الاثنين، 10 نوفمبر 2008

Home – Accueil

TUNISNEWS

8 ème année, N° 3093 du10.11.2008

 archives : www.tunisnews.net


 

اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي: بيان من داخل السجن المدني بقفصة

 مجموعة من الصحافيين التونسيين: عاجل : نداء استغاثة

حـــــــرية و إنــــــصاف: أخبار الحريات في تونس

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:تواصل الإنتهاكات .. في سجني المرناقية و برج العامري

حـــــــرية و إنــــــصاف:الاعتداء بالعنف اللفظي على الصحفيين محمد الحمروني و سمير ساسي

الرابـــــطة التـــــونسية للــــــدفاع عن حــــقوق الإنــــسان : بيــــــــــــــــــــــــان

آكي: منظمات دولية تخاطب مجلس الشراكة الأوروبية التونسية حول حقوق الإنسان

الحزب الديمقراطي التقدمي:بـــــــلاغ صـــحـــــفــــــــــــــــــــي

أربعة من أعضاء اللجنة المركزية للتقدمي: ورقة لإثراء الحوار وتفعيل النجاعة لمداولات اللجنة المركزية

المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية :تهنئة للمناضلة زكية الضيفاوي ونداء من اجل عودتها إلى عملها

اسلام أونلاين: راشد الغنوشي:تونس.. صفحة جديدة بين السلطة والنهضة

 د. عبدالمجيد النجار : بعد إطلاق آخر دفعة من مساجين النهضة: هل هي نهاية النفق المظلم؟

محمد مومني: عجيب أمـــــــــــــــــرك يا بن نصيـــــــب

شاكر الشرفي: بمناسبة المبادرة الرئاسية بالإفراج عن مساجين النهضة: الشيخ راشد الغنوشي … خطاب العراك  

ايلاف:غياب الدلالة السياسية في تونس يُؤجّل تسوية ملفّ الحركة

العمري: يا من تريد العودة الى تونس.. هل أتاك حديث الحجاب؟

أبوجعفرالعويني: رحلة الشّــــــــــوق والخجــــــــــــــل

مصطفى الونيسي: لا للعــــــــــــــداوات والأحقـــــــــاد

رياض حجلاوي: هل من جواب على مرض السرطان

السبيل أونلاين:دعــــــــــــــوة وإعــــــــــــــــــــــــلان

كلمة : النشرة الاخبـــــــــــــــــــــــــــارية 10 نوفمبر

كلمة : من تحف صحافتنا الوطنية :ألا تستحون؟

البديـل عاجل:الجامعيون المعاقبون عهدة في ذمة الإتحاد

البديـل عاجل:المفاوضات حول الحق النقابي وحالة الجامعيين المتعسّف عليهم

البديـل عاجل:ماذا عن حقوق عاملات وعمال تونيراما؟

عبدالسلام الككلي : وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحترف انتهاك حقوق الانسان،المدرس الجامعي التونسي

الصباح الأسبوعي : جديـــــــــد إذاعة الزيتـــــــــــــــونة

الصباح الاسبوعي:بين صفاقس وقرقنة: إنقاذ 66 «حارقا» تونسيا من الموت بعد تعطـب زورقهم في الأعمـاق

الصباح الأسبوعي: المتلوي: نحو 300 سائح كانوا على متنه: صخرة تزن 6 أطنان تهوي على قاطرة القطار السياحي

عاشق الوطن: من وحـــــــــــــــــــــــي المدينة

مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات:الدور السياسي والثقافي لبرسبكتيف والبرسبكتفيين في تونس المستقلة

محمد العروسي الهاني:العناية بشريحة المناضلين والمقاومين واجب وطني مقدس على الجميع ولا تردد في أخذ القرار

النفطي حولة: الاستقطاب الثنائي بين فتح وحماس

توفيق المديني: سورية وإيران في ظل رئاسة أوباما: ما الذي سيتغير؟


(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (
(To readarabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
 

العنوان الوقتي لموقع مجلة ‘كلمة

http://kal.mediaturtle.com


اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي 10 نوفمبر 2008 وردت على اللجنة عشية اليوم الرسالة التالية

بيان من داخل السجن المدني بقفصة

إيمانا منا بان الحركة الاحتجاجية بالحوض ألمنجمي كانت بالأساس حركة اجتماعية سلمية وحضارية هدفها الشغل والتنمية العادلة، وأمام تعنت السلطة وتماديها في سياسة التسويف والمماطلة والوعود الزائفة إضافة إلى المعالجة الأمنية والقضائية الجائرة رغم المساعي المكثفة لكل مكونات المجتمع المدني وعلى رأسها الاتحاد العام التونسي للشغل ، نعلن، نحن مساجين الحوض ألمنجمي ، دخولنا في إضراب مفتوح عن الطعام بداية من 08نوفمبر 2008 من اجل إطلاق سراحنا دون قيد أو شرط. كما ندعو كل مكونات المجتمع المدني للوقوف إلى جانبنا لمساندة قضيتنا العادلة. الإمضاء:
مساجين الحوض ألمنجمي بقفصة


عاجل : نداء استغاثة

     

بعد الاعتداءات المتكررة على عدد من الصحافيين في تونس والتي كان آخرها الاعتداء على الزميل الصحفيمحمد الحمروني لما كان يهمّ بدخول مقر عمله بجريدة الموقف. وبعد المنع المتكرر الذي تعرض له الزملاء العاملون في قناة الحوار التونسي وصحيفة مواطنون والطريق الجديد. إضافة إلى ما تتعرض له الأقلام الحرة في عدد من الصحف الرسمية وخاصة صحيفة لابراس التونسية وعل رأسهم الزميل محمود الذوادي بسبب حرصهم على استقلاليتهم. وبعد ما تعرض له الزميل سليم بوخذير من سجن وتنكيل به وبعائلته بسبب آرائه ومقالاته، وصل حد تهديده بالقتل. وبعد المحاكمات الجائرة التي تتعرض لها صحف المعارضة على قلتها ومنها صحيفتا الموقف ومواطنون وإحالة القائمين عليها أو العاملين بها إلى القضاء بتهم مختلفة.   – نطلق نحن مجموعة من الصحافيين التونسيين نداء استغاثة نوجهه إلى المنظمات  والهيئات الدولية والإقليمية والمحلية التي تناضل من اجل حرية التعبير ومن اجل صحافة حرة مستقلة والى الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية والمحلية التي تناضل من اجل حقوق الإنسان لننبه إلى الخطورة البالغة التي باتت تتهدد الصحافيين « الأحرار » في تونس بدءا من التهديد بالسجن والاعتداءات بالعنف الشديد وترهيب عائلاتهم إلى منعهم من الحق في التنقل والسفر وحقهم الطبيعي في العلاج وفي التغطية الاجتماعية وغيرها.   – ننبه نحن الصحافيون الأحرار في تونس إلى أنه في الوقت الذي تتشدق فيه السلطة بدعمها لحرية التعبير.. وفي الوقت الذي تستعد فيه بلادنا لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية نراها تمارس على ارض الواقع كل ما من شانه أن يخالف تصريحاتها. وننبه إلى أن ما جاء في خطاب رئيس الدولة من اتهام لبعض الصحافيين بأنهم دخلاء عن المهنة وأنهم يروجون للأخبار الزائفة هو بمثابة ضوء اخضر للجهات الأمنية لكي تنكل بهم وتقوم « بدورها » في إسكاتهم ولجم أفواههم.   – ندد بشدة بكل الاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيون في بلادنا التي تشهد فيها حرية التعبير انتكاسة غير مسبوقة. ونعيد   تأكيدنا على وقوفنا إلى جانب الزميل محمد الحمروني ونطالب بوقف كل المضايقات التي يتعرض لها هو كل العالمين في الحقل الإعلامي في بلادنا. ونلفت في الأخير الانتباه إلى أن كل المؤشرات الميدانية تؤكد على عزم السلطة …سحق … كل الأصوات الحرة حتى تمر الانتخابات القادمة في صمت.    – ندعو الجميع إلى تحرك عاجل لإيقاف الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الصحافيون المستقلون في تونس.   – نطالب بإحالة المعتدين على القضاء  ومحاكمتهم على اعتدائهم على الصحفيين دون وجه حق. وندعو المنظمات الحقوقية التونسية إلى توثيق هذه الاعتداءات وإعداد ملفات وتقديمها للقضاء وتوفير كل الإعانات والاستشارات القانونية اللازمة للصحفيين حتى يتمكنوا من مقاضاة المعتدين.   عاشت تونس حرة مستقلة ابد الدهر عاشت الصحافة حرة مستقلة ابد الدهر    تونس في  10 نوفمبر 2008 مجموعة من الصحافيين التونسيين


أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين حـــــــــرية و إنــــــــصاف منظمة حقوقية مستقلة 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 12 ذو القعدة 1429 الموافق ل 10 نوفمبر 2008

أخبار الحريات في تونس

 

1)    عبد اللطيف بوحجيلة يدخل في إضراب شامل: مع بلوغه الأربعين يوما من الإضراب عن الطعام و رغم مبادرته بمراسلة الجهات الرسمية و أمام تجاهلها لمطالبه المشروعة في العلاج و جواز سفر أكد السيد عبد اللطيف بوحجيلة أنه اضطر إلى اتخاذ قرار بالانقطاع عن شرب الماء و الدواء الأمر الذي يهدد صحته و حياته ، علما من أن السيد عبد اللطيف بوحجيلة يعاني من سرطان الكلى و من مرض القلب.

و حرية و إنصاف

تعبر عن بالغ انشغالها للوضعية الصحية المتدهورة للسيد عبد اللطيف بوحجيلة و تدعو السلطة للاستجابة لمطالبه المشروعة و تحملها مسؤولية ما يمكن أن ينجر عن رفضها من مخاطر حقيقية على صحته و حياته و تدعو كل الأصوات الحرة في تونس و في العالم للعمل على تمكين السيد عبد اللطيف بوحجيلة من تحقيق مطالبه المشروعة قبل فوات الأوان. 2)    زياد الطرابلسي يتعرض للمضايقة: يتعرض هذه الأيام السيد زياد الطرابلسي لمضايقات عديدة من قبل أعوان البوليس السياسي الذين يضايقونه صباحا مساء حتى سيروا حياته جحيما ، فقد حضر أعوان البوليس السياسي مساء يوم الجمعة 07/11/2008 إلى مقر إقامته و أرادوا كعادتهم اقتحام المنزل و تفتيشه و هددوه بالاعتداء عليه بالعنف أمام والدته و بتقديم قضية جديدة ضده بهدف إرجاعه للسجن ، علما بأن الشاب المذكور قضى بالسجن مدة عامين و ثمانية أشهر من أجل اتهامه بالانتماء للتيار السلفي و خرج من السجن في 24/03/2008 ، و من بين الأعوان الذين قاموا بتهديده شخص يدعى  » عبيد  » و آخر يدعى  »فاروق ».

و حرية و إنصاف

تدين ما يتعرض له السيد زياد الطرابلسي من مضايقات أمنية و تهديدات لا مبرر لها و تدعو إلى رفعها فورا بما يحفظ أمنه و حريته و كرامته و يساعده على الاندماج في الحياة الاجتماعية. 3)    بشير الفاتحي في إدارة أمن الدولة: تم اليوم الاثنين 10/11/2008 على الساعة الحادية عشر اقتياد الشاب بشير بن محمد الفاتحي إلى مقر إدارة أمن الدولة بوزارة الداخلية علما بأن الشاب المذكور يتعرض منذ مدة إلى مضايقات يومية مما دفعه للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم السبت 08/11/2008. و أصبحت زوجته الحامل التي أغمي عليها عند اعتقاله صباح اليوم تخشى على مصيره خاصة و أنها تعيش لوحدها. و حرية و إنصاف تدعو إلى إطلاق سراح الشاب بشير الفاتحي فورا و تذكر بموقفها المبدئي الداعي إلى وضع حد للاعتقالات العشوائية و المحاكمات السياسية و المضايقات الأمنية ضد المسرحين و عائلاتهم. 4)    الإفراج المؤقت عن الأستاذ المختار الجلالي: تم يوم السبت 08/11/2008 الإفراج مؤقتا عن الأستاذ المختار الجلالي زوج السيدة نزيهة رجيبة ( أم زياد ) من سجن المرناقية في انتظار محاكمته لاحقا. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري


“الحرية لجميع المساجين السياسيين“ الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 10 نوفمبر  2008

تواصل الإنتهاكات ..  في سجني المرناقية و برج العامري

 

لا تزال إدارتا سجني برج العامري  و المرناقية سيئي الذكر تتنافسان  في التنكيل بسجناء ما يعرف بـ  » مكافحة الإرهاب  »  ، و قد تسارعت في الأيام الأخيرة حملة التضييق على حق المحكومين في القضية عدد 10604  المعروفة بـ » قضية سليمان  »  و حرمانهم من أبسط حقوقهم المكفولة بالدستور و المواثيق الدولية و القوانين الجاري بها العمل  مثل الحق في العلاج و في أداء الشعائر الدينية بكل حرية  و الحق في التواصل مع العائلة .. و قد عبرت عائلة السجين أحمد المرابط  ( المحكوم بـ 15 سنة سجنا ) إثر زيارتها له يوم الجمعة 07/11/2008 عن عميق خشيتها على حياة ابنها بعد التدهور الخطير لحالته نتيجة لحرمانه من العلاج رغم التقرح  الذي يشكو منه في مستوى البطن ، و عن استغرابها لموقف إدارة سجن برج العامري التي رفضت تمكينه من العلاج و لو على نفقته الخاصة معتبرة أن سبب تدهور حالته الصحية يعود .. لوضعه النفسي .. ! كما يشكو السجين بدر الدين القصوري ( المحكوم بـ 15 سنة سجنا ) من الإهمال الصحي التام منذ إيقافه مما جعل وضعيته الصحية تتدهور يوما بعد يوم  .. و رغم تقرير طبي يفيد بضرورة قيامه بعملية عاجلة في مستوى الرأس فإن إدارة السجن تماطل في تمكينه من العلاج المناسب . و الجمعية  إذ تطالب إدارة سجني المرناقية  و برج العامري باحترام القانون و تمكين جميع السجناء ( مهما كانت التهم التي سجنوا بسببها )  من حقهم القانوني في العلاج و جميع الحقوق التي يضمنها لهم قانون السجون و يفرض احترامها دستور البلاد و المواثيق الدولية ذات الصلة ، فإنها تحمل مديري هذين السجنين شخصيا مسؤولية ما قد يتعرض له السجينان من مضاعفات نتيجة الإهمال المتعمد  . عن الجمعيـــة الرئيس الأستاذة سعيدة العكرمي

أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين حـــــــرية و إنــــــصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 12 ذو القعدة 1429 الموافق ل 10 نوفمبر 2008

الاعتداء بالعنف اللفظي على الصحفيين محمد الحمروني و سمير ساسي

 

منع أعوان البوليس السياسي حوالي الساعة الواحدة من بعد ظهر اليوم الاثنين 10/11/2008 الصحفيين السيدين محمد الحمروني و سمير ساسي من دخول مقر عملهما الكائن بنهج إيف نوهال بتونس العاصمة حيث يشتغلان بجريدة الموقف ، و قد حضرا لتغطية أشغال الندوة الصحفية التي عقدها الحزب الديمقراطي التقدمي حول الانتخابات الرئاسية. و قد وقع الاعتداء عليهما من قبل أعوان البوليس السياسي بالعنف اللفظي و الكلام البذيء و الشتم و الثلب أمام مرأى و مسمع من المارة و تم تهديدهما بطريقة يعاقب عليها القانون.

و حرية و إنصاف

1) تدين بشدة الاعتداء بالعنف اللفظي من قبل أعوان البوليس السياسي على الصحفيين السيدين محمد الحمروني و سمير ساسي أثناء الدخول إلى مقر عملهما و تعتبر ذلك اعتداء على حرية الصحافة و حرمة الصحفيين. 2) تعتبر أن ما قام به البوليس السياسي تجاه الصحفيين فيه تعطيل لحرية العمل الصحفي و هي جريمة يعاقب عليها القانون و تدعو إلى محاسبة المعتدين إداريا و قضائيا. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري


الرابـــــطة التـــــونسية للــــــدفاع عن حــــقوق الإنــــسان La Ligue Tunisienne pour la défense des Droits de l’Homme تونس في 10 نوفمبر 2008 بيــــــــــــــــــــــــان    
منع اليوم الاثنين 10 نوفمبر2008 الأستاذ رضا الرداوي المحامي بقفصة من زيارة منوبيه السيدين عدنان الحاجي و البشير العبيدي الموقوفين بالسجن المدني بالقصرين ، وهما من أهم قادة الحركة الاحتجاجية السلمية التي شهدتها منطقة الحوض المنجمي خلال الأشهر الأولى من هذا العام. وكان الأستاذ الرداوي حصل على إذن قضائي بالزيارة غير أن إدارة سجن القصرين رفضت قبوله دون تعليل متحدية بذلك القضاء وسلطته. ويأتي هذا المنع بعد يومين من الاعتداء الذي ارتكبه المدعو محمد اليوسفي رئيس فرقة الإرشاد بقفصة على الأستاذ علي كلثوم المحامي بقفصة و الذي يتولى الدفاع عن الموقوفين في قضايا الحوض المنجمي، فقد توجه اليوسفي المذكور إلى الأستاذ كلثوم بأقذع النعوت  مهددا بالاعتداء عليه بالعنف. والهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان تدين منع الأستاذ الرداوي من حق زيارة منوبيه وتطالب بتمكين المحامين من القيام بواجبهم دون أية عراقيل. كما تطالب  بفتح تحقيق في الاعتداء الذي تعرض له الأستاذ كلثوم ومعاقبة مرتكبه خاصة وقد تكررت اعتداءاته على المحامين والمواطنين دون عقاب مما جعله يعتقد انه فوق القانون. وفي سياق متصل دخل الموقوفون بسجن قفصة من أهالي الحوض المنجمي  في إضراب عن الطعام منذ يوم 08 نوفمبر الحالي للمطالبة بإطلاق سراحهم دون فيد او شرط داعين كل مكونات المجتمع المدني للوقوف إلى جانبنهم لمساندة قضيتهم العادلة. والهيئة المديرة تعبر عن تضامنها مع موقوفي الحوض المنجمي وعائلاتهم وتطالب بإطلاق سراحهم وإيجاد الحلول الناجعة للمشاكل التي أدت إلى اندلاع الحركة الاحتجاجية.    عن الهيئــة المديــرة  الرئيـــس  المختـار الطريفـي


 

 منظمات دولية تخاطب مجلس الشراكة الأوروبية التونسية حول حقوق الإنسان

 

باريس (10 تشرين الثاني/نوفمبر استبقت مجموعة منظمات حقوقية دولية اليوم الدورة السابعة لـ »المجلس للشراكة الأوروبية ـ التونسية » المقرر عقدها في بروكسل بالإعراب عن « قلقها » إزاء موقف الاتحاد الأوروبي حول وضع حقوق الإنسان في تونس ونددت كلا من (الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان والمنظمة الدولية المناهضة للتعذيب والشبكة الأورو ـ متوسطية لحقوق الإنسان) بما اعتبرته « ضعف الانسجام بين مواقف المؤسسات الأوروبية والدول الأعضاء حول وضع حقوق الإنسان في تونس »، وتوجهت المنظمات إلى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية بالقول « إن تدهور أوضاع الحريات العامة والحقوق الأساسية في تونس يترافق مع تنصل الاتحاد الأوروبي من التزاماته ودوره كضامن لاحترام شريكه (تونس) تعهداته لصالح الديمقراطية وحقوق الإنسان »، على حد تعبيرها ودعت المنظمات في رسالتها التي وزعتها في باريس اليوم، الاتحاد الأوروبي إلى « اتخاذ الإجراءات اللازمة حتى تحترم تونس تعهداتها في إطار الشراكة التي تربطها مع الاتحاد الأوروبي »، حسب ما ورد في هذه الرسالة ويعقد اليوم المجلس السابع للشراكة بين الاتحاد الأوروبي وتونس في بروكسل على هامش اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، كما يعقد أيضا « مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأردن » السابع. والمجلس هو أعلى هيئة تنظم العلاقات بين الطرفين في إطار الشراكة القائمة ضمن عملية برشلونة التي أطلقت عام 1995، وضمت دول الاتحاد الأوروبي ودول جنوب المتوسط . ( المصدر: وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء  بتاريخ 10 نوفمبر 2008 )


الحزب الديمقراطي التقدمي 10 ، نهج إيف نوهال – تونس الهاتف/ الفاكس : 71332194 بلاغ صحفي  

 
أنهت اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي فجر اليوم الأحد 9 نوفمبر أعمال دورتها الثالثة التي بدأتها ظهر السبت 8 نوفمبر بالمقر المركزي للحزب بالعاصمة بعد أن رفضت جميع النزل التي تم الإتصال بها تمكيننا من قاعة للإجتماع. وكانت الأمينة العامة للحزب عقدت صبيحة السبت ندوة صحفية لإدانة تدخل السلطة لمنع الحزب من حقه في استئجار قاعة في أحد الفنادق لعقد لجنته المركزية، وهو ما يُشكل درجة متقدمة من التضييق على العمل السياسي المستقل عموما، ومحاصرة نشاط الديمقراطي التقدمي بالخصوص. وانطلقت دورة اللجنة المركزية بتجمع أمام مقر الحزب شارك فيه أعضاء اللجنة المركزية وعدد كبير من مناضلات الحزب ومناضليه، هاتفين بشعارات منها « حريات حريات … لا رئاسة مدى الحياة » والنشيد الوطني. وسرعان ما طوقت أسلاك مختلفة من أعوان الشرطة بالزي المدني التجمع ومنعت تقدمه نحو نهج المختار عطية ، فنتج عن التدافع بين الجانبين رضوض وكدمات لعدد كبير من أعضاء الحزب. ثم افتُتحت الأشغال بكلمة الأمينة العامة الأخت مية الجريبي وكلمة مرشح الحزب الأستاذ أحمد نجيب الشابي، وتدارس المجتمعون إثر ذلك المسألة المدرجة في جدول الأعمال والمتعلقة بالمشاركة في الإنتخابات التشريعية والرئاسية لسنة 2009. وبعد نقاش حر ومستفيض شارك فيه أعضاء اللجنة المركزية بكامل الصراحة والمسؤولية، وجاء تتويجا للنقاش الثري الذي عرفه الحزب طيلة الفترة الماضية، انتهى الإجتماع إلى القرارات التالية على إثر التصويت العلني : أولا بالنسبة للرئاسية جددت اللجنة المركزية تمسكها بقرار دورتها الثانية بتاريخ 9 فيفري 2008 والمتمثل في اختيار الأستاذ أحمد نجيب الشابي مرشح الحزب لرئاسيات 2009، مُعتبرة القانون الدستوري الاستثنائي الذي أفسح المجال للأمينة العامة للترشح لتلك الإنتخابات منافيا لحق التونسيين في انتخابات حقيقية وضربا لحق الأحزاب في الإختيار الحر ونيلا من سيادة قرارها. وعلى هذا الأساس أعربت اللجنة المركزية عن عزم الحزب على مواصلة حملته بمختلف الوسائل المتاحة. ثانيا بالنسبة للإنتخابات التشريعية تداولت اللجنة المركزية في وسائل تفعيل قرارها الذي اتخذته في دورتها السابقة والقاضي بالمشاركة في جميع الدوائر. وفي ختام الإجتماع تعهد الجميع بأن يباشروا تنفيذ الخطة المرسومة للمعركة الإنتخابية بشقيها الرئاسي والتشريعي، كي تكون المرحلة القادمة انطلاقة جديدة لحضور الحزب وإشعاعه في الساحة الوطنية. تونس في 9 نوفمبر ‏2008‏‏ الأمين العام المساعد المكلف بالإعلام رشيد خشانة


تونس في:08/11/2008  ورقة لإثراء الحوار وتفعيل النجاعة لمداولات اللجنة المركزية

     

تنعقد الدورة الحالية للجنة المركزية متأخرة عن موعدها خمسة أشهر (من 9 فيفري إلى 9 نوفمبر). وتلتئم أيضا بجدول أعمال مكرر: « خطة الحزب استعدادا للانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة »، وهو نفس جدول أعمال الدورة السابقة التي اختتمت على شعار البدء من الغد في تنفيذ الخطة. كما تنعقد هذه الدورة دون ورقة عمل (تقييم – تحليل – استشراف) مقترحة من المكتب السياسي على غرار الدورة السابقة أيضا وعلى عكس الدورة الأولى(3 جوان 2007) حيث تسلم أعضاء اللجنة المركزية نصا متكاملا يتضمن تقييما للوضع السياسي والحزبي والتنظيمي وعناصر للنقاش وهي سنة حميدة وضرورة لتحقيق نجاعة المداولات .وإذا كنا مؤمنين بأهمية التقييم واعتباره شرطا أساسيا لبناء المؤسسات وتطوير أداء الحزب فانه حري بنا أن نعمل جميعا على ترسيخ هذا التقليد في اجتماعات اللجنة المركزية باعتبارها الهيكل القيادي الأول للحزب والمرجع بين المؤتمرين. وبمناسبة انعقاد الدورة الحالية للجنة المركزية اجتهدنا من ناحيتنا في صياغة بعض الأفكار وطرحها للنقاش، وهي أفكار لا ترتقي إلى مرتبة التقييم والتحليل الذي نتمنى أن نقوم به جميعا، بل نسعى من خلالها إلى طرح بعض التساؤلات التي قد تساعدنا في بلورة وتحديد إستراتيجية الحزب للمرحلة المقبلة وذلك من باب المسؤولية والحرص على وحدة التنظيم وطلب النجاعة وسلامة التمشي.   في لائحتها الختامية انتهت الدورة السابقة للجنة المركزية المنعقدة في 09/02/2008 إلى « أن الحزب الديمقراطي التقدمي الذي دأب على ترسيخ ثقافة المشاركة، لاسيما في المناسبات الانتخابية، والذي يرفع عاليا راية الإصلاح السياسي والانتقال إلى الديمقراطية يسعى بهذه المناسبة إلى جعل هذا الاستحقاق فرصة لإبراز قوة سياسية تحمل بدائل واقعية وجريئة للحد من اختلال التوازن بين السلطة والمعارضة وبين الدولة والمجتمع ولإعادة الثقة في النفوس وإرجاع المصداقية لصندوق الاقتراع … ». واتخذت اللجنة  جملة من القرارات، نذكّر بها:            – الإعلان على « ترشيح الأستاذ احمد نجيب الشابي زعيم الحزب للانتخابات الرئاسية لسنة 2009 على أرضية العمل الديمقراطي الوطني وتسجل بارتياح مبادرة الشخصيات الوطنية التي أعلنت بعد مساندة ترشحه وتؤكد تعاطيها الايجابي وانخراطها في شراكة سياسية معها. » – التأكيد على « دعمها ومساندتها لحق كل الشخصيات الوطنية وممثلي الأحزاب في الترشح للانتخابات الرئاسية،واستعداد الحزب للتفاعل البناء معها ». – إقرار »المشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة في كل الدوائر وإبقاء باب المشاورات السياسية مفتوحا مع كل القوى والشخصيات الوطنية من اجل إقامة أوسع تحالف انتخابي يقف في وجه كل محاولة لتزييف إرادة الناخبين ،ويعمل على توفير الشروط الدنيا لانتخابات حرة ،الشعب التونسي مؤهل لها وجدير بها ».   وبعد تسعة أشهر من إقرار تلك التوجهات واتخاذ تلك القرارت وقبل اقل من سنة من استحقاق 2009 وعلى ضوء جملة من التطورات الحاصلة بالبلاد ومحيطها الإقليمي والدولي من المناسب التساؤل عن سلامة هذا التمشي وعناصر المقدرة لانجازه(الفرضيات – المخاطر) وهي مقاربة منهجية أساسية في أي تخطيط استراتيجي، وحتى نتعالى على أي مزايدات تمس من مصداقية الأشخاص ونزاهتهم ونضاليتهم من حيث أننا نعتبر أن الجميع داخل الحزب يشترك في التطلع للتغيير الديمقراطي وتكريس الحريات ومناهضة الاستبداد وان اختلفت بهم السبل في انجاز مثل هذه الأهداف النبيلة، وحرصا منا على ضرورة التقييم والمراجعة لا بد من التذكير بالعناصر الموضوعية التالية:   أولا: نصت اللائحة السياسية للحزب في مؤتمره الأخير  على أن برنامج الحزب للفترة المقبلة هو برنامج حركة 18 أكتوبر، لكن وبعد تفكك هذه الهيئة وضمور نشاطها وحضورها السياسي سواء في مستوى النصوص الفكرية أو المواقف السياسية حتى مرت ذكراها الأخيرة دون أية إشارة من هذه الهيئة أو من حزبنا أو من جريدتنا، وبانتهاء هذا التحالف وباعتبار أن الحزب الديمقراطي التقدمي أصبح يتحرك بمفرده ، نرى من الضروري الخوض من جديد في تمشي الحزب وفي خطته السياسية من الزاوية التي تحدث عنها د.عبد اللطيف الهرماسي في ورقته القيمة تحت عنوان: « من اجل وقفة تفكير حول الخطة السياسية للحزب الديمقراطي التقدمي ». ثانيا: لقد صاغ الحزب الديمقراطي التقدمي إستراتيجيته السياسية للاستحقاقات المقبلة على أساس بناء أوسع تحالف ممكن من القوى الديمقراطية للضغط على السلطة في سبيل انجاز الإصلاحات المطلوبة وخاصة المتعلقة منها بالانتخابات إلا أن الوضع الحالي يتسم بتشرذم كبير للأطراف السياسية وبوجود تناقضات كبرى بين مكوناتها مما ولد صعوبة في بناء التحالفات . كما نشهد اليوم عزلة الحزب داخل المعارضة التي رفع شعار توحيدها في اللائحة السياسية ، وصلت إلى حد عقد ندوة وطنية في جويلية 2008 بمقر الحزب دون مشاركة تذكر للأطراف السياسية الذين قاطعوها لخلافات تنظيمية، إضافة إلى ضمور حضور المعارضة لأنشطة الحزب السياسية. لذلك فإن هذا الوضع الجديد يتطلب التدقيق والتحليل لاستخلاص النتائج وربما تعديل الإستراتيجية المعتمدة.   ثالثا: أعلن مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية في حوار صحفي أجرته معه جريدة الشرق القطرية بتاريخ 4-9-2008 ، أنه لا ينوي الترشح إلا إذا توفرت شروط نزيهة للانتخابات. وباقتراب موعد هذه الانتخابات واستبعاد إمكانية تغيير جذري في منظومة القوانين فإنه من المرجح أن يخوض الحزب الحملة الانتخابية في نفس البيئة المضيقة للحريات وفي إطار القوانين غير المنصفة والبعيدة عن شروط المنافسة النزيهة. ولئن تنمي فينا هذه العوامل السعي نحو مواصلة النضال في سبيل انتخابات حرة ونزيهة فإن الإقرار بمبدأ المشاركة يتضمن التعامل مع هذا الوضع كمعطى وهذا أيضا ما نعتبره دافعا لإعادة النظر في تمشينا السياسي.   رابعا: أعلن مرشحنا أنه سيعتمد على الحزب وعلى الشخصيات الوطنية التي تسانده لخوض معركة الاستحقاقات الرئاسية. لكن ما شاهدنا هو انحصار لجنة المساندة بين الشخصيات الديمقراطية التي لم تكن شريكا بالثقل الذي تم الوعد به في ختام اللجنة المركزية وخلال الندوة الصحفية المنعقدة بمقر الحزب بتاريخ 13 فيفري 2008 ، كما شاهدنا انسحاب عناصر منها بدل الإضافة، مما أدى إلى تفكك اللجنة وتلاشيها عمليا وتصريح احد رموزها بالتخلي عن ترشيح الأستاذ الشابي.   خامسا: في ذات السياق قاد مرشحنا للانتخابات الرئاسية حملته بشعار »معا نحيي الأمل « ، دون أن يطلب من اللجنة المركزية رأيها في هذا الشعار ودون إعداد وثيقة مرجعية للحزب بعنوان الخطة الانتخابية كما هو الحال في انتخابات 2004، وقد كرست هذه الحملة الانتخابية « الرئاسية » ما وقع ذكره في ورقة لجنة التفكير بأن الحزب سيعتمد على من هو مستعد للعمل. كما أعلن مرشح الحزب « أن الترشح للانتخابات الرئاسية سيكون على قاعدة برنامج الإصلاحات السياسية والاجتماعية والثقافية والتي سأعلن عن تفاصيلها في وقت لاحق ». واليوم ونحن نقترب من موعد الاستحقاقات لم يقع انجاز هذه المهام التي قدمت كدليل على جدية الترشح وكفرضية قائمة لتجسيد البديل. لذلك نرى من المفيد الرجوع إلى هذه المعطيات التي تؤكد كلها على أن الإستراتيجية الانتخابية المتبعة تشكو من إخلالات باتت تتطلب تعديلا حيويا ، إذ من غير المنطقي مواصلة التحرك وكأن شيئا لم يكن. كما انه من المفيد الاستماع إلى مختلف الأصوات داخل الحزب حتى تقع عملية التبني للقرارات والتوجهات من طرف كافة المناضلين وتحقق النجاعة المنشودة.   سادسا: يتسم الوضع داخل الحزب بالتوتر وعدم الانسجام، وضعف التعبئة و الشعور بالتفكك و انسداد الأفق وهي عوامل سالبة تدعو للقلق والمسائلة. كما أن الانتقال من الافتخار بالخلافات داخل الحزب و القدرة على التعايش إلى التذمر من الرأي المخالف وصولا إلى تحريك لجنة النظام لحسم الخلافات السياسية علامات غير صحية نرى من الضروري مراجعتها وإيقاف قرارات الإحالة على لجنة النظام وتحريك بدلا عنها آليات تشاركية تعتمد الحوار والإقناع والبحث عن التوافقات سندنا في ذلك مقترح الدكتور عبد اللطيف الهرماسي في ورقته المشار إليها أعلاه والتي نعتبرها مبادرة جدية تستحق كل الاهتمام  ونأسف على عدم التداول فيها لتأخذ حظها من النقاش، فهي وثيقة موضوعية وبناءة ويمكن أن تكون بحق أرضية سليمة لإعادة الثقة بين كل الأطراف من اجل صياغة خطة سياسية تحظى بالقبول والتبني، في سبيل تعزيز وحدة الحزب وتحسين صورته وتقوية نجاعته.   الإمضاء: أعضاء اللجنة المركزية مراد حـجـي –  أمينة الزواري محمد الحبيب المستيري  – رابح العمدوني


المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية البريد الالكتروني marced.nakabi@gmail.com: تونس في 06 / 11 /2008

تهنئة للمناضلة زكية الضيفاوي ونداء من اجل عودتها إلى عملها

 

تلقى المرصد بارتياح كبير نبا الإفراج عن المناضلة النقابية والحقوقية  زكية الضيفاوي وهو يأمل أن يمتد هذا الإفراج ويشمل باقي معتقلي الحوض المنجمي وفي مقدمتهم النقابي عدنان الحاجي , كما يأمل المرصد أن تستكمل إجراءات الإفراج عن زكية الضيفاوي بتسهيل عودتها إلى سالف عملها أي مهنة التدريس ولتحقيق هذا الهدف النبيل يعول المرصد على كل المناضلين الصادقين وأصحاب النيات الطيبة ونشطاء المجتمع المدني وكل الهياكل النقابية الجهوية والوطنية من اجل وقفة صادقة مع هذه المناضلة . كما  يوجه المرصد نداءا إلى وزارة التربية والتكوين من اجل تسهيل إجراءات عودتها إلى عملها في اقرب الآجال . المرصد فضاء نقابي مستقل ديمقراطي  وهو مفتوح لجميع النقابيين بدون استثناء وهو ليس نقابة ولا مشروع نقابة ويمكن التواصل مع المرصد على العناوين الالكترونية التالية : http://nakabi.maktoobblog.com       http://nakabi.blogspot.com              عن المرصد المنسق : محمد العيادي


                               راشد الغنوشي:تونس.. صفحة جديدة بين السلطة والنهضة

 

 

 

 

الغنوشي: رئيس حركة النهضة الإسلامية في تونس 

اسم الضيف

تونس.. صفحة جديدة بين السلطة والحركة

موضوع الحوار

2008/11/10   الاثنين

اليوم والتاريخ

مكة     من… 18:00…إلى… 00:00 غرينتش     من… 15:00…إلى…21:00

الوقت

 

 

أحمد عبد الجواد    – 

الاسم

محرر الحوار

الوظيفة

الإخوة والإخوات.. لقد بدأ الحوار، وستتوالى الإجابات تباعاً إن شاء الله. وننبه الإخوة والأخوات الزوار إلى أن إدخال الأسئلة للضيف يتم من خلال العلامة الوامضة « إدخال الأسئلة » في أعلى الصفحة أثناء التوقـــيت المحـــدد للحوار فقط. وبعد انتهاء الحوار، يمكنكم بالضغط (هنا) موافاتنا بالاقتراحات أو التحفظات.  

الإجابة

 

 

العامودي – المغرب    – 

الاسم

 

الوظيفة

شيخ راشد.. هل ستنتهجون سياسيات تقاربيه مع السلطة بعد قرار الرئيس بالإفراج عن عدد من معتقليكم في السجون التونسية.

السؤال

بسم الله والصلاة والسلام على رسول هذه سياستنا قبل إطلاق الدفعة الأخيرة من معتقلينا وبالتأكيد بعدها إن شاء الله.

الإجابة

 

 

رشيد شريت    – المغرب

الاسم

إعلامي

الوظيفة

السلام عليكم – ألا ترى أن هيمنة السياسي على الدعوي / التربوي . بالإضافة إلى قمع السلطة ساهما كثيرا في انحصارها . ألا تفكرون في مراجعة شاملة مع إعادة الاعتبار للعمل التربوي و الدعوي ؟

السؤال

الحركة الإسلامية عامة ومنها حركتنا حركة تقوم على تصور شامل للإسلام، التربية الثقافية، محوره الأساسي، وليس هذا أمرا غريبا أو طارئا وإنما هو المقصد الأساسي للدين ألا وهو تعبيد الناس لخالقهم توثيق الصلة بين الخالق والمخلوق وربط الدنيا بالآخرة، ربط الاقتصاد بالأخلاق بالمسجد، تربية إنسان يعيش في هذه الدنيا وقلبه متصل بالله ونظره متجه إلى الآخرة، صحيح أن التربية قد ضيقها الطغيان بوضع يده على المساجد وعلى وسائل الإعلام وعلى الفضائات الجامعية والمدرسية وعلى مجال النشر، وعلى مجال تربية الشباب في مخيمات وفي رحلات كل ذلك صادره الطغيان ما جعل السياسة تبدو وكأنها الوجه الوحيد أو الأساسي للحركة الإسلامية هذه التشوهات ولا شك الطغيان هو المسئول عنها وليست جزئا من تصورنا للإسلام ولا لتصورنا لمكان التربية الأساسية فيه.

الإجابة

 

 

السامري – السعودية    – 

الاسم

 

الوظيفة

السلام عليكم .. سيدي نريد أن نعرف ما هو منهجكم الدعوي والسياسي في التعامل مع الواقع، ولماذا كانت السلطة تعاديكم وأظن أنها ستستمر في معاداتكم، ولماذا أقدمت السلطة على الإفراج على بعض المعتقلين في هذا الوقت بالذات.. هل تريد السلطة أن تتقارب معكم ؟

السؤال

أما الجانب الأول من السؤال فقد أجبت فيما سبق، الجانب الثاني: لماذا تعادينا السلطة فهي تسأل عن ذلك، جزء من معاداتها للحرية ورفضها الاحتكام لإرادة الشعب ولذلك صحيح أن نصيبنا من الاضطهاد كان الأوفى بسبب وحيد :أن شعبيتنا ووزنا الجماهيري أكبر، ولكن كل حركات المعارضة التي برزت على الساحة التونسية منذ فجر الإستقلال عملت دولة الاستقلال على إقصائها من الساحة بكل الوسائل ولذلك يمكن أن نعد أن تاريخ الاستقلال في تونس هو تاريخ تداول القمع على مختلف المعارضات بدءا بالمعارضة اليوسفية من داخل الحزب الحاكم لأن بورقيبة أراد أن ينفرد بالزعامة داخل الحزب فطرد الزعيم المنافس له لرئاسة الحزب وطرد علماء وخريجو جامعة الزيتونة واضطهد الحركة النقابية واليسارية والشيوعية والقومية حتى إذا برز الإسلاميون وكان خطابهم أوسع سامعا كان من الطبيعي أن يكون حظهم من الاضطهاد أشمل حتى بلغ عدد مساجين الحركة الإسلامية في بداية التسعينات أكثر من 20 ألف سجين وعشرات منهم أفضوا إلى ربهم نحسبهم شهداء والدفعة الأخيرة التي خرجت سبقتهم دفعات والكثير منهم يحمل أمراضا مزمنة وبعضهم توفاه الله بعد خروجه، وهم في المحصلة خرجوا من سجن ضيق إلى سجن أوسع محرومين من حقوقهم المدنية في طلب العيش والوظيف الحكومي. المفروض عليهم أن الحضور لدى أجهزة الأمن مرة في اليوم أو أكثر أو في الأسبوع وهم محرمون من التنقل داخل البلاد أو إلى خارجها بل هم محرمون من حق العلاج المجاني المتاح لكل فقير في تونس.

 نحن نتمنى أن تقترب السلطة منا ومن شعبها ومن المعارضة ومن هوية البلاد وهذا ما نعمل من أجله ولكن السلطة لأن أخرجت كما قلت أكثر من 30 ألف من السجن إلا أن ذلك جزءا من تغيير سياستها العدائية للحرية وللإسلام ولماذا أخرجتهم ليس مكتوبا عليهم سجنا مدى الحياة هؤلاء أمضوا 18 سنة من السجن دخلوا شبانا وخرجوا برؤوس بيضاء وبأجسام منهكة فنالوا من السجن أكبر مما نالته أي حركة سابقة، فخرجوا أذن من السجن بعد هذه المدة الطويلة بسبب أن سجنهم لم تعد السلطة تتحمله بسبب اشتداد الضغوط المنظمات الحقوقية المحلية والدولية وبسبب فشلها في أن تقنع العالم بأن هذا السجن مبرر فلم يعد أحد يقتنع بذلك. السلطة فقط هي التي كانت تردد ليس عندها مساجين سياسيين، وأن هؤلاء إرهابيون لم يعد أحد في الداخل أو في الخارج يقتنع بمثل هذا السخف. والسؤال الحقيقي ليس لماذا أخرجتهم السلطة، كأن الإسلامي مكتوب عليه السجن فإذا خرج من السجن نقول لماذا خرج من السجن والسؤال لماذا أدخلوا السجن، فالأصل أن يكونوا خارجين من السجن فهؤلاء الذين دمرت حياتهم فخرجوا بأجساد منهكة فهؤلاء الحق أن يعوضوا ماديا ومعنويا على ترميم حياتهم، بعضهم تركوا زوجاتهم حاملات وخرجوا وأبنائهم في الجامعة دون أن يروا لحظة بسمة لأبنائهم. هذه جرائم في الحقيقة مطلوب أن تندمل هذه الجراحات وأن يعان هؤلاء على ترميم أوضاعهم البدنية والأسرية حتى يشعروا أن هذه الدولة دولتهم وليست عدوة لهم، فنحن ليس من سياستنا تغذية العداوات ولكن المصالحات تفترض المصارحات لا تتأسس ولا تدوم إلا على أساس العدل.

الإجابة

 

 

عاشق الأمل    – الجزائر

الاسم

أستاذ

الوظيفة

أستاذي الصابر المصابر المرابط…لماذا لم تستفيدوا من تجربة حركة مجتمع السلم في فقه المخالطة والمشاركة.. وقبول أخف الشرين وأهون الضررين…؟

السؤال

جزا الله أخانا خيرا على حسن ظنه أسأل الله أن يجعلنا عند حسن ظنه وخيرا من ذلك، أما عن سؤاله فأقول وبالله التوفيق، إن لكل بلد ظروفه وما يصلح علاجا لأدواء بلد قد لا يصلح علاجا لآخر، هذا دون دخول في التفاصيل.

الإجابة

 

 

عبير – الأردن    – 

الاسم

 

الوظيفة

هل تعرض المعتقلون الذين أفرج عنهم للتعذيب… ماهي أهدافكم التي تريدون الوصول إليها .. هل هي السلطة ومن أجلها تضحون؟

السؤال

بالتأكيد كلهم تعرضوا للتعذيب ولكم أن تسألوا الدكتور صادق شوروا أستاذ كلية الطب السابق والذي عندما اعتقل سنة 1991 كان هو رئيس الحركة لكم أن تسألوهم صنوف التعذيب التي تعرض لها ولكن أن تنظروا إلى صورته في موقع النهضة.نت قبل دخوله السجن وبعد خروجه من السجن، لتتعرفوا على حجم التعذيب الذي استهدف حياته، فما من سجن من هؤلاء إلا وتعرض لصنوف من التعذيب أودت بحياة العشرات منهم ومن خرج ، خرج يحمل عللا مزمنة وبعضهم مريض نفسيا مصاب بالصراع لما تعرض له رأسه من الضرب والتعذيب. وهؤلاء الخارجون من السجن لا يمر أسبوع إلا وتوفى أحدهم حتى تسأل البعض الأطباء عن السر وراء ذلك هل تعرض هؤلاء لأنواع من التسميم البطئ أم هو ثمرة للخطة التي أخضع لها هؤلاء والتي يمكن تسميتها بالموت البطئ عن طريق التضييق في التهوية والتضييق في التغذية وتقطير الأدوية حتى أصيب الكثير منهم بالسرطان وبمختلف أمراض المعدة، ولا يمر أسبوع حتى يدخل أحدهم المستشفى لتجرى له عملية من السرطان، من حقنا أن نطلب السلطة بل هو واجب كل مواطن أن يفكر في مصلحة وطنه، فالسلطة ليست حكرا على شخص أو أسرة أو حزب، هذا من حيث المبدأ أما الواقع فالحركة منذ نشأتها في بداية الثمانينات لم تضع الوصول إلى السلطة ضمن خططها، بل كانت خطتها كلها تدور حول محور واحد هو الحرية، هو حصول كل تونسي على الحق في الكرامة، وجعل حكم القانون فوق حكم الشخص، والعمل على أن يكون في تونس نظام قضائي مستقل وأن يكون فيها إعلام حر، وأن تكون بها تعددية حزبية حقيقية، وانتخابات نزيهة وتداول للسلطة عبر صناديق الاقتراع، وبذلك تنقل بلادنا من الأنظمة التقليدية أنظمة الحاكم الفرد وحكم الأسرة إلى نظام سياسي حديث هو النظام الديمقراطي الذي نعتبره الترجمة إلى حكم الشورى في عصرنا وعلى هذه الأساس، التقينا وتحالفنا مع كل المناضلين من أجل هذه الأهداف، بصرف النظر عن خلفياتهم الفكرية أكانوا ليبراليون أم قوميين أم شيوعيين ماداموا يناضلون من أجل تونس حرة ديمقراطية، يتمتع أبناءها بحقوق متساوية، وليست حديقة على ملك شخص أو أسرة أو حزب.

الإجابة

 

 

Hassan    – 

الاسم

مراقب

الوظيفة

بسم الله الأستاذ المحترم كيف يمكن المساهمة في تنوير عقل الشارع العربي بلا لافتة الانتماء لمجموعة ما؟

السؤال

السؤال غير دقيق إذا كان المقصود به كيف يمكن تنوير الشارع العربي دون حاجة إلى رفع لافته معينة لحزب أو لجماعة، إذا كان ذلك هو المقصود فالسبيل هو ابتغاء وسائل لاتصال بالناس عبر وسائل الإعلام والمساجد والجمعيات والنقابات ووسائل النشر، بغرض تأكيد مبدأ وترسيخ مبدأ وقيمة الحرية في ثقافة الشارع العربي، حتى يقيس الأوضاع والسياسات والشخصيات والأحزاب بهذا المقياس أي يزكيها أو يدينها بمدى قربها أو بعدها من الالتزام بالدفاع عن حقوق الناس وعن حرياتهم وعن كرامتهم وليس من خلال شعارات يرفعونها ومظاهر يتخذونها. عموما، الشارع العربي قد بلغ مستوى مناسبا إن لم يكن جيدا من الوعي بأهمية الحرية وبأهمية الكرامة واتصال ذلك بالإسلام الصحيح، والدليل على ذلك، أن الحكومات تخاف هذا الشارع العربي ولا تثق فيه ولا ترضى بالاحتكام إليه لأنها تدرك أنه واع بها رافض لسياساتها ساخط على مفاسدها يتمنى التخلص منها وتغييرها هذا هو السبب الوحيد الذي يفسر غياب الديمقراطية في الوطن العربي، بلاد ترفض الانتخابات أصلا وتكفر الديمقراطية وبلاد تعترف بذلك ولكنها تبتغي نهج النفاق تعلن المبدأ وتعمل بضده تعلن الديمقراطية ولا تخجل من تزييف الانتخابات إلى حد مفضوح لا يصدقه عقل كأن ينجح رئيس دولة في انتخابات تنافسية بنسبة 95 أو 99% وهي نسبة لا يحصل عليها حتى الأنبياء وحتى رب السموات والأرض خالق الناس والمنعم عليهم بكل خير رضائهم عنه سبحانه لا يبلغ هذه النسبة بشهادة القرآن الكريم « وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ». إذن ينبغي أن نكف عن جلد الشارع العربي وعن الحط من وعيه، الحقيقة أن جماهير الناس أوعى من النخبة نخبة الفكر ونخبة السياسة ونخبة الاقتصاد، ولذلك هذه النخب تتسلط على الجماهير وتقصيها من حقها في الاختيار، هل يتصور احد في نظام عربي أن شخصا من الهامش مثل أوباما يمكن أن يرتقي السلم حتى يصل إلى أعلاه لو كان أوباما لأجئ في نظام من الأنظمة العربية لفشل حتى في الحصول على حق الدراسة أو التداوي. ظلت حركة النهضة وحركات معارضة أخرى في البلاد تطالب ولا تزال بالحد الأدنى من حقوق المواطنة ولا تحصل على ذلك مثلا حركة 18 أكتوبر التي تضم مجموعة من الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات ومنهم حركة النهضة ظلت مطالبها تقتصر على حرية التعبير وتحرير المساجين مثل ما في الحياة السياسية، هل السياسة التي سلكها أخواننا في مجتمع السلم هي الأمثل أم هي تحتاج إلى المراجعة هذا الأمر يعود إليهم ونحن نحسن الظن في إخواننا ونطالبهم بمثل ذلك أن يحسنوا الظن في تقديرات إخوانهم. وما ينبغي الحكم على سياسة حركة صلاحا أو فسادا في لحظة تاريخية محددة أو في زمن قصير، بل ينبغي النظر إلى مآلات الأمور، فليس كل مضطهد مخطئ وليس كل من في السلطة محسن، وإلا كنا حكمنا على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الذين تعرضوا لأهوال من البلاء حتى قتل منهم الكثير وسجن الكثير، لحكمنا عليهم بفساد المنهج. ولحكمنا على المناضلين الكبار مثل مانديلا لحكمنا عليه في لحظة معينة عندما كان في السجن لحكمنا بخطأ إستراتيجيته لأنه رفض المساومة لأن أصر على إسقاط النظام العنصري لصالح نظام ديمقراطي للجميع، فليست المساومة على المبادئ محمودة ولا هي من سيرة الأنبياء وقادة التغيير في العالم القديم والحديث. معنى ذلك تنبيه شباب الإسلام إلى أن لا يتسرعوا في الحكم على حركة تزكية أو تخطئة بالنظر إلى واقعها القائم اليوم، وإنما المقياس هو مدى تساوق هذه الحركة أو تلك أو انسجام هذه الحركة أو تلك مع المبادئ العليا للحق والعدل، فذلك هو الذي يبقى..

الإجابة

 

 

زينب + الأأردن    – 

الاسم

 

الوظيفة

السلام عليكم شيخ راشد .. هل تنون طي صفحة مع السلطة وفتح أخرى جديدة بناء على الخطوة التي اتخذها زين العابدين بن علي بالإفراج عن المعتقلين؟

السؤال

طالبنا بذلك ونجدد الطلب تلك خطتنا، طي صفحة الماضي ماضي القمع، وتكميم الأفواه وتسليط القمع على الناس، والبعد عن حكم القانون والعدل، واحتكار الثروات، إلى ممارسة التعذيب وتزييف الانتخابات. فعلا نحن عاملون وداعون إلى طي هذه الصفحة داعون إلى مصالحة شاملة بين الحركة الإسلامية وكل حركات المعارضة وبين الحكم الذي يقصيها جميعا نحن داعون إلى إفراغ السجون، صحيح أن السجون منذ 20 سنة لأول مرة لا تضم وراء قضبانها السوداء نهضاويون ولكنها لم تشكوا فراغا منذ الاستقلال حتى اليوم فريق يحل محل فريق آخر الإسلاميون حل محل النقابين واليساريين واليوم فريق إسلامي آخر يحل محل فريق نهضوي هناك ما يقل عن 1500 او ألفين من شباب الصحوة الإسلامية الجديدة وراء القضبان يتعرضون لظروف أقسى مما تعرضت لها النهضة نفسها نحن نطالب بإفراغ السجون من ضحايا المسألة الاجتماعية، مساجين منطقة المناجم الذين تظاهروا في أشهر السنة الأولى مطالبين بحقهم في العيش فتسلط عليهم اضطهاد شديد وهم اليوم ضيوف لدولة الاستقلال وهم ضيوف يعانون. نحن نطالب بوضع حد لتسلط البوليس على المواطن، وضع حد لحكم الفرد وللعبث بثروات البلد وضع حد لتكميم الأفواه ونحن نطالب بطي هذه الصفحة وفتح صفحة جديدة من الحرية والعدل والعودة إلى احترام كرامة الناس حتى ترمم أوضاعهم الأسرية المحطمة والبدنية المدمرة. نحن في الحقيقة لسنا منافسين كما ذكرت على السلطة لم نرشح أنفسنا يوما مزاحمين على السلطة وإنما نحن مدافعون عن حقوق وحريات الناس وكرامة الناس، ونشترك في ذلك مع طيف واسع من حركات المعارضة الجادة. الخلاصة ليست للنهضة قضية خاصة بها، قضية النهضة هي قضية الشعب التونسي، وهي أن يستعيد كرامته في الحرية والشغل والإعلام الحر والانتخابات النزيهة في أن ينتقد حكامه وأن يغيرهم أو يستبقيهم فلسنا طائفة في البلد، النهضة هي حركة شعب تطالب بحقه في الكرامة والحرية العدل ونعتبر أن الإسلام هو مدخلنا إلى حياة حرة كريمة.

الإجابة

 

 

محمد فتحى    – مصر

الاسم

مدرس

الوظيفة

ما وضع الدعوة ألان في تونس وهل هناك تضافر لجهود الوطنيون في الإصلاح أم أن هناك رفض للتعاون معكم؟  

السؤال

الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى لا تتوقف أبدا ولن تتوقف داخل السجون وخارج السجون، فمن يحمل قضية يعيش من أجلها ويموت من أجلها، مثل أبناء حركة النهضة المباركة، الذين تعرضوا لأهوال من العذاب وهم معتصمون بدينهم، محتسبون كل تضحية من أجل إعلاء كلمة الحق والدين فلن يتوقفوا يوما في الدعوة إلى الله في داخل وخارج السجن بين أسرهم وجيرانهم وإخوانهم وهم جزء من الحركة النقابية والمجتمع ومن الحركة الحقوقية والطلابية والسياسية هم ليسوا جسما أجنبيا في المجتمع بل روح منبثة في هذا المجتمع تحي الدين والإيمان والكرامة وتذكر العبد بربه وبآخرته ووجباته غير أن الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ممنوعة عدا ما ذكرته، ضيقة جدا في المساجد وكلها تحت سيطرة السلطة وأئمتها يعينون من قبل الحزب الحاكم. أيضا الخطب نفسها موجهة والوعظ المسجدي محظور ومحرم إلا برخصة وكثيرا ممن سجنوا بسبب ألقاء دروس في المساجد، المساجد ليست ملكا لله ولكنها ملكا للحزب الحاكم، فأطر الدعوة محدودة وكلها خاضعة لرقابة شديدة ومع ذلك حامل الفكرة مثل حامل العطر لابد أن يشيع فيمن حوله ويشع على من حوله. كما ذكرت هنالك مشروع الإصلاح لا نحتكره نحن سواء كان مشروعا إسلاميا نحن لسنا ناطقين رسمين بالإسلام والعمل الإسلامي حق وواجب على كل مسلم أو المشروع الإصلاحي الوطني العام نحن لا نحتكره أيضا ولذلك لنا تعاون مع حركات إصلاحية ذات خلفيات فكرية مختلفة يجمعنا الوعاء الوطني العام والرغبة المشتركة في وطن حر يسوده الحق والعدل ويتمتع فيه كل أبناءه وبناته بحقوق متساوية في الكرامة فلنا تعاون مع زملاء لنا في هذا المجال وحركة 18 اكتوبر  قدمت إطارا من اطر الاصلاح العام في البلاد.

الإجابة

 

 

خالد – إيران    – 

الاسم

 

الوظيفة

سيد راشد هل تتبعون نهج الإخوان المسلمين المنتشر في العالم، وهل بعد هذا الزمن الطويل حققتم أهدافكم الذين كنتم ترنون إليها؟ أم تدورون في حلقة مفرغة؟

السؤال

نحن جزء من حركة الاصلاح الاسلامي في المنطقة التي يمثل الاخوان لمسلمون التيار الرئيسي فيها في المنطقة العربية خاصة واذا كان المقصود بنهج الاخوان المسلمين الرؤية الوسطية المعتدلة للاسلام كما عبر عنها قادة الفكر الاسلامي المعاصر من امثال حسن البنا والمودودي وسيد قطب ومحمد الغزالي ويوسف القرضاوي، وآخرون من قادة الفكر الاسلامي في منطقة المغرب العربي وغيرها الذين أكدوا أن الإسلام منهاج حياة وأنه عقيدة وعبادة وأخلاق واقتصاد ودين ودولة نعم نحن ننتمي لهذا المنهاج، أما هل نحن حققنا أهدافنا أما أننا ندور في حلقة مفرغة، فالذي حقق أهدافه يكون قد انتهى والمسلم أهدافه في الحياة لا تتحقق بالكامل واعبد ربك حتى يأتيك اليقين فما دام في العالم ظلم ومدام في العالم فساد وكفر فالمسلم لا يعتبر نفسه قد حقق هدفه وبالتأكيد لم نحقق أهدافنا في بلادنا لأن بلادنا فيها ظلم وفساد وحرب على الإسلام ولا يزال فيها حجاب المرأة المسلمة على حين تفرض عليها قانون يمنعها من حق اللباس الشرعي فضلا عن المظالم الأخرى الأشد من ذلك مصادرات حقوق الناس وحرياتهم والنيل من استقلال البلاد. اذا بالتأكيد أهدافنا نحن لم تتحقق كما هي أهداف شركائنا في الاصلاح ولكننا لسنا يائسين ولا ندور في حلقة مفرغة هذا كلام غير مناسب أقل ما يقال فيه أنه غير مناسب ولا يصدر عن وعي، نحن اليوم أقرب إلى أهدافنا . الحركة الإسلامية عموما أقرب اليوم إلى أهدافها من أوقات ماضية، الناس وهم هدف الدعوة الإسلامية، الناس اليوم أوعى بالإسلام ومشروعه الحضاري هذا الجيل أوعى من الأجيال السابقة تصور هذا الجيل، للمشروع الإسلامي أوعى من الأجيال السابقة، الاقبال على الاسلام اشد من اي وقت مضى إن من طريق الاهتداء الى الاسلام، الاسلام اليوم ينبسط على القارات الخمس أو من طريق التوبة الى الله فأبناء الإسلام وبناته اليوم في حركة توبة يومية متواصلة وفي كل يوم تاركون للصلاة يلتزمون بها وتاركات للحجاب يؤبن إليه وأصحاب أعمال يلتزمون في أعمالهم بالمنهج الاقتصادي الإسلامي مقابل ذلك المشاريع التي قدمت نفسها بديلا عن الإسلام كالمشروع الشيوعي والمشروع الرأسمالي هذه المشاريع تتساقط بعضها سقط أصلا وبعضها يعيش حالة تدهور واختناق، فالحركة الإسلامية اليوم هي في حالة صعود ولا يمكن لعاقل يتوفر على قدر من الوعي بما يجري في العالم أن يقول بأن الإسلام يتراجع اليوم وأن الدعاة الى الله يدورون في حلقة مفرغة. صحيح لو رجعنا إلى تونس وهي جسم الإسلام العام، ولا يمكن أن يرى مصيرها إلا ضمن مستقبل الأمة رغم ما تعرض له التدين في تونس من حملات أشد من الحملات الصليبية، حتى غدت الصلاة سببا لوصم صاحبها بالأصولية واختفى الحجاب من الشارع، وخلت المساجد إلا من عجوز مدنف الى القبر، تونس هذه شهدت السنوات الأخيرة زحفا واسعا جدا في اتجاه المساجد وفي اتجاه الحجاب وفي اتجاه التدين عامة، في كل الأوساط وبخاصة الشبان والشابات، هل يمكن في تونس هذه إن يوصف أهل المشروع الإسلامي بأنهم قد فشلوا وبأنهم يدورون في حلقة مفرغة، أن نهلك نحن وترتفع راية الإسلام تلك ليست خسارة بل ربح.

الإجابة

 

 

عبد العزيز احمد    – الجزائر

الاسم

طالب جامعي

الوظيفة

ما هي النظرة الجديدة التى ترونها بين الحركة والحكم؟

السؤال

العلاقة بين الحركة والحكم اليوم ليست علاقة سوية، وذلك جزءا من علاقة الحكم بالشعب وبالمعارضة التي تعبر عنه، هي علاقة إقصاء من طرف السلطة، وفي الحد الأدنى تحجيم وتهميش للمعارضة، وهذا وضع ليس سويا ولا يمكن أن يدوم، بل يمثل خطرا على استقرار البلاد وعلى أمنها ويجعل البلاد مرشحة لمختلف الإخطار ومنها الانفجارات الاجتماعية، بل هي معرضة حتى لخطر اندلاع العنف، وبوادر من ذلك حصلت السنة الماضية بين عدد من شباب الصحوة وبين أجهزة الأمن والجيش ، القاعدة المعروفة إن تراكم الضغط يولد الانفجار ولا محالة، اليوم أو غدا، وهو ما لا نريده لبلادنا، ولذلك نحن دعاة إصلاح ونحرض الجماهير وقواها السياسية والفكرية الحية أن لا تصمت على الظلم، وأن تتداعى إلى توحيد صفوفها، من أجل ممارسة ضغوط أكبر مدنية سياسية، على السلطة حتى تدرك إن التمادي في هذا النهج نهج احتكار السلطة وتكميم الأفواه واستخدام أجهزة الأمن في التعامل مع كل ملفات البلاد، نهج فاسد لا يمكن إلا إن يفضي بالبلاد إلى مزيد من الكوارث، إذن هناك علاقة غير سوية هناك موازين قوى مختلة لصالح السلطة لا مناص من تعديلها بوسائل العمل الشعبي السلمي سبيلا للإصلاح وتجنب الكوارث.

 

 

(المصدر: موقع إسلام أونلاين نت (الدوحة – القاهرة) بتاريخ 10 نوفمبر   2008)


بعد إطلاق آخر دفعة من مساجين النهضة: هل هي نهاية النفق المظلم؟

 

أرسلت في الأثنين 10 نوفمبر 2008 د. عبدالمجيد النجار – استاذ جامعي مقيم بباريس آخر دفعة من مساجين حركة النهضة خرجت من ظلام الحبس إلى نور الحرية، مهما تكن من حرية، فالحمد لله على ما فرّج من بعد شدّة، وعلى ما يسّر من بعد عسر، والشكر له والثناء عليه في كلّ ما قدّر من أحوال، وما قلّب من أطوار، والتقدير والإجلال لمن صابر وصبر، ومن قبض على الجمر مستعصما بالله فما بدّل وما غيّر، وبقي شامخا فما وهن وما انكسر، محافظا على الوسطية محجّة بيضاء، غير ساقط في الغلوّ الأهوج برغم الدواعي النفسية إليه من شدّة المعاناة، والثناء موصول لمن كان سببا في هذا الخير، حاكما  أو محكوما على تفاوت الدرجات، معلوما كان أو مجهولا، قريبا كان أو بعيدا. إنه الجرح الأعمق غورا خلال العشريتين الكالحتين قد اندمل وإن بقيت جروح، والفصل الأكثر مأساوية قد انطوى، وإن بقيت فصول، فهل يكون اندمال ما هو أعمق غورا مؤذنا باندمال ما بقي من جروح؟ وهل يكون انطواء الفصل الأشدّ ظلمة مبشرا بانطواء بقية الفصول ؟ نزغ الشيطان بين أبناء الوطن فثارت فتنة بين طرفين ولكن اكتوت بنارها كل البلاد،  حاكم يضرب برسم الشرعية كل من يقدّر أنه اعتدى عليها، ومحكوم يطالب باسم المواطنة بكلّ ما يقدّر أنها تضمن له من الحقوق، فولدت الفتنة مأساة استمرّت عقدين من الزمن، ذهبت فيها أرواح، وانهدّت فيها في غياهب السجن أجسام، وانهمرت فيها غزيرةً دموع، وقهرت فيها نفوس، وشُرّدت فيها عوائل وأسر، وغُرّبت فيها أعداد من الناس، وتعطلت فيها مصالح، وخسر فيها الوطن، ولا حول ولا قوة إلا بالله.   طالب أبناء حركة النهضة بما رأوه حقوقا تكفلها المواطنة، حريةً في التنظّم والتعبير والمشاركة السياسية وما شابهها من حقوق، وليس لأحد أن يمنع طالب حق من طلب حقه، إلا أنهم قدّروا أنّ شفيعهم الكافي في ذلك هو التزامهم بالقول والفعل بأن الطلب لا يكون إلا سلما، ولم يكن حاضرا في الأذهان أنّ المنطق الذي يحكم واقع التدافع السياسي وخاصة إذا كان أولو الحكم طرفا فيه لا يطابق المنطق الذي يحكم طهورية المثال الذي انطلقوا منه، فاصطدم المنطق بالمنطق، وأصرّ كلّ من المنطقين على موقف النزال، وبالرغم من شرعية المطلب، ونبل الهدف فإنه لم يقع التفطّن مبكّرا إلى أنّ منطق التدافع السياسي له ميزانه الخاص، وهو ميزان فيه الأخذ والعطاء، وفيه الكرّ والفرّ، وفيه فقه الأولويات،  وفيه البراقماطية المشروعة المتأسية بشعرة معاوية في الارتخاء والشدّ، ولو تمّ ذلك لما وقع ما وقع، أو لكان أخفّ بكثير مما وقع. ورأى النظام الحاكم أنّ في تلك المطالب وفي الطريقة التي تمّت بها تعدّيا على هيبة السلطان، وتجاوزا لخطوط الحصانة، فضرب بيد من حديد ضربا مبرحا أقواما عزّلا من كل سلاح، نفوسهم أقصى ما يمكن أن تحمل لا يتجاوز فورات من الغضب، ولكنها لا تضمر عداء فضلا عن أن تضمر نية في قتال، وأيديهم لئن ارتفعت لصدّ اللكمات فإنها لا تحمل سيوفا ولا رماحا، وأوغل الضارب في الضرب حتى تجاوزت المؤاخذة في شدّتها ما قدّره هو جريرةً  بقطع النظر عن تقدير الآخرين، وتجاوزت في مساحتها من اعتبرهم مؤاخَذين إلى من لم يكن لهم في الأمر ناقة ولا جمل من النساء والأطفال والأقارب، فاكتملت بذلك فصول المأساة. لقد كان النظام الحاكم هو الأقوى، وكان هو المسؤول عن كلّ مواطن، وكان هو الذي يمتلك مفاتيح الحلول، وكان هو القادر على بلسمة الجروح، وكان فوق ذلك متأسّسا على معهود من سمت سياسي قائم على المداراة والمناورة والأخذ والعطاء، ولم يكن من مألوف سياسته القمع العنيف شأن أنظمة أخرى قريبة وبعيدة، ومن شأن هذه الأوصاف كلها أن تجعل المتغلّب يعفّ، والقادر يبادر، ومالك المفاتيح يفتح، ولكنّ عشريتين طويلتين لم يقع فيهما من ذلك سوى القليل متمثلا بالأخص في إطلاق سراح المساجين بعد أزمان متطاولة وأوجاع ثقيلة، أما ما عداه فقدكان الصدّ هو سيد الموقف، والنفي هو السمة الغالبة على التصرّف، مهما بدت أحيانا من إشارات لا تكاد تومض حتى تخبو قبل أن يستوعبها الناظرون ممن يهمهم الأمر وقد أثقلتهم الأوجاع عن سرعة الالتقاط، وصرف أنظارهم منطق المثال الباهر عن اقتناص ومضات الواقع المهمّة مهما تكن باهتة، ولم يكن شفيعا يدفع هذا الموقف إلى التعديل ما تبيّن للجميع على وجه القطع طيلة عشرين عاما من أنّ هؤلاء المستهدفين بالضرب هم من المضربين في منهجهم عن ردّ الفعل بالعنف منظّما كان أو أهوج ـ وما أيسره من ردّ فعل في هذا الزمن لكثرة ما توفّر من أسبابه ـ ولكنهم أخلصوا لمبدئهم، وتجرعوا آلامهم واحتسبوها عند الله كما احتسبها ابن آدم في قوله لأخيه  » لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك  » ( المائدة/28).  والآن وقد أُغلق القوس الأشدّ حزنا في هذه الفتنة بين الطرفين، وهو خروج المساجين من قهر السجون، لقد آن الأوان لأن يستوعب الجميع الدرس الأليم، فيبادروا كل من موقعه وبحسب ما يملك من مُقدَّرات ومن أزِمّة للمبادرات إلى غلق ما بقي من أقواس الألم الذي لم يطل الأشخاص والأسر وإنما طال أيضا أوصال الوطن بأكمله بما عطّل من مصالح، وبما كبّل من قدرات، وبما أهدر من طاقات. من فصول المأساة التي ما زالت عالقة تطلب طيا هذه الكثرة من المهجّرين في أصقاع الأرض، إنهم يطلبون عودة إلى الوطن عودة كريمة تكون فيها القامات مرفوعة غير منكوسة، فمن أهان نفسا تونسية بغير حق فكأنما أهان التونسيين جميعا. ومن تلك الفصول أولئك الخارجون من السجون الذين يعانون من ضيق مسلّط، إنهم يطلبون مواطنة حرّة تتوفّر لهم فيها فرص العيش الكريم، وكفى ما نالهم من قهر السجون وآلام المحنة. ولعل آخر هذه الفصول هو الفصل المتعلق بالمشاركة السياسية، تلك التي عُقد فيها مؤخرا مؤتمر جامع قيل فيه: لا إقصاء لأحد من العمل السياسي إلا لمن أقصى نفسه، فمن حقّ كل تونسي إذن أن تكون له مشاركة سياسية لخدمة بلاده. من وجهة نظري ليست المطالبة بتسوية هذه الأوضاع غلقا لأقواس المحنة هي من باب المطالبة بالحقوق فقط، وإنما هي قبل ذلك  مطالبة بالتسوية  من أجل أن يؤدّى الواجب في خدمة الوطن. إننا نتحدث عن عشرات من الآلاف أو أكثر، هم من النخبة القادرين بمؤهلاتهم المتراكمة في داخل البلاد وخارجها على العطاء، متشوفين إلى الإسهام في البناء كل في مجاله، فمن بالمال بالمال، ومن بالعلم بالعلم، ومن بالخبرة والعلاقات بالخبرة والعلاقات، وإذا كان لا يحقّ لأحد أن يمنعهم من الحصول على حقوقهم فإنه لا يحقّ لأحد بصفة أشدّ أن يمنعهم من أداء واجباتهم الوطنية، وإذا كان الظلم بحجب الحقوق مرّا، فإنه عند الخلّص من أبناء الوطن هو بالمنع من أداء الواجب أشدّ مرارة، وقد تكون التضحية بالحصول على الحقّ عندهم مقدّمة عن التضحية بأداء الواجب إذا انحصر الأمر في أحدهما، وعندي يقين بأن من نتحدث عنهم هم من هذا الصنف من المواطنين. إنّ غلق هذا القوس الأليم، قوس السجون المظلمة التي هدّت الأجسام وأكلت الأعمار نحسبها إشارة قوية الوميض من قِبل النظام الحاكم ينبغي فيما نقدّر على أبناء حركة النهضة أن يلتقطوها بوعي، وأن يجمعوا إليها ما صدر من إشارات سابقة مهما كانت عليه من درجة الوميض، فيتعاملوا معها على أساس من منطق الواقع في التدافع السياسي بما يقتضيه من فقه في الموازنات، ومن تقدير للأولويات، ومن اقتناص للفرص السانحات، ومن فكّ للعقد درجات درجات، لا بمنطق يميل إلى المثالية المجردة، قد يوقع في النفوس أحيانا أنه بمقتضاه ينبغي أن يُطلب الحقّ كله غير مجزّإ باعتباره حقا، وقد يلقي في الخواطر أنّ الانتظار قد تنفتح له الأبواب بدون طرق من مراجعات، ومن إشارات ومبادرات، ولمَ لا من بعض التأجيلات كما أشار إليه مؤخرا الأستاذ المهندس علي العريض ، وقد يحجب عن الأذهان حقيقةَ أنّ موطئ قدم على أرض الواقع مهما يكن صغيرا يثمر من الخير حينما يكون منطلقا للفعل ما لا يثمره لعن الظلام دهرا طويلا، ولكنّ ذلك المنطق هو الذي استدرج طويلا حتى دُرج عليه، وتغلّب في ساحة الممارسة وإن عوند أحيانا في ساحة القرار النظري، وقد ظاهره الشعور بعمق المحنة، وأيّدته مرارة الإحساس بالظلم، ولكنه في كل الأحوال لخصوصية فيه، ولإدبار عنه من قِبل متلقّيه لا ظهرا أبقى ولا أرضا قطع. أملنا كبير في أن يكون النظام الحاكم بطي هذا الفصل الأليم يفتح الأبواب لطيّ ما تبقى من فصول فتنتهي المأساة، وإذا كان ذلك وهو ما نريده ونتمناه، فأملنا كبير في أن تُستحضر فيه الحكمة التي تقضي بأن لأمَ الجراح يجب أن يتمّ بعد تعقيمها حتى لا يحدث انتكاس قد يكون أشدّ ألما وأوقع ضررا.وتعقيم الجراح لا يكون فقط بإزالة أسبابها المباشرة من ذات الأجسام، بل يكون أيضا بتطهير المحيط براءة من قِبل الجميع من الحسابات الحزبية الضيقة لتسود الروح الوطنية العالية، وبتطهيره من مقاولات السمسرة بالفتنة التي يمارسها البعض لأغراض تصبّ خارج ساحة المصلحة الوطنية،  وهكذا يلتقي الجميع على صعيد الوطنية الطاهرة. إنّ هذه الجموع التي تحمل أفكارا تعتقد أنها في صالح الوطن لا بدّ لها من مشاركة في ساحة السجال الوطني سياسيا وثقافيا واقتصاديا، وهذه المشاركة الواقعية هي المحكّ الذي عليه يتمّ التدافع،  فتنضج تلك الأفكار، وتتطوّر وتنمو، وتستبين لأصحابها أسباب النقص فيها فتُكمّل، ومظاهر الضعف فتُقوّى، وملامح الميل فتعدّل، ويستبين للمتوجّسين والمتردّدين أنها تحمل من أقدار الحقّ والخير ما لم يكونوا يعلمون، وأما الظنّ بأنّ العشريتين الكالحتين قد أطفأتا تلك الأفكار في رؤوس أصحابها لما نالهم من التسجين والتغريب والإقصاء فإنه لا يصدر إلا عن جهل بالتاريخ وسننه، فالأفكار لا تموت بالإلغاء، ولا تفنى بالإقصاء، ومن سلك مسلك الإلغاء والنفي رجاءَ قتل الأفكار فهيهات هيهات، إنه لن يظفر من مسلكه إلا بتلك الأفكار وقد اختفت في الظاهر حينا وهي عائدة إليه من سراديبها الخفية، مكفهرّة معوجّة، ذات مخالب وأنياب، منتصبة للعنف، وقد تكون متحفزة للإرهاب، وما تاريخنا القديم فيما شهده من فرق متطرفة  إلا دليلا على ذلك، وما وقع في بلادنا منذ سنتين من أحداث عنف إلا إرهاصات مفزعة لمصداق هذا القانون، وقد تتطور إلى الأسوإ إن لم تتداركها يد الحكمة بالعلاج. أما عن الكيفية فلا يحدّدها إلا الحوار الذي تنفتح فيه النفوس، وتُستعاد فيه بالتدريج الثقة المتبادلة بالأقدار الضرورية، وإذا كان الواجب في هذا الشأن ملقى على كاهل كل الأطراف، فإن الواجب الأكبر باعتبار الإمكان اقتدارا، وباعتبار المسؤولية على جميع المواطنين دستورا وأخلاقا يبقى ملقى على الطرف الأقوى، فهو الذي يملك المفتاح، وهو الذي يملك زمام المبادرة، فكما كان قادرا على إغلاق هذا القوس الأليم فإنه قادر على إغلاق باقي الأقواس، وإذا ما وضع المفتاح في الاتجاه الصحيح فيقيني أنه سيجد من الانفتاح والمرونة والتفهّم ما ييسّر فتح المغلقات، فينتظم الجميع في خدمة الوطن، وتلك هي غاية المنى. وآخر الكلام: إننا إذا كنا نطالب بالتمكين من حقوق المواطنة، فإننا قبل ذلك نطالب بالتمكين من أداء الواجبات في حق الوطن، ونطالب بأن يتمّ كل من هذا وذاك عبر وفاق وطني شامل، ولتكن البداية بمناسبة  هذه الفرحة الغامرة بطيّ الصفحة الأليمة صفحة السجن المدمّر، وما يواكبها وما سيلحقها من مناسبات قد تصنع المناخ الملائم للوفاق المبتغى. عسى الله تعالى أن ييسّر ذلك كما يسّر ليوسف وأسرته الاجتماع بعد الافتراق، ولمّ الشمل بعد الشتات، فينخرط جميع أبناء الوطن في البناء بعدما عطّل السجن والتهجير عددا منهم عن أداء هذا الواجب، كما عطّل الحبس يوسفَ عليه السلام عن ذلك، فلما فكّ الله تعالى أسره من السجن، كان أوّل ما نطق به قبل أن يطالب بأي حقّ هو أن يُمكّن  من القيام بواجبه في بناء الوطن الذي هو فيه هو رجاء أن يُجعَل قيّما على خزائن الأرض إذ هو حفيظ عليم  » قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم » ( يوسف/55)، فنحن نطالب بما طالب به الصدّيق من التمكين لأداء الواجب، ونردّد ما قال احتفاء بخروجه من السجن،  وخروج هذه الدفعة الأخيرة منه:  » قد جعلها ربي حقّا وقد أحسن ربي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي  »  (يوسف/100). والحمد لله أولا وأخيرا
(المصدر: موقع تونس اولاين بتاريخ 10 نوفمبر 2008)

عجيب أمرك يا بن نصيب

 

ككل الناس تابعت أخبار الانتخابات الأمريكية عبر وسائل الإعلامية المختلفة و عرفت أن السفارة الأمريكية استدعت مجموعة من السياسيين و الإعلاميين و غيرهم لمتابعة آخر الدقائق لحكم بوش الذي تجبر على العالم و خرّب نظما و أطاح بأخرى و يكاد يتسبب في حرب كونية ثالثة. المهم أن السفارة الأمريكية قد استدعت كل هذا الجمع لغاية معلومة و أخرى في قلب العم سام. ما لفت انتباهي هو حضور السيد على بن نصيب الذي يروق له دائما أن نسميه بصفة إعلامي، و هو صاحب عمود وجهة نظر في جريدة الصريح. لم أكن لأستغرب حضور السيد على بن نصيب لو لم أقرا له مقالات كثيرة حول الوطنية و التمسك بالهوية و تخوينه لكل المعارضين لنظام الحكم بمن فيهم النقابيين ورؤساء جمعيات المجتمع المدني على خلفية أنهم يرتزقون من الغرب و الامريكان و بالطبع يقصد السيد على بن نصيب أن جماعة المعارضة في تونس تأكل على مائدة بوش و غيره من الذين يفتكون بوطننا العربي العزيز و يبتغون الإطاحة بأنظمتنا الوطنية لتركيز جماعة المعارضة الموالين لهم كما حدث في العراق، كنت أظن السيد بن نصيب وطنيا قوميا حد النخاع و هو يكيل التهم للمعارضة التي قال إنها تبشر بالتغير عن طريق الاستعمار. السيد بن نصيب هو نفسه الذي كال لي التهم مع الإخوة في نقابة التعليم الثانوي أيام إضرابنا عن الطعام و اعتبرنا مرتزقة نعارض النظام معتمدين على الغرب و ليس هدفنا العودة إلى سالف عملنا بل إحراج النظام لقد اعتبر تحركنا استقواء بالأجنبي و الاستقواء بالأجنبي خيانة عظمى عنده و عندنا. أمرك غريب و الله يا بن نصيب أن تنهي عن فعل و تأتي بمثله لقد اتضح و انفضح أمرك و أنت تأكل على موائد الإمبريالية إنها في اعتقادي الخيانة بعينها، كيف لوطني مثلك أن يحتفل مع أعداء الوطن والأمة بانتخاباتهم أنسيت يا بن نصيب قولك في جريدة الصريح  » و من المنطلق ذاته لا يحق لأحد أن يتصرف تجاه الوطنية دون حسيب أو رقيب و ان يبرر لنفسه الاستقواء بالأجنبي ٬ أو الارتماء في أحضان السفارات او تشويه صورة بلاده في فضائيات الحقد و التطرف و الانتهازية٬ أو تلقي تمويلات خارجية « بريئة »… ها قد ارتميت أنت في حضن أعداء وطني و أمتي و يحق لي أن أنعتك بأبشع النعوت كما أردت أنت نفسك في تصريحك في نفس المقال. فأنت عندي  تستقوي بالاجنبي و تنتظر الإعلان عن النتائج كي تختار في أي موقع ترتمي مع الجمهوريين أم الديمقراطيين فتكون تلك أول طرق  بيع الوطن للأمريكان الغزاة. كفاك تمثيلا و تدجيلا يا على بن نصيب… كفاك شطحات فما تقوله و تكتبه أصبح ممجوجا لا ينطلي على احد و معروف انه مجرد تمسح على أبواب النظام و ليس من الإعلام في شئ ، و إن أردت أن تكون لك وجهة نظر فاعمل على أن لا تكون الخيانة هي وجهة نظرك. ليس عيبا أن تكون منتميا للحزب الحاكم أو غيره و لكن عين العيب أن تقتات من فتات الحزب الحاكم و تصلي وراء السيدة أو الآنسة رايس. و في الأخير أقول لك و لأمثالك ممن يلعبون على كل الحبال إن لم تستح فافعل ما شئت. محمد مومني، أستاذ مطرود من العمل بمباركة على بن نصيب. (المصدر: مدونة الأساتذة المطرودين عمدا المحجوبة في تونس بتاريخ نوفمبر 2008) الرابط:http://moumni.maktoobblog.com  


الله أكبر و إنا لله وإنا إليه راجعون

« يا أيتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك راضية مرضيّة فادخلي في عبادي وادخلي جنّتي »  

انتقلت إلى رحمة الله تعالى الأم منجيّة والدة الأخ إبراهيم الجويني ( المقيم في باريس ) عن سن 75 عاما وذلك يوم الجمعة 7 نوفمبر 2008  بعد أن أجريت عليها عمليّة جراحيّة لإجتثاث مرض خبيث بمستشفى شارنيكول. الأم منجيّة رحمها الله هي من الأمّهات القلائل اللّواتي تعرّضن لمثل ما تعرّضت له من ابتلاء:  ففي ظرف  وجيز 1992- 1993  سجن أبناءها  الخمسة وزوج ابنتها ( محمد علي  و يونس و محمد الهادي و النّاوي و محمد الناصر و عزالدّين) وتوفّي زوجها رحمه الله و نفي ابنها إبراهيم إلى فرنسا. و رغم قسوة الابتلاء صبرت واحتسبت إلى الله  وبقيت شامخة لم تتزحزح عن دعم أبناءها رغم مشقّة التنقّل بين السجون لزيارتهم. رحلت وتركت أبناء و بناتا يدعون لها إن شاء الله. وإننا إذ نتوجه إلى المولى عز وجل أن يتقبلها بالمغفرة والرحمة وان يسكنها فراديس جنانه ندعوه تعالى أن يرزق أخانا إبراهيم وكل عائلته و إخوانه صبرا واحتسابا وان يجمعهم بها في جناته سبحانه. هاتف الاخ إبراهيم الجويني 0033661125200


بمناسبة المبادرة الرئاسية بالإفراج عن مساجين النهضة الشيخ راشد الغنوشي … خطاب العراك

       

اثر الإفراج عما تبقى من أبناء « حركة النهضة » بمناسبة الذكرى 21 للسابع من نوفمبر صرح الشيخ « راشد الغنوشي » رئيس الحركة في قناة الجزيرة ، تصريحاأحسب أنّه مع ما جاء فيه من تثمين لهذه المبادرة الرئاسيّة لم يكن من وجهة نظري في مستوى المرحلة التي تعيشها بلادنا تونس وجزء منها ملف حركة النهضة بل متناغما مع خطابه المتشدد والذي يعكس ضيق الأفق السياسي عنده مثل تصريحاته السابقة التي كانت الكارثة التي أدت إلى الصدام مع السلطة والذي خسر منه المشروع الإسلامي خصوصا وتونس عموما ، بل هي التي أخرت إطلاق سراح الإخوة وليس كما قال في تصريحه « الإفراج الأخير جاء متأخرا بـ 18 سنة » ونسي بأن تصريحاته العنيفة والجارحة تجاه السلطة وهو قابع في لندن هي التي أخرت الإفراج بعد أن تلقوا وعودا بقرب ذلك ، مثلما أسرّ لي بعض الإخوة المسرحين قديما. إنه نفس الخطاب المتهافت أثناء المواجهة والذي دعا فيه أبنا الحركة إلى الصبر باعتبار أن الخلاص أدرك الربع ساعة الأخيرة : « اضربوهم في كل منعطف ، سنريكم فيهم يوما من أيام الله ». ولم تكن النتيجة غير مزيد من التوتر وانحباس الحراك السياسي بالبلاد ، ونحن نسأل بصدق هل تتحمل الحركة مسؤولياتها التاريخية والسياسية والشرعية في ما حدث بالبلاد طيلة السنوات الماضية وما تعرض له أبناؤها من آلام ، هم وعائلاتهم. هل كان بالإمكان تجنب المواجهة ؟ أقول وبصدق ، أن حركة النهضة تتحمل مسؤوليتها كاملة في الأحداث الأليمة التي وقعت ، وهنا أتحدث عمن زج بقواعد الحركة إلى طريق مسدود من خلال تقديرات وحسابات خاطئة. بصدق أجيب ، كان من الممكن أن تتجنب الحركة المواجهة لو تخلى رئيسها الشيخ راشد الغنوشي عن ازدواجية الخطاب والممارسة وعن أفقه السياسي المحدود ، مع احترامي الكبير لرمز من رموز الفكر والعمل الإسلاميين. أريد أن أسأل الشيخ « راشد » أليس من الحكمة تأجيل الحديث عن التيار السلفي ألم يكن أفضل لو كان مطلبا وفي غير هذه المناسبة من خلال برنامج تقترحه الحركة على السلطة في كيفية ترشيد وتقويم ظاهرة السلفية في تونس حتى لا توظف من بعض أعداء الأمة والبلاد في مهرجانات العنف الدموي. كيف يمكن أن تتحدث عن الجيل الثاني للصحوة الإسلامية وكأنك تتحدث عن مسلسل سوري رائع عرض في شهر رمضان لثلاث مواسم هو « باب الحارة ». فإن كان رائعا في جزئه الأول فإنه أروع في الثاني والثالث أما السيناريو الذي اخترته للجيل الأول للصحوة يا شيخ فقد أدى إلى تأجيل المشروع الإسلامي وعدم استفادة البلاد منه أما الجيل الثاني الذي تتحدث عنه فلا يملك من الإسلام إلا شيئا واحدا لعلها الروحية الإيمانية العالية التي تتحول في غياب الفكرة والمنهج إلى قنبلة موقوتة تدمر الأخضر واليابس وتوقف حركة التاريخ حركة الإبداع والحضارة. هل يجوز لحركة سلمية أن تتبنى تيار لا يؤمن إلا بالعنف والإقصاء والتكفير « مع تجنب الحديث عن أسباب ذلك الإنحراف الفكري والعقائدي ». إن الواقعية وما تميزت به الحركة من حراك سياسي يدفع الشيخ راشد أن يأخذ موقعا أكثر أهمية من رئيس لحركة سياسية ولعل موقعه داخل اتحاد علماء المسلمين لا يوفر له الوقت للتفرغ إلى حركة سياسية في حجم حركة النهضة وتطلعاتها وأسّر له أنه لم يعد قادر على التأقلم مع واقع ومناخ قد غاب عنه أكثر من عقدين خاصة وأن تأثيره في بلاد الغرب أصبح أفيد منه في تونس. إن الواقع يدفع الحركة أكثر من أي وقت مضى للسعي لايقاف النزيف والتوتر وذلك بتعديل خطابها والنظر إلى الواقع بروح إيجابية والانفتاح على الوطن بورح حوارية وتفاؤلية واعتبار السلطة طرفا رئيسيا في المشهد السياسي ، وقد يكون مطلوبا بإلحاج التمييز بين النشوة المعرفية واللذة الذاتية أثناء التصريحات وبين الواقعية السياسية التي تفترض ملامسة الواقع بروح عملية استعدادا للتجاوز وعدم اجترار آلام الماضي والنبش في الجراحات تجنبا لإثارة الأحقاد وتيئيس المجتمع من حظوظ الإصلاح والمصالحة. إن واجب الحركة اليوم في قدرتها على استثمار المبادرات الايجابية الصادرة عن السلطة لصالحها وصالح مشروعها وصالح البلاد ، وإلا فالتاريخ لا يرحم وأخاف عليها أن تصاب بالعنوسة السياسية فتصبح عاجزة عن الإنجاب والتجدد وربما أيضا خسرت الكثير من أبنائها القدامى رغم ما يبدونه من وفاء واصطبار. أخيرا أقول إنها كلمة صادقة إلى إخوتي الذين عشت معهم ولازلت أروع وأجمل لحظات حياتي ، وكلمة صادقة أيضا لتونس العزيزة التي أعلم علم اليقين أنها قادرة على أن تحتضن جميع أبنائها مهما اختلفوا وهي أيضا عرفان لسيادة الرئيس على هذه الحركة الإنسانية التي أقدم عليها في ذكرى التحول دون أي ضغط داخلي أو خارجي ، من خلال إفراجه عن كافة أبناء حركة النهضة والذي نأمل أن تتوج بفتح أبواب الأمل نحو مصالحة وطنية شاملة وإنفراج سياسي تام . « ادفع بالتي هي أحسن فالذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم » صدق الله العظيم   الأستاذ شاكر الشرفي     E-mail : chorfi90@yahoo.fr             Tél. : 22 69 69 61


غياب الدلالة السياسية في تونس يُؤجّل تسوية ملفّ الحركة
 إسماعيل دبارة

الإفراج عن مساجين « النهضة » في تونس…هل يكسر الجليد؟ غياب الدلالة السياسية يُؤجّل تسوية ملفّ الحركة

*بسيّس لـ « إيلاف »: « النهضة تبقى حركة أصولية ولو قدمت نفسها بخطاب ديمقراطي يرتكز على الحريات وحقوق الإنسان » *العريض لـ « إيلاف »: « التخويف من الطرف الإسلامي حجّة من أوغل في الاستبداد والإقصاء والالتفاف على الحريات »

إسماعيل دبارة من تونس: فاجأ الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الساحة السياسية والحقوقيّة في تونس يوم 5 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري بإخلائه سبيل ما تبقّى من مساجين حركة النهضة الإسلامية المحظورة.  الإفراج عن مساجين تونسيين مع حلول كلّ ذكرى جديدة لتحوّل السابع من نوفمبر تاريخ توليّ الرئيس بن علي مقاليد الحكم في تونس ، أمر متوقّع وبديهيّ، أما الإفراج عن أبرز قيادات وكوادر الحركة الإسلامية المعتقلين منذ ما يزيد عن ثمانية عشر سنة فهو حدث سياسي بارز، وإن حرصت الأطراف على حصره داخل مربّع إنسانيّ ضيّق حتى لا يتجاوز بالتحليل والتأويل ما لا تحتمله خطوة الرئيس التونسي. المعتقلون الـ 21 المتبقون من الحركة الإسلامية المحظورة احتجزوا منذ عامي 1990 و1991، وأدينوا في عدد من القضايا أمام المحاكم العسكرية عام 1992 بتهمة التخطيط لقلب نظام الحُكم واستعمال العنف في مواجهة هي الأكبر في تاريخ البلاد، حيث عزم الرئيس بن علي حينها على التصدّي لـ »هذه الحركة المتطرفة التي تسعى لإنشاء دولة أصولية في تونس ». تقارير حقوقية تتحدّث عن  » المئات من التونسيين ما زالوا في غياهب السجون جراء اتهامات سياسية الدوافع، بعد محاكمات تعوزها الضمانات الأساسية للمحاكمة العادلة، مثل التحقيقات الموثوقة في مزاعم المدعى عليهم بتعرضهم للتعذيب على أيدي المحققين لإكراههم على توقيع اعترافات كاذبة. حسب ما ذكرت منظمة « هيومن رايتس ووتش ». برهان بسيّس الإعلامي والمحلل السياسي، حاول في حواره مع « إيلاف » التقليل من أهميّة الإفراج عن مساجين حركة النهضة دون أن يعتبرهم مساجيين سياسيين كما تدّعي النهضة وعدد من الأحزاب والمنظمات الحقوقية التونسية والأجنبية. يقول: « الإفراج الذي تمّ يوم الخامس من نوفمبر يأتي كاستمرار لتقليد دأب عليه رئيس الجمهوريّة في كلّ مناسبة، بإصدار عفو عن مساجين وهي عملية تندرج ضمن إطار الخطاب الرئاسي الذي يؤكد دومًا أنّ باب العفو يبقى دومًا مفتوحًا أمام من زلّت بهم القدم ». وبخصوص إمكانية تلمّس خطوة سياسية من نوع ما من قبل الحكومة التونسية تجاه الطرف الإسلامي لكسر الجليد المتراكم بينهما منذ سنوات قال بسيّس: « الحدث لا يحتمل تأويلات أكثر من أبعاده الإنسانيّة وهو ما تؤكده سوابق في هذا الموضوع حيث ذهبت بعض أطياف الطبقة السياسية التونسية بعيدًا بالتأويل حين استمعنا إلى حديث عن ترخيص لحزب ديني أو إعادة طرح ملفّ النهضة للنقاش السياسي بناء على معطيات مثل عودة بعض المغتربين أو شمول العفو لمساجين من حركة النهضة ». حركة النهضة –التي تفاجأت بدورها بهذا العفو المشروط عن أبنائها – سارعت إلى الترحيب به و اعتباره « خطوة في الاتجاه الصحيح ». يقول القيادي البارز بالحركة و الناطق الرسمي السابق باسمها علي العريض لإيلاف: « إطلاق سراح المساجين له آثار إنسانية كبيرة لأنه تعلّق بإنهاء فصل من تراجيديا مستمرّة ، الفصل الأوّل من التراجيديا هو الخروج من محنة السجن أما الفصل الثاني الذي نأمل ألا يتأخرّ هو فتح الفرص والأبواب أمام المسرحين للعلاج والاندماج والتشغيل واستخراج الوثائق الإدارية والتمتع بحقوق المواطنة كاملة وفسح المجال أمامهم للمشاركة والتعبير ». و يتابع العريض: « الانعكاس الاجتماعي لهذا الإفراج كبير جدًا، فالنهضويون وأقاربهم سكبوا من الدموع أنهارًا بسبب المآسي، وهم يسكبون مع كلّ خطوة إفراج أنهارًا من دموع الفرح المختلطة بمرارة الخوف من أن تكون المحطة الجديدة في الاندماج مليئة بالعقبات ». و بخصوص الدلالة السياسية لهذا العفو قال العريض إنه لا يريد إعطاء الأمر أكثر مما يراد له : » لا أريد أن أناقش هل توجد دلالة سياسية في الإفراج أم لا، فأنا أنظر إلى مستقبل هؤلاء ومستقبل المهجرين ومستقبل ملف حركة النهضة كطرف سياسي واجتماعي وفكري في تونس لذا من السويّ ألا نحوّل بعض الأماني إلى تحاليل أو معطيات وإن كنا نأمل أن يأتي العفو كخطوة سياسية تمهد لمعالجة ملفّ النهضة المعلّق منذ سنوات ». و لئن حاول الطرفان قدر الإمكان طمس « السياسي » في حدث الإفراج عن المساجين النهضويين مؤخّرًا ، إلا أنّ الثابت أن ملفّ النهضة عاد إلى السطح وسط تجاذبات عدّة. فالسلطة تبدو مزهوة أكثر من ذي قبل بنجاح الحلّ الأمني في القضاء على الظاهرة الأصولية التي تراها تهديدًا لمكاسب الحداثة وإلتفافًا على ما تحقق للبلاد من انجازات بروح تقدميّة ليس من السهل التنازل عنها ، و « النهضة  » تبدو مرتاحة إلى أنّ اسمها وحجمها وتواجدها كطرف سياسي اجتماعي و ثقافي و فكري يجعل من الصعب على البلاد التقدّم بالمجال السياسي و إطلاق الحريات دون التعريج على ملف الحركة و معالجته و تسويته بصفة نهائية. « آراء من هذا النوع تطلب أشياء كعادتها بمنطق لا يقيم أي اعتبار أو وزن لحقيقة الواقع ، تلك الحقيقة التي تؤكد ألا شيء أصبح ذا معنى و دلالة اسمه الملف السياسي للنهضة ، يقول الإعلامي برهان بسيّس المقرّب من الدوائر الرسمية في تونس ويتابع: « ما زال بعضهم لم يقتنع بعد بأن هذا الملفّ إنسانيّ أولاَ وأخيرًا وإن هذه الحركة لا وجود لها أصلاً على أرض الواقع عدا محاولة لملمة شتات غير مقتنع أصلاً بجدوى هذه التجربة التنظيمية ليُحصر هذا الاقتناع فقط في مستوى قيادة مهجريّة لا علاقة لها بالواقع التونسي ». أما النهضة وعلى لسان القيادي عليّ العريض فإنها لا تلتفت إلى تلك التحليلات إذ أمامها ملفات كبرى تتعلق بالنهضويين وهي ملفات حقوقية كملفّ المساجين وملف المسرحين وملفّ المهجرين ويقول: « ملفات النهضويين هي ملفات نشترك فيها مع بقية الأطراف وبالتالي فهي ملفات وطنية ملحّة، وعلى النظام أن يبادر إلى تسوية تواجد التيار النهضوي على الساحة الاجتماعية والثقافية والسياسية ». كما تهتم النهضة على حدّ تعبيره بمواضيع التعدديّة وحقوق الإنسان وكلّ ما من شأنه أن يكون مقدمة وتمهيدًا نحو الانتقال الديمقراطي في البلاد. ويرى متابعون ومحللون أنّ الحركة الأصولية تلبست بخطابات الحركة الديمقراطية منذ الضربة الأمنية الموجعة التي تلقتها في مطلع التسعينات وأدت إلى تفككها وتراجع تواجدها على الساحة السياسية في البلاد. وتعزّز ذلك منذ انضمامها إلى حركة « 18 أكتوبر للحقوق والحريات » لتقف في صفّ واحد إلى جانب الليبراليين والشيوعيين في المطالبة بالديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وإطلاق الحريّات. السلطة تعتبر حديث النهضة عن حقوق الإنسان و حقّ التنظم و التعددية و الديمقراطية « ذرّا للرماد في العيون كون الأصوليين لا يقتنعون بذلك و لا يمارسونه و إنما يستفيدون منه فحسب ». يقول برهان بسيّس: »لا أعتقد بأنّ الشعارات التي ترفعها النهضة تعبّر عن قناعة حقيقية بقدر ما هو استمرار للخطّ التقليدي لازدواجية الخطاب ، ذلك الخطّ الذي يبرز للعلن حركة ديمقراطية مستعدّة في ظرف اختلال موازين القوى لكلّ الخيارات البراقة بما فيها البهائية إن لزم الأمر و لكنّ خطابها الحقيقيّ التعبويّ الداخليّ لا يمكن أن يخرج عن سياق القناعات الأصولية للحركات الدينية التي توظف الدين للوصول إلى الحكم ». اتهامات لا تتحرج النهضة في الردّ عليها ، فعلي العريض يقول هذا تزييف وقراءة لنوايا الناس ، فالذين أوغلوا في الاستبداد و الإقصاء و الالتفاف على الحريات لم يبقَ لهم حجة غير التخويف من الطرف الإسلامي أو غيره، لقد ضيقوا على كلّ الأطراف الجادة و أقصوها و حاولوا ممارسة وصاية عليها بطرق استئصالية عفا عليها الزمن ». وترى النهضة أنها تمكنت من نيل اعتراف الأطراف المحلية و الدولية، و أن إقصائها في الداخل لا يحمل أيّ مستند قانوني أو فكري أو ديمقراطيّ ». العفو التشريعي العام الذي ترفعه الحركة الديمقراطية في تونس على اختلاف ألوانها وعقائدها بدا اليوم على المحكّ، كون هذا المطلب مقترن بالنهضويين أكثر من غيرهم على اعتبار أن اغلب المساجين السياسيين في البلاد هم من أبناء هذه الحركة. فبعد الإفراج عمن تبقى منهم، قد تتحرّج تلك الأطراف من إعادة طرح هذا المطلب من جديد و لم لا التفكير في غيره. اعتقادات لم يستسغها القيادي ّعلي العريض الذي اعتبر سنّ قانون العفو التشريعي العام ملحًا للغاية إذ إنّ استرداد الحقوق الذي يتيحه القانون فور الخروج من السجن غير معمول به في تونس ، « فالكثيرون لم يستردّوا حقوقهم المدنية والسياسية بعد الإفراج عنهم وبالتالي لا حقّ لهم في التعبير والمشاركة والنشاط، ثم نتحدث عن فرص كاملة في الترشح والتعبير والانتخاب وممارسة المواطنة على أحسن وجه، حسب اعتقادي لا يوجد شيء اليوم في تونس أكثر إلحاحًا وأهمية من سنّ العفو التشريعي العام ». أما النظام التونسي فيعتبر من جهته أن مطلب العفو التشريعي العام يفتقد إلى الجدية و الواقعية كونه لا يعترف بوجود مساجين سياسيين في البلاد ، وحتى مساجين النهضة مُعاملون كمساجين حقّ عام. يقول برهان بسيّس: « أدعو من يقدم نفسه كبديل ديمقراطي إلى تقديم اطروحات أكثر جدية فلا واقعية لهذا المطلب كما أكدنا في السابق ». ( المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا)  بتاريخ 10 نوفمبر 2008 )  


 يا من تريد العودة الى تونس.. هل أتاك حديث الحجاب؟

 

بقلم: العمري سألني صديقي  الرحالة برهان,  عن بلد يعيش المسلمون فيه بلا أمان,  أجبته مع نقل الاجماع  والاتفاق, هي بلاد الواق واق قال سمعت عنها حكايات اشتهرت في كل الآفاق ؟  لكن؟ هل هي حقا البلد الذي تعيش فيه النساء الطاهرات,  , ساترات شعورهن, العفة لباسهن, يسبحن يقلن, سبحان الملك الخلاق؟ قلت كان ذلك في بلدي قبل ان تاتيك اخبار المقاق’ اما الان فقد صرن يسحبن من شعورهن , ويهتك سترهن, وينزع عنهن حجابهن  ,وهن  صابرات , محتسبات  , صائحات سبحان الملك الخلاق , يا لنظام الفسق والجور والنفاق؟ , نظام بلا خلاق؟؟ هل اتاك حديث الدستور ؟ قال برهان  ,الم يضعه اصحاب الدثور, لسرقة المال من الشعب والدور؟ قلت هو كذلك. ولكن هل تعلم المحور الذي عليه يدور ؟ قال برهان ,لا؟ قلت , يقول أن ……..دولة حرة مستقلة ……دينها الاسلام ولغتها العربية ويحك؟ أجاب برهان؟ دينها الاسلام؟ فما بال دور البغاء فيها منتشرة في كل مكان؟ ويتجول الفسقة والفجرة فيها  بكل أمان ؟ يعصون الله ويشربون الخمر في واضحة النهار؟ قلت  هي اساليب الشيطان لابعاد الناس عن الشان العام, قال , يا للصفاقة ؟ وكيف ذلك ؟ قلت ,الشباب في البلد  له قوة خلاقة  ,  وان تركوا وشانهم فحتما سيشتغلون بالسياسة؟ فالافضل ابعادهم والهائهم وان كان في ذلك دناءة؟؟ قال برهان,  ؟ أوبشباب المسلمين هكذا يفعلون؟ قلت بل هم اكثر من ذلك يأفكون , ألا ترى  كيف يبثون على التلفزة  الوطنية ؟ المسلسلات المكسيكية؟ لنزع قيم الفضيلة والعفة الاسلامية , وغرس قيم الفجور و الاباحة واللادينية ؟ قال برهان , ومن امر بهذا التباب ؟ قلت أمر به والليل ساج , رأس الشيطنة والافك في قرطاج, تبت يداه والف تب , على سوء فعله وقلة الأدب؟؟؟ أوهكذا ينشر الفساد في بلاد المسلمين؟ ويهتك ستر المؤمنين ؟ وتنتهك المحارم في كل حين؟ أوهكذا تحرس  البغايا وبنات الفجور,  ويسمح لهن بالفساد علنا و بالظهور  ؟ لم كشفن السيقان,  وتفاخرن بالمجون؟ لم تسجن ذوات العفة والخدور ؟ وقد أصدر النظام لمنع الحجاب منشور مائة و ثمانية, به أدخل البلاد للهاوية؟؟ نعم يا صديقي؟ ان كنت لا تعلم فذلك يحدث تحت حماية القانون؟ وان للفساد عندنا فنون؟ قال برهان وما حال اللغة العربية ؟قلت , لقد ادرك المحتل , ان اهانتها  يجعل الشعب واقفا على التل ؟ يبتعد عن الدين , ويتبع الامر اللئيم, وقد ترك في البلاد سعاة , واقفين على باب جهنم دعاة , وحانت مني التفاتة  فوجدت بعض الناس يستمعون, ومن وجوههم بدا وأنهم شامتون, فلعنتهم وقلت, فما تقولون في زوجة سيدكم بن علي؟؟ واظهرت لهم صورة؟ فبقيت اعينهم مبهورة؟ وقلوبهم مقهورة؟ فهم يعلمون انهم ان قالوا سوءا في زوجة الرئيس , فسيسلط عليهم كل رجل خسيس؟؟ يقول مدير مكتب رئيس الدولة  الحجاب يرمز الى انتماء سياسي مستتر بالدين والتطرف ؟؟ يا  أحمق ؟ هل زوجة رئيسك وهي تلبس الحجاب متطرفة ؟؟؟؟؟؟ والامين العام للتجمع يقول ,الحجاب تحيل على الثقافة الوطنية وتهديد لمكاسب  الحركة الاصلاحية هل زوجة رئيسك متحيلة؟؟؟؟  قلها واسجنها إن استطعت ؟؟؟  شلت يمينك ؟؟؟ ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم واحد وعشرون سنة مضت ؟!!! أكيد أن في الأمر سرا. قطعا أن الرجل كان ضحية مؤامرة ما؟!!! لذلك كان لزاما علي أن أدعُـو للرجل وأقول فيه كلمة حق!!! لعلها تشفع لي عنده يوما ما؟ ومن يدري فأبواب السماوات.. عفوا أبواب السفارات مشرعة هذه الأيام!! مُــؤامــــرة الأمضاء: تونسي سليط صدقوني يا سادتي رئيسنا رجل طيب!!! ديمقراطي متحضر ***** فهو من عشرين سنة أو أكثر بل وفي كل سنة وكلما حلت علينا ذكرى السابع من نوفمبر جدد إعلانه وكرر بأنه فعلا قد حسم أمره وقرر بأن لا يستمر في الحكم …إلا لزمن مقدر وبأنه في الرئاسة سوف لن يُعمّر ***** هو في الأصل رجل متنور زاهد لا يُغويه سلطان ولا جاه ولا تستهويه قصور المرمر ***** غير أن رئيسنا يا سادتي ***** وقع ضحية مؤامرة دنيئة ظلت لزمن تحاك ضده تُـدبـّـر ***** فقد علق كرسي الرئاسة يا سادتي بمؤخّـرة رئيسنا الموقر!!! … لا أقل من ذلك ولا أكثر!!! ***** أبى أن يتركها وبها تسمّر وحول الرّدفين تحجر استعصى عن الفكّ وأبى أن يتكسر ***** أفبعد أكثر من عقدين وبعد هذا الصمود الرئاسي المؤخّـراتي الذي لا يُـقـهـر يجوز لنا يا سادتي … غير الدعاء لرئيسنا المظفر أن يُـعـظـم الله في فخذيه والوركين وأن يمنحه في الردفين قوة أكبر فهما على رؤوسنا التاج بهما يزدان عرش قرطاج وبهما تعتزّ تونس الخضراء…  وتفخر!!! (ملاحظة: هذه القطعة نشرت في موقع الحوار.نت مع تعديل بسيط)

رحلة الشّوق والخجل

 

أبوجعفرالعويني10/11/2008  مشهد أشعرني بخجل أمام شعبي : تعبير عن شعور صادق ومخالف لما يكتبه. رجع (الأستاذ)مرسل الكسيبي بعد معاناة وطبطبة وشقشقة سمعها الجميع وعرفوها على صفحات الإفتراضي العالمية, سيما صحيفة الوسط التي أشهرته وشهّرت به,وصار مرسل حالة للدّراسة النفسية ,ينتفع بها كلّ متخصّص في هذا المجال وبما انّه شخصية تسعى للبروز,فلا ضير من ابراز بعض الملاحظات الصادقة مقتبسة من كتاباته حتّى لايتّهمنا ببهتانه. – يجد المتتبع لكتابات مرسل شرحا ضافيا عن حياته إن كان صادقا,وأقول هذا لأنّي وجدت بعض المثالب ودوّنتها,وإن أراد فأمدّه بها. – أمّا الحالة النفسية فقد برزت أواخر 2006على ما يبدو بعد وعكة صحّية ألزمته الفراش وانقطع عن الكتابة,وكان قبلها يثلب النّظام ويكيل له ما اًلهم من بيان,ويخبر عمّا جرى ويزيد فيه, والصّدق أولى وأحقّ أن يتّبع فصِدق القول فرض ومندوب ومستحبّ(لايجرمنّكم شنآن قوم على ألاّ تعدلوا ,اعدلوا هو أقرب للتّقوى و اتقوا الله, ان الله خبير بما تعملون.)   بعد ولاءه لحركة النهضة التونسية وإجتهاده للتعريف بنفسه ,وظنّ أنّه بلغ مرتبة التّزكية,أحسّ أنّ الإخوة لم يراعوا مكانته وكأنّ الأمور سهلة في التنقل للزيارات والعيادات,وأنّ المسافات تطوى بين بلدان أوروبا ,وهو يعلم أنّها عكس ذلك,فبدأ باللّوم وصعّد من لهجة العتاب, ثمّ بدأ بسياسة الكرّ والفرّ قبل الإنفلات الأخيركجموح……………. – كان البعض يرتّب أموره بصفة فردية وشخصية,وتلك حرّية لا تثريب عليها إن لم يتبعها استدراج للآخرين, بتزلّف للسّلطة وتزيين كاذب وخاطئ,ولكنّ ضريبة العفو لا بدّ لها من ثمن,وقد انتهج النّظام سياسة التّقاطر,والتسريح الشّرطي لسجناء النهضة,وحالة المسرّحين لاتخفى عن المتابعين,فكلّ من سجن منع من العمل وضيّق عليه الإرتزاق تنكيلا,ومنع من السّند وعطف النّاس,ومنع من حقوقه الدستورية والوطنية,ومضايقة المتديّنين وتتبعهم إلى يوم النّاس هذا لم تخفّ وطأتها,نرى في كتابات البعض ما يؤكّده,وما لمسته بنفسي أواخرسنة2007 أنّ النّظام وصل إلى خطّ اللاّ رجعة, في محاربة الدّين الإسلامي,الذي ابتدأ منذ ما يسمّى بالإستقلال وتضاعف في العهد الحالي, وأمّا رجوع النّاس إلى حياض الدّين,فتلك وجهة كونية منذ سقوط حائط برلين والشّيوعية وتعثّر الرأسمالية,وبروز العداء للإسلام وتوجّه الماسونية للحرب عليه قبل نكوص( وولكربوش) وتراجعه عن تصريحه بالحرب الصليبية,فرغم تعنّت النّظام وفئة العلمانيين والتغريبيين,لجأ الشعب أو من أراد الله به خيرا, إلى الدّين والتّعرّف عليه من جديد,وتشنّ حرب الخمار منذ 1981بقانون 108و102ولم يترك الخيار للنّاس,وفي مجال الدّين لامجال للديمقراطية,ولكنّ مفهوم الديمقراطية في تونس صناعة محلّية لا تقبل المستورد,بل تعطي دروسا للآخرين كفرنسا شيراك مثلا لنحاربة الخمار,وصندوق 26-26للأمم المتحدة. قراءة لمقاليْ الكسيبي: *1-2* – * 2)دعاء الوالدين ورضا الوالدة رحمها الله وحب الناس والعمل الصالح وشوقي الى وطني تونس وتيسير الله تعالى أولا , كل ذلك فتح علي تقديرا من رئيس الجمهورية التونسية السيد زين العابدين بن علي الذي أذن رسميا بعودتي الى وطني وانهاء حالة معاناة نفسية وذهنية وجسدية ومادية لايعرف مرارتها الا من ذاق طعم الاغتراب أو التهجير في ظروف لم تكن أبدا طبيعية … – « انهاء حالة معاناة نفسية وذهنية وجسدية ومادية » لا أريد أن أظيف على هذا التعليق ,إلاّ » إنّ لكلّ شيئ ثمن »والإذن منه. – *1)لم أشك قبيل شهرين في وطنيتي ووطنية من فتح لي أبواب الوطن مشرعة حين انهال علينا البعض بكتابات حاسدة وأخرى حاقدة في رحلة تشويش قصدت اجهاض مشوار جديد أردت التأسيس له في حياتي (وحياة الالاف من أبناء تونس وبناتها )…        « لولا الشّقشقة والتطبيل والتزمير ما كان لأحد أن يلتفت إليك ,ولكنّ لكلّ مقال مقال يفنّد » …, كان لزاما علي أن أواجه في شجاعة بأس التنظيمات المعارضة ومنطق بعض كواليسها المعبأة بالمؤامرات , ومن ثمة لم يكن من السهل أن أصل الى ربط علاقات أخوة وتعاون وصداقة مع (اخوان وطنيين من المؤسسة الحاكمة) مع الحفاظ على علاقات ايجابية مع الأطراف العقلانية بالوسط المعارض … – « عيبك أنّك تزكّي نفسك أكثر ممّا تحتمل » -*2)علمت حدسا (ودراية جغرافية) بأننا حينئذ نحلق فوق تراب الجمهورية التونسية  وربما فوق شمالها القريب من منطقة الوطن القبلي , ولم تمض نصف الساعة حتى أعلن طاقم الطائرة بأننا على قرب كبير من مطار العاصمة التونسية … »هذه ليست دراية جغرافية يامرسل ,فنصف ساعة يوصلك من صقلّية إلى قرطاج, إلاّ أن تكون نزلت بصفاقس. -*1) تملكني الشوق الى وطني تونس ومسقط رأسي بمدينة صفاقس حتى امتلأ القلب والعقل بأشواق معانقة الأهل والأحبة بعد فراق طاول السبعة عشر سنة … – *1)انها عودة الروح الى المشاعر الانسانية , العناق والبكاء والدموع والابتسامة والضحك والفرح الذي لايوصف …مشهد أشعرني بخجل أمام شعبي (وترحاب رسمي من رجال الأمن الوطني وبعض الشخصيات السياسية ومعاملة أمنية راقية في مطار تونس ومفترقات طرقها والنقاط الفاصلة بين مدنها) … تتمثّل برجوع الزعيم سنة1955 – *2)لم يسبقني الى مكتب مراقبة الجوازات الا عدد قليل جدا من رواد الرحلة , وهو ماوضعني أمام موظف شاب قابلني بكل الاحترام والترحاب ليستكمل في ثواني معدودة ملأ استمارة السفر على متن الطائرة بوضع عنوان العائلة على الخانة المناسبة … « مرحبا بك في تونس أو في بلدك  » , هكذا نطق الموظف في معاملة راقية ومداعبة لطيفة سألتني عن واحدة من ضواحي مدينة صفاقس …؟- عجبا بلغ بك الإرتباك فتعجز عن ملئ الإستمارة؟ – *2)التاريخ والزمن عجلتان وضعهما الله تعالى في هذا المشهد أمام مختصر لمسار أصحاب الكهف ,(حشوغيرمفيد) – *2)شكرت الله تعالى ثم من يسر لي أبواب العودة الى وطني على هذه النعمة العظيمة وذهبت في أول فرصة واقفا على قبر أمي وجدي وشقيقي …(تهانينا الحارة ولكنّ الكذب معرّة وإثم عظيم) وما يلي هو ثمن الدّنية. – شارع تونسي يكذب في تدينه وعودته الى الهوية كما أصالته ماتشيعه عن تونس بعض أوساط المعارضة الغارقة في مشهد تاريخي قديم وقفت عقارب ساعته عند لحظة التسعينات … – نسبة المحجبات في تونس تكاد تكتسح أرقام السبعين بالمائة من نسبة النساء التونسيات , ونسبة المثقفات منهن والمتعلمات تعليما عاليا قد لاتقل عن نسبة الثلث من عددهن الاجمالي …, – مساجد تمتلئ بالعباد وأذان يدعوك الى الصلاة مع وقت كل فريضة , خطبة الجمعة تستمع اليها أحيانا من بيتك من خلال مكبرات الصوت , أئمة يؤطرهم الحزب الحاكم ولكنهم يقومون بدور عظيم في ترشيد مسار تدين التونسيين والتونسيات … – حرية التدين أصبحت أمرا مفروغا منه ولم تعد محل جدل سياسي , والمؤسسة الحاكمة تطورت وتتطور ونفوذها قوي أكثر في تونس وحضور التجمع الدستوري يكتسح كل شارع وحارة … – عاد الزمان غير ذاك الزمان الذي نتحدث فيه عن صراع الهوية وعن عمق الانقسام الايديولوجي داخل ساحات ومراتع الطلاب … – سكان الجنوب نزح الكثيرون منهم نحو عاصمة الجنوب صفاقس , وأهل صفاقس زحفوا على شمال البلاد والجزء الأكبر منهم يدير كبريات المشاريع الاقتصادية التونسية …(هل احتلّ أهل الجنوب عاصمة الجنوب وطردوا أهلها؟) – ظواهر اجتماعية شاذة تحاول الزحف والتوسع , ولكن المؤسسة الأمنية لاتدخر وسعا في مقاومة السرقة والجريمة والرشوة والبعض من العارفين بالشأن العام يحدثك عن تعليمات حازمة وصارمة من رئيس الجمهورية التونسية السيد زين العابدين بن علي بالتصدي لهذه الظواهر واستحداث الوحدات الخاصة بذلك  . تطورت الجريمة وتطورت مؤسسات الدولة لامحالة , وأعين الأمن تلحظها ساهرة على رصد ظواهر جلبتها العولمة أو السماوات المفتوحة …(هذه حقيقة مستشرية والظّاهر أنّالنّظام يشجّع عليها ولا يحاول حلّها). – السياسية تتطور هي الأخرى وقرارات الرئيس بن علي تتوالى حين أشرفت على اختتام أول زيارة لي لوطني الأم بعد رحلة غياب دامت سبعة عشر سنة (اسبوع), حين علمت قبيل يومين بخبر العفو الرئاسي عن اخر من تبقى من معتقلى حزب النهضة المحظور ومعتقلي أحداث قفصة ذات الدواعي الاجتماعية … مئات الهواتف تهاطلت علي؟ داخل البلاد وخارجها مهنئة بالعودة للوطن وانهاء رحلة معاناة وتهجير , وعشرات الزوار تدفقوا يوميا من أجل معانقة من أحبوا … – مشهد رائع لم أشوش عليه داخل تونس بتصفح بعض مواقع المعارضة التي تحدثك عن بلد اخر ليس فيه الا الماسي والأحزان أو بمشاهدة بعض القنوات التي تخصصت في ابراز البلد بأعين حاسدة…(؟) ختام القول في هذه المصافحة التاريخية بعد يوم واحد من عودتي الى ألمانيا قادما من تونس العاصمة ,(هذا يؤكّد أنّك نزلت بمطار تونس قرطاج الدّولي) بأن تونس تشهد اليوم تقدما ونهوضا عظيما سيترسخ أكثر مع تقدم قاطرة الاصلاح السياسي وهو ماأراه مقصدا وهدفا رئيسا في الخطاب السياسي لرئيس الجمهورية التونسية وأرجح بأن تكون السنة القادمة نقطة تحول في تثبيت مفاصل مشهد تاريخي يستأهله التونسيون . – بعد التهاني ,أنصح السيد مرسل الكسيبي أن يقصد في تهجماته واستدراجاته التي ستتواصل وتكثر,وألاّ يظنّ أنّ القرّاء غافلين عمّا يجري في زمن الإفتراضي ,وأن ليس في هذا الفضاء غير صحيفته التي لم تعد وسطية,بل منحازة كما أكّد هو بنفسه عبر الإعلان في مواقع عدّة,ولكلّ مقام مقال.

لا للعداوات والأحقاد

   

ألا يصح أن نختلف ونبقى  إخوانا في الله متحابين ،يحترم بعضنا بعضا، ويُقدر بعضنا بعضا ! النّاس يختلفون في طباعهم و أشكالهم ، وكذلك هم يختلفون في وجهات نظرهم وأذواقهم وقناعاتهم . فالنّاس عند التعامل معهم تجد لهم طباعا مختلفة . هكذا خلقهم الله تعالى. منهم الغضوب .. ومنهم البارد ، منهم الشجاع ومنهم الجبان ، ومنهم الذكي ومنهم الغبي ، منهم المتعلم و الجاهل ……  فكم من ظالم يظن أنّه من أعدل النّاس ، وكم  من غبيّ سفيه يرى أنّه حكيم زمانه!! ولنفرض أن أحدا مِمَّنْ تحب قد أخطأ فعلا وجانب الصواب، فنصحته فلم ينتصح ، فهذا الأخ أو المواطن أو الإنسان  لا ينبغي أن تنقلب محبتك له  بين عشيّة و ضحاها عداوة وحقدا  وخُذِ الأمور بأريحية قدر المستطاع،فذلك خير لك في دينك  ودُنياك. لماذا لا ننطلق من مبدأ أنّ معرفتنا ببعضنا ليست كاملة، فنلتمس لبعضنا بعضا الأعذار المناسبة التي تسمح لنا بالتواصل عند الحاجة والضرورة على الأقل. فأنا شخصيا والذين يُشاطرونني الرأي متيقنون أنّنا لا يمكننا الاستغناء  عنكم، أنتم المخالفون لنا في الرّأي والمتحاملون علينا من غير وجه حق في أغلب الأحيان  . فأنتم ونحن شركاء في مشروع إصلاحي سياسي مشترك  نروم من خلاله عزّة أمتنا وكرامتها و نهضتها الحضارية مهما اختلفنا معكم في تقدير المصلحة الآنية العارضة. إنّا لا نستطيع أن نستغني عنكم مهما كان الخلاف حاذّا بيننا . و بناء عليه فإنّه غدا محكوما علينا أن نتعايش سلميا وأن نعرف كيف ندير خلافنا الدّاخلي و نتحكم فيه ليكون مصدرا للثراء وتعدد الخيارات بدل أن يكون مصدرا للخلاف و المنازعات و ذهاب الرّيح. إن الخلاف أمر طبيعي ، ولا ينبغي أن يؤثر سلبا على علاقاتنا الأخوية و الدينية .   و المحذور في هذا النطاق هو أن ينقلب  هذاالخلاف الذي يسمح به الشرع الحكيم  ويُجيزه إلى سبب من اسباب القطيعة وتشتت الصفوف لا قدّر الله تعالى. وعلاجا لهذه الظاهرة التي أحسبها طبيعية يجب علينا أن نبحث جميعا عن الآليات المناسبة لإدارة خلافاتنا وتوظيفها التوظيف الحسن و العقلاني الذي يقوي شوكتنا ويساهم في تطوير مشروعنا الإصلاحي الشامل. إنّ أيّ تصرف يقوم  به أحد النّاس مشهود له بالعدالة قد تكون له خلفيته الخاصة ، وقد يكون هذا الأخير معذورا فيما نأخذه عليه و قد يكون قام به بناء على اجتهاد منه أو بناء على موازنة لتحقيق خير الخيرين أو دفع شرّ الشرّين. ألم يأتك نبأ ذلك السلطان الذي سجن أحد الأشخاص ظُلما بسبب إنكاره لبعض ما صدر من هذا السلطان، ثُمّ َ حكم عليه بالإعدام . فذهب أحد العلماء ،ــ و قد كان هذا العالم في نفس الوقت صديقا لهذا السجين ، وذا مكانة رفيعة لدى الدولة، ــ يستشفع في هذا السجين الذي ينتظر تنفيذ حكم الإعدام. و قبل السلطان الوساطة بشرط أن يضرب ذلك العالم صديقه عشر جلدات موجعات أمام الملأ.  و كان الموقف مُحرجا جدّا ، ولكنّ العالم وافق على ذلك الشرط لأنّ فيه ارتكاب أخف الضررين . وفعلا ضرب صديقه أمام حشد كبير من النّاس، ولكن في المقابل أُطلق سراح المسكين وانتهى كل شيء. و نتيجة لهذه العملية التي لا تليق بمثل هذا العالم في ظاهرها،انبرى النّاس الذين لا يعرفون تفصيلات هذه الحادثة ينتقدون هذا الرجل العالم  و يُشهرون به بحجة أنّه ركن إلى الحاكم الظالم وضرب مظلوما و أهانه. أمّا الرّجل المظلوم لمّا فهم الأسباب التي دفعت بصديقه العالم إلى أن يوافق على مثل هذا الموقف الصعب عانقه وأثنى عليه الثناء الحسن. فالأخبار والشائعات عندما تُنقل إلينا وخاصة إذا ما كانت مُتعلقة بصديق نعرفه فلا بد أن نستوثق منها و نتبينها استجابة لأمر الله أولا وصيانة لأخوتنا الغالية : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) الحجرات/آية6 فجدير بنا أيها المناضلون أن لا ننشر خبرا فيه إساءة لأحد من الناس عموما ولأحد من إخواننا خصوصا قبل أن نسأل أنفسنا عددا من الأسئلة لنتأكد من صحة الخبر و جدوى نشره و إذاعته . وعلى ضوء إجاباتنا نقرر ماذا نفعل . إننا كدعاة إصلاح سيلحقنا من النّاس أذى كثيرا، فلا بد أن نصبر و نصابر ونتحمل ثقلهم وإساءتهم إلينا وخاصة إذا كانوا من ذوي القربى ، بل علينا أن نعاملهم بلطف  ونترفق بهم ، ونحاول قدر المستطاع أن نتجنّب عداواتهم،  فالحياة أقصر من أن تشغلنا بكسب عداوات و أحقاد تشغلنا عن أهم شيء وأفضله من أجله خُلقنا ومن أجله كُرمنا تكريما عظيما : ( و ما خلقت الجنّ و الإنس إلاّ ليعبدون ) الذاريات آية 56 ( وما أ ُمروا إلاّ ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء.. ) البينة آية5                          مصطفى الونيسي/ باريس


 هل من جواب على مرض السرطان  
رياض حجلاوي   لقد من الله سبحانه وتعالىعلى اخواننا ان اخرجهم من السجن بعد طول السنين العجاف التي قضوها وقد مورست عليهم اصنافا من التعذيب لكسر ارادتهم وتحطيم ابدانهم. والحمد لله انهم صبروا وثبتوا على مبداهم فمن الله عليهم بالخروج مرفوعي الرؤوس رغم ما اصاب الابدان.  كل هذا لم يكف ادارة السجن ومن وراءها من تاتمر به فتتواتر الانباء عن الاصابات بمرض السرطان (عفانا وعفاكم الله منه) للعديد من الاخوة اما داخل السجن او بعد الخروج. واذكر اسماء بعض الاخوة     الأخ المجاهد حمادي الورتاني عاد إلى بيته بعد أن أجريت عليه عملية جراحية لاستئصال الأمعاء الغليظة  و جزء من الكبد بالمستشفى الجهوي الحبيب بوقطفة ببنزرت لفترة قصيرة من الراحة ليعود بعد ذلك إلى المستشفى صالح عزيز لبدء سلسلة من الخضوع إلى العلاج الكيميائي… و السيد حمادي الورتاني هو سجين سياسي سابق قضى بالسجون التونسية أربع سنوات من 1995إلى 1999 الاخ المجاهد عبد الحميد الجلاصي أجريت عليه عملية جراحية لاستئصال الورم السرطاني من الحنجرة ولا يزال في المستشفى تحت الرعاية الطبية وندعو الله ان يرفع عنه سقمه ومن قبلهم الاخ الشهيد الهاشمي المكي. اذكر هذه الاسماء لا للحصر ولكن كعينات والقائمة طويلة. لقد تحدثت المنظمات الانسانية على ان السياسة المتبعة مع المساجين الاسلامين هي سياسة الموت البطيء واننا الان نرى نتائج هذه السياسة مع الاخوة المسرحين . لا اريد بهذا المقال ان اعارض قضاء الله وقدره في هذا المصاب ولكن ادعو كل المنظمات الانسانية التي ساندت هؤلاء المساجين في محنتهم ان تدعو الى تشكيل لجنة طبية محايدة لتحقق في هذه الاصابات ومن ورائها في سياسة الموت البطيء ومحاسبة المتسببين فيها. 


بسم الله الرحمان الرحيم
دعوة وإعلان    
خلق الله الإنسان لوظيفة ومهمة الخلافة، قال تعالى: « إني جاعل في الأرض خليفة »، وهي خلافة قيادةٍ وتصرفً في الأرض، نيابة عنه سبحانه.   والقرآن هو خطابه تعالى لهذا الخليفة، ورسالته له لتأهيله لهذه القيادة وهذا التصرف. ولم يكن المقصود من هذا الخطاب وهذه الرسالة مجرد العلم، ولكن التمثل والتخرّج والعمل والتطبيق.   وكان أول المخاطبين بهما الرسول صلى الله عليه وسلم، خطاب تخريج للنموذج والأسوة الحسنة فيهما.   وهنا تطرح علينا أسئلة هامة عديدة منها:   1. هل نحن مقدّرين لضرورة وأهمية التأهّل والتخرّج لهذه الخلافة قيادة وتصرفا؟ 2. هل التخرّج فيها المؤهّل للنجاح أقل شأنا من التخرج في غيرها من الاختصاصات العلمية والعملية؟   إنّ جهودنا كبيرة للتخرج في العلوم والدراسات والاختصاصات، بينما التخرج في الخلافة الذي يكون به صلاح الدنيا والفوز بالآخرة أمر مضيّع، فهل يعقل هذا؟   وإنّ جهودنا في السياسة وشؤونها، اهتماما أو ممارسة أو متابعة لأخبارها لهي من الحجم ما لم يبلغه شيء آخر، فكيف ستكون مع إهمال ما يكون به صلاحها ورشدها؟   إنّ التأهل لوظيفتنا الجامعة والأصلية (الخلافة) هو أمر ضروري لكل التونسيين ولكل البشر، ولذلك أرغب وأطمح في إثارة هذا الموضوع معكم أيها التونسيون، ليس بمعناه المطلق، ولكن من خلال استجلاء تأهيل الرسول صلى الله عليه وسلم وتخريجه فيه.   لقد خضع الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا، إلى خطة ربانية للتعليم والتربية والتكوين والتطبيق، كان فيها صلى الله عليه وسلم – طوال كل مرحلة النبوة – التلميذ الجاد المجتهد الدؤوب، والطالب المتفاني، والمطبّق الماهر الأمين، حتى تحقّق التخرّج ونال الشهادة والنجاح والمكافأة، كما أعلمنا به قوله تعالى: « إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (2) وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (3) » (سورة الفتح). ثم رأى ذلك الفتح والنصر بنفسه « إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3) » (سورة النصر)   أطمح أن نقف مع بعضنا مع هذه الخطة وهذا التأهيل وهذا التخريج، وأن نتعاون على إنجازه بأي شيء يمكن أن يفيد ولو بالإرشاد إلى مرجع أو كتاب أو مقال. وأرى أنّ التركيز ينبغي أن يتجه إلى السور والآيات القرآنية المتوجهة مباشرة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في عملية التخريج هذه، وإلاّ فإنّ القرآن كله بالمعنى العام فهو لذلك.   وللتواصل: 1. عن طريق عنواني الشخصي: ( mohacham@gawab.com ) 2. ويمكن أن يكون مشافهة عن طريق الهاتف: المنزل(004687106373) أوالنقال (0046736309986) ولله الحمد في البدء وفي الختام كتبه: محمد شمام

النشرة الاخبارية 10 نوفمبر

نشرة الصحبي صمارة في النشرة الاخبارية, تشرين الثاني 10, 2008

إضراب جماعي عن الطعام في سجن قفصة

دخل سجناء برج العكارمة الذين وقع اعتقالهم على خلفية مصادمات أدّت إلى احتراق شاحنة نقل خاصة تابعة لشركة فسفاط قفصة في شهر ديسمبر من العام الماضي في إضراب عن الطعام بالسجن المدني بقفصة منذ أربعة أيّام. وكانت المحكمة الابتدائية بقفصة أصدرت أحكاما قاسية على 29 معتقلا من منطقة برج العكارمة بمعتمدية المظيلّة من ولاية قفصة عقب التحرّكات الاحتجاجية على مقتل طفل جرّاء تفجير شركة فسفاط قفصة لقطعة من الجبل من أجل استخراج الفسفاط بما جعل الحجارة المتناثرة تقتل طفلا من أبناء المنطقة. <!–[endif]–> وأضرب كلّ من فوزي عكرمي وعماد قويدر وراشد حسني ومفتي قويدر وزياني قويدر وإلياس قويدر وبهاء الدين قويدر ومحمد علي قويدر ونوفل شرطاني وبوبكر عكرمي ونور الدين سواري المحاكمين بين5 و6 سنوات سجنا حضوريا في احتجاج على قسوة الأحكام الصادرة في حقّهم والتي تتعلّق بتهمة « السرقة الموصوفة » لعجلتي حافلة نال كلّ واحد منهم بسببها 3 سنوات سجنا فيما لم يتمّ ضبط أيّ منهم متلبّسا. هذا بالإضافة إلى عامين سجنا من أجل تعطيل حرية الشغل والتشويش والهرج. ونال نفس الحكم 15 معتقلا تّمت مقاضاتهم حضوريا فيما تراوحت عقوبات الغائبين بين 5 سنوات و15 سنة ويذكر أنّ من بين المطلوبين تلاميذ في معهد المظيلّة.

منسّق راديو كلمة يخضع لإيقاف وتفتيش ذاتي دون موجب قانوني

أوقفت فرقة من عناصر الشرطة بالزيّ المدنيّ منسّق « راديو كلمة » محمّد ظافر عطيّ مساء اليوم الاثنين على الساعة السادسة مساء. و تولّى عناصر الفرقة التحقيق معه في الشارع وأمام الملأ وتفتيشه تفتيشا ذاتيا دون موجب قانوني ومطالبته بالكفّ عن العمل مع راديو كلمة ثمّ أخلي سبيله. هذا ويتعرّض عناصر فريق « راديو كلمة » إلى ملاحقة أثناء عملهم في الشارع وأثناء تغطيتهم للأنشطة الخارجية إضافة إلى استقرار أكثر من 5 أعوان بصفة دائمة أمام مقرّ الراديو ليلا نهارا وبالتناوب ودون انقطاع.  

ندوة صحفيّة تحت الحصار

حاصرت العديد من فرق الشرطة السياسية الأنهج المؤدّية إلى مقر الحزب الديمقراطي التقدّمي صباح اليوم الاثنين ومنعت مرور الصحفيين مستهدفة العاملين في جريدة الموقف كما تمّ منع الصحفي والحقوقي محمود الذوّادي من الدخول إلى مقرّ الجريدة. وكان التقدّمي قد نظّم ندوة صحفية على خلفية قرار لجنته المركزيّة تأكيد ترشّح عضو مكتبه السياسي الأستاذ أحمد نجيب الشابي للانتخابات الرئاسية السنة القادمة.   وفاة مسترابة أعلمنا أقارب المواطنة حدّة محرز قوادر أصيلة منطقة « برج العكارمة » بمعتمدية المظيلّة من ولاية قفصة، أنّها توفّيت يوم 6 نوفمبر بعد تدهور غريب في صحّتها. وقالت مصادرنا أنّ المرحومة كانت إلى حدود شهر أوت الماضي في صحّة جيّدة إلاّ أنّها دخلت طورا من الإرهاق والمرض عقب تعرّض منزلها إلى إلقاء للقنابل المسيلة للدموع. ووصفت المصادر يوم 11 أوت المنقضي بأنّه يوم أسود تعرّض فيه أهالي برج العكارمة إلى الاعتداء بالقنابل المسيلة للدموع وإلى اقتحامات مكثّفة لمنازلهم وإلى اعتقالات عشوائية. وأكّدت أنّ منزل المتوفّاة سقطت بداخله 7 قنابل مسيلة للدموع تمّ العثور على صفائحها.

5 سنوات سجنا و900 جلدة لصيدلي مصريّ

تنظّم غدا النقابة العامة للأطباء المصريين وقفة احتجاجية تضامنا مع طبيبين مصريين حكم عليهما بالسجن في المملكة العربية السعودية لمدّة 15 عاما و1500 جلدة. هذا وحكم أمس أيضا على صيدلي مصريّ يبلغ من العمر 64 عاما بالسجن 5 سنوات وبـ900 جلدة فيما أثبتت طبيبة مصرية تعمل في نفس المستشفى أنّها تعرّضت للتحرّش الجنسي غير أنّ السلطات السعودية غضّت الطرف على شكواها. ويشتكي الأطباء المصريون العاملون في السعودية من سوء المعاملة التي يتعرّضون لها من طرف إدارات المستشفيات رغم وجودهم هناك بعقود عمل حسب إرادة المملكة العربية السعودية. وطلبت إحدى زوجات الطبيبين من الرئيس المصري حسني مبارك التدخّل لدى الملك السعودي لإنهاك معاناة زوجها فيما احتجّ عدد من الأطباء المصريين على المعاملة الدونية التي يتعرّضون لها مطالبين بالكفّ عن العمل في تلك الظروف.  

قطر تستقبل عمر بن لادن

وافقت السلطات القطرية على قبول لجوء عمر بن لادن ابن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لديها بعد أن رفضت السلطات المصرية السماح له بالإقامة على أرضها. وكانت الحكومة الإسبانية رفضت هي الأخرى قبول طلب عمر بن لادن اللجوء لديها. وقالت زينة الصباح البريطانية الأصل وزوجة نجل بن لادن أنّ الحكومة الإسبانية رفضت لجوء زوجها بتعلّة أنّه يمكنه العيش في مصر بسلام وأضافت أنّه حال وصولهما أمس إلى مطار القاهرة رفضت السلطات المصرية السماح لهما بالدخول مرّة أخرى فاضطرّا إلى المغادرة إلى قطر رغم أنّهما يقيمان في مصر منذ أكثر من عام ولكنّهما اضطرّا إلى المغادرة بعد التهديدات التي تلقّاها زوجها من أفراد ينقمون على عائلة بن لادن.  

اعتقال صحافي في الصومال

أدانت جمعية مراقبة العدل في الصومال اعتقال الصحفي « حديث محمد حديث » دون توجيه تهمة رسمية إليه معتبرة ذلك انتهاكا لحرية الصحافة ومتناقضا مع القوانين الدولية لحرية الصحافة وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان. واعتقل حديث محمد عقب تفجيرات « هرجيسا » من قبل السلطات الصومالية دون أن يتمّ توجيه تهمة إليه. وقالت الجمعية في بيان لها أمس أنّها تتمسّك بإتباع إجراءات قانونية في اعتقال الصحفي وأنه من الضروري إخلاء سبيله ما لم تتمّ إدانته بأي عمل. ويعمل حديث محمّد ضمن فريق الشبكة الإلكترونية الإخبارية Baadiye News في الصومال في ظلّ ظروف حرب أهليّة.

 
(المصدر: موقع كلمة المؤقت(الموقع الرسمي مخترق ) بتاريخ 10 نوفمبر 2008)
 

من تحف صحافتنا الوطنية :ألا تستحون؟

نشرة نقاش في مواطنة, تشرين الثاني 10, 2008   مغالطة الرأي العام و نشر أخبار زائفة هي أشياء تعودت عليها صحافتنا في نطاق الترويج لأسطورة الدولة المثلى و البلاد التي لا تشتكي من أي شيء فالكمال من سمات بلادنا و من يقول غير ذلك فهو عدو للوطن متمسح على أعتاب السفارات الأجنبية لا هم له سوى تعكير صفو المواطنين الذين تسهر الدولة على توفير كل ما يحتاجونه وما لا يحتاجونه أيضـــا. و إن كان هذا الأمر مفهوما في يتعلق بالسياسة والمجتمع و الجوانب الحقوقية في بلادنا بحكم السياسة الرشيدة لدولتنا في إسكات صوت كل من يقول لا، فإن التزييف أصاب بقية الأنواع الأخرى من الأحداث و الأخبار و المقالات لتصبح الميزة الأولى لصحافتنا هي التضليل و إن كان كل هذا لا ينفي و جود أقلام حرة و أدمغة غير مكبلة تبذل كل ما في وسعها للحفاظ على مواثيق مهنة دنسها كل من هب و دب. و التحفة المنتقاة في هذه المرة مأخوذة من العدد 10820 من جريدة الحدث بتاريخ 05 نوفمبر 2008 و تتمثل في مقال كتبه السيد رضا الخليفي يتحدث على أيام قرطاج السينمائية يقول فيه بالحرف الواحد: » و مثلما كان حفل الافتتاح بسيطا و معبرا…كان حفل الاختتام أكثر نجاحا… و بعيدا عن أعداء النجاح الذين يتصيدون بعض الأخطاء لتشويه الوجه الجميل لهذا المهرجان العريق…نقول أن الدورة 22 أبهرت الجميع… و نجحت بامتياز… تنظيم محكم في العموم… » نكتفي بهذا القدر من مقتطفات المقال حتى لا يصيب الدوار و الغثيان كل من وقف على حقيقة الدورة 22 من أيام قرطاج السينمائية فصحافة الشكر و الامتنان ليست غريبة عنا و لكن الغريب أن قناة خاصة مثل حنبعل بثت العديد من البرامج و التحقيقات كشفت العديد من الأخطاء و الجوانب السيئة من تنظيم يفتخر صاحب المقال بإحكامه فلما المغالطة؟ و لما لا يستحي هذا السيد من محاولة تغطية عين الشمس بالغربال؟  فكل من واكب هذا المهرجان من متابعين عاديين أو مختصين وقفوا على سوء التنظيم و المحاباة و تهميش أهل الاختصاص على حساب بالونات انتفخت في مدة و جيزة و لعبت الصدفة و المحسوبية و عديد الأشياء الأخرى دورا مهما لكي تتصدر واجهة هذا المهرجان فمن مديرة دورة (خصص لها كاتب المقال فقرة كاملة في الشكر و المديح) غريبة عن هذا القطاع إلى فنانين لا هم لهم إلا الوقوف أمام عدسات الكاميرا وتصدر المنصات في حفلات الاستقبال و السمسرة مع المخرجين من أجل دور يحقق الثراء و الشهرة في معادلة يعرفها الدخلاء على الفن في تونس وهي:  « عطاء من لا يملك لمن لا يستحق » . في الختام نشكر صاحب المقال على تحفته و مزيدا من طاقيات الإخفاء يا صحافتنا.

 
 
(المصدر: موقع كلمة المؤقت(الموقع الرسمي مخترق ) بتاريخ 10 نوفمبر 2008)
 


 
المفاوضات حول الحق النقابي وحالة الجامعيين المتعسّف عليهم
من الأخبار الرائجة في الساحة النقابية هذه الأيام أن المفاوضات حول الجوانب الترتيبية تتقدم بخطى مشجعة وأنها حققت مكاسب للعمال وللنقابيين وخاصة فيما يتعلق بالحق النقابي. وهي أخبار لا يمكن إلا أن تدخل على النقابيين الارتياح ومزيد الإقبال على النشاط النقابي والانتساب للاتحاد العام التونسي للشغل. وريثما يقع تمكين النقابيين والقواعد من الاطلاع على فحوى الاتفاقات الحاصلة في هذا الباب تبقى هنالك عديد الحالات التي تجعل كل النقابيين وخاصة أولئك الذين يتعرضون لأنواع من التعسف من شأنها أن تبعث على الشك في ما راج حول التقدم في مفاوضات الجوانب الترتيبية. أول هذه الحالات، حالة السادة الأساتذة الجامعيين (نور الدين الورتتاني ورشيد الشملي ومحسن الحجلاوي) الذين لحقهم التعسف بسبب نشاطهم النقابي ولم تتمكن المنظمة النقابية حتى الآن رغم كل الجهود المبذولة من رفع المظلمة المسلطة عليهم. ففي الوقت الذي يجري الحديث عن « التقدم في مفاوضات الجانب الترتيبي » وفي الوقت الذي تدعو فيه الأوساط الرسمية « مختلف الأطراف إلى العمل من منطلق ما تتميز به من حسّ وطني وإدراك لأهمية الرهانات والتحديات القائمة على إنجاح المفاوضات الجارية حاليا » (هذا ما جاء في خطاب رئيس الدولة يوم 7 نوفمبر) تصرّ وزارة التعليم العالي (ومن المؤكّد بقرار رسمي من الدولة) على الاستمرار في التنكيل بالأساتذة الثلاث المذكورين. فالأستاذ الشملي تمّ إعلامه مؤخرا بقرار منعه من الدخول لكلية الصيدلة بالمنستبر حيث يعمل طيلة مدّة العقوبة التي تقرّرت في حقه بعد إحالته على مجلس التأديب وبالتالي منعه من تأطير رسائل ختم دروس طلبته. ويمكن القول أن هذا القرار الذي يلحق بالسيد الشملي عقوبة إضافية يلحق في ذات الوقت – وبدون وجه شرعي – عقوبة بكل طالب اختار السيد الشملي لتأطير رسالة ختم دروسه. فهل بعد هذا تعسف؟ وهل هناك ما يجعل النقابيين يصدّقون بجدية المفاوضات حول الحق النقابي؟ وهل مازال للسلطة من مصداقية في الحديث عن احترام الحق النقابي « المكفول دستوريا »؟ نتساءل عن ذلك والحال أننا نعرف جميعا أن إحالة الأساتذة المذكورين على مجالس التأديب والإمعان في إتباع نهج التعسّف معهم ليس له من سبب سوى مواقفهم ونشاطاتهم النقابية. أما السيد نور الدين الورتتاني فقد حرم من حق إحضار من يدافع عنه خلال مجلس التأديب، أو بالأحرى من حقه في تأجيل مجلس التأديب إلى غاية أن يتسنى له إحضار من يتولى الدفاع عنه – وهو أمر مكفول بالقانون – وتقرّر (بقرار من وزير التعليم العالي) نقله من مركز عمله مع تغيير الإقامة وتمّ تعيينه في جزء جامعي بمدينة صفاقس ثم فوجئ بسلسلة من القرارات اللاحقة (عدم تمكينه من جدول أوقات، تعيينه بجزء غير الجزء المنصوص عليه بقرار وزير التعليم العالي…) آخرها ضرورة الاتصال بجامعة الجنوب بصفاقس لتسلم مراسلة من ذات الوزير لا يعلم ما تحمله من قرارات جديدة في حقه، ومن يدري فقد تنطوي على ما يفيد الاستغناء عن خدماته. إن مثل هذا التعامل مع فئة من الموظفين، الذين كان أحرى بالدولة أن تبجّلهم وتتعامل معهم بما يحترم طبيعة الدور الذي يقومون به، لا يعني سوى درجة استهتار وزارة التعليم العالي، ومن ورائها الدولة، بنخبة نخبتنا، أصحاب المعرفة، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بأشخاص يتمتعون بكفاءة مهنية عالية وباستقلالية في الرأي وبالتزام في الموقف والنشاط. وجدير بالاتحاد العام التونسي للشغل اليوم أن يستخلص من حالة السادة الأساتذة الجامعيين المقموعين الدرس الحقيقي، لأن التعسف المسلط عليهم يتعدى في الحقيقة أشخاصهم ويستهدف في العمق حق وحرية النشاط النقابي في إحدى أهم المؤسسات العمومية ألا وهي الجامعة. فإلى متى سيتواصل الحديث عن « التقدم في مفاوضات الجوانب الترتيبية والحق النقابي » والنقابيون يعانون من التعسف والظلم؟ إن أبسط درجات المصداقية لما يمكن أن يروج حول هذا التقدم إنما يعني بالدرجة الأولى رفع التعسف عن الأساتذة الورتتاني والشملي والحجلاوي وردّ الاعتبار لهم وحفظ الملفات المفتوحة ضدهم وإلا فإن كل حديث عن « مفاوضات جدية » حول الحق النقابي لا يمكن أن يكون سوى ديماغوجيا أو في أحسن الأحوال مجرد خطاب مزدوج من هذا الجانب وذاك ولا يمكن للدولة أن تقنع أي نقابي نزيه بـ »احترمها للقانون وللمواثيق الدولية » الخاصة بالحق النقابي، كما لن يكون بمقدور الاتحاد العام التونسي للشغل إقناع أيّ من مناضليه وقواعده بأنه يمثل أداة فاعلة لفرض احترام ما جاء في القوانين المحلية وفي المواثيق الدولية بخصوص الحق النقابي. جيلاني الهمامي الكاتب العام السابق لجامعة البريد (المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة  موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 10 نوفمبر 2008)

الجامعيون المعاقبون عهدة في ذمة الإتحاد

 

أرسلت جامعة المنستير إلى الأستاذ الجامعي والناشط السياسي والنقابي رشيد الشملي الذي سلطت عليه عقوبة الرفت لمدة أربعة أشهر مع الحرمان من المرتب مراسلة بتاريخ 5 نوفمبر 2008 تعلمه فيها « أن العقوبة الإدارية المسلطة عليه لا تسمح له بدخول كلية الصيدلة وبالتالي لا يمكنه تأطير الطلبة إلا بعد انتهاء العقوبة ». هذا وقد واصل الأستاذ الشملي بعد قرار الرفت النظر في أعمال الطلبة القريبين من إيداع رسائلهم قصد المناقشة حتى لا تمسّ العقوبة الموجهة إليه بمصالح الطلبة. حدث هذا التطور غير المفاجئ رغم تعدد المساعي التي يقوم بها أساتذة كلية الصيدلة لتنقية الأجواء بكليتهم وإعادة الاعتبار لزميلهم الأستاذ الشملي. ومن هذه المساعي اللقاء الذي تم يوم 21 أكتوبر بين لجنة المساعي الحميدة المتكونة من أربعة أساتذة بكلية الصيدلة: عميدان سابقان وهما السيدان عبد الرزاق الجدي ومحمد القلال وأستاذا تعليم عال وهما السيدان عبد الرزاق الهذيلي وعادل بن عمر من جهة ورئيس جامعة المنستير السيد محمد الباقر الرماح من جهة أخرى. وقد وعد رئيس الجامعة بإعلام وزير التعليم العالي بفحوى المقابلة التي أكدت خلالها اللجنة على ضرورة إعادة النظر في قرار مجلس التأديب وذلك قصد تنقية الأجواء بالكلية. ومن هذه المساعي أيضا الرسالة التي وجهها عدد هام من أساتذة كلية الصيدلة بالمنستير إلى السيد وزير التعليم العالي حول القرار المسلط على الأستاذ الشملي. ومن دون التقليل من شأن هذه المساعي الحميدة التي اختارت وزارة التعليم العالي أن ترد عليها بإغلاق باب الكلية أمام الأستاذ الشملي ضاربة عرض الحائط بمصالح الطلبة، فإنه من الضروري أن نلاحظ أولا أن قضية الأستاذ الصيدلاني ليست قضية معزولة فهي تندرج ضمن سلسلة من العقوبات التي طالت أستاذين آخرين بالإضافة إليه وهما نورالدين الورتتاني الكاتب العام للنقابة الأساسية لكلية الاقتصاد والتصرف بنابل ومحسن الحجلاوي النائب الأول للنيابة النقابية بالمعهد العالي للتكنولوجيات الطبية بتونس، وهذا يعني أن الدفاع عن الجامعيين المعاقبين هو أولا من مسؤولية الهياكل النقابية للقطاع الذي ينتمون إليه وثانيا من مسؤولية الاتحاد العام التونسي للشغل المطالب بحماية منخرطيه لا سيما إذا كانوا مسوؤلين نقابيين. إنه أمر في غاية الخطورة أن يترك الجامعيون إلى أنفسهم، لأن وضعية الأساتذة المحالين على مجالس التأديب، وكلهم من المسؤولين النقابيين أو الناشطين السياسيين بالقطاع (ليس ذلك صدفة) والظروف التي التأم فيها مجلس التأديب الذي لم يترك للأستاذ الورتتاني حق إحضار الدفاع واستدعاء الشهود ونظر فيما يخص الأستاذ الشملي في مسائل جنائية خطيرة لم تقل فيها العدالة كلمتها من قبيل مسك مادة مخدرة، دليل دامغ على عدم احترام قوانين البلاد والتعدي على الحقّ النقابي المضمون دستوريا والاستخفاف بالاتحاد العام التونسي للشغل. كما تمثّل وضعيتهم أمارة على عدم احترام العهود والمواثيق الدولية التي أمضت عليها الحكومة التونسية وخاصة الاتفاقية الدولية رقم 135 لحماية المسؤول النقابي. فهل يمكن للاتحاد أن يكون طرفا فاعلا داخل المجتمع ويقوم بدوره إن لم يعمل من أجل إلزام الطرف المقابل باحترام الحقّ النقابي وتنفيذ مضمون الاتفاقية 135؟ وهل يمكن للعمل النقابي أن يتواصل في الجامعة في هذه الظروف وفي هذا القطاع المستهدف منذ سنوات عديدة في ظلّ سياسة الانغلاق ورفض التفاوض الجدي وتقرير مصائر الأجيال بدون مشاورة أحد أو العودة إلى من يهمهم الأمر، أولئك الذين بمقدورهم تصور السياسات والبرامج والسهر على حسن تنفيذها؟ إنّ قضية الحقّ النقابي قضية مبدئية وهي على هذا الأساس لا تقل أهمية عن الوضع المادي الذي تسعى المفاوضات الاجتماعية إلى تحسينه، إذ بدون حماية المسوؤلين النقابيين لا مجال لتطور العمل النقابي مستقبلا ولا مكان للاتحاد على طاولة المفاوضات. لقد طالت هذه المظلمة أكثر من اللزوم ومرّ على بدايتها الآن 9 أشهر منذ أن ابتدأت حملة الهرسلة عبر الاستجوابات والمضايقة كما أنّ الآجال القانونية القصوى لتقديم الاعتراضات على تلك العقوبات الظالمة ولتقديم قضايا بالمحكمة الإدارية اقتربت ولا يزال الأساتذة المعنيون بالعقوبات حسب ما صرح لنا بذلك بعضهم يحجمون عن المبادرة إلى تقديمها وإلى اللجوء إلى أشكال نضالية أخرى لحماية الحقّ النقابي احتراما لمساعي المركزية النقابية وحتّى لا تجابه بالردّ المعتاد حول استحالة التفاوض معها تحت الضّغط والتصعيد. إننا لا نريد أن نساير مواقف من يرون أن المركزية تخلت عن القطاع وأنها لم تكن في مستوى الوعود التي قدمت في مؤتمر المنستير الأخير وأنها قد تكون مسؤولة هي أيضا عن الأزمة التي عاشها ويعيشها القطاع منذ 1999 وتعمقت في سنة 2003، إننا لا نريد أن نساير هذا الرأي لأننا نعتقد بصدق إن الاتحاد لم يتخل يوما عن الجامعيين، والقضية المرفوعة باسمه وباسم الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي إلى المنظمة الدولية للشغل ضد الحكومة التونسية رغم سياسة التعاقد التي تربطه بالطرف الحكومي، دليل من الأدلة على ذلك، ولكننا نعتقد رغم هذا أن الاتحاد مطالب بان يقدم إلى الجامعيين أكثر مما فعل. ولأن مقالا من هذا النوع ليس من أهدافه أن يقترح تصورات حول أشكال هذا الدعم فإننا نكتفي هنا بدعوة المركزية إلى الوقوف بشكل أكثر حزما مع الأساتذة المعاقبين حتى لا يدفعوا إلى حالة يأس يخشى أن ينتشر تناسلها السرطاني إلى قطاع عانى الكثير وربما تخبئ له الأيام محنا أخرى لا قبل له بها إذا لم يجد من رأس المنظمة الحماية التي بدونها قد لا يبقى من العمل النقابي في الجامعة إلا قليل من المناضلين الشيوخ وكثير من الذكريات الحلوة والمرة. عبدالسلام الككلي (المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة  موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 10 نوفمبر 2008)


ماذا عن حقوق عاملات وعمال تونيراما؟

ليس بالجديد القول أن الأزمة المالية لها انعكاساتها العميقة على الطبقة العاملة بالخصوص وخاصّة في البلدان للتابعة منها، حيث يتحالف الرأسمال العالمي مع نظيره المحلّي ضدّ أبناء الشعب وسواده الأعظم عبر الضغط على القدرة الشرائية والترفيع في الأسعار والضرائب، وأبعد من ذلك التخلّي عن أفواج من العمّال عبر الطرد التعسّفي والتسريح القسري والدّوري من أجل الرّبح الأقصى. وهذا ما ينطبق على عمّال وعاملات « تونيراما » حيث يخوض 495 عاملة وعامل اعتصام منذ أيام احتجاجا على ظروفهم المادية المترديّة خاصّة بعد فك اعتصام يوم 13 أكتوبر 2008 عبر جلسة صلحيه في مقرّ معتمدية التحرير بحضور المعتمد والأطر النقابية والإدارية والمالية للمؤسسة تضمنت التزام المؤجّر بدفع الأجور في آجال محدّدة (تحصّلت البديل على نسخة منه) على أن التخلّي على هذا الالتزام يشرّع للعملة التوقّف عن العمل احتجاجا خالص الأجر. كما حددت يوم 30 أكتوبر أقصى أجل لاستخلاص شهر سبتمبر. غير أن هيمنة رأس المال وسطوته وما يتمتّع به من نفوذ في صياغة القرار، رجّح الكفة في الأخير لصالحه، حيث عقدت جلسة أخرى بين ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية والمدير المالي الإداري، وغيِّبَ الإطار النقابي عمدا، تدارست في ما يبدو وضعية المؤسسة الاقتصادية وخبر فرار المؤجّر (ماريو ميوني) مؤخرا ضاربا عرض الحائط كل الاتفاقات مع الشغالين، وهو ما يجعل من الإدارة ومن ورائها سلطة الإشراف طرفا في هذه المؤامرة بسماحها لمصّاصي دماء الشغيلة من التملّص من واجباتهم وحرمان مئات العائلات من مورد رزقهم الوحيد. ما تجدر الإشارة إليه أن الاحتجاج الذي يخوضه عاملات وعملة « تونيراما » عبر الاعتصام ليلا نهارا منذ 30 أكتوبر في المصنع الكائن بحي التحرير – طريق بنزرت – دفاعا عن قوتهم وقوت عيالهم، ورغم كونه ضمن الاتفاقات المشروعة، حسب ما ورد في محضر جلسة 13 أكتوبر 2008 ورغم كونه مؤطّر من طرف النقابة الأساسية إلاّ أن المركزية النقابية كعادتها لم تحرّك ساكنا، لتبرهن مرّة أخرى على تواطؤها ضدّ منظوريها والتفويت في مصالحهم لفائدة البرجوازية ورأس المال الجشع. هذا في غياب مساندة قوى المجتمع المدني من أحزاب وجمعيات ومنظمات لتقديم العون المادّي والمعنوي اللازمين لهذه العائلات. إن الوقوف إلى جانب المعتصمين هو بالضرورة انحياز مبدئي لطبقة هي الأكثر تضررا والأكثر استغلالا والأكثر حرمانا على جميع المستويات الاقتصادية والسياسية، رغم كونها تمثل القاعدة الرئيسية لأيّ بناء اقتصادي أو سياسي أو اجتماعي، وعليها فقط يتوقف النهوض الحقيقي لأي بلد. كما أن مساندتها من طرف النخبة أو الطليعة (نقابيين كانوا أو سياسيين أو حقوقيين) يعني إنارتها بالبديل النضالي وبأشكال التحركات الممكنة وكذلك عبر طرح مطالبها بشكل واقعي ولملموس.. ففي انتظار أن تحلّ مشاكلهم.. إيجابيا والظّفر بحقوقهم كاملة، لما لا يتمّ طرح منحة اجتماعية مؤقّتة لهذه العائلات تساعدهم على توفير الحد الأدنى المعيشي لهم ولعائلاتهم. إن المعتصمين في انتظار مساندة فعلية ومسؤولة وإنهم سيكونون في مستوى انتظارات بعض القوى السياسية في محطات مستقبلية هامّة على ضوء ما تشهده البلاد من تحوّلات اجتماعية وسياسية واقتصادية. (المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة  موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 10 نوفمبر 2008)


الإثنين,تشرين الثاني 10, 2008

وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحترف انتهاك حقوق الانسان،المدرس الجامعي التونسي

 

الجامعيون المعاقبون عهدة في ذمة الإتحاد أرسلت جامعة المنستير إلى الأستاذ الجامعي والناشط السياسي والنقابي رشيد الشملي الذي سلطت عليه عقوبة الرفت لمدة أربعة أشهر مع الحرمان من المرتب مراسلة بتاريخ5- 11-2008 تعلمه فيها أن العقوبة الإدارية المسلطة عليه لا تسمح له بدخول كلية الصيدلة وبالتالي لا يمكنه تأطير الطلبة إلا بعد انتهاء العقوبة . هذا وقد واصل الأستاذ الشملي بعد العقوبة المسلطة عليه  النظر في أعمال الطلبة القريبين من إيداع رسائلهم قصد المناقشة  حتى لا تمس  العقوبة الموجهة إليه بمصالح الطلبة  . حدث هذا التطور غير المفاجئ رغم تعدد المساعي التي يقوم بها أساتذة كلية  الصيدلة لتنقية الأجواء بكليتهم وإعادةالاعتبار لزميلهم الأستاذ الشملي .
ومن هذه المساعي اللقاء الذي تم يوم 21 أكتوبر بين لجنة المساعي الحميدة المتكونة من أربعة أساتذة بكلية الصيدلة : عميدان سابقان  وهما السيدان عبد الرزاق الجدي ومحمد القلال وأستاذا تعليم عال  وهما السيدان عبد الرزاق الهذيلي وعادل بن عمر من جهة ورئيس جامعة المنستير السيد محمد الباقر الرماح من جهة أخرى . وقد وعد رئيس الجامعة بإعلام وزير التعليم العالي بفحوى المقابلة التي أكدت خلالها اللجنة على ضرورة إعادة النظر في قرار مجلس التأديب وذلك قصد تنقية الأجواء بالكلية .ومن هذه المساعي أيضا الرسالة التي وجهها عدد هام من أساتذة كلية الصيدلة بالمنستير إلى السيد وزير التعليم العالي حول القرار المسلط على الأستاذ الشملي . ومن دون التقليل من شأن هذه  المساعي الحميدة التي اختارت وزارة التعليم العالي أن ترد عليها بإغلاق باب الكلية أمام الأستاذ الشملي ضاربة عرض الحائط بمصالح الطلبة , فانه من الضروري أن نلاحظ أولا أن قضية الأستاذ الصيدلاني ليست قضية معزولة فهي تندرج ضمن سلسلة من العقوبات التي طالت أستاذين آخرين بالإضافة إليه وهما  نورالدين الورتتاني الكاتب العام للنقابة الأساسية لكلية  الاقتصاد والتصرف بنابل ومحسن الحجلاوي النائب الأول للنيابة النقابية بالمعهد العالي للتكنولوجيات الطبية بتونس،  وهذا يعني أن الدفاع عن الجامعيين المعاقبين هو أولا من مسؤولية القطاع الذي ينتمون اليه وثانيا من مسؤولية الاتحاد العام التونسي للشغل المطالب بحماية منخرطيه لا سيما إذا كانوا مسوؤلين نقابيين . انه أمر في غاية الخطورة ان يترك الجامعيون إلى أنفسهم , لأن وضعية الأساتذة المحالين على مجالس التأديب ,  وكلهم من المسؤولين النقابيين او الناشطين السياسيين بالقطاع ( ليس ذلك صدفة ) والظروف التي التأم فيها مجلس التأديب الذي لم  يترك للأستاذ الورتتاني حق إحضار الدفاع واستدعاء الشهود  ونظر فيما يخص الأستاذ الشملي في مسائل جنائية خطيرة لم تقل فيها العدالة كلمتها من قبيل مسك مادة مخدرة  , دليل دامغ على عدم احترام قوانين البلاد و التعدي على الحقّ النقابي المضمون دستوريا و الاستخفاف بالاتحاد العام التونسي للشغل. كما تمثّل وضعيتهم أمارة على عدم احترام العهود و المواثيق الدولية التي أمضت عليها الحكومة التونسية و خاصة الاتفاقية الدولية رقم 135 لحماية المسؤول النقابي. فهل يمكن للاتحاد أن يكون طرفا فاعلا داخل المجتمع و يقوم بدوره إن لم يعمل من اجل إلزام الطرف  المقابل باحترام الحقّ النقابي و تنفيذ مضمون الاتفاقية 135 ؟ و هل يمكن للعمل النقابي أن يتواصل في الجامعة  في هذه الظروف وفي هذا القطاع المستهدف منذ سنوات عديدة في ظلّ سياسة الانغلاق ورفض التفاوض الجدي وتقرير مصائر الأجيال بدون مشاورة أحد او العودة الى من يهمهم الأمر, أولئك الذين بمقدورهم تصور السياسات والبرامج والسهر على حسن تنفيذها  ؟  إنّ قضية الحقّ النقابي قضية  مبدئية و هي على هذا الأساس لا تقل أهمية عن الوضع المادي الذي تسعى المفاوضات الاجتماعية إلى تحسينه ,إذ بدون حماية المسوؤلين النقابيين لا مجال لتطور العمل النقابي مستقبلا و لا مكان للاتحاد على طاولة المفاوضات.      لقد طالت هذه المظلمة أكثر من اللزوم و مرّ على بدايتها الآن 9 أشهر منذ أن ابتدأت حملة الهرسلة عبر الاستجوابات و المضايقة كما أنّ الآجال القانونية القصوى لتقديم الاعتراضات على تلك العقوبات الظالمة و لتقديم قضايا بالمحكمة الإدارية اقتربت  ولا يزال الأساتذة المعنيون بالعقوبات حسب ما صرحوا لنا بذلك  يحجمون عن المبادرة إلى تقديمها و إلى اللجوء إلى أشكال نضالية أخرى لحماية الحقّ النقابي احتراما لمساعي المركزية النقابية  و حتّى لا تجابه بالردّ المعتاد حول استحالة التفاوض معها تحت الضّغط و التصعيد.  إننا لا نريد أن نساير مواقف البعض  الذين  يرون أن المركزية تخلت  عن القطاع وأنها لم تكن في مستوى الوعود التي قدمت في مؤتمر المنستير الأخير وأنها قد تكون مسؤولة هي أيضا عن الأزمة التي عاشها ويعيشها  القطاع منذ 1999 وتعمقت في سنة 2003 , إننا لا نريد أن نساير هذا الرأي لأننا نعتقد بصدق إن الاتحاد لم يتخل يوما عن الجامعيين  , والقضية المرفوعة باسمه وباسم الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي  إلى المنظمة الدولية للشغل  ضد الحكومة التونسية  رغم سياسة التعاقد التي تربطه بالطرف الحكومي , دليل من الأدلة على ذلك , ولكننا نعتقد رغم هذا أن الاتحاد مطالب بان يقدم إلى  الجامعيين أكثر مما فعل  .ولان مقالا من هذا النوع ليس من أهدافه أن يقترح تصورات حول أشكال هذا الدعم فإننا نكتفي هنا بدعوة المركزية إلى الوقوف بشكل أكثر حزما مع الأساتذة المعاقبين حتى لا يدفعوا إلى حالة يأس يخشى أن ينتشر مفعولها السرطاني إلى قطاع عانى الكثير وربما تخبئ له الأيام محنا أخرى لا قبل له بها إذا لم يجد من راس المنظمة الحماية التي بدونها قد لا يبقى من العمل النقابي في الجامعة إلا قليل  من المناضلين الشيوخ  وكثير من الذكريات الحلوة والمرة  .     عبدالسلام الككلي  كتبها nakabi في 09/11/2008 – 06:05 مساءاً
 


 جديد إذاعة الزيتونة

 

تواصل إذاعة الزيتونة البحث عن الجديد من خلال الإنخراط في اختيارات تنأى عن المتداول وتحاول أن تتماهى مع المستمعين وفق توجه قطب رحاه الخروج بالأغنية الدينية من رتابة الفكرة والآداء، فإلى جانب اهتماماتها الفكرية المركزة  خاصة على المضامين المعرفية، ولجت إذاعة الزيتونة مرحلة جديدة تطرق عبرها باب الإبداع الفني الملتزم وذلك من خلال احتضانها  للأصوات الجيدة واهتمامها بالرؤى المبتكرة التي تتجاوز السائد والمألوف من الأغاني التي تبدو غير واعية بدورها في ترجمة الخطاب الديني ترجمة عقلانية تبتعد عن كل انغلاق وتحجّر، فالأغنية الدينية لها شروطها ولها  نواميسها التي تعبّر عن الوجدان . وفي هذا الإطار انطلق  الفنان عادل سلطان رفقة الاستاذة مليكة قسام وهي أحد الأصوات البارزة  في إذاعة الزيتونة بتأطير من الدكتور كمال  عمران مدير الإذاعة في تسجيل  حلقات  جديدة من برنامجي: ارجع الى الله وبراعم الزيتونة. وتهدف الفكرة إلى إحياء  أشعار عربية إسلامية شهيرة  تبعث على إعادة  ترسيخ مفهوم الحكمة لدى المستمع وجعل المبدإ قناعة في الذات العربية المسلمة هذا ما يؤكد عليه ارجع الى الله. أما برنامج  براعم  الزيتونة فهو عبارة  عن مساحة  مخصصة للطفولة، يقع فيها  التداول على مواضيع حياتية حساسة من شأنها أن تقوي اعتزاز الأطفال بدينهم  وترسخ فيهم هويتهم   العربية الاسلامية وهو ما تؤكد عليه أنشودة الجينيريك التي تقول: أنشد يا ابني غنّ وقول ما يفيد الأمّة إمدح صلّ على الرسول مسلم عندك همّة إذن مساحات تعليمية تربوية توجيهية تقترحها  إذاعة  الزيتونة على المستمعين فارجع الى الله يبث يوما بعد يوم على الساعة الثامنة وخمس وأربعين دقيقة صباحا، أما براعم الزيتونة فيمكن متابعته كل يوم أحد في حدود الساعة العاشرة وخمس  وأربعين دقيقة صباحا. نبيل الباسطي (المصدر: صحيفة « الصباح الأسبوعي » (أسبوعية – تونس) الصادرة يوم 10 نوفمبر 2008)


بين صفاقس وقرقنة  إنقاذ 66 «حارقا» تونسيا من الموت بعد تعطـب زورقهم في الأعمـاق

 

الأسبوعي –  أنقذ طاقم خافرة تابعة للمنطقة البحرية بالمنستير خلال الاسبوع الفارط 66 مهاجرا غير شرعي كلهم تونسيون من موت محقق بعد تعطب المركب الذي كانوا يستقلونه في الاعماق. وأفادت المعطيات التي تحصلنا عليها أن أعوان الحرس البحري أنقذوا بفضل سرعة التدخل 66 شابا تونسيا من الغرق بعد تعطب مركبهم في المياه الدولية وتحديدا في النقطة البحرية المحددة بثلاثين ميلا عن جزيرة قرقنة. وكشفت معلومة إضافية أن المظنون فيهم الذين تتراوح أعمارهم  بين الـ22 سنة والـ 40 سنة وينحدرون من أحواز العاصمة وتاجروين بولاية الكاف توجهوا الى مدينة صفاقس ومنها نحو منطقة سيدي منصور حيث اختفوا في منزل طيلة ثلاثة أيام قبل أن يستقلوا مركب صيد فجرا ويبحروا باتجاه جزيرة لمبدوزا بأقصى الجنوب الايطالي. ولكن لسوء حظهم تعطب المركب في نقطة بحرية معروفة لدى البحارة  بالعلامة 1 وتقع في المياه الدولية. ونظرا للهلع الذي انتاب  المشاركين فقد سارع أحدهم بالاتصال هاتفيا بالحماية المدنية التي سارعت بإشعار مختلف المناطق الأمنية القريبة. وعلى جناح السرعة غادرت خافرة تابعة للمنطقة البحرية بالمنستير ميناء الصيد البحري بالشابة وتحولت الى الموقع المحدّد حيث تم إنقاذ المجموعة وإدخالها الى ميناء الشابة ومنه الى فرقة الارشاد البحري بصفاقس لمواصلة التحريات. ص. المكشر  (المصدر: صحيفة « الصباح الأسبوعي » (أسبوعية – تونس) الصادرة يوم 10 نوفمبر 2008)  

  

الصباح الأسبوعي: المتلوي: نحو 300 سائح كانوا على متنه صخرة تزن 6 أطنان تهوي على قاطرة القطار السياحي

 

المتلوي – الاسبوعي: شهدت جهة المتلوي التابعة لولاية قفصة صبيحة يوم الثلاثاء حادثة كادت أن تسفر عن هلاك عدد من الراكبين ..التفاصيل التي تحصلت عليها «الاسبوعي» تفيد أن احدى وكالات الاسفار بالجهة نظمت جولة بالجنوب الغربي وسط القطار السياحي الرابط بين المتلوي ومنطقة ثالجة» والذي كان يقل على متنه عددا كبيرا من السياح الى جانب عدد من التونسيين تراوح بين 250 و300 راكب وقد انطلقت الرحلة من المحطة في حدود الساعة العاشرة صباحا  وعشرة دقائق في اتجاه ثالجة ليمر القطار عبر تلك الأماكن الخلابة المعروفة بالمشاهد الرائعة للصخور والجبال وكانت الامور تسير على طبيعتها طوال سفرة الذهاب.. لولا ما حصل في الاياب إذ بمجرد بلوغ القطار منتصف الطريق حصل ما لم يكن في الحسبان بانهيار «صخرة» انفصلت فجأة عن كتلة صخرية بسبب الامطار الغزيرة التي شهدتها منطقة المتلوي قبل ليلة من حدوث الواقعة لتهوي في لمح البصرر على الجانب الايسر للقاطرة وذلك في حدود الساعة منتصف النهار الا ربعا.. ومن ألطاف الله أن هذه الصخرة التي لا يقل وزنها عن ستة أطنان لم تصب أي مسافر رغم خطورة المنطقة التي تحتوي على تضاريس متشعبة.. وبفضل أيضا كفاءة السائق الذي وحسب ما جاء على لسان أحد ركاب القطار السياحي تمكن من إيقاف القطار في الوقت المناسب. دنياز المصمودي (المصدر: صحيفة « الصباح الأسبوعي » (أسبوعية – تونس) الصادرة يوم 10 نوفمبر 2008)  


عاشق الوطن: من وحي المدينة

 

 » عمرت جندوبة ونبحت كلابها  » مقولة يتداولها الكثير من التوّنسيين رغم دلالاتها السّلبيّة ، وهي في حقيقة الأمر  لا تلامس واقع  الحياة  الفعلي في هذه المدينة الجميلة بأهلها وتراثها  و خصوصا  عندما يتعلّق الأمر  بتاريخها النّضالي ومشاركة أبنائها  في  معركة التحرير الوطني. غير أنّ حالة الضعف التي تمرّ بها المدينة  لم تكن  نتيجة ضعف ذاتي في الأسس الفكرية والثقافيّة والعلميّة  لأبنائها ، ولكنّها كانت نابعة من رغبة عدوانية أفرزتها سياسات خاطئة منذ مطلع  الستينات من القرن الماضي. لذلك ارتأينا أن ننقل هذه الكلمات المتواضعة على لسان حال المدينة وهي تلامس هموم وعذابات المواطن في أصدق تعبير: جندوبة جرحك كبير ودمعتك مسكوبة وقلبك نيرانة موقدة ملهوبة إشكي أو قولي  إتكلّمي  ما تخافي سرّك إمخبّي وكلمتك محسوبة **** قالت أعلاش  إنقول ما هو خافي إكلولي ثمرتي وزادوا شوّهولي أوصافي الخدّام فيّ صار يمشي حافي والبيوت فيّ تنبني من طوبة **** فينا القوت وهذه المدينة حضّها مسخوط إمشاريع وإحسابات فيها كالبلوط (*) وأرقام تطلع كاذبة أو مقلوبة **** زعم تزول الهانة أو زعمة إيولّي القمح ملك للخدّامة واتعم العدالة ويصبح مصيرها موصانة وإلاّ نموت بعلّتي مغلوبة ها جندوبة (*) البلوط نوع من الشجر موجود بمدينة عين دراهم عاشق الوطن 8 نوفمبر 2008

مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات 10 نوفمبر  2008

صدر قبل أسبوع لدى منشورات المؤسسة الكتاب التالي

الدور السياسي والثقافي لبرسبكتيف والبرسبكتفيين في تونس المستقلة

285 ص بالعربية والفرنسية , أكتوبر 2008  

 
إشراف وتقديم أ.  د. عبد الجليل التميمي وضم هذا الكتاب 5 سمينارات الذاكرة الوطنية مع حوالي 40 من المؤسسين لهذه الحركة, وقد تم تسجيل كامل لشهاداتهم, كما جاءت حرفيا في السمينارات, وهي لعمري من أثمن الشهادات النادرة والحية وهي جديرة أن يطلع عليها التونسيون ليدركوا الدور البطولي الذي أداه مؤسسو هذه الحركة, ونخص بالذكر منهم من توفاهم الله : نور الدين بن خذر ومحمد الشرفي وجورج عدة, حيث سجلنا على ممر الخمس سمينارات للذاكرة الوطنية, ما قدموه من شهادات لتاريخ تونس في الزمن الحاضر. وإليكم كشاف الموضوعات بالعربية والفرنسية. وعلى الراغبين اقتناء الكتاب, مراجعة المؤسسة على العنوان المذكور أسفله. ادارة المؤسسة السلسلة الثالثة : الحركة الوطنية التونسية والمغاربية رقم 17 سيمنار الذاكرة الوطنية وتاريخ الزمن الحاضر حول : الدور السياسي والثقافي لبرسبكتيف والبرسبكتيفيين في تونس المستقلة (الجزء الثالث) إشراف وتقديم: الأستاذ المتميز د. عبد الجليل التميمي منشورات مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات سبتمبر/ أيلول 2008 كشاف الموضوعات 1- القسم العربي الصفحة – أ. د. عبد الجليل التميمي.- برسبكتيف والبرسبكتيفيون: دورهم السياسي والثقافي في تونس المستقلة (1963 – 1975) 9 سيمنارات : – السيمنار الأول : البدايات (المتدخلون : نور الدين بن خذر، جلبار نقاش، محمد محفوظ، الهاشمي جغام، الهاشمي بن فرج، أحمد بن صالح، سالم رجب، الهاشمي الطرودي، جورج عدة، المنصف بن سليمان، عمر المستيري، صالح الزغيدي، رشيد خشانة) 23 – السيمنار الثاني : المسارات (عبد الكريم العلاقي،  أحمد بن صالح، نور الدين بن خذر، محمد الشرفي، محمد محفوظ، رشيد خشانة، عمر المستيري، فتحي بالحاج يحي، محمد الصالح فليس، جورج عدة، محمد الصدام،  الطاهر شقروش، جلبار نقاش، عائشة بالعابد، الجيلاني الجدي، الهاشمي الطرودي) 59 – السيمنار الثالث حول مجموعة برسبكتيف: الرؤى المتقاطعة بين محمد الصياح ونور الدين بن خذر (متدخلون آخرون: محمد الشرفي، أحمد السماوي، أحمد بن صالح، الطاهر شقروش، الهاشمي الطرودي، جورج عدة، فتحي بالحاج يحي، زينب الشارني) 117 – السيمنار الرابع : التفرعات (خميس الشماري،  الهاشمي بن فرج، المولدي زليلة، محمد الصدام، الهاشمي الطرودي،  علي السعيداني، محمد الشرفي) 149 – السيمنار الخامس : في الخارج (إبراهيم رزق الله، محمد الصدام، حميد بن عبادة، الشريف الفرجاني، الطاهر شقروش، سيمون للوش، الهاشمي بن فرج، حمه الهمامي، علي سعيدان، آمال بن عبا، الشاذلي اللومي، محمد معالي، الهاشمي الطرودي، زينب الشارني) 175 ملاحق : – مقابلتان مع السيد عمار الزمزمي أحد مناضلي تجمع الدراسات والعمل الاشتراكي التونسي (الهادي الغيلوفي) 197 – حوار مع ميشال فوكو211 – كشاف أسماء الأعلام والمجموعات217 – كشاف الأماكن الجغرافية224 – منشورات المؤسسة227 2 – القسم الفرنسي – أ. د. عبد الجليل التميمي.- برسبكتيف والبرسبكتيفيون: دورهم السياسي والثقافي في تونس المستقلة (1963 – 1975)9 – شهادة جلبار نقاش حول تجربته في برسبكتيف25 – حوار مع ميشال فوكو49 – منشورات المؤسسة55 د. عبد الجليل التميمي تحت إشراف وتقديم الدور السياسي والثقافي لبرسبكتيف والبرسبكتيفيين في تونس المستقلة، الجزء الثالث سبتمبر/ أيلول 2008. 290 ص ؛ 24 سم – (السلسلة الثالثة : الحركة الوطنية التونسية والمغاربية:  رقم   17) ر.د.م.ك. 2-087-32-9973-978 1-اليسار التونسي. 2 – حركات المعارضة السياسية. 3 – التاريخ السياسي التونسي. ر.د.م.ك. 2-087-32-9973-978


                                                          بسم الله الرحمان الرحيم

والصلاة والسلام على أفضل المرسلين 
تونس في08/11/2008 الرسالة رقم 498
 بقلم محمد العروسي الهاني على موقع الحرية والديمقراطية 
 مناضل كاتب في الشأن الحلقة العاشرة والأخيرة 
الوطني والعربي والإسلامي

العناية بشريحة المناضلين والمقاومين واجب وطني مقدس على الجميع ولا تردد في أخذ القرار

   

باستمرار للذكرى الرابعة والخمسين منذ أن عاهدت الله تعالى على الوفاء لماضينا ورموزنا وزعمائنا وقائدنا الأوحد رمز هذه الأمة على الإطلاق ومهندس الاستقلال وباني الدولة العصرية الحديثة المجاهد الأكبر الحبيب بورقيبة رحمه الله. منذ عام 1954 إلى اليوم 54 سنة يوما بيوم لم أخون العهد ولم أخالف الوعد ولم أتجاهل سنة الوفاء ولم أتنكر للماضي التليد والعهد الزاهر باستمرار. عهد حقق حرية الوطن وكرامة الإنسان وعزة المواطن واسترجاع الحرية المسلوبة ، وإعادة السيادة للبلاد والمجد للوطن والشموخ للمواطن، والهيبة للنظام ، والعدل والنظام ، وراهن على الإنسان في كل مجال وكان أول رهان العلم والتعليم ونشر العلم وأنجز المدارس في كل مكان احتراما لكرامة الإنسان الذي أمره الله عباده بالتعلم وقال في محكم كتابه اقرأ باسم ربك وكان الروح الأمين عليه السلام نزل من السماء بأمر الله ليعلم سيد البشر وخاتم الأنبياء القراءة ونزلت أول سورة في القرءان الكريم على قلب رسول السلام صلى الله عليه وسلم اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم. صدق الله العظيم. والحمد لله بعد ألف وثلاثمائة و 77 سنة تأتي قيادة جديدة لتونس العربية الإسلامية وتشن حملة واسعة ضد الجهل والأمية وتنشر العلم وتفتح العقول وتحارب الجهل المعشعش في العقول بفعل وتركة الاستعمار وحكم البايات وكان أول رهان قام به صانع الاستقلال ورفاقه حتى أن عضده الأيمن الزعيم الصامت المرحوم الباهي الأدغم رحمه الله ، قال ذات مرة للزعيم الخالد أيها القائد المغوار لماذا هذا الكم الهائل والاهتمام بالنشئ والأطفال والشباب وتزايد نشر العلم وكان تونس في بلد أوروبي رهانه العلم والتعلم وأردف قائلا أخاف عليك يا زعيم من السير في هذا المجال حتى أصبح الاهتمام أكثر سرعة في البلاد ولعل هذا المشروع الحضاري يعود بالمضرة والمثقف يفتح عينيه ويدور على النظام وصانع الاستقلال ، فهم الزعيم كلام الوزير الأكبر فابتسم وفهم إشارة الناصح في مشوار وقال يا سي الباهي فهمت كلامك وحبك لي ولكن أقول لك وللتاريخ أن الشعوب لا تتقدم إلا بالعلم والمعرفة والتألق لا يكون إلا بالعلم هذا الشيء الأول أما فيما يخص خوفك علي فإني اختار أن أقود شعبا متعلما متقدما ناضجا واعيا على شعبا جاهلا خمولا لا يفهم تسيير أموره ويبقى اصبعين والحق الطين  فهم سي الباهي معنى الحوار وقال أعانك الله يا سي الحبيب وحماك الله من كيد الأشرار وفتح الله قلوب الشباب للابتعاد على النكران انتهى الحوار في جو من الاحترام … هذا الجيل الذي راهن على التعليم وضحى خيرة الشعب بالمال والعقار وعرق الجبين بعد التضحية بالنفس والنفيس من أجل السيادة والاستقلال والحرية وبناء الدولة العصرية وكان المناضلون في الطليعة واليوم ما ننعم به من الخيرات والثمرات والحياة الكريمة في شتى المجالات هو نتيجة وثمرة تلك الحقبة من الزمن وبفضل تضحيات الكبار من أهل الدار فهل هؤلائي الأسود والرجال الشجعان يستحقون منا جميعا العناية ومن النظام وحزب الأحرار الذي حرر البلاد والعباد من الاستعمار الفرنسي وحكم البايات وهل هؤلائي في الذاكرة في الذكرى الحادية والعشرين للتحول الذي هو في الحقيقة امتداد لمشروع بورقيبة العملاق وهو الذي اختار ابنه زين العابدين بن علي لتولى رئاسة الحكومة في خطة الوزير الأول وفي حالة الشغور حسب الفصل 57 من الدستور يتولى الوزير الأول تسير دفة الحكم ويصبح رئيسا للبلاد حسب الفصل المذكور السابع والخمسين. ونشكر سيادة الرئيس الذي أشار في خطابه يوم 7 نوفمبر 2008 في الذكرى الحادية والعشرين أنه قرر بحكمة واقتدار وشجاعة الأحرار الإذن بإعداد الاحتفالات الرسمية في غرة جوان 2009 لإحياء الذكرى الخمسين لإعلان الدستور وإمضائه في يوم مشهور من لدن محرر الوطن وباني الدولة ومؤسس الجمهورية والساهر على تطبيق الدستور الجديد في غرة جوان 1959 اليوم الذي يصادف عودة القائد الأوحد من منفاه يوم غرة جوان 1955 حاملا لواء النصر المبين وبشائر الاستقلال الداخلي في انتظار التتويج والاستقلال التام في بضعة أشهر من وثيقة الاستقلال الداخلي في 3 جوان 1955 جاء التتويج يوم 20 مارس 1956 هذه الملحمة التي صنعها رجال عاهدوا الله على النضال والتضحية ولو أدى بهم النضال إلى الموت والاستشهاد والسجون والأبعاد وهذا ما حصل للزعيم الكبير والرموز والمناضلين وقد استشهد بعضهم مثل الشهيد فرحات حشاد والهادي شاكر وغيرهم رحم الله الشهداء وجزأ الله الزعماء والرموز والمناضلون الشجعان وهو اليوم يستحقون العناية والرعاية من لدن رئيس الدولة والتجمع الدستوري الديمقراطي. و والله دعم منحتهم بمائة دينار في الشهر ليس لها أي تأثير على الميزان والاقتصاد وبذلك تصبح المنحة 240 دينار أي 8 دنانير في اليوم معلوم احتساء قهوة وفطور الصباح لأحدهم ولو كان غارقا في الشيوعية إلى الأذقان وحارب أهل الدار ؟؟؟ فلا تردد في أخذ القرار ومثلما وقع العناية بأهل الفن والمسرح وكرة القدم يجب العناية بشريحة أهم ناضلت من أجل الوطن وهي أمانة نحاسب عليها يوم القيامة ويأخذ كل واحدا منا حقه ’ يوم لا ينفع ما ل ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم’. صدق الله العظيم.   قال الله تعالى : فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد                صدق الله العظيم      محمد العروسي الهاني مناضل له رأس مال كبير في حزب التحرير


 الاستقطاب الثنائي بين فتح وحماس

 

بقلم : النفطي حولة في وقت تزداد فيه قيمة الوحدة الوطنية الفلسطينية و تبدو أكثر إلحاحا خاصة بعد تمادي  العدو الصهيوني في العدوان البربري المتوحش على شعبنا و زيادة  قضم للعديد من الأراضي الفلسطينية ليقيم عليها مستوطناته الجديدة التي بدأت منذ سياسة التهجير مع المستعمر الانكليزي إبان الانتداب البريطاني سنة 1911 ولم تنته إلى اليوم بل استعملت  معاهدات مدريد واتفاقيات غزة وأريحا أولا وأوسلو بعدها لتبرير سياسة التهويد  والاستيطان الصهيوني  في ظل حصار مطبق على شعبنا الفلسطيني خاصة في غزة و أمام عربدة آلة الدمار الصهيوني في زيادة التقتيل و التشريد و هدم المنازل و تخريب المزارع واسر العديد من المواطنين الفلسطينيين سواء في الضفة أو القطاع ومع استمرار الدعم اللامحدود للامبريالية الأمريكية لحليفه الاستراتيجي في مثل هذا الوقت لازال الصراع السياسي بين فتح و حماس على مصراعيه بل لعله امتد ليشمل قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني اكتوت بناره في أكثر من مشهد اعتداء عسكري بين الطرفين. الشيء  الذي عطل مشروع المقاومة الوطنية لشعبنا كخيار استراتيجي للتحرر من نير الاحتلال والاستيطان الصهيوني .                                                                                                   إن الوحدة الوطنية هي الضامن الوحيد لاسترجاع الحقوق التاريخية لشعبنا و على رأسها حقه في بناء دولته المستقلة الديمقراطية على ارض فلسطين التاريخية و عاصمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثاني الحرمين.                                                               إن الوحدة الوطنية الأصلية هي صمام الأمان لمشروع المقاومة حتى التمرير الكامل . وإن كان لا بد من خلاف بين الفصال و الحركات الفلسطينية فلا يجب أن يصل إلى درجة العداء المسلح ,الشيء الذي  يطمئن له العدو الصهيوني و يمكنه من لعب دور الفتنة الداخلية بغاية الوصول إلى  الحرب الأهلية التي لا تبقي ولا تذر. و إذا كان لا بد من خلاف فيجب أن يكون على أرضية مقاومة المحتل الصهيوني بجميع الأشكال. فالخلاف بين القوى الوطنية في مرحلة التحرر الوطني لا يجب أن يحجب عنها الطريق نحو التحرر و إلا أصبحت تلهث وراء فتات السلطة اللامستقلة و المشروطة والمقيدة بألف قيد وقيد تلك السلطة التي منحها لهم العدو في إطار المناورة و دفع الصراع بين الإخوة الأعداء لإثارة  الفتنة الطائفية والتصفية الجسدية .                                                              وهذا ما انجر إليه الطرفيان الأقوى في الساحة الفلسطينية فتح و حماس فهل الشارع الفلسطيني فتحاوي أو حمساوي ؟                                                                        لا و ألف لا فشعبنا الفلسطيني كما قال الشهيد الراحل ذات مرَة ياسر عرفات :إنه شعب الجبارين إنه لشعبنا العربي المقاوم .                                                                     فهذا الشعب الذي اختار طريق المقاومة نهجا للتحرير لن يركع لا لحماس ولا لفتح. فشعب الجبارين لن يركع إلا لله و الوطن و الأمة في سبيل حريتها و وحدتها ومناعتها وعزتها فالوحدة الوطنية تريد تضحية من الطرفين على حساب المصالح الحزبية و الفئوية و السلطوية الضيقة والآنية  .                                                                                فالوحدة الوطنية تريد أطرافا  شجاعة تقدر حق التقدير قضية الوطن و الشعب و لا تجعل أكبر همها السلطة هنا أو هناك و مصلحة لهذا الفريق أو لذاك فالذي يحب شعبه و أمته لا يستميت كثيرا في الدفاع عن سلطة وهمية  نسيجها كخيوط العنكبوت و لربما كانت خيوط العنكبوت أهون حال منها .فالاستماتة المطلوبة للقوى الوطنية تكمن في التمسك بالثوابت الوطنية من أجل خلاص الشعب الفلسطيني من شر الاستيطان الصهيوني و جرائمه اليومية .كفاكم تمسكا بحوار شكلي لطالما دعوتم إليه لتبرئة ذمتكم أولا ولتبينوا الولاء والتأييد للنظام العربي الرسمي ثانيا . فالدعوة للحوار كانت في كل مرة نوعا من  المزايدة في سوق السياسة .فهل يبقى شعبنا الفلسطيني بين نيران صديقة و ينسى نار جهنم التي تصب فوق رأسه صباحا مساءا فكفاكم تلاعبا بمشاعر شعبنا . فالواجب الوطني يقتضي منكم أيها الحمساويون و الفتحاويون أن تتنازلوا عن عروشكم الخاوية و تنتصروا لحق فلسطين و كل شهدائها الأبرار الذين سقوا  بدمائهم الزكية ولا يزالون أرضها الطاهرة.                                    فكم من مرة قد أعلنتم و قمتم بالحوار الوطني سواء أكان ذلك  في قطر أو في الأردن  أو في القاهرة أو في دمشق إلا أن الفشل هو الذي يسبق حواركم للأسف الشديد و السبب في ذلك هو داخلكم أنتم ؟  فلا تحملوا الأعداء  أكثر مما يستحقون فإذا أراد أحدكم أن يلتزم فعلا بالوحدة الوطنية فليبرهن عن صدقيته للجماهير العربية و للأمة و الشعب وليخرج من دائرة الصراع عن السلطة الشكلية والخالية من أي سيادة هذه  السلطة التي أعطيت لكم تعلمون علم اليقين قبل غيركم أنها  كذلك  وتعلمون أيضا أنها مسمومة و ملغومة فيجب أنت تتخليان عليها إذا كنتم بالفعل حريصين على الوحدة الوطنية حتى وان كان وصوله إليها ديمقراطيا عبر نوافذ أوسلو. فالأجدر بكم أيها الإخوة الأعداء أن تتسابقوا للنيل من العدو الصهيوني فتلحقوا  به الهزيمة كما تعودتم عليه في الماضي القريب.                                            اينكم  يا مناضلي فتح وكوادرها من النضال الحقيقي  الذي دأبتم عليه في سبيل فلسطين كل فلسطين ؟ اينكم يا أبناء فتح من الكفاح التحرري الذي خضتموه  في سنوات الجمر ؟ هل وجودكم  كان في يوم من الأيام مرتهن لسلطة دون أخرى ؟ إنكم من علمتم المواطن العربي جذوة النضال المسلح بل أسستم مدرسة الكفاح الأول زمن الشيخ عبد القادر الحسيني وزمن الشيخ عزالدين القسام  وزمن الحكيم جورج حبش وزمن القائد ياسر عرفات  وزمن الشهيد أبو علي مصطفى وزمن الشيخ احمد ياسين  والشهيد الدكتور الرنتيسي .                         اينكم يا مناضلي حماس من المقاومة ؟ لماذا سقطتم في أول تجربة في شراك السلطة الوهمية المبنية على جزر معزولة كنتونية  فاقدة لأبسط شروط السيادة والاستقلال ؟ هل تريدون أن تكونوا انتم من تحاورون العدو أو حليفه الاستراتيجي أمريكا عوضا عن أبناء فتح الذين تشهدوا لبعضهم على الأقل بالكفاءة والمقدرة على إدارة الصراع السياسي أو العسكري ؟ فلماذا  لا توضحون للشعب الفلسطيني دوافعكم الحقيقية من الخلاف الذي وصل حدا لا يطاق لما فيه من هدر للطاقات وقتل العناصر النضالية المقتدرة هنا أو هناك؟ وهكذا تريحون فتح  وحماس وجميع الفصائل  وكل أبناء شعبنا من عبء المسؤولية وتتحملون انتم المسؤولية الكاملة . فهل السلطة الوهمية تغريكم إلى هذا الحد فتضحون بأغلى الكوادر من شعبنا  سواء في حماس أو في فتح من اجل المحافظة على المجلس التشريعي أو حقيبة هنا أو هناك ؟ أو إنكم استغليتم ضعف الأداء النضالي لحركة فتح التاريخية والمقاومة  والتي ربما يرجع الفضل لديها أن علمتكم بدايات النضال السياسي والعسكري قبل أن تظهروا على الساحة في الثمانينيات ؟  لقد تراجع دور المقاومة إلى حد كبير مهما قيل من كلام معسول أو خطب نارية. فلتقدموا على تنازلات مؤلمة لمصلحة الشعب والقضية أيها الفتحاويون والحمساويون  إن أردتم فعلا مصالحة وطنية حقيقية ووحدة وطنية صلبة. انه ولا شك سيولد من رحم هذه الصراعات في المدى القريب أو المتوسط من يزيحكم  ويتولى أمر قيادة الشعب والأمة إلى شاطئ الأمان والسلم الحقيقي الذي لا يفرط في حبة تراب من ارض فلسطين التاريخية وعاصمتها القدس .انه سيلد من رحم هذه الصراعات الوهمية على السلطة الشكلية من يستجيب لنداء الواجب الوطني والقومي في رفض كل حلول التسوية التي فرطت و تنازلت وساومت وينخرط عضويا في النضال من اجل التحرير الكامل من النهر إلى النهر ومن الجنوب إلى الجنوب .فهل بعد هذا ألا يكفي الشعب الفلسطيني استقطابا ثنائيا بين الحمساويين والفتحاويين؟                                             10 نوفمبر2008  


 سورية وإيران في ظل رئاسة أوباما: ما الذي سيتغير؟

  

توفيق المديني انتخاب الرئيس باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، لم يترك أحد غير مهتم في هذا العالم.فصعود أوباما إلى سدة الرئاسة في البيت الأبيض،سيسهم في إعادة الثقة في أميركا ، البلد الوحيد الذي يمكن لإبن إفريقي أن ينتخب رئيساً ،إنه بلد الأمل .كما أن انتخاب أوباما سيبدد إلى حد كبير الأنتي- أميركانية التي تطورت في كل مكان من العالم  بسبب غطرسة وامبريالية الإدارة الأميركية في عهد الرئيس بوش و نائبه ديك تشيني ، التي ورّثت أوباما كارثة على الصعيدين الداخلي و الخارجي: هناك حربان في العراق و أفغانستان لم تنتهيا بعد، وجيش غير قادر  على الخروج من ساحة القتال ، ناهيك عن التآكل الكبير المقلق الذي أصاب الولايات المتحدة في العالم..و هناك دين وطني داخلي ارتفع لحدود خطيرة.و هناك الاقتصاد المنهار جراء الأزمة المالية العالمية. وهناك الممارسات الكريهة مثل التعذيب و الحجز لوقت غير محدد، وتدهور الحريات المدنية،وهي ممارسات حطت من قدر و سمعة أميركا في نظر حلفائها .  الانتصار التاريخي الذي حققه أوباما في الانتخابات الرئاسية،سيكون بمنزلة تحول «ثوري»، لأنه سينهي حقبة سيطرة المحافظين الجمهوريين  الطويلة على الحياة السياسية الأميركية ، و التي جعلت الحزب الديمقراطي يعيش في وضع دفاعي  منذ الثورة الريغانية عام 1980، لكن هذا الانتصار سيجعل من الحزب الديمقراطي الحزب المهيمن في أميركا مع بداية القرن الواحد و العشرين. الصعود القوي لأوباما يمثل انقلابا إيديولوجيا : فالزمن في ظل الإفلاس التاريخي لليبرالية الجديدة، هو لبرنامج أوباما الأكثر تكيفا للتصدي لأزمة الاقتصاد الأميركي: عودة الدولة  من جديد لمواجهة انحرافات الرأسمالية المالية المعولمة، و شبح الكساد  الذي يخيم على العالم، وانتهاج سياسة ضريبية من طبيعتها أن تفاقم عدم المساواة في المجتمع الأميركي،و القيام بإصلاح شامل  للرعاية الصحية من شان هذه الخطة أن توفر تأمينا شبه شامل من دون إلزامية التسجيل في التأمين التي تفرضها الخطط المنافسة. ثم إن وصول أوباما إلى البيت الأبيض، الرجل الأسود الذي وعد بالتغيير الحقيقي، يعتبرانقلابا سوسيولوجيا تاريخيا في النخب السياسة الأميركية  : فجيل أبناء الطبقة السياسية الحاكمة التقليدية جورج بوش، كلينتون و هيلاري يترك مكانه لجيل جديد مؤلف من أعراق متعددة ، و في ظل هذا التعدد العرقي و الإثني سيجد نفسه  أكثر في الحزب الديمقراطي أكثر منه في الحزب الجمهوري الذي يهيمن فيه العرق الأبيض. على صعيد السياسة الخارجية ، الرئيس الديمقراطي لن يقوم بمعجزة .لكن باراك حسين أوباما ، بشخصيته المنفتحة سوف يكون متوافقا مع عالم جديد حيث الغرب لم يعد فيه المركز الاقتصادي و السياسي الرئيسي.إنه عالم متعدد الأقطاب. في المحطات التاريخية الكبرى التي أ عقبت الحروب الداخلية و الخارجية  و الأزمات الاقتصادية الكبيرة، أفرز المجتمع المدني الأميركي رجالا عظاما  أسسوا لحقبات تاريخية جديدة في الاقتصاد و السياسة و القانون و علم الاجتماع ، أمثال :جورج واشنطن،توماس جيفرسون ، إبراهام لينكولن، فرانكلين روزفلت، ورونالد ريغان قائد الثورة الليبرالية الجديدة التي عمت الكون. الآن ، الولايات المتحدة الأميركية تواجه تحديات اقتصادية غاية في الصعوبة بعد الأزمة المالية الراهنة،و بعد ثماني سنوات من حكم جمهوري تسبب في حربين في العراق وأفغانستان مكلفتين ماديا و بشريا، و لا نهاية قريبة لهما، إضافة إلى حرب غير معلنة ضد سورية و إيران. الرئيس المنتخب أوباما يدشن للحقبة الديمقراطية الجديدة، و هناك رهانات وآمال كبيرة من دول الشرق الأوسط ، و لا سيما في سورية و إيران ، تعلق على أوباما، تذكرنا بالرهانات  التي عقدت على  الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته  جورج بوش في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2000، لاعتقادها أنه سيعيد تكرار سياسة والده  جورج بوش الأب في الشرق الأوسط على الأقل. سورية رحبت بانتصار أوباما في الانتخابات الرئاسية الأميركية. ففي افتتاحية صحيفة الثورة ، المعنونة «نحن و أوباما» تاريخ 6/11/2008، كتب أسعد عبود يقول:«سورية عقل منفتح للحوار و يد ممدودة للسلام و التعاون و البناء… و من الطبيعي جدا أنها تنتظر التغيير في السياسة الأميركية التي عانت خلال السنوات الثماني الماضية من تحجر يشابه كثيرا تحجر العقول الأصولية. لقد أغلقت الأذان في الإدارة الأميركية على كل نداءات الحوار و التعاون… وفضلت عليها رسائل الضغط و التهديدات و الاستصغار و هذه من صفات الغباء السياسي». التغيير الذي تنتظره سورية من السياسة الخارجية الأميركية في ظل العهد الجديد الذي دشنه الرئيس المنتخب أوباما،و في إطار  في معالجته لأزمات المنطقة، يتمثل في مباركة الولايات المتحدة الأميركية للمفاوضات المباشرة بين إسرائيل و سورية ، وضرورة الاشتراك فيها. و تعتقد سورية أن المفاوضات المباشرة مع إسرائيل تقتضي، أولا:استقرار الوضع السياسي في إسرائيل ،التي من الواضح أنها مقبلة على إجراء انتخابات مبكرة، و لا سيما في ظل إخفاق تسيبي ليفنيب تشكيل حكومة.و ثانيا: رعاية الولايات المتحدة الأميركية لأي مفاوضات مباشرة.   يقول المرشح الديمقراطي السابق للرئاسة غاري هارت،الذي يدعم أوباما  أن الاقتصاد بات «مسألة دولية لا يمكن وضعها في صندوق منفصل عن صندوق السياسة الخارجية وصندوق الأمن القومي».وعليه، يقول غاري هارت إن الأولويات المفروضة على باراك أوباما كأمر واقع نتيجة الاقتصاد لن تسمح له ولن تتيح له الوقت لمعالجة أزمات أخرى مثل النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي أو السوري – الإسرائيلي. الموقف الأميركي فيما يتعلق بمعالجة الأزمة السورية –الأميركية ، التي ظلت إدارة الجمهوريين تكرره خلال السنوات القليلة الماضية، و تردده إسرائيل بالتوافق معها، لن يحيد عنه باراك أوباما ، حتى لوفتح حوارا مع السوريين. و هذا الموقف يعتبر من الثوابت في  السياسة الخارجية الأميركية ، و يتمثل في فك عرى التحالف بين سوريا و إيران .فإيران في نظر أميركا و إسرائيل عدوا ثابتا و استراتيجيا  لعملية السلام  بل لإسرائيل، فضلا عن أنها تعتبر في الوقت عينه حليفا استراتيجيا لسورية، و تدعم حركات المقاومة،و لا سيما «حزب الله» و حركة «حماس». فأوباما ليس اقرب إلى العرب كما يفترض الكثيرون ، بل يخشى من انحيازه إلى إسرائيل أكثر بكثير من أي رئيس جمهوري آخر، لاعتبارات تتعلق بالتشكيك في أصوله الدينية، و الحال هذه سيظهر انحيازا لإسرائيل ، و هذا ما أظهرته التشكيلات الأولية لطاقمه الجديد المتكون في معظمه من يهود عملوا في إدارة كلينتون السابقة . ففي أول مؤتمر صحافي له في مدينة شيكاغو،  بعد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الثلاثاء الماضي ، أعلن الرئيس الأميركي المنتخب أوباما في توجه واضح لسياسته الشرق أوسطية، :ان على ايران «الكف عن دعم المنظمات الارهابية »مشددا على انه «لا يمكن قبول محاولتها صنع السلاح النووي»،و مضيفاً «اعتقد ان صنع ايران السلاح النووي امر لا يمكن قبوله، وعلينا ان ننظم جهداً دولياً لمنع حدوث ذلك». لكن هذا لا يعني أن أوباما سيظل سجين نهج سلفه في مجال السياسة الخارجية  من حيث العلاقات مع سورية ، و حتى مع إيران.فهو قد اعلن في حملته الانتخابية أنه مع إعادة فتح الحوار مع سورية و رعاية الولايات المتحدة المفاوضات القائمة  بين سوريا و إسرائيل .لكن السياسة الخارجية في الولايات المتحدة تظل سياسة مؤسسةأي «الاستابليشمانت»سواء من حيث تحديد مصالحها الحيوية و الاستراتيحجية أو من حيث السياسات التي تحمي هذه المصالح. و هذه السياسة الخارجية ، ليست من صنع الرئيس بمفرده، بل هي حصيلة توافقات بين المجمع الاحتكاري الصناعي و العسكري و النفطي الأميركي و اللوبي الصعهيونبي. و الر ئيس أوبلاما لن يحيد عن ثوابت هذه المؤسسة.  السؤال الذي يطرحه المحللون الغربيون ، هل تستجيب سورية لهذا المطلب الأميركي ، كي توقع على اتفاقية سلام مع إسرائيل ؟ الثوابت الوطنية و القومية في السياسة السورية تؤكد على استعادة الجولان كاملاحتى حدود الرابع من حزيران ، و إذا حصلت على مطلبها هذا فإنها مستعدة لإبرام اتفاق سلام مع إسرائيل. بيد أن سورية لن تفك تحالفها الاستراتيجي مع إيران و هي لا تزال تخوض معركة استعادة أراضيها المحتلة منذ عام 1967.و فضلا عن ذلك، فإن إيران تقدم دعما اقتصاديا  ونفطيا و استثماريا هائلا لسورية يقدر بعدة مليارات من الدولارات ، سورية في أمس الحاجة إليه في ظل الحصار الاقتصادي الذي تعيشه، الأمر الذي يحول دون أن تتخلى دمشق عنه بمثل هذه السهولة ، مقابل ماذا ، مقابل أوهام و سراب لسلام خادع سوف ينعش به أوباما العرب والفلسطينيين لمدة عشرين سنة قادمة. كاتب من تونس (المصدر:صحيفة أوان(يومية كويتية)،رأي، 9 نوفمبر 2008)

 

\Home – Accueil الرئيسي

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.