الأحد، 27 يوليو 2008

Home – Accueil

TUNISNEWS
8 ème année, N°2987 du 27.07.2008
 archives : www.tunisnews.net 


الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:حملة إنقاذ حياة »مساجين العشريتين »:من أجل وضع حد لسياسة الموتالبطيء( اليومالرابع عشر)

 

اللجنة الجهوية لحركة 18 أكتوبر بالقيروان:   بـــــــــــــــــلاغ

الجمعيـّة التونسيّة لمقاومة التعذيب قائمة المحاكمين و الموقوفين في القضايا المتعلقة بأحداث الحوض المنجمي إلى حدود 23 جويلية 2008

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:في ذكرى إعلان الجمهورية .. قرصنة  افتراضية .. و  اختطافات حقيقية .. !

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:اختطاف كل من السادة فوزي الصدقاوي و خالد بوجمعة وعثمان الجميلي علي النفاتي

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:مرة أخرى ….. مهما كانت التضحيات

الحزب الديمقراطي التقدمي جامـــعة بنــــزرت: بيــــــــــــــــــــان

النهضة أنفو: حوار خاص مع عادل العوني: السلطة تتحمّل مسؤولية موتي

العرب: تونس: البرلمان يقر تعديلاً دستورياً.. والشابي يدعو إلى رفضه

البديـل عاجل: تعقيبا على خطاب بن علي في المجلس الجهوي لولاية قفصة: تشخيص مغلوط للمشاكل وإجراءات لذرّ الرّماد على العيون

البديـل عاجل: نساء وشباب الرديف يتظاهرون للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين

البديـل عاجل: رسالة عدنان الحاجي من سجنه بالقصرين

الصباح:أمين عام التجمّع الدستوري الديموقراطي في ندوة صحفية:مؤتمر التحدّي سيكون مؤتمر التميز وكسب الرهانات والتحدّيات

نورالدين الورتتاني:رسالة مفتوحة إلى الرأي العام الوطني

نورالدين الورتتاني: مراسلة إلى السيد الوزير

فاضل البلدي : أنا طالب حوار فهل من محاور

محمد العروسي الهاني : الرسالة رقم 452 في الشأن الوطني و العربي على موقع تونس نيوز

د. أحمد القديدي:مقارنات مؤلمة

صلاح الدين الجورشي : جمال البنا.. هذا الرجل المزعج!

برهان بسيس:ليبيا.. التي قلبت المعادلة

عبدالحميد العدّاسي :دارفور بلادنا

العرب: حزبان إسلاميان جزائريان معارضان يوقعان على وثيقة سياسية للعمل المشترك


 

(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


أسماء السادة المساجين السياسيين من حركة النهضة الذين تتواصل معاناتهم ومآسي عائلاتهم وأقربهم منذ ما يقارب العشرين عاما بدون انقطاع. نسأل الله لهم  وللمئات من الشبان الذين تتواصل حملات إيقافهم منذ أكثر العامين الماضيين فرجا قريبا عاجلا- آمين 

 

21- هشام بنور

22- منير غيث

23- بشير رمضان

24- فتحي العلج 

 

16- وحيد السرايري

17-  بوراوي مخلوف

18- وصفي الزغلامي

19- عبدالباسط الصليعي

20- الصادق العكاري

11-  كمال الغضبان

12- منير الحناشي

13- بشير اللواتي

14-  محمد نجيب اللواتي

15- الشاذلي النقاش

6- منذر البجاوي

7- الياس بن رمضان

8- عبد النبي بن رابح

9- الهادي الغالي

10- حسين الغضبان

1- الصادق شورو

2- ابراهيم الدريدي

3- رضا البوكادي

4-نورالدين العرباوي

5- الكريم بعلوش



أطلقوا  سراح جميع المساجين السياسيين “   “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس aispptunisie@yahoo.fr e-mail: Vérité-action Case postale 1569  CH – 1701  Fribourg, Suisse    Tél: ++41 79 703 26 11   Fax: ++41 21 625 77 20   info@verite-action.org:  e-mail                               تونس في 25 جويلية 2008                            

حملة  إنقاذ حياة « مساجين العشريتين  » : من أجل وضع حد لسياسة الموت البطيء..!

( اليوم الرابع عشر )

  

 
            يقضي سجناء سياسيون تونسيون عقوبات قاسية بالسجن منذ ما يقارب العشرين سنة على خلفية أنشطتهم السياسية و قناعاتهم الفكرية ، و قد أجمعت كل المنظمات الحقوقية الوطنية و الدولية المستقلة على أنهم لم يتمتعوا بمحاكمات عادلة و أن الملفات التي اعتمدت لإدانتهم شابها التزوير و انبنت على اعترافات منتزعة تحت وطأة التعذيب الشديد ، كما أصدرت هيئة الدفاع عنهم  تقريرا مفصلا يعدد الخروقات المرتكبة و يؤكد الطابع السياسي للأحكام و بطلان الإدعاء الرسمي لتورط بعض المتهمين في التخطيط للعنف أو التورط في ارتكابه . و قد ترسخت القناعة لدى كل من تابع المحاكمات أن القضاء ، كما الإعلام و بعض أحزاب الموالاة ، قد وظفت لإقصاء خصم سياسي من الساحة و إضفاء لباس قضائي على التصفية الأمنية ، و رغم أن أغلبية المحاكمين في بداية عشرية التسعينات السوداء قد غادروا السجون ، بعد أن قضى أكثرهم ما يجاوز العشرية في ظروف مأساوية ، فإن انحسار الأضواء عن العشرات الباقين لا يجب أن يحجب معاناتهم ، و عائلاتهم ، منذ ما يقارب العشرين سنة  حيث تعرضوا منذ إيقافهم ، فضلا عن التعذيب ، إلى سياسات تستهدف تدمير بنيتهم الجسدية و المعنوية من خلال تعريضهم لصنوف الإهانات و التجويع  و التعتيم  و التشفي ( بعقوبات العزل الإنفرادي المطول و الإبعاد عن العائلات و بالحرمان من وسائل التثقيف و العزل التام عن مستجدات الأحداث بالعالم الخارجي و الحرمان من الحق في العلاج  ) و تقطيع أواصر الروابط العائلية بالضغط على الزوجات لطلب الطلاق و حرمان الأقارب من العمل .. و هو ما درجت تسميته !بـ  » سياسة القتل البطيء  » .. لم يعد مقبولا تواصل  الصمت على معاناة متواصلة منذ بداية العشرية الأخيرة من ..القرن !الماضي .. إن في وسع كل من يسلم بعدالة قضية ضحايا  » الموت البطيء  »  أن يساهم بكلمة أو رسالة أو مقال أو مكاتبة أو عريضة في  الحملة التي تطلقها ( ابتداء من اليوم و حتى إطلاق آخر سجناء  » مساجين العشريتين  » ..) الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيينAISPP  و جمعية action – Verité ( سويسرا ) و بالتزامن مع إطلاق حملة وطنية و دولية من المكاتبات و الإتصالات  و التحرك بملفات المصابين بأمراض خطيرة و ضحايا الأحكام المكررة تشرع الجمعيتان في التعريف تباعا بالمساجين السياسيين الذين قضوا زهرة أعمارهم ..من أجل أفكارهم .. و هم على التوالي : منذر البجاوي و رضا البوكادي و نور الدين العرباوي و محمد نجيب اللواتي و الصادق شورو و حسين الغضبان و عبد الكريم البعلوش و إبراهيم الدريدي و عبد النبي بن رابح و الهادي الغالي و منير الحناشي و بشير اللواتي و هشام بنور و وحيد السرايري و الشاذلي النقاش و عبد الباسط الصليعي و الصادق العكاري و منير غيث و بوراوي مخلوف و وصفي الزغلامي و إلياس بن رمضان و البشير رمضان و فتحي العلج و لطفي الداسي و كمال الغضبان . كما تناشد الجمعيتان كل المنظمات و الجمعيات و الشخصيات الوطنية و الدولية  أن تساهم في هذا الجهد بالتعريف بضحايا هذه المظلمة التي لم يعرف لها تاريخ البلاد مثيلا  ، و بتقديم  ما في وسعها من دعم مادي أو معنوي لهم و لعائلاتهم ..    عن الجمعيـة الدولية                              Verité – action  لمساندة المساجين السياسيين       الرئيــــــــــــــــــس                              الرئيـــــــــس     الأستاذة سعيدةالعكرمي                           صفوة عيسى                      13 –  هشام بالنور  18 سنة سجنا بعد محاكمة  غير عادلة  ..و حكم ..بالسجن المؤبد .. ! بطاقة تعريف سجنية     تاريخ دخول السجن1990 تاريخ الولادة   27/06/1970 تونس الحكم  مدى الحياة المستوى التعليمي – دبلوم في التكوين المهني(صناعة الأحذية ) المهنة  حرفي الوضعية الاجتماعية :  أعزب                                                                                السجن الحالي    المسعدين  الحالة الصحية     روماتيزم العظام/ قرح المعدة /الشقيقة الام الظهر السجون التي مر بها   سجن 9 افري (تونس) + سجن الناظور (بنزرت) + سجن المهدية + سجن صفاقس + سجن القصرين  + سجن حربوب (قابس) + سجن قفصة + سجن المسعدين  + سجن الهوارب (القيروان)  العنوان  :  نهج البرج ،  زنقة وناس ،  عدد 4  ، باب العسل تونس ،  رقم الهاتف   96310560(شقيقه السجين السياسي السابق عبد الغني بن نور) للمراسلة و المساندة : هشام بالنور   ، السجن المدني بالمسعدين ، سوسة ، الجمهورية التونسية . نداء لكل من يتعاطف مع سجين رأي يقبع خلف القضبان منذ قرابة العشريتين : بادر بكتابة كلمة .. أو مراسلة منظمة وطنية أو دولية .. أو مكاتبة الجهات الرسمية .. أو مكالمة عائلته ..أو مساعدة أبنائه … حتى لا نقول أننا لم نكن نعلم ….!                    

حملة الإفراج عن  » مساجين العشريتين « 


 
                       بـــــــــــــــــلاغ  
 
عمدت السلط الأمنية بمدينة الرديف مساء هذا اليوم إلى اعتقال الأخت المناضلة زكية الضيفاوي العضو في لجنتنا الجهوية وعضو الهيئة الجهوية للتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات بالقيروان أثناء زيارة مساندة لعائلة المناضل النقابي الموقوف السيد عدنان الحاجي وإلى حد كتابة هذا البلاغ لم يتم إطلاق سراحها . و اللجنة الجهوية لحركة 18 أكتوبر بالقيروان إذ تحيط الرأي العام الوطني بهذا المستجد الخطير فإنها : 1-تطالب بالإسراع بإطلاق سراح المناضلة زكية الضيفاوي وكل الموقوفين والمعتقلين . 2-تنبه لخطورة النهج الأمني الذي تصر عليه السلطة في بلادنا في تعاطيها مع كل القضايا والذي ينذر بعواقب وخيمة . 3-تدعو كل القوى الخيرة في البلاد إلى رص صفوفها وتوحيد جهودها لمواجهة مسؤولة للمخاطر التي باتت تحدق بالبلاد أمام إصرار السلطة على الهروب إلى المجهول . اللجنة الجهوية لحركة 18 أكتوبر بالقيروان المنسق : محمود قويعة


الجمعيـّة التونسيّة لمقاومة التعذيب قائمة المحاكمين و الموقوفين في القضايا المتعلقة بأحداث الحوض المنجمي إلى حدود 23 جويلية 2008

 

العدد الجملي للموقوفين: 107   تقديم   انطلقت أحداث الحوض المنجمي بقفصة يوم 5 جانفي (يناير) الماضي على إثر إعلان نتائج مناظرة انتداب أعوان و إطارات بشركة فسفاط قفصة. و جاءت هذه النتائج مخيِّبة للآمال لقلـّة عدد الناجحين من جهة و لخضوعها للمحاصصة العشائريّة و السّياسيّة و النقابيّة من جهة ثانية. فكانت ردّة الفعل الأولى أن أعلن عدد من أصحاب الشهادات العليا المعطلين عن العمل إضرابا عن الطعام بمقرّ الاتحاد المحلـّي للشغل بالرديّف. و في اليوم الموالي، خرج الأهالي بالآلاف في مدن الحوض المنجمي: الرديّف و المظيلة و أمّ العرائس للاحتجاج على أوضاعهم الاجتماعيّة المتردّية. و في الحقيقة، فإنّ نتائج المناظرة لم تكن سوى القطرة التي أفاضت الكأس، فمنطقة الحوض المنجمي رغم الثروة الفسفاطية الكبيرة التي تدرّ على الشركة أرباحا هائلة، ظلت تعاني من الفقر و الحرمان و التهميش لأنّ تلك الثروة لا تعود بالفائدة على الأهالي، بل إنها باتت نقمة عليهم إذ أنه بالإضافة إلى الفقر، تدهورت الحالة البيئية في المنطقة نتيجة التلوّث الذي يحدثه الفسفاط و الذي أضرّ بالهواء و التربة و الماء و سبّب تفاقم بعض الأمراض مثل السّرطان و الرّبو و غيرهما. و قد تواصلت الاحتجاجات على مدى ستـّة أشهر كاملة متـّخذة أشكالا سلميّة عدّة كالاجتماعات العامة و إضرابات الجوع و المسيرات و الاعتصامات بمقرات الاتحاد العام التونسي للشغل أو ببعض المقرات الرسميّة أو بالخيام التي نصبت في الشوارع. و شاركت في هذه الاحتجاجات كلّ الفئات الاجتماعيّة و بالخصوص النساء – رغم ثقل العادات و التقاليد المحافظة – و الشبان. و قد تجاهلت السلطة في البداية هذه الحركة الاحتجاجيّة و تكتـّمت عليها الصحافة الرسميّة و شبه الرسميّة. و لكن مع استمرار الاحتجاجات، لجأت السلطة كعادتها إلى القمع. و كان المنعرج يوم 6 جوان 2008 إذ أطلقت قوّات البوليس النار على المشاركين في تظاهرة سلميّة بالرديّف، فقتلت الشاب الحفناوي المغزاوي برصاصة في الظهر و جرحت أكثر من عشرين شخصا، و من ثمّة انطلقت حملة بوليسيّة كبيرة على الأهالي اتخذت طابع العقاب الجماعي: اعتداءات، خلع المنازل و المتاجر و نهبها، تكسير و تخريب الممتلكات (أثاث، تجهيزات منزليّة، تجهيزات المتاجر و المقاهي…)، إلقاء قنابل مسيلة للدموع داخل المنازل، إلخ… و كان عدد أعوان البوليس الذين قاموا بهذه الحملة على مدى شهر كامل يناهز حسب ما رواه الأهالي الـ7 آلاف عون جيء بهم من كافة أنحاء البلاد و كانوا مسنودين من قبل أعوان البوليس السياسي و قوات الجيش التي دخلت الميدان بداية من مساء 6 جوان 2008. و تخلـّلت هذه الحملة اعتقالات عديدة طالت نشطاء الحركة و قادتها. و قد تعرّض جميعهم أثناء الإيقاف بمناطق الأمن و الحرس الوطني للتعذيب و الإهانة، و ألصقت بهم تهم إجراميّة. أمّا في مدن الحوض المنجمي الأخرى، فقد تعرّض الأهالي أيضا للتنكيل من قبل قوات البوليس، ففي أمّ العرائس طالت الاعتقالات العديد من الشبّان الذين تعرّضوا للتعذيب، كما قتل الشاب هشام بن جدّو في قرية تـبّـديت صعقا بالكهرباء يوم 6 ماي 2008 في حادثة تسبّب فيها مسؤولون جهويّون و أمنيّون أمروا بتشغيل الكهرباء في الوقت الذي كان فيه عدد من الشبان يعتصمون في محوّل للكهرباء عالي الضغط. و في المظيلة، تعرّض الأهالي أثناء احتجاجاتهم السلميّة للعنف البوليسي، و أوقف العديد من الشبان منذ شهر مارس 2008 و أحيلوا على المحاكم. و في المتلوّي، التي التحقت بالحركة الاحتجاجيّة في أواخر شهر ماي، تعرّض الأهالي لانتهاكات مشابهة لتلك التي وقعت في الرديّف: مداهمات، اعتداءات، تحرّش بالنساء، نهب، تخريب ممتلكات، إلخ… و أوقف البوليس عددا من الشبان الذين تعرّضوا للتعذيب و أحيلوا على المحاكم بتهم حقّ عام. و قد واكبت الجمعيّة التونسيّة لمقاومة التعذيب هذه الأحداث و انتقل عدد من أعضائها أكثر من مرّة على عين المكان و استمعوا إلى ضحايا الانتهاكات و أهاليهم و عاينوا آثار أعمال النهب و التخريب التي ارتكبها البوليس على الممتلكات الخاصة و العامّة. و أصدرت في موفـّى أفريل 2008 تقريرا حول التعذيب الذي تعرّض له معتقلو الرديّف في ما بين 7 و 10 أفريل. كما طالبت الجمعيّة في بياناتها بفتح تحقيق جدّي و محايد في كلّ تلك الانتهاكات و محاسبة المسؤولين عنها أمرا و تنفيذا و طالبت بوجه خاصّ بالتحقيق في مقتل الحفناوي المغزاوي و هشام بن جدّو. و ننشر في ما يلي قائمة المحاكمين و الموقوفين في مختلف قضايا الحوض المنجمي منذ انطلاق الأحداث و إلى حدود يوم 23 جويلية (يونيو/تموز) 2008.  
 مجموعة الرديّف  

قائمة الموقوفين إلى حدود 23 جويلية 2008

     

 

الهيئة القضائيّة المتعهدة

عدد القضيّة

عدد الموقوفين

جلسة

تحقيق

 

15537

44

 

 

15536

5

 

 

15534

4

 

جناحي

 

3117

4

26/06/2008

 

3269

1

12/06/2008

 

3150

4

27/06/2008

 

3005

1

22/05/2008

 

3046

1

29/05/2008

 

3080

1

29/05/2008

 

3086

1

29/05/2008

جناحي اعتراضي

 

959

4 (3 منهم في القضية 15537)

17/07/2008

 

973

1

31/07/2008

 

972

1

31/07/2008

المجموع

69

 

القضيّة التحقيقيّة عــ 15537 ـــدد لدى حاكم التحقيق الأوّل بمكتب التحقيق الثالث   1- الإحالة:   الانخراط في عصابة و المشاركة في وفاق وقع بقصد تحضير و ارتكاب اعتداء على الأملاك و الأشخاص و المشاركة في عصيان صادر عن أكثر من عشرة أفراد وقع بالسلاح و تمّ أثناءه الاعتداء على موظف أثناء مباشرته لوظيفته و تعطيل حرّيّة الجولان بالسبل العموميّة و المشاركة في عصيان دعي إليه بخطب ألقيت بمحلات عموميّة و اجتماعات عامّة و معلقات و اعلانات و مطبوعات و الاضرار عمدا بملك الغير و احداث الهرج و التشويش بمكان عامّ و توزيع و بيع و عرض و مسك بنيّة الترويج لنشرات من شأنها تعكير صفو النظام العام لغرض دعائي. و جمع تبرّعات بدون رخصة و اعداد محلّ لاجتماع أعضاء عصابة مفسدين و إعانتهم بالمال. طبق الفصول: 32 و 131 و 119 و 118 و 121 و 121 ثالثا و 304 و 320 و 316 من المجلـّة الجزائيّة و أمر 21/12/1944 و أمر 18/06/1894.                                                                    

2- قائمة الموقوفين:

   

 

ع/ر

الاسم و اللقب

1

عدنان بن عبد اللـّه حاجي

2

بشير بن محمّد بن عثمان عبيدي

3

عادل بن علي بن صالح جيار

4

فيصل بن أحمد بن حسن بن عمر

5

هارون بن محمّد الصالح بن بوبكر حليمي

6

مظفر بن البشير العبيدي

7

علي بن سلطان بن ابراهيم الجديدي

8

حفناوي بن العيد بن الطاهر بن عثمان

9

محمود بن محمّد الإمام ردادي

10

الطيب بن عبد الرحمان بن عثمان

11

طارق بن محمد الصالح بن بوبكر حليمي

12

بوجمعة بن الناوي بن علي شريطي

13

محمد بن عمارة بن أحمد العين

14

السبتي بن محمد بن العيد بلخيزي

15

حكيم بن محمد بن أحمد سويدي

16

الخميسي بن عثمان طبابي

17

حبيب بن حسن بن عباس خذير شهر شعوبة

18

مكرم بن الحسين بن علي ماجدي

19

غانم بن بوجمعة شريطي

20

عثمان بن عبد الرحمان عثمان

21

الطيب بن ابراهيم بن أحمد خليفي

22

سعيد بن علي بن محمّد بوصلاحي

23

عدنان بن الجموعي بن جاب اللـّه المغزاوي

24

الهادي بن عمر بن علي بوصلاحي

25

عصام بن الطيب بن عمر فجراوي

26

رضا عز الديني

27

معاذ بن الناصر بن ساسي أحمدي

28

عبد السلام هلالي

29

اسماعيل الجوهري

30

غلاب بن عبد العزيز كرامتي

31

ثامر بن عمر بن يونس مغزاوي

32

صابر بن الفاهم بن أحمد بوعوني

33

محمّد بن عمّار بن أحمد الجديدي

34

محمّد بن عبد الباقي بويحي

35

عبد اللـّه بن سلطان بن أحمد فجراوي

36

سامي عمايدي

37

عياض بن علي بن مسعود

38

الأزهر عبد الملك شهر عميدي

39

بوبكر بن محمّد العربي بن بوبكر

40

ماهر بن محمد بن عمارة فجراوي

41

رضا بن الأزهاري بن محمّد عميدي

42

محمّد بن صالح بن المكي بلدي

43

فتحي بن عمر بن جفال فجراوي

44

العيد بن ابراهيم بنعلي

 

عدد الموقوفين: 44

ملاحظة: تمّ إصدار بطاقة إيداع في جميع الموقوفين.

  القضيّة التحقيقيّة عــ 15536 ــدد لدى حاكم التحقيق الأول بمكتب التحقيق الثاني   1- الإحالة:   المشاركة في وفاق وقع بقصد تحضير و ارتكاب اعتداء على الأشخاص و الأملاك و الإضرار عمدا بملك الغير و تعطيل الجولان بالسبل العموميّة و صنع و حيازة آلات و مواعين محرقة بدون رخصة و رمي موادّ صلبة على أملاك الغير و احداث الهرج و التشويش بمكان عامّ و الاعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه جرح موظف عمومي اثناء قيامه بوظيفته طبق الفصول: 131 و 132 و 304 و 320 و 316 و 127 و أمر 02 أفريل 1953 و أمر 18 جوان 1894.                                                           

2- قائمة الموقوفين:

   

ع/ر

الاسم و اللقب

1

منذر بن الصادق بن أحمد العليمي

2

حسان بن بوجمعة بن علي بنعلي

3

زين العابدين بن علي بن محمّد هوشاتي

4

أحمد بن محمّد أحمد فجراوي

5

أحمد بن عمار بن أحمد جديدي

 

القضيّة التحقيقيّة عــ 15534 ــدد بمكتب التحقيق الأوّل بالمحكمة الابتدائيّة بقفصة   1- الإحالة:   الإضرار عمدا بملك الغير و تعطيل حريّة الجولان بطرقات عموميّة و هضم جانب موظف عمومي بالقول و الاعتداء بالعنف الشديد و رمي مواد صلبة على أملاك الغير و صنع و حيازة آلات و مواعين محرقة بدون رخصة و مساعدة شخص على التخلص من تفتيش السلطة العموميّة طبق أحكام الفصول 304-125-127-320 من المجلة الجزائيّة و أمر 2 أفريل 53 و أمر 9 جويلية 42 و أمر 18 جوان 94.                                                                 

2- قائمة الموقوفين:

 

ع/ر

الاسم و اللقب

1

اسماعيل حلمي

2

عبد الكريم حليمي

3

علي سويلمي

4

حاتم قريون

عدد الموقوفين: 4 ملاحظة: تمّ إصدار بطاقة إيداع في جميع الموقوفين. قضيّة جناحيّة عــ 3117 ــدد بالمحكمة الابتدائية بقفصة تاريخ الحكم 26/06/2008   1- الإحالة:   تعطيل الجولان بطريق عمومي و صنع و حيازة آلات و مواعين محرقة بدون رخصة و تعمّد الاضرار بملك الغير و هضم جانب موظف عمومي بالقول و رمي موادّ صلبة على عربات الغير و احداث الهرج و التشويش طبق أمر 02 أفريل 1953 و أمر 18 جوان 1894 و الفصول 304 و 316 و 320 من المجلة الجزائيّة.                                                                      

2- قائمة المحكومين:

ع/ر

الاسم و اللقب

الحكم

1

عادل بن علي خلايفي

ستة أشهر

2

عبد السلام بن عثمان جراد

عدم سماع الدعوى

3

جهاد بن محمد المولدي ملكي

عشرة أشهر

4

محمّد بن عمارة بويحي

خمسة أشهر

5

سامي بن محمّد طبابي

خمسة أشهر

6

بلال الرحيلي

بطلان اجراءات التتبّع

7

بوبكر هاروني

ستـّة أشهر مع تأجيل التنفيذ

8

شكري غلاب

خمسة أشهر مع تأجيل التنفيذ

  عدد الموقوفين: 4 ملاحظة: تمّ استئناف الحكم. قضيّة جناحيّة عــ 3269 ــدد بالمحكمة الابتدائية بقفصة تاريخ الحكم 12/06/2008   1- الإحالة:   تعطيل الجولان بطريق عمومي و صنع و حيازة آلات و مواعين محرقة بدون رخصة و تعمّد الاضرار بملك الغير و هضم جانب موظف عمومي بالقول و رمي موادّ صلبة على عربات الغير و احداث الهرج و التشويش طبق أمر 02 أفريل 1953 و أمر 18 جوان 1894 و الفصول 304 و 316 و 320 من المجلة الجزائيّة.                                                                

2- قائمة المحكومين

:  

ع/ر

الاسم و اللقب

الحكم

1

بشير مولاي كنكر (مغربي الجنسيّة)

سبعة أشهر

عدد الموقوفين: 1 ملاحظة: تمّ استئناف الحكم.  
قضيّة جناحيّة عــ 3150 ــدد بالمحكمة الابتدائية بقفصة تاريخ الحكم 27/06/2008   1- الإحالة:   تعطيل الجولان بطريق عمومي و صنع و حيازة آلات و مواعين محرقة بدون رخصة و تعمّد الإضرار بملك الغير و هضم جانب موظف عمومي بالقول و رمي موادّ صلبة على عربات الغير و إحداث الهرج و التشويش طبق أمر 02 أفريل 1953 و أمر 18 جوان 1894 و الفصول 304 و 316 و 320 من المجلة الجزائيّة.                                                                    

2- قائمة المحكومين:

 

ع/ر

الاسم و اللقب

الحكم

1

ماهر ملكي

11 شهرا

2

الأمين بن علي

11 شهرا مع تأجيل التنفيذ

3

عمّار عبيدي

11 شهرا

4

وليد الجديدي

11 شهرا

5

رامز الخميري

11 شهرا مع تأجيل التنفيذ

6

سعيد الهلالي

عدم سماع الدعوى

7

بوعلي العبيدي

11 شهرا

8

المانع بلخيري

عدم سماع الدعوى

عدد الموقوفين: 4 ملاحظة: تمّ استئناف الحكم. قضيّة جناحيّة عــ 3005 ــدد بالمحكمة الابتدائية بقفصة تاريخ الحكم 22/05/2008   1- الإحالة:   هضم جانب موظف عمومي أثناء قيامه بوظيفه بالقول و التهديد بما يوجب عقابا جنائيّا و الاعتداء على الأخلاق الحميدة و السكر الواضح و إحداث الهرج و التشويش بمكان عامّ.                                                                 

2- قائمة المحكومين:

 

ع/ر

الاسم و اللقب

الحكم

1

إسماعيل بن إبراهيم بن بلقاسم حليمي

أربعة أشهر مع تأجيل التنفيذ

عدد الموقوفين: 0 ملاحظة: تمّ استئناف الحكم. قضيّة جناحيّة عــ 3008 ــدد بالمحكمة الابتدائية بقفصة تاريخ الحكم 29/05/2008   1- الإحالة:   التجاهر بما ينافي الحياء و هضم جانب موظف عمومي أثناء قيامه بوظيفه بالقول و التهديد بما يوجب عقابا جنائيّا و الاعتداء على الأخلاق الحميدة و السكر الواضح و إحداث الهرج و التشويش بمكان عامّ.                                                      

2- قائمة المحكومين :

   

الاسم و اللقب

الحكم

عدنان بن سلطان

أربعة أشهر

عدد الموقوفين: 1 ملاحظة: تمّ استئناف الحكم. قضيّة جناحيّة عــ 3044 ــدد بالمحكمة الابتدائية بقفصة تاريخ الحكم 29/05/2008   1- الإحالة:   هضم جانب موظف عمومي أثناء مباشرته لوظيفه بالقول و التجاهر عمدا بفحش و التعدّي على الأخلاق الحميدة و حمل و مسك سلاح أبيض بدون رخصة و السكر الواضح و إحداث الهرج و التشويش طبق الفصول 125-226-226 مكرّر-316-317 من المجلة الجزائيّة و قانون 12 جوان 69.                                                               

2- قائمة المحكومين::

 

ع/ر

الاسم و اللقب

الحكم

1

عاطف بن محمود بن صالح

أربعة أشهر و 16 يوم مع تأجيل التنفيذ

عدد الموقوفين: 0 ملاحظة: تمّ استئناف الحكم. قضيّة جناحيّة عــ 3045 ــدد بالمحكمة الابتدائية بقفصة تاريخ الحكم 29/05/2008   1- الإحالة:   هضم جانب موظف أثناء مباشرته لوظيفه بالقول و التهديد بما يوجب عقابا جنائيّا و التعدّي على الأخلاق الحميدة و التجاهر عمدا بفحش و السكر الواضح و إحداث الهرج و التشويش طبق الفصول 125 و 222 و 226 مكرّر و 226 و 316 و 317 من المجلة الجزائيّة.                                                                  

2- قائمة المحكومين:

 

ع/ر

الاسم و اللقب

الحكم

1

عبيد طبابي

أربعة مع تأجيل التنفيذ

عدد الموقوفين: 0 ملاحظة: تمّ استئناف الحكم.   قضيّة جناحيّة عــ 3046 ــدد بالمحكمة الابتدائية بقفصة تاريخ الحكم 29/05/2008   1- الإحالة:   هضم جانب موظف عمومي أثناء مباشرته لوظيفه بالقول و التعدّي على الأخلاق الحميدة و التجاهر عمدا بفحش و حمل و مسك سلاح أبيض بدون رخصة و السكر الواضح و إحداث الهرج و التشويش طبق الفصول 125 و 226 مكرّر و 226 و 316 و 317 من المجلة الجزائيّة.                                                            

2- قائمة المحكومين:

   

ع/ر

الاسم و اللقب

الحكم

1

حسين بن علي بن إبراهيم بن سلطان

شهرين و يومين مع الخطيّة

عدد الموقوفين: 1 ملاحظة: تمّ استئناف الحكم.   قضيّة جناحيّة عــ 3067 ــدد بالمحكمة الابتدائية بقفصة تاريخ الحكم 29/05/2008   1- الإحالة:   التهديد بما يوجب عقابا جنائيا و هضم جانب موظف عمومي بالقول و التجاهر عمدا بفحش و التعدّي على الأخلاق الحميدة و السكر الواضح و الهرج و التشويش.                                                                 

2- قائمة المحكومين:

   

ع/ر

الاسم و اللقب

الحكم

1

محمود مشيخي

4 أشهر مع تأجيل التنفيذ

عدد الموقوفين: 0 ملاحظة: تمّ استئناف الحكم.   قضيّة جناحيّة عــ 3080 ــدد بالمحكمة الابتدائية بقفصة تاريخ الحكم 29/05/2008   1- الإحالة:   هضم جانب موظف أثناء مباشرته لوظيفه بالقول و التهديد بما يوجب عقابا جنائيّا وحمل سلاح أبيض بدون رخصة والتجاهر عمدا بفحش و السكر الواضح و إحداث الهرج و التشويش.                                                                  

2- قائمة المحكومين:

 

ع/ر

الاسم و اللقب

الحكم

1

محمد بن حسن الرحيلي

شهرين و 18 يوم

عدد الموقوفين: 1 ملاحظة: تمّ استئناف الحكم.   قضيّة جناحيّة عــ 3081 ــدد بالمحكمة الابتدائية بقفصة تاريخ الحكم 29/05/2008   1- الإحالة:   الاضرار عمدا بملك الغير و السكر الواضح و الاعتداء بالعنف الخفيف على السلف و التعدّي على الأخلاق الحميدة.                                                             

2- قائمة المحكومين:

   

ع/ر

الاسم و اللقب

الحكم

1

إلياس عشيري

خطيّة

عدد الموقوفين: 0 ملاحظة: تمّ استئناف الحكم. قضيّة جناحيّة عــ 3086 ــدد بالمحكمة الابتدائية بقفصة تاريخ الحكم 29/05/2008   1- الإحالة:   هضم جانب موظف أثناء قيامه بوظيفه بالقول و التهديد بما يوجب عقابا جنائيّا والتجاهر بفحش و السكر الواضح و إحداث الهرج و التشويش بمكان عامّ                                                                   

2- قائمة المحكومين:

 

ع/ر

الاسم و اللقب

الحكم

1

عثمان يحي

شهر و 16 يوم مع الخطيّة

عدد الموقوفين: 1 ملاحظة: تمّ استئناف الحكم. قضيّة جناحيّة اعتراضيّة عــ 959 ــدد بالمحكمة الابتدائية بقفصة تاريخ الحكم 17/07/2008 اعتراض على الحكم الغيابي عدد 3117 الصادر بتاريخ 26/06/2008   1- الإحالة:   تعطيل الجولان بطريق عمومي و صنع و حيازة آلات و مواعين محرقة بدون رخصة و تعمّد الاضرار بملك الغير و هضم جانب موظف عمومي بالقول و رمي موادّ صلبة على عربات الغير و احداث الهرج و التشويش طبق أمر 02 أفريل 1953 و أمر 18 جوان 1894 و الفصول 304 و 316 و 320 من المجلة الجزائيّة.                                                            

2- قائمة المحكومين:

   

ع/ر

الاسم و اللقب

الحكم

1

غانم شريطي

عشرة أشهر

2

فيصل بن عمر

عام و أربعة أشهر

3

هارون حلايمي

عشرة أشهر

4

رضوان مرزوقي

عام و أربعة أشهر

5

شكري بدي

عدم سماع الدعوى

  عدد الموقوفين: 4 ملاحظة: تمّ استئناف الحكم مع الإشارة أنهم جميعا محلّ تتبّع في القضيّة التحقيقيّة عــ 15537 ــدد المتعلقة بالوفاق.  قضيّة جناحيّة اعتراضيّة عــ 973 ــدد بالمحكمة الابتدائية بقفصة تاريخ الحكم 31/07/2008 اعتراض على الحكم الغيابي عدد 3117 الصادر بتاريخ 26/06/2008   1- الإحالة:   تعطيل الجولان بطريق عمومي و صنع و حيازة آلات و مواعين محرقة بدون رخصة و تعمّد الإضرار بملك الغير و هضم جانب موظف عمومي بالقول و رمي موادّ صلبة على عربات الغير و إحداث الهرج و التشويش طبق أمر 02 أفريل 1953 و أمر 18 جوان 1894 و الفصول 304 و 316 و 320 من المجلة الجزائيّة.                                                                  

2- قائمة المحكومين:

   

ع/ر

الاسم و اللقب

الحكم

1

فتحي الرحيلي

 

عدد الموقوفين:    قضيّة جناحيّة اعتراضيّة عــ 972 ــدد بالمحكمة الابتدائية بقفصة تاريخ الحكم 31/07/2008 اعتراض على الحكم الغيابي عدد 3150 الصادر بتاريخ 27/06/2008   1- الإحالة:   تعطيل الجولان بطريق عمومي و صنع و حيازة آلات و مواعين محرقة بدون رخصة و تعمّد الإضرار بملك الغير و هضم جانب موظف عمومي بالقول و رمي موادّ صلبة على عربات الغير و إحداث الهرج و التشويش طبق أمر 02 أفريل 1953 و أمر 18 جوان 1894 و الفصول 304 و 316 و 320 من المجلة الجزائيّة.                                                                  

2- قائمة المحكومين:

   

ع/ر

الاسم و اللقب

الحكم

1

الطيب بلخيري

 

  عدد الموقوفين:                                                                                                                               

مجموعة المتلوّي قائمة الموقوفين إلى حدود 23 جويلية 2008

     

 

الهيئة القضائيّة المتعهدة

عدد القضيّة

عدد الموقوفين

جلسة

تحقيق

 

15509

3

 

 

15510

4

 

جناحي

 

3103

11

3 جويلية 2008

 

3102

6

4 جويلية 2008

جناحي اعتراضي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المجموع

24

 

القضيّة التحقيقيّة عــ 15509 ــدد حاكم التحقيق الأوّل بمكتب التحقيق الثالث بالمحكمة الابتدائيّة بقفصة   1- الإحالة:   إضرام النار عمدا بمحلّ غير مسكون و الإضرار عمدا بملك الغير و السرقة الموصوفة لوقوعها أثناء حالة هيجان وعصيان و هضم جانب موظف عمومي بالقول و رمي مواد صلبة على مباني الغير و إحداث الهرج و التشويش بمكان عامّ طبق الفصول 308-304-316-320 من المجلة الجزائيّة.  

2- قائمة الموقوفين:

   

ع/ر

الاسم و اللقب

1

محمد بن محمد بن عبد العزيز الدقاشي

2

رضا بن محمد بن علي التليلي

3

ثامر بن صالح بن بلغيث الزائري

عدد الموقوفين: 3 ملاحظة: تمّ إصدار بطاقة إيداع في جميع الموقوفين. القضيّة التحقيقيّة عــ 15510 ــدد حاكم التحقيق الأوّل بمكتب التحقيق الثالث بالمحكمة الابتدائيّة بقفصة   1- الإحالة:   إضرام النار عمدا بمحلّ غير مسكون و الإضرار عمدا بملك الغير و السرقة الموصوفة لوقوعها أثناء حالة هيجان وعصيان و هضم جانب موظف عمومي بالقول و رمي مواد صلبة على مباني الغير و إحداث الهرج و التشويش بمكان عامّ طبق الفصول 308-304-258-263 أوّلا-316-320 من المجلة الجزائيّة.                                                               

2- قائمة الموقوفين:

   

ع/ر

الاسم و اللقب

1

هيثم بن إبراهيم صمادح

2

علي بن الهادي بن صالح

3

عامر بن صالح قربوسي

4

سفيان بن إبراهيم عباسي

عدد الموقوفين: 4 ملاحظة: تمّ إصدار بطاقة إيداع في جميع الموقوفين.   قضيّة جناحيّة عــ 3103 ــدد بالمحكمة الابتدائية بقفصة تاريخ الحكم 03/07/2008   1- الإحالة:   تعطيل الجولان بطريق و هضم جانب موظف عمومي بالقول و رمي موادّ صلبة على أملاك الغير و إحداث الهرج والتشويش طبق أمر 02 أفريل 1953 و الفصول 125 و 316 و 320 من المجلة الجزائيّة.                                                                 

2- قائمة المحكومين:

 

ع/ر

الاسم و اللقب

الحكم

1

عمار بن بوبكر بن بوبكر يعقوبي

شهر

2

المولدي بن محمّد الطرشاق

سبعة أشهر

3

رمزي بن حمودة بن بلقاسم جدلاوي

سبعة أشهر

4

هاني بن صالح بن ميداني نفطي

سبعة أشهر

5

سليم بن محسن بن الطيب بوجلال

شهر

6

سعيد بن نصر بن علي بخايريّة

عامين و سبعة أشهر

7

رمزي بن بشير بن العروسي ماجدي

عدم سماع الدعوى

8

عبد العزيز بن محمد علي بن محمد الصالح بريك

شهر

9

عبد الباقي بن عمر بن محمد الشرفي

عدم سماع الدعوى

10

عبد القادر بن أحمد بن مصباح فرحات

عدم سماع الدعوى

11

أيمن بن بلقاسم بن عمار الحجلاوي

سبعة أشهر

12

محمد بن الهاشمي بن العروسي الرميك

عامين و سبعة أشهر

13

طاهر بن الطيب بن الطاهر ملكي

عامين و سبعة أشهر

14

يونس بن محمد بن صالح التواتي

عامين و سبعة أشهر

عدد الموقوفين: 11 ملاحظة: تمّ استئناف الحكم. قضيّة جناحيّة عــ 3102 ــدد بالمحكمة الابتدائية بقفصة تاريخ الحكم 04/07/2008   1- الإحالة:   تعطيل حرية الجولان بطريق عموميّة و رمي موادّ صلبة على ممتلكات الغير و إحداث الهرج والتشويش بمكان عامّ يضاف للأوّل (الأسعد بن أحمد بكوري) صنع و حيازة آلات و مواعين محرقة بدون رخصة طبق أمر 02 أفريل 1953 و أمر 18 جوان 1894 و الفصلين 316 و 320 من المجلة الجزائيّة.                                                                   

2- قائمة المحكومين:

 

ع/ر

الاسم و اللقب

الحكم

1

الأسعد بن أحمد بن عمار بكوري

ثلاث سنوات و شهر

2

عبد العزيز بريك

عامين و شهر

3

عبد الباقي الشرفي

عامين و شهر

4

نور الدين خلف

عدم سماع الدعوى

5

معز العماري

عامين و شهر

6

صغير بن عبد اللـّه عمارة

عامين و شهر

7

بشير هلالي

عامين و سبعة أشهر

عدد الموقوفين: 6 ملاحظة: تمّ استئناف الحكم.                                                                 

مجموعة أم العرائس

 

 

الهيئة القضائيّة المتعهدة

عدد القضيّة

عدد الموقوفين

جلسة

تحقيق

 

15515

13

 

جناحي

 

3071

1

5 جوان 2008

جناحي اعتراضي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المجموع

14

 

القضيّة التحقيقيّة عــ 15515 ــدد حاكم التحقيق الأوّل بمكتب التحقيق الثالث بالمحكمة الابتدائيّة بقفصة   1- الإحالة:   وضع أشياء بالسكة الحديديّة من شأنها اخراج الأرتال عنها و هضم جانب موظف عمومي بالقول و التهديد و التعدّي علنا على الأخلاق الحميدة و الآداب العامة و إحداث الهرج و التشويش و تعطيل حريّة المرور بالسبل العموميّة طبق أحكام الفصول 125 – 226 – 316 من المجلة الجزائية و الفصل 53 من القانون عدد 74 المؤرخ في 19/08/1998 و أمر 2 أفريل 1953.                                                             

2- قائمة الموقوفين:

   

ع/ر

الاسم و اللقب

1

رابح بن محمد عمر

2

محمود بن البشير زنايديّة

3

عاطف بن محمد سعيدي

4

راشد بن محمد عزازة

5

علي بن محمد بن أحمد هلال

6

إلياس بن سليمان بومنجل

7

آدم بن محمد سعيدي

8

أنيس بن محمد بن يونس

9

محمد بن أحمد السعيدي

10

جمال بن مسعود عيساوي

11

صابر بن علي السعيدي

12

عبد الوهاب أولاد بالهادي

13

طارق بن مبارك عزازة

عدد الموقوفين: 13 ملاحظة: تمّ إصدار بطاقة إيداع في جميع المتهمين.     قضيّة جناحيّة عــ 3071 ــدد بالمحكمة الابتدائية بقفصة تاريخ الحكم 05/06/2008   1- الإحالة:   التهديد بما يوجب عقابا جنائيّا المصحوب بأمر و المتوقف على شرط و تعطيل حريّة الخدمة و إلقاء مواد صلبة على مباني الغير طبق الفصول 222 فقرة ثانية و 136 و 320 من المجلة الجزائية.                                                          

2- قائمة المحكومين:

 

ع/ر

الاسم و اللقب

الحكم

1

نجيب بن الفاهم بن الاسود زنايدية

6 أشهر و 15 يوم

عدد الموقوفين: 1 ملاحظة: تمّ استئناف الحكم.                                                  مجموعة المظيلة   القضيّة التحقيقيّة عــ 15385 ــدد حاكم التحقيق الثالث بالمحكمة الابتدائيّة بقفصة   1- الإحالة:   ارتكاب جرائم تكوين وفاق قصد ارتكاب اعتداء على الأملاك و تعمّد وضع أشياء بالسكة الحديديّة من شأنها إخراج الأرتال عن السكة والمشاركة في ذلك وهي الجرائم المنصوص عليها و على عقاب مرتكبها طبق الفصلين 131 و 132 من المجلة الجزائية و القانون المؤرخ في 19/08/1998 المتعلق بالسكة الحديدية.                                               

2- قائمة المحالين:

 

ع/ر

الاسم و اللقب

1

ماهر عماريرية

2

رمزي هنشيري

3

النفطي هنشيري

4

أكرم الخياري

5

حلمي الرزيق

6

كمال الخياري

7

رمزي السواعي

8

الهاشمي هنشيري

عدد الموقوفين: 0 ملاحظة: تمّ تجنيح القضية و أحيلوا على المجلس الجناحي بحالة سراح.   قضيّة جناحيّة عــ 2154 ــدد بالمحكمة الابتدائية بقفصة تاريخ الحكم 10/04/2008   1- الإحالة:   تعطيل حرية الجولان بالسبل العموميّة و تعطيل حريّة العمل طبق أحكام أمر 02 أفريل 1956 و فصل 136 من المجلة الجزائيّة.                                                            

2- قائمة المحكومين:

   

ع/ر

الاسم و اللقب

الحكم

1

عمر قوادر

شهرين مع تأجيل التنفيذ

2

محفوظ قوادر

شهرين مع تأجيل التنفيذ

3

وليد عكرمي

شهرين مع تأجيل التنفيذ

4

الشاذلي عكرمي

شهرين مع تأجيل التنفيذ

عدد الموقوفين: 0 ملاحظة: تمّ استئناف الحكم.

أطلقوا  سراح جميع المساجين السياسيين “   “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس aispptunisie@yahoo.fr e-mail:                                                     تونس في 25 جويلية 2008                                                     
اختطاف كل من السادة فوزي الصدقاوي و خالد بوجمعة وعثمان الجميلي علي النفاتي

 
تم  على الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة 25  جويلية 2008  اختطاف كل من السادة فوزي الصدقاوي ( عضو الهيئة المديرة للجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين ) والسيدين خالد بوجمعة وعثمان الجميلي ( عضوي الجمعية  ) والناشط الحقوقي والسجين السياسي السابق السيد علي النفاتي من أمام مقهى عين بيطار بولاية بنزرت على خلفية مشاركتهم صباح يوم الجمعة 25 جويلية 2008 في  الاحتفال بعيد الجمهورية  وذلك بالتجمع صحبة نشطاء من جمعيات حقوقية وأحزاب سياسية بالجهة أمام مقر ولاية بنزرت حوالي الساعة العاشرة صباحا  للمطالبة بترسيخ عملي وفعلي لقيم الجمهورية وإرساء الديمقراطية وحرية التعبير وتكريس مبدا التداول السلمي على السلطة  وإطلاق سراح جميع  المساجين السياسيين  وقد اجتمعت عائلات الموقوفين صحبة السيد علي بن سالم  والسيد احمد القلعي  والسيد طارق السوسي ومجموعة من النشطاء الحقوقيين أمام منطقة الشرطة ببوقطفة للمطالبة بإطلاق سراح المختطفين غير أن البوليس عمد إلى استعمال العنف لتفريقهم  وإبعادهم عن أنظار المارة .                                                       والجمعية اذ تؤكد على الحق الدستوري و القانوني في حرية التعبير والتجمع السلمي تستنكر اسلوب الاختطاف والقمع  وتطالب بإطلاق سراح الموقوفين  الأربعة  دون تأخير  . عن الجمعيـة نائب الرئيس الأستاذ عبد الوهاب معطر


أطلقوا  سراح جميع المساجين السياسيين “   “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس aispptunisie@yahoo.fr e-mail: تونس في 27  جويلية 2008

في ذكرى إعلان الجمهورية .. قرصنة  افتراضية .. و  اختطافات حقيقية .. !

 
تزامن الإحتفال بإعلان الجمهورية ( 25 جويلية )  في أغلب السنوات الماضية  مع إطلاق سراح العشرات من مساجين الحق العام و بعض المساجين السياسيين القابعين في الزنازين المظلمة منذ بداية العشرية الأخيرة من القرن الماضي ..، غير أن هذه الذكرى حملت هذه السنة أنباء حملة اختطافات بمدينة بنزرت طالت عددا من النشطاء الحقوقيين المعروفين ( عثمان الجميلي و فوزي الصدقاوي و خالد بوجمعة و علي النفاتي ) على إثر تجمع سلمي شارك فيه عدد كبير من النشطاء الحقوقيين و السياسيين بالجهة ، و قد تواصلت العربدة الأمنية مساء يوم  » الإحتفال  » بقرصنة البريد الإلكتروني لآلاف المواطنين التونسيين و الجمعيات الحقوقية المستقلة ، و قد تعرض البريد الإلكتروني للجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين للتخريب و تعرضت مراسلاتها للسرقة و  » تحويل الوجهة  » مما منع وصول بيانيها المؤرخين  في 25  جويلية 2008 ( حول  » حملة مساجين العشريتين  » ، و حول  » الإعتقالات بمدينة بنزرت » ) و البيان المؤرخ في 26  جويلية 2008 ( حول إيداع مختطفي مدينة بنزرت بالسجن المدني بها ) ، و إذ تجدد الجمعية مطالبتها بالإفراج عن المختطفين فإنها تجدد إصرارها على مواصلة القيام بدورها في فضح الإنتهاكات و مرتكبيها و الدفاع عن المظلومين .. مهما كانت التضحيات .. !  عن الجمعيـــــــــــــــــــــــــة الهيئـــــــــــــــــــــــــــــــــــة 
المديــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرة


أطلقوا  سراح جميع المساجين السياسيين “   “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس aispptunisie@yahoo.fr e-mail: 26/07/2008   

مرة أخرى ….. مهما كانت التضحيات
 
تم اليوم السبت 26 جويلية إحالة السادة أعضاء الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين عثمان الجميلي وخالد بوجمعة   وعضو هيئتها المديرة  السيد فوزي الصدقاوي والسجين السياسي السابق السيد علي النفاتي  الى السجن المدني ببنزرت في كنف السرية التامة رغم مرابطة  الاستاذين المحاميين  انور القوصري و سمير ديلو  منذ الصباح الى حين اغلاق المحكمة ابوابها  لمرافقة الموقوفين عند مثولهم امام السيد وكيل الجمهورية وكانوا  قد اوقفوا على خلفية مشاركتهم في احياء ذكرى عيد الجمهورية بالتجمع مع عشرات من النشطاء الحقوقيين والسياسيين من مختلف الحساسيات السياسية والجمعيات الحقوقية  امام مركز الولاية وسط مدينة بنزرت يوم الجمعة 25/07/2008 على الساعة العاشرة صباحا  للمطالبة بترسيخ عملي وفعلي لقيم  ومبادئ الجمهورية واحترام حرية التعبير  وتكريس مبدا التداول على السلطة واطلاق سراح جميع المساجين السياسيين                                                      علماان عددا كبيرا من النشطاء الحقوقيين  ومكونات المجتمع المدني بجهة بنزرت قد اعتصموا ليلة امس  وكامل نهار اليوم امام منطقة الشرطة للمطالبة باطلاق سراح الموقوفين  لكن الشرطة استعملت العنف لابعادهم وتفريقهم                                                                                            والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين تعبر عن استغرابها من تزامن هذه الانتهاكات مع ذكرى كان ينتظر فيها الافراج عمن تبقى من مساجين العشريتين الذين قضوا اكثر من 18 سنة  كما تحمل الجمعية سلطات السجن المدني ببنزرت المسؤولية كاملة على المضاعفات الصحية التي قد تنتج عن حرمان السيد عثمان الجميلي من تلقي ادويته خاصة وانه يشكو من مرض القلب و تسجل بقلق بالغ خطورة  تصعيد  الانتهاكات والتجاوزات بحق النشطاء  وتطالب باطلاق سراحهم فورا .   عن الجمعيــــــــــــــة الرئيس الأستاذة سعيدة العكرمي

الحزب الديمقراطي التقدمي جامـــعة بنــــزرت 40 نهج بلجيـــكا بنزرت بيــــــــــــــــــــان

 

 
أقدمت السلط الأمنية ببنزرت يوم الجمعة 25 جويلية 2008 على اختطاف كل من السيد خالد بوجمعة عضو هيأة جامعة بنزرت للحزب الديمقراطي التقدمي، والسيد علي النفاتي سجين سياسي سابق والسيد  فوزي الصدقاوي حقوقي وعضو الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين، والسيد عثمان الجميلي سجين سياسي سابق وعضو بنفس الجمعية. وقد تم الاختطاف بالطريق العام لمّا كانوا جالسين بمقهى بجهة منزل جميل حوالي الساعة السابعة مساء. ولما توجهت العائلات ومجموعة من النشطاء الحقوقيين ومكوّنات المجتمع المدني إلى مركز الأمن بوقطفة وسط مدينة بنزرت للسؤال عن مصير المختطفين ومكان وجودهم وأسباب خطفهم، تعرضوا إلى عنف شديد من قوات أمن بالزي المدني وإهانات لفظية كبيرة وكلام بذيء فيه تعدّ صارخ على الأخلاق الحميدة وذلك في الطريق العام ودون مراعاة وجود العائلات. وقد رفض المسؤولون الأمنيون مد العائلات بأية معلومات عن مصير ذويهم. و بعد حوالي أربع وعشرين ساعة  علمت عائلات المختطفين الأربعة بأنهم موجودون بالسجن المدني ببنزرت وأنه تمت إحالتهم على محكمة الناحية ولم تعرف التهم الموجهة إليهم  إلى حد كتابة هذا البيان. وقد تمّ  ذلك  في غفلة من المحامين الذين رابطوا بالمحكمة إلى نهاية الوقت الإداري دون أن يتمكنوا من معرفة مصيرهم.   وجامعة بنزرت للحزب الديمقراطي التقدمي:   – تطالب السلطة بالإفراج عن المختطفين.   – تدين هذه الممارسات غير القانونية في التعامل مع النشطاء والسياسيين وتعتبرها خرقا واضحا للقانون والمواثيق الدولية، وتطالبها بالكف عن هذا الأسلوب الأمني في التعاطي مع مكوّنات المجتمع المدني.   – تحملها كل المسؤولية لما قد ينجرّ عن ذلك من مضاعفات  صحية خطيرة خاصة بالنسبة إلى السيد عثمان الجميلي لتقدمه في السنّ وإصابته ببعض الأمراض المزمنة.

بنزرت في 26/7/2008 

  عن هيأة الجــــــامعة الكاتبـــــــة العامــــة سعـــــــاد القوسامي


النهضة أنفو: حوار خاص مع عادل العوني: السلطة تتحمّل مسؤولية موتي

 

 
أجرت النهضة انفو  حوارا  مع عادل العوني مساء الخميس 24 جويلية، أكد فيه تدهور حالته الصحية وإصراره على مواصلة الإضراب على الطعام حتى تحقيق مطالبه النهضة أنفو: أخ عادل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عادل: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته س: كيف هو الآن وضعك الصحي بعد 42 يوما من الإضراب على الطعام؟ ج: بصراحة أنا متعب جدا. أحس بألم في رأسي. وقد أغمي علي البارحة وأخذتني عائلتي لمستشفى الرابطة بتونس العاصمة فوضعوا لي حقنة وبدأت أستفيق من غيبوبتي.. ورأى الطبيب الذي باشرني أن أبقى أعالج في المستشفى لكن تدخل رئيس القسم، وقال ممنوع أن يبقى هذا الشخص في المستشفى. وعدت إلى البيت. س: لماذا فعل ذلك في ظنك؟ ج: أتته أوامر من فوق. س: بماذا نصحك الأطباء الذين زاروك في بيتك؟ ج: لقد زارني عدة أطباء منهم د. محجوب وعفيف ولاحظوا أن  حالتي الصحة تدهورت. وأثبتت التحاليل الطبية أن معدل السكَّر في الدم قد انخفض. ونصحني الأطباء بالانتباه إلى صحتي. س: وهل توجد مؤشرات تفاعل إيجابي من طرف السلطة لتحقيق مطالبك؟ ج: زارني مسؤول ينتمي للحزب الحاكم، ولكنه كان غامضا فيما يريد فعله. ليس هناك شيئا واضحا. س: كيف يتفاعل أفراد عائلتك مع حالتك ووضعك؟ ج: هم قلقون جدا على حالتي ويبكون، خاصة والدتي التي تبلغ من العمر ثمانين سنة. س: أنت على علم بأن العديد من الجمعيات والهيئات الحقوقية في الداخل والخارج تبنت قضيتك أنت وبقية المضربين عن الطعام.. فهل أنت مستعد لإيقاف الإضراب حتى لا تهلك، مقابل تعهد هذه الجمعيات والمنظمات بمواصلة النضال حتى  تتحقق مطالبكم؟ ج: أشكر جزيل الشكر كل من وقف معي ومع إخواني في الدفاع عن حقوقنا. ولن أنسى لهم هذا الصنيع. ولكني لست مستعدا لإيقاف الإضراب حتى تتحقق مطالبي. لقد بقيت 10 سنوات في السجن. وعندما خرجت من السجن، استنفذت كل الوسائل للمطالبة بحقوقي. ذهبت من المعتمدية إلى الولاية واتصلت وشرحت وطالبت.. ولكن لا حياة لمن تنادي. ولهذا أخذت بمفردي قرار الإضراب عن الطعام للدفاع عن أسرتي، عن ابني (3سنوات) وعن ابنتي (3 أشهر) وعن زوجتي وعن أمي التي تعبتْ كثيرا عندما كنت في السجن وهي ترى اليوم ابنها في هذا الوضع خارج السجن.. كما أقوم بهذا الإضراب من أجل حركة النهضة التي أتشرّف بالانتماء إليها. ولا أدري لماذا تصرّ السلطة على عدم إصدار عفو تشريعي عام، في حين  حصل ما حصل في جارتنا الجزائر ثم عادت الأمور إلى مجاريها. فلماذا لا يحصل هذا الأمر مع حركة النهضة التي يحترمها كل الناس. لكل هذه الأسباب، فإني أحمّل السلطة مسؤولية موتي برفضها تحقيق مطالبي. س: ما الجديد عندك بخصوص بقية المضربين وخاصة الأخ محمد عمّار ج: أنا باتصال مستمر بالهاتف مع أخي محمّد عمّار. ولئن كانت حالته الصحية أقل خطورة منّي، فإني مشفق عليه لأنه  أكبر سنّا منّي، ولا يتحمّل بدنه الإضراب على الطعام. أسال الله له العون. النهضة أنفو: نسأل الله لكم الثبات والتوفيق عادل: بارك الله فيكم. (المصدر: موقع نهضة انفو (أوروبا) بتاريخ 24 جويلية 2008) الرابط:http://www.nahdha.info/arabe/News-file-article-sid-808.html  


تونس: البرلمان يقر تعديلاً دستورياً.. والشابي يدعو إلى رفضه

 

 
تونس – محمد الحمروني  ناشد أحمد نجيب الشابي المرشح لمنافسة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في الانتخابات القادمة المواطنين جميعا أن يرفضوا التعديل الدستوري الذي أقره البرلمان التونسي يوم الخميس 24 يوليو الماضي والذي يحصر حق الترشح للانتخابات الرئاسية في الأمناء العامين للأحزاب السياسية دون سواهم. ودعا الشابي التونسيين إلى المطالبة بإصلاح شامل للنظام الانتخابي بما يوفر حرية الترشح وتكافؤ الفرص وحياد سلطة الإشراف ويضمن حرية التعبير والدعاية والاجتماع والتجمع ويكفل التعدد في التمثيل النيابي. وجاءت هذه الدعوة في البلاغ الصحفي الذي أصدره الشابي يوم أمس وأعلن فيه عن رفضه للتعديل القانوني الذي أقره مجلس النواب (الأمة) ووصف فيه القانون بأنه «جائر ومنافي للقيم الجمهورية والمبادئ الدستورية ولكل المعايير الدولية ذات الصلة»، كما قال. وفيما ترى أوساط من المعارضة التونسية أن القانون يفتح الباب أمام مزيد من المشاركة السياسية اعتبر الشابي القانون «ردة فعل على قرار الحزب الديمقراطي التقدمي بترشيحه يوم 9 فبراير 2008 للانتخابات الرئاسية لـ 2009 وذلك بوضعه شروطا على القياس الهدف منها إقصاء الترشحات التي يخشى الحكم منافستها». وتمسك بحقه في الترشح للانتخابات الرئاسية للسنة القادمة. ويأتي إقرار البرلمان التونسي لمشروع التعديل بعد أيام قليلة من الرسالة التي وجهها برلمانيون أوروبيون إلى البرلمان والحكومة التونسية عبروا فيها عن أملهم أن يسمح التعديل الجديد بتوسيع المشاركة السياسية. وعبر هانس جارت بوترينغ رئيس البرلمان الأوروبي في رسالة وجهها مؤخرا إلى نظيره التونسي فؤاد المبزّع عن أمله في أن يفضي التعديل القانوني.. إلى دعم الديمقراطية واحترام مبادئ القانون، مؤكدا الأهمية الخاصة التي يوليها الاتحاد الأوروبي لسير الانتخابات القادمة في تونس. كما يأتي إقرار القانون بعد التحذير شديد اللهجة الذي أطلقته برلمانيتان أوروبيتان مما قالتا إنه «إرادة الإقصاء» التي تسيطر حالياً على أهل الحكم في تونس، وطالبتا بضرورة أن «يراعي أي تعديل مقبل في القانون الانتخابي التونسي شروط الانفتاح وتعددية الترشحات بالشكل الذي يسمح لممثلي جميع الأطياف السياسية وخاصة المعارضة منها بالتقدم بترشحاتهم». غير أن هذه الرسائل والتحذيرات لم يكن لها وقع يذكر على الحكومة التونسية التي تمضي في تنفيذ برنامجها السياسي مدعومة – كما يرى المراقبون- بشكل كبير بالمواقف التي أعلن عنها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال زيارته الأخيرة لتونس، والتي شكر فيها التمشّي التونسي في مجال حقوق الإنسان والمشاركة السياسية. (المصدر: صحيفة ‘العرب’ (يومية – قطر) الصادرة يوم 27 جويلية 2008)  


البديـل عاجل: تعقيبا على خطاب بن علي في المجلس الجهوي لولاية قفصة: تشخيص مغلوط للمشاكل وإجراءات لذرّ الرّماد على العيون

 

 
ترأس بن علي يوم الأربعاء 16 جويلية 2008 « جلسة ممتازة » للمجلس الجهوي لولاية قفصة، وقد انعقدت هذه الجلسة على خلفيّة الأحداث التي جدّت بالحوض المنجمي. ومثلها مثل الجلسة التي خصصت للمجلس الجهوي لولاية القصرين والتي جاءت هي أيضا على خلفيّة الأحداث التي جدّت بفريانة وماجل بالعبّاس، انعقدت بقصر قرطاج لا بقفصة، ومن الواضح أنّ بن علي فضّل عدم التنقل على عين المكان لأنه يعرف جيّدا أنه « غير مرغوب فيه » من قبل الأهالي بل ربّما استقبلوه بالاحتجاجات بعد القمع الوحشي الذي سلـّط عليهم والمحاكمات الجائرة التي يتعرّض لها أبناؤهم بسبب مشاركتهم في تظاهرات سلميّة ضدّ الفقر والجوع والبطالة. -1- بن علي يجرّم الأهالي ويبرّئ المجرمين الحقيقيّين لقد اعتبر بن علي في الخطاب الذي ألقاه أمام المجلس الجهوي احتجاجات الأهالي بالرديّف وأمّ العرايس والمظيلة والمتلوّي « فوضى » و »إخلالا بالأمن العام » متهما المحتجين بـ « الاعتداء على الأملاك الخاصة والعامة ». ولكنّ القاصي والدّاني يعلم أنّ الاحتجاجات كانت سلميّة وأنّ الأهالي ظلوا، عبر ممثليهم في « لجنة التفاوض » يطالبون السلطات بالإنصات إليهم والتفاوض معهم في خصوص مطالبهم مبدين مرونة كبيرة بشأن هذه المطالب وبطريقة تنفيذها حتى لا يقع اتهامهم بـ »التطرّف » أو « التعجيز » ولأنّهم يريدون أيضا حلا لمشاكلهم وليست غايتهم « التشويش » أو « التهريج » كما يوحي بذلك الخطاب الرسمي. ولكنّ السلطة هي التي رفضت الحوار وظلت تماطل وتناور وتتربّص بالأهالي للإجهاز على حركتهم. لقد أرسلت الآلاف من أعوان البوليس لمحاصرة المنطقة، وبثـّت أعوانها السرّيين (الاستخبارات والبوليس السياسي) في كلّ الأماكن لتدرس كيف ستنقضّ على الأهالي و تخمد أصواتهم. و لمّا جمّعت كلّ المعطيات، أطلقت « انكشاريّتها » على مدينة الرديّف بالخصوص (6 جوان 2008). إنّ كلّ الذين تابعوا الأحداث عن قرب أو شاهدوا ما بثته وسائل الإعلام المستقلة وخصوصا قناة « الحوار التونسي » الفضائيّة وقرأوا ما صدر بصحف المعارضة وخصوصا « البديل الإلكتروني » واستمعوا إلى شهادات الذين عاشوا تلك الأحداث، يعلمون جيّدا أنّ الذين اعتدوا وأطلقوا النار على العزّل وقتلوا وجرحوا وعذبوا ونكـّلوا وداهموا المنازل والمتاجر ونهبوا وخرّبوا وتحرّشوا بالنساء إنـّما هم جحافل بوليس بن علي الذي ذكـّر الأهالي بالحملات القمعيّة التي كان يشنها ضدّهم أعوان البايات وجنود وجندرمة الاستعمار الفرنسي… لقد تجاهل بن علي في خطابه كلّ هذا وجرّم الأهالي وقادتـَهم الذين تحلـّوا بدرجة عالية من الحكمة والمسؤوليّة وبرّأ البوليس والمسؤولين الجهويّين الذين أجرموا في حقّ الأهالي. وهو ما يؤكـّد مسؤوليته ومسؤوليّة حكومته المباشرة في ما حصل، بل يؤكـّد أنّ كلّ ما تمّ بأمر أو بعلم وتزكية منه. إنّ أقلّ إجراء كان من المفروض أن يعلنه بن علي في المجلس الجهوي لولاية قفصة، لو لم تكن له مسؤوليّة مباشرة في ما حصل، هو إطلاق سراح كافة المعتقلين ووضع حدّ للتتبّعات ضدّهم وضدّ بقيّة الملاحقين وفتح تحقيق جدّي حول كلّ ما حدث من انتهاكات وخصوصا مقتل الحفناوي المغزاوي بالرصاص وهشام بن جدّو صعقا بالكهرباء ونبيل شقرة دهسا بسيارة بوليس والطاهر السعيدي سقوطا من فوق جدار وهو هارب من البوليس، والاعتذار للأهالي عمّا سلـّط عليهم من عقاب جماعي والتعويض لهم عمّا لحقهم من أضرار جسديّة ومادّيّة ومعنويّة. ولكنّ بن علي ليس حاكما ديمقراطيّا يحترم شعبه أو يخشى محاسبته في موعد انتخابي أو عبر مجلس نيابي ممثـّل أو سلطة قضائيّة مستقلـّة حتّى يتصرّف بهذه الطريقة، بل هو حاكم فردي مطلق، لا تهمّه إلا سلطته التي اغتصبها بالقوّة ولا يدافع إلا عن مصالح حفنة العائلات الثريّة التي تسنده وتتمعّش من حكمه وتعمل بكلّ الطرق على إبقائه وتأييده. وهو لا يؤمن بأنّ من حقّ الشعب أن يحتجّ أو يطالب بحقوقه، بل يؤمن بأنّ على هذا الشعب أن يتصرّف كرعيّة، يخضع ويسبّح بحمده وشكره على ما يمنّ به عليه لأنّه هو الذي يقرّر أن يعطي أو لا يعطي لأنّ البلاد « ملكه » و »ملك عائلته والمقرّبين منه »، يتصرّفون فيها كما يشاءون بحماية من البوليس والإدارة والقضاء والجيش وكلّ أجهزة الدولة التي وقعت « خصخصتها » هي أيضا وفقدت طابعها العمومي. لذلك أطلق بن علي بوليسه وجيشه على منطقة الحوض المنجمي، وبالخصوص على الرديّف، بهدف اجتثاث الحركة الاحتجاجيّة للأهالي حتـّى لا تتحوّل إلى مثال يقتدي به سكان المناطق الأخرى المحرومة، ولكن أيضا لعجز نظامه عن إيجاد الحلول لمشاكل الطبقات والفئات الشعبيّة والكادحة المتفاقمة. -2- تشخيص سطحي للأسباب بهدف التضليل لقد حصر بن علي في خطابه أسباب انتفاضة الحوض المنجمي في موضوع « المناظرة » وفي سوء تصرّف بعض المسؤولين، وزعم أنّ حكومته عالجت الأمر في الإبان وادّعى أنّ جهة قفصة كانت دائما محلّ « عناية » في عهده، وحقـّقت مكاسب كبيرة وأعلن جملة من الإجراءات أدرجها في سياق « دعم المكاسب » المزعومة. ولكن، إذا كان هذا الكلام صحيحا فبماذا يفسّر بن علي تواصل الحركة الاحتجاجيّة بمنطقة الحوض المنجمي ستـّة أشهر كاملة لم يوقفها إلا القمع الدمويّ؟ وبماذا يفسّر مشاركة الأهالي العارمة ومنقطعة النظير في هذه الحركة/الانتفاضة التي تجاوزوا فيها كلّ الانقسامات القبليّة والعشائريّة والجنسيّة والسياسيّة والفكريّة ليجمعهم همّ واحد هو الدفاع عن قوتهم وكرامتهم؟ هل كلّ ما فعلوه كان بسبب نتائج المناظرة فحسب؟ أو لأنهم « ناكرو جميل السابع من نوفمبر » و »متمرّدون على نعمته » و »محترفو فوضى » و »صائدون في الماء العكر » وتحرّكهم « أغراض سياسويّة خبيثة » أو « أياد أجنبيّة »؟ إنّ بن علي ما كان ليعترف بالحقيقة، لما يترتـّب عليها من استنتاجات وقرارات تمسّ جوهر اختياراته الاقتصاديّة والاجتماعيّة ومقوّمات نظامه السياسي. إنّ ما حفّ بعمليّة انتداب الأعوان والإطارات من محسوبيّة وحيف على حساب أبناء الفقراء بالجهة – وهو ما اضطرّ بن علي للاعتراف به صراحة – لم يكن في الواقع سوى القطرة التي أفاضت الكأس، ذلك أنّ لانتفاضة الأهالي أسبابا أعمق تجاهلها بن علي تجاهلا تامّا. فمنطقة قفصة، مثلها مثل كافة مناطق الشريط الغربي للبلاد، منطقة متروكة، أهملتها الدولة بعد أن تراجع دورها الاقتصادي والاجتماعي في إطار تطبيق السياسة الرأسماليّة النيوليبراليّة المملاة من المؤسسات الماليّة والدول الامبرياليّة، وتجاهلها الاستثمار الخاصّ الذي حظي برعاية بن علي على حساب جماهير الشعب الكادحة حيث ظلّ يقتصر على المناطق التي يحقـّق فيها أقصى نسب الربح وأسرعها، وأدّى ذلك إلى انحسار مواطن الرزق بالجهة وتدهور ظروف المعيشة فيها، وحتـّى الفسفاط الذي يمثـّل منتوجها الرئيسي فإنّ عائداته المتزايدة بسبب الارتفاع المستمرّ لأسعار الموادّ الأوّليّة في السوق العالميّة لا تعود بالفائدة على أهالي الجهة بل تذهب في « جيوب الصحاح » كما يقال، وقد أدّى ذلك كلـّه إلى تفاقم الأوضاع الاجتماعيّة بالجهة: نسب بطالة من أرفع النسب بالبلاد، تردّي الخدمات الصحيّة والتربويّة والنقل والسكن، تدهور البيئة… وهو ما غذى نقمة الأهالي الذين لم تعد تخدمهم الوعود الكاذبة، والذين أصبحوا يرون بأعينهم بأنّ اختيارات نظام بن علي لا ينعم بها بالجهة – كما بعموم البلاد – إلا حفنة من « المستكرشين » المقرّبين من السلطة الذين حققوا بالفعل « مكاسب » كبيرة على حساب الكادحين والفقراء. لقد تجنـّب بن علي الخوض في هذه الأسباب الجوهريّة، وأرجع الأمر إلى مسألة جزئيّة وهي نتائج المناظرة كي يخفي فشل سياسته الاقتصاديّة والاجتماعيّة ويجد مبرّرا للقمع الذي سلـّطه على أهلي الحوض المنجمي خاصّة وهو يستعدّ لمهزلة انتخابيّة جديدة، يريد استغلالها للبقاء في الرئاسة مدى الحياة بدعوى « مواصلة إنجازاته العظيمة ». وحتـّى بالنسبة إلى المناظرة، فإنّ بن علي حرّف الوقائع ذلك أنّه ليس صحيحا أنّ حكومته « صحّحت الوضع في الإبان » كما ادّعى في خطابه، فالنتائج التي عارضها الأهالي تمسّكت بها السلطات ونفـّذتها، والمسؤولون الذين عُزلوا، لم يكن عزلهم بهدف تصحيح الأوضاع والاستماع إلى الأهالي وتلبية مطالبهم، بل لمزيد إحكام القبضة على الجهة والإعداد للهجوم الذي شنته السلطة لاستئصال الحركة وخصوصا في الرديّف. -3- إجراءات شكليّة وتضليليّة أمّا عن الإجراءات الجديدة التي أعلنها بن علي في خطابه، فقد جاءت لاحتواء الوضع لا غير. فمن ناحية التوقيت، لم يتدخـّل بن علي إلا بعد ستـّة أشهر كاملة من انطلاق الاحتجاجات وبعد أن قمع الحركة بصورة وحشيّة، حتـّى يعطي للإجراءات التي يعلنها صبغة « المنـّة » ولا تظهر كتنازل نتيجة ضغط الحركة. أمّا من ناحية الأسلوب فقد جاءت الإجراءات فوقيّة لتعكس الطابع التسلـّطي وغير الديمقراطي لبن علي ونظامه. فأيّ إجراءات جدّيّة لمعالجة وضع اقتصادي واجتماعي متدهور كوضع منطقة الحوض المنجمي يجب أن تبنى على تحليل دقيق للمشاكل وإقرار بالأخطاء، كما أنّ إنجاز سياسة تنمويّة حقيقيّة لفائدة الجماهير الكادحة والفقيرة ينبغي أن ينبع أساسا من حاجات هذه الجماهير ويلبّي انتظاراتها وطموحاتها ممّا يعني أنّ لها الحقّ في المشاركة في صياغة تلك السّياسة ومتابعة تنفيذها وتقويم نتائجها. ولكنّ هذا الأسلوب الديمقراطي تواجهه معرقلات جوهريّة مزمنة في ظلّ الدكتاتوريّة النوفمبريّة التي تحتكر القرار على كلّ المستويات الوطنية والجهوية والمحلية، لذلك بادر بن علي بقمع الأهالي ووضع بالسجن من كان من المفروض أن تتحاور حكومته معهم وتأخذ بآرائهم ومقترحاتهم ثمّ ظهر ليؤكـّد أنـّه صاحب القرار الذي لا ينازعه فيه أحد مثله مثل كلّ الحكـّام الدّكتاتوريين والمستبدّين. أمّا من ناحية المضمون فإنّ جلّ الإجراءات التي أعلنها بن علي في المجلس الجهوي الممتاز لولاية قفصة مقتطعة من المخطط الحادي عشر المقرّر من قبل وبالتالي فإنها لا تجيب على القضايا التي أثارتها الاحتجاجات الشعبية. وممّا يؤكـّد عدم جديّتها أنّ بن علي أدرجها في إطار الاستمرار في تطبيق نفس السياسة السابقة، بل أدرجها في إطار « دعم المكاسب المحققة » وإذا عرفنا أن ما « كسبته » الفئات الشعبيّة في الجهة من السياسة السابقة هو تفاقم البطالة والفقر والتهميش والأمراض الخطيرة، فإننا ندرك بسهولة أنّ ما سيتفاقم جراء الاستمرار في نفس السياسية هو المشاكل وليس شيئا آخر. إنّ المتمعّن في الإجراءات المعلنة في القطاع الفلاحي وفي مجال « التنمية الصناعيّة والتكنولوجيّة » وفي مجال « تحقيق التوازن بين مختلف مناطق الولاية » و »في الميدان السياحي » وقطاع الشباب والرياضة وفي محال « تحسين ظروف العيش » لا يشدّه سوى إحداث معمل للإسمنت (وهو مطلب رفعه الأهالي حتى منذ ما قبل انطلاق الحركة الاحتجاجيّة) رغم أنـّه لن يكون جاهزا في المدى المنظور و لن يوفـّر أكثر من 300 موطن شغل. أمّا البقيّة فإمّا أنـّها إجراءات عامّة وغامضة أو غير ذات قدرة تشغيليّة عالية وثابتة (إحداث منطقة صناعيّة بالقطار ومنطقة حرفيّة ببلخير، إحداث « مركبات صناعيّة متكاملة العناصر والمكوّنات تشتمل على فضاءات إداريّة وخدماتيّة ومركز عمل عن بعد ومركز نداء ومحلات صناعيّة »). أمّا الاعتمادات « السخيّة » لبعث مشروع ثان للتنمية الفلاحيّة المندمجة بمعتمديّات الحوض المنجمي، فإنّ الجميع يعرف بناء على التجربة السابقة أنّها لن تؤدّي إلى نتائج ذات بال باعتبار الدواليب الإداريّة التي تحكمها ممّا يجعلها حكرا على أقليّات عرفت باحتكارها للتشجيعات والمنح والتسهيلات الماليّة والعينيّة. وإلى ذلك، فإنّ من العوامل الأساسيّة التي ستحكم على تلك الإجراءات بالفشل أنّه يعوّل من خلالها على « تحقيق التنمية في الجهة » بصفة عامّة على « مجموعة من أصحاب الأعمال التونسيّين والأجانب » حتـّى أنّ بن علي لم يتوان عن « شكرهم وتشجيعهم وتقديرهم » وكأنهم مقدمون على تقديم « صدقات » و »هبات » و »معونات سخيّة » و »تضحيات » لفائدة مواطني الجهة، والحال أنّ الجزء الأكبر من المشاكل الاقتصاديّة والاجتماعيّة التي تتخبّط فيها الجهة والبلاد عموما ناتج عن السياسة الرأسماليّة النيوليبراليّة لنظام بن علي ودولته وانسحاب هذه الأخيرة من هذين المجالين الحيويّين لفائدة أصحاب الأعمال الخواصّ – محليّين وأجانب – الذين لا يقودهم أوّلا وأخيرا إلا منطق الربح وبالتالي استغلال الثروات الطبيعيّة والامتيازات الماليّة والقانونيّة والجبائيّة وجهد الطبقة العاملة وعموم الكادحين لمزيد الإثراء على حساب الشعب والوطن، ولا تهمّهم في شيء معالجة البطالة وضمان حق الشغل والارتقاء بمستوى عيش الأهالي المادّي والمعنوي. كما أنّ ضعف البنية التحتيّة من طرقات ووسائل نقل وخدمات عامّة، والهانات التشريعية المتعلقة بالاستثمار الخاصّ وعدم نقاء « مناخ الأعمال » لاستشراء الفساد والرشوة والمحسوبيّة والزبونيّة وسطوة الأوساط المافيوزيّة القريبة من بن علي والمتنفذة في أجهزة الدولة والحزب الحاكم تعرقل تدفـّق الاستثمار الخاص إلى الجهة وغيرها من الجهات الداخليّة، وحتـّى « الرشاوي » التي قدّمها بن علي للخواصّ في خطابه مثل « التخفيض في المعلوم الموظف حاليّا على استغلال المقاطع الحجريّة التابعة لأملاك الدولة بنسبة 75% » لن يغري رجال الأعمال بترك مشاريعهم الطفيليّة في المناطق الساحليّة و »المغامرة » في الحوض المنجمي. إنّ اعتماد بن علي على ما كان سببا للفشل في السابق لن يساهم إطلاقا في معالجة الأوضاع المزرية بجهة قفصة وإنّما ستزيد في تفقيرها ونهبها، ولن تعرف الـ 300 مليون دينار المرصودة « لفائدة صندوق إعادة توجيه وتنمية المراكز المنجمية وشركة فسفاط قفصة للمساهمة في رأس مال الشركات التي يتم إحداثها في مرحلة أولى » إلا طريقا واحدا وهو جيوب رجال الأعمال التونسيّين والأجانب في شكل منح وقروض لمشاريع وهميّة وأخرى ذات مردوديّة إنتاجيّة وتشغيليّة ضعيفة وهامشيّة خاصة مع استشراء الفساد في هذا الصندوق – كغيره – والذي وإن ذهِبَ بمديره ونائبه فإنّه لم يُذهَب بالرشوة والمحسوبيّة الذين يحكمان دواليبه. أمّا في مجال الصحّة، فلم يأت بن علي في خطابه بالجديد إذ تحدّث على ما شهدته الجهة في عهده من تركز « العناية على مزيد تكثيف المستشفيات ومراكز الصحة الأساسية وأقسام الطب الاستعجالي والتجهيزات الطبية » في تناقض تامّ مع واقع التدهور الصحّي الحادّ الذي تعيشه الجهة والأمراض الخطيرة التي باتت تضرب أهالي المناطق المنجميّة بالخصوص جرّاء التلوّث ومنها أمراض السّرطان والربو والحساسيّة ممّا حوّل المنطقة إلى منطقة موبوءة وهو ما يفرض اتخاذ إجراءات عاجلة وفوريّة لا تقلّ عن إنشاء مستشفى جامعي والشروع فورا في إحداث مراكز صحيّة ووحدات علاجية خاصة بهذه الأمراض الخطيرة وتوفير كلّ ما يلزمها من اعتمادات وتجهيزات وإطار طبّي مختصّ لا كما جاء في خطاب بن علي من مجرّد التذكير بما ورد في المخطط الحادي عشر من أهداف جزئيّة ومحدودة وغير قادرة على تحسين الوضع الصحّي بالجهة علاوة على أنه لم يُشرع بعد في تكريسها رغم انطلاق المخطط الحادي عشر سنة 2007 ويمكن أن تطول فترة انتظارها حيث يمتدّ هذا المخطط إلى سنة 2011. ولا يعدو أن يكون تطرّق بن علي في خطابه إلى المجال الصحّي سوى محاولة للتضليل على تفصّي الدولة من مسؤوليّتها في توفير الرعاية الصحيّة وما نتج عن ذلك من نقص فادح في المرافق والتجهيزات وفي الإطار الطبّي وشبه الطبّي والذي زاد في انعكاساته السلبيّة عزوف القطاع الخاصّ عن الانتصاب بالجهة لتدنـّي ظروف العيش فيها ممّا ساهم في مزيد إثقال كاهل الأهالي الذين باتوا يتنقلون للمعالجة إلى مدن أخرى كقابس وصفاقس وسوسة وتونس العاصمة. إنّ هذه الإجراءات الشكليّة والمحدودة لن تخفي الثغرات الفظيعة في المجال الصحّي والتي ليست عرضيّة أو طارئة بل هي نتيجة مباشرة لخيارات الدولة التي تخلـّت عن أدوارها الاجتماعيّة واعتمدت الخوصصة ممّا أوجد صنفين من الطبّ، واحدا للأغنياء وآخر للفقراء واستهانت بالتالي بصحّة الملايين من ضعاف الحال وجعلتهم فريسة سهلة لشتـّى الأمراض والآفات بل للموت. وكما أهمل بن علي في خطابه الوضع الصحّي بجهة قفصة فإنه أهمل أيضا الوضع البيئي – حتىّ أن كلمة « بيئة » لم ترد في خطابه بتاتا – متجاهلا ما يشتكي منه الأهالي ويؤكـّده كلّ الملاحظين والخبراء من تدهور كارثيّ وما يمثله من أخطار على متساكني منطقة الحوض المنجمي وعلى كلّ مجالات الحياة لما تحدثه مناجم ومعامل شركة الفسفاط والمركب الكيمياوي من تلوّث يصيب الهواء والماء والتربة ويهدّد ما بقي من واحات وأراضي فلاحيّة. وعوض إقرار إجراءات عاجلة لمعالجة هذا الوضع مثل إقامة مشاريع تقاوم التلوّث وتوفـّر مواطن شغل قارّة في آن واحد وتركيز منظومة لمعالجة وتنقية نفايات وإفرازات معامل شركة الفسفاط والمركب الكيمياوي وحماية الأهالي والفلاحة من غبار الفسفاط، عوض ذلك « أذن » بن علي بإحداث معمل لإنتاج ثلاثي الفسفاط الرفيع يجمع الأهالي والمختصّون أنه سيزيد في تعكير الوضع البيئي في غياب منظومة لحماية البيئة. -4- نظام لا شعبي ولا ديمقراطي والحلّ في الصمود والنضال من أجل تغييره تلك هي إذا حقيقة خطاب بن علي في مواجهة الوضع الاجتماعي المتدهور بجهة قفصة، وكما بيّنـّا فهو خال تقريبا من أيّة إجراءات جدّّيّة وعاجلة لمعالجة هذا التدهور، كما أنّه خال من استراتيجيّة تنمويّة تهدف إلى معالجة الأسباب الحقيقيّة العميقة له، بل إنّ المستفيد الرئيسيّ من الإجراءات التي أعلنها ليست الطبقات والفئات الشعبيّة بل أصحاب رأس المال التونسيون والأجانب الذين غنموا حزمة جديدة من الامتيازات والتشجيعات والتسهيلات لمزيد استغلال الطبقة العاملة وجماهير الكادحين والإثراء على حساب لقمة عيشهم. وهو ما يؤكد أنّ نظام بن علي لا هو جادّ في معالجة الأوضاع الاجتماعيّة في جهة قفصة وغيرها من المناطق المهمّشة وعموم البلاد ولا هو – في ظلّ خياراته الرأسماليّة النيوليبراليّة المتوجّهة لخدمة مصالح الأقليّة البورجوازيّة التابعة والدوائر والدول الامبرياليّة – قادر على ذلك، بل الأخطر والأنكى من ذلك الرّوح الانتقاميّة التي تقود بن علي ونظامه في التعامل مع أهالي الحوض المنجمي. فحتـّى بعض الإجراءات التي اتخذت في بداية الأحداث ومنها إسناد بعض « المناولات » لأصحاب الشهادات المعطلين عن العمل بالرديّف وأمّ العرايس، تراجعت عنها اليوم السلطات المحليّة وأوقف البوليس بعض المستفيدين منها (رضوان بوزيان والحفناوي بن عثمان من الرديّف مثلا) و البعض الآخر (من أمّ العرايس) محلّ تفتيش. وهو ما يبيّن أنّ السلطات قامت بتلك الإجراءات التفافا على ضغط الأهالي وربحا للوقت إعدادا لشنّ حملتها القمعيّة لاستئصال حركتهم وليس اقتناعا منها بحق الناس في الشغل وفي العيش الكريم. وخلاصة القول إنّ نظام بن علي بيّن أنـّه ليس له سوى الحلول الأمنيّة/القمعيّة للتعاطي مع مشاكل الطبقات والفئات الشعبيّة، وإنّ القسوة والحقد اللذين واجه بهما أهالي الحوض المنجمي يؤكدان مرّة أخرى أنـّه نظام بوليسي دكتاتوريّ، لا شعبي ولا ديمقراطي، في خدمة أقليّة من المستكرشين والشركات والدول الامبرياليّة الغربيّة. ولكن لا ينبغي لهذا النظام أن يطمئنّ و يذهب في ظنـّه أنـّه قضى نهائيّا على الحركة الاح (المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة  موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 26 جويلة 2008)  

نساء وشباب الرديف يتظاهرون للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين

 

 
انطلقت صبيحة هذا اليوم، الأحد 27 جويلية 2008، مسيرة كبيرة بمدينة الرديّف، شارك فيها بين 400 و500 مواطنة ومواطن جلـّهم من النساء والشبّان. وقد دامت هذه المسيرة التي انطلقت من أمام مركز البريد قرابة السّاعتين (من التاسعة إلى الحادية عشر صباحا) جاب خلالها المتظاهرون شوارع المدينة مردّدين عديد الشعارات من أهمها: –  السّجين أوّلا، والحوار ثانيا –  يا سجين ارتاح ارتاح، سنواصل الكفاح –  نعم سنموت ولكنـّنا سنقتلع القمع من أرضنا –  لن نعود لن نعود، حتـّى يرجع المسجون –  يا مواطن يا ضحيّة، اخرج عبـّر عالقضيّة –  يا نظام يا جبان، شعب الرديّف لا يهان –  إرادتنا حرّة حرّة، والمسيرة مستمرّة وقد طوّق البوليس المسيرة، وهدّد أحد المسؤولين الأمنيّين السيدة جمعة الحاجي زوجة السجين عدنان الحاجي متـّهما إيّاها بالتحريض بعد أن وزّعت عشرات النسخ من رسالة زوجها من داخل أسوار السجن إلى الرأي العام. وقد حرص النساء قبل الانسحاب من الشارع على تأمين وصول الشبان الذين شاركوا في المسيرة إلى ديارهم. إنّ هذه المسيرة تؤكد فشل الخيار القمعي الذي عوّل عليه نظام بن علي لإخماد صوت أهالي الرديّف. وإصرار هؤلاء على الدفاع عن حقوقهم ومطالبهم المشروعة وفي مقدّمتها إطلاق سراح أبنائهم المعتقلين. ونحن في حزب العمّال إذ نساند بكلّ قوّة أهالي الرديّف وأهالي كافة مدن الحوض المنجمي في نضالهم المشروع فإننا نقول لهم: إلى الأمام فالنضال هو طريق الخلاص. –  تحيّة إلى أهالي الرديّف الصامدة. –  تحيّة إلى شهدائها وشهداء الحوض المنجمي وكلّ شهداء الشعب التونسي. –  تحيّة إلى نسائها المناضلات العنيدات. –  تحيّة إلى شبابها النابض بالحياة. –  تحيّة إلى المعتقلين بسجون قفصة والقصرين وسيدي بوزيد دفاعا عن الخبز والكرامة.

(المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة  موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 27 جويلة 2008)  

رسالة عدنان الحاجي من سجنه بالقصرين

 

 
أود بداية أن أتوجه بعبارات التحية والشكر إلى كل من ساند تحركنا السلمي من أجل حقنا في الشغل والشفافية في الانتداب إلى العمل والعدل في توزيع الثروة الوطنية، وهي المعاني التي اجتمع من أجلها أهالي الحوض المنجمي في حركة عفوية احتجاجية امتدت علي مدى خمسة أشهر، وأخص بالشكر والتحية السادة المحامين الذين تجندوا بالعشرات من مختلف مدن البلاد للدفاع عنّا وإعلاء كلمة الحق في وجه التتبعات الظالمة التي فتحت ضدّنا. كما أخصّ بالتحية والتقدير إخواننا في المهجر الذين عملوا طيلة هذه المدة على مساندتنا والتعريف بقضيتنا وكذلك الإخوة أعضاء اللجنة الوطنية لمساندة الحوض المنجمي وكافة النقابيين والمناضلين الحقوقيين والسياسيين الذين أبدوا لنا التعاطف والمؤازرة. وقصدت بهذه الرسالة أن أوضّح للرأي العام أن أحداث الحوض المنجمى انطلقت باعتصام نظمه المواطنون عفويا إثر الإعلان عن نتائج المناظرة التي نظمتها شركة فسفاط قفصة بداية شهر جانفي الماضي لانتداب أعوان بها وأن أهداف المحتجين لم تخرج عن المطالبة بالشفافية في انتداب الأعوان وبتشغيل الشباب المعطل عن العمل وخاصة منهم حاملي الشهادات الجامعية عن طريق بعث مواطن شغل بجهة أسهمت ولا تزال في تنمية الثروة الوطنية دون أن ينالها قسط من ثمارها. وقد عملنا طيلة الأشهر الخمسة التي استمرّ فيها الاحتجاج السلمي على تأطيره والحفاظ على طابعه الاجتماعي وتجنيبه كل المنزلقات التي يمكن أن تتهدّده. وجعلنا من الحوار مع السلطات على مختلف مستوياتها، المحلية والجهوية منها والوطنية، وسيلتنا لفض المشاكل وقد توصلنا فعلا إلى الإمضاء علي محاضر جلسات مع ممثلي السلطة تضمنت حلا لتشغيل أبناء ضحايا حوادث الشغل ولبعث شركات مناولة تكون الأولوية في بعثها لحاملي الشهادات الجامعية من الشباب المعطل. وتواصلت الاتصالات والمفاوضات مع السلطات المختلفة بما فيها مع وزارتي الداخلية والصحة حتى يوم اعتقالنا. وإني إذ أستغرب التدهور المفاجئ الذي طرأ على سير الأوضاع في الحوض المنجمي وأحمّل مسؤوليته جهات حزّ في نفسها التقدم في حل المشاكل الاجتماعية عن طريق الحوار مع الممثلين الشرعيين للحركة الاحتجاجية الاجتماعية وإذ أتهم هذه الجهات بالوقوف وراء تعكير الأجواء والدفع بها عنوة إلى ما آلت إليه من مواجهة يوم 6 جوان الماضي أفضت إلى قتلى وجرحى بالرصاص الحيّ وما تلاها من اعتقالات ومحاكمات طالت العشرات من الشباب. أؤكد أن قمع الحركات الاجتماعية والزج برموزها في السجون لا يمكن أن يمثل حلا للقضايا الاجتماعية العادلة لأنه يضل قاصرا عن معالجة أسبابها الحقيقية، بل لن يزيدها سوى تعقيدا. لذلك أجدّد تمسكّي وإخواني في الحركة الاحتجاجية الاجتماعية بمطالبنا وإيماننا بأنّ الحوار يظل الطريق الأمثل لفض القضايا الاجتماعية العالقة وأطالب على هذا الأساس السلطة بالإفراج فورا عنا من سجن اعتقالنا والعودة إلى طاولة الحوار والتفاوض لإعادة الهدوء إلى منطقة الحوض المنجمي وأؤكد بأن السجن والعذاب لن يثنينا عن التمسك بقضيتنا المشروعة، موقنين بأن المستقبل سوف ينصفنا، ومعوّلين في محنتنا هذه على وقفة الأحرار إلى جانبنا. (المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة  موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 27 جويلة 2008)

أمين عام التجمّع الدستوري الديموقراطي في ندوة صحفية: مؤتمر التحدّي سيكون مؤتمر التميز وكسب الرهانات والتحدّيات

 

 
2715 نائبا و343 عضوا في اللجنة المركزية 92 حزبا ومنظمة دولية وأكثر من 170 شخصية قيادية عليا من القارات الخمس ضيوف على المؤتمر تونس-الصباح: عقد  السيد الهادي مهني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي صباح أمس في مقر الحزب ندوة صحفية سلط خلالها الاضواء على برنامج مؤتمر التحدي للتجمع. وذكر السيد مهني أن مصطلح التحدي الذي تم اختياره كشعار للحزب يعني إثراء طاقات الحزب في كل المجالات وتحسين آدائه ودعم قدراته الفكرية والمرجعية وقدرته على التعبئة وعلى التحرك الميداني حتى يبقى التجمع حزب الاغلبية والفضاء المفتوح للجميع لخدمة الوطن وخدمة الشعب. وأضاف الأمين العام للتجمع أن هذا يتطلب مجهودا كبيرا لتطوير عمل الحزب الذي يرفض التكلس والجمود. وقال بان المؤتمر سيذكر بلوائحه وبثوابت الحزب والمكاسب التي تحققت والتحديات المنتظرة. كما سيتم التطرق الى كل الجوانب التي تؤثر في الحياة السياسية للحزب وللبلاد. واضاف بأن مؤتمر التحدي سيتحدث عن الخطاب السياسي وعن الابعاد ذات العلاقة بالسياسة بصفة مباشرة أو غير مباشرة وسيتم التحدث عن العلاقة مع المرأة ومع الشباب ومع الجالية وعلى الاقتصاد والهوية والعلاقات الخارجية. وقال السيد الهادي مهني: «التجمعيون تحاوروا وتناقشوا وقالوا كلمتهم بعد حوار وتفاوض… تحدثوا عن كل مشاغلهم وطموحاتهم بكل حرية». وأكد الأمين العام أن مؤتمر التحدي يتكامل مع المؤتمرات السابقة للحزب مثل مؤتمر الانقاذ ومؤتمر المثابرة ومؤتمر الامتياز ومؤتمر الطموح. وحول مؤتمر «التحدي» ذكر السيد مهني أن انجاح المؤتمر يعتبر في حد ذاته تحد مؤكدا أن التجمعيين لهم القدرة المادية والمعنوية على كسب هذا التحدي. فالمؤتمر تم الاعداد له وطنيا وجهويا ومحليا وكذلك على مستوى الشعب والجامعات بالخارج. وقال بأن أشغال اللجان اتسمت بالجرأة الايجابية والتقدمية والروح النضالية والحوارات الصريحة والشجاعة المعمقة واستشراف المستقبل ووفاء واضح لخيارات الرئيس زين العابدين بن علي. وأكد الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي أن مؤتمر التحدي ركز على الشباب وأخذ قدر المستطاع باقتراحاته خاصة من خلال تطوير تركيبة اللجنة المركزية باضافة شاب وشابة أقل من 30 سنة عن كل لجنة تنسيق. 2715 نائبا و343 عضوا في اللجنة المركزية وتطرق السيد الهادي مهني الى التنقيح الجديد الخاص باللجنة المركزية من ذلك تعديل الفصل 27 من القانون الداخلي بحيث أصبح عدد أعضاء اللجنة 343 عضوا عوضا عن 230. والسبب في ذلك تزايد هياكل التجمع وتزايد تهافت المنخرطين. وذكر بأن عدد نواب المؤتمر سيكون 2715 نائبا. وحول برنامج مؤتمر التحدي ذكر الأمين العام للتجمع أن اليوم الأول سيتضمن خطاب الرئيس زين العابدين بن علي رئيس التجمع تليها كلمات الضيوف والمنظمات والأحزاب الوطنية. أما اليوم الثاني فسيتم خلاله تلاوة مشاريع اللوائح ومناقشتها والمصادقة عليها. وستتشكل 8 لجان وهي: – لجنة الشؤون السياسية والعلاقات الخارجية – لجنة الشؤون الاجتماعية والتضامن – لجنة الشباب والطفولة والرياضة – لجنة التعليم والتربية والتكوين – لجنة الثقافة والاعلام – لجنة المرأة والاسرة – لجنة التكوين السياسي أما اليوم الثالث الموافق لغرة أوت فسيخصص لانتخاب أعضاء اللجنة المركزية. ليكون يوم الختام يوم 2 أوت والذي سيشهد الاعلان عن تركيبة اللجنة المركزية الجديدة وتلاوة اللائحة العامة ليختتم المؤتمر بخطاب الرئيس زين العابدين بن علي أنشطة متوازية والى جانب البرنامج والنشاط الرسمي، فان مؤتمر التحدي سيشهد كذلك عديد اللقاءات والمداخلات من بينها ندوة مسار الاصلاح السياسي في تونس تحت اشراف السيد زهير المظفر والسيد بشير التكاري وذلك صباح يوم 31 جويلية. ولقاء صحفيا مع السيد محمد النوري الجويني حول المقاربة التنموية في تونس التغيير وذلك صباح غرة أوت يليها لقاء صحفيا ثان حول مبادرة الرئيس بن علي الخاصة باحداث الصندوق العالمي للتضامن والتي سيشرف عليها السيد عبد الوهاب عبد الله والسيد علي الشاوش… تطور على جميع المستويات وأبرز السيد الهادي مهني تطور مؤشرات جميع الأرقام الخاصة بمؤتمر التحدي من ذلك بلوغ ترشح المرأة نسبة الـ32,4 بالمائة وهو ما يدل على أن المرأة التجمعية أصبحت شريكا فعليا في المسؤولية واتخاذ القرار. ودليلا على المكانة التي باتت تحظى بها. كما بلغت نسبة المترشحين من ذوي مستوى التعليم الثانوي الـ45,3 بالمائة والتعليم العالي الـ50,2 بالمائة. وبلغت نسبة الذين سنهم دون الـ50 سنة 60,8 بالمائة. وبلغ عدد الذين سنهم دون الثلاثين الـ146 مترشحا. واشار السيد الهادي مهني الى مراجعة شروط الترشح لعضوية اللجنة المركزية حيث تم الترفيع في عدد سنوات الانخراط والاقدمية وتحمل المسؤولية الحزبية. فقد تمت مراجعة شروط الترشح نحو التشدد من ذلك الترفيع في شرط الاقدمية في الانخراط في الحزب الى 8 سنوات دون انقطاع عوض 6 سنوات والترفيع في عدد سنوات تحمل المسؤولية  صلب هياكل الحزب الى 6 سنوات بعد أن كانت 4 فقط. وهذه التعديلات تهدف اساسا الى مزيد تحسين النوعية والرفع منها. واشار أمين عام التجمع الدستوري الديمقراطي الى أن الحزب أصبح يضم مليونين و180 ألف منخرط وهو رقم يغني عن أي تعليق ويعد من أكبر نسب الانخراط في العالم اذا ما اعتبرنا نسبة السكان الذين يحق لهم الانتماء والانخراط الحزبي في تونس. وفيما يتعلق بانتخاب نواب المؤتمر اشار السيد الهادي مهني الى نسبة التجديد الهامة من ذلك أن نسبة التجديد بلغت 83 بالمائة في صفوف نواب الجالية و37,9 في صفوف المرأة. وذكر بأنه على ضوء هذه الارقام والنسب، فان التركيبة القادمة للجنة المركزية ستعرف نقلة نوعية وعددية هامة. ضيوف سامون.. و92 حزبا ومنظمة دولية  وفيما يتعلق بضيوف التجمع الدستوري الديمقراطي, افاد السيد الهادي مهني أن 92 حزبا ومنظمة دولية  يضم أكثر من 170 شخصية قيادية عليا  من القارات الخمس سينزلون ضيوفا على المؤتمر. وسيكون الضيوف ممثلين لأحزاب حاكمة وأحزاب معارضة. وستنزل عديد الشخصيات السامية من رؤساء دول وحكومات  ضيوفا على التجمع. وفي ختام ندوته الصحفية تطرق الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي الى مسائل التنظيم والأنشطة التي سيحتضنها فضاء قصر المعارض بالكرم الذي سيحتضن أشغال المؤتمر. قبل أن يفسح المجال للصحفيين لطرح أسئلتهم والردّ عليها. سفيان رجب (المصدر: جريدة ‘الصباح’ (يومية – تونس) الصادرة يوم 27 جويلية 2008)

رسالة مفتوحة إلى الرأي العام الوطني اجتثاث العمل النقابي من الجامعة بتوظيف السلطة التأديبية ضدّ النقابيين الجامعيين  تحامل و خروقات بالجملة و رفض تمكيني من حقّي القانوني في التأجيل لتحضير دفاعي تونس في 24 جويلية 2008

   

نورالدين الورتتاني كاتب عام النقابة الأساسية للأساتذة الباحثين بكلية العلوم الإقتصادية و التصرف بنابل   تدعيما لما يعرفه القاصي و الداني أساتذة و نقابيين و محامين و إداريين عن خلوّ ملفّي من أيّة مخالفة تبرّر إحالتي على مجلس التأديب عمد السيد المدير العام إلى عقد جلسة لذلك المجلس شابتها خروقات بالجملة و رفض تمكيني من حقّي القانوني في الـتأجيل لفترة زمنيّة معقولة لتحضير دفاعي. و يأتي ذلك بعد أن فشل في توظيف الملفّ الخاوي الذي قدّمه ضدّي بعد إخفاقه و إخفاق السيد العميد و السيد رئيس الجامعة و البوليس السياسي الذي حضر الكلية لتعزيز جهودهم في فبركة ملفّات أخرى ضدّي حاولوا إقحام الطلبة فيها لكي يوجّهوا لي تهمة  » تحريض الطلبة و بثّ البلبلة بينهم…!! » المملات على السيد العميد في تقريره و التي سحبت من قرار الإحالة الممضى من طرف السيد الوزير لعدم النجاح في إسنادها بالوثائق و الشهادات. إنّ الإحراج الذي يلاقيه السيد المدير العام في تبرير إحالتي على مجلس التأديب و في تبرير ما يستعدّ له من اقتراح « نقلة عقوبيّة ( جمّلها فصل جديد في قانون  الوظيفة العمومية لتصبح : نقلة وجوبيّة مع تغيير مقرّ الإقامة)  » ، و هو ما لا يمثّل سرّا لتبجّح السيد العميد به منذ استجوابي الأوّل من طرف السيد الوزير و قبل أن يتدخّل السيد رئيس الجامعة بطريقة اصطناعية ليوجّه لي استجوابين آخرين لا معنى للأسئلة الواردة بهما و لا تندهشوا إن علمتم بأنّهما يحتويان على نفس الأسئلة فكلّ الطرق مشروعة عند وزارتنا الحالية حتّى يتمكّن السيد المدير العام من الحديث عن توجيه العديد من الاستجوابات لي (!!) ، جعله يحاول ، كما بلغني من بعض الأطراف المطّلعة ، أن يقنع أصحاب الشأن بأن  » يقرؤوا بين السطور !! » للعثور على ما يدينني و إن لم يعجبهم ذلك أو كانوا بدون مؤهلات تمكّنهم من قراءة ما بين السطور (!!) فقد اختلق السيد المدير العام بدعة جديدة لإقناعهم بإدانتي و هي أنّ إجاباتي على استجواباته طويلة و إن لم تعجبهم فآخر ما عنده هو تقديم ملفّ مراسلاتي الرسمية و باسم الأساتذة و كمسؤول نقابي على طول 7 سنوات من كلية العلوم القانونية و الاقتصادية بجندوبة إلى كلية العلوم الاقتصادية و التصرف بنابل على أنّه « ملفّ مخالفاتي كأستاذ و ملفّي التأديبي الضّخم !! ». إنّ كلّ هذا لا يفعل غير التأكيد على أنّ خلفيّة الحملة التأديبية ضدّ نقابيي التعليم العالي هي خلفيّة سياسية و نقابية و الهدف الوحيد منها هو استئصال العمل النقابي من القطاع و إسكات الأفواه لمنع أيّة ردّة فعل قبل الإعلان عن نتائج المفاوضات الاجتماعية التي ستكون هزيلة و قبل أن تمرّر سلطة الإشراف مشروع الأمر الترتيبي الذي يفسّر القانون الإطاري الذي فرضته فرضا و قبل أن تجهز قريبا على الجامعيين بتحوير النظام الأساسي للمدرسين الجامعيين و كلّها قوانين ستسحق الجامعيين و خاصّة المساعدين منهم و تنذر إمّا بالانفجار أو بوأد العمل النقابي نهائيا. إذا كان ذلك ما نالني من جلسة المجلس التأديبي الصوري رغم خواء ملفّي فما مصير الرفيق رشيد الشملي و قد نجحت الوزارة في أن توجّه له كمّا كبيرا من التهم الخطيرة المختلقة ؟ لن نستغرب بعد ذلك أن يكون اقتراح الوزارة ، كما يتردّد بين المتابعين ، العزل النهائي أو الرفت لمدة ستة أشهر !!. فأين الاتحاد العام التونسي للشغل و أين الاتفاقية 135 لحماية المسؤولين النقابيين و أين المجتمع المدني ؟ ماذا ينتظر الاتحاد للتدخّل بحزم فيما أحال على مجلس التأديب بشكل اعتباطي يذكرني بالمثل الشعبي  » معيز و لو طاروا !! » لهدف وحيد تكاد السلطة تعلنه على الملأ : ترهيب الأساتذة و إعطاء المثل لضرب العمل النقابي لمنع تجديد النقابة التي أسّستها  و التي نستعدّ لعقد مؤتمرها الأول (بعد المؤتمر التأسيسي) بعد أشهر قليلة ؟ هل ستعاد مهزلة النقابة الأساسية للأساتذة بكلية العلوم القانونية و الاقتصادية بجندوبة  عندما أجبرت ، سنة بعد تأسيسها ، تحت التهديد بالقتل دهسا بإحدى السيارات إن أنا بقيت بالكلية  ،على إمضاء مطلب نقلة تعسّفيّة مقنّعة مقابل الإمضاء على اتفاقية يتحصّل فيها الأساتذة على مطالبهم و العدول عن نقل 25 من منخرطي النقابة و إطارين آخرين من مكتبها لتدميرها ؟. و هذا نصّ مراسلتي للسيد وزير التعليم العالي علّني أجد آذانا صاغية لديه تثبت أنّنا فعلا في دولة القانون و المؤسسات.    

 

مراسلة إلى السيد الوزير

               

من نورالدين الورتتاني كاتب عام النقابة الأساسية للأساتذة الباحثين بكلية العلوم الإقتصادية و التصرف بنابل   إلى السيّد وزير التعليم العالي و البحث العلمي و التكنولوجيا     الموضوع : تسجيل للعيوب الشكلية التي شابت عملية إحالتي على مجلس التأديب بتاريخ 23 جويلية 2008 و حرماني من حقّي في التأجيل لتحضير دفاعي سيدي الوزير، تحية طيبة و بعد، رغم إجماع كلّ المراقبين من أساتذة و نقابيين و محامين على أنّ ملفّي لا يحتوي من الناحية الشكليّة و القانونيّة أيّة تهمة جديّة تستوجب إحالتي على مجلس التأديب و أنّ المستهدف من وراء ضربي هو الحقّ النقابي ، و رغم اعتماد السيد المدير العام على تقارير كيديّة محرّرة من طرف السيد العميد و السيد رئيس الجامعة تتناقض محتوياتها بعضها مع بعضها الآخر و لم يفلحوا في تقديم أيّة برهان على أغلبيّة ما ينسبونه لي فيه من مخالفات . بل إنّ وثائق الإدارة نفسها دحضت أغلبيّة مزاعمهم و كذّبتها، فإنّ السيد مدير عام التعليم العالي أصرّ على إحالتي أمام مجلس التأديب. ثمّ لم يكتفي بذلك و اختار يوم 23 جويلية أي الأسبوع الأول بعد انتهاء المداولات بالجامعات و الفترة التي يخلد فيها المدرسون و النقابيون و المحامون للراحة عن تدبير مسبّق حتّى يحرمني من الاستعانة بهم لتحضير دفاعي. و بالفعل فقد علمت و أنّ أحد الأساتذة من أعضاء اللجان المتناصفة، و هو الزميل س. ب قد طلب التأخير لوقت معقول لأنّه لا يستطيع الحضور في ذلك التاريخ فرفض طلبه. كما أنّ الأخ الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم العالي و البحث العلمي الذي كان ينوي الحضور للدفاع عنّي ، كما جرت عليه الأعراف النقابيّة ، لو تحصّلت على تأجيل نظرا لأنّ يوم 23 جويلية قد قابل يوم اجتماع له بالوزارة الأولى في إطار المفاوضات الاجتماعية . هذا فضلا عن دخول أغلبيّة المحامين في عطلة و إعلامي من الذين حاولت تكليفهم بالدفاع عنّي و سلّمتهم ملفّي بضرورة طلب التأجيل حتّى يستطيعوا الحضور. و قد حضرت بنيّة المطالبة بذلك التأجيل و سجّلت العيوب الشّكليّة التالية : – بعد رفض طلب التأجيل الذي أعرب عنه المدرس عضو اللجان المتناصفة س. ب لاستحالة حضوره في التاريخ المذكور قامت الإدارة بتجاوز المدرس المعوّض الأوّل و هو الأخ ع. ب من كلية العلوم الاقتصادية و التصرف بنابل و مقرّ سكناه بتونس و الذي كان من الممكن استدعاءه قبل مدّة كافية للإطلاع بجديّة على الملفّ ليقوم بالتحضير الجدّي لحضور المجلس و استدعت المدرس المعوّض الرابع من مدرسة الفنون الجميلة بنابل (الأخ خ.ق) الذي خلد بعد للراحة بمدينة صفاقس و الذي لم يحضر إلاّ يوم الجلسة لكي يطّلع بعجالة (قرابة العشرين دقيقة) على ملفّ يحتوي على قرابة المائة صفحة و هو ما لا يمكّنه من تكوين فكرة جديّة عن المواضيع المطروحة ، – رغم إطلاعي على ملفّي الشّخصي الذي لا يحتوي شيئا (أحال على مجلس التأديب لأول مرة و لم يحدث من قبل أن تحصّلت على أيّة عقوبة) فإنّ السيد المدير العام استغلّ حقيقة أنّ الزميل خ .ق يحضر لأوّل مرّة مثل هذه المجالس و ليس له أيّة دراية بنواميس سيرها و أثّر عليه بجعله يتصوّر بأنّ ملفّ مراسلات النقابة التي كنت كاتبها العام بجندوبة (النقابة الأساسية للأساتذة بكلية العلوم القانونية و الاقتصادية بجندوبة ) و ملف مراسلات النقابة التي أنا كاتبها العام حاليا (النقابة الأساسية للأساتذة الباحثين بكلية العلوم الاقتصادية و التصرف بنابل) هو ملفّي التأديبي الشخصي و هو ما أعاد فعله السيد المدير العام أمامي و أثناء الجلسة برفع ذلك الملفّ أمامي و تقديمه للحضور على أنّه ملفّي التأديبي منذ كنت بالكلية المذكورة بجندوبة ! ، – … عمد (السيد المدير العام) إلى محاولة استفزازي بكلام من نوع :  » أتابع ملفّك منذ كنت متعاقدا بسوسة في أوائل التسعينات (1992/1993.)…إنت ديما صحيح و الناس غالطين…إعطيناك نقلة إستثنائية من جندوبة لنابل (غير صحيح فنقلتي عادية و لا تحمل صفة الاستثنائية و قد افتكّ منّي مطلب التقلة تحت التهديد و الابتزاز حتّى لا تأخذ نقلتي شكل نقلة تعسّفية… ) عاودت إعملت بعمالك… » و كلّه محاولة للإيحاء بأنّ ملفي التأديبي ثقيل و بأنّ كلّ نشاطي النقابي و مراسلاتي على ذلك الأساس للوزارة  باسم النقابة و الأساتذة و اختلافي الطبيعي معها (و هو ما يجهله الأخ خ .ق) هو مخالفات حفظت بملفّي التأديبي فهل هناك محاولة للتأثير الغير نزيه على عضو لجان متناصفة أغرب من هذه و هل إنّ المحال على مجلس التأديب هو الأستاذ على فرض ارتكابه لمخالفات أم كاتب عام النقابة لنشاطه النقابي الذي يأرق السيد المدير العام و الذي من المطلوب اجتثاثه من الكلية لضرب العمل النقابي ؟ لقد اتّخذ القرار منذ أشهر و تبجّح السيد العميد منذ تقديم تقريره الكيدي بأنّها مسألة وقت و سيقع نقلي من الكلية و سمّى حتّى المؤسسات المقترحة لنقلتي !! ، ثمّ أحيلت لي الكلمة فطالبت بالتأجيل لمدّة معقولة كما ينصّ على ذلك القانون لتحضير دفاعي و إحضار محامين و نقابي من قطاعي (الأخ الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم العالي و البحث العلمي) للدفاع عني و قدّمت الأسباب التالية لمطالبتي بالتأجيل : – استحالة حضور الأخ الكاتب العام لتواجده بالمفاوضات الاجتماعية بالوزارة الأولى في ذلك التاريخ ، – استحالة حضور الأخ س. ب عضو اللجان المتناصفة في ذلك التاريخ و مطالبته بالتأجيل و عدم جدية و نزاهة إحضار الزميل خ. ق.. لينوبه و هو عديم التجربة خاصّة أمام خطورة الوصف الذي عمد له السيد المدير العام  » إخلالات مهنية…. » و أمام سهولة التأثير على الزميل الذي لم يطّلع على الملفّ ، – إطلاعي على الملفّ بعد آخر مداولات بالكلية و ذلك نظر لانصرافي لحضور المداولات حتى لا أتّهم بالتقصير في عملي و قد اتّضح لي ضرورة تنزيل وثائق جديدة بالملف (نظرا لإضافة تهم جديدة في قرار إحالتي لم ترد في استجواب الوزارة و نظرا لبعض ما ورد في تقارير السيد العميد و السيد رئيس الجامعة) و إحضار شهادات كتابية من بعض زملائي الذين غادروا إلى أماكن تقضية عطلهم و قد طلب أغلبيتهم مهلة أسبوع أو عشرة أيام لكي ينالوا نصيبا من الراحة ثمّ يعودوا لكي يقومون بذلك ، – خلود أغلبية المحامين للراحة و الصعوبة التي وجدتها في إيجاد محامين مختصين و مطالبتي من طرف الذين قبلوا مبدأ الدفاع عنّي بالحصول على تأجيل معقول لعدم تواجدهم بالعاصمة في ذلك التاريخ  و هو ما ساندتني فيه الأخت ب.س (عضوة اللجان المتناصفة) … و هي أستاذة القانون التي تعرف جيدا العديد من المحامين من زملائها السابقين، – الإرهاق الذي كنت أعاني منه أنا بدوري في نهاية السنة الجامعية خاصة و قد أصبت في الأشهر الأخيرة من السنة بمرض لم أتعافى منه تماما. و رغم كلّ ما قدمته من أسباب وجيهة عن الاستحالة المادية لتحضير دفاعي في هذا التوقيت (نهاية جويلية) الذي يتميّز بخروج أغلبية الناس في عطل و ارتباطهم بعائلاتهم و بآجال كراء لمنازل على الشواطئ قد تعاقدوا عليها و دفعوا مقابلها منذ أشهر و رغم عدم ردّي على استفزازات السيد المدير العام و رغم حقّي القانوني في التمتّع بالتأجيل و في التمتّع بالدفاع و رغم انضمام أحد المدرسين من أعضاء اللجان المتناصفة لرأيي (الأخت ب.س …) و عدم اعتراض العضو الآخر (الأخ خ.ق …) و رغم إعلام السيد المدير العام بأنّني لا أنوي التخلّي عن حقّي في التأجيل و عن حقّي في تحضير دفاعي بإحضار محامين و زملاء من النقابيين كما جرت عليه الأعراف و رغم إعلامه بأنّ الشكليات القانونية تفرض عليّ أن أمتنع عن الإجابة ما دمت أشعر بأنّني حرمت من حقّي في الدفاع فإنّ السيد المدير العام رفض طلبي في التأجيل مبرّرا رأيه بأنّني لا أستحقّ محامين للدفاع عنّي و أنّه كان علي تقديم طلب كتابي مسبّق ( و هو ما لم تجري عليه الأعراف )  و مقدّما أمثلة على عدم ضرورة التأجيل من نوع أنّه هو بنفسه كان من المفروض أن يتواجد بالبرلمان لمناقشة قانون ما و أنّه قام بتعويض السيد مبروك عمار مقرر الجلسة الذي خرج في عطلة بموظف آخر و حرم موظف آخر من عطلته لأنّه عضو باللجان المتناصفة…إلخ و لكل هذا فأنا أطالب بتسجيل تلك الخروقات  و بإعادة إحالتي على جلسة جديدة لمجلس التأديب بعد تمكيني من التأجيل و من تحضير دفاعي .   الإمضاء :   نورالدين الورتتاني   كاتب عام النقابة الأساسية للأساتذة  الباحثين الجامعيين بكلية العلوم الاقتصادية و التصرف بنابل  


بسم الله الرحمان الرحيم أنا طالب حوار فهل من محاور

 

 
فاضل البلدي كلما اعترضني أو لقيني احد من الإخوان أو الاصدقاء أو الرفاق قال لي أو تطمع حقا ان سيتجيب لك احد أو تبلغ قصدك في المصالحة أو يجيبك الى الحوار رأس السلطة أو بعض من ركائز نظامه فاجيب بكل ثقة و حماس بلا وسيأتيك بالاخبار من لم تزود فيستغرب البعض ويحتار آخرون و حتى ليذهب الاستغراب والحيرة بهم كل مذهب أقول : 1)    إذا كنت إنا مؤمنا بالمصالحة ومقتنعا بإمكانيتها وجدواها فما يضيرني إن انا أعدت وألححت وركبت الصعب من اجل ذلك وتحملت شيئا من الصد اوعدم الاكتراث أو ربما بعض الإهمال من جانب السلطة . وانأ اعلم يقينا إن النظام بأشخاصه ومؤسساته في موقع القوي والقوي لا يحتاج إلى الحوار ولا المصالحة في عقيدة المكابرين بقدر مايريد الاستجداء والاستعطاف والرجاء . 2)     إذا كان الكارهون للمصالحة كثيرين بالأمس واليوم دعاء المصالحة مؤمننين بها قادرين على تعبئة الرأي العام بها مثابرين على الدعوة إليها كلما توسع عدد المقتنعين بها داخل مؤسسات النظام وأشخاصه . ولم نسمع إن نظاما استمر الدهر كله مكابرا معاندا صاما الأذان عن النصيحة والدعوة الحسنة بل لا بد له إن يضغي إلى شعبه وأحزابه ونخبه وان يستجيب لتطلعاتهم وهمومهم وإذا تعلل في مرحلة بالمحافظة على الأمن وتصدي بالقوة للمعارضين فانه  بعد ذلك يسعفو ويصفح ويرفع المظالم ويستمع للرأي الاخر ويقبل بالمشاركة 3)    البلاة مقبلة على محطات هامة فهذا مؤتمر لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين – وذلك مؤتمر للتجمع الدستوري الديمقراطي وهو الحزب الحاكم . وتلك انتخابات تشريعية ورئاسية – وهذه المحطات ذات أهمية بالغة لأنها تأتي بعد عشرين سنة من التغيير . وهذا التغيير بشر بمبادئ سامية تفاعل معها التونسيون جميعا  بكل ايجابية . وانخرطوا فيها بدون تحفظ لا من يمين ولا من يسار . وهناك دعوات لتقييم هذه العشرينية  بكل شفافية ومصداقية وموضوعية وإذا كانت السلطة تدعي وفاء تاما لتلك المبادئ وعدم تقصير في انجازها فهناك أصوات كثيرة تدعي نكوصا عليها وإفراغا لها من محتواها وتراجعا مطردا عنها . واخطر من ذلك عدم إدراك ولا مراعاة لما أصبح عليه المجتمع التونسي من تطور بعد خمسين سنة من الاستقلال وعشرين سنة من التغير . ولا يعني الإدراك أو المراعاة كلاما فضفاضا ولا وعودا فارغة  أو اتهامات باطلة ولكن سلوكا جديدا وإجراءات عملية قوامها استيعاب جيد للنقد البناء وتشريك حقيقي لكل الطاقات على اختلاف مشاربها ووجهات نظرها ما دامت وطنية وحريصة على النهوض به وخدمته  وسير عملي إلى الإعلام الحر والتنظيم الحر والتداول المسؤول . واستعداد للتواضع مع الجميع أي الاتفاق على ميثاق وطني جديد يؤسس للمرحلة الجديدة. وانأ لا اطلب مستحيلا  ولا أعيش خيالا ولكني أتحدث عن المتاح والممكن كما إني اختلف مع كثيرين في توظيف الواقع خاصة فيما يتعلق بالسلطة فإذا كنت ابتداء لا أزكيها  ولا أزكيها ولا أنزهها فاني كذلك لا احملها المسؤولية وحدها أو كاها فيما أصاب البلاد من انتكاسة على مستوى الديمقراطية والحريات أو ما لحق المجتمع من ضر في مستوى القيم والأخلاق أو ما اعتراها من تقهقر على مستوى التعليم والثقافة . وذلك بسبب الاستقالة العامة التي تطبع سلوك الناس خاصة النخب وبسبب اضمحلال النضالية والالتزام السياسي وانخراط الجميع في نمط الاستهلاك (المسكن – السيارة – رغد العيش ) والتوسل إلى ذلك بكل وسيلة بقطع النظر عن نظافتها – وسيادة فكرة  » إنا ثم إنا قبل الجميع ودون الآخرين  » وبسبب قصور وسائل تلك النخب واضطراب مناهجها وعدم قدرتها على العمل المشترك واستثمار ما يتيحه الواقع من فرص وبسبب انحسار حضورها وتأثيرها في الناس لقصور فيها وعجز . لذلك كانت السلطة دائما هي الفاعل الوحيد والمبادر الوحيد بأمنها وحزبها ومؤسساتها . 1)    والى إن تنقلب المعادلة وترتفع المعارضة بيمينها  ووسطها ويسارها إلى المستوى المطلوب وتغدو قادرة على الفعل الايجابي والبناء أراني مدعور إلى طلب الحوار من السلطة بأشخاصها ومؤسساتها داعيا إياها لان تكون صاحبة المبادرة في إشاعة مناخ المصالحة والحوار وتطوير الحياة السياسية بما يتلاءم مع واقع البلاد الجديد 2)لان تنهض بمسؤوليتها كاملة في الإصلاح والتغيير وتحقيق التنمية المرجوة وتوفير شروط العطاء والإبداع . 3)لان تنفتح على أحزابها ونخبها وشبابها فتشركهم في التفكير والتخطيط والعمل دون مكابرة ولا استعلاء ولا تحقير ومن غير إقصاء لان الوطن للجميع والكل معني بنهوضه ورفع التحديات المطروحة علية ولم يعد بوسع السلطة وحدها إن تحل المشكلات 4)لان يتسع صدرها للرأي المخالف مادام القصد سليما والوسيلة نظيفة والحديث واقعيا وما دمت أتحدث عن المتاح والممكن والمطلوب – فاني اراى شروطا لابد من تحققها وهي 1)إفراغ السجون من كل المساجين السياسيين – و لا مشاحة في المصطلح – وفي مقدمة هؤلاء : –  بقية مساجين حركة النهضة -الشباب المحاكم بقانون الإرهاب – مساجين حزب التحرير -مساجين إحداث المتلوي والرديف وقفصة ويطوى بذلك ملف مساجين الرأي نهائيا فلا يبقى لأحد مجال للمزايدة وتكون تلك خطوة جريئة لتنقية المناخ السياسي وتهيئة البلاد للمحطات التي ذكرت 2)إدماج المساجين المسرحين عبر السنوات الماضية في الحياة العامة من حيث الشغل والصحة الجسدية والنفسية والمشاركة الثقافية و السياسية طيا لصفحة الماضي وتطييبا للنفوس واستبعادا لمشاعر الحقد والثأر وإشاعة لقيم التراحم والتعاون والتواصل 3) فتح حوار فكري وثقافي وديني مع أولائك الشباب مستعينا في ذلك بأهل الخبرة من العلماء والمفكرين والباحثين والأطباء – إصلاحا لهم بمنطق الحدب والرعاية واستبعادا لمنطق العقاب والتشفي في شانهم فهم أولادنا وفلذات أكبادنا . ولأب أو السلطان يؤدب ولده ويربيه ويوجهه دون إن يقسو عليه فيحوله إلى عدر 4)إفساح المجال للمشاركة الثقافية والسياسية للجميع حتى لا يشعر احد بأنه مقصى أو غير معني بالهموم العامة . والضابط في ذلك هو المصلحة العيا للوطن والقانون . 5)فتح باب العودة لكل المغتربين لتزول كل أسباب التأويل أو التوظيف أو الاستغلال 6)ويحسن فوق كل هذا إن يفتح باب الحوار الوطني لتوضع شروط النجاح للمرحلة الجديدة والمحطات المقبلة وفي ظني إن الوطن محتاج لنفس جرأة وشجاعة التغيير قبل عشرين سنة  وهو قادر على ذلك  ولعل أفضل طريق لذلك هو حسن الطلب من جانب المعارضة و حسن الإصغاء والاستجابة من جانب السلطة وهو ما سأحاول  تفصيل القول فيه في حديث قادم إن شاء الله . والله من وراء القصد   فاضل البلدي 24 جويلية 2008

        بسم الله الرحمان الرحيم         تونس في: 27/07/2008 و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين بقلم محمد العروسي الهاني مناضل و كاتب 

الرسالة رقم 452   في الشأن الوطني و العربي على موقع تونس نيوز

 

 
خواطر حول عديد المواضيع الهامة على الساحة السياسية منها انتخابات اعضاء اللجنة المركزية للتجمع جهويا استعدادا لمؤتمر التحدي وما حصل من تجاوزات يوم 20 جويلية 2008 وهي ضريبة الديمقراطية   المتتبع للحياة السياسية هذه الايام في بلادنا و اجواء الحملة الانتخابية التي دامت اكثر من شهرين استعدادا لمؤتمر التحدي للتجمع الدستوري الديمقراطي الذي سينعقد ايام 30 – 31 جويلية و 1 – 2  اوت 2008 بالعاصمة دعما للمواعيد السياسية و المحطات الهامة التي يستعد لها المناضلين الدستوريين كل خمسة اعوام و هذه مواعيد حساسة و هامة و مفيدة و ذات ابعاد حضارية و سياسية و اخلاقية و دلالات و مؤشرات ايجابية و بالاحرى هي اعياد وطنية و محطات تاريخية يدرك اهميتها و ابعادها المناضلون المخلصون و الرجال الاوفياء للثوابت و القيم و المبادئ و تذكرنا باول مؤتمر مصيري هام انعقد في 2 مارس 1934 بقصر هلال مدينة النضال و قلعة الصمود و التحدي و كان مؤتمر قصر هلال المنعرج السياسي الهام الذي عبد الطريق و حقق الطموحات و انجز المشروع الحضاري و جاء بالنصر المبين و الاستقلال و السيادة و كان بحق اول مؤتمر دعم الديمقراطية و الحرية و وحد الصفوف. و الحمد لله كان التتويج السيادة و الكرامة و بناء الدولة العصرية و الحرية للشعب على يد الزعيم الحبيب بورقيبة رحمه الله بفضل خطته الحكيمة  وقد  حافض حزبنا على المواعيد السياسية  و تم تنظيم اكثر من 16 مؤتمر وطني ابتداء من عام 1934 ثم 1937 – 1948 – 1952 – 1955 – 1964 – 1971 – 1974 –1981 – 1986 – 1988 – 1993 – 1998 – 2003 – 2008 – 16مؤتمر منذ 1934 الى 2008 هذه لمحة خاطفة اعود بعدها للحديث على اجواء الانتخابات التي جرت يوم 20 / 07 / 2008 على المستوى الجهوي على صعيد لجان التنسيق الحزبي لانتخاب اعضاء اللجنة المركزية للتجمع بعدد مضاعف و فعلا كان الحدث هاما و انتظمت مهرجات حزبية و مواكب سياسية و تنافس بلغ ذروته مع التكتلات و التحالفات و ضبط القائمات و السهرات و اللقاءات و الحوارات و الاتصالات المكثفة التي لم تشهدها الساحة السياسية من قبل و لو يدوم 10 % من مضاهر الحماس الذي شاهدناه قبل الانتخابات لكان النشاط غزيرا لحزبنا قاعديا و محليا و جهويا و نعلم ان بعض النوادي مغلقة طيلة العام و بدون تعليق ؟؟؟؟ لكن يوم الامتحانات التي جرت يوم 20 /07/2008 اختل التوازن و ضعفت التحالفات و برزت الانقسامات و اصبح كل مرشح يبحث على النجاح دون التفكير في غيره ؟؟؟؟ و من النوادر ان بعض القائمات المتنوعة تجد فيها اسماء مترشحين و في القائمة الثانية تحذف بعض الاسماء و الغاية كسب اصوات الجامعة التي ينتسب اليها المترشح بطريقة ملتوية بعيدة كل البعد عن الاخلاق الحزبية و الروح الوطنية و في قائمة بصفاقس وضع فيها اسم مرشح مستواه جامعي و في القائمة الثانية لم يظهر اسمه و هي طريقة تبرز التحيل و عدم احترام التعهدات و الالتزامات الاخلاقية و بدون تعليق ؟؟؟ و الادهى و الامر ان بعض العناصر ذات الكفائة العلمية و المستوى الثقافي و الرصيد النضالي و تاريخ اسرهم  و بعضهم دكاترة و منهم رئياء بلديات لم يسعفهم الحظ نظرا لهذه الطريقة التي اشرت اليها ؟؟؟ و آخرين مستواهم العلمي متوسط  و لا رصيد لهم و لا يوم نضالي في رصيدهم و حسابهم النضالي الجاري خاليا من كل معاني النضال …. و لا مسؤولية تحملوها في التجمع و لا اشعاع لهم في مناطقهم،  لكن في المقابل لهم امكانيات مادية و ايادي مطلوقة و كرم حاتمي في مناسبات انتخابية فقط يهونون الآلاف من الدنانير ينفقونها في النزل الضخمة و المطاعم الرفيعة و تسويغ السيارات لوضعها على ذمة النواب و ربما اشياء اخرى لم اذكرها  ….. ؟؟؟ هذا ما حصل في بعض الجهات في المرحلة الاولى من الانتخابات و الله اعلم ماذا سيحصل في المرحلة الثانية في تونس …. لكن علمنا ان سيادة الرئيس زين العابدين بن علي رئيس التجمع الديمقراطي تفطن في مؤتمر الطموح الذي انعقد سنة 2003 لبعض التلاعب و التجاوزات و التصرفات التي اشرت اليها و قد اعطى سيادته درسا بليغا في مؤتمر الطموح و اقصى 3 مترشحين من تونس و المهدية و مدنين و املنا في مؤتمر التحدي ان يتحدى الرئيس بن علي بعض الاشخاص الانتهازيين الذين لا هم لهم الا دفع المال من اجل الوصول الى المناصب و المسؤوليات و اتباعهم من السماسرة حتى ان احدهم كلف من يتابع حملته الانتخابية و هذا بمقابل بدون شك. قلت املنا ان يضع سيادة الرئيس حدا لهذه التصرفات المشينة التي لا تخدم مصالح حزبنا بل هي تتسبب في مزيد الانقسامات و تصدع الصفوف و ختاما اتمنى ان يعلم رئيسنا بما حصل في صفاقس و غيرها دكتور و رئيس بلدية من الطراز الرفيع و ابن مقاوم تحصل على رقم واحد من بطاقة المقاومين هذا المرشح لم ينجح و غيره كما اشرت بالمال الفاعل نجح في الانتخابات الاخيرة و غيره في جهات اخرى. مسك الختام اجدد التهاني لرئيس التجمع و اتمنى النجاح و التوفيق لمؤتمر التحدي و نتمنى ان  يسفر عن قرارات  و توصيات هامة تزيد في اشعاع التجمع في الداخل و الخارج كما اشرت في كتابي بعنوان الوفاء الذي صدر يوم 22/07/2008   و الله ولي التوفيق. قال الله تعالى:  » ان اريد الا الاصلاح ما استطعت و ما توفيقي الا بالله عليه توكلت و اليه انيب  » صدق الله العظيم محمد العروسي الهاني ملاحظة : نتذكر في مؤتمر الصمود 1979 الزعيم الحبيب بورقيبة رحمه الله عند نتائج الانتخابات قرأ الاسم الاخير رقم 80 قبل الرقم الاول و لعل في سنة 2008 يقع انصاف الدكتور الذي اشرت اليه في مقالي و هذا ليس بالعزيز على الرئيس زين العابدين بن علي  


جمال البنا.. هذا الرجل المزعج!

 

صلاح الدين الجورشي (*) جمال البنا شخصية مثيرة للجدل، فهو غير مرغوب فيه من قبل أكثر من جهة، وعلى رأس هذه الجهات أوساط حركة الإخوان المسلمين. ويعود ذلك إلى أكثر من سبب. فهو شقيق مؤسس الحركة المرحوم حسن البنا، لكنه مختلف عنه كثيرا في أفكاره وتوجهاته. وبالتالي فإن ما يعبر عنه من مواقف قد يثير أحيانا كثيرا من اللبس، فهو على سبيل المثال لا يؤمن بمقولة الدولة الإسلامية، وله موقف من قضايا تطبيق الشريعة، ويرتب الأولويات بطريقة مغايرة عما هو سائد في أوساط عموم الإسلاميين. يضاف إلى ذلك أنه مع احترامه لحركة الإخوان ودفاعه عنها وعن حقها في الوجود القانوني، لا يتردد في نقدها، ويدعو قادتها باستمرار إلى تجديد الحركة من حيث الأهداف والمضامين والوسائل. بل ذهب إلى حد اتهام قادة الإخوان الحاليين بأنهم ليست لهم علاقة بأفكار شقيقه حسن البنا، التي كانت من وجهة نظره «أفكارا ليبرالية». وهو نقد لا تتحمله كثيرا أوساط هذه الحركة، التي يرفض جناح واسع فيها الاعتراف بوجود أزمة هيكلية مزمنة تعطل الإمكانيات الضخمة التي يتمتع بها الإخوان، دون أن يحسنوا التصرف فيها وفي تنميتها، فقيادات الحركة منذ اغتيال مرشدها في ظروف غامضة، لم تفعل سوى محاولة إدارة هذه الأزمة دون التمكن من الخروج منها، فكأن الأزمة أصبحت جزءا ملازما لوجود الحركة وبقائها، فالهدف يكاد يقف عند المحافظة على بقاء التنظيم، وبقاء الشعارات المركزية للحركة، وبقاء الحلم في تحقيق مشروع مؤجل. لكن خلافات جمال البنا لا تقف عند الإسلاميين من الإخوان وبقية الحركات الإسلامية، وإنما تمتد إلى مؤسسة أكثر ثقلا ونفوذا على الصعيد الديني، ونقصد بها مؤسسة الأزهر التي يصفها بأنها «مؤسسة متخلفة». وهي فعلا مؤسسة لم تتحمل أفكار الرجل، وسارعت مؤخرا بمصادرة أحد كتبه الجريئة والهامة التي صدرت تحت عنوان «المرأة المسلمة بين تحرير القرآن وتقييد الفقهاء». ومن الآراء التي دافع عنها في هذا الكتاب قوله إن فتحة الصدر وحدها هي الحجاب المطلوب إسلاميا، ولا توجد ضرورة دينية لارتداء المرأة الحجاب. وذكر في أحد تصريحاته أن حجاب المرأة فرض على الإسلام وليس الإسلام هو الذي فرض الحجاب. كما أشار إلى أن زوجة شقيقه المرشد العام للإخوان لم تكن منقبة، وكانت تضع على رأسها غطاء خفيفا مثلما كانت تفعل شقيقته «فوزية». وقد برر الدكتور عبدالمعطي بيومي، عضو مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر منع الكتاب -الذي يوزع منذ أربع سنوات- بحجة أنه «يحتوي على أفكار تخالف الدين الإسلامي والنص القرآني». أي أن الإسلام لا يفهم إلا من خلال علماء الأزهر، ولا يحق لغيرهم أن تكون لهم وجهة نظر مغايرة وإلا اتهموا بالجهل ومخالفة الدين. وهي حجة طالما تم الاستناد إليها لمحاربة حرية الفكر قديما وحديثا. بل إن السيد بيومي، انخفض بالحوار كثيرا عندما اعتبر أن علة هذه الأفكار التي تبدو له غريبة من وجهة نظره تعود إلى السن المتقدمة للسيد جمال البنا، أي بصريح العبارة اتهمه بـ «الخرف». بقطع النظر عن بعض مضامين المغامرة الفكرية التي قرر هذا الرجل أن يخوضها منذ أن اقتحم مجال الفكر الإسلامي، وذلك بعد تجربة ثرية وطريفة في مجال العمل النقابي والدفاع عن الحقوق الاجتماعية للعمال، فإن الذي يقترب من جمال البنا يكتشف فيه شخصية تفرض على كل شخص موضوعي الاحترام والتقدير، بل والدهشة أحيانا، فمنذ أن عرفته، وتشكلت بيننا صداقة عميقة وشفافة، وهو يعيش على نسق واحد. يطالع، ويكتب، ويتنقل بين الندوات والمؤتمرات. يكاد لا يرفض أي دعوة توجه له مهما كانت محدودة ومتواضعة. هدفه فقط أن يبلغ ما يراه حقا وواجبا، كأنه في سباق مع الزمن. وفي كل مرة يلتقي به أحد يفتح «شنطته» ليخرج منها كتابا أو كراسا يقدمه هدية. ليس له في الحياة مطمع في مال أو جاه أو منصب، فكل ما يأمل فيه حاليا وقد بلغ من العمر ثمانين عاما هو أن يحدد موقفه من قضايا كثيرة تشغل فعلا شرائح واسعة من المسلمين، وبالأخص منهم فئات الشباب والنساء، في حين يبقى غيره يلهث إلى آخر لحظة في حياته يجمع المال. لقد حول منزله إلى مكتبة لمن يريد البحث. كما أسس -بمعية المرحومة شقيقته- وقفية تحمل اسم «مؤسسة فوزية وجمال البنا للثقافة والإعلام الإسلامي»، حيث تبرعت أخته بحوالي ربع مليون جنيه من مالها الخاص لضمان بقاء المؤسسة واستمرارها. قيمة ما يكتبه هذا الرجل هو أنه يعلن ما يكتمه كثيرون أو يرددونه سرا في صالونات مغلقة. فالحالة الثقافية والسياسية الراهنة المشحونة بموجات متتالية من التعبئة، تتصف بخوف أصاب الكثير من العلماء والمثقفين الذين أصبح العديد منهم يخشى أن يتخذ موقفا معاكسا لما هو سائد فيفقد بذلك مكانته ومصالحه وأحيانا حريته، وربما حياته أحيانا. (*) كاتب تونسي (المصدر: صحيفة ‘العرب’ (يومية – قطر) الصادرة يوم 27 جويلية 2008)  


ليبيا.. التي قلبت المعادلة
بقلم: برهان بسيس أخيرا.. يبدو أن ايطاليا قد وافقت على منح ليبيا تعويضا عن مظالم الحقبة الاستعمارية التي نهب خلالها المحتل الايطالي ثروات البلد وشرّد ابناءه وأعدم وطنييه مرتكبا في حق الشعب الليبي جرائم تحفظها الذاكرة التاريخية هي جرائم الفاشية التي تضررت منها شعوب عديدة  لكن منطق الاستعلاء والكيل المتناقض جعل قضية التعويض عن هذه الجرائم مقتصرة على ضحايا دون آخرين بفرز يقيم فصلا بين ضحايا نبلاء يستحقون الاعتذار وضحايا من الصف الثاني لا أحد يأبه لهم او يلتفت الى مظلمتهم. لقد اعتذرت ايطاليا الى شعوب أوروبا التي تضررت من الحكم الفاشي وكذلك فعلت المانيا تجاه جرائم النازية مع احتفاظها بواجب التعويض المالي السخي الذي يدفع دوريا لاسرائيل تعويضا لذنوب الجرائم المرتكبة في حق اليهود اثناء الحرب العالمية الثانية. اما شعوب المستعمرات القديمة خارج أوروبا فلا أحد من مستعمريها القدامى تفضل حتى بالاعتراف بتجاوزاته تلطيفا لكلمة جرائمه!!! لازالت الجزائر تجاهد من اجل كلمة اعتذار فرنسية دون ان تنجح في الحصول ولو على حرف من المطلوب فيما فسخت هموم التنمية والتبعية اي نوايا للمطالبة بالتعويض او الاعتذار من اهتمام دول عديدة من العالم الثالث عاينت جرائم نهب ثرواتها واستعباد شعوبها على مر مراحل من التاريخ المعاصر بدءا بالصور المريرة السوداء لتجارة الرقيق وصولا الى النهب الضخم لثروات قارات مثل افريقيا او آسيا او امريكا اللاتينية. ليبيا نجحت بفضل مواظبة قيادتها على المطالبة بالتعويض في الحصول على اعتذار بيّن وواضح ثم اليوم على تعويض مادي على الجرائم المرتكبة في حق شعبها من قبل المحتل الايطالي. ما يحسب للقيادة الليبية انها لم تتراجع عن هذا المطلب  مهما كانت طبيعة العلاقات بين طرابلس وروما في قمة حرارتها او ذروة برودها.. مع كل الحكومات الايطالية المتعاقبة ظل شرط الاعتذار والتعويض الورقة الاساسية التي تضعها ليبيا امام اقامة علاقات تعاون طبيعي مع ايطاليا.. صحيح ان «لعبة المصالح الاقتصادية وموقع ليبيا القوي ضمن خارطة «اقوياء الطاقة» فرض على الايطاليين مراجعة حساباتهم والتعامل بجدية مع مطالب التعويض التي ستفتح لهم افاقا واعدة للاستفادة من سوق ليبية ناضجة لكل اشكال الاستثمار المربح الذي يمكن ان يعود لروما بأرباح تتجاوز بكثير ما يمكن ان تمنحه بعنوان تعويضات لفائدة الليبيين لكن في المقابل تنفرد ليبيا في هذا الملف بالذات باصرار وطني اشهر سلاح المصالح الاقتصادية.. سلاح النفط والطاقة والمال للحصول على مكاسب في معارك الذاكرة والرموز والكرامة.. بل انها تجاوزت المناورة ضمن هذه الحدود الخاصة بالمعاني والتاريخ لتفرض سلاح المصالح الاقتصادية كآلية لفرض الشروط على رئيس الوزراء الايطالي برلسكوني للتراجع عن منح أحد رموز اليمين الايطالي من غلاة المعادين للعرب منصبا ضمن حكومته. تعوّدنا دوما على ضغوط من هذا القبيل من عواصم الغرب  المتفوق على العواصم التابعة.. لكن طرابس قلبت المعادلة بشكل فريد اكد ان النفط لا يمكن ان يكون فقط سلعة لتكديس الاموال وانتفاخ الجيوب بل وايضا سلاحا لصيانة اشياء لا تقل أهمية في عالم البشر: الكرامة. (المصدر: جريدة ‘الصباح’ (يومية – تونس) الصادرة يوم 27 جويلية 2008)  


 

دارفور بلادنا  
كتبه عبدالحميد العدّاسي   ملاحظة: كتب هذا المقال ونشر بصحيفة تونس نيوز يوم 19 فبراير (فيفري) 2005، فلمّا قرأته اليوم وجدته لا يزال معايشا لما يجري في دارفور خصوصا وفي السودان عموما حيث بلغ الأمر حدّ المطالبة « دوليا » بمحاكمة رئيسه البشير. فرجوت إعادة نشره، والله من وراء القصد….    عنوان هذا المقال هو مطلع أغنية خفيفة لمطرب شاب وسيم دافوري، جادت بكلماتها قريحة الشاعر فتناغم معها مزماره (يطلق على فم الحنجرة) لمّا رأى السلام يحلّ مكان الفوضى والتعدّي على النّاس، ولمّا اطمأنّ إلى ما يقوم به ذلك الفتى الهمام ابن ثورة الإنقاذ – التي ربّما جاءت لتنقذ فأرادوا لها أن تتورّط – الرجل الصالح العسكري الفذّ الشاعر العربي المسلم الرجل، محمد صالح الطيّب خير (وقد كان محمودا صالحا طيّبا خيّرا نحسبه ولا نزكّيه) « 1 ». فقد كانت دارفور بداية الثورة تشهد الكثير من عمليات النهب والاعتداء المسلّح، ويروي لي بعضهم أنّ الطيّب خير المعروف عند الناس المؤمنين بالقيم، بالحزم والصدق، نصح قبل التوجّه إلى الإقليم بإصلاح ذات البين والكفّ عن الشغب وندبهم إلى جمع الأسلحة طائعين قبل أن يأتوا إلى ذلك مرغمين. ثمّ سرعان ما نجح الرجل في جمع عشرات الآلاف من تلك الأسلحة وجمع قلوب أهلها – أو هكذا خيّل للرّائي – على حبّ البلاد والعمل بجدّ لفائدة الصّالح العام ولصالح السودان الموحّد، وقد تمّ له ذلك في بداية التسعينات من القرن المنصرم.   ما نراه اليوم في دافور من انقلاب بعض أبنائها على تلك الإصلاحات وتمكّنهم من امتلاك أسلحة جديدة لمقاتلة بعضهم البعض يدلّل على أمرين مهمّين: – أنّ الطيّب قد يكون نجح في كسر الأيدي التي تحمل الأسلحة ممّا جعلها تتسربل يومئذ بدثار الجبن والنّفاق – ربّما – وتجنح إلى التطبيل والتصفيق بعد أن كانت ضاغطة على الأزندة (جمع زناد)، ولكنّه لم ينجح في كسر المطامع.  – أنّ المطامع ليست محلّية دارفورية كما يتصوّر البعض ويصوّر البعض الآخر، وإنّما هي إقلميّة (كانت) ودوليّة (صارت).   فدارفور لم تكن لترغّب أحدا من غير أهلها في الدّفاع عن أهلها لو لم يكن بها ما يسيل اللعاب وما يحرّك شهوة الشّرِه، ولو لم تكن تابعة لكيان أعلن ولو على سبيل المجاز تحيّزه لماضي الأمّة وقيمها الرفيعة…! ودارفور لم تكن لتحوز على غيرة المعماريين ممّن تأثّروا لتهدّم بعض الدور المنشأة من القصب والخيش، لو لم يكن ذلك مساهما بطريقة ملعونة في إخفاء جرائم تهديم المساكن الإسمنتيّة والقصور الفخمة صباح مساء على أيدي الطغاة الجبابرة المغتصبين من أعداء الأمّة في البلاد المباركة، وفي بلاد الرّافدين….! ودارفور لم تكن لتلفت انتباه « الحقوقيين » في البلاد المتقدّمة لو لم يكن هؤلاء قد فقدوا – و لو وقتيّا – إحساسهم بالإنسانيّة، ما جعلهم يغفلون عمّا يتعرّض له أبناء المسلمين من تذبيح ونساؤهم من ترميل ورجالهم من إذلال صباح مساء على أيدي الصهاينة والغزاة المعتدين القادمين من بلاد الديمقراطيّة والتقدّم. وما جعلهم يتعامون عن انحدار فئة منّا لخدمة فئة منهم مقابل وأدنا أحياء وتكميم أفواهنا ودفعنا بدون رغبة منّا إلى معاشرة الجوع إمّا بعدم الاقتدار على الكسب أو بالإضراب عن الطعام..؟! ودارفور لم تكن لتستأثر باهتمام السياسيين والعسكريين من أمريكا والاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي، لو لم يكن هؤلاء جميعا قد اتفقوا على كسر ظهر هذا الفتى الأسمر (السودان) ما دفعهم إلى التجرّئ على الكذب حين وصفوا ما يجري بدارفور بأنّه أكبر معضلة وأنكى مظلمة في هذا القرن، وكأنّ العيون قد عميت والقلوب قد غلّفت والصدور قد تحرّجت. فلا فلسطين السليبة ولا العراق المنهوبة ولا أفغانستان ولا الشيشان ولا غيرها من البلاد الجريحة في عالمنا الإسلامي تساوي عندهم جناح بعوضة. بل لقد أنستهم دافور حتّى الحديث عن التسونامي وما خلّف من دمار ضرب الإنسانيّة بسبب عدم حرصهم على الإنسانيّة. ودارفور لم تكن لتجعل كوفي عنان « عنصريّا » مدافعا عن لونه فيها، لو لم يكن هناك ما يدعو لتقمّص هذا الدور الغريب عن لونه، ربّما لطمس ملفّات قد لا يحاسب عليها إلاّ من كان على شاكلته ولونه « 2 » ، وإلاّ فما الذي جعله يفقد من مجال نظره كلّ ما يجري في العالم من ظلم للعباد واحتلال للبلاد وقتل للجماعات والأفراد على أيدي « الفاتحين » الأوغاد…؟! ودارفور لم ترق بسحرها إلى أسر الكثير من الأقلام العربيّة ومنها التونسية للدّفاع عن المضطهدين فيها والتحرّش ضدّ النظام السوداني « الظالم » لو لم تكن تلك الأقلام قد فقدت معنى حبرها، وإلاّ فأين مواقفها ضدّ الظلمة الحقيقيين الذين يملؤون علينا الأرجاء ويوصدون علينا الآفاق ويمنعون عنّا ومنّا الحريّة، وأين مواقفها من المساجين والمبعدين والمجوّعين والمهانين والمطعونين في شرفهم والمقتّلين، وأين مواقفها من التزوير في الاستفتاءات والغش في الانتخابات والاحتيال في المعاملات والتوريث في السلطات والتردّي القاتل في الأخلاق والسلوكيات….؟! ودافور لم تسمح لفئة من أهلها بمهاجمة أهلها مِن نفس المنبر الذي اعتلاه أعداء الأمّة، لو لم يكن هؤلاء قد باعوا ضمائرهم وأبّنوا دينهم وتديّنهم وماتت فيهم نخوة الدارفوري وعزّته وغيرته. ولو رجعوا إلى أصولهم وإلى دينهم لألفوا أنّ السودانيين (ودافور سودانيّة) – على ما فيهم من مساوئ لا يبرأ منها أحد – يظلّون من أكرم أهل الأرض على الإطلاق ومن أكثرهم حرصا على التآزر والتراحم والتكافل ومن أشدّهم نفعا لبعضهم البعض، ولأيقنوا إذن أنّهم قد أحدثوا في الأمر ما ليس منه، إذ كيف يُصدِّق عاقل أنّ هذا الذي جاء ليتلذّذ برؤية المسلم عريانا كيوم ولدته أمّه، أو جاء يترشّف  دماءنا ويسلب حياءنا ويغصّ بخيراتنا، قادر على منع ظلم أو إحقاق حقّ أو بسط حريّة أو إرساء نظام وديمقراطيّة. وكيف يمكن أن نصدّق بأنّ هذا الذي يطلب ميزانيّة ( 82 ) مليار دولارا لإنفاقها في محاربة « الإرهاب » (والإسلام هو الإرهاب والمسلمون هم الإرهابيون!) مقابل مائتي مليون دولار فقط تنفَقُ لإعمار أرض كان قد دمّرها ابن عمّه الصهيوني باستعمال أسلحته، قادر على ألاّ يكون إرهابيّا دمويّا بشعا…؟! ودارفور لم تكن لتمرّغ رأس الحكومة السودانية في التراب لو ظلّت تلك الحكومة على سالف عهدها، متشبّثة بمبادئ قامت ثورتها من أجلها، فرصّت الصفوف ووزّعت المهام والنفوذ وأطلقت الحرّيات وناصرت الضعفاء وآثرت القديم على العَرَض واتبعت المستقيم دون السبل واعتزّت بالله دون غيره وحسّنت الجوار وكسبت الجار وحفظت الذمم..! فقد صادف خروج البترول وتدفّقه للأسف الشديد بعض الانحراف الذي تسبّب في الكثير من الحرج والإحراج، وحدّ كثيرا من بريق المشروع السوداني الذي كان قد قال عنه أحد رجالاته الغيورين: « إذا حدنا عن الضوابط والمرتكزات الرئيسة لثورة الإنقاذ فإنّنا لن نستمرّ طويلا… » وسبحان الله إنّ لكلامه لشواهد تغني عن الاجتهاد في الفهم…!   ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  » 1  » : قد يكون دخل بعض الخلل على الاسم الصحيح للرجل ، فأعتذر و لن ينقص ذلك عندي من قيمة الرجل شيئا ..  » 2  » : كتبت مدافعا عن عنان في مقال بعنوان شريف القوم سارقهم بتاريخ 11 ديسمبر 2005 . 

 حزبان إسلاميان جزائريان معارضان يوقعان على وثيقة سياسية للعمل المشترك

 

 
الجزائر – حسين بوجمعة  وقعت حركتا النهضة والإصلاح الوطني الجزائريتين الإسلاميتين المعارضتين اول أمس بفندق السفير بالعاصمة الجزائرية على ميثاق للعمل السياسي المشترك بينهما أطلق عليه «وثيقة تنسيق حركتي النهضة والإصلاح». وذلك في غياب الزعيم الإسلامي عبد الله جاب الله، مؤسس الحزبين، قبل أن يتم الإطاحة به في كليهما بحجة شخصيته الكارزماتية التي ترفض التنازل عن الزعامة. وبالتالي فقد اقتصر الحضور على بعض أعضاء جمعية العلماء المسلمين دون رئيسها عبد الرحمن شيبان، ورئيس كتلة حزب جبهة التحرير العياشي دعدوعة.. إلا أن أكبر الغائبين كان رئيس حركة مجتمع السلم «حمس» أبو جرة سلطاني الذي يمثل حزبه فرع الإخوان المسلمين بالجزائر، كما أنه يمثل إلى جانب النهضة والإصلاح التيار الإسلامي في الساحة السياسية الجزائرية. ومما جاء في وثيقة التنسيق التي حصلت «العرب» على نسخة منها، أن «الهدف من هذه المبادرة هو توحيد الجهود لتكريس الحريات والتعددية النقابية والسياسية في الجزائر، ومواجهة كل ما يمس ثوابت الشعب الجزائري من إسلام وعروبة وأمازيغية. وكذا المحافظة على قيم المجتمع، من خلال التصدي للمؤامرات ومخططات الحركات الهدامة من تنصير وماسونية، والنضال من أجل افتكاك الحقوق التاريخية للشعب الجزائري من فرنسا أثناء الحقبة الاستعمارية. بالإضافة إلى الدعم المطلق لقضية فلسطين، واعتبارها القضية الرئيسية والمركزية لهذا التنسيق، وكذا السعي لتجسيد الوحدة المغاربية والعربية والإسلامية، فضلاً عن الوقوف إلى جانب قضايا الأمة في العراق وأفغانستان والشيشان والصومال والسودان». وأكد البيان أن التنسيق المعلن عنه مفتوح أمام كل التيارات السياسية والشخصيات التي تشترك وتتقاسم التوجه والرؤى والقضايا المعلن عنها في الوثيقة. وأنه جاء لإحياء الأمل في نفوس أبناء الجزائر في وطنهم الذي قتلته السياسات الفاشلة والإخفاقات المتكررة والوعود التي لم تتحقق. وكذا لمواجهة الهجمة الشرسة التي يتعرض لها ديننا والطمس المتواصل لمقومات هويتنا الوطنية. وأضافت الوثيقة أن هذا التنسيق جاء أيضا لمحاولة التملص من التضييق المتواصل على الحريات ومجالات التعبير والرأي الآخر، وتراجع الممارسات السياسية والإعلامية والنقابية إلى عهد الأحادية بامتياز. وقال الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي في تصريح لـ «العرب»: «إن قيادات الحزبين ستبحث لاحقا آليات تجسيد هذه المبادرة، من خلال تسطير برنامج عمل ميداني، والنزول إلى المستوى المحلي، وتنظيم لقاءات مع القاعدة الشعبية، لأجل بلورة رؤية مشتركة وموقف موحد بخصوص ما أعلن عنه». ولدى رده على سؤال بكون المبادرة لم تشمل كل الفاعلين في الساحة السياسية الجزائرية، لاسيما الأحزاب الإسلامية، أوضح ربيعي قائلا: «لقد سعينا من أجل الوصول إلى وضع هذه الأرضية بين حركتي الإصلاح والنهضة، وهي بمثابة إعلان نية، ومن يريد التنسيق معنا فالأبواب مفتوحة، أما الذي لا يريد غير ذلك فعليه أن يكف لسانه ويده عنا». من جهته، قال الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني الدكتور محمد جهيد يونسي: «إن العمل بخصوص ما شمله بيان التنسيق سيكون على جميع الأصعدة، سواء على المستوى المحلي أو داخل الوطن أو خارجه». مشيرا إلى أن هذه البادرة التي جمعت الحزبين الإسلاميين، هي خارجة عن الأطماع الريعية الانتخابية. وأضاف يقول: «أردنا أن نعطي مثالا على إننا حاملون لمشروع مجتمع، كما نريد أن تقف الأحزاب الإسلامية موقفاً موحداً من مختلف القضايا المطروحة وتهمنا وطنيا ودوليا. (المصدر: صحيفة ‘العرب’ (يومية – قطر) الصادرة يوم 27 جويلية 2008)

 

 

Home – Accueil الرئيسي

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.