الأربعاء، 27 فبراير 2008

Home – Accueil

TUNISNEWS
8 ème année, N° 2835 du 27.02.2008
 archives : www.tunisnews.net
 

 


حرية و إنـصاف: محنة اللاجئ السياسي السيد أحمد الورغمي بفرنسا تتواصل…

حرية و إنـصاف: تفنن مديري المعاهد في محاربة حرية اللباس.. بعد الأمر بنزع التنورة جاء دور تعرية العنق

عريضة : الدفعة السادسة  من الإمضاءات من أجل حق علي بن سالم في العلاج والدواء

لجنة القيروان للدفاع عن المجتمع المدني: بيـان حول الوضع بالحوض ألمنجمي

حزب « تونس الخضراء « : قفصــة انتفاضة الفقر والجوع اللقـــاء الإصلاحــي الديمقراطــي ومطلب التأشيرة طلبة يضربون عن طعام تضامن مع زملائهم الموقوفين في سجن « المسعدين » رويترز: تونس تسجن 21 شابا في اطار مكافحة الارهاب يو بي أي: القضاء التونسي يحكم بسجن 24 شابا بموجب قانون مكافحة الإرهاب قدس برس: تونس: منتدى الجاحظ يلغي محاضرة لرجل دين فرنسي بسبب « مضايقات أمنية » رويترز:  « احتجاج ».. معرض تشكيلي مواز لمعرض الفنانين التشكيليين بتونس يو بي أي: الرئيس اليوناني يدعو نظيره التونسي لزيارة أثينا يو بي أي:40 % من الرجال التونسيين يعانون عجزا جنسيا ‘متفاوتا’ يو بي أي:: رجال أعمال من تونس وفرنسا يرحبون بفكرة إنشاء إتحاد متوسطي يو بي أي: تونس تسعى إلى حصرعجز الموازنة العامة للدولة في حدود 3% رويترز: قطر الوطني يجري محادثات لشراء حصة 50 % من بنك تونسي طلبة تونس: أخبار الجامعة صحيفة « مواطنون »: تربصات طلبة معهد الصحافة بين المنتظر والحاصل.. صحيفة « مواطنون »: وزارة التعليم العالي: إجراءات تمييزيّة ضدّ تونسيين المختار اليحياوي: تونس: الحقيقة الغائبة عبدالباقي خليفة: التنصير في تونس يتحالف مع ثالوث الديكتاتورية والامبريالية والجهل بالاسلام  مراد رقية: الجامعيون التونسيون،مبدعون خلّاقون لا متسوّلون؟؟؟ مرسل الكسيبي: بكل أمانة ووضوح: هذا هو ملخص المشهد السياسي في تونس ! بوعلي عبيدي: ذهبت الدولة من أجل بولة… محمد العروسي الهاني: الحوار والردود لهما أصول وآداب ومصداقية ونظافة عقول عامر عياد: السيد العروسي الهاني: لقد انكشف دورك في المسرحية السبيل أونلاين في حوار مع مشرف  » حماسنا  » واليوم العالمي للحجاب الجزيرة.نت: جدل في ليبيا حول مستقبل الحراك السياسي والعمل المدني رويترز: فرنسا تسلم الجزائر تفاصيل مواقع تجارب نووية رويترز: استطلاع: معظم الإسرائيليين يريدون حوارا مباشرا مع حماس العرب: في منتدى الدوحة.. أميركا حاورت المسلمين دون الإسلاميين علـي شرطاني: عندما يصبح الحصار طريقا للإنتصار احميدة النيفر: التاريخ في تؤدة.. من ليس في زيادة فهو إلى نقصان د. أحمد القديدي : هزيمة العلمانية في بلادها الأصلية نور الدين العويديدي: بياع خضرة.. أركان حرب


(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)

 


أسماء السادة المساجين السياسيين من حركة النهضة الذين لا تزال معاناتهم وماساة عائلاتهم متواصلة بدون انقطاع منذ ما يقارب العقدين. نسأل الله لهم وللمئات من الشبان الذين اعتقلوا في العامين الماضيين ف رجا قريبا عاجلا- آمين  

21- رضا عيسى

22- الصادق العكاري

23- هشام بنور

24- منير غيث

25- بشير رمضان

16- وحيد السرايري

17-  بوراوي مخلوف

18- وصفي الزغلامي

19- عبدالباسط الصليعي

20- لطفي الداسي

11-  كمال الغضبان

12- منير الحناشي

13- بشير اللواتي

14-  محمد نجيب اللواتي

15- الشاذلي النقاش/.

6- منذر البجاوي

7- الياس بن رمضان

8- عبد النبي بن رابح

9- الهادي الغالي

10- حسين الغضبان

1- الصادق شورو

2- ابراهيم الدريدي

3- رضا البوكادي

4-نورالدين العرباوي

5- الكريم بعلوش


 
أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte_equite@yahoo.fr تونس في : 27/02/2008

حــرية و إنـصاف محنة اللاجئ السياسي السيد أحمد الورغمي بفرنسا تتواصل…

 

 
يتعرض اللاجئ السياسي السيد أحمد الورغمي ( المولود في 28/04/1957 أصيل ولاية مدنين ) و المقيم بفرنسا منذ 1986 إلى أكبر أنواع الانتهاكات لأبسط حقوقه كإنسان في بلد يُعتبر واحة من واحات حقوق الإنسان ( فرنسا ) حيث حُرم من وثائق الإقامة و من ممارسة أي عمل و يخشى العودة إلى تونس خوفا من السجن الذي ينتظره. و قد حُرم من رؤية أبنائه المقيمين بأرض الوطن منذ 1986 ، كما فُرض على زوجته الطلاق و هو يعاني من مرض السكري و الاضطرابات العصبية و أصبح عاجزا عن دفع تكاليف الكراء و الدواء و الغذاء ، و قد تزوج في فرنسا و أنجب بنتين و هو غير قادر على توفير الحياة الكريمة لعائلته في بلد  » الحرية فرنسا « . و حرية و إنصاف 1/ تؤكد مساندتها المطلقة للسيد أحمد الورغمي في مطالبه العادلة و الإنسانية. 2/ تدعو السلطة الفرنسية إلى تسوية الوضعية القانونية للاجئ السياسي السيد أحمد الورغـــمي و تمكينه من الإقامة و الشغل و التنقل. 3/ كما تدعو كل الهيئات و الجمعيات و المنظمات الحقوقية للتدخل العاجل من أجل مساندة السيد الورغمي في مطالبه العادلة و الإنسانية. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الأستاذ محمد النوري


أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte_equite@yahoo.fr تونس في : 27/02/2008

تفنن مديري المعاهد في محاربة حرية اللباس.. بعد الأمر بنزع التنورة جاء دور تعرية العنق

 
قام المدعو صالح الجملي مدير معهد محمود المسعدي بنابل يوم الثلاثاء 26 فيفري 2008 على الساعة العاشرة بإخراج كل من وئام بن عثمان و عبير الأسود و إشراق الحمامي من حصة الدرس و هن تلميذات ( مستوى باكالوريا ) يزاولن تعليمهن بالمعهد المذكور و حرمهن من حضور درسي الكيمياء و الفيزياء ناعـتا إياهن بالخمينيات و توعدهن بالطرد إذا لم يمتثلن للأمر بتعرية أعناقهن !!! عن المكتب التنفيذي للمنظمة الأستاذ محمد النوري  


عريضة : الدفعة السادسة  من الإمضاءات

من أجل حق علي بن سالم في العلاج والدواء

 

 

يتعرض السيد علي بن سالم – 76 سنة – المقاوم للاستعمار الفرنسي ورئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ببنزرت لانتهاكات عديدة ، إذ  يخضع منزله لمراقبة  أمنية مستمرة ويمنع حتى أبنائه وعائلته وأصدقائه من زيارته  رغم وضعه الصحي الذي يتطلب العناية الدائمة .

كما أن تعرضه للتعذيب بمركز البوليس بالمنار -1 – في 26 أفريل سنة 2000 قد خلف له سقوطا دائما بعموده الفقري وكتفيه ورأسه ، و رفض وكيل الجمهورية بتونس تسجيل شكواه ضد أعوان البوليس إلا بعد قبولها  من طرف لجنة مقاومة التعذيب التابعة للأمم المتحدة التي اعتبرت في قرارها  عدد 2005/269 : أن ما تعرض له علي بن سالم في مركز البوليس المذكور يعتبر تعذيبا . وطلبت من الحكومة التونسية أن تقوم  بالإجراءات القانونية في قضية الحال وفقا لالتزاماتها الدولية بالميثاق ألأممي.

 

مع الإشارة أن السيد علي بن سالم الذي أطرد من عمله منذ 11 أفريل 1987 لا تسمح ظروفه المادية بعلاج الضرر الذي تعرض  له من جراء التعذيب المذكور. وإضافة إلى هذا ترفض السلطات التونسية تمكينه ، باعتباره مقاوما سابقا، من حقه في العلاج المجاني الذي أقره قانون عدد 9 لسنة 1974 الخاص بشؤون المقاومين  ورعايتهم ، هذا بالرّغم من صدور حكم عدد 15652 من المحكمة الإدارية – بتاريخ 23 أفريل 1999، الذي يعتبر أن قرار السلطات التونسية منع حق التداوي والعلاج  » خرقا للقانون  »   

ويطالبها بإلغائه فورا – إلا أن الحكومة التونسية لم تأخذ بالاعتبار قرار المحكمة الإدارية.

 

ومن ناحية أخرى لا يمكن للسيد علي بن سالم التّداوي بالخارج على نفقة أبنائه المقيمين بفرنسا وذلك تبعا لقرار قاضي البحث ببنزرت – 3 جوان 2005 قضية عدد 22440 – الذي يمنع عليه السفر خارج البلاد التونسية نظرا لكونه متهما بترويج أخبار زائفة عندما أصدر فرع الرابطة ببنزرت الذي يترأّسه ، بيانا حول تعذيب الحراس لسجين  بسجن الناظور ببنزرت .

لذا فان النشطاء الحقوقيين والسياسيين والمواطنين الممضين أسفله يطالبون السلطة التونسية برفع الحصار عن منزل المناضل علي بن سالم وتمكين عائلته وأصدقائه من زيارته دون قيود . كما يطالبون بتمكينه من حقه في العلاج مثل بقية المقاومين ، احتراما لما قدمه ويقدمه من تضحيات في سبيل الوطن.

 

 

الاسم

الصفة

1-   سعيدة قراش

2-   فوزي الصدقاوي

3-   صبيحة طياشي

4-   ايمن الرزقي

5-   مراد النوري

6-   رابح الكريفي

7-   محمد براهم

8-   عماد الدايمي

9-   صفية فرحات

10-                      علي الشرطاني

11-                      صدري الخياري

12-                      الهادي بن منصور

13-                      رضا الصفاقسي

14-                      خالد الثامري

15-                      عبد الرحمان البجاوي

16-                      محمد صالح البراطلي

محامية – ناشطة حقوقية

ناشط حقوقي

ناشطة حقوقية

صحفي – ناشط حقوقي

مدير شركة – ناشط حقوقي

ناشط حقوقي

ناشط حقوقي

مهندس – ناشط حقوقي – باريس

ناشطة حقوقية

ناشط حقوقي

ناشط حقوقي

ناشط حقوقي

تاجر- ناشط حقوقي

صيدلي – ناشط حقوقي

قصاب – ناشط سياسي

متقاعد – ناشط حقوقي

    ملاحظة: للإمضاء الرجاء الاتصال ب 97322921 – مسعود الرمضاني

 أو 97456541- عبد الرحمان الهذيلي

romdhani.mas@voila.fr

 

abderrahmenehedhili@yahoo.fr

 


 

لجنة القيروان للدفاع عن المجتمع المدني القيروان في 26 فيفري 2008

بيــــان حول الوضع بالحوض ألمنجمي

 
ما فتئت الاحتجاجات تتواصل منذ بداية جانفي الفارط بالحوض ألمنجمي جنوب البلاد  و توسعت هذه الاحتجاجات لتشمل كل المدن المنجمية . وقد انطلقت العملية الاحتجاجية اثر الإعلان عن نتائج الانتدابات بشركة فسفاط  قفصة والتي زادت من واقع الاحتقان الذي تعيشه المنطقة على مستويين: – العدد الضئيل للمنتدبين مقارنة بإمكانيات الشركة التي حققت أرباحا مطردة ، ساهم فيها الارتفاع المتزايد لأسعار الفسفاط عالميا، ومقارنة كذلك بالأعداد الهائلة للعاطلين عن العمل. – غياب الشفافية في الانتداب حيث رأى أهالي الجهة انه وقع التلاعب بالنتائج وان المعايير لم تكن المؤهلات ولا الوضع الاجتماعي بل الوساطة والمحسوبية والرشوة.   وان خفت حدة الاحتجاجات بعد الجلسة بين لجنة التفاوض والسلط المعنية والتي عبرت فيها الأخيرة عن استعدادها لحل مشكلة الانتدابات في الشركة وإيجاد بعض الحلول الآنية لمعضلة البطالة بالجهة إلا أن التواجد الأمني المكثف بقفصة والحصار الأمني الغير مسبوق بين منطقتي ام العرائس والرديف لا ينبئ  باستعداد لتوخي أساليب أكثر رصانة في معالجة الأزمة. ويهم لجنة القيروان للدفاع عن المجتمع المدني التأكيد على: – أن جهة قفصة التي عرفت تحركات نضالية عديدة لأصحاب الشهائد المعطلين هي من الجهات التي تشكو اختلال التوازن الجهوي وارتفاع البطالة وغياب الاستثمارات والمشاريع الهامة القادرة على استيعاب جزاء من ألاف المعطلين. – حق الأهالي والشباب المعطل في الاحتجاج والمطالبة بالشغل والحياة الكريمة وحق الجهة في النمو والتنمية. –  دعوة السلطة للتخلي عن الحلول الأمنية ومعالجة قضايا الجهة عبر الحوار والنقاش  الهادئ مع المواطنين وهيئاتهم الممثلة وفتح حوار جدي مع كل القوى السياسية والاجتماعية حول قضايا التنمية  بالجهة . – مناشدة المجتمع المدني من أحزاب ومنظمات ورجال إعلام مستقلين وشخصيات وطنية لمساندة  أوسع لهذه الاحتجاجات التي تشكل ظاهرة هامة في مسار التحركات السلمية.   عن اللجنة مسعود الرمضاني

 


 

حزب « تونس الخضراء « 
تونس في2008/2/28

قفصــة انتفاضة الفقر والجوع

 

ما أن تمّ الإعلان عن نتائج مناظرة انتداب الشــباب العاطل عن العمل من طرف شركة فسفاط قفصة وتبين التلاعب من طرف المشرفين عليها  انتفض تلقائيا أهالي الحوض المنجمي بكل من الرديف – أم العرائس – المظيلة ، ولقد اتخذت الانتفاضة طابعا سلميا واعتصاميا حيث نصب الأهالي مع أبنائهم الخيام في الشوارع وفي فضاءات المباني الرسمية وانطلقت إضرابات الجوع في محلات الاتحاد العام التونسي للشغل ، وكان المطلب الرئيسي هو إلغاء نتائج المناظرة المغشوشة والاستجابة لطلبهم الأساسي في شغل محترم . إن البطالة في قفصة والحوض المنجمي بالنسبة للشباب تفوق 75% والإدعاءات بأن الحوض المنجمي غير قادر على استيعاب أبناء العمال المسرّحين والمحالين على التقاعد (نتيجة المكننة المتقدمة جدا من أجل الربح الواسع والاستجابة للسوق العالمية في ظل العولمة) غير مقبول نظرا للأرباح الطائلة التي تجنيها الشركة والتي تعد بمئات المليارات سنويا . إن سوء التصرف في هذه المداخيل والرقابة الأمنية المسلطة على التشغيل والمحسوبية والرشوة زادت في نسبة البطالة  ودفعت بالشباب العاطل للهجرة إلى العديد من المدن التونسية والعمل في ظروف صعبة (في حظائر البناء، ومعامل  الخياطة في الساحل بالنسبة للبنات المقيمين في الأحياء العشوائية( . وبعد الزيارة التي قام بها وفد من الوزراء إلى قفصة، قبل الأهالي فك الإعتصام والرجوع إلى منازلهم وترقب قرارات الحكومة . وبهاته المناسبة يؤكد حزب تونس الخضراء مرّة أخرى تضامنه مع الأهالي والشباب  العاطل عن العمل ، كما نعلن أن حالة الإهمال الدائم وسياسة النمو اللامستدامة التي كرست الفوارق الجهوية، يجب معالجتها قبل بروز تظاهرات أخرى غير سلمية ربما تهدد استقرار البلاد وتدخلنا في دوامة عنف. يذكّر حزب تونس الخضراء واجبات الحكومة من أجل سياسة تنموية مستدامة جديدة ورصد آلاف المليارات بالنسبة للجهات الداخلية الفقيرة من الشمال إلى الجنوب وبعث مشاريع حقيقية لتشغيل الشباب العاطل عن العمل فتح تحقيق حول الرشوة والفساد السائدة وإحالة مرتكبيها على العدالة .                                                      المنسق العام المنسق العام حزب « تونس الخضراء  » عبد القادر الزيتوني الهاتف الجــــوال : 00216 98 510 596 البريد الالكتروني :  Tunisie.verte@gmail.com  هاتــــف/فاكــــس :  00216 71 750 907

 

 


اللقـــاء الإصلاحــي الديمقراطــي ومطلب التأشيرة

بسم الله الرحمان الرحيم

www.liqaa.net

 

قام اليوم الأربعاء 27 فيفري 2008 اللقاء الإصلاحي الديمقراطي بمراسلة وزارة الداخلية وإيداع ملف خاص وتقديم مطلب للحصول على تأشيرة للعمل القانوني، وذلك حسب ما يسمح به دستور البلاد وقانون الأحزاب.

ولقد سعى اللقاء الإصلاحي الديمقراطي منذ تأسيسه سنة 2005 للعمل على توضيح خطابه السياسي والفكري عبر إسهاماته المتعددة في هذا المجال رغم التعتيم والتهميش والإقصاء الذين لاقاهم في مشواره.

ويرى اللقاء الإصلاحي الديمقراطي اليوم أنه حان الوقت لتقديم هذا الطلب للسلطات المعنية حتى يواصل مساره العلني والتواجد القانوني في المشهد العام، راجيا أن لا تطول الإجابة حتى يحقق المشهد السياسي جانبا مهما من التعددية السياسية التي نادت بها السلطة عير خطابها، خاصة ونحن على أبواب استحقاقات مستقبلية هامة، يرى اللقاء الإصلاحي الديمقراطي أنها يمكن أن تشكل منعرجا حاسما إذا شملها الوضوح والشفافية والتعددية السليمة والممارسة الرشيدة من أجل الصالح العام.

د.خــالد الطـراولي / الأربعاء 27 فيفري 2008/ 20 صفر 1429

ktraouli@yahoo.fr

 

 

اللقـــاء الإصلاحــي الديمقراطــي

القــانون الأســاسي

 

بســم اللـه الرحمـان الرحيـم

الفصل الأول : التعريــــف

المادة [1] : التسمية

يحمل الحزب التسمية التالية :  » حركة اللقــاء الإصـلاحي الديمقــراطي  » ويختصر اسمها بالأحرف اللاتينية ب : LIQAA

وهو حزب سياسي يعمل طبقا لأحكام الدستور ويخضع للاتفاقيات الدولية وقوانين الجمهورية ولأحكام قانونه الداخلي.

المادة [2] : المقــرّ

تونس العاصمة هي المقرّ الرئيسي للحزب.

ينشئ الحزب مقرات ومراكز فرعية بالولايات والمدن والقرى والأحياء في جميع تراب الجمهورية.

المادة [3] : الشعــار

شعار الحركة : أخــلاق ـ حريــة ـ عدالــة

ويحمل الحزب رمز:  » يدان تتصافحان « 

المادة [4] : المرجعيــة

تحمل أفكار « اللقــاء » وتصوراته وبرامجه وخططه وآليات عمله إطارا مرجعيا تصدر عنه وتدور في عمومه :

ـ المرجعية الإسلامية، بما تعنيه من قراءة واجتهاد داخل المنظومة الإسلامية، وتوظيف مدني لموروث حضاري. ولا تحمل هذه المقاربة قدسية فكر لأصحابها ولا عصمة لهم.

ـ المرجعية الديمقراطية، بما تعنيه من آليات للضبط والعمل الداخلي والخارجي. حيث تتناغم الشورى كمبدأ والديمقراطية كأسلوب ومنهج.

ـ المرجعية الإنسانية، بما تحمله من قيم حضارية مشتركة أثبتها الفكر الإنساني طوال تاريخه من أجل إسعاد الإنسان والمساهمة في رفاهيته الروحية والمادية.

ـ المرجعية الوطنية، بالانتساب للتراث الإصلاحي للحركة الوطنية واستلهام أبعاده النهضوية والعلائقية مع الوطن، من أجل مواطن وطني .

ـ المرجعية الإصلاحية، بما تعنيه من أفكار رواد الإصلاح والنهضة من اجل ترشيد النظر والعمل لتكوين المواطن الصالح المصلح.

الفصل الثــاني : الأهـــداف

في إطار شفاف وتنافس شريف يسعى « اللقـاء » إلى تحقيق الأهداف التالية :

ـ دعم وتجذير الهوية العربية والإسلامية للشعب التونسي وصيانتها والدفاع عنها.

ـ ترسيخ مفهوم المصالحة، الذي يشكل عنصرا مركزيا في فلسفة الحزب، في كل أبعاد الظاهرة الإنسانية سياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية.

ـ نبذ العنف والإقصاء وتوطيد الأمن والاستقرار.

ـ ترسيخ القيم الأخلاقية والفضائل والأبعاد الروحية وتعزيزها باعتبارها أداة وهدفا من أجل مجتمع الرفاه المادي والروحي.

ـ ضمان جميع حقوق المرأة وصيانة كرامتها وحريتها وترسيخ مفهوم « المرأة الإنسان » على مفهوم « المرأة الأنثى » عبر إعطائها دورها التكاملي والمسئول من أجل مجتمع عادل ورشيد.

ـ دعم تماسك الأسرة واستقرارها باعتبارها الخلية الأولى والأساسية من أجل مجتمع صالح مصلح,

ـ دعم بناء دولة القانون والمؤسسات وحقوق الإنسان وتثبيت دعائمها وتعزيز حقوق وواجبات المواطنة,

ـ دعم تكوين الجمعيات المدنية من أجل بناء المجتمع الأهلي السليم، باعتبارها مكوّنا هاما في تكريس العمل الديمقراطي ممارسة وهدفا، والمساهمة المباشرة في الشأن العام

ـ تكريس استقلالية القضاء.

ـ تكوين نخب واعية وقادرة وتأهيلها لخدمة وطنها بكل كفاءة وحب وتضحية.

ـ إعادة الاعتبار إلى دور المواطن في الشأن العام عبر تشجيع مساهمته في عملية البناء والتغيير.

ـ انتهاج سياسات اقتصادية رشيدة من أجل عدالة اقتصادية واجتماعية بين الجهات وبين الأفراد.

ـ تكريس مبدأ تكافئ الفرص بين جميع المواطنين دون تمييز أو إقصاء أو تهميش.

ـ تكريس الشفافية وحسن التصرف في المال العام استخلاصا وتوزيعا.

ـ مقاومة الفساد والمحسوبية وتجذير قيم العدالة والإنصاف في عملية تجميع الثروة وتوزيعها.

ـ دعم وتشجيع اللامركزية الإدارية والاقتصادية والاجتماعية.

ـ نصرة القضايا الإنسانية العادلة، وفي مقدمتها قضية فلسطين وقضايا الأمة العربية والإسلامية.

ـ تكريس مبدأ التعاون والتعارف والتعايش بين الثقافات والأديان والمجتمعات.

الفصـل الثــالث : الوســائل

من أجل تبليغ صوتها والمساهمة الفعالة لبناء المجتمع الجديد، تعتمد الحركة على كل الوسائل المشروعة في إطار القوانين المعمول بها :

ـ التوعية وتكوين المواطن الصالح المصلح.

ـ الإعلام بكل أصنافه والتركيز خاصة على التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال.

ـ المشاركة في الانتخابات في إطار ديمقراطي وشفاف من أجل المساهمة في خدمة البلاد عبر مؤسساتها الرسمية ودواليب صنع القرار.

ـ الحوار البناء كأداة وأسلوب ومنهجية للتعامل والتعايش والتفاهم.

ـ إنشاء مراكز البحث وإقامة الندوات.

ـ العمل عبر المنظمات الحقوقية والأهلية للدفاع عن المظلوم وتثبيت حقوق الناس.

الفصــل الرابع : العضويـــة

المادة [1] : الشــروط

يفتح باب العضوية بدون تمييز لكل شخص يؤمن بمبادئ الحزب ويقبل ببرنامجه السياسي ويعمل على تحقيق أهدافه ويلتزم بقانونه السياسي ونظامه الداخلي، وتتوفر فيه الشروط التالية :

ـ أن يكون تونسي الجنسية

ـ أن يكون حسن السمعة والسيرة

ـ ألا يقل سنه عن ثمانية عشر عاما

ـ أن يكون متمتعا بمباشرة كل حقوقه المدنية طبقا لأحكام القانون

ـ ألا يكون منخرطا في تنظيم سياسي آخر.

المادة [2] : الحقــوق

ـ حق تسلم بطاقة الانخراط ونسخ من القانون الأساسي والنظام الداخلي والبرنامج السياسي.

ـ المشاركة في تسيير الحزب وتدبير شؤونه وصناعة قراراته طبق آليات القانون الأساسي والنظام الداخلي وفي إطار الهيئات التنظيمية التي يعود إليها.

ـ الانتخاب والترشح لجميع المسؤوليات الحزبية واختيار الممثلين، وفق الشروط المنصوص عليها في النظام الداخلي.

ـ الحصول على المعلومات والوثائق الحزبية.

ـ المشاركة في دورات للتربية والتكوين والتأهيل.

ـ إبداء الرأي في كل القضايا السياسية والمالية والتنظيمية للحزب داخل مؤسساته.

ـ رفع تظلمه للجان المختصة وحق الدفاع عن نفسه حسب مقتضيات النظام الداخلي.

المادة [3] : الواجبـــات

ـ الالتزام بمبادئ الحزب وبرنامجه السياسي وقانونه الأساسي ونظامه الداخلي.

ـ الدفاع عن برنامج الحزب ومواقفه والتعريف بهما.

ـ المحافظة على وحدة الحزب وصيانته ضد التفرقة والتشرذم.

ـ الانضباط للقرارات الداخلية وإنجاز المهام المكلف بها والتفاني في تنفيذها.

ـ الانتظام في أداء واجبات العضوية والالتزام بدفع الاشتراك السنوي.

ـ عدم اتخاذ أي موقف باسم الحزب دون تكليف بذلك حسبما يسمح به نظامه الداخلي.

ـ ممارسة النقد والمراجعة والتقييم وقبول النقد الذاتي من أجل تطوير مشروع الحزب نحو الفضل.

ـ المساهمة في إثراء المشروع الفكري والسياسي للحزب كتابة ونقدا.

ـ التحلي داخل الحزب وخارجه بالأخلاق الحميدة والسيرة الحسنة والآداب العامة ونبذ العنف بكل أصنافه.

ـ الابتعاد عن تجريح الأشخاص والهيئات.

المادة [4] : فقدان العضويـــة

يفقد العضو صفة العضوية في الحالات التالية :

ـ الوفاة

ـ الفصل والإقالة والإعفاء بعد قرار المؤتمر في شأنه بناء على طلب من المكتب السياسي، نتيجة إخلال العضو بمبادئ الحزب وقوانينه ومقرراته أو عدم الالتزام يشروط العضوية.

ـ الاستقالة عبر طلب مكتوب ومعلّل مضمون الوصول إلى مقر الحزب.

المادة [5] : تمويل الحزب

تتكون الموارد المالية للحزب حسب مقتضيات القانون من :

ـ اشتراكات الأعضاء

ـ التمويل العمومي

ـ الإعانات.

الفصل الخامس : هيــاكل الحزب

تتكون هيكلة الحزب من هياكل مركزية وهياكل جهوية.

الهياكل المركزية تتمثل في المؤتمر الوطني ومجلس الشورى الوطني والمكتب السياسي

المادة [1] : المؤتمـر

هو السلطة العليا السيدة للحزب، وهو ينعقد مرة كل أربعة سنوات بصفة دورية، ويلتئم بصفة استثنائية كلما دعت الحاجة لذلك، عبر طلب من ثلثي أعضاء المكتب السياسي أو ثلثي أعضاء مجلس الشورى الوطني. ويتألف المؤتمر من أعضاء المكتب السياسي وأعضاء مجلس الشورى الوطني ومن نواب الهياكل الجهوية، ويكون المؤتمر صحيحا إذا حضر أكثر من نصف الأعضاء. ويتمتع المؤتمر بالصلاحيات التالية:

ـ  تحديد التوجهات العامة للحزب وإقرار خطه السياسي.

ـ النظر في تنقيح القانون الأساسي وتعديل النظام الداخلي وضبتهما والمصادقة عليهما عند الاقتضاء بأغلبية ثلثي الأعضاء.

ـ مناقشة التقرير الأدبي والتقرير المالي والمصادقة عليهما.

ـ تقييم أداء الحزب وهياكله بين دورتين,

ـ انتخاب رئيس الحزب بالأغلبية النسبية لمدة أربعة سنوات.

ـ اتخاذ قرار حل الحزب أو اندماجه عبر مؤتمر استثنائي وبأغلبية ثلاثة أرباع المؤتمرين.

المادة [2] : مجلس الشورى الوطني

وهو أعلى هيئة للحزب بين مؤتمرين، وثاني سلطة تقريرية بعد المؤتمر ويتم انتخاب أعضائه من قبل المؤتمر، وينعقد مرة في السنة. وتتمثل صلاحياته في القيام بالأعمال التالية:

ـ السهر على متابعة تطبيق توصيات المؤتمر ومقرراته.

ـ مراقبة احترام القانون الأساسي والنظام الداخلي.

ـ تحديد البرنامج المرحلي للحزب.

ـ متابعة وتقييم أداء المكتب السياسي.

ـ المصادقة على الميزانية السنوية.

ـ تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر وتحديد انعقاده.

 الحسم في قضايا المتابعة المالية.

المادة [3] : المكتب السياسي

وهو بمثابة السلطة التنفيذية للحزب، يقع انتخابه من قبل المؤتمر وهو مسئول أمامه ويجتمع مرة كل شهر، ويتألف من رئيس وكاتب عام وأمين مال. وتتمثل مهمته في :

ـ متابعة تنفيذ قرارات مجلس الشورى الوطني.

ـ تقديم ورقات وإعداد جداول أعمال إلى مجلس الشورى الوطني وإلى المؤتمر.

ـ تقديم التقرير المالي والأدبي.

ـ إعداد مشروعات اللوائح والقرارات.

ـ البث في ترشحات الأعضاء في الانتخابات.

الهياكل الجهوية:

وتتكون من مكاتب محلية وجامعات جهوية. 


حزب الوحدة الشعبية منتدى التقدم دعــوة
 
بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة، يستضيف منتدى التقدم لحزب الوحدة الشعبية الدكتورة رجاء بن سلامة في لقاء فكري حول:
 الحجاب والعلمانية. وستقوم الأستاذة عربية بن عمار بتقديم موضوع هذه الندوة ويتولى الأستاذ عادل الحاج سالم التعقيب على المداخلة الرئيسية. الدعوة إلى الحضور مفتوحة للجميع يوم الخميس 6 مارس 2008 على الساعة الخامسة مساء بمقر جريدة الوحدة (7 نهج النمسا ـ تونس).
عن منتدى التقدم عادل القادري
 


 

طلبة يضربون عن طعام تضامن مع زملائهم الموقوفين في سجن « المسعدين »

 

في إطار مواصلة مساندة طلبة سوسة الموقوفون دخل يوم الاثنين 25/02/2008 عدد من   مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس  في إضراب جوع يتواصل إلى حدود نهاية هذا الأسبوع لتجديد مطالبة السلطة بالإفراج عن زملائهم و الكف عن الانتقام من الطلبة على خلفية نشاطهم النقابي.

 

قائمة المضربين:

1-أيوب عمارة

2-خليل عباس

3-راضية الغريبي

4-كمال عمروسية

5-ريم صغروني

6-عواطف المنصري

7-فداء الغريبي

8-اشراق العيادي

9-دلال الزعايبي

10-سفيان الهرابي

11-أنس المفتاحي

12-أيمن جعيري

13-أحمد السوسي

14-حسن مسلمي

15-فضيلة فقيه

16-وصال بعزاوي

17-ألفة بعزاوي

18-هاجر زعتور

19-يونس عمارة

20-محمد المحمد

21-هيثم محجوبي

22-محمود ذويب

23-مجدي الغالي

24-منى السويسي

25-وئام السويسي

26-حسن الغول

27-نهى الزمالي

و من المنتظر أن يتضاعف عدد المضربين يوم الخميس بدخول عدد آخر من الطلبة في الاضراب.

                                                                          معز الجماعي


تونس تسجن 21 شابا في اطار مكافحة الارهاب

 

تونس (رويترز) – قال محامون ومنظمات تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان يوم الاربعاء أن تونس التي شهدت العام الماضي مواجهات مسلحة نادرة مع اسلاميين قضت بسجن 21 شابا تونسيا لفترة تتراوح بين عامين و12 عاما بموجب قانون الارهاب. وقال المحامي شكري بلعيد لرويترز أن المحكمة الابتدائية بتونس برئاسة القاضي الهادي العياري قضت بسجن 17 شابا لمدة تتراوح بين عامين و12 عاما بتهم الانضمام الى تنظيم ارهابي داخل البلاد وإنشاء علاقة مع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي. وقالت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين في تونس أن محكمة ابتدائية اخرى قضت بسجن أربعة شبان لاربعة أعوام بنفس التهم. واعتقل كل هؤلاء الشبان في صيف 2006. وقال المحامي بلعيد ان المتهمين أنكروا الانتماء الى جماعة جهادية محلية تدعى « الجبهة الاسلامية » تتبنى ميثاق تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي الذي يؤكد على قتال الحكومات في المغرب العربي. ويقدر محامون تونسيون عدد المعتقلين بتهم متعلقة بقانون مكافحة الارهاب المطبق في تونس منذ عام 2003 بحوالي الف شخص. وتبدي تونس التي عكر هدوءها في اوائل العام الماضي تبادل نادر لاطلاق النار بين قوات الامن واسلاميين سلفيين متطرفين اسفر عن مقتل 14 مسلحا صرامة واضحة ازاء التطرف الاسلامي.   (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 27 فيفري 2008)

القضاء التونسي يحكم بسجن 24 شابا بموجب قانون مكافحة الإرهاب

تونس / 27 فبراير-شباط / يو بي أي: أصدر القضاء التونسي أحكاما تتراوح ما بين البراءة والسجن 12سنة ضد 24 شابا تونسيا حوكموا بموجب قانون مكافحة الإرهاب. وقالت مصادر حقوقية تونسية اليوم الأربعاء إن الشبان توزعو على قضيتين حملت الأولى الرقم 14505،ونظرت فيها الدائرة الجنائية الأولى التابعة للمحكمة الإبتدائية بتونس العاصمة برئاسة القاضي الهادي العياري. وأوضحت أن هذه القضية تورط فيها 20 شابا،حيث أصدر القاضي أحكاما بالسجن تراوحت ما بين عامين و12 عاما ضد 18 شابا منهم،وببراءة المتهمين المتبقين. وأشارت إلى أن هؤلاء الشبان حوكموا بتهم تتعلق بالإنضمام إلى جماعة « إرهابية »،والعمل على تجنيد أشخاص قصد إرتكاب أعمال إرهابية داخل التراب التونسي. أما القضية الثانية، فقد حملت الرقم 14661،ونظر فيها القاضي التهامي الحافي الذي أصدر أحكاما بالسجن لمدة 3 سنوات ضد 4 شبان أدينوا بعدة تهم منها « الإنضمام داخل التراب التونسي إلى وفاق اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه ومحاولة توفير أسلحة ومتفجرات وذخيرة ومواد ومعدات وتجهيزات مماثلة لمصلحة تنظيم إرهابي ». وكانت تونس أقرت قانون مكافحة الإرهاب في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول من العام 2003 ،في سياق الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب التي تقودها الولايات المتحدة،وتم تفعيله خلال العام الجاري بشكل لافت. وتقدّر منظمات حقوقية تونسية بأن عدد الذين أُعتقلوا وحوكموا بموجب هذاالقانون بأكثر من 600 شاب تتراوح أعمارهم ما بين 20 و35 عاما،حيث صدرت أحكام بالسجن ضد البعض منهم تفاوتت بين 5 و30 عاما.
 
 


تونس: منتدى الجاحظ يلغي محاضرة لرجل دين فرنسي بسبب « مضايقات أمنية »

 
تونس – خدمة قدس برس أعرب رئيس جمعية « منتدى الجاحظ » في تونس، صلاح الدين الجورشي، عن استغرابه الشديد للطريقة التي تعاملت بها معه السلطات الأمنية بمنعها له من إقامة محاضرة لرجل دين فرنسي قدم في زيارة إلى تونس، واعتبر ذلك عملاً غير مفهوم استهدف جمعيته الثقافية البعيدة عن أي توجهات سياسية. وأكد الجورشي في تصريحات خاصة لـ « قدس برس »، أنّ قرار المنع أو التضييق الذي اعتمد في التعامل مع المحاضرة، التي كان من المفترض أن يلقيها الأب موريس بورمانس عن المستشرق الفرنسي الراحل لويس ماسينيون ومواقفه من العالم الإسلامي؛ لم يكن مفهوما على الإطلاق، وقال « هذه أول مرة نتعرض فيها إلى مشكلة بهذا الحجم، وقد كان أسلوباً مفاجئاً، ونحن الآن بصدد إجراء اتصالات حثيثة لتبيّن حقيقة الموقف، و(نحن) حريصون على إيصال كلمة المنتدى للسلطات الرسمية ». ونفى الجورشي أي علاقة للمنتدى بأي طرف سياسي، أو أن يكون في المنتدى عناصر من حركة النهضة ذات التوجّه الإسلامي، وقال « نحن حريصون على الحوار مع السلطة، ونؤكد أننا لسنا طرفاً سياسياً، ونحن نادٍ ثقافي يقوم بدوره الثقافي ولا نريد أن نتحوّل إلى جمعية احتجاجية، وأيدينا ممدودة للحوار »، وفق تعبيره. ورفض رئيس منتدى الجاحظ إلحاق الصفة الإسلامية بالمنتدى، وقال « نحن نؤمن بالتنوير وبالمساهمة في التوعية على المستوى الثقافي، ولذلك نحن في المنتدى منفتحون على جميع المثقفين، وقد استضفنا في ندوات سابقة مثقفين من التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم، كما أنّ محور عملنا لهذا العام ينصبّ على الإصلاح في تونس منذ القرن الماضي إلى اليوم ». وتابع المثقف التونسي البارز قائلاً « نحن بالتحديد جمعية ثقافية وليست لدينا أي صبغة دينية، لكننا نعمل لتجديد الثقافة العربية الإسلامية على أسس معاصرة، وليس من بين أعضاء الهيئة المديرة للجمعية أي من أعضاء حركة النهضة على الإطلاق، وإنما من أعضاء الجمعية أشخاص كانت لهم خلافات في السبعينات مع الجماعة الإسلامية منذ فترة طويلة، ولهذا كله فوجئنا بهذا السلوك ضدنا »، على حد تأكيده.   (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 27 فيفري 2008)


« احتجاج ».. معرض تشكيلي مواز لمعرض الفنانين التشكيليين بتونس

 

تونس (رويترز) – لم تجد رسامة لم تقبل مشاركتها بمعرض اتحاد الفنانين التشكيليين بتونس وهو أضخم حدث تشكيلي بالبلاد طريقة للاحتجاج أفضل من اقامة معرض مواز أمام قصر خير الدين الذي يعرض داخله باقي الرسامين لوحاتهم. وتصدرت منحوتة في شكل دوائر فيها رسوم اشخاص تعبر عن السيطرة والنفوذ معرض « احتجاج » الذي اقامته الرسامة امال زعيم امام قصر خير الدين بالمدينة العتيقة بالعاصمة حيث يقيم اتحاد الفنانين التشكيليين معرضه السنوي بمشاركة أكثر من 130 رساما. ويعتبر المعرض السنوي اهم مناسبة تجمع بين عدد كبير من اعمال الفنانين من تونس ومن خارجها على اختلاف مدارسهم وتياراتهم الفنية. لكن رفض منظمي المعرض الذي بدأ نهاية الاسبوع الماضي ويستمر لشهرين عروض بعض الرسامين بدعوى عدم حصولهم على دبلوم في الفنون التشكيلية اثار احتجاج المرفوضين. وأقبل الجمهور القادم الى قصر خير الدين على معرض الرسامة زعيم التي قالت لرويترز ان معرضها هو « تحد واحتجاج على اقصائي من المعرض دون سبب مقنع بينما يشارك في المعرض فنانون اقل موهبة ». ومضت تقول « قيمة اعمالي المعروضة واعجاب الجمهور بها هو ادانة لمدير المعرض الذي يحاول محاباة المقربين منه لان الفن موهبة وهو أكبر من ان ينحصر في مجرد دبلوم ». ويحتوي معرض اتحاد الفنانين التشكيليين على نحو 170 لوحة. وتشارك ليبيا والمغرب والجزائر كضيوف شرف في المهرجان. وتتوزع أعمال المعرض بين دار الفنون بالبلفدير وقصر خير الدين تتخللها لقاءات فكرية ومعارض وثائقية. وقالت وزارة الثقافة انها ترصد جوائز للاعمال الفائزة لكنها لم تحدد قيمتها.   (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 26 فيفري 2008)


الرئيس اليوناني يدعو نظيره التونسي لزيارة أثينا

تونس / 27 فبراير-شباط / يو بي أي: دعا الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس اليوم الاربعاء نظيره التونسي زين العابدين بن علي لزيارة أثينا، عبر دعوة نقلتها إلى الأخير وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكويانيس التي تزور تونس حالياً. وقالت رئيسة الديبلوماسية اليونانية عقب محادثاتها مع الرئيس بن علي ان البحث تناول العلاقات الثنائية « والمسائل الإقليمية ذات الإهتمام المشترك،إلى جانب إستعراض الأزمات في المنطقة التي تشغل الجانبين ». وكان يورغوس كومتساكوس الناطق بإسم الخارجية اليونانية قد أشار في وقت سابق إلى أن رئيسة الديبلوماسية اليونانية ستبحث خلال جولتها المغاربية القضايا ذات الإهتمام المشترك،وخاصة منها ظاهرة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، والعلاقات الأوروبية-المغاربية،إلى جانب فكرة الإتحاد المتوسطي التي طرحها الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي. ومن جهته، قال مصدر تونسي إن زيارة وزيرة الخارجية اليونانية إلى تونس تهدف إلى مزيد من « التشاور والتنسيق بين البلدين المنتميين إلى نفس المنطقة المتوسطية، وإستعراض مسيرة التعاون الأورو متوسطي تجسيداً لحرص البلدين على إشاعة الأمن والإستقرار والتنمية المتضامنة في المنطقة المتوسطية ».  


40 % من الرجال التونسيين يعانون عجزا جنسيا ‘متفاوتا’

 
تونس / 27 فبراير-شباط / يو بي أي: أظهرت دراسية حديثة أن 40% من الرجال التونسيين يعانون « عجزا جنسيا متفاوتا »،بسبب نمط العيش والأسلوب الغذائي والحالة النفسيّة وبعض الأمراض. وبحسب هذه الدراسة التي أعدتها الجمعية التونسية للدراسات والبحوث الجنسيّة بمشاركة أطباء من القطاع الخاص وأقسام الكلى والمسالك البولية بالمستشفيات العامة في مختلف المناطق التونسية،فإن هذه النسبة تتوزع بين ثلاث حالات،حيث يعاني الثلث الأول من عجز جنسي خفيف وظرفي »والثلث الثاني يعاني من « عجز متوسط »والثالث يعاني من « عجز جنسي تام ». وشملت هذه الدراسة التي أعدت خلال الفترة ما بين عامي 2004 و2007 عينة بحث بنحو 3 آلاف رجل من مختلف الفئات العمريّة،سبق لهم أن زاروا أقسام الكلى والمسالك البولية بالمستشفيات الخاصة والعامة إمّا بسبب خلل جنسي أو لسبب آخر. وخلصت هذه الدراسة التي نشرت اليوم الأربعاء مقتطفات منها،إلى أن نسبة الإصابة بنوع من أنواع العجز الجنسي تتراوح بين 30 و40 % لدى الرجال الذين يتجاوز سنهم الأربعين عاما،ونصفهم فوق الخمسين. وأثبتت الدراسة أن العجز الجنسي له علاقة مباشرة بنمط العيش والحالة النفسيّة وبعض الأمراض،على اعتبار أن « تغيير نمط العيش وإتباع أسلوب غذائي غير سليم يعتمد أساسا على الأكلة السريعة يؤثر سلبا على صحّة الجسم والشرايين الصغيرة ». ووفقا للدكتور الحبيب بوجناح المختص في أمراض الكلى والمسالك البولية ورئيس الجمعية التونسية للدراسات والبحوث الجنسيّة فإن هذه النسبة مرشحة للإرتفاع كلما تطور عمر الرجل وتقدم في السن. وأوضح أن الأمراض المزمنة،التي تتزايد في تونس من عام إلى آخر، « تشكّل سببا إضافيا و مباشرا للإصابة بالعجز الجنسي،حيث ثبت من خلال الدراسة أن 25 % من عيّنة البحث تعاني من مرض السكري وضغط الدم ». وأضاف أنه مع تقلص النمو الديمغرافي في تونس وتزايد عدد المسنين الذي يعكس ملامح التركيبة العمرية في المجتمعات المتقدمة »بدأ العجز الجنسي في البروز في تونس كعثرة صحيّة جديدة للرجل قد تؤدي إلى نتائج سلبيّة ». وحذربوجناح من النتائج والتأثيرات السلبيّة الإجتماعية لهذه الظاهرة،لأن العجز الجنسي يعد حاليا من الأسباب الجوهرية في تزايد نسبة الطلاق في تونس. واستغرب استمرار وزارة الصحة التونسية في منع الأدوية التي تعالج العجز الجنسي،وقال إن هذا المنع « يحرم نسبة هامة (حوالي 40 % من الرجال) من الدواء والأسباب مجهولة »،خاصة وأن المنظمة العالمية للصحة صنفت الصحة الجنسية على أنها العنصر الثالث الهام لصحة الإنسان ما جعل العجز الجنسي يعامل مثل بقية الأمراض.

رجال أعمال من تونس وفرنسا يرحبون بفكرة إنشاء إتحاد متوسطي

تونس / 27 فبراير-شباط / يو بي أي: أعرب رجال أعمال من تونس وفرنسا عن ترحيبهم بفكرة إنشاء إتحاد متوسطي التي طرحها الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي. جاء ذلك خلال جلسة عمل عقدت اليوم الأربعاء في تونس برئاسة الهادي الجيلاني رئيس الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية،ونظيرته الفرنسية لورانس باريزو رئيسة منظمة أصحاب العمل التي تزور تونس حالياً على رأس وفد كبير من رجال الأعمال الفرنسيين. وقال مصدر رسمي إن الجانبين التونسي والفرنسي أملا « في نجاح مشروع الإتحاد المتوسطي »، واعربا « عن الإستعداد للعمل المشترك من أجل دعم وتطوير المؤسسة المتوسطية ». وكانت لورانس باريزو قد إجتمعت في وقت سابق مع رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي ،وإستعرضت معه وجهات النظر حول فكرة الإتحاد المتوسطي،والسبل الكفيلة بتعزيز علاقات التعاون الإقتصادي بين تونس وفرنسا. وقالت عقب هذه المحادثات إن « أوساط الأعمال والإقتصاد في فرنسا وتونس تعتبر هذا الإتحاد فرصة هامة ما يفرض على أصحاب المؤسسات بالبلدين القيام بدور المحرك الدافع لهذا المشروع الطموح والواعد رغم تحدياته ». وكانت تونس رحبت رسميا بإقتراح الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي حول إقامة « إتحاد لدول البحر المتوسط » يضم الدول الأوروبية المتوسطية ودول جنوب المتوسط »، لكنها دعت إلى المزيد من المشاورات بشأنه لبلورة تصور واضح في هذا الإتجاه. ويتعلق إقتراح ساركوزي بإقامة إتحاد متوسطي يقوم على أساس شراكة رسمية تضم دول جنوب أوروبا (فرنسا وإسبانيا واليونان وإيطاليا والبرتغال)، وجيرانها في شمال أفريقيا (تونس و الجزائر والمغرب وليبيا ومصر).  


تونس تسعى إلى حصرعجز الموازنة العامة للدولة في حدود 3%

 
تونس / 27 فبراير-شباط / يو بي أي: قال وزير المالية التونسي محمد رشيد كشيش إن بلاده تسعى إلى مواصلة التحكم بعجز الموازنة العامة للدولةوحصره في حدود 3 % من الناتج الإجمالي،إلى جانب التخفيض في الديون العامة إلى نسبة 51 %،وذلك دون إعتبار عائدات عمليات الخصخصة. وجاء ذلك خلال جلسة عمل عقدها اليوم الأربعاء مع وفد من الوكالة الأمريكية للترقيم »ستندار اند بورز » برئاسة فيرونيك بايات شايريغاز المديرة المعتمدة المكلفة بالقطاع العام. وأضاف الوزير التونسي أن بلاده تسعى حاليا لمجابهة الإنعكاسات السلبية لإرتفاع أسعار النفط والمواد الأساسية في الأسواق العالمية،وفق مقاربة ترتكز على المحافظة على النسق التنموي،والقدرة الشرائية للمواطن والقدرة التنافسية للمؤسسة. وأشار في هذا السياق إلى أن بلاده رصدت 578.5 مليون دولار لدعم المواد الأساسية حفاظا على القدرة الشرائية للمواطن،إلى جانب إدخال جملة الإصلاحات على القانون الجبائي. وكان رضا التويتي وزير التجارة والصناعات التقليدية التونسي قد توقع أمس إرتفاع نفقات الدعم المخصص للمواد الأساسية لتتجاوز بكثير ما حدد في الموازنة العامة للبلاد خلال العام الجاري،ما يعني إرتفاع عجز الموازنة. وقال في كلمة أمام أعضاء برلمان بلاده،إن نفقات الدعم قد تصل خلال العام الجاري إلى حدود 793.38 مليون دولار، مقابل 578.51 مليون دولار متوقعة في قانون المالية للعام 2008. وأوضح أن 289.25 مليون دولار من نفقات الدعم ستخصص لدعم القمح الصلب،و371.90 مليون دولار لدعم القمح اللين،و115.70 مليون دولار لدعم الزيوت النباتية. وتستورد تونس سنويا ما قيمته 272.72 مليون دولار من القمح اللين،لاسيما وان الشعب التونسي ينفق 757 ألف دولار يوميا لتغطية إستهلاكه من العجين بمختلف أنواعه.


 قطر الوطني يجري محادثات لشراء حصة 50 % من بنك تونسي

 

دبي (رويترز) – قال بنك قطر الوطني يوم الاربعاء إنه دخل مرحلة متقدمة من المحادثات بشأن شراء حصة 50 بالمئة في البنك التونسي القطري ومقره تونس والمملوك مناصفة لحكومتي قطر وتونس. وقال بنك قطر الوطني الحكومي الذي كثف في يوليو تموز الماضي برنامجه للتوسعات الخارجية في بيان على موقع البورصة القطرية على الانترنت أنه سيحتاج لموافقة جهات رقابية على أي اتفاق نهائي. ولم يورد مزيدا من التفاصيل عن المحادثات. وأفاد الموقع أن البنك التونسي القطري حصل على ترخيص عمل في عام 2004 ويبلغ رأسماله المصدر 30 مليون دينار تونس (25 مليون دولار). وفي يوليو اشترى بنك قطر الوطني حصة الحكومة القطرية في ثاني أكبر بنك في الاردن فدفع 442 مليون دولار مقابل حصة 20.6 بالمئة في اطار توسعه في الخارج للحد من اثر المنافسة الضارية في السوق المحلية. وهذه هي أول عملية استحواذ يقوم بها بنك قطر الوطني منذ عام 2004 عندما اشترى مجموعة انسباتشر البريطانية لادارة الثروات مقابل 135 مليون جنيه استرليني (269 مليون دولار) من فرست راند في جنوب افريقيا. وفي سبتمبر أيلول الماضي قال البنك أنه اتفق مع شركاء على إقامة بنك في سوريا ليصبح احدث بنك خليجي يدخل البلاد منذ ان فتحت قطاعها المصرفي امام الاجانب قبل ثلاث سنوات. وأقر مساهمون في بنك قطر الوطني في أكتوبر تشرين الاول خطة البنك لجمع نحو 5.06 مليار ريال (1.39 مليار دولار) عن طريق بيع أسهم لمساهمين قائمين لتمويل التوسع.   (الدولار يساوي 1.200 دينار تونسي)  (الدولار يساوي 0.5019 جنيه استرليني) (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 27 فيفري 2008)

الثروة السمكية في تونس

 
تونس – واس – تمثل السواحل التونسية البيئة الطبيعية لـ 332 نوعا من الأسماك منها 270 نوعا تستوطن الساحل الشمالي فيما تستوطن الانواع الاخرى الساحل الشرقي و خليج قابس فى الجنوب . اما الاسفنج فتشير نتائج مسح أجرته الهيئات المختصة الى انه تم التعرف على 132 نوعا تتوزع على مختلف السواحل التونسية. وبين المسح أن المياه التونسية شهدت استيطان21 نوعا من الأسماك الوافدة الجديدة منها ثمانية أنواع وفدت من البحر الأحمر ومثلها من المحيط الأطلسي . وكشفت أن المياه التونسية تستقطب 30 بالمائة من الكائنات البحرية الحالية التي تعيش في البحر الأبيض غير أن 35 نوعا منها مهدد بالانقراض . يذكر ان المعدل السنوى لانتاج تونس من الأسماك يبلغ 111 ألف طن منها 53 الف طن من السمك الأزرق و27 الف طن من الصيد الساحلي فيما يصل الإنتاج من البحيرات ومشروعات تربية الأسماك الى اربعة الاف طن اما انتاج سمك التونة فيبلغ ثلاثة الاف طن . (المصدر: وكالة الأنباء السعودية (و أ س) بتاريخ 26 فيفري 2008)


طلبة تونس WWW.TUNISIE-TALABA.NET أخبار الجامعة
السنة الثانية:  العدد رقم 9 الأربعاء 6 فيفري 2008  
 

التحركات الطلابية و التلمذية مساندة لأهلنا في غزة :

شهدت العديد من المعاهد الثانوية و المؤسسات الجامعية تظاهرات و تحركات مساندة لأهلنا بغزة و تنديدا بالحصار الظالم المفروض عليهم من قبل الصهاينة و سلطة عباس و الأنظمة العربية الخانعة و كانت أبرز هذه التحركات في كلية العلوم بصفاقس و المعهد الثانوي بجبنيانة حيث استطاع الطلبة و التلامذة – رغم التواجد البوليسي المكثف – الخروج إلى الشارع و القيام بمسيرات جماهيرية أما في كلية العلوم بتونس فقد نظم الطلبة المستقلون يوم الثلاثاء 29 جانفي 2008 اجتماعا عاما جماهيريا تناول فيه الكلمة العديد من الطلبة من مختلف التوجهات و التيارات السياسية و أكدوا من خلال تدخلاتهم على الموقف المبدئي من الصراع العربي الصهيوني  و الدعم اللا مشروط للقضية الفلسطينية

الإعتقالات في صفوف الطلبة :

– قام البوليس السياسي يوم الإثنين 4 فيفري 2008 باعتقال الطالب أيمن الكافي أصيل منطقة بنزرت و تم نقله إلى    جهة مجهولة و تشعر عائلته بقلق كبير حول مصير ابنها الذي تخشى من تعرضه للتعذيب الشديد الذي كان و لا يزال يمارس بصفة منهجية ضد المعتقلين السياسيين هذا و قد تمت عملية الإعتقال على الساعة الخامسة مساءا – عوضا عن الإعتقال يلجأ البوليس السياسي في كثير من الأحيان إلى المضايقة المستمرة بهدف إثناء الطالب عن ممارسة أي نشاط سياسي و يطمع في بعض الأحيان حتى في أن يصبح مخبرا لهم ….. و في الآونة الأخيرة عمد البوليس السياسي إلىممارسة ضغوط مكثفة على الطالب مهدي الساحلي أصيل دار شعبان بنابل و يدرس بالسنة الثانية في كلية العلوم بتونس حيث طالبوه بمدهم بمعلومات عن نشاطه في الجامعة و لما أصر على انه ليس له أي  نشاط سياسي أو نقابي طالبوه بمدهم بقائمة في الطلبة المستقلين في الكلية

محاكمة الطالب ربيع الورغي :

صدر أخيرا (في 22 جانفي 2008 ) حكم يقضي بسجن الطالب ربيع الورغي مدة ثلاثة أشهر و نصف بسبب نشاطه النقابي …. و احتجاجا على هذا الحكم أضرب طلبة المعهد التحضيري للدراسات الهندسية ببنزرت عن الدروس يوم الإثنين 21 جانفي كما دخل طلبة كلية العلوم ببنزرت في إضراب مفتوح عن الدروس انطلاقا من يوم 21 جانفي … بن عروس : مدير المعهد يطرد تلميذات محجبات …. في حادثة اعتداء جديدة على الحريات الشخصية قام مدير المعهد الثانوي ببن عروس المدعو صلاح الدين القيطوني بطرد 30 تلميذة محجبة من قاعات الدراسة و هن بصدد إجراء الإمتحانات و طالبهن – بكل صفاقة و وقاحة – بنزع الحجاب نهائيا إذا كن يرغبن في مواصلة الدراسة و قد جدت هذه الحادثة صبيحة يوم الخميس 31 جانفي 2008 و إثر هذا التصرف الأرعن و السلوك المشين من قبل المدير المذكور الذي لا تنطبق عليه أي صفة من صفات المربي تجمعت التلميذات أمام المعهد و بمجرد بلوغ الخبر إلى أوليائهن هب هؤلاء للدفاع عن حق بناتهن في الدراسة في هذاالمعهد الذي هو ملك الشعب و ليس ملك هذا المدير المتهور الذي فقد صوابه و لا يعرف معنى للفضيلة و قد رفع المتجمعون أمام المعهد شعارات منددة بانتهاك حقوق المحجبات و داعين إلى إلغاء المنشور 108 الذي أصبح عنوان القمع و الإرهاب و إزاء هذا الوضع وفي حركة تنم عن الجبن و يلجأ إليها الضعفاء من أمثاله قام المدير المذكور باستدعاء البوليس لحسم الموقف باعتبار عدم قدرته على مواجهة غضب الجمهور الذي تجمع أمامه …

تلامذة معهد الإمتياز بالجديدة يساندون زميلتهم :

رفض تلامذة السنة الثانية علوم بمعهد الإمتياز بالجديدة ( على بعد 17 كلم غرب تونس العاصمة ) تسلم شهائد التفوق المسندة إليهم من قبل إدارة المعهد احتجاجا على حرمان زميلتهم المتميزة زينب بو ملاسة من شهادتها لرفضها نزع   » الفولارة التونسية  » من فوق رأسها و كانت التلميذة زينب قد تحصلت على معدل مرتفع جدا ( 17 من 20 ) خلال الثلاثية الأولى من السنة الدراسية الحالية و يشهد لها كل أساتذتها بالتميز سلوكا و أخلاقا ومعرفة و لكن مدير المعهد المدعو عادل الفهري كان له رأي آخر ربما انسجاما مع قناعاته أو إرضاء لأسياده في المندوبية الجهوية للتعليم أو الوزارة …. قد ينجح في إرضاء هؤلاء و لكنه لن يرضي رب العباد الذي سيحاسبه عن أفعاله يوم القيامة يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم … و إن غدا لناظره قريب ….

قائمة سوداء مفتوحة في أعداء الحجاب …..

هذه قائمة أولية في أعداء الحجاب الذين لم ينفكوا عن مضايقة و قمع و اضطهاد التلميذات و الطالبات المحجبات في خرق كامل لدستور البلاد الذي يضمن الحريات الشخصية ….. 1 – عادل الفهري :    مدير معهد الإمتياز بالجديدة 2 – فيصل عبد ربه :   مدير المعهد الثانوي بزهانة – معتمدية أوتيك – ولاية بنزرت 3 – صلاح الدين القيطوني :    مدير معهد بن عروس

الإحتفاء بثلاثة طالبات شاركن في مسابقة  » ملكة جمال الطالبات  » و محاكمة أربعة طالبات بتهمة مساعدة زوجة سجين سياسي :

نظم المعهد العالي للغات التطبيقية و الإعلامية بنابل خلال الأسبوع الأخير من شهر جانفي 2008 الدورة الأولى لمهرجان  » الطالب المبدع  » . و على هامش هذا المهرجان تم تنظيم مسابقة  » ملكة جمال الطالبات بالوطن القبلي  » تنافست فيها 21 طالبة خلال أربع جولات بحضور لجنة التحكيم و جمهور غفير و انتخبت ابتهال السلامي – سنة أولى انقليزية أعمال و أصيلة مدينة الحمامات –  » ملكة جمال الطالبات بالوطن القبلي لسنة 2008  » فيما جاءت في المرتبة الثانية ( الوصيفة الأولى ) لبنى العوني – أصيلة تونس العاصمة و مرسمة بالسنة الثالثة لغات أجنبية مطبقة – و في المرتبة الثالثة ( الوصيفة الثانية ) هاجر الكعبي – أصيلة زغوان – في مقابل ذلك و تقريبا في نفس الفترة تمت محاكمة أربعة طالبات بسبب تقديم ثلاثة منهن مساعدة مادية للرابعة نظرا للظروف المادية الصعبة التي تعيشها زميلتهن على إثر اعتقال زوجها بتهمة سياسية حيث أصدرت الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الإبتدائية بتونس العاصمة برئاسة القاضي محمد علي شويخة يوم السبت 2 فيفري 2008 حكما يقضي بسجن الطالبات جيهان الدالي و إيمان بالحاج سليمان و نضالات الزيات و عبير الشاوش لمدة ثلاثة أشهر مع تأجيل التنفيذ و قد وجهت لهن دائرة الإتهام تهمة  » جمع تبرعات بدون رخصة  » وفق الفصل 6 من أمر 21 ديسمبر 1944         ( الصادر في عهد الإستعمار الفرنسي المباشر ) و تحمل القضية عدد 32246 هكذا في الوقت الذي تستمر فيه الإعتقالات و المحاكمات و المطاردات في صفوف شريحة كبيرة من الطلبة والتضييق عليهم في نشاطهم النقابي و السياسي تفتح الأبواب على مصراعيها لكل الأنشطة المشبوهة و الماجنة فالتنصير و عبادة الشيطان و الدعوة للبهائية و الحفلات الماجنة في المراقص و النزل و استجلاب الطلبة و خاصة الطالبات و هن يرقصن شبه عاريات إلى الحفلات التنشيطية التي تنظمها قناة تونس سبعة كل هذا مسموح به ما دام لا يقترب من المحرمات التي تمثلها السياسة و الدين الإسلامي الحنيف

تلاميذ يستهلكون المخدرات بالقرب من أحد معاهد ضاحية باردو بتونس العاصمة :

أحيل يوم الإثنين 4 فيفري 2008 شقيقان يدرسان بالسنة السابعة ثانوي على أنظار هيئة الدائرة الجنائية الأولى بالمحكمة الإبتدائية بتونس بتهمة مسك و استهلاك مادة مخدرة مدرجة بالجدول  » ب  » و قد أوقف الشقيقان ضمن مجموعة مكونة من سبعة تلاميذ – أربعة منهم من الأحداث – بالقرب من أحد معاهد مدينة باردو وهم بصدد تناول المخدرات التي أكد التحليل البيولوجي استهلاكهم لها و بعد أن رافع المحامون و أكدوا أن نسبة تركيز المخدرات ضعيفة لديهم طلبوا من هيئة المحكمة إخلاء سبيلهم خاصة و أن التلميذين المرسمين بالباكالوريا لم يعد يفصلهما عن موعد المناظرة سوى أربعة أشهر …

فريانة : انتحار تلميذ ….

تم العثور يوم الثلاثاء 29 جانفي 2008 على جثة التلميذ خالد الذي يدرس بالسنة الثانية ثانوي بمعهد فريانة ( 50 كلم جنوب غرب مدينة القصرين ) و كان والده قد توجه صبيحة اليوم المذكور ليباشر عمله الفلاحي بقطعة الأرض التي يمتلكها و كم كانت صدمته كبيرة عندما وجد ابنه مشنوقا … و يذكر زملاء خالد أن هذا الأخير تغيب في المدة الأخيرة عن الدراسة و عبر عن نيته في  بيع هاتفه الجوال قصد التمكن من الإنتقال إلى العاصمة … و قد عثر في جيب الفقيد على بعض الأموال هي ثمن الهاتف الجوال و ورقة كتب عليها اسم فتاة و عبارة  » ادفنوني قرب إخوتي  » حيث سبق لخالد أن فقد ثلاثة من أفراد عائلته في حادثة أليمة …. و في الختام :

وحدة على ضفاف الجراح

سلام على طفل غزة وهو يودع وجه الحياة تشيعه أعين الخائنين سلام عليك سلام عليك سلام عليك و أنت تنقب عن دفقة من ضياء و قطرة ماء تبل بها شفة الذكريات على صفحة الراحلين تخفف من طعنات الفناء تهدئ روع بقايا الأنين سلام على جبل الصبر أنشودة المجد باقي البقية من عطر أبنائنا الطيبين تواجه حمحمة الموت حرا و تلتحف القارس الليل حرا و تأكل خبز اليقين سلام عليك و أنت بعزمك ترهب من يرهبون الحياة و ترفع ( لا ) في عيون الطغاة و نحن عبيد السلام نحن الذين ركبنا جياد الأماني لنشهر سيف الكلام نحن الذين تركناك تشعل شمع الفخار و حولك هوج الرياح ومن حضن أحلامنا و الملذات رحنا و قد لفنا الصمت و الجبن و الخوف نلعن ….. لا ، بل نهدهد قلب جيوش الظلام سلام عليك …. تربع عروش الثبات و رش الطريق إلى الله مما تبقى بقلبك من قطرات الدم الزاكيات و عمد بروحك درب الكفاح فما كنت يا ولدي أول الراحلين و لا آخر الأضحيات ……..


 

جائزة دنماركية لبن سدرين

تحوّلت السيدة سهام بن سدرين الناطقة الرسمية باسم المجلس الوطني للحريات ومديرة النشرة الإلكترونية التونسية  » كلمة  » أيام 6 إلى 9 فيفري الجاري إلى العاصمة الدنماركية ………..لتسلم  » جائزة السلام لسنة 2008  » من المؤسسة الدنماركية للسلام وهي مؤسسة خاصة ومستقلة تعمل من أجل السلام ونزع السلاح والدفاع عن حقوق الإنسان داخليا وخارجيا وتأسست عام 1981. وقد اعتبرت المؤسسة الدنماركية أنها أسندت الجائزة لسهام نظرا إلى أنها شخصية شجاعة ومدافعة باستماتة عن حقوق الإنسان والديمقراطية وحرية التعبير.

إدانة لمحاكمة ابن باب الله

اتهمت منظمة إيفاكس السلط التونسيّة بفبركة القضية التي حوكم فيها الهادي بن عمر ( ولد باب الله ) بتهمة مسك مخدرات ومسك عملة صعبة مزّيفة. واستعرضت المنظمة التي تضم 18 منظمة حقوقية ضمن الشبكة الدولية لتبادل المعلومات والملابسات التي تحيط بالقضية من حيث الوقائع والظروف التي دارت فيها المحاكمة. وطالبت محكمة الاستئناف بنقص الحكم الابتدائي. وقد اعتبرت المنظمة أن محاكمة الكوميدي التونسي تمت لأسباب كيديّة تتعلق بما انتشر في الفترات السابقة على الهواتف النقالة من مواقف افتراضية قلّد فيها الكوميدي رئيس الدولة.

إيقاف علي العريض

تمّ يوم 15 فيفري الجاري إيقاف السيد علي العريض الناطق الرسمي باسم حركة النهضة سابقا ووقع اقتياده إلى احد المراكز الأمنية حيث عومل بشكل استفزازي.

محاصرة و احتجاز علي العريض

 تعرض السيد علي العريض القيادي في حركة النهضة للاحتجاز لمدة 5 ساعات بمنطقة الأمن بباردو حيث تم التنبيه عليه بالامتناع عن كل عمل له علاقة بالشأن العام و عن الاتصال بالأحزاب السياسية . و قد تمت محاصرة منزل العريض منذ صباح اليوم السبت 16 فيفري 2008 ووقع اقتياده من قبل مجموعة من الأعوان بالزي المدني بمجرد عودته  على الساعة الثانية بعد الزوال و لم يتم إطلاق سراحه إلا حوالي الساعة السابعة مساء .و من المعلوم أن السيد علي العريض حضر الاجتماع الذي انتظم بمقر التكتل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات حول عقوبة الإعدام يوم الخميس الماضي, إن التكتل الديمقراطي يدين هذه الأساليب الأمنية التي لا تعتمد القانون و التي تنتهك أبسط حقوق المواطنة  ويطالب السلط المعنية باحترام القانون و الكف عن مثل هذه الممارسات التي تعطل نشاط حزب قانوني و تنال من حقه في الاتصال و الحوار مع المواطنين مهما كانت انتماءاتهم السياسية و الفكرية.    الجديد في معهد لويس باستور:رسالة كوشنار وعريضة على صفحات لومند   لقد تابعت مواطنون ملف هذا المعهد و تعرضت في أعداد سابقة إلى الملابسات التي حفت بالقرار المفاجئ الذي اتخذته  وزارة التربية  بخصوص منع المعهد من مواصلة التعليم في إطار الإعداد للبكالوريا, آخر ما حصل هو العريضة التي نشرتها صحيفة لوموند الفرنسية بتاريخ 5 فيفري 2008 بخصوص هذه القضية التي ستكون لها بدون شك انعكاسات على العلاقات التونسية الفرنسية علما بان وزير الخارجية الفرنسية السيد كوشنار سبق و أن أرسل إلى إدارة المعهد بتاريخ 31  ديسمبر – هل كانت معايدة رأس السنة—رسالة عبر من خلالها و بلغة ديبلوماسية عما قد يشعر به من حسرة في حالة عدم الترخيص للمعهد.

 

  (المصدر: صحيفة « مواطنون »، لسان حال التكتل الديمقراطي للعمل والحريات، (أسبوعية معارضة – تونس)، العدد 50 بتاريخ 20  فيفري 2008)

وزارة التعليم العالي: إجراءات تمييزيّة ضدّ تونسيين

 
في بداية السنة الجامعية الحالية تفطنت الإدارة العامة للشؤون الطالبية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنلوجيا أن لديها قرارات صدرت منذ عام 1996 وعام 2002 ظلت نائمة في إدراج الوزارة، فقررت إحياءها في شكل التزام يمضيه الطلبة أو أولياؤهم كشرط لتمكينهم من شهادة في عدم الحصول على منحة حتى يتمكّنوا من تحويل اموال للخارج للدراسة. لم يسبق للوزارة ان طالبت في السابق بمثل هذه الالتزامات رغم صدورها منذ سنوات ممّا اثار الريبة والتساؤل لدى عديد الأولياء. فبعضهم امضى الالتزام مخيّرا التمتع بإمكانية تحويل الأموال لأبنائهم الدراسين في الخارج منتظرين ما ستحمله السنوات القادمة، والبعض الآخر رفض إمضاء الالتزام مخيّرا إيجاد حلول أخرى لإيصال الأموال لأبنائهم على رهن مستقبل شهائدهم بمثل هذا الالتزام. وقد عملت  » مواطنون  » ان بعض الأولياء ممن وجدوا أنفسهم في هذه الحالة يفكرون في إيجاد طرق للتعبير عن احتجاجهم على هذا الإجراء في شكل عريضة وطنية والتقدّم لدى المحاكم لإلغاء هذا الالتزام اللاقانوني. لماذا أحيت الإدارة العامة للشؤون الطالبيّة في عهد الوزير الحالي العمل بمناشير أصدرها وزراء سابقون ولم يطبقوها في وقتها؟ المسألة تحتمل تفسيرات وتأويلات متعدّدة ستكشف الأيام عن خفاياها. ولكن ما يهمّ أولياء آلاف الطلبة ضحيّة هذا الإجراء هو إلغاؤه وعدم العمل به حاضرا ومستقبلا. والإجراء الوزاري في ظاهره ذو طابع عام يخص جميع الطلبة التونسيين الدارسين في الخارج ولكنه في جزئه الثاني يخص  » خريجي الاختصاصات الطبيّة والصيدلية من بلدان أوروبا الشرقية  وآسيا الوسطى  » باستثناء يثير الغرابة والاشمئزاز في حرمانهم من حقهم في المطالبة بالشغل  » نظرا لارتفاع مستوى التغطية الصحيّة على الصعيد الوطني بالأطباء والصيادلة. ومثل هذا التمشي يجعل المئات بل ربما الآلاف من الطلبة الدارسين بالخارج والذين كلفوا عائلاتهم والمجموعة الوطنية أموالا باهظة، ضحايا أجراء لا يستند إلى أي مبرّر قانوني أو بيداغوجي. ونص الالتزام الذي وزعته الوزارة يخلق في جزئه الثاني نوعا من التمييز بين التونسيين أستنادا إلى مصدر الشهائد الدراسية التي يحملونها. فلماذا خصت الوزارة بهذا الاستثناء الاختصاصات الطبيّة والصيدلية من بلدان أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى ؟ وكيف ستعامل الوزارة زملاءهم المتخرجين من جامعات أخرى و في نفس الاختصاصات؟ ألا يعكس هذا الاستثناء نوعا من عقد الدونيّة لدى مفبركي هذا الالتزام تجاه شهائد الدول الغربية؟ إنّ مثل هذه القرارات تخلق ولأول مرّة تمييزا بين التونسيين وربما تؤسس في حالة قبولها لتعميم الاستثناءات وهذا ما جعل عديد الأولياء الذين اتصلوا بـ » مواطنون  » يطالبون الوزارة بإلغاء هذا الإجراء فورا .   نص الالتزام أتعهد بأن لا أطالب بمعادلة الشهادة التي أسعى للحصول عليها إلا بعد ان يستوفي ملفي كافة الشروط المنصوص عليها بقرار وزير التعليم العالي المؤرخ في 15 أوت 1996، والمتعلق بضبط المعايير التي تسند على أساسها معادلة الشهادات والعناوين، كما وقع تنقيحه وإتمامه بالقرار المؤرخ في 28 مارس 2002، وخصوصا الشروط المتعلقة بالتكوين التكميلي المشفوع بتقييم. كما صرح أنه وقع إعلامي بصعوبة تشغيل خريجي الاختصاصات الطبية والصيدلية من بلدان أوروبا الشرقية وأسيا الوسطى نظرا لارتفاع مستوى التغطية الصحية على الصعيد الوطني بالأطباء والصيادلة. ***
(المصدر: صحيفة « مواطنون »، لسان حال التكتل الديمقراطي للعمل والحريات، (أسبوعية معارضة – تونس)، العدد 50 بتاريخ 20  فيفري 2008)

تربصات طلبة معهد الصحافة بين المنتظر والحاصل..

 
تعتبر التربصات التي يقوم بها طلبة معهد الصحافة أثناء دراستهم بالمرحلة الأولى والثانية ذات أهمية خاصة بما أنها ، نظريا ، تقوم بإعداد الطالب لأجل إدماجه داخل الإطار العملي لممارسة المهنة الصحفية، و الاحتكاك أكثر بأصحاب الخبرة والتجربة في هذا الميدان حتى يحصل التفاعل اللازم بغية تطوير إمكانيات الطالب و إبصاره حول التعقيدات الممكنة التي يمكن أن تعترضه عندما يدلف إلى سوق الشغل والكيفية التي من المفترض أن يتعامل بها مع هذه الإشكالات، حتى تكون له بمثابة اللقاح الذي يقيه إمكانية الفشل و التقهقر عندما يتخرج من معهد الصحافة ويقبل على سوق الشغل .. إلا أن واقع التربصات التي يقوم بها طلبة معهد الصحافة سواء في المرحلة الأولى أو الثانية يأتي في الكثير من جوانبه بعيدا عن هذه التعريفات النظرية للتربصات حيث لاحظنا في الفترة الأخيرة تكاثف احتجاجات طلبة معهد الصحافة على الكيفية التي تتم بها التربصات وعلى نقص التأطير والتوجيه سواء من قبل المؤسسة المحتضنة أو الإدارة التعليمية الموجهة. ولرصد هذه الظاهرة، ارتأت  » مواطنون  » التوجه لمعهد الصحافة وعلوم الإخبار للتعرف أكثر على حقيقة ما يجري في هذه التربصات ومواقف وتطلعات الطلبة منها. وفي تقسيمها للتربص المرحلة الأولى أفادتنا حبيبة التليلي طالبة بالسنة ثانية ( مرحلة أولى ) بأنّها لم تستفد كثيرا منن تربصها الذي قامت به في مؤسسة بلدية بما أنها لم تكلف بالمهام التي مانت تنتظرها وبأنّ المشرفين عليها في التربّص عاملوها بلامبالاة وكأنّها مسقطة عليهم واقتصر نشاطها على الحضور اليومي من أجل تسجيل الحضور ومن ثمة المغادرة. وفي ذات السياق ترى بأن التربّص خارج المؤسسات الإعلامية لا يفيد لشيء بسبب غياب التأطير والعمل الصحفي. وترى في هذا الشان بأن  » الإيجابية الوحيدة التي تحصلت عليها هي ……..الميدانية التي استطعت من خلالها التوجه ….العديد من الأماكن والمؤسسات للبحث عن المعلومة وللمارسة ما درسته وأشعر بأنها ذات علاقة وثيقة بالصحافة ». وفيما يتعلق بنوعيّة المؤسسة المختصة للتربّص ترى أنه يجب تغيير مكان تربّص المرحلة الأولى من مؤسسة إداريّة إلى مؤسسة صحافيّة أو يقع تعويض بخمسة زيارات ميدانيّة تضاف للزيارات الميدانيّة الأخرى حتى تحصل الإفادة اللازمة للطالب. أمّا بالنسبة للطالب حسان العايدي ( مرحلة أولى ) فيرى بأنّ هناك قطيعة بين النظريّة والممارسة فيما يتعلق بتربّص المرحلة الأولى: إذ أن الممارسة الميدانيّة تشهد إخلالات كبيرة أولها أنّ مدّة التربص تقتصر على مجرّد الحضور اليومي لتسجيل الحضور فقط و  » ليس هنال نشاط ودخول صلب العمل المؤسساتي والاجتماعي « . كما يضيف بأنّ هنالك عقليّة محاباة تشير هذه التربصات في الكثير من أماكنها.  » فالطالب الذي له وساطة في إدارة ما يتحصل على الإمضاء والقبول الجيّد في التربّص دون التربّص دون معاناة الحضور اليومي .. » وفي ذات السياق، يرى حسان بأنّ إدارة معهد الصحافة لا تولي الاهتمام اللاّزم في توجيه الطالب للمؤسسة أو الإدارة الملائمة للتربّص والتي من الممكن أن تقدم الإضافة من قبل الجمعيات والمنظمات… وهذا ويضيف بأنّ فترة التربّص التي تمتد على أسبوعين في عطلة الربيع أو الشتاء تعتبر فترة زمنية قصيرة نوعا ما و » نرجو أن يقع التمديد فيها « .  امّا فيما يخص الإفادة التي حصلت له من التربّص يرى بأنّ الإفادة كانت لتكون كبيرة أو لم تبقى حبيسة البعد النظري للتربّص. ورغم ذلك قال لنا بأنّ هنالك بعض الإيجابيات في تربّص الذي أجري بمؤسسة اتصالات تونس من حيث الإتصال المباشر بجمهور المواطنين وتقسيم العمل والهيكلة والتنظيم كما  » تحصلت على معلومات كبيرة حول تنظيم إدارة الاتصالات « . ومن أجل تحسين ظروف التربص وآلياته، يقترح حسان دمج التربّص في سير السنة الدراسية بمعنى يكون توقيته خارج العطل وفي فترة الدروس حتى يكون مواكب لحظة بلحظة لإيقاع الدرس …….. هذا ويرجو أن يكون التربص مدفوع الأجر  » ولو منحة رمزيّة  » حتى تغطي بعض مصاريف الطالب في فترة التربص ( نقل، أكل…) وفي تقيمه لتربص المرحلة الأولى، افادنا صبري الزغيدي ( طالب بصدد الإعداد لرسالة ختم الدروس الجامعية ) بانّها في الظاهر تعتبر شيء إيجابي ولكن عندما ننظر في طبيعة التربّص نلاحظ أنّ المؤؤسات الموجه إليها الطالب للقيام بالتربّص لا علاقة لها بالإعلام  » بل تلزمنا الإدارة بالتوجه للمؤسسات العموميّة والخاصّة مهما كان اختصاصها وهذه نقطة سلبيّة لأنّ من المفروض أن يحتكّ الطالب في تربّصه بمؤسسة إعلاميّة والعكس لا يجدي نفعا « . ويرى كزملائه، بأنّ فترة خمسة عشر يوما لا تكفي وعلى الإدارة أن توفر مدّة أطول في فترة الصيف بالخصوص. ويضيف بأنّه ….برمجة التربّص والطلبة يتحدثون عن انعدام التأطير وحضورهم شكلي وفي عدّة احيان يقع تكليفهم بمهام لا علاقة لها بعمل المؤسسة التي يتمّ فيها التربص. اما عن تربصات المرحلة الثانية يقول بأن 15 يوما غير كافية أيضا والطالب يحتاج لمدّة اطول  » وبالرغم من برمجته في مؤسسة إعلامية على خلاف تربّص المرحلة الأولى فيبقى غياب التأطير والدعم متلازم مع فترة التربّص  » هذا بالإضافة إلى  » عدم إعطاء الطالب الوسائل الملائمة والإهتمام اللازمين للقيام بالتربّص. وعن تجربته الخاصّة في هذا الإطار فيذكرؤ لنا بأنّه أنجز تربصا بجريدة الشعب والتي أفادته من حيث الإحتكاك بوسائل العمل الموجودة وطريقة العمل إلا انها تبقى «  » تجربة منقوصة بسبب قلّة الفترة الزمنية وعدم تمكين من بعض الوسائل العمل والإطلاع عليها مثل المطبعة وعملية الإخراج الصحفي  » ويضيف بأنّ الحلّ الارجح في هذا المستوى يتمثل في التمديد في فترة التربصات ووجوب جديّة التأطير للطلبة المتربصين وخاصة في المرحلة الأولى الذي من المفترض أن يكون في مؤسسة صحفية  » وهو رأي العديد من الطلبة الذينت خاضوا تجربة التربّص « . وفي المحصلة، نجد بأن حصادة آراء الطلبة المستطلعة والتي يشاركهم فيهم الكثير من زملائهم في معهد الصحافة، تصب في خانة تردي مستوى التربصات التي يقوم بها طلبة الصحافة سواء في المرحلة الأوّل أو المرحلة الثانية، مما يطرح فيها يخص التربصات وغيرها، ويستوجب منها فتح قنوات التفاوض الجدّي وممثيلهم وأستاذهم من اجل تقييم برمجة التربّصات وإحداث التغييرات اللازمة بما يتماشى وتطلعات طلبتهم في هذا الشان، ويجعل من التربصات محطّة عبور حقيقية لممارسة المهمة الصحافيّة. بدر السلام الطرابلسي
(المصدر: صحيفة « مواطنون »، لسان حال التكتل الديمقراطي للعمل والحريات، (أسبوعية معارضة – تونس)، العدد 50 بتاريخ 20  فيفري 2008)
 


تونس: الحقيقة الغائبة

بقلم: المختار اليحياوي   انتهت مؤخرا محاكمة المتهمين عن الأحداث الغامضة التي شهدتها أحواز العاصمة خلال الأيام الأخيرة من السنة الماضية و الأولى من السنة الحالية أو ما يعرف ب « مجموعة سليمان ». وكما لم تجب هذه المحاكمة عن الأسئلة الحقيقية التي تطرحها هذه القضية لم تقدم الجواب الكافي لكشف الغموض حول حقيقة ما حصل. و من جانب آخر جاء التعاطي مع هذه القضية متناقضا تماما بين الطابع المتسرع و المتشنج في مرحلتها الإبتدائية و الأريحية النسبية التي شهدتها المرحلة الإستئنافية دون أن ينعكس ذلك بصفة ملموسة على حصيلة الأحكام النهائية بما يضيف تناقضا إضافيا و يزيد من إبهام الوضعية.   و للتذكير فقد كانت العاصمة و أحوازها شهدت في الأيام الأخيرة لسنة 2007 و بداية 2008 إنتشارا أمنيا غير معهود و تركيز لنقاط تفتيش على مختلف مداخل و مخارج العاصمة و المدن المحيطة بها وقد صاحبت هذه الحالة مع ما رافقها من تعتيم إعلامي سريان لإشاعات متضافرة عن تسرب عناصر مسلحة و إكتشاف مخططات لإستهداف مقرات دبلوماسية و لتفجير منشئات سياحية بمناسبة إحتفالات نهاية السنة الميلادية و حدوث مواجهات في أماكن مختلفة مما أدى إلى حصول بلبلة لدى الرأي العام وحالة خانقة من التوجس و الخوف. و قد إنتهت تلك الأحداث بعد تدخل الجيش الوطني واستعمال الطائرات المروحية بإعلان وزير الداخلية خلال ندوة صحفية على القضاء على « مجموعة إرهابية » بسقوط 12 فردا من عناصرها و أسر البقية ووفاة عنصرين من الأمن و الجيش أثناء مواجهتهم لها. وقدمت منذ ذلك الوقت عدة قراءات صحفية و حقوقية للأحداث بعضها صادر عن أوساط معارضة لم تخرج عن الرواية الرسمية أو ما ورد في محاضر البحث التي سمح للمحامين بالإطلاع عليها مؤخرا تمهيدا للمحاكمة المتولدة عن هذه القضية.   و الأسئلة الأساسية التي تطرحها هذه القضية و تعطيها أهميتها تتعلق بمعرفة ما إذا كان قد حصل فعلا بناء تنظيم مسلح في الداخل لمواجهة السلطة القائمة؟ و هل أن هذه المجموعة إرتقت في بناء تنظيمها إلى حد استشعار القدرة على مواجهة السلطة بالسلاح؟ و هل تمت مواجهات مسلحة تجاوزت طاقة المؤسسة الأمنية بحيث تطلبت تدخل الجيش؟ و هل أن هذا التنظيم كان يخطط فعلا لقلب نظام الحكم وله من الطاقات ما يمكنه من تولي السلطة؟ و هل لهذا التنظيم خلفية الدينية و إديولوجية ناضجة ولها من الإنسجام و العمق ما يؤهلها للحكم؟   في الحقيقة هذه هي الأسئلة التي تطرحها نصوص الإتهام التي بنيت عليها هذه المحاكمة. و بعبارة أخرى هل أننا بعد خمسين سنة من دولة الإستقلال مع كل التضحيات التي بذلت في سبيلها مازلنا في مستوى نظام يمكن أن يسقط لقمة سائغة لحفنة من المغامرين لا هوية سياسية لهم و لا صلة تجمعهم بكل مكونات الدولة و المجتمع المدني القائمين؟ و هذا لسوء الحظ ما أوحت به طريقة التعامل مع هذه الأحداث و مع المحاكمة الناجمة عنها.   إن ما نعرفه اليوم بوجه التأكيد لا يتعدى تسرب ستة عناصر مسلحة أحدهم أجنبي كانوا على صلة بالمجموعات المسلحة في الجزائر منذ شهور قبل الأحداث إلى تونس ذكر وزير الداخلية أن مصالحه على علم بهم. كما تبين أن الأسلحة المتوفرة لديهم لم تتجاوز 6 رشاشات و بعض القنابل البدائية المصنعة محليا لم يقع عرضها طبق ما يقتضيه القانون. كما أن جميع المتهمين الرئيسيين بمن فيهم المتسللين قد قتلوا و لم يقدم للمحاكمة إلا من إتصلوا بهم بحكم القرابة أو علاقات الدراسة و التوجه العقائدي و جميعهم لا يملكون إي خبرة في استعمال الأسلحة أو هيكلة سياسية و قد تم إلقاء القبض عليهم إثر فرارهم و مطاردتهم أو بعد التفتيش عنهم ولم يؤسروا إثر مواجهات مسلحة مع مطارديهم كما بينت محاضر بحثهم.   لا شك أن حجم القضية كان سيتغير بشكل كبير لو أنها قدمت منذ البداية على هذا النحو. كما أن القضية نفسها ستصبح مختلفة نوعيا لو جرى تقديمها طبق حقيقة وقائعها و الوسائل المتوفرة لفاعليها. و يتجلى اليوم بشكل لا يدع مجال للشك حصول مغالطة من الخطاب السياسي المعتمد حول هذه الموضوع وأنه وقع توظيف متعمد للإعلام حول هذه القضية بهدف إثارة الرأي العام الداخلي و الدولي للإيحاء بأن البلاد التونسية مستهدفة بصفة جدية من قبل شبكات الإرهاب الدولية و أن نظامها قابل للسقوط بمثل هذه العملية. كما يتبين أن حالة التعبئة التي حصلت لم تكن متناسبة مع طبيعة التهديد وأن إقحام الجيش الوطني بالشكل الذي حصل لمطاردة هؤلاء البؤساء المذعورين لا يجد تفسيرا منطقيا له سوى كونه يندرج في إطار التهويل المتعمد لحقيقة ما حصل.   لذلك نجد أنفسنا منذ البداية أمام قضية سياسية بامتياز لم يتعدى دور القضاء فيها دور الأداة المسيرة لخدمة أهداف لا علاقة له بها شأنه شأن بقية المؤسسات من مؤسسات إعلامية و مؤسسة عسكرية وإدارة عمومية و أمن وطني و غيرها من الوسائل العمومية التي وقعت تعبئتها لحبك السيناريو و تنفيذ الخطة المقصودة منها. وهكذا بقدر ما تتضح بساطة الوقائع الحقيقية للعملية تبرز و تتضخم التساؤلات حول وجود مؤامرة خفية على الدولة و المجتمع لم تكن القضية سوى ستارا لها. لذلك فإن أي قراءة تغفل خلفية الأوضاع السياسية التي تمر بها بلادنا في تناول هذه القضية لا يمكن أن تكون عديمة الموضوعية (1) كما أن النتائج المترتبة عنها لم تزد المأزق السياسي و الحقوقي إلا خطورة و تعميقا (2). *          *          * لو حاولنا اليوم على ضوء المعطيات النهائية المتوفرة لدينا إيجاد تفسير لطريقة لتعامل النظام مع هذه القضية لما وجدنا أكثر من إحتمالين لا ثالث لهما:   الاحتمال الأول: أن النظام يكذب و لم تكن لديه أدنى معلومات عن تسرب عناصر مسلحة من الحدود الجزائرية و دخولها العاصمة و نجاحها في جمع مجموعات لتدريبها بمنطقة عين طبرنق. لذلك تصرف بحالة ذعر و تعامل مع القضية بما تتطلبه أقصى الحلول من تعبئة لجميع الطاقات المتوفرة لديه للدفاع عن نفسه. و نكون بذلك أمام حالة قصور أمني وإستخباراتي خطيرة شبيهة لما حصل في حوادث قفصة في عهد بورقيبة. و لو أن ذلك ما حصل لكان من المحتم أن يتجلى لا حقا في إعادة هيكلة وتغيير جذري في القيادات الأمنية. وهو ما لم يحصل مما يجعلنا نسقط فرضية هذا الإحتمال.   الاحتمال الثاني: أن النظام يكذب و أنه كان على علم تام بتسرب المجموعة و محدودية الوسائل المتوفرة لها و حقيقة التهديد الذي يمكن أن تشكله و كان بإمكان الأجهزة الأمنية إلقاء القبض عليهم و محاكمتهم دون ضجة مثل ما يقع يوميا في كثير من المحاكم بموجب قانون الإرهاب و لكنه تغافل إن لم نقل سهل مأموريتها في انتظار الظرف الزمني و الإطار الذي يلائمه لإعطاء القضية الوقع و الضجة التي يبحث عنها. و هو الإحتمال الأقوى و المنسجم مع حقيقة ما حصل.   ذلك أنه لبلادنا تقاليد عريقة مع هذا النوع من المحاكمات السياسية و المناورات و المؤامرات التي تختفي خلفها. و لو عدنا إلى تاريخ دولة الإستقلال منذ نشأتها لوجدنا أنه كلما إشتد الضغط الداخلى على السلطة ووجدت نقسها في مأزق يفرض عليها مراجعة منظومتها الشمولية و فتح مجال المشاركة تحت ضغط مكونات المجتمع المدني الصاعدة التجأت إلى الإدعاء بالمؤامرة لحسم الصراع السياسي و تغليب ميزان القوى لصلحها أمنيا باستعمال القوة العامة ضد المجتمع على حساب القانون و السير العادي للمؤسسات الدستورية. و نكتفي لذلك بالحالتين الأخيرتين:   فقد وقع الإلتجاء إلى هذا السيناريو عندما إندلعت الأزمة بين النظام و الإتحاد العام التونسي للشغل منذ ثلاثين سنة ووصلت إلى حد القطيعة بانسلاخ النقابيين عن الحزب الحاكم و قرار الإتحاد العام إعلان الإضراب العام في البلاد لفرض تحقيق مطالبه و برز كقوة معادلة للحزب. وكان جليا أن النظام لم يعد بإمكانه البقاء دون القبول بتنازلات من شأنها أن تغير من طبيعة السلطته المطلقة و منطق الحزب الواحد الذي حكم به البلاد منذ الإستقلال و انحصر الخيار أمام النظام بين القبول بأن يقع مشاركته في السلطة أو الحد منها أو القضاء نهائيا على التهديد الذي تشكله المركزية النقابية.[1] و اختار النظام إتهام قيادة الإتحاد بالمؤامرة و تقديمهم للمحاكمة.   و بعد خمسة عشر سنة من ذلك بعد الإطاحة بالرئيس السابق الحبيب بورقيبة و صدور بيان 7 نوفمبر و العفو على الإسلاميين المعتقلين وقبولهم بتغيير اسم حزبهم و الإمضاء على الميثاق الوطني و بمساندة الرئيس بن على في الإنتخابات الرئاسية و الرضا بالمشاركة بقوائم مستقلة في الإنتخابات التشريعية و تحت الضغط الذي أصبحت تمارسه حركة النهضة على النظام للقبول بها و انتقالها إلى تنظيم المظاهرات و المسيرات الجماهيرية في عملية لي للذراع بينهما و جد النظام نفسه مرة أخرى في مأزق بين القبول بتنازلات تغير طبيعته و تجسد الوعود التي بنى عليها شرعيته أو القضاء على الإسلاميين و خلق حالة رعب توجس من مخاطر محدقة بالبلاد تطلق يديه. و هذا ما حصل بتنظيم المحاكمة الشهيرة أمام المحكمة العسكرية و إطلاق حملة المطاردات على مدى 15 سنة كما حصل بالنسبة للنقابيين على مدي الخمسة عشر سنة التي سبقتها.   و ما يحصل اليوم ليس سوى محاولة تكرار لنفس السيناريو رغم تغير المعطيات بحيث إعتقد بعض النافذين داخل النظام أن التلويح بوجود مخاطر كبيرة و تنظيم محاكمة ضخمة و حملات مطاردة ومحاكمات يومية بدعوى مكافحة الإرهاب تعيد النظام إلى شرعية المدافع عن الأمن و الأستقرار و تسهل شق صفوف مناوئيه من المعارضة و الإسلاميين و تضييق الحصار و زيادة التنكيل و التشويه لكل من يتصدى للمخطط التقليدي في البحث عن عهدة جديدة قائمة على شرعية المنقذ للوطن و حامى الحمى بعد أن اشتد الضجر و الضيق في جميع الأوساط من هذا النموذج المتخلف للسلطة.   و عندما تتحول المحاكمات على هذا المنوال إلى قاعدة متواترة أحرى بنا أن ننتبه لحقيقة ما يحصل حولنا. لأننا نعرف اليوم كم هو مدمر أن نعيش تحت كابوس سلطة لا تحمل أي إعتبار لقيم العدالة و لا تقيم وزنا لأي مؤسسات كلما تعلق الأمر بها. كما إنكشف بكل وضوح الدور الخطير الذي يضطلع به جهاز القضاء في وضعه الحالي في تكريس نظام الإستبداد و الدفاع عن الطابع الشمولي للسلطة منذ الإستقلال.   *          *          * يمكن القول من الآن أن هذه المحاكمة فشلت سياسيا و أظهرت أن الشعب التونسي لم يعد من السذاجة لينخدع بمجرد إيهامه بوجود مؤامرات و أن الفعاليات الحية رغم نيل الإضطهاد من كل ما حاولت جاهدة لبنائه من تنظيمات لازالت قادرة على تحمل المسؤولية في أقسى الوضعيات. لذلك لم تجلب هذه المحاكمة لمن خططوا لها سوى الإستهجان من الداخل و الخارج و زادت من تعميق عزلتهم و توسيع الشكوك حول حقيقة طريقة ممارستهم للسلطة و مسؤوليتهم عن الأوضاع التي أدت إلى مثل هذه القضية إظافة إلى الخطر الذي أصبحو يشكلونه على كيان الدولة نفسها. و هي ليست تعبير عن شماتة معارض و لكنها تلخص الشعور الذي يحمله كل تونسي لا يريد غير الخير لبلده و مجتمعه مهما كان موقفه و موقعه من السلطة نفسها.   لذلك لاحظنا كيف وجد نفسه النظام نفسه في وضعية وأمام الضغوط مجبرا على تغيير تعامله كليا في تسيير هذه القضية في الطور الإستنئنافي و لكنه تحول تحول شكلي لم يعي تماما حقيقة ما حصل لذلك لم تتغير نتيجة المحاكمة و هو مازاد الأمور تعقيدا. فلئن سمح هذا التغيير في التعامل مع القضية بكشف الخروقات و بطلان الإجراءات و الممارسة المنهجية للتعذيب و فضح حضر رموز من السلطة لممارسته فقد أقام الدليل أيضا على عدم حياد القضاة الذين تعول عليهم السلطة و تغاضيهم عن إستخلاص النتائج المنطقية التي يقتضيها القانون عن مداولات المحاكمات التي تتم أمامهم. و هذا ما كان نبه إليه التقرير الأخير لمنظمة هيومن واتش بقوله  » يفتقر القضاء إلى الاستقلالية، وكثيراً ما يتغاضى النواب العموميون والقضاة عن مزاعم التعرض إلى التعذيب حتى عندما يقدم المحامون شكاوى رسمية بهذا الشأن. ويصدر قضاة الحكم أحكامهم على المتهمين استناداً، فقط أو بشكل أساسي، إلى اعترافاتٍ منتزعةٍ قسراً أو إلى أقول شهود لا يحظى المتهمون بفرصة مواجهتهم في المحكمة. » وعكسته حدة البيان الأخير لمنظمة العفو الدولية الصادر إثر هذه المحاكمة الذي تضمن تصريح مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة بأن « هذه القضية تشكل انحرافاً عن مجرى العدالة ولا يجوز السماح بتمرير الإدانات والأحكام »، و أنه « ينبغي على السلطات التونسية الآن تصحيح سوء تطبيق العدالة هذا وإصدار أمر بإحالة القضية إلى إعادة المحاكمة، حتى تتسنى إقامة العدل ». و لا شك أن تصريحات كهذه تنسف أحد الركائز الأساسية للنظام لأنه لا يمكن لأي نظام في الوقت الحاضر المحافظة على شرعيته الدولية إلى ما لا نهاية له بواسطة مؤسسات شكلية منحرفة على النحو الذي أصبح عليه قضائنا و مؤسساتنا.   كما زاد الوضعية المترتبة عن هذه المحاكمة تعقيدا تنزلها ضمن سلسلة من المحاكمات أعطت الإنطباع بأنها لم تكن سوى تصفية لحسابات أوعزت بها السلطة للقضاء لتصفية بعض خصومها.   فقد جاءت محاكمة الصحفي المعارض سليم بوخذير تحمل جميع مواصفات الكمين المرتب لاستفزازه بقصد خلق المبررات اللازمة لاعتقاله. و هو ما تم صبيحة يوم توجهه من صفاقس إلى تونس بقصد إستخراج جواز سفر بناءا على إتصال جرى معه في اليوم السابق يدعوه للقدوم لحل الإشكال بشأنه بعد أن كان قد أنهى إضرابا عن الطعام للمطالبة بحقه في جواز سفر منذ مدة قصيرة.   ثم جاءت قضية المنشط الفكاهي الهادي أولاد باب الله الذي ألقي عليه القبض بعد أن قام بتقليد الرئيس بن على بصورة فيها الكثير من الجرأة خلال حفل سبق ذلك ببضعة أيام و حوكم بتهمة عثور أعوان المرور على مواد مخدرة و عملة مزيفة في السيارة التي كان يتسوغها. و هو ما لم يصدقه أحد عدى القاضي الذي حكم بسجنه.   كما أن القضية التي يتواصل إعتقال الصديق السابق للرئيس بن على و منافسه في الإنتخابات الرئاسية عبد الرحمان التليلي المضرب على الطعام حاليا منذ أكثر من شهر لا يرى فيها الرأي العام سوى عملية تصفية حسابات على خلفية خلافات سياسية بقطع النظر عن ثبوت وقائعها خاصة وأن ظاهرة الإثراء من السلطة متفشية وليست مقتصرة عليه لو اتجهت الإرادة لوضع حد لها.   لذلك نجد الشعور السائد اليوم يتلخص في وجود حالة تعفن تضافرت القرائن على تأكيد خطورتها. ولا نشك في أن الكثيرين في السلطة نفسها شعروا بمستوى التردي الذي بلغته حالة نظام أصبح لا يجد غير محرز الهمامي شهر « محرز بودقة » يتستر ورائه و يتركه يصول و يجول في قصر العدالة و يعبث بالقضاء و يدوس القوانين و يهين العميد و المحامين غير مكترث بمصير أبناء عشرات العائلات من التونسيين. و لعل في الإستجابة السريعة لرئيس الدولة لكل المطالب المزمنة للمحامين و استقباله السيد البشير الصيد و منح نادي المحامين للهيئة علامة على الوعي بخطورة ما حصل و محاولة لجبر بعض الضرر.   *          *          * إننا لا نرمي إلى الإستهانة بخطورة الأفعال التي تعلقت بها هذه القضية و لا إلى التهوين من مسؤولية المتهمين عما إقترفوه بل إلى الدعوة إلى الإرتفاع إلى مستوى الدولة التي تحترم مواطنيها و تلتزم قوانينها  تعلي شأن مؤسساتها و هو ما تضمنته بيانات كل المنضمات الحقوقية الوطنية و الدولية التي تابعت هذه القضية و ليس لنا ما نضيف عليه.   و لكننا نهدف من هذه القراءة إلى تجاوز الموقف الحقوقي و محاولة ملامسة التبعات السياسية المحتملة لهذه الوضعية في مجرد ومضات حتى لا نستبق الوعي العام لنخبنا و مجتمعنا الذي هو بصدد التفاعل و التشكل حاليا.   الملاحظة الأولى تتعلق ببروز شكوك جدية حول صلابة الدولة الوطنية و مستوى الثقة فيها و هنا لا نتحدث عن النظام القائم لكن عن الدولة نفسها التي أصبحت تتحمل نفس المطاعن التي توجه للنظام وتكاد تندمج فيه و هي وضعية لا تشرع سوى للمواجهة المسلحة و التي أصبحت مستساغة بما كشفته هذه القضية من السهولة التي تمكن بها المسلحون من إستدراج كل هؤلاء المتهمين.   الملاحظة الثانية تتعلق بالتحول العميق الذي تشهده الساحة السياسية الداخلية بين توجهين رئيسيين يكادان يقلبان كل الموازين المعهودة رأسا على عقب و لا فرق بين وضع السلطة و وضع المعارضة بهذا الشأن.    تيار يبحث عن تجاوز الإحتقان وعيا بالتحديات و يحاول بناء جسور لحوار وطني شامل بقدر الإمكان بحثا عن الحلول اللازمة لتجاوز مأزق مرحلة النظام الشمولي المتسلط نحو مستقبل لا يقوم على الإقصاء ولا على الإضطهاد و تتحقق فيه قيم العدالة المساواة و الحرية التي يحلم بها مجتمعنا والقضية هنا لا تتعلق بتخفيض سقف المطالب و إنما بالبحث المشترك عن تقييم موضوعي مشترك لما يمكن أن يبدأ تحقيقه منها أعتقد شخصيا أن هذا التيار يحمل من الوعود ما يجعله قادرا على تقويض منظومة الإستبداد كليا.   و تيار في السلطة كما في المعارضة يستشعر أيضا مؤشرات التحول ولكنه يراهن من كل جهة على ضعف و مأزق الجهة المقابلة للإجهاز عليها بكل طاقاته ممنيا نفسه الإنفراد بالساحة و انتهاز الفرصة التاريخية بما توفرت له من طاقات ذاتية. و لاشك أن هذا التوجه لو تغلب فسيقودنا مباشرة إلى المواجهة و سيدخل البلاد في دوامة لا يمكن لأحد التنبئ بنهايتها و هو في كل الحالات سواء تغلب شق الإستبداد في السلطة أو شق الإنتهازية في المعارضة لن تكون غلبته إلا بدعم قوى أجنبية.   و تبدو المرحلة رغم تشابك معطياتها سائرة نحو توضح الرؤيا و تحقيق شفافية سياسية غير معهودة قد تؤسس لوعي سياسي جديد و سليم يعيد للقيم مركزيتها بما سيساعد على تعزيز جانب النزاهة والمكاشفة و النقد الذاتي و يفتح مرحلة المشاركة السياسية و الوعي بقيمة عامل القوى البشرية في بنائنا الحضاري و هي مقومات لا بد منها في بناء أي ديموقراطية.   المختار اليحياوي – 27 فيفري 2008   (1) كان مقر الإتحاد بساحة محمد علي محاصرا ليلا نهارا في ذلك الوقت من طرف قوات ضخمة من الشرطة و المخبرين الذين يراقبون أدق ما يحصل داخلة منذ شهور. و بعدما تقرر الهجوم على مقر الإتحاد و إلقاء القبض على كامل قيادة الإتحاد يوم 26 جانفي 1978 قع إعلام وكالة الجمهورية بتونس بتورط الإتحاد في مؤامرة لقلب نظام الحكم فوقع التحول في اليوم الموالي إلى دار الإتحاد لمعاينة أدوات المؤامرة و فعلا تم العثور على ما يعادل حمولة عدة مجرورات من العصي الغليظة « يد بالة » المكدسة بمختلف مكاتب دار الإتحاد و مثلها من الحجارة المتنوعة الأحجام بما يبعث على الحيرة حول كيفية وصولها بذلك الحجم لمثل ذلك المكان فضلا عن استحالته تحت الحصار المضروب عليه في تلك الأيام. و لم يكن يراود أحدا من القضاة أنه وقع إحضارها في نفس الليلة قبل حضورنا كما لم يكن القضاء و القضية سوى الأداة التي سيقوم بواسطتها النظام القضاء على الإتحاد.   (المصدر: مدونة Mytunisie  لمختار اليحياوي (بالعربية) بتاريخ 27 فيفري 2008) الرابط: http://mytunisie.rsfblog.org/

 

التنصير في تونس يتحالف مع ثالوث الديكتاتورية والامبريالية والجهل بالاسلام

** كيف دخلت هذه الكتب إلى تونس في وقت يفاخر فيه وزير الثقافة بمصادرة 8 آلاف عنوان اسلامي؟ ** أسباب متهاوية تكشف عن ضحالة التحصيل المعرفي للضحايا وسذاجة دوافع ردتهم  

 
عبدالباقي خليفة (*)    عشت في الغرب الاوروبي قبل أن أنتقل للعمل في شرقه لأسباب مهنية ،عرفت أشكالا من المنصرين،من شهود يهوه ،وحتى الارساليات الكاثوليكية ،وغيرها.ناقشتهم حتى ملوا النقاش ،وأصبح الكثير منهم يتجنبني ،قرأت كتبهم وناقشتهم فيها ،وأعطيتهم كتبا اسلامية منها كتاب  » إظهار الحق  » للشيخ رحمة الله الهندي ،وكتاب  » محاضرات في النصرانية للشيخ محمد أبو زهرة  » ومجلد يحتوي مناظرات بين علماء مسلمين وقساوسة نصارى وغيرها ، فردوها إلي وهم يرتعشون ،وبعضهم رحل عن المكان الذي رمى فيه شباك التنصير ليصطاد الضعفاء والجهلة ، والمستعدين لبيع أرواحهم مقابل حفنة من اليورهات وغيرها من العملات .    وفقني الله لانقاذ العشرات ولا سيما أطفال المسلمين من براثن التنصير قبل أن يستفحل الأمر . وأرعى مع آخرين مهتدين جدد . وسمعت ومنذ سنوات عديدة عن محاولات للتنصير في تونس ،وتابعت الشبكات الايطالية ( 1 ) والأميركية التي تحاول أن تغطي عن نشاطها التنصيري بأسماء مستعارة « تعليم اللغات الأجنبية « والمؤسسات الخيرية ، ونوداي ،بأسماء مختلفة . ورغم تكتمها على أنشطتها إلا أنها تفضح نفسها من حين لآخر ، أثناء إقامة حفلات ترسيم المتنصرين الجدد في قائمة سكان جهنم .    ثالوث الاغراء : وقضية التنصير في تونس ،لاتختلف عنها في الجزائر فهي ليست بعيدة عن ثالوث الاغراء وهو المال ،والتلبيس،والجنس . فالاغراء بالمال معروف،فكثير من الحالات التي تم كشفها في مهدها ،استخدمت المال لاستمالة الناس إلى النصرانية . أضف إلى ذلك الاغراء بالذهاب إلى أوربا للعمل ،وتعمل المنظمات التنصيرية على نقل من يسقط في صنارتها إلى محاضن في الغرب ، لتعيدهم بعد الاطمئنان على تشبعهم ببضاعتها لبلدانهم الاصلية مثل تونس لنشر النصرانية ، مستغلة الظروف الصعبة التي تواجهها الدعوة الاسلامية في البلاد ، بعدما تمكن العديد من اليساريين ، ومن لا يهمهم أمر الاسلام من الوصول إلى مراكز حساسة في الدولة ، تسمح لهم ليس فقط بتقديم المشورة السياسية والاجتماعية والذهنية فحسب ،بل التأثير على القرار السياسي والتخطيط الاقتصادي والتوجيه الثقافي والاجتماعي . وهؤلاء لا يهمهم إن كان الشعب التونسي مسلما أونصرانيا أويهوديا أوبوذيا طالما هم في مواقعهم . وربما زينت لهم أوهامهم أن انتشار النصرانية في تونس سيساهم في تطبيق نظريتهم الفاشلة ومخططاتهم لتغيير سمت المجتمع التونسي وثقافته ودينه .حتى أن أحدهم سأل كاتبا صحافيا أثار موضوع التنصير كيف يمكن لانسان ( تقدمي ) أن يهتم بموضوع كهذا ،وماذا يعني أن يدخل المسلمون في النصرانية !!!    وإن كانت مسألة عرض الأموال لتنصير الشباب ، يتكتم عليها في تونس ، فإن ذلك ثابت فيما يتعلق بالحزائر . وإذ علمنا أن شبكات التنصير في المغرب الاسلامي تنسق فيما بينها وتعمل في إطار واحد فأن  » بعض المواقع الجزائرية تدعو الجزائريين علانية للتنصّر مقابل 7 آلاف دينار لكن الأكيد هنا أن تونس تتعامل بكل تسامح مع هذه الفئة من منطلق أن الدين مسألة شخصية ولا إكراه فيه  » ( 2 )       أما التلبيس ،فيتعلق بإعطاء صورة ذهنية مغلوطة للضحية ،مثل لماذا تطور الغرب ( المسيحي ) وتأخر المسلمون .وقد ذكر أحد الضحايا هذا الدافع لردته ،وهو بالتالي لا يعلم أن الغرب لم يتطور إلا بعد صراع مرير مع الكنيسة ، انتهى بدحرها وجعلها صفحة من الماضي الأليم لأوربا . ومن ثم ابعادها عن التأثير في مجرى الحياة اليومية . وتم البحث عن الجذور الاوروبية ما قبل النصرانية ،وتم الربط بينها وبين التراث الاغريقي و اليوناني . أما المسلمون فلم يعرفوا ازدهارا ولا قوة ولا نفوذا إلا في العصر الذهبي للاسلام . مما يجعل السؤال حول المستوى التعليمي والثقافي للضحايا له أهمية قصوى . فعلى مدى قرون وحتى القرن التاسع عشر ، ظلت الكنيسة عدوة للعلم وللعلماء .أحرقت نستر داموس ، وقتلت غاليليو ، ووضعت ابن رشد أبو العقلانية في الغرب تحت أقدام توما الاكويني ، وهذه الصورة لا تزال في كنيسة بايدن . ومتحف محاكم التفتيش في اسبانيا ، و حروب المائة عام بين بريطانيا البروتستانتية وفرنسا الكاثوليكية شاهدة على بشاعة الحروب الدينية في أوربا و التي كانت بين مسيحيات مختلفة ، فعن أي تسامح يتحدثون ؟!!!    ولنسأل عن التسامح الكنسي في القرن الواحد والعشرين ،عندما ترفض الكنيسة الارثذوكسية استقبال باب الفاتيكان ،وعندما يعتبر بابا الفاتيكان ، البروتستانتية ،  » ليست كنيسة  » بمعنى غير مسيحية . وعندما يصدر وثائق الحرمان ( التكفير) ضد لاهوت التحرير ، بل من داخل الكنيسة الكاثوليكية نفسها مثل الراهب اللاهوتي جون سبيرينو الذي تناول حياة عيسى عليه وعلى نبينا السلام من زاوية تتعارض مع رأي الكنيسة . كما تم حرمان القساوسة الذين تزوجوا وتركوا حياة الرهبنة . بالتأكيد فالضحايا لا يعلمون ذلك ،واليساريون لا يعلمون عن الكنيسة سوى أنها كانت مؤيدة للاقطاع ،وكانت مبررة لحكم الاباطرة والملوك باسم « الحق الالهي ».وحسبهم ذلك  » فالاقتصاد « هو المحرك الوحيد للعالم في نظرهم . وربما لهذا السبب يغضون النظر هم وغيرهم عن التنصير لعله يأتي ب  » هبة  » من هنا أو هناك . خاصة وأن بعضهم يعمل لدى جهات اعلامية نصرانية معروفة بتعصبها وعدم تسامحها رغم محاولتها إخفاء ذلك .    ولا يفوتني في هذا  المقال الحديث عما جرى في وقت قريب نهاية الشهر الماضي عندما هم بابا الفاتيكان بزيارة الجامعة الاولى في روما ، فرفضه أساتذتها وطلبتها الذين نظموا يوم 21 يناير اسبوع مناهضة الاكليروس ، وكان أسبوعا للحديث عن تاريخ الصراع بين العلم والمعرفة والتقدم والتطور من جهة والكنيسة من جهة ثانية ( 3 ) . إنه لأمر محزن حقا أن يحصل كل ذلك قديما وحديثا وهناك من يعتبر تساءل ذلك الجهلوت وتبريره للخسران المبين الذي وقع فيه ليس لكونه نصرانيا فحسب بل لدعوته لذلك وعدم نفض غبار الشرك ومناقضة توحيد الله الاحد ،بالايمان في ثلاثة أقانيم ، والادعاء بأن لله ابنا ، تولد عنه أو تمخض عنه أو ما إلى ذلك من أمور تخالف العقل والمنطق . نعم يمكن التدليل على وجود ثلاثة في إطار واحد  من المحسوسات ، ولكن ذلك جزء من التلبيس الذي تحدثنا عنه آنفا . الآب والابن وروح القدس ،في طلاسمهم ،مختلفة اختلافا تاما عن كل ما يستشهدون به للتدليل على أن الثلاثة واحد . مثلا لو قيل لك أن الكرسي يتكون من عدة أجزاء ولكنه كرسي واحد ، فستعترف بذلك ، ولكن الله ليس كرسيا ، فلا ينبغي أن يكون مثل المحسوسات . كما لو أن عيسى ( جزء ) نزل إلى الأرض ، فهل يعني أن الله في السماء ظل ناقصا ؟!!!  . مرة أخرى يقولون أن عيسى هو الله ، فهل يغني الجزء عن الكل ؟!!! يقولون أن عيسى ( الله ) فدى الناس بموته على الصليب ! لكن الاحداث تؤكد بأنه لم يفعل ذلك طواعية ( في حال فرضنا ذلك صحيحا وهو غير صحيح ) فقد أمسك به وحمل عنوة ( حسب زعمهم ) وعندما رفع على الصليب ( وفق روايتهم ) بدأ يبكي وينتحب ويطلب من الآب إنقاذه ، هل هذا هو الفداء ؟!!! وعندما مات أو في لحظة موته ( وفق روايتهم وناقل الكفر ليس بكافر ) هل كان العالم بدون إله . عندما خاطب أحدهم عيسى عليه السلام ب يا صالح قال لذلك الشخص  » الصالح هو الذي في السماء  » . وإذا كان عيسى إلها لماذا لم يبدأ دعوته منذ ولادته ولماذ تأخر حتى بلغ 30 سنة . كان بالامكان اختصارها لو كان إلها بالنزول وهو في كامل رجولته أي عمره 30 سنة ؟ ولو تركنا الموضوع للأسئلة فلن ننته .    عود على بدء : ونعود لموضوع غرب مسيحي متقدم ومسلمون متخلفون ،ونطرح الأسئلة التالية ، إذا كانت النصرانية صنو للتقدم فعلا لماذا لم يتقدم النصارى العرب ،ولماذا لم يتقدم النصارى الافارقة ، ولماذا لم يتقدم النصارى في أميركا اللاتينية ،وهم قد أجبروا على التحول للنصرانية بقوة المدفع مع بداية النهضة الغربية ؟!!!    وفي أوربا الشرقية هناك الكثير من مظاهر التخلف التي تعود للأنظمة السياسية بالدرجة الأولى ، وليس لاي شئ آخر .    بل أننا نجد شهادات على أن التنصير تم استغلاله من قبل الدول الامبريالية لتوسيع نفوذها في افريقيا وآسيا إبان الحقبة الاستعمارية وحتى في الوقت الراهن وهناك مقولة تنسب لأحد القساوسة الأفارقة ،ممن دخلوا في الاسلام حديثا يشير فيها لحقيقة ما يجري  » كانوا يعطوننا الانجيل ويقولون لنا اغمضو أعيونكم ،وعندما نفتحها نجدهم قد استولوا على الأرض « واليوم تقع مساحات شاسعة من أراضي افريقيا الخصبة في قبضة أولئك البيض الذين قدموا من أوربا لنشر النصرانية ،ولكنهم في الحقيقة جاؤوا لتخدير الشعوب والسيطرة على ممتلكاتها . وقد يذكر البعض منا ما يحصل في بعض الدول الافريقية من مشاكل مع أولئك المنصرين المستعمرين . فبعد أن نصروهم استولو على أراضيهم . والآن يفرض الغرب حصارا على بعض تلك الدول للتراجع عن سياسة إعادة الحق لاصحابه الأفارقة .   مخططات التنصير : الثابت هو أن الحركة التنصيرية تقوم على دراسات ، وبحوث تستهدف مواقع الصراع السياسي ، والحروب ، ففي الحالة الأولى تكون الحكومات مستنفرة ضد الحركات الاسلامية . وتبحث عن كل ما من شأنه إضعاف تلك الحركات . وتجد الأطراف التي سبق ذكرها من اليساريين ، والراغبين في تبوأ المناصب ومراكز التأثير في المجتمع فرصتها للحديث عن  » تجفيف منابع التدين  » وهي السياسة التي اتبعتها تونس في عهد بورقيبة وأخذت شكل الايديولوجيا السياسية والمخطط الاجتماعي والسياسة الثقافية والاعلامية في عهد زين العابدين بن علي . فلم تعرف تونس ظاهرة التنصير بشكلها الاخطبوطي سوى في عهده . وقد شجع ذلك منظمات التنصير على المجئ إلى تونس وارسال من تم تنصيرهم ليساهموا في مشروع  » تجفيف الينابيع  » سالف الذكر ،وسيئه على حد سواء . وفي الوقت الذي يحارب فيه الدعاة وتطرد المحجبات من الجامعات ويسحب من فوق رؤوس الحرائر في الشارع ،ويحشر الشباب المسلم في السجون ، يتم السماح للتنصير بالعمل تحت لافتة  » الحرية الدينية  » بينما يحاصر المسلمون الملتزمون بدينهم ،وتسد في وجوههم أبواب الرزق وتفرض عليهم الاقامة الجبرية ،كما يفرض عليهم الحصول على ترخيص للتنقل من مكان إلى مكان آخر . فضلا عن محاربة الكتاب الاسلامي .ولو كان بمقدورهم وقف بعض الفضائيات من الدخول إلى أجواء تونس ،أو مصادرتها كما يصادرون الكتب لفعلوا ذلك .    أما مخططات التنصير فهي كثيرة وتحدث عنها في كتاب  » الغارة على العالم الاسلامي  » كما تناولها عمر فروخ في كتابه   » التنصير والاستعمار  » وغيره .    » في سنة 1978  م احتضنت أمريكا الشمالية مؤتمرا يعرف بـ » مؤتمر كلورادو . » هذا المؤتمر حضره نحو 150  من قادة الرأي والفكر، من بينهم نخبة من المنصّرين العاملين في الميدان وأكاديميين ومستشرقين لاهوتيين وأساتذة في علوم الأجناس وعلوم الاجتماع وعلم النفس والدراسات اللغوية ومن خبراء ومستشارين سياسيين وأمنيين وديبلوماسيين.المؤتمر وُصِفَ بأنه  » من المؤتمرات القادرة على تغيير مجرى التاريخ « وركز على ما يلي: أولا: أن يجد الإنجيل طريقه إلى 720 مليون مسلم . ثانيا: أن يتخلى المنصّرون عن أساليبهم البالية ووسائلهم الفاشلة. ثالثا:  أن تخرج الكنائس القومية عن عزلتها وتقتحم بعزم ثقافات المسلمين .رابعا:  أن يجد المسعى لتحريك المواطنين النّصارى في البلدان المعنية ليعملوا مع الإرساليات.وما يحدث اليوم في تونس ، وفي المغرب العربي عموما،هو ثمرة حقيقية لهذه النقاط الأربع وخاصة النقطة الرابعة ( 4 )    أسباب التنصر الواهية : إلى جانب أكذوبة وجناية الربط بين النصرانية والتقدم ، تبدو التبريرات التي ساقها بعض المتنصرين متهافتة وضعيفة وتبعث على الحزن . لا سيما وأن أبواب الدعوة إلى الله مغلقة وتحارب في تونس مما جعل الكثير من الشباب عرضة للخواء الروحي الذي يستغله التنصير وغيره ، على مرآى ومسمع من النظام الحاكم في تونس . بعضهم قال إن ما دفعه للتنصير هو الوضوء ، ومن المؤكد أنه لم يتوضأ في حياته قط ، فالوضوء يعطي البدن طاقة ، تم إثباتها علميا ، ليس فسيولوجيا فقط ، بل معنويا ،وما يسمى بالقوة الداخلية . كما يشعر المؤمن بقوة روحية بعد الوضوء ، وكل من جرب ذلك من المسحيل أن يقول عن الوضوء ما تفوه به ذلك الضحية . لم يذكر أي من الضحايا سببا وجيها يمكن أن يكون مبررا موضوعيا ، ولكن الجهل بالاسلام ،وما تعيشه تونس من تضييق على الدعوة وعلى الدعاة وراء مأساة الاسلام في تونس . فمن أجل 10 سنوات أخرى  ( أو 20 أو 30  سنة جدلا ) حكم لبن علي تباع البلاد بهذا الشكل ،ويعرض شبابها لكل هذه المخاطر في الحياة الدنيا وفي الآخرة . وما يمكن أن يجره على البلاد في المستقبل من دمار على أكثر من صعيد .  المأساة الأكبر أن بعض اليساريين ، كتب مبتهجا كيف سيحكم الاسلاميون تونس ، بعد تحولها للنصرنية . وهذا الشخص يهاجم الصوم وكل ما يتعلق بفرائض الاسلام وأحكامه . كما أن بعض الضحايا سقط في أحابيل فضائيات التنصير التي تتجنب اسلوب المناظرة مع علماء الاسلام ، وتستغل الجهل بالاسلام لتكسب ضحايا جددا إلى جانبها  » عشرات المواقع على شبكة الانترنت وبعض الأجانب له دور في أن تكون حركة التبشير في تونس نشيطة وتستقطب الشبان والشابات. وفي خصوص الفضائيات سنكتفي بعرض شهادات لعدد من التونسيين تشير إلى أنهم تنصروا تحت تأثير ما يبث في هذه الفضائيات، وهذه الشهادات موجودة على الموقع الإلكتروني … ومن ضمن الكتب التي اطلعنا عليها.. كتب تمس عقيدة المسلمين ومقدساتهم والشخصيات الدينية المقدسة وتشكك في الأحاديث النبوية.. بل ويصل الأمر إلى حد التشكيك في ما نزل به القرآن.وتتضمن أيضا وثائق باللهجة التونسية ومن ضمن الوثائق التي اطلعنا عليها  » ترانيم تونسية  » وقصص مسيحية باللهجة التونسية ومعطيات تاريخية حول الكنيسة في شمال إفريقيا… الخ.كما تتضمن أشرطة فيديو لتونسيين تنصروا يتحدثون عن تجربتهم في مقال له تحت عنوان  » مسيحيو المغرب في حكم الإسلاميين » نشر يوم 10 أفريل 2007 على موقع إيلاف الالكتروني  » يقدر الناشط المسيحي المغربي  ( يوسف)  أن الاتصالات الشخصية مسؤولة عن تنصير حوالي 60 في المائة  من المجموع، بينما لا يتجاوز دور الانترنيت 30 في المائة والـعشرة في المائة  المتبقية ارتدت على يد المبشرين الأجانب..  » ( 5 ) وتتعلق هذه الإحصائيات بالمغرب الأقصى ونعتقد أنها قريبة من الوضع في تونس، خاصة إذا علمنا أن هناك خطة موحدة للتبشير في المغرب العربي، تقول بعض التقارير غير الدقيقة إن حجم الإنفاق الذي تتحمله المنظمات التبشيرية في المنطقة يجاوز  300 مليون دولار سنويا.( 6 ) والسؤال المطروح هو كيف دخلت هذه الكتب إلى تونس إذا لم يكن نظام 7 نوفمبر و بعض المتنفذين قد سمح بذلك ، في الوقت الذي تحارب فيه الكتب الاسلامية ، ويعلن وزير الثقافة مفاخرا أثناء معرض الكتاب الأخير بأنه رفض 8 آلاف عنوان اسلامي !!!   كيف دخلت تلك الكتب إلى تونس ، هل من تحقيق أمني ، وتونس مشهورة في ذلك ، أو ثقافي وهي لها اليد العليا في هذ المضمار يكشف للمسؤولين و للراي العام حقيقة ما يجري ، بدل أن تقول المعارضة رأيها في القضية .    و » هناك عدة مؤشرات ودلائل تؤكد أن بعض الأجانب بصدد القيام بدور ما في هذه الحركة ،يتحدث عدد من متساكني مدينتي دوز وقبلي عن رجل إيطالي أنشأ مؤسسة لتعليم اللغة الإيطالية.. هذا الرجل نشيط في حركة التبشير » ( 7 ) وإذ كان أهالي هذه المناطق عرفوا بذلك فلا شك أن الأمن التونسي والسلطات التونسية تعلم بذلك فماذا فعلت ، لا شئ . فكل الجهود موجهة لحرب الاسلام والاسلاميين وربما التنصير من ضمن تلك الجهود .وقد بلغت الظاهرة حدا أصبح فيه المنصرون يجاهرون بذلك ولم تحرك السلطات ساكنا  » شهادات عديدة بلغتنا حول ما يقوم به بعض موظفي أحد البنوك في العاصمة من تبشير ودعوة للمسيح. هذه الشهادات وصلتنا من عدد من أصحاب سيارات التاكسي ومن مواطنين جمعتهم الصدفة بهؤلاء ،توزيع الإنجيل وتوزيع أقراص ممغنطة  » نيللي الكلاب  » وهي مبشرة تعمل ضمن  « راهبات الفرنسيسكات »وهذه الجمعية لها مقر في تونس عنوانه موجود على شبكة الانترنيت تقول في رسالة لها نشرت على موقع هذه الجمعية:   » لقد ذهبت إلى تونس وتحديدا إلى عين دراهم ، قرية في تونس )  بذهنية تبشير الناس لردّهم إلى المسيحية (!!!)، أثناء زيارتي الأولى طرح عليّ رجل السؤال التالي …   » ما الفرق بين القرآن والإنجيل؟..  » ولأنه كان ممنوعا عليّ التكلم عن الدين والإنجيل وسط عالم إسلامي صرف. فوجئت بالسؤال ولكنني حاولت الإجابة ولاحظت أنهم عطشى ليتعرفوا علينا… ».وتضيف:  « … الناس في تونس مختلفون عن اللبنانيين. لا يربطون بين الأمور الدينية والسياسية ( 8 ) ولا شك فإن ما تقوله هذه المنصرة ، وما ذكره المصدر ينسف كل ما يقال عن أن التنصير في تونس ممنوع ، وأن من يقبض عليه متلبسا بجريمة التنصير يطرد من البلاد فكل ذلك من الأكاذيب التي عهدناه من نظام بني على الكذب ،وكانت وعوده الأولى كذبة كبرى . فعناوين المنصرين معروفة وأرقام هواتفهم كذلك ،فهم في حراسة وحماية نظام يحارب الاسلام ،وليس مستبعدا أن يكون رأسه أو بعض رؤوسه على غير دين الشعب . فكيف يسمى التنصير حرية تدين ، والالتزام بأحكام الاسلام تطرفا ؟!!!    إن لم يكن في الأمر في سر ؟    (*) كاتب وصحافي تونسي   ( 1 ) انظر مقالنا : التنصير يستغل البطالة في تونس ( مجلة المجتمع الكويتية ، ونقل عنها عدد من المواقع الالكترونية ، ووسائل إعلام أخرى ) وهو موجود حاليا على شبكة الانترنت . ( 2 ) مجلة « حقائق » (أسبوعية – تونس) بتاريخ 24 جانفي 2008 م ( 3 ) انظر مقالنا  » بابا الفاتيكان يحارب العلم في القرن 21  » مجلة المجتمع الكويتية، العدد 1788 ) بتاريخ 9- 15 فبراير 2008 م  ( 4 ) مجلة حقائق ، مصدر سابق  ( 5 ) نفس المصدر السابق ( 6 ) نفس المصدر السابق ( 7 ) نفس المصدر السابق ( 8 ) نفس المصدر السابق   (المصدر: موقع « الحوار.نت » (ألمانيا) بتاريخ 26 فيفري 2008)


توضيح للسيد عبد الباقي خليفة حول مقاله

 « التنصير في تونس يتحالف مع ثالوث الدكتاتوري » 

 
تونس في 27 فيفري 2008   كتب السيد عبد الباقي خليفة مقالا يحمل عنوان « التنصير في تونس يتحالف مع ثالوث الدكتاتورية والامبريالية والجهل بالإسلام » نشره على موقع تونس أونلاsين، ضمنه خمس استشهادات (من 4 إلى 8) نسبها إلى مجلة « حقائق » (أسبوعية- تونس) بتاريخ 24 جانفي 2008.   والحقيقة أن الاستشهادات كلها وردت في ملف كنت نشرته في جريدة « الوطن » (لسان حال الاتحاد الديمقراطي الوحدوي) العدد 22 الصادر في 25 جانفي 2008، تحت عنوان « تونسيون اعتنقوا المسيحية… لماذا؟ »، ولا علاقة لمجلة « حقائق » بذلك.   ويمكن الاطلاع على هذا الملف في:   –         مدونة الاتحاد الديمقراطي الوحدوي: udu.maktoobblog.com –         مدونة نور الدين المباركي: mbarkinourddin.maktoobblog.com –         صحيفة الوسط التونسية بتاريخ 24/01/2008 –         تونس نيوز العدد 2801 بتاريخ 24/01/2008   كان من المفروض على السيد عبد الباقي خليفة أن يتحرى الدقة قبل نشر مقالته.   نور الدين المباركي صحفي بجريدة « الوطن » (لسان حال الاتحاد الديمقراطي الوحدوي)

الجامعيون التونسيون،مبدعون

خلّاقون لا متسوّلون؟؟؟

 
 مراد رقية لقد لا حظت من خلال متابعتي لاحدى القنوات الفضائية الفرنسية وجود ظاهرة جديدة تتمثل بكل بساطة في تقويم عمل وأداء الوزراء،وزراء الحكومة الفرنسية وصولا وتعرفا على حسن أو تخلّف أداء هؤلاء الوزراء بدءا برئيس الوزراء أو الوزير الأول عندنا،ثم باقي الوزراء،وزراء القطاعات السيادية وغير السيادية على السواء.وتعتمد هذه الظاهرة الطريفة والمستحدثة في بلد شبه ديمقراطي يتميز بوجود نشاط نقابي حثيث يسعى الى ضمان حقوق الشغالين وخاصة الى تكييف وملائمة مداخيلهم وامتيازاتهم باعتبار تضحياتهم ،وباعتبار تضرر قدرتهم الشرائية والانفاقية من ارتفاع الأسعار ومن التضخم المالي وحتى من البطالة التي يتقاضون منحا جراء التعرض لها الى غاية حصولهم على فرصة عمل جديدة وهو ما استفاد منه حتى العمال الأجانب المقيمون بفرنسا؟؟؟   أما نحن في تونس،وفي قطاع التعليم العالي تحديدا فان سلطة الاشراف غير المعنية بالتقويم تقاطع نقابتنا ،وتمتنع باصرار وعدم اكتراث كاملين من تمكيننا من حقوقنا المادية والمعنوية والمهنية،وتعتمد أسلوبا حواريا متميزا بشفافيته وعدالته السامية يقوم على الخصم من الأجر ادخارا للموارد في سنة الخمسينية،وعلى تسليط قافلة صحية من العقوبات الادارية المختلفة كرفض الترسيم في الرتبة،ورفض النقلة تارة حتى ولو لأسباب صحية مدعومة بالتقارير من أساتذة في الطب،وفرض التقلة تارة أخرى لأسباب ترتبط بمثلية »الذئب والحمل »،وعلى تعجيل التقاعد وعدم تمديده للنقابيين وأصحاب الضمائر الحرة،وبتمديده آليا للمرضي عنهم المرتبطين بشعب التعليم العالي وبالهياكل الاستشارية أو الاستشرافية للتجمع الدستوري الديمقراطي مما حرم الجامعة التونسية المرغوب تحويلها الى مجموعة معاهد ومخابر ثانوية من درجة رفيعة،حرمها من عديد الخبرات والكفاءات المشهود لها عالميا لا لشيء الا لأنها لا تلتزم دون قيد أو شرط بالمواقف الرسمية التي ترفع لواء احترام الرأي والرأي الآخر وترسيخ ثقافة حقوق الانسان التي يدرّسها الجامعيون لطلبتهم؟؟؟   لم تكتف سلطة الاشراف على هذا القطاع الاستراتيجي تعجيلا لقيام اقتصاد المعرفة ومجتمع المعلومات وجمهورية الغد وثقافة حقوق الانسان المستندة جميعها الى »بيداغوجية التسامح »بعدم تلبية الحقوق الطبيعية للجامعيين في الكرامة وفرحة الحياة المنشودة منذ عقود أي منذ بعث الجامعة التي نحتفل هذه السنة بخمسينيتها والتي لم يضح الجامعيون قدر أنملة في قيامها وازدهارها ،من خلال قطع الصلة بنقابتهم التي يعترف بها الاتحاد العام التونسي للشغل ولا تعترف بها سلطة الاشراف الاداري،بل ارتقت الى مستوى من الأداء يتناغم مع هذه التوجهات التكريمية بامتياز من خلال اطلاقها على الجامعيين صفة أو وسام »المتسوّلين »من خلال الاجابة عن مطالبهم المشروعة غير المقبول التفريط فيها أو المساومة عليها لوصول الجامعيين ومستوى معيشتهم الى خط أحمر داكن بلفظة »ربّي ينوب »أو »يفتح الله »ففاز الجامعيون بكأسين اثنين في سنة الخمسينية سنة2008،الأول كأس التنكيل المادي تفقيرا وتهميشا مجتمعيا،والثاني كأس التنكيل المعنوي،فهل يستحق الجامعيون التونسيون باعتبارهم نخبة المجتمع كل هذا الجميل والعرفان غير منقطعي النظير في كل بلدان العالم المتقدمة والناميةمن لدن سلطة الاشراف وفي سنة العيد التي من المفترض أن تنسجم مع مقولة أننا « بلد الفرح الدائم »و »أننا على فرد كلمة »،فمتى يتحقق هذا الوئام المنشود والمأمول؟؟؟   فلو أن الجامعيين التونسيين كانوا من أحباء وأنصار جمعية من الجمعيات الرياضية العريقة ،الفائزة بالكؤوس المحلية والدولية،والمحتفلة بذكرى انبعاثها لا ستفادوا من المناسبة هدايا وحفلات فنية ودورات ودية،فهل يصل الجامعيون التونسيون يوما الى مستوى أنصار جمعية رياضية عريقة حتى يستحقوا التكريم والتبجيل لجمعيتهم ولأنفسهم من خلالها ذلك أن الاستثمار في الأقدام والأبدان في هذه الأيام قد تفوق على الاستثمار في العقول برغم اصرار الدكتور الصادق القربي ،أحد منتسبي الجامعة التونسية وكليات الطب بها على تطبيق مقولة »الاستثمار في الذكاء »، فهل هذا هو جزاء ومصير القائمين على مؤسسات ومخابر الاستثمار في الذكاء……الذكاء التونسي،عماد اقتصاد المعرفة ومجتمع المعلومات المعلن عن قيامه،متمنين وصوله بالسلامة وبالاعتراف بحقوق العاملين من أجل تحقيقه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
 

بكل أمانة ووضوح: هذا هو ملخص المشهد السياسي في تونس !

 

 
 مرسل الكسيبي (*) عندما انطلقت قبيل أسابيع في محاولة حوارية جادة وجديدة مع من يمثل السلطات التونسية ديبلوماسيا وسياسيا , لم يكن بخاف عني حجم الصعوبات والعوائق التي ستواجهني في اقناع شرائح واسعة وعريضة من المعارضين بجدوى مثل هذا الخيار في مثل هذا التوقيت الذي تعرف فيه البلاد كثيرا من الضغوطات الحقوقية والسياسية … تحملت في صمت حينها تهجم بعض المعارضين وأساسا النقد اللاذع لبعض عناصر حركة النهضة , ولم أبد حينها وعن قصد رغبة في مناوشة مناضلين وطنيين اخترت أن أختلف معهم  علنا وشجاعة مع ايماني العميق بحقهم وحق غيرهم في التنظم والمشاركة السياسية تحت سلطان الشمس والقانون … رفضت للأمانة والتاريخ الانخراط في أي مشروع يدين هؤلاء الاخوان وأخبرت من يمثل السلطات بأن السياسة لعبة توازنات وبأنه من المحتمل أن تتصالح السلطة يوما ما مع هؤلاء ومن ثمة تنقلب العداوة الى صداقة حميمة , وفي الوقت نفسه كنت أمينا وصادقا الى أبعد الحدود عندما دعوت محاوري من السلطة الى تجاوز أساليب الحل الأمني واعتماد أساليب سياسية مباشرة في التدافع أو حتى الصراع مع النهضة أو غيرها من الأحزاب السياسية … بكل وضوح وعلى مدار ساعات طوال دارت فيها حوارات مباشرة بيني وبين المعنيين بالأمر , أبلغت من يمثل السلطة بأن النهج المعتمد حاليا في ادارة الحياة السياسية سوف لن يساهم الا في تعميق حالة الاحتقان وتعزيز المطامع الأجنبية كلما تعمقت أزمة الشرعية واشتد الصراع الحاد بين السلطة والمعارضة … رسائل كثيرة تهمنا جميعا كتونسيين حرصت على ابلاغها في منتهى الصدق والوطنية الى المعنيين بادارة شأن البلاد والعباد , ومازلت أراهن على تفهم الجهات الرسمية لفحواها وتوقيتها وأبعادها في مثل هذا الظرف الذي تتكرر فيه الضغوطات الخارجية على المنطقة وشعوبها من أجل ادخالها في أجندات أكبر مما يتحمله المناخ السياسي والأمني والعسكري للاقليم المغاربي …   عندما لاحظت بأن شروط دخول اللعبة لم تكن منصفة وعادلة وبأن المستهدف بالدرجة الأولى في مداخل الحوار هو حقي المشروع في اللجوء السياسي في ظرف استهدفت فيه بأحكام سياسية جائرة وذات حيثيات وهمية كان من الممكن أن أوضع بموجبها وراء القضبان برغم مايعرفه الجميع عني من اعتدال وتوسط وايمان عميق بحق الجميع في المشاركة السياسية واحترام قواعد السلم المدني والقانون والدستور ومراعاة لأصحاب المصالح والنفوذ وتفهم لمصالح جميع شركاء الوطن الواحد …, عندها كتبت للمعنيين بالأمر رسالة خطية قرأتها عليهم هاتفيا وضمنت فيها عدم استعدادي للتخلي عن استعمال جواز سفر اللجوء السياسي طالما لم يقع اسقاط الأحكام السياسية ومن ثمة استعادتي لكافة حقوقي المدنية والدستورية … ويبدو أنها كلمات لم ترق لمن سمعها أو تلقاها في مواقع صناعة القرار ولست أدري تحديدا من أو بقية التفاصيل ؟!    على العموم أطمئن القارئ وكل المناضلين الشرفاء بأن ثمن الحرية يبدو باهضا ومكلفا في منطقتنا وبأن ثمة شيئا غير اعتيادي في طريقة التعامل مع أصحاب الرأي والمثقفين التونسيين , وهو محور خلاف جوهري بيني وبين من يقوم بادارة العملية السياسية على قواعد غير فكرية وسياسية أي باقحام أجهزة الدولة العنفية في موضوعات ضيعت علينا كثيرا من الفرص والأوقات والطاقات الثمينة بعد أن أصبحت السياسة والمشاركة العامة وافادة الأوطان في الأوساط الرسمية حكرا على قارعي الطبول أو النافخين في الكير من الذين أوقدوا نيران معركة داخلية يريدون لها أن تبقى الى أجل غير مسمى …   هناك بالفعل وطنيون داخل السلطة ولكن يبدو أنه وقع تهميشهم من قبل عناصر ذات قناعات لائكية متطرفة تتوزع مابين مجلس المستشارين وقاعة البرلمان ومختلف المؤسسات الاعلامية وعلى رأسها الاذاعة الوطنية والتلفزيون وحتى الهياكل العليا للحزب الحاكم وحتى مؤسسات أخرى أكثر نفوذا وحساسية , وهو مايعسر في كل مرة سبل التفاهم والتجاوب لمصلحة تونس وشعبها ومستقبل أجيالها …   انهم بوضوح أقلية باعت ضميرها للكراهية والحقد والغش والتلبيس وللشماتة في منافسي الرأي والفكرة من أبناء التيار الوسطي المعتدل ومن عشاق الحرية وطلاب الديمقراطية والحريات لجميع أبناء الوطن الواحد …, انه لاهم لهم سوى البقاء في مواقع القرار حتى ولو كلفهم ذلك ادخال تونس في سلسلة ماراطونية من المحاكمات الجديدة أو سلسلة من أعمال العنف -لاقدر الله- نتيجة اصرارهم على أسلوب الاضطهاد والاقصاء والهرسلة والتهميش لكل نفس حر أو معارض…   هؤلاء لاتهمهم سمعة تونس ولامصداقية وقوة موقع رئيسها أدبيا وسياسيا , داخليا أوخارجيا , كما لاتهمهم سمعة حزب وطني عريق-التجمع الدستوري- بذل قادته ومناضلوه من حرياتهم الشخصية والعامة ماأهل تونس لتحصيل استقلالها وبناء دولتها الحديثة وريادة شعبها ونخبتها على صعد عربية ودولية …   انها حقيقة الأوضاع في تونس ولقد اخترت مرة أخرى الانحياز لهذا الشعب ومظلوميه ومحروميه ومهمشيه وشرفائه في كل مكان برغم قساوة الضريبة الشخصية التي أدفعها, وستظل يدي ممدودة بالخير لكل جهة وطنية رسمية أو معارضة تريد الاصلاح والتطوير على أرضية السلم المدني والوئام العادل والشجاع بعيدا عن منطق صناعة الخوف وتكريره أملا في تبرير حالة الانسداد وتعطيل قاطرة الاصلاح …   ان الخوف وتكريره لن ينتجا الا الجبن والمهانة , وان المهانة لن تزرع في صفوف شعبنا الا الذل واليأس, ولأن الذل واليأس لن يطورا بلدا ولن يرسخا عمرانا فقد اخترت المحافظة على التوسط والاعتدال مع حرص على الصدق في التواصل مع الجميع ومع بذل للجهد في كتابة الكلمة الشفافة والشجاعة , مع اليقين بأن بلدا متحضرا مثل تونس لاخوف عليه من الديمقراطية ودولة الحق والقانون فبهما نصنع التنمية وبهما نحافظ عليها وبهما نأخذ مكانتنا الطبيعية بين الدول والشعوب المتقدمة .   (*) رئيس تحرير صحيفة « الوسط التونسية »   (المصدر: صحيفة « الوسط التونسية » (أليكترونية – ألمانيا) بتاريخ 27 فيفري 2008)

 
 ذهبت الدولة من أجل بولة…

 

بوعلي عبيدي   كثير من الأمثال العربية التي اختفت ولم تعد تتداولها الألسن رغم أن الأمثال هي الصيغة اللغوية الأكثر اختزالا للتجربة الفردية والجماعية. وأعتبرها تحقق في ذاتها ورؤيتها للعالم إعجازية بشرية. تبرهن على قدرة البشر على القول المخترق للزمان والمكان. كما أن المثل يتجاوز آنية الحدث المنتج له نحو أزلية المعنى المستحضر في كل حين مماثل لذلك الحدث وفق وسائط بلاغية هي من بلاغة الواقع لا من بلاغة اللغة فقط.   هذا المثل الذي عنونت به مقالي من الأمثال التي لا نسمعها كثيرا رغم أن اللحظة التي نعيشها اليوم تفيض بمعنى هذا المثل. أما الحدث الهزلي الخارق الذي أنتج هذا المثل وأصبغه بصبغة المهزلة التاريخية هو أن بعض الأمراء خرج في جيش يدافع عن إمارته طبعا وليس عن شعبه. وخرج معه شعبه ليدافع عن إمارته أقصد إمارة الأمير وليس إمارة الشعب. .. المهم أنه أثناء الحرب وصليل السيوف عنّت للأمير بولة .. والأمير عربي.. يستحي.. وخاصة من البول أمام شعبه.. ولكنه لا يستحي من البول على شعبه.. المفيد أن الأمير استحى.. فانتحى .. مكانا قصيا ليبول فأصابه سهم فمات.. ولأن الإمارة ملك الأمير.. تفرق الجيش وهزم الجند وسقطت الإمارة والدولة.. فذهبت مثلا « ذهبت الدولة من أجل بولة ».. وخصوص السبب لا يمنع من تطبيق عموم المعنى على كثير مما يصطلح على تسميتها بدول عربية.   دعونا من هذا التجريح وإلا طالتنا لعنة الميثاق الأخير لوزراء الإعلام العرب. الذي يقول: إياكم واللعب بالرموز بالطبع رموز الدولة.. ثم إياكم وسب جلالة.. ليس المقصود بالجلالة الله.  فالله يُسب منذ أن خلق إبليس.. وإنما سب جلالة الملك.. فالدولة لا تلعب وتعلم ما تسرون.. ولأنها تعلم ما تسرون وما تعلنون فإنها تعد لكم ما استطاعت من قوة وربما تبول عليكم.. وبولها ليس نجاسة ولا ينقض وضوء الحزب الحاكم حينما يصلي.   ربما تقولون عني إنني أهذي لذلك سأحدثكم عن قصتين: الأولى عني .. والثانية .. أيضا عني.. رغم أن شخصياتها ليست أنا.. المهم أن هاتين القصتين لهما علاقة باللعب مع الدولة..   ذات يوم أخذت كلمة دولة بحروفها المتثاقلة ورميت بها في محرك بحث شهير وسحري.. لم يأل المحرك جهدا… فجاءت الدولة بكلكلها وصفحاتها الإلكترونية .. وتبرجت كل دولة على صفحات الواب تعرض مفاتنها للبيع الإلكتروني.. تصوروا  3.730.000 نتيجة باللغة العربية فقط.. طبعا وبين طيات تلك النتائج رائحة مخبرين وصحافيين مأجورين وصور لزعماء مقهورين قاهرين…ووو .. ولكن أيضا هناك تسللات لمعارضين وضالين عن الطريق.   في زاوية ما ..وقعت عيني على سليم دولة. فيلسوف تونسي يطلق عليه من يعرفونه اسم سقراط مدينة تونس. يقول الفلسفة ويعيشها بين أزقة تونس وحاناتها ومخافر شرطتها.. لعنة سليم أن لقبه دولة فزج بنفسه في لعبة لغوية رمت به  عليّ في صفحات النت.. ولكن اللعبة الأخطر أن سليم أراد أن يلعب مع الدولة فقال.. وأنا لا أتحمل مسؤوليته وأشفق عليه مما سيقع له.. فلنتابع الحكاية..    قال سليم دولة أو  كتب سليم دولة قصيدة جديدة حيّة، منها هذه الأسطر :   وملاك القول وشيطان الحكاية : أن الشعب التونسي « رقّاد في الخط » « دوّار في الحلّة » مع الذين « يرقدون له كما الحلفاء » أيضا. بيّاع للقردة ضحّاك من شاريها. الشعب التونسي يغري أقصر قرد وأسخف قرد بتسلّق أعلى شجرة : شجرة « الحب » و »العدل » و »الحرية » و »حقوق الإنسان » ليضحك هو قليلا، قليلا.. « كلما أمعن القرد في التسلّق  بانت مؤخرته أكثر.. »   انتهى كلامه .. وأشهدكم وأشهد وزراء الإعلام العرب أنني بريء منه.. فأنا رقاد في الخط …دوار في الحلة.. ضحكتم أليس كذلك ..؟؟ فما رأيكم لو أبكيكم الآن… في صفحة أخرى من الركام الإلكتروني الذي يتحدث عن الدولة تقرأ الخبر الآتي (بتاريخ 12 فيفري 2008).. « يرقد الفيلسوف التونسي سليم دولة في أحد مستشفيات العاصمة .. ويعاني من كسر في رجله اليمنى وبعض الرضوض في جسده (طبعا جسد دولة نحيل جدا لمن لا يعرفه جسدا.. ولكنه أوسع من جسم الدولة) وذلك نتيجة تعرضه لاعتداء من عصابة مجهولة « …انتهى الخبر إلى المجهول.. يستاهل…!!   « رقدوا له كما الحلفاء.. » أرادوا البول عليه.. فذهبت الدولة من أجل بولة .. لأن سليم دولة لم يمت وبقي شاربه الكث الذي عهدته يربيه .. بقي كثا.. أما لسانه فازداد طولا.. وأما جسده فقد كثرت ندوبه.. ولكنه في النهاية رأى مؤخرة القرد وهو يتسلق شجرة.. الحرية.. قرب شارع الحرية في تونس العاصمة.. أرأيتم يوما الحرية في الشارع..!! أنا لم أر.. وسمعت أن سليم دولة في المستشفى يضحك ويقول ملاك القول.. ويضحك من مؤخرة القرد.. هذه الحكاية ليست حكايتي وإنما هي حكاية سليم دولة.. يستاهل..!!   الحكاية الثانية.. أيضا حكايتي.. وحقا حكايتي..   هل تعرفون أين تقع مدينة الرديف..؟؟ لمن لا يعرفها.. إليه صورتها.. فأنا أعرفها وأعشقها تلك المرأة العجوز.. فقد تمرغت في ترابها الأسود كالوجوه .. يسمى فسفاط.. وشممت رائحة النفة. سمعت فيها حكايات الأقوياء والأغبياء والأشقياء.. مدينة سردية كلها.. أهلها يعيشون في الحكاية من أجل الحكاية.. يترجمون صراعهم اليومي إلى سرد وصراعهم الطبقي والجهوي والسياسي والقبلي إلى حكاية.. تحيا الحكاية ويحيا السرد.. قالوا إنها كانت تسمى الخنفوس (الخنفساء).. لأن هذه الحشرة كانت سببا في ظهورها فيقال إن خنفساء تحفر مغارتها فأخرجت معها حبات سوداء عرفت فيما بعد بأنها الفسفاط. فجاءت فرنسا (تلاحظون يؤنثون فرنسا كامرأة وشخصية روائية لأنهم يرون الاستعمار حكاية تتكرر من فرنسا أو من أهل البلد)..وبنت الرديف..لا فضل للدولة الحديثة على الرديف.. أو هكذا يشعر أهلها.. بناها الرومان قديما .. وفرنسا حديثا..هذه المدينة اللقيطة بقيت لقيطة.. ولكنها بقيت في مساحة السرد والحكاية.. وشعب من دون نص سردي يجمعه شعب لا مستقبل له.   تقع الرديف يا سادتي الطيبين في الجنوب الغربي التونسي.. ولمن يرى خريطة تونس كامرأة أدلّه على مكان الرديف إنها في المؤخرة… أي في الردف الأيسر.. فإذا كانت حواء قد خرجت من الضلع الأيسر فإن الرديف تلبّدت غمامة سوداء في الردف الأيسر…إذن جغرافيا تقع الرديف في الجنوب من كل شيء..وفقهيّا تقع الرديف في عورة الوطن.. وأنصحكم أيها التوانسة استروا عورتكم وإلا… فكثيرون شبقيّون في هذا العالم ولا يتحملون رؤية ردف عار.. هذه القرية لا تطلب إلا لذاتها لأنها في مؤخرة البلاد.. طريق تونس ينتهي على أبوابها وكذلك سكة الحديد.. لا شيء بعدها سوى اليباب.. والصحراء.. لا تلد إلا الأنبياء والمجانين والمنخرطين في حزب التجمع الديمقراطي الحاكم.. (وأكرر الديمقراطي).. سكانها خليط تقيأته البلاد وانتهى خليطا من البشر بلا ملامح.. الشيء المنير فيها أن هذه المدينة تضحك دائما وفي كل يوم نكتة عن الدولة لا سمح الله.. وآخر نكتة قيلت أو حدثت قبل ما يقارب الشهرين وما زالت متواصلة.. في يوم شتائي ثقيل اعتصم شبان مطالبين بالعمل إثر مناظرة قاهرة للنفوس.. ملأت جيوب نقابة المنجم.. هل تصدقون؟؟ في تونس نقابي منجمي يأخذ الرشوة ؟؟ .. مستحيل لا أصدق..!! هل يمكن لنقابي منخرط في التجمع أن يأكل الرشوة..؟؟ نكتة أليست كذلك..!!؟؟ ولكن من سيضحك في النهاية.. طبعا استشرى الاعتصام وتحول إلى خيام في الرديف وأم العرائس والمتلوي والمضيلة.. رابط الشباب والنساء والأطفال والشيوخ في خيام من بلاستيك.. ولأن البرد قارص فمنهم من اعتصم في دار الحزب.. لمن لم يسمع فإن للحزب دار في بلادنا ودور الحزب بعدد مراكز الشرطة وأقل عددا من المساجد بقليل. ؟؟ اعتصموا واعتصموا… وفي كل أحد .. يوم السوق.. تجوب مسيرة أزقة الرديف التي تؤدي ولا تؤدي..يسب الشباب الدولة ويضحكون ويتداولون النكات.. « الرديف.. شيء يعيف » أليس كذلك.. شرذمة تسب الدولة.. لعنة الله عليهم وعلى آبائهم الذين تعلموا الرفض أيام الاستعمار.. لقد ورثوا منهم الفقر والسب وكره المناطق الساحلية… رغم الرخاء الذي تعيشه قرية الرديف من فنادق شاهقة وبنوك استثمارية وطرقات معبدة .. وو..بقايا بشر تحت غبار فسفاط.. ومصانع قلوم .. إنهم شرذمة لا يحمدون النعمة السابغة التي يعيشون فيها.. فالسمك يصلهم إلى قريتهم وكذلك الحليب.. والماء الصالح للشراب.. ويتزوجون ويغنون عندما يتزوجون.. وعندما يغضبون يسبون الدولة ويبولون في شوارعها.. سكان الرديف انتفضوا بطرا على النعمة .. وبدأت العملية نكتة وضحكا ثم أصبحت خطبا وفكرا وانتفاضة.. مع من يلعبون.. ؟؟ هؤلاء الأشقياء ..!! مع الدولة.. أسرعت العاصمة باتخاذ قرارها واستئصال هذه الجراثيم.. التي تنغص علينا اتفاقياتنا الاقتصادية وبيع البلاد إلى الإمارات أو لمن يدفع أكثر.. جراثيم لا يفهمون أن لدينا انتخابات في 2009..!! يلعبون ويسبون التجمع الديمقراطي (جدًّا).. بعث لهم السيد وزير الداخلية، مشكورا، بجيش أوله عنده وآخره عندهم.. وها هي الرديف محاصرة بحسب ما علمت بحوالي 4000 من جيش وشرطة وخراطيم مياه وكلاب وأسود تونس البررة.. جاء هؤلاء الشرطة والجنود مدججين بالسلاح والعتاد والقصائد الوطنية ونشيد حماة الحمى.. الغريب أن هؤلاء الجيش والشرطة يحيون العلم كل صباح على البيت التالي : إذا الشعب يوما أراد الحياة    فلا بد أن يستجيب القدر (النشيد الوطني التونسي). المهم أن الشعب في الرديف يريد الحياة بالمعنى الحرفي للكلمة.. يريدون شغلا .. اعتصموا في كل مكان لتسمعهم الدولة.. وطبعا الدولة تسمع وترى.. اعتصموا رغم أن برهان بسيس مازال كعادته حلاقا في قرطاج.. برهان بسيس بالمناسبة لا يعرف الرديف.. ولكنه يفترض أن أهلها ضالون.. لأن برهان تعلم أيام دراسته في قسم علم الاجتماع أن الحقل لمن يعرف لعبة الحقل .. وهو يعتقد أنه أتقن لعبة الحقل السياسي حينما اختار أن يدافع على الدولة رغم أنه كان يقول لنا حينما كان طالبا : إن الدولة تكذب على شعبها.. لقد كان يلعب وخشي أن تذهب الدولة من أجل بولة فطفق يسوّق بول الدولة على أنه خمر مسكر.. سكر هو وثمل سكان الرديف. لم تنته حكاية الرديف لأن البوليس لم يغادر المكان وسكان الرديف لهم حساسية ضد البوليس ككل الشعب التونسي. لقد كانت قصة أناس يلعبون مع الدولة.. اللعبة قاسية ومضنية لأن الناس هناك منهكون.. والدولة لا تحب اللعب إلا إذا كانت خيوط اللعبة بين يديها وطبعا الخيوط ستظل بين يديها والرقاب بين يديها والمال بين يديها.. ربما سيقتحمون الرديف وربما لا.. ولكن الأكيد أنهم سينتقمون ممن كان ضالا جدا مثل عدنان حاجي كاتب عام نقابة التعليم الأساسي في المدينة.. وسيلحق بسليم دولة.. وسيقطع لسانه إلى الأبد.. الفرق بينهما أن سليم دولة قال شعرا.. وعدنان حرك شعبا. في قرية تحاك فيها المؤامرات على الله والخمر والنساء والدولة..


بسم الله الرحمان الرحيم     تونس في 2007/02/27   والصلاة والسلام على أفضل المرسلين الرسالة رقم 407 على موقع الحرية بقلم محمد العروسي الهاني  مناضل كاتب في الشأن التونسي و العربي  والإسلامي عيد ميلاد الكاتب 

في الصميم

الحوار والردود لهما أصول وآداب ومصداقية ونظافة عقول

 

منذ شهر أوت 2005 كان أسلوب حواري في هذا الموقع الممتاز الشامل والديمقراطي والذي يحترم آراء الجميع وكل المشارب والألوان وهذا دور الأنترنات وقد كان اول ردّ نشرته في هذا الموقع تعقيبا على تهجم الشيخ راشد الغنوشي على الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة رحمه الله ونعته بنعوت لا تليق في ذكرى عيد الجمهورية وواصل تهجمه على الرئيس زين العابدين بن علي وقال كلام لا يليق وقمت بحق الرد والتعقيب وكان بحق ردا شاملا ضافيا اخلاقيا ودينيا وسياسيا وإنسانيا وتاريخيا وفهم الرجل كل المعاني ولم يعقب ولم يكتب وصمت الرجل وبهت من شدة الحقائق الدامغة والحجج الصادقة والنبرات المؤثرة والكلام الصحيح وبعدها جاء الرد على تصريح وزير الشؤون الدينية الذي نشرته الصباح يوم 2005/12/25 وكان الرد يوم 2005/12/30 على هذا الموقع الممتاز ولم يرد الوزير نظرا لقوة الحجة والبراهين وبعدها جاء الرد على الدكتوره منجية السوائحي وتهجمها على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهي الأخرى صمتت وقال في شانها العلامة الشيخ عبد الرحمان خليف رحمه الله مقالك تافه ولا يستحق الردّ…والردّ الرابع كان على عمر الماجري عضو حزب التقدم الديمقراطي حيث هاجم فترة الزعيم بورقيبة رحمه الله والتعقيب كان على غاية من الوضوح والدقة والشمولية والحقائق. والردّ الخامس كان على تهجمات خالد عبيد بمنتدى التميمي حول تاريخ الحركة الوطنية والزعيم الراحل ولم يرد كلمة واحدة…والردّ السادس كان على تهجمات الصغير عميرة الحاقد على عهد بورقيبة والمتحمس لفترة اليوسفية واعتبارا للانحراف والتهجم بحق كان ردي مثل السواك الحار…ولم يردّ والردّ السابع كان على إساءة المؤرخ عليه العلاني ضد الزعيم بورقيبة فكان الردّ عاجلا والصمت سيد الموقت من طرف المهاجم العلاني اما الردّ الثامن بأسلوب حضاري راقي جاء تصحيحا لتصريحات الأستاذ محمد مزالي الوزير الأول الأسبق على شاشة المستقلة وبعض الكلمات المسيئة للزعيم الراحل وحرمه وسيلة بورقيبة ولكن الرجل كان ذكيا لامعا وسياسيا محنكا لم يدخل معي في جدال واكتفى بمخاطبتي هاتفيا بكل لطف وآداب وتربية وشكرني على وفائي لزعيم الأمة وحبي وتعلقي به حيا وميتا…أما التعليق التاسع فكان حول حديث السيد زهير المظفر وزير الوظيفة العمومية والإصلاح الإداري وقدمت بعض الملاحظة عبر هذا الموقع ولم التقي الردّ أو الانفعال والغضب لان الرجل رجل قانون ويحب الحوار…والردّ العاشر كان على السيد محافظ البنك المركزي الذي استضافته المستقلة مؤخرا وتحدث على تطوير الاجور من عام 87 إلى اليوم وكان التعقيب حول تطور الأسعار وغيرها وقبل ملاحظاتي بصدر رحب دون ردّ أو غضب. هذه بعض المحطات الهامة التاريخية و الردود حوالي 27 ردّ ولكن هذه عينات منها واختم بردّ على ما كتبه الأستاذ رشيد بوخشانة رئيس تحرير الموقف وقال جملة اعتبرتها ثقيلة وقنبلة موقوتة ضد المناضلين الدستوريين وسرعت فورا بالردّ على ما جاء في رسالته ولكن الرجل لم يردّ وصمت وفي ذلك اعتذار بحكمة وذكاء وعبقرية وأسلوب حضاري وفي كلمة واحدة أقول أن جلّ الإخوان الذين كتبوا في الصحف أوالانترنات أو تكلموا في مؤسسة التميمي وأغلبهم من اتجاهات سياسية مختلفة وكان أسلوبهم حضاري في التعامل وصمتهم أيضا حضاري دون عناد أو تعنت وأحيانا نلاحظ خصوم يتحاورون بأسلوب راقي ويتعاملون وأحيانا في حزب واحد وعائلة واحدة والاتهامات شديدة والحقد لن تجده عند الخصم وبدون تعليق…وقررت عدم النزول إلى السفاسف في ردودي والسمو بعقل مستنير وقلب طاهر لايعرف الكراهية.

والأفضل والاجدر رفع المستوى والمحافطة على روح الحوار البناء النزيه بهمة عالية ودون خدش الكرامة أو الإفتراء من أجل التشويه فقط…وبدون تعلبق.

قال الله تعالى : » وجادلهم بالتي هي أحسن » صدق الله العظيم.

 

محمد العروسي الهاني

هـ : 22 022 354 

 


 


 
بسم الله الرحمان الرحيم

السيد العروسي الهاني: لقد انكشف دورك في المسرحية

 

بقلم عامر عياد لم يثر رد السيد ألهاني على مقالي استغرابي.. فهو كعادته همّش اصل الموضوع و أراد أن يصفي حسابه مع رفيق دربه السيد جعفر الأكحل عبري ، لاني اعتقد انه لا يستطيع مواجهته مباشرة و استغرب إشارته بأنه رد على استقالته بمقال بتونس نيوز فيما أن تونس نيوز لم تنشر له مثل ما ادعى . ردّي كان حول اتهامه السيد وزير التربية و التكوين  بالمحسوبية و الجهوية و الرشوة و غيرها من الأوصاف التي لا توجد إلا في قواميس السيد ألهاني و أمثاله . و يشرفني أن أنال ما نال غيري من نعوت و أوصاف « فأقوالي مسمومة و افتراءاتي مقصودة وكنت تحت تأثير الحميّة الجاهلية و التعصّب الأعمى و الجهوية و العروشية و القبلية »  الخ  من الأوصاف التي اعتدنا بها في الحقبة البورقيبية  هذا دون أن ننسى ما نلناه من رفقاء دربه بالأمس من أوصاف تعامل بها السيد ألهاني و أمثاله في الحقبة السعيدة مثل اخوانجية و غيرها من النعوت التي تكرم بها بورقيبة على خصومه. لا نخال السيد ألهاني بريئا فالولاء الأعمى لبورقيبة و اعتباره الملهم و القائد الأوحد و المجاهد الأكبر و فلتة من فلتات الزمان و غيرها من الأوصاف (التي تتناقض و عقيدة التوحيد التي نعتقد بها و التي من اجلها استعطف و قبل هدية المملكة السعودية بحجّة نرجو ان يكتبها الله له كما نتمنى ان لا تكون على حساب الوطن ..فالعملة رائجة و الرائحة تزكم الأنوف ) . و هنا نطلب بكل لطف من الحاج ألهاني أن يذكر لنا –خصوصا و انه يقصّ علينا قصة حياته للمرة الالف-بطولاته و صولاته و جولاته في محاربة أعداء بورقيبة » العظيم « انطلاقا من دوره كرئيس لشعبة الحجارة مرورا بدوره كرئيس لشعبة الصحافة الحزبية ثم من خلال عمله كمعتمد. نريد من السيد ألهاني أن يحكي لنا عن ذكرياته المجيدة في تسليح و إعداد الميليشيات الحزبية التي حاربت جماعة أفاق اليسارية ثم النقابيين في الخميس الأسود أو أثناء زج الآلاف من أبناء تونس في السجون أواخر العهد البائد. و إن لم يتذكر الحاج هذه البطولات فسنذكره بها من خلال النبش في ذكريات مديره المباشر السيد العربي عبد الرازق أو نساءل السيد عبد الحي الصغير أو السيد حمادي بخير  و غيرهم من الذين يعرفون جيدا الدور الذي قام به الحاج قبل أن يتوب و يصبح احد كبار المصلحين المختصين في السب و الشتم. ***الحاج جعفر الأكحل  رفيق درب السيد ألهاني ،و قد أسسا صحبة بعض رفاقهما جمعية الوفاء لبورقيبة ، و لا اعتقد أن هذه الإخوة و هذه العلاقة بين هذين الرجلين تنتهي بمثل تلك الصفة التي » تجعلني تحت مخدر و تأثير من بث لي سمّه » أليس غريبا أن ينهي خلاف بسيط وقع بين الرجلين علاقة سياسية وفكرية وعقدية و إنسانية بتلك الصفة؟ و لكن يزول الاستغراب إذا علمنا أن السيد ألهاني قدوته في ذلك بورقيبة الذي حمل السلاح في وجه رفيق دربه صالح بن يوسف و سجن وزيره القوي احمد بن صالح و كاد للسيد محمد مزالي.. و غير ذلك كثير. فأخلاق الرجل من أخلاق مولاه. و إن كنت لا اصدق حكاية هذا الخلاف المزعوم من أصله و إنما اعتقد اعتقادا جازما إن كل ما نشر حول ذاك الموضوع إنما هو مسرحية سيئة الإخراج احد أبطالها  » المحروق و رقتو » الحاج ألهاني و بعض الأسماء المستعارة التي لم تتجرا على الإمضاء باسماءها الحقيقية. فالحملة على وزير التربية و التكوين المحسود على نجاحه و تألقه أطرافها إما يسارا راديكاليا أو بعض من مرضى القلوب الذين لا يحبون ناجحا متألقا « ، شفانا الله و  إياهم . *** الحاج ألهاني هو كاتب عام جامعة الوفاء لبورقيبة و ما كتبه- رغم إمضاء رسائله باسمه الشخصي-  يسيء للجمعية و يناقض احد أهم فصول قانونها الأساسي . فما هو موقف أعضاء الجمعية من تصريحات السيد ألهاني و رسائله؟ و لماذا هذا الصمت المريب من طرف رجال عرفوا بصدقهم و حبهم للخير أمثال السيد الصغير داود و السيد عمر بن حامد و السيد المانسي؟ هل أن هذا الصمت هو موافقة على هذا التمشي للسيد ألهاني الذي لم يقدم في رسائله -التي لا تشبه إلا رسائل مراهق في أرذل العمر-إلا صورة مشوهة عن البورقيبية منهجها السب و الشتم والقدح في أسياده و أولياء نعمته؟ رسائل السيد ألهاني منذ أن بدا الكتابة في تونس نيوز تفوق ال400 رسالة  تقطر حقدا و تمتلئ شتما و سبا و نقدا لمختلف الشرائح من أعضاء حكومة و مناضلين و حتى فنانين و كوارجية!!! من لطيفة العرفاوي إلى الهادي أولاد باب الله إلى السادة الوزراء إلى السيد الطاهر بلخوجة مرورا بالسيد المنجي الكعلي الى محمد مزالي و غيرهم كثير..و كأني بالسد الهاني أراد تعويض انتهاء دوره السياسي بهذا المنهج الجديد الذي قوامه السب و الشتم علّه يدخل إحدى زوايا التأريخ و لكن اعتقد انه دخلها من زاوية بول الإعرابي الذي امسكه حجاج بيت الله الحرام يتبول في الكعبة و قالوا له :  » لم فعلت هذا يا أخا العرب ألا تعلم أنّ هذا المكان مقدس. » فقال :  » بلى اعلم و لكني أردت أن ادخل التاريخ. » *** ما ذكرته عن تكفّل السفارة السعودية بحجّة السيد ألهاني نملك دليله الكتابي كما أن ما ذكرناه عن  » العمولة التي تحصل عليها من ابن أخته  و المتمثلة في أكياس القمح و براميل الزيت لنا ما يثبته و ستجدون دليله في الأيام القادمة على الرابط التالي:http://sedki22.maktoobblog.com و أعدكم أنكم ستفاجئون بحقائق مذهلة تخص الحاج ألهاني احد خريجي مدرسة بورقيبة العظيم!! ***السيد وزير التربية و التكوين يبقى احد رجالات تونس الذين نفتخر بهم رغما عن السيد ألهاني و جماعته الذين يقفون وراء هذه الحملة المسعورة و حسبه سعة صدر الوزير الذي صبر و كظم غيظه  و هو يسمع احد الحجّاب يقدح في نزاهته و حبه لكل تونس مستذكرا دوما المثل الذي يقول : القافلة تسير و …….. هذا بعضا مما أردنا ذكره و لنا عودة بحول الله  على الرابط المذكور أعلاه لعرض مزيد الحقائق عن التاريخ السياسي للرجل و البعض من أمثاله حتى لا يصدّق البعض منا انه من كبار المصلحين.. و من نم ّ في الناس لم تؤمن عقاربه على الصديق و لم تؤمن أفاعيه

السبيل أونلاين في حوار مع مشرف  » حماسنا  » واليوم العالمي للحجاب
 
بمناسبة تظاهرة  » اليوم العالمي للحجاب  » التى أقيمت يوم 25 فيفري – فبراير 2008 والتى كانت مقررة ليوم 25 يناير – جانفي 2008 وتأخرت شهرا بسبب أحداث غزة , أجرى السبيل أونلاين حوارا مع محمد السيد مشرف موقع حركة المقاومة الإلكترونية  » حماسنا  » والقائم على اليوم العالمي للحجاب , هذه التظاهرة التى تعتبر من بين أكثر التظاهرات الإلكترونية التى تحظى بالإهتمام الإعلامي سواءا عربيا أوأجنبيا وفي ما يلي نص الحوار .
 
السبيل أونلاين : كيف جاءت فكرة تخصيص يوم عالمي للحجاب ؟ محمد السيد : بداية أشكركم على مشاركتكم في اليوم العالمي للحجاب .. وأشكركم على فكرتكم الخاصة بخارطة الحجاب التى قمنـا بتنفيذها بناءاً على اقتراحكم .. وحقيقة فكرة تخصيص يوم عالمي للحجاب ليست وليدة هذا العام أو الذي قبله ولكن منذ الحرب على الحجاب في فرنسا ومنعه من المدارس ، ظهرت عدة فاعليات ميدانية أوروبية مثل يوم دولي لنصرة الحجاب ولجان عالمية للمحجبات ومؤتمرات وتجمعات .. إلا أن هذه الفاعليـات هبطت قليلاً بعد إصرار فرنسا ودول أوروبية على موقفهم المعادي لغطاء الرأس .. ولذلك اتخذنـا إجراءاً بضرورة إعادة هذه الفاعليـات بشكل آخر عبر الإنترنت وبعدة لغات مختلفة .. على أن تعرض بشكل موضوعي عبر موقع على الشبكة العنكبوتية.
السبيل أونلاين : كيف تقيمون التفاعل الذى حصل مع هذه التظاهرة هذه السنة والسنة الماضية ؟ محمد السيد : حقيقة تفاعل إيجابي للغاية من قبل وسائل الإعلام العربية .. وإن كان هناك هجوماً وجه إلينـا من قبل صحفي إيطالي « رئيس تحرير كوريرا ديلا سيرا الإيطالية » .. إلا اننا نعتبر هذا الهجوم دليلاً على وصول رسالتنـا للداخل العربي والخارج .
السبيل أونلاين : بحسب متابعتكم , ماهي أكثر الحكومات في العالم الأشد مناوئة للمحجبات ؟ محمد السيد : تونس .
السبيل أونلاين : لو تحدثونا على معني اسم موقعكم حركة المقاومة الإلكترونية ؟ محمد السيد : حقيقة اسم حركة المقاومة الإلكترونية هو تيمنـا باسم حركة المقاومة الإسلامية « حماس » .. لكننا لسنا على علاقة بهم وإن كنا نتمنى لهم النصر في حربهم على اسرائيل .. وتأتي حركة المقاومة الإلكترونية كأحد السبل التعبيرية عن الجهاد المدني الذي تحدث عنه د. يوسف القرضاوي وقال أنه أحد أهم الوسائل للأمم الناهضة .
السبيل أونلاين : ما هي رسالتكم إلى خصوم الحجاب ؟ محمد السيد : نرجو من كل من يعادي الحجاب أن يراجع رأيه تجاه الحجاب والمحجبات .. وألا يربط « الحجاب » كـ فرض على كل مسلمة « بشخصية المحجبة » ولا يربط غطاء الرأس بالرأس نفسهـا .. فالحجاب وإن كان قطعة قماش إلا انه بالفعل مظهر للعفة وتاج للمرأة المسلمة والحجاب يجعلها مميزة عن غيرهـا ويحميهـا .. وعلى اعداء الحجاب أن يحكمًـوا العقل والمنطق في حكمهم على الحجاب ومن يناصره .
أشكركم جزيلاً
 
المصدر : السبيل أونلاين , بتاريخ 27 فيفري 2008

 


جدل في ليبيا حول مستقبل الحراك السياسي والعمل المدني
 
 خالد المهير-بنغازي طرح خبراء ومراقبون للشأن الليبي عدة تساؤلات بشأن مستقبل العمل السياسي هناك, في ضوء ما اعتبره البعض حراكا سياسيا بالبلاد منذ خمس سنوات. وقد جاء الإعلان عن إنشاء مركز الديمقراطية في ليبيا نهاية الأسبوع الماضي ليضيف إلى التساؤلات المطروحة  بشأن العمل السياسي بليبيا في ظل القوانين والتشريعات التي تمنع ممارسة العمل السياسي بجميع أشكاله التنظيمية. ويهدف مركز الديمقراطية الذي يعد الأول من نوعه منذ وصول الزعيم معمر القذافي إلى السلطة عام 1969، وإعلان السلطة الشعبية في مارس/ آذار 1977 لنشر وتعزيز قيم الثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون. كما يهدف المركز إلى « ترسيخ ثقافة المواطنة والتوعية بها من خلال تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني والرفع من قدرة وكفاءة العاملين بالمؤسسات الرسمية وغير الرسمية العاملة في مجالات الديمقراطية وحقوق الإنسان ».   نتيجة طبيعية وفي حديث مع الجزيرة نت اعتبر منسق المركز الناشط الحقوقي ضو المنصوري أن ولادة المركز نتيجة طبيعية للحراك السياسي الذي ساد البلد في السنوات الخمس الأخيرة، إضافة إلى تفاعله مع مساحات العمل العام التي تنادى بالاهتمام بالإصلاح وتفعيل حماية الحريات. ووصف المنصوري القانون رقم 19 لسنة 2001 بشأن تأسيس الجمعيات الأهلية بأنه سيئ السمعة قائلا إن الضرورة تقتضى العمل على إظهار عيوب  هذا القانون والعمل على تطويره بما يتناسب مع معطيات المرحلة الحالية والمستقبلية. من جهته يرى الناشط السياسي سجين الرأي السابق إدريس المسماري أن الحراك في المشهد السياسي الليبي حاليا ملتبس. وطرح المسماري في حديث مع الجزيرة نت تساؤلات حول من يمكنه قيادة هذا الحراك إلى حضور واقعي لنشاط مؤسسات المجتمع المدني ولا يكون مجرد يافطات وقوانين تأسيس تنتهي إلى أدراج مغلقة. محمد أسحيم دعا لعدم الاكتفاء بخلق ما سماها نماذج هجينة (الجزيرة نت) وشدد المسماري على أن الحراك السائد ما زال على مستوى النخب، ولم يصل إلى الرأي العام من خلال وسائل الإعلام. وانتهى المسماري إلى أن هناك خطوة ضرورية لتفعيل الحراك في المشهد السياسي الليبي تكمن في إعادة النظر في القوانين والتشريعات التي تجرم العمل السياسي. وفي هذا الصدد أشار إلى ما أسماها تركة ثقيلة من القوانين التي قال إنها تكبل النشاط العام. في المقابل ذهب الكاتب محمد أسحيم إلى أن فكرة المركز لا تعدو كونها تطبيقا للمنابر السياسية التي تحدث عنها سيف الإسلام القذافي في أغسطس/ آب من العام الماضي. وتساءل أسحيم قائلا « هل المركز عن الديمقراطية الشعبية كما تسمى أم ديمقراطية التمثيل كما هي معروفة في العالم؟ وإذا كان يمثل الخيار الثاني فلماذا لا يتم اللجوء إلى آليات الخيار المعروفة للجميع دون الوقوع في مشكلة التلغيز والاستحداث فلماذا (منابر) وليست (أحزاب) مثلا ». وانتقد أسحيم ما قال إنه اكتفاء بخلق نماذج هجينة موسومة بطابعي الضعف وسيطرة الدولة المطلقة عليها, مشيرا في هذا الصدد إلى أن نموذج « صحافة الغد ظهر بديلا عن المطالبة بوجود صحافة مستقلة ». يشار إلى أن عقوبة الانضمام إلى تنظيمات سياسية تصل إلى الإعدام شنقا حتى الموت، ويصف الكتاب الأخضر في عدة مقولات الانضمام إلى حزب سياسي بالخيانة.   (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 27 فيفري 2008)

 

فرنسا تسلم الجزائر تفاصيل مواقع تجارب نووية  

 
 الجزائر (رويترز) – قال السفير الفرنسي لدى الجزائر ان فرنسا سلمت الجزائر تفاصيل بشأن تسرب مواد مشعة من تجارب نووية في الصحراء الجزائرية في الستينات وكان يتعين ان تفعل ذلك في وقت سابق لتطهير المنطقة من الاضرار.  ويقول معلقون جزائريون ان التباطوء الفرنسي في اقرار الضرر الذي وقع نتيجة للتجارب وتعويض الضحايا ادى إلى تباطوء الجهود لتحسين العلاقات بين البلدين منذ حرب الاستقلال. وقال محاربون قدامى جزائريون وفرنسيون زاروا موقع التجارب في العام الماضي ان السكان المحليين اصيبوا بأمراض بعد التفجيرات التي اجريت بموجب اتفاق مع أول حكومة جزائرية بعد الاستقلال في عام 1962. ونفت فرنسا ارتكاب أي اخطاء اثناء التجارب التي اجرتها في الصحراء وتقول ان تقرير خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين قاموا بجولة في المواقع عام 1999 وجد انه لا يوجد أي موقع يعرض الناس لمستويات تزيد على مستويات السلامة الدولية المتعارف عليها.  ومن بين 13 تجربة اجريت تحت الأرض في المستعمرة الفرنسية السابقة في الفترة بين 1960 و1966 قال السفير برنار باجوليه ان هناك اربعة حوادث شهدت تسرب غازات مشعة. وقال باجوليه في مقابلة نشرت في صحيفة الأخبار الجزائرية الناطقة بالفرنسية في موقعها على الإنترنت « سلمنا خططا تبين مدى التلوث النووي الذي نتج عن التجارب. » وقال « نحن مستعدون لاجراء دراسة جديدة والمساهمة في عمليات التنظيف والتطهير حتى اذا كان تعين علينا أن نفعل ذلك في وقت سابق. » وقال ان فرنسا تنتظر رد الجزائر على المقترحات التي قدمتها بعد أن دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اعادة تنمية المناطق التي تضررت من التجارب. ودعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى بداية جديدة في العلاقات مع الجزائر. وفي اكتوبر تشرين الأول تحركت فرنسا لحل عقبة اخرى لتحسين العلاقات عندما سلمت تفاصيل عن الاماكن التي زرعت فيها قواتها ملايين الالغام الارضية قبل نصف قرن. وتتحدث الصحف الجزائرية بانتظام عن حوادث قتل واصابة اشخاص يدخلون دون اكتراث إلى مناطق الالغام. وقال باجوليه ان الجزائر لم تطلب رسميا على الاطلاق الخرائط التي تحدد مواقع الالغام وان فرنسا قررت من جانب واحد تسليمها.  وقال « جاء القرار متأخرا للغاية. وانا شخصيا لا افهم لماذا لم تسلم بعد الاستقلال. » وأضاف « الرئيس ساركوزي اتخذ قرارا ايجابيا أيضا للعناية باولئك الذين اصيبوا بجروح وباعاقة نتيجة للالغام.   (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 27 فيفري 2008)

 استطلاع: معظم الإسرائيليين يريدون حوارا مباشرا مع حماس

 

القدس (رويترز) – قال استطلاع اسرائيلي للرأي العام يوم الاربعاء إن معظم الاسرائيليين يريدون إجراء محادثات مع حركة حماس للاتفاق على هدنة وضمان الافراج عن جندي اسرائيلي مخطوف. وقال الاستطلاع الذي نشر في صحيفة هاارتس اليسارية ان 64 في المئة من الاسرائيليين يؤيدون اجراء مباحثات مع حماس التي تسيطر على قطاع عزة وذلك لانهاء الهجمات الصاروخية عبر الحدود من القطاع ولضمان الافراج عن السارجنت جلعاد شليط الذي خطفه نشطاء غزة في عام 2006 . وكشف الاستطلاع الذي شارك فيه 500 شخص ان 28 في المئة من المشاركين قالوا انهم يرفضون اجراء مباحثات مع حماس وثمانية في المئة قالوا انهم لا يدرون هل هل هذا هو التحرك الصواب. وتقول حماس انها ستدرس هدنة مع اسرائيل اذا رفعت حصارها عن قطاع غزة وكفت عن القيام بعمليات عسكرية في غزة والضفة الغربية المحتلة. وعرضت حماس ايضا في مباحثات مع وسطاء مصريين صفقة مقايضة للافراج عن شليط مقابل اطلاق مئات من الفلسطينيين من سجون اسرائيل.   (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 27 فيفري 2008)

في منتدى الدوحة.. أميركا حاورت المسلمين دون الإسلاميين

 
نزار الفراوي   حضر المسلمون وغاب الإسلاميون. في منتدى يرفع شعار التعدد والإنصات المتبادل ويبحث عن النجاعة التي غابت عن كثير من المبادرات المشابهة التي ظلت صيحة في واد، فإن الغياب الجلي لأي من رموز التيارات الإسلامية لا يمكن إلا أن يكون موضوع تساؤل لم تجله توضيحات مسؤولي مركز «سابان» لسياسات الشرق الأوسط الشريك في تنظيم منتدى الدوحة لأميركا والعالم الإسلامي الذي انعقد في دورته الخامسة الأسبوع الماضي.   المسألة ليست مبدئية صرفة تتعلق بضمان التعددية الفكرية والسياسية، بل هي عملانية بالدرجة الأولى، إذ كيف يمكن ابتغاء تحويل مباحث هذا المنتدى الضخم ومداولاته وخلاصاته إلى مخرجات ملموسة في الواقع السياسي الإسلامي وفي العلاقة مع الولايات المتحدة في غياب قطب رئيس في الساحة السياسية والفكرية على امتداد العالم الإسلامي؟   في تركيا، وصل الإسلاميون إلى السلطة برغم مضايقات الجيش الوصي على الموروث الأتاتوركي، وفي المغرب والأردن ومصر شكلوا غريما جديا في الانتخابات التشريعية، لولا أن كبحته تدخلات الأنظمة. ومع ذلك، لم يقنع ذلك منظمي منتدى الدوحة بتوجيه الدعوة لفتح قنوات التواصل.   غاب الإسلام الحركي وحضر عمرو خالد. في الأمر رسالة تتحدث بنموذج الفاعل الإسلامي الذي تطيق الولايات المتحدة حضوره في الساحة، يتعلق الأمر بفاعل لا يحمل أجندة سياسية مباشرة، ينحصر في نطاق دعوي تربوي لا يصل حد التعبئة الفكرية والسياسية حول مشاريع على تماس مع مسلسل التقاطب. يشبه هذا الموقف حرص بعض الأنظمة في العالم العربي والإسلامي على تشجيع الإسلام الصوفي وطقوس الزوايا والطرق التي تخرج المؤمن من العلاقة مع الحاكم إلى العلاقة مع الله. تبين أن الإسلاميين كإطار تنظيمي وفكري قادر على التعبئة مرفوض -ومهاب الجانب- لدى أميركا.   اللافت أن قنوات الحوار انغلقت حتى على الإسلاميين الذين يصنفون في خانة «المعتدلين»، بينما حضر قادة دينيون لهم بالطبع موقعهم الرمزي، لكنهم لا يعكسون بحال فاعلية الاستقطاب التي يحوزها الفاعل السياسي الإسلامي. قضايا الإصلاح الديني والإسلام السياسي كانت في صدارة اهتمامات المنتدى، فكيف يتأتى مناقشتها دون فاعلين-نماذج من هذا الحقل؟ تلك ثغرة تنال من البعد السياسي للقاء، كما تخفض من سقف عمقه الفكري.   واضح أن مفصل التوتر الذي أوحى بهذا الموقف الإقصائي هو اتجاه مركز الممانعة أمام سياسات الهيمنة على المنطقة والاحتلال الصهيوني للأراضي العربية نحو الدائرة الإسلامية التي باتت المعبئ الأول للشارع العربي الإسلامي. وبينما كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها داخل المنطقة وخارجها يتحرجون من الإنكار المعلن لحق الشعوب في مقاومة الاحتلال، ها هو مارتن إينديك رجل واشنطن في إسرائيل ورجل إسرائيل في واشنطن يرى أن الحوار مع الإسلاميين ممكن فقط إذا تخلوا عن العنف الذي يسمونه «مقاومة». تعبير شرطي ينسف ذاته. المنطق للأسف حاضر لدى بعض الأطراف المحلية المتدخلة في الصراع العربي الإسرائيلي. كان النقاش قبل سنوات قليلة حول الأهداف، كانوا يدعون إلى قصر ضربات المقاومة على جنود الاحتلال والمستوطنين، وفي مرحلة لاحقة على الجنود فقط، أما اليوم فإنهم باتوا يعلنون صراحة رفضهم لأي صاروخ يطال قلب إسرائيل بدعوى اللاجدوى السياسية والميدانية.   منتدى الدوحة كرس بدورته الخامسة مونولوجاً أميركياً. تحدثت مادلين أولبرايت بنبرة إنسانية إيجابية لم تنل حظها من التطبيق قط حينما كانت تدير دبلوماسية القوة العظمى، وتحدث حامد كرزاي الذي لا يفتقد فقط الشرعية الأخلاقية أمام الشعوب الإسلامية بل أيضا النجاعة الميدانية أمام الهبة الطالبانية الجديدة. نموذجان عكسا محدودية القوة الدافعة التي يجدر أن يكتسيها منتدى حواري يراهن على التقريب بين طرفين تلبد سماء علاقاتهما غيوم كثيفة من سوء الفهم وانعدام الثقة.   (المصدر: صحيفة « العرب » (يومية – قطر) الصادرة يوم 27 فيفري 2008)

 

عندما يصبح الحصار طريقا للإنتصار

* علـي شرطاني – لماذا حصار غزة تحديدا من دون الضفة الغربية؟ 
– بعد مراهنة دايتن على الإقتتال الفلسطيني الفلسطيني والإعداد له، وإفشال حركة « حماس  » لمخططه في قطاع غزة، واستئصالها للجناح الخياني المتواطئ مع الكيان الصهيوني والأمبراطورية الأمريكية في حركة فتح. – وبعد اعتبار فتح لذلك العمل الوطني على أنه انقلاب على ما يسمى الشرعية المتمثلة في الماسوني محمود عباس باعتباره « الرئيس الفلسطيني المنتخب لما يسمى بالسلطة الوطنية الفلسطينية، وبعد تحقيق « حماس » للأمن والإستقرار الكامل في قطاع غزة.  وكان ذلك بعد : 1- فشل مراهنة الكيان الصهيوني على عزل حركة المقاومة الإسلامية « حماس  » وإضعافها واضطراها إلى الإعتراف به. 2- خيبة أمل الولايات المتحدة الأمريكية ومن خلفها الغرب الإستعماري العنصري في مخطط دايتن الذي أوكلت مهمة تنفيذه للخائن والعميل الكبير المدعو محمد دحلان وعصابته من السماسرة والمهربين وتجار المخدرات ومنتهكي أعراض الفلسطينيين واللوطيين، والذين ألحقت بهم المقاومة والحكومة الشرعية العاشرة حكومة الوحدة الوطنية التي تم التوصل إليها على أساس اتفاق مكة المكرمة هزيمة نكراء في وقت قياسي. 3- الكشف عن حقيقة علاقة ولاء الحركة العلمانية اللائكية الفلسطينية عموما وبتفاوت، وحركة فتح خاصة، بالكيان الصهيوني وقربها منه، وبالنظام العربي وبالولايات المتحدة الأمريكية وبالأروبيين، وعلاقة العداء لحركات المقاومة عموما وبعدها عنها، وخاصة حركة « حماس » التي كان الجميع يخطط ويعمل على الإطاحة بها، وجعل حد لدورها في إدارة الشأن العام من خلال المؤسسات الرسمية، وفي المقاومة. 4- السيطرة الكاملة لـ »حركة حماس » على قطاع غزة، ورفضها العودة إلى الوضع الذي كان متفجرا به، واستعدادها للحوار اللامشروط مع الرئاسة لتأكيد الوحدة الجغرافية بين غزة والضفة الغربية والوحدة الوطنية الفلسطينية. 5- استئثار ما يسمى السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة عباس وحكومته اللاشرعية بقيادة الأمريكي الهوى سلام فياض بالضفة الغربية، وتمسكها بالسلام كخيار استراتيجي مع الكيان الصهيوني الذي لا يؤمن بالحوار ولا بالسلام ولا يؤمن إلا بالحرب والقتل. 6- شل عمل المجلس التشريعي الذي كانت حركة « حماس » صاحبة الأغلبية فيه، والذي لا شرعية لأي حكومة لا يقرها، ولا معنى لأي قانون لا يصادق عليه، والذي كان في إطار تنسيق حركة فتح وعلى رأسها مؤسسة الرئاسة وجماعة دايتن وأمريكا والنظام العربي المعادي في أغلبه للظاهرة الإسلامية في الوطن العربي وفي العالم الإسلامي مع الكيان الصهيوني لتولي مهمة خطف عدد كبير من أعضاء المجلس التشريعي وعلى رأسهم الدكتور المجاهد عبد العزيز دويك ومن الوزراء فك الله أسرهم جميعا، يراد تعطيله نهائيا.          7- انتهاء الكيان الصهيوني إلى حقيقة أن اجتياح القطاع ليس عملا عسكريا سهلا وسيمنى فيه بخسائر فادحة وسيكون مآله الفشل والهزيمة. 8- تأكد البيت الأبيض الأمريكي من تفريط النظام العربي في القضية الفلسطينية والتخلي عنها، وإعطاء الدنية في حركة حماس في قطاع غزة في مؤتمر أنابوليس بالولايات المتحدة الأمريكية، وأخذ تفويض منه بالتعامل مع قطاع غزة بما يراه صالحا لأمن وفائدة الكيان الصهيوني. 9- زيارة الرئيس الأمريكي، والإرهابي الأكبر في العالم، والصليبي الذي لم يخف صليبيته جورج بوش الإبن للكيان الصهيوني وللضفة الغربية، ولبعض عواصم النظام العربي بالجليج العربي، وتأكيده على يهودية الدولة العبرية وعلى ضرورة أمن الكيان الصهيوني والبحث عن حل لتوطين الفلسطينيين في مخيمات الشتات ورفض حقهم في  العودة. اتخذ في تل أبيب وبتنسيق مع الحكومة غير الشرعية التي شكلها محمود عباس في رام الله قرار شن حرب شاملة على قطاع غزة، بدءا بالتوغلات والقصف الجوي والبري والإغتيالات، ومرورا باستهداف المنشئات والمؤسسات المدنية والحيوية، وانتهاء بقطع كل الإمدادات اللازمة للحياة من ماء وكهرباء ووقود وغذاء ودواء وكساء وغطاء…وإحكام غلق كل المعابر بما في ذلك معبر رفح الذي من المفروض أنه معبر فلسطيني مصري، والذي كان ينبغي أن لا يكون للكيان الصهيوني أو لأي جهة أخرى غير الفلسطينيين والمصريين أي علاقة به ولا أي دور فيه. وفي الوقت الذي كان فيه الفلسطينيون في غزة، التي أصبح لحركة حماس سيطرة كاملة عليها، يحدق بهم الموت من كل جانب، نساء ورجالا، إناثا وذكورا، كبارا وصغارا، كان فيه الفلسطينيون في الضفة الغربية، حيث السيطرة الكاملة فيها للكيان الصهيوني ولحلفائه ومواليه في ما يسمى السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومتها اللاشرعية يتمتعون بكل ما يسمح لهم به الإحتلال بالتمتع به، إظافة إلى التوغلات والمداهمات والإغتيالات والأسر وما شابه ذلك من الأعمال العدوانية على شعب في أرضه، والتي ليس لغيره في الحقيقة أي حق معه فيها. فالخلاف والصراع لم يكن في الحقيقة بين تنظيم حركة فتح في الضفة الغربية، وتنظيم حركة حماس في غزة، ولكن الصراع كان بين مشروعين ثقافيين وحضاريين مختلفين، بين المشروع العلماني المغشوش صنيعة الغرب الصليبي والصهيونية العالمية، والمشروع العربي الإسلامي الأصولي الأصيل المناهض للإمبريالية والصليبية واليهودية الصهيونية وصنائعهما في كل أوطان شعوب أمة العرب والمسلمين خاصة. وكان ذلك من أوضح الصور التي لم يعد فيها شك للحد الذي بلغه الإنقسام السياسي والإجتماعي في النسيج العربي الإسلامي عموما. فقد استطاع الغرب الصليبي والصهيونية العالمية أن ينقلا الصراع إلى داخل النسيج الإجتماعي العربي الإسلامي. وتحول الخلاف بين مناهض للنظام العلماني الأصولي الأصلي الغربي ونسخته المشوهة المغشوشة في أوطان شعوب أمة العرب والمسلمين، ومعاد له ورافض شكلا ومضمونا كليا وجزيئا، سواء في نسخته الغربية الأصلية أو في نسخته المنسوخة الممسوخة علمانيا لا ئكيا وتقليديا عربيا « إسلاميا »، ومعاضد وموال وتابع له وقابل به شكلا ومضمونا كليا وجزئيا. بين معاد للغرب المعادي لنا، وموالي له رغم عدائه لنا. بين حر مستقل ومقيد تابع وذليل، بين أصيل ودخيل، بين أمين وعميل، بين معاف صحيح وعليل مريض، وفي كلمة، بين المشروع الثقافي والحضاري العربي الإسلامي، والمشروع الثقافي والحضاري الغربي الصليبي الصهيوني العلماني اللائكي التوراتي الإنجيلي. وهو الذي نشهده في كل قطر من أقطار وأوطان شعوب أمة العرب والمسلمين. والذي كان أكثر وضوحا في أفغانستان وباكستان والعراق والصومال إضافة إلى فلسطين وهو مثله في باقي أقطار العالم الإسلامي ولكن بأقل وضوح لعامة الناس. وكان طبيعيا أن تحاصر غزة التي أصبحت السيطرة فيها كاملة لحركة المقاومة الإسلامية « حماس ». وكان طبيعيا أن لا تحاصر الضفة الغربية، بل قل أن لا تحاصر بمثل ما حوصرت به غزة. ذلك أن حصار غزة هو من حصار المشروع الثقافي والحضاري الغربي الذي كان النظام السياسي العلماني اللائكي والتقليدي العربي « الإسلامي » في أوطان شعوب أمة العرب والمسلمين، بما فيه مل يسمى السلطة الوطنية الفلسطينية طرفا فيه، للمشروع العربي الإسلامي الأصيل المتمثل في الحركة الإسلامية عموما في كل أوطان شعوب الأمة وخارجها، وفي حركة المقاومة الإسلامية « حماس » خاصة، وفي كل حركات وأنظمة المقاومة والممانعة ذات الطبيعة الإسلامية في جسد الأمة. وكان طبيعيا أن يكون اصطفاف اللصوص في حركة فتح إلى جانب العدو الصهيوني والأمريكي والغربي عموما. وكان طبيعيا أن لا يكون اصطفاف الأمناء والمخلصين في حركات المقاومة والممانعة إلا إلى جانب الشعوب والجماهير المظلومة المستضعفة، والإنحياز للأوطان وللمستضعفين في مناهضة ومواجهة العدو الصهيوني والأمريكي الغربي وعملائه ووكلائه ومواليه عموما. (يتبع) *صاحب المدونة على العنوان التالي لمن يريد الرجوع إليها chortani@wordpress.com


 
التاريخ في تؤدة.. من ليس في زيادة فهو إلى نقصان
احميدة النيفر (*)   لم يكد يمر على سقوط غرناطة آخر حواضر المسلمين في الأندلس أكثر من ثمانية أشهر حتى أبحرت ثلاث سفن إسبانية من ميناء «بورتو» على المحيط متجهة غربا قصد الوصول إلى أقاصي آسيا، في أجرأ محاولة اكتشاف يقوم بها بحارة أوروبيون بعيدا عن المسالك المعروفة آنذاك. ليست هناك صلة ترابط أو علاقة سببية بين اكتشاف العالم الجديد على يد «كولمبوس» وبين تسليم أبي عبدالله آخر ملوك بني الأحمر مفاتيح حاضرة مملكته إلى أعدائه. ومع ذلك فإن تخوّض أوروبا عباب بحر الظلمات في ذات السنة التي ينتهي فيها الحضور الإسلامي من الغرب الوسيط.. مثل هذا التزامن يحتاج إلى تمعن.   كان العقد الأخير من القرن التاسع الهجري (897هـ) ونظيره من القرن الـ 15 للميلاد (1492م) عقد مفارقة كبرى، إذ إنه كان شاهدا على لحظة تاريخية فاصلة بين انهيار فاجع للغرب الإسلامي وبزوغ تباشير عصر جديد للغرب الأوروبي. كانت لحظة حاسمة شهدت تزامنا بين مد وجزر. كان جزرا بانطفاء أضواء الحضارة العربية الإسلامية في أوروبا الغربية بعد هزائم منكرة أفضت إلى انحسار عالم المسلمين. قابل ذلك مد تجاوز حدود الفضاء القديم ليقف على عالم جديد بأهواله ومآسيه، وبما أتاحه من إمكانات هائلة للحراك والتجديد. ما نريد أن نتوقف عنده هو: كيف تمثل الطرفان -المسلم المغربي والمسيحي الأوروبي- هذه اللحظة الفارقة؟ للمساعدة على الإجابة يبرز كاتبان عاشا تلك الفترة، وعبر كل منهما من موقعه عن رؤية ووعي مميزين. بمقارنة المقاربتين يمكن الإمساك ببعض معالم هذا المفصل من التاريخ الذي كثيرا ما تفلتت معانيه لما لخطواته الوئيدة من «مخاتلة». الكاتب الأول هو أبوالعباس الونشريسي (ت 914هـ/ 1508م) مؤلف «المعيار المعرب» ومحرر رسالة عنونها بـ «أسنى المتاجر في بيان أحكام من غلب على وطنه النصارى ولم يهاجر». أما الثاني فهو لاهوتي إسباني: «فرنشسكو دي فيتوريا» (De Vitoria) (1483-1546) صاحب كتاب «درس عن الهنود وحق الحرب»، كان له موقف من الحدث المفصلي وقول فيما يتوجب على العالم القديم من مراجعات وضوابط نتيجة توسع فضاء سلطانه. ألف صاحب «أسنى المتاجر» رسالته جوابا عن استفتاء يتعلق بالأندلسيين المسلمين الذين ارتضوا الإقامة تحت حكم ملوك الكاثوليك إثر حرب الاسترداد التي خاضوها ضد الوجود العربي الإسلامي. أهم ما توقف عنده الونشريسي من مأساة سقوط الأندلس وفرار غالب الأهالي إلى بلاد المغرب هو ضعف إيمانهم ورضا جانب منهم بالهوان، لذلك يقول: «زعموا أنهم فروا إلى الله سبحانه بأديانهم وأنفسهم وأهليهم.. واستقروا بدار الإسلام.. (ثم) ندموا على الهجرة.. وسخطوا وزعموا أنهم وجدوا الحال عليهم ضيقة». ما عنته تلك اللحظة هو انقلاب حال المسلمين، بإعلانهم دون وجل عن ندمهم على الهجرة من بلاد أصبحت تحت حكم ملوك النصارى إلى بلاد المغرب المسلمة. يستعيد الفقيه بمرارة واستنكار قول بعضهم: «إن جاء صاحب قشتالة نسير إليه فنطلب منه أن يردنا إلى هناك، يعني دار الكفر.. والعياذ بالله!». أهم ما يمكن أن يلاحظ في رؤية الفقيه المالكي هو تصدر الاعتبار الديني القيمي على أي اعتبار آخر. لذلك لم يثر الحادث الجلل لديه تساؤلات تذكر عن دلالة هذا الدمار الذي أتى على كل ما يعنيه الوجود العربي الإسلامي بالأندلس من دلالات معرفية وفكرية ومدنية، وما يمكن أن يترتب عليه مستقبلا. من ثم اقتصر تشخيص الوضع عنده على ثلاثة عناصر: – سوء تربية الوافدين من الأندلس وضعف إيمانهم مما يتطلب زجرهم ومعاقبتهم. – ليس في خروج الأندلسيين إلى بلاد المغرب سوى «هجرة» تلت معارك انهزم فيها المسلمون. – لا خوف على دار الإسلام من هذه الهزيمة، فليس هناك حدود جغرافية مضبوطة لهذه الدار إذ إن إمكان توسعها يظل قائما. الكلمة المفتاح التي تفسر كل منظومة الونشريسي التي يقرأ على ضوئها الأحداث الأندلسية هي: الحرب. هي الفيصل والفاصل بين دار الإسلام ودار الكفر، لأنه لا صيغة للتعايش بين الحق والباطل. أما الصلح والهدنة فهما مؤقتان يزولان بتوفر إمكان جديد. رغم هول المصاب استمر البناء التصوري الثقافي للعالم في «أسنى المتاجر» متماسكا لم يمسسه خدش. إنه التصور الوسيط الذي ساد قرونا محتفظا براهنيته في نظر الفقيه المغاربي فلا حاجة عنده إلى مراجعته. إذا نظرنا إلى الجانب الآخر وجدنا أن «دي فيتوريا» لم يراجع شرعية الحرب التي قادها الإسبان في العالم الجديد، كما لم يتساءل هل كانت شعوب ذلك العالم بررة أم لا. من هذه الناحية ظل هو الآخر يفكر بمنطق القرون الوسطى ومنظومة القوانين الإلهية كما حددتها الكنيسة. استمر في ذات التصور السائد المعتقد أفضلية المسيحية ومعاداة المسلمين على أنهم «الأعداء الأبديون». مع ذلك قادته التحولات الكبرى إلى التساؤل عن حقوق الأمم في معرض دفاعه عن الهنود الحمر الذين اعتبرهم أصحاب سلطة عمومية وشخصية، رادا القول بـ «حق الاكتشاف»، رافضا ما انجر عنه من شرعية إخضاع الهنود واستعبادهم والاستيلاء على أراضيهم. ثم دعم ذلك بدحض تنصيرهم أو ما سمي «منح العقيدة المسيحية» لهم، لأن الإيمان في رأيه اختيار حر لا مجال فيه للإكراه. من هذه الزاوية كان «دي فيتوريا» أحد رواد القانون الدولي الحديث القائل بالحق الطبيعي وبالقوانين الإنسانية. هنا، كان توسع عالم أوروبا إيذانا بمراجعات سياسية وقانونية هامة، وتأكيدا على درجة من الصرامة الأخلاقية التي تفقد بدونها الحياة السياسية كل صدقيتها. أما هناك، فكان ذهول صاحب «أسنى المتاجر» عن دلالة سقوط الأندلس وفرار المسلمين منها بل واستعداد بعضهم إلى العودة إلى مواطنهم ولو كان ذلك في ظل حكم كافر. لم ير الفقيه في ذلك سوى حدث عارض وهجرة تلت هزيمة. إنها المواصلة في تصور الذات والعالم باعتماد نفس المنشور الذي ساد القرون الوسطى في فهم الدين وفي التنكر للآخر   (*) كاتب تونسي   (المصدر: صحيفة « العرب » (يومية – قطر) الصادرة يوم 27 فيفري 2008)  

 
هزيمة العلمانية في بلادها الأصلية
 
د. أحمد القديدي (*) أعيش في فرنسا منذ ثلث قرن وأغلب عيالي ولدوا في ربوعها وحتى قبل أن أستقر في مدنها وقراها كنت تلقيت في وطني تونس أصول لغتها وثقافتها وتتلمذت مع كل جيلي على مفكريها وشعرائها وغرفت من ينابيع قيمها التي جاءت بها ثورتها لعام1789 وكتب لي الله أن أعايش في طفولتي صدمة وطني مع الاستخراب الفرنسي من خلال الثورة التونسية ضد الاحتلال منذ18 يناير1952 بزعامة الحزب الدستوري وقيام الحركة التحريرية المسلحة لنيل استقلال المغرب الاسلامي. وقد عاصرت أيضا حركة التعريب والتأصيل التي أسس لها جيل التونسيين مع مجلة الفكر منذ تأسيسها عام 1955 وخضنا معركة الاستقلال الثقافي واللغوي والفكري عن الاستخراب ولكن باحترام التراث الفرنسي الانساني والتقدير للغة الفرنسية كنافذة على العالم وحمالة فكر مستنير.   وكان الأساس الثابت لفرنسا بعد استقلال شعوبنا عنها هومبدأ العلمانية فباريس أم العلمانية ووطنها الأول حين قامت الثورة الفرنسية لتعصف بنفوذ الكنيسة ثم جاءت حركة المفكر ووزير التعليم (جول فيري) عام1905 ليفصل نهائيا بين الدين المسيحي والدولة المدنية وأصبحت فرنسا في دستورها خاضعة لقانون العلمانية1905 أي أن الدولة محايدة ولا دخل لها في الحياة الدينية ولا رأي لها في معتقدات مواطنيها باعتبار أن الدين هوعلاقة المرء بربه بصفة شخصية محضة وتحررت المدرسة الحكومية من أية اشارة للدين لا سلبا ولا ايجابا وأصبحت العلمانية منهج حياة وأسلوب حكم وعقيدة دولة وشعب الى اليوم.   لكن التحول الواضح بدأ مع ظهور نيكولا ساركوزي على الساحة السياسية في القرن الحادي والعشرين وخاصة مع صدور كتابه عام2004 وهو في حملته الرئاسية والكتاب بعنوان «الجمهورية والدين» أحدث حين صدوره رجة وأثار موجة حول اعادة النظر في قانون العلمانية1905 واستفحل الجدل منذ أن استقر نفس الرجل المثير للجدل في قصر الايليزيه رئيسا للجمهورية في مايو2007. فهوالذي دعا يوم الثلاثاء الماضي حين كان يحضر عشاء المنظمات اليهودية الفرنسية بباريس الى ضرورة احياء ذكرى الأطفال اليهود ضحايا المحرقة النازية في شكل اجبار الأطفال الفرنسيين من سن العاشرة على رعاية ضحية من الضحايا الاحدى عشر ألف من أطفال اليهود الذين ماتوا في المحتشدات النازية الفرنسية أثناء الحرب العالمية الثانية. وبالطبع استنفر الرأي العام الفرنسي لهذا الاقتراح العجيب وكانت أول المستنفرين المنددين بالاقتراح السيدة اليهودية الشهيرة (سيمون فايل) رئيسة مؤسسة الذاكرة الفرنسية لمحرقة اليهود والوزيرة السابقة والرئيسةالسابقة للاتحاد، الأوروبي والتي كانت هي نفسها طفلة في محتشد (أوشويتز) الرهيب وكانت حاضرة في العشاء المذكور الى جانب ساركوزي حيث صرحت لصحيفة (لوموند) يوم السبت الماضي بأنها صعقت بهذا المقترح وصدمت وقالت : إننا لا يمكن أن نطالب طفلا مسلما فرنسيا برعاية ذكرى طفل يهودي ! وقام عدد من المفكرين اليهود أيضا بمعارضة هذا القرار وأبرزهم الفيلسوف (باسكال بروكنار) الذي ندد بهذه العملية في صفحات اليومية (لوفيجارو) يوم الجمعة قائلا بأنها دعائية ولا تخدم ذكرى المحرقة بل تكرس الطائفية في المجتمع الفرنسي، كما عارضها المفكر الفرنسي الشهير (ريجيس دوبريه) قائلا: صباح الجمعة في اذاعة (فرانس أنتير) بأن الباب أصبح مفتوحا أمام السود الفرنسيين ليطالبوا بعودة الذاكرة حول جرائم تجارة العبيد في أوروبا على مدى قرون وأمام أبناء المغرب الاسلامي لمطالبة فرنسا باحياء ذكريات جرائم الابادة الاستعمارية على مدى قرنين.   ان هذه الفكرة من رئيس الجمهورية تخلط بين الدين والسياسة وتعتبر انتهاكا لعقيدة العلمانية شبه المقدسة هنا في باريس، وهي تعتبر حلقة من حلقات مسلسل من المواقف الغريبة التي اتخذها ساركوزي لاعادة فرنسا الى فلك المسيحية اليهودية، مثل زيارته للبابا في21 ديسمبر2007 ، حيث عمده البابا حسب التقاليد القديمة قسا لمدينة (نتران) وهي تقاليد لم يخضع لها رؤساء فرنسا السابقون حفاظا منهم على العقيدة العلمانية للدولة. بل ان البابا عبر في خطابه أمام ساركوزي عن تكليفه ببث تعاليم الكاثوليكية في العالم وأجابه ساركوزي بأن فرنسا هي نتاج الكاثوليكية والمؤتمنة على قيمها، مما أثار زوبعة سياسية هنا في باريس. وبعكس هذا التيار العلماني يرحب دهاقنة الكنيسة المسيحية الفرنسية بعودة نفوذهم وضمور العلمانية التي يعتبرونها عدوهم التاريخي ويطالبون بالثأر لما فقدته الكنيسة من تأثير ويرحبون بعهد ساركوزي كعهد لاستعادة سابق قوتهم وسالف اشعاعهم.   أما المحللون الفرنسيون النزهاء فانهم يتهمون الرئيس ساركوزي بعدم النضج والجري وراء الرغبات الدفينة لقوى خفية في المجتمع الفرنسي ومن ذلك مشروعه الكبير لانشاء اتحاد لدول البحر الأبيض المتوسط يكون مدينا بقلبه الثقافي والاقتصادي لباريس وهو ما تعارضه برلين بقوة لأن ألمانيا لا تريد لفرنسا أن تصبح قاطرة اقليمية لدول الحوض المتوسط على حساب الاتحاد الأوروبي. فباريس تدخلت عسكريا في تشاد وعززت قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان وأيدت استمرار الاحتلال الأمريكي للعراق، ويستعد ساركوزي لالقاء خطاب تاريخي في الكنيست الاسرائيلي بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس الدولة العبرية في مايو2008 وهو تاريخ النكبة الفلسطينية كما قال المفكر الفرنسي (ريجيس دوبريه). وهذه المواقف يعتبرها عدد من المراقبين تغييرات جذرية في السياسة الخارجية لباريس قد تغير التوازنات العريقة بين الاسلام والغرب على المدى القريب والبعيد وتلقي بحجر كبيير في مياه العلمانية الفرنسية التي تعود المجتمع عليها كدرع ضد الطائفية وصراع الحضارات والأديان.   (*) رئيس الأكاديمية الأوروبية للعلاقات الدولية بباريس   (المصدر: صحيفة « الشرق » (يومية – قطر) الصادرة يوم 27 فيفري 2008)
 


بياع خضرة.. أركان حرب
نور الدين العويديدي (*)   الناس أشكال وألوان.. بعضهم كفاءات عالية عقلية وروحية، لكنهم يغمرونك بتواضعهم فتظنهم من عامة الناس أو أقل شأنا، وبعضهم لا كفاءة لهم، وكل كفاءتهم طول اللسان، وادعاء السبق والتفوق والتميز لأنفسهم، من دون وجه حق.. وبعض الناس كفاءات عالية، لكن تبجحها الدائم يجعلها محل سخرية وتندر.   قبل عقد من الزمان كتبت مقالا خفيفا تحت عنوان « أنا ثم أنا ثم لا أحد ».. كان عنوان المقال من وحي مسلسل مكسيكي طويل عنوانه « أنت أو لا أحد ».. وتذكرون أن موجة المسلسلات المكسيكية قد غمرت البلاد العربية من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها، في مطلع التسعينيات من القرن الماضي. وكان موعد بثها بمثابة حظر تجول في العديد من العواصم العربية.. فأردت أن أستفيد من شهرة ذلك العنوان، لعل ذلك يعطي لمقالي بعض الشهرة.. ولكن دون طائل، فقد اهتمام العرب في ذلك المسلسل بنسائه الجميلات، ولا شيء في مقالي مما يهتم به الناس.   كان المقال موجها لصحفي مفرط في الأنانية والتقلب وادعاء الفضل لنفسه بوجه حق ودون وجه حق.. كان أخونا يجعل الكون كله يلف ويدور حوله.. هو محور الوجود، وكأنه الحي المعبود، تراه يدعي لنفسه باعا في كل ميدان، حتى يكاد يزعم أن الشمس إنما أشرقت اليوم بفضله ومثابرته، وأن القمر ما كان له أن يكتمل في وسط الشهر لو لا مساعيه الحميدة، وأن الأزهار ما أخذت ألوانها الجميلة لو لا رعايته لها، وتعهدها في الجو وتحت التراب بما يهيئ لها شروط الوجود والبقاء وإطلاق عطرها الفواح.   في العمل معنا هذه الأيام رجل كفؤ.. له مهارات محمودة وقدرة عقلية محترمة، لكن الرجل لا يكف عن الادعاء أن أمثاله في العالم العربي قلة، وأنه أهم رجل عرفه العرب منذ رحيل العلامة ابن خلدون، وكأن المرحوم ابن خلدون قد عهد إليه بقيادة سفينة الفكر العربي، والتنوير العقلي والروحي في عالم البداوة العربي من بعده.   الدكتور المشار إليه طريف وخفيف الروح، وكثير من تعليقاته الساخرة تكون حلوة ساحرة.. لكنه ينكد عليك قبل أن تكمل قراءتها، حين يذكرك بأنه العبقري الأول في عالم العروبة، وأنه حامل لواء التنوير.   هذا الرجل يمكن لك أن تأخذ منه وتدع.. فأنت قد تستفيد منه معرفيا، وتسخر منه وتضحك عليه، فينالك ثوابان.. ثواب المعرفة وثواب الضحك. لكن ما يذهلك ويطير عقلك قوم أدعياء فارغون مثل الطبل.. لا شيء فيه، لكن صوته يملأ الآفاق.. هؤلاء القوم للواحد منهم ألسنة طوال حداد.. تراه قبل أن يخرج من بيته يصقل لسانه بل ألسنته، ويحد شفرتها حتى تكون جارحة قاطعة.. ولا تفكر أن تقطع يوما لواحد منهم لسانا، فإن عشرة ألسنة أخرى ستنبت له..   من التعليقات الطريفة التي أذكرها رغم مرور السنين الطويلة، وصف غوار الطوشي الذي أطلقه على « أبو كلبشة » حين حكى له عن أصناف الطائرات التي كانت تهاجمهم، بقوله « بياع خضرة أركان حرب ».. وفي الواقع فإن كثيرا من الادعياء هم من هذا الصنف، فالواحد منهم قد لا يحسن بيع الخضار، لكنك إذا تحدثت مع عالم فيزياء بحضوره فتوقع أن يشارككم الكلام، ويدلي بلدوه في نظريات علمية وهو لا يفك الخط.. ولله في خلقه شؤون!   (*) كاتب وصحافي تونسي   (المصدر: مدونة نور الدين العويديدي الالكترونية بتاريخ 25 فيفري 2008) الرابط: http://noureddine-2010.maktoobblog.com/

 

Home – Accueil الرئيسية

أعداد أخرى مُتاحة

28 avril 2004

Accueil TUNISNEWS   4 ème année, N° 1439 du 28.04.2004  archives : www.tunisnews.net الصحافة: دور الخطاب الديني في نشر قيم الإعتدال

+ لمعرفة المزيد

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.