الأحد، 10 أكتوبر 2010

Home – Accueil

TUNISNEWS

10ème année, N°3792 du 10 .10 .2010  

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين

 العشريتين الدكتور الصادق شورو

وللصحفي الفاهم بوكدوس

ولضحايا قانون الإرهاب


الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين:كشف الحساب..لقضاء .. » يكافح الإرهاب « 

الاتحاد الدولي للصحفيين يطالب بالإفراج الفوري عن صحفي تونسي مريض(الفاهم بو كدوس)

اللجنة الوطنية لمساندة اهالي الحوض المنجمي:إعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام

الصباح::الإفراج عن الموقوفين في مصر.. بعد اتصال بين الرئيسين بن علي ومبارك

كلمة:مؤتمر الاتحاد العالمي للقضاة في القريب وتساؤل حول من سيمثّل تونس

د.منصف المرزوقي:الرسالة الثانية للشعب التونسي:تشخيص الأزمات الخمس التي تعيشها تونس.

كلمة:زيارة أمير قطر إلى تونس، وقناة الجزيرة قبلة أنظار النظام

حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي:بلاغ صحفي النقابيون الأحرار

:اتفاق سري بين بن علي وجراد

منتدى:مكتب تنفيذي عاجل يقنع المشرقي بتعليق إضراب الجوع على أن يتبناه الاتحاد إذا لم يتمكن من إنصافه في خلال شهر من الآن

كلمة:قفصة:المجلس الجهوي القطاعي للتعليم الأساسي يقرّ إضرابا دفاعا نشطاء الحوض المنجمي
كلمة:قفصة: لليوم السابع مواطن يواصل إضرابه عن الطعام للمطالبة بشغل

عبد الرزاق المشرقي يدخل من جديد في إضراب جوع بمقر الاتحاد المحلي للشغل بسليمان

بيان توضيحي من أعضاء النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بمنزل بوزيان إلى كافة الأخوة المعلمين

المرصد التونسي:بعد خوصصة بعض رياض الأطفال بالعاصمة ما الذي يجري في نقابة البلديين ؟

صور جديدة من قافلة شريان الحياة خمسة بمدينة اللاذقية

د.خـالد الطراولي:العائدون ومعضلة الشهادة على الناس، باحث عن الجواب

بلال الحسن:من يخرب المفاوضات.. يفكر بالحرب

د. فيصل القاسم:أميركا غزت، وإيران جنت، و »هاردلكم » للعربان!

الجزيرة نت:دروس يتعلمها الحكام وأخرى يتجاهلها المعارضون

د. فهمي هويدي:رحلة العذاب إلى غزة

القدس العربي:القذافي يعتذر باسم العرب للأفارقة عما اقترفوه بحقهم خلال الحقب التاريخية

الخليج:وزير الإعلام بحكومة جنوب السودان في حديث شامل لـ الخليج: برنابا بنجامين: سنقيم علاقات مع « إسرائيل »

الخليج:الحرب العالمية الإلكترونية في بدايتها


Pourafficherlescaractèresarabes suivreladémarchesuivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)Toread arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

أوت 2010

https://www.tunisnews.net/20Septembre10a.htm


الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس- aispp.free@gmail.com تونس في 10 أكتوبر 2010

كشف الحساب..لقضاء .. » يكافح الإرهاب « 


*  نظرت يوم الجمعة 08 أكتوبر 2010 الدائرة الجنائية 13  بمحكمة الاستئناف بتونس برئاسة القاضي  الطاهر اليفرني  في القضية عدد 15623  التي يحال فيها  مجموعة من الطلبة و هم كل من:عبد الرؤوف عايدي و فاخر عايدي – بحالة إيقاف – و محمود فرح – بحالة سراح و المحالين من أجل تهم الانضمام إلى تنظيم اتخذ من الارهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و الدعوة إلى الانضمام إلى تنظيم له علاقة بالجرائم الارهابية و  عقد اجتماعات غير مرخص فيها  و عدم إشعار السلط ذات النظر فورا بما بلغهم من معلومات حول ارتكاب جرائم إرهابية  . و قد قررت المحكمة تأخير القضية لجلسة يوم 10/11/2010 لاستدعاء المتهم محمود فرح و استجابة لطلب هيئة الدفاع المتكونة من الأساتذة خالد الكريشي و سمير بن عمر  . مع الإشارة أن الأحكام الصادرة في حق المتهمين في الطور الابتدائي تراوحت بين 6 سنوات و 12 عاما .                                                                                       * * كما نظرت الدائرة الجنائية 13  بمحكمة الاستئناف بتونس برئاسة القاضي  الطاهر اليفرني  يوم الجمعة 08 أكتوبر 2010 في  القضية عدد 15622 التي يحال فيها  كل من : أحمد بن علي بن حسن بن أحمد    ( من مواليد 06/05/1983 ) و شكري بن عبد الحميد بن محمد الجمالي ( من مواليد 10/09/1979 ) و حمزة بن الهادي بن ابراهيم النافلة  ( من مواليد 28/10/1984 ) ،  و المحالين بحالة إيقاف من أجل تهم الانضمام إلى تنظيم اتخذ من الارهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و التبرع بأموال مع العلم بأن الغرض منها تمويل أشخاص و أنشطة لها علاقة بالجرائم الارهابية و جمع أموال مع العلم بأن الغرض منها تمويل أشخاص و أنشطة لها علاقة بالجرائم الارهابية.  و قد قررت المحكمة تأخير القضية ليوم 03/11/2010 استجابة لطلب هيئة الدفاع  . مع الاشارة الى أن الشبان المحالين في هذه القضية يقطنون بجهة السواسي و قد صدر ضدهم حكم ابتدائي قاض بسجنهم مدة 4 أعوام . *** مثل يوم الجمعة 08 أكتوبر 2010 أمام  الدائرة الجنائية 13  بمحكمة الاستئناف بتونس برئاسة القاضي  الطاهر اليفرني  في القضية عدد 15996 السيد محمد بن صالح بن حسين بن علي ( من مواليد 04/03/1963 ) و المحال من أجل  تهمة الانضمام إلى تنظيم اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه ،  و بعد المناداة على القضية ، و قد قررت المحكمة تأخير القضية ليوم 03/11/2010 .

و تجدر الإشارة إلى أن السيد محمد بن علي كان يعيش بايطاليا و هو متهم بالانتماء الى خلية ميلانو التي حوكم أفرادها سابقا بكل من تونس و ايطاليا . و قد صدر ضده حكم ابتدائي قاض بسجنه مدة 6 أعوام .

**** أحيل يوم الجمعة 08 أكتوبر 2010 أمام الدائرة الجنائية 13  بمحكمة الاستئناف بتونس برئاسة القاضي  الطاهر اليفرني  في القضية عدد 15997 الشاب أحمد بن فخر الدين بن الهادي كمون ( من مواليد 13/01/1981 ) – بحالة سراح –  و ذلك لمقاضاته  من أجل الدعوة إلى ارتكاب جرائم ارهابية و إلى الانضمام الى جرائم إرهابية ، و و قد قررت المحكمة تأخير القضية ليوم 10/11/2010 لاستدعاء المتهم .

مع الإشارة الى أن الشاب المحال متهم بنشر بعض المداخلات عبر بعض المواقع الجهادية و ذلك أثناء إقامته بمدينة بادوفا الايطالية . و قد قضى حكم البداية بتبرئته فاستأنفت النيابة هذا الحكم . ***** أحيل يوم السبت 09 أكتوبر 2010 أمام الدائرة الجناحية  14 بمحكمة الاستئناف بتونس برئاسة القاضي محمد علي بن شويخة كل من : حسام بن الكيلاني بن حسن الأكحل ( من مواليد 11 /07/1986 ) و محمد علي بن الطيب بن ساسي الحرباش ( من مواليد 06/05/1980 ) و عبد الله بن عبد السلام بن عبد الله دشمان ( من مواليد 14 /03/1983 ) و كريم بن حمدة بن الحبيب خليفة ( من مواليد 22 /4/1984)، و ذلك لمقاضاتهم من أجل عقد اجنماعات غير مرخص فيها . و بعد المناداة على القضية وقع استنطاق المتهمين الذين تمسكوا بانكار التهمة الموجهة اليهم ثم أحيلت الكلمة الى محاميهم الأستاذ سمير بن عمر الذي طلب نقض الحكم الابتدائي القاضي بادانة منوبيه و سجنهم مدة 3 أشهر مع اسعافهم  بتأجيل التنفيذ و القضاء من جديد ببرائتهم لتجرد التهمة و عدم توفر أركانها القانونية ، و قد قررت المحكمة اثر ذلك تأجيل النطق بالحكم ليوم 06 نوفمبر 2010 ***** أحيل يوم السبت 09 أكتوبر 2010 أمام الدائرة الجناحية  14 بمحكمة الاستئناف بتونس برئاسة القاضي محمد علي بن شويخة الشاب كريم بن علي بن عبد الرزاق ضيف الله و ذلك لمقاضاته من أجل عدم اشعار السلط فورا بما بلغه من معلومات و ارشادات حول ارتكاب جرائم ارهابية .

 

و بعد المناداة على القضية وقع استنطاق المتهم الذي تمسك بإنكار التهمة الموجهة اليه ثم ترافع عنه محاميه الأستاذ سمير بن عمر الذي طلب نقض الحكم الابتدائي القاضي بادانة منوبه و سجنه مدة 8 أشهر مع اسعافه بتأجيل التنفيذ و القضاء من جديد ببرائته لتجرد التهمة و عدم توفر أركانها القانونية ، و قد قررت المحكمة اثر ذلك تأجيل النطق بالحكم ليوم 30 أكتوبر 2010 . عن لجنة متابعة المحاكمات السياسية الكاتب العام الاستاذ سمير بن عمر

 


الاتحاد الدولي للصحفيين يطالب بالإفراج الفوري عن صحفي تونسي مريض


أعرب الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم عن قلقه البالغ إزاء الحالة الصحية للصحفي التونسي الفاهم بوكدوس وطالب السلطات بإطلاق سراحه. وتدهورت حالة الصحفي الصحية بشكل كبير في السجن، حيث يقضي عقوبة سجن لمدة أربع سنوات، بعد ادانته في مارس/ اذار الماضي بتهمة « تكوين وفاق إجرامي من أجل الاعتداء على الأشخاص والممتلكات ». وقال ايدين وايت، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: »نحن قلقون جدا على بوكدوس الذي يحتاج إلى علاج طبي عاجل غير متاح له في السجن. وقد تم سلب حرية الصحفي منه عقابا له على عمله الصحفي المستقل، وستتعرض حياته لخطر على المدى الطويل إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية لمواجهة حالته المتدهورة.  » ووفقا لمصادر عائلية فإن بوكدوس، الذي عمل مراسلا لقناة ‘الحوار التونسي’ ، يعاني من صعوبات في التنفس والكلام واشتدت نوبات الربو لديه. كما واشتكت عائلته من مضايقات الشرطة التي تراقب تحركاتهم وتتمركز بالقرب من منزل العائلة ومحالهم التجارية. وقد تم الحكم على الصحفي بالسجن لمدة أربع سنوات في يناير/كانون ثاني الماضي، وتم تثبيت هذه الادانة من قبل محكمة الاستئناف في شهر تموز / يوليو. وقد سجن بوكدوس على خلفية تغطيته الإعلامية للمظاهرات الشعبية ضد البطالة والفساد التي قامت في حوض قفصة المنجمي في عام 2008.

ونظم قادة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، إحدى أعضاء الاتحاد الدولي للصحفيين، مظاهرة تضامنية امام سجن قفصة حيث يتم احتجاز بوكدوس يوم السبت 18 أيلول/ سبتمبر 2010 ولكن الشرطة قامت باغلاق طرق المدينة المؤدية الى السجن وابعدت المتظاهرين. ويطالب الاتحاد الدولي للصحفيين كذلك البرلمان الأوروبي للمساعدة في تأمين الافراج عن بوكدوس. وعقد البرلمان جلسة استماع حول حالة حقوق الإنسان في تونس خلال دورة يناير/كانون ثاني في ستراسبورغ. واضاف وايت: »نحن نتطلع إلى مؤسسات الاتحاد الأوروبي لإستخدام نفوذهم من أجل إنقاذ حياة الصحفي، وعليهم التحرك بسرعة لان حياته في خطر ».

ووفقا للاتحاد الدولي للصحفيين ، لا زالت السلطات مستمرة في استخدام المحاكم كوسيلة من وسائل قمع الصحفيين كما أظهرت قضية الصحفي المولدي زوابي هذا الاسبوع. وكان الصحافي العامل في إذاعة كلمة قيد الإحتجاز على ذمة التحقيق معه منذ يوليو / تموز، في قضية كان هو الضحية فيها بعد ان اعتدى عليه رجل في نيسان / أبريل. وقررت الشرطة عدم توجيه الاتهام الى المعتدي ، بدعوى عدم كفاية الأدلة. بدلا من ذلك ، فقد تم اتهام الزوابي بتهمة السلوك العنيف والايذاء الجسدي. وتمت احالة القضية إلى محكمة ذات صلاحية أعلى في 6 أكتوبر/تشرين أول، الأمر الذي يعرض الصحفي الى عقوبة سجن تصل إلى سنتين. وقد استقال محاموه احتجاجا على حصول مخالفات متعددة للإجراءات القانونية المتبعة في مثل هذه القضايا. للمزيد من المعلومات اتصل على الاتحاد الدولي للصحفيين: 0032478258669_ 0032478258669 يمثل الاتحاد الدولي للصحفيين ما يزيد على 600000 صحفي في 125 دولة حول العالم ملاحظة: بين أيديكم النسخة السابعة والسبعين من مدونة « صحفي تونسي » بعد أن قام الرقيب بحجب النسخة السابقة في تونس http://journaliste-tunisien-77.blogspot.com/2010/10/blog-post_9647.html


اللجنة الوطنية لمساندة اهالي الحوض المنجمي 10 أكتوبر 2010 إعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام


تتواصل المضايقات الأمنية للمسرحين من مساجين الحوض ألمنجمي  والنشطاء السياسيين والنقابيين بالجهة ، وقد طالت أمس السيدة عفاف بن نصر، زوجة الصحفي  السجين  الفاهم بوكدوس والناشط السياسي بقفصة السيد عمار عمروسية ، وقد يكون حصارهما مرتبطا  بالمجلس الجهوي للتعليم الأساسي الذي انعقد بالرديف أمس برئاسة النقابة العامة والذي اقر إضرابا احتجاجيا يوم 25 نوفمبر2010 من اجل إرجاع المسرحين من مساجين الحوض ألمنجمي  الى سالف عملهم.

اما المناضل النقابي عدنان ألحاجي فانه يخضع لمراقبة دائمة منذ أشهر ، حيث تتبعه سيارة ودراجة نارية بشكل دائم ، بل إن العديد من اقاربه  يخضعون للمضايقة الأمنية   أحيانا عند زيارتهم له .

وقد تكثفت هذه  المراقبة في الليلة الماضية حيث تحول عدد كبير من أعوان النجدة  وأعوان امن بالزي المدني إلى منزله حوالي الثانية صباحا  وظلوا أمامه لساعات قبل ان يغادروا، مما أثار الرعب لدى زوجته التي تعاني من مرض مزمن و كذلك ابنته .

إن اللجنة الوطنية التي تعبر عن تضامنها مع كل النشطاء في منطقة الحوض ألمنجمي  ومع السيد الحاجي وعائلته  ، تنبه إلى خطورة مثل هذه الممارسات الأمنية المستفزة و  التي لن تزيد الوضع في الجهة إلا احتقانا.

 وهي وان تعبر عن ارتياحها لتضامن نقابيي الجهة فإنها تدعو كل النقابيين في كل الجهات والنشطاء الحقوقيين والأحزاب السياسية  لمساندة مطالب أهالي الحوض ألمنجمي في إطلاق سراح الفاهم بوكدوس وحسن بنعبدالله وإرجاع المسرحين إلى سالف عملهم وكف الملاحقات الأمنية والمضايقات وحل كل قضايا  التنمية هناك  بالطرق السلمية.

اللجنة الوطنية لمساندة اهالي الحوض المنجمي


الإفراج عن الموقوفين في مصر.. بعد اتصال بين الرئيسين بن علي ومبارك


سرت ـ وات ـ جرى بعد ظهر امس السبت على هامش القمة العربية الاستثنائية بسرت اتصال بين الرئيس زين العابدين بن علي واخيه الرئيس محمد حسني مبارك. وتم خلال هذا الاتصال استعراض العلاقات الوطيدة التي تربط الشعبين الشقيقين التونسي والمصري.

واثر هذا الاتصال اعلن الرئيس محمد حسني مبارك قراره الافراج عن الشبان التونسيين الموقوفين حاليا بمصر بعد الاحداث التي شهدها ملعب القاهرة خلال مباراة الاهلي المصري والترجي الرياضي التونسي. واكد الرئيسان على ضرورة ان تكون الرياضة عاملا اضافيا لمزيد تعزيز العلاقات الاخوية الممتازة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 10 أكتوبر 2010)


مؤتمر الاتحاد العالمي للقضاة في القريب وتساؤل حول من سيمثّل تونس


حرر من قبل معز الباي في السبت, 09. أكتوبر 2010 علمت كلمة من مصادر مطّلعة أن الاتحاد العالمي للقضاة سيعقد مؤتمره ما بين 6 و11 نوفمبر القادم بداكار، عاصمة السينغال.

ولم يتّضح إلى حدّ الآن من سيمثّل القضاة التونسيين بعد الانقلاب الذي قامت به مجموعة موالية للسلطة على الهيئة الشرعية لجمعية القضاة.

وكانت مجموعة مراقبة حرية التعبير بتونس التابعة لشبكة أيفكس الدولية قد وجّهت رسالة إلى كل من رئيس الاتحاد الدولي للقضاة ونائبته الأولى رئيسة مجموعة إفريقيا، بتاريخ غرة سبتمبر الجاري، للتعبير عن قلق المجموعة إزاء ما وصفته بالملاحقة التي لا تنقطع لأعضاء الهيئة الشرعية لجمعية القضاة التونسيين.

داعية الاتحاد لاتخاذ التدابير اللازمة للدفاع عن القضاة المستقلّين.

كما وجّهت الرسالة إلى المجموعات القارّية الخمس المكوّنة للاتحاد العالمي للقضاة.

جدير بالذكر أن أزمة جمعية القضاة تعود إلى 2005 تاريخ استيلاء قضاة تابعين للحكومة على الجمعية بطريقة انقلابيّة أقصت المكتب التنفيذي المنتخب بطريقة ديمقراطية.

وقد تعرّض قضاة الهيئة الشرعية منذ ذلك التاريخ إلى محاصرة مالية ونقل تعسّفيّة رأت العديد من المنظّمات الحقوقية المحلّية والدولية والأحزاب السياسية المعارضة فيها تنكيلا بالقضاة الشرعيّين وضربا لاستقلالية القضاء. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 9 أكتوبر 2010)


الرسالة الثانية للشعب التونسي تشخيص الأزمات الخمس التي تعيشها تونس.


http://www.youtube.com/watch?v=sFdjSmslND8

رسائل د. منصف المرزوقي إلى الشعب التونسي

محاولة للتواصل مع الشعب وقواه الحية عبر الوسائل التقنية الحديثة.

دعوة للحوار مع شباب البلاد ونخبه الجديدة الذين حُرموا طيلة عقدين كاملين من الاحتكاك بالرعيل الأول للمناضلين وبأصحاب الأفكار والمشاريع. أصدقاء الدكتور منصف المرزوقي

تذكير: رابط الحلقة الأولى : http://www.youtube.com/watch?v=sFdjSmslND8

 


زيارة أمير قطر إلى تونس، وقناة الجزيرة قبلة أنظار النظام


حرر من قبل التحرير في السبت, 09. أكتوبر 2010 أدّى يوم الجمعة 8 أكتوبر الجاري أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة الثاني زيارة إلى تونس بدعوة من الرئيس بن علي. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية في بلاغ يوم الخميس أن الزيارة تندرج في إطار « زيارات الأخوة والعمل ». في حين يرى بعض المراقبين أنها على علاقة وثيقة ببرنامج شاهد على العصر الذي ينتجه الصحفي أحمد منصور وتبثّه قناة الجزيرة القطريّة والذي سيستضيف المسؤول الأمني التونسي السيد احمد بنّور الذي تولّى كتابة الدولة للأمن في عهد الرئيس السابق الحبيب بورقيبة. وتخشى السلطات التونسية مما قد يصرّح به احمد بنّور خاصّة وأنه هدّد بكشف معطيات هامّة خلال استضافته من قبل قناة الحوار اللندنيّة، وقد واكب بثّ تلك الحلقات حملة كبيرة لتشويهه في الصحف التونسية والعربية من طرف أقلام مقرّبة من النظام. كما وقعت سرقة أمتعة الصحافي أحمد منصور بباريس ومن بينها وثائق ونسخ من البرنامج وهي العمليّة التي تورّط فيها تونسيّان، ويشتبه أن تكون السلطات التونسية وراءها. كما يرى المراقبون أن تعيين السيد أحمد القدّيدي مؤخرا سفيرا لتونس في قطر مع ما له من علاقات متوطّدة مع القادة القطريّين، كان الهدف منه محاولة الضغط ديبلوماسيّا على الحكومة القطرية وعلى إدارة القناة الفضائيّة، خاصّة وقد شهدت العلاقات بين البلدين فتورا شديدا بعد أن فتحت القناة أبوابها لمعارضين تونسيّين انتقدوا النظام التونسي وفضحوا غياب الديمقراطية في البلاد. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 9 أكتوبر 2010)


حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي  بلاغ صحفي


اجتمع المكتب السياسي لحزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي مساء السبت 10 أكتوبر 2010 في دورة عادية . وبعد النقاش في مختلف نقاط جدول الأعمال أصدر القرارات التالية

  أولا

دعوة المجلس الوطني للحزب للانعقاد في دورته العادية يومي 27 و28 نوفمبر المقبل بتونس العاصمة. و حدد المكتب السياسي مشروع جدول أعمال المجلس الوطني  في نقطة واحدة هي: تحديد موعد وآليات المؤتمر الوطني الخامس للحزب.

ثانيا 

 

 تنظيم ملتقيين إقليميين للمستشارين البلديين. الأول لجهات الوسط و الجنوب يوم 24 أكتوبر الجاري بمدينة قابس  والملتقى الثاني لجهات الشمال يوم 31 أكتوبر الجاري بتونس العاصمة .و تتخلل كل ملتقى إقليمي ندوة سياسية حول دور المستشار البلدي و العلاقة بين العمل البلدي و العمل السياسي.   عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام عبد الكريم عمر


اتفاق سري بين بن علي وجراد


ضبط بن علي في لقائه الأخير مع الأمين العام لاتحاد الشغل عبد السلام جراد تفاصيل الخطة النهائية لحل عقبة الفصل العاشر التي كانت ستقف حائلا دون التجديد لأغلبية أعضاء المكتب التنفيذي الحالي في المؤتمر القادم للإتحاد. وبمقتضى الفصل المشار إليه لا يتسنى لأعضاء المكتب التنفيذي البقاء في هذا الموقع القيادي أكثر من دورتين، مما سينجر عن تطبيقه فقدانهم لمواقعهم وخسارتهم لامتيازاتهم في المؤتمر المزمع عقده في 2011. ويتكون الإتفاق الذي أعده المستشارون في الرئاسة ووافق عليه جراد من ثلاثة مراحل هي:

أولا عقد مجلس وطني في بداية 2011 ينادي إلى عقد مؤتمر استثنائي غير انتخابي للإتحاد ينكب فقط على إعادة هيكلة المنظمة الشغيلة ثانيا التئام المؤتمر الإستثنائي غير الإنتخابي بعد أشهر قليلة للنظر في الهيكلة بما في ذلك مراجعة الفقرة الواردة في الفصل العاشر والمتعلقة بحصر دورات أعضاء المكتب التنفيذي في دورتين من أجل جعلها دورات مفتوحة.

ثالثا عقد مؤتمر انتخابي في أواخر 2011 سيُمكن من التجديد للقيادة الحالية وعلى رأسها عبد السلام جراد.

وإذا نجحت الخطة التي التزم جراد بتطبيقها بحذافيرها تكون قيادة الإتحاد قد قدمت لبن علي أكبر هدية إذ أنه سيستعمل المنظمة الشغيلة مُسوغا لكي يفعل هو بدستور البلاد ما فعلته زمرة جراد بدستور الإتحاد. إن هذه الخطة السرية التي ستضرب ديمقراطية الإتحاد وتحوله إلى مزرعة خاصة لجراد وزمرته، هي تمثل في ذات الوقت أكبر ضرب لاستقلالية الإتحاد الذي ضحى من أجلها الشهداء وباع النقابيون الشرفاء في سبيل نيلها الغالي والنفيس. ففي أي مرحلة من مراحل تاريخ منظمتنا الشغيلة لم تقبل قيادتها تلقي الأوامر من قصر قرطاج والتفاني في تنفيذها لخدمة المصالح الشخصية وتوسيع امتيازات البيروقراطية النقابية.

النقابيون الأحرار


مكتب تنفيذي عاجل يقنع المشرقي بتعليق إضراب الجوع على

أن يتبناه الاتحاد إذا لم يتمكن من إنصافه في خلال شهر من الآن


الأحد 10 أكتوبر 2010   منتدى  » الديمقراطية النقابية و السياسية »

كنّا وعدناكم إثر نشر خبر « دخول المناضل، موظف شركة النقل بنابل، عبد الرزاق المشرقي منذ يوم أمس، السبت 09 أكتوبر 2010 ، في إعتصام جديد و إضراب جوع بمقر الاتحاد المحلي للشغل بسليمان دفاعا عن حقوقه المهضومة و حتى يستجيب الرئيس المدير العام  و الأمين العام للاتحاد و الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بنابل و يعيدوا له حقوقه كما وعدوا عند استئنافه للعمل في شهر جويلية الماضي. علما و أنه يتهم الكاتب العام للفرع الجامعي للنقل بالضلوع في المؤامرة التي سبّبت مأساته التي تدوم منذ سنوات…  »  بمتابعة تطورات المسألة في الأيام القادمة.

و قد علمنا من مصادر على عين المكان بانّ المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بنابل قد عقد صبيحة اليوم اجتماعا خاصا بالموضوع انتهى إلى إمضاء محضر جلسة يلتزم فيها أغلبية أعضائه (07) بالتنقل إلى الاتحاد المحلي للشغل بسليمان لإقناع النقابي عبد الرزاق المشرقي بتعليق إضرابه و اعتصامه لفسح المجال لتدخل الهياكل النقابية لمحاولة رفع المظلمة عنه مقابل تعهد المكتب التنفيذي الجهوي أنّه إذا لم يتمكّن في غضون شهر من تاريخه من إنصافه و إرجاع حقوقه المهدورة فإنّه سيتبنّى بنفسه دخول المشرقي في إضراب جوع جديد في نفس المكان-

و  بناءا عليه فقد تنقل وفد مكون من 07 أعضاء من المكتب التنفيذي بما فيهم الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بنابل إلى مقر الاتحاد المحلي للشغل بسليمان  و أثمرت مساعيهم و مساعي بعض مناضلي التعليم الثانوي و الأساسي…بالجهة في إقناع النقابي عبد الرزاق المشرقي  بتعليق اعتصامه و إضراب الجوع على أساس الوعود المقدمة له و تعهدات الاتحاد الجهوي بتبنّي قضيّته.

و عليه فقد علق إضراب الجوع منذ الساعة 19 : 00 بتاريخ اليوم.   المصدر  :  منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية  » الرابط  : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p  

 


قفصة:المجلس الجهوي القطاعي للتعليم الأساسي يقرّ إضرابا دفاعا نشطاء الحوض المنجمي


حرر من قبل التحرير في السبت, 09. أكتوبر 2010 انعقد يوم السبت 9 أكتوبر الجاري بمقر الاتحاد المحلي للشغل بالرديف اجتماع المجلس الجهوي القطاعي للتعليم الأساسي بقفصة بحضور الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الأساسي حفيّظ حفيّظ وزميله بالمكتب محمد حليم وبرئاسة السيد محمد الصغير ميراوي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة. وحسب الكاتب العام للنقابة الجهوية وممثلي النقابة العامة فإن هذا الاجتماع جاء تأكيدا على وقوف كامل القطاع مع الموقوفين عن العمل ومن أجل إيجاد خطة نضالية لإعادتهم إلى عملهم. وقد أقرّ المجلس الجهوي إضرابا جهويا يوم 25 نوفمبر القادم للمطالبة بإرجاع الموقوفين عن العمل. فيما تباينت الآراء حول تاريخ الإضراب حيث طالب البعض بضرورة أن يكون في أجل لا يتجاوز الخمسة عشرة يوما من تاريخ الاجتماع. ومن المحتمل أن تقر الهيئة الإدارية القطاعية المنتظر عقدها يوم 28 من الشهر الحالي إضرابا وطنيا من أجل نفس المطلب. كما أن إمكانية انعقاد الهيئة الإدارية بقفصة واردة جدا. وقد وردت على المجتمعين رسالة من السيدة عفاف بالناصر زوجة الصحفي السجين الفاهم بوكدوس، حيّت فيها مبادرة القطاع بتنظيم هذه المبادرة مطالبة بأن يحظى ملف المسجونين باهتمام كل الحاضرين (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 9 أكتوبر 2010)


قفصة: لليوم السابع مواطن يواصل إضرابه عن الطعام للمطالبة بشغل


حرر من قبل التحرير في السبت, 09. أكتوبر 2010 يستمرّ المواطن فيصل بن الهادي صمايري إضرابه عن الطعام بمعيّة زوجته بمقر سكنى والده الكائن بمنطقة الصمايرية من معتمدية السند لليوم السابع على التوالي. واعتبر الصمايري أنه لم يجد غير المماطلة من طرف المسؤولين المحليين والجهويين من أجل تحسين وضعيته الاجتماعية خاصة وأن في كفالته والدته المسنة والمصابة بعديد الأمراض المزمنة وابن متخلف ذهنيا وهو بدوره يشكو إعاقة بصرية. وكانت والدة الشاب فيصل قد دخلت هي أيضا في إضراب الجوع إلا أنها قطعته لتعكر حالتها الصحية بعد حوالي 30ساعة. وفي تصريح لراديو كلمة ذكر الصمايري أنه تم نقله مساء يوم الخميس إلى المستشفى المحلي بالسند نظرا لتدهور وضعه الصحي. وناشد فيصل كل المنظمات الوطنية من أجل مؤازرته إلى حين تحقيق مطالبه المشروعة. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 9 أكتوبر 2010)

 


نقابي مسلوب الحقوق الإدارية بأيادي نقابية

عبد الرزاق المشرقي

يدخل من جديد في إضراب جوع بمقر الاتحاد المحلي للشغل بسليمان


الأحد 10 أكتوبر 2010   منتدى  » الديمقراطية النقابية و السياسية »  دخل المناضل، موظف شركة النقل بنابل، عبد الرزاق المشرقي منذ يوم أمس، السبت 09 أكتوبر 2010 ، في إعتصام جديد و إضراب جوع بمقر الاتحاد المحلي للشغل بسليمان دفاعا عن حقوقه المهضومة و حتى يستجيب الرئيس المدير العام  و الأمين العام للاتحاد و الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بنابل و يعيدوا له حقوقه كما وعدوا عند استئنافه للعمل في شهر جويلية الماضي. علما و أنه يتهم الكاتب العام للفرع الجامعي للنقل بالضلوع في المؤامرة التي سبّبت مأساته التي تدوم منذ سنوات. نعدكم بمتابعة تطورات هذه المسألة في الأيام القادمة  و إليكم في ما يلي البيان الذي وزعه قبل الدخول في إضراب الجوع :

عبد الرزاق المشرقي  : بيان إلى الرأي العام النقابي حول تواصل مأساتي بتواطئ من بعض المسؤولين النقابيين **** عبد الرزاق المشرقي  : بيان إلى الرأي العام النقابي الإخوة النقابيين مناضلي الاتحاد

إنه وإنارة للرأي العام النقابي والتزاما مني بالدفاع عن حقوقي المسلوبة والمغتصبة وإيمانا مني بحقي في العمل اللائق والكريم مثلما كنت سابقا. ألفت نظر النقابيين في هذا الوطن العزيز ما أتعرض إليه من إهانة وظلم يوميا بعد تعليق إضرابي الذي بدأ يوم 10 ماي إلى 14 ماي بطلب من الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل بعد مساعيه مع وزارة النقل والاتفاق الشرفي على عودتي لمقر عملي بالشركة الجهوية للنقل بنابل يوم غرة جوان 2010 مع وعد بحسم الوضعية الإدارية نهائيا في بحر شهرين. وهنا أتوجه بكل عبارات الشكر والامتنان إلى كل من ساندني في محنتي هذه من النقابيين المناضلين الأحرار بكامل تراب الجمهورية وعلى رأسهم الأخ الأمين العام وهو الأب الحاضن لكل الشغالين وكذلك الإخوة الأمناء العامون المساعدون كما اثني بالشكر إلى السيد وزير النقل على موفقه الإيجابي.

كما أحيط الراية العام النقابي بان الكاتب العام للفرع الجامعي للنقل بنابل وبعض المتفقدين والمرافقين قد هاجموا الاتحاد الجهوي للشغل بنابل تحت تسمية مجلس جهوي قطاعي وحاولوا الضغط على المكتب التفقدي الجهوي لانتزاع إذن رسمي يتحولون به إلى سليمان لإخراجي بالقوة من مقر الاتحاد وصدي عن النضال من اجل قوت عائلتي. ولما فشلوا تحولوا من الغد وهاجموا مقر المركزية النقابية ببطحاء محمد علي بتونس مع بعض أعضاء من الشعبة المهنية الموالين له بنية الاعتداء اللفظي على أحد الأمناء العامين المساعدين من أجل وقوفه مع عامل بسيط التجأ إليه لا حول ولا قوة له مع انتزاع إذن بإخراجي كذلك من مقر الاتحاد بالقوة لكنهم رجعوا يجرون أذيال الخيبة وصدموا بمواقف نبيلة وشهمة من قيادات منظمة الأحرار والصادقين من ضمائرهم وأمانتهم وكل هذا في غياب الأمين العام الذي كان في الخارج كما علق احد الأخوة الأمناء العامون بقوله : « قطعوا له خبزته ويريدون حرمانه حتى من النضال لأجلها ».

هذا وكما أصدروا بيانا مخزيا وبلهجات ساقطة تمس من الشرعية في النضال وتمس لا من شخصي فقط كعامل بسيط ونقابي بل سمعة الاتحاد والنقابين الأحرار كما تم تعليق هذا البيان بكامل فروع الشركة للتشهير على لوحة مخصصة وتحمل شعار المنظمة الشغلية. إنّها بلا شك إخوتي النقابين الأحرار خيانة ووسمة عار جبين منظمتنا الشغلية وهذه حقائق يعلمها القاصي والداني في قطاع النقل بجهة نابل.

الإخوة النقابيين مناضلي الاتحاد

 إن هذا المسعى الذي قامت به القيادة النقابية والاتفاق الشرفي مع سلطة الإشراف جوبه بعراقيل من طرف الكاتب العام للفرع الجامعي مع بعض أذ***ىة كل حسب مصلحته في تمرير مشروعه المخطط لتكسير كلمة الأخ الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل والسيد الوزير. مع احترامي الكامل لجل النقابين الأحرار بشركتنا الذين تبرؤا من هذه الأعمال القذرة. هذا وقد نجحوا في تعطيل موعد رجوعي لعملي المتفق عليه وهو غرة جوان 2010 بالضبط عن طريق جلب وتحريض كل المطرودين من الشركة من سنين ومنهم من له 17 سنة من مغادرته للشركة بالمطالبة بالرجوع للعمل بالشركة. كما جلب مطرودا منذ 6 سنوات ومدانا قضائيا واعتصم به في فضاء الشركة لمدة يوم ثم حرضه على مواصلة الاعتصام. كما حرض آخر طرد قهرا وأخذ جميع مستحقاته عن طريق المحكمة ونسي حتى اسم الشركة. كل هذا للعرقلة والمزايدة على رجوعي للعمل والحقيقة أن جل المطرودين هم من ضحايا الفرع الجامعي في شخص كاتبه العام ومن معه. و إنها سابقة خطيرة و وصمة عار على جبين المنظمة أن يقف نقابي أمام قيادة المنظمة والسلطة المشرفة حجرة عثرة على رجوع موظف بسيط لعمله باستعمال صفته النقابية جثث من أعدمهم إداريا بالشركة.

الإخوة النقابيين مناضلي الاتحاد

لقد تواصلت العراقيل والمماطلات وفي غياب الأخ الأمين العام بالخارج وأخضعوني إلى مكتوب إذعان أملاه الرئيس المدير العام مع يقيني انه منسق مع الكاتب العام للفرع الجامعي للنقل بتاريخ 16 جوان 2010 كشرط رجوعي لعملي في شكل اعتذاري إلى الإدارة والنقابة على بياني السابق الذي أمضيته تحت وطأة التجويع مع وعد قاطع من الرئيس المدير العام  و الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بنابل ومساعده المختار كبير وبضمان الأخ الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل بغلق هذا الملف نهائيا ويعيد لي جميع حقوقي المسلوب في ظرف شهرين. وفي 30 جوان 2010 فاجأتني الإدارة بقرار تعييني في ورشة قرمبالية برتبة عامل مع التنفيذ العاجل من الغد 01 جويلية 2010 وهذا فيه سوء نية لفرض الأمر الواقع وهكذا أجبرت على المباشرة بطريقة الترغيب مع الترهيب أي إما تقبل و إما تجوع مع عائلتك. وها أنا اليوم في بطالة مقننة بدون عمل حيث أقضي يوميا 7 ساعات في شرب القهوة والتدخين تحت العقاب النفسي والمعنوي. وهكذا أراد الكاتب العام للفرع الجامعي تأبيد هذه المظالم ومر حوالي شهر ونصف على صرف مستحقاتي من تاريخ مباشرة عملي وها هو اليوم يمر أكثر من أربع أشهر ولا شيء من تلك الوعود تحقق بل بالعكس لقد أمعنوا في إهانتي وإذلالي أمام زملائي بعد أن وضعوني في مكان أشبه بالسجن وفرضوا علي حصارا ورقابة مشددة من طرف ابنه وبعض الموالين له تعبيرا عن ولأنهم لسيدهم الكاتب العام للفرع الجامعي الذي يسعى لتأبيد المشكل كما غيروا صنفي من قابض إلى عامل بالورشة وحذفوا نصف مرتبي تقريبا لا لشيء لأكون عبرة للعمال وتكميم أفواههم أمام توسيع نفوذه وغطرسته وهو الآن ينتظر مني على أحر من جمر ردة فعل كأن يصدر مني خطأ ناتج على انهيار عصبي وأنا في هذه الوضعية القاهرة لاستغلاله وقطع رزقي وقوت عائلتي والحال انه يتقاضى وأبناءه حوالي 5 ملاين شهريا من أموال الشركة كأجور مع إضافة دخل المقهى الذي على ذمّته بمحطة منزل بوزلفة. حيث بات صاحب ثروة طائلة حسب ما يروج حوله من شبهات وخاصة في الانتدابات للشركة.

الإخوة النقابيين مناضلي الاتحاد

إنّه أمام هذا الظلم والقهر والعذاب النفسي والمادي والمعنوي قد عملت على سد كل الذرائع بالصبر وبرهنت على حسن نيتي في تعاملي مع قضيتي بما تقتضيه التقاليد النقابية وراسلت وذكرت كل الجهات المعنية بهذه القضية حيث تتعرض عائلتي إلى الإحباط والتجويع بعد حذف نصف مرتبي تقريبا أمام التزامي بديون طويلة المدى مع البنك والضمان الاجتماعي وإنّه تمسكا بحقي في العمل اللائق والحياة الكريمة مع الراحة النفسية ودفاعا عن كرامتي وعائلتي وقناعتي بقضيتي العادية أعلن للرأي العام النقابي وكل المناضلين في هذا الوطن العزيز استعدادي للدفاع عن حقوقي المسلوبة والمغتصبة بكل الوسائل الشرعية بما فيها عودتي إلى الاعتصام والإضراب عن الطعام الذي علقته يوم 14 ماي 2010.

وإنّي أحمل المسؤولية الكاملة إلى الكاتب العام للفرع الجامعي للنقل بنابل ومعه الرئيس المدير العام لانصياعه لأوامره والتواطئ معه وهذه المرة الثالثة وإنّي أطالب برجوعي لمقر عملي الأصلي بفرع سليمان مع جميع حقوقي الإدارية : السلم 16 والدرجة 15 تماشيا مع أقدميتي طيلة 27 سنة بالشركة وغلق هذا الملف نهائيا والذي عمره 11 سنة كما أطالب الإدارة بحمايتي من المضايقة واحترام كرامتي في العمل مثل زملائي ممن يعتبرون أنفسهم في حماية الكاتب العام للفرع الجامعي ولا تطالبهم القوانين. وأطالب المركزية النقابية بردع هذا المتغطرس واحترامي كنقابي وكمنخرط. الإمضاء عبد الرزاق المشرقي قابض بالشركة الجهوية للنقل بنابل نقابي مسلوب الحقوق الإدارية بأيادي نقابية   المصدر  :  منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية  » الرابط  : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p


بيان توضيحي من أعضاء النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بمنزل بوزيان إلى كافة الأخوة المعلمين


تحية نقابية وبعد

يتعلق بياننا التوضيحي بحيثيات ملف حركة النقل الإنسانية لهذه السنة الدراسية 2010 – 2011 وما حفّت بها من تجاوزات وعراقيل نوضّحها كالتالي : – إن ملف حركة النقل يُعدّ من الملفات الحساسة للقطاع خاصة وأنها تدخل في تحسين وضعياتهم الإنسانية والمهنية  ومهمة النقابي الحق هي الدفاع عن الزملاء في التمتع بالحركة في إطار الشفافية والعدل ، إلا أن ماحدث يستوجب الخروج من الصمت  ، الذي يحتّمه الإحترام المتبادل بين الهياكل النقابية خدمة للقطاع ووحدة الصف النقابي ،  إلى الكشف عما وقع من تجاوزات بهذا الملف الذي تضمّن جملة من المشاريع مقدّمة  من قبلنا نسوقها تباعا : 1)   محضر جلسة يتعلق بالزيادة عن النصاب 2)   محضر جلسة خاص بالحالات الإنسانية وتحسين الوضعيات 3)   محضر جلسة يتعلق بالوافدين 4)   محضر جلسة يتعلق بالإكتظاظ والوصولات ونظام الفرق وقد أنجزنا هذه المشاريع مع تغيب الأخ فتحي عباسي بمحض إرادته رغم الإعلام المتكرر وبعد رفعنا لهذه المشاريع مفصّلة للنقابة الجهوية حسب التسلسل الزمني والدوري للجلسات المبرمة مع سلطة الإشراف الجهوية فوجئنا بتجاوزات متتالية وعراقيل مفتعلة نسوقها كالآتي : 1.   الزيادة عن النصاب :

تعاطيْنا مع هذا المشروع داخل الدائرتين في ضوء الإعلام الصادر عن النقابة الجهوية والمتعلق بتقديم قائمتين  متباينتبن بعدد الزائدين عن النصاب والشغورات وهو ما حرم في مناسبتين بعضا من الزملاء من التثبيت . * التجاوزات :

– تقديم معطيات خاطئة بغاية إرباك عمل النقابة الأساسية – رفضهم تصورنا لحل الزيادة عن النصاب لأنه لا يتماشى مع رغباتهم ووعودهم لأشخاص دون سواهم وهوما يعني التلاعب بملف الحركة الإنسانية . – تحريض عضو النقابة الجهوية الأخ فتحي عباسي مدعوما بمساعد الكاتب العام الأخ الناصر ظاهري لبعض معلمي الدائرة على الإعتراض بعاية إثارة الفتنة وإفشال تصور النقابة الأساسية الذي كان مقبولا في تقديرنا ومحل إجماع نقابي والحال أن عضو النقابة الجهوية الأخ فتحي عباسي لم يبد أي إعتراض عند إطلاعه عليه . 2.   الحالات الإنسانية وتحسين الوضعيات 

انجز بمقر الاتحاد الجهوي بسيدي بوزيد بمعية الكاتب العام للنقابة الجهوية وقد أبدى موافقته على ما ورد بالمشروع  وتماشيه مع المقاييس المعتمدة والإتفاقية بين الإدارة والطرف النقابي في شأن الحركة الإنسانية . * التجاوزات

-تلاعب النقابة الجهوية بالإعلام للمرة الثانية الذي ساقته إلى النقابة الأساسية في خصوص الشغورات وهوماأحدث إرباكا في المشروع وبالتالي عطل ملف حركة المعلمين مع الملاحظة أن الأخ فتحي عباسي رغم موافقته على المشروع كان في كل مرة يتصل بالمعلمين المعنيين مقترحاعليهم إمكانات أخرى خارج المشروع دون الرجوع إلى النقابة الأساسية .

– التلاعب بالمشروع الذي رُسم بأغلبية نقابية مستجيبا  لمطالب المعلمين وتوظيفه لصالح عضوالنقابة الجهوية الأخ فتحي عباسي بالإتصال بأطراف من خارج المشروع وإقتراح تغيير مراكزهم ثم التراجع بدعوى عدم موافقة بعض أعضاء النقابة الأساسية لإثارة القواعد علىهياكلها ورغم إلتزام الأغلبية النقابية بالمشروع إلا أنه يسعى إلى إحداث تحويرات فيه تمس من تماسك أعضاء النقابة الاساسية وإثارة الفتن في القواعد . 3.   ملف الوافديــن

إيمانا منا بأن الحركة الإنسانية لا بد أن تراعي الجانب الإنساني والإجتماعي والمهني في تحريك المعلمين فإن المقياس الذي إعتمدناه هو : تقريب الأزواج / الحالات الإنسانية المؤكدة وقد وقع إستثناء مقياس المجموع بطلب من النقابة الجهوية. وبعد إطلاعنا على مطالب الزملاء المعلمين الوافدين تقرر بإجماع نقابي ترتيب الحالات الإنسانية وتقريب الأزواج على النحو التالي :

 1- شهيبة بنجدو  / 2- نورة بنجدو / 3- محمد جلول حيدوري / 4- يوسف سعدان ( حالة إنسانية مؤكدة) / 5- شكري عباسي / 6- الطاهر نصري / 7- مانع شنيني . – تسلمت النقابة الجهوية هذا المشروع وانعقدت جلسة مع الإدارة أفرزت الآتي :

1- عزيزة بكاري / 2- شهيبة بنجدو   / 3 – شكري عباسي / 4- محمد جلول حيدوري إحتوى الإتفاق على ملاحظة : نورة بنجدو من الرقاب إلى منزل بوزيان في أول شغور. * التجاوزات :

– التلاعب بالمقاييس المعتمدة من قبل النقابة الجهوية وتوظيفها لخدمة المصالح الشخصية لأعضائها وذلك بإنتهاج إزدواجية المقاييس حسب رغباتهم بين مدرسة وأخرى : في بعض المدارس يعتبر الأكثر مجموعا زائداعن النصاب وفي مدارس أخرى يثبت الأكثر مجموعا ويُخرج الأقل مجموعا … – عدم إحترام الترتيب الذي قدمته النقابة الأساسية وذلك بالقفز عليه وإرجاء نورة بنجدو إلى أجل غير مسمى والحال أنها في المرتبة الثانية !!!! – تغييب الملف الصحي للمعلمة رقية حمدي رغم إطلاع النقابة الجهوية عليه بالإدارة لكنه أرجىء عمدا لأن طرحه سيعطل مآرب الأخ فتحي عباسي في المشروع وهي واضحة للعيان ..تقديم شقيقه شكري عباسي وتأخير حالات إنسانية وصحية ملحة (لزهر قندوزي وزوجته ) ثم طرحها في مرحلة لاحقة لضرب مشروعنا ، وقد كان حريا بالنقابة الجهوية طرح هذا الموضوع في أولى جلساتها نظرا أن الملف الصحي لأبناء الزميلين تم تقديمه إلى الإدارة ولم يُقدم إلى النقابة الأساسية .

إزاء هذه التجاوزات  فإننا إلتحقنا بالإتحاد الجهوي بسيدي بوزيد لمحاسبة النقابة الجهوية عن تلاعبها بالترتيب المقترح وبحضور زوج الزميلة المتضررة نورة بنجدو .وهددنا بإعتصام قوبل بالرفض من طرف الأخ الناصر ظاهري قائلا بالحرف الواحد :  » ما دبروش عليّ  » وقد ألزمنا عضوي النقابة الجهوية عبدالحكيم شلباوي والناصر ظاهري بالإلتحاق بالإدارة وتسوية الوضعية في الإبان أو تحديد موعد جلسة في أقرب الآجال يكون موضوعها وضعية نورة بنجدو وانعقدت جلسة مع الإدارة وعدتهم بدخولها إلى منزل بوزيان وهو ما لم يحصل إلى حد الساعة وأمام تمسكنا بحل مشاكل الدائرتين بسبب تلاعب عضوي النقابة الجهوية ( فتحي + الناصر ) والذي أكده الأخ محسن بدراوي عضو النقابة الجهوية حين إتصل بنا وأخبرنا بأن المذكوريْن قررا تحوير ما انجز في المشروع فتوجهنا فورا إلى سيدي بوزيد لإلزام النقابة الجهوية بما ورد في مشروعنا وعدم تجاوزها لصلاحيتها النقابية ومطالبتنا المكتب التنفيذي الجهوي أن يشرف على حل مشاكل الدائرتين بعيدا عن كل تلاعب وضمانا لمصالح الزملاء والدفاع  عن حقهم في الحركة وتحسين وضعياتهم ، علما وأن الأخ فتحي عباسي قد إتصل بزوج المتضررة وقال له متحديا بأنه سيقف عرضة أمام دخولها إلى منزل بوزيان وسنرى كيف ستسندها النقابة الأساسية .

– أمام تباطؤ الإدارة في حل الوضعيات العالقة بسيدي بوزيد أنجزت مجموعة من المعلمين وقفة إحتجاجية قبل زيارة وزير التربية استعدادا للإعتصام وقد طلب بعض الزملاء من منزل بوزيان ( عبدالحليم بنجدو ومانع شنيني ) من الأخ الناصر ظاهري الإتصال بالنقابة الأساسية بمنزل بوزيان وإدعى كعادته أنه أعلمنا  والحقيقة أنه لم يتصل بأي عضو منا على خلفية محاسبتنا لهم عن تجاوزاتهم . 4.   الاكتظاظ ونظام الفرق والوصولات

–  فيما يخص هذا المشروع فإننا على وعي تام بأهمية هذا الملف والمخاطر المترتبة عنه وإنعكاساتها السلبية على وضعية الزملاء  إنسانيا ومهنيا ، لذلك فإننا قدمنا مشروعا متكاملا يتضمن في جملته المطالبة بحل الأقسام ( 15 أكتوبر ) ونظام الفرق ( واد العكارمة والمعاذر ) نظرا لما يمكن أن يترتب عنها من حل وضعيات إنسانية وتقريب أزواج .وقد توجهنا ليلا إلى سيدي بوزيد 04-10-2010  لمساندة أعضاء النقابة الجهوية ودفعها إلى المطالبة بحل 15 أكتوبر وحل بقية المسائل العالقة بدائرتي منزل بوزيان وظللنا مرابطين حتى الساعة الثانية صباحا إلا أننا فوجئنا بخروج أعضاء النقابة الجهوية الذين لم يكترثوا لوجودنا بل وتجاهلونا مغفلين المبادىء الأخلاقية والثوابت النقابية التي تجمعنا والتي من أجلها تواجدنا دفاعا عن المعلمين . * التجاوزات 

  – إهمال مطالب الدائرة بشأن هذا الملف وعدم طرحها بجدية وبالتالي المساهمة في إبقاء الأمر على ما هو عليه خدمة للإدارة التي تمتنع عادة في حل الأقسام بدعوى قانون الإطار .

– التعامل بتعال ولامبالاة مع الممثلين النقابيين لمعلمي منزل بوزيان . إن النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بمنزل بوزيان لم تتردد لحظة في الدفاع عن مطالب معلمي الدائرتين ومشاغل القطاع محليا وجهويا بالحضور والمساندة والمواكبة لكن أمام تجاوزات النقابة الجهوية لملف الحركة الخاص بدائرتنا وضغطنا وفضحنا للتجاوزات من إقصاء وتعمية وعدم إعلامنا في مناسبتين : الأولى الوقفة الاحتجاجية 01-10-2010 والثانية  05-10-2010 ، وقد انفضحت ممارستها اللانقابية في بيانها الصادر بتاريخ 05 – 10 -2010  الذي احتوى مطالب قطاعية رفعناها منذ البداية إلا أن ما راعنا أن البيان النقابي قد تحول إلى بيان تضليلي مغالطي يسعى إلى تشويه هيكل نقابي وذلك حينما ذُيّلَ بملاحظة لانقابية وساذجة تركيبا ومضمونا مغزاها التغطية على التجاوزات في حق المعلمين وتحويل غاية الصراع  من الدفاع عن حق المعلم في تحسين وضعيته المهنية إلى تأليبه على نقابته الأساسية وتهميش المعارك الحقيقية مع سلطة الإشراف… وقد إنتشر الأخ فتحي عباسي بهذا البيان النقابي في مضمونه والمذيل بمهزلة  محليا مثيرا به الفتنة في صفوف المعلمين ضاربا وَحدتهم النقابية مستهترا بمطالبهم القطاعية منفذا لخططه الشخصية والإنتهازية  وصمت النقابة الجهوية عن مثل هذه الممارسات اللاسوية يجعلها شريكا في المهزلة . الزملاء والزميلات أمام ما حصل من تجاوزات خطرة في حق قطاعنا وحق المربي في الحركة وتحسين وضعيته الانسانية والمهنية دون انتهازية أو سمسرة فإننا ندعوكم إلى

1-  الوعي بما يحاك ضد القطاع وخاصة على مستوى محلي من مؤامرات يتزعمها الأخ فتحي عباسي ويصدرها جهويا خدمة لمصالح ضيقة ولانقابية لمحاسبته على تجاوزاته المتكررة وخاصة إنفراده بالرأي في جلسات النقل ضاربا عرض الحائط لكل المشاريع المقترحة وهو ما دعانا سابقا إلى تحوير المهام داخل نقابتنا الأساسية وإقالته من منصب الكاتب العام لكنه واصل في نفس النهج غير مكترث بمصالح القطاع .

2-  التصدي لمحاولة عضوي النقابة الجهوية ( فتحي + الناصر ) شق النقابة الأساسية وإثارة الفتن بين المعلمين وهياكلهم .

3-  إن الدفاع عن وحدة الصف النقابي ومطالب المعلمين لا يكون إلا بوقوفكم صفا واحدا ضد التجاوزات ومحاسبة المسؤولين عنها . عاش الإتحاد العام التونسي للشغل حرا ، مناضلا ،مستقلا ،ديمقراطيا عاشت نضالات المعلمين والمعلمات من أجل التصدي لكل التجاوزات في حقهم والدفاع عن مطالبهم المشروعة الخزي والعار لسماسرة حركة النقل وأصحاب المحاصصة مع سلطة الإشراف


المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية

marced.nakabi@gmail.com:البريد الالكتروني بعد خوصصة بعض رياض الأطفال بالعاصمة

ما الذي يجري في نقابة البلديين ؟


شهدت ساحة محمد علي بالعاصمة يوم الخميس 16 سبتمبر2010 تجمع أكثر من خمسين من أعوان التنشيط العاملين في تسع رياض أطفال تم التفويت فيها بصفة مفاجئة لفائدة الخواص. وقد عبر المجتمعون عن احتجاجهم على قرار التفويت وضبابية مستقبلهم خصوصا وأن إحالتهم على العمل الإداري حسب قرار البلدية يعتريه كثير من الغموض، وقد ذكرت عدد من المنشطات أنه رغم ترسيمهن بهذه الصفة فقد كلفن بعد عمليات التخصيص بالعمل كعاملات تنظيف.

وكانت بلدية تونس تقدمت بطلب عروض لتسويغ 9 من بين 14 روضة تابعة لها لمستثمرين خواص.

ونشرت البلدية إعلان طلب عروض في الصحف جاء فيه أن التسويغ سيكون سنويا بداية من 1 نوفمبر إلى موفى شهر أكتوبر 2011. كما جاء في البلاغ أن رياض الأطفال المعنية بالتسويغ هي المنزه- حي الخضراء- العمران الأعلى- العمران- حي التحرير-لاكانيا- منفلوري- المنتصرية والحفصية..

والغريب أن طلب العروض صدر في الصحف خلال  الأسبوع الأول من شهر سبتمبر وحدد آخر اجل لقبول المطالب يوم 30 سبتمبر 2010 وهو ما يعني أن فتح رياض الأطفال والمحاضن التي كانت تتبع البلدية لن يتم قبل شهر نوفمبر القادم خاصة بعد إحالة القائمين على شؤون هذه الرياض على المصالح الإدارية وإلحاقهم كموظفين بها تصريحات مثيرة للجدل وأكد السيد الناصر السالمي الكاتب العام للجامعة العامة للبلديات  للصحافة » أن قرار البلدية لا يمكن اعتباره خوصصة باعتبار أن هذه الأخيرة لها شروطها وإجراءاتها بل مجرد تطبيق لمنشور صادر في الغرض منذ سنة 1997.

واعتبر قرار البلدية معقولا لكن يجب ان تراعى فيه مصلحة الأعوان من منشطات وعملة.

وأضاف أن القرار لا يخص رياض البلدية ككل البالغ عددها 55 روضة في كامل الجمهورية بل البعض منها وهي المتواجدة في أحياء راقية. وأكد المسؤول النقابي تفهمه لقرار بلدية تونس التي تتكبد خسائر مادية كبرى بسبب رياض الأطفال التي تنفق سنويا مليارا و600 ألف دينار ولا توفر من المعاليم سوى 300 ألف دينار وهو ما يعني خسائر سنوية بـ مليار و300 ألف دينار…وهذا الرقم مرجح للارتفاع سنويا بـ 100 ألف دينار. وأكد الناصر السالمي أن تفهم النقابة لا يعني القبول بكل الإجراءات الإدارية بل أن الجامعة العامة للبلديات متمسكة بضرورة تمتع الأعوان بحقوقهم المادية والمعنوية ومنها خاصة التمتع بنفس الأجور وبنفس ساعات العمل. مع المطالبة كذلك بتخصيص الأموال التي ستوفرها البلدية جراء تسويغ رياض الأطفال للخواص لتسوية أوضاع عملة الحضائر..

وكانت الجامعة العامة للبلديات جمعت الأعوان المعنيين بالمسألة منذ أيام في مقر الاتحاد العام التونسي للشغل وقد أكد هؤلاء تمسكهم برفض التفويت في رياض الأطفال البلدية التي تأسست منذ بداية الاستقلال.   وقد ذكرت مصادر نقابية من البلديين للمرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية  أن  أقوال السيد السالمي غير دقيقة بل خاطئة ومضللة  أحيانا  إذ أن  زعمه أن  قرار البلدية لا يمكن اعتباره خوصصة هو قول يخالف حتى ما صرحت به بلدية تونس نفسها في ردها المنشور في جريدة الشعب بتاريخ 17 سبتمبر  الذي جاء فيه حرفيا   » انه سيتم الحفاظ على الوضع الإداري والمالي في الرياض التي سيتم خوصصتها . اما إحالته على المنشور المشترك  عدد 70  المؤرخ في 30 أوت 1997  والصادر  عن وزارتي الداخلية والشباب والطفولة  فهو لا يسعفه البتة في بحثه عن تبريرات لموقف الإدارة البلدية بل انه يكذب  هذا الزعم جملة وتفصيلا  إذ أن  المنشور المذكور ينصح البلديات بالتفويت للخواص في الرياض التابعة لها وهو الأمر الذي استجابت له كثير من البلديات وقف ماجاء في رد البلدية المشار اليه أعلاه . اما في ما يخص  تمسك النقابة  بتمتيع المنشطات بنفس حقوقهن فهو ضرب من الخديعة التي لا تنطلي على حد إذ أن القانون وهو الذي يحفظ لهن هذه الحقوق من اجور وغيرها  .فطبيعة الخلاف لا تكمن في هذه الحقوق بل تعني التفريط في خبرة ومعرفة هؤلاء المنشطات اللاتي درسنا سنوات من اجل هذه المهنة لا غيرها لتتحولن بعد ذلك ربما الى اعوان تنظيف. كما أكدت مصادرنا أن القول بتخصيص الأموال التي ستوفرها البلدية نتيجة تسويغ رياض الأطفال للخواص لتسوية أوضاع عملة الحضائر.. هو قول لا يحتاج حتى إلى الرد عليه لان المبالغ الزهيدة التي ستجنيها البلدية من هذه العملية  لا يمكن أن تواجه بها الوضعيات المزرية  التي تمس آلاف العمال المحرومين من أي وضع قار يحميهم من تعسف الإدارة .

 

واضافت  أن الاجتماع الذي عقدته الإدارة  البلدية يوم 6 سبتمبر 2010  مع مديرات الروضات كان خاليا من أي تمثيل نقابي قانوني أما حضور الكاتب العام للجامعة العامة للبلديات في هذا  الاجتماع فهو حضور مخالف لقانون الاتحاد حيث أن الطرف المخول لتمثيل الأعوان البلديين والتفاوض مع الادارة البلدية  بالعاصمة هي النقابة الاساسية المرفوقة بممثلين عن الاتحاد الجهوي بتونس .كما صرحت لنا مصادرنا  أن موقف الكاتب العام في هذا الاجتماع  كان متطابقا تماما مع تصريحاته للصحافة المشار اليها اعلاه . وهو ما اعتبرته المديرات تخليا منه عنهن وعن قضيتهن .  مع العلم ان السيد  الناصر السالمي هو في الأصل عامل بلدي يتحمل مسؤولية الكتابة العامة منذ 2001  وهو متفرغ للعمل النقابي منذ 1989  وقد تم  إلحاقه بالإضافة الى التفرغ النقابي  لدى الوكالة البلدية للتصرف . كما وقع التمديد في سن تقاعده في 30 جوان 2010 رغم انه ليس في حالة مباشرة فعلية  خلاف بين النقابة الأساسية والجامعة العامة وخلافا لتصريحات السيد السلمي المتفهمة لموقف الإدارة البلدية  و التي توحي بوجود تفاوض بين الهياكل النقابية وبلدية تونس فقد اتصل المرصد  ببيان   أمضاه 6 اعضاء من النقابة الاساسية( لا يوجد من بينهم الكاتب العام السيد عادل صقر الذي علمنا انه تغيب عن الاجتماع )    أكدوا فيه  أن ما جاء في توضيح البلدية المنشور في جريدة الشعب يجانب الحقيقة حيث أن النقابة الأساسية الممثل الشرعي والوحيد لم يقع تشريكها في قرار الكراء أو التفوبت أو الخوصصة ولم تطلع على الملف إطلاقا ولم تتم أية جلسة تفاوضية بين النقابة والإدارة حسب التراتيب المتعارف عليها داخل الاتحاد

 وأضاف البيان  أن إدارة بلدية تونس ساعية سعيا حثيثا في تنفيذ قراراها للتفويت في رياض الأطفال دون تشريك الطرف النقابي وهو النقابة الأساسية  كما اعتبر البيان أن التبريرات التي قدمتها البلدية في ما يتصل بالخسائر المادية  واهية تماما  لان البلدية ليست مؤسسة ربحية  بل هي في خدمة المواطن في قطاع يمس كثيرا من العائلات ذات الدخل المحدود    كما شكك البيان   في ما أسمته البلدية بالدراسة العميقة التي استندت إليها خوصصة الروضات  إذ  أن تسعة من الخمسة عشر روضة التي سيتم خوصصتها لا تقع في أحياء ميسورة  إلا إذا كانت  الحفصية وحي الخضراء ولاكانيا والعمران وحي التحرير والعمران الأعلى  والأسواق  تعتبر من الأحياء التي تسكنها عائلات ليست من ذوات الدخل المحدود  على حد اعتقاد البلدية او من الأحياء الراقية على حد تعبير الكاتب العام للجامعة العامة .

ورفضت النقابة سلوك إدارة بلدية تونس في كيفية تعاملها مع هذا الملف الحساس مطالبة إياها بتجميد قرار التنفيذ والدخول في مفاوضات جدية مع النقابة الأساسية  كما أكدت  في إشارة إلى تصريحات السيد السالمي  أن ما جاء في وسائل الأعلام من مواقف من بعض الأطراف لا تلزم غير أصحابها . فهل تتراجع بلدية تونس عن قرارها.؟ ام هل يخفي هذا الملف تطورات لاحقة بعد ان أغضب قرار  الخوصصة الجميع من أولياء ومنشطات وهياكل نقابية؟ عن المرصد حرر من قبل المنسق المكلف بالاعلام عبدالسلام الككلي


صور جديدة من قافلة شريان الحياة خمسة بمدينة اللاذقية


السبيل أونلاين – سوريا – صور

بعض صور اليوم الخامس في معسكر اللاذقية http://www.assabilonline.net/images/M_images/zied-convoi-1.10102010.jpg http://www.assabilonline.net/images/M_images/zied-convoi-4.10102010.jpg http://www.assabilonline.net/images/M_images/zied-convoi-2.10102010.jpg http://www.assabilonline.net/images/M_images/zied-convoi-3.10102010.jpg

(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 10 أكتوبر 2010)

 


العائدون ومعضلة الشهادة على الناس، باحث عن الجواب


د.خـالد الطراولي ktraouli@yahoo.fr     هذه الكلمات القصيرة تحمل تساؤلا بسيطا في طرحه، عميقا في جوهره، أقضَّ مضجعي وأنا صادق فيما أقول وليس تصفيفا للكلام… الإطار مدني خالص، ليس فيه تكفير ولا محاكم تفتيش، الهدف بحث عن الحقيقة بحث عن جواب، السبب قيمي خالص فيه حب وأخوة.. السبب كتابات متوالية لبعض الإخوة العائدين وهم يمَجّدون الوضع الداخلي ويصفونه بأحسن الأحوال، يشهدون بما رأوا ولامسوه عن قرب أو سمعوه مباشرة دون وسيط…شهادات تتوالى وأنا أتابع عن كثب مع تساؤلات عدة أعظمها وأشدها: هل نعي حقيقة عظم الشهادة وما تجره من تبعات في الإطار المدني من حقوق المواطنة وعلاقة الراعي بالرعية وقضايا التنمية والتخلف!! ولن أتحدث عن الباب الشرعي فهو ليس من مشمولات هذه الكلمات…فالشهادة للذات والتاريخ والعصر، شهادة تُكتَب ولا تُمحَى، التاريخ يَحضنها ولا ينسى، والشعوب تراقب ولا تنسى، والأيام دول…

لن أتحدث عن الصدق والمناورة، لن أتحدث عن كلمة الحق عند سلطان جائر، لن أتحدث عن الشهادة الشرعية، عن شهادة الزور، عن الضمائر والنوايا…فهذه أبواب لن أطأها ولن يجدها القارئ لأني أظن أن أصحابها قد حسموها ولا تعني هذه الورقة…

العودة مفهوم وممارسة قُتِلَ كتابةً ومراجعة، وموقفي منها معروف ومنتهي منذ سنين، ألخصه للتذكير في كلمات، العودة ليست عودة أجساد ولكن عودة أفكار، ليست عودة موت ولكن عودة حياة، خروج بكرامة رغم التشريد وعودة بكرامة، الاستقرار بكرامة وليست نزهة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، خروج بمشروع وعودة بمشروع…

أردت أن أسأل من عاد وخاصة من يحمل باعا في العلم وبسطة في الفقه، وما أكثرهم، عن معنى الشهادة على الناس، هل هي خاصة أم عامة، هل هي شاملة أم جزئية، هل هي صادقة أم مناوِرة، هل التقية مقبولة في هذا الباب [السؤال مدني]؟؟؟

أطرح هذا التساؤل لأني عندما أراجع بعض الكتابات للعائدين الذين تجشموا عبئ الكتابة لإعلامنا بما سمعوا ورأوا وشاهدوا وشهدوا، إلا وانبسطت الأقلام في ذكر الأحجار والأشجار، تعبيد طرق وبناء الشواهق والجسور، بعد الحديث عن رؤية أم عجوز أو وأب شيخ مسن. هل وقع التعرض لكل الإطار، هل هناك مناطق ظل ومنازل معفو عنها، أريد أن أعلم أريد أن أتعلم، وللجميع فائق تقديري واحترامي.

لقد رأيت في صمت أحد الإخوة العائدين المعروف بعلمه، بابا ملطَّفا ومخرجا أقلَّ حرجا، ولعل هذا الأخ الكريم بعلمه وتقواه ولج الباب الشرعي بوعي والذي لم نلجه، ولعله رأى أن حالة التماس هذه توجب أقل الضررين حتى لا تُفتَحَ أبوابٌ لا نخال إغلاقها سهلا في الدنيا والآخرة، رغم أن الساكت عن الحق شيطان أخرس أو هكذا يقال، وهو ما نستبعده عن أهلنا وإخوتنا.

المصدر: موقع اللقاء الإصلاحي الديمقراطي www.liqaa.net أكتوبر 2010


من يخرب المفاوضات.. يفكر بالحرب


بلال الحسن

اجتمعت القمة العربية في سرت، لتبحث في وضع سياسي شديد التعقيد، يستدعي قرارات سياسية من نوع خاص، فهل كان الملوك والرؤساء العرب جاهزين لذلك؟

منذ ما يقرب من عشرين عاماً، ومنذ مؤتمر مدريد بالتحديد (أواخر 1991)، اتخذ العرب قرارات سياسية تصب في اتجاه التفاوض مع « إسرائيل »، وفي اتجاه اعتبار السلام خياراً استراتيجياً. وبناء على ذلك كان كل اجتماع عربي، يقوم سلفاً على قاعدة سياسية متفق عليها، مهما كان نوع الخلافات العربية المثارة، وكنا نستطيع أن نخمن سلفاً وجهة القرارات التي ستتخذ. ولكن الوضع السياسي الآن يوحي بتبلور مرحلة سياسية جديدة تستدعي اتخاذ قرارات سياسية لا تقوم على القاعدة نفسها التي كانت مقررة من قبل؛ ف »إسرائيل » تصر على التفاوض من دون مرجعية أياً كانت، وترفض اعتبار أراضي 1967 أساساً للتفاوض، وترفض وقف الاستيطان، وتتطلع بعيون جديدة إلى مدينة القدس. يضاف إلى ذلك الموقف الجديد من نوعه الذي توقف عنده الرئيس محمود عباس، والقائل إنه لن يذهب أبداً إلى المفاوضات المباشرة إذا لم تتخذ « إسرائيل » قراراً بوقف الاستيطان.

وإذا كان عباس المشهور بحماسه لمنهج التفاوض، قد وصل إلى هذه النتيجة، فمن المؤكد أن الزعماء العرب أيضاً، سواء على مستوى الملوك والرؤساء في القمة، أو على مستوى وزراء الخارجية في لجنة المتابعة، قادرون هم أيضاً على استخلاص النتائج السياسية المنطقية التي تترتب على وضع كهذا، وجوهرها أن الأوان قد آن لاتخاذ قرار عربي جديد يقول: لقد حاولنا طريق التفاوض والسلام، وثبت لنا أن « إسرائيل » لا تريد تفاوضاً ولا تريد سلاماً، ليس بسبب أسلوب التعامل مع القيادة الفلسطينية، بل وبسبب التعامل مع مبادرة السلام العربية أيضاً.

القرار العربي الجديد الذي يحسم مسألة التفاوض والتسوية يطرح مهمات أساسية أمام الفلسطينيين وأمام العرب.

أمام العرب تبرز المهمات التالية: الانتقال من الحوار إلى المواجهة. وتبدأ المواجهة بالضغط، الضغط بشكل أساسي على حلفاء العرب «المفترضين»، وفي المقدمة منهم الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبا الأساسية، فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، وكلها دول لها مصالح كثيرة مع العرب، سياسية واقتصادية ونفطية وتسليحية، يمكن المساومة عليها، وطلب مواقف سياسية جديدة مقابلاً لها.

وتبرز في بناء سياسي كهذا، تتباعد فيه المواقف بشكل كامل بين العرب و »إسرائيل »، حقيقة أن المواقف ستنتقل بالضرورة معها من ميدان الحوار إلى ميدان المواجهة بكل أنواعها المتدرجة، ثم تصل بالضرورة إلى احتمال التفكير بالمواجهة العسكرية. ولكل هذا نقول إن القادة العرب يواجهون الحاجة إلى قرارات سياسية جديدة، سواء تم بحث ذلك في القمة أم خارجها، قرارات تقطع مع الماضي وتحتاط للمستقبل، ذلك أن البديل لا يعني إلا المراوحة في المكان نفسه، والإصرار على عدم استخلاص الدروس، وهذا ما لا يمكن أن يكون قراراً تكتفي به قمة طارئة.

وحين نقول إن العرب إذ يجبرون، بسبب السياسة الإسرائيلية، على مغادرة موقف التفاوض، والانتقال إلى موقف الضغط والاستعداد للمواجهة التي قد تكون في النهاية عسكرية، لا نعلن موقفاً متطرفاً أو متشدداً، بل نحاول أن نقرأ المنطق السياسي للفشل، والمنطق السياسي في ضرورة الاستعداد لمواجهة نتائج الفشل.

إن هذا القرار مطلوب عربياً بقدر ما هو مطلوب فلسطينياً، بسبب التجربة نفسها، وبسبب نتائجها المفلسة إلى أقصى حد، وبسبب ما نراه من مبادرة إسرائيلية لإجراء القراءة نفسها من وجهة نظرهم، ولاستخلاص النتائج المنطقية لمغزى الأحداث من زاوية رؤيتهم، ولاتخاذ الإجراءات المناسبة لهم ولمصالحهم.

وهم في هذه القراءة يصلون إلى استنتاج أساسي يقول بضرورة استعداد « إسرائيل » للحرب. استعداد « إسرائيل » للحرب مع العرب وليس مع هذا الطرف أو ذاك. وهم يتحدثون عن الاستعداد للحرب بلسان كبيرهم، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي (غابي أشكنازي). ففي لقاء بين أشكنازي وأعضاء لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، تحدث أشكنازي بصراحة عما يعتبره خطراً يهدد « إسرائيل »، بينما اكتفت الصحف الإسرائيلية بنشر نتف من حديثه، بسبب خطورة ما قال، ولكن تلك النتف كافية لتظهر كيف أن الاستنتاج الإسرائيلي للتطورات يصل إلى النقطة الخطرة والحاسمة: الحرب.

قال أشكنازي: إن ما يجري حول « إسرائيل »، هو بمثابة التحركات التي تجري تحت الأرض، عميقاً، وتؤدي إلى هزات أرضية. وحدد أشكنازي دائرة المخاطر التي تهدد « إسرائيل » بما يلي:

أولاً: المراحل التي عبرتها إيران على صعيد برنامجها النووي.

ثانياً: تداعيات الانسحاب الأميركي من العراق.

ثالثاً: المعادلات الإقليمية التي أرساها تنامي قدرات حزب الله في لبنان.

رابعاً: المرحلة غير المسبوقة التي بلغتها حركة حماس في قطاع غزة، على صعيد تنامي قدرتها العسكرية.

خامساً: التطور الذي طرأ على السياسة الخارجية التركية.

سادساً: ما يترتب على نتائج التوتر القائم في لبنان على صعيد المحكمة الدولية، وقضايا القرار الظني، وقضية شهود الزور.

سابعاً: تداعيات فشل المفاوضات المباشرة على الساحة الفلسطينية لجهة إمكانية قيام انتفاضة جديدة في الضفة الغربية.

هذا على صعيد الحديث الاستراتيجي أمام أصحاب الاختصاص، أما على صعيد التدريب والإجراءات العملية، فقد نقلت صحيفة «هآرتس» (6/10/2010) المعلومات العسكرية التالية: «يتدرب الجيش الإسرائيلي في النقب، بشكل قريب ومتطابق تماماً لما يجري على أرض الواقع، سواء في غزة، أو الضفة الغربية، أو الجنوب اللبناني». وتضيف الصحيفة على لسان ضابط إسرائيلي كبير: «إن الجيش يأخذ بالحسبان خلال التدريبات احتمال تعرضه لهجمات من قبل سورية». وختمت «هآرتس» قائلة: «إن المراقبين يرون أن حرباً ستشتعل قريباً، وإن الجيش الإسرائيلي يحضر لها منذ فترة طويلة».

هذا ما يقوله القادة العسكريون الإسرائيليون، وهذا ما يتدرب عليه الجنود الإسرائيليون، ومن خلال الأقوال والتدريبات لا يعود هناك مجال للشك بما تضمره « إسرائيل »، وبما تستعد له في حال إعلان فشل المفاوضات.

وحين تفكر « إسرائيل » بهذه الطريقة، وحين تستخلص هذه النتائج الحربية والعسكرية من خلال قراءتها لتطور الأحداث، فإن العرب يخطئون في حق أنفسهم، وفي حق أمن واستقرار بلدانهم، إذا لم يفكروا بالطريقة نفسها. ففي حالات الصراع والصدام، من يرفض السلام لا بد أن يفكر بالضرورة في احتمالات الحرب.

« إسرائيل » تفكر في الحرب، ومن العبث بعد ذلك أن ينحصر النقاش العربي بالذهاب أو بعدم الذهاب إلى المفاوضات المباشرة إذا ما توقف الاستيطان، إذا توقف فقط!!

ولا بد من النظر إلى المحيط الإقليمي الشامل، وتقدير الوضع بناء على ذلك، تماماً كما يفعل الإسرائيليون.

هذا هو واجب القادة. وهذا هو واجب القيادة. قبل القمة وأثناءها وبعدها.

 المصدر: م. ف. إ. عن الشرق الأوسط


أميركا غزت، وإيران جنت، و »هاردلكم » للعربان!


د. فيصل القاسم

قبل أسابيع من إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة أسرّ لي سياسي عراقي مطلع بأن إياد علاوي لن يصبح رئيساً لوزراء العراق حتى لو فاز في الانتخابات بنسبة مئة بالمئة. لماذا؟ لأنه غير مرغوب فيه إيرانياً. وجرت الانتخابات وفاز علاوي، لكنه لم ولن يصبح رئيساً للوزراء، فليست صناديق الاقتراع هي من تحدد حكام العراق الجديد، بل إيران التي تدير أزلامها في العراق بالريموت كونترول. فبإمكانها على سبيل المثال منع زعيم التيار الصدري بمكالمة هاتفية من الاجتماع مع إياد علاوي للتباحث في شأن تشكيل الحكومة.

وتقول صحيفة الإندبندنت البريطانية أن التطور الأخير الذي شهدته الساحة السياسة العراقية والمتمثل في ترشيح الائتلاف الوطني العراقي رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، نوري المالكي لفترة ثانية في رئاسة الوزراء يعد انتصاراً ساحقاً لإيران. وبحسب الصحيفة فإن توحيد صفوف الأحزاب الشيعية في العراق يعد أيضاً انتصاراً لإيران التي حاولت بقوة جمع شمل الأحزاب الشيعية من جديد، بينما اعترف الصدريون أنهم اتخذوا قرار دعم ترشيح المالكي بسبب ضغط شديد من إيران. كما أن سورية، التي بدت غير راضية عن المالكي، بدأت في التخفيف من موقفها، وبضغط من إيران أيضا.

بعبارة أخرى، فإن الشعب العراقي صام ليفطر على بصلة. فكيف يمكن أن نسميها ديموقراطية إذا كان جل الطبقة السياسية في العراق مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بطهران ويأتمر بأوامرها ضارباً عرض الحائط بصناديق الاقتراع وأصوات الجماهير. من المضحك حقاً أن نرى نوري المالكي يتشبث بمقاليد الحكم بالرغم من أنه لم يفز في الانتخابات. لماذا؟ لأن إيران تريده ولا تريد غيره. ولتذهب أصوات العراقيين في ستين ألف داهية. باختصار فقد أصبحت طهران الحاكمة بأمرها في بلاد الرافدين. ولعل تأجيل تشكيل الحكومة العراقية لأشهر دليل ساطع على أن إيران تفعل فعلها في سراديب السياسة العراقية رغم أنف الأميركيين الذي وقعوا على ما يبدو شر وقعة في الشرك الإيراني المنصوب بمهارة مخترعي لعبة الشطرنج.

لقد تساءل الكثيرون قبيل بدء الغزو الأميركي للعراق: هل يعقل أن تساند إيران الأميركيين في احتلالهم لجارتها العراق؟ هل يعقل أن تسمح للأحزاب الشيعية التي نمت وترعرعت في طهران أن تشارك في مؤتمر لندن الشهير الذي نظمته أميركا لأحزاب المعارضة العراقية وقتها تمهيداً لغزو العراق؟ أليس من الخطأ الاستراتيجي أن تسهـل طهران للأميركيين غزو بغداد وكابول؟ ألا يشكل ذلك خطراً كبيراً عليها، خاصة أن القوات الأميركية أصبحت على مرمى حجر من الحدود الإيرانية؟ لقد كان الإيرانيون قارئين ممتازين للمستقبل، وكان رهانهم في محله، فعندما تحالفوا مع الأميركيين لغزو أفغانستان والعراق كانوا يعرفون بالضبط ماذا يريدون، خاصة أن هناك مثلاً إيرانياً يقول: « لا تقتل الأفعى بيدك بل بيد عدوك ». ويبدو أن الإيرانيين طبقوا مثلهم خير تطبيق، فبدلاً من مقاومة الأميركيين قاموا بالتحالف معهم، وتركوا مهمة قتلهم للعراقيين والأفغان، على أن يتدخل الإيرانيون بعد أن يُهزم الأميركيون ليستأثروا بالغنيمة. ويا لها من غنيمة، فالاستيلاء على العراق كان منذ زمن بعيد حلماً إيرانياً لتصدير الثورة إلى بقية الأصقاع، ناهيك عن أهميته الاستراتيجية والاقتصادية والزراعية بالنسبة لإيران.

لقد سلخ الإيرانيون ثماني سنوات من تاريخهم الحديث للسيطرة على العراق، لكن حربهم باءت بالفشل. وقد قال الإمام الخميني وقتها إن قرار وقف إطلاق النار في الحرب مع العراق أشبه بتجرع السم لما كان له من اثر بليغ على المخططات الإيرانية. لكن الإيرانيين أصحاب نفس طويل، فالسياسيون الإيرانيون يعملون بمبدأ حائك السجاد العجمي الذي يمضي سنوات وسنوات لصناعة سجادة دون كلل أو ملل. وقد جاء الغزو الأميركي للعراق بمثابة الترياق للسم الذي تجرعه الخميني.

لقد استثمر الإيرانيون في مشروع السيطرة على العراق، وربحوا. على العكس من ذلك، نجد أن العرب بذروا المليارات لردع المد الإيراني عبر العراق، وفشلوا فشلاً ذريعاً. فلا ننس أن الدول العربية مدت العراق بمليارات الدولارات أيام الحرب الإيرانية العراقية لدحر الإيرانيين. لكنهم بدلاً من الاستمرار في مسعاهم، راحوا يتآمرون على العراق مع الأمريكيين متناسين أن أميركا ستسلم العراق فيما بعد للإيرانيين. وهو ما حدث بالفعل بقصد أو من دون قصد.

نحن العرب إذن لا نستحق العراق ولا غيره، ولو شاءت الظروف لربما ضحينا ببلد عربي تلو الآخر وألقينا به فريسة للمغتصبين وقطاع الطرق، لذلك علينا أن لا نتباكى على ضياع العراق وسقوطه تحت القبضة الإيرانية بعد أن راحت أمريكا تفاوض إيران لا العرب على مستقبله، فنحن الذين قدمناه للإيرانيين على طبق من ذهب. إن المتابكين على خسارة العراق كقطر عربي يجب أن يخرسوا على أقل تقدير، فدموعهم دموع تماسيح إلا ما ندر.

لماذا نسي العرب أنهم بذروا مليارات الدولارات لمساعدة العراق في حربه ضد إيران؟ لماذا لم يلحظوا أن العراقيين الذين عادوا على ظهر الدبابات الأمريكية كانوا في معظمهم من الأحزاب التي رعتها إيران أعواما كحزبي المجلس الأعلى والدعوة، وهم بالتالي سيتحالفون مع الإيرانيين فيما بعد بشكل طبيعي؟ لماذا تناسى العرب أن عملاء إيران في العراق هم أنفسهم عملاء أميركا؟ لماذا لم يعوا أيضاً أن إيران استطاعت أن تخلق لها قاعدة قوية متقدمة في لبنان البعيد عنها جغرافياً والمعروف بتوجهاته الغربية والمسيحية؟ وبالتالي من السهل جداً عليها أن تفعل الشيء نفسه في حديقتها الخلفية، العراق، خاصة أن التربة والظروف مهيأة لذلك أكثر من لبنان بمئة مرة بسبب التماس الجغرافي والخلفية الدينية والتداخلات التاريخية بين البلدين والأطماع الإيرانية القديمة.

بقي أن نقول للأخوة العراقيين عظــّم الله أجركم في ديموقراطيتكم الجديدة التي زعم الغزاة الأميركيون أنهم حققوها لكم. فها هم الإيرانيون يضربون بأصواتكم الانتخابية عرض الحائط، ويعينون لكم حكومة تمثل توجهات النظام الإيراني لا أصوات الشعب العراقي. طبعاً لا نقول هذا الكلام دفاعاً عن إياد علاوي وقائمته العراقية ونيلاً من نوري المالكي، فشهاب الدين أسوأ من أخيه. لكننا نريد فقط أن نقول: أميركا غزت وإيران جنت، والعوض بسلامتكم! وحلال على الشاطر، و »هاردلكم » للعربان، كي لا نقول شيئاً آخر!

 

(المصدر: صحيفة « السبيل » (يومية –  الأردن) الصادرة يوم 10 أكتوبر2010)


دروس يتعلمها الحكام وأخرى يتجاهلها المعارضون


عبد الفتاح ماضي الدروس سنن كونية ما الذي لم تتعلمه المعارضة؟ دروس يتعلمها الحكام لم تنجح قوة معارضة عربية في تحقيق انتقال ديمقراطي حقيقي واحد منذ أن بدأت موجات التحول الديمقراطي في سبعينيات القرن العشرين، وذلك لأسباب متعددة منها القوة الأمنية الضاربة للأنظمة، ومنها عدم إيمان النخب الحاكمة بالديمقراطية، ومنها الدعم الخارجي وارتهان مصالح النخب بمصالح قوى وشركات دولية وغير ذلك. سأكتب اليوم عن عامل آخر أراه مهما في الحالة العربية، وهو تعلم الكثير من الحكام دروس الآخرين في كيفية تجنب نجاح الإصلاح الديمقراطي، وعدم استيعاب القوى المعارضة -من أحزاب وجماعات- دروس حالات الانتقال الديمقراطي.

الدروس سنن كونية تأتي أهمية هذا العامل من حقيقة أن طبيعة النظم العربية تشبه إلى حد كبير طبيعة النظم الشمولية التي كانت قائمة في أفريقيا وبعض الدول الأخرى، والتي لم تتغير إلا بثورة شعبية أو حرب عصابات. فالمباراة كانت صفرية بين الحكومات ومعارضيهم الذين شنوا حرب عصابات أو حركات عصيان مدني ضد حكامهم لإزاحتهم عن السلطة، وذلك كما حدث في إيران وكوبا وزائير ورومانيا والبرتغال.. وفي هذه الحالات جاءت أنظمة حكم جديدة لكن غير ديمقراطية.. ولتجنب هذا المصير، ونظرا لأننا لا نريد لدولنا تغييرا دمويا يؤدي إلى أنظمة جديدة غير ديمقراطية، فلابد من الاستفادة من تجارب الآخرين في عمليات الإصلاح السلمي. فما نريده هو إصلاح سلمي يؤدي إلى انتقال هذه الأنظمة إلى الديمقرطية التي تعني تقوية الحكومات بشعوبها عن طريق وجود حكومات ديمقراطية منتخبة من الشعب وتعمل من أجله ويمكن محاسبتها. ولتحقيق هذا هناك سنن كونية للتغيير، تتطلب أولا التخلي عن أفكار تسود في أوساط المعارضة العربية، وأهمها الاعتقاد الزائف بأن الأوضاع في بلدانهم ليس لها مثيل، وعدم جدوى التعلم من الآخرين. بالطبع هناك الكثير من الصعوبات أمام التغيير، غير أنه لا بد من إدراك أن زرع روح الاستسلام والعجز هو في حد ذاته أحد أساليب محاربة أنصار الإصلاح، ولا بد من إدراك أن الأوضاع كانت أكثر سوءا في دول أخرى شهدت عمليات انتقال ناجحة. فالفلبين كان بها ماركوس، رجل أميركا في جنوب آسيا، وصاحب نظام يفوق في تجبره ما نشاهده من حولنا.. والمكسيك شهدت نظاما للحزب الواحد المسيطر (يشبه إلى حد كبير الأحزاب الحاكمة العربية) ظل قائما لأكثر من سبعين عاما، متجاوزا حروبا أهلية وأزمات عالمية مثل أزمتي الكساد العظيم والديون ومعاصرا لحربين عالميتين.

ما الذي لم تتعلمه المعارضة؟ من سنن التغيير أن الأنظمة الشمولية لا تسقط من تلقاء نفسها، وإنما تضعف وتتغير عندما تجد أمامها معارضة صلبة، فالقوة لا يوقفها إلا القوة. ولهذا فتطور الانفتاح السياسي الموجود الآن يعتمد بدرجة كبيرة على طبيعة قوى المعارضة الديمقراطية (الحقيقية لا الشكلية) وتوافقها على قواسم مشتركة، وعلى طبيعة تحركات تلك القوى وأساليبها.. ففي شأن التكتل هناك درس إسباني واضح، فبعدما كانت كل التيارات منقسمة على نفسها، وبعدما كان الشيوعيون يعادون الاشتراكيين، وبعد الخصام بين اليسار واليمين، توحد كل تيار، ثم تكتل الشيوعيون والاشتراكيون، ثم اتفق اليمين واليسار على قواسم مشتركة. والأهم هنا هو إدراك أن القواسم المشتركة تتطلب تجاوز خلافات المصالح والأيدولوجيا « مؤقتا » والاتفاق « إستراتيجيا » على قواعد اللعبة الديمقراطية (الإجراءات والقيم)، وليس على نتائجها (السياسات).. ولهذا تمحورت القواسم حول أمور محددة، كإجراء انتخابات ديمقراطية (الفلبين وكوريا)، وتحقيق التعددية السياسية (دول شرق أوروبا)، والحكم المدني وإعادة العسكر إلى ثكناتهم (البرازيل)، وإنهاء العنصرية وتحقيق المواطنة (جنوب أفريقيا).. بالطبع هناك نوع من القواسم المشتركة في بعض الدول العربية، ففي مصر هناك المطالب السبعة عند البرادعي والجمعية الوطنية، لكن حدث أول شرخ للتوافق بإعلان معظم القوى السياسية دخول الانتخابات. وفي اليمن نشأ تكتل حقيقي هو الأفضل عربيا (اللقاء المشترك) ضم معظم القوى الرئيسية، لكن لا يزال الطريق طويلا في ضوء أساليب الحكومة تجاهه وموقف الخارج منه. وهناك درس آخر يقول إن التكتل يحتاج إلى عمليات تعبئة شعبية لصالح التغيير، ولهذه العمليات سنن كونية، أهمها التركيز على هدف محدد والتنظيم الجيد والمداومة. كما أن أعداد المتظاهرين من العوامل الحاسمة، فلم تنجح المعارضة في أي دولة بمظاهرات يسير فيها مئات أو حتى ألوف من الناس فقط. في شرق أوروبا وفي الفلبين وفي جنوب كوريا وأوكرانيا وجورجيا سار الملايين في الشوارع، وفي جنوب أفريقيا مثلت التعبئة وسيلة لظهور سلوك جماعي مناهض للعنصرية ولبلورة قيادة معارضة، الأمر الذي رفع تكلفة بقاء النظام ودفعه دفعا إلى التفاوض حول الديمقراطية. وبرغم أن مصر هي الدولة العربية الوحيدة تقريبا التي تشهد مظاهرات شعبية من أجل الإصلاح، فإن هناك حاجة إلى ضبط هذه التحركات والتركيز على المطالب السبعة للتغيير، وتحديد الشعارات بدقة وربطها بأهداف محددة، ونبذ فكرة أن المباراة صفرية مع الحكومة حتى يتم جذب المزيد من المتظاهرين. ولا شك أن التكتل والتعبئة يتطلبان نوعية معينة من السياسيين، ففي الدول متعددة الأعراق -كالهند وماليزيا- كان لتوافق الآباء المؤسسين على الديمقراطية كنظام للحكم وعلى إنشاء منظمة عابرة للأعراق والأديان، بالغ الأثر في خروج البلدين من الحكم الاستعماري إلى الحكم الديمقراطي مباشرة. كما ساهم انفتاح سواريز واعتداله في إسبانيا، ومهارات فاونسا التفاوضية في بولندا، واعتدال وحكمة مانديلا ودي كليرك في جنوب أفريقيا، وإصرار أكينو واعتدال قادة الجيش في الفلبين والبرازيل.. في استكمال الانتقال في دولهم. هذه النوعية من السياسيين هي التي تحتاجها دولنا في الحكومات وفي المعارضة. وهناك ظاهرة أكثر سوءا يجب تجاوزها، وهي ترفع الكثير من المستقلين عن العمل السياسي وتأكيدهم على استقلالهم عن كافة القوى. إن الوقت وقت التقدم والاصطفاف مع قوى التغيير وتقديم النصح وتصويب الأخطاء، وكم كان مارتن لوثر كينغ حكيما حين قال إن المصيبة ليست في ظلم الأشرار بل في صمت الأخيار. دروس أخرى من إسبانيا والفلبين وكوريا تتعلق بخطاب المعارضة تجاه الخارج، فتغيير مواقف القوى المؤثرة كان بسبب وجود بديل ديمقراطي معتدل، يتواصل مع منظمات المجتمع المدني في الخارج، ولا يخلط قضية الديمقراطية في الداخل مع القضايا الإقليمية والدولية. وهناك درس هندي لم تستوعبه المعارضة العربية، وعلى الأخص الإسلامية، فحزب المؤتمر آمن بعبثية الانفراد ومحاولة فرض أجندة ضيقة على الآخرين، واختار قادته تشكيل حزب مفتوح أمام الجميع بغض النظر عن دياناتهم وأعراقهم وأيدولوجياتهم، وبهدف مشترك هو خلق هوية هندية جامعة وبناء مؤسسات هندية ديمقراطية تسع الجميع. أما الدرسان التركي والماليزي فيقولان لنا إن استعصاء الآخر على التغيير لا بد أن يقابله قدرات أكبر على المناورة وخيال أوسع من قبل المعارضين، وذلك بالعمل على تغيير أنفسهم ووسائلهم حتى يمكنهم تغيير الواقع بعد ذلك. فأمام تصلب العلمانيين الأتراك واستهدافهم الإسلاميين، راح الإسلاميون يغيرون من إستراتيجيتهم وأعينهم على الهدف بدلا من الوسائل، فكان أن تجاوز حزب العدالة أساليب أسلافه، لا تخليا عن قناعاته وأهدافه، وإنما لإدراكه أن الفشل في إنجاز الأهداف يعني أن الوقت حان لأساليب أخرى أكثر براغماتية وأكثر قبولا من المجتمع التركي والجماعة الدولية. وفي ماليزيا آمنت حركة أمنو بأن سياسة بريطانيا لتغيير التركيب السكاني وزرع أقلية صينية لا ينبغي أن تقابل بعد الاستقلال بسياسات انتقام، فكان البديل بتعاملهم مع الأمر الواقع وبناء مؤسسات ديمقراطية تسع الجميع ونظام اقتصادي يقوي الأغلبية ولكن ليس على حساب الأقلية. وفي النهاية ليس الوضع مثاليا في ماليزيا، لكنه ليس كارثيا كما في معظم دولنا، فماليزيا دولة صناعية كبرى وهي نموذج يحتذى به في التنمية وفي الدمج بين الإسلام والمدنية. أين هذا من تصلب معظم القوى المعارضة في بلادنا وراء أهداف تاريخية، ومن تحجر طرق تفكيرها وراء شعارات وأساليب عمل يرفضها الواقع؟

دروس يتعلمها الحكام في المقابل تعلم الحكام أن تآكل شرعية أنظمتهم لا يمكن أن يستتبعه انفتاح سياسي حقيقي، لأن هذا الطريق أدى إلى ديمقراطية حقيقية في دول مثل المجر وبولندا والبرازيل والمكسيك وكوريا وإسبانيا وغيرها، وذلك عندما استغلت قوى المعارضة الانفتاح وكثفت من ضغوطها لخلخلة تماسك الحكومات ودفعها دفعا إلى التنازل. ولتفادي نفس المصير لجأت حكومات عربية إلى ترميم شرعيتها المتآلكة بتبني انفتاح سياسي محدود انقلب إلى انغلاق سياسي -كما كتبت باحثة غربية- وإلى تعددية حزبية شكلية تحجب الشرعية عن قوى بعينها. والانتخابات الديمقراطية خط أحمر عندهم، فكم من حاكم شمولي غير عربي ظن أن الانتخابات الديمقراطية ستثبته في الحكم فكانت المفاجأة بهزيمته. لهذا كان رد فعل المؤسسة العسكرية الجزائرية حاسما بإلغاء انتخابات 1990 أمام انتصار جبهة الإنقاذ، وبنفس المنطق كان رد فعل الحكومة المصرية بعد الجولة الأولى من انتخابات 2005 وانتصار الإخوان المسلمين بتزوير الجولتين التاليتين وكل انتخابات جرت بعد ذلك. أما المشكلات الاقتصادية وأثرها السلبي على شرعية الأنظمة فقد ووجهت بعمليات ترهيب وترغيب ليس لها مثيل أفسدت الإنسان ذاته وجعلته شعلة فساد وإفساد بدلا من أن يرفض الظلم ويحاربه بكل ما أوتي من قوة. ومن جهة أخرى أدرك الحكام أن كف المؤسسات العسكرية والأمنية -أو جناح منها– عن دعم النظام من العوامل التي أضعفت تماسك حكومات شمولية كثيرة، ولهذا كان إحكام السيطرة على هذه المؤسسات الوطنية وإقحامها في خصومة مع الشعوب وخلق حالة من المصالح المتبادلة بين الفئات الحاكمة وفئات متنفذة داخل هذه المؤسسات. وللأسف ساعد جو التسطيح والتجهيل العام للنخب والمثقفين في هذا الأمر وصار من المحرمات الحديث عن دور وطني لهذه المؤسسات ضد الفساد والاستبداد، وصار هناك ربط زائف بين تغيير الأنظمة وعدم استقرار البلاد. وتعلم الحكام أن لا أمان أمام أي تكتل سياسي معارض جاد، ولهذا تعاظمت الاختراقات الأمنية والقمعية وتواصلت عمليات الترهيب والترغيب تجاه فئات كثيرة في المجتمع بدءا من أساتذة الجامعات وانتهاءً بالمشاهير من فنانين ورياضيين وغيرهم خوفا من انضمامهم إلى المعارضة. ولأن الحركات الديمقراطية في شرق أوروبا والفلبين وغيرها نجحت في وضع قضية التعددية السياسية على الأجندة الأميركية والأوروبية حاصلة بذلك على دعم خارجي قوي، فقد تعلم الحكام عندنا ضرورة الهجوم على كل من يقترب من الخارج بوضع معادلة في غاية التناقض، ففي الوقت التي تربط النخب الحاكمة مصالحها وثروات بلادها بالخارج، تصف كل من يتصل بالخارج لكسر هذه المعادلة بالعمالة وعدم الوطنية! تتبقى عبرة أخيرة هي أن دوام الحال من المحال، فكم من نظم مستبدة زالت وصارت من ودائع التاريخ. إن التغيير يصنعه -بعد إرادة الله- الإنسان، وللتغيير سبل وآليات أهمها تقدم الإصلاحيين الصفوف ونبذهم اليأس وتكتلهم وامتلاكهم للإرادة وتركيزهم على الأهداف النهائية. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 10 أكتوبر 2010)

 


رحلة العذاب إلى غزة


د. فهمي هويدي

الرحلة إلى غزة أو مغادرتها عبر البوابة المصرية أصبحت قطعة من العذاب، ونموذجا للمذلة التي يتجرعها أبناء القطاع في صبر مسكون بالدهشة، في حين أنها تشين مصر وتسيء إليها أيما إساءة.

ذلك أن الغزاويين الذين يحنون إلى وطنهم وأهليهم ما إن يصلوا إلى مطار القاهرة الدولي حتى يزج بهم في قبو قذر، لا نظافة فيه ولا خدمات، ولا من يسمع إلى شكاوى المحتجزين، ولا من يستجيب إلى طلباتهم، ولا ماء لديهم ولا طعام.

وإنما عليهم أن يشتروا من حر مالهم، لأنفسهم وأطفالهم وللشرطة التي تحرسهم، الطعام والشراب والدخان، وبالسعر الذي يفرض عليهم، فلا أحد يقوى على المساومة أو النقاش، فمن يرد أن يأكل فليدفع، ومن ليس معه فلا يلزمه.

في ذلك القبو البائس، الذي يتناقض تماما مع مطار القاهرة الدولي، الذي يتيه ببنائه، وبالخدمات الرائعة ذات النجوم الخمسة التي يقدمها للمسافرين منه، أو العابرين فيه، يجتمع مئات الفلسطينيين مع عشرات آخرين من جنسيات مختلفة، ولكن الصبغة العامة للمحتجزين أنهم من أبناء غزة، من الرجال والنساء، والشباب والصغار والأطفال، الذين يجتمعون في مكان واحد، تختلط أنفاسهم، كما يضيق المكان بأجسادهم، وتضج ساحته الضيقة بصراخ وبكاء الأطفال.

وهم الذين جاءوا من أماكن عديدة، كانوا يتمتعون فيها بالحرية، ويزهون بالكرامة، وينتقلون كيفما شاءوا من مطار إلى آخر، دون قيود أو عقبات، وكانوا يعتقدون أنهم سيجدون من السلطات المصرية، معاملة حسنة تليق بهم كفلسطينيين عرب، عائدين إلى أرضهم ووطنهم.

ولكنهم يفاجأون باحتجازهم من دون المسافرين وأخذ جوازاتهم منهم، وبعد ساعتين أو أكثر يظهر شرطي حاملا رزمة جوازات السفر، ويتولى النداء على الأسماء، ليسوق الجميع إلى القبو الآثم، بعد أن تجري سلطات الأمن فرزا مقيتا للمسافرين، فتفصل الأم عن أطفالها، وتعزل الأب عن أولاده، وتحتجز الأم دون الأطفال، وأحيانا الأطفال دون الأم، وأمام موقف من ذاك القبيل لا تجدي الدموع، ولا تنفع العبرات، ولا تغير الاستجداءات ولا الدعوات ولا آهات النساء، وصراخ الأطفال. بل هي قرارات يجب أن تنفذ، وما على رجل الأمن إلا أن ينفذها بكل ما تحمل من خشونة وقسوة.

في الصباح الذي قد يتأخر لأيام عدة، وبعد أن يصل عدد الفلسطينيين المحشورين في القبو إلى المئات، تبدأ عناصر الشرطة في دفع الناس إلى حافلات خاصة، وتسيرهم ضمن قوافل محروسة، ومواكب أمنية إلى معبر رفح الحدودي، فيما يشبه عمليات نقل الأسرى والمعتقلين، دون مراعاة لحرارة الجو اللاهبة، أو لطول المسافة ومشقة الطريق، أو لحالة الصبية والأطفال، والشيوخ وكبار السن، تبدأ الرحلة إلى غزة، في ظروف قاسية، وحافلات غير مريحة، فيقسم المرحلون فيها ألا يعودوا لمثلها من جديد، وألا يغادروا قطاع غزة مرة أخرى، وأن يبقوا في غزة مرابطين لا يغادرونه.

أما الزائرون فيقسمون ألا يفكروا في زيارة قطاع غزة عبر معبر رفح، وأن يكتفوا بالتضامن مع أهله عن بعد، وفي نصرته من مكانهم، دون الحاجة إلى الانتقال إليهم. وبعضهم تجشم عناء المغامرة وركب البحر ضمن قوافل الحرية، ليدخل إلى غزة عبر البحر، ليتخلص من المعاناة التي يلقاها المسافرون في طريقهم إلى معبر رفح.

حين يمر المرء بتجربة من هذا القبيل فإنه لا يستطيع أن يكتم مشاعره. وإنما يظل يستعيد على مسامع أهله ومعارفه قصة المعاناة في الذهاب أو الإياب، كأن المخططين لمسار رحلات الذل والهوان، يريدون أن يتناقل الناس هذه القصص والحكايا، ليمنعوهم من مغادرة القطاع، وليحولوا دون عودتهم إليه.

وواقع الحال يقول إن السلطات الأمنية المصرية تبالغ في إجراءاتها القاسية. إذ فضلا عن احتجاز المسافرين والعابرين في أقبية مطاري القاهرة والعريش، فإنها تمنع أي وافد غزي من الدخول إلى مصر، حتى يحصل على إذن أمني أو تأشيرة مسبقة.

وإذا حدث أن وصل إلى المطار دون أن يحصل على الموافقة الأمنية والتأشيرة الرسمية، فإن سلطاته تجبر الشركة الناقلة بإعادة المسافر من حيث أتى، أما إذا حصل على الإذن أو التأشيرة فإن هذا لا يعني أن يجتاز الأراضي المصرية حرا إلى معبر رفح، وإنما يعني أن يسافر مخفورا إلى القبو انتظارا لقوافل السبي التي تقوده مع مئات إلى معبر رفح الحدودي.

حين تلقيت هذه الرسالة على البريد الإلكتروني من أحد ضحايا الرحلة الحزينة وهو من حملة شهادة الدكتوراه، قلت: لا خير فينا إذا لم ننشرها. وها هي بين يديك للعلم والنظر.

(المصدر: صحيفة « الشرق » (يومية – قطر) الصادرة يوم 10أكتوبر 2010)

 


القذافي يعتذر باسم العرب للأفارقة عما اقترفوه بحقهم خلال الحقب التاريخية


2010-10-10 سرت- قدم الزعيم الليبي معمر القذافي الأحد ولأول مرة اعتذارا باسم العرب عن ما اقترفوه من سلوك وممارسات وصفها بالمخجلة ضد الأفارقة خلال الحقب التاريخية الماضية. وقال القذافي في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الأفريقية الثانية بمدينة سرت أدين وأقدم باسم العرب الاعتذار عن السلوك الذي سلكه العرب وخاصة الأغنياء منهم تجاه الأفارقة. وأضاف لقد مارس العرب ممارسات مخجلة واشتروا الأطفال وجلبوهم إلى شمال إفريقيا والجزيرة العربية واستعبدوهم ومارسوا الرق وتجارة البشر بشكل مشين. وأشار القذافي إلى أن العرب يخجلون اليوم أمام الأفارقة عند ذكر ذلك باعتبار أن نظرتهم لهم لا تختلف عما اقترفه الغرب تجاه الأفارقة حين عملوهم كعبيد. ووصف الزعيم الليبي ما يجرى في السودان اليوم بالمرض الذي ستكون له عدوى شديدة في كل أفريقيا، في إشارة منه إلى إمكانية انفصال جنوب السودان عن شماله. وقال إذا تم الانفصال سنرى ولأول مرة خريطة السودان غير التي تعودنا عليها في الماضي. وتابع القذافي نحن نعتبر هذا بأنه شرخ بغض النظر عن أهل الجنوب في تقرير مصيرهم وستكون له تداعيات ولن يكون غريبا أن نرى خرائط بعض الدول تتغير. ورغم تحذيره من خطورة ذلك وخاصة أن إفريقيا عبارة عن قبائل واديان مختلفة وعرقيات إلا أنه أكد إذا تصدعت أفريقيا وأصبحت حتى 1000 دولة داخل الاتحاد الإفريقي أو الولايات المتحدة الإفريقية فإن هذا الأمر لن يضر. ودعا القذافي العرب والأفارقة إلى التمسك بالوحدة وبالتحليل العميق والتصرف الحكيم لمواجهة التحديات عن طريق تكثيف اللقاءات فيما بينهم. متعهدا بأنه سيكون مخلصا خلال رئاسته للقمة من خلال حرصه على خلق فضاء عربي أفريقي . وبدأ زعماء وقادة أكثر من 40 دولة عربية وأفريقية الأحد بمدينة سرت الليبية أعمال قمتهم المشتركة الثانية بعد أن عقدت قمتهم الأولى بالقاهرة منذ ثلاثين عاما مضت. واستهلت أعمال القمة بتسليم الرئيس المصري حسنى مبارك الذي كان يترأس القمة العربية الأفريقية الأولى رئاستها إلى الزعيم الليبي معمر القذافي. ودعا مبارك في كلمته إلى تطوير التعاون ليصبح بحق شراكة افريقية عربية فاعلة وفقا لاستراتيجية شاملة وخطة عمل محددة واليات للتنفيذ في اطار زمني متفق عليه يحقق لنا جميعا المصالح المشتركة ويعزز التعاون بين الجانبين في شتى المجالات. واعتبر الرئيس المصري أن العالم شهد تحولات منذ القمة الاولى. وقال: نعقد اجتماعنا اليوم وسط تحديات صعبة في عالم يضج بالازمات خصوصا أزمة مالية ادخلت الاقتصادات في ركود. وتابع مبارك: نحن في افريقيا والعالم العربي لا نزال في سعي دائم لتحقيق السلام والأمن والاستقرار كجزء من سعينا نحو حياة أفضل لشعوبنا. ووجه مبارك تحية إلى المواقف الافريقية من القضية الفلطسينية ووقوف الدول الافريقية الى جانب المواقف العربية دعما للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقوقه المشروعة حقه في التخلص من الاحتلال واقامة دولته المستقلة عاصمتها القدس الشرقية. وسيناقش المجتمعون مشروع إستراتيجية الشراكة الإفريقية العربية وخطة العمل الإفريقي العربي المشترك ( 2011 – 2016 ) وإعلان سرت ومشروع قرار بشأن الصندوق الإفريقي العربي المشترك لمواجهة الكوارث. ويشار إلى أن وزراء الخارجية العرب والأفارقة وافقوا خلال اجتماعهم التحضيري لهذه القمة خلال اليومين الماضيين على قرار يعزز إستراتيجيات التعاون ويلزم الدول العربية والأفريقية بتنفيذ هذه الإستراتيجياتوخطط العمل المرافقة لها. كما وافق الوزراء على إنشاء صندوق عربي أفريقي مشترك للتصدي للكوارث في المنطقة العربية والأفريقية. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 10 أكتوبر 2010)


وزير الإعلام بحكومة جنوب السودان في حديث شامل لـ الخليج: برنابا بنجامين: سنقيم علاقات مع « إسرائيل »


 أضاف أن لسلفاكير رئيس جنوب السودان تقديره الخاص في ما يتعلق بتصريحه أمام آلاف من أنصاره في “جوبا” بأنه لن يصوت لوحدة السودان، وأن الرئيس لم يقصد مناقشة نواياه فيما يخص الاستفتاء، لكنه قصد الإشارة إلى أن الجنوبيين لم يروا حتى الآن أسباباً مقنعة لدعم استمرار الوحدة مع الشمال . ووصف علاقة أمريكا مع جنوب السودان بالممتازة، إذ قدمت واشنطن أكثر من 6 مليارات دولار للسودان منذ توقيع اتفاقية السلام الشامل عام ،2005 من أجل عدم إعاقة استفتاء الجنوب، وفي ما يلي نص الحوار: إلى أين يتجه جنوب السودان بعد الاستفتاء المقرر في التاسع من يناير/ كانون الثاني 2011؟  الحركة الشعبية لتحرير السودان تحاول منذ 1983 أن تحافظ على وحدة السودان، وقمنا بكل ما نستطيع كي نبقي على السودان موحداً . وهنا أرى ضرورة خلق نمط جديد للتفكير يتجاوز فكرة مناقشة الوحدة والانفصال كنقيضين، بالرغم من أن الحقيقة غير ذلك، فالجنوب الآن أصبح أشبه بالدولة، وهو أمر واقع يجب التعامل معه في هذا الإطار، ودعم أسس التعايش وما بينهما، من خلال إنجاز الحرية في التنقل والتملك وغيرها لضمان الاستقرار، واتفاقية السلام الشامل التي وقعناها جميعا عام 2005 تتحدث عن بديلين فقط لجنوب السودان، الوحدة أو الانفصال .  كيف تفسر تصريح رئيس جنوب السودان أمام آلاف من أنصاره في جوبا بأنه لن يصوت لمصلحة وحدة السودان، لأن شيئاً لم يحدث يجعل الوحدة جاذبة؟  سلفاكير قد يكون لديه تقديره الخاص، ويمكنه أن يقول ما لاحظه بنفسه، بأنه إذا كان سيصوت وحده على الوحدة أو الاستقلال عن شمال السودان، فإنه لن يصوت لمصلحة الوحدة لأنه لم ير ما يجذبه للوحدة . الرئيس لم يقصد مناقشة نواياه فيما يخص الاستفتاء، لكنه قصد الإشارة إلى أن الجنوبيين لم يعطوا حتى الآن أية أسباب مقنعة لدعم استمرار الوحدة مع الشمال، وهناك بدائل يتم التباحث حولها، لكن اتفاقية السلام الشامل التي وقعناها جميعاً في 2005 تتحدث عن بديلين فقط لجنوب السودان، الوحدة أو الانفصال، ويمكن أن ننظر لصيغ العلاقات مع الشمال بعد أن نصبح دولة مستقلة ذات سيادة، وليس الآن .  هل وضعت الحركة الشعبية استراتيجية ما بعد انفصال الجنوب؟  نعم، ونحن في الحركة الشعبية لا نرى أن انفصال الجنوب يشكل خطورة أو عوائق للشماليين، ولا نعتقد أن الانفصال سيخلق شيئاً من العداوة بين الدولتين الجارتين، لأن الشماليين والجنوبيين تعايشوا سوياً لسنوات .  وماذا عن المشكلات العالقة مثل اللاجئين وتقسيم الثروة والديون والمواطنة والحدود والأمن؟  هذه مشكلات وقضايا مهمة سيتم التباحث النهائي حولها بعد استفتاء 9 يناير المقبل، نحن نتحدث بخصوصها الآن، إلا أن الوصول لصيغ تفاهم حولها يجب أن يتم بين دولتين مستقلتين بعد الاستفتاء . إن الجنوب سيحترم حقوق الأقليات إذا حصل الانفصال، وبعض أهالي الجنوب يعيشون في الشمال والعكس صحيح، ومن يريدون البقاء في الجنوب لن يكون هناك ما يخشونه، وهم محل كل ترحيب، ويجب أن نحمي هؤلاء الناس وممتلكاتهم حتى لا يعتدي أحد على حقوقهم . إن أهالي البدو الشماليين الذين ينتقلون إلى الجنوب لرعي ماشيتهم في موسم الجفاف لن يعترضهم أحد .  وكيف سيتم التعامل بشأن البترول في حال حدوث انفصال؟  هذه واحدة من النقاط التي نبحثها مع المؤتمر الوطني، ويجب أن نلتزم كلنا بما تم الاتفاق عليه في اتفاق السلام، لأن هذه موارد تابعة للسودان، وأي مواطن في البلاد يجب أن يستفيد من الموارد الموجودة في الجنوب أو دار فور أو الشرق، لكن من المفترض أن يتم بعدالة حتى نستفيد جميعاً، ويبقى فقط الآن الاستفتاء وهو الفيصل .  لكن البعض يراهن على عدم إمكان إجراء الاستفتاء بسبب المشكلات الفنية والإجرائية؟  هذا شيء مثير للاستغراب، نحن كان لدينا انتخابات رئاسية من قبل، وتم إجراؤها بسلاسة في الجنوب والشمال، ورغم بعض الانتهاكات إلا أنها جرت كما كان مخططاً لها، نفس الشيء سينطبق على الاستفتاء، واستفتاء يناير 2011 سيتم فقط في الجنوب، وسيكون أسهل كثيراً . لدينا معدات وتجهيزات من الآن، والكثير من الدول تساعدنا في هذا المجال . نحن نرفض الاقتراحات الداعية إلى تأجيل الاستفتاء المقرر أجراؤه مطلع العام المقبل لتقرير مصير الجنوب، وأعتبر أن أي محاولة لتأجيله تعد خرقاً لاتفاقية السلام ونكوصاً عنها، وستكون خطراً على عملية السلام الشاملة في السودان . وطبقاً للجدول الزمني يتعين أن يبدأ تسجيل الناخبين في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، على أن تكون القوائم النهائية للناخبين جاهزة بحلول 31 ديسمبر/ كانون الأول، أي قبل ثمانية أيام فقط من موعد الاستفتاء في التاسع من يناير/ كانون الثاني . لا نريد أن يعبث أحد بموعد التاسع من يناير، الجميع يركزون على هذا التاريخ .  من سيراقب عملية الاستفتاء؟  الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، ومركز كارتر، ونحن طالبنا منظمة الأمم المتحدة بأن تشرف على تسجيل الناخبين والاستفتاء .  البعض يقول إن جنوب السودان لا يملك حتى الآن مقومات الدولة القابلة للحياة، تغيب عنه البنية الأساسية لدولة تتحمل مسؤولياتها، ما تعليقكم؟  على العكس من هذا كله، نحن استطعنا خلال السنوات الخمس الأخيرة، ومنذ توقيع اتفاق السلام من حكم أنفسنا في الجنوب، هناك عملية بناء وعمران كبيرة تجرى، مدينة جوبا الآن ليست جوبا قبل خمس سنوات، وضروري خلق نمط جديد للتفكير يتجاوز فكرة مناقشة الوحدة والانفصال كنقيضين بالرغم من أن الحقيقة غير ذلك، فالجنوب الآن أصبح أشبه بالدولة وهو أمر واقع يجب التعامل معه في هذا الإطار، ودعم أسس التعايش بينهما من خلال إنجاز عملية الحريات في التنقل والتملك وغيرها لضمان الاستقرار .  كيف تقيمون علاقتكم مع الدول العربية والخليجية؟  تربطنا علاقات وطيدة وتاريخية مع الدول العربية بما فيها دول الخليج، وهناك بعض الدول لديها استثمارات كبيرة في جنوب السودان، كما أن بعضها افتتح قنصليات في الجنوب . وهنا أثمن جهود السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الذي ظل يولي اهتماما خاصاً بقضية الاستثمار والتنمية في جنوب السودان، وتستضيف العاصمة البحرينية المنامة في فبراير/ شباط المقبل المؤتمر العربي للاستثمار والتنمية في جنوب السودان (جوبا2)، والذي يهدف إلى تحقيق تنمية واستثمارات حقيقية تصب في مصلحة شعب جنوب السودان، وأناشد من منبركم هذا رجال المال والأعمال والمستثمرين العرب بضرورة المشاركة في هذا المؤتمر والاستثمار في جنوب السودان، لأن الجنوب فيه مشاريع استثمارية وتنموية تعود بالنفع على مواطنيه الذين عانوا من ويلات الحرب لأكثر من 50 عاماً، والآن الجنوب يشهد درجة كبيرة من الاستقرار والأمن منذ التوقيع على اتفاقية السلام الشامل في نيفاشا، كما أن الثروات الموجودة في جنوب السودان تحتاج إلى من يخرجها ويستثمرها .  ما تعليقكم على قلق الحكومة المصرية والشعب المصري من وجود دولة جديدة جنوب السودان؟ وكيف ترون طريقة رؤية مصر لموضوع جنوب السودان؟  العلاقات بين الشقيقة مصر وجنوب السودان ليست وليدة اليوم وإنما هي علاقات ممتدة منذ الأربعينات في القرن الماضي حينما فتحت مصر أبواب مؤسساتها التعليمية لأبناء جنوب السودان بدءاً بإنشاء مشيخة جنوب السودان في الأزهر الشريف تحت رعاية الجمعية الخيرية لأبناء أعالي النيل، وتطورت أكثر خلال السنوات الخمس الماضية والتي أعقبت التوقيع على اتفاقية السلام الشامل، وشملت علاقات التعاون المشترك مجالات الري والموارد المائية، التضامن الاجتماعي والرعاية الاجتماعية، الصحة، الكهرباء، الزراعة، التعليم والتدريب . وبعد افتتاح قنصلية جمهورية مصر في جوبا عام 2005م كأول قنصلية بعد القنصلية الأوغندية تفتتح في جوبا منحت مصر جنوب السودان أكثر من 300 منحة دراسية بالجامعات والمعاهد العليا المصرية، وقد أضيفت هذا العام فرص أخرى في فرع جامعة الإسكندرية في مدينة التونج بولاية واراب والذي ستبدأ الدراسة فيه في الإسكندرية هذا العام ب 60 طالباً .  ما مصالح واشنطن في جنوب السودان؟  تعد الولايات المتحدة أكبر الدول التي تقدم مساعدات للسودان وعلاقتنا معها جيدة، إذ قدمت واشنطن أكثر من ستة مليارات دولار للسودان منذ توقيع اتفاقية السلام الشامل عام 2005 من أجل عدم إعاقة استفتاء انفصال جنوب السودان، ومع عودة ما يقرب من مليوني سوداني نازح لبيوتهم في الجنوب، تركز برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في السودان على توفير المواد الغذائية وتحسين الخدمات الصحية، واحترام حقوق الإنسان، والاستقرار والإصلاح الاقتصادي وتوفير التعليم، ودعم عملية السلام . كما تهتم برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالتركيز على تقوية برامج الحكم الرشيد، ودعم تطبيق بنود اتفاقية السلام الشامل، وتطوير نظام شاملة للوفاء باحتياجات السكان الأساسية، وساهمت وكالة التنمية الدولية في تنفيذ الخطوات المهمة التي اتفق على القيام بها في اتفاقية السلام الشاملة، منها التعداد في ،2008 وانتخابات أبريل 2010 إضافة إلى استمرار قيامها بخدمات استشارية بخصوص التنظيم لإجراء استفتاء يناير .  هل ستقيمون مستقبلاً علاقات مع “إسرائيل”؟  الدولة الجديدة في جنوب السودان، التي يتوقع تأسيسها، حسب نتيجة الاستفتاء، تقدر على تأسيس علاقات مع كل دول العالم وسيقيم الجنوب المستقل علاقات مع كل دول العالم، ونحن لن نعادي أحداً، وللعلاقات الدولية أجندة على رأسها الاعتراف بالحكومات الناشئة، وأية دولة تعترف بنا سنقيم معها علاقات، ومثلما توجد علاقات دبلوماسية لبعض الدول العربية مع “إسرائيل” . فلماذا نحن لا؟  ما أولوياتكم في المرحلة المقبلة؟  شعب الجنوب بحاجة إلى الخدمات الأساسية من صحة وتعليم وطرق وبنى تحتية عديدة .

(المصدر: صحيفة « الخليج » (يومية – الإمارات) الصادرة يوم 10 أكتوبر 2010)


الحرب العالمية الإلكترونية في بدايتها


 كشفت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور عن أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تعد العدة بخطى حثيثة لحرب إلكترونية عبر شبكات الكمبيوتر في وجود تهديدات «مزعجة ومتعاظمة» تحدق بالبلاد.

ويقول مسؤولون كبار في البنتاغون إن طبيعة الهجمات المعقدة هي التي دفعتهم الى التحقق من جدوى التوسع بمفهوم الدفاع الجماعي لحلف الناتو، لكي يشمل الفضاء الافتراضي (الإلكتروني).

وبينما تكتسب تلك الخطوات زخما، فإن المؤسسة العسكرية الأميركية منهمكة في دراسة بعض القواعد الأساسية للحروب، من قبيل وضع تعريف لما يمكن أن ينصرف عليه وصف الهجوم، وما حجم الهجوم الإلكتروني الذي يبرر ردا انتقاميا افتراضيا.

وقال نائب وزير الدفاع الأميركي ويليام لين: إن من بين التحديات التي تواجه خبراء الاستراتيجية بالبنتاغون اليوم هو تحديد المدى الذي يمكن اعتبار تصرف ما هجوما.

ويقول مسؤولو الدفاع إن الأمر الذي يتطلب دقة مماثلة في النظر هو كيفية تحديد من الذي يشن الهجوم. وهذا بدوره يزيد الأمور تعقيدا. وفي هذا الصدد، ذكر لين في جلسة نقاش عقدت اخيرا بمجلس الشؤون الخارجية أن عدم معرفة مصدر الهجوم الذي تتعرض له يجعلك غير قادر على شن رد انتقامي.

وأبدى المسؤول الأميركي انزعاجه لما تنطوي عليه الحرب الإلكترونية الافتراضية من تعقيدات يجعلها تختلف كثيرا عن «الصواريخ النووية التي يعرف لها عنوان» على سبيل المثال.

وأضافت الصحيفة إن تحديد مصدر هجوم افتراضي هو الموضوع الذي يعكف مسؤولو البنتاغون على بحثه مع نظرائهم في بريطانيا وكندا وأستراليا ودول أخرى قبل موعد انعقاد قمة الناتو في لشبونة بالبرتغال في نوفمبر، حيث الحروب الافتراضية هي أحد الموضوعات المدرجة في جدول الأعمال.

كما يبحث المسؤولون في الدول الأعضاء في حلف الناتو قضايا جوهرية مثل كيفية تبادل المعلومات والتقنيات المتعلقة بالحرب الافتراضية، مما يعكس أن مفهوم الدفاع الجماعي في الحروب الإلكترونية لا يزال في مراحله الأولى. كريستيان ساينس مونيتور

 

(المصدر: صحيفة « الخليج » (يومية – الكويت) الصادرة يوم 10 أكتوبر 2010)

 

Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

5 avril 2005

Accueil TUNISNEWS 5 ème année, N° 1781 du 05.04.2005  archives : www.tunisnews.net الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: المحامون التونسيون

+ لمعرفة المزيد

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.