الأربعاء، 26 سبتمبر 2007

Home – Accueil الرئيسية

TUNISNEWS
8 ème année, N° 2682 du26.09.2007
 archives : www.tunisnews.net
 

 


نداء عاجل إلى كل ضمير حـيّ الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان – فرع القيروان :بيــــــان عريضة دولية للتضامن مع ميّة الجريبي وأحمد نجيب الشابي عريضة وطنية – معركة حريّة الإجتماع في المقرات وفي الفضاءات العمومية اجتماع عام بجامعة قفصة للحزب الديمقراطي التقدمي  لمساندة الحزب الحزب الديمقراطي التقدمي:يوميات الصمود (6) ورقة إخبارية يومية عن إضراب الجوع حزب تونس الخضراء: بعد سيول الأمطار… غرقت كل الأحياء في تونس وضواحيها في المياه والأوحال زهير مخلوف: إعلان عن استقالة من الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين عمر القرايدي:استقالة من الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين وكالة رويترز للأنباء :محام تونسي يقاضي قناة تلفزيونية بسبب كلمة في مسلسل هزلي موقع سويس إنفو :تونس تؤجل محاكمة معتقل سابق بجوانتانامو

يو بي أي:محكمة عسكرية تونسية تؤجل النظر بقضية معتقل تونسي سابق في غوانتنامو

يو بي أي:وزير تونسي يحذر من القراءات والتأويلات الخاطئة للنصوص الدينية

يو بي أي:برلماني تونسي ينتقد تدخل مجلس الشيوخ الفرنسي في قضية داخلية

موقع LBC:الإدعاء على 11 شخصا إضافيا من فتح الإسلام (من بينهم تونسي آخر) الشروق اليومي: المعارض نجيب الشابي يواصل إضرابه عن الطعام رفقة مية الجريبي منسق الحملة الطلابية من أجل إخلاء الجامعة من البوليس:بيان مساندة

أخبار الأساتذة المطرودين عمدا

عريضة أساتذة الفلسفة  بقبلي

ايمن الرزقي: يحدث في معهد الصحافة و علوم الأخبار :مدير المعهد و كاتبه العام ورئيس مركز الشرطة يهددون طالبة بالسجن

ايمن الرزقي:بيان توضيحي حول السجال في صلب الفضاء الديمقراطي ضد التجريد في ما يتعلق بالاعتداء على الصحفيين

 

 الطاقم الحر المستقل لقناة الحوار التونسي  :توفيق العياشي وايمن الرزقي ممنوعان من الاقتراب من مقر الحزب الديمقراطي التقدمي  

فريق موقع  » طلبة تونس « :في الذكرى الأولى لانطلاق موقع  » طلبة تونس « 

طلبة تونس:أخبار الجامعة الحبيب اللوز:حركة 18 أكتوبر : إلى أين؟ عبدالحميد العدّاسي:تعليقات حول « طموحات » هيأة مرسل الكسيبي: في تونس : اعلام السلطة يفشل في مواجهة أخطر سلاح يستعملة المعارضون رابح الخرايفي :احاديث الرسول بالية وتحث على الإرهاب عند الصحفي التونسي ابوبكر الصغير مدونة معز الجماعي:القهوة المناهضة للعولمة محمد العروسي الهاني:المجالس الوزارية لها أبعادها في تحقيق طموحات ومشاغل المواطنين… صــابـر التونسي: سـواك حار (49) صحيفة « الخليج » :تشاجر مع أمه فقتلها بساطور وكالة الأنباء الكويتية كُـونا:الحرفيون في تونس يعملون بالليل وينامون بالنهار في رمضان جريدة « الصباح »:أمطار أول أمس بالعاصمة: نكشف المستور… ورحلات عذاب في كلّ الاتجاهات جريدة « الصباح »:قنوات صرف مياه الأمطار:ضرورة التفكير في حلول جذرية لهذه المشكلة التي تظهر كل سنة مع بداية موسم الأمطار جريدة « الصباح »:عينة من متساكني أحياء تهددهم مياه الأمطار في كل موسم يتحدثون لـ«الصباح» جريدة « الصباح »:أخبار الصباح صحيفة « الراية »:تونس التي لا يعرفها أحـد! رويترز :حاكم دبي يأمر بعدم سجن الصحفيين موقع إسلام أونلاين.نت: ليفني تضع خطة عالمية لمنع الإسلاميين من الانتخابات باسط بن حسن »:نحو حركات مدنيّة للدّفاع عن لحظات الجمال المتبقّية بكر صدقي : تركيا: الدستور والحجاب موقع القرضاوي:القرضاوي يدعو « قاعدة المغرب » للتوبة ومراجعة أفكارها


(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows  (


 
المأساة الوطنية لضحايا عشريتي القمع تتفاقم … عشرات الآلاف من التونسيين والتونسيات من الرجال والنساء والأطفال… يستصرخون الضمائر الحية فهل من مجيب؟؟  وصلتنا الرسالة التالية من جمعية تكـافل للإغاثة والتضامن بباريس www.takaful.fr بســــم الله الرحمــــن الرحيــــــــم

نداء عاجل إلى كل ضمير حـيّ (*)

 
إخوتنا في الدين والعقيدة في كل بقاع الأرض،   إلى كل ضمير حي فيه قدر من الإنسانية،   إننا في أرض الزيتونة والقيروان، ازداد علينا الكرب و البلاء و ضاقت علينا ذات اليد وضاقت علينا الدنيا بما رحبت، معاناة إخوانكم كبرت و عظمت و لم يبق لنا بصيص أمل إلا في الله ثم فيكم لنشكوَ مآسينا.   إخوتنا الكرام، إن إخوتكم بعد خروجهم من السجن وجدوا أنفسهم في سجن كبير. اصطدموا بواقع لم يكن في خلدهم حتى في المنام. وجدوا أنفسهم بعد طول مدة السجن أمام تحديات مادية ومعنوية تجاوزت حسبانهم خاصة على المستوى العائلي. طرقوا كل الأبواب للارتزاق، يبحثون عن عمل بدون أن يسأل أحدهم عن الراتب، فهو راض مسبقا بأي عمل مهما كان الراتب. القليل منهم كفّى حاله، والكثير منهم تحت عتبة الفقر، وهم الذين وعدوا أسَرَهم بالرفاهة واليسر، ورسموا لهم في ذاكرتهم صورا وردية وحالة من العيش الرغيد. فقد تقدمت سن أبنائهم وتضاعفت حاجياتهم و كثرت مطالبهم.   تبخرت كل الأحلام و الآمال، شحّ العمل، تنكّر الأهل و العشيرة و تمردت بعض العائلات (الزوجة والأبناء) على الأخ الغلبان التائه الحيران، فهناك من هجر البيت و هناك من هجرته زوجته. و الله إن هناك إخوة كالذين قال الله فيهم « لا يسألون النّاس إلحافا » نحن نشعر و نحس بهم، و هناك من حبسته عفّته في البيت فيتحاشى أن يتقابل مع إخوته حتى لا يظنوا فيه الظنون. و هناك و الله من يستخير الله قبل أن يتقدم إلى إخوته قائلا لهم: أطعموني إني جائع، و المَشاهد كثيرة و القصص مثيرة لو نحكي عنها.   إخوتنا الكرام، إن من مخلّفات هذه الأزمة الطويلة وضعيات تعيسة كثيرة ، و الإخوة المسرّحين بعد أكثر من 14 سنة سجنا وضعياتهم تزداد سوءا، أمراض كثيرة، أمراض المعدة، و أمراض المفاصل وغسل الكلي و حالات فشل تام وحالات سرطان بعضها ميئوس منه و حالات وفيات. والإشكال أن أغلب الإخوة المسرّحين ليس لهم بطاقات علاج. ومن بينهم عدد كبير من العاطلين عن العمل أو العاجزين عن العمل بسبب المرض.   ولم يختصر الأمر على الكبار، فالصغار من أبناء المساجين حدّث و لا حرج أيضا. فعدد منهم يعاني من الأمراض النفسية نتيجة الضغوطات المستمرة بدون توقف والتي ظهرت أعراضها الآن بشكل مخيف، وهناك حالات كثيرة تتطلب الرعاية والمتابعة الدائمة و كما تعلمون فهي مكلّفة.   هذا غيض من فيض، ونكتفي بهذا القدر المر.   إخواني الكرام »ارحموا عزيز قوم ذل » مقولة تتطلب منكم التوقف عندها و التمعن في كل حرف فيها و من كل دلالاتها. و نحن على يقين أنه لا يرضيكم أن تسمعوا المزيد لأنه يدمي القلوب، و اللبيب من الإشارة يفهم.   أملنا في الله كبير و في سخائكم في مثل هذه الحالات التي تظهر فيها الرجال.   إننا ندعو لكم بالستر و العافية و لا نتمنى أن تشاككم شوكة تؤذيكم. إننا لا نريد أن نرهق كاهلكم بمعاناتنا و لكن اشتدت المعاناة وعظمت. التجأنا إليكم بعد الله فأغيثونا. التجأنا إليكم نشكو مآسينا، نطلب العون و الدعم و السند حفاظا على كرامة إخوانكم و على علو همتهم و حفاظا على مشاعرهم.. فبجهدكم المبارك والسخي تستطيعوا أن تمنعوا اليأس في نفوس إخوة لكم ذنبهم أنهم قالوا إننا نريد الإسلام حلا لبلدنا.   أملنا في الله قريب أن يجمع شمل إخواننا على نهج الله و على محبة الله ولله رب العالمين عليها نحيى و عليها نموت و بها نلقى الله.  » من فرّج عن مؤمن كربة فرّج الله عليه كربة من كرب يوم القيامة » حديث   كان الله في عونكم جميعا، و هو خير حفيظا و هو أرحم الراحمين.   و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.   (*) رسالة وصلت أخيرا من تونس إلى جمعية تكـــــافل للإغاثة و التضامن بباريس، و نحن ننزلها كما هي إلى الرأي العام للتحسيس بما آلت إليه أوضاع الكثيرين من أبناء تونس ماديا واجتماعيا و نفسيا بسبب سياسات القمع و التجويع و المحاصرة التي شملتهم طوال العقدين الماضيين.   و بحكم اتساع دائرة المتضررين و المحتاجين و المعدمين فإننا في جمعية تكـــــافل نهيب بأهل الخير في كل مكان أن يهبوا معنا لنجدة إخوانهم و لإعانتهم على حفظ دينهم و أعراضهم و حمايتهم من الجوع و الخصاصة و الحرمان، فالله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. يقول الله تعالى:  « من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة و الله يقبض و يبسط و إليه ترجعون ».   • من أجل المساهمة والدعم المادي، الرجاء الاتصال بالجمعية القانونية في باريس تكــــافل على العناوين والأرقام التالية:   • تسلم المساهمات مباشرة لمن تعرفهم من مسؤولي الجمعية   • أو بالشيك لفائدة TAKAFUL   • أو عبر حوالة بريدية لفائدة TAKAFUL على العنوان التالي:   TAKAFUL – 16 Cité Verte 94370 Susy en Brie   • أو مباشرة على الحساب الخاص للجمعية   30041 00001 5173100R020 42   • أو عبر شبكة الأنترنات www.Takaful.fr

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان – فرع القيروان القيروان 24 سبتمبر 2007 بيــــــان
 
أقدمت قوات الأمن بجهة القيروان على اقتحام مقر الحزب الديمقراطي التقدمي ونزعه لوحته وتغيير قفله بدعوى تنفيذ حكم صادر منذ أشهر بإخلاء المحل، وذلك دون استيفاء  الإجراءات القانونية ومنها إعلام جامعة القيروان للحزب بالحكم والتنفيذ. وفرعنا يعتبر هذا الإجراء الغير قانوني جزاء من الحملة التي تشنها السلطة من اجل محاولة شل نشاط هذا الحزب القانوني وضرب حقه في التنظم والتعبير والاجتماع.كما يندرج ضمن الإجراءات العديدة التي اتخذت في العديد من جهات البلاد للتضييق على نشاط هذا الحزب وكان آخرها محاولة افتكاك مقره المركزي ومقر جريدته. لذلك  نعبر عن تضامننا الكامل مع جامعة القيروان للحزب الديمقراطي التقدمي ومع مناضلي الحزب الذين يخوضون نضالات  عديدة من اجل حقهم في النشاط .كما نعبر عن تضامننا الكامل مع السيدة مية الجريبي والأستاذ احمد نجيب الشابي في إضرابهما عن الطعام دفاعا عن حق الحزب في النشاط في مقراته وحقه في الفضاءات  العمومية. إلى ذلك ندين ما أقدمت عليه قوات الأمن من استيلاء على محل عمومي مسوغ بصفة قانونية دون إعلام متسوغيه. كما نعبر عن إدانتنا لتوظيف  القضاء لعرقلة نشاط الأحزاب وضرب استقلاليتها  ،توظيف تعتمده السلطة كذلك غطاء في مواجهة المنظمات المستقلة ومنها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان. عن هيئة الفرع مسعود الرمضاني
 


عريضة دولية للتضامن مع ميّة الجريبي وأحمد نجيب الشابي

 
دخلت السيدة ميّة الجريبي، الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي، مع الأستاذ أحمد نجيب الشابّي، مدير جريدة الموقف، في إضراب مفتوح عن الطعام، انطلاقا من يوم الخميس 20 سبتمبر 2007. نحن الممضون أسفله، نؤكد على تضامننا مع قيادات الديمقراطي التقدمي، ومساندتنا لمطالب المضربين من أجل : 1- إيقاف كل الإجراءات الساعية لإخراج الحزب الديمقراطي التقدمي من مقراته (المقر المركزي، والمقرات في الجهات) 2- رفع الحظر والرقابة التي تتعرض إليها جريدة « الموقف » ومواقع الحزب الديمقراطي التقدمي على شبكة الأنترنت. كما نذكّر أن المضايقات التي يتعرض لها الديمقراطي التقدمي، ليست إلا جزءًا من سياسة عامّة تخنق كلّ الاصوات المخالفة في الرأي وكل مكوّنات المعارضة والمجتمع المدني المستقلّ. ونحمّل السلطات التونسية مسؤولية أي تدهور في الحالة الصحية للمضربيْن.  الرجاء إرسال الإمضاءات، مع ذكر الإسم والصفة على العنوان التالي : petition.pdp@gmail.com

عريضة وطنية معركة حريّة الإجتماع في المقرات وفي الفضاءات العمومية
 
نحن نشطاء المجتمع المدني الممضين أسفله ، وعلى إثر دخول السيدة ميّة الجريبي الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي والأستاذ أحمد نجيب الشابي الأمين العام السابق والمدير المسؤول لجريدة « الموقف » في إضراب جوع مفتوح، بداية من يوم 20 سبتمبر الجاري ،احتجاجا على سياسة السلطة التي ضيّقت الخناق على الحزب وحرمته تعسفا من مقرّاته والاستعداد لتنظيم محاكمة مفتعلة لافتكاك مقره المركزي. أولا: نعلن مساندتنا المطلقة للمضربين عن الطعام وتضامننا الكامل مع الحزب الديمقراطي التقدمي في معركته السياسيّة والحضارية المشروعة من أجل الوجود والتمتع بكامل حقوقه. ثانيا: نعتبر  إن معركة حرية الاجتماع في تونس، لفرض الحق  في المقرات والحق  في الفضاءات العموميّة ورفع احتكار حزب الدولة لهذه الفضاءات، هي معركة الجميع: هي معركة الرابطة التونسيّة للدفاع عن حقوق الإنسان وفروعها حيث أن مجموع مقراتها مغلقة تعسفا وممنوعة على هيئاتها وترزح تحت حصار البوليس السياسي ليلا نهارا وبصورة متواصلة منذ ما يزيد عن سنتين. والمصير نفسه عرفه مقر المجلس الوطني للحريات، ومقر الجمعية التونسيّة للنساء الديمقراطيّات، ومقرات حركة التجديد و التكتل الديمقراطي من أجل الحريات والعمل … كلـّها عرفت وتعرف الحصار والمنع البوليسي لروّادها، وكذلك مكتب جمعيّة القضاة الشرعية ومكاتب النشطاء من المحامين … ثالثا:  سنسعى في الأيام القريبة لتكوين  لجنة دائمة لتصعيد نضالنا المدني من أجل حريّة الاجتماع في تونس وحقنا في مقرّاتنا وحقنا في الفضاءات العموميّة. ملاحظة : للإمضاء الرجاء إرسال الاسم والجهة والصفة إلى العنوان الالكتروني:   elhorriaelaan@yahoo.fr

 


الحزب الديمقراطي التقدمي جامعة سوسة دعوة
 
تدعوكم جامعة سوسة للحزب الديمقراطي التقدمي لحضور الإجتماع العام المقرر ليوم الخميس 27/09/2007 بداية من الساعة التاسعة ليلا بمقر الجامعة نهج الأخت جوزيفين تروكاديرو سوسة معا لكسر الحصار المفروض على مقر الجامعة بسوسة منذ دخول الأخت مية الجريبي الأمينة العامة و الأخ نجيب الشابي الأمين العام السابق للحزب في إضراب جوع مفتوح . عن الجامعة الكاتب العام الحبيب الشايبي

 
الحزب الديمقراطي التقدمي

يوميات الصمود (6) ورقة إخبارية يومية عن إضراب الجوع

25/09/2007

 
رسالة مفتوحة إلى الرئيس بن علي وجهت السيدة مونيك سوريزيي عضوة مجلس الشيوخ الفرنسي رسالة إلى الرئيس التونسي عبرت فيها عن خشيتها من وجود إرادة حكومية لاستعمال القضاء تقف وراء الدعوى المرفوعة ضد الحزب الديمقراطي التقدمي و أضافت أن هذه القضية تثير الاستياء لدى الراي العام الفرنسي و اعتبرت أن إخراج الحزب من مقره يمثل تهديدا خطيرا للديمقراطية و يمس من صورة تونس في الخارج و طالبت عضوة مجلس الشيوخ بالسماح للحزب الديمقراطي بمزاولة نشاطه الطبيعي و بقائه في مقراته. حزب العمال الشيوعي التونسي يتضامن أصدر حزب العمال الشيوعي التونسي بيانا عبّر فيه عن تضامنه التام مع السيدة مية الجريبي و الأستاذ أحمد نجيب الشابي احتجاجا على سعي السلطة المحموم إلى إغلاق المقر المركزي للحزب لعرقلة نشاطه و اخماد صوته. و اعتبر حزب العمال ان ما يحصل للحزب الديمقراطى التقدمي يمثل جزءا لا يتجزأ من حملة نظام الحكم على النشاط السياسي و الجمعياتي المستقل و دعى الجميع الاعتبار بذلك و التخلص من الأوهام و تكتيل الصفوف حول أرضية دنيا لوضع حد للتعسف والاستبداد. الشيخ راشد الغنوشي يتصل من لندن أجرى الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة اتصالا هاتفيا مع الأخوين نجيب الشابي و مية الجريبي أعرب خلاله للمضربين عن الطعام عن تضامنه و مناضل حركة النهضة مع مطالب الحزب الديمقراطي التقدمي التي هي في الحقيقة مطالب كل الوطنيين و الديمقراطيين بمختلف انتماءاتهم الفكرية و شدد الغنوشي في اتصاله على أهمية تكتيل الجهود من أجل تحرير الحياة السياسية و وضع حد لحالة الاستثناء التي تعرفها البلاد. « الحرية » تعلق على الإضراب في عدد اليوم 25/9/2007 تناولت صحيفة « الحرية » لسان الحزب الحاكم موضوع الإضراب عن الطعام و قالت في مقال بالصفحة الثانية بقلم منذر عافي « …رغم هذه النقلة النوعية (التي رعاها الحكم) في العمل السياسي فإننا نجد و للأسف الشديد بعض الفئات التي تحترف المعارضة من أجل المعارضة تحول العمل السياسي إلى استعراض سطحي و مزايدات عقيمة لا معنى لها ». و أضافت الصحيفة أن الديمقراطية بقدر ما هي حق و واجب فهي أيضا مسؤولية أخلاقية ينبغي ممارستها بترفع دون السقوط في الابتذال السياسي و الالتجاء إلى الممارسات التي تحاول أن تخلق الحدث من خلال المزايدات و تحويل قضايا الحق العام من مسائل عقارية و معاملات بين الأفراد و الجماعات و غيرها إلى قضايا سياسية » ما غاب عن هذه الصحيفة التي لا تعرف لحرية الرأي و التعبير سبيلا هو أن السلطة قمعت خصومها و سجنت مخالفيها في الرأي لعقد و نصف تحت باب « قضايا الحق العام » و رفضت و ترفض الاعتراف على خلاف العالم أجمع بوجود مساجين سياسيين لديها و اعتبرتهم مجرمي حق عام و هي الآن تخطو خطوة أخرى في توسيع دائرة قضايا الحق العام و القضايا « العقارية المدنية » لإخراج أحزاب المعارضة من مقراتها و محاولة إخماد صوتها. و الأغرب أن « الحرية » لم تفصح لقرائها عن ماهية الاستعراضات السطحية و لم تتجرأ على إعلام قرائها (إن وجدوا) بدخول قياديين من حزب معارض في إضراب عن الطعام….أو لعلها كانت تعلم أن قنوات حرة كالجزيرة و الحوار و غيرها ستغنيها عن مؤونة الإخبار. الدكتور سعيد المستيري يعود المضربين أدى الدكتور سعيد المستيري مصحوبا بزوجته السيدة زهرة شنيق زيارة تضامن و مؤازرة للمضربين عن الطعام. و كان للضيفين لقاء مع الأخوين الشابي و الجريبي وعبرا لهما عن تأييدهما التام لنضالهما محمد و سامية عبو في مقر التقدمي و كان لسجين الراي السابق و عو المؤتمر من اجل الجمهورية الاستاذ محمد و زوجته المناضلة السيدة سامية عبو لقاءا مطولا مع الأخوين مية الجريبي و نجيب الشابي و عبرا لهما عن تعاطفهما الكامل و تأييدهما لمطالب الحزب الديمقراطي التقدمي  و نضاله من اجل حقه في العمل السياسي الحر منع متواصل واصلت قوات الامن المرابطة أمام مقر الحزب الديمقراطي منع الأخ على العريض من دخول المقر و لقاء المضربين عن الطعام حمة الهمامي  يمنع من زيارة المضربين منعت عناصر الامن السيد حمة الهمامي الناطق الرسمي  باسم حزب العمال الشيوعي التونسي من دخول مقر الحزب  الديمقراطي التقدمي رغم الاحتجاجات التي رافقت عملية المنع في الأنهج المحيطة بالمقر و الأستادة النصراوي …بعد جهد تمكنت الأستاذة راضية النصراوي  بعد الاحتجاجات من دخول مقر الحزب و زيارة المضربين عن الطعام  و نقلت تأييد و تحيات رفيق دربها حمة الهمامي و عزمه على التصدي المشترك لهذه الهجمة الشرسة التي تشنها على قوى المعارضة و مكونات المجتمع المدني لجنة لمساندة الإضراب في نابل تم في نابل تأسيس لجنة جهوية لمساندة الإضراب عن الطعام. و تتكون اللجنة من الإخوة فوزي قار علي   و عمران الحاضري و عمار خليل و الحبيب ستهم و محمد العريبي و وليد حمام و محمد داود و حليم شعبان و فيصل بسيس. أضواء على الإضراب استضاف برنامج أضواء على الأنباء لقناة الحوار اللندنية الأستاذ احمد نجيب الشابي الذي سلط الأضواء على إضراب الجوع و على وضع الانغلاق السياسي الذي أدى بقياديين من حزب سياسي إلى الدخول في إضراب عن الطعام راديو بالج يتابع الإضراب في اتصال بالأمينة العامة للحزب تابع راديو و تلفزيون بلجيكا الناطق بالفرنسية تطور الإضراب و الحالة الصحية للمضربين و مآل القضية المنشورة ضد الحزب الديمقراطي مقر الإضراب يشع تحول مقر الحزب الديمقراطي التقدمي الى نقطة إشعاع و مزار لجموع غفيرة من المناضلين السياسيين و الحقوقيين و النقابيين الذين ابو الا ان يفكوا الحصار المضروب  على المقر و تقديم  الدعم للمضربين عن الطعام و مساندة مطالبهم . و من بين رموز المجتمع زار المضربين  كل من السادة حبيب مرسيط و عبد العزيز المزوغي  و مصطفى التليلي و عبدالحفيظ السمعلي و فتحي بالحاج يحي و العربي شويخة و الطاهر شقروش و منذر الشارني  و انوربن نوة و رياض الغربي و محمد صالح الخميري و محمد الحبيب بالحاج والمولدي عجلاني محمد الفوراتي يتضامن من قطر وجه الصحفي محمد الفوراتي  من قطر رسالة تضامنية للمضربين عن الطعام  عبر لهما فيها عن مساندته التامة لمطالبهما العادلة و المشروعة و ثمن تضحياتهما ن اجل إشاعة قيم الحرية و العدل في بلادنا.

المعارض نجيب الشابي يواصل إضرابه عن الطعام رفقة مية الجريبي

 
يواصل المعارض التونسي الأستاذ أحمد نجيب الشابي رفقة الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي، السيدة مية الجريبي منذ الخميس الماضي إضرابهما المفتوح عن الطعام بمقر الحزب الرئيسي في العاصمة تونس ،وذلك احتجاجا على مساعي السلطات التونسية لإجلاء  » الحزب الديمقراطي التقدمي » من مقره الرئيسي في إطار حملة التضييق التي يمارسها النظام ضد معارضيه.. وأعلن الاثنان أن إنهاء الإضراب عن الطعام متوقف على وضع حد لكل الإجراءات الجائرة التي يتعرض لها الحزب وإيقاف كل الدعاوي المثارة ضده .. وفي ندوة صحفية عقدها الأسبوع الماضي رفقة السيدة مية ، حذر الشابي الذي كان يتولى أمانة الحزب، وهو حاليا مدير صحيفة « الموقف » من أن استصدار الحكومة قرارا قضائيا بإخراج الحزب من مقره المركزي بتهمة « استغلاله لغير ما اعد له  » « يشكل خطوة تهدد بالقضاء على آخر مربع لحرية التعبير والنشاط السياسي في البلاد » . وأبرز الشابي الذي سبق لـ « الشروق اليومي  » وأن حاورته بالجزائر أن اللجوء إلى الإضراب عن الطعام  » ليس أمرا بسيطا بل يعد تهديدا خطيرا لما تبقى من حرية العمل السياسي ويقوم شاهدا على ما أصاب الحياة السياسية في تونس من ترد وتدهور خلافا لكل الوعود المقطوعة بإصلاح النظام السياسي ووضع البلاد على سكة التعددية والديمقراطية  » .. ونظرت محكمة الناحية في العاصمة تونس يوم الاثنين 24 سبتمبر الجاري في قضية فسخ عقد الإيجار وإخراج الحزب والصحيفة من المقر، لكن » الحزب الديمقراطي التقدمي  » رفض المثول أمام المحكمة « كي لا يساهم في توظيف القضاء في الصراعات السياسية  » ، مما جعل القضاء يجيء البت في الدعوى التي رفعها مالك العقار إلى الأول من أكتوبر القادم . و يؤكد المحامي الشابي ورفيقته في الإضراب عن الطعام أن مقر صحيفة « الموقف » كان باستمرار وعلى مدى ثلاثة وعشرين عاما مقرا لنشاط  » الحزب الديمقراطي التقدمي » حتى قبل الاعتراف به قانونا سنة 1988. مبرزا أن جميع الأحزاب السياسية في تونس تتخذ من مقراتها المركزية مقرا لنشاط صحفها .. كما أشار المتحدثان إلى أن التنبيه الصادر من مالك المقر المركزي تزامن مع حملة وطنية لتجريد الحزب من مقراته في مناطق تونس الأخرى .. وفي رد فعلها ، نفت السلطات التونسية أن تكون لها علاقة بالأمر ، وقال مصدر رسمي تونسي لوكالة الأنباء الفرنسية »أن الأمر يتعلق بنزاع مدني عقاري بين مالك ومسوغ » مؤكدا أن « القضاء وحده مؤهل للنظر في مثل هذه النزاعات »… ومن جهة أخرى ، أبدى العديد من المعارضين السياسيين ومنظمات حقوق الإنسان تأييدهم للناشطان التونسيان ، حيث أضربت عن الطعام الأحد الماضي 180 شخصية سياسية ونقابية في 15 ولاية تونسية لمدة 24 ساعة تعبيرا عن التضامن مع مطالب زعيمي الديمقراطي التقدمي. كما أضربت شخصيات تونسية في الخارج من بينها الدكتور منصف المرزوقي رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية والشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة « النهضة » .. وهي المرة الثانية التي ينفذ فيها احمد نجيب الشابي إضرابا عن الطعام. إذ سبق أن شارك برفقة ست شخصيات معارضة في إضراب عن الطعام إبان القمة العالمية حول مجتمع المعلومات التي استضافتها تونس في نوفمبر 2005للمطالبة بمزيد من الحريات. وإضافة إلى التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم بزعامة الرئيس زين العابدين بن علي، هناك ثمانية أحزاب سياسية معترف بها في تونس خمسة منها ممثلة في مجلس النواب. (المصدر: صحيفة « الشروق اليومي » (يومية – الجزائر) الصادرة يوم 25 سبتمبر 2007)

 


تونس في : 25 سبتمبر 2007 بسم الله الرحمان الرحيم بيان مساندة
 
مثلت خطوة السلطة لاجلاء الحزب الديمقراطي التقدمي من مقره بتونس العاصمة محاولة أخرى منها للتركيع الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني وهو امر ليس غريب عن السلطة التي تشن حملة شرسة تهدف من وراءها الى محاصرة العمل السياسي والحقوقي من خلال تعطيل دور المنظمات الحقوقية على غرار منع الرابطة التونسية من عقد مؤتمرها أو ترهيب الحقوقيين عن طريق الإعتداءات على غرار إقدامها على حرق مكتب الأستاذ العياشي الهمامي أو إيقاف بعض أفراد المجتمع تحت طائلة مكافحة الإرهاب . ولقد طال النهج الأمني المؤسسات الجامعية التي تسعى لعسكرتها من أجل التضييق على مناضلي الحركة الطلابية ومنع العمل النقابي والسياسي ومصادرة الفضاءات العامة . إن الحملة الطلابية من اجل اخلاء الجامعة من البوليس تعلن : 1. مساندتها المطلقة لإضراب الجوع الذي دخلا فيه كل من السيدة مية الجريبي أمينة الحزب الديمقراطي التقدمي والسيد أحمد نجيب الشابي رئيس تحرير جريدة « الموقف « . 2.  تدعو كل القوى الفاعلة لتوحيد الصفوف من أجل التصدي لمثل هذه الممارسات التي تمس بالحريات والحقوق السياسية والمدنية. منسق الحملة الطلابية من أجل إخلاء الجامعة من البوليس محمد الجدلاوي
 

اجتماع عام بجامعة قفصة للحزب الديمقراطي التقدمي  لمساندة الحزب

 
 تحت حراسة أمنية مشددة مضروبة على مقرها الكائن بشارع ابو القاسم الشابي دعت جامعة قفصة للحزب الديمقراطي التقدمي الى اجتماع عام اعلامي وتضامني ليلة الثلاثاء 25/09/2007 على الساعة العاشرة حضره ممثلون عن الاحزاب السياسية بالجهة (التكتل الديمقراطي من اجل العمل و الحريات , حزب العمال الشيوعي التونسي , الديمقراطي الوحدوي …) و ممثلون عن جمعيات ( الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان , الاتحاد العام لطلبة تونس , اللجنة الجهوية للدفاع عن اصحاب الشهائد المعطلين عن العمل …) و نقابيون و صحافيون ( قناة الحوار التونسي , الموقف ,  مواطنون ) الى جانب عدد هام من الشخصيات الحقوقية و الديمقراطية الجهوية , هذا و قد منع من حضور الاجتماع الممثل الجهوي لحركة النهضة السيد «  »علي شرطاني  » خلفيات حرب المقرات : افتتح الاجتماع الاخ « عبد الرزاق داعي  » كاتب عام الجامعة بمداخلة حيث تعرض في الجزء الاول منها الى بسطة  اعلامية اخبارية  عن الاضراب الذي انطلق يوم 20/09/2007 باضراب الامين العام و مدير جريدة الموقف عن الطعام بالمقر المركزي احتجاجا على الاجراءات الجائرة التي يتعرض لها الحزب في مختلف المناطق و مطالبة بايقاف كل الدعاوى المثارة ضده متطرقا لما جاء بالندوة الصحوفية التي سبقت اعلان الاضراب و ما تلاها من مسندات و احتجاجات طيلة الايام الستة اللاحقة , ثم قدم قراءة عاجلة في خلفية هذا الحدث بمحاولة الاجابة على جملة من الاسئلة : لماذا اضراب الجوع ؟ لماذا نرى ان السلطة هي من تقف خلف هذه المسرحية القضائية ؟ و اخيرا لماذا يستهدف الحزب الديمقراطي التقدمي بالذات ؟ و قد ذكر ان حالة المنع و الحصار التي تفرضه السلطة على الشعب لتونسي احزاب و جمعيات و افراد ….و تجريم كل الأشكال المدنية  في الإحتجاج ( الحق في التظاهر , الإعتصام , الإجتماع …) هو ما يدفع التونسي اليوم إلى أقصى الاشكال النضالية ( الإضراب عن  الطعام ) أولا لأنه من الاشكال القليلة  المتاحة و ثانيا لخطورة  التجاوزات المسلطة عليه  ثم  فصل في مسألة  تورط السلطة في هذه القضية عبر وضعها في إطارها كحلقة من جملة  حلقات إستهدفت عدد كبير من مقارات الجهات ( تطاوين , توزر , القيروان , جندوبة  , قابس , مدنين , نابل …) بناءا على نسف الإدعاءات أو  بممارسة أقصى الضغوط من السلطات الامنية على مالكيها و عرج على قضية الحال و المرفوعة من مالك المقر المركزي للحزب و التي تعبر عن إرادة حكومية مبيتة للقضاء على اخر مربع للحرية و التعبير و الإجتماع  بتعلة أنه ( المالك ) فوجئ بإستعمال كمقر لنشاط حزب سياسي و الحال ان عقد الكراء نص أن المحل معد لنشاط  مؤسسة صحوفية  في حين أن المقر ظل يستغل على هذا الشكل منذ 13 سنة و حتى عند إنتقال ملكيته إلى  المالك الحال سنة 1999 ربط السلطة على نفس الأساس و لم  يثر أدنى تحفظات . ثم  مر  إلى بيان الخلفية السياسية الحقيقية للسلطة في إعلان حربها على الحزب عبر محاولة  إخراجه من مقره و المتمثل في مواقفه الثابتة من القضايا الوطنية خصوصا ما يتعلق بمساندته لحركة 18 أكتوبر و إعلانه الصريح و الرافض للرئاسة مدى الحياة. وختم السيد الكاتب العام  مداخلته بإستعراض المساندات  الجهوية التي تلقتها جامعة قفصة و ال متمثلة في  بيانات من احزاب و جمعيات (التكتل  الديمقراطي  من اجل العمل و الحريات , حركة النهضة , مفوضية قفصة للإتحاد  العام لطلبة تونس … ) إلى جانب عريضة مساندة وقع فيها عدد كبير من النقابيين و  الحقوقيين و الطلبة … و دعا إلى مزيد الإلتفاف و التوحد و النضال المشترك عبر إستنباط أشكال نضالية جديد ة للدفاع ليس فقد عن الحزب الديمقراطي التقديم بل عن كل نفس حر و مستقل . مساندة مطلقة  تميزت كل المداخلات بدعوتها الحازمة للوقف صف واحد ضد التجاوزات السلطة الخطيرة و التي تهدف إلى تركيع  نفس حر و مستقل عبر أشكال نضالية جديدة و في حين دعى  » عمار عمروسية  » ( عن حزب العمال ) إلى  ضرورة التحرك لوقف رحى هذه الطاحونة التي إلتهمت جمعية القضاة و الصحفيين و الرابطة و الكتاب … و هي تحاول الان  إلتهام الجزب الديمقراطي التقدمي مقترحا لتكوين لجنة ممثلة  عن الاحزاب و الجمعيات لبرمجة تحركات لمساندة إضراب الجوع في المركزية , دعا « علي قربوسي  »  المفاوض عن إتحاد العام لطلبة تونس في قفصة إلى  تشريك الحركة الطلابية في هموم الحركة الشعبية  الضامن الوحيد لإعادة الروح إليها و أكد على ما يزخر به الطالب من  روح عطاء و بذل من أجل قضايا الوطن كالحرية و الديمقراطي و الحق في التعبير مقترحا تكوين لجنة مساندة طلابية . لجنة جهوية  بقفصة لمساندة الحزب الديمقراطي التقدمي.       و أختتم الاجتماع  ببعث « اللجنة الجهوية بقفصة لمساندة الحزب الديمقراطي التقدمي  » و تركيبتها كالأتي : 1-محمد خميلي : مناضل حقوقي 2- السبتي هنشيري : عضو جامعة قفصة الديمقراطي التقدمي 3- الهادي الرداوي : عضو الهيئة التأسيسة الجهوية للتكتل الديمقراطي من اجل العمل و الحريات 4- الفاهم بوكدوس : مراسل  » قناة الحوار التونسي 5- عمار عمروسية : حزب العمال الشيوعي التونسي 6- علي قربوسي : المفوض الجهوي للإتحاد العام لطلبة تونس 7-إلياس قاسمي : اللجنة الجهوية للدفاع عن اصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بقفصة و قد تقرر عقد الإجتماع الأول لهذه اللجنة في يوم الإربعاء 26/09/2007 على الساعة العاشرة ليلا  بمقر الجامعة إلياس القاسمي

ياللصدفــــــة بينما كان  الاخ « إبراهيم ساعي  » الوجه النقابي المعروف يشرف على أضراب احتجاجي فوري بمدرسة  المروج القصر قفصة إثر تعرض مدرسة لاعتداء مادي و لفظي من قبل ولية إذ بالإتحاد الجهوي للشغل يعلمه أنه في بحالة إيقاف مؤقت عن النشاط النقابي بعد صدور برقية في شأنه عن لجنة النظام الداخلي للمنظمة ! !.


حزب تونس الخضراء

بعد سيول الأمطار… غرقت كل الأحياء في تونس وضواحيها في المياه والأوحال

 
استبشر المواطنون في العديد من المدن التونسية بنزول الأمطار يوم الاثنين 24 سبتمبر التي طالما انتظروها… لكن هذه الفرحة لم تكتمل لقد تبعتها فواجع بيئية لم يكن ينتظرها السكان الذين فاجأتهم السيول العارمة من المياه في أماكن عملهم، في الإدارات والأسواق والحقول وحتى أبناءهم في مدارسهم !!! لقد تحولت فرحة المواطنين بالغيث النافع إلى نكد ومشاق وحيرة ولم يتمكن العديد منهم  وهم صيام من الالتحاق بمنازلهم وأفطروا مع أبنائهم التلاميذ خارج بيوتهم . هذا ولقد كانت مصالح ديوان التطهير قد أعلنت في بيانها يوم 01 سبتمبر 2007 « عن استعداد ديوان التطهير لموسم الأمطار ». كما أكدت هذه المصالح في بيانها أنه  » في إطار أحكام الاستعدادات لموسم الأمطار وإلى جانب عمليات الجهر على مدار السنة أعدّ الديوان برنامجا لجهر وتنظيف وصيانة الأودية ومجاري المياه وأحواض تجميع مياه الأمطار المكلف بها من طرف الدولة بالعاصمة وبعض المدن الأخرى » ونحن نلاحظ ما يلي : 1/ أن هذه الأمطار الجارفة  والكوارث التي حلّت بالمواطنين هي نفسها التي عرفوها في سبتمبر 2003 . 2/ نلاحظ أيضا ضياع كميات هائلة من الأمطار وهي ثروة لا تعوّض كما أعلن الديوان في بيانه  » أن ما يناهز 161 مليون متر مكعب من مياه سبخة السيجومي وأريانة تصرف في البحر ».                  إن حزب تونس الخضراء يعلن تضامنه مع كل المواطنين والمتضررين ويدعو الجهات المختصة التفكير الجاد والعمل لإيجاد الحلول البيئية الصائبة ضمن مثال التنمية المستدامة في كل الجهات. تونس في : 26 سبتمبر 2007 المنسق العام عبد القادر الزيتوني الهاتف الجــــوال : 00216 98 510 596 البريد الالكتروني :  Tunisie.verte@gmail.com هاتــــف/فاكــــس :  00216 71 750 907

تونس تؤجل محاكمة معتقل سابق بجوانتانامو

 
تونس (رويترز) – قررت محكمة عسكرية في تونس يوم الاربعاء تأجيل محاكمة سجين تونسي سابق بمعتقل جوانتانامو بخليج كوبا الى 31 اكتوبر تشرين الاول بعد نحو ثلاثة اشهر من تسلمه من الولايات المتحدة. وكانت السلطات الامريكية سلمت في 18 يونيو حزيران الماضي عبد الله الحاجي وسجينا ثانيا يدعي لطفي الاغا الى تونس بعد الافراج عنهما من معتقل جوانتانامو. وقال المحامي عبد الرؤوف العيادي ان محاكمة الحاجي تأجلت بطلب من الدفاع لاستكمال الملف. ومثل الحاجي (51 عاما) امام القاضي لمدة خمس دقائق قبل ان يتقرر تأجيل المحاكمة الى نهاية الشهر المقبل. وحضرت المحاكمة منظمات تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان من بينها منظمة ريبريف الامريكية والمجلس الوطني للحريات من تونس اضافة الى زوجة الحاجي وابنه وشقيقه. واعتقل الحاجي عام 2003 بباكستان واحتجز في سجن في باجرام بأفغانستان قبل ان ينقل الى جوانتانامو. وكان الحاجي قد سافر عام 1990 الى باكستان مع عائلته حيث عمل كتاجر للاقمشة قبل ان يعتقل في 2003 على يد القوات الباكستانية التي سلمته الى واشنطن حليفتها في مكافحة الارهاب. وكان القضاء التونسي قد اصدر عام 1995 حكما غيابيا بالسجن عشرة اعوام ضد الحاجي بتهمة الانضمام لتنظيم ارهابي خارج تراب الجمهورية. واشتكت منيرة زوجة الحاجي من الاستفزاز المتزايد الذي يواجهه زوجها في سجنه. وقالت لرويترز « حالته النفسية تدهورت بشكل ملفت في الشهر الاخير بسبب الاستفزازات التي يلقاها من سجانيه الذي يقولون له ان زوجته تمارس الرذيلة معهم. » واضافت « طلب مني الا أزوره وبدأ يشك في نقاء سريرتي.. هو قلق جدا رغم اننا نزوره باستمرار ونرفع معنوياته ونخبره بان ذلك استفزاز له. » وتعيش زوجته وابناؤه الثمانية في ضواحي العاصمة تونس بعد العودة من باكستان عقب اعتقاله. وقال محامون امريكيون ومدافعون عن حقوق الانسان انه لايزال على قائمة التونسيين المعتقلين بسجن جوانتانامو في خليج كوبا عشرة مواطنين اخرين. (المصدر: موقع سويس إنفو (سويسرا) بتاريخ 26 سبتمبر 2007 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)


محكمة عسكرية تونسية تؤجل النظر بقضية معتقل تونسي سابق في غوانتنامو

 
تونس / 26 سبتمبر-ايلول / يو بي أي: أجلت المحكمة العسكرية في تونس العاصمة اليوم الأربعاء النظر بقضية تتعلّق بالإرهاب اتهم فيها سجين تونسي سابق بمعتقل غوانتانامو كانت السلطات تسلّمته من أمريكا قبل ثلاثة أشهر. وقالت مصادر حقوقية تونسية إن السجين عبدالله الحاجي مثل اليوم أمام المحكمة العسكرية لمحاكمته بتهمة الإنتماء لتنظيم إرهابي مرتبط بمجموعة إسلامية سرية،حيث قرر القاضي تأجيل البت في قضيته إلى الحادي والثلاثين من الشهر المقبل. وحضر هذه المحاكمة التي لم تتجاوز مدتها خمس دقائق مندوبون عن منظمات ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان منها منظمة « ريبريف » الأمريكية والمجلس الوطني للحريات من تونس ،إلى جانب زوجة الحاجي وابنه وشقيقه. وكانت السلطات الأمريكية سلّمت تونس في الثامن عشر من يونيو/حزيران الماضي عبد الله الحاجي (52 عاما)،وسجينا ثانيا يدعى لطفي الآغا بعد الإفراج عنهما من معتقل غوانتانامو. وأوضحت المصادر الحقوقية التونسية أن قرار التّأجيل جاء بناء على طلب تقدم به الدفاع لمزيد دراسة ملف القضية الحاجي الذي كان قد اعتقل في منزله في لاهور بباكستان في الرابع من إبريل/نيسان من العام 2002،حيث إحتجزته السلطات الأمريكية في سجن باغرام بأفغانستان قبل نقله إلى معتقل غوانتانامو. وأضافت أن القضاء التونسي أصدر في بداية تسعينات القرن الماضي أحكاما غيابية بحق الحاجي تقضي بسجنه لمدة 20 عاما بتهمة الإنتماء إلي تنظيم إسلامي محظور غير معروف هو « الجبهة الإسلامية التونسية »، كما أصدر حكما ثانيا عام 1995 يقضي بسجنه لمدة عشرة أعوام بتهمة الإنضمام لتنظيم إرهابي ينشط خارج التراب التونسي. وينفي الحاجي الذي يقبع حاليا في سجن المرناقية (25 كلم من العاصمة تونس)،التهم الموجهة له،وخاصة منها الإنتماء إلي تنظيم إرهابي . يشار إلى أنه يوجد حاليا داخل معتقل غوانتنامو بخليج كوبا 10 أشخاص يحملون الجنسية التونسية كانت السلطات الأمريكية قد إعتقلتهم في باكستان وأفغانستان.

وزير تونسي يحذر من القراءات والتأويلات الخاطئة للنصوص الدينية

 
تونس / 26 سبتمبر-ايلول / يو بي أي: حذر وزير الشؤون الدينية التونسي أبو بكر الأخزوري مّا وصفه بالانزلاقات والمخاطر التي يمكن أن تنتج عن القراءات والتأويلات الخاطئة للنصوص الدينية وعن توظيفها في غير محلها. وشدّد في محاضرة حول « ضوابط فهم النصوص الدينية « ألقاها خلال ندوة لمنتدى الفكر السياسي للحزب الحاكم في تونس(التجمع الدستوري الديمقراطي)، على ضرورة الاستناد إلى جملة من الضوابط لفهم هذه النصوص فهماً صحيحاً ». وأشار في محاضرته التي نشرت مقتطفات منها اليوم الأربعاء ،إلى أهمية « اكتساب العلم والمعرفة، والتمييز بين القطعي والظني، وتجنب الوقوف عند بعض الحديث، إلى جانب الإذعان بحق الاختلاف في النصوص الاحتمالية والمعرفة بالمقاصد ». وبحسب الوزير التونسي، فإن مثل هذا النهج « يفتح المجال أمام إعمال العقل والاجتهاد الصائب، ويجعل الخطاب الديني مسايرا لحركة المجتمع بما يقطع الطريق أمام الفكر المتحجر » . واعتبر أن بلاده اختزلت مختلف حلقات الفكر الإصلاحي التي شهدها التاريخ في ظل رؤية تستقرئ الواقع وتستشرف المستقبل وذلك حفظا للكيان وذودا عن القيم الإسلامية السمحة. وأضاف أن هذه الرؤية تقوم على قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والتضامن التي جاء بها الإسلام الحنيف واشترك فيها مع أديان أخرى بما أعطاها بعدا إنسانياً.

برلماني تونسي ينتقد تدخل مجلس الشيوخ الفرنسي في قضية داخلية

 
تونس / 26 سبتمبر-ايلول / يو بي أي: انتقد البرلماني الحبيب عاشور عضو مجلس المستشارين التونسي بشدة تصريحات النائبة الفرنسية مونيك سيريزي بن قيقة عضو مجلس الشيوخ الفرنسي التي تطرقت فيها إلى قضية معارضين تونسيين اثنين مضربين عن الطعام حالياً. وأعرب بن عاشور الذي يرأس لجنة التشريع العام والتنظيم العام للإدارة التابعة لمجلس المستشارين في رسالة وجهها إلى عضو مجلس الشيوخ الفرنسي مونيك سيريزي بن قيقة،وزّع نصها اليوم الأربعاء،عن « إستغراب كبير وإستياء عميق » إزاء ما ورد في تصريح للاخيرة من طلب « تداخل السلطة التنفيذية مع السلطة القضائية ». وكانت النائبة الفرنسية التي تتولى منصب نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ الفرنسي قد دعت القضاء التونسي إلى إصدار حكم في نزاع مدني عقاري بين مالك ومستأجر،وذلك في إشارة إلى القضية المرفوعة ضد مدير صحيفة « الموقف » الناطقة بإسم الحزب الديمقراطي التقدمي التونسي المعارض . واعتبر في رسالته أن ما ورد على لسان النائبة الفرنسية الإشتراكية من دعوة إلى « إنتهاك قاعدة الفصل بين السلطات السائدة في تونس،مرفوضة ،وغير مقبولة على مستوى الشرعية الجمهورية ». وبحسب البرلماني التونسي،فإن هذه الدعوة تعد « إهانة لدولة القانون، ومحاولة سافرة للتأثير على سير القضاء لا يمكن أن يقبلها أي ديمقراطي »، ودعا بالمقابل النائبة الفرنسية إلى التحري في الوقائع قبل إطلاق مثل هذه الدعوات. وتزامنت هذه الإنتقادات مع إعلان القضاء التونسي تأجيل النطق بالحكم في القضية المرفوعة ضد مدير صحيفة « الموقف » الناطقة بإسم الحزب الديمقراطي التقدمي إلى الأول من الشهر المقبل. وكانت هذه القضية قد أثارت ردود فعل متضاربة،فيما أعلنت الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي مية الجريبي،وأحمد نجيب الشابي مدير صحيفة « الموقف » الناطقة بإسم الحزب المذكور الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام منذ العشرين من الشهر الجاري. واتهم المعارضان الجريبي والشابي السلطات التونسية بإحكام التضييق على نشاط حزبهما ومحاصرته في مختلف جهات البلاد،وإعتبرا أن إضرابهما عن الطعام جاء للدفاع عمّا وصفاه « بآخر مربع لحرية التّعبير والإجتماع والنشاط السياسي في البلاد ». ونفت السلطات التونسية هذه الإتهامات،ووصفتها بأنها « إدعاءات واهية،وتصرفات غير مسؤولة ليس لها ما يبررها »، واتهمت وبالمقابل الجريبي والشابي بتوظيف نزاع عقاري مدني « توظيفا سياسيا في محاولة للتأثير على القضاء ».
 

الإدعاء على 11 شخصا إضافيا من فتح الإسلام (من بينهم تونسي آخر)

 

 
إدعى النائب العام التمييزي النائب العام لدى المجلس العدلي القاضي سعيد ميرزا، على 11 شخصا إضافيا من فتح الاسلام، بينهم 7 موقوفين في أحداث نهر البارد. وأحال الادعاء على قاضي التحقيق العدلي غسان عويدات تبعا للادعاء الاساسي، طالبا إصدار مذكرات التوقيف الوجاهية في حق الموجودين وغيابية في حق الفارين. وجاء في نص الادعاء، وهو الثالث في الملف، ما يلي: 1) أحمد بن علي احمد والدته خديجة سعد، مواليد مخيم البداوي 1983، فلسطيني – لبناني، عازب، عامل جلي بلاط – ملقب ابو سليم، موجودا. 2) محمد بن علي نجم , والدته وطفة السيد، مواليد مخيم نهر البارد، فلسطيني – سوري، مقيم في مخيم اليرموك، عازب، ملقب ابو طارق, ويحمل بيان قيد سوري مزور بإسم عمر احمد قطيش وبطاقة لاجئ فلسطيني لبناني مزورة بإسم محمود عمر عموري، موجودا. 3) فتحي بن نصر بن حسين العصادي، والدته زهوة صالح، مواليد 1982, تونسي التابعية، عازب، طالب جامعي، خبير كومبيوتر واتصالات ملقب ابو الفاروق وابو الفداء التونسي، موجودا. 4) عامر بن سالم سليمان الصيعري، والدته جميلة مرعي، مواليد 1985, سعودي التابعية، عازب، موظف شركة, ملقب ابو أسيد، موجودا. 5) عمر بن محمد عثمان، والدته ليلى العلي، مواليد دير الزور 1986، سوري التابعية، عازب، ملقب ابو البراء الشاوي. 6) مصطفى بن عبد الناصر عبد العزيز، والدته عايدة الحسن، مواليد 1991, مقيم في مخيم عين الحلوة، فلسطيني – لبناني طالب ( قاصر) ملقب ابو جعفر الصغير، موجودا. 7) أشرف بن يوسف ابو زينب، والدته نزهة الطرابلسي، مواليد اللاذقية 1987 سوري التابعية، عازب، ملقب ابو سمراء، موجودا. 8) نادر العلي، سوري التابعية، ملقب ابو صالح مجهول باقي الهوية. 9) محمد خالد محمد، من مخيم نهر البارد، ملقب ابو مجاهد البدوي مجهول باقي الهوية. 10) أمجد عبد الله كيوان، فلسطيني سوري، مقيم في مخيم اليرموك, ملقب ابو خالد مجهول باقي الهوية. 11) يحيى محمد فارس – فلسطيني سوري، ملقب ابو عبد الله مجهول باقي الهوية. بأنهم في محافظة لبنان الشمالي وخارجها وبتاريخ 20/5/2007 وما بعد ذلك أقدموا بالانفاق في ما بينهم على الانضمام الى جماعة فتح الاسلام الارهابية بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والتعرض لمؤسساتها المدنية والعسكرية, وعلى حيازة اسلحة حربية ومتفجرات، وعلى اطلاق النار والصواريخ على عناصر الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي والمواطنين المدنيين وقتل ومحاولة قتل العديد منهم وارتكاب الاعمال الارهابية وايجاد حالة ذعر واثارة للفتنة وعلى إلحاق اضرار مادية بآليات عسكرية وعلى سرقة اسلحة واعتدة عسكرية. وأقدم كل من محمد نجم وفتحي العصادي على دخول لبنان خلسة والاقامة فيه بصورة غير مشروعة، وأقدم محمد نجم وعمر عثمان على التدخل في جريمة تزوير وثائق هوية وعلى استعمالها مع العلم بالامر. الجرائم المنصوص عنها في المواد 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و7 من قانون 11/1/1958 والمواد 270 و 271 و 314 و 317 و 335 و 549 و 549/201 و 459 و 459/454 و 463 و 213 و 217 و219 و 220 من قانون العقوبات والمادتين 72 و 76 من قانون الاسلحة والذخائر والمادتين 32 و 36 من قانون الاجانب. وتطلب اجراء التحقيق واستجواب المدعى عليهم الموجودين واصدار مذكرة توقيف وجاهية بحق كل منهم، واصدار مذكرات توقيف غيابية بحق المتوارين بعد التواصل الى معرفة كامل هوياتهم ». (المصدر: موقع LBC (قناة فضائية لبنانية) بتاريخ 24 سبتمبر 2007)


 

محام تونسي يقاضي قناة تلفزيونية بسبب كلمة في مسلسل هزلي

 
تونس (رويترز) – تقدم محام تونسي بشكوى مستعجلة ضد قناة فضائية خاصة في تونس بسبب مسلسل كوميدي يبث في رمضان وطالب بتعويضات مالية نتيجة لفظ ورد في المسلسل اعتبره مخلا بالاخلاق. وقالت صحيفة الصريح اليومية يوم الاربعاء ان محاميا بمدينة سوسة الساحلية تقدم بشكوى ضد فضائية حنبعل وبطل المسلسل بسبب تضمنها كلمة « بطيحة » التي قال انه تخدش الحياء والاخلاق داخل العائلة. وتعني كلمة « بطيحة » التي اطلقت على اسم بطل المسلسل في جهة الساحل التونسي الشخص المنبطح ويقصد بها الشاذ جنسيا. وهذه المرة الاولى التي يقاضي فيها شخص قناة تلفزيونية في تونس بسبب كلمة او محتوى بث فيها. واستعمل المحامي قاموسا امام القاضي ليعرف كلمة بطيحة قبل ان يفسر له ان هذه الكلمة متعارف عليها اصطلاحا في جهة الساحل التونسي بانها تدل على الشاذ جنسيا معتبرا ان ترديدها يتضمن تهمة القذف العلني. وتبث قناة حنبعل التلفزيونية مسلسلا بعنوان « كيوسك » يلعب بطولته الكوميدي رياض النهدي الذي يتقمص دور « بطيحة ». وطالب المحامي بتعويضات مالية له ولابنائه بسبب الضرر الحاصل بسبب العبارة مطالبا بالزام القناة بتغيير اسم بطل المسلسل من بطيحة الى اسم اخر لا يخدش الحياء. واجل القاضي الجلسة الى الثاني من اكتوير تشرين الاول. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 26 سبتمبر 2007)

إعلان عن استقالة من الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين

 
سبق لي أن أعلنت في موعد سابق للرأي العام عن انسحابي و استقالتي من الجمعية إلا أن رئيسها الأستاذ محمد النوري رفض هذه الاستقالة وطلب مني أن أرجئ انسحابي لما بعد الجلسة العامة    وكنت مصرا على الاستقالة وقد علمت اليوم باستقالة رئيس الجمعية و لذا لم يعد يربطني بالجمعية الدولية أي رابط أو علاقة، أما النشاط الحقوقي وقضية المساجين السياسيين ومساجين الرأي فهو من أولويات اهتمامي. زهير مخلوف

بسم الله و كفى و الصلاة و السلام على الحبيب المصطفى

 
عمر القرايدي (*) تبعا لاستقالة رئيس الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين الأستاذ محمد النوري وسحب عضويته منها وبعد انسحاب أنشط عضو فيها بشهادة الجميع وهو المناضل والسجين السياسي السابق السيد زهير مخلوف، أعلن أنا عمر القرايدي انسحابي من هذه الجمعية التي أصبحت منذ سنتين بفعل نشاط  المخلصين فيها منارة للعمل الحقوقي و قبلة لعائلات المساجين يؤمونها في كل وقت من السنة ، أما الآن و قد انتقض الغزل من بعد القوة و بعد دخول الألسن إلى حلبة الحصائد التي تكب الناس على وجوههم في الهاوية خصوصا في هذا الشهر الكريم من مثل التشهير بالأعراض و أكل لحوم الإخوة وهم موتى و الادعاء بالباطل و قذف المؤمنين بما قذفهم به الاستبداد و أعوانه ، و أمام ما قيل من تجاوزات أخلاقية منسوبة لي أطنب مخترعوها في الحديث عنها و نشرها وفق إخراج مشوق قام به مسؤولو موقع بالمكشوف المشبوه أكبح نفسي الميالة للرد على هذه الترهات و لكن لمن أراد معرفة الحقيقة فما عليه إلا أن يتصل بصاحب الشأن دون تلقي المعلومة عن طريق العنعنة خاصة في هذا العصر الذي عزّ فيه العدول الثقاة و كثر فيه المشّاؤون… و السلام على من اتبع الهدى (*) عمر القرايدي، سجين سياسي سابق رقم الهاتف 21.37.15.18 العنوان: 33 نهج المختار عطية 1001 تونس


أخبار الأساتذة المطرودين عمدا

 
تونس في 26سبتمبر2007   تواصلت اليوم الحركة الاحتجاجية في عديد الجهات بتأطير من النقابات الجهوية للتعليم الثانوي التي طرحت على نفسها النضال بلا هوادة من أجل مطالب القطاع و على رأسها عودة زملائهم المطرودين عمدا: -القيروان: شمل إضراب اليوم دوائر القيروان المدينة و الوسلاتية و الشبيكة و قد تجاوزت نسبة المشاركة ال80بالمائة  كما تخللت هذا الإضراب عديد المداخلات الخطابية لأعضاء النقابات الأساسية و النقابة الجهوية علما و أن الجهة ستشارك في الإضراب المبرمج من قبل عديد الولايات ليوم 3 أكتوبر القادم. – سيدي بوزيد: شمل الإضراب دائرتي  الرقاب و أولاد حفوز حيث كان الإضراب في عمومه ناجحا و مشاركة الزملاء محترمة حيث وقع التأكيد خاصة على ضرورة عودة المطرودين و تنظيم النضالات اللازمة من اجل تحقيق هذا الهدف. – قفصة: شارك في إضراب اليوم أساتذة دائرة الرديف حيث كان التحرك ناجحا إلى أبعد الحدود من حيث المشاركة و من حيث التدخلات الحماسية التي طرحت بكل عمق مشاغل القطاع و على رأسها اليوم عودة المطرودين حيث طالب المضربون النقابة العامة للتعليم الثانوي بأن تكون في مستوى الرهان المطروح عليها بما يتطلب من نضالات جريئة حتى تحقيق المطالب. – مدنين: نجح الإضراب الجهوي بشكل كبير حيث تراوحت نسبة المشاركة بين 80 و 90 بالمائة و قد نظمت النقابة الجهوية اجتماعا حاشدا بمقر الاتحاد الجهوي حضره أكثر من 150 أستاذا حيث تداول على الكلمة العديد منهم مؤكدين أن لا تراجع عن مطلب إعادة المطرودين مهما كلف ذلك من تضحيات، هذا و قد كانت نسبة المشاركة عالية كذلك في جرجيس و جربة. -تطاوين: اضرب أساتذة الجهة بدعوة من نقابتهم الجهوية و قد كانت نسبة المشاركة محترمة كذلك الأمر بالنسبة للتجمع الذي انتظم بمقر الاتحاد الجهوي  أين تداول أعضاء النقابة الجهوية على الكلمة موضحين مطالب القطاع مؤكدين على ضرورة عودة  الأساتذة المطرودين. – قبلي: اعتصم أساتذة الفلسفة بمناسبة الاجتماع الإخباري مع السيد متفقد المادة،حيث غادر الأساتذة مقر المركز الجهوي للتكوين المستمر و اعتصموا بالمدرسة الإعدادية ابن رشد القريبة من المكان حيث تدخل أعضاء من النقابة الأساسية للإعلام حول طرد زملائهم و روجوا في الحين عريضة تندد بقرار الطرد و تطالب الوزارة بمراجعة هذا القرار و إعادة المطرودين إلى سالف عملهم( انظر العريضة المرافقة). علما و ان النقابة الجهوية كانت قد دعت للإضراب جهويا يومي 28 سبتمبر و 3 أكتوبر. –           قبلي في 26/09/2007  

عريضة أساتذة الفلسفة  بقبلي

    نحن أساتذة الفلسفة المدعوون اليوم الأربعاء 26/9/2007 لحضور الاجتماع الإخباري بالمركز الجهوي للتكوين المستمر بقبلي .وبعد أن فوجئنا بغياب زميلنا علي الجلولي أستاذ  الفلسفة بمعهد ابن منظور بقبلي الذي تخلت عنه وزارة التربية وفصلته عن العمل لأسباب غير مبررة وغير قانونية بعدم تجديد التعاقد معه للعمل خاصة وان التقرير البيداغوجي للسيد المتفقد يوصي بهذا التجديد ويسند له عدد 12/20 ويعترف له بالكفاءة المهنية : · نندد بهذا الإجراء من جانب واحد ونعتبره غير قانوني وغير مبرر. · نعتبر هذا الإجراء سابقة من الوزارة في التعامل مع ملفات الزملاء الذين التزموا بتنفيذ تحركات نقابية . ·نعلن توقفنا عن العمل جزئيا في المركز تضامنا مع زميلنا ونطالب بإرجاعه فورا إلى مركز عمله والى تلامذته الذين ينتظرونه بانشغال كبير. ·نعلن أننا سنواصل النضال تضامنا معه وسنعمد إلى التعريف بقضيته ومساندته بكل الأشكال ونحمل الوزارة المسؤولية عن كل ما قد يترتب عن ذلك . عدد الإمضاءات 33 إمضاء الأسماء و الإمضاءات موجودة لدي النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بقبلي سنوافي السادة القراء و المتابعين لقضية المطرودين بالجديد حال توفره للاطلاع على الوثائق التي تؤكد لا قانونية الطرد:  http://moumni.maktoobblog.com/ للمساندة و الاتصال: profexclu@yahoo.fr


 

تونس في26-09-07

بيان توضيحي حول السجال في صلب الفضاء الديمقراطي ضد التجريد في ما يتعلق بالاعتداء على الصحفيين

 
بعد الشهادة المتاخرة للسيد القبايلي حول الاعتداء الذي تعرضت له امام مقر الاتحاد والرد الذي ورد من السيد محمد عمامي والذي هاجم فيه صاحب الشهادة المتاخرة بسبب سكوته عن ما راى او انتظاره كل هذه المدة قبل ان يدلي بشهادته وكذلك بعد رد القبايلي مرة اخرى على اتهامات محمد عمامي رايت انه من الصالح ان اضع بعض النقاط على الحروف خاصة وان الجميع تحدث عني وذهب البعض منهم الى ضمي الى طرفه و عشيرته السياسية دون ان اعلم                                                                                                             1- اعلن في البداية عن مساندتي الامشروطة للنقابيين الاحرار والشرفاء داخل الاتحاد دفاعا عن القليل الذي لم يلوثه تواطىء المركزية البيروقراطية النقابية للاتحا د                                                                   2- ان حادثة الاعتداء الذي تعرضت لها لتؤكد و تفضح رعب البيروقراطية من الكلمة الحرة خوفا من ان تفضح   تخليهم المكشوف عن نضالات الحامي وحشاد والتليلي و عاشور و غيرهم ممن فدوا اتحاد الشغل بدمائهم 3-اشكر من ساندني من نقابيين ونشطاء و احزاب وجمعيات وكل مكونات المجتمع المدني التي لبت نداء الدفاع عن حرية الصحافة .                                                                                                             4-استغرب ان ينسبني ايا كان الى تياره او عشيرته السياسية دون ان اعلم او ان يذكرني على الاقل باجتماعاتنا الحزبية التي عقدناها في مخيلته ولقاءاتنا المتعددة في مقاهي الموزمبيق وبوتسوانا                              5-اهنىء نقابيي الفضاء الديمقراطي ضد التجريد بالنفس الديمقراطي الذي يسود بينهم و ما اختلافهم وسجالهم ونقدهم الاذع لبعضهم البعض اكبر دليل على ذلك.                                                                          6-احذر كل النقابيين الشرفاء والرفاق داخل فضاء ضد التجريد من ان ينشغلوا بالسجال في قضايا ثانوية وان يصرفهم ذلك ولو للحظة عن معركتهم الرئيسية في دفاعهم و بالشراسة التي عهدناها عن الشغيلة وعن منظمتهم العريقة.                                                                                                                             ايمن الرزقي  


تونس في26-09-07   يحدث في معهد الصحافة و علوم الأخبار  مدير المعهد و كاتبه العام ورئيس مركز الشرطة يهددون طالبة بالسجن  

 

 
بكل أسف نسوق هذا الخبر الذي حدث داخل الحرم الجامعي بمنوبة وتحديدا بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار داخل مكتب مدير المعهد وبحضور كاتبه العام و رئيس مركز الشرطة الذي أقيم داخل أسوار المعهد. الخبر انطلق عند تدخل الطالبة حبيبة التليلي المناضلة صلب الاتحاد العام لطلبة تونس احتجاجا على منع أعوان امن طالبات متحجبات من الدخول إلى المعهد. و إمام إصرار ابنة الاتحاد في حق زميلاتها في الدخول ومطالبتها بوضع حد لهذه الممارسات تم استدعاء حبيبة التليلي من قبل مدير المعهد للالتحاق بمكتبه فورا. إلا أنها حال وصولها وجدت السيد المدير مصحوبا برئيس مركز الشرطة حيث قاموا بهر سلة المناضلة حبيبة التليلي وتهديدها بالسجن إن لم تتوقف عن أداء واجبها النضالي. فهل يعقل أن نصمت أولا عن تمادي الإدارة في مضايقة الطالبات المتحجبات وانتهاجهم الأسلوب الأمني المتخلف في معالجة القضية.ثم هل فقدت الجامعة استقلاليتها إلى هذه الدرجة حتى يخول لأعوان الأمن والإرشاد السياسي أن يصولوا ويجولوا بحرية داخل المعهد وان يسمح مدير المعهد لمسئول امني أن يدخل مكتبه ويهرسل الطلبة بحضوره ويسانده في ذلك……                           .                                                                                                    ايمن الرزقي


تونس في26-09-07 

توفيق العياشي وايمن الرزقي ممنوعان من الاقتراب من مقر الحزب الديمقراطي التقدمي

  

 
قامت مجموعة تقارب الثلاثين عونا من اعوان البوليس السياسي مساء الثلاثاء25 سبتمبر بمنع الصحفيين ايمن الرزقي وتوفيق العياشي من التوجه الى المقرالمركزي  للحزب الديمقراطي التقدمي بالعاصمة مصرين على انه ثمة اوامر واضحة بمنعنا من الاقتراب من مقر الاضراب واستمرت المناوشات مع البوليس السياسي قرابة النصف ساعة وامام تلويح اعوان البوليس بانهم سيستعملون القوة وبعد الحاح بعض كوادر الديمقراطي النقدمي على ان نتجنب استفزازات البوليس المرابط بنهج ايف نوال غادرنا المكان…وتجدر الاشارة هنا الى ان طاقم قناة الحوار التونسي تمكن من الدخول الى المقر المحاصر وكسر ذلك الطوق الامني الوهمي المضروب على المقر ولم يتطفن اعوان البوليس السياسي الذين كانوا في سبات عميق على ما يبدوالى تواجدنا الا عندما هببنا صحبة كل من تواجد حينها بالمقرلللاحتجاج على منع السيد حمة الهمامي من الالتحاق بمقر الاضراب.            الطاقم الحر المستقل لقناة الحوار التونسي    


                                                                      

في الذكرى الأولى لانطلاق موقع  » طلبة تونس « 

 
كان يوم الإثنين 25  سبتمبر 2006  متميزا على مستوى الإعلام الألكتروني في تونس و ذلك بإطلاق أول موقع متخصص في شؤون الطلبة و قضاياهم و منبرا مفتوحا لكل الطلبة – أبناء تونس العزيزة و نخبتها المثقفة – ليساهموا بأفكارهم و آرائهم و أطروحاتهم و كتاباتهم المتنوعة في إثراء المشهد الثقافي   و النقابي و السياسي بالجامعة التونسية و المشاركة في نحت واقع الجامعة بما ينسجم مع طموحاتهم و آفاقهم الذهنية و رؤاهم المستقبلية و الإنخراط في تطوير الحياة العلمية و الإجتماعية و السياسية بالبلاد فالجامعة خزان كبير للطاقات العلمية و الفكرية و السياسية و يرتبط مصير البلدان بما تخرجه من كوادر  واعية ، مثقفة ، قادرة على حمل هموم الشعب بتطوير واقعه في مختلف المجالات نحو الأحسن و قيادته بصدق و كفاءة في مسيرة النهوض و التقدم ….     لقد كانت بداية العمل في الموقع صعبة و محفوفة بالعديد من المشاكل و العراقيل وهي في ذلك لا تشذ عن واقع البلاد ككل حيث تغيب حرية التعبير و الإتصال و تعمل الرقابة بكل ما أوتيت من قوة و إمكانيات  و في مختلف المستويات على منع التواصل بين مختلف مكونات المجتمع التي أصبحت كالجزر المعزولة غير قادرة على الفعل الإيجابي بالقدر المناسب و الصحيح …..  و لا أدل على ما نقول من حجب الموقع في تونس في ظرف لم يتجاوز الأسبوع من موعد إنطلاقه أي  يوم الإثنين 2 أكتوبر 2006 فحرمت بذلك جماهير الطلبة من التفاعل فيما بينها عبر التواصل مع الموقع و المساهمة في إثرائه و طرح مختلف أفكارها و تصوراتها و العمل على الإرتقاء بواقع الجامعة التي عانت و لا زالت من التسيب الإداري و انخفاض المستوى التعليمي و غياب النقد و حرية التعبير و الممارسة الطلابية المستقلة عن كل الضغوطات مهما كان مأتاها …. إننا نعاهد الله و جماهيرنا الطلابية و شعبنا العزيز على مواصلة المشوار بأمانة و إخلاص خدمة لمصلحة البلد الذي نضعه في سويداء قلوبنا وهو يتسع لجميع أبنائه دون إستثناء و دون تهميش و لا إقصاء و نسأل الله العلي القدير أن يبارك هذا العمل لما فيه خير أمتنا العربية الإسلامية وهو ولي التوفيق     فريق موقع  » طلبة تونس «   www.tunisie-talaba.net

 


أخبار الجامعة

رمضان ملء قلوب الطلبة ….

 
شهد رمضان الحالي و بشكل ملفت للنظر إقبالا كبيرا على المساجد من قبل ملايين المصلين الذين عمروها بأداء الصلوات المفروضة جماعة و قاموا لياليها من خلال المواظبة على صلاة التراويح وحرصوا على تلاوة القرآن كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه و قد شارك عشرات الآلاف من الطلبة إخوانهم المؤمنين الأجواء الروحانية الرائعة مقبلين على أداء الطاعات في لهفة و شوق متمثلين قيم الإسلام العظيم و توجيهات الرسول الأكرم الذي قال  » لو تعلمون ما في رمضان لتمنيتم كل أشهر السنة رمضان  » أو كما قال صلى الله عليه و سلم … فرمضان ليس شهرا عاديا ففيه تكفر الذنوب و يضاعف الأجر و تنزل فيه الرحمة و السكينة على قلوب العباد و لذلك فالحرص كل الحرص على اغتنام هذه المناسبة السنوية حتى يحصل الفوز في الدنيا و الآخرة و تقبل الله من الجميع صالح الأعمال …. السنة الجامعية الجديدة : إنطلاقة بطيئة و غيابات بالجملة ….  لئن انطلقت الدراسة بصفة رسمية في المؤسسات الجامعية يوم الإربعاء 12  سبتمبر 2007  فإن عددا هاما من الطلبة تخلف عن الإلتحاق بالدراسة مؤجلين ذلك إلى ما بعد عيد الفطر أي منتصف شهر أكتوبر القادم و يهم الأمر خاصة طلبة المرحلة الثانية في الكليات الكبرى ( الحقوق -الإقتصاد و التصرف – العلوم – الآداب ) ….. و قد لوحظ أن ساحات الكليات و المعاهد العليا و خاصة الكبرى منها تكاد تكون مقفرة حيث هجرها حتى الطلبة الذين رغبوا في الدراسة إلا أنهم لم يجدوا لا الأساتذة و لا القائمات الإسمية التي عادة ما يتم تعليقها لتوزيع الطلبة على مختلف الأقسام و المدارج و يعاني عدد هام آخر من الطلبة من مشكلة السكن التي أصبحت تؤرق مختلف العائلات بسبب الإرتفاع المشط لمعاليمها و لا يتوفر في الوقت الحاضر سوى  000 60 سرير بالمبيتات الرسمية وهو رقم لا يمثل إلا خمس عدد الطلبة الذين يقيمون خارج مقر إقامة عائلاتهم كلية العلوم الإجتماعية والإنسانية 9 أفريل: حرمان سجين سياسي سابق من مواصلة الدراسة… لم تكتف السلطة بحرمان الطالب فتحي الورغي من أحلى سنوات شبابه بالزج به في السجن لمدة تفوق عن ثلاثة عشر سنة و نصف عانى خلالها من قساوة التعذيب و سوء المعاملة و التنكيل فها هي الآن تمعن في تعذيبه بأشكال أخرى من خلال رفض مطلبه لمواصلة الدراسة في كلية العلوم الإجتماعية و الإنسانية بـــ 9  أفريل بتونس حيث كان يدرس – إبان إيقافه – بالسنة الأولى فلسفة و كان قد حكم على فتحي الورغي – وهو من مواليد الكاف سنة 1967  – بــ 21  سنة و نصف سجنا بتهمة الإنتماء إلى جمعية غير مرخص فيها و أطلق سراحه بموجب سراح شرطي في 5  نوفمبر 2006  و قد غادر السجن وهو يعاني من أمراض عديدة : عدم انتظام دقات القلب ، قرح في المعدة ، إنزلاق غضروفي ، حساسية ، ربو ، التهابات و اعوجاج على مستوى العمود الفقري ، نقص حاد في البصر بالعين اليمنى ( أقل من واحد على عشرة ) و احتجاجا على رفض مطلبه و حقه المشروع في الدراسة فقد قرر الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام بداية من غرة أكتوبر 2007 و لمساندة هذا الطالب الذي يعتبر ضحية أخرى من ضحايا القمع الذي لا يتوقف يمكن الإتصال على رقم الهاتف :    506 450 24 و طالب آخر يفقد بصره في السجن :  في إطار الإهمال الذي يتعرض له المساجين عموما و السياسيين منهم خصوصا فقد الطالب حافظ البرهومي البلغ من العمر 23  سنة فقد نهائيا بصره في العين اليمنى رغم المناشدات العديدة المطالبة بعلاجه و كان هذا الطالب قد تعرض إلى العديد من الممارسات التعسفية من قبل الأعوان في سجون المرناقية و القصرين و صفاقس وهو موقوف منذ شهر أوت في إطار ما يسمى بــ  » قانون مكافحة الإرهاب  » كلية العلوم الإقتصادية و التصرف بالمركب الجامعي بتونس : نقل أكثر من 000 6  طالب للدراسة بالشرقية:  بسبب الأضرار الفادحة التي لحقت مباني القاعات و المدارج و تداعيها للسقوط قررت سلطة الإشراف نقل أكثر من 000 6  طالب مرسمين بكلية العلوم الإقتصادية و التصرف للدراسة بمقرات وقتية في جهة الشرقية في انتظار هدم البنايات المهددة بالسقوط و إعادة بنائها من جديد وهو ما سيجعل انطلاق السنة الدراسية في هذه المؤسسة الجامعية إلى الأسابيع القادمة… سليانة : تجاوز عدد الطلبة الألف مع انطلاق السنة الجامعية الجديدة ….  وصل عدد الطلبة المسجلين عن بعد في المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بسليانة إلى 934  مع بداية شهر سبتمبر 2007  أي بزيادة حوالي 400  طالب و طالبة مقارنة بالسنة الماضية في حين بلغ عدد طلبة المعهد العالي للفنون و الحرف 422  منهم 120  من الطلبة الجدد. و بذلك يرتفع عدد الطلبة في مفتتح السنة الجامعية الحالية 2007-2008 إلى 356 1  في مدينة سليانة التي لاتبعد سوى 127  كيلومتر عن تونس العاصمة و سليانة من المدن الجامعية القليلة التي يعتبر السكن فيها مضمونا لكافة الطلبة و الطالبات حيث تبلغ طاقة الإستيعاب بالمبيت الجامعي بسليانة 600  سرير للذكور و الإناث وفي الختام : « أما اليوم فالمعركة من الداخل و بين جدران القلعة ، بين أولئك الذين يريدون الدفاع عن القلعة و الذين يريدون تسليمها إلى الأفكار الأجنبية . و هنالك الكثير بين المثقفين المسلمين الذين يفتنون بالأشياء الجديدة ، و بالتالي يسحرون بمنطق الفعالية ، و لا يميزون بين حدود توافقها مع مهام مجتمع يريد أن ينهض دون أن يفقد هويته . فهؤلاء المفكرون يخلطون بين أمرين : الإنفتاح الكامل على كل رياح الفكر ، وبين تسليم القلعة للمهاجمين كما يفعل الجيش الخائن . هؤلاء الذين مردوا بإدمان على تقليد الآخرين : ليس لديهم أي مفهوم عن ابتكار هذا الغير ، و لا عن دوافع هذا الإبتكار ، عن تكاليفه في جميع المجالات التي يقلدونهم فيها ، و كان الأجدر بهم أن يبتكروا هم أنفسهم وفق دوافعهم الخاصة بدل أن يقلدوا . و يجب أن نلاحظ أن هذا التقليد ليس تقليدا لفعالية أي مجتمع دينامي ، كما فعلت اليابان مثلا ، و لكنه تقليد لقالب فلسفي يصبح دفعة و احدة منطقا معاديا للإسلام  »  » مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي  » – مالك بن نبي – (المصدر: « طلبة تونس »، السنة الثانية:  العدد رقم 1 الجمعة 21 سبتمبر 2007) الرابط: WWW.TUNISIE-TALABA.NET


بسم الله الرحمن الرحيم و الصّلاة و السّلام على خاتم النّبيّين 14 رمضان 1428- 26 سبتمبر2007

حركة 18 أكتوبر : إلى أين؟

 
لقد ظلت مختلف مكونات المجتمع المدني و لا سيما منها القوى السياسية المعارضة لفترة معتبرة تعلق امالا معقولة على هيئة 18 اكتوبرطمعا في ان تمثل اطارا جادا و مسؤولا يوحد القوى الشعبية المتضررة من الانسداد السياسي و الانغلاق الاعلامي و الاقصاء و التهميش في اتجاه تحقيق حد ادنى ضروري من التدافع في مسيرة نضال سياسي جماعي مؤطر ينصب على تكريس مناخ الحريات بالبلاد و على تغليب حق التنظم و حرية الاعلام و الدفع لسن عفو تشريعي عام يكون بمثابة المنعرج السياسي البناء ينتقل بالبلاد من حال الانسداد السياسي و الاحتقان الاجتماعي و مفاجآة المجهول الى حال من الديناميكية السياسية بين كل الفرقاء ما يضمن المشاركة و التدافع و الارتقاء و لو تدريجيا باتجاه المنشود. غير أنّه الآن لم يعد خافيا على كل من يرصد عن كثب مناشط الهيئة و تطور مسيرتها ما اعتراها من خمول و برود و ذبول لحماس لم يدم اكثر من اشهر قليلة بعد انطلاق حركة 18 اكتوبر اذ لم يطل المقام حتى بدأنا نلاحظ تراخيا في الحراك السياسي و الاعلامي الذي تأسست الهيئة لتأطيره و تنشيطه و دفعه دفعا جماعيا اقتضته المرحلة بعد ان تعسّر على أي طرف من أطراف المعارضة القيام به بمفرده. و من الامانة و الصدق في النقد و التقويم ان لا نغيّب دور السّلطة في هذا الضعف و البرود من خلال العرقلة و التضييق و التخويف و هو امر يحسن ان لا نجعله مشجبا نعلق عليه عجزنا و ضعفنا لأن موقف السلطة كان متوقعا من البداية و كان في الحسبان بل أصلا ما أسست الحركة ثم الهيئة الا انطلاقا منه و لمعالجته. غير أن هذه الهيئة لم تستطع أن تكون المنشّط الحي الكافي لتحريك السواكن و تحفيز الهمم و صنع المناخات النضالية المطلوبة بما تعنيه من حرص على التماسك و التآزر و التوافق و تجنب التنافي والاقصاء و المزايدات المربكة. و لقد كان من الواقعية أن نتفهم تعثرا عابرا أو ارتباكا مرحليا او عجزا مؤقتا لو كان الضعف و القوة يتعاقبان عليها و لكن الاشكال الحقيقي الذي يثير الحسرة و خيبة الامل هو تواصل حالة الخمول و العجز و السلبية بل و استفحالها عبر الايام في ظل تطور خطير بدأ يعتري اهتمامها و مناشطها منذ اشهر خلت و مثلت بحق عملية (تحويل وجهة) همّشت دورها الحقيقي ليختزل تدريجيا في مهمة منتداها الثقافي و هو اختزال وجد هوى في نفوس البعض لما يعنيه خمول الحراك السياسي و الاعلامي من اعفاء للنفس من النضال السياسي و تبعاته و من تغليب السلامة و تجنب التضحية و الحرج. و لقد ظل هذا الانزياح عن أهداف الهيئة يتضخم عبر الأيام حتى آل بها الى الارتكاس الى ما يشبه نادي فكر لا همّ له إلاّ اصدار بعض البيانات المثيرة المهمومة بسجال فكري مصطنع لا هو ابن المرحلة و لا هو مما يستوجبه الاحتقان الاجتماعي و لا هو مما يعالج آثار المفارقة الحادة المتنامية بين واقع الجماهير المحبط و طموحاتها المشروعة و الأغرب من كل هذا أن ذاك السجال الفكري المصطنع ظل يتعرض شيئا فشيئا الى عملية تكييف و توجيه لينصبّ في نهاية المطاف على مطارحة طرف سياسي بعينه هو حركة النهضة من خلال التأكيد على محاور نقاش مخصوصة لا يخفى ان اولائك المكيّفين و الموجّهين للحوار قد عدّوها معضلات مفصليّة تحرج في نظرهم الاسلاميين و تضعهم في تناقض بين مرجعيتهم الاسلامية و بين ما يظنونه مرجعية كونية حداثية تفرض لتسود يوما بعد يوم. و لأكون أكثر صراحة فلابدّ ان اشير الى ان بعض العناصر القليلة المحسوبة على الهيئة قد آلت على نفسها ان تتفرغ بتهافت ملحوظ لمهمة غير بريئة لا يستنكف بعضهم عن أن يسمّيها بكل تجرؤ [ترويض حركة النهضة]… هكذا؟. كأنّها سبع مفترس مخيف يراد المسك بتلابيبه لتحييده و كفّ أذاه وبعضهم الآخر لا يتورع ان يصدع في بعض مجالس حواراتهم المغلقة أن لا حل مع النهضة و سائر مكونات الاتجاه الاسلامي بالبلاد الا أحد أمرين [اما التهشيم أو التهميش]: فإأما أن « نهذبهم » ونضطرهم الى تعديل تفكيرهم شيئا فشيئا فيتخلون خطوة بعد خطوة عن قناعاتهم و شعاراتهم و بعض اسس مرجعيتهم و اما فليقصوا و ليهمشوا… و كأنّ حضور الحركة السياسي أو الثقافي أو غيره يتوقف على تزكيتهم أو يحتاج منهم اذنا أو تأشيرا… و لا يخفى ما في هذا المنزع من غرور و انبتات و عدم واقعية و عدم ادراك لحقيقة موازين القوى. ان أصحاب هذا المنزع لئن كانوا لا يمثلون الا أقلية داخل صفوف الهيئة الا أنهم بحرصهم و تهافتهم المشحون قد أثاروا حساسيات و أثّروا باتجاه حقن مناخ المعارضات من جديد بعداء اديولوجي اقصائي لا يزيد الحياة السياسية بالبلاد الا عطالة و انسدادا. و رغم عدم ميلي الى التفاسير التآمرية فاني أشعر أنه من الحكمة ان انبه العقلاء المخلصين للهيئة والغيورين على اهدافها البناءة الى خطورة تجنّد بعض المشبوهين لخدمة أجندات داخلية أو خارجية لا علاقة لها بالهيئة و لا بأهدافها و لا بمصلحة البلاد و العباد لان المتضرر الأكبر من هذا الانزياح نحو السجال الفكري قبل أوانه و في غير محلّه و بما لا تقتضيه الساحة السياسية و لا تحتمله… هذا المتضرر الأكبر هو و لا شك الجماهير المستضعفة صاحبة الحق الأول على المعارضات و سائر النخب لدفع الأوضاع باتجاه صنع مناخ سياسي راشد بنضاله و واقعيته و مسؤوليته ليكفل و لو بتدرج المقادير الضرورية من الحريات و ليصون الحقوق و يرفع المظالم و يقلص الحيف الاجتماعي… فأين هذا من الاشكالات المصطنعة حول مسائل مثل تعدد الزوجات و الردة و الميراث و ما شابهها مما قد تتفتّق عليه لاحقا ذهنيّة أولائك المؤدلجين… و ما أبعد تلك المسائل عن أن تكون مدخلا لصنع أرضية نضال مشتركة جامعة لقوى المعارضة في البلاد. لذا أحسب أنه على حركة النهضة و كل الأطراف الواعية الجادة الغيورة على حركة 18 أكتوبر أن تكون صمام أمان لتمنع بوعي و حرص و جرأة و اقتدار كل ما يقود الى ذلك الانزياح المهمش للهيئة و أهدافها الأصلية التي تبلورت في لحظة مخاض صادق. أما فيما يتعلّق بحركة النهضة بالذات فمن الصدق و الصراحة أن أذكّر بأنّها لم تستكمل بعد الخروج من مناخات المحنة اذ لم يزل عديد قياداتها مسجونين و العديد الآخر مهجّرين و البقيّة ممنوعين من التواصل الحر و الفعل و التحرك فلا هي لملمت صفها و لا أتيح لها الحد الأدنى من الاجتماع والحوار الداخلي فأنّى لها إذن أن تدخل الآن في حوارات فكرية معمقة مع غيرها من الحركات والأحزاب السياسية فضلا عن الامضاء معهم على بيانات حساسة تثير قضايا مفصلية تمثل بشكل أو بآخر منعرجات خطيرة ايجابا أو سلبا في مسيرة الفكر الاسلامي الحديث فمثل تلك المحاور الثقافية والمجتمعية التي لا تنفك عن خلفياتها العقدية هي اما قضايا شرعية مبتوت فيها و عليها اجماع علماء الأمة فلا تملك حركة النهضة و لا أي حركة اسلامية أخرى مخالفته باعتباره معلوما من الدين بالضرورة لا يجوز انكاره فهو لذلك يمثل جزءا من مرجعيتنا الاسلامية الثابتة و اما هي مسائل شرعية تستوجب في جانب منها على الأقل اجتهادا علميا شرعيا تأصيليا معاصرا و هذا لا يمكن و لا يحسن أن يناط الا بعهدة جماعية لعلماء يشهد لهم بالأهلية و العلم الشرعي الغزير و الاحاطة بالواقع واشكالاته و من ثم فالمطلوب لمعالجة هذه المسائل و البت فيها اعادة تأسيس علمي شرعي تقوم عليه مجامع علمية شرعية لصيانة الامة عن الجمود و التقليد من جهة و عن الارتجال و التسرع و الخطأ والانبتات من جهة أخرى… و عليه فدفع حركة النهضة عبر الاحراج و المزايدة و الالجاء لتبت في عجالة في مثل تلك القضايا الشرعية هو أن أحسنّا النوايا و صفينا الطوايا لايعد و ان يكون سوء تقدير و قصورا عن فهم طبيعة الاشكال و أبعاده الحضارية و خطورة الاختيار فيه فحركة النهضة حركة اسلامية شاملة كانت منذ تأسست و لا تزال تستلهم مبادئها و خياراتها من قراءة مؤصلة وسطية المنهج تمازج بين الكتاب والسنة و بين واقع شعبها و امتها و مقتضيات العصر و انما هي قراءة مؤصلة لانها بقدر ما تعي بملابسات الواقع و تستشعر هموم الجماهير و بقدر ما تدرك اشكالات العصر و متغيراته بقدر ما هي تلتزم التزاما صادقا حازما دون تراخ و لا مساومة بأحكام الشرع و ضوابطه و الزاماته و يخطئ التقدير من يتصور أن حركة النهضة هي مجرد حزب سياسي بالمعنى التقليدي للكلمة يسعه ان يتصرف في القضايا الفكرية بنوع من البراقماتية و التّكتيك بحيث يسمح لنفسه أن يقفز من أجل مصلحة عارضة أو ضرورة آنية أو حرج سياسي فوق ضوابط مرجعيته فهذا تقدير خاطئ ينأى بأصحابه عن الحق و الصواب و الواقعية كذلك. ان كل حركة اسلامية صادقة لا يمكن ان تكون الا حركة اصلاح مجتمعي شامل بفضل تعدد أبعاده الروحيّة و العقديّة و التربويّة و الدعويّة والثقافيّة و السياسيّة و الاجتماعيّة. و إنّ هذا الشّمول في طبيعة أيّ حركة اسلامية يجعل التزامها بالأحكام الشرعية مسألة ايمان و دين و عقيدة لا يجوز أن يكون فيها أخذ و لا ردّ و لا تكتيك… و حركتنا أثبتت لنفسها ذلك في نصوص رسميّة مرجعيّة أقرّتها في مؤتمرها التّأسيسي فألزمت بها مؤسّساتها و قياداتها و سائر أعضائها و كلّ من يختار الإنتماء لها ثم ظلّت تؤكّد عليها باستمرار في مختلف مؤتمراتها المتتالية كان اخرها المؤتمر الاخير الذي انعقد بالمهجرمنذ أشهر قليلة. و من ثمّ فمن المستحيل عليها و لا هي ترضى لنفسها أن تتجرّأ على البتّ في بعض المسائل الشرعيّة الحسّاسة قبل استيفاء الشّروط العلميّة المعهودة. لا سيما ان قاد البتّ الى مخالفة السائد العلمي و الاجتماعي مهما كان التحفظ عليه مبرّرا إذ التّحفظ و الطّرح و التّساؤل شيء و البتّ شيء آخر. فالتّريث من أجل مزيد التأصيل و الترشيد و التحوط هو مما تقتضيه الواقعية والحصافة و النجاعة فضلا عمّا تقتضيه النّصوص المرجعيّة من إلتزام و استمراريّة و كل هذه المواصفات هي الكفيلة بمنع الانزلاق في أي محظور شرعي يغضب الله سبحانه وهي تمنع كذلك الوقوع في أي شكل من أشكال التّصادم المجاني مع قطاعات عريضة من أوساط الصّحوة الاسلامية في قطرنا و في المنطقة ككل بل و مع قطاعات عريضة من جماهير شعبنا و أمتنا ثمّ هي تمنع احتمالات الردّود المتشنجة المشوشة المهيأة لاثارة المتاعب المجانية لحركة كحركتنا تمر بمرحلة انتقالية حرجة و المهيّأة كذلك لإثارة العقبات أمام صحوة اسلامية غير مؤطرة و ابوابها مفتوحة على عديد التّوجّهات الفكرية و الحركية و ليس من الحكمة و لا هو من مصلحة البلاد و لا أمن العباد أن تحفر الأخاديد و تكرس الجفوه بين الصحوة الاسلامية الناشئة و بين أي تيار اسلامي وسطي المنزع عريق التجربة و حريص على ترشيد خياراته… و أيّ استباق للاحداث و افتعال مواقف مضغوطة و متسرّعة لا تفي بمقتضيات التأصيل الشرعي و اللياقات الحركية هو أخدود يحفر فيصنع الجفوة ويكرس الانفلات و يعرض البلاد و العباد للمجهول و المفاجآت. لذلك فمن حق كل غيور على تونس و اهلها و تطور مسيرة مجتمعها الاهلي ان يتساءل لفائدة من تحفر تلك الاخاديد و تكرس تلك الجفوة و تدق الاسافين بين الحركة و الصحوة و تكرس الازمة بين الاتجاه الاسلامي و سائر الاتجاهات الاخرى بالبلاد عبر تشنيج التجاذبات الفكرية المصطنعة و تأجيج التزايل الثقافي السابق لاوانه باثارة محاور تهمش قضايا الجماهير و معاناتها و همومها بينما المرحلة تقتضي الائتلاف السياسي حول مشروع سياسي هدفه تكريس الحريات و اثبات حق التنظم و حرية الكلمة لارساء مناخ سياسي جديد يضمن مصالح الجماهير و حقوقها و يرد المظالم و لا يقصي و لا يهمش فييسر الخلاف الراقي والتنوع ( و احترام الرأي و الرأي المخالف) و يوم تتمكن قوى المجتمع المدني من بناء ذلك المناخ المنشود… يومها فقط يسع الفرقاء السياسيين ان يلجوا مرحلة التزايل الفكري ليتماهى بعضهم مع بعض و يتمايز في مقابل ذلك بعضهم عن بعض عبر تنافس حر بين مختلف البرامج الثقافية والمجتمعية المطروحة. و هذه مرحلة مخالفة تماما للتي تمر بها الآن بلادنا. مرحلتنا الآن تقتضي من الفرقاء السياسيين الاجتماع و الائتلاف على برنامج سياسي أدنى جامع ذي أهداف محض سياسية أو قريبة من ذلك و حتى ان تجاوزنا فتسامحنا و جوّزنا تضمين تلك الاهداف خلفية ثقافية مجتمعية فيجب أن تكون عامة جدا و منبثقة من مألوف الجماهير العريضة و بداهاتها التي شكلتها عبر مراكمات التاريخ هوية البلاد العربية الاسلامية بحيث تجمع و لا تفرّق و توحّد و لا تشتّت لأنّ من يحاول اصطناع التماهي في غير وقته و في غير محلّه لا يثير إلاّ الافتراق و التنافي لذلك يحسن بنا في الجوانب الثقافية و المجتمعية أن نشبع في هذه المرحلة الحرجة الحساسة التي تعيشها بلادنا و يعيشها الفرقاء السياسيون روح التّفهّم لدواعي الإختلاف و مبرّرات التّنوّع فلا نلزم بعضنا البعض إلاّ بما هو حاصل فيه الاتّفاق ابتداء لتجنّب المماحكات و المزايدات و الاحراج و الإلجاء. وعلى كلّ حال ففي كلّ المراحل و في كلّ الظّروف تظّل ثمّة حدود لمساحة الإتّفاق الفكري الثّقافي المجتمعي بين الفرقاء في كلّ ائتلاف سياسي وفي كلّ عمل جبهوي عريض و إلاّ انقلب الائتلاف وانقلبت الجبهة الى حزب سياسي واحد. و لا يخفى ما في ذلك المنزع من إضرار بالتّعدّديّة الفكريّة والسياسية بل وفيه ارتكاس إلى منطق الآحاديّة الحزبيّة بشكل أو بآخر. الإمضاء الحبيب اللوز


تعليقات حول « طموحات » هيأة

 
قام بها عبدالحميد العدّاسي وقعت عيناي على بيان لما يسمّى بهيأة 18 أكتوبر، هذه الهيأة التي بدأت حركتها بتجويع البطن، وتعمل اليوم على تجويع الذات التونسية بسلبها مقوّماتها… فقد تألّمت لأمرين اثنين أوّلهما أنّ هذه الهيأة قد تدحرجت بتصرّفاتها إلى عالم السلبيّة، والثاني أنّ المواضيع المطروحة للنّقاش لا تهمّ من التونسيين إلاّ قلّة قليلة قد تكون بصدد البحث عن  الفتوى لتمرير تصرّفات ينبذها المجتمع التونسي المسلم الغيور على ربّه وعلى رسوله صلّى الله عليه وسلّم وعلى سلفه الصالح الذي أنار بعلومه الشمال والجنوب وعلى بلده وشأنها بين الأمم. وقد رأيت الوقوف عند بعض الفقرات بالتعليق (ونحن لا نملك – للأسف – إلاّ التعليق) راجيا من الله تعالى الثبات وحسن الخاتمة، ومنتظرا من الاخوة في أسرتي تونس نيوز والحوار.نت مراعاة الألوان التي كتب بها النصّ، إذا أذنوا طبعا بنشره، وذلك لحسن وسهولة استغلاله من طرف القارئ الكريم… 1 ) … وعلى الرغم من التباين في المرجعيات الفكرية والمنطلقات العقائدية… قلت: هل كان بين المجتمعين مَن لا يدين بالإسلام حتّى يقع الحديث عن المنطلقات العقائدية؟!… أحسب أنّ التونسيين مسلمون – باستثناء قلّة يهودية مسيحية لا تتعدّى (2 %)، نحن نحترم وجودها ومواطنتها- وهو ما يوحّد بالضرورة معتقداتهم (التونسيين المسلمين)، غير أنّ ذلك لا يمنع طبعا من اختلاف أفكارهم، إذ شتّان بين الفكر والمعتقد… 2 ) … ومع تعدد القراءات داخل المرجعية الواحدة فقد أظهر الحوار الذي دار على مدى ثلاثة أشهر وفي أجواء من المحاصرة الأمنية الشديدة، أنّ مواقف الأحزاب والشخصيات الوطنية المنضوية تحت لواء هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات تتقاطع وتلتقي على المبادئ والقيم التالية: أولا: حرية المعتقد والضمير … قلت: ما معنى حريّة الضمير؟! هل كبّلت الضمائر في تونس وصفّدت هي الأخرى حتّى نتكلّم عم حرّيتها؟!… مكفولة لكل مواطن ومواطنة لا يحق لأحد التدخل فيها أو الإكراه عليها وتشمل حرية الضمير والمعتقد الحقّ في الاعتقاد أو عدم الاعتقاد… قلت: ما معنى عدم الاعتقاد بحضور عقل متّع الله به الإنسان؟! فإنّ عدم الاعتقاد خاصيّة من خصائص البهائم أو أضرابهم الذين كثيرا ما تناولهم الخطاب الربّاني: بـ »لا يعقلون!… لا يفقهون!… لا يتفكّرون!… »، فهذا الكلام لا يُعقل إلاّ إذا كان المُتَحدَّثُ عنه من الزائرين المارّة من إخواننا (في الإنسانية) اللادينيين، غير أنّ النصّ يتكلّم عن كلّ مواطن ومواطنة وهو ما يزيد الاحتمال بأنّ الحديث عن التونسيين!… فهل تريد لنا هيأة 18 أكتوبر أن نكون بدون معتقد؟! ولماذا ولفائدة من؟! ولمصلحة من؟! …    3 ) والحق في اعتناق دين أو معتقد أو عدم اعتناقه والحق في إظهاره وإقامة شعائره ونشره بالتعليم أو الدعوة إليه… (اجعلوها على الأقلّ مشروطة) قلت: يُشترط في ذلك ألاّ يكون دينا جديدا، فقد أغلق باب النبوّات بعد محمّد صلّى الله عليه وسلّم، ويُشترط ألاّ يكون الدعاة من عبدة الشياطين أو عبدة البشر أو عبدة الأصنام، فإنّ ذلك كلّه لا يحدث في أرض الإسلام إلاّ بعد انقراض المسلمين جميعا. وسبحان الله! فنحن نعيش في بلاد الحرّيات هنا في الغرب، ومع ذلك فإنّه لا يسمح بمثل هذا الذي تتحدّث عنه هذه الفقرة (رغم ثبوتها في المواثيق الدوليّة التي صاغوها هم ووافقنا علينا نحن المتخلّفون دون رويّة)، بل هناك كثير من البلاد التي لا تعترف بالإسلام الذي قال عنه الله سبحانه وتعالى: « إنّ الدين عند الله الإسلام » كدين، فكيف يجتمع مثقّفو تونس على هذا الأمر دون مراعاة منهم لآبائهم وأجدادهم وعامّة النّاس من حولهم… 4 ) ولا تخضع هذه الحرية إلاّ للقيود التي يفرضها القانون الذي يكون ضروريا لحماية النظام العام وحقوق الآخرين وحرياتهم الأساسية… قلت: أخشى أن يكون ممّا يتضارب مع النّظام العام وحقوق الآخرين: أداء الصلوات في المساجد وفتح المساجد في كلّ الأوقات وإقامة الدروس فيها وإعفاء اللّحي ولبس الحجاب ورفع الأذان عند الفجر، وغيرها ممّا يُحارب اليوم في تونس دون أن يجد كلمة واحدة من كلّ الأرقام الموجودة في الساحة و 18 منها … 5 ) ثالثا: الالتزام بالمواثيق الدولية المتعلقة بحرية الضمير والمعتقد… قلت: وقبلها الالتزام بتعاليم ديننا الحنيف، فإنّ فقه الإسلام والالتزام به يُغني عن كلّ ناعق، سيّما في هذا الزمن الذي تآلب فيه غيرُ المسلمين على الإسلام وأهله…. من الغباء ومن غياب الشخصيّة أن نظلّ نبصم على النصوص دون فهم أغوارها… 6 )…وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لسنة 1948 والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لسنة 1966 وإعلان الأمم المتحدة الصادر في 25 نوفمبر 1981 واعتبار أن حرية المعتقد الضمير وطنها العالم بأسره وأنّ عالمية حقوق الإنسان المعبّرة عن رصيد الخبرة المكتسبة للإنسانيّة وثراء تجاربها لا تعني التنميط وإنما تستوعب التنوع وتحترمه… قلت: كأنّي بمَن حرّر هذا النصّ قد حرّره وهو في فضاء يمنع النّظر فيما تقترفه هذه « الإنسانية العالميّة » البائسة في حقّ الفلسطينيين والعراقيين والسودانيين والصوماليين والمستضعفين من المسلمين في كلّ مكان، قتلا وسجنا وعدم اعتراف ومعاداة واستهزاء وعدم اكتراث…فالغربيون أنفسهم لم يعودوا اليوم يصدّقون هذه النّصوص أو يعيرونها أيّ احترام وهم يرون ما تقترفه « الإنسانية صاحبة الخبرة » من جرائم بشعة، فما لكم كيف تفكّرون وكيف تنحازون؟!… تذكّرت أنّ الجلسات كانت تحت رقابة أمنية مشدّدة!… 7 ) رابعا: أن صيانة حرية الاعتقاد في بلادنا والذود عنها لا تتعارض مع ما يحتله الإسلام من منزلة خاصة في تكوين الشخصية الحضارية المميزة للشعب التونسي لذلك فإنّ تنزيل المبادئ الكونية لحقوق الإنسان وأحكام الاتّفاقات الدولية يتمّ في تفاعل خلاّق مع الرّصيد الثقافي العربي الإسلامي للشعب التونسي ويعدّ عاملا من عوامل إصلاحه والانتقال به إلى مجتمع حديث يقوم على الحريّة وينبذ كلّ أنواع الوصاية أو الضغط والإكراه قلت: مرحى، فقد تكرّمتم على الإسلام بمنحه هذه المنزلة! لقد أظهرتم أصالتكم عندما اعترفتم له بالجميل!… ولكن هل تدلّوني على ما يمنع في الإسلام الحرّيات العامّة أو الخاصّة، حتّى تُجهدوا أنفسكم وتعرّضوها للضغط الأمني من أجل البحث في غيره من النصوص التي لا يمكن وصفها إلاّ بالمنافقة أمام ما نراه من انتهاك حقوق الإنسان في العالم الذي نعيش أحداثه؟! أليس اجتهاداتكم هذه تعبير واضح وصريح عن غياب مشروعكم وبالتالي عن عدم الحاجة إليكم؟!… أكلّما عجز الواحد منّا عن عدم ارتكاب الذنب أو التكفير عنه، انطلق يجمع الفتاوى أو يصنعها لتمرير ذنوبه والبقاء مصرّا عليها؟! الزبدة: وبناء على ما تقدم فإن هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات تتعهد بصيانة حرية الضمير والمعتقد والذود عنها من كل تعد مهما كان مصدره وتعتبرها جزء من حرية الرأي التي تتوقف عليها سائر الحريات الأخرى وركنا من أركان النظام الديمقراطي الحديث وشرطا من شروط المواطنة… قلت: أهو شرط صحّة أم شرط وجوب أم كلاهما معا؟! وسبحان الله، فقد وقع تجريم مجرّد تذكير النّاس بدينهم، فكيف نجعل حريّة الخروج من الدّين شرطا من شروط المواطنة، أم أنّكم عنيتم بحريّة المعتقد غير ما ذهبتُ إليه؟! إذا كان كذلك، فلماذا الحديث عن شيء والتهيئة لآخر لا يرتضيه أيّ مسلم يؤمن بالله ورسوله… أمِنكم من يريد الردّة أم منكم من يتمنّاها لغيره؟! عجبا لخلف بلاد الزيتونة وعقبة كيف يتصرّفون!… وماذا نحن فاعلون في تونس؟! أنتصدّى للمطبّعين مع الصهاينة؟! أم نتصدّى للشيطان كي يُقلع عن استهداف أبنائنا؟! أم نقاوم مظالم طالت رؤوسنا؟! أم نناصر هيأة تعمل على خراب ديارنا؟!… 


 

احاديث الرسول بالية وتحث على الإرهاب عند الصحفي التونسي ابوبكر الصغير

 
إن الإساءة  إلى الإسلام  عبر الصورة أو الكتابة لا يأتي  من كتاب دنماركيين او فرنسيين بل تأتي من غيرهم الذين لا يفقهون في العلم شيء مما يعتبرون أنهم أهل الدار بل لقد فاتوهم في اتخاذ المواقف العدائية . في هذا السياق كتب  » ابوبكر الصغير » من تونس في صحيفة الصريح التونسية الصادرة بتاريخ 24/09/2007 ،هذا نصه حرفيا  » أحاديث .. من أين . » تبث قناة « حنبعل » مباشرة بعد آذان المغرب أحاديث نبوية ضمن برنامج « وصايا النبي » من انتاج سوري ،ما لفت الانتباه ،عدم الصواب في اختيار هذه الأحاديث النبوية وما تبرزه من مواقف متطرفة تستنقص من المرأة وتحث حتى على ضربها ..أو تدعو إلى الجهاد . أظن أن الأخوة في قناة حنبعل لم يتثبتوا جيدا من مضمون هذه السلسلة قبل أن يبثوها .لو فعلوا ذلك لوجدوا إنها تجاوزها الدهر …وإنها ليست لتونس اليوم التي تنتصر لقيم التسامح والاعتدال والوسطية « .             لا يوجد لمثل هذه الكتابات من تصنيف غير استفزاز مشاعر المسلمين في شهر رمضان و تهجم على الرسول ومن ثمة على السنة القولية. فيعلم الصغير أن دراسة الأحاديث و تصنيفها لا يكون بتلك الطريقة المبتذلة، فهل من المعقـول القول أن أحاديث الرسول تشجع على الإرهاب ؟ فهل من المعقول القول أن هذه الأحاديث أصبحت بالية ينبغي تركها وابتكار أحاديث نبوية حديثة على مقياس تونس. والله انه أمر غريب أن يصدر مثل هـذا الرأي، فلا هل حرية الرأي تقود إلى مثل هذا الاعتقاد ؟ رابح الخرايفي

القهوة المناهضة للعولمة

 
تعمل منظمة « التجارة العادلة » على شراء محاصيل منتوج القهوة في « البرازيل »و بقية البلدان المنتجة للقهوة  من الفلاحين الصغار مباشرة ،وتقوم بتعليبها و بيعها في الأسواق العالمية لضمان كامل حقوق الفلاحين دون اضطهاد و سمسرة الشركات العالمية للتجارة. رصدت هذه النوعية من القهوة تباع في السوق الموازية بقابس ،لكن الغريب في الأمر أنها تباع في علب صغيرة علبتها « منظمة التجارة العادلة »لتوزيعها مجانا كعينة من المنتوج و يتفطن المواطن لذلك بقراءة « عينة مجانية ليست للبيع »على العلبة. السوق الموازية في قابس تجمع كل أشكال السلع من دون فرز فيجد الموطن المتوجات الإسرائيلية و الأمريكية و البضائع المنتهية الصلاحية….وفي غياب الرقابة على هذه التجارة يجد المواطن نفسه ضحية التطبيع و التحيل و الغش من دون أن يتفطن لذلك. بالقهوة المناهضة للعولمة رفع المضربين عن الطعام في قابس إضرابهم المساند للإضراب المركزي. مدونة معز الجماعي http://mouez18.maktoobblog.com/


في تونس : اعلام السلطة يفشل في مواجهة أخطر سلاح يستعملة المعارضون

 
مرسل الكسيبي (*) يدخل اضراب الأساتذة أحمد نجيب الشابي ومية الجريبي بصفتهما قادة لواحد من أبرز أحزاب المعارضة الجادة في تونس أسبوعه الثاني على التوالي , وسط أجواء من الاستقطاب الاعلامي البارز لفائدة النشاط المعارض في تونس بعد أن عرفت الساحة السياسية على مدار الأشهر الأخيرة حالة من الركود أو النقاش الداخلي الذي كاد أن يعيد الفضاء العمومي الى ماقبل تاريخ أكتوبر من سنة 2005  حين كانت الجمهورية التونسية تستعد رسميا لاستقبال القمة العالمية لمجتمع المعلومات . قمة مجتمع المعلومات تلد حركة أكتوبر وجواب السلطة يلد أحداث الضاحية الجنوبية : استطاعت بعض وجوه المعارضة الوطنية حينها اختطاف أضواء القمة لفائدة حركة احتجاجية سلمية وقوية استقطبت أنظار العالم الحر وأنظار المتطلعين الى مايدور من خفايا سياسية في البيت المغاربي . وأطفئت الأنوار حينها خافتة في محيط قصر المعارض بالكرم ,مكان انعقاد القمة العالمية لتتحول ساطعة ومبهرة الى نهج المختار عطية حيث مقر مكتب المحامي العياشي الهمامي الذي تجند مع ثلة من الشخصيات الحقوقية والسياسية البارزة من أجل تسليط الأضواء على المناخ السياسي والحقوقي الاستثنائي والمتناقض تماما مع ماتحفل به تونس من قدرات بشرية متعلمة وذكية حظيت باهتمام أنظار دول الجوار العربي والغربيين . خبت الساحة السياسية في تونس بعد أقل من شهرين أو ثلاثة من انفراط أشغال أكبر قمة عالمية احتضنتها تونس منذ تاريخ الاستقلال, وتراوحت ردود فعل السلطة على مفاجأة المعارضين يومها مابين تصرفات قمعية ومناورات سياسية هدفت الى تفكيك النواة الصلبة للهيئة السياسية الوليدة والتي اشتهرت في تونس بحركة 18 عشر من أكتوبر . وبين أكتوبر من سنة 2005 وبين سبتمبر من سنة 2007 والذي وافق في كلا الشهرين شهر رمضان المعظم , عاشت تونس على أمل طي صفحة الاعتقال السياسي واطلاق سراح من تبقى من سجناء الرأي كما فتح الفضاء الاعلامي والسياسي أمام مريديه وفاعليه , وهو ماتلكأت السلطات في فعله ضمن حسابات داخلية رافضة لمنطق الاصلاح والانفتاح , لتفاجأ على حين غرة مع موفي السنة المنقضية وبداية السنة الجديدة بصدامات مسلحة سيطرت عليها بعد أسبوعها الثالث بالاستناد الى قدرات جيشها الوطني . انتهت أحداث الضاحية الجنوبية وأحداث سليمان الدامية لتترك وراءها أسئلة سياسية حارقة حول جدوى الخيارات السياسية الرسمية وجدوى استعمال القبضة الأمنية الحديدية في مواجهة تطلعات مجتمع مدني طامح الى مواكبة ماتشهده الساحة المغاربية من تطورات اصلاحية حثيثة ولافتة . الشابي والجريبي والحزب التقدمي يحسنون التقاط الرسالة : حين عقد الحزب الديمقراطي التقدمي قبل أشهر مؤتمره الأخير وقف الأستاذ أحمد نجيب الشابي في كلمة حماسية وافتتاحية مخاطبا أربعمائة عضو شاركوا في أشغال المؤتمر بأنه لن يتوانى حتى بعد تسليم الأمانة العامة للأستاذة مية الجريبي في الدفاع عن قضايا المساجين السياسيين والمطالبة باطلاق سراحهم وفك القيود الأمنية والسياسية والاجتماعية عنهم كما المطالبة بسن عفو تشريعي عام ,بل انه ألهب الحضور بكلماته البليغة التي ألحت على مواصلة النضال السياسي داخل الحزب ومن موقع العضو الفاعل من أجل تحرير الاعلام وتحقيق اصلاحات سياسية ودستورية تضع تونس على سكة مايحصل من تطورات اصلاحية حثيثة في كل من المغرب وموريتانيا … صفق الحضور في حماسة هزت القاعة واعتقد البعض بأن الشابي لم يخرج كغيره عن دائرة الزعماء الديماغوجيين في المنطقة العربية , غير أنه لم تمض بضعة أشهر على الحدث حتى عاد ليتصدر المعارضة التونسية حين انسحب منها البعض الاخر عاكفا في حالة قلق حملت معها الكثير من الاحباط واليأس كما النرجسية. لم تكن الأمينة العامة الجديدة للديمقراطي التقدمي والتي تسلمت الأمانة العامة من الشابي في حركة تاريخية لم تعرفها الأحزاب السياسية التونسية الا في حالات نادرة .., لم تكن الأستاذة مية الجريبي أقل اقتدارا أو فهما لمتطلبات المرحلة حين خرجت من اختبار المشاركة في الاستشارة التربوية والتعليمية في مجلس حكومي رسمي بأقدار عالية من الصمود والنجاح , وهو ماعنى بالنسبة للسلطة أن الأستاذ الشابي قد أحسن نقل مهامه في الأمانة العامة بما يصعب معه ترويض الحزب وادخاله الى بيت الطاعة الرسمية العمياء . الجريبي تخرج عن الانكسار الأنثوي المألوف والشابي يخلع هندام المحاماة : صفق البعض داخل الوسط النسائي واليساري التونسي لمجرد تولي امرأة لمنصب رئاسة حزب عربي معارض , ونسي اخرون أن الأهم هو الجدارة القيادية والنضالية في مواصلة المشوار , وكان البعض الاخر يريد من المنصب حالة تشريفية يوظفها في الخطاب السياسي الرسمي بأن يتحدث عن فضائل تحرير المرأة في الفضاء التونسي على عهد الرئيس الراحل بورقيبة وخليفته زين العابدين بن علي . لم تكن السيدة مية الجريبي من نساء صمت القصور اللواتي تحدثت عنهن مفيدة التلاتلي في شريطها السينمائي المشهور , بل انها جمعت بين التكليف والتشريف حين تداعت في وقفة بطولية الى مكتب الأستاذ عياشي الهمامي الذي أحرق نكاية في الليل البهيم بعد أن احتضن قبل سنتين حركة تاريخية ونضالية مليئة بالرموز والدلالات , وهو ماكررته لاحقا وقبل أكثر من اسبوع حين اعتصمت مضربة عن الطعام بالمقر المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي . مازالت الأستاذة الجريبي والى حين تاريخ تحرير هذا التحليل الاخباري صامدة الى جانب الأستاذ أحمد نجيب الشابي الذي نزع بدلة المحاماة ليقود الى جانب الأمينة العامة تحركا ميدانيا في مقر التقدمي بالعاصمة التونسية ,وسط حصار أمني مشدد لمقر الحزب وفي ظل تدفق حقوقي وسياسي ونقابي لم  تعرفه تونس الا حين فوجئ الرأي العام والاعلام الدولي بانطلاق « قمة المختار عطية » التي شكلت قمة موازية ل »قمة قصر المعارض بالكرم » . اعلام السلطة يفشل في مواجهة أخطر سلاح يستعمله المعارضون : تبدو السلطة في تونس واجمة ومصدومة بتطورات صدى الاضراب على الساحة الداخلية والخارجية , ولازالت الى حد الان تكل مهمة الرد الى بوبكر الصغير على شاشة الجزيرة أو الى منذر عافي على صحيفة الحرية لسان الحزب الحاكم في تونس , وربما قد يتطور الأمر الى تجنيد بعض الأقلام العربية المأجورة وهو مالاحظته اليوم حين تصفحت مقالا مريبا نشر على صحيفة الراية القطرية … الموقف الجريء والحركة النضالية المتمرسة والذكية في قلب العاصمة التونسية والتي يقودها اليوم الحزب الديمقراطي التقدمي باكثر قيادييه صمودا ومبدئية , تجعل تونس حتما أمام صدارة الحدث مغاربيا وعربيا , وهو ماينبئ بأن الفضاء والمناخ السياسي في تونس سيعرف لامحالة تطورات سترغم السلطة توازنا أو اكراها على اتخاذ مبادرات قد تأخذ طابعا ترويضيا … الكثيرون يعلقون الأمل على الذكرى العشرين لحدث السابع من نوفمبر واخرون يعتبرون أن القطار انطلق تحررا واصلاحا حتى قبل هذه الذكرى التي لم تعد تمثل لدى بعض التونسيين الا حدثا تاريخيا جميلا سرعان مااختطفه الحرس القديم والمتنفذون من أجل مواصلة نفس قواعد اللعبة . (*) رئيس تحرير صحيفة « الوسط التونسية » (المصدر: صحيفة « الوسط التونسية » ( اليكترونية – ألمانيا) بتاريخ 26 سبتمبر 2007)


            بسم الله الرحمان الرحيم     والصلاة والسلام على أفضل المرسلين                                                                             تونس في 2007/09/25                                                                       بقلم محمد العروسي الهاني الرسالة رقم 301                                                                             مناضل دستوري على موقع تونس نيوز                                                                         رئيس شعبة سيدي حسن الجوفية                                                                                               بصفاقس سابقا

 

المجالس الوزارية لها أبعادها في تحقيق طموحات ومشاغل المواطنين في تحسين ظروف العيش مشروعة والكرامة قبل كل شيء

 
إن المتتبع لبرامج التنمية يدرك أن هناك عزم سياسي وإرادة قوية في أعلى هرم الدولة لدعم التنمية في الجهات وما انعقاد المجالس الجهوية للتنمية بإشراف رئيس الدولة باستمرار إلا تأكيدا على حسن الاختيارات في مجال التنمية لمزيد نسق التنمية في الجهات. وتحسين ظروف العيش وهذا من مشمولات الدولة فعلا وقد تم بفضل هذه المبادرات الرئاسية انجاز عديد البرامج والمشاريع والمكاسب وما بعث الصندوق الوطني للتضامن 26-26  إلا عينة حية لتطوير التنمية والعناية بمشاغل المواطنين وتحقيق طموحاتهم في العيش ومرافق الحياة. وإن المجالس الوزارية التي انعقدت على الصعيد الوطني منذ عام 1992 إلى اليوم والمخصصة لدعم التنمية في الجهات كانت لها إضافات هامة وحققت مكاسب جديد للجهات وانعقدت 3 مرات سنتي 1993-1992 وسنتي 1998-1997  على صعيد الولايات بمناسبة الزيارات التي أداها رئيس الدولة للجهات والمرة الثالثة عامي 2003-2002 وهذه المرة الرابعة 2007 ثم عقد 3 مجالس وزارية لحد الاَن خصصت لولايات صفاقس – قفصة وسليانة ولكن الفرق بين المجالس الاولى التي انعقدت حسب التواريخ المشار إليها والمجالس الأخيرة لعام 2007 هو أن المجالس الأولى تعقد بحضور السادة الوزراء المعنيين بالامر وأعضاء المجلس الجهوي يساهمون ويتدخلون ويلفتون النظر للمشاغل الحقيقية ويطالبون بإلحاح إضافة المشاريع التي تهم جهاتهم هذه الطريقة هامة واعطت نتائج ملموسة وكذلك هناك طريقة اخرى هامة اعطت نتائج هامة وإضافات مهمة هي الرسائل التي ترد على رئاسة الجمهورية والتي يعبر فيها أصحابها عن مشاغل مناطقهم وطموحات المواطنين والشبان في العيش الكريم بكرامة وفعلا كان رئيس الدولة يطلع عليها ويتابعها و 98% يأخذ قرارات في شأنها في المجالس الوزارية كما حصل يوم 1992/11/23 في المجلس الوزاري المتعقد لدعم التنمية بولاية صفاقس فقد إذن سيادة رئيس الجمهورية بإدراج منطقة الحجارة معتمدية الحنشة ضمن المشاريع الإضافية دون ان يشير الوالي وبقية الأعضاء لمشاغل الجهة المذكورة وفي عديد الجهات فعل الرئيس بهذه الطريقة والأسلوب ما  يسمى المتابعة الشخصية لرئيس الدولة شيء جميل حصل عامي 1992 1993  بولايتي صفاقس وبن عروس واتذكر الرسائل التي وجهتها لسيادة رئيس الدولة ولاقت العناية والرعاية والاهتمام وأتذكر ان السيد محمد الجري مدير الديوان  الرئاسي كان حريصا على إبلاغ الرسائل بأمانة لرمز البلاد وحصل ان سلمته رسالته بدار التجمع عام 1992 وبلغها بأمانة والنتيجة حصلت للجهة والحمد لله أما المجلس الوزاري الأخير الذي انعقد خلال شهر أوت 2007 والذي خصص لولاية صفاقس حضره الوالي السابق والوالي الجديد ولم تكن مشاركة ملحوظة في الحوار نتيجة غياب أعضاء المجلس الجهوي للولاية من جهة وعدم ذكر الرسائل التي وجهت لرئاسة الجمهورية من طرف بعض المناضلين  الغيوريين على جهاتهم والمتحمسين لمشاغل أهلهم وعشيرتهم فقد وجهت 5 رسائل مفتوحة لرئيس الدولة عبر الانترنات ملتمسا من عنايته دعم منطقة الحجارة التي راهن عليها سيادته عام 1992 و عام 1997 وإدراجها ضمن مشاريع صندوق 26-26 وعبرت لسيادته أن المنطقة مازالت تحتاج إلى المرافق التالية : 1- تزويد 87 أسرة من منطقة الحجارة بالماء الصالح للشراب هذه العائلات تخلفت عن المشروع الرئاسي لعام 2000 لتزويد المنطقة بالماء الصالح للشراب – 2- أيصال الماء إلى 38 أسرة بمنطقة البطاطحة – 3- تعبيد 4 كلم الرابطة بين الحجارة والزغابة عبر مدينة الجم – 4- تعبيد 2 كلم طريق السوائحية بالرواضي – 5- تعبيد كلم ونصف بالطريق الرابطة بين أولاد عمر والزغابنة الجم – 6- تعبيد 2 كلم الرابطة بين أولاد تومي وبئر صالح- 7 – اتمام الملعب الرياضي بالحجارة توقفت أشغاله عام 2001 – 7- تحويل المدرسة الابتدائية العهد الجديد بالحجارة إلى مدرسة ثانوية- 8 – اتمام أشغال دار الثقافة والشباب بالحجارة التي انجزتها أبناء الجهة بمجهودات خاصة عام 2003 وكل هذه الرسائل والمقالات التي نشرت على موقع الانترنات وجهتها منها نسخ للسيد والي صفاقس السابق فهل بلغها إلى سيادتكم أو حمل المقترحات بأمانة وعرضها في مجلسكم الموقر أم ماذا حصل ؟ نرجو إضافة هذه المشاريع قريبا وأتمنى أن تصل هذه الرسالة لسيادة الرئيس ولا نخفيها على سيادته كما وقع سابقا سامح الله هذا الذي يخفي الرسائل وأن الواجب الوطني يفرض على كل مسؤول أن يكون حريصا على إبلاغ منشاغل المواطنين لرئيس الدولة خاصة عندما ينتظم مجلس وزاري يخصص لدعم تنمية الولاية المعنية وهي فرصة ثمينة تحصل مرة كل 5 أعوام في مواعيد محددة و معروفة ونرجو أن يقع احترام رسائل المواطنين والإطلاع عليها من طرف السادة الولاة وفي هذا المضمار كنت وجهت 5 رسائل للسيد الوالي عن طريق الفاكس في عام 2007 وقد تحسست وشعرت بأن سيادة الرئيس سيشرع في عقد مجالس وزارية جديدة وذلك حسب تجربتي وخبرتي وفعلا انعقد المجلس الاول وخصص لولاية صفاقس في أوت 2007 ولم يستغل السيد الوالي الفرصة ولم يبلغ المشاغل فضلا على انها نشرت بموقع الانترنات تونس نيوز مرارا لست أدري لماذا هذا الإهمال لرسائل المواطنين والمناضلين وفي اعتقادي لو بلغت لرئيس الدولة في الإبان لحصلت نتائج ايجابية كما تم عام  1992 سامح الله المسؤولين الذين لا يكترثون يما يكتب وينشر عبر الصحافة الالكترونية وسامح الله الولاة الذين لا يهتمون بما يكتب على الجهات ولا يربطون الصلة بأصحابها من اجل تونس ومعا من أجل تونس. قال الله تعالى : » وماربك بغافل عما تعملون » صدق الله العظيم ملاحظة : بهذه المناسبة أشكر السيد محمد جغام مدير الديوان الرئاسي سابقا الذي كان أمينا وحريصا على إبلاغ رسائلنا إلى سيادة رئيس الدولة مثل السيد محمد الجري الذي كان حريصا هو الاَخر. كما اشكر السيد كمال الحاج ساسي كاتب الدولة لصندوق 2626  على مجهوداته محمد العروسي الهاني هـ : 22 022 354
 

سـواك حار (49)

 

دعوهم يتكلّمون حتى لو تحدثوا خطأ، دعوا الشباب ينتقد، يحترز، يحرج، يخرج عن الموضوع، يعبر عن سخطه بالحديث عن الواسطة عن الرشوة عن تساوي الفرص عن الحرية عن الدين عن الجنس عن الهجرة عن المساواة عن بن لادن عن صدام عن قناة 7 عن الجزيرة عن الحب عن الجسد عن البطالة عن ألف قصة وقصة.. (برهان بسيس: الصباح ) المشكلة أن الشباب مندفع عادة ومتحمس دائما وقد لا يقف عند هذه المجالات التي رسمتها له بحذر ! … فقد يتجاوز الخطوط الحمر وينتقد رأس الدولة أو يمس من حصانة أقاربه أو أصهاره!!

 

تلقى الرئيس زين العابدين بن علي برقية من المجلس الاسلامي الأعلى بارك فيها مبادرة سيادته التاريخية الخاصة باحداث اذاعة «الزيتونة» للقرآن الكريم، معتبرا أن هذه المبادرة الرائدة خير ترجمة لحرص الرئيس بن علي على صيانة قيم الدين الاسلامي الحنيف وحفظ شعائره ومقدساته وخدمة كتابه العزيز والاحاطة بتراثه الثري. (الصباح 19 سبتمبر) أدام الله مجلسنا الموقر مُبْرقا ومباركا ومساندا لمبادرات سيادته… نأمل أن يكرمكم السيد الرئيس ويصرف لكل عضو منكم جبة من مخازن الإحاطة بالتراث والإعتزاز بالتقاليد!!

 

ولهذا الغرض اعلم السيد عبد الحميد العداسي باني مستعد للتحاور معه في برلين (الشرقية او الغربية) في أي يوم ما بين الجمعة 28 سبتمبر والاحد 30 سبتمبر الجاري. (الطاهر بن حسين) يبدو أن سي الطاهر قد أصيب بداء الرجعية و »الماضوية » لأنه مازال يتحدث عن برلين الشرقية … لعله لا يريد أن يقتنع بأنها سقطت مع ما ترمز له!! … احذر سي الطاهر ـ وأنت تعتزم زيارة ألمانيا ـ بأن القانون الألماني يجرم من يقول: « ألمانيا الشرقية » أو « برلين الشرقية » إذا لم يردفها بكلمة سابقا!!

 

تعكف وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني حاليا على وضع خطة تتضمن فرض قيود على مشاركة الحركات الإسلامية في أي انتخابات تجرى في جميع أرجاء العالم لمنع وصولها للحكم، بحسب صحيفة هاآرتس الإسرائيلية. (صالح النعامي: إسلام أون لاين)

لا تحتاج ليفني إلى خطة « فبنو عمها » طيبون وكرماء ومن العار عليهم أن لا يستجيبوا لرغبة « وليّة مسكينة » مثلها!! … وفي مثل هذه المَواطن تبرز شهامة العرب ونجدتهم في أجلى صورها!!

يتسابق آلاف المسيحيين الكاثوليك عبر العالم على تسجيل طلباتهم عبر موقع إلكتروني تابع كنيسة الفاتيكان في محاولة للحصول على قطعة من رداء أبيض لبابا الفاتيكان الراحل، يوحنا بولس الثاني؛ للتبرك بها، حيث يعتقد بعضهم أنها قد تساعد في شفاء المرضى، في حين دعتهم الكنيسة لموافاتها بوقوع أي معجزات. ويتنافس هؤلاء المتقدمون على 5 آلاف قطعة من الرداء، مساحة الواحدة منها 4 مم مربع،(محمود رضا: إسلام أون لاين) لقد عجزت الـ 5 ألاف قطعة مجتمعة أن تشفي البابا الراحل فكيف ستعم « بركتها » خمس آلاف مريض؟؟!! … لقد صعب على عقلي البسيط أن يفهم هذه المعادلة كما صعب عليه من قبل أن يقبل بأن الواحد يساوي ثلاثة!!

 

وهي المواقف الرافضة للحرية والمساواة واحترام الحرمة الجسدية والديمقراطية والتي لا تجيز الإجتهاد إلا في « الظنيات » (أي فيما ليس فيه حكم)، وهي تقيد هذا الإجتهاد بالشروط الفقهية المتعارفة التي تحد من حرية المجتهد. (حزب العمال الشيوعي: البديل) لإرضاء الرفاق في مواجهة الإستبداد لا بديل عن « إجتهاد » متواز مع الإلحاد!!

 

إن المصالحة مع نظام بن علي معناها التصالح مع الإستبداد، وهذا وهم لأن نظام بن علي لا يقبل بأن يقاسمه أي طرف الحكم، بل إنه لا يقبل إلا الديكور، (حزب العمال الشيوعي: البديل) واسأل به خبيرا، لأنه لا ينبؤك مثل خبير مجرب!!

 

صــابـر التونسي/ الحوار نت

 

(المصدر: منتدى الحوار السياسي بموقع الحوار نت (ألمانيا) بتاريخ 26 سبتمبر 2007)

الرابط: www.alhiwar.net/vb

 


 

تشاجر مع أمه فقتلها بساطور

 
أجهز شاب تونسي على والدته بساطور في جريمة هزت منطقة “عين دراهم” من محافظة جندوبة. وذكرت الصحف التونسية أمس (25 سبتمبر 2007، التحرير)، أن الشاب، البالغ من العمر 28 عاما، اعترف بتفاصيل جريمته التي اقترفها الأحد الماضي. وأوضح أنه تشاجر مع أمه (50 عاما)، يوم الجريمة فهددته برفع شكوى ضده إلى السلطات الأمنية، عندها لم يتمالك نفسه، فهجم عليها وجرها خارج المنزل، حيث لمح في الأثناء ساطورا صغيرا فالتقطه وشرع في ضربها به إلى أن لفظت أنفاسها. (المصدر: صحيفة « الخليج » (يومية – الشارقة) الصادرة يوم 26 سبتمبر 2007)

الحرفيون في تونس يعملون بالليل وينامون بالنهار في رمضان
 
تونس – 26 – 9 (كونا) – يتميز شهر رمضان المبارك لفئة العمال وحرفيي الحرف اليدوية القديمة والصناعات التقليدية في تونس لاسيما في قطاع النسيج بتقاليد وعادات حافظوا عليها وتمسكوا بها على مر الاجيال والاعوام سواء لطقوسهم الخاصة بالافطار او بنظام العمل وتوقيته. ففي شهر رمضان يتحول ليلهم الى نهار للعمل والابداع والانتاج والنهار الى ليل للنوم والراحة حتى ساعة متأخرة من بعد الظهر تصل احيانا الى موعد الافطار. وبينما ينتظر معظم الصائمين سماع صوت مدفع الافطار في بيوتهم حول موائد الافطار يتوجه الحرفيون العاملون في قطاع النسيج اليدوي التقليدي الى دكاكين ومحلات عملهم قبل نحو ساعة من موعد الافطار من اجل الاعداد للعمل الليلي. ويتناولون في افطار جماعي بعيدا عن الاسرة كأس قهوة وبيضة مشوية على الفحم الحجري وبعد ذلك يتناولون العشاء الذي يتسلمونه من اسرهم بشكل جماعي ايضا في اماكن عملهم تجسيدا لروح التضامن والتالف التي تسود عادة في مثل هذه المحلات الصغيرة للحرف والمهن اليدوية التقليدية. وعقب الانتهاء من طقوس الافطار الخاصة بهم والتي تمسكوا بها اب عن جد يبدأ الحرفيون العمل كل حسب اختصاصه بكل جد وكد واتقان وابداع لما يصنعونه من منسوجات تقليدية عديدة ومتنوعة. ويتواصل العمل الليلي حتى ساعة السحور ليعودوا الى منازلهم والخلود الى النوم طول النهار استعدادا للعمل والكد من جديد في الليلة التالية. وفسر عميد الحرفيين في قطاع النسيج اليدوي وصاحب احد المناسج بمدينة صيادة المعروفة بانتاج المنسوجات اليدوية بمنطقة الساحل الشرقي التونسي الهادي الرياني لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هذا التقليد القديم للحرفيين بالتخلص من ضغط الصيام الذي ينتابهم بالنهار وما يترتب عليه من عطش وضعف بدني قد يحول احيانا دون القيام بمثل هذه المهن اليدوية التي تتطلب مجهودا بدنيا كبيرا ولساعات. كما يحرص الحرفيون في قطاع النسيج على العمل اثناء الليل في رمضان الكريم للحفاظ على مستوى الانتاج نظرا لانتعاش الطلب على مختلف المنسوجات اليدوية بمثل هذا الوقت سواء من ملابس تقليدية نسائية ورجالية جديدة لعيد الفطر المبارك او من الاغطية والملابس الصوفية المتنوعة لفصل الشتاء المقبل. ويعد هذا التقليد في العمل الليلي ظاهرة رمضانية بارزة بقطاع النسيج اليدوي بالساحل الشرقي التونسي نظرا لان هذه الحرفة منتشرة بشكل خاص في العديد المدن والقرى فاصبحت كل قرية او مدينة متخصصة في انتاج منسوجات وملابس تقليدية معينة. والى جانب قطاع النسيج اليدوي فقد بدأ بعض الحرفيين بمهن اخرى كالنجارة والحدادة في السنوات الاخيرة يعملون بدورهم في الليل ايضا خلال شهر رمضان في محاولة للتغلب على متاعب الصيام اثناء النهار والمحافظة على الانتاج الذي يشهد ركودا وتراجعا في شتى القطاعات خلال هذا الشهر الفضيل ليس في تونس فحسب بل في معظم الدول العربية والاسلامية الاخرى. (المصدر: وكالة الأنباء الكويتية كُـونا بتاريخ 26 سبتمبر 2007) الرابط: http://www.kuna.net.kw/NewsAgenciesPublicSite/ArticleDetails.aspx?id=1844148&Language=ar

أمطار أول أمس بالعاصمة: نكشف المستور… ورحلات عذاب في كلّ الاتجاهات
 
لئن استبشر جميع الناس على اختلاف اعمارهم ونشاطاتهم ومهنهم بأمطار أول امس التي نزلت على تونس الكبرى وضواحيها بكميات هامة .. فإن جميعهم من تلاميذ وطلبة وموظفين وتجار كانوا يتوجسون خوفا من رحلة العودة الى منازلهم بعد الظهر.. وفعلا كانت رحلات العذاب في كل مكان واينما كان الاتجاه ، حيث ما ان مضت قرابة الساعة على تهاطل الامطار حتى تحولت معظم شوارع العاصمة وضواحيها الى وديان دافقة بالمياه … فسدت الطرقات ، وتعطلت الحركة في كل الاماكن، وامتدت طوابير السيارات وسط كل الشوارع والطرقات.. بعضها كان معطلا والبعض الاخر بانتظار ان تتحرك الحركة على الطرقات. هذه حالة العاصمة وضواحيها في شتى الجهات علاوة على انسداد الانفاق بالمياه المتجمعة التي ادت الى شلل شبه كامل للحركة وذلك على امتداد اكثر من ثلاث ساعات، حيث وصل البعض من المواطنين الذين اضطروا اما الى السير مشيا على الاقدام او بقوا داخل سياراتهم بعد اكثر من ثلاث ساعات الى منازلهم. فلماذا تغرق العاصمة في بحر من المياه كلما جاءت امطار الخريف الاولى ؟ وهل من حل لتجاوز هذه الوضعية؟ وما هي الاسباب الحقيقية الكامنة وراء هذا الاضطراب كلما نزلت الامطار بالعاصمة؟ رحلة العذاب في البحث عن الطريق الصواب عاش سكان العاصمة ظهر أول امس كابوسا مريعا جراء انسداد كل الطرقات المؤدية الى منازلهم … فأين ما كانت وجهتك تجد الطرقات طافحة بالسيارات الراسية تنتظر لحظة العبور لشوارع تحولت الى وديان ، وبرك تطفح مياها… بعضهم قبع داخل سيارته ملتزما بالصبر حتى تنفرج الطريق… والبعض الاخر لم يستطع الوصول الى سيارته المحاطة بالمياه من كل جانب… وآخرون لم يجدوا الوسيلة حتى لمغادرة الادارة او المؤسسة نتيجة كثرة المياه المحاطة بها .. وتلاميذ وطلبة ومواطنون شمروا سراويلهم ونزعوا احذيتهم وراحوا يشقون تلك البرك وقد بلغت المياه التي يقطعونها «حد الركب والاحزمة».. وكان الكل في حيص بيص وحيرة … حيث كلما قطعوا شارعا الا وغرقوا في مياه شارع آخر … حالات ومظاهر غريبة عاشها المواطنون في العاصمة التي امتلأت انفاقها وشوارعها بمياه الامطار المتدفقة من كل صوب … وصورة اخرى لا تقل عما وصفنا وشاهدنا على الطرقات الوطنية من طريق 7 نوفمبر السريعة وشوارع الشرقية والجزء الغربي من مأوى مطار تونس قرطاج الدولي… اما اذا بلغت مستوى ضاحية الشرقية 2 وبرج الوزير وسكرة فانك تغرق في مياه امتدت على طول الشوارع… وهكذا عمت الفوضى في كل الاتجاهات… وامتدت طوابير السيارات طويلا دون ان تجد لنفسها ممرا الا خلال ساعات الغروب. ولعل الذي زاد الوضع سوءا هو ان المطر لم ينحبس… والبالوعات وقنوات صرف المياه تعطلت على اساس ان المياه المتجمعة قد فاقت طاقتها لاستيعابها بالشكل والسرعة المطلوبة… رحلة عودة العديد من المواطنين دامت طويلا بفعل تعطل الحركة او البحث عن منفذ ولو كان طويل المسافة.. جميعهم كانوا في حيرة من أمرهم، خاصة انهم صيام وان العدد الاكبر من النسوة كن يرغبن في الوصول الى منازلهن لاعداد مائدة الافطار، لكن يبدو ان عددا هاما منهن قد حرم من ذلك واكتفى باعداد اكلة خفيفة خلال الافطار على اساس وصولهن في وقت متأخر. … وانكشف المستورمع نزول الامطار هذا ما يمكن قوله على قاعدة المشاهد التي عشناها وتابعناها اول امس بالعاصمة ومعظم ضواحيها. ولعلنا لو عدنا بالتحليل الى الاسباب لوجدناها عديدة. فهناك عوامل كثيرة ومتعددة في الحقيقة وراء هذا الوضع الذي تعيشه العاصمة وضواحيها خلال كل امطار خريف فمنها ما يعود الى المواطن ذاته الذي لا يتقيد عند البناء بأمثلة التهيئة فيقتحم الوديان والمجاري ويسدها وكأنه لا يعلم ان مياه الوديان والمجاري تجد طريقها ومجراها ولو بعد سنين، وان لم تجدها فانها تقتحم الساحات وتتجمع فيها لتمثل بركا يصعب في هذه الحالات تجاوزها او صرفها في وقت سريع. ثاني الاسباب الكامنة وراء هذه المظاهر نعتقد جازمين انها فنية، تتصل اما بوضع الطرقات ومجاري مياه الامطار او ايضا بأساليب البناء التي لا تولي اعتبارا لوديان العاصمة التاريخية، فبدل ان تترك لها منافذه نجدها تسدها كما ان تقديرات نسب تدفق المياه خلال الامطار تتطلب ايضا قنوات واسعة والحال ان هذه القنوات وفي معظم الاحوال يكون قطرها صغيرا جدا ولا تصلح لصرف مياه الامطار بل للمياه الآسنة التي تكون قليلة التدفق. ثالث هذه الاسباب يتعلق بالنشاط البلدي الخاص بقنوات صرف مياه الامطار. فمنذ بدايات شهر أوت نبهنا الى ضرورة الاستعداد لهذه الامطار الخريفية واشرنا على البلديات بضرورة الاهتمام بهذه القنوات عبر تعهدها وازالة ما لحق بها من اوساخ واتربة، لكن يبدو ان كل ما قامت به البلديات ودوائرها هو ازالة بعض التربة العالقة بالطريق، وكأن قنوات صرف مياه الامطار لا تعني العمال البلديين ولا البلديات. اما رابع الاسباب الكامنة وراء ما تسببه امطار الخريف من مشاكل هو عدم معاضدة المجهودات الكبرى التي يقوم بها الديوان الوطني للتطهير ووزارة البيئة والتنمية المستديمة، فالديوان والوزارة يضعان خلال كل صيف برنامجا واسعا للاحاطة بالقنوات والبالوعات ويجندان كل العمال التابعين لهما من اجل القيام بهذه الحملة السنوية، لكن مقابل هذا المجهود تبقى البلديات مكتوفة الايدي، فتراها مهتمة بمشاغل اخرى دون التفكير في هذا الجانب وقولنا الاخير ان الامطار الخريفية التي تشل الحركة بالعاصمة كل سنة ، تتطلب في الحقيقة دراسة معمقة واعادة نظر في جوانب عديدة لعل وزارة التجهيز والاسكان ادرى بها واجدر بأن تتولاها بالدرس والحلول . (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 26 سبتمبر 2007)

قنوات صرف مياه الأمطار: ضرورة التفكير في حلول جذرية لهذه المشكلة التي تظهر كل سنة مع بداية موسم الأمطار

 
تونس – الصباح حوالي 20 دقيقة فقط من الأمطار الغزيرة التي تهاطلت قبل ساعات قليلة من موعد الإفطار ليوم أمس الأول (الاثنين) كانت كافية لإغراق الطرقات والأنهج، مرة أخرى يتسبب نزول الأمطار بالخصوص في تعطيل حركة المرور بالمدينة بسبب عجز قنوات تصريف المياه عن استيعاب الكميات الكبيرة من الأمطار التي تنزل في وقت قصير، فعن حالة المواطنين حدث ولا حرج فهذا استعفته وسيلة النقل التقليدية لعبور المياه وذاك إلتجأ إلى حاجز حديدي لمنع مياه الأمطار من اجتياح منزله، أما الأحذية فقد انتقلت من الأرجل إلى الأيدي، وعن السيارات التي توقفت فلا تسأل.  وقد تسببت الأمطار التي بلغت نسبة 53مم بتونس العاصمة و75مم بأريانة والتي تهاطلت في وقت وجيز من الساعة بين الساعة الثانية إلى الخامسة بعد الزوال من يوم أمس الأول (الاثنين) في شل حركة المرور بطرقات وشوارع تونس العاصمة وأنهجها، فمختلف وسائل النقل العمومي من ميترو وسيارات تاكسي وحافلات وغيرها… تعطلت عن الحركة بسبب حالة الاكتظاظ التي تزامنت مع مغادرة الموظفين والعملة لمقرات أعمالهم والالتحاق بمنازلهم وقبلها الأسواق والفضاءات التجارية لاقتناء حاجيات مائدة الإفطار ولكنهم ذاقوا الأمرين وعاش الجميع معاناة كبيرة وسط فيضان مياه الأمطار التي غمرت الشوارع وأصبح المارة يترجلون وسط المياه وقد تبللوا وهي مشاهد أصبحت مألوفة بشوارع تونس العاصمة كلما نزلت كميات غزيرة من الأمطار في وقت قياسي. ولأن التنقل أصبح عسيرا في مثل هذه الظروف فقد تملكت الحيرة نفوس عدد من الأولياء الذين عجزوا عن الوصول الى أبنائهم القابعين داخل المؤسسات التربوية وحتى من وصل منهم فقد اضطر أن يحل محل السيارة بوضع ابنه فوق ظهره.  لا شك أن نزول كميات قياسية من الأمطار في وقت وجيز يجعل مهمة استيعابها صعبة على قنوات صرف المياه غير أن ذلك لا ينفي ضرورة التفكير في حلول جذرية لهذه المشكلة التي صارت تعود كل سنة مع عودة موسم الأمطار.  كمال الطرابلسي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 26 سبتمبر 2007)

عينة من متساكني أحياء تهددهم مياه الأمطار في كل موسم يتحدثون لـ«الصباح»:

«غيّرنا أثاثنا في أكثر من مناسبة والمياه تغمر منازلنا باستمرار» متساكنة تتساءل: «لماذا ندفع معلوم التطهير إذا كان هذا حالنا»

 
تونس-الصباح : ما من شك أن أمطار يوم أول أمس على العاصمة وضواحيها لم تكن عادية من حيث غزارتها وقوتها وفي وقت وجيز تكون  كفيلة باحداث السيول  وبرك المياه وتعطيل حركة المرور وارباك حركة السير وإلى حدود ذلك  قد تبدو الأمور عادية لكن  ما وصلت إليه حالة العاصمة والاحياء المجاورة والشلل التام الذي أصاب الجميع من يسير على الأقدام ومن يمتطى السيارات والحافلات والمتروات ووجد نفسه محاطا بالمياه من كل جانب  ومن احتمى في منزله فداهمته المياه من الخارج بفعل مياه الشارع التي لم تجد سبيلا إلا اقتحام البيوت ومن الداخل بفعل انسداد قنوات تصريف المياه…هذه الحالة التي بدت عليها الأحياء الراقية كما الاحياء الشعبية وأعادت إلى الأذهان صور فياضانات 2003 طرحت لدى الجميع ودون استثناء سؤالين اثنين فيهما تحميل للمسؤولية إلى أطراف أخرى إلى جانب مسؤولية العامل الطبيعي (قوة الأمطار) وهما أولا أين دور المسؤولين على التطهير وعلى تصريف مياه الامطار وتعهد وصيانة وتنظيف وتطوير وتحسين آداء هذه القنوات لا سيما وأن عديد التجارب السابقة كشفت الكثير من العيوب في هذه الشبكة وتحولها كلما نزلت الأمطار  إلى نافورات لاخراج المياه عوضا على المساعدة على تصريفها والتخفيف من التجمعات المائية والبرك في الشوارع؟وثانيا ما ذا حملت للمواطن من جديد الاجراءات وقائمة التدخلات المنبثقة عن  الاجتماعات والجلسات المنعقدة تحت عنوان « التحضيرات لموسم الأمطار!!! » أو « الاستعداد لموسم الأمطار!!! »؟  شهادة بعض المتساكنين  وإن طرحت هذه الاسئلة وغيرها لدى جميع من تضرر من سيول الأمطار إلا أنها كانت أكثر إلحاحا لدى سكان بعض الأحياء التي تهددها مياه الأمطار في كل موسم شتاء.   نهج زيد ابن بشر وبعض الأنهج المجاورة بحي الخضراء عينة من هذه الاحياء التي تعود متساكنوها على مشاهد مياه الأمطار تقتحم منازلهم وتعبث بأثاثهم، حيث تشير كل من الحاجة تركية وحبيبة وغزالة والطاوس أنه كلما نزلت الأمطار وإن بكميات غير كبيرة يمتلئ الشارع بالمياه التي تقتحم المنازل وتتعطل قنوات تصريف المياه في الشارع وداخل المنزل. وتضيف غزالة والطاوس أنه بسبب اقتحام الماء للمنازل في أكثر من مناسبة فإن أغلب متساكني الحي اضطروا في أكثر من مرة إلى تغيير وتجديد أثاث المنزل لا سيما الخشبي منه  الذي يتعرض للاتلاف بعد أن تغمره المياه.  من جهتها أشارت الحاجة تركية أن السبب الرئيسي في تعرض الحي المستمر إلى خطر المياه هو ضيق قنوات تصريف المياه وعدم تعهدها بالصيانة الكافية خلال فترة الصيف … » وحتى إذا قدم أحيانا أعوان التطهير لتنظيف البالوعات أمام المنازل فلا يتم ذلك بالشكل المطلوب والكفيل بازالة كل الشوائب والأوساخ وبقاء تلك الأوساخ يحول دون تصريف مياه الأمطار لا سيما إذا كانت بكميات كبيرة  » وتساءلت الحاجة تركية  » لا أعرف لماذا ندفع معلوم التطهير إذا كان هذا حالنا كل موسم أمطار؟ »  عمر بدوره حمل جانبا كبيرا من مسؤولية تعرض الحي إلى خطر المياه إلى شبكة تصريف المياه وإلى ضيق قنوات التصريف وعدم كفايتها بحاجة الحي وتساءل بدوره لماذا لا يتم تغيير الأنابيب بأخرى أوسع ولماذا لا يبرمج ديوان التطهير تدخلات التنظيف والتعهد وصيانة  شبكات تصريف مياه الأمطار في الوقت المناسب وبالكيفية المناسبة؟ وأضاف « لقد مللنا هذا الحال وحتى وسائل الحماية الذاتية التي نحاول بها التصدي للمياه كي لا تقتحم المنازل قد لا تنفع أحيانا في ظل ارتفاع منسوب المياه » وأشارت حبيبة أن قنوات تصريف المياه داخل منزلها وبسبب فياضانها  يوم أول أمس ساهمت في اغراق المنزل بالماء بالإضافة إلى اغراقه « …بالخنافيس التي اقتحمت المنزل بأعداد كبيرة وزادت الطين بلة… » على حد تعبيرها…  منى اليحياوي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 26 سبتمبر 2007)


أخبار الصباح  

 
نفـي نفت سلسلة  فنادق «المرادي» خبر بيع فندق «افريكا» بالعاصمة لاحدى المجموعات الدولية. واكدت سلسلة «المرادي» لحرفائها وشركائها ومزوديها ان نزل «أفريكا» مازال يتبع سلسلة «المرادي» المالكة لعدة فنادق فخمة على كامل  الشريط الساحلي التونسي. تجاوز مسالك التوزيع كقنوات رسمية يعمد العديد من باعة الخضر والغلال بالتفصيل الى التخلي عن اقتناء سلعهم من سوق الجملة ببئر القصعة ليتزدوا من الشاحنات التي تجوب الطرقات والاحياء. وعندما يطالبهم البعض من المواطنين بفاتورة مصدر سلعهم للتحقق من الاسعار التي عادة ما تكون مشطة يلوذون بجملة من التأويلات او التهجم على الحريف تحت غطاء الانشغال بالعمل، واتلاف الفاتورات فهل تتولى مصالح المراقبة التصدي لهذه الظاهرة التي ما انفكت تتسع دائرتها يوما بعد يوم. مراقبة  الاسعار لا تصل الى كل الاحياء لئن شددت المراقبة الاقتصادية مراقبتها على الاسواق اليومية والاسبوعية في مجمل الجهات وترصدت كل التجاوزات الحاصلة هناك، فان التجار وباعة الخضر والغلال واللحوم الحمراء والبيضاء الذين اختاوا النشاط داخل بعض الاحياء كانوا على ما يبدو في مناى عن المراقبة. وابرز دليل ان نشاط تجار حي الغزالة باريانة كان  في مأمن من المراقبة رغم الزيادات المشطة في الاسعار التي يمارسونها بشكل مفضوح. تعيين تعلم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا انه تقرر تعيين السيد الجيلاني اللملومي، مديرا عاما جديدا للادارة العامة للدراسات التكنولوجية. 600 اصابة بالسرطان اللمفاوي يتم في تونس سنويا تشخيص 600 حالة اصابة بالسرطان اللمفاوي، وعدد المصابين به في العالم لا يقل عن مليون مصاب، ويعتبر السرطان اللمفاوي نوعا شائعا  أكثر من غيره من أنواع سرطان الدم، ويمثل ثالث نوع منتشر عند الأطفال حيث ازداد عدد المصابين  به  في السنوات الأخيرة؛ ويصيب هذا المرض الرجال والنساء من كل الأعمار علما وأنه يوجد على الأقل 30  نوعا من أنواع السرطان اللمفاوي يمكن حصرهم في نوعين اثنين، السرطان الهودجكيني وغير الهودجكيني، ويعتبر النوع الأول سرطانا نادرا بالمقارنة مع النوع الثاني حيث لا يصاب به إلا واحد من أصل سبعة مرضى يتم تشخيص المرض عندهم. مناطق حرفية داخل الاحياء السكنية برزت خلال السنوات الاخيرة ظاهرة انتصاب العديد من الحرف داخل الاحياء السكنية مما حولها بعد تكاثرها الى احياء حرفية، وقد ضجر عديد السكان من فوضى هذه النشاطات على غرار ما يحصل في اريانة، وبرج الوزير وحي الزهور والنخيلات وغيرها من  الاماكن العديدة التي غمرتها هذه المناطق الحرفية. فهل تتولى البلديات النظر في هذه الظواهر  والعمل على تنظيمها وانتصابها خارج هذه الاحياء السكنية؟ تعطل الهواتف الجوالة على الرغم مما تبذله شركتا الهاتف الجوال بتونس من مجهودات وما تقدمه من حوافز لحرفائها وانواع خدمات جديدة، الا ان خطوطهما كثيرا ما تتعطل، كلما طرأ طارئ. فخلال يوم اول امس لوحظ تقطع في الاتصالات نتيجة الامطار الغزيرة التي نزلت على العاصمة. رغم ان الهاتف الجوال في مثل هذه الحالات يصبح اكثر من اكيد لدى المواطن أمّا كانت او أبا او صاحب مصالح او غيرها. فهل يقع تجاوز هذه الوضعية وتحصين خطوطنا الهاتفية خلال تقلبات الاحوال الجوية. (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 26 سبتمبر 2007)


تونس التي لا يعرفها أحـد!

 
سليم عزوز (*) تمثل الحالة التونسية مثالا حيا علي قدرة الدعاية المضادة علي التشويه، كما تؤكد علي فشل إعلام الموظفين في التصدي وتحسين الصورة، حتي وان ملك الحقيقة التي بإمكانها ان تجعل هذه الدعاية كيد ساحر، ولا يفلح الساحر حيث أتي.  فليس شرطا ان تمتلك سلاح الرد القاطع، ولكن ينبغي ان تتوافر لك شجاعة استخدامه، والرغبة في ذلك، وهو ما يتناقض مع سلوك الموظف، لاسيما اذا كان قد جيء به الي موقعه ليس عن جدارة، ولكن لأنه من أهل الثقة، علي أساس ان هذه هي كل مؤهلاته!. منذ أيام، وبمناسبة شهر رمضان المعظم، تم تدشين إذاعة للقرآن الكريم في تونس.. وفي بلد آخر، فإن هذه الخطوة كان يمكن ان يتم التعامل معها علي أنها علامة علي تدين الراعي والرعية، فلا تزال إذاعة القرآن الكريم في مصر تستخدم، حتي الآن، دليلا علي عناية الرئيس جمال عبد الناصر بالدين الإسلامي، ويستخدمها الناصريون حجة علي ان خلاف الرجل مع جماعة الاخوان المسلمين، لم يكن لأنه ضد الفكرة الإسلامية، والدليل انه في ذروة صراعه معهم، بث إذاعة تُسمع الناس كتاب الله أناء الليل والنهار. لكن في الحالة التونسية جري العكس، فقد كانت مناسبة للهجوم علي النظام التونسي الذي يحارب الإسلام، ويكيد له كيدا، وكان نشر موقع العربية نت للخبر سببا في اطلاعنا علي تأثير الدعاية المضادة، فهذا الموقع يقدم خدمة التعليق علي ما ينشره، ولم يكن تأثير الدعاية المذكورة قاصرا علي المعلقين من جمهور القراء، فقد تبين أن المحرر كاتب الخبر أيضا واقع في براثنها، إذ اختتمه بالتأكيد علي ان القوانين في تونس تحرم الصيام، وهو أمر يوحي كما لو كان رجال الشرطة يقفون في نهار رمضان في الشوارع، وفي أيديهم أكواب الماء، وزجاجات البوقا، وأقداح القهوة.. قهوة سادة، وقهوة بالحليب، ويطلبون من المارة أن يقدموا الدليل علي انهم لم يخالفوا قوانين حظر الصيام، ومن يرفض منهم، يتم فتح فمه بالقوة الجبرية لإجباره علي الإفطار، ثم يتم وضع الأغلال في يديه ورجليه، علي النحو الذي يظهر عليه المعتقلون في جوانتانامو، ويتم عرض أمرهم للقضاء ليطبق عليهم العقوبة الرادعة التي تليق بالخارجين علي القانون من أمثاله!. هذا الكلام الذي ذكره المحرر علي عدم معقوليته يجد آذانا صاغية. وفي الواقع فإن الذين يقومون بالدعاية المضادة لا يهتمون بالحبكة فيما يطلقونه من دعايات، وأذكر قبل أيام من زيارتي الأولي لتونس أن قرأت خبرا، في مطبوعة من الواضح أنها منسوبة لحركة النهضة بقيادة الشيخ راشد الغنوشي يقول إن الخطوط التونسية توزع علي متن طائراتها الإنجيل، وذلك في معرض الحديث عن العداء الذي يناصبه النظام الحاكم هناك للإسلام. وفي الطائرة التونسية انتظرت نسختي من الإنجيل فلم تصلني، وقد خشيت أن تكون المضيفة قد طمعت فيها، ولكن بعد سؤال اكتشفت انه لم يتم توزيع الإنجيل علي المسافرين، فقلت: ربما ان طاقم الطائرة قرر أن يسطو علي نسخنا لبيعها في السوق السوداء!. لماذا الإنجيل بالذات؟!.. ولماذا لا تكون التوراة لاسيما وأن الأقلية في تونس من اليهود لا من المسيحيين؟.. لا أعرف، لكن لا يهم من يطلقون هذه الدعاية منطقيتها، لكنهم علي يقين انها لغرابتها سيصدقها القاريء، الذي لا يجد ردا عليها، وهو الأمر المنوط بإعلام الموظفين، المشهود له تاريخيا بالفشل، وهو أكثر فشلا في الحالة التونسية، لأنه يخاطب نفسه، ويصنع دعاية ليطلع عليها المواطن التونسي، الذي يقف، وبدون دعاية، علي أن ما يتم ترويجه ليس صحيحا. في تعليقات معظم القراء علي الخبر المنشور في (العربية نت) – وهو من أهم المواقع الإلكترونية بالمناسبة – وقفت علي تأثير هذه الدعاية، ووقفت كذلك علي أن من يروجون الدعاية المضادة يعملون بهمة ونشاط، من أجل هدفهم، ويستغلون كل المنابر المتاحة من أجل ذلك، في حين أن الآخرين يبدوا أنهم ليسوا معنيين بشيء، وربما أنهم نجحوا بالدفع في اتجاه تجاهل ما ينشر، وعدم الرد عليه، حتي لا يحاسبوا علي تقصير، ولا يعاقبوا علي الفشل، ليظل المطلوب منهم لتبرير وجودهم هو دعايات فجة وركيكة، لا يهم بعد ذلك أن نشرت في صحف في بئر السلم، او احتوتها كتب لا يحسبها كتابها في قائمة مؤلفاتهم، وهم علي يقين من ان أحدا لن يطلع عليها، حتي لا يمسكهم بهذا الجرم الخطير ماسك، فيكفي انه تم شحنها الي هناك، ويكفي انها ستظل في المخازن الي يوم يبعثون، فعوراتهم مستورة والحمد لله!. أهل الحكم في تونس لهم وعليهم، لكن الدعاية المضادة، لم تجعل لهم ولو حزمة من بقل. ويحسب لهم انهم عندما استشعروا خطر التطرف الديني، لم يواجهوه بالحل الأمني وحده، وإنما وضعوا خطة شاملة للمواجهة، جعلتهم بعد سنوات يعلنون أنهم قاموا بطي صفحة الإرهاب للابد. وما وقع بعد ذلك من حوادث هو حلاوة روح لا أكثر. وأهم ما في خطة المعالجة هو إحضار الجماهير لتقف بنفسها علي خطورة نهج المتطرفين. وكان الرئيس بن علي قد فتح ذراعيه لكل القوي، حتي تلك التي لم تحصل علي الرخصة القانونية، وسمح لها بخوض الانتخابات النيابية، وخاضتها حركة النهضة، والنسبة التي حصلت عليها بعد ذلك من أصوات الناخبين، جعلت قادتها يوقنون أن بينهم وبين الحكم دنيا، إذا اعتمدوا علي صناديق الاقتراع، وكان لابد من تغيير النهج، واستيقظ التونسيون ذات صباح علي جريمة مروعة، إذ قامت عناصر من الحركة المذكورة باقتحام مقر الحزب الحاكم بمنطقة باب سويقة، وأشعلوا فيه النيران، بعد أن قيدوا الحراس، وقتلوهم بأن صبوا في أفواههم زيت الخردل، وحرقوهم. وكانت هذه الحادثة هي بداية المواجهة، وبداية حملة الإبادة الدعائية من قبل حركة النهضة، والتي نجحت فيها الي حد بعيد، وكان أهم ما تم التركيز عليه هو تقديم الحكم هناك في صورة المعادي للإسلام، الذي يطارد المصلين، وبلغت الدعاية من كثافتها حد أن تجعل الزائر لتونس للمرة الأولي، يتصور ان اول ما ستقع عليه عيناه عندما يخرج من مطار قرطاج الدولي هو ضريح لأبرهة الأشرم، ومقام لأبي لهب والسيدة حرمه وحبلها!. أحد المعلقين علي خبر إذاعة القرآن الكريم قال إن تونس لا توجد فيها سوي مساجد قديمة، وهي المساجد التاريخية، مع أن حجم المساجد التي بنيت في العشرين سنة الأخيرة هي ربع المساجد التي بنيت فيها منذ الفتح الإسلامي. والذين يعترفون بحجم المساجد التي شيدت، يتعاملون معها علي انها مصائد للخارجين علي القانون من المصلين، فمنذ شهور تم الترويج بشكل كبير لأكذوبة مفادها ان النظام التونسي جعل لكل مصلي بطاقة ممغنطة فلا يدخل المسجد إلا بها، فالمصلي عليه ان يثبت حضوره للمسجد وانصرافه منه، وفي نهاية كل شهر يقوم أمامه بجمع أوراق الحضور وتسليمها للجهة المشرفة علي المساجد. وهذا الكلام تم نشره بشكل واسع، ومع هذا فإن المنوط بهم الرد لم يردوا ويفندوا هذه المزاعم، وبعد الهنا بسنة، تثاءبوا وردوا – علي غير العادة- وأكدوا أن المنشور غير صحيح جملة وتفصيلا، ثم ذهبوا يكملون نومهم!. ومن الدعايات التي قيلت أيضا إن شرطي استوقف إمام مسجد وسأله: أما هداك الله بعد حتي تقلع عن الصلاة وتبتعد عن المسجد. وقد علق أحدهم علي ذلك بقوله: هكذا تكون الهداية في منطق السلطة هي الضلال!. لقد وقع كثيرون في حبائل هذه الدعاية، وهم أول ما تحط أقدامهم هناك فإن ما يشغلهم هو تأكيد ما استقر في نفوسهم، أذكر أن زميلا سألني مذهولا بعد أيام من زيارتنا لتونس: معقولة هذا البلد علي اتساعه لم نر فيه مسجدا؟!.. وقلت له ان ما توصلت إليه ربما يكون مرده الي ان طراز المساجد هنا مختلف عن طرازها في مصر، فلم تلفت لذلك انتباهك. وقد سمعنا السائق فظل يشير بيده: هذا مسجد.. وهذا مسجد.. وهناك مسجد.. وأمامنا مسجد.. حتي قلت: ليته يسكت. ثم ذكر واقعة ذات دلالة استمعت اليها فقلت لمحدثي: الكلام لك يا جارة. فالسائق ذكر انه كان يقود سيارة لسائح عربي كان واضحا انه شرب حتي سكر، فاتصل بصديقه علي هاتفه النقال قائلا له: يقولون يا أخي تونس الخضراء، وأنا لم أر فيها شجرة واحدة!. بالطبع فإن هذه الواقعة كانت قبل أن نشاهد في تونس ظاهرة امتلاء المساجد في العاصمة بالمصلين، يوم الجمعة، وافتراش الشوارع والأرصفة، ولا ندري كيف يمكن التحكم في الأمر من خلال البطاقات الممغنطة، وكيف يتمكن السيد الامام من إثبات الحضور والانصراف والحال كذلك!. ولم تكن هذه هي الساحة الوحيدة التي عبث فيها أصحاب دعايات التشهير، فقد تمددوا في ساحة الحريات، ولا يمكن علي آية حال لمثلي ان يوافق علي انتهاك حقوق الإنسان تحت أي لافتة، لكن ما يلفت الانتباه هو عملية تضخيم لحوادث بعينها، بشكل يوحي كما لو ان تونس هي سجن كبير، وهو أمر له ما يبرره من وجهة نظري، فقد كانت البلاد خاضعة للنفوذ الفرنسي فكرا وسياسة، حتي بعد جلاء الاحتلال، وعندما قررت الخروج من الحماية الفرنسية، اعتبرها الراغبون في السيطرة خروجا في المقدر، يستلزمه المشاركة في عملية التشهير. هذا ناهيك عن ان عصا السلطة تمس بعض العناصر اليسارية، الأمر الذي يدفع باليساريين في بعض البلدان الأخري للمشاركة، انظر كيف ذهب وفد من نقابة الصحفيين المصريين، قبل سبع سنوات، ومعه حسين عبد الرازق الأمين العام لحزب التجمع لإبلاغ السفير التونسي الاحتجاج علي التعسف مع إحدي الصحفيات اليساريات في تونس، مع أنها ليست صحفية بالمعني الاحترافي، فقد كنت اقرأ قبل هذه الواقعة أنها محامية، والغريب ان هذا الأسلوب الاحتجاجي لم يحدث ضد اية دولة أخري، والأغرب ان السفير التونسي أغلق أمام الوفد أبواب السفارة، ورفض مقابلته، مع ان لديه ما يقوله، لكن تصرفه يتفق وسياسة الموظفين في التعامل مع المشكلات، فهم لا يهمهم سوي الترقي، والراتب في أول كل شهر!. وإذا كان الخصوم قد نجحوا في مهمتهم، فقد كان هذا من وجهة نظري علي حساب النموذج الحضاري الذي تتبناه تونس، وعلي الرغم من معايرة الرئيس بن علي من قبل خصومه برتبته العسكرية كوزير داخلية سابق، فإن تونس في عهده فتحت ذراعيها لرموز الاستنارة الفكرية، لمفكرين بحجم الراحل فرج فودة، وسعيد العشماوي، بل انه عندما ضاقت علي الدكتور نصر حامد أبوزيد الدنيا بما رحبت بعد دعوي الحسبة الشهيرة، قام الرئيس بن علي بتكريمه، وهو الذي حرص في أول زيارة له لمصر علي أن يلتقي الأديب الكبير نجيب محفوظ، والموسيقار محمد عبد الوهاب، كما قام بتكريم الفنانة صابرين بعد أدائها الرائع في مسلسل أم كلثوم ، وهو تصرف لا تخطيء العين دلالته. منذ سنوات التقي بن علي برؤساء تحرير الصحف في بلاده، وقام بتبكيتهم، طالبا منهم ان ينتقدوا ويهاجموا، ويقدموا صحافة مواجهة للفساد والإهمال، لكن قد أسمعت لو ناديت حيا، لأنها صحافة موظفين بالدرجة الأولي الممتازة. ان حملة التشهير هنا لها ما يبررها، حتي وان استخدمت بث إذاعة للقرآن الكريم أداة، لكن ما لا يمكن تبريره هو العجز الإعلامي عند مخاطبة الخارج. (*) كاتب وصحفي مصري (المصدر: صحيفة « الراية » (يومية – قطر) الصادرة يوم 25 سبتمبر 2007)


 

القرضاوي يدعو « قاعدة المغرب » للتوبة ومراجعة أفكارها

 
تاريخ النشر: الثلاثاء 25 سبتمبر 2007 عبد الرحمن أبو رومي – موقع القرضاوي/ 18-9-2007  
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقه دعا الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الجماعات المسلحة بالجزائر وفي مقدمتها تنظيم « القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي »  للتوبة ومراجعة أفكارها على غرار الجماعة الإسلامية بمصر. جاء ذلك في رسالة عزاء أرسلها القرضاوي أمس الإثنين للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، لمواساته في الاعتداءين اللذين هزا مدينتي باتنة (400 كم شرق العاصمة الجزائر) ودلس الساحلية (100كم  شرق العاصمة) قبل نحو 10 أيام، وخلفا أكثر من 60 قتيلا و200 جريح. وجاء في الرسالة: « كنت أنوي.. أن أكتب إليكم رسالة شكر وامتنان على موقفكم الكريم نحوي أثناء مرضي.. لكن المأساة التي وقعت والجريمة النكراء التي حدثت في مدينة باتنة ومرفأ دلس اضطرتني أن تكون رسالتي تعزية ومواساة في ضحايا الجريمة والشهداء المظلومين الذين سقطوا صرعى بلا جناية ولا جريرة ». وأضاف القرضاوي في الرسالة التي بثتها وسائل الإعلام الرسمية: « إنني أدعو هؤلاء الشاردين (تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي أعلن مسئوليته عن هذه  الاعتداءات) لأن يعودوا إلى رشدهم ويتوبوا إلى ربهم ويراجعوا دينهم » على غرار ما قام به إخوانهم في (الجماعة الإسلامية) في مصر الذين أعلنوا صراحة عن تخليهم عن منهج العنف والإرهاب بعد سنوات من سلوكهم لهذا الطريق الخطأ ». وخلص الشيخ  إلى أنه: « إما أن تفيق هذه القلة الشاردة وتتوب و تنضم إلى شعبها وإما أن تزول وتنقرض كما انقرضت جماعات قبلها دمغ الحق باطلها ومحاها الرشد وفقا لسنة الله في الخلق » مستشهدا بالآية الكريمة: « فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ». وتساءل القرضاوي: « كيف يزعم هؤلاء الذي يسفكون دماء أهليهم أنهم إسلاميون.. ومن أين يستقي هؤلاء أفكارهم السوداء التي تستحل قتل الناس بالجملة، والرسول الكريم يحرم أن يشير المسلم إلى أخيه بالسلاح مجرد الإشارة » مضيفا أن: « لا قدوة لهؤلاء إلا الخوارج الذين استحلوا دماء من عداهم من المسلمين وأموالهم ». مساندة المصالحة ومن ناحية أخرى، أعرب القرضاوي عن دعمه لبوتفليقة بشأن الدعوة للمصالحة والسلم، قائلا: « أشد على أيديكم مؤيدا ومساندا إصراركم على موقفكم الثابت من الدعوة إلى السلم والمصالحة العامة وطي صفحة الماضي السوداء وجمع أبناء الجزائر تحت راية واحدة ». كما أعلن القرضاوي  تأييده الكامل « للموقف الرافض للتطرف بكل صوره وأنواعه سواء أكان تطرفا علمانيا أم كان تطرفا إسلاميا ». وفي السياق ذاته، أعرب الشيخ عن سروره بالتصريحات التي جاءت على لسان الرئيس الجزائري في أعقاب محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفته بمدينة باتنة وخاصة قوله: « لا سبيل لأبناء الجزائر إلا أن يتسامحوا ويتصالحوا و يتحابوا ويتوحدوا ». وفي ختام رسالته، توجه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالحديث للرئيس بوتفليقة قائلا: « سر في طريقك وامض في إصلاحك والله معك والشعب من ورائك وأمة العرب والإسلام تشد أزرك ولن يترك الله عملك ولن يخيب سعيك ». وكان الرئيس بوتفليقة قد زار الشيخ القرضاوي بعد دخوله مستشفى عين النعجة العسكري بالعاصمة الجزائرية يوم 22 أغسطس الماضي عقب إصابته بوعكة صحية أثناء وجوده بالجزائر في زيارة خاصة. وقد أشرف الفريق الطبي الخاص ببوتفليقة على علاج الشيخ. وبعد خروجه من المستشفى توجه القرضاوي إلى العاصمة المصرية القاهرة على متن الطائرة الخاصة ببوتفليقة، قبل أن يعود بعدها إلى مقر إقامته في قطر.

حاكم دبي يأمر بعدم سجن الصحفيين
 
دبي (رويترز) – امر حاكم دبي يوم الثلاثاء بعدم حبس صحفيين في الامارة التي تمثل بؤرة للنشاط التجاري في الخليج بعدما افادت صحف محلية بأن حكما صدر بسجن اثنين من الصحفيين بتهمة القذف. وافادت وكالة انباء الامارات ان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي امر بأن الصحفيين الذين يثبت انهم مذنبون بانتهاكات مرتبطة بعملهم يجب ان تصدر بحقهم عقوبات اخف من السجن. وذكرت صحيفة جلف نيوز اليومية يوم الاثنين ان اثنين من كبار الصحفيين احدهما مصري والاخر هندي صدر بحقهما حكم بالسجن لمدة شهرين لكل منهما بعدما ادانتهما محكمة بتهمة القذف. ولم تذكر الصحيفة اسماء الصحفيين ولا مصادرها لكنها نقلت عن مسؤول قضائي لم تحدده قوله ان الحكم غير معتاد في دولة الامارات العربية المتحدة حيث يغلب الاتجاه الى تغريم الصحفيين وليس سجنهم في قضايا التشهير. ولم يعلن سبب لصدور مرسوم حاكم دبي. ولم تشر وكالة انباء الامارات ولا الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان الى قضية بعينها. وذكرت الوكالة ان الشيخ محمد وهو ايضا رئيس وزراء الامارات طلب من الحكومة الاسراع باقرار قانون جديد للمطبوعات. وانشأت دبي مدينة حرة للانتاج الاعلامي افتتح بها كثير من المؤسسات الاعلامية الدولية مكاتب وتعمل فيها بحرية نسبية. (المصدر: موقع سويس إنفو (سويسرا) بتاريخ 26 سبتمبر 2007 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)

ليفني تضع خطة عالمية لمنع الإسلاميين من الانتخابات
 
صالح النعامي تعكف وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني حاليا على وضع خطة تتضمن فرض قيود على مشاركة الحركات الإسلامية في أي انتخابات تجرى في جميع أرجاء العالم لمنع وصولها للحكم، بحسب صحيفة هاآرتس الإسرائيلية. يأتي ذلك فيما وجه مثقفون إسرائيليون رسالة إلى رئيس الوزراء إيهود أولمرت حثوه فيها على التفاوض مع حركة حماس لوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة وتهدئة الأوضاع في المنطقة. وذكرت « هاآرتس » في عددها الصادر اليوم الإثنين أن ليفني ستستغل مشاركتها في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة كممثلة لإسرائيل من أجل حشد التأييد لخطتها. وقالت الصحيفة الإسرائيلية: « ستحاول ليفني إقناع الدول المشاركة في الاجتماعات بتبني قرار يصدر عن الجمعية العمومية يتضمن فرض قيود على مشاركة الحركات الإرهابية في الانتخابات ». ونقلت الصحيفة عن ليفني  قولها: « إنها ستبلغ ممثلي دول العالم أن حركة حماس تصلح كمثال على منظمة إرهابية تسلمت الحكم بوسائل ديمقراطية وتفرض بقوة السلاح أجندة غير ديمقراطية ». وفيما يتعلق بخطة ليفني أوضحت هاآرتس أن ليفني ستقترح على دول العالم تبني « معايير » محددة يتوجب على كل حزب وحركة في العالم الالتزام بها قبل السماح بمشاركته في الانتخابات. وبين هذه المعايير ألا تكون الأحزاب تنطوي على تنظيمات مسلحة، أو تتبنى برنامجا سياسيا عنصريا. « إسرائيل الإرهابية » وتأتي خطة ليفني في الوقت الذي اتهم فيه مؤرخون إسرائيليون في شهادات نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية كثيرا من الأحزاب الإسرائيلية بتبني سياسة عنصرية، معتبرين أن الدولة العبرية قامت على « الإرهاب ». فقد وصف المؤرخ الإسرائيلي البروفسور « إيلان بابه » الحركة الصهيونية بأنها حركة « اعتمدت على الإرهاب الموجه ضد المدنيين الفلسطينيين كالوسيلة الأهم في دفعهم للفرار من منازلهم، مشيرا إلى أن إسرائيل واصلت العمليات الإرهابية بعد الإعلان عنها ». وبحسب مؤرخين مثل بي ميخائيل وجدعون ليفي، فإن معظم أحزاب اليمين العلماني والديني في إسرائيل تتبنى برامج سياسية عنصرية، وتطالب بحرمان فلسطينيي 48 من حقوقهم السياسية. ويتبنى هذا الموقف بشكل واضح نائب رئيس الوزراء أفيغدور ليبرمان الذي يجاهر بدعوته لحرمان فلسطينيي 48 من حقوقهم. أما تسيبي ليفني ذاتها فلم تبعد عن هذه الدائرة، فوالدها إيتان ليفني كان قائدا لشعبة العمليات في المنظمة الإرهابية الصهيونية « أتسل »، التي كان يقودها مناحيم بيجن، وتولت قبل العام 1948 تنفيذ عمليات التطهير العرقي ضد الفلسطينيين. ويذكر زملاؤه أنه بسبب ميله الفطري للقتل والإرهاب، فقد كانوا يطلقون عليه لقب « الشيطان يروحام »، حيث شارك في ارتكاب كل المجازر التي نفذتها « أتسل » ضد المواطنين الفلسطينيين قبل العام 1948، وكان إيتان له دور بارز بشكل خاص في مجزرة « دير ياسين ». أما الابنة، فقد انضمت لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) لإتقانها اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وبسبب ملامحها الأوروبية، حيث عملت ضمن خلايا الجهاز في أوروبا، ويقول ناحوم أدموني الذي كان قائد « الموساد » أثناء ممارستها عملها: « إنها كانت تعمل ضمن واحدة من أكثر وحدات الموساد سرية في أوروبا ». وعلى الرغم من أن أحدا لا يتحدث عن دور المجندات في جهاز الموساد، فإن أحد أهم مجالات العمل هو المساعدة في تنفيذ عمليات التصفية التي يقوم بها الموساد. عباس وحماس من جهة أخرى، وجه عدد من الكتاب والمثقفين الإسرائيليين في رسالة لرئيس الوزراء إيهود أولمرت دعوة إلى إجراء مفاوضات مع حركة حماس للوصول إلى وقف لإطلاق النار. الرسالة التي عنونت بـ »اتفاق مع أبو مازن، مفاوضات لوقف إطلاق النار مع حماس »، حملت توقيع عدد من كبار الكتاب وأصحاب الرأي في دولة الاحتلال، وبينهم عاموس عوز، آبي يهوشيع، مئير شليف، بروفسور ألياس شليف، إيلي عامير، دافيد جروسمان. وقال المثقفون والكتاب في رسالتهم التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية: « إن إطلاق صواريخ القسام من قطاع غزة أمر لا يمكن تحمله، لكن إسرائيل قد اجتازت مصاعب مع أعدائها، فاليوم هي تدير مفاوضات مع حماس من أجل الإفراج عن جلعاد شاليت. هذه المفاوضات يجب أن تشمل اتفاق وقف إطلاق نار شامل بدون شروط مسبقة ». وأوضح هؤلاء أن الاتفاق سيضمن وقف « الاعتداءات » على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وسيزيد من فرص نجاح المسيرة السلمية. كما دعوا أولمرت إلى بذل جهد كبير لإنجاح مؤتمر السلام الدولي الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش في واشنطن والمرجح عقده في نوفمبر المقبل. وكان أولمرت قد قلل من توقعاته بشأن هذا مؤتمر، فيما تنتقد الدول العربية عدم جدية الولايات المتحدة في الإعداد للمؤتمر وعدم جدية الجانب الإسرائيلي في تقديم تعهدات ملزمة تجاه السلام. (المصدر: موقع إسلام أونلاين.نت (الدوحة – القاهرة) بتاريخ 26 سبتمبر 2007)

نحو حركات مدنيّة للدّفاع عن لحظات الجمال المتبقّية

 

 
باسط بن حسن (*) تحت عنوان « إنّه موت التّاريخ » نشر روبرت فيسك في صحيفة « ذي اندبندنت » بتاريخ 17 سبتمبر 2007 تحقيقا مروّعا عن نهب وتدمير آثار العراق. لقد أصبحت معظم المواقع الأثريّة في جنوب العراق تحت سيطرة عصابات التّهريب وحوّلت قوّات الاحتلال مدنا أثريّة بأكملها إلى مراكز للعمليّات العسكريّة والأمنيّة في انتهاك صارخ لاتفاقية لاهاي وبروتوكولها المعتمد سنة 1954. فأسوار مدينة « أور » السّومريّة مثلا بدأت تتداعى بفعل ثقل تحرّكات الآليّات العسكريّة. هذه المدينة التي تعتبر مهدا لحضارة برعت في تطوير الزّراعة وتقنيات الريّ والمعمار وبلورت تجارب أوّليّة للكتابة، مهدّدة اليوم بزوال ما يذكّر بها. لقد تحوّلت أكبر عمليّة لفرض « الديّمقراطيّة وحقوق الإنسان » بقوّة السّلاح إلى كابوس كونيّ تتوالد من خلاله معاني العنف المطلق والتّدمير. كابوس إرهاب الاحتلال والإرهاب المضادّ وكابوس تدمير لحظات الذّاكرة الانسانيّة. ليست الآثار تجميعا لحجارة أو لكنوز ماديّة يغلّفها حنين الذّاكرة المنغلقة على كآبة اجترار الأمجاد البائدة. إنّها كتاب كونيّ هائل يحكي أسرار سعي الإنسان لمواجهة غربة قدره وبناء « مسكن » يجرّب من خلاله معاني الإبداع في بيئته. كلّ تجارب تحويل بيئة الإنسان وتطوير العمران انبنت على مغامرة اختراق الحدود وعلى التّجربة العلميّة والفكريّة والفنّية وعلى صراع تصوّرات متعدّدة حول دور المقدّس ومفهوم السّلطة ومعاني السّياسة ودور العنف في التّاريخ. ولم يكن لمغامرة بحثالإنسان عن مسكن في الوجود أن تتواصل بدون البحث الشّاق في فترات متعدّدة وبمعان وأشكال مختلفة عن تعريف الجمال وتوسيع هوامش احتضان تجاربه وتعبيراته. ولم يكن لهذه المغامرة أن تدوم كذلك بدون انفتاح  » بيوت » الإنسانيّة بعضها على بعض وبحثها الشّاق والأليم عن المشترك الانسانيّ وهو ما نسمّيه اليوم الكونيّة. إنّ مغزى استباحة آثار العراق ومن قبلها تدمير التّماثيل البوذيّة في عهد « طالبان » وإحراق ألف ليلة وليلة في بعض ساحاتنا العامّة وإصدار بعض محترفي الدّين فتاوى تعتبر المنحوتات والأعمال الفنّية بجميع أصنافها أصناما يجب أن تحطّم، هو تدمير لحظات الجمال في ذاكرة الإنسان ووأد أرشيف الرّغبة في الكونيّة وتعويض المشترك الإنسانيّ بتوحّش الهويّات والذّهاب إلى موت حضاريّ يفقد فيه الإنسان قدرته المبدعة على الوعي بضرورة تحويل بيئته والمحافظة على مسكنه في الكون. إنّ ما يحصل في العراق وفي أماكن أخرى من العالم، في أشكال قد تكون مختلفة في الظّاهر ولكنّها متشابهة في جوهر منطقها، هو انتزاع خصوصيّة الإنسان وكرامته ليس فقط من خلال الهيمنة السّياسيّة والتّفقير والتّهميش بل كذلك من خلال انتزاع خصوصيّة الإنسان في علاقته ببيئته. نقف اليوم مشدوهين وعاجزين أمام وضع يعتبر العنف والإرهاب والتّطرّف والعودة إلى سباق التّسلّح وإبادة الأفراد والجماعات مظهرا عاديّا لحلّ الصّراعات. ولكن تحيط بنا مظاهر أخرى ليست أقلّ إرباكا لتصوّراتنا الأخلاقيّة حول ما يعرّف إنسانيّاتنا ومصيرنا. فتدمير الفرد والمجتمعات الذي نعيشه من خلال هيمنة منطق العنف على العلاقات بين الدّولة ومواطنيها وفي العلاقات الدّوليّة تضاف إليه اليوم مخاطر جديدة أصبحت تتجلّى في كامل رعبها. إنّه تدمير « مسكن » الإنسان الاصليّ والفضاء الذي كان يسمح لتجارب الحياة بأن تكون. لقد أكّدت الدّراسة الأخيرة التي نشرتها « هيئة الأمم المتّحدة الحكوميّة المعنيّة بتغيّر المناخ » أنّ الاحتباس الحراريّ والتغيّر المناخيّ قد بلغا مرحلة اللاّعودة. وستنتج عن هذه الظّاهرة مظاهر مأساويّة كالتّصحّر والفيضانات والمجاعات المتكرّرة والدّائمة التي ستمسّ مناطق شاسعة من العالم. كما تؤكّد الدّراسة أنّ أكثر من ملياري إنسان سيعانون العطش وأنّ أكثر من ثلاثين بالمائة من النّباتات والحيوانات ستواجه خطر الانقراض في السّنوات القادمة. وستعاني بلدان الجنوب أكثر من غيرها من آثار هذه التّحوّلات المدمّرة. كيف تحوّل التطّوّر الأخلاقيّ ودعوات الحرّية والكرامة والمساواة إلى تبشير بغرائز العنف والانحطاط؟ وكيف تحوّل التطوّر العلميّ والتّقنيّ إلى قبر للإنسان؟ كلّ انتقال إلى قرن جديد كان علامة خوف فارقة في رؤية الإنسانيّة لمصيرها ولكنّه كان في الوقت ذاته مختبرا لتجارب وأفكار وإبداعات للبحث في مفهوم التّطوّر. أمّا بدايات هذا القرن فهي مطلق عراء الإنسان وخوفه على مصيره. هل وصلنا إلى بداية النّهاية في مغامرة الإنسان على وجه الكوكب الأرضيّ؟ وهل انتقل الإنسان من مرحلة صياغة أسئلة وأجوبة التّطوّر إلى مرحلة جديدة تطرح فيها أسئلة إمكانيّة تواصل وجوده؟ حتّى ما نطلق عليه اليوم تطوّرا علميّا وتقنيّا لا يخدم في نهاية الأمر سوى مصالح نظام ليبراليّ معولم متوحّش. تقوم سياسته على هيمنة الرّبح الذي ينهب موارد الارض ويدمّرها في الوقت ذاته. يطوّر أدوات رقابته الأمنيّة وعنفه الماديّ والرّمزيّ لمحاصرة كلّ من يحاول حماية ما تبقّى من جمال في بيئة الإنسان. إنّه تطوّر يعجّل في نهاية الإنسان وموته ككائن حين يحرمه من الفضاء الذي كان مسكن تجاربه في الحياة. لقد ارتاد البحث العلميّ في السّنوات الأخيرة مناطق كنّا نتصوّر أنّها مستعصية على الإدراك. فالسّلطات البريطانيّة مثلا قد أعطت الضّوء الأخضر للعلماء لخلق أجنّة هجينة من خلايا بشريّة وحيوانيّة لمعالجة بعض الأمراض المستعصية. ولكن هل يكفي البيولوجيّ للإجابة عن وضع الإنسان في علاقته بمحيطه أم أنّ النّظر في مصير الإنسان يستوجب عملا أخلاقيّا وقانونيّا وثقافة إنسانيّة جديدة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟ قد تصلح الأجنّة الهجينة لرتق الأجسام وإطالة الأعمار ولكن هل توفّر حلاّ لدمار أوسع تعيشه البيئة؟ يكفي أن يجيل الإنسان نظره في مدننا وأريافنا وسواحلنا وجبالنا وغاباتنا ليكتشف هول الدّمار الذي لحقها. لقد تحوّل بعضها بالفعل إلى فضاءات قاسية يكاد يستحيل فيها العيش. فضاءات يتحرّك فيها النّاس حاملين أثقال كرههم لوجودهم وعزوفهم عن الواقع. ولكن الوضع أكثر تعقيدا ممّا يبدو. فلحظات الهمجيّة والتّدمير تتجاور في واقعنا مع لحظات جمال خارق يذكّرنا بطفولة وجودنا، ويذكّرنا في الوقت نفسه بطفولة الأرض وسرّها العميق. لحظات جمال نادرة منتزعة من سلطة القبح المعمّم هي سبيلنا الوحيد لمواصلة الحياة. إنّها اللّحظات التي يمكن رعايتها بإدامة شوقنا إلى التّحرّر من سلطات القبح والتّدمير وبإبداع امكانات العيش المشترك. وهي اللّحظات التي تدعونا إلى إعادة تعريف علاقتنا بالسّياسيّ وتحويله من خطاب اجترار للمفاهيم الكبرى والجوفاء إلى مسار متواصل للتّفكير في تفاصيل اليوميّ وتحويله. إنّ خطابنا السّياسيّ سجين التّأمّل في الأصول والانبهار بالعلاقة مع مفهوم الدّولة المجرّد لذلك ما زال يقصي من مجاله الفرد والمجموعة في علاقتها ببيئتها وما زال يقصي تفاصيل الحياة الصّغيرة التي تجعل « سكن » الإنسان في محيطه ممكنا أو مستحيلا. إنّ إغراق الخطاب السّياسيّ الرّاهن في « أمّهات » القضايا وتفنّن بعض المثقّفين في إضاعة الوقت في تهويماتهم العامّة عن العلمانيّة واللاّئكيّة والدّيمقراطيّة والاستبداد إلخ.. وردّ هذه القضايا بشكل دائم إلى الدّولة في مفهومها المطلق وإلى صراع ثنائيّات الخاصّ والعامّ والدّولة /الشرّ والشّعب /الخير. هذا الإغراق يبدو اليوم عاجزا عن الإنصات إلى التّحوّلات التي حصلت في علاقة الإنسان ببيئته. فلحظات القبح والعنف وتدمير الوجود هي مسؤوليّة مشتركة اليوم بين الدّولة والقطاع الخاصّ والأفراد والجماعات. هذا ما تدلّ عليه الانتهاكات المتواصلة للحقّ في السّلم والتّنمية والبيئة السّليمة. كما أنّ حماية لحظات الجمال لا يمكن أن تحلّ اليوم فقط من خلال تطوير الدّولة ومراقبتها بل إنّها تستوجب حركات مدنيّة أوسع تطوّر الحقّ في المشاركة في صنع القرار ومراقبة آداء المؤسّسات ولكنّها تعمل كذلك على تطوير المسؤوليّة الاجتماعيّة للشّركات وتبلور ثقافة مدنيّة للدّفاع عن وجود الإنسان ومعالجة كره الأفراد لوجودهم ويأسهم من تغيير واقعهم. لقد شهدت بدايات القرن الماضي قيام « مغامرة » حقوق الإنسان التي ركّزت على مطالبة الدّولة باحترام التزاماتها في حماية حقوق مواطنيها المدنيّة والسّياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والثّقافيّة. هذه المغامرة ما زالت متواصلة ولكن المخاطر الجديدة المحدقة ببيئة الإنسان ومصير وجوده في حدّ ذاته تستدعي العمل كذلك على بلورة طرق لحماية حقوق أخرى مثل الحقّ في السّلم والبيئة السّليمة. هذه الحماية تتطلّب فيما تتطلّب توسيع مجال الخطاب السّياسيّ عندنا حتّى يهجر التّفكير في » الجثث » ويبدع رؤية للأجيال القادمة من خلال العودة إلى فهم لحظات الحاضر. كم كانت إقامة الإنسان في هذا الكوكب مثيرة ورائعة. هذا الكائن بتعقيدات كينونته الفريدة قد يذهب إلى نهايته إذا لم يستعد قدرته المبدعة على حماية « مسكنه » في الوجود. (*) ناشط حقوقي تونسي (المصدر: موقع « الأوان »، منبر العقلانيين العرب بتاريخ 25 سبتمبر 2007) الرابط: http://www.alawan.com/index.php?option=com_content&task=view&id=1872&Ite

تركيا: الدستور والحجاب
 
بكر صدقي   مع إعلان رئيسي الحكومة والجمهورية التركيين، رجب طيب أردوغان وعبد الله غل، تأييدهما إدخال مادة في مشروع الدستور الجديد، تلغي الحظر المفروض على ارتداء الحجاب في الجامعات، انحدر النقاش من مشروع الدستور إلى الحجاب. وإذا كان مفهوماً أن تلجأ الفئات المصنفة علمانية، إلى حرف النقاش بهذه الطريقة للتمويه على رفضها تغيير الدستور النافذ، فقد أخطأت الحكومة، بالمقابل، في توقيت وسياق طرحها لموضوع إلغاء حظر الحجاب. والحق أن آلاف الفتيات تضررن من الحظر المذكور، فحرمن حقهن في التحصيل العلمي، في الوقت الذي يزعم فيه العلمانيون المتشددون أنهم من أنصار المساواة بين الجنسين وتحرر المرأة. ليس مفهوماً كيف يمكن أن تتحرر المرأة بحرمانها من دخول الجامعة، إذا كان عدد كبير من النساء في المجتمع يرتدين الحجاب. وإذا كان هدف من قرروا حظر الحجاب في الجامعات، إرغام النساء على خلعه، فقد بينت التجربة العملية أن عدد المحجبات قد ازداد، ربما كردة فعل أو كفعل احتجاج، منذ القرار المذكور، بدلاً من أن ينقص. ويقدّر كثير من الكتّاب، انطلاقاً من هذا التفسير، أن نسبة المحجبات يمكن أن تتناقص إذا رفع الحظر. على كل حال، بات السؤال المقلق الذي يروّج له العلمانيون اليوم، في هذا السياق، هو: ألن يشكل وجود المحجبات في الجامعات ضغطاً على غير المحجبات، بما يؤدي إلى إرغامهن على التستر؟ وقد لجأت جريدة « حرّييت » واسعة الانتشار إلى استنطاق عالم اجتماع رصين، صاحب مؤلفات مهمة في علم الاجتماع السياسي، مشهود بقيمتها المعرفية، في تركيا والغرب، هو البروفسور شريف ماردين. أجرت الحوار كاتبة مقالات خفيفة من نوع الماغازين، وبذلت جهداً جباراً لاستدراج محاورها إلى قول ما يؤكد مخاوف العلمانيين من تحول تركيا إلى دولة إسلامية. لم يقلها الرجل تماماً، لكنه قال إنه لا يضمن لها شيئاً، وأنه ليس بمقدور أحد أن يضمن شيئاً. كان هذا كافياً بالنسبة للصحافية وإدارة الجريدة، لتضع عنوان الحوار: « لا أستطيع التأكيد بأن تركيا ستتحول إلى ماليزيا أخرى، ولا أنها لن تتحوّل » ولتنشره كمانشيت على الصفحة الأولى. وهكذا، انشغلت الصحافة طيلة الأسبوع الماضي بفكرتي « تحول تركيا إلى ماليزيا أخرى » و »ضغط المجتمع المحلي ». الغريب أنه بينما كان يتم التعبير سابقاً عن الخوف من تحول تركيا إلى دولة إسلامية، بوساطة إيران، شاع في الآونة الأخيرة استخدام النموذج الماليزي. طبعاً ليس شريف ماردين من جاء بماليزيا إلى السجال التركي، بل فرضته الصحافية عائشة آرمان من خلال سؤالها. أما بالنسبة لفكرة ضغط المجتمع المحلي، فهي تستحق، من وجهة نظر مشاغلنا المتشابهة في الجغرافيا الإسلامية، وقفة خاصة. في أوائل العام الحالي التقى صحفي آخر من جريدة الوطن، بشريف ماردين في الولايات المتحدة حيث يعمل في إحدى جامعاتها، دار بينهما حديث (لم ينشر كحوار، بل كانطباعات) حول الوضع السياسي في تركيا، طرح فيه، للمرة الأولى، فكرة ضغط المجتمع المحلي، كمفهوم غير متبلور بعد، يشتغل عليه لتفسير بعض ظواهر الاجتماع السياسي في تركيا. وتقوم الفكرة على افتراض تقابل بين « مركز » يتشكل من الطبقة البيروقراطية العسكرية والمدنية، هي النخبة المحظوظة صاحبة السلطة والثروة، تعد نفسها مؤسسة الجمهورية و »صاحبتها » وحامية النظام، تتمسك بإيديولوجيا هي مزيج من علمانية وقومية متشددتين ونزعة تقديس للدولة؛ و »محيط » مهمش تاريخياً، هو سائر الشعب، وخاصةً في الأناضول، يتسم عموماً بالنزعة المحافظة ورفض العلمانية. وتمثلت هذه النزعة المحافظة، وفقاً لماردين، في تديّن (إسلامي) اتخذ، في فترات تاريخية معينة، أشكالاً منظمة ذات نفوذ، أهمها الطريقة النقشبندية في أواخر القرن الثامن عشر وطيلة التاسع عشر، وقد تجلت قوتها، وفقاً لماردين، في أحداث محددة كتمرد الشيخ سعيد الكردي في العام 1925. ويربط ماردين مفهوم ضغط العامل المحلي بالمشهد السياسي التركي كما يلي: يشبّه ماردين النخبة المؤسسة للجمهورية التركية بالحركة الشعبوية الروسية في القرن التاسع عشر، فقد بدأت حركتها من خلال نخبة مثقفة تحلقت حول مجلة « إلى الشعب » بإدارة المفكر يوسف آك تشورا، عملت من أجل تحقيق أحلامها المثالية في تنوير الشعب الذي لم تكن تعرف عنه شيئاً، وأصيبت بخيبة أمل كبيرة حين تعرفت إليه. منذ تلك الحركة، انفصلت النخبة عن الشعب وفقدت ثقتها به، وأخذت تنظر إليه كمصدر للخطر على أحلامها الراديكالية، الأمر الذي ينطبق على كل من « جمعية الاتحاد والترقي » التي استلمت السلطة في العام 1908، وأقامت أول مجلس تمثيلي (اقتصر على تمثيل النخبة) ووضعت أول دستور؛ وجمهورية أتاتورك التي ولدت في أعقاب حرب الاستقلال. منذ ذلك الوقت أصبح حزب الشعب الجمهوري هو حزب الدولة وحزب النخبة التي تمسك بالدولة، وحكم بمفرده حتى العام 1946، تاريخ الانتقال إلى تعدد الأحزاب. جميع الأحزاب خارج حزب الشعب الجمهوري، استطاعت، وفقاً لماردين، أن تصل إلى الشعب وتتبنى مطالبه، ولذلك نجحت بسهولة في الانتخابات واستلمت السلطة (الحزب الديموقراطي في الخمسينات)، الأمر الذي دفع بنخبة الدولة إلى القيام بأول انقلاب عسكري (1960) وتغيير الدستور للوقوف في وجه تكرار السيناريو نفسه. لكن خط « حزب المحيط » إذا جاز التعبير، استمر في صيغ مختلفة، بدءًا من حزب « العدالة » الذي أسسه سليمان ديميريل، في الستينات، مروراً بحزب الوطن الأم الذي أسسه تورغوت أوزال في الثمانينات، وانتهاء بحزب العدالة والتنمية الذي أسسه رجب طيب أردوغان في الألفية الجديدة. ويسمى هذا الخط، في الأدب السياسي التركي، بخط يمين الوسط. لقد وجدت الدولة، وفقاً لماردين أن أذرعها أقصر من أن تصل إلى الشعب، فأوجدت نظام تعدد الأحزاب لتلافي هذه المشكلة. وهكذا بقي حزب الشعب الجمهوري حزب المركز، أو حزب الدولة، في حين لعبت الأحزاب الأخرى دور الأذرع التي تبني الجسر بين الدولة والشعب. ولكن كلما عبرت تلك « الأذرع » عن طموح الشعب إلى السلطة، أي نمت قوتها، كانت الانقلابات العسكرية تعيد الأمور إلى نصابها، من وجهة نظر النخبة الحاكمة. المشهد السياسي اليوم، تكرار للتجارب السابقة ولكن في بيئة جديدة، هي بيئة العولمة ونمو ما يسمى بنمور الأناضول، وعصر الشفافية الإعلامية ونمو قوى المجتمع المدني الجديدة. ليست لدى ماردين مخاوف من « حزب العدالة والتنمية » بحد ذاته، بل من « ضغط المجتمع المحلي » ذي الطابع المحافظ، أي الإسلامي، على حزب السلطة، الأمر الذي قد يشكل انقلاباً على سياساته الليبرالية وغير المتصادمة مع الطابع العلماني للنظام. يذكر بهذا الصدد بأن وسائل الإعلام العلمانية تسعى لاتهام النخبة القيادية في حزب السلطة بالعلاقة مع جماعة فتح الله غولن، وهذا مرشد لطريقة إسلامية هي الأكثر نفوذاً في ميدانها، يعيش في الولايات المتحدة، ولديه الكثير من المريدين في تركيا. وعلى الرغم من اعتدال غولن في أفكاره الإسلامية، وعدم تدخله المباشر في السياسة، يخشى العلمانيون من نفوذه الواسع وعلاقته المفترضة مع قيادات حزب أردوغان. أما التيار الثقافي الذي يطلق عليه « تيار الجمهورية الثانية » ويتألف من مثقفين ليبراليين، بعضهم ماركسي سابق، فيدعم « حزب العدالة والتنمية » بضمانة مشروع الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ففي رأيهم أنه مهما كانت أفكار النخبة القيادية في حزب العدالة والتنمية، إسلامية، فإن تمثيله لمصالح رأس المال الأناضولي الصاعد، المرتبطة مصيرياً بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، تشكل ضمانة الحفاظ على علمانية النظام، من جهة؛ وضمانة التحول الديموقراطي، من جهة ثانية. بانزلاق السجال السياسي من النقاش حول الدستور، إلى فتح ملف الحجاب، يخاطر الحزب الحاكم بإدخال تركيا في توتر جديد، ما دامت النخبة الدولتية قد استعادت زمام المبادرة، وليست لديها النية بالتسليم بفقدان مواقعها الواحد تلو الآخر. (المصدر: موقع « الأوان »، منبر العقلانيين العرب بتاريخ 25 سبتمبر 2007) الرابط: http://www.alawan.com/index.php?option=com_content&task=view&id=1905&Itemid=2

 


Home – Accueil الرئيسية

أعداد أخرى مُتاحة

25 décembre 2004

Accueil   TUNISNEWS   5 ème année, N° 1680 du 25.12.2004  archives : www.tunisnews.net البيـان الختامي للندوة السياسية للمبادرة الديمقراطية صدور

+ لمعرفة المزيد

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.