To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows).
الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ـ فــرع باجــــــــة باجــــــة ( تونس) في 1 جانفي 2007 بيــــــــــــــــان
بعد المواجهة المسلحة في جنوب العاصمة التونسية معركة حسمت عسكريا وآلت أمنيّا
حضور غير ميداني لوزارة الداخلية
هذه الرواية تشير إلى أنّ قوات الجيش هي التي كانت في الخط الأمامي من المواجهة. خاصّة وأنّها دارت غير بعيد عن الأكاديمية العسكرية بفندق الجديد وشاهد المواطنون قوافل الشاحنات العسكرية المتجهة نحو الجبال. وقد تكون فرقة من القوات الخاصة من الجيش الوطني هي وحدها التي كانت في ميدان المعركة. بل إنّ وزارة الدفاع هي التي أدارت قاعة العمليات في حين راقبت وزارة الداخلية الوضع. وهذا ما يفسّر تأخّر بلاغ وزارة الداخلية من يوم 23 ديسمبر حتى يوم 3 جانفي لأنّها لاتملك تفاصيل دقيقة عن التطورات الميدانية ولم تعتقل كامل أفراد المجموعة. ولا شكّ أنّ الجانب العسكري نفسه الذي ألقى القبض على عناصر من المجموعة المسلحة قد أخذ وقته للحصول منها على معلومات. لقد رابطت قوات الأمن طيلة تلك الفترة في الطرق والمدن المحاذية للجبال وقامت بمراقبة السيارات المتجهة إلى دائرة تونس الكبرى ونفذت عمليات مداهمة للمساكن التي يتسوّغها الشبّان العزّاب من طلبة وعمال وتجار صغار وموظفين في الضاحية الجنوبية للعاصمة وفي مدينتي قرمبالية وسليمان(الواقعة على بعد 30 كيلومترا جنوب العاصمة) وشرعت في عمليات اعتقال واسعة في أوساط الشبّان المشتبه في انتمائهم للتيار السلفي وكان نصيب ولاية سيدي بوزيد الأكبر فيها نظرا لكون أحد المطاردين منذ يوم 23 ديسمبر « ربيع باشا » الذي قتل فوق سطح منزله بسليمان قد درس بسيدي بوزيد وقد تتلمذ مع عدد من الشبان أصيلي المنطقة على يد الشيخ « الخطيب الإدريسي » تلميذ مفتي السعودية الراحل عبد العزيز بن باز العائد في نهاية التسعينات من المملكة العربية السعودية وتلقوا منه أصول التديّن وفق المذهب السلفي. ومن المحتمل أنّ خطة الاستنفار الأمني الكبيرة كان هدفها الحيلولة دون انتقال المواجهات إلى المدن أو ظهورها فيها. لكنّ ذلك لم يمنع من نزول الجيش إلى مدينة سليمان للسيطرة على المجموعة التي تحصّنت ببعض المنازل وقد شهدت هذه المدينة استخدام دبابة في الهجوم على أحد المنازل. تشير معلومات أخرى إلى إيقاف إطارات من وزارة الداخلية عن العمل بسبب عدد امتثالهم للقرار بترك الميدان تحت تحكم الأمر العسكري. وقد راجت خلال أيام المواجهات حادثة لا نعرف مدى صحّتها عن مقتل أحد إطارات الحرس الوطني وقع في مرمى النيران العسكرية خلال كمين نصبه الجيش للمجموعة المسلحة. وبعيدا عن الميدان ومحدداته فهل نتوقع أن يكون غير الجيش الوطني حاضرا لهذه المعركة وهو المتوفر على الجاهزية للمواجهة المسلحة من خلال المناورات التي تجري من حين لآخر بل من خلال وظيفته الأساسية خارج زمن السلم. حصيلة المواجهة أصدرت وزارة الداخلية يوم 3 جانفي 2007 بيانا نهائيا منقوصا نقل مقتل 12 عنصرا واعتقال 15 آخرين. ولم يتحدث البيان عن خسائر الدولة في هذه المواجهة. وهذا طبيعي إذ لم يجرؤ أحد أن يسأل وزارة الداخلية عن خسائرها. لكنّ عددا من متساكني مدينة سليمان يؤكّدون وجود قتلى شاهدوهم قد سقطوا في الميدان من الحرس الوطني ومن الشرطة. عدد القتلى من عناصر المجموعة المسلحة يوم 3 جانفي كان 7 أشخاص إذا اقتصرنا على عدد الجثث التي وصلت المستشفى العسكري الحبيب ثامر بتونس، والذين شاهدوا هذه الجثث يقولون إنّها لأشخاص كانوا يرتدون أحذية رياضية. اثنين من القتلى هما موريتاني كان صحبة « ربيع باشا » على سطح منزل هذا الأخير فجر يوم 3 جانفي. أمّا الخمسة الباقون فقتلوا في بناية كبيرة بصدد البناء مجاورة للأحياء السكنية بسليمان. أمّا الذين قتلوا في المواجهة الأولى يوم 23 ديسمبر 2006 فهما عنصران من المجموعة المسلحة وأوقف آخران أي إنّه تمت عمليات قتل وإيقاف منذ ذلك التاريخ حيث لم تتوقف المطاردة والمعارك. وفي الجملة وحسب البيان الرسمي فعدد أفراد المجموعة المسلحة هو 27 شخصا. وإذا سلّمنا بذلك فإنّ هؤلاء كانوا على درجة عالية من التدريب والتجهيز والحضور الميداني وسرعة الحركة فواجهوا قوّات مشتركة من وزارتي الدفاع والداخلية. فهل كان الأمر يتعلّق بنخبة من المسلّحين؟ تردّد أنّ من بين أفراد المجموعة جنسيات أجنبية من الجزائر وموريتانيا وقد أوقف موريتاني ألقي عليه القبض داخل العاصمة وتبيّن أنّه شارك في إحدى المواجهات بالجبال ويحمل إصابة بليغة. وتبقى الحصيلة النهائية مجهولة ووزارة الداخلية الآن هي التي تملك خيط الحقيقة الكامل ففي غرف الإيقاف في مقرّها وفي مكاتب تحقيقها القاسية توجد مصادر الحقيقة… النسبية. أمّا الحصيلة السلبية التي جاءت على هامش أحداث العشر الأواخر من سنة 2006 فهي إيقاف عشرات الشبان الذين تجهل عائلاتهم إلى حد الآن مصيرهم، ولا شكّ أنّه سيزج بمعظمهم في ملفات هذه القضية. وتوجد فتاة من بين الموقوفين وهي « سندس الرياحي » التي يعتقد أنّها كانت على صلة بربيع باشا. كما أوقف في مدينة سليمان كل من كانت له صلة بهذا الأخير حتى من الأشخاص المنتمين لحركة النهضة مثل الأشقاء الثلاثة « كمال ومحمد وهشام الحميدي » سبق أن حوكموا مرتين في سنة 1991 وفي سنة 1997. ويعمل كمال الحميدي مدرسا بالتعليم الثانوي في خزندار وهو عضو مجموعة نابل لمنظمة العفو الدولية.
هوية المجموعة المسلحة
الغموض المتعمد الذي يلفّ الأحداث الماضية فتح الباب أمام فرضيات عدة: – تصفية حسابات داخل النظام. – مجموعة سلفية جهادية. – جهة نافذة وظّفت مجموعة سلفية جهادية. ويستند المتبنون لهذا الرأي إلى وجود كادر أمني سابق « لسعد ساسي » فيها. احتمال النشاط السلفي الجهادي أقوى، فالمتبنّون للتيار السلفي الجهادي أصبحوا ظاهرة لافتة في تونس منذ سنوات. ولكن هل كان في أجندتهم القيام بنشاط مسلّح في تونس ؟ وهل يصحّ تسميتهم معارضة مسلّحة تسعى للتغيير السياسي؟ لقد تطوّع عدد كبير من الشباب السلفي لمقاتلة الاحتلال الأمريكي فمنهم من بلغ هدفه وقضى نحبه على أرض العراق ومنهم من تعذر وصوله فقرر العودة أو وقع تسليمه قبل الوصول سواء من سوريا أو ليبيا أو الجزائر. ولكنّ من باتوا يعرفون بمجموعة الجزائر أحيلوا من قبل فرقة أمن الدولة على القضاء بتهمة نيّة تحويل البلاد التونسية إلى ساحة للجهاد لإسقاط النظام القائم، وهذا ما لا نطمئنّ إلى صدقيته طالما أنّ الموقوفين تحدثوا عن تعرضهم للتعذيب للإقرار بذلك الاعتراف وطالما لم يتبنّ أي أحد منهم في المحكمة التي عرضوا عليها ذلك الهدف. كما لا نعتقد أنّ مجموعة عادت إلى تونس لشنّ هجمات أصبحت تقوم بتدريبات خاصة إذا علمنا أنّ المجموعة كانت تتدرب في الجبال القريبة من الأكاديمية العسكرية بفندق الجديد وقد ورد أنّ تلك العناصر كانت تتخيّر الأيام التي يقوم فيها الجيش التونسي بالتدرّب على رمي الأهداف العسكرية حتى لا تلفت الانتباه إلى أصوات إطلاق الرصاص. وهذا ما يفسّر عدم التفطن للمجموعة أثناء نشاطها. فالمؤكّد أنّ عناصرها قامت بخطأ جسيم قاد إلى اكتشافها وأنّ الوحدات الأمنية التي انتبهت في البداية لم تكن تدرك حجم ما يحتويه الجبل. وربّما حصل الاكتشاف بالصدفة لا بالعبقرية الأمنيّة فقد استخدمت المجموعة سيارة تم اكتراؤها باسم « ربيع باشا » وهي السيارة التي وقع مطاردتها يوم 23 ديسمبر واكتشف وجود سلاح على متنها، فانطلقت الأبحاث للقبض على ربيع بعملية مسح واسعة شملت كل الأماكن التي يتردد عليها وجميع معارفه. مع العلم وأنّه سبق جلبه إلى محلات الأمن للتحقيق معه.
في انتظار الحقيقة
لا يجب استباق الأحداث والتسرّع في إطلاق الأحكام على هذه المجموعة قد تضرّ بها حقوقيّا وإنسانيا كموقف إدانة « لجوء بعض التونسيين إلى العنف كوسيلة للتغيير السياسي ». أو الحديث عن « مؤشر خطير يستوجب من الجميع التصدي له بحزم »، مثلما ورد في أحد البيانات الحقوقية الأخيرة. وهو ما قد يوظّف رسميا لانتهاك حقوقهم. كان من الأجدر الاكتفاء بالمطالبة بتوفير جميع الظروف الضامنة لمحاكمة عادلة لهم بداية من التحقيق الابتدائي حتى عرضهم على القضاء، مهما كان الجرم الذي اقترفوه. لا نعرف ما هي إستراتيجية التدريب في تونس هل كانت تجهيزا لتصدير المقاتلين إلى بلدان أخرى أم خلايا بانتظار أمر مجهول ؟ وإلى حدّ الآن لم يتبنّ أيّ تنظيم دولي هذه المجموعة (عدا بيان مشكوك في صحته لمجموعة غير معروفة تدعى شباب التوحيد والجهاد بتونس) ومن جهة أخرى لم يُحسم رسميا في هويتهم. ولا نعرف إن كانت جثث القتلى قد سلّمت لعائلاتهم (لم تسلم جثة ربيع باشا إلى عائلته في سليمان). الجميع بانتظار الحقيقة، فهل بقيت الجهات الأمنيّة هي الوحيدة التي تخشاها أو تخشى عليها ؟
تونس تعتقل 20 إسلاميا في مدينة الكاف
صحف تونسية تشير إلى وقوف عناصر إرهابية وراء حوادث تبادل إطلاق النار في تونس
تونس – أ ف ب – اشارت عدة عناوين في صحف خاصة تونسية الاثنين الى وجود خيط ارهابي اسلامي وراء المواجهات الدامية التي جرت في نهاية كانون الاول/ديسمبر وبداية كانون الثاني/يناير الحالي بين الامن التونسي ومجموعة « مجرمين خطرين« .
واكدت السلطات الاثنين انها تواصل التحقيق في الاشتباكين اللذين وقعا في 23 كانون الاول/ديسمبر و3 كانون الثاني/يناير بين قوات الامن التونسية و »مجرمين » وسقط خلالهما 12 قتيلا من افراد المجموعة واعتقل 15 فردا اخر، بحسب حصيلة رسمية.
وتعذر الحصول على اي معلومات من جهات رسمية بشأن هوية القتلى والمعتقلين او الطبيعة الاجرامية او السياسية لمخططاتهم.
وقالت صحيفة « تونس ابدو » الاثنين « انه من حسن الحظ ان يتم كشف وجود هؤلاء الارهابيين ذوي الميول السلفية على الارجح والمدعومين من الخارج، في الوقت المناسب« .
واضافت هذه الصحيفة الاسبوعية الناطقة باللغة الفرنسية بقلم مديرها محمد بن يوسف ان عناصر المجموعة التي تمت مطاردتها « كانت تتدرب على استخدام الاسلحة في مثلث يقع بين جبل حمام الانف ومنطقتي قرنبالية وسليمان » على بعد 45 كلم جنوبي العاصمة.
واضاف « كانوا يعتزمون على ما يبدو، استهداف المنشآت السياحية والاقتصادية للبلاد وخاصة في الحمامات وسوسة » المدينتين السياحيتين الكبيرتين على الساحل الشرقي التونسي.
وعنونت صحيفة « اخبار الجمهورية » الناطقة باللغة العربية « نريد الحقيقة » في حين اشارت اسبوعية « الاسبوعي » الى « عصابة ارهابية » كانت تحضر لاعتداءات دون الاشارة الى مصادرها.
ونشرت العديد من الصحف صور المنزل قيد البناء الذي كان تحصن فيه افراد المجموعة المطاردة قبل ان تردي قوى الامن عددا من عناصرها وتعتقل عددا اخر في الثالث من كانون الثاني/يناير في سليمان (45 كلم جنوب تونس).
(المصدر: موقع ميدل ايست اونلاين بتاريخ 8 جانفي 2007 نقلا عن وكالة الصحافة الفرنسية)
الرابط: http://www.meo.tv/?id=44136
التيارات السياسية في تونس تستنكر التعتيم الإعلامي الحكومي على المواجهات المسلحة
استنكرت أحزاب ومنظمات وهيئات إعلامية تونسية ما أسمته التعتيم الإعلامي الذي ضربته الحكومة على المواجهات المسلحة التي دارت مؤخرا جنوب العاصمة تونس بين قوات الأمن ومجموعة مسلحة وصفتها وزارة الداخلية بأنها إجرامية خطيرة، وقالت أن 12 من عناصرها قد قتلوا في حين تم اعتقال 15 منهم.
وطالبت المنظمات والأحزاب بكشف حقيقة ما يجري نظرا لخطورة الأحداث التي لم تعهدها البلاد من قبل. وأكدت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان على أن إعلام المواطنين حق أساسي من حقوقهم، وأن إخفاء الحقائق عنهم مضر بسمعة البلاد، ودليل إضافي على ما تعانيه الصحافة من رقابة شديدة ومنع للصحافيين من الوصول إلى مصادر الخبر.
ودعت حركة النهضة الإسلامية إلى تجنب الاعتماد على المعالجة الأمنية لمثل تلك الأحداث، معتبرة أن تلك المعالجة لا تزيدها إلا تعقيدا واستفحالا، مطالبة بمعالجة شاملة تنصب على نزع أسباب الأزمة التي تردت إليها البلاد.
من جانبه حذر حزب العمال الشيوعي التونسي من استغلال السلطة مثل هذه الأحداث لمزيد من التضييق على الحريات بما فيها حرية التنقل وإخضاع المواطنين للتفتيش مثلما يحصل في الأيام الأخيرة بشكل مكثف منذ انطلاق الأحداث المذكورة دون أن يعرف التونسيون أسباب ذلك.
وفي إشارة إلى ما قد يحدث من تجاوزات باسم مقاومة العنف حذرت رابطة حقوق الإنسان من مخاطر الخلط بين من يحمل السلاح ويهدد أمن المواطنين، وبين غيرهم من المواطنين بغض النظر عن توجهاتهم الفكرية وانتماءاتهم السياسية وعقائدهم الدينية. وأعربت الرابطة عن قلقها من الممارسات المنافية لحقوق الإنسان، خاصة في ضوء المعطيات التي تشير إلى اعتقال العشرات ممن تصفهم أجهزة الأمن بالمشتبه فيهم.
وطالبت باحترام الذات البشرية، وعدم اللجوء إلى التعذيب مهما كانت المبررات، وعدم إيقاف أي مواطن دون إذن قضائي، وعدم الاحتفاظ بأي كان خارج الآجال القانونية، كما دعت إلى ضرورة التعجيل بإحالة الموقوفين على القضاء، واحترام كل شروط المحاكمة العادلة.
واعتبر حزب العمال أن الأحداث تمثل مؤشرا لمرحلة خطيرة في الحياة الوطنية تفنّد مزاعم السلطات التونسية حول تحقيقها الأمن والاستقرار وتبيّن الفشل الذريع للاستبداد ولسياسة القبضة الأمنيّة.
(المصدر: موقع قناة العالم الفضائية بتاريخ 8 جانفي 2007)
الرابط: http://www.alalam.ir/newspage.asp?newsid=20070108043539
تونس: «شباب التوحيد والجهاد» يتبنى المواجهات مع قوات الأمن
تنظيم اسلامي يتبنى المواجهات المسلحة بتونس بسبب « اضطهاد الحجاب »
قرب انتهاء الأبحاث مع أفراد العصابة.. لكن ما حكاية الخبز الذي كشفهم؟
وقفات مع بيان « الجماعة »
والبيانات المضادة
(1)عندما قرأت البيان المنسوب لمجموعة تسمي نفسها « شباب التوحيد والجهاد » انتابني شعور بالاشمئزاز من وصف المصطفى صلى الله عليه وسلم ب « الضحوك القتال »* وهو الذي وصفه ربه بأنه صلى الله عليه وسلم بالمؤمنين رؤوف رحيم! ولم يرد عنه صلى الله عليه وسلم (فيما أعلم) بأنه كان يستمتع بالقتل أو يضحك ويتلهى وهو الذي وقف لجنازة يهودي وقال لمن استنكر عليه ذلك : أو ليست نفسا؟ » وهو الذي ورد عنه « ادرؤوا الحدود بالشبهات » و » كفى بالموت واعظا »، ولم يكن صلى الله عليه وسلم متعطشا لدماء المشركين ولا المنافقين وإنما كان حريصا على هدايتهم لإنقاذهم من جهنم. وإن الذين يصفون رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الوصف يسيئون إليه بقصد أو بغير قصد.
ذكرني هذا الوصف بأن الدكتور نورالدين صمود أستاذ علوم القرآن والشاعر التونسي المعروف كان يسخر من هذه « المدائح » وذكر بأنه ذهب ليصلي الجمعة فإذا بالإمام يصلى ويسلم على من « قال له الضّبُّ سلاما » ثم علق بشاعريته فقال: ألم يجد هذا الخطيب من مناقب المصطفي صلى الله عليه وسلم وشمائله إلا أن « الضب قال له سلاما؟؟!! »
(2) لما قرأت تاريخ توقيع البيان (تونس في ٠٦ كانون الثاني ٢٠٠٧ الموافق لـ ١٧ ذو الحجة ١٤٢٧ ) وجدت في ذلك دليلا على أن كاتبه ليس تونسيا، لأن التونسيين لا يستعملون هذا النوع من الترقيم ولا يعرفون هذه الأسماء للشهور وقليل جدا منهم من يعرف حتىالتاريخ الهجري! وقد تذكرت وأنا أقرأ تاريخ توقيع « البيان » شابا ألبانيا جاء « بشهادة » زعم أنها من جامعة تونسية يزاول تعليمه بها إلى الأخ عماد العثماني الذي كان يعمل بجمعية إغاثية في ألبانا وطلب منه المساعدة لإتمام دراسته في الجامعة المذكورة! ولكن الأخ عماد نظر إليه وقال له ـ بكل ثقة ـ : »أنت كاذب، لا يوجد جامعة في تونس تستعمل هذا النوع من الأرقام »! فارتبك وهرب! ( تعيس الحظ طاح مع تونسي)!
(3) وأما أصحاب « السبق الإعلامي » والبيانات المضادة ف »الأنا » تفوح من بياناتهم وتعليقاتهم على الحدث برمته بل أكاد أجزم بأن بعضهم سعيد بما يحدث ليتظاهر بمظهر المدين للعنف المحذر منه ويتركون التركيز على أن « كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه » ويستبدلونها « بالتونسي للتونسي رحمة » (وليتها كانت حقيقة أو بعض حقيقة)! ثم يتظاهرون بمظهر المتردد والمتحرز في نشر « البيان » وكأنه قنبلة ستنفجر في من تبقى على قيد الحياة من العمليات الإرهابية!! وكأن الناس ليس لهم عقول، وهم يفكرون بدلا عنهم! ثم يتوجهون بالمساندة المطلقة واللامشروطة « لرجال الأمن الأبطال الأشاوس » الذين يضحون بحياتهم من أجل الوطن والمواطنين المساكين، ثم يجدونها مناسبة لإعلان الولاء للزعيم السياسي، إبن تونس البار الذي أنقذ البلاد مما كادت أن تقع فيه من اقتتال وفتن وحمامات دم (هكذا وصف إنقلاب 87)! وكأننا نعيش في جمهورية فاضلة لا يظلم فيها أحد (تماشيا مع الوعد « الصادق » لا ظلم بعد اليوم)!
ليت الذين « يحبون » تونس الخضراء الجميلة يصدقون في حبهم ويكونون مبدئيين دون حسابات سياسية ضيقة وتسجيل للمواقف المتزلفة التي يقصد بها وجه الظلمة ولا يقصد بها وجه الله، ليتهم يصدقون في خوفهم على تونس من الإرهاب، و يضعون أصابعهم على مواطن الداء الحقيقي و يشيرون إلى منابع العنف الحقيقية ويطالبون بإصلاحها! بدل لعن الظلام الذي لا يزيده لعنهم إلا إشتدادا! ليتهم يقولون لمن بيده السلطة بأن كبت الحريات والإنسداد السياسي والرشوة والمحسوبية والسطو على الملكية الخاصة والعامة ومنع الأحزاب والجمعيات وتغول البوليس على المواطن وقمع المخالفين وذويهم وإعتبار البلاد « عزبة » خاصة ومواطنوها خدما!… إلخ، هي المحاضن الحقيقية للإرهاب . وأنه لا يجدي نفعا أن نصور الشعب التونسي دائما على أنه مجموعة من الأرانب المسالمة! يستغرب أن ترد الفعل**! وردود الفعل لا تكون دائما سوية ومقبولة ولكن الصادق الذي يهمه مصلحة تونس هو الذي يفهمها ويسعى أن يجد لها حلولا حقيقية! إن الشباب الذي حمل السلاح أو الذي « يستهويه » هذا الخيار هم أبناء تونس تعرضوا للحيف والظلم وعانوا من قانون الإرهاب الجائر ومن « الكاباس » ومن اليأس ومن عدم وجود من يرشدهم ويأخذ بأيديهم!
إن الحل لا يملكه بوشيحة الذي طلب منه الرئيس تأطير الشباب في أحزاب « الديكور » (وحده) وإن الإكتفاء بمثل هذه الحلول هو مزيد من وضع الرأس في الرمل…! الحل لمن يريد الحل في رفع المظالم عن جميع مكونات المجتمع أحزابا وجمعيات! الحل في المؤسسات الشبابية المستقلة وعلى رأسها الإتحاد العام التونسي للطلبة! الحل مع عبد الكريم الهاروني والعجمي لوريميي وغيرهم كثير!! الحل في إدارة الخلافات وليس إذكاء الأزمات!! الحل في السماع إلى دعاوي المخلصين من أمثال الدكتور النجار!! وصدق آباؤنا حين قالوا « اسمع الكلام الذي يبكيك ولا تسمع الكلام الذي يضحكك »
(4) أما « جماعة البرهنة والتسييس » للبيانات الكاذبة فكونكم « ضباطا » (بوليسا للكلمة بتعبير أم زياد) تنهلون من مصدر المعلومة المباشر للعمليات، فليس ماهو حلال عليكم حرام على غيركم وأنتم من يقود البلاد إلى هذه المتاهات فأولى بكم أن تكفوا أيديكم (قوات الأمن) عن إهانة الناس وألسنتكم (الإعلام) عن إذكاء الفتنة والنيل من أعراض الناس والعزف للباطل في كل مناسبة!
وسيأتي يوم تعلم فيه تونس إنشاء الله من بكى لصالحها ممن تباكى!
ــــــــ
** الظلم مدان وردود الفعل العنيفة أو المسلحة خطأ ومفسدة للبلاد لا يستفيد منها أحد (غير السلطة، ربما)
* (هذه الفتوى منقولة من موقع إسلام واب ورقمها 49794) لقد سمعت بياناً لأحد المجاهدين يبدأ بالصلاة على النبي ويصفه « بالضحاك القتال » هل يوجد حديث صحيح للنبي صلى الله عليه وسلم يذكر هذه الصفات؟ وجزاكم الله خيراً.
….وأما الحديث الذي سألت عنه، فقد ورد في كتب المتقدمين ولم نقف له على تخريج. قال صاحب هداية الحيارى: … وأما صفته صلى الله عليه وسلم بأنه الضحوك القتال، فالمراد به أنه لا يمنعه ضحكه وحسن خلقه إذا كان حد الله وحق له، ولا يمنعه ذلك عن تبسمه في موضعه، فيعطي كل حال ما يليق بتلك الحال، فترك الضحك بالكلية من الكبر والتجبر وسوء الخلق، وكثرته من الخفة والطيش….. والله أعلم
صــابر التونسي
جنون المجتمع ردا على جنون الدولة
د. سليم بن حميدان
أحداث المواجهات الأخيرة التي شهدتها بلادنا مؤلمة، خطيرة ومؤسفة تحتاج إلى هبة كل العقلاء.
تتالت منذ اندلاعها مواقف الشجب والتحذير كما تداعت عكاظيات التبرير والتطمين في مشهد غثائي متكرر أضحى ميزة لاجتماعنا السياسي المعاصر.
لم يكن غريبا أو ملفتا للانتباه أن تتوالى بيانات الشجب والتحذير أو مواقف المحاجّة وتحميل المسؤولية للنظام الحاكم عن حجم الحادثة وأبعادها الكارثية.
الذين اتخذوا هذه المواقف هم ولا شك عقلاء غيورون على أمن البلاد وسلامتها فهم جميعا تونسيون يحلمون بوطن الحرية والأمن والرخاء بل إنهم أفنوا زهرة شبابهم وضحوا بالغالي والنفيس حبا له وحسرة على واقع آسن أليم يستحق التونسيون أفضل منه كثيرا.
الغريب هو موقف التبرير والتطمين الذي يعكف على اجتراره زمرة من الذين أسميهم « مثقفو الكدية » كلما حلت بالبلاد كارثة أو مصيبة مدافعين عن جرائم إبليس ومحذرين من « المتآمرين » على مصلحة البلاد، لاعنين كل صوت حر شريف أو عاقل حصيف يبتغي الإصلاح والتنبيه.
الذي حدث في بلادنا مؤخرا لم يكن حدثا عابرا أو جريمة قامت بها عصابة مفسدين « سوف يتم قريبا القضاء عليها والإعلان عن تفاصيلها للرأي العام » كما تقول المعزوفة الرسمية.
ربما يتم ذلك ويكسب النظام الحاكم جولة أخرى في معركته ضد « الإرهاب »، وهذا الذي أرجحه لاعتبارات سياسية وثقافية وتاريخية كثيرة ليس هنا مقام ذكرها.
غير أنه سوف يكون انتصارا أمنيا وظرفيا خاليا من أي بعد استراتيجي أو مضمون وطني لأن علم الإجتماع السياسي يعلمنا أن انسداد النظام السياسي يخلق بالضرورة انفجارات في المجتمع المدني.
الحادثة الأخيرة لا تعدو أن تكون في اعتقادي إلا انفجارا جديدا سبقته انفجارات عديدة وسوف تعقبه أخرى ربما تكون أشد ضراوة وفتكا.
لقد بدأ مسلسل الإنفجارات مع حلقات تدمير مؤسسات المجتمع المدني أحزابا ونقابات وروابط وجمعيات ليتواصل مع هدم الثقافة والتعليم وتجويف القيم السياسية والدينية من مضامينها الأخلاقية والحضارية.
الملاحظ هو أن تلك الانفجارات كانت في أغلبها داخلية رد فيها المجتمع العنف انتقاما ضد نفسه (انتشار ظواهر الانتحار والإجرام والرشوة والكلفرة والتصوف والتفكك الأسري …) هروبا من جحيم الواقع بأشكال سلبية، أما الانفجار الأخير فهو انتقام موجه ضد الدولة كناظم مركزي لاجتماعنا ولوحدتنا الوطنية.
إنه ولا شك انفجار عبثي مدمر لن يستفيد منه المجتمع ولن تربح منه الدولة.
الغانم الوحيد من هذه الكارثة كما من كل مآسينا هو النظام الدكتاتوري، الذي تحول من صانع للتغيير إلى منتج ومسوق لإيديولوجيا التكفير، ومن ورائه طبعا كل الذئاب العالمية الجائعة والمتربصة.
المبشرون الجدد بوطن الرخاء وقوة الجهاز الأمني مصابون قطعا بعمى الألوان فلا يرون من الحقيقة إلا ثوبها الوردي الناعم (الأمن) الذي تنسجه يد طائشة مرتعشة، عاجزين عن إدراك البعد الآخر حيث يقبع جسد مترهل وعقل متكلس في شعاراته الخادعة وأوهامه، موغل في سياساته الغبية وأحقاده أسوة بلا شك أو إذعانا لأوامر أسياده في البيت الأبيض الذين يريدون أن تتحول كل أرض عربية إسلامية إلى عراق جديد تتوزع جغرافية الدم فوقه ميليشيات طائفية حاقدة وأنظمة حكم عميلة فاسدة.
أعتقد جازما أن العقلاء هم في كل بيت يتألمون لما آل إليه حال بلادنا ويدركون أن العاقل حقا هو من اتعظ بغيره وتدارك أمره قبل فوات الأوان.
أما العناد والإصرار فلن يزيد النار إلا التهابا والمجتمع والدولة إلا احترابا وخرابا.
الى السيد بسيس: الشعب التونسي ليس عالما مثلك بمجريات الأحداث
أبو عمر – تونس
كتب السيد برهان بسيس مقالا في صحيفتنا المستقلة والغراء الصباح بعنوان: حول حادثة المجموعة المسلحة: الممكن والمؤجّل في أسرار ما حدث بين فيها أن قوات الأمن الباسلة قامت بواجبها و تصدت للمجرمين و أن أعضائها أبدوا يقظة فائقة و تعرضوا للخطر المحدق من أجل أمن البلاد و العباد، ولكن هناك المتربصين و المغرضين الذين طلبوا و ألحوا على الحقيقة الكاملة متناسين أن « الصوف يتباع بالرزانة » كما يقول المثل التونسي.
و بما أنني كنت من هؤلاء الذين طلبوا بكشف الحقيقة وإطلاع المواطنين على مجرى الأحداث فانه من حقي أن أبين إلى السيد برهان الأمور التالية:
1. في ظهورك الدائم على القنوات التلفزية الخارجية تؤكد أنك مفكر تونسي مستقل و لكن في كتاباتك الداخلية تكشف عن وجهك الحقيقي و كأنك موظف بأمن الدولة حيث أن المعلومات التي تعرفها قد لا يعرفها حتى كبار رجال الأمن في تونس و لا أدري سر ذلك.
2. لقد بالغت في وصف الأجهزة الأمنية و رجالها الأبطال المؤتمنون على أمن الوطن تلبية لنداء الواجب و في التضحيات التي أقدموا عليها من أجل ذلك و إن كنت لا أنفي وجود المخلصين منهم و لكن ليسوا أغلبهم فهؤلاء هم و منهم من يعتقلوا التونسيين و يسومونهم سوء العذاب في زنزانات الداخلية و رعب الدولة و من يعذب التونسي و لا يرقب فيه إلا و لا ذمة لا يكون فيه الأوصاف التي قلتها و من ابتلي بشرف زيارة الداخلية أو رعب الدولة يعرف ذلك جيدا، وكان أولى لك و من الأمانة أن تقول أن الأجر الذي يتقاضوه وراء عملهم هو سر جرأتهم و تدافعهم وهو في حد ذاته دافع شرعي.
3. تجربة الشعب التونسي مع سلطة سبعة احداش و قبضتها على وسائل الإعلام هي التي جعلت المستعجلين كما تصفهم يطالبوا بالحقيقة و ليس غير الحقيقة، لان أمن البلد ليس حكرا على أحد حتى وإن كانت السلطة بل هو واجب مقدس لكل التونسيين و خدمته فخر لهم جميعا و يستوي في ذلك حكومة و معارضة.
4. لم يطلب أحدا بالتفاصيل المملة أو التفاصيل التي تؤثر في سير التحريات و لكن كان يمكن لقناتنا تونس سبعة أن تطلع الشعب عن بعض التفاصيل بالصور حتى لا تترك المجال للاجتهاد الفردي أو للصيد في الماء العكر، فحادثة جربة قالت السلطات أنها كانت تلقائية و بعد تدخل السلطات الألمانية اتضح أن الأمر دبر بليل، أم أسد علي و في الحروب ….
5. انه من حق، من يجلس وراء الأريكة في بيته و بين أبنائه أو من دعى إلى حكومة مؤقتة، أن يعرف ما يجري في البلاد أم تريد كل الشعب أن ينزل إلى الميدان لمواجهة من قلتم عنهم في البداية أنهم « عصابة أفراد إجرامية خطيرة لتجارة المخدرات » ليتضح بعد ذلك أن الأمر لم يكن كذلك.
و أخيرا أعترف للسيد برهان بكلمة حقيقية قالها و هي طموحه إلى معالجة الثغرات القائمة في البلاد فمجرد الاعتراف بهذه الثغرات و التي نسميها نحن بالدكتاتورية و القبضة الأمنية تجعلنا نلتقي معه على هامش من الاتفاق كما أتفق معه أن تونس ليست العراق و لكن سيدك و أتباعه يريدوا أن يعرﱢقوها، غير أني ألوم عليك عدم أخذكم بالدروس من أحد فهذا قمة الكبر و الغرور و أنى متيقن من أن لو أي صوت غربي أرادكم في شيء مهما كان لما قلتم له لا نريد الدروس من أحد فلماذا لا تقبلوا من أبناء الوطن الحريصين على أمنه و عزه لا على دكتاتوريته و قمعه.
كفى الله بلادنا شر الفتن و الفتانين و الكذب و الكذابين و الدكتاتورية و الدكتاتورين.
من أجل مجتمع مدني متوازن ونبذا للتطرف
عيد غرباءِ مدينة استكهولم
بقلم أسرة مغتربة صناعة العيد: العيد في بلاد الإسلام يعيشه الجميع بشكل طبيعي على الأقل في المستوى الجماعي، وأما من عزلوا عنه سجنا أو تخفيا أو اغترابا، فلا عيد لهم إذا لم يصنعوه ويصطنعوه في المستوى الجماعي والأسري والفردي. نعم إنها صناعة من لم يتعلمها من هؤلاء فلن يعرف له العيد له طريقا. ذلك ما تعلمناه في مختلف المحن التي مرت بنا أو مررنا بها من سجن واختفاء واغتراب، بل ما تعلمناه فيها أن المرء هو الذي يصنع حياته بحول الله وتوفيقه بكل ما فيها من نشاط وسكون، وسرور وأحزان، وأحوال وأطوار. وليس الابتلاء في حقيقته ما يصيبك أو يكيد لك به الآخرون، بل في كيفية استقبالك له وتعاملك معه، فإن كنت سلبيا فسوف يكون كما أرادوا محنة ونقمة. ويمكنك أن تضاعف شدة هذه المحنة والنقمة بسوء تصرفك، كما يمكنك أن تخفف منها بل وتحولها إلى منحة ونعمة بتوفيق الله وفضله . صلاة العيد في جامع استوكهولم: والعيد في أصله اشتراك الجميع في الفرح والسرور والاحتفال، ولذلك فأجواؤه في أصلها جماعية. ولأن هذا مفقود في استوكهولم عاصمة السويد وفي بلاد الغرب عموما تصبح هناك ضرورة لاصطناع تلك الأجواء الجماعية بدءا بصلاة العيد في المساجد المتوفرة، ولذلك يقصد أكثر الناس المسجد الكبير مسجد الرابطة، حتى يروا أكثر ما يمكن من الأحباب والأصحاب. يقبل الناس من أماكن بعيدة عبر مختلف وسائل النقل. وبسبب كثافة هذا الإقبال، ورغم سعة المسجد، فقد تمت صلاة العيد هذه المرة على ثلاثة أفواج، والحمد لله رب العالمين. حفل جمعية أنصار الحرية باستوكهولم: بعدها غالبا ما يصطنع أفراد البلد الواحد حفلات جماعية، وذلك ما قامت به جمعية أنصار الحرية باستوكهولم مع جمع من الأسر التونسية، بحضور رئيس الرابطة الإسلامية بالسويد ورئيس الاتحاد بأوروبا . في هذه البلاد هؤلاء هم أهلنا وأحبابنا اصطنعنا معهم حفلنا الجماعي أكلا وشربا وسرورا وبهجة ومسابقات. بدأ الحفل بإقامة صلاة المغرب حوالي الساعة الثالثة بتوقيت استكهولم. وبعد تناول العشاء أقيمت مسابقات بين مجموعات ستة، في كل مجموعة حوالي ستة أطفال، بإشراف منشط ولجنة تحكيم من الرجال والشباب. وشارك الأطفال أيضا برسومات تحكي عن عيد الإضحى وعن تونس. كان الجو دافئا ومنعشا بعث الفرحة والبهجة في الكبار وخاصة في الصغار، وقد رأيت بعضهم يدفعون آباءهم للفوز بالمكافأة. ووزعت الجوائز في نهاية الحفل على الأطفال. لقد تميز هذا الحفل عن سابقيه بإشراك الأطفال فيه بشكل فعلي وإيجابي. وقد كان ملفتا للانتباه الخجل المعيق لغالبيتهم في المشاركة في الأعمال الجماعية، وفي الظهور أمام الجمهور . وتم ختم الحفل بصلاة العشاء والدعاء. صناعة العيد على مستوى الأسرة: هذا ما كان من عيد مصنّع من المغتربين في استوكهولم على المستوى الجماعي الذي لا يمتد إلا لوقت محدود، ينقطع معه العيد بمجرد الرجوع إلى أسرهم إذا لم يصنعوه لهم على مستواها، وذلك ما تعودت أسرتنا على صناعته منذ سنين. كانت البداية بصيام يوم عرفة من كل أفراد الأسرة، وبعث معايدة باسمها عبر البريد الإلكتروني إلى الكثير من أسر إخواننا وأحبابنا. وعند الإفطار كان الاجتماع العائلي المعتاد على طعام العشاء الذي تعودنا أن نطرح فيه الأخبار والمستجدات التي تهم وتمس الأسرة وأفرادها ومتابعة أوضاعهم. وفي لقاء هذا اليوم من الطبيعي أن نطرح فيه مناسبة العيد في نشاطه وترتيباته. وبعد حوار كان الإجماع على أداء صلاة العيد بجامع الرابطة الإسلامية مع الذهاب والإياب مجموعين في القطار. كما طال الحوار حول وقت إفطار الصباح، حيث يكون بعد صلاة العيد كما تقتضي السنة النبوية، وبذلك – في حالتنا وواقعنا – سوف لن نفطر قبل الساعة الواحدة بعد الزوال. وبعد نقاش طويل وشيّق رأينا في ذلك ما ينافي روح العيد ومقصده، ففضلنا تقديم الإفطار على الصلاة. وكنا نغتنم مثل هذه المسائل لتفقيه الأولاد في دينهم وتربيتهم على العقلية المفتوحة. توجهنا إلى المسجد في رحلة جماعية بالقطار، وحضرنا صلاة العيد، والتقينا بمن حضر من الأحباب والأصحاب. ولما رجعنا إلى المنزل أجرينا بعض الاتصالات خاصة بالأقارب في تونس، في الوقت الذي كان فيه كل منا يجهز الترتيبات الأخيرة لمفاجآته التي سيساهم بها في الحفل الأسري. وبعد افتتاح حفل العيد الأسري، كان من الضروري التطرق لنقطة حدث صدام خاصة وأنه كان مفاجئا وأثر في بعضنا بما قد ينغص العيد. تطرق الأب للحدث فوضعه في سياق الصراع الحضاري التي تعيشه الأمة خاصة مع الأمريكان، حيث لم يعدم صدام لأخطائه وجرائمه بل عقابا على حسناته ورفضه الخضوع والإذلال من الغرب . لم يكن الهدف هو الانتقام من صدام فقط، ولكن خاصة ضرب معنويات الأمة ومقومات صمودها وممانعتها. ووضع الحدث أيضا في سياق نسق تطور الأمة، حيث أنها تتطور إلى طي مرحلة الدكتاتورية والجبرية. وإذا كان صدام تم إعدامه بالفعل، فإن بقية الرؤساء والملوك العرب – بما تردوْا إليه من إذعان كامل للأمريكان – قد شملهم معنويا الإعدام، بل إن صدام قد كسب معنويا الحياة في أذهان الكثيرين. إن إعدام صدام هو ابتلاء أراد به منفذوه وجهه السلبي للتأثير سلبا فينا، ولكن لهذا الابتلاء وجه آخر إيجابي وهو الوجه المطلوب أن ننظر من خلاله للحدث، حتى نفوّت عليهم مقاصدهم ولا يفسدوا لنا عيدنا. لقد كان هذا الحديث بردا وسلاما على الأسرة انطلقت بعده إلى حفلها، ولقد تعود الأبناء على مبادرة الأم بهدايا طريفة تسدّ في الغالب حاجات حقيقية للأولاد وللأسرة، فيكون الفرح بها كبيرا خاصة في ظرف الاختفاء والخصاصة والندرة . وتعود الأبناء على ختم الأب للحفل – حسب الإمكانيات – بهدايا مالية التي لم تكن لها عندهم قيمة في ظرف انقطاعهم عن العالم الخارجي، إلا أنهم حولوها إلى لعبة مع لعبهم البسيطة، وأصبحت عملتهم في تبادل اللعب بينهم. وقد تطورت هذه الهدايا فأصبحت تصحب بلعبة هادفة. لم يكن الأبناء مستعدين للتفريط في هذه العادات ولا في صناعة الحلويات في العيدين، ولا في أكل اللحم فيهما من صباح اليوم الأول وطيلة أيام العيد الثلاثة. إن ظرف العزلة لا يمكّن من التمييز بين العيدين، كما كان يدعونا إلى استجماع كل إمكانيات الفرح والسرور لتعويض أجواء العيد في المجتمع. لقد بقي الأولاد مصرين على كل ذلك رغم تغير وضعنا بشكل جذري، بل يعتبرون أنه لا معنى للعيد بغير ما تعودوا عليه في ظرف العزلة، مما يعني أنهم قد اختزنوا في ذاكرتهم ذكريات جميلة وعزيزة عما صنعناه من أعياد فيها. ومما تعودنا عليه بين مشاركة الأم ومشاركة الأب يقدم الأبناء مشاركتهم فبادر أحدهم بتقديم هدايا لكل أفراد الأسرة. أما الابن الأصغر فخص أمه بهدية، ثم قدم مسابقة ثقافية، حيث قسم الأسرة إلى مجموعتين، وطرح عليهما الأسئلة مكتوبة على شاشة التلفاز موصولا بجهاز الكمبيوتر، فكانت تظهر على الشاشة الأسئلة والخيارات، وبعد الإجابة يظهر الجواب الصحيح. ولم تكن الأسئلة سهلة، بل كانت متنوعة، فيها أسئلة حول الذكاء و الانتباه و الرياضيات، ولذلك كانت المنافسة شديدة. لقد كانت مسابقة مشوقة وعملا ناجحا تخللها مزاح خفيف وضحك وجو جد مريح. ثم عاد الابن الأول فقدم صورا على شاشة التلفاز لأفراد الأسرة مع تعليقات طريفة ومضحكة التي التقطتها عدسته الخفية صباحا في أثناء ذهابنا وإيابنا من صلاة العيد. كان إنجازا جديدا ومبدعا أضحكنا كثيرا. قضينا بكل ذلك جوا أسريا رائعا ومفيدا مع تلك الأنشطة حتى تأخر بنا الوقت والأولاد لازالوا يرغبون في مواصلتها. واتفقنا بصعوبة على أن يكون ذلك في اليوم الموالي. صناعة الحياة: وأهم ما ميز اليوم الثاني من أيام العيد مكالمة هاتفية من أحد الأقارب بالغربة. كان صوته كئيبا، لم يصنع شيئا لعيده، فتأثرنا لحاله.. تكلمنا معه جميعا وحاولنا ما استطعنا الترويح عنه. حدثناه عن أيام لنا مضت لم نكن نرى فيها بشرا في العيد، بل لم نكن نخرج فيه حتى من المنزل. ومع ذلك صنعنا لأنفسنا أعيادا لازال الأولاد يذكرونها بالخير والفرحة، ولا يريدون أن يفرطوا فيما اعتدنا فعله فيها وقتها.. كما تحدثنا معه عن صناعة الحياة من لا شيء، صنعناها في السجون وفي الاختفاء وفي الغربة. إن صناعة الحياة لا تتعلق بالوسائل إلا ظاهرا، ولكن تتعلق في الحقيقة بخصائص ذاتية . إن الإنسان المؤمن ذا القلب الحي والعقل المفتوح هو متحرر من القوالب ولا تتحكم فيه الظروف، ويمكنه أن يصنع حياته وسعادته وبسمته في كل الأوضاع إلا أنه لكل وضع وكل شخص صناعته. كان الحديث معه مشوقا ومذكرا بنعم الله الكثيرة واست وسلّت قريبنا والحمد لله رب العالمين.
من يحمي هــذا الـوطـــن؟
أذكر عندما كنا صغارا أن أولوياتنا كنا نضبطها كما يلي: – أتمم دراستي – أؤدي واجبي العسكري – أبحث لنفسي عن عمل وأذكر فيما أذكر أن القيام بالواجب العسكري كان بمثابة جواز السفر الذي بدونه لا يمكن للفرد منا أن يدخل عالم الوظيف وأذكر أن عبارات كـ «الجيش للرجال» و«ابعث ولدك للعسكر خلّي يتكبس» كانت تتردد على كل لسان. واليوم انقلبت كل المفاهيم.. فرغم أن الواجب العسكري أصبح يكنى بالواجب الوطني فإنك تجد ما شاء الله ممن يدّعون «الوطنية» في صلب الحزب الحاكم أو في أحزاب المعارضة أو بقية المنظمات والتنظيمات الوطنية لم يؤدوا واجبهم الوطني.. وإن عنّ لكتابة الدولة للوظيفة العمومية أن تطبق النصوص القانونية المتعلقة بضرورة أداء الخدمة الوطنية على كوادر الدولة وموظفيها لأجبرت على اتخاذ سلسلة من الاجراءات الادارية التي لا تحمد عقباها بل القادرة على افراغ أجهزة الدولة من عدد هام من كوادرها. ولعل أكثر ما يؤلم أن ترى مئات الآلاف من خريجي الجامعات ومدارس التكوين والمنقطعين عن التعليم بلاشغل تتقاذفهم الازقة والمقاهي ويندبون حظهم ويحتجون ويطالبون الدولة بحقوقهم العديدة والمتعددة ويرفضون في الآن نفسه القيام بواجب وطني واحد.. وفي الوقت الذي توفر فيه وزارة الدفاع الوطني فرصا متعددة للتكوين حتى لخريجي الجامعات في اللغة والملتيميديا تجدهم يفضلون الترسكل في معاهد خاصة بمقابل مادي ولا يقدمون على أداء واجبهم الوطني فيضربون عصفورين بحجر واحد. إن ما شاهدناه بالأمس القريب وما نشاهده اليوم يجعلنا نطرح أكثر من تساؤل حول ما ومن غيّر سلوكات الفرد منّا وحول مفاهيمه اليوم لقواسم مشتركة لا جدال فيها.. ولا غبار عليها فالوطنية ليست «أنا معاكم لا تنسوني» وليست التصفيق والتهريج في المناسبات العامة بحثا عن موقع أو تموقع.. الوطنية هي أولا وقبل كل شيء أن تقوم بالواجب المقدّس قبل أن تمدّ يدك للمطالبة أو التصفيق. حافظ الغريبي (المصدر: صحيفة « الصباح الأسبوعي » الصادرة يوم 8 جانفي 2007)
تـرسيخ حقّ النفاذ إلى الـمعـلومة وبعث هيكل مركزي للتنسيق بين الصحفيين والمكلفين بالاعلام
تونس تسعى لمقاومة الرشى في رخص قيادة السيارات
ليبيا وتونس تنويان اقامة مصفاة ومد خطي انابيب
ربع شباب تونس مدمنون على التدخين… و40 في المئة من أساتذتهم يجهلون مضاره
محطة «ياسمين الحمامات» تتصدر المدن السياحية التونسية
ليلة حمراء في نزلين بضاحية قمرت بطلاها مدافعان دوليان ينشطان في أوروبا
سيمينار الذاكرة الوطنية: مع السادة: علي شلفوح وبلقاسم الشابي وعبد الرزاق الكيلاني حول :
الحركة القومية في تونس : البعثيون التونسيون في مسارات الحركة الوطنية (1961-1968) يوم السبت 20 جانفي 2007
عماّل تونس ينظمون ندوة دولية ومسيرة « ضخمة » للتنديد بإعدام صدّام
شكرا صدام حسين
لحظة الشنق
توفيق بن بريك
بغداد قبر موحش لا جثة فيه. يغدو الغظنفر درب كالكامش الملك الفيلسوف وعوض أن يهب بنات الخلود و هب الدمار. أذكر أن المدينة عمَرت لإعلاء اللفظ.أرصفتها ومعابدها ومسارحها أفضيت للكلمة.هنا الناس امتهنوا الحديث وحاجة المدينة إلى ما يسلي مسمعها حثّّّت ألسنتها على فرز أصوات توهم بها صمتها.البقاء لله.
رحم الله أبا عدي. لقد كان أعظم من الحياة.(1)
اليوم السوق والساحة والشارع في رقاد.الوهم راسخ و التنين يحلق فوق الباطل. البحث عن الينبوع والمصب متواصل و القطيع يردد: »أو ليس نأي الأنبياء أفول الظلال؟ » الحانة عنبر من زجاج تطوقها أرصفة من اصطفاف أشجار تأتيها طيوف من العصافير، أظنّك مثلي تقف للَهْوهَا المخطط في شكل لولبيّ, دَائريّ مستطيل, هناك في الظرف المهجور.وفرة المقاعد والمناضد توسطت القاعة في انتظار قدوم الزبون .سبورة مضيئة عليها سعر البضاعة.كؤوس الخمر جاهزة فوق أطباق النحاس. حجم مرآة ضخمة تجعل حضورك مشبوها فيه.لا عجب في ذلك.منذ القدم كان لنا مع الخمر سلوك عجيب. لا قاسم مشترك هنا. لك فيها حلفاء وأعداء. وإذا تفطنت إلى أدق تدابير المزايدة التي يفرضها قبضة قدماء المتعودين على المكان فأنت محظوظ.ثم احذر تقلبات مزاج النادل. الحانة كمحطة أرتال الشمال لا تأتيها من النسوة سوى العوانس و أشباه الذكور. المحل رواق للأنذال و المتهكمين و المهرجين و أشباه أشعب و خلاّنه. أروع صور المدح و أقبح ألفاظ الهجاء تتعاقب. الكل يوحي بوحي بغول الكلام. نطقهم المنزل حدّ الجهر تليه تلاويح الأيادي وتعابير الوجه و بريق الأعين. انك تلتمس في حديثهم طيران البهلواني. فاعترف بالشاعر.
رأس « أبيك » لم يزل معلقا في السور تنهشه الطيور
رأس « أبيك » يا تفاحة تحت حوافر الخيول…
و أنت من يقول
و أنت لم تزل تعاقر المداما
و ترتمي تصيح تحت أرجل النّدامى
اليوم خمر فآشربوا
وفي غد يكون أمر
و في غد يكون خمر
يكون خمر
يكون خمر(2)
كالفيلة لما تخر, تلتفت صوب أكوام العظام المكتنزة. وإذا اختلطت عليك السبل, وجهتك القبلة. إلى أين إذا؟ إلى الحانة,طبعا. هاهنا التقينا. ربّما جئنا الحانة طمعا في لفح يجدد فينا السير؟ باطل ما تدّعيه, هنا ستنحني و مضن التدنّي بدأ عندما كان دوران العجلة على أشدّه. من جرّاء حمّى الوصول خيّل لي أن حشود المتواطئين من حولي تهلّل: أيها البديع هبنا يوما مجيدا. هكذا ضمني الهذيان إلى عداد الاحتياطيين.
الله… ثلاثة شعراء
الأول مات يدافع عن « سيف » الدولهْ
و الثاني مات يدافع عن « طبل الدولهْ
و الثلث عاش عن « أحذية » الدولهْ(3)
من أين لهم بهذه النزهات؟ لا تآخذهم الكتاب معجزتهم و الكلام بدعتهم الناس في استمرارهم باتوا على النسيان. نحن شظايا كيان الحانة رقعة كرقاع الدول, عليها رسوم بقاع و قلاع.ناحية اليمين يجلس المسترخي على أريكة عمره الفاني, يكرر دون ملل أحلام اليقظة. شمالا, يركن المحترز من الجميع بدعوى أن له وحده جدارة السير على درب »الأب المعلّم », و الآخرون جملتهم يكذبون. شمالا أيضا, يجلس من يدعي العمل على إرساء صرح البيت… ناحية الوسط تريح من يستريح للتيار القادم من كل حدب و صوب… أوصيك: أوسع الجهات الشمال.و بصرك وزّانتك. فالشمال يعمّره الثرثار والمتوغل في أرجاء التجربة, والعابر, و المقيم. ربما جالست من يجيد الكأس… تمهل وواصل التسطير… ومن بعد اعرض طاووسك عليهم.
كان الشاعر أنيقا, أناقته كأناقة الفرسان . أما عن صفاء فهو في كآبته.و هل يخفى الكئيب. حَيّني من قريب والإرهاق مندس بين شفتيه و بريق الساخر يعتري نظراته.
أيها الواقفون على حافة المذبحة! أشهروا الأسلحة
سقط الموت, و آنفرط القلب كالمسبحة
و الدم انساب فوق الوشاح
المنازل أضرحة,
و الزنازن أضرحة,
و المدى أضرحة
فارفعوا الأسلحة
و آتبعوني
أنا ندم الغد و البارحة(4)
و قبل أن أستعيد مع الشاعر أحداثا مضت كاد النسيان ينسينا ايها (سقوط بغداد و تل الربيع و غرناطة و قتل علي و عمر المختار و صدام حسين و موت أبي), تلا علينا المضيّف دستور المكان و وضعيّة زبائنه . كنتما بلا عنوان و الحانة منحتكما نعمة العنوان. فعلام التّكبّر إذن؟ طينتكما من طينة الهؤلاء: قال و هو يشير إلى جمهور الحانة. بادئ ذي بدء, مثل قعقاع قيعان الوديان, ستعلنان عداءكما للدولاب. لفح عنفوانكما سيتسرب إلى البعض منّا…و نسايره. وفي سرّ تام, ستجمعان مع قلة على بناء فرقة خفيّة.و ستندفعان كتلة ملتهبة… إلى وقت يخدش فيه الاسطوانة و يجذب الملل إليه عناية المتشوق.و تمضيان. و بعد حجة ميمونة. يتوب الضّال. على الضّالين آمين.
لمّا ينحبس الترتيل تحت التبشير بيوم الجيل, تأدبْ صدام ينجب صدام و منه نتسلح بلادين. أيها البديع هبنا يوما مجيدا.
« لا تصالح على الدّم… حتى بدمْ
و لو قيل رأس برأس,! لا تُـصـالـح!
أكل الرؤوس سواء ؟!
أقلب الغريب كقلب أخيك ؟!
أعيناه عينا أخيك ؟
و هل تتساوى يَدٌ… سيفها كان لكْ بيد سيفها أثكلكْ؟ « (5)
في الحانة حيكت قصص لا تُعد ولا تحصى حول غدر صدّام , هي الأقرب من أدب الفزع. طيلة ألف عام و عام سنردد:
حكم سيوفك في رقاب العذّل
و إذا نزلت بدار ذل فارحل
و إذا بليت بظالم كن ظالما
و إذا لقيت ذوي الجهالة فآجهل(6)
في تلك اللحظة, لحظة الشنق, تحت ضغط « الغلبة », تملكني القشعريرة. أدركت أن كائنا لامن طينتي يدب داخل أحشائي,و عظم جمجمتي يتمطط و ضلوعي تنمو و ملامح وجهي تتبدل و الشعر ينبت على لساني و الدم يغشي عيني و الحمى تكتسح جبيني.
أنا الإرهابي. ! دثرني
_____________________________________
(1) محمود المسعدي. حدّث أبو هريرة قال
(2) معين بسيسو. عزف منفردا على القانون
(3) معين بسيسو
(4) أمل دنقل. (أغنية الكعكة الحرجة)
(5) أمل دنقل. لاتصالح
(6) عنترة
(المصدر: مجلة « كلمة »، العدد 49 – جانفي 2007)
رســالة الإعـدام
صـابر التونسي
تعددت المشاعر واختلطت يوم العيد، وهو ليس العيد الأول الذي أقضيه بعيدا عن وطني وأهلي وأحبتي، …العيد مناسبة تجيش فيها العواطف وتلتهب فيها الذكريات وهو أيضا محطة للصفاء والمصالحة والعفو عمن ظلمَ أو أخطأ، وهو فرصة لمراجعة النفس ونهيها عن الاعتزاز بالإثم والتمادي في الغلط.
لكن هذا العيد كان مختلفا عن أعياد كثيرة سبقته لتعدد همومه ومآسيه…. تونس التي حماها الله من العنف المسلح زمنا طويلا لم تعد عنه بمنأى وقد تسلل العنف إليها، ولعل من يحارب العنف بالعنف جهارا هو الذي يشجعه سرا كي يجد مبررا لقمع الجميع!…سجوننا تفتح في « عيد » التغيير لتلفظ بعضا من ركام مساجينها ولكنها تبقى مقفلة في عيد الأمة الكبير حتى يزهد المواطنون في الأعياد الدينية وينتظرون ذكرى الإنقلاب النوفمبري عساه يدخل على بيوتهم شيئا من الفرح بعودة حبيب، أو بقايا حبيب!!
الصوماليون المساكين يقضون عيدهم تحت القصف الأثيوبي المدعوم أمريكيا…! الفلسطينيون يتجرعون مآسي الاحتلال والاقتتال الداخلي …! وعراق الرشيد قد تشتت عربا، وكردا وعجما،وسنة وشيعة مللا ونحلا ينفي بعضها بعضا وجميعهم يتشدقون بما لا يعملون…. والفتنة تعصف بأهله وما عادوا يُطعمون من جوع أو يأمنون من خوف… والتكفيريون و »الغدريون » و »اللامهديون » يفسدون الحرث والنسل….! ويقتلون القتيل لا يدرى فيما قتل!!
وحيث ما التفت إلى بلاد الإسلام وجدتها ملتهبة، فتنا داخلية وحروبا أهلية وقمعا وتسلطا واحتلالا، أنى اتجهت إلى الإسلام في بلد *** تجده كالطير مقصوصا جناحاه
في هذا الظرف الحساس وفي هذا اليوم الذي عظمه الله تعالى وجعله عيدا ترتفع فيه الأمة عن بعض جراحاتها أقدمت « الحكومة » الطائفية بالتواطؤ مع المحتل الأمريكي على إعدام الرئيس العراقي صدام حسين وقد كان عملا طائفيا شنيعا تم إخراجه بمهارة لإذكاء نار الفتنة!!
ولست هنا بصدد الحديث عن صدام وتاريخه أو جرائمه في حق شعبه وهل كان يستحق حكم الإعدام أم لا؟
إنما حديثي عن ظروف عملية الإعدام وشكلها وتوقيتها وإخراجها وعن مآل هذا الفعل على العراق وعلى الأمة.
أما الظرف: فالرئيس العراقي لم يسقط بثورة شعبية أو ـ حتى ـ بانقلاب داخلي وإنما أسقط بالدبابة الأمريكية وحلفائها ولم يمثل الدور العراقي في العملية سوى غطاء للإحتلال، وصدام كان أسير حرب لا يجوز معاملته خلافا للاتفاقيات الدولية! وما حصل في حقه هو جريمة حرب وجب محاكمة بوش لأجلها! لو أن الاتفاقيات الدولية لا تعرف الكيل بمكيالين في التطبيق! وأما المحكمة الصورية التي شكلت لصدام ومعاونيه فهي فاقدة لأي شرعية أو استقلالية وقاضيها خصم وحكم في آن واحد! فأنى له أن يعدل؟
وكما قال عبد البارئ عطوان فإن « لصدام سلبيات وإيجابيات وقد أعدم الرجل من أجل إيجابياته » فليست أمريكا جندي خير يقاتل في سبيل الله والمستضعفين من النساء والرجال والولدان وإلا لكانت حروبها ضد سياساتها أولا وضد كل زعمائنا ثانيا فليس منهم من لم ينهش « لحم » شعبه ويذيقه الويلات!! إن أمريكا خاصة والغرب عامة لا يضحي بأبنائه أو يقاتل نيابة عن أحد! وغبي أو متغاب أو انتهازي من يصدق ذلك!
وأما الشكل: فقد أخرجت العملية إخراجا طائفيا ركيكا بما رافقها من هتافات حمقاء وتشف بغيض في موقف المفروض أن يرتفع فيه أصحاب الأحقاد عن أحقادهم وثاراتهم الشخصية!
والحال أنهم يزعمون أنهم جهة محايدة تطبق « القانون »، وزاد الأمر سوء تلك الأقنعة الكريهة التي توحي بأن الذين يطبقون « أحكام القضاء » هم مجرد مليشيا طائفية هوايتها القتل!
وتزداد الصورة كراهة إن صحت الروايات بأن الفريق الذي يفترض أن يشرف على العملية قد تغير بعملية « انقلابية » من مجموعة مقتدى الصدر الذي يقال بأنه حضر عملية « الثأر » بل لعله هو البدين المقنع الذي وضع الحبل حول رقبة صدام!! والأمر ليس من عندي وهو غير مستبعد!… ثم تبع ذلك تمجيد القلم الذي وقع على الإعدام وحياكة الأساطير حوله، وأن المالكي كان يحتفظ به منذ خروجه من العراق هاربا من بطش صدام وظل معه عشرين سنة حتى عاد إلى العراق ليوقع به حكم الإعدام!!! ثم مُدح الحبل الذي « كسر رقبة صدام » وهو الآن بحيازة مقتدى الصدر وقد يعرضه لاحقا في المزاد العلني لمن يدفع أكثر من أصحاب الثأر والغباء!!
وأما التوقيت: فهو يوم عيد ويوم العيد ـ على الأقل ـ يحرم فيه إزهاق الأرواح حرمة أخلاقية لمن له شيء من الأخلاق، ودينية لمن له دين!! ومن قال بأن « اليوم لم يكن عيدا » فهو مزيد من تكريس الطائفية وما يجري على يوم العيد ينطبق على يوم عرفة! والرسالة الأسوأ للتوقيت هي تعمد « التضحية » على صدام « السني » يوم عيد السنة!!
وقد كان الإخراج مستفزا جدا وقد أفلح المخرج ( الاحتلال الأمريكي) في إشعال نار الفتنة بين الطوائف الرئيسية في العراق وقد تسبب هذا الإخراج في إفقاد المعتدلين من الجانبين الحجة، بل لعل أعدادهم قد تقلصت جدا لصالح أنصار الحرب الطائفية!
وليس عندي من شك بأن الرسالة الأمريكية « للزعماء » العرب قد وصلت وفهمت ومفادها : هذه عاقبة من يقول: « لا »! ولا أُصدق أن عملية التصوير قد تسربت على وجه الخطأ!
ما فشل المخرج في إخراجه هو تصوير صدام في موقف الضعيف المتوسل أو الخائف المرتعش (ويكذب من يقول أن الموقف لم يكن مهيبا أو مخيفا) وهذه تُذكر له (رحمه الله)!
إنني عندما أعود بذاكرتي وأتتبع الأحداث منذ بداية الحصار « الاقتصادي » على العراق إلى إعدام صدام، وأرى الكم الهائل من الضحايا الأبرياء، (قرابة مليونين) الذين قتلوا بسبب الحرب أو منع الدواء والغذاء! أذكر قول شاعرنا المرحوم أبي القاسم الشابي عن حقيقة السلام مع المستعمر حيث يقول:
ولتشهد الدنيا التي غنيتهــــا *** حلم الشباب، وروعة الإعجاب
أن السلام حقيقة مكذوبــــــة *** والعدل فلسفة اللهيب الخـــابي
لا عدل إلا إن تعادلت القوى *** وتصادم الإرهاب بالإرهاب (*)
وأسأل الله أن يكون حال العراق وبلادنا وأمتنا في العيد القادم أحسن!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) أرجو أن لا يطالبوا بوضع رفاة الشابي في قوانتنامو!
وأما أنا فناقل وناقل « الكفر » ليس بكافر!
(المصدر: مجلة « كلمة »، العدد 49 – جانفي 2007)
جسد المرأة وشرف الرجل: الحجاب فضيلة أم وسيلة؟
فرانسوا باسيلي (*)
الآن وقد هدأت الزوبعة التي أثارها وزير الثقافة المصري بتصريحه ان الحجاب عودة الي الوراء وان شعر المرأة كالورود الممتعة للنظر، واشتعلت علي اثرها ردود فعل متشنجة في مجلس الشعب المصري قام فيها نواب الحزب الوطني الحاكم بالمزايدة علي نواب جماعة الاخوان المسلمين المحظورة . في سباق لاثبات من الأكثر ورعا واشد ايمانا وتقوي، بما في ذلك صرخات تعلن ان الشعب المصري كله مسلمون . ماحين بذلك من الوجود عشرة ملايين مواطن قبطي، دون ان يقوم رئيس مجلس الشعب الموقر بالتدخل للتصحيح او التعقيب حتي لا يعلو صوته علي صوت حفلة الزار المنتصبة في الشارع المصري المهتاج دينيا منذ ثلث قرن.
الآن وقد سكن غبار هذه الزوبعة دون الوصول الي اية نتيجة، علي عادة كل الزوابع التي تثار في مصر بعد الحين والحين فتحتقن من اجلها الوجوه وتتعالي صيحات الاتهام ثم يمضي كل الي طريقه دون اتخاذ اي عمل او سن قانون او تعديل وضع وهي عادة المجتمعات الصوتية التي تتكلم ولاتفعل، يمكننا ان نتأمل في هدوء ليس فقط في الفكر الصانع لهذه الزوبعة ولكن في الثقافة التي تقف وراء كافة ابعاد المنزلق الحضاري الذي يعاني منه المجتمع المصري ـ والعربي ـ اليوم.
في هذا الاطار اطرح الملاحظات والافكار التالية:
الطريق الي الله
في نفس اللحظة التي كانت فيها مصر بأوساطها السياسية والدينية والثقافية والاعلامية منهمكة علي مدي حوالي شهر كامل في معركة الحجاب ـ في احتشاد عظيم للآيات المؤيدة والاخري المعارضة وفي كر وفر وتهديد ووعيد يصل دائما في المعارك الدينية الي حد التكفير وما يصحبه من حل للدم وتهديد للحياة.. في نفس تلك اللحظة كانت مركبة الفضاء الامريكية الجديدة تنطلق من قاعدة كاب كانافريل بولاية فلوريدا تحمل عددا من رواد الفضاء الذين ما ان افلتوا من جاذبية الارض حتي وصلوا الي محطة الفضاء الدائمة السابحة في الفلك فخرجوا من مركبتهم الفضائية وراحوا يقومون بأعمال الصيانة والتجديد والاصلاح لأجهزة وكابلات المحطة لكي تزداد قدرتها علي اداء مهامها من رصد للكواكب ومتابعة لحركة الافلاك والبحث عن اسرار الكون والحياة.
ومادامت الحياة المصرية والعربية قد أصبحت في حالة انجذاب ديني مستمر بشكل خرج عن الطبيعي والسوي وأصبح حالة من المرض النفسي ـ اجتماعي الذي يستوجب الفحص والعلاج فدعنا نسأل سؤالا دينيا اذن: ايهما اكثر اقترابا من الخالق عز وجل: الجالسون علي كراسيهم في حجرات فاسدة الهواء وعلي مقاه مفتوحة طوال الليل والنهار يتجادلون حول مساحة ما يجب ان يغطي ويظهر من شعر المرأة او وجهها او جسدها ـ وهو نفس الجدال الذي كان اجدادهم ينشغلون به في مصر منذ قرن من الزمان ـ ام الآخرون الفالتون من الجاذبية الارضية المنطلقون في الفضاء الكوني الهائل يشيدون به محطات دائمة ويستكشفون به اسرار الكون وقوانين وجوده وحكمة خالقه فيه، ثم يعودون الي الارض لمواصلة المغامرة الانسانية لابتكار حضارة تتجدد وتتقدم كل يوم؟
هل يمكن ان يتصور احد ان الخالق العظيم سيسعد اكثر بأولئك الخاملين الفارغين الا من الكلام والضجيج والتهديد والوعيد مهما راحوا يسجدون له ويرددون صلوات لاتثمر شيئا في حياتهم ولاتتحول الي سلوك جاد جميل بهي ولا الي عمل مفيد للانسان فيرضي بذلك الله؟
ان الفهم الطفولي للدين ومايطلبه الله من الانسان ـ وهو الفهم السائد في الثقافة العربية اليوم ـ قد جرد الدين من أجمل معانيه وأنبل مقاصده.. وحوله ـ علي ايدي دعاة وامراء جماعات وشيوخ جلهم غير متعلم ـ الي سلسلة لا تنتهي من العبادات والطقوس والاوامر والنواهي والفتاوي التي تطال ادق تفاصيل الحياة اليومية، والتي يتحول فيها الانسان الي عبد ذليل ليس عليه سوي الطاعة العمياء. فعليه قبل ان يدخل من باب ان يستفتي شيخه ان كان من الحلال ان يخطو بقدمه اليمني ام اليسري. ان الفكر الأصولي يريد تحويل العربي المسلم ـ تحت نير الثقافة الدينية اللغوية السلطوية السائدة ـ الي انسان مخصي العقل، لايملك ان يفكر في اي امر من امور حياته، فالشيخ وحده هو من يحل ويربط له، فكيف لانسان كهذا في حالة العبودية العقلية والتبعية الشخصية هذه ان يبدع او ينجز او يبتكر او يخترق حواجز المتداول المتعارف عليه لكي يحقق السبق والفوز في اي مجال من مجالات الحياة؟
متي نصل الي ادراك ان البحث العلمي هو انبل صلاة يمكن ان يرفعها انسان، وان المعادلات والرياضيات هي اجمل الآيات.
جسد المرأة وشرف الرجل
قبل زوبعة الحجاب بقليل ، تناقل الاعلام الدولي تصريحا لمفتي استراليا يلقي فيه اللوم في جريمة اغتصاب علي النساء لان لحمهن العاري يثير غرائز الرجال ويدفعهم للاعتداء عليهم، وقال ما معناه كيف نلوم الذئاب او الكلاب المسعورة اذا مانهشت اللحم العاري؟ وقال ان هدفه النبيل هو حماية المرأة لذلك يري وجوب ان تتحجب وتستر لحمها.
هذا الفكر الذي يلوم الضحيه ويوقع علي المرأة اللوم فيما تتعرض له من اعتداءات من قبل الرجل هو فـــــكر قديم. فتاريخ البشرية هو ـ في احدي اهم صوره ـ تاريخ تسلط الرجــــل علي المرأة في الاطار الاوسع لتسلط القوي علي الضعيف، وهي شــــريعة الغاب التي جاءت الحضارات المتتابعة لتغييرها والرقي بها بادخال قوانــــين تحمي الضعيف من بطـــش القــــوي في مساواة للجميع امام القانون.
في مجتمعات سيادة القوة الغاشمة والبلطجة المقنعة وغير المقنعة امتلك الرجل المرأة كجزء من ممتلكاته، وكان يقوم بتوزيعها كما يشاء علي اقرانه كزوجة او جارية او خادمة او عشيقة. وتحكم الرجل في زواج ابنته وكثيرا ما باعها لمن يدفع اكثر. وتحكم الزوج في زوجته وقام بتقنين القوانين التي تحافظ علي ملكيته للمرأة مثل عقوبة الموت بالرجم للزانية والحرق للمارقة والضرب للناشزة والحبس في بيت الطاعة للمحتجة المتمردة والتطليق علي الهوي واصناف اخري من الاذلال والتعذيب والاضطهاد والاستعباد.
وقام الرجل باسباغ هالات من القداسة والشرف والحرمة علي جسد المرأة لكي لا تمسه يد رجل آخر، فاعتبر ان شرف المرأة هو جسدها وبالتحديد هو غشاء بكارتها وهي عذراء واستمرار حصر شرفها فيما بين فخذها بعد ذلك مدي الحياة. فالفضيلة الاسمي لدي المرأة وشرفها الاعظم والاوحد ينحصر في جسدها. وكان المحاربون في العصور الوسطي بأوروبا يجبرون زوجاتهم علي ارتداء حزام العفة الحديدي والاحتفاظ بمفتاح قفله معهم لمنعها من مضاجعة رجل آخر. اما شرف الرجل ففي كلمته وهيبته وشجاعته ورجاحة عقله. وهكذا قام الرجل ـ واضع القوانين ومفسر الشرائع والمفتي بالحلال والحرام للبشرـ بتحويل المرأة الي جسد ـ او شيء من الاشياء ـ يمتلكه ويتحكم فيه ويضربه ويقتله ويضاجعه ويبيعه ويشتريه علي هواه متي شاء واينما شاء، وروج لملكيته هذه بتفسيره للشرائع والآيات والاحاديث وبتحويله لتفسيراته الي قوانين واعراف وعادات.
وكان من اهم مظاهر تأييد امتلاك الرجل للمرأة أنه فرض عليها ماتلبسه وحرم عليها رؤية رجال آخرين، فهو يريدها ملكا خاصا له وحده تشبعه غذائيا وجنسيا وتمنحه الخلف من الاولاد اساسا ومن البنات اضطرارا، وكان العرب في الجاهلية يئدون البنات حتي جاء الاسلام محرما ذلك. ولكن بقيت معظم العادات البدائية الاخري المتعلقة بامتلاك الرجل للمرأة يمارسها الرجل في ارتياح وكثيرا ما يلجأ لحرف معاني الآيات والاحاديث لتبرير استمرار تسلطه علي المرأة وتحكمه في سلوكها.
مع تطور الحضارات في المجتمعات الغربية راحت تتراجع ببطء شديد فكرة حصر شرف المرأة في جسدها ، ومع عصر النهضة وحركة التنوير تحررت المرأة تدريجيا من تسلط الرجل واصرت علي تغيير المفهوم البدائي الذي يحصر شرفها فيما بين فخذيها وطالبت بالمساواة الكاملة مع الرجل.
واستطاعت المرأة في الحضارة الغربية ان تقطع اشواطا هائلة نحو المساواة الكاملة واصبحت هي ـ وليس زوجها ـ من تملك جسدها. ولم تعد المرأة تتبع الاوامر الدينية التي يلقيها عليها رجال الدين المسيحي طاعة عمياء، وكثيرا ما ترفض هذه الاوامر فنجد ان الاغلبية من النساء من الكاثوليك يستعملن اقراص منع الحمل رغم ان الكنيسة الكاثوليكية ما تزال مصرة علي تحريم ذلك، وهكذا راحت المرأة الغربية تمارس حريتها وملكيتها لجسدها بشجاعة وجرأة حتي في وجه تحريم واضح من الكنيسة.
ولان المجتمعات العربية الاسلامية ماتزال الي حد بعيد خاضعة خضوعا كبيرا للتسلط الديني الذي يمارسه من يريد التسلط علي الآخرين من امراء الجماعات او من الدعاة المتشددين او من منظمات متشددة مثل الاخوان المسلمين او من حركات متشددة كالوهابية، نجد ان المرأة المسلمة ما تزال تعاني من تسلط ثقافة ذكورية سائدة تتسلح بأشد التفسيرات الدينية تزمتا ورجعية لتبقي علي تبعية المرأة للرجل وخضوعها له. ويأتي الحجاب الذي قام الاخوان المسلمون بنشره في مصر وبقية المجتمعات العربية حلقة اخري من حلقات الصراع التاريخي بين المرأة وآسريها.
ولتأكيد تسلطهم علي المرأة يقدم المتزمتون والاخوان المسلمون عددا من الاساطير علي انها حقائق وثوابت من ثوابت الدين ليصادروا حق الآخرين في التفكير والاعتراض كما ارادوا مع وزير الثقافة المصري. وهذه هي بعض هذه الاساطير:
الحجاب حرية شخصية:
يقول لنا الذين لا يؤمنون بحرية الانسان في تغيير دينه ومعتقداته ـ لانهم يؤمنون بوجوب حد الردة الذي يقضي بقتل المرتد عن الدين ـ يقولون ان الحجاب هو شأن شخصي يتعلق بالحرية الشخصية للمرأة في اختيار ما تلبس وما لا تلبس.
هذا في نفس الوقت الذي يطالب فيه نواب الاخوان في مجلس الشعب بالغاء مسابقات الجمال في مصر رغم ان النساء المشاركات بها يفعلن ذلك بمحض ارادتهن دون ارغام من احد كما ان الذين يشهدون هذه العروض يفعلون ذلك ايضا بارادة حرة. فأين احترام الحرية الشخصية هنا؟
وأتفق مع من يعتبر الحجاب امراً يتعلق بحرية المرأة في اختيار ما تلبس، علي شرط ان تكون المرأة حرة فعلا في الاختيار، ولكن الأمر الذي حدث في مصر ليس كذلك، فقد كان الاخوان يروجون الرأي القائل ان الحجاب فرض ويتهمون بالكفر من يقول بغير ذلك، وكانت النساء في مصر يتعرضن لضغوطات هائلة لكي يتحجبن، كما كانت الاموال تتدفق من السعودية الوهابية لشراء الحجاب ومنحه مجانا للمصريات غير القادرات ماديا، هذا بينما اجبر الكثير من الازواج زوجاتهن وبناتهن علي التحجب، وهناك من يحجب بناته في المدارس الابتدائية. فكيف يقال مع هذا كله ان المرأة لديها حرية الاختيار؟ ان حرية المرأة في اختيار حجابها في مجتمع اسلامي ذكوري متسلط هي أسطورة من الأساطير.
الحجاب من أركان الاسلام
كنا ندرس في حصص الدين واللغة العربية في المدارس المصرية ان الاسلام له خمسة اركان هي النطق بالشهادتين والصلاة والصوم والزكاة والحج لمن استطاع له سبيلا. ولكن اليوم أضاف المتشددون علي مايبدو ركنا سادسا هو الحجاب.
وليس لي الدخول في مناقشة فقهية ولكن من حقي ملاحظة ان معظم فتيات وسيدات مصر في مدنها الكبري في الخمسينات والستينات من القرن العشرين لم يكن محجبات. اعرف ذلك لانني رأيته بعيني. فهل من المعقول ان ملايين المصريين لم يعرفوا فرضا اساسيا من فروض دينهم في تلك الفترة؟ هل معقول ان يكون الحجاب فرضا ولايقول ذلك شيخ الأزهر ووزير الاوقاف وكبار دعاة مصر وقتها؟.
المعقول هو ان الحجاب فرض فرضه الفكر الاخواني ـ الوهابي وليس الاسلام. وهناك علماء ودعاة ومتخصصون اسلاميون كبار يقولون ان الحجاب ليس فرضا ومنهم المفكر الاسلامي المعروف جمال البنا شقيق حسن البنا مؤسس الاخوان المسلمين. ومؤخرا اصدر الشيخ السوداني حسن الترابي تصريحات تجيز السفور وزواج المسلمة من غير المسلم.
ولكن الجماعات الاسلامية والدعاة المتشددين يسارعون الي تكفير هؤلاء واخراجهم من الملــــة لكي لايفسدوا عليهم حالة التسلط الذكوري التي يمارسونها علي نساء مصر. فهم يصادرون ويكفرون الفكر الاخر ولايحترمون حرية رأي ولاحرية شخصية حقيقية.
الحجاب يصون المرأة من شهوة الرجال
يحاول المتشددون تقديم الحجاب علي أنه مثال الفضيلة للمرأة وتقرأ لهم عبارات الهيام التي يصفون بها كل محجبة وكأن الحجاب قد حول المرأة الي قديسة من جنس الملائكة الاطهار، ولاشك ان هذا احد اساليب الترغيب التي يتبعونها. ولكن فكرة ان الحجاب تعبيرعن الفضيلة فكرة قديمة جدا ولم تعد ذات معني في عصرنا هذا. فنحن نعرف الان ان الفضيلة هي خلق وشخصية سليمة وقدرة حازمة علي ضبط النفس وادارة العلاقة مع الآخرين وأنها الصدق مع النفس ومع الآخر وانها المعاملة الحسنة والمحبة والرحمة والأمانة، وكل هذا لا علاقة له بما ترتديه المرأة ولا بمساحة ما يظهر من جلدها. ان حجاب المرأة في الغرب الأوروبي والأمريكي يزيد من لفت نظر الرجال وليس العكس. فكيف يكون هذا من أجل حماية المرأة من نظرات الرجل؟
أما فكرة ان المرأة التي تظهر شعرها او ذراعيها تثير غرائز وشهوات الرجال وتدفعهم الي الاعتداء عليهن فهي فكرة بدائية هي الآخري. فاذا كان هذا صحيحا فكيف لانجد الشواطئ الأوروبية والأمريكية وقد أصبحت مسرحا لحوادث الاغتصاب الجماعي؟
اننا هنا نري النساء شبه عاريات تماما مستلقيات تحت الشمس في استرخاء كامل والرجال حولهن في كل مكان ومع ذلك لم نشاهد رجلا واحدا يخرج فجأة عن طوره ويصيبه الهياج الجنسي ويهجم علي سيدة راقدة عارية امامه لكي يغتصبها.
ان آلاف الشواطئ في مئات المدن الغربية ومئات الملايين الذين يترددون عليها كل صيف هي الادانة الفاضحة للفكر البدائي الذي روج له المفتي الاسترالي من ان لحم النساء العاري هو الذي يثير شهوة الرجال ويدفعهم لاغتصــــاب النساء. ان هذه اسطورة اخري من الاساطير التي يطلقها الفكر الأخواني ـ الوهابي المنغلق المبتعد تماما عن كل ماهو واقعي وعصري وطبيعي ومتحرر في عالمنا اليوم.
والغريب ان المروجين للحجاب يقولون دائما.. وهل الأفضل هو ان تتعري المرأة وتظهر مفاتنها للجميع كالعاهرات؟ وهذا اعتراض سخيف ومتهافت. فهل ليس امام المرأة سوي اختيارين هو اما ان تتحجب وتتنقب واما ان تتعهر؟ الا يري هؤلاء الملايين من النساء في مئات المدن الغربية والشرقية وهن في اماكن عملهن في المكاتب والمصانع والمدارس في ملابس معتدلة انيقة لا هي بالمتزمتة ولا هي بالمتبرجة؟
ألا توجد حالة وسط كانت هي واقع الحال في مصر نفسها منذ ثلث قرن فقط، قبل ان يسود فكر الاخوان المتشدد والمعادي للحرية الحقيقية وللفكر والابداع والفنون؟
وقد يسأل البعض: ولكن لماذا كل هذا الهجوم علي الحجاب؟ ولماذا تسارع دول عربية مثل تونس واوربية مثل فرنسا بمنعه او الحد منه في اماكن بعينها؟ ما الضرر في ان مسلمات مصر قد تحجبن وعدن الي ما قبل عصر فاطمة رشدي وقاسم أمين، حتي لو كان هذا بسبب ضغوط من الاخوان؟
والرد هو ان نجاح الاخوان في ترهيب وترغيب نساء مصر ومجتمعات اسلامية أخري في ارتداء الحجاب ـ بأساليب الترهيب والترغيب التي ذكرتها ـ يعني نجاحهم في فرض رؤيتهم الدينية المتشددة علي هذه المجتمعات، ومسيرة الحضارة هي مسيرة التحرر من التزمت الديني ولهذا فالعودة الي ذلك التزمت هي فعلا عودة الي الوراء كما قال وزير الثقافة المصري دون ان يشرح فكرته هذه او يساندها بالحقائق التاريخية والقرائن المنطقية. وسبب عجزه عن هذا ان الثقافة في مصر اليوم لم تعد تسمح بحرية حقيقية للفكر المتحرر او للاجتهاد الديني المستنير. فسيف التكفير مشهور ابدا، والاغتيال الجسدي او المعنوي ـ او التهديد بهما ـ امر واقع تشهد عليه عمليات اغتيال فرج فودة ومحاولة اغتيال نجيب محفوظ والتهديد باغتيال سيد القمني. لقد نجح الاخوان في فرض فكرهم الديني المتشدد علي الشارع المصري منذ ان شجعهم السادات علي ذلك ولم يقدم نظام الرئيس مبارك فكراً بديلاً قادراً علي ان يكون خيارا حقيقيا امام الشباب المطحون الصاعد. فاذا بالجيل الجديد في مصر يصبح اكثر تشددا من جيل والديه، ورأينا فتيات يتحجبن رغم ان امهاتهن لم يكن محجبات. وهكذا ولاول مرة في التاريخ، يجيء جيل بأفكار وبأسلوب حياة اكثر محافظة وتشددا دينيا من جيل والديه، بينما حركة التاريخ في بقية مجتمعات العالم هي في اتجاه التحرر المتزايد لكل جيل عن الجيل السابق.
في النهاية، الأمر ليس درجة الايمان او مدي التدين، فهذه بين الانسان وربه، ولكن الخطير ان الحجاب يستخدم كشعار ديني ـ سياسي معا، وهو رمز للاثنـــــين حتي ولو لم يقل الاخوان هذا ـ فنحن هنا امام شأن سياسي يتعلق بمستـــــقبل مصر وطبيعة المجتمع والدولة، وهل ستصبح مصر دولة دينـــية ام دولة تفصل الدين عن السياسة وتعامل جميع المواطنين علي أسس المواطنة الحديثة.
والأخطر من هذه كلها ان كل مجتمع ذي صبغة دينية هو عودة الي القرون الوسطي، ولم يعد اسلوب الحضارة الحديثة يسمح لاي مجتمع تكبله أغلال التزمت الديني بالنجاح في اي مجال، لأن التزمت يقتل حرية الانسان ويقتل بالتالي قدرة الفرد ـ والجماعة ـ علي الابداع والانجاز وتحقيق التفوق والتجاوز في جميع المجالات. فالسؤال ليس هو كم بوصة من جلد المرأة يحل لها ان تظهر او تخفي؟ السؤال هو كيف نساعد الشباب الصاعد علي تحرير فكره وكسر أغلال استلابه العقلي لكي يجرؤ علي مناقشــــــة الموروث ومحاسبة السلطات الدينية والسياسية وتأكيد حريته الذاتية وفرض اختياراته الشخصية ضد السائد والمتسلط الذي يرهبه باسم الدين ويحرم عليه الحياة بكل مافيها من وعود الابداع والخلق والتحرر والتجاوز الحضاري البهي.
(*) كاتب من مصر يقيم في نيويورك
(المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 8 جانفي 2007)
إضراب عن الطعام مبدئيا
لمدة اسبوع..من 20 جانفي الى26جانفي2007.
غائية عامة حقوقية وإنسانية من الإضراب تنطلق من شواهد وطنية
الإضراب يهدف تسليط الأضواء على سلطات تحميها الولايات المتحدة وبعض اليهود..وهي عبر
خطب رؤسائهاومسئوليها وأحزابها وبرامجها الحوارية(حنبعل وجب الانتباه إلى هذا الركن..جنون وجهل وسقطات فكرية وأخلاقية..)وإعلام رجال السلطة..(التركيز على المواضيع التالية..انهيار طالبان..سقوط صدام..إعدامه..إيران..الأمريكان واليهود..) تسوّق لنهاية أمريكا واليهود والمشاركة والأمل…المجرم وطني ويوزع الوطنية..من لم يعرف في حياته مرة واحدة الانتخابات هو الوطن وهو ضد اليهود وأمريكا..(سلطة تونس..سلطة ليبيا..)ومن هو ليبرالي هو منبت وتافه ومعزول..
الشعب مع المجرمين والقتلة وناهبي المال العام والخاص ومقاولات الغش ومع أصحاب الثراء السريع وغير المشروع؟لماذا إذن تحاصرونني؟لماذا تخافون من انترنت؟لماذا ترفضون المراقبة الدولية؟أين الناخبين؟لماذا تتدخل هذه السفارة وتلك لحماية سلطة تونس من الانهيار؟ومن يحمي هو الإجرام في نظر مليشيات الحزب الحاكم؟
.الإضراب يهدف القول للعالم أن ما نراه من حشود في أي مكان ذهب إليه رئيس سلطة تونس غالبيته من رجال الأمن ومن الموظفين المجبرين على الحضور ومن العائلات المعوزة.ومع ذلك ماذا يقولون داخل القاعة؟اجتماع20مارس بقبة رادس في 2006 .مؤتمر اتحاد الصناعة في نوفمبر2006 ومؤتمر اتحاد الشغل في ديسمبر2006 ومؤتمرات أخرى..ماذا يقول الرجال داخل القاعات حول السلطة وحول2009…رجال مجرمون ويكذبون…وغرب يحمي الإجرام..بل نحن صرنا المجرمون والخونة والقتلة والمجرمون هم الوطنية؟والناس معهم؟عصابة أشرار موغلة في الكذب والعفن..الإضراب يريد فضحها بما هو منشور منها…قطاع السكن الذي يتحدثون عنه هذه الأيام اجرام وغش وفساد حاله حال كل القطاعات ونملك الدلائل…
انصح بنعلي قبل أن يتورّط أكثر إلغاء كل الصحف والفضائية تونس 7وحنبعل ويمنع مسئوليه من الكلام لأنهم ما إن تحركوا إلا ونطقوا إجراما وخبثا وكذبا..ونحن وثقنا ونوثق..وسنرى إلى أين يحملون؟الوطنية ليست الجنون والسقطات المالية والأخلاقية والجهوية والإجرام…سلطة تونس تزاح في 5دقائق لو يرفع الأمريكان واليهود أيديهم عنها…لكن السلطة تنهشهم؟مسرحية.
من اجل إعلاء كلمة الليبراليين العرب اضرب عن الطعام.من اجل فضح الختلة أعلن الإضراب…
قيل لحد التاريخ أنّ مجموعة خطيرة من المجرمين تبادلت يوم 23ديسمبر2006 إطلاق نار مع مع قوات الأمن؟ ومن يومها وهي تتبادل الموت مع رجال الأمن..بلاغات الداخلية شحيحة لم تحدد
نوعيةوطبيعةوجغرافيةالمجرمين؟وأهدافهم؟وتوقيتهم؟وخاصة عددهم؟لماذا23ديسمبر 2006؟ ولماذا بئر الياي أوحمام الشط؟
أي قبالة البحر من جهةالقصر تحديدا؟مجموعةإجراميةمالية؟أومخدراتية؟أو جهوية؟أو ثأرية؟او محبة للسلطة؟اوانقلابية؟لماذا كان الأمر قبيل العيد؟من المستهدف الرئيسي من العملية؟هل كشفنا هذا منذ 19نوفمبر2005؟وهل كشفنا أكثر هذا منذ 6نوفمبر2006 وتحديدا عبر مقالاتنا خلال ديمبر2006؟.
.غاب هذا..وزادالغموض مع إطلالة برهان بسيس عبر الجزيرة..وزاد مع استقبال بنعلي للوزير الأول يوم الاربعاء3جانفي2006؟وحديث حول التشغيل والأحياء الفقيرة والعائلات المعوزة؟وزاد أكثر مع بيان من وزارة داخلية يقول حرفيا..
..البيان جاء بالصفحة 21من الشروق التونسية بتاريخ 4جانفي2007 أعلى يمين الصفحة؟والى جانبه خبر..الأجراء والمؤجرون..تحت هذا..حركية في قسم النظام الداخلي للمركزية النقابية..
بجانب الخبر..صعوبات تواجه الدعاية للسياحة التونسية في الخارج وانه تم تخصيص 38مليار للدعاية؟والحال انه منذ يومين فقط قال وزير السياحة وكتبت هذا الفضائية العراقية بلادي(بعد يوم واحد من كتابتاها أن تونسيين متهمين بالإرهاب القي القبض عليهما في الجزائر؟)والعربية أن مداخيل السياحة التونسية بلغت في2006 مليارين من الدولارات؟..
يعني لمن يفهم ولوالقليل في الإعلام والخبرلا يمكن التفطن إلى الخبر..واحد يسرق في أمر ما .. خبرمدسوس بجانب أمور اجتماعيةواقتصادية؟وهذا يعني الكثير…إنسان يعرف انه عاريا ويريد أن يكذب على نفسه قبل الغير.
يقول خبر الداخلية حرفيا..تونس(وات)..أفاد مصدر رسمي بوزارة الداخلية والتنمية المحلية انه مواصلة للأبحاث التي انطلقت على اثر تبادل لإطلاق النار ليلة23دسمبرالماضي بين قوات الأمن الوطني ومجموعة خطيرة (لا يوجد اخطر من القروي والغنوشي وبن ضياء ومجموعة من رجال الأمن موغلون في الجهوية والقتل والوسخ في كل أنواعه)من المجرمين تمّت أمس بالضاحية الجنوبية للعاصمة مطاردة عناصر متبقية(انتبهوا عناصر متبقية.الأمر بدا يوم 23/12/2006.ونحن اليوم في 4/1/2007) من هذه المجموعة نتج عنها تبادل لإطلاق النار أدى إلى مقتلهم.
.يعني انتهت الحكاية.ولن نرى السلاح في الشارع والقتل.ولا حديث عن مئات صعدوا الجبال.ولن
يكون الوطن القبلي ثكنة ومداخل مدنه بها حرس وشرطة مدججون بالسلاح؟ونقاط تفتيش عند كل تحرّك..
.قال مصدر مسئول بوزارة الداخلية يوم الخميس 4جانفي2007 .انه قتل12من المجرمين الخطرين
واستسلم 15وانالعملية برمتها انتهت.ما وزعته وزارة الداخلية على مراكزها حول عدد المجرمين
وأقول الداخلية وزعت(رسميا)ما يتجاوز عدد27(بين قتلى ومستسلمين)بخمسة وعشرين مرة وأنا متفائل؟.
.قال المصدر المسئول أن 12قتلوا.هل من أفراد الأمن؟أم من القتلة؟علما وان عدد أفراد الأمن الذين قتلوا رقم هام ودعنا مما يقال عنهم مجرمين؟لهذا نصحت بنعلي أن يسكت رجاله.كلما تحركوا إلا وفضحوه وأنهكوه ودمروه ودمروا تونس.ليرتاح بنعلي وغيره نحن نعلم من مات؟وأين؟وكيف؟حتى من وهو ينزل من الطائرة؟رتبته واسمه…لا يوجد أي فرق بين ما يقال عنهم مجرمين ومن يكذب علينا؟…يتنفسون الكذب وينطقون الكذب ويتحدثون عن صدام المستنير وعن السلام وعن الوساطة ويأتيهم هذا وذاك…هذا كذبهم…هذا هو ذهن القروي وبنضياء والداخلية والقصر ومجموعة جهوية همها المال والمشاريع الفاسدة وبأموال رهيبة..ويتحدثون عن الأجنبي والوطني؟السفارات الغربية هي من يركّح المعارضين على النظام..من هو هنا المجرم واللئيم؟نحن أم السلطة الممسوكة من السفارات؟
؟هذا ما جناه بنعلي على نفسه..حذرناه وحذرناه..لكن لن يمرّوا لان تونس اكبر منهم ومن حقاراتهم ولوكانت بوشاح ديني؟أو مالي؟أو ثأري؟أو جهوي؟أو سلطوي؟..هذه المرةوقف الأمرعندالشاطئ؟
والمرة القادمة داخل القصر؟لا فائدة من المراوغة والكذب ..نعلم هذا وذاك…وبما موجه من وزارة الداخلية إلى مراكزها هي..
.من اجل هذا وغيره أعلن الإضراب حتى نضع العالم والسفارات التي تحمي هذا أمام مسئولياتها الأخلاقية والدبلوماسية وأمام الأسباب الحقيقية لصناعات الإرهاب والإجرام والمتخصصين فيه.
المجرمون الخطرون من نوعية خاصّة هذه المرّة
.للإخوة الذين نصحوني بتقسيم المقالات لأنها عادة ما تكون طويلة..أقول لهم بكل لطف..لكي أرسل
مراسلة وجب ان اقصد ما شاء الله من مراكز انترنت..ولا واحد يقبل أي شيء..نذهب إلى غيره بمجرد دخولنا ينقطع الربط..ويطلب مني صاحب المحل المغادرة لأنه سينصرف؟نذهب إلى غيره..
كل هذا ورجال الأمن يتبعون ويلاحقون عبر الهاتف...لهذا نرسل مرة واحدة…ثم أقولها جهرا نحن نكتب لمراكز الدراسات..ونحمد الله على ما كتبنا …دولة تتحدث عن نموذجها وهي ترتعد من شخص…وتبيع السلام؟قلت لا أزال أسير بسرعة 6كلم في الساعة..بل ذهبوا حتى إلى الخارج..
.بينافي مقالنا بتاريخ 24/12/2006 والمنشور بتاريخ30/12/2006 (والذي تم السطوعليه من طرف …واستغله ضمن برنامج 90دقيقةعبرالحواروذلك يوم العيد؟كماتم السطوعلى كل ماأرسلت
منذ 6/11/2006 ..الجزيرة تحديدا..
بقي في طريق الجماعة السرياطي وليلى…في كل مرة كتبت حول بنضياء الا وذهب إلى الحزب الحاكم ولجان التفكير واخذ معه المجرمين الخطرين..عصابته..والقروي نفس الأمر..والحداد في كل مرة يتحدث عن مليارات كمداخيل وهو يكذب..وهذا الحداد من رجال الاسلام السياسي ولم يتخلى عن علاقاته..
بل صهره يستعمله كهمزة وصل…وزيرالفلاحة هذا من رجال العصابة بامتياز وليس مع ليلى..بل مع القروي..العصابة كان من أهدافهاليلةالعيد…؟وأدعوهناإلى العودة إلى مقال لي بتاريخ 6 جانفي 2006 وكيف ذكرت هذاعلى لسان المشعوذ حمادي وكيف انه كان يريد خروج السرياطي ودخول تافه اسمه بن فرج إلى الأمن الرئاسي..ونام الجميع على الخبر…هذا منشور.بنعلي سيلقى عليه القبض داخل القصر من رجال القروي وبنضياء وما استنجبوا..انظرمقالي بتاريخ 30/12/2006 .)
هناك من رأى كتاباتي تشويشاعليه وإفسادالمايطبخ.والله جنابي كان يعلم هذا منذ ماي2005؟ولهذا توقفت عن الكتابة في 7/7/2006حتى نرى التفاهات..يوم خرج القنزوعي كنت جالسا بمقهى العالم
ومرهذا المخبر وذاك…وسمعت روايات وروايات..ورأيت تافهين يرتكبون أخطاء بدائية..تنسيق امني مخابراتي..وكنت اضحك..الرجال كانت تحسب الأيام..بل هناك من جاءني إلى البيت في 15 نوفمبر 2006 ليقنعني بعدم النزول كثيرا إلى العاصمة؟لماذا؟العصابات تحضّر لشيء ما..وبنعلي يرزح أمامها…والعصابة كما سنرى توزعت داخل وخارج تونس…
.احدالأشخاص يكتب يوميا حول النظام بالجميل.وهو من رجال المليشيات ولي شريط فيديووهوايضا من رجال القروي وبنضياء ومن رجال المهمات..وابنه أرسل يقول لي..
Merci pour tout ce que tu fais pour libérer les tunisiens de leur propre peur et Aïd Moubarak et Inclallah l’année prochaine en Tunisie et sans Ben Ali ni les Trabelsi.…reçu en janvier2006.
كان هذامنذ جانفي 2006؟اندهشت…وهذا من رجال الساحل وتحديدا بنضياء والقروي؟…استغربت من ليلى وإدخالهابنضياء؟واعتبارهاالقروي رجل ثقة؟برهان بسيس والحاجة..يكتبون حول العكس
اكذبوا وسنكشف الحقائق كاملة…يعني الرجل وهو واحد من عشرات آخرين..كان واثق تماما من أن بداية 2007 ستكون دون بنعلي وليلى؟ والعملية جاءت في 23/12/2006 أوالأصح فسدت في هذا التاريخ؟لهذا نحن نضرب حزنا على الوطن والأمل والمستقبل…هؤلاء هم المجرمون الخطرون..
.عصابة القروي وبنضياء والغنوشي ومهني والرويسي والودرني ومعهم ما رأيناه ضمن مقالي
المشار إليه أعلاه .. وفي الخارج كتلة احمد المناعي وعمر صحابو وعبدالوهاب الهاني(كتلة جهوية) بالتعاون مع السفارات والأم الحنون فرنساوامتدادات النهضةداخل أوروبا…سيطروا على الفضائيات وكل مجالات الإعلام ودخلوا السفارات عبر ترجمة مقالات محددة وتسكير الباب على جنابي…وبالتالي صارعامل الزمن له أهمية…المحمدي وجب طمس اسمه من الساحة الدولية..وجب قضاء الأمر بسرعة لصالح احد التافهين الموغلين في كل أنواع الوسخ..
.أول من اتصل بي يوم 10نوفمبر2005 عند كتابتي أول مقال عبر تونس نيوزكان احمد المناعي؟ يعني القروي ومهني وبنضياء وسلامة ودحمان في تونس وجنابه في الخارج…هذاهو المعارض التونسي.
.بل هذاالمناعي يوم كتب احدالتونسيين مقالا حول العصابة..أرسل إليه المناعي يقول…إذا أردت أن تترجم مقالاتك إلى لغات العالم لا تكتب هكذا؟أي نريد كتابات فقط في بنعلي وزوجته حتى يمكن ترجمتها؟وهناك مراكز دراسات في العالم ترغب في هذا؟ومن هنايعيش المناعي وأمثاله..تبّالمراكز الدراسات ولكل تافه باع ويبيع نفسه ولأي كان…أمريكا نفسها ستنهار بفضل نوعية المناعي والقروي وبن ضياء والوقت قريب جدا..المناعي رفض ان يكتب حول..القروي وبنضياء والغنوشي والقنزوعي وعبدالوهاب عبدالله والقلال والجازي والودرني والرويسي…وهذه عناوين المراسلة..
وهذه إجابةالمناعي…أليس من هنا مر المجرمون الخطرون الذي قيل انه قتل منهم 12واستسلم15؟
هل هذا كذب؟
Date: Tue, 24 Jan 2006 18:53:09 +0100 (CET) De: Ahmed Manaï <tunisielibre@yahoo.fr>
Mon cher ami,
Si tu veux vraiment que tes articles soient repris par des sites intéressants, essaie de les travailler un peu plus, en évitant autant que possible de recourir à ce style. Nous avons actuellement un réseau de traducteurs qui peut traduire dans des délais très brefs des articles dans 15 langues. Mais ce n’est pas ce genre d’articles.
1. il faut écrire uniquement sur Leila et ben ali afin que les articles deviennent intéressants ? et ces ben ali et Leila travaillent avec ceux qui soutiennent ces hommes ?
ويمكن أن نرى هذامن تحركات برودي بعد إعدام صدام.الرجل تحركت داخله نزعةالفاشية؟غضب
وسيذهب إلى الأمم المتحدة للمطالبة بإلغاء عقوبةالإعدام؟أحرجته مزايا الطغاة؟
هو حزن على موت طاغية رغم إجرامه ولم يحزن على موت عشرات الآلاف من التونسيين عبر البحر؟لم يحزن على سرقة ثروتناالبحرية تحت أنظار من يحرس بحرنا ومياهناالإقليميةوالوطنية (هؤلاء واجب محاكمتهم).بل الرجل صدّرإلى تونس كل أنواع المافيات.حاله حال فرنساالتي صدّرت الهاربين من العدالة ومن سيهرب غدا.
حاله حال أسبانيا.وهل من الصدفةأن تكون الدول الثلاث التي ضربت فيهاوبهاالفاشية نهاية الثلاثينات وبدايةالأربعينات من القرن الماضي أن تكون ضد إعدام صدام وحامية للطغاة والإرهاب؟
صدق رامسفيلد عندما قال أوروبا القديمة.وصدق بوش عندما تحدث عن الفاشية وصدق كيسي عندما قارن الاسلام السياسي بانتشارالفاشية..هذا واقع تثبته الأيام…اليوم تحالف رهيب بين بقايا الفاشية في أوروبا والإسلام السياسي والطغاة والقومية الشوفينية..من يتابع بحيادية وبفكر الجزيرة و..يقف عند نتيجة واحدة…زواج القوميةالمنكسرةوالشيوعيةالمنهارةوبقاياالفاشيةلتدميرامريكا..
أمريكا..كل أنواع الإجرام استنجبت لختلة أمريكا…اكبر خطر على العالم اليوم يكمن هنا..وعلى الأمريكان واليهود وأقول اليهود الانتباه جيدا الى هذه التحالفات الكريهة فهي مزروعة بشكل رهيب داخل أمريكا وخاصة مراكز الدراسات وعبر الكثير من العلاقات مع مسئولين أمريكان منتخبين وغير منتخبين…اكرر أمريكا تمشي على الشوك واعي ما أقول…على اليهود عبر العالم الانتباه
أنهم عبر الطغاة وعبر محاولات ختلة من أوروبيين وإسلام سياسي يزرعون الدمار…لهذا طالبت بمؤتمر دولي لليبراليين العرب..وطالبت بخارطة طريق لكل دولة…الأمم المتحدة الحالية خراب وخراب للعالم.على الديمقراطيين الانتباه…
الإضراب وسيلة مدنية سلمية طالما كل الأبواب الأخرى أغلقت..وطالما الجمعيات الحقوقية تسلل
إليها الانقلابيون باسم حقوق الإنسان والأجرام.
. كتبنا بتاريخ 19 نوفمبر2005 وعادبعدهذا بيومين القنزوعي..وبنعلي لم يتعض قيد أنملة .سيموت بين الجدران.قلنا يومها…
مجموعة من داخل النظام لا تريد أن يفلت منها الحكم وبالصيغة الحالية ستدعو هذا الإسلامي المرتد أو الإسلامي التقدمي؟وهذا الحزب المفلس الذي لعب على كل الحبال وهذا الحزب التي تورّط من.1994في ملذّات مجلس النواب ومزايا أن يكون الإنسان رئيسا مطيعا لحزب في تونس؟يعني خرج محمد ودخل علي.
زمنا اعرفه بالتفاصيل المذهلة أن عليا محمد أفضل منه بكثير لأنني شخصيا عرفت محمدا وعليا ومن أحاط بهم محمدا هم من افسد كل شيء. .
(اقصد بمحمد زين العابدين بنعلي.وعلي القروي وبنضياء ومن لف لفهما ومن انجذب إليهم من معارضين وغيرهم..فريق الانقلاب)
علي هذا خرّب الفكر والتفكير وشلّ حركة وتحرّك محمدا وهو يستعدّ لمسح كل صغيرة وكبيرة في محمد وأهله فقط؟أنها لعبة ممجوجة ومفضوحة ومعلومة بالمكان والشخص والحسابات والتوقيت ودليل واحد من عشرات شخصيا عشتها تدلّ على أن محمدا يفوقهم رجولة…في بداية7نوفمبر1987 كتب هشام جعيّط مقالا عبر المغرب العربي(أوجه بالمناسبة تحية جميلة جدا إلى عمر صحابو الذي نشر لنا سنة89 ما رفضت الموقف اليوم سنة2005؟) ثارت ثائرة محمد ولكن هناك من كان صادقا معه (وبعدها نفسه أخذته جماعة علي واعذره رغم أنني اكتويت بناره) ليقول له ما معناه..أن عبد الناصر وجبروته واضطهاده للمثقفين والمفكرين..كان يخصّص راتبا لحارس اتحاد الكتاب؟ وان ديقول عندما اعلمه القاضي الفرنسي بان سارترهوالمذنب وهوالمعترف…أجابه ديقول العظيم ..اسمع أيها القاضي….فرنسا سارتر في السجن..وهكذا خرج سارتر من اللّعبة ليكبر أكثر ديقول وسارتر وفرنسا…ولم يدخل جعيط السجن.
… نحن حساباتنا ليست جهوية ولا حزبية وشخصية.لا نحصر المصائب في شخص أو عائلة.لا نردّد إشاعات ونزرعها إضعافا لهذا وذاك.لا نتكتل من اجل هدف حزبي.ولا من اجل مشروع جديد يخرج محمدا ويدخل عليا حبا في السلطة أو من منطلق صراعات تعيسة. نحن طموحنا وطني.مبني على الموضوعية والتفكير المتأني والسليم.محمد ليس وحده مثله أي محمد يحكم عبر العالم.
Objet: |
tuninsnews 19/11/2005 |
À: |
houcine_mhamdi@yahoo.fr |
غائية وطنية من حركة الاحتجاج(إضافة الى طابعها الدولي)
.قول للعالم انه لم يبقى لنا إلا حياتنا نعطيها.الإرهابي يدمّر ويفجّر وينفجر.والمدني يحتج ويتظاهر.
.قول للعالم أين مبادئ وأسس حقوق الإنسان في ابسط معانيها ومجالاتها..الشغل..التعبير..حرية وسرية المراسلة..حرمة المسكن..الحق في الأجر والمرتب..الحق في الصحة..الحق في التضامن.؟
.منذ غرة أوت 2003 تاريخ مغادرتي سلطة العجز والإرهاب تاركا لرجالها ما يعود لي ماليا ومعنويا..تخليت عن حقوقي..حتى مالي العائد منهم عفته..وحاولت العمل الحر المستقل والى اليوم ممنوع من ذلك…بل محاصر بالليل والنهار صحبة أهلي وكل من يقترب مني..المحاصرة في كل أنواعها موثقة وهي الإرهاب في انتن صوره..كل السفارات الغربية بتونس ودول العالم المتقدم اخذوا علما ولا حركة واحدة..بل حماية منطقعة النظير لمن يصنع الإرهاب..بل اكبر من الحماية..
.منذ25جوان2005 تقدمت بطلب لتجديد بطاقة تعريفي الوطنية والى حدود الساعة انتظر قضاء الأمر.بل إصرار على تمكيني من بطاقة مزورة باسم القوانين والتراتيب الجاري بها العمل..والعالم
اخذ علما وحماية لسلطة الإرهاب..بل مطلوب مني حماية السلطة والقول بأنها أنظف سلطة حتى يمكنني أكل الخبز..هذا العالم يحارب الإرهاب..وأمم متحدة..وحقوق إنسان..وحديث عن بن لادن والزرقاوي والظواهري و…الزرقاوي هو حامد القروي.بنلادن هو عبدالعزيز بنضياء.الظواهري هوعبدالوهاب عبدالله..بل هؤلاء اخطر..إذ الآخرون قالوا نحن واضحون..أما متاعنا فهم مجرمون يقدمون أنفسهم في شكل ايمة جوامع ومساجد..ممارسات إجرامية سنراها..
.في كتاباتي عبر تونس منذ 10نوفمبر2005 وقبلها في أماكن أخرى كنت أقول أن الكل يتاجر بموت الاسرائليين والفلسطينيين ومن أوروبيين ومن يهود(نعم)وهذا سمعته مباشرة منذ1995 و1996 و1997 و1998 و1999 و2000 و2001 و2002 و2003 ..وقلت حكاية الأنظمة المعتدلةكذبةوحكايةالمؤتمرات الدولية للسلام اكبر تدمير بل اكبرعمل إرهابي وقلت إن الأوروبيين
وخاصة الفرنسيين والاسبان والإيطاليين تجار موت.واتهمت بالكفر.كماقلت أن الطغاة هم من يحارب أمريكا في العراق واتهمت بالإجرام.
وكلامي هذا كان يوم 12نوفمبر2003 أي قبل إلقاء القبض على صدام…ماقلته هو عينه ما يحدث منذ 3سنوات وبالحرف..كما قلت أن الإسلام السياسي يحمي الطغيان وجاء هذا صراحة مع نهاية 2006 أي بعد 3سنوات على لسان متدخلين..كماقلناالجزيرة وهذه الصحيفة وتلك هذا هو مجالها ..وكان ويكون بالضبط…أتحدث عن 12نوفمبر2003 لأقدم ما حدث بصريح العبارة في نهاية 2006 …نجح خطنا وتعرى البقية..ومن اجل هذا منع عني العمل والتنقل باسم أمريكا واليهود..
.توجهاتي كلهاتبناهاالعقيدالليبي..دكتاتور قال أن رئيس ايطاليا يتاجر بالسلام وبالموت
أكّد ما كنت أقوله لوحدي في نوفمبر2003.وما كان يعدّ نشازا(.بل احدالإعلاميين قال لي حرفيا..
احد المسئولين المهمين في سفارة غربية سأله باستغراب عن حديثي بهذا المضمون؟وعن مفردات
استعملهاوتحاليل أقدمها..بحسب روايةالصحفي عن المسئول البارزهذا المسئول انتقل من مسئولية داخل سفارة بلاده بتونس إلى ممثلية قنصلية بلاده في فرنسا.الحديث كان في افريل2004).
.يوم 29ديسمبر2006 قال العقيدالليبي أمام كل من ممثلي البعثات الدبلوماسية والقنصلية ورجال
كنائس وعبادة…رئيس ايطاليا كوسيغا..يقول دعونا اليوم نقول هذا الكلام وغدا لا يهمنا..وهذا قلناه منذسنوات.وهي شهادة لنا ولتوجهاتنا ولموت الطغاة ومن يحميهم.وموت لأوروبا.وموت لكل يهودي يمسك بالطغاة بدعوى أنهم رجال اعتدال وسلام..الطغاة والإسلام السياسي وأوروبيين أعماهم العطش المالي والأخلاقي وحفنة من اليهود(العاملين ضد دولة إسرائيل نفسها)هم الإرهاب
وكل أنواع الإجرام.وهنا يموت الأمريكي وسيموت.أعيدهذارأيناه يوم 6نوفمبر2003 بالاسم والفعلة والخطاب..اتهمنا بالكفر..هاهوالتاريخ يثبته بعد 3سنوات كاملة ومن لسان احدهم.ولهذه
الأفكار والدراسات نحن دون عمل واكل باسم أمريكا واليهود وبفضل رجالهم.
.العقيد الليبي قالها وهو منهم..نحن تجّار موت..أوروبا تاجرة موت..على اليهود تدبّر أمرهم..قلنا
هذا منذ زمن..بل كل ما قلناه ثبت ومن أهله..العالم خرّبه العطش المالي والأخلاقي..نحن نبني للجديد وقطعنا أشواطا مهمة..أولها..قال رجال الكذب..نحن نكذب..قال رجال الإرهاب..نحن إرهابيون..من هنا المنطلق الجديد..وإضرابي تأشيرة من تأشيرات..
.
تزامن حركتنا مع حديث عن مجرمين خطرين؟
.العصابة لا تلد إلا عصابة.سلطة تونس اكبر كذبة عرفها التاريخ.وضعنا أمام العالم كذبها في المجالات الحقوقية والاجتماعية والاقتصادية والمدنية قبل السياسية ورفض العالم الاستماع إلينا.
سلطةلم تعرف مرة واحدة الانتخابات منذ1957 وغرب يحمي ويروج للتزوير والفساد وصناعات الإرهاب على انه عبقرية ومدنية واعتدال وحكمة..الإرهاب هو سلطة تونس ومن يحميها.وهذه المرة عصابة المجرمين من نوع خاص جدا.
.إضراب يعرّف به كتابين…تضمّناانتهاكات حقوق الإنسان في كل مجالاتها…إلى جانب شريط فيديو منذ1993 يقول بمن هي السلطة وبمن يحميها؟وبمن جاء بها أصلا؟القروي وبنضياء ومهني والغنوشي وعبدالوهاب عبدالله والحداد ومخبرين مجرمين وعصابات مافيا مالية واقتصادية..أي
منطلقات عملية قامت وتقوم على الأرشيف..وهذا مبدئيا.لا احد يحدثنا عن القانون والدولة والسلطة والعصابات والإرهاب..هؤلاء هم الإرهاب في انتن صوره.هذا قليل من متاعهم وضعناه أمامكم.
.وليكون العالم على بينة من عمل الأمم المتحدة(في الواقع هي الدول.والدولة تختار انتن واحد وأجرم واحد)عمل الهيئات الحقوقية منها والإنسانية وما يقال تقارير دولية وفي مجالات حقوقية اترك تقديم
ما اعددنا حول الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والمدنية وفق ما يلي..
Bottom of Form 1
ملاحظات أوّلية
التاريخ..24/11/2005.
1_ تلقت هيئةتحرير »تونس نيوز »على مدى عدة أيام النص الكامل لكتاب يحمل عنوان: » مجازر عربيةيوميةبدم بارد ..أنموذج تونس » الذي ألفه السيد حسين المحمدي، الكاتب العام السابق للجنة تنسيق بن عروس ورئيس دائرةسابق مكلف بالعلاقات مع المنظّمات والجمعيات..،القاطن في إقامةالنخيل-عمارة 1، شقة22 في المدينةالجديدة1، بولايةبن عروس، وأرقام هاتفه… :0021671313589 (ثابت) و 0021698593848 (نقال)
. ونحن إذننشرمضمون الكتاب )دون أي تصحيح للأخطاء المطبعيةودون أي حذف أوتغيير) على حلقات فإننا نؤكدمجدداعلى أننالانتبنى بالضرورةمايردفيه من أفكارأومواقف مثلماهوالحال مع كل المقالات والنصوص والبلاغات التي ننشرها يوميا على صفحات « تونس نيوز ». ولقد قررنا – بصفة استثنائية – أن ننشر كتاب السيد حسين المحمدي (رغم اتخاذنا قرارا سابقا بالتوقف عن نشر المقالات المتسلسلة لأكثر من 3 مرات) نظرا لأنها المرة الأولى (على حد علمنا) التي يتحرك فيها مسئول تجمعي سابق رفيع المستوى بهذه الكيفية للتعبير عن رأيه ومواقفه ورؤاه وبشكل علني مباشر منذ بداية العهد « الجديد » قبل 18 عاما..
هيئة تحرير « تونس نيوز » 24 نوفمبر 2005
2_كما قدّم للكتاب إخوة تونسيون..أورد بعض ما ورد فيها
Courage – Défi
et
Appel au Détartrage Politique
, un ex-haut responsable R.C.D.iste , Mr. Houcine Mhamdi , est sorti de l’anonymat pour lever le ton afin de mettre à nu les fictions et les mensonges des pratiques indécentes de la classe dirigeante qui a toujours usé des spots publicitaires lucratifs des mercenaires des stylos et des offices propagandistes pour prolonger la durée du désastre accablant tout un pays et tout un peuple sous les théories criminelles officielles de lutte contre la prolifération du terrorisme international.
Houcine Mhamdi a dévoilé , de son domicile à Tunis , avec beaucoup de courage et de défi incontestables , le tabou des mécanismes suffocants demeurés incompris dans les pratiques d’un état mafieux .
La publication , fragmentée à Tunis news , de son livre introduction aux responsabilités des véritables commanditaires des scandales financiers et criminels à vocation politique mobilisatrice au profit de l’oligarchie de la dictature policière culpabilise des têtes bien déterminées au pouvoir .
Ses potentialités intrinsèques riches d’idées politiques modernes distinguées font peur à la fois au pouvoir et à l’opposition politique reconnue et non reconnue par sa capacité d’orateur appliqué et ses hautes qualités morales .
D’ailleurs , il a vraiment souffert pour restituer son livre de deux responsables de partis d’opposition reconnue qui , peut-être , ont déjà remis , avant la publication de Tunis news , une copie de ce manuscrit à l’autorité policière pour se disculper de toute responsabilité ultérieure .
L’un d’entre eux a pris la peine de garnir son journal hebdomadaire par des récits de ce bouquin , bien sûr en prête-nom .
Cette information coïncide , en délai , avec l’installation d’un marchand de légumes à proximité limitrophe de son domicile et l’ouverture d’un Taxiphone en face de sa porte d’entrée .
Drôle de curiosité d’indicateurs et de milices ! ! ! ?
Houcine Mhamdi ne craint ni à sa sécurité , ni à celle de sa famille
.
Son passage à la tête du comité de coordination du R.C.D dans une banlieue industrielle fébrile lui a servi d’une expérience professionnelle importante dans la gestation des responsables de la pyramide de l’état policier .
Ben Arous est le principal noyau électrifiant de l’éclosion du Mouvement de la Tendance Islamiste » Nahdha » en Tunisie .
Ben Arous est le berceau privilégié de l’exode rurale et du chômage des jeunes et des adultes , des diplômés et des non diplômés .
Ben Arous est le principal centre urbain de coordination et d’attraction des aventuriers à l’émigration clandestine .
Ben Arous est le plus haut lieu de ségrégation raciale , de discrimination sociale et régionale de l’esclavagisme des individus .
Ben Arous est le principal foyer de narcotrafic aux yeux de la complicité policière et milicienne RCDiste . Des parent de l’actuel Président de la République n’y sont jamais innocents à ce commerce fatal .
Ben Arous est le quartier général de l’état-major des complots politiques .
Ben Arous est la plaque tournante des réseaux internationaux de blanchiments d’argent impunis entre les deux rives de la Méditerranée .
Ben Arous est l’étape préliminaire mafieuse aux transactions foncières d’enrichissement illégal des responsables de l’état policier .
Aux circonscriptions territoriales administratives de Ben Arous se trouvent le domicile familial de Rached Ghannouchi , Leader Islamiste Tunisien en exil , et le domicile parentale de Leila Trabelsi actuelle épouse du Président Zine El Abidine Ben Ali .
A Ben Arous , tout se sait mais rien ne se dit .
Houcine Mhamdi l’a mis noir sur blanc et a commencé à publier ses informations inédites d’une manière éloignée de la diffamation et des insultes .
C’est un constat courageux d’un amas d’incorrections et d’irrégularités de dessous-de-table qui ont été mis en public malgré les censures et les interdictions à la liberté d’___expression et d’opinion en Tunisie .
Le duel vient d’être, uniquement , commencé en direction des élections Présidentielles de 2009 .
BRAVO à HOUCINE MHAMDI et Merci en attendant la parution de la suite du livre diagnostic et défi .
..
.وأجاب البوليس السياسي بسرعة..ووجه لي دعوتين..الأولى مباشرة اثر نشر آخر جزء من الكتاب 25ديسمبر2005 والثانية بتاريخ 4جانفي2006..
URGENT – URGENT
M. Houcine M’hamdi convoqué aujourd’hui
au Centre de police Mantaqat Ben Arous
Je viens d’être informé que M. Houcine Mhamdi vient de recevoir une convocation au Centre de police Mantaqat Ben Arous pour aujourd’hui lundi à 15h.
M. Mhamdi est déterminé à faire prévaloir le droit du citoyen à une vie publique « Mains propres », fondée sur l’état de droit et la transparence.
Mobilisons nous pour protéger cet extraordinaire RCD Rebelle qui ose dire la vérité et dénoncer le fascisme qui est en train de disloquer notre nation.
Le portable de M. Houcine Mhamdi : 216 98 593 848
Tel domicile : 216 71 313 589
Paris, le 25 décembre 2005
.والثانية بتاريخ4جانفي2006.
Harcèlements Policiers.
Mr. Houcine Mhamdi est interpellé de nouveau au Secteur de la Police de Ben Arous .
Encore une fois de plus , les harcèlements policiers de l’ RCDiste rebelle Mr. Houcine Mhamdi continuent . Il est encore convoqué ce Mercredi 04 Janvier 2006 à 9 h. du matin au secteur de police de Ben Arous.
Ce début de nouvelle année 2006 semble être bien garni pour les chargés de missions .
Il parait que la publication de son livre » Boucheries Arabes … Modèle Tunisien » ne cesse de perturber le sommeil de la classe dirigeante en Tunisie .
Les serviteurs de la voyoucratie policière se manifestent ainsi par des excitations hiérarchiques oscillantes.
Ils ne sont au courant qu’ils ne sont plus en mesure de cerner l’édition et la publication de son bouquin à l’étranger .
Cette attitude officielle n’est qu’une forme de propagande gratuite que subit actuellement Mr. Houcine Mhamdi pour sortir définitivement de l’anonymat et devenir véritablement médiatique dans la société civile après une carrière décevante au sein du RCD .
Ce jeu policier de convocation et de reconvocation tente de semer le doute et la panique au sein de ses connaissances à l’intérieur et à l’extérieur de la Tunisie. Soyons solidaires avec Mr. Houcine Mhamdi pour défendre la liberté et la démocratie dans notre pays .
Certainement , nos amis du monde entier ne nous laisseront pas seuls à affronter la voyoucratie policière et la mafiocratie du Palais de Carthage .
27/12/2005.
M. Houcine Mhamdi est convoqué à nouveau
au siège de la Police de Ben Arous
M. Houcine Mhamdi vient d’être officiellement convoqué à nouveau par la police politique de Ben Arous pour demain mercredi le 4 janvier 2006 à 9 h du matin.
Le Rcdiste ‘rebelle’ a déjà été convoqué le lundi 26 décembre 2005. Il a été interrogé pendant plus de trois heures au sujet de son livre sur la Tunisie, dont de larges extraits ont été publiés sur le site de Tunis news.
Nous appelons tous les acteurs de la vie associative et de la société civile tunisienne, française et internationale à suivre de près les mesures d’intimidation du régime dictatorial tunisien qui non seulement empêche ses propres adhérents à s’exprimer, mais il n’hésite pas à les persécuter pour avoir exercé leur droit élémentaire à l’expression de leur opinion.
Paris, le 3 janvier 2006, 20h30
.إجابة(من إجابات)حقوقية زمن الحديث عن محاربة الإرهاب..إنها الجمعيات الحقوقية.
d’origine—– Envoyé : mercredi 28 décembre 2005 15:39 À : jacane-dumortier@tele2.fr; roland.calba@wanadoo.fr Objet : J’aimerais avoir des réponses claires sur ces questions graves.
Bonjour,
Je suis perplexe par rapport aux positions de Mme Véronique Rouault qui semble poser des conditions à ceux qui pourraient avoir droit à la protection des droits de l’homme, en en excluant les ‘politiques’, ou en disant qu’on sait peu sur Houcine Mhamdi. Tant qu’il y a un citoyen persécuté pour ses opinions nous le protégeons quelle que soit son opinion, même s’il est pour le diable. Sinon on ne pourra plus parler de droits de l’homme mais du droit de certaines catégories d’hommes, ce qui n’est pas le cas de l’Observatoire.
En outre nous défendons ceux qui font appel à nous surtout dans les cas d’urgence comme c’est le cas de Mhamdi.
Quant au risque de manipulation cela ne devrait en aucun cas poser problème pour agir en prenant les précautions d’usage (‘selon nos informations’, ou toute autre formule de prudence). Car si l’on suspecte les cas, alors on ne pourra agir en faveur de personne, puisque tout le monde est susceptible de changer de camp ou de faiblir ou de changer d’avis…
J’aimerais avoir des réponses claires sur ces questions graves.
وهناك الباقي لوقت الحاجة.وحديث عن حقوق الانسان وعن جمعيات؟
والثالثة عبر وجوه ملثمة وسيارات نزعت منها الأرقام بداية من يوم 16جانفي ولغاية اليوم.
Urgent urgent Ben ali réagit a sa manière concernant les Mains propres de houcine mhamdi
La voiture Opel astra TU 80- 3827-ou il ya deux mauvais flics a essayé ce soir de me faire du mal en pleine rue et devant le siège du gouvernorat de ben arous. Devant le lycée de mon fils et en plein public (il ya un général de l’armée présent, qui se trouve dans sa voiture) ils se cachent les visages, prennent la fuite devant tous les gens présents une fois que je m’approche d’eux pour les filmer. Tous les numéros sont cachés aussi bien que leurs visages. A cet effet, je lance un cri d’alerte a toutes les associations, les ligues des droits de l’homme, et les hommes libres du monde entier en leur disant nous avons en Tunisie un régime criminel et qui se criminalise. je n’ai pas peur d’eux. ni de leurs flics qui se cachent les visages et qui prennent la fuite devant tout le monde. La dictature se trouve à sa fin. houcine mhamdi je dis bien aujourd’hui que c’est le clan régionaliste qui en est responsable et j’ai reçu toutes sortes de menaces.
3_كما أصدرنا كتابا جديدا قام هو الآخر على التوثيق.وقيل لي بأنه وضع بمكتبتين في باريس..بل ما
يكشف عن طبيعة هذا وذاك هو أن الكتاب لم تبحث عنه الجهات الحقوقية ولا الدول المحاربة للإرهاب؟
هذا الكتاب لم يره أي معارض ولا أية دولة ديمقراطية ولا أية جمعية حقوقية؟لماذا؟ لم تره الجزيرة ولا
الحوار ولا الحرة…ولا أحزاب المعارضة ولا المجتمع المدني.لماذا؟سلطة الشعب معها وهي ترتعد من مواطن؟من هنا نفهم طبيعة ونوعية السلطة.
|
|
À: |
« Houcine Mhamdi » <houcine_mhamdi@yahoo.fr> |
Objet: |
Le livre est en vente |
Date: |
Tue, 21 Feb 2006 18:40:14 +0100 |
Cher Houcine,
Votre livre vient d’être mis en vente il y a une heure dans deux librairies parisiennes :
1- Librairie du Monde Arabe,
220 rue Saint Jacques, Paris 5°
2- Librairie Averroès, 7, boulevard Saint Germain, Paris 5°
Prix de vente : 14 euros, 215 pages
Tue, 21 Feb 2006
.منذ هذا التاريخ لا اعلم شيئا عن مبيعات الكتاب؟وعن وجوده؟بل حصلت على ما هو سيئ جدا ونمت
عليه.وكان هذا بفضل سلطة تونس السلام ؟وما يقال عنه غرب يحمينا نحن؟
مبيعات الكتاب؟وعن وجوده؟بل حصلت على ما هو سيئ جدا ونمت
لجازي والودرني والرويسي…وهذه عناوين ال
.لهذاولما سيأتي ورغم أن حالتي الصحية لا تسمح لي بممارسة أي جهد خارق فإنني أعلن عن دخولي في إضراب عن الطعام لمدة أسبوع مبدئيا.يليه الإفراج عن شريط فيديو يبرز إجرام سلطة تونس العاملة للسلام والمعتدلة والمحمية من دول غربية.بل هي الوطنية ونحن الخيانة.
الشريط يظهرالدولة تمارس الإرهاب ذات احدأيام جانفي1993.يومهالم يكن لا الزرقاوي ولا الحمرواي ..ورجال الإرهاب هم حامد القروي وبنضياء والرويسي ومهني وعبدالوهاب وسلامة وحاتم بن عثمان وسالم المكي وحامد مليكة وعزالدين جنيح و..كان هذا منذ 14سنة ويتواصل علينا بأكثر بشاعة وغرب يحمي…
…يومها الوالي من المهدية ورئيس منطقة الشرطة من سوسة ورئيس منطقة الحرس من سوسة…رأيت العجب من مجموعة جهوية.والسبب عدم قبولي الفساد والنهب والتزوير والعمل بما يقتل بنعلي نفسه وزوجته.الشريط يظهر فصلا قديما من معركتنا.أي أنها ليست معركة شخصية.بل من مع الإرهاب و المجرمين الخطيرين؟ومن مع التغيير السلس والشفافية والمشاركة ويومها لم يكن بن لادن؟المجرمون قيل إنهم برزوا في 23/12/2006 ونحن تحدثنا عنهم في 15/1/1993؟وهذا موثق.
يامن تتحدثون عن حقوق الإنسان؟وعن الفضائيات؟وعن الوطنية؟والاخلاق والمجتمع المدني الدولي…؟
السلطة هي منبع الإجرام.الفاشية الأوروبية استيقظت.إعدام صدام أكمل الى حد الآن ما عرته الحرب على الإرهاب.
حسين المحمدي تونس
5جانفي2007.
Tel0021671313589et0021698593848
إقامة النخيل.عمارةعدد1شقة22 المدينة الجديدة 1ولاية بنعروس.تونس.
.يوجه هذا النداء إلى كل من..
.
.الرئيس بوش–السيدة نانسي بيلوسي رئيس مجلس النواب-السيدرئيس مجلس الشيوخ -وزيرة الخارجية الأمريكية-هيومن رايتس ووتش-قيادات الحزبين الجمهوري والديمقراطي-فريدم هاوس-مراكز الدراسات وجامعات البحث العلمي في الولايات المتحدة الأمريكية.
.البرلمان الاوروني وبرلمان كل دولةأوروبية باستثناء فرنسا وايطاليا واسبانيا.الجمعيات الحقوقية منهاوالإنسانية وقيادات الأحزاب باستثناء الفرنسية والإيطالية والأسبانية.
.رؤساء الدول الغربية ورؤساء البرلمانات ووزراء الخارجية وحقوق الإنسان طبعا مع استثناء الثلاثي الأوروبي المشار اليه.
.المعهد العربي لحقوق الإنسان والجمعيات الحقوقية وما يقال عنه مجلس حقوق انسان بجنيف.
.الجمعيات الحقوقية السويسرية بصفة خاصة.وكذلك الألمانية والسويدية والاسكندنافية والدنماركية
والنمساوية.
.الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والمجلس الوطني للحريات والنساء الديمقراطيات وحزب
المؤتمر من اجل الجمهورية ومناضلي النهضة الذين لم يلعبوا مع القروي وبنضياء والتيجاني الحداد
وعبدالوهاب عبدالله والرويسي ومحمد الغنوشي ورجال المخابرات ولا مع أي سفارة أجنبية ولا مع أي جهة خارجية أقنعت عددا من المناضلين المحافظة على السلطة..إلى الأجيال الجديدة..إلى جمعية الدفاع عن المساجين السياسيين…إلى كل من له ذرة إيمان بالحرية..أتوجه…الحرية لا لون ولا دين ولا جنس ولا مرجعيات لها..هي واحدة ووحيدة…توجد أو لا توجد..
.إلى السفراء المعتمدين ببلادنا لكلّ من..الولايات المتحدةالأمريكية وسويسرا وبريطانيا والمانيا وبلجيكا
وهولندا والنمسا والنرويج والسويد وكندا واستراليا والدنمارك…كل السفرات الغربية باستثناء فرنسا وايطاليا واسبانيا…
.إلى سفراء كل من الجزائر والمغرب وموريتانيا من الدول العربية لاغير.
كما اطلب منهم زيارتي بمقرالإضراب.ولكم مني السلام والتحية.
حسين المحمدي
تونس في 5جانفي2007.