الاثنين، 10 أكتوبر 2011

11 ème année, N°4120 du 10.10.2011
archives : www.tunisnews.net


بناء نيوز:حملة اعتقالات واسعة في العاصمة لاصاحب اللحي والزي الاسلامي وموجة غضب تجتاح البيوت التونسية

بناء نيوز:ما حقيقة ما جرى امام مقر نسمة اليوم؟

كلمة:غضب بين شباب الفايسبوك على قناة تلفزية

كلمة:بيان توضيحي حول ما يحدث بكلية الآداب بسوسة

الصباح:يحدث بعد الثورة في مناظرات وزارة التعليم العالي محسوبية.. تجاوزات وإخلالات

الصباح:مسؤول ليبي يطلب من تونس تسهيل إجراءات دخول العمال التونسيين إلى ليبيا

صالح عطية:الزيارة.. الأصل.. والهوامش..

خلدون العلوي:المسار الانتقالي بين محاولات الانقلاب والقبول بالأمر الواقع

كريم السليتي:جمعيات لنشر الوعي السياسي بتونس

سليم الربعاوي:ترشـــح رائـــع في الوقـــت بدل الضـــائـــع: شكرا لـ«التشاد» !

أرماندو مومبيلّـي:ديك مارتي: « لا عـدالة بدون حقيقة ولا ديمقراطية بدون عـدالة »

رويترز:تحليل- اليمنيون يتأهبون لحيلة جديدة لصالح بعد اعلانه عن ترك السلطة

المحرر:شعبان تهدد بنشر فضائحهم في سورية .. وتهديد خليجي بنشر فضائح لندن ،،؟

نهاد الغادري: العالم العربي : فراغ القوة والقيادة ..


Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows) To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


تابعواجديد أخبارتونس نيوزعلى الفايسبوك

الرابط

http://www.facebook.com/pages/Tunisnewsnet/133486966724141



تونس – بناء نيوز – عبدالخالق جباهي علمت بناء نيوز أنّ الأمن التونسي يقوم الان بحملة اعتقالات كبيرة للملتحين لاشتباههم في مشاركتهم اليوم في الاحتجاجات السلمية أمام مقر قناة نسمة بالعاصمة تونس. وقال شهود عيان انّ الأمن انتشر في المركب الجامعي بالمنار وبباب الخضراء وبساحة الجمهورية ونهج فلسطين بالعاصمة وقامت باعتقال كل من يشتبه في انتماءه للإسلاميين مما أثار حفيظة العديد من التونسيين. واتهم نبيل القروي مدير القناة السلفيين بارتكاب هذه الأعمال معتبرا أنّ الشريط يعكس واقع المجتمع التونسي، فيما قال مشاركون في الاحتجاج ان المسألة لا تتجاوز أن تكون تعبيرا عن استفزاز للمسلمين بشتى انتماءاتهم السياسية مؤكدين سلمية المظاهرات. واعتبر العديد من التونسيين بكامل البلاد أنّ الفيلم الذي بثته قناة نسمة لا يعني فقط استفزاز المسلمين بل المساس بحرمة الدين والمعتقد بتجسيده الذات الالاهية منددين بالاعتقالات « غير المبررة » على حدّ تعبيرهم. (المصدر: موقع بناء نيوز الإلكتروني ( تونس ) بتاريخ 09 أكتوبر 2011)


ما حقيقة ما جرى امام مقر نسمة اليوم؟ الامن يتهم المحتجين باستعمال العنف ويعتقل نحو 60 منهم المحتجون يؤكدون سلمية تحركهم ويتهمون الامن بفبركة مسرحية اعلامية


تونس – بناء نيوز – نادية الزائر اعتلقت قوات الامن التونسية اليوم 9 اكتوبر 2011 نحو 60 شابا خلال محاولتهم القيام بوقفة احتجاجية امام قناة « نسمة ». وجمعت قوات الامن الموقوفين في 3 سيارات وركنتها امام نزل الترجي الرياضي التونسي، القريب من مقر القناة، وكانت السيارات الثلاث تغصّ بالمحتجزين بداخلها. وقام اعوان الامن بنقلهم الواحد تلو الاخر، من السيارات التي احتجزوا فيها الى سيارة اخرى استقدمت للغرض. وتم تفتيشهم تفتيشا دقيقا ونزع هواتفهم النقالة واربطة احذيتهم. وفسحت قوات الامن المجال للصحفيين كي يقوموا بتصوير هذه العملية رغم احتجاج الموقوفين. وتوجه احد الموقوفين الى الصحافيين قائلا « صورونا في الداخل على خاطر باش يضربونا … موش هوني ». وعثر لدى بعض الموقوفين على شعارات ورقية من الحجم الصغير (A4) كتب عليها « تونس دولة مسلمة » فيما تم رسم شعار النجمة السداسية، رمز الكيان الصهيوني، على بعض الشعارات التي تحمل اسم قناة « نسمة ». واتهمت قوات الامن الموقوفين بالانتماء الى تيار متشدد، وباستعمال العنف، عبر رمي الحجارة، ومحاولة حرق مقر القناة. وقال مسؤول امني رفيع، كان يرتدي الزي المدني، لمراسل بناء نيوز، ان الموقوفين استعملوا العنف والحجارة ذات الاحجام الكبيرة، ما ادى الى اصابة سيدة وابنتها على حد قوله. وفي تصريح لبناء نيوز اتهم احد ابناء التيار السلفي الشرطة بافتعال الحادثة، وقال ان اعوان الامن بادروا الى اطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة على مجموعة من المواطنين كانت تعتزم تنفيذ وقفة احتجاجية اما مقر « نسمة ». واضاف « ولكننا لم نرد الفعل .. بل تفرقنا في العاصمة بكل هدوء ورغم ذلك قام اعوان الامن بمطارداتنا وايقاف العديد منا … بل إن حملة الايقافات طالت عددا من المواطنين بعد الاشتباه في كونهم من ابناء التيار السلفي، فقط لانهم كانوا ملتحين ». واتهم هذا الشاب اعوان الامن بإخراج مسرحية هزلية بعد ان قاموا بعرض الموقوفين على وسائل الاعلام من اجل تصويرهم واخراجهم في شكل ارهابيين، رغم رفض الموقوفين، وفي ذلك في مخالفة صريحة للقانون والدستور الذي يجرم التشنيع بالموقوفين، واهانتهم » على حد قوله. واوضح ان اعوان الامن استهدفوا المنتمين الى التيار السلفي المتميزين في لباسهم وبلحيهم، رغم ان المشاركين في التظاهرة ينتمون الى تيارات سياسية وتوجهات عقدية مختلفة، بل فيهم من هو من المواطنين العاديين الذين ارادوا المشاركة في هذه الوقفة الاحتجاجية. وختم هذا الشاب حديثه بالقول « كل الصور التي سترونها الليلة على شاشة التلفزة .. هي نتاج هذه الـــــ Orchestration التي اعدتها بعض القوى الامنية التي لازالت عقيدتها الامنية مبنية على معاداة التيار الاسلامي ». في هذه الأثناء وخلال الندوة الصحفية التي عقدتها صباح اليوم، حثت جمعية العلوم الشرعية، المواطنين الى الالتزام بسلمية الاحتجاجات. وطالب الشيخ نور الدين الخادمي رئيس الجمعية بعدم الرد على الاستفزاز وحذر من الانجرار وراء مخططات بعض الاطراف التي تريد ربط الاسلاميين بالعنف. وشدد ممثل جمعية العلوم الشرعية على العواقب الوخيمة لهذه الحركة الاستفزازية لقناة نسمة بقوله « بعد بث الفيلم الكارتوني الخبيث الذي يسعى إلى بث روح الزندقة واثارة الفتنة، عملا بأوامر الصهاينة، فإننا نناشد الاخوة الطيبين الغيورين على دينهم أن لا ينزلقوا وراء هذه الاستفزازات التي يحاول البعض من خلالها صرف الانظار عن الانتخابات وتشويش صورة المتقين في اذهان المواطنين وأعادهم عن الاختيار الصحيح والصائب ». واضاف « .. لا يجب ان ننزلق الى العنف العقيم فهؤلاء يتقنون لعبة التباكي ولهم في الداخل والخارج أبواق وانصار وربما ستتدخل جهات لتزج بأبنائنا في السجون، حتى يصورننا في صورة الارهاب، لذلك علينا ان نتحلى بالحكمة ولا نعطيهم بالمجان افعال يتلاعبون بها ويوظفونها لأهدافهم المغرضة ضد الاسلام، خاصة وان الهيئات الشرعية في تونس لها اساليب قضائية وقانونية وعلمية يمكن اتباعها للرد على الاساءة لديننا الاسلام. » يذكر ان حالة من الغضب عمت فئات من التونسيين بعد قيام قناة « نسمة » بعرض فيلم « persopolice » الذي اعتبره البعض مسيئا لعقائد المسلمين وخاصة في الأجزاء او المقاطع التي تتضمن تجسيدا للذات الالاهية. وعلى اثر ذلك انطلقت دعوات في عدد كبير من المواقع الالكترونية تدعوا الى وقفة احتجاجية امام مقر نسمة، كما اطلق عدد من الناشطين عريضة تطالب الحكومة بإغلاق القناة. وفي اخر تطورات هذا الملف نفى مسؤول بوزارة الداخلية في تصريحات صحفية قيام المحتجين بمحاولة حرق مقر القناة. وكانت تونس شهدت منذ فترة جدلا محتدما بسبب عرض المخرجة التونسية لفيلم « لاربي لاسيدي »، واضطرت المخرجة تحت وطاءة الاحتجاجات الى تغيير عنوان الفيلم الى « علمانية .. ان شاء الله ». ويتساءل بعض المراقبين عن الاهداف الحقيقة الكامنة وراء هذا الشحن العقدي والايديولوجي الذي تقوم به بعض الاطراف ضد عقائد المواطن التونسي ورموزه الدينية؟ وعن سبب تقاعس الحكومة في حماية والدفاع عن هذه المعتقدات وكأنها تريد الدفع بتونس نحو « فتنة » داخلية على حد تعبير البعض؟ (المصدر: موقع بناء نيوز الإلكتروني ( تونس ) بتاريخ 09 أكتوبر 2011)

<



شن ناشطون على شبكة الانترنت هجوما عنيفا على احد القنوات التلفزية الخاصة لتعمدها بث فيلم إيراني مدبلج باللهجة التونسية يجسد الذات الإلهية. و أثار الشريط التلفزيوني الذي بثته قناة نسمة التلفزيونية أول أمس سخط مستعملي الفايسبوك و التويتر إلي حد تكفير البعض منهم للمشرفين عليها كما اعتبر البعض ان القناة تسعى إلى إثارة النعرات الدينية و الطائفية . و كانت القناة المذكورة بثت ليلة الجمعة الماضي فيلما كرطونيا إيرانيا مثيرا للجدل يحمل اسم بلاد فارس تمت دبلجته إلى اللهجة العامية. ويروي هذا الفيلم للمؤلفة والمخرجة الإيرانية مارجان ساترابي، قصة فتاة إيرانية من أسرة متحررة تعيش أجواء الثورة الإسلامية فى إيران التي قادها الخميني، والتي أطاحت بنظام الشاه محمد رضا بهلوي في العام 1979. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – تونس)، بتاريخ 09 أكتوبر 2011)

<



نظمت منظمة حرية و انصاف و لجنة الدفاع عن المحجبات وقفة احتجاجية امام كلية الاداب بسوسة حضر فيها اهالي سوسة و كل من يساند حق المنتقبات في التعليم للمطالبة بحق الطالبة مروى السعدي في الترسيم و التعليم و كان ذلك بحضور عدل منفذ و وكيل الجمهورية و اطراف من الامن ولكن امام موقف الادارة الضعيف انسحب كل من العميد و نائب العميد من الكلية حتى لا يستجيبا لحق هاته الطالبة في الترسيم و امام هذا الموقف المخجل لعميد الكلية و الكاتب العام الذي ينم عن موقف ايديولوجي من القضية التجأ النشطاء الحقوقيون الى جامعة الوسط بسوسة لفض هذا الاشكال الذي اختلقه عميد الكلية و اتحاد الطلبة و اللذان عبرا في موقف سابق عن رفضهم البات لقبول الطالبة المنتقبة في حرم الكلية في تحدٍ تام لكل الشرائع و المواثيق الدولية التي تنص على حرية الدين و المعتقد و ممارسة الشعائر الدينية و حرية الملبس الذي يعتبر من الحريات الشخصية . و نحن : 1. ندعم حق كل طالبة منتقبة في الترسيم و التعليم و العمل . 2. نطالب كل مكونات المجتمع المدني بمساندة حق كل المنتقبات في التعليم و العمل طالما يكفله الشرع 3. و القانون . 4. نندد و نستنكر هذه الممارسات اللا أخلاقية في استغلال الحرم الجامعي و كل المؤسسات التربوية للهرسلة المعنوية للطالبات و التلميذات المنتقبات و ترويج افكار سياسية المراد بها الانتصار لفكر معين و احزاب معينة . 5. ندعو الحكومة المؤقته للاضطلاع بمهامها و حسن تسيير الامور في هاته الفترة الحساسة و الحرص على عدم تسييس المؤسسات التربوية . – لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس : وسام عثمان – هاتف رقم 55873252 – منظمة حرية و إنصاف فرع نابل _ فرع سوسة – جمعية نداء الثورة : علي الكنيس _ هاتف رقم 99001233 الكاتبة العامة : زينب خنيسي – هاتف رقم 24872730 – جمعية الشبان المسلمين بتونس : وسام عثمان – هاتف رقم 55873252 – جمعية المرأة المسلمة : نجلاء عثمان _ رقم هاتف 55944587 جامعة التعليم العالي تطالب باصدار قرار رسمي بمنع النقاب في الجامعات في الأحد, 09 أكتوبر 2011 ≈ 00:05:00 طالبت امس في بيان اصدرته الجامعة العامة للتعليم العالي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل بمنع ارتداء النقاب و كل ما اعتبرته يحجب الوجه على كافة الاطراف الجامعية من اساتذة وطلبة لتسيير مهمة التواصل البيداغوجي في التدريس و عند اجراء الامتحان . كما طالبت من سلطة الإشراف أن تتحمّل مسؤولياتها كاملة كوزارة، وتصدر موقفا واضحا في الغرض لا يفرّط في الحرّيات الشخصية ولا يقبل في الآن ذاته بالاعتداء على أدنى شروط التدريس والبحث والامتحان و بإحالة هؤلاء المعتدين على القضاء وتتبّعهم عدليا، إضافة لتوفير الحماية والأمن لكافة المؤسسات الجامعية وللجامعيين والطلبة.ودعت الجامعة العامة من المجالس العلمية ومجالس الجامعات اتّخاذ موقف صريح في هذا الاتجاه. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – تونس)، بتاريخ 09 أكتوبر 2011)

<



الانتداب للتدريس بأحد أجزاء الجامعة التونسية وطرقه وآلياته واحد من أوكد ملفات وزارة التعليم العالي التي أثارت كثيرا من التساؤلات قبل الثورة لدى خريجي التعليم العالي ولسيما الملحقين والمتعاقدين بمختلف أصنافهم والباحثين وحتى المدرسين التائقين إلى الارتقاء إلى درجة علمية أعلى… المثير فيما توفر للصباح عن عينة وحيدة لإحدى لجان الانتداب المنعقدة من ممارسات تؤكد أن بعض أعضاء هذه اللجان لم يعدلوا بعد ساعاتهم على نبض الثورة وإيقاع حراكها التحرري والساعي إلى صون كرامة الإنسان و ضمان استحقاق الشغل وتعادل الفرص… تجاوزات بالجملة قصة هذه اللجنة العلمية الموقرة تبدأ مع المترشحين لخطة مساعد جامعي في اختصاص الفنون الجميلة والتي انعقدت خلال ظرف استثنائي دقيق وغير مناسب كما ارتآه المتظلمون من امتحانهم خلال شهر رمضان الموافق لشهرأوت في تلك الظروف المناخية من فصل الصيف وقيضه خاصة وأن بعض المترشحين قدموا من جهات بعيدة وهم صيام! ففي حين كان الاستدعاء الرسمي للحضور أمام اللجنة العلمية الأكادمية يحدد الساعة الثامنة والنصف صباحا موعدا للتناظر أمام اللجنة، والحال أنه قاطن بآخر نقطة من الجنوب التونسي وأمضى مسيرة الليل ساريا إلى مركز الامتحان ولكن موعد مناقشة ملفه العلمي لم يجر إلا في حدود الساعة الثالثة والنصف أصيلا أي بعد حوالي 8 ساعات من الانتظار !!! مترشحة أخرى لم تفرغ من مواجهة اللجنة إلا قبيل موعد الإفطار بنصف ساعة حسب تاكيدها !!وآخر وأخرى.. فبأي روح علمية ومعنوية ناقش أولئك المترشحين ملفاتهم أمام الهيئة الأكادمية المذكورة.. لكن عنصر المفاجأة الأكثر إثارة أن المترشحين المتناظرين لخطة مساعد جامعي وحسب ذكرهم للصباح أنهم اكتشفوا لدى استلامهم لملفاتهم العلمية تبخر بعض المحتويات وخاصة منها تلك المحامل الرقمية كالأقراص المضغوطة المتضمنة لجوانب هامة من بحوثهم الجامعية أو مستويات محددة من تدرجهم وتقدمهم في بحوثهم في رسالة الدكتورا وهو ما يمس ببروح الأمانة العلمية و مبدا سرية الأبحاث. غياب المقاييس الدقيقة والتعليل يؤكد المترشحون الذين اتصلوا بالصباح عبر عريضة ممضاة من 12 مترشحا أن الأدهى فيما أسموه بإقصائهم يبقى غياب المقاييس الدقيقة في قبول مترشحين دون آخرين وتمييزهم بالنجاح دون غيرهم لا يخضع لمقاييس علمية دقيقة في ظل غياب التكافؤ الزمني بين مختلف المترشحين في مساءلات اللجان واستجواباتهم من ناحية ، ومن جهة أخرى يحتج أغلب مترشحي السنة الجامعية 2009- 2010 أن تركيبة اللجنة التي امتحنتهم لم يطرأعليها أي تغيير باستثناء تغيير رئيسها مع الاحتفاظ بأعضائها الأربعة وهو ما أثبط عزائمهم وأصابهم بالإحباط سلفا ، المأخذ الأهم ليقدمه المترشحون المحتجون هو غياب تعليل عدم الانتداب والإخفاق في المناظرة من قبل اللجنة وهو ما يجعل عمليات الانتداب يخضع في نظرهم إلى مبدإ البداء والمزاج وكيمياء العلاقات الخاصة والفكرية ولإيديولوجية غياب الموضوعية والمجانبة لحقيقة كفاءات المترشحين هذا رغم تنصيص الفصل 46 من اللأمر المنظم لعمليات الانتداب والمؤرخ في 6 سبتمبر 1993 والذي يؤكد على ضرورة التعليل ولكن يبدو أن إيقاع الثورة في هذه المناظرة لم يرتق إلى مواصفات الشفافية والموضوعية والمساواة المطلوبة بين كافة المترشحين وهو ما يلقي بظلال الشك والريبة على ما كان..على غرار التحفظات التي أعقبت مناظرة انتداب المعلمين التابعة لوزارة التربية. نتائج غير ثورية الغريب في هذه الوقائع أن نتائج هذه المناظرة كانت تبعا لهذا الغموض ضعيفة جدا فبعد أن أعلنت الوزارة على فتح 37 خطة شاغرة في الاختصاص المذكور ترشح 47 طالبا باحثا في الدكتورا أو محرزا على شهادة الدكتورا لم يحظ بقبول المزاج العام لهذه اللجنة سوى 11 مترشحا !! هذه الحادثة الجزئية تفتح باب المحاسبة لما يقع داخل اسوار الجامعة التونسية من ممارسات لا ترقى إلى نزاهة الرسالة التربوية والتعليمية والبحثية.. فما معنى أن يقع إقصاء باحث جامعي متحصل على شهادة الدكتوراه من إحدى الجامعات الغربية العريقة في اختصاص علمي دقيق بعد نشره لمقالات وعلمية على أعمدة مجلات علمية ورغم اعتماده ولمدة سنتين في خطة باحث ما بعد الدكتوراه بالجامعة الغربية العريقة ولكن يستثنى من الانتداب بجامعاتنا التونسية؟… وقد بلغ الأمر في إحدى مناظرات الارتقاء العلمي والمهني إعتماد لجنة من أساتذة زائرين من فرنسا رغم أن كافة مكونات الملف العلمي للمترشح كانت باللغة العربية ! ألهذا الحد يرتقي منطق تصفية الحسابات بين الأساتذة والمربين والباحثين… باحث آخر أضطر إلى إعادة إجراء مناظرة الباكالوريا بعد إحرازه على الدكتوراه التونسية بتعلة أن شهادة الباكالوريا أجنبية وتصوروا كيف أن هذا الباحث وجد نفسه يدرس بالجامعة زميلا له في الباكالوريا في نفس سنة إحرازه على الباكالوريا! وزارة التعليم العالي مدعوة إلى مثل ملفات الإقصاء المخلة بوجاهة شهاداتنا العلمية وصدقية مؤسساتنا الجامعية والبحثية والتي تشكو أصلا من عدم التصنيف الدولي رغم تميز الموارد البشرية التونسية عربية وعالميا… وذلك خاصة بانتهاج طرق جديدة وشفافة في اختيارأعضاء لجان الانتداب ورؤساءها وتطوير آليات ومقايييس الانتداب إلى مزيد الموضوعية والشفافية والأخلاقية مع إتاحة فرص أوفر وآفاق أرحب أمام الشباب الباحث. صابر فريحه (المصدر: صحيفة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 09 أكتوبر2011)

<


في لقاء مشترك بين مستثمرين تونسيين وليبيين مسؤول ليبي يطلب من تونس تسهيل إجراءات دخول العمال التونسيين إلى ليبيا


المطالبة بتوحيد العملة.. تكثيف التسهيلات البنكية والحوافز الجبائية للمستثمرين ـ مطالب ملحة قدمها عدد من رجال الأعمال التونسيين والليبيين في لقاء جمعهم أمس بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية تتمثل في توحيد العملة النقدية بين البلدين وتكثيف التسهيلات البنكية لحفز الاستثمار خاصة في قطاع المقاولات.. وقالوا إن المقاولات التونسية في الطرقات والبناء يمكن أن تساهم بشكل كبير في إعادة إعمار ليبيا. وبين المشاركون في هذا اللقاء الإعلامي حول آفاق العلاقات الاقتصادية التونسية الليبية وسبل تطويرها أن توحيد العملة أصبح أمرا على غاية من الأهمية لضمان شراكة اقتصادية فعلية بين البلدين والحد من العراقيل التي تحول دون تنمية الاستثمار. وألحوا على ضرورة تسهيل دخول المعدات والسلع على مستوى معبر رأس الجدير والحد من التعطيل الإداري عند الحصول على شهادة المنشأ. كما قال أحد المستثمرين إنه لا يمكن الحديث عن النهوض بالاقتصاد دون تطوير المؤسسات الصغرى والمتوسطة وهو ما يتطلب ادخال مزيد من المرونة على الإطارين القانونيين التونسي والليبي حتى يصبح بإمكان المواطن الليبي أن يحظى بتمويل من بنك تونسي لبعث مشروعه في تونس ونفس الأمر تعمل البنوك الليبية على تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة التونسية في ليبيا.. وتساءل مستثمرون في قطاع الصناعات التقليدية هل هناك امكانية لبعث قرى حرفية في ليبيا وتطوير الاستثمار في قطاع الصناعات التقليدية وتنظيم رحلات بين ليبيا وأسواق الصناعات التقليدية بتونس. وقال رجل أعمال ليبي : »نريد ان تساهم المؤسسات المالية المشتركة في لعب دور ريادي في حفز الاستثمار.. فالحاجز الكبير الذي يعرقل المقاولات يتمثل في الضمانات البنكية.. لذلك يتعين على المؤسسات البنكية ان تراعي المستثمر وترافقه. ولاحظ أن جل المقاولين التونسيين صغار وليست لهم الامكانيات الكافية لمنافسة المقاولات الآسيوية العملاقة الأمر الذي ستدعي تكوين مقاولات مشتركة بين البلدين حتى تكون مستجيبة للمعايير العالمية. ومن المطالب الأخرى التي رفعها رجال أعمال الحرص على تحقيق وحدة مغاربية أو وحدة بين تونس وليبيا ومصر وتسهيل حق تملك أراض ومساكن للتونسيين في ليبيا أو لليبيين في تونس. مكتب تمثيلي وتم الإعلان خلال هذا اللقاء الإعلامي عن فتح مكتب تمثيلي للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بطرابلس.. ويهدف هذا المكتب لدعم دور الغرف الاقتصادية التونسية الليبية وتسهيل الانتصاب في مختلف المجالات الاقتصادية في البلدين ومساعدة المصدرين بتمكينهم من الامتيازات الممنوحة للاستثمار في البلدين والمشاركة في تنظيم التظاهرات الاقتصادية والقيام بدراسات حول امكانية الانتصاب في تونس وليبيا وتوفير المعلومة الاقتصادية حول المنافسة ومساعدة رجال الأعمال الليبيين على الاستثمار في تونس وارساء تعاون بين المؤسسات التونسية والليبية للاستثمار والمساعدة على تشغيل اليد العاملة التونسية خاصة من حاملي الشهادات العليا.. وسيكون هذا المكتب داعما للغرفة الاقتصادية التونسية الليبية.. وقال عبد الرزاق الزواري وزير التنمية الجهوية إن تونس مستعدة تمام الاستعداد لتقديم المساعدات اللازمة لليبيا في مختلف المجالات وخاصة التعليم والصحة.. ولدى حديثه عن الشأن الاقتصادي بين أنه من المنتظر أن تتقلص الصادرات التونسية نحو ليبيا لأن ليبيا ستصبح بدورها دولة منتجة للمواد الغذائية ومواد البناء.. ومقابل ذلك سيتطور الاستثمار التونسي في ليبيا والاستثمار الليبي في تونس.. وكشف الوزير أن الاقتصاد التونسي تكبد خسارة قدرها نحو 70 مليون دينار ككلفة للمواد الغذائية المدعمة التي تحولت إلى ليبيا لكن هذا على حد تعبيره لا يعني شيئا أمام قيمة التضامن بين البلدين.. فتونس وليبيا في نظره بلد واحد.. والاندماج بين تونس وليبيا هو الهدف المنشود. وبين الزواري أن رجال الأعمال التونسيين مدعوون إلى التفكير في حاجيات ليبيا لتلبيتها على غرار الربط بشبكة الكهرباء وتصفية المياه المستعملة والتهيئة العمرانية والبناء والصناعات الغذائية.. وأضاف : »يجب التفكير في سوق ليبية تونسية مشتركة والإعداد بدقة لمشروع العملة الموحدة « .. ثراء نفطي و ثراء بشري وبين محمد عبد الكريم الرعيض عضو المكتب التنفيذي لاتحاد غرف التجارة والصناعة الليبية أن التعاون بين تونس وليبيا سيكون تعاونا حقيقيا وبناء على المصلحة المشتركة ولاحظ أن ليبيا دولة غنية بإمكانياتها النفطية في حين أن تونس دولة غنية بموارد بشرية تحتاجها ليبيا.. وقال الرعيض إنه تم اخراج اليد العاملة التي كانت تسبب مشاكل لليبيا وسيتم تعويضها بيد عاملة تحقق فوائد للبلاد وستكون ليبيا مفتوحة للتونسيين.. وأكد أن الأمن متوفر ولا خوف على التونسيين الذين سيلتحقون للعمل بليبيا.. و دعا المسؤول الليبي الحكومة التونسية الى تسهيل اجراءات دخول العمال التونسيين الى ليبيا حتى ياخذوا اماكنهم قبل غيرهـم. وذكرت وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة الصناعات التقليدية أنه لابد من استغلا الفرص لمضاعفة الاستثمارات وخلق مواطن شغل جديدة للبلدين وقالت « غايتنا اليوم هي بعث الفضاء الليبي التونسي المكرس لمبادئ التعاون والاندماج في مشاريع استثمارية ممكنة. ولاحظ صلاح الدين شعبان رئيس الغرفة الاقتصادية التونسية الليبية أن الغرفة كانت الاطار الأمثل للعمل بين البلدين وعبر عن أمله في أن يكون للمؤسسات التونسية دور فاعل في مساندة رجال الاعمال الليبيين في بناء مؤسسات قادرة على المنافسة الشرسة. وقال سمير المهدي رئيس الجانب الليبي في الغرفة الاقتصادية التونسية الليبية: « تونس اثبتت بالفعل انها نعم الجار فهي البلد الذي استضاف الليبيين وخاصة أهالي الجنوب الذين فتحوا بيوتهم لنحو4500 عائلة ليبية دون مقابل او منة وعبر عن التزامه بالارتقاء بالعلاقات التونسية الليبية الاقتصادية. وأكد سعيد العايدي وزير التشغيل والتكوين على ضرورة ارساء قاعدة اقتصادية مشتركة بين البلدين. وقال رضوان نويصر كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية : لا بد من إعادة نسج علاقات البلدين على ضوء التغيرات الجديدة.. وبين أن الثورات لا تغير الواقع بعصا سحرية بل يتطلب الأمر وقتا.. وعبر عن أمله في عودة المبادلات التجارية والاقتصادية إلى نسقها العادي قبل الثورة وفي نفس الوقت وضع خطة مستقبلية مشتركة لتحقيق الشراكة الكاملة والمستدامة. وذكر أن هناك من ينظر إلى ليبيا كسوق، لكن تونس لديها آمال مختلفة فهي تريد من ليبيا أن تصبح بلدا مصنعا.. ومن الناحية العملية فإن الحكومة المؤقتة تعمل على رفع الحظرعلى ليبيا ورفع تجميد الأرصدة الليبية كما قامت بفتح السفارة التونسية بليبيا من جديد ودعمت الفريق العامل فيها وتنوي فتح مكتب اتصال في مصراطة له دور قنصلي واقتصادي. وأعلن الوزير عن الحصول على رخصة لإعادة الخط الجوي بين تونس وبنغازي وقال: »يمكن أن يبدأ تشغيل هذا الخط ابتداء من يوم الإثنين.. كما سيفتح خط بري جديد بين صفاقس وطرابلس عما قريب. سعيدة بوهلال (المصدر: صحيفة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 09 أكتوبر2011)

<



صالح عطية ـ
 
لم تكن زيارة السيد الباجي قائد السبسي، رئيس الوزراء المؤقت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، من قبيل تلك الزيارات العادية لمسؤولي الدول والحكومات. فالرجل جاء من بلاد كانت الشرارة الأولى لـ«الربيع العربي»، وهي مقبلة على انتخابات، يهم الأمريكان معرفة اتجاهاتها والقوى التي تتحكم فيها، بقدر ما تعينها إرادة الحكومة المؤقتة في إجراء انتخابات شفافة وحرة ونزيهة، ولا شك أن الإدارة الأمريكية، منشغلة بشكل واضح بمستقبل الحكم في تونس، وبخاصة هوية من سيفرزهم صندوق الاقتراع، لذلك مثلت زيارة قائد السبسي، مرآة يرى من خلالها الأمريكيون، وجهة تونس في المستقبل.. بدا واضحا من خلال الحفاوة الأمريكية البالغة برئيس الحكومة المؤقت، أن واشنطن غيّرت من رؤيتها لتونس، التي كانت تعدّ، مجرّد وكر الاستخبارات، وقلعة خلفية لجزء من الأمن القومي الأمريكي، لكنها اليوم ـ وبعد ثورة 14 جانفي ـ لابد أن تكون قد شكلت تصورا جديدا لتونس، سيكون مختلفا عن الحقبة الماضية.. فالمصالح الامريكية لابد أن تستمر، لكن ضمن أجندة جديدة وسياق مختلف. والحقيقة أن السيد الباجي قائد السبسي، نجح في تسويق صورة ما عن تونس، بوصفها بلد حداثي، لكنه غير منتزع من هويته، بلد يتحرك وسط أمواج متلاطمة، لكن بخطى ثابتة، وهو ما يفسر تنويه الرئيس أوباما بجهود الحكومة المؤقتة و«المكاسب» التي حققتها.. لكن ما لم يستطع رئيس الوزراء إقناع الأمريكيين به، هو اتجاه الحكم في تونس، فرغم «التطمينات» و«الإشارات» و»التلميحات» التي قدمها في تصريحاته ومحاوراته وخطاباته هناك، فإن ذلك لم يعط صورة دقيقة عن الوضع القادم في البلاد، لأن الأمر يتعلق بانتخابات وصندوق اقتراع ومعطيات أخرى، لا يملك أحد مفاتيحها أو تفاصيلها.. إن تونس اليوم مفتوحة على احتمالات كثيرة، ولعل أبرز ما يمكن أن نسوّقه عنها، هو أن شعبها مقبل على استحقاق تاريخي، وسيكون هو المحدد لأول مرة لحكامه وهويتهم وشكل النظام السياسي القادم.. أما ما عدا هذه الصورة، فليست سوى هوامش يمكن أن تغيرها معادلات انتخابات المجلس التأسيسي.. (المصدر: صحيفة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 09 أكتوبر2011)

<



إن ما دار من مماحكات بين العشائر والذهاب بها بعيدا باتجاه القتل والتنكيل بالبشر والجثث وما حصل من فوضى أمنية وعمليات تخريب وقطع الطريق أمام الناس وإرعابهم. ربما وجدت فيه فئة من مراكز القوى حلا لأزمتها المتمثلة في الخلل الذي أصاب تماسك نظام سيطرتها على البلاد وربما حاولت أن تفرض بشتى الوسائل على فئة أخرى من سلطة ما قبل 14 جانفي السير في مشروع الفوضى الأمنية والعنف والقبول به حلا يعتمده النظام بكامل فئاته، فتعود إليه « وحدة تماسكه الهيمني » على قاعدة هذا الحل. أقول إذن، قد تكون هذه الفئة رافضة لمشروع الفوضى الأمنية أو تتردد في القبول به وقد تكون راغبة فعليا فيه أو ربما مضت فيه ردهة من الزمن وبخاصة في المراحل الأولى التي تلت الانتفاضة بهدف تطويق حالة النهوض الوطني العام. لكن ما تركتاه حكومتي الغنوشي من أثر سيئ في الشارع، وحّد الفئات والجهات، حيث تعاظم الزخم التعبيري وخرج الآلاف مصممين على كنس نظام استبد بالبلاد والعباد بالإضافة إلى هدف تأمين مصالح هذه الفئة من سلطة ما قبل 14 جانفي واشتداد تناقضاتها وتضارب مصالحها واختلاف شروط وجودها الاقتصادية مع مصالح وشروط الوجود الاقتصادية للفئة التي تجد في الفوضى حلا لها، جعلها تسير باتجاه التموقع في أي شكل من أشكال الحكم الجديد، ففرض عليها بالتالي نوع من التعامل العقلاني الذي ينسجم مع مصالحها وامتيازاتها ويحافظ على أدوارها، واستطاعت على مدى قصير أن تقوم بترتيب يكفل لها فاعليتها واستمراريتها. فكان مشروع الهيئة العليا الذي حمل اعترافا بالدينامية الاجتماعية والفاعلية السياسية والحراك الشبابي الذي تلا الانتفاضة. إلا أنها أصبحت في ظرف وجيز محاولة فئوية مهما تسترت بأقنعة « ثورية » تستهدف بشكل رئيسي محاصرة الزخم التعبيري المتصاعد كشرط ضروري لإعادة إنتاج الهيمنة. ولتحقيق ذلك كان لا بد لسلطة ما قبل 14 جانفي من قطع الطريق على كل محاولة لتشكل الفئات الاجتماعية والشعبية في قوى سياسية مستقلة، فقضي على لجان حماية الثورة بضرورة الفشل، عندما تم إفراغها بانسحاب بعض مكوناتها من جمعيات وأحزاب ونقابات في سبيل الالتحاق بالهيئة العليا – بصرف النظر عن أن هذه اللجان مشلولة منذ نشأتها خاصة وأن عدد روادها لم يتجاوز العشرات فيما الشعب يغرق من جديد في اللامبالاة، كما أن المستوى السياسي لقسم كبير من روادها كان محدودا وكانت الأهداف منها غير واضحة، بحيث يصعب الحديث فيها على تحالف شعبي متماسك بالمعنى السياسي الدقيق للكلمة. بل إن عناصر انتهازية احتلت فيها حيزا رئيسيا ما كان لها أن تحتلّه لولا الضعف السياسي والثقافي الذي يعاني منه ممثلي الأحزاب والنقابات والجمعيات في هذه اللجان. نعود إلى الهئية العليا لتحقيق أهداف الثورة، تلك المؤسسة الانتقالية التي احتدم فيها الصراع في شكله الاديولوجي بعنف شديد وبمباركة من سلطة ما قبل 14 جانفي بهدف رئيسي هو إظهار الصراع بين « قوى الحداثة » و »قوى الظلامية » حتى ينحصر، حينئذن، في صراع ثانوي بين مكونات الهيئة من الأحزاب المعارضة، بمعزل عن الطرف الأساسي والرئيسي في التناقض الذي عاد من جديد إلى سطوة الخطاب الأمني على الخطاب السياسي الإصلاحي والتلويح بالانفلات الأمني الذي تم التعامل معه بأشكال مختلفة ومتفاوتة حتى يبقى كورقة ضغط ضمن أجندة سياسية واضحة تريد ترتيبات جديدة لتغيير موازين القوى، وبالتزامن مع ذلك نُفاجئ بتمرد أعوان الأمن معلنين عصيانهم كرسالة واضحة من قوى تقليدية تحرك هذا الحدث من « خلف ستار » حتى يجري إشعارهم بأن مصالحهم الحيوية مصانة. ليس ثمة شك بأن أحزاب التيار الوطني حاولت تصحيح المسار بشكل يعود فيه متناقضا مع الماضي الاستبدادي ومحاولة تعبئة شبه مستحيلة للشارع (بصرف النظر عن أن هذه الأحزاب « هرعت للانتصاب في الهيئة باحثة عن شراكة زائفة ») ولعل ما يعنينا هنا هو أساسا حزب حركة النهضة وذلك لأن هذا الحزب قد قبل بكل ترتيبات المرحلة الانتقالية ولا أخفي على القارئ، بالطبع الموقف الضبابي لهذا الحزب من القصبة1 والقصبة2، الأمر الذي يدعونا في هذا المقام إلى التساؤل عن الأسباب والدواعي التي أدت إلى مواجهتها. فهل يعود هذا إلى محاولة ابتزازها حتى ترضى بالقليل وتنهكها تناقضاتها الداخلية المتمثلة في عدم قدرتها على ضبط نسق فكري واحد يجمع بين القيادة والقواعد ؟ أم يعود إلى أن النهضة لم تستطع أن تخلق توازنا واضحا بين بعدين : العقائدي/الايديولوجي من جهة والسياسي/البراغماتي من جهة أخرى حتى تستطيع أن تبقى وأن تصمد داخل اللعبة السياسية. ولذلك لا غرابة أن يسعى « النظام » بمساعدة أحزاب الموالاة إلى المماطلة والحفاظ على الوضع الراهن من خلال مشروع الاستفتاء الذي ربما كان سيعيد استنساخ العقلية ذاتها التي رعت الهيئة العليا. الخطر الذي كان يتهدد العملية السياسية اللاحقة في حال استطاعت سلطة ما قبل 14 جانفي قيادة التيار الوطني ببعده العلماني – الذي لم ينحاز إلى نهج التآمر على مصلحة البلاد- إلى الدوران معها في دائرتها المفرغة بما هي دائرة تغذية الاختلافات الايديولوجية والاصطفاف ضد « الخطر » الإسلامي. لكن يبدو أن القبول بالأمر الواقع الذي يشترط التعامل بين كل القوى الموجودة (بصرف النظر عن المحاولات الانقلابية في السر والعلن) وهو ما وجدناه في وثيقة المسار الانتقالي، هو ما يمكن التعامل معه الآن استجابة للتوازنات السياسية الدقيقة. وهنا أنتقل إلى قضية أخرى أريد الوقوف عندها قليلا وهي أن السياسة تُعرّف « بفن أو فعل الممكن » وبأن ممارستها ترتبط بالواقع أكثر مما تتصل بالرغبة، لذلك لن يكون الحل الوسط الانتقالي وليد مصادفة أو مجرد نزوة عابرة وربما يمتد هذا الحل لفترة طويلة وربما يكون مؤقتا، أي أنه يحتاج إلى اتفاقات جديدة وبخاصة عندما تتغير الأوضاع ويتعلق ذلك بمستوى الحراك السياسي والاجتماعي وقدرة النخب السياسية علمانية وإسلامية على التغير والتبدل. خلدون العلوي 6 اكتوبر 2011

<



إيمان مهذب-تونس
تكونت في تونس ما بعد الثورة عدد من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني التي تحاول أن تساهم في عملية التثقيف السياسي، وتوعية الشباب بالمفاهيم السياسية وبأهم متطلبات المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد، وأن توسع نشاطها ليشمل الفئات المهمّشة والمغيّبة. واستخدمت هذه الجمعيات عددا من وسائل الاتصال الحديثة والتقليدية، لتبسيط المفاهيم الخاصة بانتخابات المجلس التأسيسي وكيفية الاقتراع والهدف منه ونظام التمثيل النسبي للجهات، وأنواع الأنظمة السياسية. ويمتد دور الجمعيات إلى جعل المواطن طرفا فاعلا وشريكا في مراقبة الانتخابات، عبر رصد الانتهاكات التي تطال الحملة الانتخابية أو عمليات التصويت أو غيرها. تثقيف الشباب وأوضح رئيس جمعية « الوعي السياسي للتثقيف الشبابي » سفيان الشورابي -للجزيرة نت- أن الهدف الأساسي هو تثقيف الشباب وتمكينهم من الحد الأدنى من الثقافة السياسية، بعد عقود من التصحر الثقافي والفكري، حسب تعبيره. من جهته بين نائب رئيس جمعية « صوتي » معز بن صالح، أن هدف هذه الجمعيات هو المساهمة في إنجاح عملية الانتقال الديمقراطي، عبر تثقيف الشباب بأهمية هذه المرحلة وبدورهم فيها، مؤكدا الحرص على توحيد جميع الأصوات التي قد تختلف في توجهاتها الحزبية من أجل خدمة تونس. دور محوري وأكد كل من الشورابي وابن صالح على أهمية دور الجمعيات في هذه الفترة، حيث إن المسار الديمقراطي في تونس لا يمكن أن ينجح دون وجود عقليات تتبنى أفكار الديمقراطية. وقال الشورابي في السياق « لم يكن من باب الصدفة أن يحكمنا رئيس واحد فقط في تونس لمدة طويلة، كان هذا ناجما عن غياب الوعي السياسي لدى المواطن… المجلس التأسيسي سيكون مكسبا لتونس، وعلينا أن نواصل حماية المكاسب التي ستتحقق في البلاد التي عاشت سنوات من الدكتاتورية ». من جهتها شددت ليليا الربيعي أمينة الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات « عتيد » -للجزيرة نت- على أن المجتمع المدني سيكون له دور محوري في العملية الديمقراطية، مشيرة إلى أن عددا من الجمعيات والمنظمات تنشط بطريقة كبرى في هذه الفترة في مختلف جهات الجمهورية، من أجل تثقيف وتوعية المواطن فضلا عن مراقبة الانتخابات. وقالت الأستاذة المحاضرة بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار بتونس زهرة الغربي -للجزيرة نت- إن الجمعيات في تونس -التي تجاوز عددها 10 آلاف جمعية ذات اختصاصات واهتمامات مختلفة- قد تلعب دورا فاعلا في مساعدة المجتمع التونسي في الانتقال بالبلاد للمرحلة الديمقراطية المنشودة، بصفتها مكونا من مكونات المجتمع المدني. صعوبات وأكدت الربيعي أن دور جمعية « عتيد » لن يقتصر على متابعة الانتخابات الخاصة بالمجلس التأسيسي في تونس فقط، بل سيمتد ليشمل المسار الديمقراطي الذي ستخوضه البلاد قبل وبعد الانتخابات، ومتابعة ذلك مع الأطراف المعنية لرصد الانتهاكات والتجاوزات التي قد تشوب المرحلة. وعلى الرغم من انطلاق هذه الجمعيات في العمل حديثا فإنها تعاني من بعض المشكلات والصعوبات التي قد تحد من فاعلية نشاطها، على رأسها التمويل. ومن جهة أخرى يشير الشورابي إلى أن اهتمام بعض الشباب تراجع في الفترة الأخيرة، بحيث باتوا يفضلون العمل الحزبي على العمل في الجمعيات. وأشار ابن صالح إلى أمر آخر، وهو أن أحزابا تعتقد أن بعض الجمعيات تنفذ أجندات غربية نظرا لأنها تتلقى تمويلا من الخارج. وأكدت الغربي في المقابل أن اهتمام وسائل الإعلام بالجمعيات متواضع جدا، وهو ما يحول دون نجاح التظاهرات التي تنظمها هذه الجمعيات والمنظمات المدنية، وتحقيق الأهداف المنشودة، حسب تعبيرها. هل كان حنبعل « تقدميا » أم « رجعيا »
تونس ربما بحكم موقها الجغرافي كانت منذ آلاف السنين أرضا لصراع بين حضارات و مجتمعات مختلفة و بالتالي بين هويات مختلفة. حنبعل البطل التاريخي للتونسيين آمن بقوة هويته أمام الرومان الذين كانوا أكثر تطورا ماديا من مجتمعه. حنبعل كان يمكن أن يكون « حداثيا » و « تقدميا » فيقبل بغزو الرومان بل و يفتح لهم أرضه التي هي اليوم أرضنا لينشروا ثقافتهم الحداثية و التقدمية في تلك المرحلة من التاريخ. حنبعل هو بطلنا التاريخي الى اليوم لسبب واحد هو أنه كان وطنيا واثقا من قوة هويته، خاض الحروب انهزم و انتصر ثم انهزم لكنه لم يستسلم أبدا بل كان مقتنعاومتمسكا بتفوق هويته حتى بعد هزيمته النهائية. أنطلق من هذه الحقيقة التاريخية، لأسقطها على واقع مجتمعنا اليوم و مؤسساته و الذي يتعرض لصراع بين أقلية ذات هوية متفسخة لكنها ذات سطوة سياسية و اقتصادية و اعلامية و أغلبية ذات هوية عربية اسلامية لكنها سلبية و لا تأخذ بزمام المبادرة كي لا أقول متفرجة أو مستسلمة. الهوية القوية الحاضرة في أذهان التونسيين هي السبيل الوحيد لبناء مجتمع قوي، متماسك وحديث. الهوية هي التي تكمن التونسيين من الوثوق بأنفسهم و الحديث برأس مرفوعة أمام العالم. فمن لا تاريخ له لا مستقبل له و من لا هوية له لا حضارة له. أمّا التفسخ و الانهزام الحضاري فلا ينتج عنه سوى عقد ومُركّبات النقص أمام الآخر، و الاحساس بالتقزم أمام الحضارات الاخرى. كما أنه سبب في نشوء التناقضات في نفسية التونسي و لا أدل على ذلك من المتطرفين من الاقلية ذي التوجه الغريزي الذي يؤثثون معظم برامج القنوات التلفزية و الاذاعات و الجرائد ذات نفس التوجه، فهم يقولون أنهم مسلمون و لا ينتقدون الا الاسلام و المسلمين، و يقولون بأنهم عرب و لا يتحدثون الا لغة هجينة أغلب مفرداتها بالفرنسية (ويصفون ذلك بالتفتح) و لا يرون في العروبة الا التخلف والهمجية. الخطير في الامر أن هؤلاء المتفسخين حضاريا المدعين للحداثة و التقدم بالرغم من أنهم أقلية في تونس الا أنهم يسيطرون على جزء من النسيج الاقتصادي والسياسي و الاعلامي و حتى الامني و الاداري في تونس. هم يضعون البرامج في وزارة المرأة بالتعاون مع الجمعيات ذات نفس التوجه، يحاولون التأثير على المناهج الدراسية لتلاميذنا في المدارس و المعاهد، يسعون من خلال عمليات التوجيه الجامعي الى ابعاد الطالبات عن عائلاتهن، يضعون برامج اعلامية تمجد ثقافة التفسخ و تصور جوهر الهوية على أنه رجعية و ظلامية و تخلف. دعاة التفسخ و الانحطاط الاخلاقي ينظمون أنفسهم في جمعيات يربطون علاقات مع مؤسسات و منظمات دولية، ينشؤون مواقع أنترنات، ينظمون ملتقيات و اجتماعات، يطبعون قصص و كتبا و أقراص و يوزعونها على عمال المصانع و تلاميذ المدارس و طلبة الجامعات. يكتبون المقالات ينشؤون الجرائد و الاذاعات و التلفزات و لا يتركون أية مساحة الا و يستغلونها لنشر عقيدتهم البهيمية البدائية، يجتهدون و ينفقون من أموالهم و يخصصون أوقاتهم بل حياتهم (بعضهن رفضن الزواج كي يتفرغن لمحاربة عفة المرأة أو من أجل أن تكون سلعة ترفق صورتها شبه عارية مع الحذاء و الثلاجة والسجائر) من أجل نشر التفسخ وضرب هوية التونسيين وهم يعلمون أنهم لن يحصوا لا على أجر و لا على راحة بال و لا حتى تحقيقا للذات وأقصى ما يتمنونه اطراء من قناة فرنسية أو جريدة غربية. أما أغلبية التونسيين فهي تتفرج و لا تحرك ساكنا، اللهم بعض النقد الخافت هنا أو هناك. هل هذه هي ايجابية المسلم التونسي و قوة ارادته؟ ينتقد القنوات التونسية و يدمن مشاهدتها، ينتقد العري و الانحلال الأخلاقي واللفظي و لا يراقب أبناءه و بناته. نحن فقط ننتقد في كل يوم تصرفات الناس و تكالبهم و انتهازيتهم، ننتقد كثرة انتشار المخدرات و الاجرام، ننتقد العنف اللفظي و المادي، ننتقد الانحلال الأخلاقي و عودة المجتمع لعصور الغرائز الحيوانية . فماذا فعلنا لننشر الأخلاق السامية و قيم مجتمعنا الحقيقية، لنجعل من ذلك منطلقا لبناء مجتمع متحضر و حديث، كما يحلم به كل انسان ومتى يقرر كل منا أن نخصص لوطننا و لمجتمعنا بعض الجهد حتى ترسخ معالم هويتنا في أذهاننا و أذهان أبنائنا و في تصرفاتنا.
كريم السليتي: خبير بمكتب استشارات دولي للتواصل karimbenkarim@yahoo.fr

<



قد يتحدث البعض عن الدرس… لكننا سئمنا الدروس وكرهناها طالما لم نستوعبها يوما… وطالما الذين يقدمونها يتحدثون أكثر ممّا يفعلون… وبالتالي فإن ما حدث للمنتخب في رحلته مع التصفيات الافريقية لا يدخل في باب الدروس لأنه لا ينفع النفوس. بادئ ذي بدء، فإن كل الذين جهزوا سكاكين الذبح وانتظروا «رأس» سامي الطرابلسي نقول لهم بكل قناعة ان «سامي» لم يكن يوما «قضية» الكرة التونسية ولا قضية المنتخب وحتى مسؤوليته في هذه الفجعة فإنها ضئيلة والنسبة الأكبر يتحمّلها من ساروا بالمنتخب قبل وبعد مجيئه الى وادي الانهيار والانكسار، وبالتالي فلا بدّ أن نتفق منذ البدء أن عمليات السلخ الفردي أو الجماعي لا بدّ أن تكون عقلانية بعيدا عن كل تشنج… وبعيدا عن كل حسابات شخصية ضيّقة فتراجع المنتخب لا يعود الى اليوم بل الى الأمس ببعيده وقريبه… والأكيد أن تقصّي الحقائق أضحى واجبا وطنيا يفرض نفسه ليدرك الشعب من تلاعب به وتلاعب بمنتخبه وكاد يجعل منه «نعجة» وسط الذئاب الكروية الافريقية… وبالتالي فإن نتيجة الأمس كانت ـ كما أكدنا في عدد الأمس ـ بمثابة رصاصة الرحمة التي كان لا بدّ منها لندرك بالملموس أن هذا المنتخب مات سريريا من زمان… أمس في ملعب رادس حاول اللاعبون التكفير عن ذنوبهم بتسجيل انتصار ساحق على حساب منافس لا دخل له في حسابات العبور وكان مستسلما بالكامل لما سيفعله به زملاء حسين الراڤد… وطبيعي أن تستقر المباراة على فوز مستحق، لكنه بكل بساطة جاء في الوقت بدل الضائع… فنحن بكل بساطة لم نمرّ الأوائل بل مررنا في المركز الثاني داخل مجموعة كانت بكل المقاييس في متناولنا وكل من يتحدث عن انقلاب الهرم الكروي داخل افريقيا بسقوط أباطرة وصعود منتخبات طموحة نؤكد له أن تونس أسعفتها القرعة عندما أبعدتها عن منافسين أشدّاء تاريخا وحاضرا مثل مصر ونيجيريا والكامرون والسينغال وجنوب افريقيا وغيرها كثير… ورغم خروج بعض هذه المنتخبات وعدم عبورها الى النهائيات، إلا أنها كانت ستمثل تبريرا اضافيا لهذه الفجعة التي صارت ترافقنا مع اطلالة كل منافسة ورغم كل هذا فإننا نبارك هذا الترشح ونصفق له مع التمني بأن نأخذ نصيبنا في قادم الامتحانات منذ البداية حتى لا يصيبنا الاسهال في النهاية. تشكيلة المنتخب البلبولي ـ يحيى ـ شمّام ـ الهيشري ـ عبد النور ـ الراقد ـ السايحي ـ الدراجي (ايهاب المساكني) ـ العلاقي (الذوادي) ـ خليفة ـ جمعة. الأهداف 18دق: ركنية نفذها يحيى وهفوة دفاعية لمست اثرها الكرة الهيشري واستقرت في الشباك (1/0) 78دق: صابر خليفة يستغل امدادا رائعا من شمّام ويسجل هدفا جميلا بعد ارتماءة رأسية. شكرا للتشاد لا بد من توجيه تحية شكر الى منتخب التشاد وخاصة مهاجمه ايزيكال على تعادله مع المالاوي وتقديمه لهدية أوصلتنا الى النهائيات الافريقية. هوامش ـ أول هجوم تونسي منسق جاء في الدقيقة 18 عندما صوّب خليفة بقوة، لكن الحارس تصدى لكرته وحوّلها الى ركنية جاء منها الهدف الأول، بعد أن اصطدمت الكرة برجل الهيشري.. والطريف أن ذلك الهجوم الأول كان هو الأخير في الشوط الأول فيما هدّدنا المنافس في أكثر من مناسبة وكأنه هو الذي يبحث عن ورقة العبور وليس أبناء الطرابلسي. ـ اللاعب جمال السائحي ابتعد عن المنتخب الوطني منذ أكتوبر 2009 وعاد إليه في أكتوبر 2011… فلماذا خرج ولماذا عاد؟ ـ أسامة الدراجي تعرض الى اصابة عضلية عندما رفع النسق للحاق بالكرة وهو دليل آخر على سوء الحظ وأيضا على عدم حضور هذا اللاعب بدنيا لخوض هذا اللقاء. ـ من الطرائف المبكية ان المنتخب الليبي رغم الأحداث التي مرت على بلاده استطاع أن يقتلع ورقة العبور بأظافره كواحد من أفضل أصحاب المركز الثاني. في حين كانت المجموعة التي ينتمي إليها منتخبنا الوحيدة التي يمر منها منتخبان إثنان… ورغم ذلك أحلامنا تتحطم على صخر اللامبالاة بعد إضاعتنا لعديد النقاط. سليم الربعاوي

<



بقلم : أرماندو مومبيلّـي- swissinfo.ch بعد أن أثارت تقاريره لمجلس أوروبا حول السجون السرية للمخابرات الأمريكية والقوائم السوداء للأمم المتحدة والجرائم المُـرتكبة في كوسوفو، جدلا واسعا على المستوى الدولي، يُـغادر ديك مارتي مهامه البرلمانية في أعقاب سنوات من الكفاح المستميت دفاعا عن دولة القانون والمبادئ الديمقراطية. لا يكاد يختلف إثنان في العاصمة الفدرالية برن على أن ديك مارتي يُـمثِّـل سلطة معنوية في البرلمان السويسري. ومع أنه وجد نفسه في العديد من المناسبات، كَـمن يحرث في البحر، إلا أن الرجل ترك بصمته واضحة في السياسة الوطنية أيضا. فقد سمحت المبادرات العديدة التي أطلقها، باتخاذ قرار بإحداث نيابة عمومية مستقلة داخل إطار الكنفدرالية وبإنشاء المحكمة الجنائية الفدرالية في بيلّـينزونا وبرفع التجريم عن عمليات الإجهاض، على سبيل المثال لا الحصر. في المقابل، كانت ستراسبورغ (ومن خلال مجلس أوروبا)، الموقع الذي أمكن فيه لعضو مجلس الشيوخ السويسري، التعبير عن التزامه السياسي المؤسَّـس على دولة القانون والشرعية والحقوق الإنسانية، أو بكلمة أخرى، منح الأولوية للقيم على المصالح السياسية والاقتصادية. وبعد أن اختتم نشاطه في البرلمان السويسري بحلول نهاية الدورة الخريفية، يُـشارك ديك مارتي هذا الأسبوع في آخر جمعية عمومية له في مجلس أوروبا. swissinfo.ch: لماذا انخرطت، إلى جانب عملك كعضو في مجلس الشيوخ لسويسرا، على مدى 12 عاما في مجلس أوروبا؟ ديك مارتي: أعتقد أن الذي ينخرط في ستراسبورغ، يُـشاطر (الآخرين) قيما مشتركة أساسية، على أقل تقدير، بدءا بالمعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان. فالدفاع عن هذه القيم، يكتسي مزيدا من الأهمية تجاه التغييرات الجغرا-سياسية العالمية، في ظل آسيا التي تنمو بقوة وأمريكا اللاتينية التي تمرّ بمرحلة انتعاش وإفريقيا التي ستستيقظ بدورها، آجلا أم عاجلا. إن الرهان يتمثل في ديمومة ثقافتنا نفسها، بحكم أن هذه القيم تُـعتبر جزءا أساسيا من التاريخ الأوروبي ومن تاريخ سويسرا أيضا. إن هذا البُـعد التاريخي والإنساني، لا يُـمكن أن يُـنسى، حتى وإن اختفى بشكل شِـبه تام – مع الأسف – من خطاب وأولويات الأحزاب السويسرية. لكن، ما هي السلطات التي يتوفّـر عليها اليوم مجلس أوروبا لترجمة هذه القيم في الواقع؟ ديك مارتي: إن إسهام مجلس أوروبا، أكبر بكثير مما يُـعتقد. بداية، هناك العديد من المواثيق المُـعتمدة من طرف جمعيته البرلمانية، التي يتِـم إقرارها (تاليا) من طرف الاتحاد الأوروبي أو من جانب هيئات دولية. فمجلس أوروبا يلعب دور المنارة والمُـرشد في مجال الحقوق الإنسانية والديمقراطية. وفي أعقاب انهيار الشيوعية في أوروبا الشرقية، شكّـل مجلس أوروبا، على سبيل المثال، ما يُـشبه المدرسة لدمقرطة الأعضاء الجدد من شرق القارة. إضافة إلى ذلك، لا يمكن نسيان أهمية المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ. فاليوم، يمكن لـ 800 مليون أوروبي التوجّـه إلى هذه الهيئة العليا على مستوى القارة، إذا ما اعتبروا أن حقوقهم الأساسية تتعرض للإنتهاك في بلدانهم. وبفضل مجلس أوروبا، شهدت العشريات الأخيرة تشكّـل تراث مُـشترك من القيم التي لها تأثير مباشر على جميع البلدان الأوروبية. وقد اضطُـرّت سويسرا أيضا إلى تغيير عدد كبير من القوانين في أعقاب احكام صادرة عن المحكمة الأوروبية. هل يُـمكن القول أنك وافقت – رغم التهديدات والمخاطر – على إعداد التقريرين الشهيرين حول السجون السرية للمخابرات الأمريكية في أوروبا لفائدة المجلس، دفاعا عن هذا التراث القيمي؟ ديك مارتي: أعتقد أنها تمثل قيما أساسية للإنسانية جمعاء وأن الديمقراطيات نفسها، يُـمكن أن تسمح بانتهاكها. لا يمكننا القبول بأن يتم إيقاف شخص في الطريق العام بتواطؤ من طرف أجهزة استخبارات بلاده، كي يتم بعد ذلك ترحيله إلى سجن سرّي وتعذيبه واعتقاله لسنوات، دون أي تهمة ودون إمكانية الدفاع عن نفسه. اليوم، حصل هذا لإرهابيين أو لإرهابيين مسلمين محتملين، لكن في المستقبل، يمكن أن تطبَّـق نفس الأساليب على أي واحد منا أو على أشخاص يفكِّـرون بشكل حُـر ومختلف. لقد أكّـدت الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة، أن الجزء الأكبر من المعتقلين في غوانتنامو كانوا أبرياء. فقد أفرِج عنهم دون منحهم دولارا واحدا كتعويض أو كلمة اعتذار، بل لم تـُتح لهم إمكانية التوجه إلى القضاء، لأن الحكومة الأمريكية مُـستمرة في استخدام تعِـلّـة أسرار الدولة. إثر نشر تقاريرك، وجدت العديد من الحكومات، من بينها الأمريكية والبريطانية – مُـرغمة على الإقرار بوجود سجون سرية؟ ديك مارتي: نعم، وفي السادس من يونيو 2006، اعترف الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش علنا بوجود البرنامج السرّي لمكافحة الإرهاب، الذي وُضِـع قيد التطبيق من طرف إدارته. أما رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير، الذي كاد أن يبصُـق عليّ قبل بضعة أشهُـر، فقد اضطُـر للإعتذار أمام برلمانه عن عبور معتقلين لدى وكالة الإستخبارات الأمريكية (سي آي إي) فوق جزيرة بريطانية. إضافة إلى ذلك، أكّـدت الوثائق السرية الأمريكية، التي نشرها موقع ويكيليكس، العديد من المعطيات والتفاصيل الواردة في تقاريري، والتي اضطُـررت بسببها لتحمُّـل هجمات عنيفة من طرف العديد من الحكومات الأوروبية. أما بالنسبة لي، فقد كانت مطالعة هذه الوثائق، أشبه بالسيجار، الذي يُـستمتع به فوق كرسيّ هزّاز وأنت تتأمـل غروب شمس إفريقي. تقريرك حول الجرائم المُـرتكبة في كوسوفو، أثار بدوره موجة من الاستنكار الدولي… ديك مارتي: لقد أريدَ في كوسوفو فرضُ حقيقة رسمية بالقول أنه كان هناك الطيبون من جهة، والأشرار من الجهة الأخرى وأن البلدان الغربية قامت بقصف الأشرار وتقديم الدعم للطيّـبين. صحيح أن الحكومة الصربية لـ (الرئيس سلوبودان) ميلوسيفيتش، ارتكبت جرائم بشِـعة، لكن القول بأنه لم يحدُث شيء من الجهة الأخرى، كِـذبة كُـبرى. فمنذ سنوات، أدانت عدّة تقارير أعدّتها الشرطة وأجهزة الإستخبارات ووكالات دولية، الجرائم المُـرتكبة من الطرفين والتداخل القائم بين السياسة والجريمة المنظمة في المنطقة. ومن خلال تقريري الذي أعددته لفائدة مجلس أوروبا، قُـلت بصوت عالٍ ما كان معروفا من قبل. لم أحصُـل على أي فائدة شخصية من هذه المسائل، بل أثَـرتُ على العكس من ذلك، الكثير من العداوات، لكن الحقيقة لا يُـمكن أن تكون مجامِـلة. أعتقد أن سكان كوسوفو أنفسهم لهم مصلحة في معرفة الحقيقة والتمتّـع بديمقراطية شفافة. لا وجود لعدالة دون حقيقة ولا وجود لديمقراطية بدون عدالة. إنها، برأيي، معادلة بسيطة جدا، لا يجب نسيانها أبدا. أرماندو مومبيلّـي- swissinfo.ch (ترجمه من الإيطالية وعالجه: كمال الضيف)

<



دبي (رويترز) – كان اعلان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يوم السبت اعتزامه ترك السلطة « في الايام الجاية » ما هو الا خطوة أخرى من سياسة حافة الهاوية من زعيم أمضى أغلب الوقت في « الربيع العربي » معلنا أنه على وشك التنحي. اعتبر اليمنيون بصفة عامة تقريبا كلمات صالح حيلة من هذا الزعيم الذي رأوه وهو ينجو من المحن واحدة تلو الاخرى منذ أن تولى السلطة عام 1978 . قال جريجوري جونسن وهو باحث في شؤون اليمن « أين الخدعة هنا.. صالح يتعامل مع عجز في الثقة في اليمن واليمنيون متوجسون للغاية من وعود هذا الرئيس. » وعبارات مثل « في الايام الجاية » أي القادمة لها معنى فضفاض بالنسبة لصالح الذي عاد من المملكة العربية السعودية الى بلده بعد أن قضى ثلاثة أشهر يتعافى بعد محاولة اغتيال عقب شهر من قوله في خطاب لانصاره أنه سيعود « قريبا ». وقال نائبه مرارا بعد اصابة صالح في محاولة الاغتيال في يونيو حزيران انه سيعود من السعودية خلال أيام قلائل. وعرض صالح قائمة طويلة من التنازلات الظاهرية منذ انطلاق النشطاء لاول مرة الى الشوارع – عقب قيام ثورة في كل من تونس ومصر – في صنعاء في يناير كانون الثاني احتجاجا على حكم صالح وللمطالبة بانهاء حكمه واصلاحات ديمقراطية. ومع الاسف فان كثيرا ما كانت تحدث هذه التنازلات بثمن باهظ. فبعد أن دعا حزبه الحاكم للحوار مع المعارضة في محاولة للقضاء على الاحتجاجات المناهضة للحكومة يوم 29 يناير كانون الثاني هاجم أنصاره اليمنيين الذين كانوا يحاولون تنظيم مسيرة الى السفارة المصرية تضامنا مع المصريين الذين نجحوا بعد اسبوعين في اسقاط الرئيس حسني مبارك. وقال علي سيف حسن وهو سياسي معارض انه لا يعني حرفيا أنه سيترك السلطة خلال أيام قليلة بل انه يحاول تهديد المعارضة بأنه يمكن أن يخوض وحده انتخابات جديدة بدون اتفاق لكنه لا يستطيع ذلك الان لان الوقت مضى. وبعد أن قتل قناصة تابعون للحكومة بالرصاص 52 شخصا في أحد أيام شهر مارس اذار غير صالح من نبرته وتحدث علانية في اكثر من مناسبة عن استعداده للتنحي وأنه عازف عن التمسك بالسلطة في حد ذاتها لكنه أبدى رغبته في التحقق من الناس الذين سيسلم لهم السلطة. وقال لالاف من أنصاره في 25 مارس اذار « لسنا بحاجة الى السلطة… لكننا بحاجة الى تسليم السلطة الى أياد أمينة… لا الى أياد حاقدة وفاسدة ومتامرة. » وبعد ذلك انخرطت حكومته صراحة في محادثات توسطت فيها دول الخليج بقيادة السعودية وبدعم من الولايات المتحدة حول الية لنقل السلطة من خلال اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بعد أن يشكل صالح حكومة تقودها المعارضة ثم يتنازل عن الرئاسة. لكن هذا الترتيب – الذي عرض حتى ضمانات بعدم اتخاذ أي اجراءات قانونية ضد صالح وأفراد عائلته – انهار ثلاث مرات عندما كان يتذرع صالح في اللحظات الاخيرة بحجج لعدم التوقيع على اتفاق تسليم السلطة. وخلال اقامة الرئيس اليمني في الرياض بدأ تشديد موقفه أكثر قائلا ان مبادرة الخليج تحتاج تعديلا للتأكد من عدم توريث السلطة للمعارضة. وقال مستشار طلب عدم نشر اسمه « أوضح صالح أنه مستعد لترك السلطة لكن هذا لن يحدث قبل قيادة اليمن الى مكان امن يمكن فيه نقل السلطة سلميا. » لكن محللين يرون أن صالح ربما كان له سبب وجيه في اعطاء الانطباع بأنه يوشك على اتخاذ خطوة ما. ومنحت جائزة نوبل للسلام يوم الجمعة لتوكل كرمان وهي واحدة من أبرز النشطاء التي ظلت في الشارع في « ساحة التغيير » أمام جامعة صنعاء منذ فبراير شباط. ومن المفترض أن يؤدي الاعتراف بفضل ناشطة يمنية مطالبة بالديمقراطية الى تجدد الاهتمام العالمي بالكفاح في اليمن. استغلت كرمان الجائزة في لفت الانظار الى الرسالة التي تقول ان احتجاجات الشوارع لن تتوقف قبل أن تشمل ثورات « الربيع العربي » اليمن أيضا. وقالت في صنعاء ان هذه الجائزة انتصار للشعب اليمني وللثورة اليمنية ولكل الثورات العربية وأضافت أن الثورة السلمية ستستمر في اليمن لحين الاطاحة بنظام صالح واقامة دولة مدنية. وسيضع صالح في اعتباره أيضا احتمال اتخاذ اجراء ما في مجلس الامن الدولي حيث يسري حديث عن اصدار قرار يحث الحكومة على تنفيذ مبادرة الخليج وربما يكون هذا الاسبوع. وغادر مبعوث من الامم المتحدة صنعاء في الاسبوع الماضي لاطلاع مجلس الامن عما بدا أنها محاولات غير مثمرة للوساطة في أزمة دفعت اليمنيين الى شفا حرب أهلية واقتصاد البلاد الى حالة من الشلل. وقال همدان الحقب وهو زعيم في الجنوب في حركة الاحتجاج انه يعتقد أن صالح يريد تشويش مجلس الامن التابع للامم المتحدة قبل تقديم طلب لبحث قضية اليمن. وربما يكون الامر الوحيد الذي قد يرغب صالح في تجنبه هو خروج مخز من السلطة تحت ضغط دولي. ويقول هو بنفسه انه في حالة تركه للسلطة فسيكون ذلك بكرامة وعبارة « في الايام الجاية » عبارة مبهمة بما يكفي لجعل الباب مفتوحا لخروج على المدى القصير أو المتوسط اذا أصبحت كل الظروف ضده في النهاية. ولو كانت الظروف سانحة لكان من المعتاد أن يرغب صالح في التمسك بمنصبه حتى انتهاء فترته في سبتمبر أيلول عام 2013 . والى جانب المناورات الداخلية الحاذقة فان ممارسات صالح أثارت قلق الحلفاء الدوليين. ولم يكن هناك ضغط شعبي أمريكي بينما كان يتعاون مع واشنطن في حربها السرية على المتشددين في اليمن. وقتلت طائرة امريكية بلا طيار تابعة لوكالة المخابرات المركزية الامريكية رجل الدين الامريكي اليمني الاصل انور العولقي في اليمن الشهر الماضي فيما اعتبر ضربة كبيرة للرئيس الامريكي باراك أوباما في المعركة مع القاعدة. وترغب السعودية وهي مصدر تمويل رئيسي لحكومة صالح في السيطرة على عملية الخلافة مثله تماما. وقال مستشار للحكومة السعودية ان صالح ما زال ملتزما باتفاق مع الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل السعودية لتسليم السلطة. وأضاف المستشار « هذا جزء من التفاهم الذي توصل اليه صالح مع الملك وسيتعين عليه الآن احترام خطة الخليج وتنفيذها. » من اندرو هاموند وصلة هذا المقال http://www.swissinfo.ch/ara/detail/content.html?cid=31308560

<


شعبان تهدد بنشر فضائحهم في سورية .. وتهديد خليجي بنشر فضائح لندن ،،؟


دمشق : نقل بعض أجهزة الإعلام عن لسان بسينة شعبان الوزيرة في نظام بشار الأسد أنها هددت حكام وأمراء الخليج بنشر فضائحهم الجنسية بالصوت والصورة وأطلقت عليهم تسمية يصعب إعادة نشرها لبذاءتها . وقد نقل مراسل المحرر العربي من دمشق أن ماعنته بسينة شعبان هو نشر عدد من الأفلام سبق وسجلتها كاميرات خفية في الفنادق والبيوت المفروشة المؤجرة لبعض أهل الخليج بهدف الإبتزاز . وقد سأل مراسل المحرر أحد المقربين من النظام عن الأسباب فقال : لقد درجت عادة أهل النظام وأجهزته على زرع آلات تصوير دقيقة وتسجيل لاستخدامها وقت الحاجة . يتم بواسطة هذه الأجهزة تصوير كل مايجري داخل الغرف والبيوت من حياة خاصة والإحتفاظ بها في غرفة سوداء لايسمح الإطلاع عليها لغير الكبار وبعض قادة الأمن وكثيرا مايتم قضاء السهرة عليها وهم يستعرضون وقائع الخلوات السرية ومايجري فيها . ويقول أحد كبار رجال الأمن ممن أحيل على التقاعد إن معظم زوار سورية تم تسجيل أفلام لهم بعد إغرائهم بالسهرة وأطايبها ، وإن هذه الطريقة نجحت في توظيف عدد من رجالات الخليج في أجهزة الأمن والحصول على معلومات تتصل بالحياة السياسية لدول الخليج العربي والأسر الحاكمة رجالا ونساء ، وكان هنالك تقييم لأهمية هذه المعلومات والأفلام والصور بوصفها جزءا مأذونا به لأجهزة الأمن في أكثر من دولة ويعتبر هذا الأسلوب من مخلفات النظام السوفياتي الذي كان يتابع الحياة الخاصة للقيادات ويضعهم تحت رحمة التهديد بالنشر فيضمن تعاونهم الدائم . الملفت للنظر هو توقيت نشر حديث بسينة شعبان وتهديدها وما إذا كان الهدف منه تجميد الموقف الخليجي مما يجري في سورية إضافة لما يمكن أن يكون خلفه من عملية ابتزاز مالية . أحد رجال الخليج الذي قرأ الخبر قال ضاحكاً : ونحن نملك أيضاً صوراً وأفلاما سبق أخذها عنهم في لندن ونستطيع تزويد المعارضةالسورية بنسخ عنها ..؟ (المصدر: موقع المحرر الإلكتروني ( لبنان ) بتاريخ 9 أكتوبر 2011)

<


العالم العربي : فراغ القوة والقيادة .. مقتطعات جغرافية تبحث عن صيغة بقاء وأنظمة منسية من مخلّفات التاريخ ترفض التغيير


بقلم نهاد الغادري يشكو العالم العربي في فوضاه واضطرابه من فراغ القوة والقيادة . ينتج عن هذا الفراغ حاله الراهنة من التمزق والضياع ومعها استحضار القوى الخارجية لضبط النزاعات سواء منها ذات الطابع الحدودي مع نزعة التمدد : العراق ـ الكويت نموذجاً ، أو ذات الطابع الداخلي المغلق : ليبيا – سورية نموذجاً . ولم نذكر تونس لأن النظام البديل استقر نسبياً وهي تقع بعيداً على أطراف النفط ، ولا مصر لأن القوة العسكرية نجحت ، موقتاً ، في الإمساك بالأمن والنظام ، وفي تقديرنا أن الثورة في مصر مازالت مشروعاً لم يكتمل . لمرحلة مابعد الحرب العالمية الثانية والإستقلال أقامت المقتطعات الجغرافية السابقة من الإمبراطورية العثمانية الإسلامية أنظمتها الجديدة وخيل إليها لزمن قصير أنها أقامت دولها المستقلة وأنها قادرة على ممارسة الديموقراطية . غير أن التجربة سقطت بالعجز والفساد ولعبة الأمم ـ الإنقلابات العسكرية ..؟ ـ . وبقدر ماواجهت الدولة العربية الحديثة تحديات الحرية والإستقلال فقد أخفقت في إرساء قواعد الدولة الحديثة . يمكن اعتبار سورية النموذج الأوضح . ففي العام ١٩٤٥ استقلت وقام فيها نظام ديموقراطي مالبث أن سقط بالضربات العسكرية . وحين استرجعت حريتها ونظامها المدني هرب عسكريوها ومدنيوها في صراعهم الداخلي إلى عبد الناصر . أقاموا وحدة تنقصها شروطها السياسية والجغرافية . سقطت التجربة بعد سنوات عجاف ليقوم نظام عسكري ـ مدني مالبث أن سقط هو الآخر مخلياً الطريق أمام نظام هجين ثم نظام حكم الفرد . خلال خمسة وعشرين عاما فقط – ١٩٤٥ – ١٩٧٠تعاقب على سورية تسعة انقلابات عسكرية وأنظمة حكم بعضها لم يصمد شهوراً : نظام الإستقلال / شكري القوتلي . انقلاب حسني الزعيم . انقلاب سامي الحناوي . انقلاب أديب الشيشكلي الأول . انقلاب أديب الشيشكلي الثاني . انقلاب الوحدة . الإنقلاب على الوحدة . انقلاب ٨ آذار . انقلاب الحركة التصحيحية .! بين صعود وهبوط وغياب عبد الناصر ١٩٥٩-١٩٧٠شهد العالم العربي ، لزمن جد قصير ، بروز قيادتين إقليميتين عظيمتي الحضور : عبد الناصر القومي المتطلع لماوراء الحدود وفيصل الإسلامي المدافع عن صيغة بقائه . بوفاة الأول واغتيال الثاني فقد العالم العربي بشقيه القيادة المركزية لفريقي صراع وانصرفت المزق الجغرافية ومعها أنظمتها المغلقة لتعزيز بقائها بالقوة . لم يعد شيء يجمعها أو يوحدها . نشأت بعد ذلك قوتان وطنيتان متعارضتان ومتصارعتان هما صدام حسين في العراق وحافظ الأسد في سورية . لم تستطع أي منهما تجاوز حدودها الوطنية بالرغم مماتوفر لصدام من شروط حربه مع إيران ولحافظ الأسد من شروط حرب تشرين ووضع يده على لبنان . كلاهما خسر الرهان . يعيش العالم العربي اليوم ، بثوراته ومن دونها ، فراغين : فراغ القيادة وفراغ القوة . لاقيادة إسلامية ذات نفوذ تتجاوز حدودها ، ولا قيادة عربية قومية ذات حضور تتجاوز جغرافيتها . وبقدر مايغيب حضور هاتين القيادتين يستحضر الفراغ القوى الخارجية فيما يشبه ماحدث في أعقاب الحرب العالمية الأولى يوم سقطت الجغرافيا العثمانية ولم تنجح مقتطعاتها ومِزَقِها الوطنية والقومية في إقامة أيٍّ من مشروعي الدولة الوطنية أو القومية . يغري حال العالم العربي اليوم بثوراته وواقعه القوى الإقليمية الثلاث : تركيا ، إيران ، إسرائيل ، ومن خلفها القوى الخارجية بملء مثلث الفراغ : فراغ القوة وفراغ الأمن وفراغ القيادة . وبقدر ماهو العالم العربي ممزق فإن القوى الإقليمية الثلاث ، ومن خلفها الغرب ، تتسابق على حصصها من وليمة الجغرافيا . ليس مايحدث ، في قناعتنا ، مجرد أنظمة سيئة وثورات شعوب تتطلع للحرية فقط . إنها فراغ يغري الأقوياء الإقليميين والدوليين ويتصارعون على ملئه . وإذا كانت العروبة بالأمس هي عنوان الإنفصال عن الدولة العثمانية فإن الحرية ، وفي غياب وسقوط المشروع العربي ، هي اليوم – ومعها الفراغ أيضاً – عنوان انهيار مشروع الدولة الوطنية . يحسن أن لاننسى أن سقوط المشروع القومي كان بيد دعاته وأن أبطاله هم الذين دفنوه . مايشهده العالم العربي اليوم ليس ثورة بالمعنى الدقيق للكلمة . إنه سقوط المشروعين : الوطني والقومي . أما الديموقراطية ـ الشعار فمايزال حلمها بعيداً ، وربما وجب التذكير بأن الديموقراطية هي بنت المجتمع الصناعي بقوانينه ومنظماته ، ومازلنا مجتمعات هجينة ، مستهلكين لامنتجين . مازلنا في أول الطريق . أخيراً ، وبعيداً عن الحلم أو ضغثه ، لا أحد يعرف إلى أي زمن قادم ستصمد هذه المقتطعات الجغرافية التي أنتجتها الحربان العالميتان الأولى والثانية في رفض واقعها البائس بالأمس وعجزها عن استيلاد البديل اليوم .. وكثيراً مابدا لي أن أطرح هذا السؤال : هل الحرية بهوائها النقي هي المطلوبة أم أن السجين ضاق ذرعاً بسجانه ويحلم بسجان آخر جديد ..؟ .. .. .. آخر الكلام / إلى كل رجال وشباب الثورة في سورية : يحاول أنصار النظام في دمشق استدراج أطياف من المعارضة في الخارج وبخاصة في لبنان لدعم الثورة بالسلاح والتسليح ويحددون المصادر التي يطلبون منها السلاح : تيار المستقبل أو أصدقاء السعودية ومن الأفضل لو جاء هذا من السفارة السعودية أو من أشخاص محسوبين عليها . ليحذر شباب سورية الثائر هذا الفخ . إنه مطلوب لتوظيفه وتبرير تكثيف استخدام السلاح ضدهم . يريدون أن يضعوا سلاحاً محدوداً بيد الثوار لا جدوى منه أو قدرة على تغيير موازين القوة ليبرروا به استخدام سلاح القمع الذي كان معداً لحروب خارجية ضد عدوٍّ مفترض ، ثم ليتهموا من يستخدمه بأنه عميل لتيار المستقبل في لبنان أو المملكة العربية السعودية . عمل استخباراتي بدائي جداً . ليحذر قادة الحراك الشعبي هذا الفخ . عظمة الثورة سلميتها . إدانة النظام هي في استخدامه السلاح العسكري ضد مواطنيه ، وفي القتلى من المدنيين العزل الذين يسقطون برصاصه وقنابله ودباباته وصواعق طيرانه . لنترك النظام عاريا بالقوة في مواجهة الشعب الأعزل ، العاري إلا من لحمه وحلمه . باريس في ١٥ أيلول التاريخ9/14/2011 (المصدر: موقع المحرر الإلكتروني ( لبنان ) بتاريخ 9 أكتوبر 2011)

<

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.