archives : www.tunisnews.net
تابعوا جديد أخبار تونس نيوز على الفايس بوك
الرابط
http://www.facebook.com/Tunisnews.net
الصحافييون يحملون الشارة الحمراء في جميع المؤسسات الإعلامية
في ندوة لرابطة حقوق الإنسان: أي دستور نريد؟
تونس: انتخاب منصف المرزوقي لمنصب الرئيس المؤقت
(المصدر:وكالة سي ن ن للأنباء بتاريخ 12 ديسمبر 2011)
انتخاب رئيس الجمهورية وسط رفض للتصويت من قبل الأقلية
يعقد الآن أعضاء المجلس التأسيسي ال 217 جلسة عامة لانتخاب رئيس الجمهورية، لتعيين رئيس السلطة التنفيذية الجديدة في تونس وذلك بعد شهر ونصف من انتخابات 23 اكتوبر و11 شهرا من فرار الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي إلى السعودية اثر ثورة شعبية غير مسبوقة ضد نظامه .
رئيس وزراء تونس: لن يكون هناك ربيع عربي في المنطقة ان لم تنجح تونس
(المصدر:وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 12 ديسمبر 2011)
رأي المواطن في مداولات المجلس الوطني التأسيسي
في أحدث سبر للآراء : 92 بالمائة من التونسيين متفائلون بالمستقبل…أغلبهم من النساء
المصادقة على فصلي الحصانة والبنك المركزى واسقاط مقترح يحدد عمل التأسيسي بسنة
|
باردو (وات) صادق المجلس الوطني التأسيسي مساء أول أمس على تضمين مشروع قانون التنظيم المؤقت للسلط العمومية فصلين يتعلقان ب الحصانة و البنك المركزى وأسقط مقترح فصل يحدد مدة عمل المجلس الوطني التأسيسي بسنة وذلك باعتراض 133 نائبا. |
وفي ما يلي الفصلان المصادق عليهما 1 ـ الحصانة: الفصل 8 «لا يمكن تتبع عضو المجلس الوطني التأسيسي او ايقافه او محاكمته لاجل اراء او اقتراحات يبديها أو أعمال يقوم بها لاداء مهام نيابية ولا يمكن تتبع أو ايقاف احد الاعضاء طيلة نيابته في تهمة جنائية او جناحية ما لم يرفع عنه المجلس الحصانة أما في حالة تلبس بالجريمة فانه يمكن ايقافه ويعلم المجلس حالا على ان ينتهي كل ايقاف اذا طلب المجلس ذلك». 2 ـ البنك المركزى التونسي الفصل 26 في باب الاحكام الختامية «يعين محافظ البنك المركزى التونسي بقرار جمهورى بعد التوافق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ولا يكون التعيين نافذا الا بعد المصادقة عليه بأغلبية الحاضرين من أعضاء المجلس الوطني التأسيسي على أن يتخذ القرار في أجل لا يتجاوز 15 يوما من تاريخ تقديم المطلب الى رئيس المجلس الوطني التأسيسي» ويعيّن نائب محافظ البنك المركزى بقرار جمهورى يصدر بالتوافق بين رئيس الجمهورية ورئيس المجلس الوطني التأسيسي ورئيس الحكومة بناء على اقتراح مقدم من محافظ البنك المركزى. ويعيّن اعضاء مجلس ادارة البنك المركزى بقرار جمهورى يصدر بالتوافق بين رئيس الجمهورية ورئيس المجلس التأسيسي ورئيس الحكومة. ويتم اعفاء محافظ البنك المركزى من مهامه بنفس الصيغة المعتمدة في تعيينه بالفقرة الاولى من هذا الفصل أو بطلب من ثلث أعضاء المجلس الوطني التأسيسي ويتم اعفاء نائب محافظ البنك المركزى واعضاء مجلس الادارة بنفس الصيغة المعتمدة في تعيينهم بالفقرتين الثانية والثالثة من هذا الفصل». هذا ولم يوافق على مقترح الفصل المتعلق بتحديد مدة عمل المجلس بسنة حيث وافق عليه 51 عضوا مقابل اعتراض 133 عضوا. وفي ما يلي نص المقترح انهاء عمل المجلس الوطني التأسيسي «ينهي المجلس أعماله في أجل أقصاه عام من دخول القانون التاسيسي حيز التنفيذ ويمكن التمديد في هذا الاجل عند الاقتضاء بموجب قانون عادى بطلب من الحكومة أو من ثلث أعضاء المجلس». |
(المصدر: جريدة « الصباح الأسبوعي » (أسبوعية–تونس) الصادرة يوم 12 ديسمبر 2011 )
الخطوط الجوية التونسية تستأنف رحلاتها إلى العاصمة الليبية يوم غد
قررت الخطوط الجوية التونسية استئناف رحلاتها إلى العاصمة الليبية طرابلس ابتداء من يوم غد الثلاثاء بعد أن علقتها في 27 نوفمبر الفارط لأسباب أمنية، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية أمس نقلا عن ممثل الخطوط التونسية في ليبيا جلال الاوراري. و أوضح المسؤول للوكالة أن الشركة سنستأنف غدا نشاطها برحلة واجدة من تونس إلى طرابلس وبداية من الأربعاء تستأنف الخطوط التونسية خدمتها باتجاه العاصمة الليبية بنسقها العادي إي رحلتين يوميا. وكانت الخطوط التونسية علقت رحلاتها إلى طرابلس في 27 نوفمبر الماضي لأسباب أمنية وذلك بعد أن عطل شبان ليبيون كانوا يحتجون على أوضاع داخلية ليبية، لعدة ساعات في مطار معيتيقة بطرابلس إقلاع طائرة تابعة لها على متنها 50 مسافرا. وقالت الخطوط التونسية ان الطائرة كانت تقل 43 جريحا ليبيا للعلاج في تونس وسبعة ركاب تونسيين. وأوضح الاوراري أن طائرات الخطوط التونسية ستحط وتقلع من مطار طرابلس الدولي وليس من مطار معيتيقة. وأشار إلى أن قرار استئناف الرحلات اتخذ بعد مهمة قام بها خبراء للشركة لاستجلاء الأوضاع الأمنية في المطار. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية بتاريخ 12 ديسمبر 2011)
حقيقة الهروب : بن علي خطط لهروبه يوم 13 جانفي 2011 وحكاية المـؤامــــرة مــفتعــلــة
« مصطفى كمال النابلي » محافظ البنك المركزي:من الضروري القيام بثورة مالية كبرى …وتغيير السوق الرقاعية
6 مليارات و660 مليونا نصيب الجامعة
وأخيرا تم التعاقد بين الجامعة التونسية لكرة القدم وقناة حنبعل في خصوص حقوق بث مباريات البطولة الوطنية وقد جاء بالعقد المبرم بينهما أن للقناة حق بث المباراة الثانية والرابعة من كل جولة على أن تتمتع الجامعة التونسية بمبلغ مالي قدره 900 مليون أما المباراة الأولى والثالثة من كل جولة فللقناة الوطنية حق بثها باعتبارها صاحبة النصيب الأكبر من جملة العرض المقدم من طرف الجامعة والمتضمن لحقوق بث مباريات الوطني «أ» المباراة الأولى والثالثة، كأس تونس ومباريات الفريق الوطني أما عن اختيار المباريات التي سيتم بثها فقد اتفقت القناتان على أن تعقد جلسة للغرض صحبة أعضاء الرابطة مرة كل 3 أسابيع من جهة أخرى من المنتظر أن يتم امضاء العقد بين الجامعة والتلفزة الوطنية بداية هذا الأسبوع وقد جاء في العقد التزام القناة بدفع 5 مليارات و760 مليونا يكون نصيب الجامعة عند الامضاء 1/3 المبلغ في مرحلة أولى كما هو الشأن بالنسبة لقناة حنبعل التي قدمت مبلغ 300 مليون. للإشارة فإن القناة الوطنية لها حق بيع بث مباراة من المباريات التي ترغب إحدى القنوات العربية أو الأجنبية بمبلغ قدره 15 ألف أورو يقع اقتسامه مناصفة بينها وبين الجامعة التونسية لكرة القدم، فهل يتم مستقبلا بث الدربيات على قناة الجزيرة أو كنال+ لننتظر. غرسل بن عبد العفو
كشف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن عملية القرعة لمسابقتي رابطة الأبطال وكأس الاتحاد الإفريقي للعام 2012. سيلاقي الترجي الرياضي بطل إفريقا في الدور الثاني الفريق المتأهل من بين فريق بريكاما الغامبي واتحاد واكام السينغالي. وفي صورة ترشحه الى الدورالاخير قبل دوري المجموعتين فان امكانية ملاقاته لفريق ديناموس الزمبابوي واردة جدا في صورة تجاوزهذا الفريق الفائزمن لقاء مافانزو من زانجباراو موكولمانو مابوتو الموزمبيقي أمّا النجم الساحلي فيلاقي المتأهل من توسكارالكيني ونادي الجيش الرواندي وفي صورة ترشحه الى الدور الأخير قبل دوري المجموعتين فان امكانية ملاقته للفريق الجزائري شبيبة بجاية وارد في صورة تجاوز هذا الفريق نادي فولاه التشادي في الدورالاول والفائز من امادو ديالو الايفواري والشياطين السود الكونغولي في *الدور الثاني. وستقام مباراتا ذهاب الترجي والنجم للدورالاول خارج تونس بين أيام23 و 2′ و 25 مارس 2012 ومباراتا الإياب بين أيام 6 و7 و 8 أفريل المقبل. وفي مسابقة كأس الاتحاد، سيتبارى النادي الصفاقسي مع المترشح في الدور التمهيدي من بين نادي ليوبارالكونغولي ونادي عاصفة موكاف من إفريقيا الوسطى وسيتبارى النادي الإفريقي مع المتأهل من بين كيوفو الرواندي وسيمبا التنزاني. وتقام مباراتا الذهاب يوم 25 مارس المقبل خارج تونس أما لقاءا الإياب فيجريان يوم 6 أفريل المقبل على التوالي داخل القواعد . محسن نعمان
بقلــم نور الــدين عـاشــور – «تختار تونس ولاّ الصومال»؟ هذا عنوان ورد في العدد الأخير لمجلة «أكتوبر» المصرية وللوهلة الأولى يبدو العنوان جذابا ففيه إرضاء للنفس وشعور بشيء من الشوفينية لأن هذه المرة أصبح لدينا نموذج فعلي للتصدير, وعندما يتعلق الأمر بـ»أم الدنيا» سيتضاعف كل شيء لدينا وربما وصلنا حدّ الغرور أو تجاوزناه. المقال بدأ بأن المقارنة بين ما يحدث على الساحة السياسية في تونس السائرة نحو الديمقراطية وما يحدث عندهم «يثير علامات استفهام عديدة» وبعد أن عددت كاتبة المقال المظاهر السلبية في مصر مثل تغوّل الإخوان والمليونيات الاعتصامية والصراعات القبلية وقطع الطرق والاكتئاب والإحباط ختمت مقالها بالسؤال: «هل نحن نسير في طرق تونس وتركيا، ولاّ في طريق الصومال؟». لكن تبقى هناك كلمة لا بد من قولها، وهي أن الكاتبة الصحفية علمت شيئا وغابت عنها أشياء.. ويبدو أنها غير مطلعة الاطلاع الكافي على تفاصيل الحياة السياسية والاجتماعية في تونس.. ولو قدر لها الحصول على معطيات مفصلة لاتخذ مقالها منحى آخر. المهم أن الأوضاع في مصر وتونس جد متشابهة, ونحن اليوم في بلادنا أمام مثلث تشكل فيه نقاشات المجلس التأسيسي وأزمة كلية الآداب بمنوبة واعتصام باردو زواياه الثلاث.. لكن لا تكفي الملاحظة والمهم أن نعرف ما هو الرابط بين تلك الزوايا التي جعلتنا محاصرين في ذلك المثلث. بعيدا عن التحامل والأفكار المسبقة وغيرها من الاتهامات التي تبدو مجانبة للواقع لا بد من التأكيد أن الفوضى والمطلبية الخارجة عن السياق والتعصب والتشدد كلها مترابطة ويجمع بينها خيط واحد وهو أننا نعيش أزمة فكر.. نعم أزمة فكر ومنها تتفرع أزمات سواء ما يتعلق منها بالممارسة السياسية أو السلوك الاجتماعي أو طريقة النقاش. إنه مثلث أشبه بمثلث برمودا لكن لا نريد لمن حوصر داخله أن يصبح مفقودا بل نتمنى أن ننجح جميعا في الخروج منه لنولد من جديد, نُخضِع المرحلة الحالية لطموحاتنا, نتحكم فيها, نسيّرها بفكر واضح ومنطق أوضح.. فالمرحلة ليست لتسيير السلبيات بقدر ما يتعين وضع حدّ لها وليست للتفنن في حجب العجز عن الالتقاء حول طريقة بناء الديمقراطية واحترام بعضنا البعض. عبارات بسيطة لكن الواقع الحالي كشف أننا حتى في المجلس التأسيسي نفتقر إلى وعي سياسي, ونسهو عن احترام بعضنا ونحاول تمضية الوقت فيما لا يعني من مواضيع وشكليات والحال أن الأمر يتعلق بسنة ونصف، المطلوب أن تتحقق خلالها صياغة دستور وتشكيل سلطة مؤقتة,, كل ذلك يعود إلى فراغ فكري ناتج عن عدم إلمام بأصول الممارسة السياسية. ومن سوء الحظ أن وقوع النواب تحت وطأة التخوف من هيمنة حزب أوتحالف أو تيار أو الرغبة في التحكم في مصير الحياة السياسية بما يكفل -مستقبلا سيطرة أحزاب معينة على الحياة السياسية وبالتالي على الحكم, جعل همّ جانب من أعضاء التأسيسي منصبا على المواجهة وهي في هذا السياق مواجهة بين الأغلبية والمعارضة.. بين سبل الديمقراطية وشبح الدكتاتورية. ويبدو أن جانبا من طبقتنا السياسية مطالبة بالاطلاع على تجارب الآخرين, فنحن لا نبني ديمقراطية من عدم ولا يجب أن نخدع بعضنا البعض بأن خصوصياتنا تجبرنا على خوض طريق خاص في العمل بالديمقراطية.. في الديمقراطية ليست هناك استثناءات بل هناك قواعد متفق عليها وأسس يتعين اتباعها في البناء الديمقراطي وممارسات ينبغي النسج على منوالها حتى لا نشوه الديمقراطية بممارسات مضادة هي بالتأكيد نتاج وضع فكري يتعين التحرر منه. والتحرر في هذه الحالة سيكون تدريجيا لكن لا بد من مجهود يبذل ومن ممارسات تكتسب والاستفادة من خبرات الآخرين.. فهل سنسمع يوما ما أن حزبا أوفد بعض أعضائه للتعرف على كيفية عمل الكتل الحزبية في البرلمان الأوروبي.. كيف تنسق وتعرض برامجها وكيف تناقش في ذلك البرلمان؟ وهل سيرسل حزب ما أعضاء له إلى أمريكا للاطلاع على كيفية عمل أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس؟ وهل يتحول أعضاء حزب ما إلى تركيا للاطلاع عن كثب على تفاصيل الحياة السياسية هناك وكيفية توفيق الحكومة بين تمرير سياستها واحترام آراء بقية الأحزاب؟ إنها مجرد تساؤلات تطرح، أملا في أن تتحرك الهمم للارتقاء بالحياة السياسية بتشريك نخبنا الجامعية والاستفادة من آرائها ومما توصلت إليه آخر الدراسات والأبحاث. عندما نجد يوما ما نواب الشعب يقومون بدورهم الأساسي بعيدا عن كل ما هو سياسوي.. وحينما تكون عندنا حكومة تعمل على أساس برنامج واضح المعالم, وأحزاب تنطلق من الواقع الاجتماعي والاقتصادي، ونتائج ومحاسبة، يمكن الجزم بأن الممارسة لم تعد تنطلق من فراغ. صحيح أن الطريق مازال طويلا خصوصا عندما نلاحظ كيف يمكن أن تتلبد سماء الديمقراطية بسحب الاعتصامات والمطالب التي لا تنتهي والعنف في الجامعة الواقعة بين فكي الاستقطاب السياسي والاديولوجي.. نعم الطريق طويل، وأطول منه كيفية تخلص العقلية التونسية من ضيق الصدر والتسرع في إصدار الأحكام وعدم الإنصات لبعضنا البعض وامتلاك الحقيقة الكلية. إن إعادة البناء الفكري تبدأ ببرامج تعليم جديدة، وجامعة مستقلة عن السياسة، ووسائل إعلام تنفتح على كل ما هو فكري قصد التأسيس لفكر جديد سمته التعددية، ولن يكون ذلك من عدم بل بربط الصلة مع باكورة الفكر الإصلاحي التونسي ومع خلاصة ما أنتجه الفكر العربي عموما خلال أكثر من قرنين وربط صلة «ندية» مع الفكر الغربي لأننا في عالم تسوده قيم كونية وتترابط فيه المصالح وتتشابك. هذا ليس حكرا على تونس، بل إن أية دولة عربية معنية بإعادة بناء الفكر حتى لا نسير بالفعل في طريق الصومال، الذي لا يعني بالضرورة الفقر والمجاعة، بل أكثر من ذلك التعصب والتطرف والحوار بالسلاح.. في عبارة واحدة تغييب الشعب بشتى الأشكال وبكل التعلات.
تجددت الاشتباكات المسلحة في ليبيا اليوم بين قبيلتي الزنتان والمشاشية، 180 كلم جنوب غرب طرابلس، بعد اتهام وُجّه للمشاشية بموالاة العقيد الراحل معمّر القذافي، وهي تهمة نفاها أبناء القبيلة الذين قالوا إن مدينتهم تتعرض لقصف مستمر بالصواريخ من يوم أمس، فيما لم يصدر من الحكومة أي تعليق. وأكد ثوار الزنتان في بيان نشر على موقع المركز الإعلامي لمدينتهم، أن ثوار 17 فبراير/شباط من جميع مناطق الغرب الليبي، يشنون الآن ما وصفوه بالهجوم الكاسح لتطهير ليبيا من بقايا قوات (العقيد الراحل معمر) القذافي المتمركزة في منطقة الشقيقة التي يقطنها المشاشية. وذكر الموقع أن قبيلة المشاشية أقدمت على قتل القائد الميداني من الزنتان سلامة المبروك سلامة، وقاموا باختطاف عدد من الأشخاص من بينهم ضباط في الجيش الوطني. واعترف ثوار الزنتان بمحاصرتهم بلدة الشقيقة التي يقطنها المشاشية، وقالوا إنها أصبحت تشكل خطراً كبيراً على أمن ليبيا، واعتبروا أن أهل المشاشية خارجون على القانون ويملكون أسلحة موجهة لكل الليبيين. نفي من جانبهم، اتهم أبناء قبيلة المشاشية ثوار الزنتان بقصف مدينتهم بصواريخ (جراد) وانتهاك حرمات بيوت العائلات. ونفى محمد المشاي، من قبيلة المشاشية، في اتصال هاتفي مع يونايتد برس إنترناشونال، أن تكون قبيلته موالية بالكامل للنظام السابق، مؤكداً أن ثوار الزنتان يقصفون مدينتهم بالصواريخ منذ مساء أمس. وأرجع المشاي ما يجري إلى عداءات قديمة بين القبيلتين، وأن لا علاقة له بما يدعيه أهل الزنتان. وقال إن القصف المستمر على المشاشية أدى إلى مقتل ثلاثة منهم وجرح مجموعة من السكان بعض جروحهم بالغة، إلى جانب انقطاع المياه والكهرباء عنهم. ورغم المناوشات واستخدام الأسلحة المختلفة بين القبيلتين المتجاورتين، إلا أن الحكومة الليبية أو المجلس الوطني الانتقالي، لم يعلنا بعد عن أي موقف حيال الأمر. حوادث سابقة وتأتي هذه الاشتباكات، فيما تتعرقل جهود إخلاء المدن من المسلحين وفرض سيطرة الدولة، حيث تندلع اشتباكات كان آخرها ما جرى أمس قرب مطار طرابلس بين عناصر من الجيش الوطني الليبي وآخرين من ثوار مدينة الزنتان المرابطين في المدينة منذ دخولها قبل سقوط نظام القذافي. وتولي الحكومة الانتقالية -التي تولت السلطة قبل نحو أسبوعين- أهمية قصوى لتحسين الوضع الأمني، ويشكل تخليص العاصمة من المليشيات التي جاء كثير منها من خارجها تحديا كبيرا يختبر قوة الحكومة الجديدة. وشهدت العاصمة الليبية الأربعاء الماضي مظاهرة حاشدة طالب خلالها سكان المدينة بضرورة القضاء على مظاهر التسلح في المدينة ومغادرة الثوار المنحدرين من مدن أخرى في البلاد.
مؤتمر المصالحة يطالب بسحب السلاح ووقف التعدي على الحريات
امريكا تشرف على تفجير الاف الصواريخ الليبية
طرابلس ـ لندن ـ ‘القدس العربي’ ـ وكالات: قال قادة ميليشيات محلية الأحد ان قافلة تنقل واحدا من اكبر القادة العسكريين في ليبيا شاركت في معركة بالأسلحة النارية بين جماعات مسلحة متنافسة خلال الليل قرب مطار طرابلس الدولي. ووسط غياب حكومة مركزية تقبض على الامور تعتبر هذه أحدث واقعة ضمن سلسلة من الاشتباكات بين ميليشيات متناحرة أصبحت لها قوة فعلية في شوارع ليبيا منذ الإطاحة بالزعيم معمر القذافي خلال انتفاضة شعبية. وقال قائدان عسكريان ان الاشتباكات بدأت عندما اقتربت سيارة تقل خليفة حفتر -الذي ساعد في قيادة المعركة التي انهت حكم القذافي- من نقطة تفتيش تبعد نحو ثلاثة كيلومترات من المطار والتي كانت تحرسها ميليشيات من خارج طرابلس. وصرح العقيد مختار فرنانة لرويترز ان ميليشياته كانت في موقع الاشتباكات، وأن حفتر وموكبه لم يتوقفوا عند نقطة التفتيش حين طلب منهم ذلك. وأضاف انه عندما حاول الرجال الذين كانوا يتولون حراسة نقطة التفتيش ايقافهم فتح حراس حفتر النار واصابوا اثنين. وتابع انه تمت ملاحقة موكب حفتر حتى معسكر حمزة العسكري القريب والذي تستخدمه قواته كقاعدة لهم حيث اندلعت معركة ثانية بالاسلحة النارية هناك. وأكد قائد ميليشيا اخر يدعى عبد الله محمد عطرودي تلك الرواية. ولم يتسن على الفور الوصول إلى حفتر لمعرفة روايته للاحداث. ولم يعقب أحمد باني المتحدث العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي على تفاصيل الواقعة لكنه قال إنه ليست هناك مشكلة سياسية أو أي مشكلة أخرى وإن المشكلة تم حلها. وكان حفتر واحدا من مجموعة ضباط الجيش الليبي الذين قاموا بانقلاب عام 1969 جاء بالقذافي إلى السلطة. واختلف بعد ذلك مع الزعيم الليبي السابق وامضى الاعوام العشرين الماضية في الولايات المتحدة. وعاد بعد ذلك إلى مسقط رأسه في بنغازي بشرق ليبيا عندما اندلعت الانتفاضة الشعبية هناك في شباط (فبراير) هذا العام وكان قائدا لقوات مناهضة للقذافي في شرق البلاد. وفي حين لم تكد معالم الحكومة الليبية تتحدد بينما يتغير التسلسل الهرمي للجيش باستمرار فإنه ليس واضحا الان الوضع الذي يتمتع به حفتر. ويصف بعض المسؤولين حفتر بالقائم بأعمال رئيس أركان الجيش الليبي لكن اخرين يقولون ان ذلك المنصب لم يتم شغله حتى الان. من ناحية اخرى اكد مسؤول امريكي رفيع الاحد ان فريقا من خبراء المتفجرات الليبيين والامريكيين قام بتفكيك نحو خمسة الاف صاروخ ارض جو كان يخزنها النظام الليبي السابق. وقال اندرو شابيرو مساعد وزيرة الخارجية الامريكية للشؤون السياسية والعسكرية للصحافيين ‘قمنا بتحديد وتفكيك وتأمين خمسة الاف نظام دفاع جوي محمول، فيما دمرت الاف اخرى في قصف للحلف الاطلسي’. وعاين المسؤول الامريكي الذي قام بزيارة لليبيا استمرت يوما واحدا عملية تفجير عشرات من هذه الصواريخ على طول الساحل قبالة قرية سيدي بن نور في شرق طرابلس. وعمل فريق ليبي امريكي مشترك منذ اشهر عدة على ايجاد هذه الصواريخ المفقودة والتي اثارت مخاوف من استخدامها في اعتداءات على طائرات مدنية. وكانت ليبيا تملك مخزونا من عشرين الف صاروخ محمول قبل اندلاع الثورة التي انهت نظام معمر القذافي في شباط (فبراير) الفائت. وتتألف غالبية هذه الانظمة من صواريخ سام 7 تعود الى السبعينات والثمانينات من القرن الماضي. وقال شابيرو اثر محادثات مع مسؤولين في المجلس الوطني الانتقالي الليبي ووزيري الدفاع والداخلية ‘نعمل الى جانب المجلس الوطني الانتقالي لتقليص خطر هذه الاسلحة’. وتحدث عن ‘قلق بالغ من خطر الصواريخ المحمولة (…) ومن تهديدها المحتمل للطيران المدني’، وتدارك ‘لكن جهودنا مع المجلس الوطني الانتقالي لتقليص هذه الاخطار اثمرت نتائج’. من جهة اخرى، اكد شابيرو ان خبراء ميدانيين لا يزالون يعملون على التأكد من العدد الفعلي لهذه الصواريخ المفقودة. واوضح ان الولايات المتحدة انفقت ستة ملايين دولار في اطار هذه الجهود الهادفة الى تأمين تلك الصواريخ. الى ذلك طالب المشاركون في أول مؤتمر للإنصاف والمصالحة في ليبيا بضرورة العمل على إنهاء كل مظاهر التعدي على الحريات العامة ورفض المداهمات التي تتم خارج إطار القانون والاحتكام إلى الشرعية. ورفض المؤتمر في عدد من التوصيات التي توصل اليها المشاركون فيه، السماح لمن أطلقوا عليهم رموز نظام القذافي السابق بالتغلغل في المراكز القيادية بمؤسسات الدولة الحديثة. وكان المؤتمر عقد أمس بالعاصمة طرابلس بحضور ومشاركة وجهاء وشيوخ وأعيان القبائل الليبية ورؤساء المجالس المحلية وعدد من الخبراء والمهتمين بالشؤون السياسية والجهات ذات العلاقة من مختلف أنحاء البلاد. وشدد المشاركون في المؤتمر في توصياتهم على ضرورة سن التشريعات التي تعجل بتنفيذ برنامج الإنصاف والمصالحة خاصة ‘قوانين العدالة، الإجراءات الخاصة بالمرحلة الانتقالية والعفو عن بعض الجرائم والعقوبات’. وطالب المؤتمر بإنشاء جسم وطني يعنى بالإنصاف والمصالحة وأن تقوم الحكومة الانتقالية بالعمل على التواصل المباشر والجاد مع سكان جميع المدن الليبية والوقوف على احتياجاتهم، وتبني أُسلوب اللامركزية في تقديم الخدمات. وأكد على ضرورة العمل على الإسراع في بناء الجيش الوطني والأمن الوطني وفق أُسس تستجيب لمتطلبات الدولة الديمقراطية الحديثة، مشددا على أهمية إنهاء مظاهر التسلح وتنظيم حيازة السلاح سعياً إلى تحقيق الأمن والاستقرار الاجتماعي. وطلب المؤتمر في بيانه الختامي بالعمل على تبني ميثاق شرف إعلامي بهدف ترسيخ أسس المصالحة الوطنية ووضعها في الأولويات في هذه المرحلة الهامة من مسيرة الوطن. مسؤول ليبيي يؤكد ان الاسلحة في ايدي المتمردين السابقين لا تشكل ‘اي خطر’ نواكشوط ـ ا ف ب: اكد مسؤول في وزارة الدفاع الليبية الاحد في نواكشوط ان الاسلحة التي لا تزال في ايدي المتمردين الليبيين السابقين لا تشكل ‘اي خطر’ على استقرار وامن ليبيا. وقال يوسف احمد الماقوش الامين العام لوزارة الدفاع الليبية ‘هذه الاسلحة هي في ايد امينة. انها لا تشكل اي خطر على استقرار وامن ليبيا’. وكان يتحدث على هامش اجتماع لوزراء دفاع مجموعة خمسة زائد خمسة التي تضم اسبانيا وفرنسا وايطاليا ومالطا والبرتغال عن جنوب اوروبا والجزائر وليبيا وتونس والمغرب وموريتانيا عن شمال افريقيا. واضاف الماقوش الذي كان يمثل بلاده في الاجتماع الذي عقد في نواكشوط ‘جميع الثوار يجمعون على تسليم هذه الاسلحة للدولة بعد تحرير البلاد. ان الحياة في ليبيا تستعيد طبيعتها تدريجا’. من جهة اخرى، نفى الماقوش معلومات تحدثت عن وجود ‘جهاديين وارهابيين مفترضين’ في صفوف المتمردين الليبيين السابقين والمجلس الوطني الانتقالي الذي قاد الانتفاضة التي ادت الى اسقاط نظام معمر القذافي. وقال الماقوش ‘صحيح ان شعبنا متدين جدا (وينتهج) اسلاما معتدلا، ولكن لا وجود لمتطرفين في صفوفنا. من كان يقول القذافي انه يقاتلهم تحت شعار مكافحة الارهاب ليسوا سوى وطنيين كان (القذافي) يلصق بهم كل السيئات لارهاب شعبنا’.
القاهرة ـ رويترز: مع اقتراب موعد المرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشعب المصري وتمكن الإسلاميين من حصد أغلبية مقاعد المرحلة الأولى لم يجد البعض ما يواجه به تصريحات إسلاميين معادين للفنون والآداب والتماثيل الأثرية إلا السخرية. ويشعر أعضاء الجماعات الإسلامية بالاستعلاء مع اقتراب ما يرونه هيمنة على البرلمان القادم بعد حصول حزب الحرية والعدالة وهو الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين على 37 بالمئة من الأصوات في المرحلة الأولى وحصول السلفيين الأكثر تشددا على 24 بالمئة في نتيجة مفاجئة. وأدى الصعود المفاجئ لحزب النور السلفي إلى قلق علمانيين ومعتدلين يخشون أن يفرض المتشددون آراءهم على المجتمع بمجرد وصولهم للسلطة. ولا يخفي السلفيون نيتهم من الآن إذ اتهم المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية بمدينة الإسكندرية عبد المنعم الشحات قبل أيام أدب نجيب محفوظ الحاصل على جائزة نوبل في الآداب 1988 بأنه يحض على الرذيلة، كما حث على تغطية التماثيل الفرعونية الأثرية بحجة أنها ‘أصنام’. ورد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على الشحات قائلين إنه يريد الانتقام من محفوظ بسبب روايته (الشحاذ) التي أنتجتها السينما المصرية باسم (الشحات) وقالوا إن عدم نجاح الشحات في الانتخابات هو انتقام من محفوظ. وفي إطار السخرية قدم كثيرون اقتراحات لتغيير أسماء أفلام مصرية إذا تولى الإخوان والسلفيون حكم البلاد ومنها (جعلوني مسلما) بدلا من (جعلوني مجرما) و(امرأة ناقصة عقل ودين) بدلا من (امرأة متمردة) و (سلام ياصاحبي ورحمة الله وبركاته) بدلا من (سلام يا صاحبي) و(أرجوك اعطني هذا السواك) بدلا من (أرجوك اعطني هذا الدواء) و(في بيتنا إخوانجي) أو (في بيتنا سلفي) بدلا من (في بيتنا رجل) و(أنا وبناتي المحجبات) بدلا من (أنا وبناتي) و(أبي فوق المئذنة) بدلا من (أبي فوق الشجرة) و(التجربة التركية) بدلا من (التجربة الدنمركية) و(ليلة القبض على الأخت فاطمة) بدلا من (ليلة القبض على فاطمة) و (همام في قندهار) بدلا من (همام في أمستردام) و(السجادة الخالية) بدلا من (الوسادة الخالية). واقترح بعضهم تغيير اسم فيلم (الباحثات عن الحرية) لإيناس الدغيدي التي لا تخفي عدم ارتياحها لحكم الإسلاميين إلى (الباحثات عن الحرية و العدالة) في إشارة إلى الحزب الذي أسسته جماعة الإخوان. كما اقترح آخرون إنتاج فيلم عنوانه (البعض يذهب للمرشد مرتين) على وزن فيلم (البعض يذهب للمأذون مرتين) و(طباخ المرشد) بعد إنتاج فيلم (طباخ الريس). ومن الرسائل المتبادلة أيضا في حالة تولي المتشددين الحكم أن يصبح أقسى سباب في الشارع ‘ثكلتك أمك’ وتعديل لوحة مفاتيح أجهزة الكمبيوتر لتشمل كلمات ‘إن شاء الله’ بعد كلمة أمر. وأن تظهر رسالة في حالة عدم الرد على المكالمة نصها ‘الرقم المطلوب مغلق والله أعلم’. ومن النكات التي شاعت أيضا ‘واحد يسأل صاحبه: معاك 100 جنيه سلف ؟ قال له: ولا حتى إخوان’. وبعيدا عن السخرية التي يراها البعض سلاحا غير ميداني نظم يوم الجمعة الماضي مرشدون سياحيون مصريون مظاهرة أمام ساحة الأهرام احتجاجا على ما يرونه تهديدا من أصوليين متشددين للسياحة إحدى المصادر الكبرى للدخل والمصدر الرئيسي للعملة الصعبة في مصر والتي تمثل أكثر من عشرة بالمئة من إجمالي الدخل القومي ويعمل بها نحو ثمن القوى العاملة في البلاد. واستنكر كثيرون ما يرونه غفلة من المتشددين بالإشارة إلى أن عمرو بن العاص حين دخل مصر قبل نحو 1400 عام لم يأمر بتدمير التماثيل الفرعونية ولا تغطيتها. وقال الناقد السينمائي المصري أحمد يوسف إن سر عظمة الحضارة المصرية يكمن في المعتقدات التي ترسخت في تكوين الشخصية المصرية التي يراها مثل ‘التيار الجارف الذي يكتسح في طريقه كل شيء. استطاع المصري عبر العصور أن يحتوي كل الحضارات وأن يصبغها بصبغته، وأن يضفي عليها لونه الخاص لتصبح أي حضارة كأنها ولدت مصرية. وأعتقد أن معتقدا مستوردا كالمعتقد الوهابي أو غيره سوف يذوب في الشخصية المصرية قصر الزمن أو طال’. وقال الشاعر المصري حسن طلب إن الشحات الذي اتهم أدب محفوظ بالانحلال ‘شأنه شأن المتطرف الذي أقدم على اغتيال نجيب محفوظ’ في تشرين الأول/اكتوبر 1994 واعترف بأنه لم يقرأ له كتابا وبأنه حاول اغتياله تنفيذا ‘لأوامر أمير الجماعة والتي صدرت بناء على فتاوى الشيخ عمر عبد الرحمن’. وأضاف في مقال نشرته صحيفة ‘الأهرام’ امس الأحد عنوانه (محاولة جديدة لاغتيال نجيب محفوظ) أن ‘سحابة الظلام’ توشك أن تغطي سماء مصر، في إشارة إلى فتاوى تحريم الفنون، داعيا من وصفهم بالمبدعين الأحرار إلى خوض ‘المعركة المنتظرة’ دفاعا عن حرية التعبير.