(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
صُـور من مـسـيـرة الـمـــــوت
من بُـرج الـرومي إلى الـقـبْـر
السجين السياسي أحمد البوعـزيـزي
(من 30 نوفمبر 2006 إلى 14 جانفي 2008)
تغطية فوزي الصدقاوي
الرابط: http://www.nawaat.org/portail/article.php3?id_article=1325
(المصدر: موقع نـواة بتاريخ 14 جانفي 2008)
سكوت: من التّالي في القائمة؟
عبد الحميد الجلاصي
عندما صدرت الأحكام في قضايا قيادات حركة النّهضة أواخر شهر أوت من سنة 1992 عبّر كثير من المتابعين والمراقبين عن ارتياحهم،
لأنّ التّخوّف الأعظم المخيّم على السّاحة السّياسيّة حينها، هو التّخوّف من أن يحصل ما لا يمكن إصلاحه: أي صدور أحكام بالإعدام، وتنفيذ البعض منها بصورة مستعجلة، والاحتفاظ بالبقيّة للإبتزاز والضّغط والمقايضة..
عائلاتنا أيضا تنفّست الصّعداء، فقد كانت الكثير من الرّقاب مطلوبة، ولم يتخلّ البعض عن منهج الحجّاج: رؤوس أينعت وحان قطافها، وكم حفلت ساحاتنا بجثث تعلَّق أياما للتّرويع والاعتبار..
نحن في السّجن علّقنا: كل دقيقة من سجننا باطلة…
أحد أساتذتنا علّق: هذه الأحكام التي تصل جملتها إلى آلاف السنين حكم بالإعدام على حركة بأكملها، وليس على فرد واحد، أو أفراد معدودين من أفرادها…
لكن، لا أحد منّا كان يتوقّع حجم ما يمكن أن يقع، ولا مداه…
ربّما لأنّنا كنّا نعوّل كثيرا على خيريّة النّفس الإنسانيّة، وبالتّالي يصعب علينا تصوّر صفحاتها المظلمة..
لم نكن نتصوّر ما يمكن أن تحمله مفردات الاستئصال والاجتثاث من معانٍ ودلالات.
ومن سوء حظّنا أنّنا نجد دائما من ينتشلنا من سذاجتنا، من يذكّرنا أنّ النّفس يمكن أن ترتقي مراقيَ بالغة السّموّ، ويمكنها أن تهوي مهاويَ سحيقة في ظلمات الخساسة والسّفالة والتّشفّي…
من يعلّمنا أن الاستئصال يطال المعاني، والدّلالات، والقيم، والرّموز…
وأن الاستئصال يطال أيضا الذّوات والأشخاص، بما هي كيانات حيّة، تأكل الطعام، وتمشي في الأسواق.
وأن الاستئصال أضحى عند البعض دينا، وهَوَسًا، وأسطوانة تلوكها الألسن لأنّ الضّمائر تعتقدها، ولأنّ السّياسات والمناهج تجسّدها…
* * *
أخي أحمد:
قد أنسى ما أنسى، ولكنّي لن أنسى هذا المشهد:
المكان: زنزانة رقم 18 من سجن 9 أفريل..
الزّمان: كل ليلة أحد … من سنة 1995
ليس في الزّنزانة أسرّة، بل حشايا رطبة ملقاة على الأرض..
كنّا ثمانية..
بعضنا أخلد إلى النّوم منذ ساعات ، وبعضنا الآخر يتحادث همسًا، لو لم تكن –أنت يا أحمد- مستغرقا في شأن مهمّ من شؤونك لما فرّطت في هذا الحديث الهامس.
ما هذا الشّأن الذي استغرقك، وجعلك تتخلّى عن بعض ما تهوى؟
إنّك تدبّج رسالة إلى الفراشات الأربع: شيماء، وخولة، وأروى، وتقوى، والى رفيقة العمر.. أمّ الفراشات.. أمّ شيماء.
كتابة كلّ رسالة عندك كانت متعة، ومغامرة، ومعاناة…
يجب أن تتحايل على الحرس، لكي تحتفظ بالقلم عندك ليلة تسجّل فيها نجواك. إذ لم يكن يسمح لنا حينها بامتلاك أقلام، أو الاحتفاظ بها، قد يصل بك الأمر إلى خصومة حادّة معهم، ولكنّك تنجح دائما، ولا تبالي بما يمكن أن يحدث، إذ ليس لك من سبيل لمناجاة العصافير غير هذه السّبيل، أو الزّيارات المتباعدة.
كنت تختار كل لفظ في الرّسالة… وقد تعيد كتابة السّطر الواحد مرّات ومرّات…
ولكنّ الكتابة كانت معاناة أيضا…
فقد ضعف بصرك، وكُسِّرت نظّاراتك، ولم يعوّضوك غيرها، ولا سمحوا بتسلّم العائلة الوصفة الطّبّيّة لتقتني لك ما يناسبك… كاتبتَ كثيرا، وقابلتَ كثيرين، أضربتَ عن الطّعام مرّة، ومرّة، ومرّة… والجلاّد الصّغير يطبّق التّعليمات التي تأتي –كالعادة- من « فوق »، أي من حيث لا يعرف أحد، ومن حيث يعرف كلّ أحد…
ومع ذلك كنت تقرّب زجاج نظّارتك المكسور من عينيك، كما يفعل السّاعاتي بالمجهر، لتحبّر ما تحبّر..
إثر كل رسالة يتزايد ألم العينين، ولكنّ الرّوح تنتعش، فقد ناجيت أعزّ من تملك: العُصَيْفرات ووالدة العُصَيْفرات… ولا تكتمل سعادتك إلا إذا شرّح الرّقيب ما نقشت يداك.
* * *
أذكر أيضا كيف كنت تجتهد لإبداع طبق يمكن للبشر أن يستسيغوه… كنت تتحايل لتصنع وصفة لا يعرفها طبّاخ، ولكنّنا نأكلها لنقاوم مخطّط التّجويع..
أكلهم كان رديئا، وقد جمّعونا قصدا من أماكن بعيدة عن العاصمة، فلا تتيسّر الزّيارة من عائلاتنا إلا على تباعد. كنا نتحايل، وكان لك ولرضا علينا فضل ومزيّة…
*
أذكر أيضا أحاديثك العذبة. كنت تتقن الحديث يا صاحبي. كنت تنسجم مع ما تحكيه. كنت تذكر تفاصيل التّفاصيل، ولم يكن يجاريك في هذه الموهبة غير المولدي وتوفيق. لم يكن من الصّعب استدراجك للحديث.. من خلالك عرفنا ماطر وأهلها، وكدنا لدقّة تصويرك نعرف من تصف من أهلها..
أذكر حماستك ونشوتك حينما كنت تحدّثنا عن انتخابات 1989.. كانت ملحمة.. وصلتم حيث لم يصل أحد.. وتحدّثتم كما لم يتحدّث أحد، في ساحات المدينة، وفي مداشر المنبسطات، وفي التّجمّعات المعلّقة في قمّة الجبل..
نقلتَ لنا صورة مجتمع تفزعه السّياسة قدر ما تبهره. تدعوه الشّهامة للاقتحام، ويشدّه إلى الخلف الهلع والخوف، في صحراء سكنها الرّعب، وعشّش في أنفس أهلها..
* * *
الأخ هيثم (ما أظنّني يوما أتخلّص من وهج هذا الاسم) قال لي يوما ونحن نتفسّح في السّاحة: لم تكن الحياة متسامحة مع أحمد..
وكان محقّا: الطّفولة القاسية.. اليتم.. قلّة ذات اليد..
وقد يكون ذلك ما أعانك لكي تكون ما كنت، فتعرف ما تختار في حياتك… وتختار أيضا كيف تقابل ربّك.
أخي أحمد: لن أبكيك!
فلم أتعوّد أن أبكي موتاي، ولا قتلاي.
لا أحد من بني آدم قرّر أن يأتي إلى الحياة، ولكنّنا كلّنا نحبّ الحياة.
قليل منّا يختار حياته، وكنتَ من هذه القلّة المصطفاة.
لا أحد من بني آدم يمكنه أن يكون بمنجاة من الموت، ولكن قلّة هي التي تختار كيف تموت.. وكنت من هذه القلّة…
يكفيني أن أذكر صورتك منذ أسابيع قليلة: غرفة متواضعة، ولكنّها نظيفة، ومرتّبة. صوت قارئ القرآن المنبعث من التّلفاز ينساب رقراقا، دافئا، يتسرّب في الأنفس فيملؤها ثقة، ويقينا، وسكينة. يوسّع أفق الحياة، يتجاوز المحسوس، والملموس، والمرئي… يعانق اللاّنهاية، والأبد… يتجاوز الزّمان، والمكان…
وأنت: إبرة الدّواء منغرسة في يدك اليسرى. الجسد نحيف، ولكنّ البسمة لم تكن تفارقك، واللّحية البيضاء تزيدك مهابة ووقارا… والنفس المطمئنّة تعرف قَدَرَها، وتتلقّاه بتسليم، وربّما بترحاب…
* * *
ماذا يبقى في نفسك؟
لعلّك تعتذر لـ »فضيلة »، رفيقة عمرك ودربك… نفسها الكبيرة تهوّن عليك. وقد تقول لك: لا داعي للاعتذار… ستكون معها رسائلك السّابقة، وذكريات نظراتك الشّاكرة… ويكفيها أجرها عند من يضاعف الحسنات..
ولعلّك تعتذر للصّبايا.. يكفيهن أنهن بنات أحمد. أحسنت اختيار الأسماء: شيماء، وخولة، وأروى، وتقوى، وأحسنت اختيار النّهج والطّريق، والله مضاعف أجرك برحمته..
ولعلّك تعتذر لإخوانك. أقول، وأنا واحد منهم: ما عرفك أحد تتأخّر في مواطن الإقدام، ولا تتردّد في مواطن الحسم، أو تتهيّب الصّعاب. لعلّك كنت تتوق مشاركة إخوانك ما يستقبلون من أيّام… وعلم الله كم هي صعبة ومعقّدة، ولكن الله اختارك…
نحتسبك عند الله، ولعلّ قافلتك – ومن سبقك – أن تزكّي مسيرتنا، ولعلّ ذكراكم –لوحدها- تكون دعامة لصفوفنا… وعسى الله أن يجمعنا في الفردوس الأعلى من الجنّة…
ولعلّك تعتذر لشعبك وأمّتك.. وما يكون لك أن تعتذر. فقد أدّيتَ ما اعتبرتَه واجبا، وناصرتَ ما رأيتَه حقّا، غير منتظر جزاءًا ولا شكورًا…
* * *
أخي أحمد:
آلة الموت لا زالت متعطّشة إلى طحن المزيد من العظام، والى سحق المزيد من الإرادات.
إلى التّرويع، ببثّ الرّعب، لعلها تتلمّظ كل دم جديد…
وإلاّ:
– فماذا يعني أن يُحتفظ بمثقّفين وعلماء في السّجون مدّة تقارب العقدين؟
– ماذا يعني أن يُحرم الهادي، وبوراوي، والشّاذلي، ورضا، وغيرهم من العلاج؟ هل المطلوب أن يصلوا إلى حالة يتمّ فيها التّأكّد من قرب آجالهم، فيتمّ إطلاق سراحهم إلى المقابر!
– ماذا يعني أن يُحرم العشرات من المُسرّحين من العلاج؟
. ماذا يعني أن يُعاد محمد الصالح قسومة الى السّجن، وحرمانه من إجراء الفحوص الضّرورية لصحّته الهشّة؟
– وماذا يعني حرمان العشرات من حقّهم في جواز سفر للتّداوي؟
القائمة طويلة.. وهناك من يتلمّظ: على من الدّور الآن؟ من التّالي في القائمة؟
* * *
أخي أحمد:
لا ندري ما يمكن أن تفاجئنا به أجسادنا، ولكنّنا نعرف جيّدا ما تكنّه صدورنا، وما تعلنه ألسنتنا: نحبّ الحياة. ولكنّنا نحبّها فقط كما قال قائلنا:
أهوى الحياة كريمةً، لا قيدَ، لا إرهابَ، لا استخفاف بالإنسان
نحبّ هذه الحياة، ونعرف أن طريقها: « أطلبوا الموت، توهب لكم الحياة« …
أخي العزيز:
أذكرنا عند ربّك…
وسلام عليك في العالمين…
أخوك عبد الحميد الجلاصي
المراقبة الادارية سيف مسلط على رقاب المساجين السياسيين المسرحين
“ أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين “ “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 16 جانفي 2008 متابعات إخبارية
القضاء العسكري يحاكم تونسيا بـ « جريمة » .. المشاركة في حرب تحرير البوسنة..! :
المحكمة العسكرية تقضي بعدم سماع الدعوى .. في حق التونسي العائد من البوسنة ..!
محمد الصّالح قسومة.. من ظلم السجن ..إلى سجن الظلم ..!
يمثل غدا 17 جانفي 2008 السجين السياسي السابق محمد الصالح قسومة أمام محكمة الناحية بالسواسي بتهمة عدم الإمتثال لإجراء المراقبة الإدارية و كان القاضي قد رفض الإستجابة لطلب المحامين بالإفراج عن منوبهم ..! علما بأنه موقوف دون موجب منذ 05 جانفي 2008 رغم أنه يشكو من أمراض متعددة خلفتها له سنوات السجن الطويلة التي قضاها بين مختلف السجون التونسية في ظروف سيئة . و الجمعية إذ تذكر ، بعد مراجعة ملف القضية ، بأن قرار » المراقبة الإدارية » عدد 17958 الصادر عن وزير الداخلية في 12 نوفمبر 2007 بخصوص محمد الصالح قسومة لا يتضمن في أي من فصوله الأربعة على وجوب الإمضاء ، تجدد الدعوة للإفراج عنه و المبادرة بعلاجه على نفقة الدولة و تعويضه عن كل ما سببته له المحاكمات الظالمة و المعاملة السيئة .
محاكمة ناشطين نقابيين .. لتعدّيهما على » الأخلاق الحميدة » ..!
·* نظرت الدائرة الجناحية بمحكمة ناحية تونس اليوم الجمعة 16 جانفي 2008 في : القضية عدد 458168 التي يحال فيها كل من : زياد الرّاجحي و علي فلاح بتهم هضم جانب موظف و إحداث الهرج و التشويش و التعدي على الأخلاق الحميدة ، و قد كانت هيئة الدفاع مكونة من الأساتذة العياشي الهمامي و عبد الرؤوف العيادي و منذر الشارني و شكري بلعيد ، و قد بين المحامون بالخصوص الطبيعة الكيدية للتهم التي انبنت على معطيات ملفقة ، و أن السبب الحقيقي للمحاكمة هو معاقبة علي فلاح على نشاطه التقابي صلب المكتب التنفيذي للإتحاد العام لطلبة تونس و زياد الراجحي على نضاله صلب اتحاد المعطلين عن العمل ، و قد قضت المحكمة بسجن كل من المتمين مدة شهر واحد مع خطية بـ 9.600 د ..!. و الجمعية إذ تعاين تواتر المحاكمات ذات الطابع الكيدي لنشطاء نقابيين و سياسيين و حقوقيين ، فهي تدعو إلى الكف عن مضايقة النشطاء ، و فتح باب الحوار مع المنظمات و الجمعيات و النقابات و النأي بالقضاء عن تصفية الحسابات .
الاتحاد العام التونسي للشغل الاتحاد الجهوي بالقيروان بلاغ
لائحة اجتماع عام
بيان اللجنة الوطنية لمساندة طلبة سوسة
المكتب الفدرالي بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار
منتدى الجاحظ دعوة
برنامج مغتربون مع الشاعر جمال الدين أحمد الفرحاوي على قناة الحوار
وفاة العم الهادي الزهدي
انا لله وانا اليه راجعون . ببالغ الحزن والآسى تلقيناهذا الصباح نبأ وفاة العم الهادي الزهدي .والد اللآخ السجين السابق صدقي الزهدي نسأل الله عزوجل أن يتغمد روح الفقيد بواسع رحمته و أن يسكنه فسيح جنانه ,و يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان انا لله وانا اليه راجعون . رقم الهاتف 0021621166672 فتحي بيداني
طريق سريعة تحصد أرواح الشباب والأطفال
(الجزء الثاني) من التقرير الصحفي الأسبوعي لموقع « السبيل أونلاين »
** بين الرّابطة والسّلطة : هل هو الانفراج :
ورد بصحيفة مواطنون بتاريخ 07 جانفي أن لقاءا جمع السيد مختار الطريفي رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والسيد منير الرّويسي رئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان تم على إثره السماح للرابطة بإستغلال مقرّها الرئيسي لعقد الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر الوطني السّادس , يذكر أن السلطات التونسية سمحت في الآونة الأخيرة للرابطة بالاحتفال بالذكرى 59 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وبتنظيم ندوة حول مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة .
** مظلمة مضاعفة
تحت هذا العنوان وقع تناول مأساة السيد لطفي الدّريالي بصحيفة مواطنون الصادرة بتاريخ 07 يناير 2008، فرغم حصوله على الأستاذية في الفيزياء منذ سنة 1993 لا يزال السيد لطفي عاطلا عن العمل رغم حصوله على ترتيب جيّد في مناظرة الكاباس لكنّه أقصي من طرف الوزارة بطريقة تعسّفية وحرم من حقه في العمل على خلفيّة إنتمائه لحركة النهضة حيث قضى قرابة أربعة سنوات في السجن ما بين 1995 و1999.
** المطران عطاء الله حنّا رفض استقبال الرّئيس الأمريكي
ورد في موقع صحيفة الشروق الجزائرية بتاريخ 12/01/2008 أن كبير أساقفة فلسطين في بطريركية الرّوم الأرثودوكس في القدس المحتلة، المطران عطاء الله حنّا، رفض إستقبال الرّئيس الأمريكي في كنيسة المهد في بيت لحم
وقد أثار هذا الامتناع ارتياحا كبيرا في الأوساط الشعبية الفلسطينية، ولا سيما المسيحية، التي شعر الكثير منها بالحرج من التزلّف الذي قدمه الرؤساء الدينيون للرئيس الأمريكي
** ضجة مفتعلة في النرويج حول تصريحات رئيس الرابطة الإسلامية في النرويج هناك بخصوص الشواذ جنسيا
معلقا على الزيارة التي قام بها أحد المسلمين الجنوب إفريقيين الذي يدعي أنه إمام مثليي الجنس المدعو محسن مندريكس قال السيد باسم غزلان أن المثلية الجنسية محرمة حسب الشريعة الإسلامية معتبرا أنها حالة نفسية تستحق المعالجة
وبالرغم أنه لم يدع إلى معاقبة هؤلاء إلا أن ردود الفعل على تصريحاته كانت قوية فقد علقت إفشان رفيق وهي ناشطة يمينية من أصل باكستاني على تصريحات باسم غزلان قائلة بأنها مسلمة ولكنها لا تستطيع أن تتقبل تصريحات رئيس الرابطة الإسلامية التي لا تتفق مع القيم السائدة في النرويج
وذهب أحد الناشطين في الحزب اليساري الاجتماعي أمير بيان (من أصل كردي عراقي) إلى حد المطالبة بقطع المساعدات المادية التي تقدمها السلطات النرويجية إلى الجمعيات الدينية إذا لم تتقبل المؤسسات الإسلامية في النرويج بوجود مثلي الجنس في صفوفها.
** المعارض التونسي السابق محمد صالح الهرماسي يخصّ الشروق بلقاء صحفي :
خص الدكتور محمد صالح الهرماسي عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي (مقرّه سوريّة) والمعروف بمعارضته السابقة لكل من بورقيبة وبن علي بلقاء صحفي أدلى به بأراءه بخصوص العديد من المسائل وأهم ما جاء فيه أن التجارب الوحدويّة كانت فاشلة وحسب صالح الهرماسي فإن هذا لا يعني أبدا سقوط هدف الوحدة العربية معتبرا أن الوحدة العربية في شكلها الأولي ولا سيما الاقتصادي التّكاملي ، لم تعد بعيدة. ويرى الدكتور الهرماسي أن أحد أهم أسباب إنهيار الوحدة بين سورية ومصر هو غياب الديمقراطية. وعن سبب الانعطافة الحادة في فكره البعثي الذي كان حتى الثمانينات ماركسي الاتجاه وصار الآن إسلامي التوجه أجاب د.الهرماسي بأن ما حصل من تغير في مواقفه يعود في الحقيقة إلى إصغاء إلى صوت الواقع والتاريخ وتحرر من غشاوة إيديولوجية سميكة أعمت الفكر القومي العربي عموما ولا سيما في مراحله الأولى عن رؤية حقيقة التلازم بين العروبة والإسلام وإستشهد بقولة لهشام جعيط وهي : الجاهلية واقع بلا تاريخ وبالإسلام دخل العرب التاريخ . وجوابا على سؤال يتعلق بما تردد عن عمله لتأسيس حزب سياسي قانوني في تونس أجاب د.الهرماسي أن ما يشاع بهذا الصدد ليس صحيحا وأن كل ما قاله في شهادة له قدمها في مركز التميمي بتاريخ 19/08/2007 هو أن المناخ الديمقراطي والانفتاح على القضية القومية في عهد بن علي يمكن أن ييسر للبعثيين إن هم توحدوا وإستخلصوا الدروس والعبر، إيجاد مكان لهم في الخريطة الحزبية التونسية .
** حسب إعترافات آخر الموقوفين : 9 أشخاص بينهم شيخ في التسعين هم بقايا الـ :GIA
كشفت جريدة الشروق الجزائرية في عددها الصادر بتاريخ 12/01/2008 أن أحد الموقوفين المسمّى « يوسف بلخير » الذي ألقي القبض عليه قبل شهر رمضان صحبة » أبي الدحداح » قد إعترف لمصالح الأمن الجزائري أن عدد المشكلين لآخر مجموعة من تنظيم الجماعة الإسلامية المسلحة يبلغ تسعة ، وذكر » يوسف بلخير » أن من ضمن هؤلاء التسعة شيخ يدعى » الشيخ يحيى » ويبلغ 90 سنة من العمر ويعاني من ضعف شديد في النظر، خصوصا في الليل وهو الأمر الذي يعقّد من تحركات المجموعة.
** كاتب سويدي : نحن في خضمّ معركة مقدّسة جديدة ضدّ الإسلام :
أروبا تخوض حربا مقدّسة ضد الإسلام ، هكذا علّق الكاتب السويدي Jan Guillon في مقابلة مع صحيفة دانماركية Berlingstee Tidende.
التصريح جاء ردّا على تساؤل طرحته الصّحيفة إن كانت أروبا متسامحة مع الإسلام . وأضاف نحن الآن في مرحلة تسبق مباشرة حربا مقدسة جديدة وهي مرحلة تتسم دائما بمحاصرة ما يعتقد عادة أنه عدو
وحسب Jan Guillon فإن العربية السعودية هي أصل المشكلة أما المسلمون والإسلام فهم ضحايا المسيحية والغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف: نحن من بدأ هذه الحرب. فبعد سقوط الاتحاد السوفييتي كنا (نحن في الغرب) في حاجة إلى عدو جديد. نعم يوجد مسلمون متطرّفون ولكنهم لا يشكلون خطرا على الغرب. ليس هناك أي تهديد لقيمنا الديمقراطية. المشكلة أن الغرب ينظر إلى كل المسلمين على أنهم إرهابيون.
** منظمات عربية ودولية تستنكر إمتناع السلطات التونسية عن تجديد جواز سفر صحفي مدافع عن حقوق الانسان :
وقعت 38 منظمة عربية ودولية على بيان يستنكر بشدة إمتناع السلطات التونسية عن تجديد جواز سفر السيد كمال العبيدي الصحفي والناشط الحقوقي التونسي والممثل الاقليمي للجنة حماية الصحفيين في الشرق الأوسط .
وقد تعللت السفارة في واشنطن أن سبب التأخير يعود الى الاجراءات الأمنية الروتينية التي تتبع عادة فقدان جواز سفر.
وقالت المنظمات الحقوقية الموقعة على البيان أنه بالمقارنة مع حالات سابقة والتي لم يستغرق فيها إستخراج جواز سفر ( بديل) سوى بضعة أيام فان كل الدلائل تشير الى أن السلطات التونسية تمتنع عمدا عن إصدار جواز سفر( بديل) إنتقاما منه لتعاونه مع جماعات حقوق الانسان المحلية والدولية من أجل حماية حقوق الانسان في تونس.
ومن أهم المنظمات الموقعة نذكر منها : الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان من مصر, التنسيق العربي لحرية التعبير من فرنسا , المنظمة اليمنية للدفاع عن حقوق الانسان ومركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدني من سورية .
(المصدر: موقع السبيل أونلاين (ألمانيا) بتاريخ 16 جانفي 2008)
تصحيح: ما أوردناه في عدد الأمس حول قضية سليمان ليس إلا الجزء الأول من التقرير الصحفي الأسبوعي لموقع السبيل أونلاين ولا وجود لأجزاء أخرى حول نفس القضية في بقية التقرير لذلك وجب التصحيح – مع الشكر.
في محكمة الاستئناف بتونس:
تأجيل محاكمة المتهمين في قضية الجماعة الارهابية بسليمان
مثل أمس أمام أنظار الدائرة الجنائية 27 بمحكمة الاستئناف بتونس المتهمون الثلاثون المورطون في قضية الجماعة الإرهابية بسليمان، وأحضر جميعهم بحالة إيقاف.
وكانت الدائرة الجنائية الرابعة بابتدائية تونس أصدرت ضدهم في جلسة 29 ديسمبر الماضي أحكاما تراوحت بين إعدامين و8 أحكام بالمؤبد وأحكام بالسجن بين 5 و30 سنة، ولكنهم طعنوا في الحكم.
وقد تابعت «الصباح» تفاصيل القضية منذ البداية حتى طور المحاكمة. وكانت جلسة أمس أول جلسة أمام محكمة الاستئناف وقد حضرها ما يزيد عن 50 محاميا للترافع فيها، وحضر عميد المحامين وطلب نيابة عن زملائه تأخير القضية إلى أجل متسع ليتمكنوا من إعداد مرافعاتهم وأداء واجبهم الدفاعي في ظروف طيبة، كما طلب البعض من محامي الدفاع تأجيل المحاكمة إلى أجل متسع أيضا ليتمكنوا من زيارة منوبيهم.
وبعد المفاوضة الحينية قررت المحكمة تأجيل المحاكمة إلى جلسة 29 جانفي الجاري.
مفيدة القيزاني
(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 16 جانفي 2008)
تنامي السلفيَّة الجهاديَّة يفزع الشباب التونسي
إسماعيل دبارة من تونس: عام كامل مرّ على الاشتباكات المسلحة التي استفاق عليها التونسيون يوم الثالث والعشرين من كانون الثاني (ديسمبر) 2006 والتي جرت بمنطقة « سليمان » بالضاحية الجنوبية لتونس العاصمة. ثلاثون شابا اغلبهم في العشرينات من أعمارهم حملوا السلاح وعقدوا العزم على … القتل. والشباب التونسي الذي عرف بالاعتدال، لا يزال إلى اليوم مشدوها مما حصل،
وحتى مع صدور الأحكام بخصوص من قبض عليهم من « مجموعة سليمان السلفية »، إلا أنه مازال موضوع التطرف والسلفية الجهادية يشغل بال الشباب في تونس.
أسباب مألوفة
ولئن ظلت تونس إلى فترة قريبة في مأمن من شبح الإرهاب والتطرف، فإن الاشتباكات الدامية التي قتل فيها أعوان أمن ومسلحين في أواخر العام 2006 جعلت حالة الاستنفار أمرًا ملموسًا في طول البلاد وعرضها. ولم يكن يدور بخلد البعض أن الأعمال الدمويَّة في دول الجوار كالمغرب والجزائر يمكن أن تنتقل إلى تونس.
وعن أسباب ظهور التيار السلفي الجهادي في تونس، تقول سمية فرحاتي (25 سنة- طالبة) لـ »إيلاف » إن « أسباب ظهور هذا الفكر في تونس مألوفة، ولا يمكن أن تحيد عن الأسباب التي أدَّت إلى نشأته منذ البداية في أماكن أخرى، فهذا التيار الإيديولوجي يحمل مشروعًا كاملاً يقوم على مناهضة ما هو موجود من أنظمة سياسية واجتماعية وسلطات وثقافة وعلاقات دولية ».
أما الموظف رامي (30 سنة- موظف) فيرى إن « الفكر الأصولي وجد في الظرفية الدولية الراهنة أرضية ملائمة لينمو ويترعرع… وساعدت ثورة التكنولوجيا والاتصال في التعريف به بسرعة كبيرة. ولعل تنامي مظاهر الفساد في البلدان العربية والسخط على الغرب بشكل عام وعلى الولايات المتحدة الأميركيَّة التي تحتل بلدين إسلاميين بشكل خاص وتدعم إسرائيل في حربها على الفلسطينيين، من الأسباب التي نشأ عليها هذا الفكر ».
أما عبد اللطيف الهرماسي المتخصص في الجماعات الإسلامية والذي يدرّس مادة علم الاجتماع في الجامعة التونسية فيقول إن « مثل هذه الجماعات الحركية تعتمد على الشباب عادة لتحقيق مآربها، وهي تعتمد المنظور الديني فقط عاملاً مفسرًا ومعيارًا وحيدًا للحكم على الأحداث، وهي لا تتفاوض مع أي جهة وترفض الوافد باشكاله وتكفر من يرحب به ويتبناه مقابل الاقتداء بالماضي وتبجيله، بل وتسعى جاهدة في إسقاطه على الحاضر ».
خطر عابر للحدود
ومع اختلاف آراء الشباب وعلم الاجتماع في تحديد الأسباب الحقيقيَّة لتنامي المد السلفي الجهادي في تونس، فقط اتفق الجميع على أن الظاهرة عابرة للحدود وليست « صنعا محليا ».
وتقول ريم (28 سنة) إنها تسمع منذ الصغر « بوجود التيار السلفي المعتدل في تونس وسمعت عن حركات إسلامية أخرى تنشط بعلنية، أما السلفية الجهادية التي تقوم على إرهاب الأفراد والجماعات فهي من خارج القطر بالتأكيد، وبالتحديد هي من صادرات الجماعات الإرهابية الجزائرية التي لم تكتف ببلدانها ووجهت أنظارها الآن إلى تونس ».
من جهته يرى وضاح (23 سنة – طالب إعلام) أن السلفية الجهادية لم تدرّس في تونس، وكل ما حصل هو تعرض ثلة من الشباب إلى غسيل دماغ عبر الانترنت وبعض الفضائيات الأصولية، ويضيف أن « وسائل الإعلام التي تنظّر لهذا الفكر وتبشّر به هي المسؤولة عن تنامي ظاهرة الإرهاب في عدة بلدان مغاربيّة ومن بينها تونس ».
ويلمس الأستاذ « الهرماسي » « توجهًا عامًا للفكر السلفي الجهادي لتجاوز العمل الميداني المحلي والمرور إلى العالمية والانتشار. هذا التوجه حمل معه خطوات ملموسة تمثلت في محاولة وصول أكبر عدد ممكن من الدول العربية والإسلامية والغربية لمقارعة الحكام المستبدين أو الطاغوت » من جهة ولمواجهة الكفر في الغرب من جهة ثانية ».
السلفية والجهادية والحداثة ..تناقض واضح
وذهب عدد من الشباب الذين قابلناه إلى القول إن انتقال الفكر السلفي إلى اعتماد العنف وسيلة ومنهاجًا لتحقيق مآربه هو تعبير واضح عن أقصى درجات التوتر بين الإسلام والحداثة.
محمد عبد الغفار (31 سنة)، يرى إنه من « الطبيعي ألا تتوافق هذه الأفكار الأصولية مع حاجات المجتمع الملحة لأنها ببساطة تعيش خارجه… فلا نجد برنامجًا اجتماعيّاً أو سياسًيّاً أو اقتصاديّاً لهم فقط العنف والقتل ولا شئ غيرهما ».
أما سفيان (26 سنة)، فيقول : »الحداثة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية تقتضي الحديث عن إرساء دولة القانون والمساواة والحريات السياسية وحقوق المرأة والأقليات » متسائلاً « أين السلفية الجهادية من كل ذلك؟ ».
من جهته يرى عبد الكريم (طالب شريعة) أنه وجب التفريق جيدًا بين الفكر السلفي بما هو اقتداء بالسلف الصالح وبين العنف الذي يختبئ وراء الدين الإسلامي ويضيف « هويتنا العربية الإسلامية تلزمنا بالا نتبرّأ من السلفيين ، ولكننا نتبرأ من كل من يستعمل العنف ويغرق في الماضوية السحيقة… فحملة هذا الفكر يشرّعون لمهاجمة الإسلام كدين يحض على العنف وهم لا يشعرون
(المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا) بتاريخ 15 جانفي 2008)
أساتذة التعليم الثانوي في تونس يضربون عن العمل لمدة يومين
مدرسو التعليم الثانوي في تونس يضربون عن العمل يومين
تونس (رويترز) – قالت مصادر نقابية إن أعدادا كبيرة من أساتذة التعليم الثانوي بتونس بدأوا يوم الاربعاء اضرابا عن العمل يستمر يومين تصعيدا لاحتجاجات على فصل ثلاثة من زملائهم وعلى ما سموه بالنقل التعسفي للمدرسين.
وقال فرج شباح المسؤول بنقابة التعليم الثانوي لرويترز إن « نسبة نجاح الاضراب كانت عالية وتراوح المعدل العام للاضراب هذا الصباح بين 60 و70 بالمئة. »
واضاف ان نسبة الاضراب كانت مرتفعة جدا داخل البلاد ووصلت الى اكثر من 90 بالمئة بالمئة في قابس و85 بالمئة في مونفلوري.
ويقدر نقابيون عدد اساتذة التعليم الثانوي بحوالي 65 الف مدرس.
واعلنت النقابة العامة للتعليم الثانوي اضرابا عن العمل ليومين تصعيدا لاحتجاجها على ما قالت انه طرد تعسفي لثلاثة اساتذة بسبب انشطتهم النقابية وانتماءاتهم السياسية وعلى نقل نحو مئة استاذ بشكل تعسفي.
لكن وزارة التربية قالت « لا دخل للانتماءات السياسية ولا النقابية في المعايير المعتمدة من قبل الوزارة. »
وقالت النقابة العامة للتعليم الثانوي في بيان « تضربون من اجل التصدي للطرد التعسفي والنقل التعسفي.. انكم تضربون من اجل التصدي للتعسف والظلم الذي تعاملت به وزارة التربية ضد الاساتذة المنخرطين في العمل النقابي. »
ونظم نحو 350 مدرسا بساحة محمد علي أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل بوسط العاصمة تجمعا احتجاجيا نددوا فيه بما سموه تهميش الاساتذة وطالبوا فيه « بحفظ كرامة المدرسين ».
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها « صامدين صامدين حتى رجوع المطرودين » و »حق الشغل واجب » و »الحق النقابي واجب ».
ويعتقد على نطاق واسع ان اضراب المعلمين يسبب حرجا واسعا للحكومة التي تعتبر من اكثر دول القارة الافريقية تقدما في مجال التعليم والتي تفاخر بما حققته من نسب عالية في مجال الالتحاق بالمدارس والتي تتجاوز 90 بالمئة حسب الارقام الرسمية.
(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 15 جانفي 2008)
نقابة الصحفيين التونسيين الجديدة تنتخب مجلسها التنفيذي
عقدت نقابة الصحفيين التونسيين الوطنية حديثة العهد بالتأسيس أول مؤتمر لها يوم الأحد حيث انتخبت مجلسها التنفيذي وصاغت بعض الأهداف على المدى القصير.
جمال العرفاوي من تونس لمغاربية
شهد أول مؤتمر للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الذي انعقد يوم الأحد 13 يناير، تنافسا قويا بين أربع قوائم سعى أصحابها للفوز بالمقاعد التسعة للهيئة التنفيذية للنقابة والتي جاءت على أنقاض جمعية الصحفيين التونسيين الذي قرر الصحفيون التونسيون حلها وإدماجها في النقابة الجديدة، والتي لها صلاحيات التفاوض على الأجور وقضايا أخرى.
وبلغ عدد المرشحين 33 مرشحا، بمن فيهم سبع نساء، توزعوا على القوائم الأربعة. وهي البديل النقابي التي فازت بأغلبية المقاعد، أما القائمة الثانية المهنية المستقلة والثالثة مهنية نقابية والرابعة قائمة العمل النقابي الفاعل.
وفازت ثلاث نساء في الانتخابات، اثنتان منهن من قائمة الأغلبية الأولى من مؤسسة كوثر وهي نجيبة الحمروني والثانية سكينة عبد الصمد من مؤسسة التلفزيون الحكومي أما الثالثة وهي سميرة الغنوشي فتشتغل في صحيفة التجمع الدستوري الديمقراطي.
وهيمن الجانب الاقتصادي والاجتماعي على البرامج الانتخابية لكافة القوائم. وجاءت المطالبة بالارتقاء بالأداء المهني وتوسيع مجال الحريات في مرتبة متأخرة من تدخلات الصحفيين .
وهذا ما دعا الصحفي زياد كريشان إلى طرح مخاوفه من تنازل الصحفيين عن مطالبهم المعنوية على حساب المطالب المادية. كريشان قال إن المرحلة القادمة تحتاج إلى قيادة شجاعة لمواجهة الوضع » أما من يشعر بأنه ليس قادرا على الحفاظ على المهنة عليه أن ينسحب من السباق «
وحذر كريشان من التفريط « في الدفاع عن حقوقنا المعنوية التي يأتي على رأسها حق التعبير » مشيرا إلى أن انتهاك هذا الحق مهما بدا بسيطا فإنه انتهاك للمهنة.
وأشارت نجيبة الحمروني عضوة الهيئة الجديدة للنقابة إلى ما اعتبرته وضعية هشة للصحافيات التونسيات مشيرة إلى أن 85 بالمائة من الصحافيات العاملات في القطاع الصحفي هن ضحايا لمختلف أنواع التمييز رغم « أن القوانين المنظمة لقطاع الشغل في تونس لا يوجد فيها أي تمييز ». الحمروني طالبت بتضمين ميثاق شرف الصحفيين التونسيين بندا يشدد على المساواة بين الجنسين.
من جهتها طالبت الصحفية تبر النعيمي بالصرامة في تطبيق القانون على الإعلاميين الذين يُخلّون بأخلاقيات المهنة لأنه حسب اعتقادها « أصبح كل شيء للبيع ».
وشهد المؤتمر وعودا كثيرة تراوحت بين المطالبة بمضاعفة الأجور والسيارة والمسكن.
وهذا ما حذا بإحدى القائمات المنافسة من التحذير من الوعود التي لا تنفذ مشيرة إلى أن « العمل النقابي ليس شعارات لا تنفذ أو وعودا معسولة لا تحقق بل هو عمل دائم وفعل نافذ وإنجاز متواصل ».
جيم أبو ملحة رئيس الفدرالية الدولية للصحافيين قال لمغاربية « إن ما حصل اليوم هو شيء مهم من الناحية القانونية ولكن تطوير هذه النقابة هو رهن إرادة القيادة الجديدة وطريقة عملها لأن الأمر يختلف بين الجمعية والنقابة فهم مطالبون وبكل سرعة أن يضعوا خطة عمل إستراتيجية متطورة جدا للاستجابة لما طرحه الصحفيون خلال المؤتمر ».
وقبيل انطلاق أشغال المؤتمر، أعلن فوزي بوزيان آخر رئيس لجمعية الصحفيين المنحلة أنه بإمكان الصحفيين التونسيين الدخول إلى موقع الفدرالية الدولية للصحفيين دون معوقات. وكان جيم بوملحة اشتكى قبل يوم واحد خلال كلمة ألقاها على الصحفيين التونسيين من حجب موقع الفدرالية بتونس .
وأمام القيادة الجديدة موعد هام خلال الأسابيع القليلة القادمة وهو موعد المفاوضات حول أجور الصحفيين للفترة الممتدة على السنوات الثلاث القادمة وهي تجربة يخوضونها لأول مرة بعد أن كانت النقابة العامة المنضوية تحت الاتحاد العام التونسي للشغل تخوضها باسمهم.
(المصدر: موقع « مغاربية » (ممول من طرف وزارة الدفاع الأمريكية) بتاريخ 15 جانفي 2008)
ملف رابطة حقوق الانسان
تقوم عدة شخصيات حقوقية من داخل الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وخارجها بجهود لتسوية ملف الرابطة ..وتسهيل عقد مؤتمرها الوطني المؤجل ـ عبر حل وسط مع الطاعنين في شرعية الهيئة المديرة الحالية ـ يقوم على اعادة عقد مؤتمرات بعض الفروع التي حلتها الهيئة المديرة الحالية ضمن ما عرف بعملية الدمج مما تسبب في اقصاء مئات الرابطيين المستقلين ومن مختلف الحساسيات .
في الاثناء سمح للهيئة المديرة باستئناف نشاطها داخل مقرها المركزي بالعاصمة .
يذكر أن الغالبية الساحقة من بين أعضاء الهيئة المديرة الحالية لا يحق لهم اعادة ترشيح أنفسهم حسب القانون الاساسي والقانون الداخلي للرابطة الذي يمنع البقاء في الهيئة المديرة لمدة تفوق الدورتين أي 6 أعوام، بينما أغلب الاعضاء الحاليين يتحملون مسؤولية في القيادة المركزية منذ مؤتمر1994 .
انتهاء مهام
أنهى العلامة الدكتور الشيخ محمد الحبيب ابن الخوجة فترة عمله أمينا عاما لمجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة . وقد أقام الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، الاستاذ أكمال الدين إحسان أوغلي في منزله في جدة حفل عشاء توديعي على شرف العلامة التونسي ومفتي الديار التونسية سابقا . وقد حضر الحفل مجموعة من كبار العلماء من مختلف الدول الإسلامية وسفير تونس في الرياض وقنصلها العام في جدة.
أبرز مشاريع البنية الأساسية خلال السنة الجارية
ستشهد السنة الجارية الانتهاء من عدة مشاريع كبرى في مجال البنية الأساسية على غرار مشروع الطريق السيارة مساكن صفاقس الذي من المقرر أن يفتتح قبل نهاية مارس المقبل، ومشروع جسر رادس حلق الوادي خلال الثلاثية الأخيرة من السنة القادمة. إلى جانب استكمال إنجاز عدد من المحولات والجسور ومواصلة بناء المنعرجات على أطراف المدن وتعصير وتهيئة عدد من الطرقات المرقمة.
(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 16 جانفي 2008)
تسليم وسام الجمهورية الى ثلة من القضاة
تونس 16 جانفي 2008 (وات) اشرف السيد البشير التكارى وزير العدل وحقوق الانسان يوم الاربعاء بمقر الوزارة على موكب تولى خلاله تسليم وسام الجمهورية الذى اسنده الرئيس زين العابدين بن علي بمناسبة الذكرى الخمسين لاعلان الجمهورية الى ثلة من القضاة الذين تميزوا بالعطاء والتالق في مسيرتهم المهنية وذلك بحضور القضاة السامين وعدد من الاطارات القضائية والادارية واطارات السجون والاصلاح.
(المصدر: وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات – رسمية) بتاريخ 16 جانفي 2008)
عجز الميزان التجاري التونسي 4,1 مليارات دولار
أظهرت أرقام رسمية نشرت أمس (الثلثاء) أن عجز الميزان التجاري التونسي زاد خلال العام 2007 بنسبة 13 في المئة مقارنة بالعام الذي سبقه ليبلغ 5,02 مليارات دينار نحو (4,1 مليارات دولار).
وأشارت بيانات للمعهد الوطني للإحصاء إلى أن النمو الكبير للواردات بنسبة 22 في المئة جعل العجز يرتفع إلى 4,14 مليارات دولار العام 2007 مقارنة بنحو 3,6 مليارات دولار العام 2006. وبلغ حجم الواردات التونسية خلال العام 2007 نحو 20,1 مليار دولار بينما بلغت الصادرات التونسية إلى الخارج قرابة 16 مليار دولار.
وفسر المعهد الوطني للإحصاء ارتفاع حجم الواردات بنمو واردات الصناعات الميكانيكية والصناعات الغذائية والنسيج وواردات القطاع الزراعي.
كما ارتفعت صادرات تونس في قطاع الطاقة بنسبة 55,5 في المئة لتبلغ 3,13 مليارات دينار نحو (2,58 مليار دولار).
(المصدر: صحيفة « الوسط » (يومية – البحرين) بتاريخ 16 جانفي 2008)
التبادل التجاري بينهما 508 ملايين دولار…
تونس والجزائر تمهدان لاتفاق تفاضلي وتعززان الاستثمارات
تونس – سميرة الصدفي
أنهت لجنة المتابعة التونسية – الجزائرية اجتماعاتها التي استمرت يومين في الجزائر، تمهيداً لاجتماع اللجنة العليا المشتركة في الأيام المقبلة برئاسة رئيسي الوزراء في البلدين. وأفاد مصدر تونسي بأن البلدين يستعدان للتوقيع على اتفاق تجاري، يمنح كل طرف بموجبه منتوجات البلد الآخر معاملة تفضيلية بهدف تنشيط المبادلات بينهما.
وكان وزير الدولة الجزائري للشؤون المغاربية والأفريقية عبدالقادر مساهل أكد لدى بدء الاجتماعات أن لجنة مؤلفة من خبراء في البلدين «درست قواعد المنشأ الخاصة بالمنتوجات، التي ستخضع للاتفاق التجاري المقرر إبرامه». وأوضح أن البلدين «لم يستكملا وضع لائحة المنتوجات» بعد، وينتظر انتهاء العمل بها قبل اجتماع اللجنة العليا المشتركة.
وأفيد بأن البلدين سيعلنان خلال اجتماع اللجنة عن التوصل إلى اتفاق يُتيح تسويق غاز البترول المسيل الجزائري في تونس، التي تواجه صعوبات بسبب ارتفاع أسعار المحروقات في الأسواق العالمية. وتلقت العلاقات التجارية الثنائية دفعة قوية في السنوات الأخيرة، بعد جمود استمر طيلة النصف الثاني من تسعينات القرن العشرين، ما أدى إلى رفع حجم المبادلات نهاية العام الماضي، إلى 508 ملايين دولار وهو لم يتجاوز 330 مليوناً في 2004.
وسمح الجزائريون لشركات مقاولات ومكاتب دراسات ومصارف تونسية بفتح فروع لها في الجزائر في السنوات الأخيرة، وقُدر عدد الشركات التونسية العاملة هناك بأكثر من 60 استثمرت 33 مليون دولار. وزاد عدد المشاريع الاستثمارية الجزائرية في تونس إلى 20، بحسب إحصاءات رسمية أخيرة.
وترتبط تونس مع كل من المغرب ومصر والأردن، باتفاق يرمي الى إنشاء منطقة للتبادل الحر، أطلق عليها اسم «الاتفاق العربي المتوسطي للتبادل الحر» أو «منطقة أغادير». وركز الاتفاق الذي توصلت اليه البلدان الأربعة في مدينة أغادير المغربية في 2004، على تنفيذ مشاريع مشتركة مع مجموعات استثمارية وصناعية خارجية في قطاع المنسوجات والملبوسات، وبدائل السيارات لتنشيط التصدير إلى الأسواق الأجنبية على أساس مبدأ تراكم المنشأ.
وفي سياق متصل باشرت تونس وليبيا أمس، تنفيذ اتفاق تجاري خاص بتبادل شهادات المواصفات يُسهل انسياب السلع بين البلدين. وأتى الاتفاق ثمرة لاجتماعات الدورة الأخيرة للجنة العليا المشتركة التي فوضت فريقاً من الخبراء وضع بنوده. وتضاعف حجم المبادلات التجارية بين البلدين في السنتين الأخيرتين، لينتقل من 960 مليون دينار (760 مليون دولار) إلى 1800 مليون دينار (1.5 بليون دولار)، وهو أعلى من حجم المبادلات التجارية بين تونس وبلدان اتفاق «أغادير» الذي تطور من 302 مليون دينار (250 مليون دولار) في 2004 إلى 675 مليون دينار (554 مليون دولار) العام الماضي.
ويزور تونس مليون سائح ليبي في السنة، فيما وسعت مجموعات استثمارية ليبية نشاطها، خصوصاً في قطاع الفنادق والمصارف والسياحة. واشترت مجموعة «لافيكو» الليبية أخيراً فندق أبو نواس، وهو أكبر فندق في العاصمة تونس، وكان على ملكية مجموعة استثمارية كويتية.
(المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 16 جانفي 2008)
رفع المبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي بين الإمارات وتونس
دبي في 16 يناير /وام/ بحث سعادة شاهين علي شاهين الأمين العام المساعد لاتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة بمقر الاتحاد في ابوظبي مع سعادة محمد السديري سفير الجمهورية التونسية لدى الدولة رفع المبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية التونسية وتفعيل مجلس الأعمال الإماراتي التونسي وإقامة ملتقى للشراكة الاقتصادية بين الإمارات وتونس فضلا عن المشاركة في اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة الذي سيعقد قريبا في تونس.
وأكد سعادة الأمين العام المساعد أن الفرص الاستثمارية والمشروعات في الإمارات كبيرة وبلا حدود نظرا للنهضة الحضارية والعمرانية غير المسبوقة التي تشهدها الدولة.
وأشار إلى أن حجم الاستثمارات الإماراتية في تونس شهدت في الآونة الأخيرة زيادة ملحوظة وخاصة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2006 حيث بلغت حوالي 3.3 مليار درهم في مجال الطاقة الذي شهد نموا بنسبة 5.39 بالمائة والسياحة بنسبة 37 بالمائة وقال ان الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي العام الماضي إلى الجمهورية التونسية وتوقيع العديد من الاتفاقيات والصفقات الاستثمارية بين البلدين قد ساهمت بشكل كبير في تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين.
من جهته دعا السفير التونسي بالدولة المستثمرين وقطاع الأعمال في الإمارات وتونس الى الاستفادة من اتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين ومنها اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي واتفاقية حماية وضمان الاستثمار الموقعتين منذ عام 1997. وقال إنّ بلاده ترحب بالاستثمارات العربية وخاصة الإماراتية.
وقال ان دولة الإمارات أصبحت خلال السنوات الأخيرة الشريك التجاري الثاني لتونس بعد السعودية من بين دول مجلس التعاون الخليجي.
ووصل حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وتونس إلى 5ر175 مليون درهم في العام 2006 حيث بلغت قيمة الواردات الإماراتية من تونس نحو 4ر48 مليون درهم في حين بلغت قيمة الصادرات الإماراتية إليها نحو 6ر34 مليون درهم في الوقت الذي بلغت فيه قيمة إعادة صادرات الإمارات إلى تونس في نفس العام نحو 3ر92 مليون درهم.
وشهد الربع الأول من العام 2007 نموا كبيرا في حجم الصادرات التونسية إلى الإمارات حيث زادت بنسبة 167 بالمائة في الربع الأول من عام 2007 مقارنة بالفترة عينها من العام 2006 وارتفعت من 5ر20 مليون درهم إلى نحو 99ر53 مليون درهم.
وتشير الإحصاءات إن عدد الشركات التونسية العاملة في دبي بلغ خلال العام 2006 أكثر من 61 شركة من دون احتساب الشركات العاملة في المناطق الحرة وهي تعمل في قطاعات التصدير وإعادة التصدير والبناء والتشييد والخدمات والتكنولوجيا.
(المصدر: وكالة أنباء الإمارات (وام) بتاريخ 16 جانفي 2008)
العرض الأول لفيلم « جنون » بتونس
تونس 15 جانفي 2008 (وات) تم يوم الاثنين بقاعة السينما « افريكا » بالعاصمة تقديم العرض الاول لفيلم « جنون » للمخرج الفاضل الجعايبي بحضور عدد كبير من الاعلاميين والفنانين واحباء الفن السابع.
هذا الفيلم هو النسخة المصورة سينمائيا للمسرحية التى تحمل نفس العنوان والمقتبسة من قبل جليلة بكار والفاضل الجعايبي عن « يوميات خطاب فصامي » لناجية الزمني يتعلق الامر بفيلم روائي يستغرق 105 دقيقة من انتاج مؤسسة فاميليا سنة 2006 بمساهمة مؤسسة الاذاعة والتلفزة التونسية ومساندة وزارة الثقافة والمحافظة على التراث.
يروى الفيلم قصة لقاء استثنائي يجمع بين اخصائية فى العلاج النفساني و »نون » وهو شاب منحرف وامي فضلا عن انه مصاب بانفصام ومنحدر من عائلة وفيرة العدد.
يعرض الفيلم حالة التسكع الذهني للمريض والتى تحيل فجاة على واقع من الانفصام الاجتماعي لازم « نون » فهل تستطيع اخصائية العلاج النفسي مساعدته على اعادة تركيب كيان شخصيته المدمرة وتحقيق المصالحة بينها وبين الحياة .
وتتطور احداث الفيلم بشكل سريع ويصبح « نون » مادة حية تشتغل عليها هذه الاخصائية فى جهدها الرامي الى مقاومة سوء المعاملة التي يعاني منها المصابون بالامراض العقلية .
الفيلم هو عبارة عن رحلة علاجية ووجودية خارجة عن المعتاد تدفع بحياتين عاديتين الى مصير تراجيدى الاخراج ظل ممسرحا كما هو الشان بالنسبة للديكور ومع ذلك فان فيلم « جنون » هو اكثر من مسرحية وقع تحويلها الى فيلم حيث توفق الثنائي جليلة بكار والفاضل الجعايبي الى استغلال التاثير القوى للسينما من اجل تصوير حالة « الفرد » تحت وطاة التاثيرات الاجتماعية المتنوعة.
وقد اختار المخرج الفاضل الجعايبي العمل مع فريقه المعتاد على غرار الممثلين جليلة بكار ومحمد على بن جمعة وفاطمة بن سعيدان الى جانب صالحة النصراوى وعواطف الجندوبي وبسمة العشي وقيس العويديدى وكريم الكافي فضلا عن مشاركة رؤوف بن عمر ومحمد كوكة وصلاح مصدق.
يذكر ان هذا الفيلم وقع عرضه لاول مرة خلال ايام قرطاج السينمائية سنة 2006 ولاحقا فى فرنسا والمانيا سنة 2007 .
(المصدر: وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات – رسمية) بتاريخ 15 جانفي 2008)
أوهم العريس أنها أخته وهرّبها بغيابه
تاجر تونسي « يبيع » زوجته لكهل أعزب مقابل 550 دولارا
تونس- د ب أ (وكالة الأنباء الألمانية) – ذكرت صحيفة تونسية الأربعاء 16-1-2008 أن تاجرا متجوّلا « باع » زوجته الجميلة، التي اعتادت مرافقته في تنقلاته بالريف، إلى كهل أعزب، مقابل 700 دينار تونسي (حوالي 550 دولارا أمريكيا).
وقالت جريدة « الصريح » إن التاجر الذي يعمل في مجال بيع الملابس الجاهزة قدّم، لدى زيارته لقرية بوسط تونس، زوجته (25 عاما)، على أنها شقيقته اليتيمة التي ليس لها سند في الحياة غيره، معربا عن أمله في أن يزوجها لرجل « شهم حنون طيب يحسن معاشرتها ».
ويبدو أن كلماته أسالت لعاب الكهل الوحيد، فاتفق مع التاجر على دفع مهر قيمته 700 دينار للزوجة. وبعد موافقة التاجر، استقدم مأذونا مزيفا تظاهر بكتابة عقد قرآن العروسين، وسلم العريس، وهو أميّ، ورقة الصداق.
وقضت الزوجة 20 يوما مع الشيخ دون أن تسمح له بمعاشرتها، موهمة إياه بأنها مريضة. بعدها، اغتنم التاجر فرصة خروج « العريس » من المنزل لقضاء بعض الشؤون في مدينة مجاورة، فأحضر سيارة نقل على متنها كامل أثاث البيت واصطحب زوجته وهرب إلى جهة غير معلومة.
(المصدر: موقع « العربية.نت » (دبي) بتاريخ 16 جانفي 2008)
عبدالله الزواري وسليم بوخذير شخصيتا السنة في تونس
تحية الي الابطال في تونس السجن الكبير
هذا النظام القمعي الديكتاتوري الذي لاينفك عن التنكيل بثلة من خير أبناء تونس الحبيبة ولا يستحي من تكرارها لما يزيد عن 20 سنة محاولا سحق وإستئصال المعارضة المستقلة والجادة بجميع ألوانها . لم يكفي المساجين السياسيين المسرحين ما عانوه في أقبية السجون التي وصفها أحد الصادقين بقوانتنامو تونس من قمع وتفنن في التعذيب وعزل (سجن إنفرادي) لفترات تزيد عن عشر سنوات مجتمعة كما حصل للسجين السياسي السابق والمناضل عبد الكريم الهاروني وغيره . مع كل هذا واكثر وبعد أن أصبحت حالة المساجين الصحية والحقوقية في تونس تعرفها جميع منظمات حقوق الانسان في العالم وتتصدر تقاريها الشهرية والسنوية حتي اصبح مصطلح من السجون الي المقابر يطلق علي المساجين السياسيين المسرحين من أقبية السجون التونسية ,والبقية منهم يقبع تحت الحصار والمراقبة والحرمان من الرزق في السجن الكبير بعد ان حول النظام الارهابي الطاغية تونس كلها الي سجن . واليوم يدخل مجموعة من المساجين السياسين المسرحين من السجن الصغير الي السجن الكبير في إضراب عن الطعام ليومين مساندة للسجين محمد صالح قسومة الذي اودع السجن من جديد بتهمة ملفقة بعد ان قضي فيه ما يقارب عن 15 سنة ظلما وعدوانا وخرج منه بعديد الامراض نتيجة التعذيب والاهمال. تحية المحبة والتضامن والوفاء الي الشهداء الابرار و الي كل هؤلاء وغيرهم من المناضلين والا الامام والبصبر والثبات تنال الاهداف والغايات . فالحرية تفتك ولا تهدى (مسكين من عاش مغرور يحســب الدهـــر غافـــل الدهــــر دولاب بيـــدور خـــلا الأعــالى أسافـــل بيرم التونسي ) الفجر نيوز.نت www.alfajrnews.net
خفايا معركة انتخابات المجالس العلمية
تونس : ديبلوماسيون متـألقون بقنصلية بون وحق دستوري في جواز السفر
مرسل الكسيبي (*)
توجهت هذا اليوم الثلاثاء الخامس عشر من جانفي 2008 الى مقر القنصلية التونسية بمدينة بون الألمانية قصد مطالبة مصالحنا التمثيلية هناك بحقي وحقي ابني في الحصول على جوازات سفر تونسية , وقد سجلت بارتياح كبير الترحاب الذي لقيته وكافة أفراد عائلتي من قبل الطاقم الديبلوماسي التونسي الذي سارع ممثلا في سعادة القنصل العام ونائبه المحترم الى استقبالي بواحد من المكاتب الرئيسة للمبنى , أين كانت الفرصة سانحة للتطرق للكثير من القضايا الوطنية وجملة من الموضوعات التي تهم الشأن العام في كثير من الشفافية .
واذ أسجل ببالغ الارتياح المعاملة الراقية التي لقيتها من قبل هؤلاء الاخوان الديبلوماسيين ومن ازرهم في الأعمال الادارية المتعلقة بشؤون الحالة المدنية أو غيرها من شؤون الخدمة العامة , فانني أغتنم هذه الفرصة للتأكيد على الحاحية التدخل السياسي السامي من قبل الجهات العليا بالبلاد التونسية قصد رفع القيود عن كافة مواطنينا المقيمين بالخارج ولاسيما من حوكم منهم سابقا في قضايا ذات صبغة سياسية أو من وقع تعطيل مصالحه بناء على تعاطفه مع بعض الأوساط الحقوقية أو السياسية « المعارضة » أو بناء على مغالطات استندت الى تصفية الحسابات بين مواطنين تونسيين . أؤكد في هذا السياق على أن حق السفر هو حق دستوري وانساني مكفول في كل الشرائع الدولية , وعلى عدم جواز اخضاع حق استخراج وثائق الحالة المدنية المتعلقة بمصالح المواطنين والمواطنات الى المساومة السياسية أو الادارية المفتقدة للأساس القانوني , ومن ثمة فانني ألفت نظر عناية رئيس الجمهورية التونسية السيد زين العابدين بن علي الى أهمية تدخله الوطني من أجل اعطاء تعليمات صارمة وواضحة بتمتيع كل التونسيين والتونسيات بهذا الحق بعيدا عن أشكال المساومة أو الابتزاز التي تستعمل من قبل البعض كأداة للمزايدة على وطنية أبناء تونس وبناتها بالداخل أو الخارج . مرة أخرى أحيي هذا النموذج المتميز في الديبلوماسية التونسية بسفارة تونس برلين والقنصلية التونسية بمدينة بون الألمانية متمنيا لهؤلاء الإخوة المسؤولين مزيدا من النجاح والتألق في خدمة المواطن , راجيا أن تستكمل جهودهم الوطنية المثابرة برفع الحصار عن المئات من المواطنين والمواطنات الذين فرضت عليهم الاقامة خارج التراب الوطني نتاج وضع سياسي استثنائي ولى ومضى ولم يعد من العدل والنجاعة والذكاء استصحابه على واقع تونس الذكرى الخمسين للاستقلال والذكرى العشرين للتحول. أجدد أخيرا وفي صدق كل التحية الى زارعي بذرة الخير والنماء والأمل والعدل داخل وخارج ربوع الجمهورية التونسية وأدعو في إعلاء للمصلحة الوطنية العليا إلى طي صفحة مخلفات حقبة التسعينات على كافة الصعد وخاصة ما ترسب منها في ملف سجناء الرأي وملف المنفيين . تحية وطنية صادقة الى أبناء تونس الأبرار المتعالين عن الجراح وتحية الى رجالات تونس ونسائها الأوفياء لكلمة « لا ظلم بعد اليوم » التي كانت أبرز عنوان في بيان سبعة نوفمبر الأول وأبرز مضمون سياسي تجدد معه الأمل تونسيا في خطاب الذكرى العشرين. مرسل الكسيبي في 15 جانفي 2008 الهاتف 00491785466311 reporteur2005@yahoo.de
(المصدر: صحيفة « الوسط التونسية » (اليكترونية – ألمانيا) بتاريخ 15 جانفي 2008)
كلمات إلى برهان بسيس :
كنيسة حرة في دولة حرة
يبدو أن عبارات :علمانية ولائكية وسَكْلرة ( )، تعني كلها شكلا ما ودرجة ما من تحرر الفرد والجماعة من سلطة المؤسسة الدينية. هذا ما يظهر من العرض الذي تقدمه الموسوعة العلمية « إينيڤرساليس » لتاريخ اللائكية. فقد جاء في هذه الموسوعة ما يلي:
» أحدث الفصل الثالث من إعلان حقوق الإنسان والمواطن انقلابا كاملا في الأساس النظري لسلطة الحكم حين أكّد أن « المنبع لكل سلطة حاكمة يكمن بالأساس في الأمّة، وما من أحد وما من هيكل يحق له أن يمارس سلطة لا تنبع منها « .
بعد ذلك الإعلان تأكد الاتجاه التحرري شيئا فشيئا. صحيح أنه كان هناك لكل من الطريقين الأمريكي والفرنسي نحو الحرية الدينية خصوصياته، ولكن النتيجة كانت ولا تزال واحدة : فاللائكية » التي نتجت عن الخلاف والصراع الدينيين، هي التي مكّنت من تحقيق السّلم » (كل الإستشهادات الواردة في هذا النص هي من نفس المصدر).
كما يظهر أيضا أن التحرر كان يسير على مستويين : المستوى الديني والمستوى التنظيمي – القانوني أعْنِي السياسي.
المستوى الديني :
– » منذ القرون الوسطى كان هناك عدد من النظريات الدينية التي تؤكد على دور الشّعب وعلى الميثاق الذي يجب أن يكون بينه وبين المَلك« .
– » في سنة 1801 وقّعت الكنيسة في روما معاهدة مع دولة بونابرت تمثل المستوى الأول من اللائكية « .
– » في سنة 1802 اعترفت الكنيسة مع الدولة بوجود أكثر من ديانة رسمية . فأصبحت كل من الكاثوليكية و البروتستانتية بشِقّيها ديانات رسمية ، ثم لحقت بها اليهودية« .
– » في 1945 أعلنت المؤسّسة الكاثوليكية أنه بإمكانها قبول اللائيكية« . – « عارضت الكنيسة مسيرة اللائكية لكن الإصلاح الديني المتناغم مع مسيرة الحرية الدينية بدأ فيها واستقر كواحد من مكوناتها الفكرية العقائدية« .
المستوى التنظيمي- القانوني
-« في إعلان حقوق الإنسان والمواطن سنة 1789 يقول الفصل 10: « لا يُساءَل أحد بسبب آراءه حتى لو كانت تخصّ الدين ما دام التّعبير عنها لا يُخِلّ بالنظام العام. » » – » في 1790 فُرض على الكنيسة التنظيم المدني، وهو أن تُعيِّن الدولة مُسبقا جميع الكهنة« .
– » في سنة 1791 انتهت المحاكمات بسبب الخطايا الدينية ، وتم الاعتراف الصريح بحرية ممارسة الطقوس الدينية، وانتقلت ملفّات الحالة المدنية إلى أيدي الموظَّفين البَلَديّين، وتمت إقامة الزواج المدني وإمكانية الطلاق(1791)« .
– » في 1795 وقع التصويت على الفصل بين الكنيسة والدولة لكن تطبيقه بقي جزئيا« .
– » بعد معاهدة رومة 1801 بين الكنيسة ودولة بونابرت ، وبعد ارتدادات ارتبطت بحكم « الريستوراسيون »: (1815- 1830) وحكم الإمبراطورية الثانية: (1852- 1870) عادت
الإجراءات التحريرية. ففي 1882 صرح القانون بأن التعليم الابتدائي إجباري ولائكي « .
– » في سنة 1886 القانون ينص على لائكية رجال التعليم . ويقوم « جول فاري » بدور رئيسي في ذالك ، وهو القائل « إن الدين ليس أساسا للأخلاق والسلوك السليم وإنما الأخلاق هي التي تمثل العنصر الصلب والثابت في كل الأديان. » »
– » في 1905 صدر قانون الفصل بين الكنيسة والدولة الذي ينص على احترام حرية الضمير والمعتقد وحرية ممارسة الطّقوس وبالتنظيم الذاتي للأديان والاستعمال المجاني للبناءات الدينية العمومية لإقامة الطقوس الدينية… والجمهورية لا تعترف بأيّ دين ولا تسمح بأن يستفيد أيّ من الأديان بالأموال العمومية… والخدمات العمومية لا توفَّر لصالح الأديان ولا ينبغي أن تحمل أيَّ طابع ديني« .
– » في 1945 يصرّح الدستور الفرنسي بأن فرنسا « جمهورية لائكية » ويقول بأن » من واجب الدولة أن تقوم بإقامة التعليم المجاني واللائيكي » »
هل تمثل اللائكية استثناءا فرنسيا ؟
تجيب الموسوعة العلمية بالقول: » ذلك الاستثناء الحقيقي ليس في الحقيقة سوى استثناء نسبيّ. و تُمثّل اللغة أوَّلَ كمين يحمل على القول بالاستثناء ، بفعل أن الكلمة فرنسية المنبع ولا تقبل الترجمة خارج اللغات اللاتينية… هذا ما يفسِّر قيام تسع دول من إفريقيا الفرنكوفونية مع تركيا وحدها بإعلان الطابع اللائيكي. أما الدول التي تُعلن أنها « علمانية » ( بمعنى مسكلرة) فعددها أكبر بكثير.
هل تُحقق العلمانية أو « السّكْلرة » الأمريكية درجة أقل من الحرية الدينية أو من الفصل بين الدين والدولة ؟ تجيب الموسوعة عند مقارنتها للنمطين الأمريكي والفرنسي بالقول : » عن المثال الفرنسي يتباين المثال الأمريكي الذي كان له تأثير أكبر. وإذا كان الفصل في فرنسا بالقانون فقط فهو في الولايات المتحدة من مستلزمات الدستور… إنها نظرية الحائط ( ) بين الكنيسة والدولة… لقد فرّ المستوطنون الأوروبيون والبريطانيون من بلدانهم لكي يجدوا الحرية الدينية في أمريكا » .
أين نحن من الحرية الدينية؟
– لا يوجد فصل بين المؤسسة الدينية والدولة ولا توجد حدود واضحة للمؤسسة الدينية في بلدنا. – تقوم الدولة بتمويل المؤسسة الدينية و نشر المسلَّمات الدينية عبر مؤسسات التعليم والإعلام وتكافح لأجل مذهب إسلامي دون غيره متجاهلة للمذاهب والنظريات الأكثر اقترابا من العقلانية .
لأجل هذا قد يلزمنا:
1- إصلاح التعليم بحيث يتعلّم الطلاب تاريخ الأديان ويدرسون الفلسفة بكامل فروعها. وقد يكون من الضروري منع كل خرّيجي المعاهد الدينية وأصحاب المذهبية الدينية من تدريس مواد الفلسفة وتاريخ الأديان. كما قد يكون من الأصلح توجيههم للاشتغال داخل المؤسسة الدينية لكي لا يواصلوا شحن مذاهبهم داخل مؤسّسات التعليم.
2- التوقّف أو الحدّ من تمويل المؤسّسة الدينية مُقابل إعطاءها استقلاليتها. 3- إصلاح ديني يتحقق داخل الفكر الديني: يَقبَل بالنقطتين السابقتين ويتأكد بواسطتهما. هذه مقترحات أوّلية من أجل حرية الانسان وحرية كل من الدولة والمؤسسة الدينية ومن أجل المنع من السقوط في مستنقع الطائفية.
إن حرية التفكير والمعتقد التي تُكرّسها اللائكية والعلمانية هي التي تضمن وحدها حرية الإيمان وحق الإنسان في اختيار دينه ومذهبه الديني. أمّا الدولة الدينية فكانت ولا تزال الوجه الملازم للاستبداد والطائفية. وكانت ولا تزال تُنتج عبر مؤسّساتها التعليمية ، عِوضا عن الإنسان الحر، إنسانا موجَّها حسب مذهب محدَّد من دين محدَّد ومهيّأ ليصير رقما في طائفة.
زهير الشرفي –
ملف الإعـلام من جـديـد
بقلم: كمال بن يونـس
المؤتمر العام الـ23 للصحفيين التونسيين الذي عقد يومي السبت والاحد الماضيين وجه أكثر من رسالة إلى الرأي العام والسلطة وإلى كل من يهمه مستقبل الاعلام والحياة الثقافية والسياسية في البلاد.
* أهمية الحدث لا تكمن فقط في تأسيس أول إتحاد مهني للصحفيين خارج هياكل الاتحاد العام التونسي للشغل.. الذي عارض قياديون بارزون فيه طوال عقود هذا التأسيس.. حتى لا يكون الصحفيون « سابقة خطيرة ».. مثلما عارض ثلة من « المتوترين » عام 1988 عـرضا رسميا قدم للإعلاميين بتأسيس « عمادة للصحفيين ».. على غرار عمادات المهندسين والاطباء والمحامين …
* وأهمية الحدث ليست مرتبطة فقط بمشاركة ممثلي الاتحاد العالمي للصحفيين (الفيج) في المؤتمر.. وترحيبه رسميا بنتائجه في بيان علني .. بعد أن جمد سابقا عضوية جمعية الصحفيين.. مثلما جمدت عضوية منظمة مديري الصحف في المنظمة العالمية لمديري المؤسسات الصحفية..
* والمؤتمر لم يكن مهما فقط لأنه سمح لمئات من الاعلاميين أن يعقدوا طوال يومين جلسات حوار جريئة وصريحة في مستوى اللجان والجلسة العامة ..مثلما تعكسه اللائحة العامة للمؤتمر ولائحته المهنية.. وهما وثيقتان تترجمان حصول تطور مهم في توجهات الاعلاميين.. وتاثير الجيل الجديد في مسار القطاع..
** كما لم يكن المؤتمر مهما فقط لأن نتائجه الانتخابية وجهت رسائل سياسية عديدة لعدة أطراف.. من بينها حرص قطاع واسع من الاعلاميين على التجديد والتغيير..
** إلا ان النتيجة الاكبر للمؤتمر هي محاولته لفت الانظار مجددا إلى ملف الاعلام.. وإلى الحاجة إلى التعرف على مشاغل العاملين فيه.. من الصحفيين الشبان والكهول الى الاداريين والمسؤولين..
وهي مشاغل حاولت الغالبية التعبير عنها بأسلوب معتدل وهادئ ورصين.. لكن بقدر كبير من الوضوح والشفافية..
** مرة أخرى يطرح يطفو ملف الاعلام على السطح..
فعسى أن تستفيد كل الاطراف من الرسائل التي وجهها المؤتمرون.. ومن ورائهم تيار عريض من الاعلاميين الوطنيين.. المؤمنين بقداسة الخبر.. وحرية الرأي والتعليق.. ضمن مراعاة القانون ومصالح البلاد العليا..
(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 16 جانفي 2008)
إلغاء العودة يعني تصفية القضية
كل ارض كربلاء كل يوم عاشوراء
الشاعر أحمد شاكر بن ضيّة خلف القضبان
شاهين السافي
(1)
شاعرا عرفته دائم البحث عن القصيدة…
(2)
كان أول عهدي به مشاركا في ملتقيات أدب الشباب، يراسلها كلّها دون استثناء، ويسهم في فعاليّاتها. كانت لنا لقاءات مستمرّة مع أبناء جيلنا من الشعراء نسترق من الهامش الحسير الذي توفّره هذه الملتقيات لنتسامر ونتقارض الشعر ونطرح الأسئلة، وكنّا ساعتها في المرحلة الأخيرة من الفترة الثانويّة من تعليمنا. وما إن ولجنا أبواب الجامعة حتى فرّقت بيننا السّبل ولم نعد نلتقي بمثل ما التقينا. صارت لنا مشاغل أخرى انضافت إلى مشاغل الأدب والثقافة (ولو كانت لنا هذه المشاغل فحسب لكفانا) أملاها واقع البلاد برمّتها التي ترزح تحت نير الاستبداد وواقع الجامعة وعلى الخصوص الحركة الطلابيّة التي تعيش حالة جزر الجزر..
(3)
« أحمد شاكر بن ضيّة » هو شاعر اختار الطريق الأصعب، إذ لم يكتف بالنضال بالكلمة الإبداعيّة الحرّة بل انخرط في المدرسة العمليّة واعتبرها حجر الأساس في أي مشروع نضالي يهدف إلى تغيير حقيقي. ومثل هذا الشاعر عزيز وجوده في زمن الرّدّة، زمن طغى فيه منطق الاستقالة باسم « استقلاليّة » المبدع ورفض أي شكل من أشكال الوصاية وغيرها من الأقوال الرائجة هذه الأيّام، ولكنّه كان يردّ على مثل هذا الإدعاء: متى كان الإبداع محايدا؟ إنه بالضرورة منحاز.. ولكن ينحاز لمن؟ ولِمَ؟ ذلك هو السؤال..
(4)
منذ خربشاته الأولى، كان الشاعر « أحمد شاكر بن ضيّة » واعيا بتلك المعادلة الصعبة: كيف نكتب شعرا ينحاز للقضايا العادلة دون أن يمسّ بجوهر الإبداع؟ فكانت قصائد حمّالة لما يعتمل في صدره من سخط وغضب وأمل، ورافلة في حلل الإبداع في آن معا، في حين كان غيره من الشعراء إمّا هاجسه التقنية والمعاني المبهمة، أو وضوح المعاني وضعف حادّ في التقنية..
(5)
عندما التقيته آخر مرّة في مدينة « سوسة » في مناسبة نضاليّة، كان الإرهاق باديا عليه بعد معركة شرسة ضدّ طلبة حزب السلطة في انتخابات المجالس العلميّة استعملت فيها السلطة كل السبل لشلّ المارد الطلاّبي عن الحراك وتدجين الجامعة، بدءً من الإغراءات المادّية وصولا إلى استزلام أصحاب العضلات المفتولة لملاحقة المناضلين والاعتداء عليهم.. وكالعادة، استرقنا من الزمن ردحا، وتحدّثنا عن الإبداع وعن مشاكل الساحة الثقافيّة، وافترقنا على أمل اللقاء..
(6)
الشاعر « أحمد شاكر بن ضيّة » هو الآن خلف القضبان، يحاكم (مع رفاقه من مناضلي اتحاد الطلبة بسوسة) لأنه أحبّ الحياة وأرادها أن تكون بلا ظالمين، يتّهم بتهديد سلامة أمن الدولة وهو لا يملك من الأسلحة غير فكره المتنوّر وقلمه الحرّ الواعي في زمن تدّعي فيه السلطة أن المبدع في تونس « مدلل »، والحال أنه لم يعد خافيا على أحد أن المبدع « مذلّل » كظهور المطيّ حتّى تركبه السلطة متى شاءت ويغدو مبدعها المدلل هو الذي يدور في فلكها وينخرط في جوقها وكل من يخالفها الرأي لا تكتفي بإيصاد أبواب الفضاءات الثقافيّة دونه ومصادرة صوته متى صدح بما قلق راحتها، بل يصل الأمر إلى الزجّ به في غياهب السجون..
(7)
عندما التقيته آخر مرّة في سوسة، حدّثني عن قصيدة له لم تكتمل بعد. قلت له : »لا تتعجّل.. إنّك قد تغتالها إن تعجّلت.. » ويا ليتني ما فعلت. تراني تواطأت – عن غير قصد – مع الذين اعتقلوه وحالوا دون إتمام قصيدته؟ ليتني دفعته، ولو قسرا، إلى إتمامها وما شاركت في هذه « الجريمة المنظّمة » التي تهدف إلى اغتيال القصيدة..
وأي أمّة في الأرض – إلاّ نحن –
تغتال القصيدة
(المصدر: موقع pdpinfo.org بتاريخ16 جانفي 2008)
الميثاق العربي لحقوق الإنسان يدخل حيز التنفيذ
القاهرة – مراد فتحي
يدخل الميثاق العربي لحقوق الإنسان حيز التنفيذ يوم 15 مارس القادم بعد ستين يوما من ايداع سابع دولة عربية هى « الإمارات » وثائق تصديقها على الميثاق وذلك تنفيذا لنص الميثاق نفسه الذي اقرته القمة العربية في تونس عام 2004.
هذا وقد اودعت امس « الإمارات العربية » وثائق تصديقها على الميثاق العربي لحقوق الإنسان لتكون الدولة العربية السابعة بعد كل من » الاردن – البحرين – الجزائر – سوريا- فلسطين – ليبيا » وقام بايداع الوثائق السفير احمد علي الميل الزعابي مندوب الإمارات الدائم لدى الجامعة بحضور كل من المستشار رضوان بن خضراءرئيس الادارة القانونية بالجامعة العربية والمستشار محمود راشد غالب مدير ادارة حقوق الانسان بالجامعة العربية .
وقال السفير الزعابي عقب التوقيع ان الإمارات حريصة على الدعم العربي المشترك وهذه الاتفاقية العربية الخاصة بحقوق الانسان تعزز مسيرة العمل العربي المشترك في مجال حقوق الانسان . واكد في تصريحات صحفية عقب ايداع الوثائق ان دخول الميثاق حيز التنفيذ هو رسالة عربية واضحة من جامعة الدول العربية للانسان العربي بمدى اهتمام القادة العرب بقضايا حقوق هذا الانسان في كل النواحي التشريعية .
وذكر ان اهتمام الجامعة العربية بحقوق الانسان هو امر نابع من الدول العربية ويعكس مدى اهتمام القادة العرب بهذه الحقوق بالدرجة الاولى .. ودخول الميثاق حيز التنفيذ ليس رسالة موجهة للخارج بشأن بعض الاتهامات غير الصحيحة للجانب العربي في هذا المجال بل رسالة موجهة للانسان العربي بالدرجة الاولى.
وأوضح ان هذا الميثاق سوف يعزز من فهم الدول الصديقة للمساعي العربية لحقوق الانسان العربي.ومن جانبه اكد السفير محمود راشد غالب مدير ادارة حقوق الانسان بالجامعة العربية ان دخول الميثاق العربي حيز التنفيذ هو لحظة تاريخية واستثنائية في الوطن العربي تعزز مسيرة حقوق الانسان في المنطقة العربية وتحويلها الى واقع عملي بعد ايداع الإمارات وثائق التصديق كسابع دولة عربية .
واشار الى ان دخول الميثاق حيز التنفيذ يعكس اصرار الدول العربية وقادتها على تعزيز واحترام مباديء حقوق الانسان خاصة وان هناك تقديرا دوليا من المفوضية السامية لحقوق الانسان لهذا الميثاق العربي نظرا لتوافقه مع المعايير الدولية لحقوق الانسان.واوضح انه سيتم تشكيل آلية عربية لحقوق الانسان تقوم بنشر تقاريرها حول اوضاع حقوق الانسان في الدول العربية .
ومن ناحية اخرى اودعت الإمارات وثائق التصديق على النظام الاساسي لمجلس الامن والسلم العربي الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يونيو الماضي وتصبح هناك عشر دول صادقت حاليا على هذا النظام وهى » الاردن – الإمارات – البحرين – تونس – الجزائر – السعودية – سوريا – ليبيا – مصر – اليمن ».
(المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 16 جانفي 2008)
بوش يحث الحكومة المصرية على الحرية السياسية
شرم الشيخ (مصر) (رويترز) – حث الرئيس الامريكي جورج بوش الحكومة المصرية يوم الاربعاء على السماح بمزيد من الحرية وأشاد بجهد صحفيين ومدونين وقضاة يسعون للاستقلال بشؤونهم.
وقال بوش في اخر محطات جولته في الشرق الاوسط ان مثل هذه الاصوات في المجتمع المدني قامت بدور ريادي في نشر الحرية في أكبر الدول العربية سكانا.
وقال في بيان تلاه بينما الرئيس حسني مبارك يقف الى جانبه ان » التقدم تجاه انفتاح سياسي أكبر يقوده المصريون أنفسهم يقوده صحفيون رواد… ومدونون أو قضاة مصممون على الاستقلال. »
وأضاف « أنتم (المصريين) قطعتم خطوات نحو… الاصلاح الديمقراطي وأملي أن تبني الحكومة المصرية على هذه الخطوات المهمة وأن تعطي شعب هذه الامة العزيزة دورا أكبر في تحديد مستقبلكم. »
وأعادت تصريحات بوش الى الاذهان حملة ادارته القوية عام 2005 من أجل التغيير السياسي في مصر التي يحكمها مبارك منذ 26 عاما والتي يتوقع أن يخلفه في حكمها ابنه جمال.
وأقنعت تلك الحملة مبارك بالسماح بأول انتخابات رئاسة تنافسية للبلاد عام 2005 وهي الانتخابات التي كسبها مبارك نفسه. وفي وقت لاحق صدر حكم بالسجن خمس سنوات على منافسه الابرز في الانتخابات أيمن نور في قضية يقول نور أنها ملفقة.
وفي الانتخابات التشريعية التي أجريت في نفس العام شغل مرشحو جماعة الاخوان المسلمين حوالي خمس مقاعد مجلس الشعب.
وقال محللون ان واشنطن توقفت عن الضغط على مبارك من أجل الاصلاح السياسي بعد الاداء القوي للاخوان في الانتخابات.
ولم يشر بوش الى الحملة التي تلت الانتخابات على الاخوان والتي ألقت السلطات القبض على مئات منهم خلال ذروتها دون توجيه اتهام اليهم أو محاكمتهم.
وتسببت الحملة أيضا في انهاء حملة قضاة من أجل استقلال أكبر عن السلطة التنفيذية. وانتقد بعضهم اساءات لاستعمال السلطة ومخالفات في الانتخابات التي كان الدستور يلزمهم بمراقبتها.
واستهدفت السلطات الصحفيين أيضا ومنذ سبتمبر أيلول صدرت ضد 11 منهم على الاقل أحكام بالحبس في قضايا تتصل بأدائهم المهني. ولم ينفذ أي من الاحكام لانها منظورة أمام محاكم استئنافية.
وتعرض عدد من المدونين المصريين لمضايقات الشرطة بحسب قول منظمات حقوقية. ويقضي أحدهم وهو عبد الكريم سليمان حكما بالسجن أربع سنوات لادانته باهانة مبارك وازدراء الدين الاسلامي في كتاباته على الانترنت.
والفترة التي قضاها بوش في مصر وهي أقل من ثلاث ساعات هي الاقصر في كل جولته ويقول مصريون ان قصرها دليل على تراجع في اهتمام الولايات المتحدة بمصر.
(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 16 جانفي 2008)
الأمم المتحدة تُـمـوّل أفلاما للنهوض بالوئام بين الغرب والاسلام
مدريد (رويترز) – قالت هيئة تدعمها الامم المتحدة تعمل في مجال التعريف بالحضارات يوم الثلاثاء إنها ستنشئ صندوقا برأس مال قدره 100 مليون دولار لانتاج أفلام للنهوض بالوئام بين الغرب والبلدان الاسلامية.
وكانت أسبانيا وتركيا أسستا الهيئة التي أطلق عليها تحالف الحضارات بعد عام من تفجيرات قطارات مدريد للارتقاء بالحوار بين الحضارات والاديان لكن التحالف تعرض لانتقادات وصفته بأنه لا يفعل شيئا عدا الكلام.
وقال التحالف في أول اجتماع يعقده منذ انشائه في عام 2005 انه ينتقل من الكلام الى العمل من خلال انشاء صندوق لتمويل انتاج وتوزيع أفلام تسعى للنهوض بالتفاهم والاحترام بين الحضارات.
وقالت الملكة نور أرملة العاهل الاردني الراحل الملك حسين ان الصندوق جمع بالفعل عشرة ملايين دولار وانه سيحظى بدعم هيئات وافراد من بينهم رجل الاعمال البريطاني ريتشارد برانسون وموقع يوتيوب لتبادل ملفات الفيديو على الانترنت والشركة التي انتجت فيلم ال جور التسجيلي « حقيقة مزعجة« .
وقالت الملكة نور « يقال ان « ما ندركه هو الواقع » واننا « نصدق ما نراه ». لذا فلنكتشف طريقة لنر الناس شيئا يغير مفاهيمهم ومن ثم أفعالهم. »
لكن بعض المندوبين في التحالف الذي يضم أكثر من 80 عضوا ويعمل تحت رعاية الامم المتحدة عبروا عن شكوك بشأن مدى التأثير الذي قد تحدثه الجماعة من خلال التركيز على الثقافة وحدها.
وقال خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي » الصراعات تاريخيا كانت دائما بسبب المياه والارض والموارد الطبيعية والفقر… لا يمكننا حل الصراعات من خلال النقاش والحوار الثقافيين. »
ورأى اخرون أن تغيير السياسة الخارجية الامريكية واتاحة مجال أوسع لنجاح مساعي تركيا للانضمام للاتحاد الاوروبي من شأنهما أن يكونا أكثر فعالية في النهوض بالوئام بين الاسلام والغرب من أي أفلام تتسم بحسن النية.
وقال وزير الخارجية الاسباني ميجيل أنخيل موراتينوس « للامم المتحدة ركيزة تتعلق بالسلام والامن وأخرى خاصة بالتنمية الاقتصادية وثالثة معنية بحقوق الانسان لكنها تحتاج أيضا ومنذ فترة طويلة لركيزة ثقافية تقوم على الحوار والتسامح ويمكننا توفير تلك الركيزة. »
(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 15 جانفي 2008)
عمرو خالد: شغلوا الشباب واحترموا المسلمين
إيمان عبد المنعم
« لست هنا بصفتي داعية وإنما جئت كممثل شعبي للشباب المسلم، محملا بأمانة توصيل صوتهم ومطالبهم إليكم وإلى العالم كله ».. صفة حرص عمرو خالد على التأكيد عليها منذ وصوله إلى مدريد للمشاركة في منتدى تحالف الحضارات المعني بدعم العلاقة بين الإسلام والغرب.
« الرغبة في التعايش ».. كان ذلك أهم مطلب من مطالب الشباب المسلم في الغرب التي عرضها خالد على المنتدى في كلمة ألقاها مساء الثلاثاء 15-1-2008 استنادا لنتائج استقصاء شمل 5 آلاف من هؤلاء الشباب.
وفي بداية كلمته التي ألقاها أمام 500 شخصية عالمية تشارك بالمنتدى خاطب خالد الحضور قائلا: « عايزين نهضة بجد تعالوا شغلوا الشباب العربي وتعايشوا مع الشباب المسلم (في الغرب)، ومن يريد التعايش عليه أن يحترم المسلمين ».
ورأى أن نتيجة الاستقصاء تظهر « نموذجا للشباب المسلم يضرب بهم المثل في التعايش، وقد جئت حاملا آراءهم إلى المنتدى بأمانة كاملة حتى يصل صوتهم للمحافل الدولية عبر مؤسسات رسمية مثل الأمم المتحدة، لذلك فأنا حاضر كممثل شعبي مع الشباب لحمل صوته والوفاء بأمانتهم، ولم أعد كلمة تعبر عن رأيي الشخصي بهذا المحفل العالمي ».
الجيل الجديد
وأشار إلى أن ما دفعه للتفكير في هذا الاستقصاء الذي شمل عينة من الشباب المسلم في عدد من دول غرب أوروبا، خصوصا إسبانيا، « الروح الحميمة والعاطفة الإيمانية العالية لدى هذا الجيل الجديد » الذي ولد ونشأ بالغرب.
وطرح الاستقصاء خمسة أسئلة (حدد أحلامك – كيف ترى مستقبلك بأوروبا – هل أنتم موافقون على الاندماج بالمجتمعات الأوروبية – ما هي المشاكل التي تعانون منها – تصوركم لحلها).
وأظهرت الإجابات شعور الشباب المسلم في الغرب بـ »الاضطهاد والتمييز ضدهم، ورفض المجتمعات الغربية السعي لدمجهم، مما يفقدهم القدرة على التأقلم والحصول على فرص تعليم وعمل أفضل، بل والفشل في إقامة صداقات والشعور بالتعايش وسط مجتمع أصبحوا جزءا منه، وهو جزء منهم ».
وحمل الاستقصاء مسلمي أوروبا جزءا من المسئولية عن هذا الوضع أرجعها الشباب إلى نقص الإيمان والإدراك السليم لتعاليم الإسلام الذي يدعو للتعايش الإيجابي.
وناشد الشباب المشاركون الجمعيات والمؤسسات العربية والإسلامية إيجاد أنشطة تساعد على تحسين صورة المسلمين في الغرب، وخلق مجالات وأنشطة مشتركة مع غير المسلمين لتحقيق المزيد من التعايش المشترك، بحسب نتائج الاستقصاء الذي حصلت « إسلام أون لاين.نت » على نسخة منه.
اندماج بلا تفريط
وبحسب مجمل نتائج الاستقصاء أيضا، فقد أجمع الشباب المسلم على القبول بالاندماج الإيجابي في المجتمعات الغربية لكن مع الاعتزاز الكامل بدينهم ودون تفريط فيه.
واعتبر خالد نتائج هذا الاستقصاء بمثابة « رسالة إلى العالم من شباب مسلمي أوروبا »، مطالبا في كلمته المجتمع الدولي بحل مشاكل الشباب المسلم من « بطالة وتمييز حتى تتحقق معادلة التعايش الحقيقي ».
كما عرض خلال كلمته نتائج استقصاء قام به العام الماضي وشمل مليون شاب من الدول العربية عبر عدة وسائل كالإنترنت وملء الاستمارات. وعكس عدة مطالب جاء على رأسها إيجاد حلول لمشكلة البطالة التي يعاني منها الشباب في المجتمعات العربية، وكذلك العمل على تغيير نظرة الغرب للمجتمعات العربية والإسلامية.
مبدأ احترام المسلمين
وفي تصريحات لـ »إسلام أون لاين.نت » عبر الهاتف أبدى خالد سعادته بإقامة مثل هذه النوعية من المنتديات « لأول مرة تحت رعاية منظمة رسمية مثل الأمم المتحدة تتبنى مبدأ التعايش الإيجابي واحترام المسلمين ».
وأضاف: « المؤتمر يتبنى أيضا إستراتجية هي الأولى من نوعها تتمثل في إبراز الأصوات المعتدلة (في الغرب) لمواجهة أصوات الصدام التي طالما علت همتها ضد الإسلام والمسلمين ».
ووصل خالد إلى مدريد قبل يوم من الافتتاح الرسمي للمنتدى الثلاثاء، حيث ألقى بعد ساعات من وصوله محاضرة في المركز الإسلامي بمدريد تحت عنوان « حلم النهضة بالنسبة للشباب المسلم في أوروبا » حضرها أكثر من 5 آلاف شاب مسلم وفتاة تلاها لقاءات إعلامية عديدة مع الداعية المصري.
وحرص خالد في هذه اللقاءات على تأكيد أنه يشارك في هذا المنتدى بصفته ممثلا شعبيا للشباب المسلم، بالرغم من توجيه أمانة المنتدى إليه دعوة رسمية بصفته داعية.
كما أشار إلى أنه لمس من خلال جولاته في الشارع الإسباني أن « عددا كبيرا كون آراء إيجابية عن الإسلام والمسلمين بعيدا عن قناعاتهم السابقة المزيفة والمضللة ».
وشدد على أن « المسلمين يملكون تغيير صورتهم بسلوكهم الإيجابي واندماجهم مع المجتمعات الأخرى ».
وعلى غرار مجموعة الأصدقاء الـ70 (قيادات وشخصيات عالمية وبارزة) التابعة للأمم المتحدة والمكونة للتحالف الحضاري، طالب خالد الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بإعداد « سفراء من الشباب المسلم لنشر دعوة التحالف بين الحضارات وتعميق مفهوم التعايش داخل المجتمعات الأوروبية وإبراز سماحة الدين الإسلامي ».
وقبل اختتام المؤتمر اليوم الأربعاء ألقى خالد كلمة عرض خلالها تجربة « صناع الحياة »، وهو مشروع أطلقه قبل خمس سنوات ويهدف لتقديم خدمات تطوعية متنوعة للمجتمعات الإسلامية، بجانب تجربة مشروع « رايت ستارات » الذي أطلقه من لندن ويعد نسخة أخرى من مشروع « صناع الحياة » معني بتقديم خدمات للمسلمين وغير المسلمين في الغرب تطبيقا لمفهوم التعايش.
وعلمت « إسلام أون لاين.نت » أنه من المقرر أن يقوم خالد في الأيام القليلة المقبلة بجولة في دول الخليج لعرض نتائج تجربته بإسبانيا بعدها يعود إلى لندن لتحديد موعد مناقشة رسالة دكتوراه يعدها تحت عنوان « نماذج التعايش بين الأديان الثلاث
(المصدر: موقع « إسلام أونلاين.نت » (الدوحة – القاهرة) بتاريخ 16 جانفي 2008)
رحيل المؤرخ المصري يونان لبيب رزق
القاهرة – الحياة
أعلن في القاهرة أمس عن وفاة المؤرخ يونان لبيب رزق عن عمر يناهز 74 سنة.
وكان رزق يعمل أستاذاً للتاريخ الحديث في جامعة عين شمس وعضواً في المجلس الأعلى للثقافة.
وعرف عنه رفضه إطلاق تعبيرات دينية على الحقب التاريخية المصرية لأن ذلك يعبر عن صراع لا محل له في سيرورة التاريخ المصري.
حاز على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 1995، كما حصل على جائزة مبارك في العلوم الاجتماعية عام 2005.
ومن مؤلفاته «الحياة الحزبية في مصر في عهد الاحتلال البريطاني»، «حرية الصحافة في مصر من عام 1778 حتى عام 1924»، «الأحزاب المصرية قبل الثورة»، و «مصر والحرب العالمية الثانية».
(المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 16 جانفي 2008)
المجتمع المدني العربي يحارب الفساد رغم التقييدات
اصدار كتاب » ضد الفساد- دور المجتمع المدني في تعزيز الشفافية »
اظهر كتاب صدر حديثا عن مؤسسة الارشيف العربي ان المجتمع المدني العربي قد ساهم الى حد كبير في تعزيز الشفافية ومحاربة الفساد ووضع مكافحة الفساد في العالم العربي على الاجندات الوطنية والعربية والعالمية رغم المعيقات القانونية والمضايقات.
بالرغم من الحملات والهجمات التي تشنها الحكومات العربية الى جانب المعارضة ضد المنظمات الحقوقية الحديثة الا ان الاخيرة آخذة بالازدياد. ورغم مشكلاتها الادارية والمالية، الا انها اصبحت تلبي احتياجات لشرائح من المجتمع كانت غائبة ومغيبة عن صنع القرار وعن المشاركة في رسم السياسات او حتى في الانشطة المجتمعية.
ويغطي الكتاب المنطقة العربية ويأخذ الاردن والامارات والمغرب كحالات ممثلة لمناطق المشرق والخليج والمغرب. ويتناول الكتاب وضع منظمات المجتمع المدني في الاردن ومساهمتها في تعزيز الشفافية بالاضافة الى علاقتها مع السلطات التشريعية والتنفيذية. في الاردن، عندما تعلق الامر بالكشف عن سرقة اموال كبيرة، كانت الحكومة هي التي سبقت الى اعلان الفضيحة والاصرار على معاقبة مرتكبي الجرائم. في خلال ست سنوات (2001- 2007) تم الكشف من قبل السلطة التنفيذية عن ما يقارب من مليار دولار من الاموال المختلسة، ووصل الرقم الى ملياري دولار في قضايا فساد كشفتها الحكومة خلال 15 سنة- وهو رقم كبير بالكاد يستطيع الاقتصاد الاردني تحمله.
بينما استطاع المجتمع المدني ومراكز الابحاث بالوصول الى قانون يجرم الواسطة عن طريق الضغط واطلاق النشاطات الهادفة الى نشر الوعي بأهمية هذه القوانين والتشريعات.
وبينما اخذت بعض البلدان العربية خطوات حقيقية في ادماج المجتمع المدني في عملية الاصلاح والتطوير، الا انها ما زالت بعيدة كل البعد عما يحصل من حولها. فالبلدان العربية في اسفل قائمة الشفافية ويعتبر الفساد فيها من أعلى النسب في العالم.
من حيث العقبات، تتصدر التشريعات العربية قائمة البلدان الاكثر تقييدا لنشاطات وتطور المجتمع المدني سواء من ناحية تقييد مبادرات الأفراد وفرض سلطة الأجهزة الحكومية او من حيث اشتراط الترخيص او من حيث رقابة جهة الإدارة على الجمعية أو حل الجمعية ذاتها أو وقف نشاطها.
وتنص جميع الدساتير العربية على حق تكوين الجمعيات والحق في المشاركة والاجتماع السلمي لاهداف مشروعة، لكنها في نفس الوقت تحيل تنظيم ممارسة هذا الحق الى التشريعات العادية.
وتأتي القوانين العربية في مجملها لتحرم المواطنين من هذا الحق وتقيده بعدد من المواد والاجراءات والتعليمات. تحظر معظم التشريعات العربية فيما عدا لبنان واليمن على الجمعية ممارسة نشاطها قبل الحصول على ترخيص بذلك من الجهة الإدارية
وتحظر أغلب القوانين العربية على الجمعيات الوطنية قبول التبرعات سواء من الداخل أو الخارج إلا بموافقة الجهة الإدارية. وتعطي العديد من التشريعات للحكومة حق الإعتراض على قرارات الجميعة وتجيز لموظفي الجهة الإدارية التفتيش على سجلات الجمعيات، كما يجيز القانون في العديد من البلدان للحكومة حل مجلس إدارة الجمعية ووقف نشاطها ومنع الجمعية المنحلة من التصرف في أموالها وإن جعلت بعض البلدان من هذه الإجراءات محلا لمراجعة القضاء.
ما يزال القطاع الخاص العربي بعيدا كل البعد عن ادراك حاجته لدعم جهود المجتمع المدني لمحاربة الفساد. وباعتباره قريبا من الحكومة في اكثر البلدان العربية، يتردد القطاع الخاص كثيرا قبل الاقدام على خطوة من شأنها زعزعة علاقته مع رجال الحكم وبالتالي الحاق الضرر بمصالحه.
وبرغم الاجراءات التشديدية والتشريعات المانعة، الا ان المجتمع المدني العربي يشهد حيوية ملحوظة وتضاعفت اعداد جمعيات ومنظمات المجتمع المدني في العالم العربي في السنوات القليلة الماضية وازداد اعداد النشطاء في مجال الدفاع عن الحريات والديمقراطية.
وساهمت الكثير من هذه الجمعيات الى حد كبير في تعزيز الشفافية ومحاربة الفساد. بل حتى نستطيع القول انها نجحت في فترة زمنية قصيرة في ابراز اهمية مكافحة الفساد في العالم العربي على الاجندات الوطنية والعربية والعالمية حتى لو ان الكثير منها غير متخصص في موضوع الفساد. ولولا المجتمع المدني لبقيت الكثير من قضايا الفساد طي الكتمان ولازداد عدد الفاسدين اضعافا ربما.
في دول الخليج، وبرغم الانفتاح على العالم بكافة اشكاله ومستوى التعليم الآخذ بالتنامي والضغوطات الكبيرة على المستوى المحلي والاقليمي والدولي، الا ان هناك بطء شديد في ظهور ونمو المجتمعات المدنية في دول الخليج بشكل قانوني. ومع ان النشطاء باتوا يستعملون الوسائل الحديثة من موبايل وانترنت وساتلايت للترويج لقضاياهم والقيام بنشاطاتهم الا ان السلطات ما زالت متوجسة على ما يبدو من السماح بظهور منظمات غير حكومية تعنى بالشأن السياسي وتقوم بدون تردد بمنع النشاطات وحجب المواقع الالكترونية لنشطاء المجتمع المدني.
وما يزال الحديث عن الفساد في الخليج عموميا، وتتحدث كل دولة عن الفساد المنتشر في كل دول العالم وامكانية محاربته عن طريق المجتمع المدني ما عدا مجتمعها نفسه. وتغوص المقالات في دول الخليج عن نظريات الفساد او ظواهره او كيفية محاربته لكن نادرا ما يتم التطرق الى ظواهره في الدولة نفسها. ولا توجد دراسات جدية عن ظواهر الفساد في الخليج مما ينعكس بالضرورة على فعاليات المجتمع المدني ان وجدت والتي بالتالي ستكون انشطتها مختصرة على العموميات وليس على تحليل ومعالجة الظواهر. وبينما نجد ان دول المشرق قد تخطت الى حد ما اللغة الانشائية والعمومية والتحدث عن الغير عندما يتعلق الامر بآفة الفساد او اي من انتهاكات حقوق الانسان، الا ان دول الخليج، فيما عدا الكويت والبحرين وبعض النشطاء الافراد في الدول الاخرى، ما تزال تغرق في الخطاب الانشائي والعموميات مما يعيق مجتمعها من حتى التفكير بإنشاء آليات لمحاربة شيئ غير معترف بوجوده.
وتعد المغرب البيت الاول في العالم العربي الذي نشأت به أقدم جمعية مستقلة من جمعيات المجتمع المدني في تعزيز الشفافية ومحاربة الفساد. والمغرب هو ايضا بيت الناشط العربي الوحيد الذي حصل على جائزة منظمة الشفافية الدولية للنزاهة. مصطفى أديب (32 عاما في ذلك الوقت)، نقيب سابق في الجيش المغربي، استلم جائزته في سبتمبر/ ايلول من العام 2000 لشجاعته بإدلاء انتقادات لبعض رؤسائه واتهامهم بالفساد، الامر الذي اعتبر مخالفة لقواعد الانضباط العسكري التي تمنع العسكريين من الحديث للصحافة إلا بإذن مسبق. وتمت متابعة أديب قضائيا وادين لخمس سنوات لكنه خرج من السجن بعفو ملكي.
لكن هذا الحماس المميز للمجتمع المدني المغربي لا يلقى استجابة كافية او تعاون على نفس المستوى من قبل السلطات التنفيذية. وعلى الرغم من كل المعوقات القانونية والعملية، تستمر منظمات حقوق الانسان وهيئات المجتمع المدني بالحراك والنقاش والتطور بينما تبقى الحكومة متوجسة من الالتقاء بها او حتى الاعتراف بدورها بالشكل المناسب. ويشكل جمود السلطة وعدم تفاعلها احباطا لدى الفئات الاكثر حراكا ونشاطا في العالم العربي.
يحتاج المجتمع المدني العربي الكثير من التشجيع والدعم من قبل حكوماته ومؤسساته اذا ما اريد فعلا الارتقاء بعملية التنمية ومحاربة الفساد في هذه المنطقة.
يشمل الكتاب تحليلا عن الدول العربية التالية: الاردن، مصر، سوريا، لبنان، اليمن، السعودية، الكويت، البحرين، قطر، الامارات، المغرب، تونس، الجزائر وفلسطين.
صدر الكتاب من قبل مؤسسة الارشيف العربي ومنتدى الشفافية الاردني بالتعاون مع منظمة GTZ والوزارة الالمانية للتعاون الاقتصادي والتنميةBMZ .
لمزيد من المعلومات عن الكتاب، يمكنكم الرجوع الى موقع المؤسسة:http://www.alarcheef.com/studies/againstCorruptionAr.asp
او الاستفسار: aainstitute@gmail.com
بوش في عيون إسرائيلية
فهمي هويدي (*)
برغم أن الرئيس بوش أعطى اسرائيل كل ما تريد في جولته الراهنة، التي استهلها في لحظة هبوطه في مطار بن غوريون بالدعوة إلى إقامة الدولة اليهودية، ضارباً عرض الحائط بكل التحفظات الفلسطينية على تلك الفكرة البائسة، إلا أن الاستخفاف به كان واضحاً في بعض التعليقات الاسرائيلية.
وهذا الاستخفاف ليس مقصوراً على الكتاب والمعلقين وحدهم، ولكنه قائم أيضاً بين بعض السياسيين في الداخل. وهو ما دفع شخصاً مثل وزير الحرب الاسرائيلي أيهود باراك إلى وصفه في جلسة لمركز أبحاث الأمن القومي الاسرائيلي، نقلها التلفزيون في 20/11/2007، بأنه رجل أخرق غير ذي صلة، ولا يعرف عم يتكلم. ودموعه التي ذرفها وهو يضع إكليل الزهور على النصب التذكاري لضحايا المحرقة النازية، ورفضه زيارة ضريح الرئيس السابق ياسر عرفات، كانت تعبيراً عن موقف رجل شحنه المحافظون الجدد بالقدر الذي عبأه تماماً، وأوصله إلى مرحلة «الذوبان» في عشق اسرائيل.
وهو الذوبان الذي تجلى فيما لا حصر له من الشواهد والقرائن، وجعله يتصرف في إسرائيل باعتباره واحداً من أهل البيت، حتى إنه حين التقى مجلس الوزراء هناك أوصاهم خيراً بأيهود أولمرت الذي سانده طيلة الوقت، وهو المهدد بالسقوط في أي لحظة سواء بسبب هشاشة موقفه الائتلافي أو بسبب النتائج المترتبة على تقرير فينوغراد الذي يحقق في ملابسات الهزيمة التي لقيها الجيش الاسرائيلي أمام حزب الله في لبنان. وبعد ذلك عقد اجتماعاً منفرداً مع أولمرت ليس من العسير على أي متابع أن يستنتج أنه يمثل حلقة في مسلسل التوافق والتطمينات التي تعزز الموقف الاسرائيلي.
ذلك كله لم يشفع للرئيس بوش ولم يمنع بعض المعلقين الاسرائيليين من انتقاده والسخرية منه وفضح تحيزه الأعمى لسياسة حكومة تل أبيب وقد تلقيت جانباً من تلك التعليقات من زميلنا الصحفي الفلسطيني صالح التهامي وبينها مقالة نشرت في 6/1 قبل ثلاثة أيام من وصول الرئيس الأمريكي إلى إسرائيل، كتبها جدعون ليفي في صحيفة «ها آرتس» وقال فيها «إن بوش هو المسؤول عن تشجيع اسرائيل على مواصلة الاستيطان والحرب والقمع ضد الفلسطينيين. ولم يعرف البيت الأبيض زعيماً منح اسرائيل إذناً مفتوحا لشن العدوان وسحق الفلسطينيين مثلما فعل بوش، الذي شجع القادة الاسرائيليين على عمليات العنف وتكريس واقع الاحتلال وهو ما لا يعكس في حقيقة الأمر صداقة لإسرائيل. ولا يدل على الحرص على مصالحها، لأنه أضفى شرعية على كل فعل آثم ارتكبته».
وشدد ليفي على مساهمة بوش في ترسيخ الاحتلال وجعله أكثر قسوة، معتبراً أنه هو الذي منح إسرائيل الضوء الأخضر لكي تشن الحرب الأخيرة على لبنان، مؤكدا أن الولايات المتحدة تحت قيادة بوش هي التي تقود الحصار المفروض على حكومة حماس وهو الحصار الذي هدف الى تجويع أهل غزة. وأضاف: «لقد قاد الولايات المتحدة والعالم الغربي إلى حربين وحشيتين وعديمتي الفائدة، أولا في أفغانستان وبعد ذلك في العراق. لقد زرع بوش القتل الجماعي في هاتين الدولتين البائستين بادعاء باطل أن ذلك من أجل محاربة الارهاب العالمي. لكن العالم بعد هذين الحربين لم يعد أفضل مما كان قبلها. وفي هاتين الدولتين الجريحتين لا يدينون بالمعروف للدولة العظمى التي زعمت أنها جاءت لتخليصهما من نظامي الرعب اللذين كانا مسيطرين عليهما».
في اليوم التالي مباشرة (7/1) نشرت صحيفة «معاريف» ثاني أوسع الصحف الاسرائيلية انتشاراً مقالة لمعلقها السياسي بن كاسبيت قال فيها ان بوش لم ينجح فقط في التسبب بإلحاق الضرر ببلاده، ولكنه ألحق ضرراً مماثلا بإسرائيل والشرق الأوسط بأسره مضيفاً انه «يعرض العالم الحر للخطر، وبوجود مثل هذا الرئيس فإن المرء لا يسعه إلا أن يشتاق لأزمنة كل من ستالين وخروشوف في سنوات الحرب الباردة»، أضاف كاسبيت ساخراً: «لم يبق أمام العالم الحر إلا ان يحسب الوقت المتبقي لإنهاء آخر سنة من ولايته، لأنها بكل تأكيد ستكون سنة طويلة ومؤلمة، وبإنهائها، فإن الكثيرين سيتعلقون بأمل أن ينجح خليفته في إصلاح بعض الضرر الذي تسبب فيه».
وينوه كاسبيت الى أن الضرر الذي نجح بوش بالتسبب به للشرق الأوسط، لا يقارن بضرر. وقال «بوش هو المسؤول المباشر عن الفوضى في العراق، وعن صعود حماس الى الحكم في السلطة الفلسطينية». وحذر كاسبيت من أن بوش لو تمكن فسيعمل على إسقاط النظام السوري، لكي يضعضع الاستقرار في المنطقة. وختم مقاله قائلا: «ما هو خطير حقاً انه حتى الآن لم ينجح في أن يفهم حجم الغباء الكامن في خطواته. وليس هناك من يقول له انه رغم سيارة الليموزين و«اير فورس 1»، والأجهزة السرية ومظاهر العظمة وال سي.اي. ايه وال اف.بي اي. وكل باقي المظاهر التي تحيط بالرئيس الأمريكي، رغم كل هذا فإنه في واقع الأمر يتجول عارياً تماماً».
أما يوسي ساريد رئيس حركة «ميريتس»، ووزير التعليم الاسرائيلي الأسبق فقد سخر في مقال نشرته صحيفة «معاريف» من بوش معتبراً أن زعامته للعالم «زعامة خاوية». وقال «في كل مرة أسمع فيها مصطلح «الأسرة الدولية» وعن الأمم المتحدة ومجلس أمنها، استبدل ببكائي ضحكا مريرا فليست هناك أسرة من دون ولا مجلس أمن من دون طرف يحدد القرار فيه والطرف الذي كان من المفترض به أن يلعب هذا الدور القيادي، أي الولايات المتحدة، هو قيادة خاوية غير حقيقية».
وأضاف ساريد: «لقد سقطت على العالم وعلى كل من فيه مصيبة فادحة عندما انتخب جورج بوش رئيساً للولايات المتحدة. العالم كبير كما نعرف، وهو كبير فعلا على جورج بوش، فليس هو الشخص الذي يمكنه أن يخفف آلامه وأوجاعه. هذا شخص منذ أن «ولد من جديد» وفتحت عيناه كأي طفل رضيع وهو يرى العالم بصورة سطحية. وفقاً لتقاليد المسيحي الأصولي الممزوجة بتقاليد الكاوبوي القادم من تكساس، على حد تعبيره.
ووجه ساريد حديثه لدوائر صنع القرار في اسرائيل قائلا «في اسرائيل فقط ما زالوا ينفعلون ويعجبون بالرئيس بوش وبطانته الكونداليسية. وربما يوجد لديهم استعداد هناك في واشنطن لإنقاذ اسرائيل من أيدي أعدائها، وليس لديهم استعداد لإنقاذها من أيدي صديقتها الكبرى ومن نفسها». وأعرب ساريد عن شوقه للأيام التي كان فيها العالم منقسماً الى معسكرين، معتبراً ان اسرائيل سقطت ضحية لسيطرة القطب الواحد.
لن تفتك ملاحظة أن هذه الكتابات تنطلق من داخل اسرائيل، وأن اصحابها يتحرون في نهاية المطاف مصلحة البلد الذي ينتمون اليه، ويعتبرونه جزءاً من العالم الحر. وحين يعبرون عن الأسف لانتهاء عالم القطبين فإنهم يفتقدون المرحلة التي كانت اسرائيل فيها تحتل مكانة متقدمة في الاستراتيجية العسكرية للولايات المتحدة والعالم الغربي. وهم لذلك يعتبرون اسرائيل «ضحية» التحول الذي حدث.
إذا نحينا جانبا الملاحظات التي لن تغيب عن إدراك القارئ الواعي، فإننا نستطيع أن نلحظ مدى الارتياح والاطمئنان في اللغة التي يخاطب بها الرئيس بوش من جانب السياسيين والمعلقين الكبار في اسرائيل، الذين يدركون جميعاً أن اسرائيل الآن في أفضل أوضاعها من الناحية الاستراتيجية، رغم الانشقاقات والتصدع الذي يعاني منه المجتمع هناك، سواء جراء الخلل الذي يعتري موازين القوى السياسية، أو الأصداء المكتومة التي ما زالت تتفاعل منذ هزيمة الجيش الاسرائيلي في حربه على لبنان، والتي عبرت عن نفسها مؤخراً بالتظاهرة التي باتت تطالب باراك بالاستقالة من الحكومة التي يرأسها أولمرت.
وما كان لذلك الاسترخاء الاسرائيلي أن يتحقق إلا في ظل التشرذم البائس المخيم على الساحة الفلسطينية والوهن الذي أصاب الأمة العربية ـ اننا بضعفنا نمنحهم شهادات الاستعلاء والاستقواء.
(*) كاتب ومفكر من مصر
(المصدر: صحيفة « الشرق الأوسط » (يومية – لندن) الصادرة يوم 16 جانفي 2008)