العاشرة ليلا و معي ابني خير الدين (10سنوات) و نور الهدى ( 12 سنة) برفقة الأستاذة راضية النصراوي بعد زيارة الطفل شعيب زروق أوقفنا أعوان بالزي الرسمي على بعد 100 متر من بيتي و قالوا لنا  » أنت يمكنك الدخول لكن هذه لا … » و هم يشيرون إلى الأستاذة راضية النصراوي.
فما كان أمامنا إلا أن نطيع خاصة و أن عدد البوليس كان كبيرا و يوحي بالخوف و بينما كنت بصدد النزول من السيارة سمعت صوت دراجة نارية فنظرت أمامي فإذا بفوج آخر من البوليس السياسي يتجه نحونا كالذئاب المسعورة برفقة اثنين من الفرق الخاصة المسماة « tigre noir  » يمتطون دراجة نارية و كانا مسلحين متجهين نحونا ببطء و هم يستعرضون قواهم العسكرية و بدون أن أشعر التفت إلى أبنائي فوجدت نور ترتعش من الخوف و ابني خيري متسمرا منكمشا في مكانه من شدة الخوف فانتابتني حالة من الهستيريا و بدأت أصرخ  » ابعدوا هؤلاء عني و عن أطفالي , ارحلوا عنا دعونا و شأننا , هذا جنون كيف تأتون بهؤلاء و أنا عندي أطفال صغار؟.. ».و لم يكن أمامي إلا أن غادرت بيتي  » كرها  » و بالطبع تغيب أبنائي عن الدراسة.
وأنا و إن كنت أستنكر بشدة ما حصل لأنه يمثل عارا على النظام التونسي و نقطة سوداء في تاريخه إلا أنني لا زلت أتساءل لماذا ؟ فنحن كنا نساء أغلبنا عجائز و أطفال أي أننا لم نكن نمثل خطرا لا على الشارع التونسي و لا على النظام ,و ما قمنا به كان مجرد احتجاج سلمي لا يستوجب هذا الجواب المتهور و مع ذلك إن كان قصدكم تخويفنا حتى لا نعيد مثل هذا الاحتجاج فأنتم مخطئون لأننا عازمون على مواصلة النضال من أجل إطلاق سراح من هم أغلى من حياتنا و من أجل إعادة البسمة على وجوه أطفالنا و سنظل نحاول و نحاول … و يكفينا فخرا أننا حاولنا الدفاع عن حقنا في دولة بات من الصعب فيها بل من المستحيل أن يقول فيها المظلوم  » إني مظلوم  » و من اجتهد      و أصاب فله أجران و من اجتهد و لم يصب فله أجر واحد و نحن يكفينا الأجر الواحد.. سامية حمودة عبو زوجة السجين السياسي الأستاذ محمد عبو  


الغنوشي: القمع متواصل رغم العفو عن معتقلين

باريس – هادي يحمد – إسلام أون لاين.نت أكد الشيخ راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإسلامية، أن السلطات التونسية تواصل قمع الحريات، خاصة فيما يتعلق بقضية الحجاب، رغم إفراجها عن 55 معتقلاً من أعضاء الحركة المحظورة رسميًّا، بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لوصول الرئيس زين العابدين بن علي لسدة الحكم والتي توافق الثلاثاء 7-11-2006. وقال الشيخ الغنوشي في تصريحات خاصة لـ »إسلام أون لاين.نت »، من منفاه بالعاصمة البريطانية لندن: « رغم سعادتنا البالغة وتهانينا إلى الإخوة المفرج عنهم، فإننا لا نعتبر ما تم بادرة انفتاح من السلطة، بدليل تواصل قمع الحريات، والحملة التي تشنها الأجهزة الأمنية ضد حاملات الحجاب في تونس ».
لا حوار مع السلطة
ونفى رئيس حركة النهضة الإسلامية أن يكون العفو قد جاء « في إطار حوار بين النهضة وبين السلطات ». وأضاف: « الأمر لم يأتِ في إطار أي تواصل بيننا وبين السلطات، بدليل الحملة المتواصلة ضد المحجبات وقمع الحريات بشكل عام ».
ولفت في هذا الصدد إلى « محاصرة الدكتور المنصف المرزوقي (رئيس حزب التجمع من أجل الجمهورية – غير معترف به)، وإعادة اعتقال بعض الناشطين السياسيين كالأمين الزيدي الذي أعيد إلى السجن؛ لعدم امتثاله للمراقبة الإدارية (التوقيع في مخافر الشرطة يوميًّا) ». كما أشار الشيخ الغنوشي إلى « تواصل اعتقال حوالي 100 من قيادات حركة النهضة وأنصارها، ومن ضمنهم الشيخ الصادق شورو، وأبرز قيادات الحركة الطلابية الإسلامية، وعلى رأسهم عبد الكريم الهاروني والعجمي الأوريمي والشيخ محمد القلوي والشيخ، والمفكر أحمد الأبيض، والعديد من القيادات الأخرى ».
إطلاق الحريات
وجدّد الشيخ الغنوشي مطالبته للسلطات التونسية « بإطلاق الحريات، وإجراء عفو تشريعي عام، ورفع الحصار عن المنظمات المستقلة والأحزاب السياسية كأساس لأي انفتاح سياسي ». وأوضح أن: « كل هذه المطالب رفعناها ورفعتها حركة 18 أكتوبر (ائتلاف يضم قوى المعارضة بتونس) إلى السلطات، وتتفق عليها كل المنظمات والأحزاب الحرة في البلاد ».
واعتبر رئيس حركة النهضة: « أن السلطات تحاول تخييط الجراح، ولكن كان عليها أولاً أن تطهرها، ذلك أن المساجين المفرج عنهم يظلون بعد خروجهم تحت مراقبة البوليس ويضيق عليهم، وهو ما حدث عندما تم استدعاء الشيخ علي العريض، الناطق الرسمي باسم الحركة، أكثر من مرة لحضوره لقاءات لمنظمات وأحزاب سياسية ». وشدّد الشيخ الغنوشي على أن « البلاد تحتاج إلى إجراءات حقيقية تخرجها من حالة السجن والانحباس التي تعيشها ».
واعتبر أن « إطلاق سراح خيرة أبناء تونس كان لا بد أن يتم منذ زمن »، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن « فرحة الخروج من السجن سوف تتبخر سريعًا بالنظر إلى الإجراءات المضيقة التي تلحق فترة إطلاق سراحهم ». ووصف الشيخ الغنوشي الإفراج عن هؤلاء المعتقلين بأنه « مجرد تسكين للألم، ولا يمثل حلاًّ جذريًّا، فالبلاد تعيش حالة اختناق وتحتاج إلى رفع القوانين الظالمة ».
تولي زين العابدين
وأفرجت السلطات الأحد 5-11-2006 عن عدد من المساجين، بينهم 55 سجينًا سياسيًّا يمثلون قيادات وأعضاء في حركة النهضة الإسلامية. وعلى رأس المفرج عنهم من الحركة الشيخان الحبيب اللوز الذي ترأس الحركة بين سنتي 1990 – 1991 والمحكوم عليه بالمؤبد، والشيخ محمد العكروت الذي ترأس الحركة ما بين سنوات 1985 – 1987 والمحكوم عليه أيضًا بالمؤبد. كما تم الإفراج عن العديد من قيادات الحركة الوسطى وأعضاء في مجلس الشورى.
وكانت وكالة « تونس إفريقيا » للأنباء (الوكالة الرسمية هناك) قد أعلنت أنه « وبمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لتولي زين العابدين يوم السابع من نوفمبر، فإن رئيس الجمهورية قرّر العفو على عدد من المساجين ».
حملة الحجاب
ومن أكثر القضايا التي يدلل بها المعارضون التونسيون على تواصل قمع الحريات في بلادهم التضييق الأمني على ارتداء التونسيات للحجاب. وكانت بداية العام الدراسي الحالي في منتصف سبتمبر الماضي قد اقترنت بإطلاق السلطات حملة تضييق على الطالبات المحجبات، وإجبارهن على توقيع التزام بخلعه. وتصاعدت وتيرة تلك الحملة بشكل كبير في رمضان الماضي، إلا أن قطاعًا كبيرًا من الطالبات تمسكن بارتداء الحجاب.
وتشهد المدن التونسية منذ أشهر عودة قوية ولافتة لارتداء الحجاب الذي كان قد اختفى تقريبًا منذ صدور مرسوم حكومي في ثمانينيات القرن الماضي يمنع ارتداءه في المؤسسات التعليمية والإدارية. ويعتبر القانون 108، الصادر عام 1981 في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، الحجاب « زيًّا طائفيًّا »، وليس فريضة دينية، ومن ثَم يحظر ارتداؤه في الجامعات ومعاهد التعليم الثانوية، وهو ما يعارضه بشدة قطاع كبير من الشارع التونسي. (المصدر: موقع  إسلام أون لاين.نت بتاريخ 7 11 2006)

 

حركة النهضة التونسية تؤكد إطلاق 54 من أعضائها

أكدت حركة النهضة الإسلامية المحظورة إطلاق سراح 54 من قياداتها وأعضائها المعتقلين في سجن كلاكل بتونس منذ نحو 15 عاما. وقالت الحركة في بيان إنه تم الإفراج عن عدد من أعضائها نشرت قائمة مبدئية بأسمائهم على موقعها الإلكتروني من بينهم الرئيسان السابقان للحركة الحبيب اللوز ومحمد العكروت.
وطالبت الحركة التي يتزعمها الشيخ راشد الغنوشي باستكمال هذه الخطوة بإطلاق سراح كل السجناء السياسيين، ووقف التضييق المفروض على من أطلق سراحهم واسترجاع حقوقهم. كما دعت إلى إجراء ما سمتها إصلاحات سياسية جوهرية في تونس.
ويأتي الإفراج عن المعتقلين ضمن عفو بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لتولي الرئيس زين العابدين بن علي السلطة والتي تصادف السابع من نوفمبر/تشرين الثاني. ولم يشمل العفو مجموعة أخرى من قيادات الصف الأول للحركة قدرت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين عددهم بخمسين سجينا يقضي بعضهم حكما بالمؤبد.
وكانت جمعيات حقوقية تونسية وعالمية أطلقت في وقت سابق حملات عديدة من أجل المطالبة بالإفراج عن كافة المساجين السياسيين في تونس, وقالت إن منهم من يعاني من أمراضا مزمنة تتهدد حياتهم بعد أن قضوا سنوات طويلة في السجن في ظروف قاسية تفتقد إلى أبسط القواعد الصحية والإنسيابية.
وتطالب المعارضة التونسية بسن عفو تشريعي عام وإطلاق نحو 300 سجين سياسي ما زالوا في السجون التونسية وفق مصادر حقوقية، بينما تنفي الحكومة وجود مساجين سياسيين لديها وتقول إنه حتى المعارضين المسجونين سجنوا في قضايا حق عام. المصدر:الجزيرة + وكالات (المصدر: موقع  الجزيرة.نت بتاريخ07 11 2006 )

 

الرئيس التونسي يتعهد بتوسيع الاصلاحات السياسية في بلاده

تونس (رويترز) – تعهد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي يوم الثلاثاء بتوسيع الاصلاح السياسي في بلاده والانفتاح على المعارضة بعد يوم واحد من اعلان العفو عن 55 سجينا اسلاميا من بينهم زعيمان في حركة النهضة الاسلامية المحظورة. وقال بن علي في خطاب بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لتوليه الحكم « اني أؤكد ان خيار التعددية لا رجعة فيه وان الاحزاب السياسية في الحكم وفي المعارضة هي اطراف المعادلة الديمقراطية والتنافس النزيه ولابد لها ان تكون في مستوى من الفاعلية. » وافرجت الحكومة هذا الاسبوع بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لتولي بن علي الحكم عن 55 اسلاميا في خطوة اشاد بها معارضون. وتولى بن علي الحكم في السابع من نوفمبر تشرين الثاني 1987 خلفا للرئيس السابق الحبيب بورقيبة بعد اعلان استفحال مرضه وعدم قدرته على مواصلة مهامه. وقال بن علي « ادعو في اطار مبادىء الدستور وقيم الجمهورية الاحزاب السياسية والمنظمات الوطنية..مدنا بارائها ومقترحاتها لنستأنس بها. » وفي تونس تسعة احزاب معترف بها بينما تحظر خمسة احزاب اخرى ابرزها حركة النهضة الاسلامية. وتتعرض تونس لانتقادات من جانب نشطاء حقوقيين في الداخل والخارج يتهمونها بانتهاك الحريات الفردية والتضييق على المعارضين بينما تنفي الحكومة بشدة هذه الاتهامات. واعلن الرئيس التونسي عن قراره بالسماح لهيئة حقوقية مستقلة لاول مرة بزيارة السجون دون سابق اعلام. وقال « نعلن اليوم قرارنا بدعم صلاحيات الهيئة العليا لحقوق الانسان والحريات الاساسية… وتمكين رئيسها من القيام دون سابق اعلام بزيارات الى المؤسسات السجنية والاصلاحية ومراكز الاحتفاظ. » وتتهم جماعات حقوقية في تونس من بينها الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسين السلطات بتعذيب سجناء معارضين وخصوصا الاسلاميين منهم. لكن السلطات تنفي ذلك باستمرار وتقول ان كل السجناء يتمتعون بحقوقهم الكاملة وفقا للقانون. وتحظى تونس باشادة العديد من العواصم الغربية ومن بينها واشنطن لما حققته من رخاء اقتصادي واجتماعي خلال عهد الرئيس بن علي برغم ما يوجه اليها من انتقادات في مجال حقوق الانسان. Reuters (IDS) (المصدر: موقع سويس انفو نقلا عن رويترز بتاريخ 11 07 2006)

 


النص الكامل لخطاب الرئيس زين العابدين بن علي بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لتحول السابع من نوفمبر

قرطاج، 07 نوفمبر 2006 بسم الله الرحمان الرحيم أيها المواطنون أيتها المواطنات ، نحيي اليوم بكل اعتزاز الذكرى التاسعة عشرة للتحول، وبلادنا تسير بكل ثبات وعزيمة وطموح نحو المستقبل، يحدو شعبها التفاؤل وروح البذل والعطاء لتحقيق الأهداف الوطنية الكبرى التي أجمعت عليها مختلف فئاته وشرائحه وأجياله. وإذ أحيي بهذه المناسبة الأسرة الإعلامية الفلسطينية مقدرا صمودها ونضالها وتضحياتها في سبيل نيل حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وكسب قضيته العادلة، فإني أشكر السيد نعيم الطوباسي، رئيس نقابة الصحافيين الفلسطينيين على كلمته الطيبة ومشاعره النبيلة نحو تونس وقيادتها، وعلى إسناده إلي درع القدس، الذي نلمس من خلاله صدق التقدير لتونس وشعبها ولموقفها الثابت إزاء قضيتنا الأولى قضية الشعب الفلسطيني الشقيق. وأهنئ بهذه المناسبة كل الذين شملهم التكريم منذ حين بوسام السابع من نوفمبر، ومن خلالهم كل من يعمل ويجتهد ويبذل التضحيات من أجل رفعة الوطن في ظل قيم الجمهورية ومبادئها وروح التغيير والمشروع الحضاري الذي جاء به التحول. كما أتوجه بالتهنئة إلى الفنان لطفي بوشناق الذي أكرمناه بجائزة 7 نوفمبر للإبداع، مقدرين ما قدمه في ميدانه، من جليل الأعمال المتميزة، مكبرين من خلاله جهود سائر كفاءات بلادنا ونخبها ومبدعيها وما يقدمونه للوطن من خدمات وإضافات. إن حاضر تونس ومستقبلها يبنيان بسواعد أبنائها وبفكرهم، في ظل الوفاء لأمجاد الآباء والأجداد ولتراثنا الإصلاحي العظيم، والولاء لتونس ولتونس وحدها. وإذ تحتل بلادنا اليوم منزلة رفيعة في مقدمة البلدان الصاعدة، مثلما تؤكده مختلف المؤشرات وتقارير سائر المؤسسات الدولية والخبراء العالميين، كما هو الشأن في التقرير الأخير للمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس حول القدرة التنافسية لبلدان العالم، فإن ذلك يزيدنا عزما على بناء المستقبل ورفع تحدياته. لقد راهنا منذ البداية على نضج شعبنا وذكائه وما يحدو أبناءه وبناته من وطنية واستعداد للبذل والتضحية. واستجابت مختلف قواه الحية لما رسمناه من إصلاحات دعمنا بها النظام الجمهوري ومؤسساته، ورسخنا بها دولة القانون ومبادئ الديمقراطية والتعددية وحقوق الإنسان، وفعلنا بها قيم التضامن والتآزر. وعملنا من خلال تلك الإصلاحات والسياسات والبرامج على استبعاد كل أسباب الفرقة والإقصاء والتهميش لتحصين مجتمعنا ضد التطرف والعنف، حتى يبقى مثلما كان طوال تاريخه المجيد، مجتمع التسامح والتفتح، مجتمعا أصيل الثقافة، راسخا في هويته العربية الإسلامية بقيمها الفضلى، قيم الاعتدال والوسطية والاجتهاد. هذه القيم التي نحرص على غرسها في نفوس ناشئتنا، والتي نرعاها باستمرار من خلال ما نوليه من عناية لديننا الحنيف وللقائمين عليه، وما نخص به شعائره ومعالمه من إحياء وحماية. وكان تحول السابع من نوفمبر تكريسا لاستقلالية القرار الوطني وسيادة البلاد وصونا للاستقلال الذي يتزامن هذا العام مع ذكراه الخمسين. أيها المواطنون أيتها المواطنات، إن الحريات في تونس اليوم يضمنها دستور البلاد وقوانينها وهي في مستوى يرقى إلى ما هو معمول به في كثير من البلدان المتقدمة في النص وفي الممارسة، سواء فيما يخص الحريات الفردية أو العامة أو فيما يخص حماية حقوق الإنسان وتكريسها في كل أبعادها. والقانون هو الفيصل في كل الأمور، ونحن حريصون على رعاية هوية شعبنا العربية الإسلامية ووحدته وتجانسه، وحماية قداسة المعتقدات والشعائر، وترسيخ مبادئ ديننا الحنيف وقيمه النبيلة السمحة التي تنبذ العنف والتطرف وكل ما يروج للكراهية والفرقة. ونحن حريصون على مزيد تعزيز آليات حماية حقوق الإنسان التي جعلنا منها ركيزة لمشروعنا السياسي وواقعا ملموسا يتطور في كل مرحلة في النص وفي الممارسة، وإننا نعلن اليوم قرارنا بدعم صلاحيات الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية وتوسيعها. وذلك بتمكينها من قبول العرائض والشكايات الصادرة عن المواطنين وتقديم تقارير في شأنها إلى رئيس الجمهورية. وتمكين رئيس الهيئة من القيام دون سابق إعلام بزيارات إلى المؤسسات السجنية والإصلاحية ومراكز الاحتفاظ والهياكل المعنية بذوي الاحتياجات الخصوصية، ورفع تقاريره حول نتائجها إلى رئيس الجمهورية. كما سيتم تكليف رئيس الهيئة العليا من قبل رئيس الجمهورية بالقيام، كلما دعا الأمر، بمهام بحث وتقص للحقائق في مسائل وأوضاع تتصل بحقوق الإنسان والحريات الأساسية. ذلك إلى جانب مهام الهيئة المعهودة في نشر ثقافة حقوق الإنسان ورصد مكاسب البلاد في هذا المجال والمشاركة في النشاطات المرتبطة بها. أيها المواطنون أيتها المواطنات، إن تحقيق طموحات شعبنا ورفع التحديات المرتقبة يقتضيان تعبئة كل القدرات والطاقات وتعميق وعي التونسيين والتونسيات بواجباتهم الوطنية، للمشاركة في تنمية البلاد والتقدم بها والحفاظ على أمنها واستقرارها ومكاسبها بكل إخلاص، في مناخ يميزه السلوك الديمقراطي والقيم الحضارية الراقية. وإني أؤكد أن خيار التعددية خيار لا رجعة فيه وأن الأحزاب السياسية في الحكم وفي المعارضة هي أطراف المعادلة الديمقراطية والتنافس النزيه ولا بد لها أن تكون في مستوى من الفاعلية يخول لها الاضطلاع بأدوارها على أفضل الوجوه. ونحن نعتقد أن حركية المنظمات الوطنية ومختلف مكونات النسيج الجمعياتي هي مؤشر صحة للمجتمع، وعامل توازن وتفاعل بين مختلف مكوناته. ونعتقد أن للمجتمع المدني دورا أساسيا في معاضدة جهود الدولة في مختلف المجالات. كما أن له دورا مهما في النقد والتصويب وتوسيع مجال المشاركة في الحياة العامة. وإذ نؤكد ذلك، فإننا سنواصل دعمنا للمجتمع المدني ترسيخا للمبادئ والقيم التي ينبني عليها مشروعنا الحضاري. وسنحتفل في نوفمبر القادم بمرور عشرين سنة من التغيير والإصلاح، وسيكون ذلك الموعد التاريخي مناسبة نريد أن نغتنمها لمزيد التأمل في مسيرتنا والتخطيط لمستقبل أجيالنا القادمة. ولمّا كنت إثر التحول، جمعت الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية والحساسيات الفكرية لنضع ميثاقا وطنيا مشتركا نعمل بقيمه ونتمسك بمبادئه، فإنني اليوم بعد قرابة عشرين سنة من الإنجازات والمكاسب والنجاحات، أدعو في إطار مبادئ الدستور وقيم الجمهورية الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية والحساسيات الفكرية، إلى تعميق التأمل في حاضرنا وتوجهات مستقبل بلادنا، ومدنا بآرائها ومقترحاتها لنستأنس بها بمناسبة احتفالاتنا القادمة بالعيد العشرين للتحول. إن خياراتنا الاجتماعية تأسست على ترسيخ قيم التضامن والتكافل والتآزر، وقد ليت على نفسي منذ التغيير الإنحياز لضعاف الحال. ويجسم إحداث صندوق التضامن الوطني و آ لية القروض الصغرى وعديد البرامج الخصوصية هذا الخيار، حتى نوفر لهذه الشريحة من أبناء شعبنا مقومات العيش الكريم. فالمجتمع المتضامن المتوازن هو مجتمع الكرامة والاستقرار. ومن مميزات بلادنا وجود طبقة وسطى تشكل قاعدة ذلك المجتمع المتضامن المتوازن. وبرنامجنا الاجتماعي ينبني على تعزيز أوضاع هذه الطبقة والمحافظة عليها من التآكل. لذلك نعمل دوما على تأمين قدرتها الشرائية وظروف عيشها؛ فهي عامل استقرار ودرع واق من الاهتزازات. وتعززت هذه الخيارات بسياسات اجتماعية ناجعة أتت بأفضل النتائج في مجالات الصحة والتغطية الاجتماعية والسكن والتضامن الوطني والنهوض بالأسرة وبالمرأة في الريف. إن تفعيل الحوار الوطني ودعم المجتمع المدني وتطوير دور الأحزاب السياسية لا يتوفر إلا في ظل إعلام حر نزيه، قادر على النقد والتقويم والمساءلة. وقد عملنا من خلال عديد المبادرات والإصلاحات على تحديث المشهد الإعلامي ببلادنا وتوفير أفضل الظروف للعمل الصحافي. ودعونا أهل المهنة إلى مزيد من الجرأة وإلى التحلي بأخلاقيات المهنة والسعي إلى تكريس النقد النزيه وكسب مواقع أكثر تقدما على الساحة الإعلامية الإقليمية والخارجية، في عصر العولمة وغزو وسائل الاتصال الحديثة. ونحن ندعو الصحافة وأجهزة الإعلام العمومية والخاصة إلى مزيد التفاعل مع مشاغل المواطنين والتعبير عن تطلعاتهم في كنف مراعاة أخلاقيات المهنة والحوار المسؤول. ودعما للتطور الذي يشهده الإعلام السمعي والبصري وحتى نعزز قدرات بلادنا على كسب رهان المنافسة في هذا المجال، نعلن اليوم قرارنا بالفصل بين الإذاعة والتلفزة وإحداث « الإذاعة التونسية » في شكل مؤسسة عمومية ذات صبغة صناعية وتجارية، تضم كامل القنوات الإذاعية العمومية مركزية وجهوية وتوفر الاستقلالية الذاتية في التصرف لكل منها، كما نعلن إحداث « التلفزة التونسية » بنفس الصبغة تضم كامل القنوات التلفزية العمومية وتوفر الاستقلالية المالية لكل منها، مع القيام بمهام الإشهار والإنتاج، والنشاط التجاري. وقد قررنا في نفس الوقت، فصل الوكالة الوطنية للنهوض بالقطاع السمعي البصري عن التلفزة التونسية بصورة كاملة، لتتفرغ للإنتاج وتطويره، مع اعتماد عقود برامج وأهداف خاصة بكل مؤسسة. ونأذن بتطهير الوضع المالي لكل من المؤسسة والوكالة في نطاق برنامج لإعادة هيكلتها يتم تنفيذه وفق خطة تدريجية. ونحن نأمل أن يتيح هذا الإصلاح الهيكلي المجال لرفع كفاءة الإعلام السمعي البصري الوطني، ليحتل المكانة التي هو جدير بها في الساحة الإقليمية. أيها المواطنون أيتها المواطنات، إن المراهنة على الشباب هي من جوهر بناء مستقبل البلاد. وتونس التغيير حريصة على تربية الأجيال الجديدة على التعلق بالوطن، والذود عن مكاسبه والولاء له دون سواه في ضوء التمسك بهويته وأصالته وبمقومات الشخصية التونسية. وقد نزلنا شبابنا المنزلة الفضلى في اختياراتنا، واتخذنا لفائدته من الإجراءات والمبادرات ما يكفل إعداده لمواجهة المستقبل بثقة وتفاؤل وطموح. وفسحنا أمامه المجال للإسهام في الحياة العامة والمشاركة في رسم معالم الغد. وكثفنا الإصغاء إليه والحوار معه مثلما تم ذلك خلال الاستشارة الشبابية الثالثة سنة 2005 التي انتهت إلى استنتاجات أذنا بأن تؤخذ في الاعتبار في برامج المخطط الحادي عشر للتنمية. وسنواصل دعم هذه الجهود وتنويعها، بتوسيع نطاق الأنشطة الموجهة إلى الشباب في القطاعات التربوية والثقافية والاجتماعية والترفيهية، وكذلك في ميدان التكوين والتأهيل، الذي أصبح يغطي عددا كبيرا من المهارات والكفاءات الواعدة التي تهيئ له أكثر الفرص للشغل والمبادرة الفردية. ويبقى كسب رهان التشغيل أولويتنا المطلقة خلال هذه المرحلة، خصوصا وأن توافد طالبي الشغل سيبلغ حجما غير مسبوق من المنتظر أن يتجاوز 80.000 طالب شغل سنويا خلال السنوات الخمس القادمة، إلى جانب الارتفاع الكبير لنسبة حاملي شهادات التعليم العالي، بفضل ما بلغته منظومتنا التربوية من كفاءة في جميع مستوياتها. ونحن ندعو كل المتدخلين الاقتصاديين في القطاع العمومي والخاص إلى مزيد العمل على توجيه جهودهم نحو الأنشطة المستوعبة لحاملي الشهادات العليا، على غرار الخدمات المالية والاعلامية والاتصالات والخدمات الموجهة إلى المؤسسات والنهوض بالخدمات عن بعد. كما نعلن في هذا المجال عن قرارنا بتوفير أراض بالدينار الرمزي لتشجيع القطاع الخاص على بعث مراكز للعمل عن بعد، وإسناد منحة استثمار ب 20% من كلفة كل مشروع على صندوق تنمية المواصلات. وحرصا على تحسين قابلية تشغيل حاملي الشهادات العليا، نأذن بوضع برنامج للتكوين التكميلي في الاعلامية واللغات تحت إشراف وزارة التعليم العالي يشمل الخريجين من كل الاختصاصات والشهادات بدون استثناء، وذلك بتمويل من صندوق 21-21 وبإعطاء تكوين إضافي لحاملي الشهادات العليا لتعاطي مهن الجوار كخدمات الإحاطة والترفيه والرعاية لفائدة المسنين، وخدمات المساندة لفائدة التلاميذ. وحرصا منا على إعداد جيل جديد من الباعثين الشبان، وفي إطار ما نوليه من عناية لتوجيه شبابنا لا سيما من خريجي الجامعات نحو المبادرة الفردية، نأذن اليوم بإحداث « تربص إعداد وتأهيل لبعث مؤسسة » تتبنى من خلاله مؤسساتنا الشبان الراغبين في بعث مشاريع فردية، لمساعدتهم على التعرف على وسط الأعمال والتدرب على التصرف في المؤسسات. وذلك لمدة أقصاها سنة قابلة للتجديد ويتمتع المستفيد خلال هذه المدة بنفس الامتيازات المخولة للتربصات للإعداد للحياة المهنية. أيها المواطنون أيتها المواطنات، إن الرهان على المرأة من صميم مشروعنا الإصلاحي؛ مشروع الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ومشروع التوفيق بين مقومات الهوية الحضارية والانخراط في الحداثة والتقدم. وإذ تتزامن هذه الذكرى مع العام الخمسين لصدور مجلة الأحوال الشخصية فإن في ذلك أكثر من معنى، فمجلة الأحوال الشخصية قد شهدت غداة التغيير ولادة جديدة من خلال تثبيتها وتوسيع أحكامها ومجالاتها. وعلى المرأة أن تكون في مستوى المسؤولية الحضارية الملقاة على عاتقها بالحفاظ على مكاسبها والتمسك بها والاضطلاع بالأدوار الموكولة إليها على صعيد الأسرة والمجتمع، والتصدي للتيارات الرجعية والظلامية التي تريد أن تعبث بمكاسبها وأن تعود بها إلى الوراء. أيها المواطنون أيتها المواطنات، لقد توفقت تونس منذ التحول إلى تحقيق مكاسب وإنجازات هامة في مختلف الميادين ساهمت بقسط كبير في تحسين مستوى عيش الأفراد وتحقيق الرفاه لكافة شرائح المجتمع. وتؤكد هذه الإنجازات صواب الخيارات والتوجهات التنموية التي اعتمدناها. وقد أمكن لنا تحقيق معدل نمو إيجابي فاق 4.7% بالأسعار القارة على مدى السنوات التسعة عشرة الماضية مقابل معدل 2.4% قبلها. وهو ما مكن من مضاعفة الدخل الفردي أكثر من أربع مرات حيث ينتظر أن يبلغ 4.063 دينارا سنة 2006 مقابل 960 دينارا سنة 1986. وحققنا بفضل تواصل المجهود الاستثماري وتعدد الإجراءات والتدابير التي بادرنا بها منذ التحول زيادة غير مسبوقة في حجم الاستثمار الذي ينتظر أن يبلغ 9.045 مليون دينار سنة 2006 مقابل 1.789 مليون دينار في بداية التغيير. وقد صاحبه تطور هام لمساهمة القطاع الخاص حيث بلغت نسبته 56.9% من مجموع الاستثمارات هذا العام. وأصبحت بلادنا التي نريد لها أن تكون مركزا اقتصاديا وإقليميا وعالميا للخدمات، تستقطب العديد من الاستثمارات الأجنبية الكبرى، لبعث مشاريع متطورة ستغير خريطة البلاد الاقتصادية تغييرا عميقا. وما اختيار تونس مقصدا لهذه الاستثمارات إلا تقدير لما يميز مناخ الأعمال فيها من استقرار سياسي واجتماعي دعم مصداقيتها في المحيط الخارجي. وننتظر أن تساهم هذه المشاريع الكبرى مساهمة فعالة في خلق فرص العمل وتكثيف الأنشطة الاقتصادية ذات القيمة المضافة العالية بما يساعد على تحقيق النقلة النوعية المنشودة. كما ستساهم هذه الاستثمارات في تسريع نسق اندماج بلادنا في الاقتصاد العالمي واغتنام الفرص المتاحة في العديد من المجالات. وإيمانا منا بأهمية التصدير في تحقيق أهدافنا الوطنية، خاصة لدفع طاقة التشغيل، سعينا إلى تطوير قدراتنا التصديرية حيث بلغ حجم الصادرات حوالي 50% من الناتج المحلي الإجمالي سنة 2006 مقابل 34% فقط منذ عشريتين وذلك بالتوازي مع تنويع هيكلة الصادرات. وهي مكاسب واكبتها توازنات مالية سليمة حيث تقلص عجز ميزانية الدولة ليستقر في حدود 2.5% في السنوات الأخيرة مقابل 5،5% قبل التغيير، مع التحكم في العجز التجاري ليبقى في حدود 2.8% من الناتج المحلي الإجمالي سنة 2006. كما سعينا إلى التحكم في نسبة التضخم وحصرها في حدود دنيا، حيث استقرت هذا العام في مستوى 2.9% بفضل سياسة مالية حذرة ونشيطة وسياسة صرف مرنة. أيها المواطنون أيتها المواطنات، إن من مقومات بناء الاقتصاد الجديد، إقامة بنية أساسية حديثة تتلاءم مع طموحاتنا في الارتقاء إلى مصاف الدول الأكثر تقدما. لذلك أعطينا هذا القطاع مكانة استراتيجية في برنامجنا لتونس الغد، وشرعنا في تنفيذه. وستكون فترة المخطط الحادي عشر للتنمية، مرحلة محورية لتحقيق النقلة النوعية المنشودة في هذا المجال. وإذ أذنا بالانطلاق في الدراسات اللازمة لوضع خطة على المدى الطويل لإنجاز شبكة عصرية متكاملة من الطرقات السيارة والسريعة تشمل الشريط الساحلي والشريط الداخلي الغربي مع تشبيكهما، ورسم الأمثلة التوجيهية الملائمة لمراعاة سيولة حركة النقل. وإنجاز شبكة من الفضاءات اللوجستية متعددة الوظائف، فإننا نأذن اليوم بدفعة أولى من المشاريع تدرج في المخطط الحادي عشر لإنجاز تلك الخطة، وسيكون من أبرز مكوناتها تهذيب 1.251 كيلومترا من الطرقات المرقمة، وتدعيم 1.332 كيلومترا منها، وبناء 27 جسرا وتعصير عدد من الطرقات المهيكلة الرابطة بين المدن وبرمجة منعرجات بإحدى عشرة مدينة وتهيئة الطرقات العابرة للمدن بطول إجمالي يبلغ 250 كيلومترا. كما نأذن، إلى جانب إنجاز قسط الطريق السيارة بالشمال الغربي وادي الزرقاء بوسالم، بإقامة وصلتين لهذه الطريق نحو مدينتي باجة وجندوبة. هذا إلى جانب الانطلاق في إنجاز الطريق السيارة الجنوبية من صفاقس إلى رأس الجدير على أقساط متتابعة، وإنجاز وصلة تربط الجزء الشمالي منها بمدينة القيروان وتيسر الربط مع عدد من ولايات الوسط. وسيتميز هذا المخطط ببرامج كبرى للارتقاء بالنقل داخل المدن وفي مقدمتها العاصمة، من خلال مزيد تطوير النقل الجماعي بصورة عامة والنقل الحديدي الحضري بصورة خاصة. وستتعزز هذه الحركية التي نأمل أن تعطي دفعا جديدا للاقتصاد الوطني بإنجاز المشاريع الحديثة التي كنا أذنا بها في قطاع التراسل الإلكتروني والإعلامية والاتصال الهاتفي الثابت والجوال وعلى شبكة الأنترنات ذات السعة العالية. أيها المواطنون أيتها المواطنات، لقد كنا أعلنا بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال جملة من الإجراءات لتطوير المنظومة الجبائية وتحديثها والتقليص في نسب الأداء فضلا عن قرارنا بإصدار عفو جبائي لقي الصدى الطيب والتجاوب لدى المطالبين بالأداء من أشخاص ومؤسسات. وتأكيدا لهذا التمشي، نعلن قرارنا بالتخفيض في إطار قانون المالية للسنة القادمة في نسب فوائد التأخير وخطايا المراقبة، وحصرها في مستويات تتلاءم مع نسبة الفائدة المعمول بها في المجالات الاقتصادية، بما يساهم في تخفيف العبء على المطالبين بالأداء دون المس بحقوق الدولة. كما أذنا بإدراج إجراءات جديدة في قانون المالية لتبسيط صيغ دفع الأداء ومزيد تدعيم حقوق المطالبين به، وذلك من خلال إلزام الإدارة بالرد كتابيا على الاعتراضات على نتائج المراجعة الجبائية وتعليل ملاحظاتها، وتوخي مزيد من الموضوعية والشفافية عند توظيف الأداء. ومن جهة أخرى وفي إطار التقريب التدريجي لنسب الأداءات الموظفة عند التوريد مع ما هو معمول به لدى شركائنا في الخارج، نأذن اليوم بالتخفيض في النسب المشطة الموظفة على بعض أصناف السيارات، كما نأذن باعتماد نسب تشجيعية عند تعويض سيارات الأجرة. وإننا واثقون أن هذه القرارات وما سبقها من إجراءات ستدعم الثقة وترسخ المصالحة مع الجباية. وقد شهدت الأوساط العالمية والهياكل الدولية بحسن استعمال بلادنا للأموال العمومية في برامج ومشاريع هادفة، حيث احتلت تونس مرتبة مشرفة جدا في مجال سياستها في الإنفاق العمومي وكانت في الموقع الثالث عالميا بالمقارنة مع 125 دولة بالنسبة إلى مؤشر حسن استعمال الموارد العمومية. أيها المواطنون أيتها المواطنات، ما كان لهذه المكاسب أن تتحقق لولا المد الإصلاحي الشامل الذي تواصل منذ التحول بهدف إعادة استقرار الإطار العام للاقتصاد وتوازناته المالية، وتفعيل ليات السوق وتحرير المعاملات ودواليب الاقتصاد. إلى جانب سياسة اجتماعية مكنت من تحقيق الاستقرار والارتقاء بالعلاقات بين الأطراف الاجتماعية إلى مستوى حضاري مرموق من خلال سياسة التفاوض والاتفاقات الثلاثية. وقد ساهم في إنجاح تلك السياسات وعي منظماتنا الوطنية وحرصها على مصلحة الوطن العليا، وفي مقدمتها الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، التي نحييها بهذه المناسبة مقدرين دورها وجهودها. وقد تعززت مسيرتنا التنموية بخيار التفتح على الخارج. وهو ما تجسم من خلال تطوير الشراكة مع الاتحاد الأوروبي واتفاقيات التبادل الحر مع عدد من البلدان المتوسطية والأوروبية الأخرى، ومن خلال إقرار جملة من البرامج التي ترمي إلى تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد وتحسين أدائه. وقد تعزز نسق النمو من خلال تسجيل معدل بنسبة 5.3% للناتج المحلي الإجمالي خلال الفترة المنقضية من تنفيذ برنامج تونس الغد رغم الظرف العالمي غير الملائم بسبب الارتفاع المتواصل لأسعار النفط وبعض المواد الأولية منذ سنة 2004 إضافة إلى اشتداد المنافسة في الأسواق الخارجية. وتمكنا بذلك من التقليص في نسبة التداين الخارجي من سنة إلى أخرى لتبلغ 49.1% من الدخل القومي سنة 2006 مقابل 54.6% سنة 2004 بفضل المجهودات المبذولة على مستوى التصرف في الدين الخارجي، وقرارنا بالتسديد المسبق لبعض الديون المكلفة. وتواصل سعينا لبناء اقتصاد قادر على التجديد من خلال إقرار جملة من الحوافز والتشجيعات لدعم القطاعات الواعدة والمجددة والتشجيع على الابتكار والانخراط في الشبكات العالمية للإنتاج والتسويق. وتم إنجاز دراسات قطاعية لاستكشاف المجالات الواعدة وتواصل برنامج تحديث منظومة التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي وتطويرها من خلال إصلاحات حسنت أداءها وارتقت بمردودها وبجودة التكوين فيها. ونحن نقترب في هذه المرحلة من بلوغ أرفع المؤشرات العالمية. وسنعمل على مزيد تطوير مناخ الأعمال ونظام التشجيع على الاستثمار من خلال تحسين الإطار التشريعي في اتجاه تحقيق التلاؤم مع ما هو معمول به في الاتحاد الأوروبي وفي البلدان الأكثر تقدما بصورة عامة. كما سنواصل العمل على التقريب بين النظام المعتمد للمؤسسات المصدرة كليا ونظام المؤسسات الموجهة إلى السوق الداخلية. وقد كنا أعلنا في خطابنا بمناسبة الاحتفال بعيد الشغل عن قرارنا بتيسير إحالة المؤسسات للغير عندما تكون هذه الإحالة ضرورية لإنقاذها وتأمين تواصلها وازدهارها. وتجسيما لهذه القرارات، نأذن بأن تدرج في قانون المالية لهذه السنة، إجراءات عملية تمكن المؤسسات المحالة من مواصلة الانتفاع بالامتيازات التي أسندت إليها بمقتضى مجلة الاستثمارات إلى حين انتهاء المدة المرسومة لتلك الامتيازات. وكذلك بإعفاء عملية الإحالة من الأداء، بشرط مواصلة النشاط قصد المحافظة على مواطن الشغل. وقد وسعنا هذه الامتيازات لتشمل على حد سواء الإحالة بسبب الصعوبات الاقتصادية والإحالة عن طريق الإرث أو الوصية أو بالتخلي عن التسيير بسبب العجز أو التقاعد. وبهذه الإجراءات التفاضلية الجديدة تكون منظومتنا لدعم المؤسسات مكتملة وشاملة لكل مراحل الإحداث والتطور وكذلك الإنقاذ. كما نعلن اليوم عن اعتماد برنامج تنفيذي متكامل ينجز على مراحل ويضمن بلوغ مرتبة متقدمة من التحرير المالي الخارجي في اتجاه التحرير الكامل للدينار. وسنعطي في إطار هذا البرنامج أهمية خاصة لتعميق التحرير الجاري للدينار بمزيد تيسير نشاط المؤسسة في معاملاتها مع الخارج، وإعادة النظر في منظومة منح أسفار الأعمال بتبسيطها، والرفع من حقوق التحويل، والتدرج بمنحة أسفار الأعمال للتصدير إلى حد تحريرها الكامل بالنسبة إلى المؤسسات المصدرة التي تتولى تمويل هذه النفقات بواسطة حساباتها المهنية بالعملة. كما نعلن عن الترفيع في حقوق التحويل بعنوان النفقات الشخصية المتصلة بالدراسة والتداوي بالخارج والسياحة. ونأذن في هذا الإطار بالترفيع في المنحة السياحية من 2.000 إلى 4.000 دينار مع احتساب حقوق التحويل بهذا العنوان على أساس سنة واحدة. إن من مقومات التحرير المالي الخارجي رفع الحواجز على عمليات رأس المال لما لذلك من تأثير إيجابي على استقطاب الاستثمار الأجنبي وتعبئة الموارد الخارجية والاندماج في السوق المالية. ولقد اعتمدنا في هذا المجال تمشيا رصينا يضمن تحقيق النتائج المرجوة وكذلك التوقي من المخاطر المحتملة. وفي هذا الإطار نعلن قرارنا بسحب مبدإ حرية تعبئة الموارد الخارجية على المؤسسات المدرجة بالبورصة. ورفع الأسقف السنوية المخولة بعنوان الاستثمارات بالخارج قصد تطوير صادراتها وتعزيز مواقعها بالأسواق الخارجية. وسنتولى تحسين شروط الاستثمار الخارجي وتطوير آليات تمويل الشركات غير المقيمة المنتصبة ببلادنا حتى نرفع مستوى جاذبية الساحة الاقتصادية التونسية. وتجسيما لقرارنا المتعلق بتوسيع إمكانية فتح حسابات بالعملة، نأذن بإحداث حسابات المنحة السياحية بالدينار القابل للتحويل إضافة إلى حسابات مسديي الخدمات لفائدة الأشخاص الطبيعيين المسدين للخدمات بالخارج، وبتمكين المؤسسات التونسية المتحصلة على صفقات بالخارج من حرية فتح حسابات بالعملات المحلية لإنجاز هذه الصفقات. كما نعلن قرارنا بسن عفو تشريعي في مجال الصرف وتمكين المقيمين الذين بحوزتهم عملات من تسوية وضعيتهم وفتح حسابات بالدينار القابل للتحويل. ومواكبة لكل تلك الإجراءات، نأذن اليوم بإعادة النظر في تشريع الصرف على أساس اعتماد الحرية كمبدإ والترخيص كاستثناء في مجال المعاملات المالية مع الخارج. أيها المواطنون أيتها المواطنات، لقد حرصنا ضمن برنامجنا الانتخابي على تطوير قطاع الفلاحة والصيد البحري ورفع إنتاجيته هدفنا في ذلك تحسين دخل الفلاح ومقومات العيش بالمناطق الريفية ودعم مكانة القطاع في مسيرة التنمية الشاملة. وأذنا بتحديث هياكل الانتاج وتأهيلها، وبوضع الخطط الكفيلة بحماية المنظومات الطبيعية والأراضي الفلاحية. كما عملنا على إكساب منتوجاتنا الفلاحية المزيد من القدرة التنافسية والجودة والسلامة بما يمكنها من مجابهة المنافسة سواء على المستوى العالمي أو على المستوى الوطني. ولا بد من الإشادة بالنتائج المتميزة التي بلغها الميزان التجاري الغذائي خلال سنتي 2004 و2005 حيث حقق فائضا إيجابيا، ونتطلع هذه السنة إلى بلوغ نفس النتيجة، وهو إنجاز لم تتوصل الفلاحة التونسية إلى بلوغه منذ أكثر من ثلاثين سنة. واعتبارا للانتشار العالمي الذي شهدته الأمراض الحيوانية في الفترة الأخيرة، وبالنظر إلى أهمية عملية الترصد والاستكشاف المبكر للأمراض والآفات الحيوانية، نأذن بإحداث مركز وطني لليقظة الصحية الحيوانية، تعهد إليه مهمة اليقظة البيطرية والمتابعة الوبائية للأمراض الحيوانية لتفادي خطر تسربها إلى بلادنا. أيها المواطنون أيتها المواطنات، إننا اعتبرنا الثقافة دائما سندا لمشروعنا الحضاري، وحصنا لهويتنا الوطنية، وجسرا لدعم الحوار المتكافئ بين الحضارات والأديان، في إطار إيماننا العميق بالتنوع الثقافي والانفتاح على الآخر، والانخراط الواعي في مستجدات العصر والأخذ بأسباب الحداثة. وحرصنا على اعتبار الحق في الثقافة جزءا لا يتجزأ من حقوق الإنسان. ووضعنا القوانين النموذجية لحماية الملكية الفكرية. وأحطنا المبدعين بالرعاية والتشجيع. ونحن مرتاحون لحضورهم في المحافل الإقليمية والدولية، معتزون بما يحظى به إنتاجهم من إقبال وتنويه، لاسيما في مجالات المسرح والسينما والفنون التشكيلية. وتواصلا مع توجهاتنا في تعزيز إشعاع بلادنا الثقافي، نأذن بالشروع في الإعداد لبرنامج « القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية سنة 2009 ». و مايزال سعينا متواصلا لفتح فاق أوسع أمام صناعاتنا الثقافية، وقد أذنا بوضع برنامجين على امتداد المخطط القادم للتنمية يهدفان إلى مزيد النهوض بالصناعة السينمائية وصناعة الكتاب. ونأذن من ناحية أخرى بإعلان سنة 2008 سنة وطنية للترجمة، تعزيزا لانفتاح بلادنا على الثقافات الأجنبية ودعما لجسور الحوار والتكامل بينها وبين ثقافتنا الوطنية. أيها المواطنون أيتها المواطنات، إن النجاحات والإنجازات التي حققتها سياستنا الخارجية منذ التحول تعكس صواب رؤيتنا وخياراتنا، كما عززت قدراتنا على مسايرة التحولات العالمية ودعمت حضورنا الفاعل في مختلف المحافل الدولية وإسهامنا في خدمة الأمن والسلم والتعاون والتضامن في العالم. وفي إطار ثوابتنا الجوهرية، نؤكد بهذه المناسبة حرصنا على بذل المزيد من الجهود وتكثيف نسق التشاور والتنسيق لتنشيط المسيرة المغاربية التي نعتبرها خيارا مصيريا لشعوبنا. كما أننا حريصون على صون وحدة الصف العربي في كنف علاقات الإخاء والتعاون والإحترام المتبادل. وقد سعينا إلى الارتقاء بالعمل العربي المشترك إلى الأفضل ودفع مسيرة التطوير والتحديث والتنمية طبقا لما تم اعتماده خلال قمة تونس 2004. كما نعمل باستمرار على تعزيز التكامل الاقتصادي العربي وخصوصا من خلال مقتضيات اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى. وإذ تواجه أمتنا العربية اليوم تحديات كبرى، فإننا نؤكد ضرورة تكاتف الجهود لإيجاد حل للوضع المتردي في العراق وللإسراع بإعادة إعمار لبنان، حتى تسترجع منطقتنا العربية كافة قدراتها كفضاء حضاري فاعل ومشع على الإنسانية جمعاء. ونحن حريصون من منطلق إيماننا بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وقيام دولة فلسطينية مستقلة، على دعم المساعي العربية والدولية لإيجاد حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية يحقق الأمن والاستقرار لكافة شعوب المنطقة. كما تواصل تونس الاضطلاع بدورها في إشاعة الأمن والسلم في ربوع قارتنا الإفريقية من خلال مشاركاتها في قوات حفظ السلام الدولية. ونحن مرتاحون لما تشهده علاقاتنا الثنائية مع البلدان الإفريقية الشقيقة من تطور ونمو ملموس للمبادلات التجارية وللتعاون الفني. وننوه في هذا المجال بالدور الإيجابي الذي يضطلع به البنك الإفريقي للتنمية. وتكتسي علاقات بلادنا مع الاتحاد الأوروبي أهمية خاصة. ونحن نسعى باستمرار إلى مزيد تطويرها وإثرائها بما يساعد على إرساء شراكة متضامنة مع هذا الفضاء، تقوم على الاحترام المتبادل والحوار والتشاور. كما نأمل أن تشهد هذه الشراكة مزيدا من الدعم خاصة على مستوى الاستثمار وتكثيف المشاركة التونسية في البرامج الأوروبية العلمية والتكنولوجية. وفي هذا السياق نعمل كذلك مع بلدان المنطقة الأورومتوسطية لدفع مسار برشلونة الذي يحتاج إلى حركية جديدة. كما ترتبط بلادنا بعلاقات عريقة مع دول القارتين الأمريكية والآسياوية. وهي تعمل على الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستوى الشراكة معتمدة في ذلك على السمعة الطيبة التي تتمتع بها بلادنا لدى تلك البلدان وعلى رصد الفرص المتاحة للتعاون والشراكة. أما على الصعيد الأممي، فقد عملت تونس دائما على تكريس قيم الحق والعدل واحترام الشرعية الدولية وعلى دعم أواصر التعاون والتضامن بين الأمم والشعوب، وكذلك على تفعيل الحوار بين الثقافات والحضارات والأديان. وقد طرحت في هذا السياق عديد المبادرات التي كانت موضع تقدير وتأييد من المجموعة الدولية، في مقدمتها عقد القمة العالمية حول مجتمع المعلومات والدعوة إلى اعتماد مدونة سلوك لمكافحة الإرهاب تلتزم بها كل الأطراف. وقد جاء انتخاب تونس لعضوية مجلس حقوق الإنسان وانتخابها للمرة الثالثة لعضوية لجنة حقوق الإنسان ولرئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي لسنة 2006، بمثابة إقرار دولي متجدد لمكانة حقوق الإنسان في بلادنا ولما حققته من أشواط هامة في هذا المجال. إن هذه الصورة المشرقة التي توفقت بلادنا في ترسيخها في شتى الساحات الدولية هي مبعث فخر واعتزاز لشعبنا. وإن تونس لتهيب بأبنائها في الخارج، لمزيد البذل والعمل من أجل المحافظة على تلك الصورة المشرقة والدفاع عنها في جميع الأوساط كما تحثهم على تكثيف إسهامهم في دفع مسيرة التنمية بوطنهم. ونجدد دعوتنا إلى الهياكل والمؤسسات المعنية بالتونسيين في الخارج لدعم العناية بجاليتنا والإحاطة بها ومتابعة أوضاعها لتجسيم الرعاية الخاصة التي نوليها لهم. أيها المواطنون أيتها المواطنات، إن العالم يتطوّر ويتقدم باستمرار وبسرعة مذهلة في كل الميادين. وليس لنا من سبيل لمواكبة مستجداته والاستفادة من متغيراته سوى حسن استغلال الوقت والعمل بصيغ أفضل وجهود أكبر، حتى نؤمن لأنفسنا القدرة على مواصلة التفاني في خدمة تونس والرفع من شأنها، ودعم مسيرتها وتكريس إشعاعها، ونبوئها بصفة مشرفة ودائمة، المنزلة التي هي بها جديرة في السباق العالمي نحو المناعة والرقي، وما ذلك بعزيز على التونسيين والتونسيات. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 


بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ صدق الله العظيم نـــــــــــــــــــــــداء

تجمع احتجاجي أمام السفارة التونسية ببارن

تعمل السلطة في تونس على الترويج لخطاب يتبجح بما تحقق للمرأة من مكاسب.في حين أن المرأة في بلادنا محرومة من حقها في ممارسة أبسط حقوقها و منها الحق في إختيار لباسها, فالسلطة التونسية تشن حملة شرسة منذ سنوات على النساء و الفتيات المرتديات للباس الإسلامي. فالمرأة اليوم في تونس ينزع خمارها في الشارع و أمام أعين الناس جميعا, كما تمنع من التعليم في المدارس و الجامعات ومن العمل في المؤسسات العامة و العلاج في المستشفيات للحوامل و المرضى بسبب ارتداء »اللباس الطائفي »كما تدعي السلطة. و للإحتجاج على هذه الممارسات ومن أجل العمل على إيقاف هذه الحملة الشرسة التي تتعرض لها المحجبات في تونس و الانتهاكات الصارخة للحقوق الشخصية للتونسيات, تدعو جمعية الزيتونة أنصار الحرية و مناضلي حقوق الإنسان في سويسرا للإعتصام أمام السفارة التونسية ببارن.
التاريخ المحدد: يوم السبت الموافق لـ 11/11/2006 الوقت: المدة المحددة بداية من الساعة الحادية عشر و ربع 11:15 دق إلى الساعة الثانية عشر ونصف ظهرا 12:30 دق المكان : أمام السفارة التونسية ببارن العنوان: kirchenfeldstr.63 3005 Bern و للإستعلام الرجاء الاتصال على هذا الرقم: 0793597925
ملاحظة: على المقيمين بسويسرا و الغيورين على دينهم أن يحثوا أنفسهم و كل من يعرفوا على الحضور لأنه واجب على كل مسلم غيور. جمعية الزيتونة بسويسرا


منظمة الشفافية الدولية تكتشف شيئا فشيئا الحجم الهائل للفساد والرشوة في تونس

في عام 2005، تراجع ترتيب تونس في مؤشر مُدركات الشفافية الذي تعده سنويا منظمة الشفافية الدولية أربع مراتب وذلك من المرتبة 39 في عام 2004 الى المرتبة 43 في عام 2005 دوليا، وذلك بالرغم من أنها حافظت على ترتيبها عربيا، ومن انخفاض مؤشر الفساد فيها من 5.0 في عام 2004 إلى 4.9 في عام 2005. أما في الترتيب الجديد لعام 2006 فقد تراجع ترتيب تونس 8 مراتب كاملة وذلك من المرتبة 43 في عام 2005 إلى المرتبة 51 بمؤشر 4،6 يمكن مراجعة التقرير المفصل لمنظمة الشفافية الدولية على الرابط التالي: http://www.transparency.org/publications/gcr/download_gcr#download

تسجيل لحوار سياسي هام ومطول شارك فيه الأستاذ أحمد نجيب الشابي

على قناة الحوار التونسي الفضائية

(بُـث يومي السبت 28 والأحد 29 أكتوبر 2006)

 

 أحمد نجيب الشابي يقدم الحزب الديمقراطي التقدمي –

(أضغط

هنت للإستماع )

(المصدر: موقع الحزب الديمقراطي التقدمي بتاريخ 6 نوفمبر 2006)


المؤتمر الرابع للحزب

اجتماع لإطارات الحزب الديمقراطي التقدّمي لمناقشة مسودّات لوائح المؤتمر

التأم يوم الأحد 5 نوفمبر الجاري بالمقرّ المركزي للحزب الديمقراطي التقدّمي بالعاصمة يوم دراسي ضمّ الإطارات الحزبيّة من مختلف الجهات والقطاعات لمناقشة مسوّدات بعض اللوائح التّي سوف تُقدّم للمؤتمر الرابع للحزب المُنتظر عقده أيّام في موفّى شهر ديسمبر المقبل. وقد افتُتح الإجتماع بتحيّة الى الرئيس العراقي صدّام حسن الذي يجابه الحكم بالإعدام وبتهنئة عائلات المساجين السياسيّين التونسيّين الذين أفرج عنهم مؤخّرًا. بعدها ناقش المشاركون الذين بلغ عددهم حوالي الثمانين اطارًا من الجنسين، ومن شرائح عمرية مختلفة (حضور شبابي ملحوظ) ومن مختلف ولايات البلاد ( بنزرت، جندوبة، تونس، أريانة، بن عروس، سوسة، القيروان، المنستير، القصرين، سيدي بوزيد، صفاقس، قفصة ، تطاوين، مدنين…) اللائحتين السياسيّة والتربويّة ..ولم يتسّع الوقت لمناقشة اللائحة الثقافيّة التّي أرجئ تناولها الى موعد لاحق لكثرة المداخلات وثراء النقاش بخصوص اللائحتين المذكورتين أعلاه. كما عبّر الحاضرون عن تحمّسهم واستعدادهم لإنجاح مؤتمر الحزب وأكدّوا على ضرورة أن يكون بحقّ محطّة نوعيّة لترسيخ الممارسة الديمقراطيّة بالحزب وبالمعارضة التونسيّة عمومًا تفاصيل أخرى ناقش المجتمعون خلال الجلسة الصباحسة مشروع الائحة السياسية وضمنوا مختلف التوصيات و الإظافات و التنقيحات التي رئوها ضرورية حتى تكون الائحة تستجيب لطموحات مناضلي الحزب الديمقراطي التقدمي وتكون في مستوى مناضليه و أنصاره. و في الجلسة المسائية تم نقاش مشروع الائحة التربوية وقد أنتهى المجتمعون إلى تضمين العديد من التوصيات وأوكلت اللجنة إعادت صياغتها على ضوء التنقيحات التي قدمت أثناء الإجتماع. و أمام كثافة النقاشات التي دارت على كامل اليوم و على مدار أكثر من 9 ساعات فقد تم إرجاء النظر في اللائحتين الثقافية و الإجتماعية إلى يوم لاحق سيتولى المكتب السياسي تحديده. و في الأثناء سيتم توجيه هاتين اللائحتين إلى جامعات الحزب لإبداء الرأي بصورة أوليةعبر وسائل الإتصال الحديثة. أجتماع للمكتب السياسي الموسع للكتاب العامين و إنعقد اليوم 6 نوفمبر 2006 في مقر الحزب بالعاصمة أجتماع للمكتب السياسي الموسع للكتاب العامين للجامعات وتناول المجتمعون نقاش المسائل التنضيمية و الترتيبية بتحديد رزنامة نهائية لإنتخاب نواب الجامعات للمؤتمر الرابع. تكاليف المؤتمر و في ما يخص المسئلة المالية لعقد المؤتمر تم الإتفاق على مشاركة الجامعات و أعضاء المكتب السياسي و النواب في تحمل أعباء و تكاليف المؤتمر الوطني الرابع نضرا إلى أن الحزب الديمقراطي التقدمي كما هو معلوم مستثنى من كل تمويل عمومي. شعار المؤتمر حول شعار المؤتمر- تم تضمين الأراء و الأفكار حول الشعار المركزي للمؤتمرعاى أن ينقل للمكتب السياسي الذي سيجتمع خلال أسبوعين لتحديده بصورة نهائية، علما أن المكتب السياسي الموسع يقترح و أن المكتب السياسي هو الذي سيتولى إتخاذ القرار النهائي حول مسئلى شعار المؤتمر. بالنسبة لرزنامة تحديد نواب الجامعات في المؤتمر تم الإتفاق عاى أن يقع الإنتهاء من تحديد القغئمة النهائية للمؤتمرين و الملاحضين مع نهاية شهر نوفمبرو تم ضبط رزنامة لإنتقال أعضاء المكتب السياسي و الإشراف على الجلسات الإنتخابية لنواب المؤتمر. و في خصوص المسئلة المالية تم التأكيد أو الإتفاق على تمزيع حصص لكل الحامعات و الفروع في تحمل أعباء النفقات العامة للمؤتمر إلى جانب المكتب السياسي. تجديد القيادة بالنسبة لمسئلة تجديد القيادة تم خلال الإجتماع التعرض إلى دقت المرحلة و أهمية المؤتمر الوطني الرابع بإعتبار ما سيشهده لأول مرة من تداول على الأمانة العامة و على ضرورة أن تكون الترشحات لللجنة المركزية و للمكتب السياسي و أيضا للأمانة العامة ترشحات حرة و أن يكون الإنتحاب الديمقراطي للمؤتمرين هو الفيصل. كما تم التأكيد على ضرورة أن يخرج الحزب مهما كانت النتائج موحدا و معززا و أن يعطي الصورة المثلى لحركة ديمقراطية تقدمية تأسس أو تعمل في إطار بعث مؤسسات حزبية حقيقية تستمر و تبقى بقطع النظر عن تداوا الأشخاص عليها . ترشّح السيّدة ميّة الجريبي والسيّد محمّد القوماني للأمانة العامّة للحزب الديمقراطي التقدّمي بعد أن أعلن السيّد محمّد القوماني قبل أيّام قليلة عن نيّته الترشّح لشغل خطّة الأمانة العامّة للحزب الديمقراطي التقدّمي في المؤتمر الرابع للحزب ( الذي سيُعقد في أواخر شهر ديسمبر المقبل) ، أعلنت السيّدة ميّة الجريبي اليوم عن نيّتها الترشّح لهذه الخطّة، والمعروف انّ السيّدة ميّة الجريبي هي من أوائل المنتمين للحزب ( التجمّع الإشتراكي سابقًا) منذ ثمانينات القرن الماضي ، وانُتخبت عضوًا بمكتبه السياسي في 3 مؤتمرات متتالية، وتشغل حاليًا خطّة مسؤولة التنظيم والنظام الداخلي . أمّا السيّد محمّد القوماني فقد انضمّ الى المكتب السياسي للحزب منذ سنة 1999 وانتُخب من جديد لعضويّته في المؤتمر الأخير سنة 2001 ويضطلع في صلبه بمهمّة الإشراف على اللجنة التربويّة، كما يتحمّل مسؤوليّة المدير المالي لجريدة الموقف الأسبوعيّة التّي يصدرها الحزب. عدم الحصول على قاعة لإحتضان جلسات المؤتمر كما سجل الإجتماع إلى حد الأن و بالرغم من مراسلة أغلب النزل و القاعات في العاصمة عدم تلقي أي رد إيجابي لإحتضان جلسات المؤتمر الوطني الرابع و أن المكتب السياسي سيقوم في خلال أسبوع بإعلام الرأي العام بالصعوبات هذه.
(المصدر: موقع الحزب الديمقراطي التقدمي بتاريخ 6 نوفمبر 2006)

يعقد حزب الوحدة الشعبية يوم السبت 9 ديسمبر القادم ندوة فكرية وسياسية حول:الاعلام وتحديات المستقبل بإحد نزل العاصمة بحضور عديد الشخصيات الاعلامية والسياسية. aymen derbel


19 سنة من الهمجية

عندما سئل غاريبالدي عن كيفية الانتصار على الظالم المستبد قال:  » أن تحبوا ما يكرهه، وتلتزموا بما يحاربه، وتحافظوا على ما يريد التخلص منه « 

عبدالباقي خليفة  (*) مضت 19 سنة على انقلاب بن علي على سلفه وولي نعمته الحبيب بورقيبة ، عرفت فيها تونس والعالم ، أسوأ الديكتاتوريات على مدار التاريخ البشري ، فليس هناك ديكتاتورية وصلت إلى حد التدخل في الشأن الخاص للأفراد كما هو الحال في تونس اليوم . حتى غدا التونسي مسكونا بهاجس الاستخبارات ، ومغلفا بحزام سميك يمنعه من التعبير عن آراءه بحرية ، فإذا تكلم عمم الحالة على البلاد العربية ، أو تحدث بلسان عليه شعر، كما يقول المثل الغربي ، لا سيما إذا كان من الاسلاميين . ومن صور الهمجية الحاكمة في تونس هي ما تعرضت و تتعرض له النساء و الفتيات المحجبات من اعتداءات وما تعرض و يتعرض له السجناء و ذويهم من تنكيل ، مثل التعذيب والحرمان من الزيارة ، و نقل السجناء من مكان لآخر،وهوما يسبب عنتا كبيرا لاسرهم ، وما يعانيه ضحايا المراقبة الادارية من اجراءات تعسفية تجبرهم على التوقيع في مراكز البوليس 12 مرة في اليوم ، وتحويل الحدود البلدية إلى حدود دولية لا يعبرها بعض المواطنين إلا بجوازات سفر ، يتوجب على الضحايا الحصول عليها من مراكز البوليس المختلفة . فضلا عن حرمان الكثير من المعارضين السياسيين من حق العودة لاعمالهم السابقة ، بعد ما يزيد عن 15 سنة قضوها وراء القضبان في ظروف لا انسانية ، والتضييق على أرزاق الاحرار من أبناء تونس ، ممن لم يرضوا بأن يكونوا شهود زور في دولة الهمجية الجديدة . لقد تحولت تونس في العقدين الماضيين إلى ثكنة عسكرية صارمة الأحكام ، يتقيد فيها الجميع بأوامر عليا ينفذها الرقباء والأعلى منهم في السلم الوظيفي لدولة البوليس . وغدا الأحرار عرضة للأحكام القضائية القاسية التي تذكر بمعسكرات أشفيتس وسيبيريا ،وفيشي غراد ، وفوتشا ،وفوغوتشا ،والتي تقابلها في تونس ، الهوارب ،و9 أفريل ، والحبس الجديد ،وعشرات من الاسماء التي تذكر بالفاشية والنازية والخمير الحمر وديكتاتور الارجنتين أوجستو بينوشيه ، أما بوكاسا فلنا مثيله ، لا على رأس الدولة فحسب،بل في أروقة وزارة الداخلية أيضا ، وليس واحدا فقط بل ( عد تغلط ) فضلا عن المضايقات البوليسية للأحرار مثل الدكتور منصف المرزوقي ، الذي قال إن  » هناك جيشا من الاجلاف يتابعني حيث مضيت  » ونجيب الشابي ، الذي وجهت له عدة اتهامات ، وكان شقيقه وهو ضابط كبير سابق في الجيش ، من أكفأ الضباط الوطنيين ، وأدمثهم إخلاقا والتزاما ، قد طرد من عمله لأن شقيقه نجيب الشابي ، من المعارضة . والحقيقة أن المعارضة الوطنية ورغم كل التضحيات التي بذلتها والمتاعب التي تعرضت لها لا تتلقى نفس المعاملة من قبل الديكتاتورية الحاكمة منذ 19 سنة ،فمن المعروف أن الاسلاميين هم أكثرمن تعرض ويتعرض للاضطهاد من قبل الحكومة البوليسية في تونس ، وإذا كان منصف المرزوقي يستطيع أن يتكلم بصراحة أكبر ، فلعلمه وعلم الحكومة بأن اعتقاله وقطع الهاتف عنه سيثير مراكز القرار الدولي وجمعيات الدفاع عن حقوق الانسان والمؤسسات الاوروبية المختلفة ، بدرجة أكبر من لو كان الضحية من الاسلاميين الذين لا بواكي لهم في الغرب . تصوروا لو أن منصف المرزوقي أو نجيب الشابي ، مكان الدكتور الصادق شورو ، الذي لا أحد يتحدث عنه وعن أمثاله هذه الايام ، أو أن المنصف بن سالم ، العالم ، ليس منصف بن سالم الاسلامي ، ماذا كان مستوى الموقف من قضيته . أو أن الهادي بريك الاسلامي ( لا قدر الله ) كان مكان بن بريك ، اليساري ، أثناء المحنة التي تعرض إليها الأخير في السنوات الماضية ، هل كانت الضجة التي حدثت في فرنسا ستكون بنفس المستوى . ليس المقام مقام تفاضل هنا ، أو تقليل من قدر أحد ، ولكن المعايير الاوروبية مختلفة ، بل مختلة ،ولا يمكنها أن تكون غير ذلك ،وهذه دلالة كبيرة على أن الاسلاميين لن يكون في عنقهم التزام لاحد أو دين لأحد يوم تتبدل الارض الفكرية و تتغير الأوضاع إلى المستوى المنشود . سيقول الاسلاميون للعالم أين كنت يوم كنا نسجن و نذبح على مذبح حداثة مغشوشة ، و تقدمية تعمل محركاتها بالدماء وامتهان كرامة الانسان و سحق المعارضة و حرمان جزء كبير من المواطنين من حقوقهم الطبيعية ، حتى جوازات السفر ، مما يضطرهم لجوازات الامم المتحدة والدول الأخرى . 19 سنة من الهمجية مرت على الشعب التونسي ولا تزال متواصلة ، همجية في التعامل مع المواطن في الادارات الحكومية والمؤسسات العمومية ،البلديات،المستشفيات ، الوزارات ،وحتى الشارع العام .وكنا قد قرأنا بعض القصص لمواطنين يشكون التسيب الاداري والرسمي ، ومواطنون يشكون من الانحدار الاخلاقي في الشارع التونسي ، حتى أن الانسان لا يستطيع أن يسير في الشارع مع أمه و أخته من كثرة ما يسمع من بذاءة . وتساءل صحافي تونسي في جريدة يومية ، وهو يسرد مشهد حدث له برقة زوجته ،أنه لم يكن في المنطقة عون ( أمن ) عندما قال أحدهم لزوجته  » ألم تجدي من تتزوجين إلا هذا  » لكن المسكين لا يعلم كما يبدو ، بأن البذاءة التي يسمعها في الشارع هي مادة أساسية في مراكز تدريب البوليس في تونس .وقد ذكر لي أحد الأصدقاء من رجال القانون أن شابا كان يحمر وجهه عندما يسمع كلمة بذيئة ، ثم دخل إلى سلك البوليس ، وبعد التخرج أصبح لا يمكنه إنهاء جملة بدون وصلة سوقية من أقذع المستويات الاباحية . هل علمتم لماذا انحدر المستوى الاخلاقي للشعب التونسي ؟!!! عندما تولى الخليفة الخامس عمر بن عبدالعزيز الحكم كان الناس يسأل بعضهم بعضا ،كم لديك من الاموال ،كم لديك من الابل والاغنام والابقار ،ونوع التجارة التي تمارسها ،و في عهده كان الناس يسأل بعضهم بعضا،عن قراءة القرآن وقيام الليل وصلاة النافلة وصوم التطوع .أمافي تونس اليوم فيسأل الناس بعضهم بعضا عن الفجوروالخموروعن عبور البحر ( الحرقان ) وعن البطالة ،وعن الامراض الجنسية كالايدز،وأقراص الهلوسة . وعن الامراض الخطيرة الاخرى التي أصبحت منتشرة في تونس مثل السرطان والقلب وعسر الهضم وغيرها من الامراض النفسية و العصبية التي تتوالد عن بعضها البعض ، كما يتحدث الناس اليوم في تونس عن الطلاق الذي وصل إلى نسبة مهولة تزيد عن 40 في المائة ،والجنس خارج إطار الزواج واللقطاء ، وهي ظاهرة أصبحت عسيرة على الاخفاء فتناولها الاعلام التونسي ومنه الاعلام الرسمي . ويهدد ذلك بكارثة ديمغرافية في تونس ، فقد أكدت دراسة بعنوان « تشيخ الهرم السكاني بتونس: رهان كبير للجهازين الصحي والاجتماعي»، نشرها المعهد التونسي للصحة العمومية (مؤسسة حكومية)، أن نسبة السكان الذين يبلغ سنهم 80 سنة ستبلغ حوالي 18 % مع حلول سنة 2029 و الحال أنها لم تتجاوز 9,3 % في سنة 2004 في حين تقلص عدد الأطفال الأقل من 15 سنة من 18,3 % سنة 1956 إلى 8,1% سنة 2004 وهو ما سبب تقلصا في نسبة الأطفال في سن أقل من 5 سنوات وأيضا في سن التمدرس. و ذكرت إحصائيات تضمنتها هذه الدراسة أن جميع الفئات العمرية ستعرف تقلصا ما عدا في سن 80 سنة فما فوق حيث ستمر نسبة هذه الشريحة العمرية من 9,6 % سنة 2009 إلى 12,8 % سنة 2019 ثم إلى 17,7 % سنة 2029 أما الشريحة الأقل من 5 سنوات فستمثل 5,3 % سنة 2029 في حين ستمثل الفئة العمرية 15- 59 سنة والتي تشمل السكان الذين هم في سن النشاط نسبة 68,2% سنة 2009 وهو ما سينعكس حسب هذه الدراسة على تقييم عدد النشطين وتفاقم عدد الطلبات الإضافية التي ستواجهها سوق الشغل . وفي ظل فقدان حرية التعبير وانعدام سبل الخروج من الازمات المختلفة التي تعصف بتونس اليوم ومنها الازمة الاقتصادية ، رغم كل الشهادات مدفوعة الأجر ، أو التي تجود بها ( دولة الحماية ) متعددة الأطراف ، يتوجه الشباب وغيرهم إلى الخمر وإلى المخدرات لنسيان مشاكلهم حسب تصوراتهم التي لم تشكلها تربية أسرية أو مجتمعية ، لذلك زادت نسبة حوادث الطرقات ، فالحالة النفسية أو السياقة في حالة سكر تدفع بعض الاشخاص أحيانا وهم وراء المقود للسرعة ، للتعويض عن شئ يفتقدونه بما في ذلك الحرية بكل اشكالها ، ويقعون بسبب ذلك في المحظور ، وهو ما أكدت عليه دراسات كثيرة ربطت بين السرعة والحرمان . وقد وصلت حوادث السير في تونس إلى نسب مروعة جدا ، وذكرت دراسة احصائية حديثة الى أن حوادث السير في تونس تجاوزت 11 الف حادث خلال عام 2005 وخلفت ما لايقل عن 1500 قتيل.وأضافت الدراسة التي نشرتها صحيفة الصحافة الحكومية مؤخرا أن حوادث السير في تونس ارتفعت بنسبة 14 بالمئة مقارنة بعام 2004 وخلفت نحو 1519 قتيلا و15368 جريحا.وقال رياض دبو من جمعية الوقاية من حوادث الطرقات التي أجرت الدراسة لرويترز أن « خمسة قتلى و49 جريحا يسقطون يوميا مما يسبب خسائر مادية فادحة « . وأشارت الاحصائية إلى أن السرعة تمثل أول عنصر مسبب للحوادث بنسبة 31.6 بالمئة من مجموع حوادث السير.ومعدل حوادث المرور في تونس من بين أعلى المعدلات في العالم . ويتساءل الكثير من الناس عن الأموال الضخمة التي تجود بها ( دولة الحماية ) متعددة الأطراف ، لحكم بن علي ، وعن مصيرها وطرق صرفها ، بينما تتباهى الديكتاتورية بانجازات لم يلمسها المواطن التونسي ، على طريقة  » أسمع جعجعة ولا أرى طحينا « ومن المضحكات المبكيات أن قناة سبع تونس وهي تعرض انجازات العهد البغيض ، تعرض صور المدن بالابيض والاسود على أنها ( الامس ) وبالالوان على أنها اليوم ،في عملية تزوير واستهتار واستغفال لذكاء المشاهد ،وضاربة بعرض الحائط أبجديات المنطق في عرض الاشياء . ومن بين المضحكات المبكيات وما أكثرها في تونس ، مشروع نشر الانترنت ، فبمناسبة بلوغ سبع نوفمبر سن 19 سنة ، ولا ادري بالضبط العمر الافتراضي للسباع ، سيرت قافلة إلى مناطق مختلفة ( لنشر الاتنرنت ) حيث تعرض أجهزة الحاسب الآلي المحدودة ، على عدد محدود من الأطفال ، و يقال لهم تعالوا شاهدوا الاتنرنت ، و كأنها عرض سينمائي ، ثم يسمح للاطفال ولاول مرة في حياتهم بالدخول لبعض المواقع المعينة ، ويسمون ذلك ابحارا في الانترنت ، ثم ينتقلون إلى مكان آخر ، وتصبح الانترنت أثرا بعد عين في المكان السابق ،حتى أن بعض الاطفال لم يستطيعوا نطق كلمة انترنت ، ولكن حكومة بن علي تقول للعالم إنها نشرت الانترنت على مستوى الجمهورية ، وهكذا وبهذه الطريقة أصبحت تونس من شمالها إلى جنوبها تتمتع بخدمات الانترنت ، التي تعد في نظر الكثير من الشباب التونسي مثل مذنب هالي الذي لا يراه الناس سوى مرة كل 70 سنة . وربما كانت الحملة رد فعل على تقرير منظمة صحافيون بلا حدود ، التي جعلت تونس في العهد البغيض ، في مقدمة الدول الديكتاتورية المعادية لحرية الاعلام ولا سيما تلك التي تضع قيودا على الانترت . وكانت منظمة مراسلون بلا حدود قد نشرت صورا كاريكاتورية متحركة لبن علي وعدد من الديكتاتوريين في العالم . وطلبت من القراء التصويت ضدهم . قيل لغاريبالدي موحد ايطاليا كيف يمكن الانتصار على الظالم المستبد فقال  » أن تحبوا من يكرهه في المقام الاول ،وتلتزموا بما يحاربه ، وتحافظوا على ما يريد التخلص منه « وفي تونس أكثرمن تكرههم الديكتاتورية هم الاسلاميين ، وأكثر ما تحاربه هو الالتزام بالاسلام ، وما تريد التخلص منه هو الهوية الحضارية للامة ، فهل يكون الشعب و طلائعه و نخبه في مستوى التحدي ؟ . وقبل فترة قرأت مقالا رائعا للشيخ راشد الغنوشي عن الشهيد سيد قطب رحمه الله على الجزيرة نت ، و ببعض من كلمات الشهيد الذي أعدمته همجية من نوع آخر ، أختم مقالي هذه حيث قال  » فما يخدع الطغاة شيء ما تخدعهم غفلة الجماهير ، وذلتها ، وطاعتها ، وانقيادها ، وما الطاغية إلا فرد لا يملك في الحقيقة قوة ، ولا سلطاناً ، وإنما هي الجماهير الغافلة الذلول ، تمطي له ظهرها فيركب ! وتمد لها أعناقها فيجر ، وتحني لها رؤوسها فيستعلي ! وتتنازل له عن حقها في العزة والكرامة فيطغى! والجماهير تفعل هذا مخدوعة من جهة ، وخائفة من جهة أخرى ، وهذا الخوف لا ينبعث إلا من الوهم ، فالطاغية – وهو فرد – لا يمكن أن يكون أقوى من الألوف والملايين ، لو أنها شعرت بإنسانيتها ، وكرامتها ، وعزتها ، وحريتها « . وسأله أحد إخوانه: لماذا كنت صريحا في المحكمة التي تمتلك رقبتك ؟ قال : « لأن التورية لا تجوز في العقيدة ، وليس للقائد أن بأخذ بالرخص ». ولما سمع الحكم عليه بالإعدام قال: « الحمد لله ، لقد عملت خمسة عشر عاما لنيل الشهادة »ويوم تنفيذ الإعدام، وبعد أن وضع على كرسي المشنقة عرضوا عليه أن يعتذر عن دعوته لتطبيق الشريعة ويتم إصدار عفو عنه، فقال: « لن أعتذر عن العمل مع الله ». ثم قال: « إن إصبع السبابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة ليرفض أن يكتب حرفا واحدا يقر به حكم طاغية « . فقالوا له إن لم تعتذر فاطلب الرحمة من الرئيس. فقال: « لماذا أسترحم؟ إن كنت محكوما بحق فأنا أرتضي حكم الحق ، وإن كنت محكوما بباطل ، فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل.  » (*) كاتب و صحافي تونسي

 

بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم

تونس.نت : الحصاد
حصيلة 19 سنة من الاستبداد

حافظ بن عثمان

كان ذلك يوم 07/11/87 من القرن الفارط كانت البلاد مع موعد تاريخي جديد من حيث الشكل وان بقي نفسه من حيث المضمون مواصلة رسالة السلف في استهداف هوية تونس العربية و الإسلامية. وبالتالي استهداف كل فئة من المجتمع حاملة لمشروع الهوية أولا ثم كل فئة حاملة لمشروع الديمقراطية و التعددية ثانيا.وبالنسبة لي لا تعارض بين الحديث عن عروبة تونس و إسلاميتها فالعربية دخلت تونس عن طريق الإسلام والإسلام يضعف كلما تراجعت الهوية العربية لتونس و ربما هذا من خصائص المنطقة المغاربية ككل.ثم لا اختلاف أن تراجع الحرية الحقيقية و الديمقراطية يؤدي إلى تراجع التمسك بالهوية المستهدفة أصلا .لأن الشعب في النهاية سينتخب نفسه و سينتخب هويته و ثقافته ولعلي أشرت في السابق أنا لبس المرأة التونسية للحجاب هو انتخاب لهذه الهوية الكامنة في الشعوب و لا يمكن إلغائها لمجرد قرارات سياسية أو أمنية  ولا يغرك ما قد يبدوا أحيانا من مظاهر متطرفة يريد صاحبها الإيحاء بأن هذا الانتماء لا بهمه و تتعدد الأسباب لذلك.

إذا كان النظام الجديد خير خلف لحمل المشروع البورقيبي في ما يخص الهوية  وان كان أسوء أداة لتحقيق المشروع وقد أدى إلى نتائج عكسية و لو نهض بورقيبة من قبره و لن يكون ذلك سيصرخ في هذا النظام لقد أفسدتم ما أردت تمريره بدهاء و بسياسة هادئة لأن من خصائص الهوية أنه في ظل الحلول الأمنية تزداد قوة وان كانت من بعض سلبياتها أنها تزداد انغلاقا ربما بحكم الحرب المفتوحة عليها . و لا يعني هذا الكلام أنه بالإمكان كذلك القضاء عليها أو الخوف عليها في ضل الحلول الثقافية و السياسية بل هي فقط تتطور  وتعيد التشكل والصياغة لللأستجابة لمتطلبات التطور مع البقاء على الثابت فيها وإلا لما كانت هوية . إن الهوية التي تتشكل عبر القرون لا يمكن إلغائها أو محوها عن شعب و لو نجح في ذلك لنجح غيرهم ويقول الله  عز وجل ويمكرون ويمكر الله وهو خير الماكرين.

ولكن في فحص شامل لهذه الفترة و في تقييم ل19سنة من نظام ليس الحزب الواحد أللذي ضاق ذرعا ببعض أبنائه. وان كانت الديمقراطية التي يسمي بها نفسه لم تسعى لاحتواء مخالفيه من الداخل فكيف الحال مع بقية الأحزاب المعارضة.

وأنا أتتبع الحالة التونسية منذ 07/11  وصلت إلى بعض النتائج التي قد تكون صحيحة أو خاطئة أو ناقصة أو مبالغ فيه وهذا اجتهادي على كل حال :

إنا السياسة في تونس  بما تعنيه من ثقافة الأدوات السياسية و العمل السياسي مفقودة تماما من تونس وبما أني أتحدث عن شعب 10 مليون نسمة فلا مجال للحديث عن الأستثناآت والحالات المحدودة وحتى داخل هذا الاستثناء أرغب في توجيه دعوة لبعضهم لمراجعة نفسه وهل هو أصلا يؤدي في عمل سياسي أم ماذا؟

تشابك الفضاآت السياسية و الحقوقية بشكل أضر بالجميع ولعل ورطة الرابطة أحد تجسداتها العملية. وأنه لم نكتسب ثقافة احترام الفضاآت فالحزب هو مكان العمل السياسي  والرابطة مجال العمل الحقوقي وغرفة النوم لا يمكن استعمالها للطبخ إلا في حالات الفقر الشديد  ولعلي أجد العذر في فقر الساحة من النشطاء بحيث تجد الجميع ونفس الوجوه  و الأسماء في كل مكان فما بالك أنت في عهد التفقير السياسي وسياسة التجهيل و التمييع و المحاصرة.

أن هنالك صحوة إسلامية ولكنها منفلتة ولعلها مضبوطة فقط بصفة أمنية ولعل ما أشرت إليه في مقال سابق أن النظام يتبنى وعيا أو جهلا سياسة تطييف الساحة و ربما لا مانع لديه  من بعض العمل الإرهابي داخل الساحة لتبرير سياسة القمع و المحافظة على مشروعية بقاء يوزعها البيت الأمريكي الأسود للأنظمة التي تتبنى خياراته.

أن التقييم الاقتصادي و جوائز الاستحسان أتت في غالبها من منتديات و صناديق وبنوك عالمية يعتبر مؤشر التقدم الاقتصادي عندها هو مدى توفر بنية استهلاكية و استثمارية تحددها سلفا سياسات و بحوث الشركات المتعددة الجنسيات وان كانت متعددة الجنسيات من حيث  أماكن الاستيطان و اليد العاملة أما من حيث رأس المال و المنافع  و المرابيح المادية فهو يعود لجنسية واحدة. لذلك تسمعهم يقولون أن من 200 شركة متعددة الجنسيات تجد نصفها أمريكية و ربعها يابانية و لا توجد إلى الآن على حد علمي أي شركة عربية مصنفة ضمن هذه الشركات العالمية. فما بالك تونسية. وهذه الشركات لا يهمها و لا دخل لها في مصير هذه الشعوب الجائعة وهي التي صارت محتكرة للثروة العالمية مادتها الأولى موارد بشرية رخيصة وغير مكلفة و مكلفة و غايتها أسواق بشرية مستهلكة فلسفتها في الحياة أنا أستهلك أكثر أنا موجود أكبر.

على المستوى الاجتماعي يقول مثلنا التونسي  اللي تمسو تسمع حسو ويعني من تفتح معه و لو نافذة صغيرة من شكوى التضخم أي ارتفاع كلفة المعيشة وتدهور المقدرة الشرائية للطبقة الوسط بالخصوص وازدياد فقر الطبقات الدنيا وانتشار ظاهرة البطالة بشكل مفزع و خطير.  ولو أرادت السلطة فتح عينها على الظواهر المهددة لأمن المجتمع لكفاها هذه الظاهرة .و لكن لمكر مكروه وعجز صارخ أصبح واضحا لامراء فيه يتخذون كل مرة إما ظاهرة الحجاب في مرتبة الأولويات المهددة لأمن المجتمع مع العذر طبعا لأن أمن المجتمع المقصود عند هذا النظام هو أمنه الشخصي و الخاص وليس حتى أمن الدولة. وأمن عوائل النفوذ و الاستغلال والفساد وليس الأمن المجتمعي المفقود أصلا فلو انتبهت أخي و صديقي لوجدت عدد قتلى تونس يوميا من الحوادث و الجرائم و الأمراض السرطانية يناهز  شهداء فلسطين يوميا وكفانا أننا نحتل المراتب العليا في العالم لقتلى  و معاقي الحوادث سواء كانت المرورية أو الشغلية وقتلى السرطان والسكتات القلبية و الدماغية المفاجئة الناتجة عن الضغط فوق الطاقة الذي يتحمله أصحاب الضمائر الحية. أما من فقد ضميره فهم بتشبيه القرآن أموات غير أحياء وهم ميتون اجتماعيا وإنتاجيا و أصبحوا كلفة لا يغطون حتى نفقاتهم ليصيب العجز الميزاني بمزيد من العجز. الأمن لاجتماعي اسأل عنه أي مواطن عن البراكجات اليومية و ظاهرة النشل و السرقة والقتل حتى من أجل بعض الدنانير أو حتى من أجل جهاز برطابل والأمن الاجتماعي تجده في القضايا التي صار الجهاز القضائي أعجز من أن يتعامل معها عددا و نوعية لا نريد في بعض الأحيان تصديق أنها قد وقعت مما زاد الطين بلة و زاد من تعفن هذا الجهاز أصلا. أما موضوع ع تونس الجنة فاسأل المهاجرين و الحارقين  و ارتفاع عدد الحارقين على حد السواء بين العنصر الذكري أو الأنثوي اسألهم لماذا تفرون من جنة بن علي؟ وكذلك عدد ارتفاع الغرقى و المفقودين في البحر نتيجة عمليات التحريق.

هذه ولا فخر انجازات عهد التغيير وهي باستحقاق يحق له أن يفتخر بها إن كان فعلا هذا برنامجه الموعود أللذي أعده لتونس فجر السابع من نوفمبر. وتكثر اللافتات و المساحيق خاصة عند قرب المناسبة.

 وأقولها لقد وجدت و لا أقصد أحد .أن هنالك وجه شبه بين السياسة والحلاقة فالمعلوم أن العروس التي لا تثق كثيرا في جمالها تفرط في استعمال المساحيق و أدوات التجميل إفراط يؤدي في النهاية إلى اشمئزاز. وهكذا الأنظمة الفاسدة و الفاشلة تتزين بالشعارات و اللافتات و بشراء الشهادات حتى دوليا إذ السوق الدولي لم يعد يعدم وجود هؤلاء السماسرة أما عن الداخل فيكفي أن المواطن التونسي صار يستحي و يحشم على نفسه كلما سمع مداح لهذا النظام ويطلب متى تنتهي هذه الأغنية السمجة و الركيكة التي تدل على أن أصحابها فقدوا الرجولة والكرامة والوطنية في أبسط معانيها..و الأنظمة الناجحة أو الصادقة على الأقل تثق في نفسها و لا تخاف من المحاسبة و النقد و لا تستحق إهدار أموال عمومية و أيام شغل نحن في حاجة إليها رغم أن الحال بطبعه متوقف وعاطل من أجل تزيين عروس السابع من نوفمبر

هذه انجازات صانع التغيير وانجازات 19   سنة من حكم الاستبداد و سياسة القمع و الإرهاب

هذا تقييمي و هذا وصفي و كل كلام مردود عليه. لكن أشفع لنفسي إنني أكتبه ولم يلحقني أذى مباشر من جرائم هذا النظام الكثيرة. رغم أنه لحق يومئذ أصحابي و إخواني و جيراني و أساتذتي منهم من قتل ومنهم من فر خارج البلاد ومنهم من سجن ومنهم لا يعلم بمصيرهم إلا الله. أشفع لنفسي اليوم لأنني لم أستطع يوما أن أفعل شيء لأنه وبكل بساطة هي شهادة ابتدأت يوم كان عمري عند فجر التغيير 11  سنة. يوم ابتدأت المحنة  وتواصلت  وأنا أتتبعها وها انذا أشهد قرب نهايتها بإذن الله أو ليس الصبح بقريب. وانه كذلك فصبر جميل إن الأرض يرثها العباد الصالحون والجنة لا يعمرها إلا الصالحون فالفوز بإذن الله في الدنيا و الآخرة.

في الختام لا يسعني إلا الاستبشار وتهنئة إخواننا الذين أطلق سراحهم والعاقبة للبقية.


ويل للقرضاوي وللجزيرة من رويبضة من تونس

الحلقة الرابعة

حكم الخمار ثابت قطعي صحيح صريح متيقن معلوم من الدين بالضرورة :

كان أملي ألا يبت الدكتور في هذا الأمر حتى يتبين الرشد من الغي فيه. إليك ما يلي : 1 ــ ورد الحكم في سورة النور التي إنفردت بإفتتاحيتها قائلة : » سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بينات ». أحكامها مبينة مفروضة على من إختار الإسلام دينا وشريعة ومنهج حياة. كما ورد في سورة الأحزاب المفتتحة بقولها  » يا أيها النبي إتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين ». وذلك في إشارة إلى أن الهزيمة الحقيقية ليست في خسران معركة حربية أمام التحالف العربي المتكون أساسا من قريش وغطفان خارجيا ومن بني قريظة وغيرهم داخليا. بل الهزيمة الحقيقية التي لا تجبر هي خسران معركة الطاعة لمن تكون؟ لله فيما أحب العبد وكره أم لله في المنشط ولغيره في المكره. معنى ذلك : طاعة الكافرين والمنافقين في كلمة واحدة من كلمات الشريعة الثابتة الصحيحة ينسف طاعة الله المزعومة في العقيدة نسفا. 2 ــ لم يغض المؤمن من بصره لو لم تؤمر المرأة بستر مواضع من جسمها؟ أليس من الحكمة عندها أن يؤمر بغض بصره جملة أو تسريحه جملة؟ 3 ــ جاء الأمر مؤكدا بكل المؤكدات المعنوية واللغوية. أكد أولا بفعل الأمر  » قل  » ثم بتكليف النبي عليه الصلاة والسلام بتبليغه على خلاف ما ورد في أحكام أخرى أشد من مثل آيات الاعتقاد والعبادة وعادة ما يكون الخطاب الالهي عبر النبوة لشأن إجتماعي أو ولايي ـ نسبة إلى ولايته لأمر الناس إماما ـ أو لتقرير أمر خطير يذهب بريح المجتمع من مثل ما ورد في أول سورة الطلاق. ثم جاء الأمر بصيغة المضارع ليدل على الاستمرار والديمومة وظل كذلك في سائر الأوامر :  » يغضضن  » ـ  » يحفظن  » ـ  » يبدين  » ـ يضربن  » ـ  » يدنين  » إلخ…  . فلما جاء إلى الخمر أضاف مؤكدا لغويا آخر وهو  » لام الأمر » فقال :  » وليضربن ». ولا يخفى أن الضرب يوحي بالقوة والإحكام والجد بما لا يطيق ميوعة. 4 ــ لقد إنعقد الاجماع مطلقا على أن المقصود من قوله  » إلا ما ظهر منها  » هو : الوجه والكفان وإختلف في القدمين. ذكر ذلك الطبري والواحدي والزمخشري والجصاص والبغوي وإبن العربي والقرطبي والخازن والنيسابوري وأبو حيان وأبو السعد وغيرهم مما لا يأتي تحت حصر ولا عد. نقلوا ذلك عن ترجمان القرآن إبن عباس الذي دعا له عليه الصلاة والسلام بقوله  » اللهم علمه التأويل  » والذي قال عن نفسه : » والذي نفسي بيده ما نزلت آية من آيات الكتاب الحكيم إلا أعرف أين نزلت وفيم نزلت ومتى نزلت « . فضلا عن أنس وعائشة وغيرهم. كنى القرآن الكريم كعادته دوما تقريبا بموضع الشيء عليه فالمقصود من الزينة هو الكحل عرفا وما تتزين به المرأة في كل عرف وهي الخاتم أيضا عرفا وما تتزين به في كل عرف. كنى بالوجه على زينته وبالكفين على زينتهما ولو ذكر الكحل والخاتم تخصيصا لحرم غيره أو شق على من سموا بالنصيين الحرفيين الذين يلغون الاجتهاد عبر الآلة المقاصدية. هل بعد ذلك من سماحة ويسر؟. 5 ــ هل تدل الآية ـ آية النورـ على أن للمرأة ضربين من الزينة : زينة خاصة ببعلها وهي المرتبة الأولى من الزينة التي ذكرها :  » ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن … ». وزينة خاصة بمحارمها المذكورين في الآية وزينة خاصة بمن سواهم من الناس؟ أليس العقل أساس النقل كما قال العلماء؟ أليس العقل مناط التكليف؟ إذا كان ذلك كذلك فإن الزينة المذكورة أولا في الآية غير الزينة المذكورة تاليا فيها. بمعنى أن ما ظهر من الزينة كناية محل إجماع هي غير زينتهن المبداة لبعولتهن وسائر محارمهن تفصيلا لا جملة. 6 ــ المقصد الأدنى القريب من ذلك هو ما عبرت عنه الآية في آخرها :  » ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن « . وهو ذاته الذي عبرت عنه آية الاحزاب :  » فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا « . هل من مسوغ عقلي لان يدعي مدع بأن الخضوع بالقول خاص بالأمهات الكريمات عليهن الرضوان؟ أليس ذلك بابا من أبواب التنبيه بالأدنى على الأعلى تماما كما هي الحال في النهي عن التأفف بحضرة الوالدين؟ المقصد الأدنى القريب هو إذن : النهي عن تعمد غواية الرجل بزينتها حتى لو كانت مخفية فالأذن تعشق قبل العين أحيانا كما قال الشاعر العربي الكبير الضرير بشار. فإذا كانت مسالك الغواية نسبية عند النساء وعند الرجال أو من عصر لآخر ومكان لآخر فإن الشريعة جاءت بإجراءين : أولهما ضبط لباس كل منهما إسباغا لا شكلا ولا لونا وثانيهما تعيين المقصد الأدنى القريب فمن ألجمه هذا فبها ونعمت ومن لزمته الأخرى لزمها وبذا يكون ربك كاف عبده. 7 ــ لم لم يذكر الرأس وشعره صراحة؟ سؤال وجيه جدا. أولا لأن ذكر الخمر كافيا في هذا المقام فهو يخاطب عربا يتحداهم بلغتهم ولكن دعني أتوقف معك قليلا. هل يظن عاقل اليوم بأن المشركين لم يكونوا يتصيدون أدنى ثغرة في دين محمد عليه الصلاة والسلام فيخر سقف الإسلام على أهله وينتهي أمره؟ أليس أدنى وسيلة متاحة لهم يومها هي فحص الخطاب القرآني حرفا حرفا وكلمة كلمة ومعنى معنى وتركيبا تركيبا؟ أليس ذلك هو رد فعل المتحدى؟ لم لم يسأل مشرك واحد من المشركين يومها هذا السؤال : أنى لمحمد ـ عليه الصلاة والسلام ـ أن يأمر النساء بالضرب بالخمر على الجيوب ليدع الرؤوس بشعورها سافرة؟ لم لم يسأل مشرك واحد هذا السؤال : أنى لنا بالخمر التي يأمر بها محمد عليه الصلاة والسلام؟ جواب كل ذلك هو: الخمر المذكورة كانت على رؤوس أكثر النساء يومها مشركات ومسلمات تقليدا وعادة وبقية حياء. لذلك لم يأمر الاسلام بإنشائها أو جلبها ولكن أمر بالضرب بها على الجيوب لتغطيها وما حولها. الخمر إذن موجودة على رؤوس المشركات وظلت المؤمنات كذلك زهاء عقد ونصف بل أزيد.لا بل لم يشوش يهودي واحد على ذلك التشريع المتنزل في المدينة. أين المشكلة إذن : هي في خروجنا نحن اليوم عن العروبة لغة ولسانا ولو كنا عربا حتى عاربة مستعربة بله أصلاء أقحاحا لما نبتت فينا نابتة هجينة مثل هذه. من سياسات الإسلام في التشريع : سياسة الإقرار إلى جانب سياستي الإنشاء والإخبار. إذا تحولت حسنة الإسلام في إقراره خيرا في الناس سبقوا إليه عندنا اليوم سبة فيا موت زر فإن الحياة ذميمة كما قال الشاعر. 8 ــ لم يتدخل الإسلام في خصائصنا الشخصية ونحن في عصر السرعة والتقدم ومشاركة المرأة وغزو الفضاء؟ قام منهج الشريعة الاسلامية على أمور ثلاثة لا رابع لها: جانب من الحياة أجمل فيه القول إجمالا صحيحا ثابتا وهو جانب العقيدة بسبب أن تفاصيل العقيدة غير قابلة للكنه العقلي فلا يجدي فيها التفصيل رغم أنها معقولة المعنى مفهومة الكليات معللة مقصدة في جملتها. وجانب إكتفى فيه بالكليات والمبادئ والمقاصد وهو جانب الأخلاق و المعاملات عامة عدا إستثناءات نادرة جدا بسبب أن تفاصيله تتغير بتغير الزمان والمكان والحال والعرف. وجانب إلتزم فيه التفصيل كيفا وكما وصورة وشكلا ووزنا وكيلا وهو أضيق مجالات الحياة مساحة بسبب أنه لا يخضع لتغيرات الزمان والمكان والحال والعرف أبدا بحكم أنه مرتبط بالفطرة الثابتة التي لا تتغير ولا تتبدل وبحكم أنه يحمي الجبهة الداخلية للجماعة ـ الأمة ـ سيما إذا إنهارت جوانب من حياتها الخارجية كما هو حالنا اليوم. هذا الجانب الاخير يضم إليه العبادات الطقوسية المعروفة والمواريث والاحكام الجنائية والأحوال الشخصية. من أهم ميزات هذا الجانب الموغل في التفصيل على نحو لا يستعاض فيه بالمقصد على نصه الثابت هو أنه يحفظ هوية الجماعة أي الأمة حفظا جامعا مانعا أي يحقق لها الشروط الخمسة المذكورة في القرآن وهي : الوحدة  » أمة واحدة  » و الوسطية  » أمة وسطا  » والجماعة  » أمة  » والخيرية  » خير أمة  » و القوة بكل مظاهرها المعنوية والمادية  » شهداء على الناس ». المساحة الكمية لهذا الجانب المفصل لا تتجاوز جزء من عشرين جزء ولكن وزنها المعنوي يكاد يستغرق كل تلك الاجزاء العشرين. 9 ــ من أمثلة ذلك الضبط الشديد قوله :  » ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم .. » وكذا قوله :  » لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها .. » وغير ذلك من مواضع الضبط والتحديد مما ورد في السورالمتمحضة لتنظيم الحياة الاجتماعية للأمة من مثل سورة البقرة والنساء والنور والأحزاب والطلاق. ذلك الضبط خاص بمن إختار الاسلام بحرية خالية من كل صور الإكراه فمن أبى فلا سلطان للإسلام عليه وحتى من ولج ثم أبى فليخرج آمنا مستأمنا بشرط أن يكف بأسه عن الأمة التي ولج بيتها. إذا كان ذلك الضبط قاسيا صارما فبم تفسرون نماء الأمة عددا يوما بعد يوم فكلما ضربت بالحديد والنار أو بالأراجيف الرخيصة توسعت؟ أليس المنطق السليم يقتضي أن الناس يفرون من الإكراه إلى الحرية؟ فكيف يفر الناس اليوم من  » الحرية  » إلــــــــى » الإكراه « .؟ أليس أشد الناس أمنا اليوم من ينبري قدحا في الاسلام فتنفتح له جنات أروبا على مصراعيها حدبا على روحه الطاهرة التي عانت الأمرين من إكراه الإسلام؟ 10 ــ لم يأت حكم الخمار ليصنع مجتمعا أنثويا نسويا منعزلا. الدليل قوله :  » ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ». المقصد من الخمار هو التعارف بين الرجال والنساء لأن ذلك أدنى إلى نشوب علاقات الحب بينهم في كنف مجتمع إنساني إسلامي واحد بل إن تلك العلاقات هي البوابة الكبرى لتأسيس الخلية الاجتماعية الأولى : الأسرة. إن تلك العلاقات هي البوابة الكبرى للتعاون على كل مظاهر الخير سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا وداخليا وخارجيا. التعارف هو من يجفف منابع الأذى أما الانعزال فهو من يذكي غريزة العدوان في الإنسان. الدليل هو رفع الحرج عن الناس في معاملاتهم اليومية :  » .. من بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم .. ». إذا إرتفع الحرج في دائرة المحارم وهي الأولى بالمعافسة اليومية فإنه يزول فيما يليها. 11 ــ لو كان الإسلام يريد مجتمعا أنثويا نسويا منعزلا لأمر بالنقاب. بم يوحي إليك قول الله سبحانه مخاطبا نبيه عليه الصلاة والسلام بعد أن حرم عليه نكاح غير من سبق نكاحهن : » ولو أعجبك حسنهن ».؟ أليس يوحي بأن المرأة لم تكن متنقبة إلا قليلا جدا عادة لا دينا؟ كيف يعجب النبي الأكرم عليه الصلاة والسلام بوجه إمرأة؟ هل يذكر الوحي ذلك على وجه الإمكان العقلي دون الحقيقي؟ هل ذلك هو أسلوب القرآن الذي ما فرط فيه من شيء؟ كيف يعجب رجل بحسن إمراة متنقبة؟ ألم تقل العرب : الوجه مجمع المحاسن؟ أما الأدلة من السنة والسيرة وسيرة الخلافة الراشدة فلا تحصى ولا تعد لاستفاضتها. ولكن ليس هذا محل حديثنا الآن. وإلى لقاء تال أستودعكم من لا تضيع ودائعه ودائعه. الهادي بريك ــ ألمانيا


بيان إلى الــرأي الـعـام

حسين المحمدي تونس

من حيث المبدأ

في خصوص الولايات المتحدة الأمريكية

.ما يقوله الرئيس بوش حول الحرية والدمقرطة ومحاربة الطغيان وكل أسباب الكراهية والعنصرية

ونشر التعاسة بدل الأمل…هو ما نشترك فيه معه وما عملنا له’عبر الأفكار’منذ نوفمبر2003.

.نعتز بكل حرف وفكرة وكلمة كتبناها حول هذه القيم.ونفتخر بما تحقق في هذه المجالات على الرغم من انه قليل حيثما جرت انتخابات عبر العالم العربي…وهنا يرجى الرجوع إلى تونس نيوز قبل انتخابات فلسطين الأخيرة وقبلها المصرية وغيرها..يرجى الرجوع إلى ما كتبته حول لبنان قبل انتخاباته الأخيرة وأوضاعه وكيفية الخروج منها…الأيام الماضية أثبتت هذا وما سيأتي في القريب العاجل سيتمم ما ذهبت إليه وبدقة متناهية..

.إذن لم نسخّر جهدنا وأفكارنا ولا كتاباتنا إلا لتفعيل ما يقوله بوش حول ما يجعل الأشباح المقيتة تولّي دون رجعة من التربة العربية ووفق تغييرات مدنية…وبالجميع..وعملي وفق هذه الروح متواصل

والتاريخ يحكم لناأوعلينا…والأرشيف موجود…وينشرفي يوم ما..أو من أراد أن يطّلع فليتفضّل..

.لا نريد من بوش عسكر وقوة من أي نوع كان.نريد منه مساعدتنا عبر القوانين الدولية على أن تكون عملية انتخابية حقيقية في كامل مراحلها.والمساعدة أصلا تكون بمراقبة تطبيق الدولة نفسها للقوانين التي وضعتها لا أكثر ولا اقل.وخرافت الخصوصية فهي تعيسة تعاسة ذهن قائليها..

.أساسيات الديمقراطية عبر العالم لا توجد بها خصوصيات…أسس الديمقراطية..الإعلام الحر..تسجيل

الناخبين بكل حرية وعدم احتكار الحزب الحاكم للبلديات والعمادات ومراكز البعثات الدبلوماسية..

وهي حرية الدخول والخروج من والى الأحزاب وبالمثل الجمعيات والهيئات..وهي حرية الترشح

لأي منصب وهيئة..وهي حملات إعلامية متوازنة..هذه المبادئ لا خصوصية فيها…

.وكتاباتي حول بوش وجهرا هي جواب على أسئلة محددة…منذنوفمبر2003تاريخ كتاباتي…هل

بوش مع الحرية؟نعم.هل حاكم دكتاتوريات نتنة أم لا؟نعم.

.هل بوش مع التغيير والتداول السلمي على السلطة دوليا بما يجنّب الشعوب الإرهاب والتطرف

والموت عبر البحار؟نعم.

.هل بوش مع احترام حقوق الإنسان وحق الأجيال الجديدة في العيش الحر والسليم والمشاركة الواسعة في الحكم وتحقيق التداول السلمي هنا وهناك؟نعم.

.هل شجع بوش الرئيس التونسي عندما زاره في فيفري2004على الحرية والتداول السلمي على السلطة ومحاربة الفساد أم لا؟أم قال له عد إلى شعبك واقتل هذا واسجن ذاك؟وإّتهم كل من يرفض الفساد بالتطرف ومحاكمته بقوانين الإرهاب؟لا.هل تمّ إطلاق سرح سجين سياسي واحد دون تدخّل بوش؟لا وألف لا.

.هل جرت قبل نوفمبر2003تاريخ خطاب بوش الشهير حول الطغيان واعترافه بان أمريكا ساندت لستين سنة الدكتاتوريات والنتيجة لا استقرار ولا ديمقراطية؟طبعا لا.

.هل شارك الإخوان في مصردون طلب أمريكي؟هل كان بامكان حماس أن تحلم بالمشاركة إذا لم يكن هناك ضوء أمريكي؟ومواضيع مصر وفلسطين وحزب الله اعرفها جيدا وقبل الانتخابات بزمن

لذلك إجاباتي بنعم قطعية.

.لا توجد عربيا انتخابات واحدة جرت دون أن يكون بوش وراء القليل والقليل من إيجابياتها…وأقول

بالقطع لأنني اعلم هذا…موريتانيا تتقدم بفضل صدق ومصداقية حاكمها الجديد وبوش؟

.كان كلنتن في الحكم لدورتين’وشخصيا من حيث الأفكار اقترب من الديمقراطيين أكثر’ولكن أتكلم

هنا بموضوعية’الرئيس كلنتن لم يكن حازما في الدمقرطة وفي نشرها…الرئيس بوش جعلها ولو خطابيا اليوم أكثر منها حقيقة ملموسة عناوين ومحاور سياساته الخارجية وخسر ويخسر من اجلها ووراءه حزبه الكثير ماليا وأخلاقيا وصحيا…-وتشبّث بالرهان عليها…

.الرئيس بوش وحزبه على أبواب انتخابات نصفية والكل يضعه منهزما وينتظر مع الهزيمة تحركات لاحقة للكونغرس؟يعود له الفضل في فتحة للحرية فتحت عربيا…قبل حديثه عن الحرية..لم يكن شيئا عربيا…ومع حديثه تعرّت النوايا…وكان القليل هنا والمتوسط هناك وغياب الشيء هناك أو كما قالت الحرة زمن بلديات تونس في ماي2005ديمقراطية الممكن…يعني هذا ما يستطيع فعله هذا النظام…

التعبير معبر جدا…ويدعو للشفقة علينا…يعني مساكين سكان هذه الرقعة الجغرافيا بأي عصا سحرية سينجون؟ورغم السباب المقرف والرخيص من تافهين فان بوش كان اكبر من القرف…

.أمامي صحف المستقبل والرأي وديموكراسي…وهي أفضل

ما كتبت أقلام في أواخر السبعينات وبداية الثمانينات..بلاغات حزبية وبلاغات لرابطة حقوق الإنسان(من1977الى1981)وأصحاب الكتابات مع 7نوفمبر هاجروا من حركة الديمقراطيين الاشتراكيين ومن رابطة حقوق الإنسان واتحاد الشغل و…دخلوا الحزب الحاكم والدولة وهم من ابتدع القوانين الزجرية ومن نوّم الحزب الحاكم وقتل الأحزاب الأخرى على موتها ومن استدرج النهضة ليكون 7نوفمبر ثم من ذبحها ذبحا واليوم تنسج نفس الخيوط؟؟؟وذات العناصر تتحدث عن الخصوصية(انظر كلمة الرئيس التونسي التي تلاها حامد القروي يوم 3نوفمبر2006في ما يقال عنها ندوة للحوار؟)وتتصدى للتغيير والتحديث وتقول

لبوش امرنا يهمنا…اترك لنا الفساد والتزوير والرشوة ولا يهمك إن قتلنا أولادنا أو ذبحنا البشر أو جوّعنا الشعب..

.النخب أعماها العطش المالي والأخلاقي وصار بوش احنّ علينا منها..اليوم ذات النخب تسوّق باسم العروبة والإسلام؟أمس لا تغييرلان التغييرسيكون لصالح النهضةواليوم في نهاية 2006-تقدمت النهضة مما كانت عليه في 1990.وسترفع العصا مع بداية أو منتصف2007للنهضة؟واليوم بوش

يطالب بالتغيير لذا العروبة والإسلام تقول بمنع الحرية عنا؟متى التغيير؟…

لهذا ولما سيأتي كتبت أفكارا ورأيت بوش من أفضل الرؤساء…ومشروع الشرق الأوسط الجديد.

وصدقية بوش حول الحرية ومحاربة الطغيان هي أساسيات السياسات الخارجية لسنوات طويلة

.ولهذا جلبت لي كتاباتي عداوة رجال الفساد حيثما كانوا..كما جلبت لي عداوة التافهين…ورجال

الأمية السياسية…وتحملت وسأتحمل لان الكذب له زمن..تكتل الشر له زمن…ببساطة الحرية مستقبل

الشعوب…وهو باب سيذكر التاريخ لبوش انه فتحه…وان رايس ستنجزه قادم الأيام واراهن على ذلك.

.هذا رأيي بوضح في بوش.ولماذا أراه صديق للحرية.وهذا الصديق للحرية إذا لم تنجز خطته في العراق كما يجب فهذا لا يعنيه انه فاشل أو غير جدي…انه تعثرمفيد للحرية.ومن يقول هذا جهرا فهو

لا يطمح لرئاسيةولالأي منصب…بل طموحه أن تكون الحريةوان يكون التداول في2009.وسيكون.

وستعرف تونس أول انتخابات حقيقية بين أكثر من عنصر من الوطنيين الجديين ولترشح الرئيس بنعلي…والفوز سيكون لتونس…

.بفضل بوش سيصبح يوم 5نوفمبر2006يوما تاريخيا في تاريخ القضاء العربي.الحكم بالإعدام على

رئيس محكمة سابق هو جديد كبير لكل من حاكم صوريا..وما أكثر هذا عربيا…حوكم قبل هذا رؤساء دول…كم من قضية صورية؟وكم من وزير داخلية ووزير عدل ورؤساء محاكم لم يناموا البارحة…

وأتمنى هنا أن يعود من يريد إلى مقالي بتاريخ 7جويلية 2006عبر تونس وخلال كامل شهري ماي وجوان2006….لهذا ولغيره كتبنا للحرية وحاولنا بكل جهد صادق أن يذهب إليها بوش…إنها أمل المستقبل..

 

في خصوص عملي السابق داخل الحزب الحاكم ووزارة الداخلية

.

سخّرت كل طاقاتي لأفكار ومبادرات هي الحرية والديمقراطية والاتجاه بوعي نحو المجتمع المدني والتداول السلمي على السلطة والمشاركة الحقيقية لكل التونسيين..وهذا معلوم بالوثائق وفي زمنها..

.لذالااحديجبرشخصااكتشف أنّ الغيرهمّه الفساد ومنع الحرية والمشاركة على أن يظلّ معه إلى

النهاية…هذا ما قمت به وهو حقي الطبيعي…

بل منذ 9مارس2004تغيّرت معطيات ومعطيات لدى المعارضةوالأطراف الخارجيةذات العلاقةمع السلطةومع المعارضة.. حرّكت سواكن وعرّت مراكنات..

وهذاجميل للوطن..إذ السلطة لها50سنة…والمعارضة تقريبا نفس الزمن…الأمور منذ مارس2004

تغيرت وافتخر بذلك وهذا منشور وطالما هناك الأرشيف فلايمكن لأيّ كان أن يطمس وان كان هذا ممكن لوقت وفي أوساط محدودة جدا…

.كان همّي من الترشّح الوصول إلى شيئين أساسيين…أن يكون الفرزبين المعارضة الحقيقية والكومبارس هذاعلى الصعيدالتونسي إلى جانب معرفتي بنوعية وسلوكيات السلطة التي ستهرب إلى الأمام وهو ما يعني تعريتها إلى حد سيبكي الحليف على اليوم الذي عرف فيه هذه النوعيات أو هو نفسه يصبح عاريا وبالمقابل هناك من يتقدم…

والشيء الثاني كشف رجال أوروبا وتصوراتهم للحرية.ونوعية اعتبارهم للمعارضين التونسيين إذ

يمسكون في نفس الوقت بالسلطة وبالمعارضة؟ واقصدهنابالتحديدفرنسااليمين.وكان الكثير من هذا.

من حيث المستقبل الوطني

.

غادرت الوظيفة العمومية في تونس منذ يوم 1اوت 2003والى حد اليوم منع عني العمل الحر والاتصالات علما وان لي عائلة تتركب من زوجة وولدين وفي كفالتي والدي من مواليد 1920وعلى حالة صحية متدهورة جدا وبالمثل والدتي من مواليد1933.إلى جانب هذا لي أخ في كفالتي.

.نعيش برحمة الله تعالى وبركته.وكل محاولات الارشاء استنجيت..وتستنجب..سعيا من رجال نادي الفساد إلى أن اركب حافلتهم؟والحال أنني امريكاني ويهودي و…ومن يشتم اليهود صباحا مساء يتلقى مرتبا؟إنها السياسة وسريتها؟…

الرشوة والمخدرات والاستيلاء على الأموال العمومية والخاصة ومساكن الأجانب والبناءات المغشوشة من جانب وأصحاب المرتبات من جانب آخر…لها رجالها..هذه الأيام ذهبوا إلى بسطاء من معارفي…أرسلوهم في أمر ما وآخرون يراقبون في مكان غير بعيد…طبعا محاولة الارشاء؟

آخرون أرسلوهم قبل موعد سفرهم إلى الخارج بيوم على أمل أن اخرج معهم بعض ما اخزن؟

والله تونس على الرغم من كل ما جرى لي تعج بالوطنيين وبأولاد الخير…المعارضة نفسها لها مخبرين؟على غياب منخرطيها..تحاصرني من كلّ جهة وطبعا باسم المدنية والديمقراطية

والاستعداد لاستلام الحكم وتنسق مع تافهين داخل السلطة لان يكون 7نوفمبرجديد…وسنرى هذا

بداية من2007ببالاسماء والعناصر والأهداف؟

.العقاب وصل إلى أفرادأخرى من عائلتي بعداتصالات وهرسلة متتالية منذ سنة1992 وبالأخص منذ ترشّحي في مارس 2004الى ما يقال عنها انتخابات رئاسية.والتجويع هو عملية سياسة وهو منهجية

يتبعها النظام وتشجّعه أطراف دولية هي الحرية والمدنية؟وغائية الاثنين..أن تبقى هذه السلطة الكئيبة

إلى أن نفنا نحن الواحد بعد الآخر…معارضة…(مع استثناء لحزب واحد منها…)

.المال إلى الدكتاتوريات لم يعد يأتي مباشرة من الغرب…بل صار بواسطات عربية سنتعرّض

لهالاحقا..واسطةأي حيلة للتلاعب ببعض الأفراد..إرادةالعمل بالسلطات الفاسدة زمن الحديث عن

محاربة الإرهاب؟

وهنا فرنسا اليمين توددت لسفير إيران بباريس قبل انتخابات لبنان في 2005.ونجد رجالها اليوم

يتحدثون عن دعوة إسرائيل لإيقاف طلعات طيرانها فوق الأجواء اللبنانية؟…

.كلام دعائي وإعلاني انتخابي لا غير.بل فرنساهذه وقبل أن ترسل أيّ جندي فرنسي إلى لبنان أخذت الإذن من حزب الله؟بل هي اليوم تحت رحمةحزب الله إذ لويضرب جندي واحد فان الأمورالانتخابية ستنهارأكثرمماهي منهارة؟مسرحية وهناك من يعتقدأن فرنسااليمين ستسمح لنا بالحرية؟وهناك

معارضون وأحزاب تتبع فرنسا وينتظرون منهاالخير؟وحسنا فعل الدكتور المرزوقي عندما عاد إلى تونس..وسيكون من الرابحين لقدره وكرامته وستربح تونس من وراء هذا…بل شيراك يطلب منذ يومين من بوش أن يحدد جدولا زمنيا لخروج فواته من العراق؟من يتحدث عن جدولة زمنية يسخر

من البشر…الخروج لا يحدده إلا العسكر وما هو مطلوب من العسكر إنجازه..

.أسلوب التجويع والانتقام والإرهاب والترهيب اقتصاديا وماليا وعلاقاتيا هو متبع ليس معي وحدي

بل مع كل السياسيين إلى أن يركعوا.وحتى إن ركعوا لن ينالوا ما يجعلهم مستقبلا متمتعين بادنى استقلال مالي.وهذا العمل تعرفه كل الجهات الدولية وتغضّ النظر عنه.بل وجّهت رسائل الكترونية إلى كل شخصيات العالم والنتيجة أن رجال السلطة زادوا في النهب وبراحة بال وبدم بارد لا مثيل لهما..يعني هناك تطمينات لرجال النهب والترهيب وهو ما ينفي ما تكتبه صحف الصريح والحدث والإعلان والجمهوريةومجموعةدارالأنوارحول بوش ورايس واليهود وخطرهم على الوطن والسيادة؟..

كل الصحف التونسية…يعني من يرزح يتحدث عن الوطنيةوالخيانة والاستقلال.. ومن هو جائع..ومن رفض الفساد..خائن وغير وطني..بالمعنى البسيط رجل باندي في الشارع يفعل ما يشاء والحاكم لا

يمسكه؟هكذا حال صحفنا مع الأمريكان واليهود….قليل من الحياء يا من تحملون الجنسية التونسية..

.من بيت إلى بيت ومن عائلة إلى أخرى ومن قرية إلى قرية ومن مدينة إلى مدينة ومن ولاية إلى أخرى..وخارج تونس حديث من فرق مختصّة عن خيانة كل من فيه رائحة الحرية..عن أمريكا

المجرمة؟وعن اليهودالمجرمين؟والحال أن هؤلاء هم من يحمي السلطة؟مسرحية على من؟

وكل الصحفيين يدركون هذا..هناالمشكل فيناوليس في الغير..وهناك حديث دون حياء يوم 3نوفمبر2006عن ضرورة أن تتخذ الأحزاب؟في برامجها بندا قارا السلام؟هذا كلام إعلاني

يرسل إلى الصحف والى الخارجية الأمريكية لا غير كما أرسلت وترسل أرقام كاذبة عن الميزانيات والتشغيل وما هو أتعس من هذا…فنحن في تونس ونتنقل على الميدان ولا تأتينا تقاريرا من القروي أو بنضياء نصدقها ونعقد بها مجالس وزارية ومجالس وزراء ويتكرر مرات ومرات نفس المضمون مع تباعد في الزمن؟الصحف موجودة…

.ذهبوا إلى كل أفرادعائلتي ليجعلوا مني إبليس ورجل أمريكا واليهود و…أن الرئيس يريداصلاح

الأمر وأنني متنطع…الكلام هذا قيل ويقال إلى رجال كبار في السن مع تخويفهم على أولادهم وعلى أرزاقهم وعلى حياتي وحياة أولادي…وهو ما أرهقني أمامهم رغم محاولاتي لاقناعهم بالعكس.

وهنا قمت بحركة معينة لم يكن يتصورها رجال السلطة وفضحت المخبرين والتافهين…أي اقتلعت الكذب من جذوره…واقتنع من كان يأتيه الكذب…

.مع ممارسةكل أنواع الحصارداخل وخارج تونس وبالاشتراك مع مخابرات أجنبية؟ ويتحدثون عن الوطن والخيانة؟بل المخابرات الأجنبية هي من يحمي هذه السلطة فنيا وعسكريا وسياسيا ودبلوماسيا وعلاقاتيا داخل وخارج تونس؟….وهنا تركيز نشرات الأخبار طيلة يوم عيد الفطر على القول بان بوش وبلير أرسلا برقية تهنئة في نفس الوقت الذي يجوب فيه رجال الحزب الحاكم والسلطة ألاماكن العامة للتنبيه تحديدا من خطورة الاثنين ومن كل من يقترب منهما؟ثم وقلتها سابقا هذه البرقيات لا يراها أصلا بوش..فهي بروتوكول وتقليد دولي مناسباتي…بوش لا يدعم التزوير ولا الترهيب في تونس..ثم لماذا التركيز على بوش وبلير؟اترك الامرلوزير خارجية تونس؟

من يتحدّث عن الخيانة ومن يشتم الأمريكان واليهود هو يداري عن خيانته..أي يضحك علينا مرتين

الأولى عندما يخون والثانية يستبلهنا…له ذلك طالما نحن من هذه الطينة..

.بشكل عام ومبدئي الخائن هومن يتحدّث كثيراعن الخيانةظنّا منه عبرالضجيج المتواصل والمنتظم تخبئةالحقيقة..وصحافة تونس هي أول صحافة عربية تتحدث عن الشيطان الأمريكي واليهودي؟بل تصف الأمريكي واليهودي بابشع الأوصاف والنعوت واعلم جيدا أن الأمريكان واليهود يمسكون بالسلطة.بل لولا هؤلاء لما كانت أصلا هذه السلطة ولما بقيت…

.السلطة وتافهون يقولون في بوش أنذل النعوت وفي رايس ورامسفيلد ومن قبل كلنتن وهيلاري و..

وشيراك كمارأينا ضعيف..إذن من يحمي السلطة؟الشعب التونسي؟ولماذا لم يتحرك الأمريكان واليهودولهم قوانين تحيل كل صحفناإلى دائرةالتحريض على الإرهاب والكراهيةوالحقدوالتطرف؟إن كان الأمر جدّي؟…جمعت ما كتبت هذه الصحف الحليفة للسلطة والتي تعيش بمالها أي بمالنا…وهناك

ما سينجز منه ويحيل إلى دائرة التجريم والى عقليات ابتداع الكراهية والتطرف…ومن يكتبون من رجال الحزب الحاكم ومن المشاركين الفاعلين في لجانه ومن المقربين جدا من القصرومن عبدالعزيز بن ضياء وحامد القروي وعبدالوهاب عبدالله والهادي مهني..وعياض الودرني..

في بروفيل الخونة..على غرار بروفيل لومبروزو في المجرمين

.لعلم الإخوة من التونسيين والتونسيات مواصفات الخائن عبر العالم تقريبا هي..رجل لا يتكلّم

كثيرا ويعشق المال دون أن تبدو مظاهره(لا يعير للباس وزنا كثيرا)والانطواء ويجالس أصحاب المستويات الدنياأو مايطلق عليهم رجال الفذلكة والهزل ولا يكتب أبدا رأيه الحقيقي وهو خادم خدوم

مطيع لسيده إلى حدلا يوصف وهو يشتم أصدقاءه الحقيقيين ويمدح من يكره.متزمت لقبيلته أو عشيرته أو جهته.يكره الرجال ويعشق النذل…يسرق أفكارالأفراد بعد تجريمهم…وهذا البروفيل

رجاله معلومون بالمكان والدّور…وكلّ منا يحاول تنزيل هذا حيث يعمل ويجلس أو يمشي أو من عرف أو من يجالس أو ما يقرا في صحافتنا أو ما يسمع من خطب لهذا السياسي وذاك…ويستنتج

وحده…سيكتشف بسرعة مذهلة الخيانة من الصدق…

.من أزاح بورقيبة أمس؟من أي ولاية؟أين هم اليوم؟..ولولا أموراأخلاقية بحتة لكشفت عن أمور جرت في1986و1987وقبل7نوفمبر1987…حامد القروي وبنضياء لعبا مع أطراف أخرى

أهم الأدوار ليخلع بورقيبة….ويتواصل نفس المسرح بعد 19سنة وفي ذهن الرجال أنهم مواصلون إلى 2009…زانهم ضاحكون علينا وبالبوليس والمليشيات والتجويع سيفرضون ذلك…

..أقول اليوم عبرهذاالبيان …

.

للرأي العام كدليل على أنّ النظام مرتعد من الأفكار وليس من الأحزاب…كلما جلس معي شخص

واحدإلا وذهبواإليه بعدأن يختارواالوسيلة والشخص والكلام…في نفس الوقت يتم الاتّصال بي(منهم؟)

لتنبيهي من خطورة ذلك الشخص؟أسلوب مخابراتي متعفّن والرجال تستمع وتتصوّر أنها تعمل السياسة..الهدف منع أيّ كان من الاقتراب مني لماذا؟إذا حكايتي فارغة؟ومعزول؟وهناك حزب بمليونين من الناخبين ورئيس فذ العالم يعيش بأفكاره ومن حوله أبطال في كل شيء؟وعدد أفراد قوات الأمن الداخلي يفوق ما هو موجود في دولة لها 150مليون ساكن؟ونظام معه العالم كله؟ماذا

يهمه من أمر مواطن معزول ومحروم من المرتب والعمل منذ ثلاث سنوات ونصف؟…

ببساطة شديدة السلطة تعرف أنها لم تجرب الانتخابات الحقيقية مرة واحدة…وان الفساد هو قاعدة للحكم…وان ما يقال عنها أحزاب لا وجود عليها وأنني اعرف البئر وما فيه…

.سلطة ترى في شخصي معزولا وتعتبرني من رجال أمريكا واليهود؟وبنعلي والقروي وبن ضياء حلفاء من؟من لا يحب أمريكاولا اليهود لا يمرد من تحت؟..انقلب السّحر على الساحر…ونحن من عرّى ومن سيعرّي الكذب والتحايل…

أمثلة من مئات  يمكننا تقديمها اليوم تدلّل على أخلاقيات رجال الحكمة والنموذج

.داخل النظام ومنذ1992وليس اليوم أي شخص استنجبته إلا وقيل لي …انه خوانجي…المعذرة على

ترديد التعبير..أوتافه أومشكوك في أمره أوانتماءه للحزب لم يتبلوربعدأو…وعلى سبيل التدليل لاغير أوردمايلي وسبق أن قلت هذابطريقةماوهوإجابةإضافيةعلى من يقول لماذا خرج في 2004؟ولماذا لم ير بالعشرة؟ناهب وقاتل ويتحدث عن العشرة؟ومفلسون ويتحدثون عن الأخلاق؟هذه الأيام احد العناصر المستقلة نفخت وتنفخ فيه المخابرات التونسية سدا للباب أمام الاستقلالية الحقيقية وصار

يكتب ويكتب…والرجال تسخر منه…ووقت الحاجة….مسرح..

-في مارس 1992زمنهاكنت كاتبا عاما للجنة تنسيق بنعروس’اقترحت في خطة كاتبة عامة مساعدة السيدة عويشة بداي فسمعت ما تكرهه الآذان…وبفضل النفاتي وقع تعيينها..ويوم غادرت بن عروس غادرت المراة لأنهامن طينةممتازة.ومنذ 1993والى حد13اوت2006وهي منسيةومتروكة.

.في اوت هذاوسّمها بن علي بنفسه.هولا يعلم شيئا.لان الجماعة تظن أنّ هذا سحب للبساط وبالمناسبة أتقدم لها بالتهنئة الخالصة.

الحبيب عويدة

قبل انتخابات جمعيةالمحامين الشبان بيوم واحد(الانتخابات دارت يوم13جانفي1996)

قيل فيه ما لا يطاق…بل وحرفيا…قائمة التجمع ستسقط لان رئيسها مكروه من الجمعيين وهو من الجنوب ومنغلق…وفازت القائمة بأكملها رغم فعله رحال التجمع..وكتبت هذا ومعلوم من الجميع..

عندما ترشح جنابي في 2004 اخذ مكانه بمجلس النواب؟

.محمود المهيري

المستشارالحالي برئاسة الجمهورية…تحملت من وراء استقباله في مكتبي الكثير ..انظروا أين هو اليوم؟بل وراجعوا تعيينه واليا على القصرين وستجدونه يوم 4اوت2001اي بعد أن غادرت إلى سويسرا في 2اوت2001؟وخروجي يومهاكان غيرمستحب…نحن فاسدون وأنت تنعّم برائحتنا وعكس ذلك يدخلك دائرة المحاصرة…

منذرالفريجي

…والي تونس الحالي…يوم أدخلناه قائمة المحامين…قيل فيه رسمياالكثير..انظروا أين هواليوم وصاعد إلى أعلى حاله المهيري وقريب جدا…

.فؤادالحوات

محامي من نابل..هذا كل العيوب قدمت…ويوم ترشحت في مارس 2004 ادخلوه غرفة المستشارين حاله الحبيب عاشورهذا قيل فيه من أعوان النهضة واليوم من أهل الحل والعقد؟

.محمد عويني ورغم أنني وجدته كاتبا عاما لجامعة المحمدية يوم تعييني كاتبا عامل في بنعروس

فانه قيل لي بأنه من المتعاطفين مع النهضة وهو كاتب عام؟وجرت محاولات لتنحيته ووقفت دون

ذلك بل دخل مجلس النواب واللجنة المركزية وجرى توسيمه هذه السنة لماذا؟وكل هذا الكرم جاء بعد ترشحي في مارس2004…في وزارة الداخلية حدّث ولا حرج…كل شخص تذكروا أنّ لي به علاقة التفتوا إليه؟لماذا؟ومثله في بنعروس عشرات…اذكر منهم واحد لأنه يعني الكثير…

.مختارالعجيلي’رئيس وحدةحاليابمركزيةالحزب الحاكم..بعدان دخل هذه المركزيةفي1992.

وباعتباره من أصدقائي وقتها ومن سكان الخليدية…قيل فيه ورسميا إلى جنابي…انه من العناصر

المتطرفة…أن الثراء يغطيه…وفي 2005صار رئيسا لبلدية الخليدية بعد أن كان سيصبح كاتبا عامل للجنة تنسيق بنعروس؟وطبعا بعد ترشحي في مارس2004.وعشرات…لا تنسى أخي التونسي أختي التونسية أنني معزول…هذا ما كنت افعله داخل الحزب الحاكم وداخل الداخلية..يعني أفكاري جميلة

والذين استنجبهم طيبون عندما يبتعدون عني؟إذن هنا من هو المجرم؟واللّئيم؟ومن لا أخلاق له؟

ومن هناأقول السلطة…تتفكّك وتتعرّى عبر نفس هذه التعيينات…شخصيااعمل وفق ما يلي…

أيّ إنسان نظيف وصادق ومن أيّة مرجعيةكانت هوحليفي وصديقي…لا يخيف في أتعس الظروف لان له مرجعيات تمنعه من أن يصبح مجرما..وهذا ما اقلق ويقلق السلطة و…

.أعدائي واضحون في كل ركن ومجال..رجال الفسادوالنهب والكذب والتدمير والكومبارس..

داخل السلطة وخارجها…ومن هذه الروح  كنت طلبت مالا من أي معارض…ليس لأنني في حاجة إليه وهي أكيدة بل لتكريس رؤية سياسية جديدة مباشرة تقتل الختلة وتبني المستقبل من منطلق التنافس النزيه وتحديد المنطلقات واحترامها..ليبرالي يتجاوز التحنيط..لا نختل بعضنا..بل تعاون في أمور معلومة وأخلاقية….

.عبر هذاالبيان والذي أخذت وقتي الكافي (منذ7/7/2006)لان يتضمن هذه الأفكار وهذاالإطار الذي أرى من خلاله نفسي والغير.وغائيتي النهائية من العمل السياسي.والأحزاب.والإسلاميين  وأمريكا واليهود وحكاية سعي النظام وبعض الأطراف لتصورهم عزلي.وحكاية الأخلاق…

أتمنى أن أكون قد أجبت على عديدالأسئلة لدى المعارضين الجديين…

..يوم كتبت لأول مرة عبرتونس في10نوفمبر2005في الحين اتصل بي رجال من الخارج كان همهم الوحيد تاطيري؟من حركةالنهضة من جهة؟وسحب البساط وقت ما يشاؤون؟وطبعا معرفة توجّهاتي وعلاقاتي…بل صنعوامنذ يوم19فيفري2006 ما يقال عنها بلادي…ترسل إلى شخصي

كتابات قذرة حول كل المعارضين…وهي حيلة بسيكلوجية قد تؤثّر في الشّخص بعد دراسة نفسية

المتلقي بعيانة؟ومن جملة ما تهدف إليه الكتابات إضافة إلى التحقير والتشكيك معرفة ردود فعل الشخص حول تلك الشخصيات…عمل تافه…ويوم 19فيفري2006هو اليوم الذي كشف فيه جنابي

ما صار لاحقا حكاية وقصّة…بلادي هذه لكل شخص ترسل إليه ما يشكّكه في من جالس ولو لجلسة واحدة…إنها بلادي؟ماذا نفعل لها؟

.لمن تصوّروا أنني محاصر أقول لهم السياسة نتيجة أو التزام بتحقيق نتيجة.بعد سنة من تظافر جهودالسلطة وجهودمخابرات أجنبيةاعلمهامكاناوتحركاداخل وخارج تونس ولمن تعمل؟ها أنني لم أصبح عضوافي حركةالنهضةولا من أعدائها.ولن يكون ذلك.لأنني ببساطة ليبرالي وليس في برامجي أن أكون غير ذلك.

وهاأنني لم أحرررسالةاعتذار

إلى رجال العجز والاضطراب كما هدف التاطيرالمتنوع والمتعدد.

بل لو كنت حرّرت هذه الرسالة لصرت من العباقرة ومحاضرا هنا وهناك ولمن يريد أن يطّلع

فليتفضّل…هذا مع العلم أنني لا اخدم شخصا ولا جهة.كما أنني لست بغبي مثلما سمعت البعض يردد…اتركوه يجرّح بنعلي ونحن نستفيد...شق من داخل النظام مع شق من خارج النظام…

.لست بمغفّل.

..واعلم كل دبيب للنملة…لا احقد على بنعلي كشخص.بل هو عندي أرجل  من كلّ

الذين هم من حوله ومن الأسماء المطروحة من داخل النظام  لتعويضه..من خارج السلطة في رأيي الخاص هناك شخصان…وهنا سيكون الاختيار…

.

كانت سنة2004بالنسبة لي سنة التعرف إلى تحركات المعارضين على الميدان.بعد أن كنت اعرفها من خلالها الورق..وسنة2005الاستطلاع المباشر لعدد من المعارضين ومن رجال حقوق الإنسان

وأوروبيين وإصدار كتاب…وسنة2006اصدار كتاب ثان وكتابات عبر عديد المواقع استكملت بها

معرفتي للجدي من التافه…ولما تفكر فيه أوروبا بخصوص السلطة والمعارضة وحدود التعامل مع الاثنين…سنة 2007هي سنة كشف التحالفات الكريهة ومغازلة رجال الطموح وحيل السلطة للتحايل داخليا وخارجيا…وسنة2008يكون البناء للجديد بعد أن تعرّى القديم في كل تعاساته…وما قلناه حول2005و2006من يفهم في السياسةيجده في خطاب7نوفمبر2006(كتب يوم4نوفمبر2006اي قبل الخطاب؟)وفي كلمة رئيس التجمع التي توجه بها يوم 3نوفمبرأمام المشاركين في ما يقال عنها ندوة حول الحوار(وقبلهابعشرة أيام سحب سفير لان كلمة قيلت؟إنها تعرية لكل من حضر من رجال الغرب)التي ارتكب فيها من كتب أخطاء بدائية وفادحة ..فهي ذكرت بان رجال النهضة إرهابيون؟

وبعد هذا مباشرة التغني بالحضارة العربية الإسلامية والأمجاد؟أي من كتب يقول والله معذورين؟ثم حديث حول دعوة الرئيس التونسي في بداية التسعينات لمؤتمر دولي حول الإرهاب واعتباره أول من دعا؟والحال أن مبارك دعا إلى هذا منذ 1982اي زمنها بنعلي سفير ببولونيا؟ثم دعوة بنعلي لان تضمن الأحزاب بندا في برامجها للسلام والسلم؟يعني الكلمة كلها إجابة على جرائم منسوبة للسلطة وهي حقيقية؟وهذاالدفع للتهم يأتي مباشرة بعد كلمة لبنعلي نفسه حول الحجاب؟وبيان للحزب الحاكم حول الحجاب؟وحديث حول محاربة التطرف؟من يكتب لبنعلي ورّطه ويورّطه مع الأمريكان بشكل لا مثيل له.وما يتبقى عندما تغيب الخطب تتكفل به الصحف…مسكين الرجل…وكتاباتنا نحن قالت نحن هنا…تونس اكبر بكثير من عقول صغيرة على السياسة…وأمراض تونس لا تكمن في إزاحة بنعلي وزوجته …تافهون يسعون لهذا…

زوجة بنعلي لم تكن موجودة في1984و1985و1986و1987و1988و1989و1990و1991….

بل كان القروي وبن ضياء وآخرين…ليلى ليست من اخرج النفاتي والبكاري وبوعزيز ومليكة

والجريء والدالي ومن همش الزواري والقلال…ليست من يعين الفاسد والتافه في كل مكان…ليست

من دمّر المستنيرين داخل الدولة…وهذا الكلام قلته لهؤلاء وحذّرتهم من كل من القروي وبنضياء والودرني(هذا لم يتخلى عن علاقاته القديمة وقبل دخوله القصر لأول مرة كنت على علم ولماذا واجب دخوله هناك؟ولماذا يقترب من ليلى…؟وهناك ما سيبرز في وقته…)ورجال امن مع هؤلاء..

.لا دخل لليلى في ما هو عليه القصر والحياة السياسية عامة.بل هؤلاء هم مصيبة تونس…وقلنا ونقول لبنعلي…هؤلاء تجاوزتهم الأحداث واقسم بالله العظيم انه لم يعد بامكانهم تمرير أي شيء…

.من هنا تافهون من خارج السلطة يتكتكون اعتبارا وان من يسيطر على الحياة السياسية اليوم هم هؤلاء..وهؤلاء في حسابات ما يقال عنها معارضة…مكبلون…الحفاظ عليهم داخل القصر وحيثما هم…يعني…الحكم في كل شيء…من اخرج المستنيرين من الدولة(بالاشتراك مع جماعات اعرفها

وقلت هذا منذ1992و1994و1995وليس اليوم…)هو من قتل الامل في تونس…لكن أقول لهؤلاء

…عمل مثل هذا وجب أن لا يكشف أليس كمذلك؟

 

.لمن لا يعلم..أقول في إطارهذا…الرئيس بن علي كان سيعين القروي وزيرا أول يوم 7/7/1987. وليس الهادي البكوش…وسنرى لماذا؟ولماذا مجازاة الرجل وماذا يفعل  منذ وقتها؟

أقول هذا موضوعيا لان ليلى نفسها حاصرتني وتحاصرني…ولكن هناك ذهن حقير وتافه وماكينته

تشتغل منذ 1990اي قبل أن تبرز ليلى…هناك من يرى أن ذهاب ليلى قضاء مبرم على بنعلي..

هناك من يستحضر تجربة وسيلة…ومن يستحضر هذا؟…وهناك معارضون تافهون ينسّقون مع افسد مجموعة؟وهم حقوق الإنسان والمدنية؟هنا نكتب…تونس أمانة…

..في رعاية الله وحفظه دمنا جميعا.وإذا الشعب  يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر.والسلام

أخوكم حسين المحمدي.

-7نوفمبر2006-

Houcine_mhamdi@yahoo.fr

الهاتف..0021671313589و0021698593848.


أيّهــا المثـقـف العربــيّ، عفــوا، أنـت متهم.

أيّهــا الكــاتب العربــيّ، عفــوا، أنـت متهم.

أيّهــا الحقوقــي العربـيّ، عفــوا، أنـت متهم.

أيّهــا اللاجــئ العربـيّ، عفــوا، أنــت متهم.

أيّهــا الصحفــيّ، أيهـا الإعلامــي العربــيّ، عفــوا، أنـت متهم.

أيّهــا الدكتور العربـيّ، في الصحـة، في القـانـون، في الهندسـة، في الأدب، عفــوا، أنـت متهم.

أيّهــا الخرّيـج الجامعـيّ، سواءً حصلت على وظيفة أم لا، عفوا، أنت متهم.

أيّهــا المُكرَه على البطـالة في العـالم العربـيّ، عفــوا، أنـت متهم.

أيّهــا المُعلِّم العربـيّ، أيّهـا الأستاذ العربـيّ، عفـوا، أنـت متهم.

أيّهــا الطـالـب العربـيّ، عفـوا، أنـت متهم.

أيّهــا التـاجـر العربــيّ، عفـوا، أنـت متهم.

أيّهــا الكـادح العربــيّ، عفـوا، أنت متهم.

أيّهــا المشـاهد العربــيّ، عفـوا، أنـت متهم.

التهمة: الصمت

تتعرَّض قناة الجزيرة في قطر إلى هجمة شرسة هذه الأيام من الحكومة التونسية بسبب تناول هذه القناة لِمَواضيع مازلت في قائمة الممنوعات لدى الحكومة التونسية. فبعد تدخّلات عديدةٍ لمنع كثير من البرامج التي تتعرَّض للشأن التونسي في هذه القناة، هاهي الحكومة التونسية تضغط بأسلوب آخر. لقد سحبت الحكومة التونسية سفيرها من الدوحة احتجاجا على تناول الجزيرة لوضع الحريات في تونس.

لقد عمدت الحكومة التونسية إلى حرية الصحافة في تونس فصادرتها. فقد سَجَنت حَمَّادِي الجَبَالِي (رئيس جريدة الفجر المحظورة) 15 عشر سنة سجنا. سجنت عبد الله الزواري، الصحفي بنفس الجريدة 11 سنة سجنا. ومن قبلها نال هذا الرجل 10 سنين سجنا لنشاطه السياسي ليصل مجموع السنوات التي قضاها في السجن إلى 17 سنة سجنا بالإضافة إلى سنتين إختفاء، هربا من البوليس التونسي. واليوم يعيش هذا الصحفي في الإقامة الجبرية في قرية نائية في الجنوب التونسي (في الصحراء) منذ خروجه من السجن سنة 2002.

لقد دُبِّرَت كثيرا من الإعتداءات والمضايقات على الصحافيين التونسيين ينسبها كثير من أهل الشأن السياسي بتونس إلى النظام التونسي. كانت بدايتها مع الصحفي رياض بن فضل في محاولة اغتيال، ثم الصحفي الشهير توفيق بن بريك يشن إضراب جوع احتجاجا على سلبه لحقوقه، ثم نور الدين العويديدي اللاجئ السياسي في بريطانيا، ثم اعتداء آخر على الصحافي سليم بقة، اللاجئ السياسي في فرنسا. وكان آخر الإعتداءات على صحفي فرنسي من جريدة « لاليبراسيون » (كريستوف بولتنسكي) إِبَّان قمة مجتمع المعلومات السنة الماضية (2005). وفي تونس مازالت الإعتداءات متواصلة على الصحفيين: نزيهة رَجِيبَة (أم زياد)، سهام بن سِدِْرين، محمد عَبُّو الذي يقضي حكما بالسجن (3 سنوات)، لطفي حِجِّي، والقائمة تطول فالمعذرة على عدم ذكر الأسماء.

بل وصل بالنظام التونسي الحدّ أن قطع البثَّ المباشر في التلفزة التونسية لكلمة رئيس الكنفدرالية السويسرية   عندما كان يلقي خطاب افتتاح قمة مجتمع المعلمات في تونس لأنه انتقد حقوق الإنسان في تونس. لقد تجاوز النظام التونسي كل الأعراف الديبلوماسية ليطلع علينا اليوم بقرار سحب السفير التونسي من الدوحة ولتشن صحافته حملة مسعورة على قناة الجزيرة من أجل الضغط على قطر لتُخرس هذا الصوت.

يا أيها العربي الذي وَجد في الجزيرة ملاذا لرأيه وكلمته،

يا أيها المثقف العربي، الذي يحلم بالتغيير، مزِّق صمتك،

يا أيها المفكر العربي، مكانك في المقدمة،

لا تجعلوا النظام التونسي يحدث سابقة لكل من يريد أن يُلغي برنامجا في الجزيرة.

لا تخسروا الجزيرة، لا تخسروا الكلمة الحرة.

أرسلوا برقيات مساندة لهذه القناة فهذا أقل ما يمكن فعله.

أرْسل هذا النصّ أو قُم بكتابة نَصّك الخاص.

انشروا هذه الرسالة، حتى لا تُكمَّمَ أفواهنا من جديد.

التـوقيــع : مليــون عربــي باحثٌ عن الرأي … والـرأي الآخــر.

mosanada@gmail.com


هنيئا للرئيس صدام حسين

 
تونس في 07/11/2006 صلاح الداودي
الرئيس تخلص من ضريبتين من ضربة واحدة: ضريبة الماضي والراهن الأمريكيين.وربما ثالثة:المستقبل. وفي آخر مشاهد المحاكمة ظهر في « بورتريه المستعمر » ولم يظهر بوجه الديكتاتور.خرج في وجه المأهرب وليس في وجه الإرهابي.إنه يبدوا رافضا لوجوده هو بالذات ولتاريخ وجوده.وهو أسير وسجين ومستعبد وهو الذي انتصر على القاضي المدجج بالميكرو وبالصفحة المكتوبة الطويلة جدا.لا أحد استمع إلى القاضي ساعة البث الحي. وربما لا أحد كان يرغب في الاستماع إليه ولا أحد كان سيفتح تلفازه لو لم يكن ينتظر شيئا ما في المحكمة وخارج المحكمة رغم حظر ديمقراطية الجماهير.
كلنا يعلم ،موافقا أو ممتنعا،سرا أو جهرا أن الدكتاتورية هي صنيعة الاستعمار والإمبريالية وكذا شأن الديمقراطية التي هي أخطر وأتفه إيديولوجيا ما بعد كولونيالية متزامنة مع الدكتاتورية والاثنتان وليدتا الإستقلالات الوهمية أو الناقصة أو الموهوبة أو الإستقلالات المغدورة  سواءا أ مثلها الإسلاميون أو الوطنيون أو القوميون أو الاشتراكيون،وكل هؤلاء تأرجحوا أو يتأرجحون الى اليوم بين الإمبرياليات الأمريكية أو الأوروبية أو الآسيوية أو السوفيتية….حتى أن الأغلبية المطلقة من أنصار ومناصري هؤلاء من المثقفين تحولوا إلى ليبراليين يولدون أمواتا كما يولد نمط الإنتاج الرأسمالي ميتا كما يقول كارل ماركس.
نحن إذا بمواجهة تفكير مشوه،لا بل « اغتيال للعقل » أو « تحطيم للعقل »كما يقول « لوكاتش ».وهي حالة عقل محافظ ومريض بتبعيته للغرب.افتقاده لمصيره »وعبوديته الطوعية ».وهو الذي لا يرى سبيلا لوجوده إلا من وجهة نظر الاستعمار الجديد لا في ثوب الديمقراطية الليبرالية المزعومة وإنما في ثوب التروقراطية(سلطة/ حكم الرعب والرهبة المعممة) التي عليها أن تدمر اليمين واليسار على حد السواء.بينما يواصل شق آخر اللهث وراء وهم وشبح الدكتاتورية قي يد الأمة او الطائفة أو الملة أو الشعب أو الطبقة…أو الشخص عسى أن تتحول إلى ديمقراطية مهما كان نوعها.فأصبحت كلها وسطية وضحلة ،ضمن شرط التحويل هذا, تسترضي القوى العظمى على مهر الديمقراطية العاهرة التي هي أسقط كذبة في التاريخ.وعليه فلا يمكن لكل هذه الأرهاط أن لا تصب غصبا أو طوعا في الإناء السحري للكولونيالية والدكتاتورية.ولا يمكن أن تتجنب المثلية والبورنوغرافيا السياسيتين في نادي عمالقة إمبراطورية العولمة المندمجة بتروقراطييها اليمينيين واليساريين الذين لا ينفكون عن مواصلة إبادة الجماهير بالمال والسلاح والدين.
هنيئا لصدام حسين لأنه أول من أعاد الاستعمار رمزيا إلى نقطة الصفر وأجبر الدكتاتوريات على خسارة كل القفزات والخطوات التي حققها لها نفس المستعمر حينها والمتخلي أحيانا على مر السنين.إنه لا يكاد يبدوا حتى دكتاتا صغيرا أو مصغرا تصغيرا،بمجرد كونه أفسد اللعبة ولم يمضي فيها حتى النهاية أو ربما كان دكتاتورا تقليديا لم يستطع أن يتخطى أفق الاستعمار القديم أو يستمر في خيانة وغدر أبناء جلدته. هنيئا وطوبى له مجددا ويرحمه الله « حيا أو ميتا ».هنيئا ولا أدري أيحصل ذلك من فرط دهاء ومكر وخداع فلسفة التاريخ أم من فرط غباء وفضيحة وسخرية علم التاريخ. لا غبار على أن آخر من حكم العراق أي البعث العربي الاشتراكي لم يأتي بالاستعمار وإنما دافعا ودفقا قاصد أم غير قاصد إلى حالة مقاومة شرسة لم نعرف بعد قيام ما يضاهيها.فهي بالفعل فياتنام ثانية أو ثالثة.وبالمقابل وفي نفس الوقت لم يشهد التاريخ الوضعي للبشر أحقر وأخس من التورط العلني مع المستعمرين المعولمين مثل الذي يأتيه مسخ من رؤساء وبرلمانيين وأحزاب ومراجع وجماعات لا يتعدون رتبة كلاب الاستعمار أو الكلاب الطائفية للاستعمار الذي ترتكب أبشع جريمة على الإطلاق وهي الحط من كرامة الإنسانية جمعاء.
هنيئا للرئيس صدام حسين لأن محاكمته لم تقع ولن تقع لا ماديا ولا لا ماديا لأن العدل والحق براء من هكذا مهازل جاهزة في المطبخ الأمريكي.ولأن التهم ذاتها أصبحت بيضاء ولم تعد توجد ما دام العراقيون في حالة مقاومة صحيحة إيجابية وبناءة وليست أبدا ردة فعل مرضي وما داموا ليسوا هم الذين يحاسبون رئيسهم السابق بغض النظر طبعا عن نقدية المقاومة وكيانيتها وذلك ليس موضوعنا الآن.إن المسماة محاكمة لم تقع ولن تقع بالمعنى الذي نبه إليه جون بودريار في « حرب الخليج لن تقع » وبالمعنى الذي كتب به… كتاب »عدم وقوع حرب طروادة »وبالمثل فهذه المحاكمة لم تقع لها واقعة وإن شرط وقوعها الوحيد هو أن تكون ما بعد استعمارية أي ما بعد ديمقراطية وبديمقراطية الجماهير.

وإن هذا الوضع العالمي الذي يتسم بالتروقراطية أو سلطة الإرهاب بشكليه الاستعماري الجديد والقديم بكل الدكتاتوريات التي أنشأها لوقايته والدفاع عنه ورعاية مصالحه،لا يمكن مواجهته إلا بمقاومة عادلة معتمدة على سلطة الحق والعدل (نسميها جيريسقراطية) كالصاعدة الآن بالعراق والتي  استشهد فيها الآلاف بما في ذلك خمسة من محامي الرئيس صدام حسين بغض النظر عن أهله وبنيه،وفي هذه الحالة فقط يمكن للمحاكمة أن تقع أو أن تكون وقعت أو ستقع شكلا ومضمونا وبقوة الجماهير.وأما الآن فلا يسعنا إلا أن نقول « عراق يا عراق ».


امرأتنا… في الحقل السياسي (1/3)

الجزء الأول : المرأة الإنسان

د. خالد الطراولي

ktraouli@yahoo.fr

ماذا يمكن أن يضيف مقالنا هذا إلى موضوع المرأة، وقد أخذت بأطرافه عديد الأقلام، وتناولته جهات ومجموعات، وأدلى بدلوه فيه العالم والفقيه، وصاحب الغاية والنزيه؟ ألا نخشى الابتذال والتكرار، فتمله الأنفس وتمجه الأذواق؟  نعم قد لا نجد قضية عالجتها الأمة مثل حديثها عن المرأة خطابا وواقعا، غير أن الحسم لم يشمل إطارها، وهذا ملجأنا وخلاصنا، فلقد وعينا هذا المنزلق، وسعينا إلى بلورة رؤانا وطرح أفكارنا حتى مع وقوع الاجترار في بعض الأحيان!

كنا نظن أن الحديث عن المرأة في السياسة من السابق لأوانه في بعض مجتمعاتنا، فإذا الحديث عن الرجل مازال من باب « دعها حتى تقع ». لقد أصاب العالم الإسلامي منذ قرون زيغ حضاري ساهم فيه الانحراف السياسي بنصيب الأسد، ففقد المجتمع أحد منشطاته وانهارت مؤسساته، وتزعزعت ثوابته وقلّ وعيه، وأصبحت له قابلية عجيبة للتخلف والانهزام والتقوقع. وقد ساهم بعض الفقهاء والمفسرين في تحليك حالة المرأة لدى الجماهير نتيجة هذا الانحطاط العام الذي ضرب السياسة والاجتماع والاقتصاد لدى المسلمين. فهذا الرازي في تفسيره الكبير وعند تعرضه لآية « ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة »[الروم21]، يقول:  » .. دليل على أن النساء خُلقن كخلق الدواب والنبات وغير ذلك من المنافع.. فنقول خَلق النساء من النعم علينا وخلقهن لنا »!![

[1]].

 وتواصل هذا الانهيار في ظل الغيبة المطوّلة للسياسي حتى عصورنا الحديثة،  » فساد نظام واستبداد حكام وفوضى أحكام وخمود عام »[

[2]]. حتى صحّت فينا قولة « ما أفلح قوم ولوا رجلا منّا »!!، وأثّر هذا على المرأة عموما فأضحت كائنا هائما لا حول له ولا قوة، يقول قاسم أمين :  » فانظر إلى البلاد الشرقية تجد أن المرأة في رق الرجل والرجل في رق الحاكم، فهو ظالم في بيته مظلوم إذا خرج منه »[[3]]  في هذا الإطار الداكن والمزعج يتنزل حديثنا عن المرأة المسلمة في حقل السياسة.

من هنا نبدأ

تنطلق الرؤية الإسلامية للمرأة في المجال السياسي من مفاهيم الاستخلاف والعدل والمساواة، حيث يبرز الخطاب المقدس غير أحادي الجنس، فالمرأة الإنسان ( وليست الإنسانة) والرجل الإنسان مشمولان دون تمييز بالخلافة في الأرض، وما يتبعها من حقوق المستخلَف وواجباته  » من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون »[النحل97].

ومن أجلّ هذه الواجبات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي أثبت النص القرآني من خلاله ولاية المؤمنين والمؤمنات في الجانب السياسي، دون إغفال كل أبعاد الظاهرة الإنسانية الأخرى من اقتصادي واجتماعي وأخلاقي  » والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم »[التوبة71]. كما برز مفهوم العدل كركيزة ثانية لهذه الرؤية في الرفض المبدئي أولا لأي تفرقة بين الرجل والمرأة في القيمة الإنسانية المشتركة  » هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها »[الأعراف189]. وكذلك في ارتباط السياسة بالعدل وبالشريعة.

وقد أشار ابن القيم إلى هذه العلاقة العضوية بقوله:  » فلا يقال إن السياسة العادلة مخالفة لما نطق به الشرع بل هي موافقة لما جاء به بل هي جزء من أجزاءه ونحن نسميها سياسة تبعا لمصطلحكم وإنما هي عدل الله ورسوله

وهي ما كان فعلا يكون معه الناس أقرب إلى الصلاح وأبعد عن الفساد وإن لم يضعه الرسول ولا نزل به وحي »[[4]]. وينجر عنه جعل السياسة مفهوما ذا إطار توحيدي أخلاقي استخلافي ومصلحي، حيث يصبح الفرد المسلم ذكرا وأنثى، حاكما ومحكوما مكلفا بالاهتمام بأمور المسلمين ورعاية شؤونهم حُكما ونصحا. فيصبح العمل السياسي واجبا شرعيا ومسؤولية فردية وجماعية، وهذا يختلف عن نظرة الحق السياسي التي غالبا ما تؤدي إلى السلبية السياسية لإمكانية استعمال هذا الحق أو التخلي عنه.

أما عن المساواة فتمثلت في تلك الوحدة الروحية التي أسسها الإسلام بين الزوج والزوجة  » هن لباس لكم وأنتم لباس لهن » [البقرة187] وتجلت كذلك في سقوف أعمال الخير من هجر ونفي وقتل وإذاية ونتائجها السامية  » فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار »[آل عمران195] وبرزت المساواة كذلك في إبداء الرأي والاصداع بالرأي المخالف  » قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها »[المجادلة1]. ولن تعوزنا السنة بحثا ويكفينا حديث الرسول الكريم  » النساء شقائق الرجال ».  ولعل في البيعة مثال حي لهذه الأبعاد مجتمعة والتي حفظت للمرأة كيانها المستقل وفعلها السياسي المنتظر.

حول البيعة

عرّفها ابن خلدون بأنها العهد على الطاعة وهي أساس العمل السياسي في الإسلام، وهي ميثاق الولاء للنظام السياسي في المنشط والمكره بين خليفة مبايَع، وأمة مبايِعة وشريعة مبايَع عليها. فهي رباط ثنائي يمثل التزاما سياسيا متبادلا بين الأمة وقائدها، وقد شهد المجتمع الرسالي الأول صنفان من البيعة، بيعة عينية واجبة شملت المسلمين ذكورهم وإناثهم وهي بيعة عقدية واجتماعية وسياسية واقتصادية وفق مبادئ محددة  » ألاّ نشرك بالله شيئا ولا نسرق ولا نقتل أولادنا ببهتان نفتريه من بين أيدينا وأرجلنا ولا نعصيه في معروف »[

[5]]. وبيعة كفائية واجبة كالجهاد والتي ضمنتها بيعة الرضوان وقد ساهمت فيها المرأة مثل نسيبة بنت كعب المكناة بأم عمارة والتي بايعت الرسول (ص) في العقبة الثانية وقاتلت في غزوة أحد وثبتت عندما هرب غيرها، وقال فيها الرسول الكريم :  » لمقام نسيبة اليوم خير من مقام فلان وفلان  » ثم بايعت بيعة الرضوان وقاتلت في حروب الرد وقطعت يدها في معركة اليمامة[[6]]. وقد اعتبر البعض المصافحة تمييزا بين بيعة الرجال والنساء حيث تتم هذه الأخيرة بالكلام وهو اختلاف طفيف لا ينزع عن المرأة أهليتها للبيعة على الولايات الخاصة والعامة.  فلماذا اختلف الفقهاء والمفكرون إذا حول أهليتها السياسية وخاصة في الولايات العامة، وتشعب الحديث وتعددت الآراء حول دورها فيها؟. 

ـ يتبــع ـ

المصدر : موقع اللقاء الإصلاحي الديمقراطي

www.liqaa.net


[1] فخر الدين الرازي التفسير الكبير ط3 بيروت 1985 مجلد 13 ص:111.

[2] أحمد أمين « زعماء الإصلاح في العصر الحديث » مكتبة النهضة المصرية 1945 ص: 4.

[3] قاسم أمين « المرأة الجديدة » في  بن رمضان فرج « قضية المرأة في فكر النهضة » دار الحامي تونس 1988 ص :25.

[4] ابن القيم الجوزية  » الطرق الحكمية في السياسة الشرعية  » دار الكتب العلمية بدون تاريخ ص: 14.

[5] عُرفت هذه البيعة ببيعة النساء لما جاء في سورة الممتحنة 12 غير أنه ثبت أن الرجال بايعوا الرسول عليها. فعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وحوله عصابة من الصحابة : تعالوا بايعوني على ألاّ تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتون ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوني في معروف.. قال: فبايعته على ذلك. رواه البخاري

[6] محمد الغزالي  » الحق المر  » دار الشروق ط 4. 1998 ص : 134_135. 


 

مصر في قائمة اسوأ الدول قمعا لحرية التعبير على الانترنت ورفع ليبيا

باريس (رويترز) – أضافت منظمة صحفيون بلا حدود مصر الى قائمة اسوأ الدول التي تقمع حرية التعبير على الانترنت في حين رفعت ليبيا من القائمة بعد ان وجدت انه لا توجد رقابة على الانترنت هناك. ورفعت نيبال والمالديف ايضا من قائمة عام 2006 والتي نشرت اليوم الاثنين واصبح عدد الدول الموجودة في القائمة 13 كلها بلدان عادة ما تنتقدها جماعات حقوقية ومن بينها كوبا وميانمار وايران وتركمانستان. وقال بيان للمنظمة « أظهر الرئيس (المصري) حسني مبارك الذي يتولى رئاسة البلاد منذ عام 1981 ديكتاتورية مثيرة للقلق بشكل خاص فيما يتعلق بالانترنت. » وحرية استخدام الانترنت هي احدى الحريات التي تراقبها منظمة صحفيون بلا حدود المعنية بمتابعة الحريات المدنية في جميع انحاء العالم. وقالت صحفيون بلا حدود ان ثلاثة مدونين تم اعتقالهم في مصر في يونيو حزيران واحتجزوا لمدة شهرين لانهم قالوا انهم يريدون اصلاحا ديمقراطيا بينما تعرض اخرون لمضايقات. كما عبرت المنظمة عن قلقها من حكم اصدرته محكمة مصرية يسمح باغلاق اي موقع على الانترنت اذا شكل تهديدا للامن الوطني. وقالت المنظمة « هذا موقف مقلق يمكن ان يفتح الباب امام رقابة مفرطة على الانترنت. » وعلى العكس من مصر فان ليبيا التي عاملها الغرب كدولة مارقة لفترة طويلة فان الوضع يتحسن هناك. وقال البيان « بعد ارسال بعثة الى البلاد (ليبيا) لاحظت صحفيون بلا حدود عدم وجود رقابة على الانترنت. » واضاف انه لم يتم اعتقال اي معارض يبدي اراءه على الانترنت. ومضى البيان قائلا « لكن الرئيس معمر القذافي ما زال يعتبر معاديا لحرية الصحافة. » وجاءت مصر في المرتبة 133 وليبيا في المرتبة 152 في المؤشر السنوي لحرية الصحافة الذي تصدره المنظمة والذي نشر الشهر الماضي. (المصدر: موقع سويس إنفو بتاريخ 7 نوفمبر 2006 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)  


ليبيا تحتجز 700 مهاجر غير قانوني في طريقهم إلى أوروبا

طرابلس (رويترز) – قالت وكالة الجماهيرية للانباء الرسمية في ليبيا ان الشرطة الليبية احتجزت 708 مهاجرين غير قانونيين بينما كانوا يحاولون الابحار الى أوروبا انطلاقا من ليبيا خلال الفترة من 22 وحتى 31 أكتوبر تشرين الاول. كما رحلت السلطات الليبية 1213 مهاجرا محتملا ينتمون لجنسيات مختلفة خلال نفس الفترة. وتقول الاحصائيات الليبية انه بترحيل هؤلاء يرتفع عدد الذين رحلتهم السلطات الى بلادهم منذ منتصف سبتمبر ايلول الى 6800 على الاقل. ويقول مسؤولون أوربيون ان ليبيا ستستضيف مؤتمرا افريقيا اوروبيا بشأن الهجرة في وقت لاحق من نوفمبر تشرين الثاني الجاري. وحثت أوروبا بلدان شمال افريقيا على بذل المزيد لوقف تدفق المهاجرين غير القانونيين الذين يحاولون الوصول الى أوروبا عبر ايطاليا واسبانيا. وتحث الحكومات في أفريقيا بدورها على توسيع التعاون بين أوروبا وافريقيا وتقول ان اتخاذ اجراءات صارمة بشأن المهاجرين دون زيادة المساعدات في مجال التنمية لن يؤدي سوى الى توجيه تدفقات المهاجرين الى مناطق أخرى. (المصدر: موقع سويس إنفو بتاريخ 7 نوفمبر 2006 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)  

انعقاد الاجتماع الجزائري الأمريكي الثاني للتعاون العسكري والامني

الجزائر ـ يو بي أي: قالت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر امس الاثنين ان اجتماعا ثانيا للحوار العسكري بين الجزائر وواشنطن يعقد حاليا في العاصمة الجزائرية بهدف تطوير التعاون العسكري والأمني بين البلدين. وأوضحت السفارة في بيان أن هذا الحوار الثاني من نوعه بدأ الأحد وينتهي الــيوم الثلاثاء. وقال البيان أن الحوار الذي يعقد برئاسة اللواء أحمد صنهاجي، الأمين العام لوزارة الدفاع الجزائرية وبيتر رودمان، مساعد وزير الدفاع الأمريكي المكلف بالشؤون الأمنية الدولية وضع لمتابعة الحوار والعلاقات بين البلدين ويهدف الي تطوير وتعزيز الروابط الثنائية في المجال العسكري . وأضاف البيان أن البلدين يبحثان تطوير العلاقة في المجال الأمني لخدمة مصلحتهما والحفاظ علي مواطني البلدين ضد التهديد الارهابي . وقال البيان ان التعاون العسكري تجسد من خلال زيارات السفن الحربية وبرامج التكوين والدراسات، ما ساعد علي خلق أفضل تفاهم ثنائي واستعداد للتعاون الجماعي ، مشيرا الي أن البلدين نشطا سويا في اطار حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومبادرة الحوار المتوسطي وذلك لتعزيز الأمن في غرب المتوسط . وكشف البيان أن البلدين بدأ في عقد مثل هذا الحوار منذ العام الماضي، مشيرا الي أن الحوار العسكري بينهما يعقد كل سنة، وأن الحوار الأول عقد في واشنطن في نيسان/أبريل 2005. وتعد زيارة بيتر رودمان للجزائر، الثانية من نوعها، بعد زيارة مماثلة قام بها في كانون الثاني/يناير عام 2003، وقد كان أول من أشرف علي الحوار العسكري بين البلدين في واشنطن بمشاركة اللواء أحمد صنهاجي نفسه. وتأتي بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفليد الي الجزائر في شباط/فبراير الماضي لتعزيز تعاون واشنطن مع الجزائر في مجال مكافحة الارهاب وتقوية التعاون العسكري. وتتشارك الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية منذ وصول بوتفليقة الي الحكم عام 1999 في مشاورات سياسية مكثفة بهدف تحديد مستوي العلاقات بينهما، خصوصا بعد أن أعلن الرئيس الجزائري دعمه لواشنطن في حربها علي الارهاب . وقد ازداد التعاون الأمني والاستخباراتي بينهما خاصة في الساحل الافريقي والصحراء الكبري مع تسلل عناصر من تنظيم القاعدة اليها ونشاط الجماعات المسلحة الجزائرية في تلك المنطقة. وكانت الجزائر شاركت قبل خمس سنوات، بدعم أمريكي، وللمرة الأولي في تاريخها في مناورات أطلسية قبالة السواحل الكرواتية، بعد انضمامها العام 2000 الي الحوار الأطلسي الذي بدأه حلف لناتو مع ست دول عربية واسرائيل العام 1994. وتدخل مشاركة الجيش الجزائري في هذه العملية في اطار الشراكة الأطلسية المتوسيطة التي تعززت بعد وصول بوتفليقة الي الحكم عام 1999 وفي اطار الخيار الاستراتيجي الذي اتخذته الجزائر بالتوجه نحو دعم علاقاتها مع الغرب عموما والولايات المتحدة الأمريكية خصوصا. وكانت مناورات عسكرية جرت في صيف العام الماضي بالصحراء الجزائرية الكبري شاركت فيها للمرة الأولي قوات أميركية بالاضافة الي تونس والمغرب والسنغال ونيجيريا وشملت أيضا مالي وموريتانيا وتشاد والنيجر. وأطلق علي هذه المناورات اسم فلينتلوك 2005 وتدخل في اطار مخطط الساحل الأفريقي الذي أطلقته واشنطن عقب هجمات 11 أيلول/سبتمبر2001 من أجل منع الجماعات الارهابية من استعمال افريقيا كقاعدة جديدة لانطلاق عملياتها ضد مصالح الدول الغربية ودول المنطقة. وهي عمليات تدخل ضمن مخطط الساحل الذي وضعته واشنطن لتقديم دعم عسكري تقني ومادي لجيوش الدول المشاركة في المناورات العسكرية بتكلفة بلغت 100 مليون دولار سنويا. ويتعلق الدعم بالتكنولوجيات الحديثة في مجال مكافحة الارهاب وتدخل ضمن برنامج يمتد لخمس سنوات وضعه البنتاغون لتنفيذ مناورات مشتركة بين جيوش هذه البلدان باشراف خبراء أمريكيين تهدف لمطاردة والتضييق علي عناصر تنظيم القاعدة والجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية بالصحراء الكبري. (المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 7 نوفمبر 2006)

56 بالمائة من الفرنسيين يعارضون منع ارتداء الحجاب في الأماكن العامة

باريس ـ ا ف ب: تعارض غالبية من الفرنسيين (56%) منع وضع الحجاب في الاماكن العامة في حين يؤيده 44% علي ما جاء في نتائج استطلاع للرأي نشرت امس الاثنين في فرنسا. واعرب 44% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع عن تأييدهم حظر ارتداء الحجاب في الشارع والاماكن العامة علي ما اظهر الاستطلاع الذي اعدته مؤسسة ايفوب بعنوان الفرنسيون وحظر ارتداء الحجاب في الاماكن العامة . ونشرت صحيفة لوموند النتائج في عددها بتاريخ الثلاثاء. وقد عارض 56% من الاشخاص منع وضع الحجاب في الاماكن العامة. وتزيد نسبة المؤيدين لمنع ارتداء الحجاب لدي الاشخاص دون سن الخامسة الثلاثين (55%) عن نسبتهم في صفوف الذين تزيد اعمارهم عن 35 عاما (39%). وفي فرنسا يمنع قانون اقر في 15 اذار/مارس 2004 حول العلمانية وضع اي اشارات دينية ظاهرة في المدارس الرسمية لكن وضع الحجاب في الاماكن العامة مسموح. وقد تسببت تصريحات ادلي بها الوزير البريطاني المكلف العلاقات مع مجلس العموم جاك سترو وقال فيها انه لا يحبذ ارتداء المسلمات النقاب، جدلا كبيرا في بريطانيا. (المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 7 نوفمبر 2006)

Home – Accueil الرئيسية

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.