الأربعاء، 29 سبتمبر 2010

Home – Accueil

TUNISNEWS

10ème année, N°3781 du 29 . 09 .2010  

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين

 العشريتين الدكتور الصادق شورو

وللصحفي الفاهم بوكدوس

ولضحايا قانون الإرهاب


بيان من حركة التجديد بعد استنطاق أمينها الأول

رويترز:السلطات التونسية تحقق مع زعيم في المعارضة بسبب مقال صحفي

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:إدارات سجون.. خارج طائلة القانون  ..!

حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس

الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين:كشف الحساب..لقضاء .. » يكافح الإرهاب « 

السبيل اولاين:اعتصام بالإدارة الجهوية للخدمات الجامعية بقفصة والبوليس يستعد لإقتحامه

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان – فرع القيروان :إعــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام

السبيل اولاين:تونس.. اضراب مساجين ومحاكمات بالشبهة وبقانون غير دستوري

بعد محاولة فاشلة لحجب العدد 561 الموقف تعود بنفس العدد إلى الأكشاك انطلاقا من اليوم الأربعاء 29 سبتمبر 2010

مراسلون بلا حدود:بيان صحافي

المؤتمر من أجل الجمهورية : ندوة :كيف نقاوم التمديد والتوريث – تونس نموذجا(الجمعة 1 أكتوبر)

كلمة:ابنة الرئيس تطلق إذاعتها الخاصّة

طلبة تونس:أخبار الجامعة

 كلمة:حركة التجديد المعارضة تنتقد حملة المناشدات

كلمة:قابس: انتخابات التجمّع بدون تصويت

اللّص بلحسن الطرابلسي يطالب أمين عام التجمع بدعوة اللجنة المركزية للاجتماع قصد… معاينة الشغور في موقع الرئاسة؟؟

خالد شوكات :تونس..القريبة من السرب

ميدل ايست اولاين:تونس تبدي دعمها لجهود إنهاء الصراع في الشرق الأوسط

الصباح:مدير توزيع الكهرباء والغاز بالستاغ العوامل الطبيعية وراء وفاة الطالب عزيز الدبابي بصعقة كهربائية

الصباح:من الذاكرة الوطنية …بورقيبة والقومية العربية

فرنسا 24:هل ينتهك قانون الهجرة الفرنسي المقترح حقوق الأجانب؟

د.خـالد الـطـراولي:في التأصيل الشرعي للفعل السياسي للحركة الإسلامية

الشيخ راشد الغنوشي: التحدّيات التي تواجه الحركة الإسلامية – الجزء الثاني

محمد كريشان :فرنسا تفاوض الإرهابيين!

عبد الباري عطوان :أخطأت السلطة.. ولم تصب ‘حماس’

الجزيرة.نت:أوروبا تخشى الهجمات وألمانيا تستبعدها

الجزيرة.نت :ضمانات أميركية لإسرائيل مقابل التجميد

الجزيرة.نت :تحذير إسلامي من « صدام الحضارات »


Pourafficherlescaractèresarabes suivreladémarchesuivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)Toread arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

أوت 2010

https://www.tunisnews.net/20Septembre10a.htm


بيان من حركة التجديد بعد استنطاق أمينها الأول


حضر أحمد إبراهيم الأمين الأول لحركتنا ومدير جريدتها الأسبوعية « الطريق الجديد » يوم الاثنين 27 سبتمبر 2010 لدى قاضي التحقيق الأول بالمحكمة الابتدائية بالمنستير للإجابة على تهمة « ارتكاب جرائم نشر وترويج أخبار زائفة بواسطة الصحافة من شأنها تعكير صفو الأمن العام وثلب هيئة رسمية ممثلة في إدارة عمومية، طبقا لأحكام الفصول 49 و51 و68 و 69 و78 من مجلة الصحافة » وذلك بناء على شكوى تقدمت بها بلدية قصيبة المديوني في أفريل الماضي إثر صدور مقال بالعدد 175 المؤرخ من 10 إلى 16 أفريل 2010 بإمضاء من محمد التكاري مراسل الجريدة بالمدينة بعنوان « البلدية في خدمة المصلحة الخاصة… لماذا ». إن هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها الطريق الجديد إلى تتبع عدلي من قبل النيابة العمومية منذ سنة 1986 ويقع فيها توجيه الاتهام رأسا إلى المسؤول الأول عن حركة التجديد وممثلها كمدير مسؤول للجريدة – والحال أنه لا يتولى مباشرة إدارة التحرير والنشر- وذلك في قضية مفتعلة ليس فيها ما يخرج عن نطاق قيام الصحافة بدورها بحرية ومسؤولية كسلطة رابعة تقدم الإعلام النزيه وتمارس النقد وتلفت نظر السلط الوطنية والمحلية إلى مواطن الخلل بهدف تلافيها خدمة للصالح العام. إن حركة التجديد تعبر عن عميق انشغالها لما تحمله هذه التطورات من خطر التصعيد ضدها كحزب وطني معارض عبر استهداف أمينها الأول ومن خطر الاستفحال في سلسلة المضايقات الرامية إلى تكميمها عبر التعديات المتكررة على جريدتها بحجزها ومنع صدورها مباشرة أو بطرق ملتوية المرات العديدة والعرقلة المتواصلة لتوزيعها الطبيعي، إضافة إلى استمرار حرمانها من الإشهار العمومي منذ العدد الموالي للانتخابات الرئاسية لأكتوبر 2009، التي خاضها أحمد إبراهيم مرشح المعارضة الجدية والأمين الأول لحركتنا بروح نضالية عالية وخطاب جريء ومسؤول يبدو أنه لم يرق للواقفين وراء مختلف المضايقات. كما تعبر الحركة عن استنكارها لمحاولة البعض توظيف القضاء لتصفية الحسابات السياسية مع المخالفين في الرأي عوض مقارعة الحجة بالحجة في إطار الشفافية واحترام نضج القراء باستعمال ما يخوله الفصل 26 من مجلة الصحافة نفسها « لأرباب السلطة العمومية » من حق في الرد وتقديم جميع التصويبات والاستدراكات في شأن أعمال وظيفتهم التي يرون أنها « عرضت على غير حقيقتها » في هذه الجريدة أو تلك. وإذ تقف حركة التجديد بكل حزم إلى جانب أمينها الأول فإنها تجدد تضامنها مع أسرة تحرير الطريق الجديد ومراسليها في كل الجهات بمن فيهم مراسلها بقصيبة المديوني، فإنها تطالب بحفظ ملف التتبعات العدلية ووضع حد للتضييقات ورفع العراقيل أمام نشاطها، كما تؤكد عزمها على مواصلة القيام بدورها النضالي كاملا كحزب وطني جدي وتعتبر نفسها للدفاع عن حقوقها المشروعة وفي مقدمتها حقها في التعبير بحرية طبقا لما يخوله لها دستور البلاد وقوانينها. تونس في 28 سبتمبر 2010 جنيدي عبد الجواد عضو أمانة حركة التجديد


السلطات التونسية تحقق مع زعيم في المعارضة بسبب مقال صحفي


تونس (رويترز) – قالت حركة التجديد المعارضة في تونس يوم الاربعاء ان قاضي تحقيق بمدينة المنستير الساحلية استمع الى اقوال الامين العام للحركة أحمد ابراهيم الذي يواجه تهم نشر أخبار زائفة. واضافت الحركة في بيان أرسل لرويترز « حضر أحمد ابراهيم الامين الاول لحركتنا ومدير جريدتها الاسبوعية (الطريق الجديد) لدى قاضي التحقيق الاول بالمحكمة الابتدائية بالمنستير للاجابة على تهمة ارتكاب جرائم نشر وترويج أخبار زائفة بواسطة الصحافة من شأنها تعكير صفو الامن العام وثلب هيئة رسمية ممثلة في ادارة عمومية. » وابراهيم هو المدير المسؤول عن صحيفة الطريق الجديد وهو محل تتبع قضائي بسبب مقال صحفي في الجريدة انتقد توظيف العمل البلدي للمصالح الشخصية نشرته الصحيفة تحت عنوان « البلدية في خدمة المصلحة الخاصة… لماذا ». ورفعت ادارة بلدية قصيبة المديوني بمحافظة المنستير دعوى قضائية تتهم فيها الصحيفة بترويج اخبار زائفة. وشارك ابراهيم في الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي ولم يحصل الا على أصوات قليلة بينما فاز الرئيس زين العابدين بن علي بغالبية الاصوات. وقالت حركة التجديد « هذه القضية مفتعلة ليس فيها ما يخرج عن نطاق قيام الصحافة بدورها بحرية ومسؤولية كسلطة رابعة تقدم الاعلام النزيه وتمارس النقد وتلفت نظر السلط الوطنية والمحلية الى مواطن الخلل بهدف تلافيها خدمة للصالح العام ». وحذر بيان الحركة من « خطر الاستفحال في سلسلة المضايقات الرامية الى تكميمها عبر التعديات المتكررة على جريدتها بحجزها ومنع صدورها مباشرة أو بطرق ملتوية المرات العديدة والعرقلة المتواصلة لتوزيعها الطبيعي في الاسواق ». ويأتي التحقيق مع ابراهيم بينما يخوض نجيب الشابي القيادي بالحزب الديمقراطي التقدمي اضرابا عن الطعام للاحتجاج على ما وصفه بالسعي للتضييق على صحيفة الموقف الناطقة بلسان حزبه. وتنفي السلطات باستمرار التضييق على حرية الصحافة وتقول أنها تدعم حرية التعبير وتقدم منحا مالية لصحف المعارضة

(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 29 سبتمبر 2010)


الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail : aispp.free@gmail.com تونس في 29 سبتمبر 2010 إدارات سجون.. خارج طائلة القانون  ..!


تشهد السجون التونسية في الأشهر الأخيرة حملة من التضييقات و الإجراءات التعسفية طالت خاصة ما يسمى مساجين الصنف « 1 » أو ما يعرف بـ  » مساجين مكافحة الإرهاب  » فقد عاد سجن المرناقية سيئ الذكر ليثير مخاوف عائلات المساجين بعد ما رواه الموقوفون عن تهديد مديره الرائد عماد الدريدي  بالعودة إلى  » تعذيب 2007  » ( و هي الفترة التي تعرض فيها الموقوفون في  ما عرف بـ » قضية سليمان  » لانتهاكات جسدية و معنوية اشتملت تعريضهم للضرب بعد تغطية رؤوسهم بأكياس سوداء و تعريتهم و تهديدهم بالتصفية الجسدية ..) كما تعمد المدير المذكور إقرار إجراء تمييزي جعل بموجبه الزيارة بدون حاجز امتيازا يختص به ..مساجين الحق العام  و قد رفض ( يوم 16/09/2010 ) تمكين السجين جمال الدين الملاخ من مقابلة والده المصاب بسرطان الدم قبل السفر للخارج للعلاج  ( و قد توفي السيد ميلاد الملاخ يوم الإثنين 27 سبتمبر 2010 بفرنسا ..دون أن يتمكن من إلقاء نظرة أخيرة على ولده السجين..! ) ، كما أفادت عائلة السجين بدر الدين القصوري ( المحاكم في نفس القضية ) أن ابنها تعرض لمقايضة يمكن بموجبها من مقابلة عائلته دون حاجز في مقابل أن يمضي على التزام يتعهد فيه بعدم تقديم أي مطالب تخص ظروف إقامته في السجن .

كما عبرت  عائلة السجين محمد  بن حسين بن عبد القادر البختي الموقوف بالسجن المدني  بالمسعدين عن مخاوفها الكبيرة على سلامته بعد تردي حالته الصحية نتيجة  ما يتعرض له من اضطهاد و تنكيل  تحت إشراف الملازم الأول  المدعو  » عبد الرحمان  » منذ أوائل شهر أوت المنصرم ، و قد سلطت عليه عقوبة بالمنع من الزيارة طيلة شهر رمضان لتفاجأ والدته عند زيارته يوم  الأربعاء 15 /10 / 2010 بجرح عميق في رأسه ورضوض على أعضاء من جسده و قد تم قطع الزيارة بمجرد بدإ السجين في الحديث عما تعرض له من تعذيب واعتداءات ، و قد رد مدير السجن على تشكيات الأم بأن ابنها قد ..اعتدى على نفسه  بنفسه .. ورفض وكيل الجمهورية لدى المحكمة الإبتدائية بسوسة  قبول الشكوى التي حاولت والدة محمد البختي تقديمها ..

وفي الزيارة اللاحقة يوم 22 / 10  / 2010 أكد محمد البختي أن الملازم عبد الرحمان أدخله إلى غرفة بجناح الإيقاف  بها مساجين صغار السجن وأمرهم  بالاعتداء عليه بالضرب و الشتم  ..و قد رفضت وكالة الجمهورية بسوسة مجددا قبول الشكاية ضد الأعوان الذين شاركوا في الإعتداء و أشرفوا عليه . علما أن السجين محمد البختي محاكم بموجب قانون مكافحة الارهاب في القضية عدد  42581  (   12 سنة سجنا  ) و قد تم إيقافه منذ 26 / 12 / 2006  و يشكو  من إعاقة في النظر تجعله شبه كفيف (  بطاقة إعاقة رقم 1521 / 215752 ) 

والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين إذ تعبر عن عميق انشغالها بعد تواتر الأنباء حول الإنتهاكات التي تشهدها السجون التونسية  فإنها تطالب السلطات المعنية بتطبيق القانون و محاسبة كل المتورطين في أعمال التعذيب و سوء المعاملة ،

كما تطالب بتوفير العلاج الملائم للسجين محمد البختي و تحسين ظروف إقامته ، و تمكين السجين جمال الدين الملاخ من حضور جنازة والده يوم الجمعة 01/10/2010 .

عن الجمعيـــة الرئيس الأستاذ سمير ديلو


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 20 شوال 1431 الموافق ل 29 سبتمبر 2010 أخبار الحريات في تونس


1) اعتقال الطالب شكري سطا واقتياده إلى جهة مجهولة:

اعتقل أعوان البوليس السياسي يوم الخميس 23 سبتمبر 2010 الطالب شكري سطا أصيل مدينة منزل جميل بولاية بنزرت والمسجل بالسنة الخامسة من التعليم الجامعي من مقر سكنى عائلته واقتادوه إلى جهة مجهولة بعد أن اقتحموا المنزل وفتشوه تفتيشا دقيقا وقاموا بحجز الحاسوب الخاص للطالب المذكور وبعض الأقراص المضغوطة، ولا تزال عائلته إلى اليوم تجهل مكان وسبب اعتقاله. ويعمد جهاز البوليس السياسي عند الاعتقال في الغالب إلى مخالفة القانون من خلال عدم توجيه استدعاء كتابي للمعني بالأمر وعدم الاستظهار بإذن من وكالة الجمهورية عند مداهمة المنازل وعند التفتيش وعدم إبلاغ عائلة المعتقل بمكان وسبب اعتقال ابنها. وحرية وإنصاف تدين هذه الاعتقالات العشوائية التي تطال خيرة شباب تونس بسبب شبهة الالتزام الديني وتدعو إلى الإفراج الفوري عن الطالب شكري سطا وكل الذين وقعت محاكمتهم بمقتضى  »قانون الإرهاب  »اللادستوري.

2) السيدة مية الجريبي والأستاذ أحمد نجيب الشابي يعلقان الإضراب عن الطعام:

بعد طبع العدد الأخير من جريدة الموقف ووصوله إلى القارئ في العاصمة والمدن الداخلية قررت السيدة مية الجريبي الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي والأستاذ أحمد نجيب الشابي مدير الجريدة تعليق الإضراب عن الطعام.

3) حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو عيدا آخر وراء القضبان:

لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور.  منظمة حرية وإنصاف

 


الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين aispp.free@ gmail.com 43 نهج الجزيرة تونس  تونس في 29 سبتمبر 2010

كشف الحساب..لقضاء .. » يكافح الإرهاب « 


* نظرت اليوم الأربعاء 29 سبتمبر 2010 الدائرة الجنائية 4  بالمحكمة الابتدائية بتونس برئاسة القاضي  محرز الهمامي  في القضية عدد 20940 التي يحال فيها كل من : فيصل عبيدي و طيب البوثوري و عصام بوزازي و محمد خذيري و أيمن مصباح و أيمن حسني و محمد عبد الرؤوف اليانسي و حمزة الماجري و بلال الريابي و الأسعد البوثوري و أيمن العبيدي و وليد السعيد و محمد علي الوسلاتي و وليد الهرمي ( بحالة ايقاف ) و سيف الدين بن قمرة و وجدي العرفاوي (بحالة سراح ) و بلال الشواشي ( بحالة فرار ) ، و المحالين من أجل تهمة عقد اجتماعات غير مرخص فيها  و تضاف للأول تهمة  الدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية  و إلى الانضمام إلى تنظيم إرهابي  ،  و قد قررت المحكمة تأخير القضية لجلسة يوم 13/10/2010 استجابة لطلب هيئة الدفاع المتكونة من الأساتذة  فريدة العبيدي و لطفي بن يوسف و عبد الفتاح مورو و سعيدة العكرمي و محمد الناصر بن بوبكر و ايمان الطريقي و عبد الحق البرشاني و كريمة النفزي و ألفة بن رمضان و عثمان العبيدي  . 

و تجدر الإشارة  إلى أن الشبان المحالين في هذه القضية وقع إيقافهم في شهر مارس 2010 و تنسب الأبحاث الى المتهم الرئيسي تهمة محاولة بعث خلية جهادية اختار لها من الأسماء  » صوت الشعب الاسلامي  » .

* كما نظرت اليوم الدائرة الجنائية 4  بالمحكمة الابتدائية بتونس برئاسة القاضي  محرز الهمامي  في القضية عدد 21022 التي يحال فيها كل من :  الهادي بن المنجي بن الهادي الحجري ( من مواليد 09/07/1983 ) و محمد عاطف بن حسن بن بوجمعة السديري ( من مواليد 26/10/1986 ) و حاتم بن الناصر بن ابراهيم الهرمي ( من مواليد 11/03/1982 ) و عبيدي بن الحفناوي بن يوسف العبيدي ( من مواليد 10/02/1981 ) و صابر بن محمد الازهر بن حمودة الظاهري ( من مواليد 05/05/1978 ) و خليل بن موسى بن مبارك القاسمي ( من مواليد 01/04/1985 ) و مهدي بن عز الدين بن الصادق نصيري ( من مواليد 13/02/1984 ) – جميعهم   بحالة ايقاف – و ذلك لمقاضاتهم من أجل تهم عقد اجتماعات غير مرخص فيها   و الانضمامالى تنظيم و وفاق له علاقة بالجرائم الارهابية و  الدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية  و إلى الانضمام إلى تنظيم إرهابي . و قد قررت المحكمة تأخير القضية ليوم 06/10/2010 استجابة لطلب هيئة الدفاع المتكونة من الأساتذة عبد الفتاح مورو و مراد العبيدي و رابح الخرايفي و سمير بن عمر.

* و مثل اليوم أيضا أمام الدائرة الجنائية 13  بمحكمة الاستئناف بتونس برئاسة القاضي  اليفرني  في القضية عدد 15995 الشاب قيس بن حسن بن الطيب عويسي ( من مواليد 12/02/1983 )– بحالة سراح –  و ذلك من أجل عدم اشعار السلط بما بلغه من معلومات حول جرائم ارهابية  . و قد قررت المحكمة تأخير القضية ليوم 29/10/2010 استجابة لطلب محاميه الاستاذ سمير بن عمر .

 

عن لجنة متابعة المحاكمات السياسية الكاتب العام الأستاذ سمير بن عمر             


اعتصام بالإدارة الجهوية للخدمات الجامعية بقفصة والبوليس يستعد لإقتحامه


السبيل أونلاين – تونس – عاجل قال مصدر متابع للسبيل أونلاين أن طلبة في مدينة قفصة جنوب غرب تونس ، يعتصمون داخل الإدارة الجهوية للخدمات الجامعية اليوم الإربعاء 29 سبتمبر 2010 منذ الساعة العاشرة صباحا للمطالبة بالنظر في مطالبهم بشأن اسعافهم بالسكن الجامعي وتحسين الأكلة الجامعية .

وأكد المصدر أن الإدارة تعاملت خلال الفترة الماضية مع مطالب المضربين الذي يناهز عددهم عن 50 طالبا ، بـ »الصدّ والمماطلة والمراوغة » ، وأن اجتماعات عامة داخل الإدارة وقعت اليوم كما أن المدير الجهوي قال لهم أنه سيجلس معهم غدا لمناقشة مطالبهم ، ولكن المعتصمون يريدون معالجة قضيتهم اليوم وقد تمسّكوا بمواصلة اعتصامهم . ووفق آخر المستجدات الواردة فقد تمّ الموافقة على جميع مطالب المضربين .

(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 29 سبتمبر 2010)


الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان – فرع القيروان 28 أكتوبر 2010 إعــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام


فوجئ الطلبة: ·       حسين السويسي ، الرابعة عربية ، كاتب عام المكتب الفيدرالي للاتحاد العام لطلبة تونس، ·       بدر الدين الشعباني، الرابعة عربية ، عضو مكتب فيدرالي، ·       عثمان القراوي، الرابعة فلسفة ، عضو مكتب فيدرالي، ·       صابر السالمي ، الثانية فرنسية ، ناشط نقابي ، والذين سبق وان أطردوا من كلية الآداب بالقيروان بتهم ، من بينها  عقد اجتماع غير مرخص فيه، في مارس 2009 ، بحكم غيابي صادر ضدهم يوم 28 جويلية 2010 بمحكمة الناحية بالقيروان  يقضي بسجنهم لمدة ثلاثة أشهر من اجل « الاعتداء على موظف بالقول. »

ويرجح الطلبة المذكورين والذين لم يتصلوا باستدعاء للجلسة، أن يكون هذا الحكم صدر على اثر شكوى قدمت  بهم حين حاولوا محاورة وزير التعليم العالي والبحث العلمي حول عملية طردهم التي اعتبروها تعسفية  وذلك  عند زيارته للكلية في ديسمبر 2009 .

فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالقيروان  يرفض بشدة هذا الاستهداف المنظم للطلبة النشطاء ويعبر عن تضامنه معهم ومع كل الطلبة المسجونين من أجل حقهم في العمل النقابي ودفاعهم عن منظمتهم، الاتحاد العام لطلبة تونس.

ونحن ، وان نشكر الأستاذ فوزي المقدم ،المحامي،  لاستعداده  للدفاع عن هؤلاء الطلبة بعد الاعتراض عن  الحكم ، مثلما دافع عنهم أثناء انعقاد المجلس ، فإننا ندعو المحامين المؤمنين بالدفاع عن حقوق الإنسان للمرافعة  عنهم ، كما يدعو المجتمع المدني للوقوف إلى جانبهم  ومساندتهم  ، حتى  لا يحرموا من حريتهم بعد حرمانهم من الحق في الدراسة.

عن هيئة الفرع مسعود الرمضاني


تونس.. اضراب مساجين ومحاكمات بالشبهة وبقانون غير دستوري


السبيل أونلاين – تونس

أكدت مصادر حقوقية أن العشرات من مساجين الرأي بسجن برج الرومي (شمال تونس) يشنون إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ يوم الخميس 23 سبتمبر 2010 للاحتجاج على المعاملة السيئة والظروف القاسية التي يعانونها ، وللمطالبة بإطلاق سراحهم .

وسبق لمساجين الرأي بسجن برج الرومي أن اضربوا عن الطعام خلال 2009 للمطالبة بنفس الحقوق ، فقامت السلطات السجنية بنقلهم بعيدا عن مقر سكناهم . وقالت منظمة « حرية وانصاف » في بيان أن هؤلاء السجناء هم من ضحايا ما يمى بـ »قانون الإرهاب » ، ويعانون من اكتظاظ الغرف وقلة التهوئة والإنارة والأكلة الرديئة وانعدام الرعاية الصحية بالإضافة إلى ما يلقونه من مساجين الحق العام الذين تدعمهم إدارة السجن من مضايقات واضطهاد.

محاكمات الشبان بالشبهة وتحت طائلة قانون غير دستوري

من جهة أخرى نظرت السبت 25 سبتمبر 2010 الدائرة الجنائية الرابعة بالمحكمة الابتدائية بتونس برئاسة القاضي محرز الهمامي في القضية عدد 20940 التي يحال فيها ياسين بن كمال بن محمد الهذيلي التوزاني و أحمد بن عبد الحميد بن أحمد الشطبوري وعمر بن خالد بن محمد طريطر وهو بحالة سراح ، وذلك تحت طائلة ما يسمى بـ »قانون الإرهاب » ، وقد رفض المحالون ما ورد في محاضر الشرطة التى أحيلوا بها .

وقالت « الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين » في بيان أن الشبان المحالين متهمون « بالدخول الى بعض المواقع الاسلامية الجهادية و تحميل بعض مقاطع عن العمليات القتالية في العراق و أفغانستان ومشاهدتها ».

وطلب الأستاذ سمير بن عمر الذي ترافع عنهم « تبرئتهم لعدم توفر الأركان القانونية لتهم الاحالة حيث لم يحصل بينهم و بين غيرهم اتفاق أو تقارر و عزم بخصوص مشروع جماعي يهدف الى التحول الى العراق أو ارتكاب أعمال إجرامية داخل البلاد من شأنها ترويع الأشخاص و بث الرعب بين السكان و ان مجرد الإبحار عبر شبكة الانترنيت و الاطلاع على مواقع و وثائق التي لم يثبت بأنهم قاموا بترويجها و لا يمكن أن يشكل ذلك عملا إجراميا أو دعوة للغير للانخراط في عمل ارهابي » ، مضيفا : »كما أن اللقاءات التي كانت تجمعهم ببعضهم البعض تعتبر لقاءات عابرة و لا تتوفر فيها شرط العمومية مما تنتفي معه أركان جريمة عقد اجتماعات بدون رخصة » .  وتراوحت الأحكام بين 5 و 7 سنوات سجنا .

كما مثل محمد بن النايب بن محمد البكاي و وليد بن الطاهر بن علي الجراي وهو بحالة ايقاف ، أمام الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الابتدائية بتونس برئاسة القاضي لسعد الشماخي في القضية عدد 2010/15582 و قد قررت المحكمة تأخير القضية استجابة لطلب هيئة الدفاع المتكونة من الأستاذين سمير بن عمر و نجاة العبيدي .

(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 28 سبتمبر 2010)


بعد محاولة فاشلة لحجب العدد 561 الموقف تعود بنفس العدد إلى الأكشاك انطلاقا من اليوم الأربعاء 29 سبتمبر 2010


مراسلون بلا حدود

بيان صحافي ٢٩،٠٩،٢٠١٠ تونس مشادة : إنهاء إضراب مدير جريدة الموقف عن الطعام


في تمام الساعة السادسة والنصف من 28 أيلول/سبتمبر 2010، وضع مدير أسبوعية الموقف التابعة للمعارضة أحمد نجيب البشبي حداً للإضراب عن الطعام الذي باشر به منذ ستة أيام (http://arabia.reporters-sans-frontieres.org/article.php3?id_article=31858).

وقد حذت حذوه مايا جريبي، الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدّمي الذي تشكل الموقف جهازه الصحافي، وقد انضمت إليه في 27 أيلول/سبتمبر 2010. رداً على احتجاجات إدارة الأسبوعية، سمحت وزارة الداخلية بطباعة كامل الأعداد الصادرة في مقر الجريدة وتسليمها في 27 أيلول/سبتمبر 2010. إلا أن القوى الأمنية لا تزال تمنع عرضها في الأكشاك.

في نهاية يوم 28 أيلول/سبتمبر 2010، أمّنت شركة سوكوبرس المكلّفة بنشر الصحف توزيع نسخ العدد 561 من الأسبوعية.

تخضع أسبوعية الموقف الإخبارية المحظورة منذ حوالى أسبوع لسلسلة من الضغوط التي تمارسها الحكومة التونسية منذ عدة أشهر (http://arabia.reporters-sans-frontieres.org/article.php3?id_article=31810).

لا يزال الصحافي فاهم بوقدوس محتجزاً في سجن قفصة. ومنذ اعتقاله في 15 تموز/يوليو الماضي، يعاني مصور قناة الحوار التونسي وأسرته مضايقات تمارسها إدارة السجن والشرطة (http://arabia.reporters-sans-frontieres.org/article.php3?id_article=31843).

دائماً ما تؤجل مواعيد فاهم بوقدوس مع الطبيب مع أنه يعاني مشاكل في معدته ونوبات ربو حادة كان آخرها في 22 ايلول/سبتمبر 2010.

وضع حسن عبدالله في جناح مختلف من السجن لعزله عن زملائه الناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان. وقد أبرح زهير زويدي ضرباً ونقل بالقوة إلى مكان احتجاز آخر.

في كل مرة تقوم بها عفاف بن ناصر بزيارة زوجها فاهم بوقدوس تتعرّض للمضايقة من قبل الموظفين العاملين في السجن. وفي لقائهما الأخير، تم التنصّت على حديثهما.  http://arabia.reporters-sans-frontieres.org/article.php3?id_article=31862

 

(المصدر: موقع مواسلين بلا حدود  بتاريخ  29 سبتمبر 2010)

 


المؤتمر من أجل الجمهورية السيادة للشعب الشرعية للدولة والكرامة للمواطن www.cprtunisie.net  ندوة كيف نقاوم التمديد والتوريث – تونس نموذجا


حدث وحديث الساعة في أكثر من قطر عربي التمديد والتوريث هو أوج أزمة الجمهورية أو على الأصح أوج غيابها وانكشاف خواء مفهومها .. المفارقة أن أوروبا نجحت في وضع نظم جمهورية أي دول يحكمها جمهور الشعب حتى داخل دول ملكية يمكن اعتبارها جمهوريات برئاسة ملوك، أما نحن العرب فقد نجحنا العكس حيث أسسنا دولا يحكمها  جميعها ملوك منهم من له لقب رئيس جمهورية. هل حكم علينا إلى الأبد بأن نعيش تحت ملكيات استبدادية سواء كانت على شكل ملكيات أو جملكيات ؟ كيف نواجه ازمة نظام تعكس أزمة مجتمع مستعبد ؟ إنه الحوار الذي يدعوكم المؤتمر من أجل الجمهورية لتشريفه بحضوركم ومشاركتكم  يوم الجمعة 1 أكتوبر سبتمبر 2010  على الساعة السابعة والنصف مساء في قاعةAGECA 177 rue de Charonne 75011 Paris Métro : Ligne 2, Station Alexandre Dumas Ou Ligne 9, StationCharonne


ابنة الرئيس تطلق إذاعتها الخاصّة


حرر من قبل معز الباي في الثلاثاء, 28. سبتمبر 2010 أطلقت سيرين بن علي ابنة الرئيس التونسي يوم 27 سبتمبر الجاري إذاعة خاصّة هي الرابعة في تونس تحت اسم « شمس إف. إم. » والتي تبلغ ميزانيتها حسب بعض المصادر حوالي 775 مليون. أورو.

وكنّا قد أشرنا في نشرة سابقة إلى اعتزام ابنة بن علي تأسيس هذه الإذاعة. وتفيد المصادر أن الراديو تستعمل فريقا من الشباب يقارب عددهم الخمسين. وكان الرئيس بن علي قد أعطى إشارة الانطلاقه.

وستغطّي هذه المحطّة في مرحلة أولى مناطق تونس الكبرى والشمال (بنزرت) والوطن القبلي والساحل (سوسة والمنستير) وصفاقس. وتمتلك سيرين بن علي إلى جانب الراديو إحدى أكبر وأقدم شركات تزويد خدمات الانترنت في تونس وهي « بلانيت ».

يذكر أن المحطات الإذاعية الخاصة الأخرى وهي « موزاييك إف إم » وإذاعة الزيتونة و »جوهرة إف. إم » هي على ملك أشخاص مقرّبين من النظام ويمتلك أحدها (الزيتونة) صهر الرئيس رجل الأعمال محمّد صخر الماطري.

في حين بقيت المطالب التي قدّمها عدد من الإعلاميين للحصول على إذاعات على غرار « راديو قرطاج » و » كلمة » و »الشراع » و »راديو 6″ معلّقة ويبقى أصحابها محرومين من حقهم في تراخيص البث. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 28 سبتمبر 2010)


طلبة تونس WWW.TUNISIE-TALABA.NET أخبار الجامعة الثلاثاء 28 سبتمبر 2010 العدد الثالث – السنة الخامسة –


 بمناسبة العودة الجامعية : الإتحاد العام لطلبة تونس يصدر بيانا ….  أشار البيان الذي أصدره المكتب التنفيذي للإتحاد العام لطلبة تونس بمناسبة العودة الجامعية و الموقّع من قبل أمينه العام عزّ الدين زعتور إلى أن  » السلطة عمدت منذ سنة 2006 إلى ضرب وحدة الإتحاد عبر التدخّل السافر في شؤونه و فتحت أبوابها لمن استثنى نفسه عن الإجماع الطلابي و عن هياكل الإتحاد ضاربة بذلك الشرعية داخل المنظمة الطلابية ، كما نظّمت مجالس تأديب صورية طردت عبرها عشرات من مناضلي و مسؤولي الإتحاد ، و منعت المنظمة من حقها في عقد مؤتمرها بقوة البوليس ، كما حاكمت العشرات من مناضلي و مسؤولي الإتحاد بتهم ملفقة و كيدية و منهم ما يزال يقبعون في السجون  » مناضلي كلية الآداب بمنّوبة  » و حاكمت الأمين العام و قضت بسجنه 7 أشهر نافذة في قضية كيدية و أطردته من عمله من أجل إرباكه و دفعه عن التراجع عن التمسّك باستقلالية و نضالية الإتحاد العام لطلبة تونس  » و طالب البيان – من جملة ما طالب به – بــ  » الترفيع في معاليم المنحة الجامعية و مراجعة مقاييس إسنادها  » و بــ  » تمكين المنظمة من حقها في اجتماع هيآتها  » المؤتمر  » بكل استقلالية  » كما طالب بفتح  » حوار وطني من أجل إصلاح نظام التكوين و الشهادات الذي أربك المؤسسات الجامعية و استنزف طاقاتها البشرية و مواردها المالية و انعكس سلبا على جودة التكوين و مصداقية الشهادات ….  » من ناحية أخرى قرر المكتب التنفيذي للإتحاد بعث لجنة إعلام و لجنة لإعداد نشرية الطالب التونسي احتفاء بالسنة الدولية للشباب 2010 : المنستيـــــر : تأجيل محاكمة  » طلبــــة المهديــــة  » ….. بعد أكثر من سبعة أشهر من صدور الحكم الإبتدائي مثل خمسة من مناضلي الإتحاد العام لطلبة تونس يوم الخميس 23 سبتمبر 2010 أمام أنظار محكمة الإستئناف بالمنستير لمقاضاتهم من أجل تهمة  » الإعتداء بالعنف على موظف و هضم جانب موظف بالقول و تعطيل حرية الشغل  » و الطلبة المحالون هم : جواهـــر شنّـــــة و محمــد السودانـــي و حسّـــان الصمّـــاري و رمـــزي السليمانـــي و أيمــــن الجعبيــــري و قد أصدرت ضدهم المحكمة الإبتدائية بالمهدية يوم 10 فيفري 2010 حكما بالسجن لمدة عام و ثمانية أشهر و قد اعتبر الطلبة المحاكمون التهمة ملفّقة و المحاكمة مفتعلة للإنتقام منهم بسبب نشاطهم النقابي صلب الإتحاد العام لطلبة تونس و بالخصوص تنظيمهم لاجتماع عام في كلية العلوم الإقتصادية و التصرف بالمهدية تحضيرا لانتخاب نواب المؤتمر 25 للإتحاد العام لطلبة تونس و استجابة لطلب محامي الدفاع بمزيد دراسة ملف القضية و تسجيل النيابات قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى يوم الخميس 7 أكتوبر 2010 تونــــــس : محاكمــــة طالبيــــن قامــــت السلطـــات السوريــــة بترحيلهمـــا ….

مثل يوم الإثنين 27 سبتمبر 2010 أمام الدائرة الجنائية بمحكمة الإستئناف بتونس برئاسة القاضي المنوبي بن حميدان في القضية عدد 15499/27 الطالب وحيـــــد بن محمـــد بن محمـــد عثمـــــــان ( مولود في 26 مارس 1981 ) و الطالب حمــــــزة بن هشـــــام بن محمـــــد الصــــادق الصدقــــاوي ( مولود 1 ديسمبر 1982 ) و قد أحيلا بحالة إيقاف من أجل تهمة  » الإنضمام خارج تراب الجمهورية إلى تنظيم اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه  » و قد أنكر الطالبان التهم الموجهة إليهما و أكدا أن  » الإعترافات  » أخذت منهما تحت التعذيب و قد أجبرا على الإمضاء على محاضر تتضمن أنهما كانا خلال سنة 2004 يعقدان اجتماعات تحت إشراف أحد الأشخاص بأحد مساجد  » جرزونة  » القريبة من مدينة بنزرت و اتفقوا على السفر إلى العراق للإنضمام إلى المقاومة العراقية و قد سافر المشرف على المجموعة و التحقا به في نفس اليوم … و أكد المحامون زيف الوقائع المذكورة و أشاروا إلى التناقضات الواردة بملف القضية كما أكدوا أن الطالبين كانا يزاولان دراستهما بصفة طبيعية في سوريا و تزوج كل واحد منهما من امرأة تحمل الجنسية السورية و أنجبا أبناء و كانا يقيمان بشكل قانوني و قد فوجئا بقيام السلطات السورية بتسليمهما إلى السلطات التونسية بطلب من هذه الأخيرة و قد تم ذلك فعلا يوم 17 جانفي 2010 …. و بعد المفاوضة قررت المحكمة تقرير الحكم الإبتدائي مع تعديل نصه و ذلك بتخفيض الحكم الصادر في شأنهما من 5 و 6 سنوات إلى عامين اثنين لكل واحد منهما …. كليـــــة الآداب بمنوبــــة : طـــــرد ممثـــل الطلبـــة فــي المجلـــس العلمــــي ….

قامت إدارة كلية الآداب بمنوبة يوم الإثنين 27 سبتمبر 2010 بطرد ممثل الطلبة في المجلس العلمي علـــي الحسومـــي لمدة سنتين و تقول مصادر الإتحاد العام لطلبة تونس أن الطرد يأتي على خلفية إصدار الطالب المذكور لبيان إعلامي يوضح فيه الظروف التي حفت بتعليق المجلس العلمي  و قد قام الطلبة بالإعتصام بالكلية للإحتجاج على الإجراء التعسفي الذي طال ممثل الطلبة و هدّدوا بتصعيد التحركات في صورة عدم تراجع إدارة الكلية عن قرارها و إعادة الحسومي إلى مقاعد الدراسة …. تنظيم مناظرة جديدة لـــ  » الكاباس  » :

قرّرت وزارة التربية تنظيم مناظرة جديدة للكاباس بهدف انتداب أساتذة للتعليم الثانوي و أساتذة للتعليم الثانوي التقني و أساتذة للتعليم الثانوي الفني للسنة الدراسية 2011 – 2012 و تنطلق المناظرة يوم السبت 20 نوفمبر 2010 و يتوزع عدد المراكز البالغ عددها 1095 على الإختصاصات التالية : 1 – الفرنسية :                                       250 2 – العربية :                                         155 3 – الرياضيات :                                    140 4 – العلوم الفيزيائية :                               130    5 – العلوم الطبيعية :                                70 6 – التربية التقنية :                                  60 7 – التربية المدنية :                                 40  8 – التاريخ و الجغرافيا :                           40 9 – التربية و التفكير الإسلامي :                  30 10 – التصرف :                                     30 11 – التربية الموسيقية :                            30 12 – المسرح :                                       30 13 – التربية التشكيلية :                             20 14 – الإيطالية :                                      23 15 – الإسبانية :                                       17 16 – الألمانية :                                        10 17 – المواد التقنية اختصاص الكهرباء :          10 18 – الفلسفة :                                           5 19 – الإقتصاد :                                        5 من ناحية أخرى و باشتراك و تنسيق بين وزارة التربية و وزارة التعليم العالي سيتم تنظيم مناظرتي  » كاباس  » لانتداب 315 مدرّسا للسلك المشترك للغة الإنقليزية و الإعلامية العاملين بمؤسسات التعليم التابعة لوزارة التربية و مؤسسات التعليم العالي و ذلك بالنسبة للسنة الدراسية 2011 – 2012 و قد حدّدت المراكز على النحو التالي : المـــــــادة                         وزارة التربيـــة                   وزارة التعليــم العالـــي الإنقليزية                                90                                     5 الإعلامية                                150                                   60 و يتعين على كل مترشح للمناظرات الثلاث التسجيل عن بعد على الموقع الإلكتروني للشبكة التربوية التونسية : www.edunet.tn ثم يودع ملف ترشحه لدى الإدارة الجهوية للتربية و التعليم الراجعة بالنظر للولاية التي ينتمي إليها المترشح وفق العنوان المذكور ببطاقة التعريف الوطنية و قد حدّد يوم  السبـــت 16 أكتوبــر 2010  كآخر أجل لختم قائمة الترشحات يذكر أن عدد المترشحين لمناظرة  » الكاباس  » خلال السنة الفارطة تجاوز الــــ 101 ألف مترشح و لم يشارك في المناظرة سوى 89 ألف …. ألمانيا : آفاق لدراســـــة الماجستيــــر و الدكتـــــوراه …. 

تضع الحكومة الألمانية عن طريق الديوان الألماني للتبادل الجامعي على ذمّة الطلبة الباحثين و الأساتذة الجامعيين برنامجا للمنح الجامعية في مرحلة الماجستير و الدكتوراه و ذلك بالنسبة للسنة الجامعية الحالية 2010 – 2011 و يمكن للراغبين في مواصلة الدراسة بألمانيا و الترشح لإحدى منح البرنامج الإتصال بالعنوان الإلكتروني : www.daad.de

البحث الثنائي التونسي – الفرنسي المشترك :

أشارت الإدارة العامة للتعاون الدولي بوزارة التعليم العالي و البحث العلمي إلى أنه تتوفر للطلبة و الباحثين الجامعيين إمكانية المشاركة في مشاريع البحث الثنائي التونسي – الفرنسي للفترة 2011 – 2013 و يمكن للراغبين في المشاركة إرسال ملفاتهم عن طريق التسلسل الإداري في أجل أقصاه يوم الإثنين 18 أكتوبر 2010 في انتظار  » الإنترنـــت المجانــــي « …. اتصالات تونس تقدم عرضا جديدا خاصا بالطلبة المقيمين خارج المسكن العائلي …

شرعت  » اتصالات تونس  » منذ يوم الخميس 23 سبتمبر 2010 في تقديم عرض جديد خاص بالطلبة المقيمين خارج المسكن العائلي و ذلك من خلال تمكينهم – بالإتفاق مع المزودين المتعاملين معها – من تخفيض معاليم النفاذ إلى الإنترنت بنسبة 50 بالمائة لكل اشتراك مسبق الدفع لمدة 6 أو 9 أو 12 شهرا و ذلك بتدفق سعته 1 ميغابايت للعلم فإن فنلندا كانت أول بلاد في العالم تقرّ – منذ السنة الفارطة – تمكين كافة مواطنيها من الحصول على الربط المجاني بالإنترنت بتدفق سعته 1 ميغابايت فهل يحصل ذلك في المستقبل في تونس ؟ الكـــــــاف : عـــدد الطلبــــة يتجــــاوز الــــ 7 آلاف ….

تعتبر مدينة الكاف من أكثر المدن الجامعية تطورا من حيث عدد الطلبة …. ففي حين لم يكن عددهم يتجاوز 697 في السنة الجامعية 2001 – 2002 منهم 369 بالمعهد الأعلى للتربية البدنية ( جامعة تونس ) و 328 بالمدرسة العليا للفلاحة ( جامعة 7 نوفمبر بقرطاج ) ثم ارتفع خلال السنة الجامعية 2004 – 2005 إلى 3950 من ضمنهم 870 في المعهد العالي للدراسات التطبيقية في الإنسانيات ( جامعة جندوبة ) و 1324 بالمعهد الأعلى للتربية البدنية و 479 بالمدرسة العليا للفلاحة ( جامعة جندوبة ) و 1277 بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجي فقد تطور العدد خلال السنة الجامعية الحالية 2010 – 2011 إلى 7200 طالب موزعين على النحو التالي : 1 – المعهد العالي للإعلامية :                        2000 2 – المعهد العالي للدراسات الإنسانية :             1500 3 – المعهد العالي للدراسات التكنولوجية :          1200 4 – المعهد العالي للرياضة و التربية البدنية :      1050 5 – المدرسة العليا للفلاحة :                           600 6 – المعهد العالي لعلوم التمريض :                  350 7 – المعهد العالي للموسيقى و المسرح :            250 سوســــة : الإعتـــداء علــى ثلاثـــة طلبـــة ….

تعرّض ثلاثة طلبة يدرسون بمؤسسات جامعية في مدينة سوسة و يقيمون بالمبيت الجامعي  » سهلول  » مساء يوم الجمعة 24 سبتمبر 2010 إلى الإعتداء بواسطة السلاح الأبيض من قبل مجهولين مما أدى إلى إصابتهم بإصابات خطيرة حيث أصيب الأول بإصابة على مستوى الرأس و الثاني بجرح عميق في يده اليسرى أما الثالث فقد تم الإحتفاظ به في المستشفى نظرا لخطورة الإصابة على مستوى الجنب الأيمن … و قد نظّم الإتحاد العام لطلبة تونس اجتماعا عاما بمبيت  » سهلول  » ندد خلاله المتدخلون بالإعتداءات المتكررة على الطلبة و قرر الإعتصام بإدارة المبيت للإحتجاج على الإدارة بسبب تهاونها في حماية الطلبة من الإعتداءات المتكررة التي يتعرضون لها و من بينها النشل و العنف المتبوع بالسرقة و اعتراض سبيلهم بهدف سلبهم … و قد قام البوليس – كعادته – بتطويق التحرك و منع الطلبة من الخروج إلى الشارع يذكر أن العديد من المبيتات – ومن ضمنهما  » مبيت سهلول  » موجودة بعيدا عن المؤسسات الجامعية و يضطر الطلبة في كثير من الأحيان إلى السير على الأقدام لمسافات طويلة – في ظل عدم توفير وسائل نقل خاصة بهم – مما يعرضهم للعديد من الأخطار و من بينها و خاصة  » البراكاجات  » …. حمــّـام سوســة : مجموعة من الشبان الليبيين يرشقون مبيت الفتيات بالحجارة بعد قيامهم بمعاكستهن ….

تجمعت مجموعة من السيارات تحمل اللوحات المنجمية الليبية و يمتطيها عدد من الشبان أمام مبيت للفتيات بحمام سوسة في أحد أيام الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر الحالي و قاموا بمعاكسة الطالبات المقيمات به مطلقين مختلف العبارات الوقحة من قاموسهم البذيء محاولين استدراجهن إلى عالم الرذيلة و قد تدخل عدد من المواطنين لنهرهم عن سلوكهم المشين فما كان منهم إلا أن نزلوا من سياراتهم و قاموا برشق المبيت بالحجارة مما أثار حالة من الهلع و الرعب …. و بالرغم من استنجاد إدارة المبيت بقوات البوليس التي تمكنت من القبض على اثنين من المعتدين و فرار البقية فقد قامت بإطلاق سراحهما بعد فترة وجيزة و كأن شيئا لم يحصل …. و يبدو أن  » التعليمات  » قد صدرت لهم بعدم مساسهم بأي سوء بل و  » حسن معاملتهم  » …. فهل سيشعر أولياء الطالبات – بعد هذا الحادث – بالإطمئنان على بناتهم وهم الذين بعثوهن للدراسة فأصبحوا عرضة لإغراءات عالم الرذيلة بل و حتى الإعتداء ؟ أما  » الإجراء  » المتخذ بحق أولئك الشبان المنحرفين ففضلا عن كونه يعتبر تشجيعا لهم و لغيرهم على التمادي في سلوكهم المنحرف و إلحاق الأذى ببنات البلد فإنه يعتبر تجاوزا للقانون و تخلي عن القيام بالواجب …. المرســـــى – تونــــس : وفــــاة طالــــب بصعقــــة كهربائيـــة …..

في يوم ممطر صعدت روح الطالب عزيــــــز الدبابـــــــي – 19 سنة –  إلى بارئها مساء يوم الجمعة 24 سبتمبر 2010 … فبكاه القريب و البعيد و خاصة أصدقاؤه الذين فقدوا بموته الأخلاق الرفيعة و القدوة الحسنة و حبّه لأصدقائه و جيرانه و الشغف الكبير بالدراسة وهو الذي نجح في جوان الفارط في الباكالوريا بملاحظة حسن و كان بصدد إعداد وثائق السفر ممنّيا النفس بمواصلة الدراسة بإحدى المؤسسات الجامعية الفرنسية ….  و بمجرد علمهم بالخبر هبّ زملاؤه و أصدقاؤه بمعهد  » مرسى السعادة  » إلى منزله بـــ  » زنقة غبارو  » في منطقة  » سيدي عبد العزيز  » بالمرسى أين تجمهروا و الأسئلة تتدفق على ألسنتهم كيف حدث ذلك و ما الذي حصل حتى يفارقهم عزيز – الذي كان عزيزا عليهم – إلى الأبد …. و قد علموا كما علم الجميع أن أمه قد أرسلته لاقتناء بعض اللوازم من الدكان المجاور لمنزله و في غفلة منه لمس سلكا مبللا  يتدلى من عمود كهربائي فصعقه الكهرباء و انتهت بذلك مسيرة حياته ( و ما تدري نفس ماذا تكسب غدا و ما تدري نفس بأي أرض تموت ) صدق اللّه العظيم رحم اللّه عزيز رحمة واسعة و رزق أهله جميل الصبر و السّلوان و إنا للّه و إنا إليه راجعون جندوبــــة : بسبـــب طالبـــة مقتــــل شـــاب على أيـــدي صديقـــه ….

قام شاب في عقده الثالث على الساعة الواحدة من فجر يوم الثلاثاء 21 سبتمبر 2010 بطعن صديقه بسكين فأصابه في مقتل و ذلك على إثر خلاف نشب بينهما بسبب التنافس بينهما على ربط علاقة غير مشروعة بطالبة جامعية تقطن بأحد المبيتات الجامعية في مدينة جندوبة …. و قد اعترف القاتل بارتكابه الجريمة مبينا كامل تفاصيلها و تم إيقافه على ذمة المحكمة الإبتدائية بجندوبة للتحقيق معه … و في الختــــــــام :

 » … تساهم هذه الشرائح المنهمكة بممارسة الفساد ، و إن بتفاوت تبعا لحجم الإقتطاعات التي تستولي عليها ، في إعـــادة تشكيــــل المشهــد الإجتماعــي ككل في المجتمعات العربية المختلفة ، و ذلك بطرق مختلفة و متناقضة أحيانا من خلال :

1 – تعظيم الطلب الإستهلاكي الترفي و التظاهري البذخي ، بحيث تشكّل نموذجا للإحتذاء مسلكيا و قيميا . و لا سيما من خلال الصورة التي ترسمها عن نفسها ، أي صورة النجاح الإجتماعي بدون كلفة فعلية . وهي بذلك تدفع بالعديد إلى محاولة سلوك الطريق الذي عبّدته . و بهذا المعنى ندرك كيف ترتسم عملية تتفيه العمل المنتج ( المنسوب عموما إلى العمل اليدوي ) ، جزئيا ، في أفق هذا التحول المسلكي – القيمي الذي تنتجه ممارسة الفساد .

2 – التأكيد من خلال استدامة مظهر النجاح الإجتماعي و المالي الذي تولّده ممارسة الفساد ، أن لا محاسبة فعلية على الأفعال الناشئة عن استخدام الموقع المشغول في المسؤولية العامة أو في الوظيفة العمومية لمنافع الثراء الشخصي . و يعني ذلك أن الهوّة بين أكثرية الناس و الدولة ، مرتع الفساد المميّز بدون محاسبة ، تتعمّق و يتعمق معها الإغتراب بين عالم أكثرية فقيرة أو بائسة لا تجد لها سندا في تنظيم الفساد الشبكي و عائداته ، و دولة تملك نابا للقمع و نابا لحماية الفساد و الفاسدين ….. و إلى ذلك ، يتحول الفساد إلى عامل طرد من حضن الجماعة المحلية إلى رحاب عالمية يفترض أنها تؤمّن فرص مساواة و شفافية أكبر . و بهذا المعنى فإن ممارسة الفساد الشبكية الموسعة في النطاق المحلي العربي تؤول في البلدان التي لا تتوفر فيها إمكانية تعميم الرشوة النفطية بالأخص ، إلى تقليص الفرص المتاحة أمام الشباب للعمل و بناء مستقبل من صنع طموحاتهم و أياديهم ، فيتحولون إلى طالبي لجوء أو هجرة …..  »

                           » عوامـــــل و آثــــار الفســــــاد فـــي البنيــــة الإجتماعيــــة و نســــق القيـــم  »                           يعقـــــوب قبانجـــــي – معهــــد العلـــــوم الإجتماعيــــة، الجامعــــة اللبنانيـــة –


حركة التجديد المعارضة تنتقد حملة المناشدات


حرر من قبل التحرير في الثلاثاء, 28. سبتمبر 2010 اعتبرت الهيئة السياسية لحركة التجديد المعارضة بتونس المجتمعة يوم 24 سبتمبر الجاري أن حملة المناشدة للرئيس بن علي للبقاء في الحكم بعد سنة 2014 تاريخ انتهاء مدّته الدستورية، تهدف إلى تهيئة الظروف من أجل مبايعة مبكّرة للرئيس لولاية إضافية لا يسمح بها الدستور. وقالت في بلاغ صحفي نشرته يوم 28 سبتمبر أن هذه الحملة تأتي في ظلّ الإبقاء على حالة الجمود والحيرة التي تخيم على مستقبل الوضع السياسي في البلاد وتجاهل المطالب الملحّة للمجتمع، حسب تعبير البلاغ. وأكّدت الحركة على ضرورة القيام بإنجاز إصلاحات سياسية عميقة تضع حدّا لحالة الانغلاق والهيمنة المطلقة للحزب الحاكم وتمهد لمنعرج ديمقراطي والقطع مع سياسة التسلط. كما جدّدت الهيئة السياسية نداءها من أجل حوار وطني حول مستقبل تونس يشارك فيه الجميع. معبّرة عن انشغالها لتردّي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية خاصّة مشكلة بطالة أصحاب الشهائد والتي يخشى أن تتفاقم مع تواصل الانكماش الاقتصادي وبروز ثراء سريع لمجموعات تستغل قربها من مراكز القرار، حسب ما ورد في البلاغ. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 28 سبتمبر 2010)


قابس: انتخابات التجمّع بدون تصويت


حرر من قبل معز الجماعي في الثلاثاء, 28. سبتمبر 2010 أفادت مصادر سياسية في قابس هذا الأسبوع أن أغلب مؤتمرات الشعب والجامعات الجهوية التابعة للحزب الحاكم لم تشهد أي نوع من أنواع التصويت من قبل المنخرطين لاختيار من يمثلهم لدى مركزية « التجمع ».

وأضافت ذات المصادر في تصريحات خاصة براديو كلمة أن أكثر من 80 بالمائة من المؤتمرات المذكورة طغى عليها طابع الوفاق في اختيار هيئاتها حيث لم يتجاوز عدد الذين قدموا مطالب الترشح عدد المقاعد المطلوبة.

مشيرين إلى أن خيار الوفاق كان بطلب من المشرفين على لجنة تنسيق « التجمع » بهدف تفادي توترات « التعصب الجهوي » التي يمكن تسجيلها بعد نتيجة التصويت في صورة إفرازها لفائزين من منطقة معينة.

جدير بالذكر أن التعصب الجهوي في قابس تسبب في عزل والي الجهة السابق قبل أيام قليلة من الانتخابات التشريعية لسنة 2009 بسبب عدم اعتماد التوازن الجهوي خلال إشرافه على إعداد قائمة الحزب الحاكم واستثناء من يمثل أهالي منطقة « جارة » وهو ما دفع بهم إلى التلويح بمقاطعة الانتخابات ودعم أحد أحزاب المعارضة. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 28 سبتمبر 2010)


اللّص بلحسن الطرابلسي يطالب أمين عام التجمع بدعوة اللجنة المركزية للاجتماع قصد… معاينة الشغور في موقع الرئاسة؟؟


نشرت جريدة « الشروق » التونسية في عددها الصادر يوم الثلاثاء 2010.9.28 نصّـا وقّــعه الرمز الأول للفساد ونهب المال العام في تونس بلحسن الطرابلسي تحت عنوان:الخطوة المطلوبة.. تعزيزا للمناشدة الوطني الغيور صاحب النخوة والشرف الأثيل الذي راكم ثروة خيالية غرفها من خرائن الدولة التونسية من خلال قربه من مواقع القرار، أفتى بضرورة أن يقوم أمين عام جزب التجمع الدستوري الديمقراطي « بدعوة اللجنة المركزية الى الانعقاد في دورة استثنائية ليتم التعبير عن هذا الاجماع على مناشدة الرئيس زين العابدين بن علي للترشح من خلال اصدار موقف رسمي وصريح عن أعلى هيئة تمثيلية للتجمع وهي اللجنة المركزية ». لكنه جهل أو تجاهل بأن رئيس الدولة وحده هو الذي يختص بدعوة اللجنة المركزية للانعقاد مثلما أكده الفصل 23 من النظام الداخلي للتجمع. أما الأمين العام فلا يمكنه دعوة هذه الهيئة القيادية للاجتماع إلا بتفويض من الديوان السياسي للتجمع في صورة حصول شغور في رئاسة التجمع بين مؤتمرين مثل ما جاء في الفصل 20 من نظامه الداخلي؟ إني لأرثي حال حزب عريق ورث تاريخ الحركة الوطنية وأمجادها، أصبح فيه اللّصوص والانتهازيون والجهلة قادة وواعظين وأصحاب قرار فيه؟؟ انبعثوا يا قادة حزب الدستور العظام من ترابكم لتروا ما حلّ بحزبكم التاريخي المجاهد العظيم. ناركم خلفت رمادا، والدماء التي غذت شرايين حزبكم زمن التحرير وبناء الدولة الوطنية أصبحت قيـحا؟

إليكم في ما يلي النص العبقري الذي نشره بلحسن الطرابلسي

بلحسن الطرابلسي يكتب في الشروق: الخطوة المطلوبة.. تعزيزا للمناشدة

* بلحسن الطرابلسي: عضو اللجنة المركزية للتجمع الدستوري الديمقراطي

من المؤكد أن صيف 2010 سيبقى في ذاكرة التونسيين صيفا استثنائيا لما تميز به من حراك سياسي تجاوز الاطار الرسمي ليشمل كل أطياف اللون الوطني من أحزاب سياسية ومكوّنات المجتمع المدني والنخب الثقافية. ولئن تعدّدت عناوين هذا الحراك، فإنّ أبرزها على الاطلاق كانت المبادرة التي أطلقها مجموعة من التونسيين من آفاق فكرية وسياسية ومهنية مختلفة تمثل أغلب فئات المجتمع التونسي، توحّدوا جميعا حول مطلب واحد، كان قاسمهم المشترك والرابط بينهم، وهو مناشدة الرئيس زين العابدين بن علي الترشح للانتخابات الرئاسية 2014 ـ 2019. وممّا جاء في حيثيّات ما اصطلح عليه نداء الـ65، ونشرته جريدة «الشروق» المستقلة بتاريخ 8 أوت 2010، أنّ الرئيس بن علي هو الضامن لتواصل مسيرة الاصلاح والاعمار والبناء واستمرارية مكتسباتها وأن الخطوة التي أقدموا عليها إنّما تترجم رغبة التونسيين جميعا في استمرار نجاحات البلاد التي سجلتها داخليا وخارجيا في ظل الحكم الرشيد للرئيس بن علي، إضافة الى أنها تعبّر عن تطلعهم الى دعم الاستقرار الذي ينعمون به منذ التحوّل، وكان بوابة رقي البلاد وازدهارها وتنميتها الشاملة. ورأى أصحاب المبادرة أن رصيد المكاسب وعمق المنجز ومداه الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي ما كان ليتحقق لولا صواب مقاربة بن علي وسلامة منهجه وحكمته السياسية ونظرته الاستشرافية التي صانت استقلال البلاد السياسي والاقتصادي، وحققت نماءها الاجتماعي وجعلت من ثمار التنمية حقا مشاعا لكل التونسيين وأمّنت مستلزمات رفاههم الذي ظل محور ومضمون كل البرامج الرئاسية الانتخابية. واللافت أن هذه المبادرة، كانت قاعدة انطلاق لتيّار واسع في الشارع التونسي بمختلف شرائحه وفئاته ونخبه، وقد تجلى ذلك لاحقا في تعدّد القائمات المنشورة على أعمدة صحفنا الوطنية، وقد عبرت جميعها بتلقائية وعفوية عن التشبّث بالرئيس زين العابدين بن علي قائدا للمسيرة وحارسها الأمين والضامن لعزّة الوطن وكرامته. والمتأمل في هذه القائمات يلاحظ بيسر أن المنظمات الوطنية والجماهيرية الكبرى قد انخرطت في هذه المناشدة وكانت من بين المبادرين في تعزيزها ومن بينها الاتحاد الوطني للمرأة التونسية، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري ومنظمة أمهات تونس. كما يمكن أيضا الوقوف عند المنحى القطاعي الذي أضحت تتسم به نداءات المناشدة وذلك منذ منتصف أوت الماضي، حيث صدرت بيانات في هذا الشأن عن مديري المؤسسات البنكية، ومؤسسات التأمين، والنقل ومديري الصحف ومؤسسات الاتصال والاعلام والجمعية التونسية للمستثمرين. ولا شكّ أن قراءة سريعة لمحتوى البيانات ولهويّة الأشخاص والمكوّنات المدنية والمهنيّة الموقعة عليها، تبيّن مرة أخرى وبوضوح لا يقبل الالتباس مدى القاعدة الشعبية العريضة التي تتبنى هذه المبادرات وتعبر بالتالي عن تبنيها اللاّمشروط لخيارات التغيير ومشروعه المجتمعي، ولا ترى بديلا للرئيس بن علي من أجل تأمين حاضر تونس ومستقبلها. بمعنى آخر، إنّ بيان الـ65 في منطلقه هو تعبير صادق عن حاجة شعبية ملحّة وترجمة أمينة لما يختلج في قلوب كل التونسيين على اختلاف انتماءاتهم وقناعاتهم السياسية والفكرية. وإذ عبر مناضلو التجمع الدستوري الديمقراطي، حزب الأغلبية والحزب المؤتمن على التغيير، ومناضلاته بمختلف هياكلهم القاعدية، عن رغبتهم وتمسكهم برئيس حزبهم ورئيس البلاد ومناشدتهم لسيادته مواصلة قيادة تونس في المرحلة القادمة، وقد صدرت في هذا الاطار بيانات عن مختلف الشعب والجامعات، فإنني بصفتي عضوا في اللجنة المركزية للتجمع الدستوري الديمقراطي، وباسمي الخاص، وباسم زملائي أعضاء اللجنة، نطالب الأمين العام للحزب بدعوة اللجنة المركزية الى الانعقاد في دورة استثنائية ليتم التعبير عن هذا الاجماع على مناشدة الرئيس زين العابدين بن علي للترشح من خلال اصدار موقف رسمي وصريح عن أعلى هيئة تمثيلية للتجمع وهي اللجنة المركزية بما يعزز هذه المناشدات ويترجم بوضوح موقف التجمعيين جميعا، ومواقف كل القوى الوطنية المؤمنة والمنخرطة في مسيرة تغيير السابع من نوفمبر والمتمسكة بمشروعه الحضاري والمستقبلي، وبما يؤكد الموقع الطلائعي والريادي للحزب الذي ائتمنه الرئيس بن علي على التغيير. إن مثل هذا الموقف، هو الخطوة المطلوبة اليوم، تعزيزا للمناشدة واستجابة لخيار الشعب التونسي الذي تبقى إرادته فوق كل إرادة.

جريدة « الشروق » الصادرة يوم الثلاثاء 28 سبتمبر 2010

ملاحظة: بين أيديكم النسخة 76 من مدونة « صحفي تونسي » بعد أن قام الرقيب بحجب النسخة السابقة http://journaliste-tunisien-76.blogspot.com/2010/09/blog-post_29.html


تونس..القريبة من السرب


خالد شوكات الطموح صفة حميدة في الشعوب كما الأفراد، ولكن الطموح لا يمكن أن ينفلت من عقال الواقع.

كان الزعيم بورقيبة قد تمنى في أحد خطبه أيام الستينيات، لو كانت بلده بجوار البلاد الاسكندنافية، ربما لأنه كان في تلك الأيام طموحا لإلحاقها بركب الشعوب الغربية المتقدمة، أو ربما – وهذا أقرب للصواب- لكونه من العارفين بوطأة المحيط وتأثيره القوي، فتونس و إن حباها الله ببورقيبة، لكنها لا تملك أن تكون السويد، تماما كما أن توسط ليبيا والجزائر مختلف عن توسط النرويج والدنمارك.

إذا قرأت في بعض صحف المعارضة التونسية، وأقصد هنا معارضة المعارضة وليس معارضة المعاضدة، تستنتج أنه كان مفترضا أن تكون تونس اليوم بلدا يحلق خارج السرب العربي، تنمية وديمقراطية، في حين لو سألت كل عرب الجوار لوجدتهم في غالب الأمر يحسدون التونسيين على ما تحقق لبلادهم على قلة مواردها من تقدم ورخاء، ولعل الأمر مرده أن معايير التقدم و الرخاء مختلفة بحسب الأوضاع والأزمنة والشعوب.

بعض هذه المعارضة يعيش في الغرب، ومحاججته للنظام غربية المعايير صرفة، لكن المفارق أن معاييره هذه لا توجه سهامها إلا للحكم في بلادته التونسية، فهو لا يرى غضاضة في التعاطف مع الدكتاتور الراحل صدام حسين، أو التضامن مع نظام حسن البشير، أو حتى امتداح طالبان والدعوة سرا بالنصر والتمكين للشيخ أسامة بن لادن، تماما كما أنه لا يجد منكرا في ارتباط قطر بحماية الأمريكان وتواصلهم مع الإسرائيليين، لكنه يهيج و يزمجر لمجرد سماعه خبرا عن تطور علاقات بلاده مع الولايات المتحدة أو استضافتها لقمة أممية يحضرها مسؤول إسرائيلي.

هذه المعارضة أيضا، تجد كل السبل لتبرير بقاء قادتها على سدة أحزابهم وجماعاتهم لما لا نهاية، وتقريب الأقارب وتصفية المنتقدين و إلحاق الضرر المادي والأذى النفسي بغير المرضي عنهم والضالين، ولكنها تفتقد كل مقدرة على التفسير أو التأويل أو التماس العذر لأشقائهم الذين هم في السلطة، على الرغم من أن مغريات السلطان أقوى، وحجتها في الشرع أمضى، أفلم يقل عثمان بن عفان (رض) أنه لن ينزع سربالا سربله الله إياه.

الشق الإسلامي من هذه المعارضة، يستنجد بالأدوات الشرعية متى شاء، و يهمشها متى شاء، و يفعل الأدوات الغربية متى رغب و ينساها متى أراد، و للسائل أن يسأل لماذا تنازل الإسلاميون في تونس عن تطبيق الشريعة، وهي ركن من أركان الإسلام السياسي، و يتشبثون في محاججة ولي الأمر بأسلحة من صنع الكافرين كتحديد عدد الولايات الرئاسية و الفصل بين السلطات وإضعاف السلطة التنفيذية لصالح التشريعية والقضائية.

لست أرى في ظل كل هذا الجدل المثار حول واقع الحياة السياسية التونسية، أن المعارضة الحالية يمكن أن تشكل بديلا لنظام الرئيس بن علي، فهي معارضة ما تزال على يمينه ويساره، فالإسلاميون بقيادتهم الحالية و خطابهم الراهن لا يمكنهم أن يحكموا بلدا كتونس، رأسماله في البشر وعلاقاته الخارجية، و اليساريون فضلا عن تشرذمهم اللامحدود يضلون نخبا غير متجذرة شعبيا، خطابهم السياسي والفكري يفتقد الجاذبية ويثير على المستوى القاعدي الكثير من الشبهات و الحساسية.

بل لعل الإحساس الذي يسيطر علي – وقد يكون إحساسا شخصيا بل مرضيا إن شئتم-، وهو إحساس نابع من تجارب شخصية، أن المعارضة التونسية، وخصوصا قادتها البارزين، لا يمتون للفكر والممارسة الديمقراطيين بصلة، خلافاتهم فيما بينهم ومع الآخرين لا حد لها، وكل واحد منهم لا يطيق الآخر، وإن اضطر للجلوس معه فإنك تجده قد خبأ سكينه وراء ظهره في انتظار أن يجهز به على أخيه..وخلاصة أمرهم أنه لا مأمن على مصلحة البلاد من جيلهم، ولعل الله يجعل للبلاد في جيل معارضين جدد أمرا مختلفا.

إنني احترم كل جهد معارض، وأومن بحق كل تونسي – وكل إنسان- في التعبير عن رأيه ما لم يعمد إلى فرضه على الناس بالقوة، كما أقدر كل مساهمة مخلصة في سبيل بناء تونس أكثر حرية وديمقراطية، لكنني في الوقت نفسه أريد أن أصارح بأنني أرى حصيلة الرئيس بن علي في الحكم جد مرضية، و أنه كرئيس شغل وظيفته بقدر كبير من التوفيق والوطنية، وأستند في هذا القول إلى إيمان بأن تونس لا يمكنها التغريد بعيدا عن سربها، لكنها على أية حال تتقدمه، ولا يمكنني أن أتخيل حصيلة أفضل لو أن شخصا آخر حل مكانه قبل ثلاثة وعشرين عاما..

تقديرات المعارضة على أهميتها تظل مجرد تمنيات، عادة ما تنقلب إلى مقولات أخرى بمجرد وصول أصحابها إلى السلطة، فمنطق الحكم مختلف، أكثر واقعية في الغالب، وكم من إسلامي كان في المعارضة ديمقراطيا عظيما، فإذا ما تسلم السلطة لم يغادرها، وكم من قومي عربي كان وحدويا مجلجلا أيام المعارضة فلما استوى على الكرسي صار أكثر قطرية من أي رجعي عميل للامبريالية، وكم من يساري مناصر لقضايا العمال والكادحين، أضحى بعد نيل الراية من الطغاة و الجلادين.

لقد زعموا أن تونس قد كفرت، وهذه مساجدها عامرة وأهلها مسلمون، و زعموا أن تونس قد خانت هويتها العربية، و هذه مدارسها وإدارتها ومرافقها و إعلامها عربي فصيح، و زعموا أن تونس قد والت، وهذه سياستها الخارجية ما تزال سائرة إلى جانب قضايا أمتها العادلة بقدر المستطاع، لم تطبع أو ترفع علما للدولة العبرية، و زعموا أن تونس على شفير أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة، لكن اقتصادها المعتمد على الموارد البشرية لم يركد و نسب نموها تقدمت سائر الدول العربية والأفريقية وعجلة التزاماتها الحكومية ما تزال دائرة بطريقة مرضية…

مسؤوليتنا أن نؤسس لخطاب معارضة عقلانية، يضع في الحسبان ظروف الواقع و سنن التاريخ و حقائق الثقافة الشعبية و إكراهات الحكم وأحكام المحيط و التزامات العلاقات الدولية و المرجعيات الأخلاقية والإنسانية. (المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا) بتاريخ 29 سبتمبر 2010)


تونس تبدي دعمها لجهود إنهاء الصراع في الشرق الأوسط


انشغال تونسي عميق من تواصل سياسة الاستيطان الهادفة الى طمس الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس. ميدل ايست اونلاين تونس – أعربت تونس عن انشغالها العميق بالأوضاع في الشرق الأوسط جرٌاء تنكر إسرائيل للشرعية الدولية، وللمرجعيات الأساسية للعملية السلمية ومواصلتها سياسة الاستيطان واستمرارها في محاولات طمس الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس الشريف.

كما عبّرت عن أملها في أن يمكٌن استئناف مفاوضات السلام المباشرة من تحقيق الطموحات الشرعيٌة للشعب الفلسطيني.

وأهابت تونس في كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 65 بنيويورك التي ألقاها كمال مرجان وزير الشؤون الخارجية، بكل الأطراف الفاعلة والمؤثرة على الساحة الدولية ولاسيما الرباعية الدولية، العمل على حمل إسرائيل على الالتزام بمتطلبات السلام على أساس الشرعية الدولية ومرجعيات العملية السلمية ومبادرة السلام العربية وذلك وفق برنامج زمني محدٌد يتناول جميع النقاط الجوهرية ذات الصلة.

وجدّدت تونس دعوتها إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري وما تبقى من الأراضي اللبنانية المحتلة طبقا للشرعية الدولية كذلك أعربت عن الأمل في أن تضفي الجهود المبذولة إلى تركيز دعائم الأمن والاستقرار في كل من العراق واليمن والسودان والصومال في كنف الوحدة والوفاق الوطني. وأكدت معاضدتها لجهود الاتحاد الإفريقي الذي أعلن سنة 2010 « سنة السلم والأمن في إفريقيا » حتى يعم السلم والاستقرار أرجاء القارة كافة باعتبار أن هذه المسؤولية تتحملها أيضا المجموعة الدولية بأسرها.

وأهابت بالدول المتقدمة للتحرك السريع للاستجابة لحاجيات القارة الإفريقية والدول النامية عموما وذلك من خلال توظيف الآليات الدولية والإقليمية القائمة قصد ضمان مقومات العيش الكريم للشعوب الإفريقية.

كما دعت تونس إلى تفعيل الصندوق العالمي للتضامن الذي قررت الجمعية العامة إحداثه سنـة 2002 بمبـادرة من الرئيــس زين العابدين بن علي كأداة فاعلة من آليات التنمية العالمية المستدامة قادرة على الإسهام في بلوغ أهداف الألفية خاصة تلك المتعلقة بتقليص نسبة الفقر بخمسين بالمائة في أفق سنة 2015.

وجدّدت تأكيدها على ضرورة استحثاث نسق المباحثات الدولية حول المناخ وتغليب المصلحة الإنسانية على المنافع الاقتصادية من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن القدر الأدنى من الإجراءات الكفيلة بمواجهة التحديات الكبرى التي تفرضها التغيرات المناخية خصوصا في البلدان النامية والأقلٌ نموٌا.

ودعت في هذا الشأن إلى بلورة برنامج تدخل حاسم يساعد على معالجة آثار التغيرات المناخية وما تخلٌفه من خلل في توازن المنظومات البيئية والسياسات الزراعية والأمن الغذائي العالمي عامة.

كما جدّدت تونس العزم على مواصلة الإسهام الفاعل في العمل الدولي المشترك من أجل إيجاد الحلول المناسبة والعادلة والدائمة للقضايا المطروحة من خلال تضافر كل الجهود على أساس الحوار والاحترام المتبادل والتوافق والتآزر صلب منظمة الأمم المتحدة، التي تشكٌل الإطار الأمثل لتحرٌكات المجموعة الدولية الرامية إلى تعزيز الأمن والسلم والاستقرار في العالم

وأعربت تونس في هذا السياق عن أملها في أن يتمٌ التوصٌل إلى تحقيق أوسع توافق ممكن بين الدول الأعضاء، من أجل إدخال الإصلاحات الضرورية على هياكل المنتظم الأممي، لاسيما في ما يتعلٌق بتركيبة مجلس الأمن وإضفاء مزيد من الشفافية والنجاعة على أداء هذا الجهاز الأممي وكذلك مزيد تفعيل دور كل من الجمعية العامٌة الحاضنة لكافة الدول الأعضاء والمجلس الاقتصادي والاجتماعي. (المصدر: موقع ميدل ايست اولاين بتاريخ 29 سبتمبر 2010)


مدير توزيع الكهرباء والغاز بالستاغ العوامل الطبيعية وراء وفاة الطالب عزيز الدبابي بصعقة كهربائية


قال السيد محمد عمار مدير توزيع الكهرباء بالشركة التونسية للكهرباء والغاز إن العوامل الطبيعية والقضاء والقدر لعبا دورا كبيرا في حادثة وفاة الطالب عزيز الدبابي القاطن بسيدي عبد العزيز بالمرسى يوم الجمعة الماضي متأثرا بالصعقة الكهربائية إثر ملامسته عمود كهربائي على مقربة من منزله..

وأكد على أن هذه الحادثة التي تولت «الصباح» نقل تفاصيلها في عدد يوم الأحد الماضي، أول حالة من هذا القبيل وقعت في «الستاغ».. ففي العادة تحصل صعقات كهربائية بالمنازل أوعند محاولة السطو على الأسلاك. وذكر لـ«الصباح» أن هذا الحادث تزامن مع تهاطل أمطار غزيرة.. وعند هبوب الرياح حدث كسر في الأداة التي تمسك السلك الكهربائي.. ويوجد في هذا الكسر حديد.. ونتيجة لذلك وقع تسرب الكهرباء على العمود.. وفي لحظة مرور عزيز على أرضية مبللة وملامسته العمود حصلت الصعقة التي تسببت في قتله.

وأضاف أنه لا توجد حالة إهمال أو تقصير من الشركة.. وبين أن الشركة مؤمنة. وذكر أن الإدارة العامة تأسف كثيرا لوفاة هذا الشاب وقد كلفت مسؤولين بها لتقديم التعازي لعائلته.

ونفى محدثنا ما ذكره أجوار الفقيد من معلومات مفادها أنهم أعلموا الشركة أكثر من مرة بتسبب هذا العمود في صعقات كهربائية لعدد من المتساكنين.. وبين أنه لا يمكن لمن يلمس عمودا كهربائيا تسرب فيه الكهرباء أن ينجو من الموت لأنه من الناحية الفنية إذا كان العمود الكهربائي فيه كهرباء فهو قاتل..

وفي ما يتعلق بالإبلاغ عن مثل هذه الحوادث بين أن الشركة وضعت رقما أخضر وهو 80100444 للاتصال بها في الحالات الطارئة من كامل تراب الجمهورية.. وهناك للغرض مركز نداء مرتبط مباشرة بالإدارة العامة.. وبالتالي فإن متابعة أي حالة طارئة مثل قطع التيار الكهربائي أو تسربه أو تسرب الغاز تكون الإدارة على علم بها وتتابعها مباشرة..

وتدير شركة «الستاغ» على حد قوله 140 ألف كلم خطوط كهربائية تشتمل على أكثر من مليون وخمسمائة ألف عمود كهربائي وتعمل على تعهدها بالزيارات الدورية للتثبت من سلامتها. وفي ما يتعلق بإقليم الكرم الذي يغطي سيدي عبد العزيز بالمرسى حيث جدت حادثة موت عزيز، بين السيد محمد عمار أن سنة 2009 شهدت تفقد نحو 1200 عمود كهربائي.. إذ يتحول الفريق المجهز بآلات القيس للتثبت هل يوجد بها تسرب كهرباء أم لا.. وتجري هذه العمليات بصفة دورية.. وأضاف :»كما نعمل على صيانة الشبكات وتجديدها ويقع كل سنة صرف 30 مليون دينار في كامل تراب الجمهورية على عمليات الصيانة وتجديد الشبكات مع ما يتطلبه ذلك من تنسيق مع الهياكل المعنية خاصة البلديات التي ندعوها بالمناسبة إلى مد يد المساعدة وتسهيل العملية»..

وقال :»رغم أن الصعقات الكهربائية تقع حتى في المنازل فإن الشركة تتفاعل معها وتعمل على دراستها وتحليلها للاستفادة من الإشكاليات والسعي لتفاديها بالتوعية والتحسيس. وقامت الشركة في إقليم الكرم سنة 2010 بثلاث عمليات تحسيسية لفائدة التلاميذ. سعيدة بوهلال (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 29 سبتمبر 2010)


من الذاكرة الوطنية …بورقيبة والقومية العربية


 

كان لثورة 23 يوليو (جويلية) 1952 في مصر، وتبنيها قضية تحرير المغرب العربي ووحدته صداها الواسع وتأثيرها العميق في النفوس. وتحوّل الزعيم جمال عبد الناصر الذي قاد مصر في ثورتها عام 1952 ضد الطغيان الملكي وأقام بها النظام الجمهوري إلى رمز للعروبة وأمجادها عند إقدامه على تأميم قناة السويس في صائفة 1956 متحدّيا القوى الغربية العظمى، فكان العدوان الثلاثي على مصر، مما زاد المشاعر الوطنية تأجّجا في كافة أرجاء الوطن العربي.

بن يوسف

في تلك الفترة بالذات، كان الزعيم صالح بن يوسف لاجئا في القاهرة، داعيا إلى مواصلة الكفاح المسلّح ضدّ الاستعمار الفرنسي، وعدم الاعتراف بالاستقلال الداخلي الذي أحرزت عليه تونس سنة 1955، معتبرا أنّ التخلي عن المقاومة قد يشجع فرنسا على الانفراد بالجزائر التي كانت تواصل ثورتها من أجل الاستقلال.

بذل الزعيم الحبيب بورقيبة مساعيه الديبلوماسية لدى الزعيم جمال عبد الناصر لإقناعه بالتخلي عن مساندة الزعيم صالح بن يوسف واعتباره «مذنبا قالت فيه العدالة التونسية كلمتها بالحكم عليه غيابيا بالإعدام»، غير أن تلك المساعي لم تثمر فتوتّرت العلاقة بين الزعيمين جمال عبد الناصر والحبيب بورقيبة الذي قرّر في النهاية قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين في أكتوبر 1958.

جوهر الخلاف

إذا كان سبب الخلاف الموقف من الزعيم صالح بن يوسف، فإنّ جوهر التباين يعود إلى ما هو أعمق من ذلك، كان عبد الناصر يدعو إلى «أمّة واحدة من الخليج إلى المحيط) بينما كان بورقيبة يدافع عن مفهوم «الأمّة التونسية». وتنسب بعض المصادر إلى الزعيم الحبيب بورقيبة تصريحات متطرّفة في هذا الخصوص منها «انّ ما يربطنا بالعرب ليس إلا من قبيل الذكريات التاريخية وانّ مرسيليا أقرب لتونس من بغداد أو دمشق أو القاهرة وان اجتياز البحر الأبيض المتوسّط أسهل من اجتياز الصحراء الليبية». هذه التصريحات المنسوبة إلى الزعيم الحبيب بورقيبة وردت في مذكرات المناضل القومي العربي الطاهر عبد اللّه من منفاه في أواسط السبعينات تحت عنوان «الحركة الوطنية: رؤية شعبية قومية جديدة».

الشخصية التونسية

والمعروف أن النظام البورقيبي كان جنّد نخبته الفكرية ومثقّفيه لتفنيد المقولات الوحدوية ونسف مفهوم «القومية العربية» بالتركيز على الذاتية التونسية، وأبرز المؤلّفات كانت لصاحب مجلّة الفكر الرّاحل محمد مزالي (الشخصية التونسية: خصائصها ومقوّماتها».

والمعروف أيضا أنّ النظام البورقيبي كان يطلق على المؤسسات الوطنية تسمية المؤسسات القومية على غرار الشركة القومية للنقل وما إلى ذلك، دحضا لمفهوم «القومية العربية» وإبرازا لمفهوم «الأمّة التونسية».

على طرفي نقيض

حتى بعد عودة المياه إلى مجاريها بين البلدين وزيارة الزعيم جمال عبد الناصر تونس في الذكرى الأولى للجلاء عن بنزرت، ثم زيارة الزعيم الحبيب بورقيبة مصر ضمن الجولة المطوّلة التي قام بها إلى الشرق الأوسط من 16 فيفري إلى 8 أفريل 1965، فقد ظل الزعيمان على طرفي نقيض.

ففي ساحة الجمهورية بالقاهرة بالذات وبينما كان الزعيم عبد الناصر يشرف على احتفالات الوحدة القومية (وكانت انفصمت بين مصر وسوريا قبل ذلك بسنوات) ويلهب حماس الجماهير بشعارات الوحدة والقومية العربية والأمة العربية الواحدة ظلّ الزعيم الحبيب بورقيبة ثابتا في موقفه ولم يتحرّج من مواصلة الحديث في تلك المناسبة الوحدوية عن ذاتية كل بلد عربي وخصوصياته، مبرّرا وجهة نظره بأن «الأوضاع العربية لم تتوفّر فيها الشروط اللازمة التي يقتضيها التوحيد».

يتبــع محمد علي الحباشي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 29 سبتمبر 2010)

 


هل ينتهك قانون الهجرة الفرنسي المقترح حقوق الأجانب؟


يناقش البرلمان الفرنسي مشروع قانون « الهجرة والاندماج والجنسية »الذي يثير استنكارا واسعاً من قبل عدة جهات محلية ودولية وعدد كبير من الجمعيات المدافعة عن حقوق الإنسان. فهل ينتهك هذ ا القانون حقوق الأجانب؟ بمشاركة الدكتور سليم بن حميدان والاستاذ توفيق المثلوثي http://www.france24.com/ar/20100929-debate-france-immigration-project-law-controverse-violate-foreigners-rights


في التأصيل الشرعي للفعل السياسي للحركة الإسلامية


د.خـالد الـطـراولي ktraouli@yahoo.fr   لم تكن الحركة الإسلامية الإصلاحية منذ انطلاقتها رقما مهمشا أو مسقطا أو طفوليا في المشهد السياسي لبلدانها، بل مثلت طيلة مسيرتها جزء هاما من الحراك الداخلي للمشهد العام. فالإطار السياسي لم يسقط في الروتين الممل  بين قابلية عجيبة وجامعة من المحكوم وانسحاب أو مساندة عمياء، وبين إمساك بقوة من الحاكم وهيمنته الفضة أحيانا. فدخول الحركة الإسلامية على خط الفعل السياسي أعطى زخما ونفسا جديدا بين الفرقاء فزادت معارضة الحاكم وطرح البديل، وأصبح الوجود السياسي للحركة الإسلامية من المسلمات داخل أوطانها رغم المواجهات والرفض الرسمي وسنوات الجمر.

وبما أن الحركة الإسلامية تحمل خطابا وطرحا يستند إلى مرجعية دينية، بعضها مقدس وبعضها من اجتهادات الأمة في مسارها الطويل، فإن تساؤلات تطرح على مدى هذه القدسية وماهو عنوانها وكيف تنزيلها. فهل الفعل السياسي للحركة الإسلامية مقدس وأحادي الرؤية ومن عاداه أونافسه أو تحزب لغيره، غير دينه وكفر، أم أنه فعل مدني يستند إلى قراءة مدنية لهذه المرجعية المقدسة و بالتالي لا يعطيه أي عصمة لدى رواده أو قدسية في ممارسته. 

التأصيل بين القدسية والمدنية

لا يعني البحث عن التأصيل بحثا عن قدسية في الفكر ولا عصمة في الخطاب وحامليه، فالمشروع السياسي للحركة الإسلامية مدني، وأصحابه مدنيون، في مجتمع مدني، لكنه بحث في المرجعية التي ينتمي إليها الخطاب ويستقي منها توجهاته وتصوراته، فهو تأكيد على الانسجام بين النتاج وبين أصوله وسعي إلى الوفاق بين هذه المرجعية المقدسة و بين تنزيلاتها في واقع متجدد ومتحرك يستدعي القراءة والاجتهاد…

كما لا يعني البحث عن التأصيل بحثا عن شرعية مقدسة تجعل من أصحاب المشروع السياسي الإسلامي ملائكة يستمدون تواجدهم الأزلي من نصوص مقدسة، ولكنه اجتهاد ضمن ضوابطه وأصوله في البحث عن توافق بين الماضي والحاضر في مستوى الهوية والثقافة والعقلية، وتبقى شرعية الخطاب وصلوحيته وصلاحيته مرتبط بالجماهير، فهي صاحبة الشأن في قبول هذا الاجتهاد والتأويل أو تجنبه.

كما أن رفض هذه الجماهير لهذا الخطاب السياسي والتصور الذي يلحق به لا يعني بالضرورة رفضا للمرجعية أو للمقدس التي تحمله. فهذا المقدس يبقى فوق الجميع وملكا للجميع، وقداسة النص لا يطالها طائل، وبإمكان كل طرف تبنيه واعتماده كمرجعية فكرية وفلسفة حياة تأويلا وترجيحا. لذا فالتأصيل الشرعي للحراك السياسي هو عنوان للتعدد والقراءات والتي تؤدي إلى تنوع التمثيل السياسي ذي المرجعية الإسلامية.

فالتأصيل الشرعي للعمل السياسي ليس فتوى شيخ أو مؤسسة تجعل من العاملين بها داخل منظومة الإيمان، وغيرهم خارجها، ولكنه اجتهاد لأصحابه حسب قراءتهم المدنية يحيطون به تصوراتهم ومقاربتهم للفعل والنظر ويستمدون من هذه المرجعية المقدسة لديهم وسائل وأدوات وحلول وبرامج وتوجهات يقرؤون بها الحاضر ويستشرفون بها المستقبل ويستجيبون عبر آلياتها وقراءاتها لمستجدات الواقع وتحدياته ومتطلباته.

فالإطار السليم للتأصيل الشرعي في الحراك السياسي ليس إطار الحلال والحرام الذي يلغي الآخر أو يقصيه أو يكفره، ولكنه إطار الخطأ والصواب انطلاقا من مرجعية مقدسة تحمل عنصري الحرمة والحلية ولا شك والتي تميز وتحدد الفعل السياسي للحركة الإسلامية ولا يجعله يتعارض معها، ولكنها أيضا أحكام اجتهادية تعطي للفعل والنظر إطارا أو إجابة تدعمه أو تبنيه دون أن تجعل من إجابات الآخرين ورؤاهم موطنا للحرمة. فلا يمكن للحركة الإسلامية أن تجعل من المرجعية الإسلامية حكرا عليها، أو أن تكون الممثل الرسمي والوحيد للإسلام وتنزلق في متاهات التجهيل والتكفير ومحاكم التفتيش، فالبحث عن تأصيل شرعي للفعل لا يكسب العملية منزلة تنظر بها الحركة الإسلامية من عليائها وتقزم الأطراف الأخرى عبر صراع النوايا وحكومات الضمير أو صراع الإيمان والكفر.

إن التأصيل الشرعي لخطاب الحركة الإسلامية لا يجب أن يكون موردا لإضفاء الشعارات الفضفاضة المتقمصة أو المدعومة بآيات وأحاديث تطرح على الآخر فتحرجه وتجعله في مواجهة مع الدين، فإن المرجعية المقدسة لا تعطي لخطاب الحركة الإسلامية أي قدسية أو عصمة ولكنه اجتهاد ضمن ضوابطه وأصوله كما قلنا يحمل عنصري الخطأ والصواب. إن برنامج الحركة الإسلامية يستمد أصوله وينابيعه ولا شك من هذه المرجعية، والذي لولاها لما كان له وجود أصلا، يجب أن يبقى في مستوى الطرح مدنيا خالصا فلا تعني المرجعية صكا لصحته، ولا يستمد منها شرعية وجوده أو مصداقية فعله. فلا يمكن للحركة الإسلامية أن تدخل حوارا مدنيا أو صراعا سياسيا وهي تقارع الآخر على أساس خطاب ديني يلتحف الحديث والآية ليحصل على الشرعية أو يكسب المواجهة، كمن يبيع العسل ويجعل على يافطة دكانه الآية الكريمة « فيه شفاء للناس »  فهذه اللافتة لا تعني ضرورة أن عسل البائع ممتاز أو أن عسل الآخرين مغشوش أو أقل امتيازا وإن غابت اليافطة. إن صحة النظر وسلامة الفعل والمبادرة وحسن التدبير وفن السياسة ونجاح الخطة والحل، كل ذلك يمثل عناصر الشرعية والمصداقية والجماهيرية لدى الحركة الإسلامية ولدى غيرها. ولكم كان يزعجني في حوارات بعض أفراد من الحركة الإسلامية وهم يرفعون في وجه من يجادلهم أو يحاورهم الآيات والأحاديث ضانين بذلك أنهم كسبوا المناظرة ونالوا المصداقية والغلبة. ولقد كان الخليفة المأمون يطلب من المناظرين أن يترك كل كتابه الديني قبل أن يدخل عليه ليكون الفصل للعلم والعقل والفكر.

جوهرية المنظومة القيمية في التأصيل

والتأصيل الشرعي هو تحصين قيمي حيث يحدد الفعل والنظر السياسي داخل منظومة من القيم تمثل الإطار السليم والملزم الذي يتنزل فيه الحراك السياسي. فالسياسة أخلاق أو لا تكون والسياسة قيم نبيلة أو لا تكون. وبين الحركة الإسلامية في مشروعها السياسي وبين الطرح المقابل خنادق وجسور فليس التمكين معبرا لمقولات وأطروحات مكيافيلية خالصة شعارها « أن يخافك الناس أفضل من أن يحبوك » كما يراها مكيافال وبين « عدلت فأمنت فنمت » كما صورها مشروع عمر بن الخطاب في الحكم والدولة. والحركة الإسلامية ملزمة أن تعمل داخل هذه المنظومة وتتفاعل داخلها وتبني خططها ومواقفها وبرامجها عبر قيمها، ولا يسمح لها أن تتجاوزها أو تسقط في حبال إغراءات مشهد سياسي مغشوش أو منقوص، أو استدراجات سلطة وحكم ومكاسب سياسوية ضيقة.

فتأصيل الحراك السياسي لدى الحركة الإسلامية هو العودة إلى ينبوع المرجعية المقدسة واعتماد قراءته وتأويله حسب مقتضيات الواقع، فهو كسب مدني للفعل الذي يجد مرجعية أثبت الماضي ثرائها، فيستند عليها ويعود إليها، وهو مكسب وطني في إيجاد تواصل بين القديم والجديد وعدم إحداث قطيعة بين الماضي المجيد والحاضر الذي لا زال يبحث عن مجده، وهو عمل حضاري بما يسعى إليه من استقراء سليم لأيام الأنوار في هذه الحضارة المنتهية في نصوصها وأعمالها، لاستشراف مستقبل مترفه مادة وروحا والمساهمة في بناء حضارة إنسانية تلامس كل البشر.

في البحث عن مقصدية المصالحة والمصلحة وتجنب المواجهة:

والتأصيل الشرعي هو بحث مستديم بين فرعين، ثوابت ومبادئ من جهة ومصالح ومطالب من الجهة الأخرى. فالواقع المتجدد والضاغط يدفع غالبا نحو تغليب عنصر المصلحة والمنفعة الذاتية أو الجماعاتية على حساب المجموعة، أو يسعى إلى تضارب المصلحة مع المبدأ فيلغي الثانية لحساب الأولى، وتدخل على الخط مصطلحات فجة ومسقطة من قبيل الواقعية والبراغماتية التي تلغي المبدأ أو تساوم على تجاوز الثوابت.

إن التأصيل الشرعي ليس بحثا في تعويم الثوابت وإنزال الحيل الفقهية من أجل مداراتها، وهو أيضا ليس بحثا في التشدد والمغالاة والقفز على الواقع والتغاضي عن حقائقه وإفرازا ته، ورمي المصالح في الهوامش والمزايدة على التخوين والتجهيل والتكفير. فالبحث عن المصلحة ليس عيبا ولا شذوذا ولا مروقا عن القيم والفضائل، ولكنه فعل سليم إذا تحصن بمنظومة القيم والثوابت والمبادئ.

ليست المصلحية نقيض المبدئية، وهو ما يتسارع إلى الذهنية الإسلامية وكأن المبادئ لا تحمي المصالح، والمصالح لا تحترم المبادئ. فكل مصلحي غير مبدئي، والمبدئي غير مصلحي بداية. لقد خدم رسول الإسلام (ص) دينه وقومه وعشيرته، وسعى إلى ذلك في العديد من أطوار مشواره المدني، ولم يتخلى عن ثوابته ولا ساوم في مبادئه، ومن هنا مرّ دستور المدينة ومن هنا مرّ صلح الحديبية، حيث ظهرت ثنائية المصلحة والمبدأ في انسجام وتوافق تحتضنهما منظومة قيم حازمة. والتأصيل الشرعي طريق بين الأشواك ولا شك ولكنه طريق بناء سليم وواع إذا تقبل تحديات الواقع ومقتضياته ولم يسع إلى النط والقفز والتجاوز أو الإسقاط، وعمل على إنزال المقدس تأويلا وترجيحا في خير وأحسن منازله.

إن التأصيل الشرعي للحركة الإسلامية في مشوارها السياسي هو بحث عن مناطق اللقاء بين الضفاف وتغليب عناصر الرفق والتعارف والتيسير على أبعاد التشدد والمغالاة والتقوقع والمواجهة. فالضفة المقابلة من حاكم ومعارضة مهما تعددت اليافطات وثقل الحمل ليست سواد كلها وليست كهوف كلها ولكن مناطق البياض وإن قل وميضها لها منازل في غير حينا والبحث عنها واللقاء معها في إطار الثوابت والقيم، مورد للفعل السليم والنظر الثاقب الذي يبني ولا يهدم ويتقدم ولا يتأخر.

ويبقى التأصيل الشرعي في بعده الأساسي الضاغط والحازم، بحث في التركيز على أولويات الفعل والنظر من فقه المرحلة والواقع وقراءة متأنية وواعية للأجندات المحيطة، صديقة كانت أو منافسة أو عدوة، عبر تغليب البعد الاستراتيجي للمشروع على النظرة الآنية والمواقف اللحظية والبعد التكتيكي الذي ينظر في حدوه الأنف وينسى ما يتعداه من آفاق واستشراف، وموقف حضاري شامل وبعيد المدى.

(المصدر: ركن المعرفة  الجزيرةنت بتاريخ 28 سبتمبر 2010)


 التحدّيات التي تواجه الحركة الإسلامية – الجزء الثاني


الشيخ راشد الغنوشي ومن التحديات الداخلية أيضا ضحالة الرؤيا الاستراتيجية العلمية في تحليل الأحداث والصراعات، بما يفسح مجالا واسعا لدى بعض الأوساط للتفسير التآمري والمذهبي الطائفي للأحداث، فالعلماني أو الشيعي أو الأمريكي أو اليهودي . دائما متآمر ووراء ما يحدث، حتى عندما تكون أسباب الحدث ظاهرة ولا علاقة لأحدهم بها،  بما يضعف أو يعدم من النظر العلمي الموضوعي ومن وظيفة العقل في النقد والتمحيص ودور السّنن، ويجعل الفاعل المسلم دائما ضحية الغير، هذا إذا لم يكن الأمر أفدح بما يفسح أمام الرؤى من مجال لتفسير ما يحدث وفي التخطيط للتعامل معه. وعلى صعيد التحديات السياسية الإستراتيجية يمكن اعتبار التحدي الإسرائيلي وتحالفاته أخطرها على المشروع الإسلامي وعلى مصير الأمة جملة فكل محاولة لتسويغ التعايش معه بدل مقاومته حتى انهائه وتخليص الجسم الإسلامي من سمومه هو التهلكة بعينها باعتبارها تعايشا مع كيان شرعية وجوده قامت ولا تزال على تفسيخ كيان الأمة، فهو عمى استراتيجي وخطيئة شرعية كبرى. بينما مقاومة هذا العدو الإستراتيجي المهدد لكيان الأمة بالتفسخ تمثل وظيفة أساسية من وظائف إحيائها على نحو أنه لو لم يكن هذا التحدي قائما لوجب استحداثه من أجل أداء تلك الوظيفة، بما يستفز قواها ويوحد صفها على اختلاف توجهاتها. ويبقى التحدي الخلقي الروحي المتصل بجوهر الكيان الانساني والمقوم الأساسي لشخصية المسلم وعليه مدار سعادته في العاجل والآجل، فعلى قدرتحقق المسلم يقيمة التقوى، بمعنى الحضور اللإلهي الحي الفاعل في فكره وشعوره وسلوكه وعلاقاته يكون حظه من الإسلام وتكون منزلته عند الله سبحانه »تلك الجنة نورثها من عبادنا من كان تقيا » وأخيرا وبالتبعة لكل ما تقدم من تحديات يمكن اعتبار الشورى من أهم التحديات التي تواجه الجماعات الإسلامية والأمة الإسلامية عامة هذا التحدي الذي كان أول الفشل والخلل في حياتها ومنه دخل الوهن والتفتت والضعف كل جوانب حياتها. فكانت صفين البداية حيث كان الحسم فيها للخلاف حول السلطة للسيف وليس للسياسة وشورى المسلمين، مذ ذاك وحتى يومنا هذا لم تنجح أمتنا في إدارة اختلافها راشديا أي من طريق الشورى والسياسة وليس من طريق القوة والغلبة حتى أفضت خشية الفقهاء من تبدد كيان الأمة جراء ما تفجر فيها من فتن بسبب غلبة منطق القوة على منطق السياسة وتعطّل قيمة الشورى، الى اللإقرار بالتغلب أساسا لشرعية الحكم كما سجلته المقالة الشنيعة المأثورة على الفقهاء »من ظهرت شوكته وجبت طاعته » وهو ما ظل يعمل ضعفا في الإجتماع الإسلامي، فساد التقليد في الفقه والجبر في الإعتقاد والصوفية الاساس لسلطة الشيخ في التربية، وكان الإستبداد في الحكم تاج كل ذلك ومغذي استمراريته، بينما أمكن لأهل الضفة الأخرى الغربية أن يعالجوا فكريا وسياسيا أنظمة الإطلاق عندهم بما نقل شرعية الحكم الى شعوبهم عبر آليات متفق عليها تنص عليها دساتير ديمقراطية، ظل المسلمون متجهمين لها الى حين بحكم مصدرها الأجنبي غافلين على شوراهم التي ظلت كسيحة بلا رجلين تمشي عليهما بما أفرغ معناها حتى حصرت في موعظة يلقيها شيخ جريئ على سلطان غشوم حبّذوها في السر، وكان حريا بهم الى اعتبارها حكمة نحن أولى بها ما دام ليس في آلياتها ما يصادم تعاليم ديننا بل ينقلها من النظر الى التطبيق. ومع ما حصل من تطور عام في الفكر السياسي للتيار العريض تيار الوسطية الإسلامية في اتجاه القبول بالنموذج الديمقراطي باعتباره بضاعتنا التي ردت إلينا والدواء الناجع القاطع لدابر علة المسلمين الكبرى الإستبداد، فلا تزال قيم الشورى الديمقراطية في الوسط الإسلامي لم تترسخ بالقدر الكافي في الثقافة الإسلامية نظرا وممارسة وهو ما يفسر تعسّر الإدارة الحضارية لما ينجم من اختلافات هي من طبيعة البشر إن على صعيد الدول الإسلامية أوعلى صعيد الجماعات الإسلامية بسبب عدم التمييز الدقيق بين ثوابت الدّين التي لا يجوز الإختلاف حولها وهي محدودة وواضحة وبين مواطن الإجتهاد والسياسة مما يجوز حوله الإختلاف، الخلط بين المجالين كثيرا ما كان مبررا وسندا إما للتحجر والضيق بالخلاف ومصادرة الرأي أو دافعا الى التمزق والإنشقاق، وما حصل في التجربة السودانية والأفغانية والإيرانية والصومالية والجزائرية والمصرية وغيرها من تمزق للصفوف لدرجة تحارب الإخوان. هو نتيجة من نتائج الفشل في مواجهة تحدي الإختلاف الذي ابتلانا الله سبحانه به  » وكذلك جعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون؟ » وأمرنا أن نصبر على إدارته شوريا « وأمرهم شورى بينهم »  /الشورى 38/ا

– نقلا عن مجلة المجتمع الكويتية بتاريخ 25 سبتمبر 2010 http://www.ghannoushi.net/index.php?option=com_content&view=article&id=451:tahadiyat&catid=29:siyasa&Itemid=56


فرنسا تفاوض الإرهابيين!


محمد كريشان 2010-09-28 ‘التفاوض مع المتعصبين أمر يبدو لي خطيرا للغاية. التدخل العسكري وأيا كانت خسائره الجانبية هو الطريقة (المثلى) لنظهر لهؤلاء المجانين الموتورين أننا لا نخشاهم. أقدموا على ضربة قوية وحرروا إلى الأبد هذا الجزء من العالم من قبضة الإسلاميين المتطرفين!!. الأمر ليس معقدا جدا فالصحراء ممتدة ويمكن رصدهم بسهولة بالوسائل (المتطورة) المتوفرة هذه الأيام. علينا التضحية أحيانا لننتصر على الفوضى المتطرفة’. بهذه الحماسة كتب أحد قراء جريدة ‘لومانيتي’ الفرنسية على موقعها على الإنترنت تعقيبا على قرار بلاده الدخول في مفاوضات مع ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي تبنى خطف الفرنسيين الخمسة بين صحراء مالي وصحراء الجزائر قبل عدة أيام. لم يستمع احد في فرنسا لمثل هذه الصرخة مع أن كثيرا من الفرنسيين وغيرهم قد يكونون من مؤيديها لكن حكومة الرئيس نيكولا ساركوزي رأت شيئا آخر. قالها الإيليزي بأوضح طريقة مـــمكنة: ‘المحادثات (مع الخاطفين) لم تبدأ لكننا منفتحون على أية محادثات ونحن مستعدون للتناقش مع الخاطفين’. حتى رئيس الأركان الفرنسي أدوارد غيو لم يتردد في التصريح بأن باريس مستعدة للشروع في الاتصال بالتنظيم الخاطف ‘في أي وقت’ مستبعدا تماما أي تدخل عسكري لإطلاقهم رغم تعزيز القوات الفرنسية القريبة من تلك المنطقة بثمانين جنديا وصلوا النيجر لأغراض طلعات الاستطلاع فوق المنطقة التي يرجح أن يكون فيها المختطفون. حتى المعارضة الفرنسية المتصيدة عادة لأخطاء وعثرات ساركوزي وحكومته لم تندد بالتوجه لمحاورة الخاطفين خاصة بعد عملية عسكرية فاشلة قبل أسابيع لم تؤد في النهاية سوى لقتل الرهينة الفرنسي ميشال جيرمو الذي اختطف من قبل ذات التنظيم. هذه المعارضة اكتفت إلى حد الآن بالتعبير فقط عن استنكارها لضعف الإجراءات الأمنية لحماية الفرنسيين العاملين في تلك المنطقة التي تكثر فيها عمليات الخطف. ما قد يكون زاد في إبعاد باريس عن اختيار الحل العسكري، إلى جانب صعوبة تحمل فشل جديد، تحذير القاعدة من أي لجوء إلى القوة خاصة وأن مالي أوضحت بما لا يدع مجالا للشك أنها لن تقبل بوجود قوات فرنسية أو أمريكية أو غربية عموما على أراضيها. مع ذلك، بدا غريبا أن تقدم فرنسا على محاورة تنظيم تراه إرهابيا في ذات الوقت الذي كانت تنسق فيه مع دول تلك المنطقة في أفضل السبل لمحاربته. التفاوض مع ‘القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي’ لا يطرح فقط إشكالا مبدئيا بل يمتد أيضا إلى أن التفاوض في هذه الحالة لا يعني سوى تقديم فدية مالية أو أسلحة مقابل إطلاق سراح الفرنسيين. كلا الأمرين ليس هينا على الإطلاق حتى أن مسؤولا أمنيا جزائريا رفيعا صرح قبل أيام قليلة بأن المبالغ المالية التي دفعت للتنظيم سواء من إسبانيا أو غيرها هي التي تمثل الآن عصب الحياة لاستمرار عمليات التنظيم سواء لجهة استمرار عمليات الخطف وما تستلزمه من استعدادات لوجستية أو القدرة على مواجهة إلى حد كبير ندية مع بعض المجموعات العسكرية النظامية في موريتانيا مثلا. اللافت هنا أن فرنسا التي ستشرع في محاورة القاعدة وربما دفع فدية قد يعلن عنها وقد يلفها الكتمان الشديد هي ذات فرنسا التي أعربت عن دعمها لمقترح جزائري قد يقدم إلى الأمم المتحدة يعتبر أن أي فدية للإرهابيين تمويل للإرهابيين وأي إفراج عن معتقلين مقابل رهائن عمل مرفوض وغير أخلاقي وذلك بعد أن فعلت اسبانيا الأولى وموريتانيا الثانية. المثل الشعبي يقول فرق بين من يتلقى ضربات العصا وبين من يقوم بعدّها أو المثل الآخر الذي يقول لن يحس بلهيب الجمرة إلا من يمشي فوقها!! (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 28 سبتمبر 2010)


أخطأت السلطة.. ولم تصب ‘حماس’


عبد الباري عطوان 2010-09-28 الصمت المريب الذي نراه حاليا تجاه مهزلة المفاوضات الفلسطينية ـ الاسرائيلية المباشرة، وما يدور حولها من اختزال للحقوق الفلسطينية في مسألة تجميد الاستيطان، امر يبعث على الغثيان. فمن المؤسف ان رد الفعل الفلسطيني، سواء ذلك المتعلق بالسلطة ورئيسها محمود عباس في رام الله، او بحركة ‘حماس’ وبعض الفصائل الفلسطينية الاخرى، مخيب للآمال، ولا يرتقي الى مستوى الاخطار التي يمكن ان تستهدف عصب القضية الفلسطينية. الرئيس محمود عباس الذي اقسم بأغلظ الايمان بانه لن يستمر في المفاوضات يوما واحدا اذا استمرت الحكومة الاسرائيلية في مخططاتها الاستيطانية بعد السادس والعشرين من الشهر الحالي (يوم الاحد الماضي) فانه سينسحب منها، ما زال يتفاوض وينتظر غطاء عربيا للاستمرار في التفاوض في ظل الاستيطان مثلما فعلت سلطته، وباشرافه شخصيا، منذ توقيع اتفاقات اوسلو قبل سبعة عشر عاما الذي كان مهندسها. الاصل ان يستمر الرئيس عباس في المفاوضات والاستثناء هو الانسحاب، نقول هذا من تجارب سابقة، وحتى لو انسحب فسيكون انسحابا شكليا قصير الامد، فالجميع داخل سلطته يرددون هذه الايام نغمة ‘انعدام البدائل’، و’عدم تكافؤ القوى’ و’غياب الدعم العربي’ و’الانحياز الامريكي لاسرائيل’، وهذه ليست لغة من يبحث عن البدائل او حتى يفكر فيها، بل هي لغة من يريد الاستمرار في المفاوضات الى الابد. الم يقل الرئيس عباس ان الانتفاضة المسلحة دمرت الفلسطينيين ولا يمكن العودة اليها بأي حال من الاحوال، ونسي ان شمعون بيريس رئيس اسرائيل كان يتوسل الفلسطينيين اثناءها وقف ‘الجنازات’ لمدة اسبوعين حتى يتسنى له تطبيق خريطة الطريق؟ ألم تدمر هذه الانتفاضة الاقتصاد الاسرائيلي وصناعة السياحة احد اعمدته الرئيسية، ألم تخفض معدلات النمو الى اقل من نصف في المئة سنويا بعد ان كانت اكثر من سبعة في المئة، ألم تخلق حالة من الرعب والهلع وعدم الامان بالنسبة الى معظم الاسرائيليين؟ لا نستغرب مواقف سلطة رام الله فقد تعودنا عليها ولكننا نستغرب ‘صمت’ حركة ‘حماس’ وقيادتها على المفاوضات المباشرة، وحتى لو كانت هناك اصوات معارضة فهي خافتة للأسف. وليقل لنا قادة حماس في دمشق عن الحكمة في استقبال وفد من السلطة في دمشق بالاحضان والابتسامات لبحث المصالحة الفلسطينية، واطلاق تصريحات بازالة معظم العقبات من طريقها، بحيث بات التوقيع على ورقة الاتفاق المصرية وشيكا. فاذا كانت الحركة ضد المفاوضات المباشرة، ونهج السلطة، وتشكك في شرعية تمثيلها للشعب الفلسطيني والتفاوض باسمه، وهي محقة في ذلك، فلماذا تستقبل وفدها في هذا التوقيت بالذات، وتبحث معه المصالحة، وتضفي الشرعية على السلطة التي يمثلها. نحن مع المصالحة الفلسطينية، ومع وضع حد للانقسامات على الساحة الفلسطينية بأسرع وقت ممكن، ورص الصفوف في خدمة الاهداف السامية للشعب الفلسطيني والامتين الاسلامية والعربية، ولكن نريد ان نعرف على اي ارضية ستقوم هذه المصالحة… على ارضية المقاومة ام ارضية المفاوضات، وهل سمعت حركة ‘حماس’ من الوفد الزائر رغبة في المصالحة على ارضيتها… وهل نرى استئنافا للمقاومة باشكالها المتعددة من الطرفين ‘حماس’ و’فتح’ في الايام المقبلة؟ نأمل ذلك، وان كنا نشك في امكانية حدوثه. المفاوضات الحالية مباشرة او غير مباشرة، في ظل استمرار الاستيطان او تجميده، هي خدعة لكسر الحصار عن اسرائيل، وتسهيل خطواتها لتبييض وجهها الذي تلطخ بدماء شهداء قوافل الحرية والحرب الاخيرة الدموية على قطاع غزة. الادارة الامريكية تبذل جهود اللحظة الاخيرة لانقاذ اكثر من ‘ماء وجه’ بحثا عن صيغة لابقاء المفاوضات مستمرة، انقاذ ماء وجهها، وماء وجه السلطة، وماء وجوه وزراء خارجية عرب، او ما تبقى منها. فقد اتصلت بالمعنيين في لجنة مبادرة السلام من العرب طالبة او ضاغطة لتشجيع الرئيس عباس على البقاء في المفاوضات، واوفدت مبعوثها السناتور ميتشيل الى كل من القدس المحتلة ورام الله لالهاء المنطقة بجهوده واطلاق بالونات امل، والحيلولة دون فراغ يمكن ان يؤدي الى تسلل بعض التطرف الى السلطة ورئيسها. فرص نجاح الادارة الامريكية في نحت صيغة مضللة تبدو كبيرة بالقياس الى تجارب سابقة، فاملاءاتها تقابل دائما بالطاعة من العرب والسلطة، فقد طلبت مفاوضات غير مباشرة وكان لها ما ارادت، واعلنت الانتقال الى المباشرة دون تحقق اي تقدم في الاولى، وفي حضور نتنياهو، ولم يعترض الوزراء العرب، بل هرعوا لعقد لقاء في الجامعة للبصم على هذا الطلب، و’تحليل’ هذه المفاوضات وبذل السيد عمرو موسى امين الجامعة جهودا خارقة في تسويق هذا التراجع ببلاغته اللغوية. لم يطالب احد الرئيس عباس بان يقسم على المصحف الشريف بانه ‘لن’ يذهب الى المفاوضات المباشرة طالما لم يتم تحقيق تقدم في غير المباشرة، ولم تطالبه اي مؤسسة وطنية فلسطينية بان يصدر ‘لن’ اخرى مشددة بعدم الاستمرار في المفاوضات المباشرة يوماً واحداً اذا لم يتم تمديد اجراء تجميد الاستيطان، وها هو يحنث بالقسم، ويتراجع مجدداً عن ‘لناته’ وهذا ليس جديداً على اي حال. الدكتور صائب عريقات الذي لا يتوقف دقيقة واحدة دون الادلاء بتصريحات للصحف ومحطات التلفزة، ادرك فضيلة الصمت بدوره، ولم يقل لنا ماذا سيفعل في ظل هذا الموقف الاسرائيلي، وما هي خياراته، وهل سيكون من بينها خيار ‘حل السلطة’ مثلما لوح وهدد اكثر من مرة؟ كثيرة هي المنعطفات الصعبة التي مرت بها القضية الفلسطينية، ورغم كراهيتنا لاستخدام هذا التعبير المستهلك، الا اننا نقول دون تردد بان الفلسطينيين بمختلف انتماءاتهم يقفون امام اختبار اسرائيلي هو الأكبر. فبعد ان نجحت حكومة نتنياهو في كسب معركة الاستيطان، وثبتت تهويد القدس المحتلة من خلال فرض مبدأ تبادل الارض على السلطة، تقترب الآن من انتزاع التنازل الاكبر، وهو اجبار السلطة على القبول بيهودية دولة اسرائيل حتى تتخلص من مليون ونصف مليون عربي مسيحي ومسلم في المناطق المحتلة عام 1948، وتلغي حق العودة نهائياً، والأخطر من ذلك الانتقال من مسألة تبادل الارض الى تبادل السكان، اي المستوطنين بالسكان العرب الاصليين من ‘مواطني’ الدولة الاسرائيلية. نتنياهو اقنع الادارة الامريكية بالقبول بيهودية اسرائيل، واوباما قال بذلك علناً في خطابه امام الجمعية العامة الاسبوع الماضي. والرئيس عباس يسير على الدرب نفسه، ويمهد لهذا الاعتراف تدريجياً، فقد بشّر يهود نيويورك الذين التقاهم قبل ايام بانه يعترف باسرائيل، وعليها ان تسمي نفسها ما تشاء: يهودية.. علمانية.. هذا شأنها وليس هذا شأناً فلسطينياً. عندما يقول الرئيس اوباما بانه يتوقع ان يرى ممثلي دولة فلسطين يجلسون على مقاعد الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها القادمة، فهذا يعني ان هناك ‘طبخة ما’ يجري الاعداد لها. فليس صدفة ان السقف الزمني للمفاوضات المباشرة مدته عام، والدكتور سلام فياض يحتاج الى عام لاكمال البنية التحتية لهذه الدولة. كيف ستكون هذه الدولة.. ‘نصف كم’.. ربع.. حكماً ذاتياً مضخماً ومزوراً.. حدوداً هلامية.. منزوعة السلاح والدسم والكرامة..؟ عمليات التبرير للمضي قدماً في المفاوضات حتى في ظل استمرار الاستيطان جزئياً او كلياً بدأت منذ زمن بعيد، فالنغمة السائدة حالياً على ألسنة المقربين من السيد عباس تقول بانعدام الخيارات، وغياب الدعم العربي الرسمي، والخلل الواضح في موازين القوى، وضرورة الالتزام بما يريده العرب، لان العمق العربي ضروري. واحترام القرار العربي مسألة مقدسة. نسأل اصحاب هذا التبرير ما اذا كانت موازين القوى لصالح المقاومات اللبنانية والجزائرية والليبية والمغربية والسورية، عندما قررت اللجوء الى خيارها المقاوم، ثم لماذا لم يحترم الرئيس عباس وسلطته القرار العربي عندما تفاوض سراً من وراء ظهر العرب في اوسلو ووقع اتفاقاً دون التشاور مع احد؟ لماذا لم يكن الرأي العربي مقدساً في حينها؟ نضع ايدينا على قلوبنا مرة اخرى هذه الايام. فدول الممانعة والاعتدال تلتزم ‘الصمت’، وعدم المعارضة لهذه الكارثة الزاحفة إلينا المتمثلة في ‘طبخة اوباما’ بالتنسيق مع عباس ونتنياهو. يوم الاثنين المقبل، حيث ستجتمع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في مقر الجامعة، قد يدخل التاريخ على انه نقطة الانطلاق لنكبة اخرى، تسدل الستار على قضية فلسطين وثوابتها التي نعرفها، وتثبت يهودية دولة اسرائيل العنصرية وعاصمتها ‘اورشليم’ حيث معبد سليمان او الهيكل المزعوم. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 28 سبتمبر 2010)


أوروبا تخشى الهجمات وألمانيا تستبعدها


أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أنه ليس هناك معلومات محددة حول إمكانية وقوع هجمات وشيكة في ألمانيا. فيما تحفظت بريطانيا على التعليق بشأن أنباء تحدثت عن وجود مخططات « لمتشددين » يقيمون بباكستان لشن هجمات في عموم أوروبا، أما فرنسا فأخلت برج إيفل وأغلقت المنطقة المحيطة به وسط العاصمة باريس. وقالت الحكومة الألمانية إنها « على علم » بمخطط لتنظيم القاعدة لمهاجمة أهداف في الغرب « على المدى الطويل »، غير أنها لا تملك أي دليل على وجود خطر وشيك بحصول اعتداء « إرهابي »، وعليه فإن مستوى الإنذار الأمني لا يزال على حاله. وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية ستيفان باريس في بيان « لا يوجد حاليا مؤشر حسي بوقوع اعتداءات وشيكة في ألمانيا ». وأوضحت الوزارة أن « أجهزة الأمن الألمانية مطلعة على المعلومات التي تنشرها حاليا وسائل الإعلام الأميركية والبريطانية التي تشير إلى أن تنظيم القاعدة يخطط على المدى الطويل لشن اعتداءات في الولايات المتحدة وأوروبا وألمانيا ». وتابعت أن هذه الأجهزة « حللت وستقوم بتحليل هذه المعلومات الآتية من أجهزة الاستخبارات بكل الحساسية اللازمة وبالتعاون أيضا مع الشركاء الدوليين ». غير أنها أوضحت أن « المؤشرات الحالية لا تلزم بأي تغيير في تقييم خطورة الوضع ». « مؤامرة إرهابية » وكانت شبكة سكاي نيوز وهيئة الإذاعة البريطانية « بي. بي. سي » أعلنتا الأربعاء أن أجهزة الأمن الغربية أحبطت مؤامرة لشن هجمات إرهابية على غرار هجمات مدينة مومباي الهندية قبل نحو عامين، في بريطانيا ودول أوروبية أخرى. وقالت شبكة سكاي إن « متشددين » متمركزين في باكستان كانوا يخططون لشن هجمات متزامنة في لندن ومدن في فرنسا وألمانيا، وكانت المؤامرة في مرحلة متقدمة حين اكتشفتها وكالات التجسس الغربية. أما القناة الثانية في التلفزيون الألماني (زد.دي.إف) فذكرت أن مجموعات « إرهابية » مكونة من ألمان وعرب وشيشان خططت لشن هجمات إرهابية في ألمانيا ودول أوروبية أخرى. ووفقا لتقرير القناة، قام تنظيم القاعدة بتوجيه تلك العمليات بالتعاون مع مجموعة إرهابية تعمل في أفغانستان وباكستان. كما ذكرت القناة أن تلك المعلومات مستمدة من عمليات استجواب لرجل ألماني من أصل أفغاني، يستجوبه منذ أسابيع محققون أميركيون في معتقل بغرام العسكري بأفغانستان. وذكرت القناة أنه وفقا لإفادات الألماني من أصل أفغاني تم إرسال العديد من المجموعات « الإرهابية » إلى غرب أوروبا لتنفيذ هجمات هناك. وأضافت القناة أن الرجل أدلى للسلطات بأسماء لعقول مدبرة أخرى لتلك الخطط، لذلك قيمت إفاداته بأنها صادقة. وأوضحت القناة أن الهجمات كان من المخطط أن تكون مصحوبة بأعمال قتالية في الشوارع مثلما حدث في هجمات مومباي الهندية عام 2008. صمت بريطاني وفي ردود الأفعال، رفضت وزارة الداخلية البريطانية التعقيب على كل تلك التقارير الإعلامية. لكن وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن متحدثة حكومية بريطانية قولها « نحن نعلم أننا نواجه تحديا حقيقيا وخطيرا من قبل الإرهاب ». وقالت المتحدثة البريطانية التي لم تكشف هويتها إنه « لم يجر تغيير على الإطلاق » بشأن مستوى الإنذار الأمني في البلاد الذي يصل إلى مستوى « خطير »، وهو ثاني أعلى درجة في نظام من خمس درجات، ما يعني أن احتمالية وقوع هجمات متوقع بشكل كبير. وفي فرنسا أخلت الشرطة الفرنسية برج إيفل مساء أمس، وقررت إغلاق المنطقة المحيطة به وسط العاصمة باريس، بعد تلقيها إنذارا هاتفيا بوجود قنبلة في المكان. كما قام خبراء متفجرات بتمشيط المنطقة بحثا عن القنبلة المزعومة، في ثاني موقف من نوعه خلال أسبوعين. أما المسؤولون الأميركيون فقد امتنعوا عن التعليق على « المؤامرة الإرهابية » ضد دول أوروبية أو أماكن أخرى، لكنهم اعترفوا بأن غارات الطائرات من دون طيار في باكستان كانت تهدف إلى تعطيل شبكات جماعات إرهابية خططت لشن هجمات. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 29 سبتمبر 2010)


ضمانات أميركية لإسرائيل مقابل التجميد


قالت مصادر صحفية إسرائيلية إن رئيسَ الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تَسَلّم رسالة ضمانات من الرئيس الأميركي باراك أوباما، وذلك مقابل موافقة إسرائيل على تمديد تجميد الاستيطان شهرين. ووصفت صحيفة معاريف الإسرائيلية التي أوردت الرسالة الضمانات بأنها نادرة وغير مسبوقة. وقالت الصحيفة إن التعهدات الأميركية التي وصفتها بأنها نادرة تتضمن تزويد إسرائيل بوسائل قتالية حديثة إلى جانب تعهدات أمنية أخرى، وإحباط محاولة عربية لطرح قضية الدولة الفلسطينية على مجلس الأمن الدولي قريبا. كما تضمنت رسالة أوباما تعهدا بمنع الفلسطينيين من إعادة طرح قضية المستوطنات بشكل منفصل عن المفاوضات المباشرة بحيث يحسم مصيرها في إطار التسوية الدائمة، وتفادي ممارسة الضغط على إسرائيل والتعهد بالحفاظ على أمنها وتفوقها. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن نتنياهو يرفض حتى الآن الطلب الأميركي بتمديد قرار التجميد، وأنه إذا أصر على رفضه فقد تعلن الإدارة الأميركية اعترافها بحدود عام 1967 مرجعية للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهو ما يلبي أحد أهم مطالب الطرف الفلسطيني. زيارة ميتشل ويتزامن ذلك مع وصول المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل لإجراء سلسلة من المباحثات مع الإسرائيليين في القدس في محاولة لاستئناف المفاوضات المباشرة. وأعرب نتنياهو، عقب لقائه المبعوث الأميركي في القدس، عن أمله في أن تستمر المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، برغم ما سماه المعيقات التي قد تعترضها. وسيتوجه ميتشل إلى رام الله يوم غد الخميس لإجراء مباحثات مماثلة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قال أمس إن من قرر استمرار الاستيطان هو من يتحمل مسؤولية أي وقف محتمل للمفاوضات. وجاءت زيارة ميتشل بعد قليل من إصدار مكتب نتنياهو بيانا تنصل فيه من كلمة وزير خارجيته أفيغدور ليبرمان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قائلا إنها لا تعبر عن الموقف الرسمي الإسرائيلي، ولم يتم التنسيق بشأنها مع نتنياهو الشخص الذي يدير المفاوضات السياسية لإسرائيل. وأعرب البيان عن الأمل في مفاوضات إيجابية خلال لقاء نتنياهو المرتقب مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في باريس الشهر المقبل. وشدد البيان على أن القضايا المختلفة لاتفاق سلام لن يتم بحثها وتحديدها إلا على مائدة التفاوض وليس في أي مكان آخر. كما تنصل وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الذي يتزعم حزب العمل من كلمة ليبرمان، وقال إنها لا تعبر عن موقف الحكومة الإسرائيلية وبالتأكيد لا تعبر عن موقف حزب العمل الذي يرى أن من الضروري استمرار المفاوضات وتحقيق انفراج وصولا لإنجاز اتفاق سلام مع الفلسطينيين، بحسب بيان صادر من مكتب باراك. كلمة ليبرمان وكان ليبرمان قد قال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إنه يجب التخلي عن مبدأ الأرض مقابل السلام في مفاوضات الوضع النهائي التي استبعد أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها خلال عام، مقترحا بالمقابل اتفاقا انتقاليا يدوم عقودا. واعتبر أن المبدأ الموجِّه لاتفاق الوضع النهائي يجب ألا يكون الأرض مقابل السلام، بل تبادل الأراضي المأهولة، موضحًا ذلك بقوله إنه لا يتحدث هنا عن نقل السكان « بل عن نقل الحدود لكي تعكس بشكل أفضل الحقائق الديمغرافية ». وأشار ليبرمان إلى وجود نوعين من المشاكل في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني هما -حسب قوله- المشاكل العملية المتمثلة بالاحتكاك بين أمتين ذواتي ديانتين ولغتين ومطالب متعارضة بالأرض نفسها، والمشاكل العاطفية التي تتركز في غياب الثقة بين الجانبين ومسائل مثل القدس واللاجئين والاعتراف بإسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي. واعتبر أن حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يتطلب معالجة الخلاف مع طهران أولاً, التي قال إنها يمكن أن تفشل أي اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين أو مع لبنان عبر وكلائها، حسب قوله. وتسببت كلمة ليبرمان في انسحاب مندوبين فلسطينيين من اجتماع الجمعية العامة. وقال المندوب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور لرويترز إن التصريحات كانت مهينة للغاية ولا يمكن التسامح بشأنها، وإن هذا الرجل (ليبرمان) منعزل تماما عن الواقع السياسي. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 29 سبتمبر 2010)


تحذير إسلامي من « صدام الحضارات »


حذر زعماء عرب ومسلمون في خطابات بالأمم المتحدة من أن حملات غربية في الهجوم على الإسلام ستزيد من تهديد الأمن الدولي. وقال ملوك ورؤساء وأمراء إن ظاهرة « الإسلام فوبيا » أو الخوف من الإسلام قد ساهمت في زيادة الانقسام بين الغرب والعالم الإسلامي. وتحدث أولئك الزعماء في جلسات الجمعية العمومية بالأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي، بعد دعوة قس أميركي إلى حرق نسخ من المصحف الشريف، وما سبقه من جدل بشأن بناء مركز إسلامي قرب المنطقة صفر التي شهدت أحداث الحادي عشر من سبتمبر. ودان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في كلمته أمام الأمم المتحدة محاولات ربط الإسلام بما يسمى الإرهاب، وقال إن ربط الدين الإسلامي بالإرهاب ظلم تاريخي تدحضه الأدلة في التاريخ الحديث علاوة على عدم صحة ذلك. وأوضح الأمير أن « أحداث عنف لا مبرر » حدثت في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، لكنها لم تصنف بوصفها إرهابا أميركيا أو أوروبيا أو آسيويا. وأضاف أن ذلك العنف نسب إلى أسبابه السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى الأيديولوجية، دون نسبته إلى دين معين أو بلد أو فكرة. من جهته، شدد ملك الأردن عبد الله الثاني على ضرورة « مقاومة قوى التقسيم التي تنشر سوء التفاهم »، ودعا إلى لقاء سنوي يخصص للوئام بين الأديان بغية نشر التسامح. أما رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق فقد أكد أمام الجمعية العامة أن 1.5 مليار مسلم في العالم قد أغضبتهم « محاولات تشويه الإسلام ». وقال إن تلك المحاولات تزيد من حدة الانقسام بين الغرب والعالم الإسلامي. من ناحيته أدان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط « الحوادث المؤسفة والمروعة التي مست على نحو متزايد المسلمين والإسلام بشكل متكرر وأحيانا بشكل منهجي في حالات محددة ». وأضاف الوزير المصري « نجد أن الغرب انجر وراء الصدام مع العالم الإسلامي، وهذا الصدام لن يخدم أحدا سوى المتطرفين وأولئك الذين يحملون أفكارا منحرفة في كلا الطرفين، وهو أمر لن يكون في مصلحة الأمن والاستقرار في العالم ». ودعا أبو الغيط الحكومات الغربية إلى اتخاذ إجراءات في هذا الصدد، بما فيها إصدار تشريعات تمنع « شبح الصراع الديني والحضاري ». المصدر:الفرنسية (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 29 سبتمبر 2010)

 

Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

17 avril 2004

Accueil TUNISNEWS   4 ème année, N° 1428 du 17.04.2004  archives : www.tunisnews.net حركة النهضة تنعى القائد البطل عبد العزيز الرنتيسي

+ لمعرفة المزيد

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.