الأحد، 18 يناير 2009

 

TUNISNEWS

8 ème année, N° 3162 du 18 .01.2009

 archives : www.tunisnews.net


حــرية و إنـصاف:يوميات المقاومة:غزة رمز العزة(23)

البديـل عاجل:مسيرة الجمعيات لمناصرة غزة: مسيرة تحت الحصار

الحزب الديمقراطي التقدمي جامعة قابس:دعــــــــــــــوة

معز الجماعي: قناة « الجزيرة » ممنوعة في الأماكن العامة

طلبة تونس:خبــــــــــــــــر عاجــــــــــل

حركة التجديد، التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات:مسيرة وطنية مشتركة

ايلاف:الشباب المغربي يُدوّن لغزّة وينتقد الزّعامات العربيّة

رئيس المجلس الإسلامي الدنماركي لـ « قدس برس »: وقف إطلاق النار انتصار للمقاومة ومساعداتنا لغزة مستمرة

عبد الرحمان الحامدي :إقتراب الوعد الحق وواجب النصرة

د.منصف بن سالم:كل الوطن غزة وكلنا في حصار

الدكتور المنصف المرزوقي : لولا الثمن الباهظ لجاز أن نقول لهم شكرا

توفيق المديني:قراءة في سيناريوهات الحرب المفتوحة على غزة

سليم بوخذير : هؤلاء هُم أبطالنا الحقيقيّون

طارق الكحلاوي :  نتائج الحـــــــــــــــــرب

علي الظفيري :رياح التغييــــــــــــــــــــــــر

صلاح الدّاودي:غَزّا غَـــــــــــــــــــــــــــراد

محيط:البردويل يتهم عباس بالتورط في اغتيال سعيد صيام

جدعون ليفي:العطش للدماء ونزعة الثأر

المنفي في وطنه والمحاصر عبدالله الزواري :حصـــاد الأسبــــوع

رضا المشرقي:ايطاليا: أكبر مظاهرة في روما منذ حرب العراق

جامعة صفاقس للحزب الديمقراطي التقدّمي:توضيح

حــرية و إنـصاف:ماذا يحدث بالمعهد التحضيري للدراسات العلمية و التقنية بالمرسى  – الإيباست ؟

إشراف بن مراد:وزير الصناعة التونسية:الصناعة في تونس تستفيد من الأزمة المالية العالمية


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


قائمة الموقعين على مبادرة حق العودة  http://www.manfiyoun.net/list.html الرجاء من المقتنعين بهذه المبادرة إرسال الاسم وبلد الإقامة وسنة الخروج من تونس على البريد الالكتروني للمبادرة:

 

 


أطلقوا سراح كل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 21 محرم 1430 الموافق ل 18 جانفي 2009

يوميات المقاومة غزة رمز العزة (23)

كشفت منظمة التحالف الدولي لمكافحة الإفلات من العقاب أن المحكمة الجنائية الدولية ستشرع قريبا بالتحقيق في الدعوى التي قدمتها ضد عدد من القادة الصهاينة والأميركيين والأوروبيين بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وقالت رئيسة المنظمة مي الخنساء إن الدعوى استندت على تقارير موثقة وصحيحة. 1) دعوة للمشاركة في مسيرة يوم الاثنين: يدعو كل من الحزب الديمقراطي التقدمي و التكتل الديمقراطي للعمل و الحريات و حركة التجديد كافة أطياف الشعب التونسي للمشاركة الفعالة و الكثيفة في المسيرة الوطنية لنصرة غزة التي ستنتظم يوم الاثنين 19/01/2009 على الساعة الحادية عشر صباحا انطلاقا من نهج روما ( أمام ولاية تونس). 2) اعتصامات بمقرات الاتحادات الجهوية للشغل: نظم قطاعا التعليم الثانوي و الأساسي اليوم الأحد 18/01/2009 بمقرات الاتحادات الجهوية للشغل بكامل البلاد اعتصامات للتنديد بالعدوان الهمجي الصهيوني على غزة و للمطالبة بمحاكمة المجرمين الصهاينة. 3) انطلاق حملة  » إعادة إعمار غزة  »: انطلقت اليوم الأحد 18/01/2009 الحملة التي أعلن عنها الاتحاد العام التونسي للشغل تحت عنوان  » إعادة إعمار غزة  » بعد إعلان العدو وقف إطلاق النار من جانب واحد و هو ما يعد انتصارا للمقاومة ، فقد أصبحت دفاتر الوصولات جاهزة و تحمل علم فلسطين و شعار الاتحاد العام التونسي للشغل. 4) ولاية نابل: – انطلقت حوالي منتصف نهار اليوم الأحد 18جانفي 2009 مسيرة حاشدة من أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل بنابل كان دعا إليها هذا الأخير ضمت مختلف شرائح المجتمع من عمال وأساتذة وتلاميذ وطلبة وقد بلغ عدد المشاركين حوالي ستمائة شخص جابت شارع المنجي بالي وعلي البلهوان ورفع المشاركون العديد من الشعارات منها: – بالروح بالدم نفديك يا فلسطين – غزة غزة رمز العزة – وقف العدوان واجب / رفع الحصار واجب / فتح المعابر واجب / – مقاومة مقاومة لا صلح و لا مساومة – فلسطين عربية لا حلول استسلامية – جهاد جهاد نصر و استشهاد – المطالب لا تتجزا من الرديف حتى لغزة – الحكام و الأمريكان شركاء في العدوان – عملاء الامبريالية هزوا أيديكم على القضية وعند وصول المشاركين إلى وسط المدينة و بالضبط قرب  »الجرة » رمز نابل أنشدوا بعض أناشيد مارسيل خليفة و النشيد الرسمي التونسي ثم عادوا أدراجهم إلى مقر الاتحاد، في ظل حضور عدد كبير لقوات الشرطة وأعوان البوليس السياسي الذين ساروا مع المتظاهرين وقد حاولوا أمام  الإقليم إنهاء المسيرة عبر التفاوض مع أعضاء المكتب التنفيذي الذين أصروا على البلوغ بالمسيرة إلى غايتها التي حددت لها مسبقا كما لوحظ استعمال كاميرات من طرف البوليس لتصوير المتظاهرين. – خرج يوم السبت 17/01/2009 أكثر من 1500 تلميذ و أستاذ من المعاهد الثانوية و المدارس الإعدادية في مسيرة حاشدة بمدينة قليبية للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني الصامد في غزة و للتنديد بالعدوان الصهيوني على غزة و للمطالبة بمحاكمة المجرمين الصهاينة. 5) ولاية صفاقس: بعد مشاركة النقابيين و المناضلين السياسيين و الناشطين الحقوقيين في اعتصام اليوم الأحد 18/01/2009 بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس خرج المشاركون في مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة و رفعوا عديد الشعارات المنددة بالعدوان الهمجي الصهيوني على غزة و المعبرة عن التضامن مع إخوانهم الفلسطينيين. 6) ولاية قابس: – في إطار الفعاليات اليومية للتنديد بالعدوان الصهيوني على غزة نظم أساتذة التعليم الثانوي و الأساسي اليوم الأحد 18/01/2009 من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة الواحدة بعد الظهر اعتصاما أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل بقابس و ألبسوا أطفالهم لباس المقاومة كما حمل الأساتذة الشارة السوداء و العلم الفلسطيني. – تنظم جامعة الحزب الديمقراطي التقدمي بقابس يوم الجمعة المقبل 23/01/2009 يوما تضامنيا مع الشعب الفلسطيني.

و حرية و إنصاف :

1/ تدعو الشعب التونسي و قواه الحية من أحزاب و منظمات و جمعيات إلى الاستمرار في التعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني الصامد و المجاهد في غزة ضد العدوان الصهيوني الهمجي و كل من يقف معه بالوسائل السلمية المتاحة. 2/ تدعو السلطة للكف عن قمع التحركات المساندة للشعب الفلسطيني و احترام حق التونسيين و التونسيات الدستوري في التعبير و التنقل و الاجتماع و التظاهر السلمي. 3) تدعو المنظمات الحقوقية الوطنية و العربية و الإسلامية و الدولية إلى العمل على تقديم مجرمي الحرب الصهاينة للمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري


مسيرة الجمعيات لمناصرة غزة: مسيرة تحت الحصار

 

 
بدعوة من أربع جمعيات تونسية وهي الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات وجمعية النساء التونسيات من أجل التنمية ونقابة الصحافيين التونسيين، عشية أمس، السبت 17 جانفي 2009، مسيرة تضامنية مع غزة. وقد رخّصت السلطات لأول مرّة منذ انطلاق العدوان بهذه المسيرة المستقلة باعتبار أن كلّ المسيرات الأخرى وهي تعدّ بالعشرات تمّت دون ترخيص. وقد انطلقت المسيرة من أمام مقر نقابة الصحافيين بشارع الولايات المتحدة بالعاصمة (قرب حديقة البلفدير) لتمرّ من شارع الطيب المهيري وساحة باستور وشارع محمد الخامس – شارع خير الدين باشا، وتعود إلى نقطة الانطلاق، وشارك فيها ما بين 2000 و2500 ناشطة وناشط من مختلف القطاعات. وكان الحضور النسائي بارزا في هذه المسيرة، ويمكن القول أن أغلبية المشاركين كانت من النساء من مختلف الأعمار. وما يلفت الانتباه في هذه المسيرة هو الحضور البوليسي المكثف. فقد أحاط بالمسيرة من نقطة انطلاقها إلى نقطة وصولها، آلاف الأعوان المدنيون وبالزيّ الرسمي. كما انتصب في كامل مسار المسيرة العشرات من المصورين المجهزين بآلات كاميرا وتصوير وهم جميعا تابعون لوزارة الداخلية. وكان من الواضح أنهم يريدون تصوير وجوه كل المشاركين في المسيرة. وبالمقابل كان عدد الصحافيين الذين يغطون المسيرة قليلا للغاية. ولم يسلم هؤلاء من اعتداءات البوليس، فقد كان هذا الأخير يلاحقهم داخل المسيرة، وتمكن في نهاية الأمر ثلاثة أعوان من خطف آلة تصوير الصحفي بجريدة الطريق الجديد سفيان الشرابي والفرار بها.
غزة – فلسطين في القلب: كانت معظم الشعارات التي انطلقت من حناجر المشاركات والمشاركين مركّزة على التعبير عن التضامن مع غزة ومع الشعب الفلسطيني: –  بالروح بالدم نفديك فلسطين –  فلسطين عربية فلسطين عربية –  تحيا غزة رمز العزة –  غزة غزة رمز العزة
تمسك بخيار المقاومة: كما عبّر المشاركات والمشاركون عن دعمهم للمقاومة وتمسكهم بها خيارا لدحر العدوان على غزة وتحرير فلسطين: –  مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة –  ثوار ثوار بالشعب المسلح ح نكمّل المشوار
إدانة للأنظمة العربية: كما أدان المتظاهرون الأنظمة العربية التي افتضح مرّة أخرى عجزها وتواطؤ بعضها مع المعتدي: –  عملاء الامبريالية هزوا ايديكم ع القضية –  زييييييييييييييرو الأنظمة العربية زييييييييييييييرو –  لا مصالح أمريكية ع الأراضي العربية –  لا سفارة صهيونية ع الأراضي العربية
ولحسني مبارك نصيب: وصبّ المتظاهرون غضبهم على حسني مبارك والنظام المصري الذي لم يخفِ على أحد هذه المرّة تواطؤه مع الكيان الصهيوني في العدوان على غزة: –  يا حسني يا مبارك، نهر النيل ما يغسل عارك
ولنظام بن علي نصيب أيضا: ولم يغب عن المشاركات والمشاركين الوضع في تونس وما يتميّز به من قمع للحريات وانخراط في المشاريع الامبريالية الأمريكية المعادية للشعب الفلسطيني وللشعوب العربية عامة، وكانت استفزازات البوليس وحصاره المضروب على المسيرة من العوامل التي دفعت إلى رفع شعارات متصلة بالوضع في تونس ومواقف النظام التونسي من القضية الفلسطينية والعدوان على غزة: –  يا نظام يا جبان يا عميل الأمريكان –  المسيرة حرّة حرّة والبوليس على برّه –  مسيرتنا حرّة حرّة و »التجمع » على برّه –  واجب حق التظاهر واجب التعبير –  يسقط جلاد الشعب يسقط حزب الدستور –  زييييييييييييييرو الحكومة التونسية زييييييييييييييرو –  زيروووووووووووو… بن علي زييييييييييييييرو –  لا مصالح أمريكية ع الأراضي التونسية –  لا سفارة أمريكية ع الأراضي التونسية
الرديف والحوض المنجمي في البال: ولم ينس المشاركات والمشاركون الوضع بمنطقة الحوض المنجمي الذي شغل الناس طوال العام المنقضي بصمود أهالي الرديف وبقية الحوض المنجمي من ناحية والقمع البشع الذي سلطه نظام بن علي عليهم من ناحية ثانية. وقد عبّرت بعض الشعارات عن الهمّ العربي المشترك، فإذا كانت غزة تكتوي بنار العدو الصهيوني فإن أكثر من قطر عربي يكتوي بنار الدكتاتورية المستبدة التي تحكمه وتحرمه من أبسط حقوقه: –  قفصة غزة رمز العزة –  مطالبنا م تتجزأ من الرديف حتى لغزة
روح أممية: ورفع المشاركات والمشاركون تحية طريفة لشافاز الرئيس الفنزويلي الذي طرد سفير الكيان الصهيوني احتجاجا على جرائم حكومته في غزة، وهي خطوة لم يتخذها أي من الأنظمة العربية المطبعة مع ذلك الكيان. ولقد ردّد المشاركات والمشاركون شعارا ربطوا في مع انتخابات 2009 الرئاسية التي سيتقدم إليها بن علي للمرّة الخامسة و »يفوز » فيها مسبقا تكريسا للرئاسة مدى الحياة مقنعة. وقد رأى المشاركون أن شافيز أولى بالترشح لهذه الانتخابات من بن علي الذي لم يختلف موقفه من العدوان على غزة عن موقف معظم الأنظمة العربية الأخرى، وقد برز إلى جانب النظامين المصري والسعودي بمقاطعة قمة الدوحة بقطر: –  يا شافيز حبيناك لـ2009 رشحناك –  يا نظام يا نشاز خوذ العبرة من شافيز وقد دامت المسيرة حوالي ساعتين تحت الحراسة المشددة للآلاف من أعوان البوليس من مختلف الفرق. ولما وصلت إلى نقطة النهاية بشارع الولايات المتحدة بالعاصمة، أظهر البوليس توتره وبادر مباشرة بتفريق المتظاهرين ودفعهم وتهديهم ولسان حاله يقول: « تركناهم يتظاهرون كل هذا الوقت، تفرّقوا الآن، Fini la récréation » علما وأن عددا كبيرا من العناصر التابعة للحزب الحاكم اندست في صلب المسيرة وكانت تحمل مضخما للصوت وحاولت دون جدوى التغطية على الشعارات المعادية لنظام بن علي. وقد ردّ عليها المشاركات والمشاركون بصوت واحد: –  المسيرة حرّة حرّة و »التجمع » على برّه –  يسقط جلاد الشعب يسقط حزب الدستور
سؤال؟ تساءل العديد من الحاضرين لماذا رخص نظام بن علي في نهاية المطاف بتنظيم بعض المسيرات؟ وفي رأينا فإن الأسباب واضحة: أ – حملة التنديد الواسعة التي أظهرت تواطؤ نظام بن علي مع العدوان ومنعه كل بادرة شعبية للتضامن مع غزة وقمعها بصورة وحشية. ب – تحدي التونسيات والتونسيين وخاصة منهم الشباب التلمذي والطلابي والنقابيين في بعض الجهات (قفصة، صفاقس…) وتنظيم مظاهرات والاشتباك مع قوات البوليس وهو ما فرض على النظام حق التظاهر. ج – خشية نظام الحكم من ردّة فعل الشارع على مقاطعته قمّة الدوحة إلى جانب مصر والسعودية، وشعوره بأن العدوان سيتوقف في نهاية الأسبوع من جهة ثانية، لذلك رأى أن من مصلحته ترك بعض المسيرات تجري خوفا من انفجار الأوضاع واشتداد النقمة عليه.
 
(المصدر:    » البديـل عاجل » – قائمة مراسلة حزب العمال الشيوعي التونسي –  بتاريخ 18 جانفي 2009 )


الحزب الديمقراطي التقدمي جامعة قابس دعــــــــــــــوة

 
تتشرف جامعة قابس للحزب الديمقراطي التقدمي بدعوتكم للمشاركة في يوم تضامني مفتوح مع الشعب الفلسطيني يتخلله عديد فعاليات المساندة لأبناء شعبنا في قطاع غزة . و ذلك يوم الجمعة 23 جانفي 2009 بداية من الساعة العاشرة صباحا بمقر الجامعة الكائن ب 23 نهج قسنطينة . قابس.   * البرنامج :   – الساعة 10 : تظاهرة حائطية و عرض فيديو مستمر لجرائم الكيان الصهيوني.   – الساعة 15 : عرض شعر ينشطه الشاعر « رضا الماجري » .   – الساعة 16 : مائدة مستديرة تحت عنوان « المقاومة خيار استراتيجي » .   المكلف بالإعلام معز الجماعي  

 قناة « الجزيرة » ممنوعة في الأماكن العامة

 
علم الموقع الإخباري للحزب الديمقراطي التقدمي أن السلط الأمنية بجهة قابس طلبت من بعض أصحاب الأماكن العامة (مقاهي،مطاعم،منتزهات…) الكف عن عرض قناة الجزيرة القطرية على شاشات التلفاز المخصصة للزبائن ، و بررت ذلك بالحرص الإستقرار الأمني في الجهة بعد استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة. و رأت ذات السلط أن متابعة المجازر الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني عبر قناة الجزيرة داخل الأماكن العامة من شأنه زرع الحقد و الغبن في نفوس الزبائن و دفعهم إلى التعبير عن ذلك بتحركات احتجاجية غير مسؤولة و منظمة يصعب السيطرة عليها. و أكد شهود عيان للموقع أن الإجراءات الأمنية المذكورة لم تشمل كل الأماكن العامة و إقتصرت فقط على أهمها و أكثرها استقطابا للحرفاء من فئة الشباب .   معز الجماعي (المصدر : موقع الحزب الديمقراطي التقدمي)


طلبة تونس WWW.TUNISIE-TALABA.NET

خبر عاجل
نظم الإتحاد العام التونسي للشغل صباح اليوم السبت 17 جانفي بتونس على الساعة 11 مسيرة مركزية مساندة لأهلنا في غزة وتنديدا بالعدوان الصهيوني الهمجي و قد شارك فيه آلاف النقابيين و مئات  التلاميذ و الطلبة و ندد المتظاهرون خلال المسيرة التي أحيطت بطوق بوليسيي رهيب بالجرائم الصهيونية البشعة و بتخاذل الأنظمة العربية و استسلامها للإرادة الأمريكية و الصهيونية السبت 17 جانفي موقع طلبة تونس


مسيرة وطنية مشتركة مرخص لها من قبل السلط الرسمية

تنظمها أحزاب المعارضة الديمقراطية حركة التجديد، التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، الحزب الديمقراطي التقدمي تضامنا مع الشعب الفلسطيني واحتجاجا على العدوان الإسرائيلي الغاشم يوم الإثنين 19 جانفي 2009 على الساعة 11 صباحا انطلاقا من نهج روما (بجنب مركز البريد الحبيب ثامر)

 


الشباب المغربي يُدوّن لغزّة وينتقد الزّعامات العربيّة

 
 إسماعيل دبارة جدل الحجاب والحرية الجنسية والأناشيد الإسلامية متابعة – إسماعيل دبارة من تونس: ألقت أحداث غزّة بضلالها على حركة التدوين في المغرب العربيّ، فانبرى العشرات منهم يدلون بآرائهم و يتجادلون فيما بينهم عن الهجوم الإسرائيلي و أسبابه الحقيقية وما يترتّب عنه لاحقا من تداعيات على القضيّة الفلسطينيّة برمتها وعلى الدول العربيّة كذلك، في حين رأى البعض الآخر أن نشر صور ضحايا الفلسطينيين ومقاطع الفيديو الدمويّة سبيل لنصرة أهل القطاع. وتحدّث المدوّنون المغاربة عن معاناة صحفيي غزّة و ظروف عملهم و الوضع الإنساني في القطاع منتقدين بأشدّ العبارات – تصل أحيانا حدّ الشتم- مواقف الدول العربيّة المُشتّتة بين قطبين وكتبوا في عدد آخر من المواضيع الشبابيّة و الاجتماعيّة. محمّد الطاغوصي من المغرب ، كتب عبر مدونات « إيلاف » http://www.elaphblog.com/tarhoussi: » إن كانت إسرائيل تقود حربا بشعة خسرتها منذ البداية (سياسيا و دبلوماسيا), فان الدول العربية للأسف لم تقف بقوة بحجم المأساة و الإبادة التي تتعرض لها غزة, بل الأخطر من دلك أصبحت المصالح هي المحرك الأساسي في الدفاع عن القضية الفلسطينية بعيدا عن كونها قضية إنسانية و قومية بالدرجة الأولى. أما صاحب مدوّنة « نمشيها خطى كتبت علينا » http://www.elaphblog.com/ouadnoni فاعتبر أنه ومهما كانت خلفيات مبادرة الدوحة فإنها على الأقل أطلقت في ظرف تبدو غزّة محتاجة إليه، السعودية ومصر يعلقان القرار العربي على قمة الكويت الاقتصادية، ودول عربية علقت قراراتها في مكاتبها ورفضت الحضور.ويتابع: » صراحة لا يزعجني أمام هذا الحابل والنابل وهذه المواقف سوى شعب غزة الذي تتساقط عليه الصواريخ من كل حدب وصوب، إنهم صامدون ». النادي الجزائري للتدوينhttp://njt.maktoobblog.com/  أطلق منذ بداية الهجوم الإسرائيليّ على قطاع غزّة نداء مستعجلا لكل المدونين جاء فيه « ندعو جميع المدونين الجزائريين إلى الكتابة وفضح جرائم اليهود ومن يدعمهم بالموقف والسلاح والصمت وهذا أضعف الإيمان الذي يمكن أن يشارك به المُدون الجزائري ». رشيد نيني من المغرب استهجن القيام بصلاة الغائب بعد صلاة الجمعة في كامل مساجد المملكة ترحما على أرواح الشهداء الذين سقطوا في غزة.و قال إنّ » صلاة الغائب يجب أن تكون أيضا على ضمائر القادة والزعماء العرب، وليس فقط على أرواح الشهداء الفلسطينيين، لأنه من العار أن يغضب ويهدد ويصف ما تقترفه إسرائيل في غزة بالبقعة السوداء في تاريخ اليهود والإنسانية رئيس دولة علمانية كتركيا، ويطرد رئيس دولة مسيحية كفنزويلا سفير إسرائيل من بلاده، بينما قادة الدول العربية لا يكلفون أنفسهم سوى المطالبة بوقف العنف ». ابو عبد الله عمر العامري من الجزائر  http://benlaiter.maktoobblog.com/ هاجم حزب الله اللبنانيّ و اعتبره حليفا لإسرائيل وكتب:نعرف كيف دخل – ما سمي فيما بعد – حزب الله الإيراني جنوب لبنان في بداية الثمانينات و نعرف كيف تمكن هذا الحزب من دعم الشيعة في لبنان على حساب السنة زاعمين أن التمثيل الإسلامي أقل مما هو عليه التمثيل المسيحي. إننا جميعاً نعرف المذهب الذي عليه حزب الله و لو كان قتاله في سبيل تحرير القدس لكان بدأ بتحرير كربلاء التي في نظر الشيعة جميعا تحت احتلال ظالم .و كربلاء في عقيدتهم أعلى مكانة من مكة نفسها فما بالك بالنسبة للقدس ». المدوّن رؤوف شبابيك http://www.shabayek.com/blog/  لم يهاجم الزعماء العرب ،بل اعتبر ذلك « خطأ تكتيكيا » على حدّ تعبيره وقال »خرج الجميع وسب وشتم وقدح وخاض في أعراض الزعماء العرب، لكن، وبعد أن تضع الحرب أوزارها قريبا ونبدأ في إزالة آثار العدوان، ستحتاج غزة إلى أموال طائلة لتعود كما كانت، ولتدور عجلة الحياة فيها، فمن أين؟ إن هؤلاء الزعماء هم من بأيديهم الأموال التي ستساعد على إحياء مدينة غزة، وهم من بأمرهم تفتح المعابر وتغلق، رضينا أم غضبنا، ولهذا يجب أن ننظر إلى بعيد، ننظر إلى المستقبل ونخطط له ». قناة الجزيرة القطرية و تغطيتها « التعبويّة » خلال أحداث غزّة على حدّ تعبير عدد من المدونين لم تسلم من النقد، واتهمها المدوّن التونسيّ » trap boy » بالإكثار من « تحاليل الشيوخ ورجال الدين » و استنادا إليه فإنّ الجزيرة « تمهّد إعلاميّا لانقلاب إسلامي يبدأ من مصر وينتشر لبقيّة الدول نظرا لتلاعبها بمشاعر المشاهدين وتوظيف المعلومة لضرب أطراف معيّنة وتقوية أطراف أخرى ». صاحب مدوّنة أفكار ليليّة http://tareknightlife.blogspot.com/  قال إنّ إسرائيل تخوض حربا إعلامية خاسرة « لا يمكن أن تربحها ببعض الكتاب في « إيلاف » و « شفاف الشرق الأوسط » أو بعض الصبية في مجموعات تتعلق بأوساط عربية على شبكة « فايسبوك » أو المعلقين العسكريين الناطقين بعربية مخنوقة في الفضائيات العربية… الإسرائيلي يعرف جيدا أين يجب أن يركز قواه، تحديدا في المجال الغربي.. المشرف على العملية الدعائية الإسرائيلية ». غزّة و إن كانت الموضوع الأهم للمدونين المغاربة خلال الأيام الماضية ، إلا أنّها لم تمنع بعضهم من الخوض في قضايا عدّة و شائكة ، فصاحب مدوّنة « خواطر مسلم سابق » فتح نقاشا حول « الحجاب و الحرية الجنسية في العالم العربي » وكتب: »كانت مفاجأة بالنسبة لي أن تكون أولى المنقّبات اللواتي تعرّفت عليهن و أكثرهن تحمّسا لتربية المساجد و للتنظيم، أي القاعدة كما يسمّونها في اليمن، أن تكون أكثر المتفتّحات إن جاز التعبير جنسيّا ». ويرى « المسلم السابق »http://exmouslem.blogspot.com/   إنّ المحجبات اللواتي عرفهنّ مباشرة أو عن طريق أصدقاء يعشن حياة جنسيّة أكثر تفتحا وإثارة و ليس بالضرورة مع شباب ملتح أو متديّن. وهو لا يرى عيبا في ذلك فهذا حقّهن.مبديا تفهّما « لهنّ و لضغوط مجتمعاتهن الذكورية المريضة و هوس الرجال حولهن بالحجاب و قشور التدين و تحويل حياتهن لجحيم حتى يلبسن الحجاب،في مجتمع صار مفتوحا على العالم و على مجالاته الإيروسية المتعددة. » و عبر مدونات « إيلاف » كتب عبد العزيز راجل عن الأناشيد الإسلامية التي تعمّ أرجاء العالم العربي وقال:من خلال هذه التسمية نلحظ إلباسا لهذه الأناشيد صفة الإسلامية أو الدينية وهذا يعني أن ما عداها من الأغاني عموما غير ديني ومن خلال المركب الإضافي يتم إضفاء صفة الإقصاء والطائفية عليها وكان بالإمكان ترك لفظ الأغاني وحدها وتلف طبعا برؤية إسلامية عندئذ تصبح العبرة بالمعاني وليس بالمباني.. فالهاجس الدعوي،جعل الأنشودة عوض أن تطرب وتعرض له الفائدة في صيغة بديعة وتروح عنه، نجدها تحولت  إلى الأغاني القديمة، لتستمد منها الكلمات والعبارات والمعاني، وتصاغ في قالب عصري أفسد المعنى الأصيل لها ». (إيلاف السبت 17 يناير)

 

رئيس المجلس الإسلامي الدنماركي لـ « قدس برس »: وقف إطلاق النار انتصار للمقاومة ومساعداتنا لغزة مستمرة

 
كوبنهاغن ـ خدمة قدس برس أكد ناشط إسلامي في الدنمارك أن التضامن مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لا يزال مستمرا، وأن المنظمات الإسلامية العاملة في الدنمارك لا تزال تبذل جهودا كبيرة لمساعدة الشعب الفلسطيني على تجاوز مخلفات الحرب الإسرائيلية التي وصفها بـ « الظالمة ». وأشاد رئيس المجلس الإسلامي في الدنمارك عبد الحميد الحمدي في تصريحات لـ « قدس برس » بآداء المقاومة الفلسطينية خلال الهدوان الإسرائيلي الذي استمر لمدة ثلاثة أسابيع، واعتبر وقف إطلاق النار من جانب واحد بمثابة إعلان انتصار للمقاومة، وقال: « لا شك أن قرار إسرائيل وقف إطلاق النار من جانب واحد يمثل نصرا للمقاومة الفلسطينية ولحركة « حماس » التي صمدت في الدفاع عن أرضها وثوابتها ولم تتنازل قيد أنملة على الرغم من شدة العدوان، وقدمت قيادييها شهداء ولم تختبئ كما كان يروج لذلك أعداؤها، فهذه علامات نصر تلقاها الجميع بكل اعتزاز على الرغم من فداحة عدد الشهداء والجرحى ». وأشار الحمدي إلى أن المنظمات الإسلامية العاملة في الدنمارك التي واكبت العدوان بكل مظاهر الدعم سواء من خلال المساعدات العينية أو المظاهرات والاعتصامات مازالت مستمرة في أنشطتها المساعدة للشعب الفلسطيني، وقال: « لقد سافر عدد من الأطباء المسلمين في الدنمارك ومنهم رئيس المجلس الإسلامي الدنماركي السابق جهاد الفرا المتخصص في جراحة العظام إلى غزة وهم يعملون الآن من خلال جمع التبرعات العينية وإقامة المهرجانات الخيرية لمساعدة الشعب الفلسطيني في غزة على معالجة آثار العدوان ». وأوضح الحمدي أن المساعدات التي سيتم جمعها في كل الأنشطة التي يقوم بها المجلس الإسلامي الدنماركي وغيره من المنظمات الإسلامية الأخرى العاملة في هذا السياق سيتم تسليمها للشعب الفلسطيني في غزة مباشرة عبر الوكالات الدولية العاملة في هذا المجال، وقال: « نحن نجمع المساعدات ونسلمها للشعب الفلسطيني في غزة عبر الجمعيات الدولية العاملة في هذا المجال، ولا نسلمها لمحمود عباس الذي نعتبره رئيسا سابقا ونعتبر التعامل معه تعاملا غير شرعي »، على حد تعبيره.
(« إكسبرس نيوز »الأحد 18 كانون ثاني (يناير) 2009)


إقتراب الوعد الحق وواجب النصرة

 حول غزة

 
الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، خصنا بخير كتاب أنزل وأكرمنا بخير نبي أرسل ، وأتم علينا النعمة بأعظم دين شرع ، وجعلنا بهذا الدين خير أمة أخرجت للناس أمة وسطا لنكون شهداء على الناس ويكون الرسول علينا شهيدا، وأشهد أن سيدنا وإمامنا وأسوتنا وحبيبنا ومعلمنا محمداً عبد الله ورسوله، أدى الرسالة وبلغ الأمانة ونصح للأمة وجاهد في الله حق جهاده وأحيا الله برسالته قلوباً ميتة وأسمع به آذانا صما وبصر به أعينا عمياً وأخرج به الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد. قال تعالى »إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم، وإن أسأتم فعليها، ومن شكر فإنما يشكر لنفسه، ومن كفر فإن ربي غني كريم ». اللهم صل وسلم وبارك على هذا الرسول الكريم وعلى آله وصحابته وأحينا اللهم على سنته وأمتنا على ملته واحشرنا في زمرته مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً. فاللهم منزل الكتاب و مجري السحاب و هازم الأحزاب اهزم الصهاينة و من وا لاهم ومن مدهم بالمال و السلاح و الإعلام و أنصرنا عليهم إنك على كل شىء قدير و بالإجابة جدير آمين آمين أيها الإخوة تعيش الأمة هذه الأيام على المستوى النفسي أوضاعا جد صعبة بسبب المجازر التي ترتكبها الصهيونية بالليل و النهار في حق شعبنا العربي المسلم في غزة و فلسطين على مرآى و مسمع من العالم المتحضر و أمام حكومات عربية متفرقة وغير مكترثة، أقل ما يمكن أن يقال فيها أن بعضها متخاذل و البعض الآخر متواطئ و قليلة هي الدول الإسلامية و الأجنبية التي كان لقادتها الشجاعة في قول كلمة الحق نذكر من بينها تركيا و قطر و إيران و النرويج و بوليفيا و فينيزويلا. لقد قال بعض الدعاة المسلمين كفانا توكلا على الحكام العرب و كفانا تذمرا من تخاذلهم فلقد سقطت ورقة التوت كما يقال و لم يعد هناك ما يمكن أن نضيفه بخصوصهم فحسبنا الله و نعم الوكيل فيهم و فيمن إتبع خطاهم عن تخاذل أو عن طمع. لقد إكتملت بوضوح اليوم الصورة وإتضحت معالمها و أصبح العالم منقسما بخصوص ما يحدث إلى جبها ت ثلاث جبهة تعمل من أجل نصرة ما تراه حقا و جبهة الباطل و هي الأقوى إعلاميا و سياسيا و عسكريا و ماليا و جبهة تسعى لأن تبقى على حياد لا أرى شخصيا مبررا له. و على كل مسلم اليوم أن يحزم أمره و أن يشمر على ساعد الجد إذا رغب في أن يكون له مكان بإذن الله في زمرة الحق فينجو بنفسه من مساءلة الجبار عز وجل يوم القيامة عندما يقول لنا أين أنتم من قول نبيي محمد « من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم » فاللهم إجعلنا مممن يهتم بأمر المسلمين و لا تجعلنا نقف بين يدي الله مثل هذا الموقف وأين أنتم من قول رسولي محمد « المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا » اللهم إجعلنا مع إخوتنا كالبنيان المرصوص و أين أنتم من قول حبيبي محمد « مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمي » فغزة المجاهدة المصابرة هي العضو الذي يشتكي و الأمة هي الجسد فهل من مغيث؟ و أين أنتم من قوله صفيي محمد « المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته و من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة و من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة » .دولة الكيان الصهيوني ـ تعربد كما تشاء و ترتكب جرائم الحرب ولا من حسيب لا تفرق في التدمير بين الأطفال و النساء و الشيوخ و المباني بالليل و النهار فهل من مغيث؟ وا إسلاماه ووا معتصماه ـ مذابح و محرقة و إبادة للعرب في غزة و عائلات بأكملها تحت الأنقاض و لا نعلم الرقم الحقيقي الذي يتجاوزحتما الألف و خمسمائة بكثير دولة الكيان الصهيوني ـ تجعل من الأطفال في غزة حقل تجارب لآ خر مبتكراتها من أسلحة الدمار الكيمياوي الذي يقطع الأطراف و يمزق العروق و يدمر الجينات و يقضي على نعمة البصر فهل من مغيث؟ وا إسلاماه ووا معتصماه دولة الكيان الصهيوني ـ تمنع المسلمين الطعام و الدواء وتقطع الماء و الكهرباء وتصب جام قنابلها على طواقم الإسعاف و سيارات الإنقاذ لتمنعها من الوصول إلى الجرحى و إنقاذ ما يمكن إنقاذه فهل من مغيث؟ وا إسلاماه ووا معتصماه لم تترك هدفا إلا و طالته قنابلها الحاقدة المستشفيات و مقرات الاونوروا للإغاثة أين يلجأ الهاربون من جحيم النيران من الأطفال و الشيوخ و النساء فهل من مغيث؟ وا إسلاماه ووا معتصماه كل هذا يحدث وثلاثة عشر دولة أوروبية من الدول المسمات بالدول الديمقراطية و المتحضرة تعجز أوفلنقلها بوضوح تتواطؤ مع الصهاينة المجرمين فتمتنع حتى عن مجرد الإمضاء على بيان إدانة العدوان فهل من مغيث؟ وا إسلاماه ووا معتصماه الشعوب العربية تفعل ما بمستطاعها وتتشوق إلى الجهاد ولن تستطيع بلوغه فهي مغلوبة على أمرها بقوة سلاح الحكام العرب و سجونهم فهل من مغيث؟ إن محرقة غزة وصمة عارفي جبين الإنسانية و هي إهانة لكل البشر دون إستثناء لذلك شهدت معضم عواصم العالم و مدنه مسيرات التنديد ببربرية الكيان الصهيوني و المطالبة العالمية بوقف العدوان فغزة وحدت لأول مرة الإنسانية جمعاء كأن لم تتوحد مثل ذلك من قبل فما يحصل قد آلم و حير و أبكى كل من له قلب. صلاح الدين الأيوبي مكث رحمه الله زمنا طويلا لم يضحك كما يضحك الناس فيسألونه لماذا لا تضحك؟ فيقول كيف أبتسم و المسجد الأقصى أسير، إني لأ ستحي من الله أن يراني مبتسما و إخواني هناك يعذبون » فهل من معتبر؟؟؟ لك الله ياغزة العزة، لك الله ياغزة العزة. مرحى مرحى يا أهل غزة يا ورثة الأنبياء في صبركم و مصابرتكم و صمودكم و نصاعة عقيدتكم و صدق حجتكم و قوة إيمانكم بعدالة قضيتكم و قضية الأمة يا ورثة الفاتحين و يا ورثة الشهداء عبد القادر الحسيني و عزالدين القسام و أحمد ياسين و الرنتيسي و الشقاقي و أبو على مصطفى و آخرون شرفهم الله بالشهادة و ما أدراك ما الشهادة شرف لا يناله إلا من أراد له الله ذلك. أثبتوا يا أسود غزة الواقفين على ثغور الإسلام القابضين على الجمر و أبشروا بالنصر فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز « يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتكم فئة فاثبتوا » وقال « ولينصرن الله من ينصره » وقال  » إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقداممكم » يا أهل غزة و يا أهل فلسطين لقد أبى الله إلا أن يتخذ منكم شهداء فاختاركم لذلك إختيارا و إصطفاكم له إصطفاء فطوبى لكم إصبروا و صابروا فقد قال تعالى  » و لا تهنوا و لا تحزنوا و أنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين » آل عمران 139 « إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله و تلك الأيام نداولها بين الناس و ليعلم الله الذين ءامنوا و يتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين.. » 140 آل عمران. إستمعوا إلى هذه القصة « فقد ورد أن احد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يستشهد في إحدى المعارك فرأى السهام تسقط على أناس في المعركة فذهب بجوارهم رغبة في أن يستشهد و لكن لم يصبه أي سهم فتركهم و ذهب إلى اناس آخرين تسقط فوقهم السهام أيضا فوقف بينهم فأصابتهم السهام و لم تصبه. » وذلك لأن الله لم يقدر له أن يموت شهيدا ولم يرد أن يتخذ منه شهيدا فطوبى لكم يا شهداء فلسطين والعزة و و الخلود و المجد لكم يا أيها الأبطال الصامدون يا صناع النصر و أنتم تحققون أروع البطولات أمام عدو يعد رابع قوة عسكرية في العالم مدجج بأحدث الأسلحة الأمريكية و أفتكها، عدو تحاربونه بأسلحة بدائية و بعقيدة إسلامية فذة والعدو يحاربكم من وراء دباباته و بجبن و هلع فاقا أبعد الحدود فهو لا يجرؤ على مواجهتكم وجها لوجه و لا يجرؤ على غزو الأحياء التي تدافعون عنها بعزيمة المرابطين مصداقا لقوله تعالى »لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر…. » لذلك « فإنهم يألمون كما تالمون و ترجون من الله مالا يرجون » جن جنونهم عندما لم يقدروا على طرد المقاومة من غزة أو النصر عليها في الأجل الذي حددوه وهو أسبوع واحد فمنعوا وسائل الإعلام العالمية من تغطية ما يحدث كما هو معمول به في جميع الحروب في العالم ودمروا مقرات الصحافة التي تجثمت الأخطار من أجل إخبار العالم بما يحدث ليواصلوا تدميرمقرات الإغاثة و سيارات الإسعاف وتدمير كل حياة في محاولة يائسة لدفع المقاومة على الإستسلام و فرض الهزيمة عليها بإبادة أهاليهم و ذويهم. و بالرغم من ذلك لم يكتشف الجيش الصهيوني و لو منصة واحدة لإطلاق الصواريخ فالله أكبر، و لم يأسر مجاهدا واحدا فالله أكبر. فأصبح الصهاينة كما يقول المجاهد خالد مشعل يتسولون نصرا بعد عشرين يوم من الفشل. راحوا يبحثون عن نصر مزيف عبر تقتيل الأطفال و النساء من ناحية و مفاوضات مع الحكام العرب علهم يفوزوا ببعض التنازلات من قبل المقاومة عبر إتفاقية يرجونها, تحفظ بها ماء وجوههم ويدارون بها هزيمتهم. والسؤال أيها المسلمون ماذا بأيدينا أن نفعل بمعزل عن تخاذل حكامنا و بمعزل عن ثقافة التواكل أو الإكتفاء بلوم المتخاذلين من الحكام لتغيير موازين القوى لصالح المقاومة؟؟ قال تعالى « أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم و يعلم الصابرين » آل عمران 142 فالجهاد أيها الإخوة قد يصبح في حالة معينة فرض عين يهم كل مسلم راشد مكلف قادر و يتخذ أشكالا متعددة . يذكر الدكتور القرضاوي حفظه الله أن الجهاد يكون بالنفس و المال و القرآن الكريم يجعل الجهاد بالمال مقدما على الجهاد بالنفس قال تعالى « انفروا خفافا و ثقالا و جاهدوا بأموالكم و أنفسكم في سبيل الله » و قال تعالى » هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله و رسوله و تجاهدون في سبيل الله بأموالكم و أنفسكم » « فالمال قوام الأعمال » كما ورد في الحديث الشريف قال صلى الله عليه و سلم  » من أنفق نفقة في سبيل الله كتب له سبعمائة ضعف » و قبل أن نتحدث عن أشكال الجهاد الأخرى يحضرني حديث لرسول الله هو شهادة منه صلى الله عليه وسلم على من حالت الأعذار دونه للجهاد بالنفس في ساحة القتال الحديث يقول » عن جابرـ رـ قال كنا مع النبي ص في غزاة ـ غزوةـ فقال « إن بالمدينة لرجالا ما سرتم مسيرا و لا قطعتم واديا إلا كانوا معكم حبسهم المرض » و في رواية « حبسهم العذر » و في رواية « إلا شركوكم في الأجر » و أحسب أن هذا هو حالنا نحن الممنوعون أو المحرومون من الجهاد بالنفس فنحن « القاعدون » بلفظ القرآن أي البعيدون عن ساحات الجهاد و الحرب اللذين حبسنا العذر لن نشارك بإذن الله إخوتنا المجاهدين في الأجر إلا بالشروط التالية ـ أن يحددث كل واحد منا نفسه بالجهاد فقد ورد عن أبي هريرة أن رسول الله ص قال  » من مات و لم يغز ولم يحدث نفسه بغزو مات على شعبة من النفاق » و العياذ بالله فنحن مدعوون فردا فردا رجلا و إمرأة إلى أن نحدث أنفسنا بالجهاد نتابع أخبارإخوتنا أولا بأول فنعيش معهم جهادهم و تضحياتهم بالإحساس و الشعور فنألم لألمهم و نبكي لبكائهم عسى الله أن يشركنا معهم في الأجر و يصنفنا في زمرة الحق شاهدين معهم على العصر و لعل بهذه المشاعرالصادقة يهدنا الله إلى الأشكال الأخرى من الجهاد تضامنا و دعما لجهود المجاهدين قال ص « من سأل الله تعالى الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء و إن مات على فراشه » وقد تحدث كثير من الدعاة عن سبل الجهاد ممثلة في الدعم و أشكاله المختلفة منها الفوري ومنها الإستراتيجي « فلا يحقرن أحدكم من المعروف شيءا » كما ورد في حديث رسول الله عن أنس ـ رـ أن النبي قال  » جاهدوا المشركين بأموالكم و أنفسكم وألسنتكم » والجهاد باللسان جهاد مبادرات له أهمية عضمي في أوروبا إذ يمكن أن ندرج فيه أشكالا عديدة أهمها الإعلام بالكتابة في الصحف و مراسلة وكالات الأنباء و القنوات التلفزية بمختلف اللغات و الإتصال بالمواطنين و الرفق بهم والصبر عليهم فكثير منهم إما وقع تضليله أو لا يعلم الحقائق و المشاركة في المناشط بكثافة مظاهرات إمضاء على عرائض لإرسالها إلى السلطات في أوروبا التنسيق مع المنظمات الإنسانية والحقوقية لإقامة التظاهرات و رفع قضايا دولية ضد مجرمي الحرب من بني صهيون. تعمير المساجد و الدعاء أولا و أخيرا و الإطلاع على تاريخ فلسطين و التحدث في ذلك إلى أبنائنا. فقد شاهدت بأم عيني أمهات سويسريات يأتين بأبنائهن إلى المنصة الإعلامية التي نصبها مركزنا الإسلامي بفريبورغ يوم الإربعاء14-01-2009 لإمضاء العريضة فكن يحدثن أبناءهن عن الأطفال ضحايا القتل و الدمار وكانت من بينهن من تحث أبناءهاعلى مشاهدة أشرطة الدمار المعروضة على التلفاز في المنصة. فالنفير النفير يا أمة الإسلام يا أحفاد أبي عبيدة و خالد ابن الوليد و طارق إبن زياد و صلاح الدين الأيوبي فنحن أولى بإخوتنا من الأوروبيين المنصفين فقد قال رسول الله مبشرا » كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمي له عمله إلى يوم القيامة و يؤمن من فتنة القبر » فاللهم إجعلنا من المرابطين في سبيلك و في سبيل نصرة إخوتنا بالليل و النهار و أمنا من فتنة القبر. قال تعالى » و قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة و اعلموا أن الله مع المتقين التوبة36 فنصرة المسلمين ينبغي أن تكون على الجبهات كافة المشروعة منها بالخصوص و أن نترك خلافاتنا جانبا صغيرة كانت أم كبيرة و نتوحد. إن تساقط الشهداء من الأطفال و الشيوخ و النساء بالمئات يقطع قلوببنا و تخاذل حكامنا يقصم ظهورنا و شعورنا بالعجز عن نصرة إخوتنا على الأرض تدمي ضمائرناو لسان حالهم و حالنا يردد مع رسول الله « اللهم إليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا و هواننا على الناس يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين و أنت ربنا إلى من تكلنا إلى بعيد يتجهمنا أم إلى عدو ملكته أمرنا إن لم يكن بك علينا غضب فلا نبالي ولكن عافيتك هي أوسع لنا نعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات و صلح عليه أمر الدنيا و الأخرة من أن ينزل بنا غضبك أو يحل علينا سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول و لا قوة إلآ بك » و في الأخير أيها الإخوة أقول لعل من قلب المحنة يبزغ الفرج ومن الظلمة يبزغ الفجر. قال تعالى « كتب عليكم القتال وهو كره لكم و عسى أن تكرهوا شيءا و هو خير لكم و عسى أن تحبوا شيءا وهو شر لكم والله يعلم و أنتم لا تعلمون » والله يعلم و أنتم لا تعلمون، و الله يعلم و أنتم لا تعلمون. لقد إقترب الوعد الحق فهذا يومكم يا بني صهيون فإن الله سبحانه و تعالى يملي للظالمين ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر قال رسول الله « إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يمهله » وقال تعالى » وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد » يقول الدكتور القرضاوي حفظه الله » لقد أفسد اليهود في الأرض مرتين فعاقبهم الله تعالى بالتيه في الارض أربعين سنة ثم قال لهم » عسى ربكم أن يرحمكم و إن عدتم عدنا » إنه القانون الإلاهي إن عدتم للإفساد عدنا عليكم بالعقاب وها هم اليوم عادوا إلى الطغيان و علوا علوا كبيرا في الأرض » إنتهى كلام الإمام فقد علوا بإغتصابهم أرض فلسطين و إرتكابهم للمجازر منذ مايقارب القرن من الزمن لا يرقبون في مؤمن و لا مؤمنة إلا و لا ذمة ضاربين عرض الحائط بكل المواثيق و المعاهدات الدولية والإنساتية و السماوية. مجازرمرعبة في حق أصحاب الأرض الشرعيين مسنودين في كل ذلك من الأمريكان و الغربيين فاللهم نفذ فيهم و فيمن والاهم ودعمهم وعدك الحق و سلط عليهم عقابا من عندك لا يعودون بعده إلى ظلم أبدا. و سيكون عقاب الصهاينة كما يقول الإمام القرضاوي على أيدينا إن شاء الله تعالى فلقد قال تعالى « قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم و يخزهم و ينصركم عليهم و يشف صدور قوم مؤمنين » فاللهم إشف صدور قوم مؤمنين فإنه لا حول و لاقوة إلا بك يا أرحم الراحمين و يا ناصر المستضعفين و يا قاصم الجبارين. أقول قولي هذا و أستغفر الله لي و لكم إنه هو الغفور الرحيم أمنوا معي فإني داع اللهم عليك بالصهاينة و الأمريكان ومن والاهم عن ظلم و بهتان اللهم مكن لنا و لديننا في الأرض و لا تمكن منا أعداءك و أعداءنا و لا تدع لهم سبيلا علينا. اللهم من كادنا فكده ومن مكر بنا فامكربه و من بغى علينا فخذه فإنه لا يعظم عليك شئء يا رب العالمين اللهم كن للمجاهدين في غزة و لا تكن عليهم و أعنهم و لا تعن عليهم و امكر لهم و لا تمكر عليهم وانصرهم على من بغى عليهم و كن عضدهم و نصيرهم و إجعلهم بك يصولون وبك يقاتلون وبك يحولون يا أرحم الراحمين اللهم اشحذ أسلحتهم و ارفع همتهم و ثبت عزيمتهم و اربط على قلوبهم فليس لهم إلآ أنت يا أرحم الراحمين اللهم سدد رميهم و ألف جمعهم ووحد صفهم و دبر أمرهم و احفطهم يا رب من بين أيديهم و من خلفهم و توحد بكفايتهم ورسخ أقدامهم و اخز عدوك وعدوهم و جازهم عن المسجد الأقصى خير جزاء وامددهم بملا ئكة من عندك مردفين تشد أزرهم وتسدد رميهم و تقطع دابر عدوك و عدوهم اللهم أشغل الكافرين بالكافرين و احبسهم عن مقارعة الرجال وروع قلوبهم حتى يفروا من أمام البطال اللهم جمد الدم في عروق الأعداء و احصد شوكتهم و أقصم ضهورهم و يبس أصلاب رجالهم و عقم أرحام نسائهم كما أرادوا ذلك لنساء المسلمين و فرق عددهم حتى يولو الأدبار و تكون كلمتك هي العليا اللهم إحصهم عددا و فرقهم بددا و لا تغادر منهم أحدا اللهم يسر لنا سبل دعمهم و مؤازرتهم و بارك في مساعداتنا لهم و إجعلها تصل إليهم و إجعلها خالصة لوجهك الكريم اللهم لا تحرمنا أجرهم و اكتبنا معهم من المجاهدين إنك على كل شيء قدير و بالإجابة جدير اللهم هذا الدعاء ومنك الإجابة وهذا الجهد وعليك التكلان اللهم تقبل دعاءنا و اكتبنا مع الشاهدين آمين آمين آمين و صلي اللهم على نبيك الأسعد الكريم إن الله يأمر بالعدل و الإحسان و إيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء و المنكر و البغي يعظكم لعلكم تذكرون عبد الرحمان الحامدي خطبة جمعة سويسرا فريبورغ في 16-01-2009

بسم الله الرحمن الرحيم كل الوطن غزة وكلنا في حصار

 
الحرب على غزة لم تكن كسائر الحروب على عدة أصعدة، فهي حرب نموذجية  من الناحية العسكرية  والناحية السياسية والناحية  الحقوقية-الإجتماعية-الإنسانية، وحتى من الناحية الحسابية تختلف تماما عن الحروب الأخرى بحيث حساب النصر والهزيمة لا تشبه في شيء ما تعودنا حسابه، شعب أعزل يحاصر مائة بالمائة برا وبحرا وجوا ويجوع لشهور عدة يواجه قوة عسكرية أكرمتهاأعتى وأقوى دولة في العالم بل ودللها الإتحاد الأروبي بلا حدود، بعد المساندة السياسية والأدبية أغدق عليها المال والعتاد والذخيرة حتى النخاع مما دفع آلة الحرب الصهيونية إلى الإستهجان بكرامة البشروربما فعلت ما هو أفضع في حرب 1948 إلا أن غياب وسائل الإعلام وقتها حجب عنا  جرائم المجرمين الذين لا يعترفون بآدمية العربي والمسلم الذي أصبح صفرا في معادلات الصهاينة وقوى الظلم والإستكبار.                             غزة العظيمة صمدت ولا زالت تصمد في الوجه القبيح للظلم والغطرسة في حين إنهارت أربع دول في ستة أيام ولم تكن لا جائعة ولا محاصرة بل كانت تتلقى الدعم السياسي والعسكري من أكبر قوة عسكرية آنذاك  أي الإتحاد السوفياتي، مرجع هذا البون الشاسع بين الحالتين هوأن غزة أهلها أحراريحكمون أنفسهم بأنفسهم في حين قاد حرب 67 حكام عرب هم أقرب عداء لشعوبهم منه للعدو الصهيوني ، فلا في غزة مشير عبد الحكيم عامر ولا في غزة زعيم يدعي قيادة الطائرة الحربية بنفسه ويهاجم في عمق العدو(وثبت فيما بعد أنه كان يقرع الخمر مع رابين أثناء الحرب بشهادة هذا الأخير).   غزة اليوم خالية من الطماعين في السلطة والمورثينها لأبنائهم وكأن القدرة الإلاهية هيأتها لهذه الأمانة  العظيمة فميزت أبناء غزة وأزالت عنهم  أدران الكراسي ، غزة اليوم حباها الله بالطهر والصفاء في حين لازال معظم الوطن يئن تحت حوافر الطغاة الجبابرة ضاربين بيد من حديد كل صوت حر جاعلين شعوبهم في حصار حقيقي قبل حصار غزة، ما يزيد عن 50 عاما والمحاكم السياسية المتوحشة تفتك بقدراتنا  لتقتل في أمتنا مواهب الفكر والعلم وتنزع من قلوبنا حب الوطن وروح الإيثار والتضحية بالمال والنفس في سبيل العزة والكرامة ، همٌ السلاطين اليوم هو جعل شعوبهم شياه ترتعي مطيعة لراعيها، شعار حكمهم « ما أريكم إلا ما أرى »، في حين يزخر الوطن العزيز من المحيط إلى الخليج برجال أكفاء إلا أن إرادة قوى الإستكبارشاءت أن يكون في الأمة « أسود يحكمها حمير »، حالة تجعل كل أبي يشعر أنه في دار ذل، بل  يشعربالعبودية والإهانة ما دام يسمع ويرى حكامه يتعاونون مع العدو في قتل أبنائنا في غزة وهو لا يقدر حتى على التعبير عن رفضه لما يحصل بعدما منعت السلطات العربية المسيرات الإحتجاجية في الوقت الذي قطعت فيه فنزويلا وبوليفيا كل العلاقة مع الكيان الصهيوني وهو ما لم تفعله سلطنة عربية.  إلى حد كتابة هذه الأسطر لازالت الحرب على أشدها وقد وصلت يومها العشرين ولا زالت غزة العظيمة صامدة رغم الجروح العميقة ، مستبسلة رغم الجوع والخصاصة، منتصرة إن شاء الله رغم الخذلان والخيانة من قيادات فاقدة للشرعية ومستسلمة للشيطان ، يكفيك ياغزة أنك وحدت قلوب العرب والمسلمين وأيقظت ضمير أحرار العالم بما فيهم اليهود غير المتصهينين،كما أنك أمت اللثام على الخيانات العربية الرسمية وأسقطت أقنعتهم ، بصمودك يا غزة رسمت المنعرج التاريخي لأمتنا، وكشفت الوجه القبيح لقوى الإستكباروحضارة الدمار وهذا هو الحساب الحقيقي للنصرإن شاء الله تعالى رغم عمق الجراح لما يلحق غزة من دمار لا مثيل له بتزكية من أمريكا وأروبا.                                                                                                                                                            د.منصف بن سالم تونس 15 كانون الثاني(يناير)2009

 
 
 
 

لولا الثمن الباهظ لجاز أن نقول لهم شكرا

الدكتور المنصف المرزوقي

 

 
الاحد 18 كانون الثاني (يناير) 2009 التقييم الشامل للمغامرة الإسرائيلية الأخيرة لا زال بعيدا، لكن هناك جملة من البديهيات التي يمكن استخلاصها بعد انتهاء الشوط الأول من الحرب على غزّة وهي أن هذه الحرب تسببت للكيان الصهيوني في ثلاثة هزائم منكرة ، بل قل في ثلاث كوارث سيكون لها دورا بالغ الأهمية في ما سيأتي.  1 الكارثة الإعلامية. انقلب السحر على الساحر والإعلام على أكبر خبرائه حيث لم تعد الصورة النمطية اليوم في كل العالم تلك التي عمل الصهاينة أكثر من قرن على فبركتها، أي أن البشع هو العربي والإسرائيلي داود الصغير المقدام الذي يقاوم العملاق قوليات ويهزمه شرّ هزيمة. كل هذا لأنهم لم ينتبهوا أن ميزان القوى الإعلامي لم يعد لصالحهم وإنما للعرب الذين أصبحت لهم عبر الجزيرة والجاليات العربية القدرة على كسر مونوبولهم الدعائي الذي دام أكثر من نصف قرن لكنه أصبح اليوم في خبر كان. لهذا وصلت الصور الفظيعة كل بيت في العالم ولم يعد بقدرة خبراء التضليل أن يضللوا أحدا. 2-الكارثة السياسية لننظر للنتائج السياسية التي حققها الصهاينة مع تذكّر مقولة كلاوسفيتز الشهيرة أن الحرب هي مواصلة السياسة لكن بوسائل أخرى. . هم لم يفشلوا فقط في اقتلاع حماس وإنما زادوها قوة وشرعية، وعبرها كل قوى المقاومة في العالمين العربي والإسلامي سواء كانت مسلحة أو مدنية. هم أضعفوا كل حلفائهم وخاصة المغفور له محمود عباس ناهيك عن حسني مبارك وبصفة عامة كل الأنظمة التي تسمي نفسها بالمعتدلة ومن الأصحّ وصفها بالخانعة. هم استفزّوا الشارع العربي وها هو يهبّ من رقدته الطويلة وقد لا يعود لها أبدا مما يعني أياما عصيبة تنتظر النظام السياسي العربي الحليف الموضوعي لقوى الهيمنة الإسرائيلية الأمريكية، بكل التبعات البالغة العمق والخطورة على مستقبل المنطقة العربية.  هم جلبوا لنا حلفاء من كل العالم : المجتمعات المدنية الغربية التي تغيرت نظرتها كليا لإسرائيل دول مثل فنزويلا، وخاصة الهدية الملكية في هذه الأزمة تركيا التي كسرت المحرمات وانضمت شعبا وحكومة للصف الفلسطيني، ناهيك عن تزايد رص صف العالم الإسلامي. 3- الكارثة الأخلاقية يا لسخرية الأقدار التي لم تكتف بقلب كل الصور النمطية وإنما جعلت موضوعيا البشر الذين فروا من قيتو فارسوفيا يصنعون قيتو غزة…الذين جوعهم وحاصرهم النازيون يجوعون الغزاوين ويحاصرونهم …الذين عانوا من العنصرية ومن عبادة القوة العسكرية لا يتورعون ذبح الأطفال والنساء والشيوخ وضرب الجوامع والمدارس والمستشفيات ولا يرفّ لهم جفن لتسممهم بنفس معتقدات جلاديهم القدامى. من جملة الصور النمطية التي عودنا عليها الإعلام الصهيوني أن الصهاينة هم من يركضون وراء مجرمي الحرب ويخطفوهم أيا كان المكان الذي يختبئون فيه ثم يضعون حبل المشنقة في أعناقهم كما فعلوا مع أيخمان الجلاد النازي…. كل هذا وهم على مطلق القناعة بأنهم المدافعون عن الخير والعدل. من كان يتصور أنه سيأتي يوم تتجنّد فيه 300 جمعية حقوق إنسان من كل العالم لتدين بكل قوة قادة الكيان الصهيوني ، وأنها ستطالب بتقديم لمحكمة الجنايات الدولية كمجرمي حرب ، لأن جرائمهم المنشورة كل ليلة في بيوت العالم أجمع أثارت كما يقول الإعلان العالمي لحقوق الإنسان « بربريتها الضمير العالمي » نعم لولا آلاف الجرحى وأكثر من ألف شهيد والتبعات النفسية الهائلة التي سيحملها أطفال غزة سنينا طويلة والخراب العام، لجاز لنا أن نقول لهؤلاء الأغبياء الخطيرين الذي قادوا الحرب على غزة لتسمّمهم بأغبى وأخطر فكرة أن السلام هو استسلام الطرف الآخر …شكرا فقد خدمتم قضيتنا كما لم نكن نحلم يوما أن يخدمها حليف أو صديق فما بالك بعدوّ.


قراءة في سيناريوهات الحرب المفتوحة على غزة

 
توفيق المديني بين حرب الاجتياح الصهيوني للبنان في يونيو 1982، والحرب الصهيونية الحالية على غزة مع بداية سنة 2009، هناك أهداف مشتركة، تتمثل في تصفية المقاومة. وحين بدأ غزو القوات الصهيونية للبنان قبل أكثر من ربع قرن تقريبا، كان واضحا أن العدو يريد إخراج المقاومة الفلسطينية من لبنان، وإخراج بلدات ومستوطنات الجليل من نيران المقاومة الفلسطينية، وإنشاء شريط حدودي أمني في عرض أقصى يبلغ إلى 50 كيلومترا شمال حدود فلسطين. وحين وافقت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية على الانسحاب من بيروت، وافقت أيضا على وقف المقاومة الشاملة لقوات الغزو. وكان واضحا أن مقومات المواجهة مع العدو الصهيوني من جانب المقاومة الفلسطينية، لم تكن متوافرة، لا لأن القوى اللازمة غير موجودة، بل لأن القرار السياسي غير موجود أصلا، ولأن قيادة المقاومة الفلسطينية أيضا رتبت أوضاعها على أساس تبني خط التسوية منذ العام 1970، وعلى أساس المشاركة في الحل السياسي بعد إعلان اعترافها بكل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية. وبعد 26 عاما من طرد المقاومة الفلسطينية من لبنان، وتبلور مقاومة إسلامية جهادية في فلسطين من رحم الهزيمة أكثر راديكالية، متمثلة في حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، اللتين جعلتا إسرائيل تعاني من إطلاق دوي الصواريخ على المستوطنات والمدن الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، منذ انسحاب شارون من غزة صيف العام 2005، دخلت إسرائيل في حرب جديدة بربرية وهمجية ضد غزة، الهدف الرئيس منها أن تحط أكثر فأكثر من قدرات«حماس» العسكرية، وتحد من خطر صواريخ المقاومة على المستوطنات والمدن الإسرائيلية. الحرب الإسرائيلية على غزة التي دخلت في «المرحلة الثالثة»، بما يعني ذلك القتال في شوارع مدينة غزة، رافقتها مجموعة من الأمور تتعلق بعضها بغزة والبعض الآخر بالمنطقة، تستوجب التوقف عندها لتحليلها. أولا: إن الحرب الإسرائيلية على غزة ليست متماثلة مع حرب إسرائيل على حزب الله في يوليو (تموز) 2006، ذلك أن حزب الله كان في صفوف قوى 8 مارس (أذار)، أي في صفوف المعارضة، والحال هذه لم تكن تتحمل مسؤولية رسمية، أما حماس، فهي القوة الفعلية في الحكومة الفلسطينية التي تشكلت عقب انتخابات 26 يناير 2006، وهي أصبحت منذ الانقلاب الذي نفذته في يونيو 2007 من يتحمل السلطة المطلقة بلا منازع على قطاع غزة وسكانه، حتى إن خصومها يتهمونها بأنها بنت دولة غزة الإسلامية. ثانيا: إن الحرب الإسرائيلية الثانية، كان يملك فيها حزب الله جبهة داخلية متماسكة، إذ وقفت الحكومة اللبنانية إلى جانب المقاومة، بصرف النظر عن رفضها لخيار الحرب. وكان حزب الله يستند إلى محور إقليمي متكون من سورية وإيران، كان مندفعا لمحاربة المشروع الأميركي في المنطقة، وكان يزود المقاومة الإسلامية في لبنان بشكل دائم ومستمر بالسلاح والصواريخ والذخيرة والمعلومات الاستخباراتية، وهو ما شكل أرضية صلبة لصمود حزب الله في وجه آلة الحرب الصهيونية. فضلا عن ذلك، كان حزب الله يقاتل في عمق إستراتيجي كبير، هو جنوب لبنان الذي يتمتع بتضاريس جبلية وعرة تمنح المقاومة حرية الحركة والمناورة لخوض حرب عصابات حقيقية، ترهق العدو. أما حماس، فهي تفتقر لمثل هذه الجبهة الإستراتيجية، إذ إن المساحة الجغرافية لقطاع غزة صغيرة جدا، لا تتجاوز 360 كيلومترا مربعا، ويحد غزة من الغرب البحر ومصر، اللذين يشكلان عاملين جغرافيين مسطحين أيضا. ولهذا السبب، تفتقد حماس إلى الوسائط القتالية الحديثة التي يمكن أن تشكل قوة ردع حقيقة أمام الآلة العسكرية الصهيونية المتطورة. ثالثا: إن الحرب الإسرائيلية على غزة، لا تعبر عن تفاقم التناقض الإسرائيلي- الفلسطيني فحسب، بل هي تعبر بصورة أخرى عن انفجار التناقض بين محورين متباينين في رؤاهما الإستراتيجية، وفي مصالحهما الإقليمية والدولية: المحور الأول، ويتكون من الغرب والدول العربية المعتدلة. والمحور الثاني، وتتزعمة إيران، ويتكون من سورية، و«حزب الله»، و«حماس». إن الحرب الإسرائيلية على غزة، لا تستهدف معالجة مسألة الصواريخ التي تطلقها حركة المقاومة الفلسطينية فحسب، بل إنها تستهدف القضاء على دولة «حماس» المسلحة المستقلة، حيث إن لدى حماس جيشا يتألف من 15000 مقاتل، وتملك أيضا ترسانة كبيرة من الصواريخ.. صواريخ «قسام» محلية الصنع، و«كاتيوشا» روسية الصنع، تحصل عليها الحركة من خلال الدعم الإيراني، وصواريخ «غراد» تهرب عن طريق أنفاق سيناء بمعرفة المخابرات العسكرية المصرية. وتسيطر «حماس» على قطاع غزة الذي يقطنه 1.5 مليون نسمة، ويتعهد ميثاقها بتدمير إسرائيل وإخضاع كل شبر من فلسطين للحكم الإسلامي والشريعة الإسلامية. كما تستهدف هذه الحرب أيضا تشكل بديل مؤقت للحرب التي كانت إسرائيل ولاتزال تريد خوضها ضد إيران، من أجل القضاء على بنيتها النووية، وهي تريد ضرب هذا التحالف السوري- الإيراني في نقطة ضعفه، أي «غزة»، وإظهار عجز هذا التحالف الإيراني-السوري عن مساندة «حماس» في معركة غزة. ويتساءل المحللون المطلعون على شؤون الشرق الأوسط وأزماته، ما السيناريوهات المحتملة لهذه الحرب الإسرائيلية على غزة؟ السيناريو الأول: أن تستمر إسرائيل في الحرب البرية، وتتوغل في مدينة غزة، وفي المخيمات الفلسطينية، مستغلة التأثيرات التدميرية للهجوم العسكري الشديد الفاعلية عن طريق الطيران والصواريخ الذي بدأته إسرائيل ضد «حماس» يوم 27 ديسمبر الماضي، والذي حطم معظم المجمعات الحكومية والمقرات الأمنية التابعة لحركة حماس إلى حطام، فضلا عن استشهاد المئات من المقاتلين. وإذا توصلت إسرائيل إلى تدمير قوة «حماس» في مدينة غزة، وقتل قادة «حماس» السياسيين والعسكريين أو أسرهم، فسوف تغرق على الأرجح في وحل أزقة مخيمات الفلسطينيين، حين يستعيد المقاومون زمام الأمور عبر خوض حرب عصابات جديدة. ويقود هذا السيناريو إلى احتلال إسرائيل لغزة من جديد، والسؤال الذي يطرح نفسه من الذي سيتولى زمام الأمور في أعقاب الاحتلال الإسرائيلي، السلطة الفلسطينية التي فقدت صدقيتها أم…؟ السيناريو الثاني: ويتمثل في خوض إسرائيل معارك توغلات صغيرة ومحدودة بهدف كبح إطلاق الصواريخ والقضاء على مقاتلي «حماس»، بيد أن هذا السيناريو لن يقود إلى القضاء على المنظمة، إنما يقود إلى ممارسة الضغوط الكافية في نهاية المطاف للتوصل إلى هدنة مؤقتة متجددة بوساطة تركية مصرية. وتريد إسرائيل في المبدأ وقفا للنار، لكن بعد إخضاع «حماس»، وتجريدها من الصواريخ البعيدة المدى، وتبديد أي وهم لدى المقاومة أن بإمكانها خوض قتال من الند إلى الند، يكون فيه إطلاق الصواريخ التأثير الرادع عينه الذي تمارسه الطائرات والصواريخ الإسرائيلية. ولدى «حماس» رغبة صادقة في التوصل إلى وقف للنار، ولكن فقط مقابل فتح المعابر. وكانت مصادر من «حماس» في قطاع غزة قالت لـ«لصحيفة الحياة 13/7/2008» إن وفد الحركة سيبلغ القيادة المصرية بأن «حماس» تقبل بنشر قوات تركية على الحدود بدلا من القوات الدولية المطروحة التي تمثل بالنسبة إليها قوات احتلال أجنبية، لأنها تثق بتركيا وبدروها كدولة إسلامية. السيناريو الثالث: أن يتبنى مجلس الأمن الدولي صيغة جديدة لوقف النار والعمليات العسكرية المختلفة بين إسرائيل و«حماس» وحلفائها بصورة دائمة ومستمرة تقوم على ضمانات دولية وإقليمية، وعلى إيجاد آلية دولية ملائمة لتحقيق ذلك، يمكن أن تشمل نشر قوة دولية أو مراقبين دوليين على طول الحدود بين الدولة الإسرائيلية وغزة، وترتيبات أمنية أخرى، واتخاذ إجراءات فاعلة لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة، ولحماية الفلسطينيين من أي اعتداءات إسرائيلية. السيناريو الرابع: أن تكون هذه الحرب بمنزلة حرب تحريكية للتسوية السياسية في المنطقة، على المسار الفلسطيني-الإسرائيلي، أو على المسار السوري-الإسرائيلي، بقيادة الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما، وبمشاركة دول معنية أخرى ومساعدتها، حيث يكون الشريك الفلسطيني فيها هو السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس. ومن ضمن هذا السياق يتركز الجهد الدولي على إبراز الدور المصري في تحقيق وقف للنار، وتحقيق المصالحة بين مختلف الفصائل الفلسطينية، بما يؤدي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تحترم الاتفاقيات الموقعة وتطبقها وتقبل متطلبات المجتمع الدولي، ويهدف برنامجها إلى حل النزاع سلميا مع إسرائيل. كاتب من تونس (صحيفة أوان (يومية كويتية) ، رأي، 18 يناير 2009)
 

 


هؤلاء هُم أبطالنا الحقيقيّون
 
سليم بوخذير 
ونحن ندخل عام2009 لابدّ لنا ألاّ ننسى منارات أضاءت سماء حقوق الإنسان في عالمنا العربي عام 2008. أردت أن أستوقفكم بعض الشيء عند أسماء ليست ككلّ الأسماء،أردتُ أن أن نقف إجلالا لفئة نادرة ممّن يعيشون على هذه الأرض ولا يكتفون بمجرّد أن يعيشوا عليها، هكذا ثمّ يمرّون مع الكلمات العابرة، وإنّما أعطوا الكثير من وقتهم وجهدهم ودمهم و… أشياء أخرى، من أجل الإنسان وكرامة الإنسان وشرف الإنسان وحقوق الإنسان.   أردت أن أحيّي شرفاء بذلوا العرق النبيل من أجل الحرّية في عام 2008، ووقفوا وقفة صمود وشموخ في سبيل أفقٍ حيث يكون للإنسان في العالم العربي معنى وللحرّية أبعادها ولثقافة حقوق الإنسان إمتداداتها في كلّ إتّجاه. هؤلاء هم أبطال 2008 الحقيقيّون في العالم العربي، فليس الحكّام هم الأبطال كما حاول التلفزيون العربي الرسمي الترويج، وليس نجوم الكرة ولا مشاهير الأفلام الهابطة ولا نجوم الغناء الذي لا يُشبه الغناء. الأبطال الحقيقيّون هم الذين جسّدُوا ملاحم من مواقعهم ترسُم ملامح المستقبل الذي يرنو إليه كلّ غيور على إنسانيّة الإنسان في هذه المنطقة ورافض لإهانة كرامة الناس ومصادرة أبسط حقوقهم في هذه الرقعة، هذا الأسلوب الذي ألفته المنطقة منذ تولّي السلطة من طرف فئة من الحكّام المحلّيين (لا أقول وطنيّين) لا يرضون بغير الإستبداد شكلا للحُكم. أردت أن أحيّي الشهيدين جبران تويني وسمير قصير مرّة أخرى، فقد كنتما يا جبران ويا سمير بطلين من أبطال 2008 وأنتما الراحلان عنّا قبلها، فقد كنتما حاضريْن بالغياب وظلّ كلّ منكما رمزا لصحافيّ العام بإمتياز مع أنّ جسديكما لم يعيشا معنا العام ، ظلّ كلّ منكما رفيقنا ومثالنا الذي به نحتذي وشمعتنا التي تحترق من أجل أن تُضيء لنا الدروب المظلمة. رحمكما الله يا جبران ويا سمير يا شهيدي الكلمة الحرّة، وعزاؤنا فيكما بعضٌ من كتاباتكما الساحرة ونضالاتكما الخالدة، وأيضا طريق شريف تُتِمّه بعدكما أقلام شريفة في لبنان بينهم العزيزة جيزيل خوري (أرملة الراحل سمير قصير) التي ترسم بعد سمير ملاحم إعلاميّة صادقة تقدّم ما ينفع الناس ويمكث في الأرض. وأحيّي أيضا الصحافي عبد الكريم الخيواني القلم الحرّ اليمني الذي صبر وصابر في المعتقل رغم حالته الصحّية وأقول له إنّك شرّفت كلّ الصحافيين العرب بكتاباتك الجريئة الكاسرة لعصا الطاعة لأعداء الحرّية، ولصمودك نقف إجلالا يا عبد الكريم وحمدا لله على السلامة. أريد أن نقف إجلالا أيضا لبرنامج « عين على الديموقراطية » الذي تبثّه قناة « الحرّة » وأقول لصاحبه الإعلاميّ الشريف محمد اليحيائي: إنّ ما تفعله في قناة « الحرّة » ليس مجرّد برنامج يدخل من الباب ليخرج سريعا من النافذة وإنّما هو زرع شامخ باسق يفيض صدقا وعُمقا وإلتصاقا بهموم الإنسان وأنّات المعذّبين في الأرض، حسبك فخرا يا صاحبي أنّك صاحب أفضل برنامج حول الديموقراطيّة يراه الناس في2008 فيرون فيه أنفسهم ويسمعون فيه صوتهم الممنوع من الإرتفاع في بلدانهم ويُنصِتُون فيه إلى صُراخهم يملأ الدنيا.. أهدي إحترامي أيضا إلى بطل آخر و وليدٍ في 2008 من أجل إنسانيّة الإنسان، وأعني قسم الحريات العامة وحقوق الإنسان الذي أسّسته قناة « الجزيرة » في  تشرين الأوّل 2008، ليكون فتحا جديدا في الفضاء الإعلامي العربي لمنظومة حقوق الإنسان التي يأبى خفافيش الظلام هنا وهناك في المنطقة أن تُصبح واقعا مُجسّدا يلمسُه الناس وينهلون من معينه ويتنسّمون عبق حقله الخصيب. أحيّي أيضا الكاتب والمفكرّ والناشط الكبير سعد الدين إبرهيم وأقول له إنّ إغترابك وقرار حبسك في حال عودتك إلى مصر من أجل كلمة حقّ كتبتها إنّما يقف وسام شرف على صدرك ووصمة عار على أعداء الفكر والحرّية، فدام الكتّاب الصادقون مثلك. هناك أبطال آخرون لحقوق الإنسان في 2008 يجب ألاّ ننساهم ونحن نخوض عاما جديدا، أعني كلّ الكتّاب والمدوّنين الذين سخّروا أقلامهم ومِدادهُم الشريف من أجل إعلاء راية حقوق الإنسان ونشر الديمقراطيّة في المنطقة مع أنّ ذلك رهان عسير. وفي هذا السياق أحيّي من الأعماق جميعهم لكنّي أختار المصريّة إسراء عبد الفتّاح كأفضل الشجعان بين المدوّنين لعام 2008، وأرسل أيضا باقة محبّة وإحترام إلى العزيز عبد الكريم عامر عميد المدوّنين وأحيي شجاعته وصموده في المعتقل من أجل إعلاء راية حرّية التعبير وأقول له خسئ أعداء الكلمة الطليقة. يجب أن نحيّي أيضا كلّ المواقع التي تجاسرت على بذل الكثير من أجل فضح إنتهاكات حقوق الإنسان من الداخل ونشر غسيلها على الملأ، لكنّي أحيّي بصفة خاصّة موقع الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان الذي كان بحقّ الشجرة المباركة الوارفة الظلال التي جمعت الجميع حولها وأطنبت في « إقتراف الجُرم الأكبر » الذي لا يريده المستبدّ العربي وهو كشف كلّ المعتدين على حقوق هذا المخلوق البسيط الذي إسمه… الإنسان. عام سعيد عليك حيث ما كنت أيّها الإنسان، وكلّ عام والحرّية دربي ودربك.. وكلّ عام و أنت حرّ.  (كاتب وصحافي تونسي ومندوب منظمة « مراسلون بلا حدود » في تونس) ( المصدر : صحيفة « النهار » (يومية – لبنان) بتاريخ الأحد 18 جانفي 2009 ). الرابط :http://www.annahar.com/content.php?priority=2&table=kadaya&type=kadaya&day=Sun
 

 


نتائج الحرب  

طارق الكحلاوي 2009-01-18
لن يكون من المفاجئ أن يتم الإعلان عن وقف إطلاق نار «مؤقت» أو «من جانب واحد» مع نشر هذه السطور أو بعدها بقليل، ومهما كان توقيت إنهاء الحرب على غزة فهي ستنتهي مثلما يجب لكل حرب يخوضها جيش نظامي لا يحتمل حروباً طويلة -مثلما هو جيش الاحتلال الإسرائيلي- أن تنتهي، لكن عموماً يمكن من الآن تبيّن الملامح العامة لوضع ما بعد الحرب أو ما ستؤول إليه الحرب. كنت أشرت في مقال الأسبوع الماضي إلى خمس نقاط من المفيد أن ألخصها في سياق هذا المقال: رغم الاختلافات البديهية بين حرب غزة 2009 ولبنان 2006 فإنهما تنتميان إلى الحروب التي تشترك فيها حركات تقاتل بين مواطنيها وعائلاتها وهي الفرصة التي لم تتوفر دائماً في تاريخ الحروب التي خاضتها المقاومة الفلسطينية. الأخيرة استفادت من خبرة المقاومة اللبنانية في القتال من خلال الانقسام إلى وحدات مستقلة بذاتها تعمل تحت الأرض وهو الأمر الذي يمكن تبيّنه من خلال ردود فعل إسرائيلية بالتصريح أو من خلال العمل العسكري الميداني الممتنع عن الدخول في «المرحلة الثالثة» من خطة الحرب وبالتالي الاشتباك الفعلي مع المقاومة. قيادة الترويكا الإسرائيلية حاولت التهرب من «فينوغراد» ثانية من خلال عدم إعلان «أهداف» العملية ومن ثم عدم التعرض للمحاسبة، غير أن قيادة الجيش أعلنت عنها في سياق المأزق الذي تعرض له «الرصاص المسكوب» بداية من الأسبوع الثاني للحرب، وهي جميعاً أهداف لا يمكن تحقيقها من دون تدمير شامل حقيقي لغزة. وهكذا فإن العمليات التفاوضية كانت تعبيراً عن المأزق العسكري، إذ الامتناع عن الاشتباك برياً مع المقاومة جعلها بمنأى عن أي ضغط في الميدان ولم يصبح وقف إطلاق النار مطلوباً إلا لإنقاذ المدنيين من المجازر اليومية. لم يحدث تغير كبير خلال الأسبوع الماضي، ميدانياً استمر القصف من بعيد والتوغلات المترددة والتي استكشفت ردود المقاومة بما يكفي حتى لا تستمر فيها. الإنجاز الرئيسي (المخابراتي) الذي حققته قوات الاحتلال كان الاغتيال السياسي لوزير الداخلية سعيد صيام مع أفراد عائلته فيما سماه أحد المعلقين الإسرائيليين في صحيفة «يديعوت أحرنوت» بأنه «صورة النصر» داعياً إلى وقف الحرب بعده. ليست وجهة النظر هذه الباحثة عن «صور» النصر وليس «النصر» ذاته مقتصرة على المراقبين الإسرائيليين من بعيد بل هو رأي غالبية الحكومة الأمنية المصغرة وبالتحديد المشرف العام على الشؤون العسكرية إيهود باراك ذاته. الأخير لم يتوقف، وبمساعدة تسيبي ليفني، عن الإلحاح بوقف الحرب «قبل انتهاء المكاسب». أولمرت الذي لم يعد مهتماً بمستقبله السياسي (لأنه لم يعد موجوداً) يريد الانتحار بالجميع وهو ما جعله يرفض حتى الاجتماع مع باراك وليفني حتى يتجنب الضغوط للتقدم في المفاوضات، وذهب مساعدوه حتى توجيه اتهامات علنية لباراك بأنه «يشجع حماس». فرغم البعد الاستراتيجي للمعركة فإن مأزقها حرر الأحقاد الشخصية القوية المعروفة بين ثالوث القيادة الإسرائيلية من عقالها. كانت «الأخطاء الكارثية» في حرب لبنان 2006 حسب تقرير «فينوغراد» كالتالي: تحديد أهداف قصوى غير واقعية (أي «تدمير حزب الله»)، والانتظار أطول من اللازم لتجنيد الاحتياط من أجل المعركة البرية، وأخيراً الانتظار أكثر من اللازم للدخول في الحرب البرية. لندع جانبا نقطة الضعف الرئيسة في تقرير «فينوغراد»، إذ هو في نهاية الأمر نص يؤمن في الأساس بأن العجز العسكري كان ناتجا عن قرارات تكتيكية وليس في الجوهر الاستراتيجي للمعركة أي بين قوة نظامية محتلة وقوة مقاومة شعبية تدافع عن أرضها، المشكلة الآن أنه حتى «الأخطاء التكتيكية» لم يتم تعلم الدروس منها. يجب أن أذكر هنا بأهداف عملية «الرصاص المسكوب» مثلما تم الكشف عنها من قيادة الأركان الإسرائيلية: «تخفيض كبير في نيران الصواريخ، تدمير بنية الإرهاب، إضعاف موقع وتنظيم حماس وكذلك إبعادها من موقع السلطة، خلق توازن للردع، تخفيض الدعم الشعبي لحركة حماس، كما أن إسرائيل لا يجب أن تظهر في موقع المسؤول عن وضع الفلسطينيين في غزة، فهذا دور قيادة مركزية فلسطينية يتم خلقها في غزة يقودها رسميون معتدلون وبراغماتيون». في هذه المرحلة من الحرب يصبح من الممكن تبين لا واقعية هذه الأهداف خاصة منها «التخفيض الكبير» في عدد الصواريخ و «إبعاد حماس من السلطة» و «خلق» قيادة فلسطينية «براغماتية». القصف الهمجي في غزة مثلما أشار بكل البديهية الممكنة حتى المراقبون الموالون لإسرائيل لم يفعل إلا أن قوّى من شعبية حماس وأضعف «البراغماتيين». لم يتم تعلم الدرس الآخر الأساسي من تقرير «فينوغراد»: إذ إنه في غزة 2009 تم التراخي في دخول «المرحلة الثالثة» من العملية إلى الحد الذي أصبح بادياً فيه للمقاومة الفلسطينية أن هناك امتناعاً إسرائيلياً من الدخول فيها أصلاً وهو ما أسهم في رفع معنويات المقاومة وقدرتها على الاستمرار، وهكذا بمعزل عن الطريقة الدعائية التي ستتم بها معالجة نتائج الحرب في الجانب الإسرائيلي فإنها عملياً لم تتجاوز سمات الفشل الذي حدده تقرير «فينوغراد» لما آلت إليه حرب لبنان 2006. عدا ذلك يمكن حصر بقية النتائج العامة للحرب فيما يلي: – من وجهة نظر المقاومة الفلسطينية كانت القدرة الميدانية على توجيه رسائل قوية لقوات الاحتلال حتى لا تتقدم نحو «مرحلتها الثالثة» والقدرة السياسية على توجيه رسالة واحدة بما في ذلك على مائدة التفاوض تركز على النقاط الثلاث (وقف إطلاق النار، الانسحاب، رفع الحصار) التي كانت تشكل مطلبها قبل الحرب، الشروطَ التي ستؤمن لها مخرجاً إيجابياً يراكم نحو وضع جديد أفضل من السابق، فتغير الوضع الجيوسياسي في حروب من هذا النوع يتم ببطء ولكن بشكل ثابت وعميق. – برزت بعض الرؤى حول قدرة حرب لبنان 2006 وغزة 2009 على لجم تنظيمات المقاومة وردعها حتى لا تفكر في القيام بأي «هجوم على إسرائيل». تاريخياً ما يحصل في الحقيقة أن الردع متبادل ويتقدم تاريخياً في اتجاه الأطراف المقاومة، إذ إن نتائج حرب لبنان 2006 -وعلى الأرجح غزة 2009- هي ردع القوة العسكرية الإسرائيلية من جهة تحقيق هدف كلاسيكي لديها كانت تنجح في تحقيقه حتى ثمانينيات القرن الماضي، أي إبادة أو تهجير حركات المقاومة الشعبية التي تواجهها. ما يحصل الآن أن هذه الحركات بقيت موجودة ببنيتها العسكرية والتنظيمية على الحدود اللبنانية وفي قطاع غزة وحتى في الضفة من دون تقديم تنازلات سياسية في أراضٍ محررة عملياً ومع كل حرب جديدة يكتشف الطرف الإسرائيلي صعوبة خوض حرب أخرى مع هذه الحركات غير الخاضعة لسلطة الدول. مجرد إنهاء هذه الحروب ببقاء حركات المقاومة في سياقها الجيوسياسي وعدم التزامها باتفاق سياسي ينهي هويتها السياسية والعسكرية يجعل من مفهوم «الردع» ضمن موازين القوى الراهنة خارج المصلحة الإسرائيلية. عنوان فشل مفهوم «الردع» من الزاوية الإسرائيلية هو أن إنهاء الحرب لا يتم باتفاقيات تحمل تراجعات سياسية بل من خلال اتفاقات وقف إطلاق نار غير ملزمة سياسياً، وهذا وضع غير مسبوق. ملامح «اتفاق وقف إطلاق النار» المحتمل تؤكد النقاط أعلاه، إن كان من «جانب واحد» فإن ذلك لا يعكس مجرد عناد إسرائيلي بل هو أيضاً في نهاية الأمر منح المقاومة الفلسطينية مجالاً لا يلزمها بأي سقف سياسي محدد، مقابل تركيز الضغط على الجانب المصري (الذي تتدرب عناصره الأمنية منذ أشهر على أجهزة الرقابة الجديدة حسب المصادر الإسرائيلية) أو باتفاق استخباري أميركي إسرائيلي لمحاصرة «تهريب الأسلحة» لا يبدو سوى إعلان عن تعاون قائم أصلاً، ما يشكل بالتحديد عنوان الفشل السياسي للعملية العسكرية. – دافع الكاتب في «نيويورك تايمز» توماس فريدمان في مقال هذا الأسبوع عما اعتبره «منطقية» استراتيجية «تأديب حماس» من خلال قتل المدنيين في غزة، لأن هؤلاء المدنيين هم وسطها الاجتماعي وهذا ما سيشكل «الألم الكافي» حتى ترتدع عن إطلاق الصواريخ. لنترك جانباً الطابع البربري المعلن لهذه الطروحات، فسكان غزة يعرفون أنهم بالحصار أو القصف يتعرضون للعقاب الجماعي لأنهم يدعمون مقاومتهم، ولنترك جانباً أن قصف المدنيين يولد حالة من التضامن الداخلي والحنق على العدو الذي يرسل القنابل لا غير. لكن هناك جانباً آخر أصبح في العشرية الأخيرة جزءاً من المعركة وهو دمقرطة الصورة، لم يعد من الممكن ارتكاب المجازر في الظلمة واكتشافها بشكل رجعي، لم يعد تأثير قتل المدنيين مقتصراً على الذين يتعرضون للقتل بل يصل الذين يشاهدونه على الهواء بوسائط الاتصال المتعددة. المسيرات العربية والدولية اليومية ليست مجرد صراخ بل تقع ترجمتها إسرائيليا بأنها خسارة سياسية، وهي جزء من الضغط الدولي والصداع العربي الرسمي الذي، إذا تورط بأي شكل في العملية، سيحاول التنصل منها قدر الإمكان متى أصبحت لها إمكانية التأثير على التوازن الداخلي، كما أن سكان غزة أنفسهم يتابعون الحرب على الهواء مجازاً وفعلاً، هم أيضا يشاهدون المسيرات اليومية. في زمن سابق كان المقاتل الفلسطيني يقاتل ويحيط به الصمت، الآن يقاتل وهو يشاهد في الوقت ذاته النحت الجماعي لصورة «البطل» فيه، إذ تحسِم نصفَ الحرب الشعبية، الحربُ النفسية التي ترافقها. ربما تنجح بعض القوى الحقوقية في التقدم بعض الخطوات الجديدة نحو محاصرة جنائية للقيادات الإسرائيلية على جرائم الحرب في غزة، لكن من المؤكد أن الآثار السياسية لهذه الجرائم أمر حاصل وأصبحت جزءاً من توازن القوى، وفي مصلحة الضحايا هذه المرة. (المصدر: صحيفة « العرب » (يومية – قطر) الصادرة يوم 18 جانفي  2009)


رياح التغيير  

علي الظفيري لا يمكن لك أن تتصور ما يجري على الساحة العربية حتى الآن، فالأجندات والأولويات تتصارع بطريقة غير مقبولة، وكل ذلك على حساب الدماء الفلسطينية التي تسيل في غزة بشكل يومي، ولا نعرف ما هو الرقم المطلوب أو كلمة السر التي معها يكون التحرك العربي لوقف العدوان تحركاً جاداً وناضجاً بعض الشيء! لا نعرف ما هو مقياس الدمار اللازم الذي يمكن أن يغير قليلا من القناعات العربية ويدفعها للتحرك بشكل عملي لإلزام إسرائيل وداعميها الدوليين بإسدال الستار على فصل من فصول الجرائم الإسرائيلية غير المسبوقة على غزة وأهلها! في ظني أن المسألة ليست عقد القمة من عدمه، وليس الخلاف في المكان الذي تُعقد فيه القمة، العقدة تكمن في المشهد والحالة الجديدة اللذين يمكن أن تكرسهما قمة كهذه، فالكل يؤمن في قرارة نفسه أن رياحاً جديدة تهب على المنطقة برمتها، وهذه الرياح تدشن عهداً جديداً تختلف فيه القواعد والموازين والقوى عما كانت عليه قبلها، لذا يتجلى هذا الصراع والتدافع المحموم على محاولة «فرملة» هذا العهد الجديد وما يُمنّي البعض النفس به بإبقاء الحال على ما هي عليه أو حجز مقاعد في الطاولة الجديدة، وهنا يقع الخلل الكبير في قراءة المعطيات الجديدة ومحاولة التكيف معها والعمل بشكل جاد على محافظة كل طرف على مكانته وموقعه الاستراتيجي. قناعتي الداخلية ألا أحد من العرب الرسميين يريد قتل الفلسطينيين وتدمير منازلهم، بل إنهم يتأثرون كما نتأثر ويحزنون كما نحزن، ولا نريد أن ندخل في مزايدات عاطفية وأخلاقية بين بعضنا البعض، ونقول بشكل واضح إن الكل يريد وقف شلال الدم في غزة لكن بطريقته الخاصة ووفق رؤيته، بيد أن إنسانية البعض تُحسب بالساعات والأخرى تحسب بالأيام وربما بالأشهر، وهنا يكمن الاختلاف! ما بعد الحرب على غزة لن يكون كما قبلها بالتأكيد، فكل شيء يتغير وبشكل لم يتوقعه البعض، قرار السلم من جانب واحد الذي اتخذه العرب بعد آخر رصاصة أطلقت في حرب أكتوبر انتهى، وقرار السلم والحرب لم يعد بيد الأنظمة العربية وحدها، ثمة منافسون على الخط، ومنافسون ينجحون إلى حد ما، حزب الله وحركة حماس أصبحا في الواجهة، إسرائيل أصبحت أكثر عدوانية في مواجهاتها العربية، بدأت باستخدام كل ما تملكه من أوراق، ولاحظوا أن هذا الأمر مظهر من مظاهر الضعف لا القوة، فالقوة الحقيقية هي أن تفرض ما تريد من دون أن تضطر لفعل كل شيء، لا أن تفعل كل شيء من دون تحقيق ما تريد! وهذا بحد ذاته يدفعنا خطوات نحو العهد الجديد الذي أسهمت الحركات والمنظمات المقاومة لا الأنظمة في إحداثه، وانظر إلى المحيط من حولنا، نوافذنا أصبحت مفتوحة بشكل دائم للاعبين إقليميين ما كان لهم أن يطلوا منها في السابق بهذا الشكل، أصبح لا بد من الحديث عن تركيا وإيران في كل شيء، ولم تكن الأمور هكذا في عهود مضت ولذلك استحقاقاته وتبعاته قياساً على البراغماتية اللافتة التي تمتاز بها السياسة الإيرانية والتركية أيضاً! زد على ذلك حال الولايات المتحدة، هل نقول إن نفوذها بدأ بالتراجع؟ ليس تماماً ولكن من الضروري الانتباه لهزائمها الأخيرة والكثيرة في المنطقة، والانتباه لأولوياتها الجديدة المقبلة مع إدارة قامت على أساس نفض الأعباء القديمة والتخلص منها، وأقل ما يمكن تلخيصه لدورها ونفوذها في المنطقة أنه لم يعد لديها الكثير لتقدمه! هذا الوضع يحتِّم على الأنظمة العربية الرئيسة قراءة القادم بتأنّ وحكمة، والحكمة تفرض ألا تفلت الحلول والمخارج لما يجري في غزة من يدها، وأن تنال هي شرف وقف العدوان وقطع شريط العهد الجديد، والإبقاء على كثير من خيوط اللعبة بيدها، وهنا يتحقق أمران مهمان: شرف الانتصار للأمة وضميرها، والتقاط الفرصة الأخيرة المتاحة للنظام الرسمي كلاعب رئيس يُعتمد عليه ولا يمكن تجاوزه بأية حال من الأحوال، علّ وعسى! dafiria.maktoobblog.com  
(المصدر: صحيفة « العرب » (يومية – قطر) الصادرة يوم 18 جانفي  2009)


غَزّا غَراد  

(إعادة بطلب من الشهداء)   غزة ثلاثة جهات : العودة و الأسرى و القدس, ورابعهم كلب.   أحيّيك غزّة   ـ ماذا تعرف عن التّطبيع؟ كلّ ما اعرفه عنك و عن نفسي وما تخفي: النّجوم بريد سريع,ظرف صعب,حوالة ماليّة غريبة,تذكرة,بركة في بطن إوزة,نخلة في حلق دودة قزّ,مباراة وديّة بلا حماس حينا,غرام,رمز,سوار,دليل علي انتشار انتصار الخير مجانا,مجرّد رأي,حوار بنّاء,ريشة علي رأس زحل,ساعد جبان مساعد علي النسيان شفاء من الهموم زهد في الشوق و الغياب ساجد في الاتّجاه المعاكس شاهد لا صوت له و منبر حر لا يريد حلاّ يكلّف الأمة مواقف مخجلة و سهلة يلوكها المفكّرون فالعالم حر بطبعه,أزمة عابرة,هامش,ساهد عيان ,ذكاء معرّف به ,سفينة تغرق في قلب راكبها وتغرقه فتتحطّم سواحل الجسد,تسخّر ريحه لريح صديقة,خدع صوتيّة,بسط أنقاض علي البسيطة ضدّ خرافة الخريطة,تنكّر التنكّر,اعتراف الاعتراف,رقي اجتماعي شامل, جبل حممي علي صدر نملة,و الوطن بطاريّة أسد,صدريّة مانكان مثليّ ,خلفيّة ماعز تشاد, كاستينغ بوكيمونات, ٌقتل الأدلة,تفريغ السّلال من المهملات الصّحيحة ,استخلاء الفراغ من لا شيئه العظيم , هجمة,سحابة عابرة,مايكينغ اوف بلا أين,غيث نافع, بيئة دافئة,أمان مبتسم,مكابرة سافلة,بضاعة رائجة لشعب اشتري نفسه من نفسه لأنه تاجر بأسره,,كذبة شابّة مثقال خمسة عصور جيولوجيّة كاملة,من حسن إلي,معنويّات الغد,صحن علي بابا اللص واكلة جحا المفضّلة,خصوصيّة زائدة,ترويج اعتذارات قبيحة للمذنبين فقط,شرف محاولة الحياة,خلوة, روح خفيفة,نهاية مريحة,صباح الخير يا وطني,ارث,عفو,إشهار,قرش عالق في حنجرة كاناري, مزاد سرّي,زيارة مكشوفة,نديّة و تحدّيات,حادث,رهان,سحابة عابرة,عنز قيسون,معنويّات,مسابقة,تقدّم ملموس,عناية,ضمان,هديّة,عقد قران,زيادة,انخفاض,منافسة,مفاجئة,نهاية متوقعة,إجماع،منقار شريد لوحده بلا حمامة يغرّد اعلي في قلب السّماء الزّرقاء بذيل مثلّث يذنّب من كل الجهات:بيضاء واللّه بيضاء وما أنا إلا بنجم فسحة للعالمين وإنها لو اللّه تضحية من بعد محرقة,تركت جناحيّ سلام للجميع وفكّ رقبة، نافع « المدني »، »عذاب القبر إرهاب »,جهنّم محكمة عدل دوليّة,الملائكة جند إرهابيون لا قوات دوليّة,تكوين، علاقات، خطّة,محطّة,تنمية,عطلة,لا تعليق, نحلة الحبّ العسلي,نعومة عسقلانة, عمرة,ضغط,عودة ميمونة,حملة, ,وداع,ستر و هناء, وفاق و إصلاح,جمرة مقدّسة, روح المبادرة, و ظفر وسخ,تغطية,ضمان, نظافة, تنمية و رخاء,همزة,مناعة,لقطة,هدف,صفقة,حرص,راية,سلوك,أمنية,صحّة جيّدة,تبادل الآراء حول,حفل ساهر,قرص يكره الفروسيّة لانّ أصل الكلمة فرس و يحبّ الكرة لأنها تدور كالأرض ويكرهها لأنها ناموسة,ويحب النّقد كذلك لأنه يؤدّب الفقراء لأنهم متناقضون تافهون و يجوعون و يحبّون النّقود و يصرفونها عليه علنا وهو يؤسّس لهم في بيته الخاص بنك الفقراء, عقلة,سنة جديدة,عقرب جرثوميّة في كلّ قطرة دم, فطائر المسلمة المسكينة طارت بزيتها و بزيّها العسكري لتسخن بيضها و تخرجه للشتات,فيروس آي لاف يو ,عيد سعيد و حظ سعيد…تباريك متنوّعة و معايدات جمّة ,تدليك,تهليل و تبشير و ترحيب,اعتدال ربيعي,دار الهناء,موائد,مداواة بأعشاب الأطلسي ,أسرار عرّافة تمدّ فخذها لمشعوذة اختصاص جنس الهويّات المرخّص لها,مكر سلحفاة أليفة,لياقة و أنفة مضغوطة باللّيزر,ساعة عميت عن السّاعة من فرط أنها تضيّع عمر عقاربها بلا هوادة,أبواق مفقودة في السّوق الموازية وبلا ثمن في المركز,مسمار ذهبي,تعقيب علي توسيع طوق الصّمت بالسّعال الدّيكي في حي الدّجاج الديالكتيكي الدّجيتالي ,الدّيك الرّومي الدّاجن بالبديهة لا بالرّيش ,الجيّد الجاد الجدلي الدّارج الدّجلي  تبّت يداه كم يحب الخجل و الخبز والشغب والشعارات ديكي ديكي لا غزّة لا  صهيوني لا أمريكي,الاستهتار بالمجانين واستهتار هؤلاء بالسّكاري وهؤلاء بببغاء اولمبي متوسّطي وزن الفراشة فوق سطح القمر,سورة للذّكري الوسطية,المارّة الصّامتون ,,بسيكولوجيا المستقبل, لبرالي يميني يميني لم ولن « يدر » مرّة لليسار,  كمال الأجسام التّي قطّعت,نوّار الملح,عودة الرّوح والنّور الكهربائي,نهاية الأيتام,مهرجان تحرّري,اخضر,تجديدي,تقدّمي,و حدوي,دمقراطي,اشتراكي,جمهوري,تكتيلي,تكتيكي,دستوري,شخصي,شغّيلي,عمّالي,احرنوتي,سلمي كتكوتي ملسوقي شاورمي,شعبي,يساري,تحالف,تنسيق,وطني طيّب…كلّه غزّة,بدر 14 – هذا كلّه؟ كلّه كلّه؟ قتلنا التطبيع يا أخي _ مع غزّة؟ مع الكل ـ وأنت ماذا تعرف؟ أنّه طبيعي يا أخي، طبيعي ـ ولماذا لا دين لنا؟ قتلنا من جعل الدين حديقة ترفيه ـ ولماذا لا ينصرنا الله وكفى؟ لان ذلك مضادّ لحقوق الإنسان والقانون الشعبي ـ هل أنّ الله دولة؟ لا يا أخي انقسم إلى دولتين أو ثلاث! لا جواب ـ كيان؟ لا كينونة افتحوا غوانتنمو سيّدي, أغلقوا غزّة إن المعابر تموت حين تفتح,افتحوا القرية للعالم المساواة الكاملة, دولة المواطنين, فيلا دلفي صلاح الدّين شاطئنا الارستقراطي هذا الصّيف,لا تغلقوا الأستوديو فكلّ تلك الصّور تريدنا عارية و نحن سنغسل عرينا من الدّماء و هكذا نستمتع أوّلا فنحن أولي ثم العالم بأسره نحن سبقناكم إلي عروس عروبتنا, _ و القدس؟ اسم صاروخ مائي سنزيل به رملنا من بحرنا فيصبح الماء حلوا لكم في الشّتاء, نحن إخوة طيب لنا و طيب لكم ويظلّ الماء يقطر في  الإناء ****************** ـ ولماذا ترقص المصفّحات على جماجم الناس؟  لماذا يفتحون البطون ولا يفتحون المعابر؟ لأن المواطن في بلدي أخي المواطن، مواطنان واحد يفتح بطنه ليأكل منها والآخر يفتح بطنه ليفتح الذكريات على الذكريات أو المحيط على الخليج والبحر على البحر ـ وفك الحصار؟ قلع الأسنان واللحية والجلد من الأذن إلى الأذن ـ وفتح المعابر؟ شق البطون بشفرة حلاقة ـ والحواجز؟ رفع السراويل وتطوير المبادلات الحرّة اللاّمشروط ـ والثالث المرفوع؟ يفتح بطنه قاربا ليجدف آمنا إلى الضفّة الأخرى أو يطلّ من نافذة قلبه المفتوح على رفاقه المصر وعين في قاعات السينما ـ فنّ « دعم » المقاومة إذن ؟ وهل هذه هي الرسالة ؟ إن وصلت ولم تفتح، إذا ما أطلّ الشهيد على الشهيد في شارع عالمي ـ وما الإشارة؟   *************** عهن فسفوري وسنابل بيضاء شتّى تتهاوى في سراب سحيق ناصعا هائلا طويل المدى يتنزّل منه دخان مخفّض كالثلج الكثيف المقصّف ـ والروح ؟ « من أمر ربّي »، لا طعم له – والـ « وطن »، هل مات؟ لا يموت أحد من اجل وطن، هذا خبر سعيد لولا كثرة حظ الكلمات _ والأوطان، تموت؟ لا يموت أحد في مستنقع تهريج ـ والصمود، هل يجب الصمود؟ ربما من أجل ثورة. ـ هل أنت غاضب يا أبي؟ طبعا ـ ولهذا لا تصلّي؟ تماما ******************* ـ وغزّة؟ يا جار جار جار زوجة حفيد حفيد الشهيد؟ هذه معجزة ـ ولماذا تركتها وحيدة؟ لماذا تركت الحصار وحيدا؟ تلك أمّ المعجزات، كي تكسر الجداريّة الجدار يا ولدي ـ وأين هي؟ أنظر ترى ـ نظرت يا أبي نظرت وإني نذرت ولم أنظر في الماء لكي يحرس كتابك البحر البحر كما علّمتني ثلاثين حولا يا سعادة الأحمدين السعيدين _ و احمد العربي؟ مثلك أنت آخر أُممي سلام عليك بني أنت معلقة ا سيرة ـ هل أموت يا أبي؟ ولما كلّ هذا الفرح يا ولدي، يا ابن الأسيرة بنت الأسير أمّ الأسير ؟ ـ إنّها نشوة يا أبي، لا « جزاء ولا شكورا »، ألا ترى أنّي كبرت وما ضرّ أن يكون لي أربع نساء وألف حفيد وحفيدة، « ولن تعدلوا »؟ **************** قل نلتقي ـ بالفعل التقينا يا أبي، لكلّ صموده وشوقه وجنانه والتقينا وكنت أنت أبي وهم يعرفونك أصبحنا بلا ملّة إذا؟ ـ قد نكون صدّقنا أننا عرق وهل عدنا؟ ـ قضينا على العدوّ فقط ـ ما معنى هذا اللفظ يا أبي؟ الأفضل ألاّ تفهم يا ولدي ـ ولماذا هذه الدولة جدّ مقدّسة؟ لأنّنا دنّسنا الأرض أيها الحاخام الصغير، خانتك اليهود، خانتك اليهود ـ ماذا !!! سجّل أنا صهيوني إذن وابن أبي *************** ـ قل لي، الكرامة ما هي؟ احترام الجار من طرف واحد في بلدي و في الدنيا, تقرير المصير الأقرب للغيب و تقريب الغيب من الأمر الواقع ,يوشك هذا علي ذاك و يقع هذا علي ذاك و ذلك من ذلك _ ذلك من ذلك و ذلك في ذلك؟ الأشبه بالقدر,الجنة الآن أو الجنة غدا لا فرق, قدر مشترك,لا فرق بين مؤمن بنفسه و مؤمن بربه أو بالاثنين, لا فرق بين بعيد و قريب/روح الحرية, جمر الضرورة,كالصمود روح المقاومة/شهادة الحياة علي حياة الشهيد علي الحياة الشهيدة علي الحياة الحية الشاهدة/ « و النار بالنار » ـ وما بالك لا تبالي ومالي لم أعد أراك ولم يعد وجهك طيّبا وكلامك متجاسرا جذّابا؟ نسيت المعركة بآفة المعرفة، ربّما    سأعود يوما يا أخي بكتاب **************** ـ وما الفرق بين الجمهورية والمملكة والسلطنة…؟ لا شيء ـ أكلّها دول مواجهة؟ ـ والكرة الأرضية؟ منصّة لإطلاق الصواريخ على إسرائيل _ و غزّة؟ مكوك, مذنّب, و غدا مجرّة تجري لمستقر لها _ و لن تحاصر إلاّ وسعها؟ أنت المحاصر ـ هل حتى العدم يقاوم؟ وبعض الوجود يساوم ـ لماذا تلك الفاتنة جدّا، تلك الصحفية، تنسى كلّ الكلمات الجميلة وتهيم بذلك الجبين العريض، يحرقها الوجد وتتلهّف أن تكون الزوجة الخامسة؟ ولماذا لا يبدو أنّها تشتاق لبن لادن؟  إرهاب وحبّ حكمة، لم يتسنّ … ,إرهابية يا أخي، إرهابية لا يتبعها إلاّ الأطفال وغلمان المخابرات والأحذية والسيدات العذراوات في السودان والنرويج وموريتانيا، في أوسلو والأرجنتين وليبيا وجاكرتا وتركيا و »9 أفريل » المجلّزة والعالم بأسره حجّتي الصغرى الوحيدة. ـ لماذا يا أخي لم تعد تحبّ النساء؟ أصحيح أنّ من لم يتزوّج موريتانية مات أعزب؟ قتلنا يا ابن أخي اليسار الحكومي ونصف الحكومي، أفخاذ العاج وفروج الطوب، نهود القشّ وأبراج الزّجاج في عيون المقاتلات الأشباح والبوارج. ابتعد فهذه آلة دمار فاحش وتلك مدمّرة فاجر والأخرى طيّارة استطلاعيّة من دون طيّار، طلائع، طلعات، موت تجريبي، تبرّع بالحياة، استشهاد احتجاجي، عملية على الغائب … أيّ زيجة يا هبل؟ يا مرايا تسبني ـ levi  خانته اليهود.   ******************** ـ من أنت يا هذا؟ أمفرد أم انتفاضة؟ لماذا لا تقول كلّ شيء؟ يد الموت، يد الميّت فوق ـ نعود؟ حوار أنعام، موسيقى طرشان، سينما عميان، نعود لو يترجّل حكّام العرب من رفح مصر إلى عمق غزّة ـ وهل سيرفعون أصواتهم المتهاوية؟ نعم، في صورة حاشدة الألوان ـ مسيرة قادة مليونية إذن؟ و شباب أزلي حلوة هذه الأغنية، لا تنتظر شيئا من الواقع يا بني، لا تثق بالخيال الأمني ********************* ـ والكون؟ رادار, محرك، مفاعل , فساد ,عفوا، بالونه خزي أو »فرن ذرّي »,طاحونة دماء ,كارثة تطبيعيّة و المال ؟ رأسه أو رأسك . و الله ؟ الله. فلنقم بمظاهرة  اذهب و قلها للشيطان الرحمة يا تل-أبي اذهب لعسقلان أو لغزّة اقرب _ ألن تسقط؟ ربّما تسقط في عسقلان _ و هل سيتركها الجيران؟ الأرض لا تترك الأرض يا ولدي, الأرض تنتج الأرض, هي الجاذبيّة الأولى _ ولماذا لم تسقط إلي ألان؟ لا يسقط غلاف جوّي _ أتكلم الهواء يا أبتي؟ بل اهمس للماء _ أتريده طوفانا أم حمّام دماء؟ لم اغتسل منذ يومين يا فتي لانّ دورة المياه تجرفني كلّما اقتربت وهي لم تعد تصلح للغطس المريح إلا للهنود الحمر إذا أرادوا تلميع جلودهم أكثر, فهذا حبل ولادة و تلك بعض أرحام, هنا أسنان حليب, هناك بضع قزحيّة, و هناك شعرة تسري كأنها حيّة أو أفعوان, في الأنبوب طرف لسان مقلوب كأنه سيقنص شيئا وفي الفجر سمعته ينادي تماما كشيخ حارتنا كما الأنفاق  _ وفي المساء؟ عمّ الهدوء, دخلت فخرجت للجدران أصابع بيضاء طريّة من كلّ حدب و في السّقف التفّت السّاق بالسّاق _ أشباح؟ الحقائق أشباح عنقوديّة قي كلّ مكان ألا تقاتل؟ اذهب أنت و ربك , فنحن هنا قاعدون حسبي هذا يا تل- أبي ,سجّل أنا صهيوني و العبارة كل ّ العبارة عبث **********************   _ لماذا أنت رأسمالي فاسد يا أبي أو أخي أو ابن أخي من الجدار ؟ كيف لك تطفئ الماء بالماء ؟      هذا يا حبيبي تحالف عقائد همجية تريد من الأنبياء سكنى الملاهي و أن يتحوّلوا إلى سائحات دماء , تريد من الآلهة أن تصبح صبية تربّي دماها على حبّ الدّمى هذا هو الإنسان, و لا عجب هو هذا هكذا ,لا يتنازل أبدا عن عقيدة الحيوان في الحيوان ,عن عقيدة الحيوان أنه في الحيوان المطلق إنسان مختار – و هل أن ذلك في سبيل الله ؟ كفى بربك كفى _ هل ثمة إعلان عالمي صهيوني لحقوق الصهيوني؟ « 48 » كذلك الإعلان المسيحي اليهودي أو اليهودي المسيحي، المسلم بشهادة بريموليفي إنها دولة الحداثة والكونية والعقلانية و الأنوار _ و هيقوشافيز، يساري شيوعي أم سلفي جهادي؟ « الشيوعي الأخير  » على ما أظن _ و نزار ريان؟ قمر اصطناعي، جناح بلا طائر _و أوجلان، أين هو؟ هوهو _ و صدام؟ لم يجد سوى الشعر سلاحا أخيرا سلفي صهيوني من لا يقاوم _ ألازالت هي هي إسرائيل؟ ترقص على الوردة لتقول هنا_ أنا اجل مرة أخرى _الفرق بين الصمود والمقاومة؟ كالفرق بين الخيار و المسؤولية أو الحق و الواجب الهزيلين الصمود هو الوجود والمقاومة هي قانون الوجود _ ولماذا تأتي متأخرة؟ كان لابد من صمود طويل ولازال البدّ بدّا _ لماذا يا صاحبي تكثر من الواااو؟ لأني مواطن مباشر؟ مواطن دائم اقصد لا فرق إلاّ بالصمود، لا فضل إلاّ بالمقاومة كالفرق بين العجز والمعجزة و ماذا عن الفرق بين كوريغرافيا المذبوحين و كالّيغرافيا المفقودين؟ كالفرق بين الصورة و الصوت، كالفرق بين الحمر والسود، بين الرمز و الأمارة، بين ما يسيل  تحت التراب وما يسيل  فوق التراب، بين الأخضر و اليابس، كالفرق بين الضفة و القطاع، كالفرق بين الدفن المؤقت و الدفن الدائم، بين الجثث و الجثامين و ما الفرق بين جسد له رأس وقدمين و أخر دون احدهما آو دون كليهما، إما صدر و إما عجز و إما لا هذا ولا ذاك –  لماذا لم تقل إلى الآن أنّ درويش مات؟ ربما لأنه جاء متقدمّا جدا، ربما لأنني تأخرت جدا و لم يعد لي غرض و الآن مات؟ كتب انه مات فمات كالفرق بين الشهادة وفن الشهادة، و ربما لا فرق والنصر و الهزيمة؟ تركناهما لأهل الوزن والقافية     أحيّيك غَزَّاغراد   صلاح الدّاودي تونس في 13 جانفي 2009 تونس البريّة,المرحلة الثالثة  من المرحلة الثانية الأرضية بعد المرحلة الأولي السماويّة- البحريّة مع تواصل السماء و البحر  

البردويل يتهم عباس بالتورط في اغتيال سعيد صيام

 

اتهم الدكتور صلاح البردويل، النائب في المجلس التشريعي عن كتلة « حماس » ورئيس وفد الحركة للقاهرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتورط بشكل أساسي في اغتيال سعيد صيام والمشاركة بالحرب على غزة وإطباق الحصار عليها. وقال البردويل: » إن عباس شارك في المعركة الأخيرة بعناصره الموجود بغزة الذين كانوا يدلون على بيوت حماس، وعباس متهم بأنه مشارك في المعركة على الفلسطينيين عن طريق عملائه وهو متورط بلا أدنى شك في اغتيال صيام وضبطنا مع العملاء قبل المعركة ومعهم رسومات كروكية لبيوت حماس ومواقع الأنفاق ومكان تخزين السلاح ». وأضاف: » اعترفوا لنا أن تلك المعلومات طلبت منهم من سلطة رام الله، وحددوا لنا أسماء الأشخاص التي سيرسل لها المعلومات وهم بالتالي يسلمونها لإسرائيل لتقوم الأخيرة بضرب أهدافنا وذلك عبر الاتفاق الأمني بين عباس وإسرائيل؛ فإن الأول ليس طرفاً محايداً ولكنه طرف مشارك في الحرب على غزة ». وأكد الربدويل أن ما يحدث هو دليل نجاح، واغتيال القادة سيكون لطمة في وجه كل من حاول أن يشوه حماس ويقول أن قادتها تختبئ في الجحور ولو أن القادة يختبئون في الجحور لما استشهد الكثير منهم مثل نزار ريان وسعيد صيام وإسماعيل الجعفري قائد الأمن والحماية في الحركة وتوفيق جبر مدير الشرطة، فكلهم استشهدوا مع شعبهم، و »حماس » لم تتعود أن تهزم لقتل قائد أو غيره فهي حركة واسعة وقيادتها لا تستطيع أن تقضى عليها الهاجمات الصهيونية، فالحركة ورائها آلاف مؤلفة. وتابع: » رغم الألم الذي يعتصر قلوبنا حين يستشهد منا قائد فهو خسارة لنا ولكن ليس خسارة على الجنة، خاصة أنه نذر نفسه لهذا الهدف وهو سيشكل نموذجاً لكل الأمة العربية بروحه وشهادته، وحماس تعوض قادتها فهي لديها مخزون من القادة، فإذا استشهد أحدهم خرج ألف منهم، فالحمد لله الحركة متحدة في قادتها مثل القادة المؤسسون ». (المصدر: شبكة الإعلام العربي  ( محيط ) بتاريخ 18 جانفي 2009 )  


العطش للدماء ونزعة الثأر
 
جدعون ليفي هذا الجنون المعربد ينبغي أحد ما ان يوقفه. الان وفورا. المجلس الوزاري لم يقرر بعد في ‘المرحلة الثالثة’، عاموس جلعاد يبحث في وقف النار، نهاية القتال تبدو قريبة، والصورة مضللة. شوارع غزة المدينة بدت أمس كحقول قتل في ذروة مرحلة ثالثة زائد. اسرائيل تتجاهل بوقاحة قرار مجلس الامن لوقف النار. في المخازن المشتعلة تحترق المؤن الاحتياطية لسكان غزة، وخزان الوقود الى جانبها، هي الاخرى لوقت الطوارىء، تحترق وتصدر الدخان الاسود. في الشوارع مواطنون يركضون بفزع وبرعب، يحملون حقائبهم واطفالهم، عديمو الوسيلة في ضوء القذائف التي تسقط الى جانبهم. احد في الاروقة الدبلوماسية لا يجد نفسه على عجل، السكان البائسون هؤلاء وحدهم، ليس لديهم الى اين يفرون في سبيل ارواحهم. وفي استوديوهات التلفزيون عندنا فرح وبهجة: هل هذه الحرب هي ‘تجربة معدلة’؟ يسأل بنزعة شر رافي ريشف، وزير البنى التحتية، بنيامين بن اليعيزر، الذي يشرح له بان انجازات الجيش الاسرائيلي وسلاح الجو كبيرة. أحد بالطبع لا يسأل ما هو الكبير في الانجازات، غير القتل، الدمار وآلاف الجرحى في غزة والصواريخ التي تواصل السقوط على بئر السبع، وكأنها تشكك بكل ‘انجاز’. في قاعة فندق فاخر، على خلفية الصور الفظيعة من غزة، تشرح وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، بوقاحة لا تطاق بان النار ستتوقف ‘عندما تقرر اسرائيل’، الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، الذي وقف الى جانبها، يندد باسرائيل بحزم غير نموذجي، في ضوء قصف مقر منظمته. هذا هو وجه اسرائيل في العالم الان: دبابات في شوارع غزة المشتعلة، فالمزيد والمزيد من القتلى عبثا، عشرات الاف اللاجئين الجدد، وزيرة خارجية مغرورة على نحو مفزع وتنديد ونبذ عالميان متعاظمان. حققنا أم لم نحقق شيئا في الحرب، فالان لا يتحدث غير العطش للدماء، نزعة الثأر والتوق اليائس لـ ‘صورة النصر’، على ظهر مئات الاف المدنيين، صورة لن تتحقق ابدا، حتى ولا مع مئة تصفية اخرى لزعماء حماس. من أيد هذه الحرب ومن عارضها يجب أن يتحدوا الان في صرخة عالية: كفى. ‘ مختص في حقوق الانسان هآرتس 16/1/2009


حصـــــــــــاد الأسبــــــــــــــوع                                                           
1)      علمــت: 1 –  من جديد يقع تعنيف السيد الأسعد الجوهري السجين السياسي السابق  و العضو المؤسس للجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين بتونس اليوم السبت 17 جانفي صباحا… كان ذلك عندما كان رفقة السيد محمد القلوي السجين السياسي السابق و الناشط الحقوقي في « حرية و إنصاف »… و لم يجبر السيد الجوهري على العودة من حيث أتى بل وقع اقتياده إلى نزل الباهي القريب من المكان و هناك تواصل تعنيفه ثم قدمت سيارة « فيات دوكاتو »ذات الرقم  المنجمي 20440 و أكره على امتطائها ثم توجهت به إلى الضاحية الشمالية ثم ظهر لهم غير ذلك فتوجهوا إلى جهة لافيات حيث أنزلوه و أركبوه سيارة تاكسي  و طلبوا منه التوجه إلى حيث يقطن السيد الجوهري.. و هنا تجدر الإشارة إلى أن السيد الأسعد الجوهري قد أجرى عملية جراحية على الظهر منذ أيام قليلة.. و هو بعد هذا الاعتداء على موعد مع طبيبه ليرى ما العمل مع الآلام المبرحة التي نتجت عن هذا التعنيف… 1 – منع السيد عبد الكريم الهاروني السجين السياسي السابق و الكاتب العام ل »حرية و إنصاف » من مغادرة بيت والديه لضاحية الكرم شمال العاصمة.. و قد رابطت ثلاث سيارات مدنية ترجع إلى مصالح أمنية مختلفة أمام المنزل للحيلولة دون عبدالكريم و الخروج من البيت للالتحاق بالمسيرة المزمع القيام بها اليوم السبت 17 جانفي.. 2- محاصرة المعارضين تتخذ أشكالا مختلفة في ظل « دولة القانون  و المؤسسات ».. من ذلك ما تعرض له السيد أحمد زكريا الماقوري و هو الكاتب العام لجامعة التكتل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات و يشتغل كهربائيا… فقد حل بعض أعوان مصلحة التراتيب البلدية بالمنزل الذي يعمل به و حجزوا أدوات عمله بحجة عدم حصول صاحب البيت على رخصة بناء…       و العجيب أن هؤلاء الأعوان لم يتفطنوا إلى عدم حصول صاحب البيت على رخصة البناء إلا بعد أن استوى البيت و تم بنيانه و لم يبق إلا القيام ببعض الخدمات من مثل التزويد بالكهرباء و الماء… 3- شهدت المعاهد الثانوية بجرجيس هذا الأسبوع خمودا مقارنة بالأسبوع الماضي الذي تعددت فيه المسيرات من مختلف المعاهد.. و كذلك الشأن بالنسبة لبقية القطاعات خصوصا الأساتذة… 2)      تـدبرت:     و بالعدل فانطق إن نطقت و لا تلم    و ذا الذم فاذممه و ذا الحمد فاحمد 3)      سمعت: 1-   التلميذ سعيد القبة يزاول تعليمه بالسنة الأولى ثانوي وجد نفسه وجها لوجة مع أعوان الأمن الذين انهالوا عليه ضربا و صفعا و ركلا فكانت هذه النتيجة:  2-   محافظة على الذوق العام قام أعوان أمن يرجعون إلى مركز « الأمن الوطني » بالمؤانسة بحملة استهدفت الملتحين.. كان ذلك مساء يوم الثلاثاء 13 جانفي الماضي و يوم الأربعاء الذي يليه.. و خضع هؤلاء إلى استجواب حول سبب الالتحاء و إلى أي التيارات الإسلامية ينتمي… 3-   ندوة يقيمها المعهد العربي لحقوق الإنسان تحت عنوان « الديمقراطية و الإسلام السياسي » يومي الجمعة و السبت 16-17 جانفي الجاري…  و يبدو أن الجهات الأمنية رأت في مشاركة الوجوه الإسلامية في هذه الندوة أهون من حضورهم المسيرات المساندة لغزة.. لذلك فإنها لم تصدهم عن الذهاب إلى هذه الندوة كما كان شأنها في السابق حيث كانوا يمنعون من ارتياد « نادي الجاحظ » أو مقر التقدمي و غيرهما…. أما هذه الأيام فهذا السيد العجمي الوريمي و هذا محمد القلوي و هذا الصحبي عتيق يحضرون هذه الندوة التي تعقد في نزل أفريكا في حين يمنع بعض الإسلاميين بالقوة اليوم بالذات من حضور المسيرة التي يقوم بها الاتحاد العام للشغل رغم أنها مرخص فيها.. 4)      رأيــت: رب ضارة نافعة: جرائم الصهاينة في قطاع غزة الأبية تؤرق الكثير..بعضهم تعاطفا و مساندة و انشغالا.. و بعضهم تحسرا و ندما… و بعضهم تؤرقه الأيام القادمة و  ما تحمله من مفاجآت قد لا تكون سارة بالمرة… خصوصا للذين ظنوا طويلا أنهم استراحوا  من ذلك « الغول » و أدخلوه قمقمه.. فلن يخرج بعد ذلك بفضل برامج « حضارية » تعمل على محو كل أثر للهوية العربية الإسلامية و تزين الفسوق و الرذيلة و غيبت أركان الدين و واجباته…هذه الآلاف المؤلفة التي خرجت في الشوارع منددة بالتواطئ الرسمي مرددة شعارات أنفقوا المليارات من أجل أن يخبو لهيبها فإذا بها تسمع:  « بالروح بالدم    نفديك يا حماس »  » يا قسام يا قسام    ما تخلي الصهيوني ينام »  » غزة غزة     رمز العزة » و غيرها من الشعارات… …من جديد يخرج التلاميذ و الطلبة إلى الشوارع و هو تقليد غاب طويلا عن الساحة… ملامح هؤلاء تختلف كثيرا عمن سبقهم… غاب المناضل الطلابي ذو اللحية الكثة أو غيرها و برز مكانه شباب لا يخرج من البيت صباحا إلا بعد المرور على المرآة ليضع من ملمعات الشعر و من الزيوت ما تجعله يتفنن في تصفيف شعره… و فيه أن كل المساحيق التي وضعوها كدليل على ترويض هذا الشباب.. كل هذه المساحيق ذابت تحت لهيب غزة الصامدة… 5)      قــرأت: هوغو تشافيز وأنظمتنا الرسمية الخانعة  عزيز العرباوي   يستغرب المرء أكثر عندما يرى ويسمع أخبارا مثل إقدام رئيس غريب عن العروبة وعن المسلمين بطرد سفير الكيان الصهيوني من بلاده ويدعو أيضا إلى محاكمة الصهاينة عن كلما اقترفوه من جرائم واعتداءات همجية ضد أهلنا في قلسطين وخاصة في غزة جراء العداون البربري الصهيوني الأخير على قطاع غزة . يستغرب المرء أكثر عندما يرى كل هذه الخطوات المباركة من قائد أمريكي لا تيني ومن دولة أمريكية كفنزويلا وغيرها من دول أمريكا اللاتينية التي تعادي الأنظمة الهمجية والبربرية في العالم ومنها النظام الأمريكي والصهيوني ثم نعاين بكل جوارحنا هذا الصمت اللعين الرسمي للعرب ولأنظمتهم الخانعة التي لم تستطع أن تقدم على أصغر خطوة ممكنة ضد الكيان الصهيوني الذي يعيث فسادا في الأرض والعرض العربيين في فلسطين ويدمر المقدسات الإسلامية التي لم تجد اليوم من يرد عنها هذه الهجمة الصهيونية سوى المقاومة والشعب الفلسطيني المسكين .    قد يقول قائل وماذا سيفعلون هؤلاء الحكام الضعفاء أصلا والفاقدين لأي شرعية سياسية أو اجتماعية أو دينية في بلدانهم وهم ليس لهم القدرة على فرض إرداتهم على شعوبهم التي أصبحت لا تهتم بأمرهم ؟ والجواب هو أن كل هذا الكلام هو مجرد ذر للرماد في العيون فهم قادرون على فعل الكثير لأهلنا في فلسطين . أقلها إيقاف التطبيع الاقتصادي والسياسي مع هذا الكيان والضغط على القوى الغربية ومنها الأمريكان الذين لا يستطيعون أن يفقدوا منبع النفط والغاز العربيين . أما مصر الشقيقة جدا والتي تمول الصهاينة بالغاز وبغيره من المواد الأولية لقتل إخواننا في فلسطين وغزة بالذات فلا ندري من أي فصيلة بشرية هو نظامها الذي يدعي العروبة والإسلام بينما هو يضرب إخوانه في العروبة والدين تحت الحزام .    إن خطوة الرئيس القائد الفنزويلي  » هوغو تشافيز  » بطرد السفير الصهيوني والعاملين معه لهي خطوة عظيمة تستحق منا التنويه والاحترام والتعظيم ، بل إن هذا الرئيس الكبير والعظيم استطاع أن يمرغ وجوه حكامنا العرب في التراب والوحل بخطوته العظيمة هذه بينما هم يبحثون عن رضى أمريكا والصهاينة وعن ابتسامة منهما على ما يقترفانه من تواطيء وصمت على ما يقع لإخوانهم وأهليهم في غزة وفلسطين الحبيبة .    صمت النظام العربي الرسمي وبحثه عن قرار من مجلس الأمن المتواطيء مع العدوان الهمجي الصهيوني على غزة وفرحهم الزائد على هذا القرار المهزلة ( قرار مجلس الأمن رقم 1860 ) وكأنهم حققوا معجزة لهو أمر مضحك ومبكي في آن لأننا نرى أنظمة تبحث عن منافذ لقتل شعوبها وتمريغ كرامتها في التراب عوض مساندتها ومساندة مقاومتها لمواجهة العداون والإرهاب الصهيوني والأمريكي الغاشم . فماذا سيقولون عن المساعدات التي تبعثها أمريكا لإسرائيل لقتل الأطفال والنساء في غزة وكأن كل الذخائر والأسلحة التي يمتلكها الصهاينة لم تفعل شيئا أمام عظمة وصمود المقاومة ؟ .    ما يمكن أن نقوله هو أن هذه الأنظمة ستكون في موقع حرج بعد انتهاء العدوان وانتصار المقاومة وكل البوادر تدل على ذلك ، فهذا الصمود العظيم للمقاومة ولصدها للعدوان بطريقة عظيمة وملفتة للنظر وتستحق الاحترام يجعلنا نقول بأن المقاومة هي الحل في العديد من القضايا العربية التي مازالت عالقة ولم تحل بعد . ومن هنا فالمقاومة في لبنان والعراق وفلسطين وسوريا ايضا هي الحل لأن بالمقاومة والمقاومة وحدها استطاعت كل الشعوب في العالم أن تطرد المحتل وتحرر أرضها من الاستعمار والاغتصاب .    يبقى فعل الرئيس هوغو تشافيز فعلا عظيما سيبقى في تاريخ البشرية وسيبقى وصمة عار على أنظمتنا التي لم تقدم شيئا لإخواننا في غزة بل مارست الضغط على المقاومة وعملت على تحميلها المسؤولية على العدوان الصهيوني وبذلك فما يمكن قوله عنها هو أنها تستحق منا أن ندعو عليها ونقول لك الله يا أنظمة هو المنتقم منك يوما ما …. http://hespress.com/?browser=view&EgyxpID=10528 6)      نقلــت: للتضليل الإعلامي فنون قد نرى بعضها هنا و الآخر هناك و ها هي حوصلة لهذه الفنون: فك تشفير 25 تقنية للتضليل الإعلامي: http://anti-fr2-cdsl-air-etc.over-blog.com/article-23391706.html أما أثناء الحروب فيتخذ التضليل الإعلامي أبعادا أخرى… لعل في هذا المقال ما يكفي لكل ذي عينين…      و تأتي الأحداث مؤيدو لكثير مما يجري و ينشر…. http://www.lacausedupeuple.com/documentaires/2008/08/31/mensonges-peuple-propagande-de-guerre-propagande-de-paix 7)      دعـاء:  » اللهم كن مع من كان معك و قام بأمرك و سعى في سبيلك… فانصره و شد أزره و اكلأه بعينك التي لا تنام     و احفظه من بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله و من فوقه  و من تحته… ارم رميهم و سدده ضربهم.. وحد كلمتهم و رص صفوفهم و بث الرعب في قلوب أعدائهم… عبدالله الــــــزواري Abzouari@hotmail.com
 
(المصدر: موقع الحوار نت الإلكتروني بتاريخ 18 جانفي 2009 )

 

ايطاليا: أكبر مظاهرة في روما منذ حرب العراق
 
شهدت العاصمة  الايطالية  روما أكبر مظاهرة منذ الحرب التي أعلنتها الولايات المتحدة مع حلفاءها على العراق سنة 2003 حيث شارك أكثر من 250 ألف متظاهرا ، حسب المنظمين و 25 ألف حسب السلطات الأمنية، جاؤوا من جميع أنحاء ايطاليا للتعبير عن سخطهم و احتجاجهم على العدوان الذي تقوم به الدولة الصهيونية على قطاع غزة. و قد بدأت المظاهرة متأخرة عن موعدها بسبب انتظارها وصول الحافلات من خارج روما، هذا و قد عملت جمعية مناصرة الشعب الفلسطيني الى جانب اتحاد الهيئات الاسلامية بايطاليا و الرابطة الاسلامية بايطاليا و منتدى الصداقة الايطالية الفلسطينية اضافة الى كثير من الجمعيات المحلية و الهيئات المهنية وطلبة الجامعات و حتى بعض قوى اليسار على حث المواطنين على المشاركة في هذه المظاهرة. و اللافت للانظار بصفة خاصة عدد الأطفال المهول الذي شارك مع أولياءه في هاته المظاهرة حيث احتل الصفوف الأولى رافعا صور للأطفال الضحايا. و قد رفعت شعارات خاصة باللغة الايطالية » بوش باراك مجرمين » « أوقفوا المجزرة »، غزة غزة  رمز العزة »، « الصهيونية تساوي الهتلرية »،  » هذه ليست حرب انما مجزرة » كما رفع المشاركون عرائس أطفال ملطخة بالأحمر في اشارة منهم الى الأطفال الضحايا و شعارات مثل  » الاسلام يساوي السلام » و  » سلام نعم حرب لا » و جابت أهم شوراع العاصمة الايطالية بداية من ساحة النصر الى شارع الدستور الى شارع القديسة مريم وصولا الى  » الكولوسو » و هو رمز مدينة روما التارخية أين صلى جموع المتظاهرين صلاتي المغرب و العشاء ليوصلوا السير الى بقية الأنهج قبل أن يتوقفوا دقيقة صمت على أرواح ضحايا المجزرة. كما رفع بعض المسلمين لافتة كتب عليها  » شكرا « صانتورو » للحقيقة و الصدق » في اشارة الى الحملة التي يتعرض لها المذيع بالقناة الثانية الايطالية « ميكال سانتورو » عقب بثه آخر حلقة من برنامجه الأسبوعي « سنة صفر » عندما كانوا ضيوفه مجموعة من المسلمين و اليهود و أبدى في البرنامج المذكور شبه تعاطف مع الفلسطنييين ببثه شريطا قصيرا حول ما يقع في فلسطين و رافضا انتقادا من صحافية تدافع عن الحملة الاسرائلية على غزة فانسحبت من البرنامج التلفزيوني وقامت الصحف الايطالية بحملة شعواء على هذا الصحافي متهمة اياه بالتعصب للفلسطنيين و معادات السامية. و للتذكير فان جميع المدن الايطالية انتظمت فيها مسيرات للتنديد بالحملة الصهيونية على الشعب الفلسطيني الا أن الصحافة الايطالية لم تهتم البتتة بهذه المظاهرات بل استغلتها للتشهير بالمسلمين خاصة عندما تزامنت وقفة يوم السبت 03/01 أمام أشهر كنيسة بمدينة ميلانو « الدومو » مع صلاة المغرب فصلت الجموع أمام ساحة الكنيسة مما دعى حزب  » رابطة الشمال » العنصري الى اعلان الحرب على المسلمين و اعتبارهم خطر يهدد المجتمع المسيحي في اشارة الى المجتمع الايطالي فاضطرت الجمعيات المنظمة لتلك الوقفة الى مقابلة قس الكنيسة و الاعتذار له معتبرة ذلك حادث عرضي و ليس وراءه أي نية مسبقة. و على هامش مظاهرة روما اجتمع حوالي 500 يهودي ايطالي في احدى الأنهج في المدينة تعبيرا منهم على سخطهم على الصحافي « سانتورو » و خوفا منهم على ما يدعوه بهتانا  » معادات السامية ». رضا المشرقي / ايطاليا


توضيح
 
فوجئت جامعة صفاقس للحزب الديمقراطي التقدّمي بنشر موقعكم رسالة موجّهة إلى إدارة جريدة الموقف وقيادة الحزب تضمّنت مقترحات وملاحظات تهدف إلى تطوير أداء الجريدة وهياكل الحزب عموما. وإذ تستغرب الجامعة من إقدام جهة مجهولة على تعميم نشر هذه الرسالة الداخليّة فإنها تستنكر عمليّات القرصنة المتواصلة على شبكة الانترنت وتذكّر بأن هذا الأسلوب لن يؤثّر على أداء الجامعة وعلى التزامها الكامل بتوجّهات الحزب ومقرّرات مؤسّساته، ولا على سعيها المتواصل لتدعيم حضور الحزب جهويّا ووطنيّا وتطوير أدائه وأساليب عمله.  
عن جامعة الحزب الديمقراطي التقدّمي بصفاقس الكاتب العامّ: فريد النّجّار

 


أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 21 محرم 1430 الموافق ل 18 جانفي 2009

ماذا يحدث بالمعهد التحضيري للدراسات العلمية و التقنية بالمرسى  – الإيباست ؟

الدراسة بالإيباست يفتح المعهد التحضيري للدراسات العلمية و التقنية بالمرسى المعروف اختزالا بالإيباست أبوابه سنويا أمام المتفوقين بامتياز في امتحان البكالوريا من شعبة الرياضيات لمزاولة برنامج تكويني شديد الكثافة يستدعي استعدادات غير عادية من الانكباب على الدراسة و مجهودا استثنائيا  في التحصيل المعرفي من أجل التأهل في ظرف سنتين  لاجتياز عدد من المناظرات في مقدمتها  مناظرات الالتحاق بالمدارس الهندسية العليا بفرنسا بالإضافة إلى المناظرات الوطنية للدخول إلى المدارس الهندسية التونسية ، علما بأنّ طبيعة التكوين المعرفي الذي يتلقونه ، على العكس من بقية المعاهد التحضيرية الأخرى ،يجعل حظهم في النجاح في المناظرات الفرنسية أوفر بكثير من فرص نجاحهم في المناظرات الوطنية.         الاستحقاقات : تتمثل في امتيازات خاصة تتصل بطبيعة التكوين و درجة التكفل و آفاق اجتياز المناظرات و تحديدا تكفل الدولة بمصاريف مناظرات الدخول لمدارس الهندسة بفرنسا و كيفية التمتع بالمنحة الجامعية و ما فيها من توسيع لفرص التكوين المرموقة بالخارج و اجتياز المناظرات. إذ يتحصل الناجحون في المناظرات المشار إليها على امتداد 3 سنوات من الدراسة الجامعية بفرنسا  على منحة السفر و منحة التكفل بمصاريف الإقامة الظرفية  أثناء إجراء الامتحان الشفاهي للمناظرة بفرنسا فضلا عن منحة الدراسة بالنسبة إلى الناجحين نهائيا في هذه المناظرات .                                                     منشور 2 جوان 2008 صدر هذا المنشور ليضبط شروطا و إجراءات جديدة  لمصاريف تكفل الوزارة بمصاريف هذه المناظرات و كيفية التمتع بالمنحة الجامعية لم يتمّ إعلام الطلبة المعنيين بها شخصيا و كتابيا في تاريخ سابق لالتحاقهم بالمؤسسة الجامعية المذكورة مما كان سيتيح لهم حرية قبول الالتحاق بها أو التوجه إلى اختصاصات أخرى مرموقة كانوا في طليعة الناجحين في امتحان البكالوريا تأهلا للحصول عليها بل إن منهم من فرط في توجيهه الأصلي ليلتحق بهذا المعهد التحضيري بوصفه المؤسسة الجامعية الأولى المرشحة لاحتضان نخبة النخبة الوطنية و ما يتفرد به من فرص التكوين المرموقة بالخارج .           اعتبر الطلبة المعنيون و أولياؤهم متضامنين  المنشور المذكور متعارضا مع مقتضيات القانون عدد 91-43 المؤرخ في 26/6/1991 الذي التحق أبناوهم و بناتهم بهذه المؤسسة في ضوء ما تنص عليه من امتيازات خاصة بطبيعة التكوين و درجة التكفل و آفاق اجتياز المناظرات و دخلوا بالتزامن مع امتناعهم عن إجراء اختبارات ما يسمى بالمناظرة الصغرى  في تجاذبات مع الإدارة ذات الصلة في وزارة التعليم العالي وهي الإدارة العامة للشؤون الطالبية أفضت إلى تصريح مصادر مأذونة في الوزارة المعنية نشر في الصحافة الوطنية و تمّ تعليقه رسميا بكافة أرجاء المعهد و يحتفظ الطلبة المعنيون بنسخ منه  بأن المنشور الوزاري عدد 46/08 المؤرخ في 2 جوان 2008 لا يخص الطلبة الذين يزاولون دراستهم حاليا بالمؤسسة الجامعية المذكورة  بل يهم حصرا الناجحين الجدد في امتحان البكالوريا  للسنة الدراسية 2007- 2008  الأمر الذي اعتبره الطلبة و أولياؤهم تعهدا أدبيا من سلطات الإشراف.                                                                          و لكن ماذا حدث ؟ في الوقت الذي كان فيه الطلبة منكبين على الإعداد لاجتياز المناظرات التي لم تعد تفصلهم عنها سوى 3 أشهر و بعد الندوات التي حضروا و العروض التي شهدوا داخل مؤسستهم بخصوص ظروف الدراسة بمختلف المعاهد العليا بفرنسا و امتيازات مزاولة الدراسة بها  و رغم مفاجأتهم بقرار 19/12/1991  المتعلق بضبط تراتيب إسناد المنحة الوطنية للدراسات العليا بأروبا  وهو قرار غير محيّن  و لم يقع إحياؤه إلا خلال السنة الجامعية الجارية مما أدى إلى حرمان عدد من الطلبة كليا من المنحة و تخفيضها إلى النصف بالنسبة إلى البعض الآخر ما راعهم إلا و مصدر مسؤول من إدارة معهدهم يعلمهم بإجراءات  ليست في تفصيلاتها سوى تطبيق بالكامل لمقتضيات المنشور الوزاري الذي سبق للمصدر نفسه أن أعلم الطلبة كتابيا بعدم انطباقه على دفعتهم  الأمر الذي أدى إلى حرمان 104 مترشح من مجمل 157 مترشحا من المشاركة  في أية مناظرة فرنسية وهي المناظرات التي يؤهلهم تكوينهم بامتياز لإجرائها إلا أن يجتازوها بوصفهم مترشحين أحرارا بكل ما يعنيه ذلك من تحمل شخصي لكامل مصاريف المناظرات ( حوالي 1400 دينارا ) و ذلك إجباريا في أجل موفاه يوم 15/01/2009  فضلا عن مصاريف السفر و الإقامة لإجراء الامتحانات الشفوية و ضمنيا عدم تمتع بالمنحة الجامعية عند النجاح ، القائمة الجديدة و خلافا للتراتيب الجاري بها العمل لم تكن القائمة القانونية التي ضبطها مجلس القسم  بتاريخ 16/12/2008  تفاضليا بحسب مؤهلات الطلبة و إنما كانت قائمة  أعدت بصورة فردية  و بشكل مختلف عن تلك التي اتصلت بها قباضة السفارة الفرنسية بتونس و التي سدد في ضوئها الطلبة  بقية معاليم التسجيل في المناظرات  كل حسب درجة التكفل التي التزمت بها المؤسسة الأصلية ؟                                                                                   تناقض: القائمة التي ضبطتها مجالس أقسام المعهد هي التي كانت القائمة القانونية و هي القائمة التي تشبث الطلبة بتطبيقها و تضامن فيها معهم أساتذتهم وهم المؤهلون وحدهم لتقييم مؤهلاتهم  .                            في خضم هذه التجاذبات استقبلت جهات مسؤولة في إدارة الشوؤن الطالبية بوزارة التعليم العالي وفدا مكونا من ممثلين عن الطلبة و الأولياء في مناسبتين بعد أن طالب الطلبة  جميعهم  مرفوقين بأوليائهم باستقبالهم من قبل من له النظر … ب.. منحهم أين هي ؟ و ملفاتهم القانونية ما هو مآلها ؟ و بحقوقهم  ؟          و رابطوا جميعا أمام مقر الوزارة لمدة 4 أيام . استظهر الوفد  في هذين الجلستين بالمؤيدات القانونية   و الإدارية التي تثبت مشروعية مطالبهم و منها  محاضر جلسات مجالس الأقسام و القائمة القانونية التي ضبطها أعضاء هذه المجالس و رسالة دعم من الأساتذة المشرفين على تكوين هذه الدفعة فيها تأييد كامل  لمطالب تلاميذهم نظرا إلى ما يتمتعون به من قدرات علمية  وهي المؤيدات التي تم توجيهها حسب السلم التراتبي إلى وزير التعليم العالي  قصد النظر فيها و إيجاد مخرج للإشكال الحاصل.         و على إثر اللقاء الذي حصل بعد ظهر يوم الخميس 15/01/2009 بمقر الإدارة العامة للشؤون الطالبية  علم الطلبة بأن الجهات المسؤولة تعمل على إيجاد حل لهذا الإشكال  لن يتأخر إعلامهم به بمقر الوزارة صباح يوم الجمعة 16 جانفي على الساعة التاسعة  .و الأكيد أن أمل الطلبة و أوليائهم كان معقودا في حسن إصغاء سلطة الإشراف لصوت صفوة النخبة من شباب تونس و رأسمالها الرمزي المستقبلي و أدمغتها المفكرة  و هو الأمر الذي ما يزالون متمسكين به إلا أنهم فوجئوا مجددا عند الموعد المضروب ليس فقط بامتناع  المسؤول الإداري المذكور عن استقبال الوفد الذي كان بالأمس فقط قد قطع تعهدات معه و إنما بقبول ممثل واحد عن الطلبة اعترضه في الرواق و لم يقبله بمكتبه ليعلمه بأن لا شيء تغير و أن القرار هو القرار و ليس من حل أمامه و بقية زملائه و زميلاته إلا أن يجتازوا المناظرة الوطنية التي يختلف برنامجها عما تلقوه بمؤسستهم الأصلية من تكوين معرفي أو أن يجتازوا المناظرة الفرنسية بوصفهم مترشحين أحرارا بكل ما يعنيه ذلك من عدم تحمل الوزارة بمصاريف التكفل و المنحة و لم يتوقف الأمر عند هذا الحد و إنما تجاوزه إلى إخلاء الطلبة المتجمعين أمام باب الوزارة الخلفي بالقوة بعد أن تمّ تعنيف الكثير منهم  و الاحتفاظ به وقتيا في سيارات الشرطة و سقط عدد آخر مغميا عليـــــــه و تملّكت آخرين و أخريات حالات شبه هستيرية ، يحصل كل ذلك على مــــــرأى و مسمع من الخاص و العام ، فهل من آذان صاغية لهذا الجيل من الشباب.                    عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري  


وزير الصناعة التونسية:الصناعة في تونس تستفيد من الأزمة المالية العالمية

 
تونس- الراية- إشراف بن مراد: عقد السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغري والمتوسطة ندوة صحفية حول موضوع مؤشرات القطاع الصناعي لسنة 2008 وآفاقه مستعرضا الإجراءات الرئاسية لدعم النشاط الاقتصادي. وفي هذا الصدد، أشار الوزير إلي أنّ القطاع الصناعي توفق خلال سنة 2008 إلي تحقيق نتائج متميزة بالرغم من احتداد المنافسة العالمية إذ بلغت الصادرات المعملية 18700 م.د في سنة 2008 مسجلة نموا بنسبة 20%. وبذلك تجاوزت الصادرات المعملية في 2008 الهدف المرسوم لسنة 2010 علي مستوي أهداف المخطط والذي هو 18000 مليون دينار وقد توزعت الصادرات الصناعية خاصة في الميكانيك والكهرباء وقطاع النسيج والملابس. وبخصوص انعكاسات الأزمة المالية والإجراءات لفائدة المؤسسات أشار الوزير إلي أن الفترة الأخيرة تميزت بظهور بوادر صعوبات جراء الازمة وقد تم تسجيل تراجع ب1.5% في الصادرات المعملية خلال الشهرين الأخيرين من سنة 2008 مقارنة ب2007. وفي هذا الإطار، تم العمل علي إرساء ضغوطات ظرفية هامة منذ نوفمبر 2008 للتأثير علي الصادرات وستكون 2009 سنة صعبة علي مؤسساتنا.كما ستتيح الأزمة العالمية فرص جديدة وآفاق هيكلية واعدة للصناعة التونسية.وباعتبار هذه الازدواجية في تشخيص الوضع الصناعي جاءت الإجراءات الرئاسية الأخيرة لتدل علي سرعة تأقلم منظومة الاحاطة مع حاجيات المؤسسة. ومن بين المشاريع التي تم احداثها والتي انطلقت في الإنجاز رغم الأزمة نذكر مصنع مكونات السيارت بباجة الذي وفر حوالي ألف موطن شغل ومشروع يازاكي بقفصة الذي من المتوقع أن يحدث 3000 موطن شغل وأيضا مشروع مكونات الطائرات في تونس الذي من المتوقع ان يوفر200 موطن شغل. وعن آفاق الصناعة التونسية في غضون 2009، سيتم القيام ببرنامج ترويجي عالمي للصناعة والخدمات ذات القيمة المضافة العالية المتصلة بها بمساندة مكتب خبرات دولي انطلاقا من سنة 2009. أما بخصوص قطاع الطاقة، أكد الوزير تقلص في الكثافة الطاقية ب34 كلغ /1000 دينار من الناتج الاجمالي.ويمثل الاقتصاد السنوي للطاقة في القطاع الصناعي 268000ط.م.د أي قرابة 9/ من الاستهلاك. وأشار الوزير إلي أن سنة 2008 شهدت تنقيح قانون التحكم في الطاقة قصد السماح للمؤسسات والأفراد لإنتاج الكهرباء للاستهلاك الذاتي وبيع الفوائض إلي الشركة التونسية للكهرباء والغاز. وقد شدد الوزير علي أهمية التحلي باليقظة والمسؤولية للمحافظة علي مواطن الشغل وعلي المؤسسة. عودة الى المقال الصفحة الرئيسية
(المصدر: صحيفة « الراية » (يومية – قطر) الصادرة يوم 18 جانفي  2009)

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.