الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

11 ème année, N°4184 du 13 .12.2011

archives : www.tunisnews.net


كلمة: الصحافييون يحملون الشارة الحمراء في جميع المؤسسات الإعلامية بناء نيوز: في ندوة لرابطة حقوق الإنسان: أي دستور نريد؟ سي ان ان: تونس: انتخاب منصف المرزوقي لمنصب الرئيس المؤقت المصدر التونسي: انتخاب رئيس الجمهورية وسط رفض للتصويت من قبل الأقلية رويترز: رئيس وزراء تونس: لن يكون هناك ربيع عربي في المنطقة ان لم تنجح تونس االصحافة: رأي المواطن في مداولات المجلس الوطني التأسيسي : الخلافات علامة صحية ولكن تشكيل الحكومة أمر عاجل الشروق: في أحدث سبر للآراء : 92 بالمائة من التونسيين متفائلون بالمستقبل…أغلبهم من النساء الصباح الأسبوعي:المصادقة على فصلي الحصانة والبنك المركزى واسقاط مقترح يحدد عمل التأسيسي بسنة كلمة: الخطوط الجوية التونسية تستأنف رحلاتها إلى العاصمة الليبية يوم غد الشروق: حقيقة الهروب : بن علي خطط لهروبه يوم 13 جانفي 2011 وحكاية المـؤامــــرة مــفتعــلــة وات: « مصطفى كمال النابلي » محافظ البنك المركزي:من الضروري القيام بثورة مالية كبرى …وتغيير السوق الرقاعية الصباح الأسبوعي:  6 مليارات و660 مليونا نصيب الجامعة: مبارتان في الأسبوع لقناة حنبعل.. والبقية للقناة الوطنية الصباح الأسبوعي: منافسو الأندية المحلية في المسابقتين الافريقيتين لصباح الأسبوعي: بناء الفكر أولا والديمقراطية ثانيا الجزيرة نت : اشتباكات وقصف بالصواريخ بليبيا القدس العربي : ليبيا: مؤتمر المصالحة يطالب بسحب السلاح ووقف التعدي على الحريات القدس العربي : هل معك مائة جنيه سلف؟ ولا حتى اخوان : مصريون يواجهون فوز إلاسلاميين بالفكاهة والسخرية  


Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows) To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


تابعوا جديد أخبار تونس نيوز على الفايس بوك

الرابط

http://www.facebook.com/Tunisnews.net


الصحافييون يحملون الشارة الحمراء في جميع المؤسسات الإعلامية


 

بدعوة من النقابة الوطنية للصحفيين يحمل الصحافييون العاملون في مختلف المؤسسات الإعلامية الخاصة و العامة الشارة الحمراء طيلة هذا اليوم تضامنا مع صحافيي قناة حنبعل المطرودين من المؤسسة .احتجاجا على تصرف القناة و تضامنا مع الصحفيين المطرودين. للتذكير فان ادارة قناة حنبعل وجهت لعدد من صحافييها تهم التحريض على مقاطعة العمل و تعطيل سير المؤسسة و افتكاك أماكن العمل اثر مساندتهم و مشاركتهم في وقفة احتجاجية انتظمت يوم 29 نوفمبر الفارط للمطالبة بجملة من الحقوق المهنية . كما وجهت إدارة القناة عدل تنفيذ إلى رئيسة النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين  » نجيبة الحمروني  » على خلفية مساندة المكتب التنفيذي للصحافيين . و في اتصال هاتفي مع وسام حمدي احد الصحفيين العاملين بقناة حنبعل ، افادنا ان جل الصحافيين العاملين بالقناة يحملون اليوم الشارة الحمراء . (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية بتاريخ 12  ديسمبر  2011)  


في ندوة لرابطة حقوق الإنسان: أي دستور نريد؟


تونس – بناء نيوز – نورالدين فردي
أكد أستاذ القانون العام بكلية العلوم القانونية بتونس سليم اللغماني في مداخلة بعنوان « جدلية اعلان حقوق الانسان والقضاء الدستوري » أن « القضاء الدستوري لا يكتفي بالنظر في دستورية القوانين بصفة قبلية بل هو مؤهل أيضا للنظر في دستورية القوانين النافذة وسارية المفعول كما أنه مخول بإلغاء القوانين غير الدستورية النافذة اذا ما ثبتت عدم دستوريتها ».
ولاحظ سليم اللغماني خلال ندوة حول موضوع « الدستور ضامن لحقوق الانسان » عقدتها يوم السبت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بمناسبة الاحتفال بالذكرى 63 للإعلان العالمي لحقوق الانسان انه « من الضروري التنصيص في الدستور القادم على ان المرجع الاصلي للقاضي الدستوري في اداء مهمته لا يقتصر على فصول الدستور بل يتجاوزها خاصة الى المعاهدات الدولية المصادق عليها بصفتها المصدر الاساسي لحقوق الانسان ».
صياغة الدستور
أما على مستوى صياغة الدستور فأبرز اللغماني « أهمية الرجوع الى الصيغة المعتمدة في المعاهدات الدولية التي صادقت عليها البلاد التونسية والى المبادئ الدولية في هذا المجال التي تؤكد على ضرورة اجتناب كل العبارات والصيغ التي من شانها ان تمنح السلطة المنوط بعهدتها تطبيق الدستور سلطة تقديرية وخاصة اجتناب الصيغ التي اعتمدها دستور 1 جوان 1959 والتي آلت الى نفي الحقوق والحريات ».
وفي مداخلة بعنوان « اي حقوق يتعين تضمينها في الدستور » قالت الاستاذة الجامعية المختصة في القانون الدستوري المقارن رشيدة النيفر إن « هناك صنفين من الحقوق، أولا الحقوق الفردية التي تتعلق بالحقوق الشخصية كالحق في التنقل والتعليم والصحة وثانيا الحقوق الجماعية التي تتعلق بالحق في التنظم في الجمعيات والتنظيمات السياسية والنقابية ».
أما عن كيفية ادراج هذه الحقوق صلب الدستور فاشارت رشيدة النيفر إلى « أنه استنادا إلى القانون المقارن فإن هنالك دساتير تتضمن تنصيصا على قائمة مجمل الحقوق على غرار دستور 59 أو إحالة على اعلان أو ميثاق يتضمن مجمل الحقوق ويتبوأ مكانة دستورية أو ما فوق دستورية على غرار ما هو معمول به في الدستور الامريكي الذي يحيل الى اعلان فرجيينا ».
حقوق الإنسان
وأكد العميد السابق لكلية العلوم القانونية الصادق بلعيد في مداخلة حول « مكانة حقوق الانسان » على ضرورة تضمين حقوق الانسان والحريات صلب الدستور الجديد وألا يترك للقانون إلا التحديد والتقليص في الظروف الاستثنائية فضلا عن ضرورة ايجاد آليات تفعيل هذه الحقوق.
وأشار رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان عبد الستار بن موسى إلى أن أعضاء مكتب الرابطة طالبوا رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر في لقائهم به يوم السبت 10 ديسمبر بضرورة تشريكهم في صياغة فصول الدستور المتعلقة بالحقوق والحريات.
وأشار إلى أنه في اطار نشر ثقافة حقوق الانسان تولت الرابطة طباعة نسخ من وثيقة الاعلان العالمي لحقوق الانسان لتوزعها لاحقا بالتنسيق مع وزارة التربية على تلاميذ المعاهد الثانوية.
(المصدر: موقع بناء نيوز بتاريخ 12 ديسمبر 2011)
الرابط: http://www.binaanews.net/news.php?Id=3291  


تونس: انتخاب منصف المرزوقي لمنصب الرئيس المؤقت

 

تونس (سي ن ن) — انتخب المجلس الوطني التأسيسي التونسي الاثنين محمد المنصف المرزوقي رئيسا مؤقتا للجمهورية بأغلبية 153 صوتا، في نتيجة كانت منتظرة باعتباره المرشح الوحيد، واختارت المعارضة التصويت بورقة بيضاء احتجاجاً على ما قالت إنها عملية « سلب » لصلاحيات الرئيس.
 
وبعد انتخابه، ارتجل المرزوقي كلمة مقتضبة قال خلالها إن « الثقة هي أغلى وأثمن ما يطلبه إنسان من إنسان، » وأضاف: « الشرف الأثير الذي حظيت به اليوم هو أغلى ما قد يحلم به إنسان لأنكم أعطيتموني الثقة بأغلبية تفوق الثلثين. »
 
وتوجه المرزوقي إلى المعارضة بالقول إن احتفاظ بعض النواب بأصواتهم جزء من « لعبة الديمقراطية » وأضاف: « وجودكم ضروري ورسالتكم وصلت » وتعهد بالحديث أكثر في كلمة مطولة يلقيها الثلاثاء في جلسة تأدية اليمين الدستورية.
 
وكانت مية الجريبي: عضو المجلس التأسيسي والأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي المعارض، إن قرار التصويت بالورقة البيضاء « هو رسالة إلى جميع التونسيين مفادها أن هذه المرحلة ليست بمرحلة التأسيس لمنظومة ديمقراطية. »
 
وأضافت الجريبي، في تصريح لوكالة الأنباء التونسية الرسمية: « تم سلب رئيس الجمهورية صلاحياته في مقابل استئثار رئيس الحكومة بجميع الصلاحيات « . وتابعت تقول إن تجريد الرئيس من صلاحياته هو « انتهاك لمبدأ رئيسي وأساسي في المنظومة الديمقراطية ألا وهو التوازن بين السلطات. »
 
وكان المرزوقي قد حسم مسألة الفوز بالمنصب قبل أسابيع بموجب اتفاق تقاسم السلطة مع سائر قوى الأكثرية، كما تأكد فوزه مع الإعلان عن تسجيل 10 ترشحات لمنصب رئيس الجمهورية لم يتم قبول سوى ترشيحه.
 
وجرى رفض سائر الترشيحات بسبب عدم توفر قائمة موقعة من 15 عضواً في المجلس التأسيسي، بينما جرى رفض طلب أحد المرشحين لعدم بلوغه السن القانونية المحددة.
 
وجاء فوز المرزوقي بواقع بأغلبية 153 صوتا من أصل 202 صوتاً جرى الإدلاء بها خلال الجلسة، وتم تسجيل 44 ورقة بيضاء، إلى جانب صوتين متحفظين وثلاثة أصوات معترضة.
 
وكان المجلس الوطني التأسيسي التونسي قد أقر السبت، دستورا مؤقتا، يمهد الطريق أمام إقامة سلطة تنفيذية شرعية، وفقا لما ذكرته وكالة تونس أفريقيا للأنباء الرسمية.
 
وصوت المجلس الذي انتخب قبل نحو شهر ونصف، على صلاحيات الرئيس ورئيس الوزراء اللذين سيقودان تونس حتى الانتخابات العامة المقبلة والتي ستنظم في ضوء الدستور الجديد الذي سيضعه المجلس.
 
وصادق المجلس على الفصلين 8 و9 من مشروع القانون التأسيسي للتنظيم المؤقت للسلطات المتعلق، وأصدر رئيس المجلس مصطفى بن جعفر تعميما أعلن فيه شروط الترشح لمنصب رئيس الجمهورية.
 

(المصدر:وكالة سي ن ن للأنباء  بتاريخ 12 ديسمبر 2011)  


انتخاب رئيس الجمهورية وسط رفض للتصويت من قبل الأقلية


يعقد الآن أعضاء المجلس التأسيسي ال 217 جلسة عامة لانتخاب رئيس الجمهورية، لتعيين رئيس السلطة التنفيذية الجديدة في تونس وذلك بعد شهر ونصف من انتخابات 23 اكتوبر و11 شهرا من فرار الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي إلى السعودية اثر ثورة شعبية غير مسبوقة ضد نظامه .

وتجري الآن من داخل مجلس التأسيسي مفاوضات حول انتخاب رئيس الجمهورية حيث أبدى ما لا يقل عن 9 أشخاص رغبتهم في الترشح لمنصب رئيس الجمهورية وتولوا تسجيل أسمائهم بمكتب الضبط للمجلس في حين أبدت المعارضة أو بالأحرى الأقلية في رحاب المجلس التأسيسي رفضها للتصويت من خلال اعتمادها للأوراق البيضاء.
كما اكد عصام الشابي عضو من المعارضين في المجلس أن هذه المعارضة ترفض التصويت « لرئيس ديكور لا دور له ولا يتمتع بأي سلطة حقيقية وليست له صلاحيات وان كانت فهي محدودة جدا »
وفي الوقت الذي قدم فيه منصف المرزوقي ترشحه مرفقا بتزكية عدد من النواب لم يقدم الآخرون الى حد كتاية هذه الأسطر ما يفيد تزكية 15 نائبا علما ان سجل ترشح كل من النائبين محمد الحسين المجدوب و محمد بن بوبكر بلحاج في حين ترشح من خارج المجلس كل من وحيد ذياب ومعاوية بلحاج وفرج السالمي و محمد قدور ومحمد الوصيف وأحمد بن نفيسة.
رحمة الشارني
2011/12/12 17:13 –
(المصدر : موقع « المصدر التونسي » بتاريخ 12 ديسمبر 2011)  


رئيس وزراء تونس: لن يكون هناك ربيع عربي في المنطقة ان لم تنجح تونس

 


تونس (رويترز) – قال الباجي قائد السبسي رئيس الوزراء التونسي في حكومة تصريف الاعمال يوم الاثنين انه لن يكون هناك ربيع عربي في المنطقة ان لم تنجح تونس التي قال انها في بداية الربيع.
وأجبرت تونس -مهد الثورات التي اعادت تشكيل المشهد السياسي بالشرق الاوسط- الرئيس زين العابدين بن علي في يناير كانون الثاني على الفرار الى المملكة العربية السعودية وبدأت مسيرة التحول الى الديمقراطية.
وتابع السبسي في افتتاح ندوة حول تحفيز النمو والاستثمار خلال الفترة الانتقالية بتونس « ليس هناك ربيع عربي مثلما يطلق عليه بل هناك بداية ربيع في تونس » مضيفا انه لن يكون هناك ربيع ان لم تنجح تونس.
واكد ان نجاح تونس يحتاج تجاوز الازمة الاقتصادية التي تعصف بها مثل تفاقم البطالة والتنمية الاقتصادية غير المتكافئة بين المناطق. وستكون الحكومة المقبلة امام تحديات عديدة من بينها ايجاد حلول لنحو 800 الف عاطل في ظل ركود اقتصادي وصل صفر بالمئة خلال هذا العام.
وقال رئيس الوزراء ايضا خلال كلمته ان تونس يمكنها ان تنجح وان تكون نموذجا في جنوب المتوسط وشمال افريقيا والشرق الاوسط مشترطا لذلك ان تفي الحكومة المقبلة بتعهدات تونس لان العديد من الدول مستعدة لدعم الاقتصاد التونسي حتى يتعافى.
وقال ان البرنامج الاقتصادي الذي جهزته حكومته برنامج مميز وحظي باعجاب خبراء دوليين وان قيادة الحكومة المقبلة ابلغته بانها ستلتزم به.
وفازت حركة النهضة الاسلامية في الانتخابات وهي بصدد تشكيل حكومة ائتلاف مع حزبين علمانيين.
ومن المنتظر ان يتم انتخاب رئيس للجمهورية يوم الاثنين من قبل المجلس التأسيسي. وسيتم بعد ذلك تكليف رئيس الوزراء لتشكيل حكومة.

(المصدر:وكالة رويترز للأنباء  بتاريخ 12 ديسمبر 2011)


رأي المواطن في مداولات المجلس الوطني التأسيسي

 

الخلافات علامة صحية ولكن تشكيل الحكومة أمر عاجل

يتابع التونسيون يوميا مداولات المجلس الوطني التأسيسي مباشرة عبر القنوات التلفزية وكتجربة أولى في حياتهم نالت رضاهم وإعجابهم اصبح لكل مواطن منهم دراية ومعرفة  أكبر بكل تفاصيل المجلس الوطني التأسيسي وأصبح بامكانه ان يقيم عدة جوانب تتعلق بسياسة البلاد بشكل عام. فبين إطالة المداولات ومستوى نقاش النواب وقانون تنظيم السلط العمومية وما الى ذلك من الجوانب المتعلقة بهذا الموضوع كانت آراء شريحة من المواطنين ، متبانية في ربيورتاج «الصحافة» يوم أمس. توجهات سياسية القينا بالسيد فخر الدين الزيدي الذي وصف مداولات المجلس الوطني التأسيسي بالحزبية حسب خلفية كل حزب منها وتفتقد للانسجام، وابتعدت نوعا ما عن اهداف الثورة. ودعا محدثنا الى ضرورة احترام النواب بعضهم البعض وتوزيع عادل لصلاحيات الرئاسات وعدم جعلها بيد رئيس الحكومة فقط لان ذلك سيعيد الديكتاتورية وانما يجب تفعيل دور المجلس التأسيسي ليكون مراقبا للحكومة. واما الانسة هيام زغيد تتوقع ان هناك قوانين بصدد التحضير وستكون ايجابية للحكومة والبلاد ومن جانب اخر ترى ان المداولات البطيئة أمر ايجابي لتكون القوانين المتخذة اكثر فاعلية. وفي خصوص البث المباشر للمداولات وصفتها بالاجراء الديمقراطي حتى يتابع المواطن كل المستجدات ويكون مراقبا لقوانين ودستور يضمن مصالحه. التقينا ايضا السيد عبد الرزاق بن مسعود الذي اكد ان اهم شيء الان هو الاسراع بتشكيل حكومة لملء الفراغ الحالي ولتبدأ في تصريف اعمال المؤسسات والاهتمام بمطالب المواطن واشار الى ان المداولات في بعض الاحيان لا تكون حول جوانب كبرى وتكون مواضيع ثانوية يضيع النواب فيها وقتا كبيرا.وما يراه محدثنا ان هذا يرجع الى خلفيات حزبية لا غير، وتأكدت هذه الخلفية من خلال اطالة المداولات وعدم تحديد مدة اعمال المجلس الوطني التأسيسي ويعتقد محدثنا انه خلال نهاية هذا الاسبوع سيتم تحديد هذه المدة وسيقع التوافق عليها وبعدها سيتم المرور الى المصادقة على قانون تنظيم السلطة العمومية وانتخاب رئيس الدولة، ويدعو محدثنا نواب المجلس الوطني التأسيسي الى وضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار دون خلفيات حزبية والاسراع بتشكيل الحكومة وان يضحي الجميع من اجل بناء تونس. تحدثنا ايضا الى عبد الوهاب العيدودي الذي قال ان هناك العديد من الاستفزازات وكل يتهم الاخر واما القرارات الهامة فيقع التباطؤ في المصادقة عليها.وهناك العديد من النقاشات الهامشية ومن المفترض تجنبها واذا ما اتفقت الاغلبية لابد للأقلية ان توافق لأن  الديمقراطية تستدعي ذلك.وفي خصوص الفصول المصادق عليها الى حد الان  يرى محدثنا انها لا تهتم بالمواطن وهي فصول سياسية. واما السيد عبد المجيد بن صالح فتعليقه على المداولات كان من خلال وصف الاغلبية بكونها اصبحت مهيمنة ولا تأخذ برأي المعارضة والاقلية وان النقاشات والخلافات أمر طبيعي وعلامة صحية في ظل تكريس الديمقراطية ولكن يجب التعمق اكثر في الحوار داخل المجلس الوطني التأسيسي لكي يكون عمليا اكثر خاصة بالنسبة الى المعارضة. واما بخصوص الفصول المصادق عليها فيرى محدثنا ان المجلس التأسيسي يتحمل المسؤولية كاملة حولها، رغم انه في جانب من الجوانب ينسى نواب المجلس ان مدتهم مؤقتة ولسنا امام برلمان دائم. ريبورتاج وتصوير هدى المسعودي (المصدر: جريدة « الصحافة » (يومية – تونس) الصادرة يوم 12  ديسمبر  2011)


في أحدث سبر للآراء : 92 بالمائة من التونسيين متفائلون بالمستقبل…أغلبهم من النساء


تونس (الشروق) كشف استطلاع للرأي أنجز مؤخرا أن 92 بالمائة من التونسيين متفائلون بمستقبل تونس و67 بالمائة متفائلون جداّ مقابل 8 بالمائة من غير المتفائلين و3 بالمائة من غير المتفائلين تماما. قام  « المجمع العالمي للدراسات» باستطلاع للرأي حول مدى تفاؤل التونسيين بمستقبل البلاد  في الفترة الممتدة من 22  الى 28 نوفمبر 2011 على عيّنة تضمّ  3000 مستجوبا أعمارهم 15 سنة فما فوق ممثـّلون  للشعب التونسي.   وتمّ تكوين العينة حسب معايير السن والجنس والشـرائح المهنية والاجتماعية والجهة والوسط المعيشي (الحضري والريفي) معدّلا حسب حجم التجمع السكاني. وقد غطت العينة المستجوبة مجموع  الولايات والمعتمديات التونسية حسب وزنها الديمغرافي.  وتمثّل السّـؤال  المطروح على المستجوبين في الصياغة التالية : «هل أنت متفائل بمستقبل تونس أم  لا؟». بين الشغالين والعاملين  بيّن استطلاع الرأي المذكور أنه في صنف العاملين يوجد 92 بالمائة من المستجوبين متفائلون بمستقبل تونس و66 بالمائة متفائلون جداّ مقابل 8 بالمائة من غير المتفائلين و3 بالمائة من غير المتفائلين تماما. أما لدى العاطلين عن العمل فتنخفض نسبة المتفائلين بمستقبل تونس الى 84 بالمائة لتبلغ 52 بالمائة متفائلون جداّ مقابل 16 بالمائة من غير المتفائلين و7 بالمائة من غير المتفائلين تماما.  النساء أكثر تفاؤلا أما من حيث الجنس فقد بيّن سبر الآراء أن 93 بالمائة من النساء متفائلات مقابل 91 بالمائة من الرجال و66 بالمائة منهن متفائلات جدا مقابل 68 بالمائة من الرجال المتفائلين جدا ويمثل الرجال غير المتفائلين تماما نسبة 4 بالمائة مقابل 2 بالمائة من غير المتفائلات تماما حول مستقبل البلاد. شباب… وجامعيون  في ما يتعلق بنسب التفاؤل لدى الشباب فقد بين سبر الآراء أن نسبة التفاؤل الأقل تكمن خاصّة عند الذّكور الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و34 سنة، وهي لا تعدو88 بالمائة . ومن حيث المستوى التعليمي تبين أن الجامعيين هم الأقل تفاؤلا بنسبة 89 بالمائة من المستجوبين في حين كان غير المت  

(المصدر: جريدة « الشروق » (يومية – تونس) الصادرة يوم 12  ديسمبر  2011)


المصادقة على فصلي الحصانة والبنك المركزى واسقاط مقترح يحدد عمل التأسيسي بسنة

 

 

باردو (وات) صادق المجلس الوطني التأسيسي مساء أول أمس على تضمين مشروع قانون التنظيم المؤقت للسلط العمومية فصلين يتعلقان ب الحصانة و البنك المركزى وأسقط مقترح فصل يحدد مدة عمل المجلس الوطني التأسيسي بسنة وذلك باعتراض 133 نائبا.

 

وفي ما يلي الفصلان المصادق عليهما

1 ـ الحصانة: الفصل 8

«لا يمكن تتبع عضو المجلس الوطني التأسيسي او ايقافه او محاكمته لاجل اراء او اقتراحات يبديها أو أعمال يقوم بها لاداء مهام نيابية ولا يمكن تتبع أو ايقاف احد الاعضاء طيلة نيابته في تهمة جنائية او جناحية ما لم يرفع عنه المجلس الحصانة أما في حالة تلبس بالجريمة فانه يمكن ايقافه ويعلم

المجلس حالا على ان ينتهي كل ايقاف اذا طلب المجلس ذلك».

2 ـ البنك المركزى التونسي

الفصل 26 في باب الاحكام الختامية «يعين محافظ البنك المركزى التونسي بقرار جمهورى بعد التوافق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ولا يكون التعيين نافذا الا بعد المصادقة عليه بأغلبية الحاضرين من أعضاء المجلس الوطني التأسيسي على أن يتخذ القرار في أجل لا يتجاوز 15 يوما من تاريخ تقديم المطلب الى رئيس المجلس الوطني التأسيسي» ويعيّن نائب محافظ البنك المركزى بقرار جمهورى يصدر بالتوافق بين رئيس الجمهورية ورئيس المجلس الوطني التأسيسي ورئيس الحكومة بناء على اقتراح مقدم من محافظ البنك المركزى.

ويعيّن اعضاء مجلس ادارة البنك المركزى بقرار جمهورى يصدر بالتوافق بين رئيس الجمهورية ورئيس المجلس التأسيسي ورئيس الحكومة.

ويتم اعفاء محافظ البنك المركزى من مهامه بنفس الصيغة  المعتمدة في تعيينه بالفقرة الاولى من هذا الفصل أو بطلب  من ثلث أعضاء المجلس الوطني التأسيسي ويتم اعفاء نائب محافظ البنك المركزى واعضاء مجلس الادارة بنفس الصيغة المعتمدة في تعيينهم بالفقرتين الثانية والثالثة من هذا الفصل».

هذا ولم يوافق على مقترح الفصل المتعلق بتحديد مدة عمل  المجلس بسنة حيث وافق عليه 51 عضوا مقابل اعتراض 133 عضوا. وفي ما يلي نص المقترح انهاء عمل المجلس الوطني التأسيسي  «ينهي المجلس أعماله في أجل أقصاه عام من دخول القانون  التاسيسي حيز التنفيذ ويمكن التمديد في هذا الاجل عند الاقتضاء بموجب قانون عادى بطلب من الحكومة أو من ثلث أعضاء المجلس».

 

(المصدر: جريدة « الصباح الأسبوعي » (أسبوعية–تونس) الصادرة يوم 12  ديسمبر 2011 )


الخطوط الجوية التونسية تستأنف رحلاتها إلى العاصمة الليبية يوم غد

 

قررت الخطوط الجوية التونسية استئناف رحلاتها إلى العاصمة الليبية طرابلس ابتداء من يوم غد الثلاثاء بعد أن علقتها في 27 نوفمبر الفارط لأسباب أمنية، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية أمس نقلا عن ممثل الخطوط التونسية في ليبيا جلال الاوراري. و أوضح المسؤول للوكالة أن الشركة سنستأنف غدا نشاطها برحلة واجدة من تونس إلى طرابلس وبداية من الأربعاء تستأنف الخطوط التونسية خدمتها باتجاه العاصمة الليبية بنسقها العادي إي رحلتين يوميا. وكانت الخطوط التونسية علقت رحلاتها إلى طرابلس في 27 نوفمبر الماضي لأسباب أمنية وذلك بعد أن عطل شبان ليبيون كانوا يحتجون على أوضاع داخلية ليبية، لعدة ساعات في مطار معيتيقة بطرابلس إقلاع طائرة تابعة لها على متنها 50 مسافرا.  وقالت الخطوط التونسية ان الطائرة كانت تقل 43 جريحا ليبيا للعلاج في تونس وسبعة ركاب تونسيين. وأوضح الاوراري أن طائرات الخطوط التونسية ستحط وتقلع من مطار طرابلس الدولي وليس من مطار معيتيقة. وأشار إلى أن قرار استئناف الرحلات اتخذ بعد مهمة قام بها خبراء للشركة لاستجلاء الأوضاع الأمنية في المطار. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية بتاريخ 12  ديسمبر  2011)


حقيقة الهروب : بن علي خطط لهروبه يوم 13 جانفي 2011 وحكاية المـؤامــــرة مــفتعــلــة

 

تضمنت بعض الوثائق السرية الاشارة الى قدوم محمد الغرياني الى دار السلام مقر اقامة محمد صخر الماطري وزوجته نسرين بن علي في قصر قرطاج في حدود الثامنة وعشرين دقيقة يوم 13 جانفي واستمرت المقابلة الى حدود الواحدة صباحا في اليوم الموالي. بهذه المقابلة بدأ يوم 14 جانفي الذي ظلت بعض أسراره طي الكتمان، ويبدو أن لهذه المقابلة علاقة مبهمة مع الارسالية التي وجهها الأمين العام السابق لحزب التجمع المنحل في حدود الساعة السابعة و42 دقيقة من هاتفه الشخصي الى الهاتف الجوال للجنرال علي السرياطي يعلمه فيها حرفيا «ضرورة الحذر لأن راشد الغنوشي أعطى الاذن الى الاسلاميين عبر شبكة الفايسبوك والارساليات الهاتفية للتوجه الى قصر قرطاج في حدود الحادية عشر صباحا ويتوقع حصول مواجهات دامية بينهم وبين التجمعيين. شكوك تلك كانت بداية مسلسل الأحداث يوم 14 جانفي بعد ان بلغت البلاد وضعا متأزما وحالة انفلات أمنى لم تشهد لها مثيلا من قبل، ورغم التحقيقات المتواصلة وما تم تسريبه من محاضر الاستنطاق الا أنه لم يتم الكشف عن حقيقة الارسالية الهاتفية التي تلقاها علي السرياطي من محمد الغرياني ويظل باب التأويلات مفتوحا دون دليل حول ما اذا كانت لصخر الماطري علاقة بهذه الارسالية. وتتالت الساعات سريعة في قصر قرطاج ليجري رضا قريرة وزير الدفاع السابق مكالمة هاتفية في حدود الساعة الحادية عشر و45 دقيقة مع رئيس أركان جيش الطيران يعلمه فيها بتنفيذ تعليماته القاضية بتعيين ضابط سام مسلح من الادارة العامة للأمن العسكري لمرافقة الضابط التابع للحرس الوطني في مهمة استطلاع جوية. حكاية المروحية العسكرية وتشير بعض التسريبات الى أن رضا قريرة أبدى تخوفه من أن يقع تكليف الضابط المرافق من طرف علي السرياطي للتحليق فوق القصر الرئاسي وضرب الرئيس السابق في القصر وهو ما استغربه رئيس أركان جيش الطيران نظرا لخطورته في الأثناء اتصل علي السرياطي هاتفيا بالفريق أول رشيد عمار ليعلمه أنه تلقى ارسالية هاتفية تفيد ان «زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي سيدخل البلاد للتوجه رفقة عدد من الاسلاميين الى قصر قرطاج» وطلب السرياطي من الفريق أول وحدات تعزيز أمام ممرات سكن أفراد عائلة الطرابلسي على اثر حرق منزل عادل الطرابلسي لكن رشيد عمار رفض طلبه لأسباب لم  يكشف عنها بعد. وقد رجحت بعض المصادر ان يكون علي السرياطي في مكتب الرئيس المخلوع ساعة اجراء المكالمة الهاتفية مع الفريق أول رشيد عمار استنادا الى ما أكده الحاجب المكلف بالوقوف على باب مكتب الرئيس وهو ما يعني ان الرئيس المخلوع كان على علم بمضمون الارسالية التي تلقاها السرياطي من الغرياني. التحضير للمغادرة في حدود منتصف النهار أسدى الرئيس السابق تعليماته الى محسن رحيم مدير عام التشريفات الرئاسية باعداد الطائرة الرئاسية لنقل أفراد عائلته المتركبة من زوجته ليلى الطرابلسي وابنه محمد زين العابدين وابنته حليمة الى السعودية دون ان يوضح له ما اذا كان سيرافق عائلته أم لا، لكن بعض المؤشرات كانت تؤكد أن بن علي خطط مسبقا لترحيل أفراد عائلته الى المملكة العربية السعودية خلافا لما أورده في نص التوضيح الى الصحيفة الالكترونية الفرنسية من أنه كان مدفوعا الى ترحيل عائلته على متن الطائرة الرئاسية. وقد أكدت بعض المعطيات التي ثبتت صحتها أن علي السرياطي طلب من ضابط شرطة أول يعمل في الكتابة المركزية للأمن الرئاسي تمكينه من جواز سفره وجواز سفر محسن رحيم مدير عام التشريفات، وذلك في حدود الثالثة بعد الظهر. كما طلب السرياطي الضابط تمكينه من جوازات سفر حاجب الرئيس السابق والمربيتين من أصل فيليبني كانتا تعملان في الجناح المخصص للعائلة الرئاسية بقصر قرطاج. وتؤكد هذه المعطيات ان التخطيط للرحلة على متن الطائرة الرئاسية لم يكن مفاجئا كما قال بن علي ـ ولا تحت الضغط الذي مارسه علي السرياطي وقد يسمح التأويل والاستنتاج بأن الأوضاع التي شهدتها البلاد وخروج أعداد غفيرة من التونسيين لاسقاط النظام والمطالبة برحيل رأس هذا النظام كانت وراء قرار بن علي الفرار الى بلد آخر. معلومات مريبة وفي تلك الأثناء تلاحقت بعض الأحداث المفاجئة لتزيد الأوضاع تأزما وتعقيدا فقد أقلعت المروحية العسكرية التي أذن بها وزير الدفاع السابق رضا قريرة من مطار العوينة العسكري في حدود منتصف النهار وربع على متنها عقيد من الادارة العامة للأمن العسكري حاملا لسلاح فردي رفقة ضابط من الحرس الوطني وأجرت الدورية الجوية المبرمجة في محيط القصر الرئاسي وحطت في حدود الساعة الثانية ظهرا بالقاعدة العسكرية بالعوينة في انتظار انطلاق دورية جوية ثانية في وقت لاحق. وفي حدود الواحدة ظهرا ورد من قاعة العمليات المركزية اعلام يشير الى اعتزام حشود من المتظاهرين التوجه من تونس العاصمة باتجاه القصر الرئاسي بقرطاج دون التأكد من صحة هذا الاعلام. وتحسبا لوقوع هذا الحدث حلت فرقة مختصة تابعة للحرس الوطني في حدود الواحدة ظهرا و18 دقيقة للمرابطة في مختلف الجهات المحيطة بالقصر الرئاسي وتلقى أعوان هذه الفرقة تعليمات لا يعرف مصدرها بعدم استعمال السلاح تجاه المتظاهرين. وصدرت في الأثناء تعليمات عبر الهاتف من أحد كبار مسؤولي وزارة الداخلية الى أحد الضباط السامين بتأمين الأسلحة والذخيرة التي يحملها أعوان شرطة الحدود بموانئ تونس وحلق الوادي ووضعها على متن سيارة ادارية وجلبها الى مقر وزارة الداخلية. قدوم العائلة وشهدت بوابة القصر الرئاسي بقرطاج وكذلك القصر الرئاسي بسيدي الظريف قدوم أغلب أفراد عائلة الطرابلسي وأبنائهم وأصهارهم وشرعت المصالح الأمنية بالقصر في اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لسفر هؤلاء الى وجهات مختلفة بعد الهجوم على منازل وشقق بعضهم وحرقها وهو ما يعني أن تنسيقا جماعيا أجري بين أفراد هذه العائلة والرئيس المخلوع وزوجته منذ الصباح الباكر لفرارهم من البلاد.  وفي حدود الثانية والنصف ظهرا تزامن قدوم سيرين بن علي ابنة الرئيس المخلوع ومرافقيها إلى الجناح التابع لشركة الخدمات الجوية التونسية Tunisavia مع إقدام المقدم سمير الطرهوني آمر فوج فرقة مجابهة الإرهاب على إسداء تعليمات للأعوان بالاستعداد للخروج في مهمة أمنية دون تقديم أي إيضاحات على نوع هذه المهمة.  وفي ذات التوقيت غادرت مجموعة من أفراد عائلة الطرابلسي القصر الرئاسي بسيدي الظريف صحبة أحد الضباط السامين التابعين للأمن الرئاسي في اتجاه مطار تونس قرطاج بنية مغادرة البلاد بعد تنسيق ومشاورات مع العائلة الرئاسية.  حجز العائلة  بعد دقيقتين تلقى قائد الطائرة التابعة للخطوط التونسية التي كان يفترض أن تقلع باتجاه مدينة ليون  الفرنسية إعلاما باعتزام خمسة من أفراد عائلة الطرابلسي بينهم بلحسن الطرابلسي التحول إلى فرنسا على متن نفس الطائرة بعد تنسيق مسبق بين علي السرياطي وبعض الأطراف في المطار حسب تسجيلات صوتية.  كما تم استخدام السيارات الرئاسية لنقل أفراد عائلة الطرابلسي إلى القاعة الشرفية بالمطار للمغادرة خارج البلاد.  لكن الرحلة الجوية تعطلت بسبب عدم الترخيص لها بالإقلاع من طرف مصالح الشرطة ورفض قائد الطائرة تأمين هذه الرحلة.  في تلك الأثناء تلقى المقدم سمير الطرهوني مكالمة هاتفية من أحد أعوان الحرس الوطني العاملين بمطار تونس قرطاج ضمن فرقة حماية الطائرات يعلمه فيها بتواجد مجموعة من أفراد عائلة الطرابلسي في القاعة الشرفية بالمطار تتأهب للمغادرة فطلب الطرهوني ضبطهم وحجزهم إلى حين قدومه رفقة أعوان فرقته.  في حدود الساعة الثالثة ظهرا كان بن علي قد اتخذ قراره النهائي بترحيل عائلته إلى مدينة جدة السعودية دون ظهور مؤشرات واضحة على أنه  هو من سيرافق عائلته لكن بعض المعطيات المؤكدة أوضحت بما لا يدع مجالا للشك بأن بن علي كان ينوي فعلا مغادرة البلاد فقد أعلم نادله الخاص بالتهيّؤ للسفر إلى السعودية وإعداد جواز سفره.  وأسدى بن علي تعليمات إلى مدير عام التشريفات بالاستعداد للسفر على متن الطائرة الرئاسية وأعلمه أن الإقلاع سيكون في حدود الساعة السادسة  مساء.  أكاذيب بن علي  كانت المروحية العسكرية قد أقلعت في تمام الساعة الثالثة ودقيقتين ظهرا من مطار العوينة العسكري للقيام بالدورية الجوية الثانية بناء على تعليمات وزير الدفاع السابق وعن طريق رئيس أركان جيش الطيران فكانت جولتها الجوية في محيط القصر الرئاسي عادية لتأمين السلامة الأمنية للقصرورصد أي تحركات مشبوهة خلافا لما قيل أنها كانت مخصصة لاغتيال بن علي.  وسط زخم تلك الأحداث المتسارعة بنسق غير مألوف، تلقى رئيس قاعة برج المراقبة تعليمات من مصدر أمني بوزارة الداخلية لم يتم الكشف عنه وأخرى من مكتب المراقبة المحلية تفيد بضرورة منع ثلاث طائرات من الإقلاع من مطار تونس قرطاج وقد نقل رئيس القاعة هذه التعليمات إلى المدير العام السابق لديوان الطيران المدني والمطارات آنذاك.  في تلك اللحظات تلقى قائد الطائرة الرئاسية محمود شيخ روحه مكالمة هاتفية من الرئيس المدير العام السابق لشركة الخطوط التونسية يعلمه فيها بالتهيؤ للسفر في حدود الساعة السادسة مساء باتجاه مدينة جدة السعودية وطلب منه الاكتفاء  بالعدد الأدنى من أفراد طاقم الطائرة.  توتر  كان الاستعداد للسفر على قدم وساق في قصر قرطاج وكان واضحا أن عائلة الرئيس المخلوع تعد الساعات للمغادرة فاستمع العاملون في القصر لصراخ  ليلى بن علي «فيسع…فيسع إيجاو هبطولي الفاليجات» وبدأ عليها التشنج والتوتر بعد علمها بخبر  تعطيل رحلات الطائرات التي كانت ستقل على متنها أفراد عائلتها والقبض عليهم من قبل أعوان فرقة مكافحة الارهاب في مطار قرطاج الدولي الذي عمّته  الفوضى. ومع حلول الساعة الرابعة ظهرا كانت التعليمات قد صدرت عن المدير العام السابق للأمن الرئاسي علي السرياطي لاقلاع المروحيات العسكرية الموضوعة على ذمّة الادارة العامة لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية استعدادا لمرافقة الركب الرئاسي من قصر قرطاج الى مطار العوينة العسكري. وبحثا عن حقيقة ما أورده بن علي في  توضيحه الى الجريدة الالكترونية الفرنسية حول المروحية العسكرية والمخاوف مما أسماه تهديدا باغتياله. فقد أكدت بعض المعطيات الرسمية من خلال التسجيلات الهاتفية أن احد  الضباط السامين في الأمن الرئاسي بلغه خبر تحليق مروحية عسكرية في أجواء القصر الرئاسي فنقل هذا الخبر الى علي السرياطي الذي أسدى تعليماته باطلاق النار  عليها ليتراجع بعد لحظات عن هذا الأمر ويطلب عدم اطلاق النار بعد ان تبيّن لضباط الأمن الرئاسي أن المروحية لم تكن غير الهيليكوبتر التي أقلعت من القاعدة الجوية العسكرية بالعوينة لاجراء دوريتها الجوية الثانية في محيط القصر وفوق جهة حلق الوادي وعلى متنها ضابطين ساميين من جيش الطيران والحرس الوطني. لحظات المغادرة غادر الموكب الرئاسي قصر قرطاج حيث كانت سيارات تقلّ بن علي وزوجته وأبناؤه وعلي السرياطي مصحوبا بمدير عام التشريفات الرئاسية. في الاثناء تلقى الجنرال رشيد عمار رئيس أركان جيش البرّ مكالمة هاتفية من وزير الدفاع السابق رضا قريرة يعلمه قائلا «قال لي رئيس الدولة فمّا مندسّين من الخوانجية يخدموا في الارهاب… شدّوا عائلتو في المطار وما خلاوهمشي يخرجوا والرئيس يطلب القضاء عليهم وضربهم بالرصاص إن اقتضى الأمر». وقد استمع الى تلك المكالمة وزير الداخلية الأسبق أحمد فريعة في مكتبه بالوزارة. كان الموكب الرئاسي قد دخل الى مطار العوينة العسكري قبل الموعد المحدد للرحلة، ومع حلول الساعة الخامسة بعد الظهر كان مخطط الطيران باتجاه مدينة جدّة السعودية جاهزا للاقلاع في تمام الساعة الخامسة والنصف. لم يدم الحوار بين بن علي وعلي السرياطي طويلا على مدرج الطائرة الرئاسية التي كانت  تتأهّب للاقلاع، ويبدو أن الرئيس السابق أذن لعلي السرياطي بالعدول عن مرافقة عائلته الى السعودية وأنه هو من سيرافقهم على أن يعود في الغد الى البلاد. بعد حوالي نصف ساعة أسدى وزير الدفاع السابق رضا قريرة تعليماته الى رئيس أركان جيش الطيران لايقاف علي السرياطي وسحب سلاحه الفردي وهاتفه الجوّال واقتياده الى مركز ايقاف عسكري لا يعرف مكانه تحديدا. وقد تم الاستماع الى بعض التسجيلات الصوتية الهاتفية الصادرة من قصر قرطاج حيث كان أحد المجهولين يبلغ الرئيس المخلوع الذي اخترقت طائرته الاجواء الليبية بكل ما يجدّ في القصر من أحداث، وانطلاقا من هذه الاخبار، أجرى الرئيس الهارب مكالمة هاتفية للوزير الاول الاسبق محمد الغنوشي يستفسره عن أسباب إلقاء خطابه الى الشعب التونسي الذي أعلن فيه توليه رئاسة الجمهورية استنادا الى الفصل 57 من الدستور القديم.  
(المصدر: جريدة « الشروق » (يومية – تونس) الصادرة يوم 12  ديسمبر  2011)  


« مصطفى كمال النابلي » محافظ البنك المركزي:من الضروري القيام بثورة مالية كبرى …وتغيير السوق الرقاعية

 

سوسة (وات)- أكد محافظ البنك المركزي التونسي مصطفى كمال النابلي « ان الإسراع بتغيير السوق الرقاعية أصبح اليوم من أوكد الأولويات المطروحة في مجال النظام المالي ».
وقال في تدخله خلال أشغال الدورة 26 لأيام المؤسسة الملتئمة بسوسة، إن السوق الرقاعية التونسية التي تشكو عديد النقائص المرتبطة بالمرونة والشفافية، لا تتلاءم مع مستوى التنمية في البلاد وتتطلب إصلاحات هيكلية ووظيفية لتمكينها من آليات النجاعة والفاعلية.
واعتبر السيد مصطفى النابلي ان الاصلاحات الواجب إقرارها تعد ضرورية ذلك ان النظام المالي التونسي بصفة عامة يشكو من نفس النقائص وذلك رغم الإصلاحات التي تم إقرارها خلال السنوات الأخيرة.
واقترح في هذا الصدد القيام بـ »ثورة مالية كبرى  » تشمل كل مكونات السوق المالية (بنوك وبورصة وتامينات ووسطاء في البورصة…) قصد تحسين طرق التصرف فيها. ويتمثل الهدف المنشود في تطوير المشهد المالي في تونس.
وبين في هذا الصدد ان مجموعات عمل قد تم احداثها في صلب مختلف الهياكل المالية وتتمثل مهامها في تشخيص نقاط الضعف في مرحلة أولى وضبط استراتيجيات جديدة في مرحلة ثانية.
ولدى تطرقه للوضع الاقتصادي في البلاد لاحظ النابلي ان « الوضع الحالي خطير جدا » ،مشيرا إلى الرهان المطروح على مجمل الآليات المتوفرة ( سياسة نقدية وموازنة..) من أجل تجاوز تداعيات هذا الوضع.
وذكر في ذات السياق ان البنك المركزي التونسي الذي أصبح هامش تدخله ضيق قد لجأ في مناسبتين خلال هذه السنة إلى التخفيض في نسبة الفائدة المديرة من 5ر4 بالمائة إلى 4 بالمائة ثم إلى 5ر3 بالمائة قصد معاضدة المؤسسات التي تشكو صعوبات بصفة خاصة والمحافظة على النسيج الاقتصادي بصفة عامة.
وأوضح السيد مصطفى كمال النابلي ان طلب استقلالية البنك المركزي التونسي أصبحت اليوم مفروضة ولا سيما وانه على المستوى الدولي برزت ظاهرة استعمال السياسة النقدية كأداة سياسية ،ملاحظا ان مسألة استقلالية البنك المركزي التونسي منذ إحداثه سنة 1958 قد طرحت كلما طرأ تغيير سياسي في تونس سواء في موفى السبعينات أو في أواسط الثمانينات.
وأضاف ان اليوم وبتأسيس دولة ديمقراطية فان استقلالية البنك المركزي أصبحت أكيدة .
وذكر المحافظ بخصوص إشكالية التحويل التام للدينار التونسي فانه لا يمكن تحديد موعد محدد لذلك، مشيرا إلى ان مسار التحويل سيكون تدريجيا وهى عملية رهينة بالوضع الاقتصادي الراهن على الصعيدين الوطني والدولي.
وأكد من جهة أخرى أهمية توخي مسار للتحرير من شأنه ان يتيح للمؤسسات والمستثمرين القدرة على إحكام التصرف في أعمالها وضمان تصرف رشيد في رؤوس الأموال على المدى القصير.
 
(المصدر : موقع « التوتسية » بتاريخ 12 ديسمبر 2011)


6 مليارات و660 مليونا نصيب الجامعة

 

مبارتان في الأسبوع لقناة حنبعل.. والبقية للقناة الوطنية  


وأخيرا تم التعاقد بين الجامعة التونسية لكرة القدم وقناة حنبعل في خصوص حقوق بث مباريات البطولة الوطنية وقد جاء بالعقد المبرم بينهما أن للقناة حق بث المباراة الثانية والرابعة من كل جولة على أن تتمتع الجامعة التونسية بمبلغ مالي قدره 900 مليون أما المباراة الأولى والثالثة من كل جولة فللقناة الوطنية حق بثها باعتبارها صاحبة النصيب الأكبر من جملة العرض المقدم من طرف الجامعة والمتضمن لحقوق بث مباريات الوطني «أ» المباراة الأولى والثالثة، كأس تونس ومباريات الفريق الوطني أما عن اختيار المباريات التي سيتم بثها فقد اتفقت القناتان على أن تعقد جلسة للغرض صحبة أعضاء الرابطة مرة كل 3 أسابيع من جهة أخرى من المنتظر أن يتم امضاء العقد بين الجامعة والتلفزة الوطنية بداية هذا الأسبوع وقد جاء في العقد التزام القناة بدفع 5 مليارات و760 مليونا يكون نصيب الجامعة عند الامضاء 1/3 المبلغ في مرحلة أولى كما هو الشأن بالنسبة لقناة حنبعل التي قدمت مبلغ 300 مليون. للإشارة فإن القناة الوطنية لها حق بيع بث مباراة من المباريات التي ترغب إحدى القنوات العربية أو الأجنبية بمبلغ قدره 15 ألف أورو يقع اقتسامه مناصفة بينها وبين الجامعة التونسية لكرة القدم، فهل يتم مستقبلا بث الدربيات على قناة الجزيرة أو كنال+ لننتظر. غرسل بن عبد العفو

(المصدر: جريدة « الصباح الأسبوعي » (أسبوعية–تونس) الصادرة يوم 12  ديسمبر 2011 )

منافسو الأندية المحلية في المسابقتين الافريقيتين  


كشف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن عملية القرعة لمسابقتي رابطة الأبطال وكأس الاتحاد الإفريقي للعام 2012. سيلاقي الترجي الرياضي بطل إفريقا في الدور الثاني الفريق المتأهل من بين فريق بريكاما الغامبي واتحاد واكام السينغالي. وفي صورة ترشحه الى الدورالاخير قبل دوري المجموعتين فان امكانية ملاقاته لفريق ديناموس الزمبابوي واردة جدا في صورة تجاوزهذا الفريق الفائزمن لقاء مافانزو من زانجباراو موكولمانو مابوتو الموزمبيقي أمّا النجم الساحلي فيلاقي المتأهل من توسكارالكيني ونادي الجيش الرواندي وفي صورة ترشحه الى الدور الأخير قبل دوري المجموعتين فان امكانية ملاقته للفريق الجزائري شبيبة بجاية وارد في صورة تجاوز هذا الفريق نادي فولاه التشادي في الدورالاول والفائز من امادو ديالو الايفواري والشياطين السود الكونغولي في *الدور الثاني. وستقام مباراتا ذهاب الترجي والنجم للدورالاول خارج تونس بين أيام23 و 2′ و 25 مارس 2012 ومباراتا الإياب بين أيام  6 و7 و 8 أفريل المقبل. وفي مسابقة كأس الاتحاد، سيتبارى النادي الصفاقسي مع المترشح في الدور التمهيدي من بين نادي ليوبارالكونغولي ونادي عاصفة موكاف من إفريقيا الوسطى وسيتبارى النادي الإفريقي مع المتأهل من بين كيوفو الرواندي وسيمبا التنزاني. وتقام مباراتا الذهاب يوم 25 مارس المقبل خارج تونس أما لقاءا الإياب فيجريان يوم 6 أفريل المقبل على التوالي داخل القواعد . محسن نعمان

(المصدر: جريدة « الصباح الأسبوعي » (أسبوعية–تونس) الصادرة يوم 12  ديسمبر 2011 )


بناء الفكر أولا والديمقراطية ثانيا  


بقلــم نور الــدين عـاشــور – «تختار تونس ولاّ الصومال»؟ هذا عنوان ورد في العدد الأخير لمجلة «أكتوبر» المصرية وللوهلة الأولى يبدو العنوان جذابا ففيه إرضاء للنفس وشعور بشيء من الشوفينية لأن هذه المرة أصبح لدينا نموذج فعلي للتصدير, وعندما يتعلق الأمر بـ»أم الدنيا» سيتضاعف كل شيء لدينا وربما وصلنا حدّ الغرور أو تجاوزناه. المقال بدأ بأن المقارنة بين ما يحدث على الساحة السياسية في تونس السائرة نحو الديمقراطية وما يحدث عندهم «يثير علامات استفهام عديدة» وبعد أن عددت كاتبة المقال المظاهر السلبية في مصر مثل تغوّل الإخوان والمليونيات الاعتصامية والصراعات القبلية وقطع الطرق والاكتئاب والإحباط ختمت مقالها بالسؤال: «هل نحن نسير في طرق تونس وتركيا، ولاّ في طريق الصومال؟». لكن تبقى هناك كلمة لا بد من قولها، وهي أن الكاتبة الصحفية علمت شيئا وغابت عنها أشياء.. ويبدو أنها غير مطلعة الاطلاع الكافي على تفاصيل الحياة السياسية والاجتماعية في تونس.. ولو قدر لها الحصول على معطيات مفصلة لاتخذ مقالها منحى آخر. المهم أن الأوضاع في مصر وتونس جد متشابهة, ونحن اليوم في بلادنا أمام مثلث تشكل فيه  نقاشات المجلس التأسيسي وأزمة كلية الآداب بمنوبة واعتصام باردو زواياه الثلاث.. لكن لا تكفي الملاحظة والمهم أن نعرف ما هو الرابط بين تلك الزوايا التي جعلتنا محاصرين في ذلك المثلث. بعيدا عن التحامل والأفكار المسبقة وغيرها من الاتهامات التي تبدو مجانبة للواقع لا بد من التأكيد أن الفوضى والمطلبية الخارجة عن السياق والتعصب والتشدد  كلها مترابطة ويجمع بينها خيط واحد وهو أننا نعيش أزمة فكر.. نعم أزمة فكر ومنها تتفرع أزمات سواء ما يتعلق منها بالممارسة السياسية أو السلوك الاجتماعي أو طريقة النقاش. إنه مثلث أشبه بمثلث برمودا لكن لا نريد لمن حوصر داخله أن يصبح مفقودا بل نتمنى أن ننجح جميعا في الخروج منه لنولد من جديد, نُخضِع المرحلة الحالية لطموحاتنا, نتحكم فيها, نسيّرها بفكر واضح ومنطق أوضح.. فالمرحلة ليست لتسيير السلبيات بقدر ما يتعين وضع حدّ لها وليست للتفنن في حجب العجز عن الالتقاء حول طريقة بناء الديمقراطية واحترام بعضنا البعض. عبارات بسيطة لكن الواقع الحالي كشف أننا حتى في المجلس التأسيسي نفتقر إلى وعي سياسي, ونسهو عن احترام بعضنا ونحاول تمضية الوقت فيما لا يعني من مواضيع وشكليات والحال أن الأمر يتعلق بسنة ونصف، المطلوب أن تتحقق خلالها  صياغة دستور وتشكيل سلطة مؤقتة,, كل ذلك يعود إلى فراغ فكري ناتج عن عدم إلمام بأصول الممارسة السياسية. ومن سوء الحظ أن وقوع النواب تحت وطأة التخوف من هيمنة حزب أوتحالف أو تيار أو الرغبة في التحكم في مصير الحياة السياسية بما يكفل -مستقبلا سيطرة أحزاب معينة على الحياة السياسية وبالتالي على الحكم, جعل همّ جانب من أعضاء التأسيسي منصبا على المواجهة وهي في هذا السياق مواجهة بين الأغلبية والمعارضة.. بين سبل الديمقراطية وشبح الدكتاتورية. ويبدو أن جانبا من طبقتنا السياسية مطالبة بالاطلاع على تجارب الآخرين, فنحن لا نبني ديمقراطية من عدم ولا يجب أن نخدع بعضنا البعض بأن خصوصياتنا تجبرنا على خوض طريق خاص في العمل بالديمقراطية.. في الديمقراطية ليست هناك استثناءات بل هناك قواعد متفق عليها وأسس يتعين اتباعها في البناء الديمقراطي وممارسات ينبغي النسج على منوالها حتى لا نشوه الديمقراطية بممارسات مضادة هي بالتأكيد نتاج وضع فكري يتعين التحرر منه. والتحرر في هذه الحالة سيكون تدريجيا لكن لا بد من مجهود يبذل ومن ممارسات تكتسب والاستفادة من خبرات الآخرين.. فهل سنسمع يوما ما أن حزبا أوفد بعض أعضائه للتعرف على كيفية عمل الكتل الحزبية في البرلمان الأوروبي.. كيف تنسق وتعرض برامجها وكيف تناقش في ذلك البرلمان؟ وهل سيرسل حزب ما أعضاء له إلى أمريكا للاطلاع على كيفية عمل أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس؟ وهل يتحول أعضاء حزب ما إلى تركيا للاطلاع عن كثب على تفاصيل الحياة السياسية هناك وكيفية توفيق الحكومة بين تمرير سياستها واحترام آراء بقية الأحزاب؟ إنها مجرد تساؤلات تطرح، أملا في أن تتحرك الهمم للارتقاء بالحياة السياسية بتشريك نخبنا الجامعية والاستفادة من آرائها ومما توصلت إليه آخر الدراسات والأبحاث. عندما نجد يوما ما نواب الشعب يقومون بدورهم الأساسي بعيدا عن كل ما هو سياسوي.. وحينما تكون عندنا حكومة تعمل على أساس برنامج واضح المعالم, وأحزاب تنطلق من الواقع الاجتماعي والاقتصادي، ونتائج ومحاسبة، يمكن الجزم بأن الممارسة لم تعد تنطلق من فراغ. صحيح أن الطريق مازال طويلا خصوصا عندما نلاحظ كيف يمكن أن تتلبد سماء الديمقراطية بسحب الاعتصامات والمطالب التي لا تنتهي والعنف في الجامعة الواقعة بين فكي الاستقطاب السياسي والاديولوجي.. نعم الطريق طويل، وأطول منه كيفية تخلص العقلية التونسية من ضيق الصدر والتسرع في إصدار الأحكام وعدم الإنصات لبعضنا البعض وامتلاك الحقيقة الكلية. إن إعادة البناء الفكري تبدأ ببرامج تعليم جديدة، وجامعة مستقلة عن السياسة، ووسائل إعلام تنفتح على كل ما هو فكري قصد التأسيس لفكر جديد سمته التعددية، ولن يكون ذلك من عدم بل بربط الصلة مع باكورة الفكر الإصلاحي التونسي ومع خلاصة ما أنتجه الفكر العربي عموما خلال أكثر من قرنين وربط صلة «ندية» مع الفكر الغربي لأننا في عالم تسوده قيم كونية وتترابط فيه المصالح وتتشابك. هذا ليس حكرا على تونس، بل إن أية دولة عربية معنية بإعادة بناء الفكر حتى لا نسير بالفعل في طريق الصومال، الذي لا يعني بالضرورة الفقر والمجاعة، بل أكثر من ذلك التعصب والتطرف والحوار بالسلاح.. في عبارة واحدة تغييب الشعب بشتى الأشكال وبكل التعلات.  

(المصدر: جريدة « الصباح الأسبوعي » (أسبوعية–تونس) الصادرة يوم 12  ديسمبر 2011 )


اشتباكات وقصف بالصواريخ بليبيا  


تجددت الاشتباكات المسلحة في ليبيا اليوم بين قبيلتي الزنتان والمشاشية، 180 كلم جنوب غرب طرابلس، بعد اتهام وُجّه للمشاشية بموالاة العقيد الراحل معمّر القذافي، وهي تهمة نفاها أبناء القبيلة الذين قالوا إن مدينتهم تتعرض لقصف مستمر بالصواريخ من يوم أمس، فيما لم يصدر من الحكومة أي تعليق.  وأكد ثوار الزنتان في بيان نشر على موقع المركز الإعلامي لمدينتهم، أن ثوار 17 فبراير/شباط من جميع مناطق الغرب الليبي، يشنون الآن ما وصفوه بالهجوم الكاسح لتطهير ليبيا من بقايا قوات (العقيد الراحل معمر) القذافي المتمركزة في منطقة الشقيقة التي يقطنها المشاشية. وذكر الموقع أن قبيلة المشاشية أقدمت على قتل القائد الميداني من الزنتان سلامة المبروك سلامة، وقاموا باختطاف عدد من الأشخاص من بينهم ضباط في الجيش الوطني. واعترف ثوار الزنتان بمحاصرتهم بلدة الشقيقة التي يقطنها المشاشية، وقالوا إنها أصبحت تشكل خطراً كبيراً على أمن ليبيا، واعتبروا أن أهل المشاشية خارجون على القانون ويملكون أسلحة موجهة لكل الليبيين. نفي من جانبهم، اتهم أبناء قبيلة المشاشية ثوار الزنتان بقصف مدينتهم بصواريخ (جراد) وانتهاك حرمات بيوت العائلات. ونفى محمد المشاي، من قبيلة المشاشية، في اتصال هاتفي مع يونايتد برس إنترناشونال، أن تكون قبيلته موالية بالكامل للنظام السابق، مؤكداً أن ثوار الزنتان يقصفون مدينتهم بالصواريخ منذ مساء أمس. وأرجع المشاي ما يجري إلى عداءات قديمة بين القبيلتين، وأن لا علاقة له بما يدعيه أهل الزنتان. وقال إن القصف المستمر على المشاشية أدى إلى مقتل ثلاثة منهم وجرح مجموعة من السكان بعض جروحهم بالغة، إلى جانب انقطاع المياه والكهرباء عنهم. ورغم المناوشات واستخدام الأسلحة المختلفة بين القبيلتين المتجاورتين، إلا أن الحكومة الليبية أو المجلس الوطني الانتقالي، لم يعلنا بعد عن أي موقف حيال الأمر. حوادث سابقة وتأتي هذه الاشتباكات، فيما تتعرقل جهود إخلاء المدن من المسلحين وفرض سيطرة الدولة، حيث تندلع اشتباكات كان آخرها ما جرى أمس قرب مطار طرابلس بين عناصر من الجيش الوطني الليبي وآخرين من ثوار مدينة الزنتان المرابطين في المدينة منذ دخولها قبل سقوط نظام القذافي. وتولي الحكومة الانتقالية -التي تولت السلطة قبل نحو أسبوعين- أهمية قصوى لتحسين الوضع الأمني، ويشكل تخليص العاصمة من المليشيات التي جاء كثير منها من خارجها تحديا كبيرا يختبر قوة الحكومة الجديدة. وشهدت العاصمة الليبية الأربعاء الماضي مظاهرة حاشدة طالب خلالها سكان المدينة بضرورة القضاء على مظاهر التسلح في المدينة ومغادرة الثوار المنحدرين من مدن أخرى في البلاد.

(المصدر: الجزيرة نت (الدوحة–قطر) بتاريخ يوم 12  ديسمبر  2011)  


مؤتمر المصالحة يطالب بسحب السلاح ووقف التعدي على الحريات

 

معركة مسلحة على النفوذ قرب مطار طرابلس
امريكا تشرف على تفجير الاف الصواريخ الليبية  


طرابلس ـ لندن ـ ‘القدس العربي’ ـ وكالات: قال قادة ميليشيات محلية الأحد ان قافلة تنقل واحدا من اكبر القادة العسكريين في ليبيا شاركت في معركة بالأسلحة النارية بين جماعات مسلحة متنافسة خلال الليل قرب مطار طرابلس الدولي. ووسط غياب حكومة مركزية تقبض على الامور تعتبر هذه أحدث واقعة ضمن سلسلة من الاشتباكات بين ميليشيات متناحرة أصبحت لها قوة فعلية في شوارع ليبيا منذ الإطاحة بالزعيم معمر القذافي خلال انتفاضة شعبية. وقال قائدان عسكريان ان الاشتباكات بدأت عندما اقتربت سيارة تقل خليفة حفتر -الذي ساعد في قيادة المعركة التي انهت حكم القذافي- من نقطة تفتيش تبعد نحو ثلاثة كيلومترات من المطار والتي كانت تحرسها ميليشيات من خارج طرابلس. وصرح العقيد مختار فرنانة لرويترز ان ميليشياته كانت في موقع الاشتباكات، وأن حفتر وموكبه لم يتوقفوا عند نقطة التفتيش حين طلب منهم ذلك. وأضاف انه عندما حاول الرجال الذين كانوا يتولون حراسة نقطة التفتيش ايقافهم فتح حراس حفتر النار واصابوا اثنين. وتابع انه تمت ملاحقة موكب حفتر حتى معسكر حمزة العسكري القريب والذي تستخدمه قواته كقاعدة لهم حيث اندلعت معركة ثانية بالاسلحة النارية هناك. وأكد قائد ميليشيا اخر يدعى عبد الله محمد عطرودي تلك الرواية. ولم يتسن على الفور الوصول إلى حفتر لمعرفة روايته للاحداث. ولم يعقب أحمد باني المتحدث العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي على تفاصيل الواقعة لكنه قال إنه ليست هناك مشكلة سياسية أو أي مشكلة أخرى وإن المشكلة تم حلها. وكان حفتر واحدا من مجموعة ضباط الجيش الليبي الذين قاموا بانقلاب عام 1969 جاء بالقذافي إلى السلطة. واختلف بعد ذلك مع الزعيم الليبي السابق وامضى الاعوام العشرين الماضية في الولايات المتحدة. وعاد بعد ذلك إلى مسقط رأسه في بنغازي بشرق ليبيا عندما اندلعت الانتفاضة الشعبية هناك في شباط (فبراير) هذا العام وكان قائدا لقوات مناهضة للقذافي في شرق البلاد. وفي حين لم تكد معالم الحكومة الليبية تتحدد بينما يتغير التسلسل الهرمي للجيش باستمرار فإنه ليس واضحا الان الوضع الذي يتمتع به حفتر. ويصف بعض المسؤولين حفتر بالقائم بأعمال رئيس أركان الجيش الليبي لكن اخرين يقولون ان ذلك المنصب لم يتم شغله حتى الان. من ناحية اخرى اكد مسؤول امريكي رفيع الاحد ان فريقا من خبراء المتفجرات الليبيين والامريكيين قام بتفكيك نحو خمسة الاف صاروخ ارض جو كان يخزنها النظام الليبي السابق. وقال اندرو شابيرو مساعد وزيرة الخارجية الامريكية للشؤون السياسية والعسكرية للصحافيين ‘قمنا بتحديد وتفكيك وتأمين خمسة الاف نظام دفاع جوي محمول، فيما دمرت الاف اخرى في قصف للحلف الاطلسي’. وعاين المسؤول الامريكي الذي قام بزيارة لليبيا استمرت يوما واحدا عملية تفجير عشرات من هذه الصواريخ على طول الساحل قبالة قرية سيدي بن نور في شرق طرابلس. وعمل فريق ليبي امريكي مشترك منذ اشهر عدة على ايجاد هذه الصواريخ المفقودة والتي اثارت مخاوف من استخدامها في اعتداءات على طائرات مدنية. وكانت ليبيا تملك مخزونا من عشرين الف صاروخ محمول قبل اندلاع الثورة التي انهت نظام معمر القذافي في شباط (فبراير) الفائت. وتتألف غالبية هذه الانظمة من صواريخ سام 7 تعود الى السبعينات والثمانينات من القرن الماضي. وقال شابيرو اثر محادثات مع مسؤولين في المجلس الوطني الانتقالي الليبي ووزيري الدفاع والداخلية ‘نعمل الى جانب المجلس الوطني الانتقالي لتقليص خطر هذه الاسلحة’. وتحدث عن ‘قلق بالغ من خطر الصواريخ المحمولة (…) ومن تهديدها المحتمل للطيران المدني’، وتدارك ‘لكن جهودنا مع المجلس الوطني الانتقالي لتقليص هذه الاخطار اثمرت نتائج’. من جهة اخرى، اكد شابيرو ان خبراء ميدانيين لا يزالون يعملون على التأكد من العدد الفعلي لهذه الصواريخ المفقودة. واوضح ان الولايات المتحدة انفقت ستة ملايين دولار في اطار هذه الجهود الهادفة الى تأمين تلك الصواريخ. الى ذلك طالب المشاركون في أول مؤتمر للإنصاف والمصالحة في ليبيا بضرورة العمل على إنهاء كل مظاهر التعدي على الحريات العامة ورفض المداهمات التي تتم خارج إطار القانون والاحتكام إلى الشرعية. ورفض المؤتمر في عدد من التوصيات التي توصل اليها المشاركون فيه، السماح لمن أطلقوا عليهم رموز نظام القذافي السابق بالتغلغل في المراكز القيادية بمؤسسات الدولة الحديثة. وكان المؤتمر عقد أمس بالعاصمة طرابلس بحضور ومشاركة وجهاء وشيوخ وأعيان القبائل الليبية ورؤساء المجالس المحلية وعدد من الخبراء والمهتمين بالشؤون السياسية والجهات ذات العلاقة من مختلف أنحاء البلاد. وشدد المشاركون في المؤتمر في توصياتهم على ضرورة سن التشريعات التي تعجل بتنفيذ برنامج الإنصاف والمصالحة خاصة ‘قوانين العدالة، الإجراءات الخاصة بالمرحلة الانتقالية والعفو عن بعض الجرائم والعقوبات’. وطالب المؤتمر بإنشاء جسم وطني يعنى بالإنصاف والمصالحة وأن تقوم الحكومة الانتقالية بالعمل على التواصل المباشر والجاد مع سكان جميع المدن الليبية والوقوف على احتياجاتهم، وتبني أُسلوب اللامركزية في تقديم الخدمات. وأكد على ضرورة العمل على الإسراع في بناء الجيش الوطني والأمن الوطني وفق أُسس تستجيب لمتطلبات الدولة الديمقراطية الحديثة، مشددا على أهمية إنهاء مظاهر التسلح وتنظيم حيازة السلاح سعياً إلى تحقيق الأمن والاستقرار الاجتماعي. وطلب المؤتمر في بيانه الختامي بالعمل على تبني ميثاق شرف إعلامي بهدف ترسيخ أسس المصالحة الوطنية ووضعها في الأولويات في هذه المرحلة الهامة من مسيرة الوطن. مسؤول ليبيي يؤكد ان الاسلحة في ايدي المتمردين السابقين لا تشكل ‘اي خطر’ نواكشوط ـ ا ف ب: اكد مسؤول في وزارة الدفاع الليبية الاحد في نواكشوط ان الاسلحة التي لا تزال في ايدي المتمردين الليبيين السابقين لا تشكل ‘اي خطر’ على استقرار وامن ليبيا. وقال يوسف احمد الماقوش الامين العام لوزارة الدفاع الليبية ‘هذه الاسلحة هي في ايد امينة. انها لا تشكل اي خطر على استقرار وامن ليبيا’. وكان يتحدث على هامش اجتماع لوزراء دفاع مجموعة خمسة زائد خمسة التي تضم اسبانيا وفرنسا وايطاليا ومالطا والبرتغال عن جنوب اوروبا والجزائر وليبيا وتونس والمغرب وموريتانيا عن شمال افريقيا. واضاف الماقوش الذي كان يمثل بلاده في الاجتماع الذي عقد في نواكشوط ‘جميع الثوار يجمعون على تسليم هذه الاسلحة للدولة بعد تحرير البلاد. ان الحياة في ليبيا تستعيد طبيعتها تدريجا’. من جهة اخرى، نفى الماقوش معلومات تحدثت عن وجود ‘جهاديين وارهابيين مفترضين’ في صفوف المتمردين الليبيين السابقين والمجلس الوطني الانتقالي الذي قاد الانتفاضة التي ادت الى اسقاط نظام معمر القذافي. وقال الماقوش ‘صحيح ان شعبنا متدين جدا (وينتهج) اسلاما معتدلا، ولكن لا وجود لمتطرفين في صفوفنا. من كان يقول القذافي انه يقاتلهم تحت شعار مكافحة الارهاب ليسوا سوى وطنيين كان (القذافي) يلصق بهم كل السيئات لارهاب شعبنا’.  

(المصدر: جريدة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 12  ديسمبر2011  )  


هل معك مائة جنيه سلف؟ ولا حتى اخوان  
مصريون يواجهون فوز إلاسلاميين بالفكاهة والسخرية  


القاهرة ـ رويترز: مع اقتراب موعد المرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشعب المصري وتمكن الإسلاميين من حصد أغلبية مقاعد المرحلة الأولى لم يجد البعض ما يواجه به تصريحات إسلاميين معادين للفنون والآداب والتماثيل الأثرية إلا السخرية. ويشعر أعضاء الجماعات الإسلامية بالاستعلاء مع اقتراب ما يرونه هيمنة على البرلمان القادم بعد حصول حزب الحرية والعدالة وهو الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين على 37 بالمئة من الأصوات في المرحلة الأولى وحصول السلفيين الأكثر تشددا على 24 بالمئة في نتيجة مفاجئة. وأدى الصعود المفاجئ لحزب النور السلفي إلى قلق علمانيين ومعتدلين يخشون أن يفرض المتشددون آراءهم على المجتمع بمجرد وصولهم للسلطة. ولا يخفي السلفيون نيتهم من الآن إذ اتهم المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية بمدينة الإسكندرية عبد المنعم الشحات قبل أيام أدب نجيب محفوظ الحاصل على جائزة نوبل في الآداب 1988 بأنه يحض على الرذيلة، كما حث على تغطية التماثيل الفرعونية الأثرية بحجة أنها ‘أصنام’. ورد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على الشحات قائلين إنه يريد الانتقام من محفوظ بسبب روايته (الشحاذ) التي أنتجتها السينما المصرية باسم (الشحات) وقالوا إن عدم نجاح الشحات في الانتخابات هو انتقام من محفوظ. وفي إطار السخرية قدم كثيرون اقتراحات لتغيير أسماء أفلام مصرية إذا تولى الإخوان والسلفيون حكم البلاد ومنها (جعلوني مسلما) بدلا من (جعلوني مجرما) و(امرأة ناقصة عقل ودين) بدلا من (امرأة متمردة) و (سلام ياصاحبي ورحمة الله وبركاته) بدلا من (سلام يا صاحبي) و(أرجوك اعطني هذا السواك) بدلا من (أرجوك اعطني هذا الدواء) و(في بيتنا إخوانجي) أو (في بيتنا سلفي) بدلا من (في بيتنا رجل) و(أنا وبناتي المحجبات) بدلا من (أنا وبناتي) و(أبي فوق المئذنة) بدلا من (أبي فوق الشجرة) و(التجربة التركية) بدلا من (التجربة الدنمركية) و(ليلة القبض على الأخت فاطمة) بدلا من (ليلة القبض على فاطمة) و (همام في قندهار) بدلا من (همام في أمستردام) و(السجادة الخالية) بدلا من (الوسادة الخالية). واقترح بعضهم تغيير اسم فيلم (الباحثات عن الحرية) لإيناس الدغيدي التي لا تخفي عدم ارتياحها لحكم الإسلاميين إلى (الباحثات عن الحرية و العدالة) في إشارة إلى الحزب الذي أسسته جماعة الإخوان. كما اقترح آخرون إنتاج فيلم عنوانه (البعض يذهب للمرشد مرتين) على وزن فيلم (البعض يذهب للمأذون مرتين) و(طباخ المرشد) بعد إنتاج فيلم (طباخ الريس). ومن الرسائل المتبادلة أيضا في حالة تولي المتشددين الحكم أن يصبح أقسى سباب في الشارع ‘ثكلتك أمك’ وتعديل لوحة مفاتيح أجهزة الكمبيوتر لتشمل كلمات ‘إن شاء الله’ بعد كلمة أمر. وأن تظهر رسالة في حالة عدم الرد على المكالمة نصها ‘الرقم المطلوب مغلق والله أعلم’. ومن النكات التي شاعت أيضا ‘واحد يسأل صاحبه: معاك 100 جنيه سلف ؟ قال له: ولا حتى إخوان’. وبعيدا عن السخرية التي يراها البعض سلاحا غير ميداني نظم يوم الجمعة الماضي مرشدون سياحيون مصريون مظاهرة أمام ساحة الأهرام احتجاجا على ما يرونه تهديدا من أصوليين متشددين للسياحة إحدى المصادر الكبرى للدخل والمصدر الرئيسي للعملة الصعبة في مصر والتي تمثل أكثر من عشرة بالمئة من إجمالي الدخل القومي ويعمل بها نحو ثمن القوى العاملة في البلاد. واستنكر كثيرون ما يرونه غفلة من المتشددين بالإشارة إلى أن عمرو بن العاص حين دخل مصر قبل نحو 1400 عام لم يأمر بتدمير التماثيل الفرعونية ولا تغطيتها. وقال الناقد السينمائي المصري أحمد يوسف إن سر عظمة الحضارة المصرية يكمن في المعتقدات التي ترسخت في تكوين الشخصية المصرية التي يراها مثل ‘التيار الجارف الذي يكتسح في طريقه كل شيء. استطاع المصري عبر العصور أن يحتوي كل الحضارات وأن يصبغها بصبغته، وأن يضفي عليها لونه الخاص لتصبح أي حضارة كأنها ولدت مصرية. وأعتقد أن معتقدا مستوردا كالمعتقد الوهابي أو غيره سوف يذوب في الشخصية المصرية قصر الزمن أو طال’. وقال الشاعر المصري حسن طلب إن الشحات الذي اتهم أدب محفوظ بالانحلال ‘شأنه شأن المتطرف الذي أقدم على اغتيال نجيب محفوظ’ في تشرين الأول/اكتوبر 1994 واعترف بأنه لم يقرأ له كتابا وبأنه حاول اغتياله تنفيذا ‘لأوامر أمير الجماعة والتي صدرت بناء على فتاوى الشيخ عمر عبد الرحمن’. وأضاف في مقال نشرته صحيفة ‘الأهرام’ امس الأحد عنوانه (محاولة جديدة لاغتيال نجيب محفوظ) أن ‘سحابة الظلام’ توشك أن تغطي سماء مصر، في إشارة إلى فتاوى تحريم الفنون، داعيا من وصفهم بالمبدعين الأحرار إلى خوض ‘المعركة المنتظرة’ دفاعا عن حرية التعبير.  

(المصدر: جريدة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 12  ديسمبر2011  )  

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.