الأربعاء، 1 ديسمبر 2010

في كل يوم، نساهم بجهدنا في تقديم إعلام أفضل وأرقى عن بلدنا، تونس  Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia

 

TUNISNEWS

10ème année, N°3844 du 01.12.2010  

archives : www.tunisnews.net

الحرية للصحفي الفاهم بوكدوس

ولضحايا قانون الإرهاب


منظمات حقوقية تونسية:دعوة لتجمع احتجاجيّ ضد التعذيب في تونس أوقفوا التعذيب في تونس

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:بعد كشفه للمستور ….  الجلاد عماد العجمي يضع توفيق الحويمدي بالحبس الانفرادي

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:مدير سجن سوسة يعتدي بالعنف على الأستاذ سمير بن عمر..!

حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:كشف الحساب..لقضاء .. » يكافح الإرهاب « 

حــرية و إنـصاف:مأساة محمد عمار مستمرة في ظل صمت رسمي غير مبرر

هند الهاروني:بلاغ عاجل:من جديد … تسلط المراقبة الأمنية اللصيقة على الناشط الحقوقي التونسي عبد الكريم الهاروني

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:في سوسة،حلقة أخرى من حلقات محاكمة الحركة الطلابية

كلمة:مدير الفرع التونسي لمنظمة العفو الدولية يطالب بالإعتراف بمهنته

الطاهر العبيدي:رضا الشايبي* أيها الراحل دونما وصية..

نقابي – العامرة:معتمد العامرة  وطريقة خاصة في جمع تبرعات  صندوق التضامن  26 – 26

قدس برس:تونس: حزب معارض يقدّم أمام البرلمان مقترحا لتعديل الدستور

حزب الوحدة الشعبية منتدى التقدم الجرائم الاستعمارية ومصداقية المؤرخ

قدس برس:تونس: كتاب جديد عن مؤسسة التميمي يبحث في الديمقراطية والتنمية بالمغرب العربي وأوروبا

الصباح:في اتحاد الشغل:مسيرة النقابي مختار العياري وجامعة عموم العملة التونسيين لأول مرة أمام النقابيين

كلمة:النقابة الجهوية للتعليم بالمنستير تحدد جلسة أخرى لتوزيع مهامها

قدس برس:تونس: جماهير الكرة تحتج عن « الرشاوى الرياضية » برمي القطع النقدية في الملاعب

الامجد الباجي:ايام قرطاج السنمائية فرنسيس وشرقيين وكمين

فتحي العابد:شمس الليل

د.منصف المرزوقي: »الانتخابات » المصرية و تفاقم مأزق الاستبداد العربي

د. سعيد الشهابي:تناقضات الدولة الحديثة بين منظومتي المصالح والقيم

عبد الباري عطوان:ويكيليكس الفضائح العربية محمد كريشان:إحراجـات ويكيليكس الجزيرة.نت:وفق مقياس السلام نصف الإسرائيليين يعارضون التجميد  

الجزيرة.نت:

تزايد القلق إزاء الأزمة الأوروبية

ساركوزي يعتزم الترشح لولاية ثانية  


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows)To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس  أكتوبر 2010 https://www.tunisnews.net/28Novembre10a.htm



ترتكب السلطة التونسية جريمة ممارسة التعذيب على المناضلين السياسيين والنشطاء الحقوقيين والإعلاميين والنقابيين، وهذا التعذيب المتواصل منذ عقود هو منهج السلطة  الثابت في التعامل مع المعارضين، لإسكات المناضلين وارهاب الناس،  وقد أدى  ذلك الى استشهاد عدد غير قليل من التونسيين.
فخلال السنوات الاخيرة تعرض المئات من الشباب التونسي  الى تعذيب وحشي بحجة  مقاومة الإرهاب اعتمادا على قانون 10 ديسمبر 2003 سيء الذكر، كما تعرض الى ذلك أيضا مناضلو الحوض المنجمي، وكان آخر ما بلغنا تصريحات مفزعة لأحد ضحايا التعذيب في تونس الطالب علي بن عون.. الذي تعرض للتعذيب بتهمة « التفكير في احياء جمعية غير مرخص لها »، هي حركة النهضة.

كما يتعرض مناضلو المعارضة والمجتمع المدني والاعلاميين الى البلطجة والمحاكمات الملفقة في محاولة لاسكات وارهاب كل الأصوات المطالبة بالحريات والحقوق، فقد حوكم الصحفي الفاهم بوكدوس بسبب تغطية احداث الحوض المنجمي واودع السجن رغم وضعه الصحي الحرج، كما يتواصل اعتقال المناضل حسن بن عبد الله و عدد من سكان المظيلة واعتقل السيدان علي الحرابي وعلي بن فرحات السجينان السياسيان السابقان واحيلا الى محاكمة صورية بحالة ايقاف بتهمة التفكير في احياء جمعية غير مرخص لها، وتعرّض القاضي صالح بن عبدالله الى بلطجة وعنف من اعوان امن تحت اشراف رئيس مركز البوليس واعتقل واحيل الى المحاكمة الملفقة كذلك.
ان المناضلين التونسيين وكل احرار العالم يرفعون اصواتهم عاليا للتنديد بهذا العنف والتعذيب الذي ترتكبه السلطة التونسية ضد المواطنين العزل المطالبين بحقوقهم الاساسية.

و بمناسبة اليوم العالمي للإعلان عن حقوق الإنسان يعتزم جمع كبير من المدافعين عن حقوق الإنسان في تونس وأوروبا تنظيم:    وقفة احتجاجية أمام مقر رئاسة البرلمان الأوروبي ببروكسيل  يوم الخميس 09 ديسمبر 2010 على الساعة 10:30  احتجاجا على ما يمارسه النظام التونسي من تعذيب واضطهاد مناف لكل القيم.   وقد أكدت عديد الجمعيات الحقوقية التونسية مشاركتها، كما ستشارك جمعيات حقوقية مغاربية وأوروبية في هذا الإحتجاج. ان هذا التجمع الاحتجاجي يندرج ضمن سلسلة من التحركات للمطالبة بايقاف التعذيب وانتهاكات حقوق الانسان في تونس.   لا للتعذيب…   نعم لكرامة الإنسان .. من  أجل الحقوق والحريات في تونس    الجمعيات المنظمة  :
 

جمعية التضامن التونسي
جمعية الزيتونة
منظمة صوت حر

لجنة احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس
اللجنة العربية لحقوق الإنسان 
الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس
س أو أس تونس / لجنة مساندة البروفيسور المنصف بن سالم
المجلس الوطني للحريات بتونس

جمعية ضحايا التّعذيب بتونس  

=


الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين aispp.free@ gmail.com  43 نهج الجزيرة تونس  تونس في 01 /12 / 2010

بعد كشفه للمستور ….  الجلاد عماد العجمي  يضع توفيق الحويمدي بالحبس الانفرادي


 
أعلم السجين توفيق الحويمدي محاميه الأستاذ سمير بن عمر أثناء زيارته له يوم 30/11/2010 بسجن المسعدين  عن جملة التجاوزات المرتكبة من طرف إدارة السجن المذكور و على رأسهم المدير عماد العجمي في حق المساجين و ناشد المنظمات الحقوقية أن تعمل على رفع يد هذا الجلاد عن المساجين المودعين بسجن المسعدين . و قد تعرض بشكل خاص الى الأوضاع المزرية التي يعاني منها و التي أدت إلى إصابته بعديد الأمراض منها ضغط الدم و السكر . و من أهم الخروقات نذكر :
– الحرمان من العلاج :   طالب توفيق الحويمدي الإدارة بنقله إلى المستشفى لإجراء التحاليل و معالجته إلا أن مطالبه جوبهت بالرفض كما وصل التشفي إلى حد رفض تمكينه من الغذاء الخاص بالمرضى أمثاله  (باعتباره لا يستطيع تناول السكريات أو الموالح) .         
          – في كل الزنزانات التي أقام فيها ، تعمد الإدارة إلى وضعه قرب من بيت الراحة   .
– تعرضه إلى التعذيب في عدة مناسبات و في بعض الأحيان بواسطة الجلاد عماد العجمي ، و قد قام  بجلسة يوم 24 / 11 / 2010 أمام الدائرة الجناحية بسوسة بنزع قميصه لتعاين المحكمة آثار التعذيب التي توجد في جسده . و قد ذكر توفيق الحويمدي أنه منذ شهر رمضان المنقضي  ارتفعت وتيرة التعذيب و التنكيل داخل السجن و وضع  في جل الأوقات داخل الحبس الانفرادي «  السيلون«  و هو مقيد .
– حرمان أبناءه الصغار من حق الزيارة المباشرة و ذلك خلافا لبقية المساجين .
– بحكم إقامته المستمرة في الحبس الانفرادي ) بما في ذلك في الأعياد (   فهو يتعرض بشكل مستمر إلى الحرمان من الزيارة و القفة ، و حتى في الحالات القليلة التي يسمح لعائلته بزيارته فكثيرا ما يتم قطع الزيارة بعد دقائق بسبب إعلامه لعائلته بالتعذيب المسلط عليه .  
 –  وضعه في نفس الزنزانة مع مجرمي الحق العام و تحريض بعضهم لاستفزازه و ذلك بسب الجلالة أثناء أداءه للصلاة و سرقة أدباشه على مرأى و مسمع من الحراس .
و قد أفاد توفيق الحويمدي أن تردي أوضاعه دفعته إلى محاولة الانتحار قبل الصائفة الماضية و قد وقع إنقاذه في آخر لحظة و هو ما زال يحمل آثارا على مستوى رقبته ، كما بعث برسالتين إلى رئاسة الدولة  في شهري أفريل و جوان يناشد فيها السلطات إعدامه بدل سياسة الموت البطيء المتبعة إزاءه . كما شن إضرابا عن الطعام بتاريخ 20/11/2010 للمطالبة بتحسين أوضاعه و تمكينه من حقوقه المخولة له بموجب القانون ، و قد عمد مدير السجن الجلاد عماد العجمي بتاريخ 27/11/2010 إلى وضعه بالحبس الانفرادي كما أحضر عددا من جلاوزته تولوا تقييده و فتح فمه بالقوة باستعمال كابل كهربائي و سكب الحليب بفمه ، كما أمر بابقاءه مقيدا بالسلاسل كامل الليل و النهار و لا تفك عنه القيود إلا مرة واحدة في اليوم لذهاب إلى بيت الراحة و الصلاة ، و قد بقي على هذه الحالة إلى غاية الاثنين 29/11/2010 . 
 
كما ذكر توفيق الحويمدي إلى أن سوء المعاملة و التعذيب مسلط على جميع المساجين السياسيين و كذلك السجناء الموقوفين في قضية قتل عون أمن بجهة سوسة و الذين يتعرضون بدورهم إلى أبشع أنواع التعذيب، كما أشار إلى التجاوزات الخطيرة التي يرتكبها بعض المسؤولين بالجناح المخصص للنساء و التي تصل إلى حد الاعتداء الجنسي على السجينات و ذلك بتواطؤ من بعض الأعوان من النساء و بعض السجينات .

و قد علمت الجمعية اليوم أنه و بعد مقابلة محاميه ، عمد الجلاد عماد العجمي الى اعادة توفيق الحويمدي إلى الحبس الانفرادي و منعته من تلقي زيارة أسرته .

والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين إذ تذكر الرأي العام الحقوقي في تونس وخارجه بالسجل الأسود لعماد العجمي خلال إدارته لعدد من السجون التونسية وباعتداءاته المتلاحقة لعدد من السجناء، فإنها تدعو السلطات العليا إلي فتح تحقيق فيما يحدث بسجن المسعدين في حق السجين توفيق الحويمدي ونقله إلى سجن أخر، ومحاسبة عماد العجمي على أدائه وما إقترفته إدارته في حق السجناء.  عن  الجمعية الكاتب العام الأستاذ سمير بن عمر

=


الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين aispp.free@ gmail.com  43 نهج الجزيرة تونس تونس في:30/11/2010

مدير سجن سوسة يعتدي بالعنف على الأستاذ سمير بن عمر..!


تعرض الأستاذ سمير بن عمر للإعتداء بالعنف لدى أدائه لواجبه بمناسبة زيارة أحد منوبيه بسجن سوسة و قد وجه شكوى لكل من السيد عميد المحامين والسيد رئيس فرع سوسة للمحامين هذا نصها :  »  إني الممضي أسفله الأستاذ سمير بن عمر المحامي لدى التعقيب بتونس تحولت صبيحة اليوم الموافق لـ30/11/2010 إلى سجن المدني بالمسعدين لزيارة المنوب « توفيق ميلاد الحاج محمد الحويمدي  » المحال في القضية الجناحية عـ10391ـددالمنشورة أمام المحكمة الإبتدائية بسوسة جلسة يوم 01/12/2010 و بعد الإنتهاء من الزيارة طلبت من الإدرة إرجاع بطاقتي المهنية فطلب مني الإلتحاق بأحد المكاتب لإستلامها و بمجرد دخولي إلى المكتب و جدت بإنتظاري أحد الضباط الساميين (يبدو أنه مدير السجن) و كان معه احد الأعوان بالزي المدني و قد أشعرني الضابط المذكور أنه يرغب في تفتيشي بدعوى وجود إخبارية تفيد أن السجين سلمني وثائق فاستنكرت الأمر و تعبيرا عن حسن نيتي و لتجنب التصعيد قمت بإخراج كل محتويات محفظتي و أطلعته عليها و بعد الإنتهاء طلب مني الإطلاع على الملاحظات التي دونتها حول تصريحات منوبي فأعلمته بأني لن أسمح له بذلك بإعتبار أن ذلك يمثل خرقا للسر المهني و قمت بطي الورقات و وضعتها بجيبي حتى لا يفتكها مني فبادر الضابط بمغادرة المكتب و عاد بعد بعض دقائق و كان مرفوقا بضابط برتبة ملازم أول و طلب مني بكل غلظة أن أسلمه الأوراق و إلا سوف يضطر إلى إستعمال القوة فإمتنعت مجددا عن تسليمه أوراقي فأمسك بيدي بكل قوة و قام بوضعها خلف ظهري و شرع في تفتيش جيوبي لإفتكاك أوراقي و هو ما إضطرني إلى تسليمه الأوراق حتى لا يستمر في الإعتداء علي .
وحيث انه أمام خطورة الإعتداء الجسدي الذي تعرضت له من طرف موظف عمومي و ما رافقه من دوس على أبسط القواعد القانونية التي تكرس حصانة المحامي و إحترام السر المهني كما لأنه حرم الدفاع من معطيات تتعلق بإعداد مرافعته باعتبار أن الأوراق تتضمن أسماء شهود مستعدين للإدلاء بشهادتهم حول القضية الملفقة للمنوب.
وإني أعلمكم بما تعرضت له لإتخاذ ما ترونه لازما و للقيام بما يمليه واجب الدفاع عن عباءة المحاماة حتى لا تتكرر مثل هذه التجاوزات مستقبلا و لينال مقترفو مثل هذه الأعمال الإجرامية ، و السلام ، محترمكم الأستاذ سمير بن عمر  » إنتهى نص الشكوى.

و  إذ تنبه الجمعية إلى خطورة ما يتعرض له المحامون من مضايقات في أداء واجبهم المقدس بلغت حد الإعتداء بالعنف و خرق السر المهني ، فإنها تلاحظ الإستهداف المقصود للمحامين المعروفين بنشاطهم الحقوقي و تشهيرهم بالإنتهاكات التي تشهدها السجون و التعذيب الذي يتعرض له الموقوفون . عن الجمعية نائب الرئيس الأستاذ عبد الوهاب معطر  


الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف
33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 25 ذو الحجة 1431 الموافق ل 01 ديسمبر 2010

أخبار الحريات في تونس


1) اعتقال الشاب محمد الهذلي بالعالية بولاية بنزرت: قام أعوان البوليس السياسي منذ عشرة أيام باعتقال الشاب محمد الهذلي البالغ من العمر 23 عاما والقاطن بمعتمدية العالية من ولاية بنزرت، واقتادوه إلى جهة مجهولة، ولا تزال عائلته التي عبرت عن خشيتها وخوفها من أن يكون قد أصابه مكروه أو تعرض للتعذيب تجهل مصيره كما تجهل سبب اعتقاله. 2) عودة المراقبة الأمنية اللصيقة للكاتب العام لمنظمة حرية وإنصاف: رابطت سيارة من نوع  »بيجو بارتنر » على متنها عدد من أعوان البوليس السياسي طيلة نهار اليوم الأربعاء غرة ديسمبر 2010 أمام الشركة التي يعمل بها المهندس كريم الهاروني الكاتب العام لمنظمة حرية وإنصاف بما يؤكد عودة المراقبة الأمنية اللصيقة للمدافعين عن حقوق الإنسان وشخصيات المجتمع المدني، بينما يتواصل الحصار الأمني لمقر المنظمة الكائن بنهج المختار عطية حيث يتناوب مجموعة من أعوان البوليس السياسي على الحراسة. 
منظمة حرية وإنصاف


الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين aispp.free@ gmail.com 43 نهج الجزيرة تونس تونس في غرة  ديسمبر 2010 

كشف الحساب..لقضاء .. » يكافح الإرهاب « 


* أحيل اليوم  الأربعاء غرة  ديسمبر 2010 أمام الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بسوسة برئاسة القاضي عمران بية الشطي في القضية عدد 10391 السجين توفيق بن ميلاد بن الحاج محمد الحويمدي ( من مواليد 28/04/1978 )    – بحالة إيقاف –  و ذلك من أجل تهم التهديد بما يوجب عقابا جنائيا و الاعتداء على الأخلاق الحميدة و القذف العلني و الاعتداء بالعنف الشديد.وقد تولت المحكمة استنطاق توفيق الحويمدي الذي أنكر التهم الموجهة إليه و أكد على التعذيب المسلط عليه داخل السجن و رغبته في تتبع الجلادين الذين لفقوا له قضية الحال ، ثم ترافع عنه محاميه الأستاذ سمير بن عمر الذي طلب الحكم ببطلان الاجراءات و بصورة احتياطية لاحظ أن قضية الحال تندرج ضمن سلسلة من الاجراءات الانتقامية المتخذة إزاءه من مدير سجن المسعدين عماد العجمي بسبب اصراره على فضح التجاوزات المرتكبة من طرف هذا الأخير و مطالبته بتتبعه من أجل التعذيب كما أبرز أن الموظف المذكور لم يتورع عن الاعتداء على لسان الدفاع دون خجل أو حياء فما بالك بالمساجين المودعين لديه و طلب على هذا الأساس الحكم بعدم سماع الدعوى لتجرد التهم و بصورة احتياطية جدا الاذن بسماع بينة منوبه .   و قد قررت المحكمة تأخير القضية لجلسة يوم 15/12/2010  للتصريح بالحكم.

و جدير بالذكر أن السيد توفيق الحويمدي هو أحد أعضاء ما يسمى بمجموعة سليمان و هو بصدد قضاء عقاب بالسجن مدة 30 عاما ، و قد لفقت له هذه القضية من طرف مدير سجن المسعدين بسوسة حيث يقضي مدة العقاب  و ذلك في اطار سياسة التنكيل المنتهجة من طرف ادارة السجن  المذكور بحق المساجين السياسيين  . عن لجنة متابعة المحاكمات السياسية                 الكاتب العام الأستاذ سمير بن عمر


الحرية لكل المساجين السياسيي حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 23 ذو الحجة 1431 الموافق ل 29 نوفمبر 2010

مأساة محمد عمار مستمرة في ظل صمت رسمي غير مبرر

 


بلغ الوضع الاجتماعي للسجين السياسي السابق السيد محمد عمار حدا من التدهور يهدد أفراد عائلته بالجوع والتشرد نتيجة عجزه عن الحصول على شغل يحفظ كرامته رغم عديد المحاولات خاصة وأنه  اضطر منذ حوالي السنتين ونصف إلى الدخول في إضراب عن الطعام لمدة خمسة وأربعين يوما للمطالبة بحقه في الشغل اثر حصوله على رخصة سياقة سيارة الأجرة و لكن دون استجابة الجهات المعنية لمطلبه المشروع.
وتجدر الإشارة إلى أن السيد محمد عمار قد قضى بالسجن ما يزيد عن عقد ونصف في إطار قضية حركة النهضة و هو أب لعديد الأبناء. وحرية وإنصاف: 1)تعبر عن استنكارها الشديد لما آل إليه الوضع الاجتماعي للسيد محمد عمار وأفراد عائلته من تدهور خطير يهدد مصيرهم لتستمر معاناتهم بعد سنوات طويلة وقاسية من السجن ثم من البطالة بحكم الصعوبات والعراقيل التي تعترض المسرحين في طريقهم إلى الاندماج في المجتمع والتمتع بحقوق المواطنة كاملة ومن بينها الحق في الشغل. 2) تطالب السلطة بتمكينه من حقه في العمل وفق مؤهلاته بصفته متحصلا على رخصة سياقة سيارة أجرة أو غيرها من المهن التي تحفظ كرامته وتضمن مورد رزق لعائلته. 3)تدعو الجمعيات والمنظمات الحقوقية والاجتماعية في الداخل والخارج إلى التضامن مع السيد محمد عمار وعائلته لإنقاذهم من الفقر والجوع بعد سنوات طويلة من السجن والخوف في إطار العمل على وضع حد لمعاناة المسرحين من المساجين السياسيين وأفراد عائلاتهم وتيسير اندماجهم في المجتمع.  

عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري  


بلاغ عاجل

من جديد … تسلط المراقبة الأمنية اللصيقة على الناشط الحقوقي التونسي عبد الكريم الهاروني


هند الهاروني-تونس بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين تونس في 01 ديسمبر 2010—24 ذو الحجة 1431 قديمة متجددة هي معاناة أخي عبد الكريم الهاروني ، السجين السياسي السابق في قضية حركة النهضة، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للطلبة سابقا ، الكاتب العام لمنظمة حقوق الإنسان « حرية وإنصاف’ حاليا ، المهندس أول في الهندسة المدنية و المسؤول الفني في مؤسسة في نفس الاختصاص  و مقرها ضفاف البحيرة. يشدد الحصار الأمني من جديد على أخي عبد الكريم الهاروني اليوم الإربعاء 1 ديسمبر  2010  مساء  حيث قامت سيارتان  مدنيتان للبوليس السياسي  على متن كل واحدة منهما على أقل تقدير عونان من أعوان البوليس السياسي بالزي المدني بمحاصرة مقرّ عمله بمنطقة البحيرة عند خروجه من هناك و أخذتا تتبعانه متابعة لصيقة في طريقه إلى بيته و يستمر هذا الحصار المفروض على أخي عبد الكريم الهاروني إلى حدود كتابتي لهذا البلاغ العاجل (الساعة السادسة مساء بتوقيت تونس). من يوقف هذه الممارسات المتكررة اللأإنسانية و اللاقانونية في اعتداء صارخ على حرية أخي عبد الكريم الهاروني الشخصية و حريته في التنقل و عيشه حياة كريمة آمنة كمواطن تونسي يتمتع بحقوقه كاملة و هي حقوق  يكفلها له دستور البلاد و قوانينها الداخلية كما المواثيق الدولية الضامنة لحقوق الإنسان ؟.انتهى./.  

 


الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين aispp.free@ gmail.com  43 نهج الجزيرة تونس تونس في:01/12/2010

في سوسة،حلقة أخرى من حلقات محاكمة الحركة الطلابية


نظرت اليوم الدائرة الجناحية بالمحكمة الإبتدائية بسوسة برئاسة القاضي عمران بية الشطي تحت حصار البوليس السياسي  في القضية عدد 10270/2010 التي يحال فيها بحالة سراح الطلبة : رشيد عثماني ،وائل نوار ،عبد الله الحاج علي ،فوزي حميدات ،مجدي حواس ،كريم حمادي ،كريمة بوستة،جواهر بوشنة ،زياد عباس ،محمد أمين بن علي ،عبد الواحد جابلي ،علي غابري ،أحمد شاكر بن ضية ،شاكر السياري ،فداء العتمي ،محمد نزار العثماني ،فريد السليماني ،ماهر حمدي وآمال الهمامي لمقاضاتهم جميعا من أجل جريمتي تعطيل حرية الشغل والإستطعام مع العلم بعدم القدرة على الدفع طبق الفصلين    136 (3سنوات سجن و720 دينار خطية  ) و 282 (6 أشهر سجن  و48 دينار خطية) من المجلة الجنائية طبقا لقرار دائرة الاتهام  بمحكمة الاستئناف بسوسة عدد29984 المؤرخ في  04 جانفي 2010 وذلك على خلفية تحركات احتجاجية ونقابية نظمها الإتحاد العام لطلبة تونس بالحي الجامعي الغزالي سوسة في شهر نوفمبر 2007 .

وبجلسة اليوم تم منع المتهمين وعائلاتهم  ومناضلي الإتحاد العام لطلبة تونس  من طرف البوليس السياسي من دخول المحكمة لحضور الجلسة في خرق فاضح لمبدأ علانية المحاكمة ومبدأ المواجهة المنصوص عليهما بالقانون وتم النظر في ملف القضية وتأخيرها لجلسة 22 ديسمبر 2010 لإعادة إستدعاء المتهمين والحال أنهم منعوا من دخول المحكمة بالرغم من تدخل لسان الدفاع المتكون من الأساتذة المحامين  :يوسف الأحمر ،خالد الكريشي ،سمير بن عمر ،آسيا الحاج سالم ،وهشام القرفي وإتصالهم بوكيل الجمهورية الذي رفض قبولهم .
إن الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين وإذ تعبر عن تضامنها مع الطلبة المحالين فإنها:
1/ تستنكر إمعان  السلطة التونسية في اضطهاد خصومها السياسين والنقابيين و إقحام القضاء في معركة تصفية حسابها معهم .
2/ تجدد اعتبارها هذه القضية قضية سياسية كيدية ملفقة بهدف إسكات كل صوت مستقل  و وضربا للحركة طلابية المستقلة ولحرية الكلمة والرأي وتدعو السلط التونسية  إلى إيقاف جميع التتبعات القضائية بحق جميع الطلبة المحالين  والإفراج عن الموقوفين منهم والمطرودين لأسباب نقابية وسياسية وإرجاعهم لمقاعد الدراسة مكانهم الطبيعي.
3/  تدعو جميع المنظمات الحقوقية داخل البلاد و خارجها لتكثيف الجهود وتنسيقها لمساندة كل ضحايا الحملة المتجددة لتكميم الأفواه و ترهيب مناضلي الحركة الطلابية عن لجنة القضايا العادلة خالد الكريشي


مدير الفرع التونسي لمنظمة العفو الدولية يطالب بالإعتراف بمهنته


حرر من قبل التحرير في الثلاثاء, 30. نوفمبر 2010 ذكر السيد لطفي عزوز مدير الفرع التونسي لمنظمة العفو الدولية في تصريح لراديو كلمة أنه تقدم منذ 18سبتمبر 2009 إلى مركز قفصة المدينة بمطلب لتجديد بطاقة التعريف الوطنية لإدخال تغيير على المهنة وبعد قبول الملف الذي كان مستوفيا لجميع الوثائق فوجئ بعد 15 يوما من تاريخ إيداعه الملف بإعلامه أنه لا يمكن تسليمه بطاقة تعريف تنص على كونه مديرا لفرع منظمة العفو الدولية بتونس وعليه إن كان يريد الحصول على بطاقة تعريف وطنية أن يقع التنصيص على كون مهنته عاملا يوميا أو الاحتفاظ بصفته القديمة وهي كاتب محلف لدى عدل منفذ.  وكان تعليل السلطات الأمنية أن الناشطين صلب الجمعيات والمنظمات لا يمكنهم التنصيص على صفاتهم كمهنة ببطاقة التعريف الوطنية. ويضيف السيد لطفي عزوز أنه رغم تقديمه ما يثبت العلاقة الشغلية التي تربطه بمنظمة العفو الدولية إلا أن السلطات الأمنية لم تقتنع بذلك حيث أعلمته يوم 28 نوفمبر المنقضي أنه لا يمكنه الحصول على بطاقة تعريف تحمل مهنته الحالية، وهو ما اعتبره عزوز رفضا ضمنيا من السلطات التونسية الاعتراف بمنظمة العفو الدولية، مفيدا بأن ذلك تكريس للهرسلة ومعاقبة لمن لا يتعاون مع وزارة الداخلية.  وصرح أنه بعد 14شهرا من تسويف المصالح الأمنية لم يبق له إلا شن حملة على هذه الممارسات والتنديد بها. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 30 نوفمبر 2010)
 
 


رضا الشايبي* أيها الراحل دونما وصية..


الطاهر العبيدي / جريدة مواطنون / ديسمبر 2010 taharlabidi@free.fr بداية دعني يا ابن أرضي وجرحي، يا ابن ترحالي ورحيلي وغربتي، ويا ابن تيهي ومنفاي وصبري، أن اختلس بعض الكلمات المعطوبة بفعل سنوات العطش، وأعوام الحنين المستلة من أعماق الوجدان، والمرفرفة بين أخاديد العمر الزاحف نحو الذبول والاصفرار، لأترجم بعضا من حروف مكلومة تأبى الانصياع وتحترف العصيان، لترسم جملا سريعة في شكل تقاسيم على أوتار الجراح.. لا أخفيك يا ابن وجعي أني هنا يتعثر زمني، وترسب كل دفاتري، فقد صفعني خبر رحيلك المفاجئ، وأصابني في الصميم تواريك دون وصية، وفراقك السريع دون كلام.. فقد توقفت الذاكرة التي لوّنتها سنوات الود التي قضيناها مع بعض، تقاسمنا فيها أوجاع البلد، وخرائط الأمل، نشترك في كثير من الرؤى ونتقابل في العديد من مفارق الطرق، قد لا تتصوّر يا صديقي مدى الإحساس بالوجيعة والغربة وتراكم الأحزان وتسكعها فوق حنايا صدري، حين بلغني خبر رحيلك إلى جوار ربّك في حادث مريع، سببه شاحنة كانت تسير بسرعة جنونية، أبى سائقها إلا أن يكون أحد سفّاحي الطرقات وزارعي الأحزان، ليتسبب في مجزرة كنت أنت ووالدك أحد ضحاياها، ففارقت الحياة في لحظة زمنية، وسلمت مفاتيح عمر ما زال ينبض بالانجاز والعطاء..

قد لا تتخيل يا صديقي كيف اعتمل هذا الخبر المر في كياني، فوجدت نفسي أعود من جديد للتشرد في ثنايا الذكريات، تحملني الحروف وتقذفني الكلمات إلى تلك الأيام والسنوات التي قضيناها مع بعض في باريس، هذه المدينة المستفزة التي لا تغفو ولا تنام، والتي تؤجج فضول المعرفة والاطلاع وتنمية الأفكار، والتي تنهب الزمن وتطوي الأعمار..لقد امتزجت في ذاكرتي أحاسيس مشروخة، ومشاعر مكلومة واختلطت على وجداني عواصف من الغربة اللاذعة، وعاودني ذاك الألم المشطور، وذاك الصمت المكتوم، يوم كنت على حدود الوطن أثناء رحلة التيه من تونس للجزائر، لمّا وقفت وحيدا على الخط الفاصل بين بلدي وبين رحلة الضياع، أتأمل خلفي أرضا تركت فيها الوالدة والوالد والأهل والأحباب، وانظر أمامي فلا يتراءى لي غير أكوام السراب، وأرى أفقا يفترسه الضباب..
بسماع نبإ رحيلك الأبدي يا صديقي هاجمتني أكوام من الأحزان، واستيقظت في من جديد أنياب ومخالب الغربة، واشتد وقعها عليّ وصارت أكتافي عارية معروضة لسياط الوحدة والاغتراب، تأملت كل السنوات الخوالي التي كانت حبل الوصل بيننا، وشاهدة على مسافات الحلم والود، وشاهدة على حوارات ومقاربات وتساؤلات بيننا وأياما بطعم التربة ونسائم البلد، ودفء الأحراش والسهول وبساتين الزياتين والعنب، تأملت رقمك يا صديقي الذي كان بارزا بين عشرات الأرقام، فداهمتني مشاعر هي خليط أشبه بالرثاء، أشبه بالبكاء أشبه بالضياع بالاغتراب في مدينة الصقيع التي تبتلع معاني الأشواق..
لا استطيع يا صديقي أن أصوّر حالة هذيان الفراق التي تحزّم نفسي، فلا أجد الكلمات ولا أستطيع ترجمة تلك الومضات الموجعة التي توخز في تلك الترسبات، ليستيقظ في ذلك الوجع الذي يصاحبني منذ ولادتي، حيث لا أملك أخا من رحم أمّي، لا أدري لماذا يعاودني هذا الإحساس الانشطاري فتصيبني معه وخزات المنفى الاضطراري، لعلني هنا يا صديقي أمام رحيلك لم أستطع ترجمة ما كان بيننا من فوانيس صداقة، وتواريخ من زمن التحدّي، فما زلت احتفظ لك من بين الكثير من شراكتنا في التآخي وحفظ الود، أنك أنت من فتحت بيتك لإقامة عرسي في المنفى، وأنت وعائلتك من أشرفت على كل تراتيب  حفل زفافي. فكنت وحدي وكنت قبيلة، فاعذرني إن كنت مختصرا في الكلام، فأحزان فراقك تحاصرني كما تحاصرني مساحة هذا العمود الذي تراعى فيه عدد  السطور والكلمات، فليرحمك الله يا صديقي ويمنحنا الصبر والسلوان..
تلك هي يا ابن منفاي بعض فواصل دون تفاصيل من رحلة زمن المتاعب والأحزان، قدرنا فيها أن نعرف ثم نفارق، وأن مثلث التيه والمنفى والوجيعة فصولا أخرى من رواية صخرة  » سيزيف  » وأن قدرنا أن نتعوّد طيلة سنوات على صديق قريبا جدا من مسارب الأعماق، وفجأة يختفي من الشاشة ويطوى بين اللحود والتراب، وتبقى بصمات صداقته وشما في الذاكرة والوجدان، ونظل نحن أرقا في مهب الرياح، وشروخا صاحية في أخاديد الذاكرة المتعبة بأثقال رحيل وفراق مستمر، كالنزيف لا ينتهي يظل لنا بالمرصاد…
———————- * رضاء الشايبي / أحد التونسيين المثقفين بامتياز والمتخلقين والودودين، متحصل على دكتوراه فلسفة من جامعة  » السوربون  » باريس، بملاحظة مشرف جدا. يدرّس في  » المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية  » في باريس، ومحاضر في العديد من الجامعات، ومساهم في الكثير من الندوات العلمية الدولية، وقد التحق هذه السنة للتدريس بجامعة القيروان التونسية، وقد خطفه الموت على اثر حادث مرور يوم الخميس 21 أكتوبر 2010 فتوفي هو ووالده على الفور، وجرح أخوه وأختيه فليرحمك الله يا صديقي ويحسن مثواك. من مؤلفاته /- نهاية التاريخ والإنسان الأخير .. – تاريخ الدولة العثمانية. – له العديد من الدراسات الأكاديمية  والمقالات العلمية المنشورة في مجلات ودوريات مختصة.


معتمد العامرة  وطريقة خاصة في جمع تبرعات  صندوق التضامن  26 – 26


للمرة الثانية خلال الايام الخمسة الاخيرة يقوم معتمد العامرة باعتراض سبيل سيارات الاجرة بنفسه على الطريق الرابط بين العامرة ومدينة صفاقس وتحديدا امام مقر المعتمدية وبعد ايقاف السيارة يطالب اصحابها بدفع تبرع لصندوق 26 ـ 26 لا يقل عن 60 دينار تحت طائلة التهديد بسحب الرخصة والمنع من مزاولة المهنة وكان منذ اربعة ايام سابقة بالقيام بنفس الممارسات بالاضافة الى جولات ميدانية على الدكاكين واجبار اصحابها على التبرع ..وبهذه الممارسات يتحول التبرع من عمل خيري تطوعي الى ممارسة قسرية يخضع لها سكان المنطقة ..ولسائل ان يسأل اين تذهب اموال التبرعات في حين يزداد فيه عدد الفقراء وتتضخم فيه جيوش العاطلين عن العمل ؟واذا كان الصندوق مخصصا لمساعدة المحتاجين فلماذا يتم سلب الفقراء دون غيرهم ام ان الامر يتعلق بسياسة « جوٍع كلبك يتبعك « . نقابي – العامرة  


تونس: حزب معارض يقدّم أمام البرلمان مقترحا لتعديل الدستور


تونس- خدمة قدس برس دعا النائب التونسي إبراهيم حفايظية بمناسبة الشروع في مناقشة موازنة الدولة لسنة 2011 أوّل الأسبوع الجاري إلى تعديل دستوري يخفف من شروط الترشح لرئاسة الجمهورية ويسمح للأحزاب السياسية بتقديم مترشحين عنها بإزالة العراقيل الموجودة.

وقال حفايظية النائب عن حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي في مداخلته التي حصلت وكالة « قدس برس » على نسخة كاملة منها إنّ مبدأ التداول السلمي على السلطة يقتضي عدم غلق أبواب الترشح وأنّ المحدد في مبدأ التداول على السلطة هو الشعب من خلال انتخابات حرة ونزيهة والشعب وحده هو الذي يختار من يقوده بإرادة حرة، حسب تعبيره.
وشدّد هذا النائب على ضرورة تجاوز التعديلات الدستورية الاستثنائية وتثبيت النص الدستوري بتيسير شروط الترشح.
وتعدّ دعوة إبراهيم حفايظية أوّل مقترح صريح يصدر في سياقه من داخل ما يعرف بالمعارضة الوفاقية داخل البرلمان. ويأتي ذلك في ظل صمت التجمع الدستوري الحزب الحاكم عن موضوع التعديل الدستوري مكتفيا بتعبئة حملة واسعة منذ تموز (يوليو) الماضي تناشد ابن علي مواصلة قيادة البلاد للمرحلة المقبلة.
وكان الحزب الديمقراطي التقدمي (غير البرلماني) قد قاد منذ أشهر حملة ضد التمديد للرئيس ابن علي الذي يقضي حاليا ولايته الأخيرة حسب الدستور، كما تقدم الحزب بمشروع لتعديل الدستور يحدد ولاية الرئيس بفترتين.
لكنّ اقتراح حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي بتعديل دستوري يخالف هذه الرؤية، فهو يفتح الباب أمام الرئيس ابن علي لإعادة ترشيح نفسه، ففي تصريح لأمينه العام نشر يوم السبت 27 تشرين ثاني (نوفمبر) قال أحمد الإينوبلي إنّ عائق السنّ أو عدد الولايات قد يكون ضد إرادة الشعب الذي من حقه أن يختار من يحكمه عبر انتخابات حرة، على حد تعبيره (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 1 ديسمبر 2010)  


حزب الوحدة الشعبية منتدى التقدم

الجرائم الاستعمارية ومصداقية المؤرخ


بمناسبة إحياء ذكرى اغتيال الشهيد فرحات حشاد، ينظممنتدى التقدم لحزب الوحدة الشعبية لقاء فكريا مع المؤرخ الجامعي الأستاذ خالد عبيد بعنوان « الجرائم الاستعمارية ومصداقية المؤرخ »، وذلك يوم الجمعة 3 ديسمبر 2010 على الساعة الخامسة مساء بمقر جريدة الوحدة (7 نهج النمسا ـ تونس). الدعوة إلى الحضور مفتوحة للجميع.                                                                عن منتدى التقدم                                                                  عادل القادري  


تونس: كتاب جديد عن مؤسسة التميمي يبحث في الديمقراطية والتنمية بالمغرب العربي وأوروبا


تونس ـ خدمة قدس برس  (مسعود ضاهر) صدر عن مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات في تونس بالاشتراك مع مندوبية والوني ببروكسيل كتاب « الديمقراطية والتنمية المستدامة بالمغرب العربي وبأوربا » بإشراف الدكتور عبد الجليل التميمي، الباحث والأستاذ الجامعي اللبناني مسعود ضاهر قرأ الكتاب وكتب هذه القراءة، التي أرسلت مؤسسة التميمي نسخة منها لـ « قدس برس » لنشرها.  هذا الكتاب هو ثمرة البحوث العلمية المعمقة التي قدمت إلى المؤتمر الثامن والعشرين لمنتدى الفكر المعاصر الذي عقد بدعوة من مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات وبالشراكة العلمية مع مفوضية والوني بروكسيلWallonie-Bruxelles ، في مركز المؤسسة بتونس خلال يومي 11 و12 كانون أول (ديسمبر) 2009 . وقد شارك فيه باحثون جامعيون متخصصون وفدوا إلى تونس من بلجيكا، والجزائر، ولبنان، والمغرب الأقصى، والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى حشد من الباحثين التونسيين.
تضمن الكتاب عددا من الأبحاث المنشورة باللغة العربية والتي شغلت 197 صفحة منه مقابل ابحاث أخرى بلغ حجمها 246 صفحة نشرت باللغة الفرنسية .وابرز تلك الموضوعات وفق تسلسلها في الكتاب: التنمية المستدامة وأمن الانسان في البلدان العربية، والمجتمع المدني والتنمية السياسية في أقطار المغرب العربي: مؤشرات التطور النوعي والتواصل العابر للحدود، وجدلية العلاقة بين التنمية المستدامة والديموقراطية في العالم العربي، والبحث عن أسس جديدة للمقاربات التنموية والمعلومات، وتطور وضعية النساء في المجالس التمثيلية بالمغرب العربي، والفساد والديمقراطية والتنمية، والديمقراطية والاستبداد المداهن، والديناميكية وتوافق السياسيات العمومية، والديمقراطية والعولمة وإنتاج ما بعد الحداثة، والأحزاب السياسية والانتخابات ومسار الدمقرطة، والجمعيات والسلط العمومية: التعاون المتضارب وبعض الدروس من تجارب الجمعيات البلجيكية، والدولة الوطنية والتخلف في المغرب العربي: عناصر مقارنة للمقاربة، ودور جمعيات الهجرة المغربية للمشاركة في الحياة الديموقراطية في بلجيكا، وتحدي التربية للسلم والمواطنة وهل أن المواطن قادر على تطوير السلم؟، والتنمية والتنمية المستدامة: معايير ومؤشرات التقييم، والأدوار الجديدة للدولة من أجل التنمية المستدامة بالمغرب العربي. دلت تلك البحوث المعمقة على حاجة الدول العربية، في المشرق والمغرب، إلى التنمية المستدامة التي باتت في صلب تقارير برنامج الأمم المتحدة الانمائي ، والتي قدمت جملة من العناصر التي تعتبر مؤشرات دالة على هشاشة البنى السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية السائدة في المنطقة العربية. وهي مكونات بنيوية تؤكد على أن التنمية المعتمدة في غالبية الدول العربية ليست تنمية بشرية واقتصادية مستدامة بل تنذر بتراجع مستمر على مختلف المستويات الثقافية،والصحية ،والاجتماعية ،والاقتصادية، والبيئية وغيرها.
كما أن ثقافة السلم الاجتماعي في علاقتها برهانات الديمقراطية والتنمية المستدامة صعبة المنال بسبب كثرة النزاعات المحلية في الدولة العربية.وهي منازعات حادة ذات طابع قبلي، وطائفي، ومذهبي، وعرقي، وسياسي. علما أن الطابع التحرري لثقافة السلم الاجتماعي ومستقبل الهوية التعددية والتنوع الثقافي هي القاعدة الصلبة التي بنيت عليها المجتمعات الأوروبية العصرية بفعل التحولات الاجتماعية والاقتصادية الشمولية، وتعزيز دور الفرد الحر والوعي في بناء السلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي.
بالمقابل ركزت بعض الأبحاث على ظاهرة الفساد وتأثيرها السلبي على التنمية الاجتماعية والاقتصادية ودورها في تبذير المال العام وعلاقتها بتعطيل المسار الديمقراطي والأداء السياسي الجيد في غالبية الدول العربية. فتحول الفساد إلى » ثقافة » شمولية في المجتمعات العربية وفق توصيف الدكتور سليم الحص. وساهم في توليد بيئة فاسدة وشرائح اجتماعية فاسدة تحول دون بناء الديمقراطية وترسيخ ركائزها في الدول العربية. وتوصلت بعض الدراسات الى نتائج بالغة الأهمية في مجال تحليل جدلية العلاقة بين التنمية الشاملة والديمقراطية في العالم العربي، والدروس التي على العرب الاستفادة منها بعد انهيار الأنظمة الشمولية السابقة، وتبنيها أنماطا سياسية ذات مسحة ليبرالية لتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان. فقد هدرت موارد عربية كبيرة طوال العقود الماضية دون أن تحقق خطط التنمية العربية أيا من الأهداف التي رسمت لها.
ولم توفر العدالة في توزيع الثروة ولا تكافؤ الفرص أمام المواطنين، بل قادت إلى تفشي الأمراض الاجتماعية وتدهور نظام القيم والسلوك الفردي والجماعي. ونشطت الدعوة إلى فك الارتباط التبعي مع الخارج، وبناء استراتيجية تنموية عربية جديدة تكون من نتاج المتنورين العرب، ولأهداف عربية بالكامل . مما يشجع الاعتماد على النفس لدى الفرد العربي والمؤسسات العربية عبر التركيز الثابت على أهمية الترابط الوثيق بين التنمية البشرية والاقتصادية المستدامة والديمقراطية السليمة والمتطورة باستمرار.
واشارت بحوث الكتاب إلى خصوصيات متعددة تتميز بها المجتمعات المدنية في منطقة المغرب العربي نظرا للتشكيلات العصرية فيها التي تجاوزت الأطر التقليدية الموروثة، ووفرة قنوات التواصل المباشر بين المجتمعات المغاربية والمجتمعات الأوروبية من خلال البعثات العلمية المتلاحقة ،ونظام التعليم الذي يركز على اللغة الفرنسية،والعمال المغاربة المتواجدين بكثافة في الدول الأوروبية، والمشاريع الاقتصادية المشتركة، وقنوات الإعلام والإعلان اليومية وغيرها.     وفي العقد الأول من القرن الحادي والعشرين زادت قنوات التقارب العابر للحدود بين دول المغرب العربي وأوروبا على قاعدة قضايا مشتركة رغم الصعوبات الجمة التي ما زالت تواجهها بسبب التعقيدات الادارية الكثيرة. وتجلى ذلك التقارب من خلال طلب بعض الدول المغاربية الانتساب إلى الاتحاد الأوروبي أو الحصول على اميتازات أو أولويات خاصة في مجال التبادل التجاري والثقافي والسياحي. وتأسست عشرات الاتحادات والجمعيات القطاعية المتنوعة لتعزيز الروابط المشتركة بين دول أوروبية ومغاربية. ونشطت المبادرات التربوية لإقناع الأساتذة والطلبة بالانخراط في الإطار المتوسطي وتجاوز الأطر الجغرافية والسياسية القائمة على ضفتي المتوسط.
ليس من شك في أن المطالبة بديمقراطية متطورة تساهم في تطوير التنمية البشرية والاقتصادية المستدامة تقع في صلب النشاط السياسي الذي تمارسه الأحزاب السياسية الأوروبية وتطالب بتعميمه على دول الجوار المغاربية. مما يمنح المواطن العربي في المغرب الشعور بالمشاركة مع الغرب عبر المقولات والنظم الديمقراطية التي تعلي من شان الفرد وتشدد على المواطنة وتكافؤ الفرص في مجال تسيير الشأن العام.ورأت الدول المغاربية أن من واجبها اليوم تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز ركائز الديمقراطية فيها من خلال إصلاح الهياكل الإدارية والاقتصادية والتعليمية السائدة ،وإقامة العدالة الاجتماعية عبر دولة القانون والمؤسسات،وعليها محاربة التجاوزات وكل اشكال الفساد والإفساد.
على جانب آخر، تساءلت بعض الدراسات عن جدوى التوجهات التنموية في ظل هيمنة قوى غير ديمقراطية في غالبية الدول العربية. فالتنمية ليست محايدة لأنها تساهم في تنمية القوى التي تقوم بها.فهي تخدم الانتماء الطائفي في النظام السياسي الطائفي، والانتماء القبلي في دولة تدار بذهنية قبلية، ونظام المحسوبية والاستزلام في نظام يتحكم به الفرد الحاكم أو الحزب الحاكم. كما أن التنمية المستدامة سيرورة مستمرة تشهدها الدول المتطورة والنامية بدرجات متفاوتة. وهذا يفسر كثرة القوانين الصادرة حديثا والتي تنص على أهمية التربية على الديمقراطية السياسية الشاملة لمحاربة كل أشكال التمييز العرقي والاجتماعي، ومنح الفرص لجميع المواطنين، على إختلاف اصولهم العرقية، وإنتماءاتهم السياسية، ومراتبهم الاجتماعية، لكي يساهموا في التنمية المستدامة وتنمية الديموقراطية في آن معا.
وبدا واضحا من خلال بعض البحوث المعمقة في الكتاب على أن مشكلات الديمقراطية لا تحل بالقمع بل بمزيد من الديمقراطية، وتدريب المواطنين على المطالبة بحقوقهم التي ضمنها لهم القانون، والقيام بواجباتهم بوعي فردي وجماعي للارتقاء بمجتمعاتهم بصورة مضطردة. وتم تسليط الضوء على قضايا كثيرة ذات بعد استراتيجي ومستقبلي لبناء منظومة عربية متطورة للديمقراطية والتنمية المستدامة حيث تتعدد مهمات الأنظمة والمجتمع والنخب في هذا التوجه الجديد، وتنفتح آفاق الاستفادة من التجارب الغربية والآسيوية الناجحة في هذا المجال .
تمحورت ابحاث الكتاب حول رهانات الديمقراطية وعلاقاتها العضوية مع التنمية المستدامة وارتباطهما بعدة مفاهيم تتمحور حول فعالية المجتمع المدني، والمشاركة الشعبية، ودور الحاكم المتنور. لكن معالجة تلك الإشكاليات النظرية بصورة معمقة تحتاج إلى ثقافة استشرافية معمقة. فهناك أطراف عدة تتحمل مسؤولية غياب الديمقراطية أو عدم تطبيقها بصورة سليمة. وتقع المسؤولية على النظام السياسي المسيطر من جهة، وعلى مؤسسات المجتمع المدني المنتشرة على نطاق واسع في كثير من الدول العربية من جهة اخرى. كما أن النخب الثقافية العربية لم تشارك بصورة فاعلة في بناء قاعدة صلبة للممارسة الديموقراطية السليمة في المؤسسات المدنية التي تنتمي اليها على امتداد العالم العربي. ولم تشارك بصورة جدية في مخططات التنمية السياسية والاقتصادية والمعرفية المستدامة بسبب عدائها للسلطة السياسية التي تناهض الديمقراطية وتمنع تجذرها في الدول العربية.  
وأكدت ابحاث الكتاب على وجود خلل كبير في بناء الديمقراطية في الوطن العربي، من حيث الفكر والممارسة معا. وبالتالي، فإن مقارنتها بالديمقراطية المتجذرة في الدول الأوروبية منذ عقود طويلة هي من باب المقارنة غير المنصفة والمعروفة النتائج سلفا.  فهناك بون شاسع يفصل بين إشكاليات التنمية والديموقراطية في الدول الأوربية ومثيلاتها  في دول مشرق العرب ومغربهم.
وشكلت جدلية الديمقراطية والتنمية المستدامة المحورين الرئيسيين لاهتمام النخب العربية خلال العقود الثلاثة الماضية، خاصة بعد فشل الدول الوطنية في إنجاز المشاريع التنموية التي وعدت بها الدول العربية بعد نيل استقلالها السياسي.وتوصلت تلك النخب، على اختلاف اتجاهاتها السياسية، إلى قناعة شبه تامة تؤكد على ضرورة التنمية الشاملة في جميع الدول العربية، وازالة العوائق الكثيرة من أمامها،وتحويل شعار التنمية إلى مخطط استراتيجي طويل الأمد للنهوض بالمجتمعات العربية،في مشرقها ومغربها.
أخيرا، تكمن الإشكالية الجوهرية للتطور الناجح في علاقة الديمقراطية بالتنمية المستدامة. وإذا كان بعض المتنورين العرب يرى أن الديمقراطية هي مفتاح النهوض العربي، يرى البعض الآخر أن التنمية، بشقيها الثقافي والاقتصادي، تفتح الباب أمام تحولات جوهرية لقيام مجتمع المعرفة والديموقراطية السليمة. وتؤكد مقاربات هذا الكتاب على أن الديمقراطية والتنمية متلازمتان في زمن العولمة، إلى جانب الليبرالية الاقتصادية، وبناء الدولة العصرية المدنية التي تساوي بين الناس في الحقوق والواجبات على قاعدة المواطنة والكفاءة الشخصية. فتنمية الديموقراطية هي المدخل الأكثر عقلانية للتنمية البشرية والاقتصادية المستدامة، وللحداثة والتقدم من خلال الانفتاح السياسي السليم، ومناخ الحريات العامة، وتشجيع المبادرات الفردية ذات النسق الإبداعي، ومحاربة المحسوبية والفساد. علما أن الديمقراطية لا يمكن أن تنجح في بيئة يتفشى فيها الفقر والبطالة والجهل والأمية وغيرها من الأمراض الاجتماعية. فهي ليست مجرد أداة لتنظيم شؤون الدولة بل لتغيير وعي الناس من خلال سد حاجاتهم الأساسية أولا،ومشاركتهم الفاعلة في بناء مؤسسات عصرية تتلاءم مع طبيعة عصر العولمة. فالتنمية المستدامة والشاملة تعم جميع الفئات الاجتماعية والمناطق، مما يشكل ضمانة لديمومتها واستمرارها. كما أن التنمية الشاملة لا يمكن أن تقتصر على المجال الاقتصادي دون غيره من المجالات وخصوصا منها الاجتماعي والمعرفي.
ختاما، ترتبط الديمقراطية بمفاهيم عدة منها المجتمع المدني، والمواطنة، والشفافية، والمشاركة الشعبية، بما في ذلك مشاركة المرأة في الحياة العامة وفي الحياة السياسية. فقدمت دراسات هذا الكتاب مقولات أساسية حول دور المجتمع المدني في تحقيق التنمية البشرية المستدامة والديمقراطية الفاعلة لحماية مصالح الشعوب العربية. وهو كتاب بالغ الأهمية في هذا المجال لأنه يقدم إضافة نوعية لا غنى عنها للمكتبة العربية. (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 1 ديسمبر 2010)  


في اتحاد الشغل مسيرة النقابي مختار العياري وجامعة عموم العملة التونسيين لأول مرة أمام النقابيين


ينظم قسم التكوين النقابي والتثقيف العمالي بالإتحاد العام التونسي للشغل ندوة نقابية حول « مسيرة المناضل النقابي مختار العياري وجامعة عموم العملة التونسيين » وذلك يومي 2 و3 ديسمبر بمدينة طبرقة. وقالت مصادر نقابية مطلعة أن العياري وقع تغييبه من الذاكرة النقابية طيلة نصف قرن من الزمن وهو ما غيب معه عددا كبيرا من الوثائق التي تحكي عن مسيرته النضالية ».
وفي هذا الاطار اكدت ذات المصادر « أن عددا من النقابيين كالأستاذ عبدالله بنسعد والسيد توفيق الذهبي ومحمد الجويني يعملون منذ ما يزيد عن سنة على تجميع وثائق نادرة من تونس وفرنسا لإصدار كتاب يعيد الإعتبار لهذا المناضل الشيوعي ».  
وسيتضمن برنامج الندوة في اليوم الاول المحاور التالية محاضرة اولى للأستاذ علي المحجوبي حول « الحركة النقابية ومعركة التحرر الوطني من الحامي إلى حشاد ».
ثم محاضرة الأستاذ محمد لطفي الشايبي « جامعة عموم العملة: روادها، نشأتها، أهدافها وتأثيراتها ». أما اليوم الثاني للندوة فسيشتمل على محاضرة الأستاذ عدنان المنصر والتي ستتطرق إلى التعريف بـ « المختار العياري أحد رموز جامعة عموم العملة ».
(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 01 ديسمبر2010)
 


النقابة الجهوية للتعليم بالمنستير تحدد جلسة أخرى لتوزيع مهامها


حرر من قبل التحرير في الثلاثاء, 30. نوفمبر 2010 لم تستطع النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بالمنستير التي تم انتخابها أثناء المؤتمر الجهوي للقطاع يوم الأحد 28 نوفمبر الجاري توزيع المسؤوليات بين أعضاءها للمرة الثانية نظرا لتواصل غياب السيد الصادق القفصي، وحدد يوم 6 ديسمبر القادم كموعد جديد لتوزيع المسؤوليات واقناع السيد القفصي بالحضور. يجدر الذكر أن خطأ غير مقصود ورد في خبر الأمس عن نتائج مؤتمر النقابة الجهوية حيث ذكرنا أن السيد الصادق القفصي مدعوم من القائمة التجمعية والصواب أن السيد القفصي مدعوم من القائمة النقابية التي منحته أصواتها وهو ما تم الاتفاق عليه قبل المؤتمر. أما في خصوص زميله الهادي مسعود الذي تحصل على أربعة أصوات فقط رغم التوافق عليه قبل المؤتمر، فقد أفادتنا أطراف نقابية أن القاعدة النقابية لم ترض باختياره واختارت من تراه الأجدر لتمثيلها لذا وجب التنويه والاعتذار. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 30 نوفمبر 2010)

 
 


تونس: جماهير الكرة تحتج عن « الرشاوى الرياضية » برمي القطع النقدية في الملاعب


تونس- خدمة قدس برس ابتكرت جماهير ملاعب كرة القدم التونسية طريقة جديدة للتعبير عن اتهامات بالفساد الرياضي تقف وراء خسارة أنديتهم. فقد عمد أحبّاء نادي « سبورتينغ المكنين » احتجاجا على هزيمته على ميدانه أمام الاتحاد المنستيري في المباراة التي جمعتهما نهاية الأسبوع المنقضي لحساب دوري الدرجة الثانية، إلى إلقاء مقذوفات مختلفة على أرضية الملعب منها قوارير بلاستيكية وولاعات وحجارة إضافة إلى قطع نقدية. ولئن اعتادت ملاعب الكرة في تونس خلال السنوات الأخيرة ظواهر العنف احتجاجا على أداء اللاعبين أو قرارات الحكام، فإنّ رمي القطع النقدية يحمل دلالة الاتهام بوجود فساد بتواطؤ مشبوه إمّا من اللاعبين أو الحكام.

وقد طالت اتهامات الجمهور الرياضي التونسي حكام الكرة الأفارقة، فمنذ أسابيع تم تحميل حكم مباراة الذهاب بين نادي مازمبي الكونغولي والترجي التونسي لحساب نهائي كأس رابطة أبطال إفريقيا مسؤولية الهزيمة الثقيلة للنادي التونسي في الكونغو بخمسة أهداف نظيفة. ووجهت الاتهامات لرئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عيسى حياتو بغضّ الطرف عمّا وصف بـ »المهزلة التحكيمية ». وعلى إثر نهاية حفل تتويج نادي مازمبي بالكأس بعد لقاء الإياب بالملعب الأولمبي برادس في تونس يوم 13 (نوفمبر) تشرين الثاني المنقضي تهاطلت القوارير من كل حدب وصوب على حياتو كما اختارت بعض الجماهير التلويح له بالأوراق المالية ورميه بقطع نقدية في إشارة إلى أنّ اللقب القارّي « باعه » الاتحاد الإفريقي لنادي مازمبي، على حد تعبير صحيفة « الشروق » التونسية.
جدير بالذكر أنّه رغم عديد الاتهامات بـ »التصفير المشبوه » التي وجهت إلى التحكيم التونسي من قبل مدربين ورؤساء أندية فضلا عن المناصرين، لم يتم كشف أية واقعة في هذا السياق، واكتفى اتحاد الكرة التونسي بمعاقبة بعض الحكام بسبب ضعف أدائهم على الميدان. وفي المقابل كشفت اعترافات محدودة في وقت سابق عن محاولات إرشاء تعرض لها لاعبون من أندية دوري درجة الهواية.
(المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 1 ديسمبر 2010)  


ايام قرطاج السنمائية فرنسيس وشرقيين وكمين


انتهت ايام قرطاج السنمائية وعدنا نعد الايام لايام قرطاج سنمائية اخرى  واخرى ستتكون لعد ايام جنازة السنما التونسية. انتهت تلك الايام ولا احد يسال  وماذا بعد؟ لانه لا يوجد شئ بعد هذا.ولاننا دخلنا الى تلك المراحل المعتمة من تاريخ البشر التي يتوقف فيها الزمن وتكف فيها الشمس على جذب شئ جديد اليها من تحت الارض.

ايام قرطاج السنمائية  الاخيرة جاءت لتؤكد ما صار معترفا به كواقع لن يتغير.ان هذا المهرجان لن يعود الى صيغة سنما النضال ابدا ابدا ابدا.وانه يتجه الى  تقليد مظاهر ما يسمى بالمهرجانات الكبرى  سواء منها العالمية  كتلك التي تقام في اوروبا.او هذه التي صارت تاويها عواصم عربية وصارت  باصرارها على  الاكثار من الالوان والزينة والتبرج التافه توحي بانها مهرجانات عالمية  لتسويق النجوم والكواكب والاقمار  والحجر الكوني.
وبما ان الرداءة غمت حياتنا في تونس الى درجة لم يعد يفهمها العقل فان  ما تدفعه المجموعة الوطنية  حتى تشتغل هذه المجاميع المدسوسة  لاعداد هذا المهرجان  يذهب هباء منثورا  لم نعثر فيه حتى على مظاهر الزينة والتبرج  التي يريد بقية العرب ان يبرعوا فيها من خلال مهرجاناتهم .لقد حصل لمهرجان قرطاج السنمائي في تونس ما حدث للغراب الذي اراد تقليد خطى الحمام  فحدث ما حدث له ان صار يمشي الى الخلف  متقهقرا  في مشهد حزين مؤسف  رايناه فيها يجر كل اشكال النفايات وتعلق بريشه اوحال القدر المشؤوم  لكل كائن لا يتقدم.
ايام قرطاج السنمائية باتت اليوم  واجهة لاعلان افلاس السنما التونسية. سبعون شريطا فرنسيا يعرض خلال هذه الايام.سبعون شريطا  فرنسيا او له علاقة بفرنسا.من جملة مائة وعشرين شريط طويل.تقريبا ثلثي  المهرجان فرنسي. هكذا نتدرب وندرب شعبنا على ان يقبل بحقيقة انه شعب  حقير  عليه ان يواصل خدمة  دولته الام فرنسا وذلك بان يدفع من دخله القومي لاقامة  منابر حتى يبيع الفرنسيس افلامهم. وضع طارق بن عمار افلامه في الفترينة وجاءت كل دور التوزيع الفرنسية لنشر افلامهم التي لا يريد احد في العالم ان يشتريها. كل ما سقط من متاع السنما الفرنسية او التابعة لفرنسا جاؤوا بها  لوضعها في سوق تونس  .كل الضيوف حتى العرب جاؤوا من فرنسا. كل الافلام  جاؤوا بها من فرنسا حتى الغربية والافريقية والمكسيكية.
وسرحوا جيشا من افلام الشبيبة الناشئة كعنوان لمستقبل سنما غدروا بها منذ زمن بعيد. والحقيقة انها  خطة  ماركيتنغية  لمدارس السنما في تونس والتي تريد ان تسوق للعائلات ان ابناءهم لن يعرفوا البطالة  .وعليهم مزيد دفع الاموال لتدريس المزيد.
ثم انهوا المهرجان امام انظارنا بان وزعوا عشرة جوائز  فرنكوفونية او تتعلق بالفرنكوفونية   في حفل الاختتام. تخيلوا  جمعيات تونسية  متخصصة في تربية الخيول او تجميع البلوط  توزع جوائز عربية في مهرجان كان؟ تخيلوا المشهد وتخيلوا ماذا ستفعل الصحافة الديمقراطية  في فرنسا  بمشغلي مهرجان كان؟ في اللحضة التي  رايت فيها الجزء الاكبر من العاملين في حقل السنما والمسرح والدراما عموما  يموتون جوعا  رايت مهرجانا دفعت  له الدولة ثلاثة مليارات من المليمات اقيم  لتسويق السنما الفرنسية . مخرجينا وتقنيينا وممثلينا في تونس ادماهم التسول بينما تدفع دولتنا المليارات لينتصب مخرجي فرنسا وتقنيي فرنسا وممثليهم التافهين  في اسواقنا وترى المهرولين ينفخون في ابواق صحافة الفسق التونسية  الشرف الذي حصل لهم بمقبلات مع مخرجي فرنسا وممثلي فرنسا  وبرغوث فرنسا.
لقد وقعنا في كمين. وكمين تاريخي لا مخرج لنا منه الا الانتحار. عصابات تابعة لفرنسا استولت على وزارة الثقافة  وحولت بلادنا الى  سوق للسنما الفرنسية او الامريكية . وبالمقابل سياسة  منهجية مارسها ضدنا اخواننا العرب في المشرق قامت باقصاءنا من اسواقهم بحجة ان لهجتنا التونسية والجزائرية والمغربية ليست عربية  اخرجونا بموجبها من اسواقهم.بينما رائيناهم عبرمناورات اخذت وجوها متعددة  استحوذوا فيها على تلفزاتنا  وباتوا يزودونها باعمال درامية رخيصة لا حول ولا قوة لنا في مجاراتها. وحتى قبل ان ينفجر سوق الهوائيات كانوا اعدوا  هذه السوق الداخلية  اعدادا جيدا لاستهلاك اعمالهم   واعتبار اننا نحن المغاربة لا نمتلك  مستواهم الفني لانجاز ما ينجزون.
باعوا لشعوبنا  تفاهات وحقارات واكداس من المزابل  الدرامية ولا يزالون ينتجون هذه البضاعة الرخيصة  التي تشتريها تلفزاتنا نظرا  لبخس اثمانها .مئات الالاف من ساعات البث  بلا شئ. وبالمقابل تفننوا في بث دعاية اننا لا نمتلك قدراتهم وان لهجتنا لا يستصيغها المتفرج الشرقي.
اتفق علينا الغرب والشرق على تجويعنا
اتفق علينا العنصريين بكل اشكالهم كي نجوع هنا في تونس وربما الحال مشابهة في ليبيا والجزائر والمغرب. نحن مجرد سوق  لاستهلاك نفايات الشرق والغرب.لا يعيروننا اهتماما.وكلما يمر يوم كلما تاكدوا اننا  فقدنا  قدرتنا على مقاومتهم. بفضل هؤلاء من امثال هذه اليهودية درة بوشوشة التي لا تخفي ولاءها لاسرائيل.وبفضل طارق بن عمار اليهودي الذي لا يخفي ولاءه لاسرائيل.وبفضل  اساتذة ومعلمي اللغة الفرنسية الذين يجزعون من ان تغيب الفرنسية يوما  من بلادنا وان يفقدوا مورد رزقهم لهذا كلفوا لنا وللمجموعة الوطنية  مقابل الابقاء على مهنتهم ثمنا غاليا  تمثل في استدعاء مفضوح وعنادي  للفركونية  وما تبعها من سلع ومواد تسميد وخطط تشغيل وبرامج نهوض بالمواطن الفرنسي على حساب مواطتنا وعلى حساب مواطنينا.  
انتهت ايام قرطاج السنمائية  وعدنا للاهتمام باللاشئ.بينما تعود عصابة المرسى والتخابر مع اسرائيل للالتفاف على  المشروع الثقافي التونسي الذي اعدوا له وجبة تسميم لا متناهية الحلقات. اراهم يتبعون خارطة طريق بينة المعالم في اتجاه تحطيم روح البلاد وابعادها نهائيا من دائرة الحياة. مسارح فارغة قاعات  عرض سنما فارغة  كتاب ميت شعر ميت اروقة فن تشكيلي مغلقة  حياة فكرية منعدمة .لا نقاش ولا حوار. شوارع تغص بالرياضة والرياضيين من اللمبن بروليتاريا والرعاع وسقط المتاع. هم يعرفون الكائنات تموت من الروح.ولقد ازهقوا روح هذه البلاد.ويتموها .وذلك عبر تجويع مثقفيها وفنانيها .واجبارهم على التسول وربما الذهاب الى ايلات والصراخ بحياة ناتانياهو بعد ان اذلوهم واجبروهم على العودة الى سلك المدائح والاذكار .
لقد تشابهوا اليوم . باتوا شيئا واحدا.لعنة واحدة.خطا مستقيما ياخذنا الى القبور الجماعية الرمزية والفعلية .كل هذا حتى تبقى دولتهم اسرائيل وحدها حية وان نموت نموت ويحيا العبارنة. والرهادنة.من هذا الشرق البائس العنصري الذي رغم كل ما قدمناه للعروبة والاسلام ولا نزال نقدمه الا ان قبائل الفجر وجيوش نقابات الفنانين التي تحولت في السنوات الاخيرة الى نقابات للجريمة المنظمة يتفننون في اقصاءنا نحن المغاربة .حتى تعرت ظهورنا فاستباحنا البوغديريين والبوزيديين  وبشمرقة  الدعارة وكل المتسولين من ذوي الاصول المشبوهة وقام الفرنسيس بتجدنيدهم في خدمة  دولتهم اسرائيل وتجمهر اللوطيين حول وزارة الثقافة واموال الثقافة  .ولم يعد حديث  في السنما الا على قضية المراة وسروال المراة وقميص المراة . توقف الزمن .توقف في اشارة ان نفتح الطريق حتى تمر المراة .وطوقنا الحديث على الجنس كما لو انه اعلان حرب في اشارة ان يذبح من لا يتبعهم.ورايناهم يذبحون .انهم يذبحون.بكل قوة السلاح الابيض.بوليس حسي طور في خطابه طريقة جديدة للتهديد. غمغمة تقول من ثنايا مقاصير الدعارة.اذا رفضتم الانصياع خلفنا  سنفرغ الساحة من الحياة.وافرغوها ابناء الكلاب.افرغوها حتى صار الحزن  شيئا نلمسه باليد العارية.
في الشرق العربي  اغلقوا عنا حوانيتهم وتلفزاتهم  ومسارحهم ووزعوا بعضا منا في مهرجاناتهم  وكلما اشتموا روائحنا  اقاموا لنا احتفالات تابين كعنوان  لاعادتنا دائما الى قبورنا وزجنا في ماض لن يتوقف على المضي في ماضيه. بالنسبة للمشارقة نحن لسنا عربا اذا عرضنا عليهم سلعة ولكن يجب ان نكون عربا قسرا اذا جاؤوا بسلعهم  عندنا.
تركوا شعوب الشرق في جهل تام بما نحن عليه من مقاومة للحفاظ عن عروبتنا وعن الاسلام  حتى  ترسخت لدى شعوب الشرق اننا شئ اخر يجهلون ماهيته.ينادوننا الغرب العربي عندما تحط على رؤوسهم كارثة  وعندما يتعلق الامر بالتجارة  يرسلون لنا فيفي عبدة  لتشتمنا. واستفرد بنا الفرنسيس فمزقونا اربا اربا. وكلما ذكرنا عروبتنا ضحكوا منا وسخروا.
وذكرونا بسخرية المشارقة منا. وسقطنا في تسول هويتنا  لا نذكرها الا وهي دامية  المنكبين   تزحف ليلا  تحت رصاص حراس الحدود بحثا عن وطن  لم تعد قادرة على تذوق طعم رياح الشرق ولا الغرب فيه.
مهرجاننا هذا الذي نبكيه كان اكبر منهم واشرف منهم ولكنهم حولوه الى باغية. كان مثل صوت شي غيفارا.ارتفع في الستينات  وابتهجنا به نحن في تونس لانه احتفال  لكرامتنا.
وموقعنا  في العالم. نحن صنعنا اكبر نقابات العالم وصنعنا اول حركات التحرر في العالم
واول رابطة لحقوق الانسان  نحن لا نتسول من احد شيئا ولا نمد ايدينا للقدر كي يعطينا شيئا نحن اذا كان القدر ظالما فاننا ننفجر في وجه القدر. واردنا ايام قرطاج  كايام تمرد على كل اشكال الاضطهاد .اردناه شيئا قويا  يعلن استقلالنا  عن كل شئ. ولكن اتفق عليه الشرق العربي والغرب الفاسد الدموي لتحويله الى  غبار.  
الامجد الباجي

 


بسم الله الرحمان الرحيم شمس الليل  

وحيدة فتاة من دمي ولحمي.. مات أبوها وانقطعت عن الدراسة، فهربت بلا وعي إلى إيطاليا..  إيطاليا التي يحلم بها العشرات مثلها، منحتها إقامة شرعية رغم أن وجودها فيها غير شرعي.. وبعد نفاد صبرها من كثرة الوعود، والحلم بالمستقبل المضيء.. جالت في مدينة بالارمو، بحثا عن عمل شريف يحفظ لها ماتبقى من كرامتها المهدورة.. حتى حفظت تلك الشوارع الفارعة كل تقاسيم وترانيم تلك الفتاة.. وهي تدندن عازفة دموعها إيقاع تلك التواشيح والمواويل الحزينة على أنغام الموسيقى العربية المترسخة في مخيلتها.. تراكم دينها ليصل الأمر حد المساومة على شرفها، هكذا فاجأها زوج أو عشيق المرأة التي أتت بها إلى إيطاليا، رغم أن هاته المرأة التي من بلدها هي من ضمنت لها استخراج أقامة مؤقتة أصبحت فيما بعد طويلة المدى.. وأسكنتها عندها.. فكم مرة سألت نفسها عن ماهية ذلك الرجل من بلدها أيضا، الذي لا وقت لدخوله كما لا يوجد وقت لخروجه.. ورائحة الكحول والمشاريب تملأ المكان.. وغالبا مايكون سكران.. لكن الآن لا يهم، لم يعد عندها فرق، الأمر الذي جعلها تتوسل العمل لكل من ترى فيه إمكانية مساعدتها.. وجد لها بعض الطيبون عملا ألا وهو الإعتناء بسيدة مسنة، وافاها الأجل بعد أسبوع من عملها لديها، حتى أنها لم تحصل حتى على أجرة ذلك الأسبوع.. وكلما أزدادت حدة المساومة كلما توسلت وتسولت كل البشر حتى الحشر طلبا لرزق حلال يكفيها، ويخول لها دفع المبلغ المهول لتلك المرأة مقابل إتيانها بها إلى إيطاليا، بعدما افتكت منها كل أوراق الثبوتية التي بحوزتها رهينة.. وإلا سقطت في الرذيلة.. وأخيرا حن عليها القدر لتجد عملا عند سيدة صاحبة سلسلة من المطاعم في بالارمو، مطلقة وأم لولد في العشرين من عمره مصابة بمرض غير معروف.. لتموت بعد أربعة أشهر، لتعود وحيدة لمواصلة رحلة الألف مصيبة ومصيبة.. إحتقنت كل دماء الكون في وجهها.. إزدحمت كل الكلمات على عتبة لسانها.. تجمع كل ظلام اليابسة في عينيها.. تشظت قواها.. وتشتت بصرها وبصيرتها.. وفاضت دموع يأسها الجبان.. حاصرها ذلك الرجل الحشرة.. استجدته فرصة أخيرة فلم تفلح في إقناعه.. فوجدت نفسها وفي لحظة الإصطدام الحاد بعد أن تعالت همسات التوسلات إليه حد الصراخ مستجدية فرصة أخيرة.. وجدت نفسها تهوي بين ذراعيه كحمامة مكسورة الجناحين ساقطة في فخ المصير، مستسلمة لعدم إمتلاكها خيارات أخرى.. هي خيرة، حنونة، لم تكن مثالا في الإستقامة.. ولكنها من تلك اللحظة أصبحت ذيلا في الدعارة.. مرددة المثل القائل: « باع دارو وكرا عند جارو »، أي من يتنازل عن أعز مايملك مرة يمكن له أن يتنازل مرات.. بدأ إسمها يلمع بين زوار الليل لجمالها وكثرة تزينها واختيار ثيابها الجذابة التي ترى على نور السيارات من بعيد.. فأطلق عليها إسم « شمس الليل ».. بعد أن استسلمت إلى حياة الرذيلة.. تذكرت وأنا أطالع وأراقب تلك الفتاة الآتية من وراء البحار، وهذه الكنية الجديدة التي التصقت بها كالقرادة ـ اليراعة ـ تلك الحشرة التي قص علي عمي قصتها وأنا صغير حين سألته عن اسمها، وسبب ضوئها في ظلام الليل.. فأجابني بأن إسمها شمس الليل، تنير الطرقات للضالين.. ربما عمي لا يعرف حقيقة إسم تلك المخلوق العجيب فسمّاها شمس الليل.. أو ربما أحرجته بسؤالي وقتها عن سر نور تلك الكائنات الصغيرة، التي تصدر الضوء ليلا، ثم تنقطع، ثم تعيد اللمعان، وهكذا.. فأسكتني بذاك الجواب. ولو بحثت عن سبب هذا اللمعان الذي تصدره تلك المخلوقات وما الغرض منه؟ لما وجدت جوابا شافيا.. بل من الغريب أنه حتى العلماء مندهشين من ضوء اليراعة، لأن هناك عدة أمور لا يستطعون تفسيرها بالنسبة لهذا الضوء.. وأما عن الغرض من هذا الضوء في اليراعة، فمنهم من قال أن الفائدة منه هو مساعدة اليراعة على أيجاد الذكور.. وهذا تماما ماتفعله شمس الليل عندما تلبس تلك الألبسة الشبه عارية.. العاكسة لضوء السيارات، التي تمتاز بها هي وحدها من دون الأخريات مثلها.. الذي هو بمثابة إنذار للذكور الباحثة عن أنثى ليلا.. حتى تتعرف في الظلام على شمس الليل الواقفة على قارعة الطريق.. فلو وقفت مدة من الوقت لرأيت شمس الليل تظلم الطرقات للمهتدين.. وتنير الرصيف للغاوين.. أي هي تظهر ثم تختفي بمجرد أن تجد « زبونا ».. ثم تعيد اللمعان بمجرد أن تطفأ لزبونها ماتبقى له من بصيرة، بعد أن يتركها تتمايل عائدة لممارسة بغائها الليلي.. سألت ذات مرة إن كانت خائفة من أن يعرفها أحد ويخبر ذويها بما أنها في مدينة يسكنها كثير من العرب؟ قالت: إن كان هناك من يعرفني.. فلن يقول شيئا.. لأننا في الهوا سوا.. هو يشتري وأنا أبيع.. سألت أحدهم يعرف تضاريس جسمها جيدا بعدما أكد لي أنها فتاة تساعد الناس، وأنه هو كذلك يحاول مساعدتها بإعطاها أكثر مما تطلب: لم تحاول تبرير عملك..؟ وتأخذ ما يمكنك من متعة الفتاة..؟ ولا أظنها متعة إنما هي خيبة، تتصرف بكل قذارة يمكن أن يفرضها وضع كهذا.. ألا تفكر بعد قضاء حاجتك أنك لست بأفضل من تلك العاهرة…؟ أنت قذر.. أنت تافه.. ألست أنت جزء من من ذلك كله..؟ ألم ترى فيها إحدى شخصياتك الغارقة في المستنقع.. التافهة..؟ ألم تشعر بفجأة الندم بعد عملك السيء ذلك..؟ ألم يكن ضميرك يوخزك..؟ لم تصرف المال الذي آتاك الله على متعة مؤقتة..؟ من العاهرة..؟ هل هي تلك الفتاة التي باعت جسدها..؟ أم أنت الذي جاء إلى مكان كهذا..؟ وأنثى كتلك..؟ نظر إلي، لكنه لم يكن قادرا على قراءة تلك التسائلات.. عادت شمس الليل في عطلة قصيرة إلى بلدها بعدما أضحت متأرجحة بين القهر والتقهقر.. لكنها وسط أمواج الرذيلة، لم تنس جيرانها وأقاربها مغدقة عليهم المال، غير مكلفين أنفسهم عناء السؤال عن كثرة تلك الأموال التي تأتي بها.. ربما خوفا من جواب يصدمهم.. أو خشية من توقف تلك العطايا عند معرفة الحقيقة.. أو ربما هم فقط لا يهمهم الأمر مادامت بعيدة عنهم.. معتقدة هي أنها تقوم بما يمكن وصفه بغسيل الشرف.. تشعر من خلال تلك المساعدات بما يشبه المخدر للضمير.. وبقيت على هذا المنوال سنوات تقدم خطوة وتأخر أخرى.. بين التوبة والتطبع.. مرة توصلها نفسها اللوامة إلى اليقين، بأنها غارقة في وحل الرذيلة حد النخاع ولهذا يلزمها التطهر.. وتارة تقنع نفسها الأمارة أنه بغاء من أجل البقاء… تسأل نفسها مرة ومرات عند محاولة تبرير صنيعها: ألم يغلق الشرف كل أبوابه بوجهها الشاحب من الوجعين: وجع الفجيعة في والدها، ووجع الغربة..؟ ألم يخذلها وطنها بكل مافيه ويتركها فريسة للضياع..؟ ألم يكتفي كل الشرفاء من حولها بدور المتفرج، وكأنها ممثلة على خشبة مسرح..؟ ألم تتوسل حد التسول عملا شريفا..؟ ألا يكفي الشمس والقمر وشوارع بالارمو التي خاطتها طولا وعرضا حتى حفظت كل آهاتها شهود عدل..؟ هل ستتخلى عنها دموعها عند ربها حين تسأل لماذا لم تسعى للرزق الحلال..؟ ألم تكن شاهدة عليها تلك الدموع التي خطت خارطة أحزانها على خدودها الذبلى، وكانت دليلها في كل طرق وحارات وأزقة ودكاكين الحلال..؟ ألا تشفع لها هذه وتلك وهؤلاء وأولائك وهم كثر..؟ وبعد تلاوة كل هذه التبريرات ظهر كل يوم، تخلد إلى النوم وكأنها أتمت صلاتها، لتصحو على ليل عهر جديد…   فتحي العابد  


« الانتخابات » المصرية و تفاقم مأزق الاستبداد العربي


د.منصف المرزوقي
 
أربعة أطراف عبّرت بصيغ مختلفة عمّا تلاقي من صعوبات متزايدة بعد الدورة الأولى للانتخابات التشريعية المصرية . ثمة الخارجية الأمريكية التي أعربت عن  » فزعها » أمام كل ما شاب هذه « الانتخابات  » من خروقات مفضوحة. عبر هذا الاحتجاج غير المسبوق، تعبّر الحكومة الأمريكية عن تزايد مصاعبها في الدفاع عن نظام صديق وحليف حيث هي مجبرة على الحد الأدنى من التوفيق بين مصالحها ومبادئها. لكن كيف يسعها التقدم كراعية الديمقراطية في العالم والتستّر على مثل هذا المولى الذي أصبح يشكّل بتزييفه الساذج المفضوح مصدر حرج لولّي أمره .

الطرف الثاني الذي يواجه تفاقم الصعوبة هو جماعة الإخوان وكل من لفّ لفهم من المصرين على المشاركة في  » الانتخابات » . الخطاب التبريري لمثل هذه المشاركة معروف : يجب اغتنام كل الفرص للمشاركة بما هي حق وواجب ، وإبانها يمكن تعرية زيف ادعاء النظام بالديمقراطية علما وأن المشاركة تزيد من فرص الحركة للتعريف بنفسها وبرنامجها وتغلغلها في الشارع تمهيدا لمعارك أخرى أكثر حسما. هذا إذا لم يحدثونك على أنه بمثل هذه المشاركة يتمّ الضغط على النظام و » توسيع رقعة الحريات » .
مثل هذا الخطاب اصطدم ولا زال بقانون يسنّ أن المشاركة في لعبة مغشوشة لا يطوّرها للعبة غير مغشوشة والإصرار على اللعب مع غشاشين بلا حياء ولا ذكاء ، لا نتيجة له سواء فقد ماء الوجه لأن غير المدعوّ متمسك بحقه في الجلوس إلى الوليمة رغم الصفعة تلو الصفعة .
عبثا تحاول إقناع أصحاب المشاركة بجدوى المقاطعة حيث تسمح بتكوين جبهة رفض يمكن أن تقود حركة الشارع وتسرع بزوال الكابوس. هم سيصرون على المشاركة لأن قرارهم ليس نابعا عن خيار مقتنعون به وإنما عن صعوبة الخيار .
إما يقرّروا المقاطعة النشيطة والمشاركة جبهة الرفض ومواجهة الاستبداد في كل المراحل وآخرها عدم الاعتراف بشرعية المهزلة ومن ثم بلا شرعية النظام المنبثق عنها وهذا أمر محفوف بمخاطر لا يقدرون عليها . إما ينسحبوا من اللعبة السياسية برمتها وهذا أمر لا يقدرون عليه أيضا . أقل الخيارات ضررا إذن القبول بلعبة مغشوشة لكنها تمكنهم من البقاء في الساحة السياسية دون أخطار المواجهة . المشكلة أن كل خطاب التبرير سقط في الوحل ولا أحد أصبح يعيره أدنى اهتمام وستزداد صعوبة تسويقه بنفس الكيفية التي ستزداد فيها صعوبة النظام تسويق خطابه هو .
الطرف الثالث المشمول بتفاقم الصعوبات هو النظام وقد انقلب السحر على الساحر . لقد بنيت كل استراتجية الأنظمة العربية على توهّم قدرة استعمال آليات الديمقراطية لتشريع الاستبداد وذلك عبر الوعود بالإصلاح التدريجي والتمشي الثابت ولو كان بطيئا نحو الديمقراطية الفعلية . المشكلة أنه لم يعد يخفى على أحد أن  » المسار الديمقراطي  » التي منينا به سنينا وعقودا حلقة مفرغة تنطلق من نفس الحالة وتعود إليها . ماذا يبقى لفرض المهازل لانتخابية أمام تفاقم كل أصناف المعارضات الداخلية والخارجية أي خيار له غير سياسة العصا الغليظة وبلا قفاز من حرير .
أخيرا وليس آخرا صعوبة تحمل هذه المهازل المشينة من قبل الشعب المصري ويعبر عنها تزايد كل أشكال المقاومة السلبية ( 15 في المائة فقط من الناخبين تقدموا لصناديق الاقتراع ) والمقاومة الفاعلة عبر تنظيم المظاهرات ..
السؤال إلى متى ستتواصل مثل هذه » الانتخابات » المزرية ومتى سنمرّ من التعددية المزيفة للتعددية وبسّ ؟
المتوقع أن النظام الاستبدادي العربي ،وليس فقط المصري ، الذي قطع على نفسه كل خطوط الرجعة سيحاول ربح الوقت جولة بعد جولة لكن بتكاليف داخلية وخارجية متزايدة الثمن والخطورة . فالمعارضات التي تقبل باللعبة وتعطيها الحدّ الأدنى من الشرعية والجدية ستنسحب أو سيلغى لها الشارع أي دور باستثناء دور الخيانة والعمالة . أما الشارع فجله سيقاطع عملية تستخف بذكائه وتمرّغ كرامته في الوحل وجزء منه سينزل للشارع في مواجهات لا تحمد عقباها . أما العراب الخارجي المحرج فسيحاول إيجاد بدائل من داخل النظام تحفظ مصالحه ولا تفضح مبادئه . مما يعني في كل الحالات أن النظام السياسي محكوم عليه بالإعدام داخليا وخارجيا. المسالة كم سيبقى المجرم المدان في رواق الموت ومتى سيوضع الحبل حول عنقه .  


تناقضات الدولة الحديثة بين منظومتي المصالح والقيم

د. سعيد الشهابي يخطئ من يعتقد ان تطور النظام السياسي في الغرب قد أنهى الجدل حول دور الدولة، صلاحياتها، ومسؤولياتها، موقعها بين ان تكون مسؤولة عن ادارة شؤون الناس، او ان تتحول الى كيان ‘مهاب’ يخافه الناس ويستعصي على التغيير او الاصلاح، بين ان تحكم وفق القانون وتضمن سلامة تطبيقاته، او ان تحكم ‘بالقانون’ لتقمع المواطنين باسم ذلك القانون. السجال حول مسؤوليات الدولة وموقعها والحفاظ على هيبتها، يحتدم بشكل خاص عندما يشهد البلد تحولا في نظامه السياسي، وتتاح الفرصة لنخبه السياسية للبحث العقلي من اجل صياغة وئام وطني يحمي الدولة المزمع اقامتها. وقد شهد العراق، ولا يزال، سجالا واسعا حول المفاهيم المرتبطة بالدولة والحكم، وهو سجال لا يخلو من شد وجذب بين القوى السياسية على اسس ايديولوجية ودينية، خصوصا في غياب فريق واحد مهيمن على العملية السياسية.

ففي ايران مثلا، كان حسم الموقف بعد انتصار الثورة امرا أيسر نظرا لانها كانت ثورة ذات طابع اسلامي واضح، بقيادة فقيه ديني متفق عليه من قبل الجماهير، ولذلك لم يكن امرا صعبا تمرير اول استفتاء حول هوية النظام السياسي الجديد، فجاء الاستفتاء بنتائج حاسمة لصالح اقامة ‘جمهورية اسلامية’. مع ذلك فبعد ثلاثين عاما على هذا الاستفتاء، طرحت آراء اخرى بهدف اعادة فتح النقاش حول هوية الدولة وانتمائها الايديولوجي، ولكن السجال هذه المرة حدث في شكل تحد سافر للنظام القائم، الامر الذي أشعر مسؤوليه بخطر الوضع واجبرهم على التصدي لما اعتبروه ‘فتنة أشعلها الغرب ضد نظام الجمهورية الاسلامية’ هذه الجدليات لم تنته بعد، بل انها تتجدد كلما حدثت ازمة في البلاد. كما انها ليست محصورة بالبلدان النامية الباحثة عن نظام سياسي جديد، بل ان الدول التي يفترض انها حسمت خيارها السياسي تجد نفسها بين الحين والآخر امام تحدي تحديد الهوية السياسية والايديولوجية للنظام.  
ومن المتوقع ان تشهد الولايات المتحدة الامريكية جدلا واسعا في الفترة المقبلة حول مفاهيم ‘الدولة’ و’المصلحة’ و’الدبلوماسية’ و’الرقابة’ في ضوء ما نشره موقع ‘ويكيليكس’ من وثائق كانت محكومة بأطر صارمة من السرية. وعندما حدثت الازمة الاقتصادية العالمية قبل ثلاثة اعوام، بدأ المفكرون الغربيون يناقشون أساس ذلك النظام، وتطرقوا لنقاشات حول النظام الرأسمالي ومدى قدرته على الصمود في ضوء حالة الضعف الشديد في النظام المصرفي الذي يعتبر العمود الفقري للنظام الرأسمالي. وبعد عشرين عاما من سقوط النظام الاشتراكي ومعه الاتحاد السوفياتي، والاعتقاد بانتهاء الفكر الماركسي، سعى منتقدو النظام الرأسمالي لاعادة فتح النقاش حول كارل ماركس، حتى ان كتابه الشهير ‘رأس المال’ شهد قفزة في المبيعات في تلك الفترة. هذا يعني ان الانظمة السياسية تبقى مستقرة طالما استطاعت السيطرة على اوضاعها الاقتصادية بالشكل الذي يزيل دواعي الاحتجاج والغضب لدى الجماهير، ولكنها سرعان ما تتعرض للامتحان عندما تتغير الاوضاع الاقتصادية نحو الأسوأ. وفي الأيام القليلة الماضية نشبت أزمة صامتة في اوساط حزب الاحرار الديمقراطيين في بريطانيا في ضوء الاحتجاجات الطلابية الواسعة ضد رفع الأجور التي سوف تتقاضاها الجامعات من الطلاب. وهنا تبدو الأزمة تجسيدا للجدل الذي لا ينقطع حول الصراع بين منطقي ‘المبادئ’ و’المصالح’. فقد وقّع رموز الحزب قبيل الانتخابات على تعهد بمعارضة رفع تلك الاجور، ولكن بعد ان اصبح الحزب شريكا في الحكم مع حزب المحافظين، وجد نفسه مضطرا للموافقة على مشروع برفع الاجور ثلاثة اضعاف.  
ويمكن القول ان دول مجلس التعاون الخليجي هي الاكثر استيعابا لدور الوضع الاقتصادي واثره في استقرار الاوضاع او اضطرابها. هذه الدول ليست لديها اقتصادات حقيقية تتفاعل فيها قوى السوق صعودا او هبوطا، بل تعتمد اقتصاداتها على اسعار النفط، فعندما تتراجع يتصاعد التململ الشعبي، وتتوفر بذلك ارضية للقوى المعارضة للانطلاق في مشاريعها السياسية. ففي منتصف الثمانينات (في ذروة الحرب العراقية ـ الايرانية) مثلا تداعت اسعار النفط حتى وصلت الى ستة دولارات للبرميل، وتوفرت بذلك ارضية للتململ في السعودية والكويت والبحرين، وحدثت اضطرابات واحتجاجات غير مسبوقة، واكتظت السجون بالمعتقلين حتى نهاية العقد. ثم جاءت حرب الكويت لتوفر اجواء حراك سياسي جديد، تمثل بكتابة العرائض في السعودية والبحرين، بشكل غير مسبوق ايضا. ومع ان مصاديق ذلك الحراك اقتصرت في النصف الاول من التسعينات على كتابة العرائض النخبوية او الشعبية، فانها عبرت عن وجود حالة احتقان داخلي يبقى مكبوتا حتى تتوفر الظروف الملائمة لانطلاقه في العلن، وهذه الظروف قد تكون اقتصادية او سياسية كما هو الحال بعد حرب الكويت. وفي الوقت الحاضر يمكن القول ان الارتفاع الهائل في اسعار النفط التي بلغت خمسة اضعاف ما كانت عليه قبل عشرة اعوام، وفر اوضاعا اقتصادية تقوي ‘الدولة’ التي تتمثل في دول مجلس التعاون بالعائلات الحاكمة، ولا تعبر بالضرورة عن رغبات المجتمع المدني والنخب السياسية المثقفة. ومع ان المنطق العادي، خصوصا في ما يسمى بعصر الانترنت وانسياب المعلومات، يقتضي ان تتكثف الجهود من اجل اقامة ‘الدولة الحديثة’ فان هذه الجهود تصطدم بحالة ‘الترويض’ التي تتعمق في الاوساط المجتمعية نتيجة الوفرة المالية وتعمق ظاهرة الاستهلاك.
المال النفطي استطاع في الوقت الحاضر على الاقل ‘تأجيل’ الاستحقاقات السياسية بتسليط المال على الرقاب والعقول. وقوة المال وقدرته على السيطرة لا تقتصر على المواطنين المستضعفين، بل ان النخب الغربية، التي يفترض ان تكون مدافعة عن المشاريع الحقوقية والديمقراطية، اصبح لديها هي الاخرى، بسبب ظروف شخوصها او اوضاع مجتمعاتها الاقتصادية الصعبة، القابلية، للترويض والاحتواء من قبل ذوي المال والسلطان في دول مجلس التعاون. ويكفي الاطلاع على سجل المصالح بالبرلمان البريطاني لتقدير حجم ما ينفق من المال النفطي على صناع القرار في اعرق الديمقراطيات العالمية. يضاف الى هؤلاء طوابير الصحافيين والحقوقيين الذين اصبحوا يقبلون العطايا في مقابل تقديم خدمات للحكام. وما اكثر العناصر ذات النزعة التحررية والوطنية التي تم ترويضها منذ الطفرة النفطية في منتصف السبعينات، وما ادت اليه من امبراطوريات اعلامية عملاقة استوعبت هؤلاء وروضت اقلامهم. هذه الحقيقة قد تفسر بعض اسباب الجمود السياسي الذي تشهده انظمة الحكم في المنطقة العربية، بعد ان نجح المال النفطي في تأميم الاقلام واحتواء ذوي المواقف. وهنا يزداد الجدل حول الدولة ومسؤولياتها تعقيدا. فأين ترسم خطوط الفصل بين ما هو من حقوق الدولة وصلاحياتها، وما يمثل تجاوزا لكل ذلك واستغلالا غير مشروع للمنصب؟
ربما لا تزال ‘الدولة’ الغربية، الى حد ما، محصنة ضد تلك التجاوزات الفاضحة، ولكن في غياب خطوط الفصل الواضحة، لم يعد بالامكان الفصل بين ما هو حق او ملك شخصي، وما هو من حق الشعوب. وهنا تبرز الضرورة لاعادة النظر في تعريف ‘المواطنة’ ومستلزماتها، وهل يمكن ان تكون هناك مواطنة بدون حقوق دستورية واضحة. هذا التساؤل لا يزال مشروعا في ضوء استمرار العمل وفق مصطلح ‘الرعايا’ الذي ينطوي، في بعض جوانبه، على ابعاد عنصرية وطبقية تعيد الى الاذهان عصور العبودية. ولا شك ان غياب السجال حول المواطنة ضمن اطر دستورية واضحة، يمثل حالة اخرى من فشل محاولات اقامة الدولة التي تستمد شرعيتها من البشر الذين تحكمهم، وليس من قوة المال او السيف، او الاعلام المؤمم، او القانون الذي يتحول الى وسيلة قمع بدلا من ان يكون اداة عادلة لإدارة شؤون المواطنين.
واذا كان للبعد الاقتصادي دوره في توجيه النقاش حول النظام السياسي، فان للاوضاع السياسية والامنية دورها، هي الاخرى، في التوجيه ايضا. ففي حالة الطوارئ، كما حدث بعد حوادث 11 أيلول (سبتمبر)، فإن الكثير من القوانين التي تنظم الحريات العامة تعلق ولو بشكل مؤقت، وتستصدر تشريعات تحاصر الحريات العامة، ويقترب النظام السياسي من ‘الدولة البوليسية’. وهنا تصبح الدولة مصدر التشريع الاساس، وليس المؤسسات المنتخبة التي يفترض ان تمثل الشعوب. وهذا ما حدث في الولايات المتحدة في عهد جورج بوش، وفي بريطانيا في عهد توني بلير. وتجدر الاشارة الى ان توني بلير قرر خوض الحرب ضد العراق بجانب الولايات المتحدة الامريكية بقرار مؤسس على معلومات استخباراتية خاطئة، ومنطلق من قناعة شخصية. وقد احتدم النقاش حول مدى شرعية ذلك القرار في مقابل المعارضة الواسعة للحرب. جاء موقف بلير متناقضا مع الاعتقاد السائد بان حزب العمال أقل ميلا للحرب وأكثر حرصا على السلام العالمي، وأقل حماسا للتسلح النووي. وما تزال بريطانيا تعاني من القوانين التي فرضت بدعوى مكافحة الارهاب، وما تزال آليات الدولة تصدر بين الحين والآخر اجراءات تخترق الحريات العامة بدعوى وجود مؤشرات لتصاعد الاعمال الارهابية الموجهة ضد بريطانيا. اما جورج بوش فقد اعترف في مذكراته التي صدرت مؤخرا بانه أقر ممارسة ‘الايهام بالغرق waterboarding’ كوسيلة للتحقيق مع المشتبه بهم، مع ان المنظمات الحقوقية اعتبرته ممارسة تدخل في نطاق التعذيب. فاذا كان رأس الدولة الحديثة قادرا على تقنين التعذيب بهذا المستوى، ولا يشعر بضرورة اخفاء ذلك او الاعتذار عنه، فيمكن القول بان الادعاء بتطور النظام الغربي على صعيد الحكم، لا يتوافق مع الواقع، وان مقولة ‘نهاية التاريخ’ التي طرحها فرانسيس فوكوياما للادعاء بان الديمقراطية الليبرالية تمثل ذروة تطور التاريخ البشري، قد سقطت جملة وتفصيلا. فاذا كانت الدولة الاقوى في العالم تقر ممارسة التعذيب، أليس ذلك مبررا للدول الاضعف لممارسته لمواجهة معارضيها؟
وهكذا يبدو السجال حول الدولة الحديثة امرا صعبا قد يؤدي الى الاحباط، في ضوء التطورات السياسية والامنية والاجرائية التي تمارس بحق معارضي النظام السياسي. فبعد سقوط المنظومة الاشتراكية كمثال للحكم، لم يبق من المنظومة الرأسمالية ما يشجع على احتذائها. فالتراجع الاقتصادي الذي بدأ قبل اربعة اعوام بتداعي أداء النظام المصرفي في الولايات المتحدة واوروبا الغربية، ادى الى سلسلة من التداعيات على صعيد الممارسة السياسية والحريات العامة وأضعف وهج المشروع السياسي الغربي في ادارة الدولة. ومن المؤكد ان الاحتجاجات الطلابية في بريطانيا سوف تعقبها احتجاجات عمالية وشعبية بسبب تراجع المستويات المعيشية لهذه الفئات. والدولة مسؤولة عن ذلك كله. ولذلك وجد هذا النظام الذي قال فوكوياما انه يمثل نهاية التاريخ البشري بعد ان بلغ ذروته، ان من الضروري ان يوثق علاقاته مع دول مجلس التعاون الخليجي، ليس من اجل اصلاح اوضاعها الحقوقية والسياسية، بل بهدف غير معلن، يتمحور حول امور ثلاثة: محاصرة ايران، وضمان الامدادات النفطية، وسحب الاموال النفطية الهائلة التي تكدست لدى هذه الدول والاستفادة منها في اعادة التوازن الى الاوضاع الاقتصادية في دول الاتحاد الاوروبي.
وجاء تأكيد جوزف بايدن، نائب الرئيس الامريكي في مقاله الافتتاحي لصحيفة ‘نيويورك تايمر’ في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي ‘لن ننسحب من العراق وبدلاً من ذلك فإن طبيعة انخراطنا تتبدل من قيادة عسكرية إلى قيادة مدنية’. وبموازاة ذلك قرر الاوروبيون في قمة لشبونة الاخيرة تمتين الروابط السياسية والاقتصادية والامنية مع دول مجلس التعاون، كخيار استراتيجي. هذه الاجراءات تؤكد عددا من الامور: اولها ان الهم الاقتصادي هو المحرك الاساس للعلاقات بين دول الغرب والدول الاخرى خصوصا الدول العربية والاسلامية. ثانيها ان الدولة الحديثة، برغم ما اتخذته من ابعاد انسانية في مجالات الحقوق والعدالة الدولية والديمقراطية لا تزال محكومة بمنطق تأمين المصالح، وان المبادئ تطرح عادة تحت ضغط منظمات المجتمع المدني، ولكن الحكومات لا تلتزم بها. ثالثها: ان التزام الدولة الحديثة بمبدأ ‘العدالة’ ليس قيمة مطلقة، بل خاضعة لاعتبارات المصلحة الخاصة، التي تختلط فيها المصالح القومية العامة بالمصالح الشخصية للافراد. رابعها: ان هذه ‘المصلحة’ اقتضت في بعض الاحيان التغاضي عن غياب مقومات الدولة في البلدان الصديقة، وتم التغاضي عن انتهاكات حقوق الانسان وغياب الممارسة الديمقراطية. منطق ‘المصلحة’ دفع هذه الدول لتسييس هذه القضايا من جهة، وممارسة انتقائية في التعاطي مع الدول بشأنها. خامسها: ان النخب المثقفة في العالمين العربي والغربي ضعفت عن النهوض بمسؤولية تطوير النظام السياسي في بلدانها، تحت الضغوط المعيشية، وابدت استعدادا لتطويع القيم والمفاهيم لمنطق ‘المصلحة’ و’الخصوصية’ و’العلاقات الاستراتيجية’.
وتعيش بريطانيا في الوقت الحاضر بشكل خاص اشكالية التضارب بين مستلزمات الدولة ومتطلباتها المادية من جهة والقيم التي تطرحها النخب السياسية من جهة اخرى. فبرغم محاولات تجاوز تعقيدات التورط البريطاني في حرب العراق، وتداعي الارضية الاخلاقية لحزب العمال الحاكم آنذاك، فالواضح ان الاوضاع الاقتصادية اصبحت عاملا ضاغطا لاعادة النظر في قيم النظام السياسي الغربي برمته بعد ان اتضح انه غير قادر على الدفاع عن نظامه الرأسمالي بشكل فاعل. وتجسد ازمة حزب الديمقراطيين التي تمت الاشارة اليها واحدا من مصاديق تلك الازمة. ولكن المسألة الأهم التي تتجاوز في ابعادها ما يجري في بريطانيا تتمثل بعجز النظام السياسي القائم على مقولة ‘الديمقراطية’ عن التعاطي مع القضايا الانسانية بقدر مقبول من العدالة والتوازن والصدقية. فبعيدا عن توسيع عضوية مجلس الامن الدولي، او تفعيل المحكمة الجنائية الدولية بدون اساليب التسسيس والانتقائية، او العمل لايجاد سلام عادل في الشرق الاوسط، او منع انتشار اسلحة الدمار الشامل، خصوصا الاسلحة النووية، فقد عجز هذا النظام عن توفير الامن لمواطنيه، وجعلهم مستنفرين دائما لتفادي الموت على ايدي الارهابيين الذين تحولوا من ظاهرة محلية الى مشكلة دولية. هذه الظاهرة كشفت ضعفا بنيويا في مشروع الدولة الحديثة التي وفرت مناخات تفريخ العنف والعنف المضاد وهي تبحث، كما تدعي، عن اسباب الامن في المجتمعات البشرية. ان غياب الامن ليس ظاهرة محلية، وسببها ليس محصورا بتطرف بعض المجموعات على اسس دينية، بل يتصل بمفهوم الدولة الحديثة الآخذة في التقلص الجغرافي والبشري، والمبتعدة تدريجيا عن الكيانات الجامعة الكبيرة، خصوصا بعد ان سعت لبناء حاضرة قائمة على الاستغلال والقهر والاستعباد والاحتلال، وهذا لا ينسجم مع قيم الدولة الحديثة المفترضة ذات السيادة والانسانية والعدل. ‘ كاتب وصحافي بحريني يقيم في لندن


ويكيليكس الفضائح العربية

عبد الباري عطوان 2010-11-30 أعترف مسبقا بأنني لم اشعر بأي تعاطف مع القادة والمسؤولين العرب، الذين فضحت وثائق موقع ويكيليكس مواقفهم المزدوجة، وعمليات الخداع التي يمارسونها لتضليل شعوبهم، كما انني لم اصدق نفيهم، او محاولتهم تخفيف، او تبرير، ما ورد في هذه الوثائق. وظيفة اجهزة الاعلام الحقيقية ليست حماية السلطات الحاكمة، والتستر على سياساتها الخاطئة، وانقاذها من الاحراجات التي تواجهها، خاصة اذا كانت هذه السلطات ديكتاتورية قمعية فاسدة، واذا كان من يتولى فضح ازدواجية معاييرها ومواقفها المتناقضة هو حليفها الامريكي. الانظمة القوية الواثقة من نفسها، المستندة الى دعم شعوبها، والمرتكزة على حكم المؤسسات الدستورية المنتخبة لا تخشى من الوثائق المسربة، لان ما تقوله في السر، هو ما تؤكده في العلن امام البرلمانات، وفي الاجابة على اسئلة الصحافة المستقلة. فلم يكن من قبيل الصدفة ان يحتل الزعماء العرب نصيبا كبيرا، بل النصيب الاكبر، في هذه الوثائق الامريكية المسربة، لأن هؤلاء ضعفاء امام الادارة الامريكية ومسؤوليها وسفرائها، اقوياء فقط على شعوبهم. فالوحدة العربية تحققت للأسف في الفضائح والتآمر على اذلال شعوبهم. الوثائق المسربة لم تعرض ارواح مواطنين للخطر مثلما زعمت وتزعم الادارة الامريكية، وانما عرضت وجود انظمة منافقة تدور في الفلك الامريكي لهزات عنيفة، اما الذين يمكن ان تتعرض ارواحهم للخطر حقيقة، فهم العملاء الذين خانوا الامانة، وتعاونوا مع المشاريع الامريكية والاسرائيلية ضد مصلحة بلادهم وشعوبهم. لا جديد في معظم هذه الوثائق بالنسبة الينا، فالحقائق التي تضمنتها يعرفها معظم المواطنين العرب، فمن كان لا يعرف ان انظمة الاعتدال العربي تتآمر مع امريكا في حروبها السابقة في افغانستان والعراق، والمقبلة ضد ايران؟ وهل ان فساد حامد كرزاي وحكومته بحاجة الى وثائق وتقارير السفراء الامريكيين لاثباته؟ الجديد الذي فاجأنا، وصدمنا في الوقت نفسه، هو التحريض العربي الرسمي لامريكا على ‘قطع رأس الافعى’ الايرانية مثلما ورد على لسان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، وتحريض مسؤولين آخرين في الامارات والبحرين على استعجال الضربات العسكرية لايران. ما هي مصلحتنا كعرب ومسلمين في التورط في حرب دموية مع ايران، او اذكاء نيران الصراع العربي الفارسي، او السني الشيعي في وقت نعيش فيه اسوأ مراحل ضعفنا وانهيارنا على الصعد كافة؟ لماذا نخوض حربا، او حتى ندعم حربا ضد ايران لمصلحة امريكية اسرائيلية صرفة، خاصة بعد ان رأينا وسمعنا، بالصوت والصورة، النتائج الكارثية للحربين الاخيرتين اللتين ساندتهما حكوماتنا، باملاء امريكي، في كل من العراق وافغانستان، وهي نتائج كارثية بكل المقاييس؟ * * * الحكام العرب الذين طالبوا وحرضوا واستعجلوا الهجوم الامريكي، وربما الاسرائيلي على ايران، هم انفسهم الذين فعلوا الشيء نفسه بالنسبة الى العراق، وكانوا دائما ضد رغبات شعوبهم في الحالتين، لانهم وبكل بساطة غير منتخبين وغير ديمقراطيين، ويعتمدون بشكل اساسي على الولايات المتحدة الامريكية للبقاء على كراسي الحكم ولأطول فترة ممكنة. لا نتردد لحظة في القول، ودون اي خجل، بان الزعماء المسلمين الذين يكرههم الزعماء العرب، ويتآمرون ضد بلدانهم، هم الاكثر شعبية في الاوساط العربية. ولنأخذ السيدين رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي، وزعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله كمثالين في هذا المضمار، فبينما يخرج مئات الآلاف لاستقبال السيد اردوغان عندما يحط الرحال في بيروت، نجد زعماء عرباً يزورون لبنان متسللين وسط غابة من السرية والحراسة المشددة. آخر استطلاعات الرأي التي اجريت في المنطقة العربية (حسب صحيفة الغارديان البريطانية عدد يوم امس الثلاثاء) اكد ان 88′ من المستطلعين العرب يعتبرون اسرائيل التهديد الاكبر لأمن بلدانهم، وجاءت بعدها امريكا بنسبة 77′ بينما احتلت ايران مرتبة متدنية لا تزيد عن 10′. وحتى اذا افترضنا ان ايران هي مصدر التهديد الحقيقي، فانه لا توجد دولة عربية، او حتى دول عربية مجتمعة، تملك القدرات العسكرية الكافية لشن حرب ضد ايران رغم انفاق مئات المليارات من الدولارات على شراء صفقات اسلحة امريكية متطورة. ثم من حقنا ان نسأل اولئك الذين يريدون ان يقطعوا رأس الافعى الايرانية، ولكن ماذا لو ظل رأس الأفعى وفشلت محاولات قطعه كيف سيتعاملون معها بعد ذلك؟ لا نعرف ماذا دهى حكام العرب هذه الايام بحيث باتوا لا يرون الحقائق من منظار مصالح شعوبهم، فالعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي طالب بقطع رأس الافعى الايرانية رفض، عندما كان ولياً للعهد، مطلب السيدة مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية السابقة بوجود قوات امريكية دائمة على ارض المملكة لحمايتها من العراق ورئيسه في ذلك الوقت صدام حسين، وروى لها طرفة بليغة عن ذلك البدوي الذي اشتكى مراراً من مهاجمة الذئب لقطيع اغنامه، وعندما ‘نصحه’ الخبراء باستقدام كلاب حراسة قوية لحماية القطيع وافق فجاءت النتائج كارثية، فبعد ان كان الذئب يلتهم رأساً من الغنم كل يوم او يومين، بات عليه ان يذبح ثلاثة رؤوس يومياً لاطعام كلاب الحراسة. السيدة اولبرايت فهمت المغزى ولكنها لم تستسغ هذه الرواية. الشيء نفسه فعله الشيخ زايد بن سلطان رئيس دولة الامارات (رحمه الله واسكنه فسيح جناته) عندما طلب منه الامريكان السماح لهم بتواجد قوات على ارض الامارات للتحرش بايران وافتعال أزمات معها، فكان رده الرفض الكامل، وقال للجنرال الامريكي الزائر في حينها: ماذا لو هربتم بعد ذلك وتركتمونا لوحدنا في مواجهة ايران مثلما هربتم من الصومال؟ *** تظل الوثائق المنشورة ناقصة، فلم نر اي وثيقة حقيقية عن حرب لبنان الاخيرة، ولا عن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، ولم نسمع عن المواقف من حصار قطاع غزة، واغتيالات المسؤولين في حركة حماس، او عن تسميم الرئيس الراحل ياسر عرفات، او عن عراق صدام حسين، او اغتيال الشهيد محمود المبحوح. اسرار كثيرة نتحرق شوقاً للاطلاع عليها، ومعرفة كل جوانبها، فمن غير المنطقي ان تظل اسرائيل الخطر النووي الاكبر في المنطقة ومصدر كل حروبها ‘محصنة’ من الفضائح، فهل هناك رقابة خفية متعمدة، ام ان المسألة مسألة وقت فقط؟ سننتظر قبل اصدار اي حكم. زمن كتم الاسرار، والانتظار ثلاثين او خمسين عاماً لمعرفة ما جرى طبخه في الغرف المغلقة من وراء ظهر الشعوب قد انتهى او في طريقه الى الانتهاء. لا يوجد شيء اسمه ارشيف اليكتروني آمن، مهما كانت الاجراءات الامنية المتخذة لحمايته. كما انه سيكون من الصعب على الادارة الامريكية الحالية، والادارات اللاحقة تجنيد العملاء من المستويات كافة. السؤال الاكبر والمحير، هو عن اسباب اصرار حكام عرب على ان يتعرضوا للدغ من جحر الافعى الامريكية المرة تلو الأخرى؟! (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 30 نوفمبر  2010)

إحراجـات ويكيليكس

محمد كريشان 2010-11-30 ‘من المعروف أن الدبلوماسيين سواء كانوا أمريكيين أو غير أمريكيين يشاركون في مناقشات صريحة مع مسؤولين حكوميين وأفراد من جميع مناحي الحياة، ويجب أن تبقى هذه المناقشات الصريحة خاصة وغير علنية، ويجب أن تكون هناك ضمانات للخصوصية إذا أريد لها أن تستمر’ … هذا ما كتبه السفير الأمريكي في الدوحة جوزيف ليبارون في مقال نشر أمس بالصحف القطرية. لقد كان الحرج واضحا في كل سطر من هذا المقال الذي ظهر بعد أقل من يومين على ما عرف بتسريبات موقع ‘ويكيليكس’ وما تضمنته من آراء أمريكية في شخصيات وسياسات ونقل لوقائع وحوارات كان يفترض أن تظل سرية. ومما قاله أيضا هذا السفير صاحب الثلاثين عاما من الخبرة الدبلوماسيـــــة أن ‘التقارير الداخلية لأي سفارة أمريكية تشكل عنصرا واحدا من بين عديد العناصر التي تشكل سياساتنا، التي يحددها الرئيس ووزير الخارجية في نهاية المطاف’ ليخلص إلى أن مسؤولي بلاده سيظلون على التزامهم بالبقاء ‘شركاء يمكن الوثوق بهم’ وإلى أن الإدارة الأمريكية ‘ملتزمة بالحفاظ على أمن اتصالاتنا الدبلوماسية، وهي بصدد اتخاذ خطوات لضمان أن تظل محتفظة بسريتها’ حتى ‘لا تتكرر تلك الخروقات مرة أخرى’. ليس معروفا ما إذا كان مقال السفير الأمريكي في الدوحة مبادرة شخصية أم جزءا من تحرك واسع يقوم به كل السفراء الأمريكيين في الخارج لطمأنة حكومات العالم أجمع. وفي الحالة الأخيرة ستكون بالتأكيد مهام بعض السفراء في عواصم تعرض زعماؤها لـكلمات أو تقييمات مسيئة ساخرة أصعب بكثير من غيرهم. لقد وجهت تسريبات ويكيليكس ضربة قاسية للغاية للأمريكيين وهي أشبه بتسريب فحوى تقارير أمنية أو مضمون محادثات هاتفية سرية أو نصب كاميرات لتسجيل نقاشات في صالونات مغلقة أو حتى غرف نوم. بعد اليوم سيصبح أي مسؤول أو شخصية عامة أو حتى مجرد متزلف متبرع للأمريكيين بتحليلات وآراء، حذرا للغاية في كلامه لأنه لم يعد يضمن ألا ينشر كلامه بحرفيته يوما ما، كما أن الدبلوماسيين الأمريكيين أنفسهم قد يمارسون مستقبلا نوعا من الرقابة الذاتية في تقاريرهم السرية لأن ثقتهم في أن تظل تحت الكتمان اهتزت بقوة. بالتأكيد سيتصرف الأمريكيون بسرعة وسيحاولون وضع حد لهذه التسريبات سواء قام بها مستقبلا موقع ‘ويكيليكس’ أو غيره، لكن ما لم يكن ممكنا تلافيه هو هذا الشرخ الذي تعرضت له علاقات واشنطن مع حلفاء كثيرين في أصقاع مختلفة من العالم. ومع جرأة ما تضمنته بعض الوثائق المسربة، فإنها في النهاية ليست غريبة جدا ولا صادمة لمن يعرف حقيقة ما يمكن أن يصدر عن الأمريكيين سواء تعلق الأمر بأصدقائهم أو أعدائهم على حد سواء. ولعل الميزة الأساسية في كل ما حدث هي وقوف كل من ورد ذكره في التقارير المسربة على الحقيقة العارية للأمريكيين فيه دون أية مساحيق. لعل ذلك يعيد لبعضهم بعض الوعي ويطرد عنهم أية أوهام كانت لديهم عن تقدير أو احترام أو حظوة مزعومة لهم عند أصحاب القرار في واشنطن. وإذا كانت الولايات المتحدة قادرة على تطويق الآثار السلبية لما جرى، ولو على مراحل، بفضل جهود خاصة وبفضل استعداد المسيء إليهم للنسيان وحتى الغفران بسرعة، فإن احتمال حدوث تسريبات عربية على غرار تسريبات ويكيليكس أمر كفيل، على الضعف الكبير في حظوظه، بإشعال حروب ضروس. ولهذا فلندع جميعا إلى المحافظة على المستور، إلى أن تقرأ الأجيال المقبلة ذات يوم ما يسمح بالإطلاع عليه من تقارير ورسائل ووثائق المخابرات الأجنبية عما يدور اليوم بين ظهرانينا. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 30 نوفمبر  2010)

وفق مقياس السلام نصف الإسرائيليين يعارضون التجميد


وديع عواودة-حيفا يفيد استطلاع رأي إسرائيلي كشفت نتائجه اليوم بأن نصف الإسرائيليين يعارضون تجميد الاستيطان حتى لقاء ضمانات أميركية سخية، وأن أكثر من نصفهم يؤيدون عدم الاكتراث بالموقف الأميركي إذا قررت دولتهم استهداف إيران عسكريا. ويظهر « مقياس السلام » الذي تجريه جامعة تل أبيب بالتعاون مع المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، هيمنة النزعات اليمينية على الشارع الإسرائيلي. ويبدي (64%) منهم تأييدهم تجميد الاستيطان عدا منطقة القدس لثلاثة شهور فقط من أجل إطلاق مفاوضات مع الفلسطينيين مقابل تزويد إسرائيل بطائرات مقاتلة متطورة والتزام أميركي باستخدام حق النقض (الفيتو) في الأمم المتحدة ضد كل محاولة لفرض تسوية عليها. ضرب إيران
لكن الإسرائيليين منقسمون (48% مع و48% ضد) حيال تجميد الاستيطان لمدة أطول حتى مقابل التزام أميركي بممارسة ضغوط ثقيلة على إيران بغية منعها من حيازة قنبلة نووية. وقال (53%) إنهم يؤيدون قيام إسرائيل بتشجيع فلسطينيي الداخل على الرحيل فيما دعا 86% منهم لاستثنائهم عند اتخاذ قرارات هامة. وأوضح (46%) من اليهود أنهم يرفضون مجاورة مواطنين عرب و(39%) يرفضونها مع مختلين عقليا أو عمال أجانب أو مثليين، وقال (23%) منهم إن مجاورة اليهود الأصوليين تنطوي على مشكلة كبيرة. ويرى (74%) من الإسرائيليين أن رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو أصاب حينما وجه انتقادات علنية للرئيس باراك أوباما خلال زيارته الولايات المتحدة، واتهمه بأنه لا يفعل كفاية لمنع طهران من حيازة السلاح النووي. وينقسم الإسرائيليون حيال الموقف من استهداف إيران عسكريا إذا فشلت العقوبات الاقتصادية واستنكفت الدول الغربية عن ضربة عسكرية حيث يرى (49%) ضرورة قيام إسرائيل وحدها بمهاجمة إيران عسكريا مقابل رفض (43%) منهم. قنبلة نووية
ومع ذلك ترى أغلبية الإسرائيليين (66%) أن إسرائيل غير مضطرة لتأخذ بالحسبان الرفض الأميركي لضربة عسكرية لإيران إذا تم اتخاذ قرار بذلك. ويتفق (90%) من الإسرائيليين (يمين ويسار) على مواصلة التزام إسرائيل بسياستها الضبابية حيال قدراتها النووية، ويعارضون المطلب الذي يسمع في العالم بضرورة تفكيكها لجانب إيران أو السماح للاثنتين بحيازتها. ويعارض (82%) منهم استخدام السلاح النووي بهدف منع نشوب حرب تقليدية أو من أجل حسمها ولكن (50%) يؤيدون ذلك إذا مثلت إسرائيل أمام هزيمة فيها، مقابل (42%) يرفضون ذلك. في المقابل يؤيد (66%) منهم استخدام إسرائيل سلاحا نوويا إذا هوجمت بسلاح بيولوجي أو كيمياوي وترتفع النسبة لـ(89%) إذا استهدفت بسلاح نووي. وقالت رئيسة محكمة العدل العليا القاضية دوريت بينيش -التي شاركت في لقاء عرض نتائج الاستطلاع في ديوان رئيس الدولة اليوم- إن هذه النتائج تظهر عمق التصدعات داخل المجتمع في إسرائيل الذي تتميز العلاقات بين أوساطه بشيطنة الآخر، والكراهية والريبة. مصالح قومية وتزيد نسبة الإسرائيليين الراضين عن أداء حكومتهم الحالية في مجالي الأمن والنمو الاقتصادي عن نسبة غير الراضين لكنها ليست أغلبية. ويعبرون عن استيائهم من أداء الحكومة ويعتبرون أنها تضر بمصالح قومية في قضايا ردم الهوة بين الأغنياء والفقراء، والموازنة السليمة بين الحقوق والواجبات وتحسين العلاقات بين المواطنين اليهود والعرب، ومكافحة الفساد والجريمة، وتحسين مستوى التربية والتعليم. وقال الأمين العام للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة المحامي أيمن عودة إن التجارب تفيد بأن المجتمع الإسرائيلي يشهد تغييرات في مواقفه السياسية، خاصة حيال قضية الاحتلال. وتساءل عودة في حديث للجزيرة نت « غزة محاصرة ولا تشكل إزعاجا مباشرا، والضفة مشغولة بقضاياها الداخلية، فما الذي سيجعل المجتمع الإسرائيلي موافقا على إزالة الاستيطان ويعرض ذاته لانشقاقات داخلية عنيفة؟ ». انتفاضة شعبية

ويرى عودة أن الموقف الإسرائيلي لن يتغير إلا بانتفاضة شعبية تنال من إسرائيل سياسيا واقتصاديا على المستويين المحلي والعالمي وتحرك مياههم الآسنة وتابع « دون اضطرارهم تسديد الثمن سيبقى الاحتلال مجانيا ولن يتنازلوا عنه ». واعتبر « الضغط الأميركي » الحالي على إسرائيل مساحيق تجميلية، وأن أميركا تستنكف عن الضغط الفعلي على تل أبيب واتخاذ مواقف عقابية لتغير الموقف الإسرائيلي بشكل حاد. وتابع « شهدنا بوادر ذلك في الرفض الأميركي لحكومة إسحق شامير قبيل مؤتمر مدريد وبعده وكذلك حكومة نتنياهو الأولى وقد سقطتا بفعل الضغط الأميركي ».
(المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 01ديسمبر 2010)


تزايد القلق إزاء الأزمة الأوروبية

تزايد القلق الدولي بشأن أزمة الديون التي تعصف بمنطقة اليورو في الوقت الذي سترسل فيه واشنطن مبعوثا كبيرا من وزارة الخزانة إلى أوروبا، بينما ناقش مسؤولون في مجموعة العشرين الأزمة خلال مؤتمر عبر الهاتف. وقوبلت خطة بقيمة 85 مليار يورو (110.7 مليارات دولار) من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لإنقاذ إيرلندا وتطمينات علنية من ساسة ومسؤولين في البنوك المركزية بأوروبا، بتجاهل على نطاق واسع من جانب المستثمرين الذين استهدفوا البرتغال وإسبانيا وإيطاليا لاختبار عزم الاتحاد الأوروبي وموارده لمكافحة الأزمات.  وقال رئيس آلية الإنقاذ المؤقتة التابعة للاتحاد الأوروبي كلاوس ريجلينج في كلمة بسنغافورة « ربما تعتقد وتقرأ أحيانا أن أوروبا في حالة فوضى وتفكك، وأن اليورو على وشك الاختفاء، لكن ليس هذا بصحيح ». وفيما يعكس ذلك المخاوف الدولية بشأن أزمة منطقة اليورو، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنها سترسل وكيل الوزارة للشؤون الدولية لايل برينارد إلى أوروبا هذا الأسبوع لبحث الأزمة. وقالت الوزارة في بيان مقتضب إن برينارد سيزور مدريد وبرلين وباريس لمناقشة التطورات الاقتصادية في أوروبا. وفي نفس الوقت قال مصدر رفيع في مجموعة العشرين في آسيا اليوم إن نواب وزراء مالية المجموعة ناقشوا الوضع المالي في أوروبا يوم الاثنين في مؤتمر عبر الهاتف تم الترتيب له الأسبوع الماضي. ونقلت رويترز عن المصدر قوله إن المسؤولين ناقشوا ما يمكن أن تقوم به مجموعة العشرين، لكنه رفض ذكر تفاصيل ذلك. وتعمقت أزمة ديون منطقة اليورو أمس الثلاثاء عندما دفع المستثمرون العملة الموحدة إلى مواصلة الهبوط، ودفعوا فروق الفائدة على سندات الدول الضعيفة ماليا في المنطقة إلى الارتفاع لمستويات قياسية جديدة، في ظل مخاوف من أن هذه الدول قد تتخلف عن سداد ديونها في نهاية المطاف. وواجه طرح للسندات الألمانية إقبالا ضعيفا من المستثمرين اليوم، مما يعني أن سندات ألمانيا -وهي أكبر اقتصاد في أوروبا- لم تفلت من ضغوط الأسواق بسبب الأزمة. وشهدت الأسواق ضغوطا بشكل خاص على السندات الإيرلندية والإيطالية والبرتغالية والإسبانية.    (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 01ديسمبر 2010)

 


ساركوزي يعتزم الترشح لولاية ثانية


أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عزمه الترشح لولاية رئاسية ثانية، في وقت بدأت فيه منافسته الاشتراكية في الانتخابات السابقة سيغولين روايال  أولى خطواتها التمهيدية  لخوض الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في عام 2012.      وأعلن ساركوزي موقفه لدى استقباله في قصر الأليزيه أمس ثلاثين من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ الذين ينتمون إلى الحزب الحاكم « الاتحاد من أجل حركة شعبية ». وأكد عدد من البرلمانيين الذين حضروا الاجتماع أن ساركوزي أعلن « كما تعلمون، فإنني هنا لولايتين، لا أكثر ». ونقلت برلمانية حضرت اللقاء عن ساركوزي قوله « حين نقوم بولايتين، فهذا يكفي بشكل واف »، وتابع مازحا « في الأليزيه يتلقى الرئيس ضربات. وبعدها تصبح الأمور أكثر هدوءا، ويعيش حياة هانئة ». وقال ساركوزي بحسب البرلمانية « هناك حياة أخرى بعد الأليزيه، وفي عائلتنا السياسية مواهب كثيرة تنبغي تنميتها ». وإذا كان الرئيس -الذي انتخب عام 2007 لخمس سنوات- لا يخفي في المجالس الخاصة نيته الترشح مجددا عام 2012، فإنه يؤكد في تصريحاته العلنية أنه سيتخذ قرارا بهذا الشأن في خريف 2011، وهو ما كرره في مقابلة تلفزيونية الشهر الماضي. وفي وقت لاحق أوضح قصر الأليزيه أن ما قاله ساركوزي هو أن الدستور لا يجيز له الترشح لأكثر من ولايتين متتاليتين. وذكرت مصادر مقربة من ساركوزي أن « ما أراده الرئيس بقوله بذلك هو أن الدستور لا يسمح له بأكثر من ولايتين على التوالي ». وحدد تعديل دستوري أقر في صيف 2008 بدفع من ساركوزي، عدد الولايات الرئاسية المتتالية بولايتين. مسعى روايال من جانبها أعلنت المنافسة الاشتراكية السابقة في انتخابات الرئاسة الفرنسية سيغولين روايال أنها ستخوض سباق انتخابات الرئاسة التي ستجرى في 2012. وقالت في تصريحات صحفية « قررت الترشح في الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي المقررة في النصف الثاني من عام 2011 قبيل الانتخابات التي ستجرى في ربيع 2012 ». وأضافت « أعرف من التجربة أن هناك حاجة لعدة أشهر من الإعداد، من لا يستطيع أن يدرك أن اليمين يقوم بحملته الانتخابية بالفعل؟ ».  يذكر أن ساركوزي تغلب على روايال في انتخابات2007 ليبدد آمالها في أن تصبح أول رئيسة لفرنسا، وأن يصل الاشتراكيون إلى السلطة بعد 12 عاما قضاها الرئيس السابق المحافظ جاك شيراك في السلطة.   (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 01ديسمبر 2010)

Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.