الثلاثاء، 23 مارس 2010

TUNISNEWS

 9ème année, N°3591 du 23.03.2010

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين

 العشريتين الدكتور الصادقشورو

وللصحافي توفيق بن بريك

ولضحايا قانون الإرهاب


 

حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس

اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي:إعـــــــــــــــــــــــــــلام تأجيل:

البديل عاجل:محاكمة الفاهم بوكدّوس وحسن بن عبد الله وسط حصار أمني شديد

حــرية و إنـصاف:منع الصحفي لطفي الحجي من التنقل داخل مدينة بنزرت

السبيل أونلاين:تقرير:المراقبة الإدارية..أهم ملفات إنتهاكات حقوق الإنسان في تونس

كلمة:الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسية تصدر تقريرا عن المراقبة الإدارية

كلمة:هلاك شابين في مطاردة أمنية

كلمة:شاب يهدد بحرق نفسه بمقر الجمعية التنموية بالمنستير أخبار « الموقف » النشرة الدورية للقائمة البريدية لموقع الشيخ عبد الرحمن خليف العدد 21 –  حصاد شهر ربيع الأول  1431

رويترز:ارتفاع عدد مشتركي الهاتف المحمول في تونس إلى 9.8 مليون

حزب العمال الشيوعي التونسي:لا لتهويد القدس، فلسطين عربية

العجمي الوريمي :أنشـودة الاسـتقلال

رشيد خشانة:خفايا إنهاء وجود منظمة التحرير الفلسطينية في تونس

فهمي هويدي :دفعنا الثمن من استقلال القضاء

الجزيرة.نت :ليبيا تفرج عن قياديين بالجماعة المقاتلة

القدس العربي:ليبيا تفرج عن 214 اسلاميا بينهم ثلاثة من قادة الجماعة الاسلامية المقاتلة

جمال محمد تقي:العراق الى اين ؟

الجزيرة.نت:لندن تطرد دبلوماسيا إسرائيليا

العرب:اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة قلق من التوتر الأميركي الإسرائيلي


(Pourafficher lescaractèresarabes suivre ladémarchesuivan : Affichage / Codage /ArabeWindows)To read arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


 منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

فيفري 2010


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 07 ربيع الثاني 1431 الموافق ل 23 مارس 2010

أخبار الحريات في تونس


1)    استمرار الحصار على منظمة حرية وإنصاف وبعض أعضاء مكتبها التنفيذي: يستمر الحصار الأمني المضروب على مقر منظمة حرية وإنصاف والمراقبة اللصيقة لرئيسها الأستاذ محمد النوري ولكاتبها العام المهندس عبد الكريم الهاروني ولعضو مكتبها التنفيذي السيد عمر القرايدي. 2)    تأجيل محاكمة الفاهم بوكدوس وحسن بن عبد الله إلى 27 أفريل المقبل: قررت محكمة استئناف قفصة المنعقدة اليوم الثلاثاء 23 مارس 2010 تأجيل النظر في قضية الصحفي الفاهم بوكدوس والناشط النقابي حسن بن عبد الله إلى جلسة يوم الثلاثاء 27 أفريل 2010. 3)    حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو عيدا آخر وراء القضبان: لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري


اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي 23 مارس 2010 إعـــــــــــــــــــــــــــلام تأجيل  

مثل اليوم أمام محكمة الاستئناف بقفصة الناشط حسن بنعبدالله بحالة ايقاف ، المحكوم ابتدائيا بأربع سنوات وشهر والصحفي الفاهم بوكدوس بحالة سراح ، محكوم ابتدائيا بأربع سنوات سجنا ، وقد اجلت قضية كليهما الى يوم 27 افريل 2010, وقد حضر عدد هام من المحامين لكنهم لم يتمكنوا من المرافعة, وقد تكون الدفاع من السادة: ·       حسين الباردي، محام بباريس ، مكلف من طرف الفيدرالية الدولية من اجل مواطنة بين الضفتين، ·       علي كلثوم ·       رضا الرداوي ·       شكري بلعيد ·       محمد عبو ·       عمر الصفراوي ·       خالد الكريشي ·       بسام الطريفي ·       يوسف لحمر ·       العياشي الهمامي وقد حاصرت قوات الأمن بالزي المدني مقر المحكمة ومنعت المسرحين من مساجين الحوض ألمنجمي ونقابيين جاءوا من القيروان وسيدي بوزيد والقصرين ومنسق اللجنة الوطنية ونشطاء حقوقيين وسياسيين من الاقتراب من قاعة المحكمة ، في حين تمكن السادة ناجي البغوري، رئيس جمعية الصحافيين الشرعية وزياد الهاني ومحمود الذوادي عضوي الجمعية من حضور الجلسة, كما مكنت قوات الأمن ملاحظين أجانب من الدخول وهما ممثل مراسلون بلا حدود ، وممثلة المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب, اللجنة الوطنية التي تندد بمنع المواطنين من حضور الجلسة، مما ينافي  الحق في محاكمة علنية ، تطالب بإطلاق سراح حسن بنعبدالله وإيقاف التتبع ضد الفاهم بوكدوس والكف عن معالجة قضايا الحوض ألمنجمي بالطرق الأمنية والقضائية . تفتيش استفزازي ومهين: عند كل سفر إلى خارج البلاد يخضع السيد عبد الرحمان الهذيلي ، الناشط الحقوقي والنقابي وعضو اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي إلى تفتيش دقيق يتجاوز حدود المراقبة الأمنية العادية. آخر مرة كانت لدى عودته من باريس في مطار المنستير يوم الأحد الماضي ، حيث طلب منه إفراغ حقيبته ونزع  كل ملابسه , اللجنة الوطنية تعبر عن تضامنها الكامل مع السيد الهذيلي وتدعو السلط الجمركية للتخلي عن هذا الأسلوب الاستفزازي في معاملة النشطاء بمطاراتنا.  


محاكمة الفاهم بوكدّوس وحسن بن عبد الله وسط حصار أمني شديد  

دارت يوم الثلاثاء 23 مارس الجاري جولة جديدة من محاكمة الفاهم بوكدّوس، الصحافي بفضائيّة الحوار التونسي ومراسل البديل الإلكتروني، والناشط المنجمي والقيادي في حركة المعطّلين عن العمل السيد حسن بن عبد الله. وقد تأجّلت إلى يوم 27 أفريل القادم بطلب من المحامين للإطلاع على الملف وأبقِيَ على حسن بن عبد الله قيد الحبس. منذ الصباح الباكر حاصر العشرات من أعوان البوليس السياسي المحكمة وأقاموا الحواجز على الطرق المؤدّية إليها مانعين العشرات من الناشطات والنشطاء من الاقتراب منها (مسؤولين نقابيين من القيروان وسيدي بوزيد والقصرين وقفصة، سياسيون من حركة التجديد والحزب الديمقراطي التقدمي وحزب العمال الشيوعي التونسي، رابطيون من قفصة والقيروان، نساء وطلبة ومعطلين عن العمل، قيادات الحوض المنجمي المسرّحة…). وكان البوليس قد اعترض في ساعة مبكّرة من اليوم السيد عبد الرحمان الهذيلي عضو اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي والوجه الحقوقي والنقابي المعروف وأنزله من سيارة الأجرة التي كان يقلّها من المنستير إلى سوسة ومنعه من مواصلة الطريق إلى قفصة. و كالعادة تجنّد عدد هام من المحامين من تونس وسوسة وقفصة كما قدّم آخرون نياباتهم. وقد حضر المحاكمة كلّ من:  سوازيك دولّي عن منظمة مراسلون بلا حدود  الأستاذ مارتن برادال عن الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان  الأستاذ حسين الباردي عن اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس ومقرّها باريس  محمود الذوادي عن اللجنة التونسية لحماية الصحافيين  النقيب ناجي البغوري كملاحظ عن الفيدرالية الدولية للصحافيين  زياد الهاني كملاحظ عن الفيدرالية الإفريقية للصحافيين كما تمكّن السيد أحمد العزّي كممثل للنقابة العامة للتعليم الأساسي والسيد الكافي العرفي الكاتب العام للنقابة الجهوية للتعليم الأساسي بتونس من متابعة أطوار الجلسة عن قرب.  

 

(المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة  موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 23 مارس 2010)


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 07 ربيع الثاني 1431 الموافق ل 23 مارس 2010

منع الصحفي لطفي الحجي من التنقل داخل مدينة بنزرت


منع أعوان البوليس السياسي مدعومين بعناصر من شرطة المرور ببنزرت مساء اليوم الثلاثاء 23 مارس 2010 الصحفي لطفي الحجي مراسل قناة الجزيرة وعضو هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات من التنقل داخل مدينة بنزرت حيث تم اعتراض سيارته بعديد الحواجز عندما كان يسير بطريق كورنيش المدينة وفي آخر حاجز افتكوا منه أوراق السيارة ومنعوه من التنقل، علما بأنه يخضع منذ الصباح لملاحقة أمنية تتمثل في مراقبة لصيقة من قبل أحد أعوان البوليس السياسي يمتطي دراجة نارية. وتجدر الإشارة إلى أن عددا من الناشطين الحقوقيين بمدينة بنزرت حضروا مساء اليوم على عين المكان وعاينوا منع أعوان البوليس السياسي للسيد لطفي الحجي من التنقل وعبروا له عن مساندتهم له وتضامنهم معه كما عبروا عن احتجاجهم على هذه المضايقات غير المبررة. وحرية وإنصاف 1)   تدين بشدة اعتداء البوليس السياسي على حق التنقل ومنع الصحفي لطفي الحجي من ممارسة حقه الذي يكفله له الدستور والقانون وتكفله له كل المواثيق والمعاهدات الدولية. 2)   تدعو السلطة إلى وضع حد للاضطهاد المسلط على المعارضين السياسيين والمدافعين عن حقوق الانسان والإعلاميين المستقلين والالتزام بما تنص عليه الاتفاقيات الدولية التي صدقت عليها تونس. 3)   تناشد كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية داخل تونس وخارجها وكل أحرار العالم للتدخل من أجل رفع هذه المظالم التي تعيشها شريحة من المجتمع التونسي لا ذنب لها إلا أنها عبرت عن رأي مخالف لرأي السلطة. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري  


تقرير:المراقبة الإدارية..أهم ملفات إنتهاكات حقوق الإنسان في تونس


السبيل أونلاين – تونس – خاص   أصدرت « الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين » في تونس تقريرا حول المراقبة الإدارية التى يخضع لها السجناء السياسيين السابقين منذ سنوات طويلة .   وضربت الجمعية في التقرير ،الذي جاء تحت عنوان « مواطنون تحت الحصار..المراقبة الإدارية في تونس » والذى يتكون من 167 صفحة ، مقارنة بين ممارسات الإستعمار الفرنسي ضد حركة التحرير الوطني وبين ممارسات النظام التونسي الحالي بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي ضد السجناء السياسيين السابقين والذين تحولوا إلى « رعايا » بدل كونهم مواطنين في وطنهم .   وقال التقرير الذي تلقى السبيل أونلاين نسخة منه أن السلطات الأمنية التونسية تتعرض للسجناء السياسيين السابقين بالإهانة في مراكز البوليس عند حضورهم الدوري للإمضاء ، وتمنعهم من العمل والعلاج والدراسة ، وتحرمهم من وثائق الهوية وجوازات السفر ، وتحتجزهم في مناسبات مختلفة ، وتحاكمهم وتسجنهم بدعوى « مخالفة تراتيب المراقبة الإدارية » ، كما تمدد فترات المراقبة وتتجاهل شكاويهم .   يذكر أن التقرير قدّم له الحقوقي العربي المعروف ورئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان في باريس هيثم مناع ، والذي إعتبر ملف المراقبة الإدارية من أهم ملفات إنتهاكات حقوق الإنسان في تونس .   ورصد التقرير ردود أفعال السجناء السياسيين السابقين على إجراءات المراقبة الإدارية التعسفية ومن بين ردود الأفعال تلك الإضراب عن الطعام وطرق أبواب الهجرة السرية وحتى الإنتحار مثل حالة السيد عبد الرزاق بربرية الذي وجد « متدليا من عنقه في حبل مربوط إلى سقف مطبخ منزله إثر صلاة الفجر » بتاريخ 12 نوفمبر 1997 بعد شهرين من إطلاق سراحه بعد أن أمضى خمسة سنوات متنقلا بين عديد السجون التونسية .   كما تناول التقرير ما يتعرض له نشطاء المجتمع المدني في تونس من حصار أمني وملاحقات ومضايقات واعتداءات بالعنف وتخريب الممتلكات والمنع من السفر والمحاكمة والسجن وغير ذلك من الممارسات على خلفية نشاطاتهم الحقوقية .   وهذا نص التقرير :   للإطلاع على التقرير (الملف بصيغة بي دي أف) انقر على الرابط :   http://www.assabilonline.net/PDFs/Rapport-ex-prisonniers-controle-administratif.AISPP-Mars2010.pdf   ( المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 23 مارس 2010)  

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسية تصدر تقريرا عن المراقبة الإدارية

 


حرر من قبل التحرير في الأثنين, 22. مارس 2010 طالبت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين بإلغاء عقوبة المراقبة الإدارية في القضايا السياسية ووضع آليّة تضمن تطبيق الأحكام القضائية الصادرة لصالح المساجين السياسيين المسرحين والتعويض لهم عن الأضرار البدنية والنفسية. ووردت توصيات المنظمة في تقرير من 290 صفحة عن المراقبة الإدارية في تونس. وذكر التقرير أنّ هذه العقوبة تم التوسع في تطبيقها ممّا أدّى إلى تطبيق قضائي فيه تعسّف وشطط، إضافة إلى تطبيق أمني تعسفي مثل الإجبار على التوقيع في مراكز الأمن وهو ما لا ينصّ عليه القانون. وأشارت الجمعية إلى أنّ المراقبة في مفهومها الواسع أصبحت تسلّط على المجتمع المدني وعلى النشطاء تماما مثل المساجين المسرحين بما جعل المجتمع المدني على نحو آخر يقضي عقوبة تكميلية.  كما تعرض التقرير إلى ممارسة الرقابة الإدارية من قبل السلطات الاستعمارية الفرنسية في تونس إبّان الاحتلال، مشيرا إلى أنّ دولة الاستقلال تبنّت هذا القانون وطبّقته حرفيّا. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 22 مارس 2010)  


هلاك شابين في مطاردة أمنية

 


حرر من قبل التحرير في الأثنين, 22. مارس 2010 علمنا من مصادرنا أن مدينة بنان من ولاية المنستير شهدت يوم الجمعة 19 مارس الماضي ملاحقة أمنية شرسة بين سيارة تابعة لمركز بنّان للحرس الوطني، وشابين يمتطيان دراجة نارية، تقول مصادر الحرس أنهما مشتبه بهما، وأثناء الملاحقة تم دهس الشابين بالسيارة المذكورة مما أدى الى وفاتهما، و قد تم الإسراع بدفنهما في ذات اليوم بحرص من الأمن و شهدت جنازتاهما حضورا أمنيا مكثفا. و قد تجمع مئات المواطنين أمام مقر معتمدية قصيبة المديوني التابعة لولاية المنستير احتجاجا على استهانة أعوان الأمن بحرمة النفس البشرية.  كما تشهد مداخل مدينة بنان و قصيبة المديوني حضورا أمنيا لافتا خوفا من احتجاجات قد يقوم بها المواطنون. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 22 مارس 2010)  

شاب يهدد بحرق نفسه بمقر الجمعية التنموية بالمنستير


حرر من قبل التحرير في الأثنين, 22. مارس 2010 علمنا أن الشاب أنيس الغزواني توجه يوم الجمعة 19 مارس الجاري إلى مقر الجمعية التنموية بالمنستير حسب اتفاق مسبق مع رئيس الجمعية لتسلم قرض وافقت عليه الجمعية بعد أن استوفى ملفه جميع الشروط القانونية، إلا أن رئيس الجمعية رفض منحه القرض رغم وعده السابق، مما أثار الشاب أنيس الذي قرر الاعتصام بمقر الجمعية وهدد بحرق نفسه إن لم تقع الاستجابة لطلبه. و قد حضرت الشرطة بمكان اعتصام الشاب و اقنعته بفك اعتصامه مع الوعد بالنظر إيجابيا إلى ملفه و الاسراع بتمكينه من القرض. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 22 مارس 2010)


أخبار « الموقف »  

استثناء تم استثناء الحزب الديمقراطي التقدمي من المشاركة في أعمال الدورة الحادية عشر للمجلس الأعلى للبحث العلمي التي دعت لها الحكومة يوم 6 مارس الجاري. وشكل هذا الإقصاء المتكرر دليلا على قلة إيمان الحكم بالحوار مع المعارضة. وكان ممثل « حركة التجديد » في الإجتماع السيد جنيدي عبد الجواد أكد في كلمته على ضرورة إشراك جميع الأحزاب في الحوارات حول الملفات الوطنية الكبرى بغض الطرف عن كون تلك الأحزاب ممثلة في البرلمان أم لا. مذكرات على إثر نشرنا خبرا يتعلق بتأهب بعض الوزراء السابقين إصدار كتب تتضمن شهاداتهم عن الحقبة البورقيبية أفادنا مسؤولون سابقون أن مصير الكتاب الذي أعده وزير الخارجية الأسبق الحبيب الشطي قبل رحيله في 1986 مازال يكتنفه الغموض. ويتساءل أصدقاؤه عن أسباب تأخير نشر الكتاب الذي قال المطلعون عليه إنه تضمن معلومات هامة عن مرحلة عمل الشطي في الصحافة بعد الإستقلال وفترة تقلده السفارة ثم الديوان الرئاسي فوزارة الخارجية، وصولا إلى توليه الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي. وفي الإطار نفسه مازالت عائلة السيد الهادي المبروك الذي تولى بدوره وزارة الخارجية (1986 – 1987) تمتنع عن نشر المذكرات التي كتبها قبل وفاته. واتسم كتاب المبروك بطابع هزلي إذ جمع فيه مؤلفه مواقف طريفة ووقائع غير نمطية تغطي كامل الفترة البورقيبية تقريبا. استدعاء زار السيد محمد البوصيري بوعبدلي يوم الإثنين 8 مارس مقر البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ حيث كانت له لقاءات مع بعض النواب الأوروبيين من بينهم النائبة عن تيار الخضر مليكة بن عرب. كما زار جنيف حيث كان له لقاء مع مسؤولين في المفوضية العليا لحقوق الإنسان. وفي الإطار نفسه كان له لقاء يوم الأربعاء 10 مارس في مقر منظمة اليونسكو في باريس، لتقديم ملف عن قرار وزارة التعليم العالي بسحب الترخيص من « الجامعة الحرة بتونس » التابعة لمؤسسة بوعبدلي، وتعيين متصرف على رأسها. والملاحظ أن هذا المسعى حظي بدعم المفوضية العليا لحقوق الإنسان. من جهة أخرى علمنا أن السيد بوعبدلي تلقى استدعاء في مقره بتونس للمثول يوم الإثنين 8 مارس لدى الفرقة الفرعية للقضايا الإجرامية ببوشوشة بالعاصمة. وأفاد مؤسس مجموعة بوعبدلي « الموقف » في اتصال هاتفي معه من باريس أنه سيعود إلى تونس صباح الخميس 11 مارس الجاري. صمت لم يرد التجمع الدستوري على طلب تقدم به السيد محمد راتب غنيم (أبو ماهر) لأداء زيارة توديع للأمين العام قبل مغادرته تونس نهائيا بصفته أمين سر اللجنة المركزية لحركة « فتح ». بلا توديع وأفادت مصادر فلسطينية الأحوال أن غنيم لم يحظ بتوديع كبار المسئولين من حركة فتح وجيش التحرير في تونس وتوجه وحيدا الى المطار دون مصافحة او كلمة وداع في ظل مقاطعة علنية لترتيبات مغادرته الاخيرة من قبل الرجل الثاني في حركة فتح فاروق القدومي وابو المعتصم نائب رئيس الاركان في جيش التحرير. وابلغ القدومي وابو المعتصم كوادر الحركة وجيش التحرير في تونس بانهما تعمدا تجنب وداع غنيم كخطوة سياسية احتجاجا على قراره باغلاق مكتب حركة فتح في تونس وتعبيرا عن استيائهم من الرجل الذي غادر الساحة التنظيمية التونسية بدون اي لقاء مجاملة مع كوادر الحركة او المنظمة او حتى الجالية الفلسطينية. اعتقالات بعد إعتقال الشاب هاني مشيشي اصيل أريانة حي الملاحة يوم3 مارس الجاري ، وبعد إتصال عائلته بكل الأطراف الأمنية والرسمية وتساؤلها عن مكان احتجازه ، نفت تلك السلطات وجوده لديها. لكن بعد الإعلام عنه في مواقع الإنترنت هاتفت إدارة مركز الإيقاف بالقرجاني بالعاصمة يوم السبت 6 مارس أسرته لتعلمها أن إبنها سيحال على أنظار محكمة تونس يوم الإثنين 8 مارس الجاري. وأكدت عائلته أن إبنها يعاني من أمراض عدّة وهي تخشى عليه بعد تعرضه للإعتقال والتعذيب من تعكر صحته وشددت على براءته وطالبت بإطلاق سبيله . والملاحظ أن بلادنا تشهد منذ بداية شهر مارس حملة اعتقالات واسعة من الشمال إلى الجنوب شملت العديد من الشباب ، وعبّرت العائلات المعنية عن خشيتها على مصير أبنائها في ظل تكتم الجهات الأمنية على مكان الإعتقال وأسبابه، وقد طالت الإعتقالات أيضا جماعة « الدعوة والتبليغ » المعروفة بتجنبها لتعاطي السياسة، ما طرح سؤالا عن الخلفية الحقيقية لتلك الإعتقالات. قاضيات وجه فرع رابطة حقوق الإنسان بالقيروان تحية تقدير إلى كل المناضلات في تونس من أجل تحقيق حياة اقتصادية واجتماعية ونقابية وسياسية أفضل لبلادنا، وخص البلاغ الذي وقعه رئيس الفرع السيد مسعود الرمضاني، بالذكر منهن القاضيات أعضاء جمعية القضاة الشرعية، وهن السيدات كلثوم كنو ووسيلة الكعبي وليلى بحرية وروضة القرافي وكل القاضيات اللواتي ناضلن و يناضلن من اجل أن تكون للقضاة جمعية تدافع عن مصالحهم المادية والمعنوية وتدافع عن استقلالية القضاء، أساس العدل والعمران وشرط الديمقراطية وحقوق الإنسان. تونس – أوروبا نفى المسؤولون الحكوميون الذين اجتمعوا مع الوفد الأوروبي المشارك في دورة اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان بتونس أواخر الشهر الماضي، أن تكون رابطة حقوق الإنسان ممنوعة من النشاط ومن التحضير لمؤتمرها الوطني وأكدوا أن الأزمة على سكة الحل. غير أن الوضع لم يتغير قيد أنملة على أرض الواقع مثلما هو معلوم للجميع. لجنة عقدت اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي اجتماعا يوم الخميس الماضي في بروكسيل برئاسة النائبة الفنلندية أوتالا تلت فيه تقريرا بوصفها أيضا مقررة اللجنة وركزته على السياسات الأوروبية تجاه أوضاع المدافعين عن حقوق الإنسان في بلدان جنوب المتوسط ومن بينها تونس. وأعطيت الكلمة خلال الإجتماع لممثلي المؤسسة المتوسطية للدفاع عن المدافعين عن حقوق الإنسان وكذلك للشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان التي أثار المتحدثون باسمها ما تعرضت له « الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات » من سحب أموال من رصيدها البنكي بعد يوم واحد من تنزيلها فيه بدون أي وجه قانوني. تدهور حذر رئيس منظمة حرية وإنصاف المحامي محمد النوري من تدهور صحة سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الذي مازال قابعا وراء القضبان في سجن الناظور (بنزرت). وقال الأستاذ النوري في البلاغ الذي أرسلت نسخة منه إلى « الموقف » إن شورو يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها. شريط أعد المعهد الأعلى للعلوم السياسية بباريس شريطا تضمن ملخصا لأعمال الندوة التي أقامها قبيل الإنتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرة والتي شارك فيها عدد من الشخصيات العامة التونسية والأكاديميين الفرنسيين. ويبلغ طول الشريط 55 دقيقة وهو مستخرج من مداولات استمرت عشر ساعات. تقرير استضاف المعهد الأعلى للعلوم السياسية بباريس ندوة يوم الثلاثاء الماضي تم خلالها استعراض التقرير الثالث حول حقوق الإنسان في العالم العربي الذي اعده مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان. وتحدث في الندوة كل من الأستاذ خميس الشماري وبهاء الدين حسن رئيس مركز القاهرة. الله لطيف تدهورت فجأة الحالة الصحية للسيد كمال الجندوبي الناشط السياسي والحقوقي البارز في الهجرة مما استدعى إخضاعه للرقابة الطبية. ومعلوم أن السيد الجندوبي مازال محروما من جوازه التونسي، ولم يتمكن من الحصول عليه حتى لما توفي والده في مسقط رأسه. تمنياتنا للأخ كمال بالشفاء العاجل ليعود إلى سالف نشاطه السياسي والإنساني. (المصدر: « الموقف » (أسبوعية معارضة – تونس)، العدد 537 بتاريخ 12 مارس 2010)  

النشرة الدورية للقائمة البريدية لموقع الشيخ عبد الرحمن خليف العدد 21 –  حصاد شهر ربيع الأول  1431


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته كلمة الموقع قصيد: كم من مستهترة مخدوعة! للشيخ عبد الرحمان خليف رحمه الله (*) الخطب : 1-  خطبة الجمعة22 جمادى الأولى 1404: 24-2-1984 (صوت) مضار التدخين وحكمه (الجزء الأول):  http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=23 2-  خطبة الجمعة 29 جمادى الأولى 1404 : 2-3-1984 (صوت) مضار التدخين وحكمه (الجزء الثاني): http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=23&k=199 3-  خطبة الجمعة16 ربيع الأول 1422: 8-6-2001 (صوت وصورة): قلوب حانية وقلوب قاسية : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=news&n=351 4-  خطبة الجمعة ( صوت ) حين تجري المقادير بما لا تشتهي نفسك : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=21&k=203 5-  خطبة الجمعة ( صوت ) حين تجري المقادير بما تشتهي نفسك : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=21&k=204 6-  خطبة الجمعة 19  ربيع الثاني 1426: 27 ماي 2005 ( صوت و صورة) زخارف باطلة في كلمات متداولة : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=news&n=357

سلسلة خطب  » الإغراء و الانضباط  » صوت و صورة : ثلاثة أجزاء

7-   خطبة الجمعة 10 ذو الحجة 1422: 22-2-2002 : الإغراء و الانضباط ( الجزء الأول): http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=news&n=361 8-  خطبة الجمعة 17 ذو الحجة 1422: 1-3-2002 : الإغراء و الانضباط ( الجزء الثاني):  http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=news&n=362 9- خطبة الجمعة 24 ذو الحجة 1422: 8-3-2002 : الإغراء و الانضباط ( الجزء الثالث): http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=news&n=363 10 – خطبة الجمعة ( مكتوبة ) 23جمادى الثانية 1415- 25نوفمبر 1994 : خسائر من لا يتقي الله : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=21&k=215 الدروس : سلسلة تفسير سورة البقرة : الحلقة الرابعة و الثلاثون: تابع الآية 28 : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=1&d=379 المقاطع المتميزة :   1-  مقطع متميز : سوء المثل عند الأولياء : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=375 2-  مقطع متميز :عشر نصائح للإقلاع عن التدخين : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=377 3-  مقطع متميز : سبع مزايا للمقلعين عن التدخين : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=376 4-  مقطع متميز : كلمة الضمير دخيلة ومرفوضة في الإسلام : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=380 5-  مقطع متميز : هل كل المخازي حضارة ؟ : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=381 6-   مقطع متميز  كلمة فتكت بالعقول: « التطور » : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=382 7-  مقطع متميز : ويل لكنّ!!!  أتعبدن الله أم  تعبدن الناس؟؟؟: http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=383 8-  مقطع متميز : الانضباط قرين الإيمان : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=384 9-   مقطع متميز : نِعْم الضابط الإيمان : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=385   الكتب العلمية : 1-  كتاب  » المرأة بين إشراقات الإسلام وافتراءات المنصّرين »: http://www.cheikhelif.net/site/livres_scientifiques/women.pdf 2-  كتاب « الإمام القرافي وجهوده في الرد على اليهود والنصارى »: http://www.cheikhelif.net/site/livres_scientifiques/qarafi.pdf وعليكم  السلام ورحمة الله و بركاته

(*) كمْ مِنْ مُسْـتهتِرَةٍ مَـخـدُوعَـةٍ

 

القيروان: عبد الرحمـن خليف ظلموا المرأة البريـئة لَمَّا ()()() خدعوها بقولهم حسناء(1) فاستطالت عُجْبًا يَفيضُ غرورا ()()() وَتَثَـنَّتْ تَـهُزُّهَا الخُـيَلاَءُ خرجتْ تزْحَم الرجال وتبْدِي ()()() كُلُّ مَا صَانَهُ التُّقَى وَالحَيَاءُ صَفَّقَ القومُ لِلغَرِيرَةِ (2) لمَّا ()()() وَجَدُوهَا بِقُرْبِهِمْ كَيْفَ شَاءُوا ورأتْ موقعا لديهم فـقالت: ()()() إٍنَّنِي الآنَ وَالـرِّجَالَ سَوَاءُ يا ابنة الصون والعفاف لماذا ()()() لعبَتْ بِاحْتِشَامِكِ الأهواءُ؟ قد تشوقت أن يروك بوجه ()()() ما له في جَمَالِـهِ نُـظَراءُ فجعلت الدهون فيه غشاء ()()() بَاعثا للهوى فَبئْسَ الغِـشاءُ وأخذت الأصباغ من كل لون ()()() عَجَزَتْ عن مَثِيلِهِ الحِرباءُ كل جزء من وجهك امتص لونا ()()() رَقَّعَتْ ظِـلَّهُ يـدٌ رفَّــاء ومنحت الأظافر طولا مريعا ()()() لم تنـلْهُ النُّـسُورُ والبَبّـَغاءُ زَخْرَفُوا ثوبكِ المُوَشَّى وقالوا ()()() هُو للسُّمْرِ فـاتنٌ وَضَّـاءُ واصْطَفَوْا للنِّحَاف ما قَلَّصُوه ()()() فارتدتْه النَّحيـفةُ الشَّـقراء واستَشَفُّوا للبيض ثوبًا شَفيفا ()()() لَبِسَتْْه الغَضِيضَةُ البَيْـضاءُ خَيَّطُوا الثوب ضيِّقا غيرَ كاسٍ()()() وبدتْ مِن ورائه الأعضاءُ ما عَلاَ فوق صَدْرِكِ استَوْقَفُوهُ ()()() ثم قالوا مَلِيـحةٌ ثَـدْيَاء (3) ما تعرَّى يفوق أكـثر مِمَّا ()()() قد تناهتْ من فوقه الأزْياءُ فارتديتِ الحَجْم الذي فَصَّلوه ()()() مِـن ثيابٍ لباسُـها إِعْـرَاءُ ما رأينا ثوبا بغير نُـقُوش ()()() ترتديه بين الورى حَـوَّاء هو حينًا مزخرفٌ بخطوط ()()() ورسوم يزدان منها الكِسَاء وهو حينا كَمَعْرِضٍ لزهور ()()() نَفَحَتْهَا لدى الصباح سَـمَاءُ غيرت شكل ثوبها نـزواتٌ ()()() تتوالى واشْتَطَّ منها الحِذاء كل فصل له ثـيابٌ بشكلٍ ()()() مُسْتَجَدٍّ قد صَاغَهُ النبـغاء كل ظرف له فِـصَالَةُ فـنّ ()()() هو مـن شيـمة الـحياء وَبِلَوْنٍ يُناسِب الوقتَ صُبحا ()()() بَرَاء أو مساء ولُبْسُه إِغراء فاستطابتْ فضائحَ العُرْيِ ()()() خدعتْـها ضَلالةٌ رَعْـنَاء لَمَّا وإذا زارت المقابرَ يوما ()()() ضَجَّ منها الأمواتُ والأحياء يا فتاةَ العصرِ الجَهُولِ أهذا ()()() رُشْدُ فَكْرٍ أم نَزْقَةٌ وَغَباء؟ هكذا قد برزتِ في زينة الطا ()()() وُوسِ يُزْجِي خُطَاك ِعقلٌ هَبَاء تَرْقُبِينَ الإعجابَ مِن كل رَاءٍ  ()()() فكَأَنَّ ارتـقَابَكِ اسْتِـجْدَاء هُنْتِ قَدْرًا في عين كل شريفٍ ()()() حين نالت مِن قَدْرِكِ الرُّقَعَاء هل أرادوا لك السلامة لـما ()()() طال من بعضهم عليك البكاء؟ صوَّروا ما يصون عرضكِ كَبْتًا ()()() واعتـِسَافًا كأنهم رُحـماء وادَّعى القومُ أن كل انحرافٍ ()()() تقتضيه الحُرِّيَّةُ الـحَمـقاء كلُّ وَغْدٍ مُهَيِّئٌ لـك فَـخًّا ()()() قَلَّما تهـتدي لـه حــواء أنت في غفلةِ وخـدعةِ نوم ()()() زَخرفتْـها منامـةٌ بلـهاء وتقولين في غرور عَجِيبٍ ()()() إنَّنِي اليومَ والرجالَ سـواء فَاسْتَفِيقِي ولاَ تَكوني كأخْتٍ ()()()(خدعوها بقولهم حسـناء) ___________________________________________________ 1- هذا المصراع المضمن في البيت الأول والأخير هو من قصيد مشهور للمرحوم أمير الشعراء أحمد شوقي، ونَصُ بيت شوقي هو: (خدعوها بقولهم حسناء  والغواني يـغـُرّهُـنّ الثناء) 2- الغريرة: هي التي تغتر بما يغتر به الطفل الصغير. 3- الثدياء: هي التي تكون مرتفعة الثديين في تناسب. (المصدر: موقع الشيخ عبد الرحمان خليف) الرابط: http://www.cheikhelif.net/site/site.php  
 

ارتفاع عدد مشتركي الهاتف المحمول في تونس إلى 9.8 مليون

 


تونس (رويترز) – قالت وزارة تكنولوجيا الاتصال في تونس يوم الثلاثاء  23 مارس 2010 ان عدد مشتركي الهاتف المحمول في البلد البالغ عدد سكانه عشرة ملايين قد ارتفع في مطلع 2010 الى 9.8 مليون مشترك. وأفادت إحصاءات نشرتها الوزارة في موقعها على الانترنت أن عدد المشتركين في الهاتف المحمول ارتفع من حوالي 8.5 مليون مشترك في العام السابق. وتسيطر شركة تونزيانا وهي مشروع مشترك بين الشركة الوطنية للاتصالات المتنقلة (وطنية) الكويتية وأوراسكوم تليكوم المصرية على نحو 51 بالمئة من سوق الهاتف المحمول في تونس بينما تهيمن شركة اتصالات تونس على الحصة الباقية. وتهيمن شركة الاتصالات التونسية التي تسيطر عليها الدولة على خدمة الهاتف الثابت بالكامل والتي يصل معدل استخدامها بين السكان الى عشرة بالمئة. وفاز اتحاد يتكون من فرانس تليكوم الفرنسية وشركة ديفونا المحلية العام الماضي بترخيص لتقديم خدمة الهاتف المحمول والخطوط الثابتة في تونس مقابل 257.25 مليون دينار (189.7 مليون دولار).
(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 23 مارس 2010)  


لا لتهويد القدس، فلسطين عربية

 


شهدت مدينة القدس الأيام الماضية مواجهات دامية بين جيش الاحتلال الصهيوني والمواطنين الفلسطينيين. وتأتي هذه المواجهات على إثر قرار حكومة الاحتلال بناء مستوطنات جديدة بالمنطقة (1600 وحدة سكنية) وتدشين كنيس يهودي على مقربة من المجسد الأقصى ربّما تمهيدا لهدمه وبناء ما يسمى « هيكل سليمان » على أنقاضه. وقد سبق ذلك بمدة قصيرة إعلان إلحاق معالم إسلامية فلسطينية بالضفة الغربية بـ »الإرث اليهودي »، وتدخل هذه القرارات والإجراءات والأعمال في إطار السعي المحموم إلى تهويد القدس بالكامل أوّلا وتهويد معظم ما تبقى من فلسطين التاريخية وإلحاقه بالكيان الصهيوني ثانيا وتشريد الشعب الفلسطيني وحصره في بعض الكنتونات المعزولة والخاضعة للمراقبة التامة وإنهاء قضيته الوطنية ثالثا. إن الكيان الصهيوني الغاصب الذي لم يتوقف يوما عن سياسة التوسّع والاستيطان والتهويد وعن نهج العدوان والتقتيل والاعتقال والحصار والتجويع تجاه الشعب الفلسطيني الشهيد، ما كان له أن يستمرّ في سلوكه هذا بمثل هذا الصلف والشراسة لولا ما يجده من دعم مباشر من القوى الامبريالية الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية باعتباره رأس حربتها في المنطقة، ولولا تواطئ وتخاذل وتآمر معظم الأنظمة العربية العميلة التي لها كل المصلحة في إنهاء كافة أشكال المقاومة والصمود في المنطقة حفاظا على وجودها ومصالحها ولولا نهج الاستسلام الذي يسير فيه اليمين الفلسطيني بقيادة محمود عباس وما له من انعكاسات خطيرة على وحدة الصف الفلسطيني. إن ما يجري يوميا في الأراضي الفلسطينية يؤكد الفشل الذريع لما يسمى بـ »مسار أوسلو للسلام » ويبيّن أنه مجرّد خدعة لتفكيك حركة التحرر الوطني الفلسطيني وتفتيت الصف الفلسطيني وإخضاعه بما يخدم الأهداف الإستراتيجية للكيان الصهيوني التي تتلخص في الاستيلاء على كامل فلسطين التاريخية وتهويدها. ولا تمثل الدعوات التي تطلق اليوم لمواصلة التفاوض سواء جاءت من الإدارة الأمريكية أو من الاتحاد الأوروبي أو من الجامعة العربية سوى غطاء لاستمرار سياسة الاستيطان الصهيوني وإدامة انقسام الصف الفلسطيني وإعداد الأجواء لاعتداء جديد على المقاومة في غزة وفي جنوب لبنان وعلى إيران بذريعة امتلاك السلاح النووي على غرار ما كان حصل قبل سنوات للعراق. ولا يمكن للتصريحات الصادرة من هنا وهناك على لسان مسؤولين أمريكيين أو أوروبيين حول رفض مزعوم لمواصلة الاستيطان والتي سرعان ما يقع تلطيفها والتذكير بالروابط التي « لا تنفصم » بين الدول الغربية و »إسرائيل » أن تظلل أحدا. إن الشعب الفلسطيني الذي يرى يوميّا أرضه تسلب ومقدساته تنتهك وتهوّد وتراثه يسرق وأبناءه وبناته يقتلون أو يجوّعون أو يعتقلون أو يشرّدون لا يمكنه بأيّ شكل من الأشكال أن يرهن مستقبله ومصيره في مفاوضات خادعة وكاذبة بل عليه أن يواصل مسك مصيره بيده ولا يتردد في الانتفاض مجددا لمواجهة الاستيطان وتهويد القدس وتمهيد الطريق لبناء إستراتيجية مقاومة بديلة وموحّدة تفرز قيادة وطنية واحدة قادرة على مجابهة تحديات المرحلة ومقتضياتها. إن الشعوب العربية لا يمكنها هي أيضا أن تلازم موقف المتفرّج بسبب الاستبداد المسلط عليها من أنظمة الحكم. إن ما تتعرّض له فلسطين من اغتصاب وتهويد يهمّها جميعا، لا لما يربطها بشعبها من روابط قومية فحسب، بل أيضا لما يمثله الكيان الصهيوني وجرائمه من خطر عليها جميعا وعلى تراثها ومصالحها. فلتكسر الشعوب العربية قيودها ولتعبّر عن تضامنها ولتضغط على حكامها حتى تجبرهم على التحرك العاجل واستعمال ما لديهم من وسائل ضغط اقتصادية ومالية لإيقاف النزيف. إن الشعب التونسي كان على الدوام إلى جانب الشعب الفلسطيني وهو يواجه اليوم مثله مثل بقية الشعوب العربية غطرسة نظام الحكم الذي يطبّع في السرّ وفي العلن مع الكيان الصهيوني استرضاء للإدارة الأمريكية ويمنعه هو من التعبير عن تضامنه مع أشقائه في فلسطين. لا يمكن بأيّ حال من الأحوال الاستسلام لهذا الوضع، فلنكسر قيودنا ولنعبّر من خلال أحزابنا ونقاباتنا وجمعياتنا ومنظماتنا وكافة الأطر التي تجمعنا عن غضبنا وعن مساندتنا للشعب الفلسطيني الشقيق.  لا لتهويد القدس  لا لتهويد فلسطين  فلسطين عربية  المجد للنضال والمقاومة  تسقط الامبريالية والصهيونية والعملاء حزب العمال الشيوعي التونسي تونس، في 23 مارس 2010

 
(المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة  موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 23 مارس  2010)

أنشـودة الاسـتقلال

بقلم: العجمي الوريمي (*)  من آخر الدول القادمة إلى الاستقلال، إذا استثنينا من الاعتبار الجلاء الإسرائيلي عن غزة والانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان كخطوتين نحو نيل الاستقلال أو نحو دعمه، كل من البوسنة والهرسك وكوسوفو حيث اقترن الاستقلال لا باسترجاع السيادة والكرامة وإنما بحق الحياة إذ وضع حداً لعمليتي تطهير وإبادة عرقيين لم تعرف البشرية في قرننا الماضي أشد منهما بشاعة وأكثر شمولا، إلا جرائم النازية والقتل بالدم البارد في صبرا وشتيلا، أو التقاتل الوحشي بين الإخوة الأعداء في رواندا وبورندي.. وفي جميعها كانت اليد البيضاء الغربية مورطة تخطيطا وإدارة وتنفيذا أحيانا. وكلما كان الرهان حضاريا وثقافيا كان الفتك أشد والتنكيل أبشع. ولأن على كل تحدٍّ حضاري رداً من مثله، شكلت المقاومة بكل أبعادها جوابا فوريا على الشر المطلق الموشى بحلل العلم والتقنية والتقدم وبحيل العقل والحرية والتنوير. أنشودة الاستقلال التي تصور ملحمة الغضب وملحمة الأمل هي بمثابة الدستور الروحي الذي يرتقي إلى مستوى الرمز ويسبق الدستور القانوني الذي يُنشئ المؤسسات وينظمها. ولو أن أحدهم جمع موسوعة الأناشيد الوطنية وما شابهها من الأغنيات التي تعبر عن الجماعات في أطوار بنائها ومنعطفات تحررها لوجد يقينا ثروة معنوية ورمزية تقدم صورة صادقة عن مسيرة الإنسانية في جهادها من أجل البناء والتحرير والكرامة والإخاء. فمن مقتضيات بناء الحركة التحريرية وجود القيادة والتنظيم وبرنامج النضال ومن متمماته ومستلزماته وجود الشعار والعنوان والراية والنشيد.. هكذا الإنسان في علاقته بالمعنى، هكذا نمط وجوده. أذكر ونحن طلاب في الجامعة أن الحركة الطلابية والنقابية وتنظيمات المعارضة كان لها نشيدها الموازي للنشيد الرسمي، وكل منهما يعبر عن موقف وعن مرحلة. ففي حين كان مطلع النشيد الرسمي: (ألا خلدي يا دمانا الغوالي جهاد الوطن لتحرير خضرائنا لا نبالي بأقصى المحن) كانت الأبيات الأولى من النشيد الموازي: (حماة الحمى يا حماة الحمى هلموا هلموا لمجد الزمن لقد صرخت في عروقنا الدماء نموت نموت ويحيا الوطن إذاً الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر) وحينما سقط النظام أمام الانتفاضة الشعبية بتغيير من الداخل، كان من أول القرارات التي اتخذها الحاكمون الجدد في تونس تغيير النشيد الرسمي أو بالأحرى إحلال الموازي محل الرسمي في خطوة تصالحية بين الدولة والمجتمع. فأنشودة الوطن إما أن توحّد كل أبنائه أو لا تكون، فالاستقلال هدية الوطن الموحد إلى أجيال المستقبل ولكن قصة الاستقلال في كل قُطر هي إما قصة ملحمية أو تراجيدية. إن أكبر حلم طمحت إليه الشعوب في عصرنا وأعظم إنجاز وُفقت إليه هو الاستقلال إذا كان فاتحة عهد جديد من الكرامة والحرية والإخاء والتضامن، ذلك أن بعض الاستقلالات اغتيلت عند التوقيع على وثيقتها كما حدث لثورات كانت سخية في عدد شهدائها واستثنائية في حجم بطولاتها. فالاستقلال صياغة جديدة لهوية وتأصيل لكيان وبعث لشخصية وخروج من عقدة النقص وتغلب على قابلية الاستعمار أي إنشاء لقابلية التعويل على الذات ودخول مرحلة الرشد ورفض الوصاية. الاستقلال أخذ بزمام المبادرة ووضع لمصير بين أيد واثقة وانعتاق لعقول حرة وسيادة على المكان وسيطرة على التاريخ وانفتاح على المستقبل وتجسيد لشعار وتدشين لبرنامج وتغلب على العجز وإيقاف لمسلسل التراجع واقتحام للعصر وحرث لأرض بكر وتفجير لمنابع الخير وميلاد لمجتمع وإطلالة فجر جديد.. الاستقلال اتحاد السواعد من أجل البناء، هو توسيع لآفاق واحتضان للممكن وضخ لدماء الشباب، هو أنشودة جماعية وذاكرة جماعية، هو ابتسامة الباطن وانفراج الظلمات وذهاب غيض القلوب.. فرحة الروح. الاستقلال امتلاك للشمس وامتزاج بالبحر واتحاد الماء والريح والرمل، التقاء الفرح والدمع، تحليق الشكر بين القلب واللسان والمدى. الاستقلال استئناف لبدء واستدعاء لأمل، الاستقلال إغداق أسماء الشهداء على الشوارع وأسماء المعارك الكبرى على الساحات العامة أو تحويل ساحات المعارك الفاصلة إلى ميادين للذكرى والفرح والانتشاء.. الاستقلال إطلاق أسماء الشهداء على الأبناء واتحاد الشهيد والوليد وتحويل الدماء الزكية إلى رموز خالدة.. ولأن بعض معاني الاستقلال قد تذبل قد يتحول إلى اقتتال أو انفصال، حدث ذلك في أفغانستان ويحدث في اليمن. يرحل الاستعمار ولكي يُنسينا جرائمه يغرينا بجرائمنا، وعوض أن نشهد عليه يشهد بعضنا على بعض. الشهادة كلمة مفتاح في قاموس الكفاح التحريري، والتنمية كلمة ركن في تصور البناء الاستقلالي، والحرية حلقة الربط بين كفاح التحرير وبناء الدولة الجديدة. وكلما أوهنت عروة الحرية وهي العنوان الأصلي أو الفرعي، لا فرق، للكرامة هُضمت حقوق الأجيال التي ضحت بالغالي والنفيس، وحقوق الأجيال المستأنسة بتلكم التضحيات والمستصحبة لها. فإذا انطمست آثار التضحيات، ثمن الحرية الغالي، ولم تبق حتى أطلالها وتمدد ظل الاستبداد؛ أصبح الاستقلال مهددا وأنشودته الخالدة كلمات جوفاء. تذكر كاتبة تونسية في تعليق لها على ذكرى عيد الاستقلال في تونس ما ينطبق على كافة الأقطار العربية، وللنساء في الاستقلال رأي فلهن فيه نصيب ومن أجلهن أُنجز وبهن يستمر، ولا تُرى الحقيقة بعين واحدة، تذكر «أن آخر قضية تعني جُل شبابنا (وتقصد اليوم) هي المسألة الوطنية» وهي تشك في أن أحد شبابنا يمكن أن يُضحي وبتعبيرها أن يذهب «إلى الموت برباطة جأش وشجاعة من أجل فكرة من أجل حلم. لنكن صادقين، هل تتصورون بعضا من شبابنا يفعل ذلك اليوم من أجل هذا الوطن؟» مثلما كان يفعل ذلك الثوار زمن الاستعمار، فالنشيد الذي كان السابقون يترنمون به فيملؤهم حماسة ووطنية ينشده تلاميذ المدارس كل صباح معتبرين إياه عقوبة وعملا مملاً بلا معنى. إن القضايا القومية والدينية لا تزال تحتل مكانة بارزة في اهتماماتنا واهتمامات شبابنا، ولكن الاستقلال القُطري تحديدا برموزه وتاريخه وراياته وأناشيده فقد الكثير من مدلوله ومن تأثيره الإيجابي، فالقضايا الكبرى إما قد زُيفت كأن يصبح الرهان الكروي قضية سياسية بامتياز فيها تُختزل كل قضايا الوطن، وقس عليها المسابقة في ستار أكاديمي وما شابهها، أو أنها -أي القضايا الكبرى كقضية فلسطين أو احتلال العراق- تُطرح في تعارض مصطنع ومقصود مع القضايا القُطرية وعلى حسابها، وليس ذلك بسبب ضعف الوعي بجدلية القُطري والقومي وبمضمون الوطني والديني، بل بسبب انخفاض سقف الاستقلال رغم ارتفاع هامات الشهداء الذين ضحوا من أجله. فالاستقلال انتقل من مستوى المصير المشترك والتضامن العربي والإسلامي المنشود إلى مستوى المسار المنفرد الانعزالي في ركاب القوة الاستعمارية المنسحبة أو القوى الهيمنية الوريثة والمتوثبة في تحالف بين قطاع أقلي من نخبة الاستقلال مع المراكز الغربية على حساب القطاع الأوسع من الوطنيين الصادقين الذين هُمشوا بالتهام الدولة الجديدة للثورة وتراثها وبرنامجها. فمنعطف الاستقلال في تاريخنا العربي المعاصر هو منعطف انقسام الحركة الوطنية الذي يترجمه النشيدان الرسمي والموازي في انتظار استئناف مسار وحدتها بالمصالحة الحقيقية بين الدولة والمجتمع في أفق وحدة المصير ووحدة القضايا القُطرية والقومية. وفي انتظار ذلك ستمر فترة يشعر فيها شبابنا أنهم في مفترق أو بلا وجهة لأن الاستقلال لم يعد يمثل عنوانا يُشد إليه الرحال تفديه الأنفس والأرواح. (*) كاتب من تونس  
(المصدر: « العرب » (يومية – قطر) بتاريخ 23 مارس 2010)

خفايا إنهاء وجود منظمة التحرير الفلسطينية في تونس


رشيد خشانة « إنها خطوات مُبيتة للقضاء على منظمة التحرير وإنهاء القضية الفلسطينية » بهذه الجملة لخص أحد الكوادر الفلسطينية المقيمة في بلادنا ما تتعرض له مؤسسات المنظمة ومكاتب حركة « فتح » من تصفية شاملة لوجودها في تونس واستطرادا خارج الأرض المحتلة. وآخر خطوة في هذا الإطار هي غلق مكتب التعبئة والتنظيم التابع لحركة « فتح » في ضاحية المنزه السابع والإستعداد لتسليم المبنى لمالكه يوم 20 مارس الجاري، أي مع نهاية عقد الكراء. وأتت هذه الخطوة بعد مغادرة رئيس المكتب وأمين سر اللجنة المركزية السيد محمد راتب غنيم (أبو ماهر) تونس نهائيا يوم غرة مارس إلى رام الله مع أفراد أسرته، بعد إقامة استمرت 28 عاما. وخلف غلق المكتب مرارة عميقة لدى الفلسطينيين ليس في تونس فقط وإنما في ساحات عديدة لأنه كان المكتب المركزي الوحيد الذي يُشرف على جميع الأقاليم الحركية في العالم ويمثل مرجعية فروع التنظيم في بلدان الشتات، « مما يعني أننا أصبحنا مثل الأيتام بلا بيت يحمينا ويحضن نشاطنا » على ما قال أحد العاملين في المكتب. وسيكون مصير الإطارات الفتحوية التي ظلت مقيمة في تونس لأن سلطات الإحتلال لم تسمح لها بالعودة إلى الوطن، البقاء في بيوتهم وبالتالي هدر كثير من الطاقات الكفاحية التي تُعتبر القضية الفلسطينية اليوم في أمس الحاجة إلى خبرتها وعطائها. ويشمل هذا المصير جميع الكوادر بمن فيهم الأعلى رتبة تنظيمية في تونس وهو السيد نظمي الحزوري الذي انتُخب في المؤتمر الأخير عضوا في المجلس الثوري لـ »فتح »، الهيأة القيادية الثانية في الحركة. وكان الحزوري بدأ مسيرته قبل أكثر من ثلاثين عاما مُدربا لأشبال « فتح » في مخيم عين الحلوة أحد أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان. وقال لـ »الموقف » فلسطيني تدرب على يديه « لماذا يُقفلون مؤسسات المنظمة ومكتب الحركة إذا هم تعبوا؟ لماذا لم يتركوا للأجيال المقبلة فرصة الكفاح من أجل وطنها وحقوقها؟ نحن حزانى على هذا المآل القاتم ». وجاءت هزة غلق مكتب « فتح » في تونس بعد فترة قصيرة من تصفية الدائرة السياسية لمنظمة التحرير وتحويل مبناها في المنزه السادس إلى مكتب خاص للسيد فاروق القدومي، بوصفه عضوا في اللجنة التنفيذية للمنظمة، وكذلك هجرة مديرها العام عبد اللطيف أبو حجلة إلى فرنسا. وتزامن ذلك مع غلق مكتب الصندوق القومي الفلسطيني ودائرة العائدين مثلما أخبرت « الموقف » عن ذلك بالتفصيل في عدد سابق. وشمل الغلق دائرة العلاقات العربية والدولية التي كان يديرها محمود عباس قبل انتقاله إلى رام الله، والتي حرص على إبقاء مكتبها في تونس مفتوحا منذ 1994 بإدارة مصطفى عثمان أحد مساعديه المقربين. واضطر العاملون في جميع مكاتب المنظمة التي شملتها التصفية إلى المداومة في مقر الدائرة الإقتصادية سابقا في شارع يوغرطة، التي كان يديرها أحمد قريع (أبو علاء) قبل انتقاله إلى رام الله، ولكن بلا شغل ولا مشرفين. ونشير إلى أن أعضاء اللجنة المركزية لحركة « فتح » الذين فضلوا البقاء في تونس بعد قيام السلطة الفلسطينية وهم هاني الحسن وفاروق القدومي ومحمد غنيم وعباس زكي و محمد جهاد غادروها تباعا إما إلى عمان او رام الله، عدا القدومي. ومن الواضح أن السلطة التونسية لا دخل لها في هذه القرارات التي اتخذها القياديون الفلسطينيون بمحض إرادتهم تفاعلا مع تطورات الأوضاع الخاصة بـ »فتح » وبالقضية الفلسطينية عموما. ومن القرارات التي اتخذتها السلطة في رام الله لتصفية منظمة التحرير إنهاؤها دور رئاسة أركان جيش التحرير الفلسطيني التي كان يتولاها نائب رئيس الأركان العميد أحمد عفانة (أبو المعتصم)، وهو قائد عسكري طاعن في السن من رفاق ياسر عرفات ومازال مقيما في تونس. واعتذر أبو المعتصم عن الإستجابة لدعوات أبو مازن الملحة لحضور مؤتمر « فتح » الأخير في رام الله متعللا بوضعه الصحي. وبالإضافة للابعاد السياسية العميقة لإنهاء وجود المؤسسات الفلسطينية في تونس، ارتدت تلك الخطوات أبعادا اجتماعية مؤلمة إذ أحيلت الإطارات العاملة في دوائر المنظمة وضباط « جيش التحرير » على التقاعد المبكر، رغم أن كثيرا منهم لم يبلغوا بعد سن التقاعد القانونية، فتم اقتطاع جزء هام من رواتبهم وحُرموا من المنح والعلاوات التي كانت تساعدهم على مواجهة تكاليف المعيشة والكراء المرتفع وأقساط المدارس … وقال أحدهم لـ »الموقف » معلقا على هذا المصير « التونسيون حزانى على وضعنا، فلم تشفع لنا تضحياتنا ونضالاتنا وتشردنا في سبيل قضيتنا لنُسام اليوم المذلة من سلطة رام الله بهذه القرارات المُريقة للكرامة ». وتتداول الأوساط الفلسطينية في تونس قصصا كثيرة ينقلها القادمون من الداخل عن استشراء ظواهر سلبية في أجهزة السلطة، والتي باتت جهات عدة تتحدث عن تفاصيلها، مما ضاعف من حسرة فلسطينيي تونس.
(المصدر: « الموقف » (أسبوعية معارضة – تونس)، العدد 537 بتاريخ 12 مارس 2010)  


دفعنا الثمن من استقلال القضاء


فهمي هويدي إذا قرأنا قرار تعيين المرأة قاضية من وجهة النظر النسوية فقد يبدو أننا كسبنا نقطة. أما إذا نظرنا إليه من زاوية المصلحة الوطنية التي يشكل استقلال القضاء ركيزة أساسية لها، فسوف نكتشف أننا خسرنا أكثر من نقطة. (1) لقد التزمت الصمت إزاء الموضوع طوال الأسابيع الخمسة التي استغرقها هبوب العاصفة. وآثرت الانتظار حتى تقول المحكمة الدستورية كلمتها التي كان من اليسير على أي متابع لاتجاه الريح ومدرك للضغوط التي مورست، أن يتنبأ بما يمكن أن تخلص إليه. وهو أمر مؤسف لا ريب، يتعين إدراجه ضمن سلبيات ما جرى. وكان دافعي إلى العزوف عن الاشتراك في اللغط والصخب الذي ثار اقتناعي بأن القضية لم توضع في إطارها الصحيح، بحيث انزلقت في مدارج الغلط كل ما بني على الخطأ في الطرح.  » بعض مثقفينا أصبحوا ينتهزون كل فرصة لتجديد ذلك الاشتباك وتصعيده مع تعاليم الإسلام، مرة باسم الدفاع عن الدولة المدنية، ومرة باسم التصدي للأصولية والسلفية، ومرات باسم ما اعتبروه خلاصا من تأثير الخرافات والغيبيات وغير ذلك  » كما أنني لا أخفي شعوراً بالدهشة إزاء الخلل الذي أصاب أولوياتنا ونحن نتعارك ونتراشق بسبب جلوس المرأة على منصة القضاء، في حين تتعلق أبصار العرب والمسلمين بما يجري في الأرض المحتلة. آية ذلك أنه في اليوم الذي احتل فيه قرار المحكمة الدستورية العليا بشأن الانتصار للمرأة القاضية العنوان الرئيسي لصحيفة «الأهرام» (يوم 3/15) كان الخبر التالي في الأهمية هو الاشتباكات الحاصلة في القدس، التي سجلتها صورة للشبان الفلسطينيين وهم يرشقون بالحجارة الجنود الإسرائيليين الذين كانوا يردون عليهم بزخات الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع. أيا كان الأمر، فالثابت أن ملف المرأة القاضية احتل حجماً أكبر مما ينبغي، التبس في ظله الأمر على كثيرين، كما أنه أغرى بعض المتحمسين بتحويله إلى ساحة جديدة للإثارة والمزايدة. كما أتاح لآخرين من الناقدين والناقمين فرصة قمع معارضيهم في الرأي وتلويث سمعتهم. أما الذين حولوا المسألة إلى اشتباك مع تعاليم الإسلام وتجريح لها فحدث عنهم ولا حرج، لأن بعض مثقفينا أصبحوا ينتهزون كل فرصة لتجديد ذلك الاشتباك وتصعيده، مرة باسم الدفاع عن الدولة المدنية، ومرة باسم التصدي للأصولية والسلفية، ومرات باسم ما اعتبروه خلاصا من تأثير الخرافات والغيبيات وغير ذلك من مخلفات «عصور التخلف والانحطاط». (2) نصيب مجلس الدولة من هذه السهام كان وفيرا، فقد صور بحسبانه منحازاً ضد المرأة، و كان إطلاق هذه الشائعة كفيلا بفتح باب التسابق على وضعه في قفص الاتهام، وإطلاق دعاوى محاكمته بتهم السلفية والأصولية. وكان ذلك أمرا مثيرا للدهشة حقاً، ليس فقط لأنه يعبر عن إصرار على مصادرة وجهة نظره في الموضوع، ولكن أيضا لأن سجل المجلس يحفل بالمواقف التي تشرفه وتبيّض صفحته وتجعله أبعد ما يكون عن تلك الشبهات. ذلك أن الذين أطلقوا تلك الاتهامات تجاهلوا أن المجلس هو الذي أجاز قانون الخُلع، وأبطل قرار وزير الداخلية الذي كان يشترط ألا تسافر المرأة بغير إذن زوجها. وهو الذي قضى بألا تسجل في بطاقة هوية أي شخص ديانة غير ديانته الحقيقية. كما أن مجلس الدولة هو المؤسسة المدنية الوحيدة التي اختارت رئيسا قبطياً مرتين (هما المستشاران حنا ناشد ونبيل ميرهم.) ولا ينسى أيضا أن مجلس الدولة هو الذي ألغى قرار تصدير الغاز إلى إسرائيل، وهو الذي قضى بعدم شرعية وجود «الحرس» في الجامعة. الذي لا يقل أهمية عن كل ذلك أن القضاة ومجلس الدولة لم يتبنوا موقفا ضد تعيين المرأة قاضية. وإنما هناك اتفاق بين الأغلبية الساحقة على أن حق المرأة في ولاية القضاء تجيزه الشريعة الإسلامية، ولا يتعارض مع الدستور والقانون. وأن مبرر البت في الأمر ليس المرجعية الفقهية أو القانونية، وإنما هو الظروف الاجتماعية والبيئية بالدرجة الأولى. لقد ارتأى أعضاء الجمعية العمومية لمجلس الدولة تأجيل البت في الموضوع وعدم التسرع في إقراره، ليس لأنهم يعترضون على المبدأ، ولكن لأنهم يرون أن الأمر يحتاج إلى ترتيب يوفر ظروفاً مواتية لإنجاح دخول المرأة في هذا المجال. ذلك أن الذين ينتمون إلى الهيئة القضائية محكومون مثلا بقواعد في أداء عملهم، بعضها يتعلق بسنوات أداء خدمتهم في المحافظات المصرية المختلفة، الأمر الذي يثير أكثر من سؤال حول وضع النساء في هذه الحالة، وهل سيخضعن لهذا النظام أم سيقتضي الأمر استثناءهن منه، وتسكينهن مع أسرهن.  » نصيب مجلس الدولة من سهام معركة المرأة القاضية كان وفيرا، فقد صور بحسبانه منحازاً ضد المرأة، وكان إطلاق هذه الشائعة كفيلا بفتح باب التسابق على وضعه في قفص الاتهام، وإطلاق دعاوى محاكمته بتهم السلفية والأصولية  » وإذا خضعن لترتيبات التنقل بين المحافظات المختلفة، فهل سيتطلب ذلك تخصيص استراحات خاصة لهن كما هو الحاصل مع أعضاء الهيئة القضائية من الرجال. وإلى جانب ذلك فهناك الملاءمات المتعلقة باستقبال المتقاضين والمجتمع لهذه النقلة المفترضة. إلى غير ذلك من التفاصيل يرى القضاة أنها تحتاج إلى روية وعدم التسرع في اتخاذ القرار. القصة قديمة فيما يبدو لأن ثمة قضية شهيرة أثير فيها هذا الموضوع قبل نصف قرن (في عام 1952)، حين رفعت إحدى أوائل خريجات حقوق القاهرة (عائشة راتب-الدكتورة والأستاذة والوزيرة لاحقاً) قضية أمام مجلس الدولة مطالبة بحقها في التعيين في النيابة العامة، ولكن المجلس برئاسة المستشار السيد علي السيد، قضى بأن الظروف الاجتماعية والبيئية لا تسمح بذلك، وقرر أنه لا يستند في ذلك إلى الشريعة أو الدستور، وإنما إلى حق الجهة الإدارية في مراعاة الظروف والملاءمات التي يعمل في ظلها الموظف. (3) يرى المستشار أحمد مكي نائب رئيس محكمة النقض أن ملف إشراك النساء في الهيئة القضائية تداخلت فيه عوامل عدة خارجية وداخلية شكلت عنصر ضغط في الموضوع. وقد سمعت منه أن الموضوع أثير في أعقاب أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001، وأن وفدا من نادي القضاة أجرى حوارا حول الفكرة مع وزير العدل آنذاك المستشار فاروق سيف النصر رحمه الله، وقد سمع منهم الوزير ملاحظاتهم حول الموضوع، لكنه أفهمهم أن ثمة ضغوطا دولية استدعت ذلك، مورست في إطار ما سمي آنذاك بالحرب على الإرهاب. والملاحظ أنه بعد هذا اللقاء تم تعيين السيدة تهاني الجبالي عضواً في المحكمة الدستورية العليا بمصر، كما تتابع تعيين الوزيرات في العديد من الدول العربية، والخليجية منها بوجه أخص. ما حدث أيضا في الآونة الأخيرة تفوح منه رائحة الضغوط الداخلية، التي تمارس من قبل جهات عدة في مقدمتها المجلس القومي للمرأة. ذلك أن المجلس الخاص في مجلس الدولة الذي يضم أقدم ستة مستشارين إضافة إلى الرئيس كان قد ناقش موضوع قبول طلبات تعيين النساء في اجتماع عقده يوم 18 يناير/ كانون الثاني الماضي. وفي الاجتماع تم الاتفاق على عرض الموضوع علي الجمعية العمومية للمجلس التي كان موعد اجتماعها العادي في 15 فبراير/ شباط للنظر في ترشيح النواب ووكلاء المجلس. في هذا الاجتماع الذي حضره 380 مستشارا فما فوق، ارتأى 87٪ من الأعضاء تأجيل البث في الموضوع. ولكن وزير العدل سارع في اليوم التالي مباشرة (16/2) إلى إرسال خطاب إلى رئيس الوزراء أحمد نظيف أبلغه فيه بأن خلافاً وقع بين المجلس الخاص وبين الجمعية العمومية لمجلس الدولة حول تعيين النساء. ولم يكن خلافا في حقيقة الأمر لأن المجلس الخاص هو الذي قرر الرجوع إلى الجمعية العمومية. يوم 17/2 طلب الدكتور نظيف من وزير العدل الاحتكام إلى المحكمة الدستورية العليا في حسم الأمر. وفي نفس اليوم (لاحظ السرعة) وجه الوزير رسالة إلى رئيس المحكمة الدستورية بالمعنى المطلوب. يوم 18/2 عُرض على هيئة المفوضين تقرير حول ما قيل إنه «خلاف» بين المجلس الخاص والجمعية العمومية لمجلس الدولة. في 22/2 انعقد المجلس الخاص لمجلس الدولة وصوت أربعة من أعضائه مع الإرجاء، وصوت ثلاثة لصالح الاستمرار في قبول طلبات التعيين. ولكن ضغوطا مورست بعد ذلك أدت إلى تغيير المواقف، بحيث أصبح أربعة يؤيدون تعيين النساء وثلاثة صوتوا لصالح الإرجاء. استشعر مستشارو مجلس الدولة أن هناك اتجاهاً لتحدى إرادتهم، فتداعوا إلى جمعية عمومية في 10/3 حضرها 319 مستشارا صوت 317 منهم لصالح الإرجاء، ورفضه اثنان فقط، أحدهما زوج ابنة رئيس مجلس الدولة. وفي مساء اليوم ذاته (10/3) دعا نادي القضاة إلى جمعية عمومية حضرها 944 قاضياً، صوت 934 منهم لصالح الإرجاء. ولكن المحكمة الدستورية أصدرت قرارها في 14/3، الذي تبنى موقفاً مناقضاً للرأي الذي أجمع عليه القضاة، وقرر الاستمرار في تلقى طلبات تعيين النساء، بناء على موافقة المجلس الخاص بمجلس الدولة. (4) الوقائع المتتالية أكدت أن هناك رغبة عليا لإقرار التعيين، رغم تحفظات القاعدة العريضة من القضاة، وذلك ما يفسر مسارعة وزير العدل إلى إبلاغ رئيس الحكومة بخلاف لم يكن صحيحاً بين المجلس الخاص والجمعية العمومية. ومسارعة رئيس الحكومة بالرد، والركض بعد ذلك نحو المحكمة الدستورية للاستجابة للرغبة العليا. بموازاة ذلك تلاحقت فصول الحملة الأهلية للاحتجاج على الجمعية العمومية لمجلس الدولة، التي قادتها وزيرة القوى العاملة من ناحية، وأمينات المرأة في الحزب الوطني في القاهرة والإسكندرية ومحافظات أخرى من ناحية ثانية. وكانت تلك بادرة طريفة لأنها المرة الأولى التي تحرك فيها الحكومة والحزب الوطني حملة احتجاج! بالتوازي مع ذلك أطلقت الأقلام والأبواق الإعلامية في حملة تشهير بمجلس الدولة والقضاة واتهمتهم بالرجعية والظلامية. وكانت النتيجة أن العملية مثلت عدوانا صارخاً على استقلال القضاة وحقهم في تنظيم أوضاع مرفق العدالة، شارك فيه وزير العدل ورئيس الحكومة، الذي استغرب القضاة تدخله المباشر في الموضوع. وكان واضحاً أن السلطة التنفيذية اتخذت موقف التحدي لإرادة القضاة. كما أسفر المشهد عن الإيقاع بين المحكمة الدستورية وبين جماهير القضاة، ناهيك عن الأضرار الأدبية التي ترتبت على حملة التجريح والتشويه الإعلامية التي أهانت القضاة وحطت من قدرهم.  » رغم أننا اعتدنا مكرهين على الإملاء في مجالات عدة، إلا أنه حين يؤدي إلى العدوان على استقلال السلطة القضائية، فإنه يصبح خطراً ينبغي درؤه، لأنه يفتح الباب للتلاعب بالحقوق وبالعدالة التي هي صمام الأمان في تحقيق السلم الأهلي  » ليس لدي أي تحفظ على تعيين المرأة في القضاء، ولكن اعتراضي الأساسي ينصب على الأسلوب الذي اتبع والثمن الذي دفع لقاء ذلك. ذلك أنني تمنيت أن يعتمد ذلك الأسلوب على الحوار وليس الإملاء. ولا أعرف لماذا لم يسأل القضاة مثلا: إذا كنتم تعتبرون أن الظروف غير مواتية لتعيين النساء في الهيئة القضائية، فكيف يمكن التغلب على تلك الظروف، وما هو الأجل الذي يستغرقه ذلك؟ ورغم أننا اعتدنا مكرهين على الإملاء في مجالات عدة، إلا أنه حين يؤدي إلى العدوان على استقلال السلطة القضائية، فإنه يصبح خطراً ينبغي درؤه، لأنه يفتح الباب للتلاعب بالحقوق وبالعدالة التي هي صمام الأمان في تحقيق السلم الأهلي. وهي المعركة التي يخوضها القضاة منذ عقدين على الأقل، مؤيدين في ذلك بالجماعة الوطنية في مصر. إن شئت فقل إنها كارثة أن يتم الضغط والعدوان على استقلال القضاء من جانب أي سلطة أو طرف في الداخل. أما أم الكوارث حقا فهي أن يكون العدوان استجابة لضغط خارجي. إن الغيرة على استقلال القضاء والقلق على التدخل في شؤونه سحبا بعضاً من رصيد الحفاوة بتقرير حق المرأة في اعتلاء منصة القضاء، الأمر الذي يعيد إلى أذهاننا الخبر المأثور عن نجاح العملية، ووفاة المريض. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 23 مارس  2010)  


ليبيا تفرج عن قياديين بالجماعة المقاتلة


كشف مركز أخبار الغد المحسوب على سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، اليوم أن السلطات الليبية أفرجت قبل ساعات عن ثلاثة من القادة السابقين في الجماعة الليبية المقاتلة المنحلة. وبحسب هذا المركز فإن رئيس جهاز الأمن الداخلي، العميد التهامي خالد، صحب المعتقلين إلى فندق المهاري بالعاصمة طرابلس للمشاركة في ندوة تبحث دور ليبيا في القضاء على ظاهرة الإرهاب بالحوار والطرق السلمية. ويشارك المفرج عنهم وهم عبد الحكيم الخويلدي بالحاج وسامي الساعدي وخالد الشريف في الندوة التي بدأت منذ صباح اليوم برعاية سيف الإسلام وبمشاركة علي الصلابي وصالح عبد السلام ومجموعة من رجال الأمن. ويذكر أنه تم حل الجماعة المقاتلة بعد حوار رعاه سيف الإسلام مع الجماعة ودام قرابة ثلاثة سنوات وانتهى بتأليف كتاب « دراسات تصحيحية لمفاهيم الجهاد والحسبة والحكم على الناس ». وتضمنت المراجعات دراسات فقيهة وسياسية موسعة للكثير من القضايا التي استندت إليها الجماعات « الجهادية » في مواقفها واستخدام العنف داخل الأقطار العربية والإسلامية. وذكرت مصادر مطلعة لمركز أخبار الغد أنه من المقرر أن يتم الإفراج غدا الأربعاء عن بقية قيادة وأعضاء الجماعة المنحلة، ويشمل الإفراج من سبق وصدرت بحقهم أحكام براءة من القضاء الليبي. وكان بالحاج وجه أمس رسالة إلى سيف الإسلام ناشده فيها التدخل للإفراج عن المحسوبين قضائياً أو أمنياً على الجماعة، منوهاً بأن كثيراً منهم « يعانون أمراضا مزمنة يزيد بقاؤهم في السجن من تفاقمها ». ويذكر أن الجماعة الليبية المقاتلة تأسست في ليبيا في ثمانينيات القرن الماضي وهي تنظيم إسلامي جهادي أسسته عناصر ليبية سبق أن نشطت في أفغانستان ويطلق عليهم الأفغان الليبيون، ويقبع العشرات من أعضائها في سجون ليبيا. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 23 مارس  2010)

ليبيا تفرج عن 214 اسلاميا بينهم ثلاثة من قادة الجماعة الاسلامية المقاتلة


طرابلس – اعلن سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي الثلاثاء ان السلطات الليبية افرجت عن 214 اسلاميا معتقلين لديها بينهم ثلاثة من قادة الجماعة الليبية الاسلامية المقاتلة. وقال سيف الاسلام في مؤتمر صحافي عقده في طرابلس « تعلن الدولة الليبية عن اطلاق 214 سجينا من الجماعات الاسلامية بينهم 100 عنصر لهم علاقة بالمجموعة الموجودة في العراق و34 عنصرا من عناصر الجماعة الاسلامية المقاتلة ». واوضح ان بين المفرج عنهم ثلاثة من قياديي الجماعة الاسلامية المقاتلة « هم عبد الحكيم بلحاج امير التنظيم، وسامي السعدي المسؤول الشرعي، وخالد الشريف القائد العسكري والامني للجماعة ». ووصف سيف الاسلام هذه الخطوة بانها « حدث تاريخي له معنى كبير » موجها الشكر الى الزعيم الليبي على « قراره الشجاع ». وكانت السلطات الليبية باشرت قبل نحو عامين بمبادرة من سيف الاسلام القذافي حوارا مع الاسلاميين الليبيين ادى الى اطلاق اكثر من مئة عنصر منهم العام الماضي. وكان يقود الجماعة الاسلامية المقاتلة من آسيا الوسطى ابو ليث الليبي احد ابرز مساعدي اسامة بن لادن والذي قتل في شباط/فبراير 2008 بصاروخ اميركي في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان. وشارك قسم كبير من المعتقلين في المعارك ضد القوات الاميركية في افغانستان والعراق، كما شارك بعضهم في القتال ضد القوات السوفياتية السابقة في افغانستان في الثمانينات. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 23 مارس  2010)

العراق الى اين ؟


جمال محمد تقي من يضمن ان لا تكون الانتخابات العراقية التي جرت يوم 7 اذار الجاري هي اخر انتخابات يشهدها العراق الحالي في ظل تجربتة مع التداعيات المباشرة لاحتلاله ومن ثم عرقنة هذا الاحتلال ؟ . اذا كان للامريكان 100 الف جندي فيه ولسفارتهم ثقل مؤثر في مراقبة التزام الجميع ـ العام والضمني ـ بالاطر والاليات التي تسير عليها العملية السياسية والتي اطلقتها امريكا نفسها ، واذا كان للامم المتحدة دورا اشرافيا ورقابيا ملازما ينفذه فريق كامل يقوده ممثل الامين العام على عمل مفوضية الانتخابات التي يفترض انها مستقلة ، واذا كان العراق قانونيا مازال يخضع لوصاية مجلس الامن بحكم استمرار بقاء العراق تحت طائلة البند السابع اذا كانت كل هذه العوامل تستدعي انجاح تجربة التداول السلمي للسلطة وعدم احتكارها من خلال بناء دولة تعتمد على فصل السلطات واستقلالها وعدم تحزيب مؤسساتها ، اذا كانت كل هذه الدوافع متوفرة والتجربة تعاني من فشل فاضح تغطي عليه ترقيعات التدخلات المباشرة للامريكان في تسكين مواطن الانفجار بين القوى المتصارعة على السلطة والدولة معا ، فكيف سيكون الحال لو تم الانسحاب الامريكي الفعلي وانحسرت تدريجيا المسؤولية الملقاة على عاتق السفارة الامريكية في بغداد ليبدو العراق وكأنه متحررا فعليا من اي احتلال مباشر وامره بات فعليا بيد قوى العملية السياسية ذاتها ، هل فعلا سيكون صندوق الاقتراع بعد اربعة سنوات قادمة هو الفيصل ام التناحر الذي سيؤدي حتما لتقسيم العراق وبحسب خطة بايدن المجمدة حتى اشعار اخر ؟ اعتقد ان عدم تحمس امريكا لخروج العراق من وصاية مجلس الامن عليه هو ما سيعول عليه لاحقا لتدخلات امريكية واممية متلبسة هذه المرة بعباءة الشرعية الدولية والتي تتيح تكريس واقع الفصل بين ـ المكونات ـ المتناحرة وكأن الحال شبيها بما جرى في جمهورية يوغسلافيا سابقا. الوضع العراقي هش باعتراف الجميع تقريبا ، والهشاشة تشمل كل الاجراءات والمتغيرات الحاصلة في العراق منذ احتلاله وحتى الان ، فالجيش الجديد هو جيش فصائل متعددة الولاءات وتم اعتماد صيغته باشراف امريكي مباشر ، الدستور العراقي الذي يفترض به ان يكون الفيصل هو بحد ذاته مشكلة تحتاج الى حلول مجرد ملامستها ستفجر الوضع باكمله بين ذات القوى التي شاركت بصنعه ـ الاحزاب الطائفية والعنصرية ـ والقوى التي اعترضت عليه وهى ان حسبت اليوم فانها تشكل الاكثرية العددية ، على اعتبار ان تمريره تم بعد اقرار كونه مؤقت ـ فبحسب فقرة اساسية فيه يتم تعديله بعد مرور اربعة اشهر من الاستفتاء عليه ـ وهناك فقرة اشكالية اخرى يستحيل معها امكانية اجراء تعديلات وجيهة وجوهرية تقول : ان اي تعديل لا بد ان يخضع لاستفتاء عام وفي حالة رفضه من قبل سكان ثلثي اي ثلاث محافظات فان التعديل باطل طبعا هذا النص يفترض ان هناك احصاء دقيق لسكان المحافظات حتى يتم حساب ثلثي سكانها وبدون تلاعب ، ويفترض ايضا وجود سلطة مستقلة ومحايدة تماما تنظم عملية الاستفتاء ذاتها ، ووجود دولة تمتلك القوة الكافية لتطبيق البنود المستفتى عليها وازالة ما يتعارض معها ، هذه الشروط غائبة تماما ولم يسعى الاحتلال ومن معه لتحقيقها بل كان الجميع وكانهم متفقون على المماطلة في انجازها لتبقى الاحتمالات كلها مفتوحة من اجل التحوير والتزوير لما يخدم كل طرف واجندته وتطلعاته على حدة . يوم الاستفتاء على الدستور مثلا نقل عن شهود عيان ان مقرات الاحزاب الكردية كانت تعط بروائح الكلور الذي يستخدم للازالة السريعة للحبر البنفسجي حتى يتمكن انصار هذه الاحزاب من التصويت مرات ومرات وفي مراكز مختلفة ، وثبت ايضا ان هناك عمليات تزوير كبيرة جرت بالنسبة لموضوعة اعداد السكان الاصليين من الاكراد في مدينة كركوك لاسيما وان المنطقة تخضع امنيا لسيطرة الاحزاب ذاتها وان موظفي المفوضية ولجان المراقبة والتدقيق هي نفسها عبارة عن ممثلي المكونات المختلفة وبطبيعة الحال فان الكلمة العليا ستكون للاحزاب المسيطرة امنيا على تلك المناطق وهي من يوجه العناصر من المكون ذاته ليتقدمون بطلبات اصولية للاشتغال باعمال المفوضية واللجان التابعة لها ، ونفس الشيء ما جرى في الخارج ايام الاستفتاء حيث انكشفت فضيحة صرف حوالي 26 الف جواز عراقي لاكراد من بلدان اخرى ادعو بانهم من اكراد العراق ومن سكنة كركوك تحديدا ولكون السفير كردي جرى تمرير العملية بدعم من ممثلي الحزبين الكرديين الذين كانوا يسيطرون على السفارة العراقية في استوكهولم بحكم عملية المحاصصة التي تشمل ومازالت كل السفارات العراقية في الخارج طبعا في وقتها كتبت الصحف السويدية الكثير من التحقيقات حول الموضوع نفسه ، وخاصة بعد ان اكتشفت دائرة الهجرة السويدية ان اصحاب هذه الجوازات ليسوا بعراقيين ! باشكال اخرى مارست الاحزاب الطائفية نفس الدور وتحديدا في شراء ذمم الناخبين او خداعهم او تزوير وثائق مرشحيها ، وبالمختصر المفيد ان لا اساس موثوق في اي عملية اجرائية في العراق وهنا يكفي ان نشير الى مسألة البطاقة التمونية والتحايل الكبير الذي يجري بحساب اعدادها وايضا التدقيق في صحتها وهنا الحسابات تدخل بارقام مليونية ، تقول وزارة التجارة ان هناك 30 مليون بطاقة تشمل كل العراقيين داخل العراق ، في حين ان هناك مهجرين خارج العراق يقدرون باكثر من مليونين وبطاقاتهم معهم اي لم يتم حذفهم من الارقام المعتمدة رغم عدم استفادتهم من مكونات تلك البطاقة . كل الاجراءات مشمولة ومن دون استثناء بالغش وهذا ما يعزز هشاشتها ، من اثبات الهوية الى المناقصات الى الانتخابات الى القوانين نفسها ، وهنا ربما يستغرب البعض فكيف لقانون ان يكون مغشوشا وبالتالي هشا ، نقول ببساطة راجعوا قانون الانتخابات الاخير الذي اقره البرلمان بعد عمليات جر وعر وحاولوا ان تفسروا نصوصه سترون حتما انها تصب لمصلحة قوى بعينها . الانتخابات الاخيرة لا تخرج عن هذا السياق بل هي في صميمه لان القوى المتصارعة على اكبر قدر من السلطة وبالتالي الحصة هي في اوج اندفاعتها لتثبيت ما ستحققه وتجعله حقا ثابتا مكتسبا ستعمل على تدوير ادارته مع كل دورة انتخابية مستثمرة ريعه لتقوية مركزها في مواجهة الاخرين تحسبا لحالة التحول المحتملة من الدورات الانتخابية الى الدورات الدموية ، لاسيما وان استحقاقات الانسحاب الامريكي ستفرز سلوكيات اكثر جدية لدى الذين سيتلقفون السلطة ويتنفذون بها يجزم الكثير من العراقيين ان المالكي سوف لن يحقق شيئا يذكر في هذه الانتخابات لو لم يكن هو على راس السلطة اي ان من يملك السلطة يستثمرها لاعادة انتخابه ثانية وهذا ما يجري في العراق اليوم ، فالمالكي وحكومته فشلت في تحقيق ايا من الوعود التي كان لايمل عن ترديدها كالمصالحة الوطنية وخروج العراق من وصاية البند السابع واجراء تصويت شعبي على الاتفاقية الامنية مع الامريكانوبناء اجهزة امنية بعيدا عن الروح الطائفية وتعتمد المهنية والكفاءة في عملها وانهاء ملفات المعتقلين ومحاربة الفساد الخ. ان وجود شريك عابر للطائفية والعنصرية كعلاوي في حكومة يقودها المالكي مثلا امر غير مرحب به من قبل الطائفيين والعنصريين لان مسعاه يتقاطع ولو جزئيا مع تطلعاتها في جعل البلاد مقسمة الى مكونات طائفية سياسية وعنصرية سياسية تنحدر تدريجيا نحو التقسيم السياسي ناهيك عن الاداري وعلى ذات الاسس ، ان فكرة المواطنة كفكرة مضادة لمفهوم كتلة المكون وحصر تمثيل المواطن بها ستكون اكثر الجمل تداولا في الخطابات واكثرها خيبة في الممارسة العملية مادام العملية برمتها تسير على سكة دستور وقوانين مفصلة لتخدم المكونات وكتلها الوهمية ، لذلك من الطبيعي ان يتحالف المالكي مع الحكيم بدعم كردي كتكريس للتحالف الرباعي الطائفي والعنصري السابق ـ حزب الدعوة والمجلس الاسلامي وحزب البارزاني والطالباني ـ وبهذا الاتجاه سيجري العمل على بعثرة تحالف علاوي بجر بعض عناصره الى خندق المالكي بنفس الوقت الذي يجري فيه السعي لملاحقة عناصر اخرى في تحالفه تحت راية الاجتثاث ! ان تطلعات القوى المتنفذة في العملية السياسية للحصول على مكاسب نوعية جديدة على حساب مستقبل العراق ومصيره ستشهد تصعيدا نوعيا في المرحلة القادمة خاصة في المفاصل الاشكالية التي تتيح تسويتها وعلى نفس الاسس القائمة تكريس وحدانية تمثيلها وجمعها بين المدمج من ادوات التحكم المستدام في السلطة والدولة على حد سواء وهنا نقصد مشاكل الدستور وحدود اقليم كردستان ومشكلة كركوك وقضية الفدرالية ونوعيتها ، والدولة الاتحادية ومهامها والسياسة النفطية القادمة . اغلب المؤشرات تؤكد ان الاوضاع في العراق ستستمر على ما كانت عليه حتى لو تشكلت حكومة جديدة تتشارك فيها الكتل الفائزة وعلى قدم المساواة ، المتغيرات الوحيدة القادمة ستعتمد وبالدرجة الاولى على تفاعلات الاوضاع العراقية مع تداعيات الانسحاب الامريكي الكامل من العراق خلال العام القادم وعلى موقف المقاومة العراقية منه ومن مخلفاته وعلى شكل المواجهة الامريكية الايرانية القادمة. كاتب عراقي  


لندن تطرد دبلوماسيا إسرائيليا


قالت بريطانيا اليوم الثلاثاء إنها طردت دبلوماسيا إسرائيليا احتجاجا على استخدام تل أبيب جوازات سفر بريطانية من قبل الأشخاص الذين قاموا باغتيال القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المبحوح في دبي. وقال وزير الخارجية البريطاني ديفد ميليباند أمام مجلس العموم إن هناك أسبابا قوية تدعو للاعتقاد بأن إسرائيل مسؤولة عن إساءة استعمال جوازات سفر بريطانية في القضية، مضيفا أنه طلب تأكيدا يكفل ألا تكرر إسرائيل ذلك. وكانت الخارجية البريطانية قد استدعت سفير إسرائيل في لندن أمس، لكن المتحدث باسمها امتنع عن إعطاء أي معلومات عن سبب الاستدعاء. وجاء ذلك في حين ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن القضاء الفرنسي سيقوم بالتحقيق في تزوير الجوازات المرتبطة بقضية اغتيال المبحوح. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 23 مارس  2010)
 

اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة قلق من التوتر الأميركي الإسرائيلي


2010-03-23 واشنطن – AFP  دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس إسرائيل إلى أخذ خيارات « صعبة ولكن ضرورية » من أجل السلام، وذلك في اليوم الأول من زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للعاصمة الأميركية في محاولة لتهدئة التوتر بين البلدين. وكانت العلاقات بين البلدين قد شهدت توترا شديدا خلال الفترة الأخيرة بسبب رفض نتنياهو التراجع بالنسبة لمسألة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية خصوصا في القدس الشرقية. وقالت كلينتون في كلمة أمام المؤتمر السنوي لـ « أيباك » الذي يعتبر أبرز لوبي يهودي في الولايات المتحدة إن التقدم نحو السلام يتطلب أن تقوم كل الأطراف، بما فيها إسرائيل بخيارات صعبة إنما ضرورية، مضيفة أن من الأهمية بمكان « قول الحقيقة » للأصدقاء عندما يكون ذلك ضروريا. ويشارك نتنياهو في أعمال مؤتمر « أيباك »، على أن يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم، والتقت كلينتون صباح أمس نتنياهو في مقر وزارة الخارجية بعد كلمتها أمام « أيباك »، كما استقبل نائب الرئيس الأميركي جو بايدن نتنياهو على العشاء مساء أمس في واشنطن، بعد أقل من أسبوعين على بدء الأزمة خلال زيارة كان يقوم بها بايدن لإسرائيل. ورأت كلينتون في كلمتها أن عمليات البناء في القدس الشرقية والضفة الغربية تضر بمناخ الثقة وبمفاوضات السلام وبدور الوساطة الذي تقوم به الولايات المتحدة. وأعرب المشاركون في اجتماعات المؤتمر السنوي لـ « أيباك » الأحد عن قلقهم من التوتر القائم حاليا بين الولايات المتحدة وإسرائيل، كما عبروا عن مخاوفهم من تداعيات أية ضربة إسرائيلية ضد إيران. وقال روبرت ستاتلوف المدير التنفيذي لمؤسسة واشنطن حول السياسة في الشرق الأوسط الأحد أمام مؤتمر « أيباك » إن الأزمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل « خطيرة وحقيقية » رغم محاولات التهدئة من قبل الطرفين. وأضاف ستاتلوف: « عندما تجد هذه الأزمة حلا لها -وأعتقد أنه يجري تسويتها حاليا- فإنها ستترك آثارا على العلاقة بين البلدين وعلى أعلى المستويات ». وقد تجمع عدد قليل من المتظاهرين اليهود وغير اليهود خارج مركز المؤتمر للاحتجاج على سياسة إسرائيل في الأراضي الفلسطينية. ومن جهة أخرى حذر محللون من بينهم ستاتلوف من أن الخلاف حول مسألة الاستيطان يمكن أن يعطل الجهود التي تبذلها واشنطن لحشد التأييد لفرض عقوبات جديدة على إيران المتهمة بالسعي لحيازة قنبلة ذرية. وكانت إسرائيل قد هددت بتوجيه ضربات عسكرية وقائية إلى إيران، وقال ستاتلوف إن نتيجة الأزمة الحالية ستكون تسريع الجهود الإيرانية لامتلاك أسلحة نووية. وأضاف: « وفي نهاية المطاف وبسبب اهتزاز العلاقة الاستراتيجية الأميركية الإسرائيلية الآن، قد يكون من نتائج الأزمة تسريع قيام إسرائيل بضربة وقائية ضد الطاقات النووية الإيرانية المحتملة ». ومن جهته، حذر السناتور الديمقراطي إيفان باي طهران من أنها تخطئ في حساباتها إذا رأت في المشاحنات الكلامية نقصا في تصميم واشنطن على وقف سعيها لامتلاك سلاح ذري. وأضاف أن الأمر يحتاج إلى عقوبات جريئة تظهر لحلفاء الولايات المتحدة أن كل الخيارات السلمية لتغيير موقف إيران استنفدت. وتابع في موقف يغلب عليه التشاؤم: « بات علينا من الآن فصاعدا أن نبدأ بالتفكير جديا بالخيار النهائي، أي استخدام القوة لمنعهم من الحصول على السلاح النووي »، وأثار تصريحه هذا تصفيق آلاف الحاضرين. (المصدر: « العرب » (يومية – قطر) بتاريخ 23 مارس 2010)  

Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

8 octobre 2003

Accueil TUNISNEWS   4 ème année, N° 1236 du 08.10.2003  archives : www.tunisnews.net الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: تدهورالاوضاع السجنية

+ لمعرفة المزيد

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.