الثلاثاء، 24 أبريل 2007

Home – Accueil الرئيسية

TUNISNEWS
7 ème année, N° 2527 du 24.04.2007
 archives : www.tunisnews.net
 


 تونس أونلاين نت: مجهولون اخترقوا موقع « الموقف » وأتلفوا محتويات بنك المعلومات

نشرية الرّابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان

رويترز: سقوط قذيفة على مبنى السفارة التونسية في العاصمة العراقية

الجزيرة.نت: بن علي يحذر الجمعيات التونسية من التبعية للخارج  رويترز: قطر تنوي بناء مصفاة جديدة في تونس

رضا التونسي:من تكلّم منكم فليقل خيرا أو ليصمت.

انور: استراتيجية النظام الخاطئة…

سويس انفو: سفير سويسرا الجديد بتونس  « هناك رغبة صادقة لتطوير الشراكة بين بلدينا »

جمال الدين أحمد الفرحاوي: شعري شهادة عزة وإباء

افتتاحية « الصباح »:دور أكبر للمجتمع المدني

الصباح:سيمينار الذاكرة الوطنية:مع الأستاذ عمر الشاذلي حول ملف ملابسات إنشاء كلية الطب بتونس وانطلاقتها في أكتوبر 1964

الجزيرة.نت: حزب العدالة والتنمية يرشح وزير الخارجية غل رئيسا لتركيا  

سويس إنفو: الحكم على محام سوري بالسجن خمس سنوات

إسلام أونلاين: برلمان الجزائر 2007.. الائتلاف الحاكم يجدد دماءه

إسلام أونلاين: « دستور احترام » بين سنة وشيعة كاليفورنيا

إسلام أونلاين: لبنان.. لقاء بين يكن ومولوي لتخفيف الاحتقان

توفيق المديني: حرب مالية سرية أمريكية ضد إيران

الياس خوري: الجدار الأمريكي العظيم!


(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows  (


مجهولون اخترقوا موقع « الموقف » وأتلفوا محتويات بنك المعلومات

تونس أونلاين نت

 اخترق مجهولون اليوم الثلثاء 24 أفريل 2007 موقع صحيفة « الموقف » التابع للحزب الديمقراطي التقدمي، وقاموا بربط الموقع بموقع آخر يبدو انه يعود لشخص تركي. ويبدو أن قاعدة البيانات و بنك المعلومات قد أتلفت بالكامل. وهذه  ليست المرة الاولى التي يتم فيها اختراق موقع الحزب الديمقراطي التقدمي. علما وأن موقع « الموقف » هو البوابة الوحيدة التي يطلع من خلالها الشعب التونسي على حقائق الأوضاع في تونس بعد حجب كل المواقع الأخرى المتواجدة بالمنفى.  ويعمل الإطار الفني للموقع على  إعادة تشغيله من جديد وكشف من يقف خلف هذا العمل الاجرامي.

 

ونحن في « تونس أونلاين نت » اذ نعرب عن تضامننا الكامل مع الاخوة في « الموقف » فإننا ندين بشدة مثل هذه الأعمال التي لا هدف لها الا قتل الاصوات الصادقة و الجادة وحرمان الشعب التونسي من الاطلاع على حقاق الأمور من مصادر غير التي يسيطر عليها النظام الحاكم.

 

www.tunis-online.net

info@tunis-online.net

 


 

نشرية إخبارية داخلية تصدرها الرّابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان

المحتـــوى

I– أخبار الهيئة المديرة

II– أخبار الفروع والجهات

III– أخبار حقوق الإنسان في العالم

IV– متفرّقات

 

عــود:

انقطعت  » رسالة الرابطة  » عن الصدور طيلة ما يزيد عن السنة، فمكره أخاك لا بطل، وذلك لما عاشته الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بهيئتها المديرة وفروعها ومناضليها (وما تعيشه بأقلّ تواتر)  إلى الآن من عراقيل غير قانونية متنوعة بالخصوص منها، في هذا الصدد، قطع الإنترنت والفاكس المتتالي ومراقبة وحجز أغلب المراسلات الموجهة إلى عنوانها المركزي.

وهاهي تعود إلى الصدور من جديد بطلب من مناضليها وفروعها وبقرار من هيئتها المديرة، رغم هذه التضييقات المتقطعة، انطلاقا من قناعة الحقوقيين بقانونية هذا العمل ومن إيمانهم بجدوى صدور هذه الرسالة ومن سعيهم المتواصل لمواكبة الأخبار المتعلقة بالحريات وبحقوق الإنسان ومن إصرارهم الدائب على لعب دورهم في الدفاع عن حقوق الإنسان وفي بث ثقافة هذه الحقوق.

ولكي نتمكن من الإضطلاع بهذه المسؤولية على أحسن وجه تدعو الهيئة المديرة كل هيئات فروع الرابطة ومناضليها وكل من يعنيه شأن حقوق الإنسان ومن يعيش انتهاكا ما لهذه الحقوق، أن يتصلوا توّا بالهيئة المديرة عبر العنوان الإلكتروني أو الهاتف أو الفاكس أو البريد (في صورة ما لم يختطف أثناء الوصول) لمدّها بالأخبار أو الآراء أو النقد.

بهذا العمل نساهم جميعا في أداء واجبنا النضالي من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان ونشر ثقافتها.
 
 

I– أخبـار الهيئـة المديـرة :

 

×       1- لقاءات الهيئة المديرة :

إجتماع الهيئة المديرة بلجنة المتابعة للجنة مساندة الرابطة

إلتأم لقاء في مقرّ الرابطة بنهج بودلار يوم الأربعاء 28 فيفري 2007 على الساعة السادسة بعد الظهر ضمّ أعضاء الهيئة المديرة ولجنة المتابعة للجنة مساندة الرابطة المتكونة من السيد سعدون الزمرلي رئيس الرابطة السابق والناطق الرسمي باسم لجنة مساندة الرابطة والسيدتين هالة عبد الجواد وهاديا جراد والسيد هشام قريبع. وقد قدّم أثناء هذا اللقاء أعضاء اللجنة بسطة مستفيضة عن تكوين لجنة مساندة الرابطة وعن الهدف من تكوينها وعن اجتماعاتها ولقاءاتها وخاصة منها لقاءها بالسيد عبد السلام جراد الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل الذي أحاطوه علما بتكوين لجنة المساندة واقتناعاتها والهدف من تكوينها المتمثل بالخصوص في محاولة رفع العراقيل حتّى ينطلق حوار بين السلطة والرابطة يفضي إلى عقد مؤتمرها في أقرب الآجال وأحسن الظروف، وقد عبّر لهم هو الآخر عن مساندة الإتحاد للرابطة وعن اهتمامه البالغ بموضوع مؤتمر الرابطة وعن سعيه للوصول إلى تحقيق ذلك.

كما أطلع السيد سعدون الزمرلي الجميع على فحوى لقائه بالسيد المنصر الرويسي رئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان الذي أكد على أنه ودّي وغير رسمي والذي أطلعه خلاله على ما تعيشه الرابطة من عراقيل وعلى تكوين لجنة المساندة وعلى سعيها لفتح حوار بين السلطة والرابطة يفضي إلى تمكين الرابطة من عقد مؤتمرها.

كما تبادل أعضاء الهيئة المديرة وأعضاء اللجنة الآراء حول آفاق الخروج من الأزمة المفروضة على الرابطة. وانتهى اللقاء بتعهّد كل من الطرفين بمواصلة العمل لتحقيق عقد مؤتمر الرابطة في أقرب الآجال.

 

لقـاء رئيس الرابطة بالسيد منصر الرويسي

 

إلتقى رئيس الرابطة المختار الطريفي يوم 06 مارس 2007 بالرئيس الجديد للهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات العامة، السيد منصر الرويسي، وتناولت المقابلة وضع حقوق الإنسان وخاصة الأزمة التي تشهدها علاقة الرابطة بالسلطة، على أمل تجاوز كل العراقيل التي تعيق قيام الرابطة بدورها في الدفاع عن حقوق الإنسان ونشر ثقافتها، وعبّر رئيس الرابطة لإيجاد الحلول للمشاكل العالقة بما يتيح عقد المؤتمر الوطني السادس وذلك في إطار احترام استقلالية  الرابطة وقيامها بدورها كاملا.

 

لقاءات مع مسؤولين أوروبيين

 

إلتقى رئيس الرابطة المختار الطريفي بالسيد غنتر غلوزر نائب وزير الخارجية الألماني (الذي ترأس بلاده الإتحاد الأوروبي حاليا) خلال الزيارة  التي أدّاها هذا الأخير إلى تونس لحضور اجتماعات المجلس البرلماني الأورومتوسطي التي عقدت بتونس أيام 16 و17 و 18 مارس الماضي، وقد تمّ اللقاء خلال مأدبة عشاء دعا إليه السفير الألماني بتونس. كما التقى رئيس الرابطة بنفس المناسبة وضمن وفد من المجتمع المدني التونسي برئيس البرلمان الأوروبي السيد بوترينع، الذي كان مرفوقا بوفد من البرلمان الأوروبي يضمّ ممثلين عن كل المجموعات بذلك البرلمان، كما التقى رئيس الرابطة وعدد من ممثلي المجتمع المدني بأعضاء من المجموعة الإشتراكية بالبرلمان الأوروبي.

 

×   

   2-  بيانات الرابطة خلال الثلاثيّة الأولى من 2007

 

لا ننفك نقول ونعيد للسلطة والأحزاب والمنظمات أن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، منظمة حقوقية مناضلة ومسؤولة غير متحيّزة لا تسعى إلى الحكم والسلطة، غدا واليوم وفي المستقبل مهما كانت محاولات جرّها ومهما كانت قوة عرقلتها ومهما تنوعت وتعدّدت آليات تكبيلها والتشكيك في شرعيّتها ووطنيّتها، فيكفي استعراض بلاغاتها وبياناتها (طيلة الثلاثية الأولى لهذه السنة) التي تناولت المواضيع التالية كي يتأكّد الجميع من ذلك : المحاكمات العادلة، التعذيب، الإيقاف التحفظي، الإختطاف دون إعلام العائلات، حرية الإجتماعات، حرية الصحافة، حريّة الشّغل، الإنتهاكات في العالم، الإرهاب وطريقة التصدي له، حرية التنقل.

فلمزيد التأكيد نورد فيما يلي حوصلة مركزة للبيانات التي أصدرتها الهيئة المديرة حيث تناولت المواضيع الحقوقية سالفة الذّكر:

 

02 جانفي 2007 :

إعدام رئيس العراق سابقا صدام حسين، الموقف من حكم الإعدام :

أصدرت الهيئة المديرة بيانا حول  » إقدام سلطات الإحتلال الأمريكي ممن  نصّبتهم حكّاما بالعراق فجر يوم 30/12/2006 أول أيام عيد الأضحى على تنفيذ حكم الإعدام على الرئيس العراقي السابق صدام حسين « . حيث أدانت  » هذه الجريمة النكراء وهذا العمل الوحشي واللاإنساني  » وذكّرت بـ « معارضتها التامة والمبدئية لحكم الإعدام مهما كانت الجريمة والمحكمة والمتّهم « . وأدانت الطريقة التي نفذ بها  » حكم الإعدام وتوقيته « . ودعت « المجتمع الدولي إلى مساعدة العراق على تحقيق استقلاله وإقامة نظام ديمقراطي ».

05 جانفي 2007 :

الإشتباكات المسلّحة واعتقال « مجرمين خطرين » والإرهاب والمحاكمة العادلة :

أعلنت الهيئة المديرة عن موقفها من الإشتباكات المسلحة مباشرة عندما أطلعت على بيان وزارة الداخلية وبعد انتظار طويل. حيث اكّدت على استغرابها من « استمرار التعتيم الإعلامي الرّسمي وطالبت السلطة بالكشف عن حقيقة المجموعة وأهدافها وهويّات أعضائها …

وأدانت بقوّة لجوء بعض التونسيين إلى العنف كوسيلة للتعبير السياسي  » كما أكدت على أنّ « مواجهة خطر الإرهاب لا يكون بالمعالجة الأمنية فقط بل بتشريك كلّ مكوّنات المجتمع وإطلاق الحريات العامة واحترام الحقوق الأساسية للمواطنين.

وعبّرت – اعتمادا على ما بلغها – عن انشغالها لممارسات أجهزة الأمن، تجاه المعتقلين وخاصة منهم « المشبوه فيهم »، المنافية لحقوق الإنسان وطالبت باحترام الذّات البشريّة .. ودعت إلى توفير كلّ شروط المحاكمة العادلة.

وختمت هذا البيان بالتحذير من مخاطر الخلط بين من يحمل السلاح ويهدّد أمن المواطنين … وبين غيرهم من المواطنين.

7 جانفي 2007 :

إنتهاك حقّ الإجتماع، منع انعقاد المجلس الوطني للرابطة :

طلعت الهيئة المديرة على الرأي العام ببيان يوم الأحد 07 جانفي 2007 تخبر فيه بمكالمة هاتفية تلقاها رئيس الرابطة عن مسؤول سام بوزارة الداخلية يبلغه فيها بمنع عقد المجلس الوطني مؤكدا بها مرة أخرى وبصورة سافرة تدخل وزارة الداخلية وأجهزة السلطة المختلفة في شأن الرابطة وعملها وإثنائها عن القيام بدورها، وبما جدّ حول منع انعقاد المجلس الوطني للرابطة من محاصرة قوات كبيرة من الأمن المقر المركزي للرابطة والتصدّي لرؤساء الفروع للحيلولة دون وصولهم إلى المقرّ بالعنف البدني واللّفظي. ولاحظت الهيئة المديرة كذلك أنّ هذا المنع يأتي مرة أخرى لإجهاض أيّ حوار داخل الرابطة.

وبعد شكر رؤساء الفروع وأعضائها على حضورهم رغم علمهم بمنع انعقاد المجلس الوطني ورغم الضغوط والمضايقات، تدعو كلّ مناضلاتها ومناضليها إلى مزيد الالتفاف حول منظمتهم وتهيب بكل الأحزاب والمنظمات والشخصيات الوطنية وكلّ أصدقاء الرابطة إلى مؤازرتها والوقوف إلى جانبها.

16 جانفي 2007 :

من مضايقات أعضاء الهيئة المديرة :

أصدرت الهيئة المديرة بيانا حول دعوة السيد ناجي مرزوق عضو الهيئة المديرة يوم الإثنين 15 جانفي 2007 إلى منطقة الأمن الوطني بصفاقس المدينة حيث تمّ بحثه عن إصدار الرابطة يومية بمناسبة مرور ثلاثين سنة على تأسيس الرابطة وعن توشيحها بالشعار  » ثلاثون من النضال من أن تكون كلّ الحقوق لكلّ الناس  » الذي يضمن حسب الباحث « مسّا بالجهات الرسمية طبقا للفصل 50 من مجلة الصحافة  » وذلك بالخصوص في العبارة  » كلّ الحقوق لكلّ الناس « . استغربت الرابطة هذا التتبّع استغرابا ازداد شدّة بالرجوع إلى سببه. وطالبت السّلطة بالحفظ الفوري لهذا الملف لما تضمّن من انتهاك صارخ لرسالة الرابطة وإساءة لصورة البلاد ونبّهتها إلى السّلبيات التي تنجرّ عن مضايقات مسؤولي الرابطة ونشطائها.

01 فيفري 2007 :

الإختفاءات والمداهمات والإيقافات واحترام الذات البشرية والقانون وحقوق الإنسان

عبّرت الهيئة المديرة في بيان 01 فيفري وقد اتصلت بها وبفروعها عدّة عائلات عن انشغالها البالغ من الإيقافات والمداهمات و »الإختفاءات » التي طالت عديد الشبّان خاصة إثر الأحداث الدامية في الفترة المتراوحة بين 23 ديسمبر 2006 و 03 جانفي 2007. وممّا زاد في انشغال الهيئة المديرة واتصاف هذه الحملة بالإنتهاكات الصارخة لحقّ العائلات في إعلامهم بأماكن الإيقاف والتهم والإحالة على العدالة قصد تكليف محامين للدفاع ولحق الموقوفين في احترام آجال الإحتفاظ، كما بلغ هذا الإنشغال أشدّه بتواصل التضييق على عمل المحامين المكلّفين بالدفاع عن الشبّان المحالين بمقتضى قانون الإرهاب.

لكلّ ذلك تذكّر الرابطة « بموقفها الدائم من ضرورة احترام القانون وحقوق الإنسان واحترام الذات البشرية وعدم اللجوء إلى التعذيب واحترام حقوق الدفاع وعدم إيقاف أيّ مواطن خارج إطار القانون واحترام آجال الإحتفاظ وكلّ شروط المحاكمة العادلة. كما تذكّر بإدانتها للإرهاب وبأنّ مواجهته لا تكون بالمعالجة الأمنية فقط بل بالديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وإطلاق الحريات … »

02 فيفري 2007 :

إحترام حرية الصحافة في المغرب :

سجّلت الرابطة بكل انشغال تعدّد الهجومات والضغوطات على الصحافيّين وعلى جرائدهم ومجلاتهم وعلى حريّة الصّحافة في المغرب في الأسابيع الأخيرة التي نالت بالخصوص مجلة  » نيسان  » الأسبوعية الناطقة بالعربية بمنعها لمدّة شهرين ونالت كذلك مديرها إدريس كسيكس بالحكم عليه بالسجن لمدّة ثلاث سنوات بتأجيل التنفيذ وصحافيّتها سناء العجمي بخطيّة مالية قدرها ما يقارب 11000 دينار علاوة على نفس حكم السجن المحكوم به على مديرها.

كما طالت هذه الإنتهاكات مدير جريدة   » لي جورنال هبدومدير  » الذي أعلن عن استقالته من منصبه لما يلاقيه من ضغوطات ما فتئت السلطة تسلطها عليه …

كما عبّرت الرابطة في هذا البيان تجاه انتهاكات حرّية الصحافة المتعدّدة المتنوعة عن تعاطفها وتضامنها مع ضحايا هذه الإنتهاكات وعن وقوفها إلى جانب كلّ المناضلين في المغرب ومنظماتهم الحقوقيّة والمهنيّة لمطالبة السلط المغربيّة بالكفّ عن هذه الإنتهاكات…

 

10 فيفري 2007 :

الكفّ عن توظيف أجهزة الدولة لتصفية الحسابات السياسية، إحترام الحق في الإعلام الحرّ.

أعلنت الهيئة المديرة في هذا البيان عن إيقاف السيد الطاهر بلحسين مدير قناة الحوار التونسي التلفزية والمشرف على موقع  » آفاق تونسية  » يوم الأربعاء 07 فيفري 2007 بدعوى السياقة تحت تأثير حالة كحوليّة ورغم أنه تبين من خلال تحليل لدمه على عين المكان تكرّر بآلتين ثمّ في المستشفى حيث اقتيد، أنه لم يكن في حالة سكر. زجّ به في ثكنة بوشوشة حيث قضى اللّيلة ولم يجلب إلى وكيل الجمهورية إلاّ بعد ظهر الخميس، وهناك تبيّن أنّه لم يرتكب أيّ جرم فأطلق سراحه. وانطلاقا من هذه الملابسات أفادت الهيئة المديرة أنّ نشاط السيد الطاهر بلحسين عامة والصحفي منه خاصة وراء هذه المضايقات. وأدانت هذا الإعتداء على حرّيته الشخصية وعبّرت له عن تعاطفها معه ومع العاملين بقناة الحوار وأكّدت على ضرورة التخلّي عن تسخير أجهزة الدولة لتصفية الحسابات السياسية وطالبت في آخر بيانها مجدّدا باحترام الحقّ في الإعلام الحرّ.

19 فيفري 2007 :

من تسخير السلطة للقضاء لتصفية الجمعيات والمنظمات المستقلّة.

تمّ إعلام الهيئة المديرة للرابطة بإصدار الدائرة المدنية الأولى بالمحكمة الإبتدائية بتونس يوم السبت 17 فيفري 2007 حكمها المتعلق بالقضيّتين المرفوعتين من طرف عدد من المنتمين للحزب الحاكم لإلغاء الدعوتين لعقد مؤتمر الرابطة السادس. والقاضي بالنسبة إلى الحكم الأوّل  » إبتدائيا بإبطال الدعوة الموجّهة من الهيئة المديرة … لعقد مؤتمر الرابطة أيام 09 و 10 و 11 سبتمبر 2005 وكلّ ما ينتج عنها من قرارات وأشغال وهيئات وحمل المصاريف القانونية عليها … مع الإذن بالنفاذ العاجل « . أمّا بالنسبة إلى الحكم الثاني فإنّه قد جاء بنفس الصيغة مع تغيير تاريخ المؤتمر الذي تلغى الدعوة له وهو تاريخ 27 و 28 ماي 2006.

وأشارت الهيئة المديرة في هذا البيان إلى توقع هذا الحكم الذي لا يختلف عن الأحكام الصادرة في خصوص الأربعة والثلاثين قضية المرفوعة ضدّ الرابطة من طرف المنتمين إلى الحزب الحاكم. كما ذكرت أنها لم تعد معنية بهذه القضية بعد أن تأكدت من تسخير السلطة القضاء لتصفية الجمعيات والمنظمات المستقلّة دون احترامها لأبسط قواعد المحاكمة العادلة. كما أعلنت مجدّدا عن رفضها لمثل هذه الأحكام التي لا تعدو أن تكون  » قرارات سياسية مغلفة قضائيا « . كما ذكّرت أيضا بمحاصرة قوات الأمن مقرّ الرابطة المركزي محاصرة مكثفة وبإغلاق مقرّات فروع الرابطة دون أيّ  سند قانوني وبمصادرة بريدها وبإمعان التضييق على اتصالاتها عبر الإنترنت.

وبصدور هذا الحكم المجحف في وقت تدعو فيه الرابطة بجميع هياكلها إلى الحوار لحلّ الأزمة. ولقد أكدت الهيئة المديرة على إصرار الرابطيات والرابطيين إلى التمسّك بالرابطة وعلى الدفاع عن استقلاليتها وبقائها مدافعة عن حقوق الإنسان.

26 فيفري 2007 :

الحرمان من الشّغل وحرّية تعاطيه.

أصدرت الهيئة المديرة بيانا بهذا التاريخ حول حرمان الأستاذ جلال الزغلامي منذ قرابة العام من تعاطي مهنة المحاماة رغم ترسيمه بجدول المحامين من طرف الهيئة الوطنية للمحامين وذلك من أجل أفكاره ونشاطه السياسي. وأدانت الهيئة المديرة الإصرار على حرمانه من حقّه في الشغل وطالبت بوضع حدّ لهذه المظلمة الصارخة. كما عبّرت عن تضامنها معه ومع عائلته.

01 مارس 2007 :

إطلاق سراح الأستاذ محمد عبّو واحترام حقّه وحقّ عائلته في الحياة الآمنة.

طالبت الهيئة المديرة مجدّدا في هذا البيان بمناسبة مرور عامين عن سجن الأستاذ محمد عبّو بإطلاق سراحه وإنهاء معاناة عائلته واحترام حقّه وحقّها في الحياة الآمنة وعبّرت فيه مرّة أخرى عن تضامنها معه ومع عائلته ودعت المنظمات والهيئات والجمعيات والأحزاب والشخصيات الوطنية إلى تكثيف المساندة للأستاذ والعمل على إطلاق سراحه في أقرب الآجال. كلّ ذلك بعد أن ذكّرت بالظروف التي حفّت باستنطاقه ومحاكمته وبسجنه وبالمضايقات والأتعاب التي تسلّط على عائلته وبسوء معاملة السيد عميد المحامين عبد الستّار بن موسى إبّان استنطاق الأستاذ محمد عبّو.

19 مارس 2007 :

المحاكمة العادلة والإصرار على توريط السادة محمد الفوراتي ولطفي داسي ومحسن النويشي.

أصدرت الهيئة المديرة بيانا في هذا التاريخ وقد فوجئت بالحكم الإستئنافي الصادر بقفصة يوم 03 مارس 2007 على الصحفي محمد الفوراتي ولطفي داسي ومحسن النويشي والقاضي بسجنهم لمدة عام وشهرين بتهمة « الإنتماء إلى جمعية غير مرخص لها وجمع أموال بدون رخصة ».  والذي فاجأ الرابطة هو أنّ هذا الحكم صدر بعد سبع سنوات صدر خلالها حكم ابتدائي واستئنافي بعدم سماع الدعوة لخلوّ الملفّ من مبرّرات التهمة وكذلك لأنّ هذه القضيّة قد أرجعت من قبل محكمة التعقيب ثلاث مرات إلى محكمة الإستئناف. وعبّرت الهيئة المديرة عن إدانة هذا الحكم لما أثبته من ملاحقة هؤلاء المواطنين وطالبت بإيقاف التتبّعات ضدّهم وناشدت جميع السلطات لتيسير التحاق زوجة السيد محمد الفوراتي ورضيعها به في دولة قطر.

22 مارس 2007 :

إنتهاك حق الأحزاب والمنظمات القانونية في الإجتماع.

ندّدت الهيئة المديرة في بيان بهذا التاريخ بالإنتهاكات المتكررة لحقّ الإجتماع وبالإعتداء على النشطاء الحقوقيين والسياسيين وطالبت السلط بتمكين المنظمات والجمعيات والأحزاب والهيئات من حقّها في الإجتماع وبرفع الحصار المضروب على مقرات الرابطة وبقية الجمعيات والأحزاب ومكاتب المحامين وقد تمّ ذلك بالخصوص لـ

·        منع أعضاء هيئة 18 أكتوبر غير المنتمين من حضور اجتماع الهيئة بمقرّ الحزب الديمقراطي التقدّمي أو بمقرّ التكتّل الديمقراطي من أجل العمل والحريات.

·        إجهاض يوم 05 مارس 2007 اجتماع من المقرر أن ينعقد بمنزل السيد جلول عزونة عضو لهيئة 18 أكتوبر ورئيس رابطة الكتاب الأحرار.

·        محاصرة مكتب الأستاذ عبد الرؤوف العيادي مساء 13 مارس 2007 لمنع اجتماع مساندة للأستاذ جلال الزغلامي.

·        منع، في نفس الوقت، التحاق السيد حمّة الهمامي الناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي التونسي بمكتب الأستاذ المختار الطريفي المحامي ورئيس الرابطة.

·        منع السيد لطفي حجّي رئيس نقابة الصحافيين من الدخول إلى مكتب الأستاذ العياشي.

·        منع في 19 مارس السيد زياد الدولاتلي عضو هيئة 18 أكتوبر من الدخول إلى مقرّ حزب التكتّل لحضور اجتماع الأحزاب السياسية وممثّلي المجتمع المدني بوفد المجموعة الإشتراكيّة بالبرلمان الأوروبي.

·        منع في 19 مارس كلّ من السيد حمّة الهمّامي وعبد المؤمن بلعانس من الدخول إلى مقرّ الحزب الديمقراطي التقدّمي.

·        08 مارس منع عقد ندوة صحفية في مقرّ المجلس الوطني للحريات لفريق من منظمة  » ريبريف  » الذي حلّ في تونس في إطار الحملة الدوليّة لإغلاق معتقل  » غوانتنامو « .

·        جميع مقرات فروع الرابطة مغلقة ومحاصرة من طرف رجال الأمن دون مبرّر قانوني منذ شهر سبتمبر 2005.

22 مارس 2007 :

انتهاكات حقوق الإنسان وخرق الحريات في المنطقة العربية.

أصدرت الهيئة المديرة هذا البيان مؤكّدة فيه من جديد رفضها لكلّ الإنتهاكات التي تستهدف حقوق الإنسان والحريّات الأساسية ومطالبة بإطلاق سراح رئيس الرابطة الجيبوتيّة لحقوق الإنسان والمدون (bloger) المصري وإيقاف التتبعات ضدّهما وبتمكين المتهمين السوريّين من محاكمة عادلة أمام محكمة عاديّة ذلك لأنه في :

·        جيبوتي : قضت المحكمة الإبتدائية يوم 18 مارس بالسجن لمدّة ستّة أشهر وخطية بمائة ألف فرنك جيبوتي على رئيس الرابطة لحقوق الإنسان الجيبوتيّة بتهمة :  » الثّلب  » و  » الوشاية الكاذبة  » و  » نشر أخبار زائفة » إثر نشر الرابطة بيانا بتاريخ 14 فيفري 2007 أشارت فيه إلى اكتشاف مقبرة جماعيّة بإحدى القرى …

·        مصر : أصدرت محكمة الإستئناف بالإسكندرية حكما بأربع سنوات بتهمة ازدراء الدين الإسلامي وإهانة رئيس الدولة ضدّ عبد الكريم سليمان عامر المدوّن المصري.

·    سوريا : قضت محكمة أمن الدولة العليا بدمشق يوم الأحد 18 مارس 2007 بحكم يتراوح بين سبع سنوات وسنتين على ثلاثة معتقلين بتهم  » الإنتساب لجمعيّة تهدف إلى تغيير كيان الدولة الإقتصادي والإجتماعي  » و « القيام بدعاوي ترمي إلى إضعاف الشعور القومي  » و  » كتم جناية واقعة على أمن الدولة ».

                  كما قضت يوم 11 مارس نفس المحكمة على 26 شخصا رهن الإعتقال منذ 2004

                  بأحكام بين أربع واثني عشر سنة بتهمة  » الإنتساب إلى جمعية سرية » تهدف إلى  « تغيير نظام الحكم والقيام

                بأعمال إرهابية وحيازة أسلحة حربية ونقلها والإتّجار بها ».

05 أفريل 2007 :

حضور محامي المظنون فيه عند سماعه من شروط المحاكمة العادلة.

إثر صدور القانون عدد 17 لسنة 2007 القاضي بتنقيح الفصل 57 من مجلة الإجراءات الجزائية، يوم 22 مارس 2007، الذي ينصّ على حقّ المظنون فيه عند سماعه من طرف الضابطة العدلية بمقتضى إنابة في اختيار محام للحضور معه. إثر ذلك ذكّرت الهيئة المديرة بأنّ الرابطة ما فتئت تطالب بضرورة حضور محام مع المشتبة فيه أثناء بحثه من طرف الشرطة العدليّة، وثمّنت هذه الخطوة التشريعية العامة مشيرة إلى النقائص المتبقية رغم صدور هذا التنقيح ودعت إلى تطوير هذه الخطوة التشريعية قصد إرساء كلّ المتطلبات القانونية الواجبة للمحاكمة العادلة.

06 أفريل 2007 :

حقّ كلّ مواطن في جواز سفر، وضمان حرية التنقّل.

أعلمت الهيئة المديرة في هذا البيان بإصرار وزارة الداخلية على حرمان الأستاذ المختار الطريفي رئيس الرابطة من جواز سفره الذي أضاعه في أواخر شهر فيفري (وذلك رغم أنه قام بكل الإجراءات اللازمة للحصول على جواز سفر جديد نظرا إلى أنه قد أضاع جواز سفره الأصلي). فلم يكتف بالقيام بكلّ الإجراءات اللازمة منذ غرّة مارس الماضي  لكي يتحصّل ككلّ مواطن أضاع جواز سفره بل راسل الإدارة العامة للحدود والأجانب  ثمّ السيد وزير الداخلية وبعد ذلك السيد رئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية الذي كاتبه مرّتين لتوضيح الجوانب القانونية والإجرائية التي توضح حقيّة كل مواطن أضاع جواز سفره في الحصول على جواز سفر جديد في أقرب الآجال. كما فسّر له الإستحقاق الهام المتمثل في انعقاد مؤتمر الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان حيث ستترشّح السيد سهير بلحسن إلى رئاستها.

وختمت الهيئة المديرة بيانها هذا بتجديد مطالبتها الملحّة لوزير الداخلية لتمكين رئيس الرابطة من جواز سفر في أقرب الآجال.

12 أفريل 2007 :

إرتياح وشكر لاحترام حرية التنقّل بتسليم جواز سفر رئيس الرابطة.

أصدرت الهيئة المديرة بيانا إثر تسليم وزارة الداخلية للسيد رئيس الرابطة جواز سفره الجديد حيث عبّرت عن ارتياحها لهذا القرار وشكرها لمن اتّخذه. كما عبّرت عن تقديرها لكل الذين ساندوا الأستاذ المختار الطريفي والرابطة.

14 أفريل 2007 :

الحقّ في الحياة أوّل الحقوق، ومكافحة الإرهاب مشروعة وضروريّة.

إثر العمليّتين الإرهابيّتين اللّتين شهدتهما العاصمة الجزائرية يوم الأربعاء 11 أفريل 2007 واللّتين أودتا بحياة عشرات الضحايا وخلّفتا عشرات الجرحى، تؤكّد الهيئة المديرة في بيانها هذا تضامنها مع عائلات الضحايا ومواساتها لهم وتدين بشدّة هذه الأعمال الإرهابيّة كما تؤكّد مرة أخرى أنّ الحق في الحياة هو أوّل حقوق الإنسان وتدين بهذه المناسبة الأعمال الإرهابية التي شهدها المغرب في المدّة الأخيرة. وتذكّر بأنّ مكافحة الإرهاب لا تتمّ إلا باحترام الحقوق الأساسية للمواطنين وتشريك المجتمع في ذلك بكلّ مكوّناته.


 

II– أخبار فروعنا في الجهات  :

 

×      لقد جسّدت جلّ هيئات فروعنا، إيمانها بالدفاع عن حقوق الإنسان ونشر ثقافتها وبحقّها في نشاطها في مقرّاتها وفي جهاتها رغم محاصرة أعوان الأمن بالزيّ الرّسمي أو دونه مقرّات الفروع والتصدّي لكلّ من يحاول الإلتحاق بها من أعضاء الفروع أو من المواطنين، جسّدت هذا الإيمان بمواصلة نشاطها الميداني وبتقصّي الخروقات الحقوقيّة المتنوّعة وبتقبّل شكايات ضحايا هذه الإنتهاكات وبنشر البيانات والبلاغات المناسبة لذلك وبمشاركة الإتحادات الجهويّة للشغل في إعداد التظاهرات والندوات التي لها صلة بحقوق الإنسان والحريّات وبمشاركة الهيئة المديرة في كلّ الأنشطة التي سعت إلى تنظيمها، رغم محاصرة مقرّها الرّسمي : من مجالس وطنيّة وندوات صحفيّة وغيرها. وسننشر في هذه الصفحة من النشرية الداخليّة تباعا بعض أنشطة الفروع من السنة الفارطة إلى هذه السنة في شيء من الإقتضاب لضيق المجال وفي انتظار إبلاغ الهيئة المديرة بذلك :

 

×     

مـاطــر :

15 مارس 2006

أصدر الفرع بيانا حول انتحار المواطن علي الورغي والظروف المحبطة بذلك وطالب بإجراء تحقيق. وحول نتائج الفيضانات التي غمرت المدينة في فيفري من نفس السنة والخسائر المنجرّة عن ذلك.

16 مارس 2006

اتصل الفرع برسالة من المواطن محسن الطرابلسي شرح فيها وضعيته الماديّة المأساويّة ومنعه مواصلة أطفاله دراستهم بسبب هذه الظروف القاهرة.

وقد أرسل الفرع في هذا الشأن، رسالة إلى السيد والي بنزرت وأخرى إلى السيد معتمد ماطر.

7 أفريل 2006

زار وفد عن هيئة الفرع عمال وعاملات شركة تانيت للملابس الجاهزة المعتصمين بمقرّ الإتحاد المحلي للشغل واطّلع على ظروفهم وعبّر لهم عن مساندته لهم وأصدر بيانا في ذلك للرأي العام في ماطر.

14 أفريل 2006

على إثر منع اجتماع الدكتور مصطفى بن جعفرالأمين العام للتكتّل صحبة نائبه الدكتور خليل الزاوية بمناضلي حزب التكتّل الديمقراطي من أجل العمل والحريات والإعتداء على مناضلين من هذا الحزب تحول وفد عن هيئة الفرع وشاهد عملية المنع وكيفية الإعتداء وقد أصدر بيانا في هذا الشأن.

23 ماي 2006

أصدر الفرع بيان مساندة للمحامين يستنكر فيها العنف الذي استهدفهم من طرف رجال الأمن ويعبّر فيه كذلك عن مساندته لهم في مطالبهم.

27 ماي 2006

منعت قوات الأمن هيئة الفرع من التوجّه إلى تونس للمشاركة في أشغال المؤتمر الوطني السادس للرابطة. وقد أصدر الفرع بيانا في هذا الصدد.

15 جوان 2006

حاولت هيئة الفرع مجدّدا الإلتحاق بمقرّ الرابطة المركزي قصد المشاركة في جلسة إعداد المؤتمر فتمّ، كالعادة، التصدّي لها من طرف أعوان الأمن المحاصرين للمقرّ.

28 فيفري 2007

اتصلت هيئة الفرع برسالة تظلّم من المواطنة فاطمة سعيداني لما لاقته من اعتداء بالعنف من طرف ابن أخيها فتحوّل بعض أعضاء هيئة الفرع إلى رئيس مركز حرس غزالة وعرض عليه مشكلتها فوعد بالبحث في هذه القضيّة.

 

×    

بــاجــة :

16 أفريل 2006

أصدر الفرع ورقة إعلامية حول محاولة أعضاء من الفرع حضور لقاء فروع جهات الشمال في إطار الإعداد لعقد المؤتمر الوطني السادس للرابطة. وأشارت هذه الورقة الإعلامية بالخصوص إلى منع وفد فرع باجة والوفود الأخرى من الإتصال بالمقر المركزي للرابطة وبصفة غير قانونية لا تخلو من المتابعة اللّصيقة والصّفيقة. كما أشارت إلى اتصال الوفد ببعض أعضاء الهيئة المديرة لتبادل الإعلام والتعبير عن إدانة هذه الممارسات غير القانونية وغير المتحضّرة.

28 ماي 2006

أطلع الفرع الرأي العام وكلّ من يهمّه الأمر عن طريق ورقة إعلاميّة تضمّنت تقريرا مستفيضا حول الحصار التام الذي ضرب على باجة على غرار الجهات الأخرى لمنع أعضاء الفرع من الإتصال بمقر الرابطة بتونس حيث تقرّر افتتاح المؤتمر الوطني السادس يوم 27 ماي 2006 كما تضمّنت الورقة إعلاما بما عاناه رئيس الفرع من مضايقات ومشاكسات وتفتيش وتعطيل ومماطلة طيلة تنقله لكلية القيروان حيث يدرّس وحوت الورقة الإعلامية علاوة على الإشارة إلى كلّ ما عاناه بقية أعضاء الفرع واتصالهم ببعض أعضاء الهيئة المديرة، حوت على إدانة هذه الممارسات وسخط الرّأي العام المحلي ونخب الجهة على ما آلت إليه وضعية الرابطة.

20 جويلية 2006

أصدر الفرع بيانا حول العدوان  » الهجمي الغاشم واسع النطاق والذي استهدفت فيه آلة الدمار الإسرائيلية لبنان الشقيق. أشار فيه بصفة خاصة إلى شجب بمنتهى الشدّة التصعيد الحربي الصهيوني، وإلى « استنكار أمر الإدارة الأمريكية، المفضوح وإلى إدانة  » تلكؤ المجتمع الدولي في العمل على إيقاف العدوان على لبنان  » وإلى إستيائه من انتقائية الهيئات الأممية … وإلى مساندته المطلقة لمطالب لبنان وحيّ في آخر البيان  » المقاومة الوطنيّة اللّبنانيّة « .

31 جويلية 2006

أصدر الفرع بيانا آخر حول الجرائم التي ارتكبها  » جيش العدوان الإسرائيلي  » يوم الأحد 30 جويلية حيث أشار بالخصوص إلى احتجاجه على مجزرة قانا الثانية ومطالبته بتتبّع مدبّريها ومنفّذيها ودعوته الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق دولي في هذا الغرض.

16 أوت 2006

فضح الفرع في ورقة إعلامية  » التعاطي الإعلامي الأحادي  » الذي تمارسه بعض الصحف التونسية ومنها جريدة الصباح مع الأزمة الراهنة التي فرضتها السلطة على الرابطة على إثر نشر ما سمّي بعريضة الـ 108 كما فضح المحاولة الفاشلة لأحد المنخرطين بالفرع ينتمي إلى حزب من أحزاب الموالاة  تعميم العريضة نفسها في الجهة.

11 سبتمبر 2006

طلع الفرع على الرأي العام ببيان أعرب فيه بالخصوص عن :

·        تأكيد  » التزامه الكامل بالدفاع عن استقلالية الرابطة وقيامها بالواجب المحمول عليها في نشر ثقافة حقوق الإنسان والدفاع عنها « .

·        مطالبته وضع حدّ لكلّ الموانع واالتعطيلات التي تحول دون السير العادي لنشاط الرابطة .. والكفّ عن ممارسة االتعتيم الإعلامي على أنشطة المنظمة .. وسحب كلّ القضايا العدليّة المرفوعة ضدّها .. وتوفير الجوّ الملائم لفتح حوار رابطي معمّق ومسؤول داخل هياكل االرابطة … وتجديد الدعوة إلى إدارة التفاوض بين االسلطة العمومية والرابطة.

01 جانفي 2007

أصدر الفرع بيانا بمناسبة إعدام رئيس العراق سابقا صدّام حسين إستنكر فيه إعدامه من طرف الإئتلاف واستهانة هذا الأخير بـ »أجلّ أعياد المسلمين وأعظمها  » كما ذكّر فيه بموقف الرابطة والفرع المبدئي ضدّ الإعدام باعتباره انتهاكا لحقّ الإنسان في الحياة وشدّد على أن حكم الإعدام هذا  » لم يصدر إلاّ عن محكمة غير شرعية وغير دستوريّة « .

05 جانفي 2007

راسل الفرع السيد والي باجة بمكتوب يعلمه فيه باتصال الفرع بعريضة من سكان هنشير الحجّاج وسيدي إسماعيل يعلمون فيها  » بتخلّف منطقتهم هيكليّا وبأنها منطقة من مناطق الظلّ تستوجب تدخّل السلط العاجل لتحقيق العيش الكريم. وذيّل الفرع هذه الرسالة بإعلام الوالي بأنّ الفرع عاين ظروف عيش هؤلاء السكان القاسية ورجا منه التكفّل بملفّهم ».

30 مارس 2007

ورقة إعلامية حول :

أ- التنكيل بسجين الرأي أيمن الدريدي ومراسلة الفرع الجهات القضائية المسؤولة لطلب إيقاف المضايقات المسلطة على السيّد أيمن.

ب- إعتداء بالعنف على حامل شهادة معوق: إبلاغ بفتح تحقيق رسمي في حادث اعتداء جماعي بالعنف الشديد على شاب معوق من حاملي الشهادات العليا المعطلين عن العمل اقترفه الكاتب العام للجامعة الدستوريّة بمعتمديّة عمدون وأبناؤه في الطريق العام بسبب مطالبة الضحية بحقّه في الشّغل. ولقد تمّ فتح التحقيق رغم امتناع الجهاز الأمني عن القيام بالإجراءات في البداية.

ج- إضراب جوع تضامني دفاعا عن الحريات ومساندة للأستاذ رشيد الشّملي :

نفذ أعضاء الفرع : زهير بن يوسف رئيس الفرع، جابر بن حسن نائب الرئيس، محمد علي القايدي الكاتب العام، يوم 27 مارس 2007 إضراب جوع تضامني من أجل إقرار الحريّات الأكاديميّة ورفع التضييقات المفروضة على الجامعيين في بحوثهم ودروسهم والتخلّي عن المناشير الزجريّة تعزيز استقلاليّة الجامعة وإضفاء الديمقراطية في التسيير ودعا الفرع في آخر الورقة الإعلاميّة إلى حرية التعبير.

 

×   

  المهديـة :

شارك فرع المهدية الإتحاد الجهوي للشغل يوم 18 مارس 2007 بمقرّ الإتحاد الجهوي في تنظيم ندوة حول رفع التحفظات في نطاق الحملة العامة من أجل رفع التحفظات . والتأمت هذه الندوة بحضور ممثّلات وممثّلين عن : الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وهيئة المحامين وفرع تونس لمنظمة العفو الدولية. وألقت خلال هذه الندوة الأستاذة سعيدة قراش الكاتبة العامة للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات محاضرة حول رفع التحفظات، أشفعت بنقاش معمّق وهام.

( سننشر في العدد المقبل بقيّة أنشطة الفرع بالتفصيل عندما يمكّننا الفرع بذلك )

 

×    

المنستير :

إضراب الأستاذ رشيد الشملي : أعلن الأستاذ رشيد الشملي عن تعليقه إضرابه عن الطّعام الذي دام من يوم الخميس غرّة مارس 2007 إلى يوم الأربعاء 28 مارس 2007 خلال الندوة الصحفية التي نظمتها الجامعة العامة للتعليم العالي في مقرّها برئاسة الكاتب العام سامي العوادي وبحضور ثلاثة أعضاء من المكتب التنفيذي للإتحاد العام التونسي للشغل وهم على التوالي : السيد المولدي الجندوبي والسيد بلقاسم العياري والسيد محمد الطرابلسي وجملة من الحقوقيين يتقدّمهم رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان السيد المختار الطريفي.

وممّا يجدر استنتاجه من هذا الإضراب وهذه الندوة الصحفية أنّ :

– هذا الإضراب اضطراريّ يمثّل صيحة فزع في اتجاه الرأي العام والمسؤولين في بلادنا، لم يعزم الأستاذ رشيد الشملي على تنفيذه إلاّ بعد ما يزيد عن الأربعة سنوات من المضايقات التي عرقلت مشاريعه الأكاديميّة البحثية وحرمت البلاد والجامعة والطلبة من كلّ ما يمكن أن ينتج عنها من فوائد في مجال المداوات بالأعشاب كما حرمت الكلية من مشروع الحديقة النباتية الطبيّة.

– من أسبابه الأساسية انتهاك حرية البحث الأكاديمي وتكبيل الجامعيين عامة والباحثين منهم خاصة تكبيلا يسيء لسمعة البلاد ويزيد في تقهقرها.

– من أسبابه أيضا مواقف مسؤولين سامين في وزارة التعليم العالي وفي جامعة سوسة أقلّ ما يقال فيها أنها ذاتية عميقة عطلت عديد بحوث الأستاذ رشيد الشملي في ميدان على غاية من الأهميّة.

– إضراب الأستاذ حقوقي ونقابي يرمي إلى تحقيق مطالب مشروعة دعّمها الإتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية من خلال المساندات المتنوعة الشكل وبالخصوص منها حضور كل من أعضاء المكتب التنفيذي للإتحاد العام ورئيس الرابطة خلال الندوة الصحفية.

– أنّ تعليق إضراب الأستاذ رشيد جاء بعد تعهد كل من المكتب التنفيذي للإتحاد والجامعة العامة للتعليم العالي والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان لمتابعة مطالب الأستاذ.

( سننشر في العدد المقبل بقيّة أنشطة الفرع بالتفصيل عندما يمكّننا الفرع بذلك ) 

 

III

– من أخبار حقوق الانسان في العالم ….. من أخبار حقوق الانسان في العالم ……..

 

 

×    

حقوق المٍرأة في المنطقة المغاربية :       

يقول تقرير للأمم المتحدة حول وضع المرأة في المنطقة العربية والشرق الأوسط أنّ هذا الوضع متخلف بصفة كبيرة عن وضع المرأة في بقية العالم. ففي كلّ عام تتوفى 21.000 امرأة من جرّاء الظروف غير الملائمة التي تجري عمليات الولادة. وقد سجلت ربع بلدان هذه المنطقة نسبة وفاة للأمهات لدى الولادة بلغت 200 لكل 100.000 ولادة في حين لا تفوت النسبة العالمية 5 لكل 100.000 ولادة. ومن جهة أخرى، سجلت مؤسسة « فريدوم هاوس » على إثر دراسة استغرقت 20 شهرا شارك فيها قرابة الـ 40 باحثا مختصّا، بادرت هذه المؤسسة إلى وضع ترتيب تفاضلي لكلّ بلدان المنطقة. يترجم مدى حصول المرأة على حقوقها وحرياتها في هذه البلدان فسجلت أن تونس تأتي في الصدارة بعدد بلغ  3،6 على 5 في حين تحصلت المغرب على المرتبة الثانية (3،2/5) ثمّ تأتي الجزائر (3/5) وأخيرا ليبيا (2،3/5). أمّا العربية السعودية فتحتلّ المرحلة الأخيرة بعدد لا يفوت 1،2/5. وأمّا في ميدان المساواة في حقل الأجور، فإن نسبة أجراء البنك العالمي سنة 2005 أثبتت أنّ النساء يتقاضين أجورا تقلّ بـ 45 % من الرجال في القطاع الخاص وبـ 13 % في القطاع العام. وتحتلّ المغرب في هذا الصدد الموقع الأول تتبعها تونس ثمّ الجزائر.

 

×     إتّفاقية دوليّة جديدة

أمضت الحكومات التونسية والمغربية والجزائرية في نهاية شهر مارس 2007 على الإتفاقية الدولية لحقوق المعاقين التي وضعتها الأمم المتحدة. وتضمن هذه الإتفاقية للمعاقين حقوقا وحريات واسعة. وبهذه المناسبة تثمّن الرّابطة مثل هذه الإمضاءات وتذكّر بمطالبتها السّلطة إمضاء كلّ المعاهدات التي لم يتمّ إمضاؤها بعد وبرفع كلّ التحفّظات التي لم ترفع إلى الآن.

 

×    

حضور نسائي مازال ضعيفا :

يستعدّ الناخبون للمشاركة في الإنتخابات التشريعية الجزائرية (17 ماي) وما يلاحظ في هذا الشأن هو الحضور الضعيف للنساء في قائمات المرشحين التي قدمتها الأحزاب السياسية. فباستثناء حزب العمال (تروتسكي برئاسة لويزة حنون) الذي أعلى عن تقديم 14 امرأة في موقع رئيسة قائمة من القائمات التي رشحها هذا الحزب للإنتخابات القادمة، بينها لم يقدّم حزب جبهة التحرير الوطني إلاّ 72 امرأة من جملة 525 مترشحا في كامل دوائر الإنتخابات وهو ما يمثل نسبة ضعيفة لا تتعدّى 15%. وللتذكير فإنّ دراسة أعدّتها مؤسسة الأمم المتحدة للصحة والطفولة أفادت أنّ نسبة الحضور النسائي في البرلمانات المغاربية بلغت 23 % في تونس مقابل 11 % في المغرب و6 % فقط في الجزائر.

 

×    

1000 صحفيّا قتلوا في العشريّة الأخيرة (1996 – 2006)

أفاد إحصاء أصدره معهد مختصّ (Institut International News Safety) يجمع عديد المنظمات المهتمة بقضايا الإعلام وبحرية الصحافة، وعديد النقابات والجمعيات الحقوقية، أنّ العشرية الأخيرة شهدت اغتيال ألف صحافي في مختلف مناطق العالم، من بينهم أكثر من 650 قتلوا في بلدانهم وفي فترة سلم… ولم تتسبّب الحروب إلاّ في قتل ربع العدد الجملي من الضحايا…

وقد رتّبت الدراسة البلدان العشرة التي كانت أكثر قساوة على الصحافيين على النحو التالي :

·        العراق (138 ضحية) * روسيا (88 ضحية) * كولومبيا (72 ضحية) * الفيليبين (55 ضحية) * الهند (45 ضحية) * الجزائر (32 ضحية) * دول يوغسلافيا السابقة (32 ضحية) * المكسيك (31 ضحية) * الباكستان (29 ضحية) * والبرازيل (27 ضحية).

 

×    

محاكمة صحفي مصري :

قضت محكمة مصرية بخطية قدرها 400 دولارا على السيد إبراهيم عيسى رئيس تحرير المجلة الأسبوعية « الدستور »، وذلك بتهمة ثلب رئيس الجمهورية… وصدر هذا الحكم استئنافا لحكم سابق صدر في جوان الماضي يقضي على السيد إبراهيم عيسى بالسجن لمدّة عام كامل .. وكانت المجلة أصدرت في أفريل من السنة الفارطة مقالا حول شكوى تقدّم بها مواطن مصري ضدّ الرئيس السادات متهما إياه  بسوء التصرّف في مبلغ 86 مليون دولارا بمناسبة عملية خوصصة لشركات عمومية.

IV– متفرّقــات  :

اليوم العالمي للمرأة وخمسينية مجلّة الأحوال الشخصيّة :

أنجزت الجمعيّة التونسية للنساء الديمقراطيات سواء وحدها أو بمشاركة لجنة الجمعيات الحقوقية المستقلّة التي ضمّت كلّ من جمعية النساء التونسيّات للبحث حول التنمية والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وفرع تونس لمنظمة العفو الدولية والإتحاد العام التونسي للشّغل ممثّلا بلجنة المرأة العاملة بالإتحاد والهيئة الوطنية للمحامين عديد التظاهرات في العاصمة أو في بعض الجمعيات احتفالا باليوم العالمي للمرأة سنة 2006 وبخمسينية مجلة الأحوال الشخصية، وتمّت أعمال هذه اللّجنة الوطنيّة تحت شعار  » مساواة دون تحفّظات « . كما ألّف كتاب في جزئين تحت عنوان  » المساواة في الإرث من أجل مواطنة كاملة » عنوان الجزء الأوّل  » تاريخ وقانون ومجتمع  » وعنوان الجزء الثاني  » دفاعا عن المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة « .

 

تعزيـــة

توفيت يوم السبت 31 مارس 2007 والدة صديقنا محمد علي العوادي كاتب عام فرع الرابطة بباجة، كما توفي قبل ذلك بيوم واحد المرحوم إدريس فليس شقيق صديقنا محمد صالح فليس العضو السابق بالهيئة المديرة للرابطة ورئيس فرع بنزرت سابقا، تعازينا الحارة للصديقين العوادي وفليس ولعائلتيهما.

 

إضراب المساجين عن الطعام من أجل إطلاق سراحهم (من الإثنين إلى الجمعة)

بلغ إلى الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان أنّ عددا هاما من المساجين المحالين على معنى قانون دعم المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب، قد شنّوا إضرابا إحتجاجيا عن الطعام بمختلف السجون وخاصة منها سجن تونس، بداية من يوم الإثنين 2 أفريل 2007 تواصل إلى يوم الجمعة فدام بذلك أربعة أيام. والهدف من هذا الإضراب هو المطالبة بإطلاق سراحهم. وقد علمت عائلات هؤلاء المساجين أنّ قائمة أولى في عدد المشاركين في الإضراب تناهز السبعين سجينا.

 

ملف ترسيم جلال الزغلامي بجدول المحاماة أمام المحكمة

نظرت محكمة الإستئناف يوم 03 أفريل 2007 في الطعن الذي تقدمت به الوكالة العامة لدى محكمة الإستئناف بتونس ضدّ قرار الهيئة الوطنية للمحامين بترسيم السيد جلال الزغلامي بجدول المحامين، وتأجل النظر في القضية لجلسة 10 أفريل للمرافعة  وكانت المحكمة قد نظرت في هذا الملف بجلسة 27 مارس 2007. وشهدت جلستا 27 مارس و03 أفريل حضورا بوليسيا كثيفا وتمّ منع عدد من أفراد عائلة الأستاذ الزغلامي وأصدقائه من الدخول إلى القاعة، وقد احتجّ لسان الدفاع على ذلك وطالبوا هيئة المحكمة بضمان علنية الجلسة وهي شرط أساسي للمحاكمة العادلة، غير أنّ المحكمة رفضت في المناسبتين إعطاء الأمر برفع الحواجز وتمكين كلّ من أراد حضور الجلسة من ذلك.

وكان الأستاذ الزغلامي رسّم منذ أكثر من عام بجدول المحامين وقامت النيابة باستئناف القرار غير أن القضية لم تعيّن للنظر أمام المحكمة إلا بعد التحركات التي حدثت أخيرا بعد أكثر من عام لتمكين الأستاذ جلال الزغلامي من حقه في العمل.

 

سهير بلحسن مرشّحة لرئاسة الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان

يلتئم المؤتمر السادس والثلاثين للفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان بلشبونة (البرتغال) من 19 إلى 25 أفريل 2007، وسيبدأ المؤتمر بندوة تتواصل ثلاثة أيام يكون محورها « الهجرة »، فيما يتمّ بعد ذلك « المؤتمر الداخلي » الذي يناقش القضايا الداخلية للفيدرالية : التقريرين الأدبي والمالي، وتنقيح القانون الأساسي واالوائح. وينتهي المؤتمر بانتخاب المكتب الدولي للفيدرالية بما في ذلك الرئيس، وقد رشحت الرابطة السيدة سهير بلحسن نائبة رئيس الرابطة لمنصب رئاسة الفيدرالية خلفا للسيد صديقي كابا الذي تنتهي ولايته الثانية والأخيرة، وتحظى سهير بلحسن بحظوظ هامة لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب الهام، خاصة وأن هذا المنصب كان وإلى حدّ 2001 (عند انتخاب السيد صديقي كابا وهو من السينغال) حكرا على الفرنسيين. وسيكون من المهمّ جدا للرابطة ولنشطاء حقوق الإنسان في تونس والمنظمة العربية انتخاب سهير بلحسن رئيسة لهذه المنظمة العريقة، كما أنّ البرنامج الذي قدمته لتطوير الفيدرالية يحظى بدعم كبير من الرابطات المشكلة للفيدرالية. وينافس سهير بلحسن على رئاسة الفيدرالية السيد لويس غيلرمو بيريز وهو من كولمبيا. وينتظر أن تلتحق الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات بالفيدرالية كعضو مراقب بعد أن قرر المكتب التنفيذي قبول ترشحها.


 

سقوط قذيفة على مبنى السفارة التونسية في العاصمة العراقية

مقتطفات من برقية بثتها وكالة رويترز للأنباء يوم الإثنين 23 أفريل 2007

« … انفجرت قنبلة زرعت على جانب طريق بجوار عربة عسكرية أمريكية بجنوب بغداد في وقت مبكر من اليوم الاثنين ولكن لم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو مصابين

وتسبب الهجوم الذي وقع بمدينة الكوت التي تقطنها أغلبية شيعية وتقع على بعد نحو مئة كيلومتر جنوب بغداد في انقلاب العربة واشتعال النيران بها

ولم يتسن الاتصال بالجيش الامريكي للتعليق على الهجوم ولكن طبقا لرواية شهود فان جنديين أمريكيين على الاقل قتلا في الهجوم

وفي هجوم منفصل قالت الشرطة إن قذيفة مورتر سقطت على مبنى السفارة التونسية بغرب العاصمة العراقية بغداد مما تسبب في إصابة حارسين ولم ترد تقارير عن حجم الأضرار في مبنى السفارة.

وكانت سيارة ملغومة قد انفجرت أمس الاحد قرب مدرسة ابتدائية بحي السيدية بجنوب بغداد وقالت الشرطة ان الانفجار تسبب في مقتل ستة أشخاص واصابة 37 اخرين… »


بن علي يحذر الجمعيات التونسية من التبعية للخارج

  

 
حذر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الجمعيات في بلاده من السقوط في « التبعية لجهات خارجية لا تنسجم غاياتها ومواقفها » مع الخصوصية التونسية. وقال بن علي، في خطاب له بمناسبة اليوم الوطني للجمعيات، إن احترام الدولة لاستقلالية العمل الجمعياتي لا يجب أن يتحول لدى البعض إلى « التطاول على القانون والإضرار بمصالح الوطن »، أو إلى ما سمّاها « عقلية احتكارية منغلقة على نفسها ». كما دعا الرئيس التونسي الجمعيات إلى اليقظة والتصدي لـ »مظاهر التعصب والتطرف والعنف »، مؤكدا حرص بلاده على دعم الجمعيات والمنظمات الأهلية بعيدا عن كل « وصاية أو احتواء ». وتنشط في تونس حاليا أكثر من 9000 جمعية ومنظمة أهلية، منها 5746 جمعية ثقافية وفنية و387 جمعية علمية و1154 جمعية رياضية و20 جمعية نسائية و522 جمعية ودادية (صداقة) و94 جمعية ذات صبغة عامة و515 جمعية تنموية إضافة إلى 414 جمعية خيرية وإسعافية واجتماعية. (المصدر: موقع الجزيرة.نت بتاريخ 23 أفريل 2007 نقلا عن وكالات)

قطر تنوي بناء مصفاة جديدة في تونس

 
دبي (رويترز) – قال مصدر في صناعة النفط ان شركة قطر للبترول تدرس بناء مصفاة نفط في تونس بعد أن وقع عليها اختيار الحكومة التونسية. وقال المصدر « اختارت تونس قطر للبترول كابرز مرشح لتنفيذ مشروع المصفاة. » وتابع « لا يزال المشروع في مرحلة اولية للغاية وينبغي ان تضمن قطر أن من الممكن تمويله قبل أن تمضي قدما نحو تنفيذه. » وتنافست قطر للبترول وشركة بتروفاك البريطانية على المشروع وتأهلت الشركتان في منافسة أولية على بنائه. وتتراوح طاقة المصفاة بين 120 و130 ألف برميل يوميا وتقع في بلدة الصخيرة الساحلية. وحين أعلنت تونس عن المشروع في ديسمبر كانون الاول 2005 كانت تكلفة الاستثمار فيه حوالي 1.5 مليار دولار. ومنذ ذلك الحين قدرت تقارير الصناعة التكلفة بنحو ملياري دولار. وفي يناير كانون الثاني قالت ليبيا انها تدرس بناء المصفاة بالاشتراك مع تونس ومستثمرين دوليين. وقال المصدر إن قطر للبترول ستحول المشروع لشركة قطر للبترول الدولية وهي شركة استثمار دولي تأسست حديثا وذلك حين تبدأ العمل بكامل طاقتها وتستكمل تعيين العاملين بها. وتبحث الشركة الجديدة عن فرص استثمار في صناعة النفط والغاز عالميا. وتريد تونس زيادة طاقة تكرير النفط لتلبية الطلب المتزايد على منتجات النفط مع نمو اقتصادها. وتوجد في تونس مصفاة واحدة في بنزرت طاقتها 30 ألف برميل يوميا. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 24 أفريل 2007)

 

من تكلّم منكم فليقل خيرا أو ليصمت.

 
إن من شروط التزام حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: » من تكلّم منكم فليقل خيرا أو ليصمت » أن يتفكر الإنسان قبل أن يكتب مقالا ينشره على صفحات الأنترنت في النقاط التالية:   – لمن أوجه مقالي هذا ومن سيقرأه من غير الموجه إليهم.   – ما هو هدفي من هذا المقال و هل أنه سيحقق الهدف المقصود. ثم بعد ذلك يوازن فإن قدّر أن كلامه فيه خير نشره وإلا صمت امتثالا لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد كتب صاحب السّواك الحار26  الفقرة التالية إثر زيارة الشيخ القرضاوي إلى تونس: * كما حمل القرضاوي بشدة على صور « الديمقراطية المزيفة التي تُرفع شعاراتها في كثير من الدول الإسلامية »، قائلا: « الاستبداد العلني خير من الديمقراطية المزعومة ». (إسلام أون لاين) وفي كل شر!… ولكن ديمقراطيتنا لا موهومة ولا مزعومة وإنما « تونسية » لحمها « أمني » ودمها « علوي » ورأس مالها طرابلسي! * وانتقد القرضاوي استمرار أكثر حكام العرب والمسلمين في مقاعدهم طوال حياتهم، معتبرا أن « حكامنا يجذبهم مغناطيس لكرسي الحكم، ولا يتركونه إلا بالموت أو الانقلاب ». (إسلام أون لاين) في هذه جانب الشيخ الصواب، فالمغناطيس في حكامنا والكرسي هو الذي ينجذب إليهم ويأبى أن يفرط فيهم و »مناشدات » اليمن وتونس مصداق قولي!! كما ذيلت  » نهضة انفو »خبر زيارة الشيخ القرضاوي إلى تونس بعد الحديث عن الحفاوة التي استقبل بها شعبيا والمعاملة الطيبة التي عومل بها رسميا, ذيّلت هذا الخبر بالفقرة التالية: يشار إلى أن السلطات التونسية تلقت كتابه « التطرف العلماني، تونس وتركيا نموذجا »  (والممنوع في تونس) ووقوفه إلى جانب المحجبات في أن من حقهن أن يلبسن اللباس الشرعي الذي يدن الله به..  تلقت مواقفه هذه ورسائله المتعددة عبر الفضائيات لتونس بعدم الرضى  والسلبية. وأقول هنا أما كان الأولى بنا أن نفرح ونستبشر بهذه الزيارة والمعاملة الطيبة التي عومل بها الشيخ رسميا وأن نسعى لتوثيق العلاقة بين الدكتور القرضاوي والنظام التونسي عسى أن يكون في ذلك خير للمسلمين جميعا في تونس؟ أما كان الأولى بنا أن ندعو الله عز وجل أن يوفق فضيلة الشيخ إلى كلمة طيبة يوجهها لرئيس الدولة زين العابدين بن علي يرفع بها المعانات عن إخواننا المساجين فيطلق سراحهم ويلغي بها المنشور 108 ويوضح له أن الحجاب أمر ربّاني ولا علاقة له بالسياية ولا بالنهضة و أن المنصف المرزوقي كاذب في زعمه أن الحجاب لا علاقة له بالدين وأنه عبارة عن مظاهرة مستمرة ضد النظام. و إذا كان الدكتور القرضاوي قد قال سابقا كلاما ربما لا يعجب النظام التونسي , فهل من الحكمة أن نذكر به الآن؟ أم أننا نخشى من أن يوفّق فضيلة الشيخ القرضاوي إلى ما لم توفّق إليه اللجنة الدولية للدفاع عن الإسلام في تونس. كتبه رضا التونسي من الدنمارك

استراتيجية النظام الخاطئة

حتى لا ننسى

اعداد انور.

استراتيجية النظام الخاطئة : لا يوجد هناك نظام حكم في العالم حاليا ، أغبى من النظام الحاكم في تونس اليوم ، فجميع الانظمة التي حاربت التوجه الاسلامي في المغرب والجزائرو سوريا ومصر ،صححت كثيرا من أخطائها و بقيت أخطاء أخرى نتمنى تصحيحها في القريب العاجل . وهذه الاخطاء هي الخلط بين التدين والحركات الاسلامية ، فجميع الحركات الاسلامية متدينة ، ولكن ليس كل المتدينين أعضاء في الحركات الاسلامية ، أو ينشطون في تيارات سياسية اسلامية .وقد أدرك النظامان في مصر وسوريا تحديدا هذه الحقيقة فعملا على تحييد ظواهر التدين في الصراع السياسي مع الحركات الاسلامية ، مع السماح بوجود نشاط ثقافي واعلامي للرموز الاسلامية من غير الاحزاب الاسلامية في الساحة الوطنية ، ومنها رموز معروفة بميولها الاسلامية الساطعة مثل الدكتور محمد سليم العوا ، والدكتور محمد عمارة ، بل بشخصيات معروفة بمواقفها المؤيدة للجماعات الاسلامية المقاتلة مثل المحامي منتصر الزيات ، حيث يتم استضافتهم في البرامج التلفزية للفضائية المصرية وغيرها من الفضائيات و المناشط داخل مصر ، وقد استطاع النظام المصري حصر خلافه مع الاخوان المسلمين في الاطار السياسي ، وهو ما نجد له صدى في سوريا في المدة الاخيرة . وفي الجزائر والمغرب هناك تطورات كبيرة حيث يجلس ممثلو الحركات الاسلامية جنبا إلى جنب مع ممثلي الحكومة لمناقشة قضايا الشعب دون أي حساسيات أو عقد سياسية و نفسية و ثقافية . أما معركة النظام التونسي ومن خلال ممارساته ، بعيدا عن تفتيش الضمائر ، فتدل على أن معركته مع الاسلام نفسه ، وليس مع تيارات أو حركات اسلامية . فلا نرى أي وجود للاسلام في مؤسسات الدولة ، بدءا بالادارات الخالية من المصليات ، وانتهاءا بالتلفزيون والاذاعة ،اللتان عششا فيهما المجون والخلاعة ، مع غلالة رقيقة من البرامج الحوارية ، و حصة دينية اسبوعية يتيمة ،ضعيفة وكيئبة .

كان على النظام أن يناقش المعارضة في مطالبها ، وأن يصحح أخطاءه بدل الاصرار عليها واخفاءها ، والتهجم على المعارضة والقاء اللوم عليها واتهامها بالعمالة ، والجميع يعلم من العميل المرتهن للخارج ، وأي خارج … هل نتحدث عن  » فرنسا الرسمية معنا  » عن الصهيونية التي ( أصبحنا أعضاء في تحالفها الدولي).

 

الظلامية وتحالف الاموات : تعالوا نناقش موضوع من يمثل دورالكنيسة والرهبان والقساوسة والمرحلة القروسطية بكاملها في تونس اليوم ، من يمارس الكذب والدجل ؟. من يمثل الظلامية بجدارة ؟ ، من يكفر من ؟ ألم يكفر النظام ،حركة النهضة المتهمة بممارسة السياسة ، وكأن السياسة ، حق إلهي مقدس ، حكر على العصابة الحاكمة ، كما كان الامر في القرون الوسطى . هل كفر الاسلاميون النظام الحاكم في تونس ، رغم أن ما يقوم به النظام في حالات كثيرة لا يفسر وفق مبادئ الاسلام نفسه سوى كونه من أعمال الكفر . كاستحلال الحرام وتحريم الحلال وانكار ماعلم من الدين بالضرورة . انتاج الخمور و بيعها ، و فتح مواخير الزنا في طول وعرض البلاد ، وأخذ الضرائب منها . منع النساء من ارتداء الحجاب ولا سيما الطالبات والعاملات والموظفات . منع الكتاتيب داخل المساجد . ( ترى ما موقف الادارة الدينية الرسمية من كل ذلك هل هو حلال زلال ) والقائمة طويلة . الناس بتعبير امرأة فلسطينية يأكلون الخوف و يشربون الخوف و ينامون خائفين في بلد يدعي نظامه زورا و بهتانا بأنه ( بلد الاعتدال و التسامح و الامان ) يا لها من جملة في حاجة إلى موسيقار لتلحينها .

ولا ندري من هو الظلامي في تونس ؟ أهو من يدعو إلى دولة الشعب أم إلى شعب الدولة ؟ من يقول تونس لجميع أبنائها أم من يمارس نظام الابرتايد ؟ من يقول نحتكم إلى الشعب وإلى صناديق الاقتراع أم من يحتكم فعلا إلى البوليس أو القوة وحالات الطوارئ غير المعلنة التي تخنق البلاد الآن . من يؤكد بأن المطالب الاساسية في تونس هي الحريات للجميع ، أو من يطالب بحرب اسئصالية ، حرب إبادة ضد مواطنين توانسة نبتوا و ترعرعوا في تونس لانهم ارتضوا لانفسهم طريقة حياة لا تعجب هيلاسيلاسي تونس و النازيين الجدد .

لن يدوم هذا العفن حتما ، كما لم تدم 70 سنة من الشيوعية وراء الستار الحديدي ، و كما انتهى نظام الابرتايد ، وكما زال حائط برلين . وهتافنا للجميع ، عودوا لشعبكم ، دعوا مائة زهرة تتفتح و مائة مدرسة تتحاور ، بتعبير ماوتسي تونغ بتصرف ( رغم إنه لم يطبق مقولته ) واتركو للانتخاب الطبيعي يعمل عمله ، فالحياة قائمة على الانتخاب الطبيعي والبقاء للاصلح .

يسأل البعض عن الضمانات ، العصر أكبر الضمانات ، العقد الاجتماعي والنظام الدولي يخدم طالبي الضمانات حتى لا يحصل انقلاب على الديمقراطية . النضالات أكبر الضمانات ، وطرد الخوف أكبر الضمانات ، وإذا غرقنا في سؤال الضمانات فلن تكون هناك ثقة في أي طرف سواء كان اسلاميا أو غير ذلك .

منتقدي المعارضة يخونهم التعبير دائما ، يصفونها بأنها  » تحالف للاموات  » مضحك جدا هذا التعبير ، إذا كان تحالفا للاموات لماذا أقض مضجعكم ؟ لماذا اصطففتم في طابور التزمير والطبيل للنظام على وقع أقدام الموتى الاحياء ، بدل الاحياء الاموات مثلكم ، بتعبير باولو فرايري في كتابه  » الموت الحي  » .

 

سأطرح على سيادتكم بعض الاسئلة

لـــــــمــــــاذا ؟؟؟ لماذا فعلتم كل هذا في بلد ٍجميل اسمه تونس لماذا استبحتم دماء التونسيين وأموالهم وأعراضهم ؟ لماذا اعتقلتم الآلاف من أبنائه ؟ لماذا هجّرتم وشردتم الملايين من مواطنيكم في كافة أرجاء المعمورة ؟ لماذا اختطفتم الفرحة و البسمة من وجوه أباء و أمّهات و زوجات و أبناء شريحة كبيرة من المجتمع التونسي؟ لماذا زرعتم أحزمة الفقر حول مدننا ؟ لماذا نهبتم ثروة الأجيال السابقة والحالية واللاحقة ؟ لماذا أطلقتم العنان لزبانيتكم تسحق وتبطش بمن تشاء ؟ لماذا… ؟

لمـــــاذا تتلذذون بتعذيب المساجين السياسيين في سجونكم؟ ألم تسمعوا بأن العديد منهم تنخر أجسامهم الأمراض المزمنة؟ ألم يخبركم زبانيتكم بالحالة الصحية المتردية ممن حرّمتم عليهم الأدوية و التداوي في المستشفيات؟ لماذا لا تستجيبون لنداءات المنظمات الإنسانية المطالبة بإطلاق سراحهم و سن العفو التشريعي العام؟ لماذا أطلقتم العنان لحراس سجونكم اللذين لا يتورعون عن التنكيل بخيرة أبناء تونس و يذيقونهم ويلات التعذيب؟ لماذا سمحتم لهم بتدنيس حرمة كتاب الله؟

لمــــــــاذا تعتقلون المناضلين لمجرّد كشفهم عار زبانيتكم، ولم تشفع لهم حتى سنّهم و حالتهم الصحية عندكم؟

لمـــــــاذا هاجمتم المحامين و عنفتموهم لمجرد اعتراضهم على قانون قسري أردتم فرضه عليهم؟ لماذا داهم حرسكم دار المحامي و بعثروا محتوياتها؟

لمـــــــاذا منعتم مؤتمر الرابطة من الانعقاد واعتديتم على ضيوف تونس في واضحة النهار فجلبتم لنا بذلك العار وشوهتم سمعة بلادنا؟

لمـــــــاذا طردتم ممثل منظمة العفو الدولية و منعتموه من حضور مؤتمر فرع تونس؟

لمـــــــاذا سجنتم المحامي الشاب محمد عبو لمجرد أن كتب عن فظاعاتكم في السجون التونسية واعترض على زيارة مثلكم الأعلى في التصفية الجسدية و الظلم و القهر؟

لمـــــاذا تمنعون الأحزاب و الجمعيات المعارضة لكم من حقها القانوني في التجمع و التظاهر والتعبير عن رأيها بحرية؟

لمــــــاذا تٌخوّنون الوطنين والاسلامين وتنفون عنهم وطنيتهم وتسدون الأوامر لزبانينكم بتصفيتهم؟

لمـــــاذا تستوردون أحدث التقنيات لحجب المواقع الإلكترونية الجادة عن شعب تونس الأبي؟

لماذا لا تسمحون في مملكتم الا للصّحف المأجورة بالصدور وتحاصرون بقية الصحف؟

لمـــــــاذا تحاصرون المسرحين من السجون و تمنعونهم من الشغل و التداوي و العيش الكريم؟

لمــــــاذا تمعنون في التنكيل بالطالبات المحجبات و تمنعونهن من الدخول إلى قاعات الإمتحانات وتتحرشون بهنّ؟

و؟ هل حقاً تعتقد أن ايامك خالدة ؟ ألم تر وتسمع ماذا فعلوا بأصنام صدام , كيف هُدمت وقُطعت رؤوسها وسُحلت في شوارع بغداد ؟ هل أنت راضٍ عن المليارات التي نهبتها وأودعتها في المصارف الأجنبية ؟ هل مازلت تعتقد أنّ جندك و حرسك و أولي نعمتك مازالوا مخلصين لك؟

ألم يبلغك مخبروك بأن خاصّة خاصّتك بصدد تشييد دكتاتورجديد … متخرّج من نفس مدرستك… تربّى على يديك… و نهل فنون الإرهاب و التعذيب و القهر من معين منبعكم… وفي وقت قريب سيكتمل البناء… هم فقط بصدد انتظار المقاسات و بعض القطع من أهل الاختصاص في دول غربية؟ لما لا تفوّت عليهم الفرصة و تدعو إلى انتخابات نزيهة تشارك فيها كل التيارات السياسية الا من أبى…. و تعلن العفو التشريعي العام… و تردّ المظالم إلى أهلها…لعلّ ذلك يغفر لك جرائمك عند الله و عند عباد الله؟

مصالحة الوطنية

رغم أن الحصاد مر والضريبة باهضة فإن العديد من الأطراف لم تستفد من التاريخ ولم تستوعب الدرس وتريد أن تجرب ا.

هذه الأطراف ترفع عقيرتها بين الفينة والأخرى وتصرخ مطالبة بالمصالحة الوطنية.

هذه الدعوة تنم إما عن غباء سياسي وإما عن تقية الشيعة العراقيين الذين جاء بهم الإحتلال والمواليين لأهل البيت الأبيض وإما عن مصالح ذاتية ضيقة.

لقد تمت المصالحة بعد التغيير فماذا كانت النتيجة وماذا كانت المحصلة ؟

لا يفهم أننا ضد الصلح والمصالحة فهذا من صميم ديننا ، ولكن السؤال المصالحة بين من ومن والمصالحة مع من ؟

المصالحة لا يمكن أن تنجح إلا إذا سبقتها مساءلة ومحاسبة للمجرمين وهذا محال في تونس الحاضر.

(إن الله لايصلح عمل المفسدين ) هذه سنة حياتية واجتماعية إذا لم يتب الظالم والمفسد ولم يبرهن على ذلك عمليا فإن الله لا يصلح فساده.

المصالحة لا يمكن أن تتم بين نخب تونسية مثقفة راقية وبين حاكم جاهل قال فيه المولى عز وجل ( إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون. ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون. )

المصالحة لا يمكن أن تتم بين مجتمع مدني متحضر وبين دولة بوليسية متخلفة تعامل مواطنيها على أنهم قطيع يقاد بالعصا. المجتمع التونسية أرقى من أن تحكمه عصابة من الجهلة.

ثم المصالحة مع من ؟

المصالحة كما قال الدكتور المرزوقي مع الفساد المستشري في كل شبر من تراب الجمهورية.

المصالحة مع آلة التعذيب التي لم تتوقف يوما واحدا منذ التغيير اللعين.

المصالحة مع فرق الموت ومغاوير الداخلية التي تداهم وتختطف في وضح النهار ولا رقيب ولاحسيب.

المصالحة مع أعداء الإسلام ومحاربي المساجد والحجاب ومدنسي المصحف ومشيعي الفاحشة والجريمة.

لقد قامت العديد من الشخصيات التونسية والعربية والإسلامية بمبادرات ومساع ووساطات كثيرة من أجل المصالحة الوطنية ولكنها باءت جميعها بالفشل واصطدمت بنظام لا مثيل له في التصلب والتسلط والحماقة.

إن المصالحة الحقيقية تبدأ برحيل هذا النظام الجائر الغريب عن طبيعة تونس المحبة تونس التسامح تونس التعايش الأخوي بين كل الفرقاء.

المطلوب في هذه المرحلة المزيد من رص الصفوف وتوحيد الجهود والعمل يدا واحدة وبكل الوسائل السلمية الممكنة من أجل إسقاط هذا النظام الشمولي وبعدها لكل حادث حديث ……….

 

(المصدر: موقع الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 22 أفريل 2007)


« هناك رغبة صادقة لتطوير الشراكة بين بلدينا »

 

أبدى السيد كريستيان فايسلر، سفير سويسرا الجديد بتونس تفاؤلا كبيرا بمستقبل العلاقات الثنائية بين سويسرا وتونس. كما عبر عن إعجابه بهذا البلد، سواء من حيث جمال الطبيعة أو بالأخص مستوى التطوّر الذي لمسه، رغم أنه لم يمر على استلامه لمهامِّـه سوى أربعة أشهر فقط، لكنه من جهة أخرى، عبّـر عن قلقه تجاه الأحداث الإرهابية، التي هدّدت استقرار منطقة المغرب العربي في الأشهر الأخيرة.

 

سويس انفو: كيف وجدتم تونس بعد استقبالكم من قِـبل الوزير الأول محمد الغنوشي، وما هي الأولويات التي ستعملون من أجلها؟

 

 السفير كريستان فايسلر: إن أول ما شدّني هو التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي يُـميِّـز تونس، وأحيّـي الحكومة على الجهود التي لا تزال تبذلها لتحقيق مزيد من التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأشيد بما حققه الرئيس السابق الحبيب بورقيبة في مجال تحرير المرأة، وأرى في ذلك إنجازا هاما، واعتبر أن تونس بعد ذلك، دخلت في عهد الرئيس بن علي مرحلة جديدة أكثر تطوّرا على الصعيد الاقتصادي، وهي تتقدم بشكل مطرد.

 

أما بالنسبة للأولويات، فإنني سأسعى ككل دبلوماسي من أجل إقامة علاقات جيدة بين البلدين، وما سأحرص عليه في هذا المجال، هو تحقيق إنجازات ملموسة.

 

ما شدني منذ البادية، هو أن تونس بلد نامٍ، وبالتالي، فإنه لا يحتاج إلى صِـيغ التعاون التقليدية بقدر ما يحتاج إلى صِـيغٍ أكثر تطوّرا، وبالأخص في مجال تبادل الخِـبرات والتكنولوجيا والمعارف، وهو ما يجعلني أميل إلى العمل على توفير مزيد من الفُـرص للحوار بين مثقفي البلدين، وأيضا بين جميع مستويات الكوادر والفئات الاجتماعية، والاستفادة من تجاربنا وخبراتنا، إذ لا يخفى أن عددا هاما من التونسيين درسوا في سويسرا، وهو ما من شأنه أن يسمح بتعميق الانفتاح المتبادل.

 

سويس انفو: الاستثمارات السويسرية لا تزال قليلة في العالم العربي عموما، وفي تونس خصوصا مقارنة بأوروبا الشرقية على سبيل المثال، وبصيغة أخرى، لماذا لم تضع سويسرا برنامجا طموحا للاستثمار في بلد مثل تونس الذي يشهد حركية اقتصادية؟

 

السفير كريستيان فايسلر: إنه من الطبيعي أن تكون العلاقات وثيقة ببعض بلدان أوروبا الوسطى، مثل بولندا ورومانيا وبلغاريا، بحكم أن هذه الدول أصبحت جزءً لا يتجزأ من الاتحاد الأوروبي.

 

لقد كنت مؤخّـرا في برن لحضور اجتماع، وعلمت بأن مسؤولا رفيع المستوى في مجال التعاون سيُـؤدي زيارة قريبة إلى تونس. ويتّـضح من خلال المُـعطيات المتوفِّـرة، أن التعاون السويسري – التونسي قد قطع شوطا هاما، لقد وقَّـعنا في عام 2004 على اتفاقية تعاون (Mémorandum de coopération) وكذلك على اتِّـفاقية قرض محدود، وهي تتضمّـن فصلا خاصا بالاستثمار.

 

كما أن سويسرا تُـواصل دعم الاستثمار، وذلك من خلال صِـيغٍ وآليات عديدة ثنائية ومتعدِّدة الأطراف على الصعيد الإقليمي، ويُـمكن لتونس أن تستفيد من ذلك.

 

من الضروري أيضا أن نبرز في هذا السياق، أن سويسرا تحتل المرتبة الخامسة بعد فرنسا في مجال الاستثمار في تونس، فهناك حوالي 100 مؤسسة، معظمها ذات رأسمال مشترك، ومن بينها 15 مؤسسة سويسرية، 70% من هذه الشركات تعمل في القطاعات المعملية و30% منها تنشط في قطاع النسيج. ويتبيّـن مما سبق، أن سويسرا شريك أساسي لتونس، مع ذلك، فنحن نعتقد بأنه يجب دعم هذه الشراكة، خاصة في قطاع التجارة.

 

سويس انفو: سعادة السفير، بعد تعيينكم ومرُور أربعة أشهر على استلامكم لمهامكم، يلاحظ في المقابل، أن السفير التونسي لم يستأنف نشاطه في برن منذ نوفمبر 2005، فهل يفهم من ذلك أن العلاقات بين البلدين لم تُـطبَّـع نهائيا؟

 

السفير كريستيان فايسلر: منذ وصولي إلى تونس، لمست إرادة صادقة واحتراما لسويسرا ورغبة في تطوير التعاون بين البلدين. وقد تلقيت تطمينات من وزارة الخارجية التونسية، تفيد بأن عدم تعيين سفير في برن، مسألة منفصلة عن المجرى الطبيعي للعلاقات الثنائية. فأنتم تعلمون بأن هناك اعتبارات تتعلّـق بالميزانية جعلت تونس مضطرّة للتقليص من نفقاتها، وما أتمناه أن يقع قريبا، تعيين سفير جديد لتونس لدى سويسرا.

 

سويس انفو: فيما يتعلّـق بما تقترحه سعادته لتعزيز الشراكة بين سويسرا وتونس، باعتبار هذه الأخيرة تمثل أهم شريك للدولة السويسرية في شمال إفريقيا، أكّـدتم على أنكم ستحرصون على دعم هذه الشراكة من خلال تنمية التعاون الاقتصادي؟

 

السفير كريستيان فايسلر: لقد وقَّـعنا مع تونس اتِّـفاقا للتبادل الحُـر بتاريخ 17 ديسمبر 2004، والذي دخل حيِّـز التنفيذ في غُـرة يونيو 2005، ونأمل كثيرا في مضاعفة حجم مبادلاتنا التجارة.

 

من الطبيعي أن تونس في حاجة إلى مزيد من التعاون من ذلك، على سبيل المثال تمويل البُـنى التحتية ودعم الاستثمارات وبعث مؤسسات صغرى ومتوسطة وتطوير التجارة. علينا أن نفكِّـر في شراكة جديدة وتوسيع لدائرة التعاون. وفي هذا السياق، سيزور تونس يوم 6 مايو القادم مسؤول على برنامج المغرب العربي، للتفكير معا حول وسائل دعم هذه الشراكة.

 

هناك أيضا المجال الثقافي، وهو مجال هام وحيوي، فالفنون والثقافة ليست فقط نشاطات للترفيه والجمالية، ولكنها أيضا وسيلة ناجعة لتحقيق التواصل والفهم المتبادل.

 

 سويس انفو: ترتكز السياسة السويسرية على دعم حقوق الإنسان ودولة القانون. فهل في نيتكم بناء علاقات مفتوحة مع فعاليات المجتمع المدني التونسي؟

 

السفير كريستيان فايسلر: كدبلوماسيين، لنا علاقات جيدة مع مختلف الشرائح النشطة في المجتمع، وبوضوح، ستكون لنا علاقات مفتوحة ولكن متوازنة مع السلطات ومع المجتمع المدني. وأعتقد بأن إقامة شراكة مع بلد مثل تونس يقتضي فهم هذا البلد والتعرف على أولوياته وظروفه.

 

فأنا كما ذكرت، معجب بكل ما يُـنجز في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، كما أننا واعُـون بأهمية المحافظة على استقرار المنطقة، ونعتقد أيضا بأنه من البديهي أن تكون هذه الانجازات مصحوبة بعدد من المبادئ المتعلقة بالحريات الفردية التي يحقق بها الإنسان إنسانيته، وأعتقد بأن السلطات التونسية واعية بذلك ».

 

 

سويس انفو: على الصعيد الثقافي، ما هو دور مؤسسة بروهلفيسيا، التي سبق لها أن نظمت نشاطات في تونس، فهل ستواصل اهتمامها بهذا البلد، ولماذا لا تقرر فتح فرع لها في شمال إفريقيا وأن تحتضن تونس مقرها الإقليمي، كما هو الشأن لفرعها الوحيد في القاهرة؟

 

السفير كريستيان فايسلر: لم يبلغني وجود نِـية في فتح مقر جديد للمنظمة في المغرب العربي، فالوضع في سويسرا في مجال تمويل السياسة الثقافية مختلف عما هو حاصل في فرنسا مثلا أو ألمانيا، فالثقافة من مهام الكانتونات، لكن منظمة بروهلفيسيا تساعدنا على إنجاز الكثير من النشاطات الثقافية خارج سويسرا.

 

 سويس انفو: ما هو رد فعلكم بعد الأحداث العنيفة التي هزّت كلا من الجزائر والمغرب، هل ترون أن منطقة المغرب العربي قد تُـصبح منطقة خطرة تُـهدد المصالح الغربية؟

 

السفير كريستيان سايفلر: إن ما يشغلني بالدرجة الأولى، ليس المصالح الغربية ولكن مصالح هذه الدول ذاتها. أعترف بأن ما شاهدته في الجزائر وفي المغرب، وكذلك المحاولات التي حصلت في تونس، من شأنه أن يثير القلق، لكن الإيجابي فيما حصل هو ما لاحظته في الجزائر وفي المغرب ولمسته في تونس من أن سكان هذه المنطقة رافضون لهذه الممارسات، ويعتبرونها لا تخدم مصالحهم، فهم يعتقدون بأن مصلحتهم تكمن في تحقيق الرفاه وفي حماية الاستقرار.

 

وعندي ثقة في أن حكومات المنطقة ستنجح في السيطرة على الأوضاع. لكن، مع ذلك، فالمؤكد أن الحالة جدّية وأن ما يجري أمر مُـحزن وأنه يتم على حساب مصالح الشعوب، ويهدد الاستقرار بما في ذلك علاقاتنا الثنائية.

 

 أجرى الحديث في تونس: صلاح الدين الجورشي

 

** من هو السفر السويسري الجديد لدى تونس؟

 

السيد كريستيان فايسلر Christian Faessler من مواليد عام 1946 سبق له أن عُـين عام 1988 وزيرا ومساعدا أول لرئيس البعثة السويسرية في لندن، ثم سفيرا في عام 1993 لدى نيجيريا والبينين والطوغو.

 

عمل من عام 1995 إلى 1999، سفيرا في سورية، وقبل أن يحل بتونس، كان سفيرا في أوكرانيا وملدوفيا.

 

** العلاقات بين سويسرا وتونس

 

تطورت العلاقات بين سويسرا وتونس منذ القرن التاسع عشر في أعقاب التوسع الفرنسي في شمال إفريقيا.

 

في عام 1939، افتتحت سويسرا قنصلية لها في العاصمة التونسية. في تلك الفترة، كان عدد السويسريين يناهز 400 شخص، معظمهم من الفلاحين والتجار والموظفين وممثلي الكنائس.

 

ما بين 1939 و1943، مثلت سويسرا المصالح الإيطالية في تونس، وكان القنصل السويسري يضمن حماية الجالية الإيطالية المقيمة في البلاد، التي كان تعدادها يناهز 120 ألف شخص.

 

إثر حصول تونس على الاستقلال في عام 1956، اعترفت سويسرا على الفور بالدولة الجديدة وافتتحت بعثة، تحولت إلى سفارة في عام 1961. ونظرا لحدوث أعمال عنف في الأشهر التي تلت الاستقلال، غادر جزء من السويسريين المقيمين، الذين وصل تعدادهم إلى 570 شخص، البلاد.

 

ابتداءً من عام 1957، قدمت الكنفدرالية، بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مساعدات لفائدة اللاجئين الجزائريين في تونس، وبعد ذلك، ساهمت سويسرا في تمويل مشاريع متعددة في القطاعين، التربوي والسياحي.

 

اليوم، تحولت تونس إلى وجهة مفضلة للعديد من السياح السويسريين، كما تطورت العلاقات الاقتصادية بين البلدين، إذ تنشط العديد من الشركات السويسرية في تونس، وخاصة في قطاع النسيج والملابس والمنتجات الغذائية.

 

اشتركت سويسرا وتونس في تنظيم أول قمة عالمية لمجتمع المعلومات عامي 2003 (في جنيف) و2005 (في تونس).

 

في بعض الأحيان، تتأثر العلاقات الثنائية القائمة بين الدولتين بمواقف متباينة في مجال احترام حقوق الإنسان.

 

(المصدر: وزارة الخارجية السويسرية)

 

(المصدر: موقع « سويس إنفو » (سويسرا) بتاريخ 22 أفريل 2007)


شعري شهادة عزة وإباء

جمال الدين أحمد الفرحاوي أقسمت أكتب لا ولست أبالي أبدا تهز حروفي الأنواء أقسمت أفضح كل طاغية وإن كان حمامي في الكلام الدّاء أفسمت أجعل من حروفي خنجرا وأرى القصيدة في الوغاء رداء فأشدها وبها أصب سهامي أرمي بها في الساحة أعداء وأحز بالحرف السديد جذورهم أمحي به  من حكمهم أنحاء رمحي القصيد به  اسدد رميتي وبه  احيل الحاكمين هباء مكرّا عليهم  مقبلا بقـــصائدي متــجاوزا بقــريضي ارجاء أقسمت لا  أبقي ظلوما ظالما إلا وكنت  لنهجه هجّاء ولأفضحن الظالمين جميعهم ولأجرينّ بكشفهم أنــباء ولأرصدنّ الضيم أنّى تواجد ولأسلكنّ الدّرب مهما أساؤوا ولأمضين ّلغايتي متوشّحا بالشعر فهو للرجال سناء ولأجعلنّ من الحروف مطية وبها أكر على الذين تناؤوا حسبي بأني للعدالة طالب وبأني للحاكمين  الـــــدّاء أرميهم بقصيدي فأصيبهم وأعري زيفا منهم وخواء أقسمت أرفض أن أعيش صامتا لا لن أكون لضيمهم صغاّء أقسمت أكتب لن أبيع حروفي انا لا امارس في قصيدي رجاء شعري شهادة عزتي وشموخي شعري شهادة عزة … وإباء لاهاي في 23/04/2007


 

تونس في :24 أفريل 2007 سيمينار الذاكرة الوطنية: مع الأستاذ عمر الشاذلي حول ملف ملابسات إنشاء كلية الطب بتونس وانطلاقتها في أكتوبر 1964 يوم السبت 28 أفريل 2007

 
تعزيزا لسمينار الذاكرة الوطنية التي حرصنا على تناول عديد الملفات السياسية والنقابية والفكرية لبناء الدولة الوطنية, كنا قد دعونا شخصيات وطنية أو مغاربية للإدلاء بشهادتها في جدلية تأطير تاريخ الحركة الوطنية وعمليات بناء الدول المغاربية, وقد وفقنا في نشر أكثر من 50 شهادة شكلت انجازا توثيقيا مهما, وأن العبرة ليس فقط تسجيل الشهادات وحصر استعمالها لفئة قليلة من الباحثين فقط, ولكن العمل على تفريغ تلك التسجيلات ونشرها لتوظيفها في الدراسات التاريخية المستقبلية . نفتح اليوم لأول مرة, ملفا جديدا يتناول إنشاء الجامعة التونسية, بادئين بملابسات إنشاء كلية الطب التي فتحت أبوابها في أكتوبر 1964 وكان عميدها يومئذ هو الأستاذ د. عمر الشاذلي. والأستاذ الشاذلي, من مواليد 1925, بتونس العاصمة, أحرز على شهادة الدكتوراه في الطب من جامعة استرازبورغ سنة 1957, وتولى منصب كاهية مدير معهد باستور سنة 1959 ثم مديرا له سنة 1963, وأحرز على شهادة التبريز بباريس سنة 1960. وهذا ما أهله أن يكون أول من يكلف بإنشاء كلية الطب ليتولى عمادتها من 1964 إلى 1971 ثم من 1973 إلى 1975, وهو الأستاذ بالكلية حتى سنة 1986. وفضلا عن ذلك كان الأستاذ عمر الشاذلي الطبيب الشخصي للرئيس الحبيب بورقيبة, وهو عضو في عدد من الأكاديميات الطبية الدولية. وتحصل على العديد من الأوسمة والدكتوراه الفخرية ثم تعين وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي في ماي 1986 إلى ماي 1987 ثم وزير التربية القومية والتعليم العالي والبحث العلمي من جويلية 1986 إلى ماي 1987, ثم وزير الديوان الرئاسي من 16 ماي 1987 إلى 7 نوفمبر 1987. وقد نشر الأستاذ عمر الشاذلي أكثر من 170 بحثا, وحقق مع عدد من الباحثين, عددا من الكتب التراثية الطبية مثل : موجز قانون ابن سينا وشرح تشريح القانون لابن سينا, وغير ذلك. إن موقعة الأستاذ الشاذلي, كان موقعا فاعلا في هذا الاختصاص بحكم تطلعه وتمكنه ومعرفته المجهرية لظروف إنشاء كلية الطب بتونس, والملابسات التي حفت به لفهم الأسس العلمية والمنهجية التي تم تبنيها. وعلى ضوء ذلك سوف تكون شهادة الأستاذ عمر الشاذلي, في المبادرة الأولى التي نأخذها, مهمة جدا, وسنعمل مستقبلا على تنظيم سمينار ثان حول إنشاء مدرسة المهندسين ENIT وثالث حول إنشاء كلية الآداب … ونظرا لمواكبة الأستاذ الشاذلي لكل هاته المخاضات والتطورات, فإن ذاكرته الجيدة والشاملة ستعمل على نقل صورة أمينة جدا وصادقة لمواقف الأطراف جميعها, ونحن نعلق أهمية لما سوف يدلي به إلينا ضيفنا في هذا السمينار الأول حول إنشاء كلية الطب. والدعوة مفتوحة للجميع ابتداء من الساعة التاسعة صباحا في مقر المؤسسة المذكور أسفله. الأستاذ عبد الجليل التميمي رفع الأمية عن الأعوان العموميين.. من المتوقع أن يستقطب البرنامج الوطني لتعليم الكبار، نحو 10 آلاف دارس ودارسة من منظوري القطاع العمومي خلال الفترة القادمة… وأوضحت إحصائيات رسمية، أن عدد أعوان القطاع العمومي المنخرطين في البرنامج الوطني لتعليم الكبار لم يتجاوز 4 آلاف عون، وهو رقم ضعيف في تقدير المسؤولين عن البرنامج.. تـونـس ـ الـكـويـت علمنا أن نحو 40 إطارا وفنيا تونسيا متخصصين في الكهرباء، تحولوا مؤخرا إلى الكويت للإشراف على إنجاز محطة للكهرباء بطاقة 100 ميغاواط… ومن المتوقع، أن ينتهي الفنيون التونسيون من أشغال هذه المحطة، بعد حوالي مائة يوم من العمل فحسب، بما يعد سابقة في مجال إنشاء محطات كهربائية.  اسـتـثـمـارات جـديـدة… كشف مسؤولون في مجموعة استثمارية ألمانية متخصصة في تصنيع قطع غيار السيارات، أن المجموعة قررت نقل مصانعها من مقاطعة نورماندي شمال فرنسا، إلى تونس خلال الفترة المقبلة.. وأعلنت مجموعة «بروسيديك» الفرنسية التي تعمل في مجال التعدين، نيتها استثمار نحو 500 ألف أورو لفتح فرع لها في تونس في غضون المدة القادمة.. في نفس السياق، تخطط مجموعة «سانفورد» الأمريكية المتخصصة في مجال تصنيع أقلام الحبر الجاف المتداولة في تونس بشكل مكثف، لنقل فرعها من الضواحي الفرنسية إلى تونس. الفجة.. والهاتف الجوال يعاني سكان منطقة الفجة من معتمدية المرناقية من انعدام الحرارة في هواتفهم الجوالة وذلك منذ مدة غير قصيرة، ويتساءلون لماذا تصمت هواتفهم عن الرنين والحال أنهم من سكان ضواحي العاصمة، والحال أن منطقتهم قد وقع تغطيتها بشبكة الهاتف الجوال منذ سنوات. مـــائوية بدأت بلدية أريانة استعداداتها للاحتفال بالذكرى المائة على انبعاثها سنة 1908، وقد بدأت رئاسة البلدية والهياكل البلدية المعنية استعداداتها لهذا الحدث. يذكر أن بلدية أريانة انقسمت مؤخرا الى ثلاث بلديات كبرى وهي أريانة وسكرة ورواد. المخطط الحادي عشر والقطاع الصحي من بين أهم أهداف المخطط الحادي عشر في القطاع الصحي العمل على التخفيض في نسبة وفيات الأمهات الى أقل من 10 لكل 100 ولادة. ومن نسبة وفيات الأطفال الى أقل من 12 بالألف في أفق سنة 2016 وهو ما يستوجب العمل على تحقيق نسبة 100% من الولادات المراقبة صحيا بكل الولادات كما يتجه منوال التنمية القادم الى جعل تونس مركزا لتصدير الخدمات الصحية بما يستوجب الاهتمام أكثر بطب التجميل والعلاج الطبيعي وخدمات رعاية المسنين وفترات النقاهة بعد عمليات الجراحة وللتعريف بهذه الخدمات سيتم التوجه نحو التعامل مع وكالات الأسفار وشركات التأمين.. الخ. (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 24 أفريل 2007)

افتتاحية « الصباح »

دور أكبر للمجتمع المدني

 
كانت مشاركة ممثلي آلاف الجمعيات أمس في الاحتفالات باليوم الوطني للجمعيات تأكيدا على رهان النخب في تونس على تفعيل دور المجتمع المدني.. ضمن رؤية تعتمد ـ مثلما جاء في خطاب رئيس الدولة زين العابدين بن علي أمس ـ تلازم المسارين الاجتماعي والاقتصادي.. حيث اصبحت آلاف الجمعيات التنموية والاجتماعية والثقافية تساهم في تقديم خدمات مباشرة لضعاف الحال ولسكان الاحياء الشعبية في المدن والقرى والارياف وفي «مناطق الظل».. ورغم كل الملاحظات التي يمكن أن تقدم لأداء عدد من تلك الجمعيات ومنها مانبه له خطاب رئيس الدولة.. مثل الركود النسبي والتبعية للآخر وعدم مواكبة المستجدات العالمية فإن الخطاب راهن على دور أكثر نجاعة للجمعيات وللمجتمع المدني.. لمحاولة كسب ورقة المنافسة ومواكبة تحديات مرحلة العولمة.. وكما جاء في الخطاب فإن «العولمة بمختلف مظاهرها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاعلامية والاتصالية ظاهرة كونية شاملة اربكت الاوضاع العالمية السائدة بما جلبته خاصة من تحرير متواصل للتجارة واشتداد المنافسة وارتفاع اسعار المواد الاولية وانتشار الشركات متعددة الجنسيات وتفاقم الطلبات الاضافية للشغل وتكريس النمطية الثقافية وما صاحب كل ذلك من تفاوت مجحف لقدرات الدول في التعامل مع وسائل الاتصال والتكنولوجيات الحديثة». وعلى الصعيد السياسي ربط الخطاب بوضوح بين دور المجتمع المدني وما يشهده العالم من توترات ونزاعات سياسية ومستجدات أمنية ـ منها استفحال ظاهرة الارهاب باشكال أكثر بؤسا وفظاعة ـ وهو ما يستوجب اليقظة والفهم العميق للاسباب التي أدت إلى بروز ظواهر تؤرق البشرية اليوم.. وكما جاء في الخطاب «ولن يتسنى لنا ذلك الا بمزيد التماسك والتعاون والتضامن وتوسيع مجالات الحوار والتشاور والوفاق وترسيخ قيم التسامح والوسطية والاعتدال والتصدي لكل مظاهر التعصب والتطرف والعنف والحرص المتواصل على مد جسور التفاهم والتكامل مع شتى الشعوب والحضارات والثقافات». وفي هذا السياق دعا الخطاب العاملين في الجمعيات غير الحكومية إلى التفاعل مع مؤسسات الدولة وتكريس استقلالية منظماتهم عن الخارج.. على أن تقع الاستفادة مما تتوصل اليه ندوات تلك الجمعيات.. حتى يقع التراكم.. ولا تبقى تدور في نفس الحلقة… وتعيد إنتاج ما سبق آخرون إليه.. وقد أوكلت إلى «مركز الاعلام والتكوين والدراسات والتوثيق حول الجمعيات» مسؤولية رصد التوصيات والاقتراحات والافكار والمواقف التي تصدر عن الجمعيات حول اي قطاع او موضوع وطني او دولي جدير بالعناية والدراسة.. «حرصا على توسيع فضاءات الحوار وفرص المشاركة امام اكبر عدد ممكن من الجمعيات بعيدا عن كل وصاية او احتواء». إن دور الدولة تطور في العالم أجمع.. وأصبح نجاح مهام كثير من المؤسسات الحكومية اليوم رهين تعاون ممثلي المجتمع المدني معها في تحقيق بعض الاهداف.. منها تحسين ظروف عيش المواطنين ماديا ومعنويا.. وتوفير فرص حوار وتشاور.. ومجالات جديدة للفعل الثقافي والسياسي.. ولعل المجتمع التونسي الذي برزت فيه آلاف الجمعيات الاجتماعية والثقافية والرياضية والسياسية غير الحكومية منذ قرون ـ وخاصة خلال الحقبة الاستعمارية ـ مؤهل أكثر من أي وقت مضى لتحصين المجتمع المدني وتحسين أداء منظماته.. خدمة للمصلحة العليا للمجتمع والبلاد.. وتفاعلا مع مشاغل الشباب والأجيال الجديدة. كمال بن يونس (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 24 أفريل 2007)

السياحة في تونس خلال الثلاثية الأولى من2007: 1036580 سائحا.. وزيادة بـ2،6% مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية

 
** السوق المغاربية في الصدارة.. وتراجع السوق الألمانية والأنقليزية والشرق أوسطية تونس ـ الصباح: يشهد قطاع السياحة في تونس تطورا متواصلا سواء على مستوى الاحداثات الفندقية او كذلك على مستوى الخدمات وتنوع المنتوج وهو ما يؤدي حتما الى زيادة في عدد السياح المقبلين على بلادنا.. وهو ما حصل خلال الثلاثية الاولى من سنة 2007 والتي سجلت توافد ما لا يقل هن 1036580 سائحا الى بلادنا وهو ما يعني زيادة بـ2،6 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. السوق المغاربية في الصدارة والمتأمل في الارقام الخاصة بالفترة السياحية جانفي-مارس 2007 يلاحظ تطور السوق المغاربية وخاصة منه الليبية والجزائرية وقد توافد الى تونس خلال تلك الفترة 545213 سائحا مغاربيا بزيادة قدرت بـ3،7 بالمائة رغم  تراجع اقبال السائح المغربي (6066 سائحا) بنسبة 5،12 بالمائة على عكس السياح الليبيين (377755 سائحا) الذين شهدت نسبتهم زيادة بـ10% والسياح الجزائريين (159471) بزيادة 3،2 بالمائة. وتواصل السوق المغاربية احتلال المرتبة الاولى في سلم السياح الوافدين على بلادنا وتمثل نسبة هذه السوق 53 بالمائة من النسبة الجملية للسياح. تطور السوق الاوروبية ورغم حيازة السوق المغاربية لأكثر من نصف الوافدين فان السوق الاوروبية حافظت بدورها على نسبة هامة من عدد السياح لتحتل المرتبة الثانية في عدد الوافدين الى تونس، بل ان نسبتهم زادت عن نفس الفترة من السنة الماضية بـ7،4 بالمائة ليبلغ عدد السياح القادمين الى تونس في الفترة الممتدة بين غرة جانفي و31 مارس 2007 الـ460227 سائحا اوروبيا. وحافظ السائح الفرنسي على الريادة حيث تم تسجيل وصول 180643 سائحا فرنسيا الى تونس وهو ما يعني زيادة بنسبة 5،9 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وفي المرتبة الثانية اوروبيا تواجدت السوق الايطالية بـ43668 سائحا اي بزيادة عن السنة الماضية بـ7،1 بالمائة.. وتحتل السوق البلجيكية المرتبة الثالثة اوروبيا بـ18731 سائحا والاسبانية المرتبة  الرابعة بـ21902. وشهد اقبال مواطنو الدول الاسكندنافية على بلادنا قفزة هامة بزيادة بـ5،45 بالمائة  عن الثلاثية الاولى من السنة الماضية وهي زيادة تعتبر عامة وتدل على انفتاح سوق جديدة ومؤثرة على بلادنا حيث وصل ما لا يقل عن 15402 سياح من الدول الاسكندنافية الى تونس بين جانفي ومارس الماضيين ونفس الشيء بالنسبة للسوق النمساوية التي شهدت اقبال 6313 سائحا بزيادة قدرت بـ5،36 بالمائة عن السنة الماضية. تضاعف عدد الرومانيين مرتين.. والمتأمل في نسب زيادة او  نقصان الجنسيات الوافدة على تونس يلاحظ زيادة هامة ومرتفعة لعدد السياح الرومانيين مقارنة بالسنة الماضية وقد بلغ عددهم 3006 سياح اي بزيادة فاقت الـ4،184 بالمائة ويبدو ان عدد الرومانيين سيكون اكبر بكثير خلال هذا الموسم. .. والصينيون  مرة كما ان تونس اصبحت من الوجهات المفضلة للصينيين حيث سجلت الفنادق التونسية وصول 760 سائحا صينيا خلال الثلاثية الاولى من السنة الحالية.. ومقارنة بعددهم في نفس الفترة من السنة الماضية نلاحجظ ان نسبتهم تضاعفت تقريبا حيث بلغت الزيادة في عدد السياح الصينيين 9،79 بالمائة وهي نسبة جد هامة وتؤشر لموسم سياحي هام للصينيين في تونس. ونفس الشيء بالنسبة لليابانيين الذي ارتفع عددهم بنسبة 8،16 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وسجلت الثلاثية الاولى من السنة الجارية وفود 4378 سائحا يابانيا مع مؤشرات بارتفاع هذا العدد خاصة خلال الثلاثية الثانية التي تتزامن مع فصل الربيع في تونس وهو الفصل المحبذ لليابانيين. انخفاض نسب الالمان والانقليز والأتراك وبالتوازي مع الارتفاع المسجل في اغلب الجنسيات فان عدد  سياح بعض الدول انخفض خلال الثلاثية الاولى من السنة الجارية مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وابرز السياح الذين انخفض عددهم نذكر الاتراك بنسبة 42 بالمائة حيث لم يصل بلادنا خلال اشهر جانفي وفيفري ومارس سوى 2169 سائحا تركيا. كما تواصل انخفاض توافد السائح الألماني الذي ظل لسنوات يحتل المراتب الاولى وسجل السائح الالماني انخفاضا بـ7،6 بالمائة ولم يصل بلادنا سوى 65908 سياح ونفس الشيء بالنسبة للأنقليز (55326 سائحا) اي بنسبة انخفاض عن السنة الماضية حددت بـ9،11 بالمائة وشهد اقبال مواطنو الشرق الاوسط كذلك انخفاضا نسبيا عن نفس الفترة من السنة الماضية حيث بلغ عددهم بين جانفي ومارس الماضيين 6215 سائحا شرق اوسطيا فقط وهو ما مثل نسبة انخفاض بـ8،10 بالمائة. ونفس الشيء بالنسبة للمغاربة (6066 سائحا) الذين سجلوا انخفاضا بـ5،12 بالمائة والايرلنديين (2814 سائحا) اي بنسبة انخفاض حددت بـ6،26 بالمائة.. وعموما فقد سجلت السياحة التونسية ارتفاعا في عدد الوافدين  الى بلادنا بنسبة 2،6 بالمائة بعد ان  تم تسجيل وصول 1036580 سائحا خلال الاشهر الثلاثة الاولى من سنة 2007. سفيان رجب (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 24 أفريل 2007)

الشروع في إعداد مشروع ميزانية الدولة لسنة 2008 وسط توقعات باعتماد «مؤشرات حذرة»

نحو الترفيع في نفقات البحث العلمي إلى مستوى 25،1% من الناتج المحلي الإجمالي

 
تونس ـ الصباح بدأت الحكومة منذ نحو أسبوعين، في وضع الترتيبات لميزانية العام القادم (2008)، عبر دعوة الوزارات والمؤسسات الحكومية، إلى إعداد الجداول والتصورات والأهداف المتعلقة بحاجياتها المالية والأهداف الأساسية، في ضوء مؤشرات موضوعية تأخذ بعين الاعتبار الوضع الاقتصادي والاجتماعي المحلي، وظروف كل قطاع في علاقة بمستلزماته وآفاقه المستقبلية.. ويتوقع ـ حسب بعض الخبراء ـ أن تبلغ ميزانية العام القادم، حجم الخمسة عشر ألف مليون دينار تونسي، بحكم توسع حجم نفقات الحكومة من ناحية، وتأثيرات الارتفاع المتزايد في سعر برميل النفط في السوق الدولية، من ناحية أخرى، إلى جانب تدشين الحكومة السنة الأولى من الخطة التنموية الخماسية الحادية عشرة، التي سيشرع فيها بداية من العام 2008، الأمر الذي يستوجب ميزانية تراعي الالتزامات الجديدة التي تفرضها الخطة التنموية، سيما المشاريع التي تعتزم الحكومة إقامتها في مجال البنية الأساسية وبعث المشاريع الاقتصادية والصناعية، القادرة على توفير فرص عمل جديدة من شأنها التقليص من حجم البطالة، التي تصل إلى نحو 15 في المائة وفق التقديرات الرسمية.. وبلغت ميزانية العام الجاري، مبلغ 14.460 مليون دينار، مقابل 14.210 مليون دينار للسنة المنقضية، وسط توقعات بأن تكون الزيادة المرتقبة، في حجم محدود اعتبارا لتقلص موارد الحكومة، التي افتقدت للمداخيل المتأتية من الجمارك بموجب اتفاقية الشراكة التي وقعتها مع الاتحاد الأوروبي العام 1995 والتي فرضت عملية تفكيك لهذه الرسوم في أفق العام 2008. ومن غير المستبعد، وفق مصادر قريبة من الحكومة، أن تعتمد ميزانية العام القادم، على سعر يقدر بنحو 70 دولارا لبرميل البترول، مع الأخذ في الحسبان إمكانية تصاعد وتيرة أسعار البرميل إلى مستويات أعلى، في ضوء عدم استقرار أسعار النفط في السوق العالمية… وكانت الحكومة لجأت خلال الأعوام الثلاثة الماضية، إلى تعديل الميزانية في مناسبات عديدة، من أجل مواجهة هذا الارتفاع المتكرر في أسعار البترول، حيث تفيد التقديرات الرسمية، أن النسبة التي تمـت إضافتهـا للمـيزانيـة، بلغـت نحـو 5،4% من الحجم الجملي للميزانية. ولا يستبعد في ضوء هذه المعطيات، أن يتم إعداد الميزانية وسط مؤشرات حذرة من الحكومة، التي يتوقع أن تقرأ حسابا لتقلبات الاقتصاد الدولي، والتزاماتها مع شريكها الأوروبي في ضوء اقتراب موعد إرساء منطقة التبادل الحر المقررة لشهر جانفي من العام 2008 بموجب اتفاقية الشراكة الموقعة بين الجانبين قبل ما يزيد عن عشر سنوات…. ودعت الحكومة الوزارات والمؤسسات التابعة لها، إلى إعطاء الأولوية عند وضع مقترحات الموازنة، لتوظيف أصحاب الشهادات العليا، والتحكم في نفقات الإدارات الحكومية، إلى جانب ترشيد استهلاك الطاقة وحسن استخدام المال العام، فيما طولبت الوزارات بتقديم تصور للاعتمادات المالية التي يفترض تخصيصها للبحث العلمي، بموجب قرار الحكومة القاضي بالترفيع في نفقات هذا القطاع إلى نسبة 1.25% من الناتج المحلي الإجمالي في أفق العام 2009. ومن المتوقع، أن تنتهي الدوائر الحكومية من إعداد التوازنات العامة لمشروع الميزانية، في نهاية شهر جويلية، حيث سيتم إحالتها على مجالس وزارية لدراستها، قبل تقديمها إلى البرلمان ( بغرفتيه الأولى والثانية) بداية من شهر نوفمبر  ـ على الأرجح ـ لمناقشتها والتصديق عليها..  صالح عطية (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 24 أفريل 2007)

حزب العدالة والتنمية يرشح وزير الخارجية غل رئيسا لتركيا

  

 
رشح حزب العدالة والتنمية وزير الخارجية التركي عبد الله غل ليخوض باسمه انتخابات الرئاسة المقررة بـ27 أبريل/نيسان الجاري. وكان من المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ترشحه خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم اليوم إلا أن مصادر بالحزب ذكرت أنه تم اختيار غل الذي يوصف بأنه الذراع الأيمن لأردوغان، لمنصب الرئيس. وقد أثار احتمال ترشح زعيم الحزب أردوغان للرئاسة تعبئة في صفوف العلمانيين الذين تظاهروا بكثافة خلال الأسبوع الماضي في أنقرة لمنعه من الترشح والتأكيد على الهوية العلمانية لتركيا مع التحذير مما يعتبره العلمانيون خطوة نحو « أسلمة تركيا ». وكان من بين المرشحين المحتملين رئيس البرلمان بولنت أرينتش ووزير الدفاع وجدي غونول ووزيرة الدولة نعمت جوبوكجو ورئيس الأركان السابق الجنرال المتقاعد حلمي أوزكوك. موعد الانتخابات وفي السياق نفسه حدد البرلمان التركي موعد الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 27 أبريل/نيسان الجاري. وأفاد مصدر برلماني أن الدورة الثانية ستجري في الثاني من مايو/أيار المقبل بينما ستكون الدورة الثالثة والرابعة في التاسع والخامس عشر من الشهر نفسه وفقا لقرار أحزاب الجمعية الوطنية. ولانتخاب الرئيس في الدورتين الأوليين عليه الحصول على غالبية الثلثين في البرلمان أي 367 صوتا في حين أن الغالبية البسيطة (276 صوتا) تكفيه بعد ذلك. وينتخب الرئيس التركي لولاية واحدة من سبع سنوات، ويعتبر هذا المنصب فخريا إلى حد بعيد وتنحصر صلاحياته في إصدار القوانين والقيام بتعيينات في مناصب أساسية بالإدارة الحكومية. ويحظى حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان بالغالبية المطلقة في البرلمان منذ 2002 عبر مقاعده الـ353 مما يمنحه كلمة الفصل في انتخاب الرئيس الحادي عشر لتركيا العلمانية الطامحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. (المصدر: موقع الجزيرة.نت بتاريخ 24 أفريل 2007 نقلا عن وكالات)

الحكم على محام سوري بالسجن خمس سنوات

 
دمشق (رويترز) – أصدرت محكمة الجنايات السورية يوم الثلاثاء 24 أفريل 2007 حكما بالسجن خمس سنوات على أنور البني المحامي البارز في مجال حقوق الانسان بعد عام من اعتقاله لتوقيعه على وثيقة تطالب باعادة النظر في العلاقات مع لبنان. ونقلت المنظمة السورية لحقوق الانسان عن البني (48 عاما) قوله « ان وقوفي أمام المحكمة لم يكن لذنب ارتكبته وانما لاسكاتي عن فضح انتهاكات حقوق الانسان وهو ما لن اتخلى عنه. » وقال عبد الكريم ريحاوي رئيس منظمة سواسية لحقوق الانسان « انه من اقسى الاحكام التي لم نكن نتوقعها والهدف منه ايصال رسالة الى ناشطي حقوق الانسان من مغبة العمل في هذا المجال وتجاوز الخطوط الحمراء التي رسمتها الدولة. » واضاف « كنا نتمنى من هذه المحكمة على اعتبارها محكمة مدنية أن تكون عادلة وليست مسيسة ولكن في كل مرة يثبت أن تدخل السلطة التنفيذية وأجهزتها بالسلك القضائي كبير ومؤثر. » وحضر الجلسة ممثلون للمفوضية الاوروبية وسفارات غربية الى جانب معتقلين سابقين وناشطين حقوقيين. وكانت التهمة الموجهة الى البني هي « وهن نفسية الامة » بحسب القانون 286 من قانون العقوبات السوري. وقضى البني حتى الان سنة في السجن في انتظار صدور الحكم. واعتقل البني في مايو ايار الماضي ضمن اعتقالات شملت مثقفين وناشطين سوريين دعوا الى ترسيم الحدود بين سوريا ولبنان وتبادل العلاقات الدبلوماسية وعدم اللجوء الى الاغتيالات لتصفية الخصومات السياسي في وثيقة أطلق عليها « اعلان بيروت-دمشق .. دمشق-بيروت ». وكانت السلطات السورية قد اعتقلت في حينها عشرة من الموقعين على الاعلان وافرجت عن سبعة منهم وبقي للمحاكمة كل من البني والكاتب البارز ميشيل كيلو والناشط محمود عيسى. وينحدر البني من عائلة ناشطة في مجال حقوق الانسان والمجتمع المدني. وقضى أحد أخوته 12 سنة في السجن وقضى اخر 18 سنة لاسباب مماثلة. وقال المحامي مهند الحسني أحد أعضاء لجنة الدفاع عن البني « هذا حكم قاس. أنور كان يؤدي دوره للدفاع عن حقوق الانسان في سوريا. هذا الحكم سياسي بحت ومخالف للقانون والاصول. » وأضاف ان اللجنة ستستأنف الحكم في محكمة النقض. ولا يتوقع ان يحدث أي تغيير للحكم. من ماهر سمعان (المصدر: موقع سويس إنفو (سويسرا) بتاريخ 24 أفريل 2007 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)

برلمان الجزائر 2007.. الائتلاف الحاكم يجدد دماءه

 
عبد الرحمن أبو رومي الجزائر- برلمان جديد مفعم بالنشاط وينهي حالة « ركود النواب »، هذا هو الهدف المعلن من قرار الأحزاب الثلاثة الحاكمة بالجزائر إدراج وجوه جديدة على قوائم الترشح الانتخابية، وإقصاء كثير من نوابها الحاليين، في الوقت الذي يجمع فيه المراقبون على أنه لن تحظى البلاد ببرلمان فعال في ظل استمرار الغياب المتوقع لمعارضة قوية عنه. وإذا كان حزب جبهة التحرير الوطني -المكون الرئيسي للائتلاف الحاكم- أعلن عن تبني عملية تجديد دماء المرشحين، فإن هذه العملية ترتب عليها بشكل أساسي إقصاء جل النواب المحسوبين على الأمين العام السابق علي بن فليس، غريم عبد العزيز بلخادم الأمين العام الحالي ورئيس الوزراء. كما أُبعد بعض الموالين لقيادة الحزب الجديدة، ومن أبرزهم رئيس البرلمان الحالي عمار سعيداني، ورئيس الكتلة النيابية للحزب العياشي دعدوعة؛ مما أثار تململا واسعا في الجبهتين (جبهة فليس وجبهة بلخادم). وفي لقاء مع الصحفيين مطلع الأسبوع الجاري قال بلخادم: إن القيادة « اعتمدت مقاييس موضوعية في اختيار المرشحين ». ونفى أن يكون الاختيار تم على أساس « تصفية حساب مع أي أحد كان »، في إشارة ضمنية إلى أنصار « بن فليس » الذين اشتكوا من إقصائهم بسبب معارضتهم دعم الحزب ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية أخرى. وقال بلخادم: إن غالبية مرشحي الجبهة سيدخلون البرلمان لأول مرة، مشيرا إلى أن الحزب « يريد أن يرى وجوها جديدة تمثله في البرلمان، من بينها نساء ». واتخذ نفس المنحى الشريكان الآخران في التحالف الحاكم، واللذان أبديا كذلك رغبة شديدة في التجديد؛ فالتجمع الوطني الديمقراطي الذي يتزعمه رئيس الحكومة الأسبق أحمد أويحي تخلص أيضا من الحرس القديم، ولم يُبق سوى عدد قليل من نوابه ضمن قوائم المترشحين. أداء ضعيف وقال ميلود شرفي الناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي في تصريحات للصحفيين: إن الحزب أبعد الكثير من النواب الحاليين عن الترشح لولاية جديدة « لأننا نريد إعطاء الفرصة لكفاءات جديدة تثبت جدارتها ». وأوضح أن الحزب « أصبح مخزنا للطاقات العلمية، ويضم أشخاصا تفانوا في خدمته، وحان الوقت أن نكافئهم بأن نعطيهم فرصة ليمثلوا التجمع في البرلمان ». لكن مصادر من داخل الحزب كشفت لـ »إسلام أون لاين.نت » أن أمينه العام « تعمد إقصاء برلمانيين من الترشح لعدم رضاه عن أدائهم في الولاية النيابية التي ستنتهي بعد أيام، وأبرزهم نور الدين بن براهم القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية وفاطمة الزهراء فليسي رئيسة جمعية عائلات ضحايا الإرهاب ». واللافت أيضا، بحسب المصادر نفسها، أن أويحي لم يرشح الكثير من كوادر ومؤسسي الحزب، خاصة شخصيات دبلوماسية معروفة عادت مؤخرا من الخارج بعد انتهاء مهامها، أمثال « أحمد عطاف » السفير في لندن سابقا، و »لحسن موساوي » السفير بالبرازيل سابقا، و »حسن العسكري » السفير بموسكو سابقا. وكانت مجالس الشورى في حزب حركة مجتمع السلم هي المبادرة إلى تبني سياسة « تجديد الدماء » حين اتخذت قرارها بعدم السماح لنواب الحزب بالترشح لأكثر من عهدتين برلمانيتين، وبذلك وجد معظم النواب الحاليين أنفسهم خارج نطاق قوائم المترشحين. واتخذ الحزب هذا القرار بناء على دعوة زعيمه أبو جرة سلطاني إلى « إعطاء الأولوية للكفاءات الشابة ». ركود برلماني ويرجع المحللون السياسيون تقاطع رغبة السلطة وأحزاب التحالف الرئاسي في التمكين لوجوه جديدة من خوض المعترك الانتخابي، مع السعي الحثيث للسلطة الجزائرية، لرفع مستوى أداء الهيئة التشريعية الذي سجل ركودا ملحوظا منذ الانتخابات التشريعية السابقة عام 2002. وتجلى هذا الضعف النيابي في ضآلة القوانين المقترحة من قبل مختلف الكتل النيابية على مدى السنوات الخمس المنصرمة. وكذلك تقاعس النواب عن أداء دورهم الرقابي، مما حول المجلس الشعبي (الغرفة الأولى للبرلمان) إلى « غرفة تسجيل للقوانين » فقط، على حد وصف العديد من الصحف الجزائرية. وذهبت العديد من الأوساط السياسية إلى حد نعت أداء النواب الحاليين بـ »الأضعف منذ تاريخ الاستقلال »، بل وطالبت الرئيس بوتفليقة في عدة مناسبات باستخدام صلاحياته الدستورية لحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة. ولم تقتصر موجة الانتقادات الموجهة لأداء الهيئة التشريعية على الأوساط السياسية الجزائرية، بل امتدت للأوساط الشعبية حيث عبر المواطنون عن تذمرهم من عجز ممثليهم في المجلس الشعبي الوطني عن المساهمة الفعالة في التخفيف من حدة المشاكل المتعددة التي تنخر في جسد المجتمع الجزائري. ويقول مراسل « إسلام أون لاين.نت »: إن نظرة الشعب تجاه نوابه تجلت في عمليات استطلاع الآراء التي أجريت حول الفترة النيابية الحالية، والتي أظهرت فجوة عميقة بين أداء النواب وتطلعات منتخبيهم. غياب مستمر للمعارضة غير أن المراقبين السياسيين بالجزائر يرون أن سياسة الأحزاب الحاكمة لتجديد دماء مرشحيها لن تؤدي وحدها إلى إفراز برلمان قوي إذا استمر غياب معارضة قوية وفعالة، وهو ما يتوقعه السياسيون بعد الانتخابات المقبلة. وقبيل فتح باب الترشح رسميا للانتخابات تعرض الشيخ عبد الله جاب الله رئيس حزب حركة الإصلاح الوطني -أكبر كتلة برلمانية معارضة- للإقصاء من منصبه بقرار من وزارة الداخلية منح قيادة الحزب للتيار المنشق عنه بزعامة محمد بولحية، وهو ما أثار توقعات بتأثيره السلبي على مردود الحزب في الانتخابات المقبلة. كما أعلن « حسين آيت أحمد » -رئيس حزب « جبهة القوى الاشتراكية » أكبر الأحزاب الأمازيغية وأكثرها شعبية- عن مقاطعته للانتخابات. وتأتي هذه المقاطعة اتساقا مع موقف الجبهة الرافض للعملية الانتخابية، الذي يعتبر أنه « لا جدوى منها (الانتخابات) في حل مشاكل البلاد »، بل تعتبرها الجبهة « مضيعة للوقت في ظل غياب دور رقابي فعال للبرلمان. ورفضت السلطات السماح لقيادات وعناصر من « جبهة الإنقاذ الإسلامية » بالترشح في الانتخابات على قوائم أحزاب صغيرة. واعتمدت وزارة الداخلية 1144 قائمة انتخابية تضم 12 ألفا و229 مرشحا يمثّلون 24 حزبا سياسيا وعددا كبيرا من المرشحين المستقلين، وسيتنافسون في الانتخابات المقررة يوم 17 مايو المقبل بنظام القائمة النسبية. وأوضحت الوزارة أن من بين هذا العدد من المرشحين يوجد 986 مرشحا مستقلا ضمن 102 قائمة في 31 ولاية، بينما تشارك أحزاب « التحالف الرئاسي » التي تدعم بوتفليقة في هذه الاستحقاقات بـ54 قائمة تتضمن 541 مرشحا. ويتنافس المرشحون على 389 مقعدا، وستكون المعركة الأساسية حول مقاعد العاصمة، حيث سيدخل 24 حزبا المنافسة على 32 مقعدا. وبحسب وزارة الداخلية، فإن العدد النهائي للجزائريين الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات يبلغ 18.7 مليون ناخب (10 ملايين رجل تقريبا و8 ملايين امرأة تقريبا).    (المصدر: موقع إسلام أونلاين.نت (القاهرة – الدوحة) بتاريخ 23 أفريل 2007)

« دستور احترام » بين سنة وشيعة كاليفورنيا

 
 محمد حامد واشنطن- خشية انعكاس أحداث العنف الطائفي في العراق على علاقاتهم، وحفاظا على معاني الوحدة بينهم، وقّع قادةٌ سنة وشيعة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية وثيقة « دستور الاحترام ». وجاء توقيع الوثيقة في احتفالية أقامها مركز التربية الإسلامي في مقاطعة أروانج كاونتي (إيكوكو) بولاية كاليفورنيا. وتنص الوثيقة على حظر تكفير أفراد الطائفتين بعضهما لبعض، وحظر الحديث عن المعتقدات الخاصة بالطائفتين بطريقة تثير الكراهية، وعلى احترام رموزهما، بجانب حث أتباع الطائفتين على احترام ممارسة الشعائر الدينية الخاصة بكل منهما، وطريقة أدائها. وأوصى « دستور الاحترام » بإنشاء هيئة استشارية مشتركة من العلماء السنة والشيعة للعمل على حل المشاكل التي قد تنشأ بين الجانبين. العنف في العراق وخلال توقيع الوثيقة أعرب الموقعون عن قلقهم البالغ من العنف الطائفي المستعر بالعراق، والذي يودي بحياة العشرات يوميا. وطالبوا بعضهم البعض بعدم السماح لتك الأحداث بأن تجد لها انعكاسا على العلاقة بين الجانبين في الولايات المتحدة. وحول أهمية « دستور الاحترام » قال غالب بيج، رجل أعمال مقيم بمقاطعة ديتريوت في ولاية ميتشجن: « الناس يقولون إن العراق بدأ ينتقل إلى ديتريوت »، في إشارة إلى ظهور بعض التوترات بين الجانبين في المقاطعة. وبنبرة تعلوها البسمة قال سلام المارياتي، المدير العام لمجلس الشئون العامة الإسلامية: « إذا أردنا مناقشة الاختلافات بين السنة والشيعة فالفكرة أننا أصبحنا الآن قادرين على ذلك، وبطريقة علمية، وليس بمناقشة تتم في الشارع ». وتابع معربا عن رغبته في أن يساهم « دستور الاحترام » في اختفاء الشائعات والخرافات التي يختلقها أنصار الطائفتين ضد بعضهم البعض. الطريق الصحيح وتأكيدا على مساعي الجانبين لعدم إعطاء فرصة لحدوث ردود فعل بسبب ما يحدث في العراق من عنف، صرح ماهر هاثوت، الناشط المسلم البارز بولاية لوس أنجلوس لصحيفة « لوس أنجلوس تايمز » -الإثنين- بأنه « دائما ما يجتمع المسلمون السنة والشيعة هنا ليعبروا عن مشاعر المحبة تجاه بعضهم البعض، ويتبادلوا أطراف الحديث حول الوحدة.. أهم شيء أننا بدأنا التحرك صوب الطريق العملي والصحيح ». وبدوره بدا مصطفى القزويني -مدير مركز التربية الإسلامي (إيكوكو)- متفائلا من التوقيع على الدستور، وواصفا إياه بأنه « رسالة تحمل معاني التسامح للشباب الأمريكي المسلم ». لكنه أضاف بنبرة تعجب في تصريح لـ »لوس أنجلوس تايمز »: « الكل ينشط عندما يكون هناك حوار مع أصحاب الديانات الأخرى، لكن عند الحوار فيما بيننا، فإننا لا نبذل الكثير من الجهد ». إطار عمل وعقب توقيع « دستور الاحترام » أعرب الموقعون عن أملهم في أن تحذو حذوهم بقية قيادات الأقلية المسلمة في الولايات المتحدة، متضرعين إلى الله أن تصبح خطوتهم بمثابة إطار عمل من شأنه تعزيز الحوار بين السنة والشيعة. ويعيش في الولايات المتحدة ما بين 6 و 7 ملايين نسمة من إجمالي عدد سكان البلاد الذي تجاوز الـ300 مليون نسمة. وفي لقاء تليفزيوني سابق جمع بين الدكتور يوسف القرضاوي -رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- وآية الله هاشمي رافسنجاني -رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام بإيران- اتفق الاثنان على أهمية الوحدة بين المسلمين لدرء الفتنة المذهبية، والتصدي للأخطار المحدقة بالأمة. كما شدد الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، خلال لقائه بالعاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز بالرياض في مارس الماضي، على ضرورة تعزيز حوار الوحدة بين السنة والشيعة، والتصدي لكل محاولات بث الفتنة بين الطائفتين. (المصدر: موقع إسلام أونلاين.نت (القاهرة – الدوحة) بتاريخ 23 أفريل 2007)

لبنان.. لقاء بين يكن ومولوي لتخفيف الاحتقان

 
أيمن المصري بيروت- كشف الأمين العام السابق للجماعة الإسلامية في لبنان -د.فتحي يكن- لـ »إسلام أون لاين.نت » عن أكثر من لقاء جمعه مؤخرا مع أمين عام الجماعة -الشيخ فيصل مولوي- بهدف محاولة تقريب وجهات النظر ورأب الصدع الذي أصاب العلاقة بين الطرفين على خلفية الأزمة السياسية اللبنانية، وهو ما أكده مولوي مشيرا إلى اتفاقه مع يكن على تواصل هذا « الحوار الأخوي » مهما كانت الخلافات بين الطرفين. وقال د.يكن، رئيس جبهة العمل الإسلامي: إنه « تمّ عقد لقائين اثنين خلال الأسبوعين الماضيين » بينه وبين مولوي. وعن دوافع هذه اللقاءات أوضح أن « أساس العلاقة بيننا هو الأخوّة والحب في الله والثقة المتبادلة، ومهما كان الخلاف – سواء أكان فكريا أو سياسيا – فلا أجيز لنفسي أن يؤدي ذلك إلى انقطاع العلاقة، خاصة أن القضية لا تتعلق بشخص الأمين العام ولا الأمانة العامة للجماعة ». وكان الانقسام السياسي الحادّ في لبنان – الذي وقع بعد تشكّل فريقي 8 آذار الموالي لسوريا و14 آذار المعارض لها – قد عمّق الشرخ بين قيادة الجماعة الإسلامية ود.يكن الذي صرّح في فترة سابقة بأن الجماعة « باتت تغرّد خارج سربها بسبب ميلها السياسي لفريق 14 آذار (الحكومي) »، المطالب بالمحكمة ذات الطابع الدولي. فيما ترى الجماعة أن د.يكن أوغل في خيارات سياسية لم تكن في مصلحة الساحة الإسلامية في لبنان بانحيازه لفريق 8 آذار المعارض. وقال د.يكن: إن الهدف من اللقاء هو « مناقشة بعض المفاصل الأساسية التي تشكل حولها الخلاف، وصولا إلى إيجاد قواسم مشتركة بيننا ». وأكد أنه « حريص على لحمة الجماعة وموقعها الريادي »، ورافض لـ « أن يكون هناك بديل عن الجماعة في الساحة اللبنانية بأيّ حال ». وأردف قائلا: « يمكن أن تنشأ جبهات وواجهات إسلامية هنا أو هناك، لكن كحركة منظمة ليس عندي بديل عن الجماعة »، واصفا إياها بأنها « أمّ الحركات الإسلامية في لبنان ». بعيدا عن الأضواء ورفض د.يكن في حديثه لـ »إسلام أون لاين.نت » « تشكيل أيّ واجهة أو تنظيم إسلامي ينافس الجماعة »، معتبرا هذا الأمر « خروجا على المنهجية التي تربينا عليها ». وأوضح قائلا: « قد نختلف مع إدارة الجماعة أو هيكلها التنظيمي، لكن المنهجية لا نختلف عليها ». وكشف أن « اللقاء الأخير انعقد منذ عدة أيام، وأنه ستتلوه لقاءات أخرى »، وأشار إلى « أن الطرفين حرصا على أن تنعقد اللقاءات بعيدا عن الأضواء والإعلام ». وأكّد أنه يشارك في اللقاءات بصفة شخصية، وليس كرئيس لجبهة العمل الإسلامي، موضحا أن « ما يربطني بالجماعة أقدم وأقوى من أيّ رابط آخر ». وصرّح د.يكن أن اللقاءات « لم تصل إلى مستوى الدخول في صلب القضايا »، مشيرا إلى أنه طالب -في حديثه مع أمين عام الجماعة- بأن « يأخذ الجانب الدعوي حيّزا أكبر في خطة الجماعة القادمة »، ولفت إلى أن هذا الأمر كان قائما عندما كان هو (فتحي يكن) أمينَ عام الجماعة. واعتبر د.يكن أن « المناخ العام في لبنان في هذه الفترة يشكّل قابلية كبيرة لأن تأخذ الجماعة موقعها الريادي، لتتمكن من استيعاب الساحة الإسلامية في لبنان ». مولوي: حوار أخوي وفي لقاء مع أمين عام الجماعة -المستشار الشيخ فيصل مولوي- تحدث لـ »إسلام أون لاين.نت » عن خلفيات هذه اللقاءات، فقال: « لم يكن للقاء مع الأخ فتحي أيّ علاقة بزيارة الشيخ (يوسف) القرضاوي الأخيرة للبنان (التقى خلالها القرضاوي -رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- بالدكتور يكن)، بل كانت مبادرة أخوية قمت بها تجاهه بهدف تخفيف الاحتقان على الساحة الإسلامية والناتج عن الانقسام الحادّ في المواقف السياسية بين الجماعة وجبهة العمل الإسلامي ». وأضاف قائلا: « وقد ردّ على المبادرة بمثلها فتم لقاء ثانٍ، وتوافقنا على استمرار هذه اللقاءات مهما كانت الخلافات، على أمل أن تؤدّي إلى نوع من الحوار الأخوي ». وكان د.يكن قد التقى العلامة القرضاوي بعيدا عن الأضواء على هامش مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي انعقد في بيروت يوم 5 إبريل الجاري. وعلم مراسل « إسلام أون لاين.نت » أن اللقاء، الذي استغرق وقتا قصيرا، تطرق بشكل أساسي لملف العلاقات السنية الشيعية. ونفى د.يكن أن يكون اللقاء مع د.القرضاوي تطرق للعلاقة المتوترة بينه وبين الجماعة الإسلامية. خلافات عميقة وعن مستقبل العلاقة بين الجماعة وبين د.يكن بعد هذه اللقاءات، أوضح المستشار مولوي أن « الخلافات التنظيمية والسياسية بين الأخ فتحي وبين الجماعة بكل مؤسساتها القيادية أصبحت عميقة جدا، ولا نستطيع أن نتصور عودة المياه لمجاريها ». لكنه أضاف: « من طبيعة المسلم أن لا ييأس أبدا، وأن يظل يأمل بالخير في جميع الظروف، لكننا نرى أنه يمكن ويجب – مهما كانت الخلافات – أن نبحث عن نقاط التوافق، وسنجدها كثيرة جدا، وأن نتعاون فيما يرضي الله تعالى، وأن نبتكر صيغا جديدة تناسب كل مرحلة ». وأشار أمين عام الجماعة إلى أن « الأخ الدكتور فتحي يكن يتحرك الآن تنظيميا خارج إطار الجماعة، ويتحرك سياسيا في نطاق المعارضة التي تقود حملة شرسة ضدّ فريق الموالاة، وهو موقع تعتقد الجماعة أنه ليس في مصلحة لبنان، ولا في مصلحة الساحة الإسلامية ». واستدرك قائلا: « أما مواقفه السياسية فكثيرا ما تلتقي مع مواقف الجماعة، ونحن فتحنا باب الحوار مع جميع القوى اللبنانية المصطفة مع مجموعة (8 آذار المعارضة) أو مع (مجموعة 14 آذار الحكومية)، فليس من المعقول أن نغلقه مع أخ كريم له دور تاريخي مهم في تأسيس الجماعة ونشاطها، ولا مع أيّ تنظيم أو جبهة إسلامية ». ولا تزال الأزمة اللبنانية تراوح مكانها، حيث يتشبت كل طرف بمواقفه، ويصرّ فريق المعارضة، بقيادة حزب الله، على إعطائه نسبة الثلث في الحكومة، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، ويتهم الحكومة بأنها تريد نزع سلاح المقاومة. فيما يرفض فريق الحكومة إعطاء المعارضة نسبة الثلث لأنه يرى أن هذا الأمر يتيح لها تعطيل القرارات في مجلس الوزراء. كما تتهم الحكومة فريق المعارضة بتعطيل إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي للتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، والحوادث الأمنية التي تلته. (المصدر: موقع إسلام أونلاين.نت (القاهرة – الدوحة) بتاريخ 23 أفريل 2007)


 

حرب مالية سرية أمريكية ضد إيران

توفيق المديني
إنها الجبهة الأخرى المفتوحة، في إطار حرب الأعصاب الجارية على قدم و ساق بين الولايات المتحدة الأميركية و إيران : الخنق المالي للجمهورية الإسلامية الإيرانية.هذه الحرب غير المعلنة ليست لديها الرؤية عينها للوسائل العسكرية الأخرى المستخدمة- مثل نشر حاملات الطائرات ، و صواريخ باتريوت في الخليج ، و اعتقال دبلوماسيين مزيفين في أربيل – من قبل أميركا في محاولتها تركيع النظام الإيراني  سواء في الملف النووي، أو بسبب نشاطه في العراق. إنها حرب أكثر سرية يدور رحاها في الوسط غير المسموع في البنوك و الهيئات المالية الدولية ، و كذلك في مراكز الشركات الكبرى التي تتعامل مع إيران ، لا سيما في مجال النفط.و الهدف من هذه الحرب، هو منع سيل تدفق الاستثمارات ، و القروض نحو إيران. و تعتقد الولايات المتحدة الأميركية ، أن ممارسة هذه الضغوطات  على النظام الإيراني ،و تطبيق استراتيجية الخنق المالي عليه، ستجبره على تليين موقفه إزاء الغرب. وقد تكثفت استراتيجية الخنق المالي هذه منذ خريف عام 2006، إذ بلورها ووضعها قيد التنفيذ الفعلي  مسؤولو الخزانة الأميركية،الذين استوحوها من الإجراءات العقابية المطبقة سابقا ضد كوريا الشمالية.ورغم أن الاقتصاد الإيراني هو أكثر انفتاحا من الاقتصاد الكوري الشمالي ، فإن إيران القوة النفطية التي تعاني من نقص في الاستثمارات ، هي هشة حسب رأيهم. فقد تعاقبت عدة وفود أميركية  على زيارة أوروبا ، الشريك التجاري الرئيسي مع إيران ،لثني البنوك و الشركات الكبيرة الأوروبية  عن التعامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ومن الواضح اليوم ، أن الإدارة الأميركية ماضية في تطوير استراتيجية « خنق » ايران .. وفي هذا السياق ،قال نيكولا بيرنس الشخص الثالث في وزارة الخارجية المكلف بالملف الايراني مؤخرا « نحن على قناعة انه عاجلا أو آجلا، ان عزل ايران سوف يؤدي الى نتائج، ولذلك سوف تأتي الى طاولة المفاوضات ». وأوضح ان « استراتيجية وقف تقدم ايران متعددة الاشكال ». واعتبر ان القرار 1737 كانت له آثار كبيرة في ايران، ومن ذلك انه أثار نقاشا ايرانيا داخليا. إن ذلك يمثل في جميع الأحوال تطورا في الموقف الأميركي، فبعد ان امتنعت حوالي ثلاثة اشهر عن نقاش المسألة في الأمم المتحدة، ها هي واشنطن تتحدث عن آثار القرار، وتفكر في المرحلة اللاحقة منه. ويلاحظ المراقبون أن إدارة بوش اكتشفت سلاح العقوبات الاقتصادية، التي لا تمر بالضرورة عبر الأمم المتحدة، لذلك بوسع الولايات المتحدة أن تتخذ عقوبات من طرف واحد، تستهدف قطاعات وشخصيات ايرانية، وقد اخذ هذا المنطق مداه بعد قرار الاتحاد الأوروبي مؤخرا تبني صيغة العقوبات ضد ايران. وبات الأميركيون يعتبرون هذه الطريقة بمنزلة الجراحة عن طريق « اللايزر ». وعملا بقانون مكافحة الارهاب الأميركي، صارت الهيئات والمؤسسات الاقتصادية الايرانية ممنوعة، من استخدام الدولار في تعاملاتها التجارية مع البنوك الأميركية، بل إن واشنطن تبذل جهودا كبيرة، في إطار إقناع المصارف التجارية لقرابة أربعين بلدا، بالسير في نفس الطريق الذي سلكته. وحسب خبراء اقتصاديين أوروبيين فإن المؤسسات المالية الدولية، باتت تتحسب لردود الفعل الأميركية، إذا لم تتجاوب مع العقوبات ضد إيران . و النتائج تتحدث عن نفسها. فحسب الخبراء الأوروبيين، لا يوجد الآن بنك واحد مستعد لتمويل  مشاريع كبيرة في إيران.إنه تطور مهم.لقد نجح الأميركيون  في مهمتهم حسب المصادر الدبلوماسية في باريس. و في الواقع اندفعت الولايات المتحدة الأميركية  في منطق تطبيق قوانينها و تشريعاتها المحلية خارج حدود الدولة الأميركية،  من أجل تضييق الخناق على التعامل الاقتصادي و المالي مع إيران ن كما فعلت ذلك في عقد التسعينيات ، عندما أزعجت الأوروبيين.فقد ذهبت مباشرة للتدقيق  في الشركات الأجنبية المسجلة في بورصة وول ستريت. فأثارت العقوبات، والغرامات النقدية، أو القرارات الأساسية المحتملة للإيجارات  الأميركية التي يمكن أن تتعرض إليها تلك الشركات إذا ما استمرت في تعاملها التجاري مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية. في البداية كان المسؤولو ن الفرنسيون معارضين لحملة الردع الأميرية هذه،باعتبارها تدخلية من دون أخذ إذن من الأوروبيين،و سابقة لأوانها ، وخطيرة أحاديا. بيد أنهم في الأخير ، وضعوا أمام الأمر الواقع ، فضلا عن أن  البعض في الكونغرس يتحدث عن التصويت على نصوص جديدة تحد من عقد الصفقات التجارية مع إيران.و ما يثبت فعالية هذه الإجراءات ، النقاش الذي بدأ في طهران ، بين « البراغماتيين  » و « الراديكاليين  » داخل أروقة السلطة ، حول جدوى استمرار المواجهة مع الغرب.  وهناك عدة بنوك أوروبية، لا سيما البنك  الألماني للتجارة،و البنوك السويسرية يو.بي .أس، و كريدي سويس، اقتنعت بسرعة بحجج الإدارة الأميركية.و بدأت هذه البنوك بدرجات متفاوية،  تتخلى شيئا فشيئا عن إيران، بوصفها بلدا  يتعذر التعامل معه، إضافة إلى أن رئيسه أحمدي نجاد ينكر وجود المحرقة ضد اليهود. من جانبها، تتعامل البنوك الفرنسية بحذر، من دون أن تطرح الموضوع  أمام الرأي العام.فقد خفض بنك باريباس الفرنسي التزاماته في إيران ،من دون أن يعلنها على الملأ، إذ أنه يخشى أن تتعرض مصالحه  في الولايات المتحدة الأميركية للخطر.و من الناحية التاريخية ، كان باريباس الفرنسي هو أول بنك أوروبي  فتح له فرع في إسرائيل. فهو يريد المحافظة على سمعته بوجه خاص في الضفة الأخرى من الأطلسي، بعد أن تعرض لحملة انتقادات بسبب دوره في فضيحة « النفط مقابل الغذاء »، وبرنامج العقوبات المفروضة على عراق صدام حسين  من عام 1996 و لغاية 2003. وحسب التقديرات ، فإن عمل البنوك الفرنسية في إيران انخفض إلى النصف خلال السنة الماضية.فمن دون التعرض إلى الهجوم المالي الأميركي رسميا ، أرسلت وزارة المالية ووزارة الخارجية  تعميمات  إلى البنوك و الشركات الفرنسية  ، تحذرها من مخاطر الاندفاع باتجاه إيران ، و تطالب فيها المستثمرين بتحمل مسؤولياتهم، في ظل أجواء التوتر السائدة في منطقة الشرق الأوسط. وتحاول السلطات الإيرانية أن تحافظ على علاقة شراكة مع شركة طوطال للبترول . وبسبب الضغوطات الأميركية لم تجد الشركة الفرنسية الأموال البنكية لتمويل  مشروع تكرير الغازفي الحقل الإيراني جنوب فارس، وهو أحد حقول الغازالمهمة في منطقة الشرق الأوسط. وهذا المشكل تعترف به طوطال في الخفاء، و إن كان يسوق له على أنه تسريب من قبل دبلوماسيين.ويطرح هذا المشكل على شركة طوطال مسألة التمويل الذاتي و التكاليف في إيران ، اللذين ازدادا بشكل كبير، إلى درجة أنهما أجبرا الشركة على تجميد  المشروع.و لم يقل رئيس شركة طوطال كريستوف دي مارجيري شيئا ، إن كانت شركته ستلتزم هذه السنة بالاستثمار في حقل جنوب فارس، كما أعلنت ذلك من قبل.و إذا تحدت طوطال القيود الأميركية المفروضة على إيران ، فإن الشركة ستتعرض للعقوبات الأميركية ، لا سيما القانون الذي أصدره الرئيس السابق كلينتون في عام 1996، و الذي ينص على معاقبة الشركات النفطية التي تتعامل مع كل من ليبيا و إيران. مثلت إيران من وجهة النظر الأميركية دولة « تدعم الإرهاب »، و تبيت طموحات لتطوير أسلحة نووية، و تمتلك بالفعل ترسانة من الأسلحة الكيميائية، إضافة إلى أنها تشكل خطرا دائما على إسرائيل.و الحال هذه ، ما انفكت الولايات المتحدة تلجأ إلى  استعمال العقوبات الاقتصادية كأداة لتنفيذ أهداف سياستها الخارجية،و توجيه  » التهديدات وراء الكواليس » ضد الشركات  و البنوك و الهيئات المالية الدولية، على نحو فعال  ضد إيران ، بوصفها « دولة منبوذة » في الفضيلة الأميركية. * كاتب اقتصادي
 
(المصدر: صحيفة صحيفة الخايج -آراء و تحليلات- الصادرة يوم 24 أفريل 2007)

 

 

الجدار الأمريكي العظيم!

 
الياس خوري ليلة 10 نيسان (ابريل)، وضع جنود من الفرقة الأمريكية المجوقلة 82 الكتل الاسمنتية الأولي من اجل بناء جدار من حول منطقة الأعظمية في بغداد بطول خمسة كيلومترات وارتفاع ثلاثة امتار ونصف، وقد اطلقوا عليه اسم الجدار العظيم. يهدف الجدار الي عزل منطقة الأعظمية السنية الواقعة في قطاع الرصافة الشيعي، من اجل منع الاشتباكات الشيعية السنية!؟ كما انهم بنوا سورا آخر في محيط منطقة الدورة. وتشمل خطة عزل الاحياء مناطق العامرية والعامل والعدل، ومدينة الصدر. اي ان الخطة الأمنية لمدينة بغداد سوف تنتهي بتحويل المدينة معازل عنصرية وطائفية، وبذا يكون الاحتلال الامريكي قد حقق هدفه، وهو فرض الديمقراطية علي بلاد الرافدين! اذ لا تكون الديمقراطية الا بتمزيق البلاد ونحرها، بحيث يعود العراق الي العصر الحجري مثلما كان يصرح القادة الامريكيون خلال الغزو. آخر الانباء تقول ان نوري المالكي صرّح في القاهرة بأنه سوف يأمر بايقاف بناء الجدار، لأنه يذكر بجدران أخري. عسي ان يكون الاعتراض علي هذا العمل الأخرق قد حقق نتيجة ملموسة، غير ان ايقاف بناء الجدار لا يغير من واقع ان الغزو الامريكي حوّل بلاد الرافدين الي مناطق مسورة بالحقد. من جهة اخري، نجح احد مهندسي الغزو الامريكي للعراق، السيد بول وولفويتز، في شرشحة البنك الدولي، وتحويله مرتعا للفساد الشخصي والمحاباة، من خلال حكاية صديقته ذات الأب الليبي والأم الايرانية، والتي سبق لها وان لعبت دورا استطلاعيا في العراق. كما تم توظيف السيد كنعان مكية في ارشفة ذاكرة العراق، بحيث ذهبت الوثائق التي صادرها الاحتلال الي احد تلامذة الاستشراق، كي تصير ذاكرة العراق الحديثة برهانا جديدا علي ان المشكلة تكمن في الانسان العربي، وبذا يرتاح برنارد لويس ويسعد فؤاد عجمي، ويصير فشل الغزو نتيجة لمشكلة تكوينية في الانسان العربي والعراقي، وترتاح ضمائر مجرمي الحرب في البنتاغون. يستطيع مراقب ان يقول ان العرب يستأهلون ما يحل بهم. فلو لم يلعب قادتهم السياسيون اللعبة لما وصل بهم الأمر الي هذا الانحطاط الطائفي المخيف. ان استخدام هذا التحليل يعفينا من اي تحليل، لأنه يجعل من الكلام مناحة دائمة، ومن التفكير شعورا متواصلا بالذنب. والواقع ان الانسان الفرد يكاد ان يصاب بالجنون امام الهول الدموي، وهذا ما عشناه خلال الحرب الاهلية اللبنانية الطويلة، اذ بدا لنا ان لا حدود للتفكك، ولا ضابط للجنون. وغاب عن ادراكنا ان استغلال التناقضات الداخلية وايقاظ الغرائز في اي بلد مسألة ممكنة حين تتفكك آلة الدولة. واليوم يعيش اللبنانيون الخوف من تكرار مأساتهم في ظل هذا الانهيار العربي، لأنهم يعرفون ان التفكك ممكن في اي مكان فقد مجتمعه الأهلي مناعته ونسيجه. العراق اليوم في هذه الدوامة، الجدار ليس سوي تقليد احمق للجدار العنصري الذي يبنيه الاسرائيليون، بل يقال، والله اعلم، ان الجدار يأتي نتيجة نصائح اسرائيلية بضرورة استخدام الامريكيين للخبرة الاسرائيلية، من اجل تمزيق العراق، وتركه ارضا للفوضي والخراب، وساحة مستباحة للصراعات الأقليمية التي تمتد من تركيا الي ايران، مرورا بسورية والسعودية و…اسرائيل، وبذا يستطيع بعض اشباه المثقفين ليس الرقص علي وقع القصف الامريكي، مثلما فعلوا خلال الغزو، بل والرقص وسط برك الدم وعلي اشلاء بلاد ممزقة. ويبدو ان الخطة الأمنية الامريكية المالكية، (نسبة الي رئيس وزراء الاعدامات: نوري المالكي)، تتألف من شقين: الشق الأول، يتشكل من المعازل المطوقة بالجدران الحقيقية والافتراضية، بحيث يسهل علي الميليشيات الطائفية التي تتغطي بلباس البوليس العراقي صيد المواطنين علي بوابات العبور. هكذا يكون الجدار مقدمة للتطهير العرقي، وقد تلعب الخبرة الامريكية الجديدة مع الجدار دورا تجريبيا في المشروع الاسرائيلي للتطهير العرقي في فلسطين. الشق الثاني، الوصول الي تقسيم بغداد شرقية وغربية، علي غرار بيروت، فتكون بغداد الشرقية شيعية وبغداد الغربية سنية. والتقسيم الي شرقية وغربية في بيروت اقتضي مذابح مرعبة في الكرنتينا والنبعة ومخيمي جسر الباشا وتل الزعتر. ومن لم يفقد ذاكرته بعد من اللبنانيين والعرب، لا يستطيع ان ينسي هول مذبحة مخيم تل الزعتر، التي ذهب ضحيتها حوالي ثلاثة آلاف قتيل. كما ان من لم يفقد عقله السياسي يعرف ان تلك المذبحة المروعة لم تكن ممكنة لولا التواطؤ الذي مارسه النظام السوري، في ظل حضور ضباط اسرائيليين في منطقة الدكوانة المشرفة علي المخيم، كان ابرزهم بن اليعازر، (فؤاد) بطل مذبحة الجنود المصريين في سيناء. ان لعبة تقسيم مدينة السلام، مثلما كانت تدعي بغداد، تعني الهول بعينه، وتعني ان الجرح العراقي سوف يكون جرح العرب الي مرحلة طويلة مقبلة. بناء جدار الأعظمية، وخطر تقسيم بغداد، وهذا الموت الكثير في بلاد الرافدين، ليست سوي نتيجة تضافر ثلاثة عوامل: 1 ـ الديكتاتورية، التي حطمت المجتمع المدني العراقي ومؤسساته النقابية والثقافية والسياسية. 2 ـ الحصار الاجرامي الطويل الذي استطاعت من خلاله الولايات المتحدة استكمال تحطيم المجتمع العراقي. 3 ـ الاحتلال العسكري الذي قام بحل الجيش العراقي، وتقويض مؤسسات الدولة، بحيث تمكنت الميليشيات الطائفية من السيطرة ايضا علي اجهزة البوليس والجيش، بحيث صارت هذه الأجهزة اذرعا للميليشيات. تضافر هذه العوامل، مع اصرار ادارة جورج دبليو بوش علي الحمق والحقد، يهدد بنكبة عراقية بدأت عمليا عبر الهجرة المكثفة الداخلية والخارجية، بحيث صارت الدياسبورا العراقية احدي حقائق زمننا. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 24 أفريل 2007)


Home – Accueil الرئيسية

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.