في كل يوم، نساهم بجهدنا في تقديم إعلام أفضل وأرقى عن بلدنا، تونس Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia |
TUNISNEWS
10ème année, N°3835 du 22.11.2010
archives : www.tunisnews.net
الحرية للصحفي الفاهم بوكدوس
ولضحايا قانون الإرهاب
الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:نداء عاجل لإنقاذ حياة عبد اللطيف بوحجيلة ..!
حــرية و إنـصاف:بيـــان:بعد 42 يوما من الإضراب عن الطعام:عبداللطيف بوحجيلة مهدد بالموت في ظل صمت رسمي ….
الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:محاكمة المتهمين بإعادة إحياء نشاط حركة النهضة تأجيل النظر في القضية ..!
حــرية و إنـصاف:اخبار الحريات
عفاف بالناصر:بطـــــــــاقة زيــــــــــارة
برلمان تونس الافتراضي:حقيقة إطلاق النار على المرأة وزوجها على الحدود التونسيّة الجزائريّة تهمة الإرهاب شمّاعة
كلمة:جلمة: انتحارات في صفوف الشباب والبطالة على لائحة الأسباب
معز الباي:المدوّنون التونسيون يطلقون حملة ضدّ الحجب بفتح المدوّنات
رسائل د. منصف المرزوقي إلى الشعب التونسي:السلسلة الثانية / الحلقة الثانية: رد الاعتبار للتونسيين
حركة التجديد جامعة محمد النافع بجندوبة:بيـــــــان
معز الجماعي:قابس: أعوان أمن متورّطون في تهريب سيّارات رباعية الدفع مسروقة
كلمة:أسرار معجزة قضائية
الاستاذ محمد أمجد مصطفى شايبي:المحاكم الصورية والاستشارات القانونية كآلية لردع تغطرس دولة الجَلاَّدين
عبد القادر الدردوري:يا عَوَجُ إنك تزاد عوجا، ألا تفهم….؟
خليفة مبارك:المركب الصناعي بزرمدين : اعتداء على الحق النقابي وطرد للعمال والنقابيين بالجملة والتفصيل
المولدي الزوابي:سيدي بوزيد: نقابيون يدعون إلى التحرك ضد مشروع إصلاح أنظمة التقاعد
الصباح:في ظل تطورات وتحركات صلب الشغالين عودة المفاوضات حول إصلاح أنظمة التقاعد هذا الاسبوع
هشام القرقني:اجتماع حاشد بالاتحاد الجهوي للشغل بالمهدية
المرصد التونسي:استاذ تعليم ثانوي ينفذ اعتصاما اليوم ببهو وزارة التربية
الصباح:يوما اضراب لمدربي مدارس تعليم السياقة بصفاقس المهنيون قضوا ليلة الجمعة داخل عرباتهم بمركز الامتحانات … والإعداد لتجمع جديد أمام الوزارة
الصباح:جلسة اليوم قادرة للإجابة عن السؤال:هل نجح الزاهي في إذابة الجليد بين الوزارة ونقابة التعليم الثانوي؟
عبدالحميد العداسي:مشاهد العيد في بلادنا العربيّة (تونس نموذجا)
الجزيرة نت:بعد عودة ولي العهد:الملك السعودي يسافر للعلاج
عمر كوش:العمق الإستراتيجي
د. محمد المسفر:أمريكا ستنهار كما انهار الاتحاد السوفيتي
د. فهمي هويدي:حلال الانتخابات وحرامها
القرضاوي: كنت أود ألا يشارك الإخوان في الانتخابات ولكني لا أحجر عليهم أن يجتهدوا
الجزيرة نت:خشية من « دموية » انتخابات مصر
القدس العربي:الحزب الحاكم بمصر يحاول إسقاط مرشحي الإخوان بأسلوب مبتكر
القدس العربي:مصر: الانتخابات التشريعية تدخل مرحلة ‘كسر الظهر’1200 معتقل من ‘الاخوان’.. والاشتباكات تتسع
العرب:إذا لم تحل المشكلات المتعلقة بعملية تسجيل الناخبين الحزب الحاكم في السودان يهدد برفض نتائج استفتاء الجنوبPour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows)To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس
سبتمبر2010 https://www.tunisnews.net/18Octobre10a.htm
نداء عاجل لإنقاذ حياة عبد اللطيف بوحجيلة ..!
بيـــان بعد 42 يوما من الإضراب عن الطعام : عبداللطيف بوحجيلة مهدد بالموت في ظل صمت رسمي ….
و حرية و إنصاف
محاكمة المتهمين بإعادة إحياء نشاط حركة النهضة تأجيل النظر في القضية ..!
حقيقة إطلاق النار على المرأة وزوجها على الحدود التونسيّة الجزائريّة تهمة الإرهاب شمّاعة
أقوال الشاهد الأول عون الحرس عادل شكري لدى قاضي التحقيق بتونس في 25مارس 2010 |
أقوال الشاهد الأول عون الحرس عادل شكري لدى الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بتونس 3مارس2010 |
أقوال الشاهد الأول عون الحرس عادل شكري لدى فرقة الأبحاث والتفتيش بطبرقة في 28-02-2010 |
ثمّ فوجئ به يسحب شيئا من جمّازته ووضعها بيده اليمنى …عندها اضطرّ صحبة زميله إلى إطلاق النار في اتجاه أقدامهما… ..وقد عثروا بجانب المصاب على قارورة صغيرة مخصصّة للدواء كان بها فتيل وهي التي تبيّن بكونه كان يعتزم إلقاءها صوبهما |
تعمّد الرجل المعتدي باستلال شيء كان مخفيّا بين طيات ثيابه تبين لي أنها عبوة بها فتيل خاصة وان المسافة التي كانت تفصلنا تقارب الخمسة أمتار تقريباإضافة إلى أننا كنا مجهزين بكاشف ضوئي متوسط الحجم وهمّ بالقاءه علينا ….في تلك اللحظة قمت بإطلاق عيارين ناريين في اتجاههما …نتج عنه إصابتهما في أسفل جسميهما |
ممّا اضطرّنا إلى إطلاق اثنين من العبارات النارية صوب الأرض في اتجاههما لغاية صدّهما مما نتج عنه إصابتهما في أسفل جسميهما وسقوطهما أرضا واتضح لنا وأن الشيء الذي كان يهم بالقاءه علينا هو عبوة مشبوهة يتخللها فتيل |
ملاحـــظـتـنا
يؤكّد الشاهد الأول لدى فرقة الأبحاث بطبرقة يوم 28 فيفري2010 أنه لم يتضح لديه ما كان يعتزم زياد إلقاءه عليه إلا بعد أن أصابه بالرصاص بينما يجزم لدى الإدارة الفرعيّة للقضايا الإجرامية بتونس في 3 مارس 2010 إن الشيء الذي استله زياد كان عبوة بها فتيل خاصة أن المسافة التي كانت تفصلهم لا تتعدّى الخمسة أمتار إضافة إلى كونهما كانا مجهّزين بكاشف ضوئي ثمّ يتراجع العون عادل شكري أمام قاضي التحقيق قائلا بأنهم عثروا بجانب المصاب على قارورة صغيرة مخصصة للدواء كان بها فتيل وهي التي تبين حينها بكونها هي الشيء الذي كان يعتزم إلقاءه صوبهما
أنظروا إلى التناقض وتضارب الأقوال وتضليل العدالة
وإذا افترضنا أنّ العون لا يدري ماهيّة الشيء الذي أراد إلقاءه عليه المضنون فيه فلماذا يُطلق عليه النار ؟؟؟؟؟ .
وان كان على علم بماهيّة الشيء وهي قارورة بها فتيل وزعم انه همّ بالقاءها عليهم فهل توجد خطورة إذا ألقيت قارورة من دون إشعالها حتّى يضطرّ إلى إطلاق النار عليهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أقوال الشاهد الثاني عون الحرس حاتم الشارني لدى فرقة الأبحاث والتفتيش بطبرقة في 28-02-2010 |
أقوال الشاهد الثاني عون الحرس حاتم الشارني لدى الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بتونس 3مارس2010 |
أقوال الشاهد الثاني عون الحرس حاتم الشارني لدى قاضي التحقيق بتونس في 25مارس 2010 |
وقد بقيت بعين المكان أمام المعنيّان فيما تحوّل زميلي إلى مقرّ فرقتكم لإعلامكم بالموضوع |
حيث تولّى زميلي عادل الاتصال هاتفيّا بمقرّ الفرقة وطلب النجدة وهو ما تمّ فعلا |
وبمجرّد أن سقطا على الأرض توقفا عن إطلاق النار ثمّ اتصلا برؤسائهما وبالحماية المدنيّة التي قدّمت للمصابين الإسعافات الأوّليّة |
ملاحـظـتـنا
يؤكّد الشاهد الثاني لدى فرقة الأبحاث بطبرقة يوم 28 فيفري 2010 أنّه بقي بعين المكان بينما تحوّل زميله عادل إلى فرقة الأبحاث لإعلامهم بالموضوع ويشهد لدى الإدارة الفرعيّة للقضايا الإجرامية في 3 مارس 2010بتولّي زميله عادل الاتصال هاتفيّا بمقرّ الفرقة وطلب النجدة وهو ما تمّ فعلا ولدى قاضي التحقيق يقول بأنهما اتصلا برؤسائهما وبالحماية المدنيّة التي قدّمت للمصابين الإسعافات الأوّليّة انظروا إلى المخاتلة ومراوغة العدالة التي أبداها العون حاتم في موضوع الإعلام فما هو السرّ في هذا التناقض الحاصل في الأقوال ؟؟؟؟
أقوال الشاهد الأول عون الحرس عادل شكري لدى فرقة الأبحاث والتفتيش بطبرقةفي 28-02- 2010 |
أقوال الشاهد الأول عون الحرس عادل شكري لدى الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بتونس 3مارس2010 |
أقوال الشاهد الأول عون الحرس عادل شكري لدى قاضي التحقيق بتونس في 25مارس 2010 |
……………………………….. ………………………………… ……………………………….. |
وأن المسافة التي كانت تفصلنا تقارب الخمسة أمتار…ولانعدام وجود حلول أخرى في تلك اللحظة قمت بإطلاق عيارين ناريين في اتجاههما
|
مؤكّدا بأنّه عند إطلاقه للنار كان على مسافة تناهز 10 أمتار |
ملاحــظــتـــنا
يؤكّد الشاهد الأوّل عادل شكري لدى الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بتونس يوم 3 مارس 2010ان المسافة التي كانت تفصله عن زياد تقارب الخمسة أمتار عند إطلاقه النار ولدى قاضي التحقيق يؤكّد أنّه عند إطلاقه النار كان على مسافة تناهز 10 أمتار .
فكيف نبرر هذا التناقض في تحديد المسافة التي تمّ فيها إطلاق النار ؟؟؟ خاصة أنّ نفس التناقض ورد على لسان العون الثاني حاتم الشارني !!!! إلا أن يكون الاتفاق على السيناريو قد أُعدّ مسبّقا رغم الخلل والتناقض الحاصل فيه.وهل أصبح البحث في مثل هذه القضايا الخطيرة بطريقة قصّ ولصّق ؟؟
أقوال الشاهد الثاني عون الحرس حاتم الشارني لدى فرقة الأبحاث والتفتيش بطبرقة في 28-02-2010 |
أقوال الشاهد الثاني عون الحرس حاتم الشارني لدى الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بتونس 3مارس2010 |
أقوال الشاهد الثاني عون الحرس حاتم الشارني لدى قاضي التحقيق بتونس في 25مارس 2010 |
فعاودنا الإنذار القانوني لكنّهما لم يُذعنا لنا وواصلا تقدّمهما باتجاهنا راشقين سكّينا صوبنا
|
أؤكّد لكم أن المرأة التي كانت برفقة الرجل المعتدي كانت بدورها واقفة إلى جانبه وتمسك بيدها سكينا محاولة الاعتداء به علينا
|
كما لم أشاهد الفتاة تعتدي بأي طريقة كانت على زميله وإنّما اكتفت بمساندة مرافقها وترديدها معه لتكبيرة الله أكبر |
ملاحـــظـــتــنــا
يقول حاتم لدى فرقة الأبحاث بطبرقة في 28 فيفري 2010 بأنّ المرأة وزوجها واصلا تقدّمهما باتجاههما راشقين سكّينا صوبهما بمعنى أن المرأة أعانت زوجها في رمي السكين وهو غير مقبول منطقا وزاد لدى الإدارة الفرعيّة للقضايا الإجرامية بتونس يم 3مارس2010 بأنها كانت تُمسك بسكّين محاولة الاعتداء عليهما وبقدرة قادر يتراجع أمام قاضي التحقيق في 25 مارس 2010 ليصرّح بأنّه لم يُشاهد الفتاة تعتدي بأي طريقة كانت على زميله وإنما كانت تردد الله أكبر , دون أن يُشير إلى تسلّحها أو محاولة اعتداءها أو رشقها لهما بسكّين مما يعني أنّ أقواله قد تضاربت وان الشهادة التي قدّمها اختلّت أسسها . وإذا كانت المرأة بريئة مثل ما قال أمام قاضي التحقيق ولم تعتدي عليهم بأي طريقة كانت. فلماذا أطلقوا عليها النار خاصة أنها كانت أعزل من السلاح ؟؟؟؟؟؟ ولماذا تعدّدت الطلقات الموجّهة ضدّها ؟؟؟ ولماذا استهدفوا بطنها؟؟؟؟ ألانها حامل ؟؟؟؟؟؟؟ أليست هذه جريمة كبرى يُعاقب عليها القانون ؟؟؟؟
أقوال الشاهد الثاني عون الحرس حاتم الشارني لدى فرقة الأبحاث والتفتيش بطبرقةفي 28-02-2010 |
أقوال الشاهد الثاني عون الحرس حاتم الشارني لدى الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بتونس 3مارس2010 |
أقوال الشاهد الثاني عون الحرس حاتم الشارني لدى قاضي التحقيق بتونس في 25مارس 2010 |
إلا أن زميلي تمكن بصعوبة من تفادي الضربة التي تسبّبت في تمزيق زيّه النظامي مستوى إبطه وجعلته يطأطئ ظهره إلى الخلف |
هاجمنا الرجل وذلك بالاعتداء على زميلي المذكور بواسطة سكين أصابه بها على مستوى إبطه من الجهة اليسرى … حيث تسبب في تمزيق جمازة زيّه النظامي وإسقاطه أرضا |
وارتمى على زميله وسدّد له طعنة مردّدا قوله الله أكبر فتقهقر زميله إلى الخلف وتبع بدوره خطواته تاركا نفس مسافة الأمان التي تفصلهما |
ملاحــظــتــنــا
الشاهد حاتم الشارني لدى فرقة الأبحاث بطبرقة يوم 28 فيفري 2010يؤكّد أن زميله طأطأ بظهره إلى الخلف بعد تعرّضه للطعنة ولكنّه أمام الإدارة الفرعيّة للقضايا الإجرامية في 3 مارس2010شهد بان زميله سقط أرضا ولدى قاضي التحقيق في 25مارس2010تراجع عن أقواله مؤكدا أن زميله تقهقر إلى الخلف كما تقهقر هو كذلك للمحافظة على مسافة الأمان .
فهل بعد هذا التناقض والتضارب في الأقوال من حجّة أكبر تقطع على المخاتلة المتعمّدة ومراوغة السلطات وتضليل العدالة لهؤلاء الشهود المزوّرين للحقيقة والمعتدين على العزّل الأبرياء والمشطّين في استعمال طلقات الرصاص التي استهدفت الحزام والبطن والفخذ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ورد في في شهادة حاتم الشارني قوله » هاجمنا الرجل وذلك بالاعتداء على زميلي المذكور بواسطة سكّين أصابه بها على مستوى إبطه من الجهة اليسرى حيث تسبب في تمزيق جمّازة زيّه النظامي وإسقاطه أرضا إثرها واصل نفس الرجل إشهار السكّين مهدّدا بقتل كل من يقترب منه أو من المرأة «
هل يمكن أن نصدّق موضوعيّا ومنطقيّا مثل هذا الكلام. فزياد الذي اعتدى على العون بواسطة سكّين وأسقطه أرضا , لماذا لم يتمّ ويواصل اعتداءه عليه خاصة أنّ العون قد سقط على الأرض أم أن الحقيقة غير ذلك والمخاتلة واضحة؟؟؟
ورد في قول الشهود » لم ننوي إصابة المشتبه بهما بالطلق الناري غير أنّنا وجّهنا سلاحينا الناريين باتجاههما نحو الأرض مما نتج إصابتهما على مستوى أسفل جسميهما » نقول أنّ الإصابة كانت في مستوى البطن والحزام والفخذ لكلا الضحيّتين والمسافة الفاصلة كانت 10 أمتار وهذا يقودنا إلى الاستنتاج أن اتجاه بندقيّتي « الفال » كان مباشرا ومستو و بدون انحناءة زاوية ولم يكن في اتجاه الأرض كما يدّعي عوني الحرس ثمّ إن هذا الطلق الناري المتشابه يُثير لبسا حول أن الذي أطلق النار في مستوى الحزام والبطن هو نفس الشخص لان التطابق في الخطأ في إطلاق النار يكاد يكون مستبعدا !!!!
ورد في المحجوز » حقيبة ظهر زرقاء اللون مدوّن عليها movistaممزّقة والسؤال الذي يطرح نفسه, كيف تمّ تمزيق الحقيبة المثبتة على ظهر المتهم؟؟ لو لم يقم الأعوان بالهجوم عليه من الخلف حين كان هاربا ولما نجح من الإفلات منهم أطلقوا عليه النار. تذكّرني هذه المسألة بقصّة سيدنا يوسف عليه السلام الذي قُدّ ثيابه من دُبر. « والفاهم يفهم » والدرس القرآني في القصص خير دليل .
ورد في المحجوز » آلة حلاقة كهربائيّة نوعhp008 مع وصل كهربائي خاص بها وجهاز حاسوب محمول وآلة حاسبة …والسؤال المطروح ,هل يُمكن لمن يُريد الالتحاق بالجبال أو الصحاري للقتال اصطحاب آلة حلاقة كهربائيّة أو حاسوب أو آلة حاسبة ؟؟؟؟
ورد في المحجوز » حقيبة نسائيّة سوداء اللون ممزّقة . والسؤال المطروح كيف تمزّقت الحقيبة إذا كانت المرأة حسب الأبحاث والتحقيقات وشهادة الشهود يؤكّدون عدم انخراطها في أي اعتداء أو هجوم ؟؟؟
ورد في المحجوز » ثلاثة قوارير دواء صغيرة الحجم peroxمُعبّأة بخليط متكون من « الصابون الأخضر » « والديليون « . والسؤال الذي يطرح نفسه , هل يمكن أن نصدّق أنّ هذه القوارير والتي أصلها قوارير دواء صغيرة سعتها 100مل أن تكون متفجرات كما دوّن في محاضر البحث ؟؟؟ علما بأنّ تقرير الاختبار الرسمي أكّد أنها قوارير حارقة فقط وغير متفجّرة وقد جزم المشبوه فيه « زياد » بأنه قد أعدّها تحوّطا من هجوم الوحوش الضارية عليه وعلى زوجته في غابات عين دراهم الحدوديّة التي ينوي اجتيازها . فمن نصدّق –إذا- أولئك الذين يعتبرون أن ما مسكوه لدى المتهم هو من قبيل توفير أسلحة ومتفجّرات ومواد ومعدّات وتجهيزات لفائدة تنظيم ووفاق وأشخاص لهم علاقة بالجرائم الإرهابية كما جاء في لائحة الاتهام ؟؟؟ أم نصدّق ذلك الذي يتحوّط في سفره من هجوم الوحوش والضواري؟؟؟؟؟؟؟
أمّا الثلاثة سكاكين والشاقور فقد تسلّح بها الزوجان ضدّ الحيوانات الضارية وقد كان أحداها في حجم ملعقة صغيرة استعملاها في أكل الياغورت وقد تسلّحت المرأة بواحدة والشاب بالأخرى والشاقور الذي كان يتصوّر انّه ضرورة في منطقة غابيّة كثيفة ووعرة وخطيرة ولم يقوما باستعمالهما ضدّ أعوان الحرس . ولو كان ذلك صحيحا لاستعمل الشاب الشاقور في التهديد أو الاعتداء وهو آلة مخيفة وقاتلة. ولم يرد في القضيّة ولا في ورقات البحث كلّها ما يشير إلى استعمال الشاقور.
والسؤال المطروح ألان هو :من منّا يمكن أن يُصدّق أنّ شابا في مُقتبل العمر يُمكن أن يلتحق بالصحاري والجبال التي يُزعم أنّ المجموعات المسلّحة تختبئ فيها وبصحبته زوجته الحامل ويسافر بزاد غذائي لا يكفيه مئونة يومين؟؟؟
وهل مازال يُمكن تصديق الاتهام الزاعم بأنّ المجموعات المسلّحة وتنظيم القاعدة بالمغرب العربي والإسلامي يتمركز في الجبال المحاذية للحدود التونسيّة الجزائريّة؟؟ بعدما أكّدت كل أجهزة الاستخبارات في العالم أن تمركز هذه المجموعات أصبح في صحراء « مالي الكبرى » وقد عجزت عن الوصول إليها أعتى الآليات العسكريّة المتقدّمة والمتطوّرة ولكن مازال البوليس السياسي في تونس يدوّن في محاضره الأمنية أن امرأة حاملا لا يزيد وزنها عن خمسين كيلوغراما مع زوجها المريض يعملان على الالتحاق بتنظيم القاعدة الإرهابي وتسليحه ودعمه ويُحاكمان من أجل ذلك . والله إنها لإحدى المهازل الكبرى أن يُحاكم هؤلاء تحت هذه العناوين من التهم. وإنّه الوهم التونسي الذي صدّع آذاننا بمعجزته الفائقة في مواجهة الإرهاب. وهل بعد هذه المعجزة ما يفوقها إعجازا ؟؟؟
ورد في محضر بحث زياد العبيدي قوله » (فإنّي لم أتخلّ عن أفكاري الجهاديّة حيث جدّدت نشاطي في غضون سنة 2009 بمعيّة زميلي السابق بالمركّب الجامعي بالمنار تونس المدعو » نزار الجلاصي » وعقدت معه اجتماعات ببعض مقاهي العاصمة تدرّجنا خلالها بالحديث في مسائل جهاديّة … حيث تعهّدت لنظيري نزار سالف الذكر بتوفير بعض الأقراص المضغوطة الجهادية لاستغلالها في عمليّة الاستقطاب وبالتوازي ربطت الصلة في نفس الفترة مع نظيري « إبراهيم » أصيل أريانة الذي سبق أن تعرّفت عليه بالسجن والمتبنّي بدوره للفكر الجهادي والذي عرّفني على المدعو « هاني المشيشي » …. ومن ناحية أخرى مكّنت نظيري « رفيق علي » من رقم هاتف أحد العناصر الجهادية يُدعى « إبراهيم » أصيل أريانة كنت تعرّفت عليه أثناء قضائي العقوبة البدنيّة بسجن المرناقيّة مثل ما ذكرت سابقا وطلبت منه ربط الصلة به لمساعدتي على التسلل للجزائر للالتحاق بمعاقل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وقد أعلمني لاحقا أنّه اتصل فعلا بالمدعو « إبراهيم » ونقل ذلك الطلب إليه إلا أنّ هذا الأخير رفض هو الأخر الخوض في الموضوع …..وقد أعلمني لاحقا أنّه عرض فعلا على « هاني المشيشي » الانخراط في المخطط فلم يبد تحمّسا لذلك كما ربط هاني الصلة ب « غيث الغزواني » إلا أنّ الأخيررفض الخوض في الموضوع ) »
هذه الفقرة تعبّر بجلاء على جوهر الوفاق المتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه حيث قام قلم البداية انطلاقا من روح التلفيق والمخاتلة بإسقاط أسماء وردت في الاستنطاق مثل « نزار الجلاصي » ولم يقع تتبعهم أو استدعاءهم أو استنطاقهم وذلك لإيمان المحقّقين بأنهم هم من يقفون وراء السيناريوهات غير الحقيقيّة والتلفيق المتعمّد ضدّ من يريدون توريطهم من الشباب.,كما وقع إسقاط اسم « إبراهيم » من البحث والتتبّع وهو زميل زياد في السجن وأصيل نفس جهته وهو الذي كان على علم بهاتفه الجوال وسلّمه « لرفيق علي »الذي بدوره اتصل « بإبراهيم » وعرض عليه الوفاق وبرنامج الالتحاق بالجماعات الإرهابية وهذا ما خطّه قلم البداية في محاضره ,إلا أنّ « إبراهيم » رفض الخوض في الموضوع.
والسؤال المركزي الذي يطرح نفسه بقوّة ويجعل من كل هذا التلفيق يتهافت بسرعة هو : لماذا أُسقط اسم « إبراهيم » ولم ُيسقط اسم غيث الغزواني الذي لا يعرف زياد مطلقا ولا يعرفه هو بدوره والذي رفض كذلك الخوض في الموضوع؟؟!!!؟؟ ولماذا أسقط اسم نزار الجلاصي أيضا؟؟؟أؤكّد أنّ في الأمر سرّا وتلفيقا بواحا وتلاعبا بمصائر الناس وتضليلا للقضاء والعدالة واستغلالا سياسيّا آخرا لملف الإرهاب والذي لم يعد غائبا على أحد .
وكيف يصحّ ما قاله قلم البداية على لسان رفيق علي « ( أنّه عرض فعلا على هاني المشيشي الانخراط في المخطط فلم يُبد استعدادا لذلك كما ربط هاني الصلة بغيث الغزواني إلا أن الأخير رفض الخوض في الموضوع « )والسؤال الذي يطرح نفسه بقوّة هو : كيف يُمكن » لهاني » الذي لم يُبد تحمّسا للمخطّط أن يعرض المخطّط الإرهابي نفسه على غيث الغزواني ؟؟؟؟ إلا أن يكون الأمر غير ذلك وهو أنّه عُرض على المجموعة كلها نقل أحد أصدقاءهم بمعيّة زوجته إلى خارج الوطن باعتبارهما أصبحا مطلوبين للقضاء والعدالة بسبب الامتناع عن الإمضاء. والدليل القطعي في أنّ المسألة لا تعدو أن تكون غير ذلك هو إقامة زياد وزوجته في مدينة قليبية لمدّة أربعة أشهر في محاولة للهروب عبر ايطاليا وبعد يأسه اختار مكرها الهروب عبر الحدود البريّة من الجانب الجزائري .
الاستنتاجات وحقيقة ما حصل
1-سُلّط ضغط كبير على الشاب زياد العبيدي دام أكثر من 14 شهرا وذلك بعد خروجه من السجن بسبب المراقبة الإدارية والإمضاء اليومي المصحوب بالاهانة والمضايقة والهرسلة وطلب التعاون – القوادة – إضافة للضغط العائلي والنفسي والاجتماعي حيث أطردته أمّه من المنزل بسبب عدم رضاءها عل الزجة الجديدة وكون أحد أشقّاءه قد علقت به قضيّة قتل اشتهرت في الصحف التونسيّة بقضيّة « السيدا » وحكم فيها بالمؤبد
2-دخول زوجته في وضعيّة « مطلوب للعدالة » وذلك بعد اعتقال شقيقها وذكر اسمها في الأبحاث وقدوم الأعوان لمنزلهم لاعتقالها.وقد شجّعهم أكثر على الرحيل والفرار الإغراء الذي عرضه أحد أقاربهم من سهولة الحصول على اللجوء السياسي في سويسرا.
3-الشاب زياد العبيدي درس من سنة 2001 إلى 2004 في الأكاديميّة العسكريّة بسوسة وبنزرت ولو كان يحمل فكرا إرهابيا لواصل الدراسة في الأكاديميّة ولاستغلّ موقعه في هذا الصدد للقيام بأعمال تخريبيّة ولكنّه استقال بسبب كونه لا يتحمّل ركوب البحر وقد التحق بكليّة العلوم بتونس شعبة فيزياء وهو يحمل منذ سنة 2004 صفة متبرع مضمّنة في بطاقة تعريفه الوطنيّة وهذا يؤكّد حبّه لوطنه وللمجتمع وللناس من حوله وهو لا يحمل كرها لدولته .إضافة لكونه أتمّ دراسته الجامعيّة بمجرّد خروجه من السجن سنة 2007 وهذا يُؤشّر إلى الطبيعة المدنيّة المسالمة والتائقة إلى العلم والانفتاح لا إلى التعصّب والانغلاق والكراهية.
4-الشاب زياد العبيدي استقرّ في مدينة قليبية لمدّة أربعة أشهر بحثا عن طريق للهجرة عبر الحدود البحريّة وقد افتعل بطاقة تعريفه الوطنيّة بسبب أن مالك البيت طالبه بنسخة منها وخوفا من اكتشافه وباعتبار أنّه مطلوب قضائيّا لتخلّفه عن المراقبة الإدارية قام بافتعال الوثيقة وذلك بنسخها وتغيير اللقب ومكان الإقامة الأصلي فوق النسخة فقط .
5-كل الذين اتصل بهم زياد كانوا من أجل إعانته على السفر بمعيّة زوجته واللجوء إلى إحدى الدول الأوربية وقد كانت اتصالاته الهاتفيّة برفيق علي معلومة وهذا يُؤكّد العلاقة الطبيعيّة والسلميّة لكليهما .
6-تسلّح زياد بشاقور وسكّين وتسلّحت زوجته بسكّين أيضا واتخذ 3 عبوات حارقة – ليست متفجّرة- بعد أن يئس من الطريق البحري فقرر المخاطرة عبر سلوك الطريق البرّية الذي يستدعي اجتياز جبال غابيّة كثيفة ووعرة وخطرة فيها عديد الحيوانات الضارية . وما تزوّده بالقليل من الأغذية إلا إشارة لعدم نيّته المكوث في الجبال بل إصراره على التوجّه إلى المدن الساحليّة التي تبعد ألاف الكيلومترات عن مواقع القاعدة المتمركزة في صحراء « مالي الكبرى
7-وجود حقيبة ظهر على ملك زياد ممزّقة والحقيبة اليدويّة لزوجته هدى ممزّقة أيضا يشير إلى عديد الأمور التي تزيد اللبس الحاصل في هذه القضيّة
8-عدم امتلاك ولاعة لإشعال العبوة الحارقة لحظة زعم العونين إطلاق النار مكرهين على المصابين يؤكّد تورّط الحرس وافتراءاته ضدّ الضحايا وأنّ لا وجود لهجوم ولا مشادّة وقعت بينهم أو خوف نتج عن الاحتكاك معهما, فالولاعة أو الكبريت ضروري لإثبات الخطر والتهديد . ولكن لا وجود لهما في ملف القضيّة وهذا ينفي الخوف الذي دفع بالعونين إلى إطلاق النار صوب وسطي جسمي الضحيّتين.
9- إنّ محاضر الاتهام لم تورد عمليّة بحث عن السكاكين المزعومة التي قذفها المشتبه به وذلك لأن العمليّة وقعت في الليل وهذا يعني أنّ الحرس وجد السكاكين محفوظة في الحقيبة ولم يجد صعوبة في الحصول عليها إذ لم يقع استعمالها أو رشقها .
10- أورد أعوان الحرس أنهم كانوا مترجلين في جهة الزرقاء بعمادة ببّوش من معتمدية عين دراهم . والحقيقة أنهم كانوا يمتطون سيّارة رسميّة باعتبار أنّ المنطقة التي وقعت فيها الحادثة تبعد عديد الكيلومترات عن مركز الحرس بطبرقة وهي التي ذهب العون عادل شكري الإعلام بالحادث فيها مترجّلا ووصل بعد نصف ساعة فقط من بداية المطاردة !!! فهل يُعقل أن يكون ذلك صحيحا؟؟ وهل يمكن تصديق مثل هذه الأراجيف الغريبة؟؟؟إنّ الغموض المكتنف لحادثة الإعلام وهل تمت مباشرة أم بالهاتف؟؟ يثير الريبة واللبس في المسألة. وان التعمية على وسيلة النقل المستعملة التي كانت بحوزة الأعوان يزيد اللبس غموضا ويُثير ألف تساءل !!!
11-إنّ تمزيق الجمّازة الرسميّة الذي زعم العون عادل أنها حصلت بسبب الاعتداء هو عين الافتراء باعتبار أن التمزيق المسجّل في الأبحاث هو عبارة على « تفتيق » ويعني إزالة الخيط فقط . وإلا كيف تُمزّق بدلة رسميّة من جرّاء اعتداء بسكّين دون تمزّق الثياب الداخليّة التي تحتها ؟؟؟.
12- إنّ إطلاق النار الذي تمّ في مستوى الحوض ومن مسافة قريبة يؤكّد الطبيعة الإجرامية لعوني الحرس باعتبار أن شلّ حراك امرأة لا يتعدّى وزنها 50 كيلوغراما لا يستدعي استهدافها أكثر من مرّة بالطلق الناري في مستوى حزامها . وعليه فان من الضرورة إنصاف الضحايا وفتح تحقيق جدّي في ملابسات القضيّة والاعتداء 13- وأعرّج في الختام بأنّ أغرب ما اكتنف هذه القضيّة من تجاوزات وانتهاكات وخروق هو قيام البوليس السياسي ببحث المصابين وهم على فراش الموت في المستشفى وذلك بعد يوم ونصف من الحادثة أي بعد 44 ساعة فقط من إصابتهما وبعد بضع ساعات من خروجهما من الغيبوبة ولم يرعوا في ذلك خطورة حالتهم التي قد تقود إلى موت محقق ولم يحترموا فيهم مقوّمات كرامتهم البشريّة كما استهانوا بالطاقم الطبّي المعالج والقوانين المعمول بها في مثل هذه الحالات . فهل بعد كل هذا الخور يستقيم منطقنا عندهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ حذار فالتاريخ لا يرحم .وكما تدين تُدان .
الإمضاء زهير مخلوف عن برلمان تونس الافتراضي
جلمة: انتحارات في صفوف الشباب والبطالة على لائحة الأسباب
قالت مصادر مطّلعة بأن عدد حالات الانتحار في معتمدية جلمـــة من ولاية سيدي بوزيد ازداد بشكل لافت وبلغ في الفترة الممتدة من بداية الصائفــة الماضية إلى حدود 19 نوفمبر الجاري تاريخ آخر انتحار السبع حالات .
وأضافت نفس المصادر أن أعمار المنتحرين تتراوح بين 17 و30 سنة من بينهم معلمة وتلميذة تدرس بأحد الأقسام النهائية (باكالوريا) وأن أغلبهم شبان عاطلون عن العمل ينتمون إلى عائلات فقيرة.
كما علمنا أن الشكل الغالب على عملية الانتحار هو الشنق في المنزل أو في بعض المباني القديمة والمهجورة.
(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 21 نوفمبر 2010)
المدوّنون التونسيون يطلقون حملة ضدّ الحجب بفتح المدوّنات
المدوّنون التونسيون يطلقون حملة ضدّ الحجب بفتح المدوّنات
أطلق عدد من المدوّنين التونسيّين مبادرة جديدة ضدّ الحجب أسموها « حلّ بلوغ » أو « أطلق مدوّنة »، تتمثّل في فتح مدوّنة جديدة وإدراجها في جملة مدوّنات الحملة احتجاجا على حجب الانترنت وخاصة المدوّنات في تونس، وكتعبير رمزيّ أن الحجب لن يوقف المدوّنين.
وقد انطلقت هذه الحملة يوم 17 نوفمبر الجاري وبلغ عدد المدوّنات المشاركة فيها إلى حدود اليوم أكثر من 50 ، في حين بلغ عدد مشتركي مجموعة الحملة على الموقع الاجتماعي فايسبوك أكثر من 1600.
وكان الفضاء التدويني التونسي قد شهد أحلك فتراته هذه السنة خلال شهر أفريل حيث بلغ عدد المدوّنات المحجوبة خلاله أكثر من مائة، كما حجبت العشرات من المواقع والصفحات.
وكان مستعملو الانترنت في تونس قد أطلقوا العديد من الحملات ضدّ الحجب وضدّ الرقيب الذي أسموه عمّار 404 نسبة لصفحة التنبيه بعدم الوجود التي تظهرها المواقع المحجوبة، كان آخر هذه الحملات « سيّب صالح » والتي حاول خلالها الشباب النزول إلى الشارع من أجل شنّ تحرّكات احتجاجية برقيّة على شكل ما يسمّى « بالفلاش موب » إلا أنّ نشطاء الحملة تعرّضوا لحصار بوليسيّ وأوقف بعضهم من قبل الأمن ممّا أفشل هذه التحرّكات.
(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 21 نوفمبر 2010
رسائل د. منصف المرزوقي إلى الشعب التونسي
قابس: أعوان أمن متورّطون في تهريب سيّارات رباعية الدفع مسروقة
أفادت مصادر مطلعة في قابس لراديو كلمة يوم الأحد 21 نوفمبر أن مراكز شرطة المرور في قابس سجلت خلال أقل من أسبوع 12 حالة سرقة لسيّارات رباعية الدفع تعود ملكيتها لعدد من رجال الأعمال.
وأكدت ذات المصادر أن 4 أعوان أمن متورطون حسب التحقيقات الأولية في تسهيل خروج السيارات المذكورة من الجهة إلى مدينة قبلي ومن ثم إلى الحدود التونسية الجزائرية.
جدير بالذكر أن عددا من الصحف الجزائرية ذكرت قبل أسابيع أن السيارات التي وقع حجزها من قبل قوات الجيش أثناء عمليات مداهمة مخيمات ما يسمى ب » تنظيم القاعدة في المغرب العربي » كانت تحمل أرقاما منجمية تونسية وصلت للبلاد عبر ليبيا ثم التشاد.
(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 21 نوفمبر 2010)
أسرار معجزة قضائية
القضية عدد 5271/37 التي نظر فيها قاضي الضمان الاجتماعي بالمحكمة الابتدائية بتونس 1 يوم الاثنين 15 نوفمبر 2010 أثارت اهتمام أوساط المحاماة ليس لأنها تعلقت بدعوى محام ضد صندوق الحيطة والتقاعد للمحامين وأصدرت حكما لفائدته، وإنما وبصفة خاصة للسرعة الاستثنائية التي لخص الحكم فيها ورقن إذ تم ذلك يوم صدوره وسلم للمستفيد منه في يوم العمل الموالي.
ولم يستغرب بعض المحامين من إصرار الشاكي على استصدار حكم ضد الصندوق رغم قبول مجلس إدارته لمبدأ منحه مساعدة ظرفية لمجابهة مصاريف علاج ابنته التي تبين لسوء الحظ أن مرضها لا يدخل في جملة الأمراض التي تستوجب قانونا منح تكفل تام قياسا على قائمة الأمراض المعمول بها في صندوق التامين على المرض مع وعده بالتكفل بكل المصاريف مقابل الاستظهار بفواتير تقديرية، وإنما كيف تيسر له الحصول على الحكم فور إصداره في حين جرت العادة أن مثل هذه الإجراءات تستغرق بنفس المحكمة أسابيع طويلة إن لم يكن شهورا تتضرر فيه مصالح المتقاضين أو تدفن الأحكام تماما مثلما تم في القضايا التي رفعها قضاة الهيئة الشرعية لجمعية القضاة.
لا سحر وراء ذلك وإنما السحر في تكييف دواليب قضائنا باستمرار : لقد دخلت الأجهزة على الخط وتدخل القاضي الموقر رئيس المحكمة السيد بلقاسم البراح بنفسه ليطلب من كتابة المحكمة أن يتم الرقن فورا.
هذه عينة من قضاء التعليمات وتوظيف القضاء والإدارة لمثل هذه النزاعات لإرباك المؤسسات المستقلة والمساهمة في خلق حالة الشك في قطاع المحاماة وفي المجتمع المدني وفي المجتمع ككل وخلق حالة اليأس التي يستفيد منها النظام القائم. ولا يهم بعد ذلك أن تفقد الثقة في مؤسسات الدولة وفي جهاز القضاء. المهم أن يستفيد من لا يريد لهذه البلاد أن تنهض.
(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 21 نوفمبر 2010)
المحاكم الصورية والاستشارات القانونية كآلية لردع تغطرس دولة الجَلاَّدين
يا عَوَجُ إنك تزاد عوجا، ألا تفهم….؟
المركب الصناعي بزرمدين : اعتداء على الحق النقابي وطرد للعمال والنقابيين بالجملة والتفصيل
سيدي بوزيد: نقابيون يدعون إلى التحرك ضد مشروع إصلاح أنظمة التقاعد
دعا عدد من النقابيين بجهة سيدي بوزيد إلى تنظيم اعتصامات وخوض احتجاجات متنوعة وذلك للتعبير عن رفضهم لمشروع الحكومة الداعي إلى إصلاح أنظمة التقاعد والتسقيف في سن التقاعد إلى ما فوق60 سنة .
جاءت هذه الدعوة إثر الاجتماع العمالي الذي نظمه الاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد صباح يوم الأحد 21 نوفمبر الجاري بساحة الاتحاد حضره أكثر من 150 نقابيّا من الجهة.
وتناول الاجتماع الذي أشرف عليه السيد رضا بوزريبة عضو المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد موقف الاتحاد والنقابيين من مشروع الحكومة المتعلق بإصلاح أنظمة التقاعد ومشاكل العمال وواقع العمل النقابي بالجهة والتحديات التي تنتظر كافة المنخرطين والبلاد عموما.
هذا وأفاد شهود عيان أن المنافذ المؤدية للاتحاد حوصرت منذ الصباح بتعزيزات أمنية لقوّات بالزيين المدني والنظامي خشية أن يتحول الاجتماع إلى مسيرة على غرار ما وقع في بعض الجهات.
(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 21 نوفمبر 2010)
في ظل تطورات وتحركات صلب الشغالين
عودة المفاوضات حول إصلاح أنظمة التقاعد هذا الاسبوع
مبرزا أن موقف الاتحاد العام التونسي للشغل من هذا المشروع ثابت وستتبلور القرارات والمقترحات الجدية في المجلس الوطني في فيفري المقبل.
مكاسب المتقاعدين
ولاحظ محدثنا أنه لا مجال للمس بمكاسب المتقاعدين ولا أيضا تحميل النشيطين مسؤولية أزمة الصناديق بالترفيع في سن الاحالة على التقاعد وفي نسبة المساهمات مبرزا أن الصناديق تحتاج لاصلاح كامل ولطرق تمويل أخرى حيث لا يكفي ما يساهم به الأجير والمؤجر لعدة اعتبارات منها تطور عدد المتقاعدين سنويا وتقلص فرص الشغل.
وبيّن محدثنا أيضا أن الاغلبية في المنظمة الشغيلة لا ترغب في الترفيع في سن الاحالة على التقاعد ولا تعتبره الحل الأنسب لاخراج الصناديق الاجتماعية من عنق الزجاجة، كما أشار الى أن المكتب الجديد للجامعة العامة للمتقاعدين أصبح مطالبا بابداء رأيه في مشروع التقاعد وبتقديم الحلول وأول موقف للجامعة هو أن الترفيع في سن الاحالة على التقاعد وفي المساهمات ليست سوى مجرد مسكنات لا تفك العجز الذي تعيشه الصناديق ولابد من تمويل أوفر تساهم فيه الدولة وتوفير فرص الشغل.
حلول غير رسمية
من جهته أشار موقف قسم الوظيفة العمومية بالاتحاد الى ان الحلول المطروحة لم تصبح رسمية وبالتالي امكانية ايجاد حلول جذرية قائمة الذات خاصة أن الاتحاد يرفض أن يتجاوز سن التقاعد الستين عاما.
وأبرز محدثنا أن الجهات المعنية أضحت تعي جيدا الحلول الصحيحة وتدرك أن أبرز حل ليس في الترفيع في سن الإحالة على التقاعد في البحث عن أسباب عجز الصناديق مبرزا أن المساهمات الملقاة على عاتق الأجير والمؤجر عرفت الزيادة عدة مرات ولكن ذلك لم ينفع في شيء.
تجمع ..واجتماعات
في الإطار ذاته رفعت اللافتات في بطحاء محمد علي منادية بتمسك المعلمين بحق التقاعد في سن الخامسة والخمسين كما نظم يوم السبت المنقضي تجمع بالبطحاء ذاتها يطالب بتحسين الوضع العام للمتقاعدين والمعلمين خاصة وبالتوازي مع ذلك يواصل قسم التغطية الاجتماعية اجتماعاته بالنقابيين في مختلف الجهات لتقديم وجهة نظر الاتحاد حول ما يتعلق باصلاح أنظمة التقاعد وأزمة الصناديق الاجتماعية فبعد اجتماع توزر الأحد المنقضي ينتظم اجتماع آخر يوم 29 نوفمبر بالنقابيين في صفاقس فضلا عن أنه من المنتظر أن تعود الجلسات بين ممثلي الاتحاد ووزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج لمواصلة التفاوض حول مشروع اصلاح أنظمة التقاعد في بحر هذا الاسبوع علما وأن هذه المفاوضات تقتصر في مرحلة أولى على تسجيل مقترحات الاتحاد والتي تتشبب أولا بضرورة تحديد أسباب أزمة الصناديق الاجتماعية…رغم أن سلطة الاشراف عدلت بعض الشيء في مقترحاتها.
عبد الوهاب الحاج علي
(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 22 نوفمبر 2010)
اجتماع حاشد بالاتحاد الجهوي للشغل بالمهدية
استاذ تعليم ثانوي ينفذ اعتصاما اليوم ببهو وزارة التربية
يوما اضراب لمدربي مدارس تعليم السياقة بصفاقس
المهنيون قضوا ليلة الجمعة داخل عرباتهم بمركز الامتحانات … والإعداد لتجمع جديد أمام الوزارة
وقضى المضربون ليلة الجمعة داخل سياراتهم وعرباتهم بمركز اجراء الامتحانات بصفاقس احتجاجا على هذا الاجراء باعتباره محل نقاش بين ممثلي الغرف ومصالح النقل البري بوزارة الإشراف… وأفادنا أحد أعضاء الغرفة الجهوية لمدارس تعليم السياقة أن الاضراب سيتواصل إذا لم تقع تسوية وضعية المهنيين مستغربا كيف تقع مطالبة المهنيين في ولايات صفاقس ومنوبة وأريانة وسيدي بوزيد بتطبيق هذا الاجراء وتجديد الاجازات التي لم تنته مدة صلوحيتها بعد…
تعطيلات وخسائر
كما لاحظ ذات المصدر أن اليومين الأخيرين من الاضراب قد عطلا مصالح المئات من المترشحين وشل الحركة داخل القطاع وبالتالي كانت الخسائر جماعية لكن ذلك لن يمنع المدربين وأصحاب المدارس بإقليم الجنوب من مواصلة المطالبة بحقوقهم لأن قانون 17 نوفمبر 2009 ليس له مفعول رجعي ولا يمكن بأية حال من الأحوال تطبيق فصول لا تزال موضع نقاش… وأفادت مصادرنا أن الإضراب سيتواصل اليوم الاثنين وسيحرم 150 مترشحا من إجراء الامتحان.
وأفاد ذات المصدر أن كل من لا يملك إجازة جديدة مدة صلوحيتها 3 سنوات (بدل 5 أعوام) تم صبيحة الجمعة منعه من تقديم المترشحين للامتحانات وهو ما دفع بجميع المدربين للتوقف عن العمل مطالبين باستئناف المفاوضات مع الوزارة حول 22 فصلا من قانون 2009 مع التمسك بتجديد مدة صلوحية الاجازة لخمس سنوات إذ ترى مصادرنا أنه لا موجب لتغييرها طالما لم يعد الحصول على الإجازة مرتبطا بالرسكلة…
توضيحات
وبينما بدأ إعداد العدّة لتجمع كبير للمهنيين أمام وزارة الإشراف يضم المهنيين من مختلف جهات الجمهورية مماثل لتجمع مارس الأخير فإن مصادر بوزارة النقل التي نقلنا إليها السؤال حول أسباب اضراب الجمعة والسبت المنقضيين بصفاقس أكدت أن القانون يسري على الجميع ولا يمكن بأية حال من الأحوال أن يخص مهنيي صفاقس بإجراء دون غيرهم بل حركة تجديد الإجازات متواصلة في مختلف الجهات تطبيقا لما جاء به القانون وأبرز مصادرنا أن تجديد الاجازات يشمل كل المهنيين وليس طرفا دون آخر مثلما يدعي مهنيو صفاقس… التساؤل ذاته نقلناه إلى أحد المسؤولين بالوكالة الفنية للنقل البري والذي أفادنا أن الوكالة بصدد تطبيق القانون المصادق عليه وتعتمد مناشير سلطة الإشراف والنصوص التطبيقية الصادرة عنها النقل… كما أبرز ذات المصدر أن الوكالة ستواصل تطبيق الاجراءات طالما لم تتلق أي نص يوقف حركة تجديد الاجازات باعتبار أن الفصل 53 من قانون 17 نوفمبر 2009 موضع نقاش بين المهنيين ووزارة الإشراف…
عبد الوهاب الحاج علي
جلسة اليوم قادرة للإجابة عن السؤال
هل نجح الزاهي في إذابة الجليد بين الوزارة ونقابة التعليم الثانوي؟
وخرج بعدّة وعود من مكتب وزير التربية السيد حاتم بن سالم بعد جلسة تم خلالها تطارح مختلف أسباب الخلاف والعقبات التي حالت دون التقاء طرفي التفاوض…
وأفادت مصادرنا أن طرفي التفاوض كانا يعتقدان أن أطرافا خارج النقابة قد «سمّمت» الأجواء وعملت على تصليب المواقف ولاحظ في هذا السياق الأمين العام المساعد لـ«الأسبوعي» أن النقابة طرف رئيسي في المنظومة التربوية مبرزا أن الوزارة متفهمة لهذا الموقف لذلك تم الاتفاق على عقد جلسة اليوم الاثنين بين النقابة والوزارة وقد طلب المنصف الزاهي أن تضم الجلسة من يمثل وزارة المالية والوظيفة العمومية إلى جانب النقابيين وإطارات وزارة التربية حتى تكون الاتفاقات نهائية وخالية من العقبات ويذكر أنه من أبرز نقاط التفاوض القانون الأساسي الذي لم تقع مراجعته منذ سنة 1973 بالإضافة إلى منحة التكاليف البيداغوجية… وقد وصفت هذه الجلسة بالإيجابية خاصة أنها ستفتح قنوات الحوار من جديد بين نقابات الثانوي والأساسي والعملة والوزارة… والجدير بالذكر أن تدخل المنصف الزاهي كان بمبادرة شخصية منه باعتباره يرفض أن تتمخض عن الهيئة الإدارية التي كانت مقرّرة ليوم 25 نوفمبر الجاري قرارات جديدة أخرى تصب في خانة الاضراب عن العمل في قطاع حساس مثل التعليم الثانوي، حيث أكد لمكتب النقابة أنه ليس ضد مبدأ الاضراب وإن لزم تنفيذه لن يقف حائلا دون ذلك إلا أنه يرى في الوقت الحالي تأجيل مثل هذه القرارات على اعتبار أن قنوات الحوار والتفاوض يمكن فتحها خاصة أنه أطلع الوزير على عديد المسائل وكشف له حقيقة تذمرات كل نقابات التعليم من أطراف الحوار الأخرى ووجد لديه تفهما كبيرا كما تلقّى منه وعدا بأن يسير التفاوض في الاتجاه الصحيح حتى يكون الحوار نقيا وشفافا وتتوضح الرؤية حول جملة المطالب…
عبد الوهاب
(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 22 نوفمبر 2010)
مشاهد العيد في بلادنا العربيّة (تونس نموذجا)
بعد عودة ولي العهد
الملك السعودي يسافر للعلاج
وسيتولى سلطان (82 عاما) وهو وزير الدفاع أيضا، تصريف شؤون المملكة -أكبر منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وأكبر اقتصاد في منطقة الخليج- في ظل غياب الملك عبد الله.
من جهته، قال وزير الصحة السعودي عبد الله الربيعة الأحد إن الملك السعودي « يتمتع بصحة جيدة وهو في وضع مستقر » مؤكدا أنه سيستكمل علاجه في الولايات المتحدة، دون تحديد فترة العلاج.
وسيغادر الملك عبد الله (86 عاما) اليوم الاثنين إلى الولايات المتحدة بناء على نصيحة من أطبائه، لإجراء مزيد من الفحوص بعد أن أصيب بانزلاق غضروفي صاحبه تجمع دموي ضاغط على الأعصاب حول العمود الفقري مما يسبب له آلاما حادة.
وقال الديوان الملكي إن الملك السعودي غادر المستشفى بعد ظهر الجمعة، وحسب المصادر فقد كان هذا التطور وراء تأجيل الرئيس المصري حسني مبارك زيارة كانت مقررة الجمعة إلى الرياض.
تسليم مهام
وقد سلم الملك عبد الله هذا الأسبوع مهمة قيادة الحرس الوطني لابنه، وسلم أيضا مهمة الإشراف على الحج إلى نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز.
وقبل يوم من مغادرته مدد الملك تعيين عدد كبير من المسؤولين المقربين منه من بينهم المفتي العام للملكة عبد العزيز آل الشيخ وسفير السعودية لدى واشنطن عادل الجبير.
ويقول دبلوماسيون غربيون إن مغادرة الملك عبد الله للبلاد وعودة ولي العهد من المغرب يشيران إلى أن المملكة تسعى للحيلولة دون حدوث فراغ في السلطة فضلا عن طمأنة الولايات المتحدة وحلفاء آخرين.
وبحسب الصحفي السعودي جمال خاشقجي فإن إصدار الديوان الملكي أربعة بيانات طبية في أقل من أسبوع يظهر أن المملكة تسعى إلى تبديد الشائعات.
يذكر أن الأمير سلطان كان يقضي فترة نقاهة في مدينة أغادير جنوبي المغرب، منذ أغسطس/آب الماضي من جراحة أجريت له في نيويورك قبل نحو عشرين شهرا لإزالة ورم.
ينطلق أحمد داوود أوغلو في كتابه « العمق الإستراتيجي » من اعتبار أن قيمة الدولة في العلاقات الدولية تتحدد بشكل رئيسي من موقعها الجيوإستراتيجي، ومن عمقها التاريخي.
وعليه فإن تركيا ذات الهوية المركبة من هوية شرق أوسطية وبلقانية وآسيوية عليها أن تنهج سياسة خارجية تهدف إلى إرساء دعائم استقرار داخلي وإقليمي، لأنه بواسطتهما يتحقق الأمن القومي التركي، الأمر الذي يترتب عليه ضرورة أن توظف تركيا، أمثل التوظيف، موروثها التاريخي والجغرافي في سياستها الخارجية.
ومعلوم أن مفهوم « العمق الإستراتيجي » يجري تداوله عادة في الأدبيات العسكرية، إلا أن وزير الخارجية التركية يحاول أقلمته واستثماره في ميدان العلوم السياسية، وبالتحديد في علاقات بلاده الدولية، من خلال رصد مظاهر هذا العمق الذي تتمتع به تركيا، ساعياً إلى إخراجها من حالة الطرفية والهامشية، التي عاشتها خلال مرحلة الحرب الباردة وكانت تلعب فيها تركيا دور البلد العضو في حلف الناتو، ونقلها إلى مصاف بلد مركزي، فاعل ومبادر، ويقوم بأدوار محورية ومؤثرة في مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
ويعتبر أوغلو أن جملة الخصائص الجيوسياسية والجيواقتصادية والجيوثقافية تشكل وحدة تكاملية في ظل استيعاب العامل التاريخي للمجتمعات، وأن كلا من المرجعية الحضارية لأي مجتمع، وهويته الثقافية والأنماط التي أفرزتها المسيرة التاريخية على التنظيمات المجتمعية وخارجها، هي بمثابة معطيات ثابتة في معادلة القوة لأي بلد.
وتشكل الثقة بالذات الحضارية مصدر قوة إضافية للدولة في علاقاتها الخارجية، وخاصة إذا اقترنت بتجاوز عقدة النقص، وبالتغلب على الشعور بالدونية تجاه الطرف الآخر.
ولكي تكون الدولة ناجحة في إدارة العلاقات الدولية يتعين على نظامها ومسؤوليها مراعاة التوازن الدقيق بين قوة الأمر الواقع، وقوة الحق الأصيل، وأنه لا يجوز المغامرة بمواجهة قوة الأمر الواقع دون استعداد كاف، كما لا يجوز التفريط في قوة الحق الثابت الأصيل، مع أنه يمكن إنجاز الكثير في المسافة القائمة بين « قوة الأمر الواقع »، و »قوة الحق الأصيل » في ضوء موازين القوى التي تتحرك باستمرار ولا تعرف السكون أو الجمود.
وقد تصرفت تركيا خلال العقود الثمانية من تاريخ الجمهورية الكمالية في القرن العشرين المنصرم بأقل مما تسمح لها مكانتها، وبأدنى من إمكانياتها، في سياساتها الإقليمية والدولية، وتعود أسباب هذا التراجع إلى سياسة القطيعة، التي انتهجتها الدولة الأتاتوركية، كي تفصل ماضي تركيا العثمانية وعمقها الإستراتيجي عن حاضر الجمهورية الكمالية ومحيطها الإقليمي، وغلّبت فيها الأمن على الحرية، الأمر الذي أحدث أزمة هوية طاحنة في أوساط النخب التركية، وأفضى إلى تعميق الانقسام بين التيارات العلمانية والجماعات الإسلامية.
وبالرغم من أن تركيا كانت تنزع باستمرار إلى لعب دور القيادة، ولها من الكسب التاريخي ما يطمئنها على مقدرتها، إلا أن عملية التحديث التي قام بها أتاتورك ورفاقه لم تتمكن من سد الثغرة الحاصلة، بين ما كان ممكناً من الناحية السياسية، ووفقا لما كانت تأمله شعارات أتاتورك، وبين ما كان مطلوباً لقيام تركيا بأدوارها القيادية التاريخية.
وكانت تركيا، خلال الحرب الباردة، إحدى أهم ركائز حلف الناتو، بوصفها إحدى دول الحلف، التي تمكنت من احتواء الشيوعية، لذلك كانت موضع ثقة الغرب. وكان الولاء للغرب، ذو الطابع العسكري، يتماشى مع تطلعات النخب الأتاتوركية الحاكمة، الذين حولوا تركيا إلى حارس أمين للمنطقة الجنوبية الشرقية لأوروبا من خطر التمدد الشيوعي.
وحين تحررت تركيا من مواجهات الصراع الجغرافي السياسي للحرب الباردة بين الشرق والغرب، بدأت في العمل على إثبات وجودها، إذ لم يعد بالإمكان اعتبار تركيا بلداً طرفياً في إستراتيجية الغرب، بل دولة مركزية لها عمقها الإستراتيجي، وذلك بالاستناد إلى العلاقة الوثيقة ما بين الموقع الجغرافي للدولة وبين مستقبل قوتها ودورها السياسي.
وتمكنت تركيا منذ مجيء حزب العدالة والتنمية من الاستفادة من التحولات العميقة، التي طرأت على الخارطة السياسية الدولية، وإلى لعب دور هام على المستويين الإقليمي والدولي، وعاد الأتراك مع مطلع القرن الحادي والعشرين بقوة، كي يطرقوا أبواب السياسة في منطقة الشرق الأوسط وجوارهم الجغرافي، فعملوا بكل قواهم للخروج من الوضع الهامشي الذي فرضته عليهم التبعية لحلف الأطلسي، وخصوصاً بعد أن اكتشفوا أنهم تحملوا أعباء كثيرة في سبيل حفظ الأمن الأطلسي والغربي، ولم يجنوا بالمقابل سوى حرمان الغرب لهم من اقتسام ثمار التقدم الاقتصادي والاستقرار السياسي، فما كان عليهم سوى تلّمس طريق جديد، يقود إلى وجهة مشرقية وإسلامية من دون التخلي عن الوجهات الأخرى، والطموح التركي بالانضمام إلى دول الاتحاد الأوروبي.
الشرق الأوسط
تظهر قراءة الكتاب أن منطقة الشرق الأوسط تحتل حيزاً كبيراً في تفكير أوغلو، الأمر الذي يبين مدى الأهمية التي توليها تركيا في ظل حكم حزب العدالة والتنمية لهذه المنطقة الإستراتيجية، حيث يبحث أوغلو بدقة في مختلف قضايا الشرق الأوسط، مبرزاً فيها طبيعة الدور الذي يمكن لتركيا أن تنهض به السياسة التركية، وبما يعزز طموحها الإمبريالي، ومكانتها الدولية، بالاستفادة من عمقها التاريخي والجغرافي والثقافي في المنطقة.
ويجد مسعى أوغلو في ما تتمتع به تركيا من عمق إستراتيجي في البلدان العربية والإسلامية في الشرق الأوسط، وفي أوضاعها الجيوإستراتيجية والجيواقتصادية الراهنة، معتبراً أن تركيا تمثل الوريث التاريخي لآخر كيان جامع (الدولة العثمانية) في المنطقة، لذلك عليها اعتماد مقاربة إستراتيجية تمكنها من تجاوز الانقسامات والتمزقات الجيوسياسية، والجيوثقافية، والجيواقتصادية، ومن الإحاطة بالمنطقة بوصفها كلاً متكاملاً، ويتوجب عليها تطبيق هذه الرؤية بمرونة تكتيكية، مع عدم إغفال أي فاعل داخل التوازنات الدولية والإقليمية.
وهو أمر يتطلب رؤية جديدة، تقيم وفقها علاقاتها وتجربتها المتراكمة بالابتعاد عن المقولات والهواجس الأيديولوجية، وتحدد بصورة عملية وعقلانية العناصر الأساسية في علاقتها مع دول العالم الإسلامي، فتركيا اليوم ليست الدولة العثمانية التي كانت تحمل على عاتقها مسؤولية العالم الإسلامي كله.
كما أنها ليست في حالة تصفية حسابات مع القوى العظمى نتيجة ارتباطاتها بعلاقات مع المجتمعات الإسلامية، وبالتالي، فإن أية ردود فعل تأخذ طابعاً نفسياً وعاطفياً، ستؤثر سلباً على مجمل علاقات تركيا مع بلدان العالم الإسلامي، وسيتعدى تأثيرها إلى تقليص مساحة المناورة للدبلوماسية التركية في العمق الآسيوي والأفريقي كذلك.
وقد فقدت تركيا الأحزمة الإستراتيجية الأكثر قوة في منطقة الشرق الأوسط، خلال الربع الأول من القرن العشرين، فعاشت بعيدة عن المنطقة بشكل عام في ربعه الثاني والثالث كذلك، ثم طورت سلسلة علاقات متأرجحة بين صعود وهبوط مع دول المنطقة خلال الربع الأخير من القرن نفسه.
وبعد انتهاء الحرب الباردة، وجدت تركيا نفسها منغمسة بمصير مسلمي البوسنة وكوسوفو وألبانيا وبلغاريا، وأنها لم تجنِ سوى حالة من فقدان التوازن في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، حيث لم تجلب لها العلاقة الوثيقة جداً مع إسرائيل سوى العداء مع البلدان العربية.
وبالتالي توجب عليها تغير المسار مع حزب العدالة والتنمية الموصوف، ووجدت نفسها مضطرة كي تعيد تقييم علاقاتها مع دول المنطقة من جديد وبشكل جذري، ومعنية بتطوير وجهة نظرها بشكل يجعلها قادرة على التحسس المستمر لنبض العالم العربي، وتلمس إيقاع التغير الاجتماعي، والثقافي، والسياسي الذي يجري داخل مجتمعاته؛ وذلك باعتبار هذه الخطوة مرحلة إعداد أولي للدبلوماسية التركية.
الإستراتيجية التركية
يحدد أوغلو رؤيته للإستراتيجية التركية حيال الشرق الأوسط في جملة من العناصر، اللازم توفرها للتحرك وفق إستراتيجية سليمة تحيط بالشرق الأوسط من الناحيتين الجيوثقافية والجيواقتصادية، وتبني سياسة خارجية مرنة تحقق التنسيق بين التكتيكات الدبلوماسية والعسكرية، إلى جانب التحلي بمهارة مرحلية واعية وقادرة على تقييم تأثير المنطقة في السياسات العالمية.
وتكمن عناصر الإستراتيجية في تجاوز العوائق السيكولوجية التي أثرت سلباً على الانفتاح الدبلوماسي نحو المنطقة، وإقامة أبنية مؤسسية وأكاديمية تتابع التطورات الإقليمية عن كثب وتقييمها، وتوفر تصورات وسيناريوهات متعمقة، وإقامة علاقة سليمة بين التوازنات الدولية وبين السياسة الواقعية الإقليمية، وطرح مشروعات شاملة للمنطقة بأسرها، والمبادرة إلى تشكيل مجالات المصالح المشتركة التي تعزز السلام في المنطقة، والعمل على الحيلولة دون تشكل تكتلات قومية مضادة تمثل ساحات أخطار جيوسياسية وجيوثقافية ضد السلام في المنطقة، والحد من إثارة ردود الأفعال من خلال تنويع العلاقات الثنائية، وتبني مقاربة عالية التأثير والفاعلية والمبادرة في كل مجالات المشكلات الإقليمية وفي مقدمتها عملية السلام في الشرق الأوسط، وأخيراً تكثيف الاتصالات والعلاقات الأفقية التي تعزز من صورة تركيا في المنطقة.
وتتحدد أهمية الشرق الأوسط في الإستراتيجية التركية، بوصفه مجالاً جغرافياً، يقع في جوار تركيا، ويمكن لها أن تلعب دوراً إقليمياً محوريا من دون الاصطدام بقوى عالمية ممانعة، حيث يمكن القول إن الدور التركي في منطقة الشرق الأوسط لا يجد معارضة من طرف الولايات المتحدة الأميركية، نظراً لأنها تعتبره يشكل ثقلاً موازياً للدور الإيراني في المنطقة الذي يلقى معارضة الولايات المتحدة الأميركية.
كما أن تركيا تحظى بصورة إيجابية لدى شرائح عربية واسعة، تبدي إعجابها بالنموذج التركي، الذي نجح في حل إشكالية الدين والدولة وإشكالية التداول السلمي للسلطة، إلى جانب نجاحات تركيا الاقتصادية، وعليه تستند تركيا إلى تقبل دول المنطقة للتعاون معها، بسبب الموقع والذاكرة التاريخية المشتركة، وباعتبارها قوة جذب جديدة قد تقدم بديلا لأدوار قديمة، الأمر الذي يمنحها مكانة جديدة، ودوراً هاماً في لعبة التوازنات والتناقضات الإقليمية، ويجعلها شريكا فاعلا في رسم بعض السياسات في المنطقة.
وبغية استعادة مكانة تركيا في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم، يحدد أوغلو أسس السياسة الخارجية التركية في ضرورة الالتزام بستة مبادئ، تتجسد في التوازن السليم بين الحرية والأمن ومبدأ تصفير المشكلات مع دول الجوار، والتأثير في الأقاليم الداخلية والخارجية لدول الجوار، ومبدأ السياسة الخارجية متعددة الأبعاد، ومبدأ الدبلوماسية المتناغمة، واتباع أسلوب دبلوماسي جديد.
وقد نهض التحرك السياسي التركي منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم في العام 2002 على جملة هذه المبادئ، وخصوصاً مبدأ التوازن بين حرية التحرك والأمن، وبشكل لا يفضي إنجاز الحرية إلى تهديد الأمن، الأمر الذي اقتضى المبادرة والسعي إلى حلّ المشكلات والصراع في المناطق المحيطة بتركيا، وتجسدت هذه السياسة في الوساطة التركية بين سوريا وإسرائيل وبين الأطراف المتصارعة في العراق واليمن.
كما تجسدت من خلال فتح الحوار الإستراتيجي مع الشركاء في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا الوسطى والقوقاز والبلقان، والعمل على تحقيق الأمن المتبادل، والتعاون الاقتصادي المتبادل بين تركيا وجيرانها، إلى جانب السعي إلى التعايش الثقافي، وذلك انطلاقاً من عملية « التمكين المتبادل » التي تريد تركيا بواسطتها تحقيق التمكين الذاتي، والإسهام في تمكين الآخرين من أجل الاستقرار في المنطقة.
(المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 22 نوفمبر 2010)
أمريكا ستنهار كما انهار الاتحاد السوفيتي
حلال الانتخابات وحرامها
القرضاوي: كنت أود ألا يشارك الإخوان في الانتخابات ولكني لا أحجر عليهم أن يجتهدوا
2010-11-22
خشية من « دموية » انتخابات مصر
عبد الرحمن سعد ـ القاهرة
أعرب خبراء وسياسيون مصريون عن خشيتهم من « دموية » الانتخابات البرلمانية المُرتقبة الأحد 28 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، على خلفية استخدام القوة المفرطة في منع المسيرات، وفض المؤتمرات، واعتقال أنصار بعض المرشحين.
وقالت القيادية في حزب التجمع التقدمي الوحدوي رئيسة تحرير جريدة الأهالي فريدة النقاش، إن بعض مرشحي التجمع -خاصة في محافظة أسيوط- تعرضوا لمنع مسيراتهم، والتصدي لهم ببذاءة، مبدية انزعاجها من أن « دورة العنف بدأت مبكرا ».
وأكدت للجزيرة نت أن هذه الممارسات تنذر بخطر محدق، وتؤشر على أن الانتخابات لن تكون سلمية، ولا ديمقراطية، وأنه سيكون لها ضحايا. وأشارت إلى أن المصريين يواجهون أياما عصيبة في انتظار يوم الاقتراع.
قواعد
من جهته وصف الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان حافظ أبو سعدة منع المسيرات والجولات الانتخابية بأنه انتهاك صارخ للقانون والدستور والشرائع الدولية، مستدلا بالنص القانوني « وفي كل الأحوال لا يجوز منع المواكب ولا الحملات أثناء العملية الانتخابية ».
وأبدى تعجبه من « أحكام قضائية تفقد حجيتها » في إشارة إلى عدم قيام اللجنة العليا للانتخابات بتنفيذ عدد من الأحكام بقيد مرشحين، وحذر من أن ذلك يعني أنه لا نزاهة ولا شفافية.
بيد أن الوكيل السابق لجهاز مباحث أمن الدولة وخبير مكافحة الإرهاب اللواء فؤاد علام أنحى باللائمة على جماعة الإخوان المسلمين التي يتهمها بأنها « تسعى إلى الصدام مع النظام بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة ».
وشدد على أن الخروج على القانون يجب أن يُواجه بحزم، وأن هناك قواعد متعارفا عليها، فلا مظاهرات تخرج دون إذن، ولا سرادقات ومؤتمرات انتخابية إلا بإذن.
لجنة مستقلة
وفي تعليقه على هذا الوضع يقول أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة عبد الله الأشعل إنه مع إصرار الحزب الحاكم على احتكار السلطة، وإصرار المواطنين على ممارسة حقوقهم المشروعة يتولد هذا الاحتكاك.
وخروجا من وضع يمكن فيه « حدوث مجازر يوم الانتخابات » يقترح الأشعل أن يُوكل أمر الانتخابات إلى لجنة مستقلة أو هيئة محايدة تفصل بين المتنافسين، أو أن يتم إلغاء الانتخابات حتى يرتاح الجميع، وتُوفر الأموال بدلا مما سماه « البلطجة القانونية ».
واتفق معه في الرأي مدير إدارة القانون الدولي بوزارة الخارجية المصرية سابقا المحامي بالنقض السفير يسري البيومي واصفا الانتخابات المصرية بأنها فضيحة أخلاقية، إذ تجري في جو محكوم عليه بالتزوير. وشدد على أنه ليس من حق الحكومة منع أي مظاهرة.
دفاع
في المقابل تدافع أستاذة الاقتصاد عضو الأمانة العامة للحزب الوطني الحاكم يُمن الحماقي عن الانتخابات بتعهد الرئيس المصري حسني مبارك بأن تتمتع الانتخابات بالنزاهة والشفافية.
وتضيف أنه لا بد من الاعتراف بأن الحياة السياسية في مصر حدث فيها تطور كبير، ففي انتخابات 2005 كان الحزب الوطني هو المهيمن، وكانت أحزاب المعارضة ضعيفة للغاية، واليوم « أصبح للأحزاب ثقل خاص ».
وتشير إلى أنه حدث تطور مؤسسي أيضا في العملية الانتخابية فأصبحت تحكمها قواعد وآليات وأُطر مؤسسية تتم رقابتها ومتابعتها، وفي موازاة ذلك حدث تطور مؤسسي في الحزب الوطني ذاته، فزادت قدراته في اختيار مرشحيه، وتعامل مع المسيئين بحزم.
وأشارت في حديثها للجزيرة نت إلى وضع كوابح لاستخدام المال و »البلطجة »، بتحديد مائتي ألف جنيه حدا أقصى للإنفاق الانتخابي، مع تكريس الوجود الأمني خارج اللجان، لتأمين إدلاء الناخب بصوته.
(المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 22 نوفمبر 2010)
الحزب الحاكم بمصر يحاول إسقاط مرشحي الإخوان بأسلوب مبتكر
القاهرة ـ من إدموند بلير ومروة عوض ـ قال مسؤول كبير في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم بمصر الاثنين إن الحزب قدم لانتخابات مجلس الشعب التي ستجرى يوم الأحد مرشحين أكثر من مقاعد المجلس كأسلوب يساعد في إسقاط مرشحي جماعة الإخوان المسلمين.
وهذا الأسلوب المبتكر الذي يثير الاستغراب في معظم الديمقراطيات تمثل في تقديم مرشحين أو ثلاثة عن الحزب الوطني للمقعد الواحد في كثير من الدوائر بغرض تفتيت الأصوات والحيلولة دون فوز مرشحين إخوانيين من الجولة الأولى.
ويتوقع الحزب الوطني الذي يرأسه الرئيس حسني مبارك فوزا ساحقا في الانتخابات التي يقول معارضون إنها ستزور.
وقدمت جماعة الإخوان المسلمين التي تشغل 20 في المئة من مقاعد مجلس الشعب المنتهية مدته 130 مرشحا للمجلس المكون من 508 مقاعد تدور عليها المنافسة وعشرة مقاعد يجري شغلها بأعضاء يعينهم مبارك.
وفي انتخابات عام 2005 قدمت الجماعة 165 مرشحا.
وجماعة الإخوان محظورة منذ عام 1954 بعد أن نسبت إليها محاولة لاغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لكن الحكومة تتسامح مع نشاطها في حدود.
ويتقدم أعضاء الجماعة للانتخابات العامة بصفة مستقلين تفاديا للحظر.
وتقول الجماعة إن نحو 400 من أعضائها ما زالوا قيد الاحتجاز من عمليات احتجاز متصلة بالانتخابات شملت أكثر من 1200 عضو.
وتؤكد وزارة الداخلية على أن الانتخابات ستكون نزيهة.
وتعتبر الانتخابات المقبلة اختبارا لمدى تقبل مصر لأصوات المعارضين وحملات الدعاية الانتخابية للمعارضة قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 2011 . ولم يقل مبارك (82 عاما) الذي يحكم مصر منذ عام 1981 إنه سيرشح نفسه لفترة جديدة لكن مسؤولين يؤكدون أنه سيفعل ذلك إذا واتته القدرة.
وقال المسؤول الكبير في الحزب الوطني لرويترز إن الحزب قدم 830 مرشحا في السباق إلى البرلمان.
وقال « نعتقد أن ما فعلناه لن يكون ضدنا. نعتقد أن تفتيت الأصوات في الجولة الأولى يمكن أن يمنع مرشحا إخوانيا من الفوز في الجولة الأولى.
ورغم أن مرشحي الحزب الوطني سيخوضون الانتخابات ضد بعضهم بعضا في كثير من الدوائر فإن الحزب يمكن بذلك أن يتجنب الحرج الذي تعرض له عام 2005 حين قدم مرشحا لكل مقعد وفاز بأقل من نصف المقاعد.
واستعاد الحزب أغلبيته الساحقة في المجلس من خلال استعادة النواب الذين خاضوا الانتخابات كمستقلين احتجاجا على عدم ترشيحه لهم إلى صفوفه.
وبخلاف الحزب الوطني لا يوجد حزب أو جماعة ينافس على جميع المقاعد.
واتهمت جماعة الإخوان الحكومة اليوم الاثنين بممارسة العنف ضد مرشحيها لانتخابات مجلس الشعب بعد منع خمسة يشغلون مقاعد في مجلس الشعب المنتهية مدته من الترشح.
وفي مؤتمر صحفي عقدته الجماعة اليوم قال حسين إبراهيم أحد الممنوعين من الترشح « الانتخابات أصبحت باطلة قبل أن تبدأ. »
ولحزب الوفد وهو حزب ليبرالي نحو 210 مرشحين بحسب رئيسه السيد البدوي شحاتة الذي صرح بذلك لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
ومن المتوقع أن يصبح نواب الوفد المنتخبون أكبر كتلة في مجلس الشعب في وقت يستبعد فيه الإخوان ومحللون أن تحصل الجماعة على نفس العدد أو ما يقترب منه في انتخابات هذا العام بينما تبدو الحكومة عازمة على تقليص تمثيل الجماعة في المجلس قبل انتخابات الرئاسة.
وقال المسؤول في الحزب الوطني إن الحزب يتوقع إعادة الاقتراع في دوائر كثيرة وإن النتيجة ستكون لمصلحته سواء من خلال تنافس بين مرشحين من الحزب أو توحيد صفوف الحزب ضد مرشحين إخوان.
وتجرى الإعادة في حالة ألا يحصل أي مرشح على أكثر من نصف الأصوات الصحيحة للناخبين الحاضرين.وسوف تجرى انتخابات الإعادة بعد الجولة الأولى بأسبوع.
وقال المسؤول في الحزب الوطني إن الحزب أراد أيضا من خلال تعدد المرشحين لمقعد واحد تجنب خلافات العائلات التي يتسبب فيها اختيار مرشح واحد للحزب في بعض المناطق.
وقال « إذا قدمت مرشحا من عائلة أو قبيلة فأنت تثير غضب عائلة أو قبيلة أخرى. »
وأضاف أن هذا الغضب يمكن أن يجعل ناخبي العائلة أو القبيلة يبقون في بيوتهم يوم الاقتراع مما يسهل فوز مرشح معارض.
ويتكون المجلس المنتهية مدته من 454 مقعدا أضيف إليها 64 مقعدا خصصت للتنافس بين النساء.
(المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 22 نوفمبر 2010)
قتيل بمواجهة بين انصار مرشحين للحزب الحاكم.. ومستبعدوه يدعمون ‘المحظورة’
مصر: الانتخابات التشريعية تدخل مرحلة ‘كسر الظهر’
1200 معتقل من ‘الاخوان’.. والاشتباكات تتسع
2010-11-21
القاهرة ـ ‘القدس العربي’ ـ من حسام أبوطالب: قبل اسبوع من الانتخابات البرلمانية المصرية في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، صعدت الاجهزة الامنية حملات الاعتقال ضد انصار ‘الاخوان المسلمين’، وقالت مصادر الجماعة انها بلغت اكثر من الف ومئتين في العديد من المحافظات، بينما تجددت الاشتباكات مع الشرطة، في حين سقط اول قتيل بالانتخابات في محافظة قنا بين انصار مرشحين من الحزب الوطني الحاكم.
وأكد عبد المنعم عبد المقصود، محامي جماعة الإخوان المسلمين أن حربا حقيقية يتعرض لها مرشحو الجماعة في معظم الدوائر.
وأضاف أن التضييق على مرشحي الجماعة وأنصارهم وصل لدرجة ممارسة العنف والبلطجة من أجل منعهم ومؤيديهم من خوض غمار المنافسة للنهاية ودفعهم إلى ترك الساحة خاليةً أمام الحزب الوطني، وهو ما يعني عزم النظام على إقصاء مرشحي الإخوان، والحيلولة بينهم وبين الوصول إلى البرلمان المقبل، خاصةً هؤلاء الذين كان لهم دور كبير في فضح فساد الحكومة والحزب الوطني في البرلمان السابق.
‘وكشف عبد المقصود النقاب عن أن الأجهزة الأمنية لا تزال مستمرة في احتجاز السيدات والمرشحين؛ حيث تم القبض على 8 مرشحين و7 سيدات، في أكثر من محافظات مختلفة بالصعيد والدلتا قبل الإفراج عنهم في وقت سابق. وقامت أجهزة الأمن بعرض المعتقلين على النيابة العامة بتهم يشير محامي الجماعة الى أنها ملفَّقة والكثير منها لا يقبله العقل. وقد أمرت النيابة بحبس 702 منهم، وإخلاء سبيل الباقي وينتمي المعتقلون لـ22 محافظةً، على رأسها محافظة الشرقية 241 فردا، تليها الإسكندرية 203 أفراد ومن بين المحافظات الأخرى الإسكندرية والقاهرة والجيزة وبعض محافظات الصعيد.
»وأوضح أنه وعلى الرغم من كل تلك التضييقات والاعتقالات، فإن مرشحي الإخوان عقدوا العزم على مواصلة المسيرة للوقوف بالمرصاد في وجه الحزب الحاكم الرامي لتزوير إرادة الناخبين، ومنعهم من الوصول لصناديق الاقتراع من أجل تسهيل تزوير الأصوات لصالح مرشحي النظام فقط.
وقد أعلن 57 بالفعل من منشقِّي الحزب الوطني المستبعدين من ترشيحات الحزب لانتخابات مجلس الشعب المقبلة بكفر الشيخ، تأييدهم ومساندتهم مرشحي جماعة الإخوان التي تسميها وسائل الاعلام الحكومية بـ’المحظورة’، بعد الاستشكال الذي تقدَّم به محمد عبد الهادي، أمين الحزب بالمحافظة، ضد قرار محكمة القضاء الإداري إدراج أسمائهم في كشوف المرشحين.
وتقول مايسة عبد الجواد، إحدى المرشحات المستبعدات من على قوائم محافظة كفر الشيخ: تعرَّضنا لغدر الحزب في اللحظة الأخيرة، فقد حيكت لنا المؤامرة وبلعنا الطعم بعد أن وثقنا بتعهدات قيادات الحزب التي أكدت لنا أننا باقون على صدارة المرشحين قبل أن نتعرض في ما بعد للمؤامرة التي أصابت الجميع بالصدمة.
وفي ذات السياق تشهد العديد من الدوائر الانتخابية التي حدثت بها انقلابات على المرشحين التاريخيين للحزب الحاكم حالة من الغضب الواسع في شمال البلاد وجنوبها، وكانت إحدى الدوائر بجنوب الصعيد شهدت مؤخراً أعمالا انتقامية من قبل أنصار مرشحي الحزب المستبعدين، الذين قاموا بالاعتداء على مقر الحزب هناك وانهالوا عليه بالحجارة والطوب منددين باستبعاد مرشحه.
وحذرت جماعة الإخوان المسلمين من إقدام الحزب الحاكم على ارتكاب مذابح خلال الانتخابات البرلمانية، عبر استخدام قواه الأمنية التي تبطش بالجماعة وأنصارها وعبر قياديين في الإخوان عن قناعتهم بان تلك الأجهزة وفي مقدمتها سلاح الأمن المركزي اصبحت بمثابة الجناح العسكري للحزب الحاكم.
‘وكانت الأجهزة الأمنية بمحافظة حلوان جنوب القاهرة قد قامت فجر امس باعتقال مبروك عمر، شقيق رمضان عمر مرشح الإخوان بالدائرة على مقعد ‘العمال’، وابنه (13 عاما)، أثناء تعليقهم احد ملصقات الدعاية الخاصة بالمرشح بمنطقة المعصرة!
وفي سياق متصل طالبت منظمة العفو الدولية الحكومة المصرية باحترام الإرادة الشعبية والتوقُّف عن التعرُّض للمرشحين والناخبين المشاركين في الانتخابات التشريعية، المقرر إجراؤها في 28 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، موضحةً أن انتهاكات الانتخابات البرلمانية تهدد الانتخابات الرئاسية.
‘وأشارت المنظمة إلى أن المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين اعتقلوا منذ أن أعلن فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين في التاسع من تشرين الاول/أكتوبر الماضي المشاركة في الانتخابات التشريعية، موضحةً أنه لا يزال قرابة 250 منهم معتقلين على حد أرقامها.
‘ودعت المنظمة الحكومة الى ضرورة توفير المناخ الملائم للمرشحين للترويج لبرامجهم وأن يحظى الناخبون داخل مراكز الاقتراع بحماية قوات الشرطة المصرية وحمايتهم من أن يتعرضوا للترويع وللمضايقات والترهيب من قِبل هذه القوات، كما حدث في الكثير من الحالات خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة عام 2005.
وكانت نيابة المحلة بمحافظة الغربية شمال القاهرة قد قررت أمس حبس 13 من أنصار النائب المهندس سعد الحسيني، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين والمرشح على مقعد الفئات بالدائرة، 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجَّهت إليهم تُهمًا مخالفةً للواقع؛ حيث اتهمتهم بترديد شعارات دينية، ورشق الشرطة بالحجارة وكانت قوات الأمن اعتقلت عددا من أنصار الحسيني عصر أمس من أمام مسجد عبده صالح بكفر حجازي، أثناء مشاركتهم في مسيرة لتأييد النائب.
وفي تصريحات خاصة لـ’القدس العربي’ حذر النائب عن الجماعة صبحي صالح الحزب الحاكم من مغبة حملات الترويع التي تقوم بها أجنحته ضد أنصار الجماعة مشيراً إلى أن حالة الاحتقان في الشارع المصري بلغت الذروة وأن رهان النظام على استمرار المصريين في التحلي بالصمت قد يكون خاسراً في المستقبل القريب جداً.
(المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 22 نوفمبر 2010)
إذا لم تحل المشكلات المتعلقة بعملية تسجيل الناخبين الحزب الحاكم في السودان يهدد برفض نتائج استفتاء الجنوب
Home – Accueil – الرئيسية