لجنة الدفاع عن حجاب المرأة في تونس بألمانيا ولجنة الدفاع عن المحجّبات في تونس: بيــــــــــــــــــــان الخط النقابي الراديكالي: بيــــــــــــــــــــان سليم بوخذير: البوليس يُحاصر مقرّ المحامي و الحقوقي العياشي الهمامي مانعا عنه الزيارة.. ويكثف المراقبة على مجلس الحريات نورالدين الخميري: دبلوماسي تونسي يفرّ من فرنسا خوفا من المحاكمة بسبب التّعذيب الصباح: بين قبلي والعاصمة:محاكمة 5 تلاميذ بعقد اجتماعات غير مرخص فيها رويترز: فرنسا تسعى لدعم شراكتها مع تونس د.منصف المرزوقي: الجذور الثقافية للتعذيب ولمناهضته تفاعلات الحوار مع عمر المستيري (3) صالح رطيبي: وداعـا أيّها الطيّبون ! مرسل الكسيبي: السادية السياسية والإعلامية في عباءة نخبوية!! محمد العروسي الهاني: الحلقة الثانية: الوطنية جرت في عروقي كمجرى دمي وأصبحت كل شيء في حياتي اليومية والإجتماعية والعائلية رويترز: »على خطى ابن خلدون »: كتاب عن شخصية وفكر ابن خلدون الصباح:البـنـك المغــاربـي.. الصباح:هل يلغي امتحان تقويم مكاسب التلميذ بالسنة الرابعة امتحانات الثلاثي الثالث؟ الجزيرة.نت : بوتفليقة يجدد تأييده تقرير المصير بالصحراء الغربية الحياة: المغرب: إهمال جنوب الصحراء يهدد شمال أفريقيا بمخاطر كبيرة رويترز:محكمة استئناف مصرية تبطل حكما بحبس صحفي اتهم بسب الرئيس مبارك رويترز:الإسلام يزدهر بين السود في أمريكا بعد 11 سبتمر حسين المحمدي: نريد تراث واشنطن والعم سام..وليس حماية سلطات تافهة قتلتنا ومزّقنا.. توفيق المديني: إيران أمام استراتيجية «الخنق» الأميركية فهمي هويدي: حوار ضل طريقه
(Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows (
لجنة الدفاع عن حجاب المرأة في تونس بألمانيا ولجنة الدفاع عن المحجّبات في تونس
بيــــــــــــــــــــان
ما زالت إدارات بعض المعاهد في تونس تتعامل مع قضيّة الحجاب بنوع من الغطرسة والشدّة ، وفيما يلي ننقل لكم ما وافتنا به إحدى الطالبات بأحد معاهد الجمهوريّة حيث تقول رحاب :
عند دخولي معهد الهادي شاكر ببنزرت أين أزاول تعليمي هناك يوم 6 فيفري 2007 اعترضت سبيلي القيّمة نجلاء ومنعتني من الإلتحاق بالقسم طالبة منّي مغادرة المعهد وعدم العودة إليه إلاّ بعد نزع حجابي .
اتصلت بوالدي وأعلمته بالأمر ، فا تّصل على الفور بالقيّم العام المدعو محمّد الهيشري ، الذي أصرّ بدوره على عدم قبولي بالمعهد حتّى لو كنت أرتدي الفولارة التّونسيّة . لم يكن لوالدي عندها من أمر سوى الإتّصال بأحد أعضاء فرع الرّابطة التّونسيّة للدّفاع عن حقوق الإنسان ببنزرت الذي اصطحبنا إلى مدير المعهد .
وبعد نقاش طويل معه قبل المدير بعودتي إلى المعهد ، مشيرا عليّ في الوقت نفسه بإحداث تغييرات في طريقة لباسي حتّى لا يكون عرضة للضغوطات والمساءلات الأمنيّة .
وفي يوم 21 فيفري 2007 وعندما كنت أهمّ بدخول القسم استوقفني القيّم العام من جديد وطلب منّي مغادرة المعهد على الفور وعدم العودة إليه إلاّ بعد نزع حجابي ، رفضت مساومته الرّخيصة بقوّة فما كان منه إلاّ أن أشبعني بوابل من الشّتائم والإهانات والتي لا يمكن أن تصدر من مربّ لأجيال .
غادرت المعهد واتّصلت بوالدي وأعلمته بما جرى ، فاتّصل بالقيّم العام الذي فاجأنا بإنكاره لكلّ التصرّفات .
ونحن في لجنتي الدفاع عن المحجّبات في تونس ولجنة الدّفاع عن حجاب المرأة في تونس بألمانيا وإذ نحيّي هذا الوالد على وقفته الشّجاعة إلى جانب ابنته ومساندته لها في قضيّتها العادلة ، فإنّنا ندعو جميع الأولياء إلى مؤازرة بناتهم عند تعرّضهنّ لمثل هذا الإعتداء وذلك دفاعا عن قيم الحشمة والحياء والتديّن.
كما ندعو السلطات التّونسيّة إلى إلغاء منشور 108 الذي مازال يمثّل حجرة عثرة أمام حريّة المرأة في اختيار نوعيّة لباسها
عن لجنة الدفاع عن حجاب المرأة في تونس بألمانيا ولجنة الدفاع عن المحجّبات في تونس
protecthijeb@yahoo.fr للأتّصال
بيــــــــــــــــــــان
البوليس يُحاصر مقرّ المحامي و الحقوقي العياشي الهمامي مانعا عنه الزيارة.. ويكثف المراقبة على مجلس الحريات
دبلوماسي تونسي يفرّ من فرنسا خوفا من المحاكمة بسبب التّعذيب
رفعت السيّدة زليخة الغربي 43 سنة ، حرم السيّد مولدي الغربي اللاجئ السيّاسي بفرنسا دعوة قضائيّة لدى محكمة سراسبورغ بفرنسا بسبب تعرّضها للتّعذيب على يدي » خــــالد بن سعـــيد » أيّام 11 و12 أكتوبر 1996 بمركز الشّرطة بجندوبة ، هذا وقد أصدرت المحكمة حكما بملاحقته قضائيّا أمام محكمة التّعقيب بفرنسا وهو في حالة فرار .
علما وأنّ المجرم « خالد بن سعيد « كان يعمل منذ بداية الألفيّة الثانيّة بالسّلك الدّبلوماسي بفرنسا كنائب للقنصل .
وهذه هيّ المرّة الثّانيّة التي تصدر فيها محكمة أوروبيّة حكما بملاحقة الجلاّدين التّونسيّين بعد قضيّة كان قد رفعها السيّد نايت ليمام بسويسرا ضدّ وزير الدّاخليّة الأسبق .
نورالدين الخميري ـ ألمانيا
وفي ما يلي الخبر كما ورد في جريدة لومند الفرنسيّة :
Un diplomate tunisien en fuite sera jugé aux assises pour « tortures »
Article publié le 23 Février 2007 Par Piotr Smolar Source : LE MONDE Taille de l’article : 451 mots Extrait : CONTRE l’avis du parquet et la bienséance diplomatique, un juge d’instruction de Strasbourg a décidé, le 16 février, de renvoyer devant la cour d’assises du Bas-Rhin Khaled Ben Saïd, ancien vice-consul de Tunisie dans la ville. Visé par un mandat d’arrêt international depuis cinq ans et toujours en fuite, cet ancien policier est soupçonné d’avoir soumis Zoulaïkha Gharbi, 43 ans, à des actes de torture et de barbarie, les 11 et 12 octobre 1996, dans les locaux du commissariat de Jendouba, en Tunisie. Entre ces mêmes murs, son mari avait subi un sort identique en 1991. Il était soupçonné d’appartenir à un cercle religieux interdit.
محاكمة 5 تلاميذ بعقد اجتماعات غير مرخص فيها
فرنسا تسعى لدعم شراكتها مع تونس
الجذور الثقافية للتعذيب ولمناهضته
د.منصف المرزوقي
نظرا لعودة ظاهرة التعذيب بقوة في بلادنا وضرورة التجند من جديد فكريا وأخلاقيا وسياسيا ضده فقد ارتأيت نشر – على ثلاثة حلقات – دراسة عن الموضوع منشور بمراجعه على موقعي وسبق نشره في كتاب سلامة النفس والجسد الذي نشرته اللجنة العربية لحقوق الإنسان بمناسبة خمسينية الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
.
لماذا لم تتناول المدارس الفكرية الكبرى قضيّة التعذيب باعتبارها واحدا من أهمّ أسس هدم الأنسنة المجتمعية والكرامة الفردية ? ولماذا حلّقت مسألة انتهاك حرمة النفس والجسد في أنماط الإنتاج وحدود الأمم واختلاف الأديان والثقافات لتقف شامخة فوق المكان والزمان عالمية الطبع مع خصوصيات في التعبير والتمثيل والتأثير ? أليس من جرائم المثقّف اعتبار هذا الموضوع قضيّة ثانوية تحلّ تلقائيا بعد الوصول إلى نمط الحياة الذي يقترحه ? ولماذا انتظرت الكنيسة السبعينيات في هذا القرن -قرابة ألفي عام-لتظهر من داخلها حركة مناهضة للتعذيب? ولماذا لم تحلّ مشكلة سلامة النفس والجسد في الديانتين اليهودية والإسلام وما زال التعذيب مقرّا بالقانون في إسرائيل وإيران والسعودية ? وأين موقع الطبيب في هذا المعامع خاصّة وإنّ الطبّ والفلسفة والعلوم كانت تتمركز حتّى نهاية العصور الوسطى في رموز مشتركة كابن سينا والرازي وابن الجزّار مثلا وأنّ الطبيب الحديث بالتعريف يعمل لوقاية وحماية ومعالجة النفس والجسد.«
قرأت الأسئلة مرّات ومرّات لأكتشف أنّني لا أستطيع أن أقدّم ردّا عليها وإنّما في أحسن الحالات فرضيّة تبقى مطالبة بالبرهنة العلمية وقابلة لكلّ أنواع النقد والمراجعة، لكنّها المصباح الذي أهتدى على نوره منذ سنوات لفهم ومقاومة التعذيب.
إن فرضيّتي بشديد التبسيط والاختصار والحذر هي أنّ من عناهم هيثم منّاع بأسئلته كانوا لا « يرون » التعذيب لأنّهم كانوا لا « يرون » الإنسان، وإنّما الفرد. وانّنا أصبحنا « نرى » التعذيب لأننا أصبحنا لا « نرى » الفرد، وإنّما الإنسان. وأنّ تغيّر الرّؤيا هذا هو نتيجة مراجعة جذريّة حديثة العهد ومتعدّدة الأسباب حصلت داخل الثقافة الغربيّة لوضعيّة الشخص وقيمته بالنسبة لمختلف المؤسّسات المجتمعية.
الرؤيــا الجــديدة
لننطلق من ملاحظتين بديهيتين الأولى قدم التعذيب وعالميته كظاهرة، والثانية حداثة ومحليّة الحساسية تجاهه .
إن استشراءه في كلّ مكان كجزء لا يتجزأ من ممارسة الحكم ظاهرة لا جدال فيها. حقّا قد تفاجئنا أبحاث معمّقة بجهل قبائل « البويبلو » الأمريكية به، لكن الشواذ لا يلغي قاعدة يعطينا منها تاريخ أغلب الشعوب المعروفة أمثلة بليغة.
الثابت أيضا أنّ الظاهرة موغلة في القدم وقد تكون قديمة قدم الدولة نفسها، حيث هي موجودة أين تواجدت السلطة .
نعرف اليوم أنّ أباطرة الصين كانوا يقسّمون المغضوب عليهم من فوق إلى تحت عموديّا بالسيف وأنّ الرومان كانوا يصلبون وأنّ المسلمون كانوا ولا يزال منهم من يقطع الأيادي والأرجل باسم إله عرّف نفسه بأنّه الرحمان الرحيم وأنّ الأوروبيون كانوا يتفنّنون في المسائلة (La question) وهم أصحاب اختراع الموت حرقا للملحدين
نكتشف أنّ عصرنا هذا لم يفعل سوى تحديث وسائل التعذيب بإدخال الكهرباء مثلا وإيتاءه وظائف جديدة كالتجارب الطبيّة النازية وغير النازية على المساجين .
لا يكاد يخلو دين أو عصر من شهداء التعذيب لا نعرف من ضحاياه إلاّ بعض الأسماء الشهيرة هي الجزء الظاهر من جبل الجليد. فالتاريخ اليهودي يفسح مجالا كبيرا لموت « أكيبا بن يوسف » سنة 50 م وهو أحد الشهداء العشر في الديانة اليهودية الذين يذكرون في الصلوات. كذلك يتذكّر التاريخ تعذيب القدّيسين بطرس وبولس والمسيحيين الأوائل ويتذكّر المسلمون تعذيب بلال وفظاعة قتل الحلاّج وابن المقفّع.
التصق التعذيب بعمليّة الاستشهاد في كلّ الديانات تقريبا بل هو من أهمّ علاماته. ولا نستغرب أن نرى الشيعة إلى اليوم يلحقون بأنفسهم أشدّ الأذى في ندبهم للحسين مشاركة في آلام المعذّب الكبير وتكفيرا عن الخطيئة الكبرى التي دنّست الشهيد .
إنّ أهمّ رمز للتعذيب وأوسعه انتشارا وأقواه أثرا في عمق الوعي الجماعي هو بدون شك أو منازع الصليب المسيحي. فهذا الذي تراه مصلوبا، سواء اعتبرته إنسانا أو إلها، كائن عرف أبشع أنواع التعذيب وأبشع موتة حفظت كتب التاريخ تفاصيلها الدقيقة. لقد أجبر تحت السّوط على حمل صليبه على طول طريق الآلام ثمّ علّق على الخشبة ورشقت المسامير في راحتيه ورجليه وترك شبه عار ليموت ببطء شديد معانيا آلاما لا قبل لنا بتصوّرها، وذلك أمام عيني أمّه وأهله وأتباعه لمزيد التنكيل المعنوي به وبهم .
إنّ هذه اللّوحة التي عبرت التاريخ وأصبحت رمزا لدين من أهمّ أديان البشرية لأصدق تعبير عن خطورة التعذيب ودوره المتواصل تاريخ الإنسانية أكان ذلك على الصعيد الرمزي المعنوي أو على صعيد الفعل المباشر .
الملفت للنظر أنّه حتّى هذا الدين الذي عذّب مؤسّسه وعذّب حواريه وأولى أتباعه لم يأخذ الموقف الذي تطالبه به بصفة رجعية حساسية جديدة لا تفهم أنّها نتاج ظروف فكرية سياسية تاريخية خاصّة بحاضرنا.
لا غرابة أن لا تأخذ الكنيسة الكاثوليكية موقفا واضحا ضدّ التعذيب إلاّ في السبعينيات، أي بعد ألفي سنة من تعذيب المسيح وبفعل تأثير خارجي لا انطلاقا من مبادئها وتطويرا لها.
لقد انتصبت محاكم التفتيش في فرنسا لأول مرّة سنة 1231 لمحاربة الهرقطة قبل أن تمتدّ آثامها إلى إيطاليا وخاصّة إلى أسبانيا في القرن الخامس عشر والسادس عشر. كما يمكن القول أن البابا Innocent الرابع شرّع سنة 1252 التعذيب بكلّ براءة وراحة ضمير. ألم يكن بصدد الدفاع عن الكنيسة بأكملها والدين الحقّ ؟.
يذكر التاريخ كذلك ضلوع الكنيسة الكاثوليكية في تعذيب وحرق عالم وأديب ومفكّر من الطراز الأوّل تبهرنا حداثته إلى اليوم وهو الرّاهب الإيطالي Giordano Bruno في بداية القرن السادس عشر ناهيك عن ضلوعها في قضيّة Gallilée الشهيرة .
في نفس السياق نحن لا نجد في حضارتنا العربية الإسلامية حركة فكرية أو سياسية حاربت التعذيب كظاهرة وإشكالية في حد ذاتها، وذلك حتى بداية هذا القرن. في الوقت الذي نستطيع فيه تصفيف مئات الأسماء لمن ناضلوا منذ بداية التاريخ المكتوب ضدّ وأد البنات مثل : صعصعة بن ناجي بن عقل في الجاهلية، وضدّ الظلم والاستبداد السياسي مثل أبو ذرّ الغفاري، والاضطهاد الديني مثل ابن المقفّع، والتعصّب مثل ابن عربي، وإزهاق الروح مثل الرازي وابن ماسوية وابن اسحاق، ودونيّة المرأة مثل قاسم أمين والطاهر الحدّاد.
فالثابت إذا أنّ التعذيب لم يخرج من كواليس السلطة أو الدين إلاّ في فترة قريبة جدّا منّا وأنّ حساسيتنا تجاهه ظاهرة حديثة ،أي أنّه كان موجودا طوال التاريخ كظاهرة وغير موجود كإشكالية .لقد كانت المسائلة والإعدامات وحرق الأحياء وقطع الرقاب تقع على قارعة الطريق وفي الساحات العمومية في أوروبا إلى قرنين أو ثلاث خلت ولم يصبح التكتّم قاعدة إلاّ في هذا القرن.
إنّ الكتابات والدراسات والقوانين أو الجمعيات المناهضة للتعذيب دوليّا وعربيّا ظاهرة وليدة اللّحظة الفارطة بمقياس التاريخ وكذلك إنكار بعض الدول للممارسة. مع العلم أنّ هذا الإنكار ليس بالوضوح والعمق الذي نتصوّر ولا أعتقد أنّه أمر نهائي. إضافة إلى تواصل الجلد وقطع الرؤوس بالسيف أو تفجيرها بالرصاص على قارعة الطريق في دول ممثّلة في الأمم المتّحدة وداخل مجلس الأمن .
نعرف كذلك حداثة المؤشّرات الإيجابية كظهور الرفض الاجتماعي الذي تتّسع رقعته يوما بعد يوم، والانتباه المتزايد لموضوع كان موجودا في منطقة عمياء من مناطق الوعي الجماعي.
إنّ التعذيب بتعريف معاهدة 1984 « أيّ عمل ينتج عنه ألم أو عذاب شديد جسديّا كان أم نفسيّا يلحق عمدا بشخص ما بقصد الحصول على اعتراف أو تخويفه أو إرغامه » هو أوّل إدانة رسميّة جاءت متأخّرة بعشرات القرون.
ما الذي حصل حتّى أصبحنا اليوم « نرى » ما كنّا « لا نراه » ?. كيف ولماذا خرج التعذيب من المنطقة العمياء التي عاش داخلها عشرات القرون ليصبح إشكالية محورية في الصراع الفكري والقيمي والسياسي الدائر رحاه اليوم في العالم ?.
كيف انتقلنا من حالة اعتبر فيها أمرا عاديا إلى حالة اعتبر فيها منكر المنكرات ؟
———
إنّ أوّل خطر منهجي يتهدّدنا ونحن نبحث عن الردّ هو الركون إلى البحث عن سبب واحد واضح جليّ نبسّط به ما هو معقّد بطبيعته. وهو منحى طبيعي وبالغ الخطورة على أيّ مشروع جدّي لفهم الظواهر والتعامل معها على قاعدة أقصى الفعالية . وعلى سبيل المثال لا شيء أصعب قبولا للطالب المبتدئ في الطبّ من التخلّى عن بداهة فكرة أنّ سبب السلّ هو عصية كوخ وأن تراجع المرض هو نتيجة اكتشاف الطب للدّواء واللّقاح المضادّ للعصيات .
لإعادة صياغة الفكر الناشئ لا بدّ من مواجهته بالدراسات التي تثبت انهيار السلّ قبل اكتشاف الجرثومة والدواء والتلقيح ضدّها وإفهامه أنّ الجرثومة جزء من شبكة سببيّة بالغة التعقيد فيها الظروف الاجتماعية والاقتصادية والمناعة الذاتية الخ، وأنّ الجرثومة شرط ضروري لوجود المرض، لكنّه غير كاف إذا لم تتوفّر العوامل المسبّبة الأخرى كالفقر والجهل والكرب( stress)
في نفس السياق يجب أن نحذر السبب الواحد في تفسير ظاهرة هامّة كحداثة الحساسيّة ضد التعذيب. بل يجب أن نبحث عن أكبر قدر ممكن من العوامل التي تداخلت بصفة بالغة التعقيد لكي تبرز الظاهرة الجديدة متذكّرين دوما أنّنا لا نتحدّث في المطلق وإنما عن تطوّر الظّاهرة داخل الحضارة الغربية .
لنحاول استحضار بعضا من هذه العوامل الكبيرة الاحتمال :
–ارتفاع المستوى المادّي والتعليمي والصحّي بفضل الثورة الصناعية، وبالتالي ارتفاع القيمة البشرية لعدد متزايد من النّاس.
–انتقال الرعاع – الرعايا بفضل الثورات المتتابعة إلى وضعية شعب من المواطنين .
-نجاح المدن في أوروبا في استيعاب جحافل المهاجرين من الريف وتمدينهم وإدماجهم في قيمها وممارساتها.
–تراجع الحروب الأهلية وانتقال الصراعات السياسية من الحرب الدموية إلى الحرب الرمزية بفضل الديمقراطية.
–تحجيم السلطة المطلقة وتغلغل مفهوم دولة القانون بما هي تقنين الواجبات والحقوق من منطلق المساواة أمام سلطة ليست مشخّصة .
– ردّة الفعل ضد الفظاعات التي مورست ضدّ قطاعات واسعة من النّاس وبلغت ذروتها إبّان الدكتاتوريات الستالينية والفاشية والنازية .
–اتّضاح خواء الايديولوجيا وعمق الآلام التي تحدثها نظريّات مجنونة تدّعي تحرير من توثق بأمتن سلاسل الاستبداد .
– وأخيرا وليس آخرا العامل الثقافي أي تغيّر عميق في مستوى الصورة التي يحملها المجتمع عن عناصره المكونة بحصول تطوّر ذهني (واكب ومهّد وتبع التطوّر السياسي الاقتصادي والاجتماعي ) بلور من « البروليتاريا « والرعايا مواطنين، ومن المواطن إنسانا ومن الإنسان « إ نسانا حراما « .
إنّ قائمة العوامل الممكنة قد تكون أطول من هذا بكثير، إلا أنّني أودّ أن أتوقّف عند العامل الثقافي بصفته العامل المركزي الذي لا بدّ منه لوجود الحساسية الجديدة، مثلما لا بدّ من وجود جرثومة كوخ حتّى يوجد السلّ دون أن يعني هذا أنّها سببه .
إنّ الفرضية التي أقدّمها لمزيد النقاش هي أنّ العوامل المذكورة الأخرى قد تكون من تبعات أو من أسباب العامل المحوري، إلاّ أنّها ما كانت تفعل فعلها لو غاب هذا العامل : أيّ حصول تغيّر عميق وجذري داخل الثقافة الغربية في تصوّرها ( ثمّ في بلورتها لهذا التصوّر تشريعا وسياسة ) للعلاقة بين الفرد والمجموعة، أي في رؤيتها الجديدة للإنسان نفسه.
نأتي هنا إلى أهميّة مفهوم الرؤيا Paradigme وأهم من استعمله في الفكر الغربي هو فيلسوف العلوم الأمريكي Thomas kuhn إذ جعله محورا نظريّا هامّا في تفسير تطوّر الفكر العلمي وأشاعته في شتّى الميادين الفكرية الأخرى .
أنّ الفكر الأنساني ليس آلة تسجيل يقع داخلها تحميض صور عالم موضوعي مستقلّ بشأنه عن المشاهد وهو ليس فكرا مستقلاّ عن هذا الواقع يستطيع أن يشكّله حسب أهوائه كما يفعل ذلك في أحلام المنام أو اليقظة.
إنّه يتعامل دوما مع العالم الخارجي بتسجيل المعلومات التي تحملها إليه الحواسّ وبتنظيمها باللّغة بما هي صيرورة تاريخية وفق تشكيلة متناسقة تعطي للمعلومات معناها ووظائفها. هكذا ترانا نتفاعل دوما مع العالم بما هو صانع ومصنوع من خلال هذه النظّارات الإجبارية .لأسباب مختلفة يكفّ الفكر عن اعتبار العالم مثلا مسرحا لقوى غيبية « ليراه » في شكل آخر محكوما بقوى موضوعية خالية من كلّ إرادة غيبية . تنطلق بعد هذه الرّؤيا الفرضيات التي ستولّد الفيزياء أو الكيمياء تدعمها وتبلورها إلى أن تتغيّر هي الأخرى بفعل تغيّر الاستعدادات الذهنيّة والعاطفية، تنجم بدورها عن تبلور معلومات جديدة لا تتماشى مع الرّؤيا القديمة.
فالرّؤيا إذن تغيّر شامل في التعامل مع ظواهر قارّة أو هي إعادة قراءة لها وصياغة جديدة تقطع مع رؤيا قديمة. وترتكز نظرية kuhn في تطوّر العلوم والفكر بصفة عامّة على فكرة حدوث تغيير في الرّؤيا وليس في تكديس المعلومات « الصحيحة » كما يتصوّر البعض .
هكذا، تتظافر جملة من الأسباب المعقّدة جاعلة الحضارة الغربية تنظر للإنسان بغير العين التي كانت تنظر له بها قبل منعطف ما من تطوّرها. حيث أنّها بلوّرت من مادّة خام اسمها الفرد مولودا جديدا هو الشخص .
نحو القطيعة الابستمولوجية
يقول Althusser أنّ الصراعات الفكرية هي صراعات سياسية داخل الفكر.لا ينطبق هذا الرأي على إشكالية قدر انطباقه على الشدّ والجذب القائمين منذ القدم داخل الفكر والسياسة حول العلاقة بين الفرد والمجموعة وقيمة هذا بالنسبة لذاك.
لقد طرحت دوما هذه العلاقة من منظور علوية القيمة والمصالح وكانت الغلبة دوما فيها للمجموعة على الفرد .
إن اعتبار الإنسان مجرّد فرد ليس فقط من ركائز الفكر السياسي الاستبدادي في كل زمان ومكان وإنّما هو موقف موجود داخل مدارس فكريّة محترمة كالماركسيّة والبنيوية structuralisme . فقد اعتبرت هذه المدارس الفرد مجرّد وحدة عدديّة تبنيها العلاقات الجماعية وتعكس صراعاتها، ولا وجود لها ولا قيمة لها بذاتها. ورأت فيه خليّة تابعة لنسيج يسهل الاستغناء عنه ويمكن التضحية به ولا يستمد قيمته إلا مما يقدّمه من طاعة ومن خدمات لأيدلوجيا المجموعة ومصالح المجموعة ومشاريع المجموعة .
بالمقابل نكتشف أن مدارسا فلسفية أخرى بالأساس المدرسة المثالية لـ BerkleyوLeibnitz ركّزت على أن الفرد ( بما هو جملة من الحقوق الغير معترف بها لذات غير معترف بقيمتها ) موجود كذات هي مركز عالمها وتجربة يتيمة لا تعوّض. وهو ما يترتب عنه ويمهّد لفكرة الحقوق الغير قابلة للتصرّف التي فرضت وجودها في هذا القرن.
كما نجد » متشدّدين » عند عابدي المجتمع والأمّة والقوانين الموضوعية للتاريخ والمستعدّين دوما للتضحية بالثلثين الفاسدين من أجل إنقاذ الثلث الصالح، نجد » متشدّدين » في الاتّجاه المعاكس، حيث تصاعدت عبادة الذّات إلى درجات منقطعة النظير عند أحد منظّري الفوضوية في القرن التاسع عشر، هو Stirner وكان ذلك ردّة فعل أكثر منه موقفا فكريّا.
تندرج محاولة Emmanuel Mounier في بداية هذا القرن لوضع أسس المدرسة الشخصاوية Personnalisme في إطار محاولة إيجاد مخرج من مأزق المواجهة بين المدرستين المتناحرتين وذلك بمحاولة التوفيق بين قيمة الفرد وضرورة تفتّحه على المجموعة.
يتبيّن نجاح تبلور الشخص من الفرد في غرب القرنين الأخيرين ليس فقط في الفعل السياسي وإنّما في المكانة المركزية التي أصبح يحتلّها داخل العلوم. فهو في » الفلسفة الكوجيتو الديكارتي » والذات المكو نة للعالم في المدرسة المثالية وهو في علم النفس الموضوع الأوحد بما هومصدر كل المواقف والتصرّفات، وهو في علم الاجتماع جملة الوضعيات والأدوار ومنطلق ومركز العلاقات التي تشكّل المجتمع، وهو في القانون موضوع الحقوق والواجبات، وهو في السياسة المواطن والناخب ،وهو في الاقتصاد المنتج والمستهلك .
نرى عبر كل هذه الأمثلة أن الشخص أصبح مركزيّا وفاعلا ولم يعد مجرّد خليّة طيّعة في نسيج أو رقم في مجموعة حسابية.
++++++++
لا نستغرب أن يواكب هذا الصراع النظري السياسي انطلاق نضال متفرع عنه من أجل حرمة جسدية لهذا الشخص الجديد. كما لا نستغرب ألا ترجع أهمّ الكتابات المعروفة ضدّ التعذيب إلاّ لعصر التنوير أيّ لبداية القرن الثامن عشر.
يعود الفضل الكبير في تهيئة الفكر الغربي لهذه القطيعة الإيستمولوجية حسب تعبير Foucault لرجل القانون الايطالي Beccaria (1794 -1738) الذي ألّف كتابا » عن الجرائم والعقوبات » سنة 1764 أدان فيها المظالم باسم القانون وشجب فيه التعذيب وعقوبة الإعدام. وكان أوّل من أشاع فكرة التربية كوسيلة لمحاربة الجريمة، وقد كان لآرائه دورا هامّا في إصلاح القانون الجنائي في العديد من البلدان الغربية منها الولايات المتحدة. في نفس السياق لعب رجل القانون الألماني Paul Feurbach (1833-1775)(وهو أب الفيلسوف المعروف) دورا هامّا في مملكة بافاريا حيث ساهم نضاله في سنّ أوّل قانون معروف ألغى التعذيب وصدر سنة 1813.
من المعروف أن Voltaire أبدع في إدانة الظاّهرة والتهكّم عليها في دفاعه الشهير عن رجل اسمه Callas عّرض للتعذيب وأعدم سنة 1762 بعد أن أتهم ظلما بقتل ابنه البروتستانتي لنيّته اعتناق الكاثوليكية. لقد طرح جد المثقّفين في نضاله الناجح من أجل ردّ الاعتبار للضحيّة البريئة كلّ المواضيع الحديثة المتعلّقة بالتعذيب أي ضلوع المؤسّسة الرسميّة ومنها العدالة في ذلك وغرابة طبيب يراقب الضحيّة حتى يتواصل التعذيب أطول وقت ممكن ساخرا من القاضي ومن زوجته التي تسأله بعد رجوعه من يوم عمل شاق :
-وهل أمرت اليوم بالتعذيب يا حبيبي ؟
لقد كان الفيلسوف الساخر بحق أوّل مثقّف بمفهوم العصر حيث سخّر قلمه لا لخدمة مصلحته الشخصيّة أو مصلحة السلطان وإنّما لخدمة قضيّة عادلة تتجاوزه وقبل بتحمّل مسئوليتها .
الثابت أن إدانة Voltaireجاءت متقدّمة على عصرها ورغم أنّها لم تكن صرخة في واد فإن التعذيب تواصل بل وتكثّف بعد انطلاق الثورة الفرنسي، رغم أنّ هذه الأخيرة كانت تقدّما ملحوظا في عملية إنضاج الشخص من رحم الفرد،هذه العمليّة القيصريّة البالغة الطول والصعوبة والهشاشة.
إنّ المهمّ في هذه المعارك الفكريّة هو وجودها نفسه. ذلك أنّها تفضح تمرّدا متصاعدا ضدّ ما بدا طوال التاريخ أمرا بديهيا، أيّ دونية الفرد.كما تبرز تواصل التحرّر السياسي المتواصل للإنسان الغربي ونضاله من أجل حقوقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية. معنى هذا أنّ الحركة الاجتماعية في الغرب تطوّرت في نسق تزامن فيه التحرّر الديمقراطي مع بلورة الشخص كقيمة لا تقلّ عن قيمة المجموعة وتزامن فيه تبلور الشخص كقيمة لا تقل عن قيمة المجموعة مع التحرّر الديمقراطي .
من بين الفرضيات التي أريد أن أتقدّم بها للنقاش أنّ الحساسية الجديدة لا تبرز إلاّ في مجتمعات أعطت للأدب وخاصّة للرواية مكانا متميزا. ذلك أن بطل الأدب في شكله المسرحي أو الروائي هو الشخص في حين أن بطل الدين هو اللّه وبطل التاريخ هو الشعب أو الأيدلوجيا. لا شكّ أنّ الأدب الرّوائي لعب دورا هامّا في بلورة الشخص والتعريف به بما هو جملة من الآلام والأوجاع والرغبات معطيا الكلمة مباشرة للذات التي تبقى في العلوم الإنسانية الأخرس المتحدّث عنه. لا غرابة أن نجد الأدب الرّوائي الغربي مثقلا محمّلا بهموم الشخص وبما يتعرض إليه من عذاب وتعذيب، ونجد هذه الصور في كتابات Dostoievsky وZola إضافة إلى Arthur Koestler و Michel Foucault و . Henri Alleg
إنّ الاعتراف بأنّ الفرد أكثر من مجرّد رقم في معادلة وأنّ له ذات وكرامة أصيلة فيه وحقوق تفرضها هذه الكرامة وتتبلور عبرها أمر عظيم. لكن الإشكالية الآن هي من يشمل هذا التعريف الجديد للوحدة الاجتماعية الجديدة?
لا شكّ أنّ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هو الذي لعب الدّور الأكبر في وضع النقط على الأحرف ولو بصفة طوباوية. إنّ أهمّ كلمة فيه ليست الحقوق ولا حتّى الإنسان، وإنّما هي التركيز المتواصل الذي يفتتح كلّ فقرة أي : « لكلّ شخص ».
لقد حدّد الإعلان الإنسان خلافا للثورة الفرنسية، بأنّه ليس الكهل الذكر الأبيض المتعلّم دافع الضرائب وإنّما كلّ شخص أيّ كلّ آدمي أكان ذكرا أم أنثى طفلا أم كهلا أبيضا أم أسودا غنيّا أم فقيرا …الخ . لا يعني تتبّع بلورة الرّويا الجديد أكثر من تتبّع توسيع مجال الحقوق الفردية والجماعية داخل المجتمع وسنكتشف آنذاك هشاشة المكتسبات في عالمنا العربي وحداثتها حتّى داخل أرقى البلدان. فالمرأة الفرنسية لم تحصل على حقّ الانتخاب إلاّ سنة 1945 والمرأة السويسرية لم تحصل على هذا الحقّ إلا بنسبة ضعيفة للغاية بعد استفتاء شعبي رجالي سنة….1972.
لقد جاء الإعلان كأوّل وفاق عالمي بين الحضارات البشرية ليؤسس في الميدان النظري والقيمي لما أسميته « الإنسان الحرام »، جاعلا من بلورته على أرض الواقع الهدف الأسمى لمستقبل الإنسانية . هذا الإنسان هو الذي تضمن له المجموعة حرمة الروح وحرمة الجسد أيّا كان الجنس والعرق والوضع الطبقي والسياسي أو الثقافة التي يتجسد فيها. ذلك عبر تمكينه من جملة من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية غير القابلة للتصرّف التي تتولّد عن هذه الحرمة المتقدمة على كل أسبابها بحكم ما له من كرامة ثابتة أصيلة فطرية.
++++
تفاعلات الحوار مع عمر المستيري (3)
تواصل الحوار نت نشر الحوارت التي تدور بين عمر المستيري ومحاوريه على صفحة المنتدى السياسي للحوار نت.
مازال الحوار الذي أجرته الحوارنت مع السيد عمر المستيري يلقى تفاعلا من زوار المنتدى الكتابي ويحدث تفاعلا مباشرا بينهم وبين عمر المستيري.
وفي ما يلي ننقل إلى السادة القراء تساؤلات السيد « تونسي ونصف » ورد عمر المستيري عليه، ثم ننقل بعد ذلك أسئلة السيد « أبو طه » مع الحوار المذكور ورد المستيري.
وننقل في حلقات قادمة إن شاء الله مجموعة أخرى من التفاعلات.
(تونسي ونصف)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بـرّه آسيدي قلنا السلام عليكم اشنوه أحوالكم يا جماعةّ؟ والله توحشتكم برشه لكن الظروف الصحية متاع عمكم التونسي ما عادتش تعجب رغم إني في العمر مانيش بعيد على » فخامة الرئيس بن علي » لكن شعراتي ابياضو وسمعي ونقص وووو…البقية تعرفوها ما خصني كان نقول: » مات والسلام… وهو( أطال الله في عمره كما أطال في عمر صديقة شارون » ما زال اصح من البغل على رواية أحدهم نرجعو وين كنا كيما قال بورقيبة … نحب نسلم برشه على سي عمر وان شاء الله يلاقينا ربي في ساعة خير وبركه في تونس…في ظل حكم ديمقراطي وطني شعبي… ولو كان موش صحتى خانتني والا راني سافرت ليك باش نشم عليك ريحت البلاد إلي توحشتها برشه… سي عمر عندو ما يقول على روحو واليوم ما نيش باش نثقل العيار إحتراما له ولماضيه النضالي الذي يشفع له
. هذا ما يمنعش من توجيه ليه بعض » السوهلات » على السريع وما تفهمنيش بالغالط يا سي عمر راني مانيش » من
جماعة اليسار » ولا من » جماعة اليمين » … انا من » حزب الوسط » الى ما زال ما اسستوش وقلت خلي نزيد
نربص روحي شوية وتونس ما زالت في حالة عهد جديد خلي الجماعة يشدو ارواهم مليح وبعدين نطاعولهم بطلعة حزب الوسط مرة اخر نرجعو وين كنا … ما نيش باش نعمل بالنصائح الثمينة متاع سي صابر التونسي ، طإلي يظهرلي ولـّى عضو في إدارة الحوار نت وأنا ما في باليش. سي عمر: الإرهاب والدكتاتورية : أيهما يصنع الأخر وما دليلك؟ سي عمر : حرمكم المصون أكثر منكم نشاطا وظهورا إعلاميا ما السر في ذلك؟ هل تقاسمتم الأدوار؟ سي عمر: كلمة مجلة موش خايبة » لكنها تعبانة: ما عندهاش انتظام في الظهور اشنوه السبب…ما تقوليش النظام
القمعي والتضييقات…نحب « شوية » صراحة وشفافية؟ سي عمر: بن علي » ساكت عليكم » هل هنو من باب ابعد على الشر وغنيلو والا في الموضوع » إنّ… سي عمر: كيما تفتهمنا باش تكبر قلبك وتوسع بالك وما تغضبش من سؤال » قد تراه استفزازيا » سي عمر : اليسار يعيش مرحلة فوضى وتخبط ( حسب رايي طبعا) هل يعود هذا أيضا الى صراع الأجنحة داخل السلطة
وسياسة الموازنات أيضا؟ سي عمر: عمري ما شفتك لابس كبوس وشاشية تونسية…تعملش في مزية تعطينا تصويرة ليك كلمناضل حقوقي يلبس لباسا تقليدا له أكثر من مغزى؟!؟!؟ سي عمر ناس ملاح كان يحب يجاوب على السئلة بكلها كان يحب يطفي الضو وتوه نحسب روحت قريت الجواب ملاحظة هذه مقدمة قبل ان أقرأ الحوار .. وللحديث يقية بعدما نقرى في عقلي الحوار الشيق الذي بلغ مداه الأفق. ولكل حادث حديث. ويعطيك الصحة يا صابر يا تونسي على ها المفاجأة الباهية… في اخر الامر تحية وطنية تونسية وحقوقية للمناضل المستيري الذي احترمه رغم اختلافي معه… عمكم التونسي ونصف…
(عمر المستيري)
يا سي التونسي ونصف إن شاء الله… أنا آسف عن تأخري على إجابتك… أنت تستحق تحية مضاعفة بعد ما ذكرت « ريحة البلاد اللي محروم منها »… ودعني بها المناسبة نذكر بصفة خاصة تعاطفي مع جميع المحرومين من ريحة البلاد وهذا « إنجاز للعهد الجديد » أعظم من السجون اللي بناها… السجون هبطت في شأنها التقارير وعليها إحصاءات شبه محدّدة لمَنْ فيها وأصبح يزورها الصليب الأحمر وتتنظم لها التظاهرات التضامنية… وهناك تحديد للطلبات وتشهير بالانعكاسات وتأثرها على الأقارب وما بعد الخروج منها… أما المنفى والغربة… شتات غير معروف الأبعاد. ليس لدينا تقديرات بشأنها… انعكاساتها الاجتماعية لا تدخل في سجل حقوقي معيّن… على كل مرحبا بك… البيت مفتوح حتّى نتعرّف على مَنْ وراء الأسم الذي أشتهر بالفضاء الافتراضي. لكن اسمح لي بأمنية إن شاء الله سنتقابل في تونس قبل ألمانيا ولا ننسى : ثمة ربي في الحسبان وسبحانه قدير… اسمح لي بعد هذا الترحيب أن أطلب منك كلّ المعذرة عن اجتنابي أسئلتك حول أمور خاصة مثل العلاقات الزوجية أو اللباس… • أمّا عن اليمين واليسار والوسط، فكلّ منّا من أبناء تونس يحق له أن يعطي رأيه في شؤونها وينصح بما ينفعها وينبّه إلى ما يهدّدها. هذه أمنية أرجو أن تتحقّق في أقرب الآجال… أمّا الآن فكلنا سواسية : مقصيين، باستثناء مَنْ يقبل « اللعبة » فالجنرال يرحّب به ويدعّمه وهم أيضا سواسية في الدعم والحقوق : الحق في التمجيد والتزيين – لا غير – مقابل موارد ما شاء الله. بالنسبة إلي اعتبر أن هذا هو الفرز الحقيقي منذ 19 عاما : بين أصحاب الآراء – مهما كانت – من جهة ومن جهة ثانية من قبل بالتجنّد مقابل التنازل عن إبداء رائه… لكن هذا لا يعني أنّ هناك حدود غير قابلة للعبور بين الصنفين… كما تعرف وكما قلت هناك من يتعب ويصبح يعرض في الخدمات… وفي المقابل هناك من يحسب ويرجع لو « شاهد العقل » • من الأكيد أن الدكتاتورية هي التي تخلق الإرهاب، بخلق ظروف انفجاره الثلاثة : سحب أي مساحات للتظلّم أمام القهر وذلك بنسف جميع حظوظ الإنصاف ثمّ تفاقم الحيف عن طريق النهب ويكتمل النصاب عندما يتفشى الفساد وتنهار الأخلاق. غير أنّ الدكتاتوريات لا تكتفي بخلق هذا المناخ الموضوعي الذي يترعرع فيه الإرهاب، وإنّما صارت في بعض الحالات مخابر المصالح المختصة تلجأ لصنع مجموعات إرهابية حتى يتسنى لها أن تبرّر محافظة أجهزتها الأمنية على نفوذٍ وموارد استثنائية علاوة على ابتزازها لتزكية معنوية. وأبرز دليل لذلك هو تلاعب المخابرات العسكرية الجزائرية ب »المجموعات الإسلامية المسلّحة » وانعكاسه المأسوي على مصير هذا البلد الشقيق. • وفي موضوع مجلّة « كلمة » أدعو الأخ تونسي ونصف أن يسعفنا بشيء من التفهّم. نحن أطلقنا عليها أسم « كلمة » – ولا « الكلمة » – يعني كلمة من بين الكلمات – التي نرجوها غزيرة – وكلّ ما اشترطناه على أنفسنا هو الاستقلالية والمصداقية. يعني أنّنا لم نطمح ولن نطمح إلى الهيمنة على الفضاء الإعلامي التونسي على شاكلة مؤسسات ميردوخ العنكبوتية : فلا هو تصورنا ولا نملك الوسائل له. أسرة كلمة متكونة من عدد محدود جدا من الأقلام المتطوّعة، جميعهم منخرط في مواقع أمامية من أنشطة المجتمع المدني. فللتذكير انطلقت تجربتنا سنة 2000 بعد قرابة العام من قيامنا بتجربة إيداع إعلاما قانونيا عن الدورية لدى وزارة الداخلية وفق التراتيب المعمول بها وامتناع دولة القانون والمؤسسات دون مبرر عن أي جواب منذ ذلك (والإجراء تمّ التذكير به أكر من مرة باستحضار شهود)[1]. المهمّ انطلقنا في الصدور على الانترنيت الذي عجزت كل حيل الرقيب على منعنا منه وتوصّلنا إلى إصدار 50 عدد خلال أكثر من 6 سنوات، شهدت احتجاب معظم التجارب المماثلة. على كلّ لا يعني ذلك أنّنا راضين على أدائنا… سنسجّل مطلبك الملحّ في تصعيد الوتيرة وسنسعى إلى تلبيته. • الملاحظة أنّ [بن علي « ساكت عليكم »] قد يستنج منها أكثر من تأويل… سأستبعد إحداها على الأقل : لماذا لا أتواجد بالسجن ؟ يا للغرابة، هل أصبحت أجهزة الجنرال الرهيبة مقصّرة ؟ أنا لا اعتبر نفسي ضحية بل صاحب قنعات ومواقف أعبّر عنها كل ما شعرت بالحاجة إلى ذلك ولا لأنّي أشعر بالحاجة إلى نيل القمع أو السجن… من المفترض، حسب القيم التي تتصدّر لافتات « المجتمع الدولي » منذ أكثر من ستين سنة، أنّ كل إنسان يتمتّع بضمانات كافية حتى لا يتعرّض لأي ضغط أو تهديد أو عقاب من جراء تلك القنعات… بل من المفترض أن يُعاقب كلّ مَنْ يتولّى تهديده أو الضغط عليه أو قمعه. غير أن عديد من أصحاب الضمائر في بلادنا موجودون داخل السجن اليوم، ليس كلّهم…. بل أكثرهم والحمد لله خارجه. وأنا من بين هؤلاء والأمثلة عديدة أخصّ منها راضية النصراوي وعبد الرؤوف العيادي ونزيهة رجيبة ولطفي حجي وأنور القوصري والأسعد الجوهري وسعيدة العكرمي ومحمد النوري والعياشي الهمامي والمختار الطريفي والمختار اليحياوي وخديجة الشريف… نقدر أن نملأ عدة صفحات من الأسماء على هذا النحو التي تتحسّر المصالح القمعية جراء عدم الفتك بها (وأتمنى أن التحسّر ينحصر داخل هذه المصالح)… المفترض أن يوجّه السؤال لمَن يحتفظ بمفتاح السجن… غير أنّي سأعرض عليك بعض الفرضيات (ولا كلّ الفرضيات) وعليك أن تختار منها على الشكل الذي تراه يتلاءم مع التأويل الذي سقت فيه سؤالك : 1. لأنّني لم أحرج النظام بالقدر الكافي… والكمال لله 2. لأنّني رسمت مع مصالحه صفقة ضمنية… بل وقد يكون كلّ ما يدور بيننا من سجال مجرّد تقاسم أدوار. 3. لآنّني أتمتّع بحماية أعراف النظام : الأمريكان (رغم مقاطعتي لجميع حفلاتهم منذ غزو العراق وإدانتي لمعاملتهم للقضايا العربية داخل مقالاتي) أو دول الاتحاد الأوربي (التي تغاضت عن الانتقادات التي وُجّهت لها في كتاب « أوروبا وشركائها المستبدين » 4. لعلّ المقاومة قد ألحقت بعض المتاعب بالجلاد حتى أصبح يحسب عواقب إجراءاته وتكلفتها فيتحاشى القمع العشوائي والضربات المكلفة له إلا عندما ينفلت ذراعه في حالات محدّدة… • في خصوص أزمة اليسار لا أريد أن أكرّر ما قلته في البداية حول عناصر الفرز الحالية : كلّنا سواسية في التأزّم. أمّا الإشارة عن اليسار بوصفه « جناح للسلطة » أدعو مرّة أخرى إلى التخلّي عن العصبيات المبتذلة. فاليسار كان أوّل من واجه بورقيبة وتحدّى قمعه ببسالة ودفع ثمن ذلك آلاف من الشباب وسطّر مراجع للمقاومة وللدفاع وكان أوّل من طالب بالحريات ونادى باستقلال القضاء… دون أن يتضامن معه أي فريق آخر بل هناك أطراف اغتنمت ذلك كفرصة تاريخية لافتكاك مساحات من النظام البورقيبي… « عبقرية سياسية » وحسابات « راقية » جرّبها العديد فيما بعد، قبل أن يتفطّن الجميع من أن الحقّ لا يجزّأ وأنّ لا سياسة قبل أن نرسّخ الحقوق أو « العقوق » كما تسميها. المعذرة عن الإطالة وان شاء الله اللي بطأ مليح… مع أمل الالتقاء قريب في تونس قبل المهجر عمر المستيري [1] في الواقع الإدارة لها أعذارا مفهومة ذلك أنّنا أرفقنا إعلامنا ببيان للرأي العام نعلن التزامنا بالتقيّد بعدم ممارسة الرقابة الذاتية تجاوبا مع ما صرّح به صانع التغيير قبلها بأيام، غداة تجديد الشعب التونسي للعهد معه للمرّة الثالثة بإجماع فياض في نوفمبر 1999 حيث عبّر بصدقه المعتاد عن انشغاله من تردّي صحافتنا الوطنية والذي أوعزه الرجل بكل تبصّر للرقابة الذاتية السائدة لدى الصحافيين التونسيين (والتي والحق يقال لا ذنب لوزارة الداخلية فيها…). المهم لنغلق القوس بالاعتراف أنّنا كنّا قد ارتكبتا حماقة تجاه الجنرال بالتفاعل مع تصريحه – وكنا في غباوتنا قد نسينا أنّ الجنرالات لا يحبّذون من يتفاعل مع تصريحاتهم بالأفعال وإنّما ينتظرون من المرء أن يكتفي بالتفاعل الكلامي.
(أبو طه)
Questions pour Mr Omar Mestiri
Pourriez –vous nous parler de la situation du CNLT actuellement ? Pourriez –vous nous dire combien de membres fondateurs du CNLT y restent à part vous et votre épouse ? Ce conseil a été créé en Tunisie afin qu’il soit efficace et proche de citoyens et de leurs malheurs, pourquoi a été exilé – par vous- en Europe ? Et est ce qu’il est toujours subventionné par l’union Européenne ? Vous ne voyez pas que le CNLT, R du 18 octobre et LTDH aient eu le même sort, pas seulement à cause de harcèlement du régime, mais par les conflits internes et l’égoïsme de certains membres et leurs arrières pensées idéologiques ? Cordialement
(عمر المستيري)
إلى السيد « أبو طه »، بعد مبادرتك بالتحية (التي نسيت أن تدرجها في بداية حديثك) أشكرك على اهتمامك بالحقل الحقوقي وحرصك على أداء المجلس الوطني للحريات… أسمح لي بإبداء ملاحظة تمهيدية بالإشارة إلى أنّ « الأسئلة » التي تقدّمت بها تعدّ في الحقيقة سعيا لإثبات جملة من « الوقائع » : 1. « انفضاض جل أعضاء المجلس من حوله » وتحوّله إلى مؤسسة عائلية. 2. المجلس « هاجر إلى أوروبا » وانقطع عن الاهتمام بشؤون المواطنين. 3. المجلس « خاضع لتمويل الاتحاد الأوروبي ». 4. المجلس، شأنه في ذلك شأن الرابطة وحركة 18 أكتوبر، [عرف مآل غير سارّ] ومردّ ذلك الخلافات الداخلية وأنانية البعض والخلفيات العقائدية… ورغم أنّك أغفلت عن الإدلاء بالمؤيدات الدنيا عن « الوقائع » التي قدّمتها – والتي من دونها تبقى مزاعم مجرّدة – فإنّني أذكّرك بأن المجلس الوطني للحريات بتونس يضمّ 78 عضوا من بين النشطاء الذين تميزوا بإضافتهم النوعية للعمل الحقوقي وبقدراتهم الميدانية. كما نبلغك أن للمجلس مقرّا وسط العاصمة يتوجّه إليه يوميا ضحايا الانتهاكات، ورغم بقائه المستمرّ تحت المحاصرة البوليسية، فهؤلاء الضحايا سعداء بوجود من يتقبّل شكاياتها ويتبنى قضاياها ويبلّغ عن الانتهاكات حال وقوعها ويسدّد الاستشارات والنصائح… وتنعكس المعاينات التي يجريها المجلس داخل البلاغات والتقارير التي يصدرها دوريا حول الانتهاكات. أمّا بالنسبة لتواجدي في أوروبا فذلك يبقى ضمن باب حريتي الفردية التي حرمتني السلطة منها طوال سنوات بسحب جواز السفر منّي. وفي موضوع التمويل، أرى أنّه من الضروري التنبيه إلى خطأ « المعلومة » التي سقتها، حيث أعلمك أن القانون الأساسي للمجلس يمنع التمويل الحكومي مهما كان مصدره، رفضا لكلّ ما يمكن أن ينال من استقلالية قراره. إنّ المجلس يعتبر اليوم مرجعا موثوقا منه بالنسبة لوسائل الإعلام نظرا للدقة التي يعتمدها في إثبات المعلومة ممّا مكنّه من ربط علاقات تعامل مثمرة مع كبريات المنظمات الحقوقية العالمية وساهم في التضييق على الاستبداد وفي مؤازرة الحقّ. بيد أن المجلس لا يرى أعماله إلاّ لبنة من استنهاض المجتمع المدني التونسي الذي يفترض أن يتسع لإنشاء مئات المنظمات المستقلّة وانخراط مئات الآلاف من التونسيات والتونسيين فيها. غير أنّ المجلس الوطني للحريات بتونس منظمة خاصة – بُعثت كي تحقّق أهدافا رسمها أعضائها وفق آليات ضبطوها ومراجع اختاروها – وتبعا لذلك يبقى تقييم إدارتها ومردودية المسؤولين فيها شأنا داخليا صرفا. ما من شكّ أن المجتمع التونسي قادر على إفراز مؤسسات متطوّرة ستدفعه نحو تجاوز كل « السلبيات » التي أشرت لها وهذه التحديات لسانحة لاستثمار ما أبرزته شخصيات مثلك من اهتمام فائق بالشأن الحقوقي ولتوظّف قدراتها في البناء عبر تأسيس هيكل حقوقي متقدّم وناجع… مع عبارات التقدير
نترككم في حفظ الله وإلى اللقاء في حلقة قادمة إنشاء الله
نقل: صــابر التونسي
وداعـا أيّها الطيّبون !
السادية السياسية والإعلامية في عباءة نخبوية!!
بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على أفضل المرسلين
تونس في: 27/02/2007
بقلم محمد العروسي الهاني
مناضل دستوري
رئيس شعبة الصحافة الحزبية سابقا
الرسالة 202
على موقع الأنترنت تونس نيوز
الحلقة الثانية: الوطنية جرت في عروقي كمجرى دمي وأصبحت كل شيء في حياتي اليومية والإجتماعية والعائلية
أواصل على بركة الله تعالى الحديث عن الروح الوطنية وعن النضال الوطني والنشأة الوطنية، وقد توقفت في المقال الأول الصادر يوم 22/02/2007 على موقع الإنترنت تونس نيوز الموقع الممتاز الذي أعطى صورة صادقة عن دور الإعلام الإلكتروني ودوره في الوقت الحاضر وقد رفع علينا هذا الإعلام العصري الإلكتروني كل الحرج ومكننا من نشر مقالاتنا بحرية وشفافية دون رقابة ومقص حاد لعب دور الذئب في قطيع من الخرفان. والحمد لله صبرنا وإنتظرنا ساعة الخلاص وساعة الوضوح والصراحة لنعبر بكل صدق وصراحة عن ما يخالج ضمائرنا وأفكارنا وما عشناه في حياتنا النضالية وبعد أن تحدثت في الحلقة الأولى عن فترة هامة في حياتي الوطنية والسياسية التي دامت حوالي 53 سنة كاملة من يوم 27 أفريل 1954 تاريخ إنخراطي الأول في الحزب في سن الطفولة وبالتحديد في سن الرابعة عشرة وعملت في صلب الشبيبة المدرسية الدستورية التابعة للحزب الحر الدستوري التونسي وتدرجت في سلم المسؤوليات الشبابية من 1954 إلى 1959 وتحملت مسؤولية قيادة الشبيبة الدستورية وشاركت في الملتقيات الشبابية الجهوية والوطنية وحضائر العمل التطوعي للشباب الدستوري كقائد فصيل وهذا العمل هو الذي أهلني للترشح لعضوية الشعبة يوم 19/02/1960 كما أسلفت في مقالي المشار إليه، وإذا إعتبرنا المدة التي قضيتها في الشبيبة وفي مسؤولية الشعبة بشعبة سيدي حسن الجوفية بولاية صفاقس والمدة التي قضيتها في شعبة حمام الانف وتتويجا للعمل الحزبي في صلب شعبة الصحافة الحزبية بالعاصمة تكون كامل المدة حوالي 27 سنة كاملة مع مسؤولية كاتب عام مساعد للجامعة الدستورية بتونس المدينة ومن 3 أعوام مناضل أو مؤطرا ومحاورا من 1981 إلى 1984. ومن 1984 إلى 1990 مناضلا في سلك المعتمدين وما تم في مواقع المسؤولية الإدارية لشيء مشرف للغاية والبصمات والآثار والعلاقات كثيرة. ومما تجدر ملاحظته أن هناك بعض المناضلين يذكرون البصمات والإنجازات ولم ينقطعوا عن زيارتي إلى اليوم وهذا مؤشر على حسن العلاقات والنتائج وبعد فترة تحمل المسؤولية الإدارية في سلك المعتمدين وما تركته من ذكريات وطنية جميلة ولدينا شهائد للتاريخ على صدق العمل والعلاقات ثم عدنا للعمل السياسي والحزبي من 1990 إلى 2002 على صعيد العمل السياسي والحوار والنشاط الحزبي والمشاركة في حلقات الحوار ومنتديات الفكر السياسي المتنوعة على الصعيد الوطني إلى جانب تحمل مسؤولية مؤطر لشعبتي الدستورية الأصيلة من 1995 إلى 2003 ومؤتمر شعبة الحجارة يوم 18/05/1997 خير شاهد على نجاح هذا الحدث الوطني الذي ليس له مثيل في تونس وأن المشرف على المؤتمر السيد كمال الحاج ساسي كاتب الدولة لصندوق 2626 يشهد بذلك.
وفي مؤتمر 2001 عاد الأخ كمال الحاج ساسي من جديد وأشرف على المؤتمر الثاني ويدرك إدراكا كاملا أن التقرير الأدبي في إخراجه وأسلوبه ومضمونه ومحتواه لم ينجز حتى في لجنة التنسيق الحزبي بولاية لكن لم يصل إلى مستوى القيادة العليا للحزب مع الأسف وفي سنة 2003 وبعد تفكيرا طويلا جادا وعمقا في التفكير قررت أن أبحث عن وسيلة أخرى لملأ الفراغ السياسي بعد أن شعرت بأن باب الإقصاء والتهميش طرق وقرع الجبين وأصبح هو الباب الوحيد للإقصاء وبدأت أشعر بأن هناك مسؤولين جدد على مختلف الأصعدة وخاصة في مستوى إدارة التجمع المركزية أصبحوا يفكرون في إقصاء وتهميش كل من يريد التعبير الصادق والحوار البناء حتى في صلب التجمع. وشعرت بذلك إنطلاقا من الحوار الحزبي الهام الذي جرى يوم 27/03/2001 بدار التجمع بالقصبة حول موضوع التجارة الموازية الخطيرة والجبائية وأنواع التحيل والتهرب وبعد الحوار الصريح والمشاركة الفاعلة والحماس والصراحة المعهودة من طرف مناضلي التجمع هذه الصراحة والوضوح لم ترق للأخ الأكبر الذي أشرف على الحوار مع تقديري وإكباري لدور وزير المالية. أما النقطة التي أفاضت الكأس فهي التي جاءت يوم 06/04/2001 ذكرى الوفاة بدار التجمع بمناسبة إحياء الذكرى السنوية لوفاة الزعيم الراحل الخالد الحبيب بورقيبة رحمه الله. والذي أذن بإحيائها الرئيس زين العابدين بن علي شخصيا وعندما أردت التدخل بحماس لأنها كلمة وزير سابق في حكومة الرئيس الحبيب بورقيبة جاء متحاملا على الزعيم وحسب تدخله المضحك لأنه يتكلم بلغة بسيطة وتجاوبت معه القاعة إلا من رحم ربك وعم الضحك والقهقهة خاصة ومن الحاضرين أشخاص أعرف جيدا خلفياتهم السياسية وحقدهم على الزعيم بورقيبة. في هذه اللحظة وبدون شعور نهضت من مكاني وطالبت بصوت متحمس إنهاء فورا تدخل الوزير وإنزاله من المنصة حالا. ففهم القوم الدرس وجلهم تجاوبوا معي لكن أصحاب الرغبة في الكرسي إنفعلوا ومن ذلك الوقت إعتبروني مشاكس أو مخالف أو مدافعا عن الزعيم بورقيبة بقوة وهذا فخر لي وشرف ونتج عن ذلك إبعادي عن كل نشاط حزبي وعدم دعوتي لحضور أي تظاهرة سياسية بعد هذا اللقاء. وما عدى دعوتي لحضور موكب الذكرى 63 لعيد الشهداء 9 أفريل 1938 حيث كانت دعوة سابقة. ومن ذلك اليوم توجهت للكتابة في الصحافة الحرة وبعد أن شعرت عام 2003 بالتعتيم الإعلامي والعمل على إعطاء التعليمات قصد عدم نشر مقالاتي توجهت عام 2004 إلى جريدة الموقف لنشر مقال حول حفل تدشين ساحة الزعيم الحبيب بورقيبة في باريس يوم 06/04/2004 بمناسبة الذكرى الرابعة لوفاة الزعيم بورقيبة فزاد هذا المقال في مزيد الإقصاء والتنكيل والسعي لإضافة خدش الوطنية العالية وهذا السعي زادني حماسي الوطني وتعلقي بالوطن وفي سنة 2005 فتح الله علينا بموقع تونس نيوز موقع الإنترنت فكانت مقالاتي المتنوعة والمكثفة والغزيرة والصريحة والتي شملت حوالي 202 مقالا في شتى المجالات السياسية والحزبية والإقتصادية والإجتماعية والتربوية والصناعية والعربية والإفريقية والدولية وكانت بحق محل إهتمام الرأي العام العالمي والتونسي رغم أن موقع الإنترنت غير مفتوح للجميع وغير ممكن متابعة الموقع نظرا لعدم تعميم الإنترنت لدى الجميع وحتى الموقع غير متوفر لعدد هام ولكن رغم ذلك فنشر المعلومة والمقالات أصبح منتشرا بصفة متطورة مع متابعة دقيقة في المهجر وهذا شيء إيجابي وهام ودور الإنترنت أصبح على غاية من الأهمية في المهجر بالخصوص وهذا نوع من النضال الوطني مواصلة لدعم الروح النضالية والذي يريد أن يعود إلى المقالات التي أشرت إليها وعددها 202 مقالا حديثا كلها مقالات ذات طابع وطني بحت ومما يذكر أن حوالي 40 مقالا جديدا مخصصا لإبراز مناقب وبصمات وأفعال ونضالات ومواقف وإنجازات وخطب ومكاسب ودور الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة التي طمست وإندثرت وتجاهلت وحوالي 37 مقالا في شكل رسائل مفتوحة إلى المسؤولين الوطنيين على صعيد المسؤولية من ذلك 14 رسالة مفتوحة إلى رمز البلاد سيادة الرئيس في شتى المجالات السياسية والإجتماعية والإقتصادية والجمعياتية و23 رسالة مفتوحة إلى أعضاء الحكومة الجدد والأمين العام للتجمع والسيد رئيس مجلس النواب وتمت في سنة 2006 في كل الميادين وتخص كل الأنشطة التابعة لأعضاء الحكومة ومجالات هامة ذات أهمية وأكثر من 13 تعقيبا صريحا على كل الذين أرادوا الإساءة إلى الزعيم بورقيبة والقفز على المجهول والإساءة للتاريخ وللزعيم الخالد. وهذا نوع آخر من العمل الوطني السياسي على موقع الإعلام الإلكتروني العصري الهادف الصريح الواضح والصادق خدمة لوطني وشعبي وبلادي وشباب تونس، وخلاصة القول أقول أن 53 سنة كاملة من 27/04/1954 إلى يوم 27/02/2007 وهذا اليوم 27/02/2007 هو يوم عيد ميلادي 67 أحمد الله على الصحة وأحمد الله على التوفيق والإعانة والهداية ولم أطمع في منصب بل المنصب هو الذي سعى لي ولم أبحث على جاه ولا ضيعة فلاحية رغم هناك من دعاني وطلب مني ذلك ولا مسكنا فخما رغم الإشارة بصراحة لإغرائي بمسكنا لائقا ولم أسعى حتى إلى وسام رغم أني إقترحت 13 مناضل للحصول على الوسام بحكم مسؤولياتي الحزبية ولم أفكر في مسؤوليات إدارية أو حزبية كبرى وكنت دوما أحب العمل الوطني والنضالي التطوعي السياسي. وكما قلت يوم 21/02/1981 لوزير الإعلام التونسي الذي أشرف على مؤتمر شعبة الصحافة الحزبية كما أسلفت في المقال الأول قلت له الفارق بيننا 10 أعوام في العمر وأنا طبعا أصغر منكم ولكن عام 1960 كنت مسئولا حزبيا وفي عام 1962 رئيسا للشعبة أصغر شاب يتحمل رئيس شعبة في البلاد واليوم ليس لي سيارة ولا أملاك تذكر. وللتاريخ وأعود اليوم 27/02/2007 لأقول على منبر الإنترنت العالمية هل الذين تربعوا على كراسي المجالس النيابية وغيرها خاصة الجدد وعددهم محترم هل كان لهم سنة واحدة من النضال الوطني بينما نحن لنا رصيد نضالي طويل دام 53 سنة بنظافة ورصيد وطني هام وعدد من المناضلين لهم رصيد أكثر مني ولكن كلنا في الهواء سوى والثمرة جناها من لم يغرس الشجرة لكن على الأقل نرجو الإعتراف لمن أطرد المستعمر وخدم الأرض وأطرد المحتل وغرس الأشجار وبناء الديار وعمر الأرض على الأقل الكف على الإساءة للتاريخ والإساءة للرجال المخلصين الوطنيين الصادقين وهناك لا بد من ذكر كلمة ختامية للتاريخ هي مسك الختام أقول أن الفضل في غرس الوطنية الصادقة تعود إلى الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة رحمه الله الذي كان سببا في نشر الوعي السياسي والنضالي في نفوسنا وكان هو الأب الروحي الذي علمنا حب الوطن وغذانا بالروح الوطنية والتعلق بالوطن ونحن صغار وفي أعمار الزهور كما أنشرت في الحلقة الأولى ونعتقد أن أعظم وأكبر سلاح يحمي الشباب من الإنحرافات والتدهور الأخلاقي والإنحلال والتفسخ والعنف وغير ذلك من المظاهر السلبية والهدم والإعتداءات على الوطن الحبيب قلت أن أكبر سلاح واقي هو حب الوطن وتعليم الشباب الوطنية وإعادة منهجية الماضي خطاب الحكمة خطاب الوطنية خطاب المثالية النضالية ومخاطبة الشباب بخطاب بورقيبة العظيم. ولا شيء أثمن وأبلغ وأعظم وأعمق من الخطاب الواقعية البورقيبية ولذلك أدعوا إلى الرجوع إلى الخطاب السياسي الرصين الوطني لمزيد تربية الشباب على الروح النضالية التي أسسها زعيم هذه الأمة الزعيم الحبيب بورقيبة والعودة إلى تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف فهو الدرع الواقي للشباب من الإنحراف وهذا هو الحل لمرض العصروهما الوطنية الصادقة والقيم الإسلامية والأخلاقية السمحة. قال الله تعالى:« فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد« صدق الله العظيم.
محمد العروسي الهاني
مناضل دستوري
ملاحظة هامة للتاريخ: افتحوا ملفات الماضي تجدون أكبر عدد من المناضلين نجحوا في مهامهم بفضل التشبع بالروح الوطنية والدينية والأخلاقية وشتانة بين شباب متسلح بالوطنية ومتشبع بالقيم الإسلامية والأخلاقية وترعرع في الكشافة الإسلامية وبين شباب ترعرع في مناخ عدم الحياء واللهو والعبث والرقص والغناء والإنحلال الأخلاقي والعراء والتفسخ والتبرج والبطن العارية أيهما أنفع للوطن وأقرب لهموم الناس وأعمق في الوطنية ولماذا لم نعد بقوة للماضي وللأصل والفضيلة. قال الله تعالى:« قل هل يستوي الذين يعملون والذين لا يعملون« صدق الله العظيم.
نريد تراث واشنطن والعم سام..وليس حماية سلطات تافهة قتلتنا ومزّقنا..
حسين المحمدي تونس
السيد الرئيس بوش..السيدة نانسي بيلومسي..منذ أيام فقط احتفلتم بيوم الرئيس…يوم واشنطن العظيم..
نريدأن نرى فيكم أحفادواشنطن والعم سام.نريدأن نرى تمثال الحرية.هذه الرؤيةتولدالحريةوالمشاركة والمسئولية. وغيرها يولّد الإرهاب وكل أنواع الإجرام.نريدكم مع الحريةلا عليها.رؤيتكم للحرية أو لعكسهاتحددطبيعة ونوعية ما سيبرزفي مجتمعاتناالعربيةوالإسلامية.السلطات العربيةلا تلدالحرية.اختصاصهاالعجزوالكذب والنهب وفبركةالمرهبين والمرتبكين والخائفين الأذلاء..
الأمريكي والأمريكية من أحفاد واشنطن والعم سام لا نراهم إلا أحرارا ورجال حرية.هكذا نظرنا وننظر إليهم.هذا ما كتبناونكتب.نهج الحرية هو ما نشترك فيه معكم.ومحاربةنهج الطغاةوالطغيان نذرنا له مابقي لنامن عمرخاصة بعد أن بلغتني كل أنواع التهديدات.العالم في حاجة الى عم سام جديد وواشنطن جديد.لننطلق معا.وأقول بالمناسبة لكل يهودي عبر العالم وخاصة يهود الولايات المتحدة الأمريكية جربوا الرهان على الحرية لأنها طريق السلام.
من يتحدث عن السلام عبر الدكتاتوريات واهم ولا يهمه موت أولاد إسرائيل وفلسطين وأولاد العالم.من يتحدث عن مؤتمر دولي للسلام بالطغاة يبيع الوهم ويدمر كل منطق سياسي وبناء تراكمي من اجل شرق أوسط جديد.
وقولي هذايجد منطقه في غياب شعوب عربية قابلة فعلا للسلام لأنها لم تربى على ذلك.كما لا توجد مؤسسات عربية أي دولةعربية حديثة تصنع أمرا حقيقيا.هناك تجاروسماسرةتم الرهان عليهم في زمن معين ورغم 11سبتمبروحرب جويلية2006 لا يزال الرهان عليهم؟منطق وذهنية ما قبل 11سبتمبر لصناعة الحرية والعمل من اجل سلام حقيقي؟
السلام ليكون الحديث عنه لابدمن ركيزتين أساسيتين..ركيزة شعبيةوأخرى قانونيةمجسدةفي العقول والقلوب.أي دولةحديثة.وهذالايتوفرفي أية دولةعربية بعد60عاما من استنجاب بر وفيلات حكامنا..
منطق السمسرةلايوجدعربيافقط بل أوروبياأيضا.ومنطق السمسرةهذاتحرك ويتحرك مع كل بناء حقيقي للمستقبل.. ونرى اليوم..
1.ملك الأردن يركض هذه الأيام بحثا عمّا يوقف الحرب في العراق؟ويدفع بعملية السلام إلى الأمام؟هكذا فعل ملك السعودية؟ومبارك مصر؟وهكذا ينوي أن يفعل رجال الاعتدال العرب وبعد 60عاما من الحكم؟وهكذا طلب عباس من شيراك القيام بشيء ما من اجل إحياء عملية السلام؟وهكذا تريد أن تفعل أسبانيا وايطاليا وبعد أن فضحهم لمن لا يعلم العقيد الليبي؟
2.من يتحدث عن السلام بالمعتدلين العرب يساهم بشكل لامثيل له في كل أنواع صناعات الإرهاب.إذالقاعدة منتوجهم الممتاز والمتميز إلى حد التاريخ.وما عثر عليه بخصوص المعتدلين العرب بعد سقوط النظام في العراق يحيلهم إلى كل دوائرالتجريم والإجرام ومع الشعب الأمريكي ولكن حمايةلرجال العفن والوسخ ومن جلب 11سبتمبر ومن سيجلب للعالم أكثر؟
3.المعتدلون هم ملك السعودية وملك الأردن ورئيس سلطة تونس ورئيس مصر ورئيس سلطة اليمن ورئيس سلطة ليبيا.ولتقف هنا اليوم.جل رجال القاعدة مروا من هنا.وجل الخلايا الإرهابية مرت من هنا وما سيبرز مر ويمر من هنا.وهؤلاء جميعاملوكاورؤساء سلطات يحكمون بالعائلة وبالانقلابات والتزوير وكل أنواع الفسادوالبطش والترهيب.
وهنابوش نفسه لوكان سعودياأوتونسياأومصرياأويمنيا لحمل السلاح(ونحن لم نفعل ذلك)ولقاتل من اجل حريته وكرامته وشغله ومستقبله ومشاركته.واستنتجت هذا من قراءتي لتاريخ الولايات المتحدة ومحاربتها الاستعمار والظلم وحربها من اجل دستور وجمهورية ورفاه الإنسان الفرد..
وكان هذاضدالاسبان والانقليز..وأبدع واشنطن…ولهذا قال فيه الأمريكان..كان الأول في الحرب والأول في السلام والأول في قلوب مواطنيه..وأصبح الرجل وهو في سن الثالثة والعشرين قائدا لمليشيا فرجينيا..اليوم نحن لنا خيار
الإسلام السياسي أو الدكتاتوريات وحديث عن السلام؟
لاالإسلام السياسي هدفه السلام ولاالطغاةذلك لان وجودهم أصلا مرتبط بتواصل القتل في كل مكان ليكونواسماسرة.. وهذا أمر استراتيجي مطروح على أحفاد واشنطن والعم سام..من مسيحيين ويهود ومسلمين و…
4.كان واشنطن على استعدادللتضحية بكل شيئ من اجل أمريكاواستقلالهاوحريتهاوالإنسان الفرد فيها.وبفضل رجولته ووطنيته استسلمت له بريطانيا سنة1781ولانه ترك إرثا حقيقيا وعظيما أصبحت الولايات المتحدة خلال مائتي سنة أعظم دولة على كل المجالات.أي الرجل لم يكن مقاتلا أو مناضلا سياسيا فقط على الرغم من تواضع مستواه التعليمي..بل أسس لعادات وتقاليد وسلوكيات وذهنيات عمادها…حب الوطن والعمل من اجله في نكران للذات.
نكران للذات حتى وان أصبح صاحبها رئيسا..ليبقى الوطن اكبر من أية عظمة أخرى..
بعدأن انتهت مهمةطردالمستعمرقام الرجل سنة1783بتسريح المليشيات واستقال من منصب القائد العام وعاد الى ماونت فيرنون آملا قضاء بقية حياته فيها كأي مواطن عادي.وعندنا نحن من يقوم بانقلاب على أولاد بلده وليس على مستعمر يحلّ النهب والإجرام ويقول…ذلك هو ضريبة الدم…عندنانحن يتم اختيارالفاسدوالأمّي ليحكمناعقودا فيفرّخ الإرهاب ويحاربه لاحقاوهكذا دوليك..وان خرج ترك ماأتفه منه وحديث عن الإرهاب..هذايسيئ الى واشنطن؟
5.شخصيااحدأسباب تقديري للولايات المتحدةالأمريكيةهوعظمةهذاالرجل ونكران للذات والألقاب وإقدامه على حل المليشيات بمجردأدائهالدورها..ونحن انظرالعراق وكل الأماكن…حكم مليشيات وعائلات..التمس بكل لطف من
الرئيس بوش أن يستحضرهذاعلى الأقل إكبارالعظمة واشنطن؟وللأمريكي وللأمريكية؟
أن يستحضرتاريخ وعظمةالرجل وهويتأهب لاستقبال ومجالسةرؤساء سلطات في مكان اختاره واشنطن؟انه اعتداء على أخلاق وعبقرية الرجل…؟
6.الرجل لم تقف عظمته هناوهوالمحارب والمقاتل وأب الاستقلال فانه رفض التجديد لولايةثالثةبعدان قضى ولايتين كأول رئيس للولايات المتحدةالأمريكية؟على عظمته ونضاله؟ونحن نبول على الدساتيروالقوانين لتمديدالإجرام وصناعات الإرهاب وبحمايات غربيةلا مثيل لها؟انه اعتداء على أخلاق عظيم وعادات سنّهاوخلقهاعظيم من عظماء
جادبهاالله على البشرية؟انه قتل لجميل تركه واشنطن…
اطلب من الرئيس بوش ومن نانسي بيلوسي أن يستحضراهذاوهم يستقبلون أي واحد أو يرسلون بعثات من مجلسي النواب أو الشيوخ أو من الوزراء لمقابلةتعيس هنا وهناك…أن يستحضروا أنهم من سلالة عظيم ..وأنهم يدافعون عن عادات تركها عظيم…تذكيري بالرجل اليوم…هو قول للشباب والطلبة ورجال الاستقلالية..في التاريخ ما به نتمثل..الحروب والقتل والردعلى ذلك ليست قيما ولا أسلوب حياة للبشر..
7.كان هذاسنوات1797في الولايات المتحدةالأمريكيةاي منذ210سنة؟ونحن عربيالديناالمخبروالتافه والمتحيل وله كل أنواع البطولات والألقاب وشهادات الاستحسان والامتياز ومن الغرب؟
ليت واشنطن يفيق من قبره ويخلّصنامن هذه التعاسات.فهوسيعودالى لباسه العسكري والى رجولته والى رفضه أن تكون الحرية مهانة ومغتصبة..
الرجل مات بعاصفة ثلجية…كأي مواطن عادي..
الرجل رغم هذه الإنجازات العظيمة مات بعاصفة ثلجية ولم يتجاوز67سنة؟أي كان عاديا جدا…هذا ما أحببت في الولايات المتحدة وهذا ما جعلني اكتب وهو ما اقلق تافهين وذهبوا الى لغة التخوين والنذالة والكذب…الفارق كبير وشاسع بين من يقرا التاريخ وبين العمل لحزب أو لسلطة أو مصلحة شخصية…قرأت تاريخ أوروبا كلها..وقرأت
تاريخ الولايات المتحدة وعوامل القوة لدى الجانبين…ورأيت الولايات المتحدة على الرغم من أخطاء قاتلة وتعويل
على مفسدين عربيا اليوم…هناك قوة كبيرة لدى الأمريكي والأمريكية يمكنها أن تقود الحرية وسنرى هذا في القريب العاجل…قوة أمريكا في الحرية والأخلاق وفي اقتناع الغير البعيد فعلا بهذا وليس من خلال الدبابة أو غيرها..
8.الأمريكيون والأمريكيات أولادواشنطن أقامواله يوماوطنيا.هويوم الرئيس.واذكّرهم بان الحريةواحدةوعبرالدنيا. وأقول لهم إكرامالروح هذاالعظيم نحن لا نطلب منكم دبابات ولا جندياواحدا ولا أن تأخذوا رؤساء السلطات العربية ولا أن تغلبّوا فئة على أخرى وفي أي بلد عربي.
نحن ضد التدخلات الخارجية.نطلب منكم أمراواحدا قانونياوأخلاقيا واجتماعيا وإنسانيا…أن تمنعوا رؤسائكم من مساندة واستقبال أي طاغية.أن تطلبوا من نواب مجلسي الشيوخ والنواب استصدار قوانين تجرّم التزوير ومنع المشاركة ومحاسبة أي مسئول عربي استثرى على حسابنا وأنتج لكم ولنا الإرهاب…وهذا ما يترجم..الحرية هبة
الله للبشر..ولكن من يشيعهاويوصلهاإلى الإنسان الفردهوالعظيم…واشنطن أشاعها داخل بلادكم وأحفاده مؤتمنون على إهدائها للبشرية لأنها عنوانهم وتاريخهم وأمنهم اليوم.
أن يستحضركل واحدمنكم قبل النوم ومع الصباح ومع كل حركة يقوم بها أنكم قتلتم في عقر دياركم بالإرهاب منتوج الحليف العربي لأمريكا؟واليوم في2007 صارمن قتلكم رجلاعاقلا ومدركاومسئولا ونحن الإرهاب؟برحمة واشنطن ارحمونا.
الحالات العراقيةوالأفغانيةواللبنانية..معاييرونماذج…أمريكابرمتهاتحت رحمةجنبلاط وهكذاماشابهه اليوم عربيا؟ وتحت رحمة طينة حكام جلبت للعالم وتجلب كل الماسي؟وتعييري يجد مداه العملي والصحيح ورغم مرور مئات السنين؟..
معيار جورج واشنطن..يوم أنهى الاحتلال نزع اللباس العسكري وحلّ المليشيات وعادالى منزله لولارغبةالامريكيين والأمريكيات التي اختارته أول رئيس للولايات المتحدة ؟(عندنا نحن قتل وموت من اجل البول على الدستور وعلينا ومن يتكلم المجتمع الدولي هنا؟)بينماانظرالمليشيات العراقيةبعدمايزيدعن ثلاث سنوات من سقوط النظام؟جورج واشنطن كان عظيم.ومطلوب من رجال العراق التشبه به.
ولهذاقلت كلامي فيه بثقةوهمة.وهكذارئيس سلطةالسودان يدافع عن الجنجويد وفي تحدي للعالم؟وهكذانجادي عن حرس الثورة؟وهكذاالأحزاب العربيةالحاكمةواحزاب المعارضة..مليشيات من انتن طبيعةطبعامع فارق وسائل التعبير. من هنا كان لواشنطن الاحترام والتقدم والإنسان الجديدوالعادات والتقاليد الجديدة..
ومن هناكان ويكون لناالإرهاب والتخلف والحيلةوتصديرهذه السقطات الأخلاقية والاجتماعية والسلوكية الى الولايات وغيرها يوم11سبتمبرويوم 14مارس 2004 في أسبانيا ويوم 7جويلية2005 وسيكون ذلك…
العالم في حاجةاليوم الى واشنطن جديدمع محاربته المستعمراختارمهندسافرنسيا وهو الميجور بييرلاانفانت لتصميم المدينة الجديدة..بما تعنيه من شوارع فسيحة واشجارعلى جوانبها ومباني حكومية متناسقة وأنيقة وأنصابا تذكارية تخلد العظماء.(عندنا نحن من الخارج بنايات مزركشة.وبنوعية بناء من افسد ما يكون وبتكلفة مرتفعة ومن ينجز من رجال السلطة؟ومن يراقب تتم ترقيته ليسكت؟وداخل البنايةأيضايوجدمكتباواحدبه كل المرافق؟والبقية خدم..اي
تعويد الكل على قائد واحد…)
وفعلا خلده الأمريكان بان جعلواعاصمتهم الفدرالية بمقاطعة كولومبيا نسبة الى كريستوفر كولومبوس وان تسمى المدينة واشنطن…هكذا صارت الفيدرالية الجديدة…واشنطن دي.سي.كما خلّد الأمريكان من ذات الروح والعبقرية
العم سام.(عندنا نحن تجميل الساحات والشوارع والشكل الخارجي للمباني لتغطية على غياب الحرية ولقتل المشاركة أي لتكميم الأفواه.وزيارات لغربيين لهذا الأماكن فتبرير للسلطات إرهابها وصناعة الإرهاب..)
7.العام سام كلمةصارت تعني الولايات المتحدةالأمريكية واذكربهااليوم زمن أن صار بن لادن أسطورة والتطرف نهجا والكذب والختلة قيم تدلل على النباهة والنباغة والمسئولية والاعتدال؟.ورغم أن الاسم رمزي وجاء مصادفة وان هناك فعلا رجلا اسمه أنكل سام ويلسون وقد ولد في ارلنجتون ما ساشوستش في 13سبتمبر1766 وقد حارب والده وأخويه الأكبر الأول والثاني في الثورة الأمريكية.
وان سام نفسه انخرط في الجيش وهو في سن الرابعة عشرة من العمر وخدم الى نهاية الحرب ثم انتقل الى تروي ونيورك ليبدا تجارة تغليف اللحوم.
في نهاية اكتوبر1812 قدم إليه زوارا بمصنعه وكان احدهم الحاكم دانيال تومبكينز ليسأله ماذاتعني الحروف الأولى (إي إيه-يوإس)المكتوبة على براميل اللحم.وقال احد العمال أن حرفي(إي إيه)ترمز الى المتعهد الذي كان يعمل له ويلسون وهو ألبرت اندرسون ثم أكمل مازحا أن (يو إس)اختصار للولايات المتحدة..يونايتد ستيتس..ترمز الى أنكل سام ويلسون. وكتبت عن هذا بتاريخ 12افريل 1830 نيورك غازيت اند جنرال ادفايزر…
ومع سنة 1812 صار أنكل سام يجسد شخصية الأمن والحكومة.وعام1961 تبنى الكونغرس قرارا يحيي أنكل سام
ويعتبره الجد الأعلى أو السلف للرمز الوطني لامريكا...عندنا نحن في فيفري2007 الشباب يتمثل بالجهاد والسلفية؟
يذهب اليهما والى القاعدة رغم ملايين المخبرين وعلمه بالعقاب؟جنابي لهذا ابرز اليوم مثل العم سام.
8.هذاماأحببت وأحب في الولايات المتحدة الأمريكية.وهذا ما كتبت واكتب له منذ أول حرف نشرت.والأرشيف لا يرحم.هذا ما أردت تذكير الرئيس بوش به.وأول ما كتبت للرئيس بوش شخصيا في نوفمبر2003..الحرية والحرية والحرية ..توقفت عند تمثال الحرية ولا شيئ غيره…بل الحرة يوم ولدت كانت الحرية وليس الحرة…
وقفت عند وضع مشروع التمثال مباشرة اثر انتهاء الحرب الأهلية الأمريكية.وتحمّل الشعب الفرنسي تكاليف بناء التمثال وعند خاصة جمع الأموال لبناء قاعدته(150قدما).وكلمة جمع المال تعني الكثير.جمع المال من اجل تخليد الحرية.وقفت عند تمثال في شكل امرأة(نصف المجتمع والكون)تحمل شعلة مرفوعة بيدهااليمنى ولوحة بيدهااليسرى تحمل تاريخ الاستقلال 4جويلية1776.جمع المال عندنا هو لتوريط السياسي وقتله وقتل معه المشاركة والتداول..
9.أمريكا هذه كتبت عنهافي مقال لي بتاريخ 6جويلية 2006..نريدأمريكاالمؤمنةبان الحرية والديمقراطية أضحت ضرورة عربية لأمن الإنسان الفرد..هذه أمريكا التي نساند ونريد..ومساهمتناقوية في هذا…أمريكاتدمراليوم خيرتدمير من الدكتاتوريات منتوجهامنذعهود هذا ما نريدان نزيله مع 2008…هناك أمريكيتان اليوم…أمريكا للطغاة…أمريكا الأخرى التي نريدها أن توجد..
10.كتاباتنا بهذا المضمون تقول بمن نحن وما طلبنا ونطلب من بوش ورايس والديمقراطيين.تقول لمن زحف ويزحف أمام الأمريكان وبعض الشخصيات اليهوديةنحن نلعب في ملعب واحدهو ملعب الحرية وصناعتها.الحرية طبيعة وسلالة وبذرة.الخيانة بالمثل والإرهاب أيضا..لكل واحدمن هذه الصناعات الثلاث رجالا.ونحن كتبناونكتب لإبرازالرجال الثلاث.
ختاما تقبل السيد الرئيس..السيدة رئيسة مجلس النواب أفضل تحياتي على أمل أن نرى حديثا ومنتديات وحوارات حول
عظماء صنعوا التاريخ وليس تاريخ صنعهم.أن نرى البناء للمستقبل من خلال استحضار تاريخ زعماء.هذا يحارب كل تطرف بفكروإيمان وهمة.هذالا يجعل العالم يعيش شبح الإرهاب والطغيان..وفضائيات وأقلاما احترفت وتحترف الكذب واللعب والتلاعب بالأمريكي والأمريكية واليهودي قبلنا نحن.
حسين المحمدي تونس
28فيفري2007.
ضمن محاولاتها استقطاب السياح الخليجيين:
تونس تبدأ خطوات الربط الجوي مع المنامة المقرر في بداية الصيف القادم
« على خطى ابن خلدون »: كتاب عن شخصية وفكر ابن خلدون
هل يلغي امتحان تقويم مكاسب التلميذ بالسنة الرابعة امتحانات الثلاثي الثالث؟
بوتفليقة يجدد تأييده تقرير المصير بالصحراء الغربية
المغرب: إهمال جنوب الصحراء يهدد شمال أفريقيا بمخاطر كبيرة
محكمة استئناف مصرية تبطل حكما بحبس صحفي اتهم بسب الرئيس مبارك
4 جثث تظهر أثناء تصوير فيلم يوسف شاهين الجديد
القاهرة – الحياة عثر فريق تصوير فيلم «هي فوضى» الذي يخرجه يوسف شاهين، على أربع جثث لأطفال حديثي الولادة في النيل أثناء تصوير أحد المشاهد في جوار حديقة «هابي لاند» في منطقة الساحل في القاهرة. وتلـــقت مديرية الأمن في القاهرة بلاغاً من فريق التصوير، يخبر فيه ان الممثلة منى شلبي اصطدمت خلال تصوير أحد المشاهد داخل مركب في نهر النيل بأكياس، وعند فتحها فوجئ الفريق بوجود أربعة أطفال حديثي الولادة داخلها. وأصيب الفريق بالرعب وأوقف التصوير وحضرت الشرطة لكشف ظروف الحادث. وقالت شلبي إن حالتها النفسية سيئة وتقارب الانهيار، وانها لا تستطيع نسيان المشهد، ولا تتخيل من هو الشخص الذي طاوعه قلبه للقيام بهذه الفعلة الشنيعة. (المصدر: صحيفة الحياة (يومية – لندن) الصادرة يوم 27 فيفري 2007)
الإسلام يزدهر بين السود في أمريكا بعد 11 سبتمر
من وارداتها النفطية والصناعية إلى حصارها المالي …
إيران أمام استراتيجية «الخنق» الأميركية